وصف و معنى و تعريف كلمة أرني:


أرني: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ألف همزة (أ) و راء (ر) و نون (ن) و ياء (ي) .




معنى و شرح أرني في معاجم اللغة العربية:



أرني

جذر [رني]

  1. الأرن: (اسم)
    • صوت القَوْس وهو فوق الحنين
  2. أَرَنَّ: (فعل)
    • أرَنَّ يُرِنّ ، أرْنِنْ / أرِنَّ ، إرنانًا ، فهو مُرِنّ
    • أرنَّ الشَّيءُ : رنَّ ، صَوَّت
    • أَرِنَ : نشط ومرح
    • أَرِنَ : بَطِرَ
  3. أَرِيَ: (فعل)
    • أَرِيَ اللبنُ ونحوه بالإِناء أَرِيَ أَرْيًا : شاط فلصق به شيء منه
    • أَرِيَ القِدرُ : أَرَت
    • أَرِيَ فلانٌ أَو صدرُه : أَرَى
    • أَرِى فلانًا المرآة : عرضها عليه لينظر فيها
    • أَرِى فلانا الشيءَ : ناولَه إياه
  4. أَرْن: (اسم)

    • أَرْن : مصدر أَرَنى
  5. أَرْنَى: (فعل)
    • أَرْنَاهُ حُسْنُ المَنْظر : جَعَلة يرنُو
    • أَرْنَاهُ إلى الطاعة : : صيرهُ إليها حتى سكن وجام عليها
  6. أَرْيُ: (اسم)
    • الأَرْيُ : العسل
    • الأَرْيُ الندَى يسْقُط على الشَّجر
    • الأَرْيُ : ما التصق بجوانب القِدْر من الطَّعام
  7. أُرَن: (اسم)
    • أُرَن : جمع أُرْنة
  8. أُرُن: (اسم)
    • أُرُن : جمع إِران


  9. أرْنِيَة: (اسم)
    • أرْنِيَة : جمع رُناء
  10. رَأْي: (اسم)
    • رَأْي : مصدر رأَى
  11. رَأي: (اسم)
    • رَأي : مصدر رُئيَ
  12. رَنَّى: (فعل)
    • رَنَّيْتُ ، أُرَنِّي ، رَنِّ ، مصدر تَرْنِيَةٌ
    • رَنَّاهُ جَمالُها : أَعْجَبَهُ وَحَمَلَهُ على إِدامَةِ النَّظَرِ بِسُكونِ الطَّرْفِ
    • رَنَّى الْمُطْرِبُ : طَرَّبَ ، غَنَّى
    • رَنَّاهُ الصَّوْتُ : أَطْرَبَهُ
    • رَنَّى : حَنَّ
  13. رأي: (اسم)
    • الجمع : آراء
    • الرأْيُ : الاعتقادُ
    • الرأْيُ : العقلُ
    • الرأْيُ : التدبيرُ
    • الرأْيُ : النظرُ والتأمل
    • والرأْي ( عند الأصوليون ) : استنباط الأحكام الشرعية في ضوء قواعد مقررة
    • ، رأيته رَأْيَ العين : حيث يقع عليه البصر
    • أخْذُ الرَّأي على أمر : إجراءُ تصويتٍ عليه ،
    • أصحاب الرَّأي والقِياس / أهل الرَّأي والقِياس : الفقهاء الذين يستخرجون أحكامَ الفتوى باستعمالهم رأيهم الشّخصيّ والقياس الشرعيّ فيما لا يجدون فيه حديثًا أو أثرًا ،
    • استطلاع رأي : طريقة فنِّيَّة لجمع المعلومات التي تُستخدم في معرفة رأي مجموعة من الناس في مكان مُعيَّن ووقت مُعيَّن عن موضوع مُعيَّن ،
    • الرَّأي العامّ : رأي أكثريَّة النَّاس في وقت مُعيَّن إزاء موقف أو مشكلة من المشكلات ،
    • ذو الرَّأي : الحكيم العاقل ، ذو البصيرة والحذق بالأمور ،
    • رأي الإجماع : الرَّأي الذي تتَّحد فيه كل الآراء الفرديّة والجماعيَّة ، وتظهر فيه عقيدة عامَّة يقف الجميع خلفها ،
    • رأي الأغلبيّة : هو الذي يُمثِّل ما يزيد على نصف عدد أفراد الجماعة ، وهو في الواقع عبارة عن عدَّة آراء أقليَّات مختلفة اجتمعت حول هدف مُعيَّن ،
    • رأي الأقلِّيَّة : رأي ما يقلّ عن نصف عدد أفراد الجماعة ويُعبِّر عن آراء طائفة من هؤلاء الأفراد ،
    • رأيته رأي العين : وقع عليه بصري ،
    • سجين الرَّأي : من يُسجن بسبب اختلافه في الرَّأي مع النظام الحاكم ،
    • صاحب رأي / أصحاب رأي : شخص أو مجموعة أشخاص يجسِّدون خصائص ذهنيّة معيّنة ،
    • فلانٌ صُلْب الرَّأي / فلان عند رأيه : متمسك برأيه لا يتزحزح عنه ،
    • قويم الرَّأي : ذو آراء ووجهات نظر مبنيّة على ما هو صحيح أو المقصود بأن يكون صحيحًا
    • ما ارتآه الإنسان واعتقده
    • ( الفقه ) استنباط الأحكام الشرعيّة في ضوء قواعد مقرّرة
    • صحافة الرأي : صحافة تختار من مادة الرأي العام ما يلائم دعوتها السياسيّة ويؤيِّد فكرتها الحزبيّة
    • قسم الرَّأي : ( القانون ) إدارة الفتوى وأخذ الرَّأي القانونيّ
    • جمع : آرَاءٌ
    • قَدَّمَ رَأْياً صَرِيحاً فِي الْمَوْضُوعِ : مَا يَعْتَقِدُهُ الإِنْسَانُ وَيَرَاهُ صَحِيحاً لَمْ يُبْدِ رَأْياً فِيمَا عُرِضَ عَلَيْهِ
    • هَذَا رَأْيِي : هَذِهِ وِجْهَةُ نَظَرِي ، مَا أَعْتَقِدُهُ لَمْ يَكُنْ رَأْيُهُ مُلائِماً لِرَأْيِ الجَمَاعَةِ
    • اِخْتَلَفَتْ آرَاؤُهُمْ : اِخْتَلَفَت اِقْتِنَاعَاتُهُمْ وَاعْتِقَادَاتُهُمْ
    • اِسْتَقَرَّ الرَّأْيُ عَلَى : اِسْتَقَرَّ الاتِّفَاقُ فِي الأفْكَارِ جَاءوا لِتَبَادُلِ الآرَاءِ
    • الرَّأْيُ الأَخِيرُ لِلْقَائِدِ : الْمَوْقِفُ الفَصْلُ


,
  1. أري
    • " الأَصمعي : أَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً إذا احترقت ولَصِقَ بها الشيء ، وأَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً ، وهو ما يَلْصَق بها من الطعام ‏ .
      ‏ وقد أَرَتِ القِدْرُ أَرْياً : لَزِقَ بأَسفلها شيء من الاحتراق مثل شاطَتْ ؛ وفي المحكم : لَزِقَ بأَسفلها شِبْهُ الجُلْبَة السوداء ، وذلك إذا لم يُسَطْ ما فيها أو لم يُصَبَّ عليه ماء ‏ .
      ‏ والأَرْيُ : ما لَزِقَ بأَسفلها وبقِي فيه من ذلك ؛ المصدرُ والاسم فيه سواءٌ ‏ .
      ‏ وأَرْيُ القِدْرِ : ما الْتَزَقَ بجوانبها من الحَرَق ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : قُرارَة القِدر وكُدادتُها وأَرْيُها ‏ .
      ‏ والأَرْيُ : العَسَلُ ؛ قال لبيد : بأَشْهَبَ مِنْ أَبكارِ مُزْن سَحابةٍ ، وأَرْيِ دَبُورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ وعَمَلُ النَّحْلِ أَرْيٌ أَيضاً ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي ذؤيب : جَوارِسُها تَأْري الشُّعُوفَ تَأْري : تُعَسِّل ، قال : هكذا رواه عليّ بن حمزة وروى غيره تَأْوي ‏ .
      ‏ وقد أَرَتِ النَّحْلُ تَأْري أَرْياً وتَأَرَّتْ وأْتَرَتْ : عَمِلَت العَسَل ؛ قال الطرماح في صفة دَبْر العسل : إذا ما تَأَرَّتْ بالخَليِّ ، بَنَتْ به شَريجَيْنِ مِمّا تَأْتَري وتُتِيعُ (* قوله « إذا ما تأرت » كذا في الأصل بالراء ، وفي التكملة بالواو ) ‏ .
      ‏ شَريجَيْن : ضربين يعني من الشَّهْدِ والعسل ‏ .
      ‏ وتأْتري : تُعَسِّلُ ، وتُتِيعُ أَي تقيء العسلَ ‏ .
      ‏ والْتِزاقُ الأَرْي بالعَسَّالة ائْتِراؤه ، وقيل : الأَرْيُ ما تجمعه من العسل في أَجوافِها ثم تَلْفِظه ، وقيل : الأَرْيُ عَمَلُ النحل ، وهو أَيضاً ما التَزَقَ من العسل في جوانب العَسَّالة ، وقيل : عَسَلُها حين تَرْمي به من أَفواهها ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر إنما هو مستعار من ذلك ، يعني ما جَمَعَتْ في أَجوافها من الغيظ كما تَفْعَلُ النَّحْلُ إذا جمَعَتْ في أَفواهها العَسَل ثم مَجَّتْه ‏ .
      ‏ ويقال للَّبَنِ إذا لَصِق وَضَرهُ بالإناء : قد أَرِيَ ، وهو الأَرْيُ مثل الرَّمْي ‏ .
      ‏ والتَّأَرِّي : جَمْع الرجل لِبَنِيه الطَّعامَ ‏ .
      ‏ وأَرَتِ الريحُ الماءَ : صَبَّته شيئاً بعد شيء ‏ .
      ‏ وأَرْيُ السماءِ ما أَرَتْه الريح تَأْرِيه أَرْياً فصَبَّته شيئاً بعد شيء ، وقيل : أَرْيُ الريح عَمَلُها وسَوْقُها السحابَ ؛ قال زهير : يَشِمْنَ بُرُوقَها ، ويَرُشُّ أَرْيَ الـْ جَنُوب ، على حَواجِبها ، العَماء ؟

      ‏ قال الليث : أَرادَ ما وقع من النَّدى والطَّلِّ على الشجر والعُشْب فلم يَزَلْ يَلْزَقُ بعضهُ ببعض ويَكْثُرُ ، قال أَبو منصور : وأَرْيُ الجَنوبِ ما اسْتَدَرَّتْه الجَنوبُ من الغَمام إذا مَطَرَت ‏ .
      ‏ وأَرْيُ السحاب : دِرَّتُه ، قال أَبو حنيفة : أَصل الأَرْيِ العَمَل ‏ .
      ‏ وأَرْيُ النَّدى : ما وقع منه على الشجر والعُشْب فالتزَق وكَثُر ‏ .
      ‏ والأَرْيُ : لُطاخةُ ما تأْكله ‏ .
      ‏ وتَأَرَّى عنه : تَخَلَّف ‏ .
      ‏ وتَأَرَّى بالمكان وأْتَرى : احْتَبَس ‏ .
      ‏ وأَرَتِ الدابَّةُ مَرْبَطَها ومَعْلَفَها أرْياً : لَزِمَتْه ‏ .
      ‏ والآرِيُّ والآري : الأَخِيَّةُ ‏ .
      ‏ وأَرَّيْتُ لها : عَمِلْتُ لها آريّاً ‏ .
      ‏ قال ابن السكيت في قولهم للمَعْلَف آرِيٌّ ، قال : هذا مما يضعه الناس في غير موضعه ، وإنما الآرِيُّ مَحْبِس الدابة ، وهي الأَواري والأَواخِي ، واحدتها آخِيِّةٌ ، وآرِيٌّ إنما هو من الفعل فاعُولٌ ‏ .
      ‏ وتَأَرَّى بالمكان إذا تَحَبَّس ؛ ومنه قول أَعشى باهِلة : لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه ، ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفهِ الصَّفَر (* قوله « لا يتأرى البيت »، قال الصاغاني : هكذا وقع في أكثر كتب اللغة وأخذ بعضهم عن بعض ، والرواية : لا يتأرى لما في القدر يرقبه ولا يزال أمام القوم يقتفر لا يغمز الساق من أين ولا نصب ولا يعض على شرسوفه الصفر ) ‏ .
      ‏ وقال آخر : لا يَتَأَرَّوْنَ في المَضِيق ، وإنْ نادَى مُنادٍ كَيْ يَنْزِلوا ، نَزَلوا يقول : لا يَجْمَعون الطعام في الضِّيقة ؛ وقال العجاج : واعْتَادَ أَرباضاً لها آرِيُّ من مَعْدِن الصِّيرانِ عُدْمُليّ ؟

      ‏ قال : اعْتادَها أَتاها ورَجَع إليها ، والأَرْباضُ : جمع رَبَضٍ وهو المأْوى ، وقوله له آرِيٌّ أَي لها آخِيَّةٌ من مَكانِس البقر لا تزول ، ولها أَصل ثابت في سكون الوحش بها ، يعني الكِناس ‏ .
      ‏ قال : وقد تسمى الآخِيَّة أَيضاً آرِيّاً ، وهو حبل تُشَدُّ به الدابة في مَحْبِسها ؛

      وأَنشد ابن السكيت للمُثَقِّب العبدي يصف فرساً : داوَيْتُه بالمحْض ، حتَّى شَتا يَجْتَذِبُ الآرِيَّ بالمِرْوَد أي مع المِرْوَدِ ، وأَرادَ بآرِيِّه الرَّكاسَةَ المدفونةَ تحت الأَرض المُثْبتةَ فيها تُشَدُّ الدابةُ من عُرْوتَها البارزة فلا تَقْلَعُها لثباتها في الأَرض ؛ قال الجوهري : وهو في التقدير فاعُولٌ ، والجمع الأَوارِي ، يخفف ويشدّد ‏ .
      ‏ تقول منه : أَرَّيْتُ للدابة تَأْريَةً ، والدابة تَأْري إلى الدابَّة إذا انضمت إليها وأَلِفَتْ معها مَعْلَفاً واحداً ، وآرَيْتُها أَنا ؛ وقول لبيد يصف ناقته : تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوأَرْ بها شُعْبَة السَّاقِ ، إذا الظِّلُّ عَقَ ؟

      ‏ قال الليث : لم يُوأَرْ بها أَي لم يُذْعَرْ ، ويروى لم يُورأْ بها أَي لم يُشْعَرْ بها ، قال : وهو مقلوب من أَرَيْتُه أَي أَعلمته ، قال : ووزنه الآن لم يُلْفَعْ ، ويروى لم يُورَا ، على تخفيف الهمزة ، ويروى لم يُؤرَ بها ، بوزن لم يُعْرَ ، من الأَرْي أي لم يَلْصَق بصدره الفَزَعُ ، ومنه قيل : إن في صَدْرِكَ عَليَّ لأَرْياً أَي لَطْخاً من حِقْد ، وقد أَرى عليَّ صَدْرُه ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وروى السيرافي لم يُؤْرَ من أُوار الشمس ، وأَصله لم يُوأَرْ ، ومعناه لم يُذْعَرْ أَي لم يُصِبْه حَرُّ الذُّعْر ‏ .
      ‏ وقالوا : أَرِيَ الصَّدْرُ أَرْياً ، وهو ما يثبت في الصدر من الضِّغْن ‏ .
      ‏ وأَرِيَ صدرُه ، بالكسر ، أَي وَغِر ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : أَرَى صَدْرُه عليَّ أَرْياً وأَرِيَ اغتاظ ؛ وقول الراعي : لهَا بَدَنٌ عاسٍ ونارٌ كَرِيمةٌ بمُعْتَلَجِ الآرِيِّ ، بَيْنَ الصَّرائم قيل في تفسيره : الآرِيُّ ما كان بين السَّهْل والحَزْن ، وقيل : مُعْتَلَج الآَرِيّ اسمُ أَرض ‏ .
      ‏ وتأَرَّى : تَحَزّن (* قوله « وتأرّى تحزن » هكذا في الأصل ولم نجده في كتب اللغة التي بأَيدينا ) ‏ .
      ‏ وأَرَّى الشيءَ : أَثبته ومَكَّنه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : اللهم أرِّ ما بَيْنَهم أَي ثَبِّت الوُدَّ ومَكِّنْه ، يدعو للرجل وامرأَته ‏ .
      ‏ وروى أَبو عبيدة : أَن رجلاً شكا إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، امرأَته فقال اللهم أَرِّ بَيْنَهما ؛ قال أَبو عبيد : يعني أَثبت بينهما ؛

      وأَنشد لأَعشى باهلة : لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه البيت ‏ .
      ‏ يقول : لا يَتَلَبَّث ولا يَتَحَبَّس ‏ .
      ‏ وروى بعضهم هذا الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دعا بهذا الدعاء لعليّ وفاطمة ، عليهما السلام ، وروى ابن الأَثير أَنه دعا لامرأَة كانت تَفْرَك زَوْجها فقال : اللهم أَرِّ بينهما ، أَي أَلِّف وأَثبت الوُدَّ بينهما ، من قولهم الدابة تَأْرِي للدابة إذا انضمَّت إليها وأَلِفَت معها مَعْلَفاً واحداً ، وآرَيْتُها أَنا ، ورواه ابن الأَنباري : اللهم أَرِّ كلَّ واحد منهما صاحبَه أَي احبس كل واحد منهما على صاحبه حتى لا ينصرف قلبه إلى غيره ، من قولهم تَأَرَّيْت بالمكان إذا احْتَبَسْت فيه ، وبه سمِّيت الآخِيَّة آرِيّاً لأَنها تمنع الدوابّ عن الانفلات ، وسمي المَعْلَف آرِيّاً مجازاً ، قال : والصواب في هذه الرواية أَن يقال اللهم أَرِّ كل واحد منهما على صاحبه ، فإن صحت الرواية بحذف على فيكون كقولهم تَعَلَّقْتُ بفلان وتَعَلَّقتُ فلاناً ؛ ومنه حديث أَبي بكر : أَنه دفع إليه سيفاً ليقتل به رجلاً فاسْتَثْبَتَه فقال : أَرِّ أَي مَكِّن وثَبِّتْ يدي من السيف ، وروي : أَرِ مخففة ، من الرؤْية كأَنه يقول أَرِني بمعنى أَعْطِني ‏ .
      ‏ الجوهري : تَأَرَّيْت بالمكان أَقمت به ؛ وأَنشد ببيت أَعشى باهلة أَيضاً : لا يَتأَرَّى لِمَا في القِدْر يَرْقُبُه وقال في تفسيره : أَي لا يَتَحَبَّس على إدراك القِدْر ليأْكل ‏ .
      ‏ قال أَبو زيد : يَتَأَرَّى يَتَحَرَّى ؛

      وأَنشد ابن بري للحُطيئة : ولا تَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبه ، ولا يَقُومُ بأَعْلى الفجر يَنْتَطِ ؟

      ‏ قال : وأَرَّيْت أَيضاً وإلى مَتى أَنت مُؤَرٍّ به ‏ .
      ‏ وأَرَّيْته : اسْتَرْشَدَني فغَشَشْته ‏ .
      ‏ وأَرَّى النارَ : عَظَّمَها ورَفَعَها ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة : أَرَّاها جَعَل لها إرَةً ، قال : وهذا لا يصح إلا أَن يكون مقلوباً من وَأَرْتُ ، إمَّا مستعمَلة ، وإما متوهَّهمة ‏ .
      ‏ أَبو زيد : أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً ونَمَّيتها تَنْمِيَةً وذكَّيْتها تَذْكِيَةً إذا رَفَعْتها ‏ .
      ‏ يقال : أَرِّ نارَك ‏ .
      ‏ والإرَةُ : موضع النار ، وأَصله إرْيٌ ، والهاء عوض من الياء ، والجمع إرُونَ مثل عِزُون ؛ قال ابن بري : شاهده لكعب أَو لزهير : يُثِرْنَ التُّرابَ على وَجْهِه ، كلَوْنَ الدَّواجِن فَوْقَ الإرِين ؟

      ‏ قال : وقد تجمع الإرَةُ إرات ، قال : والإرةُ عند الجوهري محذوفةُ اللام بدليل جمعها على إرِين وكَوْنِ الفعل محذوف اللام ‏ .
      ‏ يقال : أَرِّ لِنارِك أَي اجْعَل لها إرَةً ، قال : وقد تأْتي الإرَةُ مثل عِدَة محذوفة الواو ، تقول : وَأَرْتُ إرَةً ‏ .
      ‏ وآذاني أَرْيُ القِدْرِ والنَّارِ أَي حَرُّهُما ؛ وأَنشد ثعلب : إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر أَي حَرَّ العَداوَة ‏ .
      ‏ والإرةُ أَيضاً : شَحْم السَّنامِ ؛ قال الراجز : وَعْدٌ كَشَحْمِ الإرَةِ المُسَرْهَد الجوهري : أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً أَي ذَكّيتها ؛ قال ابن بري : هو تصحيف وإنما هو أَرَّثْتها ، واسم ما تلقيه علي الأُرْثَة ‏ .
      ‏ وأَرِّ نارَك وأَرِّ لنارك أَي اجْعَل لها إرَةً ، وهي حُفْرة تكون في وسط النار يكون فيها معظم الجَمْر ‏ .
      ‏ وحكي عن بعضهم أَنه ، قال : أَرِّ نارَك افتح وسطها ليتسع الموضع للجمر ، واسم الشيء الذي تلقيه عليها من بَعَر أَو حَطَب الذُّكْىة ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : أَحسب أَبا زيد جَعَل أَرَّيْت النار مِنْ وَرَّيْتَها ، فقلب الواو همزة ، كما ، قالوا أكَّدْت اليمين ووَكَّدْتها وأَرَّثْت النار ووَرَّثْتها ‏ .
      ‏ وقالوا من الإرَة وهي الحفرة التي توقد فيها النار : إرَةٌ بَيّنة الإرْوَة ، وقد أَرَوْتها آرُوها ، ومِنْ آرِيِّ الدابة أَرَّيْت تَأْرِيَةً ‏ .
      ‏ قال : والآرِيُّ ما حُفِر له وأُدْخِل في الأَرض ، وهي الآرِيَّة والرَّكاسَة ‏ .
      ‏ وفي حديث بلال :، قال لنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أَمعَكم شيءٌ من الإرَة أَي القدِيد ؛ وقيل : هو أَن يُغْلَى اللحمُ بالخل ويحمل في الأَسفار ‏ .
      ‏ وفي حديث بريدةَ : أَنه أَهْدى لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إرَةً أَي لحماً مطبوخاً في كرش ‏ .
      ‏ وفي الحديث : ذُبِحَت لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شاةٌ ثم صُنِعَتْ في الإرَة ؛ الإرَةُ : حفرة توقد فيها النار ، وقيل : هي الحفرة التي حولها الأَثافيُّ ‏ .
      ‏ يقال : وَأَرْتُ إرَةَ ، وقيل : الإرَةُ النارُ نَفْسُها ، وأَصل الإرَة إرْيٌ ، بوزن عِلْم ، والهاء عوض من الياء ‏ .
      ‏ وفي حديث زيد بن حارثة : ذبحنا شاة وصنعناها في الإرَة حتى إذا نَضِجت جعلناها في سُفْرَتنا ‏ .
      ‏ وأَرَّيْت عن الشيء : مثل وَرَّيْت عنه ‏ .
      ‏ وبئر ذي أَرْوانَ : اسم بئر ، بفتح الهمزة ‏ .
      ‏ وفي حديث عبد الرحمن النَّخَعي : لو كان رأْيُ الناس مثْلَ رَأْيك ما أُدِّيَ الأَرْيانُ ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : هو الخَراجُ والإتاوة ، وهو اسم واحد كالشيطان ‏ .
      ‏ قال الخطابي : الأَشبه بكلام العرب أَن يكون بضم الهمزة والباء المعجمة بواحدة ، وهو الزيادة عن الحق ، يقال فيه أُرْبان وعُرْبان ، قال : فإن كانت الياء معجمة باثنتين فهو من التَّأْرِيَة لأَنه شيء قُرِّرَ على الناس وأُلْزِموه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. رأي
    • " الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد ، وبمعنى العِلْم تتعدَّى إلى مفعولين ؛ يقال : رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً مثل راعَة ‏ .
      ‏ وقال ابن سيده : الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب ‏ .
      ‏ وحكى ابن الأَعرابي : على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ ، وفيه ضَعَةٌ ، وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال : ‏ رُويَتِك ، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك ، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال : ‏ رِيَّتِكَ ‏ .
      ‏ وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة ، وليست الهاءُ في رَأْية هنا للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة ، فأَمَّا إذا لم تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة ‏ .
      ‏ ورَأَيْته رِئْيَاناً : كرُؤْية ؛ هذه عن اللحياني ، وَرَيْته على الحَذْف ؛

      أَنشد ثعلب : وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ ، فانْشَمَلا خَلْقُ أَربعةٍ : يعني ضُمورَ أَخْلافها ، وانْشَمَلَ : ارْتَفَعَ كانْشمرَ ، يقول : من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ ؛

      وأَنشد ابن جني : حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ : يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة ؛

      وقوله : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى ، إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ ؟ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى ، إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ ؟ أَصل هذا : من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ : لا هَناك المَرْتَعُ ، فاجتمعت أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين ؛ وقال ابن سيده : أَصله رأَى فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت ، وفي قرأْت قَرَيْت ، وفي أَخْطأْت أَخْطَيْت ، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل ؛ قال : وسأَلت أَبا علي فقلت له من ، قال : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت ؟

      ‏ قال : لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب ، وذهب أَبو علي في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونحوه ، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً ، وهذان إعلالان تواليا في العين واللام ؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم : جَا يَجِي ، فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً ، فأَعلّ اللام والعين جميعاً ‏ .
      ‏ وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ ، حذَفوا الهمزةَ وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها ‏ .
      ‏ قال سيبويه : كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه ، وذلك لكثرة استعمالهم إياه ، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب ، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا تَرْأَى ، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي هي عين الفعل ، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين ، وإن كانت الأُولى زائدةً والثانية أَصليةً ، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين ، وإن كان بينهما حرف ساكن ، وهي الراء ، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا يَرَى ونَرَى وتَرَى كما ، قالوا أَرَى ؛ قال سيبويه : وحكى أَبو الخطاب قدْ أَرْآهم ، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل ؛

      قال : أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ ، ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا وقال بعضهم : ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ ؛ قال سُراقة البارقي : أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ ، كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد رواه الأَخفش : ما لم تَرَياهُ ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف ‏ .
      ‏ التهذيب : وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ ، على التخفيف ، قال : وعامة كلام العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف ، قال : ويعضهم يحقِّقُه فيقول ، وهو قليل ، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً ، وأَنشد بيت سراقة البارقي ‏ .
      ‏ وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت : كرَأَيْت أَعني من رُؤية العَين ‏ .
      ‏ قال اللحياني :، قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين ، وبعضهم يَترُك الهمز وهو قليل ، قال : وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ ؛

      وأَنشد فيمن خفف : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ ؟

      ‏ قال الجوهري : وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ ‏

      ويروى : ‏ في العلاب ؛ ومثله للأَحوص : أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ مَضَى ، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا وكذلك ، قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك ، بلا همز ؛ قال أَبو الأَسود : أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ أَتاني فقال : اتَّخِذْني خَلِيلا فترَك الهمزةَ ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري : فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى جُعلْتُ لها ، وإنْ بَخِلَتْ ، فِداءَ أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى ، أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ ؟ والذي في شعره كلام حبَّى ، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى ؛ ومثله قول الآخر : أَرَيْتَ ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً ، وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل ؟

      ‏ قال : وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز : أَرَيْتَ ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا ، أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود ؟

      ‏ قال ابن بري : وفي هذا البيت الأَخير شذوذ ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم الفاعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ ، فإذا جئتَ إلى الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت العرب ، الذين يهمزون والذين لا يهمزون ، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى ، قال : وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل : فتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مَرَض ، وقوله عز وجل : فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى ، وإنِّي أَرَى في المَنامِ ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم ؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى ، وهو الأَصل ، فإذا ، قالوا متى نَراك ، قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك ، وبعضٌ يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك ؛

      وأَنشد : أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ : أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب : ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ من أُسْدِ خَفَّانَ ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ

      ويقال : رأَى في الفقه رأْياً ، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم ، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته ؛ قال ابن سيده : وأَنشد شاعِرُ تَيْمِ الرِّباب ؛ قال ابن بري : هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي : أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ ، ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى ويَسْمَعُ ، بالرفع على الاستئناف ، لأَن القصيدة مرفوعة ؛ وبعده : بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه إليَّ ، وراءَ الحاجِزَينِ ، ويُفْرِعُ ‏

      يقال : ‏ أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي ؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما أَنشده أَبو زيد : لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن ؟

      ‏ قال : وهو كثير في القرآن والشعر ، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز يَتْركون الهمز فيقولون : رَ ذلك ، وللإثنين : رَيا ذلك ، وللجماعة : رَوْا ذلك ، وللمرأَة رَيْ ذلك ، وللإثنين كالرجلين ، وللجمع : رَيْنَ ذاكُنَّ ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون : ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء ارْأَيْنَ ، قال : فإذا ، قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها ، وإن لم يكن من كلامهم الهمز ، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز ، نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك الهمز فيه في جميع القرآن ، وقالوا : ولو تَرَ ما أَهلُ مكة ، قال أَبو علي : أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال ‏ .
      ‏ اللحياني : يقال إنه لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان ، رفعاً وجزماً ، وكذلك ولا تَرَ ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ فيهما جميعاً وجهان : الجزم والرفع ، فإذا ، قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ ما فُلانٌ ، قالوه بالجزم ، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ ؛ حكى ذلك عن الكسائي كله ‏ .
      ‏ وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت : ارْءَ ، وعلى الحذف : را ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وصوابه على الحذف رَهْ ، لأَن الأَمر منه رَ زيداً ، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال ‏ .
      ‏ الفراء في قوله تعالى : قُلْ أَرَأَيْتَكُم ، قال : العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان : أَحدهما أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ : أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك ؟ فهذه مهموزة ، فإذا أَوْقَعْتَها على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال ، يريد هل رأَيتَ نَفْسَك على غير هذه الحالة ، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين أَرَأَيْتُماكُما ، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ ، وللمرأَة أَرأََيْتِكِ ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك ، والمعنى الآخر أَنْ تقول أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني ، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. رَهِبَ
    • ـ رَهِبَ ، رَهْبَةً ورُهْباً ورَهَباً ورُهْباناً ورُهَباناً : خافَ ، والاسْمُ : الرَّهْبَى والرُّهْبَى ، ويُمَدَّانِ ، والرَّهَبُوتَى ،
      ـ " رَهَبُوتٌ خيرٌ منْ رَحَمُوتٍ ": لأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ منْ أن تُرْحَمَ .
      ـ أرْهَبَهُ واسْتَرْهَبَهُ : أخافَهُ .
      ـ تَرَهَّبَهُ : تَوَعَّدَهُ .
      ـ مَرْهُوبُ : الأَسَدُ ، كالرَّاهِبِ ، وفَرَسُ الجُمَيْحِ بنِ الطَّمَّاحِ .
      ـ تَرَهُّبُ : التَّعَبُّدُ .
      ـ رَهْبُ : النَّاقَةُ المَهْزُولَةُ ، أو الجَمَلُ العالِي .
      ـ أرْهَبَ : رَكِبَهُ ، والنَّصْلُ الرَّقيقُ ، الجمع : رِهَابٌ .
      ـ رَهَبُ : الكُمُّ .
      ـ رَهَابَةُ ورُهَابَةُ ، وشَدَّدَ هَاءَهُ الحِرْمَازِيُّ : عَظْمٌ في الصَّدْرِ مُشْرِفٌ على البَطْنِ ، الجمع : رَهَاب .
      ـ رَاهِبُ : واحِدُ رُهْبَانِ النَّصارَى ، ومَصْدَرُهُ : الرَّهْبَةُ والرَّهْبَانِيَّةُ ، أو الرُّهْبَانُ ، قد يكونُ واحِداً ، الجمع : رَهابِينُ ورَهابِنَةٌ ورَهْبانُونَ .
      ـ " لا رَهْبانِيَّة في الإِسْلامِ ": هي كالاخْتِصاءِ ، واعْتِناقِ السَّلاسِلِ ، ولُبْسِ المُسوحِ ، وتَرْكِ اللَّحْمِ ونَحْوِها .
      ـ أرْهَبَ : طالَ كُمُّهُ .
      ـ أرْهابُ : مالا يَصِيدُ من الطَّيْرِ ،
      ـ إِرْهَابُ : قَدْعُ الإِبِلِ عنِ الحَوْضِ .
      ـ رَهْبَى : موضع .
      ـ سَمَّوْا : راهِباً ومُرْهِباً ومَرْهُوباً .
      ـ رَهَّبَتِ النَّاقَةُ تَرْهِيباً فَقَعَدَ يُحاييها : جَهَدَها السَّيْرُ ، فَعَلَفَها حتى ثابَتْ إليها نَفْسُها .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. رَهْطُ
    • ـ رَهْطُ ورَهَطُ : قومُ الرجُلِ ، وقَبيلَتُه ، ومن ثَلاثةٍ أو سَبعةٍ إلى عَشَرةٍ أو ما دونَ العَشَرةِ ، وما فيهم امرأةٌ ، ولا واحِدَ له من لَفْظِه ، ج : أرْهُطٌ وأراهِطُ وأرهاطٌ وأراهِيطُ ، والعَدُوُّ ، وموضع ، وجِلْدٌ تُشَقَّقُ جَوانِبُه من أسافِلِه ليُمْكِنَ المَشْيُ فيه ، يَلْبَسُه الصِّغارُ والحُيَّضُ ، أو جِلْدٌ يُشَقَّقُ سُيوراً ، ج : رِهاطٌ ، أو هو واحِدٌ أيضاً ، ج : أرْهِطةٌ .
      ـ رِهاطُ : مَتاعُ البَيْتِ .
      ـ رَهْطُ وتَرْهيطُ : عِظَمُ اللَّقْمِ ، وشِدَّةُ الأكْلِ . ورجُلٌ تُرْهوطٌ .
      ـ رَاهِطاءُ ورُهَطاءُ والرُّهَطَةُ من جِحَرَةِ اليَرْبوعِ : التي يُخْرِجُ منها التُّرابَ .
      ـ رَهْطى : طائِرٌ .
      ـ ذُو مَرَاهِطَ : موضع .
      ـ رُهَاطُ : موضع على ثَلاثِ لَيالٍ من مَكَّةَ لثَقيفٍ .
      ـ مَرْجُ راهِطٍ : شَرْقِي دِمَشْقَ .
      ـ رجُلٌ مُرَهَّطُ الوَجْه : مُهَبَّجُه .
      ـ نحنُ ذَوُو ارْتِهاطٍ ، وذَوُو رَهْطٍ : مُجْتَمعونَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أرِنَ
    • ـ أرِنَ ، أرَناً وأرِيناً وإِراناً ، فهو أرِنٌ وأرُونٌ : نَشِطَ .
      ـ إرانٌ : سَريرُ المَيِّتِ ، أو تابوتُه ، والسَّيْفُ ، وكِناسُ الوَحْشِ , ج : أُرُنٌ ، كالمِئْرانِ , ج : مآرينُ ، وموضع يُنْسَبُ إليه البَقَرُ .
      ـ الأرونُ : السَّمُّ ، أو دِماغُ الفيلِ ، ويَموتُ آكلُه , ج : أُرُنٌ .
      ـ آرَنَه : باهاهُ ،
      ـ آرَنَ الثَّوْرُ البَقَرَةَ مُؤارَنَةً وإِراناً : طَلَبَها .
      ـ شاةُ إرانٍ : الثَّوْرُ .
      ـ الأرْنَةُ : الجُبْنُ الرَّطْبُ ، والشَّرابُ ، وحَبُّ يُطْرَحُ في اللَّبَنِ فيُجَبِّنُه ، كالأُرانَى ، وأُرَيِنٌ والأرَبَى .
      ـ الأرينُ : الهَدَرُ ، والمكانُ .
      ـ أرَنَهُ : عَضَّهُ .
      ـ أَرونٌ : بلد بطَبَرِسْتانَ .
      ـ أَرَنٌ : بلد .
      ـ أَرينٌ : موضع .
      ـ أُرَيْنَةٌ : ناحيَةٌ بالمَدينَةِ .
      ـ أُرَيْنِيَّةُ : ماءٌ لغَنِيٍّ قُرْبَ ضَرِيَّةَ .
      ـ أرونٌ وخَيْفُ الأرينِ وأُرَيْنَةُ : مَواضِعُ .
      ـ أَرِنٌ : فَرَسُ عُمَيْرِ بنِ جَبَلٍ البَجَلِيِّ .
      ـ أرَّانُ : إِقْليمٌ بأَذْرَبيجانَ ، وقَلْعةٌ بقَزْوِينَ ، واسْمٌ لمَدينةِ حَرَّانَ بديارِ مُضَرَ .
      ـ الأرانِيَةُ : ما يَطولُ ساقُه من شجرِ الحَمْضِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أَرَنه
    • أَرَنه أَرَنه أَرْنًا : عضَّه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. رناء


    • رناء - ج ، أرنية
      1 - رناء : صوت . 2 - رناء : طرب .

    المعجم: الرائد

  6. أرْهَاءُ
    • أرْهَاءُ الشيء : جوانِبُه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أرْهَاء
    • أرهاء
      1 - جوانب

    المعجم: الرائد

  8. رهط
    • رهط - ج ، أرهط وأرهاط ، ج ، أراهط وأراهيط
      1 - مصدر رهط . 2 - جماعة إلى العشرة . 3 - من الرجل : قومه وقبيلته . 4 - فرد ، شخص : « خمسون رهطا ». 5 - عدو . 6 - « نحن ذوو رهط » : أي مجتمعون .



    المعجم: الرائد

  9. أرنى المنظر فلانا
    • جعله يُديم النظرَ إليه في سكون طَرْفٍ :- أرناه حُسنُ الفتاة .

    المعجم: عربي عامة

  10. أَرْنَاهُ
    • أَرْنَاهُ حُسْنُ المَنْظر : جَعَلة يرنُو .
      و أَرْنَاهُ إلى الطاعة .
      : صيرهُ إليها حتى سكن وجام عليها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. أَرنى
    • أرنى - إرناء
      1 - أرناه حسن المنظر : جعله يديم النظر إليه بسكون الطرف . 2 - أرناه الى الطاعة : عوده عليها .

    المعجم: الرائد

  12. أرهب فلانا
    • خوَّفه وأفزعه :- أرهب شخصًا بالتَّهديد والوعيد - { تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ }.

    المعجم: عربي عامة

  13. أَرْهَبَ
    • أَرْهَبَ : طال كُمُّهُ .
      و أَرْهَبَ رَكِبَ رَهْبًا .
      و أَرْهَبَ كُمَّهُ : أطَالَهُ .
      و أَرْهَبَ فلانًا : خَوّفَهُ وفَزَّعَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. أَرْهَبَ
    • [ ر هـ ب ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أَرْهَبْتُ ، أُرْهِبُ ، أَرْهِبْ ، مصدر إِرْهَابٌ .
      1 . :- أَرْهَبَهُ بِإِنْذَارِهِ :-: خَوَّفَهُ .
      2 . :- أَرْهَبَ الإِبِلَ عَنِ الحَوْضِ :- : ذَادَهَا ، سَاقَهَا وَأَبْعَدَهَا .
      3 . :- أَرْهَبَ القَمِيصُ :- : طَالَ كُمُّهُ .
      4 . :- أَرْهَبَ كُمَّهُ :-: أَطَالَهُ .

    المعجم: الغني

  15. أَرْهَب
    • أرهب - إرهابا
      1 - أرهبه : خوفه . 2 - أرهب : ركب « الرهب »، وهو ما استعمل في السفر من الجمال . 3 - أرهب الشيء : أطال « رهبه »، أي كمه .

    المعجم: الرائد

  16. أرنى
    • أرنى يُرني ، أَرْنِ ، إرناءً ، فهو مُرنٍ ، والمفعول مُرنًى :-
      أرنى المنظرُ فلانًا جعله يُديم النظرَ إليه في سكون طَرْفٍ :- أرناه حُسنُ الفتاة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. أرهبَ
    • أرهبَ يُرهب ، إرهابًا ، فهو مُرهِب ، والمفعول مُرهَب :-
      أرهب فلانًا خوَّفه وأفزعه :- أرهب شخصًا بالتَّهديد والوعيد ، - { تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. أره
    • " هذه ترجمة لم يترجم عليها سوى ابن الأَثير وأَورد ابن الأَثير وأَورد فيها حديث بلال :، قال لنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَمَعَكم شيء من الإرَةِ أَي القَدِيد ، وقيل : هو أَن يُغْلَى اللحم بالخل ويُحْمَلَ في الأَسفار ، وسيأْتي هذا وغيره في مواضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. رنا
    • " الرُّنُوُّ : إدامة النَّظَر مع سكونِ الطَّرْف .
      رنَوْتُه ورَنَوْتُ إليه أَرْنُو رَنْواً ورَنا له : أَدامَ النَّظَرَ .
      يقال : ظَلَّ رانِياً ، وأَرْناهُ غيرهُ .
      والرَّنا ، بالفتح مقصورٌ : الشيءُ المَنْظُورُ إليه ، وفي المحكم : الذي يُرْنَى إليه من حُسْنهِ ، سمَّاه بالمصدر ؛ قال جرير : وقد كان من شَأْنِ الغَوِيِّ ظَعائِنٌ رَفَعْنَ الرَّنا والعَبْقَرِيَّ المُرَقَّما وأَرْناني حُسْنُ المَنْظَر ورَنَّاني ؛ الجوهري : أَرْناني حسنُ ما رأَيتُ أَي حَمَلَني على الرُّنُوِّ .
      والرُّنُوّ : اللَّهْوُ مع شَغْلِ القَلْبِ والبَصَرِ وغَلَبةِ الهَوَى .
      وفُلانٌ رَنُوُّ فلانة أَي يَرْنُو إلى حديثِها ويُعْجبُ به .
      قال مبتكر الأَعرابي : حدَّثني فلان فَرَنَوْتُ إلى حديثهِ أَي لَهَوْتُ به ، وقال : أَسأَلُ اللهَ أَن يُرْنِيكُم إلى الطاعة أَي يُصَيِّرَكُمُ إليها حتى تَسْكُنوا وتَدُومُوا عليها .
      وإنَّه لَرَنُوُّ الأَمَاني أَي صاحبُ أُمْنِيَّةٍ .
      والرَّنْوَة : اللَّحمة ، وجمعُها رَنَوات .
      وكأْسٌ رَنَوْناةٌ : دائمةٌ على الشُّرْبِ ساكِنة ، ووزنها فَعَلْعَلَة ؛ قال ابن أَحمر : مَدَّت عليه المُلكَ أَطنابَها كأْسٌ رَنَوناةٌ وطِرفٌ طِمِرْ أَراد : مَدَّتْ كأْسٌ رَنَوْناةٌ عليه أَطْنابَ الملك ، فذَكَرَ المُلْكَ ثمَّ ذكر أَطْنابَه ؛ قال ابن سيده : ولم نسمع بالرَّنَوناةِ إلاَّ في شِعْرِ ابن أَحمر ، وجمعها رَنَوْنَيَاتٌ ، وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أََنه سَمِعَه رَوَى بيتَ ابنِ أَحمر : بَنَّتْ عليه الملْكُ أَطْنابَها أَي المُلْكُ ، هي الكَأْسُ ، ورَفَعَ المُلْكَ ببَنَّت ، ورواه ابن السكيت بَنَتْ ، بتخفيف النون ، والمُلْكَ مفعولٌ له ، وقال غيره : هو ظرفٌ ، وقيل : حال على تقديره مصدراً مثل أَرْسَلَها العِراك ، وتقديره بَنَتْ عليه كأْسٌ رَنَوْناة أَطْنابَها مُلْكاً أَي في حال كونه ملكاً ، والهاء في أَطنابها في هذه الوجوه كلها عائدة على الكأْس ، وقال ابن دريد : أَطنابها بدل من الملك فتكون الهاء في أَطنابها على هذا عائدة على الملك ، وروى بعضهم : بَنَتْ عليه الملكُ ، فرفَعَ الملكَ وأَنَّثَ فعله على معنى المَمْلَكة ؛ وقبل البيت : إنَّ امرَأَ القَيْس على عَهْدِهِ ، في إرْثِ ما كان أَبوه حِجِرْ يَلْهو بِهِنْدٍ فَوْقَ أَنْماطِها ، وفَرْثَنى يعْدُو إليه وَهِرْ حتَّى أَتَتْه فَيْلَقٌ طافِحٌ لا تَتَّقي الزَّجْرَ ، ولا تَنْزَجِرْ لمَّا رأَى يَوْماً ، له هَبْوةٌ ، مُرّاً عَبُوساً ، شَرُّه مُقْمَطِرْ أَدَّى إلى هِنْدٍ تَحِيَّاتها ، وقال : هذا من دَواعي دبرْ إنَّ الفَتى يُقْتِرُ بعدَ الغِنى ، ويَغْتَني مِنْ بَعْدِ ما يَفْتَقِرْ والحَيُّ كالمَيْتِ ويَبْقى التُّقى ، والعَيْشُ فَنَّانِ : فحُلْوٌ ، ومُرْ ومثله قوله : فوَرَدَتْ تَقْتَدَ بَرْدَ مائِها أَراد : وَرَدَتْ بَرْدَ ماءٍ تَقْتَدَ ؛ ومثله قول الله عز وجل : أَحْسَنَ كُلَّ شَيءٍ خَلْقَه ؛ أَي أَحْسَنَ خَلْقَ كُلِّ شيءٍ ، ويُسَمَّى هذا البَدَل .
      وقولهم في الفاجرة : تُرْنى ؛ هي تُفْعَلُ من الرُّنُوِّ أَي يُدامُ النظَرُ إليها لأَنَّها تُزَنُّ بالرِّيبَة .
      الجوهري : وقولهم يا ابْنَ تُرْنى كنايةٌ عن اللَّئِيم ؛ قال صخر الغي : فإنَّ ابنَ تُرْنى ، إذا زُرْتُكُمْ ، يُدافِعُ عَنِّيَ قَوْلاً عَنِيفا

      ويقال : فلان رَنُوُّ فلانة إذا كان يُدِيمُ النَّظَر إليها .
      ورجل رَنَّاءٌ ، بالتشديد : للَّذي يُدِيمُ النَّظَر إلى النساءِ .
      وفلان رَنُوُّ الأَماني أَي صاحِبُ أَمانيَّ يتَوقَّعُها ؛

      وأَنشد : يا صاحِبَيَّ ، إنَّني أَرْنُوكمُا ، لا تُحْرِماني ، إنَّني أَرْجُوكُما ورَنا إليها يَرْنُو رُنُوّاً ورَناً ، مقصور ، إذا نظرَ إليْها مُداوَمة ؛

      وأَنشد : ‏ إذا هُنَّ فَصَّلْنَ الحَدِيث لأَهُلهِ ، وجَدَّ الرَّنا فصَّلْنَه بالتَّهانُف (* قوله « وجد الرنا إلخ » هو هكذا بالجيم والدال في الأصل وشرح القاموس أيضاً ، وتقدم في مادة هنف بلفظ : حديث الرنا ).
      ابن بري :، قال أَبو علي رَنَوْناةٌ فعَوْعَلة أَو فعَلْعَلة من الرَّنا في قول الشاعر : حديثَ الرَّنا فصَّلْنَه بالتَّهانُفِ ابن الأَعرابي : تَرَنَّى فلان أَدام النَّظر إلى من يُحِبُّ .
      وتُرْنى وتَرْنى : اسم رملة ، قال : وقَضَينا على أَلِفِها بالواو وإن كانت لاماً لوجودنا رنوت .
      والرُّناءُ : الصَّوْتُ والطَّرَب .
      والرُّناءُ : الصوتُ ، وجمعه أَرْنِيَةٌ .
      وقد رنَوتُ أَي طَرِبْتُ .
      ورنَّيْتُ غيري : طرَّبْتُه ، قال شمر : سأَلت الرياشي عن الرُّناءِ الصوت ، بضم الراء ، فلم يَعْرفْه ، وقال : الرَّناء ، بالفتح ، الجمال ؛ عن أَبي زيد ؛ وقال المنذري : سأَلت أَبا الهيثم عن الرُّناءِ والرَّناء بالمعنيين اللذين تقدما فلم يحفظ واحداً منهما ؛ قال أَبو منصور : والرُّناءُ بمعنى الصوت ممدود صحيح .
      قال ابن الأَنباري : أخبرني أَبي عن بعض شيوخه ، قال كانت العرب تسمي جمادى الآخرة رُنَّى ، وذا القَعدة رُنَة ، وذا الحجة بُرَكَ .
      قال ابن خالويه : رُنَةُ اسم جمادى الآخرة ؛

      وأَنشد : يا آَل زَيدٍ ، احْذَرُوا هذي السَّنَهْ ، مِنْ رُنَةٍ حتى يُوافيها رُنَه ؟

      ‏ قال : ويروى : من أَنةٍ حتى يوافيها أَنَه (* قوله « من أنة إلخ » هكذا في الأصل ).
      ويقال أَيضاً رُنَّى ، وقال ابن الأَنباري : هي بالباء ، وقال أَبو عمر الزاهد : هو تصحيف وإنما هو بالنون .
      والرُّبَّى ، بالباء : الشاةُ النُّفَساء ، وقال قطرب وابن الأَنباري وأَبو الطيب عبد الواحد وأَبو القاسم الزجاجي : هو بالباء لا غيرُ ، قال أَبو القاسم الزجّاجي : لأَن فيه يُعْلَم ما نُتِجَتْ حُروبُهم أَي ما انْجَلَتْ عليه أَو عنه ، مأْخوذ من الشاة الرُّبَّى ؛ وأَنشد أَبو الطيب : أَتَيْتُك في الحنِين فقُلْتَ : رُبَّى ، وماذا بينَ رُبَّى والحَنِينِ ؟

      ‏ قال : وأَصل رُنة رُونَة ، وهي محذوفة العين .
      ورُونَة الشيء : غايتُه في حَرٍّ أَو بَرْدٍ أَو غيره ، فسمِّي به جُمادى لشِدة بَرْدِه .
      ويقال : إنهم حين سمَّوا الشهور وافق هذا الشهر شدَّةَ البَرْدِ فسَمُّوْه بذلك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. رنأ
    • " الرَّنْءُ : الصَّوت .
      رَنَأَ يَرْنَأُ رَنْأً .
      قال الكميت يَصِفُ السهم : يُرِيدُ أَهْزَعَ حَنَّاناً ، يُعَلِّلهُ * عند الإِدامةِ ، حتى يَرْنَأَ الطَّرَبُ الأَهْزَعُ : السهمُ .
      وحَنَّانٌ : مُصَوِّتٌ .
      والطَّرَبُ : السهمُ نَفْسُه ، سماه طَرَباً لتصويته إِذا دُوِّم أَي فُتِلَ بالأَصابع .
      وقالوا : الطَّرِبُ الرجل ، لأَنَّ السهمَ إِنما يُصَوِّتُ عند الإِدامةِ إِذا كان جَيِّداً وصاحِبُه يَطْرَبُ لصوته وتأْخُذه له أَرْيَحِيَّةٌ ، ولذلك ، قال الكُمَيْتُ أَيضاً : هَزِجاتٍ ، إِذا أُدِرْنَ على الكَفِّ ، * يُطَرِّبْنَ ، بالغِناءِ ، الـمُدِيرا واليَرَنَّأُ واليُرَنَّأُ ، بضم الياءِ وهمزة الأَلِف : اسم للحِنَّاءِ .
      قال ابن جني وقالوا : يَرْنَأَ لِحْيَته : صَبَغَها باليُرَنَّاءِ ، وقال : هذا يَفْعَلَ في الماضِي ، وما أَغْرَبَه وأَطْرَفَه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. رها
    • " رَها الشيءُ رَهْواً : سَكَن .
      وعَيْشٌ راهٍ : خصيبٌ ساكنٌ رافِهٌ .
      وخِمْسٌ راهٍ إذا كان سهْلاً .
      وكلُّ ساكِنٍ لا يتحَرَّكُ راهٍ ورَهْوٌ .
      وأَرْهى على نفسه : رفقَ بها وسَكَّنها ، والأَمرُ منه أَرْهِ على نفسِك أَي ارْفُق بها .
      ويقال : افْعَلْ ذلك رَهْواً أَي ساكِناً على هِينِتك ، الأَصمعي : يقال لكل ساكن لا يتحرك ساجٍ وراهٍ وزاءٍ .
      اللحياني : يقال ما أَرْهَيْتُ ذاك أَي ما تَركْتُه ساكناً .
      الأَصمعي : يقال أَرْهِ ذلك أَي دَعْهُ حتى يسكُن ، قال : والإِرْهاءُ الإِسْكان .
      والرَّهْوُ : المَطَر الساكن .
      ويقال : ما أَرْهَيْتَ إِلا على نفْسِك أَي ما رَفَقْتَ إِلا بها .
      ورَها البحرُ أَي سكَن .
      وفي التنزيل العزيز : واتْرُكِ البحْرَ رَهْواً ؛ يعني تَفَرُّق الماء منه ، وقيل : أَي ساكناً على هِينتِك ، وقال الزجاج : رَهْواً هنا يَبَساً ، وكذلك جاء في التفسير ، كما ، قال : فاضْرب لهم طريقاً في البحر يَبَساً ؛ قال المثقب : كالأَجْدَلِ الطالِب رَهْوَ القَطا ، مُسْتَنْشطاً في العُنُقِ الأَصْيَدِ الأَجْدَل : الصَّقْر .
      وقال أَبو سعيد : يقول دَعْه كما فلَقْته لك لأَن ال طريق في البحر كان رَهْواً بين فِلْقي البحر ، قال : ومن ، قال ساكناً فليس بشيء ، ولكن الرَّهْو في السير هو اللين مع دوامِه .
      قال ابن الأَعرابي : واترك البحر رَهْواً ، قال : واسعاً ما بين الطاقات ؛ قال الأَزهري : رَهْواً ساكناً من نعتِ موسى أَي على هِينَتِك ، قال : وأَجْود منه أَن تَجْعَل رهواً من نعت البحر ، وذلك أَنه قام فِرْقاهُ ساكنين فقال لموسى دع البحر قائماً ماؤه ساكناً واعْبُر أَنت البحر ، وقال خالد بن جَنبة : رَهْواً أَي دَمِثاً ، وهو السَّهْل الذي ليس برَمْلٍ ولا حَزْنٍ .
      والرَّهْوُ أَيضاً : الكثير الحركة ، ضدٌّ ، وقيل : الرَّهْوُ الحركة نفسها .
      والرَّهْوُ أَيضاً : السريع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فإِنْ أَهْلِكْ ، عُمَيْرُ ، فَرُبَّ زَحْفٍ يُشَبَّه نَقْعُه رَهْواً ضَباب ؟

      ‏ قال : وهذا قد يكون للساكن ويكون للسريع .
      وجاءت الخيلُ والإِبِلُ رَهْواً أَي ساكنةً ، وقيل : متتابعة .
      وغارَةٌ رَهْوٌ متتابعة .
      ويقال : الناس رَهْوٌ واحدٌ ما بين كذا وكذا أَي متقاطرون .
      أَبو عبيد في قوله : يَمْشِينَ رَهْوا ؟

      ‏ قال : هو سيرٌ سَهْل مستقيم .
      وفي حديث رافِع بن خَدِيجٍ : أَنه اشتَرى من رجلُ بَعِيراً بِبَعِيرَيْنِ دَفع إِليه أَحَدهما وقال آتيكَ بالآخَرِ غَداً رَهْواً ؛ يقول : آتيكَ به عَفْواً سَهلاً لا احْتباسَ فيه ؛

      وأَنشد : يَمْشِينَ رَهْواً ، فلا الأَعجازُ خاذِلةٌ ، ولا الصُّدورُ عَلَى الأَعْجازِ تَتَّكِلُ وامرأَةٌ رَهْوٌ ورَهْوَى : لا تمتنع من الفُجور ، وقيل : هي التي ليست بمحمودة عند الجماع من غير أَن يُعَين ذلك ، وقيل : هي الواسعة الْهَنِ ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر : لقدْ وَلَدَتْ أَبا قابُوسَ رَهْوٌ نَؤُومُ الفَرْجِ ، حَمْراءُ العِجان ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي وغيره : نزَلَ المخَبَّل السَّعْديّ ، وهو في بعض أَسفاره ، على خُلَيْدة ابْنةِ الزِّبْرِقانِ ابن بَدْرٍ وكان يُهاجِي أَباها فعرَفته ولم يعرفها ، فأَتته بغَسُولٍ فغَسَلَتْ رأْسَه وأَحسَنَت قِراهُ وزَوَّدته عند الرِّحْلة فقال لها : من أَنتِ ؟ فقالت : وما تُرِيدُ إِلى اسمِي ؟، قال : أُريد أَن أَمدحك فما رأَيت امرأَة من العرب أَكرم منك ، قالت : اسمي رَهْوٌ ، قال : تالله ما رأَيت امرأَةً شريفة سُمِّيَت بهذا الاسْم غيرَكِ ، قالت : أَنت سَمَّيْتَني به ، قال : وكيف ذلك ؟، قالت : أَنا خُلَيْدةُ بنتُ الزِّبْرِقان ، وقد كان هَجَاها وزوجَها هَزَّالاً في شعره فسماها رَهْواً ؛ وذلك قوله : وأَنْكَحْتَ هَزَّالاً خُلَيْدةً ، بَعْدَما زَعَمْتَ برأْسِ العَيْنِ أَنك قاتِلُهْ فأَنْكَحْتُمُ رَهْواً ، كأَنَّ عِجانَها مَشَقُّ إِهابٍ أَوْسَعَ السَّلْخَ ناجِلُهْ فجعَل على نَفْسِه أَن لا يَهْجُوَها ولا يهجُوَ أَباها أَبداً ، واسْتَحَى وأَنشأَ يقول : لقدْ زَلَّ رَأْيِي في خُلَيْدة زَلَّةً ، سأُعْتِبُ قَوْمِي بَعْدَها فأَتُوبُ وأَشْهَدُ ، والمُسْتَغْفَرُ اللهُ ، أَنَّني كذَبْتُ عليها ، والهِجاءُ كَذُوبُ وقوله في حديث عليّ ، كرم الله وجهه ، يصفُ السماءَ : ونَظَمَ رَهَواتِ فُرَجِها أَي المواضعَ المُتَفَتِّحَةَ منها ، وهي جمع رَهْوة .
      أَبو عمرو : أَرْهَى الرجلُ إِذا تَزَوَّج بالرَّهاء ، وهي الخِجامُ الواسعة العَفْلَق .
      وأَرْهَى : دامَ على أَكْلِ الرَّهْوِ ، وهو الكُرْكِيُّ .
      وأَرْهَى : أَدامَ لضِيفانِه الطَّعامَ سَخاءً .
      وأَرْهَى : صادَفَ مَوْضِعاً رَهَاءً أَي واسِعاً .
      وبِئرٌ رَهْوٌ : واسِعَة الفَمِ .
      والرَّهْوُ : مُسْتَنْقَع الماء ، وقيل : هو مُسْتَنْقَع الماء من الجُوَبِ خاصَّة .
      أَبو سعيد : الرَّهْوُ مَا اطْمَأَنَّ من الأَرض وارْتَفَع ما حَوْلَه .
      والرَّهْوُ : الجَوْبَةُ تكون في مَحَلَّةِ القَوْمِ يسيلُ إِليها المَطَر ، وفي الصحاح : يَسِيلُ فيها المَطَر أَو غيرُه .
      وفي الحديث : أَنَّه قَضَى أَنْ لا شُفْعَة في فِناءٍ ولا طَريقٍ ولا مَنْقَبَةٍ ولا رُكْحٍ ولا رَهْوٍ ، والجمع رِهاءٌ .
      قال ابن بري : الفِنَاءُ فِنَاءُ الدار وهو ما امْتَدَّ مَعَها من جَوانِبها ، والمَنْقَبةُ الطريقُ بينَ الدارَيْنِ ، والرُّكْحُ ناحِيةُ البَيْتِ من وَرائِهِ ورُبَّما كانَ فَضَاءً لا بِناءَ فيه .
      والرَّهْوُ : الجَوْبَةُ التي تكون في مَحَلَّة القَوْم يسيلُ إِليها مِياهُهُم ، قال : والمعنى في الحديث أَنَّ من لَمْ يكُن مشاركاً إِلاَّ في واحدٍ من هؤلاء الخَمْسةِ لم يَسْتَحِقَّ بهذهِ المشارَكة شُفْعَة حتى يكون شريكاً في عَيْن العَقَار والدُّورِ والمَنازِلِ التي هذه الأَشْيَاءُ من حُقُوقِها ، وأَنّ واحداً من هذه الأَشْياء لا يوجب له شُفْعة ، وهذا قولُ أَهلِ المدينة لأَنَّهم لا يوجِبُون الشُّفْعَة إِلاَّ للشَّرِيك المُخالِطِ ، وأَما قوله ، عليه السلام : لا يُمْنَعُ نَقْعُ البئرِ ولا رَهْوُ الماءِ ، ويُرْوى : لا يُباعُ ، فإِن الرَّهْو هنا المُستَنْقَع ، وقد يجوز أَن يكون الماءَ الواسِعَ المُتَفَجِّر ، والحديث نَهَى أَن يُباعَ رَهْوُ الماءِ أَو يُمْنع رَهْوُ الماء ؛ قال ابن الأَثير : أَراد مُجْتَمِعَه ، سُمِّيَ رَهْواً باسمِ الموضعِ الذي هو فيه لانْخِفاضِه .
      والرَّهْوُ : حَفِيرٌ يُجْمَع فيه الماءُ .
      والرَّهْو : الواسِعُ .
      والرَّهَاءُ : الواسِعُ من الأََرضِ المُسْتَوِي قَلَّما تَخلُو منَ السَّرابِ .
      ورَهاءُ كلِّ شيء : مُسْتَواهُ .
      وطريقٌ رَهَاءٌ : واسع ، والرَّهاءُ شبيهٌ بالدُّخانِ والغَبَرة ؛

      قال : وتَحْرَجُ الأَبْصار في رَهائِهِ أَي تَحَارُ .
      والأَرْهاء : الجَوانِبُ ؛ عن أَبي حنيفة ، قال : وقيل لابْنَةِ الخُسِّ أَيُّ البِلادِ أَمْرَأُ ؟، قالت : أَرْهاءُ أَجَإِ أَنَّى شَاءَتْ .
      قال ابن سيده : وإِنما قضينا أَن همزة الرَّهاء والأَرْهاءِ واوٌ لا ياءٌ لأَن رهـ و أَكثر من ر هـ ي ، ولولا ذلك لكانت الياء أَمْلَكَ بها لأَنها لام .
      ورَهَتْ ترْهُو رَهْواً : مَشَتْ مَشْياً خَفِيفاً في رِفْق ؛ قال القطامي في نعت الركاب : يَمْشِينَ رَهْواً ، فَلا الأَعْجازُ خاذِلَةٌ ، ولا الصُّدُورُ عَلَى الأَعْجازِ تَتَّكِلُ والرَّهْوُ : سَيْرٌ خَفِيفٌ حكاه أَبو عبيد في سير الإِبل .
      الجوهري : الرَّهْوُ السَّيْرُ السَّهْلُ .
      يقال : جاءَت الخَيْلُ رَهْواً أَي متتابعة .
      وقوله في حديث ابن مسعود : إِذْ مَرَّتْ به عَنانَةٌ تَرَهْيَأَتْ أَي سحابةٌ تَهَيَّأَتْ للمطر فهي تريده ولم تَفْعَل .
      والرَّهْو : شدّة السير ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وقوله : إِذا ما دَعا داعِي الصَّباحِ أَجابَهُ بَنُو الحَرْب مِنَّا ، والمَراهِي الضَّوابِعُ فسره ابن الأَعرابي فقال : المراهي الخيل السراع ، واحدها مُرْهٍ ، وقال ثعلب : لو كان مِرْهىً كان أَجود ، فهذا يدل على أَنه لم يعرف أَرْهَى الفَرَسُ وإِنما مِرْهىً عنده على رَها أَو على النسب .
      الأَزهري :، قال العُكْلِيّ المُرْهِي من الخيل الذي تراه كأَنَّه لا يُسْرِع وإِذا طُلِبَ لم يُدْرَكْ ، قال : وقال ابن الأَعرابي : الرَّهْوُ من الطَّيْرِ والخيلِ السِّراعُ ؛ وقال لبيد : يُرَيْنَ عَصائباً يَرْكُضْنَ رَهْواً ، سَوابِقُهُنَّ كالحِدَإِ التُّؤامِ

      ويقال : رَهْواً يَتْبَعُ بعضُها بعضاً : وقال الأَخطل : بَني مهْرَةٍ ، والخَيْلُ رَهْوٌ كأَنها قِداحٌ على كَفِّي مُجيلٍ يُفيضُها أَي متتابعةٌ .
      والرَّهْوُ : من الأَضداد ، يكون السَّيْرَ السَّهْلَ ويكون السَّريعَ ؛ قال الشاعر في السَّريع : فأَرْسَلَها رَهْواً رِعالاً ، كأَنَّها جَرادٌ زهَتْهُ ريحُ نَجْدٍ فأَتْهَما وقال ابن الأَعرابي : رَها يَرْهو في السير أَي رَفَقَ .
      وشيء رَهْوٌ : رقيق ، وقيل مُتَفَرِّق .
      ورَها بين رجليه يَرْهو رَهْواً : فَتَح ؛ قال ابن بري : وأَنشد أَبو زياد : تَبيتُ ، من شَفّانِ إِسْكَتَيْها وحِرِها ، راهِيَةً رِجْلَيْها

      ويقال : رَها ما بين رِجْلَيْه إِذا فَتَحَ ما بين رِجليه .
      الأَصمعي : ونظر أَعرابي إِلى بعير فالِجٍ فقال سبحان الله رَهْوٌ بَيْنَ سَنامَيْن أَيْ فَجْوَةٌ بينَ سَنامَيْن ، وهذا من الانْهِباط .
      والرَّهْوُ : مَشْيٌ في سُكونٍ .
      ويقال : افْعَلْ ذلك سَهْواً رَهْواً أَي ساكناً بغير تَشَدُّدٍ .
      وثوبٌ رَهْوٌ : رَقيقٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد لأَبي عطاء : وما ضَرَّ أَثْوابي سَوادي ، وتَحْتَه قَميصٌ من القوهِيِّ ، رَهْوٌ بَنائقُهْ ‏

      ويروى : ‏ مَهْوٌ ورَخْفٌ ، وكلُّ ذلك سَواءٌ .
      وخِمارٌ رَهْوٌ : رَقيقٌ ، وقيل : هو الذي يَلي الرأْسََ وهو أَسْرَعُهُ وسَخاً .
      والرَّهْوُ والرَّهْوَةُ : المَكانُ المُرْتَفِعُ والمُنْخَفِضُ أَيضاً يَجتَمِع فيه الماءُ ، وهو من الأَضداد .
      ابن سيده : والرَّهْوة الارْتِفاعُ والانْحِدارُ ضدّ ؛ قال أَبو العباس النُّمَيْري : دَلَّيْتُ رِجْلَيَّ في رَهْوَةٍ ، فَما نالَتا عندَ ذاكَ القَرارا وأَنشده أَبو حاتم عن أُمّ الهَيْثم ؛

      وأَنشد أَيضاً : تَظَلُّ النساءُ المُرْضِعاتُ بِرَهْوةٍ تَزَعْزَعُ ، من رَوْعِ الجَبانِ ، قُلوبُها فهذا انْحِدار وانْخِفاض ؛ وقال عمرو بن كُلثوم : نَصَبْنا مِثْلَ رَهْوَةً ذَاتَ حَدٍّ مُحافَظةً ، وكُنّا السابِقينا وفي التهذيب : وكنا المُسْنِفينا ، وفي الصحاح : وكنا الأَيْمَنينا ، كأَنَّ رَهْوَةَ ههنا اسم أَو قارةٌ بعينها ، فهذا ارتفاع .
      قال ابن بري : رَهْوَةُ اسم جبل بعينه ، وذاتُ حَدٍّ : من نعت المحذوف ، أَراد نَصَبْنا كَتيبَةً مِثلَ رَهْوَة ذاتَ حدّ ، ومُحافظة : مفعول له ، والحدّ : السلاح والشوكة ؛
      ، قال : وكان حق الشاهد الذي استشهد به أَن تكون الرهوة فيه تقع على كلّ موضع مرتفع من الأَرض فلا تكون اسم شيء بعينه ، قال : وعُذْره في هذا أَنه إِنما سمي الجبل رَهْوَةٍ لارْتِفاعه فيكون شاهداً على المعنى .
      وشاهدُ الرَّهوة للمرتفع قوله في الحديث : وسُئل عن غَطَفان فقال رَهْوَةٌ تَنْبَع ماءً ، فَرَهْوَةٌ هنا جبل يَنْبَعُ منه ماء ، وأَراد أَنَّ فيهم خُشونةً وتَوَعُّراً وتَمْنُّعاً ، وأَنهم جبل ينبع منه الماء ، ضربه مثلاً .
      قال : والرَّهْوُ والرَّهْوَةُ شبه تَلٍّ صغير يكون في مُتون الأَرض وعلى رؤوس الجبال ، وهي مَواقِع الصُّقور والعِقبان ؛ الأُولى عن اللحياني ؛ قال ذو الرمة : نَظَرْتُ ، كما جَلّى على رأْسِ رَهْوَةٍ مِن الطَّيْرِ أَقْنى ، يَنْفُضُ الطَّلِّ أَزْرَقُ الأَصمعي وابن شميل : الرَّهْوَةُ والرَّهْوُ ما ارتفعَ من الأَرض .
      ابن شميل : الرَّهْوَةُ الرَّابِية تضْرِبُ إِلى اللِّين وطولُها في السماء ذراعان أَو ثلاثة ، ولا تكون إِلا في سهولِ الأَرض وجَلَدِها ما كان طيناً ولا تكون في الجِبال .
      الأَصمعي : الرِّهاءُ أَماكنُ مرتفعة ، الواحد رَهْوٌ .
      والرَّهاءُ : ما اتَّسع من الأَرض ؛

      وأَنشد : بِشُعْثٍ على أَكْواْرِ شُدْفٍ رَمى بهم رَهاء الفَلا نابي الهُمومِ القَواذِف والرَّهاء : أَرض مُسْتَوِيةٌ قَلَّما تخلو من السراب .
      الجوهري : ورَهْوَةٌ في شِعر أَبي ذُؤَيب عَقَبة بمكان معروف ؛ قال ابن بري بيت أَبي ذؤيب هو قوله : فإِنْ تُمْسِ في قَبْرٍ برَهْوَةَ ثاوِياً ، أَنيسُك أَصْداءُ القُبور تَصيح ؟

      ‏ قال ابن سيده : رَهْوى موضع وكذلك رَهْوَةُ ؛ أَنشد سيبويه لأَبي ذؤيب : فإِن تمسِ في قبر برهوة ثاوياً وقال ثعلب : رَهْوَةُ جبل ؛

      وأَنشد : يوعِدُ خَيْراً ، وهْوَ بالرَّحْراحِ أَبْعَدُ مِن رَهْوةَ مِن نُباحِ نُباحٌ : جبل .
      ابن بزرج : يقولون للرامي وغيره إِذا أَساء أَرْهِهْ أَي أَحْسِنْ .
      وأَرْهَيْت : أَحْسَنْت .
      والرَّهْو : طائر معروف يقال له الكُرْكِيُّ ، وقيل : هو من طَيْر الماء يُشْبِهُهُ وليس به ، وفي التهذيب : والرَّهْوُ طائر .
      قال ابن بري : ويقال هو طائر غير الكركي يَتزوَّد الماء في استه ؛ قال : وإِياه أَراد طَرَفة بقوله : أَبا كَرِبٍ ، أَبْلِغْ لَدَيْكَ رِسالةً أَبا جابِرٍ عَنِّي ، ولا تَدَعَنْ عَمْرا هُمُ سَوَّدوا رَهْواً تَزَوَّدَ في اسْتِه ، مِنَ الماءِ ، خالَ الطَّيْرَ وارِدةً عَشْرا وأَرْهى لك الشيءُ : أَمْكَنَكَ ؛ عن ابن الأََعرابي .
      وأَرْهَيْتُه أَنا لك أَي مَكَّنْتُكَ منه .
      وأَرْهَيْتُ لَهُمُ الطَّعامَ والشرابَ إِذا أَدَمْتَه لَهُم ؛ حكاه يعقوب مثل أَرْهَنْتُ ، وهو طعام راهِنٌ وراهٍ أَي دائمٌ ؛ قال الأََعشى : لا يَسْتَفِيقونَ مِنْها ، وهْيَ راهِيةٌ ، إِلاَّ بِهاتِ ، وإِنْ عَلُّوا وإِن نَهِلُوا ‏

      ويروى : ‏ راهِنةٌ ، يعني الخَمْر .
      والرَّهِيَّةُ : بُرٌّ يُطحَن بين حجرين ويُصَبُّ عليه لَبَن ، وقد ارْتَهَى .
      والرُّها (* قوله « والرها إلخ » هو بالمدّ والقصر كما في ياقوت ): بلد بالجزيرة ينسب إِليه ورَق المَصاحف ، والنسبة إِليه رُهاوِيٌّ .
      وبَنُو رُهاء ، بالضم (* قوله « وبنو رهاء بالضم » تبع المؤلف الجوهري ، والذي في القاموس كسماء ): قبيلة من مَذْحجٍ والنسبة إِليهم رُهاوِيٌّ .
      التهذيب في ترجمة هرا : ابن الأَعرابي هاراه إِذا طانَزه ، وراهاهُ إِذا حامقه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. أرن
    • " الأَرَنُ : النشاطُ ، أَرِنَ يأْرَنُ أَرَناً وإرِاناً وأَرِيناً ؛ أَنشد ثعلب للحَذْلميّ : مَتى يُنازِعْهُنَّ في الأَرِينِ ، يَذْرَعْنَ أَو يُعْطِينَ بالماعونِ وهو أَرِنٌ وأَرُونٌ ، مثل مَرِحٍ ومروحٍ ؛ قال حُميد الأَرْقَط : أقَبَّ ميفاءٍ على الرُّزون ، حدّ الرَّبيع أَرِنٍ أَرُونِ والجمع آرانٌ ‏ .
      ‏ التهذيب : الأَرَنُ البطَرُ ، وجمعه آرانٌ ‏ .
      ‏ والإرانُ : النَّشاطُ ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر يصف ثَوْراً : فانْقَضَّ مُنْحَدِباً ، كأَنَّ إرانَه قَبَسٌ تَقَطَّع دون كفِّ المُوقِد

      وجمعه أُرُنٌ ‏ .
      ‏ وأَرِنَ البعيرُ ، بالكسر ، يأْرَنُ أَرَناً إذا مَرِحَ مَرَحاً ، فهو أَرِنٌ أَي نشيطٌ ‏ .
      ‏ والإرانُ : الثورُ ، وجمعه أُرُنٌ ‏ .
      ‏ غيره : الإرانُ الثورُ الوحشيُّ لأنه يُؤارِنُ البقرةَ أَي يطلبُها ؛ قال الشاعر : وكم من إرانٍ قد سَلَبْتُ مقِيلَه ، إذا ضَنَّ بالوَحْشِ العِتاقِ مَعاقِلُه وآرَنَ الثورُ البقرةَ مُؤارَنَةً وإراناً : طلبَها ، وبه سُمِّي الرجل إراناً ، وشاةُ إرانٍ : الثورُ لذلك ؛ قال لبيد : فكأَنها هي ، بعدَ غِبِّ كلالِها أَو أَسْفعِ الخَدَّيْنِ ، شاةُ إرانِ وقيل : إرانٌ موضعٌ ينسب إليه البقرُ كما ، قالوا : ليْثُ خفيَّةٍ وجنُّ عَبْقَر ‏ .
      ‏ والمِئْرانُ : كِناسُ الثورِ الوحشيّ ، وجمعُه الميَارينُ والمآرينُ ‏ .
      ‏ الجوهري : الإرانُ كِناسُ الوحش ؛ قال الشاعر : كأَنه تَيْسُ إرانِ مُنْبَتِلْ أَي مُنْبَتّ ؛ وشاهد الجمع قول جرير : قد بُدِّلَتْ ساكن الآرام بَعْدهم ، والباقِر الخِيس يَنْحينَ المَآرِينا وقال سُؤْرُ الذِّئب : قَطَعْتُها ، إذا المَها تَجَوَّفَتْ ، مآرِناً إلى ذُراها أَهْدَفَتْ ‏ .
      ‏ والإرانُ : الجنازةُ ، وجمعه أُرُنٌ ‏ .
      ‏ وقال أَبو عبيد : الإرانُ خشبٌ يُشدُّ بعضه إلى بعض تُحْمَل فيه الموتى ؛ قال الأَعشى : أثَّرَتْ في جَناجِنٍ كإرانِ المَيتِ عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ وقيل : الإران تابوت الموتى ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : الإرانُ تابوتُ خشب ؛ قال طرفة : أَمُونٍ كأَلواحِ الإرانِ نَسَأْتُها على لاحبٍ ، كأَنه ظَهْرُ بُرْجُدِ ابن سيده : الإرانُ سرير الميت ؛ وقول الراجز : إذا ظُبَيُّ الكُنُساتِ انْغَلاَّ تحتَ الإرانِ ، سَلَبَتْه الظِّلاَّ يجوز أَن يعني به شجرةً شِبْه النعْش ، وأَن يعني به النشاط أَي أَن هذه المرأَة سريعة خفيفة ، وذلك فيهن مذموم ‏ .
      ‏ والأُرْنةُ : الجُبن الرَّطْب ، وجمعها أُرَنٌ ، وقيل : حبٌّ يُلقى في اللبن فينتفخُ ويسمّى ذلك البياضُ الأُرْنةَ ؛

      وأَنشد : هِدانٌ كشَحْمِ الأُرْنةِ المُتَرَجْرِج وحكي الأُرنى أَيضاً (* قوله « وحكي الأرنى أيضاً » هكذا في الأصل هنا وفيما بعد مع نقط النون ، وفي القاموس بالباء مضبوطاً بضم الهمزة وفتح الراء والباء ) ‏ .
      ‏ والأُرانى : الجُبن الرَّطبُ ، على وزن فُعالى ، وجمعه أَرانيّ ‏ .
      ‏ قال : ويقال للرجل إنما أَنتَ كالأُرْنةِ وكالأُرْنى ‏ .
      ‏ والأُرانى : حبُّ بقْلٍ يُطرَح في اللبن فيُجبِّنُه ؛ وقول ابن أَحمر : وتَقَنَّعَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه قيل : يعني السَّرابَ والشمس ؛ عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ وقال ثعلب : يعني شعرَ رأْسه ، وفي التهذيب : وتقنَّع الحرباء أُرْتَته ، بتاءَين ، قال : وهي الشَّعرات التي في رأْسه ‏ .
      ‏ وقوله : هِدانٌ نَوَّامٌ لا يُصلِّي ولا يُبكِّر لحاجته وقد تَهَدَّن ، ويقال : هو مَهْدونٌ ؛

      قال : ولم يُعَوَّدْ نَوْمةَ المَهْدُونِ الجوهري : وأُرْنةُ الحِرباء ، بالضم ، موضعه من العود إذا انتصب عليه ؛ وأَنشد بيت ابن أَحمر : وتَعَلَّلَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه مُتَشاوِساً لِوَريدِهِ نَقْرُ وكنى بالأُرْنة عن السَّراب لأَنه أَبيض ، ويروى : أُرْبَته ، بالباء ، وأُرْبَتُه : قِلادته ، وأَراد سَلْخَه لأَن الحِرْباء يُسْلَخ كما يُسلخ الحيّة ، فإذا سُلخ بقي في عُنُقِهِ منه شيء كأَنه قلادة ، وقيل : الأُرْنة ما لُفَّ على الرأْس ‏ .
      ‏ والأَرُون : السّمُّ ، وقيل : هو دماغُ الفيل وهو سمٌّ ؛ أَنشد ثعلب : وأَنتَ الغَيْثُ ينفعُ ما يَليه ، وأَنتَ السَّمُّ خالَطه الأَرُونُ أَي خالطه دماغُ الفيل ، وجمعه أُرُنٌ ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَعرابي : هو حبُّ بقْلةٍ يقال له الأُراني ، والأُراني أُصول ثمر الضَّعة ؛ وقال أَبو حنيفة : هي جناتُها ‏ .
      ‏ والأَرانيةُ : ما يطول ساقُه من شجر الحَمْض وغيره ، وفي نسخة : ما لا يطول ساقُه من شجر الحمض وغيره ‏ .
      ‏ وفي حديث اسْتسقاء عمر ، رضي الله عنه : حتى رأَيت الأَرِينةَ تأْكلها صغارُ الإبل ؛ الأَرينةُ : نبتٌ معروف يُشْبه الخِطميّ ، وقد روي هذا الحديث : حتى رأَيْتُ الأَرْنبةَ ‏ .
      ‏ قال شمر :، قال بعضهم : سأَلت الأَصمعي عن الأَرينة فقال : نبتٌ ، قال : وهي عندي الأَرْنبة ، قال : وسمعت في الفصيح من أَعراب سَعْد بن بكر ببطن مُرٍّ ، قال : ورأَيتُه نباتاً يُشبَّه بالخطميّ عريض الورق ‏ .
      ‏ قال شمر : وسمعت غيره من أَعراب كنانة يقولون : هو الأَرِين ، وقالت أَعرابيَّة من بطن مُرٍّ : هي الأَرينةُ ، وهي خِطْمِيُّنا وغَسولُ الرأْس ؛ قال أَبو منصور : والذي حكاه شمر صحيحٌ والذي روي عن الأَصمعي أَنه الأَرْنَبة من الأَرانب غيرُ صحيح ، وشمر مُتْقِن ، وقد عُنِيَ بهذا الحرف وسأَل عنه غيرَ واحدٍ من الأَعراب حتى أَحكمه ، والرُّواة ربما صحَّفوا وغيَّروا ، قال : ولم أَسمع الأَرينةَ في باب النبات من واحد ولا رأَيته في نُبوت البادية ، قال : وهو خطأ عندي ، قال : وأحسب القتيبي ذكرَ عن الأَصمعي أَيضاً الأَرْنبة ، وهو غير صحيح ، وحكى ابن بري : الأَرين ، على فَعِيل ، نبتٌ بالحجاز له ورق كالخِيريّ ، قال : ويقال أَرَنَ يأْرُنُ أُروناً دنا للحج ‏ .
      ‏ النهاية : وفي حديث الذبيحة أَرِنْ أَو اعْجَلْ ما أَنَهَر الدمَ ؛ قال ابن الأَثير : هذه اللفظة قد اختُلف في ضبطها ومعناها ، قال الخطابي : هذا حرف طال ما اسْتَثْبَتُّ فيه الرُّواةَ وسأَلتُ عنه أَهلَ العلم فلم أَجدْ عند واحد منهم شيئاً يُقْطعُ بصحته ، وقد طلبت له مَخْرَجاً فرأَيته يتجه لوجوه : أَحدها أَن يكون من قولهم أَرانَ القوم فهم مُرينون إذا هلكت مواشيهم ، فيكون معناه أَهلِكْها ذَبحاً وأَزْهِقْ نفْسَها بكل ما أَنَهَرَ الدمَ غير السنّ والظفر ، على ما رواه أَبو داود في السُّنن ، بفتح الهمزة وكسر الراء وسكون النون ، والثاني أَن يكون إئْرَنْ ، بوزن أَعْرَبْ ، من أَرِنَ يأْرَنُ إذا نَشِط وخَفَّ ، يقول : خِفَّ واعْجَلْ لئلا تقتُلَها خَنْقاً ، وذلك أَن غير الحديد لا يمورُ في الذكاة مَوْرَه ، والثالث أَن يكون بمعنى أَدِمِ الحَزَّ ولا تَفْتُرْ من قولك رَنَوْتُ النظرَ إلى الشيء إذا أَدَمْتَه ، أَو يكون أَراد أَدِمِ النظرَ إليه وراعِه ببصرِك لئلا يَزلَّ عن المذبح ، وتكون الكلمة بكسر الهمزة (* قوله « وتكون الكلمة بكسر الهمزة إلخ » كذا في الأصل والنهاية وتأمله مع قولهما قبل من قولك رنوت النظر إلخ ، فإن مقتضى ذلك أن يكون بضم الهمزة والنون مع سكون الراء بوزن اغز إلا أن يكون ورد يائياً أيضاً ) ‏ .
      ‏ والنون وسكون الراء بوزن ارْمِ ‏ .
      ‏ قال الزمخشري : كلُّ مَن علاكَ وغَلَبكَ فقد رانَ بك ‏ .
      ‏ ورِينَ بفلان : ذهبَ به الموتُ وأَرانَ القومُ إذا رِينَ بمواشيهم أَي هلكت وصاروا ذَوي رَيْنٍ في مواشيهم ، فمعنى أَرِنْ أَي صِرْ ذا رَيْنٍ في ذبيحتك ، قال : ويجوز أَن يكون أَرانَ تَعْدِيةَ رانَ أَي أَزْهِقْ نَفْسَها ؛ ومنه حديث الشعبي : اجتمع جوارٍ فأَرِنَّ أَي نَشِطْنَ ، من الأَرَنِ النَّشاطِ ‏ .
      ‏ وذكر ابن الأَثير في حديث عبد الرحمن النخعي : لو كان رأْيُ الناسِ مثلَ رأْيك ما ادِّيَ الأَرْيانُ ، وهو الخراجُ والإتاوةُ ، وهو اسم واحدٌ كالشيْطان ‏ .
      ‏ قال الخطابي : الأَشْبَهُ بكلام العرب أَن يكون الأُرْبانَ ، بضم الهمزة والباء المعجمة بواحدة ، وهو الزيادة على الحقّ ، يقال فيه أُرْبانٌ وعُرْبانٌ ، فإن كانت معجمة باثنتين فهو من التأْرية لأَنه شيء قُرّر على الناس وأُلْزِموه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. رهط
    • " رَهْطُ الرجلِ : قومُه وقبيلته .
      يقال : هم رَهْطه دِنْية .
      والرَّهْطُ : عدد يجمع من ثلاثة إِلى عشرة ، وبعض يقول من سبعة إِلى عشرة ، وما دون السبعة إِلى الثلاثة نَفَرٌ ، وقيل : الرَّهْطُ ما دون العشرة من الرّجال لا يكون فيهم امرأَة .
      قال اللّه تعالى : وكان في المدينة تِسْعةُ رَهْط ، فجمع ولا واحد له من لفظه مثل ذَوْدٍ ، ولذلك إذا نُسِبَ إِليه نسب على لفظه فقيل : رَهْطِيّ ، وجمع الرَّهْط أَرْهُطٌ وأَرْهاطٌ وأَراهِطُ .
      قال ابن سيده : والسابقُ إِليَّ من أَوّل وهلة أَن أَراهِطَ جمع أُرْهُطٍ لضِيقه عن أَن يكون جمع رَهْطٍ ، ولكن سيبويه جعله جمع رَهْطٍ ، قال : وهي أَحد الحروف التي جاء بِناء جمعها على غير ما يكون في مثله ، ولم تكسر هي على بنائها في الواحد ، قال : وإِنما حَمَل سيبويه على ذلك علمه بعزة جمع الجمع لأَن ال جموع إِنما هي للآحاد ، وأَما جمْعُ الجمع ففَرْعٌ داخِل على فرع ، ولذلك حمل الفارسيّ قوله تعالى : فرُهُنٌ مقبوضة ، فيمن قرأَ به ، على باب سَحْلٍ وسُحُلٍ وإِن قَلَّ ، ولم يحمله على أَنه جمع رهان الذي هو تكسير رَهْنٍ لعزّة هذا في كلامهم .
      وقال الليث : يجمع الرَّهْطُ من الرِّجالِ أَرْهُطاً ، والعددُ أَرْهِطةٌ ثم أَراهِط ؛ قال الشاعر : يا بُؤْس لِلْحَرْبِ التي وَضَعَت أَراهِطَ ، فاسْترَاحوا وشاهد الأَرْهُطِ قول رؤبة : هُوَ الدََّّلِيلُ نَفَراً في أَرْهُطه وقال آخر : وفاضِحٍ مُفْتَضِحٍ في أَرْهُطِهْ وقد يكون الرَّهْطُ من العشرة ، الليث : تخفيف الرهط أَحسن من تثقيله .
      وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه ، قال : المَعْشَرُ والرهط والنَّفَرُ والقوم ، هؤُلاء معناهم الجَمع ولا واحد لهم من لفظهم ، وهو للرجال دون النساء ؛ قال : والعَشيرةُ أَيضاً الرِّجالُ ، وقال ابن السكيت : العِتْرةُ هو الرَّهْطُ .
      قال أَبو منصور : وإِذا قيل بنو فلان رَهْط فلان فهو ذو قَرابَتِه الأَدْنَوْنَ ، والفَصِيلةُ أَقرب من ذلك .
      ويقال : نحن ذَوُو ارْتِهاطٍ أَي ذَوُو رَهْطٍ من أَصحابنا ؛ وفي حديث ابن عمر : فأَيْقَظَنا ونحنُ ارْتِهاطٌ أَي فِرَقٌ مُرْتَهِطُون ، وهو مصدر أَقامَه مُقامَ الفِعل كقول الخنساء : فإِنما هِيَ إِقْبالٌ وإِدْبار أَي مُقْبِلةٌ ومُدْبِرةٌ أَو على معنى ذَوِي ارْتِهاطٍ ، وأَصل الكلمة من الرَّهْطِ ، وهم عَشِيرة الرجل وأَهلُه ، وقيل : الرهطُ من الرجال ما دون العشرة ، وقيل : إِلى الأَربعين ولا يكون فيهم امرأَة .
      والرَّهْطُ : جلْد ، قَدْرُ ما بين الرُّكبة والسُّرّة ، تَلْبَسه الحائضُ ، وكانوا في الجاهلية يطوفون عُراة والنساء في أَرْهاط .
      قال ابن سيده : والرَّهْطُ جلد طائفيّ يُشَقِّقُ تَلْبَسهُ الصبيان والنساء الحُيَّضُ ؛ قال أَبو المُثَلَّم الهُذَلي : مَتى ما أَشَأْ غَيْرَ زَهْوِ المُلُو كِ ، أَجعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ ابن الأَعرابي : الرَّهْطُ جِلد يُقَدُّ سُيوراً عِرَضُ السير أَربع أَصابِعَ أَو شبر تلبسه الجارية الصغيرة قبل أَن تُدرك ، وتلبَسه أَيضاً وهي حائض ، قال : وهي نَجْدِية ، والجمع رِهاطٌ ؛ قال الهذلي : بِضَرْبٍ في الجَماجِمِ ذي فُرُوغ ، وطَعْنٍ مِثْلِ تَعْطِيطِ الرِّهاطِ وقيل : الرِّهاطُ واحد وهو أَدِيم يُقْطع كقَدْرِ ما بين الحُجْزةِ إِلى الرُّكْبةِ ثم يُشَقَّقُ كأَمْثالِ الشُّرُكِ تلبَسُه الجارية بنتُ السبْعة ، والجمع أَرْهِطةٌ .
      ويقال : هو ثوب تلبسه غِلْمان الأَعْراب أَطْباقٌ بعضُها فوق بَعْضٍ أَمْثالُ المَراوِيحِ ؛

      وأَنشد بيت الهذلي : مثلِ تَعْطِيطِ الرِّهاطِ وقال ابن الأَعرابي : الرَّهْط مِئْزَرُ الحائض يجعلُ جُلوداً مشقَّقة إِلا موضع الفَلْهَم .
      وقال أَبو طالب النحوي : الرَّهْطُ يكون من جُلود ومن صوف ، والحَوْفُ لا يكون إِلا من جُلود .
      والتَّرْهيطُ : عِظَمُ اللَّقْم وشِدَّةُ الأَكل والدَّهْورةِ ؛

      وأَنشد : يا أَيُّها الآكِلُ ذُو التَّرْهِيطِ والرُّهَطةُ والرُّهَطاء والرّاهِطاء ، كلُّه : من جِحَرَةِ اليَرْبُوعِ وهي أَول حَفِيرة يَحْتَفِرُها ، زاد الأَزهريُّ : بين القاصِعاء والنّافِقاء يَخْبأُ فيه أَولاده .
      أَبو الهيثم : الرّاهِطاء التراب الذي يجعله اليربوع على فَمِ القاصعاء وما وراء ذلك ، وإِنما يُغَطِّي جُحْرَه حتى لا يبقى إِلا على قَدْرِ ما يدخل الضَّوْء منه ، قال : وأَصله من الرَّهْط وهو جلد يُقطع سُيوراً يصير بعضها فوق بعض ثم يلبس للحائض تَتَوَقَّى وتَأْتَزِرُ به .
      قال : وفي الرَّهْط فُرَجٌ ، كذلك في القاصعاء مع الرّاهطاء فُرجة يصل بها إِليه الضوء .
      قال : والرَّهْطُ أَيضاً عِظَمُ اللَّقْمِ ، سميت راهِطاء لأَنها في داخل فَمِ الجُحْر كما أَن اللُّقْمةَ في داخل الفم .
      الجوهري : والراهِطاء مثل الدّامَّاء ، وهي أَحد جِحَرةِ اليَربوع التي يُخرج منها الترابَ ويجمعه ، وكذلك الرُّهَطةُ مثال الهُمَزةِ .
      والرَّهْطَى : طائر يأْكل التِّينَ عند خُروجه من ورقه صغيراً ويأْكل زَمَعَ عَناقِيدِ العنب ويكون ببعض سَرواتِ الطائِف ، وهو الذي يسمى عَيْرَ السَّراةِ ، والجمع رَهاطَى .
      ورَهْطٌ : موضعٌ ؛ قال أَبو قِلابةَ الهذلي : يا دارُ أَعْرِفُها وحْشاً مَنازِلُها ، بَيْنَ القَوائمِ من رَهْطٍ فأَلْبانِ ورُهاطٌ : موضع بالحجاز وهو على ثلاث لَيالٍ من مكة ؛ قال أَبو ذؤَيب : هَبَطْنَ بَطْنَ رُهاطَ ، واعْتَصَبْنَ كما يَسْقي الجُذُوعَ ، خِلالَ الدارِ ، نَضّاحُ ومَرْجُ راهِطٍ : موضع بالشام كانت به وَقْعةٌ .
      التهذيب : ورُهاط موضع في بلاد هذيل .
      وذُو مَراهِطَ : اسم موضع آخر ؛ قال الراجز يصف إِبلاً : كم خَلَّفَتْ بلَيْلِها من حائِطِ ، ودَغْدَغَتْ أَخْفافُها من غائطِ ، مُنْذُ قَطَعْنا بَطْنَ ذي مَراهطِ ، يَقُودُها كلُّ سَنامٍ عائطِ ، لم يَدْمَ دَفّاها من الضَّواغِط ؟

      ‏ قال : ووادي رُهاطٍ في بلاد هذيل .
      الأَزهري في ترجمة رمط ، قال : الرَّمْطُ مُجْتَمَعُ العُرْفُطِ ونحوه من الشجر كالغَيْضةِ ، قال : وهذا تصحيف ، سمعت العرب تقول للحَرْجةِ المُلْتَفَّةِ من السِّدْر غَيْضُ سِدْر ورَهْطُ سِدْر .
      وقال ابن الأَعرابي : يقال فَرْشٌ من عُرْفُطٍ ، وأَيْكَةٌ من أَثْلٍ ، ورَهْطٌ من عُشَرٍ ، وجَفْجَفٌ من رِمْثٍ ، قال : وهو بالهاء لا غير ، ومن رواه بالميم فقد صحّف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. رهب
    • " رَهِبَ ، بالكسر ، يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً ، بالضم ، ورَهَباً ، بالتحريك ، أَي خافَ .
      ورَهِبَ الشيءَ رَهْباً ورَهَباً ورَهْبةً : خافَه .
      والاسم : الرُّهْبُ ، والرُّهْبى ، والرَّهَبوتُ ، والرَّهَبُوتى ؛ ورَجلٌ رَهَبُوتٌ .
      يقال : رَهَبُوتٌ خَيرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ ، أَي لأَن تُرْهَبَ خَيرٌ من أَنْ تُرْحَمَ .
      وتَرَهَّبَ غيرَه إِذا تَوَعَّدَه ؛

      وأَنشد الأَزهري للعجاج يَصِفُ عَيراً وأُتُنَه : تُعْطِـيهِ رَهْباها ، إِذا تَرَهَّبَا ، على اضْطِمَارِ الكَشْحِ بَوْلاً زَغْرَبا ،.
      عُصارةَ الجَزْءِ الذي تَحَلَّبا (* قوله « الكشح » هو رواية الأزهري وفي التكملة اللوح .) رَهْباها : الذي تَرْهَبُه ، كما يقال هالكٌ وهَلْكَى .
      إِذا تَرَهَّبا إِذا تَوَعَّدا .
      وقال الليث : الرَّهْبُ ، جزم ، لغة في الرَّهَب ؛ قال : والرَّهْباءُ اسم من الرَّهَبِ ، تقول : الرَّهْباءُ من اللّهِ ، والرَّغْباءُ إِليه .
      وفي حديث الدُّعاءِ : رَغْبةً ورَهْبةً إِليك .
      الرَّهْبةُ : الخَوْفُ والفَزَعُ ، جمع بين الرَّغْبةِ والرَّهْبةِ ، ثم أَعمل الرَّغْبةَ وحدها ، كما تَقدَّم في الرَّغْبةِ .
      وفي حديث رَضاعِ الكبير : فبَقِـيتُ سنَـةً لا أُحَدِّثُ بها رَهْبَتَه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في روايةٍ ، أَي من أَجل رَهْبَتِه ، وهو منصوب على المفعول له .
      وأرْهَبَه ورَهَّبَه واستَرْهَبَه : أَخافَه وفَزَّعه . واسْتَرْهَبَه : اسْتَدْعَى رَهْبَتَه حتى رَهِـبَه الناسُ ؛ وبذلك فسر قوله عز وجل : واسْترْهَبُوهُم وجاؤُوا بسحْرٍ عظيمٍ ؛ أَي أَرْهَبُوهم .
      وفي حديث بَهْز بن حَكِـيم : إِني لأَسمع الرَّاهِـبةَ .
      قال ابن الأَثير : هي الحالة التي تُرْهِبُ أَي تُفْزِعُ وتُخَوِّفُ ؛ وفي رواية : أَسْمَعُك راهِـباً أَي خائفاً .
      وتَرَهَّب الرجل إِذا صار راهِـباً يَخْشَى اللّه .
      والرَّاهِبُ : الـمُتَعَبِّدُ في الصَّوْمعةِ ، وأَحدُ رُهْبانِ النصارى ، ومصدره الرَّهْبةُ والرَّهْبانِـيّةُ ، والجمع الرُّهْبانُ ، والرَّهابِـنَةُ خطأٌ ، وقد يكون الرُّهْبانُ واحداً وجمعاً ، فمن جعله واحداً جعله على بِناءِ فُعْلانٍ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : لو كَلَّمَتْ رُهْبانَ دَيْرٍ في القُلَلْ ، * لانْحَدَرَ الرُّهْبانُ يَسْعَى ، فنَزَل ؟

      ‏ قال : ووجهُ الكلام أَن يكون جمعاً بالنون ؛ قال : وإِن جمعت الرُّهبانَ الواحد رَهابِـينَ ورَهابِنةً ، جاز ؛ وإِن قلت : رَهْبانِـيُّون كان صواباً .
      وقال جرير فيمن جعل رهبان جمعاً : رُهْبانُ مَدْيَنَ ، لو رَأَوْكَ ، تَنَزَّلُوا ، * والعُصْمُ ، من شَعَفِ العقُولِ ، الفادِرُ وَعِلٌ عاقِلٌ صَعِدَ الجبل ؛ والفادِرُ : الـمُسِنُّ من الوُعُول .
      والرَّهْبانيةُ : مصدر الراهب ، والاسم الرَّهْبانِـيَّةُ .
      وفي التنزيل العزيز : وجعَلْنا في قُلُوب الذين اتَّبَعُوه رَأْفةً ورَحْمةً ورَهْبانيَّـةً ابْتَدَعوها ، ما كَتَبْناها عليهم إِلا ابتغاء رِضوانِ اللّهِ .
      قال الفارسي : رَهْبانِـيَّةً ، منصوب بفعل مضمر ، كأَنه ، قال : وابْتَدَعُوا رَهْبانيَّةً ابْتَدَعوها ، ولا يكون عطفاً على ما قبله من المنصوب في الآية ، لأَن ما وُضِعَ في القلب لا يُبْتَدَعُ .
      وقد تَرَهَّبَ .
      والتَّرَهُّبُ : التَّعَبُّدُ ، وقيل : التَّعَبُّدُ في صَوْمَعَتِه .
      قال : وأَصلُ الرَّهْبانِـيَّة من الرَّهْبةِ ، ثم صارت اسماً لِـما فَضَل عن المقدارِ وأَفْرَطَ فيه ؛ ومعنى قوله تعالى : ورَهْبانِـيَّةً ابْتَدَعُوها ، قال أَبو إِسحق : يَحتمل ضَرْبَيْن : أَحدهما أَن يكون المعنى في قوله « ورَهْبانِـيَّةً ابْتَدَعُوها » وابتدعوا رهبانية ابتدعوها ، كما تقول رأَيتُ زيداً وعمراً أَكرمته ؛ قال : ويكون « ما كتبناها عليهم » معناه لم تُكتب عليهم البَتَّةَ .
      ويكون « إِلا ابتغاءَ رِضوان اللّه » بدلاَ من الهاءِ والأَلف ، فيكون المعنى : ما كَتَبْنا عليهم إِلا ابتغاءَ رِضوانِ اللّهِ .
      وابتغاءُ رِضوانِ اللّه ، اتِّباعُ ما أَمَرَ به ، فهذا ، واللّه أَعلم ، وجه ؛ وفيه وجه آخر : ابتدعوها ، جاءَ في التفسير أَنهم كانوا يَرَوْن من ملوكهم ما لا يَصْبِـرُون عليه ، فاتخذوا أَسراباً وصَوامِعَ وابتدعوا ذلك ، فلما أَلزموا أَنفسهم ذلك التَّطَوُّعَ ، ودَخَلُوا فيه ، لَزِمَهم تمامُه ، كما أَن الإِنسانَ إِذا جعل على نفسِه صَوْماً ، لم يُفْتَرَضْ عليه ، لزمه أَن يُتِمه .
      والرَّهْبَنَةُ : فَعْلَنَةٌ منه ، أَو فَعْلَلَةٌ ، على تقدير أَصْلِـيَّةِ النون وزيادتها ؛ قال ابن الأَثير : والرَّهْبانِـيَّةُ مَنْسوبة إِلى الرَّهْبَنةِ ، بزيادة الأَلف .
      وفي الحديث : لا رَهْبانِـيَّةَ في الإِسلام ، هي كالاخْتِصاءِ واعْتِناقِ السَّلاسِلِ وما أَشبه ذلك ، مما كانت الرَّهابِنَةُ تَتَكَلَّفُه ، وقد وضعها اللّه ، عز وجل ، عن أُمة محمد ، صلى اللّه عليه وسلم .
      قال ابن الأَثير : هي من رَهْبَنةِ النصارى .
      قال : وأَصلها من الرَّهْبةِ : الخَوْفِ ؛ كانوا يَتَرَهَّبُون بالتَّخَلي من أَشْغالِ الدنيا ، وتَرْكِ مَلاذِّها ، والزُّهْدِ فيها ، والعُزلةِ عن أَهلِها ، وتَعَهُّدِ مَشاقِّها ، حتى إِنَّ منهم مَن كان يَخْصِـي نَفْسَه ويَضَعُ السِّلسلةَ في عُنقه وغير ذلك من أَنواع التعذيب ، فنفاها النبـيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، عن الإِسلام ، ونهى المسلمين عنها .
      وفي الحديث : عليكم بالجهاد فإِنه رَهْبانِـيَّة أُمتي ؛ يُريد أَنَّ الرُّهْبانَ ، وإِن تركوا الدنيا وزَهِدُوا فيها ، وتَخَلَّوْا عنها ، فلا تَرْكَ ولا زُهْدَ ولا تَخَلِّيَ أَكثرُ من بذل النفس في سبيل اللّه ؛ وكما أَنه ليس عند النصارى عَمَلٌ أَفضلُ من التَّرَهُّب ، ففي الإِسلام لا عَمَلَ أَفضلُ من الجهاد ؛ ولهذا ، قال ذِرْوة : سَنامُ الإِسلامِ الجِهادُ في سبيل اللّه .
      ورَهَّبَ الجَمَلُ : ذَهَبَ يَنْهَضُ ثم بَرَكَ مِن ضَعْفٍ بصُلْبِه .
      والرَّهْبَـى : الناقةُ الـمَهْزُولةُ جِدّاً ؛

      قال : ومِثْلِكِ رَهْبَـى ، قَدْ تَرَكْتُ رَذِيَّةً ، * تُقَلِّبُ عَيْنَيْها ، إِذا مَرَّ طائِرُ وقيل : رَهْبَـى ههنا اسم ناقة ، وإِنما سماها بذلك .
      والرَّهْبُ : كالرَّهْبَـى .
      قال الشاعر : وأَلْواحُ رَهْبٍ ، كأَنَّ النُّسوعَ * أَثْبَتْنَ ، في الدَّفِّ منها ، سِطارا وقيل : الرَّهْبُ الجمل الذي استُعْمِلَ في السَّفر وكَلَّ ، والأُنثى رَهْبةٌ .
      وأَرْهَبَ الرَّجُلُ إِذا رَكِبَ رَهْباً ، وهو الجَمَلُ العالي ؛ وأَما قول الشاعر : ولا بُدَّ مِن غَزْوَةٍ ، بالـمَصِـيفِ ، * رَهْبٍ ، تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكُورا فإِنَّ الرَّهْبَ مِن نَعْت الغَزْوَةِ ، وهي التي كَلَّ ظَهْرُها وهُزِلَ .
      وحكي عن أَعرابي أَنه ، قال : رَهَّبَتْ ناقةُ فلان فقَعَد عليها يُحابِـيها ، أَي جَهَدَها السَّيرُ ، فَعَلَفَها وأَحْسَنَ إِليها حتى ثابَتْ إِليها نفْسُها .
      وناقةٌ رَهْبٌ : ضامِرٌ ؛ وقيل : الرَّهْبُ الجَمَلُ العَريضُ العِظامِ الـمَشْبُوحُ الخَلْقِ ؛

      قال : رَهْبٌ ، كبُنْيانِ الشَّـآمي ، أَخْلَقُ والرَّهْبُ : السَّهمُ الرَّقيقُ ؛ وقيل : العظيمُ .
      والرَّهْبُ : النَّصْلُ الرقيقُ مِن نِصالِ السِّهام ، والجمعُ رِهابٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : فَدَنا له رَبُّ الكِلابِ ، بكَفِّه * بِـيضٌ رِهابٌ ، رِيشُهُنّ مُقَزَّعُ وقال صَخْر الغَيّ الـهُذَليّ : إِني سَيَنْهَى عَنّي وَعِـيدَهُمُ * بِـيضٌ رِهابٌ ، ومُجْنَـأٌ أُجُدُ وصارِمٌ أُخْلِصَت خَشِـيبتُه ، * أَبيضُ مَهْوٌ ، في مَتْنِه رُبَدُ الـمُجْنَـأُ : التُّرْسُ .
      والأُجْدُ : الـمُحْكَمُ الصَّنعةِ ، وقد فسَّرْناه في ترجمة جنأَ .
      وقوله تعالى : واضْمُمْ إِليكَ جَناحَك من الرَّهَبِ ؛ قال أَبو إِسحق : من الرُّهْبِ .
      والرَّهَبِ إِذا جزم الهاءَ ضمّ الراءَ ، وإِذا حرك الهاءَ فتح الراءَ ، ومعناهما واحد مثل الرُّشْدِ والرَّشَدِ .
      قال : ومعنى جَناحَك ههنا يقال : العَضُدُ ، ويقال : اليدُ كلُّها جَناحٌ .
      قال الأَزهري وقال مقاتل في قوله : من الرَّهَبِ ؛ الرَّهَبُ كُمُّ مَدْرَعَتِه .
      قال الأَزهري : وأَكثرُ الناس ذهبوا في تفسير قوله : من الرَّهَب ، أَنه بمعنى الرَّهْبةِ ؛ ولو وَجَدْتُ إِماماً من السلف يجعل الرَّهَبَ كُـمّاً لذهبت إِليه ، لأَنه صحيح في العَربية ، وهو أَشبه بسياق الكلام والتفسيرِ ، واللّه أَعلم بما أَراد .
      والرُّهْبُ : الكُمُّ .
      (* قوله « والرهب الكم » هو في غير نسخة من المحكم كما ترى بضم فسكون وأَما ضبطه بالتحريك فهو الذي في التهذيب والتكملة وتبعهما المجد ).
      يقال وضعت الشيءَ في رُهْبِـي أَي في كُمِّي .
      أَبو عمرو : يقال لِكُمِّ القَمِـيصِ : القُنُّ والرُّدْنُ والرَّهَبُ والخِلافُ .
      ابن الأَعرابي : أَرْهَبَ الرجلُ إِذا أَطالَ رَهَبَه أَي كُمَّه .
      والرُّهابةُ ، والرَّهابة على وَزْنِ السَّحابةِ : عُظَيْمٌ في الصَّدْرِ مُشْرِفٌ على البطن ، قال الجوهري : مِثلُ اللِّسان ؛ وقال غيره : كأَنه طرَف لسان الكَلْبِ ، والجمع رَهابٌ .
      وفي حديث عَوْف ابن مالك : لأَنْ يَمْتَلِـئَ ما بين عانَتي إِلى رَهابَتي قَيْحاً أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَمْتَلئَ شِعْراً .
      الرَّهابةُ ، بالفتح : غُضْرُوفٌ ، كاللِّسان ، مُعَلَّق في أَسْفَلِ الصَّدْرِ ، مُشْرِفٌ على البطن .
      قال الخطابي : ويروى بالنون ، وهو غَلَط .
      وفي الحديث : فَرَأَيْتُ السَّكاكِـينَ تَدُورُ بين رَهابَتِه ومَعِدَتِه .
      ابن الأَعرابي : الرَّهابةُ طَرَفُ الـمَعِدة ، والعُلْعُلُ : طَرَفُ الضِّلَع الذي يُشْرِفُ على الرَّهابةِ .
      وقال ابن شميل : في قَصِّ الصدْرِ رَهابَتُه ؛ قال : وهو لِسانُ القَصِّ من أَسْفَل ؛ قال : والقَصُّ مُشاشٌ .
      وقال أَبو عبيد في باب البَخِـيل : يُعْطِـي من غير طَبْعِ جُودٍ ؛ قال أَبو زيد : يقال في مثل هذا : رَهْباكَ خَيرٌ من رَغْباكَ ؛ يقول : فَرَقُه منكَ خيرٌ من حُبّه ، وأَحْرَى أَن يُعْطِـيَكَ عليه .
      قال : ومثله الطَّعْنُ يَظْأَرُ غيره .
      ويقال : فَعَلْتُ ذلك من رُهْباكَ أَي من رَهْبَتِك ، والرُّغْبَـى الرَّغْبةُ .
      قال ويقال : رُهْباكَ خيرٌ من رُغْباكَ ، بالضم فيهما .
      ورَهْبَى : موضعٌ .
      ودارةُ رَهْبَـى : موضع هناك .
      ومُرْهِبٌ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: