وصف و معنى و تعريف كلمة أست:


أست: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف همزة (أ) و سين (س) و تاء (ت) .




معنى و شرح أست في معاجم اللغة العربية:



أست

جذر [است]

  1. إِساس: (اسم)
    • إِساس : جمع أُسُّ
  2. أَسَى: (فعل)
    • أسَى يَأسِي ، ائْسِ ، أَسْيًا ، فهو آسٍ ، والمفعول مَأْسيّ
    • أسِي الطبيبُ المحسنُ الفقراءَ بالمجَّان
  3. أَسَّ: (فعل)
    • اسس أَسَّ أَسًّا
    • أَسَّ بينهم : أفسد
    • أَسَّ البناءَ : وضع أَساسه
    • أَسَّ فلانًا : أَغضبه ، فهو أَسَّاس
  4. آس: (فعل)

    • آس أَوْساً ، وإياساً
    • آسهُ : أَعطاه
    • آسهُ : عوَّضه مما فقده
    • آسهُ : أعانه
  5. آس: (فعل)
    • آس أيْساً
    • آس : ذلَّ وخَضَعَ
    • آس فلانا : قَهَرَه
  6. آسان: (اسم)
    • آسان : جمع أُسُنُ
  7. سَتَهَ: (فعل)
    • سَتَهَ سَتْهًا
    • سَتَهَهُ : تبعه من خلفه لا يفارقه
  8. سَتِهَ: (فعل)
    • سَتِهَ سَتَهًا فهو أَسْتَهُ ، وهي سَتْهاءُ
    • سَتِهَ : عظم عجزه


  9. سَتْه: (اسم)
    • سَتْه : مصدر سَتَهَ
  10. سُتْه: (اسم)
    • سُتْه : جمع أَسْتَهُ
,
  1. أَسْتُ
    • ـ أَسْتُ الدَّهْرِ : قِدَمُه .
      ـ أسْتُ الكَلْبَةِ : الدَّاهِيةُ والمَكْروهُ .
      ـ أسْتُ المَتْن : الصَّحْراءُ ، والتي بِمعْنى السافِلَةِ في : س ت هـ .
      ـ أُسْيوتُ : جَبَلٌ .
      ـ أُسْتيُّ الثَّوْب : سَداهُ ، ذكْرُهُ هُنا وهَمٌ ، وَوَزْنُها : أُفْعولٌ .
      ـ أسْتَواءُ : رُسْتاقٌ بِنَيْسابور ، منه : عُمَرُ بنُ عُقْبَةَ الأَسْتَوائِيُّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. السَّتْهُ
    • ـ السَّتْهُ ، وسَّتَهُ : الاسْتُ , ج : أسْتَاهٌ .
      ـ سَّهُ ، سُهُ : العَجُزُ ، أو حَلْقَةُ الدُّبُرِ .
      ـ سَّتَهُ : عِظَمُها .
      ـ أَسْتَهُ وسُّتاهِيُّ : العَظِيمُها , ج : سُتُهٌ وسُتْهانٌ ، وطالِبُها ، كالسَّتِه ، والسُّتْهُمِ .
      ـ سَتَهَهُ : تَبِعَهُ من خَلْفِهِ ، وضَرَبَ اسْتَهُ .
      ـ سُّتَيْهِيُّ : من يَمْشِي آخِرَ القَوْمِ أبداً .
      ـ كانَ ذلك على اسْتِ الدَّهْرِ : على وجهِهِ .
      ـ يا ابنَ اسْتِها : كِنايَةٌ عن إحْماضِ أبيهِ أُمَّهُ ،
      ـ تَرَكْتُهُ بِاسْتِ الأرضِ : عَديماً فَقيراً .
      ـ مالَكَ اسْتٌ مع اسْتِكَ : ما لَكَ عَوْنٌ .
      ـ لَقِيتُ منه اسْتَ الكَلْبَةِ ، أي : ما كَرِهْتُهُ .
      ـ أنتُم أضْيَقُ أسْتاهاً من أن تَفْعَلُوهُ : كِنايَةً عن العَجْزِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أست
    • " ترجمها الجوهري :، قال أَبو زيد : ما زال على اسْتِ الدَّهْر مَجْنُوناً أَي لم يَزَلْ يُعْرَفُ بالجُنون ، وهو مثلُ أُسّ الدَّهْر ، وهو القِدَمُ ، فأَبدلوا من إِحدى السينين تاء ، كما ، قالوا للطِّسِّ طَسْتٌ ؛

      وأَنشد لأَبي نُخَيْلة : ما زال مُذْ كانَ على اسْتِ الدَّهْرِ ، ذا حُمُقٍ يَنْمِي ، وعَقْلٍ يَحْرِ ؟

      ‏ قال ابن بري : معنى يَحْري يَنْقُصُ .
      وقوله : على اسْتِ الدَّهْر ، يريد ما قَدُمَ من الدهر ؛ قال : وقد وَهِمَ الجوهري في هذا الفصل ، بأَن جعل اسْتاً في فصل أَسَتَ ، وإِنما حقه أَن يذكره في فصل سَتَه ، وقد ذكره أَيضاً هناك .
      قال : وهو الصحيحُ ، أَنَّ همزة اسْتٍ موصولة ، بإجماع ، وإِذا كانت موصولة فهي زائدة ؛ قال : وقوله إِنهم أَبدلوا من السين في أُسٍّ التاء ، كما أَبدلوا من السين تاء في قولهم طَسّ ، فقالوا طَسْتٌ ، غلط لأَنه كان يجب أَن يقال فيه إِسْت ، بقطع الهمزة ؛ قال : ونسب هذا القول إِلى أَبي زيد ولم يقله ، وإِنما ذَكَر اسْتَ الدَّهْر مع أُسِّ الدهر ، لاتفاقهما في المعنى لا غير ، واللَّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. السَّتْهُ
    • ـ السَّتْهُ ، وسَّتَهُ : الاسْتُ , ج : أسْتَاهٌ .
      ـ سَّهُ ، سُهُ : العَجُزُ ، أو حَلْقَةُ الدُّبُرِ .
      ـ سَّتَهُ : عِظَمُها .
      ـ أَسْتَهُ وسُّتاهِيُّ : العَظِيمُها , ج : سُتُهٌ وسُتْهانٌ ، وطالِبُها ، كالسَّتِه ، والسُّتْهُمِ .
      ـ سَتَهَهُ : تَبِعَهُ من خَلْفِهِ ، وضَرَبَ اسْتَهُ .
      ـ سُّتَيْهِيُّ : من يَمْشِي آخِرَ القَوْمِ أبداً .
      ـ كانَ ذلك على اسْتِ الدَّهْرِ : على وجهِهِ .
      ـ يا ابنَ اسْتِها : كِنايَةٌ عن إحْماضِ أبيهِ أُمَّهُ ،
      ـ تَرَكْتُهُ بِاسْتِ الأرضِ : عَديماً فَقيراً .
      ـ مالَكَ اسْتٌ مع اسْتِكَ : ما لَكَ عَوْنٌ .
      ـ لَقِيتُ منه اسْتَ الكَلْبَةِ ، أي : ما كَرِهْتُهُ .
      ـ أنتُم أضْيَقُ أسْتاهاً من أن تَفْعَلُوهُ : كِنايَةً عن العَجْزِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أسة
    • أسة
      1 - واحدة الآس

    المعجم: الرائد



  3. أسبيرين
    • سندات خصم أسترالية مدّتها أربع سنوات تضمنها خزانة الدولة وتستردّ بقيمتها الاسمية زائداً نسبة مئوية تستند إلى مؤشّر الأسهم الأسترالية . ، وتعني بالانجليزية : ASPIRIN ( Australian Stock Price Riskless Index Notes )

    المعجم: مالية

  4. أسْبيرين
    • أسْبيرين :-
      ( طب ) أسبرين .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. أَسبيرين
    • أسبيرين
      1 - مادة طبية بشكل أقراص تستعمل ضد الآلام والحميات

    المعجم: الرائد

  6. الأَسبيرين


    • الأَسبيرين : استيل حمض الساليسيليك ويستعمل طبيًّا في علاج الصُّداع والروماتيزم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أدا
    • " أَدا اللَّبَنُ أُدُوّاً وأَدَى أُدِيّاً : خَثُرَ لِيَرُوبَ ؛ عن كراع ، يائية وواوية .
      ابن بُزُرْج : أَدا اللَّبَنُ أُدُوّاً ، مُثقَّل ، يأْدُو ، وهو اللَّبَنُ بين اللَّبَنَيْنِ ليس بالحامِض ولا بالحُلْو .
      وقد أَدَتِ الثمرةُ تأْدو أُدُوّاً ، وهو اليُنُوعُ والنُّضْجُ .
      وأَدَوْتُ اللَّبَن أَدْواً : مَخَضْتُه .
      وأَدى السِّقاءُ يأْدي أُدِيّاً : أَمْكن ليُمْخَضَ .
      وأَدَوْتُ في مَشْيِي آدُو أَدْواً ، وهو مَشْيٌ بين المَشْيَيْنِ ‏ ليس ‏ بالسَّريع ولا البَطِيء .
      وأَدَوْت أَدْواً إذا خَتَلْت .
      وأَدا السَّبُعُ للغزال يأْدُوا أَدْواً : خَتَلَه ليَأْكُله ، وأَدَوْتُ له وأَدَوْتهُ كذلك ؛

      قال : حَنَتْني حانِياتُ الدَّهْر ، حَتَّى كأني خاتلٌ يَأْدُو لِصَيدِ أبو زيد وغيره : أَدَوْتُ له آدُوا له أَدْواً إذا خَتَلْته ؛

      وأَنشد : أَدَوْتُ له لآخُذَهُ ؛ فَهَيْهاتَ الفَتى حَذِرا نَصَبَ حَذِراً بفِعْلٍ مُضْمَر أي لا يزال حَذِراً ؛ قال : ويجوز نصبه على الحال لأَن الكلام تَمَّ بقوله هيهات كأَنه ، قال بَعُدَ عني وهو حَذِر ، وهو مثل دَأَى يَدْأَي سواء بمعناه .
      ويقال : الذئب يأْدُو للغَزال أي يَخْتِلُه ليأْكُلَه ؛ قال : والذئب يأْدُو للغَزال يأْكُلُهْ الجوهري : أَدَوْتُ له وأَدَيْتُ أي خَتَلْتُه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : تَئِطُّ ويأْدُوها الإفالُ ، مُرِبَّةً بأَوطانها مِنْ مُطْرَفاتِ الحَمائ ؟

      ‏ قال : يأْدوها يَخْتِلُها عن ضُرُوعِها ، ومُرِبَّة أَي قلوبها مُرِبَّة بالمواضع التي تَنْزِعُ إليها ، ومُطْرَفات : أُطْرِفوها غَنيمةً من غيرهم ، والحمَائل : المحتَمَلة إليهم المأْخوذة من غيرهم ، والإداوَةُ : المَطْهَرة .
      ابن سيده وغيره : الإداوَةُ للماء وجمعها أَداوى مثل المَطايا ؛ وأَنشد : يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الجَآ جِئ في أَداوى كالمَطاهِر يَصِف القَطا واسْتِقاءَها لفِراخِها في حَواصلها ؛ وأنشد الجوهري : إذا الأَداوى ماؤُها تَصَبْصَبا وكان قياسه أَدائيَ مثل رِسالة ورَسائِل ، فتَجَنَّبُوه وفعلوا به ما فعلوا بالمَطايا والخطايا فجعلوا فَعائل فَعالى ، وأَبدلوا هنا الواو ليدل على أَنه قد كانت في الواحدة واو ظاهرة فقالوا أَداوى ، فهذه الواو بدل من الأَلف الزائدة في إداوَة ، والألف التي في آخر الأَداوى بدل من الواو في إداوَة ، وأَلزموا الواو ههنا كما أَلزموا الياء في مَطايا ، وقيل : إنما تكون إداوة إذا كانت من جلدين قُوبِلَ أَحدهما بالآخر .
      وفي حديث المغيرة : فأَخَذْتُ الإداوَة وخَرَجْتُ معه ؛ الإداوَةُ ، بالكسر : إناء صغير من جلد يُتَّخَذُ للماء كالسَّطِيحة ونحوها .
      وإداوة الشيء وأَداوته : آلَتُه .
      وحكى اللحياني عن الكسائي أَن العرب تقول : أَخَذَ هَداته أي أَداته ، على البدل .
      وأَخَذَ للدهر أَداتَه : من العُدَّة .
      وقد تَآدى القومُ تَآدِياً إذا أَخذوا العدَّة التي تُقَوِّيهم على الدهر وغيره .
      الليث : أَلِفُ الأَداةِ واو لأن جمعها أَدَواتٌ .
      ولكل ذي حِرْفة أَداةٌ : وهي آلته اتلتي تُقيم حرفته .
      وفي الحديث : لا تَشْرَبوا إلا من ذي إداء ، بالكسر والمد : الوِكاءُ وهو شِدادُ السِّقاء .
      وأَداةُ الحَرْبِ : سِلاحُها .
      ابن السكيت : آدَيْتُ للسَّفَر فأَنا مُؤْدٍ له إذا كنت متهيِّئاً له .
      ونحن على أَدِيٍّ للصَّلاة أَي تَهَيُّؤٍ .
      وآدى الرجلُ أيضاً أي قَويَ فهو مُؤْدٍ ، بالهمز ، أي شاكِ السِّلاح ؛ قال رؤبة : مُؤْدين يَحْمِينَ السَّبيل السَّابلا ورجل مُؤدٍ : ذو أَداةٍ ، ومُؤدٍ : شاكٍ في السلاح ، وقيل : كاملُ أَداةِ السلاح .
      وآدى الرجلُ ، فهو مُؤدٍ إذا كان شاكَ السلاح ، وهو من الأَداة .
      وتآدى أَي أَخذ للدهر أَداةً ؛ قال الأَسود بن يَعْفُر : ما بَعْدَ زَيدٍ في فَتاةٍ فُرِّقُوا قَتْلاَ وسَبْياً بَعْدَ حُسْنِ تَآدي وتَخَيَّروا الأَرضَ الفَضاء لِعِزِّهم ، ويَزيدُ رافِدُهم على الرُّفَّادِ قوله : بعد حُسْنِ تَآدي أي بعد قُوَّة .
      وتَآدَيْتُ للأَمر : أَخذت له أَداتَه .
      ابن بُزُرْج : يقال هل تآدَيْتُم لذلك الأَمر أي هل تأَهَّبْتم .
      قال أَبو منصور : هو مأْخوذ من الأَداة ، وأَما مُودٍ بلا همز فهو من أَوْدى أَي هَلَك ؛ قال الراجز : إني سَأُوديك بسَيْرٍ وَكْن ؟

      ‏ قال ابن بري : وقيل تَآدى تَفاعَل من الآدِ ، وهي القُوَّة ، وأَراد الأَسود بن يَعْفُر بزيد زَيْدَ بن مالك ابن حَنْظَلة ، وكان المنذر خطب إليهم امرأَة فأَبوا أَن يزوجوه إياها فغزاهم وقتل منهم .
      ويقال : أَخَذْت لذلك الأمر أَديَّه أي أُهْبَتَه .
      الجوهري : الأَداةُ الآلة ، والجمع الأَدَوات .
      وآداهُ على كذا يُؤْدِيهِ إيداءً : قَوَّاه عليه وأَعانَه .
      ومَنْ يُؤْدِيني على فلان أي من يُعِينني عليه ؛ شاهده قول الطِّرِمَّاح ابن حكيم : فيُؤْدِيهِم عَليَّ فَتاءُ سِنِّي ، حَنانَكَ رَبَّنا ، يا ذا الحَنان وفي الحديث : يَخْرجُ من قِبَل المَشْرق جَيْش آدَى شَيءٍ وأَعَدُّهُ ، أَمِيرُهُم رَجُلٌ طُوالٌ ، أَي أقوى شيء .
      يقال : آدِني عليه ، بالمد ، أي قَوِّني .
      ورجل مؤْدٍ : تامُّ السلاح كاملُ أَداةِ الحرب ؛ ومنه حديث ابن مسعود : أَرأَيْتَ رجلاً خرَج مُؤْدِياً نَشِيطاً ؟ وفي حديث الأَسود بن يزيد في قوله تعالى : وإنَّا لَجَمِيعٌ حَذِرُونَ ، قال : مُقْوُون مُؤْدون أَي كاملو أَداة الحَرْب .
      وأَهل الحجاز يقولون آدَيْتُه على أَفْعَلْته أي أَعَنْته .
      وآداني السلطانُ عليه : أَعْداني .
      واسْتأْدَيْته عليه : اسْتَعْدَيته .
      وآدَيْته عليه : أَعَنْتُه ، كله منه .
      الأَزهري : أهل الحجاز يقولون اسْتأْدَيت السلطانَ على فلان أي اسْتَعَدَيَتْ فآداني عليه أي أَعْداني وأَعانَني .
      وفي حديث هِجْرة الحَبَشة ، قال : والله لأَسْتَأْدِيَنَّه عليكم أَي لأَسْتعدِيَنَّه ، فأَبدل الهمزة من العين لأَنهما من مخرج واحد ، يريد لأَشْكُوَنَّ إليه فِعْلَكُم بي لِيُعْدِيَني عليكم ويُنْصِفَني منكم .
      وفي ترجمة عدا : تقول اسْتَأْداه ، بالهمز ، فآداه أي فأَعانه وقَوَّاه .
      وآدَيْتُ للسفر فأَنا مؤْدٍ له إذا كنت متهيئاً له .
      وفي المحكم : اسْتعدَدْت له وأَخذت أَداتَه .
      والأَدِيُّ : السَّفَر من ذلك ؛

      قال : وحَرْفٍ لا تَزالُ على أَدِيٍّ مُسَلَّمَةِ العُرُوق من الخُمال وأُدَيَّة (* قوله « أبو عمرو الاداء » كذا في الأصل من غير ضبط لأوله .
      وقوله « وجمعه أيدية » هكذا في الأصل أيضاً ولعله محرف عن آدية ، بالمد ، مثل آنية ).
      الخَوُّ من الرمل ، وهو الواسع من الرمل ، وجمعه أَيْدِيَةٌ .
      والإدَةُ : زَماعُ الأَمر واجْتماعُه ؛ قال الشاعر : وباتوا جميعاً سالمِينَ ، وأَمْرُهُم على إدَةٍ ، حتى إذا الناسُ أَصْبَحوا وأَدَّى الشيءَ : أَوْصَلهُ ، والاسم الأَداءُ .
      وهو آدَى للأَمانة منه ، بمد الأَلف ، والعامةُ قد لَهِجوا بالخطإ فقالوا فلان أَدَّى للأَمانة ، وهو لحن غير جائز .
      قال أَبو منصور : ما علمت أَحداً من النحويين أَجاز آدَى لأَن أَفْعَلِ في باب التعجب لا يكون إلا في الثلاثي ، ولا يقال أَدَى بالتخفيف بمعنى أَدَّى بالتشديد ، ووجه الكلام أَن يقال : فلان أَحْسَنُ أَداءً .
      وأَدَّى دَيْنَه تَأْدِيَةً أَي قَضاه ، والاسم الأَداء .
      ويقال : تأَدَّيْتُ إلى فلان من حقِّه إذا أَدَّيْتَه وقَضَيْته .
      ويقال : لا يَتَأَدَّى عَبْدٌ إلى الله من حقوقه كما يَجِبُ .
      وتقول للرجل : ما أَدري كيف أَتَأَدَّى إليك مِنْ حَقّ ما أَوليتني .
      ويقال : أَدَّى فلان ما عليه أَداءً وتَأْدِيةً .
      وتَأَدَّى إليه الخَبرُ أَي انْتَهى .
      ويقال : اسْتأْداه مالاً إذا صادَرَه واسْتَخْرَجَ منه .
      وأَما قوله عز وجل : أَنْ أَدُّوا إليَّ عبادَ الله إني لَكُم رسول أَمين ؛ فهو من قول موسى لِذَوِي فرعون ، معناه سَلِّموا إليَّ بني إسرائيل ، كما ، قال : فأَرسل معي بني إسرائيل أَي أَطْلِقْهم من عذابك ، وقيل : نصب عبادَ الله لأَنه منادى مضاف ، ومعناه أَدُّوا إليَّ ما أَمركم الله به يا عباد الله فإني نذير لكم ؛ قال أَبو منصور : فيه وجه آخر ، وهو أَن يكون أَدُّوا إليَّ بمعنى استمعوا إليَّ ، كأَنه يقول أَدُّوا إليَّ سمعكم أُبَلِّغكم رسالة ربكم ؛ قال : ويدل على هذا المعنى من كلام العرب قول أَبي المُثَلَّم الهُذَلي : سَبَعْتَ رِجالاً فأَهْلَكْتَهُم ، فأَدَّ إلى بَعضِهم واقْرِضِ أَراد بقوله أَدَّ إلى بعضهم أَي استمع إلى بعض من سَبَعْت لتسمع منه كأَنه ، قال أدِّ سَمْعَك إليه .
      وهو بإدائه أَي بإزائه ، طائية .
      وإناءٌ أَدِيٌّ : صغير ، وسِقاءٌ أَدِيٌّ : بَينَ الصغير والكبير ، ومالٌ أَدِيٌّ ومتاع أَدِيٌّ ، كلاهما : قليل .
      ورجلٌ أَدِيٌّ ومتاع أَدِيٌّ ، كلاهما : قليل .
      ورجلٌ أَدِيٌّ : خفيف مشمِّر .
      وقَطَع الله أَدَيْه أَي يَدَيه .
      وثوب أَدِيٌّ ويَدِيٌّ إذا كان واسعاً .
      وأَدَى الشيءُ : كَثُر .
      وآداهُ مالُه : كَثُرَ عليه فَغلَبَه ؛

      قال : إذا آداكَ مالُكَ فامْتَهِنْه لِجادِيه ، وإنْ قَرِعَ المُراحُ وآدَى القومُ وتَآدَوْا : كَثُروا بالموضع وأَخصبوا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. وسس
    • " الوَسْوَسَة والوَسْواس : الصوت الخفي من ريح .
      والوَسْواس : صوت الحَلْي ، وقد وسْوَس وَسْوَسَة ووِسْواساً ، بالكسر .
      والوَسْوَسة والوِسْواس : حديث النفس .
      يقال : وَسوَسَتْ إِليه نفسه وَسْوسة ووِسْواساً ، بكسر الواو ، والوَسْواسُ ، بالفتح ، الاسم مثل الزِّلْزال والزَّلْزال ، والوِسْواس ، بالكسر ، المصدر .
      والوَسْواس ، بالفتح : هو الشيطان .
      وكلُّ ما حدَّثك ووَسْوس إِليك ، فهو اسم .
      وقوله تعالى : فوَسْوَس لهما الشيطان ؛ يريد إِليهما ولكن العرب توصل بهذه الحروف كلها الفعل .
      ويقال لِهَمْس الصائد والكلاب وأَصواتِ الحلي : وَسْواس ؛ وقال الأَعشى : تَسْمَع للحَلْي وَسْواساً ، إِذا انْصَرفت ، كما اسْتَعان بِريح عِشْرِقٌ زَجل والهَمْس : الصوت الخفيّ يهز قَصَباً أَو سِبّاً ، وبه سمي صوت الحلي وَسْواساً ؛ قال ذو الرمة : فَباتَ يُشْئِزُه ثَأْدٌ ، ويُسْهِرهُ تَذَوُّبُ الرِّيح ، والوَسْواسُ والهِضَبُ يعني بالوَسْواس همس الصياد وكلامه .
      قال أَبو تراب : سمعت خليفة يقول الوَسْوسة الكلام الخفي في اختلاط .
      وفي الحديث : الحمد لله الذي ردّ كَيْده إِلى الوَسْوَسة ؛ هي حديث النفس والأَفكار .
      ورجل مُوَسْوِس إِذا غلبت عليه الوَسْوسة .
      وفي حديث عثمان ، رضي اللَّه عنه : لما قُبِض رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وُسْوِسَ ناسٌ وكنت فيمن وُسْوِس ؛ يريد أَنه اختلط كلامه ودُهش بموته ، صلى اللَّه عليه وسلم .
      والوَسْواس : الشيطان ، وقد وَسْوَس في صدره ووَسْوَس إِليه .
      وقوله عز وجل : من شر الوَسْواس الخَنَّاس ؛ أَراد ذي الوَسْواس وهو الشيطان الذي يُوَسوس في صدور الناس ، وقيل في التفسير : إِن له رأْساً كرأْس الحية يَجْثِمُ على القلب ، فإِذا ذكر العبدُ اللَّه خَنس ، وإِذا ترك ذكر اللَّه رجع إِلى القلب يُوَسوس .
      وقال الفرّاء : الوِسْواس ، بالكسر ، المصدر .
      وكل ما حدّث لك أَو وَسْوس ، فهو اسم .
      وفلان المُوَسْوِس ، بالكسر : الذي تعتريه الوَساوِس .
      ابن الأَعرابي : رجل مُوَسْوِس ولا يقال رجل مُوَسْوَس .
      قال أَبو منصور : وإِنما قيل مُوَسْوِس لتحديثه نفسه بالوَسْوسة ؛ قال اللَّه تعالى : ونعلم ما تُوَسْوِسُ به نفسه ؛ وقال رؤبة يصف الصياد : وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً ربَّ القَلَقْ يقول : لما أَحَسَّ بالصيد وأَراد رميه وَسْوس نفسه بالدعاء حذر الخيبة .
      وقد وَسْوَسَتْ إِليه نفسه وَسْوَسة ووِسْواساً ، بالكسر ، ووَسْوس الرجلَ : كلَّمه كلاماً خفيّاً .
      ووَسْوس إِذا تكلم بكلام لم يبينه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. أنف
    • " الأَنْفُ : الـمَنْخَرُ معروف ، والجمع آنُفُ وآنافٌ وأُنُوفٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : بِيضُ الوُجُوهِ كَريمةٌ أَحْسابُهُمْ ، في كلِّ نائِبَةٍ ، عِزازُ الآنُفِ وقال الأَعشى : إذا رَوَّحَ الرَاعي اللِّقاحَ مُعَزِّباً ، وأَمْسَتْ على آنافِها غَبَراتُها وقال حسان بن ثابت : بِيضُ الوُجُوهِ ، كَرِيمةٌ أَحْسابُهُم ، شُمُّ الأَنُوفِ من الطِّرازِ الأَوَّلِ والعرب تسمي الأَنْفَ أَنْفين ؛ قال ابن أَحمر : يَسُوفُ بأَنْفَيْهِ النِّقاعَ كأَنه ، عن الرَّوْضِ من فَرْطِ النَّشاطِ ، كَعِيمُ الجوهري : الأَنْفُ للإنسان وغيره ‏ .
      ‏ وفي حديث سَبْقِ الحَدَثِ في الصلاة : فليَأْخُذْ بأَنفِه ويَخْرُجْ ؛ قال ابن الأَثير : إنما أَمَره بذلك ليُوهِمَ الـمُصَلِّين أَن به رُعافاً ، قال : وهو نوع من الأَدب في سَتْرِ العَوْرَة وإخْفاء القَبيحِ ، والكنايةِ بالأَحْسَن عن الأَقْبح ، قال : ولا يدخل في باب الكذب والرياء وإنما هو من باب التَّجَمُّل والحَياء وطلَبِ السلامة من الناس ‏ .
      ‏ وأَنَفَه يَأْنُفُه ويأْنِفُه أَنْفاً : أَصابَ أَنْفَه ‏ .
      ‏ ورجل أُنافيٌّ : عَظِيم الأَنْفِ ، وعُضادِيٌّ : عظيم العَضُد ، وأُذانيٌّ : عظيم الأُذن ‏ .
      ‏ والأنُوفُ : المرأَةُ الطَّيِّبَةُ رِيحِ الأَنْفِ ‏ .
      ‏ ابن سيده : امرأَة أَنُوفٌ طيبة رِيحِ الأَنف ، وقال ابن الأَعرابي : هي التي يُعْجِبُك شَمُّك لها ، قال : وقيل لأَعرابي تَزَوَّج امرأَة : كيف رأَيتها ؟ فقال : وجَدْتها رَصُوفاً رَشْوفاً أَنُوفاً ، وكل ذلك مذكور في موضعه ‏ .
      ‏ وبعير مأَْنُوفٌ : يُساقُ بأَنْفِه ، فهو أَنِفٌ ‏ .
      ‏ وأَنِفَ البعير : شكا أَنْفَه من البُرة ‏ .
      ‏ وفي الحديث : إن المؤمن كالبعير الأَنِفِ والآنِف أَي أَنه لا يَرِيمُ التَّشَكِّي (* قوله « لا يريم التشكي » أي يديم التشكي مـما به إلى مولاه لا إلى سواه .)، وفي رواية : الـمُسْلِمون هَيِّنُون لَيِّنُون كالجمل الأَنِفِ أَي المأْنُوفِ ، إن قِيدَ انْقادَ ، وإن أُنِيخَ على صَخْرةٍ اسْتَناخَ ‏ .
      ‏ والبعير أَنِفٌ : مثل تَعِبَ ، فهو تَعِبٌ ، وقيل : الأَنِفُ الذي عَقَره الخِطامُ ، وإن كان من خِشاشٍ أَو بُرةٍ أَو خِزامةٍ في أَنفه فمعناه أَنه ليس يمتنع على قائده في شيء للوجع ، فهو ذَلُولٌ منقاد ، وكان الأَصل في هذا أَن يقال مأْنُوف لأَنه مَفْعول به كما يقال مصدورٌ ‏ .
      ‏ وأَنَفَه : جعله يَشْتَكي أَنْفَه ‏ .
      ‏ وأَضاعَ مَطْلَبَ أَنْفِه أَي الرَّحِمَ التي خرج منها ؛ عن ثعلب ؛

      وأَنشد : وإذا الكَرِيمُ أَضاعَ مَوْضِع أَنْفِه ، أَو عِرْضَه بِكَرِيهَةٍ ، لم يَغْضَبِ وبعير مأْنُوفٌ كما يقال مَبطونٌ ومَصْدورٌ ومَفْؤُودٌ للذي يَشْتَكي بطنَه أَو صَدْرَه أَو فُؤَادَه ، وجميع ما في الجسد على هذا ، ولكن هذا الحرف جاء شاذًّا عنهم ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : الجملُ الأَنِفُ الذَّلُولُ ، وقال أَبو سعيد : الجمل الأَنِف الذّليل المؤاتي الذي يأْنَفُ من الزَّجْر ومن الضرب ، ويُعطي ما عنده من السير عَفْواً سَهْلاً ، كذلك المؤمن لا يحتاج إلى زجر ولا عِتاب وما لزمه من حقّ صبرَ عليه وقام به ‏ .
      ‏ وأَنَفْتُ الرجل : ضربت أَنْفَه ، وآنَفْتُه أَنا إينافاً إذا جعلته يشتكي أَنْفَه ‏ .
      ‏ وأَنَفَه الماءُ إذا بلغ أَنْفَه ، زاد الجوهري : وذلك إذا نزل في النهر ‏ .
      ‏ وقال بعض الكِلابِيِّينَ : أَنِفَتِ الإبلُ إذا وقَع الذُّبابُ على أُنُوفِها وطَلَبَتْ أَماكِنَ لم تكن تَطْلُبها قبل ذلك ، وهو الأَنَفُ ، والأَنَفُ يُؤْذِيها بالنهار ؛ وقال مَعْقِل بن رَيْحانَ : وقَرَّبُوا كلَّ مَهْرِيٍّ ودَوْسَرَةٍ ، كالفَحْلِ يَقْدَعُها التَّفْقِيرُ والأَنَفُ والتَّأْنِيفُ : تَحْدِيدُ طرَفِ الشيء ‏ .
      ‏ وأَنْفا القَوْس : الحَدَّانِ اللذان في بَواطِن السِّيَتَيْن ‏ .
      ‏ وأَنْف النعْلِ : أَسَلَتُها ‏ .
      ‏ وأَنْفُ كلِّ شيء : طرَفُه وأَوَّله ؛

      وأَنشد ابن بري للحطيئة : ويَحْرُمُ سِرُّ جارَتِهِمْ عليهمْ ، ويأْكلُ جارُهُمْ أَنْفَ القِصاع ؟

      ‏ قال ابن سيده : ويكون في الأَزْمِنَةِ ؛ واستعمله أَبو خراش في اللِّحْيَةِ فقال : تُخاصِمُ قَوْماً لا تَلَقَّى جوابَهُمْ ، وقد أَخَذَتْ من أَنْفِ لِحْيَتِكَ اليَدُ سمى مُقَدَّمَها أَنْفاً ، يقول : فطالتْ لِحْيَتُكَ حتى قبضْتَ عليها ولا عَقْلَ لك ، مَثَلٌ ‏ .
      ‏ وأَنْفُ النَّابِ : طَرَفُه حين يطْلُعُ ‏ .
      ‏ وأَنـْفُ النَّابِ : حَرْفُه وطَرَفُه حين يطلع ‏ .
      ‏ وأَنـْفُ البَرْدِ : أَشَدُّه ‏ .
      ‏ وجاءَ يَعْدُو وأَنـْفَ الشَّدِّ والعَدْوِ أَي أَشدَّه ‏ .
      ‏ يقال : هذا أَنـْفُ الشدّ ، وهو أَوّلُ العَدْوِ ‏ .
      ‏ وأَنـْفُ البردِ : أَوّله وأَشدُّه ‏ .
      ‏ وأَنـْف المطر : أَوّل ما أَنبت ؛ قال امرؤ القيس : قد غَدا يَحْمِلُني في أَنـْفِه لاحِقُ الأَيْطَلِ مَحْبُوكٌ مُمَرّ وهذا أَنـْفُ عَمَلِ فلان أَي أَوّل ما أَخذ فيه ‏ .
      ‏ وأَنف خُفّ البعير : طرَفُ مَنْسِمِهِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لكل شيء أُنـْفةٌ ، وأُنـْفَةُ الصلاةِ التكبيرة الأُولى ؛ أُنفة الشيء : ابتداؤه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روي بضم الهمزة ، قال : وقال الهروي الصحيح بالفتح ، وأَنـْفُ الجَبَل نادرٌ يَشْخَصُ ويَنْدُر منه ‏ .
      ‏ والـمُؤَنَّفُ : الـمُحَدَّدُ من كل شيء ‏ .
      ‏ والـمُؤَنَّفُ : الـمُسَوَّى ‏ .
      ‏ وسيرٌ مُؤَنَّفٌ : مَقْدودٌ على قَدْرٍ واسْتِواء ؛ ومنه قول الأَعرابي يصف فرساً : لُهِزَ لَهْزَ العَيْرِ وأُنِّفَ تأْنِيف السَّيْرِ أَي قُدّ حتى استوى كما يستوي السير المقدود ‏ .
      ‏ ورَوْضةٌ أُنـُفٌ ، بالضم : لم يَرْعَها أَحد ، وفي المحكم : لم تُوطَأْ ؛ واحتاج أَبو النجم إليه فسكنه فقال : أُنْفٌ تَرَى ذِبّانَها تُعَلِّلُهْ وكَلأٌ أُنـُفٌ إذا كان بحاله لم يَرْعَه أَحد ‏ .
      ‏ وكأْسٌ أُنـُفٌ : مَلأَى ، وكذلك الـمَنْهَلُ ‏ .
      ‏ والأُنُفُ : الخَمر التي لم يُسْتَخْرَجْ من دَنِّها شيء قبلها ؛ قال عَبْدَةُ بن الطَبِيب : ثم اصْطَبَحْنا كُمَيْتاً قَرْقَفاً أُنـُفاً من طَيِّبِ الرَّاحِ ، واللَّذَّاتُ تَعْلِيلُ وأَرض أُنـُفٌ وأَنيقةٌ : مُنْبِتَةٌ ، وفي التهذيب : بَكَّرَ نباتُها ‏ .
      ‏ وهي آنـَفُ بلاد اللّه أَي أَسْرَعُها نباتاً ‏ .
      ‏ وأَرض أَنِيفةُ النبْتِ إذا أَسْرَعتِ النباتَ ‏ .
      ‏ وأَنـَف : وَطِئَ كَلأً أُنـُفاً ‏ .
      ‏ وأَنَفَتِ الإبلُ إذا وطِئَت كلأً أُنـُفاً ، وهو الذي لم يُزعَ ‏ .
      ‏ وآنـَفْتُها أَنا ، فهي مُؤْنَفَةٌ إذا انْتَهَيْتَ بها أَنـْفَ المَرْعَى ‏ .
      ‏ يقال : روضةٌ أُنـُف وكأْسٌ أُنـُف لم يُشرب بها قبل ذلك كأَنه اسْتُؤْنِفَ شربها مثل روْضةٍ أُنف ‏ .
      ‏ ويقال : أَنـَّفَ فلان مالَه تأْنيفاً وآنفها إينافاً إذا رعّاها أُنـُف الكلإِ ؛

      وأَنشد : لَسْتُ بِذي ثَلَّةٍ مُؤَنَّفَةٍ ، آقِطُ أَلبانَها وأَسْلَؤُها (* قوله « آقط البانها إلخ » تقدم في شكر : تضرب دراتها إذا شكرت * بأقطها والرخاف تسلؤها وسيأتي في رخف : تضرب ضراتها إذا اشتكرت نافطها إلخ ‏ .
      ‏ ويظهر أن الصواب تأقطها مضارع أقط .) وقال حميد : ضَرائرٌ لَيْسَ لَهُنَّ مَهْرُ ، تأْنِيفُهُنَّ نَقَلٌ وأَفْرُ أَي رَعْيُهُنَّ الكلأَ الأُنـُف هذان الضرْبانِ من العَدْو والسير ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي مسلم الخَوْلانيّ ‏ .
      ‏ ووضَعَها في أُنـُفٍ من الكلإِ وصَفْوٍ من الماء ؛ الأُنـُفُ ، بضم الهمزة والنون : الكلأَ الذي لم يُرْعَ ولم تَطَأْه الماشية ‏ .
      ‏ واسْتَأْنَفَ الشيءَ وأْتَنَفَه : أَخذ أَوّله وابتدأَه ، وقيل : اسْتَقْبَلَه ، وأَنا آتَنِفُه ائْتِنافاً ، وهو افْتعِالٌ من أَنـْفِ الشيء ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : إنما الأَمـْرُ أُنـُفٌ أَي يُسْتَأْنـَفُ استئنافاً من غير أَن يَسْبِقَ به سابِقُ قضاء وتقدير ، وإنما هو على اخْتِيارِك ودخولك فيه ؛ استأْنفت الشيء إذا ابتدأْته ‏ .
      ‏ وفعلت الشيء آنِفاً أَي في أَول وقت يقرُب مني ‏ .
      ‏ واسْتَأْنَفَه بوعْد : ابتدأَه من غير أَن يسأَله إيّاه ؛

      أَنشد ثعلب : وأَنتِ الـمُنَى ، لو كُنْتِ تَسْتَأْنِفيننا بوَعْدٍ ، ولكِنْ مُعْتَفاكِ جَدِيبُ أَي لو كنت تَعِديننا الوَصْل ‏ .
      ‏ وأَنـْفُ الشيء : أَوّله ومُسْتَأْنَفُه ‏ .
      ‏ والـمُؤْنَفَةُ والـمُؤَنَّفةُ من الإبل : التي يُتَّبَعُ بها أَنـْفُ الـمَرْعى أَي أَوَّله ، وفي كتاب علي بن حمزة : أَنـْفُ الرِّعْي ‏ .
      ‏ ورجل مِئْنافٌ : يَسْتَأْنِفُ المَراعي والـمَنازل ويُرَعِّي ماله أُنـُفَ الكلإِ ‏ .
      ‏ والمؤَنَّفَةُّ من النساء التي اسْتُؤْنِفَت بالنكاح أَوّلاً ‏ .
      ‏ ويقال : امرأَة مُكَثّفةٌ مؤَنَّفة ، وسيأْتي ذكر الـمُكَثَّفةِ في موضعه ‏ .
      ‏ ويقال للمرأَةِ إذا حَمَلَتْ فاشْتَدَّ وحَمُها وتَشَهَّتْ على أَهلها الشيء بعد الشيء : إنها لتَتَأَنَّفُ الشَّهواتِ تأَنُّفاً ‏ .
      ‏ ويقال للحَدِيدِ اللَّيِّن أَنِيفٌ وأَنِيثٌ ، بالفاء والثاء ؛ قال الأَزهري : حكاه أَبو تراب ‏ .
      ‏ وجاؤوا آنِفاً أَي قُبَيْلاً ‏ .
      ‏ الليث : أَتَيْتُ فلاناً أُنـُفاً كما تقول من ذي قُبُلٍ ‏ .
      ‏ ويقال : آتِيكَ من ذي أُنُفٍ كما تقول من ذي قُبُلٍ أَي فيما يُسْتَقْبَلُ ، وفعله بآنِفةٍ وآنفاً ؛ عن ابن الأَعرابي ولم يفسره ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه مثل قولهم فعَلَه آنفاً ‏ .
      ‏ وقال الزجاج في قوله تعالى : ماذا ، قال آنفاً ؛ أي ماذا ، قال الساعةَ في أَوّل وقت يَقْرُبُ مِنّا ، ومعنى آنفاً من قولك استأْنـَفَ الشيءَ إذا ابتدأَه ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَعرابي : ماذا ، قال آنفاً أَي مُذْ ساعة ، وقال الزجاج : نزلتْ في المنافقين يستمعون خُطبة رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فإذا خرجوا سأَلوا أَصحاب رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، اسْتِهزاء وإعلاماً أَنهم لم يلتفتوا إلى م ؟

      ‏ قال فقالوا : ماذا ، قال آنفاً ؟ أَي ماذا ، قال الساعة ‏ .
      ‏ وقلت كذا آنِفاً وسالفاً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أُنزلت عليَّ سورة آنِفاً أَي الآن ‏ .
      ‏ والاسْتِئنافُ : الابتداء ، وكذلك الائْتِنافُ ‏ .
      ‏ ورجل حَمِيُّ الأَنـْف إذا كان أَنِفاً يأْنَفُ أَن يُضامَ ‏ .
      ‏ وأَنِفَ من الشيء يأْنـَفُ أَنـَفاً وأَنـَفةً : حَمِيَ ، وقيل : اسْتَنْكَف ‏ .
      ‏ يقال : ما رأَيت أَحْمَى أَنـْفاً ولا آنـَفَ من فلان ‏ .
      ‏ وأَنِفَ الطعامَ وغيره أَنـَفاً : كَرِهَه ‏ .
      ‏ وقد أَنِفَ البعيرُ الكَلأَ إذا أَجَمَه ، وكذلك المرأَةُ والناقةُ والفرسُ تأْنـَفُ فَحْلَها إذا تبَيَّنَ حملُها فكَرِهَتْه وهو الأَنـَفُ ؛ قال رؤبة : حتى إذا ما أَنِفَ التَّنُّوما ، وخَبَطَ العِهْنَةَ والقَيْصُوما وقال ابن الأَعرابي : أَنِفَ أَجَمَ ، ونَئِفَ إذا كَرِه ‏ .
      ‏ قال : وقال أَعرابي أَنِفَتْ فرَسِي هذه هذا البلَد أَي اجْتَوَتْه وكَرِهَتْه فهُزِلَتْ ‏ .
      ‏ وقال أَبو زيد : أَنِفْتُ من قولك لي أَشَدَّ الأَنـَفِ أَي كرِهتُ ما قلت لي ‏ .
      ‏ وفي حديث مَعْقِل بن يسار : فَحَمِيَ من ذلك أَنـَفاً ؛ أَنِفَ من الشيء يأْنَفُ أَنـَفاً إذا كرهه وشَرُفَتْ عنه نفسُه ؛ وأَراد به ههنا أَخذته الحَمِيّةُ من الغَيْرَة والغَضَبِ ؛ قال ابن الأَثير : وقيل هو أَنـْفاً ، بسكون النون ، للعُضْوِ أَي اشتدَّ غضبُه وغَيْظُه من طريق الكناية كما يقال للـمُتَغَيِّظ وَرِمَ أَنـْفُه ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي بكر في عَهْده إلى عمر ، رضي اللّه عنهما ، بالخلافة : فكلُّكم ورِمَ أَنـْفُه أَي اغْتاظَ من ذلك ، وهو من أَحسن الكنايات لأَن الـمُغْتاظَ يَرِمُ أَنفُه ويَحْمَرُّ ؛ ومنه حديثه الآخر أَما إنك لو فَعَلْتَ ذلك لجَعَلْتَ أَنـْفكَ في قَفَاكَ ، يريد أَعْرَضْتَ عن الحَقِّ وأَقْبَلْتَ على الباطل ، وقيل : أَراد أَنك تُقْبِلُ بوجهك على مَن وراءكَ من أَشْياعِكَ فتُؤْثِرَهُم بِبِرِّك ‏ .
      ‏ ورجل أَنُوفٌ : شديدُ الأَنـَفَةِ ، والجمع أُنـُفٌ ‏ .
      ‏ وآنَفَه : جعلَه يأْنـَفُ ؛ وقول ذي الرمة : رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً وصَمْعاء حتى آنـَفَتْها نِصالُها أَي صَيَّرت النِّصالُ هذه الإبلَ إلى هذه الحالة تأْنفُ رَعْيَ ما رَعَتْه أَي تأْجِمُه ؛ وقال ابن سيده : يجوز أَن يكون آنـَفَتْها جعلتها تَشْتَكي أُنوفَها ، قال : وإن شئتَ قلت إنه فاعَلَتْها من الأَنـْف ، وقال عُمارةُ : آنـَفَتْها جعلتها تأْنـَفُ منها كما يأْنـَفُ الإنسانُ ، فقيل له : إن الأَصمعي يقول كذا وإن أَبا عَمْرٍو يقول كذا ، فقال : الأَصمعي عاضٌّ كذا من أُمِّه ، وأَبو عمرو ماصٌّ كذا من أُمه أَقول ويقولان ، فأَخبر الراوية ابن الأَعرابي بهذا فقال : صَدَقَ وأَنتَ عَرَّضْتَهما له ، وقال شمر في قوله آنـَفَتْها نِصالُها ، قال : لم يقل أَنـَفَتْها لأَن العرب تقول أَنـَفَه وظَهَرَه إذا ضرب أَنـْفَه وظهْره ، وإنما مدّه لأَنه أراد جعلتها النِّصالُ تَشْتَكي أُنـُوفَها ، يعني نِصال البُهْمى ، وهو شَوْكُها ؛ والجَمِيم : الذي قد ارْتفع ولم يَتِمّ ذلك التمامَ ‏ .
      ‏ وبُسْرةً وهي الغَضّةُ ، وصَمْعاء إذا امْتلأَ كِمامُها ولم تَتَفَقَّأْ ‏ .
      ‏ ويقال : هاجَ البُهْمى حتى آنَفَتِ الرّاعِيةَ نِصالُها وذلك أَن يَيْبَسَ سَفاها فلا ترْعاها الإبل ولا غيرها ، وذلك في آخر الحرّ ، فكأَنـَّها جعلتها تأْنـَفُ رَعْيها أَي تكرهه ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : الأَنـْفُ السيِّد ‏ .
      ‏ وقولهم : فلان يتتبع أَنفه إذا كان يَتَشَمَّمُ الرائحة فيَتْبَعُها ‏ .
      ‏ وأَنـْفٌ : بلْدةٌ ؛ قال عبد مناف بن رِبْع الهذَليّ : مِنَ الأَسَى أَهْلُ أَنـْفٍ ، يَوْمَ جاءَهُمُ جَيْشُ الحِمارِ ، فكانُوا عارِضاً بَرِدا وإذا نَسَبُوا إلى بني أَنـْفِ الناقةِ وهم بَطْنٌ من بني سَعْدِ بن زيد مَناة ، قالوا : فلانٌ الأَنـْفِيُّ ؛ سُمُّوا أَنْفِيِّينَ لقول الحُطَيْئةِ فيهم : قَوْمٌ هُمُ الأَنـْفُ ، والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ ، ومَنْ يُسَوِّي بأَنـْفِ الناقةِ الذَّنَبا ؟"



    المعجم: لسان العرب

  10. أجر
    • " الأَجْرُ : الجزاء على العمل ، والجمع أُجور ‏ .
      ‏ والإِجارَة : من أَجَر يَأْجِرُ ، وهو ما أَعطيت من أَجْر في عمل ‏ .
      ‏ والأَجْر : الثواب ؛ وقد أَجَرَه الله يأْجُرُه ويأْجِرُه أَجْراً وآجَرَه الله إِيجاراً ‏ .
      ‏ وأْتَجَرَ الرجلُ : تصدّق وطلب الأَجر ‏ .
      ‏ وفي الحديث في الأَضاحي : كُلُوا وادَّخِرُوا وأْتَجِروا أَي تصدّقوا طالبن لِلأَجْرِ بذلك ‏ .
      ‏ قال : ولا يجوز فيه اتَّجِروا بالإِدغام لأَن الهمزة لا تدغم في التاء لأَنَّه من الأَجر لا من التجارة ؛ قال ابن الأَثير : وقد أَجازه الهروي في كتابه واستشهد عليه بقوله في الحديث الآخر : إنّ رجلاً دخل المسجد وقد قضى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، صلاتَه فقال : من يَتّجِر يقوم فيصلي معه ، قال : والرواية إِنما هي يأْتَجِر ، فإِن صح فيها يتجر فيكون من التجارة لا من الأَجر كأَنه بصلاته معه قد حصَّل لنفسه تِجارة أَي مَكْسَباً ؛ ومنه حديث الزكاة : ومن أَعطاها مُؤْتَجِراً بها ‏ .
      ‏ وفي حديث أُم سلمة : آجَرَني الله في مصيبتي وأَخْلف لي خَيْراً منها ؛ آجَرَه يُؤْجِرُه إِذا أَثابه وأَعطاه الأَجر والجزاء ، وكذلك أَجَرَه يَأْجُرُه ويأْجِرُه ، والأَمر منهما آجِرْني وأْجُرْني ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : وآتيناه أَجْرَه في الدنيا ؛ قيل : هو الذِّكْر الحسن ، وقيل : معناه أَنه ليس من أُمة من المسلمين والنصارى واليهود والمجوس إلا وهم يعظمون إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، وقيل : أَجْرُه في الدنيا كونُ الأَنبياء من ولده ، وقيل : أَجْرُه الولدُ الصالح ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : فبشره بمغفرة وأَجْر كريم ؛ الأَجر الكريمُ : الجنةُ ‏ .
      ‏ وأَجَرَ المملوكَ يأْجُرُه أَجراً ، فهو مأْجور ، وآجره ، يؤجره إِيجاراً ومؤاجَرَةً ، وكلٌّ حسَنٌ من كلام العرب ؛ وآجرت عبدي أُوجِرُه إِيجاراً ، فهو مُؤْجَرٌ ‏ .
      ‏ وأَجْرُ المرأَة : مَهْرُها ؛ وفي التنزيل : يا أَيها النبي إِنا أَحللنا لك أَزواجك اللاتي آتيت أُجورهنّ ‏ .
      ‏ وآجرتِ الأَمَةُ البَغِيَّةُ نفسَها مؤاجَرَةً : أَباحَت نفسَها بأَجْرٍ ؛ وآجر الإِنسانَ واستأْجره ‏ .
      ‏ والأَجيرُ : المستأْجَرُ ، وجمعه أُجَراءُ ؛

      وأَنشد أَبو حنيفة : وجَوْنٍ تَزْلَقُ الحِدْثانُ فيه ، إِذا أُجَرَاؤُه نَحَطُوا أَجابا والاسم منه : الإِجارةُ ‏ .
      ‏ والأُجْرَةُ : الكراء ‏ .
      ‏ تقول : استأْجرتُ الرجلَ ، فهو يأْجُرُني ثمانيَ حِجَجٍ أَي يصير أَجيري ‏ .
      ‏ وأُتْجَرَ عليه بكذا : من الأُجرة ؛ وقال أَبو دَهْبَلٍ الجُمحِي ، والصحيح أَنه لمحمد بن بشير الخارجي : يا أَحْسنَ الناسِ ، إِلاّ أَنّ نائلَها ، قِدْماً لمن يَرْتَجي معروفها ، عَسِرُ وإِنما دَلُّها سِحْرٌ تَصيدُ به ، وإِنما قَلْبُها للمشتكي حَجَرُ هل تَذْكُريني ؟ ولمَّا أَنْسَ عهدكُمُ ، وقدْ يَدومَ لعهد الخُلَّةِ الذِّكَرُ قَوْلي ، ورَكْبُكِ قد مالت عمائمهُمُ ، وقد سقاهم بكَأْس النَّومَةِ السهرُ : يا لَيْت أَني بأَثوابي وراحلتي عبدٌ لأَهلِكِ ، هذا الشهرَ ، مُؤْتَجَرُ إن كان ذا قَدَراً يُعطِيكِ نافلةً منَّا ويَحْرِمُنا ، ما أَنْصَفَ القَدَرُ جِنِّيَّةٌ ، أَوْ لَها جِنٌّ يُعَلِّمُها ، ترمي القلوبَ بقوسٍ ما لها وَتَرُ قوله : يا ليت أَني بأَثوابي وراحلتي أَي مع أَثوابي ‏ .
      ‏ وآجرته الدارَ : أَكريتُها ، والعامة تقول وأَجرْتُه ‏ .
      ‏ والأُجْرَةُ والإِجارَةُ والأُجارة : ما أَعْطيتَ من أَجرٍ ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وأُرى ثعلباً حكى فيه الأَجارة ، بالفتح ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : على أَن تأْجُرني ثماني حِجَجٍ ؛ قال الفرّاءُ : يقول أَن تَجْعَلَ ثوابي أَن ترعى عليَّ غَنمي ثماني حِجَج ؛ وروى يونس : معناها على أَن تُثِبَني على الإِجارة ؛ ومن ذلك قول العرب : آجركَ اللهُ أَي أَثابك الله ‏ .
      ‏ وقال الزجاج في قوله :، قالت إحداهما يا أَبَتِ استأْجِرْهُ ؛ أَي اتخذه أَجيراً ؛ إِن خيرَ مَن اسْتأْجرتَ القَويُّ الأَمينُ ؛ أَي خيرَ من استعملت مَنْ قَوِيَ على عَمَلِكَ وأَدَّى الأَمانة ‏ .
      ‏ قال وقوله : على أَن تأْجُرَني ثمانيَ حِجَج أَي تكون أَجيراً لي ‏ .
      ‏ ابن السكيت : يقال أُجِرَ فلانٌ خمسةً من وَلَدِه أَي ماتوا فصاروا أَجْرَهُ ‏ .
      ‏ وأَجِرَتْ يدُه تأْجُر وتَأْجِرُ أَجْراً وإِجاراً وأُجوراً : جُبِرَتْ على غير استواء فبقي لها عَثْمٌ ، وهو مَشَشٌ كهيئة الورم فيه أَوَدٌ ؛ وآجَرَها هو وآجَرْتُها أَنا إِيجاراً ‏ .
      ‏ الجوهري : أَجَرَ العظمُ يأْجُر ويأْجِرُ أَجْراً وأُجوراً أَي برئَ على عَثْمٍ ‏ .
      ‏ وقد أُجِرَتْ يدُه أَي جُبِرَتْ ، وآجَرَها اللهُ أَي جبرها على عَثْمٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث ديَة التَّرْقُوَةِ : إِذا كُسِرَت بَعيرانِ ، فإِن كان فيها أُجورٌ فأَربعة أَبْعِرَة ؛ الأُجُورُ مصدرُ أُجِرَتْ يدُه تُؤْجَرُ أَجْراً وأُجوراً إِذا جُبرت على عُقْدَة وغير استواء فبقي لها خروج عن هيئتها ‏ .
      ‏ والمِئْجارُ : المِخْراقُ كأَنه فُتِلَ فَصَلُبَ كما يَصْلُبُ العظم المجبور ؛ قال الأَخطل : والوَرْدُ يَرْدِي بِعُصْمٍ في شَرِيدِهِم ، كأَنه لاعبٌ يسعى بِمِئْجارِ الكسائي : الإِجارةُ في قول الخليل : أَن تكون القافيةُ طاء والأُخرى دالاً ‏ .
      ‏ وهذا من أُجِرَ الكَسْرُ إِذا جُبِرَ على غير استواءٍ ؛ وهو فِعَالَةٌ من أَجَرَ يأْجُر كالإِمارةِ من أَمَرَ ‏ .
      ‏ والأُجُورُ واليَأْجُورُ والآجُِرُون والأُجُرُّ والآجُرُّ والآجُِرُ : طبيخُ الطين ، الواحدة ، بالهاء ، أُجُرَّةٌ وآجُرَّةٌ وآجِرَّة ؛ أَبو عمرو : هو الآجُر ، مخفف الراء ، وهي الآجُرَة ‏ .
      ‏ وقال غيره : آجِرٌ وآجُورٌ ، على فاعُول ، وهو الذي يبنى به ، فارسي معرّب ‏ .
      ‏ قال الكسائي : العرب تقول آجُرَّة وآجُرَّ للجمع ، وآجُرَةُ وجمعها آجُرٌ ، وأَجُرَةٌ وجمعها أَجُرٌ ، وآجُورةٌ

      وجمعها آجُورٌ ‏ .
      ‏ والإِجَّارُ : السَّطح ، بلغة الشام والحجاز ، وجمع الإِجَّار أَجاجِيرُ وأَجاجِرَةٌ ‏ .
      ‏ ابن سيده : والإِجَّار والإِجَّارةُ سطح ليس عليه سُتْرَةٌ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من بات على إِجَّارٍ ليس حوله ما يَرُدُ قدميه فقد بَرِئَتْ منه الذمَّة ‏ .
      ‏ الإِجَّارُ ، بالكسر والتشديد : السَّطحُ الذي ليس حوله ما يَرُدُ الساقِطَ عنه ‏ .
      ‏ وفي حديث محمد بن مسلمة : فإِذا جارية من الأَنصار على إِجَّارٍ لهم ؛ والأَنْجارُ ، بالنون : لغة فيه ، والجمع الإِناجِيرُ ‏ .
      ‏ وفي حديث الهجرة : فَتَلَقَّى الناسُ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في السوق وعلى الأَجاجيرِ والأَناجِيرِ ؛ يعني السطوحَ ، والصوابُ في ذلك الإِجَّار ‏ .
      ‏ ابن السكيت : ما زال ذلك إِجِّيراهُ أَي عادته ‏ .
      ‏ ويقال لأُم إِسمعيلَ : هاجَرُ وآجَرُ ، عليهما السلام .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. أصل
    • " الأَصْلُ : أَسفل كل شيء وجمعه أُصول لا يُكَسَّر على غير ذلك ، وهو اليأْصُول ‏ .
      ‏ يقال : أَصل مُؤَصَّل ؛ واستعمل ابن جني الأَصلية موضع التأَصُّل فقال : الأَلف وإِن كانت في أَكثر أَحوالها بدلاً أَو زائدة فإِنها إِذا كانت بدلاً من أَصل جرت في الأَصلية مجراه ، وهذا لم تنطق به العرب إِنما هو شيء استعملته الأَوائل في بعض كلامها ‏ .
      ‏ وأَصُل الشيءُ : صار ذا أَصل ؛ قال أُمية الهذلي : وما الشُّغْلُ إِلا أَنَّني مُتَهَيِّبٌ لعِرْضِكَ ، ما لم تجْعَلِ الشيءَ يَأْصُلُ وكذلك تَأَصَّل ‏ .
      ‏ ويقال : اسْتَأْصَلَتْ هذه الشجرةُ أَي ثبت أَصلها ‏ .
      ‏ واستأْصل الله ُ بني فلان إِذا لم يَدَعْ لهم أَصْلاً ‏ .
      ‏ واستأْصله أَي قَلَعه من أَصله ‏ .
      ‏ وفي حديث الأُضحية : أَنه نهى عن المُسْتَأْصَلة ؛ هي التي أُخِذ قَرْنُها من أَصله ، وقيل هو من الأَصِيلة بمعنى الهلاك ‏ .
      ‏ واسْتَأْصَلَ القومَ : قَطَعَ أَصلَهم ‏ .
      ‏ واستأْصل الله شَأْفَتَه : وهي قَرْحة تخرج بالقَدَم فتُكْوى فتذهب ، فدَعا الله أَن يذهب ذلك عنه (* قوله « ان يذهب ذلك عنه » كذا بالأصل ، وعبارته في ش ا ف : فيقال في الدعاء : اذهبهم الله كما اذهب ذلك الداء بالكي ) ‏ .
      ‏ وقَطْعٌ أَصِيل : مُسْتَأْصِل ‏ .
      ‏ وأَصَل الشيءَ : قَتَله عِلْماً فعَرَف أَصلَه ‏ .
      ‏ ويقال : إِنَّ النخلَ بأَرضِنا لأَصِيلٌ أَي هو به لا يزال ولا يَفْنى ‏ .
      ‏ ورجل أَصيِيل : له أَصْل ‏ .
      ‏ ورَأْيٌ أَصيل : له أَصل ‏ .
      ‏ ورجل أَصيل : ثابت الرأْي عاقل ‏ .
      ‏ وقد أَصُل أَصالة ، مثل ضَخُم ضَخامة ، وفلان أَصِيلُ الرأْي وقد أَصُل رأْيُه أَصالة ، وإِنه لأَصِيل الرأْي والعقل ‏ .
      ‏ ومجد أَصِيل أَي ذو أَصالة ‏ .
      ‏ ابن الكسيت : جاؤوا بأَصِيلتهم أَي بأَجمعهم ‏ .
      ‏ والأَصِيلُ : العَشِيُّ ، والجمع أُصُل وأُصْلان مثل بعير وبُعران وآصال وأُصائل كأَنه جمع أَصِيلة ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : لعَمْري لأَنتَ البَيْتُ أُكْرِمُ أَهْلَه ، وأَقْعُدُ في أَفيائه بالأَصائل وقال الزجاج : آصال جمخع أُصُل ، فهو على هذا جمع الجمع ، ويجوز أَن يكون أُصُل واحداً كطُنُب ؛

      أَنشد ثعلب : فتَمَذَّرَتْ نفسي لذاك ، ولم أَزَلْ بَدِلاً نِهارِيَ كُلَّه حَتى الأُصُلْ فقوله بَدِلاً نهاري كله يدل على أَن الأُصُل ههنا واحد ، وتصغيره أُصَيْلان وأُصَيْلال على البدل أَبدلوا من النون لاماً ؛ ومنه قول النابغة : وَقَفْتُ فيها أُصَيْلالاً أُسائِلُها ، عَيَّتْ جَواباً ، وما بالرَّبْع من أَحَ ؟

      ‏ قال السيرافي : إِن كان أُصَيْلان تصغير أُصْلان وأُصْلان جممع أَصِيل فتصغيره نادر ، لأَنه إِنما يصغر من الجمع ما كان على بناء أَدنى العدد ، وأَبنية أَدنى العدد أَربعة : أَفعال وأَفعُل وأَفعِلة وفعْلة ، وليست أُصْلان واحدة منها فوجب أَن يحكم عليه بالشذوذ ، وإِن كان أُصْلان واحداً كرُمَّان وقُرْبان فتصغيره على بابه ؛ وأَما قول دَهْبَل : إِنِّي الذي أَعْمَل أَخْفافَ المَطِي ، حَتَّى أَناخَ عِنْدَ بابِ الحِمْيَرِي ، فَأُعْطِي الحِلْقَ أُصَيْلالَ العَشِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : عندي أَنه من إِضافة الشيء إلى نفسه ، إِذ الأَصِيل والعَشِيُّ سواء لا فائدة في أَحدهما إِلا ما في الآخر ‏ .
      ‏ وآصَلْنا : دَخَلْنا في الأَصِيل ‏ .
      ‏ ولقيته أُصَيْلالاً وأُصَيلاناً إِذا لقِيتَه بالعَشِيِّ ، ولَقيتُه مُؤْصِلاً ‏ .
      ‏ والأَصِيلُ : الهلاك ؛ قال أَوس : خافوا الأَصِيلَ وقد أَعْيَتْ ملوكُهُمُ ، وحُمِّلوا من أَذَى غُرْمٍ بأَثقال وأَتَيْنا مُؤْصِلِين (* قوله « وأتينا مؤصلين » كذا بالأصل ) وقولهم لا أَصْل له ولا فَصْل ؛ الأَصْل : الحَسَب ، والفَصْل اللسان ‏ .
      ‏ والأَصِيلُ : الوقت بعد العصر إِلى المغرب ‏ .
      ‏ والأَصَلة : حَيَّة قصيرة كالرِّئَة حمراء ليست بشدية الحمرة لها رجل واحدة تقوم عليها وتُساور الإِنسان وتنفخ فلا تصيب شيئاً بنفختها إِلا أَهلكته ، وقيل : هي مثل الرحى مستديرة حمراءُ لا تَمَس شجرة ولا عوداً إِلا سَمَّته ، ليست بالشديدة الحمرة لها قائمة تَخُطُّ بها في الأَرض وتَطْحَن طحن الرحى ، وقيل : الأَصَلة حية صغيرة تكون في الرمال لونها كلون الرِّئَة ولها رجل واحدة تقف عليها تَثِب إِلى الإِنسان ولا تصيب شيئاً إِلا هلك ، وقيل : الأَصَلة الحية العظيمة ، وجمعها أَصَل ؛ وفي الصحاح : الأَصَلة ، بالتحريك ، جنس من الحيات وهو أَخبثها ‏ .
      ‏ وفي الحديث في ذكر الدجال : أَعور جعد كأَن رأْسه أَصَلة ، بفتح الهمزة والصاد ؛ قال ابن الأَنباري : الأَصَلة الأَفْعَى ، وقيل : حية ضَخْمة عظيمة قصيرة الجسم تَثِب على الفارس فتقتله فشبه رسول الله ، صفيفيى الله عليه وسلم ، رأْس الدجال بها لِعِظَمِه واستدارته ، وفي الأَصَلة مع عظمها استدارة ؛

      وأَنشد : يا ربِّ إِنْ كان يَزيدُ قد أَكَل لَحْمَ الصَّديق عَلَلاً بعد نَهَل ودَبَّ بالشَّرِّ دبيباً ونَشَل ، فاقْدُر له أَصَلةً من الأَصَل (* قوله « ونشل » كذا بالأصل بالشين المعجمة ، ولعله بالمهملة من النسلان المناسب للدبيب ) ‏ .
      ‏ كَبْساءَ ، كالقُرْصة أَو خُفِّ الجَمَل ، لها سَحِيفٌ وفَحِيحٌ وزَجَل السحيف : صوت جلدها ، والفَحِيح من فمها ، والكبساء : العظيمة الرأْس ؛ رجل أَكبس وكُبَاس ، والعرب تشبه الرأْس الصغير الكثير الحركة برأْس الحية ؛ قال طَرَفة : خَشَاشٌ كرأْسِ الحَيّة المُتَوَقِّدِ (* قوله « خشاش إلخ » هو عجز بيت صدره كما في الصحاح : انا الرجل الضرب الذي تعرفونه ‏ .
      ‏ والخشاش : هو الماضي من الرجال ) ‏ .
      ‏ وأَخذ الشيء بأَصَلته وأَصيلته أَي بجميعه لم يَدَعْ منه شيئاً ؛ الأَول عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ وأَصِلَ الماءُ يأْصَل أَصَلاً كأَسِن إِذا تغير طعمه وريحه من حَمْأَة فيه ‏ .
      ‏ ويقال : إِني لأَجِد من ماء حُبِّكم طَعْمَ أَصَلٍ ‏ .
      ‏ وأَصِيلة الرجل : جميع ماله ‏ .
      ‏ ويقال : أَصِل فلان يفعل كذا وكذا كقولك طَفِق وعَلِق .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. أثر
    • " الأَثر : بقية الشيء ، والجمع آثار وأُثور ‏ .
      ‏ وخرجت في إِثْره وفي أَثَره أَي بعده ‏ .
      ‏ وأْتَثَرْتُه وتَأَثَّرْته : تتبعت أَثره ؛ عن الفارسي ‏ .
      ‏ ويقال : آثَرَ كذا وكذا بكذا وكذا أَي أَتْبَعه إِياه ؛ ومنه قول متمم بن نويرة يصف الغيث : فَآثَرَ سَيْلَ الوادِيَّيْنِ بِدِيمَةٍ ، تُرَشِّحُ وَسْمِيّاً ، من النَّبْتِ ، خِرْوعا أَي أَتبع مطراً تقدم بديمة بعده ‏ .
      ‏ والأَثر ، بالتحريك : ما بقي من رسم الشيء ‏ .
      ‏ والتأْثير : إِبْقاءُ الأَثر في الشيء ‏ .
      ‏ وأَثَّرَ في الشيء : ترك فيه أَثراً ‏ .
      ‏ والآثارُ : الأَعْلام ‏ .
      ‏ والأَثِيرَةُ من الدوابّ : العظيمة الأَثَر في الأَرض بخفها أَو حافرها بَيّنَة الإِثارَة ‏ .
      ‏ وحكى اللحياني عن الكسائي : ما يُدْرى له أَيْنَ أَثرٌ وما يدرى له ما أَثَرٌ أَي ما يدرى أَين أَصله ولا ما أَصله ‏ .
      ‏ والإِثارُ : شِبْهُ الشِّمال يُشدّ على ضَرْع العنز شِبْه كِيس لئلا تُعانَ ‏ .
      ‏ والأُثْرَة ، بالضم : أَن يُسْحَى باطن خف البعير بحديدة ليُقْتَصّ أَثرُهُ ‏ .
      ‏ وأَثَرَ خفَّ البعير يأْثُرُه أَثْراً وأَثّرَه : حَزَّه ‏ .
      ‏ والأَثَرُ : سِمَة في باطن خف البعير يُقْتَفَرُ بها أَثَرهُ ، والجمع أُثور ‏ .
      ‏ والمِئْثَرَة والثُّؤْرُور ، على تُفعول بالضم : حديدة يُؤْثَرُ بها خف البعير ليعرف أَثرهُ في الأَرض ؛ وقيل : الأُثْرة والثُّؤْثور والثَّأْثور ، كلها : علامات تجعلها الأَعراب في باطن خف البعير ؛ يقال منه : أَثَرْتُ البعيرَ ، فهو مأْثور ، ورأَيت أُثرَتَهُ وثُؤْثُوره أَي موضع أَثَره من الأَرض ‏ .
      ‏ والأَثِيَرةُ من الدواب : العظيمة الأَثرِ في الأَرض بخفها أَو حافرها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من سَرّه أَن يَبْسُطَ اللهُ في رزقه ويَنْسَأَ في أَثَرِه فليصل رحمه ؛ الأَثَرُ : الأَجل ، وسمي به لأَنه يتبع العمر ؛ قال زهير : والمرءُ ما عاش ممدودٌ له أَمَلٌ ، لا يَنْتَهي العمْرُ حتى ينتهي الأَثَرُ وأَصله من أَثَّرَ مَشْيُه في الأَرض ، فإِنَّ من مات لا يبقى له أَثَرٌ ولا يُرى لأَقدامه في الأَرض أَثر ؛ ومنه قوله للذي مر بين يديه وهو يصلي : قَطَع صلاتَنا قطع الله أَثره ؛ دعا عليه بالزمانة لأَنه إِذا زَمِنَ انقطع مشيه فانقطع أَثَرُه ‏ .
      ‏ وأَما مِيثَرَةُ السرج فغير مهموزة ‏ .
      ‏ والأَثَر : الخبر ، والجمع آثار ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ونكتب ما قدّموا وآثارهم ؛ أَي نكتب ما أَسلفوا من أَعمالهم ونكتب آثارهم أَي مَن سنّ سُنَّة حَسَنة كُتِب له ثوابُها ، ومَن سنَّ سُنَّة سيئة كتب عليه عقابها ، وسنن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، آثاره ‏ .
      ‏ والأَثْرُ : مصدر قولك أَثَرْتُ الحديث آثُرُه إِذا ذكرته عن غيرك ‏ .
      ‏ ابن سيده : وأَثَرَ الحديثَ عن القوم يأْثُرُه ويأْثِرُه أَثْراً وأَثارَةً وأُثْرَةً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : أَنبأَهم بما سُبِقُوا فيه من الأَثَر ؛ وقيل : حدّث به عنهم في آثارهم ؛ قال : والصحيح عندي أَن الأُثْرة الاسم وهي المَأْثَرَةُ والمَأْثُرَةُ ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ في دعائه على الخوارج : ولا بَقِيَ منكم آثِرٌ أَي مخبر يروي الحديث ؛ وروي هذا الحديث أَيضاً بالباء الموحدة ، وقد تقدم ؛ ومنه قول أَبي سفيان في حديث قيصر : لولا أَن يَأْثُرُوا عني الكذب أَي يَرْوُون ويحكون ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه حلف بأَبيه فنهاه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذلك ، قال عمر : فما حلفت به ذاكراً ولا آثراً ؛ قال أَبو عبيد : أَما قوله ذاكراً فليس من الذكر بعد النسيان إِنما أَراد متكلماً به كقولك ذكرت لفلان حديث كذا وكذا ، وقوله ولا آثِراً يريد مخبراً عن غيري أَنه حلف به ؛ يقول : لا أَقول إِن فلاناً ، قال وأَبي لا أَفعل كذا وكذا أَي ما حلفت به مبتدئاً من نفسي ، ولا رويت عن أَحد أَنه حلف به ؛ ومن هذا قيل : حديث مأْثور أَي يُخْبِر الناسُ به بعضُهم بعضاً أَي ينقله خلف عن سلف ؛ يقال منه : أَثَرْت الحديث ، فهو مَأْثور وأَنا آثر ؛ قال الأَعشى : إِن الذي فيه تَمارَيْتُما بُيِّنَ للسَّامِعِ والآثِرِ ويروى بَيَّنَ ‏ .
      ‏ ويقال : إِن المأْثُرة مَفْعُلة من هذا يعني المكرمة ، وإِنما أُخذت من هذا لأَنها يأْثُرها قَرْنٌ عن قرن أَي يتحدثون بها ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ ، كرّم الله وجهه : ولَسْتُ بمأْثور في ديني أَي لست ممن يُؤْثَرُ عني شرّ وتهمة في ديني ، فيكون قد وضع المأْثور مَوْضع المأْثور عنه ؛ وروي هذا الحديث بالباء الموحدة ، وقد تقدم ‏ .
      ‏ وأُثْرَةُ العِلْمِ وأَثَرَته وأَثارَتُه : بقية منه تُؤْثَرُ أَي تروى وتذكر ؛ وقرئ : (* قوله : « وقرئ إلخ » حاصل القراءات ست : أثارة بفتح أو كسر ، وأثرة بفتحتين ، وأثرة مثلثة الهمزة مع سكون الثاء ، فالأثارة ، بالفتح ، البقية أي بقية من علم بقيت لكم من علوم الأولين ، هل فيها ما يدل على استحقاقهم للعبادة أو الأمر به ، وبالكسر من أثار الغبار أريد منها المناظرة لأنها تثير المعاني ‏ .
      ‏ والأثرة بفتحتين بمعنى الاستئثار والتفرد ، والأثرة بالفتح مع السكون بناء مرة من رواية الحديث ، وبكسرها معه بمعنى الأثرة بفتحتين وبضمها معه اسم للمأثور المرويّ كالخطبة اهـ ملخصاً من البيضاوي وزاده ) ‏ .
      ‏ أَو أَثْرَةٍ من عِلْم وأَثَرَةٍ من علم وأَثارَةٍ ، والأَخيرة أَعلى ؛ وقال الزجاج : أَثارَةٌ في معنى علامة ويجوز أَن يكون على معنى بقية من علم ، ويجوز أَن يكون على ما يُؤْثَرُ من العلم ‏ .
      ‏ ويقال : أَو شيء مأْثور من كتب الأَوَّلين ، فمن قرأَ : أَثارَةٍ ، فهو المصدر مثل السماحة ، ومن قرأَ : أَثَرةٍ فإِنه بناه على الأَثر كما قيل قَتَرَةٌ ، ومن قرأَ : أَثْرَةٍ فكأَنه أَراد مثل الخَطْفَة والرَّجْفَةِ ‏ .
      ‏ وسَمِنَتِ الإِبل والناقة على أَثارة أَي على عتيق شحم كان قبل ذلك ؛ قال الشماخ : وذاتِ أَثارَةٍ أَكَلَتْ عليه نَباتاً في أَكِمَّتِهِ فَفار ؟

      ‏ قال أَبو منصور : ويحتمل أَن يكون قوله أَو أَثارة من علم من هذا لأَنها سمنت على بقية شَحْم كانت عليها ، فكأَنها حَمَلَت شحماً على بقية شحمها ‏ .
      ‏ وقال ابن عباس : أَو أَثارة من علم إِنه علم الخط الذي كان أُوتيَ بعضُ الأَنبياء ‏ .
      ‏ وسئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن الخط فقال : قد كان نبيّ يَخُط فمن وافقه خَطّه أَي عَلِمَ مَنْ وافَقَ خَطُّه من الخَطَّاطِين خَطَّ ذلك النبيّ ، عليه السلام ، فقد علِمَ عِلْمَه ‏ .
      ‏ وغَضِبَ على أَثارَةٍ قبل ذلك أَي قد كان (* قوله : « قد كان إلخ » كذا بالأصل ، والذي في مادة خ ط ط منه : قد كان نبي يخط فمن وافق خطه علم مثل علمه ، فلعل ما هنا رواية ، وأي مقدمة على علم من مبيض المسودة ) ‏ .
      ‏ قبل ذلك منه غَضَبٌ ثم ازداد بعد ذلك غضباً ؛ هذه عن اللحياني ‏ .
      ‏ والأُثْرَة والمأْثَرَة والمأْثُرة ، بفتح الثاء وضمها : المكرمة لأَنها تُؤْثر أَي تذكر ويأْثُرُها قرن عن قرن يتحدثون بها ، وفي المحكم : المَكْرُمة المتوارثة ‏ .
      ‏ أَبو زيد : مأْثُرةٌ ومآثر وهي القدم في الحسب ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَلا إِنَّ كل دم ومأْثُرَةٍ كانت في الجاهلية فإِنها تحت قَدَمَيّ هاتين ؛ مآثِرُ العرب : مكارِمُها ومفاخِرُها التي تُؤْثَر عنها أَي تُذْكَر وتروى ، والميم زائدة ‏ .
      ‏ وآثَرَه : أَكرمه ‏ .
      ‏ ورجل أَثِير : مكين مُكْرَم ، والجمع أُثَرَاءُ والأُنثى أَثِيرَة ‏ .
      ‏ وآثَرَه عليه : فضله ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : لقد آثرك الله علينا ‏ .
      ‏ وأَثِرَ أَن يفعل كذا أَثَراً وأَثَر وآثَرَ ، كله : فَضّل وقَدّم ‏ .
      ‏ وآثَرْتُ فلاناً على نفسي : من الإِيثار ‏ .
      ‏ الأَصمعي : آثَرْتُك إِيثاراً أَي فَضَّلْتُك ‏ .
      ‏ وفلان أَثِيرٌ عند فلان وذُو أُثْرَة إِذا كان خاصّاً ‏ .
      ‏ ويقال : قد أَخَذه بلا أَثَرَة وبِلا إِثْرَة وبلا اسْتِئثارٍ أَي لم يستأْثر على غيره ولم يأْخذ الأَجود ؛ وقال الحطيئة يمدح عمر ، رضي الله عنه : ما آثَرُوكَ بها إِذ قَدَّموكَ لها ، لكِنْ لأَنْفُسِهِمْ كانَتْ بها الإِثَرُ أَي الخِيَرَةُ والإِيثارُ ، وكأَنَّ الإِثَرَ جمع الإِثْرَة وهي الأَثَرَة ؛ وقول الأَعرج الطائي : أَراني إِذا أَمْرٌ أَتَى فَقَضَيته ، فَزِعْتُ إِلى أَمْرٍ عليَّ أَثِي ؟

      ‏ قال : يريد المأْثور الذي أَخَذَ فيه ؛ قال : وهو من قولهم خُذْ هذا آثِراً ‏ .
      ‏ وشيء كثير أَثِيرٌ : إِتباع له مثل بَثِيرٍ ‏ .
      ‏ واسْتأْثَرَ بالشيء على غيره : خصَّ به نفسه واستبدَّ به ؛ قال الأَعشى : اسْتَأْثَرَ اللهُ بالوفاءِ وبالعَدْلِ ، ووَلَّى المَلامَة الرجلا وفي الحديث : إِذا اسْتأْثر الله بشيء فَالْهَ عنه ‏ .
      ‏ ورجل أَثُرٌ ، على فَعُل ، وأَثِرٌ : يسْتَأْثر على أَصحابه في القَسْم ‏ .
      ‏ ورجل أَثْر ، مثال فَعْلٍ : وهو الذي يَسْتَأْثِر على أَصحابه ، مخفف ؛ وفي الصحاح أَي يحتاج (* قوله : « أي يحتاج » كذا بالأصل ‏ .
      ‏ ونص الصحاح : رجل أثر ، بالضم على فعل بضم العين ، إذا كان يستأثر على أصحابه أي يختار لنفسه أخلاقاً إلخ ) ‏ .
      ‏ لنفسه أَفعالاً وأَخلاقاً حَسَنَةً ‏ .
      ‏ وفي الحديث :، قال للأَنصار : إِنكم ستَلْقَوْنَ بَعْدي أَثَرَةً فاصْبروا ؛ الأَثَرَة ، بفتح الهمزة والثاء : الاسم من آثَرَ يُؤْثِر إِيثاراً إِذا أَعْطَى ، أَراد أَنه يُسْتَأْثَرُ عليكم فَيُفَضَّل غيرُكم في نصيبه من الفيء ‏ .
      ‏ والاستئثارُ : الانفراد بالشيء ؛ ومنه حديث عمر : فوالله ما أَسْتَأْثِرُ بها عليكم ولا آخُذُها دونكم ، وفي حديثة الآخر لما ذُكر له عثمان للخلافة فقال : أَخْشَى حَفْدَه وأَثَرَتَه أَي إِيثارَه وهي الإِثْرَةُ ، وكذلك الأُثْرَةُ والأَثْرَة ؛

      وأَنشد أَيضاً : ما آثروك بها إِذ قدَّموك لها ، لكن بها استأْثروا ، إِذا كانت الإِثَرُ وهي الأُثْرَى ؛

      قال : فَقُلْتُ له : يا ذِئْبُ هَل لكَ في أَخٍ يُواسِي بِلا أُثْرَى عَلَيْكَ ولا بُخْلِ ؟ وفلان أَثيري أَي خُلْصاني ‏ .
      ‏ أَبو زيد : يقال قد آثَرْت أَن أَقول ذلك أُؤَاثرُ أَثْراً ‏ .
      ‏ وقال ابن شميل : إِن آثَرْتَ أَنْ تأْتينا فأْتنا يوم كذا وكذا ، أَي إِن كان لا بد أَن تأْتينا فأْتنا يوم كذا وكذا ‏ .
      ‏ ويقال : قد أَثِرَ أَنْ يَفْعلَ ذلك الأَمر أَي فَرغ له وعَزَم عليه ‏ .
      ‏ وقال الليث : يقال لقد أَثِرْتُ بأَن أَفعل كذا وكذا وهو هَمٌّ في عَزْمٍ ‏ .
      ‏ ويقال : افعل هذا يا فلان آثِراً مّا ؛ إِن اخْتَرْتَ ذلك الفعل فافعل هذا إِمَّا لا ‏ .
      ‏ واسْتَأْثرَ الله فلاناً وبفلان إِذا مات ، وهو ممن يُرجى له الجنة ورُجِيَ له الغُفْرانُ ‏ .
      ‏ والأَثْرُ والإِثْرُ والأُثُرُ ، على فُعُلٍ ، وهو واحد ليس بجمع : فِرِنْدُ السَّيفِ ورَوْنَقُه ، والجمع أُثور ؛ قال عبيد بن الأَبرص : ونَحْنُ صَبَحْنَا عامِراً يَوْمَ أَقْبَلوا سُيوفاً ، عليهن الأُثورُ ، بَواتِكا وأَنشد الأَزهري : كأَنَّهم أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمانِيةٌ ، عَضْبٌ مَضارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ وأَثْرُ السيف : تَسَلْسُلُه وديباجَتُه ؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله : فإِنِّي إِن أَقَعْ بِكَ لا أُهَلِّكْ ، كَوَقْع السيفِ ذي الأَثَرِ الفِرِنْدِ فإِن ثعلباً ، قال : إِنما أَراد ذي الأَثْرِ فحركه للضرورة ؛ قال ابن سيده : ولا ضرورة هنا عندي لأَنه لو ، قال ذي الأَثْر فسكنه على أَصله لصار مفاعَلَتُن إِلى مفاعِيلن ، وهذا لا يكسر البيت ، لكن الشاعر إِنما أَراد توفية الجزء فحرك لذلك ، ومثله كثير ، وأَبدل الفرنْدَ من الأَثَر ‏ .
      ‏ الجوهري :، قال يعقوب لا يعرف الأَصمعي الأَثْر إِلا بالفتح ؛ قال : وأَنشدني عيسى بن عمر لخفاف بن ندبة وندبة أُمّه : جَلاهَا الصيْقَلُونَ فأَخُلَصُوها خِفاقاً ، كلُّها يَتْقي بأَثْر أَي كلها يستقبلك بفرنده ، ويَتْقِي مخفف من يَتَّقي ، أَي إِذا نظر الناظر إِليها اتصل شعاعها بعينه فلم يتمكن من النظر إِليها ، ويقال تَقَيْتُه أَتْقيه واتَّقَيْتُه أَتَّقِيه ‏ .
      ‏ وسيف مأْثور : في متنه أَثْر ، وقيل : هو الذي يقال إِنه يعمله الجن وليس من الأَثْرِ الذي هو الفرند ؛ قال ابن مقبل : إِني أُقَيِّدُ بالمأْثُورِ راحِلَتي ، ولا أُبالي ، ولو كنَّا على سَفَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنَّ المَأْثور مَفْعول لا فعل له كما ذهب إِليه أَبو علي في المَفْؤُود الذي هو الجبان ‏ .
      ‏ وأُثْر الوجه وأُثُرُه : ماؤه ورَوْنَقُه وأَثَرُ السيف : ضَرْبَته ‏ .
      ‏ وأُثْر الجُرْح : أَثَرهُ يبقى بعدما يبرأُ ‏ .
      ‏ الصحاح : والأُثْر ، بالضم ، أَثَر الجرح يبقى بعد البُرء ، وقد يثقل مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ ؛

      وأَنشد : عضب مضاربها باقٍ بها الأُثر هذا العجز أَورده الجوهري : بيضٌ مضاربها باقٍ بها الأَثر والصحيح ما أَوردناه ؛ قال : وفي الناس من يحمل هذا على الفرند ‏ .
      ‏ والإِثْر والأُثْر : خُلاصة السمْن إِذا سُلِئَ وهو الخَلاص والخِلاص ، وقيل : هو اللبن إِذا فارقه السمن ؛ قال : والإِثْرَ والضَّرْبَ معاً كالآصِيَه الآصِيَةُ : حُساءٌ يصنع بالتمر ؛ وروى الإِيادي عن أَبي الهيثم أَنه كان يقول الإِثر ، بكسرة الهمزة ، لخلاصة السمن ؛ وأَما فرند السيف فكلهم يقول أُثْر ‏ .
      ‏ ابن بُزرُج : جاء فلان على إِثْرِي وأَثَري ؛ قالوا : أُثْر السيف ، مضموم : جُرْحه ، وأَثَرُه ، مفتوح : رونقه الذي فيه ‏ .
      ‏ وأُثْرُ البعير في ظهره ، مضموم ؛ وأَفْعَل ذلك آثِراً وأَثِراً ‏ .
      ‏ ويقال : خرجت في أَثَرِه وإِثْرِه ، وجاء في أَثَرِهِ وإتِْرِه ، وفي وجهه أَثْرٌ وأُثْرٌ ؛ وقال الأَصمعي : الأُثْر ، بضم الهمزة ، من الجرح وغيره في الجسد يبرأُ ويبقى أَثَرُهُ ‏ .
      ‏ قال شمر : يقال في هذا أَثْرٌ وأُثْرٌ ، والجمع آثار ، ووجهه إِثارٌ ، بكسر الأَلف ‏ .
      ‏ قال : ولو قلت أُثُور كنت مصيباً ‏ .
      ‏ ويقال : أَثَّر بوجهه وبجبينه السجود وأَثَّر فيه السيف والضَّرْبة ‏ .
      ‏ الفراء : ابدَأْ بهذا آثراً مّا ، وآثِرَ ذي أَثِير ، وأَثيرَ ذي أَثيرٍ أَي ابدَأْ به أَوَّل كل شيء ‏ .
      ‏ ويقال : افْعَلْه آثِراً ما وأَثِراً ما أَي إِن كنت لا تفعل غيره فافعله ، وقيل : افعله مُؤثراً له على غيره ، وما زائدة وهي لازمة لا يجوز حذفها ، لأَن معناه افعله آثِراً مختاراً له مَعْنيّاً به ، من قولك : آثرت أَن أَفعل كذا وكذا ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : افْعَلْ هذا آثراً مّا وآثراً ، بلا ما ، ولقيته آثِراً مّا ، وأَثِرَ ذاتِ يَدَيْن وذي يَدَيْن وآثِرَ ذِي أَثِير أَي أَوَّل كل شيء ، ولقيته أَوَّل ذِي أَثِيرٍ ، وإِثْرَ ذي أَثِيرٍ ؛ وقيل : الأَثير الصبح ، وذو أَثيرٍ وَقْتُه ؛ قال عروة بن الورد : فقالوا : ما تُرِيدُ ؟ فَقُلْت : أَلْهُو إِلى الإِصْباحِ آثِرَ ذِي أَثِير وحكى اللحياني : إِثْرَ ذِي أَثِيرَيْن وأَثَرَ ذِي أَثِيرَيْن وإِثْرَةً مّا ‏ .
      ‏ المبرد في قولهم : خذ هذا آثِراً مّا ، قال : كأَنه يريد أَن يأْخُذَ منه واحداً وهو يُسامُ على آخر فيقول : خُذْ هذا الواحد آثِراً أَي قد آثَرْتُك به وما فيه حشو ثم سَلْ آخَرَ ‏ .
      ‏ وفي نوادر الأَعراب : يقال أَثِرَ فُلانٌ بقَوْل كذا وكذا وطَبِنَ وطَبِقَ ودَبِقَ ولَفِقَ وفَطِنَ ، وذلك إِذا إِبصر الشيء وضَرِيَ بمعرفته وحَذِقَه ‏ .
      ‏ والأُثْرَة : الجدب والحال غير المرضية ؛ قال الشاعر : إِذا خافَ مِنْ أَيْدِي الحوادِثِ أُثْرَةً ، كفاهُ حمارٌ ، من غَنِيٍّ ، مُقَيَّدُ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِنكم ستَلْقَوْن بَعْدي أُثْرَةً فاصبروا حتى تَلْقَوني على الحوض ‏ .
      ‏ وأَثَر الفَحْلُ الناقة يأْثُرُها أَثْراً : أَكثَرَ ضِرابها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. أذن
    • " أَذِنَ بالشيء إذْناً وأَذَناً وأَذانةً : عَلِم .
      وفي التنزيل العزيز : فأْذَنوا بحَرْبٍ من الله ورسوله ؛ أَي كونوا على عِلْمٍ .
      وآذَنَه الأَمرَ وآذَنه به : أَعْلَمَه ، وقد قُرئ : فآذِنوا بحربٍ من الله ؛ معناه أَي أَعْلِمُوا كلَّ مَن لم يترك الرِّبا بأَنه حربٌ من الله ورسوله .
      ويقال : قد آذَنْتُه بكذا وكذا ، أُوذِنُه إيذاناً وإذْناً إذا أَعْلَمْته ، ومن قرأَ فأْذَنُوا أَي فانْصِتُوا .
      ويقال : أَذِنْتُ لفلانٍ في أَمر كذا وكذا آذَنُ له إِذْناً ، بكسر الهمزة وجزمِ الذال ، واسْتَأْذَنْتُ فلاناً اسْتِئْذاناً .
      وأَذَّنْتُ : أَكْثرْتُ الإعْلامَ بالشيء .
      والأَذانُ : الإعْلامُ .
      وآذَنْتُكَ بالشيء : أَعْلمتُكه .
      وآذَنْتُه : أَعْلَمتُه .
      قال الله عز وجل : فقل آذَنْتُكم على سواءٍ ؛ قال الشاعر : آذَنَتْنا ببَيْنِها أَسْماءُ وأَذِنَ به إِذْناً : عَلِمَ به .
      وحكى أَبو عبيد عن الأَصمعي : كونوا على إِذْنِهِ أَي على عِلْمٍ به .
      ويقال : أَذِنَ فلانٌ يأْذَنُ به إِذْناً إذا عَلِمَ .
      وقوله عز وجل : وأَذانٌ من الله ورسولِهِ إلى الناسِ ؛ أَي إعْلامٌ .
      والأَذانُ : اسمٌ يقوم مقامَ الإيذانِ ، وهو المصدر الحقيقي .
      وقوله عز وجل : وإِذ تأَذَّنَ ربُّكم لئن شَكرتُم لأَزيدنَّكم ؛ معناه وإِذ عَلِمَ ربُّكم ، وقوله عز وجل : وما هُمْ بِضارِّينَ به من أَحدٍ إلاَّ بإِذْنِ الله ؛ معناه بِعلْمِ الله ، والإذْنُ ههنا لا يكون إلاَّ من الله ، لأَن الله تعالى وتقدَّس لا يأْمر بالفحشاء من السحْرِ وما شاكَلَه .
      ويقال : فَعلْتُ كذا وكذا بإِذْنِه أَي فعلْتُ بعِلْمِه ، ويكون بإِذْنِه بأَمره .
      وقال قومٌ : الأَذينُ المكانُ يأْتيه الأَذانُ من كلِّ ناحيةٍ ؛

      وأَنشدوا : طَهُورُ الحَصَى كانت أَذيناً ، ولم تكُنْ بها رِيبةٌ ، مما يُخافُ ، تَريب ؟

      ‏ قال ابن بري : الأَذِينُ في البيت بمعنى المُؤْذَنِ ، مثل عَقِيدٍ بمعنى مُعْقَدٍ ، قال : وأَنشده أَبو الجَرّاح شاهداً على الأَذِينِ بمعنى الأَذانِ ؛ قال ابن سيده : وبيت امرئ القيس : وإني أَذِينٌ ، إنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكاً ، بسَيْرٍ ترَى فيه الفُرانِقَ أَزْوَارَا (* في رواية أخرى : وإني زعيمٌ ).
      أَذينٌ فيه : بمعنى مُؤْذِنٍ ، كما ، قالوا أَليم ووَجيع بمعنى مُؤْلِم ومُوجِع .
      والأَذِين : الكفيل .
      وروى أَبو عبيدة بيت امرئ القيس هذا وقال : أَذِينٌ أَي زَعيم .
      وفَعَلَه بإِذْني وأَذَني أَي بِعلْمي .
      وأَذِنَ له في الشيءِ إِذْناً : أَباحَهُ له .
      واسْتَأْذَنَه : طَلَب منه الإذْنَ .
      وأَذِنَ له عليه : أَخَذَ له منه الإذْنَ .
      يقال : ائْذَنْ لي على الأمير ؛ وقال الأَغَرّ بن عبد الله بن الحرث : وإني إذا ضَنَّ الأَمِيرُ بإِذْنِه على الإذْنِ من نفْسي ، إذا شئتُ ، قادِرُ وقول الشاعر : قلتُ لبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها تِيذَنْ ، فإني حَمْؤُها وجارُها .
      قال أَبو جعفر : أَراد لِتأْذَنْ ، وجائز في الشِّعر حذفُ اللام وكسرُ التاء على لغة مَن يقولُ أَنتَ تِعْلَم ، وقرئ : فبذلك فَلْتِفْرَحوا .
      والآذِنُ : الحاجِبُ ؛ وقال : تَبَدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَضَى وأَذِنَ له أَذَناً : اسْتَمَعَ ؛ قال قَعْنَبُ بنُ أُمّ صاحِبٍ : إن يَسْمَعُوا رِيبةً طارُوا بها فَرَحاً منّي ، وما سَمعوا من صالِحٍ دَفَنُوا صُمٌّ إذا سمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به ، وإنْ ذُكِرْتُ بشَرٍّ عنْدَهم أَذِنو ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَذِنَ إليه أَذَناً استمع .
      وفي الحديث : ما أَذِنَ اللهُ لشيءٍ كأَذَنِهِ لِنَبيٍّ يَتَغَنَّى بالقرآن ؛ قال أَبو عبيد : يعني ما استمَعَ اللهُ لشيء كاستِماعِهِ لِنَبيٍّ يتغنَّى بالقرآن أَي يتْلوه يَجْهَرُ به .
      يقال : أَذِنْتُ للشيء آذَنُ له أَذَناً إذا استمَعْتَ له ؛ قال عديّ : أَيُّها القَلْبُ تَعَلَّلْ بدَدَنْ ، إنَّ همِّي في سماعٍ وأَذَنْ وقوله عز وجل : وأَذِنَتْ لِرَبِّها وحُقَّتْ ؛ أَي اسْتَمعَتْ .
      وأَذِنَ إليهِ أَذَناً : استمع إليه مُعْجباً ؛

      وأَنشد ابن بري لعمرو بن الأَهْيَم : فلَمَّا أَنْ تسَايَرْنا قَليلاً ، أَذِنَّ إلى الحديثِ ، فهُنَّ صُورُ وقال عديّ : في سَماعٍ يَأْذَنُ الشَّيخُ له ، وحديثٍ مثْل ماذِيٍّ مُشار وآذَنَني الشيءُ : أَعْجَبَنِي فاستَمعْتُ له ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : فلا وأَبيك خَيْر منْك ، إني لَيُؤْذِنُني التَّحَمْحُمُ والصَّهِيلُ وأَذِنَ للَّهوْ : اسْتَمع ومالَ .
      والأُذْنُ والأُذُنُ ، يخفَّف ويُثَقَّل : من الحواسّ أُنثى ، والذي حكاه سيبويه أُذْن ، بالضم ، والجمع آذانٌ لا يُكسَّر على غير ذلك ، وتصغيرها أُذَيْنة ، ولو سَمَّيْت بها رجلاً ثم صغَّرْته قلت أُذَيْن ، فلم تؤَنِّث لزوالِ التأْنيث عنه بالنقل إلى المذكر ، فأَما قولهم أُذَيْنة في الاسم العلم فإنما سمي به مصغَّراً .
      ورجل أُذْنٌ وأُذُنٌ : مُسْتَمِع لما يُقال له قابلٌ له ؛ وصَفُو به كما ، قال : مِئْبَرة العُرْقُوبِ أَشْفَى المِرْفَق فوصف به لأَن في مِئْبَرةٍ وأَشْفى معنى الحِدَّة .
      قال أَبو علي :، قال أَبو زيد رجل أُذُنٌ ورجال أُذُنٌ ، فأُذُنٌ للواحد والجمع في ذلك سواء إذا كان يسمع مقالَ كلّ أَحد .
      قال ابن بري : ويقال رجل أُذُنٌ وامرأَة أُذُنٌ ، ولا يثنى ولا يجمع ، قال : وإنما سمَّوه باسم العُضْو تَهْويلاً وتشنيعاً كما ، قالوا للمرأَة : ما أَنتِ إلا بُطَين .
      وفي التنزيل العزيز : ويقولون هو أُذُنٌ قل أُذُنٌ خيرٍ لكم ؛ أَكثرُ القرّاء يقرؤون قل أُذُنٌ خير لكم ، ومعناه وتفْسيرُه أَن في المُنافِقينَ من كان يَعيب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويقول : إن بَلَغَه عني شيء حَلَفْت له وقَبِلَ مني لأَنه أُذُنٌ ، فأَعْلَمه الله تعالى أَنه أُذُنُ خيرٍ لا أُذُنُ شرٍّ .
      وقوله تعالى : أُذُنُ خيرٍ لكم ، أي مُسْتَمِعُ خيرٍ لكم ، ثم بيّن ممن يَقْبَل فقال تعالى : يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين ؛ أََي يسمع ما أَنزَلَ الله عليه فيصدِّق به ويصدِّق المؤمنين فيما يخبرونه به .
      وقوله في حديث زيد بن أَرْقَم : هذا الذي أَوْفَى الله بأُذُنِه أَي أَظهرَ صِدْقَه في إِخْبارِه عما سمعَتْ أُذُنه .
      ورجل أُذانِيّ وآذَنُ : عظيمُ الأُذُنَيْنِ طويلُهما ، وكذلك هو من الإبلِ والغنم ، ونَعْجةٌ أَذْناءُ وكَبْشٌ آذَنُ .
      وفي حديث أَنس : أَنه ، قال له يا ذا الأُذُنَيْنِ ؛ قالَ ابن الأَثير : قيل معناه الحضُّ على حُسْنِ الاستِماعِ والوَعْي لأَن السَّمْعَ بحاسَّة الأُذُنِ ، ومَنْ خلَق الله له أُذُنَيْنِ فأََغْفَلَ الاستِماع ولم يُحْسِن الوَعْيَ لم يُعْذَرْ ، وقيل : إن هذا القول من جملة مَزْحه ، صلى الله عليه وسلم ، ولَطيف أَخلاقه كما ، قال للمرأَة عن زوجها : أَذاك الذي في عينِه بياضٌ ؟ وأَذَنَه أَذْناً ، فهو مأْذونٌ : أَصاب أُذُنَه ، على ما يَطَّرِد في الأَعضاء .
      وأَذَّنَه : كأَذَنَه أَي ضرَب أُذُنَه ، ومن كلامهم : لكل جابهٍ جَوْزةٌ ثم يُؤَذَّنُ ؛ الجابهُ : الواردُ ، وقيل : هو الذي يَرِدُ الماء وليست عليه قامةٌ ولا أَداةٌ ، والجَوْزةُ : السَّقْية من الماء ، يَعْنُون أَن الواردَ إذا ورَدَهم فسأَلهم أَن يَسْقوه ماءً لأَهله وماشيتِه سَقَوْه سقْيةً واحدة ، ثم ضربوا أُذُنَه إعْلاماً أَنه ليس عندهم أَكثرُ من ذلك .
      وأُذِنَ : شكا أُذُنَه ؛ وأُذُنُ القلبِ والسهمِ والنَّصْلِ كلُّه على التشبيه ، ولذلك ، قال بعض المُحاجِين : ما ذُو ثلاث آذان يَسْبِقُ الخَيْل بالرَّدَيان ؟ يعني السَّهمَ .
      وقال أَبو حنيفة : إذا رُكِّبت القُذَذُ على السهم فهي آذانُه .
      وأُذُنُ كلّ شيء مَقْبِضُه ، كأُذُنِ الكوز والدَّلْو على التشبيه ، وكلُّه مؤنث .
      وأُذُنُ العَرفج والثُّمام : ما يُخَدُّ منه فيَنْدُرُ إذا أَخْوَصَ ، وذلك لكونه على شكل الأُذُنِ .
      وآذانُ الكيزانِ : عُراها ، واحدَتها أُذُنٌ .
      وأُذَيْنةُ : اسم رَجُلٍ ، ليست مُحَقَّرة على أُذُن في التسمية ، إذ لو كان كذلك لم تلحق الهاء وإنما سُمّيَ بها مُحَقَّرة من العُضْو ، وقيل : أُذَيْنة اسمُ ملِك من ملوك اليمن .
      وبنو أُذُنٍ : بطنٌ من هوازن .
      وأُذُن النَّعْل : ما أَطافَ منها بالقِبال .
      وأَذَّنْتُها : جعلتُ لها أُذُناً .
      وأَذَّنْتُ الصبيَّ : عرَكْتُ أُذُنَه .
      وأُذُنُ الحمارِ : نبتٌ له ورق عَرْضُه مثل الشِّبْر ، وله أَصل يؤكل أَعظم من الجَزرة مثل الساعد ، وفيه حلاوة ؛ عن أَبي حنيفة .
      والأَذانُ والأَذِينُ والتَّأْذِينُ : النّداءُ إلى الصلاة ، وهو الإعْلام بها وبوقتها .
      قال سيبويه : وقالوا أَذَّنْت وآذَنْتُ ، فمن العرب من يجعلهما بمعنىً ، ومنهم من يقول أَذَّنْت للتصويت بإعْلانٍ ، وآذَنْتُ أََعلمْت .
      وقوله عز وجل : وأَذِّنْ في الناس بالحجّ ؛ روي أَنَّ أَذان إبراهيم ، عليه السلام ، بالحج أَن وقَف بالمَقام فنادى : أَيّها الناس ، أَجيبُوا الله ، يا عباد الله ، أَطيعوا الله ، يا عباد الله ، اتقوا الله ، فوَقَرَتْ في قلب كل مؤمن ومؤمنة وأَسْمَعَ ما بين السماء والأَرض ، فأَجابه مَن في الأَصْلاب ممّن كُتِب له الحج ، فكلّ من حجّ فهو ممن أَجاب إبراهيم ، عليه السلام .
      وروي أَن أَذانه بالحجّ كان : يا أَيها الناس كتب عليكم الحجّ .
      والأَذِينُ : المُؤذِّنُ ؛ قال الحُصَينُ بن بُكَيْر الرَّبْعيّ يصف حمارَ وحش : شَدَّ على أَمر الورُودِ مِئْزَرَهْ سَحْقاً ، وما نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ السَّحْقُ : الطَّرْدُ .
      والمِئْذنةُ : موضعُ الأَذانِ للصلاة .
      وقال اللحياني : هي المنارةُ ، يعني الصَّومعةَ .
      أَبو زيد : يقال للمنارة المِئْذَنة والمُؤْذَنة ؛ قال الشاعر : سَمِعْتُ للأَذانِ في المِئْذَنَهْ وأَذانُ الصلاة : معروف ، والأَذِينُ مثله ؛ قال الراجز : حتى إذا نُودِيَ بالأَذِين وقد أذَّنَ أَذاناً وأَذَّنَ المُؤذِّن تأْذيناً ؛ وقال جرير يهجو الأَخطل : إنّ الذي حَرَمَ الخِلافَةَ تَغْلِباً ، جعلَ الخِلافةَ والنُّبوَّةَ فينا مُضَرٌ أَبي وأَبو الملوكِ ، فهل لكم ، يا خُزْرَ تَغْلِبَ ، من أَبٍ كأَبِينا ؟ هذا ابنُ عمِّي في دِمَشْقَ خليفةٌ ، لو شِئْتُ ساقَكمُ إليّ قَطينا إنّ الفَرَزْدَقَ ، إذ تَحَنَّفَ كارِهاً ، أَضْحَى لِتَغْلِبَ والصَّلِيبِ خَدِينا ولقد جَزِعْتُ على النَّصارى ، بعدما لَقِيَ الصَّليبُ من العذاب معِينا هل تَشْهدون من المَشاعر مَشْعراً ، أَو تسْمَعون من الأَذانِ أََذِينا ؟ ويروى هذا البيت : هل تَمْلِكون من المشاعِرِ مشعراً ، أَو تَشْهدون مع الأَذان أذينا ؟ ابن بري : والأَذِينُ ههنا بمعنى الأَذانِ أَيضاً .
      قال : وقيل الأَذينُ هنا المُؤَذِّن ، قال : والأَذينُ أيضاً المُؤذّن للصلاة ؛

      وأَنشد رجز الحُصَين بن بُكَير الرَّبعي : سَحْقاً ، وما نادَى أَذينُ المَدَرَهْ والأَذانُ : اسمُ التأْذين ، كالعذاب اسم التّعذيب .
      قال ابن الأَثير : وقد ورد في الحديث ذكر الأَذان ، وهو الإعلام بالشيء ؛ يقال منه : آذَنَ يُؤْذِن إيذاناً ، وأَذّنَ يُؤذّن تأْذِيناً ، والمشدّدُ مخصوصٌ في الاستعمال بإعلام وقت الصلاة .
      والأَذانُ : الإقامةُ .
      ويقال : أَذَّنْتُ فلاناً تأْذيناً أَي رَدَدْتُه ، قال : وهذا حرفٌ غريب ؛ قال ابن بري : شاهدُ الأَذانِ قولُ الفرزدق : وحتى علا في سُور كلِّ مدينةٍ مُنادٍ يُنادِي ، فَوْقَها ، بأَذان وفي الحديث : أَنّ قوماً أَكلوا من شجرةٍ فحمَدوا فقال ، عليه السلام : قرِّسُوا الماء في الشِّنانِ وصُبُّوه عليهم فيما بين الأَذانَيْن ؛ أَراد بهما أَذانَ الفجر والإقامَة ؛ التَّقْريسُ : التَّبْريدُ ، والشِّنان : القِرَبْ الخُلْقانُ .
      وفي الحديث : بين كلّ أَذانَيْن صلاةٌ ؛ يريد بها السُّنَن الرواتبَ التي تُصلَّى بين الأَذانِ والإقامةِ قبل الفرض .
      وأَذَّنَ الرجلَ : ردَّه ولم يَسْقِه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : أَذَّنَنا شُرابِثٌ رأْس الدَّبَرْ أَي رَدَّنا فلم يَسْقِنا ؛ قال ابن سيده : وهذا هو المعروف ، وقيل : أَذَّنه نَقَر أُذُنَه ، وهو مذكور في موضعه .
      وتَأَذَّنَ لَيَفعَلنَّ أَي أَقسَم .
      وتَأَذَّنْ أَي أعْلم كما تقول تَعَلَّم أَي اعْلَم ؛ قال : فقلتُ : تَعَلَّمْ أَنَّ للصَّيْد غرّةً ، والاّ تُضَيِّعْها فإنك قاتِلُهْ وقوله عز وجل : وإذ تأَذَّنَ ربُّك ؛ قيل : تَأَذَّن تأَلَّى ، وقيل : تأَذَّنَ أَعْلَم ؛ هذا قول الزجاج .
      الليث : تأَذَّنْتُ لأَفعلنَّ كذا وكذا يراد به إيجابُ الفعل ، وقد آذَنَ وتأَذَّنَ بمعنًى ، كما يقال : أَيْقَن وتَيَقَّنَ .
      ويقال : تأَذَّنَ الأَميرُ في الناس إذا نادى فيهم ، يكون في التهديد والنَّهيْ ، أَي تقدَّم وأَعْلمَ .
      والمُؤْذِنُ : مثل الذاوي ، وهو العودُ الذي جَفَّ وفيه رطوبةٌ .
      وآذَنَ العُشْبُ إذا بَدَأَ يجِفّ ، فتَرى بعضَه رطْباً وبعضه قد جَفّ ؛ قال الراعي : وحارَبَتِ الهَيْفُ الشَّمالَ وآذَنَتْ مَذانِبُ ، منها اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ التهذيب : والأذَنُ التِّبْنُ ، واحدته أَذَنةٌ .
      وقال ابن شُميل : يقال هذه بقلةٌ تجِدُ بها الإبلُ أَذَنةً شديدة أَي شَهْوةً شديدة .
      والأََذَنَةُ : خوصةُ الثُّمامِ ، يقال : أَذَن الثُّمامُ إذا خرجت أَذَنَتُه .
      ابن شميل : أَذِنْتُ لحديث فلان أَي اشتهيته ، وأَذِنْتُ لرائحة الطعام أَي اشتهيته ، وهذا طعامٌ لا أَذَنة له أَي لا شهوة لريحه ، وأَذَّن بإرسالِ إبلِه أَي تكلمّ به ، وأَذَّنُوا عنِّي أَوَّلها أَي أَرسلوا أَوَّلها ، وجاء فلانٌ ناشراً أُذُنَيْه أَي طامعاً ، ووجدت فلاناً لابساً أُذُنَيْه أَي مُتغافلاً .
      ابن سيده : وإِذَنْ جوابٌ وجزاءٌ ، وتأْويلها إن كان الأَمر كما ذكرت أَو كما جرى ، وقالوا : ذَنْ لا أَفعلَ ، فحذفوا همزة إذَنْ ، وإذا وقفت على إذَنْ أَبْدَلْتَ من نونه أَلفاً ، وإنما أُبْدِلَتْ الأَلفُ من نون إِذَنْ هذه في الوقف ومن نون التوكيد لأن حالَهما في ذلك حالُ النون التي هي علَمُ الصرف ، وإن كانت نونُ إذنْ أصلاً وتانِك النونانِ زائدتين ، فإنْ قلت : فإذا كانت النون في إذَنْ أَصلاً وقد أُبدلت منها الأَلف فهل تُجيز في نحو حَسَن ورَسَن ونحو ذلك مما نونه أَصل فيقال فيه حسا ورسَا ؟ فالجواب : إن ذلك لا يجوز في غير إذَنْ مما نونه أَصلٌ ، وإن كان ذلك قد جاء في إِذَنْ من قِبَل أَنّ إذنْ حرفٌ ، فالنون فيها بعضُ حرفٍ ، فجاز ذلك في نون إذَنْ لمضارَعةِ إذَنْ كلِّها نونَ التأْكيد ونون الصرف ، وأَما النونُ في حَسَن ورَسَن ونحوهما فهي أَصلٌ من اسم متمكن يجري عليه الإعرابُ ، فالنون في ذلك كالدال من زيدٍ والراء من نكيرٍ ، ونونُ إذَنْ ساكنةٌ كما أَن نُونَ التأْكيد ونونَ الصرف ساكنتان ، فهي لهذا ولِما قدمناه من أَن كل واحدةٍ منهما حرفٌ كما أَن النون من إذَنْ بعضُ حرف أَشْبَهُ بنون الإسم المتمكن .
      الجوهري : إذنْ حرفُ مُكافأَة وجوابٍ ، إن قدَّمْتَها على الفعل المستقبل نَصَبْتَ بها لا غير ؛

      وأَنشد ابن بري هنا لسَلْمى بن عونة الضبِّيّ ، قال : وقيل هو لعبد الله ابن غَنَمة الضبِّيّ : ارْدُدْ حِمارَكَ لا يَنْزِعْ سوِيَّتَه ، إذَنْ يُرَدَّ وقيدُ العَيْرِ مَكْروب ؟

      ‏ قال الجوهري : إذا ، قال لك قائلٌ الليلةَ أَزورُكَ ، قلتَ : إذَنْ أُكْرمَك ، وإن أَخَّرْتها أَلْغَيْتَ قلتَ : أُكْرِمُكَ إذنْ ، فإن كان الفعلُ الذي بعدها فعلَ الحال لم تعمل ، لأَن الحال لا تعمل فيه العواملُ الناصبة ، وإذا وقفتَ على إذَنْ قلت إذا ، كما تقول زيدَا ، وإن وسَّطتها وجعلتَ الفعل بعدها معتمداً على ما قبلها أَلْغَيْتَ أَيضاً ، كقولك : أَنا إذَنْ أُكْرِمُكَ لأَنها في عوامل الأَفعال مُشبَّهةٌ بالظنّ في عوامل الأَسماء ، وإن أَدخلت عليها حرفَ عطفٍ كالواو والفاء فأَنتَ بالخيارِ ، إن شئت أَلغَيْتَ وإن شئت أَعملْتَ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أست في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
اسْت [مفرد]: ج أسْتاه: مؤخّرُ الشّخص، حلْقة الدُّبُر (مؤنّثة) "وقع على اسْتِه"| أنت أضيق استًا من ذاك: للتعبير عن العجز- ابن اسْتِها: ابن أمَةٍ، أو ولد زِنًى- ترَكته باست الأرض: عديمًا لا شيء له.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استكملَ يستكمل، استكمالاً، فهو مُستكمِل، والمفعول مُستكمَل • استكمل عملَه: أكمله؛ أتمَّه وأنهاه "استكمل تدريبَه/ بياناته/ فترة إعداده البحث".
المعجم الوسيط
سائل عضوي طيار عديم اللون، له رائحة مميزة. ( مج ).
الصحاح في اللغة
أبو زيد: يقالُ مازال على اسْتِ الدَهرِ مجنوناً أي لم يزل يُعرْف بالجنون؛ وأنشد لأبي بُخيلَةَ: مازال مُذْ كانَ على است الدهر   ذا حُمُق يَنْمي وعقلٍ يَحـرْي
تاج العروس

أَسْتُ الدَّهْر بالفتح جاءَ عن أبي زَيْدٍ : قَوْلُهُم : ما زالَ على اسْتِ الدَّهْرِ مجنوناً أي : لم يَزَلْ يُعْرَفُ بالجُنون وهو مثلُ أُسِّ الدَّهْر وهو قِدَمُهُ فأبْدلوا من إحدى السِّينَيْنِ تاءً كما قالوا : للِطَّسِّ طّست وأنشد لأبي نُخَيْلَةَ :

ما زالَ مُذْكانَ على اسْتِ الدَّهْرِ ... ذا حُمُقٍ يَنْمي وعَقلٍ يَحْري

وجدت في هامش نسخة الصِّحاح ما نصّه كان يزيد بن عَمْرو بن هُبَيْرَةَ الفَزارِيّ قد أخذَ ابن النَّجْمِ بن بِسْطام بن ضرارِ بن قَعْقاعِ بن زُرارَة في الشُّراةِ فحَبَسَهُ فدخل عليه أبو نُخَيْلَةَ فسأله في أمره وذكر أنه مجنونٌ لِيَهونَ أمرُه على يزيدَ وقَبْلَهُ : أقْسَمْتُ إنْ لم يَشْرِ فيمَنْ يَشْري ما زالَ مجنوناً على اسْتِ الدَّهْرِ في حَسَبٍ عالٍ وحُمْقٍ يَحْرِى فأطلقَه . قال ابنُ بَرَّيّ : معنى يَحْرِى أي يَنْقُصُ . وقوله : على اسْتِ الدهر يُريدُ ما قَدُمَ من الدَّهْرِ ؛ قال : وقد وَهِمَ الجوهريّ في هذا الفصْلِ بأن جعَلَ اسْتاً في فصلِ أَسَتَ وإنما حقُّه أن يَذكرهُ في سَتَه وقد ذكره أيضاً هناك . قال : وهو الصَّحيح لأن همزة اسْتٍ موصولة بإجماعٍ وإذا كانت موصولةً فهي زائدة . قال : وقولُه : إنهم أبدلوا من السين في أُسٍّ التاءَ كما أبدلوا من السين تاءً في قولهم : طَسّ فقالوا : طَسْت غَلَطٌ ؛ لأنَّه كان يجبُ أن يُقالَ فيه : أَسْتُ الدَّهْر بقطع الهمزة . قال ونَسَبَ هذا القَوْلَ إلى أبي زيدٍ ولَمْ يَقُلْه وإنما ذَكَرَ اسْتَ الدَّهْرِ مع أُسِّ الدَّهْرِ لاتفاقهما في المعنى لا غير . وأَسْت الكَلْبَةِ بالفتح : الدَّاهيَة والشِّدَّة والمّكْروه . وأَسْتُ المَتْنِ أيضاً : الصّحْراءُ الواسِعَةُ . أما الأسْتُ التي بمعنى السافِلَةِ وهي الدُّبُرُ فإنه يأْتي بيانها في س ت ه في حرف الهاءِ . وأُسْيُوتُ بالضَّم : جَبَلٌ قربَ حَضْرَمَوْتَ مُطِلٌّ على مدينة مِرْباط يُنْبِتُ الداذِيَّ الذي يُصْلَح به النَّبيذُ وفيه يكون شجَرُ اللُّبانِ ومنه يُحْمَلُ إلى سائر الدُّنْيا . بينَه وبين عُمانَ على ما قيل ثلاثُمائَةِ فَرْسَخٍ . كذا في المُعْجَم . وفي الأساس : من المجاز : مازال زيدٌ محزوناً على اسْتِ الدَّهْرِ أي : على وَجْهِهِ . وأُسْتِيُّ الثَّوْبِ بالضَّم : سَداهُ . حكى أبو عليٍّ القالي : قالَ الأصْمَعيُّ : هو الأُزْدِيُّ والأُسْتِيُّ . والسَّداءُ والسَّتاءُ لِسَدَى الثَّوْبِ قال : وأما السَّدَى من النّدَى فبالدَّال لا غَيْرُ يقال : سَدِيَتِ الأرْضُ : إذا نَدِيَتْ . قلتُ : وذكر الرّشاطِىُّ الأُسْتِيَّ في الألف والسين وقال : هو الأُزْدِيّ والأُسْدِيّ ويقال فيه على الإبدال : الأُسْتِيّ وتَبعهُ البُلْبَيْسِيُّ في الأنساب . ذِكْرُهُ هنا وَهَمٌ ووزْنُها أُفْعُولٌ فمحلُّه المعتلُّ اللاّمِ ولم يخصِّص في تَوهيمِه صاحبَ العينِ ولا غيرَه حتى يَتَوجَّهَ عليه اعتراضُ شيخِنا كما لا يَخُفى وإنما الذي ذَكر الأَسْتَ هنا لُغَةً في الأَسْد كما تقدَّمَ عن الرشاطِى وغيره ليس بواهمٍ وهذا قد أغفله شيخنا كما أغفله المصنِّفُ مع تَتَبُّعِه . وأَسْتَواءُ كدسْتَواءَ : مقتضاه أن يكون بفتح الأوّلَ والثالث ومثله ضبطه الذَّهَبِيُّ والذي في كتاب الرشاطيّ والبُلْبَيْسيّ والمَراصِد : أن ضَمّ الأول والثالث لغةٌ فيه : رُسْتاقٌ بالضّمّ أي كُورَةٌ كثيرة القُرى بِنَيْسابورَ منه أبو جعفرٍ محمد بن بِسْطامِ بنِ الحسن الأديب والقاضي أبو العلاءِ صاعِد بن محمدِ بن أحمد بنِ عبد الله ؛ وعمر بن عُقْبَةَ الأسْتَوائِيُّ قال الذهبيّ : روى عن ابن المُبارَك وعنه محمدُ بن أشْرَسَ

لسان العرب
ترجمها الجوهري قال أَبو زيد ما زال على اسْتِ الدَّهْر مَجْنُوناً أَي لم يَزَلْ يُعْرَفُ بالجُنون وهو مثلُ أُسّ الدَّهْر وهو القِدَمُ فأَبدلوا من إِحدى السينين تاء كما قالوا للطِّسِّ طَسْتٌ وأَنشد لأَبي نُخَيْلة ما زال مُذْ كانَ على اسْتِ الدَّهْرِ ذا حُمُقٍ يَنْمِي وعَقْلٍ يَحْرِي قال ابن بري معنى يَحْري يَنْقُصُ وقوله على اسْتِ الدَّهْر يريد ما قَدُمَ من الدهر قال وقد وَهِمَ الجوهري في هذا الفصل بأَن جعل اسْتاً في فصل أَسَتَ وإِنما حقه أَن يذكره في فصل سَتَه وقد ذكره أَيضاً هناك قال وهو الصحيحُ أَنَّ همزة اسْتٍ موصولة بإجماع وإِذا كانت موصولة فهي زائدة قال وقوله إِنهم أَبدلوا من السين في أُسٍّ التاء كما أَبدلوا من السين تاء في قولهم طَسّ فقالوا طَسْتٌ غلط لأَنه كان يجب أَن يقال فيه إِسْت بقطع الهمزة قال ونسب هذا القول إِلى أَبي زيد ولم يقله وإِنما ذَكَر اسْتَ الدَّهْر مع أُسِّ الدهر لاتفاقهما في المعنى لا غير واللَّه أَعلم


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: