وصف و معنى و تعريف كلمة أسوغهن:


أسوغهن: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (أ) و سين (س) و واو (و) و غين (غ) و هاء (ه) و نون (ن) .




معنى و شرح أسوغهن في معاجم اللغة العربية:



أسوغهن

جذر [اسغ]

  1. أَسْغَان: (اسم)
    • أَسْغَان : جمع سَغَن
  2. أَسِغْ لي غُصَّتِي:
    • أَمْهِلْنِي.
  3. سَغَن : (اسم)
    • الجمع : أَسْغَانٌ
    • السَّغَنُ : الغِذاء الرديءُ
  4. أَسَاغَ : (فعل)
    • أساغَ يُسيغ ، أسِغْ ، إساغَةً ، فهو مُسيغ ، والمفعول مُساغ
    • أساغَ الطَّعامَ/ أساغ الشَّرابَ: ساغَه، وجده سائغًا، ابتلعه واستمرأه، استطابه
    • أسِغْ لي غُصَّتِي: أمْهلني ولا تُعْجِلْني
    • أَسَاغَهُ الطَّعَامَ أوِ الشَّرابَ : جَعَلَهُ يَسوغُهُ
    • أساغَ فلانٌ بفلانٍ: تَمَّ به أمُره، وبه كان قضاءُ حاجتِه
    • أَسِغْ لي غُصَّتِي : أَمْهِلْنِي
    • أساغ الأمرَ: أباحه وجعله جائزًا


  5. أَسْوَغَ : (فعل)
    • أسْوَغَ أخاهُ: وُلِدَ معه أو بعدَه
  6. أسْوَغُ : (اسم)
    • الأسْوَغُ : السائغُ
    • شَرَابٌ أسْوَغُ: عَذبٌ
  7. أسْوِغَة : (اسم)
    • أسْوِغَة : جمع سِواغ
  8. ساغَ : (فعل)
    • ساغَ يسيغ ، سِغْ ،مصدر سَوْغٌ، سَوَاغٌ سَيْغ ، فهو سائغ وسَيِّغ ، والمفعول مَسِيغ
    • سَاغَ الشَّيْءُ : طَابَ، هَنُؤَ، أَي كَانَ طَيِّباً
    • سَاغَ الشَّرَابُ أَوالطَّعَامُ في الحَلْقِ : سَهُلَ مَدْخَلُهُ في الحَلْقِ
    • سَاغَ الأَمْرُ : جَازَ وَأُبيحَ
    • سَاغَتْ بِهِ الأَرْضُ : سَاخَتْ، اِنْخَسَفَتْ
    • ساغ الشَّيءَ: وجده سائغًا، ابتلعه واستمرأه، استطابه
    • سائغ لائغ: سهل البلع،
    • لقمة سائغة: سهلة البلع
  9. أَسْغَمَ : (فعل)
    • أسْغَمَ الصبيُّ: أَحسنَ غِذاءهُ
  10. سَغَمَ : (فعل)


    • سَغَمَ سَغْماً
    • سَغَمَهُ : أَوصَلَ إلى قلبه الأذى، وبالَغَ في أَذاهُ
,
  1. أَسْغانُ
    • ـ أَسْغانُ: الأَغْذِيَةُ الردِيَّةُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أساغَ
    • أساغَ يُسيغ ، أسِغْ ، إساغَةً ، فهو مُسيغ ، والمفعول مُساغ :-
      • أساغَ الطَّعامَ/ أساغ الشَّرابَ ساغَه، وجده سائغًا، ابتلعه واستمرأه، استطابه :- {يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ} :-
      أَسِغْ لي غُصَّتي: أمْهِلني.
      • أساغ الأمرَ: أباحه وجعله جائزًا.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  3. أساغَ
    • أساغَ يُسيغ ، أَسِغْ ، إساغةً ، فهو مُسيغ ، والمفعول مُساغ :-
      • أساغه أباحه وجعله جائزًا
      أَسِغْ لي غُصَّتي: أمْهِلني.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة



  4. سغن
    • "ابن الأَعرابي: الأَسْغانُ الأَغذية الرديئة، ويقال باللام أَيضاً.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. سُوعٌ
    • ـ سُوعٌ : قَبيلَةٌ باليمن .
      ـ ساعَةُ : جُزْءٌ من أجْزاءِ الجَديدَيْنِ ، والوَقْتُ الحاضِرُ ، ج : ساعاتٌ وساعٌ ، والقيامَةُ ، أو الوَقْتُ الذي تقومُ فيه القيامةُ ، والهالِكونَ ، كالجاعَةِ للجِياعِ .
      ـ ساعَةٌ سَوْعاءُ : شديدةٌ .
      ـ سُواعٌ وسَواعٌ ، وقَرَأ به الخَليلُ : صَنَمٌ عُبِدَ في زَمَنِ نوح ، عليه الصلاة والسلام ، فَدَفَنَه الطوفانُ ، فاسْتَثارَهُ إبليسُ ، فَعُبِدَ وصارَ لهُذَيْلٍ ، وحُجَّ إليه .
      ـ ساعَتِ الإِبِلُ ، تَسوعُ : تَخَلَّتْ بِلا راعٍ ، وهو ضائعٌ سائعٌ .
      ـ بعدَ سَوْعٍ من الليلِ ، وسُواعٍ : بعدَ هَدْءٍ .
      ـ سُواعٌ وسُوَعاءٌ : المَذْيُ ، أو الوَدْيُ ، وفي الحديثِ : '' في السُّوَعاءِ الوُضوءُ ''.
      ـ سُعْ سُعْ : أمْرٌ بتَعَهُّدِ سُوَعائِهِ .
      ـ ناقةٌ مِسْياعٌ : تَدَعُ ولَدَها حتى تأكُلَهُ السِّباعُ ، واوِيَّةٌ يائيَّةٌ .
      ـ أساعَهُ : أهْمَلَهُ ، وضَيَّعَه .
      ـ أسْوَعَ : انْتَقَلَ من ساعَةٍ إلى سَاعَةٍ ، أو تأخَّرَ ساعَةً ،
      ـ أسْوَعَ الرجُلُ : انْتَشَرَ ثم مَذَى ،
      ـ أسْوَعَ الحِمارُ : أرْسَلَ غُرْمولَهُ .
      ـ هذا مُسَوَّعٌ له : مُسَوَّغٌ له .
      ـ عامَلَهُ مُساوَعَةً : من الساعةِ ، كمُياوَمَةً من اليومِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أسَفُ
    • ـ أسَفُ : أشَدُّ الحُزْنِ ، أسِفَ ، والاسْمُ : أَسافَةٌ ،
      ـ أَسَفَ عليه : غَضِبَ ، وسُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ مَوْتِ الفَجْأةِ ، فقال : '' راحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ ، وأخْذَةُ أسَفٍ للكافِرِ ''، ويُروَى : أسِفٍ ، أي : أخْذَةُ سَخَطٍ أو ساخِطٍ .
      ـ أسيفُ : الأجيرُ ، والحَزينُ ، والعَبْدُ ، والاسْمُ : الأَسافَةُ ، والشَّيْخُ الفانِي ، والسَّريعُ الحُزْنِ ، والرَّقيقُ القَلْبِ ، كالأسُوفِ ، ومَنْ لاَ يكادُ يَسْمَنُ .
      ـ أرْضٌ أسيفَةٌ وأُسَافة : رَقيقَةٌ ، أو لا تُنْبِتُ .
      ـ أرْضٌ أسِفَةٌ ، بَيِّنَةُ الأسافَةِ : لا تَكادُ تُنْبِتُ .
      ـ أَسافَةٌ : قَبيلَةٌ .
      ـ أَسَفٌ : قرية بالنَّهْرَوَانِ .
      ـ ياسُوفُ : قرية قُرْبَ نابُلْسَ .
      ـ أَسَفِي : بلد بأقْصَى المَغْرِبِ .
      ـ أُسْفُونا : قرية قُرْبَ المَعَرَّةِ .
      ـ إسافٌ وأَسافٌ : صَنَمٌ وضَعَهُ عَمْرُو بنُ لُحَيٍّ على الصَّفا ، ونائِلَةُ على المَرْوَةِ ، وكانَ يُذْبَحُ عليهما تُجاهَ الكَعْبَةِ ، أو هُما إسافُ ابنُ عَمْرٍو ، ونائِلَةُ بِنْتُ سَهْلٍ ، فَجَرا في الكَعْبَةِ ؛ فَمُسِخا حَجَرَيْنِ ؛ فَعَبَدَتْهُما قُرَيْشٌ ، وإسافُ بنُ أَنْمارٍ ، وابنُ نَهيكٍ ، أو نَهيكُ بنُ إسافٍ ، صَحابِيَّانِ .
      ـ أَسَفَهُ : أَغْضَبَهُ .
      ـ يُوسُفُ ويُوسِفُ ويُوسَفُ ويُؤْسُفٌ ويُؤْسِفٌ ويُؤْسَفٌ : الكَريمُ بنُ الكَريمِ بنِ الكَريمِ بنِ الكَريمِ ، وصَحابِيَّانِ .
      ـ تأسَّفَ عليه : تَلَهَّفَ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. أسْوَق
    • أسوق
      1 - طويل ساقين حسنهما ، جمع : سوق ، مؤنث سوقاء .

    المعجم: الرائد

  4. أسوف
    • أسوف
      1 - أسوف : سريع الحزن . 2 - أسوف : رقيق القلب .

    المعجم: الرائد

  5. أسوع
    • أسوع - إسواعا
      1 - أسوع : أخر من ساعة إلى ساعة . 2 - أسوع : تأخر ساعة .

    المعجم: الرائد

  6. أسْوَغَ
    • أسْوَغَ أخاهُ : وُلِدَ معه أو بعدَه .


    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أسْوسُ
    • أسْوسُ :-
      جمع سُوس ، مؤ سَوْساءُ ، جمع مؤ سُوس : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سوِسَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. أسْوس
    • أسوس
      1 - الأسوس من الدواب : المصاب بداء « السوس »، وهو داء يصيب عجز الدابة

    المعجم: الرائد

  9. أسوغ
    • أسوغ
      1 - سائغ ، عذب : « شراب أسوغ »

    المعجم: الرائد

  10. الأسْوَغُ
    • الأسْوَغُ : السائغُ .
      يقال : شَرَابٌ أسْوَغُ : عَذبٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. أسْوَغ
    • أسوغ - إسواغا
      1 - أسوغ : أخاه : ولد معه . 2 - أسوغ : أخاه : ولد بعده .

    المعجم: الرائد

  12. سوِسَ
    • سوِسَ يَسْوَس ، سَوَسًا ، فهو أَسْوَسُ :-
      سوِسَ الحَبُّ والخشبُ وغيرُهما وقع فيه السُّوس ، نخِر ، بلى وتفتَّت :- سوِس الضِّرسُ ، - عودٌ أسوسُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. سوغ
    • " ساغَ الشرابُ في الحَلْقِ يَسُوُغُ سَوْغاً وسَواغاً : سَهُلَ مَدْخَلهُ في الحلقِ .
      وساغَ الطعامُ سَوْغاً : نزل في الحلقِ ، وأَساغَه هو وساغَه يَسُوغُه ويَسِيغُه سَوْغاً وسَيْغاً وأَساغَه الله إِيّاه .
      ويقال : أَساغَ فلانٌ الطعامَ والشرابَ يُسِيغُه وسَوَّغَه ما أَصابَ : هَنَّأَه ، وقيل : تَرَكَه له خالصاً .
      وسِغْتُه أَسِيغُه وسُغْتُه أَسُوغُه يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى ، والأَجْوَدُ أَسَغْتُه إِساغةً .
      يقال : أَسِغْ لي غُصَّتي أَي أَمْهِلْنِي ولا تُعْجِلْني .
      وقال تعالى : يَتَجَرَّعُه ولا يَكادُ يَسِيغُه .
      والسِّواغُ ، يكسر السين : ما أَسَغْتَ به غُصَّتَكَ .
      يقال : الماء سِواغُ الغُصَص ؛ ومنه قول الكميت : وكانَتْ سِواغاً أَنْ جَئِزْت بِغُصَّةٍ وشرابٌ سائِغُ وأَسْوَغُ : عَذْبٌ .
      وطَعامٌ أَسْوَغُ سَيِّغٌ : يَسُوغُ في الحَلْقِ ؛ وقوْلُ عبد الله بن مسلم الهُذَليِّ : قدْ ساغَ فيه لها وَجْهُ النهارِ كما ساغَ الشَّرابُ لِعَطْشانٍ ، إذا شَرِبا أَرادَ سَهُلَ فاستعمله في النهار على المثل .
      وساغ له ما فَعَلَ أَي جازَ له ذلك ، وأَنا سَوَّغْتُه له أَي جَوَّزْتُه .
      قال ابن بزرج : أَساغَ فلانٌ بفلان أَي به تَمَّ أَمرُه وبه كان قضاءُ حاجتِه ، وذلك أَنه يريد عِدَّةَ رجالٍ أَو عِدَّةَ دَراهِمَ فيبقى واحد به يَتِمُّ الأَمرُ ، فإِذا أَصابَه قيل أَساغَ به ، وإن كان أَكثر من ذلك قيل أَساغُوا بهم .
      وسَوْغُ الرجلِ : الذي يولد على أَثره ، إن لم يك أَخاه .
      وسَوْغُه : أَخوه لأَبيه وأُمه ، وذلك إذا ولد بعده على أَثره ليس بينهما ولد .
      قال الفراء : سمعت رجلين من بني تميم ، قال أَحدهما سَوْغُه ، وقال الآخر سَوْغَتُه ، معناه يتلوه .
      وقال المفضل : هو سَوْغُه وسَيْغُه ، بالواو والياء .
      ويقال : هو أَخوه سَوْغُه وهي أُخته سَوْغُه إذا لم يكن بينهما ولد ؛ الجوهري : ويقال هذا سَوْغُ هذا وَسَيْغُ هذا للذي ولد بعده ولم يولد بينهما .
      وسوغه وسَوْغَتُه : أُخته التي ولدت على أَثره .
      وأَسْواغُه : الذين وُلِدُوا في بطن واحد بعده ليس بينه وبينهم بطن سواهم ، والصاد فيه لغة .
      وأَسْوَغَ الرجلُ أَخاه إسْواغاً إذا ولد معه .
      وقد سَاغَتْ به الأَرضُ سَوْغاً مثل ساخت سواء .
      وفي حديث أَبي أَيوب : إذا شئت فارْكَبْ ثم سُغْ في الأَرض ما وجدْتَ مَساغاً أَي ادخل فيها ما وجدْت مدخلاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. سوط
    • " السَّوْطُ : خَلْطُ الشيء بَعْضِه ببعض ، ومنه سمي المِسْواطُ .
      وساطَ الشيءَ سَوْطاً وسَوَّطَه : خاضَه وخَلَطَه وأَكثَرَ ذلك .
      وخصَّ بعضُهم به القِدْرَ إِذا خُلِطَ ما فيها .
      والمِسْوَطُ والمِسْواطُ : ما سِيطَ به .
      واسْتَوَطَ هو : اخْتَلَطَ ، نادر .
      وفي حديث سَوْدة : أَنه نظَرَ إِليها وهي تنظر في رَكْوةٍ فيها ماء فنَهاها وقال : إِني أَخافُ عليكم منه المِسْوطَ ، يعني الشيْطانَ ، سمي به من ساطَ القِدْرَ بالمِسْوطِ والمِسْواطِ ، وهو خشبة يُحَرّكُ بها ما فيها ليخْتَلِطَ ، كأَنه يُحَرِّك الناس للمعصيةِ ويجمعهم فيها .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : لتُساطُنَّ سَوْطَ القِدْر ، وحديثه مع فاطمةَ ، رضوان اللّه عليهما : مَسْوطٌ لَحْمُها بِدَمي ولَحْمي أَي مَمْزوجٌ ومَخْلُوط ؛ ومنه قصيد كعب بن زهير : لكِنَّها خُلَّةٌ ، قدْ سِيطَ من دَمِها فَجْعٌ وَوَلْعٌ ، وإِخْلافٌ وتَبْدِيلُ أَي كأَنَّ هذه الأَخْلاقَ قد خُلِطَتْ بدمها .
      وفي حديث حَلِيمةَ : فشَقّا بَطْنَه فهما يَسُوطانِه .
      وسَوْطَ رَأْيَه : خَلَّطَه .
      واسْتَوَطَ عليه أَمرُه : اضْطَرَبَ .
      وأَمْوالُهم بينهم سَوِيطةٌ مُسْتَوِطةٌ أَي مُخْتلِطةٌ .
      وإِذا خَلَّط الإِنسانُ في أَمره قيل : سَوَّطَ أَمرَه تَسْوِيطاً ؛

      وأَنشد : ‏ فَسُطْها ذَميمَ الرَّأْي ، غَيرَ مُوَفَّقٍ ، فَلَسْتَ على تَسْوِيطِها بِمُعانِ وسمي السَّوْطُ سَوْطاً لأَنه إِذا سِيطَ به إِنسان أَو دابّة خُلِطَ الدمُ باللحمِ ، وهو مُشْتَقٌّ من ذلك لأَنه يَخْلِطُ الدم باللحم ويَسُوطُه .
      وقولهم : ضربت زيداً سَوْطاً إِنما معناه ضربته ضربة بسوط ، ولكن طريق إِعرابه أَنه على حذف المضاف أَي ضربته ضربة سَوْطٍ ، ثم حذفت الضربة على حذف المضاف ، ولو ذهبت تتأَوّل ضربته سوطاً على أَن تقدَّر إِعرابه ضربةً بسوط كما أَن معناه كذلك أَلزمك أَن تُقدِّر أَنك حذفتَ الباء كما يُحْذَفُ حَرْفُ الجرِّ في نحو قوله أَمَرْتُكَ الخير وأَسْتَغْفِرُ اللّه ذنباً ، فتحتاج إِلى اعْتذارٍ من حذف حرف الجر ، وقد غَنِيتَ عن ذلك كله بقوله إِنه على حذف المضاف في ضربة سوطٍ ، ومعناه ضربةً بسوط ، وجمعه أَسْواطٌ وسِياطٌ .
      وفي الحديث : معَهم سِياطٌ كأَذْنابِ البقر ؛ هو جمع سَوْطٍ الذي يُجْلَد به ، والأَصل سِواطٌ ، بالواو ، فقلبت ياء للكسرة قبلها ، ويجمع على الأَصل أَسْواطاً .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه : فجعلنا نضْرِبه بأَسْياطِنا وقِسيِّنا ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روي بالياء وهو شاذّ والقياسُ أَسْواطِنا ، كما يقال في جمع ريح أَرياح شاذّاً والقياس أَرواحٌ ، وهو المُطَّرِدُ المستعمل ، وإِنما قلبت الواو في سِياط للكسرة قبلها ، ولا كَسرةَ في أَسواط .
      وقد ساطَه سَوْطاً وسُطْتُه أَسُوطُه إِذا ضربته بالسَّوْط ؛ قال الشَّماخ يصف فرسَه : فصَوَّبْتُه كأَنَّه صَوْبُ غَبْيةٍ على الأَمْعَزِ الضَّاحِي ، إِذا سِيطَ أَحْضَرا صَوَّبْتُه : حملته على الحُضرِ في صَبَبٍ من الأَرض .
      والصَّوْبُ : المطر ، والغَبْيَةُ : الدُّفْعةُ منه .
      وفي الحديث : أَوَّلُ من يدخل النارَ السَّوَّاطونَ ؛ قيل هم الشُّرَطُ الذين معهم الأَسْواط يَضْربون بها الناس .
      وساطَ دابَّته يَسُوطُه إِذا ضربه بالسوْطِ .
      وساوَطَني فسُطْتُه أَسُوطه ؛ عن اللحياني ، لم يزد على ذلك شيئاً ؛ قال ابن سيده : وأَراه إِنما أَراد خاشَنَني بسَوْطِه أَو عارَضَنِي به فغلبته ، وهذا في الجَواهِر قليل إِنما هو في الأَعْراضِ .
      وقوله عزّ وجلّ : فصَبَّ عليهم ربُّك سَوْطَ عَذابٍ ؛ أَي نَصِيبَ عَذابٍ ، ويقال : شدَّته لأَن العذاب قد يكون بالسوط ؛ وقال الفراء : هذه الكلمة تقولها العرب لكل نوع من العذاب يدخل فيه السوْطُ جرى به الكلام والمثَل ، ويروى أَن السوطَ من عذابهم الذي يُعذّبون به فجرى لكل عذاب إِذ كان فيه عندهم غايةُ العذابِ .
      والمِسْياطُ : الماء يبقى في أَسفل الحوض ؛ قال أَبو محمد الفقعسي : حتى انتهت رَجارِجُ المِسْياطِ والسِّياطُ : قُضْبانُ الكُرّاثِ الذي عليه ماليقه (* قوله « ماليقه » كذا بالأصل ، والذي في القاموس : زماليقه .) تشبيهاً بالسياط التي يضرب بها ؛ وسَوَّطَ الكراثُ إِذا أَخرج ذلك .
      وسَوْطُ باطلٍ : الضوء الذي يدخل من الكُوَّة ، وقد حكيت فيه الشين .
      والسُّوَيْطاء : مرقة كثيرة الماء تساط أَي تخلط وتضرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. سوع
    • " الساعة : جزء من أَجزاء الليل والنهار ، والجمع ساعاتٌ وساعٌ ؛ قال القطامي : وكُنّا كالحَرِيقِ لَدَى كِفاح ، فَيَخْبُو ساعةً ويَهُبُّ ساعَ ؟

      ‏ قال ابن بري : المشهور في صدر هذا البيت : وكنّا كالحَريقِ أَصابَ غابا وتصغيره سويعة .
      والليل والنهار معاً أَربع وعشرون ساعة ، وإِذا اعتدلا فكل واحد منهما ثنتا عشرة ساعة ، وجاءنا بعد سَوْعٍ من الليل وبعد سُواع أَي بعد هَدْءٍ منه أَو بَعْدَ ساعة .
      والساعةُ : الوقت الحاضر .
      وقوله تعالى : ويوم تقوم الساعة يُقْسِمُ المجرمون ؛ يعني بالساعة الوقت الذي تقوم فيه القيامة فلذلك تُرِكَ أَن يُعَرَّف أَيُّ ساعةٍ هي ، فإِن سميت القيامة ساعة فعَلى هذا ، والساعة : القيامة .
      وقال الزجاج : الساعة اسم للوقت الذي تَصْعَقُ فيه العِبادُ والوقتِ الذي يبعثون فيه وتقوم فيه القيامة ، سميت ساعة لأَنها تَفْجَأُ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم عند الصيحة الأُولى التي ذكرها الله عز وجل فقال : إِن كانت إِلا صيحة واحدة فإِذا هم خادمون .
      وفي الحديث ذكر الساعة (* قوله « ذكر الساعة » هي يوم القيامة .)، وشرحت أَنها الساعة ، وتكرر ذكرها في القرآن والحديث .
      والساعة في الأَصل تطلق بمعنيين : أَحدهما أَن تكون عبارة عن جزء من أَربعة وعشرين جزءاً هي مجموع اليوم والليلة ، والثاني أَن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أَو الليل .
      يقال : جلست عندك ساعة من النهار أَي وقتاً قليلاً منه ثم استعير لاسم يوم القيامة .
      قال الزجاج : معنى الساعة في كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه القيامة ، يريد أَنها ساعة خفيفة يحدث فيها أَمر عظيم فلقلة الوقت الذي تقوم فيه سماها ساعة .
      وساعةٌ سوْعاءُ أَي شَدِيدةٌ كما يقال لَيْلةٌ لَيْلاءُ .
      وساوَعَه مُساوَعةً وسِواعاً : استأْجَره الساعةَ أَو عامله بها .
      وعامَلَه مُساوَعة أَي بالساعة او بالساعات كما يقال عامله مُياوَمةً من اليَوْمِ لا يستعمل منهما إِلا هذا .
      والسّاعُ والسّاعةُ : المَشَقَّةُ .
      والساعة : البُعْدُ ؛ وقال رجل لأَعرابية : أَين مَنْزِلُكِ ؟ فقالت : أَمَّا على كَسْلانَ وانٍ فَساعةٌ ، وأَمَّا على ذِي حاجةٍ فَيَسِيرُ حكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : السُّواعِيُّ مأْخوذ من السُّواعِ وهو المذْيُ وهو السُّوَعاءُ ، قال : ويقال سُعْ سُعْ إِذا أَمرته أَن يَتَعَهَّد سُوَعاءَه .
      وقال أَبو عبيدة لرؤبة : ما الوَدْيُ ؟ فقال : يسمى عندنا السُّوَعاءَ .
      وحكي عن شمر : السُّوَعاءُ ممدود المذْي الذي يخرج قبل النطفة ، وقد أَسْوَعَ الرجلُ وأَنْشَرَ إِذا فعل ذلك .
      والسُّوَعاءُ ، بالمد والقصر : المَذْي ، وقيل : الوَدْيُ ، وقيل القَيْءُ .
      وفي الحديث : في السُّوَعاءِ الوُضوءُ ؛ فسره بالمذي وقال : هو بضم : السين وفتح الواو والمدّ .
      وساعَتِ الإِبلُ سَوْعاً : ذهبت في المَرْعَى وانهملت ، وأَسَعْتُها أَنا .
      وناقة مِسْياعٌ : ذاهبة في المرعى ، قلبوا الواو ياء طلباً للخفة مع قرب الكسرة حتى كأَنهم توهَّموها على السين .
      وأَسَعْتُ الإِبل أَي أَهْمَلْتُها فَساعَتْ هي تَسُوعُ سَوْعاً ، وساعً الشيءُ سَوْعاً : ضاعَ ، وهو ضائِعٌ سائِعٌ ، وأَساعَه أَضاعَه ؛ ورجل مُسِيعٌ مُضِيعٌ ورجل مِضْياعٌ مِسْياعٌ للمال ، وأَنشد ابن بري للشاعر : وَيْلُ مّ أَجْيادَ شاةً شاةَ مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ ، قَلِيلِ الوَفْرِ ، مِسْياعِ أُم أَجياد : اسم شاة وصَفَها بِغُزْرِ اللَّبَن .
      وشاةً منصوب على التمييز ، وقال ابن الأَعرابي : الساعةُ الهَلْكَى والطاعةُ المُطِيعُون والجاعةُ الجِياعُ .
      وسُواعٌ : اسم صَنَم كان لهَمْدان ، وقيل : كان لقوم نوح ، عليه السلام ، ثم صار لهُذَيْل وكان بِرُهاط يَحُجُّون إِليه ؛ قال الأَزهري : سُواعٌ اسم صنم عُبِدَ زَمَنَ نوح ، عليه السلام ، فَغَرَّقَه الله أَيام الطُّوفان ودفنه ، فاستثاره إِبليس لأَهل الجاهلية فعبدوه .
      ويَسُوعُ : اسم من أَسماء الجاهلية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. أسر
    • " الأُسْرَةُ : الدِّرْعُ الحصينة ؛

      وأَنشد : والأُسْرَةُ الحَصْدَاءُ ، والْبَيْضُ المُكَلَّلُ ، والرِّمَاح وأَسَرَ قَتَبَهُ : شدَّه ‏ .
      ‏ ابن سيده : أَسَرَهُ يَأْسِرُه أَسْراً وإِسارَةً شَدَّه بالإِسار ‏ .
      ‏ والإِسارُ : ما شُدّ به ، والجمع أُسُرٌ ‏ .
      ‏ الأَصمعي : ما أَحسَنَ ما أَسَرَ قَتَبَه أَي ما أَحسَنَ ما شدّه بالقِدِّ ؛ والقِدُّ الذي يُؤُسَرُ به القَتَبُ يسمى الإِسارَ ، وجمعه أُسُرٌ ؛ وقَتَبٌ مَأْسور وأَقْتابٌ مآسير ‏ .
      ‏ والإِسارُ : الْقَيْدُ ويكون حَبْلَ الكِتافِ ، ومنه سمي الأَسير ، وكانوا يشدّونه بالقِدِّ فسُمي كُلُّ أَخِيذٍ أَسِيراً وإن لم يشدّ به ‏ .
      ‏ يقال : أَسَرْت الرجلَ أَسْراً وإساراً ، فهو أَسير ومأْسور ، والجمع أَسْرى وأُسارى ‏ .
      ‏ وتقول : اسْتَأْسِرْ أَي كن أَسيراً لي ‏ .
      ‏ والأَسيرُ : الأَخِيذُ ، وأَصله من ذلك ‏ .
      ‏ وكلُّ محبوس في قدٍّ أَو سِجْنٍ : أَسيرٌ ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : ويطعمون الطعام على حُبِّه مسكيناً ويتيماً وأَسيراً ؛ قال مجاهد : الأَسير المسجون ، والجمع أُسَراءِ وأُسارى وأَسارى وأَسرى ‏ .
      ‏ قال ثعلب : ليس الأَسْر بعاهة فيجعل أَسرى من باب جَرْحى في المعنى ، ولكنه لما أُصيب بالأَسر صار كالجريح واللديغ ، فكُسِّرَ على فَعْلى ، كما كسر الجريح ونحوه ؛ هذا معنى قوله ‏ .
      ‏ ويقال للأَسير من العدوّ : أَسير لأَن آخذه يستوثق منه بالإِسار ، وهو القِدُّ لئلا يُفلِتَ ‏ .
      ‏ قال أَبو إِسحق : يجمع الأَسير أَسرى ، قال : وفَعْلى جمع لكل ما أُصيبوا به في أَبدانهم أَو عقولهم مثل مريض ومَرْضى وأَحمق وحمَقْى وسكران وسَكْرى ؛ قال : ومن قرأَ أَسارى وأُسارى فهو جمع الجمع ‏ .
      ‏ يقال : أَسير وأَسْرَى ثم أَسارى جمع الجمع ‏ .
      ‏ الليث : يقالُ أُسِرَ فلانٌ إِساراً وأُسِر بالإِسار ، والإِسار الرِّباطُ ، والإِسارُ المصدر كالأَسْر ‏ .
      ‏ وجاءَ القوم بأَسْرِهم ؛ قال أَبو بكر : معناه جاؤُوا بجميعهم وخَلْقِهم ‏ .
      ‏ والأَسْرِ في كلام العرب : الخَلْقُ ‏ .
      ‏ قال الفراء : أُسِرَ فلانٌ أَحسن الأَسر أَي أَحسن الخلق ، وأَسرَهَ الله أَي خَلَقَهُ ‏ .
      ‏ وهذا الشيءُ لك بأَسره أَي بِقدِّه يعني كما يقال برُمَّتِه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : تَجْفُو القبيلة بأَسْرِها أَي جميعها ‏ .
      ‏ والأَسْرُ : سِدَّة الخَلْقِ ‏ .
      ‏ ورجل مأْسور ومأْطور : شديدُ عَقْد المفاصِل والأَوصال ، وكذلك الدابة ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : نحن خلقناهم وشددنا أَسْرَهم ؛ أَي شددنا خَلْقهم ، وقيل : أَسرهم مفاصلهم ؛ وقال ابن الأَعرابي : مَصَرَّتَيِ البَوْل والغائط إِذا خرج الأَذى تَقَبَّضَتا ، أَو معناه أَنهما لا تسترخيان قبل الإِرادة ‏ .
      ‏ قال الفراء : أَسَرَه اللهُ أَحْسَنَ الأَسْر وأَطَره أَحسن الأَطْر ، ويقال : فلانٌ شديدُ أَسْرِ الخَلْقِ إِذا كان معصوب الخَلْق غيرَ مُسْترْخٍ ؛ وقال العجاج يذكر رجلين كانا مأْسورين فأُطلقا : فأَصْبَحا بنَجْوَةٍ بعدَ ضَرَرْ ، مُسَلَّمَيْنِ منْ إِسارٍ وأَسَرْ ‏ .
      ‏ يعني شُرِّفا بعد ضيق كانا فيه ‏ .
      ‏ وقوله : من إِسارٍ وأَسَرٍ ، أَراد : وأَسْرٍ ، فحك لاحتياجه إِليه ، وهو مصدر ‏ .
      ‏ وفي حديث ثابت البُناني : كان داود ، عليه السلام ، إِذا ذكر عقابَ اللهِ تَخَلَّعَتْ أَوصالُه لا يشدّها إِلاَّ الأَسْرُ أَي الشَّدُّ والعَصْبُ ‏ .
      ‏ والأَسْرُ : القوة والحبس ؛ ومنه حديث الدُّعاء : فأَصْبَحَ طَلِيقَ عَفْوِكَ من إِسارِ غَضَبك ؛ الإِسارُ ، بالكسر : مصدرُ أَسَرْتُه أَسْراً وإِساراً ، وهو أَيضاً الحبل والقِدُّ الذي يُشدّ به الأَسير ‏ .
      ‏ وأُسْرَةُ الرجل : عشيرته ورهطُه الأَدْنَوْنَ لأَنه يتقوى بهم ‏ .
      ‏ وفي الحديث : زنى رجل في أُسْرَةٍ من الناس ؛ الأُسْرَةُ : عشيرة الرجل وأَهل بيته ‏ .
      ‏ وأُسِرَ بَوْلُه أَسْراً : احْتَبَسَ ، والاسم الأَسْرُ والأُسْرُ ، بالضم ، وعُودُ أُسْرٍ ، منه ‏ .
      ‏ الأَحْمر : إِذا احتبس الرجل بَوْله قيل : أَخَذَه الأُسْرُ ، وإِذا احتَبَس الغائط فهو الحُصْرُ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : هذا عُودُ يُسْرٍ وأُسْرٍ ، وهو الذي يُعالَجُ به الإِنسانُ إِذا احْتَبَسَ بَوْلُه ‏ .
      ‏ قال : والأُسْرُ تَقْطِيرُ البول وحزُّ في المثانة وإضاضٌ مِثْلُ إِضاضِ الماخِضِ ‏ .
      ‏ يقال : أَنالَه اللهُ أُسْراً ‏ .
      ‏ وقال الفراء : قيل عود الأُسْر هو الذي يُوضَعُ على بطن المأْسور الذي احْتَبَسَ بوله ، ولا تقل عود اليُسْر ، تقول منه أُسِرَ الرجل فهو مأْسور ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي الدرداء : أَن رجلاً ، قال له : إِنَّ أَبي أَخَذه الأُسر يعني احتباس البول ‏ .
      ‏ وفي حديث عُمر : لا يُؤُسَر في الإِسلام أَحد بشهادة الزور ، إِنا لا نقبل العُدول ، أَي لا يُحْبس ؛ وأَصْلُه من الآسِرَة القِدِّ ، وهي قَدْر ما يُشَدُّ به الأَسير ‏ .
      ‏ وتآسِيرُ السَّرْجِ : السُّيور التي يُؤُسَرُ بها ‏ .
      ‏ أَبو زيد : تَأَسَّرَ فلانٌ عليَّ تأَسُّراً إِذا اعتلّ وأَبطأَ ؛ قال أَبو منصور : هكذا رواه ابن هانئ عنه ، وأَما أَبو عبيد فإِنه رواه عنه بالنون : تأَسَّنَ ، وهو وهمٌ والصواب بالراءِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. أسف
    • " الأَسَفُ : الـمُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ ‏ .
      ‏ وأَسِفَ أَسَفاً ، فهو أَسِفٌ وأَسْفان وآسِفٌ وأَسُوفٌ وأَسِيفٌ ، والجمع أُسَفاء ‏ .
      ‏ وقد أَسِفَ على ما فاتَه وتأَسَّفَ أَي تَلَهَّفَ ، وأَسِفَ عليه أَسَفاً أَي غَضِبَ ، وآسَفَه : أَغْضَبَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : فلما آسَفُونا انْتَقَمْنا منهم ؛ معنى آسفُونا أَغْضَبُونا ، وكذلك قوله عز وجل : إلى قومه غَضْبانَ أَسِفاً ‏ .
      ‏ والأَسِيفُ والآسِف : الغَضْبانُ ؛ قال الأَعشى ، رحمه اللّه تعالى : أَرَى رَجُلاً منهم أَسِيفاً ، كأَنـَّمَا يَضُمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا يقول : كأَنَّ يدَه قُطِعَتْ فاخْتَضَبَتْ بِدَمِها ‏ .
      ‏ ويقال لِمَوْتِ الفَجْأَةِ : أَخذةُ أَسَفٍ ‏ .
      ‏ وقال المبرد في قول الأَعشى أَرى رجلاً منهم أَسِيفاً : هو من التَّأَسُّفِ لقطع يده ، وقيل : هو أَسيرٌ قد غُلَّت يدُه فجَرحَ الغُلُّ يَدَه ، قال : والقولُ الأَوَّلُ هو المجتمَع عليه ‏ .
      ‏ ابن الأَنباري : أَسِفَ فلان على كذا وكذا وتأَسَّفَ وهو مُتَأَسِّفٌ على ما فاته ، فيه قولان : أَحدهما أَن يكون المعنى حَزِن على ما فاته لأَن الأَسف عند العرب الحزن ، وقيل أَشدُّ الحزن ، وقال الضحاك في قوله تعالى : إن لم يُؤمِنوا بهذا الحديث أَسَفاً ، معناه حُزْناً ، والقولُ الآخرُ أَن يكون معنى أَسِفَ على كذا وكذا أَي جَزِعَ على ما فاته ، وقال مجاهد : أَسفاً أَي جَزَعاً ، وقال قتادة : أَسفاً غَضَباً ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : يا أَسفي على يوسف ؛ أَسي يا جَزَعاه ‏ .
      ‏ والأَسِيفُ والأَسُوفُ : السريعُ الحُزْنِ الرَّقِيقُ ، قال : وقد يكون الأَسِيفُ الغضْبانَ مع الحزن ‏ .
      ‏ وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، أَنها ، قالت للنبيّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، حين أَمر أَبا بكر بالصلاة في مرضه : إن أَبا بكر رجلُ أَسِيفٌ فمَتَى ما يقُمْ مَقامَك يَغْلِبْه البكاء أَي سريعُ البكاء والحزن ، وقيل : هو الرقيق ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : الأَسِيفُ السريع الحزن والكآبة في حديث عائشة ، قال : وهو الأَسُوفُ والأَسِيفُ ، قال : وأَما الأَسِفُ ، فهو الغَضْبانُ الـمُتَلَهِّفُ على الشيء ؛ ومنه قوله تعالى : غَضْبانَ أَسِفاً ‏ .
      ‏ الليث : الأَسَفُ في حال الحزن وفي حال الغَضَب إذا جاءك أَمرٌ مـمن هو دونَك فأَنت أَسِفٌ أَي غَضْبانُ ، وقد آسَفَك إذا جاءك أَمر فَحَزِنْتَ له ولم تُطِقْه فأَنت أَسِفٌ أَي حزين ومُتَأَسِّفٌ أَيضاً ‏ .
      ‏ وفي حديث : مَوتُ الفَجْأَةِ راحةٌ للـمُؤمِن وأَخْذةُ أَسَفٍ للكافر أَي أَخْذةُ غَضَبٍ أَو غَضْبانَ ‏ .
      ‏ يقال : أَسِفَ يأْسَفُ أَسَفاً ، فهو أَسِفٌ إذا غَضِبَ ‏ .
      ‏ وفي حديث النخعي : إن كانوا ليَكْرَهُون أَخْذةً كأَخْذةِ الأَسَفِ ؛ ومنه الحديث : آسَفُ كما يَأْسَفُون ؛ ومنه حديث مُعاوِية بن الحكم : فأَسِفْتُ عليها ؛ وقد آسَفَه وتأَسَّفَ عليه ‏ .
      ‏ والأَسِيفُ : العبد والأَجيرُ ونحو ذلك لِذُلِّهِم وبُعْدِهم ، والجمع كالجمع ، والأُنثى أَسِيفَةٌ ، وقيل : العسِيفُ الأَجير ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا تقتلوا عَسِيفاً ولا أَسيفاً ؛ الأَسِيفُ : الشيخ الفاني ، وقيل العبد ، وقيل الأَسير ، والجمع الأُسفاء ؛ وأَنشد ابن بري : تَرَى صُواهُ قُيَّماً وجُلَّسا ، كما رأَيتَ الأُسَفاءَ البُؤَّس ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : الأُسَفاء الأُجراء ، والأَسِيفُ : الـمُتَلَهِّفُ على ما فاتَ ، والاسم من كل ذلك الأَسافةُ ‏ .
      ‏ يقال : إنه لأَسِيفٌ بَيِّنُ الأَسافَةِ ‏ .
      ‏ والأَسيفُ والأَسِيفَةُ والأُسافَةُ والأَسافةُ ، كلُّه : البَلَدُ الذي لا يُنْبِتُ شيئاً ‏ .
      ‏ والأُسافةُ : الأَرض الرَّقِيقةُ ؛ عن أَبي حنيفة ‏ .
      ‏ والأَسافَةُ : رِقَّةُ الأَرض ؛

      وأَنشد الفراء : تَحُفُّها أَسافَةٌ وجَمْعَرُ وقيل : أَرضٌ أَسِيفَةٌ رقيقةٌ لا تكاد تُنْبِتُ شيئاً ‏ .
      ‏ وتَأَسَّفَتْ يدُه : تَشَعَّثَتْ ‏ .
      ‏ وأَسافٌ وإسافٌ : اسم صنم لقريش ‏ .
      ‏ الجوهري وغيره : إسافٌ ونائلةُ صَنَمانِ كانا لقريش وضَعَهما عَمْرو بن لُحَيٍّ على الصَّفا والـمَرْوةِ ، وكان يُذبحُ عليهما تُجاه الكعبَةِ ، وزعم بعضهم أَنهما كانا من جُرْهُم إسافُ بن عمرو ونائلةُ بنت سَهْل فَفَجرا في الكعبة فَمُسِخا حجرين عَبَدَتْهما قريش ، وقيل : كانا رجلاً وامرأَة دخلا البيت فوجدا خَلْوَةً فوثب إسافٌ على نائلة ، وقيل : فأَحْدثا فَمَسَخهما اللّه حجرين ، وقد وردا في حديث أَبي ذرّ ؛ قال ابن الأَثير : وإساف بكسر الهمزة وقد تفتح ‏ .
      ‏ وإسافٌ : اسم اليمّ الذي غَرِقَ فيه فِرْعَوْنُ وجنودُه ؛ عن الزجاج ، قال : وهو بناحية مصر ‏ .
      ‏ الفراء : يُوسُفُ ويوسَفُ ويوسِفُ ثلاث لغات ، وحكي فيها الهمز أَيضاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. سوس
    • " السُّوسُ والسَّاسُ : لغتان ، وهما العُثَّة التي تقع في الصوف والثياب والطعام .
      الكسائي : ساس الطعامُ يَساسُ وأَساسَ يُسِيسُ وسَوَّسَ يُسَوِّسُ إِذا وقع فيه السُّوسُ ؛

      وأَنشد لزُرارة بن صَعْب بن دَهْرٍ ، ودَهْرٌ : بطنٌ من كلاب ، وكان زُرارةُ خرج مع العامرية في سفر يَمْتارون من اليَمامة ، فلما امتاروا وصَدَروا جعل زُرارةُ بن صَعْب يأْخذه بطنُه فكان يتخلف خلف القوم فقالت العامرية : لقد رأَيتُ رجلاً دُهْرِيًّا ، يَمْشِي وَراء القوم سَيْتَهِيَّا ، كأَنه مُضْطَغِنٌ صَبِيًّا تريد أَنه قد امتلأَ بطنه وصار كأَنه مُضْطَغِنٌ صبيّاً من ضِخَّمِه ، وقيل : هو الجاعل الشيء على بطنه يَضُمُّ عليه يَدَه اليسرى ؛ فأَجابها زُرارة : قد أَطْعَمَتْني دَقَلاً حَوْلِيَّا ، مُسَوِّساً مُدَوِّداً حَجْرِيَّا الدقَلُ : ضَرْبٌ رَديءٌ من التمر .
      وحَجْرِيَّا : يريد أَنه منسوب إِلى حَجْر اليمامة ، وهو قصبتها .
      ابن سيده : السُّوس العُثُّ ، وهو الدود الذي يأْكل الحبَّ ، واحدته سُوسة ، حكاه سيبويه .
      وكل آكلِ شيء ، فهو سُوسُه ، دوداً كان أَو غيره والسَّوْس ، بالفتح : مصدر ساسَ الطعامُ يَساسُ ويَسُوسُ ؛ عن كراع ، سَوْساً إِذا وقع فيه السُّوسُ ، وسِيسَ وأَساسَ وسَوَّسَ واسْتاسَ وتَسَوَّسَ ؛ وقول العجاج : يَجْلُو ، بِعُودِ الإِسْحِل المُفَصَّمِ ، غُروبَ لا ساسٍ ولا مُثَلَّمِ والمُفَصَّم : المُكَسَّر .
      والساسُ : الذي قد ائتكَل ، وأَصله سائسٌ ، وهو مثل هائر وهارٍ وصائفٍ وصافٍ ؛ قال العجاج : صافي النُّحاسِ لم يُوَشَّغْ بالكَدَرْ ، ولم يُخالِطْ عُودَه ساسُ النَّخَرْ ساسُ النخر أَي أَكل النخر .
      يقال : نَخِرَ يَنْخَر نَخَراً .
      وطعامٌ وأَرْْضٌ ساسَةٌ ومَسُوسَة .
      وساسَت الشاة تَساسُ سَوساً وإِساسَةً ، وهي مُسِيسٌ : كَثُرَ قملُها .
      وأَساسَتْ مثله ؛ وقال أَبو حنيفة : ساسَت الشجرةُ تَساسُ سِياساً وأَساسَتْ أَيضاً ، فهيَ مُسِيسٌ .
      أَبو زيد : الساسُ ، غير مهموز ولا ثقيل ، القادحُ في السنّ .
      والسَّوَسُ : مصدر الأَسْوَس ، وهو داءٌ يكون في عَجْزِ الدابة بين الورك والفخذُ يورِثُه ضَعْفَ الرِّجْل .
      ابن شميل : السُّواسُ داء يأْخذ الخيل في أَعناقها فيُيَبِّسُها حتى تموت .
      ابن سيده : والسَّوَسُ داء في عَجُز الدابة ، وقيل : هو داء يأْخذ الدابة في قوائمها .
      والسَّوْسُ : الرِّياسَةُ ، يقال ساسوهم سَوْساً ، وإِذا رَأَّسُوه قيل : سَوَّسُوه وأَساسوه .
      وسَاس الأَمرَ سِياسةً : قام به ، ورجل ساسٌ من قوم ساسة وسُوَّاس ؛

      أَنشد ثعلب : سادَة قادة لكل جَمِيعٍ ، ساسَة للرجال يومَ القِتالِ وسَوَّسَه القومُ : جَعَلوه يَسُوسُهم .
      ويقال : سُوِّسَ فلانٌ أَمرَ بني فلان أَي كُلِّف سِياستهم .
      الجوهري : سُسْتُ الرعية سِياسَة .
      وسُوِّسَ الرجلُ أُمور الناس ، على ما لم يُسَمَّ فاعله ، إِذا مُلِّكَ أَمرَهم ؛ ويروى قول الحطيئة : لقد سُوِّسْت أَمرَ بَنِيك ، حتى تركتهُم أَدقَّ من الطَّحِين وقال الفراء : سُوِّسْت خطأٌ .
      وفلان مُجَرَّبٌ قد ساسَ وسِيسَ عليه أَي أَمَرَ وأُمِرَ عليه .
      وفي الحديث : كان بنو إِسرائيل يَسُوسُهم أَنبياهم أَي تتولى أُمورَهم كما يفعل الأُمَراء والوُلاة بالرَّعِيَّة .
      والسِّياسةُ : القيامُ على الشيء بما يُصْلِحه .
      والسياسةُ : فعل السائس .
      يقال : هو يَسُوسُ الدوابَّ إِذا قام عليها وراضَها ، والوالي يَسُوسُ رَعِيَّتَه .
      أَبو زيد : سَوَّسَ فلانٌ لفلان أَمراً فركبه كما يقول سَوَّلَ له وزَيَّنَ له .
      وقال غيره : سَوَّسَ له أَمراً أَي رَوَّضَه وذلَّلَه .
      والسُّوسُ : الأَصل .
      والسُّوسُ : الطبْع والخُلُق والسَجِيَّة .
      يقال : الفصاحة من سُوسِه .
      قال اللحياني : الكرم من سُوسِه أَي من طبعه .
      وفلان من سُوسِ صِدْقٍ وتُوسِ صِدْقٍ أَي من أَصل صدْق .
      وسَوْ يكون وسَوْ يفعل : يريدون سوف ؛ حكاه ثعلب ، وقد يجوز أَن تكون الفاء مزيدة فيها ثم تحذف لكثرة الاستعمال ، وقد زعموا أَن قولهم سأَفعل مما يريدون به سوف نفعل فحذفوا لكثرة استعمالهم إِياه ، فهذا أَشذ من قولهم سَوْ نفعل .
      والسُّوسُ : حَشيشة تشبه القَتَّ ؛ ابن سيده : السُّوسُ شجر ينبت ورقاً في غير أَفنان ؛ ويقال أَبو حنيفة ؛ هو شجر يغمى به البيوت ويدخل عصيره في (* كذا بياض بالأصل ، ولعل محله في الأدوية ، كما يؤخذ من ابن البيطار ) ‏ .
      وفي عروقه حلاوة شديدة ، في فروعه مرارة ، وهو ببلاد العرب كثير .
      والسَّوَاسُ : شجر ، واحدته سَواسَة ؛ قال أَبو حنيفة : السَّواسُ من العضاه وهو شبيه بالمَرْخ له سَنِفَةٌ مثل سَنِفَة المَرْخ وليس له شوك ولا ورق ، يطول في السماء ويُستظل تحته .
      وقال بعض العرب : هي السَّواسِي ، قال أَبو حنيفة : فسأَلته عنها ، فقال : السَّواسِي والمَرْخُ هؤلاء الثلاثة متشابهة ، وهي أَفضل ما اتخذ منه زَنْدٌ يقتدح به ولا يَصْلِدُ ؛ وقال الطِّرِمَّاح : وأَخْرَجَ أُمُّه لسَواسِ سَلْمَى ، لِمَعْفُورِ الضَّبا ضَرِمِ الجَنِينِ والواحدة : سَواسَة .
      وقال غيره : أَراد بالأَخْرَج الرَّمادَ ، وأَراد بأُمه الزنْدَةَ أَنه قطع من سَواسِ سَلْمَى ، وهي شجرة تنبت في جبل سلمى .
      وقوله لمعفور الضبا أَراد أَن الزندة شجرة إِذا قِيلَ الزَّنْدُ فيها أُخرجت شيئاً أَسود فينعفر في التراب ولا يَرِي ، لأَنه لا نار فيه ، فهو الولد المعفور النار فذلك الجنين الضَّرِمُ ، وذكر معفور الضبا لأَنه نسبه إِلى أَبيه ، وهو الزند الأَعلى .
      وسَوَاسُ : موضع ؛

      أَنشد ثعلب : وإِنَّ امْرأً أَمسى ، ودُونَ حَبيبهِ سَواسٌ ، فَوادي الرَّسِّ والهَمَيانِ ، لَمُعْتَرفٌ بالنأْي بعد اقْتِرابِه ، ومَعْذُورَةٌ عيناه بالهَمَلانِ "

    المعجم: لسان العرب

  19. أسس
    • " الأُسُّ والأَسَس والأَساس : كل مُبْتَدَإِ شيءٍ ‏ .
      ‏ والأُسُّ والأَساس : أَصل البناء ، والأَسَسُ مقصور منه ، وجمع الأُسِّ إِساس مثل عُسّ وعِساس ، وجمع الأَساس أُسس مثل قَذال وقُذُل ، وجمع الأَسَس آساس مثل سببٍ وأَسباب ‏ .
      ‏ والأَسيس : أَصل كل شيء ‏ .
      ‏ وأُسّ الإِنسان : قلبه لأَنه أَول مُتَكَوّن في الرحم ، وهو من الأَسماء المشتركة ‏ .
      ‏ وأُسُّ البناء : مُبْتَدَؤُه ؛

      أَنشد ابن دريد ، قال : وأَحْسِبُه لكذاب بني الحِرْماز : وأُسُّ مَجْدٍ ثابتٌ وَطيدُ ، نالَ السماءَ ، فَرْعُه مَدِيدُ وقد أَسَّ البناءَ يَؤُسُّه أَسّاً وأَسَّسَه تأْسيساً ، الليث : أَسَّسْت داراً إِذا بنيت حدودها ورفعت من قواعدها ، وهذا تأْسيس حسن ‏ .
      ‏ وأُسُّ الإِنسان وأَسُّه أَصله ، وقيل : هو أَصل كل شيء ‏ .
      ‏ وفي المثل : أَلْصِقُوا الحَسَّ بالأَسِّ ؛ الحَسُّ في هذا الموضع : الشر ، والأَسُّ : الأَصل ؛ يقول : أَلْصِقوا الشَّر بأُصول من عاديتم أَو عاداكم ‏ .
      ‏ وكان ذلك على أُسِّ الدهر وأَسِّ الدهر وإِسِّ الدهر ، ثلاث لغات ، أَي على قِدَم الدهر ووجهه ، ويقال : على است الدهر ‏ .
      ‏ والأَسيسُ : العِوَضُ ‏ .
      ‏ التهذيب : والتَّأسيس في الشِّعْر أَلِفٌ تلزم القافية وبينها وبين حرف الروي حرف يجوز كسره ورفعه ونصبه نحو مفاعلن ، ويجوز إِبدال هذا الحرف بغيره ، وأَما مثل محمد لو جاء في قافية لم يكن فيه حرف تأْسيس حتى يكون نحو مجاهد فالأَلف تأْسيس ، وقال أَبو عبيد : الروي حرف القافية نفسها ، ومنها التأْسيس ؛

      وأَنشد : أَلا طال هذا الليلُ واخْضَلَّ جانِبُه فالقافية هي الباء والأَلف فيها هي التأْسيس والهاء هي الصلة ، ويروى : واخْضَرَّ جانبه ؛ قال الليث : وإِن جاء شيء من غير تأْسيس فهو المُؤَسَّس ، وهو عيب في الشعر غير أَنه ربما اضطر بعضهم ، قال : وأَحسن ما يكون ذلك إِذا كان الحرف الذي بعده مفتوحاً لأَن فتحه يغلب على فتحة الأَلف كأَنها تزال من الوَهم ؛ قال العجّاج : مُبارَكٌ للأَنبياء خاتَمُ ، مُعَلِّمٌ آيَ الهُدى مُعَلَّمُ ولو ، قال خاتِم ، بكسر التاء ، لم يحسن ، وقيل : إن لغة العجاج خأْتم ، بالهمزة ، ولذلك أَجازه ، وهو مثل السَّأْسَم ، وهي شجرة جاء في قصيدة المِيسَم والسَّأْسَم ؛ وفي المحكم : التأْسيس في القافية الحرف الذي قبل الدخيل ، وهو أَول جزء في القافية كأَلف ناصب ؛ وقيل : التأْسيس في القافية هو الأَلف التي ليس بينها وبين حرف الروي إِلا حرف واحد ، كقوله : كِليني لِهَمٍّ ، يا أُمَيْمَة ، ناصِبِ فلا بد من هذه الأَلف إِلى آخر القصيدة ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : هكذا سماء الخليل تأْسيساً جعل المصدر اسماً له ، وبعضهم يقول أَلف التأْسيس ، فإِذا كان ذلك احتمل أَن يريد الاسم والمصدر ‏ .
      ‏ وقالوا في الجمع : تأْسيسات فهذا يؤْذن بأَن التأْسيس عندهم قد أَجروه مجرى الأَسماء ، لأَن الجمع في المصادر ‏ ليس ‏ بكثير ولا أَصل فيكون هذا محمولاً عليه ‏ .
      ‏ قال : ورأى أَهل العروض إِنما تسمحوا بجمعه ، وإِلا فإِن الأَصل إِنما هو المصدر ، والمصدر قلما يجمع إِلا ما قد حدّ النحويون من المحفوظ كالأَمراض والأَشغال والعقول ‏ .
      ‏ وأَسَّسَ بالحرف : جعله تأْسيساً ، وإِنما سمي تأْسيساً لأَنه اشتق من أُسِّ الشيء ؛ قال ابن جني : أَلف التأْسيس كأَنها أَلف وأَصلها أُخذ من أُسِّ الحائط وأَساسه ، وذلك أَن أَلف التأْسيس لتقدّمها والعناية بها والمحافظة عليها كأَنها أُسُّ القافية اشتق (* قوله « كأنها اس القافية اشتق إلخ » هكذا في الأصل .) من أَلف التأْسيس ، فأَما الفتحة قبلها فجزء منها ‏ .
      ‏ والأَسُّ والإِسُّ والأُسُّ : الإِفساد بين الناس ، أَسَّ بينهم يَؤُس أَسّاً ‏ .
      ‏ ورجل أَسَّاسٌ : نَمّام مفسد ‏ .
      ‏ الأُمَويُّ : إِذا كانت البقية من لحم قيل أَسَيْتُ له من اللحم أَسْياً أَي أَبْقَيْتُ له ، وهذا في اللحم خاصة ‏ .
      ‏ والأُسُّ : بقية الرَّماد بين الأَثافيّ ‏ .
      ‏ والأُسُّ : المُزَيِّن للكذب ‏ .
      ‏ وإِسْ إِسْ : من زجر الشاة ، أَسَّها يَؤُسُّها أَسّاً ، وقال بعضهم : نَسّاً ‏ .
      ‏ وأَسَّ بها : زجرها وقال : إِسْ إِسْ ، وإِسْ إِسْ : زجر للغنم كإِسَّ إِسَّ ‏ .
      ‏ وأُسْ أُسْ : من رُقى الحَيَّاتِ ‏ .
      ‏ قال الليث : الرَّاقون إِذا رقَوا الحية ليأْخذوها ففَرَغَ أَحدُهم من رُقْيَتِه ، قال لها : أُسْ ، فإِنها تخضَع له وتَلين ‏ .
      ‏ وفي الحديث : كتب عمر إِلى أَبي موسى : أَسَّسْ بين الناس في وَجْهِك وعَدْلِك أَي سَوِّ بينهم ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : وهو من ساس الناسَ يَسوسُهم ، والهمزة فيه زائدة ، ويروى : آسِ بين الناس من المُواساة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. سوق
    • " السَّوق : معروف .
      ساقَ الإبلَ وغيرَها يَسُوقها سَوْقاً وسِياقاً ، وهو سائقٌ وسَوَّاق ، شدِّد للمبالغة ؛ قال الخطم القيسي ، ويقال لأبي زغْبة الخارجي : قد لَفَّها الليلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ وقوله تعالى : وجاءت كلُّ نَفْسٍ معها سائقٌ وشَهِيد ؛ قيل في التفسير : سائقٌ يَسُوقها إلى محشرها ، وشَهِيد يشهد عليها بعملها ، وقيل : الشهيد هو عملها نفسه ، وأَساقَها واسْتاقَها فانْساقت ؛

      وأَنشد ثعلب : لولا قُرَيْشٌ هَلَكَتْ مَعَدُّ ، واسْتاقَ مالَ الأَضْعَفِ الأَشَدُّ وسَوَّقَها : كساقَها ؛ قال امرؤ القيس : لنا غَنَمٌ نُسَوِّقُها غِزارٌ ، كأنَّ قُرونَ جِلَّتِها العِصِيُّ وفي الحديث : لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قَحْطان يَسُوق الناس بعَصاه ؛ هو كناية عن استقامةِ الناس وانقيادِهم إليه واتِّفاقِهم عليه ، ولم يُرِدْ نفس العصا وإنما ضربها مثلاً لاستيلائه عليهم وطاعتهم له ، إلاّ أن في ذكرها دلالةً على عَسْفِه بهم وخشونتِه عليهم .
      وفي الحديث : وسَوَّاق يَسُوق بهن أي حادٍ يَحْدُو الإبلَ فهو يسُوقهن بحُدائِه ، وسَوَّاق الإبل يَقْدُمُها ؛ ومنه : رُوَيْدَك سَوْقَك بالقَوارير .
      وقد انْساقَت وتَساوَقَت الإبلُ تَساوُقاً إذا تتابعت ، وكذلك تقاوَدَت فهي مُتَقاوِدة ومُتَساوِقة .
      وفي حديث أُم معبد : فجاء زوجها يَسُوق أعْنُزاً ما تَساوَقُ أي ما تتابَعُ .
      والمُساوَقة : المُتابعة كأنّ بعضَها يسوق بعضاً ، والأصل في تَساوَقُ تتَساوَق كأَنَّها لضعفِها وفَرْطِ هُزالِها تتَخاذَلُ ويتخلَّفُ بعضها عن بعض .
      وساقَ إليها الصَّداق والمَهرَ سِياقاً وأَساقَه ، وإن كان دراهمَ أَو دنانير ، لأن أَصل الصَّداق عند العرب الإبلُ ، وهي التي تُساق ، فاستعمل ذلك في الدرهم والدينار وغيرهما .
      وساقَ فلانٌ من امرأته أي أعطاها مهرها .
      والسِّياق : المهر .
      وفي الحديث : أنه رأى بعبد الرحمن وَضَراً مِنْ صُفْرة فقال : مَهْيَمْ ، قال : تزوَّجْتُ امرأة من الأَنصار ، فقال : ما سُقْتَ إليها ؟ أَي ما أَمْهَرْتَها ، قيل للمهر سَوْق لأن العرب كانوا إذا تزوجوا ساقوا الإبل والغنم مهراً لأَنها كانت الغالبَ على أموالهم ، وضع السَّوق موضع المهر وإن لم يكن إبلاً وغنماً ؛ وقوله في رواية : ما سُقْتُ منها ، بمعنى البدل كقوله تعالى : ولو نشاء لَجَعَلْنا منكم ملائكة في الأرض يََخْلفقون ؛ أي بدلكم .
      وأَساقه إبلاً : أَعطاه إياها يسُوقها .
      والسَّيِّقةُ : ما اختَلَس من الشيء فساقَه ؛ ومنه قولهم : إنما ابنُ آدم سَيِّقةٌ يسُوقُه الله حيث شاء وقيل : السَّيِّقةُ التي تُساقُ سوْقاً ؛

      قال : وهل أنا إلا مثْل سَيِّقةِ العِدا ، إن اسْتَقْدَمَتْ نَجْرٌ ، وإن جبّأتْ عَقْرُ ؟

      ويقال لما سِيقَ من النهب فطُرِدَ سَيِّقة ، وأَنشد البيت أيضاً : وهل أنا إلا مثل سيِّقة العدا الأَزهري : السِّيَّقة ما اسْتاقه العدوُّ من الدواب مثل الوَسِيقة .
      الأَصمعي : السَّيقُ من السحاب ما طردته الريح ، كان فيه ماء أَو لم يكن ، وفي الصحاح : الذي تَسوقه الريح وليس فيه ماء .
      وساقةُ الجيشُ : مؤخَّرُه .
      وفي صفة مشيه ، عليه السلام : كان يَسُوق أَصحابَه أَي يُقَدِّمُهم ويمشي خلفم تواضُعاً ولا يَدع أحداً يمشي خلفه .
      وفي الحديث في صفة الأَولياء : إن كانت الساقةُ كان فيها وإن كان في الجيش (* قوله « في الجيش » الذي في النهاية : في الحرس ، وفي ثابتة في الروايتين ).
      كان فيه الساقةُ ؛ جمع سائق وهم الذين يَسُوقون جيش الغُزاة ويكونون مِنْ ورائه يحفظونه ؛ ومنه ساقةُ الحاجّ .
      والسَّيِّقة : الناقة التي يُسْتَتَرُ بها عن الصيد ثم يُرْمَى ؛ عن ثعلب .
      والمِسْوَق : بَعِير تستتر به من الصيد لتَخْتِلَه .
      والأساقةُ : سيرُ الرِّكابِ للسروج .
      وساقَ بنفسه سياقاً : نَزَع بها عند الموت .
      تقول : رأيت فلاناً يَسُوق سُوُقاً أي يَنْزِع نَزْعاً عند الموت ، يعني الموت ؛ الكسائي : تقول هو يَسُوق نفْسَه ويَفِيظ نفسَه وقد فاظت نفسُه وأَفاظَه الله نفسَه .
      ويقال : فلان في السِّياق أي في النَّزْع .
      ابن شميل : رأيت فلاناً بالسَّوْق أي بالموت يُساق سوقاً ، وإنه نَفْسه لتُساق .
      والسِّياق : نزع الروح .
      وفي الحديث : دخل سعيد على عثمان وهو في السَّوْق أي النزع كأَنّ روحه تُساق لتخرج من بدَنه ، ويقال له السِّياق أيضاً ، وأَصله سِواق ، فقلبت الواو ياء لكسرة السين ، وهما مصدران من ساقَ يَسُوق .
      وفي الحديث : حَضَرْنا عمرو بن العاصِ وهو في سِياق الموت .
      والسُّوق : موضع البياعات .
      ابن سيده : السُّوق التي يُتعامل فيها ، تذكر وتؤنث ؛ قال الشاعر في التذكير : أَلم يَعِظِ الفِتْيانَ ما صارَ لِمَّتي بِسُوقٍ كثيرٍ ريحُه وأَعاصِرُهْ عَلَوْني بِمَعْصوبٍ ، كأَن سَحِيفَه سَحيفُ قُطامِيٍّ حَماماً يُطايِرُهْ المَعْصوب : السوط ، وسَحِيفُه صوته ؛

      وأَنشد أَبو زيد : إنِّي إذالم يُنْدِ حَلْقاً رِيقُه ، ورَكَدَ السَّبُّ فقامت سُوقُه ، طَبٌّ بِإهْداء الخنا لبِيقُه والجمع أسواق .
      وفي التنزيل : إلا إِنَّهم ليأكلون الطعام ويَمْشُون في الأَسْواق ؛ والسُّوقة لغة فيه .
      وتَسَوَّق القومُ إذا باعوا واشتَروا .
      وفي حديث الجُمعة : إذا جاءت سُوَيْقة أي تجارة ، وهي تصغير السُّوق ، سميت بها لأن التجارة تجلب إليها وتُساق المَبيعات نحوَها .
      وسُوقُ القتالِ والحربِ وسوقَتُه : حَوْمتُه ، وقد قيل : إن ذلك مِنْ سَوْقِ الناس إليها .
      الليث : الساقُ لكل شجرة ودابة وطائر وإنسان .
      والساقُ : ساقُ القدم .
      والساقُ من الإنسان : ما بين الركبة والقدم ، ومن الخيل والبغال والحمير والإبل : ما فوق الوَظِيف ، ومن البقر والغنم والظباء : ما فوق الكُراع ؛

      قال : فَعَيْناكِ عَيْناها ، وجِيدُك جِيدُها ، ولكنّ عَظْمَ السَّاقِ منكِ رَقيقُ وامرأة سوْقاء : تارّةُ الساقين ذات شعر .
      والأَسْوَق : الطويل عَظْمِ الساقِ ، والمصدر السَّوَق ؛

      وأَنشد : قُبُّ من التَّعْداءِ حُقْبٌ في السَّوَقْ الجوهري : امرأة سَوْقاء حسنَة الساقِ .
      والأَسْوَقُ : الطويل الساقين ؛

      وقوله : للْفَتى عَقْلٌ يَعِيشُ به ، حيث تَهْدِي ساقَه قَدَمُهْ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه إن اهتدَى لرُشْدٍ عُلِمَ أنه عاقل ، وإن اهتدى لغير رشدٍ علم أَنه على غير رُشْد .
      والساقُ مؤنث ؛ قال الله تعالى : والتفَّت الساقُ بالساق ؛ وقال كعب بن جُعَيْل : فإذا قامَتْ إلى جاراتِها ، لاحَت الساقُ بُخَلْخالٍ زَجِلْ وفي حديث القيامة : يَكْشِفُ عن ساقِه ؛ الساقُ في اللغة الأمر الشديد ، وكَشْفُه مَثَلٌ في شدة الأمر كما يقال للشحيح يدُه مغلولة ولا يدَ ثَمَّ ولا غُلَّ ، وإنما هو مَثَلٌ في شدّة البخل ، وكذلك هذا .
      لا ساقَ هناك ولا كَشْف ؛ وأَصله أَن الإنسان إذا وقع في أمر شديد يقال : شمَّر ساعِدَه وكشفَ عن ساقِه للإهتمام بذلك الأمر العظيم .
      ابن سيده في قوله تعالى : يوم يُكشَف عن ساقٍ ، إنما يريد به شدة الأمر كقولهم : قامت الحربُ على ساق ، ولسنا ندفع مع ذلك أَنَ الساق إذا أُريدت بها الشدة فإنما هي مشبَّهة بالساق هي التي تعلو القدم ، وأَنه إنما قيل ذلك لأن الساقَ هذه الحاملة للجُمْلة والمُنْهِضَةُ لها فذُكِرت هنا لذلك تشبيهاً وتشنيعاً ؛ وعلى هذا بيت الحماسة لجدّ طرفة : كَشَفَتْ لهم عن ساقِها ، وبدا من الشرَّ الصُّراحْ وقد يكون يُكْشَفُ عن ساقٍ لأن الناس يَكِشفون عن ساقِهم ويُشَمِّرون للهرب عند شدَّة الأَمر ؛ ويقال للأَمر الشديد ساقٌ لأن الإنسان إذا دَهَمَتْه شِدّة شَمّر لها عن ساقَيْه ، ثم قيل للأَمر الشديد ساقٌ ؛ ومنه قول دريد : كَمِيش الإزار خارِجِ نصْفُ ساقِه أَراد أَنه مشمر جادٌّ ، ولم ييرد خروج الساق بعينها ؛ ومنه قولهم : ساوَقَه أي فاخَرة أَيُّهم أَشدّ .
      وقال ابن مسعود : يَكْشِفُ الرحمنُ جلّ ثناؤه عن ساقِه فَيَخِرّ المؤمنون سُجَّداً ، وتكون ظهورُ المنافقين طَبَقاً طبقاً كان فيها السَّفافيد .
      وأَما قوله تعالى : فَطِفقَ مَسْحاً بالسُّوق والأَعْناق ، فالسُّوق جمع ساقٍ مثل دارٍ ودُورٍ ؛ الجوهري : الجمع سُوق ، مثل أَسَدٍ وأُسْد ، وسِيقانٌ وأَسْوقٌ ؛

      وأَنشد ابن بري لسلامة بن جندل : كأنّ مُناخاً ، من قُنونٍ ومَنْزلاً ، بحيث الْتَقَيْنا من أَكُفٍّ وأَسْوُقِ وقال الشماخ : أَبَعْدَ قَتِيلٍ بالمدينة أَظْلَمَتْ له الأَرضُ ، تَهْتَزُّ العِضاهُ بأَسْوُقِ ؟ فأَقْسَمْتُ لا أَنْساك ما لاحَ كَوكَبٌ ، وما اهتزَّ أَغصانُ العِضاهِ بأَسْوُقِ وفي الحديث : لا يسْتَخرجُ كنْزَ الكعبة إلا ذو السُّوَيْقَتَيْنِ ؛ هما تصغير الساق وهي مؤنثة فذلك ظهرت التاء في تصغيرها ، وإنما صَغَّر الساقين لأن الغالب على سُوق الحبشة الدقَّة والحُموشة .
      وفي حديث الزِّبْرِقان : الأَسْوَقُ الأَعْنَقُ ؛ هو الطويل الساق والعُنُقِ .
      وساقُ الشجرةِ : جِذْعُها ، وقيل ما بين أَصلها إلى مُشَعّب أَفنانها ، وجمع ذلك كله أَسْوُقٌ وأَسْؤُقٌ وسُوُوق وسؤوق وسُوْق وسُوُق ؛ الأَخيرة نادرة ، توهموا ضمة السين على الواو وقد غلب ذلك على لغة أبي حيَّة النميري ؛ وهَمَزَها جرير في قوله : أَحَبُّ المُؤقدانِ إليك مُؤسي وروي أَحَبُّ المؤقدين وعليه وجّه أَبو علي قراءةَ من قرأَ : عاداً الأؤْلى .
      وفي حديث معاوية :، قال رجل خاصمت إليه ابنَ أخي فجعلت أَحُجُّه ، فقال : أَنتَ كما ، قال : إني أُتيحُ له حِرْباء تَنْضُبَةٍ ، لا يُرْسِلُ الساقَ إلا مُمْسِكاً ساقا (* قوله « إِني أُتيح له إلخ » هو هكذا بهذا الضبط في نسخة صحيحة من النهاية ).
      أَراد بالساق ههنا الغصن من أَغصان الشجرة ؛ المعنى لا تَنْقضِي له حُجّة إلا تَعَلَّق بأُخرى ، تشبيهاً بالحِرْباء وانتقاله من غُصنٍ إلى غصن يدور مع الشمس .
      وسَوَّقَ النَّبتُ : صار له ساقٌ ؛ قال ذو الرمة : لها قَصَبٌ فَعْمٌ خِدالٌ ، كأنه مُسَوِّقُ بَرْدِيٍّ على حائرٍغَمْرِ وساقَه : أَصابَ ساقَه .
      وسُقْتُه : أصبت ساقَه .
      والسَّوَقُ : حُسْن الساقِ وغلظها ، وسَوِق سَوَقاً وهو أَسْوَقُ ؛ وقول العجاج : بِمُخْدِرٍ من المَخادِير ذَكَرْ ، يَهْتَذُّ رَدْمِيَّ الحديدِ المُسْتَمرْ ، هذَّك سَوَّاقَ الحَصادِ المُخْتَضَرْ الحَصاد : بقلة يقال لها الحَصادة .
      والسَّوَّاقُ : الطويل الساق ، وقيل : هو ما سَوَّقَ وصارعلى ساقٍ من النبت ؛ والمُخْدِرُ : القاطع خِدْرَه ، وخَضَرَه : قَطَعه ؛ قال ذلك كله أَبو زيد ، سيف مُخْدِر .
      ابن السكيت : يقال ولدت فلانةُ ثلاثةَ بنين على ساقٍ واحدة أي بعضهم على إثر بعض ليس بينهم جارية ؛
      ووُلِدَ لفلان ثلاثةُ أولاد ساقاً على ساقٍ أي واحد في إثر واحد ، وولَدَتْ ثلاثةً على ساقٍ واحدة أي بعضُهم في إثر بعض ليست بينهم جارية ، وبنى القوم بيوتَهم على ساقٍ واحدة ، وقام فلانٌ على ساقٍ إذا عُنِيَ بالأَمر وتحزَّم به ، وقامت الحربُ على ساقٍ ، وهو على المَثَل .
      وقام القوم على ساقٍ : يراد بذلك الكد والمشقة .
      وليس هناك ساقٌ ، كما ، قالوا : جاؤوا على بَكْرة أَبيهم إذا جاؤوا عن آخرِهم ، وكما ، قالوا : شرٌّ لا يُنادى وَليدُه .
      وأَوهت بساق أي كِدْت أَفعل ؛ قال قرط يصف الذئب : ولكِنّي رَمَيْتُك منْ بعيد ، فلم أَفْعَلْ ، وقد أَوْهَتْ بِساقِ وقيل : معناه هنا قربت العدّة .
      والساق : النَّنْفسُ ؛ ومنه قول عليّ ، رضوان الله عليه ، في حرب الشُّراة : لا بُدَّ لي من قتالهم ولو تَلِفَت ساقي ؛
      التفسير لأَبي عمر الزاهد عن أَبي العباس حكاه الهروي .
      والساقُ : الحمام الذكر ؛ وقال الكميت : تغْريد ساقٍ على ساقٍ يُجاوِبُها ، من الهَواتف ، ذاتُ الطَّوْقِ والعُطُل عنى بالأَول الوَرَشان وبالثاني ساقَ الشجرة ، وساقُ حُرٍّ : الذكر من القَمارِيّ ، سمي بصوته ؛ قال حميد بن ثور : وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إلا حمامةٌ دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحةً وتَرنُّما

      ويقال له أيضاً السَّاق ؛ قال الشماخ : كادت تُساقِطُني والرَّحْلَ ، إذ نَطَقَتْ حمامةٌ ، فَدَعَتْ ساقاً على ساقِ وقال شمر :، قال بعضهم الساقُ الحمام وحُرٌّ فَرْخُها .
      ويقال : ساقُ حُرٍّ صوت القُمْريّ .
      قال أَبو منصور : السُّوقة بمنزلة الرعية التي تَسُوسُها الملوك ، سُمُّوا سُوقة لأن الملوك يسوقونهم فينساقون لهم ، يقال للواحد سُوقة وللجماعة سُوقة .
      الجوهري : والسُّوقة خلاف المَلِك ، قال نهشل بن حَرِّيٍّ : ولَمْ تَرَعَيْني سُوقةً مِثْلَ مالِكٍ ، ولا مَلِكاً تَجْبي إليه مَرازِبُهْ يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث والمذكر ؛ قالت بنت النعمان بن المنذر : فَبينا نَسُوس الناسَ والأمْرُ أَمْرُنا ، إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ أَي نخْدُم الناس ، قال : وربما جمع على سُوَق .
      وفي حديث المرأة الجَوْنيَّة التي أَراد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يدخل بها : فقال لها هَبي لي نَفْسَك ، فقالت : هل تَهَبُ المَلِكةُ نَفْسَها للسُّوقة ؟ السُّوقةُ من الناس : الرعية ومَنْ دون الملِك ، وكثير من الناس يظنون أَن السُّوقة أَهل الأَسْواق .
      والسُّوقة من الناس : من لم يكن ذا سُلْطان ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ، والجمع السُّوَق ، وقيل أَوساطهم ؛ قال زهير : يَطْلُب شَأو امْرأَين قَدَّما حَسَناً ، نالا المُلوكَ وبَذَّا هذه السُّوَقا والسَّوِيق : معروف ، والصاد فيه لغة لمكان المضارعة ، والجمع أَسْوِقة .
      غيره : السَّوِيق ما يُتَّخذ من الحنطة والشعير .
      ويقال : السَّويقُ المُقْل الحَتِيّ ، والسَّوِيق السّبِق الفَتِيّ ، والسَّوِيق الخمر ، وسَوِيقُ الكَرْم الخمر ؛

      وأَنشد سيبويه لزياد الأَعْجَم : تُكَلِّفُني سَوِيقَ الكَرْم جَرْمٌ ، وما جَرْمٌ ، وما ذاكَ السَّويقُ ؟ وما عرفت سَوِيق الكَرْمِ جَرْمٌ ، ولا أَغْلَتْ به ، مُذْ قام ، سُوقُ فلما نُزِّلَ التحريمُ فيها ، إذا الجَرْميّ منها لا يُفِيقُ وقال أَبو حنيفة : السُّوقةُ من الطُّرْثوث ما تحت النُّكَعة وهو كأَيْرِ الحمار ، وليس فيه شيء أَطيب من سُوقتِه ولا أَحلى ، وربما طال وربما قصر .
      وسُوقةُ أَهوى وسُوقة حائل : موضعان ؛ أَنشد ثعلب : تَهانَفْتَ واسْتَبْكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ ، بسُوقةِ أَهْوى أَو بِسُوقةِ حائِلِ وسُوَيْقة : موضع ؛

      قال : هِيْهاتَ مَنْزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ ، كانت مُباركةً من الأَيّام وساقان : اسم موضع .
      والسُّوَق : أَرض معروفة ؛ قال رؤبة : تَرْمِي ذِراعَيْه بجَثْجاثِ السُّوَقْ وسُوقة : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. سقي
    • " السَّقْيُ : معروف ، والاسم السُّقْيا ، بالضم ، وسَقاهُ اللهُ الغيثَ وأَسْقاهُ ؛ وقد جَمَعَهما لَبيدٌ في قوله : سَقى قَوْمي بني مَجْدٍ ، وأَسْقى نُمَيْراً والقبائِلَ من هِلالِ

      ويقال : سَقَيْته لشَفَتِه ، وأَسْقَيْته لِماشيَتهِ وأَرْضِهِ ، والاسْمُ السِّقْيُ ، بالكسر ، والجمعُ الأَسْقِيَةُ .
      قال أَبو ذؤيب يَصِفُ مُشْتارَ عَسَل : فجاءَ بمَزْجٍ لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ ، هو الضَّحْكُ ، إلاَّ أَنه عَمَلُ النَّحْلِ يَمانيةٍ أَجْبى لها مَظَّ مائِدٍ ، والِ قُراسٍ صَوْبُ أَسْقِيَةٍ كُحْل ؟

      ‏ قال الجوهري : هذا قول الأَصمعي ؛ ويرويه أَبو عبيدة : صوبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ وهما بمعنىً .
      قال ابن بري : والمَزْجُ العَسَل والضَّحْكُ الثَّغْرُ ، شبَّه العَسَل به في بياضهِ ، ويمانِيةٍ يريدُ به العَسَلَ ، والمَظُّ رمّانُ البَرِّ ، والأَسْقِيةُ جمع سِقْيٍ وهي السَّحابة ، وكُحْلٍ : سودٍ أَي سحائبَ سودٍ ؛ يقول : أَجْبى نَبْتَ هذا الموضِعِ صَوْبُ هذه السحائب .
      ابن سيده : سَقاهُ سََقْياً وسَقَّاهُ وأَسْقاه ، وقيل : سَقاه بالشَّفَة وأَسْقاهُ دَلَّهُ على موضعِ الماء .
      سيبويه : سَقاهُ وأَسْقاهُ جَعَل له ماءً أو سِقْياً فسَقاه ككسَاه ، وأَسْقى كأَلْبَس .
      أَبو الحسن يذهَبُ إلى التسوية بين فَعَلْت وأَفْعَلْت ، وأَنَّ أَفْعَلْت غيرُ مَنْقولَة من فَعَلْت لضَرْب من المَعاني كنَقْل أَدخلت .
      والسَّقْيُ : مصدرُ سَقَيْتُ سَقْياً ، وفي الدعاء : سَقْياً له ورَعْياً وسَقَّاهُ ورَعّاه :، قال له سَقْياً ورَعْياً .
      وسَقَّيْت فلاناً وأَسْقَيْته إذا قُلت له سَقاكَ اللهُ ؛ قال ذو الرُّمة : وقَفْتُ ، على رَبْعٍ لِمَيَّةَ ، ناقَتي ، فما زِلْتُ أُسْقي رَبْعَها وأُخاطِبُهْ وأُسْقيهِ حتى كادَ ، ممَّا أُبِثُّه ، تُكَلِّمُني أَحْجارُهُ ومَلاعِبُه ؟

      ‏ قال ابن بري : والمعروف في شعره : فما زِلْتُ أَبْكي عندهَ وأُخاطِبُهْ والسِّقْيُ : ما أَسْقاهُ إيّاهُ .
      والسِّقْيُ : الحَظّ من الشُّرْبِ .
      يقال : كَمْ سِقْيُ أَرْضِكَ أَي كَمْ حَظُّها من الشُّرْبِ ؟ وأَنشد أَبو عبيد لعبد الله بن رواحة : هُنالِكَ لا أُبالي نَخْلَ سِقْيٍ ، لا بَعْلٍ ، وإنْ عَظُمَ الأَتاءُ

      ويقال : سَقْيٌ وسِقْيٌ ، فالسَّقْيُ بالفتح الفعْل ، والسِّقْيُ بالكسر الشِّرْب ، وقد أَسْقاه على رَكِيَّته .
      وأَسْقاهُ نهراً : جعله له سِقْياً .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أنَّ رجلاً من بني تَميم ، قال له يا أَمير المؤْمنين أَسْقِني شَبَكَةً على ظَهْرِ جَلاّل ؛ الشَّبَكة : بِئارٌ مُجْتَمِعة ، أَي أَجْعَلْها لي سِقْياً وأَقْطِعْنيها تكون لي خاصَّة .
      التهذيب : وأَسْقَيْتُ فلاناً رَكِيَّتي إذا جَعَلْتها له ، وأَسْقَيْته جَدْولاً من نَهْري إذاجَعَلْت له منه مَسْقىٌ وأَشْعَبْتَ له منه .
      وسَقَّيْته الماءَ : شُدِّدَ للكثرة .
      وتساقى القَوْمُ : سَقى كلُّ واحدٍ صاحِبَه بِجِمام الإناءِ الذي يَسْقيان فيه ؛ قال طَرَفة بن العبد : وتَساقى القَوْمُ كأْساً مُرَّةً ، وعلى الخَيْلِ دِماءٌ كالشَّقِرْ وقول المتنخل الهذلي : مُجَدَّلٌ يَتَسَقَّى جِلْدُهُ دَمَه ، كما تَقَطَّر جِذعُ الدَّومَةِ القُطُلُ أَي يتَشَرَِّبه ، ويروى : يَتَكَسَّى من الكِسْوة ؛ قال ابن بري : صواب إنشاده مُجَدَّلاً لأَن قبله : التارك القِرْنِ مُصْفَرّاً أَنامِلُهُ ، كأَنَّهُ منْ عُقارٍ قَهْوَةٍ ثَمِلُ وفي الحديث : أَعْجَلْتُهم أَنْ يَشْربوا سِقْيَهُم ؛ هو بالكسر اسم للشّيْءِ المُسْتَقى .
      والمِسْقاة والمَسْقاة والسِّقاية : موضعُ السَّقْي .
      وفي حديث عثمان : أَبلَغْتُ الرَّاتِعَ مَسْقاتَهُ ؛ المَسْقاةُ ، بالفتح : موضع الشُّرْب ، وقيل : هو بالكسر آلةُ الشُّرْب ، والميم زائدة ؛ قال ابن الأَثير : (* قوله « قال ابن الأثير إلخ » عبارة النهاية : يريد إنه رفق برعيته ولان لهم في السياسة كمن خلى المال إلخ ).
      أَراد أَنه جمع له بين الأَكل والشُّرْبِ ، ضربه مثلاً لرِفْقِه برَعِيَّتهِ ، ولان لهم في السياسة كمن خَلَّى المالَ يَرْعى حيث شاء ثم يُبلِغُه الوِرْد في رِفْقٍ ، ومن كسر الميم جعلها كالآلة التي هي مِسْفاةُ الديك .
      والمَسْقى : وقتُ السَّقْيِ .
      والمِسْقاةُ : ما يُتَّخذ للجِرار والكيزان تُعَلَّق عليه .
      والساقية من سواقي الزَّرع : نُهَيْر صغيرٌ .
      الأَصمعي : السَّقِيُّ والرَّمِيُّ ، على فعيل ، سَحابَتان عظيمتا القَطْر شَدِيدتا الوقع ، والجمع أَسْقِيةٌ .
      والسِّقايةُ : الإناءُ يُسْقى به .
      وقال ثعلب : السِّقايةُ هو الصاع والصُّواع بعينه .
      والسِّقايةُ : الموضع الذي يُتَّخذ فيه الشَّراب في المواسم وغيرها .
      والسِّقاية في القرآن : الصُّواع الذي كان يَشْرَب فيه الملِك ، وهو قوله تعالى : فلما جَهَّزَهم بجَهازِهم جَعل السِّقاية في رَحْل أَخيه ، وكان إناءً من فِضَّةٍ كانوا يَكيلون الطعام به .
      ويقال للبيت الذي يُتَّخذ مَجْمَعاً للماء ويُسْقى منه الناسُ : السِّقاية .
      وسِقاية الحاجِّ : سَقْيُهم الشراب .
      وفي حديث معاوية .
      أَنه باعَ سِقايةً من ذهب بأَكثر من وزْنِها ؛ السِّقايةُ : إناءٌ يُشرب فيه .
      وسِقاية الماء : معروفة .
      وقال الفراء في قوله تعالى : وإن لكم في الأَنعامِ لعِبْرةً نُسْقِيكُم مما في بُطونهِ ؛ وقال في موضع آخر : ونُسْقِيَه مما خلقْنا أَنعاماً ؛ العرب تقول لكل ما كان من بطون الأَنعام ومن السماء أَو نهَر يَجْري لقوم أَسْقَيْت ، فإذا سَقاكَ ماءً لشَفَتِك ، قالوا سَقاهُ ولم يقولوا أَسْقاهُ كما ، قال تعالى : وسَقاهم ربهم شراباً طَهُوراً ، وقال : والذي هو يُطْعِمُني ويَسْقِينِ ؛ وربما ، قالوا لِما في بطون الأَنْعام ولِماءٍ السماء سَقى وأَسْقى كما ، قال لبيد : سَقى قومي بَني مَجْدٍ ، وأَسْقى نُمَيْراً والقَبائِلَ من هِلالِ وقال الليث : الإسْقاءُ من قولك أَسْقَيْتُ فلاناً نهَراً أَو ماءً إذا جعلت له سِقْىاً .
      وفي القرآن : ونَسْقيه مما خَلقْنا أَنْعاماً ؛ من سَقى ونُسقيه من أَسْقى ، وهما لغتان بمعنى واحد .
      أَبو زيد : اللهم أَسْقِنا إسْقاءً إرْواءً .
      وفي الحديث : كلُّ مأْثَرةٍ من مآثِر الجاهلية تحت قدميَّ إلا سِقايةَ الحاجِّ وسِدانةَ البيت ، هي ما كانت قريش تَسْقِيه الحُجَّاج من الزَّبيب المُنْبُوذِ في الماء ، وكانَ يليها العباسُ بن عبد المطلب في الجاهلية والإسلام .
      وفي الحديث : أَنه تَفَلَ في فمِ عبد الله بن عامر وقال : أَرجو أَن تكون سِقاءً أَي لا تعطَش .
      والسِّقاءُ : جلدُ السَّخْلة إذ أَجْذَعَ ولا يكون إلاَّ للماء ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : يَجُبْن بنا عَرْضَ الفَلاةِ وما لنا عليهنَّ ، إلاَّ وخْدَهُنَّ ، سِقاءُ الوَخْدُ : سَيْرٌ سهلٌ أَي لا نحتاج إلى سِقاءٍ للماء لأَنهنّ يَرِدْنَ بنا الماءَ وقتَ حاجتِنا إليه وقبل ذلك ، والجمع أََسِْقيةٌ وأَسْقِيات ، وأَساقٍ جمع الجمع .
      وأَسْقاهُ سِقاءً : وهَبَه له .
      وأَسْقاهُ إهاباً : أَعطاه إيَّاه ليَدْبُغَه ويتَّخِذ منه سِقاءً .
      وقال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، للذي اسْتَفْتاه في ظَبْيٍ رماه فقتله وهو مُحْرِم فقال : خُذْ شاةً من الغنم فتصدَّقْ بلحمِها وأَسْقِ إهابَها أَي أَعْطِ إهابها مَن يتخذهُ سِقاءً .
      ابن السكيت : السِّقاءُ يكون للِّبن والماء ، والجمع القليل أَسْقِيَةٌ وأَسْقِياتٌ ؛ قال أَبو النجم : ضُرُوعُها بالدَّوِّ أَسْقِياتُهُ والكثير أَساقٍ ، والوَطْبُ للبَنِ خاصَّة ، والنِّحْيُ للسَّمن ، والقِرْبَةُ للماءِ ، والسِّقاءُ ظَرْفُ الماءِ من الجلد ، ويُجمع على أَسْقِيةٍ ، وقيل : السِّقاءُ القِرْبةُ للماء واللَّبَن .
      ورجلٌ ساقٍ من قوم سُقَّاءٍ وسَقَّائِينَ (* قوله « من قوم سقاء وسقائين » هكذا في الأصل ، وهي عبارة المحكم ونصه : ورجل ساق من قوم سقى ، أي بضم السين وتشديد القاف منوناً .
      وسقاء ، بضم السين وتشديد القاف .
      وسقاء ، بالفتح والتشديد ، على التكثير من قوم سقائين ).
      والأُنثى سَقَّاءَة وسَقَّاية ، الهمْزُ على التذكير والياءُ على التأْنيث : كشقاءٍ وشَقاوةٍ ؛ وفي المثل : اسقِ رَقاشِ إنها سَقَّايهْ ‏

      ويروى : ‏ سَقَّاءَهْ وسَقَّايةٌ على التكثير ، والمعنى واحد ، وهذا المثل يضرب للمحسن أَي أَحْسِنوا إليه لإحْسانهِ ؛ عن أَبي عبيد .
      واسْتَقى الرجلَ واسْتَسْقاه : طَلب منه السَّقْيَ .
      وفي الحديث : خرج يَسْتَسْقي فقلب رِداءَه ؛ وتكرر ذكر الاسْتِسْقاء في الحديث ، وهو اسْتِفْعال من طَلب السُّقْيا أَي إنْزال الغَيْثِ على البلادِ والعِبادِ .
      يقال : اسْتَسْقى وسَقى اللهُ عبادَه الغَيْثَ وأَسْقاهم ، والاسم السُّقْيا بالضم .
      واسْتَسْقَيْت فلاناً إذا طلبت منه أَن يَسقِيَك .
      واستَقى من النهَر والبئرِ والرَّكِيَّة والدَّحْل استِقاءً : أَخذ من مائها .
      وأَسْقَيْت في القِرْبة وسَقَيْتُ فيها أَيضاً ؛ قال ذو الرمة : وما شَنَّتا خَرْقاءَ واهِيتَا الكُلى سَقى فيهما ساقٍ ، ولمَّا تَبَلّلا ، بأَضْيَعَ من عينيك للدّمع ، كلّما تعرّفْتَ داراً ، أَو توهَّمتَ منزِلا وهذا الشعر أَنشده الجوهري : وما شَنَّتا خَرْقاءَ واهٍ كُلاهُما ، سَقَى فيهما مستعجِلٌ لم تَبلّلا والصواب ما أوردناه .
      وقول القائل : فجعلوا المُرّان أَرْشِيةَ المَوْت فاستَقَوْا بها أَرواحَهُم ، إنما استعارهَ وإن لم يكن هناك ماءٌ ولا رِشاءٌ ولا استِقاءٌ .
      وتَسَقَّى الشيءُ : قَبِلَ السَّقْيَ ، وقيل : ثَرِيَ ؛ أَنشد ثعلب للمَرّار الفَقْعَسي : هنيئاً لخُوطٍ من بَشامٍ تَرُفُّه ، إلى بَرَدٍ ، شُهْدٌ بهنَّ مَشُوبُ بما قد تَسَقَّى من سُلافٍ ، وضَمَّهُ بَنانٌ ، كهُدَّابِ الدِّمَقْسِ ، خَضيبُ وزرعٌ سِقْيٌ ، ونخلٌ سِقْيٌ : للذي لا يعيش بالأَعْذاءِ إنما يُسقى ، والسَّقيُ المصدر .
      وزرع سِقيٌ : يُسْقى بالماء ، والمَسقَويُّ : كالسِّقْى ؛ حكاه أَبو عبيد ، كأَنه نسبهَ إلى مَسقىً كَمرْمىً ، ولا يكون منسوباً إلى مَسقيٍّ لأَنه لو كان كذلك لكانَ مَسْقيٌّ ، وقد صرح سيبويه بذلك .
      وزرع مَسْقَويٌّ إذا كان يُسقى ، ومَظْمَئِيٌّ إذا كان عِذْياً ، قال ذلك أَبو عبيد وأَنكره أَبو سعيد .
      الجوهري : المَسْقَوِيُّ من الزرع ما يُسقى بالسَّيْح ، والمَظْمَئيُّ ما تَسقِيه السماء ، وهو بالفاء تصحيف .
      وفي حديث معاذ في الخراج : وإن كان نَشْرُ أَرضٍ يُسلِمُ عليها صاحِبُها فإنهُ يخرج منها ما أُعطي نَشْرُها رُبْعَ المَسقَويِّ وعشر المَظْمَئِيِّ ، المَسْقَوِيُّ ، بالفتح وتشديد الياء ، من الزرع : ما يُسقى بالسَّيْح ، والمَظَمئيُّ : ما تسقيه السماءُ ، وهما في الأَصل مصدرا أَسقى وأَظْمأَ أَو سَقى وظمِئَ منسوباً إليهما .
      والسَّقِيُّ : المَسْقِيُّ .
      والسَّقيُّ : البَرْدِيُّ ، واحدته سَقِيَّةٌ ، وهي لا يفوتُها الماءُ ، وسمِّيَ بذلك لنَباته في الماء أَو قريباً منه ؛ قال امرؤ القيس : وكَشْح لطِيف كالجَديلِ مُخَصَّر ، وساق كأُنبُوب السَّقِيِّ المُذَلَّلِ وقال بعضهم : أَراد بالأُنبُوبِ أُنبُوبَ القصب النابت بين ظَهرانَيْ نخل مَسْقِيٍّ ، فكأَنه ، قال كأَُنبوب النخل السَّقِيِّ أَي كقصب النخل ، أَضافه إليه لأَنه نبَت بين ظَهْرانَيه ، وقيل : السَّقِيُّ البرْديٌّ الناعمُ ، وأَصله العُنْقَرُ يشبَّه به ساقُ الجارية ؛ ومنه قوله : على خَبَندى قصبٍ مَمْكورِ ، كعُنْقُران الحائِر المسْكُورِ والواحدة سَقِيَّةٌ ؛ قال عبد الله بن عَجْلان النَّهدي : جديدة سِرْبالِ الشَّبابِ ، كأَنها سَقِيَّةُ بَردِيٍّ نَمَتْها غُيولُها والسَّقِيُّ أَيضاً : النخل .
      وفي الحديث : أَنه كان إمام قومه فمرَّ فتىً بناضِحِه يريدُ سَقِيّاً ، وفي رواية : يريد سَقِيَّة ؛ السَّقِيُّ والسَّقِيَّةُ : النخل الذي يُسقى بالسَّواني أَي الدوالي .
      والسَّقْيُ والسِّقْيُ : ماءٌ يقع في البطن ، وأَنكر بعضهم الكسر .
      وقد سَقى بطنهُ واستَسْقي وأَسْقاه الله .
      والسِّقيُ : ماءٌ أَصفر يقع في البطن .
      يقال : سَقى بطنهُ يَسْقي سَقْياً .
      أَبو زيد : استَسْقى بطنهُ استِسْقاءً أي اجتمع فيه ماءٌ أَصفر ، والاسم السِّقْيُ ، بالكسر .
      وقال شمر : السَّقْيُ المصدر ، والسِّقْيُ الاسم ، وهو السَّلى كما ، قالوا رَعْيٌ ورِعْيٌ .
      وفي حديث عمران بن حصين : أَنه سُقِيَ بطنهُ ثلاثين سنة .
      يقال : سُقِي بطنهُ وسَقى بطنُه واستَسْقى بطنهُ أَي حصل فيه الماء الأَصفر .
      وقال أَبو عبيدة : السِّقْيُ الماءُ الذي يكون في المَشِيمَة يخرج على رأْس الولد .
      والسِّقْيُ : جلدة فيها ماءٌ أَصفر تنشَقُّ عن رأْس الولد عند خروجه .
      التهذيب : والسِّقْيُ ما يكون في نفافيخَ بيض في شحم البطن .
      وسَقى العِرْقُ : أَمَدَّ فلم ينقطع .
      وأَسقى الرجلَ إسْقاءً : اغتابَه ؛ قال ابن أَحمر : ولا عِلم لي ما نَوْطةٌ مُسْتَكِنَّةٌ ، ولا أَيُّ من فارَقْتُ أَسقى سقائي ؟

      ‏ قال شمر : لا أَعرف قول أَبي عبيد أَسقى سِقائياً بمعنى اغتَبْتُه ؛ قال : وسمعت ابن الأَعرابي يقول معناه لا أَدري من أَوعى فِيَّ الدَّاءَ .
      قال ابن الأًعرابي : يقال سَقَى زيدٌ عمراً وأَسْقاهُ إذا اغتابه غَيْبةً خبيثةً .
      الجوهري : أَسْقَيْته إذا عِبْته واغتبْته .
      وسُقيَ قلبهُ عدواةً : أُشْرِب .
      ويقال للرجل إذا كرِّر عليه ما يكرههُ مراراً : سُقِّيَ قلبهُ بالعدواة تَسْقية .
      وسَقى الثوبَ وسَقَّاهُ : أَشربه صِبغاً .
      ويقال للثوب إذا صبغته : سَقَيته مَنّاً من عُصْفُرٍ ونحو ذلك .
      واستقى الرجل واستَسْقى : تَقَيَّأَ ؛ قال رؤبة : وكنتَ من دائك ذا أَقْلاسِ ، فاستَسْقِيَنْ بثمر القَسْقاسِ والمُساقاة في النخيل والكروم على الثُّلُثِ والرُّبُع وما أَشبهه .
      يقال : ساقى فلان فلاناً نخله أو كرْمَه إذا دفعه إليه واستعمله فيه على أَن يَعْمُرَه ويَسقِيَه ويقومَ بمصلحته من الإبارِ وغيره ، فما أَخرج الله منه فللعامل سهمٌ من كذا وكذا سَهْماً مما تُغِلُّه ، والباقي لمالِكِ النخل ، وأَهل العراق يُسَمُّونَها المُعاملة .
      وفي حديث الحج : وهو قائلٌ السُّقْىا ؛ السُّقيا : منزلٌ بين مكة والمدينة ، قيل هي على يومين من المدينة ؛ ومنه الحديث : أَنه كان يَسْتَعدِبُ الماءَ من بيوت السقيا .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أسوغهن في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
I أساغَ يُسيغ، أسِغْ، إساغَةً، فهو مُسيغ، والمفعول مُساغ • أساغَ الطَّعامَ/ أساغ الشَّرابَ: ساغَه، وجده سائغًا، ابتلعه واستمرأه، استطابه "{يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ}"| أَسِغْ لي غُصَّتي: أمْهِلني. • أساغ الأمرَ: أباحه وجعله جائزًا. II أساغَ يُسيغ، أَسِغْ، إساغةً، فهو مُسيغ، والمفعول مُساغ • أساغه: أباحه وجعله جائزًا| أَسِغْ لي غُصَّتي: أمْهِلني.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: