تسيع - تسيعا 1 - تسيع الماء أو السراب : اضطرب على وجه الأرض ، لمع . 2 - تسيع النبات : يبس .
المعجم: الرائد
تسيع
تسيع 1 - جزء من تسعة أجزاء
المعجم: الرائد
التَّسِيعُ
التَّسِيعُ : التُّسْع .
المعجم: المعجم الوسيط
سيع
" السَّيْعُ : الماءُ الجاري على وجه الأَرض ، وقد انساع . وانساع الجَمَدُ : ذابَ وسال . وساعَ الماءُ والسرابُ يَسِيعُ سَيْعاً وسُيوعاً وتَسَيَّعَ ، كلاهما : اضْطَرَبَ وجرى على وجه الأَرض ، وهو مذكور في الصاد ، وسرابٌ أَسْيَعُ ؛ قال رؤبة : فَهُنَّ يَخْبِطْنَ السَّرابَ الأَسْيَعا ، شَبِيهَ يَمٍّ بَيْنَ عِبْرَيْنِ معا وقيل : أَفعل هنا للمفاضلة ، والانْسِياعُ مثله . والسَّياعُ والسِّياعُ : الطينُ ، وقيل : الطين بالتِّبْن الذي يُطَيَّنُ به ؛ الأَخيرة عن كراع ؛ قال القطامي : فلمَّا أَنْ جَرَى سِمَنٌ عليها ، كما بَطَّنْتَ بالفَدَنِ السَّياعا وهو مقلوب ، أَي كما بَطَّنْتَ بالسَّياعِ الفَدَنَ وهو القَصْر ، تقول منه : سَيَّعْتُ الحائطَ إِذا طَيَّنْتَه بالطين . وقال أَبو حنيفة : السَّياعُ الطين الذي يُطَيَّنُ به إِناء الخمر ؛
وأَنشد لرجل من بني ضبة : فَباكَرَ مَخْتُوماً عليه سَياعُه هذاذَيْكَ ، حتى أَنْفَدَ الدَّنَّ أَجْمَعا وسَيَّعَ الرَّقَّ والسفينةَ : طلاهما بالقارِ طَلْياً رَقيقاً . والسياع : الزِّفْتُ على التشبيه بالطين لسواده ؛
قال : كأَنها في سَياعِ الدَّنِّ قِنْدِيدُ وقيل : إِنما شبه الزِّفْتَ بالطين ، والقِنْدِيدُ هنا الوَرْسُ . قال ابن بري : أَما قول أَبي حنيفة إِن السِّياع الطينُ الذي تُطَيَّنُ به أَوْعية الخمر ، وجعل ذلك له خصوصاً فليس بشيء ، بل السياع الطين جعل على حائط أَو على إِناء خَمْر ، قال : وليس في البيت ما يدل على أَن السياع مختصّ بآنية الخمر دون غيرها ، وإِنما أَراد بقوله سَياعه أَي طينه الذي خُتِمَ به ؛ قال الأَزهري : السَّياعُ تَطْيِينُك بالجَصِّ والطِّينِ والقِيرِ ، تقول : سَيَّعْتُ به تَسْيِيعاً أَي طَلَيْتُ به طَلْياً رَقِيقاً ؛ وقول رؤْبة : مرسلها ماءَ السَّرابِ الأَسْيَع ؟
قال يصفه بالرِّقَّةِ . وسَيَّعَ المكانَ تَسْيِيعاً : طَيَّنَه بالسّياعِ . والمِسْيعة : المالَج خشبة مَلْساءُ يطين بها . وسَيَّعَ الجُبَّ : طينه بطين أَو جص . وساعَ الشيءُ يَسِيعُ : ضاعَ ، وأَساعَه هو ؛ قال سويد بن أَبي كاهل اليشكري : وكَفاني اللهُ ما في نفسِه ، ومَتى ما يَكْفِ شيئاً لا يُسَعْ أَي لا يُضَيَّعُ . وناقة مِسْياعٌ : تصبر على الإِضاعة والجَفاءِ وسُوءِ القيام عليها . وفي حديث هشام في وصف ناقة : إِنها لَمِسْياعٌ مِرْياع أَي تحتمل الضيعة وسوءَ الوِلاية ، وقيل : ناقة مِسْياعٌ وهي الذاهبة في الرَّعْي . وقال شمر : تَسِيعُ مكان تسُوعُ ، قال : وناقة مِسياعٌ تَدَعُ وُلْدَها حتى يأْكلها السبع . ويقال : رُبَّ ناقة تُسيع وَلَدَها حتى يأْكله السِّباعُ ؛ ومن الإِتباع ضائعٌ سائعٌ ومُضِيعٌ مُسِيعٌ ومِضْياعٌ مِسياعٌ ؛ قال : ويْلُ مِّ أَجْيادَ شاةً شاةً مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ ، قَليلِ الوَفْرِ ، مِسْياعِ وأُم أَجْياد : اسم شاة . وقد أَضَعْتُ الشيء وأَسَعْتُه . ورجل مِسْياعٌ : وهو المِضْياعُ للمال . وأَساعَ مالَه أَي أَضاعَه . وتَسَيَّعَ البقْلُ : هاجَ . وأَساعَ الرَّاعي الإِبلَ فَساعَتْ : أَساء حفظها فضاعَتْ وأَهْمَلَها ، وساعت هي تَسُوعُ سَوْعاً . والسَّياعُ : شجر البانِ ، وهو من شجر العِضاه له ثمر كهيئة الفُسْتُق ، قال : ولِثاؤُه مثل الكُنْدُرِ إِذا جَمَدَ . "
المعجم: لسان العرب
نسع
" النِّسْعُ : سَيْرٌ يُضْفَرُ على هيئة أَعِنَّةِ النِّعالِ تُشَدُّ به الرِّحالُ ، والجمع أَنْساعٌ ونُسُوعٌ ونُسْعٌ ، والقِطْعةُ منه نِسْعةٌ ، وقيل : النِّسْعةُ التي تُنْسَجُ عريضاً للتصدير . وفي الحديث : يَجُرُّ نِسْعةً في عُنُقِه ؛ قال ابن الأَثير : هو سير مضفور يجعل زماماً للبعير وغيره وقد تنسج عريضةً تجعل على صدر البعير ؛ قال عبد يغوث : أَقولُ وقد شَدُّوا لِساني بِنِسْعةٍ والأَنْساعُ : الحِبالُ ، واحدها نُسْعٌ ؛
قال : عاليْتُ أَنْساعي وجِلْبَ الكُور ؟
قال ابن بري : وقد جاء في شعر حُمَيْدِ بن ثَوْرٍ النِّسْعُ للواحد ؛
قال : رأَتْني بنِسْعَيْها ، فَرَدَّتْ مَخافَتي إِلى الصَّدْرِ رُوعاءُ الفُؤادِ فَرُوقُ (* قوله « رأتني إلخ » في الاساس في مادة روع : رأتني بحبليها فصدت مخافة * وفي الحمل روعاء الفؤاد فروق ) والجمع نُسْعٌ ونِسَعٌ وأَنْساعٌ ؛ قال الأَعشى : تَخالُ حَتْماً عليها ، كلَّما ضَمَرَتْ من الكَلالِ ، بأَنْ تَسْتَوْفيَ النِّسَعا ابن السكيت : يقال للبِطانِ والحَقَبِ هما النِّسْعان ، وقال بذي النِّسْعَين (* قوله : بذي النسعين : هكذا في الأصل .) والنِّسْعُ والسِّنْعُ : المَفْصِلُ بين الكفّ والساعِدِ . وامرأَةٌ ناسعةٌ : طويلةُ الظَّهْرِ ، وقيل : هي الطويلةُ السِّنِّ ، وقيل : هي الطويلةُ البَظْرِ ، ونُسُوعُه طُولُه ، وقد نَسَعَتْ نُسُوعاً . والمِنْسَعةُ : الأَرض التي يَطُولُ نَبْتُها . ونَسَعَت أَسنانُه تَنْسَعُ نُسُوعاً ونَسَّعَتْ تَنْسِيعاً إِذا طالَتْ واسْتَرْخَتْ حتى تَبْدُو أُصولُها التي كانت تُوارِيها اللِّثةُ وانْحَسَرَت اللِّثةُ عنها ، يقال : نَسَعَ فُوه ؛ قال الراجز : ونَسَعَتْ أَسْنانُ عَوْدٍ ، فانْجَلَعْ عُمورُها عن ناصِلاتٍ لم يَدَعْ ونِسْعٌ ومِسْعٌ ، كلاهما : من أَسماءِ الشَّمال ، وزعم يعقوب أَنَّ الميم بدل من النون ؛ قال قيس بن خويلد : ويْلُمِّها لَقْحةً ، إِمّا تُؤَوِّبُهم نِسْعٌ شَآمِيةٌ فيها الأَعاصِير ؟
قال الأَزهري : سميت الشَّمالُ نِسْعاً لدقَّة مَهَبِّها ، شبهت بالنِّسْعِ المَضْفُورِ من الأَدمِ . قال شمر : هذيل تسمي الجَنُوبَ مِسْعاً ، قال : وسمعت بعض الحجازيين يقول هو يُسْعٌ ، وغيرهم يقول : هو نِسْعٌ ؛ قال ابن هرمة : مُتَتَبِّعٌ خَطَئِي يَوَدُّ لَو نَّني هابٍ ، بمَدْرَجةِ الصَّبا ، مَنْسُوعُ ويروى مَيْسُوعُ ؛ وقول المنتخل الهذلي : قد حالَ دُونَ دَرِيسَيْه مُؤَوِّبةٌ نِسْعٌ ، لها بعِضاهِ الأَرضِ تَهْزِيزُ أَبْدَلَ فيه نِسْعاً من مُؤَوِّبةٍ ، وإِنما قلت هذا لأَنَّ قوماً من المتأَخرين جعلوا نِسْعاً من صفات الشَّمالِ واحتجوا بهذا البيت ، ويروى مُؤَوِّيةٌ أَي تحمله على أن يأْوِيَ كأَنها تُؤْويه . ابن الأَعرابي : انْتَسَعَتِ الإِبل وانْتَسَغَت ، بالعين والغين ، إِذا تفَرَّقَتْ في مَراعِيها ؛ قال الأَخطل : رَجَنَّ بحيثُ تَنْتَسِعُ المَطايا ، فلا بَقًّا تَخافُ ولا ذُبابا (* في ديوان الأخطل : دجنّ بدل رجنّ ، والمعنى واحد .) وأَنْسَعَ الرجلُ إِذا كَثُرَ أَذاهُ لِجيرانِه . ابن الأَعرابي : هذا سِنْعُه وسَنْعُه وشِنْعُه وشَنْعُه وسِلْعُه وسَلْعُه ووَفْقُه ووِفاقُه بمعنى واحد . وأنْساعُ الطريق : شَرَكُه . ونِسْعٌ : بلد ، وقيل : هو جبل أَسود بين الصَّفْراء ويَنْبُعَ ؛ قال كثيِّر عَزّةَ : فقلتُ ، وأَسْرَرْتُ النَّدامةَ : ليْتَني ، وكنت امْرَأً ، أَغْتَشُّ كُلَّ عَذُولِ سَلَكْتُ سَبيلَ الرائحاتِ عَشِيّةً مَخارِِمَ نِسْعٍ ، أَو سَلَكْنَ سَبيل ؟
قال الأَزهري : ويَنْسُوعةُ القُفِّ مَنْهَلةٌ من مَناهِلِ طريق مكة على جادَّة البصْرةِ ، بها رَكايا عَذْبةُ الماء عند مُنْقَطَعِ رِمالِ الدَّهْناءِ بين ماوِيّةَ والنِّباجِ ، قال : وقد شربت من مائِها . قال ابن الأَثير : ونِسْعٌ موضع بالمدينة ، وهو الذي حماه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والخُلَفاءُ ، وهو صَدْرُ وادي العَقِيقِ . "
المعجم: لسان العرب
تسع
" التِّسْع والتِّسعة من العدد : معروف تجري وجوهه على التأْنيث والتذكير تسعة رجال وتسع نسوة . يقال : تسعون في موضع الرفع وتسعين في موضع النصب والجر ، واليوم التاسع والليلة التاسعة ، وتِسعَ عَشرةَ مفتوحان على كل حال لأَنهما اسمان جعلا اسماً واحداً فأُعْطِيا إِعراباً واحداً غير أَنك تقول تسع عَشرةَ امرأَةً وتسعة عشر رجلاً ، قال الله تعالى : عليها تسعة عشَرَ أَي تسعة عشر مَلَكاً ، وأَكثر القرّاء على هذه القراءة ، وقد قرئ : تسعةَ عْشر ، بسكون العين ، وإِنما أَسكنها مَن أَسكنها لكثرة الحركات والتفسير أنّ على سَقَرَ تسعة عشر ملَكاً ، وقولُ العرب تسعةُ أَكثر من ثمانيةَ فلا تصرف إِلا إِذا أَردت قَدْر العدَد لا نفس المعدود ، فإِنما ذلك لأَنها تُصيِّر هذا اللفظَ علماً لهذا المعنى كَزوبَرَ من قوله : عُدَّتْ عليّ بِزَوْبَرا ، وهو مذكور في موضعه . والتسعُ في المؤنث كالتسعة في المذكر . وتَسَعَهم يَتْسَعُهم ، بفتح السين : صار تاسعهم . وتَسَعَهم : كانوا ثمانية فأَتَّمَّهم تسْعة . وأَتْسَعُوا : كانوا ثمانية فصاروا تسعة . ويقال : هو تاسعُ تسعةٍ وتاسعٌ ثمانيةً وتاسعُ ثمانيةٍ ، ولا يجوز أَن يقال هو تاسعٌ تسعةً ولا رابعٌ أَربعةً إِنما يقال رابعُ أَربعةٍ على الإِضافة ، ولكنك تقول رابعٌ ثلاثةً ، هذا قول الفراء وغيره من الحُذّاق . والتاسُوعاء : اليوم التاسع من المحرّم ، وقيل هو يوم العاشُوراء ، وأَظنه مُولَّداً . وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : لئن بَقِيتُ إِلى قابل لأَصُومَنّ التاسع يعني عاشُوراء ، كأَنه تأَوّل فيه عِشْرَ الوِرْد أَنها تسعة أَيام ، والعرب تقول ورَدت الماء عِشْراً ، يعنون يوم التاسع ومن ههنا ، قالوا عِشْرِينَ ، ولم يقولوا عِشْرَيْن لأَنهما عِشْرَانِ وبعضُ الثالث فجُمع فقيل عِشْرِين ، وقال ابن بري : لا أَحسبهم سموا عاشوراء تاسوعاء إِلا على الأَظْماء نحو العشر لأَن ال إِبل تشرب في اليوم التاسع وكذلك الخِمْس تشرب في اليوم الرابع ؛ قال ابن الأَثير : إِنما ، قال ذلك كراهةً لموافقة اليهود فإِنهم كانوا يصومون عاشوراء وهو العاشر ، فأَراد أَن يخالفهم ويصوم التاسع ، قال : وظاهر الحديث يدل على خلاف ما ذَكر الأَزهري من أَنه عنى عاشوراء كأَنه تأَوّل فيه عِشْر وِرْد الإِبل لأَنه قد كان يصوم عاشوراء ، وهو اليوم العاشر ، ثم ، قال : إِن بَقِيت إِلى قابل لأَصُومنّ تاسوعاء ، فكيف يَعِدُ بصوم يوم قد كان يصومه ؟ والتسع من أَظْماء الإِبل : أَن تَرِد إِلى تسعة أَيام ، والإِبلُ تَواسِعُ . وأتسع القوم فهم مُتسِعون إِذا وردت إِبلهم لتسعة أَيام وثماني ليال . وحبْلٌ مَتْسُوع : على تِسْع قُوىً . والثَّلاثُ التُّسَعُ مثال الصُّرَدِ : الليلة السابعة والثامنة والتاسعة من الشهر ، وهي بعد النُّفَل لأَن آخر ليلة منها هي التاسعة ، وقيل : هي الليالي الثلاث من أَوّل الشهر ، والأَوّل أَقْيَسُ . قال الأَزهري : العرب تقول في ليالي الشهر ثلاث غُرَرٌ وبعدها ثلاث نُفَلٌ وبعدها ثلاث تُسَعٌ ، سمّين تُسعاً لأَن آخرتهن الليلة التاسعة كما قيل للثلاث بعدها : ثلاث عُشَر لأَن بادِئتَها الليلة العاشرة . والعَشِيرُ والتَّسِيعُ : بمعنى العُشْر والتُّسْع . والتُّسْعُ ، بالضم ، والتَّسِيعُ : جزِء من تسعة يطَّرِد في جميع هذه الكسورِ عند بعضهم ؛ قال شمر : ولم أَسمع تَسِيعاً إِلا لأَبي زيد . وتَسَعَ المالَ يَتْسَعُه : أَخذ تُسْعه . وتَسَعَ القومَ ، بفتح السين أَيضاً ، يَتْسَعُهم : أَخذ تُسْع أَموالهم . وقوله تعالى : ولقد آتينا موسى تِسْعَ آيات بيِّنات ؛ قيل في التفسير : إِنها أَخْذُ آلِ فِرعون بالسِّنِينَ ، وهو الجَدْب ، حتى ذهبت ثِمارُهم وذهب من أَهل البوادي مَواشِيهم ، ومنها إِخراج موسى ، عليه السلام يدَه بيضاء للناظرين ، ومنها إِلقاؤه عصاه فإِذا هي ثُعبان مبين ، ومنها إِرسال الله تعالى عليهم الطُّوفان والجَراد والقُمَّلَ والضَّفادِعَ والدَّمَ وانْفِلاقُ البحر ومن آياته انفجار الحجر . وقال الليث : رجل مُتَّسِع وهو المُنْكَمِشُ الماضي في أَمره ؛ قال الأَزهري : ولا أَعرف ما ، قال إِلا أَن يكون مُفْتَعِلاً من السَّعةِ ، وإِذا كان كذلك فليس من هذا الباب . قال : وفي نسخة من كتاب الليث مِسْتَعٌ ، وهو المُنْكَمِشُ الماضي في أَمره ، ويقال مِسْدَعٌ لغة ، قال : ورجل مِسْتَعٌ أَي سريع . "
المعجم: لسان العرب
وسع
" في أَسْمائِه سبحانه وتعالى الواسِعُ : هو الذي وَسِعَ رِزْقُه جميعَ خَلْقِه ووَسِعتْ رحمتُه كل شيء وغِناه كل فَقْرٍ . وقال ابن الأَنباري : الواسع من أَسماءِ الله الكثيرُ العطاءِ الذي يَسَعُ لما يُسْأَلُ ، قال : وهذا قول أَبي عبيدة . ويقال : الواسِعُ المُحِيطُ بكل شيء من قوله وَسِعَ كل شيءٍ عِلْماً ؛
وقال : أُعْطِيهِمُ الجَهْدَ مِني بَلْهَ ما أَسَعُ معناه فَدَعْ ما أُحِيطُ به وأَقْدِر عليه ، المعنى أُعطيهم ما لا أَجده إِلاَّ بالجَهْدِ فَدَعْ ما أُحيطُ به . وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى : فأَينما تُوَلُّوا فَثَمَّ وجهُ الله إِنّ الله واسِع عليم ؛ يقول : أَينما تولوا فاقصدوا وجه الله تَيَمُّمكم القِبْلة ، إِن الله واسع عليم ، يدل على أَنه تَوْسِعةٌ على الناسِ في شيء رَخَّصَ لهم ؛ قال الأَزهري : أَراد التحري عند إِشْكالِ القبلة . والسعة : نقبض الضِّيق ، وقد وَسِعَه يَسَعُه ويَسِعُه سَعةً ، وهي قليلة ، أَعني فَعِيلَ يَفْعِلُ وإِنما فتحها حرف الحلق ، ولو كانت يَفْعَلُ ثبتت الواو وصحت إِلاَّ بحسَب ياجَلُ . ووسُع ، بالضم ، وساعةً ، فهو وَسِيعٌ . وشيءٌ وَسِيعٌ وأَسِيعٌ : واسِعٌ . وقوله تعالى : للذين أَحسنوا في هذه الدنيا حسَنةٌ وأَرْضُ اللهِ واسعةٌ ؛ قال الزجاج : إِنما ذُكِرَتْ سَعةُ الأَرضِ ههنا لمن كان مع من يعبد الأَصنام فأَمِرَ بالهجرة عن البلَد الذي يُكره فيه على عِبادَتِها كما ، قال تعالى : أَلم تكن أَرضُ اللهِ واسِعةً فتُهاجِرُوا فيها ؛ وقد جرى ذِكْرُ الأَوْثانِ في قوله : وجعل لله أَنداداً ليُضِلَّ عن سبيلِه . واتَّسَعَ : كَوَسِعَ . وسمع الكسائي : الطريق ياتَسِعُ ، أَرادوا يَوْتَسِعُ فأَبدلوا الواو أَلفاً طلباً للخفة كما ، قالوا ياجَلُ ونحوه ، ويَتَّسِعُ أَكثرُ وأَقْيَسُ . واسْتَوْسَعَ الشيءَ : وجده واسِعاً وطلبَه واسِعاً ، وأَوْسَعَه ووَسَّعَه : صيَّره واسعاً . وقوله تعالى : والسماءَ بنيناها بأَيد وإِنا لَمُوسِعُون ؛ أَراد جعلنا بينها وبين الأَرض سَعةً ، جعل أَوْسَعَ بمعنى وَسَّعَ ، وقيل : أَوْسَعَ الرجلُ صار ذا سَعةٍ وغِنًى ، وقوله : وإنا لموسعون أَي أَغنِياءُ قادِرون . ويقال : أَوْسَعَ الله عليك أَي أَغناكَ . ورجل مُوسِعٌ : وهو المَلِيءُ . وتَوَسَّعُوا في المجلس أَي تَفَسَّحُوا . والسَّعةُ : الغِنى والرفاهِيةُ ، على المثل . ووَسِعَ ع عليه يَسَعُ سَعةً ووَسَّعَ ، كلاهما : رَفَّهَه وأَغناه . وفي النوادر : اللهم سَعْ عليه أَي وسِّعْ عليه . ورجل مُوَسَّعٌ عليه الدنيا : مُتَّسعُ له فيها . وأَوْسَعَه الشيءَ : جعله يَسَعُه ؛ قال امرؤ القيس : فَتُوسِعُ أَهْلَها أَقِطاً وسَمْناً ، وحَسْبُك من غِنًى شِبَعٌ ورِيُّ وقال ثعلب : قيل لامرأَة أَيُّ النساءِ أَبْغَضُ إِليْكِ ؟ فقالت : التي تأْكل لَمّاً ، وتُوسِعُ الحيَّ ذمّاً . وفي الدعاء : اللهم أَوْسِعْنا رَحْمَتَكَ أَي اجعلها تَسَعُنا . ويقال : ما أَسَعُ ذلك أَي ما أُطِيقُه ، ولا يَسَعُني هذا الأَمر مثله . ويقال : هل تَسَعُ ذلك أَي هل تُطِيقُه ؟ والوُسْعُ والوُسْعُ والسَّعةُ : الجِدةُ والطاقةُ ، وقيل : هو قَدْرُ جِدةِ الرجل وقَدْرُه ذاتُ اليد . وفي الحديث : إِنكم لن تَسَعُوا الناسَ بأَموالكم فَسَعُوهم بأَخْلاقِكم ، أَي لا تَتَّسِعُ أَمْوالُكم لعَطائِهم فوَسِّعُوا أَخْلاقَكم لِصُحْبتهم . وفي حديث آخر ، قاله ، صلى الله عليه وسلم : إِنكم لا تَسَعُونَ الناسَ بأَموالِكم فلْيَسَعْهم منكم بَسْطُ الوجه . وقد أَوْسَعَ الرجلُ : كثُرَ مالُه . وفي التنزيل : على المُوسِعِ قَدَرُه وعلى المُقْتِرِ قَدَرُه . وقال تعالى : ليُنفِقْ ذُو سَعةٍ من سَعَتِه ؛ أَي على قدر سعته ، والهاء عوض من الواو . ويقال : إِنه لفي سَعةٍ من عَيْشِه . والسَّعةُ : أَصلها وُسْعة فحذفت الواو ونقصت . ويقال : لِيَسَعْكَ بيتُك ، معناه القَرارُ . ويقال : هذا الكَيْلُ يَسَعُ ثلاثةَ أَمْناء ، وهذا الوِعاءُ يَسَعُ عشرين كيْلاً ، وهذا الوعاء يسعه عشرون كيلاً ، على مثال قولك : أَنا أَسعُ هذا الأَمْرَ ، وهذا الأَمْرُ يَسَعُني ، والأَصل في هذا أَن تدخل في وعلى ولام لأَنَّ قولك هذا الوعاء يَسَعُ عشرين كيلاً أَي يتسع لذلك ، ومثله : هذا الخُفُّ يَسَعُ رجلي أَي يَسَعُ لرجلي أَي يَتَّسِعُ لها وعليها . وتقول : هذا الوِعاءُ يَسَعُه عشرون كيلاً ، معناه يسع فيه عشرون كيلاً أَي يَتَّسِعُ فيه عشرون كيلاً ، والأَصل في هذه المسأَلة أَن يكون بِصفة ، غير أَنهم يَنْزِعُون الصفات من أَشياءَ كثيرة حتى يتصل الفعل إِلى ما يليه ويُفْضِيَ إِليه كأَنه مَفْعول به ، كقولك : كِلْتُكَ واسْتَجَبْتك ومَكَّنْتُكَ أَي كِلْتُ لك واستجبت لك ومكنت لك . ويقال : وسِعَتْ رحْمتُهُ كلَّ شيء ولكلِّ شيء وعلى كلِّ شيء ؛ قال الله عز وجل : وَسِعَ كُرْسِيُّه السمواتِ والأَرضَ ، أَي اتَّسَعَ لها . ووَسِعَ الشيءَ الشيءَ : لم يَضِقْ عنه . ويقال : لا يَسَعُني شيء ويَضِيقَ عنك أَي وأَن يَضِيقَ عنك ؛ يقول : متى وَسِعَني شيءٌ وَسِعَكَ . ويقال : إِنه لَيَسَعُني ما وَسِعَك . والتوْسِيعُ : خلاف التضْيِيقِ . ووسَّعْتُ البيتَ وغيره فاتَّسَعَ واسْتَوْسَعَ . ووَسُعَ الفرسُ ، بالضم ، سَعةً ووَساعةً ، وهو وَساعٌ : اتَّسَعَ في السير . وفرس وَساعٌ إِذا كان جَواداً ذا سَعةٍ في خَطْوِه وذَرْعِه . وناقةٌ وَساعٌ : واسِعةُ الخَلْق ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : عَيْشُها العِلْهِزُ المُطَحَّنُ بالقَتْتِ ، وإِيضاعُها القَعُودَ الوَساعا القَعُودُ من الإِبل : ما اقْتُعِد فَرُكِبَ . وفي حديث جابر : فضرب رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عَجُزَ جَملي وكان فيه قِطافٌ فانطلق أَوْسَعَ جملٍ رَكِبْتُه قَطُّ أَي أَعْجَلَ جمَلٍ سَيْراً . يقال : جمل وَساعٌ ، بالفتح ، أَي واسع الخَطْو سَرِيعُ السيْر . وفي حديث هشام يصف ناقة : إِنها لمِيساعٌ أَي واسعة الخَطْو ، وهو مِفْعالٌ ، بالكسر ، منه . وسَيْرٌ وَسِيعٌ ووَساعٌ : مُتَّسِعٌ . واتَّسَعَ النهارُ وغيره : امْتَدَّ وطالَ . والوَساعُ : الندْبُ لِسَعةِ خلقه . وما لي عن ذاك مُتَّسَعٌ أَي مَصْرِفٌ . وسَعْ : زجْرٌ للإِبل كأَنهم ، قالوا : سَعْ يا جملُ في معنى اتَّسِعْ في خَطْوكَ ومشيك . واليَسَعُ : اسم نبيّ هذا إِن كان عربيّاً ، قال الجوهري : يَسَعُ اسم من أَسماءِ العجم وقد أُدخل عليه الأَلف واللام ، وهما لا يدخلان على نظائره نحو يَعْمَرَ ويَزيدَ ويَشْكُرَ إِلاَّ في ضرورة الشعر ؛
وأَنشد الفرَّاءُ لجرير : وجَدْنا الوَلِيدَ بنَ اليَزِيدِ مُبارَكاً ، شدِيداً بأَعْباءِ الخِلافةِ كاهِلُهْ وقرئَ : والْيَسَع واللَّيْسَع أَيضاً ، بلامين . قال الأَزهري : ووَسِيعٌ ماءٌ لبني سعْدٍ ؛ وقال غيره : وَسِيعٌ ودُحْرُضٌ ماءَانِ بين سَعْدٍ وبني قُشَيْرٍ ، وهما الدُّحْرُضانِ اللذان في شعر عَنْتَرةَ إِذ يقول : شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْنِ فأَصْبَحَتْ زَوْراءَ ، تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلَمِ "