" الشَّكُّ : نقيض اليقين ، وجمعه شُكُوك ، وقد شَكَكْتُ في كذا وتَشَكَّكْتُ ، وشَكَّ في الأَمر يَشُكُّ شَكّاً وشَكَّكَه فيه غيرهُ ؛
أَنشد ثعلب : من كان يزعمُ أَن سيَكتُم حبَّه ، حتى يُشَكِّكَ فيه ، فهو كَذُوبُ أَراد حتى يُشَكِّك فيه غيره ، وفي الحديث : أَنا أَولى بالشَّكِّ من إبراهيم لما نزل قوله : أَوَلم تؤمن ، قال بلى ؛ قال قوم لما سمعوا الآية : شَكَّ إبراهيمُ ولم يَشُكَّ نبينا ، فقال ، عليه السلام ، تواضعاً منه وتقديماً لإبراهيم على نفسه : أَنا أَحق بالشك من إبراهيم ، أَي أَنا لم أَشُكَّ وأَنا دونه ، فكيف يَشُكُّ هو ؟ وهذا كحديثه الآخر : لا تفضلوني على يونس بن متَّى ؛ قال محمد بن المكرم : نقلت هذا الكلام على نَصّه وفي قلمي نَبْوَةٌ عن قوله وأَنا دونه ، ولقد كان في قوله أَنا لم أَشك فكيف يشك هو كفاية ، وغنى عن قوله وأَنا دونه ، وليس في ذلك مناسبة لقوله لا تفضلوني على يونس بن متى ، فليس هذا مما يدل على أن يونس بن متى أَفضل منه ، ولكنه يعطي معنى التأَدب مع الأنبياء ، صلوات الله عليهم ، أَي وإن كنت أفضل منه فلا تفضلوني عليه ، تواضعاً منه وشَرَفَ أَخلاقٍ ، صلوات الله عليه . وقولهم : صمت الشهر الذي شَكَّه الناسُ ؛ يريدون شك فيه الناس . والشَّكُوكُ : الناقة يُشَكُّ في سنامها أَبه طِرْق أَم لا لكثرة وبرها فيُلْمَسُ سنامُها ، والجمع شُكٌّ . وشَكَّه بالرمح والسهم ونحوهما يشُكُّه شَكّاً : انتظمه ، وقيل : لا يكون الإنتظام شكّاً إلا أَن يجمع بين شيئين بسهم أَو رمح أَو نحوه . وشَككْتُه بالرمح إذا خزقته وانتظمته ؛ قال طرفة : حِفافَيْه شُكَّا في العَسِيب بمِسْرَدِ وقال عنترة : وشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه ، ليس الكريمُ على القَنا بمُحَرَّمِ وفي حديث الخُدْريّ : أن رجلاً دخل بيته فوجد حية فشَكَّها بالرمح أَي خزقها وانتظمها به . والشِّكَّةُ : السلاح ، وقيل : الشِّكَّةُ ما يلبس من السلاح ، ومن ثم قيل : شاكٌّ في سلاحه أي داخل فيه ؛ وكل شيء أَدخلته في شيء ، فقد شَكَكْته . والشِّكَّةُ : خشبة عريضة تجعل في خُرْت الفأس ونحوه يُضيَّقُ بها . ويقال : رجل شاكُّ السلاح ، وشاكٌّ في السلاح ، والشَّاكُّ في السلاح وهو اللابس السلاح التامّ . وقوم شُكَّاكٌ في الحديد . وفي الحديث فِداء عَيَّاش بن أَبي ربيعة : فأَبى النبيّ أَنْ يَفديَه إلا بِشِكَّةِ أَبيه أَي بسلاحه . وفي حديث مُحَلَّم بن جَثَّامَة : فقام رجل عليه شِكَّةٌ . وشَكَّ في السلاح : دخل . ويقال : هو شاكٌّ في السلاح ، وقد خفف فقيل : شاكِ السلاح وشاكُ السلاح ، وتفسيره في المعتلّ ، وقد شَكّ فيه فهو يشُكُّ شَكّاً أَي لبسه تامّاً فلم يَدَعْ منه شيئاً ، فهو شاكٌّ فيه . أَبو عبيد : فلان شاك السلاح مأخوذ من الشِّكَّةِ أَي تامّ السلاح . والشَّاكي ، بالتخفيف ، والشائِكُ جميعاً : ذو الشَّوكة والحَدِّ في سلاحه . ابن الأَعرابي : شُكَّ إذا أُلْحِقَ بنسب غيره ، وشَكَّ إذا ظَلَع وغَمَزَ . أَبو الجرَّاح واحد الشَّواكِّ شاكٌّ ، وقال غيره : شاكَّةٌ وهو ورم يكون في الحلق وأَكثر ما يكون في الصبيان . والشَّكائكُ من الهوادج : ما شُكَّ من عيدانها التي بقيت بها بعضها في بعض ؛ قال ذو الرمة : وما خِفْتُ بين الحيّ حتى تَصَدَّعَتْ ، على أَوجُهٍ شَتَّى ، حُدوجُ الشَّكائِكِ والشَّكُّ : لُزوقُ العَضُدِ بالجَنْب ، وقيل : هو أَيسر من الظَّلَع . وشكَّ يشُكُّ شَكّاً ، وبعير شاكُّ : أَصابه ذلك . والشَّكُّ : اللُّزومُ واللُّصوق ؛ قال أَبو دَهْبَل الجُمَحيّ : دِرْعي دِلاصٌ ، شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ ، وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ وفي حديث الغامدية : أَنه أَمر بها فشُكَّتْ عليها ثيابُها ثم رُجمت ، أَي جُمعت عليها ولُفَّت لئلا تنكشف كأَنها نُظمت وزُرَّت عليها بِشَوكة أَو خِلال ، وقيل : معناه أُرسلت عليها ثيابها . والشَّكُّ : الإتصالُ واللُّصوقُ . وشَكَّ البعيرُ يشُكُّ شكّاً أَي ظَلَع ظَلْعاً خفيفاً ؛ ومنه قول ذي الرمة يصف ناقته وشَّبهها بحماروحش : وثْبَ المُسَحَّجِ من عاناتِ مَعْقُلَةٍ ، كأَنه مُسْتَبانُ الشَّكِّ أَو جَنِبُ يقول : تَثِبُ هذه الناقةُ وثْبَ الحمار الذي هو في تمايله في المشي من النشاط كالجَنِبِ الذي يشتكي جنْبَه . والشَّكِيكَةُ : الفرقة من الناس : والشكائك : الفِرَقُ من الناس . ودَعْه على شَكِيكَته أَي طريقته ، والجمع شَكائك ، على القياس ، وشُكَكٌ نادرة . ورجل مختلف الشَّكَّةِ والشِّكَّةِ : متفاوت الأخلاق . ابن الأَعرابي : الشُّكَكُ الأدعياءُ ، والشُّكَكُ الجماعاتُ من العساكر يكونون فرقاً ؛ قول ابن مُقْبِل يصف الخيل : بكُلِّ أَشَقَّ مَقْصوصِ الذُّنابي ، بشَكِّيَّات فارِسَ قد شُجِينا يعني اللُّجُم . والشِّكُّ : الحُلَّة التي تُلْبَسُ ظهورَ السَّبَتينِ . التهذيب : يقال شَكَّ القومُ بيوتَهم يشُكُّونها شَكّاً إذا جعلوها على طريقة واحدة ونظم واحد ، وهي الشِّكاكُ للبيوت المصطفَّة ؛ قال الفرزدق : فإني ، كما ، قالت نَوارُ ، إن اجْتَلَتْ على رجُلٍ ما شَكَّ كَفّي خَليلُها (* في ديوان الفرزدق : ما سَدَّ كفي بدل ما شكَّ ). أَي ما قارنَ . ورحمٌ شاكَّة أَي قريبة ، وقد شَكَّت إذا اتصلت . وضربوا بيوتَهم شِكاكاً أَي صفّاً واحداً ، وقال ثعلب : إنما هو سِكاكٌ يشتقه من السِّكَّةِ ، وهو الزُّقاق الواسع . أَبو سعيد : كل شيء إذا ضممته إلى شيء ، فقد شَكَكْتَه ؛ قال الأعشى : أَو اسْفَنْطَ عانةَ ، بعدَ الرُّقا دِ ، شَكَّ الرِّصافُ إليها الغَديرا ومنه قول لبيد : جُماناً ومَرْجاناً يشُكُّ المَفاصِلا أَراد بالمفاصل ضُروبَ ما في العِقْدِ من الجواهر المنظومة ، وفي حديث عليّ : خَطَبهم على مِنبر الكوفة وهو غير مَشْكوك أَي غير مشدود ؛ ومنه قصيد كعب : بيضٌ سَوابغُ قد شُكَّتْ لها حَلَقٌ ، كأَنها حَلَقُ القَفْعاء مَجْدُولُ ويروى بالسين المهملة من السَّكَك ، وهو الضِّيقُ ، وقد تقدم . "
المعجم: لسان العرب
شكل
" الشَّكْلُ ، بالفتح : الشِّبْه والمِثْل ، والجمع أَشكالٌ وشُكُول ؛ وأَنشد أَبو عبيد : فلا تَطلُبَا لي أَيِّماً ، إِن طَلَبْتُما ، فإِن الأَيَامَى لَسْنَ لي بشُكُولٍ وقد تَشَاكَلَ الشَّيْئَانِ وشَاكَلَ كُلُّ واحد منهما صاحبَه . أَبو عمرو : في فلان شَبَهٌ من أَبيه وشَكْلٌ وأَشْكَلَةٌ وشُكْلَةٌ وشَاكِلٌ ومُشَاكَلَة . وقال الفراء في قوله تعالى : وآخَرُ من شَكْلِه أَزواجٌ ؛ قرأَ الناس وآخَرُ إِلاَّ مجاهداً فإِنه قرأَ : وأُخَرُ ؛ وقال الزجاج : من قرأَ وآخَرُ من شَكْلِه ؛ فآخَرُ عطف على قوله حَمِيمٌ وغَسَّاقٌ أَي وعَذاب آخَرُ من شَكْلِه أَي من مِثْل ذلك الأَول ، ومن قرأَ وأُخَرُ فالمعنى وأَنواع أُخَرُ من شَكْلِه لأَن معنى قوله أَزواج أَنواع . والشَّكْل : المِثْل ، تقول : هذا على شَكْل هذا أَي على مِثَاله . وفلان شَكْلُ فلان أَي مِثْلُه في حالاته . ويقال : هذا من شَكْل هذا أَي من ضَرْبه ونحوه ، وهذا أَشْكَلُ بهذا أَي أَشْبَه . والمُشَاكَلَة : المُوافَقة ، والتَّشاكُلُ مثله . والشاكِلةُ : الناحية والطَّريقة والجَدِيلة . وشاكِلَةُ الإِنسانِ : شَكْلُه وناحيته وطريقته . وفي التنزيل العزيز : قُلْ كُلُّ يَعْمَل على شاكِلَته ؛ أَي على طريقته وجَدِيلَته ومَذْهَبه ؛ وقال الأَخفش : على شَاكِلته أَي على ناحيته وجهته وخَلِيقته . وفي الحديث : فسأَلت أَبي عن شَكْل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَي عن مَذْهَبه وقَصْده ، وقيل : عما يُشَاكلُ أَفعالَه . والشِّكْل ، بالكسر : الدَّلُّ ، وبالفتح : المِثْل والمَذْهب . وهذا طَرِيقٌ ذو شَواكِل أَي تَتَشَعَّب منه طُرُقٌ جماعةٌ . وشَكْلُ الشيء : صورتُه المحسوسة والمُتَوَهَّمة ، والجمع كالجمع . وتَشَكَّل الشيءُ : تَصَوَّر ، وشَكَّلَه : صَوَّرَه . وأَشْكَل الأَمْرُ : الْتَبَس . وأُمورٌ أَشْكالٌ : ملتبسة ، وبَيْنَهم أَشْكَلَة أَي لَبْسٌ . وفي حديث عليٍّ ، عليه السلام : وأَن لا يَبِيعَ من أَولاد نَخْل هذه القُرَى وَدِيَّةً حتى تُشْكِل أَرْضُها غِرَاساً أَي حتى يكثُرَ غِراسُ النَّخْل فيها فيراها الناظر على غير الصفة التي عَرَفها بها فيُشْكِل عليه أَمْرُها . والأَشْكَلَة والشَّكْلاءُ : الحاجةُ . الليث : الأَشْكال الأُمورُ والحوائجُ المُخْتَلِفة فيما يُتكَلَّف منها ويُهْتَمُّ لها ؛
وأَنشد للعَجَّاج : وتَخْلُجُ الأَشْكالُ دُونَ الأَشْكال الأَصمعي : يقال لنا عند فلان رَوْبَةٌ وأَشْكَلَةٌ وهما الحاجة ، ويقال للحاجة أَشْكَلَة وشَاكِلةٌ وشَوْكَلاءُ بمعنى واحد . والأَشكل من الإِبل والغنم : الذي يَخْلِط سوادَه حُمْرةٌ أَو غُبْرةٌ كأَنه قد أَشْكَل عليك لونُه ، وتقول في غير ذلك من الأَلوان : إِنَّ فيه لَشُكْلَةً من لون كذا وكذا ، كقولك أَسْمر فيه شُكْلَة من سواد ؛ والأَشْكَل في سائر الأَشياء : بياضٌ وحُمْرة قد اخْتَلَطَا ؛ قال ذو الرمة : يَنْفَحْنَ أَشْكَلَ مخلوطاً تَقَمَّصَه مَناخِرُ العَجْرَفِيَّاتِ المَلاجِيج وقول الشاعر : فما زالَتِ القَتْلى تَمُور دِماؤها بِدِجْلَة ، حَتَّى ماءُ دِجْلَة أَشْكَل ؟
قال أَبو عبيدة : الأَشكل فيه بياضٌ وحُمْرة . ابن الأَعرابي : الضَّبُع فيها غُثْرة وشُكْلة لَوْنا فيه سَوادٌ وصُفْرة سَمِجَة . وقال شَمِر : الشُّكْلة الحُمْرة تختلط بالبياض . وهذا شيءٌ أَشْكَلُ ، ومنه قيل للأَمر المشتَبه مُشْكِلٌ . وأَشْكَل عَلَيَّ الأَمُر (* قوله « وأَشكل عليّ الأمر » في القاموس : وأشكل الأمر التبس كشكل وشكل ) إِذا اخْتَلَط ، وأَشْكَلَتْ عليَّ الأَخبار وأَحْكَلَتْ بمعنىً واحد . والأَشْكَل عند العرب : اللونان المختلطان . ودَمٌ أَشْكَلُ إِذا كان فيه بياض وحُمْرَة ؛ قال ابن دريد : إِنما سُمِّي الدم أَشْكَلَ للحمرة والبياض المُخْتَلَطَيْن فيه . قال ابن سيده : والأَشْكَلُ من سائر الأَشياء الذي فيه حمرة وبياض قد اختلط ، وقيل : هو الذي فيه بياضٌ يَضْرِب إِلى حُمْرة وكُدْرة ؛
قال : كَشَائطِ الرُّبِّ عليه الأَشْكَلِ وَصَفَ الرُّبَّ بالأَشْكَل لأَنه من أَلْوانِه ، واسم اللون الشُّكْلة ، والشُّكْلة في العين منه ، وقد أَشْكَلَتْ . ويقال : فيه شُكْلة من سُمْرة وشُكْلة من سواد ، وعَيْنٌ شَكْلاءُ بَيِّنة الشَّكَلِ ، ورَجُل أَشْكَلُ العين . وفي حديث علي (* قوله « وفي حديث علي إلخ » في التهذيب : وفي حديث علي في صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إلخ ) رضي الله عنه : في عَيْنيه شُكْلةٌ ؛ قال أَبو عبيد : الشُّكْلة كهيئة الحُمْرة تكون في بياض العين ، فإِذا كانت في سواد العين فهي شُهْلة ؛
وأَنشد : ولا عَيْبَ فيها غَير شُكْلة عَيْنِها ، كذاك عِتَاقُ الطَّيْر شُكْلٌ عُيُونُها (* قوله « شكل عيونها » في التهذيب شكلاً بالنصب ). عِتَاقُ الطَّيرِ : هي الصُّقُور والبُزَاة ولا توصف بالحُمْرة ، ولكن توصف بزُرقة العين وشُهْلتها . قال : ويروى هذا البيت : غَيْرَ شُهْلةِ عَيْنها ؛ وقيل : الشُّكْلة في العين الصُّفْرة التي تُخَالِط بياض العين الذي حَوْلَ الحَدَقة على صِفَة عين الصَّقْر ، ثم ، قال : ولَكِنَّا لم نسمع الشُّكْلَة إِلا في الحُمْرة ولم نسمعها في الصُّفْرة ؛
قال : فهو هَهُنَا حُمْرة لا شَكَّ فيه . وقوله في صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : كان ضَلِيعَ الفَم أَشْكَلَ العين مَنْهُوسَ العَقِبين ؛ فسره سِمَاك ابن حَرْب بأَنه طويل شَقِّ العَيْن ؛ قال ابن سيده : وهذا نادر ، قال : ويمكن أَن يكون من الشُّكْلة المتقدمة ، وقال ابن الأَثير في صفة أَشْكَلَ العين ، قال : أَي في بياضها شيء من حُمْرة وهو مَحْمود مَحْبوب ؛ يقال : ماء أَشْكَلُ إِذا خالطه الدَّمُ . وفي حديث مَقْتَل عُمَر ، رضي الله عنه : فَخَرج النَّبِيذُ مُشْكِلاً أَي مختلطاً بالدم غير صريح ، وكل مُخْتَلِطٍ مُشْكِلٌ . وتَشَكَّلَ العِنَبُ : أَيْنَعَ بعضُه . المحكم : شَكَّلَ (* قوله « المحكم شكل إلخ » في القاموس : شكل العنب مخففاً ومشدداً وتشكل ) العِنَبُ وتَشَكَّلَ اسْوَدَّ وأَخَذَ في النُّضْج ؛ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي : ذَرَعَتْ بهم دَهْسَ الهِدَمْلَةِ أَيْنُقٌ شُكْلُ الغُرورِ ، وفي العُيون قُدُوحُ فإنه عَنَى بالشُّكْلة هنا لون عَرَقها ، والغُرور هنا : جمع غَرٍّ وهو تَثَنِّي جُلودها (* قوله « وهو تثني جلودها » زاد في المحكم : هكذا ، قال والصحيح ثني جلودها ) وفيه شُكْلَةٌ من دَمٍ أَي شيء يسير . وشَكَل الكِتابَ يَشْكُله شَكْلاً وأَشْكَله : أَعجمه . أَبو حاتم : شَكَلْت الكتاب أَشكله فهو مَشْكُول إِذا قَيَّدْتَه بالإِعْراب ، وأَعْجَمْت الكِتابَ إِذا نَقَطَتْه . ويقال أَيضاً : أَشْكَلْت الكتابَ بالأَلف كأَنك أَزَلْت به عنه الإِشْكال والالتباس ؛ قال الجوهري : وهذا نقلته من كتاب من غير سماع . وحَرْف مُشْكِلٌ : مُشْتَبِهٌ ملتَبِس . والشِّكَال : العِقَال ، والجمع شُكْلٌ ؛ وشَكَلْت الطائرَ وشَكَلْت الفرسَ بالشَّكَال . وشَكَل الدَّابَّة يَشْكُلها شَكْلاً وشَكَّلَها : شَدَّ قوائمها بحَبْل ، واسم ذلك الحَبْلِ الشِّكَالُ ، والجمع شُكُلٌ . والشِّكَال في الرَّحْل : خَيط يوضع بين الحَقَبِ والتَّصْدِيرِ لئلاّ يُلِحَّ الحَقَبُ على ثِيلِ البَعِيرِ فيَحْقَب أَي يَحْتبس بولُه ، وهو الزِّوار أَيضاً . والشِّكال أَيضاً : وِثَاقٌ بين الحَقَب والبِطَان ، وكذلك الوثاق بين اليد والرجل . وشَكَلْت عن البعير إِذا شَدَدت شِكَاله بين التصدير والحَقَب ، أَشْكُلُ شَكْلاً . والمَشْكُولُ من العَرُوض : ما حُذف ثانيه وسابعُه نحو حذفك أَلفَ فاعلاتن والنونَ منها ، سُمِّي بذلك لأَنك حذفت من طرفه الآخِر ومن أَوّله فصار بمنزلة الدابَّة الذي شُكِلَت يَدُه ورجلُه . والمُشاكِلُ من الأُمور : ما وافق فاعِلَه ونظيرَه . ويقال : شَكَلْت الطيرَ وشَكَلْت الدَّابَّة . والأَشْكَالُ : حَلْيٌ يُشاكِلُ بعضُه بعضاً يُقَرَّط به النساءُ ؛ قال ذو الرمة : سَمِعْت من صَلاصِل الأَشْكَالِ أَدْباً على لَبَّاتِها الحَوَالي ، هَزَّ السَّنَى في ليلة الشَّمَالِ وشَكَّلَتِ المرأَةُ (* قوله « وشكلت المرأة » ضبط مشدداً في المحكم والتكملة وتبعهما القاموس ، قال شارحه : والصواب أنه من حد نصر كما قيده ابن القطاع ) شَعَرَها : ضَفَرَت خُصْلَتين من مُقَدَّم رأْسها عن يمين وعن شمال ثم شَدَّت بها سائر ذوائبها . والشِّكَال في الخيل : أَن تكون ثلاثُ قَوائم منه مُحَجَّلةً والواحدة مُطْلَقة ؛ شُبِّه بالشِّكال وهو العِقال ، وإِنما أُخِذ هذا من الشِّكَال الذي تُشْكَل به الخيل ، شُبِّه به لأَن ال شِّكَال إِنما يكون في ثلاث قوائم ، وقيل : هو أَن تكون الثلاثُ مُطْلَقة والواحدة مُحَجَّلة ، ولا يكون الشِّكَال إِلا في الرِّجْل ولا يكون في اليد ، والفرسُ مَشْكُولٌ ، وهو يَكْرَه . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كَرِه الشِّكال في الخيل ؛ وهو أَن تكون ثلاثُ قوائم مُحَجَّلة وواحدة مُطْلَقة تشبيهاً بالشَّكَال الذي تُشْكَل به الخيلُ لأَنه يكون في ثلاث قوائم غالباً ، وقيل : هو أَن تكون الواحدة محجَّلة والثلاث مُطْلَقة ، وقيل : هو أَن تكون إِحدى يديه وإِحدى رجليه من خلاف مُحَجَّلتين ، وإِنما كَرِهه لأَنه كالمشكول صورةً تفاؤلاً ، قال : ويمكن أَن يكون جَرَّب ذلك الجنس فلم يكن فيه نَجَابة ، وقيل : إِذا كان مع ذلك أَغَرَّ زالت الكراهة لزوال شبه الشِّكَال . ابن الأَعرابي : الشِّكَال أَن يكون البياض في رجليه وفي إِحدى يديه . وفَرَسٌ مَشْكُول : ذو شِكَال . قال أَبو منصور : وقد روى أَبو قتادة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : خَيْرُ الخَيْلِ الأَدْهَمُ الأَقْرَحُ المُحَجَّل الثلاث طَلْقُ اليُمْنى أَو كُمَيْتٌ مثله ؛ قال الأَزهري : والأَقْرَحُ الذي غُرَّتُه صغيرة بين عينيه ، وقوله طَلْق اليمنى ليس فيها من البياض شيء ، والمُحَجَّل الثلاث التي فيها بياض . وقال أَبو عبيدة : الشِّكَال أَن يكون بياض التحجيل في رِجْل واحدة ويَدٍ من خِلافٍ قَلَّ البياضُ أَو كَثُر ، وهو فرس مَشْكُول . ابن الأَعرابي : الشَّاكِل البياض الذي بين الصُّدْغِ والأُذُنِ . وحُكي عن بعض التابعين : أَنه أَوْصَى رَجُلاً في طَهارته فقال تَفَقَّدِ المَنْشَلَة والمَغْفَلة والرَّوْمَ والفَنِيكَيْن والشَّاكِلَ والشَّجْر . وورد في الحديث أَيضاً : تَفَقَّدوا في الطُّهور الشاكِلَة والمَغْفَلة والمَنْشَلة ؛ المَغْفَلة : العَنْفَقة نفسُها ، والمَنْشَلةُ : ما تحت حَلْقة الخاتَم من الإِصْبَع ، والرَّوْمُ : شَحْمَة الأُذُن ، والشَّاكِل : ما بين العِذَار والأُذُن من البياض . وشاكِلَة الشيء : جانبُه ؛ قال ابن مقبل : وعَمْداً تَصدَّت ، يوم شَاكِلة الحِمى ، لِتَنْكأَ قَلْباً قد صَحَا وتَنَكَّرا وشاكِلةُ الفَرس : الذي بين عَرْض الخاصرة والثَّفِنة ، وهو مَوْصِلُ الفَخِذ في الساق . والشَّاكِلَتان : ظاهرُ الطَّفْطَفَتين من لَدُنْ مَبْلَغ القُصَيْرَى إِلى حَرْف الحَرْقَفة من جانبي البطن . والشَّاكِلةُ : الخاصِرةُ ، وهو الطَّفْطَفة . وفي الحديث : أَن ناضِحاً تَرَدَّى في بِئر فُذكِّي من قِبَل شاكِلته أَي خاصِرِته . والشَّكْلاء من النِّعاج : البيضاءُ الشَّاكِلة . ونَعْجة شَكْلاء إِذا ابْيَضَّتْ شاكِلَتاها وسائرُها أَسودُ وهي بَيِّنَة الشَّكَل . والأَشْكَل من الشاء : الأَبيضُ الشاكِلة . والشَّواكِلُ من الطُّرُق : ما انْشَعَب عن الطريق الأَعظم . والشِّكْل : غُنْجُ المرأَة وغَزَلُها وحُسْن دَلِّها ؛ شَكِلَتْ شَكَلاً ، فهي شَكِلةٌ ؛ يقال : إِنها شَكِلة مُشْكِلةٌ حَسَنة الشِّكْل ؛ وفي تفسير المرأَة العَرِبَة أَنها الشَّكِلَة ، بفتح الشين وكسر الكاف ، وهي ذاتُ الدَّلّ . والشَّكْل : المِثْل . والشِّكْل ، بالكسر : الدَّلُّ ، ويجوز هذا في هذا وهذا في هذا . والشِّكْلُ للمرأَة : ما تَتَحسَّن به من الغُنْج . يقال : امرأَة ذات شِكْل . وأَشْكَلَ النَّخلُ : طاب رُطَبُه وأَدْرَك . والأَشْكَل : السِّدْر الجَبَليُّ ، واحدته أَشْكَلَة . قال أَبو حنيفة : أَخبرني بعض العرب أَن الأَشْكَلَ شجر مثل شجر العُنَّاب في شَوْكه وعَقَف أَغْصانه ، غير أَنه أَصغر وَرَقاً وأَكثر أَفْناناً ، وهو صُلْبٌ جِدّاً وله نُبَيْقَةٌ حامضة شديدة الحُمُوضة ، مَنابِته شواهقُ الجبال تُتَّخَذ منه القِسِيُّ ، وإِذا لم تكن شجرته عَتِيقة مُتقادِمة كان عُودُها أَصفر شديد الصُّفْرة ، وإِذا تقادَمَتْ شجرتُه واسْتَتمَّت جاء عودُها نصفين : نصفاً شديد الصفرة ، ونصفاً شديد السواد ؛ قال العَجَّاج ووَصَفَ المَطايا وسُرْعَتَها : مَعْجَ المَرامي عن قِياس الأَشْكَل ؟
قال : ونَبات الأَشْكَل مثل شجر الشَّرْيان ؛ وقد أَوردوا هذا الشعر الذي للعجاج : يَغْلُو بها رُكْبانُها وتَغْتَلي عُوجاً ، كما اعْوَجَّتْ قِياسُ الأَشْكَ ؟
قال ابن بري : الذي في شعره : مَعْجَ المَرامي عن قِياس الأَشْكَل والمَعْجُ : المَرُّ ، والمَرامي السِّهامُ ، الواحدة مِرْماةٌ ؛ وقال آخر : أَو وَجْبَة من جَناةِ أَشْكَلَةٍ يعني سِدْرة جَبَلِيَّة . ابن الأَعرابي : الشَّكْلُ ضَرْب من النبات أَصفر وأَحمر . وشَكْلةُ : اسم امرأَة . وبَنُو شَكَل : بطن من العرب . والشَّوْكَل : الرَّجَّالَةُ ، وقيل المَيْمنة والمَيْسَرة ؛ كلُّ ذلك عن الزَّجَّاجي . الفراء : الشَّوْكَلَةُ الرَّجَّالَةُ ، والشَّوْكَلَةُ النَّاحِية ، والشَّوْكَلَةُ العَوْسَجَة . "
المعجم: لسان العرب
معنى أشك في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
أشاكَ يُشيك، أَشِكْ، إشاكةً، فهو مُشيك، والمفعول مُشاك (للمتعدِّي)
• أشاك الشَّجرُ ونحوُه: شاكَ1؛ خرج شوكُه أو كثُر.
• أشاكَ فلانًا:
1- شاكه؛ آذاه.
2- أدخل الشَّوكة في جسمه.
تاج العروس
أَشْكَ ذَا خُرُوجاً : لغةٌ في وَشْكَ ذا وسيأْتي في وشك