وصف و معنى و تعريف كلمة أراكما:


أراكما: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف همزة (أ) و راء (ر) و ألف (ا) و كاف (ك) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح أراكما في معاجم اللغة العربية:



أراكما

جذر [ارك]

  1. أَرا: (فعل)
    • أَرا أَرا أَرْوًا
    • أَرا النارَ : جعل لها إِرَةً
,
  1. أَراكُ
    • ـ أَراكُ : القِطْعَةُ من الأرْضِ ، وموضع بعَرَفَةَ قُرْبَ نَمِرَةٌ ، وجَبَلٌ لهُذَيْلٍ ، والحَمْضُ ، كالإِرْكِ ، وشَجَرٌ من الحَمْضِ يُسْتاكُ به ، ج : أُرُكٌ ، وأرائِكُ .
      ـ إبِلٌ أراكِيَّةٌ : تَرْعاهُ .
      ـ أرضٌ أرِكَةٌ : كثيرَتُهُ .
      ـ أراكٌ أرِكٌ ومُؤْتَرِكٌ : كثيرٌ مُلْتَفٌّ .
      ـ أرِكَت الإِبِلُ ، وأَرَكَتْ وأُرِكَتْ : اشْتَكَتْ من أكْلِهِ ، فهي أرِكةٌ وأراكى .
      ـ أرَكَتْ تأرِكُ وتَأْرُكُ أُروكاً : رَعَتْهُ ، أو لَزِمَتْهُ وأقامتْ فيه تَأكُلُه ، أو هو أن تُصِيبَ أي شجرٍ كان ، فَتُقِيمَ فيه . وأرَكْتُها أنا أرْكاً : فَعَلْتُ بها ذلك ،
      ـ أرَكَ الرجُلُ : لَجَّ ،
      ـ أرَكَ في الأمرِ : تأخَّر ،
      ـ أرَكَ الجُرْحُ : سَكَنَ وَرَمُه ، وتَماثَلَ ،
      ـ أرَكَ بالمكانِ : أقامَ ، كأَرِكَ ،
      ـ أرَكَ الأمرَ في عُنُقه : ألْزَمَه إياه .
      ـ قومٌ مُؤْرِكونَ : نازِلونَ بالأَراكِ يَرْعَونَها .
      ـ أَرِيكَةُ : سَريرٌ في حَجَلَةٍ ، أو كلُّ ما يُتَّكَأُ عليه من سَريرٍ ومِنَصَّةٍ وفِراشٍ ، أو سَريرٌ مُنَجَّدٌ مُزَيَّنٌ في قُبَّةٍ أو بيتٍ ، فإذا لم يكن فيه سَريرٌ ، فهو حَجَلَةٌ ، ج : أرِيكٌ وأرائِكُ .
      ـ أرَّكَها تَأْرِيكاً : سَتَرَهَا بها .
      ـ ظَهَرَتْ أرِيكَةُ الجُرْحِ : ذَهَبَتْ غَثيثَتُه ، وظَهَرَ لَحْمُه الصحيحُ الأَحْمَرُ .
      ـ أَرَكُ : قرية قُرْبَ تَدْمُرَ ، وطريقٌ في قَفا حَضَنٍ .
      ـ ذو أَرَكٍ ، وأَرَكٍ : وادٍ باليَمامةِ .
      ـ أَرْكٌ : موضع بسِجِسْتَانَ .
      ـ ذو أُروكٍ : وادٍ .
      ـ أُرْكٌ ، وأُرُكُ : موضع .
      ـ أَرِيكُ : وادٍ .
      ـ أُرَيْكَتانِ : جَبَلانِ لأبي بكرِ بنِ كِلابٍ .
      ـ أراكَةُ : من أسْمائِهِنّ ، وابنُ عبدِ اللهِ ، ويَزيدُ بن أراكَةَ : شاعرانِ .
      ـ المأْرُوكُ : الأصْلُ .
      ـ هو آرَكُهُم بكذا : أخْلَقُهم .
      ـ ائْتَرَكَ الأَراكُ : اسْتَحْكَمَ وضَخُمَ ، أو أدْرَكَ .
      ـ عُشْبٌ له إرْكٌ : تُقيمُ فيه الإِبِلُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أرَمَ
    • ـ أرَمَ ما على المائدةِ : أكَلَهُ فَلَمْ يَدَعْ شيئاً ،
      ـ أرَمَ فلاناً : لَيَّنَهُ ،
      ـ أرَمَ السَّنَةُ القَوْمَ : قَطَعَتْهُم ، فهي أرِمةٌ ،
      ـ أرَمَ الشيءَ : شَدَّهُ ،
      ـ أرَمَ عليه : عَضَّ ،
      ـ أرَمَ الحَبْلَ : فَتَلَه شديداً . وكرُكَّعٍ : الأَضْراسُ ، وأطْرافُ الأَصابعِ ، والحِجارَةُ ، والحَصَى .
      ـ أرضٌ مَأرومةٌ وأرْماءُ : لم يُتْرَكْ فيها أصلٌ ولا فَرْعٌ .
      ـ الآرام : الأَعْلامُ ، أَو خاصٌّ بعادٍ ، الواحدُ : إِرَمٌ ، وإِرَمِيٌّ ، وأَرَمَيٌ ، وأيْرَمِيٌّ ويَرَمِيٌّ .
      ـ الأرُومُ : الأَعْلامُ ، وقُبور عادٍ ،
      ـ الأرُومُ من الرأسِ : حُروفُه .
      ـ إرَمٍ وأَرام : والدُ عادٍ الأولى أَو الأَخِيرةِ ، أَو اسْمُ بَلْدَتِهِم ، أَو أُمِّهِم ، أَو قَبِيلَتِهم . وإِرَمُ ذاتُ العماد دمَشْقُ ، أَو الإِسْكَنْدَرِيَّةُ ، أو موضع بفارِسَ . وإرَمُ الكَلْبَةِ ، أو إِرَمِيُّ الكَلْبَةِ : ع بين البَصْرَة ومكةَ . وكسَحابٍ : جَبَلٌ وماءٌ بديارِ جُذامَ بأطْرافِ الشامِ ومُلْتَقَى قَبائِل الرأسِ .
      ـ الأَرومةُ ، الأُرومةُ : الأصلُ , ج : أرومٌ .
      ـ رأسٌ مُؤَرَّمٌ : ضَخْمُ القَبائلِ .
      ـ بَيْضَةٌ مُؤَرَّمَةٌ : واسِعةُ الأَعْلى .
      ـ ما به أرَمٌ ، وأريمٌ ، وإِرَمِيٌّ ، وأَرَمَيٌ ، أيْرَمِيٌّ ، وإيْرَمِيٌ : أَحدٌ ، ولا عَلَمٌ .
      ـ جارِيةٌ مَأْرومةٌ : حَسَنَةُ الأَرْمِ ، أَي : مَجْدولةُ الخَلْقِ .
      ـ أرَما واللهِ وأرَمَ والله بمعنى : أَما واللهِ وأَمَ والله .
      ـ أُرْمُ : موضع بِطَبَرِسْتانَ .
      ـ أُرْمِيَةُ : بلد بأَذْرَبيجانَ .
      ـ أَرومٍ : جَبَلٌ لِبَنِي سُلَيمٍ .
      ـ أَأرَمَ َ : موضع .
      ـ بِئْرُ إِرْمَى : قُرْبَ المدينةِ .
      ـ الأوْرَمُ : في و ر م .
      ـ آرِمُ : بلد بمازَنْدَرانَ ، منه : خُسْرُو بنُ حَمْزَةَ المُؤَدِّبُ ، وقرية قُرْبَ دِهِسْتانَ .
      ـ آرامٌ : جَبَلٌ بين الحَرَمَينِ .
      ـ ذاتُ آرامٍ : جَبَلٌ بديارِ الضِّباب .
      ـ ذو آرامٍ : حَزنٌ به آرامٌ ، جَمَعَتْها عادٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. رَكِبَهُ
    • ـ رَكِبَهُ رُكُوباً ومَرْكَباً : عَلاهُ ، كارْتَكَبَهُ ، والاسْمُ : الرِّكْبَةُ ،
      ـ رَكِبَ الذَّنْبَ : اقْتَرَفَه كارْتَكَبَهُ ، أو الرَّاكِبُ : لِلْبَعيرِ خاصَّةً ، الجمع : رُكَّابٌ ورُكْبانٌ ورُكوبٌ ورِكَبَة ، ورَجُلٌ رَكُوبٌ ورَكَّابٌ .
      ـ رَكْبُ : رُكْبانُ الإِبِلِ ، اسْمُ جَمْعٍ ، أو جَمْعٌ ، وهُمُ العَشَرَةُ فَصاعِداً ، وقد يكونُ للخَيْلِ ، الجمع : أرْكُبُ ورُكُوبٌ .
      ـ أُرْكُوبُ : أكْثَرُ مِنَ الرَّكْبِ .
      ـ رَكَبَةُ : أقَلُّ .
      ـ رِكابُ : الإِبِلُ ، واحِدَتُها راحِلَةٌ ، الجمع : رُكُبٍ ورِكاباتٌ ورَكائِبُ ،
      ـ رِكابُ منَ السَّرْجِ : كالغَرْزِ منَ الرَّحْلِ ، الجمع : رُكُبٍ .
      ـ زَيْتٌ رِكابِيُّ : لأنه يُحْمَلُ منَ الشَّامِ على الإِبِلِ .
      ـ رَكَّابٍ : جَدُّ عَلِيِّ بنِ عُمَرَ المُحَدِّثِ .
      ـ رِكَابٍ : جَدُّ لإِبراهيمَ بنِ الخَبَّازِ المُحَدِّثِ .
      ـ مَرْكَبٍ : واحِدُ مَراكِبِ البَرِّ والبَحْرِ .
      ـ مُرَكَّبٍ : الأَصْلُ ، والمَنْبِتُ ، والمُسْتَعِيرُ فَرَساً يَغْزُو عليه ، فيكونُ له نِصْفُ الغَنِيمةِ ، ونِصْفُها لِلْمُعيرِ ، وقد رَكَّبَه الفَرَسَ .
      ـ أرْكَبَ المُهْرُ : حان أنْ يُرْكَبَ .
      ـ رَكوبُ ورَكوبَةُ : التي تُرْكَبُ منَ الإِبِلِ ، أو الرَّكوبُ : المَرْكُوبَةُ .
      ـ رَكوبَةُ : المُعَيَّنَةُ لِلرُّكوبِ ، والمُلاَزِمَةُ لِلعَمَلِ منَ الدَّوابِّ .
      ـ ناقَةٌ رَكوبَةٌ ورَكْبانَةٌ ورَكْباةٌ ورَكَبُوتٌ : تُرْكَبُ ، أو مُذَلَّلَةٌ .
      ـ راكِبُ وراكِبَةُ ورَاكوبُ ورَاكُوبَةُ ورَكَّابَةُ : فَسِيلَةٌ في أعْلَى النَّخْلِ مُتَدَلِّيَةٌ لا تَبْلُغُ الأرضَ .
      ـ رَكَّبَه تَرْكيباً : وضَعَ بَعْضَه على بَعْضٍ فَتَرَكَّبَ وتَرَاكَبَ .
      ـ رَكيبُ : المُرَكَّبُ في الشيْءِ ، كالفَصِّ ، ومَنْ يَرْكَبُ مع آخَرَ .
      ـ رُكْبانُ السُّنْبُلِ : سوابِقُهُ التي تَخْرُجُ من القُنْبُعِ .
      ـ رَواكِبُ الشَّحْمِ : طَرائِقُ مُتَراكِبَةٌ في مُقَدَّمِ السِّنامِ ، والتي في مُؤَخَّرِهِ : الرَّوَادِفُ .
      ـ رُكْبَةُ : أصْلُ الصِّلِّيَانَةِ إذا قُطِعَتْ ، ومَوْصِلُ ما بَيْنَ أسافِلِ أطْرافِ الفَخِذِ وأعالي السَّاقِ ، أو مَوْضِعُ الوَظيف والذِّراعِ ، أو مَرْفِقُ الذِّراعِ من كُلِّ شيءٍ ، الجمع : رُكَبٌ .
      ـ محمدُ بنُ مَسْعودِ بنِ أبي رُكَبٍ الخُشَنِيُّ : من كِبارِ نُحاةِ المَغْرِبِ ، وكذلك ابْنُهُ أبو ذَرٍّ مُصْعَبٌ .
      ـ أَرْكَبُ : العَظِيمُها . وقد رَكِبَ .
      ـ رَكَبَهُ : ضَرَبَ رُكْبَتَه ، أو أخَذَ بِشَعَرِهِ فَضَرَبَ جَبْهَتَهُ بِرُكْبَتِهِ ، أو ضَرَبَهُ بِرُكْبَتِهِ .
      ـ رَكيبُ : المَشارَةُ ، أو الجَدْوَلُ بين الدَّبْرَتَيْنِ ، أو ما بَيْنَ الحائِطَيْنِ من النَّخْلِ والكَرْمِ ، أو المَزْرَعةُ ، الجمع : رُكُبٌ .
      ـ رَكَبُ : العانَةُ ، أو مَنْبِتُها ، أو الفَرْجُ ، أو ظاهِرُهُ ،
      ـ رَكَبانِ : أصْلُ الفَخِذَيْنِ عليهما لَحْمُ الفَرْجِ ، أو خاصٌّ بِهِنَّ ، الجمع : أرْكابٌ وأراكيبُ .
      ـ مَرْكُوبٌ : موضع بالحِجازِ .
      ـ رَكْبٌ المِصْريُّ : صحابِيُّ ، أو تابِعِيُّ ، وأبو قَبيلَةٍ .
      ـ ركُوبَةُ : ثَنِيَّةٌ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ .
      ـ رِكابِيَّةُ : موضع قُرْبَ المدينةِ .
      ـ رُكَبٍ : مخْلافٌ باليمنِ .
      ـ رُكْبَةُ : وادٍ بالطائِفِ .
      ـ ذُو الرُّكْبَةِ : شاعِرٌ .
      ـ بِنْتُ رُكْبَةَ رَقاشِ : أُمُّ كَعْبِ بنِ لُؤيٍّ .
      ـ رَكْبَان : موضع بالحجازِ .
      ـ رِكابُ السَّحابِ : الرِّياحُ .
      ـ رَاكِبُ : رَأْسُ الجَبَلِ .
      ـ بَعيرٌ أرْكَبُ : إحْدَى رُكْبَتَيْهِ أعْظَمُ مِنَ الأُخْرَى .
      ـ نَخْلٌ رَكِيبٌ : غُرِسَ سَطْراً على جَدْوَلٍ أو غيرِ جَدْوَلٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أراكم بخير
    • بسعة نُغنيكم عن التطفيف
      سورة : هود ، آية رقم : 84

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. أَرَاكَةٌ
    • : وَاحِدَةُ الأرَاكِ .



    المعجم: الغني

  6. أَرَاكَة
    • أراكة
      1 - واحدة الأراك

    المعجم: الرائد

  7. أرك
    • " الأَراكُ : شجر معروف وهو شجر السِّواك يُستاك بفُروعه ، قال أَبو حنيفة : هو أَفضل ما اسْتِيك بفرعه من الشجر وأَطيب ما رَعَتْه الماشية رائحةَ لَبَنٍ ؛ قال أَبو زياد : منه تُتخذ هذه المَساوِيك من الفروع والعروق ، وأَجوده عند الناس العُروق وهي تكون واسعة محلالاً ، واحدته أَراكة ، وفي حديث الزهري عن بني إِسرائيل : وعِنَبُهم الأَراك ، قال : هو شجر معروف له حَمْل عناقيد العنب واسمه الكَباثُ ، بفتح الكاف ، وإِذا نَضِج يسمى المَرْدَ ‏ .
      ‏ والأَراك أَيضاً : القطعة من الأَراك كما قيل للقطعة من القصب أَباءَة ، وقد جمعوا أَراكةً فقالوا أُرُك ؛ قال كثيِّر عزة : إِلى أُرُكٍ بالجِذْعِ من بطن بِئْشةٍ عليهن صَيْفِيُّ الحَمام النَّوائحِ ابن شميل ، الأَراكُ شجرة طويلة خضراء ناعمة كثيرة الورق والأَغصان خوَّارة العود تنبت بالغَوْر تتخذ منها المَساويك ‏ .
      ‏ الأَراك : شجر من الحَمْض ، الواحدة أَراكة ؛ قال ابن بري : وقد تجمع أَراكة على أَرائك ؛ قال كليب الكلابي : أَلا يا حَمامات الأَرائِك بالضُّحَى ، تَجاوَبْنَ من لَفَّاءَ دانٍ بَرِيرُها وإِبل أَراكية : ترعى الأَراك ‏ .
      ‏ وأَراكٌ أَرِكٌ ومؤْتَرِكٌ : كثير ملتف ‏ .
      ‏ وأَرِكت الإِبل تأْرَك أَرَكاً : اشتكت بطونها من أَكل الأَراك ، وهي إِبل أَراكَى وأَرِكَةٌ ، وكذلك طَلاحَى وطَلِحَةٌ وقَتادَى وقَتِدَة ورَماثى ورَمِثَة ‏ .
      ‏ وأَرَكَت تَأْرُك أُرُوكاً : رعت الأَراك ‏ .
      ‏ وأَرَكتْ تَأْرِكُ وتَأْرُك أُرُوكاً : لزمت الأَراك وأَقامت فيه تأْكله ، وقيل : هو أَن تصيب أَي شجر كان فتُقيم فيه ؛ قال أَبو حنيفة : الأراك الحَمْض نفسه ، قال : وقال بعض الرواة أَرِكَتِ الناقة أَرَكاً ، فهي أَرِكةٌ مقصور ، من إِبل أُرُكٍ وأَوارِك : أَكلت الأَراك ، وجمع فَعِلَةٍ على فُعُل وفواعل شاذ ‏ .
      ‏ والإِبل الأَوارك : التي اعتادت أَكل الأَراك ، والفعل أَرَكَتْ تَأْركُ أَرْكاً ، وقد أَرَكَتْ أُرُوكاً إِذا لزمت مكانها فلم تبرح ، وقيل : إِنما يقال أَرَكَتْ إِذا أَقامت في الأَراك وهو الحمض ، فهي أَرِكة ؛ قال كثيِّر : وإِنَّ الذي يَنْوِي مِنَ المالِ أَهلُها أَوارِكُ ، لمّا تَأْتَلِفْ ، وعَوادِي يقول : إِن أَهل عَزَّة ينوون أَن لا يجتمع هو وهي ويكونا كالأوارِك من الإِبل والعَوَادي في ترك الاجتماع في مكان ، وقيل : العَوَادي المقيمات في العِضاه لا تفارقها ، يقول : أَهل هذه المرأَة يطلبون من مهرها ما لا يمكن كما لا يمكن أَن تأْتلف الأَوَارك والعَوادي وتجتمع في مكان واحد ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أُتي بلَبنِ إِبلٍ أَوارِكَ أَي قد أَكلت الأَراك ‏ .
      ‏ ابن السكيت : الإِبل الأَوَارك المقيمات في الحَمْض ، قال : وإِذا كان البعير يأْكل الأَراك قيل آرِك ‏ .
      ‏ ويقال : أَطيب الأَلبان أَلبان الأََارك ‏ .
      ‏ وقوم مُؤْرِكُونَ : رعت إِبلهم الأَراك ، كما يقال : مُعِضُّون إِذا رعت إِبلهم العُضَّ ؛

      قال : أَقُولُ ، وأَهلي مُؤْرِكُونَ وأَهلُها مُعِضُّون : إِنْ سارتْ فكيف نَسِيرُ ؟ (* راجع في مادة عضض هذا البيت وتفسيره وتغليط أبي حنيفة في تخريجه وجه كلام الشاعر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهو بيت مَعنيٌّ قد وَهِم فيه أَبو حنيفة وردَّ عليه بعض حذاق المعاني ، وهو مذكور في موضعه ‏ .
      ‏ وأَرَك الرجل بالمكان يَأْرُك ويأْرِك أُرُوكاً وأَرِك أَرَكاً ، كلاهما : أَقام به ‏ .
      ‏ وأَرَكَ الرجلُ : لَجَّ ‏ .
      ‏ وأَرَكَ الأَمْرَ في عُنُقه : أَلزمه إِيَّاه ‏ .
      ‏ وأَرَكَ الجُرْحُ يأْرُكُ أُروكاً : تَماثَل وبَرَأَ وصلَح وسكَن ورَمُه ‏ .
      ‏ وقال شمر : يَأْرِك ويَأْرُك أُرُوكاً لغتان ‏ .
      ‏ ويقال : ظهرت أَرِيكَة الجُرْح إِذا ذهبتْ غَثِيثَتُه وظهر لحمه صحيحاً أَحمر ولم يَعْلُه الجلد ، وليس بعد ذلك إِلاّ علوّ الجلد والجُفوف ‏ .
      ‏ والأَرِيكةُ : سرير في حَجَلة ، والجمع أَرِيكٌ وأَرَائِك ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : على الأَرائِك مُتَّكِئُون ؛ قال المفسرون : الأَرائك السُّرُر في الحِجال ؛ وقال الزجاج : الأَرَائك الفُرُش في الحِجَال ، وقيل : هي الأَسرَّة وهي في الحقيقة الفُرُش ، كانت في الحِجَال أَو في غير الحِجَال ، وقيل : الأَريكة سرير مُنَجَّد مُزَيَّن في قُبَّة أَو بيت فإِذا لم يكن فيه سرير فهو حَجَلة ، وفي الحديث : أَلا هل عسى رجل يُبَلِّغه الحديث عني وهو مُتَّكٍ على أَرِيكَتِه فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ؟ الأَرِيكة : السرير في الحَجَلة من دونه سِتْر ولا يسمَّى منفرداً أَريكةً ، وقيل : هو كُلّ ما اتُّكِئَ عليه من سرير أَو فِراش أَو مِنَصَّةٍ ‏ .
      ‏ وأَرَّكَ المرأَةَ : سترها بالأَرِيكة ؛

      قال : تبيَّن أَنَّ أُمَّكَ لم تُؤَرَّكْ ، ولم تُرْضِعْ أَميرَ المُؤْمِنِينَا والأَرِيكُ : اسم وادٍ ‏ .
      ‏ أَبو تراب عن الأَصمعي : هو آرَضُهُمْ أَن يفعل ذلك وآرَكُهُم أَن يفعله أَي أَخْلَقهم ، قال : ولم يبلغني ذلك عن غيره ‏ .
      ‏ وأُرُكٌ وأَرِيكٌ : موضع ؛ قال النابغة : عَفَا حُسُمٌ مِنْ فَرْتَنا فالفَوارِعُ ، فَجَنْبَا أَرِيكٍ ، فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ (* في ديوان النابغة : عفا ذو حُساً بدل حُسْمٌ ) ‏ .
      ‏ وأَرَك : أَرض قريبة من تَدْمُر ؛ قال القطامي : وقد تَعَرَّجْتُ لَمَّا ورَّكَت أَرَكاً ، ذات الشِّمال ، وعن أَيْماننا الرِّجَلُ "

    المعجم: لسان العرب

  8. ركل
    • " الرَّكل : ضَرْبُك الفرسَ برِجْلِك ليَعْدُوَ .
      والرَّكْل : الضرب برجلْ واحدة ، رَكَلَهُ يَرْكُله رَكْلاً .
      وقيل : هو الركض بالرِّجل ، وتَرَاكَلَ القومُ .
      والمِركَل : الرِّجْل من الراكب .
      والمَرْكَل : الطريق .
      والمَرْكَل من الدابة : حيث تُصيب برِجْلك .
      الجوهري : مَراكِلُ الدابة حيث يَرْكُلها الفارس برجله إِذا حركه للرَّكْض ، وهما مَرْكَلان ؛ قال عنترة : وحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْل الشَّوَى ، نَهْدٍ مراكِلُه ، نَبِيلِ المحْزِم أَي أَنه واسع الجوف عظيم المراكل .
      والمَرْكَلانِ من الدابة : هما موضعا القُصْرَيَيْن من الجنبين ، ولذلك يقال فَرَس نَهْدُ المَراكِل .
      والتَّرَكُّل كما يَحْفِر الحافر بالمِسْحاة إِذا تَرَكَّل عليها برِجْله .
      وأَرض مُرَكَّلة إِذا كُدَّت بحوافر الدواب ؛ ومنه قول امرئ القيس يصف الخيل : مِسَحٌّ ، إِذا ما السابحاتُ على الوَنَى أَثرْنَ الغُبارَ بالكَدِيد المُرَكَّل وفي الحديث : فرَكَله برجله أَي رَفَسه .
      وفي حديث عبد الملك : أَنه كتب إِلى الحَجّاج : لأَرْكُلَنَّكَ رَكْلة .
      وتَرَكَّل الحافرُ برِجْله على المِسْحاة : تَوَرَّك عليها بها ؛ قال الأَخطل يصف الخَمْر : رَبَتْ ورَبَا في كَرْمها ابنُ مَدِينة ، يَظَلُّ على مِسْحاته يَترَكَّل وتَرَكَّل الرجُلُ بِمِسْحاته إِذا ضربها برِجْله لتدخل في الأَرض .
      والرَّكْل : الكُرَّاث بلغة عبد القيس ؛

      قال : أَلا حَبَّذا الأَحساءُ طِيبُ ترابها ، ورَكْلٌ بها غادٍ علينا ورائح وبائعه رَكَّال .
      ومَرْكَلانُ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. أرم
    • " أَرَمَ ما على المائدة يَأْرِمهُ : أَكله ؛ عن ثعلب .
      وأَرَمَتِ الإِبِلُ تَأْرِمُ أَرْماً : أَكَلَتْ .
      وأَرَمَ على الشيء يَأْرِمُ ، بالكسر ، أَي عَضَّ عليه .
      وأَرَمَه أَيضاً : أَكَلَه ؛ قال الكميت : ويَأْرِمُ كلَّ نابِتَةٍ رِعاءً ، وحُشَّاشاً لهنَّ وحاطِبينا أَي من كثرتها ؛ قال ابن بري : صوابه ونأْرِم ، بالنون ، لأَن قبله : تَضِيقُ بنا الفِجاجُ ، وهُنَّ فِيجٌ ، ونَجْهَرُ ماءَها السَّدِمَ الدَّفِينا ومنه سنَةٌ آرِمةٌ أَي مُسْتأْصِلة .
      ويقال : أَرَمَتِ السنَةُ بأَموالنا أَي أَكَلت كل شيء .
      وقال أَبو حنيفة : أَرَمَتِ السائمة المَرْعَى تَأْرِمُه أَتَتْ عليه حتى لم تَدَعْ منه شيئاً .
      وما فيه إِرْمٌ وأَرْمٌ أَي ضِرس .
      والأُرَّمُ : الأَضراس ؛ قال الجوهري : كأَنه جمع آرِمٍ .
      ويقال : فلان يَحْرُقُ عليك الأُرَّم إِذا تغَيَّظ فَحكَّ أَضْراسه بعضها ببعض ، وقيل : الأُرّمُ أَطراف الأَصابع .
      ابن سيده : وقالوا هو يَعْلُك عليه الأُرَّم أَي يَصْرِف بأَنيابه عليه حَنَقاً ؛

      قال : أُنْبِئْتُ أَحْمَاءَ سُلَيْمَى إِنَّما أَضْحَوا غِضاباً ، يَحْرُقُونَ الأُرَّما أَنْ قُلْت : أَسْقَى الحَرَّتَيْنِ الدِّيمَ ؟

      ‏ قال ابن بري : لا يصحُّ فتح أَنَّما إِلاّ على أَن تجعل أَحْماء مفعولاً ثانياً بإِسقاط حرف الجر ، تقديره نُبّئتُ عن أَحْماء سُلَيمْى أَنَّهم فَعلوا ذلك ، فإِن جعلت أَحْماء مفعولاً ثانياً من غير إِسقاط حرف الجر كسرت إِنَّما لا غير لأَنها المفعولُ الثالثُ ، وقال أَبو رياش : الأُرَّمُ الأَنيابُ ؛

      وأَنشد لعامر بن شقيق الضبيّ : بِذِي فِرْقَيْنِ يَوْمَ بَنُو حَبيبٍ ، نُيُوبَهم علينا يَحْرُقُونَ ؟

      ‏ قال ابن بري : كذا ذكره الجوهري في فصل حَرَق فقال : حَرَقَ نابَه يَحْرُقه ويَحْرِقُه إِذا سَحَقَه حتى يسمع له صَرِيف .
      الجوهري : ويقال الأُرَّم الحِجارة ؛ قال النضر بن شميل : سأَلت نوحَ بن جرير بن الخَطَفَى عن قول الشاعر : يَلُوكُ من حَرْدٍ عليَّ الأُرَّمَ ؟

      ‏ قال : الحَصَى .
      قال ابن بري : ويقال الأُرَّم الأَنياب هنا لقولهم يَحْرُق عَليَّ الأُرَّمَ ، من قولهم حَرَقَ نابُ البعير إِذا صوَّت .
      والأَرْمُ : القطع .
      وأَرَمَتْهم السنَةُ أَرْماً : قطعتهم .
      وأَرَمَ الرجلَ يَأْْرِمهُ أَرْماً : ليَّنَه ؛ عن كُراع .
      وأَرْض أَرْماءُ ومَأْرُومَةٌ : لم يُتْرَك فيها أَصل ولا فَرْعٌ .
      والأَرُومةُ : الأَصْل .
      وفي حديث عُمير بن أَفْصى : أَنا من العرب في أَرُومة بِنائها ؛ قال ابن الأَثير : الأَرُومةُ بوزن الأَكولة الأَصْل .
      وفيه كيف تَبْلُغك صَلاتُنا وقد أَرِمْتَ أَي بَلِيت ؛ أَرِمَ المالُ إِذا فَنِيَ .
      وأَرض أَرِمةٌ : لا تنبت شيئاً ، وقيل : إِنما هو أُرِمْتَ من الأَرْمِ الأَكل ، ومنه قيل للأَسْنان الأُرَّم ؛ وقال الخطابي : أَصله أَرْمَمْت أَي بَلِيت وصرت رَمِيماً ، فحذف إِحدى الميمين كقولهم ظَلْت في ظَلِلْت ؛ قال ابن الأَثير : وكثيراً ما تروى هذه اللفظة بتشديد الميم ، وهي لغة ناسٍ من بكر بن وائل ، وسنذكره في رمم .
      والإِرَمُ : حِجارة تنصب عَلَماً في المَفازة ، والجمع آرامٌ وأُرُومٌ مثل ضِلَع وأَضْلاع وضُلوع .
      وفي الحديث : ما يوجَد في آرامِ الجاهليَّة وخِرَبها فيه الخُمْس ؛ الآرام : الأَعْلام ، وهي حجارة تُجْمَع وتنصَب في المَفازة يُهْتَدَى بها ، واحدها إِرَم كعِنَب .
      قال : وكان من عادة الجاهلية أَنهم إِذا وجدوا شيئاً في طريقهم ولا يمكنهم اسْتِصْحابُه تركوا عليه حجارةً يعرفُونه بها ، حتى إِذا عادوا أَخذوه .
      وفي حديث سلمة بن الأَكْوَع : لا يطرحون شيئاً إِلاَّ جَعَلْت عليه آراماً .
      ابن سيده : الإِرَمُ والأَرِمُ الحجارة ، والآرامُ الأَعْلام ، وخص بعضهم به أَعْلام عادٍ ، واحدُها إِرَمٌ وأَرِمٌ وأَيْرَمِيٌّ ؛ وقال اللحياني : أَرَمِيّ ويَرَمِيّ وإِرَمِيّ .
      والأُرومُ أَيضاً : الأَعْلام ، وقيل : هي قُبُور عادٍ ؛ وعَمَّ به أَبو عبيد في تفسير قول ذي الرمة : وساحِرة العُيون من المَوامي ، تَرَقَّصُ في نَواشِرِها الأُرُومُ فقال : هي الأَعْلام ؛ وقوله أَنشده ثعلب : حتى تَعالى النِّيُّ في آرامه ؟

      ‏ قال : يعني في أَسْنِمَتِها ؛ قال ابن سيده : فلا أَدْري إِن كانت الآرام في الأَصل الأَسْمة ، أو شبَّهها بالآرام التي هي الأَعْلام لعِظَمِها وطُولها .
      وإِرَمٌ : والِدُ عادٍ الأُولَى ، ومن ترَك صرف إِرَمٍ جعله اسماً للقبيلة ، وقيل : إِرَمُ عادٌ الأَخيرة ، وقيل : إرَم لبَلْدَتِهم التي كانوا فيها .
      وفي التنزيل : بِعادٍ إِرَمَ ذاتِ العِمادِ ، وقل فيها أَيضاً أَرامٌ .
      قال الجوهري في قوله عز وجل : إِرَمَ ذاتِ العِمادِ ، قال : من لم يُضِف جعل إِرَم اسمَه ولم يَصْرِفه لأَنه جعل عاداً اسم أَبيهم ، ومن قرأَة بالإِضافة ولم يَصْرف جعله اسم أُمّهم أَو اسم بَلدةٍ .
      وفي الحديث ذكر إِرَمَ ذاتِ العِماد ، وقد اختلف فيها فقيل دِمَشق ، وقيل غيرها .
      والأَرُوم ، بفتح الهمزة : أَصْل الشجرة والقَرْن ؛ قال صخر الغيّ يهجو رجلاً : تَيْسَ تُيُوسٍ ، إِذا يُناطِحُها يَأْلَمُ قَرْناً ، أَرُومه نَقِدُ قوله : يَأْلَمُ قَرْناً أَي يَأْلَمُ قَرْنَه ، وقد جاء على هذا حروف منها قولهم : يَيْجَع ظَهراً ، ويَشْتكي عيناً أَي يَشْتَكي عَينَه ، ونصب تَيْسَ على الذَّمِّ ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي جندب الهذلي : أَولئك ناصري وهُمُ أُرُومِي ، وبَعْضُ القوم ليس بذِي أُرُومِ وقولهم : جارية مَأْرُومَةٌ حسَنة الأَرْمِ إِذا كانت مَجْدُولة الخَلْق .
      وإِرَمٌ : اسم جبل ؛ قال مُرَقِّش الأَكْبَرُ : فاذْهَبْ فِدىً لك ابن عَمّك لائحا (* قوله « فجني ألعسا » هكذا في الأصل وشرح القاموس ).
      وفي الحديث ذِكْر إِرَمٍ ، بكسر الهمزة وفتح الراء الخفيفة ، وهو موضع من ديار جُذام ، أَقْطَعَه سيدُنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بني جِعال بن رَبيعة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. ركض
    • " رَكَضَ الدابةَ يَرْكُضُها رَكْضاً : ضرَب جَنْبَيْها برجله .
      ومِرْكَضةُ القَوْس : معروفة وهما مِرْكَضَتانِ ؛ قال ابن بري : ومِرْكَضا القَوْس جانباها ؛

      وأَنشد لأَبي الهيثم التَّغْلَبِيّ : لنا مَسائِحُ زُورٌ ، في مَراكِضِها لِينٌ ، وليس بها وهْيٌ ولا رَقَقُ ورَكَضَتِ الدابةُ نفسُها ، وأَباها بعضُهم .
      وفلان يَرْكُضُ دابّتَه : وهو ضَرْبُه مَرْكَلَيْها برِجْليْه ، فلما كثر هذا على أَلسنتِهِم استعملوه في الدوابِّ فقالوا : هي تَرْكُضُ ، كأَنّ الرَّكْضَ منها .
      والمَرْكَضانِ : هما موضع عَقِبَي الفارس من مَعَدَّي الدابّة .
      وقال أَبو عبيد : أَرْكَضَتِ الفَرسُ ، فهي مُرْكِضةٌ ومُرْكِضٌ إِذا اضطَرَبَ جَنِينُها في بطنها ؛

      وأَنشد : ومُرْكِضةٌ صَرِيحيٌّ أَبُوها ، يُهانُ له الغُلامةُ والغُلامُ (* قوله « ومركضة إلخ » هو كمحسنة ، كما ضبطه الصاغاني .
      قال ابن بري : صواب انشاده الرفع لان قبله : أْعان على مراس الحرب زغف * مضاعفة لها حلق تؤام .) ويروى ومِرْكَضةٌ ، بكسر الميم ، نَعَت الفرس أَنها رَكّاضةٌ تركُض الأَرض بقوائمها إِذا عَدَت وأَحضَرَت .
      الأَصمعي : رُكِضَتِ الدابةُ ، بغير أَلف ، ولا يقال رَكَضَ هو ، إِنما هو تحريكك إِياه ، سار أَو لم يَسِرْ ؛ وقال شمر : قد وجدنا في كلامهم رَكَضتِ الدابةُ في سيرها ورَكَضَ الطائرُ في طَيَرانه ؛ قال الشاعر : جَوانِح يَخْلِجْنَ خَلْجَ الظّبا ءِ ، يَرْكُضْنَ مِيلاً ويَنْزِعْنَ مِيلا وقال رؤبة : والنَّسْرُ قد يَرْكُضُ وهْو هافي أَي يضرب بجناحيه .
      والهافي : الذي يَهْفُو بين السماء والأَرض .
      ابن شميل : إِذا ركب الرجل البعير فضرب بعقبيه مَرْكَلَيْه فهو الرَّكْضُ والرَّكْلُ .
      وقد رَكَضَ الرجلُ إِذا فَرَّ وعَدا .
      وقال الفراء في قوله تعالى : إِذا هم منها يَرْكُضون لا تَرْكُضوا وارجِعُوا ؛ قال : يَرْكُضون يَهْرُبون ويَنْهَزِمُون ويَفِرُّون ، وقال الزجاج : يَهْرُبون من العذاب .
      قال أََبو منصور : ويقال رَكَضَ البعيرُ برجله كما يقال رَمَحَ ذو الحافِرِ برجله ، وأَصل الرَّكْضِ الضرْبُ .
      ابن سيده : رَكَضَ البعير برجله ولا يقال رَمَح .
      الجوهري : ركضَه البعير إِذا ضربَه برجله ولا يقال رَمَحه ؛ عن يعقوب .
      وفي حديث ابن عمرو بن العاص : لَنَفْسُ المؤْمِن أَشدُّ ارْتِكاضاً على الذَّنْبِ من العُصْفور حين يُغْدَفُ أَي أَشدُّ اضطِراباً وحركةً على الخطيئة حِذارَ العذاب من العصفور إِذا أُغْدِف عليه الشّبَكةُ فاضطَرَب تحتها .
      ورَكَضَ الطائرُ يَرْكُضُ رَكْضاً : أَسرَعَ في طَيَرانِه ؛

      قال : كأَنّ تَحْتِي بازِياً رَكّاضا فأَما قول سلامة بن جندل : وَلَّى حَثِيثاً ، وهذا الشَّيْبُ يَتْبَعُه ، لو كانَ يُدرِكُه رَكْض اليعاقِيبِ فقد يجوز أَنْ يَعْني باليَعاقِيبِ ذكور القَبَج فيكون الرَّكْضُ من الطَّيران ، ويجوز أَن يعني بها جِيادَ الخيل فيكون من المشي ؛ قال الأَصمعي : لم يقل أَحد في هذا المعنى مثل هذا البيت .
      ورَكَضَ الأَرضَ والثوبَ : ضرَبَهما برجله .
      والرَّكْضُ : مشي الإِنسان برجليه معاً .
      والمرأَة تَرْكُضُ ذُيُولَها برجليها إِذا مشت ؛ قال النابغة : والرَّاكِضاتِ ذُيُولَ الرَّيط ، فَنَّقَها بَرْدُ الهَواجِرِ كالغِزْلانِ بالجَرِدِ الجوهري : الرَّكْضُ تحريك الرجل ؛ ومنه قوله تعالى : ارْكُضْ برجلك هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وشَراب .
      ورَكَضْتُ الفَرَس برجلي إِذا استحثثته لِيَعْدُوَ ، ثم كثر حتى قيل رَكَضَ الفَرَسُ إِذا عَدا وليس بالأَصل ، والصواب رُكِضَ الفرَسُ ، على ما لم يُسمَّ فاعله ، فهو مركوضٌ .
      وراكَضْتَ فلاناً إِذا أَعْدَى كل واحد منكما فَرَسَه .
      وتَراكَضُوا إِليه خَيْلَهم .
      وحكى سيبويه : أَتَيْتُه رَكْضاً ، جاؤوا بالمصدر على غير فعل وليس في كل شيء ، قيل : مثل هذا إِنما يحكى منه ما سُمِعَ .
      وقَوْسٌ رَكُوضٌ ومُرْكِضةٌ أَي سريعةُ السهْم ، وقيل : شديدة الدَّفْع والحَفْزِ للسّهم ؛ عن أَبي حنيفة تَحْفِزُه حَفْزاً ؛ قال كعب بن زهير : شَرِقاتٍ بالسمِّ مِنْ صُلَّبِيٍّ ، ورَكُوضاً من السِّراءِ طَحُورا ومُرْتَكضُ الماء : موضع مَجَمِّه .
      وفي حديث ابن عباس في دم المستحاضة : إِنما هو عِرْقٌ عانِدٌ أَو رَكْضةٌ من الشيطان ؛ قال : الرَّكْضةُ الدَّفْعةُ والحركة ؛ وقال زهير يصف صقراً انقضّ على قطاة : يَرْكُضْنَ عند الزُّنابى ، وهْيَ جاهِدةٌ ، يكاد يَخْطَفُها طَوْراً وتَهْتَلِكُ (* قوله « قال ابن إلخ » هو تفسير لحديث ابن عباس المتقدم فلعل بمسودة المؤلف تخريجاً اشتبه على الناقل منه فقدّم وأخر .
      أَصل الرَّكْضِ الضرْبُ بالرجل والإِصابة بها كما تُرْكَضُ الدابةُ وتُصاب بالرجل ، أَراد الإِضْرار بها والأَذى ، المعنى أَن الشيطان قد وجد بذلك طريقاً إِلى التلبيس عليها في أَمر دينها وطُهْرها وصلاتها حتى أَنساها ذلك عادتها ، وصار في التقدير كأَنه يَرْكُض بآلة من رَكَضاته .
      وفي حديث ابن عبد العزيز ، قال : إِنا لما دَفَنّا الوليد رَكَضَ في لحده أَي ضرب برجله الأَرض .
      والتَّرْكَضَى والتِّرْكِضاءُ : ضَرْبٌ من المَشْي على شكل تلك المِشْيةِ ، وقيل : مِشْية التَّرْكَضَى مِشْية فيها تَرَقُّلٌ وتَبَخْتُر ، إِذا فتحت التاء والكاف قَصَرْتَ ، وإِذا كسرتهما مَدَدْتَ .
      وارتَكَضَ الشيء : اضطَرَب ؛ ومنه قول بعض الخطباء : انتقضت مِرَّتُه وارتَكَضَتْ جِرَّتُه .
      وارتكَضَ فلان في أَمره : اضطَرَب ، وربما ، قالوا رَكَضَ الطائِرُ إِذا حرك جناحيه في الطَّيَران ؛ قال رؤبة : أَرَّقَنِي طارقُ هَمٍّ أَرَّقَا ، ورَكْضُ غِرْبانٍ غَدَوْنَ نُعَّقا وأَركَضَتِ الفرس : تحرّك ولدها في بطنها وعَظُم ؛

      وأَنشد ابن بري لأَوس بن غَلْفاءَ الهُجَيْمِي : ومُرْكِضةٌ صرِيحيٌّ أَبُوها ، نُهانُ لها الغُلامةُ والغُلامُ وفلان لا يَرْكُضُ المِحْجَنَ ؛ عن ابن الأَعرابي ، أَي لا يَمْتَعِضُ من شيء ولا يَدْفَعُ عن نفسه .
      والمِرْكَضُ : مِحْراثُ النار ومِسْعَرُها ؛ قال عامر ابن العَجْلانِ الهذلي : تَرَمَّضَ من حَرّ نَفّاحةٍ ، كما سُطِحَ الجَمْرُ بالمِرْكَضِ ورَكّاضٌ : اسم ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. رأي
    • " الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد ، وبمعنى العِلْم تتعدَّى إلى مفعولين ؛ يقال : رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً مثل راعَة ‏ .
      ‏ وقال ابن سيده : الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب ‏ .
      ‏ وحكى ابن الأَعرابي : على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ ، وفيه ضَعَةٌ ، وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال : ‏ رُويَتِك ، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك ، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال : ‏ رِيَّتِكَ ‏ .
      ‏ وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة ، وليست الهاءُ في رَأْية هنا للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة ، فأَمَّا إذا لم تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة ‏ .
      ‏ ورَأَيْته رِئْيَاناً : كرُؤْية ؛ هذه عن اللحياني ، وَرَيْته على الحَذْف ؛

      أَنشد ثعلب : وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ ، فانْشَمَلا خَلْقُ أَربعةٍ : يعني ضُمورَ أَخْلافها ، وانْشَمَلَ : ارْتَفَعَ كانْشمرَ ، يقول : من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ ؛

      وأَنشد ابن جني : حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ : يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة ؛

      وقوله : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى ، إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ ؟ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى ، إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ ؟ أَصل هذا : من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ : لا هَناك المَرْتَعُ ، فاجتمعت أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين ؛ وقال ابن سيده : أَصله رأَى فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت ، وفي قرأْت قَرَيْت ، وفي أَخْطأْت أَخْطَيْت ، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل ؛ قال : وسأَلت أَبا علي فقلت له من ، قال : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت ؟

      ‏ قال : لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب ، وذهب أَبو علي في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونحوه ، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً ، وهذان إعلالان تواليا في العين واللام ؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم : جَا يَجِي ، فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً ، فأَعلّ اللام والعين جميعاً ‏ .
      ‏ وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ ، حذَفوا الهمزةَ وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها ‏ .
      ‏ قال سيبويه : كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه ، وذلك لكثرة استعمالهم إياه ، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب ، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا تَرْأَى ، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي هي عين الفعل ، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين ، وإن كانت الأُولى زائدةً والثانية أَصليةً ، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين ، وإن كان بينهما حرف ساكن ، وهي الراء ، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا يَرَى ونَرَى وتَرَى كما ، قالوا أَرَى ؛ قال سيبويه : وحكى أَبو الخطاب قدْ أَرْآهم ، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل ؛

      قال : أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ ، ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا وقال بعضهم : ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ ؛ قال سُراقة البارقي : أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ ، كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد رواه الأَخفش : ما لم تَرَياهُ ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف ‏ .
      ‏ التهذيب : وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ ، على التخفيف ، قال : وعامة كلام العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف ، قال : ويعضهم يحقِّقُه فيقول ، وهو قليل ، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً ، وأَنشد بيت سراقة البارقي ‏ .
      ‏ وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت : كرَأَيْت أَعني من رُؤية العَين ‏ .
      ‏ قال اللحياني :، قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين ، وبعضهم يَترُك الهمز وهو قليل ، قال : وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ ؛

      وأَنشد فيمن خفف : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ ؟

      ‏ قال الجوهري : وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ ‏

      ويروى : ‏ في العلاب ؛ ومثله للأَحوص : أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ مَضَى ، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا وكذلك ، قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك ، بلا همز ؛ قال أَبو الأَسود : أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ أَتاني فقال : اتَّخِذْني خَلِيلا فترَك الهمزةَ ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري : فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى جُعلْتُ لها ، وإنْ بَخِلَتْ ، فِداءَ أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى ، أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ ؟ والذي في شعره كلام حبَّى ، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى ؛ ومثله قول الآخر : أَرَيْتَ ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً ، وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل ؟

      ‏ قال : وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز : أَرَيْتَ ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا ، أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود ؟

      ‏ قال ابن بري : وفي هذا البيت الأَخير شذوذ ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم الفاعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ ، فإذا جئتَ إلى الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت العرب ، الذين يهمزون والذين لا يهمزون ، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى ، قال : وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل : فتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مَرَض ، وقوله عز وجل : فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى ، وإنِّي أَرَى في المَنامِ ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم ؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى ، وهو الأَصل ، فإذا ، قالوا متى نَراك ، قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك ، وبعضٌ يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك ؛

      وأَنشد : أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ : أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب : ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ من أُسْدِ خَفَّانَ ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ

      ويقال : رأَى في الفقه رأْياً ، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم ، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته ؛ قال ابن سيده : وأَنشد شاعِرُ تَيْمِ الرِّباب ؛ قال ابن بري : هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي : أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ ، ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى ويَسْمَعُ ، بالرفع على الاستئناف ، لأَن القصيدة مرفوعة ؛ وبعده : بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه إليَّ ، وراءَ الحاجِزَينِ ، ويُفْرِعُ ‏

      يقال : ‏ أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي ؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما أَنشده أَبو زيد : لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن ؟

      ‏ قال : وهو كثير في القرآن والشعر ، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز يَتْركون الهمز فيقولون : رَ ذلك ، وللإثنين : رَيا ذلك ، وللجماعة : رَوْا ذلك ، وللمرأَة رَيْ ذلك ، وللإثنين كالرجلين ، وللجمع : رَيْنَ ذاكُنَّ ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون : ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء ارْأَيْنَ ، قال : فإذا ، قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها ، وإن لم يكن من كلامهم الهمز ، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز ، نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك الهمز فيه في جميع القرآن ، وقالوا : ولو تَرَ ما أَهلُ مكة ، قال أَبو علي : أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال ‏ .
      ‏ اللحياني : يقال إنه لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان ، رفعاً وجزماً ، وكذلك ولا تَرَ ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ فيهما جميعاً وجهان : الجزم والرفع ، فإذا ، قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ ما فُلانٌ ، قالوه بالجزم ، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ ؛ حكى ذلك عن الكسائي كله ‏ .
      ‏ وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت : ارْءَ ، وعلى الحذف : را ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وصوابه على الحذف رَهْ ، لأَن الأَمر منه رَ زيداً ، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال ‏ .
      ‏ الفراء في قوله تعالى : قُلْ أَرَأَيْتَكُم ، قال : العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان : أَحدهما أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ : أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك ؟ فهذه مهموزة ، فإذا أَوْقَعْتَها على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال ، يريد هل رأَيتَ نَفْسَك على غير هذه الحالة ، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين أَرَأَيْتُماكُما ، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ ، وللمرأَة أَرأََيْتِكِ ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك ، والمعنى الآخر أَنْ تقول أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني ، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها "

    المعجم: لسان العرب



  12. ركب
    • " رَكِبَ الدابَّة يَرْكَبُ رُكُوباً : عَلا عليها ، والاسم الرِّكْبة ، بالكسر ، والرَّكْبة مرَّةٌ واحدةٌ .
      وكلُّ ما عُلِـيَ فقد رُكِبَ وارْتُكِبَ .
      والرِّكْبَةُ ، بالكسر : ضَرْبٌ من الرُّكوبِ ، يقال : هو حَسَنُ الرِّكْبَةِ .
      ورَكِبَ فلانٌ فُلاناً بأَمْرٍ ، وارْتَكَبَه ، وكلُّ شيءٍ عَلا شيئاً : فقد رَكِبَه ؛ ورَكِبَه الدَّيْنُ ، ورَكِبَ الـهَوْلَ واللَّيْلَ ونحوَهما مثلاً بذلك .
      ورَكِب منه أَمْراً قبيحاً ، وارْتَكَبَه ، وكذلك رَكِب الذَّنْبَ ، وارْتَكَبَه ، كلُّه على الـمَثَل . وارْتِكابُ الذُّنوب : إِتْيانُها .
      وقال بعضُهم : الراكِبُ للبَعِـير خاصة ، والجمع رُكَّابٌ ، ورُكْبانٌ ، ورُكُوبٌ .
      ورجلٌ رَكُوبٌ ورَكَّابٌ ، الأُولى عن ثَعْلَب : كثيرُ الرُّكوبِ ، والأُنْثَى رَكَّابة .
      قال ابن السكيت وغيره : تقول : مَرَّ بنا راكبٌ ، إِذا كان على بعيرٍ خاصَّة ، فإِذا كان الراكبُ على حافِرِ فَرَسٍ أَو حِمارٍ أَو بَغْلٍ ، قلت : مَرَّ بنا فارِسٌ على حِمارٍ ، ومَرَّ بنا فارسٌ على بغلٍ ؛ وقال عُمارة : لا أَقولُ لصاحِبِ الـحِمارِ فارسٌ ، ولكن أَقولُ حَمَّارٌ .
      قال ابن بري : قولُ ابنِ السّكيت : مَرَّ بنا راكبٌ ، إِذا كان على بَعيرٍ خاصَّة ، إِنما يُريدُ إِذا لم تُضِفْه ، فإِن أَضَفْتَه ، جاز أَن يكونَ للبعيرِ والـحِمارِ والفرسِ والبغلِ ، ونحو ذلك ؛ فتقول : هذا راكِبُ جَمَلٍ ، وراكِبُ فَرَسٍ ، وراكِبُ حِمارٍ ، فإِن أَتَيْتَ بجَمْعٍ يَخْتَصُّ بالإِبِلِ ، لم تُضِفْه ، كقولك رَكْبٌ ورُكْبان ، لا تَقُلْ : رَكْبُ إِبل ، ولا رُكْبانُ إِبل ، لأَن الرَّكْبَ والرُّكْبانَ لا يكون إِلا لِرُكَّابِ الإِبِلِ . غيره : وأَما الرُّكَّاب فيجوز إِضافتُه إِلى الخَيْلِ والإِبِلِ وغيرِهما ، كقولك : هؤُلاءِ رُكَّابُ خَيْلٍ ، ورُكَّابُ إِبِل ، بخلافِ الرَّكْبِ والرُّكْبانِ .
      قال : وأَما قولُ عُمارَة : إِني لا أَقول لراكبِ الـحِمارِ فارِسٌ ؛ فهو الظاهر ، لأَن الفارِسَ فاعلٌ مأْخوذٌ من الفَرَس ، ومعناه صاحبُ فَرَسٍ ، مثلُ قَوْلِهِم : لابِنٌ ، وتامِرٌ ، ودارِعٌ ، وسائِفٌ ، ورامِحٌ إِذا كان صاحبَ هذه الأَشْياءِ ؛ وعلى هذا ، قال العنبري : فَلَيْتَ لِـي بهم قَوْماً ، إِذا رَكِبُوا ، * شَنُّوا الإِغارَةَ : فُرْساناً ورُكْبانا فجَعَلَ الفُرْسانَ أَصحابَ الخَيْلِ ، والرُّكْبانَ أَصحابَ الإِبِلِ ، والرُّكْبانُ الجَماعة منهم .
      قال : والرَّكْبُ رُكْبانُ الإِبِلِ ، اسم للجمع ؛ قال : وليس بتكسيرِ راكِبٍ .
      والرَّكْبُ : أَصحابُ الإِبِلِ في السَّفَر دُونَ الدَّوابِّ ؛ وقال الأَخفش : هو جَمْعٌ وهُم العَشَرة فما فوقَهُم ، وأُرى أَن الرَّكْبَ قد يكونُ للخَيْل والإِبِلِ .
      قال السُّلَيْكُ بنُ السُّلَكَة ، وكان فرَسُه قد عَطِبَ أَوْ عُقِرَ : وما يُدْرِيكَ ما فَقْرِي إِلَيْه ، * إِذا ما الرَّكْبُ ، في نَهْبٍ ، أَغاروا وفي التنزيل العزيز : والرَّكْبُ أَسْفَلَ منكُم ؛ فقد يجوز أَن يكونوا رَكْبَ خَيْلٍ ، وأَن يكونوا رَكْبَ إِبِلٍ ، وقد يجوزُ أَن يكونَ الجيشُ منهما جميعاً .
      وفي الحديث : بَشِّرْ رَكِـيبَ السُّعاةِ ، بِقِطْعٍ من جهنم مِثْلِ قُورِ حِسْمَى .
      الرَّكِـيبُ ، بوزن القَتِـيلِ : الراكِبُ ، كالضَّريبِ والصريم للضارِبِ والصارِم .
      وفلانٌ رَكِـيبُ فلانٍ : للذي يَرْكَبُ معه ، وأَراد برَكِـيبِ السُّعاةِ مَنْ يَرْكَبُ عُمَّال الزكاة بالرَّفْعِ عليهم ، ويَسْتَخِـينُهم ، ويَكْتُبُ عليهم أَكثَر مما قبَضُوا ، ويَنْسُب إِليهم الظُّلْمَ في الأَخْذِ .
      قال : ويجوزُ أَن يُرادَ مَنْ يَركَبُ منهم الناسَ بالظُّلْم والغَشْم ، أَو مَنْ يَصْحَبُ عُمَّال الجَور ، يعني أَن هذا الوَعِـيدَ لمن صَحِـبَهم ، فما الظَّنُّ بالعُمَّالِ أَنفسِهم .
      وفي الحديث : سَيَأْتِـيكُمْ رُكَيْبٌ مُبْغَضُون ، فإِذا جاؤُوكُم فرَحِّبُوا بهم ؛ يريدُ عُمَّال الزكاة ، وجَعَلَهم مُبْغَضِـينَ ، لِـما في نُفوسِ أَربابِ الأَمْوالِ من حُبِّها وكَراهَةِ فِراقِها . والرُّكَيْبُ : تصغيرُ رَكْبٍ ؛ والرَّكْبُ : اسمٌ من أَسماءِ الجَمْعِ كنَفَرٍ ورَهْطٍ ؛ قال : ولهذا صَغَّرَه على لفظِه ؛ وقيل : هو جمعُ راكِبٍ ، كصاحِبٍ ، وصَحْبٍ ؛ قال : ولو كان كذلك لقال في تصغيره : رُوَيْكِـبُونَ ، كما يقال : صُوَيْحِـبُونَ .
      قال : والرَّكْبُ في الأَصْلِ ، هو راكبُ الإِبِل خاصَّة ، ثم اتُّسِـعَ ، فأُطْلِقَ على كلِّ مَن رَكِبَ دابَّةً .
      وقولُ عليٍّ ، رضي اللّه عنه : ما كان مَعَنا يومئذٍ فَرَسٌ إِلا فَرَسٌ عليه الـمِقْدادُ بنُ الأَسْوَدِ ، يُصَحِّحُ أَن الرَّكْبَ ههنا رُكّابُ الإِبِلِ ، والجمعُ أَرْكُبٌ ورُكوبٌ .
      والرَّكَبةُ ، بالتحريك : أَقَلُّ من الرَّكْبِ .
      والأُرْكُوبُ : أَكثرُ من الرَّكْبِ .
      قال أَنشده ابن جني : أَعْلَقْت بالذِّئب حَبْلاً ، ثم قلت له : * إِلْـحَقْ بأَهْلِكَ ، واسْلَمْ أَيـُّها الذِّيبُ أَما تقولُ به شاةٌ فيأْكُلُها ، * أَو أَن تَبِـيعَهَ في بعضِ الأَراكِـيب أَرادَ تَبِـيعَها ، فحَذف الأَلف تَشْبِـيهاً لها بالياءِ والواو ، لِـما بينَهما وبينها من النِّسْبة ، وهذا شاذٌّ .
      والرِّكابُ : الإِبلُ التي يُسار عليها ، واحِدَتُها راحِلَةٌ ، ولا واحِدَ لها من لَفْظِها ، وجمعها رُكُبٌ ، بضم الكاف ، مثل كُتُبٍ ؛ وفي حديث النبـيّ ، صلى اللّه عليه وسلم : إِذا سافرْتُم في الخِصْب فأَعْطُوا الرِّكابَ أَسِنَّـتَها أَي أَمْكِنُوها من الـمَرْعَى ؛ وأَورد الأَزهري هذا الحديث : فأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها .
      قال أَبو عبيد : الرُّكُبُ جمعُ الرِّكابِ .
      (* قوله « قال أبو عبيد الركب جمع إلخ » هي بعض عبارة التهذيب وأصلها الركب جمع الركاب والركاب الإبل التي يسار عليها ثم تجمع إلخ .)، ثم يُجمَع الرِّكابُ رُكُباً ؛ وقال ابن الأَعرابي : الرُّكُبُ لا يكونُ جمعَ رِكابٍ .
      وقال غيره : بعيرٌ رَكُوبٌ وجمعه رُكُب ، ويُجْمع الرِّكابُ رَكائبَ .
      ابن الأَعرابي : راكِبٌ ورِكابٌ ، وهو نادر .
      ( وقول اللسان بعد ابن الأعرابي راكب وركاب وهو نادر هذه أيضاً عبارة التهذيب أوردها عند الكلام على الراكب للإبل وان الركب جمع له أو اسم جمع .).
      ابن الأَثير : الرُّكُبُ جمعُ رِكابٍ ، وهي الرَّواحِلُ من الإِبِلِ ؛ وقيل : جمعُ رَكُوبٍ ، وهو ما يُركَبُ من كلِّ دابَّةٍ ، فَعُولٌ بمعنى مَفْعولٍ .
      قال : والرَّكُوبة أَخَصُّ منه .
      وزَيْتٌ رِكابيٌّ أَي يُحمل على ظُهورِ الإِبِل من الشَّامِ .
      والرِّكابُ للسَّرْجِ : كالغَرْزِ للرَّحْلِ ، والجمع رُكُبٌ .
      والمُرَكَّبُ : الذي يَسْتَعِيرُ فَرَساً يَغْزُو عليه ، فيكون نِصْفُ الغَنِـيمَةِ له ، ونِصْفُها للـمُعِـيرِ ؛ وقال ابن الأَعرابي : هو الذي يُدْفَعُ إِليه فَرَسٌ لبعضِ ما يُصِـيبُ من الغُنْمِ ؛ ورَكَّبَهُ الفَرَسَ : دفعه إِليه على ذلك ؛

      وأَنشد : لا يَرْكَبُ الخَيْلَ ، إِلا أَن يُرَكَّبَها ، * ولو تَناتَجْنَ مِنْ حُمْرٍ ، ومِنْ سُودِ وأَرْكَبْتُ الرَّجُلَ : جَعَلْتُ له ما يَرْكَبُه .
      وأَرْكَبَ الـمُهْرُ : حان أَن يُرْكَبَ ، فهو مُرْكِبٌ .
      ودابَّةٌ مُرْكِـبَةٌ : بَلَغَتْ أَنْ يُغْزى عليها . ابن شميل ، في كتابِ الإِبِل : الإِبِلُ التي تُخْرَجُ لِـيُجاءَ عليها بالطَّعامِ تسمى رِكاباً ، حِـين تَخْرُج وبعدَما تَجِـيءُ ، وتُسَمَّى عِـيراً على هاتينِ الـمَنزِلَتَيْن ؛ والتي يُسافَرُ عليها إِلى مَكَّةَ أَيضاً رِكابٌ تُحْمَل عليها الـمَحامِلُ ، والتي يُكْرُون ويَحْمِلُونَ عليها مَتاعَ التُّجَّارِ وطَعَامَهُم ، كُلُّها رِكابٌ ولا تُسمّى عِـيراً ، وإِن كان عليها طعامٌ ، إِذا كانت مؤاجَرَةً بِكِراءٍ ، وليس العِـيرُ التي تَـأْتي أَهلَها بالطَّعامِ ، ولكنها رِكابٌ ، والجماعةُ الرَّكائِبُ والرِّكاباتُ إِذا كانت رِكابٌ لي ، ورِكابٌ لك ، ورِكابٌ لهذا ، جِئنا في رِكاباتِنا ، وهي رِكابٌ ، وإِن كانت مَرْعِـيَّة ؛ تقول : تَرِدُ علينا اللَّيلَةَ رِكابُنا ، وإِنما تسمى ركاباً إِذا كان يُحَدِّثُ نَفْسَه بأَنْ يَبْعَثَ بها أَو يَنْحَدِرَ عليها ، وإِن كانت لم تُرْكَبْ قَطُّ ، هذه رِكابُ بَني فلانٍ .
      وفي حديث حُذَيْفة : إِنما تَهْلِكُون إِذا صِرْتُمْ تَمْشُون الرَّكَباتِ كأَنكم يَعاقِـيبُ الـحَجَلِ ، لا تَعْرِفُونَ مَعْرُوفاً ، ولا تُنْكِرُونَ مُنْكَراً ؛ معناه : أَنكم تَرْكَبُون رُؤُوسَكُمْ في الباطِلِ والفتن ، يَتْبَعُ بَعْضُكم بعضاً بِلا رَوِيَّةٍ .
      والرِّكابُ : الإِبِلُ التي تَحْمِلُ القومَ ، وهي رِكابُ القوم إِذا حَمَلَتْ أَوْ أُرِيدَ الـحَمْلُ عليها ، سُمِّيت رِكاباً ، وهو اسمُ جَماعَةٍ .
      قال ابنُ الأَثير : الرَّكْبَة الـمَرَّة من الرُّكُوبِ ، وجَمْعُها رَكَباتٌ ، بالتَّحْريك ، وهي مَنْصوبة بفِعْلٍ مُضْمَرٍ ، هو خالٌ من فاعِلِ تَمْشُون ؛ والرَّكَباتِ واقعٌ مَوقِـعَ ذلك الفعلِ ، مُسْتَغْـنًى به عنه ، والتقديرُ تَمْشُونَ تَرْكَبُون الرَّكَباتِ ، مثلُ قولِهم أَرْسَلَها العِرَاكَ أَي أَرسَلَها تَعْتَرِكُ العِراكَ ، والمعنى تَمْشُونَ رَاكِـبِـينَ رُؤُوسَكُمْ ، هائمِـينَ مُسْتَرْسِلينَ فيما لا يَنْبَغِـي لَـكُم ، كأَنـَّكم في تَسَرُّعِكُمْ إِليهِ ذُكُورُ الـحَجَلِ في سُرْعَتِها وَتَهَافُتِها ، حتى إِنها إِذا رَأَت الأُنْثَى مَعَ الصائِد أَلْقَتْ أَنْفُسَها عَلَيْها ، حتى تَسْقُط في يَدِه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا شَرَحَه الزمخشري .
      قال وقال القُتَيْبي : أَرادَ تَمْضُونَ على وُجُوهِكُمْ من غَيْر تَثَـبُّتٍ .
      والمَرْكَبُ : الدَّابة .
      تقول : هذا مَرْكَبي ، والجَمْع المراكِبُ .
      والمَرْكَبُ : الـمَصْدَرُ ، تَقُول : رَكِبْتُ مَرْكَباً أَي رُكُوباً .
      والمَرْكَبُ : الموْضِـعُ .
      وفي حديث السَّاعَة : لَوْ نَتَجَ رَجُلٌ مُهْراً ، لم يُرْكِبْ حتى تَقُومَ السّاعة .
      يقال : أَرْكَبَ الـمُهْرُ يُرْكِبُ ، فهو مُرْكِبٌ ، بكَسْرِ الكاف ، إِذا حانَ له أَنْ يُرْكَبَ .
      والمَرْكَبُ : واحِدُ مَراكِبِ البرِّ والبَحْرِ .
      ورُكَّابُ السّفينةِ : الذين يَرْكَبُونَها ، وكذلك رُكَّابُ الماءِ .
      الليث : العرب تسمي مَن يَرْكَبُ السَّفينة ، رُكَّابَ السَّفينةِ .
      وأَما الرُّكْبانُ ، والأُرْكُوبُ ، والرَّكْبُ : فراكِـبُو الدوابِّ .
      يقال : مَرُّوا بنَا رُكُوباً ؛ قال أَبو منصور : وقد جعل ابن أَحمر رُكَّابَ السفينة رُكْباناً ؛ فقال : يُهِلُّ ، بالفَرْقَدِ ، رُكْبانُها ، * كما يُهِلُّ الراكبُ الـمُعْتَمِرْ يعني قوماً رَكِـبُوا سفينةً ، فغُمَّتِ السماءُ ولم يَهْتَدُوا ، فلما طَلَعَ الفَرْقَدُ كَبَّروا ، لأَنهم اهْتَدَوْا للسَّمْتِ الذي يَـؤُمُّونَه .
      والرَّكُوبُ والرَّكوبة من الإِبِلِ : التي تُرْكَبُ ؛ وقيل : الرَّكُوبُ كلُّ دابَّة تُركب . والرَّكُوبة : اسم لجميع ما يُرْكَب ، اسم للواحد والجميع ؛ وقيل : الرَّكوبُ الـمَركوبُ ؛ والرَّكوبة : الـمُعَيَّنة للرُّكوبِ ؛ وقيل : هي التي تُلْزَمُ العَمَل من جميعِ الدوابِّ ؛ يقال : ما لَه رَكُوبةٌ ولا حمولةٌ ولا حلوبةٌ أَي ما يَرْكَبُه ويَحْلُبُه ويَحْمِلُ عليه .
      وفي التنزيل العزيز : وَذَلَّلناها لهم فمنها رَكُوبُهم ومنها يأْكُلُون ؛ قال الفراء : اجتمع القُرَّاءُ على فتح الراءِ ، لأَن المعنى فمنها يَرْكَبُون ، ويُقَوِّي ذلك قولُ عائشة في قراءتها : فمنها رَكُوبَتُهم .
      قال الأَصمعي : الرَّكُوبةُ ما يَرْكَبون .
      وناقةٌ رَكُوبةٌ ورَكْبانةٌ ورَكْباةٌ أَي تُرْكَبُ .
      وفي الحديث : أَبْغِني ناقةً حَلْبانة رَكْبانةً أَي تَصْلُح للـحَلْب والرُّكُوبِ ، الأَلف والنون زائدتان للـمُبالغة ، ولتُعْطِـيا معنى النَّسَب إِلى الـحَلْب والرُّكُوبِ .
      وحكى أَبو زيدٍ : ناقةٌ رَكَبُوتٌ ، وطريقٌ رَكوبٌ : مَرْكُوبٌ مُذَلَّل ، والجمع رُكُبٌ ، وعَوْدٌ رَكُوبٌ كذلك .
      وبعير رَكُوبٌ : به آثار الدَّبَر والقَتَب .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه : فإِذا عُمَرُ قد رَكِـبني أَي تَبعَني وجاءَ على أَثَري ، لأَنَّ الراكبَ يَسير بسير الـمَرْكُوبِ ؛ يقال : ركِـبتُ أَثَره وطريقَه إِذا تَبِعْتَه مُلْتَحِقاً به .
      والرَّاكِبُ والراكِـبةُ : فَسيلةٌ تكونُ في أَعلى النخلة متَدَلِّـيةً لا تَبْلُغُ الأَرض .
      وفي الصحاح : الرَّاكِبُ ما يَنْبُتُ من الفَسِـيلِ في جُذوعِ النخلِ ، وليس له في الأَرضِ عِرْقٌ ، وهي الراكوبةُ والراكوبُ ، ولا يقال لها الركَّابةُ ، إِنما الركَّابة المرأَة الكثيرةُ الركوب ، على ما تقدّم ، هذا قول بعض اللُّغَويِّـين .
      وقال أَبو حنيفة : الرَّكَّابة الفَسِـيلةُ ، وقيل : شبْهُ فَسِـيلةٍ تَخْرُجُ في أَعْلَى النَّخْلَةِ عند قِمَّتِها ، ورُبَّـما حَمَلَتْ مع أُمـِّها ، وإِذا قُلِعَت كان أَفضل للأُمِّ ، فأَثْـبَتَ ما نَفى غيرُه من الرَّكَّابة ، وقال أَبو عبيد : سمعت الأَصمعي يقول : إِذا كانتِ الفَسِـيلة في الجِذْعِ ولم تكن مُسْتَـأْرِضةً ، فهي من خَسِـيسِ النَّخْلِ ، والعرب تُسَمِّيها الرَّاكِبَ ؛ وقيل فيها الراكوبُ ، وجَمْعُها الرَّواكِـيبُ .
      والرِّياحُ رِكابُ السَّحابِ في قولِ أُمَـيَّة : تَرَدَّدُ ، والرِّياحُ لها رِكابُ وَتَراكَبَ السَّحابُ وتَراكَم : صار بعضُه فَوْقَ بعض .
      وفي النوادِرِ : يقال رَكِـيبٌ من نَخْلٍ ، وهو ما غُرِسَ سَطْراً على جَدْوَلٍ ، أَو غيرِ جَدْوَلٍ .
      ورَكَّبَ الشيءَ : وَضَعَ بَعضَه على بعضٍ ، وقد تَرَكَّبَ وتَراكَبَ .
      والمُتراكِبُ من القافِـيَةِ : كلُّ قافِـيةٍ توالت فيها ثلاثة أَحْرُفٍ متحركةٍ بين ساكنَين ، وهي مُفاعَلَتُن ومُفْتَعِلُن وفَعِلُنْ لأَنَّ في فَعِلُنْ نوناً ساكنةً ، وآخر الحرف الذي قبل فَعِلُنْ نون ساكنة ، وفَعِلْ إِذا كان يَعْتَمِدُ على حَرْفٍ مُتَحَرِّك نحو فَعُولُ فَعِلْ ، اللامُ الأَخيرة ساكنة ، والواوُ في فَعُولُ ساكنة .
      والرَّكِـيبُ : يكون اسماً للـمُرَكَّبِ في الشيءِ ، كالفَصِّ يُرَكَّب في ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ركب : رَكِبَ الدابَّة يَرْكَبُ رُكُوباً : عَلا عليها ، والاسم الرِّكْبة ،

      .
      .
      .

      .
      .
      . كِفَّةِ الخاتَمِ ، لأَن الـمُفَعَّل والـمُفْعَل كلٌّ يُرَدُّ إِلى فَعِـيلٍ .
      وثَوْبٌ مُجَدَّدٌ جَديدٌ ، ورجل مُطْلَق طَلِـيقٌ ، وشيءٌ حَسَنُ التَّرْكِـيبِ .
      وتقولُ في تَركِـيبِ الفَصِّ في الخاتَمِ ، والنَّصْلِ في السَّهْم : رَكَّبْتُه فَترَكَّبَ ، فهو مُرَكَّبٌ ورَكِـيبٌ .
      والمُرَكَّبُ أَيضاً : الأَصلُ والـمَنْبِتُ ؛ تقول < ص : > فلانٌ كرِيمُ الـمُرَكَّبِ أَي كرِيمُ أَصلِ مَنْصِـبِه في قَوْمِهِ .
      ورُكْبانُ السُّنْبُل : سوابِقُه التي تَخْرُجُ من القُنْبُعِ في أَوَّلِه .
      يقال : قد خرجت في الـحَبّ رُكْبانُ السُّنْبُل .
      وروَاكِبُ الشَّحْمِ : طَرائِقُ بعضُها فوقَ بعضٍ ، في مُقدّمِ السَّنامِ ؛ فأَمـَّا التي في الـمُؤَخَّرِ فهي الرَّوادِفُ ، واحِدَتُها رَاكِـبةٌ ورادِفةٌ .
      والرُّكْبَتانِ : مَوْصِلُ ما بينَ أَسافِلِ أَطْرافِ الفَخِذَيْنِ وأَعالي الساقَيْنِ ؛ وقيل : الرُّكْبةُ موصِلُ الوظِـيفِ والذِّراعِ ، ورُكبةُ البعيرِ في يدِهِ .
      وقد يقال لذواتِ الأَربعِ كُلها من الدَّوابِّ : رُكَبٌ .
      ورُكْبَتا يَدَيِ البعير : الـمَفْصِلانِ اللَّذانِ يَليانِ البَطْنَ إِذا بَرَكَ ، وأَما الـمَفْصِلانِ الناتِئَانِ من خَلْفُ فهما العُرْقُوبانِ .
      وكُلُّ ذي أَربعٍ ، رُكْبَتاه في يَدَيْهِ ، وعُرْقُوباهُ في رِجْلَيه ، والعُرْقُوبُ : مَوْصِلُ الوظِـيفِ .
      وقيل : الرُّكْبةُ مَرْفِقُ الذِّراعِ من كلِّ شيءٍ .
      وحكى اللحياني : بعيرٌ مُسْـتَوْقِـحُ الرُّكَبِ ؛ كأَنه جعلَ كُلَّ جُزْءٍ منها رُكْبةً ثم جَمَع على هذا ، والجمعُ في القِلَّة : رُكْباتٌ ، ورُكَبات ، ورُكُباتٌ ، والكثير رُكَبٌ ، وكذلك جَمْعُ كلِّ ما كان على فُعْلَةٍ ، إِلا في بناتِ الياءِ فإِنهم لا يُحَرِّكونَ مَوْضِـعَ العينِ منه بالضم ، وكذلك في الـمُضاعَفة .
      والأَرْكَبُ : العظِـيمُ الرُّكْبة ، وقد رَكِبَ رَكَباً .
      وبعيرٌ أَرْكَبُ إِذا كانت إِحدى رُكْبَتَيْهِ أَعظمَ من الأُخرى .
      والرَّكَب : بياضٌ في الرُّكْبةِ .
      ورُكِبَ الرجلُ : شَكَا رُكْبته .
      ورَكَبَ الرجلُ يَرْكُبُه رَكْباً ، مثالُ كَتَب يَكْتُبُ كَتْباً : ضَرَبَ رُكْبَته ؛ وقيل : هو إِذا ضَرَبَه برُكْبتِه ؛ وقيل : هو إِذا أَخذ بفَوْدَيْ شَعَرِه أَو بشعرِه ، ثم ضَرَبَ جَبْهَتَه برُكْبتِه ؛ وفي حديث الـمُغِيرة مع الصديق ، رضي اللّه عنهما ، ثم رَكَبْتُ أَنفه برُكْبَتِـي ، هو من ذلك .
      وفي حديث ابن سيرين : أَما تَعْرِفُ الأَزدَ ورُكَبَها ؟ اتَّقِ الأَزدَ ، لا يأْخُذوكَ فيركُـبُوكَ أَي يَضربُوك برُكَبِـهِم ، وكان هذا معروفاً في الأَزد .
      وفي الحديث : أَن الـمُهَلَّب بن أَبي صُفْرَةَ دَعا بمُعاويةَ بن أَبي عَمْرو ، فجَعَلَ يَرْكُـبُه بِرِجْلِه ، فقال : أَصلحَ اللّهُ الأَمِـير ، أَعْفِني من أُمّ كَيْسانَ ، وهي كُنْيةُ الرُّكْبة ، بلغة الأَزد .
      ويقال للمصلِّي الذي أَثـَّر السُّجودُ في جَبْهَتِه بين عَيْنَيْه : مثلُ رُكْبةِ العَنزِ ؛ ويقال لكلِّ شَيْئَيْنِ يَسْتَوِيانِ ويَتكافآنِ : هُما كَرُكْبَتَي العنزِ ، وذلك أَنهما يَقَعانِ معاً إِلى الأَرض منها إِذا رَبَضَتْ .
      والرَّكِـيبُ : الـمَشارةُ ؛ وقيل : الجَدولُ بين الدَّبْرَتَيْنِ ؛ وقيل : هي ما بين الحائطينِ من الكَرْمِ والنَّخْل ؛ وقيل : هي ما بين النَّهْرَين من الكرمِ ، وهو الظَّهْرُ الذي بين النَّهْرَيْنِ ؛ وقيل : هي الـمَزرعة .
      التهذيب : وقد يقال للقَراحِ الذي يُزْرَعُ فيه : رَكِـيبٌ ؛ ومنه قول تأَبـَّطَ شَرّاً : فيَوْماً على أَهْلِ الـمَواشِـي ، وتارةً * لأَهْلِ رَكِـيبٍ ذي ثَمِـيلٍ ، وسُنْبُلِ الثَّمِـيلُ : بَقِـيَّةُ ماءٍ تَبْقَى بعد نُضُوبِ المياهِ ؛ قال : وأَهل الرَّكِـيبِ هُم الـحُضَّار ، والجمعُ رُكُبٌ .
      والرَّكَبُ ، بالتحريك : العانة ؛ وقيل : مَنْبِتُها ؛ وقيل : هو ما انحدرَ عن البطنِ ، فكان تحتَ الثُّنَّةِ ، < ص : > وفوقَ الفَرْجِ ، كلُّ ذلك مذكَّرٌ صرَّح به اللحياني ؛ وقيل الرَّكَبانِ : أَصْلا الفَخِذَيْنِ ، اللذانِ عليهما لحم الفرج من الرجُل والمرأَة ؛ وقيل : الرَّكَبُ ظاهرُ الفَرْج ؛ وقيل : هو الفَرْج نَفْسُه ؛ قال : غَمْزَكَ بالكَبْساءِ ، ذاتِ الـحُوقِ ، * بينَ سِماطَيْ رَكَبٍ مَحْلوقِ والجمع أَرْكابٌ وأَراكِـيبُ ؛ أَنشد اللحياني : يا لَيْتَ شِعْري عَنْكِ ، يا غَلابِ ، * تَحمِلُ مَعْها أَحْسَنَ الأَركابِ أَصْفَرَ قد خُلِّقَ بالـمَلابِ ، * كجَبْهةِ التُّركيِّ في الجِلْبابِ
      ، قال الخليل : هو للمرأَةِ خاصَّةً .
      وقال الفراءُ : هو للرجُلِ والمرأَة ؛ وأَنشد الفراءُ : لا يُقْنِـعُ الجاريةَ الخِضابُ ، * ولا الوِشَاحانِ ، ولا الجِلْبابُ من دُونِ أَنْ تَلْتَقِـيَ الأَرْكابُ ، * ويَقْعُدَ الأَيْرُ له لُعابُ التهذيب : ولا يقال رَكَبٌ للرجُلِ ؛ وقيل : يجوز أَن يقال رَكَبٌ للرجُلِ .
      والرَّاكِبُ : رأْسُ الجَبلِ .
      والراكبُ : النخلُ الصِّغارُ تخرُج في أُصُولِ النخلِ الكِبارِ .
      والرُّكْبةُ : أَصلُ الصِّلِّيانةِ إِذا قُطِعَتْ ورَكُوبةٌ ورَكُوبٌ جَميعاً : ثَنِـيَّةٌ معروفة صَعْبة سَلَكَها النبـيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ قال : ولكنَّ كَرّاً ، في رَكُوبةَ ، أَعْسَرُ وقال علقمة : فإِنَّ الـمُنَدَّى رِحْلةٌ فرَكُوبُ رِحْلةُ : هَضْبةٌ أَيضاً ؛ ورواية سيبويه : رِحْلةٌ فرُكُوبُ أَي أَن تُرْحَلَ ثم تُرْكَبَ .
      ورَكُوبة : ثَنِـيَّةٌ بين مكة والمدينة ، عند العَرْجِ ، سَلَكَها النبـيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، في مُهاجَرَتِه إِلى المدينة .
      وفي حديث عمر : لَبَيْتٌ برُكْبَةَ أَحبُّ إِليَّ من عَشرةِ أَبياتٍ بالشامِ ؛ رُكْبة : موضعٌ بالـحِجازِ بينَ غَمْرَةَ وذاتِ عِرْقٍ .
      قال مالك بن أَنس : يريدُ لطُولِ الأَعْمارِ والبَقاءِ ، ولشِدَّةِ الوَباءِ بالشام .
      ومَرْكُوبٌ : موضعٌ ؛ قالت جَنُوبُ ، أُختُ عَمْروٍ ذِي الكَلْبِ : أَبْلِغْ بَني كاهِلٍ عَني مُغَلْغَلَةً ، * والقَوْمُ مِنْ دونِهِمْ سَعْيا فمَرْكُوبُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى أراكما في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
أراك [جمع]: جج أُرُك، مف أراكة: (نت) نبات شجيريّ من الفصيلة الأراكيّة، كثير الفروع، ليِّن العود، متقابل الأوراق، له ثمار حُمْر دكناء تُؤكل، ينبت في البلاد الحارّة، ويوجد في صحراء مصر الجنوبيّة الشَّرقيّة وتُتَّخذ المساويك من فروعه.


معجم اللغة العربية المعاصرة
تارَكَ يتارك، متاركةً، فهو مُتارِك، والمفعول مُتارَك • تارَك فلانٌ فلانًا: تركه، خلاَّه وشأنه "آثر المناظرة على المتاركة".
المعجم الوسيط
الإِبلُ ـُ أُرُوكاً، وأَرْكاً: رَعَت الأَراكَ. فهي آرِكة. ( ج ) أَوَارِك. وـ اعتلَّت بطونُها من أكله. وـ الرجلُ بالمكان: أقام به فلم يَبْرَحْه. وـ الجُرْحُ: تهيأ للبُرْء. وـ في الأَمر: لجّ. وـ الإبلَ: أرْعاها الأراكَ. وـ الأمرَ في عنقه: ألزمه إياه.أَرِكَتِ: الأُرضُ ـَ أَرَكاً: كَثُر أراكُها. فهي أرِكة. وـ الأراكُ: الْتَفَّ وضَخُم. وـ الإبلُ: أَرَكَت. وـ فلانٌ بالمكان: أَرَك.أُرِكَتِ الإبلُ: اعتلَّت بطونُها من أكل الأَرَاك، فهي أرِكة. ( ج ) أُرُك، وأوارِك.الأَرَاك: أو شجر المسواك، واحدته: أراكة: نبات شُجيري من الفصيلة الأراكية، كثير الفروع، خوّار العود، متقابل الأوراق. له ثمار حمر دكناء تؤكل، ينبت في البلاد الحارة، ويوجد في صحراء مصر الجنوبية الشرقية.الأَرِيكَةُ: مَقْعد مُنَجَّد. ( ج ) أرِيكٌ، وأرائكُ. وأَريكة الجرح: لحمه الصحيح الأحمر قد ذهب قَيْحُه.


الصحاح في اللغة
أَرِكَتِ الإبل تَأْرَكُ وتَأْرُكُ أُروكاً، إذا رَعَتِ الأَراكَ. قال الأصمعي: أركت الإبل بمكان كذا، إذا لزِمَتْه فلم تَبرح، حكاه عنه ابن السكيت. قال: وقال غيره إنّما يقال: أَرَكَتْ، إذا أقامت في الأَراكِ، وهو الحَمض، فهي أَرِكَةٌ. وأرَكَ الرجل بالمكان، أي أقام به. وأرَكَ الجرح أُروكاً: سكن ورمُه وتماثَل. ويقال: ظهرت أَريكَةُ الجُرح، إذا ذهبت غَثيثته ظهر لحمُه صحيحاً أحمر ولم يَعْلُهُ الجلدُ، وليس بعد ذلك إلاَّ عُلوُّ الجلد والجوف. وأَرِكَتِ الإبل بالكسر تأْرَكُ أَرِكاً، أي اشتكت بطونَها عن أكل الأَراكِ، فهي أَرِكَةُ وأَراكي. والأريكَةُ: سريرٌ منجَّد مزيَّنٌ في قبةٍ أو بيت، فإذا لم يكون فيه سرير فهو حَجَلٌة، والجمع الأَرائِكُ.
تاج العروس

الأَراكُ كسَحاب : القِطْعَة من الأرْضِ فيها أراك كما يُقال للقِطْعَةِ من القَصَب الأَباءَة

ونَعْمانُ الأَراكِ : بعَرَفَةَ كثير الأَراكِ وفيه يَقُولُ خُلَدٌ مولى العَبّاسِ بنِ مُحمَّدِ بنِ عليِّ بن عبدِ اللّه بن العَبّاس :

أَما والرّاقِصاتِ بذاتِ عِرقٍ ... وهَنْ صَلَّى بنَعْمانِ الأَراكِ ويُقالُ له أَيضاً : وادِي الأَراكِ مُتَّصِل بغَيقَةَ . وقالَ نَصْرٌ : أَراك : فرعٌ من دُونِ ثافِل قُربَ مَكَّةَ ويُقالُ له أَيضاً : ذُو أَراك كما جاءَ في أَشْعارِهم وقالت امرأَةٌ من غَطَفانَ :

إِذا حَنَّت الشَّقْراءُ هاجَتْ لِيَ الهَوَى ... وذَكَّرَنِي أَهلَ الأَراكِ حَنِينُها وقيلَ : هو موضِعٌ قُربَ نَمِرَةَ وقيل : هو مِنْ مواقِفِ عَرَفَةَ بعضُه من جهةِ الشّامِ وبعضُه من جهةِ اليَمَنِ ومنه الحَدِيثُ : كانت عائِشَةُ رضيَ اللّهُ عنها تَنْزِلُ في عسَّةَ بنَمِرَةَ ثم تَحوَّلت إِلى الأراكِ . وأَراك : جَبَلٌ لهَذَيْل قاله الأَصْمَعِيُ ولهُم جَبَلٌ آخرُ يُقالُ له أَرال باللام وسيأتي . وليس أَحَدُهما تصحيفَ الآخرِ . والأَراكُ : الحَمضُ نفسُه عن أبي حَنِيفَةَ كالإرْكِ بالكسر عن ابن عَبّاد . والذي ذكره الأَزهريُّ وغيرُه أَنَّ الأَراك : شجَرٌ من الحَمضِ معروفٌ له حَمْلٌ كحَمْلِ عناقِيدِ العنَبِ يُستاكُ بِه أي : بفروُعه قال أَبو حَنِيفَةَ : هو أَفْضَلُ ما استِيكَ بفُروعهِ وأَطيَب ما رعَتَهْ الماشِيَةُ رائحةَ لَبنَ وقالَ أَبو زِيادٍ : تُتَّخَذُ هذه المَساوِيكُ من الفُرُوع والعُرُوقِ وأَجْوَدُه عندَ النّاسِ العُرُوقُ الواحِدَةُ أَراكَةٌ قال وَرْدٌ الجَعْدِيُّ :

تخيَّرتُ من نَعّمانَ عُودَ أَراكَة ... لهِندِ ولكِنْ من يُبَلَغُهُ هِنْدَا وأَنْشدَني بعضُ مَشايِخِي لُغْزاً فيه :

أَراكَ تَرُومُ إِدْراكَ المَعالِي ... وتَزْعُمُ أَنَّ عِنْدكَ منه فَهْمَا

فما شَيءٌ له طَعْمٌ ورِيحٌ ... وذاكَ الشَّيءُ في شعْرِي مُسَمَّى وأَنْشَدَنِي بَعْضُ العَصريِّينَ فيه وأَحْسَنَ :

هنِّيتَ يا عُودَ الأَراكِ بثَغْرِهِ ... إِذ أَنْتَ في الأَوطانِ غيرُ مُفارِقِ

إِنْ كُنْتَ فارَقْتَ العُذَيْبَ وبارِقًا ... ها أَنْتَ ما بَين العُذَيْبِ وبارِقِ أُرُكٌ بضَمَّتَينِ قال الأَزْهَرِيُّ : هو جَمْعُ أَراكَة وأَنشَدَ لكُثَيِّرِ عَزَّةَ :

إِلى أرُكٍ بالجزْعِ من بَطْنِ بِيشَةٍ ... عَلَيهِنَّ صَيفي الحَمامِ النَّوائِحِ قال ابنُ بَرَي : وقد تُجْمَعُ أَراكَة على أَرائِك قال كُلَيْب الكِلابي :

أَلا يا حَماماتِ الأَرائِكِ بالضُّحَى ... تَجاوَبْنَ من لَفّاءَ دانٍ بَرِيرُها وهكَذا نقَلَه أَبو حَنِيفَةَ وأَنْشَد له . وِإبِلٌ أَراكِيَّةٌ : تَرعاهُ . ويُقال : أَرْضٌ أَرِكَةٌ كفَرِحَة : إِذا كانَتْ كَثِيرَتَه كما يُقال : أَرضٌ شَجِرَةٌ : إِذا كانَتْ كَثِيرَةَ الشَّجَر . وأَراكٌ أَرِكٌ ككَتِفٍ ومُؤْتَرِك أي كَثِير مُلْتَفٌّ . وفي العباب : ائتَرَكَ الأَراكُ : اسْتَحْكم وضَخُمَ قال رُؤْبَة :

" لِعِيصِه أَعْياصُ مُلْتَفِّ شَوِكْ

" من العِضاهِ والأَراكِ المُؤْتَرِكْ وأَرِكَت الإِبِلُ كفَرِحَ ونَصَر وعُنيَ اقتَصَر الجوهريُّ على الأولَى : اشْتَكَتْ بُطونَها من أَكْلِه فَهي أَرِكَةٌ كفَرِحَةٍ وأَراكَى مثل طَلِحَةٍ وطَلاحَى ورَمِثَة ورَماثَى كما في الصِّحاحِ زاد غيره : وقَتادَى وقَتِدَةٌ . وأَرَكَتْ تَأْرِكُ وتَأْرُكُ من حَدّىْ ضَرَبَ ونَصَرَ أرُوكًا بالضمِّ : رَعَتْهُ . أَو أَرَكَت الإبِلُ بمكانِ كذا : إِذا لَزِمَتْه فلم تَبرَحْ حكاهُ ابنُ السِّكِّيتِ عن الأصْمَعِيِّ قال : وقالَ غيرُه : إِنّما يُقالُ : أَرَكَتْ : إِذا أَقامَتْ فيهِ أي في الأَراكِ وهو الحَمْضُ تَأْكُلُه أَو هو أَنْ تُصيبَ أي شَجَرٍ كانَ فتُقِيمَ فيهِ فهي آرِكَةٌ بالمدّ كما في الصِّحاحِ والجمع أَوارِكُ وآرِكاتٌ وأُرُكٌ بضمَّتينِ

ونقل أبو حَنِيفَةَ عن بعضِ الرُّواةِ : أَرِكَت الإبلُ أَرَكًا فهي أَرِكَةٌ مقصورٌ من إِبِلٍ أرُكٍ وأَوارِكَ : أَكَلَت الأَراكَ وجمع فَعِلَةٍ على فُعُل وفَواعِلَ شاذٌّ والإِبِلُ الأَوارِكُ : هي التي اعتادَتْ أَكْلَ الأَراكِ وأَنشَدَ الجَوهَرِيُّ لكُثَيِّر :

وِإنَّ الذي يَنْوِي من المالِ أَهْلُها ... أَوارِك لمَّا تَأتْلِفْ وعوادِي يَقُول : إِنّ أَهلَ عًزّةَ يَنوُونَ أَلاّ تَجْتَمِعَ هي وهو ويَكوُنَان كالأُوارِكِ من الإِبِلِ والعوادِي في تَزكِ الاجْتِماع في مَكانٍ كما في الصِّحاحِ . قلتُ : والعَوادِي : المُقِيماتُ في العِضاهِ لا تفارِقُها وفي الحَدِيث : أُتِيَ بلَبنَ الأَوارِكِ وهو بَعَرَفَةَ فشَرِبَ منه قالَ ابنُ السِّكِّيتِ : هي المُقِيماتُ في الحَمْضِ ويُقالُ : أَطْيَبُ الأَلْبانِ أَلْبانُ الأَوارِكِ وقالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الهذَلِي :

تَخَيَّرُ من لَبَنِ الآرِكا ... تِ في الصَّيفِ بادِيَةً والحَضَر وأَرَكْتُها أَنا أَرْكاً من حَدِّ نَصَرَ : فَعَلْتُ بها ذلِكَ . وأرَكَ الرَجُلُ أَرْكاً وأُرُوكاً : لَجَّ

وأَرَكَ في الأَمْرِ أُروكاً : تَأَخر . وأَرَكَ الجرحُ أرُوكاً : سَكَنَ وَرَمُه وتَماثَلَ وبَرَأَ وصَلَح وقال شَمِرٌ : يَأرِكُ ويَأرُكُ أرُوكاً لغتان . وأَرَكَ بالمكانِ أُرُوكاً من حَدي نَصَرَ وضَرَبَ : أَقامَ به فلم يَبرَحْ كأَرِكَ كفَرِح أَرَكاً . وأَرَكَ الأَمْرَ في عُنُقِه : أَلْزَمَه إِيّاه يَأْركُه أرُوكاً كما في اللِّسانِ

وَقومٌ مُؤْرِكُونَ أي : نازِلُونَ بالأَراكِ يَرعَوْنَها كما يُقال : مُحْمِضُون من الحَمْضِ ونَصُّ أبي حَنِيفَةَ : قومٌ مُؤْرِكُونَ : رَعَتْ إِبلَهم الأَراكَ كما يُقال : معِضّونَ : إِذا رَعَتْ إِبلُهم العُضّ قال :

أَقُول وأَهْلِي مُؤْرِكُونَ وأَهْلُها ... مُعِضُّونَ إِنْ سارَت فكَيفَ نَسِيرُ ؟قالَ ابنُ سِيدَه : وهو بَيت مَعْنىً قد وَهِمَ فيه أَبو حَنِيفَةَ وردَّ عليه بعضُ حُذّاقِ المَعانِي وهو مذكورٌ في موضِعِه . والأَرِيكَةُ كسَفِينَةٍ : سَرِيرٌ في حَجَلَةٍ من دُونِه سِتْرٌ ولا يُسَمَّى مُنْفَرِداً أَرِيكَةً وقال الزَّجّاج : فِراشٌ في حَجَلَةٍ وقيل : هو السَّرِيرُ مُطْلقاً سواء كانَ في حَجَلَةٍ أَوْ لا أَو كُلُّ ما يُتَّكَأُ عليهِ من سَريرٍ أَو فِراشٍ أَو مِنَصَّةٍ وقيلِ : الأَرِيكَةُ : سَرِيرٌ مُنَجَّدٌ مُزَيَّنٌ في قُبَّةٍ أو بَيت فإِذا لم يَكُنْ فيه سَرِيرٌ فهوَ حَجَلَةٌ نقله الصّاغاني أَريكٌ وأَرائِكُ ومنه قولُه تَعالى : " عَلَى الأرائِكِ يَنْظُرُونَ " و " عَلَى الأرَائِكِ مُتَّكِئُونَ " وقال الرّاغبُ في المُفْرداتِ : سُمِّى به لاتِّخاذِه في الأَصْلِ من الأَراكِ أَو لكَوْنِه مَحلَّ الإقامة من أَرَكَ بالمكانِ أرُوكاً : أَقام به وأًصله الإِقامَةُ لرَعْيِ الأَراكِ ثم تُجُوِّزَ به في غَيرِه من الإقاماتِ . وأَرَّكَها أي المَرأَةَ تَأْرِيكاً : سَتَرَها بِها قال الشّاعِرُ :

تَبَيَّن أَنَّ أُمَّكَ لم تُؤَرَّكْ ... ولم تُرضِعْ أَمِيرَ المُؤْمِنينَا وفي الصِّحاحٍ : يُقال : ظَهَرَتْ أَرِيكَةُ الجُرحِ أي : ذهَبَتْ غَثِيثَتُه وظَهَرَ لَحْمُه الصَّحِيحُ الأَحْمَرُ ولم يَعْلُهُ الجِلْدُ وليسَ بعدَ ذلك إِلاَّ عُلُوّ الجِلْدِ والجُفُوفُ . وأرَكُ مُحَرَّكَةً : وقال : يا قُوت : مدينة صَغِيرةٌ في طَرَفِ بَريَّةِ حَلَب قُربَ تَدْمُرَ وأَرضٌ ذاتُ نَخْل وزَيْتُونٍ وهي من فُتُوحِ خالِدِ بنِ الوَلِيدِ في اجْتِيازِه من العِراقِ إِلى الشّامِ قال : وقد ضَمَّ ابنُ دُرَيْدٍ هَمْزَتَه وأَنشدَ في اللِّسانِ للقُطامِي :

وقَدْ تَعَرَّجْت لَمّا وَرَّكَتْ أَرَكًا ... ذاتَ الشِّمالِ وعن أيمانِنا الرجَلُ وأَرَك أَيضاً : طَرِيقٌ في قَفا حَضَنٍ وهو جَبَلٌ بين نَجْدٍ والحِجازِ

وذُو أَرَك كجَبَلٍ وعُنُقٍ : وادٍ باليَمامَةِ من أَوْدِيَةِ العَلاةِ وله يومٌ معروفٌ واقْتَصَر فيه ياقُوت على الضَّبطِ الأَخِيرِ . وأرْك كعَدْلٍ : فيه أَبْنِيَة عَظِيمة بزَرنْجَ مدينَة بسِجِستانَ بين بابِ كركُوَيه وباب نِيشَك بناها عَمْرُو بن اللَّيثِ ثم صارَتْ دارَ الإِمارةِ وهي الآنَ تُسَمّى بهذا الاسْمِ

قلت : والمشهور فيه كَاف الفارِسِيّة وعند النسبة إليه يُحَرِّكُونَ . وذو أرُوكٍ بالضّمِّ : وادٍ في بلادِهِم وضَبَطه ياقُوت بالفَتْح . وأُرُكٌ بالضمِّ وبضَمَّتَيْنِ : بين جَبَلِ طَيِّئ وبينَ المَدينةِ المُشَرَّفةِ قاله ابنُ الأَعرابي قال وليس تَصْحِيفَ أُرل وقِيل : جَبَل وقيل : اسمُ مَدِينَةِ سَلْمَى أَحَد جَبَلَي طَيِّئ . وأَرِيكٌ كأَمِير : واد ذُو حِسى في بلادِ بني مُرَّةَ قاله أبو عُبَيدَةَ في شرحِ قولِ النّابِغَةِ :

عَفا ذُو حُسى من فرتَنا فالفَوارِعُ ... فشَطّا أَرِيك فالتِّلاعُ الدّوافِعُ وفي الصِّحاح عَفا حُسُم... فجَنْبَا أَريك وقيل : هو اسمُ جَبَلٍ بالباديَةِ وقيل : أَريكٌ إلى جَنْب النَّقْرَةِ وهما أَرِيكانِ : أَسْوَدُ وأَحْمَرُ وهما جَبَلانِ وقِيلَ : هو بقُربِ مَعْدنِ النَّقْرَةِ شِقٌّ منه لمُحارِب وشِقٌّ منه لبني الصادِرِ من بني سُلَيم وهو أَحَدُ الخَيالاتِ المحْتَفَّةِ بالنَّقْرَةِ ورواه بعضُهم بالتَّصْغِير عن ابنِ الأَعْرابي قال بعضُ بني مُرَّةَ يصفُ ناقةً :

إِذا أَقْبلَتْ قلتَ مَشحُونَة ... أَطاعَ لها الرِّيحُ قِلعَاً جَفُولا

فمَرَّتْ بذي خُشُبٍ غُدْوَة ... وجازَتْ فُوَيْقَ أرَيْكٍ أَصِيلا

نخَبِّطُ باللّيلِ حُزّانَه ... كخَبطِ القَوِيِّ العزيزِ الذَّلِيلاَ قُلتُ : الشِّعْرُ لبَشامَةَ بنِ عَمْرو ويَدُلّ على أَنْ أَرِيكًا جَبَلٌ قولُ جابِرِ بنِ حُنَى التَّغْلَبِيِّ :

تَصَعَدُ في بَطْحاءِ عِرقٍ كأَنَّها ... تَرَقَّى إِلى أَعْلَى أَرِيكٍ بسُلَّمِوأُرَيْكَتان مُصَغَّرَةً هكذا ضبَطَه الأَصمَعِي وقال غيرُه : هما أَرِيكَتان بالفتحِ : جَبَلان أَسْوَدانِ لأَبِي بَكْرِ بنِ كِلاب ولهما بِئار وقال الأصْمَعِيُ : أُرَيْكَةُ بالتَّصْغِيرِ : ماءَةٌ لبني كَعْبِ بنِ عبدِ اللّهِ بنِ أبي بَكْرٍ بقُربِ عَسقَلانَ وقال أَبو زِيادٍ : ومما يُذْكَرَ من مياهِ أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ أرَيْكَةُ وهي بغَربي الحِمَى حِمَى ضَرِيَّةَ وهي أَوّلُ ما يَنْزِلُ عليه المُصَدِّق من المَدِينَةِ المُشَرَّفةِ

وأَراكَةُ كسَحابةٍ : من أَسْمائِهِنَّ . وأَراكَةُ بنُ عَبدِ اللّهِ الثَّقَفِيُ ويَزِيدُ بن عَمْرِو بنِ أَرَاكَةَ الأَشْجَعِيّ : شاعِرانِ . وقالَ ابنُ عَبّاد : المَأْرُوكُ : الأَصْلُ من قولِه :

" وأنْتَ في المَأروكِ من قِحاحِها ورَوَى أَبُو تُرابٍ عن الأَصْمَعِي : هو آرضُهم بكَذا وآرَكُهُم بكَذا أي : أَخْلَقُهُم أَنْ يَفْعَلَه قالَ الأزْهرِيّ : ولم يَبلُغْني ذلِكَ عن غَيرِه

وائْتَرَكَ الأَراكُ : اسْتَحْكَم وضَخُم نقلَه الصّاغانيُ وقال رُؤْبَةُ :

" لِعِيصِهِ أَعْياصُ مُلْتَف شَوِكْ

" من العِضاهِ والأراكِ المُؤْتَركْ وقد تقدّم . أَو ائتَرَكَ : أَدْرَكَ أَو الْتَفَّ وكَثُر . ويُقال : عُشْبٌ له إِرْكٌ بالكَسرِ أي : تُقِيمُ فيه الإِبِلُ عن ابنِ عَبّادٍ

ومما يُستَدركُ عليه : أَراكٌ كسحاب : جَبَل . وذُو الأَراكَةِ : نَخْلٌ بموضعٍ من اليَمامَةِ لِبني عِجْلٍ قال عُمارَةُ بنُ عَقِيلٍ :

وبذِي الأَراكَةِ منكُم قد غادَرُوا ... جِيَفًا كأَنَّ رُؤُوسَها الفَخّار وقال رَجل يَهْجُو بني عِجْل وكانَ نَزَلَ بهِمْ فأَساءُوا قِراة :

لا يَنْزِلَنَّ بذِي الأَراكَةِ راكِبٌ ... حَتّى يُقَدمَ قبلَه بطَعامِ

ظَلَّتْ بمُخْتَرَقِ الرياحِ ركابُنَا ... لا مُفْطِرينَ بها ولا صُوّامِ

يا عجْلُ قد زَعَمتْ حَنِيفَةُ أَنّكم ... عُتْمُ القِرَى وقلِيلةُ الآدام وتَلا الأَراكِ : قريَةٌ بمِصْرَ



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: