وصف و معنى و تعريف كلمة أرآد:


أرآد: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على ألف همزة (أ) و راء (ر) و ألف المدة (آ) و دال (د) .




معنى و شرح أرآد في معاجم اللغة العربية:



أرآد

جذر [رآد]

  1. أَرْآد: (اسم)
    • أَرْآد : جمع رُّؤْدَةُ
  2. أرآد: (اسم)
    • أرآد : جمع رَأْد
  3. أرآد: (اسم)
    • أرآد : جمع رِئد
  4. أرآد: (اسم)

    • أرآد : جمع رُؤد
  5. أرآد: (اسم)
    • أرآد : جمع رَأْد
  6. رَأْدٌ: (اسم)
    • الجمع : أرآد
    • فتاة رَأْدٌ : حسنة سريعة الشباب مع حُسن غِذاء
    • رَأْدُ الضحَى : راِئدُه
    • رأْد اللَّحْي : أصْلُهُ الناتيّ تحت الأذُن
    • الرَّأْدُ : أصلُ الأضراس في اللَّحْي
  7. رُؤد: (اسم)
    • الجمع : أرآدٌ
    • غُصْن رُؤدٌ : نبَتَ من سَنَتِه أرطبَ ما يكون وألينَهُ
    • فتاة رُؤدٌ : حسنةُ الشباب
    • الرُّؤْدُ : التُّودَةُ
    • الرُّؤْدُ : أصَل الأضراس في اللَّحْي
    • الرُّؤْدُ : طرف كلّ غُصْن
  8. رِئد: (اسم)
    • الجمع : أرآد و رئْدَان
    • رِئْدُ الرَّجُل : مُساوِيه في سِنِّه ، وكذلك الأنثى ، وأكثر ما يكون في الإناث
    • الرِّئْدُ : فرخ الشجرة
    • الرِّئْدُ : ما لان من أغصانها
    • جمع رِئدان : بُرْعُم ينحني نحو الأرض أو ينمو أفقيًّا فوق سطح الأرض ، وينتج جذورًا وبراعم على منبت الأوراق من الساق


  9. أرائدُ: (اسم)
    • أرائدُ : جمع رَّأْدُ
  10. رَأْد: (فعل)
    • رَأدَ رَأْدًا
    • رَأدَ الضُّحَى : انبسطت شَمسه وارتَفع نهاره
  11. رُؤدة: (اسم)
    • الرُّؤدَة : الرَّأْدةُ
    • الرُّؤدَة : التُّوّدةُ
,
  1. رَأْد
    • رأد - ج ، أرآد
      1 - رأد من الفتيات الشابة الحسناء . 2 - رأد : أصل الأضراس في اللحي . 3 - رأد : « رأد الضحى » : وقت ارتفاع الشمس وانبساط النور في أول النهار . 4 - رأد : « رأد الأرض » الرطب من نباتها .

    المعجم: الرائد



  2. رِئد
    • رئد - ج ، أرآد
      1 - رئد : فرخ الشجرة . 2 - رئد : ما لان من أغصان الشجرة . 3 - رئد : ضيق . 4 - رئد : « رئد الرجل » : تربه ومساويه في السن .

    المعجم: الرائد

  3. رؤد
    • رؤد - ج ، أرآد
      1 - رؤد من الفتيات الشابة الحسنة . 2 - رؤد : أصل الأضراس في اللحي . 3 - رؤد : سهولة ورفق ولين .

    المعجم: الرائد

  4. رأد
    • " غُصن رَؤودٌ : وهو أَرطب ما يكون وأَرخصه ، وقد رَؤُدَ وتَرَأَّدَ وقيل : تَرَؤُّدُه تَفَيُّؤه وتذبُّله وتراؤده ، كقولك تَواعُدُه : تميُّلُه وتميُّحه يميناً وشمالاً .
      والرَّأْدَةُ ، بالهمز ، والرُّؤْدَة والرؤْدَةُ ، على وزن فَعُولة : كله الشابة السريعة الشباب مع حسن غذاء وهي الرؤْدُ أَيضاً ، والجمع أَرآد .
      وتَرَأَّدَت الجارية تَرَؤُّداً : وهو تثنيها من النعمة .
      والمرأَة الرَّؤُود : الشابة الحسنة الشباب .
      وامرأَة رَادة : في معنى رُؤْد .
      والجارية الممشوقة قد تَرَأَدُ في مشيها ، ويقال للغصن الذي نبت من سنته أَرطب ما يكون وأَرخصه : رُؤْدٌ ، والواحدة رُؤْدَةٌ ، وسميت الجارية الشابة رُؤْداً تشبيهاً به .
      الجوهري : الرأْدُ والرُّؤْدُ من النساء الشابة الحسنة ؛ قال أَبو زيد : هما مهموزان ، ويقال أَيضاً : رَأْدَة ورُؤْدَةٌ .
      والتَّرؤُّد : الاهتزاز من النعمة ، تقول منه : تَرَأَدَ وارْتَأَدَ بمعنى : والرِّئْدُ : التِّرْبُ ، يقال : هو رِئْدُها أَي تِرْبُها ، والجمع أَرْآد ؛ وقال كثير فلم يهمز : وقد دَرَّعُوها وهي ذاتُ مؤَصَّدٍ مَجُوبٍ ، ولمَّا يَلْبَسِ الدِّرْعَ رِيدُها والرِّئْدُ : فَرْخُ الشجرة ، وقيل : هو ما لان في أَغصانها ، والجمع رِئْدانٌ ، ورِئْدُ الرجل : تِرْبُه وكذلك الأُنثى وأَكثر ما يكون في الإِناث ؛

      قال :، قالت سُلَيمى قَوْلةً لِرِيدِها أَراد الهمزه فخفف وأَبدل طلباً للرِّدف والجمع أَرْآدٌ ، والرَّأْدُ : رونق الضحى ، وقيل : هو بعد انبساط الشمس وارتفاع النهار ، وقد تَراءَدَ وتَرَأْدَ ؛ وقيل : رَأْدُ الضحى ارتفاعه حين يعلو النهار ، أَو الأَكثر : أَن يمضي من النهار خُمسه ، وفَوْعَةُ النهار بعد الرَّأْدِ ، وأَتيته غُدْوَةَ غير مُجْرًى ما بين صلاة الغداة إِلى طلوع الشمس وبكرةَ نحوها ، وجاءَنا حَدَّ الظهيرة : وقتها ، وعندها أَي عند حضورها ، ونحْرُ الظهيرة : أَوَّلها ، وقال الليث : الرَّأْدُ رأْدُ الضحى وهو ارتفاعها ؛ يقال : تَرَجَّلَ رَأْدَ الضحى ، وترَأَّدَ كذلك ، والرَّأْدُ والرُّؤْدُ أَيضاً رَأْدُ اللَّحْيِ وهو أَصل اللَّحْيِ الناتئ تحت الأُذن ؛ وقيل : أَصل الأَضراس في اللَّحْيِ ، وقيل : الرَّأْدانِ طَرَفا اللَّحْيَينِ الدقيقان اللذان في أَعلاهما وهما المحدَّدانِ الأَحْجَنانِ المعلقان في خُرْتَينِ دون الأُذنين ؛ وقيل : طرفُ كل غضن رُؤْدٌ والجمع أَرآد وأَرَائد نادر ، وليس بجمع جمع إِذ لو كان ذلك لقيل أَرائيد ؛ أَنشد ثعلب : ترى شؤُونَ رأْسه العَوارِدا : الخَطْمَ واللَّحيين والأَرائدا والرُّؤْدُ : التُّؤَدَةُ ؛

      قال : كأَنه ثَمِلٌ يمشي على رُودِ احتاج إِلى الردف فخفف همزة الرؤْد ، ومن جعله تكبير رُوَيْد لم يجعل أَصله الهمز ؛ ورواه أَبو عبيد : كأَنها مِثلُ من يمشي على رُود فقلب ثمل وغير بناءَه ؛ قال ابن سيده : وهو خطأٌ ، وترَأْدَ الرجل في قيامه تَرَؤُّداً : قام فأَخذته رِعْدَةٌ في قيامه حتى يقوم ، وترأَّدت الحية : اهتزت في انسيابها ؛

      وأَنشد : كأَنَّ زمامها أَيمٌ شُجاع ، تَرَأَّدَ في غُصونٍ مُغْطَئِلَّه وتَرَأَّدَ الشيءُ : التوى فذهب وجاءَ ، وقد تَرَأَّدَ إِذا تفيأَ وتثنى ، وتَرَأَّدَ وتَمايحَ إِذا تميَّل يميناً وشمالاً ، والرِّئْدُ : التِّرب ، وربما لم يهمز وسنذكره في ريد .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. الأَرُّ


    • ـ الأَرُّ : السَّوْقُ ، والطَّرْدُ ، والجِماعُ ، ورَمْيُ السَّلْحِ ، وسُقوطُه ، وإيقادُ النار ، وغُصْنٌ من شَوْكٍ يُضْرَبُ به الأرضُ حتى تَلينَ أطرافُهُ ، ثم تَبُلُّه وتَذُرُّ عليه مِلْحاً ، وتُدْخِلُه في رَحِمِ الناقَةِ ، كالإِرارِ . وقد أرَّها أرًّا .
      ـ إِرَّةُ : النارُ .
      ـ أَريرُ : صَوْتُ الماجِنِ عندَ القِمارِ والغَلَبَةِ ، وقد أرَّ ، أو هو مُطْلَقُ الصَّوْتِ .
      ـ أرْأرْ : من دُعاءِ الغَنَمِ .
      ـ ائْتَرَّ : اسْتَعْجَلَ .
      ـ مِئَرُّ : الكثيرُ الجِماعِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. رأسُ
    • ـ رأسُ : معروف ، وأعْلى كلِّ شيءٍ ، وسَيِّدُ القومِ ، كالرَّيِّسِ ، والرئيسِ ، ج : أرْؤُسٌ ورُؤُوسٌ ، والقومُ إذا كَثُرُوا وعَزُّوا .
      ـ رأسٌ مَرْأسٌ : مِصَكٌّ للرُّؤُوسِ . ورُؤُوسٌ مَرائِيسُ ورُؤَّسٌ .
      ـ بيتُ رأسٍ : موضع بالشامِ ، يُنْسَبُ إليه الخَمْرُ .
      ـ رأسُ عينٍ : بالجَزيرةِ .
      ـ رأسُ الأكْحَلِ : باليمن .
      ـ رأسُ الإِنسانِ : جبلٌ بمكةَ .
      ـ رأسُ ضَأْنٍ : جبلٌ لِدَوْسٍ .
      ـ رأسُ الحِمارِ : بلد قربَ حَضْرَمَوْتَ .
      ـ رأسُ الكلبِ : قرية بقُومَسَ ، وثَنِيَّةٌ .
      ـ رأسُ كِيفَى : موضع بالجَزيرةِ من دِيارِ مُضَرَ .
      ـ رُميتُ منكَ في الرأسِ : ساءَ رَأيُكَ فِيَّ .
      ـ ذُو الرأسِ : جَريرُ بنُ عَطِيَّةَ .
      ـ ذُو الرأسينِ : خُشَيْنُ بنُ لَأْيٍ ، وأُمَيَّةُ ابنُ جُشَمَ .
      ـ رأسُ المالِ : أصْلُهُ .
      ـ الأعْضاءُ الرئِيسَةُ : القَلْبُ ، والدِّماغُ ، والكَبِدُ ، والأُنْثَيانِ .
      ـ شاةٌ رَئِيسٌ : أُصِيبَ رأسُها من غَنَمٍ رَآسَى .
      ـ الرئيسُ بنُ سعيدٍ : محدِّثٌ .
      ـ رِئِّيْسُ : الكثيرُ التَّرَأسِ .
      ـ مِرْآسُ : الفرسُ يَعَضُّ رُؤوسَ الخيلِ في المُجاراةِ ، أو الذي يَرْأَسُ في تَقَدُّمِهِ وسَبْقِهِ .
      ـ رَأَسَه : أصابَ رأسَه .
      ـ رَآسُ : بائِعُ الرُّؤُوسِ . والرَّوَّاسِيُّ لَحْنٌ ، منه : عُمَرُ بنُ عبد الكريمِ الدِّهسْتانيُّ الرَّآسِيُّ .
      ـ مُرَأَّسُ والمِرْآسُ والرَؤُوسُ من الإِبِلِ : الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ إلا في رأسِه .
      ـ مُرَئِّسُ : الأسَدُ .
      ـ رَوائِسُ : أعالي الأوْدِيَةِ ، والمُتَقَدِّمَةُ من السحابِ .
      ـ رائِسُ : جبلٌ ، وبِئْرٌ ، والوالي .
      ـ مَرْؤُوسُ : الرَّعِيَّةُ ، والذي شَهْوَتُهُ في رأسه لا غيرُ ، والأَرْأَسُ .
      ـ رِئَاسُ السَّيْفِ : مَقْبِضُهُ ، أو قَبِيعَتُهُ ،
      ـ رِئَاسُ من الأمر : أولُهُ .
      ـ نَعْجَةٌ رَأْساءُ : سوداءُ الرأسِ والوجهِ .
      ـ بنُو رُؤَاسٍ : حَيٌّ ، منهم : أبو دُوادٍ ، ووَكيعٌ ، وحُمَيْدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ حُمَيدٍ الرُّؤَاسِيُّونَ .
      ـ رُؤَاسِيُّ : العظيمُ الرأسِ .
      ـ رَأَّسْتُهُ تَرْئِيساً : إذا جَعَلْتَهُ رئِيساً .
      ـ ارْتَأَسَ : صارَ رئيساً ، كَتَرأَّسَ ،
      ـ ارْتَأَسَ زيداً : شغَلَهُ ، وأصلُهُ : أخْذٌ بالرَّقَبَةِ ، وخَفْضُها إلى الأرضِ .
      ـ مُرائِسُ : المُتَخَلِّفُ في القِتَالِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أرأب
    • أرأب - إرآبا
      1 - أرأب الصدع : أو الشيء أصلحه

    المعجم: الرائد

  4. رأي
    • رأي - ج ، آراء وأرآء
      1 - مصدر رأى . 2 - إستقرار الظن والاعتقاد ، قولا أو كتابة . 3 - إصابة في التدبير . 4 - « الرأي العام » : هو رأي الشعب كله اوجله في قضية من القضايا السياسية أو غيرها .



    المعجم: الرائد

  5. أَرْأَر
    • صوت دُعاءِ الغنم

    المعجم: معجم الاصوات

  6. أَرْأَسُ
    • أَرْأَسُ :-
      جمع رُؤْس ، مؤ رَأْساءُ ، جمع مؤ رأْساوات ورُؤْس : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رئِسَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. أَرْأَس
    • أرأس
      1 - عظيم الرأس ، جمع : رؤس ، مؤنث رأساء

    المعجم: الرائد



  8. أَرَّ
    • أَرَّ أَرَّ ِ أَريرًا : صوّت .
      و أَرَّ الحيوانُ أَرَّ ُ أرًّا : استَطلقَ بطنُه وتتابع .
      و أَرَّ النارَ : أَوقدها .
      و أَرَّ الحيوانَ : طرده .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. أرَتَّهُ
    • أرَتَّهُ اللهُ : جعل في لسانه رُتَّةً .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. رئِسَ
    • رئِسَ يَرأَس ، رَأْسًا ، فهو أَرأَسُ :-
      رَئِس الشَّخصُ عظُم رأسُه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. الأرتُّ
    • الأرتُّ : الألثَغُ . والجمع : رُتٌّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. أرى
    • أرى / أرى بـ يُري ، أرِ ، إراءةً ، فهو مُرٍ ، والمفعول مُرًى :-
      • أراه طريقَ الصَّواب عرَّفه به وأطلعه عليه ، جعله ينظر إليه :- أراه كيف تدور الآلة ، - أراه البضاعةَ ، - { وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ } .
      أرى اللهُ بفلان : نكّل به ، وأرى عدوَّه فيه ما يشمت به .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. أرر
    • " الإِرَارُ والأَرُّ : غُصْنٌ من شوك أَو قَتادٍ تُضْرَبُ به الأَرضُ حتى تلينَ أَطرافُه ثم تَبُلُّه وتَذُرُّ عليه مِلحاً ، ثم تُدخِلُه في رَحِم الناقةِ إِذا مارَنَتْ فلم تَلْقَحْ ، وقد أَرَّها يَؤُرُّها أَرّاً ‏ .
      ‏ قال الليث : الإِرارُ شِبهُ ظُؤُرَةٍ يَؤُرُّ بها الراعي رَحِمَ الناقةِ إِذا مارَنَتْ ، وممارَنَتُها أَنَ يَضْرِبَها الفَحلُ فلا تَلْقَحَ ‏ .
      ‏ قال : وتفسيرُ قوله يَؤُرُّها الراعي هو أَن يُدْخِلَ يَدَه في رَحمِها أَو يَقْطَعَ ما هناك ويعالجه ‏ .
      ‏ والأَرُّ : أَن يَأْخُذَ الرجلُ إِراراً ، وهو غصنٌ من شوك القَتادِ وغيره ، ويفعَلَ به ما ذكرناه ‏ .
      ‏ والأَرُّ : الجماع ‏ .
      ‏ وفي خطبة عليّ ، كرّم الله تعالى وجهه : يُفْضي كإِفضْاءٍ الدِّيَكةِ ويَؤُرُّ بِملاقِحِه ؛ الأَرُّ : الجماع ‏ .
      ‏ وأَرَّ المرأَةَ يَؤُرُّها أَرّاً : نَكحها . غيره : وأَرَّ فلان إِذا شَفْتَنَ ؛ ومنه قوله : وما النَّاسُ إِلاَّ آئِرٌ ومَئِير ؟

      ‏ قال أَبُو منصور : معنى شَفْتَنَ ناكَحَ وجامَع ، جعل أَرَّ وآرَ بمعنًى واحِد ‏ .
      ‏ أَبو عبيد : أَرَرْتُ المرأَةَ أَوُرُّها أَرّاً إِذا نكحتها ‏ .
      ‏ ورجل مِئَرُّ : كثير النكاح ؛ قالت بنت الحُمارِس أَو الأَغْلب : بَلَّتْ به عُلابِطاً مِئَرّا ، ضَخْمَ الكَراديس وَأَي زِبِرّا أَبو عبيد : رجل مِئَرٌ أَي كثير النكاح مأْخوذ من الأَيْر ؛ قال الأَزهري : أَقرأَنيه الإِياديُّ عن شمر لأَبي عبيد ، قال : وهو عندي تصحيف والصواب مِيأَرٌ ، بوزن مِيعَرٍ ، فيكون حينئذٍ مِفْعَلاً من آرَها يَئِيرُها أَيْراً ؛ وإِن جعلته من الأَرِّ قلت : رجل مِئِرُّ ؛

      وأَنشد أَبو بكر بن محمد بن دريد أَبيات بنت الحمارس أَو الأَغلب ‏ .
      ‏ واليُؤُرُورُ : الجِلْوازُ ، وهو من ذلك عند أَبي علي ‏ .
      ‏ والأَريرُ : حكاية صوت الماجِن عند القِمارِ والغَلَبة ، يقال : أَرَّ يأَرُّ أَريراً ‏ .
      ‏ أَبو زيد : ائْتَرَّ الرجل ائْتِراراً إِذا استْعَجْل ؛ قال أَبو منصور : لا أَدري هو بالزاي أَم بالراء ؛ وقد أَرَّ يَؤُرُّ ‏ .
      ‏ وأَرَّ سَلْحَه أَرّاً وأَرَّ هو نَفْسُه إِذا اسْتَطْلَقَ حتى يموتَ ‏ .
      ‏ وأَرْأَرْ : من دُعاءِ الغنم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. رأف
    • " الرأْفة : الرحمة ، وقيل : أَشد الرحمة ؛ رَأَفَ به يَرْأَفُ ورئِفَ ورَؤُفَ رَأْفَةً ورَآفةً .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تأْخُذْكُم بهما رأْفةٌ في دِينِ اللّه ؛ قال الفراء : الرأْفةُ والرآفةُ مثل الكأَْبةِ والكآبة ، وقال الزجاج : أَي لا ترحموهما فَتُسْقِطوا عنهما ما أَمَر اللّه به من الحدّ .
      ومن صفات اللّه عز وجل الرؤوف وهو الرحيمُ لعباده العَطُوفُ عليهم بأَلطافه .
      والرأْفةُ أَخصُّ من الرحمةِ وأَرَقُّ ، وفيه لغتان قرئ بهما معاً : رَؤوفٌ على فَعُولٍ ؛ قال كعب بن مالك الأَنصاري : نُطِيعُ نَبيَّنا ونُطِيعُ رَبّاً ، هو الرحمنُ كان بِنا رَؤوفا ورؤُفٌ على فَعُلٍ ؛ قال جرير : يَرىَ لِلْمُسلِمِينَ عليه حَقّاً ، كفِعْلِ الوالِدِ الرؤُفِ الرحيمِ وقد رَأَفَ يَرْأَفُ إذا رَحِمَ .
      والرَّأْفَةُ أَرَقُّ من الرحمة ولا تَكاد تقع في الكراهة ، والرحمةُ قد تقع في الكراهة للمَصْلحةِ .
      أَبو زيد : يقال رَؤُفْتُ بالرجل أَرؤُفُ به رَأْفَةً ورآفةً ورأَفْتُ أَرْأَف به ورئِفْتُ به رأَفاً كلٌّ من كلام العرب ؛ قال أَبو منصور : ومَن لَيَّنَ الهمزةَ وقال رَوُف جعلها واواً ، ومنهم من يقول رَأْفٌ ، بسكون الهمزة ؛ قال الشاعر : فآمِنوا بِنَبِيٍّ ، لا أَبا لكُمُ ذِي خاتَمٍ ، صاغهُ الرحمنُ ، مَخْتُومِ رَأْفٍ رَحِيمٍ بأَهْلِ البِرِّ يَرْحَمُهم ، مُقَرَّبٍ عند ذِي الكُرْسِيِّ مَرْحُومِ ابن الأَعرابي : الرأْفةُ الرحمةُ .
      وقال الفراء : يقال رَئِفٌ ، بكسر الهمزة ، ورَؤُفٌ .
      ابن سيده : ورجل رَؤُفٌ ورؤوفٌ ورَأْفٌ ؛ وقوله : وكان ذُو العَرْشِ بنا أَرافيْ إنما أَراد أَرأَفِيّاً كأَحْمَرِيّ ، فأَبدل وسكَّنه على قوله : وآخذ منْ كلِّ حَيٍّ عُصُمْ "

    المعجم: لسان العرب

  15. أرس
    • " الإِرْس : الأَصل ، والأَريس : الأَكَّارُ ؛ عن ثعلب ‏ .
      ‏ وفي حديث معاوية : بلغه أَن صاحب الروم يريد قصد بلاد الشام أَيام صفين ، فكتب إِليه : تاللَّه لئن تممْتَ علة ما بَلَغَني لأُصالحنَّ صاحبي ، ولأَكونن مقدمته إِليك ، ولأَجعلن القُسطنطينية الحمراء حُمَمَةً سوداء ، ولأَنْزِعَنَّك من المُلْكِ نَزْعَ الإِصْطَفْلينة ، ولأَرُدَّنَّك إِرِّيساً من الأَرارِسَةِ تَرْعى الدَّوابِل ، وفي رواية : كما كنت ترعى الخَنانيص ؛ والإِرِّيس : الأَمير ؛ عن كراع ، حكاه في باب فِعِّيل ، وعَدَلَه بإِبِّيلٍ ، والأَصل عنده فيه رِئّيسٌ ، عل فِعِّيل ، من الرِّياسةِ ‏ .
      ‏ والمُؤرَّس : المُؤمَّرُ فقُلِبَ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، كتب إِلى هِرَقْلَ عظيم الروم يدعوه إِلى الإسلام وقال في آخره : إِن أَبَيْتَ فعليك إِثم الإِرِّيسين ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : أَرَس يأْرِسُ أَرْساً إِذا صار أَريساً ، وأَرَّسَ يُؤَرِّسُ تأْريساً إِذا صار أَكَّاراً ، وجمع الأَرِيس أَرِيسون ، وجمع الإِرِّيسِ إِرِّيسُونٌ وأَرارِسَة وأَرارِسُ ، وأَرارِسةٌ ينصرف ، وأَرارِسُ لا ينصرف ، وقيل : إِنما ، قال ذلك لأَن الأَكَّارينَ كانوا عندهم من الفُرْسِ ، وهم عَبَدَة النار ، فجعل عليه إِثمهم ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : أَحسِب الأَريس والإِرِّيس بمعنى الأَكَّار من كلام أَهل الشام ، قال : وكان أَهل السَّواد ومن هو على دين كِسْرى أَهلَ فلاحة وإِثارة للأَرض ، وكان أَهل الروم أَهلَ أَثاثٍ وصنعة ، فكانوا يقولون للمجوسي : أَريسيٌّ ، نسبوهم إِلى الأَريس وهو الأَكَّارُ ، وكانت العرب تسميهم الفلاحين ، فأَعلمهم النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَنهم ، وإِن كانوا أَهل كتاب ، فإِن عليهم من الإِثم إِن لم يؤْمنوا بنبوته مثل إِثم المجوس وفَلاَّحي السَّواد الذين لا كتاب لهم ، قال : ومن المجوس قوم لا يعيدون النار ويزعمون أَنهم على دين إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، وأَنهم يعبدون اللَّه تعالى ويحرّمون الزنا وصناعتهم الحراثة ويُخْرِجون العُشر مما يزرعون غير أَنهم يأْكلون المَوْقوذة ، قال : وأَحسبهم يسجدون للشمس ، وكانوا يُدعَوْن الأَريسين ؛ قال ابن بري : ذكر أَبو عبيدة وغيره أَن الإِرِّيسَ الأَكَّارُ فيكون المعنى أَنه عبر بالأَكَّارين عن الأَتباع ، قال : والأَجود عندي أَن يقال : إِن الإِرِّيس كبيرهم الذي يُمْتَثَلُ أَمره ويطيعونه إِذا طلب منهم الطاعة : ويدل على أَن الإِرِّيس ما ذكرت لك قول أَبي حِزام العُكْليّ : لا تُبِئْني ، وأَنتَ لي ، بك ، وَغْدٌ ، لا تُبِئْ بالمُؤَرَّسِ الإِرِّيسا ‏

      يقال : ‏ أَبَأْتُه به أَي سَوَّيته به ، يريد : لا تُسَوِّني بك ‏ .
      ‏ والوَغْدُ : الخسيس اللئيم ، وفصل بقوله : لي بك ، بين المبتدإِ والخبر ، وبك متعلق بتبئني ، أَي لا تبئني بك وأَنت لي وغد أَي عَدوٌّ لي ومخالف لي ، وقوله : لا تبئْ بالمؤَرَّس الإِرِّيسا أَي لا تُسَوِّ الإِرِّيسَ ، وهو الأَمير ، بالمُؤَرَّس ؛ وهو المأْمور وتابعه ، أَي لا تُسَوِّ المولى بخادمه ، فيكون المعنى في قول النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، لهِرَقل : فعليك إِثم الإِرِّيسين ، يريد الذين هم قادرون على هداية قومهم ثم لم يهدوهم ، وأَنت إِرِّيسُهم الذي يجيبون دعوتك ويمتثلون أَمرك ، وإِذا دعوتهم إِلى أَمر أَطاعوك ، فلو دعوتهم إِلى الإِسلام لأَجابوك ، فعليك إِثم الإِرِّيسين الذين هم قادرون على هداية قومهم ثم لم يهدوهم ، وذلك يُسْخِط اللَّهَ ويُعظم إِثمهم ؛ قال : وفيه وجه آخر وهو أَن تجعل الإِرِّيسين ، وهم المنسوبون إِلى الإِرِّيس ، مثل المُهَلَّبين والأَشْعَرين المنسوبين إِلى المُهَلَّب وإِلى الأَشْعَر ، وكان القياس فيه أَن يكون بياءَي النسبة فيقال : الأَشْعَرِيُّون والمُهَلَّبيُّون ، وكذلك قياس الإِرِّيسين الإِرِّيسيُّون في الرفع والإِرِّيسيِّين في النصب والجر ، قال : ويقوي هذا رواية من روى الإِرِّيسيِّين ، وهذا منسوب قولاً واحداً لوجود ياءَي النسبة فيه فيكون المعنى : فعليك إِثم الإِرِّيسيين الذين هم داخلون في طاعتك ويجيبونك إِذا دعوتهم ثم لم تَدْعُهُم إِلى الإِسلام ، ولو دعوتهم لأَجابوك ، فعليك إِثمهم لأَنك سبب منعهم الإِسلام ولو أَمرتهم بالإِسلام لأَسلموا ؛ وحكي عن أَبي عبيد : هم الخَدَمُ والخَوَلُ ، يعني بصَدِّه لهم عن الدين ، كما ، قال تعالى : ربَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادتنا وكُبراءَنا ؛ أَي عليك مثل إِثمهم ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير :، قال أَبو عبيد في كتاب الأَموال : أَصحاب الحديث يقولون الإِريسيين مجموعاً منسوباً والصحيح بغير نسب ، قال : ورده عليه الطحاوي ، وقال بعضهم : في رَهط هِرَقل فرقةٌ تعرف بالأَروسِيَّة فجاءَ على النسب إِليهم ، وقيل : إِنهم أَتباع عبد اللَّه بن أَريس ، رجل كان في الزمن الأَول ، قتلوا نبيّاً بعثه اللَّه إِليهم ، وقيل : الإِرِّيسون الملوك ، واحدهم إِرِّيس ، وقيل : هم العَشَّارون ‏ .
      ‏ وأَرْأَسَة بن مُرِّ بن أُدّ : معروف ‏ .
      ‏ وفي حديث خاتم النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : فسقط من يد عثمان ، رضي اللَّه عنه ، في بئر أَريسَ ، بفتح الهمزة وتخفيف الراء ، هي بئر معروفة قريباً من مسجد قُباء عند المدينة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. رأرأ
    • " الرَّأْرأَةُ : تحرِيكُ الحَدَقةِ وتَحْدِيدُ النَّظَر .
      يقال : رَأْرَأَ رَأْرَأَةً .
      ورجلٌ رَأْرَأُ العَيْن ، على فَعْلَلٍ ، ورَأْراءُ العين ، المدُّ عن كراع : يُكْثِرُ تَقْلِيبَ حَدَقَتَيْه .
      وهو يُرَأْرِئُ بعينيه .
      ورَأْرَأَتْ عيناه إِذا كان يُديرُهما .
      ورَأْرَأَتِ المرأَةُ بعينِها : بَرَّقَتْها .
      وامرأَةٌ رَأْرَأَةٌ ورَأْرأ ورأْراءٌ .
      التهذيب : رجل رَأْرَأ وامْرأَةٌ رأْراءٌ بغير هاءٍ ، مـمدود .
      وقال : شِنظِيرةُ الأَخْلاقِ رَأْراءُ العَيْنْ

      ويقال : الرَّأْرَأَةُ : تَقْلِيبُ الهَجُولِ عَيْنَيْها لطالِبِها .
      يقال : رَأْرَأَتْ ، وجَحَظَتْ ، ومَرْمَشَتْ .
      (* قوله « ومرمشت » كذا بالنسخ ولعله ورمشت لأن المرماش بمعنى الرأراء ذكروه في رمش اللهم الا أَن يكون استعمل هكذا شذوذاً .) بعينيها .
      ورأَيته جاحِظاً مِرْماشاً .
      ورأْرَأَتِ الظِّباءُ بأَذْنابها ولأْلأَتْ إِذا بَصْبَصَتْ .
      والرَّأْراءُ : أُخْت تَمِيم بنِ مُرٍّ ، سميت بذلك ، وأَدخلوا الأَلف واللام لأَنهم جعلوها الشيءَ بعَيْنِه كالحَرِث والعباس .
      ورَأْرَأَتِ المرأَةُ : نظرَتْ في المِرْآةِ .
      ورَأْرَأَ السَّحابُ : لمَعَ ، وهو دون اللَّمْحِ بالبصر .
      ورَأْرَأَ بالغنمِ رَأْرأَةً : مثل رَعْرَعَ رَعْرَعةً ، وطَرْطَبَ بها طَرْطَبةً : دعاها ، فقال لها : أَرْأَرْ .
      وقيل : إِرْ ، وإِنما قياسُ هذا أَن يقال فيه : أَرْأَرَ ، إِلا أَن يكون شاذا أَو مقلوباً .
      زاد الأَزهريّ : وهذا في الضأْن والمعز .
      قال : والرَّأْرأَةُ إِشلاؤُكَها إِلى الماءِ ، والطَرْطَبةُ بالشفتين .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. رأم
    • " رَئِمتِ الناقةُ ولدها تَرْأَمُهُ رَأْماً ورَأَماناً : عطفتْ عليه ولزمته ، وفي التهذيب : رِئْماناً أَحَبَّتْهُ ؛

      قال : أَم كيف يَنْفَعُ ما تُعْطي العَلُوقُ به رئْمانُ أَنْفٍ ، إِذا ما ضُنَّ باللبن ؟ ويروى رِئْمانَ ورِئْمانُ ، فمن نصب فعلى المصدر ، ومن رفع فعلى البدل من الهاء .
      والناقة رؤوم ورائِمَةٌ : عاطفة على ولدها ، وأَرْأَمَها عليه : عَطَّفها فَتَرأّمتْ هي عليه تعطَّفت ، ورَأْمُها ولدُها الذي تَرْأَمُ عليه ؛ قال أَبو ذؤيب : بمَصْدَرِه الماءَ رَأْمٌ رَذِي ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنه سماه بالمصدر الذي هو في معنى مفعول كأَنه مَرْؤُوم رَذيّ .
      والرُّؤَامُ والرُّؤَالُ : اللُّعاب .
      ابن الأَعرابي : الرَّأْمُ الولد .
      الجوهري : يقال للبَوّ والولد رَأْمٌ .
      وقال الليث : الرَّأْمُ البَوُّ أَو ولد ظُئِرَتْ عليه غير أُمّه ؛

      وأَنشد : كأُمهات الرِّئْم أَو مَطافِلا وقد رَئِمَتْه ، فهي رائِمٌ ورَؤومٌ .
      ابن سيده : والرَّأْم البَوّ .
      وكل من لزم شيئاً وأَلِفَهُ وأَحبَّه فقد رَئِمَهُ ؛ قال عُبَيْدُ الله بن عبد الله بن عُتْبَة : أَبى اللهُ والإِسلامُ أَن تَرْأَمَ الخنى نفوسُ رِجالٍ ، بالخَنَى لم تُذَلَّلِ ابن السكيت : أَرْأَمْتُهُ على الأَمر وأَظْأَرته إِذا أَكرهته .
      والرَّوائم : الأَثافِيُّ لرِئمانها الرمادَ ، وقد رَئِمَتِ الرمادَ ، فالرماد كالولد لها .
      وأَرْأَمْنا الناقة أَي عَطَّفناها على رَأْمِها .
      الأَصمعي : إِذا عُطِّفت الناقة على ولد غيرها فَرَئِمَتْه فهي رائم ، فإِن لم تَرْأَمْهُ ولكنها تشَمُّهُ ولا تَدرّ عليه فهي عَلوق .
      وفي حديث عائشة تصف عمر ، رضي الله عنهما : تَرْأَمُهُ ويأْباها ، تريد الدنيا أَي تَعْطِف عليه كما تَرْأَمُ الأُم ولدها والناقة حُوارَها فتشمه وتَتَرشَّفُه .
      وكلُّ من أَحبَّ شيئاً وأَلِفَهُ فقد رَئِمَهُ .
      ورَئِم الجُرْحُ رَأْماً ورِئْماناً حسناً : التَأَم ، وفي المحكم : انضم فُوه للبُرْء ؛ وأَرْأَمَهُ إِرآماً : داواه وعالجه حتى رَئِمَ ، وفي الصحاح : حتى يبرأَ أَو يلتئم .
      وأَرْأَمَ الرجلَ على الشيء : أَكرهه .
      ورَأَمَ الحبلَ يَرْأَمُه وأَرْأَمَه : فتله فتلاً شديداً .
      والرُّومَةُ ، بغير همز : الغِراء الذي يُلصَقُ به ريش السهم ، وحكاها ثعلب مهموزة .
      الجوهري : الرُّؤمَة الغِراء الذي يلصق به الشيء .
      والرِّئْمُ : الخالص من الظِّباء وقيل : هو ولد الظَّبي ، والجمع أَرْآم ، وقلبوا فقالوا آرام ، والأُنثى رِئْمَة ؛

      أَنشد ثعلب : بمثل جِيد الرِّئْمة العُطْبُلِّ شدد للضرورة كقوله بعد هذا : ببازلٍ وَجْناء أَو عَيْهَلِّ أَراد أَو عَيْهَلٍ فشدَّد .
      الأَصمعي : من الظِّباء الآرام وهي البيض الخالصة البياض ، وقال أَبو زيد مثله ، وهي تسكن الرِّمال .
      والرَّؤُوم من الغنم : التي تلحس ثياب من مرَّ بها .
      ورَأَمَ القَدَحَ يَرْأَمُهُ رَأْماً ولأَمَهُ : أَصلَحَه كَرأَبَهُ .
      الشيباني : رأَمْتُ شَعْب القَدَح إِذا أَصلحته ؛

      وأَنشد : وقَتْلى بِحِقْفٍ من أُوارَةَ جُدِّعَتْ ، صَدَعْنَ قلوباً لم تُرَأّمْ شُعوبها والرُّئِمُ : الاست ؛ عن كراع ، حكاها بالأَلف واللام ، ولا نظير لها إِلاَّ الدُّئِل وهي دُوَيْبَّةٌ ؛ قال رؤبة : ذَلَّ وأَقْعَتْ بالحَضِيضِ رُئِمُه ورِئام : موضع .
      وقيل : هي مدينة من مدائن حِمْير يَحُلُّها أَولادُ أَوْدٍ ، قال الأَفْوَه الأَوْدي : إِنَّا بَنُو أَوْدِ الذي بِلِوائه مُنِعَتْ رِئامُ ، وقد غَزاها الأَجْدع "

    المعجم: لسان العرب

  18. أري
    • " الأَصمعي : أَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً إذا احترقت ولَصِقَ بها الشيء ، وأَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً ، وهو ما يَلْصَق بها من الطعام ‏ .
      ‏ وقد أَرَتِ القِدْرُ أَرْياً : لَزِقَ بأَسفلها شيء من الاحتراق مثل شاطَتْ ؛ وفي المحكم : لَزِقَ بأَسفلها شِبْهُ الجُلْبَة السوداء ، وذلك إذا لم يُسَطْ ما فيها أو لم يُصَبَّ عليه ماء ‏ .
      ‏ والأَرْيُ : ما لَزِقَ بأَسفلها وبقِي فيه من ذلك ؛ المصدرُ والاسم فيه سواءٌ ‏ .
      ‏ وأَرْيُ القِدْرِ : ما الْتَزَقَ بجوانبها من الحَرَق ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : قُرارَة القِدر وكُدادتُها وأَرْيُها ‏ .
      ‏ والأَرْيُ : العَسَلُ ؛ قال لبيد : بأَشْهَبَ مِنْ أَبكارِ مُزْن سَحابةٍ ، وأَرْيِ دَبُورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ وعَمَلُ النَّحْلِ أَرْيٌ أَيضاً ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي ذؤيب : جَوارِسُها تَأْري الشُّعُوفَ تَأْري : تُعَسِّل ، قال : هكذا رواه عليّ بن حمزة وروى غيره تَأْوي ‏ .
      ‏ وقد أَرَتِ النَّحْلُ تَأْري أَرْياً وتَأَرَّتْ وأْتَرَتْ : عَمِلَت العَسَل ؛ قال الطرماح في صفة دَبْر العسل : إذا ما تَأَرَّتْ بالخَليِّ ، بَنَتْ به شَريجَيْنِ مِمّا تَأْتَري وتُتِيعُ (* قوله « إذا ما تأرت » كذا في الأصل بالراء ، وفي التكملة بالواو ) ‏ .
      ‏ شَريجَيْن : ضربين يعني من الشَّهْدِ والعسل ‏ .
      ‏ وتأْتري : تُعَسِّلُ ، وتُتِيعُ أَي تقيء العسلَ ‏ .
      ‏ والْتِزاقُ الأَرْي بالعَسَّالة ائْتِراؤه ، وقيل : الأَرْيُ ما تجمعه من العسل في أَجوافِها ثم تَلْفِظه ، وقيل : الأَرْيُ عَمَلُ النحل ، وهو أَيضاً ما التَزَقَ من العسل في جوانب العَسَّالة ، وقيل : عَسَلُها حين تَرْمي به من أَفواهها ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر إنما هو مستعار من ذلك ، يعني ما جَمَعَتْ في أَجوافها من الغيظ كما تَفْعَلُ النَّحْلُ إذا جمَعَتْ في أَفواهها العَسَل ثم مَجَّتْه ‏ .
      ‏ ويقال للَّبَنِ إذا لَصِق وَضَرهُ بالإناء : قد أَرِيَ ، وهو الأَرْيُ مثل الرَّمْي ‏ .
      ‏ والتَّأَرِّي : جَمْع الرجل لِبَنِيه الطَّعامَ ‏ .
      ‏ وأَرَتِ الريحُ الماءَ : صَبَّته شيئاً بعد شيء ‏ .
      ‏ وأَرْيُ السماءِ ما أَرَتْه الريح تَأْرِيه أَرْياً فصَبَّته شيئاً بعد شيء ، وقيل : أَرْيُ الريح عَمَلُها وسَوْقُها السحابَ ؛ قال زهير : يَشِمْنَ بُرُوقَها ، ويَرُشُّ أَرْيَ الـْ جَنُوب ، على حَواجِبها ، العَماء ؟

      ‏ قال الليث : أَرادَ ما وقع من النَّدى والطَّلِّ على الشجر والعُشْب فلم يَزَلْ يَلْزَقُ بعضهُ ببعض ويَكْثُرُ ، قال أَبو منصور : وأَرْيُ الجَنوبِ ما اسْتَدَرَّتْه الجَنوبُ من الغَمام إذا مَطَرَت ‏ .
      ‏ وأَرْيُ السحاب : دِرَّتُه ، قال أَبو حنيفة : أَصل الأَرْيِ العَمَل ‏ .
      ‏ وأَرْيُ النَّدى : ما وقع منه على الشجر والعُشْب فالتزَق وكَثُر ‏ .
      ‏ والأَرْيُ : لُطاخةُ ما تأْكله ‏ .
      ‏ وتَأَرَّى عنه : تَخَلَّف ‏ .
      ‏ وتَأَرَّى بالمكان وأْتَرى : احْتَبَس ‏ .
      ‏ وأَرَتِ الدابَّةُ مَرْبَطَها ومَعْلَفَها أرْياً : لَزِمَتْه ‏ .
      ‏ والآرِيُّ والآري : الأَخِيَّةُ ‏ .
      ‏ وأَرَّيْتُ لها : عَمِلْتُ لها آريّاً ‏ .
      ‏ قال ابن السكيت في قولهم للمَعْلَف آرِيٌّ ، قال : هذا مما يضعه الناس في غير موضعه ، وإنما الآرِيُّ مَحْبِس الدابة ، وهي الأَواري والأَواخِي ، واحدتها آخِيِّةٌ ، وآرِيٌّ إنما هو من الفعل فاعُولٌ ‏ .
      ‏ وتَأَرَّى بالمكان إذا تَحَبَّس ؛ ومنه قول أَعشى باهِلة : لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه ، ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفهِ الصَّفَر (* قوله « لا يتأرى البيت »، قال الصاغاني : هكذا وقع في أكثر كتب اللغة وأخذ بعضهم عن بعض ، والرواية : لا يتأرى لما في القدر يرقبه ولا يزال أمام القوم يقتفر لا يغمز الساق من أين ولا نصب ولا يعض على شرسوفه الصفر ) ‏ .
      ‏ وقال آخر : لا يَتَأَرَّوْنَ في المَضِيق ، وإنْ نادَى مُنادٍ كَيْ يَنْزِلوا ، نَزَلوا يقول : لا يَجْمَعون الطعام في الضِّيقة ؛ وقال العجاج : واعْتَادَ أَرباضاً لها آرِيُّ من مَعْدِن الصِّيرانِ عُدْمُليّ ؟

      ‏ قال : اعْتادَها أَتاها ورَجَع إليها ، والأَرْباضُ : جمع رَبَضٍ وهو المأْوى ، وقوله له آرِيٌّ أَي لها آخِيَّةٌ من مَكانِس البقر لا تزول ، ولها أَصل ثابت في سكون الوحش بها ، يعني الكِناس ‏ .
      ‏ قال : وقد تسمى الآخِيَّة أَيضاً آرِيّاً ، وهو حبل تُشَدُّ به الدابة في مَحْبِسها ؛

      وأَنشد ابن السكيت للمُثَقِّب العبدي يصف فرساً : داوَيْتُه بالمحْض ، حتَّى شَتا يَجْتَذِبُ الآرِيَّ بالمِرْوَد أي مع المِرْوَدِ ، وأَرادَ بآرِيِّه الرَّكاسَةَ المدفونةَ تحت الأَرض المُثْبتةَ فيها تُشَدُّ الدابةُ من عُرْوتَها البارزة فلا تَقْلَعُها لثباتها في الأَرض ؛ قال الجوهري : وهو في التقدير فاعُولٌ ، والجمع الأَوارِي ، يخفف ويشدّد ‏ .
      ‏ تقول منه : أَرَّيْتُ للدابة تَأْريَةً ، والدابة تَأْري إلى الدابَّة إذا انضمت إليها وأَلِفَتْ معها مَعْلَفاً واحداً ، وآرَيْتُها أَنا ؛ وقول لبيد يصف ناقته : تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوأَرْ بها شُعْبَة السَّاقِ ، إذا الظِّلُّ عَقَ ؟

      ‏ قال الليث : لم يُوأَرْ بها أَي لم يُذْعَرْ ، ويروى لم يُورأْ بها أَي لم يُشْعَرْ بها ، قال : وهو مقلوب من أَرَيْتُه أَي أَعلمته ، قال : ووزنه الآن لم يُلْفَعْ ، ويروى لم يُورَا ، على تخفيف الهمزة ، ويروى لم يُؤرَ بها ، بوزن لم يُعْرَ ، من الأَرْي أي لم يَلْصَق بصدره الفَزَعُ ، ومنه قيل : إن في صَدْرِكَ عَليَّ لأَرْياً أَي لَطْخاً من حِقْد ، وقد أَرى عليَّ صَدْرُه ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وروى السيرافي لم يُؤْرَ من أُوار الشمس ، وأَصله لم يُوأَرْ ، ومعناه لم يُذْعَرْ أَي لم يُصِبْه حَرُّ الذُّعْر ‏ .
      ‏ وقالوا : أَرِيَ الصَّدْرُ أَرْياً ، وهو ما يثبت في الصدر من الضِّغْن ‏ .
      ‏ وأَرِيَ صدرُه ، بالكسر ، أَي وَغِر ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : أَرَى صَدْرُه عليَّ أَرْياً وأَرِيَ اغتاظ ؛ وقول الراعي : لهَا بَدَنٌ عاسٍ ونارٌ كَرِيمةٌ بمُعْتَلَجِ الآرِيِّ ، بَيْنَ الصَّرائم قيل في تفسيره : الآرِيُّ ما كان بين السَّهْل والحَزْن ، وقيل : مُعْتَلَج الآَرِيّ اسمُ أَرض ‏ .
      ‏ وتأَرَّى : تَحَزّن (* قوله « وتأرّى تحزن » هكذا في الأصل ولم نجده في كتب اللغة التي بأَيدينا ) ‏ .
      ‏ وأَرَّى الشيءَ : أَثبته ومَكَّنه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : اللهم أرِّ ما بَيْنَهم أَي ثَبِّت الوُدَّ ومَكِّنْه ، يدعو للرجل وامرأَته ‏ .
      ‏ وروى أَبو عبيدة : أَن رجلاً شكا إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، امرأَته فقال اللهم أَرِّ بَيْنَهما ؛ قال أَبو عبيد : يعني أَثبت بينهما ؛

      وأَنشد لأَعشى باهلة : لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه البيت ‏ .
      ‏ يقول : لا يَتَلَبَّث ولا يَتَحَبَّس ‏ .
      ‏ وروى بعضهم هذا الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دعا بهذا الدعاء لعليّ وفاطمة ، عليهما السلام ، وروى ابن الأَثير أَنه دعا لامرأَة كانت تَفْرَك زَوْجها فقال : اللهم أَرِّ بينهما ، أَي أَلِّف وأَثبت الوُدَّ بينهما ، من قولهم الدابة تَأْرِي للدابة إذا انضمَّت إليها وأَلِفَت معها مَعْلَفاً واحداً ، وآرَيْتُها أَنا ، ورواه ابن الأَنباري : اللهم أَرِّ كلَّ واحد منهما صاحبَه أَي احبس كل واحد منهما على صاحبه حتى لا ينصرف قلبه إلى غيره ، من قولهم تَأَرَّيْت بالمكان إذا احْتَبَسْت فيه ، وبه سمِّيت الآخِيَّة آرِيّاً لأَنها تمنع الدوابّ عن الانفلات ، وسمي المَعْلَف آرِيّاً مجازاً ، قال : والصواب في هذه الرواية أَن يقال اللهم أَرِّ كل واحد منهما على صاحبه ، فإن صحت الرواية بحذف على فيكون كقولهم تَعَلَّقْتُ بفلان وتَعَلَّقتُ فلاناً ؛ ومنه حديث أَبي بكر : أَنه دفع إليه سيفاً ليقتل به رجلاً فاسْتَثْبَتَه فقال : أَرِّ أَي مَكِّن وثَبِّتْ يدي من السيف ، وروي : أَرِ مخففة ، من الرؤْية كأَنه يقول أَرِني بمعنى أَعْطِني ‏ .
      ‏ الجوهري : تَأَرَّيْت بالمكان أَقمت به ؛ وأَنشد ببيت أَعشى باهلة أَيضاً : لا يَتأَرَّى لِمَا في القِدْر يَرْقُبُه وقال في تفسيره : أَي لا يَتَحَبَّس على إدراك القِدْر ليأْكل ‏ .
      ‏ قال أَبو زيد : يَتَأَرَّى يَتَحَرَّى ؛

      وأَنشد ابن بري للحُطيئة : ولا تَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبه ، ولا يَقُومُ بأَعْلى الفجر يَنْتَطِ ؟

      ‏ قال : وأَرَّيْت أَيضاً وإلى مَتى أَنت مُؤَرٍّ به ‏ .
      ‏ وأَرَّيْته : اسْتَرْشَدَني فغَشَشْته ‏ .
      ‏ وأَرَّى النارَ : عَظَّمَها ورَفَعَها ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة : أَرَّاها جَعَل لها إرَةً ، قال : وهذا لا يصح إلا أَن يكون مقلوباً من وَأَرْتُ ، إمَّا مستعمَلة ، وإما متوهَّهمة ‏ .
      ‏ أَبو زيد : أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً ونَمَّيتها تَنْمِيَةً وذكَّيْتها تَذْكِيَةً إذا رَفَعْتها ‏ .
      ‏ يقال : أَرِّ نارَك ‏ .
      ‏ والإرَةُ : موضع النار ، وأَصله إرْيٌ ، والهاء عوض من الياء ، والجمع إرُونَ مثل عِزُون ؛ قال ابن بري : شاهده لكعب أَو لزهير : يُثِرْنَ التُّرابَ على وَجْهِه ، كلَوْنَ الدَّواجِن فَوْقَ الإرِين ؟

      ‏ قال : وقد تجمع الإرَةُ إرات ، قال : والإرةُ عند الجوهري محذوفةُ اللام بدليل جمعها على إرِين وكَوْنِ الفعل محذوف اللام ‏ .
      ‏ يقال : أَرِّ لِنارِك أَي اجْعَل لها إرَةً ، قال : وقد تأْتي الإرَةُ مثل عِدَة محذوفة الواو ، تقول : وَأَرْتُ إرَةً ‏ .
      ‏ وآذاني أَرْيُ القِدْرِ والنَّارِ أَي حَرُّهُما ؛ وأَنشد ثعلب : إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر أَي حَرَّ العَداوَة ‏ .
      ‏ والإرةُ أَيضاً : شَحْم السَّنامِ ؛ قال الراجز : وَعْدٌ كَشَحْمِ الإرَةِ المُسَرْهَد الجوهري : أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً أَي ذَكّيتها ؛ قال ابن بري : هو تصحيف وإنما هو أَرَّثْتها ، واسم ما تلقيه علي الأُرْثَة ‏ .
      ‏ وأَرِّ نارَك وأَرِّ لنارك أَي اجْعَل لها إرَةً ، وهي حُفْرة تكون في وسط النار يكون فيها معظم الجَمْر ‏ .
      ‏ وحكي عن بعضهم أَنه ، قال : أَرِّ نارَك افتح وسطها ليتسع الموضع للجمر ، واسم الشيء الذي تلقيه عليها من بَعَر أَو حَطَب الذُّكْىة ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : أَحسب أَبا زيد جَعَل أَرَّيْت النار مِنْ وَرَّيْتَها ، فقلب الواو همزة ، كما ، قالوا أكَّدْت اليمين ووَكَّدْتها وأَرَّثْت النار ووَرَّثْتها ‏ .
      ‏ وقالوا من الإرَة وهي الحفرة التي توقد فيها النار : إرَةٌ بَيّنة الإرْوَة ، وقد أَرَوْتها آرُوها ، ومِنْ آرِيِّ الدابة أَرَّيْت تَأْرِيَةً ‏ .
      ‏ قال : والآرِيُّ ما حُفِر له وأُدْخِل في الأَرض ، وهي الآرِيَّة والرَّكاسَة ‏ .
      ‏ وفي حديث بلال :، قال لنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أَمعَكم شيءٌ من الإرَة أَي القدِيد ؛ وقيل : هو أَن يُغْلَى اللحمُ بالخل ويحمل في الأَسفار ‏ .
      ‏ وفي حديث بريدةَ : أَنه أَهْدى لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إرَةً أَي لحماً مطبوخاً في كرش ‏ .
      ‏ وفي الحديث : ذُبِحَت لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شاةٌ ثم صُنِعَتْ في الإرَة ؛ الإرَةُ : حفرة توقد فيها النار ، وقيل : هي الحفرة التي حولها الأَثافيُّ ‏ .
      ‏ يقال : وَأَرْتُ إرَةَ ، وقيل : الإرَةُ النارُ نَفْسُها ، وأَصل الإرَة إرْيٌ ، بوزن عِلْم ، والهاء عوض من الياء ‏ .
      ‏ وفي حديث زيد بن حارثة : ذبحنا شاة وصنعناها في الإرَة حتى إذا نَضِجت جعلناها في سُفْرَتنا ‏ .
      ‏ وأَرَّيْت عن الشيء : مثل وَرَّيْت عنه ‏ .
      ‏ وبئر ذي أَرْوانَ : اسم بئر ، بفتح الهمزة ‏ .
      ‏ وفي حديث عبد الرحمن النَّخَعي : لو كان رأْيُ الناس مثْلَ رَأْيك ما أُدِّيَ الأَرْيانُ ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : هو الخَراجُ والإتاوة ، وهو اسم واحد كالشيطان ‏ .
      ‏ قال الخطابي : الأَشبه بكلام العرب أَن يكون بضم الهمزة والباء المعجمة بواحدة ، وهو الزيادة عن الحق ، يقال فيه أُرْبان وعُرْبان ، قال : فإن كانت الياء معجمة باثنتين فهو من التَّأْرِيَة لأَنه شيء قُرِّرَ على الناس وأُلْزِموه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. أرب
    • " الإِرْبَةُ والإِرْبُ : الحاجةُ ‏ .
      ‏ وفيه لغات : إِرْبٌ وإِرْبَةٌ وأَرَبٌ ومَأْرُبةٌ ومَأْرَبَة ‏ .
      ‏ وفي حديث عائشة ، رضي اللّه تعالى عنها : كان رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِه أَي لحاجَتِه ، تعني أَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان أَغْلَبَكم لِهَواهُ وحاجتِه أَي كان يَمْلِكُ نَفْسَه وهَواهُ ‏ .
      ‏ وقال السلمي : الإِرْبُ الفَرْجُ ههنا ‏ .
      ‏ قال : وهو غير معروف ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : أَكثر المحدِّثين يَرْوُونه بفتح الهمزة والراءِ يعنون الحاجة ، وبعضهم يرويه بكسر الهمزة وسكون الراءِ ، وله تأْويلان : أَحدهما أَنه الحاجةُ ، والثاني أَرادت به العُضْوَ ، وعَنَتْ به من الأَعْضاءِ الذكَر خاصة ‏ .
      ‏ وقوله في حديث الـمُخَنَّثِ : كانوا يَعُدُّونَه من غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ أَي النِّكاحِ ‏ .
      ‏ والإِرْبَةُ والأَرَبُ والـمَأْرَب كله كالإِرْبِ ‏ .
      ‏ وتقول العرب في المثل : مَأْرُبَةٌ لا حفاوةٌ ، أَي إِنما بِكَ حاجةٌ لا تَحَفِّياً بي ‏ .
      ‏ وهي الآرابُ والإِرَبُ ‏ .
      ‏ والـمَأْرُبة والـمَأْرَبةُ مثله ، وجمعهما مآرِبُ ‏ .
      ‏ قال اللّه تعالى : ولِيَ فيها مآرِبُ أُخرى ‏ .
      ‏ وقال تعالى : غَيْرِ أُولي الإرْبةِ مِن الرِّجال ‏ .
      ‏ وأَرِبَ إِليه يَأْرَبُ أَرَباً : احْتاجَ ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر ، رضي اللّه تعالى عنه ، أَنه نَقِمَ على رجل قَوْلاً ، قاله ، فقال له : أَرِبْتَ عن ذي يَدَيْكَ ، معناه ذهب ما في يديك حتى تَحْتاجَ ‏ .
      ‏ وقال في التهذيب : أَرِبْتَ من ذِي يَدَيْكَ ، وعن ذي يَدَيْكَ ‏ .
      ‏ وقال شمر : سمعت ابن الأَعرابي يقول : أَرِبْتَ في ذي يَدَيْكَ ، معناه ذهب ما في يديك حتى تحتاج ‏ .
      ‏ وقال أَبو عبيد في قوله أَرِبْتَ عن ذِي يَدَيْك : أَي سَقَطَتْ آرابُكَ من اليَدَيْنِ خاصة ‏ .
      ‏ وقيل : سَقَطَت مِن يدَيْكَ ‏ .
      ‏ قال ابن الأثير : وقد جاءَ في رواية أُخرى لهذا الحديث : خَرَرْتَ عن يَدَيْكَ ، وهي عبارة عن الخَجَل مَشْهورةٌ ، كأَنه أَراد أَصابَكَ خَجَلٌ أَو ذَمٌّ ‏ .
      ‏ ومعنى خَرَرْتَ سَقَطْتَ ‏ .
      ‏ وقد أَرِبَ الرجلُ ، إِذا احتاج إِلى الشيءِ وطَلَبَه ، يَأْرَبُ أَرَباً ‏ .
      ‏ قال ابن مقبل : وإِنَّ فِينا صَبُوحاً ، إِنْ أَرِبْتَ بِه ، * جَمْعاً بِهِيّاً ، وآلافاً ثمَانِينا جمع أَلف أَي ثمَانِين أَلفاً ‏ .
      أَرِبْتَ به أَي احْتَجْتَ إِليه وأَرَدْتَه ‏ .
      ‏ وأَرِبَ الدَّهْرُ : اشْتَدَّ ‏ .
      ‏ قال أَبو دُواد الإِيادِيُّ يَصِف فرساً ‏ .
      أَرِبَ الدَّهْرُ ، فَأَعْدَدْتُ لَه * مُشْرِفَ الحاركِ ، مَحْبُوكَ الكَتَد ؟

      ‏ قال ابن بري : والحارِكُ فَرْعُ الكاهِلِ ، والكاهِلُ ما بَيْنَ الكَتِفَيْنِ ، والكَتَدُ ما بين الكاهِلِ والظَّهْرِ ، والـمَحْبُوكُ الـمُحْكَمُ الخَلْقِ من حَبَكْتُ الثوبَ إِذا أَحْكَمْتَ نَسْجَه ‏ .
      ‏ وفي التهذيب في تفسير هذا البيت : أَي أَراد ذلك منا وطَلَبَه ؛ وقولهم أَرِبَ الدَّهْرُ : كأَنَّ له أَرَباً يَطْلُبُه عندنا فَيُلِحُّ لذلك ، عن ابن الاعرابي ، وقوله أَنشده ثعلب : أَلَم تَرَ عُصْمَ رُؤُوسِ الشَّظَى ، * إِذا جاءَ قانِصُها تُجْلَبُ إلَيْهِ ، وما ذاكَ عَنْ إرْبةٍ * يكونُ بِها قانِصٌ يأْرَبُ وَضَع الباءَ في موضع إِلى وقوله تعالى ‏ .
      ‏ غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ مِنَ الرِّجال ؛ قال سَعِيد بن جُبَيْر : هو الـمَعْتُوهُ ‏ . والإِرْبُ والإِرْبةُ والأُرْبةُ والأَرْبُ : الدَّهاء ‏ .
      ‏ (* قوله « والارب الدهاء » هو في المحكم بالتحريك وقال في شرح القاموس عازياً للسان هو كالضرب .) والبَصَرُ بالأُمُورِ ، وهو من العَقْل ‏ .
      أَرُبَ أَرابةً ، فهو أَرِيبٌ مَن قَوْم أُرَباء ‏ .
      ‏ يقال : هو ذُو إِرْبٍ ، وما كانَ الرَّجل أَرِيباً ، ولقد أَرُبَ أَرابةً ‏ .
      ‏ وأرِبَ بالشيءِ : دَرِبَ به وصارَ فيه ماهِراً بَصِيراً ، فهو أَربٌ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : ومنه الأَرِيبُ أَي ذُو دَهْيٍ وبَصَرٍ ‏ .
      ‏ قال قَيْسُ بن الخَطِيم : أَرِبْتُ بِدَفْعِ الحَرْبِ لَـمَّا رأَيْتُها ، * على الدَّفْعِ ، لا تَزْدَادُ غَيْرَ تَقارُبِ أَي كانت له إِرْبَةٌ أَي حاجةٌ في دفع الحَربِ ‏ .
      ‏ وأَرُبَ الرَّجلُ يَأْرُبُ إِرَباً ، مِثال صَغُرَ يَصْغُرُ صِغَراً ، وأَرابةً أَيضاً ، بالفتح ، إِذا صار ذا دَهْيٍ ‏ .
      ‏ وقال أَبو العِيالِ الهُذَلِيّ يَرْثي عُبَيْدَ بن زُهْرةً ، وفي التهذيب : يمدح رجلاً : يَلُفٌّ طَوائفَ الأَعْدا * ءِ ، وَهْوَ بِلَفِّهِمْ أَرِبُ ابن شُمَيْل : أَرِبَ في ذلك الأَمرِ أَي بَلَغَ فيه جُهْدَه وطاقَتَه وفَطِنَ له ‏ .
      ‏ وقد تأَرَّبَ في أَمرِه ‏ .
      ‏ والأُرَبَى ، بضم الهمزة : الدَّاهِيةُ ‏ .
      ‏ قال ابن أَحمر : فلَمَّا غَسَى لَيْلي ، وأَيْقَنْتُ أَنـَّها * هي الأُرَبَى ، جاءَتْ بأُمّ حَبَوْكَرا والمُؤَارَبَةُ : الـمُداهاةُ ‏ .
      ‏ وفلان يُؤَارِبُ صاحِبَه إِذا داهاه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنَّ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، ذَكَر الحَيَّاتِ فقال : مَنْ خَشِيَ خُبْثَهُنَّ وشَرَّهُنّ وإٍرْبَهُنَّ ، فليس منَّا ‏ .
      ‏ أَصْلُ الإِرْب ، بكسر الهمزة وسكون الراء : الدَّهاء والـمَكْر ؛ والمعنى مَنْ تَوَقَّى قَتْلَهُنَّ خَشْيةَ شَرِّهنَّ ، فليس منَّا أَي من سنتنا ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : أَي مَنْ خَشِيَ غائلَتها وجَبُنَ عن قتْلِها ، لِلذي قيل في الجاهلية إِنها تُؤْذِي قاتِلَها ، أَو تُصِيبُه بخَبَلٍ ، فقد فارَقَ سُنَّتَنا وخالَفَ ما نحنُ عليه ‏ .
      ‏ وفي حديث عَمْرو بن العاص ، رضي اللّه عنه ، قال : فَأَرِبْتُ بأبي هريرة فلم تَضْرُرْنِي إِرْبَةٌ أَرِبْتُها قَطُّ ، قَبْلَ يَوْمَئذٍ ‏ .
      ‏ قال : أَرِبْتُ به أَي احْتَلْتُ عليه ، وهو من الإِرْبِ الدَّهاءِ والنُّكْرِ ‏ .
      ‏ والإِرْبُ : العَقْلُ والدِّينُ ، عن ثعلب ‏ .
      ‏ والأَرِيبُ : العاقلُ ‏ .
      ‏ ورَجُلٌ أَرِيبٌ من قوم أُرَباء ‏ .
      ‏ وقد أَرُبَ يَأْرُبُ أحْسَنَ الإِرْب في العقل ‏ .
      ‏ وفي الحديث : مُؤَاربَةُ الأَرِيبِ جَهْلٌ وعَناء ، أَي إِنَّ الأَرِيبَ ، وهو العاقِلُ ، لا يُخْتَلُ عن عَقْلِه ‏ .
      ‏ وأَرِبَ أَرَباً في الحاجة ، وأَرِبَ الرَّجلُ أَرَباً : أَيِسَ ‏ .
      ‏ وأَرِبَ بالشيءِ : ضَنَّ بِهِ وشَحَّ ‏ .
      ‏ والتَّأْرِيبُ : الشُّحُّ والحِرْصُ ‏ .
      ‏ وأَرِبْتُ بالشيءِ أَي كَلِفْتُ به ، وأَنشد لابن الرِّقاعِ : وما لامْرِئٍ أَرِبٍ بالحَيا * ةِ ، عَنْها مَحِيصٌ ولا مَصْرِفُ أَي كَلِفٍ ‏ .
      ‏ وقال في قول الشاعر : ولَقَدْ أَرِبْتُ ، على الهمُومِ ، بِجَسْرةٍ ، * عَيْرانةٍ بالرِّدْفِ ، غَيْرِ لَجُونِ أَي عَلِقْتُها ولَزِمْتُها واسْتَعَنْتُ بها على الهُمومِ ‏ .
      ‏ والإِرْبُ : العُضْوُ الـمُوَفَّر الكامِل الذي لم يَنقُص منه شيءٌ ، ويقال لكلّ عُضْوٍ إِرْبٌ ‏ .
      ‏ يقال : قَطَّعْتُه إِرْباً إِرْباً أَي عُضْواً عُضْواً ‏ .
      ‏ وعُضْوٌ مُؤَرَّبٌ أَي مُوَفَّرٌ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه أُتِيَ بكَتِفٍ مُؤَرَّبة ، فأَكَلَها ، وصلّى ، ولم يَتَوَضَّأْ ‏ .
      ‏ الـمُؤَرَّبَةُ : هي الـمُوَفَّرة التي لم يَنْقُص منها شيءٌ ‏ .
      ‏ وقد أَرَّبْتُه تَأْرِيباً إِذا وفَّرْته ، مأْخوذ من الإِرْب ، وهو العُضْو ، والجمع آرابٌ ، يقال : السُّجُود على سَبْعة آرابٍ ؛ وأَرْآبٌ أَيضاً ‏ .
      ‏ وأرِبَ الرَّجُل إِذا سَجَدَ ‏ .
      ‏ (* قوله « وأرب الرجل إِذا سجد » لم تقف له على ضبط ولعله وأرب بالفتح مع التضعيف .) على آرابِه مُتَمَكِّناً ‏ .
      ‏ وفي حديث الصلاة : كان يَسْجُدُ على سَبْعةِ آرابٍ أَي أَعْضاء ، واحدها إرْب ، بالكسر والسكون ‏ .
      ‏ قال : والمراد بالسبعة الجَبْهةُ واليَدانِ والرُّكْبتانِ والقَدَمانِ ‏ .
      ‏ والآرابُ : قِطَعُ اللحمِ ‏ .
      ‏ وأَرِبَ الرَّجُلُ : قُطِعَ إِرْبُه ‏ .
      ‏ وأَرِبَ عُضْوُه أَي سَقَطَ ‏ .
      ‏ وأَرِبَ الرَّجُل : تَساقَطَتْ أَعْضاؤُه ‏ .
      ‏ وفي حديث جُنْدَبٍ : خَرَج برَجُل أُرابٌ ، قيل هي القَرْحَةُ ، وكأَنَّها مِن آفاتِ الآرابِ أَي الأَعْضاءِ ، وقد غَلَبَ في اليَد ‏ .
      ‏ فأَمـَّا قولُهم في الدُّعاءِ : ما لَه أَرِبَتْ يَدُه ، فقيل قُطِعَتْ يَدُه ، وقيل افْتَقَر فاحْتاجَ إِلى ما في أَيدي الناس ‏ .
      ‏ ويقال : أَرِبْتَ مِنْ يَدَيْكَ أَي سَقَطتْ آرَابُكَ من اليَدَيْنِ خاصَّةً ‏ .
      ‏ وجاء رجل إِلى النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال : دُلَّني على عَمَل يُدْخِلُني الجَنَّةَ ‏ .
      ‏ فقال : أَرِبٌ ما لَهُ ؟ معناه : أَنه ذو أَرَبٍ وخُبْرةٍ وعِلمٍ ‏ .
      أَرُبَ الرجل ، بالضم ، فهو أَرِيبٌ ، أَي صار ذا فِطْنةٍ ‏ .
      ‏ وفي خبر ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : أَنَّ رجلاً اعترض النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لِيَسْأَلَه ، فصاح به الناسُ ، فقال عليه السلام : دَعُوا الرَّجلَ أَرِبَ ما لَه ؟، قال ابن الأَعرابي : احْتاجَ فَسَأَلَ ما لَه ‏ .
      ‏ وقال القتيبي في قوله أَرِبَ ما لَه : أَي سَقَطَتْ أَعْضاؤُه وأُصِيبت ، قال : وهي كلمة تقولها العرب لا يُرادُ بها إِذا قِيلت وقُوعُ الأَمْرِ كما يقال عَقْرَى حَلْقَى ؛ وقَوْلِهم تَرِبَتْ يدَاه ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : في هذه اللفظة ثلاث رِوايات : إِحداها أَرِبَ بوزن عَلِمَ ، ومعناه الدُّعاء عليه أَي أُصِيبَتْ آرابُه وسقَطَتْ ، وهي كلمة لا يُرادُ بها وقُوعُ الأَمر كما يقال تَرِبَتْ يدَاك وقاتَلكَ اللّهُ ، وإِنما تُذكَر في معنى التعجب ‏ .
      ‏ قال : وفي هذا الدعاء من النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قولان : أَحدهما تَعَجُّبُه من حِرْصِ السائل ومُزاحَمَتِه ، والثاني أَنه لَـمَّا رآه بهذه الحال مِن الْحِرص غَلَبه طَبْعُ البَشَرِيَّةِ ، فدعا عليه ‏ .
      ‏ وقد ، قال في غير هذا الحديث : اللهم إِنما أَنا بَشَرٌ فَمَن دَعَوْتُ عليه ، فاجْعَلْ دُعائي له رَحْمةً ‏ .
      ‏ وقيل : معناه احْتاجَ فسأَلَ ، مِن أَرِبَ الرَّجلُ يَأْرَبُ إِذا احتاجَ ، ثم ، قال ما لَه أَي أَيُّ شيءٍ به ، و ما يُرِيدُ ‏ .
      ‏ قال : والرواية الثانية أَرَبٌ مَّا لَه ، بوزن جمل ، أَي حاجةٌ له وما زائدة للتقليل ، أَي له حاجة يسيرة ‏ .
      ‏ وقيل معناه حاجة جاءَت به فحذَفَ ، ثم سأَل فقال ما لَه ‏ .
      ‏ قال : والرواية الثالثة أَرِبٌ ، بوزن كَتِفٍ ، والأَرِبُ : الحاذِقُ الكامِلُ أَي هو أَرِبٌ ، فحذَف المبتدأَ ، ثم سأَل فقال ما لَه أَي ما شأْنُه ‏ .
      ‏ وروى المغيرة بن عبداللّه عن أَبيه : أَنه أَتَى النبيَّ ، صلى اللّه عليه سلم ، بِمِنىً ، فَدنا منه ، فَنُحِّيَ ، فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : دَعُوه فأَرَبٌ مَّا لَهُ ‏ .
      ‏ قال : فَدَنَوْتُ ‏ .
      ‏ ومعناه : فحاجَةٌ ما لَه ، فدَعُوه يَسْأَلُ ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : وما صلة ‏ .
      ‏ قال : ويجوز أَن يكون أَراد فَأَرَبٌ منالآرابِ جاءَ به ، فدَعُوه ‏ .
      ‏ وأَرَّبَ العُضْوَ : قَطَّعه مُوَفَّراً ‏ .
      ‏ يقال : أَعْطاه عُضْواً مُؤَرَّباً أَي تامّاً لم يُكَسَّر ‏ .
      ‏ وتَأْرِيبُ الشيءِ : تَوْفِيرُه ، وقيل : كلُّ ما وُفِّرَ فقد أُرِّبَ ، وكلُّ مُوَفَّر مُؤَرَّبٌ ‏ .
      ‏ والأُرْبِيَّةُ : أَصل الفخذ ، تكون فُعْلِيَّةً وتكون أُفْعولةً ، وهي مذكورة في بابها ‏ .
      ‏ والأُرْبةُ ، بالضم : العُقْدةُ التي لا تَنْحَلُّ حتى تُحَلَّ حَلاًّ ‏ .
      ‏ وقال ثعلب : الأُرْبَةُ : العُقْدةُ ، ولم يَخُصَّ بها التي لا تَنْحَلُّ ‏ .
      ‏ قال الشاعر : هَلْ لَكِ ، يا خَدْلةُ ، في صَعْبِ الرُّبَهْ ، * مُعْتَرِمٍ ، هامَتُه كالحَبْحَب ؟

      ‏ قال أَبو منصور : قولهم الرُّبَة العقدة ، وأَظنُّ الأَصل كان الأُرْبَة ، فحُذفت الهمزة ، وقيل رُبةٌ ‏ .
      ‏ وأَرَبَها : عَقَدها وشَدَّها ‏ .
      ‏ وتَأْرِيبها : إِحْكامُها ‏ .
      ‏ يقال : أَرِّبْ عُقْدتَك ‏ .
      ‏ أَنشد ثعلب لكِناز بن نُفَيْع يقوله لجَرِير : غَضِبْتَ علينا أَنْ عَلاكَ ابنُ غالِبٍ ، * فَهَلاَّ ، على جَدَّيْكَ ، في ذاك ، تَغْضَبْ هما ، حينَ يَسْعَى الـمَرْءُ مَسْعاةَ جَدِّه ، * أَناخَا ، فَشَدّاك العِقال الـمُؤَرَّبْ واسْتَأْرَبَ الوَتَرُ : اشْتَدَّ ‏ .
      ‏ وقول أَبي زُبَيْد : على قَتِيل مِنَ الأَعْداءِ قد أَرُبُوا ، * أَنِّي لهم واحِدٌ نائي الأَناصِير ؟

      ‏ قال : أَرُبُوا : وَثِقُوا أَني لهم واحد ‏ .
      ‏ وأَناصِيري ناؤُونَ عني ، جمعُ الأَنْصارِ ‏ .
      ‏ ويروى : وقد عَلموا ‏ .
      ‏ وكأَنّ أَرُبُوا من الأَرِيب ، أَي من تَأْرِيب العُقْدة ، أَي من الأَرْب ‏ .
      ‏ وقال أَبو الهيثم : أَي أَعجبهم ذاك ، فصار كأَنه حاجة لهم في أَن أَبْقَى مُغْتَرِباً نائِياً عن أَنْصاري ‏ .
      ‏ والمُسْتَأْرَبُ : الذي قد أَحاطَ الدَّيْنُ أَو غيره من النَّوائِب بآرابِه من كل ناحية ‏ .
      ‏ ورجل مُسْتَأْرَبٌ ، بفتح الراءِ ، أَي مديون ، كأَن الدَّين أَخَذ بآرابه ‏ .
      ‏ قال : وناهَزُوا البَيْعَ مِنْ تِرْعِيَّةٍ رَهِقٍ ، * مُسْتَأْرَبٍ ، عَضَّه السُّلْطانُ ، مَدْيُونُ وفي نسخة : مُسْتَأْرِب ، بكسر الراءِ ‏ .
      ‏ قال : هكذا أَنشده محمد بن أَحمد المفجع : أَي أَخذه الدَّين من كل ناحية ‏ .
      ‏ والـمُناهَزةُ في البيع : انْتِهازُ الفُرْصة ‏ .
      ‏ وناهَزُوا البيعَ أَي بادَرُوه ‏ .
      ‏ والرَّهِقُ : الذي به خِفَّةٌ وحِدّةٌ ‏ .
      ‏ وقيل : الرَّهِقُ : السَّفِه ، وهو بمعنى السَّفِيه ‏ .
      ‏ وعَضَّهُ السُّلْطانُ أَي أَرْهَقَه وأَعْجَلَه وضَيَّق عليه الأَمْرَ ‏ .
      ‏ والتِّرْعِيةُ : الذي يُجِيدُ رِعْيةَ الإِبلِ ‏ .
      ‏ وفلان تِرْعِيةُ مالٍ أَي إِزاءُ مالٍ حَسَنُ القِيام به ‏ .
      ‏ وأَورد الجوهري عَجُزَ هذا البيت مرفوعاً ‏ .
      ‏ قال ابن بري : هو مخفوض ، وذكر البيت بكماله ‏ .
      ‏ وقولُ ابن مقبل في الأُرْبةِ : لا يَفْرَحُون ، إِذا ما فازَ فائزُهم ، * ولا يُرَدُّ عليهم أُرْبَةُ اليَسَر ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : أَراد إِحْكامَ الخَطَرِ من تأْرِيبِ العُقْدة ‏ .
      ‏ والتَّأْرِيبُ : تَمَامُ النَّصيبِ ‏ .
      ‏ قال أَبو عمرو : اليَسر ههنا الـمُخاطَرةُ ‏ .
      ‏ وأَنشد لابن مُقبل : بِيض مَهاضِيم ، يُنْسِيهم مَعاطِفَهم * ضَرْبُ القِداحِ ، وتأْرِيبٌ على الخَطَرِ وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَورد ابن بري صدره : شُمّ مَخامِيص يُنْسِيهم مَرادِيَهُمْ وقال : قوله شُمّ ، يريد شُمَّ الأُنُوفِ ، وذلك مـما يُمدَحُ به ‏ .
      ‏ والـمَخامِيصُ : يريد به خُمْصَ البُطونِ لأَن كثرة الأَكل وعِظَمَ البطنِ مَعِيبٌ ‏ .
      ‏ والـمَرادِي : الأَرْدِيةُ ، واحدتها مِرْداةٌ ‏ .
      ‏ وقال أَبو عبيد : التَّأْرِيبُ : الشُّحُّ والحِرْصُ ‏ .
      ‏ قال : والمشهور في الرواية : وتأْرِيبٌ على اليَسَرِ ، عِوضَاً من الخَطَرِ ، وهو أَحد أيْسارِ الجَزُور ، وهي الأَنْصِباءُ ‏ .
      ‏ والتَّأَرُّبُ : التَّشَدُّد في الشيءِ ، وتَأَرَّب في حاجَتِه : تَشَدَّد ‏ .
      (* قوله « ولا أثر الدوار إلخ » هذا البيت أورده الصاغاني في التكملة وضبطت الدال من الدوار بالفتح والضم ورمز لهما بلفظ معاً اشارة إِلى أَنه روي بالوجهين وضبطت المآلي بفتح الميم .) والأُرْبَةُ : قِلادةُ الكَلْبِ التي يُقاد بها ، وكذلك الدابَّة في لغة طيئ ‏ .
      ‏ أَبو عبيد : آرَبْتُ على القومِ ، مثال أَفْعَلْتُ ، إِذا فُزْتَ عليهم وفَلَجْتَ ‏ .
      ‏ وآرَبَ على القوم : فَازَ عَلَيهم وفَلَجَ ‏ .
      ‏ قال لبيد : قَضَيْتُ لُباناتٍ ، وسَلَّيْتُ حاجةً ، * ونَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِقَمْرةِ مُؤْرِبِ أَي نَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِقَمْرةِ غالب يَسْلُبُها ‏ .
      ‏ وأَرِبَ عليه : قَوِيَ ‏ .
      ‏ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ : ولَقَدْ أَرِبْتُ ، على الهُمُومِ ، بجَسْرةٍ * عَيْرانةٍ ، بالرِّدْفِ غَيْرِ لَجُونِ اللَّجُونُ : مثل الحَرُونِ ‏ .
      ‏ والأُرْبانُ : لغة في العُرْبانِ ‏ .
      ‏ قال أَبو عليّ : هو فُعْلانٌ من الإِرْبِ ‏ .
      ‏ والأُرْبُونُ : لغة في العُرْبُونِ ‏ .
      ‏ وإِرابٌ : مَوْضِع (* قوله « وإراب موضع » عبارة القاموس واراب مثلثة موضع .) أَو جبل معروف ‏ .
      ‏ وقيل : هو ماءٌ لبني رِياحِ بن يَرْبُوعٍ ‏ .
      ‏ ومَأْرِبٌ : موضع ، ومنه مِلْحُ مَأْرِبٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. رأس
    • " رَأْسُ كلّ شيء : أَعلاه ، والجمع في القلة أَرْؤُسٌ وآراسٌ على القلب ، ورُؤوس في الكثير ، ولم يقلبوا هذه ، ورؤْسٌ : الأَخيرة على الحذف ؛ قال امرؤ القيس : فيوماً إِلى أَهلي ، ويوماً إِليكمُ ، ويوماً أَحُطُّ الخَيْلَ من رُؤْسِ أَجْبالِ وقال ابن جني :، قال بعض عُقَبْل : القافية رأْس البيت ؛ وقوله : رؤسُ كَبِيرَيْهِنَّ يَنْتَطِحان أَراد بالرؤس الرأْسين ، فجعل كل جزء منها رأْساً ثم ، قال ينتطحان ، فراجع المعنى .
      ورأْسَه يَرْأَسَه رَأْساً : أَصاب رَأْسَه .
      ورُئِسَ رَأْساً : شكا رأْسه .
      ورَأَسْتُه ، فهو مرؤوسٌ ورئيس إِذا أَصبت رأْسه ؛ وقول لبيد : كأَنَّ سَحِيلَه شَكْوَى رَئيسٍ ، يُحاذِرُ من سَرايا واغْتِيالِ ‏

      يقال : ‏ الرئيس ههنا الذي شُدَّ رأْسه .
      ورجل مرؤوس : أَصابه البِرْسامُ .
      التهذيب : ورجل رئيسٌ ومَرْؤُوسٌ ، وهو الذي رَأْسَه السِّرْسامُ فأَصاب رأْسه .
      وقوله في الحديث : إِنه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، كان يصيب من الرأْس وهو صائم ؛ قال : هذا كتابه عن القُبْلة .
      وارْتَأَسَ الشيءَ : رَكب رأْسه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ويُعْطِي الفَتَى في العَقْلِ أَشْطارَ مالِه ، وفي الحَرْب يَرْتاسُ السِّنانَ فَيَقْتُل أَراد : يرتئس ، فحذف الهمزة تخفيفاً بدليّاً .
      الفراء : المُرائِسُ والرَّؤوسُ من الإِبل الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ إِلا في رأْسه .
      وفي نوادر الأَعراب : ارْتَأَسَني فلان واكْتَسَأَني أَي شَغَلَني ، وأَصله أَخذ بالرَّقَبة وخفضها إِلى الأَرض ، ومثله ارْتَكَسَني واعْتَكَسني .
      وفحل أَرْأَسُ : وهو الضَّخْمُ الرأْس .
      والرُّؤاسُ والرُّؤاسِيُّ والأَرْأَسُ : العظيم الرأْس ، والأُنثى رَأْساءُ ؛ وشاة رأْساءُ : مُسْوَدَّة الرأْس .
      قال أَبو عبيد : إِذا اسْوَدَّ رأْس الشاة ، فهي رأْساء ، فإِن ابيض رأْسها من بين جسدها ، فهي رَخْماء ومُخَمَّرَةٌ .
      الجوهري : نعجة رأْساء أَي سوداء الرأْس والوجه وسائرها أَبيض . غيره : شاة أَرْأَسُ ولا تقل رؤاسِيٌّ ؛ عن ابن السكيت .
      وشاة رَئِيسٌ : مُصابة الرأْس ، والجمع رَآسَى بوزن رَعاسَى مثل حَباجَى ورَماثَى .
      ورجل رَأْآسٌ بوزن رَعَّاسٍ : يبيع الرؤوس ، والعامة تقول : رَوَّاسٌ .
      والرَّائِسُ : رأْسُ الوادي .
      وكل مُشْرِفٍ رائِسٌ .
      ورَأَسَ السَّيْلُ الغُثَاءَ : جَمَعَه ؛ قال ذو الرمة : خَناطيلُ ، يَسْتَقرِبْنَ كلَّ قَرارَةٍ ومَرْتٍ نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائِسُ وبعض العرب يقول : إِن السيل يَرْأَسُ الغثاء ، وهو جمعه إِياه ثم يحتمله .
      والرَّأْسُ : القوم إِذا كثروا وعَزُّوا ؛ قال عمرو بن كلثوم : بِرَأْسٍ من بني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ ، نَدُقُّ به السُّهُولَةَ والخُزون ؟

      ‏ قال الجوهري : وأَنا أَرى أَنه أَراد الرَّئيسَ لأَنه ، قال ندق به ولم يقل ندق بهم .
      ويقال للقوم إِذا كثروا وعَزُّوا : هم رَأْسٌ .
      ورَأَسَ القومَ يَرْأَسُهم ، بالفتح ، رَآسَةً وهو رئيسهم : رَأَسَ عليهم فَرَأَسَهم وفَضَلهم ، ورَأَسَ عليهم كأَمَر عليهم ، وتَرَأَّسَ عليهم كَتَأَمَّرَ ، ورَأَّسُوه على أَنفسهم كأَمَّروه ، ورَأَسْتُه أَنا عليهم تَرْئِيساً فَتَرَأَّسَ هو وارْتَأَسَ عليهم .
      قال الأَزهري : ورَوَّسُوه على أَنفسهم ، قال : وهكذا رأَيته في كتاب الليث ، وقال : والقياس رَأَّسوه لا رَوَّسُوه .
      ابن السكيت : يقال قد تَرَأَّسْتُ على القوم وقد رَأَّسْتُك عليهم وهو رَئيسُهم وهم الرُّؤَساء ، والعامَّة تقول رُيَساء .
      والرَّئِيس : سَيِّدُ القوم ، والجمع رُؤَساء ، وهو الرَّأْسُ أَيضاً ، ويقال رَيِّسٌ مثل قَيِّم بمعنى رَئيس ؛ قال الشاعر : تَلْقَ الأَمانَ على حِياضِ محمدٍ تَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ ، وذِئْبٌ أَطْلَسُ لا ذي تَخافُ ولا لِهذا جُرْأَة ، تُهْدى الرَّعِيَّةُ ما اسْتَقامَ الرَّيِّس ؟

      ‏ قال ابن بري : الشعر للكميت يمدح محمد بن سليمان الهاشمي .
      والثَّوْلاء : النعجة التي بها ثَوَلٌ .
      والمُخْرِفَةُ : التي لها خروف يتبعها .
      وقوله لا ذي : إِشارة إِلى الثولاء ، ولا لهذا : إِشارة إِلى الذئب أَي ليس له جُرأَة على أَكلها مع شدة جوعه ؛ ضرب ذلك مثلاً لعدله وإِنصافه وإِخافته الظالم ونصرته المظلوم حتى إِنه ليشرب الذئب والشاة من ماء واحد .
      وقوله تهدى الرعية ما استقام الريس أَي إِذا استقام رئيسهم المدبر لأُمورهم صلحت أَحوالهم باقتدائهم به .
      قال ابن الأَعرابي : رَأَسَ الرجلُ يَرْأَسُ رَآسَة إِذا زاحم عليها وأَراجها ، قال : وكان يقال إِن الرِّياسَة تنزل من السماء فيُعَصَبُ بها رأْسُ من لا يطلبها ؛ وفلان رأَسُ القوم ورَئيس القوم .
      وفي حديث القيامة : أَلم أَذَرْكَ تَرْأَسُ وتَرْبَعُ ؟ رَأَسَ القومَ : صار رئيسَهم ومُقَدَّمَهم ؛ ومنه الحديث : رَأْس الكفر من قِبَلِ المشرق ، ويكون إِشارة إِلى الدجال أَو غيره من رؤَساء الضلال الخارجين بالمشرق .
      ورَئيسُ الكلاب ورائِسها : كبيرها الذي لا تَتَقَدَّمُه في القَنَص ، تقول : رائس الكلاب مثلُ راعِسٍ أَي هو في الكلاب بمنزلة الرئيس في القوم .
      وكلبة رائِسَة : تأْخذ الصيد برأْسه .
      وكلبة رَؤوس : وهي التي تُساوِرُ رأْسَ الصيد .
      ورائس النهر والوادي : أَعلاه مثل رائس الكلاب .
      ورَوائس الوادي : أَعاليه .
      وسحابة مُرائس ورائِس : مُتَقَدِّمَة السحاب .
      التهذيب : سحابة رائِسَةٌ وهي التي تَقَدَّمُ السحابَ ، وهي الرَّوائِس .
      ويقال : أَعطني رَأْساً من ثُومٍ .
      والضَّبُّ ربما رَأَسَ الأَفْعَى وربما ذَنَبها ، وذلك أَن الأَفعى تأْتي جُحْرَ الضب فتَحْرِشُه فيخرج أَحياناً برأْسه مُسْتَقْبِلها فيقال : خَرَجَ مُرَئِّساً ، وربما احْتَرَشَه الرجل فيجعل عُوداً في فم جَحْره فيَحْسَبُه أَفْعَى فيخرج مُرَئِّساً أَو مُذَنِّباً .
      قال ابن سيده : خرج الضَّبُّ مُرائِساً اسْتَبَقَ برأْسه من جحره وربما ذَنَّبَ .
      ووَلَدَتْ وَلَها على رَأْسٍ واحدٍ ، عن ابن الأَعرابي ، أَي بعضُهم في إِثر بعض ، وكذلك ولدت ثلاثة أَولاد رأْساَ على رأْس أَي واحداً في إِثر آخر .
      ورَأْسُ عَينٍ ورأْسُ العين ، كلاهما : موضع ؛ قال المُخَبَّلُ يهجو الزِّبْرِقان حين زَوّجَ هَزَّالاً أُخته خُلَيْدَةَ : وأَنكحتَ هَزَّالا خُلَيْدَةَ ، بعدما زَعَمْتَ برأْسِ العين أَنك قاتٍلُهْ وأَنكَحْتَه رَهْواً كأَنَّ عِجانَها مَشَقُّ إِهابٍ ، أَوسَعَ الشَّقَّ ناجِلُهْ وكان هَزَّال قتل ابن مَيَّة في جوار الزبرقان وارتحل إِلى رأْس العين ، فحلف الزبرقان ليقتلنه ثم إِنه بعد ذلك زوّجه أُخته ، فقالت امرأَة المقتول تهجو الزبرقان : تَحَلَّلَ خِزْيَها عَوْفُ بن كعبٍ ، فليس لخُلْفِهامنه اعْتِذارُ برأْسِ العينِ قاتِلُ من أَجَرْتُمْ من الخابُورِ ، مَرْتَعُه السَّرارُ وأَنشد أَبو عبيدة في يوم رأْس العين لسُحَيْم بنْ وثَيْلٍ الرِّياحِيِّ : وهم قََتَلوا عَمِيدَ بني فِراسٍ ، برأْسِ العينِ في الحُجُج الخَوالي ويروى أَن المخبل خرج في بعض أَسفاره فنزل على بيت خليدة امرأَة هزال فأَضافته وأَكرمته وزَوَّدَتْه ، فلما عزم على الرحيل ، قال : أَخبريني باسمك .
      فقالت : اسمي رَهْوٌ ، فقال : بئس الاسم الذي سميت به فمن سماك به ؟، قالت له : أَنت ، فقال : واأَسفاه واندماه ثم ، قال : لقد ضَلَّ حِلْمِي في خُلَيْدَةَ ضَلَّةً ، سَأُعْتِبُ قَوْمي بعدها وأَتُوبُ وأَشْهَدُ ، والمُسْتَغْفَرُ اللَّهُ ، أَنَّني كَذَبْتُ عليها ، والهِجاءُ كَذُوبُ الجوهري : قَدِمَ فلان من رأْس عين وهوموضع ، والعامَّة تقول من رأْس العين .
      قال ابن بري :، قال علي بن حمزة إِنما يقال جاء فلان من رأْس عين إِذا كانت عيناً من العيون نكرة ، فأَما رأْس عين هذه التي في الجزيرة فلا يقال فيها إِلا رأْس العين .
      ورائِسٌ : جبل في البحر ؛ وقول أُمية بن أَبي عائذ الهُذَلّي : وفي غَمْرَةِ الآلِ خِلْتُ الصُّوى عُرُوكاً على رائِسٍ يَقْسِمونا قيل : عنى هذا الجبل .
      ورائِسٌ ورَئيسُ منهم ، وأَنت على رأْسِ أَمْرِكَ ورئاسهِ أَي على شَرَفٍ منه ؛ قال الجوهري : قولهم أَنت على رِئاسِ أَمرك أَي أَوله ، والعامة تقول على رأْسِ أَمرك .
      ورِئاسُ السيف : مَقْبِضُه وقيل قائمه كأَنه أُخِذَ من الرأْسِ رِئاسٌ ؛ قال ابن مقبل : وليلةٍ قد جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَها بصُدْرَةِ العَنْسِ حتى تَعْرِفَ السَّدَفا ثم اضْطَغَنْتُ سِلاحي عند مَغْرِضِها ، ومِرْفَقٍ كَرِئاسِ السيف إِذ سَشَفَا وهذا البيت الثاني أَنشده الجوهري : إِذا اضطغنت سلاحي ، قال ابن بري والصواب : ثم اضطغنت سلاحي .
      والعنْسُ : الناقة القوية ، وصُدْرَتُها : ما أَشرف من أَعلى صدرها .
      والسِّدَفُ ههنا : الضوء .
      واضْطَغَنْتُ سلاحي : جعلته تحت حِضْني .
      والحِضنُ : ما دون الإِبطِ إِلى الكَشْحِ ، ويروى : ثم احْتَضَنْتُ .
      والمَغْرِضُ للبعير كالمَحْزِم من الفرس ، وهو جانب البطن من أَسفل الأَضلاع التي هي موضع الغُرْضَة .
      والغُرْضَة للرحْل : بمنزلة الحزام للسرج .
      وشَسَفَ أَي ضَمَرَ يعني المِرْفَق .
      وقال شمر : لم أَسمع رِئاساَ إِلا ههنا ؛ قال ابن سيده : ووجدناه في المُصَنَّف كرياس السيف ، غير مهموز ، قال : فلا أَدري هل هو تخفيف أَم الكلمة من الياء .
      وقولهم : رُمِيَ فلان منه في الرأْس أَي أَعرض عنه ولم يرفع به رأْساً واستثقله ؛ تقول : رُمِيتُ منك في الرأْس على ما لم يسمَّ فاعله أَي ساء رأْيُك فيَّ حتى لا تقدر أَن تنظر إِليَّ .
      وأَعِدْ عليّ كلامَك من رأْسٍ ومن الرأْسِ ، وهي أَقل اللغتين وأَباها بعضهم وقال : لا تقل من الرأْس ، قال : والعامة تقوله .
      وبيتُ رأْسٍ : اسم قرىة بالشام كانت تباع فيها الخمور ؛ قال حسان : كأَنَّ سَبِيئةً من بيتِ رأْسٍ ، يكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وماء ؟

      ‏ قال : نصب مزاجها على أَنه خبر كان فجعل الاسم نكرة والخبر معرفة ، وإِنما جاز ذلك من حيث كان اسْمَ جنس ، ولو كان الخبر معرفة محضة لَقَبُحَ .
      وبنو رؤاسٍ : قبيلة ، وفي التهذيب : حَيٌّ من عامر ابن صعصعة ، منهم أَبو جعفر الرُّؤاسِي وأَبو دُؤادٍ الرُّؤاسِي اسمه يزيد بن معاوية بن عمرو بن قيس بن عبيد بن رُؤاسِ بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وكان أَبو عمر الزاهد يقول في الرُّؤاسِي أَحد القراء والمحدّثين : إِنه الرَّواسِي ، بفتح الراء وبالواو من غير همز ، منسوب إِلى رَوَاسٍ قبيلة من سُلَيْم وكان ينكر أَن يقال الرُّؤاسِي ، بالهمز ، كما يقوله المحدّثون وغيرهم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. رأي
    • " الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد ، وبمعنى العِلْم تتعدَّى إلى مفعولين ؛ يقال : رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً مثل راعَة ‏ .
      ‏ وقال ابن سيده : الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب ‏ .
      ‏ وحكى ابن الأَعرابي : على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ ، وفيه ضَعَةٌ ، وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال : ‏ رُويَتِك ، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك ، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال : ‏ رِيَّتِكَ ‏ .
      ‏ وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة ، وليست الهاءُ في رَأْية هنا للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة ، فأَمَّا إذا لم تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة ‏ .
      ‏ ورَأَيْته رِئْيَاناً : كرُؤْية ؛ هذه عن اللحياني ، وَرَيْته على الحَذْف ؛

      أَنشد ثعلب : وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ ، فانْشَمَلا خَلْقُ أَربعةٍ : يعني ضُمورَ أَخْلافها ، وانْشَمَلَ : ارْتَفَعَ كانْشمرَ ، يقول : من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ ؛

      وأَنشد ابن جني : حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ : يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة ؛

      وقوله : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى ، إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ ؟ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى ، إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ ؟ أَصل هذا : من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ : لا هَناك المَرْتَعُ ، فاجتمعت أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين ؛ وقال ابن سيده : أَصله رأَى فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت ، وفي قرأْت قَرَيْت ، وفي أَخْطأْت أَخْطَيْت ، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل ؛ قال : وسأَلت أَبا علي فقلت له من ، قال : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت ؟

      ‏ قال : لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب ، وذهب أَبو علي في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونحوه ، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً ، وهذان إعلالان تواليا في العين واللام ؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم : جَا يَجِي ، فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً ، فأَعلّ اللام والعين جميعاً ‏ .
      ‏ وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ ، حذَفوا الهمزةَ وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها ‏ .
      ‏ قال سيبويه : كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه ، وذلك لكثرة استعمالهم إياه ، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب ، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا تَرْأَى ، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي هي عين الفعل ، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين ، وإن كانت الأُولى زائدةً والثانية أَصليةً ، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين ، وإن كان بينهما حرف ساكن ، وهي الراء ، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا يَرَى ونَرَى وتَرَى كما ، قالوا أَرَى ؛ قال سيبويه : وحكى أَبو الخطاب قدْ أَرْآهم ، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل ؛

      قال : أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ ، ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا وقال بعضهم : ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ ؛ قال سُراقة البارقي : أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ ، كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد رواه الأَخفش : ما لم تَرَياهُ ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف ‏ .
      ‏ التهذيب : وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ ، على التخفيف ، قال : وعامة كلام العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف ، قال : ويعضهم يحقِّقُه فيقول ، وهو قليل ، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً ، وأَنشد بيت سراقة البارقي ‏ .
      ‏ وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت : كرَأَيْت أَعني من رُؤية العَين ‏ .
      ‏ قال اللحياني :، قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين ، وبعضهم يَترُك الهمز وهو قليل ، قال : وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ ؛

      وأَنشد فيمن خفف : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ ؟

      ‏ قال الجوهري : وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ ‏

      ويروى : ‏ في العلاب ؛ ومثله للأَحوص : أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ مَضَى ، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا وكذلك ، قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك ، بلا همز ؛ قال أَبو الأَسود : أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ أَتاني فقال : اتَّخِذْني خَلِيلا فترَك الهمزةَ ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري : فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى جُعلْتُ لها ، وإنْ بَخِلَتْ ، فِداءَ أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى ، أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ ؟ والذي في شعره كلام حبَّى ، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى ؛ ومثله قول الآخر : أَرَيْتَ ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً ، وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل ؟

      ‏ قال : وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز : أَرَيْتَ ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا ، أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود ؟

      ‏ قال ابن بري : وفي هذا البيت الأَخير شذوذ ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم الفاعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ ، فإذا جئتَ إلى الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت العرب ، الذين يهمزون والذين لا يهمزون ، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى ، قال : وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل : فتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مَرَض ، وقوله عز وجل : فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى ، وإنِّي أَرَى في المَنامِ ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم ؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى ، وهو الأَصل ، فإذا ، قالوا متى نَراك ، قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك ، وبعضٌ يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك ؛

      وأَنشد : أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ : أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب : ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ من أُسْدِ خَفَّانَ ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ

      ويقال : رأَى في الفقه رأْياً ، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم ، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته ؛ قال ابن سيده : وأَنشد شاعِرُ تَيْمِ الرِّباب ؛ قال ابن بري : هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي : أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ ، ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى ويَسْمَعُ ، بالرفع على الاستئناف ، لأَن القصيدة مرفوعة ؛ وبعده : بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه إليَّ ، وراءَ الحاجِزَينِ ، ويُفْرِعُ ‏

      يقال : ‏ أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي ؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما أَنشده أَبو زيد : لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن ؟

      ‏ قال : وهو كثير في القرآن والشعر ، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز يَتْركون الهمز فيقولون : رَ ذلك ، وللإثنين : رَيا ذلك ، وللجماعة : رَوْا ذلك ، وللمرأَة رَيْ ذلك ، وللإثنين كالرجلين ، وللجمع : رَيْنَ ذاكُنَّ ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون : ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء ارْأَيْنَ ، قال : فإذا ، قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها ، وإن لم يكن من كلامهم الهمز ، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز ، نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك الهمز فيه في جميع القرآن ، وقالوا : ولو تَرَ ما أَهلُ مكة ، قال أَبو علي : أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال ‏ .
      ‏ اللحياني : يقال إنه لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان ، رفعاً وجزماً ، وكذلك ولا تَرَ ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ فيهما جميعاً وجهان : الجزم والرفع ، فإذا ، قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ ما فُلانٌ ، قالوه بالجزم ، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ ؛ حكى ذلك عن الكسائي كله ‏ .
      ‏ وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت : ارْءَ ، وعلى الحذف : را ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وصوابه على الحذف رَهْ ، لأَن الأَمر منه رَ زيداً ، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال ‏ .
      ‏ الفراء في قوله تعالى : قُلْ أَرَأَيْتَكُم ، قال : العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان : أَحدهما أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ : أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك ؟ فهذه مهموزة ، فإذا أَوْقَعْتَها على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال ، يريد هل رأَيتَ نَفْسَك على غير هذه الحالة ، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين أَرَأَيْتُماكُما ، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ ، وللمرأَة أَرأََيْتِكِ ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك ، والمعنى الآخر أَنْ تقول أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني ، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: