-
سَمَطَ
- ـ سَمَطَ الجَدْيَ يَسْمِطُه ويَسْمُطُه ، فهو مَسْموطٌ وسَميطٌ : نَتَفَ صُوفَه بالماءِ الحَارِّ ،
ـ سَمَطَ الشيءَ : عَلَّقَهُ ،
ـ سَمَطَ السِّكِّينَ : أحَدَّها ،
ـ سَمَطَ اللبنُ : ذَهَبَتْ حلاوتُه ، ولم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه ، أو هو أولُ تَغَيُّرِه ،
ـ سَمَطَ الرجُلُ : سَكَتَ ، كسَمَّطَ وأسْمَطَ .
ـ سِمْطُ : خَيْطُ النَّظْمِ ، وقِلادَةٌ أطولُ من المِخْنَقَةِ ، ج : سُمُوطٌ ، والدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُزِ فَرَسِه ، والسَّيْرُ يُعَلَّقُ من السَّرْجِ ، والثَّوْبُ ليسَتْ له بِطانَةٌ ، طَيْلَسانٌ ، أو ما كانَ من قُطْنٍ ، والرجُلُ الدَّاهِي الخَفيفُ ، أو الصيَّادُ كذلك ،
ـ سِمْطُ من الثِّيابِ : ما ظَهَرَ من تَحْتُ ،
ـ سِمْطُ من الرَّمْلِ : حَبْلُه ، ووالِدُ شُرَحْبِيلَ الصَّحابِيِّ ، وما أُفْضِلَ من العِمامَةِ على الصَّدْرِ والكَتِفَيْنِ .
ـ بنو السِّمْطِ : قَوْمٌ من النَّصَارى .
ـ أبو السِّمْطِ : من كُناهُم ،
ـ السُّمْطِ : ثوبٌ من الصُّوفِ .
ـ سَمِيطُ : الرجُلُ الخفيفُ الحالِ ، كالسَّمْطِ ، والآجُرُّ القائمُ بعضُه فوقَ بعضٍ ، كالسُّمَيْط .
ـ ناقةٌ سُمُطٌ وأسْماطٌ : بِلا سِمَةٍ .
ـ نَعْلٌ سُمُطٌ وسَميطٌ وأسْماطٌ : لا رُقْعَةَ فيها .
ـ سَراوِيلُ أسْماطٌ : غيرُ مَحْشُوَّةٍ ، وهو أن تكونَ طاقًا واحدًا .
ـ سَمَّطَ غَرِيمَهُ تَسْميطاً : أرْسَلَهُ ،
ـ سَمَّطَ الشيءَ : عَلَّقَه على السُّمُوطِ .
ـ مُسَمَّطُ من الشِّعْرِ : أبْياتٌ تَجْمَعُها قافِيَةٌ واحدةٌ مُخالِفَةٌ لِقَوافِي الأَبْياتِ ، كقولِ امْرئِ القَيْسِ أو غيرِه : ومُسْتَلْئِمٍ كشَّفْتُ بالرُّمْح ذَيْلَهُ **** أقَمْتُ بعَضْبٍ ذِي سفَاسِقَ مَيْلَهُ
فَجَعْتُ به في مُلْتَقَى الحَيِّ خَيْلَه **** تَرَكْتُ عِتاقَ الطَّيْرِ تَحْجُلُ حَوْلَه ، كأَن على أثْوابِه نَضْحَ جِرْيالِ
ـ ‘‘ حُكْمُكَ مُسَمَّطاً ’‘: مُتَمَّماً ، أي : لَكَ حُكْمُكَ مُسَمَّطاً ، ولا تَقُلْ إلا مَحْذُوفًا .
ـ خُذْه مُسَمَّطاً : سَهْلاً .
ـ سِماطُ القومِ : صَفُّهُم ،
ـ سِماطُ من الوادِي : ما بينَ صَدْرِه ومُنْتَهاه ، ج : سُمُطٌ ،
ـ سِماطُ من الطعامِ : ما يُمَدُّ عليه .
ـ هم على سِماطٍ واحدٍ : على نَظْمٍ .
ـ سُمَيْطُ : اسمٌ .
ـ تَسَمَّطَ : تَعَلَّقَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
سَمَلَةُ
- ـ سَمَلَةُ ، وسُمْلَةُ : الماءُ القليلُ ، ج : سَمَلٌ ، والحَمْأَةُ ، وبقيةُ الماءِ في الحَوْضِ ، ج : سَمَلٌ وسِمالٌ .
ـ تَسَمَّلَ : شَرِبَها ، أو أخَذَهَا ،
ـ تَسَمَّلَ النَّبيذَ : ألَحَّ في شُرْبِهِ .
ـ سَمَلَ الحَوْضَ : نَقَّاهُ منها ، كسَمَّلَهُ ،
ـ سَمَلَ بينهم : أصْلَحَ ، كأسْمَلَ ،
ـ سَمَلَ الدَّلْوُ : لم تُخْرِجْ إلا السَّمَلَةَ القليلةَ ، كسَمَّلَتْ تَسْميلاً ،
ـ سَمَلَتْ عَيْنَهُ : فَقَأها ، كاسْتَمَلَهَا ،
ـ سَمَلَ الثَّوبُ سُمولاً وسُمولَةً : أخْلَقَ ، كأَسْمَلَ ، وسَمُلَ ، فهو ثَوْبٌ أسْمالٌ وسَمَلٌ وسَمَلَةٌ وسَمِلٌ وسَمِيلٌ وسَمولٌ .
ـ سَمَّلَ الحَوْضُ تَسْميلاً : لم يَخْرُجْ منه إلاَّ ماءٌ قليلٌ ، والدَّلْوُ كذلك ،
ـ سَمَّلَ فلاناً بالقولِ : رَقَّقَ له .
ـ سُمْلانُ النَّبيذِ : بَقاياه .
ـ سَمالُ : الدودُ في الماءِ .
ـ سَمَّالُ : شَجَرٌ ، وأبو قَبيلَةٍ ، لأَنَّه لَطَمَ رَجُلاً فَسَمَلَ عَيْنَهُ .
ـ أبو السَّمَّالِ العَدَوِيُّ : قَعْنَبٌ المُقْرِئُ ، وشاعِرٌ أسَدِيٌّ ، وآخَرُ حَدَّهُ علِيُّ ، رضي اللّهُ تعالى عنه ، في الخَمْرِ .
ـ سَمَّالُ بنُ عَوْفٍ : جَدٌّ لمُجاشِعِ بنِ مَسْعودٍ الصَّحابِيِّ .
ـ سَيَّالُ ابنُ سَمَّالِ بنِ الحرَيْشِ ، وخالِدُ بنُ أبي يَزيدَ بنِ سَمَّالٍ : مُحدِّثانِ .
ـ سَمَوَّلُ : الأرضُ الواسِعَةُ ، والسَّهْلَةُ التُّرابِ .
ـ سَمْويلُ : طائِرٌ ، أو بلد كثيرُ الطُّيورِ .
ـ سامِلُ : الساعي لإِصْلاحِ المَعيشَةِ .
ـ سَوْمَلَةُ : الفِنْجَانَةُ الصَّغيرةُ .
ـ مُسْمَئِلُّ : طائِرٌ ، والضامِرُ البَطْنِ ، وقد اسْمَأَلَّ ، والثوبُ البالي .
ـ سَمَوْأَلُ : طائِرٌ يُكْنَى أبا بَرَاءٍ ، والظِّلُّ ، كالسَّمْألِ ، وذُبابُ الخَلِّ ، وابنُ عادِياءَ .
ـ سَمْأَلَ الخَلُّ : عَلاهُ السَّمَوْأَلُ .
ـ قَرَبٌ سَمَوْأَلٌ : سَريعٌ .
ـ سُمْلَةُ : دَمْعٌ يُهْراقُ عند الجوعِ الشَّديدِ ، كأَنَّهُ يَفْقَأُ العَيْنَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
السَّمُّ
- ـ السَّمُّ : الثَّقْبُ ، وهذا القاتِلُ المَعْروفُ ، والسُّمُّ والسِّمُّ , ج : سُمومٌ وسِمامٌ ، وكُلُّ شيء كالوَدَعِ يَخْرُجُ من البَحْرِ ، وعِرْقانِ في خَيْشومِ الفَرَسِ .
ـ سَمُّ الفارِ : الشَّكُّ .
ـ سَمُّ الحِمار : الدِّفْلَى .
ـ سَمُّ السَّمَكِ : شجَرَةُ الماهِيزَهْرَةَ ، وتُعْرفُ بالبوصيرِ ، نافِعٌ لأَوجَاعِ المَفَاصِلِ ، ووَجَع الوَرِكِ ، والظَّهْرِ ، والنِّقْرِسِ . وإنما يَنْفَعُ من شجرَتِهِ لحاؤُها ، وإذا صُيِّرَ في غَديرٍ ، أسْكَرَ سَمَكَهُ ، ووَرَقُها يَقِدُ في المَصابيحِ بَدَلَ الفَتيلَةِ .
ـ أصابَ سَمَّ حاجَتِهِ ، أي : مَقْصِدَهُ ،
ـ سُمومُ الإِنْسَانِ وسِمامُهُ : فَمُه ومَنْخِراهُ وأُذُناهُ .
ـ مَسامُّ الجَسَدِ : ثُقَبُهُ .
ـ سَمَّهُ : سَقاهُ السَّمَّ ،
ـ سَمَّ الطَّعامَ : جَعَلَهُ فيه ،
ـ سَمَّ القارورَةَ : سَدَّها ،
ـ سَمَّ بينهما : أصْلَحَ ،
ـ سَمَّ الشيء : أصْلَحَهُ ،
ـ سَمَّ النِّعْمَةَ : خَصَّها ، فَسَمَّتْ هي : خَصَّتْ ،
ـ سَمَّ الأَمْرَ سَبَرَهُ ، ونَظَرَ غَوْرَهُ .
ـ السَّامَّةُ : الخاصَّةُ ، والمَوْتُ ، وذاتُ السَّمِّ من الحَيوانِ .
ـ سامُّ أبْرَصَ وسَمُّ أبْرَصَ : من كِبارِ الوَزَغِ ، وذُكِرَ في ب ر ص .
ـ أهْلُ المَسَمَّةِ : الخاصَّةُ ، والأَقارِبُ .
ـ السَّمُومُ : الرِّيحُ الحارَّةُ تكونُ غالباً بالنَّهارِ , ج : سَمائِمُ .
ـ سُمَّ يَوْمُنَا ، فهو مَسْمومٌ وسامٌّ ومُسِمٌّ : ذو سَمومٍ .
ـ السَّمْسَمُ : الثَّعْلَبُ ، كالسُّماسِمِ ، والسَّمِّ ، والذئْبُ الصَّغيرُ الجِسْمِ ، أو أعَمُّ ، كالسَّمْسامِ ، ورَمْلَةٌ ،
ـ السِّمْسِمُ : حَبُّ الحَلِّ لَزِجٌ ، مُفْسِدٌ للمَعِدَةِ والفَمِ ، ويُصْلِحُهُ العَسَلُ ، وإذا انْهَضَمَ ، سَمَّنَ . وغَسْلُ الشَّعَرِ بماء طَبيخِ ورَقِهِ يُطِيلُه ويُصْلِحُهُ ، والبَرِّيُّ منه يُعْرَفُ بِجَلْبَهَنْكَ ، فِعْلُهُ قَريبٌ من الخَربَقِ ، وقد يُسْقَى المَفْلُوجَ من نِصْفِ دِرْهَمٍ إلى دِرْهَمٍ فَيَبْرَأْ ، والدِّرْهَمُ خَطِرٌ ، والجُلْجُلانُ ، وحَيَّةٌ ، ورَمْلَةٌ ، وليست مُصَحَّفَةَ المفتوحةِ .
ـ السُّمْسُمُ والسِّمْسِمُ ، أو غَلِطَ الجوهريُّ في كَسْرِهِ : نَمْلٌ حُمْرٌ ، الواحِدَةُ : السُّمْسُمه ، والخَفيفُ من الرجالِ .
ـ السَّمْسَمَةُ : عَدْوُ الثَّعْلَبِ .
ـ السَّمامُ والسَّمْسامُ والسَّماسِمُ ، والسُّمْسُمانُ والسُّمْسُمانِيُّ : الخَفيفُ اللَّطيفُ السَّريعُ من كُلِّ شيء .
ـ سَمامَةٍ : شَخْصُ الرجُلِ ، ودائِرَةٌ مُسْتَحَبَّةٌ في عُنُقِ الفَرَسِ ، وما شَخَصَ من الدِّيارِ الخَرابِ ، واللِّواءُ ، والطَّلْعَةُ .
ـ السُّمَّةُ : سُفْرَةٌ من خوصٍ تُبْسَطُ تَحْتَ النَّخْلِ لِيَسْقُطَ عليها ما تَناثَرَ , ج : سُمَمْ ، والسَمامة .
ـ السَّمَّة والسِّمَّة : الاسْتُ .
ـ سُمُّويَةُ : لَقَبُ اسْماعيلَ بنِ عبدِ اللهِ الحافِظِ .
ـ الأَسَمُّ : الأَنْفُ الضَّيِّقُ المَنْخِرَيْنِ .
ـ السُّماسِمُ : طائِرٌ .
ـ المِسَمُّ : الذي يَأْكُلُ ما قَدَر عليه .
ـ سُمَّى : وادٍ بالحِجَازِ
ـ السَّمَّانُ : نَبْتٌ ،
ـ السُّمَّان : قرية بِجَبَلِ السَّراةِ .
ـ سَمائِمُ : بلد قُرْبَ صُحَارَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
سَمْعُ
- ـ سَمْعُ : حِسُّ الأذُنِ ، والأذُنُ ، وما وَقَرَ فيها من شيءٍ تَسْمَعُه ، والذِّكْرُ المَسْموعُ ، كالسَّماعِ ، ويكونُ للواحِدِ والجَمْعِ ، ج : أسْماعٌ وأسْمُعٌ ، جج : أسامِعُ ، سمِع ، سَمْعاً ، أو السَّمْعُ : المَصْدَرُ ، السِّمْعُ : الاسمُ ، وسَماعاً وسَماعَةً وسَماعِيَةً ، وتَسَمَّعَ واسَّمَّعَ .
ـ سَمْعَةُ : فَعْلَةٌ من الإِسْماع ، والسِّمْعَةُ : هَيْئَتُه .
ـ سَمْعَكَ إليَّ : اسْمَعْ مِنِّي .
ـ قالوا : ذلك سَمْعَ أُذُني ، وسَماعَها وسَماعَتَها ، أي : إسْماعَها ، وإن شِئْتَ قلْتَ : سَمْعاً ، قال : ذلك إذا لم تَخْتَصِصْ نَفْسَكَ ، وقالوا : أخَذْتُ عنه سَمْعاً وسَماعاً ، جاؤوُا بالمَصْدَرِ على غيرِ فِعْلِه ،
ـ قالوا : سَمْعاً وطاعةً : أمْري ذلك ، وسَمْعُ أُذُنِي فلاناً يقولُ ذلك وسَمْعَةُ أُذُنِي ، وأُذُنٌ سَمْعَةٌ وسَمَعَةٌ وسَمِعَةٌ وسَميعَةٌ وسَميعٌ ، وسامِعَةٌ وسَمَّاعةٌ وسَموعٌ ، وجمعُ الأخيرةِ : سُمُعٌ .
ـ ما فَعَلَهُ رِياءً ولا سَمْعَةً ، وسُمْعَةٌ وسَمَعَةٌ : وهي ما نُوِّهَ بذِكْرِهِ ليُرَى ويُسْمَعَ .
ـ رجلٌ سِمْعٌ : يُسْمَعُ ، أو يقالُ : هذا امْرُؤٌ ذو سِمْعٍ ، وذو سَماعٍ ،
ـ في الدعاءِ : '' اللهمَّ سِمْعاً لا بِلْغاً '' و '' اللهمَّ سَمْعاً لا بَلْغاً '': يُسْمَعُ ولاَ يَبْلُغُ ، أو يُسْمَعُ ولا يُحْتاجُ إلى أن يُبَلَّغَ ، أو يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ ، أو هو كَلاَمٌ يقولُهُ من يَسْمَعُ خَبَراً لا يُعْجِبُهُ .
ـ مِسْمَعُ : الأذُنُ ، كالسامِعَةِ ، ج : مَسامِعُ ، وعُرْوَةٌ في وسَطِ الغَرْبِ يُجْعَلُ فيها حَبْلٌ لتَعْتَدِلَ الدَّلْوُ ، وأبو قَبيلَةٍ ، وهم المَسامِعَةُ ، والخَشَبَتَانِ تُدخَلانِ في عُرْوَتَيِ الزِنْبيلِ إذا أُخْرِجَ به التُّرابُ من البِئْرِ .
ـ مَسْمَعٌ : المَوْضِع الذي يُسْمَعُ منه .
ـ هو مِنِّي بِمَرْأًى وَمَسْمَعٍ : بِحَيْثُ أراهُ وأسْمَعُ كَلامَهُ .
ـ هو بَيْنَ سَمْعِ الأرْضِ وبَصَرِها : إذا لم يُدْرَ أيْنَ تَوَجَّهَ ، أو مَعْناهُ بَيْنَ سَمْعِ أهْلِ الأرْضِ ، فَحُذِفَ المُضافُ ، أو بِأَرْضٍ خالِيَةٍ ما بها أحَدٌ ، أي : لا يَسْمَعُ كلاَمَهُ أَحدٌ ، ولا يُبْصِرُهُ أحَدٌ إلاَّ الأرْضُ القَفْرُ ، أو سَمْعُها وبَصَرُها : طولُها وعَرْضُها ، ويقالُ : ألْقَى نَفْسَهُ بَيْنَ سَمْعِ الأرْضِ وبَصَرِها : إذا غَرَّرَ بها ، وألْقاها حَيْثُ لا يُدْرَى أيْنَ هو ، أو حَيْثُ لا يُسْمَعُ صَوْتُ إنْسانٍ ، ولا يُرَى بَصَرُ إنْسانٍ .
ـ وسَمَّوْا : سَمْعونَ وسَمَاعَةَ وسِمْعانَ وسُمَيْعٌ .
ـ دَيْرُ سِمْعانَ : موضع بِحَلَبَ ، وموضع بِحِمْصَ به دُفِنَ عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ ، ومحمدُ بنُ محمدِ بنِ سِمْعانَ ،
ـ سِمْعانِيُّ : أبو منصورٍ محدِّثٌ ،
ـ سَمْعانِيُّ والسِّمْعانِيُّ : الإِمامُ أبو المُظَفَّرِ منصورُ بنُ مُحمدٍ السَّمْعانِيُّ ، وابْنُه الحافظُ أبو بكرٍ محمدٌ .
ـ سَميعُ : المُسْمِعُ والسامِعُ ، والأسَدُ يَسْمَعُ الحِسَّ من بُعْدٍ .
ـ أُمُّ سميعِ ، وأُمُّ سَمْعِ : الدِماغُ .
ـ سَمَعُ أَو سَمِعُ : هو ابنُ مالِكِ بنِ زيدِ بنِ سَهْلٍ ، أَبو قبيلةٍ من حِمَيْرَ منهم : أَبو رُهْمٍ أَحْزابُ بن أَسيدٍ ، وشُفْعَةُ ؛ التابِعيَّانِ ، ومحمدُ بنُ عَمْرٍو من تابِعي التابعينَ ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عَيَّاشٍ المُحدِّثُ ، أَو يقالُ في النِّسْبَةِ أَيضاً : سِماعِيٌّ .
ـ السُّمَّعُ : الخفيفُ ، ويوصَفُ به الغولُ .
ـ سَمَعْمَعُ : الصغيرُ الرأسِ أَو اللِّحْيَةِ ، والدَاهيةُ ، والخفيفُ السريعُ ، ويوصَفُ به الذئبُ ، والمرأةُ الكالِحَةُ في وجْهِكَ المُوَلْوِلَةُ في أثَرِكَ ، والرجلُ الطويلُ الدَّقيقُ .
ـ سِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ ، ونُظْرُنَّةُ ونِظْرِنَّةُ ، وفي : ن ظ ر . ويقالُ فيها : سِمْعَنَةٌ ، أي : مُسْتَمِعَةٌ سَمَّاعةٌ .
ـ سِمْعُ : الذِكْرُ الجميلُ ، ووَلَدُ الذئبِ من الضَّبُعِ ، وهي : سِمْعَةٌ ، يَزْعُمونَ أنه لا يموتُ حَتْفَ أنْفِهِ ، كالحَيَّةِ ، وفي عَدْوِهِ أسرَعُ من الطَّيْرِ ، ووَثْبَتُهُ تَزيدُ على ثلاثينَ ذِراعاً ، وبلا لام : جَبَلٌ .
ـ فَعَلْتُه تَسْمِعَتَكَ وتَسْمِعَةً لَكَ : لِتَسْمَعَه .
ـ سَماعُ : بَطْنٌ .
ـ سَماعُ : اسْمَعْ .
ـ سُمَيْعِيَّةُ : قرية قُرْبَ مَكَّةَ .
ـ أسْمَعَه : شَتَمَهُ ،
ـ أسْمَعَه الدَّلْوَ : جَعَلَ لها مِسْمَعَاً ، وكذا الزِّنْبيل .
ـ مُسْمِعُ : القَيْدُ ،
ـ مُسْمِعَةُ : المُغَنِّيَةُ .
ـ تَسْميعُ : التَّشْنيعُ والتَّشْهيرُ ، وإزَالةُ الخُمولِ بِنَشْرِ الذِّكْرِ ، والإِسْماعُ .
ـ مُسَمَّعُ : المُقَيَّدُ المُسَوْجَرُ .
ـ استَمَعَ له ، وإليه : أَصْغَى ، وتَسامَعَ به الناسُ ،
ـ قولهُ تعالى : { واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ }، أَي : غيرَ مَقْبولٍ ما تقولُ ، أَو اسْمَعْ لا أُسْمِعْتَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أَسماط
- أسماط
1 - أسماط : نعل لا رقعة فيها . 2 - أسماط : « سراويل أسماط » : غير محشوة ، وهو أن تكون طاقا واحدا .
المعجم: الرائد
-
سمع
- سمع - ج ، أسماع وأسمع ، جج أسامع وأساميع
1 - مصدر سمع . 2 - قوة حاسة في الأذن تلتقط بها الأصوات . 3 - أذن . 4 - مسموع . 5 - ذكر مسموع ، صيت . 6 - « هو بين سمع الأرض وبصرها » : أي لم يدر أين ذهب . 7 - « سمعك إلي » : أي اسمع مني .
المعجم: الرائد
-
أسمال
- أسمال :-
مفرد سَمَل : ثيابٌ بالية وقديمة :- تدلّ أسْماله على فقره الشَّديد ، - ثوب سَمَل .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
فضل من أحصى أسماء الله
- أي ثواب من جمع أسماء الله تعالى وحفظها في قلبه
المعجم: مصطلحات فقهية
-
إسم
- إسم - ج ، أسماء وأسام وأسماوات وأسامي
1 - إسم : كلمة تدل على إنسان أو حيوان أو شيء . 2 - إسم : تحذف همزة « اسم » في البسملة . 3 - إسم : « اسم الجلالة » الله .
المعجم: الرائد
-
سَمَلة
- سملة - ج ، سمل وأسمال وسمال وسمول
1 - سملة من الثياب البالي . 2 - سملة بقية الماء في أسفل الإناء . 3 - سملة بقية الماء في أسفل الحوض . 4 - سملة : ما في ماء الحوض من طين أو نحوه .
المعجم: الرائد
-
السؤال بأسماء الله تعالى
- أي الدعاء بأسماء الله مثل يا رحمن يا رحيم
المعجم: مصطلحات فقهية
-
أسم
- أ س م : يقال للأسد أسَامَةُ وهو معرفة والاسم يذكر في المعتل لأن الألف زائدة
المعجم: مختار الصحاح
-
أسَمَّ
المعجم: المعجم الوسيط
-
أسَمُّ
- أسَمُّ :-
جمع سُمُّ : ضيِّق :- أنفٌ أَسَمُّ : ضيِّق المنخَريْن .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أسم
- أسم
1 - أسم أنف ضيق المنخرين ، جمع : سم ، مؤنث سماء
المعجم: الرائد
-
الأَسَمُّ
- الأَسَمُّ : الأَنفُ الضَّيِّق المَنْخِرَيْن .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أسم
- أسم - إسماما
1 - أسم اليوم : هبت فيه « السموم »، وهي ريح حارة
المعجم: الرائد
-
أسمى
- أسمى يُسمِي ، أَسْمِ ، إسماءً ، فهو مُسْمٍ ، والمفعول مُسْمًى :-
• أسماه كذا / أسماه بكذا سَماه ؛ جعله اسمًا له :- أسمى ابنَه يوسفَ ، - أسمى ابنتَه بمريم .
• أسمَته كفاءتُه إلى أعلى المراتب : رفعته وأعلته .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أسامَ
- أسامَ يُسيم ، أسِمْ ، إسامةً ، فهو مُسِيم ، والمفعول مُسام :-
• أسامَ الماشيةَ سامَها ، أخرجها إلى المرْعى :- يُسيمون أغنامَهم حيث يوجد الكلأ ، - { لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سما
- " السُّمُوُّ : الارْتِفاعُ والعُلُوُّ ، تقول منه : سَمَوتُ وسَمَيْتُ مثل عَلَوْت وعَلَيْت وسَلَوْت وسَلَيْت ؛ عن ثعلب .
وسَمَا الشيءُ يَسْمُو سُمُوّاً ، فهو سامٍ : ارْتَفَع .
وسَمَا به وأَسْماهُ : أَعلاهُ .
ويقال للحَسيب وللشريف : قد سَما .
وإذا رَفَعْتَ بَصَرك إلى الشيء قلت : سَما إليه بصري ، وإذا رُفِعَ لك شيءٌ من بعيدٍ فاسْتَبَنْتَه قلت : سَما لِي شيءٌ .
وسَما لِي شخصُ فلان : ارْتَفَع حتى اسْتَثْبَتّه .
وسَما بصرهُ : علا .
وتقول : رَدَدْت من سامي طَرْفه إذا قَصَّرْتَ إليه نفسَه وأَزَلْت نَخْوته .
ويقال : ذَهَبَ صيتهُ في الناس وسُماهُ أي صوته في الخير لا في الشر ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إلى جِذْمِ مالٍ قد نَهَكْنا سَوامَه ، وأَخْلاقُنا فيه سَوامٍ طَوامِحُ فسره فقال : سَوامٍ تَسْمُو إلى كَرائِمِها فتَنْحَرُها للأَضيْاف .
وساماهُ : عالاه .
وفلان لا يُسامَى وقد علا مَنْ صاماهُ .
وتَسامَوْا أَي تَبارَوْا .
وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ : وإن صَمَتَ سَما وعلاهُ البَهاءُ أَي ارْتَفَع وعلا على جُلَسائه .
وفي حديث ابن زِمْلٍ : رَجُل طُوال إذا تكلم يَسْمُو أَي يَعْلُو برأْسِه ويديه إذا تكلمَ .
وفلان يَسْمُو إلى المَعالِي إذا تَطاوَلَ إليها .
وفي حديث عائشة الذي رُوِيَ في أَهلِ الإفْكِ : إنه لم يكن في نِساءِ النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، امرأَةٌ تُسامِيها غيرُ زَيْنَبَ فَعَصَمها الله تعالى ، ومعنى تُسامِيها أَي تُبارِيها وتُفاخِرُها .
وقال أَبو عمرو : المُساماةُ المُفاخَرَةُ .
وفي الحديث :، قالت زينبُ يا رسولَ الله أَحْمِي سَمْعي وبَصَري وهي التي كانت تُسامِينِي منهنّ أَي تُعاليني وتفاخِرُني ، وهي مُفاعَلة من السُّموّ أَي تُطاوِلُنِي في الحُظْوة عنده ؛ ومنه حديث أَهلِ أُحُدٍ : أَنهم خرَجُوا بسيُوفِهم يَتسامَوْنَ كأَنهمُ الفُحول أي يَتبارَوْنَ ويَتفاخَرُون ، ويجوز أَن يكون يَتداعَوْن بأَسمائهم ؛ وقوله أَنشده ثعلب : باتَ ابنُ أَدْماءَ يُساوِي الأَنْدَرا ، سامَى طَعامَ الحَيِّ حينَ نَوَّرا فسره فقال : سامَى ارتَفع وصَعِد ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد كلَّما سَما الزرعُ بالنبات سَمَا هو إليه حتى أَدرَك فحَصده وسرَقه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : فارْفَعْ يَدَيْك ثُم سامِ الحَنْجَرا فسره فقال : سامِ الحَنْجَر ارفع يدَيْك إلى حَلْقهِ .
وسماءُ كلِّ شيء : أَعلاهُ ، مذكَّر .
والسَّماءُ : سقفُ كلِّ شيء وكلِّ بيتٍ .
والسمواتُ السبعُ سمَاءٌ ، والسمواتُ السبْع : أَطباقُ الأَرَضِينَ ، وتُجْمَع سَماءً وسَمَواتٍ .
وقال الزجاج : السماءُ في اللغة يقال لكلّ ما ارتَفع وعَلا قَدْ سَما يَسْمُو .
وكلُّ سقفٍ فهو سَماءٌ ، ومن هذا قيل للسحاب السماءُ لأَنها عاليةٌ ، والسماءُ : كلُّ ما عَلاكَ فأَظَلَّكَ ؛ ومنه قيل لسَقْفِ البيت سماءٌ .
والسماءُ التي تُظِلُّ الأَرضَ أُنثى عند العرب لأَنها جمعُ سَماءةٍ ، وسبق الجمعُ الوُحْدانَ فيها .
والسماءةُ : أَصلُها سَماوةٌ ، وإذا ذُكِّرَت السماءُ عَنَوْا به السقفَ .
ومنه قول الله تعالى : السماءُ مُنْفَطِرٌ به ؛ ولم يقل مُنْفَطِرة .
الجوهري : السماءُ تذكَّر وتؤنَّث أَيضاً ؛
وأَنشد ابن بري في التذكير : فلَوْ رفَعَ السماءُ إليه قَوْماً ، لَحِقْنا بالسماءِ مَعَ السَّحابِ وقال آخر : وقالَتْ سَماءُ البَيْتِ فَوْقَك مُخْلقٌ ، ولَمَّا تَيَسَّرَ اجْتِلاءُ الرَّكائب (* قوله « سبع سمائيا »، قال الصاغاني ، الرواية : فوق ست سمائيا والسابعة هي التي فوق الست ).
قال الجوهري : جَمعَه على فَعائل كما تُجْمَعُ سَحابة على سحائب ، ثم ردَّه إلى الأَصل ولم يُنَوِّنْ كما يُنَوَّنُ جوارٍ ، ثم نصَبَ الياء الأَخيرةَ لأَنه جعله بمنزلة الصحيح الذي لا يَنْصَرف كما تقول مررت بصحائفَ ، وقد بسط ابن سيده القولَ في ذلك وقال :، قال أَبو علي جاء هذا خارجاً عن الأَصل الذي عليه الاستعمال من ثلاثة أَوجه : أَحدها أَن يكون جمَعَ سماءً على فعائل ، حيث كان واحداً مؤَنَّثاً فكأَنَّ الشاعرَ شَبَّهه بشِمالٍ وشَمائل وعَجُوز وعَجائز ونحو هذه الآحادِ المؤنَّثة التي كُسِّرت على فَعائل ، حيث كان واحداً مؤنثاً ، والجمعُ المستعملُ فيه فُعولٌ دون فَعائل كم ؟
قالوا عَناقٌ وعُنوقٌ ، فجمْعُه على فُعول إذا كان على مِثالِ عَناقٍ في التأْنيثِ هو المستعمل ، فجاء به هذا الشعر في سَمائِيَا على غير المستعمل ، والآخر أَنه ، قال سَمائي ، وكان القياس الذي غلب عليه الاستعمال سَمايا فجاء به هذا الشاعر لما اضطرَّ على القياس المتروك ، فقال سَمائي على وزن سَحائبَ ، فوقعَت في الطرَف ياءٌ مكسورٌ ما قبلها فلزم أَن تُقلَب أَلفاً إذ قُلِبَت فيما ليس فيه حرفُ اعتِلالٍ في هذا الجمع ، وذلك قولهم مَداري وحروف الاعتلال في سَمائي أَكثر منها في مَداري ، فإذا قُلِبت في مَداري وجب أَن تلزم هذا الضرب فيقال سماءَا .. .
(* قوله « الجديدة » هكذا في الأصل ، وفي القاموس : الجيدة ).
يقال : أَصابتهم سَماءٌ وسُمِيٌّ كثيرةٌ وثلاثُ سُمِيٍّ ، وقال : الجمع الكثيرُ سُمِيٌّ .
والسماءُ : ظَهْرُ الفَرس لعُلُوِّه ؛ وقال طُفَيْل الغَنَوي : وأَحْمَر كالدِّيباجِ ، أَما سَماؤُه فرَيَّا ، وأَما أَرْضُه فمُحُول وسَماءُ النَّعْلِ : أَعلاها التي تقع عليها القدم .
وسَماوةُ البيتِ : سَقْفُه ؛ وقال علقمة : سَماوَتُه من أَتْحَمِيٍّ مُعَصَّ ؟
قال ابن بري : صواب إنشاده بكماله : سَماوتُه أَسمالُ بُرْدٍ مُحَبَّرٍ ، وصَهْوَتُه من أَتْحَمِيٍّ مُعَصَّ ؟
قال : والبيت لطفيل .
وسَماءُ البيت : رُواقُه ، وهي الشُّقة التي دونَ العُليا ، أُنثى وقد تذكَّر .
وسَماوَتُه : كسمائِه .
وسَماوةُ كلِّ شيءٍ : شخْصُه وطلْعتُه ، والجمع من كلِّ ذلك سَماءٌ وسَماوٌ ، وحكى الأَخيرة الكسائيُّ غيرَ مُعْتَلَّة ؛
وأَنشد ذو الرمة : وأَقسَمَ سَيَّارٌ مع الرَّكْبِ لم يَدَعْ تَراوُحُ حافاتِ السَّماوِ له صَدْرا هكذا أَنشده بتصحيح الواو .
واسْتماهُ : نظر إلى سَماوَتِه .
وسَماوَةُ الهِلالِ : شَخْصه إذا ارْتَفَع عن الأُفُق شيئاً ؛
وأَنشد للعجاج : ناجٍ طَواهُ الأَيْنُ هَمّاً وجَفا طَيَّ الليالي زُلَفاً فزُلَفا ، سَماوةَ الهلالِ حتى احقَوْقَفا والصائدُ يَسْمُو الوحشَ ويَسْتَمِيها : يَتَعَيَّن شخوصَها ويطلُبُها .
والسُّماةُ : الصَّيادُونَ ، صفة غالبة مثل الرُّماةِ ، وقيل : صَيَّادُو النهارِ خاصَّة ؛
وأَنشد سيبويه : وجَدَّاء لا يُرْجى بها ذُو قرابةٍ لعَطْفٍ ، ولا يَخْشى السُّماةَ رَبيبُها والسُّماةُ : جمعُ سامٍ .
والسَّامي : هو الذي يلبَسُ جَوْرَبَيْ شعَرٍ ويعدُو خلْف الصيدِ نصف النهارِ ؛ قال الشاعر : أَتَتْ سِدْرَةً منْ سِدْرِ حِرْمِلَ فابْتَنَتْ بِه بَيْتَها ، فَلا تُحَاذِرُ سامِيَا (* قوله « حرمل » هو هكذا بهذا الضبط في الأصل ، ولعله حومل أو جومل ).
قال ابن سيده : والسُّماةُ الصَّيَّادُون المُتَجَوْرِبُونَ ، واحِدُهْم سَامٍ ؛ أَنشد ثعلب : ولَيسَ بهَا ريحٌ ولكِنْ ودِيقَةٌ ، قليلٌ بهَا السَّامِي يُهِلُّ ويَنْقع (* قوله « قليل إلخ » تقدم في مادة هلل بلفظ يظل ).
والاسْتِماءُ أَيضاً : أَن يَتَجَوْرَبَ الصائِدُ لصَيْدِ الظِّباء ، وذلك في الحَرّ .
واسْتَماهُ : اسْتَعارَ منه جَوْرَباً لذلك .
واسْمُ الجَوْرَبِ : المِسْماةُ ، وهو يَلْبَسُه الصيَّادُ ليقيه حرَّ الرَّمْضاءِ إذا أَراد أَن يَتَرَبَّصَ الظباءَ نصفَ النهار .
وقد سَمَوْا واسْتَمَوْا إذا خرجوا للصَّيْدِ .
وقال ثعلب : اسْتَمانَا أَصادنَا .
اسْتَمَى : تَصَيَّد ؛
وأَنشد ثعلب : عَوَى ثمَّ نَادَى هَلْ أَحَصْتُمْ قِلاصَنَا ، وُسِمْنَ على الأَفْخاذِ بالأَمْسِ أَرْبَعَا غُلامٌ أَضَلَّتْه النُّبُوحُ ، فلم يَجِدْ لَهُ بَيْنَ خَبْتٍ والهَباءَةِ أَجْمَعَا أُناساً سِوانا ، فاسْتمانَا فلا تَرَى أَخا دَلَجٍ أَهْدَى بلَيْلٍ وأَسْمََعا أَي يطْلُب الصيَّادُ الظِّبَاءَ (* قوله « أي يطلب الصياد الظباء إلخ » هكذا في الأصل بعد الأبيات ويظهر أنه ليس تفسيراً لاستمانا الذي في البيت .
وعبارة القاموس مع شرحه : واستمى الصياد الظباء إذا طلبها من غير أنها عند مطلع سهيل : عن ابن الأَعرابي ).
في غيرانِهنَّ عندَ مَطْلَعِ سُهَيْلٍ ؛ عن ابن الأَعرابي ، يعني بالغِيرانِ الكُنُسَ .
وإذا خرج القومُ للصيدِ في قِفارِ الأَرضِ وصَحارِيها قلت : سَمَوْا وهُم السُّماةُ أَي الصَّيادون .
أَبو عبيد : خرج فلانٌ يَسْتَمِي الوَحْشَ أَي يَطْلُبها .
قال ابن بري : وغلَّط ثعلب من يقول خرج فلانٌ يَسْتَمي إذا خرج للصيد ، قال : وإنما يَسْتَمِي من المِسْمَاةِ ، وهو الجَوْرَب من الصُّوف يَلْبَسُه الصائد ويخرُج إلى الظباء نصْفَ النَّهار فتخرُج من أَكْنِسَتِهَا ويَلُدُّها حَتَّى تَقِفَ فيأْخذَها .
والقُرُومُ السَّوامِي : الفُحول الرافعة رؤُوسها .
وسَمَا الفحل سَماوةً : تَطاولَ على شُوَّلِهِ وسطَا ، وسَماوَتُه شَخصه ؛
وأَنشد : كأَنَّ على أَشْباتِهَا ، حِينَ آنَسَتْ سَماوَتُهُ ، قيّاً من الطَّيْرِ وُقَّعَا (* قوله « كأن على أشباتها إلخ » هو هكذا في الأصل ).
وإنَّ أَمامي ما أُسامِي إذا خِفْتَ من أَمَامِكَ أَمراً مّا ؛ عن ابن الأَعرابي .
قال ابن سيده : وعندي أَنَّ معناه لا أُطِيقُ مُسامَاتَه ولا مُطاوَلَته .
والسَّماوَةُ : ماءٌ بالبَادِية .
وأَسْمَى الرجلُ إذا أَتَى السَّماوة أَو أَخذ ناحِيَتَها ، وكانت أُمُّ النعمانِ سُمِّيَتْ بها فكان اسْمُها ماءَ السَّماوَةِ فسمَّتْها العَرَبُ ماءَ السَّماءِ .
وفي حديث هاجَرَ : تلْكَ أُمُّكُمْ يا بَني ماءِ السَّماء ؛ قال : يريد العَرَب لأَنَّهُمْ يَعِيشُونَ بماءٍ المَطَرِ ويَتْبَعُون مَساقِطَ المَطَرِ .
والسَّماوَةُ : موضِع بالبادِية ناحِيةَ العواصِمِ .
قال ابن سيده : كانت أُمُّ النُّعْمانِ تُسَمَّى ماء السَّماء .
قال ابن الأَعرابي : ماءُ السَّماءِ أُمُّ بَني ماء السماءِ لم يكن اسمها غير ذلك .
والبَكْرَةُ من الإبل تُسْتَمَى بعد أَربع عشرةَ ليلةً أَو بعد إحدى وعشرين أَي تُخْتَبرُ أَلاقِحٌ هي أَم ، قال لا ؛ ابن سيده : حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنكر ثعلب وقال : إنما هي تُسْتَمْنَى من المُنْية ، وهي العدَّة التي تعرف بانتهائها أَلاقح هي أَم لا .
واسم الشيءِ وسَمُه وسِمُه وسُمُه وسَماهُ : علامَتُه .
التهذيب : والإسم أَلفُه أَلفُ وصلٍ ، والدليل على ذلك أَنَّك إذا صَغَّرْت الإسمَ قلت سُمَيٌّ ، والعرب تقول : هذا اسمٌ موصول وهذا أُسْمٌ .
وقال الزجاج : معنى قولنا اسمٌ هو مُشْتَق من السُّموِّ وهو الرِّفْعَة ، قال : والأَصل فيه سِمْوٌ مثلُ قِنْوٍ وأَقْناءِ .
الجوهري : والإسمُ مُشْتَقٌّ من سَموْتُ لأَنه تَنْويهٌ ورِفْعَةٌ ، وتقديرُه إفْعٌ ، والذاهب منه الواو لأَنَّ جمعَه أَسماءٌ وتصغيره سُمَيٌّ ، واخْتُلف في تقدير أَصله فقال بعضهم : فِعْلٌ ، وقال بعضهم : فُعْلٌ ، وأَسماءٌ يكونُ جَمْعاً لهذا الوَزْن ، وهو مثلُ جِذْعٍ وأَجْذاع وقُفْل وأَقْفال ، وهذا لا يُدْرَي صِيغتهُ إلاَّ بالسمعِ ، وفيه أَربعُ لُغاتٍ : إسمٌ وأُسْمٌ ، بالضم ، وسِمٌ وسُمٌ ؛ ويُنْشَد : واللهُ أَسْماكَ سُماً مُبارَكَا ، آثَرَكَ اللهُ به إيثارَكا وقال آخر : وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدِّمُهْ ، يُدْعَى أَبا السَّمْحِ وقِرْضابٌ سِمُهُ ، مُبْتَرِكاً لكلِّ عَظْمٍ يَلْحُمُهْ سُمُه وسِمُه ، بالضم والكسر جميعاً ، وأَلِفُه أَلفُ وصْلٍ ، وربما جَعَلَها الشاعر أَلِفَ قَطْعٍ للضرورة كقول الأَحْوص : وما أَنا بالمَخْسُوسٍ في جِذْمِ مالِكٍ ، ولا مَنْ تَسَمَّى ثم يَلْتَزِمُ الإسْم ؟
قال ابن بري : وأَنشد أَبو زيد لرجل من كَلْب : أَرْسَلَ فيها بازِلاً يُقَرِّمُهْ ، وهْوَ بها يَنْحُو طَريقاً يَعْلَمُهْ ، باسْمِ الذي في كل سُورةٍ سِمُهْ وإذا نَسَبْت إلى الاسم قلت سِمَوِيّ وسُموِيّ ، وإنْ شئت اسْمِيٌّ ، تَرَكْته على حاله ، وجَمعُ الأَسْماءِ أَسامٍ ، وقال أَبو العباس : الاسْمُ رَسْمٌ وسِمَة تُوضَعُ على الشيء تُعرف به ؛ قال ابن سيده : والاسمُ اللفظُ الموضوعُ على الجوهَرِ أَو العَرَض لتَفْصِل به بعضَه من بعضٍ كقولِك مُبْتَدِئاً اسمُ هذا كذا ، وإن شئتَ قلت أُسْمُ هذا كذا ، وكذلك سِمُه وسُمُه .
قال اللحياني : إسْمُه فلان ، كلامُ العرب .
وحُكِيَ عن بني عَمْرو بن تَميمٍ : أُسْمه فلان ، بالضم ، وقال : الضمُّ في قُضاعة كثيرٌ ، وأَما سِمٌ فعلى لغة من ، قال إسمٌ ، بالكسر ، فطرحَ الأَلف وأَلقى حَرَكَتها على السين أَيضاً ؟
قال الكسائي عن بني قُضاعة : باسْمِ الذي في كلِّ سورةٍ سُمُهْ بالضم ، وأُنْشِد عن غير قُضاعة سِمُهْ ، بالكسر .
قال أَبو إسحق : إنما جُعِلَ الإسمُ تَنْوِيهاً بالدَّلالةِ على المعنى لأَنَّ المعنى تحت الإسْمِ .
التهذيب : ومن ، قال إنَّ إسْماً مأْخوذٌ من وَسَمْت فهو غلط ، لأَنه لو كان اسمٌ من سمته لكان تصغيرُهُ وسَيْماً مثلَ تَصْغير عِدَةٍ وَصِلَةٍ وما أَشبههما ، والجمع أَسْماءٌ .
وفي التنزيل : وعَلَّمَ آدمَ الأَسْماءَ كلَّها ؛ قيل : معناه علَّمَ آدمَ أَسْماءَ جميعِ المخلوقات بجميع اللغات العربيةِ والفارسية والسُّرْيانِيَّة والعِبْرانيَّة والروميَّة وغيرِ ذلك من سائرِ اللغات ، فكان آدمُ ، على نبيِّنا محمدٍ وعليه أَفضل الصلاة والسلام ، وولدُه يتكَلَّمون بها ، ثم إنَّ ولدَه تفرَّقوا في الدنيا وعَلِقَ كلٌّ منهم بلغة من تلك اللغات ، ثم ضَلَّت عنه ما سِواها لبُعْدِ عَهْدِهم بها ، وجمع الأَسماءِ أَساميُّ وأَسامٍ ؛ قال : ولنا أَسامٍ ما تَلِيقُ بغَيْرِنا ، ومَشاهِدٌ تَهْتَلُّ حِينَ تَرانا وحكى اللحياني في جمعِ الإسم أَسْماواتٌ ، وحكى له الكسائي عن بعضهم : سأَلتُك بأَسماواتِ الله ، وحكى الفراء : أُعِيذُكَ بأَسماواتِ الله ، وأَشْبَه ذلك أَن تكونَ أَسماواتٌ جمع أَسماءِ وإلا فلا وجه له .
وفي حديث شُريح : أَقتَضِي مالي مُسَمّىً أَي باسمي ، وقد سَمَّيْته فلاناً وأَسْمَيته إياه ، وأَسْمَيته وسَمَّيته به .
الجوهري : سَمَّيت فلاناً زيداً وسَمَّيْته بزيدٍ بمعنىً ، وأَسْمَيته مثلُه فتسَمَّى به ؛ قال سيبويه : الأَصل الباء لأَنه كقولك عرَّفْته بهذه العلامة وأَوضحته بها ؛ قال اللحياني : يقال سَمَّيته فلاناً وهو الكلام ، وقال : يقال أَسْمَيته فلاناً ؛ وأَنشد : واللهُ أَسْماكَ سُماً مُبارَكا وحكى ثعلب : سَمَّوْته ، لم يَحْكِها غيرُه .
وسئل أَبو العباس عن الاسمِ : أَهُو المُسَمَّى أَو غيرُ المُسمى ؟ فقال :، قال أَبو عبيدة الاسمُ هو المُسَمَّى ، وقال سيبويه : الاسم غير المُسَمَّى ، فقيل له : فما قولُك ؟، قال : ليس فيه لي قول .
قال أَبو العباس : السُّمَا ، مقصور ، سُمَا الرجلِ : بُعْدُ ذهابِ اسْمِه ؛
وأَنشد : فدَعْ عنكَ ذِكْرَ اللَّهْوِ ، واعْمِدْ بمِدْحةٍ لِخَيْرِ مَعَدٍّ كُلِّها حيْثُما انْتَمَى لأَْعْظَمِها قَدْراً ، وأَكْرَمِها أَباً ، وأَحْسَنِها ، وجْهاً ، وأَعْلَنِها سُمَا يعني الصِّيتَ ؛ قال ويروى : لأَوْضَحِها وجْهاً ، وأَكْرَمِها أَباً ، وأَسْمَحِها كَفّاً ، وأَبعَدِها سُمَ ؟
قال : والأَول أَصح ؛ وقال آخر : أَنا الحُبابُ الذي يَكْفي سُمِي نَسَبي ، إذا القَمِيصُ تَعدَّى وَسْمَه النَّسَبُ وفي الحديث : لما نزَلَتْ فسَبِّحْ باسْمِ ربِّكَ العظيم ، قال : إجْعَلُوها في رُكوعِكم ، قال : الإسمُ ههنا صلةٌ وزيادةٌ بدليل أَنه كان يقول في ركوعه سبحانَ رَبيَ العظيم فحُذف الاسمُ ، قال : وعلى هذا قول من زَعم أَن الاسمَ هو المُسَمَّى ، ومن ، قال إنه غيرُه لم يَجْعَلْه صِلةً .
وسَمِيُّكَ : المُسمَّى باسْمِك ، تقول هو سَمِيُّ فلان إذا وافَق اسمُه اسمَه كما تقول هو كَنِيُّه .
وفي التنزيل العزيز : لم نَجْعلْ له مِن قَبْلُ سَمِيّاً ؛ قال ابن عباس : لم يُسَمَّ قبلَه أَحدٌ بيَحْيى ، وقيل : معنى لم نَجْعلْ له من قبلُ سَمِيّاً أَي نَظِيراً ومِثلاً ، وقيل : سُمِّيَ بيَحْيى لأَنه حَيِيَ بالعِلْمِ والحكْمة .
وقوله عز وجل : هل تَعْلَمُ له سَمِيّاً ؛ أَي نَظِيراً يستَحِقُّ مثلَ اسمِه ، ويقال مُسامِياً يُسامِيه ؛ قال ابن سيده : ويقال هل تَعْلَمُ له مِثْلاً ؛ وجاء أَيضاً : لم يُسَمَّ بالرَّحْمنِ إلا اللهُ ، وتأْويلُه ، والله أَعلم ، هلْ تعلمُ سَمِيّاً يستَحِق أٍَن يقال له خالِقٌ وقادِرٌ وعالِمٌ لِما كان ويكون ، فكذلك ليس إلا من صفات الله ، عز وجل ؛ قال : وكمْ مِنْ سَمِيٍّ ليسَ مِثْلَ سَمِيِّهِ مِنَ الدَّهرِ ، إلا اعْتادَ عَيْنيَّ واشِلُ وقوله ، عليه الصلاة والسلام : سَمُّوا وسَمِّتوا ودَنُّوا أَي كُلَّما أَكَلْتُم بينَ لُقْمَتين فسَمُّوا الله ، عز وجل .
وقد تسَمَّى به ، وتسَمَّى ببني فلان : والاهُمُ النَّسَبَ .
والسماء : فرَسُ صَخْرٍ أَخي الخنساء ؛ وسُمْيٌ : اسم بلد ؛ قال الهذلي : تَرَكْنا ضُبْعَ سُمْيَ إذا اسْتباءَتْ ، كأَنَّ عَجِيجَهُنَّ عَجِيجُ نِيبِ ويروى إذا اسسات (* قوله « اسسات » هي هكذا بهذه الصورة في الأصل ): وقال ابن جني : لا أَعرفُ في الكلام س م ي غير هذه ، قال : على أَنه قد يجوز أَن يكونَ من سَمَوْت ثم لَحِقه التَّغْييرُ للعَلَمِية كحيوة .
وماسَى فلانٌ إذا سَخِرَ منه ، وساماه إذا فاخَرَه ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
أسم
- " أُسامَةُ : من أَسماء الأَسد ، لا يَنْصرِف .
وأُسامة : اسم رجل من ذلك ؛ فأَما قوله : وكأَنِّي في فَحْمة ابن جَمِيرٍ في نِقابِ الأُسامةِ السِّرْداحِ فإِنه زاد اللام كقوله : ولقد نَهَيتُك عن بَنات الأَوْبرِ وأَما قوله : عَيْنُ بَكِّي لِسَامةَ بن لُؤَيٍّ عَلِقَتْ ساقَ سامةَ العَلاَّقهْ (* قوله « وأما قوله عين بكي إلخ » هذا البيت من قصيدة لاعرابية ترثي بها أسامة ولها حكاية ذكرت في مادة فوق فانظرها ).
فإِنه أَراد بقوله لِسامةَ لأُسامة ، فحذف الهمز .
قال ابن السكيت : يقال هذا أُسامةُ ، وهو الأَسدُ ، وهو مَعْرِفة ؛ قال زهير يَمْدح هَرِم بن سِنان : ولأَنْثَ أَشْجَعُ من أُسامة ، إِذ دُعِيَتْ نزَالِ ، ولُجَّ في الذُّعْرِ وأَما الاسم فنذكره في المعتلّ لأَن الأَلف زائدة .
قال ابن بري : وأَما أَسماءُ اسم امرأَة فمختلَف فيها ، فمنهم مَن يجعلها فَعلاء والهمزة فيها أَصْل ، ومنهم مَن يجعلُها بَدلاً من واو وأَصْلُها عندهم وَسْماء ، ومنهم مَن يجعل همزتها قطعاً زائدة ويجعلها جمعَ اسم سميت به المرأَة ، قال : ويقوّي هذا الوجه قولهم في تصغيرها سُمَيَّة ، ولو كانت الهمزة فيها أَصْلاً لم تحذَف .
"
المعجم: لسان العرب
-
سمم
- " السَّمُّ والسِّمُّ والسُّمُّ : القاتلُ ، وجمعها سِمامٌ .
وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، يذُمُّ الدنيا : غذاؤها سِمام ، بالكسر ؛ هو جمع السَّمِّ القاتل .
وشيءٌ مَسْمُوم : فيه سَمٌّ .
وسَمَّتْه الهامَّة : أَصابَتْه بسَمِّها .
وسَمَّه أَي سقاه السمَّ .
وسَمَّ الطعام : جعل فيه السُّمَّ .
والسَّامَّةُ : الموتُ ، نادر ، والمعروف السَّامُ ، بتخفيف الميم بلا هاء .
وفي حديث عُمير بن أَفْصَى : تُورِدُه السَّامَّةَ أَي الموت ، قال : والصحيح في الموت أَنه السَّامُ ، بتخفيف الميم .
وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها :، قالت لليهود عليكم السَّامُ والدَّامُ .
وأَما السَّامَّةُ ، بتشديد الميم ، فهي ذواتُ السُّمومِ من الهوامِّ ، ومنه حديث ابن عباس : اللهم إِني أَعوذُ بك من كل شيطان وهامَّه ، ومن كلِّ عَيْنٍ لامَّه ، ومن شرِّ كل سامَّه .
وقال شمر : ما لا يَقْتُل ويَسُمُّ فهي السَّوامُّ ، بتشديد الميم ، لأَنها تَسُمُّ ولا تبلغ أَن تقتُل مثل الزُّنْبور والعَقْرب وأَشباههما .
وفي الحديث : أُعِيذُكُما بكَلِمات الله التامَّه من كل سامَّه .
والسَّمُّ : سَمُّ الحية .
والسامَّةُ : الخاصَّة ؛
يقال : كيف السَّامَّةُ والعامَّةُ .
والسُّمَّةُ : كالسامَّةِ ؛ قال رؤبة : ووُصِلَتْ في الأَقْربينَ سُمَمُهْ وسَمَّه سَمّاً : خصَّه .
وسَمَّتِ النِّعْمَةُ أَي خصَّت ؛ قال العجاج : هو الذي أَنْعَمَ نُعْمى عَمَّتِ ، على البِلاد ، رَبُّنا وسَمَّتِ وفي الصحاح : على الذين أَسْلَموا وسَمَّتِ أَي بَلَغت الكلَّ .
وأَهل المَسَمَّةِ : الخاصَّةُ والأَقارب ، وأَهلُ المَنْحاة : الذين ليسُوا بالأَقارب .
ابن الأَعرابي : المَسَمَّةُ الخاصَّةُ ، والمَعَمَّةُ العامَّةُ .
وفي حديث ابن المسيّب : كنا نقول إِذا أَصبَحْنا : نعوذُ بالله من شر السامَّة والعامَّة ؛ قال ابن الأَثير : السَّامَّة ههنا خاصَّة الرجل ، يقال : سَمَّ إِذا خَصَّ .
والسَّمُّ : الثَّقْبُ .
وسَمُّ كلِّ شيء وسُمُّه : خَرْتُه وثَقْبُه ، والجمع سُمُومٌ ، ومنه سَمُّ الخِيَاط .
وفي التنزيل العزيز : حتى يَلِجَ الجمَلُ في سَمِّ الخِياطِ ؛ قال يونس : أَهل العالية يقولون السُّمُّ والشُّهْدُ ، يَرْفَعُون ، وتميم تفتح السَّمَّ والشَّهْدَ ، قال : وكان أَبو الهيثم يقول هما لغتان سَمٌّ وسُمٌّ لخرق الإِبْرة .
وسُمَّةُ المرأَة : صَدْعُها وما اتَّصل به من رَكَبِها وشُفْرَيْها .
وقال الأَصمعي : سُمَّةُ المرأَة ثَقْبة فَرْجِها .
وفي الحديث : فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئتم سِماماً واحداً ؛ أَي مَأْتىً واحداً ، وهو من سِمام الإِبرة ثَقْبِها ، وانْتَصَب على الظرف ، أَي في سِمام واحد ، لكنه ظرف مخصوص ، أُجري مُجْرى المُبْهَم .
وسُمومُ الإِنسانِ والدابة : مَشَقُّ جِلْده (* قوله « مشق جلده » الذي في المحكم : مشاق ).
وسُمُوم الإِنسانِ وسِمامُه : فَمُه ومَنْخِرُه وأُذنُه ، الواحد سَمٌّ وسُمٌّ ؛ قال : وكذلك السُّمُّ القاتل ، يضم ويفتح ، ويجمع على سُموم وسِمام .
ومَسامُّ الجسد : ثُقَبُه .
ومَسامُّ الإنسان : تَخَلْخُل بشرته وجلْده الذي يبرُزُ عَرقُهُ وبُخار باطنه منها ، سمِّيت مَسامَّ لأَن فيها خُروقاً خفيّة وهي السُّموم ، وسُمومُ الفَرس : ما رقَّ عن صَلابة العظْم من جانبي قصَبة أَنفه إِلى نَواهِقه ، وهي مَجاري دموعه ، واحدها سَمٌّ .
قال أَبو عبيدة : في وجه الفرس سُمومٌ ، ويستحب عُرْيُ سُمومِه ، ويستدلّ به على العِتْق ؛ قال حُمَيْدُ بن ثور يصف الفرَس : طِرْف أَسِيل مَعْقِد البَرِيمِ ، عارٍ لَطيف موضع السُّمُومِ وقيل : السَّمَّانِ عِرْقان في أَنف الفرس .
وأَصاب سَمَّ حاجتِه أَي مطلَبَه ، وهو بصير بسَمِّ حاجته كذلك .
وسَمَمْت سَمَّك أَي قصدت قَصْدَك .
ويقال : أَصبت سَمَّ حاجتك في وجهها .
والسَّمُّ : كل شيء كالوَدَعِ يخرُج من البحر .
والسُّمَّةُ والسَّمُّ : الوَدَع المنظومُ وأَشباهُه ، يستخرَجُ من البحر يُنْظَم للزينة ، وقال الليث في جمعه السُّموم ، وقد سَمَّه ؛
وأَنشد الليث : على مُصْلَخِمٍّ ما يكاد جَسِيمُه يَمُدُّ بِعِطْفَيْه الوَضِينَ المُسَمَّما أَراد : وَضِيناً مزيَّناً بالسُّموم .
ابن الأَعرابي : يقال لِتَزاويقِ وجهِ السَّقْف سَمَّان ، وقال غيره : سَمُّ الوَضِينِ عُرْوَتُه ، وكل خَرْق سَمٌّ .
والتَّسْمِيمُ : أَن يتخذ للْوَضينِ عُرىً ؛ وقال حميد بن ثور : على كلِّ نابي المَحْزِمَيْنِ تَرى له شَراسِيفَ ، تَغْتالُ الوَضِينَ المُسَمَّما أَي الذي له ثلاث عُرىً وهي سُمُومُه .
وقال اللحياني : السَّمَّانُ الأَصْباغُ التي تُزَوَّقُ بها السقُوف ، قال : ولم أَسمع لها بواحدة .
ويقال لِلْجُمَّارة : سُمَّة القُلْب .
قال أَبو عمرو : يقال لِجُمَّارة النخلة سُمَّة ، وجمعها سُمَم ، وهي اليَقَقَةُ .
وسَمَّ بين القوم يَسُمُّ سَمَّاً : أَصْلَح .
وسَمَّ شيئاً : أَصلحه .
وسَمَمْت الشيءَ أَسُمُّه : أَصلحته .
وسَمَمْت بين القوم : أَصْلَحْت ؛ قال الكميت : وتَنْأَى قُعُورُهُمُ في الأُمُور على مَنْ يَسُمُّ ، ومَن يَسْمُل وسَمَّه سَمّاً : شدَّه .
وسَمَمْت القارورةَ ونحوَها والشيءَ أَسُمُّه سَمّاً : شدَدْتُه ، ومثله رَتَوْتُه .
وما له سَمٌّ ولا حَمٌّ ، بالفتح ، غيرُك ولا سُمٌّ ولا حُمٌّ ، بالضم ، أَي ما له هَمٌّ غيرك .
وفلان يَسُمُّ ذلك الأَمر ، بالضم ، أَي يَسبُره وينظُر ما غَوْرُهُ .
والسُّمَّةُ : حصير تُتَّخذ من خوص الغَضف ، وجمعها سِمامٌ ؛ حكاه أَبو حنيفة .
التهذيب : والسُّمَّةُ شِبْه سفرة عريضة تُسَفُّ من الخوص وتبسط تحت النخلة إِذا صُرِمت ليسقُط ما تَناثَر من الرُّطَب والتمر (* قوله « والتمر » الذي في التكملة : والبسر ) عليهما ، قال : وجمعها سُمَمٌ .
وسامُّ أَبْرَصَ : ضرب من الوَزَغ .
وفي التهذيب : من كبار الوَزَغ ، وسامَّا أَبرصَ ، والجمع سَوامُّ أَبْرصَ .
وفي حديث عِياض : مِلْنا إِلى صخرة فإِذا بَيْض ، قال : ما هذا ؟، قال : بيض السامِّ ، يريد سامَّ أَبْرصَ نوع من الوَزَغ .
والسَّمُومُ : الريحُ الحارَّة ، تؤنث ، وقيل : هي الباردة ليلاً كان أَو نهاراً ، تكون اسماً وصفة ، والجمع سَمائم .
ويومٌ سامٌّ ومُسِمٌّ ؛ الأَخيرة قليلة عن ابن الأَعرابي .
أَبو عبيدة : السَّمومُ بالنهار ، وقد تكون بالليل ، والحَرُور بالليل ، وقد تكون بالنهار ؛ يقال منه : سُمَّ يومُنا فهو مَسْمومٌ ؛
وأَنشد ابن بري لذي الرمَّة : هَوْجاء راكِبُها وَسْنانُ مَسْمُومُ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كانت تصوم في السفَر حتى أَذْلَقَها السَّمُومُ ؛ هو حرُّ النهار .
ونَبْتٌ مَسْمُومٌ : أَصابتْه السَّمومُ .
ويومٌ مَسْمُومٌ : ذو سَمومٍ ؛
قال : وقد عَلَوْت قُتودَ الرَّحْل ، يَسْفَعُني يوم قُدَيْدِمُهُ الجَوْزاء مَسْموم التهذيب : ومن دوائر الفرس دائرة السَّمامةِ ، وهي التي تكون في وَسَط العُنُق في عَرضها ، وهي تستحبُّ ، قال : وسُمومُ الفَرس أَيضاً كل عظْم فيه مُخٌّ ، قال : والسُّمومُ أَيضاً فُروجُ الفَرس ، واحدها سَمٌّ ، وفُروجُه عَيناه وأُذناه ومَنْخِراه ؛
وأَنشد : فنَفَّسْتُ عن سَمَّيْه حتى تَنَفَّسا أَراد عن مَنْخِريه .
وسُمومُ السيف : حُزوزٌ فيه يعلَّمُ بها ؛ قال الشاعر يمدح الخَوارج : لِطافٌ بَراها الصومُ حتى كأَنَّها سُيوف يَمانٍ ، أَخْلَصَتْها سُمُومُها يقول : بَيَّنَت هذه السُّموم عن هذه السيوف أَنها عُتُق ، قال : وسُموم العُتُق غير سُموم الحُدْث .
والسَّمام ، بالفتح : ضَرْب من الطير نحو السُّمانى ، واحدته سَمامَة ؛ وفي التهذيب : ضرب من الطير دون القَطَا في الخِلْقَة ، وفي الصحاح : ضرب من الطير والناقة السريعة أَيضاً ؛ عن أَبي زيد ؛
وأَنشد ابن بري شاهداً على الناقة السريعة : سَمام نَجَتْ منها المَهارَى ، وغُودِرَتْ أَراحِيبُها والمَاطِلِيُّ الهَمَلَّعُ وقولهم في المثَل : كلَّفْتَني بَيْضَ السَّماسِم ؛ فسرَّه فقال : السَّماسِمُ طير يُشْبه الخُطَّاف ، ولم يذكر لها واحداً .
قال اللحياني : يقال في مثَل إِذا سُئل الرجل ما لا يَجِد وما لا يكون : كلَّفْتني سَلَى جَمَلٍ ، وكلفتني بَيْضَ السَّماسِم ، وكلفتني بيض الأَنُوق ؛ قال : السَّماسِم طير مثل الخَطاطيف لا يُقْدَر لها على بيض .
والسَّمامُ : اللواء ، على التشبيه .
وسَمامَةُ الرجُلِِ وكلِّ شيء وسَماوتُه : شخصُه ، وقيل : سَماوتُه أَعلاه .
والسَّمامَةُ : الشخص ؛ قال أَبو ذؤيب : وعادِيَة تُلْقِي الثِّيابَ كأَنَّما تُزَعْزِعُها ، تحت السَّمامةِ ، ريحُ وقيل : السَّمامة الطَّلْعة .
والسَّمامُ والسَّمْسامُ والسُّماسِم والسُّمْسُمانُ والسُّمْسُمانيُّ ، كله : الخفيف اللطيفُ السريعُ من كل شيء ، وهي السَّمْسَمةُ .
والسَّمْسامةُ : المرأَة الخفيفة اللطيفة .
ابن الأَعرابي : سَمْسَمَ الرجلُ إِذا مَشى مَشْياً رفِيقاً .
وسَمسَمٌ وسَمْسامٌ : الذِّئب لخِفَّته ، وقيل : السَّمْسَم الذئب الصغير الجسم .
والسَّمْسَمَةُ : ضرب من عَدْوِ الثَّعْلب ، وسَمْسَمٌ والسَّمْسَمُ جميعاً من أَسمائه .
ابن الأَعرابي : السَّمْسَمُ ، بالفتح ، الثَّعْلب ؛
وأَنشد : فارَقَني ذَأْلانُه وسَمْسَمُه والسَّمامةُ والسمْسُمة والسِّمْسِمة : دُوَيْبَّة ، وقيل : هي النملة الحمراء ، والجمع سَماسِم .
الليث : يقال لدُّوَيْبَّة على خِلْقة الآكِلَة حمراء هي السِّمْسِمة ؛ قال الأَزهري : وقد رأَيتها في البادية ، وهي تَلْسع فتُؤلم إِذا لَسَعَت ؛ وقال أَبو خيرة : هي السَّماسِم ، وهي هَناتٌ تكون بالبصرة تَعَضُّ عَضّاً شديداً ، لَهُنَّ رؤوس فيها طول إِلى الحمرة أَلوانُها .
وسَمْسَم : موضع ؛ قال العجاج : يا دارَ سَلْمَى ، يا اسْلَمِي ثم اسْلَمِي بسَمْسَمٍ ، أَو عن يمين سَمْسَمِ وقال طُفَيل : أَسَفَّ على الأَفلاجِ أَيمنُ صَوْبهِ ، وأَيْسَره يَعْلو مَخارِمَ سَمْسَمِ وقال ابن السكيت : هي رَمْلة معروفة ؛ وقول البَعِيث : مُدامِنُ جَوعاتٍ ، كأَنَّ عُروقَه مَسَارِبُ حَيَّات تَشَرَّبْنَ سَمْسَمَ ؟
قال : يعني السَّمَّ ، قال : ومن رواه تَسَرَّبْنَ جعل سَمْسَماً رملة ، ومساربُ الحيات : آثارها في السهل إِذا مرَّت ، تَسَرَّبُ : تجيء وتذهب ، شبَّه عروقه بمَجارِي حَيَّاتٍ لأَنها مُلْتوية .
والسِّمْسِمُ : الجُلْجُلانُ ؛ قال أَبو حنيفة : هو بالسَّراة واليَمَنِ كثير ، قال : وهو أَبيض .
الجوهري : السِّمْسِمُ حَبُّ الحَلِّ .
قال ابن بري : حكى ابن خالويه أَنه يقال لبائعِ السِّمْسِمِ سَمَّاسٌ ، كما ، قالوا لبائع اللُّؤلؤ لأْ آلٌ .
وفي حديث أَهل النار : كأَنهم عِيدانُ السَّماسِمِ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا يروى في كتاب مُسْلِمٍ على اختلاف طُرْقِهِ ونُسَخِه ، فإِن صحَّت الرواية فمعناه أَن السَّماسِم جمع سِمْسِم ، وعيدانُه تَراها إِذا قُلِعت وتُرِكَتْ ليؤخذ حَبُّها دِقاقاً سُوداً كأَنَّها محترقة ، فشبه بها هؤلاء الذين يخرجون من النار ، قال : وطالما تَطَلَّبْتُ معنى هذه اللفظة وسأَلت عنها فلم أَرَ شافياً ولا أُجِبْتُ فيها بِمُقْنِعٍ ، وما أَشبه ما تكون مُحَرَّفةً ، قال : وربما كانت كأَنهم عيدان السَّاسَمِ ، وهو خشب كالآبنوس ، والله أعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
سمع
- " السَّمْعُ : حِسُّ الأُذن .
وفي التنزيل : أَو أَلقى السمْع وهو شهيد ؛ وقال ثعلب : معناه خَلا له فلم يشتغل بغيره ؛ وقد سَمِعَه سَمْعاً وسِمْعاً وسَماعاً وسَماعةً وسَماعِيةً .
قال اللحياني : وقال بعضهم السَّمْعُ المصدر ، والسِّمع : الاسم .
والسَّمْعُ أَيضاً : الأُذن ، والجمع أَسْماعٌ .
ابن السكيت : السَّمْعُ سَمْعُ الإِنسان وغيره ، يكون واحداً وجمعاً ؛ وأَما قول الهذلي : فلمَّا رَدَّ سامِعَه إِليه ، وجَلَّى عن عَمايَتِه عَماهُ فإِنه عنى بالسامِع الأُذن وذكّر لمكان العُضْو ، وسَمَّعه الخبر وأَسْمعه إِيّاه .
وقوله تعالى : واسْمَعْ غيرَ مُسْمَع ؛ فسره ثعلب فقال : اسْمَعْ لا سَمِعْتَ .
وقوله تعالى : إِنْ تُسْمِعُ إِلا من يؤْمِنُ بآياتنا ؛ أَي ما تُسمع إِلا من يؤمن بها ، وأَراد بالإِسماعِ ههنا القبول والعمل بما يسمع ، لأِنه إِذا لم يقبل ولم يعمل فهو بمنزلة من لم يسمع .
وسَمَّعَه الصوت وأَسمَعه : اسْتَمَعَ له .
وتسَمَّع إِليه : أَصْغى ، فإِذا أَدْغَمْت قلت اسَّمَّعَ إِليه ، وقرئ : لا يَسَّمَّعون إِلى الملإِ الأَعلى .
يقال تَسَمَّعت إِليه وسَمِعْتُ إِليه وسَمِعْتُ له ، كله بمعنى لأَنه تعالى ، قال : لا تَسْمَعوا لهذا القرآن ، وقرئ : لا يَسْمَعُون إِلى الملإِ الأَعلى ، مخففاً .
والمِسْمَعةُ والمِسْمَعُ والمَسْمَعُ ؛ الأَخيرة عن ابن جبلة : الأُذن ، وقيل : المَسْمَعُ خَرْقُها الذي يُسْمَعُ به ومَدْخَلُ الكلام فيها .
يقال : فلان عظيم المِسْمَعَيْن والسامِعَتَيْنِ .
والسامِعتانِ : الأُذنان من كل شيء ذي سَمْعٍ .
والسامِعةُ : الأُذن ؛ قال طرفة يصف أُذن ناقته : مُؤَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما ، كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَومَلَ مُفْرَدِ
ويروى : وسامِعتانِ .
وفي الحديث : ملأَ الله مَسامِعَه ؛ هي جمع مِسْمع وهو آلةُ السَّمع أَو جمع سمع على غير قياس كمَشابِهَ ومَلامِحَ ؛ ومنه حديث أَبي جهل : إِنَّ محمداً نزل يَثْرِبَ وإِنه حَنِقَ عليكم نَفَيْتُموه نَفْي القُراد عن المَسامِع ، يعني عن الآذان ، أَي أَخرجتموه من مكة إِخراج استِئْصالٍ لأَن أَخذ القراد عن الدابة قلعُه باكللية ، والأُذن أَخَفُّ الأَعضاء شعَراً بل أَكثرها لا شعَر عليه (* أعاد الضمير في عليه الى العضو ، واحد الأعضاء ، لا الى الأذن ، فلذلك ذكّره .)، فيكون النزع منها أَبلغ .
وقالوا : هو مني مَرأًى ومَسْمَعٌ ، يرفع وينصب ، وهو مِني بمَرأًى ومَسْمَعٍ .
وقالوا : ذلك سَمْعَ أُذُني وسِمْعَها وسَماعَها وسَماعَتَها أَي إِسْماعَها ؛
قال : سَماعَ اللهِ والعُلَماءِ أَنِّي أَعْوذُ بخَيْرِ خالِك ، يا ابنَ عَمْرِو أَوقَعَ الاسم موقع المصدر كأَنه ، قال إِسماعاً كما ، قال : وبَعْدَ عَطائِك المائةَ الرِّتاعا أَي إِعطائِك .
قال سيبويه : وإِن شئت قلت سَمْعاً ، قال ذلك إِذا لم تَخْتَصِصْ نفْسَك .
وقال اللحياني : سَمْعُ أُذني فلاناً يقول ذلك ، وسِمْعُ أُذني وسَمْعةُ أُذني فرفع في كل ذلك .
قال سيبويه : وقالوا أَخذت ذلك عنه سَماعاً وسَمْعاً ، جاؤوا بالمصدر على غير فعله ، وهذا عنده غير مطرد ، وتَسامَعَ به الناس .
وقولهم : سَمْعَكَ إِليَّ أَي اسْمَعْ مِني ، وكذلك قولهم : سَماعِ أَي اسْمَعْ مثل دَراكِ ومَناعِ بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ ؛ قال ابن بري : شاهده قول الشاعر : فسَماعِ أَسْتاهَ الكِلابِ سَماع ؟
قال : وقد تأْتي سَمِعْتُ بمعنى أَجَبْتُ ؛ ومنه قولهم : سَمِعَ الله لمن حَمِدَه أَي أَجاب حَمْده وتقبّله .
يقال : اسْمَعْ دُعائي أَي أَجِبْ لأَن غرض السائل الإِجابةُ والقَبُولُ ؛ وعليه ما أَنشده أَبو زيد : دَعَوْتُ اللهَ ، حتى خِفْتُ أَن لا يكونَ اللهُ يَسْمَعُ ما أَقولُ وقوله : أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ أَي ما أَبْصَرَه وما أَسْمَعَه على التعجب ؛ ومنه الحديث : اللهم إِني أَعوذ بك من دُعاء لا يُسْمعُ أَي لا يُستجاب ولا يُعْتَدُّ به فكأَنه غير مَسْموع ؛ ومنه الحديث : سَمِعَ سامِعٌ بحمدِ الله وحُسْنِ بلائه علينا أَي لِيَسْمَعِ السامِعُ ولِيَشْهَدِ الشاهِدُ حَمْدَنا اللهَ تعالى على ما أَحسَن إِلينا وأَوْلانا من نعمه ، وحُسْنُ البلاء النِّعْمةُ والاخْتِبارُ بالخير ليتبين الشكر ، وبالشرّ ليظهر الصبر .
وفي حديث عمرو بن عَبْسة ، قال له : أَيُّ الساعاتِ أَسْمَعُ ؟، قال : جَوْفُ الليلِ الآخِرُ أَي أَوْفَقُ لاستماع الدعاء فيه وأَوْلى بالاستجابة وهو من باب نهارُه صائم وليله قائم .
ومنه حديث الضحّاك : لما عرض عليه الإِسلام ، قال : فسمعتُ منه كلاماً لم أَسْمَعْ قط قولاً أَسْمَعَ منه ؛ يريد أَبْلَغَ وأَنْجَعَ في القلب .
وقالوا : سَمْعاً وطاعة ، فنصبوه على إِضْمار الفعل غير المستعمل إِظهاره ، ومنهم من يرفعه أَي أَمري ذلك والذي يُرْفَعُ عليه غير مستعمل إِظهاره كما أَنّ الذي ينصب عليه كذلك .
ورجل سَمِيعٌ : سامِعٌ ، وعَدَّوْه فقالوا : هو سميع قوْلَكَ وقَوْلَ غيرِك .
والسميع : من صفاته عز وجل ، وأَسمائه لا يَعْزُبُ عن إِدْراكِه مسموع ، وإِن خفي ، فهو يسمع بغير جارحة .
وفَعِيلٌ : من أَبْنِيةِ المُبالغة .
وفي التنزيل : وكان الله سميعاً بصيراً ، وهو الذي وَسِعَ سَمْعُه كل شيء كما ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ، وقال في موضع آخر : أَم يحسبون أَنَّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ؛ قال الأَزهري : والعجب من قوم فسَّروا السميعَ بمعنى المُسْمِع فِراراً من وصف الله بأَن له سَمْعاً ، وقد ذكر الله الفعل في غير موضع من كتابه ، فهو سَمِيعٌ ذو سَمْعٍ بلا تَكيِيفٍ ولا تشبيه بالسمع من خلقه ولا سَمْعُه كسَمْعِ خلقه ، ونحن نصف الله بما وصف به نفسه بلا تحديد ولا تكييف ، قال : ولست أُنكر في كلام العرب أَن يكون السميع سامِعاً ويكون مُسْمِعاً ؛ وقد ، قال عمرو بن معديكرب : أَمِنْ رَيْحانةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ يُؤَرِّقُني ، وأَصحابي هُجُوعُ ؟ فهو في هذا البيت بمعنى المُسْمِعِ وهو شاذّ ، والظاهر الأَكثر من كلام العرب أَن يكون السميعُ بمعنى السامِعِ مثل علِيمٍ وعالِم وقدِير وقادِرٍ .
ومُنادٍ سَمِيعٌ : مُسْمِعٌ كخبير ومُخْبر ؛ وأُذن سَمْعةٌ وسَمَعَةٌ وسَمِعةٌ وسَمِيعةٌ وسامِعةٌ وسَمّاعةٌ وسَمُوعةٌ .
والسَّمِيع : المَسْمُوعُ أَيضاً .
والسَّمْعُ : ما وَقَر في الأُذن من شيء تسمعه .
ويقال : ساءَ سَمْعاً فأَساءَ إِجابةً أَي لم يَسْمَعْ حسَناً .
ورجل سَمّاعٌ إِذا كان كثير الاستماع لما يُقال ويُنْطَقُ به .
قال الله عز وجل : سَمّاعون للكذب ، فُسّر قوله سماعون للكذب على وجهين : أَحدهما أَنهم يسمعون لكي يكذبوا فيما سمعوا ، ويجوز أَن يكون معناه أَنهم يسمعون الكذب ليشيعوه في الناس ، والله أَعلم بما أَراد .
وقوله عز وجل : ختمَ الله على قلوبِهم وعلى سَمْعِهم وعلى أَبصارهم غشاوة ، فمعنى خَتَمَ طَبَع على قلوبهم بكفرهم وهم كانوا يسمعون ويبصرون ولكنهم لم يستعملوا هذه الحواسّ استعمالاً يُجْدِي عليهم فصاروا كمن لم يسمع ولم يُبْصِرْ ولم يَعْقِلْ كما ، قالوا : أَصَمّ عَمّا ساءَه سَمِيع وقوله على سَمْعِهم فالمراد منه على أَسماعهم ، وفيه ثلاثة أَوجه : أَحدها أَن السمع بمعنى المصدر يوحّد ويراد به الجمع لأَن المصادر لا تجمع ، والثاني أَن يكون المعنى على مواضع سمعهم فحذفت المواضع كما تقول هم عَدْل أَي ذوو عدل ، والثالث أَن تكون إِضافته السمع إِليهم دالاًّ على أَسماعِهم كما ، قال : في حَلْقِكُم عَظْمٌ وقد شَجِينا معناه في حُلوقكم ، ومثله كثير في كلام العرب ، وجمع الأَسْماعِ أَسامِيعُ .
وحكى الأَزهري عن أَبي زيد : ويقال لجميع خروق الإِنسان عينيه ومَنْخِرَيْهِ واسْتِه مَسامِعُ لا يُفْرَدُ واحدها .
قال الليث : يقال سَمِعَتْ أُذُني زيداً يفعل كذا وكذا أَي أَبْصَرْتُه بعيني يفعل ذلك ؛ قال الأَزهري : لا أَدري من أَين جاء الليث بهذا الحرف وليس من مذاهب العرب أَن يقول الرجل سَمِعَتْ أُذُني بمعنى أَبْصَرَتْ عيني ، قال : وهو عندي كلام فاسد ولا آمَنُ أَن يكون ولَّدَه أَهل البِدَع والأَهواء .
والسِّمْعُ والسَّمْعُ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، والسِّماعُ ، كله : الذِّكْرُ المَسْمُوعُ الحسَن الجميلُ ؛
قال : أَلا يا أُمَّ فارِعَ لا تَلُومِي * على شيءٍ رَفَعْتُ به سَماعي
ويقال : ذهب سمْعُه في الناس وصِيتُه أَي ذكره .
وقال اللحياني : هذا أَمر ذو سِمْع وذو سَماع إِمّا حسَنٌ وإِمَّا قَبِيحٌ .
ويقال : سَمَّعَ به إِذا رَفَعَه من الخُمول ونَشَرَ ذِكْرَه .
والسَّماعُ : ما سَمَّعْتَ به فشاع وتُكُلِّمَ به .
وكلُّ ما التذته الأُذن من صَوْتٍ حَسَنٍ سماع .
والسَّماعُ : الغِناءُ .
والمُسْمِعةُ : المُغَنِّيةُ .
ومن أَسماء القيدِ المُسْمِعُ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ومُسْمِعَتانِ وزَمَّارةٌ ، وظِلٌّ مَدِيدٌ ، وحِصْنٌ أَنِيق فسره فقال : المُسْمِعَتانِ القَيْدانِ كأَنهما يُغَنِّيانه ، وأَنث لأَنّ أَكثر ذلك للمرأَة .
والزَّمّارةُ : السّاجُور .
وكتب الحجاج إِلى عامل له أَن ابعث إِليّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً أَي مُقَيَّداً مُسَوْجَراً ، وكل ذلك على التشبيه .
وفَعَلْتُ ذلك تَسْمِعَتَك وتَسْمِعةً لك أَي لِتَسْمَعَه ؛ وما فعَلْت ذلك رِياءً ولا سَمْعةً ولا سُمْعةً .
وسَمَّعَ به : أَسمَعَه القبيحَ وشَتَمَه .
وتَسامَعَ به الناسُ وأَسمَعَه الحديثَ وأَسمَعَه أَي شتَمه .
وسَمَّعَ بالرجل : أَذاعَ عنه عَيْباً ونَدَّدَ به وشَهَّرَه وفضَحَه ، وأَسمَعَ الناسَ إِياه .
قال الأَزهري : ومن التَّسْمِيعِ بمعنى الشتم وإِسماع القبيح قوله ، صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَمَّعَ بِعَبْدٍ سَمَّعَ الله به .
أَبو زيد : شَتَّرْتُ به تَشْتِيراً ، ونَدَّدْتُ به ، وسَمَّعْتُ به ، وهَجَّلْتُ به إِذا أَسْمَعْتَه القبيحَ وشَتَمْتَه .
وفي الحديث : من سَمَّعَ الناسَ بعَمَلِه سَمَّعَ اللهُ به سامِعُ خَلْقِه وحَقَّرَه وصَغَّرَه ، وروي : أَسامِعَ خَلْقِه ، فَسامِعُ خَلْقه بدل من الله تعالى ، ولا يكون صفة لأَنَّ فِعْله كلَّه حالٌ ؛ وقال الأَزهري : من رواه سامِعُ خلقه فهو مرفوع ، أَراد سَمَّعَ اللهُ سامِعُ خلقه به أَي فضَحَه ، ومن رواه أَسامِعَ خَلْقِه ، بالنصب ، كَسَّرَ سَمْعاً على أَسْمُع ثم كسَّر أَسْمُعاً على أَسامِعَ ، وذلك أَنه جعل السمع اسماً لا مصدراً ولو كان مصدراً لم يجمعه ، يريد أَن الله يُسْمِع أَسامِعَ خلقه بهذا الرجل يوم القيامة ، وقيل : أَراد من سَمَّع الناسَ بعمله سَمَّعه الله وأَراه ثوابه من غير أَن يعطيه ، وقيل : من أَراد بعمله الناس أَسمعه الله الناس وكان ذلك ثوابه ، وقيل : من أَراد أَن يفعل فعلاً صالحاً في السرّ ثم يظهره ليسمعه الناس ويحمد عليه فإِن الله يسمع به ويظهر إِلى الناس غَرَضَه وأَن عمله لم يكن خالصاً ، وقيل : يريد من نسب إِلى نفسه عملاً صالحاً لم يفعله وادّعى خيراً لم يصنعه فإِن الله يَفْضَحُه ويظهر كذبه ؛ ومنه الحديث : إِنما فَعَله سُمْعةً ورياءً أَي لِيَسْمَعَه الناسُ ويَرَوْه ؛ ومنه الحديث : قيل لبعض الصحابة لِمَ لا تُكَلِّمُ عثمان ؟، قال : أَتُرَوْنَني أُكَلِّمُه سَمْعكُم أَي بحيث تسمعون .
وفي الحديث عن جندب البَجَلِيّ ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول من سَمَّعَ يُسَمِّعُ الله به ، ومن يُرائي يُرائي اللهُ به .
وسَمِّع بفلان أَي ائت إِليه أَمراً يُسْمَعُ به ونوِّه بذكره ؛ هذه عن اللحياني .
وسَمَّعَ بفلان بالناس : نَوَّه بذكره .
والسُّمْعةُ : ما سُمِّعَ به من طعام أَو غير ذلك رِياء ليُسْمَعَ ويُرى ، وتقول : فعله رِياءً وسمعة أَي ليراه الناس ويسمعوا به .
والتسْمِيعُ : التشْنِيعُ .
وامرأَة سُمْعُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ ، بالتخفيف ؛ الأَخيرة عن يعقوب ، أَي مُسْتَمِعةٌ سِمّاعةٌ ؛
قال : إِنَّ لكم لَكَنّهْ مِعَنّةً مِفَنّهْ سِمْعَنّةً نِظْرَنّهْ كالرِّيحِ حَوْلَ القُنّهْ إِلاَّ تَرَهْ تَظَنّهْ ويروى : كالذئب وسْطَ العُنّهْ والمِعَنّةُ : المعترضةُ .
والمِفَنَّةُ : التي تأْتي بفُنُونٍ من العجائب ،
ويروى : سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّةً ، بالضم ، وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَبَصَّرَت فلم ترَ شيئاً تَظَنَّتْه تَظَنِّياً أَي عَمِلَتْ بالظنّ ، وكان الأَخفش يكسر أَولهما ويفتح ثالثهما ، وقال اللحياني : سُمْعُنّةٌ نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ أَي جيدة السمع والنظر .
وقوله : أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ ، أَي ما أَسْمَعَه وما أَبصَرَه على التعجب .
ورجل سِمْعٌ يُسْمَعُ .
وفي الدعاء : اللهم سِمْعاً لا بِلْغاً ، وسَمْعاً لا بَلْغاً ، وسِمْعٌ لا بِلْغٌ ، وسَمْعٌ لا بَلْغ ، معناه يُسْمَعُ ولا يَبْلُغُ ، وقيل : معناه يُسْمَعُ ولايحتاجُ أَن يُبَلَّغَ ، وقيل : يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ .
الكسائي : إِذا سمع الرجل الخبر لا يعجبه ، قال : سِمْعٌ ولا بِلْغ ، وسَمْع لا بَلْغ أَي أَسمع بالدّواهي ولا تبلغني .
وسَمْعُ الأَرضِ وبَصَرُها : طُولُها وعَرْضها ؛ قال أَبو عبيد : ولا وجه له إِنما معناه الخَلاء .
وحكى ابن الأَعرابي : أَلقى نفسه بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها إِذا غَرَّرَ بها وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو .
وفي حديث قَيْلة : أَن أُختها ، قالت : الوَيْلُ لأُختي لا تُخْبِرْها بكذا فتخرجَ بين سمع الأَرض وبصرها ، وفي النهاية : لا تُخبِرْ أُخْتي فتَتَّبِعَ أَخا بكر بن وائل بين سمع الأَرض وبصرها .
يقال : خرج فلان بين سمع الأَرض وبصرها إِذا لم يَدْرِ أَين يتوجه لأَنه لا يقع على الطريق ، وقيل : أَرادت بين سمع أَهل الأَرض وبصرهم فحذفت الأَهل كقوله تعالى : واسأَل القريةَ ، أَي أَهلها .
ويقال للرجل إِذا غَرَّرَ بنفسه وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو : أَلقى نفسه بين سمع الأَرض وبصرها .
وقال أَبو عبيد : معنى قوله تخرج أُختي معه بين سمع الأَرض وبصرها ، أَن الرجل يخلو بها ليس معها أَحد يسمع كلامها ويبصرها إِلا الأَرضُ القَفْرُ ، ليس أَن الأَرض لها سَمْع ، ولكنها وكَّدت الشَّناعة في خَلْوتِها بالرجل الذي صَحِبها ؛ وقال الزمخشري : هو تمثيل أَي لا يسمع كلامهما ولا يبصرهما إِلا الأَرض تعني أُختها ، والبكْريّ الذي تَصْحَبُه .
قال ابن السكيت : يقال لقيته بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها أَي بأَرض ما بها أَحد .
وسَمِعَ له : أَطاعه .
وفي الخبر : أَن عبد الملك بن مَرْوان خطب يومَاً فقال : ولِيَكُم عُمَرُ بن الخطاب ، وكان فَظًّا غَلِيظاً مُضَيِّقاً عليكم فسمعتم له .
والمِسمَع : موضع العُروة من المَزادة ، وقيل : هو ما جاوز خَرْتَ العُروة ، وقيل : المِسْمَعُ عُروة في وسَط الدلو والمَزادةِ والإِداوةِ ، يجعل فيها حبل لِتَعْتَدِلَ الدلو ؛ قال عبد الله بن أَوفى : نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إِنْ رامَنا ، كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ وأَسمَعَ الدلوَ : جعل لها عروة في أَسفلها من باطن ثم شدّ حبلاً إِلى العَرْقُوةِ لتخف على حاملها ، وقيل : المِسْمَعُ عُروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى ، فإِذا استثقل الشيخ أَو الصبي أَن يستقي بها جمعوا بين العروتين وشدوهما لتخِفّ ويَقِلَّ أَخذها للماء ، يقال منه : أَسْمَعْتُ الدلو ؛ قال الراجز : أَحْمَر غَضْب لا يبالي ما اسْتَقَى ، لا يُسْمِعُ الدَّلْو ، إِذا الوِرْدُ التَقَى وقال : سأَلْت عَمْراً بعد بَكْرٍ خُفّا ، والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كَيْ تَخِفّا يقول : سأَله بكراً من الإِبل فلم يعطه فسأَله خُفًّا أَي جَمَلاً مُسِنًّا .
والمِسْمَعانِ : جانبا الغَرْب .
والمِسمَعانِ : الخَشَبتانِ اللتان تُدْخَلانِ في عُرْوَتي الزَّبِيلِ إِذا أُخرج به التراب من البئر ، وقد أَسْمَعَ الزَّبِيلَ .
قال الأَزهريّ : وسمعت بعض العرب يقول للرجلين اللذين ينزعان المِشْآة من البئر يترابها عند احتفارها : أَسْمِعا المِشآة أَي أَبيناها عن جُول الركية وفمها .
قال الليث : السَّمِيعانِ من أَدَواتِ الحَرَّاثين عُودانِ طوِيلانِ في المِقْرَنِ الذي يُقْرَنُ به الثور أَي لحراثة الأَرض .
والمِسْمَعانِ : جَوْرَبانِ يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إِذا طلب الظباء في الظهيرة .
والسِّمْعُ : سَبُع مُرَكَّبٌ ، وهو ولَد الذِّئب من الضَّبُع .
وفي المثل : أَسمَعُ من السِّمْعِ الأَزَلِّ ، وربما ، قالوا : أَسمَعُ من سِمْع ؛ قال الشاعر : تَراهُ حَدِيدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً ، أَغَرَّ طَوِيلَ الباعِ ، أَسْمَعَ من سِمْعِ والسَّمَعْمَعُ : الصغير الرأْس والجُثَّةِ الداهيةُ ؛ قال ابن بري شاهده قول الشاعر : كأَنَّ فيه وَرَلاً سَمَعْمَعا وقيل : هو الخفيفُ اللحمِ السريعُ العملِ الخبيثُ اللَّبِقُ ، طال أَو قَصُر ، وقيل : هو المُنْكَمِشُ الماضي ، وهو فَعَلْعَلٌ .
وغُول سَمَعْمَعٌ وشيطان سَمَعْمَعٌ لخُبْثِه ؛
قال : ويْلٌ لأَجْمالِ العَجُوزِ مِنِّي ، إِذا دَنَوْتُ أَو دَنَوْنَ منِّي ، كأَنَّني سَمَعْمَعٌ مِن جِنِّ لم يقنع بقوله سمعمع حتى ، قال من جن لأَن سمعمع الجن أَنْكَرُ وأَخبث من سمعمع الإِنس ؛ قال ابن جني : لا يكون رويُّه إِلا النون ، أَلا ترى أَن فيه من جِنّ والنون في الجن لا تكون إِلا رويّاً لأَن الياء بعدها للإِطلاق لا محالة ؟ وفي حديث علي : سَمَعْمَعٌ كأَنَّني من جِنِّ أَي سريع خفيف ، وهو في وصف الذئب أَشهر .
وامرأَة سَمَعْمَعةٌ : كأَنها غُولٌ أَو ذئبة ؛ حدّث عوانة أَن المغيرة سأَل ابن لسان الحمرة عن النساء فقال : النساء أَرْبَع : فَرَبِيعٌ مَرْبَع ، وجَمِيعٌ تَجْمَع ، وشيطانٌ سَمَعْمَع ، ويروى : سُمَّع ، وغُلٌّ لا يُخْلَع ، فقال : فَسِّرْ ، قال : الرَّبِيعُ المَرْبَع الشابّةُ الجميلة التي إِذا نظرت إِليها سَرَّتْك وإِذا أَقسَمْتَ عليها أَبَرَّتْك ، وأَما الجميع التي تجمع فالمرأَة تتزوجها ولك نَشَب ولها نشَب فتجمع ذلك ، وأَما الشيطان السَّمَعْمَعُ فهي الكالحة في وجهك إِذا دخلت المُوَلْوِلَةُ في إِثْرك إِذا خرجت .
وامرأَة سَمَعْمَعةٌ : كأَنها غُول .
والشيطانُ الخَبِيث يقال له السَّمَعْمَعُ ، قال : وأَما الغُلُّ الذي لا يُخْلَعُ فبنت عمك القصيرة الفَوْهاء الدَّمِيمةُ السوداء التي نثرت لك ذا بطنها ، فإِن طلقتها ضاع ولدك ، وإِن أَمْسَكْتها أَمسَكْتَها على مِثْلِ جَدْعِ أَنفك .
والرأْس السَّمَعْمَعُ : الصغير الخفيف .
وقال بعضهم : غُولٌ سُمَّعٌ خفيفُ الرأْس ؛ وأَنشد شمر : فَلَيْسَتْ بِإِنسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه ، ولكِنَّها غُولٌ مِن الجِنِّ سُمَّعُ وفي حديث سفيان بن نُبَيح الهذلي : ورأْسُه متَمرِّقُ الشعر سَمَعْمَعٌ أَي لطيف الرأْس .
والسَّمَعْمَعُ والسَّمْسامُ من الرجال : الطويل الدقيقُ ، وامرأَة سَمَعْمَعةٌ وسَمْسامةٌ .
ومِسْمَعٌ : أَبو قبيلة يقال لهم المَسامِعةُ ، دخلت فيه الهاء للنسب .
وقال اللحياني : المَسامِعةُ من تَيْمِ اللاَّتِ .
وسُمَيْعٌ وسَماعةُ وسِمْعانُ : أَسماء .
وسِمْعانُ : اسم الرجل المؤمن من آل فرعون ، وهو الذي كان يَكْتُمُ إِيمانَه ، وقيل : كان اسمه حبيباً .
والمِسْمَعانِ : عامر وعبد الملك ابنا مالك بن مِسْمَعٍ ؛ هذا قول الأَصمعي ؛ وأَنشد : ثَأَرْتُ المِسْمَعَيْنِ وقُلْتُ : بُوآ بِقَتْلِ أَخِي فَزارةَ والخبارِ وقال أَبو عبيدة : هما مالك وعبد الملك ابْنا مِسْمَع ابن سفيان بن شهاب الحجازي ، وقال غيرهما : هما مالك وعبد الملك ابنا مسمع بن مالك بن مسمع ابن سِنان بن شهاب .
ودَيْرُ سَمْعانَ : موضع .
"
المعجم: لسان العرب
-
سمك
- " السَّمَكُ : الحُوتُ من خُلْق الماء ، واحدته سَمَكَة ، وجمعُ السَّمَكِ سِماكٌ وسُمُوكٌ .
والسَّمَكَةُ : بُرْجٌ في السماء من بُرُوج الفَلَك ؛ قال ابن سيده : أَراد على التشبيه لأنه بُرْجٌ ماوِيٌّ ، ويقال له الحُوتُ .
وسَمَكَ الشيء يَسْمُكُه سَمْكاً فَسَمَكَ : رَفَعَهُ فارتفع .
والسَّمَاكُ : ما سُمِكَ به الشيءُ ، والجمع سُمُكٌ .
التهذيب : والسِّماكُ ما سَمَكْتَ حائطاً أَو سَقْفاً .
والسِّماكانِ : نجمان نَيِّرانِ أحدهما السِّماك الأَعْزَل والآخر السِّماكُ الرامِحُ ، ويقال إنهما رجلا الأسد ، والذي هو من منازل القمر الأَعْزَلُ وبه ينزل القمر وهو شَآمٍ ، وسمي أَعزلَ لأنه لا شيء بين يديه من الكواكب كالأعْزَل الذي لارمح معه ، ويقال : سمي أعزل لأنه إذا طلع لا يكون في أَيامه ريح ولا برد وهو أَعزل منها ، والرامح وليس هو من المنازل .
وفي حديث ابن عمر : أنه نظر فإذا بالسِّماكِ فقال : قد دنا طُلُوعُ الفجر فأوتر بركعة ؛ السِّماكُ : نجم معروف ، وهما سِماكانِ : رامح وأعزل ، والرامح لا نَؤْءَ له وهو إلى جهة الشَّمالِ ، والأعْزَلُ من كواكبِ الأَنْواءِ وهو إلى جهة الجَنُوبِ ، وهما في برج الميزان ، وطلوعُ السِّماكِ الأَعزل مع الفجر يكون في تَشْرِين الأَول .
وسَمْكُ البيت : سَقْفُه .
والسَّمْكُ : السَّقْف ، وقيل : هو من أَعلى البيت إلى أَسفله .
والسَّمْكُ : القامَة من كل شيء بعيد طويل السَّمْكِ ؛ وقال ذو الرمة : نَجائِبَ من نِتاجِ بني عُزَيْرٍ ، طَِوالَ السَّمْكِ مُفْرِعةً نِبالا وفي الحديث عن عليّ ، رضوان الله عليه : أنه كان يقول في دعائه : اللهم رَبَّ المُسْمَكاتِ السبْع ورَبَّ المَدْحِيَّاتِ السبع ؛ وهي المَسْمُوكاتُ والمَدْحوَّاتُ في قول العامّة ، وقول عليّ ، رضي الله عنه ، صواب .
والسَّمْك يجيء في مواضع بمعنى السقف .
والسماء مَسْمُوكة أي مرفوعة كالسَّمْكِ .
وجاء في حديث علي ، رضي الله عنه ، أيضاً : اللهم بارئَ المَسْمُوكاتِ السبع ورَبَّ المَدْحُوَّاتِ ؛ فالمسموكات السموات السبع ، والمَدْحُوَّات الأَرَضُون .
وروي عن علي ، رضي الله عنه ، أنه كان يقول : وسَمَكَ الله السماء سَمْكاً رفعها .
وسَمَكَ الشيء سُمُوكاً : ارتفع .
والسَّامِكُ : العالي المرتفع .
وبيت مُسْتَمِكٌ ومُنْسَمِكٌ : طويل السَّمْك ؛ قال رؤبة : صَعَّدَكم في بَيْتِ مَجْدٍ مُسْتَمِكْ ويروى مُنْسَمِك .
وسنَام سامِكٌ وتامِكٌ : تارٌّ مرْتفع عالٍ .
وسَمَكَ يَسْمُك سُمُوكاً : صَعِدَ .
ويقال : اسْمُكْ في الرَّيْم أَي اصعد في الدَّرَجةِ .
والسُّمَيْكاء : الحُساسُ ، والحُساسُ هي الأرَضَةُ .
والمِسْماكُ : عمود من أَعمدة الخباء ، وفي المحكم : يكون في الخباء يُسْمَك به البيت ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ مِسْماكانِ من عُشَرٍ سَقْبانِ ، لم يَتَقَشَّرْ عنهما النَّجَبُ عنى بالرجلين الساقين ، وفي الصحاح صقبان ، بالصاد ، وصقبان بدل من مسماكين .
"
المعجم: لسان العرب
-
سمط
- " سَمَطَ الجَدْيَ والحَمَلَ يَسْمِطُه ويَسْمُطُه سَمْطاً ، فهو مَسْموط وسَمِيطٌ : نتَفَ عنه الصوفَ ونظَّفه من الشعر بالماء الحارّ ليَشْوِيَه ، وقيل : نتَف عنه الصوفَ بعد إِدْخاله في الماء الحارّ ؛ الليث : إِذا مُرِط عنه صُوفُه ثم شُوِي بإِهابه فهو سَمِيطٌ .
وفي الحديث : ما أَكَل سميطاً أَي مَشْوِيَّة ، فَعِيل بمعنى مَفْعول ، وأَصل السَّمْطِ أَن يُنْزَعَ صُوفُ الشاةِ المذبوحة بالماء الحارِّ ، وإِنما يفعل بها ذلك في الغالب لتُشْوى .
وسَمَطَ الشيءَ سَمْطاً : عَلَّقَه .
والسِّمْطُ : الخَيْطُ ما دام فيه الخَرَزُ ، وإِلا فهو سِلْكٌ .
والسِّمْطُ : خيط النظْمِ لأَنه يُعَلَّقُ ، وقيل : هي قِلادةٌ أَطولُ من المِخْنقةِ ، وجمعه سُموطٌ ؛ قال أَبو الهيثم : السِّمْطُ الخيط الواحد المنْظومُ ، والسِّمْطانِ اثنان ، يقال : رأَيت في يد فلانة سِمْطاً أَي نَظْماً واحداً يقال له : يَكْ رَسَنْ ، وإِذا كانت القلادة ذات نظمين فهي ذاتُ سِمْطَينِ ؛
وأَنشد لِطَرَفةَ : وفي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شادِنٌ ، مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ والسِّمْطُ : الدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُزِ فرسه ، وقيل : سَمَّطَها .
والسِّمْطُ : واحد السُّمُوطِ ، وهي سبُور تُعَلَّقُ من السرْجِ .
وسَمَّطْتُ الشيءَ : عَلَّقْتُه على السُّموطِ تَسْمِيطاً .
وسَمَّطْتُ الشيء : لَزِمْتُه ؛ قال الشاعر : تَعالَيْ نُسَمِّطْ حُبَّ دَعْدٍ ، ونَغْتَدي سَواءَيْنِ والمَرْعَى بأُمِّ دَرِينِ أَي تَعاليْ نَلْزَمْ حُبّنا وإِن كان علينا فيه ضِيقة .
والمُسَمَّطُ من الشِّعر : أَبيات مَشْطورة يجمعها قافية واحدة ، وقيل : المُسَمَّطُ من الشعر ما قُفِّي أَرباعُ بُيُوتِه وسُمِّطَ في قافية مخالفة ؛ يقال : قصِيدةٌ مُسَمَّطة وسِمْطِيّةٌ كقول الشاعر ، وقال ابن بري هو لبعض المحدَثين : وشَيْبَةٍ كالقَسِمِ غَيْر سُودَ اللِّمَمِ داوَيْتُها بالكَتَمِ زُوراً وبُهْتانا وقال الليث : الشعر المُسَمَّط الذي يكون في صدر البيت أَبيات مَشْطورة أَو مَنْهوكة مُقَفّاة ، ويجمعها قافية مُخالِفةٌ لازمة للقصيدة حتى تنقَضي ؛ قال : وقال امرؤُ القيس في قصيدتين سِمْطِيَّتَينِ على هذا المثال تسميان السمطين ، وصدر كل قصيدة مِصْراعانِ في بيت ثم سائره ذو سُموط ، فقال في إِحداهما : ومُسْتَلْئِمٍ كشَّفْتُ بالرُّمْحِ ذَيْلَه ، أَقَمْتُ بعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَه ، فجَعْتُ به في مُلْتَقَى الخيْلِ خيْلَه ،(* قوله « ملتقى الخيل » في القاموس : ملتقى الحي .) تركتُ عِتاقَ الطير تحْجُلُ حَوْلَه كأَنَّ ، على سِرْبالِه ، نَضْحَ جِرْيالِ وأَورد ابن بري مُسَمَّطَ امرئ القيس : توَهَّمْتُ من هِنْدٍ معالِمَ أَطْلالِ ، عَفاهُنَّ طُولُ الدَّهْر في الزَّمن الخالي مَرابعُ من هِنْدٍ خَلَتْ ومَصايِفُ ، يَصِيحُ بمَغْناها صَدىً وعَوازِفُ وغَيَّرَها هُوجُ الرِّياحِ العَواصِفُ ، وكلُّ مُسِفٍّ ثُمَّ آخَرُ رادِفُ بأَسْحَمَ من نَوْءِ السِّماكَينِ هَطَّالِ وأَورد ابن بري لآخر : خَيالٌ هاجَ لي شَجَنا ، فَبِتُّ مُكابِداً حَزَنا ، عَمِيدَ القلْبِ مُرْتَهَنا ، بذِكْرِ اللّهْوِ والطَّرَبِ سَبَتْني ظَبْيَةٌ عَطِلُ ، كأأَنَّ رُضابَها عَسَلُ ، يَنُوءُ بخَصْرِها كَفَلُ ، بنَيْلِ رَوادِفِ الحَقَبِ يَجُولُ وِشاحُها قَلَقا ، إِذا ما أُلْبِسَتْ ، شَفَقا ، رقاقَ العَصْبِ ، أَو سَرَقا مِن المَوْشِيَّةِ القُشُبِ يَمُجُّ المِسْكَ مَفْرِقُها ، ويُصْبي العَقْلَ مَنْطِقُها ، وتُمْسِي ما يُؤَرِّقُها سَقامُ العاشِقِ الوَصِبِ ومن أَمثال العرب السائرة قولهم لمن يجوز حكمُه : حكمُكَ مُسَمَّطاً ، قال المبرد : وهو على مَذهب لك حكمُك مسمّطاً أَي مُتَمَّماً إِلا أَنهم يحذفون منه لك ، يقال : حكمك مسمطاً أَي متمَّماً ، معناه لك حكمُك ولا يستعمل إِلا محذوفاً .
قال ابن شميل : يقال للرجل حكمك مسمطاً ، قال : معناه مُرْسَلاً يعني به جائزاً .
والمُسَمَّطُ : المُرْسَل الذي لا يُرَدُّ .
ابن سيده : وخذ حقَّك مسمطاً أَي سهلاً مُجوّزاً نافذاً .
وهو لك مسمطاً أَي هنيئاً .
ويقال : سَمَّطَ لِغَرِيمه إِذا أَرسله .
ويقال : سَمَطْتُ الرجلَ يميناً على حَقِّي أَي اسْتَحلفته وقد سمَط هو على اليمين يَسْمطُ أَي حلف .
ويقال : سَبَطَ فلان على ذلك الأَمر يميناً ، وسمَط عليه ، بالباء والميم ، أَي حلف عليه .
وقد سَمَطْتَ يا رجلُ على أَمْرٍ أَنْت فيه فاجِر ، وذلك إِذا وكَّدَ اليمين وأَحْلَطَها .
ابن الأَعرابي : السّامِطُ الساكِتُ ، والسَّمْط السكوت عن الفُضولِ .
يقال : سَمَطَ وسمَّطَ وأَسْمَطَ إِذا سكت .
والسَّمْطُ : الدّاهي في أَمره الخَفِيفُ في جِسْمِه من الرجال وأَكثر ما يُوصَف به الصَّيّادُ ؛ قال رؤبة ونسبه الجوهري للعجاج : جاءتْ فلاقَتْ عِندَه الضَّآبِلا ، سِمْطاً يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِل ؟
قال ابن بري : الرجز لرؤبة وصواب إِنشاده سِمْطاً ، بالكسر (* قوله « سمطاً بالكسر » تقدم ضبطه في مادة ولد بالفتح تبعاً للجوهري .)، لأَنه هنا الصائد ؛ شبه بالسّمْطِ من النِّظامِ في صِغَر جِسمه ، وسِمْطاً بدل من الضآبل .
قال أَبو عمرو : يعني الصياد كأَنه نِظام في خفّته وهُزالِه .
والزّعابِلُ : الصغار .
وأَورد هذا البيت في ترجمة زعبل ، وقال : السَّمْطُ الفقير ؛ ومم ؟
قاله رؤبة في السِّمْطِ الصائد : حتى إِذا عايَنَ رَوْعاً رائعا كِلابَ كَلاَّبٍ وسِمْطاً قابِعا وناقة سُمُطٌ وأَسْماطٌ : لا وَسْم عليها كما يقال ناقة غُفْلٌ .
ونعل سُمُطٌ وسمط (* قوله « سمط وسمط » الاولى بضمتين كما صرح به القاموس وضبط في الأصل أَيضاً ، والثانية لم يتعرض لها في القاموس وشرحه ولعلها كقفل .) وسَمِيطٌ وأَسْماطٌ : لا رُقْعةَ فيها ، وقيل : ليست بمَخْصُفةٍ .
والسَّمِيطُ من النعل : الطّاقُ الواحد ولا رُقْعةَ فيها ؛ قال الأَسود بن يعفر : فأَبْلِعْ بَني سَعْدِ بنِ عِجْلٍ بأَننا حَذَوْناهُمُ نَعْلَ المِثالِ سَمِيطا وشاهد الأَسْماط قولُ ليلى الأَخْيلية : شُمُّ العَرانِينِ أَسْماطٌ نِعالُهُمُ ، بِيضُ السَّرابيلِ لم يَعْلَقْ بها الغَمَرُ وفي حديث أَبي سَلِيطٍ : رأَيت للنبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، نَعْل أَسْماطٍ ، هو جمع سَميطٍ هو من ذلك .
وسَراويل أَسماطٌ : غير مَحْشُوّةٍ .
وقبل : هو أَن يكون طاقاً واحداً ؛ عن ثعلب ، وأَنشد بيت الأَسود ابن يعفر .
وقال ابن شميل : السِّمْطُ الثوب الذي ليست له بطانةُ طَيْلَسانٍ أَو ما كان من قُطن ، ولا يقال كِساء سِمْطٌ ولا مِلْحَفَةُ سِمْط لأَنها لا تُبَطَّن ؛ قال الأَزهري : أَراد بالملحفة إِزارَ الليلِ تسميه العرب اللِّحافَ والمِلْحفة إِذا كان طاقاً واحداً .
والسَّمِيطُ والسُّمَيْطُ : الآجُرُّ القائمُ بعضُه فوق بعض ؛ الأَخيرة عن كراع .
قال الأَصمعي : وهو الذي يسمى بالفارسية براستق .
وسَمَطَ اللبنُ يَسْمُطُ سَمْطاً وسُمُوطاً : ذهبت عنه حَلاوةُ الحلَب ولم يتغير طعمه ، وقيل : هو أَوّلُ تَغَيُّرِه ، وقيل : السامِطُ من اللبن الذي لا يُصَوِّتُ في السِّقاء لطَراءتِه وخُثُورَتِه ؛ قال الأَصمعي : المَحْضُ من اللبن ما لم يُخالِطه ماءٌ حُلواً كان أَو حامِضاً ، فإِذا ذهبت عنه حَلاوَةُ الحلَب ولم يتغير طعمُه فهو سامِطٌ ، فإن أَخذ شيئاً من الرِّيح فهو خامِطٌ ، قال : والسامِطُ أَيضاً الماءُ المُغْلَى الذي يَسْمُطُ الشيء .
والسامِطُ : المُعَلِّقُ الشيء بحَبْل خلْفَه من السُّمُوطِ ؛ قال الزَّفَيانُ : كأَن أَقْتادِيَ والأَسامِطا
ويقال : ناقة سُمُطٌ لا سِمَةَ عليها ، وناقة عُلُطٌ مَوْسُومة .
وسَمَطَ السكّينَ سَمْطاً : أَحَدَّها ؛ عن كراع .
وسِماطُ القومِ : صَفُّهُم .
ويقال : قامَ القومُ حولَه سِماطَيْنِ أَي صفَّين ، وكلُّ صفٍّ من الرجال سِماطٌ .
وسُموطُ العِمامةِ : ما أُفْضِلَ منها على الصَّدْرِ والأَكتاف .
والسِّماطانِ من النخْلِ (* قوله « من النحل » هو بالحاء المهملة بالأصل وشرح القاموس والنهاية .) والناسِ : الجانِبانِ ،
يقال : مشَى بين السِّماطينِ .
وفي حديث الإِيمان : حتى سَلِمَ من طَرفِ السِّماطِ ؛ السِّماطُ : الجماعة من الناس والنحْل ، والمراد في الحديث الجماعة الذين كانوا جلوساً عن جانبيه .
وسِماطُ الوادي : ما بين صَدْرِه ومُنْتهاه .
وسِمْط الرَّمْلِ : حَبْلُه ؛
قال : فلما غَدا اسْتَذْرَى له سِمْط رَمْلةٍ لِحَوْلَيْنِ أَدْنَى عَهْدِه بالدَّواهِنِ (* قوله « فلما غدا إلخ »، قال في الاساس بعد أَن نسبه للطرماح : أَراد به الصائد ، جعله في لزومه للرملة كالسمط اللازم للعنق .) وسِمْطٌ وسُمَيطٌ : اسمان .
وأَبو السِّمْطِ : من كناهم ؛ عن اللحياني .
"
المعجم: لسان العرب