تشاهد الرَّجلُ :تَشَهَّد، نَطَقَ بالشهادتين ،تشاهد الفدائي ثم اندفع بين صفوف العدو مقاتلاً حتى قُتِل
,
شَهادةُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ شَهادةُ : خَبَرٌ قاطِعٌ ، وقد شَهِدَ وشَهُدَ ، وقد تُسَكَّنُ هاؤُهُ . ـ شَهِدَهُ شُهوداً : حَضَرَهُ ، فهو شاهِدٌ ، الجمع : شُهودٌ وشُهَّدٌ . ـ شَهِدَ لِزَيْدٍ بكذا شَهادةً : أدَّى ما عندَهُ من الشَّهادَةِ ، فهو شاهِدٌ ، الجمع : شَهْدٌ ، جمع الجمع : شُهودٌ وأشْهادٌ . ـ اسْتَشْهَدَهُ : سألَهُ أن يَشْهَدَ . ـ شَهيدُ وشِهيدُ : الشاهِدُ ، والأَمينُ في شَهادَةٍ ، والذي لا يَغيبُ عن عِلْمِهِ شيءٌ ، والقَتيلُ في سبيلِ الله ، لأن مَلائِكَةَ الرحْمةِ تَشْهَدُهُ ، أو لأَن الله تعالى وملائكتَهُ شُهودٌ له بالجَنَّةِ ، أو لأَنه ممَّن يُسْتَشْهَدُ يومَ القيامةِ على الأمَمِ الخاليةِ ، أو لسُقوطِه على الشاهِدَةِ ، أي : الأرضِ ، أو لأَنه حَيٌّ عندَ ربِّهِ حاضرٌ ، أو لأَنه يَشْهَدُ مَلَكوتَ الله ومُلْكَهُ ، الجمع : شُهَداءُ ، والاسمُ : الشَّهادَةُ . ـ أشْهَدُ بكذا : أحْلِفُ . ـ شاهَدَهُ : عايَنَهُ . ـ امرأةٌ مُشْهِدٌ : حَضَرَ زوْجُها . ـ تَشَهُّدُ في الصَّلاةِ : معروف . ـ شَاهِدُ : من أسْماء النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، واللِّسانُ ، والمَلَكُ ، ويومُ الجُمعَةِ ، والنَّجْمُ ، وما يَشْهَدُ على جَوْدَةِ الفَرَسِ من جَرْيِهِ ، وشِبْهُ مُخاطٍ يَخْرُجُ مع الوَلَدِ ، ـ شَاهِدُ من الأُمورِ : السَّريعُ . ـ صَلاةُ الشَّاهِد : صَلاةُ المَغْرِبِ . ـ مَشْهودُ : يومُ الجُمعَة ، أو يومُ القيامَةِ ، أو يومُ عَرَفَةَ . ـ شَهْدُ : العَسَلُ ، والشُّهْدَةُ أخَصُّ ، الجمع : شِهادٌ ، وماءٌ لِبَنِي المُصْطَلِقِ من خُزاعَةَ . ـ { شَهِدَ الله أنَّهُ لا إله إلا هو }: عَلِمَ الله ، أو قال الله ، أو كَتَبَ الله ، وأشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله ، أي : أعْلَمُ ، وأُبَيِّنُ . ـ أشْهَدَهُ : أحْضَرَهُ ، ـ أشْهَدَ فُلانٌ : أمْذى ، كشَهَّدَ ، ـ أشْهَدَ الجارِيَةُ : حاضَتْ ، وأدْرَكَتْ ، ـ أُشْهِدَ ، مَجْهولاً : قُتِلَ في سَبيلِ الله ، كاسْتُشْهِدَ ، فهو مُشْهَدٌ . ـ مَشْهَدُ ومَشْهَدَةُ ومَشْهُدَةُ : مَحْضَرُ الناسِ . ـ شُهودُ الناقَةِ : آثارُ مَوْضِعِ مَنْتِجها من دَمٍ أو سَلًى
شِدَّةُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ شِدَّةُ : اسمٌ من الاشْتِدادِ ، ـ شَدَّةُ : الحَمْلَةُ في الحَرْبِ . ـ شَدُّ : العَدْوُ ، ـ شَدُّ في النارِ : ارْتِفاعُها ، والتَّقْوِيَةُ ، والإِيثاقُ . ـ اشْتَدَّ : عَدَا . ـ مُشادَّةُ : التَّشَدُّدُ ، ومنه : " لَنْ يُشادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلاَّ غَلَبَهُ ". ـ مُتَشَدِّدُ : البَخيلُ . ـ { حتى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ }، وأُشُدَّهُ : قُوَّتَهُ ، وهو ما بينَ ثَمانِي عَشْرَةَ إلى ثلاثينَ سنةً ، واحدٌ جاءَ على بناءِ الجَمْعِ ، كآنُكٍ ، ولا نظيرَ لهما ، أو جَمْعٌ لا واحدَ له من لَفْظِه ، أو واحِدُهُ : شِدَّةٌ ، مع أنَّ فِعْلَةً لا تُجْمَعُ على أفْعُلٍ ، أو شَدٌّ وأَشْدُدٌ ، أو شِدٌّ وأُشْدُدٌ ، وما هُما بمَسْمُوعَيْنِ ، بل قِياسٌ . ـ شديدُ : الشُّجاعُ ، والبَخيلُ ، والأَسَدٌ ، ومَوْلًى لأبي بكر ، رضي الله تعالى عنه ، وابنُ قَيْسٍ المحدِّثُ . ـ شُدَيْدٌ : شاعرٌ . ـ شَدَّادٌ : اسمٌ . ـ الحُروفُ الشديدَةُ : " أجَدْتَ طَبَقَك ". ـ أشَدَّ إشْداداً : إذا كانتْ معه دابَّةٌ شديدةٌ . ـ يقالُ : أشَدُّ لقد كان كذا ، وأشَدُ ، أي : أشْهَدُ . ـ أشَدُّ : أخو يوسفَ الصِّدِّيقِ ، عليه السلامُ ، ( وأبو الأَشَدِّ من الأَبْطالِ ، وآخَرُ محدِّثٌ ، أو هو أبو الأَسَدِّ ).
أَشْهَد (المعجم الرائد)
أشهد - إشهادا 1 - أشهده : أحضره . 2 - أشهده على الأمر : جعله شاهدا عليه .
اسْتُشهِدَ يُستشهَد ، استشهادًا ، والمفعول مُستشهَد :- • استُشهِد الرَّجلُ قُتِل شهيدًا في سبيل الله أو الوطن :- من اُسْتشهِد فله الجنّة .
استشهدَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
استشهدَ / استشهدَ على / استشهدَ في يستشهد ، استِشهادًا ، فهو مُستشهِد ، والمفعول مُستشهَد ( للمتعدِّي ) :- • استشهد الشَّخصُ تعرَّض للقتل في سبيل الله ؛ طلب الشَّهادة :- استشهد عددٌ من جنودنا في ساحة الشَّرف . • استشهد الطَّالبُ زميلَه : طلب منه أن يشهد :- { وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ } . • استشهد على رأيه بكذا : دلَّل عليه ، أكّده ، جاء بشاهد عليه :- استشهد النَّحويّ على القاعدة ببيتٍ من الشِّعر :- • استشهد بالشِّعر : احتجّ بأصل ما ورد فيه من ألفاظ ، - استشهد بمَثَل : ضرَبه ، - استشهد بنصّ : ذكره . • استشهد في سبيل الله : مات شهيدًا .
استشهاديَّة (المعجم اللغة العربية المعاصر)
استشهاديَّة :- اسم مؤنَّث منسوب إلى استشهاد . • العمليَّة الاستشهاديَّة : عمليّة فدائيّة يقوم بها أحد الفدائيِّين المتطوِّعين ، حيث يلغِّم جسمه بالمتفجِّرات ثم يُلقي بنفسه وسط تجمّع كبير للأعداء فينفجر فيهم ويموت شهيدًا :- حاول العدو وقف العمليّات الاستشهاديّة للفدائيين بدون جدوى ، - أسفرت العمليّة الاستشهاديّة عن مقتل عشرين جنديًّا للعدو .
اِسْتِشْهَادٌ (المعجم الغني)
ج . ـاتٌ . [ ش هـ د ]. ( مصدر اِسْتَشْهَدَ ). :- ضَمَّنَ الْمَوْضُوعَ اسْتِشْهَادَاتٍ لِتَدْعِيمِ رَأْيِهِ :- : ما يَسْتَشْهِدُ بِهِ مِنْ أَقْوَالِ الآخَرِينَ وَكِتَابَاتِهِمْ . :- الاسْتِشْهَادُ بِقَوْلٍ أَوْ بِرَأْيٍ .
الإشْهَادُ(المعجم المعجم الوسيط)
الإشْهَادُ : الإشْهَادُ ( في الجنايات ) : أن يقال لصاحب الدار : إن حائطك هذا مائل فاهدمه ، أَو مخوف فأَصلحه .
إستشهد(المعجم الرائد)
إستشهد - استشهادا 1 - إستشهده : طلب منه أن يشهد . 2 - إستشهده أو به : استعان به في أمر الشهادة . 3 - إستشهد : تعرض أن يموت في سبيل الله أو الواجب أو الوطن .
طلب الإشهاد (المعجم مصطلحات فقهية)
مثل أن يطلب المتهم من القاضي أن يشهد عليه الشهود
[ ش هـ د ]. ( فعل : رباعي متعد ). أَشْهَدْتُ ، أُشْهِدُ ، أَشْهِدْ ، مصدر إِشْهادٌ . 1 . :- أَشْهَدَهُ عَلى ما حَدَثَ :-: جَعَلَهُ شاهِداً ... 2 . :- أَشْهَدَهُ :- : أَحْضَرَهُ .
أشهد (المعجم الرائد)
أشهد 1 - أشتشهد ، مات في سبيل الله اوالوطن أو الواجب
أشهده(المعجم المعجم الوسيط)
أشهده على كذا : جعله يشهَدُ عليه . و أشهده الشيءَ : أحضره .
استشهد الرّجل(المعجم عربي عامة)
قُتِل شهيدًا في سبيل الله أو الوطن :- من اُسْتشهِد فله الجنّة .
استشهد الطّالب زميله(المعجم عربي عامة)
طلب منه أن يشهد :- { وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ }.
استشهد على رأيه بكذا(المعجم عربي عامة)
دلَّل عليه ، أكّده ، جاء بشاهد عليه :- استشهد النَّحويّ على القاعدة ببيتٍ من الشِّعر :- ° استشهد بالشِّعر
استشهد في سبيل الله(المعجم عربي عامة)
مات شهيدًا .
استَشْهَدَ (المعجم المعجم الوسيط)
استَشْهَدَ : تعرَّض أن يُقتَلَ في سبيل الله . و استَشْهَدَ الرجلُ فلانا : طلب منه أن يشهد . وفي التنزيل العزيز : البقرة آية 282 وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِجَالِكُمْ ) ) . و استَشْهَدَ بكذا : احتجَّ به .
" من أَسماء الله عز وجل : الشهيد . قال أَبو إِسحق : الشهيد من أَسماء الله الأَمين في شهادته . قال : وقيل الشهيدُ الذي لا يَغيب عن عِلْمه شيء . والشهيد : الحاضر . وفَعِيلٌ من أَبنية المبالغة في فاعل فإِذا اعتبر العِلم مطلقاً ، فهو العليم ، وإِذا أُضيف في الأُمور الباطنة ، فهو الخبير ، وإِذا أُضيف إِلى الأُمور الظاهرة ، فهو الشهيد ، وقد يعتبر مع هذا أَن يَشْهَدَ على الخلق يوم القيامة . ابن سيده : الشاهد العالم الذي يُبَيِّنُ ما عَلِمَهُ ، شَهِدَ شهادة ؛ ومنه قوله تعالى : شهادَةُ بينِكم إِذا حضر أَحدَكم الموتُ حين الوصية اثنان ؛ أَي الشهادةُ بينكم شهادَةُ اثنين فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه . وقال الفراء : إِن شئت رفعت اثنين بحين الوصية أَي ليشهد منكم اثنان ذوا عدل أَو آخران من غير دينكم من اليهود والنصارى ، هذا للسفر والضرورة إِذ لا تجوز شهادة كافر على مسلم إِلا في هذا . ورجل شاهِدٌ ، وكذلك الأُنثى لأَنَّ أَعْرَفَ ذلك إِنما هو في المذكر ، والجمع أَشْهاد وشُهود ، وشَهيدٌ والجمع شُهَداء . والشَّهْدُ : اسم للجمع عند سيبويه ، وقال الأَخفش : هو جمع . وأَشْهَدْتُهُم عليه . واسْتَشْهَدَه : سأَله الشهادة . وفي التنزيل : واستشهدوا شَهِيدين . والشَّهادَة خَبرٌ قاطعٌ تقولُ منه : شَهِدَ الرجلُ على كذا ، وربما ، قالوا شَهْدَ الرجلُ ، بسكون الهاء للتخفيف ؛ عن الأخفش . وقولهم : اشْهَدْ بكذا أَي احْلِف . والتَّشَهُّد في الصلاة : معروف ؛ ابن سيده : والتَّشَهُّد قراءَة التحياتُ للهِ واشتقاقه من « أَشهد أَن لا إِله إِلا الله وأَشهد أَن محمداً عبده ورسوله » وهو تَفَعُّلٌ من الشهادة . وفي حديث ابن مسعود : كان يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ كما يعلمنا السورة من القرآن ؛ يريد تشهد الصلاة التحياتُ . وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن أَشهد أَن لا إِله إِلا الله : أَعْلَمُ أَن لا إِله إِلا الله وأُبَيِّنُ أَن لا إِله إِلا الله . قال : وقوله أَشهد أَن محمداً رسول الله أَعلم وأُبيِّن أَنَّ محمداً رسول الله . وقوله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ؛ قال أَبو عبيدة : معنى شَهِدَ الله قضى الله أَنه لا إِله إِلا هو ، وحقيقته عَلِمَ اللهُ وبَيَّنَ اللهُ لأَن الشاهد هو العالم الذي يبين ما علمه ، فالله قد دل على توحيده بجميع ما خَلَق ، فبيَّن أَنه لا يقدر أَحد أَن يُنْشِئَ شيئاً واحداً مما أَنشأَ ، وشَهِدَتِ الملائكةُ لِما عاينت من عظيم قدرته ، وشَهِدَ أُولو العلم بما ثبت عندهم وتَبَيَّنَ من خلقه الذي لا يقدر عليه غيره . وقال أَبو العباس : شهد الله ، بيَّن الله وأَظهر . وشَهِدَ الشاهِدُ عند الحاكم أَي بين ما يعلمه وأَظهره ، يدل على ذلك قوله : شاهدين على أَنفسهم بالكفر ؛ وذلك أَنهم يؤمنون بأَنبياءٍ شعَروا بمحمد وحَثُّوا على اتباعه ، ثم خالَفوهم فَكَذَّبُوه ، فبينوا بذلك الكفر على أَنفسهم وإِن لم يقولوا نحن كفار ؛ وقيل : معنى قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر معناه : أَن كل فِرْقة تُنسب إِلى دين اليهود والنصارى والمجوس سوى مشركي العرب فإِنهم كانوا لا يمتنعون من هذا الاسم ، فَقَبُولهم إِياه شَهادَتهم على أَنفسهم بالشرك ، وكانوا يقولون في تلبيتهم : لبَّيْكَ لا شَريكَ لك إِلاَّ شريكٌ هو لكَ تَمْلِكُه وما ملك . وسأَل المنذريّ أَحمدَ بن يحيى عن قول الله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ، فقال : كُلُّ ما كان شهد الله فإِنه بمعنى علم الله . قال وقال ابن الأَعرابي : معناه ، قال الله ، ويكون معناه علم الله ، ويكون معناه كتب الله ؛ وقال ابن الأَنباري : معناه بيَّن الله أَن لا إِله إِلا هو . وشَهِدَ فلان على فلان بحق ، فهو شاهد وشهيد . واسْتُشِهْدَ فلان ، فهو شَهِيدٌ . والمُشاهَدَةُ : المعاينة . وشَهِدَه شُهوداً أَي حَضَره ، فهو شاهدٌ . وقَوْم شُهُود أَي حُضور ، وهو في الأَصل مصدر ، وشُهَّدٌ أَيضاً مثل راكِع ورُكّع . وشَهِدَ له بكذا شَهادةً أَي أَدّى ما عنده من الشَّهادة ، فهو شاهِد ، والجمع شَهْدٌ مثل صاحِب وصَحْب وسافر وسَفْرٍ ، وبعضهم يُنْكره ، وجمع الشَّهْدِ شُهود وأَشْهاد . والشَّهِيدُ : الشَّاهِدُ ، والجمع الشُّهَداء . وأَشْهَدْتُه على كذا فَشَهِدَ عليه أَي صار شاهداً عليه . وأَشْهَدْتُ الرجل على إِقرار الغريم واسْتَشْهَدتُه بمعنًى ؛ ومنه قوله تعالى : واسْتَشْهِدُوا شَهيدَيْن من رجالكم ؛ أَي أَشْهِدُوا شاهِدَيْن . يقال للشاهد : شَهيد ويُجمع شُهَداءَ . وأَشْهَدَني إِمْلاكَه : أَحْضَرني . واسْتَشْهَدْتُ فلاناً على فلان إِذا سأَلته اقامة شهادة احتملها . وفي الحديث : خَيْرُ الشُّهَداءِ الذي يأْتي بِشهَادَتِه قبل إنْ يُسْأَلَها ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي لا يعلم صاحبُ الحق أَنَّ له معه شَهادةً ؛ وقيل : هي في الأَمانة والوَديعَة وما لا يَعْلَمُه غيره ؛ وقيل : هو مثَلٌ في سُرْعَةِ إِجابة الشاهد إِذا اسْتُشْهِدَ أَن لا يُؤَخِّرَها ويَمْنَعَها ؛ وأَصل الشهادة : الإِخْبار بما شاهَدَه . ومنه : يأْتي قوم يَشْهَدون ولا يُسْتَشْهَدون ، هذا عامّ في الذي يُؤدّي الشهادَةَ قبل أَن يَطْلُبها صاحبُ الحق منه ولا تُقبل شهادَتُه ولا يُعْمَلُ بها ، والذي قبله خاص ؛ وقيل : معناه هم الذين يَشْهَدون بالباطل الذي لم يَحْمِلُوا الشهادَةَ عليه ولا كانت عندهم . وفي الحديث : اللّعَّانون لا يكونون شهداء أَي لا تُسْمَعُ شهادتهم ؛ وقيل : لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأُمم الخالية . وفي حديث اللقطة : فَلْيُشْهِدْ ذا عَدْل ؛ الأَمْرُ بالشهادة أَمْرُ تأْديب وإِرْشادٍ لما يُخافُ من تسويلِ النفس وانْبِعاثِ الرَّغْبة فيها ، فيدعوه إِلى الخِيانة بعد الأَمانة ، وربما نزله به حادِثُ الموت فادّعاها ورثَتُه وجعلوها قي جمل تَرِكَتِه . وفي الحديث : شاهداك أَو يَمِينُه ؛ ارتفع شاهداك بفعل مضمر معناه ما ، قال شاهِداكَ ؛ وحكى اللّحياني : إِنَّ الشَّهادةَ ليَشْهَدونَ بكذا أَي أَهلَ الشَّهادَة ، كما يقال : إِن المجلس لَيَشْهَدُ بكذا أَي أَهلَ المجلس . ابن بُزرُج : شَهِدْتُ على شَهادَة سَوْءٍ ؛ يريد شُهَداءَ سوء . وكُلاَّ تكون الشَّهادَة كَلاماً يُؤَذَّى وقوماً يَشْهَدُون . والشاهِدُ والشَّهيد : الحاضر ، والجمع شُهَداء وشُهَّدٌ وأَشْهادٌ وشُهودٌ ؛
وأَنشد ثعلب : كأَني ، وإِن كانَتْ شُهوداً عَشِيرَتي ، إِذا غِبْتَ عَنّى يا عُثَيْمُ ، غَريبُ أَي إِذا غِبْتَ عني فإِني لا أُكلِّم عشيرتي ولا آنَسُ بهم حجتى كأَني غريب . الليث : لغة تميمِ شهيد ، بكسر الشين ، يكسرون فِعِيلاً في كل شيء كان ثانيه أَحد حروف الحلق ، وكذلك سُفْلى مُصغر يقولون فِعِيلاً ، قال : ولغة شَنْعاءُ يكسرون كل فِعِيل ، والنصب اللغة العالية . وشَهدَ الأَمَر والمِصْرَ شَهادَةً ، فهو شاهدٌ ، من قوْم شُهَّد ، حكاه سيبويه . وقوله تعالى : وذلك يومٌ مَشْهودٌ ، أَي محضور يَحضُره أَهل السماءِ والأَرض . ومثله : إِنَّ قرآن الفجر كان مشهوداً ؛ يعني صلاة الفجر يَحْضُرها ملائكة الليل وملائكة النهار . وقوله تعالى : أَو أَلقى السمع وهو شهيد ؛ أَي أَحْضَرَ سمعه وقلبُهُ شاهدٌ لذلك غَيْرُ غائب عنه . وفي حديث عليّ ، عليه السلام : وشَهِيدُكَ على أُمَّتِك يوم القيامة أَي شاهِدُك . وفي الحديث : سيدُ الأَيام يوم الجمعة هو شاهد أَي يَشْهَدُ لمن حضر صلاتَه . وقوله : فشهادَةُ أَحدِهم أَربع شهادات بالله ؛ الشهادة معناها اليمين ههنا . وقوله عز وجلّ : إِنا أَرسلناك شاهداً ؛ أَي على أُمتك بالإِبْلاغ والرسالة ، وقيل : مُبَيِّناً . وقوله : ونزعنا من كل أُمة شهيداً ؛ أَي اخْتَرْنا منها نبيّاً ، وكلُّ نبي شَهِيدُ أُمَّتِه . وقوله ، عز وجل : تبغونها عِوَجاً وأَنْتم شُهَداء ؛ أي أَنتم تشهدون وتعلمون أَن نبوة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، حق لأَن الله ، عز وجل ، قد بينه في كتابكم . وقوله عز وجل : يوم يقوم الأَشْهادُ ؛ يعني الملائكة ، والأَشهادُ : جمع شاهد مثل ناصر وأَنصار وصاحب وأَصحاب ، وقيل : إِن الأَشْهاد هم الأَنبياءُ والمؤمنون يَشْهدُون على المكذبين بمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، قال مجاهد ويَتْلُوه شاهد منه أَي حافظٌ مَلَكٌ . وروى شمِر في حديث أَبي أَيوب الأَنصاري : أَنه ذكَرَ صلاة العصر ثم ، قال : قلنا لأَبي أَيوب : ما الشَّاهِدُ ؟، قال : النَّجمُ كأَنه يَشْهَدُ في الليل أَي يحْضُرُ ويَظْهَر . وصلاةُ الشاهِدِ : صلاةُ المغرب ، وهو اسمها ؛ قال شمر : هو راجع إِلى ما فسره أَبو أَيوب أَنه النجم ؛ قال غيره : وتسمى هذه الصلاةُ صلاةَ البَصَرِ لأَنه تُبْصَرُ في وقته نجوم السماء فالبَصَرُ يُدْرِكُ رؤْيةَ النجم ؛ ولذلك قيل له (* قوله « قيل له » أي المذكور صلاة إلخ فالتذكير صحيح وهو الموجود في الأَصل المعول عليه .) صلاةُ البصر ، وقيل في صلاةِ الشاهد : إِنها صلاةُ الفجر لأَنَّ المسافر يصليها كالشاهد لا يَقْصُرُ منها ؛
قال : فَصَبَّحَتْ قبلَ أَذانِ الأَوَّلِ تَيْماء ، والصُّبْحُ كَسَيْفِ الصَّيْقَل ، قَبْلَ صلاةِ الشاهِدِ المُسْتَعْجل وروي عن أَبي سعيد الضرير أَنه ، قال : صلاة المغرب تسمى شاهداً لاستواءِ المقيم والمسافر فيها وأَنها لا تُقْصَر ؛ قال أَبو منصور : والقَوْلُ الأَوَّل ، لأَن صلاة الفجر لا تُقْصَر أَيضاً ويستوي فيها الحاضر والمسافر ولم تُسَمَّ شاهداً . وقوله عز وجل : فمن شَهِدَ منكم الشهر قليصمه ؛ معناه من شَهْدِ منكم المِصْرَ في الشهر لا يكون إِلا ذلك لأَن الشهر يَشْهَدُهُ كلُّ حَيٍّ فيه ؛ قال الفراء : نَصَبَ الشهر بنزع الصفة ولم ينصبه بوقوع الفعل عليه ؛ المعنى : فمن شَهِدَ منكم في الشهر أَي كان حاضراً غير غائب في سفره . وشاهَدَ الأَمرَ والمِصر : كَشهِدَه . وامرأَة مُشْهِدٌ : حاضرة البعل ، بغير هاءٍ . وامرأَة مُغِيبَة : غاب عنها زوجها . وهذه بالهاءِ ، هكذا حفظ عن العرب لا على مذهب القياس . وفي حديث عائشة :، قالت لامرأَة عثمان بن مَظْعُون وقد تَرَكَت الخضاب والطِّيبَ : أَمُشْهِدٌ أَم مُغِيبٌ ؟، قالت : مُشْهِدٌ كَمُغِيبٍ ؛ يقال : امرأَة مُشْهِدٌ إِذا كان زوجها حاضراً عندها ، ومُغِيبٌ إِذا كان زوجها غائباً عنها . ويقال فيه : مُغِيبَة ولا يقال مُشْهِدَةٌ ؛ أَرادت أَن زوجها حاضر لكنه لا يَقْرَبُها فهو كالغائب عنها . والشهادة والمَشْهَدُ : المَجْمَعُ من الناس . والمَشْهَد : مَحْضَرُ الناس . ومَشاهِدُ مكة : المَواطِنُ التي يجتمعون بها ، من هذا . وقوله تعالى : وشاهدٍ ومشهودٍ ؛ الشاهِدُ : النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والمَشْهودُ : يومُ القيامة . وقال الفراءُ : الشاهِدُ يومُ الجمعة ، والمشهود يوم عرفةَ لأَن الناس يَشْهَدونه ويَحْضُرونه ويجتمعون فيه . قال : ويقال أَيضاً : الشاهد يومُ القيامة فكأَنه ، قال : واليَوْمِ الموعودِ والشاهد ، فجعل الشاهد من صلة الموعود يتبعه في خفضه . وفي حديث الصلاة : فإِنها مَشْهودة مكتوبة أَي تَشْهَدُها الملائكة وتَكتُبُ أَجرها للمصلي . وفي حديث صلاة الفجر : فإِنها مَشْهودة مَحْضورة يَحْضُرها ملائكة الليل والنهار ، هذه صاعِدةٌ وهذه نازِلَةٌ . قال ابن سيده : والشاهِدُ من الشهادة عند السلطان ؛ لم يفسره كراع بأَكثر من هذا . والشَّهِيدُ : المقْتول في سبيل الله ، والجمع شُهَداء . وفي الحديث : أَرواحُ الشهَداءِ قي حَواصِل طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ من وَرَق (* قوله « تعلق من ورق إلخ » في المصباح علقت الإبل من الشجر علقاً من باب قتل وعلوقاً : أكلت منها بأفواهها . وعلقت في الوادي من باب تعب : سرحت . وقوله ، عليه السلام : أرواح الشهداء تعلق من ورق الجنة ، قيل : يروى من الأَول ، وهو الوجه اذ لو كان من الثاني لقيل تعلق في ورق ، وقيل من الثاني ، قال القرطبي وهو الأكثر .) الجنة ، والإسم الشهادة . واسْتُشْهِدَ : قُتِلَ شهِيداً . وتَشَهَّدَ : طلب الشهادة . والشَّهِيدُ : الحيُّ ؛ عن النصر بن شميل في تفسير الشهيد الذي يُسْتَشْهَدُ : الحيّ أَي هو عند ربه حيّ . ذكره أَبو داود (* قوله « ذكره أبو داود إلى قوله ، قال أبو منصور » كذا بالأصل المعول عليه ولا يخفى ما فيه من غموض . وقوله « كأن أرواحهم » كذا به أيضاً ولعله محذوف عن لان أرواحهم .) أَنه سأَل النضر عن الشهيد فلان شَهِيد يُقال : فلان حيّ أَي هو عند ربه حيّ ؛ قال أَبو منصور : أُراه تأَول قول الله عز وجل : ولا تحسبن الذين قُتِلوا في سبيل الله أَمواتاً بل أَحياءٌ عند ربهم ؛ كأَنَّ أَرواحهم أُحْضِرَتْ دارَ السلام أَحياءً ، وأَرواح غَيْرِهِم أُخِّرَتْ إِلى البعث ؛ ، قال : وهذا قول حسن . وقال ابن الأَنباري : سمي الشهيد شهيداً لأَن اللهَ وملائكته شُهودٌ له بالجنة ؛ وقيل : سُمُّوا شهداء لأَنهم ممن يُسْتَشْهَدُ يوم القيامة مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على الأُمم الخالية . قال الله عز وجل : لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ؛ وقال أَبو إِسحق الزجاج : جاءَ في التفسير أَن أُمم الأَنبياء تكَذِّبُ في الآخرة من أُرْسِلَ إِليهم فيجحدون أَنبياءَهم ، هذا فيمن جَحَدَ في الدنيا منهم أَمْرَ الرسل ، فتشهَدُ أُمة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، بصدق الأَنبياء وتشهد عليهم بتكذيبهم ، ويَشْهَدُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، لهذه بصدقهم . قال أَبو منصور : والشهادة تكون للأَفضل فالأَفضل من الأُمة ، فأَفضلهم من قُتِلَ في سبيل الله ، مُيِّزوا عن الخَلْقِ بالفَضْلِ وبيَّن الله أَنهم أَحياءٌ عند ربهم يُرْزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ؛ ثم يتلوهم في الفضل من عدّه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شهيداً فإِنه ، قال : المَبْطُونُ شَهيد ، والمَطْعُون شَهِيد . قال : ومنهم أَن تَمُوتَ المرأَةُ بِجُمَع . ودل خبر عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : أَنَّ مَنْ أَنْكَرَ مُنْكَراً وأَقام حَقّاً ولم يَخَفْ في الله لَومَة لائم أَنه في جملة الشهداء ، لقوله ، رضي الله عنه : ما لكم إِذا رأَيتم الرجل يَخْرِقُ أَعْراضَ الناس أَن لا تَعْزِمُوا عليه ؟، قالوا : نَخافُ لسانه ، فقال : ذلك أَحْرَى أَن لا تكونوا شهداء . قال الأَزهري : معناه ، والله أَعلم ، أَنَّكم إِذا لم تَعْزِموا وتُقَبِّحوا على من يَقْرِضُ أَعْراضَ المسلمين مخافة لسانه ، لم تكونوا في جملة الشهداء الذين يُسْتَشهَدُون يوم القيامة على الأُمم التي كذبت أَنبياءَها في الدنيا . الكسائي : أُشْهِدَ الرجلُ إِذا استُشهد في سبيل الله ، فهو مُشْهَدٌ ، بفتح الهاءِ ؛
وأَنشد : أَنا أَقولُ سَأَموتُ مُشْهَداً وفي الحديث : المبْطُونُ شَهِيدٌ والغَريقُ شَهيدٌ ؛ قال : الشهيدُ في الأَصل من قُتِلَ مجاهداً في سبيل الله ، ثم اتُّسِعَ فيه فأُطلق على من سماه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من المَبْطُون والغَرِق والحَرِق وصاحب الهَدْمِ وذات الجَنْب وغيرِهم ، وسُمِّيَ شَهيداً لأَن ملائكته شُهُودٌ له بالجنة ؛ وقيل : لأَن ملائكة الرحمة تَشْهَدُه ، وقيل : لقيامه بشهادَة الحق في أَمْرِ الله حتى قُتِلَ ، وقيل : لأَنه يَشْهَدُ ما أَعدّ الله له من الكرامة بالقتل ، وقيل غير ذلك ، فهو فَعيل بمعنى فاعل وبمعنى مفعول على اختلاف التأْويل . والشَّهْدُ والشُّهْد : العَسَل ما دام لم يُعْصَرْ من شمَعِه ، واحدته شَهْدَة وشُهْدَة ويُكَسَّر على الشِّهادِ ؛ قال أُمية : إِلى رُدُحٍ ، من الشِّيزى ، مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ ، يُلْبَكُ بالشِّهادِ (* قوله « ملاء » ككتاب ، وروي بدله عليها .) أَي من لباب البر يعني الفالوذَق . وقيل : الشَّهْدُ والشُّهْدُ والشَّهْدَة العَسَلُ ما كان . وأَشْهَدَ الرجُل : بَلَغَ ؛ عن ثعلب . وأَشْهَدَ : اشْقَرَّ واخْضَرَّ مِئْزَرُه . وأَشْهَدَ : أَمْذَى ، والمَذْيُ : عُسَيْلَةٌ . أَبو عمرو : أَشْهَدَ الغلام إِذا أَمْذَى وأَدرَك . وأَشْهَدت الجاريةُ إِذا حاضت وأَدْركتْ ؛ وأَنشد : قامَتْ تُناجِي عامِراً فأَشْهَدا ، فَداسَها لَيْلَتَه حتى اغْتَدَى والشَّاهِدُ : الذي يَخْرُجُ مع الولد كأَنه مُخاط ؛ قال ابن سيده : والشُّهودُ ما يخرجُ على رأْس الولد ، واحِدُها شاهد ؛ قال حميد بن ثور الهلالي : فجاءَتْ بِمثْلِ السَّابِرِيِّ ، تَعَجَّبوا له ، والصَّرى ما جَفَّ عنه شُهودُها ونسبه أَبو عبيد إِلى الهُذَلي وهو تصحيف . وقيل : الشُّهودُ الأَغراس التي تكون على رأْس الحُوار . وشُهودُ الناقة : آثار موضع مَنْتَجِها من سَلًى أَو دَمٍ . والشَّاهِدُ : اللسان من قولهم : لفلان شاهد حسن أَي عبارة جميلة . والشاهد : المَلَك ؛ قال الأَعشى : فلا تَحْسَبَنِّي كافِراً لك نَعْمَةً على شاهِدي ، يا شاهِدَ اللهِ فاشْهَدِ وقال أَبو بكر في قولهم ما لفلان رُواءٌ ولا شاهِدٌ : معناه ما له مَنْظَرٌ ولا لسان ، والرُّواءُ المَنظَر ، وكذلك الرِّئْيِ . قال الله تعالى : أَحسنُ أَثاثاً ورِئْياً ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : لله دَرُّ أَبيكَ رَبّ عَمَيْدَرٍ ، حَسَن الرُّواءِ ، وقلْبُه مَدْكُوكُ ، قال ابن الأَعرابي : أَنشدني أَعرابي في صفة فرس : له غائِبٌ لم يَبْتَذِلْه وشاهِدُ ، قال : الشاهِدُ مِن جَرْيِهِ ما يشهد له على سَبْقِه وجَوْدَتِهِ ، وقال غيره : شاهِدُه بذله جَرْيَه وغائبه مصونُ جَرْيه . "