الأَسَلُ مُحًرّكَةً : نَباتٌ رَقِيقُ الغُصْنِ تُتَّخَذُ منه الغَرابِيلُ كما في الأَساسِ زاد الصّاغانِيُ : بالعِراقِ الواحِدَةُ بهاءٍ وقال أَبو حَنِيفَةَ : قال أَبو زِيادٍ : الأَسَلُ : من الأَغْلاثِ وهو يَخْرُجُ قُضْبانًا دِقاقًا ولَيسَ لها ورق ولا شوك إِلا أَنَّ أَطرافَها مُحدَّدةٌ وليس لها شُعَبٌ ولا خَشَبٌ وقد يَدُقُّه الناسُ فيَتَّخِذُونَ منه أَرْشِيَةً يَستَقُونَ بها وحِبالاً ولا يَكادُ يَنْبُتُ إِلاّ في مَوْضِع فِيه ماء أَو قَرِيبًا من ماءٍ وِإنّما سُمِّيَ القَنَا أَسَلاً تَشْبِيهًا بهِ في طُولِه واسْتِوائِه ودِقَّةِ أَطْرافِه قالَ :
تَعْدُو المَنايَا على أُسامَةَ في الخِ ... يسِ عَلَيهِ الطَّرفَاءُ والأَسَلُ قال : وعن الأَعْرابِ أَنَّ الأَسَلَ هو الكَوْلان
وفي حَدِيث عُمَر رضي اللّه تَعالَى عنه : ولكن ليُذَكِّ لكُم الأَسَلُ الرماحُ والنَّبلُ قال أَبو عُبَيدٍ : هذا يَرُدُّ قوِلَ من قالَ : الأَسَلُ : الرِّماحُ خاصَّةً ؛ لأنّه قد جَعَلَ النَّبلَ مَع الرماحِ أسلاً وقال الأَسَلُ : الرماحُ الطِّوال دون النَّبلِ وقد تَرجَمَ عُمَرُ - رضي اللّه تَعالَى عنه - عَنْها فَقال : الرِّماح وعَطَفَ عليها فقال : والنّبل أي وليُذَك لكم النَّبلُ وقالَ شَمِرٌ : قِيلِ للقَنَا أَسَلٌ لِمَا رُكِّبَ فِيها من أَطْرافِ الأسِنَّةِ
ويُسَمَّى شَوْكُ النَّخْلِ أَسَلاً على التَّشْبِيهِ
والأَسَلُ : عِيدانٌ تَنْبُتُ طوالاً دِقاقًا مُستَوِيَةً بلا وَرَقٍ يُعْمَلُ مِنْها الحُصْرُ عن أبي حَنِيفَةَ
أَو الأَسَلَةُ : كُلُّ عُودٍ لا عِوَجَ فِيهِ على التَّشْبِيه
والأَسَلَةُ من اللسانِ : طَرَفُه المُستَدِقُّ ولذلِكَ قِيلَ للصّادِ والزّاي والسِّينِ : أَسَلِيَّةٌ ومن سَجَعاتِ الأَساسِ : أَسَلاتُ أَلْسِنَتِهم أَمْضَى من أَسِنَّةِ أَسَلِهِم
والأَسَلَةُ من البَعِيرِ : قَضِيبُه
والأسَلَةُ من النَّصْلِ والذِّراعِ : مستَدِقُّه أي مُستَدَقّ كُل منهما
والأَسَلَةُ من النَّعْلِ : رَأْسُها المُستَدِقُّ وكلّ ذلك على التَّشْبِيهِ
وتُعادُ الأَسَلَةُ في ع ظ م وذلك لمُناسَبَةِ قَوْلِهِم : أَسَّلَ المَطَرُ تَأسيلاً : إِذا بَلَغَ نَداهُ أَسَلَة اليَدِ وعِظَّمَ تَعْظِيمًا إِذا بَلَغَ عَظَمَةَ اليَدِ وفي الأساسِ : الذِّراع ويُقال : كَيفَ كانَتْ مَطْرَتُكم أَسَّلَتْ أَم عَظَّمَتْ ؟
وقَولهم : هوَ عَلَى آسالٍ من أَبيهِ وكذلك على آسانٍ من أَبِيهِ : أي عَلَى شَبَهٍ من أَبِيه وعَلاماتٍ وأَخْلاق ولا واحِدَ لَها قال ابنُ السِّكيتِ : ولم أَسْمَعْ بواحِدِ الآسالِ
والمؤَسَّلُ كمُعَظَّمٍ : المُحَدَّدُ من كلِّ شَيءٍ قال مُزاحِمٌ العُقَيلي :
تَبارَى سَدِيسَاهَا إِذا ما تَلَمَّجَتْ ... شَبًا مِثْلَ إِبْزِيمِ السِّلاح المُؤَسَّلِ والأَسِيلُ كأَمِيرٍ : الأَمْلَسُ المُستَوي وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : كُلُّ سَبطٍ مُستَرسِلٍ أَسيلٌ
والأَسِيلُ من الخُدُودِ : الطَّوِيلُ اللَّيِّنُ الخَلْقِ المُستَرسِلُ يقال : رَجُلٌ أَسِيلُ الخَدِّ وفَرسٌ أَسِيلُ الخَدِّ قال المُرَقشُ الأَكْبَر :
أَسِيلٌ نَبِيل ليس فيه مَعابَةٌ ... كُمَيتٌ كَلَوْنِ الصِّرفِ أَرْجَلُ أَقْرَحُ وفي صِفَتِه صَلّى اللّه عليه وسَلّم : كانَ أَسِيلِ الخَدِّ قال أَبو زَيْد : من الخدود الأسِيلُ وهو السَّهْلُ اللَّيِّنُ الدَّقِيقُ المُستَوِي والمَسنُوِن : اللَّطِيفُ الدَّقِيقُ الأَنف وقال ابنُ الأثِيرِ : الأَسالَةُ في الخَدِّ : الاسْتِطالَةُ وأَن لا يَكُونَ مرتَفِعَ الوَجْنَةِ وقد أَسُلَ خَدُّه ككَرُمَ أَسالَةً وقال أَبو عُبَيدَةَ والزَّمَخْشَرِيُّ : ويُستَحَبُّ في خَدِّ الفَرَسِ الأَسالَة وهي دَلِيلُ الكَرَمِ تَقُول : تُنْبِئُ أَسالَةُ خَدِّه عن أَصالَةِ جَدَه
وأَسِيلَة كسَفِينَةٍ وضَبَطَه ياقوت كجهينَةَ وهو الصَّوابُ : ماءٌ ونَخْلٌ لبني العَنْبَرِ بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ عن الحَفْصي
وأَيْضًا : ماءٌ باليَمامَةِ لبني مالِكِ ابنِ امْرِئَ القَيسِ عن الحَفْصِيِّ أَيْضًا وقال نَصْر : الأسَيلَةُ : ماءٌ به نَخْلٌ وزَرْعٌ في قاع يقال له : الجَثْجاثَةُ يزرَعونه وهو لكَعْبً بنِ العَنْبَرِ
وتَأَسَّلَ أَباهُ : أَشْبَهَهُ وتَخَلَّقَ بأَخْلاقِه وكذلك تَأَسَّنَه كتَقَيَّلَه
ومَأسَلٌ كمَقْعَد : جَبَلٌ وقِيلَ : اسمُ رَمْلَة قال امْرُؤُ القيس :
كدَأبِكَ مِنْ أمِّ الحُوَيْرِثِ قَبلَها ... وجارَتِها أُمِّ الرَّبابِ بمَأْسَلِ وزادَ الفاكِهيُ في شَرحِ المُعَلَّقاتِ : أَنّه يُقال : مَأْسِلٌ كمَجْلِسٍ قال شَيخُنا وعندي فيه تَوَقُّفٌ
ودارَةُ مَأْسَلٍ أَيْضًا : من داراتِهِمْ عن كُراع وقد ذُكِرَت في دور
ومما يستدرك عليه : الأَسَلُ : كُلّ حَدِيدٍ رَهِيفٍ من سِنانٍ وسَيفٍ وسِكِّينٍ وبهِ فُسِّرَ حَدِيثُ عَلِي رضي اللّه تعالَى عنه : لا قَوَدَ إِلا بالأَسَلِ
وكَفٌّ أَسِيلَةُ الأَصابعِ وهي اللَّطِيفَةُ السَّبطَةُ الأصابعِ
وأَسَّلَ الثَّرَى : بَلَغَ الأَسَلَةَ
وأَسَّلْتُ الحَدِيدَ : رَقَّقْتُه
وأذُنٌ مُؤَسَّلَةٌ : دَقِيقَةٌ مُحَدَّدَة مُنْتَصِبَة
ويُقالُ في الدّعاءِ على الإنْسانِ : بسلاً وأَسْلاً كقولهم : تَعْسًا ونُكْسًا
وأَسَل مُحَرَّكَةً : جَبَلٌ بخُراسانَ