وصف و معنى و تعريف كلمة أشي:


أشي: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ألف همزة (أ) و شين (ش) و ياء (ي) .




معنى و شرح أشي في معاجم اللغة العربية:



أشي

جذر [اشي]

  1. أَشّ: (اسم)
    • أَشّ : مصدر أَشَّ
  2. أَشَّ: (فعل)
    • أَشَّ أَشَّ أَشًّا ، وأَشاشاً ، وأَشاشة :
    • هَشّ
    • أَشَّ : نَشِط وارتاح
    • أَشَّ وَرَقَ الشَّجر أَشًّا : خبطه بالعصا ليتساقط
  3. وَشَى: (فعل)
    • وشَى / وشَى في يَشِي ، شِ / شِهْ ، وَشْيًا وشِيةً ، فهو واشٍ ، والمفعول مَوْشِيّ
    • وشَى الثَّوبَ ونحوَه : زخرفه ، حَسَّنَهُ بالألوان ونمنمه ونقشه
    • وشَى الكلامَ / وشَى في الكلام : كذب فيه
    • وشَى الكَذِبَ : ألَّفهُ ولوّنه وزيَّنه
  4. وَشَى: (فعل)

    • وشَى بـ يَشِي ، شِ / شِهْ ، وَشْيًا ووِشايةً ، فهو واشٍ ، والمفعول مَوْشِيّ به
    • وشَى بفلان إلى الحاكم : نَمَّ عليه وسعى به ، نقل شيئًا عنه بخُبث
    • وَشَى سُكَّانُ البِلاَدِ : كَثُرُوا
    • وَشَتِ الْمَاشِيَةُ : فَشَتْ ، كَثُرَتْ
,
  1. أَشَى
    • ـ أَشَى الكلامَ ، كَرَمَى ، أشْياً : اخْتَلَقَهُ .
      ـ أشِيَ إليه ، أشْياً : اضْطرَّ .
      ـ أشاءُ النَّخْلِ : صِغَارُهُ ، أو عامَّتُهُ ، الواحِدَةُ : أشاءَةٌ .
      ـ إشاءٌ : جَبَلٌ .
      ـ وَادِي أُشَيٍّ : موضع بالمَغْرِبِ .
      ـ وَادِي الأَشائِنِ : موضع .
      ـ آشِموضع .
      ـ أَشْيُ : غُرَّةُ الفَرَسِ .
      ـ أشاءَة : أُمَّةٌ بحَضْرَمَوْتَ .
      ـ آشَى الدَّواءُ العَظْمَ : أَبْرَأَهُ .
      ـ آشَى : أبو داوُدَ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أشي
    • " أَشى الكلامَ أَشْياً : اخْتَلَقَه .
      وأَشِيَ إليه أَشْىاً : اضْطُرَّ .
      والأَشاءُ ، بالفتح والمد : صِغار النَّخْل ، وقيل : النخل عامَّةً ، واحدته أَشاءَةٌ ، والهمزة فيه منقلبة من الياء لأَن تصغيرها أُشَيٌّ ، وذهب بعضهم إلى أَنه من باب أَجَأَ ، وهو مذهب سيبويه .
      وفي الحديث : أَنه انطلق إلى البَراز فقال لرجل كان معه ائتِ هاتَيْنِ الأَشاءَتَيْنِ فقُلْ لهما حتى تجتمعا فاجتمعتا فقَضى حاجتَه ، هو من ذلك .
      ووادي الأَشاءَيْنِ (* قوله « ووادي الاشاءين » هكذا ضبط في الأصل بلفظ التثنية ، وتقدم في ترجمة أشر أشائن وهو الذي في القاموس في ترجمة أشا ، والذي سبق في ترجمة زهف أشائين بزنة الجمع ): موضع ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : لِتَجْرِ المَنِيَّةُ بَعْدَ امْرِئٍ ، بوادي أَشاءَيْن ، أَذْلالَها ووادي أُشَيّ وأَشِيّ : موضع ؛ قال زيادُ بنُ حَمْد ، ويقال زياد بن مُنْقِدٍ : يا حَبَّذا ، حِينَ تُمْسي الرِّيحُ بارِدَةً ، وادي أُشَيٍّ وفِتِيانٌ به هُضُمُ

      ويقال لها أَيضاً : الأَشاءَة ؛ قال أَيضاً فيها : يا لَيْتَ شِعْريَ عنْ جَنْبَيْ مُكَشَّحَةٍ ، وحَيْثُ يُبْنى مِن الحِنَّاءَةِ الأُطُمُ عَنِ الأَشاءَة هَلْ زالَتْ مَخارِمُها ؟ وهَلْ تَغَيَّرَ من آرامِها إرَمُ ؟ وجَنَّةٍ ما يَذُمُّ الدَّهْرَ حاضِرُها ، جَبَّارُها بالنَّدى والحَمْلِ مُحْتَزِمُ وأَورد الجوهري هذه الأَبيات مستشهداً بها على أَن تصغير أَشاء أُشَيٌّ ، ثم ، قال : ولو كانت الهمزة أَصلية لقال أُشَيءٌ ، وهو واد باليمامة فيه نخيل .
      قال ابن بري : لام أَشاءَة عند سيبويه همزة ، قال : أَما أُشَيّ في هذا البيت فليس فيه دليل على أَنه تصغير أَشاء لأَنه اسم موضع .
      وقد ائْتَشى العَظْمُ إذا بَرَأَ من كَسْرٍ كان به ؛ هكذا أَقرأَه أَبو سعيد في المصنَّف ؛ وقال ابن السكيت : هذا قول الأَصمعي ، وروى أَبو عمرو والفراء : انْتَشى العَظْمُ ، بالنون .
      وإشاء : جبل ؛ قال الراعي : وساقَ النِّعاجَ الخُنْسَ بَيْني وبَيْنَها ، برَعْنِ إشاءٍ ، كلُّ ذي جُدَدٍ قَهْد "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أَشَى
    • ـ أَشَى الكلامَ ، كَرَمَى ، أشْياً : اخْتَلَقَهُ .
      ـ أشِيَ إليه ، أشْياً : اضْطرَّ .
      ـ أشاءُ النَّخْلِ : صِغَارُهُ ، أو عامَّتُهُ ، الواحِدَةُ : أشاءَةٌ .
      ـ إشاءٌ : جَبَلٌ .
      ـ وَادِي أُشَيٍّ : موضع بالمَغْرِبِ .
      ـ وَادِي الأَشائِنِ : موضع .
      ـ آشِموضع .
      ـ أَشْيُ : غُرَّةُ الفَرَسِ .
      ـ أشاءَة : أُمَّةٌ بحَضْرَمَوْتَ .
      ـ آشَى الدَّواءُ العَظْمَ : أَبْرَأَهُ .
      ـ آشَى : أبو داوُدَ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. شَيْخُ
    • ـ شَيْخُ وشَيْخُونُ : مَنِ اسْتَبَانَتْ فيه السِّنُّ ، أو من خَمْسِينَ أو إحْدَى وخَمْسِينَ إلى آخِرِ عُمُرِهِ أو إلى الثمانينَ ، الجمع : شُيُوخٌ وشِيوخٌ وأشْياخٌ وشِيَخَةٌ وشِيْخَةٌ وشِيخانٌ ، ومَشْيَخَةٌ ومَشِيخَةٌ ، ومَشْيوخاء ومَشْيُخاء ومشايخ ، وتَصْغِيرُه : شُيَيْخٌ وشِيَيْخٌ ، وشُوَيْخٌ قليلةٌ ، ولم يَعْرِفْها الجوهريُّ . وعبدُ اللَّطيفِ بنُ نَصْرٍ ، وعبدُ الله بنُ محمد بنِ عبد الجَلِيلِ ، المُحَدِّثانِ ، الشَّيْخِيَّانِ : نِسْبَةٌ إلى الشَّيْخِ المِيْهَنِيِّ ، وهي شَيْخَةٌ . وشاخَ يَشِيخُ شَيَخاً ، وشُيُوخَةً وشُيوخِيَّةً وشَيْخُوخَةً وشَيْخُوخِيَّةً ، وشَيَّخَ تَشْييخاً ، وتَشَيَّخَ .
      ـ أشياخُ النُّجومِ : أصولُها .
      ـ شَيْخُ : شجرةٌ ،
      ـ شَيْخُ للمرأة : زوجُها .
      ـ رُسْتاقُ الشَّيْخِ : موضع بأصفهانَ .
      ـ شَيْخَانُ : لَقَبُ مُصْعَبِ بنِ عبدِ الله المُحدِّثِ ، وموضع بالمدينةِ مُعَسْكَرُهُ صلى الله عليه وسلم ، يومَ أُحُدٍ .
      ـ شَيَّخَهُ : دعاهُ شَيْخاً تَبْجيلاً ،
      ـ شَيَّخَ عليه : عابَهُ ،
      ـ شَيَّخَ به : فَضَحَهُ .
      ـ شَيْخَةُ : رَمْلَةٌ بَيْضاءُ بِبِلادِ أسَدٍ وحَنْظَلَةَ ، ومنه قَوْلُ ذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيِّ على الصحيح : ومن جُحْرِه بالشَّيْخَةِ اليَتَقَصَّعُ
      ـ شِيْخَةُ : ثَنِيَّةٌ لبياضِها .
      ـ شاخَةُ : المُعْتَدِلُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. شِئْتُهُ
    • ـ شِئْتُهُ أشَاؤُهُ شَيْئاً ومَشِيئَةً ومَشَاءَةً ومَشَائِيَةً : أرَدْتُهُ ، والاسْمُ : الشِّيئَةُ ، وكُلُّ شَيْءٍ بِشِيئَةِ اللَّهِ تعالى .
      ـ شَيْءُ : معروف ، الجمع : أشيَاءُ وأَشْيَاوَاتٌ وأشَاوَاتٌ وأشاوَى ، وأصْلُهُ : أَشَايِيُّ بثلاث يَاآتٍ ، وقَوْلُ الجوهرِيّ : أصْلُهُ أشَائِيُّ بالهَمْزِ ، غَلَطٌ لأنَّهُ لا يَصِحُّ هَمْزُ الياءِ الأُولى لِكَوْنِها أصْلاً غَيْرَ زَائِدَةٍ ، كما تَقُولُ في جمع أبْيَاتٍ : أبابِيتُ ، ويُجْمَعُ أيضاً على أشايا ، وحُكِيَ أشْيايا ، وأشاوِهُ غَرِيبٌ ، لأَنَّهُ ليس في الشَّيءِ هاءٌ ، وتَصْغِيرُهُ : شُيَيْءٌ ، لا شُوَيْءٌ ، أو لُغَيَّةٌ عن إدْرِيسَ بنِ مُوسَى النَّحْوِيِّ ، وحكايةُ الجوهريِّ عن الخَلِيلِ : إنَّ أشْيَاءَ فَعْلاءُ ، وأنَّها جَمْعٌ على غيرِ واحِدِهِ ، كَشَاعِرٍ وشُعَرَاءَ إلى آخره ، حكايَةٌ مُخْتَلَّةٌ ضَرَبَ فيها مَذْهَبَ الخَلِيلِ على مَذْهَبِ الأَخْفَشِ ، ولم يُمَيِّز بينهما ، وذلك أنَّ الأَخْفَشَ يَرَى أنها أفْعِلاءُ ، وهي جَمْعٌ على غيرِ واحِدِهِ المستعمل كَشاعرْ وَشُعَراء فإنه جمع على غير واحده ، لأنَّ فاعِلاً لا يُجْمَعُ على فُعَلاءَ ، وأمَّا الخَلِيلُ فَيَرى أنها فَعْلاءُ نائِبَةٌ عن أفعالٍ ، وبَدَلٌ منه ، وجَمْعٌ لواحِدِها المُسْتَعْمَلِ وهو شيءٌ ، وأمَّا الكِسَائِيُّ فَيَرَى أنها أفْعالٌ ، كَفَرْخٍ وأفْراخٍ ، تُرِكَ صَرْفُها لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ ، لأنها شُبِّهَتْ بِفَعْلاءَ في كَوْنِها جُمِعَتْ على أشْيَاوَاتٍ ، فصارت كَخَضْرَاءَ وخَضْرَاواتٍ ، فحينئذٍ لاَ يَلْزَمُهُ أنْ لا يَصْرِفَ أبْنَاءً وأسْماءً ، كما زَعَمَ الجوهريُّ ، لأنهم لم يَجْمَعُوا أبْنَاءً وأسْماءً بالألِف والتاءِ
      ـ شَيِّآنُ : تَقَدَّمَ .
      ـ أّشَّاءَهُ إليه : ألْجَأَهُ .
      ـ مُشَيَّأُ : المُخْتَلِفُ الخَلْقِ ، المُخْتَلُّهُ .
      ـ ياشَيْءَ : كَلِمَةٌ يُتَعَجَّبُ بها ، تَقُولُ : يا شَيْءَ مالي ، كَيَاهَيْءَ مالي ( وسَيَأْتي إن شاءَ اللَّهُ تعالى ).
      ـ شَيَّأْتُهُ على الأمرِ : حَمَلْتُهُ ،
      ـ شَيَّأْ اللَّهُ ( تعالى ) وجْهَهُ : قَبَّحَهُ .
      ـ تَشَيَّأَ : سَكَنَ غَضَبُهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أشوى
    • أشوى القَمْحُ : أفرَكَ وصَلُحَ أن يُشْوَى .
      و أشوى السَّعَفُ : اصفرَّ لليبوس .
      و أشوى فلانٌ : اقْتَنَى الشَّوَى : أي رُذَال المالِ ورَدِيئهُ .
      و أشوى من الشيء : أبقى منه شيئا قليلا .
      و أشوى فلانا : أطعمهُ الشِّوَاءَ .
      و أشوى الصَّيْدَ وغيرَهُ : لم يُصِبْه .



    المعجم: المعجم الوسيط

  5. أَشوى
    • أشوى - إشواء
      1 - أشواه : أطعمه اللحم المشوي . 2 - أشواه : أصابه إصابة غير قاتلة . 3 - أشوى السهم : أخطأ الغرض . 4 - أشوى الزرع : صار فريكا وصلح أن يشوى . 5 - أشوى : أبقى من عشائه بقية . 6 - أشوى : إقتنى رذال الماشية .

    المعجم: الرائد

  6. شيع
    • شيع - ج ، أشياع
      1 - مصدر شاع . 2 - مقدار ، كمية . 3 - مثل . 4 - زهاء ، نحو : « أقام عنده شيع سنة ». 5 - « أزوره غدا أو شيعه » : أي يوما قريبا منه .

    المعجم: الرائد

  7. شيعة
    • شيعة - ج ، شيع وأشياع
      1 - شيعة : أتباع . 2 - شيعة : فرقة ، جماعة . 3 - شيعة : جماعة من المسلمين ناصروا الإمام « عليا بن أبي طالب » وآله .

    المعجم: الرائد



  8. أشوى
    • أشوى يُشوِي ، أشْوِ ، إشواءً ، فهو مُشْوٍ ، والمفعول مُشوًى :-
      أشوى فلانًا أطعمه الشِّواءَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. شَيخ
    • شيخ - ج ، شيوخ وشيوخ وأشياخ وشيخة وشيخة وشيخان ومشيخة ومشيخة ، جج مشايخ وأشاييخ
      1 - شيخ : الذي بلغ سن الشيخوخة ، وهي غالبا ما فوق الخمسين . 2 - شيخ : رجل الدين عند المسلمين . 3 - شيخ : عالم . 4 - شيخ : أستاذ معلم . 5 - شيخ : كبير القوم . 6 - شيخ : كل كبير المقام . 7 - شيخ : « شيخ العقل » عند الدروز : هو رئيس مذهبهم وزعيمهم الروحي ورئيس مجلسهم المذهبي . 8 - شيخ : « شيخ المرأة » : زوجها . 9 - شيخ : « شيخ النار » : إبليس .

    المعجم: الرائد

  10. أشي
    • " أَشى الكلامَ أَشْياً : اخْتَلَقَه .
      وأَشِيَ إليه أَشْىاً : اضْطُرَّ .
      والأَشاءُ ، بالفتح والمد : صِغار النَّخْل ، وقيل : النخل عامَّةً ، واحدته أَشاءَةٌ ، والهمزة فيه منقلبة من الياء لأَن تصغيرها أُشَيٌّ ، وذهب بعضهم إلى أَنه من باب أَجَأَ ، وهو مذهب سيبويه .
      وفي الحديث : أَنه انطلق إلى البَراز فقال لرجل كان معه ائتِ هاتَيْنِ الأَشاءَتَيْنِ فقُلْ لهما حتى تجتمعا فاجتمعتا فقَضى حاجتَه ، هو من ذلك .
      ووادي الأَشاءَيْنِ (* قوله « ووادي الاشاءين » هكذا ضبط في الأصل بلفظ التثنية ، وتقدم في ترجمة أشر أشائن وهو الذي في القاموس في ترجمة أشا ، والذي سبق في ترجمة زهف أشائين بزنة الجمع ): موضع ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : لِتَجْرِ المَنِيَّةُ بَعْدَ امْرِئٍ ، بوادي أَشاءَيْن ، أَذْلالَها ووادي أُشَيّ وأَشِيّ : موضع ؛ قال زيادُ بنُ حَمْد ، ويقال زياد بن مُنْقِدٍ : يا حَبَّذا ، حِينَ تُمْسي الرِّيحُ بارِدَةً ، وادي أُشَيٍّ وفِتِيانٌ به هُضُمُ

      ويقال لها أَيضاً : الأَشاءَة ؛ قال أَيضاً فيها : يا لَيْتَ شِعْريَ عنْ جَنْبَيْ مُكَشَّحَةٍ ، وحَيْثُ يُبْنى مِن الحِنَّاءَةِ الأُطُمُ عَنِ الأَشاءَة هَلْ زالَتْ مَخارِمُها ؟ وهَلْ تَغَيَّرَ من آرامِها إرَمُ ؟ وجَنَّةٍ ما يَذُمُّ الدَّهْرَ حاضِرُها ، جَبَّارُها بالنَّدى والحَمْلِ مُحْتَزِمُ وأَورد الجوهري هذه الأَبيات مستشهداً بها على أَن تصغير أَشاء أُشَيٌّ ، ثم ، قال : ولو كانت الهمزة أَصلية لقال أُشَيءٌ ، وهو واد باليمامة فيه نخيل .
      قال ابن بري : لام أَشاءَة عند سيبويه همزة ، قال : أَما أُشَيّ في هذا البيت فليس فيه دليل على أَنه تصغير أَشاء لأَنه اسم موضع .
      وقد ائْتَشى العَظْمُ إذا بَرَأَ من كَسْرٍ كان به ؛ هكذا أَقرأَه أَبو سعيد في المصنَّف ؛ وقال ابن السكيت : هذا قول الأَصمعي ، وروى أَبو عمرو والفراء : انْتَشى العَظْمُ ، بالنون .
      وإشاء : جبل ؛ قال الراعي : وساقَ النِّعاجَ الخُنْسَ بَيْني وبَيْنَها ، برَعْنِ إشاءٍ ، كلُّ ذي جُدَدٍ قَهْد "

    المعجم: لسان العرب

  11. شيأ


    • " الـمَشِيئةُ : الإِرادة .
      شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً .
      (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية .
      أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني .
      التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً .
      وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه .
      وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ .
      فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ .
      الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ .
      وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه .
      والشَّيءُ : معلوم .
      قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه .
      فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ .
      قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر .
      قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً .
      والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً .
      وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟

      ‏ قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ .
      وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم .
      قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة .
      قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف .
      قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ .
      قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء .
      وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى .
      قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء .
      قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً .
      وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً .
      قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش .
      وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات .
      وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون .
      قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه .
      وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها .
      قال : ولا تقل شُوَيْءٌ .
      قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً .
      وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات .
      وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف .
      قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء .
      فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات .
      قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع .
      وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء .
      وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري .
      قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء .
      قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً .
      قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء .
      قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم .
      والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء .
      قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء .
      قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات .
      قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً .
      وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده .
      قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة .
      قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين .
      الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت .
      وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن .
      والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله .
      (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ .
      قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه .
      وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن .
      وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه .
      ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها .
      قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟

      ‏ قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت .
      وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع .
      الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن .
      الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى .
      قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا .
      وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه .
      وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك .
      قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "

    المعجم: لسان العرب

  12. شيخ
    • " الشيْخُ : الذي استبانتْ فيه السن وظهر عليه الشيبُ ؛ وقيل : هو شَيْخٌ من خمسين إِلى آخره ؛ وقيل : هو من إِحدى وخمسين إِلى آخر عمره ؛ وقيل : هو من الخمسين إِلى الثمانين ، والجمع أَشياخ وشِيخانٌ وشُيوخٌ وشِيَخَة وشِيخةٌ ومَشْيَخٍة ومَِشِيخة ومَشْيُوخاء ومَشايِخُ ، وأَنكره ابن دريد .
      وفي الحديث ذكر شِيخانِ قريش ، جمع شَيْخ كضَيْف وضِيفانٍ ، والأُنثى شَيْخَة ؛ قال عَبِيدُ بنُ الأَبرَص : كأَنها لِقْوَةٌ طَلُوبُ ، تَيْبَسُ في وَكْرِها القُلُوبُ باتتْ على أُرَّمٍ عَذُوباً ، كأَنها شَيْخةٌ رَقُوب ؟

      ‏ قال ابن بري : والضمير في باتت يعود على اللِّقْوَة وهي العُقاب ، شبه بها فرسه إِذا انقضت للصيد .
      وعَذُوبٌ : لم تأْكل شيئاً .
      والرَّقُوبُ : التي تَرْقُبُ وَلَدَها خوفاً أَن يموت .
      وقد شاخَ يَشِيخُ شَيَخاً ، بالتحريك ، وشُيُوخة وشُِيِوُخِيَّةً ؛ عن اللحياني ، وشَيْخُوخة وشَيْخوخِيَّة ، فهو شَيْخ .
      وشَيَّخَ تَشْيِيخاً أَي شاخَ ، وأَصل الياءِ في شيخوخة متحرّكة فسكنت لأَنه ليس في الكلام فَعْلُولٌ ، وما جاءَ على هذا من الواو مثل كَيْنُونة وقَيْدودة وهَيْعُوعة فأَصله كَيَّنُونة ، بالتشديد ، فخفف ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة وقَوْدُودة ولا يجب ذلك في ذوات الياءِ مثل الحَيْدُودة والطَّيْرورة والشَّيْخوخة .
      وشَيَّخْته : دَعَوْتُه شَيْخاً للتبجيل ؛ وتصغير الشَّيخ شُيَيْخٌ وشُيَيْخٌ أَيضاً ، بكسر الشين ، ولا تقل شُوَيْخ .
      أَبو زيد : شَيَّخْتُ الرجل تَشْييخاً وسَمَّعت به تَسْميعاً ونَدَّدت به تَنْديداً إِذا فضحته .
      وشَيَّخَ عليه : شنَّع ؛ أَبو العباس : شَيْخٌ بَيّن التَّشَيُّخ والتشييخ والشَّيْخُوخة .
      وأَشياخُ النجوم : هي الدراريُّ ؛ قال ابن الأَعرابي : أَشياخُ النجوم هي التي لا تنزل في منازل القمر المسماة بنجوم الأَخْذِ ؛ قال ابن سيده : أُرى أَنه عنى بالنجوم الكواكب الثابتة ؛ وقال ثعلب : إِنما هي أَسْناخُ النجوم وهي أُصولها التي عليها مدار الكواكب وسِرُّها ؛ وقوله أَنشده ثعلب عن ابن الأَعرابي : يَحْسَبُه الجاهلُ ، ما لم يَعْلَما ، شَيْخاً ، على كُرْسِيِّه ، مُعَمَّما لو أَنه أَبانَ أَو تَكَلَّما ، لكان إِيَّاه ، ولكن أَعْجَما وفسره فقال يصف وَطْبَ لبن شبهه برجل مُلَفَّفٍ بكسائه وقال : ما لم يعلم ، فلما أَطلق الميم رَدَّها إِلى اللام ، وأَما سيبويه فقال : هو على الضرورة وإِنما أَراد يعلمنْ ؛ قال : ونظيره في الضرورة قول جَذيمَة الأَبْرَص : ربما أَوفَيْتُ في عَلَمٍ تَرْفَعَنْ ثَوْبي شَمالاتُ وقول الشاعر : مَتى مَتى تُطَّلَعُ المَثابا ؟ لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصاب ؟

      ‏ قال : عني بالشيخ الوَعِلَ .
      والشِّيخَةُ : نَبْتَةٌ لبياضها ، كما ، قالوا في ضرب من الحَمْضِ الهَرْمُ .
      والشاخةُ : المعتدِلُ ؛ قال ابن سيده : وإِنما قضينا على أَن أَلف شاخة ياء لعدم « ش و خ » وإِلا فقد كان حقها الواو لكونها عيناً .
      قال أَبو زيد : ومن الأَشجار الشَّيْخُ وهي شجرة يقال لها شجرة الشُّيُوخِ ، وثمرتها جِرْوٌ كجِرْوِ الخِرِّيعِ ، قال : وهي شجرة العُصْفُر مَنْبِتُها الرِّياضُ والقُرْيانُ .
      وفي حديث أُحُدٍ ذكر شَيْخانِ (* قوله « ذكر شيخان »، قال ابن الأثير : بفتح الشين وكسر النون .
      وقال ياقوت شيخان بلفظ تثنية شيخ ، ثم ، قال : وشيخة رملة بيضاء في بلاد أسد وحنظلة على الصحيح ).
      بفتح الشين : هو موضع بالمدينة عَسْكَرَ به سيدُنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليلة خَرَجَ إِلى أُحُدٍ وبه عَرَضَ الناسَ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. شيع
    • " الشَّيْعُ : مِقدارٌ من العَدَد كقولهم : أَقمت عنده شهراً أَو شَيْعَ شَهْرٍ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : بَعْدَ بَدْرٍ بِشهر أَو شَيْعِه أَي أَو نحو من شهرٍ .
      يقال : أَقمت به شهراً أَو شَيْعَ شهر أَي مِقْدارَه أَو قريباً منه .
      ويقال : كان معه مائةُ رجل أَو شَيْعُ ذلك ، كذلك .
      وآتِيكَ غَداً أَو شَيْعَه أَي بعده ، وقيل اليوم الذي يتبعه ؛ قال عمر بن أَبي ربيعة :، قال الخَلِيطُ : غَداً تَصَدُّعُنا أَو شَيْعَه ، أَفلا تُشَيِّعُنا ؟ وتقول : لم أَره منذ شهر وشَيْعِه أَي ونحوه .
      والشَّيْعُ : ولد الأَسدِ إِذا أَدْرَكَ أَنْ يَفْرِسَ .
      والشِّيعةُ : القوم الذين يَجْتَمِعون على الأَمر .
      وكلُّ قوم اجتَمَعوا على أَمْر ، فهم شِيعةٌ .
      وكلُّ قوم أَمرُهم واحد يَتْبَعُ بعضُهم رأْي بعض ، فهم شِيَعٌ .
      قال الأَزهري : ومعنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضاً وليس كلهم متفقين ، قال الله عز وجل : الذين فرَّقوا دِينَهم وكانوا شِيَعاً ؛ كلُّ فِرْقةٍ تكفِّر الفرقة المخالفة لها ، يعني به اليهود والنصارى لأَنّ النصارى بعضُهُم بكفراً بعضاً ، وكذلك اليهود ، والنصارى تكفِّرُ اليهود واليهودُ تكفرهم وكانوا أُمروا بشيء واحد .
      وفي حديث جابر لما نزلت : أَو يُلْبِسَكُمْ شِيَعاً ويُذيقَ بعضَكم بأْس بعض ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : هاتان أَهْوَنُ وأَيْسَرُ ؛ الشِّيَعُ الفِرَقُ ، أَي يَجْعَلَكُم فرقاً مختلفين .
      وأَما قوله تعالى : وإِنَّ من شيعته لإِبراهيم ، فإِن ابن الأَعرابي ، قال : الهاءُ لمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، أَي إِبراهيم خَبَرَ نَخْبَره ، فاتَّبَعَه ودَعا له ، وكذلك ، قال الفراء : يقول هو على مِناجه ودِينه وإِن كَان ابراهيم سابقاً له ، وقيل : معناه أَي من شِيعة نوح ومن أَهل مِلَّتِه ، قال الأَزهري : وهذا القول أَقرب لأَنه معطوف على قصة نوح ، وهو قول الزجاج .
      والشِّيعةُ : أَتباع الرجل وأَنْصارُه ، وجمعها شِيَعٌ ، وأَشْياعٌ جمع الجمع .
      ويقال : شايَعَه كما يقال والاهُ من الوَلْيِ ؛ وحكي في تفسير قول الأَعشى : يُشَوِّعُ عُوناً ويَجْتابُها يُشَوِّعُ : يَجْمَعُ ، ومنه شيعة الرجل ، فإِن صح هذا التفسير فعين الشِّيعة واو ، وهو مذكور في بابه .
      وفي الحديث : القَدَرِيَّةُ شِيعةُ الدَّجَّالِ أَي أَولِياؤُه وأَنْصارُه ، وأَصلُ الشِّيعة الفِرقة من الناس ، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد ، وقد غلَب هذا الاسم على من يَتَوالى عَلِيًّا وأَهلَ بيته ، رضوان الله عليهم أَجمعين ، حتى صار لهم اسماً خاصّاً فإِذا قيل : فلان من الشِّيعة عُرِف أَنه منهم .
      وفي مذهب الشيعة كذا أَي عندهم .
      وأَصل ذلك من المُشايَعةِ ، وهي المُتابَعة والمُطاوَعة ؛ قال الأَزهري : والشِّيعةُ قوم يَهْوَوْنَ هَوى عِتْرةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويُوالونهم .
      والأَشْياعُ أَيضاً : الأَمثالُ .
      وفي التنزيل : كما فُعِلَ بأَشْياعِهم من قبل ؛ أَي بأَمْثالهم من الأُمم الماضية ومن كان مذهبُه مذهبهم ؛ قال ذو الرمة : أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عن أَشْياعِهِم خَبَراً ، أَمْ راجَعَ القَلْبَ من أَطْرابِه طَرَبُ ؟ يعني عن أَصحابهم .
      يقال : هذا شَيْعُ هذا أَي مِثْله .
      والشِّيعةُ : الفِرْقةُ ، وبه فسر الزجاج قوله تعالى : ولقد أَرسلنا من قبلك في شِيَعِ الأَوّلينَ .
      والشِّيعةُ : قوم يَرَوْنَ رأْيَ غيرهم .
      وتَشايَعَ القومُ : صاروا شِيَعاً .
      وشيَّعَ الرجلُ إِذا ادَّعى دَعْوى الشِّيعةِ .
      وشايَعَه شِياعاً وشَيَّعَه : تابَعه .
      والمُشَيَّعُ : الشُّجاعُ ؛ ومنهم من خَصَّ فقال : من الرجال .
      وفي حديث خالد : أَنه كان رجُلاً مُشَيَّعاً ؛ المُشَيَّع : الشُّجاع لأَنَّ قَلْبَه لا يَخْذُلُه فكأَنَّه يُشَيِّعُه أَو كأَنَّه يُشَيَّعُ بغيره .
      وشَيَّعَتْه نفْسُه على ذلك وشايَعَتْه ، كلاهما : تَبِعَتْه وشجَّعَتْه ؛ قال عنترة : ذُلُلٌ رِكابي حَيْثُ كُنْتُ مُشايِعي لُبِّي ، وأَحْفِزُهُ بِرأْيٍ مُبْرَمٍ (* قوله « شداً كذا بالأصل .) والشَّيُوعُ والشِّياعُ : ما أُوقِدَتْ به النار ، وقيل : هو دِقُّ الحطب تُشَيَّعُ به النار كما يقال شِبابٌ للنار وجِلاءٌ للعين .
      وشَيَّعَ الرجلَ بالنار : أَحْرَقَه ، وقيل : كلُّ ما أُحْرِقَ فقد شُيِّعَ .
      يقال : شَيَّعْتُ النار إِذا أَلْقَيْتَ عليها حطباً تُذْكيها به ، ومنه حديث الأَحنف : وإِن حَسَكى (* قوله « حسكى كذا بالأصل ، وفي نسخة من النهاية مضبوطة بسكون السين وبهاء تأْنيث ولعله سمي بواحدة الحسك محركة .) كان رجلاً مُشَيَّعاً ؛ قال ابن الأَثير : أَراد به ههنا العَجولَ من قولك شَيَّعْتُ النارَ إِذا أَلقيت عليها حَطباً تُشْعِلُها به .
      والشِّياعُ : صوت قَصَبةٍ ينفخ فيها الراعي ؛

      قال : حَنِين النِّيبِ تَطْرَبُ للشِّياعِ وشَيَّعَ الراعي في الشِّياعِ : رَدَّدَ صَوْتَه فيها .
      والشاعةُ : الإِهابةُ بالإِبل .
      وأَشاعَ بالإِبل وشايَع بها وشايَعَها مُشايَعةً وأَهابَ بمعنى واحد : صاح بها ودَعاها إِذا استأْخَرَ بعضُها ؛ قال لبيد : تَبكِّي على إِثْرِ الشَّبابِ الذي مَضَى ، أَلا إِنَّ إِخإوانَ الشّبابِ الرَّعارِعُ (* قوله « فيمضون إلخ في شرح القاموس قبله : وما المال والأَهلون إلا وديعة * ولا بد يوماً أن ترد الودائع ) وقيل : شايَعْتُ بها إِذا دَعَوْتَ لها لتَجْتَمِعَ وتَنْساقَ ؛ قال جرير يخاطب الراعي : فأَلْقِ اسْتَكَ الهَلْباءَ فَوْقَ قَعودِها ، وشايِعْ بها ، واضْمُمْ إِليك التَّوالِيا يقول : صوّت بها ليلحَق أُخْراها أُولاها ؛ قال الطرمّاح : إِذا لم تَجِدْ بالسَّهْلِ رِعْياً ، تَطَوَّقَتْ شمارِيخَ لم يَنْعِقْ بِهِنَّ مُشَيِّعُ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ مَرْيم ابنة عِمْرانَ سأَلت ربها أَنْ يُطْعِمَها لحماً لا دم فيه فأَطْعَمها الجراد ، فقالت : اللهم أَعِشْه بغير رَضاع وتابِعْ بينه بغير شِياعٍ ؛ الشِّياعُ ، بالكسر : الدعاء بالإِبل لتَنْساق وتجتمع ؛ المعنى يُتابِعُ بينه في الطيران حتى يَتَتابع من غير أَنْ يُشايَع كما يُشايِعُ الراعي بإِبله لتجتمع ولا تتفرق عليه ؛ قال ابن بري : بغير شِياعٍ أَي بغير صوت ، وقيل لصوت الزَّمّارة شِياعٌ لأَن الراعي يجمع إِبله بها ؛ ومنه حديث عليّ : أُمِرْنا بكسر الكُوبةِ والكِنّارةِ والشِّياعِ ؛ قال ابن الأَعرابي : الشِّياعُ زَمّارةُ الراعي ، ومنه قول مريم : اللهم سُقْه بلا شِياعٍ أَي بلا زَمّارة راع .
      وشاعَ الشيْبُ شَيْعاً وشِياعاً وشَيَعاناً وشُيُوعاً وشَيْعُوعةً ومَشِيعاً : ظهَرَ وتفرَّقَ ، وشاعَ فيه الشيبُ ، والمصدر ما تقدّم ، وتَشَيَّعه ، كلاهما : استطار .
      وشاعَ الخبَرُ في الناس يَشِيعُ شَيْعاً وشيَعاناً ومَشاعاً وشَيْعُوعةً ، فهو شائِعٌ : انتشر وافترَقَ وذاعَ وظهَر .
      وأََشاعَه هو وأَشاعَ ذِكرَ الشيءِ : أَطارَه وأَظهره .
      وقولهم : هذا خبَر شائع وقد شاعَ في الناس ، معناه قد اتَّصَلَ بكل أَحد فاستوى علم الناس به ولم يكن علمه عند بعضهم دون بعض .
      والشاعةُ : الأَخْبار المُنتشرةُ .
      وفي الحديث : أَيُّما رجلٍ أَشاع على رجل عَوْرة ليَشِينَه بها أَي أَظهر عليه ما يُعِيبُه .
      وأَشَعْتُ المال بين القوم والقِدْرَ في الحَيّ إِذا فرقته فيهم ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : فقُلْتُ : أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا ، وأَيُّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ ؟ وأَشَعْتُ السِّرّ وشِعْتُ به إِذا أَذعْتَ به .
      ويقال : نَصِيبُ فلان شائِعٌ في جميع هذه الدار ومُشاعٌ فيها أَي ليس بمَقْسُوم ولا مَعْزول ؛ قال الأَزهري : إِذا كان في جميع الدار فاتصل كل جزء منه بكل جزء منها ، قال : وأَصل هذا من الناقة إِذا قَطَّعت بولها ، قيل : أَوزَغَتْ به إِيزاغاً ، وإِذا أَرسلته إِرسالاً متصلاً قيل : أَشاعت .
      وسهم شائِعٌ أَي غير مقسوم ، وشاعٌ أَيضاً كما يقال سائِرُ اليوم وسارُه ؛ قال ابن بري : شاهده قول ربيعة بن مَقْروم : له وهَجٌ من التَّقْرِيبِ شاعُ أَي شائعٌ ؛ ومثله : خَفَضُوا أَسِنَّتَهُمْ فكلٌّ ناعُ أَي نائِعٌ .
      وما في هذه الدار سهم شائِعٌ وشاعٍ مقلوب عنه أَي مُشْتَهِرٌ مُنْتَشِرٌ .
      ورجل مِشْياعٌ أَي مِذْياعٌ لا يكتم سِرّاً .
      وفي الدعاء : حَيّاكم اللهُ وشاعَكم السلامُ وأَشاعَكم السلامَ أَي عَمَّكم وجعله صاحِباً لكم وتابِعاً ، وقال ثعلب : شاعَكم السلامُ صَحِبَكُم وشَيَّعَكم ؛

      وأَنشد : أَلا يا نَخْلةً مِن ذاتِ عِرْقٍ بَرُودِ الظِّلِّ ، شاعَكُمُ السلامُ أَي تَبِعكم السلامُ وشَيَّعَكم .
      قال : ومعنى أَشاعكم السلامَ أَصحبكم إِيَّاه ، وليس ذلك بقويّ .
      وشاعَكم السلامُ كما تقول عليكم السلامُ ، وهذا إِنما بقوله الرجل لأَصحابه إِذا أَراد أَن يفارقهم كما ، قال قيس بن زهير لما اصطلح القوم : يا بني عبس شاعكم السلامُ فلا نظرْتُ في وجهِ ذُبْيانية قَتَلْتُ أَباها وأَخاها ، وسار إِلى ناحية عُمان وهناك اليوم عقِبُه وولده ؛ قال يونس : شاعَكم السلامُ يَشاعُكم شَيْعاً أَي مَلأَكم .
      وقد أَشاعكم اللهُ بالسلام يُشِيعُكم إِشاعةً .
      ونصِيبُه في الشيء شائِعٌ وشاعٍ على القلب والحذف ومُشاعٌ ، كل ذلك : غير معزول .
      أَبو سعيد : هما مُتشايِعانِ ومُشتاعانِ في دار أَو أَرض إِذا كانا شريكين فيها ، وهم شُيَعاءُ فيها ، وكل واحد منهم شَيِّعٌ لصاحبه .
      وهذه الدار شَيِّعةٌ بينهم أَي مُشاعةٌ .
      وكلُّ شيء يكون به تَمامُ الشيء أَو زيادتُه ، فهو شِياعٌ له .
      وشاعَ الصَّدْعُ في الزُّجاجة : استطارَ وافترق ؛ عن ثعلب .
      وجاءت الخيلُ شَوائِعَ وشَواعِيَ على القلب أَي مُتَفَرِّقة .
      قال الأَجْدَعُ بن مالك بن مسروق بن الأَجدع : وكأَنَّ صَرْعاها قِداحُ مُقامِرٍ ضُرِبَتْ على شَرَنٍ ، فَهُنّ شَواعِي ويروى : كِعابُ مُقامِرٍ .
      وشاعتِ القطرةُ من اللبن في الماء وتَشَيَّعَتْ : تَفَرَّقَت .
      تقول : تقطر قطرة من لبن في الماء (* قوله « تقول تقطر قطرة من لبن في الماء كذا بالأصل ولعله سقط بعده من قلم الناسخ من مسودة المؤلف فتشيع أو تتشيع فيه أي تتفرق .).
      وشَيّع فيه أَي تفرَّق فيه .
      وأَشاعَ ببوله إِشاعةً : حذف به وفَرَّقه .
      وأَشاعت الناقة ببولها واشتاعَتْ وأَوْزَغَتْ وأَزْغَلَتْ ، كل هذا : أَرْسَلَتْه متفَرِّقاً ورَمَتْه رَمْياً وقَطَّعَتْه ولا يكون ذلك إِلا إِذا ضَرَبَها الفحل .
      قال الأَصمعي : يقال لما انتشر من أَبوال الإِبل إِذا ضرَبَها الفحل فأَشاعَتْ ببولها : شاعٌ ؛ وأَنشد : يُقَطِّعْنَ لإِبْساسِ شاعاً كأَنّه جَدايا ، على الأَنْساءِ منها بَصائِ ؟

      ‏ قال : والجمل أَيضاً يُقَطِّعُ ببوله إِذا هاج ، وبوله شاعٌ ؛

      وأَنشد : ولقد رَمَى بالشّاعِ عِنْدَ مُناخِه ، ورَغا وهَدَّرَ أَيَّما تَهْدِيرِ وأَشاعَتْ أَيضاً : خَدَجَتْ ، ولا تكون الإِشاعةُ إِلا في الإِبل .
      وفي التهذيب في ترجمة شعع : شاعَ الشيءُ يَشِيعُ وشَعَّ يَشِعُّ شَعّاً وشَعاعاً كلاهما إِذا تفرَّقَ .
      وشاعةُ الرجلِ : امرأَتُه ؛ ومنه حديث سيف بن ذي يَزَن ، قال لعبد المطلب : هل لك من شاعةٍ ؟ أَي زوجة لأَنها تُشايِعُه أَي تُتابِعُه .
      والمُشايِعُ : اللاحِقُ ؛ وينشد بيت لبيد أَيضاً : فيَمْضُون أَرْسالاً ونَلْحَقُ بَعْدَهُم ، كما ضَمَّ أُخْرَى التالِياتِ المُشايِعُ (* روي هذا البيت في سابقاً في هذه المادة وفيه : نخلف بعدهم ؛ وهو هكذا في قصيدة لبيد .) هذا قول أَبي عبيد ، وعندي أَنه من قولك شايَعَ بالإِبل دعاها .
      والمِشْيَعة : قُفَةٌ تضَعُ فيها المرأة قطنها .
      والمِشْيَعةُ : شجرة لها نَوْر أَصغرُ من الياسمين أَحمر طيب تُعْبَقُ به الثياب ؛ عن أَبي حنيفة كذلك وجدناه تُعْبَق ، بضم التاء وتخفيف الباء ، في نسخة موثوق بها ، وفي بعض النسخ تُعَبَّقُ ، بتشديد الباء .
      وشَيْعُ اللهِ : اسم كتَيْمِ الله .
      وفي الحديث : الشِّياعُ حرامٌ ؛ قال ابن الأَثير : كذا رواه بعضهم وفسره بالمُفاخَرةِ بكثرة الجماع ، وقال أَبو عمرو : إِنه تصحيف ، وهو بالسين المهملة والباء الموحدة ، وقد تقدم ، قال : وإِن كان محفوظاً فلعله من تسمية الزوجة شاعةً .
      وبَناتُ مُشيّع : قُرًى معروفة ؛ قال الأَعشى : من خَمْرِ بابِلَ أُعْرِقَتْ بمِزاجِها ، أَو خَمْرِ عانةَ أَو بنات مُشَيّعا "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: