الزُّجْلَةُ بَالضَّمِّ : الجِلْدَةُ التي بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ في كتابِ المَعانِي وأَنْشَدَ لَبِي وَجْزَةَ :
كأنَّ زُجْلَةَ صَوْبٍ صَابَ مِن بَرَدٍ ... شُنَّتْ شَآبِيبُهُ مِن رَائِحٍ لَجِبِ
نَواصِحٌ بَيْنَ حَمَّاوَيْنِ أَحْصَنَتَا ... مُمَنَّعاً كهُمَامِ الثَّلْجِ بالضَّرَبِ . وقال ابنُ عَبَّادٍ : الزُّجْلَةُ : الْحَالَةُ ونَصُّ المُحِيطِ : الحالُ يُقالُ : هو عَلى زُجْلَةٍ واحدةٍ وإِنَّهُ لَحَسَنُ الزُّجْلَةِ والزُّجْلَةُ : صَوْتُ النَّاسِ ويُفْتَحُ وبِهما رُوِيَ ما أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ :
شَدِيدَةُ أَزِّ الآخِرَيْنِ كَأنَّها ... إذَا ابْتَدَّهَا العَلْجانِ زُجْلَةُ قَافِلِ وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : الزُجْلَةُ : الْبِلَّةُ من الشَّيْءِ والهُنَيْهَةُ منه يُقالُ : زُجْلَةٌ مِن ماءٍ أو بَرَدٍ ونَصُّ كِتَابٍ الْمَعَانِي له : مِنَ الشَّيْءِ : الهُنَيْهَةُ مِنْهُ بِغَيْرِ الْوَاوِ . والزُّجْلَةُ : الْقِطْعَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ والجَمْعُ زُجَلٌ والزُّجْلَةُ : الْجَماعَةُ أو مِنَ النَّاسِ خاصَّةً والجَمْعُ زُجَلٌ قالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه :
زُجَلاً كأَنَّ نِعَاجَ تُوضِحَ فَوْقَها ... وظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً آرامُها ويُفْتَحُ . وزُجْلَةُ بِنْتُ مَنْظُورِ بنِ زَبَّانِ بنِ سَيَّارٍ الْفَزَارِيِّ زَوْجَةُ الزُّبَيْرِ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : زَوْجُ ابنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنهما كما هو نَصُّ العُباب والتَّبْصِيرِ أو مَوْلاَةٌ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : ومَوْلاَةٌ لِمُعاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنه من التَّابِعِيَّاتِ رَوَتْ عَن أُمَّ الدَّرْدَاءِ أو هي مَوْلاَةٌ لابْنَتِهِ عَاتِكَةَ كذا في التَّبْصِيرِ . وزَجَلَهُ يَزْجُلُهُ زَجْلاً وزَجَلَ بِهِ زَجْلاً : رَمَاهُ ودَفَعَهُ ومنه حديثُ عبدِ اللهِ بنِ سَلاَمٍ : فَأَخَذَ بِيَدِي فزَجَلَ بي أي : فَرَمانِي ودَفَعَ بي . وزَجَلَتِ النَّاقَةُ بما في بَطْنِها زَجْلاً : رَمَتْ به كزَحَرَتْ به زَحْراً . ويُقالُ : لَعَنَ اللهُ أُمّاً زَجَلَتْ بِهِ . وزَجَلَهُ بِالرُّمْحِ يَزْجُلُهُ زَجْلاً : زَجَّهُ وقيل : رَمَاهُ . وزَجَلَ الحَمامَ يَزْجُلُها زَجْلاً : أَرْسَلَها عَلى بُعْدٍ والزَّجْلُ : إِرْسالُ الحَمامِ الْهَادِي مِن مَزْجَلٍ بَعِيدٍ وهيَ حَمامُ الزَّاجِلِ والزَّجَّالِ كشَدَّادٍ وهذه عن الفارِسِيِّ قالَ الشاعِرُ :
" يا لَيْتَنا كُنَّا حَمَامَيْ زَاجِلِ
وزَجَلَ الفَحْلُ الْمَاءَ في رَحْمِهَا يَزْجُلُهُ زَجْلاً : صَبَّهُ صَبّاً . والزَّاجَلُ كعَالَمٍ : مَاءُ الْفَحْلِ قالَ الأَزْهَرِيُّ : هكذا سَمِعْتُها بِفَتْحِ الجِيمِ بِغَيْرِ هَمْزٍ أو هو مَنِيُّ الظَّلِيمِ خَاصَّةً نَقَلَهُ أبو عُبَيدَةَ وأبو عَمْرٍو وأبو سَعِيدٍ عن أَصْحابِهِ وقد يُهْمَزُ لُغَةٌ فيه وأَنْشَدَ أبو عُبَيْدَةَ لابنِ أَحْمَرَ :
وما بَيْضَاتُ ذِي لِبَدٍ هِجَفٍّ ... سُقِيْنَ بِزَاجَلٍ حَتَّى رَوِينَا رُوِيَ بالوَجْهَيْنِ قالَ أبو سَعِيدٍ : وأَخْبَرَنِي مَن سَمِعَ العَرَبَ تَقولُ : إِنَّ الزَّاجَلَ هنا مُزَاجَلَةُ النَّعامَةِ والهَيْقِ في أَيَّامِ حِضَانِهِما وهو التَّقْلِيبُ لأَنَّها إنْ لَمْ تُزَاجِلْ مَذِرَ البَيْضُ فهي تُقَلِّبُهُ لِيَسْلَمَ مِنَ المَذَرِ . أو الزَّاجَلُ : ما يَسِيلُ منْ دُبُرِ الظَّلِيم أَيَّامَ تَحْضِينِهَا بَيْضَها هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : تَحْضِينِهِ بَيْضَهُ ومِثْلُهُ في المُحْكَمِ لأنَّ الضَّمِيرَ رَاجِعٌ إلى الظَّلِيمِ وهو ذَكَرُ النَّعامِ فلا بَيْضَ له فالمُرادُ بَيْضُ أُنْثاهُ فيَتَعَيَّنُ تَذْكِيرُ الضَّمِيرِ وصَرَّحَ به أَرْبابُ الحَواشِي وإنْ كان يَحْتَمِلُ التَّأْوِيلَ فإنَّهُ في غايةٍ مِنَ البُعْدِ نَبَّهَ عَليْهِ شَيْخُنا . والزَّاجَلُ : وَسْمٌ يكونُ في الأَعْنَاقِ عن أبي حَنِيفةَ وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : سِمَةٌ في أَعْناقِ الإِبِلِ . قالَ الرَّاجِزُ :
" إنَّ أَحَقَّ إِبِلٍ أَنْ تُؤْكَلْ حَمْضِيَّةٌ جاءَتْ عَليْها الزَّاجَلْ قال ابنُ سِيدَه : قِياسُ هذا الشِّعْرِ أَنْ يكونَ فيه الزَّأْجَلُ مَهْمُوزاً . والزَّاجِلُ كصاحِبٍ وهاجَرَ : عُودٌ يكونُ في طَرَفِ الْحَبْلِ يُشَدُّ به الْوَطْبُ الفَتْحُ عن أبي عُبَيْدٍ والجَمْعُ زَوَاجِلُ قالَ الأَعْشَى :
فَهَانَ عَليهِ أن تَخِفُّ وِطابُكُمْ ... إذا ثُنِيَتْ فيما لَدَيْهِ الزَّواجِلُ والزَّاجلُ : الحَلَقَةُ في زُجِّ الرُّمْحِ عن ابنْ الأَعْرابِيِّ . قالَ : والزَّاجِلُ : قائِدُ الْعَسْكَرِ . وزَاجِلُ : فَرَسُ زَيْدِ الخَيْلِ الطَّائِيِّ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنه . والمزْجَلُ كَمِنْبَرٍ : السِّنانُ أو المِزْرَاقُ أو الرُّمْحُ الصَّغِيرُ . والمِزْجالُ كمِحْرابٍ : الْقِدْحُ قبلَ أَن يُنْصَلَ ويُرَاشَ وهو النَّيْزَكُ شِبْهُ المِزْرَاقِ وقد زَجَلَهُ زَجْلاً بالمِزْجَالِ . والزَّجَلُ مُحَرَّكَةً : اللَّعِبُ والْجَلَبَةُ وخُصَّب به التَّطْرِببُ وأَنْشَدَ سيبَوَيْه :
له زَجَلٌ كَأَنَّه صَوْتُ حادٍ ... إذا طَلَبَ الوَسِيقَةَ أو زَمِيرُ والزَّجَلُ أَيضاً : رَفْعُ الصَّوْتِ ولِلْمَلائِكَةِ زَجَلٌ بالتَّسْبِيحِ والتَّهْلِيلِ أي صَوْتٌ رَفِيعٌ عالٍ وقد زَجِلَ كفَرِحَ زَجَلاً فهو زَجِلٌ وَاجِلٌ ورُبَّما اُوقِعَ الزَّاجِلُ على الغِنَاءِ قال :
" وهْو يُغَنِّيها غِناءً زَاجِلاَ ونَبْتٌ زَجِلٌ : صَوَّتَ كذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : صَوَّتَتْ فيه الرَّيحُ قالَ الأَعْشَى :
تَسْمَعُ لِلْحَلْيِ وَسْواساَ إذا انْصَرَفَتْ ... كَما اسْتَعانَ بِرِيحٍ عِشْرِقٌ زَجِلُ والزَّؤَاجِلُ بِالضَّمِّ والزِّئْجِيلُ مَكْسُوراً بالْهَمْزِ فيهِما كِلاهُما عن الفَرَّاءِ ويُقالُ : الزِّنْجِيلُ بالنُّونِ قال ابنُ بَرِّيٍّ : وكذلك قالَهُ الأُمَوِيُّ بالنُّونِ وهو الذي اخْتارَهُ عَلِيُّ بنُ حَمْزَةَ قال أبو عُبَيْدَةَ : والذي قالَهُ الْفَرَّاءُ هو المَحْفُوظُ عِنْدَنا : الضَّعِيفُ الْبَدَنِ مِنَ الرَّجالِ وأَنْشَدَ أبو عَبْدِ اللهِ وأبو محمدٍ الأَعْرابِيَّانِ والأُمَوِيُّ :
" لَمَّا رَأَتْ زُوَيْجَها زِئْجِيلاَ
" طَفَيْشَأً لا يَمْلِكُ الْفَصِيرَ
" قالتْ لَهُ مَقَالَةً تَفْصِيلاَ
" لَيْتَكَ كُنْتَ حَيْضَةً تَمْصِيلاَوقد مَرَّ في رول . والزَّجَنْجَلُ : الْمِرْآةُ لُغَةٌ رُومِيَّةٌ دَخَلَتْ في كَلامِ العَرَبِ كالسَّجَنْجَلِ بالسِّينِ وسيأْتِي نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ . وعَقَبَةٌ زَجُولٌ : أي بَعِيدَةٌ يُرْوَى بالجِيمِ وبالْحَاءِ . ونَاقَةٌ زَجْلاءُ : سَرِيعَةٌ عن الفَرَّاءِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : الزَّجَّالُ : اللَّاعِبُ بالحَمامِ كالزَّاجِلِ . والزَّجَلُ مُحَرَّكَةً : نَوْعٌ مِنَ الشِّعْرِ مَعْرُوفٌ مُحْدَثٌ . والزَّاجِلُ : حَلْقَةٌ مِنَ الخَشَبَةِ تكونُ مع المُكارِي في الحِزَامِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الزَّواجِلُ في الحَوِيَّةِ : رُءوسٌ يُثْنَى بَعْضُهُنَّ عَلى بَعْضٍ يَلْزَمْنَ الأبَنَ لِئَلاَّ يسْتَقْدِمَ الهَوْدَجُ أو يَتَأخَّرَ . وسَحابٌ ذُو زَجَلٍ : أي ذو رَعْدٍ وغَيْثٌ زَجِلٌ : لِرَعْدِهِ صَوْتٌ . والزَّاجلُ كصَاحِبٍ : الرَّامِي عن ابنِ الأَعْرابَي وأيضا : بَياضُ الْبَيْضَةِ عن أَبِي عَمْرٍو . وزَجَلُ الجِنِّ : عَزِيفُها قالَ الأعْشَى :
وبَلْدَةٍ مِثْلِ ظَهْرِ التُّرْسِ مُوْحِشَةٍ ... لِلْجِنِّ باللَّيْلِ في حَافاتِها زَجَلُ ز ح ل