وصف و معنى و تعريف كلمة أذته:


أذته: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ذال (ذ) و تاء (ت) و هاء (ه) .




معنى و شرح أذته في معاجم اللغة العربية:



أذته

جذر [ذته]

  1. ذَهْو: (اسم)
    • ذَهْو : مصدر ذَها
  2. ذَها : (فعل)
    • ذَهَوْتُ، أذْهُو، مصدر ذَهْوٌ
    • ذَهَا الوَلَدُ : تَكَبَّرَ، تَعَظَّمَ
  3. ذُهان : (اسم)
    • (علوم النفس) اختلال شديد في القوى العقليّة، يؤدِّي إلى اختلال جميع وسائل التكيُّف والتوافق العقليّ والاجتماعيّ والمهنيّ والدينيّ، مع فقد القدرة على الاستبصار ذُهان هذيانيّ،
    • ذُهَان الشَّيخوخة: (طب) مرض عقليّ يصاحب الشيخوخة ولا ينتج عنها بالضرورة
    • الذُّهَان المسِّيّ الكآبيّ: (علوم النفس) مرض عقليّ وظيفيّ خطير يتَّصف بحدوث فترات من المسّ والكآبة تحدث بشكل متناوب وتتوقّف نوعيّتها على الشّخص المصاب
    • الذُّهَان الزَّهريّ: (طب) شلل غير عامّ في معظم الأحيان، منشؤه في الغالب الإصابة بمرض الزَّهريّ في القشرة الدِّماغيّة، ويتميّز بإصابة شديدة في التَّذكُّر
  4. مَذْي : (اسم)
    • مَذْي : مصدر مَذَى


  5. مَذيّ : (اسم)
    • المَذِيُّ : المَذْي
    • مصدر مذَى
    • المَذْيُ : ماءٌ رقيقٌ يخرج من مجرى البول من إفراز غُدَدٍ مُعيَّنةَ عند الملاعبة والتقبيل من غير إِرادة
    • المَذْيُ :الماءُ الذي يزج من صُنبور الحوض
  6. مذْي : (اسم)
    • مذْي : جمع مَذْيَةُ
  7. ألَذّ : (اسم)
    • إنَّهُ طَعَامٌ مِنْ ألَذِّ مَا أكَلْتُ : طَيِّبُ الْمَذَاقِ، لَذِيذٌ جِدّاً العَفْوُ عِنْدَ القَادِرِ ألَذُّ مِنَ الانْتِقَامِ (التوحِيدي)
  8. بذا : (فعل)
    • بذا بَذْواً، وبَذاءً
    • بذا: ساءَ خُلُقُه
    • بذا عليه: أفحش في منطقه
,
  1. بَذَأَهُ
    • ـ بَذَأَهُ: رَأَى منه حالاً كرهَها، واحْتَقَرَهُ، وذَمَّهُ،
      ـ بَذَأَ الأرْضَ: ذَمَّ مَرْعاها.
      ـ بَذِيْءٌ: الرَّجُلٌ الفاحِشُ، وقد بَذُؤَ وبَذِئَ وبَذَأَ، بَذاءً وَبَذَاءةً،
      ـ بَذَأَ المَكانُ: لا مَرْعَى فيه.
      ـ مُباذَأَةُ: المُفاحَشَةُ، كالبِذَاءِ.



    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَذْيُ
    • ـ مَذْيُ ومَذِيُّ ومَذِيْ: ما يَخْرُجُ منك عندَ المُلاعَبَةِ والتَّقْبيلِ.
      ـ مَذْيُ: الماءُ يَخْرُجُ من صُنْبورِ الحَوْضِ.
      ـ مَذِيَّةُ: أُمُّ شاعِرٍ يُعَيَّرُ بها، والمِرْآةُ، كالمَذْيَةِ، ج: مَذِيَّاتٌ ومِذاءٌ.
      ـ أمْذَى: قادَ على أهْلِه،
      ـ أمْذَى شَرابَهُ: زادَ في مَزْجِهِ،
      ـ أمْذَى الفَرَسَ: أرْسَلَه يَرْعَى، كمَذَاهُ ومَذَّاهُ.
      ـ مَذاءُ: جَمْعُ الرِّجالِ والنِّساءِ، وتَرْكُهُمْ يُلاعِبُ بعضُهم بعضاً، أو هو الدِّياثَةُ، كالمُماذاةِ فيهما.
      ـ ماذِي: العَسَلُ، وكُلُّ سِلاحٍ من الحَديدِ،
      ـ ماذِيَةُ: الخَمْرَةُ السَّهْلَة، والدِّرْعُ اللَّيِّنَةُ، أو البَيْضاءُ.
      ـ ماذِياناتُ، وماذَياناتُ: مَسايِلُ الماءِ، أو ما يَنْبُتُ على حافَتَيْ مَسيلِ الماءِ، أَو ما يَنْبُتُ حَوْلَ السَّواقِي.
      ـ أمْذِ بِعنانِ فَرَسِكَ: اتْرُكْهُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. ذَها
    • ذها - يذهو ، ذهوا
      1-تكبر

    المعجم: الرائد

  4. ذَها
    • ـ ذَها ذَهْواً: تَكَبَّرَ.

    المعجم: القاموس المحيط



,
  1. ذَبَلَ
    • ـ ذَبَلَ النَّباتُ ، وذَبُلَ ذَبْلاً وذُبولاً : ذَوِيَ .
      ـ ذَبَلَ الفَرَسُ : ضَمُرَ .
      ـ ما لَهُ ذَبَلَ ذَبْلُهُ ، وذَبْلاً ذَابِلاً ، وذَبْلاً ذَبيلاً : دُعاءٌ عليه .
      ـ ذَبْلَةُ : البَعْرَةُ ، والريحُ المُذْبِلَةُ .
      ـ ذُبالَةٌ وذُبَّالَةٌ : الفَتيلَةُ ، ج : ذُبالٌ .
      ـ ذَبْلُ : جِلْدُ السُّلَحْفاةِ البَحْرِيَّةِ أو البَرِّيَّةِ ، أو عِظامُ ظَهْرِ دابَّةٍ بَحْرِيَّةٍ ، تُتَّخَذُ منها الأسْوِرَةُ والأمْشاطُ ، والامْتِشاطُ بها يُخْرِجُ الصِّئْبانَ ويُذْهِبُ نُحالَةَ الشَّعَرِ ، وجَبَلٌ .
      ـ ذِبْلُ : الثُّكْلُ .
      ـ ذِبْلٌ ذَبيلٌ : ثُكْلٌ ثاكِلٌ .
      ـ ذابِلُ بنُ طُفَيْلٍ : صَحابِيٌّ .
      ـ ذَبْلاءُ : اليابِسةُ الشَّفَة .
      ـ تَذَبَّلَتْ : مَشَتْ مِشْيَةَ الرِجالِ ، وهي دَقيقَةٌ ، أو تَبَخْتَرَتْ .
      ـ قَنًى ذابِلٌ : رَقيقٌ لاصِقٌ بالليطِ ، ج : ذُبُلٌ وذُبَّلٌ .
      ـ ذُبالُ : قُروحٌ تَخْرُجُ بالجَنْبِ فَتَنْقُبُ إلى الجَوْفِ ويَذْبُلُ .
      ـ أذبُلُ : جَبَلٌ .
      ـ أذْبَلَهُ : أذْواهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أذَجَ
    • ـ أذَجَ : أكثَرَ من شُرْبِ الشرابِ .
      ـ أيْذَجُ : بلد بِكِرِسْتانَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. ذَحْلُ
    • ـ ذَحْلُ : الثَّأْرُ ، أو طَلَبُ مكافَأَةٍ بِجِنَايَةٍ جُنِيَتْ عليك ، أو عَداوةٍ أُتِيَتْ إليك ، أو هو العَداوةُ والحِقْدُ ، ج : أذْحالٌ وذُحولٌ ، وموضع .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الحَرُّ

    • ـ الحَرُّ : ضدُّ البردِ ، كالحُرورِ والحرارةِ ، ج : حُرورٌ وأحارِرُ ، وحَرِرْتَ يا يومُ ، كَمَلِلْتَ وفَرَرْتَ ومَرَرْتَ ، وزجْرٌ للبعيرِ يقالُ له : الحَرُّ ، كما يقالُ للضأنِ : الحَيْهِ ، وجمعُ الحَرَّة لأرضٍ ذاتِ حجارَةٍ نَخِرَةٍ سُودٍ ، كالحِرَارِ والحَرَّاتِ والحَرِّينَ والأَحَرِّينَ ،
      ـ بعيرٌ حَرِّيٌّ : يَرْعَى فيها .
      ـ حُرُّ : خِلافُ العبدِ ، وخيارُ كُلِّ شيءٍ ، والفرسُ العتيقُ ، ورجُلٌ بَيِّنُ الحَرُورِيَّةِ ، والحُرورةِ والحَرارِ والحُرِّيَّةِ ، ج : أحرارٌ وحِرارٌ ، وفَرْخُ الحمامةِ ، وولَدُ الظَّبْيَةِ ، وولدُ الحَيَّةِ ، والفعلُ الحَسَنُ ، ورُطَبُ الأَزاذِ ، والصَّقْرُ ، والبازِي ، وابنُ يوسفَ الثَّقَفِيُّ ، وإليه ينسبُ نَهْرُ الحُرِّ بالمَوصلِ ، ووادٍ بنجدٍ ، وآخرُ بالجزيرةِ ،
      ـ الحُرُّ بنُ قيسٍ ، والحُرُّ بنُ مالكٍ : صحابيانِ
      ـ حُرُّ من الطينِ والرَّملِ : الطَّيِّبُ ،
      ـ حُرُّ من الوجهِ : ما بَدَا ،
      ـ حُرُّ من الرَّملِ : وسَطُهُ ،
      ـ حُرُّ من الفرسِ : سوادٌ في ظاهِرِ أُذنيهِ .
      ـ جُمَيْلُ حُرٍّ وحِرٍّ : طائرٌ .
      ـ ساقُ حُرٍّ : ذَكَرُ القَمَارِي .
      ـ حُرَّانِ : الحُرُّ وأخوهُ أُبَيُّ .
      ـ حِرَّانِ : فَرْجُ المرأةِ ، لُغَةٌ في المُخَفَّفةِ ، وذُكِرَ في ح ر ح .
      ـ حَرَّةُ : البَثْرَةُ الصَّغيرةُ ، والعذابُ المُوجِعُ ، والظُّلْمَةُ الكثيرةُ ، وموضعُ وقْعَةِ حُنَيْنٍ ، وموضع بِتَبُوكَ ، وبِنَقَدَةَ ، وبينَ المدينةِ والعَقيقِ ، وقِبْلِيَّ المدينةِ ، وبِبِلادِ عَبْسٍ ، وببلادِ فَزَارَةَ ، وبِبِلادِ بني القَيْنِ ، وبالدَّهْناءِ ، وبعاليةِ الحِجازِ ، وقربَ فَيْدٍ ، وبِجِبالِ طيئٍ ، وبأرضِ بارِقٍ ، وبنجدٍ قربَ ضَرِيَّةَ ، وموضع لبني مُرَّةَ ، وقربَ خَيْبَرَ وهي حَرَّةُ النارِ ، وبظاهِرِ المدينةِ تحتَ واقِمٍ ، وبها كانَتْ وقعةُ الحَرَّةِ أيامَ يَزيدَ ، وبالبُرَيك في طريقِ اليمنِ ، وحَرَّةُ غَلاَّسٍ ولُبْنٍ ولَفْلَفٍ وشورانَ والحمارَةِ وجَفْلٍ وميطانَ ومَعْشرٍ وليْلَى وعَبَّادٍ والرَّجْلاءِ وقَمْأَةَ : مَواضِعُ بالمدينةِ .
      ـ حُرَّانِ : الكريمةُ ، وضدُّ الأَمَةِ ، ج : حرائِرُ ،
      ـ حُرَّانِ من الذِّفْرَى : مجالُ القُرطِ ،
      ـ حُرَّانِ من السحابِ : الكثيرةُ المطرِ .
      ـ أبو حُرَّةَ الرقاشيُّ : معروف .
      ـ باتتْ بلَيْلَةِ حُرَّةٍ : إذا لم يقْدِرْ بَعْلُها على افْتضاضها ، وهي أولُ ليلةٍ من الشهرِ ، ويقالُ : ليلةٌ حُرَّةٌ وصْفاً .
      ـ حَرَّ يَحَرُّ حَراراً وحَرَّةً : عطِشَ ، فهو حَرَّانُ ، وهي حَرَّى ،
      ـ حَرَّ الماءَ حَرَّاً : أسخنَه . ورماه اللُه بالحِرَّةِ تحتَ القِرَّةِ ، كُسِرَ للازدواجِ .
      ـ حرارةُ : أحمدُ بنُ عليٍّ المحدثُ الرَّحَّالُ ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بن حرارةَ البَرْذَعِيُّ : حدثَ .
      ـ حَرَّانُ : لقب أحمدَ بن محمدٍ المَصِيصيِّ الشاعِرِ ،
      ـ وبلا لام : بلد بِجزيرةِ ابن عمرَ ، منه الحسنُ بنُ محمدِ بنِ أبي معشرٍ ، وقد ينسبُ إليه : حَرْنانِيُّ ، بنونينِ ، وقريتانِ بالبحرينِ : كُبْرَى وصُغْرَى ، وقرية بِحلبَ ، وبِغُوطَةِ دِمَشقَ ، ورملةٌ بالباديةِ ،
      ـ حُرَّانٌ : سكَّةٌ بأصفهانَ .
      ـ نهشَلُ بنُ حَرِّيٍّ : شاعِرٌ ،
      ـ نصرُ بنُ سيَّارِ بنِ رافعِ بنِ حَرِّيٍّ : من تَبعِ التابعينَ ،
      ـ مالكُ بنُ حَرِّيٍّ : تابعيٌّ .
      ـ حريرُ : من تَداخَلَتْه حرارةُ الغَيْظِ أو غيرِهِ ، كالمحرورِ ، وفرسُ ميمونِ بنِ موسى المَرْئِيِّ ،
      ـ أُمُّ الحريرِ : مولاةُ طلحةَ بنِ مالكٍ ،
      ـ حَرِيرةُ : دقيقٌ يطبخُ بلبنٍ أو دسمٍ ،
      ـ حَرَّ : طَبخهُ ، وواحدةُ الحريرِ من الثيابِ .
      ـ حَرور : الريحُ الحارَّةُ بالليلِ ، وقد تكونُ بالنهارِ ، وحَرُّ الشمسِ ، والحَرُّ الدائِمُ ، والنارُ .
      ـ حُرَيرٌ : شيخُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ المَوْصِليِّ ،
      ـ قَيسُ بنُ عُبَيدِ بنِ حُرَيرٍ : صحابيٌّ .
      ـ حُرِّيَّةُ : الأرضُ اللينةُ الرمليةُ ،
      ـ حُرِّيَّةُ من العربِ : أشرافُهم .
      ـ حُرَيْرَةُ : موضع قربَ نَخلةَ .
      ـ حُرَيرٌ : بلد قربَ آمِدَ .
      ـ حَروراءُ وحَرورى : قرية بالكوفةِ ، وهو حَرُوريٌّ ، بَيِّنُ الحَرُوريَّةِ ، وهُمْ نَجْدَةُ وأصحابُهُ .
      ـ تَحريرُ الكتابِ وغيرِهِ : تقويمُهُ ،
      ـ تَحريرُ للرقبةِ : إعتاقُها .
      ـ مُحَرَّرُ بنُ عامرٍ : صحابيٌّ ، وابنُ قَتَادَةَ كانَ يُوصِي بنيهِ بالإِسلام ، وابنُ أبي هريرةَ : تابعيٌّ .
      ـ مُحَرَّرُ دارمٍ : ضربٌ من الحياتِ .
      ـ استحَرَّ القتلُ : اشتدَّ .
      ـ هو أحرُّ حُسناً منه : أرقُّ منه رقَّةَ حُسْنٍ .
      ـ حارُّ من العملِ : شاقُّهُ وشديدهُ ، وشعَرُ المَنْخَرَيْنِ .
      ـ أحرَّ النهارُ : صار حارّاً ،
      ـ أحرَّ الرجلُ : صارتْ إبلُهُ حِراراً ، أي : عطاشاً .
      ـ حَرْحارٌ : موضع ببلادِ جهينةَ .
      ـ محمدُ بنُ خالدٍ الحَرَوَّرِيُّ : محدثٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. أَذْبَلَهُ
    • أَذْبَلَهُ : أذواه .
      و أَذْبَلَهُ بالشيءِ : لَوَى به .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. ذَحل
    • ذحل - ج ، ذحول وأذحال
      1 - ذحل : ثأر . 2 - ذحل : حقد . 3 - ذحل : عداوة .

    المعجم: الرائد

  7. أذبله المرض
    • أضعفه ، أضناه وأفقده الحيويَّة والنَّشاط .


    المعجم: عربي عامة

  8. أذبل الحّرّ الأزهار والنّبات
    • أذهب الطراوَة والنداوَة عنها .

    المعجم: عربي عامة

  9. أَذْبَلَ
    • [ ذ ب ل ]. ( فعل : رباعي متعد ). أَذْبَلَ ، يُذْبِلُ ، مصدر إِذْبَالٌ . :- أَذْبَلَتِ الحَرَارَةُ النَّبَاتَ :- : جَعَلَتْهُ يَذْبُلُ . :- أَذْبَلَ البُكَاءُ أَجْفَانَهَا .

    المعجم: الغني

  10. أَذْبَل
    • أذبل - إذبالا
      1 - أذبل النبات : جعله يذبل .

    المعجم: الرائد



  11. الحَرُّ
    • الحَرُّ : الحرَارة . والجمع : حُرُورٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الحُرُّ
    • الحُرُّ : الخالصُ من الشوائب .
      يُقال : ذهَبٌ حُرٌّ : لا يشُوبُهُ مَعْدِنٌ آخَرُ .
      وفَرسٌ حُرٌّ : عتيقُ الأَصْل .
      و الحُرُّ الخالص من الرقّ .
      و الحُرُّ الكريم . والجمع : أَحْرار .
      وهي حُرَّةٌ . والجمع : حَرائرُ .
      و الحُرُّ من الأَشْياء : أفَضَلها .
      وساقُ حُرٍّ : ذكر القَمارِيّ .
      و الحُرُّ من البَقل : ما يُؤْكل غير مطبوخ .
      و الحُرُّ الجزءُ الظَّاهر من الوجه .
      ـ يُقال : لَطَمَ حُرَّ وَجْهِهِ .
      و الحُرُّ من القوْل أَو الفِعل : الحسن منه .
      يُقال : هذا من حُرِّ الكلام .
      وما هذا منك بُحرٍّ : بِحسَن ولا جميل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. الحر
    • صوت لزجر الحمار

    المعجم: معجم الاصوات

  14. أذبلَ
    • أذبلَ يُذبل ، إذْبَالاً ، فهو مُذبِل ، والمفعول مُذبَل :-
      أذبلَه المرضُ أضعفه ، أضناه وأفقده الحيويَّة والنَّشاط .
      أذبل الحَّرُّ الأزهارَ والنَّباتَ : أذهب الطراوَة والنداوَة عنها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. الاقتصاد الحرّ
    • ( أ ) نظام اقتصادي يتّسم بالملكية الخاصّة والسيطرة الخاصّة على شركة ( ب ) شركة لا يملكها أو يسيطر عليها القطاع العامّ . ، وتعني بالانجليزية : private enterprise

    المعجم: مالية

  16. التبادل الحرّ
    • الصَرْفُ الحُرّ ، وتعني بالانجليزية : free exchange

    المعجم: مالية

  17. الفائض الحُرّ
    • ذلك الجزء من الأرباح المحتجزة المتاح للتوزيع على المساهمين ، وتعني بالانجليزية : free surplus

    المعجم: مالية

  18. ذبل
    • " ذَبَلَ النباتُ والغُصن والإِنسان يَذْبُل ذَبْلاً وذبُولاً : دَقَّ بعد الرِّيّ ، فهو ذابِل ، أَي ذَوى ، وكذلك ذَبُلَ ، بالضم .
      وقَناً ذابل : دقيق لاصِق اللِّيطِ ، والجمع ذُبَّلٌ وذُبُلٌ .
      ويقال : ذَبَل فوه يَذْبُل ذُبولاً وذَبَّ ذُبوباً إِذا جَفَّ ويَبسَ رِيقُه وأَذْبَله الحرّ .
      والتَّذَبُّل : من مَشْي النساء إِذا مشت المرأَة مِشْية الرجال وكانت دقيقة .
      ويقال : ذِبْلُ ذَبِيل أَي ثُكْلُ ثاكل ؛ ومنه سميت المرأَة ذِبْلة .
      وما له ذَبَلَ ذَبْلُه أَي أَصلُه ، وهو من ذُبول الشيء أَي ذَبَل جسمه ولحمه ، وقيل : معناه بَطَل نكاحه ؛ قال كثير بن الغَريرةِ : طِعان الكُماة ورَكْض الجِيادِ ، وقَوْل الحواضِنِ : ذَبْلاً ذَبِيل ؟

      ‏ قال ابن بري : الذَّبِيل العَجَبُ ؛ قال بَشامةُ بن الغَدِير النَّهْشَلي : طعان الكماة وضرب الجياد ، وقول الحواضن : ذَبْلاً ذبيلا وفي حديث عمرو بن مسعود :، قال لمعاوية وقد كَبِر : ما تسأَل عمن ذَبَلت بَشرته أَي قلّ ماء جلده وذهبت نَضارته .
      ويقال : ذَبَلَتْهم ذُبَيلةٌ أَي هَلكوا .
      ابن الأَعرابي : الذُّبال النَّقَّابات ، وكذلك الدُّبال بالذال والدال ، قال : وذَبَلَته ذُبول ودَبَلَته دُبول ، قال : والذِّبل الثكْل ؛ قال أَبو منصور : فهما لغتان .
      وذَبُلَ الفرس : ضَمُر ؛ ومنه قول امرئ القيس : على الذَّبْلِ جَيّاشٌ كأَنَّ اهْتِزامَه ، إِذا جاشَ فيه حَمْيُه ، غَلْيُ مِرْجَلِ والذَّبْلةُ : الرّيح المُذْبِلةُ ؛ قال ذو الرمة : دِيار مَحَتْها بَعْدَنا كُلُّ ذَبْلةٍ دَروجٍ ، وأُخرى تُهْذِبُ الماء ساجر والذُّبالةُ : الفَتِيلة التي تُسْرَج ، والجمع ذُبال ؛

      وأَنشد سيبويه : بِتْنا بِتَدْوِرةٍ تُضِيء وجُوهُنا دسَم السَّلِيطِ ، يُضِيء فَوْقَ ذُبالِ التهذيب : يقال للفَتِيلة التي يُصْبَح بها السراج ذُبالة وذبَّالة ، وجمعها ذُبال وذُبَّال ؛ قال امرؤ القيس : كمِصْباحِ زَيْتٍ في قَنادِيل ذُبَّال ؟

      ‏ قال : وهو الذُّبال الذي يوضع في مِشكاة الزُّجاجة التي يُسْتَصْبَح بها .
      والذَّبْل : ظهر السُّلَحْفاة ، وفي المحكم : جلد السُّلحْفاة البَرِّيَّة ، وقيل البحرية ، يجعل منه الأَمشاط ويُجْعَل منه المَسَك أَيضاً ، وقيل : الذَّبْل عظام ظهر دابة من دواب البحر تتخذ النساء منه أَسْوِرة ؛ قال جرير يصف امرأَة راعية : ترى العَبَس الحَوْلِيَّ جَوْناً بكوعها لها مَسَكاً ، من غير عاج ولا ذَبْل

      ويروى : ‏ جَوْناً بسوقها ؛

      وأَنشد ثعلب : تقول ذاتُ الذَّبَلات جَيْهَلُ فجمع الذَّبْل بالأَلف والتاء ، ورواه ابن الأَعرابي ذات الرَّبَلات .
      وقال ابن شميل : الذَّبْل القرون يُسَوَّى منه المَسَك .
      الجوهري : والذَّبْل شيء كالعاج وهو ظهر السُّلَحْفاة البرية يتخذ منه السِّوار .
      والذَّبْل : جَبَل ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد لشاعر : عَقِيلة إِجْل ، تنتمي طَرِفاتُها إِلى مُؤْنِق من جَنْبة الدَّبْل راهن ويَذْبُل : اسم جبل بعينه في بلاد نجد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. أذج
    • أَبو عمرو : أَذَجَ إِذا أَكثر من الشراب .

    المعجم: لسان العرب

  20. ذحح
    • " الذَّحُّ : الشَّقُّ ، وقيل : الدَّقُّ ، كلاهما عن كراع .
      ورجل ذُحْذُحٌ وذَحْذَاحٌ : قصير ، وقيل : قصير عظيم البطن ، والأُنثى بالهاء ؛ قال يعقوب : ولمَّا دخل برأْس الحسين بن علي ، عليهما السلام ، على يزيد بن معاوية ، حضره فقيه من فقهاء الشام فتكلم في الحسين ، عليه السلام ، وأَعْظَمَ قَتْلَه ، فلما خرج ، قال يزيد : إِنَّ فقيهكم هذا لذَحْذاحٌ ؛ عابه بالقِصَرِ وعِظَمِ البَطْنِ حين لم يجد ما يَعِيبُه به ؛ قال الأَزهري :، قال أَبو عمرو : الذَّحاذِحُ القِصارُ من الرجال ، واحدهم ذَحْذاحٌ ؛ قال : ثم رجع إِلى الدال ، وهو الصحيح ، وقد تقدم ، والذَّحْذَحةُ : تقارُبُ الخَطْو مع سُرْعَته .
      وذَحْذَحَتِ الرِّيحُ التراب : سَفَتْه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. ذحل
    • " الذِّحْل : الثأْر ، وقيل : طَلَبُ مكافأَة بجناية جُنِيَت عليك أَو عداوة أُتِيَتْ إِليك ، وقيل : هو العداوة والحِقْد ، وجمعه أَذحال وذُحُول ، وهو التِّرة .
      يقال : طلب بذَحْله أَي بثأْره .
      وفي حديث عامر بن المُلَوِّح : ما كان رجل ليَقْتُل هذا الغلام بذَحْله إِلا قد اسْتَوْفى ؛ الذَّحْل : الوِتْر وطلب المكافأَة بجناية جُنِيَتْ عليه من قتل أَو جرح ونحو ذلك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. ذبر
    • " الذَّبْرُ : الكتابة مثل الزَّبْرِ .
      ذَبَرَ الكتابَ يَذْبُرُه ويَذْبِرُه ذَبْراً وذَبَّرَه ، كلاهما : كتبه ؛

      وأَنشد الأَصمعي لأَبي ذؤيب : عَرَفْتُ الدِّيَارَ كَرَقْمِ الدَّوَا ةِ ، يَذْبُرُها الكاتِبُ الحِمْيَري وقيل : نَقَطَهُ ، وقيل : قرأَه قِراءةً خَفِيَّةً ، وقيل : الذَّبْرُ كل قراءة خفية ؛ كل ذلك بلغة هذيل ؛ قال صخر الغيّ : فيها كتابٌ ذَبْرٌ لِمُقْتَرِئٍ ، يَعْرِفُه أَلْبُهُمْ ومَنْ حَشَدُوا ذَبْرٌ : بَيِّنٌ ، أَراد .
      كتاباً مذبوراً فوضع المصدر موضع المفعول .
      وأَلْبُهُمْ : من كان هواه معهم ؛ تقول : بنو فلان أَلْبٌ واحد .
      وحَشَدُوا أَي جمعوا .
      بن الأَعرابي في قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَهل الجنة خمسة أَصناف : منهم الذي لا ذَبْرَ له أَي لا نطق له ولا لسان له يتكلم به من ضعفه ، من قولك : ذَبَرْتُ الكتابَ أَي قرأْته .
      قال : وزَبَرْتُه أَي كتبته ، ففرق بين ذَبَرَ وزَبَرَ .
      والذَّبْرُ في الأَصل : القراءة .
      وكتاب ذَبِرٌ : سهلُ القراءة ؛ وقيل : المعنى لا فهم له من ذَبَرْتُ الكتابَ إِذا فَهِمْتَه وأَتقنته ، ويروى بالزاي وسيجيء .
      الأَصمعي : الذِّبارُ الكُتُبُ ، واحدها ذَبْرٌ ؛ قال ذو الرمة : أَقولُ لِنَفْسِي ، واقِفاً عند مُشْرِفٍ ، على عَرَصاتٍ كالذِّبارِ النَّوَاطِقِ وبعض يقول : ذَبَرَ كَتَبَ .
      ويقال : ذَبَرَ يَذْبُرُ إِذا نظر فأَحسن النظر .
      وفي حديث ابن جُدْعانَ : أَنا مُذابِرٌ أَي ذاهب ، والتفسير في الحديث .
      وثوبٌ مُذَبَّرٌ : مُنَمْنَمٌ ؛ يمانية .
      والذُّبُور : العِلمُ والفِقْهُ بالشيء .
      وذَبَرَ الخَبَرَ : فهِمه .
      ثعلب : الذَّابِرُ المُتْقِنُ للعلم .
      يقال : ذَبَرَه يَذْبُرُه ؛ ومنه الخبر : كان معاذ يَذْبُرُه عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي يتقنه ذَبْراً وذَبارَةً .
      ويقال : ما أَرْصَنَ ذَبارَتَهُ .
      ابن الأَعرابي : ذَبَرَ أَتقن وذَبَرَ غَضِبَ والذَّابِرُ المتقن ، ويروى بالدال وقد تقدم .
      وفي حديث النجاشي : ما أُحِبُّ أَن لي ذَبْراً من ذهب أَي جبلاً بلغتهم ، ويروى بالدال وقد تقدم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. ذبب
    • " الذَّبُّ : الدَّفْعُ والـمَنْعُ .
      والذَّبُّ : الطَّرْدُ .
      وذَبَّ عنه يَذُبُّ ذَبّاً : دَفَعَ ومنع ، وذَبَبْت عنه .
      وفُلانٌ يَذُبُّ عن حَرِيمِه ذَبّاً أَي يَدْفَعُ عنهم ؛ وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : إِنما النِّساءُ لَحْمٌ على وَضَمٍ ، إِلا ما ذُبَّ عنه ؛

      قال : مَنْ ذَبَّ منكم ، ذَبَّ عَنْ حَمِـيمِهِ ، * أَو فَرَّ منكم ، فَرَّ عَنْ حَريمِهِ وذَبَّبَ : أَكْثَرَ الذَّبَّ .
      ويقال : طِعانٌ غيرُ تَذْبِـيبٍ إِذا بُولِغَ فيه .
      ورجلٌ مِذَبٌّ وذَبَّابٌ : دَفَّاعٌ عن الحرِيمِ .
      وذَبْذَبَ الرَّجلُ إِذا مَنَعَ الجِوارَ والأَهْلَ أَي حَماهم .
      والذَّبِّـيُّ : الجِلْوازُ .
      وذَبَّ يَذِبُّ ذَبّاً : اختَلَفَ ولم يَسْتَقِمْ في مكانٍ واحدٍ .
      وبعيرٌ ذَبٌّ : لا يَتَقارُّ في مَوْضِع ؛

      قال : فكأَننا فيهم جِمالٌ ذَبَّةٌ ، * أُدْمٌ ، طَلاهُنَّ الكُحَيْل وَقار فقوله ذَبَّةٌ ، بالهاءِ ، يَدل على أَنه لم يُسَمَّ بالـمَصْدر إِذ لو كان مَصْدَراً لقال جِمالٌ ذَبٌّ ، كقولك رِجالٌ عَدْلٌ .
      والذَّبُّ : الثَّوْرُ الوَحْشِـيُّ ، ويقال له أَيضاً : ذَبُّ الرِّيادِ ، غير مهموزٍ ، وسُمِّيَ بذلك لأَنه يَخْتَلِف ولا يَسْتَقِرُّ في مكانٍ واحدٍ ؛ وقيل : لأَنه يَرُودُ فيذهَبُ ويَجِـيءُ ؛ قال ابن مقبل : يُـمشّي بها ذَبُّ الرِّياد ، كأَنه * فَـتىً فارِسِـيٌّ ، في سَراويلَ ، رامِحُ وقال النابغة : كأَنما الرَّحْلُ منها فَوْق ذِي جُدَدٍ ، * ذَبِّ الرِّيادِ ، إِلى الأَشْباح نَظَّارِ وقال أَبو سعيد : إِنما قيل له ذَبُّ الرِّياد لأَن رِيَادَه أَتانُه التي تَرُودُ معه ، وإِن شئتَ جَعَلْتَ الرِّيادَ رَعْيه نَفْسَه للكَلإِ .
      وقال غيره : قيل له ذَبُّ الرِّيادِ لأَنه لا يَثْبُتُ في رَعْيِـه في مكانٍ واحدٍ ، ولا يُوطِن مَرْعًى واحداً .
      وسَمَّى مُزاحِمٌ العُقَيْليّ الثَّوْرَ الوَحْشِـيَّ الأَذبَّ ؛

      قال : بِلاداً ، بها تَلْقَى الأَذَبَّ ، كأَنه ، * بها ، سابِريٌّ لاحَ ، منه ، البَنائِقُ أَراد : تَلْقَى الذَّبَّ ، فقال الأَذَبَّ لحاجته .
      وفُلانٌ ذَبُّ الرِّيادِ : يذهَبُ ويَجيءُ ، هذه عن كُراع .
      أَبو عمرو : رَجُلٌ ذَبُّ الرِّيادِ إِذا كان زَوَّاراً للنساءِ ؛

      وأَنشد لبعض الشعراءِ فيه : ما للْكَواعبِ ، يا عَيْسَاءُ ، قد جَعَلَتْ * تَزْوَرُّ عنّي ، وتُثْنَى ، دُونيَ ، الـحُجَرُ ؟ قد كنتُ فَتَّاحَ أَبوابٍ مُغَلَّقَةٍ ، * ذَبَّ الرِّيادِ ، إِذا ما خُولِسَ النَّظَرُ وذَبَّتْ شَفَتُه تَذِبُّ ذَبّاً وذَبَباً وذُبوباً ، وذَبِبَتْ : يَبِسَتْ وجَفَّتْ وذَبَلَتْ من شدَّةِ العطش ، أَو لغيرِه .
      وشَفَةٌ ذَبَّانةٌ : ذابِلة ، وذَبَّ لسانُه كذلك ؛

      قال : هُمُ سَقَوْني عَلَلاً بعدَ نَهَلْ ، * مِن بعدِ ما ذَبَّ اللِسانُ وذَبَلْ وقال أَبو خَيْرَة يصف عَيْراً : وشَفَّهُ طَرَدُ العاناتِ ، فَهْوَ به * لوْحانُ ، مِن ظَمَإٍ ذَبٍّ ، ومِن عَضَبِ أَراد بالظَّمَإِ الذَّبِّ : اليابِسَ .
      وذَبَّ جِسمُه : ذَبَلَ وهَزُلَ .
      وذَبَّ النَّبْتُ : ذَوَى .
      وذَبَّ الغَدِيرُ ، يَذِبُّ : جَفَّ ، في آخرِ الجَزْءِ ، عن ابن الأعرابي ؛

      وأَنشد : مَدارِينُ ، إِن جاعُوا ، وأَذْعَرُ مَن مَشَى ، * إِذا الرَّوْضَةُ الخضراءُ ذَبَّ غَدِيرُها يروى : وأَدْعَرُ مَنْ مَشى .
      وذَبَّ الرجُلُ يَذِبُّ ذَبّاً إِذا شَحَبَ لَوْنُه .
      وذَبَّ : جَفَّ .
      وصَدَرَت الإِبِلُ وبها ذُبابةٌ أَي بَقِـية عَطَشٍ .
      وذُبابةُ الدَّيْنِ : بقِـيتُه .
      وقيل : ذُب ابَةُ كل شيءٍ بقِـيتُه .
      والذُّبابةُ : البقِـية من الدَّيْن ونحوِه ؛ قال الراجز : أَو يَقْضِـيَ اللّهُ ذُباباتِ الدَّيْنْ أَبو زيد : الذُّبابة بقِـيَّةُ الشيء ؛

      وأَنشد الأَصمعي لذي الرُّمة : لَـحِقْنا ، فراجَعْنا الـحُمولَ ، وإِنما * يُتَلِّي ، ذُباباتِ الوداعِ ، الـمُراجِعُ يقول : إِنما يُدْرِكُ بقايا الـحَوائج من راجَع فيها .
      والذُّبابة أَيضاً : البقِـية من مِـياه الأَنهارِ .
      وذَبَّبَ النَّهارُ إِذا لم يَبْقَ منه إِلا بقِـية ، وقال : وانْجابَ النهارُ ، فَذَبَّـبا والذُّبابُ : الطَّاعون .
      والذُّبابُ : الجُنونُ .
      وقد ذُبَّ الرجُلُ إِذا جُنَّ ؛

      وأَنشد شمر : وفي النَّصْرِيِّ ، أَحْياناً ، سَماحٌ ، * وفي النَّصْريِّ ، أَحْياناً ، ذُبابُ أَي جُنونٌ .
      والذُّبابُ الأَسْوَدُ الذي يكون في البُيوتِ ، يَسْقُط في الإِناءِ والطَّعامِ ، الواحدةُ ذُبابةٌ ، ولا تَقُلْ ذِبَّانة .
      والذُّبابُ أَيضاً : النَّحْل ولا يقال ذبابة في شيءٍ من ذلك ، إِلا أَن أَبا عُبيدة رَوَى عن الأَحْمَرِ ذبابة ؛ هكذا وقع في كتاب الـمُصَنَّف ، رواية أَبي عليّ ؛ وأَما في رواية عليِّ بنِ حمزة ، فَحَكى عن الكسائي : الشَّذاةُ ذُبابةُ بعضِ الإِبلِ ؛ وحُكِـيَ عن الأَحمر أَيضاً : النُّعَرة ذُبابةٌ تَسْقُط على الدَّوابِّ ، وأَثْـبت الهاءَ فيهما ، والصَّواب ذُبابٌ ، هو واحدٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : كَتَب إِلى عامِلِه بالطَّائف في خَلايا العَسَل وحِمايـتِها ، إِنْ أَدَّى ما كان يُـؤَدِّيه إِلى رسولِ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، من عُشورِ نَحْلِه ، فاحْمِ له ، فإِنما هو ذُبابُ غَيْثٍ ، يأْكُلُه مَنْ شاءَ .
      قال ابن الأَثير : يريدُ بالذُّبابِ النَّحْلَ ، وأَضافَه على الغَيْثِ إِلى معنى أَنه يكونُ مَعَ الـمَطَر حيثُ كان ، ولأَنه يَعِـيشُ بأَكْلِ ما يُنْبِتُه الغَيْثُ ؛ ومعنى حِماية الوادي له : أَنَّ النَّحْلَ إِنما يَرْعَى أَنْوارَ النَّباتِ وما رَخُصَ منها ونَعُمَ ، فإِذا حُمِـيَتْ مَراعِـيها ، أَقامت فيها ورَعَتْ وعَسَّلَتْ ، فكَـثُرَتْ منافعُ أَصحابِها ؛ وإِذا لم تُحْمَ مَراعِـيها ، احتاجَت أَنْ تُبْعِدَ في طَلَبِ الـمَرْعَى ، فيكونَ رَعْيُها أَقَلَّ ؛ وقيل : معناه أَنْ يُحْمَى لهم الوادي الذي يُعَسِّلُ فيه ، فلا يُتْرَكَ أَحدٌ يَعْرِضُ للعَسَل ، لأَن سبيلَ العسَل الـمُباحِ سبيلُ الـمِـياهِ والـمَعادِنِ والصُّيودِ ، وإِنما يَمْلِكُه من سَبَقَ إِليه ، فإِذا حَماه ومَنَع الناسَ منه ، وانْفَرَدَ به وَجَبَ عليه إِخْراجُ العُشْرِ منه ، عند مَن أَوجب فيه الزَّكاة .
      التهذيب : واحدُ الذِّبَّانِ ذُبابٌ ، بغير هاءٍ .
      قال : ولا يُقال ذُبَابة .
      وفي التنزيل العزيز : وإِن يَسْلُبْهُم الذُّبابُ شيئاً ؛ فسَّروه للواحد ، والجمع أَذِبَّةٌ في القِلَّة ، مثلُ غُرابٍ وأَغْرِبَةٍ ؛ قال النابغة : ضَرَّابة بالـمِشْفَرِ الأَذِبَّهْ وذِبَّانٌ مثلُ غِرْبانٍ ، سيبويه ، ولم يَقْتَصِرُوا به على أَدْنى العدد ، لأَنهم أَمِنُوا التَّضْعيف ، يعني أَنَّ فُعالاً لا يكَسَّر في أَدنى العدد على فِعْلانٍ ، ولو كان مـمَّا يَدْفَعُ به البناءُ إِلى التَّضعيف ، لم يُكسَّر على ذلك البناءِ ، كما أَنَّ فِعَالاً ونحوه ، لـمَّا كان تكسيره على فُعُل يُفْضِـي به إِلى التَّضْعِـيف ، كسروه على أَفعلة ؛ وقد حكى سيبويه ، مع ذلك ، عن العرب : ذُبٌّ ، في جمع ذُبابٍ ، فهو مع هذا الإِدغامِ على اللُّغَة التَّمِـيمِـيَّة ، كما يَرْجِعون إِليها ، فيما كان ثانِـيه واواً ، نحو خُونٍ ونُورٍ .
      وفي الحديث : عُمْرُ الذُّبابِ أَربعون يَوْماً ، والذُّبابُ في النار ؛ قيل : كَوْنُه في النار ليس لعذاب له ، وإِنما لِـيُعَذَّبَ به أَهل النار بوقوعه عليهم ، والعرب تَكْنُو الأَبْخَر : أَبا ذُبابٍ ، وبعضهم يَكْنيه : أَبا ذِبَّانٍ ، وقد غَلَبَ ذلك على عبدالملك بن مَرْوانَ لِفَسادٍ كان في فَمِه ؛ قال الشاعر : لَعَلِّـيَ ، إِنْ مالَتْ بِـيَ الرِّيحُ مَيلةً * على ابنِ أَبي الذِّبّانِ ، أَن يَتَنَدّما يعني هشامَ بنَ عبدالملك .
      وذَبَّ الذُّبابَ وذَبَّـبه : نَحَّاه .
      ورجل مَخْشيُّ الذُّبابِ أَي الجَهْلِ .
      وأَصابَ فُلاناً من فلانٍ ذُبابٌ لادِغٌ أَي شَرٌّ .
      وأَرض مَذَبَّةٌ : كثيرةُ الذُّبابِ .
      وقال الفرَّاءُ : أَرضٌ مَذْبوبة ، كما يقال مَوْحُوشةٌ من الوَحْشِ .
      وبَعيرٌ مَذْبُوبٌ : أَصابه الذُّبابُ ، وأَذَبُّ كذلك ، قاله أَبو عبيد في كتاب أَمراضِ الإِبل ؛ وقيل : الأَذَبُّ والـمَذْبوبُ جميعاً : الذي إِذا وَقَع في الرِّيفِ ، والريفُ لا يكونُ إِلاَّ في المصادرِ ، اسْتَوْبَـأَهُ ، فمات مكانَه ؛ قال زياد الأَعْجمُ في ابنِ حَبْنَاء : كأَنـَّكَ ، مِن جِمالِ بني تَـمِـيمٍ ، * أَذَبُّ ، أَصابَ مِن رِيفٍ ذُبابا يقول : كأَنـَّك جَمَلٌ نزلَ ريفاً ، فأَصابَهُ الذُّبابُ ، فالْـتَوَتْ عُنُقُه ، فمات .
      والمِذَبَّةُ : هَنَةٌ تُسَوَّى من هُلْبِ الفَرَسِ ، يُذَبُّ بها الذُّبابُ ؛ وفي الحديث : أَنّ النبـيّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، رأَى رَجُلاً طويلَ الشَّعَر ، فقال : ذُبابٌ ؛ الذُّبابُ الشُّـؤْم أَي هذا شُؤْمٌ .
      ورجل ذُبابيٌّ : مأْخوذٌ من الذُّبابِ ، وهو الشُّؤْمُ .
      وقيل : الذُّبابُ الشَّرُّ الدَّائِم ، يقال : أَصابكَ ذُبابٌ من هذا الأَمْرِ .
      وفي حديث المغيرة : شَرُّها ذُبابٌ .
      وذُبابُ العَينِ : إِنْسانُها ، على التَّشبِـيهِ بالذُّباب .
      والذُّبابُ : نُكْـتَةٌ سوداءُ في جَوْفِ حَدَقَةِ الفَرَسِ ، والجمع كالجمع .
      وذبابُ أَسْنانِ الإِبِلِ : حَدُّها ؛ قال المثَقّب العبدي : وتَسْـمَعُ ، للذُّبابِ ، إِذا تَغَنَّى ، * كَتَغْريدِ الـحَمَامِ على الغُصُونِ وذبابُ السَّيْفِ : حَدُّ طَرَفِه الذي بين شَفْرَتَيْهِ ؛ وما حَوْلَه من حَدَّيْهِ : ظُبَتَاه ؛ والعَيْرُ : النَّاتـئُ في وَسَطِه ، من باطنٍ وظاهرٍ ؛ وله غِرَارانِ ، لكلِّ واحدٍ منهما ، ما بينَ العَيْرِ وبين إِحدى الظُّبَتَين من ظاهِر السَّيفِ وما قُبالَةَ ذلك من باطنٍ ، وكلُّ واحدٍ من الغِرارَينِ من باطنِ السَّيف وظاهره ؛ وقيل : ذُبابُ السَّيفِ طَرَفُه الـمُتَطَرِّفُ الذي يُضْرَبُ به ، وقيل حَدُّه .
      وفي الحديث : رأَيتُ ذُبابَ سَيْفي كُسِرَ ، فأَوَّلْـتُه أَنه يصابُ رجلٌ من أَهل بيتي ، فقُتِل حَمْزَةُ .
      والذُّبابُ من أُذُنِ الانسانِ والفَرَس : ما حَدَّ من طَرَفِها .
      أَبو عبيد : في أُذُنَي الفرسِ ذُباباهُما ، وهما ما حُدَّ من أَطرافِ الأُذُنَيْن .
      وذُبابُ الـحِنَّاء : بادِرةُ نَوْرِه .
      وجاءَنا راكبٌ مُذَبِّبٌ : عَجِلٌ مُنْفَرِدٌ ؛ قال عنترة : يُذَبِّبُ وَرْدٌ على إِثرِهِ ، * وأَدْرَكُه وَقْعُ مِرْدىً خَشِبْ إِمّا أَنْ يكونَ على النَّسَب ، وإِمّا أَنْ يكون أَراد خَشِـيباً ، فحذف للضرورة .
      وذَبَّـبْنا لَيْـلَتَنَا أَي أَتْعَبْنا في السَّير .
      ولا يَنالونَ الماءَ إِلاَّ بقَرَبٍ مُذَبِّبٍ أَي مُسْرِع ؛ قال ذو الرُّمة : مُذَبِّـبَة ، أَضَرَّ بِهَا بُكُورِي * وتَهْجِـيري ، إِذا اليَعْفُورُ ، قالا اليَعْفُورُ : الظَّبيُ .
      وقال : من القَيْلُولة أَي سَكَنَ في كِنَاسِه مِن شِدَّةِ الـحَرِّ .
      وظِمْءٌ مُذَبِّبٌ : طَويلٌ يُسارُ فيه إِلى الماءِ من بُعْدٍ ، فيُعَجَّل بالسَّيرِ .
      وخِمْسٌ مُذَبِّبٌ : لا فُتُورَ فيه .
      وذَبَّبَ : أَسْرَع في السَّيرِ ؛ وقوله : مَسِـيرَة شَهْرٍ للبَعِـيرِ الـمُذَبْذِبِ أَرادَ الـمُذَبِّبَ .
      وأَذَبُّ البعيرِ : نابُهُ ؛ قال الراجز : كأَنَّ صَوْتَ نابِهِ الأَذَبِّ صَرِيفُ خُطَّافٍ ، بِقَعْوٍ قَبِّ والذَّبْذَبَةُ : تَرَدُّدُ الشيءِ المُعَلَّقِ في الهواءِ .
      والذَّبْذَبَة والذَّباذِبُ : أَشياءُ تُعَلَّقُ بالهودَجِ أَو رأْسِ البعيرِ للزينةِ ، والواحد ذُبْذُبٌ .
      والذَّبْذَبُ : اللِّسانُ ، وقيلَ الذَّكَر .
      وفي الحديث : مَنْ وُقِـيَ شَرَّ ذَبْذَبِهِ وقَبْقَبِه ، فقد وُقـيَ .
      فَذَبْذَبُه : فَرْجُه ، وقَبْقَبُه : بَطْنُه .
      وفي رواية : مَن وُقِـيَ شَرَّ ذَبْذَبِه دَخَلَ الجنَّةَ ؛ يعني الذَّكَر سُمِّيَ بِه لتَذَبْذُبِهِ أَي حَرَكَتِه .
      والذَّباذِبُ : المذاكِيرُ .
      والذَّباذِبُ : ذكر الرجلِ ، لأَنـَّه يَتَذَبْذَبُ أَي يَترَدَّد ؛ وقيل الذَّباذِب : الخُصَى ، واحِدتُها ذَبْذَبَةٌ .
      ورجلٌ مُذَبْذِبٌ ومُتَذَبْذِبٌ : مُترَدِّدٌ بين أَمْرَين أَو بين رجُلَين ، ولا تَـثْبُتُ صُحْبَتُه لواحِدٍ منهما .
      وفي التنزيل العزيز في صفة المنافقين : مُذَبْذَبِـين بين ذلك لا إِلى هؤُلاء ولا إِلى هؤُلاء .
      المعنى : مُطَرَّدين مدَفَّعين عن هؤُلاء وعن هؤُلاء .
      وفي الحديث : تَزَوَّجْ ، وإِلاَّ فأَنتَ من الـمُذَبذِبِـينَ أَي الـمَطْرُودين عن المؤْمنين لأَنـَّكَ لم تَقْتَدِ بِهِم ، وعن الرُّهْبانِ لأَنـَك تَركتَ طَرِيقَتَهُمْ ؛ وأَصلُه من الذَّبِّ ، وهو الطَّرْدُ .
      قال ابن الأَثير : ويجوز أَن يكونَ من الحركة والاضْطِرابِ .
      والتَّذَبْذُبُ : التَّحرُّكُ .
      والذَّبْذَبةُ : نَوْسُ الشيءِ الـمُعَلَّقِ في الهواءِ .
      وتَذَبْذَبَ الشيءُ : ناسَ واضْطَرَبَ ، وذَبْذَبَهُ هو ؛ أَنشد ثعلب : وحَوْقَلٍ ذَبْذَبَهُ الوَجِـيفُ ، * ظَلَّ ، لأَعْلَى رأْسِهِ ، رَجِـيفُ وفي الحديث : فكأَني أَنْظُرُ إِلى يَدَيْه تَذَبْذَبانِ أَي تَتَحَرَّكانِ وتَضْطَرِبان ، يريد كُـمَّيْهِ .
      وفي حديث جابر : كان عليَّ بُرْدَة لها ذباذِبُ أَي أَهْدابٌ وأَطْرافٌ ، واحدُها ذِبْذِبٌ ، بالكسرِ ، سُمِّـيَتْ بذلك لأَنـَّها تَتَحَرَّك على لابسِها إِذا مَشى ؛ وقول أَبي ذؤَيب : ومِثْل السَّدُوسِـيَّـيْن ، سادَا وذَبْذَبا * رِجال الـحِجازِ ، مِنْ مَسُودٍ وَسائدِ قيل : ذَبْذَبا عَلَّقَا .
      يقول تقطع دونهما رجالُ الحجازِ .
      وفي الطَّعام ذُبَيْباءُ ، ممدودٌ ، حكاه أَبو حنيفة في باب الطَّعام الذي فيه ما لا خَيْرَ فيه ، ولم يفسِّره ؛ وقد قيل : إِنها الذُّنَيْناءُ ، وستُذْكر في موضِعِها .
      وفي الحديث : أَنه صَلَبَ رجُلاً على ذُبابٍ ، هو جبلٌ بالمدينة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. ذبح
    • " الذَّبْحُ : قَطْعُ الحُلْقُوم من باطنٍ عند النَّصِيل ، وهو موضع الذَّبْحِ من الحَلْق .
      والذَّبْحُ : مصدر ذَبَحْتُ الشاة ؛ يقال : ذَبَحه يَذْبَحُه ذَبْحاً ، فهو مَذْبوح وذَبِيح من قوم ذَبْحَى وذَباحَى ، وكذلك التيس والكبش من كِباشٍ ذَبْحَى وذَباحَى .
      والذَّبِيحة : الشاة المذبوحة .
      وشاة ذَبِيحة ، وذَبِيحٌ من نِعاج ذَبْحَى وذَباحَى وذَبائح ، وكذلك الناقة ، وإِنما جاءَت ذبيحة بالهاء لغلبة الاسم عليها ؛ قال الأَزهري : الذبيحة اسم لما يذبح من الحيوان ، وأُنث لأَنه ذهب به مذهب الأَسماء لا مذهب النعت ، فإِن قلت : شاة ذَبيحٌ أَو كبش ذبيح أَو نعجة ذبيح لم تدخل فيه الهاء لأَن فَعِيلاً إِذا كان نعتاً في معنى مفعول يذكَّر ، يقال : امرأَة قتيل وكفٌّ خضيب ؛ وقال الأَزهري : الذبيح المذبوح ، والأُنثى ذبيحة وإِنما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها .
      وفي حديث القضاء : من وَليَ قاضياً (* قوله « من ولي قاضياً إلخ » كذا بالأصل والنهاية .) فكأَنما ذُبِحَ بغير سكين ؛ معناه التحذير من طلب القضاء والحِرصِ عليه أَي من تَصَدَّى للقضاء وتولاه فقد تَعَرَّضَ للذبح فليحذره ؛ والذبح ههنا مجاز عن الهلاك فإِنه من أَسْرَعِ أَسبابِه ، وقوله : بغير سكين ، يحتمل وجهين : أَحدهما أَن الذبح في العُرْف إِنما يكون بالسكين ، فعدل عنه ليعلم أَن الذي أَراد به ما يُخافُ عليه من هلاك دينه دون هلاك بدنه ، والثاني أَن الذَّبْحَ الذي يقع به راحة الذبيحة وخلاصها من الأَلم إِنما يكون بالسكين ، فإِذا ذُبِحَ بغير السكين كان ذبحه تعذيباً له ، فضرب به المثل ليكون أَبلغَ في الحَذَرِ وأَشَدَّ في التَّوَقِّي منه .
      وذَبَّحَه : كذَبَحَه ، وقيل : إِنما ذلك للدلالة على الكثرة ؛ وفي التنزيل : يُذَبِّحُون أَبناءَكم ؛ وقد قرئ : يَذْبَحُون أَبناءَكم ؛ قال أَبو إِسحق : القراءة المجتمع عليها بالتشديد ، والتخفيف شاذ ، والقراءة المجتمع عليها بالتشديد أَبلغ لأَن يُذَبِّحُون للتكثير ، ويَذْبَحُون يَصْلُح أَن يكون للقليل والكثير ، ومعنى التكثير أَبلغ .
      والذِّبْحُ : اسم ما ذُبِحَ ؛ وفي التنزيل : وفديناه بِذِبْح عظيم ؛ يعني كبش إِبراهيم ، عليه السلام .
      الأَزهري : معناه أَي بكبش يُذْبَحُ ، وهو الكبش الذي فُدِيَ به إِسمعيلُ بن خليل الله ، صلى الله عليهما وسلم .
      الأَزهري : الذِّبْحُ ما أُعِدَّ للذَّبْح ، وهو بمنزلة الذَّبِيح والمذبوح .
      والذِّبْحُ : المذبوح ، هو بمنزلة الطِّحْن بمعنى المطحون ، والقِطْفِ بمعنى المَقْطُوف ؛ وفي حديث الضحية : فدعا بِذِبْحٍ فذَبَحَه ؛ الذبح ، بالكسر : ما يُذْبَحُ من الأَضاحِيّ وغيرها من الحيوان ، وبالفتح الفعل منه .
      واذَّبَحَ القومُ : اتخذوا ذبيحة ، كقولك اطَّبَخُوا إِذا اتخذوا طبيخاً .
      وفي حديث أُمِّ زَرْع : فأَعطاني من كل ذابحة زَوْجاً ؛ هكذا في رواية أَي أَعطاني من كل ما يجوز ذَبْحُه من الإِبل والبقر والغنم وغيرها ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة ، والرواية المشهورة بالراء والياء من الرواح .
      وذَبائحُ الجنّ : أَن يشتري الرجل الدار أَو يستخرج ماء العين وما أَشبهه فيذبح لها ذبيحة للطِّيَرَة ؛ وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن ذبائح الجن ؛ كانوا إِذا اشْتَرَوْا داراً أَو استخرجوا عيناً أَو بَنَوْا بُنياناً ذبحوا ذبيحة ، مخافة أَن تصيبهم الجن فأُضيفت الذبائح إِليهم لذلك ؛ معنى الحديث أَنهم يتطيرون إِلى هذا الفعل ، مخافة أَنهم إِن لم يذبحوا أَو يطعموا أَن يصيبهم فيها شيء من الجن يؤذيهم ، فأَبطل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، هذا ونهى عنه .
      وفي الحديث : كلُّ شيء في البحر مَذْبوحُ أَي ذَكِيّ لا يحتاج إِلى الذبح .
      وفي حديث أَبي الدرداء : ذَبْحُ الخَمْرِ المِلْحُ والشمسُ والنِّينانُ ؛ النِّينان : جمع نون ، وهي السمكة ؛ قال ابن الأَثير : هذه صفة مُرِّيٍّ يعمل في الشام ، يؤْخذ الخَمْرُ فيجعل فيه الملح والسمك ويوضع في الشمس ، فتتغير الخمر إِلى طعم المُرِّيِّ ، فتستحيل عن هيئتها كما تستحيل إِل الخَلِّيَّة ؛ يقول : كما أَن الميتة حرام والمذبوحة حلال فكذلك هذه الأَشياء ذَبَحَتِ الخَمْرَ فحلّت ، واستعار الذَّبْحَ للإِحْلال .
      والذَّبْحُ في الأَصل : الشَّقُّ .
      والمِذْبَحُ : السكين ؛ الأَزهري : المِذْبَحُ : ما يُذْبَحُ به الذبيحة من شَفْرَة وغيرها .
      والمَذْبَحُ : موضع الذَّبْحِ من الحُلْقوم .
      والذَّابحُ : شعر ينبت بين النَّصِيل والمَذْبَح .
      والذُّباحُ والذِّبَحَةُ والذُّبَحَةُ : وَجَع الحَلْق كأَنه يَذْبَحُ ، ولم يعرف الذَّبْحَة بالتسكين (* قوله « ولم يعرف الذبحة بالتسكين » أي مع فتح الذال .
      واما بضمها وكسرها مع سكون الباء وكسرها وفتحها فمسموعة كالذباح بوزن غراب وكتاب كما في القاموس .) الذي عليه العامة .
      الأَزهري : الذَّبَحَة ، بفتح الباء ، داء يأْخذ في الحَلقِ وربما قتل ؛ يقال أَخذته الذُّبَحة والذِّبَحة .
      الأَصمعي : الذُّبْحةُ ، بتسكين الباء : وجع في الحلق ؛ وأَما الذُّبَحُ ، فهو نبت أَحمر .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كَوى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَة في حَلْقِه من الذُِّبْحة ؛ وقال : لا أَدَعُ في نفسي حَرَجاً من أَسْعَدَ ؛ وكان أَبو زيد يقول : الذِّبَحَةُ والذُّبَحة لهذا الداء ، ولم يعرفه باسكان الباء ؛ ويقال : كان ذلك مثل الذِّبْحة على النَّحْر ؛ مثل يضرب للذي تِخالُه صديقاً فإِذا هو عدوّ ظاهر العداوة ؛ وقال ابن شميل : الذِّبْحَة قَرْحة تخرج في حلق الإِنسان مثل الذِّئْبَةِ التي تأْخذ الحمار ؛ وفي الحديث : أَنه عاد البَرَاءَ بن مَعْرُور وأَخذته الذُّبَحة فأَمر مَن لَعَطَه بالنار ؛ الذُّبَحة : وجع يأْخذ في الحلق من الدَّمِ ، وقيل : هي قَرْحَة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفَس فَتَقْتُل .
      والذَّبَاح : القتل أَيّاً كان .
      والذِّبْحُ : القتيل .
      والذَّبْحُ : الشَّق .
      وكل ما شُقَّ ، فقد ذُبِح ؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ : يا حَبَّذا جاريةٌ من عَكِّ تُعَقِّدُ المِرْطَ على مِدَكِّ ، شِبْه كثِيبِ الرَّمْلِ غَيْرَ رَكِّ ، كأَنَّ بين فَكِّها والفَكِّ ، فَأْرَةَ مِسْكٍ ، ذُبِحَتْ في سُكِّ أَي فُتِقَتْ ، وقوله : غير رَكَّ ، لأَنه خالٍ من الكثيب .
      وربما ، قالوا : ذَبَحْتُ الدَّنَّ أَي بَزَلْتُه ؛ وأَما قول أَبي ذؤيب في صفة خمر : إِذا فُضَّتْ خَواتِمُها وبُجَّتْ ، يقال لها : دَمُ الوَدَجِ الذَّبيح فإِنه أَراد المذبوح عنه أَي المشقوق من أَجله ، هذا قول الفارسي ؛ وقول أَبي ذؤيب أَيضاً : وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعبيرِ كأَنه دماءُ ظِباءٍ ، بالنُّحورِ ، ذَبِيحُ ذبيح : وصف للدماء ، وفيه شيئان : أَحدهما وصف الدم بأَنه ذبيح ، وإِنما الذبيح صاحب الدم لا الدم ، والآخر أَنه وصف الجماعة بالواحد ؛ فأَما وصفه الدم بالذبيح فإِنه على حذف المضاف أَي كأَنه دماء ظِباء بالنُّحور ذبيح ظباؤُه ، ثم حذف المضاف وهو الظباء فارتفع الضمير الذي كان مجروراً لوقوعه موقع المرفوع المحذوف لما استتر في ذبيح ، وأَما وصفه الدماء وهي جماعة بالواحد فِلأَن فعيلاً يوصف به المذكر والمؤَنث والواحد وما فوقه على صورة واحدة ؛ قال رؤبة : دَعْها فما النَّحْوِيُّ من صَديقِها وقال تعالى : إِنَّ رحمة الله قريب من المحسنين .
      والذَّبِيحُ : الذي يَصْلُح أَن يذبح للنُّسُك ؛ قال ابن أَحمر : تُهْدَى إِليه ذِراعُ البَكْرِ تَكْرِمَةً ، إِمَّا ذَبِيحاً ، وإِمَّا كانَ حُلاَّما ويروى حلاَّنا .
      والحُلاَّنُ : الجَدْيُ الذي يؤخذ من بطن أُمه حيّاً فيذبح ، ويقال : هو الصغير من أَولاد المعز ؛ ابن بري : عَرَّضَ ابنُ أَحمر في هذا البيت برجل كان يَشْتِمه ويعيبه يقال له سفيان ، وقد ذكره في أَوّل المقطوع فقال : نُبِّئْتُ سُفْيانَ يَلْحانا ويَشْتِمنا ، واللهُ يَدْفَعُ عنَّا شَرَّ سُفْيانا وتذابحَ القومُ أَي ذبَحَ بعضُهم بعضاً .
      يقال : التَّمادُح التَّذابُحُ .
      والمَذْبَحُ : شَقٌّ في الأَرض مِقْدارُ الشِّبْر ونحوه .
      يقال : غادَرَ السَّيْلُ في الأَرض أَخاديدَ ومَذابحَ .
      والذَّبائِحُ : شقوق في أُصول أَصابع الرِّجْل مما يلي الصدر ، واسم ذلك الداء الذُّباحُ ، وقيل : الذُّبَّاح ، بالضم والتشديد .
      والذُّباحُ : تَحََزُّز وتَشَقُّق بين أَصابع الصبيان من التراب ؛ ومنه قولهم : ما دونه شوكة ولا ذُباح ، الأَزهري عن ابن بُزُرْج : الذُّبَّاحُ حَزٌّ في باطن أَصابع الرِّجْل عَرْضاً ، وذلك أَنه ذَبَحَ الأَصابع وقطعها عَرْضاً ، وجمعه ذَبابيحُ ؛

      وأَنشد : حِرٌّ هِجَفٌّ مُتَجافٍ مَصْرَعُهْ ، به ذَبابِيحُ ونَكْبٌ يَظْلَعُهْ وكان أَبو الهيثم يقول : ذُباحٌ ، بالتخفيف ، وينكر التشديد ؛ قال الأَزهري : والتشديد في كلام العرب أَكثر ، وذهب أَبو الهيثم إِلى أَنه من الأَدواء التي جاءت على فُعَال .
      والمَذَابِحُ : من المسايل ، واحدها مَذْبَح ، وهو مَسِيل يسيل في سَنَدٍ أَو على قَرارِ الأَرض ، إِنما هو جريُ السيل بعضه على أَثر بعض ، وعَرْضُ المَذْبَحِ فِتْرٌ أَو شِبْرٌ ، وقد تكون المَذابح خِلْقَةً في الأَرض المستوية لها كهيئة النهر يسيل فيه ماؤُها فذلك المَذْبَحُ ، والمَذَابِحُ تكون في جميع الأَرض في الأَودية وغير الأَودية وفيما تواطأَ من الأَرض ؛ والمَذْبَحُ من الأَنهار : ضَرْبٌ كأَنه شَقٌّ أَو انشق .
      والمَذَابِحُ : المحاريبُ سميت بذلك للقَرابين .
      والمَذْبَحُ : المِحْرَابُ والمَقْصُورة ونحوهما ؛ ومنه الحديث : لما كان زَمَنُ المُهَلَّب أُتِيَ مَرْوانُ برجل ارْتَدَّ عن الإِسلام وكَعْبٌ شاهد ، فقال كَعْبٌ : أَدْخِلوه المَذْبَحَ وضعوا التوراة وحَلِّفوه بالله ؛ حكاه الهَرَوِيُّ في الغَريبَيْنِ ؛ وقيل : المَذابحُ المقاصير ، ويقال : هي المحاريب ونحوها .
      ومَذَابحُ النصارى : بيُوتُ كُتُبهم ، وهو المَذْبَح لبيت كتبهم .
      ويقال : ذَبَحْتُ فَأْرَة المِسْكِ إِذا فتقتها وأَخرجت ما فيها من المسك ؛

      وأَنشد شعر منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيِّ : فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكِّ أَي فُتِقَتْ في الطيب الذي يقال له سُكُّ المِسْك .
      وتُسمَّى المقاصيرُ في الكنائس : مَذابِحَ ومَذْبَحاً لأَنهم كانوا يذبحون فيها القُرْبانَ ؛ ويقال : ذَبَحَتْ فلاناً لِحْيَتُه إِذا سالت تحت ذَقَنه وبدا مُقَدَّمُ حَنكه ، فهو مذبوح بها ؛ قال الراعي : من كلِّ أَشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَتِه ، بادِي الأَداةِ على مَرْكُوِّهِ الطَّحِلِ يصف قَيِّمَ الماء مَنَعَه الوِرْدَ .
      ويقال : ذَبَحَتْه العَبْرَةُ أَي خَنَقَتْه .
      والمَذْبَحُ : ما بين أَصل الفُوق وبين الرِّيش .
      والذُّبَحُ : نباتٌ (* قوله « والذبح نبات إلخ » كصرد وعنب ، وقوله : والذبح الجزر إلخ كصرف فقط كما في القاموس .) له أَصل يُقْشَرُ عنه قِشرٌ أَسودُ فيخرج أَبيض ، كأَنه خَرَزَة بيضاءُ حُلْو طيب يؤكل ، واحدته ذُبَحَةٌ وذِبَحَةٌ ؛ حكاه أَبو حنيفة عن الفراء ؛ وقال أَبو حنيفة أَيضاً :، قال أَبو عمرو الذِّبَحة شجرة تنبت على ساق نَبتاً كالكُرَّاث ، ثم يكون لها زَهْرة صفراء ، وأَصلها مثلُ الجَزَرة ، وهي حُلْوة ولونها أَحمر .
      والذُّبَحُ : الجَزَر البَرِّيُّ وله لون أَحمر ؛ قال الأَعشى في صفة خمر : وشَمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ ، إِذا صَفَقَتْ في دَنِّها ، نَوْرَ الذُّبَحْ ويروى : بُرْدَتها لون الذُّبَحْ .
      وبردتها : لونها وأَعلامها ، وقيل : هو نبات يأْكله النعام .
      ثعلب : الذُّبَحَة والذُّبَحُ هو الذي يُشبه الكَمأَةَ ؛
      ، قال : ويقال له الذِّبْحَة والذِّبَحُ ، والضم أَكثر ، وهو ضَربٌ من الكمأَة بيض ؛ ابن الأَثير : وفي شعر كعب بن مُرَّة : إِني لأَحْسِبُ قولَه وفِعالَه يوماً ، وإِن طال الزمانُ ، ذُباحا
      ، قال : هكذا جاء في رواية .
      والذُّباحُ : القتل ، وهو أَيضاً نبت يَقْتُل آكله ، والمشهور في الرواية رياحا .
      والذُّبَحُ والذُّباحُ : نبات من السَّمِّ ؛ وأَنشد : ولَرُبَّ مَطْعَمَةٍ تكونُ ذُباحا (* قوله « ولرب مطعمة إلخ » صدره كما في الأَساس « واليأس مما فات يعقب راحة » والشعر للنابغة .) وقال رؤبة : يَسْقِيهمُ ، من خِلَلِ الصِّفاحِ ، كأْساً من الذِّيفان والذُّباحِ وقال الأَعشى : ولكنْ ماءُ عَلْقَمَةٍ بسَلْعٍ ، يُخاضُ عليه من عَلَقِ الذُّباحِ وقال آخر : إِنما قولُكَ سَمٌّ وذُبَحْ ويقال : أَصابه موت زُؤام وذُواف وذُباحٌ ؛

      وأَنشد لبيد : كأْساً من الذِّيفانِ والذُّباحِ وقال : الذُّباحُ الذُّبَحُ ؛ يقال : أَخذهم بنو فلان بالذُّباحِ أَي ذَبَحُوهم .
      والذُّبَحُ أَيضاً : نَوْرٌ أَحمر .
      وحَيَّا الله هذه الذُّبَحة أَي هذه الطلعة .
      وسَعْدٌ الذَّابِحُ : منزل من منازل القمر ، أَحد السعود ، وهما كوكبان نَيِّرَان بينهما مقدارُ ذِراعٍ في نَحْر واحد ، منهما نَجْمٌ صَغير قريبٌ منه كأَنه يذبحه ، فسمي لذلك ذابحاً ؛ والعرب تقول : إِذا طلع الذابح انْحَجَر النابح .
      وأَصلُ الذَّبْح : الشَّق ؛ ومنه قوله : كأَنَّ عَينَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوحُ أَي مشقوق معصور .
      وذَبَّح الرجلُ : طأْطأَ رأْسه للركوع كَدبَّحَ ، حكاه الهروي في الغريبين ، والمعروف الدال .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن التذبيح في الصلاة ، هكذا جاء في روايةٍ ، والمشهور بالدال المهملة ؛ وحكى الأَزهري عن الليث ،، قال : جاء عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نهى عن أَن يُذَبِّحَ الرجلُ في صلاته كما يُذَبِّحُ الحمارُ ،، قال : وقوله أَن يُذَبِّحَ ، هو أَن يطأْطئ رأْسه في الركوع حتى يكون أَخفض من ظهره ؛ قال الأَزهري : صحَّف الليث الحرف ، والصحيح في الحديث : أَن يدبِّح الرجل في الصلاة ، بالدال غير معجمة كما رواه أَصحاب أَبي عبيد عنه في غريب الحديث ، والذال خطأٌ لا شك فيه .
      والذَّابح : مِيسَمٌ على الحَلْق في عُرْض العُنُق .
      ويقال للسِّمَةِ : ذابحٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. حرر
    • " الحَرُّ : ضِدُّ البَرْدِ ، والجمع حُرُورٌ وأَحارِرُ على غير قياس من وجهين : أَحدهما بناؤه ، والآخر إِظهار تضعيفه ؛ قال ابن دريد : لا أَعرف ما صحته .
      والحارُّ : نقيض البارد .
      والحَرارَةُ : ضِدُّ البُرُودَةِ .
      أَبو عبيدة : السَّمُومُ الريح الحارة بالنهار وقد تكون بالليل ، والحَرُورُ : الريح الحارَّة بالليل وقد تكون بالنهار ؛ قال العجاج : ونَسَجَتْ لَوافِحُ الحَرُورِ سَبائِباً ، كَسَرَقِ الحَريرِ الجوهري : الحَرُورُ الريح الحارَّة ، وهي بالليل كالسَّمُوم بالنهار ؛ وأَنشد ابن سيده لجرير : ظَلِلْنا بِمُسْتَنِّ الحَرُورِ ، كأَنَّنا لَدَى فَرَسٍ مْسْتَقْبِلِ الرِّيحِ صائم مستن الحرور : مشتدّ حرها أَي الموضع الذي اشتدّ فيه ؛ يقول : نزلنا هنالك فبنينا خِباءً عالياً ترفعه الريح من جوانبه فكأَنه فرس صائم أَي واقف يذب عن نفسه الذباب والبعوض بسَبِيبِ ذَنَبِهِ ، شبه رَفْرَفَ الفُسْطاطِ عند تحركه لهبوب الريح بسَبِيبِ هذا الفرس .
      والحَرُورُ : حر الشمس ، وقيل : الحَرُورُ استيقاد الحرّ ولَفْحُه ، وهو يكون بالنهار والليل ، والسَّمُوم لا يكون إِلا بالنهار .
      وفي التنزيل : ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ ؛ قال ثعلب : الظل ههنا الجنة والحرور النار ؛ قال ابن سيده : والذي عندي أَن الظل هو الظل بعينه ، والحرور الحرّ بعينه ؛ وقال الزجاج : معناه لا يستوي أَصحاب الحق الذين هم في ظل من الحق ، وأَصحاب الباطل الذين هم في حَرُورٍ أَي حَرٍّ دائم ليلاً ونهاراً ، وجمع الحَرُور حَرائِرُ ؛ قال مُضَرِّسٌ : بِلَمَّاعَةٍ قد صادَفَ الصَّيْفُ ماءَها ، وفاضَتْ عليها شَمْسُهُ وحَرائِرُهْ وتقول (* قوله : « وتقول إِلخ » حاصله أنه من باب ضرب وقعد وعلم كما في القاموس والمصباح وغيرهما ، وقد انفرد المؤلف بواحدة وهي كسر العين في الماضي والمضارع ): حَرَّ النهارُ وهو يَحِرُّ حَرّاً وقد حَرَرْتَ يا يوم تَحُرُّ ، وحَرِرْتَ تَحِرُّ ، بالكسر ، وتَحَرُّ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، حَرّاً وحَرَّةً وحَرارَةً وحُرُوراً أَي اشتدَّ حَرُّكَ ؛ وقد تكون الحَرارَةُ للاسم ، وجمعها حينئذ حَراراتٌ ؛ قال الشاعر : بِدَمْعٍ ذِي حَراراتٍ ، على الخَدَّيْنِ ، ذي هَيْدَبْ وقد تكون الحَراراتُ هنا جمع حَرَارَةٍ الذي هو المصدر إِلا أَن الأَوَّل أَقرب .
      قال الجوهري : وأَحَرَّ النهارُ لغة سمعها الكسائي .
      الكسائي : شيء حارٌّ يارٌّ جارٌّ وهو حَرَّانُ يَرَّانُ جَرَّانُ .
      وقال اللحياني : حَرِرْت يا رجل تَحَرُّ حَرَّةً وحَرارَةً ؛ قال ابن سيده : أُراه إِنما يعني الحَرَّ لا الحُرِّيَّةَ .
      وقال الكسائي : حَرِرْتَ تَحَرُّ من الحُرِّيَّةِ لا غير .
      وقال ابن الأَعرابي : حَرَّ يَحَرُّ حَراراً إِذا عَتَقَ ، وحَرَّ يَحَرُّ حُرِّيَّةً من حُرِّيَّة الأَصل ، وحَرَّ الرجلُ يَحَرُّ حَرَّةً عَطِشَ ؛ قال الجوهري : فهذه الثلاثة بكسر العين في الماضي وفتحها في المستقبل .
      وفي حديث الحجاج : أَنه باع مُعْتَقاً في حَرارِه ؛ الحرار ، بالفتح : مصدر من حَرَّ يَحَرُّ إِذا صار حُرّاً ، والاسم الحُرِّيَّةُ .
      وحَرَّ يَحِرُّ إِذا سَخُنَ ماء أَو غيره .
      ابن سيده : وإِني لأَجد حِرَّةً وقِرَّة لله أَي حَرّاً وقُرّاً ؛ والحِرَّةُ والحَرارَةُ : العَطَشُ ، وقيل : شدته .
      قال الجوهري : ومنه قولهم أَشَدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ إِذا عطش في يوم بارد ، ويقال : إِنما كسروا الحرّة لمكان القرَّة .
      ورجل حَرَّانُ : عَطْشَانُ من قوم حِرَارٍ وحَرارَى وحُرارَى ؛ الأَخيرتان عن اللحياني ؛ وامرأَة حَرَّى من نسوة حِرَارٍ وحَرارَى : عَطْشى .
      وفي الحديث : في كل كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ ؛ الحَرَّى ، فَعْلَى ، من الحَرِّ وهي تأْنيث حَرَّان وهما للمبالغة يريد أَنها لشدة حَرِّها قد عَطِشَتْ ويَبِسَتْ من العَطَشِ ، قال ابن الأَثير : والمعنى أَن في سَقْي كل ذي كبد حَرَّى أَجراً ، وقيل : أَراد بالكبد الحرى حياة صاحبها لأَنه إِنما تكون كبده حرى إِذا كان فيه حياة يعني في سقي كل ذي روح من الحيوان ، ويشهد له ما جاء في الحديث الآخر : في كل كبد حارّة أَجر ، والحديث الآخر : ما دخل جَوْفي ما يدخل جَوْفَ حَرَّانِ كَبِدٍ ، وما جاء في حديث ابن عباس : أَنه نهى مضارِبه أَن يشتري بماله ذا كَبِدٍ رَطْبَةٍ ، وفي حديث آخر : في كل كبد حرى رطبة أَجر ؛ قال : وفي هذه الرواية ضعف ، فأَما معنى رطبة فقيل : إِن الكبد إِذا ظمئت ترطبت ، وكذا إِذا أُلقيت على النار ، وقيل : كنى بالرطوبة عن الحياة فإِن الميت يابس الكبد ، وقيل : وصفها بما يؤول أَمرها إِليه .
      ابن سيده : حَرَّتْ كبده وصدره وهي تَحَرُّ حَرَّةً وحَرارَةً وحَراراً ؛

      قال : وحَرَّ صَدْرُ الشيخ حتى صَلاَّ أَي التهبتِ الحَرَارَةُ في صدره حتى سمع لها صَليلٌ ، واسْتَحَرَّتْ ، كلاهما : يبست كبده من عطش أَو حزن ، ومصدره الحَرَرُ .
      وفي حديث عيينة بن حِصْنٍ : حتى أُذِيقَ نَسَاهُ من الحَرِّ مِثْلَ ما أَذَاقَ نَسايَ ؛ يعني حُرْقَةَ القلب من الوجع والغيظ والمشقة ؛ ومنه حديث أُم المهاجر : لما نُعِيَ عُمَرُ ، قالت : واحَرَّاه فقال الغلام : حَرٌّ انْتَشَر فملأَ البَشَرَ ، وأَحَرَّها اللهُ .
      والعرب تقول في دعائها على الإِنسان : ما له أَحَرَّ اللهُ صَدْرَه أَي أَعطشه وقيل : معناه أَعْطَشَ الله هامَتَه .
      وأَحَرَّ الرجلُ ، فهو مُحِرٌّ أَي صارت إِبله حِرَاراً أَي عِطاشاً .
      ورجل مُحِرٌّ : عطشت إِبله .
      وفي الدعاء : سلط الله عليه الحِرَّةَ تحت القِرَّةِ يريد العطش مع البرد ؛ وأَورده ابن سيده منكراً فقال : ومن كلامهم حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ أَي عطشٌ في يوم بارد ؛ وقال اللحياني : هو دعاء معناه رماه الله بالعطش والبرد .
      وقال ابن دريد : الحِرَّةُ حرارة العطش والتهابه .
      قال : ومن دعائهم : رماه الله بالحِرَّةِ والقِرَّةِ أَي بالعطش والبرد .
      ويقال : إِني لأَجد لهذا الطعام حَرْوَةً في فمي أَي حَرارةً ولَذْعاً .
      والحَرارَةُ : حُرْقَة في الفم من طعم الشيء ، وفي القلب من التوجع ، والأَعْرَفُ الحَرْوَةُ ، وسيأْتي ذكره .
      وقال ابن شميل : الفُلْفُلُ له حَرارَة وحَراوَةٌ ، بالراء والواو .
      والحَرَّة : حرارة في الحلق ، فإِن زادت فهي الحَرْوَةُ ثم الثَّحْثَحَة ثم الجَأْزُ ثم الشَّرَقُ ثم الْفُؤُقُ ثم الحَرَضُ ثم العَسْفُ ، وهو عند خروج الروح .
      وامرأَة حَرِيرَةٌ : حزينة مُحْرَقَةُ الكبد ؛ قال الفرزدق يصف نساء سُبِينَ فضربت عليهن المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ وهي القِدَاحُ : خَرَجْنَ حَرِيراتٍ وأَبْدَيْنَ مِجْلَداً ، ودارَتْ عَلَيْهِنَّ المُقَرَّمَةُ الصُّفْرُ وفي التهذيب : المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ ؛ وحَرِيراتٌ أَي محرورات يَجِدْنَ حَرارَة في صدورهن ، وحَرِيرَة في معنى مَحْرُورَة ، وإِنما دخلتها الهاء لما كانت في معنى حزينة ، كما أُدخلت في حَمِيدَةٍ لأَنها في معنى رَشِيدَة .
      قال : والمِجْلَدُ قطعة من جلد تَلْتَدِمُ بها المرأَة عند المصيبة .
      والمُكَتَّبَةُ : السهام التي أُجِيلَتْ عليهن حين اقتسمن واستهم عليهن .
      واسْتَحَرَّ القتلُ وحَرَّ بمعنى اشتدَّ .
      وفي حديث عمر وجَمْع القرآن : إِن القتل قد اسْتَحَرَّ يوم اليمامة بِقُرَّاءِ القرآن ؛ أَي اشتدَّ وكثر ، وهو استفعل من الحَرِّ : الشِّدَّةِ ؛ ومنه حديث عليٍّ : حَمِسَ الوَغَى واسْتَحَرَّ الموتُ .
      وأَما ما ورد في حديث علي ، عليه السلام : أَنه ، قال لفاطمة : لو أَتَيْتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، فسأَلته خادماً يَقِيكَ حَرَّ ما أَنتِ فيه من العمل ، وفي رواية : حارَّ ما أَنت فيه ، يعني التعب والمشقة من خدمة البيت لأَن الحَرارَةَ مقرونة بهما ، كما أَن البرد مقرون بالراحة والسكون .
      والحارُّ : الشاق المُتْعِبُ : ومنه حديث الحسن بن علي ، قال لأَبيه لما أَمره بجلد الوليد بن عقبة : وَلِّ حارَّها من تَوَلَّى قارَّها أَي وَلِّ الجَلْدَ من يَلْزَمُ الوليدَ أَمْرُه ويعنيه شأْنُه ، والقارّ : ضد الحارّ .
      والحَرِيرُ : المَحْرُورُ الذي تداخلته حَرارَةُ الغيظ وغيره .
      والحَرَّةُ : أَرض ذات حجارة سود نَخِراتٍ كأَنها أُحرقت بالنار .
      والحَرَّةُ من الأَرضين : الصُّلبة الغليظة التي أَلبستها حجارة سود نخرة كأَنها مطرت ، والجمع حَرَّاتٌ وحِرَارٌ ؛ قال سيبويه : وزعم يونس أَنهم يقولون حَرَّةٌ وحَرُّونَ ، جمعوه بالواو والنون ، يشبهونه بقولهم أَرض وأَرَضُونَ لأَنها مؤنثة مثلها ؛ قال : وزعم يونس أَيضاً أَنهم يقولون حَرَّةٌ وإِحَرُّونَ يعني الحِرارَ كأَنه جمع إِحَرَّةٍ ولكن لا يتكلم بها ؛

      أَنشد ثعلب لزيد بن عَتاهِيَةَ التميمي ، وكان زيد المذكور لما عظم البلاء بصِفِّين قد انهزم ولحق بالكوفة ، وكان عليّ ، رضي الله عنه ، قد أَعطى أَصحابه يوم الجمل خمسمائة خمسمائة من بيت مال البصرة ، فلما قدم زيد على أَهله ، قالت له ابنته : أَين خمس المائة ؟ فقال : إِنَّ أَباكِ فَرَّ يَوْمَ صِفِّينْ ، لما رأَى عَكّاً والاشْعَرِيين ، وقَيْسَ عَيْلانَ الهَوازِنيين ، وابنَ نُمَيرٍ في سراةِ الكِنْدِين ، وذا الكَلاعِ سَيِّدَ اليمانين ، وحابساً يَسْتَنُّ في الطائيين ، قالَ لِنَفْسِ السُّوءِ : هَلْ تَفِرِّين ؟ لا خَمْسَ إِلا جَنْدَلُ الإِحَرِّين ، والخَمْسُ قد جَشَّمْنَكِ الأَمَرِّين ، جَمْزاً إِلى الكُوفةِ من قِنِّسْرِينْ ‏

      ويروى : ‏ قد تُجْشِمُكِ وقد يُجْشِمْنَكِ .
      وقال ابن سيده : معنى لا خمس ما ورد في حديث صفين أَن معاوية زاد أَصحابه يوم صفين خمسمائة فلما التَقَوْا بعد ذلك ، قال أَصحاب علي ، رضوان الله عليه : لا خمس إِلا جندل الإِحرِّين أَرادوا : لا خمسمائة ؛ والذي ذكره الخطابي أَن حَبَّةَ العُرَنيَّ ، قال : شهدنا مع عليّ يوم الجَمَلِ فقسم ما في العسكر بيننا فأَصاب كل رجل منا خمسمائة خمسمائة ، فقال بعضهم يوم صفين الأَبيات .
      قال ابن الأَثير : ورواه بعضهم لا خِمس ، بكسر الخاء ، من وِردِ الإِبل .
      قال : والفتح أَشبه بالحديث ، ومعناه ليس لك اليوم إِلا الحجارة والخيبة ، والإِحَرِّينَ : جمع الحَرَّةِ .
      قال بعض النحويين : إِن ، قال قائل ما بالهم ، قالوا في جمع حَرَّةٍ وإِحَرَّةَ حَرُّونَ وإِحَرُّون ، وإِنما يفعل ذلك في المحذوف نحو ظُبَةٍ وثُبة ، وليست حَرَّة ولا إِحَرَّة مما حذف منه شيء من أُصوله ، ولا هو بمنزلة أَرض في أَنه مؤَنث بغير هاء ؟ فالجواب : إِن الأَصل في إِحَرَّة إِحْرَرَةٌ ، وهي إِفْعَلَة ، ثم إنهم كرهوا اجتماع حرفين متحركين من جنس واحد ، فأَسكنوا الأَوَّل منهما ونقلوا حركته إِلى ما قبله وأَدغموه في الذي بعده ، فلما دخل على الكلمة هذا الإِعلال والتوهين ، عوّضوها منه أَن جمعوها بالواو والنون فقالوا : إِحَرُّونَ ، ولما فعلوا ذلك في إِحَرَّة أَجروا عليها حَرَّة ، فقالوا : حَرُّونَ ، وإِن لم يكن لحقها تغيير ولا حذف لأَنها أُخت إِحَرَّة من لفظها ومعناها ، وإِن شئت قلت : إِنهم قد أَدغموا عين حَرَّة في لامها ، وذلك ضرب من الإِعلال لحقها ؛ وقال ثعلب : إِنما هو الأَحَرِّينَ ، قال : جاء به على أَحَرَّ كأَنه أَراد هذا الموضع الأَحَرَّ أَي الذي هو أَحَرُّ من غيره فصيره كالأَكرمين والأَرحمين .
      والحَرَّةُ : أَرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كبيرة كانت بها وقعة .
      وفي حديث جابر : فكانت زيادة رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، معي لا تفارقني حتى ذهبتْ مني يوم الحَرَّةِ ؛ قال ابن الأَثير : قد تكرر ذكر الحرّة ويومها في الحديث وهو مشهور في الإِسلام أَيام يزيد بن معاوية ، لما انتهب المدينة عسكره من أَهل الشام الذين ندبهم لقتال أَهل المدينة من الصحابة والتابعين ، وأَمَّر عليهم مسلم بن عقبة المرّي في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وعقيبها هلك يزيد .
      وفي التهذيب : الحَرَّة أَرض ذات حجارة سود نخرة كأَنما أُحرقت بالنار .
      وقال ابن شميل : الحَرَّة الأَرض مسيرة ليلتين سريعتين أَو ثلاث فيها حجارة أَمثال الإِبل البُروك كأَنما شُيِّطَتْ بالنار ، وما تحتها أَرض غليظة من قاع ليس بأَسود ، وإِنما سوَّدها كثرة حجارتها وتدانيها .
      وقال ابن الأَعرابي : الحرّة الرجلاء الصلبة الشديدة ؛ وقال غيره : هي التي أَعلاها سود وأَسفلها بيض .
      وقال أَبو عمرو : تكون الحرّة مستديرة فإِذا كان منها شيء مستطيلاً ليس بواسع فذلك الكُرَاعُ .
      وأَرض حَرِّيَّة : رملية لينة .
      وبعير حَرِّيٌّ : يرعى في الحَرَّةِ ، وللعرب حِرارٌ معروفة ذوات عدد ، حَرَّةُ النار لبني سُليم ، وهي تسمى أُم صَبَّار ، وحَرَّة ليلَى وحرة راجِل وحرة واقِم بالمدينة وحرة النار لبني عَبْس وحرة غَلاَّس ؛ قال الشاعر : لَدُنْ غُدْوَةٍ حتى استغاث شَريدُهُمْ ، بِحَرَّةِ غَلاَّسٍ وشِلْوٍ مُمزَّقِ والحُرُّ ، بالضم : نقيض العبد ، والجمع أَحْرَارٌ وحِرارٌ ؛ الأَخيرة عن ابن جني .
      والحُرَّة : نقيض الأَمة ، والجمع حَرائِرُ ، شاذ ؛ ومنه حديث عمر ، قال للنساء اللاتي كنَّ يخرجن إِلى المسجد : لأَرُدَّنَّكُنَّ حَرائِرَ أَي لأُلزمنكنّ البيوت فلا تخرجن إِلى المسجد لأَن الحجاب إِنما ضرب على الحرائر دون الإِماء .
      وحَرَّرَهُ : أَعتقه .
      وفي الحديث : من فعل كذا وكذا فله عَِدْلِ مُحَرَّرٍ ؛ أَي أَجر مُعْتَق ؛ المحرَّر : الذي جُعل من العبيد حرّاً فأُعتق .
      يقال : حَرَّ العبدُ يَحَرُّ حَرارَةً ، بالفتح ، أَي صار حُرّاً ؛ ومنه حديث أَبي هريرة : فأَنا أَبو هريرة المُحَرَّرُ أَي المُعْتَقُ ، وحديث أَبي الدرداء : شراركم الذين لا يُعْتَقُ مُحَرَّرُهم أَي أَنهم إِذا أَعتقوه استخدموه فإِذا أَراد فراقهم ادَّعَوْا رِقَّهُ (* قوله : « ادّعوا رقه » فهو محرر في معنى مسترق .
      وقيل إِن العرب كانوا إِذا أَعتقوا عبداً باعوا ولاءه ووهبوه وتناقلوه تناقل الملك ، قال الشاعر : فباعوه عبداً ثم باعوه معتقاً ، * فليس له حتى الممات خلاص كذا بهامش النهاية ).
      وفي حديث أَبي بكر : فمنكم عَوْفٌ الذي يقال فيه لا حُرَّ بوادي عوف ؛ قال : هو عوف بنُ مُحَلِّمِ بن ذُهْلٍ الشَّيْباني ، كان يقال له ذلك لشرفه وعزه ، وإِن من حل واديه من الناس كانوا له كالعبيد والخَوَل ، وسنذكر قصته في ترجمة عوف ، وأَما ما ورد في حديث ابن عمر أَنه ، قال لمعاوية : حاجتي عَطاءُ المُحَرَّرينَ ، فإِن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا جاءه شيء لم يبدأْ بأَوّل منهم ؛ أَراد بالمحرّرين الموالي وذلك أَنهم قوم لا ديوان لهم وإِنما يدخلون في جملة مواليهم ، والديوان إِنما كان في بني هاشم ثم الذين يلونهم في القرابة والسابقة والإِيمان ، وكان هؤلاء مؤخرين في الذكر فذكرهم ابن عمر وتشفع في تقديم إِعطائهم لما علم من ضعفهم وحاجتهم وتأَلفاً لهم على الإِسلام .
      وتَحْرِيرُ الولد : أَن يفرده لطاعة الله عز وجل وخدمة المسجد .
      وقوله تعالى : إِني نذرت لك ما في بطني مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ منِّي ؛ قال الزجاج : هذا قول امرأَة عمران ومعناه جعلته خادماً يخدم في مُتَعَبَّداتك ، وكان ذلك جائزاً لهم ، وكان على أَولادهم فرضاً أَن يطيعوهم في نذرهم ، فكان الرجل ينذر في ولده أَن يكون خادماً يخدمهم في متعبدهم ولعُبَّادِهم ، ولم يكن ذلك النذر في النساء إِنما كان في الذكور ، فلما ولدت امرأَة عمران مريم
      ، قالت : رب إِني وضعتها أُنثى ، وليست الأُنثى مما تصلح للنذر ، فجعل الله من الآيات في مريم لما أَراده من أَمر عيسى ، عليه السلام ، أَن جعلها متقبَّلة في النذر فقال تعالى : فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ .
      والمُحَرَّرُ : النَّذِيرُ .
      والمُحَرَّرُ : النذيرة ، وكان يفعل ذلك بنو إِسرائيل ، كان أَحدهم ربما ولد له ولد فربما حَرَّرَه أَي جعله نذيرة في خدمة الكنيسة ما عاش لا يسعه تركها في دينه .
      وإِنه لَحُرٌّ : بَيِّنُ الحُرِّية والحَرورَةِ والحَرُورِيَّةِ والحَرارَة والحَرارِ ، بفتح الحاء ؛ قال : فلو أَنْكِ في يوم الرَّخاء سأَلْتِني فراقَكِ ، لم أَبْخَلْ ، وأَنتِ صَدِيقُ فما رُدَّ تزوِيجٌ عليه شَهادَةٌ ، ولا رُدَّ من بَعْدِ الحَرارِ عَتِيقُ والكاف في أَنك في موضع نصب لأَنه أَراد تثقيل أَن فخففها ؛ قال شمر : سمعت هذا البيت من شيخ باهلة وما علمت أَن أَحداً جاء به ؛ وقال ثعلب :، قال أَعرابيّ ليس لها أَعْراقٌ في حَرارٍ ولكنْ أَعْراقُها في الإِماء .
      والحُرُّ من الناس : أَخيارهم وأَفاضلهم .
      وحُرِّيَّةُ العرب : أَشرافهم ؛ وقال ذو الرمة : فَصَارَ حَياً ، وطَبَّقَ بَعْدَ خَوْفٍ على حُرِّيَّةِ العَرَبِ الهُزالى أَي على أَشرافهم .
      قال : والهزالَى مثل السُّكارى ، وقيل : أَراد الهزال بغير إِمالة ؛ ويقال : هو من حُرِّيَةِ قومه أَي من خالصهم .
      والحُرُّ من كل شيء : أَعْتَقُه .
      وفرس حُرٌّ : عَتِيقٌ .
      وحُرُّ الفاكهةِ : خِيارُها .
      والحُرُّ : رُطَبُ الأَزَاذ .
      والحُرُّ : كلُّ شيء فاخِرٍ من شِعْرٍ أَو غيره .
      وحُرُّ كل أَرض : وسَطُها وأَطيبها .
      والحُرَّةُ والحُرُّ : الطين الطَّيِّبُ ؛ قال طرفة : وتَبْسِمُ عن أَلْمَى كأَنَّ مُنَوِّراً ، تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ ، دِعْصٌ له نَدُّ وحُرُّ الرمل وحُرُّ الدار : وسطها وخيرها ؛ قال طرفة أَيضاً : تُعَيِّرُني طَوْفِي البِلادَ ورِحْلَتِي ، أَلا رُبَّ يومٍ لي سِوَى حُرّ دارِك وطينٌ حُرٌّ : لا رمل فيه .
      ورملة حُرَّة : لا طين فيها ، والجمع حَرائِرُ .
      والحُرُّ : الفعل الحسن .
      يقال : ما هذا منك بِحُرٍّ أَي بِحَسَنٍ ولا جميل ؛ قال طرفة : لا يَكُنْ حُبُّكِ دَاءً قاتِلاً ، ليس هذا مِنْكِ ، ماوِيَّ ، بِحُرّ أَي بفعل حسن .
      والحُرَّةُ : الكريمة من النساء ؛ قال الأَعشى : حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَبْبُ سُخاماً ، تَكُفُّه بِخِلالِ
      ، قال الأَزهري : وأَما قول امرئ القيس : لَعَمْرُكَ ما قَلْبِي إِلى أَهله بِحُرْ ، ولا مُقْصِرٍ ، يوماً ، فَيَأْتِيَنِي بِقُرْ إِلى أَهله أَي صاحبه .
      بحرّ : بكريم لأَنه لا يصبر ولا يكف عن هواه ؛ والمعنى أَن قلبه يَنْبُو عن أَهله ويَصْبُو إِلى غير أَهله فليس هو بكريم في فعله ؛ ويقال لأَوّل ليلة من الشهر : ليلةُ حُرَّةٍ ، وليلةٌ حُرَّةٌ ، ولآخر ليلة : شَيْباءُ .
      وباتت فلانة بليلةِ حُرَّةٍ إِذا لم تُقْتَضَّ ليلة زفافها ولم يقدر بعلها على اقْتِضاضِها ؛ قال النابغة يصف نساء : شُمْسٌ مَوانِعُ كلِّ ليلةٍ حُرَّةٍ ، يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ الأَزهري : الليث : يقال لليلة التي تزف فيها المرأَة إِلى زوجها فلا يقدر فيها على اقْتضاضها ليلةُ حُرَّةٍ ؛ يقال : باتت فلانةُ بليلة حُرَّةٍ ؛ وقال غير الليث : فإِن اقْتَضَّها زوجها في الليلة التي زفت إِليه فهي بِلَيْلَةٍ شَيْبَاءَ .
      وسحابةٌ حُرَّةٌ : بِكْرٌ يصفها بكثرة المطر .
      الجوهري : الحُرَّةُ الكريمة ؛ يقال : ناقة حُرَّةٌ وسحابة حُرَّة أَي كثيرة المطر ؛ قال عنترة : جادَتْ عليها كُلُّ بِكْرٍ حُرَّةٍ ، فَتَرَكْنَ كلَّ قَرارَةٍ كالدِّرْهَمِ أَراد كل سحابة غزيرة المطر كريمة .
      وحُرُّ البَقْلِ والفاكهة والطين : جَيِّدُها .
      وفي الحديث : ما رأَيت أَشْبَهَ برسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، من الحُسن إِلا أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان أَحَرَّ حُسْناً منه ؛ يعني أَرَقَّ منه رِقَّةَ حُسْنٍ .
      وأَحْرارُ البُقُول : ما أُكل غير مطبوخ ، واحدها حُرٌّ ؛ وقيل : هو ما خَشُنَ منها ، وهي ثلاثة : النَّفَلُ والحُرْبُثُ والقَفْعَاءُ ؛ وقال أَبو الهيثم : أَحْرَارُ البُقُول ما رَقَّ منها ورَطُبَ ، وذُكُورُها ما غَلُظَ منها وخَشُنَ ؛ وقيل : الحُرُّ نبات من نجيل السِّباخِ .
      وحُرُّ الوجه : ما أَقبل عليك منه ؛ قال : جَلا الحُزْنَ عن حُرِّ الوُجُوهِ فأَسْفَرَتْ ، وكان عليها هَبْوَةٌ لا تَبَلَّجُ وقيل : حُرُّ الوجه مسايل أَربعة مدامع العينين من مقدّمهما ومؤخرهما ؛ وقيل : حُرُّ الوجه الخَدُّ ؛ ومنه يقال : لَطَمَ حُرَّ وجهه .
      وفي الحديث : أَن رجلاً لطم وجه جارية فقال له : أَعَجَزَ عليك إِلاَّ حُرُّ وَجْهِها ؟ والحُرَّةُ : الوَجْنَةُ .
      وحُرُّ الوجه : ما بدا من الوجنة .
      والحُرَّتانِ : الأُذُنانِ ؛ قال كعب بن زهير : قَنْواءُ في حُرَّتَيْها ، للبَصِير بها عِتْقٌ مُبينٌ ، وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ وحُرَّةُ الذِّفْرَى : موضعُ مَجالِ القُرْطِ منها ؛ وأَنشد : في خُشَشَاوَيْ حُرَّةِ التَّحْرِيرِ يعني حُرَّةَ الذِّفْرَى ، وقيل : حُرَّةَ الذِّفْرَى صفة أَي أَنها حسنة الذفرى أَسيلتها ، يكون ذلك للمرأَة والناقة .
      والحُرُّ : سواد في ظاهر أُذن الفرس ؛ قال : بَيِّنُ الحُرِّ ذو مِراحٍ سَبُوقُ والحُرَّانِ : السَّودان في أَعلى الأُذنين .
      وفي قصيد كعب بن زهير : قنواء في حرتيها البيت ؛ أَراد بالحرّتين الأُذنين كأَنه نسبها إِلى الحُرِّيَّةِ وكرم الأَصل .
      والحُرُّ : حَيَّة دقيقة مثل الجانِّ أَبيضُ ، والجانُّ في هذه الصفة ؛ وقيل : هو ولد الحية اللطيفة ؛ قال الطرماح : مُنْطَوٍ في جَوْفِ نامُوسِهِ ، كانْطِواءِ الحُرِّ بَيْنَ السِّلامْ وزعموا أَنه الأَبيض من الحيات ، وأَنكر ابن الأَعرابي اين يكون الحُرُّ في هذا البيت الحية ، وقال : الحرّ ههنا الصَّقْر ؛ قال الأَزهري : وسأَلت عنه أَعرابيّاً فصيحاً فقال مثل قول ابن الأَعرابي ؛ وقيل : الحرّ الجانُّ من الحيات ، وعم بعضهم به الحية .
      والحُرُّ : طائر صغير ؛ الأَزهري عن شمر : يقال لهذا الطائر الذي يقال له بالعراق باذنجان لأَصْغَرِ ما يكونُ جُمَيِّلُ حُرٍّ .
      والحُرُّ : الصقر ، وقيل : هو طائر نحوه ، وليس به ، أَنْمَرُ أَصْقَعُ قصير الذنب عظيم المنكبين والرأْس ؛ وقيل : إِنه يضرب إِلى الخضرة وهو يصيد .
      والحُرُّ : فرخ الحمام ؛ وقيل : الذكر منها .
      وساقُ حُرٍّ : الذَّكَرُ من القَمَارِيِّ ؛ قال حميد بن ثور : وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إِلاَّ حَمامَةٌ ، دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحَةً وتَرَنُّما وقيل : الساق الحمام ، وحُرٌّ فرخها ؛ ويقال : ساقُ حُرٍّ صَوْتُ القَمارِي ؛ ورواه أَبو عدنان : ساق حَرّ ، بفتح الحاء ، وهو طائر تسميه العرب ساق حرّ ، بفتح الحاء ، لأَنه إِذا هَدَرَ كأَنه يقول : ساق حرّ ، وبناه صَخْرُ الغَيّ فجعل الاسمين اسماً واحداً فقال : تُنادي سَاقَ حُرَّ ، وظَلْتُ أَبْكي ، تَلِيدٌ ما أَبِينُ لها كلاما وقيل : إِنما سمي ذكر القَماري ساقَ حُرٍّ لصوته كأَنه يقول : ساق حرّ ساق حرّ ، وهذا هو الذي جَرَّأَ صخر الغيّ على بنائه كما ، قال ابن سيده ، وعلله فقال : لأَن الأَصوات مبنية إِذ بنوا من الأَسماء ما ضارعها .
      وقال الأَصمعي : ظن أَن ساق حر ولدها وإِنما هو صوتها ؛ قال ابن جني : يشهد عندي بصحة قول الأَصمعي أَنه لم يعرب ولو أَعرب لصرف ساق حر ، فقال : سَاقَ حُرٍّ إِن كان مضافاً ، أَو ساقَ حُرّاً إِن كان مركباً فيصرفه لأَنه نكرة ، فتركه إِعرابه يدل على أَنه حكى الصوت بعينه وهو صياحه ساق حر ساق حر ؛ وأَما قول حميد بن ثور : وما هاج هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ ، دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ تَرْحَةَ وتَرَنُّما البيت ؛ فلا يدل إِعرابه على أَنه ليس بصوت ، ولكن الصوت قد يضاف أَوّله إِلى آخره ، وكذلك قولهم خازِ بازِ ، وذلك أَنه في اللفظ أَشْبه بابَ دارٍ ؛ قال والرواية الصحيحة في شعر حميد : وما هاج هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ ، دعت ساق حر في حمام تَرَنَّما وقال أَبو عدنان : يعنون بساق حر لحن الحمامة .
      أَبو عمرو : الحَرَّةُ البَثْرَةُ الصغيرة ؛ والحُرُّ : ولد الظبي في بيت طرفة : بين أَكْنافِ خُفَافٍ فاللِّوَى مُخْرِفٌ ، تَحْنُو لِرَخْص الظِّلْفِ ، حُرّ والحَرِيرَةُ بالنصب (* قوله : « بالنصب » أراد به فتح الحاء ): واحدة الحرير من الثياب .
      والحَرِيرُ : ثياب من إِبْرَيْسَمٍ .
      والحَرِيرَةُ : الحَسَا من الدَّسَمِ والدقيق ، وقيل : هو الدقيق الذي يطبخ بلبن ، وقال شمر : الحَرِيرة من الدقيق ، والخَزِيرَةُ من النُّخَال ؛ وقال ابن الأَعرابي : هي العَصِيدَة ثم النَّخِيرَةُ ثم الحَرِيرَة ثم الحَسْوُ .
      وفي حديث عمر : ذُرِّي وأَنا أَحَرُّ لك ؛ يقول ذرِّي الدقيق لأَتخذ لك منه حَرِيرَةً .
      وحَرَّ الأَرض يَحَرُّها حَرّاً : سَوَّاها .
      والمِحَرُّ : شَبَحَةٌ فيها أَسنان وفي طرفها نَقْرانِ يكون فيهما حبلان ، وفي أَعلى الشبحة نقران فيهما عُود معطوف ، وفي وسطها عود يقبض عليه ثم يوثق بالثورين فتغرز الأَسنان في الأَرض حتى تحمل ما أُثير من التراب إِلى أَن يأْتيا به المكان المنخفض .
      وتحرير الكتابة : إِقامة حروفها وإِصلاح السَّقَطِ .
      وتَحْرِيرُ الحساب : إِثباته مستوياً لا غَلَثَ فيه ولا سَقَطَ ولا مَحْوَ .
      وتَحْرِيرُ الرقبة : عتقها .
      ابن الأَعرابي : الحَرَّةُ الظُّلمة الكثيرة ، والحَرَّةُ : العذاب الموجع .
      والحُرَّانِ : نجمان عن يمين الناظر إِلى الفَرْقَدَيْنِ إِذا انتصب الفرقدان اعترضا ، فإِذا اعترض الفرقدان انتصبا .
      والحُرَّانِ : الحُرُّ وأَخوه أُبَيٌّ ، قال : هما أَخوان وإِذا كان أَخوان أَو صاحبان وكان أَحدهما أَشهر من الآخر سميا جميعاً باسم الأَشهر ؛ قال المنخّل اليشكري : أَلا مَنْ مُبْلِغُ الحُرَّيْنِ عَني مُغَلْغَلَةً ، وخصَّ بها أُبَيَّا فإِن لم تَثْأَرَا لي مِنْ عِكَبٍّ ، فلا أَرْوَيْتُما أَبداً صَدَيَّا يُطَوِّفُ بي عِكَبٌّ في مَعَدٍّ ، ويَطْعَنُ بالصُّمُلَّةِ في قَفَيَّا
      ، قال : وسبب هذا الشعر أَن المتجرّدة امرأَة النعمان كانت تَهْوى المنخل اليشكري ، وكان يأْتيها إِذا ركب النعمان ، فلاعبته يوماً بقيد جعلته في رجله ورجلها ، فدخل عليهما النعمان وهما على تلك الحال ، فأَخذ المنخل ودفعه إِلى عِكَبٍّ اللَّخْمِيّ صاحب سجنه ، فتسلمه فجعل يطعن في قفاه بالصُّمُلَّةِ ، وهي حربة كانت في يده .
      وحَرَّانُ : بلد معروف .
      قال الجوهري : حرَّان بلد بالجزيرة ، هذا إِذا كان فَعْلاناً فهو من هذا الباب ، وإِن كان فَعَّالاً فهو من باب النون .
      وحَرُوراءُ : موضع بظاهر الكوفة تنسب إِليه الحَرُورِيَّةُ من الخوارج لأَنه كان أَوَّل اجتماعهم بها وتحكيمهم حين خالفوا عليّاً ، وهو من نادر معدول النسب ، إِنما قياسه حَرُوراوِيٌّ ؛ قال الجوهري : حَرُوراءُ اسم قرية ، يمد ويقصر ، ويقال : حَرُورويٌّ بَيِّنُ الحَرُورِيَّةِ .
      ومنه حديث عائشة وسُئِلَتْ عن قضاء صلاة الحائض فقالت : أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ ؟ هم الحَرُورِيَّةُ من الخوارج الذين قاتلهم عَلِيٌّ ، وكان عندهم من التشديد في الدين ما هو معروف ، فلما رأَت عائشة هذه المرأَة تشدّد في أَمر الحيض شبهتها بالحرورية ، وتشدّدهم في أَمرهم وكثرة مسائلهم وتعنتهم بها ؛ وقيل : أَرادت أَنها خالفت السنَّة وخرجت عن الجماعة كما خرجوا عن جماعة المسلمين .
      قال الأَزهري : ورأَيت بالدَّهْناءِ رملة وَعْثَةً يقال لها رملةُ حَرُوراءَ .
      وحَرِّيٌّ : اسم ؛ ونَهْشَلُ بن حَرِّيٍّ .
      والحُرَّانُ : موضع ؛ قال : فَسَاقانُ فالحُرَّانُ فالصِّنْعُ فالرَّجا ، فَجَنْبَا حِمًى ، فالخانِقان فَحَبْحَبُ وحُرَّيَات : موضع ؛ قال مليح : فَراقَبْتُه حتى تَيامَنَ ، واحْتَوَتْ مطَِافِيلَ مِنْهُ حُرَّيَاتُ فأَغْرُبُ والحَرِيرُ : فحل من فحول الخيل معروف ؛ قال رؤبة : عَرَفْتُ من ضَرْب الحَرِيرِ عِتْقا فيه ، إِذا السَّهْبُ بِهِنَّ ارْمَقَّا الحَرِيرُ : جد هذا الفرس ، وضَرْبُه : نَسْلُه .
      وحَرِّ : زجْرٌ للمعز ؛ قال : شَمْطاءُ جاءت من بلادِ البَرِّ ، قد تَرَكَتْ حَيَّهْ ، وقالت : حَرِّ ثم أَمالتْ جانِبَ الخِمَرِّ ، عَمْداً ، على جانِبِها الأَيْسَرِّ
      ، قال : وحَيَّهْ زجر للضأْن ، وفي المحكَم : وحَرِّ زجر للحمار ، وأَنشد الرجز .
      وأَما الذي في أَشراط الساعة يُسْتَحَلُّ : الحِرُ والحَرِيرُ :، قال ابن الأَثير : هكذا ذكره أَبو موسى في حرف الحاء والراء وقال : الحِرُ ، بتخفيف الراء ، الفرج وأَصله حِرْحٌ ، بكسر الحاء وسكون الراء ، ومنهم من يشدد الراء ، وليس بجيد ، فعلى التخفيف يكون في حرح لا في حرر ، قال : والمشهور في رواية هذا الحديث على اختلاف طرقه يستحلُّون الخَزَّ ، بالخاء والزاي ، وهو ضرب من ثياب الإِبريسم معروف ، وكذا جاء في كتاب البخاري وأَبي داود ، ولعله حديث آخر كما ذكره أَبو موسى ، وهو حافظ عارف بما روى وشرح فلا يتهم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: