وصف و معنى و تعريف كلمة أسوغتا:


أسوغتا: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف همزة (أ) و سين (س) و واو (و) و غين (غ) و تاء (ت) و ألف (ا) .




معنى و شرح أسوغتا في معاجم اللغة العربية:



أسوغتا

جذر [سوغت]

  1. أَسْغَان: (اسم)
    • أَسْغَان : جمع سَغَن
  2. أَسِغْ لي غُصَّتِي:
    • أَمْهِلْنِي.
  3. سَغَن : (اسم)
    • الجمع : أَسْغَانٌ
    • السَّغَنُ : الغِذاء الرديءُ
  4. أَسَاغَ : (فعل)
    • أساغَ يُسيغ ، أسِغْ ، إساغَةً ، فهو مُسيغ ، والمفعول مُساغ
    • أساغَ الطَّعامَ/ أساغ الشَّرابَ: ساغَه، وجده سائغًا، ابتلعه واستمرأه، استطابه
    • أسِغْ لي غُصَّتِي: أمْهلني ولا تُعْجِلْني
    • أَسَاغَهُ الطَّعَامَ أوِ الشَّرابَ : جَعَلَهُ يَسوغُهُ
    • أساغَ فلانٌ بفلانٍ: تَمَّ به أمُره، وبه كان قضاءُ حاجتِه
    • أَسِغْ لي غُصَّتِي : أَمْهِلْنِي
    • أساغ الأمرَ: أباحه وجعله جائزًا


  5. أَسْوَغَ : (فعل)
    • أسْوَغَ أخاهُ: وُلِدَ معه أو بعدَه
  6. أسْوَغُ : (اسم)
    • الأسْوَغُ : السائغُ
    • شَرَابٌ أسْوَغُ: عَذبٌ
  7. أسْوِغَة : (اسم)
    • أسْوِغَة : جمع سِواغ
  8. ساغَ : (فعل)
    • ساغَ يسيغ ، سِغْ ،مصدر سَوْغٌ، سَوَاغٌ سَيْغ ، فهو سائغ وسَيِّغ ، والمفعول مَسِيغ
    • سَاغَ الشَّيْءُ : طَابَ، هَنُؤَ، أَي كَانَ طَيِّباً
    • سَاغَ الشَّرَابُ أَوالطَّعَامُ في الحَلْقِ : سَهُلَ مَدْخَلُهُ في الحَلْقِ
    • سَاغَ الأَمْرُ : جَازَ وَأُبيحَ
    • سَاغَتْ بِهِ الأَرْضُ : سَاخَتْ، اِنْخَسَفَتْ
    • ساغ الشَّيءَ: وجده سائغًا، ابتلعه واستمرأه، استطابه
    • سائغ لائغ: سهل البلع،
    • لقمة سائغة: سهلة البلع
  9. أَسْغَمَ : (فعل)
    • أسْغَمَ الصبيُّ: أَحسنَ غِذاءهُ
  10. سَغَمَ : (فعل)
    • سَغَمَ سَغْماً
    • سَغَمَهُ : أَوصَلَ إلى قلبه الأذى، وبالَغَ في أَذاهُ


,
  1. أَسْغانُ
    • ـ أَسْغانُ: الأَغْذِيَةُ الردِيَّةُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أساغَ
    • أساغَ يُسيغ ، أسِغْ ، إساغَةً ، فهو مُسيغ ، والمفعول مُساغ :-
      • أساغَ الطَّعامَ/ أساغ الشَّرابَ ساغَه، وجده سائغًا، ابتلعه واستمرأه، استطابه :- {يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ} :-
      أَسِغْ لي غُصَّتي: أمْهِلني.
      • أساغ الأمرَ: أباحه وجعله جائزًا.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  3. أساغَ
    • أساغَ يُسيغ ، أَسِغْ ، إساغةً ، فهو مُسيغ ، والمفعول مُساغ :-
      • أساغه أباحه وجعله جائزًا
      أَسِغْ لي غُصَّتي: أمْهِلني.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة



  4. سغن
    • "ابن الأَعرابي: الأَسْغانُ الأَغذية الرديئة، ويقال باللام أَيضاً.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. سُوعٌ
    • ـ سُوعٌ : قَبيلَةٌ باليمن .
      ـ ساعَةُ : جُزْءٌ من أجْزاءِ الجَديدَيْنِ ، والوَقْتُ الحاضِرُ ، ج : ساعاتٌ وساعٌ ، والقيامَةُ ، أو الوَقْتُ الذي تقومُ فيه القيامةُ ، والهالِكونَ ، كالجاعَةِ للجِياعِ .
      ـ ساعَةٌ سَوْعاءُ : شديدةٌ .
      ـ سُواعٌ وسَواعٌ ، وقَرَأ به الخَليلُ : صَنَمٌ عُبِدَ في زَمَنِ نوح ، عليه الصلاة والسلام ، فَدَفَنَه الطوفانُ ، فاسْتَثارَهُ إبليسُ ، فَعُبِدَ وصارَ لهُذَيْلٍ ، وحُجَّ إليه .
      ـ ساعَتِ الإِبِلُ ، تَسوعُ : تَخَلَّتْ بِلا راعٍ ، وهو ضائعٌ سائعٌ .
      ـ بعدَ سَوْعٍ من الليلِ ، وسُواعٍ : بعدَ هَدْءٍ .
      ـ سُواعٌ وسُوَعاءٌ : المَذْيُ ، أو الوَدْيُ ، وفي الحديثِ : '' في السُّوَعاءِ الوُضوءُ ''.
      ـ سُعْ سُعْ : أمْرٌ بتَعَهُّدِ سُوَعائِهِ .
      ـ ناقةٌ مِسْياعٌ : تَدَعُ ولَدَها حتى تأكُلَهُ السِّباعُ ، واوِيَّةٌ يائيَّةٌ .
      ـ أساعَهُ : أهْمَلَهُ ، وضَيَّعَه .
      ـ أسْوَعَ : انْتَقَلَ من ساعَةٍ إلى سَاعَةٍ ، أو تأخَّرَ ساعَةً ،
      ـ أسْوَعَ الرجُلُ : انْتَشَرَ ثم مَذَى ،
      ـ أسْوَعَ الحِمارُ : أرْسَلَ غُرْمولَهُ .
      ـ هذا مُسَوَّعٌ له : مُسَوَّغٌ له .
      ـ عامَلَهُ مُساوَعَةً : من الساعةِ ، كمُياوَمَةً من اليومِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أسَفُ
    • ـ أسَفُ : أشَدُّ الحُزْنِ ، أسِفَ ، والاسْمُ : أَسافَةٌ ،
      ـ أَسَفَ عليه : غَضِبَ ، وسُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ مَوْتِ الفَجْأةِ ، فقال : '' راحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ ، وأخْذَةُ أسَفٍ للكافِرِ ''، ويُروَى : أسِفٍ ، أي : أخْذَةُ سَخَطٍ أو ساخِطٍ .
      ـ أسيفُ : الأجيرُ ، والحَزينُ ، والعَبْدُ ، والاسْمُ : الأَسافَةُ ، والشَّيْخُ الفانِي ، والسَّريعُ الحُزْنِ ، والرَّقيقُ القَلْبِ ، كالأسُوفِ ، ومَنْ لاَ يكادُ يَسْمَنُ .
      ـ أرْضٌ أسيفَةٌ وأُسَافة : رَقيقَةٌ ، أو لا تُنْبِتُ .
      ـ أرْضٌ أسِفَةٌ ، بَيِّنَةُ الأسافَةِ : لا تَكادُ تُنْبِتُ .
      ـ أَسافَةٌ : قَبيلَةٌ .
      ـ أَسَفٌ : قرية بالنَّهْرَوَانِ .
      ـ ياسُوفُ : قرية قُرْبَ نابُلْسَ .
      ـ أَسَفِي : بلد بأقْصَى المَغْرِبِ .
      ـ أُسْفُونا : قرية قُرْبَ المَعَرَّةِ .
      ـ إسافٌ وأَسافٌ : صَنَمٌ وضَعَهُ عَمْرُو بنُ لُحَيٍّ على الصَّفا ، ونائِلَةُ على المَرْوَةِ ، وكانَ يُذْبَحُ عليهما تُجاهَ الكَعْبَةِ ، أو هُما إسافُ ابنُ عَمْرٍو ، ونائِلَةُ بِنْتُ سَهْلٍ ، فَجَرا في الكَعْبَةِ ؛ فَمُسِخا حَجَرَيْنِ ؛ فَعَبَدَتْهُما قُرَيْشٌ ، وإسافُ بنُ أَنْمارٍ ، وابنُ نَهيكٍ ، أو نَهيكُ بنُ إسافٍ ، صَحابِيَّانِ .
      ـ أَسَفَهُ : أَغْضَبَهُ .
      ـ يُوسُفُ ويُوسِفُ ويُوسَفُ ويُؤْسُفٌ ويُؤْسِفٌ ويُؤْسَفٌ : الكَريمُ بنُ الكَريمِ بنِ الكَريمِ بنِ الكَريمِ ، وصَحابِيَّانِ .
      ـ تأسَّفَ عليه : تَلَهَّفَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أسوف


    • أسوف
      1 - أسوف : سريع الحزن . 2 - أسوف : رقيق القلب .

    المعجم: الرائد

  4. أسوع
    • أسوع - إسواعا
      1 - أسوع : أخر من ساعة إلى ساعة . 2 - أسوع : تأخر ساعة .

    المعجم: الرائد

  5. أسْوَغَ
    • أسْوَغَ أخاهُ : وُلِدَ معه أو بعدَه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. أسْوسُ
    • أسْوسُ :-
      جمع سُوس ، مؤ سَوْساءُ ، جمع مؤ سُوس : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سوِسَ .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. أسْوس
    • أسوس
      1 - الأسوس من الدواب : المصاب بداء « السوس »، وهو داء يصيب عجز الدابة

    المعجم: الرائد

  8. أسوغ
    • أسوغ
      1 - سائغ ، عذب : « شراب أسوغ »

    المعجم: الرائد

  9. الأسْوَغُ
    • الأسْوَغُ : السائغُ .
      يقال : شَرَابٌ أسْوَغُ : عَذبٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  10. أسْوَغ
    • أسوغ - إسواغا
      1 - أسوغ : أخاه : ولد معه . 2 - أسوغ : أخاه : ولد بعده .

    المعجم: الرائد

  11. سوِسَ
    • سوِسَ يَسْوَس ، سَوَسًا ، فهو أَسْوَسُ :-
      سوِسَ الحَبُّ والخشبُ وغيرُهما وقع فيه السُّوس ، نخِر ، بلى وتفتَّت :- سوِس الضِّرسُ ، - عودٌ أسوسُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. سوغ
    • " ساغَ الشرابُ في الحَلْقِ يَسُوُغُ سَوْغاً وسَواغاً : سَهُلَ مَدْخَلهُ في الحلقِ .
      وساغَ الطعامُ سَوْغاً : نزل في الحلقِ ، وأَساغَه هو وساغَه يَسُوغُه ويَسِيغُه سَوْغاً وسَيْغاً وأَساغَه الله إِيّاه .
      ويقال : أَساغَ فلانٌ الطعامَ والشرابَ يُسِيغُه وسَوَّغَه ما أَصابَ : هَنَّأَه ، وقيل : تَرَكَه له خالصاً .
      وسِغْتُه أَسِيغُه وسُغْتُه أَسُوغُه يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى ، والأَجْوَدُ أَسَغْتُه إِساغةً .
      يقال : أَسِغْ لي غُصَّتي أَي أَمْهِلْنِي ولا تُعْجِلْني .
      وقال تعالى : يَتَجَرَّعُه ولا يَكادُ يَسِيغُه .
      والسِّواغُ ، يكسر السين : ما أَسَغْتَ به غُصَّتَكَ .
      يقال : الماء سِواغُ الغُصَص ؛ ومنه قول الكميت : وكانَتْ سِواغاً أَنْ جَئِزْت بِغُصَّةٍ وشرابٌ سائِغُ وأَسْوَغُ : عَذْبٌ .
      وطَعامٌ أَسْوَغُ سَيِّغٌ : يَسُوغُ في الحَلْقِ ؛ وقوْلُ عبد الله بن مسلم الهُذَليِّ : قدْ ساغَ فيه لها وَجْهُ النهارِ كما ساغَ الشَّرابُ لِعَطْشانٍ ، إذا شَرِبا أَرادَ سَهُلَ فاستعمله في النهار على المثل .
      وساغ له ما فَعَلَ أَي جازَ له ذلك ، وأَنا سَوَّغْتُه له أَي جَوَّزْتُه .
      قال ابن بزرج : أَساغَ فلانٌ بفلان أَي به تَمَّ أَمرُه وبه كان قضاءُ حاجتِه ، وذلك أَنه يريد عِدَّةَ رجالٍ أَو عِدَّةَ دَراهِمَ فيبقى واحد به يَتِمُّ الأَمرُ ، فإِذا أَصابَه قيل أَساغَ به ، وإن كان أَكثر من ذلك قيل أَساغُوا بهم .
      وسَوْغُ الرجلِ : الذي يولد على أَثره ، إن لم يك أَخاه .
      وسَوْغُه : أَخوه لأَبيه وأُمه ، وذلك إذا ولد بعده على أَثره ليس بينهما ولد .
      قال الفراء : سمعت رجلين من بني تميم ، قال أَحدهما سَوْغُه ، وقال الآخر سَوْغَتُه ، معناه يتلوه .
      وقال المفضل : هو سَوْغُه وسَيْغُه ، بالواو والياء .
      ويقال : هو أَخوه سَوْغُه وهي أُخته سَوْغُه إذا لم يكن بينهما ولد ؛ الجوهري : ويقال هذا سَوْغُ هذا وَسَيْغُ هذا للذي ولد بعده ولم يولد بينهما .
      وسوغه وسَوْغَتُه : أُخته التي ولدت على أَثره .
      وأَسْواغُه : الذين وُلِدُوا في بطن واحد بعده ليس بينه وبينهم بطن سواهم ، والصاد فيه لغة .
      وأَسْوَغَ الرجلُ أَخاه إسْواغاً إذا ولد معه .
      وقد سَاغَتْ به الأَرضُ سَوْغاً مثل ساخت سواء .
      وفي حديث أَبي أَيوب : إذا شئت فارْكَبْ ثم سُغْ في الأَرض ما وجدْتَ مَساغاً أَي ادخل فيها ما وجدْت مدخلاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. سوط
    • " السَّوْطُ : خَلْطُ الشيء بَعْضِه ببعض ، ومنه سمي المِسْواطُ .
      وساطَ الشيءَ سَوْطاً وسَوَّطَه : خاضَه وخَلَطَه وأَكثَرَ ذلك .
      وخصَّ بعضُهم به القِدْرَ إِذا خُلِطَ ما فيها .
      والمِسْوَطُ والمِسْواطُ : ما سِيطَ به .
      واسْتَوَطَ هو : اخْتَلَطَ ، نادر .
      وفي حديث سَوْدة : أَنه نظَرَ إِليها وهي تنظر في رَكْوةٍ فيها ماء فنَهاها وقال : إِني أَخافُ عليكم منه المِسْوطَ ، يعني الشيْطانَ ، سمي به من ساطَ القِدْرَ بالمِسْوطِ والمِسْواطِ ، وهو خشبة يُحَرّكُ بها ما فيها ليخْتَلِطَ ، كأَنه يُحَرِّك الناس للمعصيةِ ويجمعهم فيها .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : لتُساطُنَّ سَوْطَ القِدْر ، وحديثه مع فاطمةَ ، رضوان اللّه عليهما : مَسْوطٌ لَحْمُها بِدَمي ولَحْمي أَي مَمْزوجٌ ومَخْلُوط ؛ ومنه قصيد كعب بن زهير : لكِنَّها خُلَّةٌ ، قدْ سِيطَ من دَمِها فَجْعٌ وَوَلْعٌ ، وإِخْلافٌ وتَبْدِيلُ أَي كأَنَّ هذه الأَخْلاقَ قد خُلِطَتْ بدمها .
      وفي حديث حَلِيمةَ : فشَقّا بَطْنَه فهما يَسُوطانِه .
      وسَوْطَ رَأْيَه : خَلَّطَه .
      واسْتَوَطَ عليه أَمرُه : اضْطَرَبَ .
      وأَمْوالُهم بينهم سَوِيطةٌ مُسْتَوِطةٌ أَي مُخْتلِطةٌ .
      وإِذا خَلَّط الإِنسانُ في أَمره قيل : سَوَّطَ أَمرَه تَسْوِيطاً ؛

      وأَنشد : ‏ فَسُطْها ذَميمَ الرَّأْي ، غَيرَ مُوَفَّقٍ ، فَلَسْتَ على تَسْوِيطِها بِمُعانِ وسمي السَّوْطُ سَوْطاً لأَنه إِذا سِيطَ به إِنسان أَو دابّة خُلِطَ الدمُ باللحمِ ، وهو مُشْتَقٌّ من ذلك لأَنه يَخْلِطُ الدم باللحم ويَسُوطُه .
      وقولهم : ضربت زيداً سَوْطاً إِنما معناه ضربته ضربة بسوط ، ولكن طريق إِعرابه أَنه على حذف المضاف أَي ضربته ضربة سَوْطٍ ، ثم حذفت الضربة على حذف المضاف ، ولو ذهبت تتأَوّل ضربته سوطاً على أَن تقدَّر إِعرابه ضربةً بسوط كما أَن معناه كذلك أَلزمك أَن تُقدِّر أَنك حذفتَ الباء كما يُحْذَفُ حَرْفُ الجرِّ في نحو قوله أَمَرْتُكَ الخير وأَسْتَغْفِرُ اللّه ذنباً ، فتحتاج إِلى اعْتذارٍ من حذف حرف الجر ، وقد غَنِيتَ عن ذلك كله بقوله إِنه على حذف المضاف في ضربة سوطٍ ، ومعناه ضربةً بسوط ، وجمعه أَسْواطٌ وسِياطٌ .
      وفي الحديث : معَهم سِياطٌ كأَذْنابِ البقر ؛ هو جمع سَوْطٍ الذي يُجْلَد به ، والأَصل سِواطٌ ، بالواو ، فقلبت ياء للكسرة قبلها ، ويجمع على الأَصل أَسْواطاً .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه : فجعلنا نضْرِبه بأَسْياطِنا وقِسيِّنا ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روي بالياء وهو شاذّ والقياسُ أَسْواطِنا ، كما يقال في جمع ريح أَرياح شاذّاً والقياس أَرواحٌ ، وهو المُطَّرِدُ المستعمل ، وإِنما قلبت الواو في سِياط للكسرة قبلها ، ولا كَسرةَ في أَسواط .
      وقد ساطَه سَوْطاً وسُطْتُه أَسُوطُه إِذا ضربته بالسَّوْط ؛ قال الشَّماخ يصف فرسَه : فصَوَّبْتُه كأَنَّه صَوْبُ غَبْيةٍ على الأَمْعَزِ الضَّاحِي ، إِذا سِيطَ أَحْضَرا صَوَّبْتُه : حملته على الحُضرِ في صَبَبٍ من الأَرض .
      والصَّوْبُ : المطر ، والغَبْيَةُ : الدُّفْعةُ منه .
      وفي الحديث : أَوَّلُ من يدخل النارَ السَّوَّاطونَ ؛ قيل هم الشُّرَطُ الذين معهم الأَسْواط يَضْربون بها الناس .
      وساطَ دابَّته يَسُوطُه إِذا ضربه بالسوْطِ .
      وساوَطَني فسُطْتُه أَسُوطه ؛ عن اللحياني ، لم يزد على ذلك شيئاً ؛ قال ابن سيده : وأَراه إِنما أَراد خاشَنَني بسَوْطِه أَو عارَضَنِي به فغلبته ، وهذا في الجَواهِر قليل إِنما هو في الأَعْراضِ .
      وقوله عزّ وجلّ : فصَبَّ عليهم ربُّك سَوْطَ عَذابٍ ؛ أَي نَصِيبَ عَذابٍ ، ويقال : شدَّته لأَن العذاب قد يكون بالسوط ؛ وقال الفراء : هذه الكلمة تقولها العرب لكل نوع من العذاب يدخل فيه السوْطُ جرى به الكلام والمثَل ، ويروى أَن السوطَ من عذابهم الذي يُعذّبون به فجرى لكل عذاب إِذ كان فيه عندهم غايةُ العذابِ .
      والمِسْياطُ : الماء يبقى في أَسفل الحوض ؛ قال أَبو محمد الفقعسي : حتى انتهت رَجارِجُ المِسْياطِ والسِّياطُ : قُضْبانُ الكُرّاثِ الذي عليه ماليقه (* قوله « ماليقه » كذا بالأصل ، والذي في القاموس : زماليقه .) تشبيهاً بالسياط التي يضرب بها ؛ وسَوَّطَ الكراثُ إِذا أَخرج ذلك .
      وسَوْطُ باطلٍ : الضوء الذي يدخل من الكُوَّة ، وقد حكيت فيه الشين .
      والسُّوَيْطاء : مرقة كثيرة الماء تساط أَي تخلط وتضرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. سوع
    • " الساعة : جزء من أَجزاء الليل والنهار ، والجمع ساعاتٌ وساعٌ ؛ قال القطامي : وكُنّا كالحَرِيقِ لَدَى كِفاح ، فَيَخْبُو ساعةً ويَهُبُّ ساعَ ؟

      ‏ قال ابن بري : المشهور في صدر هذا البيت : وكنّا كالحَريقِ أَصابَ غابا وتصغيره سويعة .
      والليل والنهار معاً أَربع وعشرون ساعة ، وإِذا اعتدلا فكل واحد منهما ثنتا عشرة ساعة ، وجاءنا بعد سَوْعٍ من الليل وبعد سُواع أَي بعد هَدْءٍ منه أَو بَعْدَ ساعة .
      والساعةُ : الوقت الحاضر .
      وقوله تعالى : ويوم تقوم الساعة يُقْسِمُ المجرمون ؛ يعني بالساعة الوقت الذي تقوم فيه القيامة فلذلك تُرِكَ أَن يُعَرَّف أَيُّ ساعةٍ هي ، فإِن سميت القيامة ساعة فعَلى هذا ، والساعة : القيامة .
      وقال الزجاج : الساعة اسم للوقت الذي تَصْعَقُ فيه العِبادُ والوقتِ الذي يبعثون فيه وتقوم فيه القيامة ، سميت ساعة لأَنها تَفْجَأُ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم عند الصيحة الأُولى التي ذكرها الله عز وجل فقال : إِن كانت إِلا صيحة واحدة فإِذا هم خادمون .
      وفي الحديث ذكر الساعة (* قوله « ذكر الساعة » هي يوم القيامة .)، وشرحت أَنها الساعة ، وتكرر ذكرها في القرآن والحديث .
      والساعة في الأَصل تطلق بمعنيين : أَحدهما أَن تكون عبارة عن جزء من أَربعة وعشرين جزءاً هي مجموع اليوم والليلة ، والثاني أَن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أَو الليل .
      يقال : جلست عندك ساعة من النهار أَي وقتاً قليلاً منه ثم استعير لاسم يوم القيامة .
      قال الزجاج : معنى الساعة في كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه القيامة ، يريد أَنها ساعة خفيفة يحدث فيها أَمر عظيم فلقلة الوقت الذي تقوم فيه سماها ساعة .
      وساعةٌ سوْعاءُ أَي شَدِيدةٌ كما يقال لَيْلةٌ لَيْلاءُ .
      وساوَعَه مُساوَعةً وسِواعاً : استأْجَره الساعةَ أَو عامله بها .
      وعامَلَه مُساوَعة أَي بالساعة او بالساعات كما يقال عامله مُياوَمةً من اليَوْمِ لا يستعمل منهما إِلا هذا .
      والسّاعُ والسّاعةُ : المَشَقَّةُ .
      والساعة : البُعْدُ ؛ وقال رجل لأَعرابية : أَين مَنْزِلُكِ ؟ فقالت : أَمَّا على كَسْلانَ وانٍ فَساعةٌ ، وأَمَّا على ذِي حاجةٍ فَيَسِيرُ حكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : السُّواعِيُّ مأْخوذ من السُّواعِ وهو المذْيُ وهو السُّوَعاءُ ، قال : ويقال سُعْ سُعْ إِذا أَمرته أَن يَتَعَهَّد سُوَعاءَه .
      وقال أَبو عبيدة لرؤبة : ما الوَدْيُ ؟ فقال : يسمى عندنا السُّوَعاءَ .
      وحكي عن شمر : السُّوَعاءُ ممدود المذْي الذي يخرج قبل النطفة ، وقد أَسْوَعَ الرجلُ وأَنْشَرَ إِذا فعل ذلك .
      والسُّوَعاءُ ، بالمد والقصر : المَذْي ، وقيل : الوَدْيُ ، وقيل القَيْءُ .
      وفي الحديث : في السُّوَعاءِ الوُضوءُ ؛ فسره بالمذي وقال : هو بضم : السين وفتح الواو والمدّ .
      وساعَتِ الإِبلُ سَوْعاً : ذهبت في المَرْعَى وانهملت ، وأَسَعْتُها أَنا .
      وناقة مِسْياعٌ : ذاهبة في المرعى ، قلبوا الواو ياء طلباً للخفة مع قرب الكسرة حتى كأَنهم توهَّموها على السين .
      وأَسَعْتُ الإِبل أَي أَهْمَلْتُها فَساعَتْ هي تَسُوعُ سَوْعاً ، وساعً الشيءُ سَوْعاً : ضاعَ ، وهو ضائِعٌ سائِعٌ ، وأَساعَه أَضاعَه ؛ ورجل مُسِيعٌ مُضِيعٌ ورجل مِضْياعٌ مِسْياعٌ للمال ، وأَنشد ابن بري للشاعر : وَيْلُ مّ أَجْيادَ شاةً شاةَ مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ ، قَلِيلِ الوَفْرِ ، مِسْياعِ أُم أَجياد : اسم شاة وصَفَها بِغُزْرِ اللَّبَن .
      وشاةً منصوب على التمييز ، وقال ابن الأَعرابي : الساعةُ الهَلْكَى والطاعةُ المُطِيعُون والجاعةُ الجِياعُ .
      وسُواعٌ : اسم صَنَم كان لهَمْدان ، وقيل : كان لقوم نوح ، عليه السلام ، ثم صار لهُذَيْل وكان بِرُهاط يَحُجُّون إِليه ؛ قال الأَزهري : سُواعٌ اسم صنم عُبِدَ زَمَنَ نوح ، عليه السلام ، فَغَرَّقَه الله أَيام الطُّوفان ودفنه ، فاستثاره إِبليس لأَهل الجاهلية فعبدوه .
      ويَسُوعُ : اسم من أَسماء الجاهلية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. أسر
    • " الأُسْرَةُ : الدِّرْعُ الحصينة ؛

      وأَنشد : والأُسْرَةُ الحَصْدَاءُ ، والْبَيْضُ المُكَلَّلُ ، والرِّمَاح وأَسَرَ قَتَبَهُ : شدَّه ‏ .
      ‏ ابن سيده : أَسَرَهُ يَأْسِرُه أَسْراً وإِسارَةً شَدَّه بالإِسار ‏ .
      ‏ والإِسارُ : ما شُدّ به ، والجمع أُسُرٌ ‏ .
      ‏ الأَصمعي : ما أَحسَنَ ما أَسَرَ قَتَبَه أَي ما أَحسَنَ ما شدّه بالقِدِّ ؛ والقِدُّ الذي يُؤُسَرُ به القَتَبُ يسمى الإِسارَ ، وجمعه أُسُرٌ ؛ وقَتَبٌ مَأْسور وأَقْتابٌ مآسير ‏ .
      ‏ والإِسارُ : الْقَيْدُ ويكون حَبْلَ الكِتافِ ، ومنه سمي الأَسير ، وكانوا يشدّونه بالقِدِّ فسُمي كُلُّ أَخِيذٍ أَسِيراً وإن لم يشدّ به ‏ .
      ‏ يقال : أَسَرْت الرجلَ أَسْراً وإساراً ، فهو أَسير ومأْسور ، والجمع أَسْرى وأُسارى ‏ .
      ‏ وتقول : اسْتَأْسِرْ أَي كن أَسيراً لي ‏ .
      ‏ والأَسيرُ : الأَخِيذُ ، وأَصله من ذلك ‏ .
      ‏ وكلُّ محبوس في قدٍّ أَو سِجْنٍ : أَسيرٌ ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : ويطعمون الطعام على حُبِّه مسكيناً ويتيماً وأَسيراً ؛ قال مجاهد : الأَسير المسجون ، والجمع أُسَراءِ وأُسارى وأَسارى وأَسرى ‏ .
      ‏ قال ثعلب : ليس الأَسْر بعاهة فيجعل أَسرى من باب جَرْحى في المعنى ، ولكنه لما أُصيب بالأَسر صار كالجريح واللديغ ، فكُسِّرَ على فَعْلى ، كما كسر الجريح ونحوه ؛ هذا معنى قوله ‏ .
      ‏ ويقال للأَسير من العدوّ : أَسير لأَن آخذه يستوثق منه بالإِسار ، وهو القِدُّ لئلا يُفلِتَ ‏ .
      ‏ قال أَبو إِسحق : يجمع الأَسير أَسرى ، قال : وفَعْلى جمع لكل ما أُصيبوا به في أَبدانهم أَو عقولهم مثل مريض ومَرْضى وأَحمق وحمَقْى وسكران وسَكْرى ؛ قال : ومن قرأَ أَسارى وأُسارى فهو جمع الجمع ‏ .
      ‏ يقال : أَسير وأَسْرَى ثم أَسارى جمع الجمع ‏ .
      ‏ الليث : يقالُ أُسِرَ فلانٌ إِساراً وأُسِر بالإِسار ، والإِسار الرِّباطُ ، والإِسارُ المصدر كالأَسْر ‏ .
      ‏ وجاءَ القوم بأَسْرِهم ؛ قال أَبو بكر : معناه جاؤُوا بجميعهم وخَلْقِهم ‏ .
      ‏ والأَسْرِ في كلام العرب : الخَلْقُ ‏ .
      ‏ قال الفراء : أُسِرَ فلانٌ أَحسن الأَسر أَي أَحسن الخلق ، وأَسرَهَ الله أَي خَلَقَهُ ‏ .
      ‏ وهذا الشيءُ لك بأَسره أَي بِقدِّه يعني كما يقال برُمَّتِه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : تَجْفُو القبيلة بأَسْرِها أَي جميعها ‏ .
      ‏ والأَسْرُ : سِدَّة الخَلْقِ ‏ .
      ‏ ورجل مأْسور ومأْطور : شديدُ عَقْد المفاصِل والأَوصال ، وكذلك الدابة ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : نحن خلقناهم وشددنا أَسْرَهم ؛ أَي شددنا خَلْقهم ، وقيل : أَسرهم مفاصلهم ؛ وقال ابن الأَعرابي : مَصَرَّتَيِ البَوْل والغائط إِذا خرج الأَذى تَقَبَّضَتا ، أَو معناه أَنهما لا تسترخيان قبل الإِرادة ‏ .
      ‏ قال الفراء : أَسَرَه اللهُ أَحْسَنَ الأَسْر وأَطَره أَحسن الأَطْر ، ويقال : فلانٌ شديدُ أَسْرِ الخَلْقِ إِذا كان معصوب الخَلْق غيرَ مُسْترْخٍ ؛ وقال العجاج يذكر رجلين كانا مأْسورين فأُطلقا : فأَصْبَحا بنَجْوَةٍ بعدَ ضَرَرْ ، مُسَلَّمَيْنِ منْ إِسارٍ وأَسَرْ ‏ .
      ‏ يعني شُرِّفا بعد ضيق كانا فيه ‏ .
      ‏ وقوله : من إِسارٍ وأَسَرٍ ، أَراد : وأَسْرٍ ، فحك لاحتياجه إِليه ، وهو مصدر ‏ .
      ‏ وفي حديث ثابت البُناني : كان داود ، عليه السلام ، إِذا ذكر عقابَ اللهِ تَخَلَّعَتْ أَوصالُه لا يشدّها إِلاَّ الأَسْرُ أَي الشَّدُّ والعَصْبُ ‏ .
      ‏ والأَسْرُ : القوة والحبس ؛ ومنه حديث الدُّعاء : فأَصْبَحَ طَلِيقَ عَفْوِكَ من إِسارِ غَضَبك ؛ الإِسارُ ، بالكسر : مصدرُ أَسَرْتُه أَسْراً وإِساراً ، وهو أَيضاً الحبل والقِدُّ الذي يُشدّ به الأَسير ‏ .
      ‏ وأُسْرَةُ الرجل : عشيرته ورهطُه الأَدْنَوْنَ لأَنه يتقوى بهم ‏ .
      ‏ وفي الحديث : زنى رجل في أُسْرَةٍ من الناس ؛ الأُسْرَةُ : عشيرة الرجل وأَهل بيته ‏ .
      ‏ وأُسِرَ بَوْلُه أَسْراً : احْتَبَسَ ، والاسم الأَسْرُ والأُسْرُ ، بالضم ، وعُودُ أُسْرٍ ، منه ‏ .
      ‏ الأَحْمر : إِذا احتبس الرجل بَوْله قيل : أَخَذَه الأُسْرُ ، وإِذا احتَبَس الغائط فهو الحُصْرُ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : هذا عُودُ يُسْرٍ وأُسْرٍ ، وهو الذي يُعالَجُ به الإِنسانُ إِذا احْتَبَسَ بَوْلُه ‏ .
      ‏ قال : والأُسْرُ تَقْطِيرُ البول وحزُّ في المثانة وإضاضٌ مِثْلُ إِضاضِ الماخِضِ ‏ .
      ‏ يقال : أَنالَه اللهُ أُسْراً ‏ .
      ‏ وقال الفراء : قيل عود الأُسْر هو الذي يُوضَعُ على بطن المأْسور الذي احْتَبَسَ بوله ، ولا تقل عود اليُسْر ، تقول منه أُسِرَ الرجل فهو مأْسور ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي الدرداء : أَن رجلاً ، قال له : إِنَّ أَبي أَخَذه الأُسر يعني احتباس البول ‏ .
      ‏ وفي حديث عُمر : لا يُؤُسَر في الإِسلام أَحد بشهادة الزور ، إِنا لا نقبل العُدول ، أَي لا يُحْبس ؛ وأَصْلُه من الآسِرَة القِدِّ ، وهي قَدْر ما يُشَدُّ به الأَسير ‏ .
      ‏ وتآسِيرُ السَّرْجِ : السُّيور التي يُؤُسَرُ بها ‏ .
      ‏ أَبو زيد : تَأَسَّرَ فلانٌ عليَّ تأَسُّراً إِذا اعتلّ وأَبطأَ ؛ قال أَبو منصور : هكذا رواه ابن هانئ عنه ، وأَما أَبو عبيد فإِنه رواه عنه بالنون : تأَسَّنَ ، وهو وهمٌ والصواب بالراءِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. أسف
    • " الأَسَفُ : الـمُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ ‏ .
      ‏ وأَسِفَ أَسَفاً ، فهو أَسِفٌ وأَسْفان وآسِفٌ وأَسُوفٌ وأَسِيفٌ ، والجمع أُسَفاء ‏ .
      ‏ وقد أَسِفَ على ما فاتَه وتأَسَّفَ أَي تَلَهَّفَ ، وأَسِفَ عليه أَسَفاً أَي غَضِبَ ، وآسَفَه : أَغْضَبَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : فلما آسَفُونا انْتَقَمْنا منهم ؛ معنى آسفُونا أَغْضَبُونا ، وكذلك قوله عز وجل : إلى قومه غَضْبانَ أَسِفاً ‏ .
      ‏ والأَسِيفُ والآسِف : الغَضْبانُ ؛ قال الأَعشى ، رحمه اللّه تعالى : أَرَى رَجُلاً منهم أَسِيفاً ، كأَنـَّمَا يَضُمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا يقول : كأَنَّ يدَه قُطِعَتْ فاخْتَضَبَتْ بِدَمِها ‏ .
      ‏ ويقال لِمَوْتِ الفَجْأَةِ : أَخذةُ أَسَفٍ ‏ .
      ‏ وقال المبرد في قول الأَعشى أَرى رجلاً منهم أَسِيفاً : هو من التَّأَسُّفِ لقطع يده ، وقيل : هو أَسيرٌ قد غُلَّت يدُه فجَرحَ الغُلُّ يَدَه ، قال : والقولُ الأَوَّلُ هو المجتمَع عليه ‏ .
      ‏ ابن الأَنباري : أَسِفَ فلان على كذا وكذا وتأَسَّفَ وهو مُتَأَسِّفٌ على ما فاته ، فيه قولان : أَحدهما أَن يكون المعنى حَزِن على ما فاته لأَن الأَسف عند العرب الحزن ، وقيل أَشدُّ الحزن ، وقال الضحاك في قوله تعالى : إن لم يُؤمِنوا بهذا الحديث أَسَفاً ، معناه حُزْناً ، والقولُ الآخرُ أَن يكون معنى أَسِفَ على كذا وكذا أَي جَزِعَ على ما فاته ، وقال مجاهد : أَسفاً أَي جَزَعاً ، وقال قتادة : أَسفاً غَضَباً ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : يا أَسفي على يوسف ؛ أَسي يا جَزَعاه ‏ .
      ‏ والأَسِيفُ والأَسُوفُ : السريعُ الحُزْنِ الرَّقِيقُ ، قال : وقد يكون الأَسِيفُ الغضْبانَ مع الحزن ‏ .
      ‏ وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، أَنها ، قالت للنبيّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، حين أَمر أَبا بكر بالصلاة في مرضه : إن أَبا بكر رجلُ أَسِيفٌ فمَتَى ما يقُمْ مَقامَك يَغْلِبْه البكاء أَي سريعُ البكاء والحزن ، وقيل : هو الرقيق ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : الأَسِيفُ السريع الحزن والكآبة في حديث عائشة ، قال : وهو الأَسُوفُ والأَسِيفُ ، قال : وأَما الأَسِفُ ، فهو الغَضْبانُ الـمُتَلَهِّفُ على الشيء ؛ ومنه قوله تعالى : غَضْبانَ أَسِفاً ‏ .
      ‏ الليث : الأَسَفُ في حال الحزن وفي حال الغَضَب إذا جاءك أَمرٌ مـمن هو دونَك فأَنت أَسِفٌ أَي غَضْبانُ ، وقد آسَفَك إذا جاءك أَمر فَحَزِنْتَ له ولم تُطِقْه فأَنت أَسِفٌ أَي حزين ومُتَأَسِّفٌ أَيضاً ‏ .
      ‏ وفي حديث : مَوتُ الفَجْأَةِ راحةٌ للـمُؤمِن وأَخْذةُ أَسَفٍ للكافر أَي أَخْذةُ غَضَبٍ أَو غَضْبانَ ‏ .
      ‏ يقال : أَسِفَ يأْسَفُ أَسَفاً ، فهو أَسِفٌ إذا غَضِبَ ‏ .
      ‏ وفي حديث النخعي : إن كانوا ليَكْرَهُون أَخْذةً كأَخْذةِ الأَسَفِ ؛ ومنه الحديث : آسَفُ كما يَأْسَفُون ؛ ومنه حديث مُعاوِية بن الحكم : فأَسِفْتُ عليها ؛ وقد آسَفَه وتأَسَّفَ عليه ‏ .
      ‏ والأَسِيفُ : العبد والأَجيرُ ونحو ذلك لِذُلِّهِم وبُعْدِهم ، والجمع كالجمع ، والأُنثى أَسِيفَةٌ ، وقيل : العسِيفُ الأَجير ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا تقتلوا عَسِيفاً ولا أَسيفاً ؛ الأَسِيفُ : الشيخ الفاني ، وقيل العبد ، وقيل الأَسير ، والجمع الأُسفاء ؛ وأَنشد ابن بري : تَرَى صُواهُ قُيَّماً وجُلَّسا ، كما رأَيتَ الأُسَفاءَ البُؤَّس ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : الأُسَفاء الأُجراء ، والأَسِيفُ : الـمُتَلَهِّفُ على ما فاتَ ، والاسم من كل ذلك الأَسافةُ ‏ .
      ‏ يقال : إنه لأَسِيفٌ بَيِّنُ الأَسافَةِ ‏ .
      ‏ والأَسيفُ والأَسِيفَةُ والأُسافَةُ والأَسافةُ ، كلُّه : البَلَدُ الذي لا يُنْبِتُ شيئاً ‏ .
      ‏ والأُسافةُ : الأَرض الرَّقِيقةُ ؛ عن أَبي حنيفة ‏ .
      ‏ والأَسافَةُ : رِقَّةُ الأَرض ؛

      وأَنشد الفراء : تَحُفُّها أَسافَةٌ وجَمْعَرُ وقيل : أَرضٌ أَسِيفَةٌ رقيقةٌ لا تكاد تُنْبِتُ شيئاً ‏ .
      ‏ وتَأَسَّفَتْ يدُه : تَشَعَّثَتْ ‏ .
      ‏ وأَسافٌ وإسافٌ : اسم صنم لقريش ‏ .
      ‏ الجوهري وغيره : إسافٌ ونائلةُ صَنَمانِ كانا لقريش وضَعَهما عَمْرو بن لُحَيٍّ على الصَّفا والـمَرْوةِ ، وكان يُذبحُ عليهما تُجاه الكعبَةِ ، وزعم بعضهم أَنهما كانا من جُرْهُم إسافُ بن عمرو ونائلةُ بنت سَهْل فَفَجرا في الكعبة فَمُسِخا حجرين عَبَدَتْهما قريش ، وقيل : كانا رجلاً وامرأَة دخلا البيت فوجدا خَلْوَةً فوثب إسافٌ على نائلة ، وقيل : فأَحْدثا فَمَسَخهما اللّه حجرين ، وقد وردا في حديث أَبي ذرّ ؛ قال ابن الأَثير : وإساف بكسر الهمزة وقد تفتح ‏ .
      ‏ وإسافٌ : اسم اليمّ الذي غَرِقَ فيه فِرْعَوْنُ وجنودُه ؛ عن الزجاج ، قال : وهو بناحية مصر ‏ .
      ‏ الفراء : يُوسُفُ ويوسَفُ ويوسِفُ ثلاث لغات ، وحكي فيها الهمز أَيضاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. سوس
    • " السُّوسُ والسَّاسُ : لغتان ، وهما العُثَّة التي تقع في الصوف والثياب والطعام .
      الكسائي : ساس الطعامُ يَساسُ وأَساسَ يُسِيسُ وسَوَّسَ يُسَوِّسُ إِذا وقع فيه السُّوسُ ؛

      وأَنشد لزُرارة بن صَعْب بن دَهْرٍ ، ودَهْرٌ : بطنٌ من كلاب ، وكان زُرارةُ خرج مع العامرية في سفر يَمْتارون من اليَمامة ، فلما امتاروا وصَدَروا جعل زُرارةُ بن صَعْب يأْخذه بطنُه فكان يتخلف خلف القوم فقالت العامرية : لقد رأَيتُ رجلاً دُهْرِيًّا ، يَمْشِي وَراء القوم سَيْتَهِيَّا ، كأَنه مُضْطَغِنٌ صَبِيًّا تريد أَنه قد امتلأَ بطنه وصار كأَنه مُضْطَغِنٌ صبيّاً من ضِخَّمِه ، وقيل : هو الجاعل الشيء على بطنه يَضُمُّ عليه يَدَه اليسرى ؛ فأَجابها زُرارة : قد أَطْعَمَتْني دَقَلاً حَوْلِيَّا ، مُسَوِّساً مُدَوِّداً حَجْرِيَّا الدقَلُ : ضَرْبٌ رَديءٌ من التمر .
      وحَجْرِيَّا : يريد أَنه منسوب إِلى حَجْر اليمامة ، وهو قصبتها .
      ابن سيده : السُّوس العُثُّ ، وهو الدود الذي يأْكل الحبَّ ، واحدته سُوسة ، حكاه سيبويه .
      وكل آكلِ شيء ، فهو سُوسُه ، دوداً كان أَو غيره والسَّوْس ، بالفتح : مصدر ساسَ الطعامُ يَساسُ ويَسُوسُ ؛ عن كراع ، سَوْساً إِذا وقع فيه السُّوسُ ، وسِيسَ وأَساسَ وسَوَّسَ واسْتاسَ وتَسَوَّسَ ؛ وقول العجاج : يَجْلُو ، بِعُودِ الإِسْحِل المُفَصَّمِ ، غُروبَ لا ساسٍ ولا مُثَلَّمِ والمُفَصَّم : المُكَسَّر .
      والساسُ : الذي قد ائتكَل ، وأَصله سائسٌ ، وهو مثل هائر وهارٍ وصائفٍ وصافٍ ؛ قال العجاج : صافي النُّحاسِ لم يُوَشَّغْ بالكَدَرْ ، ولم يُخالِطْ عُودَه ساسُ النَّخَرْ ساسُ النخر أَي أَكل النخر .
      يقال : نَخِرَ يَنْخَر نَخَراً .
      وطعامٌ وأَرْْضٌ ساسَةٌ ومَسُوسَة .
      وساسَت الشاة تَساسُ سَوساً وإِساسَةً ، وهي مُسِيسٌ : كَثُرَ قملُها .
      وأَساسَتْ مثله ؛ وقال أَبو حنيفة : ساسَت الشجرةُ تَساسُ سِياساً وأَساسَتْ أَيضاً ، فهيَ مُسِيسٌ .
      أَبو زيد : الساسُ ، غير مهموز ولا ثقيل ، القادحُ في السنّ .
      والسَّوَسُ : مصدر الأَسْوَس ، وهو داءٌ يكون في عَجْزِ الدابة بين الورك والفخذُ يورِثُه ضَعْفَ الرِّجْل .
      ابن شميل : السُّواسُ داء يأْخذ الخيل في أَعناقها فيُيَبِّسُها حتى تموت .
      ابن سيده : والسَّوَسُ داء في عَجُز الدابة ، وقيل : هو داء يأْخذ الدابة في قوائمها .
      والسَّوْسُ : الرِّياسَةُ ، يقال ساسوهم سَوْساً ، وإِذا رَأَّسُوه قيل : سَوَّسُوه وأَساسوه .
      وسَاس الأَمرَ سِياسةً : قام به ، ورجل ساسٌ من قوم ساسة وسُوَّاس ؛

      أَنشد ثعلب : سادَة قادة لكل جَمِيعٍ ، ساسَة للرجال يومَ القِتالِ وسَوَّسَه القومُ : جَعَلوه يَسُوسُهم .
      ويقال : سُوِّسَ فلانٌ أَمرَ بني فلان أَي كُلِّف سِياستهم .
      الجوهري : سُسْتُ الرعية سِياسَة .
      وسُوِّسَ الرجلُ أُمور الناس ، على ما لم يُسَمَّ فاعله ، إِذا مُلِّكَ أَمرَهم ؛ ويروى قول الحطيئة : لقد سُوِّسْت أَمرَ بَنِيك ، حتى تركتهُم أَدقَّ من الطَّحِين وقال الفراء : سُوِّسْت خطأٌ .
      وفلان مُجَرَّبٌ قد ساسَ وسِيسَ عليه أَي أَمَرَ وأُمِرَ عليه .
      وفي الحديث : كان بنو إِسرائيل يَسُوسُهم أَنبياهم أَي تتولى أُمورَهم كما يفعل الأُمَراء والوُلاة بالرَّعِيَّة .
      والسِّياسةُ : القيامُ على الشيء بما يُصْلِحه .
      والسياسةُ : فعل السائس .
      يقال : هو يَسُوسُ الدوابَّ إِذا قام عليها وراضَها ، والوالي يَسُوسُ رَعِيَّتَه .
      أَبو زيد : سَوَّسَ فلانٌ لفلان أَمراً فركبه كما يقول سَوَّلَ له وزَيَّنَ له .
      وقال غيره : سَوَّسَ له أَمراً أَي رَوَّضَه وذلَّلَه .
      والسُّوسُ : الأَصل .
      والسُّوسُ : الطبْع والخُلُق والسَجِيَّة .
      يقال : الفصاحة من سُوسِه .
      قال اللحياني : الكرم من سُوسِه أَي من طبعه .
      وفلان من سُوسِ صِدْقٍ وتُوسِ صِدْقٍ أَي من أَصل صدْق .
      وسَوْ يكون وسَوْ يفعل : يريدون سوف ؛ حكاه ثعلب ، وقد يجوز أَن تكون الفاء مزيدة فيها ثم تحذف لكثرة الاستعمال ، وقد زعموا أَن قولهم سأَفعل مما يريدون به سوف نفعل فحذفوا لكثرة استعمالهم إِياه ، فهذا أَشذ من قولهم سَوْ نفعل .
      والسُّوسُ : حَشيشة تشبه القَتَّ ؛ ابن سيده : السُّوسُ شجر ينبت ورقاً في غير أَفنان ؛ ويقال أَبو حنيفة ؛ هو شجر يغمى به البيوت ويدخل عصيره في (* كذا بياض بالأصل ، ولعل محله في الأدوية ، كما يؤخذ من ابن البيطار ) ‏ .
      وفي عروقه حلاوة شديدة ، في فروعه مرارة ، وهو ببلاد العرب كثير .
      والسَّوَاسُ : شجر ، واحدته سَواسَة ؛ قال أَبو حنيفة : السَّواسُ من العضاه وهو شبيه بالمَرْخ له سَنِفَةٌ مثل سَنِفَة المَرْخ وليس له شوك ولا ورق ، يطول في السماء ويُستظل تحته .
      وقال بعض العرب : هي السَّواسِي ، قال أَبو حنيفة : فسأَلته عنها ، فقال : السَّواسِي والمَرْخُ هؤلاء الثلاثة متشابهة ، وهي أَفضل ما اتخذ منه زَنْدٌ يقتدح به ولا يَصْلِدُ ؛ وقال الطِّرِمَّاح : وأَخْرَجَ أُمُّه لسَواسِ سَلْمَى ، لِمَعْفُورِ الضَّبا ضَرِمِ الجَنِينِ والواحدة : سَواسَة .
      وقال غيره : أَراد بالأَخْرَج الرَّمادَ ، وأَراد بأُمه الزنْدَةَ أَنه قطع من سَواسِ سَلْمَى ، وهي شجرة تنبت في جبل سلمى .
      وقوله لمعفور الضبا أَراد أَن الزندة شجرة إِذا قِيلَ الزَّنْدُ فيها أُخرجت شيئاً أَسود فينعفر في التراب ولا يَرِي ، لأَنه لا نار فيه ، فهو الولد المعفور النار فذلك الجنين الضَّرِمُ ، وذكر معفور الضبا لأَنه نسبه إِلى أَبيه ، وهو الزند الأَعلى .
      وسَوَاسُ : موضع ؛

      أَنشد ثعلب : وإِنَّ امْرأً أَمسى ، ودُونَ حَبيبهِ سَواسٌ ، فَوادي الرَّسِّ والهَمَيانِ ، لَمُعْتَرفٌ بالنأْي بعد اقْتِرابِه ، ومَعْذُورَةٌ عيناه بالهَمَلانِ "

    المعجم: لسان العرب

  18. سور
    • " سَوْرَةُ الخمرِ وغيرها وسُوَارُها : حِدَّتُها ؛ قال أَبو ذؤيب : تَرى شَرْبَها حُمْرَ الحِدَاقِ كأَنَّهُمْ أُسارَى ، إِذا ما مَارَ فِيهمْ سُؤَار وفي حديث صفة الجنة : أَخَذَهُ سُوَارُ فَرَحٍ ؛ أَي دَبَّ فيه الفرح دبيب الشراب .
      والسَّوْرَةُ في الشراب : تناول الشراب للرأْس ، وقيل : سَوْرَةُ الخمر حُمَيّاً دبيبها في شاربها ، وسَوْرَةُ الشَّرَابِ وُثُوبُه في الرأْس ، وكذلك سَوْرَةُ الحُمَةِ وُثُوبُها .
      وسَوْرَةُ السُّلْطان : سطوته واعتداؤه .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، أَنها ذكرت زينب فقالت : كُلُّ خِلاَلِها محمودٌ ما خلا سَوْرَةً من غَرْبٍ أَي سَوْرَةً منْ حِدَّةٍ ؛ ومنه يقال لِلْمُعَرْبِدِ : سَوَّارٌ .
      وفي حديث الحسن : ما من أَحد عَمِلَ عَمَلاً إِلاَّ سَارَ في قلبه سَوُْرَتانِ .
      وسارَ الشَّرَابُ في رأْسه سَوْراً وسُؤُوراً وسُؤْراً على الأَصل : دار وارتفع .
      والسَّوَّارُ : الذي تَسُورُ الخمر في رأْسه سريعاً كأَنه هو الذي يسور ؛ قال الأَخطل : وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكَاسِ نادَمَني لا بالحَصُورِ ، ولا فيها بِسَوَّارِ أَي بمُعَرْبِدٍ من سار إِذا وَثَبَ وَثْبَ المُعَرْبِدِ .
      وروي : ولا فيها بِسَأْآرِ ، بوزن سَعَّارِ بالهمز ، أَي لا يُسْئِرُ في الإِناء سُؤْراً بل يَشْتَفُّه كُلَّه ، وهو مذكور في موضعه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : أُحِبُّهُ حُبّاً له سُوَّارى ، كَمَا تُحِبُّ فَرْخَهَا الحُبَارَى فسره فقال : له سُوَّارَى أَي له ارتفاعٌ ؛ ومعنى كما تحب فرخها الحبارى : أَنها فيها رُعُونَةٌ فمتى أَحبت ولدها أَفرطت في الرعونة .
      والسَّوْرَةُ : البَرْدُ الشديد .
      وسَوْرَةُ المَجْد : أَثَرُه وعلامته ارتفاعه ؛ وقال النابغة : ولآلِ حَرَّابٍ وقَدٍّ سَوْرَةٌ ، في المَجْدِ ، لَيْسَ غُرَابُهَا بِمُطَارِ وسارَ يَسُورُ سَوْراً وسُؤُوراً : وَثَبَ وثارَ ؛ قال الأَخطل يصف خمراً : لَمَّا أَتَوْهَا بِمِصْبَاحٍ ومِبْزَلِهمْ ، سَارَتْ إِليهم سُؤُورَ الأَبْجَلِ الضَّاري وساوَرَهُ مُساوَرَةٌ وسِوَاراً : واثبه ؛ قال أَبو كبير :.. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ .
      ذو عيث يسر إِذ كان شَعْشَعَهُ سِوَارُ المُلْجمِ والإِنسانُ يُساوِرُ إِنساناً إِذا تناول رأْسه .
      وفلانٌ ذو سَوْرَةٍ في الحرب أَي ذو نظر سديد .
      والسَّوَّارُ من الكلاب : الذي يأْخذ بالرأْس .
      والسَّوَّارُ : الذي يواثب نديمه إِذا شرب .
      والسَّوْرَةُ : الوَثْبَةُ .
      وقد سُرْتُ إِليه أَي وثَبْتُ إِليه .
      ويقال : إِن لغضبه لسَوْرَةً .
      وهو سَوَّارٌ أَي وثَّابٌ مُعَرْبِدٌ .
      وفي حديث عمر : فكِدْتُ أُساوِرُه في الصلاة أَي أُواثبه وأُقاتله ؛ وفي قصيدة كعب بن زهير : إِذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ له أَنْ يَتْرُكَ القِرْنَ ، إِلا وهْو مَجْدُولُ والسُّورُ : حائط المدينة ، مُذَكَّرٌ ؛ وقول جرير يهجو ابن جُرْمُوز : لَمَّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ سُورُ المَدِينَةِ ، والجِبالُ الخُشَّعُ فإِنه أَنث السُّورَ لأَنه بعض المدينة فكأَنه ، قال : تواضعت المدينة ، والأَلف واللام في الخشع زائدة إِذا كان خبراً كقوله : ولَقَدْ نَهَيْتُكَ عَنْ بَنَات الأَوْبَرِ وإِنما هو بنات أَوبر لأَن أَوبر معرفة ؛ وكما أَنشد الفارسي عن أَبي زيد : يَا لَيْتَ أُمَّ العَمْرِ كانت صَاحِبي أَراد أُم عمرو ، ومن رواه أُم الغمر فلا كلام فيه لأَن الغمر صفة في الأَصل فهو يجري مجرى الحرث والعباس ، ومن جعل الخشع صفة فإِنه سماها بما آلت إِليه .
      والجمع أَسْوارٌ وسِيرَانٌ .
      وسُرْتُ الحائطَ سَوْراً وتَسَوَّرْتُه إِذا عَلَوْتَهُ .
      وتَسَوَّرَ الحائطَ : تَسَلَّقَه .
      وتَسَوَّرَ الحائط : هجم مثل اللص ؛ عن ابن الأَعرابي : وفي حديث كعب بن مالك : مَشَيْتُ حتى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ أَبي قتادة أَي عَلَوْتُه ؛ ومنه حديث شيبة : لم يَبْقَ إِلا أَنَّ أُسَوِّرَهُ أَي أَرتفع إِليه وآخذه .
      وفي الحديث : فَتَساوَرْتُ لها ؛ أَي رَفَعْتُ لها شخصي .
      يقال : تَسَوَّرْتُ الحائط وسَوَّرْتُه .
      وفي التنزيل العزيز : إِذ تَسَوَّرُوا المِحْرَابَ ؛

      وأَنشد : تَسَوَّرَ الشَّيْبُ وخَفَّ النَّحْضُ وتَسَوَّرَ عليه : كَسَوَّرَةُ والسُّورَةُ : المنزلة ، والجمع سُوَرٌ وسُوْرٌ ، الأَخيرة عن كراع ، والسُّورَةُ من البناء : ما حَسُنَ وطال .
      الجوهري : والسُّوْرُ جمع سُورَة مثل بُسْرَة وبُسْرٍ ، وهي كل منزلة من البناء ؛ ومنه سُورَةُ القرآن لأَنها منزلةٌ بعد منزلة مقطوعةٌ عن الأُخرى والجمع سُوَرٌ بفتح الواو ؛ قال الراعي : هُنَّ الحرائِرُ لا رَبَّاتُ أَخْمِرَةٍ ، سُودُ المحَاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَر ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يجمع على سُوْرَاتٍ وسُوَرَاتٍ .
      ابن سيده : سميت السُّورَةُ من القرآن سُورَةً لأَنها دَرَجَةٌ إِلى غيرها ، ومن همزها جعلها بمعنى بقية من القرآن وقِطْعَة ، وأَكثر القراء على ترك الهمزة فيها ؛ وقيل : السُّورَةُ من القرآن يجوز أَن تكون من سُؤْرَةِ المال ، ترك همزه لما كثر في الكلام ؛ التهذيب : وأَما أَبو عبيدة فإِنه زعم أَنه مشتق من سُورة البناء ، وأَن السُّورَةَ عِرْقٌ من أَعراق الحائط ، ويجمع سُوْراً ، وكذلك الصُّورَةُ تُجْمَعُ صُوْراً ؛ واحتج أَبو عبيدة بقوله : سِرْتُ إِليه في أَعالي السُّوْرِ وروى الأَزهري بسنده عن أَبي الهيثم أَنه ردّ على أَبي عبيدة قوله وقال : إِنما تجمع فُعْلَةٌ على فُعْلٍ بسكون العين إِذا سبق الجمعَ الواحِدُ مثل صُوفَةٍ وصُوفٍ ، وسُوْرَةُ البناء وسُوْرُهُ ، فالسُّورُ جمع سبق وُحْدَانَه في هذا الموضع ؛ قال الله عز وجل : فضرب بينهم بسُورٍ له بابٌ باطِنُهُ فيه الرحمةُ ؛ قال : والسُّور عند العرب حائط المدينة ، وهو أَشرف الحيطان ، وشبه الله تعالى الحائط الذي حجز بين أَهل النار وأَهل الجنة بأَشرف حائط عرفناه في الدنيا ، وهو اسم واحد لشيء واحد ، إِلا أَنا إِذا أَردنا أَن نعرِّف العِرْقَ منه قلنا سُورَةٌ كما نقول التمر ، وهو اسم جامع للجنس ، فإِذا أَردنا معرفة الواحدة من التمر قلنا تمرة ، وكلُّ منزلة رفيعة فهي سُورَةٌ مأْخوذة من سُورَةِ البناء ؛

      وأَنشد للنابغة : أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أَعطاكَ سُورَةً ، تَرَى كُلَّ مَلْكٍ دُونَهَا يَتَذَبْذَبُ ؟ معناه : أَعطاك رفعة وشرفاً ومنزلة ، وجمعها سُوْرٌ أَي رِفَعٌ .
      قال : وأَما سُورَةُ القرآن فإِنَّ الله ، جل ثناؤه ، جعلها سُوَراً مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ ورُتْبَةٍ ورُتَبٍ وزُلْفَةٍ وزُلَفٍ ، فدل على أَنه لم يجعلها من سُور البناء لأَنها لو كانت من سُور البناء لقال : فأْتُوا بِعَشْرِ سُوْرٍ مثله ، ولم يقل : بعشر سُوَرٍ ، والقراء مجتمعون على سُوَرٍ ، وكذلك اجتمعوا على قراءة سُوْرٍ في قوله : فضرب بينهم بسور ، ولم يقرأْ أَحد : بِسُوَرٍ ، فدل ذلك على تميز سُورَةٍ من سُوَرِ القرآن عن سُورَةٍ من سُوْرِ البناء .
      قال : وكأَن أَبا عبيدة أَراد أَن يؤيد قوله في الصُّورِ أَنه جمع صُورَةٍ فأَخطأَ في الصُّورِ والسُّورِ ، وحرَّفَ كلام العرب عن صيغته فأَدخل فيه ما ليس منه ، خذلاناً من الله لتكذيبه بأَن الصُّورَ قَرْنٌ خلقه الله تعالى للنفخ فيه حتى يميت الخلق أَجمعين بالنفخة الأُولى ، ثم يحييهم بالنفخة الثانية والله حسيبه .
      قال أَبو الهيثم : والسُّورَةُ من سُوَرِ القرآن عندنا قطعة من القرآن سبق وُحْدانُها جَمْعَها كما أَن الغُرْفَة سابقة للغُرَفِ ، وأَنزل الله عز وجل القرآن على نبيه ، صلى الله عليه وسلم ، شيئاً بعد شيء وجعله مفصلاً ، وبيَّن كل سورة بخاتمتها وبادئتها وميزها من التي تليها ؛ قال : وكأَن أَبا الهيثم جعل السُّورَةَ من سُوَرِ القرآن من أَسْأَرْتُ سُؤْراً أَي أَفضلت فضلاً إِلا أَنها لما كثرت في الكلام وفي القرآن ترك فيها الهمز كما ترك في المَلَكِ وردّ على أَبي عبيدة ، قال الأَزهري : فاختصرت مجامع مقاصده ، قال : وربما غيرت بعض أَلفاظه والمعنى معناه .
      ابن الأَعرابي : سُورَةُ كل شيء حَدُّهُ .
      ابن الأَعرابي : السُّورَةُ الرِّفْعَةُ ، وبها سميت السورة من القرآن ، أَي رفعة وخير ، قال : فوافق قوله قول أَبي عبيدة .
      قال أَبو منصور : والبصريون جمعوا الصُّورَةَ والسُّورَةَ وما أَشبهها صُوَراً وصُوْراً وسُوَراً وسُوْراً ولم يميزوا بين ما سبق جَمْعُهُ وُحْدَانَه وبين ما سبق وُحْدانُهُ جَمْعَه ، قال : والذي حكاه أَبو الهيثم هو قول الكوفيين ..
      (* كذا بياض بالأَصل ولعل محله : وسنذكره في بابه )..
      به ، إِن شاء الله تعالى .
      ابن الأَعرابي : السُّورَةُ من القرآن معناها الرفعة لإِجلال القرآن ، قال ذلك جماعة من أَهل اللغة .
      قال : ويقال للرجل سُرْسُرْ إِذا أَمرته بمعالي الأُمور .
      وسُوْرُ الإِبل : كرامها ؛ حكاه ابن دريد ؛ قال ابن سيده : وأَنشدوا فيه رجزاً لم أَسمعه ، قال أَصحابنا ؛ الواحدة سُورَةٌ ، وقيل : هي الصلبة الشديدة منها .
      وبينهما سُورَةٌ أَي علامة ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والسِّوارُ والسُّوَارُ القُلْبُ : سِوَارُ المرأَة ، والجمع أَسْوِرَةٌ وأَساوِرُ ، الأَخيرة جمع الجمع ، والكثير سُوْرٌ وسُؤْورٌ ؛ الأَخيرة عن ابن جني ، ووجهها سيبويه على الضرورة ، والإِسْوَار (* قوله : « والاسوار » كذا هو مضبوط في الأَصل بالكسر في جميع الشواهد الآتي ذكرها ، وفي القاموس الأَسوار بالضم .
      قال شارحه ونقل عن بعضهم الكسر أَيضاً كما حققه شيخنا والكل معرب دستوار بالفارسية ).
      كالسِّوَارِ ، والجمع أَساوِرَةٌ .
      قال ابن بري : لم يذكر الجوهري شاهداً على الإِسْوَارِ لغة في السِّوَارِ ونسب هذا القول إِلى أَبي عمرو بن العلاء ؛ قال : ولم ينفرد أَبو عمرو بهذا القول ، وشاهده قول الأَحوص : غادَةٌ تَغْرِثُ الوِشاحَ ، ولا يَغْرَثُ منها الخَلْخَالُ والإِسْوَارُ وقال حميد بن ثور الهلالي : يَطُفْنَ بِه رَأْدَ الضُّحَى ويَنُشْنَهُ بِأَيْدٍ ، تَرَى الإِسْوَارَ فِيهِنَّ أَعْجَمَا وقال العَرَنْدَسُ الكلابي : بَلْ أَيُّها الرَّاكِبُ المُفْنِي شَبِيبَتَهُ ، يَبْكِي على ذَاتِ خَلْخَالٍ وإِسْوَارِ وقال المَرَّارُ بنُ سَعِيدٍ الفَقْعَسِيُّ : كما لاحَ تِبْرٌ في يَدٍ لمَعَتْ بِه كَعَابٌ ، بَدا إِسْوَارُهَا وخَضِيبُها وقرئ : فلولا أُلْقِيَ عليه أَساوِرَةٌ من ذهب .
      قال : وقد يكون جَمْعَ أَساوِرَ .
      وقال عز وجل : يُحَلَّون فيها من أَسَاوِرَ من ذهب ؛ وقال أَبو عَمْرِو ابنُ العلاء : واحدها إِسْوارٌ .
      وسوَّرْتُه أَي أَلْبَسْتُه السِّوَارَ فَتَسَوَّرَ .
      وفي الحديث : أَتُحِبِّينَ أَن يُسَوِّرَكِ اللهُ بِسوَارَيْنِ من نار ؟ السِّوَارُ من الحُلِيِّ : معروف .
      والمُسَوَّرُ : موضع السِّوَارِ كالمُخَدَّمِ لموضع الخَدَمَةِ .
      التهذيب : وأَما قول الله تعالى : أَسَاوِرَ من ذَهَبٍ ، فإِن أَبا إِسحق الزجاج ، قال : الأَساور من فضة ، وقال أَيضاً : فلولا أُلقيَ عليه أَسْوِرَةٌ من ذَهَبٍ ؛ قال : الأَسَاوِرُ جمع أَسْوِرَةٍ وأَسْوِرَةٌ جمعُ سِوَارٍ ، وهو سِوَارُ المرأَة وسُوَارُها .
      قال : والقُلْبُ من الفضة يسمى سِوَاراً وإِن كان من الذهب فهو أَيضاً سِوارٌ ، وكلاهما لباس أَهل الجنة ، أَحلَّنا الله فيها برحمته .
      والأُسْوَارُ والإِسْوارُ : قائد الفُرْسِ ، وقيل : هو الجَيِّدُ الرَّمْي بالسهام ، وقيل : هو الجيد الثبات على ظهر الفرس ، والجمع أَسَاوِرَةٌ وأَسَاوِرُ ؛ قال : وَوَتَّرَ الأَسَاوِرُ القِياسَا ، صُغْدِيَّةً تَنْتَزِعُ الأَنْفاسَا والإِسْوَارُ والأُسْوَارُ : الواحد من أَسَاوِرَة فارس ، وهو الفارس من فُرْسَانِهم المقاتل ، والهاء عوض من الياء ، وكأَنَّ أَصله أَسَاوِيرُ ، وكذلك الزَّنادِقَةُ أَصله زَنَادِيقُ ؛ عن الأَخفش .
      والأَسَاوِرَةُ : قوم من العجم بالبصرة نزلوها قديماً كالأَحامِرَة بالكُوفَةِ .
      والمِسْوَرُ والمِسْوَرَةُ : مُتَّكَأٌ من أَدَمٍ ، وجمعها المَسَاوِرُ .
      وسارَ الرجلُ يَسُورُ سَوْراً ارتفع ؛

      وأَنشد ثعلب : تَسُورُ بَيْنَ السَّرْجِ والحِزَامِ ، سَوْرَ السَّلُوقِيِّ إِلى الأَحْذَامِ وقد جلس على المِسْوَرَةِ .
      قال أَبو العباس : إِنما سميت المِسْوَرَةُ مِسْوَرَةً لعلوها وارتفاعها ، من قول العرب سار إِذا ارتفع ؛

      وأَنشد : سُرْتُ إِليه في أَعالي السُّورِ أَراد : ارتفعت إِليه .
      وفي الحديث : لا يَضُرُّ المرأَة أَن لا تَنْقُضَ شعرها إِذا أَصاب الماء سُورَ رأْسها ؛ أَي أَعلاه .
      وكلُّ مرتفع : سُورٌ .
      وفي رواية : سُورَةَ الرأْس ، ومنه سُورُ المدينة ؛ ويروى : شَوَى رأْسِها ، جمع شَوَاةٍ ، وهي جلدة الرأْس ؛ قال ابن الأَثير : هكذا ، قال الهَرَوِيُّ ، وقال الخَطَّابيُّ : ويروى شَوْرَ الرَّأْسِ ، قال : ولا أَعرفه ، قال : وأُراه شَوَى جمع شواة .
      قال بعض المتأَخرين : الروايتان غير معروفتين ، والمعروف : شُؤُونَ رأْسها ، وهي أُصول الشعر وطرائق الرَّأْس .
      وسَوَّارٌ ومُساوِرٌ ومِسْوَرٌ : أَسماء ؛ أَنشد سيبويه : دَعَوْتُ لِمَا نابني مِسْوَراً ، فَلَبَّى فَلَبَّيْ يَدَيْ مِسْوَرِ وربما ، قالوا : المِسوَر لأَنه في الأَصل صفةٌ مِفْعَلٌ من سار يسور ، وما كان كذلك فلك أَن تدخل فيه الأَلف واللام وأَن لا تدخلها على ما ذهب إِليه الخليل في هذا النحو .
      وفي حديث جابر بن عبدالله الأَنصاري : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لأَصحابه : قوموا فقد صَنَعَ جابرٌ سُوراً ؛ قال أَبو العباس : وإِنما يراد من هذا أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، تكلم بالفارسية .
      صَنَعَ سُوراً أَي طعاماً دعا الناس إِليه .
      وسُوْرَى ، مثال بُشْرَى ، موضع بالعراق من أَرض بابل ، وهو بلد السريانيين .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. أسس
    • " الأُسُّ والأَسَس والأَساس : كل مُبْتَدَإِ شيءٍ ‏ .
      ‏ والأُسُّ والأَساس : أَصل البناء ، والأَسَسُ مقصور منه ، وجمع الأُسِّ إِساس مثل عُسّ وعِساس ، وجمع الأَساس أُسس مثل قَذال وقُذُل ، وجمع الأَسَس آساس مثل سببٍ وأَسباب ‏ .
      ‏ والأَسيس : أَصل كل شيء ‏ .
      ‏ وأُسّ الإِنسان : قلبه لأَنه أَول مُتَكَوّن في الرحم ، وهو من الأَسماء المشتركة ‏ .
      ‏ وأُسُّ البناء : مُبْتَدَؤُه ؛

      أَنشد ابن دريد ، قال : وأَحْسِبُه لكذاب بني الحِرْماز : وأُسُّ مَجْدٍ ثابتٌ وَطيدُ ، نالَ السماءَ ، فَرْعُه مَدِيدُ وقد أَسَّ البناءَ يَؤُسُّه أَسّاً وأَسَّسَه تأْسيساً ، الليث : أَسَّسْت داراً إِذا بنيت حدودها ورفعت من قواعدها ، وهذا تأْسيس حسن ‏ .
      ‏ وأُسُّ الإِنسان وأَسُّه أَصله ، وقيل : هو أَصل كل شيء ‏ .
      ‏ وفي المثل : أَلْصِقُوا الحَسَّ بالأَسِّ ؛ الحَسُّ في هذا الموضع : الشر ، والأَسُّ : الأَصل ؛ يقول : أَلْصِقوا الشَّر بأُصول من عاديتم أَو عاداكم ‏ .
      ‏ وكان ذلك على أُسِّ الدهر وأَسِّ الدهر وإِسِّ الدهر ، ثلاث لغات ، أَي على قِدَم الدهر ووجهه ، ويقال : على است الدهر ‏ .
      ‏ والأَسيسُ : العِوَضُ ‏ .
      ‏ التهذيب : والتَّأسيس في الشِّعْر أَلِفٌ تلزم القافية وبينها وبين حرف الروي حرف يجوز كسره ورفعه ونصبه نحو مفاعلن ، ويجوز إِبدال هذا الحرف بغيره ، وأَما مثل محمد لو جاء في قافية لم يكن فيه حرف تأْسيس حتى يكون نحو مجاهد فالأَلف تأْسيس ، وقال أَبو عبيد : الروي حرف القافية نفسها ، ومنها التأْسيس ؛

      وأَنشد : أَلا طال هذا الليلُ واخْضَلَّ جانِبُه فالقافية هي الباء والأَلف فيها هي التأْسيس والهاء هي الصلة ، ويروى : واخْضَرَّ جانبه ؛ قال الليث : وإِن جاء شيء من غير تأْسيس فهو المُؤَسَّس ، وهو عيب في الشعر غير أَنه ربما اضطر بعضهم ، قال : وأَحسن ما يكون ذلك إِذا كان الحرف الذي بعده مفتوحاً لأَن فتحه يغلب على فتحة الأَلف كأَنها تزال من الوَهم ؛ قال العجّاج : مُبارَكٌ للأَنبياء خاتَمُ ، مُعَلِّمٌ آيَ الهُدى مُعَلَّمُ ولو ، قال خاتِم ، بكسر التاء ، لم يحسن ، وقيل : إن لغة العجاج خأْتم ، بالهمزة ، ولذلك أَجازه ، وهو مثل السَّأْسَم ، وهي شجرة جاء في قصيدة المِيسَم والسَّأْسَم ؛ وفي المحكم : التأْسيس في القافية الحرف الذي قبل الدخيل ، وهو أَول جزء في القافية كأَلف ناصب ؛ وقيل : التأْسيس في القافية هو الأَلف التي ليس بينها وبين حرف الروي إِلا حرف واحد ، كقوله : كِليني لِهَمٍّ ، يا أُمَيْمَة ، ناصِبِ فلا بد من هذه الأَلف إِلى آخر القصيدة ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : هكذا سماء الخليل تأْسيساً جعل المصدر اسماً له ، وبعضهم يقول أَلف التأْسيس ، فإِذا كان ذلك احتمل أَن يريد الاسم والمصدر ‏ .
      ‏ وقالوا في الجمع : تأْسيسات فهذا يؤْذن بأَن التأْسيس عندهم قد أَجروه مجرى الأَسماء ، لأَن الجمع في المصادر ‏ ليس ‏ بكثير ولا أَصل فيكون هذا محمولاً عليه ‏ .
      ‏ قال : ورأى أَهل العروض إِنما تسمحوا بجمعه ، وإِلا فإِن الأَصل إِنما هو المصدر ، والمصدر قلما يجمع إِلا ما قد حدّ النحويون من المحفوظ كالأَمراض والأَشغال والعقول ‏ .
      ‏ وأَسَّسَ بالحرف : جعله تأْسيساً ، وإِنما سمي تأْسيساً لأَنه اشتق من أُسِّ الشيء ؛ قال ابن جني : أَلف التأْسيس كأَنها أَلف وأَصلها أُخذ من أُسِّ الحائط وأَساسه ، وذلك أَن أَلف التأْسيس لتقدّمها والعناية بها والمحافظة عليها كأَنها أُسُّ القافية اشتق (* قوله « كأنها اس القافية اشتق إلخ » هكذا في الأصل .) من أَلف التأْسيس ، فأَما الفتحة قبلها فجزء منها ‏ .
      ‏ والأَسُّ والإِسُّ والأُسُّ : الإِفساد بين الناس ، أَسَّ بينهم يَؤُس أَسّاً ‏ .
      ‏ ورجل أَسَّاسٌ : نَمّام مفسد ‏ .
      ‏ الأُمَويُّ : إِذا كانت البقية من لحم قيل أَسَيْتُ له من اللحم أَسْياً أَي أَبْقَيْتُ له ، وهذا في اللحم خاصة ‏ .
      ‏ والأُسُّ : بقية الرَّماد بين الأَثافيّ ‏ .
      ‏ والأُسُّ : المُزَيِّن للكذب ‏ .
      ‏ وإِسْ إِسْ : من زجر الشاة ، أَسَّها يَؤُسُّها أَسّاً ، وقال بعضهم : نَسّاً ‏ .
      ‏ وأَسَّ بها : زجرها وقال : إِسْ إِسْ ، وإِسْ إِسْ : زجر للغنم كإِسَّ إِسَّ ‏ .
      ‏ وأُسْ أُسْ : من رُقى الحَيَّاتِ ‏ .
      ‏ قال الليث : الرَّاقون إِذا رقَوا الحية ليأْخذوها ففَرَغَ أَحدُهم من رُقْيَتِه ، قال لها : أُسْ ، فإِنها تخضَع له وتَلين ‏ .
      ‏ وفي الحديث : كتب عمر إِلى أَبي موسى : أَسَّسْ بين الناس في وَجْهِك وعَدْلِك أَي سَوِّ بينهم ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : وهو من ساس الناسَ يَسوسُهم ، والهمزة فيه زائدة ، ويروى : آسِ بين الناس من المُواساة .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: