وصف و معنى و تعريف كلمة أسبليهم:


أسبليهم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف همزة (أ) و سين (س) و باء (ب) و لام (ل) و ياء (ي) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح أسبليهم في معاجم اللغة العربية:



أسبليهم

جذر [سبل]

  1. يَهِمَ: (فعل)
    • يَهِمَ (يَيْهَمُ) يَهَمًا فهو أَيْهمُ وهي يهماءُ والجمع : يُهْمٌ
    • يَهِمَ : جُنَّ
  2. يَهَم: (اسم)
    • يَهَم : مصدر يَهِمَ
  3. يُهْم: (اسم)
    • يُهْم : جمع يَهماء
  4. يُهْمُ: (اسم)
    • يُهْمُ : جمع أَيهَم


  5. أَيهَم: (اسم)
    • الجمع : يُهْمُ المؤنث : يَهْمَاءُ
    • الأَيْهَمُ : الأَصَمُّ من النَّاس
    • والبَرُّ الأَيهم: الذي لا يُهتدى فيه لطريقٍ
    • وَلَدٌ أَيْهَمُ : لاَ عَقْلَ لَهُ وَلاَ فَهْمَ
    • جَبَلٌ أَيْهَمُ : عَالٍ، شَامِخٌ، صَعْبٌ اِرْتِقَاؤُهُ
    • صَخْرٌ أَيْهَمُ : أَمْلَسُ
    • شَابٌّ أَيْهَمُ : جَرِّيءٌ، لاَ يُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ
    • لَيْلٌ أَيْهَمُ : لاَ نُجُومَ فِيهِ
    • بَرٌّ أَيْهَمُ : لاَ يُهْتَدَى فِيهِ لِطَرِيقٍ
  6. أَيْهمُ: (اسم)
    • أَيْهمُ : فاعل من يَهِمَ
  7. يَهماء: (اسم)
    • الجمع : يُهْمٌ
    • اليَهْمَاءُ : الفلاةُ لا يُهتدى فيها
    • اليَهْمَاءُ: السَّنَةُ العسيرة الشديدة التي لا فَرَجَ فيها
  8. يَهْمَاءُ: (اسم)
    • يَهْمَاءُ : مؤنت أَيهَم
  9. أَيهَمانِ: (اسم)
    • الأَيْهَمَانِ : مُثنَّى الأَيهم
    • الأَيْهَمَانِ عند البدو: السَّيْلُ، والجَمَلُ الهائج
    • الأَيْهَمَانِ عند أَهل الحَضَر: السَّيْلُ، والحريق
  10. الأَيْهَمَانِ عند البدو:


    • السَّيْلُ، والجَمَلُ الهائج.
  11. الأَيْهَمَانِ عند أَهل الحَضَر:
    • السَّيْلُ، والحريق.
  12. البَرُّ الأَيهم:
    • الذي لا يُهتدى فيه لطريقٍ.
  13. بَرٌّ أَيْهَمُ:
    • لاَ يُهْتَدَى فِيهِ لِطَرِيقٍ.
  14. جَبَلٌ أَيْهَمُ:
    • عَالٍ، شَامِخٌ، صَعْبٌ اِرْتِقَاؤُهُ.
  15. شَابٌّ أَيْهَمُ:
    • جَرِّيءٌ، لاَ يُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ.
  16. صَخْرٌ أَيْهَمُ:


    • أَمْلَسُ.
  17. لَيْلٌ أَيْهَمُ:
    • لاَ نُجُومَ فِيهِ.
  18. وَلَدٌ أَيْهَمُ:
    • لاَ عَقْلَ لَهُ وَلاَ فَهْمَ.
  19. تَسَمَّى بِالقَوْمِ أَوْ إِلَيْهِمْ:
    • اِنْتَسَبَ إِلَيْهِمْ.
  20. مَدَّ إليهم بثدي غيرِ أقطع:
    • انتسب إليهم بقرابةٍ قريبة.
  21. استلام إِليهم:
    • استذمَّ، أَو أَتاهم بما يَلومونه عليه.
  22. أغَارَ القَوْمَ أوْ بِهِمْ أوْ إلَيْهِمْ:


    • جَاءهُمْ لِيَنْصُرُوهُ.
  23. خاطَ إِليهم خَيْطَةً:
    • مرَّ عليهم مرةً واحدة.
  24. صرخ إِليهم ولبّب:
    • جعل ثوبَه في عنقه، ثم قبض على تلبيب نفسه وصرخ، وهكذا يفعل مُنْذِرُهم.
  25. ضربوه فما وطَّشَ إِليهم:
    • لم يَدْفَعْ عن نفسه.
,
  1. يهم (المعجم لسان العرب)
    • "اليَهْماءُ: مفازةٌ لا ماء فيها ولا يُسْمع فيها صوتٌ.
      وقال عُمارة: الفَلاة التي لا ماء فيها ولا عَلَمَ فيها ولا يُهتدَى لطُرُقِها؛ وفي حديث قُسٍّ: كلُّ يَهماء يَقْصُرُ الطَّرْفُ عنها،أَرْقَلَتْها قِلاصُنا إِرْقالا

      ويقال لها هَيْماء.
      وليلٌ أَيْهَمُ: لا نجُومَ فيه.
      واليَهْماء: فلاةٌ مَلْساء ليس بها نبتٌ.
      والأَيْهَمُ: البلدُ الذي لا عَلَم به.
      واليَهْماءُ: العَمْياء، سميت به لِعَمَى مَن يَسْلُكها كما قيل للسَّيْلِ والبعير الهائج الأَيْهَمانِ، لأَنهما يَتَجَرْثَمانِ كلَّ شيء كتَجَرْثُم الأَعْمى، ويقال لهما الأَعْمَيان.
      واليَهْماءُ: التي لا مَرْتَع بها، أَرضٌ يَهْماء.
      واليَهْماءُ: الأَرضُ التي لا أَثر فيها ولا طَرِيقَ ولا عَلَمَ،وقيل هي الأَرض التي لا يُهتَدى فيها لطريقٍ، وهي أَكثر استعمالاً من الهَيْماء، وليس لها مذَكَّر من نوعها.
      وقد حكى ابن جني: بَرٌّ أَيْهَمُ،فإِذا كان ذلك فلها مُذكَّر.
      والأَيْهَمُ من الرجال: الجريء الذي لا يُستطاعُ دَفْعُه.
      وفي التهذيب: الشجاعُ الذي لا يَنْحاشُ لشيء، وقيل: الأَيْهَمُ الذي لا يَعي شيئاً ولا يحفظُه، وقيل: هو الثَّبْتُ العِناد جهلاً لا يَزِيغُ إِلى حجّةٍ ولا يَتَّهِمُ رأْيَه إِعجاباً.
      والأَيْهَمُ: الأَصَمُّ، وقيل: الأَعْمى.
      الأَزهري: والأَيْهَمُ من الناس الأَصمُّ الذي لا يَسمع، بيِّنُ اليَهَمِ؛

      وأَنشد: كأَني أُنادي أَو أُكَلِّمُ أَيْهَما وسَنَةٌ يَهْماء: ذات جُدوبةٍ.
      وسِنون يُهْمٌ: لا كلأَ فيها ولا ماءَ ولا شجر.
      أَبو زيد: سَنةٌ يَهْماءُ شديدةٌ عَسِرَةٌ لا فَرَحَ فيها.
      والأَيْهَمُ: المُصابُ في عقله.
      والأَيَهمُ: الرجلُ الذي لا عقلَ له ولا فَهْمَ؛ قال العجاج: إِلاَّ تَضالِيلُ الفُؤادِ الأَيِْهَمِ أَراد الأَهْيم فقلبه؛ وقال رؤبة: كأَنما تَغْريدُه بعد العَتَمْ مُرْتَجِسٌ جَلْجَلَ، أَوحادٍ نَهَمْ أَو راجزٌ فيه لَجاجٌ ويَهَمْ أَي لا يَعْقِل.
      والأَيْهَمانِ عند أَهل الحَضَر: السيلُ والحريقُ، وعند الأَعراب: الحريقُ والجملُ الهائجُ، لأَنه إِذا هاجَ لم يُستَطَعْ دَفْعُه بمنزلة الأَيهَمِ من الرجال وإِنما أَيْهَمَ لأَنه ليسَ مما يُسْتطاعُ دَفْعُه، ولا يَنْطِق فيُكلَّم أَو يُسْتَعْتَب، ولهذا قيل للفلاة التي لا يُهْتَدَى بها للطريق: يَهْماء، والبَرُّ أَيْهم؛ قال الأَعشى: ويَهْماء بالليل عَطْشَى الفَلا ةِ، يُؤْنِسُني صَوْتُ فَيّادِه؟

      ‏قال ابن جني: ليس أَيْهَم ويَهْماء كأَدْهَم ودَهْماء لأَمْرَين: أَحدهما أَن الأَيهَمَ الجملُ الخائجُ أَو السيلُ واليَهْماءُ الفلاة، والآخر: أَن أَيْهم لو كان مذكر يَهْماء لوجب أَن يأْتي فيهما يُهْمٌ مثل دُهْمٍ ولم يسمع ذلك، فعُلم لذلك أَن هذا تَلاقٍ بين اللفظ،وأَن أَيْهَم لا مؤنَّث له، وأَن يَهْماء لا مذكَّر له.
      والأَيْهَمانِ عند أَهل الأَمْصارِ: السيلُ والحَريقُ لأَنه لا يُهْتَدى فيهما كيف العملُ كما لا يُهْتَدى في اليَهْماءِ، والسَّيلُ والجملُ الهائجُ الصَّؤُولُ يُتعوَّذُ منهما، وهُما الأَعْمَيانِ، يقال: نَعُوذ بالله من الأَيْهَمَيْنِ، وهما البعيرُ المُغْتَلِم الهائجُ والسيلُ.
      وفي الحديث: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يَتعوَّذُ من الأَيْهَمَيْنِ، قال: وهما السيلُ والحريق.
      أَبو زيد: أَنت أَشدُّ وأَشجعُ من الأَيْهَمَيْنِ، وهما الجملُ والسَّيْلُ، ولا يقال لأَحدِهما أَيْهَم.
      والأَيْهَمُ: الشامخُ من الجبالِ.
      والأَيْهمُ من الجبال: الصَّعْبُ الطويلُ الذي لا يُرْتَقَى، وقيل: هو الذي نبات فيه.
      وأَيْهم: اسمٌ.
      وجبلةُ بن الأَيْهم: آخرُ ملوك غسّان.
      "
  2. أَيهَم (المعجم الرائد)


    • أيهم - ج، يهم ، -مؤ، يهماء
      1- أيهم من لا عقل له ولا فهم. 2- أيهم من الجبال : عالي. 3- أيهم : جبل صعب. 4- أيهم : حجر أملس. 5- أيهم : جريء لا يستطاع دفعه. 6- أيهم : ليل لا نجوم فيه. 7- أيهم بر لا يهتدى فيه.
  3. يَهماء (المعجم الرائد)
    • يهماء - ج، يهم
      1- يهماء : مؤنث أيهم. 2- يهماء : أرض واسعة لا يهتدى فيها إلى الطرق وغيرها. 3- يهماء : سنة شديدة لا فرج فيها. 4- يهماء : ناقة شديدة. 5- يهماء : «أرض يهماء» : لا أثر فيها، ولا مرعى، ولا علم أو إشارة. 6- يهماء : «سنون يهم» : لا عشب فيها، ولا ماء، ولا شجر.
  4. اليَهَمُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ اليَهَمُ: الجُنونُ.
      ـ الأيْهَمُ: من لا عَقْلَ له ولا فَهْمَ، والحَجَرُ الأمْلَسُ، والجَبَلُ الصَّعْبُ، والأصَمُّ، والبَرِّيَّةُ، والشُّجاعُ.
      ـ الأيْهمانِ عِنْدَ أهْلِ البادِيَةِ: السَّيْلُ والجَمَلُ الهائِجُ الصَّؤُولُ، وعِنْدَ الحاضِرَة: السَّيْلُ والحَريقُ.
      ـ اليَهْماءُ: الفَلاةُ لا يُهْتَدَى فيها، والسَّنَةُ الشَّديدَةُ لا فَرَجَ فيها.
      ـ جَبَلَةُ بنُ الأيْهَمِ: آخِرُ مُلوكِ غَسَّانَ.
  5. الأَيْهَمُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الأَيْهَمُ : الأَصَمُّ من النَّاس.
      و الأَيْهَمُ الجرىءُ الذي لا يُستطاع دفعُه.
      و الأَيْهَمُ الحجرُ الأَملس.
      و الأَيْهَمُ الشَّامخُ من الجبال.
      و الأَيْهَمُ الجبلُ الصَّعب الطَّويل الذي لا يُرتَقَى.
      و الأَيْهَمُ اللَّيلُ لا نجوم فيه.
      والبَرُّ الأَيهم: الذي لا يُهتدى فيه لطريقٍ.
  6. أَيْهَمُ (المعجم الغني)
    • جمع: يُهْمُ. مؤنث: يَهْمَاءُ. [ي هـ م].
      1. :-وَلَدٌ أَيْهَمُ :- : لاَ عَقْلَ لَهُ وَلاَ فَهْمَ.
      2. :-جَبَلٌ أَيْهَمُ :- : عَالٍ، شَامِخٌ، صَعْبٌ اِرْتِقَاؤُهُ.
      3. :-صَخْرٌ أَيْهَمُ :- : أَمْلَسُ.
      4. :-شَابٌّ أَيْهَمُ :- : جَرِّيءٌ، لاَ يُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ.
      5. :-لَيْلٌ أَيْهَمُ :- : لاَ نُجُومَ فِيهِ.
      6. :-بَرٌّ أَيْهَمُ :- : لاَ يُهْتَدَى فِيهِ لِطَرِيقٍ.


  7. يَهِمَ (المعجم المعجم الوسيط)
    • يَهِمَ يَهِمَ َ (يَيْهَمُ) يَهَمًا: جُنَّ.
      فهو أَيْهمُ.
      وهي يهماءُ. والجمع : يُهْمٌ.
  8. الأَيْهَمَانِ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الأَيْهَمَانِ : مُثنَّى الأَيهم.
      و الأَيْهَمَانِ عند البدو: السَّيْلُ، والجَمَلُ الهائج.
      و الأَيْهَمَانِ عند أَهل الحَضَر: السَّيْلُ، والحريق.
  9. يَهِمَ (المعجم الغني)
    • [ي هـ م]. (فعل: ثلاثي لازم). يَهِمَ، يَيْهَمُ، مصدر يَهَمٌ. :-يَهِمَ الْوَلَدُ :- : جُنَّ.
  10. اليَهْمَاءُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اليَهْمَاءُ : الفلاةُ لا يُهتدى فيها.
      و اليَهْمَاءُ السَّنَةُ العسيرة الشديدة التي لا فَرَجَ فيها.
  11. يَهَم (المعجم الرائد)
    • يهم - ييهم ، يهما
      1-جن
  12. يَهْمَاءُ (المعجم الغني)
    • جمع: يُهْمٌ. [ي هـ م]. :-تَاهَ فِي الْيَهْمَاءِ :- : فِي الصَّحْرَاءِ الْقَاحِلَةِ.
  13. يهم (المعجم الرائد)
    • يهم
      1- مصدر يهم. 2- جنون.
  14. إِيَّاهم (المعجم اللغة العربية المعاصرة)
    • إِيَّاهم :-
      (انظر: إ ي ي ا - إيَّا).
  15. إيّاهما (المعجم اللغة العربية المعاصرة)
    • إيّاهما :-
      (انظر: إ ي ي ا - إيَّا).
  16. تـُـقسِطوا إليهم (المعجم كلمات القران) - انظر التحليل و التفسير المفصل
    • تـُـفـضوا إليهم بالقسْط و العدل
      سورة :الممتحنة، آية رقم :8
  17. تركنُ إليهم (المعجم كلمات القران)
    • تميل إليهم
      سورة :الاسراء، آية رقم :74
  18. فانبذ إليهم (المعجم كلمات القران)
    • فاطرح إليهم عهدهم و حاربهم
      سورة :الانفال، آية رقم :58
  19. لا ينظُر إليهم (المعجم كلمات القران) - انظر التحليل و التفسير المفصل
    • لا يُحسن إليهم و لا يرحمهم
      سورة :آل عمران، آية رقم :77
  20. تهوي إليهم (المعجم كلمات القران) - انظر التحليل و التفسير المفصل
    • تسرع إليه شوقا و وٍدادا
      سورة :ابراهيم، آية رقم :37
  21. لَقُضي إليهم أجلهم (المعجم كلمات القران) - انظر التحليل و التفسير المفصل
    • لأُهلِكوا و أبيدوا
      سورة :يونس، آية رقم :11
  22. أيا (المعجم لسان العرب)
    • "أَيّ: حرف استفهام عما يعقل وما لا يعقل، وقوله: وأَسماء، ما أَسْماءُ ليلةَ أَدْلَجَتْ إِليَّ، وأَصْحابي بأَيَّ وأَيْنَما فإِنه جعل أَيّ اسماً للجهة، فلما اجتمع فيه التعريف والتأْنيث منعه الصرف، وأَما أَينما فهو مذكور في موضعه؛ وقال الفرزدق: تَنَظَّرْتُ نَصْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُما عَليَّ من الغَيْثِ اسْتَهَلَّتْ مواطِرُهْ إِنما أَراد أَيُّهما، فاضطر فحذف كما حذف الآخر في قوله: بَكى، بعَيْنَيك، واكفُ القَطْرِ ابنَ الحَواري العاليَ الذِّكْرِ إِنما أَراد: ابن الحواريّ، فحذف الأَخيرة من ياءي النسب اضطراراً.
      وقالوا: لأَضربن أَيُّهم أَفضلُ؛ أَيّ مبنية عند سيبويه، فلذلك لم يعمل فيها الفعلُ، قال سيبويه: وسأَلت الخليل عن أَيِّي وأَيُّك كان شرّاً فأَخزاه الله فقال: هذا كقولك أَخزى الله الكاذبَ مني ومنك، إِنما يريد منَّا فإِنما أَراد أَيُّنا كان شَرّاً، إِلا أَنهما لم يشتركا في أَيٍّ، ولكنهما أَخْلَصاهُ لكل واحد منهما؛ التهذيب:، قال سيبويه سأَلت الخليل عن قوله: فأَيِّي ما وأَيُّكَ كان شَرّاً،فسِيقَ إِلى المقامَةِ لا يَراها فقال: هذا بمنزلة قول الرجل الكاذبُ مني ومنك فعل الله به؛ وقال غيره: إِنما يريد أَنك شرٌّ ولكنه دعا عليه بلفظ هو أَحسن من التصريح كما، قال الله تعالى: وأَنا أَو إِياكم لعلى هُدىً أَو في ضلال مبين؛

      وأَنشد المُفَضَّلُ: لقد عَلِم الأَقوامُ أَيِّي وأَيُّكُمْ بَني عامِرٍ، أَوْفى وَفاءً وأَظْلَمُ معناه: علموا أَني أَوْفى وَفاءً وأَنتم أَظلم، قال: وقوله فأَبي ما وأَيك، أَيّ موضع رفع لأَنه اسم مكان، وأَيك نسق عليه، وشرّاً خبرها، قال: وقوله: فسيق إِلى المقامة لا يراها أَي عَمِيَ، دعاء عليه.
      وفي حديث أَبي ذر أَنه، قال لفلان: أَشهد أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال إِني أَو إِياك فرعونُ هذه ا لأُمة؛ يريد أَنك فرعونُ هذه الأُمة، ولكنه أَلقاه إِليه تعريضاً لا تصريحاً، وهذا كما تقول أَحدُنا كاذبٌ وأَنت تعلم أَنك صادق ولكنك تُعَرِّضُ به.
      أَبو زيد: صَحِبه الله أَيَّا مّا تَوَجَّهَ؛ يريد أَينما توجه.
      التهذيب: روي عن أَحمد بن يحيى والمبرّد، قالا: لأَيّ ثلاثة أُصول: تكون استفهاماً، وتكون تعجباً، وتكون شرطاً؛

      وأَنشد: أَيّاً فَعَلْتَ، فإِني لك كاشِحٌ،وعلى انْتِقاصِك في الحَياةِ وأَزْدَد؟

      ‏قالا جزَمَ قوله: وأَزْدَد على النسق على موضع الفاء التي في فإِنني،كأَنه، قال: أَيّاً تفعلْ أُبْغِضْكَ وأَزْدَدْ؛ قالا: وهو مثل معنى قراءة من قرأَ: فأَصَّدَّقَ وأَكُنْ، فتقدير الكلام إِن تؤخرني أَصَّدَّق وأَكن، قالا: وإِذا كانت أَيٌّ استفهاماً لم يعمل فيها الفعل الذي قبلها، وإِنما يرفعها أَو ينصبها ما بعدها.
      قال الله عز وجل: لنَعْلَم أَيٌّ الحِزْبين أَحصى لما لبثوا أَمداً؛ قال المبرد: فأَيٌّ رفع، وأَحصى رفع بخبر الابتداء.
      وقال ثعلب: أَيٌّ رافعهُ أَحصى، وقالا: عمل الفعل في المعنى لا في اللفظ كأَنه، قال لنعلم أَيّاً من أَيٍّ، ولنَعْلم أَحَدَ هذين، قالا: وأَما المنصوبة بما بعدها فقوله: وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ مُنْقَلَبٍ ينقلبون؛ نصب أَيّاً بينقلبون.
      وقال الفراء: أَيٌّ إِذا أَوْقَعْتَ الفعل المتقدّم عليها خرجت من معنى الاستفهام، وذلك إِن أَردته جائز، يقولون لأَضْربنَّ أَيُّهم يقول ذلك،‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎ضرب على اسم يأْتي بعد ذلك استفهام، وذلك أَن الضرب لا يقع اننين (* قوله «لأن الضرب إلخ» كذا بالأصل).
      قال: وقول الله عز وجل: ثم لننزعنَّ من كل شيعةٍ أَيُّهم أَشَدُّ على الرحمن عِتِيّاً؛ من نصب أَيّاً أَوقع عليها النَّزْعَ وليس باستفهام كأَنه، قال لنستخرجن العاتي الذي هو أَشدّ، ثم فسر الفراء وجه الرفع وعليه القراء على ما قدمناه من قول ثعلب والمبرد.
      وقال الفراء: وأَيّ إِذا كانت جزاء فهي على مذهب الذي، قال وإِذا كان أَيّ تعجباً لم يجاز بها لأن التعجب لا يجازى به، وهو كقولك أَيُّ رجل زيدٌ وأَيٌّ جاريةٍ زينبُ، قال: والعرب تقول أَيّ وأَيّانِ وأَيُّونَ، إِذا أَفردوا أَيّاً ثَنَّوْها وجمعوها وأَنثوها فقالوا أَيّة وأَيْتان وأَيّاتٌ، وإِذا أَضافوها إِلى ظاهرٍ أَفردوها وذكَّروها فقالوا أَيّ الرجلين وأَيّ المرأَتين وأَيّ الرجل وأَيّ النساء، وإِذا أَضافوا إلى المَكْنِيّ المؤنث ذكَّروا وأَنَّثوا فقالوا أَيهما وأَيتهما للمرأَتين، وفي التنزيل العزيز: أَيَّا مَّا تَدْعوا؛ وقال زهير في لغة من أَنَّث: وزَوَّدُوك اشْتياقاً أَيَّةً سَلَكوا أَراد: أَيَّةَ وُجْهةٍ سلكوا، فأَنثها حين لم يضفها، قال: ولو قلت أَيّاً سلكوا بمعنى أَيَّ وَجْه سلكوا كان جائزاً.
      ويقول لك قائل: رأَيتُ ظَبْياً، فتجيبه: أَيّاً، ويقول: رأَيت ظبيين، فتقول: أَيَّين، ويقول: رأَيت ظِباءً، فتقول: أَيَّات، ويقول: رأَيت ظبية، فتقول: أَيَّةً.
      قال: وإِذا سأَلت الرجل عن قبيلته قلت المَيِّيُّ، وإِذا سأَلته عن كورته قلت الأَيِّيُّ، وتقول مَيِّيٌّ أَنت وأَيِّيٌّ أَنت، بياءين شديدتين.
      وحكى الفراء عن العرب في لُغَيَّة لهم: أَيُّهم ما أَدرك يركب على أَيهم يريد.
      وقال الليث: أَيّانَ هي بمنزلة متى، قال: ويُخْتَلَف في نونها فيقال أَصلية، ويقال زائدة.
      وقال الفراء: أَصل أَيان أَيَّ أَوانٍ، فخففوا الياء من أَي وتركوا همزة أَوان، فالتقت ياء ساكنة بعدها واو، فأُدغمت الواو في الياء؛ حكاه عن الكسائي، قال: وأَما قولهم في النداء أَيها الرجل وأَيتها المرأَة وأَيها الناس فإِن الزجاج، قال: أَيّ اسم مبهم مبني على الضم من أَيها الرجل لأَنه منادى مفرد، والرجل صفة لأَيّ لازمة، تقول يا أَيها الرجل أَقبل، ولا يجوز يا الرجل، لأَن يا تنبيه بمنزلة التعريف في الرجل فلا يجمع بين يا وبين الأَلف واللام فتصل إِلى الأَلف واللام بأَيّ، وها لازمة لأَيّ للتنبيه، وهي عوض من الإِضافة في أَيّ، لأَن أَصل أَيّ أَن تكون مضافة إِلى الاستفهام والخبر، والمُنادى في الحقيقة الرجلُ، وأَيّ وُصْلَة إِليه، وقال الكوفيون: إِذا قلت يا أَيها الرجل، فيا نداء، وأَيّ اسم منادى، وها تنبيه، والرجل صفة، قالوا ووُصِلَتْ أَيّ بالتنبيه فصارا اسماً تامّاً لأَن أَيا وما ومن الذي أَسماء ناقصة لا تتم إِلا بالصلات، ويقال الرجل تفسير لمن نودي.
      وقال أَبو عمرو: سأَلت المبرّد عن أَيْ مفتوحة ساكنة ما يكون بعدها فقال: يكون الذي بعدها بدلاً، ويكون مستأْنفاً ويكون منصوباً؛ قال: وسأَلت أَحمد بن يحيى فقال: يكون ما بعدها مُتَرْجِماً، ويكون نصباً بفعل مضمر،تقول: جاءني أَخوك أَي زيد ورأَيت أَخاك أَي زيداً ومررت بأَخيك أَي زيد.
      ويقال: جاءني أَخوك فيجوز فيه أَيْ زيدٌ وأَيْ زيداً، ومررت بأَخيك فيجوز فيه أَي زيدٍ أَي زيداً أَي زيدٌ.
      ويقال: رأَيت أَخاك أَي زيداً، ويجوز أَي زيدٌ.
      وقال الليث: إِيْ يمينٌ، قال الله عز وجل: قل إِي وربي إِنه لحق؛ والمعنى إِي والله؛ قال الزجاج: قل إِي وربي إِنه لحق، المعنى نعم وربي، قال: وهذا هو القول الصحيح، وقد تكرر في الحديث إِي واللهِ وهي بمعنى نعم، إِلا أَنها تختص بالمجيء مع القسم إِيجاباً لما سبقه من الاستعلام.
      قال سيبويه: وقالوا كأَيَّنْ رجلاً قد رأَيت، زعم ذلك يونس، وكأَيَّنْ قد أَتاني رجلاً، إِلا أَن أَكثر العرب إِنما يتكلمون مع مِنْ، قال: وكأَيَّنْ مِنْ قرية، قال: ومعنى كأَيِّن رُبَّ، وقال: وإِن حذفت من فهو عربي؛ وقال الخليل: إِن جَرَّها أَحدٌ من العرب فعسى أَن يجرّها بإِضمار من،كما جاز ذلك في كم، قال: وقال الخليل كأَيِّنْ عملت فيما بعدها كعمل أَفضلهم في رجل فصار أَيّ بمنزلة التنوين، كما كان هم من قولهم أَفضلهم بمنزلة التنوين، قال: وإِنما تجيء الكاف للتشبيه فتصير هي وما بعدها بمنزلة شيء واحد، وكائِنْ بزنة كاعِنْ مغير من قولهم كأَيِّنْ.
      قال ابن جني: إِن سأَل سائل فقال ما تقول في كائِنْ هذه وكيف حالها وهل هي مركبة أَو بسيطة؟ فالجواب إِنها مركبة، قال: والذي عَلَّقْتُه عن أَبي علي أَن أَصلها كأَيَّنْ كقوله تعالى: وكأَيِّنْ من قرية؛ ثم إِن العرب تصرفت في هذه الكلمة لكثرة استعمالها إِياها، فقدمت الياء المشددة وأَخرت الهمزة كما فعلت ذلك في عِدّة مواضع نحو قِسِيّ وأَشْياء في قول الخليل، وشاكٍ ولاثٍ ونحوهما في قول الجماعة، وجاءٍ وبابه في قول الخليل أَيضاً وغير ذلك، فصار التقدير فيما بَعْدُ كَيِّئٌ، ثم إِنهم حذفوا الياء التانية تخفيفاً كما حذفوها في نحو مَيِّت وهَيِّن ولَيِّن فقالوا مَيْت وهَيْن ولَيْن، فصار التقدير كَيْئٌ، ثم إِنهم قلبوا الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها كما قلبوا في طائيّ وحارِيٍّ وآيةٍ في قول الخليل أَيضاً، فصارت كائِنْ.
      وفي كأَيِّنْ لغات: يقال كأَيِّنْ وكائِنْ وكأْيٌ، بوزنَ رَميٍ، وكإٍ بوزن عَمٍ؛ حكى ذلك أَحمد بن يحيى، فمن، قال كأَيِّنْ فهي أَيٌّ دخلت عليها الكاف، ومن، قال كائِنْ فقد بيَّنَّا أَمره، وم؟

      ‏قال كأْي بوزن رَمْي فأَشبه ما فيه أَنه لما أَصاره التغيير على ما ذكرنا إِلى كَيْءٍ قدّم الهمزة وأَخر الياء ولم يقلب الياءَ أَلفاً، وحَسَّنَ ذلك ضَعْف هذه الكلمة وما اعْتَوَرَها من الحذف والتغيير، ومن، قال كإٍ بوزن عَمٍ فإنه حذف الياء من كَيْءٍ تخفيفاً أَيضاً، فإِن قلت: إِن هذا إِجحاب بالكلمة لأَنه حذف بعد حذف فليس ذلك بأَكثر من مصيرهم بأَيْمُن الله إِلى مُنُ اللهِ ومِ الله، فإِذا كثر استعمال الحذف حسن فيه ما لا يحسن في غيره من التغيير والحذف.
      وقوله عز وجل: وكأَيِّنْ من قرية؛ فالكاف زائدة كزيادتها في كذا وكذا، وإِذا كانت زائدة فليست متعلقة بفعل ولا بمعنى فعل.
      وتكون أَيٌّ جزاء، وتكون بمعنى الذي، والأُنثى من كل ذلك أَيّة، وربما قيل أَيُّهن منطلقةٌ، يريد أَيَّتهن؛ وأَيّ: استفهام فيه معنى التعجب فيكون حينئذ صفة للنكرة وحالاً للمعرفة نحو ما أَنشده سيبويه للراعي: فأَوْمَأْتُ إِيماءً خَفيّاً لحَبْتَرٍ،ولله عَيْنا حبتر أَيَّما فَتى أَي أَيَّما فَتىً هو، يتعجب من اكتفائه وشدة غَنائه.
      وأَيّ: اسم صيغ ليتوصل به إِلى نداء ما دخلته الأَلف واللام كقولك يا أَيها الرجل ويا أَيها الرجلان ويا أَيها الرجال، ويا أَيتها المرأَة ويا أَيتها المرأَتان ويا أَيتها النسوة ويا أَيها المرأَة ويا أَيها المرأَتان ويا أَيها النسوة.
      وأَما قوله عز وجل: يا أَيها النملُ ادخلوا مساكنَكم لا يَحْطِمَنَّكم سليمانُ وجنودُه؛ فقد يكون على قولك يا أَيها المرأَة ويا أََيها النسوة،وأَما ثعلب فقال: إِنما خاطب النمل بيا أَيها لأَنه جعلهم كالناس فقال يا أَيها النمل كما تقول للناس يا أَيها الناس، ولم يقل ادخلي لأَنها كالناس في المخاطبة، وأَما قوله: يا أَيها الذين آمنوا، فيا أَيُّ نداء مفرد مبهم والذين في موضع رفع صفة لأَيها، هذا مذهب الخليل وسيبويه، وأَما مذهب الأَخفش فالذين صلة لأَيّ، وموضع الذين رفع بإِضمار الذكر العائد على أَيّ، كأَنه على مذهب الأَخفش بمنزلة قولك يا من الذي أَي يا من هم الذين وها لازمة لأَي عوضاً مما حذف منها للإضافة وزيادةً في التنبيه، وأَجاز المازني نصب صفة أَي في قولك يا أَيها الرجلَ أَقبل، وهذا غير معروف،وأَيّ في غير النداء لا يكون فيها ها، ويحذف معها الذكر العائد عليها، تقول: اضرب أَيُّهم أَفضل وأَيَّهم أَفضل، تريد اضرب أَيَّهم هو أَفضلُ.
      الجوهريّ: أَيٌّ اسم معرب يستفهم بها ويُجازَى بها فيمن يعقل وما لا يعقل، تقول أَيُّهم أَخوك، وأَيُّهم يكْرمني أُكْرِمْه، وهو معرفة للإضافة، وقد تترك الإضافة وفيه معناها، وقد تكون بمنزلة الذي فتحتاج إِلى صلة، تقول أَيُّهم في الدار أَخوك؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر: إِذا ما أَتيتَ بني مالكٍ،فَسَلِّمْ على أَيُّهم أَفضل؟

      ‏قال: ويقال لا يَعْرِفُ أَيّاً من أَيٍّ إِذا كان أَحمق؛ وأَما قول الشاعر: إِذا ما قيلَ أَيُّهمُ لأيٍّ،تَشابَهَتِ العِبِدَّى والصَّمِيمُ فتقديره: إِذا قيل أَيُّهم لأَيٍّ يَنْتَسِبُ، فحذف الفعل لفهم المعنى،وقد يكون نعتاً، تقول: مررت برجل أَيِّ رجلٍ وأَيِّما رجلٍ، ومررت بامرأَة أَيَّةِ امرأَة وبامرأَتين أَيَّتما امرأَتين، وهذه امرأَةٌ أَيَّةُ امرأَةٍ وأَيَّتُما امرأَتين، وما زائدة.
      وتقول: هذا زيد أَيَّما رجل،فتنصب أَيّاً على الحال، وهذه أَمةُ الله أَيَّتَما جاريةٍ.
      وتقول: أَيُّ امرأَة جاءتك وجاءك، وأَيَّةُ امرأَةٍ جاءتك، ومررت بجارية أَيِّ جاريةٍ، وجئتك بمُلاءةٍ أَيِّ مُلاءَةٍ وأَيَّةِ مُلاءَةٍ، كل جائز.
      وفي التنزيل العزيز: وما تَدْرِي نفسٌ بأَيِّ أَرضٍ تموتُ.
      وأَيٌّ: قد يتعجب بها؛ قال جميل: بُثَيْنَ، الْزَمِي لا، إِنَّ لا، إِنْ لَزِمْتِهِ على كَثْرَةِ الواشِينَ، أَيُّ مَعُون؟

      ‏قال الفراء: أَيٌّ يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله.
      وفي التنزيل العزيز: لنعلم أَيُّ الحزبين أَحْصَى؛ فرفع، وفيه أَيضاً: وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ مُنْقَلب ينقلبون؛ فنصبه بما بعده؛ وأَما قول الشاعر: تَصِيحُ بنا حَنِيفَةُ، إِذْ رأَتْنا،وأَيَّ الأَرْضِ تَذْهَبُ للصِّياحِ فإِنما نصبه لنزع الخافض، يريد إلى أَي الأَرض.
      قال الكسائي: تقول لأَضْرِبَنّ أَيُّهم في الدار، ولا يجوز أَن تقول ضربت أَيُّهم في الدار، ففرق بين الواقع والمُنْتَظَرِ، قال: وإِذا نادَيت اسماً فيه الأَلف واللام أَدخلت بينه وبين حرف النداء أَيُّها، فتقول يا أَيها الرجل ويا أَيتها المرأَة، فأَيّ اسم مبهم مفرد معرفة بالنداء مبني على الضم، وها حرف تنبيه، وهي عوض مما كانت أَيّ تضاف إِليه، وترفع الرجل لأَنه صفة أَيّ.
      قال ابن بري عند قول الجوهري وإِذا ناديت اسماً فيه ا لأَلف واللام أَدخلت بينه وبين حرف النداء أَيها، قال: أَي وُصْلة إِلى نداء ما فيه الأَلف واللام في قولك يا أَيها الرجل، كما كانت إِيَّا وُصْلَةَ المضمر في إياه وإياك في قول من جعل إيَّا اسماً ظاهراً مضافاً، على نحو ما سمع من قول بعض العرب: إِذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ؛ قال: وعليه قول أَبي عُيَيْنَة: فَدَعني وإِيَّا خالدٍ،لأُقَطِّعَنَّ عُرَى نِياطِهْ وقال أَيضاً: فَدَعني وإِيَّا خالدٍ بعدَ ساعةٍ،سَيَحْمِلُه شِعْرِي على الأَشْقَرِ الأَغَرّ وفي حديث كعب بن مالك: فَتَخَلَّفْنا أَيَّتُها الثلاثة؛ يريد تَخَلُّفَهم عن غزوة تَبُوكَ وتأَخُّر توبتهم.
      قال: وهذه اللفظة تقال في الاختصاص وتختص بالمُخْبر عن نفسه والمُخاطَب، تقول أَما أَنا فأَفعل كذا أَيُّها الرجلُ، يعني نفسه، فمعنى قول كعب أَيتها الثلاثة أَي المخصوصين بالتخلف.
      وقد يحكى بأَيٍّ النكراتُ ما يَعْقِلُ وما لا يعقل، ويستفهم بها، وإِذا استفهمت بها عن نكرة أَعربتها بإِعراب الاسم الذي هو اسْتِثبات عنه، فإِذا قيل لك: مرَّ بي رجل، قلتَ أَيٌّ ىا فتى؟ تعربها في الوصل وتشير إِلى الإِعراب في الوقف، فإِن، قال: رأَيت رجلاً، قلت: أَيّاً يا فتى؟ تعرب وتنوّن إِذا وصلت وتقف على الأَلف فتقول أَيَّا، وإِذا، قال: مررت برجل، قلتَ: أَيٍّ يا فتى؟ تعرب وتنوّن، تحكي كلامه في الرفع والنصب والجر في حال الوصل والوقف؛ قال ابن بري: صوابه في الوصل فقط، فأَما في الوقف فإِنه يوقف عليه في الرفع والجر بالسكون لا غير، وإِنما يتبعه في الوصل والوقف إِذا ثناه وجمعه، وتقول في التثنية والجمع والتأْنيث كما قيل في من، إِذا، قال: جاءني رجال، قلتَ: أَيُّونْ،ساكنة النون، وأَيِّينْ في النصب والجر، وأَيَّهْ للمؤنث؛ قال ابن بري: صوابه أَيُّونَ بفتح النون، وأَيِّينَ بفتح النون أَيضاً، ولا يجوز سكون النون إِلا في الوقف خاصة، وإِنما يجوز ذلك في مَنْ خاصة، تقول مَنُونْ ومَنِينْ، بالإِسكان لا غير.
      قال: فإِن وصلت قلتَ أَيَّة يا هذا وأَيَّات يا هذا، نوَّنتَ، فإِن كان الاستثباتُ عن معرفة رفعتَ أَيّاً لا غير على كل حال، ولا يحكى في المعرفة ليس في أَيٍّ مع المعرفة إِلا الرفع، وقد يدخل على أَيّ الكاف فتنقل إِلى تكثير العدد بمعنى كم في الخبر ويكتب تنوينه نوناً، وفيه لغتان: كائِنْ مثل كاعِنْ، وكأَيِّنْ مثل كعَيِّنْ، تقول: كأَيِّنْ رجلاً لقيت،تنصب ما بعد كأَيِّنْ على التمييز، وتقول أَيضاً: كأَيِّنْ من رجل لقيت،وإِدخال من بعد كأَيِّنْ أَكثر من النصب بها وأَجود، وبكأَيِّنْ تبيع هذا الثوب؟ أَي بكم تبيع؛ قال ذو الرمة: وكائِنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامِحٍ،بِلادُ الوَرَى لَيْسَتْ له بِبلاد؟

      ‏قال ابن بري: أَورد الجوهري هذا شاهداً على كائن بمعنى كَمْ، وحكي عن ابن جني، قال لا تستعمل الوَرَى إِلا في النفي، قال: وإِنما حسن لذي الرمة استعماله في الواجب حيث كان منفيّاً في المعنى لأَن ضميره منفي، فكأَن؟

      ‏قال: ليست له بلاد الورى ببلاد.
      وأَيَا: من حروف النداء يُنادَى بها القريب والبعيد، تقول أَيَا زيدُ أَقْبِل.
      وأَيْ، مثال كَيْ: حرفٌ يُنادَى بها القريب دون البعيد، تقول أَيْ زيدُ أَقبل، وهي أَيضاً كلمة تتقدم التفسير، تقول أَيْ كذا بمعنى يريد كذا،كما أَن إِي بالكسر كلمة تتقدم القسم، معناها بلى، تقول إِي وربي وإِي والله.
      غيره أَيا حرف نداء، وتبدل الهاء من الهمزة فيقال: هيا؛ قال: فانْصَرَفَتْ، وهي حَصانٌ مُغْضَبَهْ،ورَفَعَتْ بصوتِها: هَيَا أَبَه؟

      ‏قال ابن السكيت: يريد أَيا أَبَهْ، ثم أَبدل الهمزة هاء، قال: وهذا صحيح لأَن أَيا في النداء أَكثر من هَيَا، قال: ومن خفيفه أَيْ معناه العبارةُ، ويكون حرف نداء.
      وإِيْ: بمعنى نعم وتوصل باليمين، فيقال إِي والله،وتبدل منها هاء فيقال هِي.
      والآيةُ: العَلامَةُ، وزنها فَعَلَةٌ في قول الخليل، وذهب غيره إِلى أَن أَصلها أَيَّةٌ فَعْلَةٌ فقلبت الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها، وهذا قلب شاذ كما قلبوها في حارِيّ وطائِيٍّ إِلا أَن ذلك قليل غير مقيس عليه، والجمع آياتٌ وآيٌ، وآياءٌ جمعُ الجمع نادرٌ؛ قال: لم يُبْقِ هذا الدَّهْر، من آيائِه،غيرَ أَثافِيهِ وأَرْمِدائِه وأَصل آية أَوَيَةٌ، بفتح الواو، وموضع العين واو، والنسبة إِليه أَوَوِيّ، وقيل: أَصلها فاعلة فذهبت منها اللام أَو العين تخفيفاً، ولو جاءت تامة لكانت آيِيَةً.
      وقوله عز وجل: سَنُريهم آياتنا في الآفاق؛ قال الزجاج: معناه نريهم الآيات التي تدل على التوحيد في الآفاق أَي آثارَ مَنْ مَضَى قبلهم من خلق الله، عز وجل، في كل البلاد وفي أَنفسهم من أَنهم كانوا نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عظاماً كسيت لحماً، ثم نقلوا إِلى التمييز والعقل، وذلك كله دليل على أَن الذي فعله واحد ليس كمثله شيء، تبارك وتقدس.
      وتَأَيَّا الشيءَ: تَعَمَّد آيَتَهُ أَي شَخْصَه.
      وآية الرجل: شَخْصُه.
      ابن السكيت وغيره: يقال تآيَيْتُه، على تَفاعَلْتُه، وتَأَيَّيْتُه إِذا تعمدت آيته أَي شخصه وقصدته؛ قال الشاعر: الحُصْنُ أَدْنَى، لو تَأَيَّيْتِهِ،من حَثْيِكِ التُّرْبَ على الراكبِ يروى بالمد والقصر؛ قال ابن بري: هذا البيت لامرأَة تخاطب ابنتها وق؟

      ‏قالت لها: يا أُمَّتي، أَبْصَرَني راكبٌ يَسيرُ في مُسْحَنْفِرٍ لاحِبِ ما زِلْتُ أَحْثُو التُّرْبَ في وَجْهِه عَمْداً، وأَحْمِي حَوزةَ الغائِبِ فقالت لها أُمها: الحُصْنُ أَدنى، لو تأَيَّيته،من حَثْيِك الترب على الراكب؟

      ‏قال: وشاهد تآيَيْتُه قول لَقيط بن مَعْمَر الإِياديّ: أَبْناء قوم تآيَوْكُمْ على حَنَقٍ،لا يَشْعُرونَ أَضرَّ اللهُ أَم نَفَعَا وقال لبيد: فَتآيا، بطَرِيرٍ مُرْهَفٍ،حُفْرَةَ المَحْزِمِ منه، فَسَعَلْ وقوله تعالى: يُخْرجون الرسول وإِياكم؛ قال أَبو منصور: لم أَسمع في تفسير إِيا واشتقاقه شيئاً، قال: والذي أَظنه، ولا أَحقُّه، أَنه مأْخوذ من قوله تآييته على تفاعلته أَي تعمدت آيته وشخصه، وكأَنَّ إِيا اسم منه على فِعْلى، مثل الذِّكْرى من ذكرت، فكان معنى قولهم إِيَّاك أَردتُ أَي قصدت قصدك وشخصك، قال: والصحيح أَن الأَمر مبهم يكنى به عن المنصوب.
      وأَيَّا آيةً: وضع علامة.
      وخرج القوم بآيَتهم أَي بجماعتهم لم يَدععوا وراءهم شيئاً؛ قال بُرْج بن مُسْهِر الطائي: خَرَجْنا من النَّقْبَين، لا حَيَّ مِثْلُنا،بآيتنا نُزْجِي اللِّقاحَ المَطافِلا والآيةُ: من التنزيل ومن آيات القرآن العزيز؛ قال أَبو بكر: سميت الآية من القرآن آية لأَنها علامة لانقطاع كلام من كلام.
      ويقال: سميت الآية آية لأَنها جماعة من حروف القرآن.
      وآيات الله: عجائبه.
      وقال ابن حمزة: الآية من القرآن كأَنها العلامة التي يُفْضَى منها إِلى غيرها كأَعلام الطريق المنصوبة للهداية كما، قال: إِذا مَضَى عَلَمٌ منها بدا عَلَم والآية: العلامة.
      وفي حديث عثمان: أَحَلَّتْهما آيةٌ وَحرَّمَتْهُما آية؛ قال ابن الأَثير: الآية المُحِلَّةُ قوله تعالى: أَو ما ملكت أَيمانكم؛ والآية المحرّمة قوله تعالى: وأَن تجمعوا بين الأُختين إِلا ما قد سلف؛ والآية: العِبْرَة، وجمعها آيٌ.
      الفراء في كتاب المصادر: الآية من الآيات والعبَر، سميت آية كما، قال تعالى: لقد كان في يوسف وإِخوته آيات؛ أَي أُمور وعِبَرٌ مختلفة، وإِنما تركت العرب همزتها كما يهمزون كل ما جاءت بعد أَلف ساكنة لأَنها كانت فيما يرى في الأصل أَيَّة، فثقل عليهم التشديد فأَبدلوه أَلفاً لانفتاح ما قبل التشديد، كما، قالوا أَيْما لمعنى أَمَّا، قال: وكان الكسائي يقول إِنه فاعلة منقوصة؛ قال الفراء: ولو كان كذلك ما صغرها إِيَيَّة، بكسر الأَلف؛ قال: وسأَلته عن ذلك فقال صغَّروا عاتكة وفاطمة عُتَيْكة وفُطَيْمة، فالآية مثلهما، وقال الفراء: ليس كذلك لأَن العرب لا تصغر فاعلة على فُعَيْلة إِلا أَن يكون اسماً في مذهب فُلانَة فيقولون هذه فُطَيْمة قد جاءت إِذا كان اسماً، فإِذا قلت هذه فُطَيْمة ابْنِها يعني فاطِمتَه من الرضاع لم يجز، وكذلك صُلَيْح تصغيراً لرجل اسمه صالح، ولو، قال رجل لرجل كيف بِنْتُك، قال صُوَيْلِح ولم يجِز صُلَيْح لأَنه ليس باسم، قال: وقال بعضهم آية فاعلة صيرت ياؤها الأُولى أَلفاً كما فعل بحاجة وقامَة، والأَصل حائجة وقائمة.
      قال الفراء: وذلك خطأٌ لأَن هذا يكون في أَولاد الثلاثة ولو كان كما، قالوا لقيل في نَواة وحَياة نايَة وحايَة، قال: وهذا فاسد.
      وقوله عز وجل: وجعلنا ابن مريم وأُمَّه آيَةً، ولم يقل آيَتَيْن لأَن المعنى فيهما معنى آية واحدة، قال ابن عرفة: لأَن قصتهما واحدة، وقال أَبو منصور: لأَن الآية فيهما معاً آيةٌ واحدة، وهي الولادة دون الفحل؛
      ، قال ابن سيده: ولو قيل آيتين لجاز لأَنه قد كان في كل واحد منهما ما لم يكن في ذكر ولا أُنثى من أَنها ولَدَتْ من غير فحل، ولأَن عيسى، عليه السلام، روح الله أَلقاه في مريم ولم يكن هذا في وَلدٍ قط، وقالوا: افعله بآية كذا كما تقول بعلامة كذا وأَمارته؛ وهي من الأسماء المضافة إِلى الأَفعال كقوله: بآيَة تُقْدِمُون الخَيْلَ شُعْثاً،كأَنَّ، على سَنابِكِها، مُداما وعين الآية ياء كقول الشاعر: لم يُبْقِ هذا الدهرُ من آيائه فظهور العين في آيائه يدل على كون العين ياء، وذلك أَن وزن آياء أَفعال،ولو كانت العين واواً لقال آوائه، إذ لا مانع من ظهور الواو في هذا الموضع.
      وقال الجوهري:، قال سيبويه موضع العين من الاية واو لأن ما كان مَوْضعَ العين منه واوٌ واللام ياء أَكثر مما موضع العين واللام منه ياءَان،مثل شَوَيْتُ أَكثر من حَيِيت، قال: وتكون النسبة إليه أوَوِيُّ؛ قال الفراء: هي من الفعل فاعلة، وإنما ذهبت منه اللام، ولو جاءت تامة لجاءت آييَة، ولكنها خُففت، وجمع الآية آيٌ وآياتٌ؛

      وأَنشد أَبو زيد: لم يبق هذا الدهر من آياي؟

      ‏قال ابن بري: لم يذكر سيبويه أَن عين آية واو كما ذكر الجوهري، وإنم؟

      ‏قال أَصلها أَيّة، فأُبدلت الياء الساكنة أَلفا؛ وحكي عن الخليل أَن وزنها فَعَلة، وأَجاز في النسب إلى آية آييٌ وآئِيٌّ وآوِيٌّ، قال: فأَما أَوَوِيٌّ فلم يقله أَحد علمته غير الجوهري.
      وقال ابن بري أَيضا عند قول الجوهري في جمع الآية آياي، قال: صوابه آياء، بالهمز، لأَن الياء إذا وقعت طرفاً بعد أَلف زائدة قلبت همزة، وهو جمع آيٍ لا آيةٍ.
      وتَأَيا أَي توقَّف وتَمَكَّث، تقديره تَعَيَّا.
      ويقال: قد تَأيَّيت على تَفَعَّلت أَي تَلَبَّثت وتَحَبَّست.
      ويقال: ليس منزلكم بدار تَئِيَّةٍ أَي بمنزلة تَلَبُّثٍ وتَحَبُّس؛ قال الكميت: قِفْ بالدِّيارِ وُقوفَ زائرْ،وتَأَيَّ، إنَّك غَيْرُ صاغرْ وقال الحُويْدِرة: ومُناخِ غَيْرِ تَئِيَّةٍ عَرَّسْتُه،قَمِنٍ مِنَ الحِدْثانِ نابي المَضْجَع والتَّأَيِّي: التَّنَظُّر والتُّؤَدة.
      يقال: تأَيَّا الرجلُ بتأَيَّا تَأَيِّياً إذا تأَنى في الأَمر؛ قال لبيد: وتأيَّيْتُ عليه ثانياً،يَتَّقِيني بتَلِيلٍ ذي خُصَل أَي انصرفت على تُؤَدةٍ مُتَأَنيَّا؛ قال أَبو منصور: معنى قوله وتأَيَّيت عليه أَي تَثَبَّتُّ وتمكَّثت، وأَنا عليه يعني في فرسه.
      وتَأَيَّا عليه: انصرف في تؤدة.
      وموضع مأْبيُّ الكلإ أَي وَخِيمه.
      وإيا الشمس وأَياؤها: نورها وضوءها وحسنها، وكذلك إياتها وأَياتُها، وجمعها آياء وإياء كأكَمة وإكام؛

      وأَنشد الكسائي لشاعر: سَقَتْه إياةُ الشمس، إلاَّ لثاتِهِ أُسِفَّ، ولم تَكْدِمْ عليه بإثْمِد (* البيت للبيد).
      قال الأَزهري: يقال الأَياء، مفتوح الأَول بالمد، والإيا، مكسور الأَول بالقصر، وإياةٌ، كله واحدٌ: شعاع الشمس وضوءها؛ قال: ولم أَسمع لها فعلاً، وسنذكره في الأَلف اللينة أَيضاً.
      وإيا النبات وأَيَاؤه: حسنه وزَهْره،في التشبيه.
      وأَيَايا وأَيايَهْ ويَايَهْ، الأَخيرة على حذف الفاء: زَجْرٌ للإبل،وقد أَيَّا بها.
      الليث: يقال أَيَّيْتُ بالإبل أُأَيِّي بها تَأْيِيةً إذا زجرتها تقول لها أَيَا أَيَا؛ قال ذو الرمة: إذا، قال حادِينا، أَيَا يَا اتَّقَيْنهُ بمثْلِ الذُّرى مُطْلَنْفِئات العَرائِك"
  23. أ1يا (المعجم لسان العرب)
    • "إيَّا من علامات المضمر، تقول: إيَّاك وإيَّاهُ وإيَّاكَ أَنْ تَفْعَل ذلك وهِيَّاكَ، الهاء على البدل مثل أَراقَ وهَراقَ؛

      وأَنشد الأَخفش:فهيّاكَ والأَمْرَ الذي إنْ تَوسَّعَتْ مَوارِدُه، ضاقَتْ عَلَيْكَ مَصادِرُهْ وفي المُحكم: ضاقَتْ عليكَ المَصادِرُ؛ وقال آخر: يا خالِ، هَلاَّ قُلْتَ، إذْ أَعْطَيْتَني،هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ العُنُقْ وتقول: إيَّاكَ وأَنْ تَفْعَلَ كذا، ولا تقل إِيَّاك أَنْ تَفْعَل بلا واو؛ قال ابن بري: الممتنع عند النحويين إِياكَ الأَسَدَ، ولا بُدَّ فيه من الواو، فأَمَّا إِيَّاك أَن تَفْعل فجائز على أَن تجعله مفعولاً من أَجله أَي مَخافةَ أَنْ تَفْعَل.
      الجوهري: إِيَّا اسم مبهم ويَتَّصِلُ به جميع المضمرات المتصلة التي للنصب، تقول إِيَّاكَ وإِيَّايَ وإيَّاه وإَيَّانا، وجعلت الكاف والهاء والياء والنون بياناً عن المقصود ليُعْلَم المخاطَب من الغائب، ولا موضع لها من الإِعراب، فهي كالكاف في ذلك وأَرَأَيْتَكَ، وكالأَلف والنون التي في أَنت فتكون إِيَّا الاسم وما بعدها للخطاب، وقد صار كالشيء الواحد لأَن الأَسماء المبهمة وسائر المَكْنِيَّات لا تُضافُ لأَنها مَعارفُ؛ وقال بعض النحويين: إنَّ إِيَّا مُضاف إِلى ما بعده، واستدل على ذلك بقولهم إِذا بَلَغَ الرجل السِّتِّينَ فإِياهُ وإِيَّا الشَّوابِّ، فأَضافوها إلى الشَّوابِّ وخَفَضُوها؛ وقال ابن كيسان: الكاف والهاء والياء والنون هي الأَسماء، وإِيَّا عِمادٌ لها، لأَنها لا تَقُومُ بأَنْفُسها كالكاف والهاء والياء في التأْخير في يَضْرِبُكَ ويَضْرِبُه ويَضْرِبُني، فلما قُدِّمت الكاف والهاء والياء عُمِدَتْ بإيَّا،فصار كله كالشيء الواحد، ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ لأَنه يصح أَن تقول ضَرَبْتُني، ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاك، لأَنك إنما تحتاجُ إلى إِيَّاكَ إذا لم يُمكِنْكَ اللفظ بالكاف، فإِذا وصَلْتَ إلى الكاف ترَكْتَها؛ قال ابن بري عند قول الجوهري ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيايَ لأَنه يصح أَن تقول ضَرَبْتُني ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاكَ، قال: صوابه أَن يقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ، لأَنه لا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُني،ويجوز أَن تقول ضَرَبْتُكَ إِيَّاكَ لأَن الكاف اعْتُمِدَ بها على الفِعل،فإذا أَعَدْتَها احْتَجْتَ إلى إِيَّا؛ وأَما قولُ ذي الإِصْبَعِ العَدْواني: كأَنَّا يومَ قُرَّى إِنْنَما نَقْتُلُ إِيَّانا قَتَلْنا منهُم كُلَّ فَتًى أَبْيَضَ حُسَّانا فإِنه إنما فَصلَها من الفعل لأَن العرب لا تُوقع فِعْلَ الفاعل على نفسه بإيصال الكناية، لا تقول قَتَلْتُني، إنما تقول قَتَلْتُ نفسِي، كما تقول ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغفر لي، ولم تقل ظَلَمْتُني، فأَجْرى إِيَّانا مُجْرَى أَنْفُسِنا، وقد تكون للتحذير، تقول: إِيَّاك والأَسدَ، وهو بدل من فعل كأَنك قُلْتَ باعِدْ، قال ابن حَرِّى: وروينا عن قطرب أَن بعضهم يقول أَيَّاك، بفتح الهمزة، ثم يبدل الهاء منها مفتوحة أَيضاً، فيقول هَيَّاكَ، واختلف النحويون في إِيَّاكَ، فذهب الخليل إلى أَنَّ إِيَّا اسم مضمر مضاف إلى الكاف، وحكي عن المازني مثل قول الخليل؛ قال أَبو عليّ: وحكى أَبو بكر عن أَبي العباس عن أَبي الحسن الأَخفش وأَبو إسحق عن أَبي العباس عن منسوب إلى الأَخفش أَنه اسم مفرد مُضْمر، يتغير آخره كما يتغير آخر المُضْمَرات لاختلاف أَعداد المُضْمَرِينَ، وأَنَّ الكاف في إِيَّاكَ كالتي في ذَلِكَ في أَنه دلالةٌ على الخطاب فقط مَجَرَّدَةٌ من كَوْنِها عَلامةَ الضمير، ولا يُجيزُ الأَخفش فيما حكي عنه إِيَّاكَ وإِيّا زَيْدٍ وإِيَّايَ وإِيَّا الباطِل، قال سيبويه: حدّثني من لا أَتَّهِمُ عن الخليل أَنه سمع أَعرابيّاً يقول إذا بلَغ الرجل السِّتِّينَ فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ، وحكى سيبويه أَيضاً عن الخليل أَنه، قال: لو أَن قائلاً، قال إِيَّاك نَفْسِك لم أُعنفه لأَن هذه الكلمة مجرورة، وحكى ابن كيسان، قال:، قال بعض النحويين إِيَّاكَ بكمالها اسم، قال: وقال بعضهم الياء والكاف والهاء هي أَسماء وإِيَّا عِمادٌ لها لأَنها لا تَقُوم بأَنفسها، قال: وقال بعضهم إِيَّا ايم مُبْهَم يُكْنَى به عن المنصوب، وجُعِلَت الكاف والهاء والياء بياناً عن المقصود لِيُعْلَم المُخاطَبُ من الغائب، ولا موضع لها من الإِعراب كالكاف في ذلك وأَرَأَيْتَك، وهذا هو مذهب أَبي الحسن الأَخفش؛ قال أَبو منصور: قوله اسم مُبهم يُكْنى به عن المنصوب يدل على أَنه لا اشتاق له؛ وقال أَبو إسحق الزَّجاجُ: الكافُ في إِيَّاكَ في موضع جرّ بإضافة إِيَّا إليها، إلا أَنه ظاهر يُضاف إلى سائر المُضْمَرات، ولو قلت إِيَّا زَيدٍ حدَّثت لكان قبيحاً لأَنه خُصَّ بالمُضْمَر، وحكى ما رواه الخليل من إِيَّاهُ وإِيَّا الشَّوابِّ؛ قال ابن جني: وتأَملنا هذه الأَقوال على اختلافها والاعْتِلالَ لكل قول منها فلم نجِد فيها ما يصح مع الفحص والتنقير غَيرَ قَوْلِ أَبي الحسن الأَخفش، أَما قول الخليل إِنَّ إيّا اسم مضمر مضاف فظاهر الفساد، وذلك أَنه إِذا ثبت أَنه مضمر لم تجز إِضافته على وجه من الوجوه، لأَن الغَرَض في الإِضافة إِنما هو التعريف والتخصيص والمضمر على نهاية الاختصاص فلا حاجة به إلى الإِضافة، وأَمَّا قول من، قال إنَّ إِيَّاك بكمالها اسم فليس بقويّ، وذلك أَنَّ إيّاك في أَن فتحة الكاف تفيد الخطاب المذكر، وكسرة الكاف تفيد الخطاب المؤنث، بمنزلة أَنت في أَنَّ الاسم هو الهمزة، والنون والتاء المفتوحة تفيد الخطاب المذكر، والتاء المكسورة تفيد الخطاب المؤنث، فكما أَن ما قبل التاء في أَنت هو الاسم والتاء هو الخطاب فكذا إيّا اسم والكاف بعدها حرف خطاب، وأَمّا مَن، قال إن الكاف والهاء والياء في إِيَّاكَ وإِيّاه وإِيَّايَ هي الأَسماء، وإِنَّ إِيَّا إنما عُمِدَت بها هذه الأَسماء لقلتها، فغير مَرْضِيّ أَيضاً، وذلك أَنَّ إِيَّا في أَنها ضمير منفصل بمنزلة أَنا وأَنت ونحن وهو وهي في أَن هذه مضمرات منفصلة، فكما أَنَّ أَنا وأَنت ونحوهما تخالف لفظ المرفوع المتصل نحو التاء في قمت والنون والأَلف في قمنا والأَلف في قاما والواو في قامُوا، بل هي أَلفاظ أُخر غير أَلفاظ الضمير المتصل، وليس شيء منها معموداً له غَيْرُه، وكما أَنَّ التاء في أَنتَ، وإن كانت بلفظ التاء في قمتَ، وليست اسماً مثلها بل الاسم قبلها هو أَن والتاء بعده للمخاطب وليست أَنْ عِماداً للتاء، فكذلك إيّا هي الاسم وما بعدها يفيد الخطاب تارة والغيبة تارة أُخرى والتكلم أُخرى، وهو حرف خطاب كما أَن التاء في أَنت حرف غير معمود بالهمزة والنون من قبلها، بل ما قبلها هو الاسم وهي حرف خطاب، فكذلك ما قبل الكاف في إِيَّاكَ اسم والكاف حرف خطاب، فهذا هو محض القياس، وأَما قول أَبي إسحق: إِنَّ إيّا اسم مظهر خص بالإِضافة إلى المضمر، ففاسد أَيضاً، وليس إيّا بمظهر، كما زعم والدليل على أَنَّ إيّا ليس باسم مظهر اقتصارهم به على ضَرْبٍ واحد من الإِعراب وهو النصب؛ قال ابن سيده: ولم نعلم اسماً مُظْهَراً اقْتُصِرَ به على النَّصْب البتة إِلاَّ ما اقْتُصِرَ به من الأَسماء على الظَّرْفِيَّة، وذلك نحو ذاتَ مَرَّةٍ وبُعَيْداتِ بَيْنٍ وذا صَباحٍ وما جَرى مَجْراهُنَّ، وشيئاً من المصادر نحو سُبْحانَ اللهِ ومَعاذَ اللهِ ولَبَّيْكَ، وليس إيّا ظرفاً ولا مصدراً فيُلحق بهذه الأَسماء، فقد صح إذاً بهذا الإِيراد سُقُوطُ هذه الأَقوالِ، ولم يَبْقَ هنا قول يجب اعتقاده ويلزم الدخول تحته إلا قول أَبي الحسن من أَنَّ إِيَّا اسم مضمر، وأَن الكاف بعده ليست باسم، وإنما هي للخطاب بمنزلة كاف ذلك وأَرَأَيْتَك وأَبْصِرْكَ زيداً ولَيْسَكَ عَمْراً والنَّجاك.
      قال ابن جني:وسئل أَبو إسحق عن معنى قوله عز وجل: إِيَّاكَ نَعْبُد، ما تأْويله؟ فقال: تأْويله حَقيقَتَكَ نَعْبُد، قال: واشتقاقه من الآيةِ التي هي العَلامةُ؛ قال ابن جني: وهذا القول من أَبي إِسحق غير مَرْضِيّ، وذلك أَنَّ جميع الأَسماء المضمرة مبني غير مشتق نحو أَنا وهِيَ وهُوَ، وقد قامت الدلالة على كونه اسماً مضمراً فيجب أَن لا يكون مشتقّاً.
      وقال الليث: إِيَّا تُجعل مكان اسم منصوب كقولك ضَرَبْتُكَ، فالكاف اسم المضروب، فإِذا أَردت تقديم اسمه فقلت إِيَّاك ضَرَبْت، فتكون إيّا عِماداً للكاف لأَنها لا تُفْرَد من الفِعْل، ولا تكون إيّا في موضع الرَّفع ولا الجرّ مع كاف ولا ياء ولا هاء، ولكن يقول المُحَذِّر إِيّاكَ وزَيْداً، ومنهم من يَجعل التحذير وغير التحذير مكسوراً، ومنهم من ينصب في التحذير ويكسر ما سوى ذلك للتفرقة.
      قال أَبو إِسحق: مَوْضِع إِيَّاكَ في قوله إِيَّاكَ نَعْبُد نَصْبٌ بوقوع الفعل عليه، وموضِعُ الكاف في إيَّاكَ خفض بإضافة إِيّا إليها؛ قال وإِيَّا اسم للمضمر المنصوب، إِلا أَنه ظاهر يضاف إلى سائر المضمرات نحو قولك إِيَّاك ضَرَبْت وإِيَّاه ضَرَبْت وإِيَّايَ حدَّثت، والذي رواه الخليل عن العرب إذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ، قال: ومن، قال إنَّ إيّاك بكماله الاسم، قيل له: لم نر اسماً للمضمر ولا للمُظْهر، إِنما يتغير آخره ويبقى ما قبل آخره على لفظ واحد، قال: والدليل على إضافته قول العرب فإيّاه وإيّا الشوابِّ يا هذا،وإجراؤهم الهاء في إِيّاه مُجراها في عَصاه، قال الفراء: والعرب تقول هِيَّاك وزَيْداً إذا نَهَوْكَ، قال: ولا يقولون هِيَّاكَ ضَرَبْت.
      وقال المبرد: إِيَّاه لا تستعمل في المضمر المتصل إِنما تستعمل في المنفصل،كقولك ضَرَبْتُك لا يجوز أَن يقال ضَرَبْت إِياك، وكذلك ضَرَبْتهم (* قوله «وكذلك ضربتهم إلى قوله، قال وأما إلخ» كذا بالأصل.) لا يجوز أَن تقول ضَرَبْت إياك وزَيْداً أَي وضَرَبْتُك، قال: وأَما التحذير إذا، قال الرجل للرجل إِيَّاكَ ورُكُوبَ الفاحِشةِ ففِيه إضْمارُ الفعل كأَنه يقول إِيَّاكَ أُحَذِّرُ رُكُوبَ الفاحِشةِ.
      وقال ابن كَيْسانَ: إذا قلت إياك وزيداً فأَنت مُحَذِّرٌ مَن تُخاطِبهُ مِن زَيد، والفعل الناصب لهما لا يظهر، والمعنى أُحَذِّرُكَ زَيْداً كأَنه، قال أُحَذِّرُ إِيَّاكَ وزَيْداً،فإيَّاكَ مُحَذَّر كأَنه، قال باعِدْ نَفْسَك عن زيد وباعِدْ زَيْداً عنك، فقد صار الفعل عاملاً في المُحَذَّرِ والمُحَذَّرِ منه، قال: وهذه المسأَلة تبين لك هذا المعنى، تقول: نفسَك وزَيداً، ورأْسَكَ والسَّيْفَ أَي اتَّقِ رَأْسَك أَن يُصِيبه السَّيْفُ واتَّقِ السَّيْفَ أَن يُصِيبَ رَأْسَك،فرأْسُه مُتَّقٍ لئلا يُصِيبَه السيفُ، والسَّيْف مُتَّقًى، ولذلك جمعهما الفِعْل؛ وقال: فإِيَّاكَ إِيَّاكَ المِراءَ، فإِنَّه إلى الشَّرِّ دَعَّاءٌ، وللشَّرِّ جالِبُ يريد: إِيَّاكَ والمِراء، فحذف الواو لأَنه بتأْويل إِيَّاكَ وأَنْ تُمارِيَ، فاستحسن حذفها مع المِراء.
      وفي حديث عَطاء: كان مُعاويةُ، رضي الله عنه، إذا رَفَع رأْسَه من السَّجْدةِ الأَخِيرةِ كانَتْ إِيَّاها؛ اسم كان ضمير السجدة، وإِيَّاها الخبر أَي كانت هِيَ هِيَ أَي كان يَرْفَع منها ويَنْهَضُ قائماً إلى الركعة الأُخرى من غير أَن يَقْعُد قَعْدةَ الاسْتِراحة.
      وفي حديث عمر بن عبد العزيز: إيايَ وكذا أَي نَحِّ عنِّي كذا ونَحِّني عنه.
      قال: إِيّا اسم مبني، وهو ضمير المنصوب، والضمائر التي تُضاف إليها من الهاء والكاف والياء لا مَواضِعَ لها من الإعراب في القول القويّ؛ قال: وقد تكون إيَّا بمعنى التحذير.
      وأَيايا: زَجْرٌ؛ وقال ذو الرمة:إذا، قال حادِيِهِمْ: أَيايا، اتَّقَيْتُه بِمِثْل الذُّرَا مُطْلَنْفِئاتِ العَرائِكِ
      ، قال ابن بري: والمشهور في البيت: إذا، قال حاديِنا: أَيا، عَجَسَتْ بِنا خِفَافُ الخُطى مُطْلَنْفِئاتُ العَرائكِ وإياةُ الشمسِ، بكسر الهمزة: ضَوْءُها، وقد تفتح؛ وقال طَرَفةُ: سَقَتْه إِياةُ الشمْسِ إِلا لِثاتِه أُسِفَّ، ولم تَكْدِمْ عَلَيْهِ بإِثْمِدِ فإن أَسقطت الهاء مَدَدْت وفتحت؛

      وأَنشد ابن بري لمَعْنِ بن أَوْسٍ: رَفَّعْنَ رَقْماً علَى أَيْلِيَّةٍ جُدُدٍ،لاقَى أَيَاها أَياءَ الشَّمْسِ فَأْتَلَقا ويقال: الأَياةُ لِلشَّمْس كالهالةِ للقمر، وهي الدارة حولها.
      "
  24. أَيُّ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ أَيُّ :حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ عَمَّا يَعْقِلُ وما لا يَعْقِلُ، مَبْنِيَّةٌ، وقد تُخَفَّفُ، كقَوْلِهِ:تَنَظَّرْتُ نَسْراً والسِّماكَيْنِ أيْهُما. وقد تَدْخُلُه الكافُ، فَيُنْقَلُ إلى تكثِيرِ العددِ، بمعنى كَمِ الخَبَرِيَّةِ، ويُكْتَبُ تَنْوِينُه نوناً، وفيها لُغاتٌ: كأَيِّنْ وكَيْيِنْ وكائِنْ وكَأَى وكاء، تقولُ: كأَيِّنْ رجُلاً، ومن رجلٍ.
      ـ أيٌّ أَيْضاً: اسمٌ صِيغَ ليُتَوَصَّلَ بها إلى نداء ما دَخَلَتْه ألْ، كَيَا أيُّها الرَّجُلُ، وأُجيزَ نَصْبُ صِفةِ أَيٍّ، فتقُولُ: يا أَيُّها الرجلَ أَقْبِلْ.
      ـ أَيْ: حَرْفٌ لِنِداء القريبِ، وبمعنى العِبارَةِ.
      ـ إِيْ: بمعنى نَعَمْ، وتُوصَلُ باليمِينِ، ويقالُ: هِيْ.
      ـ ابنُ أيَّا: مُحَدِّثٌ.
      ـ أيَا: حَرْفُ نِداء، كَهَيَا.
  25. أهمَّ (المعجم اللغة العربية المعاصرة)
    • أهمَّ يُهِمّ ، أهْمِمْ / أهِمَّ ، إهمامًا ، فهو مُهِمّ ، والمفعول مُهَمّ :-
      • أهمَّنا حالُ الفلسطينيين أحزننا، أقلقنا، أتعسنا :-همُّك ما أهمَّك.
      • أهمَّ فلانًا مستوى أولاده في الدِّراسة: أثار اهتمامَه واستحقّ اعتبارَه :- {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} .


معنى أسبليهم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**سَبَّلَ** \- [س ب ل]. (ف: ربا. متعد).** سَبَّلْتُ**،** أُسَبِّلُ**،** سَبِّلْ**، مص. تَسْبِيلٌ. 1. "سَبَّلَ أَمْلاكَهُ " : جَعَلَهَا في سَبيلِ اللهِ مُبَاحاً، خَصَّصَهَا، نَذَرَهَا. 2. "سَبَّلَ السِّتْرَ" : أَرْخَاهُ.
معجم الغني
**سَبَلَ** \- [س ب ل]. (ف: ثلا. متعد).** سَبَلَ**،** يَسْبُلُ**، مص. سَبْلٌ. "سَبَلَ خَصْمَهُ" : سَبَّهُ.
معجم الغني
**سَبَلٌ** \- [س ب ل]. 1. "غَمَرَ السَّبَلُ الأَرْضَ" : الْمَطَرُ السَّاقِطُ. 2. "نَضَجَ السَّبَلُ" : السُّنْبُلُ. 3. "أَصَابَهُ السَّبَلُ" : دَاءٌ فِي العَيْنِ شِبْهُ غِشَاوةٍ كَأنَّها نَسْجُ العَنْكَبُوتِ. 4. "ثَوْبٌ سَبَلٌ": مُسْبَلٌ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سابِلَة [مفرد]: ج سوابِلُ: 1- طريق مسلوكة "كثر المارّون على السّابِلة". 2- مارّون على الطريق "سلَب قطّاع الطّريق أموالَ السّابِلَة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I أسبلَ يُسبل، إسبالاً، فهو مُسبِل، والمفعول مُسبَل (للمتعدِّي) • أسبل الزَّرعُ: خرج سَبَلُه، أي سنابله. • أسبلت عينُه: دمَعت| أسبل المطرُ: هطل. • أسبل الثَّوبَ: أرسله وأرخاه "أسبَل السِّتْرَ- أسبَل الفرسُ ذَنَبَه"| أسبل الدَّمعَ: أرسله. II أَسْبَلُ [مفرد]: ج سُبْل، مؤ سَبْلاء، ج مؤ سُبْل • زرع أسْبَلُ: طويلُ السَّبَلةِ| عين سَبْلاءُ: طويلة الهُدْبِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سابِل [مفرد]: ج سوابِلُ: مَسْلوك "مضيق سابل".
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَبَلَة [مفرد]: ج سَبَلات وسِبال وسَبَل: 1- سُنْبلة، جزء النّبات الذي يتكوّن فيه الحَبّ "أخرج ما في السَّبَلَة من حَبّ". 2- (نت) أحد أجزاء الكأس الأخضر المحيط بالزهرة. • سبَلة الإناء: رأسُه "ملأ الإبريق إلى سبلته".
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَبِيل [مفرد]: ج أسبل وأسْبلة وسُبْل وسُبُل: 1- طريق (يذكّر ويؤنّث) "ذهب في سَبِيله- جاهد في سبيل وطنه: من أجْله- سبيل الحرب: الطريق المؤدِّي إلى الحرب- {وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}: بدع وطرق إلى الضلال"| أطلق سبيله: أعاد إليه حريَّته، تركه وأخلى سبيله، أفرج عنه- ابن السَّبيل: المسافر- اعترض سبيلَه: وقف في طريقه- بمختلف السُّبل/ بكُلّ السُّبل- خلَّى سبيلَه/ أخلى سبيلَه: أطلق سراحَه، وغالبًا ما يكون بعد احتجاز- ضاقت به السُّبُل: واجهته المشكلةُ وعجز عن حلّها- عابر السَّبيل: المارُّ بالمكان دون أن يقيم فيه المسافر خاصَّة على قدميه- على سبيل الاحتياط: تفاديًا لما يتوقّع أو تحذُّرًا- على سبيل الاختبار: للتجربة- على سبيل المثال: بقصد التمثيل لا الحصر، كمثال- على سبيل المجاز- على قصد السبيل: راشد، يسير في الطريق الصحيح- قطَع السَّبيل: سلب ونهب العابرين والمسافرين- مهَّد له السَّبيل: ساعَده. 2- سَبب ووُصْلَة "{يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً}"| في سبيله: من أجلِه- ليس إلى عمل كذا سبيل: لا يمكن عملُه. 3- حِيلة "لم يجد سبيلاً للخروج من مأزقه- {وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ}"| ليس لك عليّ سبيل: أي حجّة تعتلّ بها- ما على المحسن سبيل: معارضة. 4- حَرَج "{وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ}". 5- بناء مُقام قرب نبع أو شبكة مياه، ويتدفّق الماء من صنبور مركّب في وسطه يوقف للشّرب منه قربة إلى الله تعالى "أقام سبيلاً للشّرب". 6- حجّة "{وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}". 7- لوم وعتاب "{لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ}". • سبيل الله: كلُّ ما أمر الله به من خير، واستعماله في الجهاد لنصرة دينه أكثر، طاعته أو هو دين الإسلام أو القرآن "أنفق أموالَه في سبيل الله- {الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ}". • السَّبِيلان: مَخْرَجا البول والبراز.
المعجم الوسيط
الطَّريقُ: كثرت سابِلَتُها. و ـ الزرعُ: خرج سَبَلُه. والسماءُ: أَمطرت. و ـ العينُ: سال دمْعها. و ـ عليه: أَكثر كلامَهُ. و ـ الشيءَ: أَرسله وأَرخاه. يُقال: أَسْبَلَ الثوبَ، وأَسبل السِّتْرَ، وأَسبل الفرسُ ذنَبَهُ.( سَبَّلَ ) الشيءَ: أَباحه وجعله في سبيل الله.( الأَسْبَلُ ): الطويل السَّبَلَة. ( ج ) سُبْلٌ.( السَّابلُ ): يُقال: سبيلٌ سابلٌ: مسلوك.( السَّابِلةُ ): الطَّريق المسلوك. يُقال: سبيلٌ سابلةٌ أَي مسلوكة. و ـ المارُّون عليه. ( ج ) سوابِل.( السَّبَلُ ): المطر الهاطل. و ـ السُّنْبُل. و ـ داءٌ في العين شبه غشاوة كأَنّها نسجُ العنكبوت، بعروق حمر. و ـ المُسبَل من الثياب.( السَّبْلاءُ ) من النساء: ما كان لها شعر على شفتها العليا. و ـ من العيونِ: الطويلة الهُدْبِ. ( ج ) سُبْلٌ.( السَّبَلةُ ): سَبَلة الزرع: سُنْبُلُهُ. وسبلة الرجُل: الدائرة التي في وسط شفته العليا. و ـ طرف الشارب من الشعر. و ـ مُقَدَّم اللحية. وسَبَلة الإِناء: رأْسه. يُقال: ملأَه إِِلى سَبَلَته. وجرَّ فلانٌ سَبَلَتَه: ثيابه المُسْبَلَةَ. وجاء وقد نشَرَ سَبَلَتَه: جاء متوعداً. وهو أَصهب السبَلَة: عَدُوٌّ. وهم صُهبُ السِّبَال. ( ج ) سِبال.( السَّبيِلُ ): الطَّريق. و ـ ما وضح منه ( يذكَّر ويؤَنَّث ). و ـ السبب والوُصلة. وفي التنزيل العزيز: ( يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا ). و ـ الحيلة. ( ج ) سُبُلٌ، وأَسْبِلَةٌ. وسَبيلُ اللهِ: الجهاد. و ـ الحج. و ـ طلب العلم. و ـ كلُّ ما أَمر الله به من الخير، واستعماله في الجهاد أَكثر. و ـ الحرَج، يُقال: ليس عليّ في كذا سبيل. و ـ الحُجَّة. يُقال: ليس لك عليّ سبيل. وابن السبيل: المسافر المنقطَعُ به وهو يريد الرجوع إِِلى بلده ولا يجد ما يَتَبَلَّغ به.
المعجم الوسيط
الشرابُ السهلُ المرورِ في الحلقِ لعذوبته. وـ الخمرُ. وسَلْسَبيل: اسمُ عينٍ في الجَنَّة. أو وصفٌ لكل عينٍ عَذْبَةٍ سريعةِ الجريان، وفي التنزيل العزيز: ( عَيْناً فِيْهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً ). ( ج ) سلاسب، وسلاسيب.
مختار الصحاح
س ب ل : السَّبَلُ بالتحريك السُنبل وقد أسْبَلَ الزرع خرج سُنبله و أسْبَلَ المطر والدمع هطل وأسبل إزاره أرخاه و السَّبَلُ داء في العين شبه غشاوة كأنها نسج العنكبوت بعروق حمر و السَّبِيلُ الطريق يُذكر ويُؤنث قال الله تعالى { قل هذه سبيلي } وقال { وإن يروْا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا } و سَبَّلَ ضيعته تَسْبِيلاً جعلها في سبيل الله وقوله تعالى { يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا } أي سببا ووصلة و السَّابِلَةُ أبناء السبيل المختلفة في الطرقات و السَّبَلةُ الشارب والجمع السِّبَالُ و السُّنْبُلةُ واحدة سَنَابلِ الزرع وقد سَنْبَلَ الزرع خرج سنبله و سَلْسَبِيلُ اسم عين في الجنة قال الله تعالى { عينا فيها تسمى سلسبيلا } قال الأخفش هي معرفة ولكن لما كانت رأس آية وكانت مفتوحة زيدت فيها الألف كما قال الله تعالى { كانت قواريرا قوارير }
الصحاح في اللغة
السَبَلُ بالتحريك: المطر. والسَبَلُ أيضاً: السُنْبُلُ. وقد أَسْبَلَ الزرعُ، أي خرج سُنْبُلُهُ. وقولُ الشاعر: وخَيْلٍ كأسرابِ القَطا قد وَزَعْتُها   لها سَبَلٌ فيه المَنِيَّةُ تَـلْـمَـعُ يعني به الرمحَ. وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ، إذا هطل. وقال أبو زيد: أَسْبَلَتِ السماءُ؛ والاسمُ السَبَلُ، وهو المطر بين السحاب والأرض حينُ يخرجُ من السحاب ولم يصلْ إلى الأرض. وأَسْبَلَ إزارَه، أي أرخاه. والسَبَلُ: داءٌ في العين شِبه غِشاوةٍ كأنَّها نسج العنكبوت بعروقٍ حمرٍ. والسَبيلُ: الطريق، يذكر ويؤنث. قال الله تعالى: "قُلْ هذه سَبِيلي". فأنّث. وقال: "وإنْ يَرَوْا سَبيلَ الرُشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً" فذكّر. وسَبَّلَ ضيعتَه، أي جعلَها في سَبيلِ الله. وقوله تعالى: "يا لَيْتَني اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُول سَبيلاً" أي سبباً ووُصْلَةً. وأنشد أبو عبيدة لجَرير: أَفَبَعْدَ مَقْتِلَكُمْ خَلـيلَ مـحـمـدٍ   يرجو القيونُ مع الرسول سَبيلاَ أي سبباً ووُصْلَةً. والسابِلَةُ: أبناءُ السَبيلَ المختلفةُ في الطُرقات. وأَسْبالُ الدلوِ: شِفاهُها. قال الشاعر: إذ أرسلوني مائِحاً بِدَلائِهِمْ   فملاتها عَلْقاً إلى أَسْبالِها يقول: بعثوني طالباً لِتَراتِهمْ فأكثرتُ من القتل. والعَلَقُ: الدمُ. والمُسْبِلُ: السادسُ من سهام الميسر، وهو المُصْفَحُ أيضاً. والسَبَلَةُ: الشاربُ؛ والجمع السِبالُ.
تاج العروس

السَّبِيلُ والسَّبِيلَةُ وهذه عن ابنِ عَبَّادٍ : الطَّرِيقُ وما وَضَحَ منه زادَ الرَّاغِبُ : الذي فيه سُهُولَةٌ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ والتَّأْنِيثُ أَكْثَرُ قالَهُ تَعالى : " وإنْ يَرَوْا سَبيلَ الرِّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً " وشَاهِدُ التَّأْنِيْثِ : " قُلْ هذهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ " عَبَّرَ به عَنْ المَحَجَّةِ ج سُبُلٌ ككُتُبٍ قال الله تعالى : " وأنهاراً وَسُبُلاً " وقولُه تعالى : " وعلى اللهِ قَصْدُ السَّبِيْلِ ومِنْهَا جَائِرٌ " فَسَّرَهُ ثَعْلَب فقال : عَلى اللهِ أَنْ يَقْصِدَ السَّبِيلَ لِلْمُسْلِمِينَ " ومنها جائِرٌ " أي ومِنَ الطُّرُقِ جائِرٌ عَلى غَيْرِ السّبِيلِ فَيَنْبَغِي أَنْ يَكونَ السّبِيلُ هنا اسْم جِنْسٍ لا سَبِيلاً واحِداً بِعَيْنِهِ لِقَوْلِهِ : " ومِنْها جائِرٌ " أي ومنها سَبيلٌ جائِرٌ وقولُه تعالى : " وأَنْفِقُوا في سَبِيلِ اللهِ " أي في الجِهادِ وكُلِّ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ مِنَ الخَيْرِ فهو مِنْ سَبيلِ اللهِ واسْتِعْمالُهُ في الْجِهادِ أَكْثَرُ لأنَّهُ السَّبِيلُ الذي يُقاتَلُ فيه عَلى عَقْدِ الدّينِ وقولُه : " في سَبِيلِ اللهِ " أُرِيدَ به الذي يُرِيدُ الْغَزْوَ ولا يَجِدُ ما يُبَلِّغُهُ مَغْزَاهُ فيُعْطَى مِن سَهْمِهِ وكُلُّ سَبِيلٍ أُرِيدَ به اللهُ عَزَّ جَلَّ وهو بِرٌّ داخِلٌ في سَبيلِ اللهِ وإذا حَبَّسَ الرَّجُلُ عُقْدَةً له وسَبَّلَ ثَمَرَها أو غَلَّتَها فإِنَّهُ يُسْلَكُ بما سَبَّلَ سَبِيلُ الخَيْرِ يُعْطَى منه ابنُ السَّبِيلِ والفَقيرُ والمُجاهِدُ وغيرُهم وقالَ ابنُ الأَثِيرِ : وسَبيلُ اللهِ عامٌّ يَقَعُ على كُلِّ عَمَلٍ خالِصٍ سُلِكَ به طَرِيقُ التَّقَرُّبِ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ بِأَداءِ الفَرائِضِ والنَّوافِلِ وأَنْواعِ التَّطَوُّعاتِ وإِذا أُطْلِقَ فهو في الغالِبِ واقِعٌ عَلى الجِهادِ حتى صارَ لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمالِ كأَنَّهُ مَقْصُورٌ عليه . وأَمَّا ابْنُ السَّبِيلِ فهو ابْنُ الطَّرِيقِ أي المُسافِرُ الكَثِيرُ السَّفَرِ سُمِّيَ ابْناً لها لِمُلازَمَتِهِ إِيَّاها قالَهُ ابْنُ الأَثِيرُ وقال الرَّاغِبُ : هوَ المُسافِرُ البَعِيدُ عَن مَنْزِلِهِ نُسِبَ إلى السَّبِيلِ لمُمارَسَتهِ إِيَّاهُ وقالَ ابنُ سِيدَه . تَأْوِيلُهُ الذي قُطِعَ عليه الطِّرِيقُ زادَ غَيْرُه : وهو يُرِيدُ الرُّجُوعَ إلى بَلَدِهِ ولا يَجِدُ ما يَتَبَلَّغُ به . وقيلَ : هو الذي يُرِيدُ الْبَلَدَ غيرَ بَلَدِهِ لأَمْرٍ يَلْزَمُهُ وقالَ ابنُ عَرَفَةَ : هو الضَّيْفُ المُنْقَطَعُ به يُعْطَى قَدْرَ ما يَتَبَلَّغُ به إلى وَطَنِهِ وقال ابنُ بَرِّيِّ : هو الغريبُ الذي أَتَى بهِ الطَّرِيقُ قال الرَّاعِي :

عَلى أَكْوارِهِنَّ بَنُو سَبِيلٍ ... قَلِيلٌ نَوْمُهُمْ إِلاَّ غِرارَا وقالَ آخَرُ : ومَنْسُوبٍ إلى مَنْ لَمْ يَلِدْهُ كذاكَ اللهُ نَزَّلَ في الْكِتابِوالسَّابِلَةُ مِنَ الطُّرُقِ قالَ بَعْضُهُم : ولو قالَ : مِن السُّبُلِ لَوَافَقَ اللَّفْظَ والاشْتِقاقَ : الْمَسْلُوكَةُ يُقال : سَبيلٌ سَابِلَةٌ : أي مَسْبُولَةٌ والسَّابِلَةُ أَيْضاً : الْقَوْمُ الْمُخْتَلفَةُ عَليها في حَوائِجِهِمْ جَمْعُ سَابِلٍ وهو السَّالِكُ على السَّبِيلِ ويُجْمَعُ أَيْضاً على السَّوابِلِ وأَسْبَلَتِ الطَّرِيقُ : كَثُرَتْ سابِلَتُها أي أَبْناؤُها المُخْتَلِفُونَ إِليها . وأسْبَلَ الإِزَارَ : أَرْخاهُ ومنه الحديثُ : نَهَى عَنْ إِسْبالِ الإِزَارِ وقال : إِنَّ اللهَ لا يَنْظُرُ إلى مُسْبِلٍ إِزارَهُ وفي حديثٍ آخَرَ : ثَلاَثةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ ولا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ولاَ يُزَكِّيهِمْ فذَكَرَ المُسْبِلَ والْمَنَّانَ والمُنَفِّقَ سِلْعَتَهُ بالْحَلِفِ الْكَاذِبِ قال ابنُ الأَعْرابِيِّ وغَيْرُهُ : الْمُسْبِلُ : الذي يُطَوِّلُ ثَوْبَهُ ويُرْسِلُهُ إلى الأَرْضِ إذا مَشى وإِنَّما يَفْعَلُ ذلكَ كِبْراً واخْتِيالاً . ومِنَ الْمَجازِ : وَقَفَ عَلَى الدَّارِ فأَسْبَلَ دَمْعَهُ أي أَرْسَلَهُ ويُسْتَعْمَلُ أيْضاً لازِماً يُقالُ : أَسْبَلَ دَمْعُهُ أَيْ هَطَلَ وأَسْبَلَتِ السَّمَاءُ : أمْطَرَتْ وأَرْخَتْ عَثَانِينَهَا إلى الأَرْضِ وفي الأَساسِ : أَسْبَلَ الْمَطَرُ : أَرْسَلَ دُفْعَهُ وتَكاثَفَ كأَنَّما أَسْبَلَ سِتْراً وهو مَجازٌ . والسَّبُولَةُ بالفَتْحِ ويُضَمُّ والسَّبَلَةُ مُحَرَّكَةً والسُّنْبُلَةُ بالضَّمًّ كقُنْفُذَةٍ : الزَّرْعَةُ الْمائِلَةُ الأُولَى لُغَةُ بني هَمْيانَ نَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ والأخِيرَةُ لُغَةُ بني تَميم وقالَ اللَّيْثُ : اسَّبُولَةُ : هي سُنْبَلَةُ الذُرَةِ والأَرْزِّ ونَحْوِهِ إِذا مَالَتْ . ومِن الْمَجازِ : السَّبَلُ مُحَرَّكَةً : الْمَطَرُ المُسْبِلُ يُقالُ : وَقَعَ السَّبَلُ قالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ تَعَالى عنه :

رَاسِخُ الدِّمْنِ عَلى أَعْضادِهِ ... ثَلَمَتْهُ كُلُّ رِيحٍ وسَبَلُوقالَ أبو زَيْدٍ : أَسْبَلَتِ السَّماءُ إِسْبالاً والاِسْمُ السَّبَلُ وهو المَطَرُ بَيْنَ السَّحابِ والأَرْضِ حينَ يَخْرُجُ مِنَ السَّحابِ ولم يَصِلُ إلى الأَرْضِ . والسَّبَلُ : الأَنْفُ يُقالُ : أَرْغَمَ اللهُ سَبَلَهُ والجَمْعُ سِبالٌ كما في المُحيطِ . والسَّبَلُ : السَّبُ والشَّتْمُ يُقالُ : بَيْنِي وبَيْنَهُ سَبَلٌ كما في المُحِيطِ ولا يَخْفَى أنَّ قَوْلَهُ : والشَّتْمُ : زِيادَةٌ لأنَّ المَعْنَى قد تَمَّ عندَ قَوْلِهِ : السَّبّ . والسَّبَلُ : السُّنْبُلُ لُغَةُ الحِجازِ ومِصْرَ قَاطِبَةً وقِيلَ : هو ما انْبَسَطَ مِنْ شعاعِ السُّنْبُلِ وقِيل : أَطْرَافُهُ . والسَّبَلُ : دَاءٌ يُصِيبُ في العَيْنِ قيل : هو غِشَاوَةٌ الْعَيْنِ أو شِبْهُ غِشَاوَةٍ كأنَّها نَسَجُ الْعَنْكَبُوتِ كَما في العُبَابِ زادَ الجَوْهَرِيُّ بِعُرُوقٍ حُمْرٍ وقالَ الرَّئِيسُ : مِنَ انْتِفَاخِ عُرُوقِها الظَّاهِرَةِ في سَطْحِ الْمُلْتَحِمَةِ إِحْدَى طَبَقاتِ العَيْنِ وقيل : هو ظُهُورُ انْتِسَاجِ شَيْءٍ فِيمَا بَيْنَهُما كالدُّخانِ وتفصيله في التَّذْكِرَةِ . والسَّبَلَةُ : مُحَرَّكَةً : الدَّائِرَةُ في وَسَطِ الشَّفَةِ الْعُلْيَا أو مَا عَلى الشَّارِبِ مِنَ الشَّعَرِ ومنه قَوْلُهم : طالَتْ سَبَلَتُكَ فَقُصَّها وهو مَجازٌ أو طَرَفُهُ أو مُجْتَمَعُ الشَّارِبَيْنِ أو ما عَلى الذَّقَنِ إلى طَرَفِ اللِّحْيَةِ كُلِّها أو مُقَدَّمُها خَاصَّةً هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وفي العِبَارَةِ سَقْطٌ فِإنَّ نَصَّ المُحْكَمِ : إلى طَرَفِ اللَّحْيَةُ خَاصَّةً وقيل : هي الِّلحْيَةُ كُلُّها بأَسْرِها عن ثَعْلَبٍ وأمَّا قَولُه : أو مُقَدَّمُها فَإِنَّهُ مِن نَصِّ الأزْهَرِيِّ قالَ : والسَّبَلَةُ عندَ العَرَبِ مُقَدَّمُ اللِّحْيَةِ وما أسْبَلَ منها علَى الصَّدْرِ فتَأَمَّل ذلك وعلى هذا تكونُ الأَقْوالُ سَبْعَةً وقال ابنُ دُرَيْدٍ : مِن العَرَبِ مَنْ يَجْعَلُ السَّبَلَةُ طَرَفَ اللَّحْيَةِ ومنهم مَن يَجْعَلُها ما أسْبَلَ مِن شَعَرِ الشَّارِبِ في اللِّحْيَةِ وفي الحديثِ : أَنَّهُ كانَ وافِرَ السَّبَلَةِ قال الأَزْهَرِيُّ : يَعْنِي الشَّعَرَاتِ التي تَحْتَ اللَّحْيِ الأَسْفَلِ وقالَ أبو زَيْدٍ : السَّبَلَةُ ما ظَهَرَ مِن مُقَدَّمِ اللِّحْيَةِ بَعْدَ العارِضَيْنِ والعُثْنُونُ ما بَطَنَ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : السَبَلَةُ الشَّارِبُ ج : سِبَالٌ قال الشَّمَّاخُ :

وجَاءَتْ سُلَيْمٌ قَضَّهَا بِقَضِيضِها ... تُنَشِّرُ حَوْلِي بِالْبَقِيعِ سِبَالَها وسَبَلَةُ البَعِيرِ : نَحْرُهُ أو ما سَالَ مِنْ وَبَرِ الْبَعِيرِ في مَنْحَرِهِ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : السَّبَلَةُ المَنْحَرُ مِنَ البَعِيرِ . وهي التَّرِيبَةُ وفيه ثُغْرَةُ النَّحْرِ يُقالُ : وَجَأَ بِشَفْرَتِهِ في سَبَلَتَهُ : أي ثِيابَهُ جَمْعُهُ سَبَلٌ وهي الثِّيابُ المُسْبَلَةُ كالرَّسَلِ والنَّشَرِ في المُرْسَلَةِ والمَنْشُورَةِ . وذُو السَّبَلَةِ : خَالِدُ بْنُ عَوْفِ بْنُ نَضْلَةَ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ الحارثِ بنِ رَافِعِ ابنِ عبدِ عَوْفِ بنِ عُتْبَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ رَعْلِ بنِ عامرِ بنِ حَرْبِ بنِ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سُلَيْمِ بنِ فَهْمِ بنِ غُنْمِ بنِ دَوْسٍ الدَّوْسِيُّ مِنْ رُؤَسائِهِمْويُقالُ : بَعِيرٌ حَسَنُ السَّبَلَةِ أي رِقَّةِ جِلْدِهِ هكذا نَصُّ العُبابِ وفي التَّهْذِيبِ : يُقالُ : إنَّ بَعِيرَكَ لَحَسَنُ السَّبَلَةِ يُرِيدُونَ رِقَّةَ خَدِّهِ قلتُ : ولَعَلَّ هذا هو الصَّوابُ . ويُقالُ : كَتَبَ في سَبَلَةِ النَّاقَةِ إذا طَعَنَ في ثُغْرَةِ نَحْرِها لِيَنْحَرَها كما في العُباب ونَصُّ الأَزْهَرِيِّ : سَمِعْتُ أَعْرَابِيَّاً يَقولُ : لَتَمَ بالتَّاءِ في سَبَلَةِ بَعِيرِهِ إذا نَحَرَهُ فَطَعَنَ في نَحْرِهِ كأَنَّها شَعَرَاتٌ تَكونُ في الْمَنْحَرِ . ومِن المَجازِ : جاءَ فُلانٌ وقد نَشَرَ سَبَلَتَهُ أي جاءَ مُتَوَعِّداً وشاهُدُه قَوْلُ الشَّمَّاخِ المُتَقَدِّمُ قريباً . ومِنَ المَجازِ : يُقالُ : رَجُلٌ سَبَلاَنِيٌّ مَحَرَّكَةً ومُسْبِلٌ كَمُحْسِنٍ ومُكْرَمٍ ومُحَدِّثٍ ومُعَظَّمٍ وأَحْمَدَ الأُولَى والثَّانِيَةُ والأَخِيرَةُ عن ابنِ دُرَيْدٍ والرَّابِعَةُ والخامِسَةُ عن ابنِ عَبَّادٍ : طَوِيلُ السَّبَلَةِ أي اللِّحْيَةِ وقد سُبِّلَ تَسْبِيلاً كأَنَّهُ أُعْطِيَ سَبَلَةً طَوِيلَةً . وعَيْنٌ سَبْلاءُ : طَوِيلَةُ الْهُدْبِ وأَمَّا قَوْلُهم : عَيْنٌ مُسْبَلَةٌ فلُغَةٌ عَامِّيَّةٌ . ومِنَ المَجَازِ : مَلأَها أي الكَأْسَ وإِنَّما أعادَ الضَّمِيرَ إِلَيْها مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ سَبَقَ ذِكْرُها عَلى حَدِّ قَوْلِهِ تَعالى : " حَتَّى تَوارَتْ بِالحِجَابِ " وإلى أَسْبالِها : أي حُرُوفِها كقَوْلِكَ : إلى أَصْبارِها واحِدُهَا سَبَلَةٌ مُحَرَّكَةً يُقالُ : مَلأَ الإِناءَ إلى سَبَلَتِهِ أي إلى رأْسِهِ وأَسْبالُ الدِّلاءِ : شِفاهُهَا قالَ باعِثُ ابنُ صُرَيْمٍ الْيَشْكُرِيُّ : إذْ أَرْسَلُونِي مَائِحاً بِدِلاَئِهِمْ فَمَلأْتُها عَلَقاً إلى أَسْبالِهَا يقُولُ : بَعَثُونِي طَالِباً لِتِرَاتِهِمْ فَأَكْثَرْتُ مِنَ القَتْلِ والعَلَقُ : الدَّمُ . ومِنَ المَجازِ : المُسْبِلُ كمُحْسِنٍ : الذَكَرُ لارْتِخَائِهِ . والمُسْبِلُ أَيْضاً : الضَّبُّ . وأَيْضاً : السَّادِسُ أو الْخَامِسُ مِن قِدَاحِ الْمَيْسِر الأَوَّلُ قَوْلُ اللِّحْيانِيِّ وهو المُصْفَحُ أيضاً وفيه سِتَّةُ فُرُوضٍ ولهُ غُنْمُ سِتَّةِ اَنْصِبَاءَ إِنْ لَمْ يَفُزْ والجَمْعُ المَسَبِلُ . ومُسْبِلٌ : اسْمٌ مِن أَسْماءِ ذِي الْحِجَّةِ عَادِيَّةٌ . والمُسَبَّلُ كمُعَظَّمٍ : الشَّيْخُ السَّمْجُ كأَنَّهُ لِطُولِ لِحْيَتِهِ . وخُصْيَةٌ سَبِلَةٌ كَفَرِحَةٍ : طَوِيلَةٌ مُسْتَرْخِيَةٌ . وبَنُو سَبالَةَ : قَبِيلَةٌ ظاهِرُ إِطْلاقِهِ يَقْتَضِي أنَّهُ بالفَتْحِ وابنُ دُرَيْدٍ ضَبَطَهُ بالضَّمِّ كَما في العُبابِ وقالَ الحافِظُ في التَّبْصِيرِ : وفي الأَزْدِ سِبَالَة ككِتَابَةٍ منهم عبدُ الجَبَّارِ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ وَالِي خُرَاسانَ لِلْمَنْصُورِ وحُمْرَانُ السِّبالِيُّ الذي يقُولُ فيهِ الشَّاعِرُ :

مَتى كانَ حُمْرَانُ السِّبالِيُّ رَاعِياً ... وقد رَاعَهُ بالدَّوِّ اَسْوَدُ سَالِخُ فَتَأمَّلْ ذلك . والسّثبْلَةُ بالضَّمِّ : الْمَطَرَةُ الْوَاسِعَةُ عن ابْن الأَعْرابِيِّ . وإسْبِيلٌ كإِزْمِيلٍ : د وقيل : اسْمُ أَرْضٍ قالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلٍَ رضِيَ اللهُ تَعالَى عنه :

بِإسْبِيلَ أَلْقَتْ بِهِ أُمُّهُ ... عَلى رَأْسِ ذِي حُبُكٍ أَيْهَمَا وقالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ :

" لا أَرْضًَ إِلا إِسْبِيلْ

" وكُلُّ أَرْضٍ تَضْلِيلْ وقالَ يَاقُوتُ : إِسْبيلُ : حِصْنٌ بأَقْصَى اليَمَنِ وقيل : حِصْنٌ وَراءَ النُّجَيْرِ قالَ الشاعِرُ يَصِفُ حِماراً وَحْشِيّاً :

بِإِسْبِيلَ كانَ بِها بُرْهَةً ... مِن الدَّهْرِ لا نَبَحَتْهُ الْكِلاَبُ وهذا صِفَةُ جَبَلٍ لا حِصْنٍ وقال ابنُ الدُّمَيْنَةَ : إِسْبِيلُ جَبَلٌ في مِخْلاَفِ ذَمَارِ وهو مُنْقَسِمٌ بِنِصْفَيْنِ نِصْفُهُ إلى مِخْلاَفِ رَدَاع ونِصْفُهُ إلى بَلَدِ عَنْس وبَيْنَ إِسْبِيلَ وذَمَارِ أَكَمَةٌ سَوْدَاءُ بها حَمَّةٌ تُسَمَّى حَمَّامَ سُلَيْمانَ والنَّاسُ يَسْتَشْفُونَ به مِن الأَوْصابِ والجَرَبِ وغيرِ ذلك قالَ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ النُّمَيْرِيُّ ثم الثَّقَفِيُّ :" إلى أَن بَدَا لِي حِصْنُ إِسْبِيلَ طَالِعاًوإِسْبِيلُ حِصْنٌ لَمْ تَنَلْهُ الأَصابِعُ وبما قُلْنَا ظَهَرَ قُصُورُ المُصَنِّفِ في سِياقِهِ . والسِّبَالُ ككِتَابِ : ع بَيْنَ الْبَصْرَةِ والْمَدِينَةِ عَلى سَاكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ يُقالُ له : سِبَالُ أُثَالٍ قالَهُ نَصْرٌ . وسَبَلٌ كَجَبَلٍ : ع قُرْبَ الْيَمَامَةِ بِبِلادِ الرَّبَابِ قالَهُ نَصْرٌ . وسَبَلٌ : اسْمُ فَرَسٍ قَدِيمَةٍ مِنْ خَيْلِ العَرَبِ قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وأَنْشَدَ :

" هو الجَوادُ ابنُ الجَوادِ ابنِ سَبَلْ

" إنْ دَيَّمُوا جَادَ وإِنْ جادُوا وَبَلْ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : اسْمُ فَرَسٍ نَجِيبٍ في العَرَبِ قالَ الأَصْمَعِيُّ : هي أُمُّ اَعْوَجَ كانَتْ لِغَنِيٍّ وأَعْوَجُ لِبَنِي آكِلِ المُرَارِ ثُمَّ صَارَ لِبَنِي هِلاَلٍ وأَنْشَدَ :

" هُوَ الجَوادُ . . إلخ وقالَ غيرُهُ : هيَ أُمُّ أَعْوَجَ الأَكْبَرِ لِبَنِي جَعْدَةَ قالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه :

وهَناجِيجَ جِيَادٍ نُجُبٍ ... نَجْلِ فَيَّاضٍ ومِن آلِ سَبَلْ قلتُ : وقَرَأْتُ في أَنْسابِ الخَيْلِ لابنِ الكَلْبِيِّ أَنَّ أَعْوَجَ أَوَّلُ مَنْ نُتِجَه بَنُو هِلاَلٍ وأُمُّهُ سَبَلُ بنتُ فَيَّاضٍ كانتْ لِبَنِي جَعْدَةَ وأُمُّ سَبَلٍ القَسَامِيَّةُ . انتهى وأغْرَبَ ابنُ بَرِّيٍّ حيثُ قالَ : الشِّعْرُ لِجَهْمِ بنِ سَبَلٍ يَعْنِي قَوْلَهُ :

" هوَ الجَوادُ بنُ الجَوادِ إلخ قالَ أبو زِيَادٍ الْكِلابِيُّ : وهو من بَنِي كَعْبِ بنِ بَكْرٍ وكانَ شاعِراً لَمْ يُسْمَعْ في الجاهِلِيَّةِ والإِسْلامِ مِنْ بَنِي بَكْرٍ أَشْعَرُ مِنْه قال : وقد أَدْرَكْتُهُ يُرْعَدُ رَأْسُهُ وهوَ يَقُولُ :

" أنا الْجَوادُ بنُ الجَوادِ بنِ سَبَلْ

" إِنْ دَيَّمُوا جَادَ وإِنْ جَادُوا وَبَلْ قال ابنُ بَرِّيٍّ : فثَبَتَ بهذا أنَّ سَبَلْ اسْمُ رَجُلٍ وليسَ باسْمِ فَرَسٍ كما ذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ فتَأَمَّلْ ذلكَ . وسَبَلُ بْنُ الْعَجْلانِ : صَحابِيٌّ طَائِفِيٌّ ووَالِدُ هُبَيْرَةَ الْمُحَدِّثُ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وهو خَطَأٌ فَاحِشٌ فَإِنَّ الصَّحابِيَّ إِنَّما هُو هُبَيْرَةُ بنُ سَبَل الذي جَعَلَهُ مُحَدِّثاً ففي التَّبْصِيرِ : سَبَلَ بنُ العَجْلانِ الطّائِفِيِّ لابْنِهِ هُبَيْرَةُ صُحْبَةٌ وقالَ ابنُ فَهْدٍ في مُعْجَمِهِ : هُبَيْرَةُ بنُ سَبَلِ بنِ العَجْلانِ الثَّقَفِيِّ وَلِيَ مَكَّةَ قُبَيْلَ عَتَّابِ بنِ أُسَيْدٍ أَيَّاماً . ولم يذْكُرْ أَحَدٌ سَبَلاً وَالِدَهُ في الصَّحابَةِ فتَنَبهّ لذلك أو هو بالشَّيْنِ المُعْجَمَةِ وهو قَوْلُ الدَّارَقُطْنِيُّ قالَهُ الحافِظُ . وذُو السَّبَلِ بْنُ حَدَقَةَ بنِ بَطَّةَ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : مَظَّةَ بن سِلْهِمِ بنِ الحَكَمِ بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ . ويُقالُ : سَبَلٌ مِن رِماحٍ : أي طائِفَةٌ مِنْها قَلِيلَةٌ أو كَثِيرَةٌ قالَ مُجَمَّعُ بنُ هِلالٍ الْبَكْرِيُّ :

وخَيْلٍ كَأَسْرابِ الْقَطَا قد وَزَعْتُهَا ... لها سَبَلٌ فيهِ الْمَنشيَّةُ تَلْمَعُ يَعْنِي بهِ الرُّمْحَ . وسَبْلَلٌ كجَعْفَرٍ ع وقالَ السُّكَرِي : بَلَدٌ قالَ صَخْرُ الْغَيِّ يَرْثَي ابْنَهُ تَلِيداً :

وما إِنْ صَوْتُ نَائِحَةٍ بِلَيْلٍ ... بِسَبْلَلَ لا تَنامُ مَعَ الهُجُودِجَعَلَهُ اسْماً للبُقْعَةِ وتَرَكَ صَرْفَهُ . وسَبَّلَهُ تَسْبِيلاً : أَبَاحَهُ وجَعَلَهُ في سَبِيلِ اللهِ تَعالى كَأَنَّهُ جَعَلَ إليهِ طَرِيقاً مَطْرُوقَةً ومنه حديثُ وَقْفِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه : احْبِسْ أَصْلَها وسَبِّلْ ثَمَرَتَها : أي اجْعَلْهَا وَقْفاً وأَبِحْ ثَمَرَتَها لِمَنْ وَقَفْتَها عليهِ . وذُو السِّبالِ ككِتَابٍ : سَعْدُ بْنُ صُفَيْحٍ بنِ الحارثِ بنِ سابِي بنِ أبي صَعْبِ بنِ هُنَيَّةَ بنِ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سُلَيْمِ بنِ فَهْمِ بنِ غُنْمِ بنِ دَوْسٍ خالُ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه وهو الذي كان آلَى أنْ لاَ يَأْخُذَ أَحَداً مِنْ قُرَيْشٍ إِلاَّ قَتَلَهُ بِأَبِي الأُزَيْهِرِ الدَّوْسِيِّ ذَكَرَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ . والسَّبَّالُ بن طَيْشَةَ كشَدَّادٍ : جَدُّ وَالِدِ أَزْدَادَ بنِ جَمِيلِ بنِ مُوسَى الْمُحَدِّثِ رَوَى عن إِسْرائِيلَ بنِ يُونُسَ ومَالِكٍ وطالَ عُمْرُهُ فَلَقيَهُ ابنُ ناجِيَةَ . قال الحافِظُ : وضَبَطَهُ ابنُ السَّمْعانِيِّ بياءٍ تَحْتِيَّةٍ وتَبِعَهُ ابنُ الأَثِيرِ وتَعَقَّبَهُ الرَّضِيُّ الشَّاطِبِيُّ فَأَصَابَ . قلتُ : ومِمَّنْ رَوَى عَنْ أَزْدَادَ هذا أيضاً عُمَرُ بنُ أيُّوبَ السَّقَطِيُ . وابنُ نَاجِيَةَ الذي ذكَرَهُ هو عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ نَاجِيَةَ . وسَلْسَبِيلُ : عَيْنٌ في الْجَنَّةِ قالَ اللهُ تَعالى : " عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً " قالَ الأَخْفَشُ : مَعْرِفَةٌ ولكنْ لَمَّا كانتْ رَأْسَ آيةٍ وكانَ مَفْتُوحاً زِيدَتْ الأَلِفُ في الآيَةِ للاِزْدِواجِ كقَوْلِهِ تَعالى : " كانَتْ قَوارِيرَاْ قَوارِيرَا " وسيأْتِي قَرِيباً . وبَنُو سُبَيْلَةَ بنِ الهُونِ كجُهَيْنَةَ : قَبِيلَةٌ من العَرَبِ عن ابْنِ دُرَيْدٍ قالَ الحافِظُ : في قُضاعَةَ ومنهم : وَعْلَةُ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ بُلَعَ بنِ هُبَيْرَةَ بنِ سُبَيْلَةَ : فارِسٌ . وسَبَلانُ مُحَرَّكَةً : جَبَلٌ بَأذْرَبِيجَانَ مُشْرفٌ عَلى أَرْدَبِيلَ وهو مِنْ مَعالِم الصَّالِحينَ والأمَاكِنِ الَّتِي تُزَارُ ويُتَبَرَّكُ بها . وسَبَلاَنُ : لَقَبُ الْمُحَدِّثِينَ منهم : سَالِمٌ أبو عبدِ اللهِ مَوْلَى مَالِكِ بنِ أَوْسِ بنِ الحَدَثانِ النَّصْرِيُّ يَرْوِي عن أبي هُرَيْرَةَ وعائِشَةَ وعنه سَعِيدٌ المَقْبُرِيُّ ونُعَيْمٌ المُجْمرُ وبُكَيرُ بنُ الأَشَجِّ وأَيْضَاً لَقَبُ إِبْراهِيم بن زِيَادٍ عن هِشام بنِ عُرْوَةَ تُكُلِّمَ فيه وأَيْضَاً : لَقَبُ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الفَرَجِ . وقَوْله : وأبي عبدِ اللهِ : شَيْخِ خالدِ بنِ دِهْقانَ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ والصّوابُ : سُقُوطُ الواوِ وأبو عبدِ اللهِ كُنْيَةُ خالِدٍ وهو بِعَيْنِهِ شَيْخُ خالِدِ بنِ دِهْقانَ كما حَقَّقَهُ الحافِظُ وغَيْرُه فَتَنَبَّهْ لذلك . ومن المَجازِ : يُقالُ : أَسْبَلَ عليه إِذا أَكْثَرَ كَلامَهُ عليه كما يُسْبِلُ المَطَرُ كما في الأَساسِ وأَسْبَلَ الدَّمْعُ والْمَطَلُ : أي هَطَلا وتَقَدَّمَ أَسْبَلَ الدَّمْعَ : صَبَّهُ مُتَعَدِّياً ووُجِدَ في النُّسَخِ بَعْدَ هذا والسَّماءُ : أَمْطَرَتْ وإِزَارَهُ : أَرْخَاهُ وفيهِ تَكْرَارٌ يُتَنَبَّهُ لذلك . وأَسْبَلَ الزَّرْعُ : خَرَجَتْ سُبُولَتَهُ هذا عَلى قِياسِ لُغَةِ بَنِي هَمْيانَ فإِنَّهُمْ يُسَمُّونَ السُّنْبُلَ سُبُولاً وكذا على لُغَةِ الحِجازِ فإِنَّهُم يقُولُونَ أَيْضاً : أَسْبَلَ الزَّرْعَ مِن السُّنْبُلِ كما يَقُولُونَ : أَحْظَلَ الْمَكانُ مِنَ الحَنْظَلِ وأمَّا على قِيَاسِ لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ فيُقال : سَنْبَلَ الزَّرْعُ نَبَّه على ذلك السّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ وسَيَأْتِي لِلْمُصَنِّفِ شَيْءٌ من ذلك في س ن ب ل . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : يُجْمَعُ السَّبِيلُ عَلى أَسْبُلٍ وهو جَمْعُ قِلَّةٍ لِلسَّبِيلِ عَلى أَسْبُلٍ وهو جَمْعُ قِلَّةٍ لِلسَّبِيلِ إِذَا انِّثَتْ ومنه حديثُ سَمْرَةَ : فإِذَا الأَرْضُ عِنْدَ أَسبُلِهِ أي طُرُقِهِ وإِذَا ذُكِّرَتْ فجَمْعُهَا أَسْبِلَةٌ . وامْرَأَةٌ مُسْبِلٌ : أَسْبَلَتْ ذَيْلَها وأَسْبَلَ الْفَرَسُ ذَنَبَهُ : أَرْسَلَهُوالسَّبَلُ مُحَرَّكَةً : ثِيابٌ تُتَّخَذُ مِنْ مُشاقَّةِ الكَتَّانِ أَغْلَظُ ما تَكونُ ومنهُ حديثُ الحَسَنِ : دَخَلْتُ عَلى الحَجَّاجِ وعليهِ ثِيابٌ سَبَلَةٌ . والسَّبِيلُ : الوُصْلَةُ والسَّبَبُ وبهِ فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعالى : " ويا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا " أي سَبَباً ووُصْلَةً وأَنْشَدَ أبو عُبَيْدَةَ لِجَرِيرٍ : مُحَرَّكَةً : ثِيابٌ تُتَّخَذُ مِنْ مُشاقَّةِ الكَتَّانِ أَغْلَظُ ما تَكونُ ومنهُ حديثُ الحَسَنِ : دَخَلْتُ عَلى الحَجَّاجِ وعليهِ ثِيابٌ سَبَلَةٌ . والسَّبِيلُ : الوُصْلَةُ والسَّبَبُ وبهِ فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعالى : " ويا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا " أي سَبَباً ووُصْلَةً وأَنْشَدَ أبو عُبَيْدَةَ لِجَرِيرٍ :

أفَبَعْدَ مَقْتَلِكُمْ خَلِيلَ مُحَمَّدٍ ... تَرْجُو القُيُونُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا أي سَبَباً وَوُصْلَةً . وغَيْثٌ سَابِلٌ : هَاطِلٌ غَزِيرٌ وحَكَى اللِّحْيانِيُّ : إِنَّهُ لَذُو سَبَلاَتٍ وهوَ مِن الْوَاحِدِ الذي فُرِّقَ فجُعِلَ كُلُّ جُزْءٍ مِنْهُ سَبَلَةً ثُمَّ جُمِعَ عَلى هذا كَما قَالُوا لِلْبَعِيرِ : ذُو عَثانِينَ كأَنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منه عُثْنُوناً . وثُقالُ لِلأَعْداءِ : هُمْ صُهْبُ السِّبالِ قالَ :

فَظِلالُ السُّيُوفِ شَيَّبْنَ رَأْسِي ... واعْتِناقِي في الْقَوْمِ صُهْبَ السِّبالِ وفي حَدِيثِ ذِي الثُّدَيَّةِ : عليهِ شُعَيْرَاتٌ مِثْلُ سَبَالَةِ السِّنَّوْرِ . وامْرَأَةٌ سَبْلاَءُ : عَلى شَارِبَيْها شَعَرٌ . والسُّبَيْلَةُ كجُهَيْنَة : مَوْضِعٌ مِنْ أَرْضِ بَنِي نُمَيْرٍ لِبَنِي حِمَّانَ بنِ عبدِ كَعْبِ بنِ سَعْدٍ قالَهُ نَصْرٌ وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرابِيِّ :

قَبَحَ الإِلهُ ولا أُقَبِّحُ مُسْلِماً ... أَهْلَ السُّبَيْلَةِ مِنْ بَنِي حِمَّانِ وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : تُسَمَّى الشَّاةُ سَبَلاً وتُدْعَى للحَلْبِ فيُقالُ : سَبَلْ سَبَلْ . وسَبَّلَ ثَوْبَه تَسْبِيلاً : مِثْلُ أَسٍبَلَ . وقولُهُ تَعالى : " ولا تقْطَعُونَ السَّبِيلَ " أي سَبِيلَ الوَلَدِ وقيلَ : تَعْتَرِضُونَ للنَّاسِ في الطُّرُقِ لِلْفَاحِشَةِ . وسُبُلاتُ بِضَمِّ السِّينِ والْباءِ وتَشْدِيدِ اللامِ : مَوْضِعٌ في جَبَلِ أَجَأَ عن نَصْرٍ

تاج العروس

السَّلْسَبِيلُ : اللَّيِّنُ الذي لا خُشُونَةَ فيهِ وَرُبُّما وُصِفَ بهِ الماءُ يُقالُ : شَرَابٌ سَلْسَبِيلٌ أي سَهْلُ المَدْخَلِ في الْحَلْقِ وقيلَ : هوَ الخَمْرُ ومنهُ قَوْلُ عبدِ اللهِ بنِ رَوَاحَةَ :

إنَّهُم عنْدَ رَبِّهِم في جِنَانٍ ... يَشْرَبُونَ الرَّحِيقَ والسَّلْسَبِيلاَ

عَلَى أَنَّهُ عَطْفٌ مُرَادِفٌ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : لَمْ أَسْمَعْ سَلْسَبِيلَ إلاَّ في القُرْآنِ قالَ تَعالَى : " عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً " قالَ الزَّجَّاجُ : عَيْنٌ في الْجَنَّةِ وهو في اللُّغَةِ : لِمَا كانَ في غَايَةِ السَّلاَسَةِ فَكَأَنَّ العَيْنَ سَمِّيَتْ لِصِفَتِها . وقد مَثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْه على أَنَّهُ صِفةٌ وفَسَّرَهُ السِّيرَافِيُّ وقال أبو بَكْرٍ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ السَّلْسَبِيلُ اسْماً لِلْعَيْنِ فَنُوِّنَ وحَقُّهُ أن لا يُجْرَى لِتَعْرِيفِه وتَأْنِيثِهِ ليكونَ مُوافِقاً رُؤُوسَ الآياتِ المُنَوَّنَةِ إِذْ كانَ التَّوْفِيقُ بَيْنَهُما أَخَفَّ على اللِّسانِ وأسْهَلَ عَلى القَارِئِ ويَجُوزُ أَنْ يَكونَ صِفَةً للعَيْنِ ونَعْتاً له فإِذا كانَ وَصْفاً زالَ عنهُ ثِقَلُ التَّعْرِيفِ واسْتَحَقَّ الإِجْراءَ . وقالَ ابنُ عَبَّاسٍ : سَلْسَبِيلاً : يَنْسَلُّ في حُلُوقِهِم انْسِلاَلاً وقالَ أَبو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ : مَعْناهُ لَيِّنَةً فِيما بَيْنَ الحَنْجَرَةِ والحَلْقِ . وقد ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ كالصَّاغَانِيِّ في س ل ل وتَقدَّمَ الكَلامُ هُناكَ عن الأَخْفَشِ بِمِثْلِ ذلك . بَقِيَ أَنَّهُ يُقالُ في جَمْعِهِ : سَلاَسِبُ وسَلاَسِيبُ وجَمْعُ السَّلْسَبِيلَةِ السَّلْسَبِيلاَتُ وأَمَّا مَنْ فَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ : سلْ رَبَّكَ سَبِيلاً إلى هذهِ العَيْنِ فهوَ خَطَأٌ غيرُ جائِزٍ . ومُسْلِمُ بنُ قادِمٍ السَّلْسَبِيلِيُّ البَغْدادِيُّ مَوْلَى سَلْسَبِيلٍ أَحَدِ الخِصْيانِ بِدَارِ الْخِلافَةِ نُسِبَ إِلَيْهِ رَوى عن بَقِيَّةَ بنِ الوَلِيدِ وعنهُ أبو القاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ

لسان العرب
السَّبيلُ الطريقُ وما وَضَحَ منه يُذَكَّر ويؤنث وسَبِيلُ الله طريق الهُدى الذي دعا إِليه وفي التنزيل العزيز وإِن يَرَوْا سَبيلَ الرُّشْد لا يَتَّخِذوه سَبيلاً وإِنْ يَرَوْا سَبيل الغَيِّ يتَّخذوه سَبيلاً فذُكِّر وفيه قل هذه سَبيلي أَدْعُو إِلى الله على بصيرةٍ فأُنِّث وقوله تعالى وعلى الله قَصْدُ السَّبِيل ومنها جائرٌ فسره ثعلب فقال على الله أَن يَقْصِدَ السَّبيلَ للمسلمين ومنها جائر أَي ومن الطُّرُق جائرٌ على غير السَّبيل فينبغي أَن يكون السَّبيل هنا اسم الجنس لا سَبيلاً واحداً بعينه لأَنه قد قال ومنها جائرٌ أَي ومنها سَبيلٌ جائر وفي حديث سَمُرة فإِذا الأَرضُ عند أَسْبُله أَي طُرُقه وهو جمع قِلَّة للسَّبلِ إِذا أُنِّثَتْ وإِذا ذُكِّرَت فجمعها أَسْبِلة وقوله عز وجل وأَنْفِقُوا في سَبيل الله أَي في الجهاد وكُلُّ ما أَمَرَ الله به من الخير فهو من سَبيل الله أَي من الطُّرُق إِلى الله واستعمل السَّبيل في الجهاد أَكثر لأَنه السَّبيل الذي يقاتَل فيه على عَقْد الدين وقوله في سَبيل الله أُريد به الذي يريد الغَزْو ولا يجد ما يُبَلِّغُه مَغْزاه فيُعْطى من سَهْمه وكُلُّ سَبِيل أُريد به الله عز وجل وهو بِرٌّ فهو داخل في سَبيل الله وإِذا حَبَّس الرَّجلُ عُقْدةً له وسَبَّل ثَمَرَها أَو غَلَّتها فإِنه يُسلَك بما سَبَّل سَبيلُ الخَيْر يُعْطى منه ابن السَّبيل والفقيرُ والمجاهدُ وغيرهم وسَبَّل ضَيْعته جَعَلها في سَبيل الله وفي حديث وَقْف عُمَر احْبِسْ أَصلها وسَبِّل ثَمَرَتَها أَي اجعلها وقفاً وأَبِحْ ثمرتها لمن وقَفْتها عليه وسَبَّلت الشيء إِذا أَبَحْته كأَنك جعلت إِليه طَرِيقاً مَطْروقة قال ابن الأَثير وقد تكرر في الحديث ذكر سَبيل الله وابن السَّبيل والسَّبيل في الأَصل الطريق والتأْنيث فيها أَغلب قال وسبيل الله عامٌّ يقع على كل عمل خالص سُلك به طريق التقرُّب إِلى الله تعالى بأَداء الفرائض والنوافل وأَنواع التطوُّعات وإِذا لا يَتَّخِذوه سَبيلاً وإِنْ يَرَوْا سَبيل الغَيِّ يتَّخذوه سَبيلاً فذُكِّر وفيه قل هذه سَبيلي أَدْعُو إِلى الله على بصيرةٍ فأُنِّث وقوله تعالى وعلى الله قَصْدُ السَّبِيل ومنها جائرٌ فسره ثعلب فقال على الله أَن يَقْصِدَ السَّبيلَ للمسلمين ومنها جائر أَي ومن الطُّرُق جائرٌ على غير السَّبيل فينبغي أَن يكون السَّبيل هنا اسم الجنس لا سَبيلاً واحداً بعينه لأَنه قد قال ومنها جائرٌ أَي ومنها سَبيل جائر وفي حديث سَمُرة فإِذا الأَرضُ عند أَسْبُله أَي طُرُقُه وهو جمع قِلَّة للسَّبيلِ إِذا أُنِّثَتْ وإِذا ذُكِّرَت فجمعها أَسْبِلة وقوله عز وجل وأَنْفِقُوا في سَبيل الله أَي في الجهاد وكُلُّ ما ايمَرَ الله به من الخير فهو من سَبيل الله أَي من الطُّرُق إِلى الله واستعمال السَّبيل في الجهاد أَكثر لأَنه السَّبيل الذي يقاتَل فيه على عَقْد الدين وقوله في سَبيل الله أُريد به الذي يريد الغَزْو ولا يجد ما يُبَلِّغُه مَغْزاه فيُعْطى من سَهْمه وكُلُّ سَبيل أُريد به الله عز وجل وهو بِرٌّ فهو داخل في سَبيل الله وإِذا حَبَّس الرَّجلُ عُقْدةً له وسَبَّل ثَمَرَها أَو غَلَّتها فإِنه يُسْلَك بما سَبَّل سَبيلُ الخَيْر يُعْطى منه ابن السَّبيل والفقيرُ والمجاهدُ وغيرهم وسَبَّل ضَيْعته جَعَلها في سبيل الله وفي حديث وَقْف عُمَر احْبِسْ أَصلها وسَبِّل ثَمَرَتَها أَي اجعلها وقفاً وأَبِحْ ثمرتها لمن وقَفْتها عليه وسَبصلت الشيء إِذا أَبَحَتْه كأَنك جعلت إِليه طَريقاً مَطْروقة قال ابن الأَثير وقد تكرر في الحديث ذكر سَبيل الله وابن السَّبيل والسَّبيل في الأَصل الطريق والتأْنيث فيها أَغلب قال وسبيل الله عامٌّ يقع على كل عمل خالص سُلك به طريق التقرُّب إِلى الله تعالى بأَداء الفرائض والنوافل وأَنواع التطوُّعات وإِذا أُطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد حتى صار لكثْرة الاستعمال كأَنه مقصور عليه وأَما ابن السَّبيل فهو المسافر الكثير السفر سُمِّي ابْناً لها لمُلازَمته إِياها وفي الحديث حَريمُ البئر أَربعون ذراعاً من حَوالَيْها لأَعْطان الإِبل والغنم وابن السَّبيل أَوْلى شارب منها أَي عابِرُ السَّبيل المجتازُ بالبئر أَو الماء أَحَقُّ به من المقيم عليه يُمَكَّن من الوِرْد والشرب ثم يَدَعه للمقيم عليه وقوله عز وجل والغارِمِين وفي سَبيل الله وابن السَّبيل قال ابن سيده ابنُ السَّبيل ابنُ الطريق وتأْويله الذي قُطِع عليه الطريقُ والجمع سُبُلٌ وسَبيلٌ سابلةٌ مَسْلوكة والسابِلَة أَبناء السَّبيل المختلفون على الطُّرُقات في حوائجهم والجمع السوابل قال ابن بري ابن السبيل الغريب الذي أَتى به الطريقُ قال الراعي على أَكْوارِهِنَّ بَنُو سَبِيلٍ قَلِيلٌ نَوْمُهُم إِلاّ غِرَارا وقال آخر ومَنْسوب إِلى مَنْ لم يَلِدْه كذاك اللهُ نَزَّل في الكتاب وأَسْبَلَتِ الطريقُ كَثُرت سابِلَتُها وابن السَّبِيل المسافرُ الذي انْقُطِع به وهو يريد الرجوع إِلى بلده ولا يَجِد ما يَتَبَلَّغ به فَلَه في الصَّدَقات نصيب وقال الشافعي سَهْمُ سَبيل الله في آيةِ الصدقات يُعْطَى منه من أَراد الغَزْو من أَهل الصدقة فقيراً كان أَو غنيّاً قال وابن السَّبيل عندي ابن السَّبيل من أَهل الصدقة الاذي يريد البلد غير بلده لأَمر يلزمه قال ويُعْطَى الغازي الحَمُولة والسِّلاح والنَّفقة والكِسْوة ويُعْطَى ابنُ السَّبِيل قدرَ ما يُبَلِّغه البلدَ الذي يريده في نَفَقته وحَمُولته وأَسْبَلَ ابزاره أَرخاه وامرأَة مُسْبِلٌ أَسْبَلَتْ ذيلها وأَسْبَلَ الفرسُ ذَنِبَه أَرسله التهذيب والفرس يُسْبِل ذَنَبه والمرأَة تُسْبِل ذيلها يقال أَسْبَل فلان ثيابه إِذا طوّلها وأَرسلها إِلى الأَرض وفي الحديث أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يُكَلِّمهم اللهُ يوم القيامة ولا يَنْظُر إِليهم ولا يُزَكِّيهم قال قلت ومَنْ هم خابُوا وخَسِرُوا ؟ فأَعادها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات المُسْبِلُ والمَنّانُ والمُنَفِّقُ سِلْعته بالحَلِف الكاذب قال ابن الأَعرابي وغيره المُسْبِل الذي يُطَوِّل ثوبه ويُرْسِله إِلى الأَرض إِذا مَشَى وإِنما يفعل ذلك كِبْراً واخْتِيالاً وفي حديث المرأَة والمَزَادَتَينِ سابِلَةٌ رِجْلَيْها بَيْنَ مَزَادَتَينِ قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية والصواب في اللغة مُسْبِلة أَي مُدَلِّيَة رجليها والرواية سادِلَةٌ أَي مُرْسِلة وفي حديث أَبي هريرة من جَرَّ سَبَلَه من الخُيَلاء لم يَنْظُر الله إِليه يوم القيامة السَّبَل بالتحريك الثياب المُسْبَلة كالرَّسَل والنَّشَر في المُرْسَلة والمَنْشورة وقيل إِنها أَغلظ ما يكون من الثياب تُتَّخَذ من مُشاقة الكَتَّان ومنه حديث الحسن دخلت على الحَجّاج وعليه ثِيابٌ سَبَلةٌ الفراء في قوله تعالى فَضَلُّوا فلا يستطيعون سَبيلاً قال لا يستطيعون في أَمرك حِيلة وقوله تعالى لَيْسَ علينا في الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ كان أَهل الكتاب إِذا بايعهم المسلمون قال بعضهم لبعض ليس للأُمِّيِّين يعني العرب حُرْمَة أَهل ديننا وأَموالُهم تَحِلُّ لنا وقوله تعالي يا ليتني اتَّخَذْتُ مع الرسول سَبيلاً أَي سَبَباً ووُصْلة وأَنشد أَبو عبيدة لجرير أَفَبَعْدَ مَقْتَلِكُم خَلِيلَ مُحَمَّدٍ تَرْجُو القُيونُ مع الرَّسُول سَبِيلا ؟ أَي سَبَباً ووُصْلَةً والسَّبَلُ بالتحريك المَطَر وقيل المَطَرُ المُسْبِلُ وقد أَسْبَلَت السماءُ وأَسْبَلَ دَمْعَه وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ إِذا هَطَلا والاسم السَّبَل بالتحريك وفي حديث رُقَيْقَةَ فَجادَ بالماء جَوْنيٌّ له سَبَل أَي مطَرٌ جَوْدٌ هاطِلٌ وقال أَبو زيد أَسْبَلت السماءُ إِسْبالاً والاسم السَّبَلُ وهو المطر بين السحاب والأَرض حين يَخْرج من السحاب ولم يَصِلْ إِلى الأَرض وفي حديث الاستسقاء اسْقِنا غَيْثاً سابِلاً أَي هاطِلاً غَزِيراً وأَسْبَلَت السحابةُ إِذا أَرْخَتْ عثانِينَها إِلى الأَرض ابن الأَعرابي السُّبْلَة المَطْرَة الواسعة ومثل السَّبَل العَثانِينُ واحدها عُثْنُون والسَّبُولةُ والسُّبولةُ والسُّنْبُلة الزَّرْعة المائلة والسَّبَلُ كالسُّنْبُل وقيل السَّبَل ما انْبَسَطَ من شَعاع السُّنْبُل والجمع سُبُول وقد سَنْبَلَتْ وأَسْبَلَتْ الليث السَّبولة هي سُنْبُلة الذُّرَة والأَرُزِّ ونحوه إِذا مالت وقد أَسْبَل الزَّرْعُ إِذا سَنْبَل والسَّبَل أَطراف السُّنْبُل وقيل السَّبَل السُّنْبُل وقد سَنْبَل الزَّرْعُ أَي خرج سُنْبُلة وفي حديث مسروق لا تُسْلِمْ في قَراحٍ حتى يُسْبِل أَي حتى يُسَنْبِل والسَّبَل السُّنْبُل والنون زائدة وقول محمد بن هلال البكري وخَيْلٍ كأَسْراب القَطَا قد وزَعْتُها لها سَبَلٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَعُ يعني به الرُّمْح وسَبَلَةُ الرَّجُل الدائرةُ التي في وسَط الشفة العُلْيا وقيل السَّبَلة ما على الشارب من الشعر وقيل طَرَفه وقيل هي مُجْتَمَع الشاربَين وقيل هو ما على الذَّقَن إِلى طَرَف اللحية وقيل هو مُقَدَّم اللِّحية خاصة وقيل هي اللحية كلها بأَسْرها عن ثعلب وحكى اللحياني إِنه لَذُو سَبَلاتٍ وهو من الواحد الذي فُرِّق فجُعل كل جزء منه سَبَلة ثم جُمِع على هذا كما قالوا للبعير ذو عَثَانِين كأَنهم جعلوا كل جزء منه عُثْنُوناً والجمع سِبَال التهذيب والسَّبَلة ما على الشَّفَة العُلْيا من الشعر يجمع الشاربَين وما بينهما والمرأَة إِذا كان لها هناك شعر قيل امرأَة سَبْلاءُ الليث يقال سَبَلٌ سابِلٌ كما يقال شِعْرٌ شاعِرٌ اشتقوا له اسماً فاعلاً وفي الحديث أَنه كان وافِرَ السَّبَلة قال أَبو منصور يعني الشعرات التي تحت اللَّحْي الأَسفل والسَّبَلة عند العرب مُقَدَّم اللحية وما أَسْبَل منها على الصدر يقال للرجل إِذا كان كذلك رجل أَسْبَلُ ومُسَبَّل إِذا كان طويل اللحية وقد سُبِّل تَسْبيلاً كأَنه أُعْطِيَ سَبَلة طويلة ويقال جاء فلان وقد نَشَر سَبَلِته إِذا جاءَ يَتَوَعَّد قال الشَّمَّاخ وجاءت سُلَيْمٌ قَضُّها بقَضِيضِها تُنَشِّرُ حَوْلي بالبَقِيع سَبالَها ويقال للأَعداء هم صُهْبُ السِّبال وقال فظِلالُ السيوف شَيَّبْنَ رأْسي واعْتِناقي في القوم صُهْبَ السِّبال وقال أَبو زيد السَّبَلة ما ظهر من مُقَدَّم اللحية بعد العارضَيْن والعُثْنُون ما بَطَن الجوهري السَّبَلة الشارب والجمع السِّبال قال ذو الرمة وتَأْبَى السِّبالُ الصُّهْبُ والآنُفُ الحُمْرُ وفي حديث ذي الثُّدَيَّة عليه شُعَيْراتٌ مثل سَبَالة السِّنَّوْر وسَبَلَةُ البعير نَحْرُه وقيل السَّبَلة ما سال من وَبَره في مَنْحره التهذيب والسَّبَلة المَنْحَرُ من البعير وهي التَّريبة وفيه ثُغْرة النَّحْر يقال وَجَأَ بشَفْرَته في سَبَلَتها أَي في مَنْحَرها وإِنَّ بَعِيرَك لَحَسنُ السَّبَلة يريدون رِقَّة جِلْده قال الأَزهري وقد سمعت أَعرابيّاً يقول لَتَمَ بالتاء في سَبَلة بعيره إِذا نَحَرَه فَطَعَن في نحره كأَنها شَعَراتٌ تكون في المَنْحَر ورجل سَبَلانيٌّ ومُسْبِلٌ ومُسْبَلٌ ومُسَبِّلٌ وأَسْبَلُ طويل السَّبَلة وعَيْن سَبْلاء طويلة الهُدْب ورِيحُ السَّبَل داءٌ يُصِيب في العين الجوهري السَّبَل داءٌ في العين شِبْه غِشاوة كأَنها نَسْج العنكبوت بعروق حُمْر ومَلأَ الكأْس إِلى أَسبالِها أَي حروفها كقولك إِلى أَصْبارِها ومَلأَ الإِناءَ إِلى سَبَلته أَي إِلى رأْسه وأَسْبالُ الدَّلْوِ شِفاهُها قال باعث بن صُرَيم اليَشْكُري إِذ أَرْسَلُوني مائحاً بدِلائِهِمْ فَمَلأْتُها عَلَقاً إِلى أَسْبالِها يقول بَعَثُوني طالباً لتِراتِهم فأَكْثَرْت من القَتْل والعَلَقُ الدَّمُ والمُسْبِل الذَّكَرُ وخُصْية سَبِلةٌ طويلة والمُسْبِل الخامس من قِداح المَيْسِر قال اللحياني هو السادس وهو المُصْفَح أَيضاً وفيه ستة فروض وله غُنْم ستة أَنْصِباء إِن فاز وعليه غُرْم ستة أَنْصباء إِن لم يَفُزْ وجمعه المَسابل وبنو سَبَالة ( * قوله « بنو سبالة » ضبط بالفتح في التكملة عن ابن دريد ومثله في القاموس قال شارحه وضبطه الحافظ في التبصير بالكسر ) قبيلة وإِسْبِيلٌ موضع قيل هو اسم بلد قال خَلَف الأَحمر لا أَرضَ إِلاَّ إِسْبِيل وكلُّ أَرْضٍ تَضْلِيل وقال النمر بن تولب بإِسْبِيلَ أَلْقَتْ به أُمُّه على رأْس ذي حُبُكٍ أَيْهَما والسُّبَيْلة موضع عن ابن الأَعرابي وأَنشد قَبَحَ الإِلهُ ولا أُقَبِّح مُسْلِماً أَهْلَ السُّبَيْلة من بَني حِمَّانا وسَبْلَلٌ موضع قال صَخْر الغَيِّ وما انْ صَوْتُ نائحةٍ بلَيْلٍ بسَبْلَل لا تَنامُ مع الهُجود جَعَله اسماً للبُقْعة فَتَرك صَرْفه ومُسْبِلٌ من أَسماء ذي الحِجَّة عاديَّة وسَبَل اسم فرس قديمة الجوهري سَبَل اسم فرس نجيب في العرب قال الأَصمعي هي أُمُّ أَعْوَج وكانت لِغَنيٍّ وأَعْوَجُ لبني آكل المُرَار ثم صار لبني هِلال بن عامر وقال هو الجَوَادُ ابن الجَوَادِ ابنِ سَبَل قال ابن بري الشعر لجَهْم بن شِبْل قال أَبو زياد الكلابي وهو من بني كعب بن بكر وكان شاعراً لم يُسْمَع في الجاهلية والإِسلام من بني بكر أَشعرُ منه قال وقد أَدركته يُرْعَد رأْسه وهو يقول أَنا الجَوَادُ ابنُ الجَوَاد ابنِ سَبَل إِن دَيَّمُوا جادَ وإِنْ جادُوا وَبَل قال ابن بري فثبت بهذا أَن سَبَل اسم رجل وليس باسم فرس كما ذكر الجوهري
الرائد
* سبل يسبل: سبلا. ه: سبه./
الرائد
* سبل تسبيلا. 1-الثوب أو الستر: أرخاه. 2-الشيء: جعله في سبيل الله مباحا.
الرائد
* سبل. 1-مطر ساقط. 2-سنبل القمح أو نحوه. 3-شبه غشاوة العين. 4-أنف. 5-من الثياب: المسبل المرخى. 6-من الرماح: الطائفة منها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: