أسترضكن: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (أ) و سين (س) و تاء (ت) و راء (ر) و ضاد (ض) و كاف (ك) و نون (ن) .
"أَرْضَك عينيه: غَمَّضهما وفتحهما؛ قال الفرزدق: كما مِنْ دِراكٍ فاعلمنَّ لنادمٍ،وأَرْضَكَ عَيْنَيْهِ الحمارُ وَصَفَّقا"
المعجم: لسان العرب
ارْضَكَ
ـ ارْضَكَ عَيْنَيْهِ: غَمَّضَهما وفَتَحَهُما.
المعجم: القاموس المحيط
,
أُسْترالِيّ
جمع : ـون ، ـات ( منسوب إلى أُسْتُرالْيَا ).
المعجم: الغني
أسترافوبيا
الخوف من الرعد أو البرق
المعجم: عربي عامة
أُستراليا
أُستراليا : أَصغر القارّات . وهي بين المحيطيْن الهنديّ والهادي ، وفي الجنوب الشَّرقي من آسيا ، وتمتدّ بين خطَّي العرض 10 و 39 الجنوبيين ، ويَقسمها مدار الْجَدْيِ قسمين مُتساويين تقريبًا ، مُعظمها في المنطقة المعتدلة الجنوبية . النسبة إِليها : أُستراليّ .
المعجم: المعجم الوسيط
أُسْترَالِيا
( جغرافيا ).: مِنَ القَارَّاتِ الخمسِ ، تُقدّر مساحَتُها بـ ( 7 . 700 . 000 كلم ² ) وعددُ سُكَّانِهَا بـ ( 15 . 800 . 000 نسمة ).
المعجم: الغني
أسترتج
أسترتج - استرتاجا 1 - صعب عليه الكلام ، لم يستطع التكلم
المعجم: الرائد
الكانغارو الأسترالي
نقود شائكة تسكّها الحكومة الأسترالية من معدن نفيس كالذهب أو الفضّة يشتريها مقتنو العملات والمستثمرون في المعادن النفيسة . ، وتعني بالانجليزية : Australian Kangaroo
المعجم: مالية
المجلس الأسترالي للمعايير المحاسبية
المجلس الذي يضع المعايير المحاسبية الجديدة ويقيم المعايير المقترحة ويعيد النظر في المعايير القائمة . ، وتعني بالانجليزية : Australian Accounting Standards Board
المعجم: مالية
هيئة أسترالية للتصنيف الائتماني
هيئة تملكها حالياًّ هيئة ستاندرد أند بورز ، وتعني بالانجليزية : Australian Ratings
المعجم: مالية
المؤسّسة الأسترالية للبحوث المحاسبية
الجهة المحدّدة للمعايير المحاسبية في أستراليا . ، وتعني بالانجليزية : Australian Accounting Research Foundation
المعجم: مالية
الهيئة الأسترالية للأوراق المالية
هيئة حكومية اتّحادية مسؤولة عن تنظيم الشركات والأوراق المالية والمستقبليات في أستراليا . ، وتعني بالانجليزية : Australia Securities Commission
المعجم: مالية
رتج
" الرَّتَجُ والرِّتاجُ : البابُ العظيم ؛ وقيل : هو الباب المُغْلَقُ . وقد أَرْتَجَ البابَ إِذا أَغلقه إِغلاقاً وثيقاً ؛
وأَنشد : أَلم تَرَني عاهَدْتُ رَبِّي ، وإِنَّني لَبَيْنَ رِتَاجٍ مُقْفَلٍ ومَقَامِ وقال العجاج : أَو تَجْعَلِ البَيْتَ رِتاجاً مُرْتَجَا ومنه رِتاجُ الكعبة ؛ قال الشاعر : إِذا أَحْلَفُوني في عُلَيَّةَ ، أُجْنِحَتْ يَمِيني إِلى شَطْرِ الرِّتاجِ المُضَبَّبِ وقيل : الرِّتاجُ البابُ المُغْلَقُ وعليه بابٌ صغير . وفي الحديث : إِن أَبواب السماء تُفتح ولا تُرْتَجُ أَي لا تُغْلق ؛ وفيه أَمرنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بإِرْتاجِ الباب أَي إِغلاقه . وفي الحديث : جَعَلَ مالَه في رِتاجِ الكعبة أَي فيها فكنى عنها بالباب ، لأَن منه يُدخل إِليها ؛ وجمع الرِّتاجِ رُتُجٌ . وفي حديث مجاهد عن بني إِسرائيل : كانَتِ الجَرادُ تأْكل مسامير رُتُجِهِمْ أَي أَبْوابهِم . وفي حديث قُسٍّ : وأَرضٌ ذاتُ رِتاجٍ . والمَرَاتِجُ : الطُّرقُ الضيِّقة ؛ وقول جَنْدَلِ بنِ المُثَنَّى : فَرَّجَ عَنْها حَلَقَ الرَّتائِجِ إِنما شبه ما تعلق من الرحم على الولد بالرِّتاجِ الذي هو الباب . ورَتَجَهُ وأَرْتَجَهُ : أَوْثَقَ إِغلاقَه ، وأَبى الأَصمعي إِلاَّ أَرْتَجَه . ابن الأَعرابي : يقال لأَنْفِ البابِ : الرِّتاجُ ، وَلِدَرَوَنْدِهِ : النِّجافُ . ولِمِتْراسِهِ : القُنَّاحُ . والمِرْتاجُ : المِغْلاقُ . وأُرْتِجَ على القارئ ، على ما لم يُسَمَّ فاعله ، إِذا لم يقدر على القراءة ، كأَنه أُطْبِقَ عليه كما يُرْتَجُ البابُ ؛ وكذلك ارْتُتِجَ عليه ، ولا تقل (* قوله « ولا تقل إلخ » عن بعضهم أَن له وجهاً ، وأَن معناه : وقع في رجة ، وهي الاختلاط . كذا بهامش النهاية ويؤيده عبارة التهذيب بعد .) ارْتُجَّ عليه ، بالتشديد . وفي حديث ابن عمر : أَنه صلى بهم المغرب فقال : ولا الضالين ، ثم أُرْتِجَ عليه أَي اسْتُغْلِقَتْ عليه القراءةُ . وفي التهذيب : أُرْتِجَ عليه وارْتُجَّ ، ورَتِجَ في منطقه رَتَجاً : مأْخوذ من الرِّتاجِ ، وهو الباب . وأَرْتَجْتُ البابَ : أَغْلَقْتُه . وأُرْتِجَ عليه : اسْتُغْلِقَ عليه الكلام ، وأَصله بالكسر ، من ذلك . وأَرْتَجَتِ النَّاقةُ ، وهي مُرْتِجٌ ، إِذا قَبِلَتْ ماءَ الفحل فَأَغْلَقَتْ رَحِمَها عليه ؛
أَنشد سيبويه : يَحْدُو ثمانيُ مُولَعاً بِلِقَاحِها ، حتى هَمَمْنَ بِزَيْغَةِ الإِرْتاجِ وأَرْتَجَتِ الأَتانُ إِذا حَمَلَتْ ، فهي مُرْتِجٌ ؛ قال ذو الرمة : كَأَنَّا نشُدُّ المَيْسَ فَوْقَ مَرَاتِجٍ من الحُقْبِ ، أَسْفَى حَزْنُها وسُهُولُها (* قوله « كأنا نشد الميس إلخ » الذي في الأساس : كأنا نشد الرحل فوق إلخ وكأنهما روايتان إذ الميس هو الرحل كما في شرح القاموس .) وناقةٌ رِتاجُ الصَّلا إِذا كانت وثِيقَةً وَثِيجَةً ؛ قال ذو الرمة : رِتاجُ الصَّلا ، مَكْنوزَةُ الحَاذِ يَسْتَوِي ، على مِثْلِ خَلْقاءِ الصَّفاةِ ، شَلِيلُه ؟
قال الأَزهري : يقال للحامل مُرْتِجٌ لأَنها إِذا عَقَدَتْ على ماء الفحل ، انْسَدَّ فَمُ الرَّحِم فلم يدخله ، فكأَنها أَغلقته على مائه . وأَرْتَجَتِ الدَّجَاجَةُ إِذا امْتَلأَ بَطْنها بيضاً وأَمْكَنَتِ البَيْضَةَ كذلك . والرِّتاجَةُ : كلُّ شِعْبٍ ضَيِّقٍ كأَنه أُغلق من ضيقه ؛ قال أَبو زبيد الطائي : كأَنَّهُمْ صادَفُوا دوني به لَحِماً ، ضافَ الرِّتاجَةَ في رَحْلٍ تَباذِيرِ وسَيْر رَتِجٌ : سَرِيعٌ ؛ قال ساعدةُ بنُ جُؤْيَّةَ يصف سحاباً : فَاسْأَدَ اللَّيْلَ إِرْقاصاً وزَفْزَفَةً ، وغَارَةً وَوَسِيجاً غَمْلَجاً رَتِجَا أَبو عمرو : تَرَجَ إِذا اسْتتر ، ورَتِجَ إِذا أَغْلَقَ (* قوله « ترج إِذا استتر » بابه كتب . « ورتج إذا أغلق إلخ » بابه فرح ، كما في القاموس .) كلاماً أَو غيره . الفراء : بَعِلَ الرجلُ ورَتِجَ ورَجِيَ وغَزِلَ ، كل هذا إِذا أَراد الكلام فأُرْتِجَ عليه . ويقال : أُرْتِجَ على فلان إِذا أَراد قولاً أَو شعراً ، فلم يصل إِلى تمامه . ويقال : في كلامه رَتَجٌ أَي تتعتع . والرَّتَجُ : استغلاق القراءة على القارئ . يقال : أُرْتِجَ عليه وارْتُجَّ عليه ، واسْتُبْهِمَ عليه . التهذيب :، قال شمر : من ركب البحر إِذا أَرْتَجَ ، فقد برئت منه الذمة ، وقال : هكذا قيده بخطه . قال : ويقال : أَرْتَجَ البحرُ إِذا هاج ؛ وقال الغِتْريفيُّ : أَرْتَجَ البحرُ إِذا كثر ماؤُه فَعَمَّ كلَّ شيء . قال ، وقال أَخوه : السنة تُرْتِجُ إِذا أَطْبَقَتْ بالجدْب ، ولم يجد الرجل مخرجاً ، وكذلك إرْتاجُ البحر لا يجد صاحبه منه مخرجاً ؛ وإِرْتاجُ الثلج : دوامُه وإِطباقُه ؛ وإِرتاجُ الباب ، منه . قال : والخِصْبُ إِذا عمَّ الأَرض فلم يغادر منها شيئاً ، فقد أَرْتَجَ ؛
وأَنشد : في ظُلْمَة من بَعِيدِ القَعْرِ مُرْتاجِ وفي الحديث ذكر راتج ، بكسر التاء ، وهو أُطُمٌ من آطام المدينة كثير الذِّكر في الحديث والمغازي . "
المعجم: لسان العرب
رضي
" الرِّضا ، مقصورٌ : ضدُّ السَّخَطِ . وفي حديث الدعاء : اللهم إني أَعوذُ برضاكَ من سَخَطِكَ وبمُعافاتِكَ من عُقوبَتِكَ ، وأَعوذُ بك منك لا أُحْصي ثَناءً عليك أَنت كما أَثْنَيْتَ على نفسك ، وفي رواية : بَدأَ بالمُعافاة ثم بالرّضا ؛ قال ابن الأَثير : إنما ابتدأَ بالمُعافاة من العقوبة لأَنها من صفات الأَفعال كالإماتة والإحياء والرِّضا ؛ والسَّخَطُ من صفات القلب ، وصفاتُ الأَفعال أَدْنى رُتبةً من صفات الذات ، فبدأَ بالأَدْنى مُتَرَقِّياً إلى الأَعلى ، ثم لمَّا ازداد يقيناً وارْتَقى تَرَكَ الصفاتِ وقَصَر نظره على الذات فقال أَعوذ بك منك ، ثم لمَّا ازداد قرباً اسْتَحيْا معه من الاسْتِعاذة على بساط القُرْب فالْتَجأَ إلى الثَّناءِ فقال : لا أُحْصي ثَناءً عليك ، ثم علم أَن ذلك قُصورٌ فقال أَنت كما أَثْنَيْت على نفسِك ؛ قال : وأَما على الرواية الأُولى فإنما قدم الاستعاذة بالرِّضا على السَّخَط لأََن المُعافاة من العُقوبة تحصل بحصول الرضا ، وإنما ذكرها لأَن دلالة الأُولى عليها دلالة تضمن ، فأَراد أن يدل عليها دلالة مطابقة فكنى عنها أَولاً ثم صرح بها ثانياً ، ولأَن الراضِيَ قد يعاقِب للمصلحة أَو لاستيفاء حقِّ الغير . وتثنية الرِّضا رِضَوانِ ورِضَيانِ ، الأُولى على الأَصل والأُخرى على المُعاقبة ، وكأَن هذا إنما ثُنِّيَ على إرادة الجنس . الجوهري : وسمع الكسائي رِضَوانِ وحِمَوانِ في تثنية الرِّضا والحِمى ، قال : والوجه حِمَيان ورِضَيان ، فمن العرب من يقولهما بالياء على الأَصل ، والواو أَكثر ، وقد رَضِيَ يَرْضى رِضاً ورُضاً ورِضْواناً ورُضْواناً ، الأَخيرة عن سيبويه ونَظَّرهَ بشُكْران ورُجْحانٍ ، ومَرْضاةً ، فهو راضٍ من قوم رُضاةٍ ، ورَضِيٌّ من قوم أَرْضياءَ ورُضاةٍ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، قال ابن سيده : وهي نادرة ، أَعني تكسير رَضِيٍّ على رُضاةٍ ، قال : وعندي أنه جمع راضٍ لا غير ، ورَضٍ من قوم رَضِينَ ؛ عن اللحياني ، قال سيبويه : وقالوا رَضْيُوا كما ، قالوا غَزْيا ، أَسكن العينَ ، ولو كسرها لحذفَ لأَنه لا يَلْتَقي ساكنان حيث كانت لا تدخلها الضمة وقبلها كسرة ، وراعَوْا كسرة الضاد في الأَصل فلذلك أَقروها ياء ، وهي مع ذلك كله نادرة . ورَضيتُ عنك وعَلَيْكَ رِضىً ، مقصورٌ : مصدرٌ مَحْضٌ ، والاسمُ الرِّضاءُ ، ممدودٌ عن الأَخفش ؛ قال القُحَيْفُ العُقَيْلي : إذا رَضِيَتْ عَليَّ بَنو قُشَيْرٍ لَعَمْرُ اللهِ أَعْجَبَني رِضاها ولا تَنْبو سُيوفُ بَني قُشَيْرٍ ، ولا تَمْضي الأَسِنَّةُ في صَفاها عدّاه بعَلى لأَنَّه إذا رَضِيَتْ عنه أَحَبَّتْه وأَقْبَلَت عليه ، فذلك اسْتَعْمل على بمعنى عَنْ . قال ابن جني : وكان أَبو عَلِيٍّ يستحسن قول الكسائي في هذا ، لأَنه لمَّا كان رَضيتُ ضِدَّ سَخِطْت عَدَّى رَضيتُ بعَلى ، حملاً للشيء على نقيضه كما يُحْمَلُ على نَظيره ، قال : وقد سلك سيبويه هذه الطريق في المصادر كثيراً فقال :، قالوا كذا كما ، قالوا كذا ، وأَحدُهما ضدُّ الآخرَ . وقوله عز وجل : رَضِيَ اللهُ عنهم ورضوا عنه ؛ تأْويله أَنَّ الله تعالى رَضِيَ عَنْهُم أَفْعالَهم ورضوا عنه ما جازاهم به . وأَرْضاهُ : أَعْطاهُ ما يَرْضى به . وتَرَضّاهُ طَلَب رِضاه ؛
قال : إذا العَجوزُ غَضِبَتْ فَطَلِّقِ ، ولا تَرَضّاها ولا تَمَلَّقِ أَثبت الأَلف من تَرَضّاها في موضع الجزم تشبيهاً بالياء في قوله : أَلَمْ يَأْتيكَ ، والأَنْباءُ تَنْمي ، بما لاقَتْ لَبونُ بَني زِيادِ ؟
قال ابن سيده : وإنما فَعَلَ ذلك لَئلاَّ يقول تَرَضَّها فيلْحَقَ الجُزْءَ خَبْنٌ ، على أَنَّ بعضهم قد رَواه على الوجه الأَعْرَف : ولا تَرَضَّها ولا تَمَلَّقِ ، على احتمال الخَبْن . والرَّضِيُّ : المَرْضِيُّ . ابن الأَعرابي : الرَّضِيُّ المُطيعُ والرَّضِيُّ الضّامِنُ . ورَضيتُ الشيءَ وارْتَضَيْتُه ، فهو مَرْضيٌّ ، وقد ، قالوا مَرْضُوٌّ ، فجاؤوا به على الأَصْل . ابن سيده : ورَضِيَهُ لذلك الأَمْر ، فهو مَرْضُوٌّ ومَرْضِيٌّ . وارْتَضاه : رآه لَهُ أَهْلاً . ورجلٌ رِضىً من قَوْمٍ رضىً : قُنْعانٌ مَرْضِيٌّ ، وصَفوا بالمَصْدر ؛ قال زهير : هُمُ بَيْنَنا فَهُمْ رِضىً وهُمُ عَدْلُ وصَفَ بالمصدر الذي في مَعْنى مَفْعول كما وُصِفَ بالمَصْدر الذي في مَعْنى فاعِلٍ في عَدْلٍ وخَصْمٍ . الصحاح : الرِّضْوانُ الرِّضا ، وكذلك الرُّضْوانُ ، بالضم ، والمَرْضاةُ مثلهُ . غَيره : المَرْضاةُ والرِّضْوان مصدران ، والقُرّاء كلهم قَرَؤُوا الرِّضْوانَ ، بكسر الراء ، إلاَّ ما رُوِي عن عاصم أَنه قرأَ رُضْوان ويقال : هو مَرْضِيٌّ ، ومنهم من يقول مَرْضُوٌّ لأَن الرِّضا في الأَصل من بنات الواو ، وقيل في عيشَةٍ راضِيَة أَي مَرْضِيَّة أَي ذات رضىً كقولهم هَمٌّ ناصِبٌ . ويقال : رُضِيَتْ مَعيشَتهُ ، على ما لم يُسَمَّ فاعلهُ ، ولا يقال رَضِيَتْ . ويقال : رَضيتُ به صاحِباً ، وربما ، قالوا رَضيتُ علَيْه في معنَى رَضِيتُ به وعنه . وأَرْضَيْتُه عَنِّي ورَضَّيْته ، بالتشديد أَيضاً ، فَرَضي . وتَرَضَّيته أَي أَرْضَيْته بعد جَهْدٍ . واستَرْضَيْتُه فأَرْضاني . وراضاني مُراضاةً ورِضاءً فَرَضَوْتُه أَرْضوهُ ، بالضم ، إذا غَلَبْتَه فيه لأَنه من الواو ، وفي المحكم : فرضَوْتُه كنت أَشدَّ رِضاً منه ، ولا يُمَدُّ الرضا إلا على ذلك . قال الجوهري : وإنما ، قالوا رَضيتُ عنه رِضاً ، وإن كان من الواو ، كما ، قالوا شَبِعَ شِبَعاً ، وقالوا رَضِيَ لِمكان الكسر وحَقُّه رَضُوَ ، قال أَبو منصور : إذا جعلت الرِّضى بمعنى المُراضاةِ فهو ممدود ، وإذا جعلته مصدَرَ رَضِي يَرْضَى رِضىً فهو مقصور . قال سيبويه : وقالوا عيشَة راضِيةَ على النَّسب أَي ذات رِضاً . ورَضْوى : جَبَل بالمَدينة ، والنِّسْبة إليه رَضَوي ، قال ابن سيده : ورَضْوى اسم جبل بعينه ، وبه سميت المرأَةُ ، قال : ولا أَحمله على باب تَقْوَى لأَنه ليس في الكلام ر ض ي فيكون هذا محمولاً عليه . التهذيب : ورَضْوى اسم امرأَة ؛ قال الأَخطل : عفَا واسِطٌ مِنْ آلِ رَضْوى فَنَبْتَلُ ، فَمُجْتَمَعُ المَجْرَيْنِ ، فالصَّبْرُ أَجْمَلُ ومن أَسماء النساء رُضَيّا بوزن الثُّرَيّا ، وتكبيرهما رَضْوى وثَرْوى . ورَضْوى : فَرَس سعد بن شجاع ، والله أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
رشد
" في أَسماء الله تعالى الرشيدُ : هو الذي أَرْشَد الخلق إِلى مصالحهم أَي هداهم ودلهم عليها ، فَعِيل بمعنى مُفْعل ؛ وقيل : هو الذي تنساق تدبيراته إِلى غاياتها على سبيل السداد من غير إِشارة مشير ولا تَسْديد مُسَدِّد . الرُّشْد والرَّشَد والرَّشاد : نقيض الغيّ . رَشَد الإِنسان ، بالفتح ، يَرْشُد رُشْداً ، بالضم ، ورَشِد ، بالكسر ، يَرْشَد رَشَداً ورَشاداً ، فهو راشِد ورَشيد ، وهو نقيض الضلال ، إِذا أَصاب وجه الأَمر والطريق . وفي الحديث : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ؛ الراشدُ اسم فاعل من رَشَد يَرُشُد رُشْداً ، وأَرْشَدته أَنا . يريد بالراشدين أَبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً ، رحمة الله عليهم ورضوانه ، وإِن كان عامّاً في كل من سار سِيرَتَهم من الأَئمة . ورَشِدَ أَمرَه ، وإِن لم يستعمل هكذا . ونظيره : غَبِنْتَ رأْيَك وأَلِمْتَ بطنَك ووفِقْتَ أَمرَك وبَطِرْتَ عيشك وسَفِهْتَ نفسَك . وأَرشَدَه الله وأَرشَدَه إِلى الأَمر ورشَّده : هداه . واستَرْشَده : طلب منه الرشد . ويقال : استَرْشَد فلان لأَمره إِذا اهتدى له ، وأَرشَدْتُه فلم يَسْتَرْشِد . وفي الحديث : وإِرشاد الضال أَي هدايته الطريقَ وتعريفه . والرَّشَدى : اسم للرشاد . إِذا أَرشدك إِنسان الطريق فقل : لا يَعْمَ (* قوله « لا يعم إلخ » في بعض الأصول لا يعمى ؛ قاله في الاساس .) عليك الرُّشْد . قال أَبو منصور : ومنهم من جعل رَشَدَ يَرْشُدُ ورَشِدَ يَرْشَد بمعنى واحد في الغيّ والضلال . والابرشاد : الهداية والدلالة . والرَّشَدى : من الرشد ؛ وأَنشد الأَحمر : لا نَزَلْ كذا أَبدا ، ناعِمين في الرَّشَدى ومثله : امرأَة غَيَرى من الغَيْرَة وحَيَرى من التحير . وقوله تعالى : يا قوم اتبعون أَهدكم سبيل الرشاد ، أَي أَهدكم سبيلَ القصدِ سبيلَ الله وأُخْرِجْكم عن سبيل فرعون . والمَراشِدُ : المقاصد ؛ قال أُسامة بن حبيب الهذلي : تَوَقَّ أَبا سَهْمٍ ، ومن لم يكن له من الله واقٍ ، لم تُصِبْه المَراشِد وليس له واحد إِنما هو من باب محاسِنَ وملامِحَ . والمراشِدُ : مقاصِدُ الطرق . والطريقُ الأَرْشَد نحو الأَقصد . وهو لِرِشْدَة ، وقد يفتح ، وهو نقيض زِنْيَة . وفي الحديث : من ادعى ولداً لغير رِشْدَة فلا يرِث ولا يورث . يقال : هذا وعلى رِشْدَة إِذا كان لنكاح صحيح ، كما يقال في ضده : وَلد زِنْية ، بالكسر فيهما ، ويقال بالفتح وهو أَفصح اللغتين ؛ الفراء في كتاب المصادر : ولد فلان لغير رَشْدَةٍ ، وولد لِغَيَّةٍ ولِزَنْيةٍ ، كلها بالفتح ؛ وقال الكسائي : يجوز لِرِشْدَة ولِزَنْيةٍ ؛ قال : وهو اختيار ثعلب في كتاب الفصيح ، فأَما غَيَّة ، فهو بالفتح . قال أَبو زيد :، قالوا هو لِرَشْدة ولِزِنْية ، بفتح الراء والزاي منهما ، ونحو ذلك ؛ قال الليث وأَنشد : لِذِي غَيَّة من أُمَّهِ ولِرَشْدة ، فَيَغْلِبها فَحْلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ
ويقال : يا رَِشْدينُ بمعنى يا راشد ؛ وقال ذو الرمة : وكائنْ تَرى من رَشْدة في كريهة ، ومن غَيَّةٍ يُلْقَى عليه الشراشرُ يقول : كم رُشد لقيته فيما تكرهه وكم غَيّ فيما تحبه وتهواه . وبنو رَشدان : بطن من العرب كانوا يسمَّوْن بني غَيَّان فأَسماهم سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بني رَشْدان ؛ ورواه قوم بنو رِشْدان ، بكسر الراء ؛ وقال لرجل : ما اسمك ؟ فقال : غَيَّان ، فقال : بل رَشدان ، وإِنما ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رَشْدان على هذه الصيغة ليحاكي به غَيَّان ؛ قال ابن سيده : وهذا واسع كثير في كلام العرب يحافظون عليه ويدَعون غيره إِليه ، أَعني أَنهم قد يؤثرون المحاكاة والمناسبة بين الأَلفاط تاركين لطريق القياس ، كقوله ، صلى الله عليه وسلم : ارجِعْنَ مأْزورات غير مأْجورات ، وكقولهم : عَيْناء حَوراء من الحير العين ، وإِنما هو الحُور فآثَروا قلب الواو ياء في الحور إِتباعاً للعين ، وكذلك قولهم : إِني لآتيه بالغدايا والعشايا ، جمعوا الغداة على غدايا إِتباعاً للعشايا ، ولولا ذلك لم يجز تكسير فُعْلة على فَعائل ، ولا تلتفتنّ إِلى ما حكاه ابن الأَعرابي من أَن الغدايا جمع غَدِيَّة فإِنه لم يقله أَحد غيره ، إِنما الغدايا إِتباع كما حكاه جميع أَهل اللغة ، فإِذا كانوا قد يفعلون مثل ذلك محتشمين من كسر القياس ، فأَن يفعلوه فيما لا يكسر القياس أَسوغ ، أَلا تراهم يقولون : رأَيت زيداً ، فيقال : من زيداً ؟ ومررت بزيد ، فيقال : من زيد ؟ ولا عذر في ذلك إِلا محاكاة اللفظ ؛ ونظير مقابلة غَيَّان بِرَشْدان ليوفق بني الصيغتين استجازتهم تعليق فِعْل على فاعِل لا يليق به ذلك الفعل ، لتقدم تعليق فِعْل على فاعل يليق به ذلك الفِعْل ، وكل ذلك على سبيل المحاكاة ، كقوله تعالى : إِنما نحن مستهزئُون ، الله يستهزئ بهم ؛ والاستهزاء من الكفار حقيقة ، وتعليقه بالله عز وجل مجاز ، جل ربنا وتقدس عن الاستهزاء بل هو الحق ومنه الحق ؛ وكذلك قوله تعالى : يخادعون الله ، وهو خادعهم ؛ والمُخادَعة من هؤلاء فيما يخيل إِليهم حقيقة ، وهي من الله سبحانه مجاز ، إِنما الاستهزاء والخَدع من الله عز وجل ، مكافأَة لهم ؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم : أَلا لا يَجْهَلَنْ أَحدٌ علينا ، فنَجْهَلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلينا أَي إِنما نكافئهُم على جَهْلهم كقوله تعالى : فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ؛ وهو باب واسع كبير . وكان قوم من العرب يسمَّوْن بني زِنْية فسماهم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ببني رِشْدة . والرَّشاد وحب الرشاد : نبت يقال له الثُّفَّاء ؛ قال أَبو منصور : أَهل العراق يقولون للحُرْف حب الرشاد يتطيرون من لفظ الحُرْف لأَنه حِرْمان فيقولون حب الرشاد ؛ قال : وسمعت غير واحد من العرب يقول للحجر الذي يملأُ الكف الرَّشادة ، وجمعها الرَّشاد ، قال : وهو صحيح . وراشِدٌ ومُرْشِد ورُشَيْد ورُشْد ورَشاد : أَسماء . "
المعجم: لسان العرب
ستر
" سَتَرَ الشيءَ يَسْتُرُه ويَسْتِرُه سَتْراً وسَتَراً : أَخفاه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ويَسْتُرُونَ الناسَ مِن غيرِ سَتَرْ والستَر ، بالفتح : مصدر سَتَرْت الشيء أَسْتُرُه إِذا غَطَّيْته فاسْتَتَر هو . وتَسَتَّرَ أَي تَغَطَّى . وجاريةٌ مُسَتَّرَةٌ أَي مُخَدَّرَةٌ . وفي الحديث : إِن اللهَ حَيِيٌّ سَتِيرٌ يُحِبُّ (* قوله : « ستير يحب » كذا بالأَصل مضبوطاً . وفي شروح الجامع الصغير ستير ، بالكسر والتشديد ). السَّتْرَ ؛ سَتِيرٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل أَي من شأْنه وإِرادته حب الستر والصَّوْن . وقوله تعالى : جعلنا بينك وبين الذين لا يؤْمنون بالآخرة حجاباً مستوراً ؛ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون مفعولاً في معنى فاعل ، كقوله تعالى : إِنه كان وعْدُه مَأْتِيّاً ؛ أَي آتِياً ؛ قال أَهل اللغة : مستوراً ههنا بمعنى ساتر ، وتأْويلُ الحِجاب المُطيعُ ؛ ومستوراً ومأْتياً حَسَّن ذلك فيهما أَنهما رَأْساً آيَتَيْن لأَن بعض آي سُورَةِ سبحان إِنما « وُرا وايرا » وكذلك أَكثر آيات « كهيعص » إِنما هي ياء مشدّدة . وقال ثعلب : معنى مَسْتُوراً مانِعاً ، وجاء على لفظ مفعول لأَنه سُتِرَ عن العَبْد ، وقيل : حجاباً مستوراً أَي حجاباً على حجاب ، والأَوَّل مَسْتور بالثاني ، يراد بذلك كثافة الحجاب لأَنه جَعَلَ على قلوبهم أَكِنَّة وفي آذانهم وقراً . ورجل مَسْتُور وسَتِير أَي عَفِيفٌ والجارية سَتِيرَة ؛ قال الكميت : ولَقَدْ أَزُورُ بها السَّتِيرَةَ في المُرَعَّثَةِ السَّتائِر وسَتَّرَه كسَتَرَه ؛
وأَنشد اللحياني : لَها رِجْلٌ مُجَبَّرَةٌ بِخُبٍّ ، وأُخْرَى ما يُسَتِّرُها أُجاجُ (* قوله : « أجاج » مثلثة الهمزة أَي ستر . انظر و ج ح من اللسان ). وقد انْسَتَر واستَتَر وتَسَتَّر ؛ الأَوَّل عن ابن الأَعرابي . والسِّتْرُ معروف : ما سُتِرَ به ، والجمع أَسْتار وسُتُور وسُتُر . وامرأَةٌ سَتِيرَة : ذاتُ سِتارَة . والسُّتْرَة : ما اسْتَتَرْتَ به من شيء كائناً ما كان ، وهو أَيضاً السِّتارُ والسِّتارَة ، والجمع السَّتائرُ . والسَّتَرَةُ والمِسْتَرُ والسِّتارَةُ والإِسْتارُ : كالسِّتر ، وقالوا أُسْوارٌ لِلسِّوار ، وقالوا إِشْرارَةٌ لِما يُشْرَرُ عليه الأَقِطُ ، وجَمْعُها الأَشارير . وفي الحديث : أَيُّما رَجُلٍ أَغْلَقَ بابه على امرأَةٍ وأَرْخَى دُونَها إِستارَةً فَقَدْ تمء صَداقُها ؛ الإِسْتارَةُ : من السِّتْر ، وهي كالإِعْظامَة في العِظامَة ؛ قيل : لم تستعمل إِلاَّ في هذا الحديث ، وقيل : لم تسمع إِلاَّ فيه . قال : ولو روي أَسْتَارَه جمع سِتْر لكان حَسَناً . ابن الأَعرابي : يقال فلان بيني وبينه سُتْرَةٌ ووَدَجٌ وصاحِنٌ إِذا كان سفيراً بينك وبينه . والسِّتْرُ : العَقْل ، وهو من السِّتارَة والسّتْرِ . وقد سُتِرَ سَتْراً ، فهو سَتِيرٌ وسَتِيرَة ، فأَما سَتِيرَةٌ فلا تجمع إِلاَّ جمع سلامة على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو ، ويقال : ما لفلان سِتْر ولا حِجْر ، فالسِّتْر الحياء والحِجْرُ العَقْل . وقال الفراء في قوله عز وجل : هل في ذلك قَسَمٌ لِذي حِجْرٍ ؛ لِذِي عَقْل ؛ قال : وكله يرجع إِلى أَمر واحد من العقل . قال : والعرب تقول إِنه لَذُو حِجْر إِذا كان قاهراً لنفسه ضابطاً لها كأَنه أُخذَ من قولك حَجَرْتُ على الرجل . والسِّتَرُ : التُّرْس ، قال كثير بن مزرد : بين يديهِ سَتَرٌ كالغِرْبالْ والإِسْتارُ ، بكسر الهمزة ، من العدد : الأَربعة ؛ قال جرير : إِنَّ الفَرَزْدَقَ والبَعِيثَ وأُمَّه وأَبا البَعِيثِ لشَرُّ ما إِسْتار أَي شر أَربعة ، وما صلة ؛ ويروى : وأَبا الفرزْدَق شَرُّ ما إِسْتار وقال الأَخطل : لَعَمْرُكَ إِنِّنِي وابْنَيْ جُعَيْلٍ وأُمَّهُما لإِسْتارٌ لئِيمُ وقال الكميت : أَبلِغْ يَزِيدَ وإِسماعيلَ مأْلُكَةً ، ومُنْذِراً وأَباهُ شَرَّ إِسْتارِ وقال الأَعشى : تُوُفِّي لِيَوْمٍ وفي لَيْلَةٍ ثَمانِينَ يُحْسَبُ إِستارُه ؟
قال : الإِستار رابِعُ أَربعة . ورابع القومِ : إِسْتَارُهُم . قال أَبو سعيد : سمعت العرب تقول للأَربعة إِسْتار لأَنه بالفارسية جهار فأَعْربوه وقالوا إِستار ؛ قال الأَزهري : وهذا الوزن الذي يقال له الإِستارُ معرّب أَيضاً أَصله جهار فأُعرب فقيل إِسْتار ، ويُجْمع أَساتير . وقال أَبو حاتم : يقال ثلاثة أَساتر ، والواحد إِسْتار . ويقال لكل أَربعة إِستارٌ . يقال : أَكلت إِستاراً من خبز أَي أَربعة أَرغفة . الجوهري : والإِسْتَارُ أَيضاً وزن أَربعة مثاقيل ونصف ، والجمع الأَساتير . وأَسْتارُ الكعبة ، مفتوحة الهمزة . والسِّتارُ : موضع . وهما ستاران ، ويقال لهما أَيضاً السِّتاران . قال الأَزهري : السِّتاران في ديار بني سَعْد واديان يقال لهما السَّوْدة يقال لأَحدهما : السِّتارُ الأَغْبَرُ ، وللآخر : السِّتارُ الجابِرِيّ ، وفيهما عيون فَوَّارَة تسقي نخيلاً كثيرة زينة ، منها عَيْنُ حَنيذٍ وعينُ فِرْياض وعين بَثاءٍ وعين حُلوة وعين ثَرْمداءَ ، وهي من الأَحْساء على ثلاث ليال ؛ والسّتار الذي في شعر امرئ القيس : على السِّتارِ فَيَذْبُل هما جبلان . وسِتارَةُ : أَرض ؛
" رَجَع يَرْجِع رَجْعاً ورُجُوعاً ورُجْعَى ورُجْعاناً ومَرْجِعاً ومَرْجِعةً : انصرف . وفي التنزيل : إِن إِلى ربك الرُّجْعى ، أَي الرُّجوعَ والمَرجِعَ ، مصدر على فُعْلى ؛ وفيه : إِلى الله مَرْجِعُكم جميعاً ، أَي رُجُوعكم ؛ حكاه سيبويه فيما جاء من المصادر التي من فَعَلَ يَفْعِل على مَفْعِل ، بالكسر ، ولا يجوز أَن يكون ههنا اسمَ المكان لأَنه قد تعدَّى بإِلى ، وانتصبت عنه الحالُ ، واسم المكان لا يتعدَّى بحرف ولا تنتصب عنه الحال إِلا أَنّ جُملة الباب في فَعَلَ يَفْعِل أَن يكون المصدر على مَفْعَل ، بفتح العين . وراجَع الشيءَ ورَجع إِليه ؛ عن ابن جني ، ورَجَعْته أَرْجِعه رَجْعاً ومَرْجِعاً ومَرْجَعاً وأَرْجَعْتُه ، في لغة هذيل ، قال : وحكى أَبو زيد عن الضََّّبِّيين أَنهم قرؤُوا : أَفلا يرون أَن لا يُرْجِع إِليهم قولاً ، وقوله عز وجل :، قال رب ارْجِعُونِ لعلّي أَعمل صالحاً ؛ يعني العبد إِذا بعث يوم القيامة وأَبصر وعرف ما كان ينكره في الدنيا يقول لربه : ارْجِعونِ أَي رُدُّوني إِلى الدنيا ، وقوله ارجعون واقع ههنا ويكون لازماً كقوله تعالى : ولما رَجَع موسى إِلى قومه ؛ ومصدره لازماً الرُّجُوعُ ، ومصدره واقعاً الرَّجْع . يقال : رَجَعْته رَجْعاً فرجَع رُجُوعاً يستوي فيه لفظ اللازم والواقع . وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : من كان له مال يُبَلِّغه حَجَّ بيتِ الله أَو تَجِب عليه فيه زكاة فلم يفعل سأَل الرَّجعةَ عند الموت أَي سأَل أَن يُرَدّ إِلى الدنيا ليُحْسن العمل ويَسْتَدْرِك ما فات . والرَّجْعةُ : مذهب قوم من العرب في الجاهلية معروف عندهم ، ومذهب طائفة من فِرَق المسلمين من أَُولي البِدَع والأَهْواء ، يقولون : إِن الميت يَرْجِعُ إِلى الدنيا ويكون فيها حيّاً كما كان ، ومن جملتهم طائفة من الرَّافضة يقولون : إِنَّ عليّ بن أَبي طالب ، كرم الله وجهه ، مُسْتتِر في السحاب فلا يخرج مع من خرج من ولده حتى ينادِيَ مُنادٍ من السماء : اخرج مع فلان ، قال : ويشهد لهذا المذهب السوء قوله تعالى : حتى إِذا جاء أَحدَهم الموتُ ، قال رب ارجعون لعلي أَعمل صالحاً فيما تركت ؛ يريد الكفار . وقوله تعالى : لعلّهم يَعْرِفونها إِذا انقلبوا إِلى أَهلهم لعلهم يرجعون ، قال : لعلهم يرجعون أَي يَرُدُّون البِضاعةَ لأَنها ثمن ما اكتالوا وأَنهم لا يأْخذون شيئاً إِلا بثمنه ، وقيل : يرجعون إِلينا إِذا عَلِموا أَنّ ما كِيلَ لهم من الطعام ثمنه يعني رُدّ إِليهم ثمنه ، ويدل على هذا القول قوله : ولما رجعوا إِلى أَبيهم ، قالوا يا أَبانا ما نَبْغي هذه بِضاعتنا . وفي الحديث : أَنه نَفَّل في البَدْأَة الرُّبع وفي الرَّجْعة الثلث ؛ أَراد بالرَّجعة عَوْدَ طائفةٍ من الغُزاة إِلى الغَزْو بعد قُفُولهم فَيُنَفِّلهم الثلث من الغنيمة لأَنّ نهوضهم بعد القفول أَشق والخطر فيه أَعظم . والرَّجْعة : المرة من الرجوع . وفي حديث السّحُور : فإِنه يُؤذِّن بليل ليَرْجِعَ قائمَكم ويُوقِظَ نائمكم ؛ القائم : هو الذي يصلي صلاة الليل . ورُجُوعُه عَوْدُه إِلى نومه أَو قُعُوده عن صلاته إِذا سمع الأَذان ، ورَجع فعل قاصر ومتَعَد ، تقول : رَجَعَ زيد ورَجَعْته أَنا ، وهو ههنا متعد ليُزاوج يُوقِظ ، وقوله تعالى : إِنه على رَجْعه لقادر ؛ قيل : إِنه على رَجْع الماء إِلى الإِحْليل ، وقيل إِلى الصُّلْب ، وقيل إِلى صلب الرجل وتَرِيبةِ المرأَة ، وقيل على إِعادته حيّاً بعد موته وبلاه لأَنه المبدئ المُعيد سبحانه وتعالى ، وقيل على بَعْث الإِنسان يوم القيامة ، وهذا يُقوّيه : يوم تُبْلى السّرائر ؛ أَي قادر على بعثه يوم القيامة ، والله سبحانه أَعلم بما أَراد . ويقال : أَرجع اللهُ همَّه سُروراً أَي أَبدل همه سروراً . وحكى سيبويه : رَجَّعه وأَرْجَعه ناقته باعها منه ثم أَعطاه إِياها ليرجع عليها ؛ هذه عن اللحياني . وتَراجَع القومُ : رَجعُوا إِلى مَحَلِّهم . ورجّع الرجلُ وتَرجَّع : رَدَّدَ صوته في قراءة أَو أَذان أَو غِناء أَو زَمْر أَو غير ذلك مما يترنم به . والترْجيع في الأَذان : أَن يكرر قوله أَشهد أَن لا إِله إِلاَّ الله ، أَشهد أَن محمداً رسول الله . وتَرْجيعُ الصوت : تَرْدِيده في الحَلق كقراءة أَصحاب الأَلحان . وفي صفة قراءته ، صلى الله عليه وسلم ، يوم الفتح : أَنه كان يُرَجِّع ؛ الترجِيعُ : ترديد القراءة ، ومنه ترجيع الأَذان ، وقيل : هو تَقارُب ضُروب الحركات في الصوت ، وقد حكى عبد الله بن مُغَفَّل ترجيعه بمد الصوت في القراءة نحو آء آء آء . قال ابن الأَثير : وهذا إِنما حصل منه ، والله أَعلم ، يوم الفتح لأَنه كان راكباً فجعلت الناقة تُحرِّكه وتُنَزِّيه فحدَثَ الترجِيعُ في صوته . وفي حديث آخر : غير أَنه كان لا يُرَجِّع ، ووجهه أَنه لم يكن حينئذ راكباً فلم يَحْدُث في قراءته الترجيع . ورجَّع البعيرُ في شِقْشِقَته : هَدَر . ورجَّعت الناقةُ في حَنِينِها : قَطَّعَته ، ورجَّع الحمَام في غِنائه واسترجع كذلك . ورجّعت القَوْسُ : صوَّتت ؛ عن أَبي حنيفة . ورجَّع النقْشَ والوَشْم والكتابة : ردَّد خُطُوطها ، وترْجيعها أَن يُعاد عليها السواد مرة بعد أُخرى . يقال : رجَّع النقْشَ والوَشْم ردَّد خُطوطَهما . ورَجْعُ الواشِمة : خَطُّها ؛ ومنه قول لبيد : أَو رَجْع واشِمةٍ أُسِفَّ نَؤُورها كِفَفاً ، تعرَّضَ فَوْقهُنَّ وِشامُها وقال الشاعر : كتَرْجيعِ وَشْمٍ في يَدَيْ حارِثِيّةٍ ، يَمانِية الأَسْدافِ ، باقٍ نَؤُورُها وقول زهير : مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ هو جمع المَرْجُوع وهو الذي أُعِيد سواده . ورَجَع إِليه : كَرَّ . ورَجَعَ عليه وارْتَجَع : كرَجَعَ . وارْتَجَع على الغَرِيم والمُتَّهم : طالبه . وارتجع إِلي الأَمرَ : رَدَّه إِليّ ؛
أَنشد ثعلب : أَمُرْتَجِعٌ لي مِثْلَ أَيامِ حَمّةٍ ، وأَيامِ ذي قارٍ عَليَّ الرَّواجِعُ ؟ وارْتَجَعَ المرأَةَ وراجَعها مُراجعة ورِجاعاً : رَجَعها إِلى نفسه بعد الطلاق ، والاسم الرِّجْعة والرَّجْعةُ . يقال : طلَّق فلان فلانة طلاقاً يملك فيه الرَّجْعة والرِّجْعةَ ، والفتح أَفصح ؛ وأَما قول ذي الرمة يصف نساء تَجَلَّلْنَ بجَلابيبهن : كأَنَّ الرِّقاقَ المُلْحَماتِ ارْتَجَعْنَها على حَنْوَةِ القُرْيانِ ذاتِ الهَمَائِم أَراد أَنهن ردَدْنها على وجُوه ناضِرة ناعِمة كالرِّياض . والرُّجْعَى والرَّجِيعُ من الدوابّ ، وقيل من الدواب ومن الإِبل : ما رَجَعْتَه من سفر إِلى سفر وهو الكالُّ ، والأُنثى رَجِيعٌ ورَجِيعة ؛ قال جرير : إِذا بَلَّغَت رَحْلي رَجِيعٌ ، أَمَلَّها نُزُوليَ بالموماةِ ، ثم ارْتِحالِيا وقال ذو الرمة يصف ناقة : رجِيعة أَسْفارٍ ، كأَنَّ زِمامَها شُجاعٌ لدى يُسْرَى الذِّراعَينِ مُطْرِق وجمعُهما معاً رَجائع ؛ قال معن بن أَوْس المُزَني : على حينَ ما بي مِنْ رِياضٍ لصَعْبةٍ ، وبَرَّحَ بي أَنْقاضُهُن الرَّجائعُ كنَى بذلك عن النساء أَي أَنهن لا يُواصِلْنه لِكِبَره ، واستشهد الأَزهري بعجز هذا البيت وقال :، قال ابن السكيت : الرَّجِيعةُ بعير ارْتَجعْتَه أَي اشترَيْتَه من أَجْلاب الناس ليس من البلد الذي هو به ، وهي الرَّجائع ؛
وأَنشد : وبَرَّحَ بي أَنقاضُهن الرَّجائع وراجَعت الناقة رِجاعاً إِذا كانت في ضرب من السير فرَجعت إِلى سَير سِواه ؛ قال البَعِيث يصف ناقته : وطُول ارْتِماء البِيدِ بالبِيدِ تَعْتَلي بها ناقتي ، تَخْتَبُّ ثُمَّ تُراجِعُ وسَفَر رَجيعٌ : مَرْجُوع فيه مراراً ؛ عن ابن الأَعرابي . ويقال للإِياب من السفَر : سفَر رَجِيع ؛ قال القُحَيْف : وأَسْقِي فِتْيةً ومُنَفَّهاتٍ ، أَضَرَّ بِنِقْيِها سَفَرٌ رَجِيعُ وفلان رِجْعُ سفَر ورَجِيعُ سفَر . ويقال : جعلها الله سَفْرة مُرْجِعةً . والمُرْجِعةُ : التي لها ثَوابٌ وعاقبة حَسَنة . والرَّجْع : الغِرْس يكون في بطن المرأَة يخرج على رأْس الصبي . والرِّجاع : ما وقع على أَنف البعير من خِطامه . ويقال : رَجَعَ فلان على أَنف بعيره إِذا انفسخ خَطْمُه فرَدَّه عليه ، ثم يسمى الخِطامُ رِجاعاً . وراجَعه الكلامَ مُراجَعةً ورِجاعاً : حاوَرَه إِيَّاه . وما أَرْجَعَ إِليه كلاماً أَي ما أَجابَه . وقوله تعالى : يَرْجِعُ بعضُهم إِلى بعض القول ؛ أَي يَتَلاوَمُونَ . والمُراجَعَة : المُعاوَدَةُ . والرَّجِيعُ من الكلام : المَرْدُودُ إِلى صاحبه . والرَّجْعُ والرَّجِيعُ : النَّجْوُ والرَّوْثُ وذو البَطن لأَنه رَجَع عن حاله التي كان عليها . وقد أَرْجَعَ الرجلُ . وهذا رَجِيعُ السَّبُع ورَجْعُه أَيضاً يعني نَجْوَه . وفي الحديث : أَنه نهى أَن يُسْتَنْجَى بِرَجِيعٍ أَو عَظْم ؛ الرَّجِيعُ يكون الرَّوْثَ والعَذِرةَ جَميعاً ، وإِنما سمي رَجِيعاً لأَنه رَجَع عن حاله الأُولى بعد أَن كان طعاماً أَو علَفاً أَو غير ذلك . وأَرْجَع من الرَّجِيع إِذا أَنْجَى . والرَّجِيعُ : الجِرَّةُ لِرَجْعِه لها إِلى الأَكل ؛ قال حميد بن ثَوْر الهِلالي يَصِف إِبلاً تُرَدِّد جِرَّتها : رَدَدْنَ رَجِيعَ الفَرْثِ حتى كأَنه حَصى إِثْمِدٍ ، بين الصَّلاءِ ، سَحِيقُ وبه فسر ابن الأَعرابي قول الراجز : بَمْشِينَ بالأَحْمال مَشْيَ الغِيلانْ ، فاسْتَقْبَلَتْ ليلةَ خِمْسٍ حَنّانْ ، تَعْتَلُّ فيه بِرَجِيعِ العِيدانْ وكلُّ شيءٍ مُرَدَّدٍ من قول أَو فعل ، فهو رَجِيع ؛ لأَن معناه مَرْجُوع أَي مردود ، ومنها سموا الجِرَّة رَجِيعاً ؛ قال الأَعشى : وفَلاةٍ كأَنَّها ظَهْر تُرْسٍ ، ليس إِلاّ الرَّجِيعَ فيها عَلاقُ يقول لا تَجِد الإِبل فيها عُلَقاً إِلاَّ ما تُرَدِّدُه من جِرَّتها . الكسائي : أَرْجَعَتِ الإِبلُ إِذا هُزِلَت ثم سَمِنت . وفي التهذيب :، قال الكسائي إِذا هُزِلَت الناقة قيل أَرْجَعت . وأَرجَعَت الناقة ، فهي مُرْجِع : حَسُنت بعد الهُزال . وتقول : أَرْجَعْتُك ناقة إِرْجاعاً أَي أَعطيْتُكَها لتَرْجِع عليها كما تقول أَسْقَيْتُك إِهاباً . والرَّجيعُ : الشِّواء يُسَخَّن ثانية ؛ عن الأَصمعي ، وقيل : كلُّ ما رُدِّد فهو رَجِيع ، وكلُّ طعام بَرَد فأُعِيد إِلى النار فهو رَجِيع . وحبْل رَجِيع : نُقض ثم أُعِيد فَتْلُه ، وقيل : كلُّ ما ثَنَيْتَه فهو رَجِيع . ورَجِيعُ القول : المكروه . وتَرَجَّع الرجل عند المُصِيبة واسْتَرْجَع :، قال إِنّا لله وإِنا إِليه راجعون . وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : أَنه حين نُعي له قُثَم استرجع أَي ، قال إِنا لله وإِنا إِليه راجعون ، وكذلك الترجيع ؛ قال جرير : ورَجَّعْت من عِرْفانِ دار ، كأَنَّها بَقِيّةُ وَشْمٍ في مُتُون الأَشاجِعِ (* في ديوان جرير : من عِرفانِ رَبْع كأنّه ، مكانَ : من عِرفانِ دارٍ كأنّها .) واسْتَرْجَعْت منه الشيءَ إِذا أَخذْت منه ما دَفَعْته إِليه ، والرَّجْع : رَدّ الدابة يديها في السير ونَحْوُه خطوها . والرَّجْع : الخطو . وتَرْجِيعُ الدابة يدَيْها في السير : رَجْعُها ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : يَعْدُو به نَهْشُ المُشاشِ ، كأَنّه صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُه لا يَظْلَعُ (* قوله « نهش المشاش » تقدم ضبطه في مادتي مشش ونهش : نهش ككتف .) نَهْشُ المُشاشِ : خَفيفُ القوائم ، وصفَه بالمصدر ، وأَراد نَهِش القوائم أَو مَنْهُوش القوائم . وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : أَنه ، قال للجَلاَّد : اضْرِب وارجِعْ يدك ؛ قيل : معناه أَن لا يرفع يده إِذا أَراد الضرب كأَنه كان قد رفَع يده عند الضرب فقال : ارْجِعْها إِلى موضعها . ورَجْعُ الجَوابِ ورَجْع الرَّشْقِ في الرَّمْي : ما يَرُدُّ عليه . والرَّواجِعُ : الرِّياح المُخْتلِفَةُ لمَجِيئها وذَهابها . والرَّجْعُ والرُّجْعَى والرُّجْعان والمَرْجُوعَةُ والمَرْجُوعُ : جواب الرسالة ؛ قال يصف الدار : سأَلْتُها عن ذاك فاسْتَعْجَمَتْ ، لم تَدْرِ ما مَرْجُوعةُ السَّائلِ ورُجْعان الكتاب : جَوابه . يقال : رجَع إِليَّ الجوابُ يَرْجِعُ رَجْعاً ورُجْعاناً . وتقول : أَرسلت إِليك فما جاءني رُجْعَى رِسالتي أَي مَرْجُوعها ، وقولهم : هل جاء رُجْعةُ كتابك ورُجْعانُه أَي جوابه ، ويجوز رَجْعة ، بالفتح . ويقال : ما كان من مَرْجُوعِ أَمر فلان عليك أَي من مَردُوده وجَوابه . ورجَع إِلى فلان من مَرْجوعِه كذا : يعني رَدّه الجواب . وليس لهذا البيع مَرْجُوع أَي لا يُرْجَع فيه . ومتاع مُرْجِعٌ : له مَرْجُوع . ويقال : أَرْجَع الله بَيْعة فلان كما يقال أَرْبَح الله بَيْعَته . ويقال : هذا أَرْجَعُ في يَدِي من هذا أَي أَنْفَع ، قال ابن الفرج : سمعت بعض بني سليم يقول : قد رجَع كلامي في الرجل ونَجَع فيه بمعنى واحد . قال : ورَجَع في الدابّة العَلَفُ ونَجَع إِذا تَبيّن أَثَرُه . ويقال : الشيخ يَمْرض يومين فلا يَرْجِع شَهراً أَي لا يَثُوب إِليه جسمه وقوّته شهراً . وفي النوادر : يقال طَعام يُسْتَرْجَعُ عنه ، وتَفْسِير هذا في رِعْي المال وطَعام الناس ما نَفَع منه واسْتُمْرِئَ فسَمِنُوا عنه . وقال اللحياني : ارْتَجَع فلان مالاً وهو أَن يبيع إِبله المُسِنة والصغار ثم يشتري الفَتِيّة والبِكار ، وقيل : هو أَن يبيع الذكور ويشتري الإِناث ؛ وعمَّ مرة به فقال : هو أَن يبيع الشيء ثم يشتري مكانه ما يُخَيَّل إِليه أَنه أَفْتى وأَصلح . وجاء فلان بِرِجْعةٍ حَسَنةٍ أَي بشيء صالح اشتراه مكان شيء طالح ، أَو مَكان شيء قد كان دونه ، وباع إِبله فارْتَجع منها رِجْعة صالحة ورَجْعةً : رَدّها . والرِّجْعةُ والرَّجْعة : إِبل تشتريها الأَعراب ليست من نتاجهم وليست عليها سِماتُهم . وارْتَجَعها : اشتراها ؛
أَنشد ثعلب : لا تَرْتَجِعْ شارفاً تَبْغِي فَواضِلَها ، بدَفِّها من عُرى الأَنْساعِ تَنْدِيبُ وقد يجوز أَن يكون هذا من قولهم : باع إِبله فارتجع منها رِجْعة صالحة ، بالكسر ، إِذا صرف أَثْمانها فيما تَعود عليه بالعائدة الصالحة ، وكذلك الرِّجْعة في الصدقة ، وفي الحديث : أَنه رأَى في إِبل الصدقة ناقة كَوْماء فسأَل عنها المُصَدِّق فقال : إِني ارْتَجَعْتها بإِبل ، فسكت ؛ الارْتِجاعُ : أَن يَقدُم الرجل المصر بإِبله فيبيعها ثم يشتري بثمنها مثلها أَو غيرها ، فتلك الرِّجعة ، بالكسر ؛ قال أَبو عبيد : وكذلك هو في الصدقة إِذا وجب على رَبّ المال سِنّ من الإِبل فأَخذ المُصَدِّقُ مكانها سنّاً أُخرى فوقها أَو دونها ، فتلك التي أَخَذ رِجْعةٌ لأَنه ارتجعها من التي وجبت له ؛ ومنه حديث معاوية : شكت بنو تَغْلِبَ إِليه السنة فقال : كيف تَشْكُون الحاجةَ مع اجْتِلاب المِهارة وارْتجاعِ البِكارة ؟ أَي تَجْلُبون أَولاد الخيل فتَبِيعُونها وترجعون بأَثمانها ؛ البكارة للقِنْية يعني الإِبل ؛ قال الكميت يصف الأَثافي : جُرْدٌ جِلادٌ مُعَطَّفاتٌ على الـ أَوْرَقِ ، لا رِجْعةٌ ولا جَلَبُ ، قال : وإِن ردَّ أَثمانها إِلى منزله من غير أَن يشتري بها شيئاً فليست برِجْعة . وفي حديث الزكاة : فإِنهما يَتراجَعانِ بينهما بالسَّويّة ؛ التَّراجُع بين الخليطين أَن يكون لأَحَدهما مثلاً أَربعون بقرة وللآخر ثلاثون ، ومالُهما مُشتَرَك ، فيأْخذ العامل عن الأَربعين مُسنة ، وعن الثلاثين تَبيعاً ، فيرجع باذِلُ المسنة بثلاثة أَسْباعها على خَليطه ، وباذلُ التَّبِيع بأَربعة أَسْباعِه على خَلِيطه ، لأَن كل واحد من السنَّين واجب على الشُّيوعِ كأَن المال ملك واحد ، وفي قوله بالسوية دليل على أَن الساعي إِذا ظلم أَحدهما فأَخذ منه زيادة على فرْضه فإِنه لا يرجع بها على شريكه ، وإِنما يَغْرم له قيمة ما يخصه من الواجب عليه دون الزيادة ؛ ومن أَنواع التراجع أَن يكون بين رجلين أَربعون شاة لكل واحد عشرون ، ثم كل واحد منهما يعرف عين ماله فيأْخذ العاملُ من غنم أَحدهما شاة فيرجع على شريكه بقيمة نصف شاة ، وفيه دليل على أَن الخُلْطة تصح مع تمييز أَعيان الأَموال عند من يقول به . والرِّجَع أَيضاً : أَن يبيع الذكور ويشتري الإِناث كأَنه مصدر وإِن لم يصح تَغْييرُه ، وقيل : هو أَن يبيع الهَرْمى ويشتري البِكارة ؛ قال ابن بري : وجمع رِجْعةٍ رِجَعٌ ، وقيل لحَيّ من العرب : بمَ كثرت أَموالكم ؟ فقالوا : أَوصانا أَبونا بالنُّجَع والرُّجَع ، وقال ثعلب : بالرِّجَع والنِّجَع ، وفسره بأَنه بَيْع الهَرْمى وشراء البِكارة الفَتِيَّة ، وقد فسر بأَنه بيع الذكور وشراء الإِناث ، وكلاهما مما يَنْمي عليه المال . وأَرجع إِبلاً : شَراها وباعَها على هذه الحالة . والرّاجعةُ : الناقة تباع ويشترى بثمنها مثلها ، فالثانية راجعة ورَجِيعة ، ، قال علي بن حمزة : الرَّجيعة أَن يباع الذكور ويشترى بثمنه الأُنثى ، فالأُنثى هي الرَّجيعة ، وقد ارتجعتها وترَجَّعْتها ورَجَعْتها . وحكى اللحياني : جاءت رِجْعةُ الضِّياع ، ولم يفسره ، وعندي أَنه ما تَعُود به على صاحبها من غلَّة . وأَرْجَع يده إِلى سيفه ليستَلّه أَو إِلى كِنانته ليأْخذَ سهماً : أَهْوى بها إِليها ؛ قال أَبو ذؤيب : فبَدا له أَقْرابُ هذا رائغاً عنه ، فعَيَّثَ في الكِنانةِ يُرْجِعُ وقال اللحياني : أَرْجَع الرجلُ يديه إِذا رَدّهما إِلى خلفه ليتناوَل شيئاً ، فعمّ به . ويقال : سيف نَجِيحُ الرَّجْعِ إِذا كان ماضِياً في الضَّريبة ؛ قال لبيد يصف السيف : بأَخْلَقَ مَحْمودٍ نَجِيحٍ رَجِيعُه وفي الحديث : رَجْعةُ الطلاق في غير موضع ، تفتح راؤه وتكسر ، على المرة والحالة ، وهو ارْتِجاع الزوجة المطلَّقة غير البائنة إِلى النكاح من غير استئناف عقد . والرَّاجِعُ من النساء : التي مات عنها زوجها ورجعت إِلى أَهلها ، وأَمّا المطلقة فهي المردودة . قال الأَزهري : والمُراجِعُ من النساء التي يموت زوجها أَو يطلقها فتَرجِع إِلى أَهلها ، ويقال لها أَيضاً راجع . ويقال للمريض إِذا ثابَتْ إِليه نفْسه بعد نُهوك من العِلَّة : راجع . ورجل راجع إِذا رجعت إِليه نفسه بعد شدَّة ضَنىً . ومَرْجِعُ الكتف ورَجْعها : أَسْفَلُها ، وهو ما يلي الإِبط منها من جهة مَنْبِضِ القلب ؛ قال رؤبة : ونَطْعَن الأَعْناق والمَراجِعا يقال : طعَنه في مَرْجِع كتفيه . ورَجَع الكلب في قَيْئه : عاد فيه . وهو يُؤمِن بالرِّجْعة ، وقالها الأَزهري بالفتح ، أَي بأَنّ الميت يَرْجع إِلى الدنيا بعد الموت قبل يوم القيامة . وراجَع الرجلُ : رجَع إِلى خير أَو شر . وتَراجعَ الشيء إِلى خلف . والرِّجاعُ : رُجوع الطير بعد قِطاعها . ورَجَعَت الطير رُجوعاً ورِجاعاً : قَطعت من المواضع الحارَّة إِلى البارِدة . وأَتانٌ راجِعٌ وناقة راجِع إِذا كانت تَشُول بذنبها وتجمع قُطْرَيْها وتُوَزِّع ببولها فتظن أَنّ بها حَمْلاً ثم تُخْلِف . ورجَعت الناقةُ تَرْجع رِجاعاً ورُجوعاً ، وهي راجِع : لَقِحت ثم أَخْلَفت لأَنها رجَعت عما رُجِيَ منها ، ونوق رَواجِعُ ، وقيل : إِذا ضربها الفَحل ولم تَلْقَح ، وقيل : هي إِذا أَلقت ولدها لغير تمام ، وقيل : إِذا نالت ماء الفحل ، وقيل : هو أَن تطرحه ماء . الأَصمعي : إِذا ضُربت الناقة مراراً فلم تَلْقَح فهي مُمارِنٌ ، فإِن ظهر لهم أَنها قد لَقِحت ثم لم يكن بها حَمل فهي راجِع ومُخْلِفة . وقال أَبو زيد : إِذا أَلقت الناقة حملها قبل أَن يَستبِين خلقه قيل رَجَعَت تَرْجِعُ رِجاعاً ؛ وأَنشد أَبو الهيثم للقُطامي يصف نجِيبة لنَجِيبَتَين (* قوله : نجيبة لنجيبتين ، هكذا في الأصل .): ومن عيْرانةٍ عَقَدَتْ عليها لَقاحاً ثم ما كَسَرَتْ رِجاعا ، قال : أَراد أَن الناقة عقدَت عليها لَقاحاً ثم رمت بماء الفحل وكسرت ذنبها بعدما شالَت به ؛ وقول المرّار يَصِف إِبلاً : مَتابيعُ بُسْطٌ مُتْئِماتٌ رَواجِعٌ ، كما رَجَعَتْ في لَيْلها أُمّ حائلِ بُسْطٌ : مُخَلاَّةٌ على أَولادها بُسِطَت عليها لا تُقْبَض عنها . مُتْئمات : معها ابن مَخاض . وحُوار رَواجِعُ : رجعت على أَولادها . ويقال : رواجِعُ نُزَّعٌ . أُم حائل : أُمُّ ولدِها الأُنثى . والرَّجِيعُ : نباتُ الربيع . والرَّجْعُ والرجيعُ والراجعةُ : الغدير يتردَّد فيه الماء ؛ قال المتنخل الهُذلي يصف السيف : أَبيض كالرَّجْع رَسوبٌ ، إِذا ما ثاخَ في مُحْتَفَلٍ يَخْتَلي وقال أَبو حنيفة : هي ما ارْتَدّ فيه السَّيْل ثم نَفَذَ ، والجمع رُجْعان ورِجاع ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : وعارَضَ أَطْرافَ الصَّبا وكأَنه رِجاعُ غَدِيرٍ ، هَزَّه الريحُ ، رائِعُ وقال غيره : الرِّجاع جمع ولكنه نعته بالواحد الذي هو رائع لأَنه على لفظ الواحد كما ، قال الفرزدق : إِذا القُنْبُضاتُ السُّودُ طَوَّفْنَ بالضُّحى ، رَقَدْنَ عليهِن السِّجالُ المُسَدَّفُ (* قوله « السجال المسدف » كذا بالأصل هنا ، والذي في غير موضع وكذا الصحاح : الحجال المسجف .) وإِنما ، قال رِجاعُ غدير ليَفْصِله من الرِّجاع الذي هو غير الغدير ، إِذ الرجاع من الأَسماء المشتركة ؛ قال الآخر : ولو أَنّي أَشاء ، لكُنْتُ منها مَكانَ الفَرْقَدَيْن من النُّجومِ فقال من النجوم ليُخَلِّص معنى الفَرقدين لأَن الفرقدين من الأَسماء المشتركة ؛ أَلا ترى أَنَّ ابن أَحمر لما ، قال : يُهِلُّ بالفَرقدِ رُكْبانُها ، كما يُهِلُّ الرَّاكِبُ المُعْتَمِرْ ولم يُخَلِّص الفَرْقَد ههنا اختلفوا فيه فقال قوم : إِنه الفَرْقَد الفَلَكي ، وقال آخرون : إِنما هو فرقد البقرة وهو ولدها . وقد يكون الرِّجاعُ الغَدير الواحد كما ، قالوا فيه الإِخاذ ، وأَضافه إِلى نفسه ليُبَيِّنه أَيضاً بذلك لأَن الرِّجاع كان واحداً أَو جمعاً ، فهو من الأَسماء المشتركة ، وقيل : الرَّجْع مَحْبِس الماء وأَما الغدير فليس بمحبس للماء إِنما هو القِطعة من الماء يُغادِرها السَّيْلُ أَي يتركها . والرَّجْع : المطر لأَنه يرجع مرة بعد مرة . وفي التنزيل : والسماء ذاتِ الرَّجْع ، ويقال : ذات النفْع ، والأَرض ذات الصَّدْع ؛ قال ثعلب : تَرْجع بالمطر سنة بعد سنة ، وقال اللحياني : لأَنها ترجع بالغيث فلم يذكر سنة بعد سنة ، وقال الفراء : تبتدئ بالمطر ثم ترجع به كل عام ، وقال غيره : ذاتِ الرجع ذات المطر لأَنه يجيء ويرجع ويتكرّر . والراجِعةُ : الناشِغةُ من نَواشِغ الوادي . والرُّجْعان : أَعالي التِّلاع قبل أَن يجتمع ماء التَّلْعة ، وقيل : هي مثل الحُجْرانِ ، والرَّجْع عامة الماء ، وقيل : ماء لهذيل غلب عليه . وفي الحديث ذكر غَزوة الرَّجيعِ ؛ هو ماء لهُذَيْل . قال أَبو عبيدة : الرَّجْع في كلام العرب الماء ، وأَنشد قول المُتَنَخِّل : أَبيض كالرَّجْع ، وقد تقدم : الأَزهري : قرأْت بخط أَبي الهيثم حكاه عن الأَسدي ، قال : يقولون للرعد رَجْع . والرَّجِيعُ : العَرَق ، سمي رَجيعاً لأَنه كان ماء فعاد عرَقاً ؛ وقال لبيد : كَساهُنَّ الهَواجِرُ كلَّ يَوْمٍ رَجِيعاً ، في المَغَابنِ ، كالعَصِيمِ أَراد العَرَقَ الأَصفر شبَّهه بعصيم الحِنَّاء وهو أَثره . ورَجِيعُ : اسم ناقة جرير ؛ قال : إِذا بلَّغتْ رَحْلي رَجِيعُ ، أَمَلَّها نُزُوليَ بالمَوْماةِ ثم ارْتحاليا (* ورد هذا البيت سابقاً في هذه المادة ، وقد صُرفت فيه رجيع فنُوّنت ، أما هنا فقد منعت من الصرف .) ورَجْعٌ ومَرْجَعةُ : اسمان . "
المعجم: لسان العرب
ردد
" الرد : صرف الشيء ورَجْعُه . والرَّدُّ : مصدر رددت الشيء . ورَدَّهُ عن وجهه يَرُدُّه رَدّاً ومَرَدّاً وتَرْداداً : صرفه ، وهو بناء للتكثير ؛ قال ابن سيده :، قال سيبويه هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْتُ فتلحق الزائد وتبنيه بناء آخر ، كما أَنك قلت في فَعَلْتُ فَعَّلْتُ حين كثرت الفعل ، ثم ذكر المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالترداد والتلعاب والتهذار والتصفاق والتقتال والتسيار وأَخوانها ؛ قال : وليس شيء من هذا مصدر أَفعلت ، ولكن لما أَردتَ التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ . والمَرَدُّ : كالردّ . وارْتَدَّه : كَرَدَّه ؛ قال مليح : بَعَزْمٍ كوَقْعِ السيف لا يستقله ضعيفٌ ، ولا يَرْتَدُّه ، الدهرَ ، عاذِلُ وردَّه عن الأَمر ولَدَّه أَي صرفه عنه برفق . وأَمر الله لا مردَّ له ، وفي التنزيل العزيز : فلا مردَّ له ؛ وفيه : يوم لا مردَّ له ؛ قال ثعلب : يعني يوم القيامة لأَنه شيءٌ لا يُرَدُّ . وفي حديث عائشة : من عمل عملاً ليس عليه أَمرنا فهو رَدٌّ أَي مردودٌ عليه . يقال : أَمْدٌ رَدٌّ إذا كان مخالفاً لما عليه السنَّة ، وهو مصدر وصف به . وشيءٌ رَدِيدٌ : مَرْدودٌ ؛
قال : فَتىً لم تَلِدْهُ بِنتُ عَمٍّ قريبةٌ فَيَضْوَى ، وقد يَضْوَى رَدَيِدُ الغَرائب وقد ارتدَّ وارتدَّ عنه : تحوّل . وفي التنزيل : من يرتدد منكم عن دينه ؛ والاسم الرِّدّة ، ومنه الردَّة عن الإِسلام أَي الرجوع عنه . وارتدَّ فلان عن دينه إِذا كفر بعد إِسلامه . وردَّ عليه الشيء إِذا لم يقبله ، وكذلك إِذا خَطَّأَه . وتقول : رَدَّه إِلى منزله ورَدَّ إِليه جواباً أَي رجع . والرِّدّة ، بالكسر : مصدر قولك ردَّه يَرُدُّه رَدّاً ورِدَّة . والرِّدَّةُ : الاسم من الارتداد . وفي حديث القيامة والحوض فيقال : إِنهم لم يزالوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي متخلفين عن بعض الواجبات . قال : ولم يُرِدْ رِدَّةَ الكفر ولهذا قيده بأَعقابهم لأَنه لم يَرْتَدَّ أَحد من الصحابة بعده ، إِنما ارتد قوم من جُفاة الأَعراب . واسَتَردَّ الشيءَ وارْتَدَّه : طلب رَدَّه ، عليه ؛ قال كثير عزة : وما صُحْبَتي عبدَ العزيز ومِدْحتي بِعارِيَّةٍ ، يَرتدُّها مَن يُعِيرُها والاسم : الرَّداد والرِّداد ؛ قال الأَخطل : وما كلُّ مَغْبونٍ ، ولو سَلْفَ صَفْقَةٍ ، يُراجِعُ ما قد فاته بِرَدادِ ويروى بالوجهين جميعاً ، ورُدُود الدارهم : ما رُدَّ ، واحدها رِدُّ ، وهو ما زِيفَ فَرُدَّ على ناقده بعدما أُخذ منه ، وكل ما رُدَّ بغير أَخذ : رَدٌّ . والرِّدُّ : ما كان عماداً للشيء يدفعه ويَرُدُّه ؛
قال : يا رب أَدعوك إِلهاً فَرْداً ، فكن له من البلايا رِدَّا أَي مَعْقِلاً يُردُّ عنه البلاء . والرِّدُّ : الكهف ؛ عن كراع . وقوله تعالى : فأَرسله معي رِدّاً يصدّقني ؛ فيمن قرأَ به يجوز أَن يكون من الاعتماد ومن الكهف ، وأَن يكون على اعتقاد التثقيل في الوقف بعد تحفيف الهمز . ويقال : وهب هبة ثم ارتدَّها أَي استردَّها . وفي الحديث : أَسأَلك إِيماناً لا يَرْتَدُّ أَي لا يرجع . والمردودة : المطلقة وكله من الرَّدّ . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال لسراقة بن جُعْشُمٍ : أَلا أَدلك على أَفضل الصدقة ؟ ابنتك مردودة عليك ليس لها كاسب غيرك ؛ أَراد أَنها مطلقة من زوجها فترد إِلى بيت أَبيها فأَنفق عليها ، وأَراد : أَلا أَدلك على أَفضل أَهل الصدقة ؟ فحذف المضاف . وفي حديث الزبير في دارٍ له وقفها فكتب : وللمردودة من بناتي أَن تسكنها ؛ لأَن المطلقة لا مسكن لها على زوجها . وقال أَبو عمرو : الرُّدَّى المرأَة المردودة المطلقة . والمردودة : المُوسَى لأَنها ترد في نصابها . والمردود : الردّ ، وهو مصدر مثل المحلوف والمعقول ؛ قال الشاعر : لا يَعْدَمُ السائلون الخيرَ أَفْعَلُه ، إِمَّا نَوالاً ، وإِمَّا حُسْنَ مَرْدودِ وقوله في الحديث : رُدُّوا السائل ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ أَي أَعطوه ولو ظلفاً محرقاً . ولم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمان والمنع كقولك سَلَّم فردَّ عليه أَي أَجابه . وفي حديث آخر : لا تردوا السائل ولو بِظِلفٍ أَي لا تردّوه ردَّ حرمات بلا شيء ولو أَنه ظلف ؛ وقول عروة بن الورد : وزَوَّد خيراً مالكاً ، إِنَّ مالكاً له رَدَّةٌ فينا ، إِذا القوم زُهَّد ؟
قال شمر : الرَّدَّةُ العَطْفَة عليهم والرغبة فيهم . وردَّده ترديداً وتَرْداداً فتردد . ورجل مُردِّدٌ : حائر بائر . وفي حديث الفتن : ويكون عند ذلكم القتال رَدَّةٌ شديدة ، وهو بالفتح ، أَي عطفة قوية . وبحر مُرِدٌّ أَي كثير الموج . ورجل مُرِدٌّ أَي شَبِق . والارتداد : الرجوع ، ومنه المُرْتَدّ . واستردَّه الشيء : سأَله أَن يَرُدَّه عليه . والرِّدِّيدَى : الرد . وتَرَدَّدَ وتَرادَّ : تراجع . وما فيه رِدِّيدَى أَي احتباس ولا تَرْداد . وروي عن عمر بن عبدالعزيز أَنه ، قال : لا رِدِّيدَى في الصدقة ؛ يقول لا تردّ ، المعنى أَن الصدقة لا تؤْخذ في السنة مرتين لقوله ، عليه السلام : لا ثِنى في الصدقة . أَبو عبيد : الرِّدِّيدَى من الردِّ في الشيء . ورِدِّيدَى ، بالكسر والتشديد والقصر : مصدر من رد يرد كالقَتِّيت والخِصِّيصى . والرِّدُّ : الظهر والحَمُولة من الإِبل ؛ قال أَبو منصور : سميت رِدّاً لأَنها تُردُّ من مرتعها إِلى الدار يوم الظعن ؛ قال زهير : رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحيِّ ، فاحتُمِلوا إِلى الظَّهيرَةِ ، أَمرٌ بينهم لَبِكُ ورادَّه الشيءَ أَي رده عليه . وهما يتَرادَّان البيعَ : من الرد والفسخ . وهذا الأَمر أَرَدُّ عليه أَي أَنفع له . وهذا الأَمر لا رادَّة له أَي لا فائدة له ولا رجوع . وفي حديث أَبي إِدريسَ الخولاني :، قال لمعاوية إِن كان دَاوَى مَرْضاها ورَدَّ أُولادها على أُخْراها أَي إِذا تقدمت أَوائلها وتباعدت عن الأَواخر ، لم يَدَعْها تتفرق ، ولكن يحبس المتقدمة حتى تصل إِليها المتأَخرة . ورجلٌ مُتردِّد : مجتمع قصير ليس بِسَبْطِ الخَلْقِ . وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : ليس بالطويل البائن ولا القصير المتردِّد أَي المتناهي في القصر ، كأَنه تردد بعض خْلَقه على بعض وتداخلت أَجزاؤُه . وعُضْو رِدِّيدٌ : مكتز مجتمع ، قال أبو خراش : مكتنز الحُتُوفُ فَهُوَّ جَوْنٌ ، كِنازُ اللحْمِ ، فائلُهُ رَدِيدُ والرَّدَد والرِّدَّة : أَن تشرب الإِبل الماء عَلَلاً فترتد الأَلبان في ضروعها . وكل حامل دنت ولادتها فعظم بطنها وضرعها : مُرِدّ . والرِّدَّة : أَن يُشْرِقَ ضرع الناقة ويقع فيه اللبن ، وقد أَردّتْ . الكسائي : ناقة مُرْمِدٌ على مثال مُكرِم ، ومُرِدٌّ مثال مُقِل إِذا أَشْرَقَ ضرعها ووقع فيه اللبن . وأَردّت الناقة : بركت على نَدًى فَورِم ضرعها وحياؤها ، وقيل : هو ورم الحياء من الضَّبَعَة ، وقيل : أَرَدَّتِ الناقة وهي مُردّ وَرمت أَرفاغها وحياؤها من شرب الماء . والرَّدَدُ والرَّدَّة : ورم يصيبها في أَخلافها ، وقيل : ورمها من الحَفْل . الجوهري : الرِّدَّة امتلاء الضرع من اللبن قبل النتاج ؛ عن الأَصمعي ؛
وأَنشد لأَبي النجم : تَمْشِي من الرِّدَّة مَشْيَ الحِفَّل ، مَشْيَ الرَّوايا بالمَزادِ المُثْقِل ويروى بالمزاد الأَثقل ، وتقول منه : أَردَّتِ الشاة وغيرها ، فهي مُرِدّ إِذا أَضرعت . وناقة مُرِدٌّ إِذا شربت الماء فورم ضرعها وحياؤها من كثرة الشرب . يقال : نوق مَرادُّ ، وكذلك الجمال إِذا أَكثرت من الماء فثقلت . ورجل مُرِدٌّ إِذا طالت عُزْبَتُه فترادّ الماء في ظهره . ويقال : بحر مُرِدٌّ أَي كثير الماء ؛ قال الشاعر : ركِبَ البحر إِلى البحرِ ، إِلى غَمَراتِ الموتِ ذي المَوْجِ المُرِدّ وأَردّ البحر : كثرت أَمواجه وهاج . وجاء فلان مُرِدَّ الوجه أَي غضبانَ . وأَرَدَّ الرجلُ : انتفخ غضباً ، حكاه صاحب الأَلفاظ ؛ قال أَبو الحسن : وفي بعض النسخ اربَدَّ . والرِّدَّة : البقية ؛ قال أَبو صخر الهذلي : إِذا لم يكن بين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ ، سِوىِ ذكر شيء قد مَضى ، دَرَسَ الذِّكر والرَّدَّة : تَقاعُس في الذقن إِذا كان في الوجه بعض القباحة ويعتريه شيء من جمال ؛ وقال ابن دريد : في وجهه قبح وفيه رَدَّة أَي عيب . وشيء رَدٌّ أَي رديء . ابن الأَعرابي : يقال للإِنسان إِذا كان فيه عيب : فيه نَظْرة ورَدَّة وخَبْلَة ؛ وقال أَبو ليلى : في فلان رَدَّة أَي يرتد البصر عنه من قبحه ؛ قال : وفيه نَظْرَة أَي قبح . الليث : يقال للمرأَة إِذا اعتراها شيء من خبال وفي وجهها شيء من قباحة : هي جميلة ولكن في وجهها بعض الرَّدَّة . وفي لسانه رَدٌّ أَي حُبسة . وفي وجهه رَدَّة أَي قبح مع شيء من الجمال . ابن الأَعرابي : الرُّدُدُ القباح من الناس . يقال : في وجهه ردَّة ، وهو رادّ . ورَدَّادٌ : اسم رجل ، وقيل : اسم رجل كان مُجَبِّراً نسب إِليهَ المُجَبِّرون ، فكل مُجَبِّر يقال له ردَّاد . ورُؤيَ رجل يوم الكُلاب يَشُدُّ على قوم ويقول : أَنا أَبو شدَّاد ، ثم يردّ عليهم ويقول : أَنا أَبو رَدَّاد . ورجل مِرَدٌّ : كثير الردّ والكرّ ؛ قال أَبو ذؤَيب : مِرَدٌّ قد نَرى ما كان منه ، ولكن إِنما يُدْعى النجيب "