وصف و معنى و تعريف كلمة أداما:


أداما: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف همزة (أ) و دال (د) و ألف (ا) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح أداما في معاجم اللغة العربية:



أداما

جذر [دما]

  1. أَدَم: (اسم)
    • أَدَم : جمع أّدِيمُ
  2. أَدَمَ: (فعل)
    • أدَمَ يَأدِم ، أَدْمًا ، فهو آدِم
    • أدَم اللهُ بينهما : أصلح ووفَّق وألّف بينهما انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا ( حديث ): من حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم للمغيرة بن شعبة عندما خطب امرأة
    • أدَمَ الصانعُ الجلدَ : أَصلحه بنزع الزائد من أَدَمته
    • أدَمَ الخُبْزَ : خَلَطه بالإِدام ، فهو مأْدوم وأَديم
    • أدَمَ فلاناً بأْهلِهِ : خَلَطه بهم
  3. أَدَمَّ: (فعل)
    • أدَّمَ يُؤَدِّم ، تأديمًا ، فهو مُؤَدِّم ، والمفعول مُؤَدَّم
    • أَدَمَّ فلانٌ : ولَدَ ولدًا دميم الخلقة
    • أدَمَّ : أقْبَح
    • أدَّم الخُبْزَ : أكثر فيه الإدامَ ، وهو ما يُستمرأ به الخبز
  4. أَدُمَ: (فعل)

    • أَدُمَ أَدُمَ أَدَامَةً ، وأُدُومَةً :
    • أَدِمَ
  5. أَدِمَ: (فعل)
    • أدِمَ يأدَم ، أَدَمًا وأُدْمةً ، فهو آدَم
    • أَدِمَ أَدِمَ أَدَماً وأُدْمَةً : اشتدت سُمْرَتُهُ
  6. أَدْم: (اسم)
    • أَدْم : مصدر أَدَمَ
  7. أَدامَ: (فعل)
    • يُديم ، أَدِمْ ، إدامةً ، فهو مُديم ، والمفعول مُدام - للمتعدِّي
    • أدامت السَّماءُ : أمطرت مدَّة طويلة ، تابعت المطر
    • أدام الشَّيءَ : جعله يستمرُّ ويبقى أدام الله فضلَك : دعاءٌ بدوام الخير ،
    • أدام اللهُ عزَّك وجاهَك
    • أدامك الله : أبقاك حيًّا
    • أَدام الشيءَ : سكَّنه ، وطلب دوامه ، تأَنَّى فيه
    • أَدام القدرَ : سكَّن غَلَيَانَها بماءٍ أَو غيره ، أَبقاها على الموقد بعد الفراغ
    • أَدام الدلوَ ونحوَها : ملأَها
    • أَدام السهمَ : نقَره على الإبهام
  8. أُدُم: (اسم)
    • أُدُم : جمع إِدَامُ


  9. أُدْم: (اسم)
    • أُدْم : جمع آدَمُ
  10. أُدْمُ: (اسم)
    • الجمع : آدام
    • الأُدْمُ : الأُلفةُ والاتّفَاق
,
  1. أدم
    • " الأُدْمةُ : القَرابةُ والوَسيلةُ إِلى الشيء ‏ .
      ‏ يقال : فلان أُدْمَتي إِليك أَي وَسيلَتي ‏ .
      ‏ ويقال : بينهما أُدْمةٌ ومُلْحة أَي خُلْطةٌ ، وقيل : الأُدْمة الخُلْطة ، وقيل : المُوافَقةُ ‏ .
      ‏ والأُدْمُ : الأُلْفَةُ والاتِّفاق ؛ وأَدَمَ الله بينهم يَأْدِمُ أَدْماً ‏ .
      ‏ ويقال : آدَم بينهما يُؤْدِمُ إِيداماً أَيضاً ، فَعَل وأَفْعَل بمعنى ؛

      وأَنشد : والبِيضُ لا يُؤْدِمْنَ إِلاَّ مُؤْدَما أَي لا يُحْبِبْنَ إِلاَّ مُحَبَّباً موضِعاً (* قوله « الا محبباً موضعاً » الذي في التهذيب : الا محبباً موضعاً لذلك ) ‏ .
      ‏ وأَدَمَ : لأَمَ وأَصْلَح وأَلَّفَّ ووفَّق وكذلك آدم يُؤْدِمُ ، بالمدّ ، وكل موافق إِدامٌ ؛ قالت غاية الدُّبَيْرِيَّة : كانوا لِمَنْ خالَطَهُمْ إِداما وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه ، قال للمغيرة بن شُعبة وخَطَبَ امرأَة لو نَظَرْت إِليها فإِنه أَحْرى أَن يُؤْدَمَ بينكما ؛ قال الكسائي : يُؤدَم بينكما يعني أَن تكون بينهما المحبَّة والاتِّفاق ؛ قال أَبو عبيد : لا أَرى الأَصل فيه إِلا من أَدْمِ الطعام لأَن صَلاحَه وطِيبَه إِنما يكون بالإِدامِ ، ولذلك يقال طعام مَأْدُومٌ ‏ .
      ‏ قال ابن الأَعرابي : وإِدامُ اسم امرأَة من ذلك ؛

      وأَنشد : أَلا ظَعَنَتْ لِطِيَّتِها إِدامُ ، وكلُّ وِصالِ غانِيةٍ زِمامُ (* قوله « زمام » كذا في الأصل ، وشرح القاموس بالزاي ، ولعله بالراء ) ‏ .
      ‏ وأَدَمَهُ بأَهْلهِ أَدْماً : خَلَطه ‏ .
      ‏ وفلان أَدْمُ أَهْلِه وأَدْمَتُهم أَي أُسْوَتُهم ، وبه يُعْرَفون ‏ .
      ‏ وأَدَمَهم يَأْدُمُهم أَدْماً : كان لهم أَدَمَةٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ التهذيب : فلان أَدَمَةُ بني فلان ، وقد أَدَمَهم يَأْدُمُهم وهو الذي عَرّفهم الناس ‏ .
      ‏ الجوهري : يقال جعلتُ فلاناً أَدَمَةَ أَهلي أَي أُسْوَتَهُم ‏ .
      ‏ والإِدامُ : معروف ما يُؤْتَدَمُ به مع الخبز ‏ .
      ‏ وفي الحديث : نِعْمَ الإِدام الخَلُّ ؛ الإِدام ، بالكسر ، والأُدْمُ ، بالضم : ما يؤكل بالخبز أَيَّ شيء كان ‏ .
      ‏ وفي الحديث : سَيِّدُ إِدامِِ أَهْل الدُّنيا والآخرة اللحمُ ؛ جعل اللحم أُدْماً وبعض الفقهاء لا يجعله أُدْماً ويقول : لو حَلَفَ أَن لا يَأْتَدِمَ ثم أَكل لَحْماً لم يحنَث ، والجمع آدِمةٌ وجمع الأُدْمِ آدامٌ ، وقد ائتَدَمَ به ‏ .
      ‏ وأَدَمَ الخبز يَأْدِمُه ، بالكسر ، أَدْماً : خلطه بالأُدْم ، وقال غيره : أَدَمَ الخبزَ باللحم ؛

      وأَنشد ابن بري : إِذا ما الخُبْزُ تَأْدِمُه بلَحْمٍ ، فذاك أَمانَة الله الثَّريدُ وقال آخر : تَطْبُخه ضُروعُها وتَأْدِمُه ؟

      ‏ قال : وشاهد الإِدامِ قولُ الشاعر : الأَبْيَضانِ أَبْرَدا عِظامِي : الماءُ والفَثُّ بلا إِدامِ وفي حديث أُمّ مَعْبَد : أَنا رأَيت الشاةَ وإِنها لَتأْدُمُها وتَأْدُم صِرْمَتها (* قوله « وانها لتأدمها وتأدم صرمتها » ضبط في الأصل والنهاية بضم الدال ) ‏ .
      ‏ وفي حديث أَنس : وعَصَرَتْ عليه أُمُّ سُلَيْم عُكَّةً لها فأَدَمَتْه أَي خَلَطته وجعلت فيه إِداماً يؤْكل ، يقال فيه بالمَدّ والقَصْر ، وروي بتشديد الدال على التكثير ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه مَرَّ بقوم فقال : إِنَّكم تَأْتَدِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم حتى تكونوا شامَةً في الناس ، أَي إِنَّ لكم من الغِنى ما يُصْلِحكم كالإِدامِ الذي يُصلِح الخُبز ، فإِذا أَصلَحتم حالكم كنْتُم في الناس كالشَّامة في الجسَد تَظْهرون للناظِرين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض كتب الغريب مَرْوِيّاً مَشْروحاً ، والمعروف في الرواية : إِنكم قادِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم ، قال : والظاهر ، والله أَعلم ، أَنه سَهْوٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث خديجة ، رضوان الله عليها : فوالله إِنك لتَكْسِبُ المَعْدُوم وتُطْعِم المأْدوم ‏ .
      ‏ وقول امرأَة دُرَيد بن الصِّمَّة حين طلَّقها : أَبا فلان ، أَتُطَلِّقُني ؟ فوالله لقد أَبْثَثْتَك مَكْتُومي ، وأَطْعَمْتُك مَأْدُومي ، وجئتُك باهِلاً غير ذات صِرارٍ ؛ إِنما عَنَت بالمَأْدُومِ الخُلُق الحسَن ، وأَرادت أَنها لم تَمْنَع منه شيئاً كالناقة الباهِلة التي لم تُصَرَّ ويأْخُذ لبنَها مَن شاء ‏ .
      ‏ وأَدَمَ القومَ : أَدَمَ لهم خُبْزَهم ؛

      أَنشد يعقوب في صفة كلاب الصيد : فهي تُباري كلَّ سارٍ سَوْهَقِ ، وتُؤْدِمُ القوم إِذا لم تُغْبقِ (* قوله « فهي تباري إلخ » هكذا في الأصل هنا ، وتقدم في مادة سهق عل غير هذا الوجه وأتى بمشطورين بين هذين المشطورين ) ‏ .
      ‏ وقولهم : سَمْنُهم في أَديمهم ، يعني طَعامَهم المَأْدُوم أَي خُبزهم راجع فيهم ‏ .
      ‏ التهذيب : من أَمثالهم : سَمْنُكم هُرِيقَ في أَدِيمِكم أَي في مَأْدُومِكم ، ويقال : في سِقائكم ‏ .
      ‏ والأَدِيمُ : الجِلْد ما كان ، وقيل : الأَحْمَر ، وقيل : هو المَدْبوغُ ، وقيل : هو بعد الأَفيق ، وذلك إِذا تَمَّ واحْمَرَّ ، واستعاره بعضهم للحرب فقال أَنشده بعضهم للحرث بن وَعْلة : وإِيَّاك والحَرْبَ التي لا أَدِيمها صحيحٌ ، وقد تُعْدَى الصِّحاحُ على السُّقْمِ إِنما أَراد لا أَدِيمَ لها ، وأَراد على ذَوات السُّقْم ، والجمع آدِمَةٌ وأُدُمٌ ، بضمتين ؛ عن اللحياني ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن من ، قال رُسْل فسكَّنَ ، قال أُدْمٌ ، هذا مطرد ، والأَدَمُ ، بنصب الدال : اسم للجمع عند سيبويه مثل أَفِيقٍ وأَفَقٍ ‏ .
      ‏ والآدامُ : جمع أَدِيمٍ كَيَتيمٍ وأَيْتام ، وإِن كان هذا في الصفة أَكثر ، قال : وقد يجوز أَن يكون جمع أَدَمٍ ؛

      أَنشد ثعلب : إِذا جَعَلْت الدَّلْوَ في خِطامِها حَمْراءَ من مكَّة ، أَو حَرَامِها ، أَو بعض ما يُبْتاع من آدامِها والأَدَمَةُ : باطنُ الجلْد الذي يَلي اللحم والبَشَرةُ ظاهرها ، وقيل : ظاهرهُ الذي عليه الشعَر وباطنه البَشَرة ؛ قال ابن سيده : وقد يجوز أَن يكون الأَدَم جمعاً لهذا بل هو القياس ، إِلاَّ أَن سيبويه جعله اسماً للجمع ونَظَّره وأَفَيقٍ ، وهو الأَدِيمُ أَيضاً ‏ .
      ‏ الأَصمعي : يقال للجلد إِهابٌ ، والجمع أُهُبٌ وأَهَبٌ ، مؤنثة ، فأَما الأَدَمُ والأَفَقُ فمذكَّران إِلاّ أَن يقْصد قَصْد الجلودِ والآدِمَة فتقول : هي الأَدَمُ والأَفَقُ ‏ .
      ‏ ويقال : أَدِيمٌ وآدِمَةٌ في الجمع الأَقلّ ، على أَفعِلة ‏ .
      ‏ يقال : ثلاثة آدِمةٌ وأَربعة آدِمةٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه :، قال لرجل ما مالُكَ ؟ فقال : أَقْرُنٌ وآدِمةٌ في المَنِيئةِ ؛ الآدِمةُ ، بالمدّ : جمع أَديم مثل رَغِيف وأَرْغِفة ، قال : والمشهور في جمعه أُدَم ، والمَنِيئةُ ، بالهمز : الدِّباغ ‏ .
      ‏ وآدَمَ الأَدِيمَ : أَظهر أَدَمَتَهُ ؛ قال العجاج : (* قوله « قال العجاج » عبارة الجوهري في صلب : والصلب ، بالتحريك ، لغة في الصلب من الظهر ، قال العجاج يصف امرأة : ريا العظام فخمة المخدّم * في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ ): في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ وأَدِيمُ كل شيء : ظاهِرُ جلْدِه ‏ .
      ‏ وأَدَمَةُ الأَرض : وجهُها ؛ قال الجوهري : وربما سمي وجْهُ الأَرض أَديماً ؛ قال الأَعشى : يَوْماً تَراها كَشِبْه أَرْدِية العَصْب ، ويوماً أَدِيُمها نَغِلا ورجل مُؤْدَمٌ أَي مَحبْوب ‏ .
      ‏ ورجل مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ : حاذقٌ مُجَرَّب قد جمع لِيناً وشدَّةً مع المعرفة بالأُمور ، وأَصلُه من أَدَمَةِ الجلد وبَشَرَته ، فالبَشرةُ ظاهِرةُ ، وهو مَنْبتُ الشعَر ‏ .
      ‏ والأَدَمةُ : باطِنُه ، وهو الذي يَلي اللَّحْم ، فالذي يراد منه أَنه قد جَمع لينَ الأَدَمةِ وخُشونَة البَشرة وجرَّب الأُمورَ ؛ وقال ابن الأَعرابي : معناه كريم الجلْدِ غلِيظُه جَيِّده ؛ وقال الأَصمعي : فلان مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ أَي هو جامع يصلُح للشدَّة والرَّخاء ، وفي المثل : إِنما يُعاتَبُ الأَدِيمُ ذو البَشرةِ أَي يُعادُ في الدِّباغِ ، ومعناه إِنما يُعاتَب من يُرْجَى وفيه مُسْكةٌ وقُوَّةٌ ويُراجَع مَن فيه مُراجَعٌ ‏ .
      ‏ ويقال : بَشَرْتُه وأَدَمْتُه ومَشَنْتُه أَي قَشَرْته ، والأدِيمُ إِذا نَغِلَتْ بَشَرَته فقد بَطَل ‏ .
      ‏ ويقال : آدَمْتُ الجلد بَشَرْتُ أَدَمَتَهُ ‏ .
      ‏ وامرأَة مُؤدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ : إِذا حسن مَنْظَرُها وصحَّ مَخْبَرُها ‏ .
      ‏ وفي حديث نَجبَة : ابنتُك المُؤْدَمَة المُبْشَرة ‏ .
      ‏ يُقال للرجل الكامل : إِنه لَمُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ ، أَي جمع لينَ الأَدَمِة ونُعُومَتَها ، وهي باطن الجِلْد ، وشدَّة البشرة وخُشونَتها ، وهي ظاهره ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وقد يقال رجل مُبْشَرٌ مُؤْدَمٌ وامرأَة مُبْشَرة مُؤْدَمَةٌ فيُقدِّمون المُبْشَر على المؤدَم ، قال : والأَول أَعرف أَعني تقديم المُؤْدَمِ على المُبْشَر ‏ .
      ‏ وقيل : الأَدَمةُ ما ظهر من جلدة الرأْس ‏ .
      ‏ وأَدَمَةُ الأَرض : باطِنُها ، وأَدِيُمها ، وَجْهُها ، وأَدِيمُ الليل : ظلمته ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : قد أَغْتَدِي والليلُ في جَرِيمِه ، والصُّبْحُ قد نَشَّمَ في أَدِيمهِ وأَدِيمُ النهار : بَياضُه ‏ .
      ‏ حكى ابن الأَعرابي : ما رأَيته في أَدِيمِ نَهارٍ ولا سَوادِ لَيْلٍ ، وقيل : أَدِيمُ النهار عامَّته ‏ .
      ‏ وحكى اللحياني : جئتُك اديمَ الضُّحي أَي عند ارتفاع الضُّحى ‏ .
      ‏ وأَديمُ السماء : ما ظهَر منها ‏ .
      ‏ وفلان بَرِيءُ الأَدِيمِ مما يُلْطخ به ‏ .
      ‏ والأُدْمَةُ : السُّمرةُ ‏ .
      ‏ والآدَمُ من الناس : الأَسْمَرُ ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأُدْمةُ في الإِبل لَوْنٌ مُشْرَب سَواداً أَو بياضاً ، وقيل : هو البياضُ الواضِحُ ، وقيل : في الظِّباء لَوْنٌ مُشْرَبٌ بياضاً وفي الإِنسان السُّمرة ‏ .
      ‏ قال أَبو حنيفة : الأُدْمةُ البياضُ ، وقد أَدِمَ وأَدُمَ ، فهو آدمُ ، والجمع أُدْمٌ ، كسَّروه على فُعْل كما كسَّروا فَعُولاً على فُعُل ، نحو صَبور وصُبُرٍ ، لأَن أَفْعَل من الثلاثة (* قوله « لأن أفعل من الثلاثة إلخ » هكذا في الأصل ، ولعله لان أفعل من ذي الثلاثة وفيه زيادة كما أن فعولا إلخ ) ‏ .
      ‏ وفيه كما أَن فَعُولاً فيه زيادة وعدة حُروفه كعِدَّة حُروف فَعُول ، إِلاَّ أَنهم لا يثقِّلون العين في جمع أَفْعَل إِلاَّ أَن يُضطَرَّ شاعر ، وقد ، قالوا في جمعه أُدْمانٌ ، والأُنثى أَدْماءُ وجمعها أُدْمٌ ، ولا يجمع على فُعْلان ؛ وقول ذي الرمة : والجِيدُ ، من أُدْمانَةٍ ، عَتُودُ عِيبَ عليه فقيل : إِنما يقال هي أَدْماءُ ، والأُدْمان جمع كأَحْمَر وحُمْران ، وأَنت لا تقول حُمْرانة ولا صُفْرانة ، وكان أَبو عليّ يقول : بُنَيَ من هذا الأَصل فُعْلانة كخُمْصانة ‏ .
      ‏ والعرب تقول : قُرَيْش الإِبلِ أُدْمُها وصُهْبَتُها ، يذهبون في ذلك إِلى تفضيلها على سائر الإِبلِ ، وقد أَوضحوا ذلك بقولهم : خَيرُ الإِبل صُهْبُها وحُمْرُها ، فجعلوهما خيرَ أَنواع الإِبل ، كما أَنّ قُرَيْشاً خيرُ الناس ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه لمَّا خرج من مكة ، قال له رجل : إِن كنتَ تُريد النساء البيضَ والنُّوقَ الأُدْمَ فعَلَيْكَ بَبَنِي مُدْلِجٍ ؛ قال ابن الأَثير : الأُدْم جمع آدم كأَحْمَر وحُمْر ‏ .
      ‏ والأُدْمة في الإِبل : البياض مع سواد المُقْلَتَيْن ، قال : وهي في الناس السُّمرة الشديدة ، وقيل : هو من أُدْمة الأَرض ، وهو لَوْنُها ، قال : وبه سمي آدم أَبو البَشَر ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ‏ .
      ‏ الليث : والأُدْمةُ في الناس شُرْبةٌ من سَواد ، وفي الإِبِل والظِّباء بَياض ‏ .
      ‏ يقال : ظَبْيَة أَدْماء ، قال : ولم أَسمع أَحداً يقول للذُّكور من الظِّباء أُدْمٌ ، قال : وإن قيل كان قياساً ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : الآدَمُ من الإِبل الأَبْيض ، فإِن خالطته حُمْرة فهو أَصْهب ، فإِن خالَطَتِ الحُمْرة صَفاءً فهو مُدَمّىً ‏ .
      ‏ قال : والأُدْمُ من الظِّباء بيضٌ تَعْلوهُنّ جُدَدٌ فيهنَّ غُبْرة ، فإِن كانت خالصة البَياض فهي الآرامُ ‏ .
      ‏ وروى الأَزهري بسنده عن أَحمد بن عبيد بن ناصح ، قال : كُنّا نأْلَف مجلِس أَبي أَيوب بن أُخت الوزير فقال لنا يوماً ، وكان ابنُ السكيت حاضراً : ما تَقولُْ في الأُدْمِ من الظِّباء ؟ فقال : هي البيضُ البُطون السُّمْر الظُّهور يَفْصِل بين لَوْنِ ظُهورِها وبُطونها جُدَّتان مِسْكِيَّتان ، قال : فالتفت إِليَّ وقال : ما تقول يا أَبا جعفر ؟ فقلت ؟ الأُدْمُ على ضَرْبين : أَما التي مَساكنها الجِبال في بِلاد قَيسْ فهي على ما وَصَف ، وأَما التي مَساكنها الرمْل في بلاد تَميم فهي الخَوالِص البَياض ، فأَنكر يعقوب واستأْذن ابنُ الأَعرابي على تَفِيئَةِ ذلك فقال أَبو أَيوب : قد جاءكم مَن يفصِل بينكم ، فدَخَل ، فقال له أَبو أَيوب : يا أَبا عبد الله ، ما تقول في الأُدْم من الظِّباء ؟ فتكلَّم كأَنما يَنْطِق عن لسان ابن السكِّيت ، فقلت : يا أَبا عبد الله ، ما تقول في ذي الرمة ؟، قال : شاعر ، قلت : ما تقول في قصيدته صَيْدَح (* قوله « في قصيدته صيدح » هكذا في الأصل والتهذيب وشرح القاموس ، ولعله في قصيدته في صيدح لأنه اسم لناقة ذي الرمة ويمكن أن يكون سمى القصيدة باسمها )؟، قال : هو بها أَعرف منها به ، فأَنشدته : من المُؤْلِفاتِ الرَّمْل أَدْماءُ حُرَّةٌ ، شُعاعُ الضُّحى في مَتْنِها يَتَوَضَّح فسكت ابنُ الأَعرابي وقال : هي العرب تقول ما شاءت ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأُدْمُ من الظِّباء ظِباء بيضٌ يَعْلوها جُدَدٌ فيها غُبْرة ، زاد غيره : وتسكُن الجِبال ، قال : وهي على أَلْوان الجبال ؛ يقال : ظَبْية أَدْماء ؛ قال : وقد جاء في شعر ذي الرمة أُدْمانة ؛ قال : أَقُول للرَّكْب لمَّا أَعْرَضَتْ أُصُلاً : أُدْمانةٌ لمْ تُرَبِّيها الأَجالِيد ؟

      ‏ قال ابن بري : الأَجاليد جمع أَجْلاد ، وأَجْلاد جمع جَلَد ، وهو ما صَلُب من الأَرض ، وأَنكر الأَصمعي أُدْمانة لأَن أُدْماناً جمعٌ مثل حُمْران وسُودان ولا تدخله الهاء ، وقال غيره : أُدْمانةٌ وأُدْمان مثل خُمْصانة وخُمْصان ، فجعله مُفرداً لا جمعاً ، قال : فعلى هذا يصح قوله ‏ .
      ‏ الجوهري : والأُدْمة في الإِبِلِ البياض الشديد ‏ .
      ‏ يقال : بعير آدَم وناقة أَدْماء ، والجمع أُدْمٌ ؛ قال الأَخْطل في كَعْب بن جُعَيْل : فإِنْ أَهْجُهُ يَضْجَرْ كما ضَجْرَ بازِلٌ من الأُدْمِ ، دَبْرَت صَفْحَتاه وغارِبُهْ

      ويقال : هو الأَبيضُ الأَسودُ المُقْلَتَيْن ‏ .
      ‏ واختُلف في اشتِقاق اسم آدَم فقال بعضهم : سُمِّيَ آدَم لأَنه خُلِق من أَدَمةِ الأَرض ، وقال بعضهم : لأُدْمةٍ جعلَها الله تعالى فيه ، وقال الجوهري : آدَمُ أَصله بهمزتين لأَنه أَفْعَل ، إِلا أَنهم لَيَّنُوا الثانية ، فإِذا احتَجْت إِلى تحريكها جعلتها واواً وقلت أَوادِم في الجمع ، لأَنه ليس لها أَصل في الياء معروف ، فَجُعِلَ الغالبُ عليها الواو ؛ عن الأَخفش ؛ قال ابن بري : كل أَلِفق مجهولة لا يُعْرَف عَمَّاذا انْقِلابُها ، وكانت عن همزة بعد همزة يدعو أَمْرٌ إِلى تحريكها ، فإِنها تبدَل واواً حملاً على ضَوارب وضُوَيْرب ، فهذا حكمُها في كلام العرب إِلا أَن تكون طَرفاً رابعةً فحينئذ تبدل ياءً ؛ وقال الزجاج (* قوله « كأنهن ذرى إلخ » الشطر الاول في الأصل من غير نقط ، وكتب في هامش الأصل وشرح القاموس : كأنهن ذرى هدي بمجوبة ثم شرحه شارح القاموس بمثل ما هنا ، ولعل عنها في البيت بمعنى عليها كما يؤخذ من تفسيره ) ‏ .
      ‏ وابْيِضاضُ الأَياديمِ للسَّراب : يعني الإِبل التي أُهْدِيَتْ إِلى مكة جُلِّلَتْ بالجِلال ‏ .
      ‏ وقال : الإِيدامةُ الصُّلْبة من غير حجارة ‏ .
      ‏ ابن شميل : الإِيدامةُ من الأَرض السَّنَد الذي ليس بشديد الإشْراف ، ولا يكون إِلا في سُهول الأَرض ، وهي تنبت ولكن في نَبْتِها زُمَرٌ ، لِغِلَظِ مكانها وقِلَّة اسْتقْرار الماء فيها ‏ .
      ‏ وأُدمى ، على فُعَلى ، والأُدَمى : موضع ، وقيل : الأُدَمى أَرض بظهر اليمامة ‏ .
      ‏ وأَدام : بلد ؛ قال صخر الغيّ : لقد أَجْرى لِمَصْرَعِه تَلِيدٌ ، وساقَتْه المَنِيَّةُ من أداما وأُدَيْمَةُ : موضع ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة : كأَن بَني عَمْرو يُرادُ ، بدارهم بِنَعْمانَ ، راعٍ في أُدَيْمَةَ مُعْزبُ يقول : كأَنهم من امتناعِهم على مَن أَرادهم في جَبَل ، وإِن كانوا في السَّهْل .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أَدَّاهُ
    • ـ أَدَّاهُ تَأْدِيَةً : أَوْصَلَهُ ، وقَضاهُ ، والاسمُ : الأداءُ . وهو آدَى للأمانةِ مِن غيرِهِ .
      ـ أَدَى اللبنُ يَأْدِي أُدِيّاً : خَثُرَ لِيَرُوبَ ،
      ـ أَدَى الشيءُ : كثُرَ ،
      ـ أَدَى السِّقاءُ : أمْكَنَ لِيُمْخَضَ .
      ـ آداهُ على فلانٍ : أعْداهُ ، وأَعانَه .
      ـ اسْتَأْدَى عليه : اسْتَعْدَى ،
      ـ اسْتَأْدَى عليه فلاناً مالاً : صادَرَهُ ، وأَخَذَه منه .
      ـ آدَى ، فهو مُؤْدٍ : قَوِيَ ،
      ـ آدَى للسَّفَرِ : تَهَيَّأَ ،
      ـ آدَى القومُ : كثُرُوا بالمَوْضِعِ ، وأَخْصَبوا ،
      ـ آدَى المالُ صاحِبَه : كثُرَ عليه فَغَلَبَه .
      ـ أدِيُّ ، من الإِناءِ والسِّقاءِ : الصغيرُ ، أَوْ بَيْنَه وبين الكبيرِ ،
      ـ أدِيُّ مِنَّا : الخفيفُ المُشَمِّرُ ،
      ـ أدِيُّ من المالِ : القليلُ ،
      ـ أدِيُّ من الثِّيابِ : الواسِعُ كاليَدِيِّ .
      ـ قَطَعَ الله أَدَيْهِ : يَدَيْهِ .
      ـ أَدَيْتُ له : خَتَلْتُه .
      ـ تأدَّيْتُ له من حَقِّه : قَضَيْتُه .
      ـ أُدَيٌّ : جَدٌّ لمُعاذِ بنِ جَبَلٍ ، رضي الله تعالى عنه .
      ـ عُرْوَةُ بنُ أُدَيَّةَ : شاعرٌ .
      ـ مالكُ بنُ أَدِّتابعيٌّ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. أدَمَ
    • ـ أدَمَ بينهم يأدِمُ : لأَمَ ، كآدَمَ ،
      ـ أدَمَ الخُبْزَ : خَلَطَهُ بالأدْمِ ، كآدَمَ ،
      ـ أدَمَ القَوْمَ : أدَمَ لهم خُبْزَهُم .
      ـ هو أَدْمُ أهْلِهِ وأَدْمَتُهُم ، وأَدَمَتُهُم ، وإدامُهُم : أُسْوَتُهُم الذي به يُعْرَفونَ . وقد آدَمَهُم : صارَ كذلك .
      ـ إدام : كُلُّ مُوافِقٍ ، وامرأةٌ ، وبِئرٌ على مَرْحَلةٍ من مَكَّةَ ، وما يُؤْتَدَمُ به ج : آدِمَةٌ وآدامٌ .
      ـ أَدام : موضع .
      ـ الأَدِيمُ : الطَّعامُ المَأْدومُ ، وموضع بِبِلادِ هُذَيْلٍ ، وفَرَسُ الأَبْرَشِ الكَلْبِيِّ ، أو الجِلْدُ ، أو أحْمَرُهُ ، أو مَدْبوغُهُ , ج : آدِمَةٌ وأُدُمٌ وآدامٌ .
      ـ الأَدَمُ : اسمٌ للجَمْعِ .
      ـ أُدَيْم : موضع يُجاوِرُ تَثْلِيثَ .
      ـ أُدَيْمَة : جَبلٌ .
      ـ الأَدَمَة : باطِنُ الجِلْدَةِ التي تَلي اللَّحْمَ ، أو ظاهِرُها الذي عليه الشَّعَرُ ، وما ظهرَ من جِلدةِ الرأسِ ، وباطنُ الأرضِ .
      ـ آدَمَ الأَدِيمَ : أظْهَرَ أدَمَتَهُ .
      ـ رجلٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ : حاذقٌ مُجَرَّبٌ ، جَمَعَ لينَ الأَدَمَةِ وخُشَونَةَ البَشَرَةِ ، وهي : مُبْشِرَةٌ .
      ـ أديمُ النَّهارِ : عامَّتُهُ ، أو بَياضُهُ ،
      ـ أديمُ من الضُّحَى : أوَّلُه ،
      ـ أديمُ من السماءِ والأَرضِ : ما ظهَرَ .
      ـ الأُدْمةُ ، في الإِبِلِ : لَوْنٌ مُشْرَبٌ سَواداً أو بياضاً ، أو هو البياضُ الواضِحُ ، أو في الظِّباءِ : لَوْنٌ مُشْرَبٌ بياضاً ، وفينا السُّمْرَةُ ، أَدُمَ وأَدِمَ فهو آدَمُ , ج : أُدْمٌ وأُدْمانٌ ، وهي : أدْماءُ ، وشذَّ أَدْمانَةٌ , ج : أُدْمٌ .
      ـ آدَمُ : أبو البَشَرِ ، صلواتُ الله عليه وسلامُهُ .
      ـ وشَذَّ أدَمُ ، ج : أوادِمُ ،
      ـ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ آدَمَ الأَدَمِيُّ : مُحَدِّثٌ .
      ـ الأَدَمانُ : شجرٌ ، وعَفَنٌ ، وسَوادٌ في قَلْبِ النَّخْلَةِ .
      ـ وأُدَمَى والأُدَمَى : موضع .
      ـ الإِيدامةُ : الأرضُ الصُّلْبَةُ بِلا حِجارَةٍج : أيادِيمُ ، ووَهِمَ الجَوْهرِيُّ في قوله : لا واحِدَ لها .
      ـ ائْتَدَمَ العودُ : جَرَى فيه الماءُ .
      ـ الأَدَمُ : القَبْرُ ، والتَّمْرُ البَرنِيُّ ، وموضع قُرْبَ ذي قارٍ ، وموضع قُرْبَ العَمْقِ ، وقرية بِصَنْعاءَ ، وناحِيةٌ قُرْبَ هَجَرَ ، وناحِيَة من عُمانَ ،
      ـ أُدَيِّمٌ : أرضٌ بين السَّراةِ وتِهامةَ واليَمَنِ ، وموضع عندَ وادي القُرَى .
      ـ وأُدْمامُ ، بالضم : بلد .
      ـ أطْعَمْتُكَ مَأْدومي : أتَيْتُكَ بعُذْري .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَدامت
    • أَدامت السماءُ : أمطرت .
      و أَدامت الشيءَ : سكَّنه .
      وطلب دوامه .
      و أَدامت تأَنَّى فيه .
      و أَدامت القدرَ : سكَّن غَلَيَانَها بماءٍ أَو غيره .
      و أَدامت أَبقاها على الموقد بعد الفراغ .
      و أَدامت الدلوَ ونحوَها : ملأَها .
      و أَدامت السهمَ : نقَره على الإبهام .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. أدامت السّماء
    • أمطرت مدَّة طويلة ، تابعت المطر .

    المعجم: عربي عامة



  5. أدان القاضي المتّهم
    • أثبت التُّهمةَ عليه ، أو حكم عليه :- أدانته المحكمةُ بتهمة التَّزوير - أدانته الشُّرطةُ بما صنع

    المعجم: عربي عامة

  6. أدان فلانا
    • أقرضه ، أعطاه إلى أجل :- أدانه مبلغًا من المال - تاجر مُدان لشركائه بمبالغ طائلة .

    المعجم: عربي عامة

  7. أَدان
    • أَدان : اقترض فصار مَدِينًا .
      و أَدان أَقرض فصار دائنًا .
      و أَدان فلانًا : أَقرِضه .
      و أَدان اقترض منه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. أَدَانَ


    • [ د ي ن ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). أَدَانَ ، يُدِينُ ، مصدر إِدانَةٌ .
      1 . :- أَدَانَ الرَّجُلُ :- : اِقْتَرَضَ فَصَارَ مَدِيناً .
      2 . :- أَدَانَ الرَّجُلُ :- : أَقْرَضَ فَصَارَ دَائِناً .
      3 . :- أَدَانَهُ مَبْلَغاً مِنَ المالِ :-: أقْرَضَهُ إيَّاهُ إِلى أَجَلٍ .
      4 . :- أَدَانَ مَبْلَغاً مِنَ الْمَالِ :- : أخَذَهُ إِيَّاهُ .
      5 . :- أَدَانَ القاضِي الْمُتَّهَمَ :- : حَكَمَ عَلَيْهِ .
      6 . :- أَدَانَهُ إِلَى أنْ يُثْبِتَ بَرَاءتَهُ :-: اِتَّهَمَهُ .
      7 . :- أَدَانَ تَصَرُّفَاتِهِ الْمَشِينَةَ :- : شَجَبَها .

    المعجم: الغني

  9. أدان
    • أدان - إدانة
      1 - أدانه : أقرضه . 2 - أدان : أخذ دينا .

    المعجم: الرائد

  10. أدام الشّيء
    • جعله يستمرُّ ويبقى :- أدام الله فضلَك

    المعجم: عربي عامة

  11. أدام
    • أدام
      1 - تاجر « الأديم »، أي الجلد المدبوغ .



    المعجم: الرائد

  12. أَدام
    • أدام - إدامة
      1 - أدامه : جعله دائما . 2 - أدام الأمر : داومه ، استعمله دائما . 3 - أدام القدر : سكن غليانها بالماء البارد . 4 - أدامت السماء : أمطرت . 5 - أدام الدلو : ملأها . 6 - أدام الشيء : تأنى فيه وعني به .

    المعجم: الرائد

  13. أَدْنَى
    • أدنى - ج ، أدنون وأدان - مؤ ، دنيا ج ، دنى
      1 - أدنى : أقرب . 2 - أدنى : أضعف ، أسقط : « الحد الأدنى للأجور » .

    المعجم: الرائد

  14. أدانَ
    • أدانَ يُدين ، أَدِنْ ، إدانةً ، فهو مُدين ، والمفعول مُدان :-
      أدانَ فلانًا أقرضه ، أعطاه إلى أجل :- أدانه مبلغًا من المال ، - تاجر مُدان لشركائه بمبالغ طائلة .
      أدان القاضي المتّهمَ : أثبت التُّهمةَ عليه ، أو حكم عليه :- أدانته المحكمةُ بتهمة التَّزوير ، - أدانته الشُّرطةُ بما صنع : أثبَتت الجريمةَ عليه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. أدامَ
    • أدامَ يُديم ، أَدِمْ ، إدامةً ، فهو مُديم ، والمفعول مُدام ( للمتعدِّي ) :-
      أدامت السَّماءُ أمطرت مدَّة طويلة ، تابعت المطر .
      أدام الشَّيءَ : جعله يستمرُّ ويبقى :- أدام الله فضلَك : دعاءٌ بدوام الخير ، - أدام اللهُ عزَّك وجاهَك :-
      • أدامك الله : أبقاك حيًّا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. أدم
    • " الأُدْمةُ : القَرابةُ والوَسيلةُ إِلى الشيء ‏ .
      ‏ يقال : فلان أُدْمَتي إِليك أَي وَسيلَتي ‏ .
      ‏ ويقال : بينهما أُدْمةٌ ومُلْحة أَي خُلْطةٌ ، وقيل : الأُدْمة الخُلْطة ، وقيل : المُوافَقةُ ‏ .
      ‏ والأُدْمُ : الأُلْفَةُ والاتِّفاق ؛ وأَدَمَ الله بينهم يَأْدِمُ أَدْماً ‏ .
      ‏ ويقال : آدَم بينهما يُؤْدِمُ إِيداماً أَيضاً ، فَعَل وأَفْعَل بمعنى ؛

      وأَنشد : والبِيضُ لا يُؤْدِمْنَ إِلاَّ مُؤْدَما أَي لا يُحْبِبْنَ إِلاَّ مُحَبَّباً موضِعاً (* قوله « الا محبباً موضعاً » الذي في التهذيب : الا محبباً موضعاً لذلك ) ‏ .
      ‏ وأَدَمَ : لأَمَ وأَصْلَح وأَلَّفَّ ووفَّق وكذلك آدم يُؤْدِمُ ، بالمدّ ، وكل موافق إِدامٌ ؛ قالت غاية الدُّبَيْرِيَّة : كانوا لِمَنْ خالَطَهُمْ إِداما وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه ، قال للمغيرة بن شُعبة وخَطَبَ امرأَة لو نَظَرْت إِليها فإِنه أَحْرى أَن يُؤْدَمَ بينكما ؛ قال الكسائي : يُؤدَم بينكما يعني أَن تكون بينهما المحبَّة والاتِّفاق ؛ قال أَبو عبيد : لا أَرى الأَصل فيه إِلا من أَدْمِ الطعام لأَن صَلاحَه وطِيبَه إِنما يكون بالإِدامِ ، ولذلك يقال طعام مَأْدُومٌ ‏ .
      ‏ قال ابن الأَعرابي : وإِدامُ اسم امرأَة من ذلك ؛

      وأَنشد : أَلا ظَعَنَتْ لِطِيَّتِها إِدامُ ، وكلُّ وِصالِ غانِيةٍ زِمامُ (* قوله « زمام » كذا في الأصل ، وشرح القاموس بالزاي ، ولعله بالراء ) ‏ .
      ‏ وأَدَمَهُ بأَهْلهِ أَدْماً : خَلَطه ‏ .
      ‏ وفلان أَدْمُ أَهْلِه وأَدْمَتُهم أَي أُسْوَتُهم ، وبه يُعْرَفون ‏ .
      ‏ وأَدَمَهم يَأْدُمُهم أَدْماً : كان لهم أَدَمَةٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ التهذيب : فلان أَدَمَةُ بني فلان ، وقد أَدَمَهم يَأْدُمُهم وهو الذي عَرّفهم الناس ‏ .
      ‏ الجوهري : يقال جعلتُ فلاناً أَدَمَةَ أَهلي أَي أُسْوَتَهُم ‏ .
      ‏ والإِدامُ : معروف ما يُؤْتَدَمُ به مع الخبز ‏ .
      ‏ وفي الحديث : نِعْمَ الإِدام الخَلُّ ؛ الإِدام ، بالكسر ، والأُدْمُ ، بالضم : ما يؤكل بالخبز أَيَّ شيء كان ‏ .
      ‏ وفي الحديث : سَيِّدُ إِدامِِ أَهْل الدُّنيا والآخرة اللحمُ ؛ جعل اللحم أُدْماً وبعض الفقهاء لا يجعله أُدْماً ويقول : لو حَلَفَ أَن لا يَأْتَدِمَ ثم أَكل لَحْماً لم يحنَث ، والجمع آدِمةٌ وجمع الأُدْمِ آدامٌ ، وقد ائتَدَمَ به ‏ .
      ‏ وأَدَمَ الخبز يَأْدِمُه ، بالكسر ، أَدْماً : خلطه بالأُدْم ، وقال غيره : أَدَمَ الخبزَ باللحم ؛

      وأَنشد ابن بري : إِذا ما الخُبْزُ تَأْدِمُه بلَحْمٍ ، فذاك أَمانَة الله الثَّريدُ وقال آخر : تَطْبُخه ضُروعُها وتَأْدِمُه ؟

      ‏ قال : وشاهد الإِدامِ قولُ الشاعر : الأَبْيَضانِ أَبْرَدا عِظامِي : الماءُ والفَثُّ بلا إِدامِ وفي حديث أُمّ مَعْبَد : أَنا رأَيت الشاةَ وإِنها لَتأْدُمُها وتَأْدُم صِرْمَتها (* قوله « وانها لتأدمها وتأدم صرمتها » ضبط في الأصل والنهاية بضم الدال ) ‏ .
      ‏ وفي حديث أَنس : وعَصَرَتْ عليه أُمُّ سُلَيْم عُكَّةً لها فأَدَمَتْه أَي خَلَطته وجعلت فيه إِداماً يؤْكل ، يقال فيه بالمَدّ والقَصْر ، وروي بتشديد الدال على التكثير ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه مَرَّ بقوم فقال : إِنَّكم تَأْتَدِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم حتى تكونوا شامَةً في الناس ، أَي إِنَّ لكم من الغِنى ما يُصْلِحكم كالإِدامِ الذي يُصلِح الخُبز ، فإِذا أَصلَحتم حالكم كنْتُم في الناس كالشَّامة في الجسَد تَظْهرون للناظِرين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض كتب الغريب مَرْوِيّاً مَشْروحاً ، والمعروف في الرواية : إِنكم قادِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم ، قال : والظاهر ، والله أَعلم ، أَنه سَهْوٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث خديجة ، رضوان الله عليها : فوالله إِنك لتَكْسِبُ المَعْدُوم وتُطْعِم المأْدوم ‏ .
      ‏ وقول امرأَة دُرَيد بن الصِّمَّة حين طلَّقها : أَبا فلان ، أَتُطَلِّقُني ؟ فوالله لقد أَبْثَثْتَك مَكْتُومي ، وأَطْعَمْتُك مَأْدُومي ، وجئتُك باهِلاً غير ذات صِرارٍ ؛ إِنما عَنَت بالمَأْدُومِ الخُلُق الحسَن ، وأَرادت أَنها لم تَمْنَع منه شيئاً كالناقة الباهِلة التي لم تُصَرَّ ويأْخُذ لبنَها مَن شاء ‏ .
      ‏ وأَدَمَ القومَ : أَدَمَ لهم خُبْزَهم ؛

      أَنشد يعقوب في صفة كلاب الصيد : فهي تُباري كلَّ سارٍ سَوْهَقِ ، وتُؤْدِمُ القوم إِذا لم تُغْبقِ (* قوله « فهي تباري إلخ » هكذا في الأصل هنا ، وتقدم في مادة سهق عل غير هذا الوجه وأتى بمشطورين بين هذين المشطورين ) ‏ .
      ‏ وقولهم : سَمْنُهم في أَديمهم ، يعني طَعامَهم المَأْدُوم أَي خُبزهم راجع فيهم ‏ .
      ‏ التهذيب : من أَمثالهم : سَمْنُكم هُرِيقَ في أَدِيمِكم أَي في مَأْدُومِكم ، ويقال : في سِقائكم ‏ .
      ‏ والأَدِيمُ : الجِلْد ما كان ، وقيل : الأَحْمَر ، وقيل : هو المَدْبوغُ ، وقيل : هو بعد الأَفيق ، وذلك إِذا تَمَّ واحْمَرَّ ، واستعاره بعضهم للحرب فقال أَنشده بعضهم للحرث بن وَعْلة : وإِيَّاك والحَرْبَ التي لا أَدِيمها صحيحٌ ، وقد تُعْدَى الصِّحاحُ على السُّقْمِ إِنما أَراد لا أَدِيمَ لها ، وأَراد على ذَوات السُّقْم ، والجمع آدِمَةٌ وأُدُمٌ ، بضمتين ؛ عن اللحياني ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن من ، قال رُسْل فسكَّنَ ، قال أُدْمٌ ، هذا مطرد ، والأَدَمُ ، بنصب الدال : اسم للجمع عند سيبويه مثل أَفِيقٍ وأَفَقٍ ‏ .
      ‏ والآدامُ : جمع أَدِيمٍ كَيَتيمٍ وأَيْتام ، وإِن كان هذا في الصفة أَكثر ، قال : وقد يجوز أَن يكون جمع أَدَمٍ ؛

      أَنشد ثعلب : إِذا جَعَلْت الدَّلْوَ في خِطامِها حَمْراءَ من مكَّة ، أَو حَرَامِها ، أَو بعض ما يُبْتاع من آدامِها والأَدَمَةُ : باطنُ الجلْد الذي يَلي اللحم والبَشَرةُ ظاهرها ، وقيل : ظاهرهُ الذي عليه الشعَر وباطنه البَشَرة ؛ قال ابن سيده : وقد يجوز أَن يكون الأَدَم جمعاً لهذا بل هو القياس ، إِلاَّ أَن سيبويه جعله اسماً للجمع ونَظَّره وأَفَيقٍ ، وهو الأَدِيمُ أَيضاً ‏ .
      ‏ الأَصمعي : يقال للجلد إِهابٌ ، والجمع أُهُبٌ وأَهَبٌ ، مؤنثة ، فأَما الأَدَمُ والأَفَقُ فمذكَّران إِلاّ أَن يقْصد قَصْد الجلودِ والآدِمَة فتقول : هي الأَدَمُ والأَفَقُ ‏ .
      ‏ ويقال : أَدِيمٌ وآدِمَةٌ في الجمع الأَقلّ ، على أَفعِلة ‏ .
      ‏ يقال : ثلاثة آدِمةٌ وأَربعة آدِمةٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه :، قال لرجل ما مالُكَ ؟ فقال : أَقْرُنٌ وآدِمةٌ في المَنِيئةِ ؛ الآدِمةُ ، بالمدّ : جمع أَديم مثل رَغِيف وأَرْغِفة ، قال : والمشهور في جمعه أُدَم ، والمَنِيئةُ ، بالهمز : الدِّباغ ‏ .
      ‏ وآدَمَ الأَدِيمَ : أَظهر أَدَمَتَهُ ؛ قال العجاج : (* قوله « قال العجاج » عبارة الجوهري في صلب : والصلب ، بالتحريك ، لغة في الصلب من الظهر ، قال العجاج يصف امرأة : ريا العظام فخمة المخدّم * في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ ): في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ وأَدِيمُ كل شيء : ظاهِرُ جلْدِه ‏ .
      ‏ وأَدَمَةُ الأَرض : وجهُها ؛ قال الجوهري : وربما سمي وجْهُ الأَرض أَديماً ؛ قال الأَعشى : يَوْماً تَراها كَشِبْه أَرْدِية العَصْب ، ويوماً أَدِيُمها نَغِلا ورجل مُؤْدَمٌ أَي مَحبْوب ‏ .
      ‏ ورجل مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ : حاذقٌ مُجَرَّب قد جمع لِيناً وشدَّةً مع المعرفة بالأُمور ، وأَصلُه من أَدَمَةِ الجلد وبَشَرَته ، فالبَشرةُ ظاهِرةُ ، وهو مَنْبتُ الشعَر ‏ .
      ‏ والأَدَمةُ : باطِنُه ، وهو الذي يَلي اللَّحْم ، فالذي يراد منه أَنه قد جَمع لينَ الأَدَمةِ وخُشونَة البَشرة وجرَّب الأُمورَ ؛ وقال ابن الأَعرابي : معناه كريم الجلْدِ غلِيظُه جَيِّده ؛ وقال الأَصمعي : فلان مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ أَي هو جامع يصلُح للشدَّة والرَّخاء ، وفي المثل : إِنما يُعاتَبُ الأَدِيمُ ذو البَشرةِ أَي يُعادُ في الدِّباغِ ، ومعناه إِنما يُعاتَب من يُرْجَى وفيه مُسْكةٌ وقُوَّةٌ ويُراجَع مَن فيه مُراجَعٌ ‏ .
      ‏ ويقال : بَشَرْتُه وأَدَمْتُه ومَشَنْتُه أَي قَشَرْته ، والأدِيمُ إِذا نَغِلَتْ بَشَرَته فقد بَطَل ‏ .
      ‏ ويقال : آدَمْتُ الجلد بَشَرْتُ أَدَمَتَهُ ‏ .
      ‏ وامرأَة مُؤدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ : إِذا حسن مَنْظَرُها وصحَّ مَخْبَرُها ‏ .
      ‏ وفي حديث نَجبَة : ابنتُك المُؤْدَمَة المُبْشَرة ‏ .
      ‏ يُقال للرجل الكامل : إِنه لَمُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ ، أَي جمع لينَ الأَدَمِة ونُعُومَتَها ، وهي باطن الجِلْد ، وشدَّة البشرة وخُشونَتها ، وهي ظاهره ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وقد يقال رجل مُبْشَرٌ مُؤْدَمٌ وامرأَة مُبْشَرة مُؤْدَمَةٌ فيُقدِّمون المُبْشَر على المؤدَم ، قال : والأَول أَعرف أَعني تقديم المُؤْدَمِ على المُبْشَر ‏ .
      ‏ وقيل : الأَدَمةُ ما ظهر من جلدة الرأْس ‏ .
      ‏ وأَدَمَةُ الأَرض : باطِنُها ، وأَدِيُمها ، وَجْهُها ، وأَدِيمُ الليل : ظلمته ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : قد أَغْتَدِي والليلُ في جَرِيمِه ، والصُّبْحُ قد نَشَّمَ في أَدِيمهِ وأَدِيمُ النهار : بَياضُه ‏ .
      ‏ حكى ابن الأَعرابي : ما رأَيته في أَدِيمِ نَهارٍ ولا سَوادِ لَيْلٍ ، وقيل : أَدِيمُ النهار عامَّته ‏ .
      ‏ وحكى اللحياني : جئتُك اديمَ الضُّحي أَي عند ارتفاع الضُّحى ‏ .
      ‏ وأَديمُ السماء : ما ظهَر منها ‏ .
      ‏ وفلان بَرِيءُ الأَدِيمِ مما يُلْطخ به ‏ .
      ‏ والأُدْمَةُ : السُّمرةُ ‏ .
      ‏ والآدَمُ من الناس : الأَسْمَرُ ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأُدْمةُ في الإِبل لَوْنٌ مُشْرَب سَواداً أَو بياضاً ، وقيل : هو البياضُ الواضِحُ ، وقيل : في الظِّباء لَوْنٌ مُشْرَبٌ بياضاً وفي الإِنسان السُّمرة ‏ .
      ‏ قال أَبو حنيفة : الأُدْمةُ البياضُ ، وقد أَدِمَ وأَدُمَ ، فهو آدمُ ، والجمع أُدْمٌ ، كسَّروه على فُعْل كما كسَّروا فَعُولاً على فُعُل ، نحو صَبور وصُبُرٍ ، لأَن أَفْعَل من الثلاثة (* قوله « لأن أفعل من الثلاثة إلخ » هكذا في الأصل ، ولعله لان أفعل من ذي الثلاثة وفيه زيادة كما أن فعولا إلخ ) ‏ .
      ‏ وفيه كما أَن فَعُولاً فيه زيادة وعدة حُروفه كعِدَّة حُروف فَعُول ، إِلاَّ أَنهم لا يثقِّلون العين في جمع أَفْعَل إِلاَّ أَن يُضطَرَّ شاعر ، وقد ، قالوا في جمعه أُدْمانٌ ، والأُنثى أَدْماءُ وجمعها أُدْمٌ ، ولا يجمع على فُعْلان ؛ وقول ذي الرمة : والجِيدُ ، من أُدْمانَةٍ ، عَتُودُ عِيبَ عليه فقيل : إِنما يقال هي أَدْماءُ ، والأُدْمان جمع كأَحْمَر وحُمْران ، وأَنت لا تقول حُمْرانة ولا صُفْرانة ، وكان أَبو عليّ يقول : بُنَيَ من هذا الأَصل فُعْلانة كخُمْصانة ‏ .
      ‏ والعرب تقول : قُرَيْش الإِبلِ أُدْمُها وصُهْبَتُها ، يذهبون في ذلك إِلى تفضيلها على سائر الإِبلِ ، وقد أَوضحوا ذلك بقولهم : خَيرُ الإِبل صُهْبُها وحُمْرُها ، فجعلوهما خيرَ أَنواع الإِبل ، كما أَنّ قُرَيْشاً خيرُ الناس ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه لمَّا خرج من مكة ، قال له رجل : إِن كنتَ تُريد النساء البيضَ والنُّوقَ الأُدْمَ فعَلَيْكَ بَبَنِي مُدْلِجٍ ؛ قال ابن الأَثير : الأُدْم جمع آدم كأَحْمَر وحُمْر ‏ .
      ‏ والأُدْمة في الإِبل : البياض مع سواد المُقْلَتَيْن ، قال : وهي في الناس السُّمرة الشديدة ، وقيل : هو من أُدْمة الأَرض ، وهو لَوْنُها ، قال : وبه سمي آدم أَبو البَشَر ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ‏ .
      ‏ الليث : والأُدْمةُ في الناس شُرْبةٌ من سَواد ، وفي الإِبِل والظِّباء بَياض ‏ .
      ‏ يقال : ظَبْيَة أَدْماء ، قال : ولم أَسمع أَحداً يقول للذُّكور من الظِّباء أُدْمٌ ، قال : وإن قيل كان قياساً ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : الآدَمُ من الإِبل الأَبْيض ، فإِن خالطته حُمْرة فهو أَصْهب ، فإِن خالَطَتِ الحُمْرة صَفاءً فهو مُدَمّىً ‏ .
      ‏ قال : والأُدْمُ من الظِّباء بيضٌ تَعْلوهُنّ جُدَدٌ فيهنَّ غُبْرة ، فإِن كانت خالصة البَياض فهي الآرامُ ‏ .
      ‏ وروى الأَزهري بسنده عن أَحمد بن عبيد بن ناصح ، قال : كُنّا نأْلَف مجلِس أَبي أَيوب بن أُخت الوزير فقال لنا يوماً ، وكان ابنُ السكيت حاضراً : ما تَقولُْ في الأُدْمِ من الظِّباء ؟ فقال : هي البيضُ البُطون السُّمْر الظُّهور يَفْصِل بين لَوْنِ ظُهورِها وبُطونها جُدَّتان مِسْكِيَّتان ، قال : فالتفت إِليَّ وقال : ما تقول يا أَبا جعفر ؟ فقلت ؟ الأُدْمُ على ضَرْبين : أَما التي مَساكنها الجِبال في بِلاد قَيسْ فهي على ما وَصَف ، وأَما التي مَساكنها الرمْل في بلاد تَميم فهي الخَوالِص البَياض ، فأَنكر يعقوب واستأْذن ابنُ الأَعرابي على تَفِيئَةِ ذلك فقال أَبو أَيوب : قد جاءكم مَن يفصِل بينكم ، فدَخَل ، فقال له أَبو أَيوب : يا أَبا عبد الله ، ما تقول في الأُدْم من الظِّباء ؟ فتكلَّم كأَنما يَنْطِق عن لسان ابن السكِّيت ، فقلت : يا أَبا عبد الله ، ما تقول في ذي الرمة ؟، قال : شاعر ، قلت : ما تقول في قصيدته صَيْدَح (* قوله « في قصيدته صيدح » هكذا في الأصل والتهذيب وشرح القاموس ، ولعله في قصيدته في صيدح لأنه اسم لناقة ذي الرمة ويمكن أن يكون سمى القصيدة باسمها )؟، قال : هو بها أَعرف منها به ، فأَنشدته : من المُؤْلِفاتِ الرَّمْل أَدْماءُ حُرَّةٌ ، شُعاعُ الضُّحى في مَتْنِها يَتَوَضَّح فسكت ابنُ الأَعرابي وقال : هي العرب تقول ما شاءت ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأُدْمُ من الظِّباء ظِباء بيضٌ يَعْلوها جُدَدٌ فيها غُبْرة ، زاد غيره : وتسكُن الجِبال ، قال : وهي على أَلْوان الجبال ؛ يقال : ظَبْية أَدْماء ؛ قال : وقد جاء في شعر ذي الرمة أُدْمانة ؛ قال : أَقُول للرَّكْب لمَّا أَعْرَضَتْ أُصُلاً : أُدْمانةٌ لمْ تُرَبِّيها الأَجالِيد ؟

      ‏ قال ابن بري : الأَجاليد جمع أَجْلاد ، وأَجْلاد جمع جَلَد ، وهو ما صَلُب من الأَرض ، وأَنكر الأَصمعي أُدْمانة لأَن أُدْماناً جمعٌ مثل حُمْران وسُودان ولا تدخله الهاء ، وقال غيره : أُدْمانةٌ وأُدْمان مثل خُمْصانة وخُمْصان ، فجعله مُفرداً لا جمعاً ، قال : فعلى هذا يصح قوله ‏ .
      ‏ الجوهري : والأُدْمة في الإِبِلِ البياض الشديد ‏ .
      ‏ يقال : بعير آدَم وناقة أَدْماء ، والجمع أُدْمٌ ؛ قال الأَخْطل في كَعْب بن جُعَيْل : فإِنْ أَهْجُهُ يَضْجَرْ كما ضَجْرَ بازِلٌ من الأُدْمِ ، دَبْرَت صَفْحَتاه وغارِبُهْ

      ويقال : هو الأَبيضُ الأَسودُ المُقْلَتَيْن ‏ .
      ‏ واختُلف في اشتِقاق اسم آدَم فقال بعضهم : سُمِّيَ آدَم لأَنه خُلِق من أَدَمةِ الأَرض ، وقال بعضهم : لأُدْمةٍ جعلَها الله تعالى فيه ، وقال الجوهري : آدَمُ أَصله بهمزتين لأَنه أَفْعَل ، إِلا أَنهم لَيَّنُوا الثانية ، فإِذا احتَجْت إِلى تحريكها جعلتها واواً وقلت أَوادِم في الجمع ، لأَنه ليس لها أَصل في الياء معروف ، فَجُعِلَ الغالبُ عليها الواو ؛ عن الأَخفش ؛ قال ابن بري : كل أَلِفق مجهولة لا يُعْرَف عَمَّاذا انْقِلابُها ، وكانت عن همزة بعد همزة يدعو أَمْرٌ إِلى تحريكها ، فإِنها تبدَل واواً حملاً على ضَوارب وضُوَيْرب ، فهذا حكمُها في كلام العرب إِلا أَن تكون طَرفاً رابعةً فحينئذ تبدل ياءً ؛ وقال الزجاج (* قوله « كأنهن ذرى إلخ » الشطر الاول في الأصل من غير نقط ، وكتب في هامش الأصل وشرح القاموس : كأنهن ذرى هدي بمجوبة ثم شرحه شارح القاموس بمثل ما هنا ، ولعل عنها في البيت بمعنى عليها كما يؤخذ من تفسيره ) ‏ .
      ‏ وابْيِضاضُ الأَياديمِ للسَّراب : يعني الإِبل التي أُهْدِيَتْ إِلى مكة جُلِّلَتْ بالجِلال ‏ .
      ‏ وقال : الإِيدامةُ الصُّلْبة من غير حجارة ‏ .
      ‏ ابن شميل : الإِيدامةُ من الأَرض السَّنَد الذي ليس بشديد الإشْراف ، ولا يكون إِلا في سُهول الأَرض ، وهي تنبت ولكن في نَبْتِها زُمَرٌ ، لِغِلَظِ مكانها وقِلَّة اسْتقْرار الماء فيها ‏ .
      ‏ وأُدمى ، على فُعَلى ، والأُدَمى : موضع ، وقيل : الأُدَمى أَرض بظهر اليمامة ‏ .
      ‏ وأَدام : بلد ؛ قال صخر الغيّ : لقد أَجْرى لِمَصْرَعِه تَلِيدٌ ، وساقَتْه المَنِيَّةُ من أداما وأُدَيْمَةُ : موضع ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة : كأَن بَني عَمْرو يُرادُ ، بدارهم بِنَعْمانَ ، راعٍ في أُدَيْمَةَ مُعْزبُ يقول : كأَنهم من امتناعِهم على مَن أَرادهم في جَبَل ، وإِن كانوا في السَّهْل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. دلك
    • " دَلَكْتُ الشيءَ بيدي أَدْلُكه دَلْكاً ، قال ابن سيده : دَلَكَ الشيءَ يَدْلُكه دَلْكاً مَرَسه وعَرَكه ؛

      قال : أَبِيتُ أَسْري ، وتَبِيتي تَدْلُكي وَجْهكِ بالعَنْبَرِ والمِسْكِ الذَّكِي حذف النون من تَبِيتي كما تحذف الحركة للضرورة في قول امرئ القيس : فاليومَ أَشْرَبْ غيرَ مُسْتَحْقِب إِثْماً من الله ، ولا وَاغِلِ وحذفها من تَدْلُكي أَيضاً لأَنه جعلها بدلاً من تَبِيتي أَو حالاً ، فحذف النون كما حذفها من الأَول ؛ وقد يجوز أَن يكون تَبِيتي في موضع النصب بإِضمار أَن في غير الجواب كما جاء في بيت الأَعشى : لنا هَضْبة لا ينزل الذُّلُّ وَسْطها ، ويأْوِي إِليها المُسْتَجِيرُ فيُعْصَبا وَدَلَكْت السنبل حتى انفرك قِشره عن حَبِّه .
      والمَدْلُوك : المصقول .
      ودَلَكْتُ الثوب إذا مُصْتَه لتغسله .
      ودَلَكهُ الدهرُ : حَنَّكه وعلَّمه .
      ابن الأعرابي : الدُّلُك عقلاء الرجال ، وهم الحُنُك .
      ورجل دَلِيك حَنِيك : قد مارس الأُمور وعَرَفها .
      وبعير مَدْلُوك إذا عاوَدَ الأسفار ومرن عليها ، وقد دَلَكَتْه الأسفارُ ؛ قال الراجز : على عَلاواكِ على مَدْلُوكِ ، على رَجِيعِ سَفَرٍ مَنْهوكِ وتَدَلَّك بالشيء : تَخَلَّق به .
      والدَّلُوك : ما تُدُلِّك به من طيب وغيره .
      وتَدَلَّكَ الرجل أَي دَلَكَ جسده عند الإغتسال .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه كتب إلى خالد بن الوليد : إنه بلغني أَنه أُعِدَّ لك دَلُوك عُجِنَ بالخمر وإني أَظنكم ، آل المُغيرة ، ذَرْوَ النارِ ؛ الدَّلُوك ، بالفتح : اسم الدواء أَو الشيء الذي يُتَدَلَّك به من الغَسُولات كالعَدَس والأُشْنان والأَشْياء المطيبة ، كالسَّحُور لما يُتَسَحَّر به ، والفَطُور لما يفطر عليه .
      والدُّلاكةُ : ما حُلِب قبل الفِيقة الأُولى وقبل أَن تجتمع الفِيقة الثانية .
      وفرس مَدْلُوك الحَجَبة : ليس لِحَجَبته إشراف فهي مَلْساء مستوية ؛ ومنه قول ابن الأَعرابي يصف فرساً : المَدْلُوك الحَجَبةِ الضخم الأَرْنَبةِ .
      ويقال : فرس مَدْلُوك الحَرْقَفة إذا كان مستوياً .
      والدَّلِيكُ : طعام يتخذ من الزُّبْدِ واللبن شبه الثريد ؛ قال الجوهري : وأَظنه الذي يقال له بالفارسية جَنْكال خُسْت .
      والدَّلِيكُ : التراب الذي تَسْفِيه الرياح .
      ودَلَكَت الشمسُ تَدْلُك دُلوكاً : غربت ، وقيل اصفرَّت ومالت للغروب .
      وفي التزيل العزيز : أَقِم الصلاة لدُلُوك الشمس إلى غَسَق الليل .
      وقد دَلَكَتْ : زالت عن كَبِدِ السماء ؛

      قال : ما تَدْلُكُ الشمسُ إلا حَذْوَ منْكبِهِ في حَوْمةٍ ، دونها الهاماتُ والقَصَرُ واسم ذلك الوقت الدَّلَكُ :، قال الفراء : جابر عن ابن عباس في دُلُوك الشمس أنه زوالها الظهرَ ، قال : ورأَيت العرب يذهبون بالدُّلُوك إلى غياب الشمس ؛ قال الشاعر : هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ ، ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ يعني الشمس .
      قال أَبومنصور : وقد روينا عن ابن مسعود أَنه ، قال دُلُوك الشمس غروبها .
      وروى ابن هانئ عن الأَخفش أَنه ، قال : دُلُوك الشمس من زوالها إلى غروبها .
      وقال الزجاج : دُلُوك الشمس زوالها في وقت الظهر ، وذلك ميلها للغروب وهو دُلُوكها أَيضاً .
      يقال : قد دلَكَتْ بَراحِ وبِراحِ أي قد مالت للزوال حتى كاد الناظر يحتاج إذا تَبَصَّرها أَن يكسر الشُّعاع عن بصره براحته .
      وبَراحِ ، مثل قطامِ : اسم للشمس .
      وروي عن نافع عن ابن عمر ، قال : دُلُوكها ميلها بعد نصف النهار .
      وروي عن ابن الأَعرابي في قوله دَلَكَتْ بِراحِ : استريح منها .
      قال الأَزهري : والقول عندي أَن دُلوك الشمس زوالها نصف النهار لتكون الآية جامعة للصلوات الخمس ، والمعنى ، والله أَعلم ، أَقِم الصلاة يا محمد أَي أَدِمْها من وقت زوال الشمس إلى غسق الليل فيدخل فيها الأولى والعصر ، وصلاتا غَسَقِ الليل هما العشاءَان فهذه أَربع صلوات ، والخامسة قوله : وقرآنَ الفَجْر ، المعنى وأَقم صلاة الفجر فهذه خمس صلوات فرضها الله تعالى على نبيه ، صلى الله عليه وسلم ، وعلى أَمته ؛ وإذا جعلت الدُّلُوك الغروب كان الأَمر في هذه الآية مقصوراً على ثلاث صلوات ، فإن قيل : ما معنى الدُّلوك في كلام العرب ؟ قيل : الدُّلوك الزوال ولذلك قيل للشمس إذا زالت نصف النهار دَالِكة ، وقيل لها إذا أَفَلَتْ دالكة لأَنها في الحالتين زائلة .
      وفي نوادر الأعراب : دَمَكَت الشمس ودَلَكَتْ وعَلَتْ واعْتَلَتْ ، كل هذا ارتفاعها .
      وقال الفراء في قوله بِراحِ : جمع راحة وهي الكف ، يقول يضع كفه على عينيه ينظر هل غربت الشمس بعد ؛ قال ابن بري : ويقوّي أَن دلوك الشمس غروبها قول ذي الرمة : مَصابيح ليست باللَّواتي يَقُودُها نجومٌ ، ولا بالآفلاتِ الدَّوالِكِ وتكرر ذكر الدُّلوك في الحديث ، وأصله المَيْل .
      والدَّلِيكُ : ثمر الورد يحمرُّ حتى يكون كالبُسْر وينضج فيحلو فيؤكل ، وله حَبّ في داخله هو بِزْرهُ ، قال : وسمعت أعرابيّاً من أَهل اليمن يقول : للوَرْدِ عندنا دَليكٌ عجيب كأَنه البُسْر كبراً وحُمْرةً حلو لذيذ كأَنه رُطَب يَتَهادى .
      والدَّلِيكُ : نبات ، واحدته دَلِيكة .
      ودُلِكَت الأرض : أكلت .
      ورجل مَدْلوك : أُلِحَّ عليه في المسألة ؛ كلاهما عن ابن الأَعرابي .
      ودَلَك الرجلَ حقه : مَطَله .
      ودَلَك الرجلُ غريمَه أي ماطله .
      وسئل الحسن البصري : أَيُدالِكُ الرجل امرأَته ؟ فقال : نعم إذا كان مُلْفَجاً ؛ قال أَبو عبيد : قوله يدالك يعني المَطْل بالمهر .
      وكل مماطِل ، فهو مُدالِك .
      وقال الفراء : المُدالِك الذي لا يرفع نفسه عن دَنِيَّةٍ وهو مُدْلِك ، وهم يفسرونه المَطُول ؛

      وأَنشد : فلا تَعْجَلْ عليَّ ولا تَبُصْني ، ودالِكْني ، فإنِّي ذو دَلال وقال بعضهم : المُدالكة المصابرة .
      وقال بعضهم : المُدالكة الإلحاح في التقاضي ، وكذلك المُعارَكة .
      والدُّلَكةُ : دوَيْبَّة ، قال ابن دريد : ولا أَحقها .
      ودَلُوك : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. دمس
    • " دَمَس الظلامُ وأَدْمَسَ وليلٌ دامسٌ إِذا اشتدّ وأَظلم .
      وقد دَمَسَ الليل يَدْمِسُ ويَدْمُسُ دَمْساً ودُمُوساً وأَدْمَسَ : أَظلم ، وقيل : اختلط ظلامه .
      وفي كلام مسيلمة : والليل الدَّامِس هو الشديد الظلمة .
      ودَمَسَه يَدْمُسُه ويَدْمِسُه دَمْساً : دفنه .
      ودَمَّسَ الخَمْرَ : أَغلق عليها دَنَّها ؛

      قال : إِذا ذُقْتَ فاها قلتَ : عِلْقٌ مُدَمَّسٌ ، أُريدَ به قَيْلٌ فَغُودِرَ في سأْبِ والتدميس : إِخفاء الشيء تحت الشيء ، ويقال بالتخفيف .
      أَبو زيد : المُدَمَّسُ المَخْبوء .
      ودَمَسْتُ الشيء : دفنته وخَبَأْته ، وكذلك التَّدْمِيسُ .
      ودَمَّسَ الشيءَ : أَخفاه .
      ودَمَسَ عليه الخبرَ دَمْساً : كَتَمَه البتة .
      والدِّماسُ : كل ما غَطَّاك .
      أَبو عمرو : دَمَسْت الشيء غطيته .
      والدَّمَسُ : ما غُطِّي ؛

      وأَنشد للكميت : بلا دَمَسٍ أَمرَ القَريبِ ولا غَمْلِ أَبو زيد : يقال أَتاني حيث وَارى دَمَسٌ دَمْساً وحيث وارى رُؤْيٌ رُؤْياً ، والمعنى واحد ، وذلك حين يُظْلِمُ أَوَّلُ الليل شيئاً ؛ ومثله : أَتاني حين تقول أَخوك أَم الذئب .
      وروى أَبو تراب لأَبي مالك : المُدَّمَّسُ والمُدَنَّسُ بمعنى واحد .
      وقد دَنَّسَ ودَمَّسَ .
      والدِّماسُ : كساء يطرح على الزِّقِّ .
      ودَمَسَ المرأَة دَمْساً : نكحها كَدَسَمها ؛ عن كراع .
      والدِّيماس والدَّيْماسُ : الحَمَّامُ .
      وفي الحديث في صفة الدجال : كأَنما خَرَجَ من ديماس ؛ قال بعضهم : الدِّيماسُ الكِنُّ ؛ أَراد أَنه كان مُخَدَّراً لم يَرَ شمساً ولا ريحاً ، وقيل : هو السَّرَبُ المظلم ، وقد جاءَ في الحديث مفسراً أَنه الحَمَّام .
      والدِّيْماسُ : السَّرَب ؛ ومنه يقال دَمَسْتُه أَي قَبَرْتُه .
      أَبو زيد : دَمَسْته في الأَرض دَمْساً إِذا دفنته ، حيّاً كان أَو مَيِّتاً ؛ وكان لبعض الملوك حبس سماه دَيْماساً لظلمته .
      والدِّيماسُ : سجن الحجاج بن يوسف ، سمي به على التشبيه ، فإِن فتحتَ الدال جمع على دَياميسَ مثل شيطان وشياطين ، وإِن كسرتها جمعت على دَماميس مثل قِيْراطٍ وقَراريطَ ، وسمي بذلك لظلمته .
      وفي حديث المسيح : أَنه سَبْطُ الشَّعرِ كثيرُ خِيلان الوجه كأَنه خَرَجَ من دِيماس ؛ يعني في نَضْرَتِه وكثرة ماء وجهه كأَنه خرج من كِنٍّ لأَنه ، قال في وصفه : كأَنَّ رأْسَه يَقْطُرُ ماءً .
      والمُدَمِّسُ والمُدَمَّسُ : السجن .
      ويقال : جاء فلان بأُمور دُمْسٍ أَي عِظام كأَنه جمعُ دامِسٍ مثل بازِلٍ وبُزْلٍ .
      والدُّودَمِسُ : الحيةُ ، وقيل : ضرب من الحيات مُحْرَنْفِشُ الغَلاصِمِ ، يقال ينفخ نَفخاً فيُحْرِقُ ما أَصابه ، والجمع دَوْدَمِساتٌ ودَوامِيسُ .
      وقال أَبو مالك : المُدَمَّسُ الذي عليه وَضَرُ العَسَل .
      وقال أَبو عمرو : دَمَسَ الموضعُ ودَسَمَ وسَمَدَ إِذا دَرَسَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. دهر
    • " الدَّهْرُ : الأَمَدُ المَمْدُودُ ، وقيل : الدهر أَلف سنة .
      قال ابن سيده : وقد حكي فيه الدَّهَر ، بفتح الهاء : فإِما أَن يكون الدَّهْرُ والدَّهَرُ لغتين كما ذهب إِليه البصريون في هذا النحو فيقتصر على ما سمع منه ، وإِما أَن يكون ذلك لمكان حروف الحلق فيطرد في كل شيء كما ذهب إِليه الكوفيون ؛ قال أَبو النجم : وجَبَلاَ طَالَ مَعَدّاً فاشْمَخَرْ ، أَشَمَّ لا يَسْطِيعُه النَّاسُ ، الدَّهَر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وجمعُ الدَّهْرِ أَدْهُرٌ ودُهُورٌ ، وكذلك جمع الدَّهَرِ لأَنا لم نسمع أَدْهاراً ولا سمعنا فيه جمعاً إِلاَّ ما قدّمنا من جمع دَهْرٍ ؛ فأَما قوله ، صلى الله عليه وسلم : لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فإِن الله : هو الدَّهْرُ ؛ فمعناه أَن ما أَصابك من الدهر فالله فاعله ليس الدهر ، فإِذا شتمت به الدهر فكأَنك أَردت به الله ؛ الجوهري : لأَنهم كانوا يضيقون النوازل إِلى الدهر ، فقيل لهم : لا تسبوا فاعل ذلك بكم فإِن ذلك هو الله تعالى ؛ وفي رواية : فإِن الدهر هو الله تعالى ؛ قال الأَزهري :، قال أَبو عبيد قوله فإِن الله هو الدهر مما لا ينبغي لأَحد من أَهل الإِسلام أَن يجهل وجهه وذلك أَن المُعَطِّلَةَ يحتجون به على المسلمين ، قال : ورأَيت بعض من يُتهم بالزندقة والدَّهْرِيَّةِ يحتج بهذا الحديث ويقول : أَلا تراه يقول فإِن الله هو الدهر ؟، قال : فقلت وهل كان أَحد يسب الله في آباد الدهر ؟ وقد ، قال الأَعشى في الجاهلية : اسْتَأْثرَ اللهُ بالوفاءِ وبالْحَمْدِ ، وَوَلَّى المَلامَةَ الرَّجُل ؟

      ‏ قال : وتأْويله عندي أَن العرب كان شأْنها أَن تَذُمَّ الدهر وتَسُبَّه عند الحوادث والنوازل تنزل بهم من موت أَو هَرَمٍ فيقولون : أَصابتهم قوارع الدهر وحوادثه وأَبادهم الدهر ، فيجعلون الدهر الذي يفعل ذلك فيذمونه ، وقد ذكروا ذلك في أَشعارهم وأَخبر الله تعالى عنهم بذلك في كتابه العزيز ثم كذبهم فقال : وقالوا ما هي إِلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إِلاَّ الدهر ؛ قال الله عز وجل : وما لهم بذلك من علم إِن هم إِلاَّ يظنون .
      والدهر : الزمان الطويل ومدّة الحياة الدنيا ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا الدهر ، على تأْويل : لا تسبوا الذي يفعل بكم هذه الأَشياء فإِنكم إِذا سببتم فاعلها فإِنما يقع السب على الله تعالى لأَنه الفاعل لها لا الدهر ، فهذا وجه الحديث ؛ قال الأَزهري : وقد فسر الشافعي هذا الحديث بنحو ما فسره أَبو عبيد فظننت أَن أَبا عبيد حكى كلامه ، وقيل : معنى نهي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذم الدهر وسبه أَي لا تسبوا فاعل هذه الأَشياء فإِنكم إِذا سببتموه وقع السب على الله عز وجل لأَنه الفعال لما يريد ، فيكون تقدير الرواية الأُولى : فإِن جالب الحوادث ومنزلها هو الله لا غير ، فوضع الدهر موضع جالب الحوادث لاشتهار الدهر عندهم بذلك ، وتقدير الرواية الثانية : فإِن الله هو الجالب للحوادث لا غير ردّاً لاعتقادهم أَن جالبها الدهر .
      وعامَلَهُ مُدَاهَرَةً ودِهاراً : من الدَّهْرِ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وكذلك اسْتَأْجَرَهُ مُدَاهَرَةً ودِهاراً ؛ عنه .
      الأَزهري :، قال الشافعي الحِيْنُ يقع على مُدَّةِ الدنيا ، ويوم ؛ قال : ونحن لا نعلم للحين غاية ، وكذلك زمان ودهر وأَحقاب ، ذكر هذا في كتاب الإِيمان ؛ حكاه المزني في مختصره عنه .
      وقال شمر : الزمان والدهر واحد ؛

      وأَنشد : إِنَّ دَهْراً يَلُفُّ حَبْلِي بِجُمْلٍ لَزَمَانٌ يَهُمُّ بالإِحْسانِ فعارض شمراً خالد بن يزيد وخطَّأَه في قوله الزمان والدهر واحد وقال : الزمان زمان الرطب والفاكهة وزمان الحرّ وزمان البرد ، ويكون الزمان شهرين إِلى ستة أَشهر والدهر لا ينقطع .
      قال الأَزهري : الدهر عند العرب يقع على بعض الدهر الأَطول ويقع على مدة الدنيا كلها .
      قال : وقد سمعت غير واحد من العرب يقول : أَقمنا على ماء كذا وكذا دهراً ، ودارنا التي حللنا بها تحملنا دهراً ، وإِذا كان هذا هكذا جاز أَن يقال الزمان والدهر واحد في معنى دون معنى .
      قال : والسنة عند العرب أَربعة أَزمنة : ربيع وقيظ وخريف وشتاء ، ولا يجوز أَن يقال : الدهر أَربعة أَزمنة ، فهما يفترقان .
      وروى الأَزهري بسنده عن أَبي بكر .
      رضي الله عنه ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : أَلا إِنَّ الزمانَ قد اسْتَدارَ كهيئته يومَ خَلَق اللهُ السمواتِ والأَرضَ ، السنةُ اثنا عشر شهراً ، أَربعةٌ منها حُرُمٌ : ثلاثَةٌ منها متوالياتٌ : ذو القَعْدَةِ وذو الحجة والمحرّم ، ورجب مفرد ؛ قال الأَزهري : أَراد بالزمان الدهر .
      الجوهري : الدهر الزمان .
      وقولهم : دَهْرٌ دَاهِرٌ كقولهم أَبَدٌ أَبِيدٌ ، ويقال : لا آتيك دَهْرَ الدَّاهِرِين أَي أَبداً .
      ورجل دُهْرِيٌّ : قديم مُسِنٌّ نسب إِلى الدهر ، وهو نادر .
      قال سيبويه : فإِن سميت بِدَهْرٍ لم تقل إِلاَّ دَهْرِيٌّ على القياس .
      ورجل دَهْرِيٌّ : مُلْحِدٌ لا يؤمن بالآخرة ، يقول ببقاء الدهر ، وهو مولَّد .
      قال ابن الأَنباري : يقال في النسبة إِلى الرجل القديم دَهْرِيٌّ .
      قال : وإِن كان من بني دَهْرٍ من بني عامر قلت دُهْرِيٌّ لا غير ، بضم الدال ، قال ثعلب : وهما جميعاً منسوبان إِلى الدَّهْرِ وهم ربما غيروا في النسب ، كما ، قالوا سُهْلِيٌّ للمنسوب إِلى الأَرض السَّهْلَةِ .
      والدَّهارِيرُ : أَوّل الدَّهْرِ في الزمان الماضي ، ولا واحد له ؛

      وأَنشد أَبو عمرو بن العلاء لرجل من أَهل نجد ، وقال ابن بري : هو لِعثْيَر (* قوله : « هو لعثير إلخ » وقيل لابن عيينة المهلبي ، قاله صاحب القاموس في البصائر كذا بخط السيد مرتضى بهامش الأَصل ).
      بن لبيد العُذْرِيِّ ، قال وقيل هو لِحُرَيْثِ بن جَبَلَةَ العُذْري : فاسْتَقْدِرِ اللهَ خَيْراً وارْضَيَنَّ بهِ ، فَبَيْنَما العُسْرُ إِذا دَارَتْ مَيَاسِيرُ وبينما المَرْءُ في الأَحياءِ مُغْتَبَطٌ ، إِذا هُوَ الرَّمْسُ تَعْفُوهُ الأَعاصِيرُ يَبْكِي عليه غَرِيبٌ ليس يَعْرِفُهُ ، وذُو قَرَابَتهِ في الحَيِّ مَسْرُورُ حتى كأَنْ لم يكن إِلاَّ تَذَكُّرُهُ ، والدَّهْرُ أَيَّتَمَا حِينٍ دَهارِيرُ قوله : استقدر الله خيراً أَي اطلب منه أَن يقدر لك خيراً .
      وقوله : فبينما العسر ، العسر مبتدأٌ وخبره محذوف تقديره فبينما العسر كائن أَو حاضر .
      إِذ دارت مياسير أَي حدثت وحلت ، والمياسير : جمع ميسور .
      وقوله : كأَن لم يكن إِلاَّ تذكره ، يكن تامة وإِلاَّ تذكره فاعل بها ، واسم كأَن مضمر تقديره كأَنه لم يكن إِلاَّ تذكره ، والهاء في تذكره عائدة على الهاء المقدّرة ؛ والدهر مبتدأٌ ودهارير خبره ، وأَيتما حال ظرف من الزمان والعامل فيه ما في دهارير من معنى الشدّة .
      وقولهم : دَهْرٌ دَهارِيرٌ أَي شديد ، كقولهم : لَيْلَةٌ لَيْلاءُ ونهارٌ أَنْهَرُ ويومٌ أَيْوَمُ وساعَةٌ سَوْعاءُ .
      وواحدُ الدَّهارِيرَ دَهْرٌ ، على غير قياس ، كما ، قالوا : ذَكَرٌ ومَذاكِيرُ وشِبْهٌ ومَشَابهِ ، فكأَنها جمع مِذْكارٍ ومُشْبِهٍ ، وكأَنّ دَهارِير جمعُ دُهْرُورٍ أَو دَهْرار .
      والرَّمْسُ : القبر .
      والأَعاصير : جمع إِعصار ، وهي الريح تهب بشدّة .
      ودُهُورٌ دَهارِير : مختلفة على المبالغة ؛ الأَزهري : يقال ذلك في دَهْرِ الدَّهارِير .
      قال : ولا يفرد منه دِهْرِيرٌ ؛ وفي حديث سَطِيح : فإِنَّ ذا الدَّهْرَ أَطْواراً دَهارِير ؟

      ‏ قال الأَزهري : الدَّهارير جمع الدُّهُورِ ، أَراد أَن الدهر ذو حالين من بُؤْسٍ ونُعْمٍ .
      وقال الزمخشري : الدهارير تصاريف الدهر ونوائبه ، مشتق من لفظ الدهر ، ليس له واحد من لفظه كعباديد .
      والدهر : النازلة .
      وفي حديث موت أَبي طالب : لولا أَن قريشاً تقول دَهَرَهُ الجَزَعُ لفعلتُ .
      يقال : دَهَرَ فلاناً أَمْرٌ إِذا أَصابه مكروه ، ودَهَرَهُمْ أَمر نزل بهم مكروه ، ودَهَرَ بهم أَمرٌ نزل بهم .
      وما دَهْري بكذا وما دَهْري كذا أَي ما هَمِّي وغايتي .
      وفي حديث أُم سليم : ما ذاك دَهْرُكِ .
      يقال : ما ذاكَ دَهْرِي وما دَهْرِي بكذا أَي هَمِّي وإِرادتي ؛ قال مُتَمِّم ابن نُوَيْرَةَ : لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِينِ هالِكٍ ، ولا جَزَعاً مما أَصابَ فأَوْجَعَا وما ذاك بِدَهْري أَي عادتي .
      والدَّهْوَرَةُ : جَمْعُك الشيءَ وقَذْفُكَ به في مَهْوَاةٍ ؛ ودَهْوَرْتُ الشيء : كذلك .
      وفي حديث النجاشي : فلا دَهْوَرَة اليومَ على حِزْبِ إِبراهيم ، كأَنه أَراد لا ضَيْعَةَ عليهم ولا يترك حفظهم وتعهدهم ، والواو زائدة ، وهو من الدَّهْوَرَة جَمْعِكَ الشيء وقَذْفِكَ إِياه في مَهْوَاةٍ ؛ ودَهْوَرَ اللُّقَمَ منه ، وقيل : دَهْوَرَ اللُّقَمَ كبَّرها .
      الأَزهري : دَهْوَرَ الرجلُ لُقَمَهُ إِذا أَدارها ثم الْتَهَمَها .
      وقال مجاهد في قوله تعالى : إِذا الشمس كُوِّرَتْ ، قال : دُهْوِرَتْ ، وقال الربيع بن خُثَيْمٍ : رُمِيَ بها .
      ويقال : طَعَنَه فَكَوَّرَهُ إِذا أَلقاه .
      وقال الزجاج في قوله : فكُبْكِبُوا فيها هم والغَاوونَ ؛ أَي في الجحيم .
      قال : ومعنى كبكبوا طُرِحَ بعضهم على بعض ، وقال غيره من أَهل اللغة : معناه دُهْوِرُوا .
      ودَهْوَرَ : سَلَحَ .
      ودَهْوَرَ كلامَه : قَحَّمَ بعضَه في إِثر بعض .
      ودَهْوَرَ الحائط : دفعه فسقط .
      وتَدَهْوَرَ الليلُ : أَدبر .
      والدَّهْوَرِيُّ من الرجال : الصُّلْبُ الضَّرْب .
      الليث : رجل دَهْوَرِيُّ الصوت وهو الصُّلْبُ الصَّوْتِ ؛ قال الأَزهري : أَظن هذا خطأَ والصواب جَهْوَرِيُّ الصوت أَي رفيع الصوت .
      ودَاهِرٌ : مَلِكُ الدَّيْبُلِ ، قتله محمد بن القاسم الثقفي ابن عمر الحجاج فذكره جرير وقال : وأَرْضَ هِرَقْل قد ذَكَرْتُ وداهِراً ، ويَسْعَى لكم من آلِ كِسْرَى النَّواصِفُ وقال الفرزدق : فإِني أَنا الموتُ الذي هو نازلٌ بنفسك ، فانْظُرْ كيف أَنْتَ تُحاوِلُهْ فأَجابه جرير : أَنا الدهرُ يُفْني الموتَ ، والدَّهْرُ خالدٌ ، فَجِئْني بمثلِ الدهرِ شيئاً تُطَاوِلُه ؟

      ‏ قال الأَزهري : جعل الدهر الدنيا والآخرة لأَن الموت يفنى بعد انقضاء الدنيا ، قال : هكذا جاء في الحديث .
      وفي نوادر الأَعراب : ما عندي في هذا الأَمر دَهْوَرِيَّة ولا رَخْوَدِيَّةٌ أَي ليس عندي فيه رفق ولا مُهاوَدَةٌ ولا رُوَيْدِيَةٌ ولا هُوَيْدِيَةٌ ولا هَوْدَاء ولا هَيْدَاءُ بمعنى واحد .
      ودَهْرٌ ودُهَيْرٌ ودَاهِرٌ : أَسماء .
      ودَهْرٌ : اسم موضع ، قال لبيد بن ربيعة : وأَصْبَحَ رَاسِياً بِرُضَامِ دَهْرٍ ، وسَالَ به الخمائلُ في الرِّهامِ والدَّوَاهِرُ : رَكايا معروفة ؛ قال الفرزدق : إِذاً لأَتَى الدَّوَاهِرَ ، عن قريبٍ ، بِخِزْيٍ غيرِ مَصْرُوفِ العِقَالِ "

    المعجم: لسان العرب

  20. دمج
    • " دَمَجَ الأَمْرُ يَدْمُجُ دُمُوجاً : استقام .
      وأَمْرٌ دُماج ودِماج : مستقيم .
      وتَدامَجوا على الشيءِ : اجْتَمَعوا .
      ودامجه عليهم (* قوله « دامجه عليهم إلخ » كذا بالأصل .) دِماجاً : جامعه .
      وصُلْح دِماجٌ ودُماجٌ مُحْكَمٌ قَويٌّ .
      وأَدْمَجَ الحَبْلَ : أَجاد فَتْلَه ؛ وقيل : أَحْكَمَ فَتْلَه في رِقَّةٍ ؛ وقوله : إِذْ ذَاكَ إِذْ حَبْلُ الوِصالِ مُدْمَشُ إِنما أَراد مُدْمَجُ ، فأَبدل الشين من الجيم لمكان الرَّويِّ .
      ودَمَجَتِ الماشِطَةُ الشعر دَمْجاً ، وأَدْمَجَتْه : ضَفَرَتْه .
      ورجل مُدْمَجٌ ومُنْدَمِجٌ : مُداخَل كالحَبْلِ المُحْكَمِ الفَتْلِ ؛ ونسوة مُدْمَجاتُ الخَلْقِ ودُمَّجٌ : كالحبل المُدْمَج ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : واللهِ لَلنَّوْمُ وبِيضٌ دُمَّجُ ، أَهْوَنُ من لَيْلِ قِلاصٍ تَمْعَجُ (* قوله « والله للنوم إلخ » كذا بالأصل وشرح القاموس ، وكتب بهامش الأصل كذا : والله لا النوم .؟

      ‏ قال ابن سيده : ولم نجد لها واحداً ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يُحاوِلْنَ صَرْماً أَو دِماجاً على الخَنا ، وما ذاكُمو من شِيمَتي بسَبِيلِ هو من قولك : أَدْمَجَ الحبلَ إِذا أَحكم قتله أَي يُظْهِرْنَ وصْلاً مُحْكَمَ الظاهر فاسدَ الباطن .
      الليث : مَتْنٌ مُدْمَجٌ ، وكذلك الأَعضاءُ مُدْمَجَة ، كأَنها أُدْمِجَتْ ومُلِسَتْ كما تُدْمِجُ الماشطةُ مَشْطَةَ المرأَة إِذا ضفرت ذوائبها ؛ وكلُّ ضفيرة منها على حِيالِها تسمى دَمَجاً واحداً .
      وتَدامَجَ القومُ على فلان تَدامُجاً إِذا تضافروا عليه وتعاونوا .
      وصلح دُماج ، بالضم : مُحْكَمٌ ؛ قال ذو الرمة : وإِذ نَحْنُ أَسْبابُ المَوَدَّةِ بَيْنَنا دُماجٌ قُوَاها ، لم يَخُنْها وَصُولُها أَبو عمرو : الدُّماجُ الصُّلْحُ على غير دَخَنٍ .
      الأَزهري في ترجمة دجم : ودَجَمَ الرجلَ : صاحَبَهُ .
      ويقال : فلان مُدَاجِمٌ لفلان ومُدامِجٌ له .
      والمُدامَجَةُ : مثل المُداجاةِ ؛ ومنه الصلح الدُّماجُ ، بالضم ، وهو الذي كأَنه في خَفاءٍ ، ويقال : هو التَّامُّ المحكم .
      ودِماجُ الخَطِّ : مُقاربته منه .
      وكلُّ ما فُتِلَ فقد أُدْمِجَ .
      ومَتْنٌ مُدْمَجٌ : بَيِّنُ الدُّمُوجِ : مُمَلَّسٌ ، وهو شاذ لأَنه لا يُعرف له فعل ثلاثي غير مزيد .
      وأَدْمَجَ الفرسَ : أَضْمَرَهُ .
      والدُّموج : الدُّخول .
      الجوهري : دَمَجَ الشيءُ دُموجاً إِذا ‏ دخل في الشيءِ واستحكم فيه ، وكذلك انْدَمَجَ وادَّمَجَ ، بتشديد الجال ، وادْرَمَّجَ ، كل هذا إِذا دخل في الشيءِ واستتر فيه .
      وأَدْمَجْتُ الشيءَ إِذا لففته في ثوب .
      والشيءُ المُدْمَجُ : المُدْرَجُ مع ملاسته .
      وفي الحديث : من شق عصا المسلمين وهم في إِسلامٍ دامجٍ فقد خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسلام من عنقه ؛ الدَّامِجُ : المجتَمِعُ .
      والدُّموجُ : دخول الشيءِ في الشيءِ ؛ ومنه حديث زينب : أَنها كانت تكره النَّقْطَ والإِطراف إِلا أَن تَدْمُجَ اليد دَمْجاً في الخِضاب أَي تعم جميع اليد ؛ ومنه حديث عليّ ، عليه السلام : بل انْدَمَجْتُ على مَكنونِ علْمٍ ، لو بُحْتُ به لاضْطَرَبْتم اضْطِرابَ الأَرْشِيَةِ في الطَّوِيِّ البَعيدَةِ ؛ أَي اجتمعتُ عليه وانطويتُ واندرجتُ .
      وفي الحديث : سبحان من أَدْمَجَ قَوائم الذَّرَّةِ والهَمَجة .
      ودَمَج في البيت يَدْمُجُ دُمُوجاً : دخل .
      التهذيب : دَمَجَ عليهم ودَمَرَ وادْرَمَّجَ وتَغَلَّى عليهم ، كل بمعنى واحد .
      ودَمَجَ الرجلُ في بيته والظبي في كِناسِهِ وانْدَمَجَ : دَخَلَ .
      ورجل دُمَّيْجَةٌ : متداخل ، عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ولَسْتُ بِدُمَّيْجَةٍ في الفِراش ، وَوَجَّابَةٍ يَحْتَمِي أَن يُجِيبا أَبو الهيثم ، قال : مفعال لا تدخل فيه الهاء ، قال : وقد جاءَ حرفان نادران : المِدْماجَةُ ، وهي العمامة ؛ المعنى أَنه مُدَمَّجٌ مُحْكَمٌ كأَنه نعت للعمامة .
      ويقال : رجل مِجْدامَةٌ إِذا كان قاطعاً للأُمور ؛ قال أَبو منصور : هذا مأْخوذ من الجَدْمِ ، وهو القطع ؛

      وأَنشد : ولَسْتُ بِدُمَّيْجَةٍ في الفِراش مأْخوذ من ادَّمَجَ في الشيءِ إِذا دخل فيه .
      وادَّمَجَ في الشيءِ ادِّماجاً وانْدَمَجَ انْدِماجاً إِذا دخل فيه .
      ونَصْلٌ مُنْدَمِجٌ أَي مُدَوَّرٌ .
      وليلة دامِجَةٌ : مظلمة .
      وليلٌ دامِجٌ أَي مظلم .
      ودَمَجَتِ الأَرنبُ تَدْمُجُ دُمُوجاً في عدوها : أَسرعت ، وهو سرعة تقارب قوائمها في الأَرض ؛ وفي المحكم : أَسرعت وقاربت الخَطْوَ ، وكذلك البعير إِذا أَسرع وقارب خَطْوَه في المَنْحاةِ ؛

      أَنشد ثعلب : يُحْسِنُ في مَنْحاتِه الهَمالِجا ، يُدْعى هَلُمَّ داجِناً مُدامِجا أَبو زيد : يقال هو على تلك الدَّجْمَةِ والدَّمْجَةِ أَي الطريقة .
      والمُدْمَجُ : القِدْحُ ؛ وقال الحرث بن حِلِّزَة : أَلْفَيتَنا للضَّيْفِ خَيْرَ عَِمارَةٍ ، إِلاَّ يَكُنْ لَبَنٌ فَعَطْفُ المُدْمَجِ يقول : إِن لم يكن لبن أَجَلْنا القِدْحَ على الجَزُور فنحرناها للضيف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. دهم
    • " الدُّهْمَةُ : السواد .
      والأَدْهَمُ : الأَسْود ، يكون في الخيل والإبل وغيرهما ، فَرس أَدْهَمُ وبعير أَدْهَمُ ، قال أَبو ذؤيب : أمِنْكِ البَرْقُ أرْقُبُهُ فهَاجَا ، فبتُّ إخالُهُ دُهْماً خِلاجَا ؟ والعرب تقول : ملوك الخيل دُهْمُها ، وقد ادْهامَّ ، وبه دُهْمَةٌ شديدة .
      الجوهري : ادْهَمَّ الفرسُ إدْهِماماً أي صار أَدْهَمَ ، وادْهامَّ الشيء ادْهيماماً أي اسوادّ ، وادْهامَّ الزَّرْعُ : عَلاه السواد رِيّاً .
      وحديقةٌ دَهْماءُ مُدْهامَّةٌ : خضراء تَضْرِب إلى السواد من نَعْمَتِها ورِيِّها .
      وفي التنزيل العزيز : مُدْهامَّتان أي سوداوان من شدة الخضرة من الريِّ ؛ يقول : خَضْراوانِ إلى السواد من الرِّيّ ، وقال الزجاج : يعني أنهما خَضْراوان تَضْرِب خُضْرتُهما إلى السواد ، وكل نبت أَخضر فتَمامُ خِصْبِهِ ورِيِّهِ أن يَضْرِبَ إلى السواد .
      والدُّهْمةُ عند العرب : السواد ، وإنما قيل للجَنَّة مُدْهامَّة لشدة خضرتها .
      يقال : اسودَّت الخضرة أي اشتدَّت .
      وفي حديث قُسٍّ : ورَوْضة مُدْهامَّة أي شديدة الخضرة المتناهية فيها كأَنها سوداء لشدة خضرتها ، والعرب تقول لكل أَخضر أسْودُ ، وسميت قُرَى العراق سواداً لكثرة خضرتها ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة نخل : دُهْماً كأَنَّ الليل في زُهَائِها ، لا تَرْهَبُ الذِّئْبَ على أَطْلائها يعني أنها خُضْرٌ إلى السواد من الرِّيّ ، وأن اجتماعها يُرِي شُخوصَها سوداً وزُهاؤها شخوصها ، وأَطلاؤها أولادها ، يعني فُسْلانَها ، لأنها نخل لا إبِلٌ .
      والأدْهَمُ : القيد لسواده ، وهي الأَداهِمُ ، كسَّروه تكسير الأَسماء وإن كان في الأَصل صفة لأَنه غلب غَلَبةَ الاسم ؛ قال جرير : هو القَيْنُ وابن القَيْنِ ، لا قَيْنَ مثلُهُ لبَطْحِ المَساحي ، أو لِجَدْلِ الأَداهِمِ أبو عمرو : إذا كان القَيدُ من خَشب فهو الأَدْهَمُ والفَلَقُ .
      الجوهري : يقال للقيد الأَدْهَمُ ؛

      وقال : أوعَدَني ، بالسِّجنِ والأَداهِمِ ، رِجْلي ، ورِجْلي شََثْنَةُ المَناسِمِ والدُّهْمَةُ من ألوان الإبل : أن تشتد الوُرْقَةُ حتى يذهب البياضُ .
      بَعِيرٌ أَدْهَمُ وناقة دَهْماءُ إذا اشتدت وُرْقَتُهُ حتى ذهب البياض الذي فيه ، فإن زاد على ذلك حتى اشتد السوادُ فهو جَوْنٌ ، وقيل : الأَدْهمُ من الإبل نحو الأصفر إلا أنه أقلُّ سواداً ، وقالوا : لا آتيك ما حَنَّت الدَّهْماء ؛ عن اللحياني ، وقال : هي النَّاقة ، لم يزد على ذلك ؛ وقال ابن سيده : وعندي أنه من الدُّهْمَةِ التي هي هذا اللون ، قال الأصمعي : إذا اشتدت وُرْقَةُ البعير لا يخالطها شيء من البياض فهو أدْهَمُ .
      وناقة دَهْماءُ وفرس أَدْهَمُ بَهِيمٌ إذا كان أَسود لا شِيَةَ فيه .
      والوطأَةُ الدَّهْماءُ : الجديدة ، والغَبْراءُ : الدارِسَةُ ؛ قال ذو الرُّمَّة : سِوَى وَطْأَةٍ دَهْماءَ ، من غير جَعْدَةٍ ، ثَنَى أُخْتَها عن غَرْزِ كَبْداء ضامِرِ أَراد غير جَعْدَة .
      وقال الأصمعي : أثَرٌ أدْهَمُ جَديد ، وأثر أَغْبرُ قَديم دارِسٌ .
      وقال غيره : أثرٌ أَدْهَمُ قديم دارِس .
      قال : الوَطْأَة الدَّهْماءُ القديمة ، والحمراء الجديدة ، فهو على هذا من الأضداد ؛

      قال : وفي كلِّ أَرْضٍ جِئْتَها أنت واجدٌ بها أَثَراً منها جَديداً وأَدْهَمَا والدَّهْماءُ : ليلة تسع وعشرين .
      والدُّهْمُ ثلاث ليال من الشهر لأنها دُهْمٌ .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : لم يمنع ضَوْءَ نُورِها ادْهِمامُ سَجْفِ الليل المظلمِ ؛ الادْهِمامُ : مصدر ادْهَمَّ أي اسودّ .
      والادْهِيمامُ : مصدر ادْهامَّ كالاحْمرار والاحْمِيرار في احْمَرَّ واحْمارَّ .
      والدَّهْماء من الضأْنِ : الحمراءُ الخالصة الحُمْرةِ .
      الليث : الدَّهْمُ الجماعة الكثيرة .
      وقد دَهَمُونا أي جاؤونا بمرة جماعة .
      ودَهَمَهُمْ أمرٌ إذا غشيهم فاشِياً ؛ وأنشد : جِئْنا بدَهْمٍ يَدْهَمُ الدُّهُومَا وفي حديث بعض العرب وسَبَقَ إلى عرفات : اللهم اغفر لي من قبل أن يَدْهَمَك الناسُ أي يكثروا عليك ؛ قال ابن الأثير : ومثل هذا لا يجوز أن يُسْتَعْمَلَ في الدعاء إلاَّ لمن يقول بغير تَكَلُّفٍ .
      الأزهري : ولما نزل قوله تعالى : عليها تِسْعَةَ عَشَرَ ؛ قال أبو جهل : ما تستطيعون يا مَعشر قُرَيْشٍ ، وأنتم الدَّهْمُ ، أن يَغْلِبَ كلُّ عشرة منكم واحداً منهم أي وأنتم العدد الكثير ؛ وجيش دَهْمٌ أي كثير .
      وجاءهم دَهْمٌ من الناس أي كثير .
      والدَّهْمُ : العدد الكثير .
      ومنه الحديث : محمد في الدَّهْمِ بهذا القَوْر ، وحديث بَشير بن سَعْد : فأَدركه الدَّهْمُ عند الليل ، والجمع الدُّهوم ؛ وقال : جئْنا بدَهْمٍ يَدْهَمُ الدُّهُوما مَجْرٍ ، كأَنَّ فوقَهُ النُّجوما ودَهِمُوهُمْ ودَهَمُوهُمْ يَدْهَمُونَهُمْ دَهْماً : غَشُوهُمْ ؛ قال بِشْرُ بن أبي خازِمٍ : فَدَهَمْتُهُمْ دَهْماً بكل طِمِرَّةٍ ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحالَة مِرْجَمِ وكل ما غشيك فقد دَهَمَكَ ودَهِمَكَ دَهْماً ؛ أنشد ثعلب لأبي محمد الحَذْلَمِيِّ : يا سعدُ عَمَّ الماءَ وِرْدٌ يَدْهَمُهْ ، يوم تَلاقَى شاؤُه ونَعَمُهْ ابن السكيت : دَهِمَهم الأمر يَدْهَمُهُمْ ودَهِمَتْهم الخيل ، قال : وقال أبو عبيدة ودَهَمَهُمْ ، بالفتح ، يَدْهَمُهُمْ لغة .
      وأتتكم الدُّهَيْماءُ ؛ يقال : أَراد بالدُّهَيماء السوداء المظلمة ، ويقال : أراد بذلك الداهية يذهب إلى الدُّهَيْمِ اسم ناقة ، وفي حديث حُذَيْفَةَ : وذكر الفتنة فقال أتتكم الدُّهَيْماءُ تَرْمي بالنَّشَفِ ثم التي تليها ترمي بالرَّضْفِ ؛ وفي حديث آخر : حتى ذكرَ فتنة الأَحْلاس ثم فتنة الدُّهَيْماءِ ؛ قال أبو عبيدة : قوله الدُّهَيْماءُ نراه أَراد الدَّهْماء فصَغَّرها ، قال شمر : أراد بالدَّهْماء الفتنة السوداء المظلمة والتصغير فيها للتعظيم ، ومنه حديثه الآخر : لتكونَنَّ فيكم أربع فِتَنٍ : الرَّقْطاءُ والمظْلِمةُ وكذا وكذا ؛ فالمُظْلِمةُ مثل الدَّهْماءِ ، قال : وبعض الناس يذهب بالدُّهَيْماء إلى الدُّهَيْمِ وهي الداهية ، وقيل للداهية دُهَيْمٌ أَن ناقة كان يقال لها الدُّهَيْمُ ، وغزا قوم من العرب قوماً فَقُتِلَ منهم سبعة إخْوة فحُمِلوا على الدُّهَيْمِ ، فصارت مثلاً في كل داهيةٍ .
      قال شمر : وسمعت ابن الأعرابي يروي عن المُفَضَّل أن هؤلاء بنو الزَّبَّان ابن مُجالِدٍ ، خرجوا في طلب إبل لهم فلقيهم كثيف ابن زُهَيْرٍ ، فضرب أَعناقهم ثم حمل رؤوسهم في جُوالِقٍ وعَلَّقه في عُنق ناقة يقال لها الدُّهَيْمُ ، وهي ناقة عمرو بن الزَّبَّان ، ثم خَلاّها في الإبل فراحت على الزَّبَّان فقال لما رأى الجُوالِقَ : أَظن بَنِيَّ صادوا بيض نَعام ، ثم أهوى بيده فأَدخلها في الجُوالِقِ فإذا رَأْسٌ ، فلما رآه ، قال : آخِرُ البَزِّ على القَلُوصِ ، فذهبت مثلاً ، وقيل : أَثقل من حِمْل الدُّهَيْمِ وأَشأَم من الدُّهَيْمِ ؛ وقيل في الدُّهَيمِ : اسم ناقة غزا عليها ستة إخوة فقُتِلُوا عن آخرهم وحُمِلوا عليها حتى رجعت بهم ، فصارت مثلاً في كل داهية ، وضربت العرب الدُّهَيْمَ مثلاً في الشر والداهية ؛ وقال الراعي يذكر جَوْرَ السعاة : كتبَ الدُّهَيْمُ من العَداءِ لِمُسْرِفٍ عادٍ ، يُريدُ مَخانةً وغُلولا وقال الكميت : أَهَمْدانُ مَهْلاً لا يُصَبِّح بُيوتَكمْ بِجُرْمِكُمُ حِمْلُ الدُّهَيْمِ ، وما تََزْبي وهذا البيت حجة لما ، قاله المفضّل .
      والدَّهْماء : الجماعة من الناس .
      الكسائي : يقال دَخَلْتُ في خَمَرِ الناس أي في جماعتهم وكثرتهم ، وفي دَهْماء الناس أَيضاً مثله ؛

      وقال : فَقَدْناك فِقْدانَ الربِيع ، وليْتَنا فَدَيْناكَ ، من دَهْمائِنا ، بأُلوفِ وما أدري أيُّ الدَّهْمِ هو وأَيُّ دَهْمِ الله هو أَي أيّ خَلْقِ الله .
      والدَّهْماءُ : العدد الكثير .
      ودَهْماءُ الناس : جماعتهم وكثرتهم .
      والدُّهَيْماءُ ، تصغير الدَّهْماء : الداهية ، سميت بذلك لإظْلامِها ، والدُّهَيْم أُمّ الدُّهَيْمِ الدَّواهي ، وفي المحكم : الداهية .
      وفي الحديث : من أَراد أهل المدينة بدَهْمٍ أي بغائلة من أمر عظيم يَدْهَمُهُمْ أي يَفْجَؤُهُمْ .
      ويقال : هَدَمَهُ ودَهْدَمَه بمعنى واحد ؛ قال العجاج : وما سُؤالُ طَلَلٍ وأَرْسُمِ والنُّؤْيِ ، بَعْدَ عَهْدِهِ المُدَهْدَم يعني الحاجز حول البيت إذا تهدم ؛

      وقال : غير ثَلاثٍ في المَحَلِّ صُيَّمِ رَوائم ، وهُنَّ مثل الرُّؤَّمِ ، بعد البِلى ، شِبْه الرَّمادِ الأَدْهَمِ ورَبْعٌ أَدْهَمُ : حديث العهد بالحَيِّ ، وأَرْبُعٌ دُهْمٌ ؛ وقال ذو الرمة أيضاً : ألِلأَرْبُعِ الدُّهْمِ اللَّواتي كأَنَّها بَقِيَّةُ وَحْيٍ في بُطونِ الصَّحائف ؟ الأزهري : المُتَدَهَّمُ والمُتَدَأّمُ والمُتَدَثِّرُ هو المَجْبوسُ المأْبونُ .
      والدَّهْماءُ : القِدْرُ .
      ابن شميل : الدَّهْماء السوداء من القُدور ، وقد دَهَّمَتْها النارُ .
      والدَّهْماء : سَحْنَةُ الرجل .
      وفَعَلَ به ما أَدْهَمَهُ أي ساءَه وأَرْغَمَهُ ؛ عن ثعلب .
      والدَّهْماءُ : عُشْبَة ذات ورق وقُضُبٍ كأنها القَرْنُوَةُ ، ولها نَوْرَةٌ حمراء يُدْبَغُ بها ، ومَنْبِتُها قِفافُ الرمل .
      وقد سَمَّوْا داهِماً ودُهَيْماً ودُهْماناً .
      والدُّهَيْم : اسم ناقة ، وقد تقدم ذكرها .
      ودُهْمان : بطن من هُذَيْلٍ ؛ قال صَخْرُ الغَيِّ : ورَهْط دُهْمانَ ورَهْطُ عادِيَهْ والأَدْهَمُ : فرس عَنْتَرَةَ بن مُعاوية (* المشهور أنه عنترة بن شدّاد )، صفة غالبة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. دوم
    • " دامَ الشيءُ يَدُومُ ويَدامُ ؛

      قال : يا مَيّ لا غَرْوَ ولا مَلامَا في الحُبِّ ، إن الحُبَّ لن يَدامَ ؟

      ‏ قال كراع : دامَ يَدُومُ فَعِلَ يَفْعُلُ ، وليس بقَوِيٍّ ، دَوْماً ودَواماً ودَيْمومَةً ؛ قال أَبو الحسن : في هذه الكلمة نظر ، ذهب أهل اللغة في قولهم دِمْتَ تَدُومُ إلى أنها نادرة كمِتَّ تَموتُ ، وفَضِلَ يَفْضُلُ ، وحَضِرَ يَحْضُرُ ، وذهب أبو بكر إلى أنها متركبة فقال : دُمْتَ تَدُومُ كقُلْتَ تَقُولُ ، ودِمْتَ تَدامُ كخِفْتَ تَخافُ ، ثم تركبت اللغتان فظنّ قوم أن تَدُومُ على دِمْتَ ، وتَدامُ على دُمْتَ ، ذهاباً إلى الشذوذ وإيثاراً له ، والوَجْه ما تقدم من أَن تَدامُ على دِمْتَ ، وتَدُومُ على دُمْتَ ، وما ذهبوا إليه من تَشْذيذ دِمْتَ تَدومُ أخف مما ذهبوا إليه من تَسَوُّغِ دُمْتَ تَدامُ ، إذ الأُولى ذات نظائر ، ولم يُعْرَفْ من هذه الأخيرة إلاَّ كُدْتَ تَكادُ ، وتركيب اللغتين باب واسع كَقَنَطَ يَقْنَطُ ورَكَنَ يَرْكَنُ ، فيحمله جُهَّالُ أهل اللغة على الشذوذ .
      وأَدامَهُ واسْتَدامَهُ : تأَنَّى فيه ، وقيل : طلب دوَامَهُ ، وأَدْومَهُ كذلك .
      واسْتَدَمْتُ الأمر إذا تأَنَّيْت فيه ؛ وأنشد الجوهري للمَجْنون واسمه قَيسُ بن مُعاذٍ : وإنِّي على لَيْلى لَزارٍ ، وإنَّني ، على ذاكَ فيما بَيْنَنا ، مُسْتَدِيمُها أي منتظر أن تُعْتِبَني بخير ؛ قال ابن بري : وأَنشد ابن خالويه في مُسْتَديم بمعنى مُنْتَظِر : تَرَى الشُّعراءَ من صَعِقٍ مُصابٍ بصَكَّتِه ، وآخر مُسْتَدِيمِ وأَنشد أَيضاً : إذا أَوقَعْتُ صاعِقةً عَلَيْهِمْ ، رأَوْا أُخْرَى تُحَرِّقُ فاسْتَدامُوا الليث : اسْتِدامَةُ الأَمرِ الأَناةُ ؛

      وأَنشد لقَيْسِ ابن زُهَيرٍ : فلا تَعْجَلْ بأَمرِكَ واسْتَدِمْهُ ، فما صَلَّى عَصاكَ كَمُسْتَدِيمِ وتَصْلِيةُ العصا : إدارتها على النار لتستقيم ، واسْتدامتها : التَّأَنِّي فيها ، أي ما أَحْكَمَ أَمْرَها كالتَّأَنِّي .
      وقال شمر : المُسْتَدِيمُ المُبالِغُ في الأمر .
      واسْتَدِمْ ما عند فلان أي انتظره وارْقُبْهُ ؛

      قال : ومعنى البيت ما قام بحاجتك مثلُ من يُعْنى بها ويحب قضاءها .
      وأَدامه غيرهُ ، والمُداومَةُ على الأمر : المواظبة عليه .
      والدَّيُّومُ : الدائِمُ منه كما ، قالوا قَيُّوم .
      والدِّيمةُ : مطر يكون مع سكون ، وقيل : يكون خمسة أَيَّامٍ أو ستة وقيل : يوماً وليلة أو أكثر ، وقال خالد بن جَنْبَةَ : الدِّيمةُ من المطر الذ لا رَعْدَ فيه ولا بَرْقَ تَدُومُ يَوْمَها ، والجمع دِيَمٌ ، غُيِّرَت الواو في الجمع لتَغَيُّرِها في الواحد .
      وما زالت السماءُ دَوْماً دَوماً ودَيْماً دَيْماً ، الياء على المعاقبة ، أي دائمة المطر ؛ وحكى بعضهم : دامَتِ السماءُ تَدِيمُُ دَيْماً ودَوَّمَتْ وديَّمَتْ ؛ وقال ابن جني : هو من الواو لاجتماع العرب طُرّاً على الدَّوامِ ، وهو أَدْوَمُ من كذا ، وقال أيضاً : من التدريج في اللغة قولهم دِيمةٌ ودِيَمٌ ، واستمرار القلب في العين إلى الكسرة قبلها (* قوله « إلى الكسرة قبلها » هكذا في الأصل )، ثم تجاوزوا ذلك لما كثر وشاع إلى أن ، قالوا دَوَّمَتِ السماءُ ودَيَّمَتْ ، فأَما دَوَّمَتْ فعلى القياس ، وأما دَيَّمَتْ فلاستمرار القلب في دِيمَةٍ ودِيَمٍ ؛ أَنشد أبو زيد : هو الجَوادُ ابنُ الجَوادِ ابنِ سَبَل ، إنْ دَيَّمُوا جادَ ، وإنْ جادُوا وَبَلْ ‏

      ويروى : ‏ دَوَّمُوا .
      شمر : يقال دِيمةٌ ودِيْمٌ ؛ قال الأَغْلَبُ : فَوارِسٌ وحَرْشَفٌ كالدِّيْمِ ، لا تَتَأَنَّى حَذَرَ الكُلُومِ روي عن أبي العَمَيْثَلِ أنه ، قال : دِيمَة وجمعها دُيومٌ بمعنى الدِّيمةِ .
      وأَرض مَدِيمَةٌ ومُدَيَّمَةٌ : أصابتها الدِّيَمُ ، وأَصلها الواو ؛ قال ابن سيده : وأَرى الياء معاقبة ؛ قال ابن مقبل : عَقِيلَةُ رَمْلٍ دافعَتْ في حُقوفِهِ رَخاخَ الثَّرَى ، والأُقْحُوانَ المُدَيَّمَا وسنذكر ذلك في ديم .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، أنها سئلت : هل كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يُفَضِّلُ بعض الأَيام على بعض ؟ وفي رواية : أنها ذكرَتْ عَمَل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقالت : كان عَمَلُهُ دِيمَةً ؛ شبهتْه بالدِّيمَةِ من المطر في الدَّوامِ والاقتصاد .
      وروي عن حُذَيْقَة أنه ذكر الفتن فقال : إنها لآتِيَتُكُمْ دِيَماً ، يعني أنها تملأ الأرض مع دَوامٍ ؛

      وأَنشد : دِيمَةٌ هَطْلاءُ فيها وَطَفٌ ، طَبَّقَ الأَرْضَ ، تَحَرَّى وتَدُرّ والمُدامُ : المَطر الدائم ؛ عن ابن جني .
      والمُدامُ والمُدامَةُ : الخمر ، سميت مُدامَةً لأنه ليس شيء تُستطاع إدامَةُ شربه إلا هي ، وقيل : لإدامتها في الدَّنِّ زماناً حتى سكنتْ بعدما فارَتْ ، وقيل : سُمِّيَتْ مُدامَةً إذا كانت لا تَنْزِفُ من كثرتها ، فهي مُدامَةٌ ومُدامٌ ، وقيل : سميت مُدامَةً لِعتْقها .
      وكل شيء سكن فقد دامَ ؛ ومنه قيل للماء الذي يَسْكن فلا يجري : دائِمٌ .
      ونهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن يُبالَ في الماء الدائم ثم يُتَوضَّأَ منه ، وهو الماء الراكد الساكنُ ، من دامَ يَدُومُ إذا طال زمانه .
      ودامَ الشيءُ : سكن .
      وكل شيء سكَّنته فقد أَدَمْتَه .
      وظلٌّ دَوْمٌ وماء دَوْمٌ : دائم ، وصَفُوهُما بالمصدر .
      والدَّأْماءُ : البحر لدَوامِ مائه ، وقد قيل : أصله دَوْماء ، فإعْلاله على هذا شاذ .
      ودامَ البحرُ يَدُومُ : سكن ؛ قال أَبو ذؤيب : فجاء بها ما شِئْتَ من لَطَمِيَّةٍ ، تَدُومُ البحارُ فوقها وتَمُوجُ ورواه بعضهم : يَدُومُ الفُراتُ ، قال : وهذا غلط لأن الدُّرَّ لا يكون في الماء العذب .
      والدَّيْمومُ والدَّيْمومَةُ : الفلاة يَدُومُ السير فيها لبعدها ؛ قال ابن سيده : وقد ذكرت قول أبي عليّ أنها من الدَّوامِ الذي هو السخ (* قوله : السخَّ ، هكذا في الأصل ).
      والدَّيْمُومةُ : الأرض المستوية التي لا أَعلام بها ولا طريق ولا ماء ولا أنيس وإن كانت مُكْلِئَةً ، وهنَّ الدَّيامِيمُ .
      يقال : عَلَوْنا دَيْمومةً بعيدة الغَوْرِ ، وعَلَوْنا أرضاً دَيْمومة مُنكَرةً .
      وقال أبو عمرو : الدَّيامِيمُ الصَّحاري المُلْسُ المتباعدة الأَطرافِ .
      ودَوَّمَتِ الكلابُ : أمعنت في السير ؛ قال ذو الرمة : حتى إذا دَوَّمَتْ في الأرض راجَعَهُ كِبْرٌ ، ولو شاء نَجّى نفسَه الهَرَبُ أي أمعنت فيه ؛ وقال ابن الأعرابي : أدامَتْهُ ، والمعنيان مقتربان ؛ قال ابن بري :، قال الأصمعي دَوَّمَتْ خطأٌ منه ، لا يكون التَّدْويم إلا في السماء دون الأرض ؛ وقا الأخفش وابن الأعرابي : دَوَّمَتْ أبعدت ، وأصله من دامَ يَدُومُ ، والضمير في دَوَّمَ يعود على الكلاب ؛ وقال عليُّ بن حمزة : لو كان التَّدْويمُ لا يكون إلا في السماء لم يجز أَن يقال : به دُوامٌ كما يقال به دُوارٌ ، وما ، قالوا دُومَةُ الجَنْدَلِ وهي مجتمعة مستديرة .
      وفي حديث الجارية المفقودة : فَحَمَلني على خافيةٍ ثم دَوَّمَ بي في السُّكاك أي أدارني في الجوّ .
      وفي حديث قُسٍّ والجارُود : قد دَوَّمُوا العمائم أي أَداروها حول رؤوسهم .
      وفي التهذيب في بيت ذي الرمة : حتى إذا دَوَّمَتْ ، قال يصف ثوراً وحشيّاً ويريد به الشمس ، قال : وكان ينبغي له أن يقول دَوَّتْ فدَوَّمَتْ استكراه منه .
      وقال أبو الهيثم : ذكر الأصمعي أن التَّدْويمَ لا يكون إِلا من الطائر في السماء ، وعاب على ذي الرمة موضعه ؛ وقد ، قال رؤبة : تَيْماء لا يَنْجو بها من دَوَّما ، إذا عَلاها ذو انْقِباضٍ أَجْذَما أي أَسرع .
      ودَوَّمَتِ الشمس في كَبِد السماء .
      ودَوَّمَت الشمس : دارت في السماء .
      التهذيب : والشمس لها تَدْويمٌ كأنها تدور ، ومنه اشْتُقَّتْ دُوّامَةُ الصبي التي تدور كدَوَرانها ؛ قال ذو الرمة يصف جُنْدَباً : مُعْرَوْرِياً رَمَضَ الرَّضْراض يَرْكُضُهُ ، والشَّمْسُ حَيْرى لها في الجَوّ تَدْوِيمُ كأَنها لا تمضي أي قد رَكِبَ حَرَّ الرَّضْراض ، والرَّمَضُ : شدة الحر ، مصدر رَمِضَ يَرمَضُ رَمَضاً ، ويركُضُهُ : يضربه برجله ، وكذا يفعل الجُندَبُ .
      قال أبو الهيثم : معنى قوله والشمس حَيْرى تقف الشمس بالهاجِرَةِ على المَسير مقدار ستين فرسخاً (* قوله مقدار ستين فرسخاً » عبارة التهذيب مقدار ما تسير ستين فرسخاً ).
      تدور على مكانها .
      ويقال : تَحَيَّرَ الماء في الروضة إذا لم يكن له جهة يمضي فيها فيقول كأنها مُتَحَيِّرَة لدَوَرانها ، قال : والتَّدْويمُ الدَّوَرانُ ، قال أبو بكر : الدائم من حروف الأضداد ، يقال للساكن دائم ، وللمتحرِّك دائم .
      والظل الدَّوْمُ : الدائم ؛

      وأَنشد ابن بري للَقِيط بن زُرارَةَ في يوم جَبَلَة : يا قَوْمِ ، قدْ أحْرَقْتُموني باللَّوْمْ ، ولم أُقاتِلْ عامِراً قبلَ اليَوْمْ شَتَّانَ هذا والعِناقُ والنَّوْم ، والمَشْرَبُ البارِدُ والظِّلُّ الدَّوْم

      ويروى : ‏ في الظل الدَّوْم .
      ودَوَّمَ الطائر إذا تحرك في طَيَرانه ، وقيل : دَوَّمَ الطائر إذا سَكَّنَ جناحيه كَطَيَرَانِ الحِدَإِ والرَّخَم .
      ودَوَّمَ الطائرُ واستدامَ : حَلَّقَ في السماء ، وقيل : هو أن يُدَوِّمَ في السماء فلا يحرك جناحيه ، وقيل : أن يُدَوِّمَ ويحوم ؛ قال الفارسي : وقد اختلفوا في الفرق بين التَّدوِيمِ والتَّدْوِيَةِ فقال بعضهم : التَّدْويمُ في السماء ، والتَّدْوِيَةُ في الأَرض ، وقيل بعكس ذلك ، قال : وهو الصحيح ، قال جَوَّاسٌ ، وقيل هو لعمرو بن مِخْلاةِ الحمارِ : بيَوْمٍ ترى الرايات فيه ، كأَنها عَوافي طيورٍ مُسْتَديم وواقِع

      ويقال : دَوَّم الطائرُ في السماء إذا جعل يَدُور ، ودَوَّى في الأرض ، وهو مثل التَّدْويمِ في السماء .
      الجوهري : تَدْويمُ الطائر تَحْلِيقُهُ في طَيَرانِهِ ليرتفع في السماء ، قال : وجعل ذو الرمة التَّدْوِيمَ في الأَرض بقوله في صفة الثور : حتى إذا دَوَّمَتْ في الأرض ( البيت ) وأَنكر الأصمعي ذلك وقال : إنما يقال دَوَّى في الأَرض ودَوَّمَ في السماء ، كما قدمنا ذكره ، قال : وكان بعضهم يُصَوِّبُ التَّدْويم في الأرض ويقول : منه اشتقت الدُّوَّامَةُ ، بالضم والتشديد ، وهي فَلْكَةٌ يرميها الصبي بخيط فتُدَوِّمُ على الأرض أي تدور ، وغيره يقول : إنما سُمِّيَت الدُّوَّامَةَ من قولهم دَوَّمْتُ القِدْرَ إذا سكَّنْتَ غليانها بالماء لأنها من سرعة دَورَانها قد سكنتْ وهَدَأَتْ .
      والتَّدْوامُ : مثل التَّدْويمِ ؛ وأنشد الأحمر في نعت الخيل : فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائِداتِها ، جُنْحَ النَّواصِي نحْوَ أَلْوِياتها ، كالطير تَبْقي مُتَداوِماتِها قوله تَبْقي أي تنظر إِليها أنت وتَرْقُبُها ، وقوله مُتَداوِمات أي مُدَوِّمات دائرات عائفات على شيء .
      وقال بعضهم : تَدْويمُ الكلب إمعانُهُ في الهَرَبِ ، وقد تقدم .
      ويقال للطائ إذا صَفّ جناحيه في الهواء وسَكَّنهما فلم يحركهما كما تفعل الحِدَأُ والرَّخَمُ : قد دَوَّمَ الطائر تَدْوِيماً ، وسُمِّي تدويماً لسكونه وتركه الخَفَقان بجناحيه .
      الليث : التَّدْويمُ تَحْلِيقُ الطائر في الهواء ودَوَرانه .
      ودُوَّامة الغلام ، برفع الدال وتشديد الواو : وهي التي تلعب بها الصبيان فَتُدار ، والجمع دُوَّامٌ ، وقد دَوَّمْتُها .
      وقال شمر : دُوَّامةٌ الصبي ، بالفارسية ، دوابه وهي التي تلعب بها الصبيان تُلَفُّ بسير أو خيط ثم تُرْمى على الأرض فتَدور ؛ قال المُتَلَمِّسُ في عمرو بن هند : ألَك السَّدِيرُ وبارِقٌ ، ومَرابِضٌ ، ولَكَ الخَوَرْنَقْ ، والقَصْرُ ذو الشُّرُفاتِ من سِنْدادَ ، والنَّخْلُ المُنَبَّقْ ، والقادِسِيَّةُ كلُّها ، والبَدْوُ من عانٍ ومُطْلَقْ ؟ وتَظَلُّ ، في دُوَّامةِ المولودِ يُظْلَمُها ، تَحَرَّقْ فَلَئِنْ بَقيت ، لَتَبْلُغَنْ أرْماحُنا منك المُخَنَّقْ ابن الأعرابي : دامَ الشيءُ إذا دار ، ودام إذا وقَف ، ودام إذا تَعِبَ .
      ودَوَّمَتْ عينُه : دارت حدقتها كأنها في فَلْكةٍ ، وأَنشد بيت رؤبة : تَيْماء لا يَنْجُو بها من دَوَّمَا والدُّوامُ : شبه الدُّوارِ في الرأْس ، وقد دِيمَ به وأُدِيمَ إذا أخذه دُوارٌ .
      الأَصمعي : أخذه دُوَامٌ في رأْسه مثل الدُّوارِ ، وهو دُوارُ الرأْس .
      الأَصمعي : دَوّمَتِ الخمر شاربها إذا سكر فدارَ .
      وفي حديث عائشة : أنها كانت تَصِفُ من الدُّوامِ سبع تمرات من عَجْوَةٍ في سبع غَدَواتٍ على الريق ؛ الدُّوامُ ، بالضم والتخفيف : الدُّوارُ الذي يَعْرِضُ في الرأْس .
      ودَوَّمَ المرقةَ إذا أَكثر فيها الإهالة حتى تَدُور فوقها ، ومرقة داوِمة نادر ، لأن حق الواو في هذا أن تقلب همزة .
      ودَوَّمَ الشيء : بَلَّةُ ، قال ابن أحمر : هذا الثَّناءُ ، وأَجْدِرْ أَن أُصاحِبَهُ وقد يُدَوِّمُ ريقَ الطامِعِ الأَمَلُ أي يبلُّه ؛ قال ابن بري : يقول هذا ثنائي على النُّعْمان ابن بشير ، وأجْدر أن أُصاحبه ولا أُفارقه ، وأَملي له يُبْقي ثنائي عليه ويُدَوِّمُ ريقي في فمي بالثناء عليه .
      قال الفراء : والتَّدْويمُ أن يَلُوكَ لسانَه لئلا ييبس ريقُه ؛ قال ذو الرُّمَّةِ يصف بعيراً يَهْدِرُ في شِقْشِقتِه : في ذات شامٍ تَضْرِبُ المُقَلَّدَا ، رَقْشَاءَ تَنْتاخُ اللُّغامَ المُزْبِدَا ، دَوَّمَ فيها رِزُّه وأَرْعَدَ ؟

      ‏ قال ابن بري : وقوله في ذات شامٍ يعني في شِقْشِقَةٍ ، وشامٌ : جمع شامةٍ ، تَضْرب المُقَلَّدَا أي يخرجها حتى تبلغ صفحة عنقه ؛ قال : وتَنْتاخُ عندي مثل قول الراجز : يَنْباعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ حُرَّةٍ على إشباع الفتحة ، وأَصله تَنْتَخ وتَنْبَعُ ، يقال : نَتَخَ الشوكة من رجله إذا أَخرجها ، والمِنْتاخُ : المِنْقاش ، وفي شعره تَمْتاخ أي تخرج ، والماتِخُ : الذي يخرج الماء من البئر .
      ودَوَّمَ الزعفرانَ : دافَهُ ؛ قال الليث : تَدْوِيمُ الزعفران دَوْفُه وإدارَتُه في دَوْفِه ؛

      وأَنشد : وهُنَّ يَدُفْنَ الزَّعفران المُدَوَّمَا وأدامَ القِدْرَ ودَوَّمَها إذا غَلَت فنضحها بالماء البارد ليسكن غَلَيانها ؛ وقيل : كَسَرَ غليانها بشيء وسكَّنَهُ ؛

      قال : تَفُورُ علينا قِدْرُهُمْ فنُدِيمُها ، ونَفْثَؤُها عَنَّا إذا حَمْيها غلى قوله نُدِيمُها : نُسَكِّنها ، ونَفْثَؤُها : نكسرها بالماء ؛ وقال جرير : سَعَرْتُ عليكَ الحَربَ تَغلي قُدورُها ، فهَلأَّ غَداةَ الصِّمَّتَيْنِ تُدِيمُها يقال : أَدام القِدْرَ إذا سكَّن غَلَيانها بأن لا يُوقدَ تحتها ولا يُنزِلَها ، وكذلك دَوَّمَها .
      ويقال للذي تُسَكَّنُ به القدر : مِدْوامٌ .
      وقال اللحياني : الإدامةُ أن تترك القدر على الأثافيِّ بعد الفراغ ، لا ينزلها ولا يوقدها .
      والمِدْوَمُ والمِدْوامُ : عود أو غيره يُسَكَّنُ به غليانها ؛ عن اللحياني .
      واسْتَدامَ الرجلُ غريمه : رفَق به ، واسْتَدْماهُ كذلك مقلوب منه ؛ قال ابن سيده : وإنما قضينا بأَنه مقلوب لأَنَّا لم نجد له مصدراً ؛ واسْتَدْمَى مَوَدَّته : ترقبها من ذلك ، وإن لم يقولوا فيه اسْتَدام ؛ قال كُثَيِّرٌ : وما زِلْتُ أَسْتَدْمِي ، وما طَرَّ شارِبي ، وِصالَكِ ، حتى ضَرَّ نفسي ضَمِيرُها قوله وما طَرَّ شارِبي جملة في موضع الحال .
      وقال ابن كَيْسانَ في باب كان وأخواتها : أما ما دامَ فما وَقتٌ ، تقول : قُمْ ما دام زيدٌ قائماً ، تريد قُمْ مُدَّةَ قيامه ؛

      وأَنشد : لَتَقْرَبَنَّ قَرَباً جُلْذِيَّا ، ما دام فيهِنَّ فَصِيل حَيَّا أي مدَّة حياة فُصْلانها ، قال : وأما صار في هذا الباب فإنها على ضَرْبين : بلوغ في الحال ، وبلوغ في المكان ، كقولك صار زيد إلى عمرو ، وصار زيد رجلاً ، فإذا كانت في الحال فهي مثل كان في بابه ، فأَما قولهم ما دام فمعناه الدَّوامُ لأن ما اسم موصول بدامَ ولا يُسْتَعْمَلُ إلا ظَرْفاً كما تستعمل المصادر ظروفاً ، تقول : لا أَجلس ما دُمْتَ قائماً أي دَوامَ قيامِكَ ، كما تقول : ورَدْتُ مَقْدَمَ الحاجّ .
      والدَّوْمُ : شجر المُقْلِ ، واحدته دَوْمَةٌ ، وقيل : الدَّوْمُ شجر معروف ثَمَرُهُ المُقْلُ .
      وفي الحديث : رأَيت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو في ظل دَوْمة ؛ قال ابن الأثير : هي وادة الدَّوْمِ وهو ضخام الشجر ، وقيل : شجر المُقْلِ .
      قال أَبو حنيفة : الدَّوْمَةُ تَعْبُلُ وتَسْمُو ولها خُوصٌ كخُوصِ النحل وتُخرِجُ أَقْناءً كأَقْناء النخلة .
      قال : وذكر أبو زياد الأعرابي أن من العرب من يسمي النَّبْقَ دَوْماً .
      قال : وقال عُمَارَةُ الدَّوْمُ العظامُ من السِّدْرِ .
      وقال ابن الأَعرابي : الدَّوْمُ ضِخام الشجر ما كان ؛ وقال الشاعر : زَجَرْنَ الهِرَّ تحت ظلال دَوْمٍ ، ونَقَّبْنَ العَوارِضَ بالعُيونِ وقال طُفَيْلٌ : أَظُعْنٌ بِصَحْراء الغَبيطَينِ أم نَخْلُ بَدَتْ لك ، أمْ دَومٌ بأَكمامِها حَمْلُ ؟

      ‏ قال ابو منصور : والدَّوْمُ شجر يشبه النخل إلاَّ أنه يُثْمِر المُقْلَ ، وله لِيفٌ وخُوص مثل ليف النخل .
      ودُومَةُ الجَنْدَلِ : موضع ، وفي الصحاح : حِصْنٌ ، بضم الدال ، ويسميه أهل الحديث دَوْمَة ، بالفتح ، وهو خطأٌ ، وكذلك دُوماء الجَنْدَلِ .
      قال أَبو سعيد الضرير : دَوْمَةُ الجَنْدَلِ في غائط من الأرض خمسة فراسِخَ ، ومن قِبَلِ مغربه عين تَثُجُّ فتسقي ما به من النخل والزرع ، قال : ودَوْمَةُ ضاحِيَةٌ بين غائطها هذا ، واسم حصنها مارِدٌ ، وسميت دَوْمَةَ الجَنْدَلِ لأن حصنها مبني بالجندل ، قال : والضاحِيةُ من الضَّحْل ما كان بارزاً من هذا الغَوْطِ والعينِ التي فيه ، وهذه العين لا تسقي الضاحية ، وقيل : هو دُومة ، بضم الدال ، قال ابن الأثير : وقد وردت في الحديث ، وتضم دالها وتفتح ، وهي موضع ؛ وقول لبيد يصف بنات الدهر : وأَعْصَفْنَ بالدُّومِيِّ من رأْس حِصْنِهِ ، وأَنْزَلْنَ بالأَسباب ربَّ المُشَقَّرِ يعني أُكَيْدِر ، صاحب دُومَةِ الجَنْدَلِ .
      وفي حديث قصر الصلاة : وذكر دَوْمِين ؛ قال ابن الأَثير : هي بفتح الدال وكسر الميم ، قرية قريبة من حِمْص .
      والإدامَةُ : تَنْقيرُ السهم على الإبْهام .
      ودُوِّمَ السهم : فُتِل بالأَصابع ؛ وأنشد أبو الهيثم للكميت : فاسْتَلَّ أَهْزَعَ حَنَّاناً يُعَلِّلُهُ ، عند الإدامَةِ ، حتى يَرْنُوَ الطَّرِبُ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها :، قالت لليَهُود عليكم السامُ الدامُ أَي الموت الدائم ، فحذفت الياء لأجل السام .
      ودَوْمانُ : اسم رجل .
      ودَوْمانُ : اسم قبيلة .
      ويَدُومُ : جبل ؛ قال الراعي : وفي يَدُومَ ، إذا اغْبَرَّتْ مَناكِبُهُ ، وذِرْوة الكَوْر عن مَرْوانَ مُعْتزل وذو يَدُومَ : نهر من بلاد مُزَيْنَة يدفع بالعقيق ؛ قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ : عَرَفْتُ الدار قد أَقْوَتْ بِرِئْمٍ إلى لأْيٍ ، فمَدْفَعِ ذي يَدُومِ وأَدام : موضع ؛ قال أَبو المُثَلَّمِ : لقد أُجْرِي لمصْرَعِهِ تَلِيدٌ ، وساقَتْهُ المَنِيَّةُ من أَدام ؟

      ‏ قال ابن جني : يكون أَفْعَلَ من دامَ يَدُومُ فلا يصرف كما لا يصرف أَخْزَمُ وأَحمر ، وأصله على هذا أدْوَم ، قال : وقد يكون من د م ي ، وهو مذكور في موضعه ، والله أعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أداما في قاموس معاجم اللغة

مختار الصحاح
د م ا : الدَّمُ أصله دمو بالتحريك وتثنيته دميان وبعض العرب يقول دموان وقال سيبويه أصله دَمْيٌ بوزن فعل وقال المبرد أصله دَمَيٌ بالتحريك فالذاهب منه الياء وهو الأصح وحجة كل واحد مذكورة في الأصل وتصغير الدم دُمَيٌّ وجمعه دِمَاءٌ و دَمِيَ الشيء من باب صدي تلوث بالدم فهو دَمٍ و الدُّمْيَةُ الصنم والجمع الدُّمَى وهي الصورة من العاج ونحوه وجاء في الشعر الدمى بمعنى الثياب التي فيها التصاوير و سَاتِيدَمَا اسم جبل كأنهما اسمان جعلا واحدا قيل سمي بذلك لأنه ليس من يوم إلا ويسفك عليه دم و الدَّامِيةُ الشجة التي تدمي ولا تسيل و دَمُ الأخوين العندم
الصحاح في اللغة
الدَمُ أصله دَمَوٌ بالتحريك، وإنما قالوا دَميَ يَدْمى لحال الكسرة التي قبل الياء، كما قالوا رَضيَ يَرْضى وهو من الرضوان. قال الشاعر: فلو أَنَّا على حجرٍ ذُبِحْـنـا   جَرى الدَمَيانِ بالخبر اليقين وبعض العرب يقول في تثنيته دَمَوانِ. وتصغير الدِمِ دُمَيٌّ. والجمع دِماءٌ، والنسبة إليه دَميٌّ، وإن شئت دَمَويٌّ. ويقال: دَميَ الشيء يَدْمَى ودُمِيَّا فهو دَمٍ. والمُدَمَّى: السهم الذي عليه حُمرة الدم وقد جَسِدَ به حتّى يضربَ إلى السواد. وكان الرجل إذا رمى العدوَّ بسهمٍ فأصاب ثم رماه به العدوّ وعليه دمٌ، جعله في كنانته تبرُّكاً به. ويقال: المُدَمَّى: الشديد الحمرة من الخيل وغيره. وكلُّ أحمرَ شديد الحمرة فهو مُدَمَّى. يقال: كُمَيْتٌ مُدَمَّى. ويقال: المُدَمَّى: السهم الذي يتعاوره الرُماةُ بينهم. الأصمعيّ: المُسْتَدْمي: الذي يَستخرج من غريمه دَيْنَهُ بالرفق. قال: والمُسْتَدْمي أيضاً: الذي يقطر من أنفه الدم، المطأطئ رأسه. وأَدْمَيْتُهُ أنا ودَمَّيْتُهُ تَدْمِيَةً، إذا ضربتَه حتَّى خرج منه دَمٌ. والدامِيَةُ: الشَجَّةُ التي تَدْمى ولا تسيل. ودَمُ الأخوين: العَنْدَمُ. والدَمَةُ أخصُّ من الدَمِ. والدُمْيَةُ: الصنمُ، والجمع الدُمى، وهي الصورة من العاج ونحوه. وقول الشاعر: والبيضَ يَرْفُلْنَ في الدُمـى   والرَبْطِ والمُذْهِبِ المَصونِ يعني ثياباً فيها تصاويرُ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: