سَدَلَ الشَّعَرَ والثَّوْبَ والسِّتْرَ : يَسْدِلُهُ ويَسْدُلُهُ مِن حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ سَدْلاً وأَسْدَلَهُ : أي أَرْخَاهُ وأَرْسَلَهُ وقالَ أبو عُبَيْدٍ : السَّدْلُ المَنْهِيُّ عنهُ في الصَّلاةِ هو إِسْبَالُ الرَّجُلِ ثَوْبَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَضُمَّ جانِبَيْهِ فَإِنْ ضَمَّهُما فليسَ بسَدْلٍ وقالَ غيرُهُ : هو أنْ يَلْتَحِفَ بِثَوْبِهِ ويُدْخِلَ يَدَيْهِ من داخِلٍ فيَرْكَعُ ويَسْجُدُ وهوَ كذلك وكانتِ اليَهُودُ تَفْعَلُ ذلك فَنُهُوا عنهُ وهذا مُطَّرِدٌ ف بالْقَمِيصِ وغيرِهِ مِنَ الثِّيَابِ وقيلَ : هو أنْ يَضَعَ وَسَطَ الإِزارِ عَلى رَأْسِهِ ويُرْسِلَ طَرَفَيْهِ عن يَمِينِهِ وشِمالِهِ مِنْ غَيْرِ أنْ يَجْعَلَها عَلى كَتِفَيْهِ . وشَعَرٌ مُنْسَدِلٌ : أي مُسْتَرْسِلٌ وقالَ اللّيْثُ : كَثِيرٌ طَوِيلٌ وقد وَقَعَ عَلى الظَّهْرِ والسَّدْلُ : إِرْسالُ الشَّعَرِ غَيْرَ مَعْقُوفٍ ولا مُعَقَّدٍ وقالَ الْفَرَّاءُ : سَدَلْتُ الشَّعْرَ وسَدَنْتُهُ : أَرْخَيْتُهُ . والسُّدُلُ بالضَّمِّ والكَسْرِ : السِّتْرُ ج : أَسْدالٌ وسُدُولٌ وأَسْدُلٌ كَأَفْلُسٍ فأَمَّا قَوْلُ حُمَيْدٍ بنِ ثَورٍ :
فَرُحْنَ وقد خَيَلْنَ كُلَّ ظَعِينَةٍ ... لَهُنَّ وبَاشَرْنَ السُّدُولَ الْمُرَقَّما
فَإِنَّهُ لَمَّا كانَ السُّدُولُ عَلى لَفْظِ الواحِدِ كالسُّدُوسِ لِضَرْبٍ مِنَ الثِّيابِ وصَفَهُ بالْواحِدِ وهكذا رَواهُ يَعْقُوبُ ورِوايَةُ غَيْرِهِ : السَّدِيلَ المُرَقَّمَا وهو الصَّحِيحُ لأَنَّ السَّدِيلَ وَاحِدٌ . والسِّدْلُ بالكسرِ : السِّمْطُ مِنَ الجَوْهَرِ وفي المُحْكَمِ : مِنَ الدُّرِّ يَطُوٌ إِلى الصَّدْرِ والجَمْعُ سُدُولٌ قال حاجِبٌ الْمَازِنِيُّ :