وصف و معنى و تعريف كلمة أشيبا:


أشيبا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف همزة (أ) و شين (ش) و ياء (ي) و باء (ب) و ألف (ا) .




معنى و شرح أشيبا في معاجم اللغة العربية:



أشيبا

جذر [اشب]

  1. أَشَابينُ: (اسم)
    • أَشَابينُ : جمع إِشْبِيْنُ
  2. أَشْيَبُ: (اسم)
    • أَشْيَبُ : فاعل من شابَ
  3. أَشابَ: (فعل)
    • أشابَ يُشيب ، أشِبْ ، إشابَةً ، فهو مُشيب ، والمفعول مُشاب
    • أشابَ الرجلُ : شاب وَلدُه
    • أشابَ الكِبَرُ أو الحزنُ أَو الخوفُ فلاناً : هَرِّمَهُ وبَيّضَ شَعْرَه
  4. أَشائِبُ: (اسم)

    • أَشائِبُ : جمع أُشَابة
  5. أَشيَبُ: (اسم)
    • الجمع : شُيّاب و شِيب ، المؤنث : شَيْباء ، و الجمع للمؤنث : شَيْباوات و شِيب
    • الأَشيَبُ : ذو الشيب
    • جبلٌ أَشيَبُ : سقط عليه الثلجُ
    • ويومٌ أشيَبُ : فيه غيمٌ وبرد
    • والليلةُ الشَّيباء : آخر ليلة من الشهر
,
  1. شِئْتُهُ
    • ـ شِئْتُهُ أشَاؤُهُ شَيْئاً ومَشِيئَةً ومَشَاءَةً ومَشَائِيَةً : أرَدْتُهُ ، والاسْمُ : الشِّيئَةُ ، وكُلُّ شَيْءٍ بِشِيئَةِ اللَّهِ تعالى .
      ـ شَيْءُ : معروف ، الجمع : أشيَاءُ وأَشْيَاوَاتٌ وأشَاوَاتٌ وأشاوَى ، وأصْلُهُ : أَشَايِيُّ بثلاث يَاآتٍ ، وقَوْلُ الجوهرِيّ : أصْلُهُ أشَائِيُّ بالهَمْزِ ، غَلَطٌ لأنَّهُ لا يَصِحُّ هَمْزُ الياءِ الأُولى لِكَوْنِها أصْلاً غَيْرَ زَائِدَةٍ ، كما تَقُولُ في جمع أبْيَاتٍ : أبابِيتُ ، ويُجْمَعُ أيضاً على أشايا ، وحُكِيَ أشْيايا ، وأشاوِهُ غَرِيبٌ ، لأَنَّهُ ليس في الشَّيءِ هاءٌ ، وتَصْغِيرُهُ : شُيَيْءٌ ، لا شُوَيْءٌ ، أو لُغَيَّةٌ عن إدْرِيسَ بنِ مُوسَى النَّحْوِيِّ ، وحكايةُ الجوهريِّ عن الخَلِيلِ : إنَّ أشْيَاءَ فَعْلاءُ ، وأنَّها جَمْعٌ على غيرِ واحِدِهِ ، كَشَاعِرٍ وشُعَرَاءَ إلى آخره ، حكايَةٌ مُخْتَلَّةٌ ضَرَبَ فيها مَذْهَبَ الخَلِيلِ على مَذْهَبِ الأَخْفَشِ ، ولم يُمَيِّز بينهما ، وذلك أنَّ الأَخْفَشَ يَرَى أنها أفْعِلاءُ ، وهي جَمْعٌ على غيرِ واحِدِهِ المستعمل كَشاعرْ وَشُعَراء فإنه جمع على غير واحده ، لأنَّ فاعِلاً لا يُجْمَعُ على فُعَلاءَ ، وأمَّا الخَلِيلُ فَيَرى أنها فَعْلاءُ نائِبَةٌ عن أفعالٍ ، وبَدَلٌ منه ، وجَمْعٌ لواحِدِها المُسْتَعْمَلِ وهو شيءٌ ، وأمَّا الكِسَائِيُّ فَيَرَى أنها أفْعالٌ ، كَفَرْخٍ وأفْراخٍ ، تُرِكَ صَرْفُها لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ ، لأنها شُبِّهَتْ بِفَعْلاءَ في كَوْنِها جُمِعَتْ على أشْيَاوَاتٍ ، فصارت كَخَضْرَاءَ وخَضْرَاواتٍ ، فحينئذٍ لاَ يَلْزَمُهُ أنْ لا يَصْرِفَ أبْنَاءً وأسْماءً ، كما زَعَمَ الجوهريُّ ، لأنهم لم يَجْمَعُوا أبْنَاءً وأسْماءً بالألِف والتاءِ
      ـ شَيِّآنُ : تَقَدَّمَ .
      ـ أّشَّاءَهُ إليه : ألْجَأَهُ .
      ـ مُشَيَّأُ : المُخْتَلِفُ الخَلْقِ ، المُخْتَلُّهُ .
      ـ ياشَيْءَ : كَلِمَةٌ يُتَعَجَّبُ بها ، تَقُولُ : يا شَيْءَ مالي ، كَيَاهَيْءَ مالي ( وسَيَأْتي إن شاءَ اللَّهُ تعالى ).
      ـ شَيَّأْتُهُ على الأمرِ : حَمَلْتُهُ ،
      ـ شَيَّأْ اللَّهُ ( تعالى ) وجْهَهُ : قَبَّحَهُ .
      ـ تَشَيَّأَ : سَكَنَ غَضَبُهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أشِرَ
    • ـ أشِرَ فهو أشِرٌ وأَشُرٌ وأَشْرٌ وأَشَرٌ وأشْرانُ : مَرِحَ ، ج : أشِرونَ وأشُرونَ ( وأُشُرٌ ) وأشْرَى وأشارَى وأُشارَى .
      ـ ناقةٌ مِئْشيرٌ ، وجَوادٌ مِئْشيرٌ : نشيطٌ ،
      ـ أُشُرُ الأَسْنانِ وأُشَرُها : التَّحْزيزُ الذي فيها يكونُ خِلْقَةً ومُسْتَعْمَلاً ، ج : أُشُورٌ .
      ـ أُشَرُ المِنْجَلِ : أسْنانُه .
      ـ أشَرَتْ أسنانَها تأشِرُها أشْراً وأشَّرَتْها : حَزَّزَتْها .
      ـ مُؤْتَشِرَةُ ومُسْتَأشِرَةُ : التي تَدْعو إلى ذلك .
      ـ مُؤَشَّرُ : المُرَقَّقُ .
      ـ أشَرَ الخَشَبَ بالمِئْشارِ : شَقَّهُ .
      ـ آشِرَةُ : المَأْشُورَةُ .
      ـ تَأشِيرُ : ما تَعَضُّ به الجَرادَةُ ، ج : التآشيرُ .
      ـ آشِرُ : شَوْكُ ساقَيْها ، وعُقْدَةٌ في رأسِ ذَنَبِها كالمِخْلَبَيْنِ ، كالأُشْرَةِ والمِئْشارِ .
      ـ أشيرةُ : بلد بالمَغْرِبِ ، منه : عبدُ اللّهِ بنُ محمدٍ الحافِظُ النَّحْوِيُّ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. شِيارٌ
    • ـ شِيارٌ : يومُ السَّبْتِ ، ج : أشْيُرٌ وشُيُرٌ وشِيرٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. شِيحُ
    • ـ شِيحُ : نَبْتٌ ، وقد أشاحَتِ الأرضُ ، وبُرْدٌ يَمَنِيُّ ، والجادُّ في الأُمورِ ، كالشَّائِحِ والمُشيحِ ، والحَذِرُ . وقد شاحَ ، وأشاحَ على حاجَتِهِ ، وشايَحَ مُشايَحَةً وشِياحاً .
      ـ شَائِحُ : الغَيورُ ، كالشَّيْحان ، وهو الطويلُ ، والذي يَتَهَمَّسُ عَدْواً ، والفَرَسُ الشديدُ النَّفَسِ ، وجَبَلٌ عالٍ حَوالَيِ القُدْسِ .
      ـ شِياحُ : القَحْطُ ، والحِذارُ ، والجِدُّ في كُلِّ شيءٍ .
      ـ شِيحَةُ : ماءَةٌ شَرْقِيَّ فَيْدَ ، وقرية بِحَلَبَ ، منها : يوسفُ بنُ أسْباطٍ ، وعبدُ المُحْسِنِ بنُ محمدٍ التاجِرُ المُحَدِّثُ ، ومَوْلاهُ بَدْرٌ ، وابْنُهُ محمدُ بنُ بَدْرٍ ، وأحمدُ بنُ سعيدِ بنِ حَسَنٍ ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ سَهْلٍ المُحَدِّثونَ الشِّيحِيُّونَ .
      ـ مشْيوحاءُ أو مشْيوحى : مَنْبِتُ الشِّيحِ .
      ـ هم في مشْيوحاءَ ومَشيحَى من أمْرِهِمْ : في أمْرٍ يَبْتَدِرونَه ، أو في اخْتلاطٍ .
      ـ شايَحَ : قاتَلَ .
      ـ مُشيحُ : المُقْبِلُ عَليكَ ، والمانِعُ لِما وراءَ ظَهْره .
      ـ تَشييحُ : التَّحْذيرُ ، والنَّظَرُ إلى الخَصْمِ مُضايَقَةً .
      ـ ذُو الشِّيحِ : موضع باليَمامَةِ ، وبالجَزيرَةِ .
      ـ ذاتُ الشِّيح : موضع في ديارِ بني يَرْبوعٍ .
      ـ أشاحَ الفَرَسُ بِذَنَبِهِ ، صَوابُه أَسَاحَ ، وصَحَّفَ الجوهريُّ ، وإنما أخَذَهُ من كِتابِ اللَّيْثِ .
      ـ أشْيَحُ : حِصْنٌ باليَمَنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. شَيْبُ
    • ـ شَيْبُ : الشَّعرُ ، وبَياضُه كالمَشيبِ ، وهو أشْيَبُ ، ولا فَعْلاءَ له . وشَيَّبَ الحُزْنُ رَأْسَه ، وبرَأْسِه ، كذلك أشابَ . وقَوْمٌ شِيبٌ ( وشُيَّبٌ ) وشُيُبٌ .
      ـ لَيْلَةُ الشَّيباءِ ، في : ش و ب ، وهي آخِرُ لَيْلَةٍ من الشَّهْرِ .
      ـ يومٌ أشْيَبُ وشَيْبانُ : فيه بَرْدٌ وغَيْمٌ وصُرَّادٌ .
      ـ شَيْبانُ ( أو شيبانُ ) ومِلْحانُ : شَهْرَا قُمَاحٍ ، قِمَاحٍ ، وهما أشَدُّ الشُّهُورِ بَرْدَاً .
      ـ شَيْبانُ بنُ ثَعْلَبَةَ ، وابنُ ذُهْلٍ : قَبيلَتانِ .
      ـ عبدُ اللَّهِ بنُ الشَّيَّابِ : صَحابِيُّ .
      ـ شِيبُ : سَيْرُ السَّوْطِ ، وجَبَلٌ ، وحكايةُ أصْواتِ مَشافِرِ الإِبِلِ ،
      ـ شِيبَة : جَبَلٌ بالأَنْدَلُسِ .
      ـ شِيبِينُ : قرية ( قُرْبَ القاهرةِ ).
      ـ شَيْبَةُ بنُ عثمانَ الحَجَبِيُّ : مِفْتاحُ الكَعْبَةِ مُسَلَّمٌ إلى أولادِهِ .
      ـ جَبَلُ شَيْبَةَ : مُطِلُّ على المَرْوَةِ .
      ـ أبو شَيْبَةَ الخُدْرِيُّ : صحابِيُّ .
      ـ أبو بكرِ بنُ الشَّائبِ : مُحَدِّثٌ ، رَوَيْنا عن أصْحابِهِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  6. أَشْيَبُ
    • [ ش ي ب ]. ( صف ). :- رَجُلٌ أَشْيَبُ :-: مَنْ بِرَأْسِهِ شَيْبٌ .

    المعجم: الغني

  7. أشيبُ
    • أشيبُ :-
      جمع شُيّاب وشِيب ، مؤ شَيْباء ، جمع مؤ شَيْباوات وشِيب : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شابَ
      • جَبَلٌ أشيبُ : سقط عليه الثلج ، - يَوْمٌ أشيبُ : فيه غَيْمٌ وبرد .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. الأَشيَبُ
    • الأَشيَبُ : ذو الشيب .
      ويقال : جبلٌ أَشيَبُ : سقط عليه الثلجُ .
      ويومٌ أشيَبُ : فيه غيمٌ وبرد .
      وهي شَيْباء . والجمع : شِيبٌ .
      والليلةُ الشَّيباء : آخر ليلة من الشهر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. أَشيَب
    • أشيب - ج ، شيب وشيب ، - مؤ ، شيباء
      1 - أشيب : مبيض شعر الرأس . 2 - أشيب : يوم فيه برد وغيم . 3 - أشيب : « الشيب » الجبال المبيضة بالثلج .


    المعجم: الرائد

  10. شابَ
    • شابَ يَشيب ، شِبْ ، شَيْبًا وشَيْبةً ، فهو شائب وأشْيَبُ :-
      شابَ شعرُه / شابَ رأسُه ابيضَّ ، انتشر فيه الشَّيبُ :- شاب عندما ناهز الخمسين ، - رجلٌ أشيبُ ، - { ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً } - { فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا } :-
      • شابت رءوسُ الجبال : علاها بياض الثلج ، - لن يحدث هذا حتى يشيب الغرابُ [ مثل ]: هذا أمرٌ مستحيل ، لن يحدث أبدًا .
      شاب الرّجلُ : تقدَّم في السنِّ :- من شبَّ على شيء شاب عليه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. شيت
    • " الشِّيْتانُ من الجَرادِ : جماعةٌ غير كثيرة ؛ عن أَبي حنيفة ، وأَنشد : وخَيْلٍ كشَيْتانِ الجَرادِ ، وزَعْتُها بطَعْنٍ ، على اللَّبَّاتِ ، ذِي نَفَيانِ "

    المعجم: لسان العرب

  12. شيد
    • " الشِّيدُ ، بالكسر : كلُّ ما طُليَ به الحائطُ من جِصٍّ أَو بَلاط ، وبالفتح : المصدر ، تقول : شاده يَشِيدُه شَيْداً : جَصَّحَه .
      وبناءٌ مَشِيدٌ : معمول بالشِّيد .
      وكل ما أُحْكِمَ من البناءِ ، فقد شُيِّدَ .
      وتَشْييدُ البناء : إِحكامُه ورَفْعُه .
      قال : وقد يُسَمِّي بعض العرب الحَضَرَ شَيْداً .
      والمَشِيدُ : المبني بالشِّيد ؛

      وأَنشد : شادَه مَرْمَراً ، وَجَلَّلَه كِلْـ ساً ، فللطَّيْرِ في ذَراهُ وكُور ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : البناء المشَيَّد ، بالتشديد ، المطوّل .
      وقال الكسائي : المَشِيدُ للواحد ، والمُشِيَّد للجمع ؛ حكاه أَبو عبيد عنه ؛ قال ابن سيده : والكسائي يجل عن هذا . غيره : المَشِيدُ المعمول بالشِّيد .
      قال الله تعالى : وقَصرٍ مَشيد .
      وقال سبحانه : في بروج مُشيَّدة ؛ قال الفراء : يشدّد ما كان في جمع مثل قولك مررت بثياب مُصَبَّغة وكباش مُذَبَّحة ، فجاز التشديد لأَن ال فعل متفرق في جمع ، فإِذا أَفردت الواحد من ذلك ، فإِن كان الفعل يترددُ في الواحد ويكثر جاز فيه التشديد والتخفيف ، مثل قولك مررت برجل مُشَجَّج وبثوب مُخَرَّق ، وجاز التشديد لأَن الفعل قد تردَّد فيه وكَثُر .
      ويقال : مررت بكبش مذبوح ، ولا تقل مُذَبَّح ، فإِن الذبح لا يتردد كتردُّد التَّخَرُّق .
      وقوله : وقصر مشيد ؛ يجوز فيه التشديد لأَن التشييد بناء والبناء يتطاول ويتردّد ، ويقاس على هذا ما ورد .
      وحكى الجوهري أَيضاً قول الكسائي في أَن المَشيدَ للواحد والمُشَيَّد للجمع ، وذكر قوله تعالى : وقصر مَشِيد للواحد ، وبروج مُشَيَّدة للجمع ؛ قال ابن بري : هذا وهمٌ من الجوهري على الكسائي لأَنه إِنما ، قال مُشَيَّدة ، بالهاء ، فأَما مُشَيَّد فهو من صفة الواحد وليس من صفة الجمع ؛ قال : وقد غلط الكسائي في هذا القول فقيل المَشِيدُ المعمول بالشِّيد ، وأَما المُشَيَّدُ فهو المطوّل ؛ يقال : شَيَّدت البناء إِذا طوّلته ؛ قال : فالمُشَيَّدَة على هذا جمع مَشِيد لا مُشَيَّد ؛

      قال : وهذا الذي ذكره الراد على الكسائي هو المعروف في اللغة ؛ قال : وقد يتجه عندي قول الكسائي على مذهب من يرى أَن قولهم مُشَيَّدَة أَي مُجَصَّصَة بالشِّيد فيكون مُشَيَّدٌ ومَشِيدٌ بمعنًى ، إِلا أَن مَشِيداً لا تدخله الهاء للجماعة فيقال قصور مَشيدة ، وإِنما يقال قصور مُشَيَّدَة ، فيكون من باب ما يستغني فيه عن اللفظة بغيرها ، كاستغنائهم بتَرَك عن وَدَعَ ، وكاستغنائهم عن واحدة المَخاضِ بقولهم خَلِفَة ، فعلى هذا يتجه قول الكسائي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. شيح
    • " الشِّيحُ والشائِحُ والمُشِيحُ : الجادُّ والحَذِرُ .
      وشَايَح الرجلُ : جدَّ في الأَمر ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي يرثي رجلاً من بني عمه ويصف مواقفه في الحرب : وزَعْتَهُمُ ، حتى إِذا ما تَبَدَّدُوا سِراعاً ، ولاحَتْ أَوْجُهٌ وكُشُوحُ ، بَدَرْتَ إِلى أُولاهُمُ فَسَبَقْتَهُمْ ، وشايَحْتَ قبلَ اليومِ ، إِنكَ شِيحُ وقال الأَفْوه : وبرَوْضةِ السُّلاَّنِ منا مَشْهَدٌ ، والخيلُ شائحةٌ ، وقد عَظُمَ الثُّبَى وأَشاحَ : مثل شايَحَ ؛ قال أَبو النجم : قُبًّا أَطاعتْ راعِياً مُشِيحا ، لا مُنْفِشاً رِعْياً ، ولا مُرِيحا القُبُّ : الضامرة .
      والمُنْفِشُ : الذي يتركها ليلاً تَرْعَى .
      والمُرِيحُ : الذي يُريحها على أَهلها .
      وفي حديث : سطيح على جَمَل مُشِيح أَي جادّ مُسْرِع ؛ الفراء : المُشِيح على وجهين : المُقْبِلُ إِليك ، والمانع لما وراء ظهره .
      ابن الأَعرابي : والإِشاحةُ الحَذَرُ ؛

      وأَنشد لأَوْسٍ : في حَيْثُ لا تَنْفَعُ الإِشاحةُ من أَمْرٍ لمن قد يُحاوِلُ البِدَعا والإِشاحةُ : الحَذَر والخوف لمن حاول أَن يدفع الموت ، ومحاوَلَتُه دَفْعَه بِدْعةٌ ؛ قال : ولا يكون الحَذِرُ بغير جدّ مُشِيحاً ؛ وقول الشاعر : تُشِيحُ على الفَلاةِ ، فَتَعْتَليها بنَوْعِ القَدْرِ ، إِذ قَلِقَ الوَضِينُ أَي تديم السير .
      والمُشِيحُ : المُجِدُّ ؛ وقال ابن الإِطْنابَة : وإِقْدامي على المَكْرُوهِ نَفْسِي ، وضَرْبي هامةَ البَطَلِ المُشِيحِ وأَشاحَ على حاجته وشايَحَ مُشَايَحَةً وشِياحاً .
      والشِّياحُ : الحِذارُ والجِدُّ في كل شيء .
      ورجل شائح : حَذِرٌ .
      وشايَحَ وأَشاحَ ، بمعنى حَذِرَ ؛ وقال أَبو السَّوْداء العِجْلي : إِذا سَمِعْنَ الرِّزَّ من رَباحِ ، شايَحْنَ منه أَيَّما شِياحِ أَي حَذَرٍ .
      وشايَحْنَ : حَذِرْنَ .
      والرِّزُّ : الصوت .
      ورَباح : اسم راع ؛ وتقول : إِنه لَمُشِيحٌ حازِمٌ حَذِرٌ ؛

      وأَنشد : أَمُرُّ مُشِيحاً معي فِتْيَةٌ ، فمن بينِ مُودٍ ، ومن خاسِرِ والشائح : الغَيُورُ ، وكذلك الشَّيْحانُ لحَذَرِه على حُرَمِه ؛

      وأَنشد المُفَضَّل : لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ ، بالبَيْنِ عنك بها يَرْآكَ شَنْآنا (* قوله « لما استمر إلخ » الذي تقدم في بجح : ثم استمر .) الأَزهري : شايَحَ أَي قاتل ؛

      وأَنشد : وشايَحْتَ قبلَ اليوم ، إِنك شِيحُ والشَّيْحانُ : الطويلُ الحَسَن الطُّولِ ؛

      وأَنشد شمر : مُشِيحٌ فوقَ شَيْحانٍ ، يَدِرُّ ، كأَنه كَلْب ؟

      ‏ قال شمر : ورُوِي فوق شِيحانٍ ، بكسر الشين .
      الأَزهري :، قال خالد بن جَنْبَة : الشَّيْحانُ الذي يَتَهَمَّسُ عَدْواً ؛ أَراد السرعة .
      ابن الأَعرابي : شَيَّحَ إِذا نظر إِلى خَصْمِه فضايقه .
      وأَشاحَ بوجهه عن الشيء : نَحَّاه .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا غَضِبَ أَعْرَضَ وأَشاحَ ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَعرض بوجهه وأَشاحَ أَي جَدَّ في الإِعراض .
      قال : والمُشِيحُ الجادُّ ؛ قال وأَقرأَنا لطرفة : أَدَّتِ الصنعةُ في أَمتُنِها ، فهيَ ، من تحتُ ، مُشِيحَاتُ الحُزُمْ يقول : جَدَّ ارتفاعُها في الحُزُم ؛ وقال : إِذا ضمَّ وارتفع حزامه ، فهو مُشيح ، وإِذا نَحَّى الرجلُ وجهَه عن وَهَجٍ أَصابه أَو عن أَذًى ، قيل : قد أَشاح بوجهه ؛ وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : اتقوا النار ولو بشِقِّ تمرة ، ثم أَعرض وأَشاح ؛ قال ابن الأَثير : المُشِيح الحَذِرُ والجادُّ في الأَمر ، وقيل : المقبل إِليك المانع لما وراء ظهره ، فيجوز أَن يكون أَشاحَ أَحدَ هذه المعاني أَي حَذِرَ النارَ كأَنه ينظر إِليها ، أَو جَدَّ على الإِيصاء باتقائها ، أَو أَقبل إِليك بخطابه .
      التهذيب ، الليث : إِذا أَرْخَى الفَرَسُ ذَنَبَه قيل : قد أَشاح بذنبه ؛ قال أَبو منصور : أَظن الصواب أَساحَ ، بالسين ، إِذا أَرْخاه ، والشين تصحيف .
      وهم في مَشِيحَى ومَشْيُوحاءَ من أَمرهم أَي اختلاط .
      والمَشْيُوحاء : أَن يكون القوم في أَمر يَبْتَدِرُونه .
      قال شمر : المُشِيحُ ليس من الأضداد ، إِنما هي كلمة جاءَت بمعْنَيَين .
      والشِّيحُ : ضَرْبٌ من بُرودِ اليمن ، يقال له الشِّيح والمُشِيحُ ، وهو المخطط ؛ قال الأَزهري : ليس في البرود والثياب شِيحٌ ولا مُشَيَّحٌ ، بالشين معجمة من فوق ، والصواب السِّيحُ والمُسَيَّحُ ، بالسين والياء في باب الثياب ، وقد ذكر ذلك في موضعه .
      والشِّيحُ : نبات سُهْلِيٌّ يتخذ من بعضه المَكانِسُ ، وهو من الأَمْرار ، له رائحة طيبة وطعم مُرٌّ ، وهو مَرْعًى للخيل والنَّعَم ومَنابتُه القِيعانُ والرِّياض ؛

      قال : في زاهر الرَّوْضِ يُغَطِّي الشِّيحا

      وجمعه شِيحانٌ ؛

      قال : يَلُوذُ بشِيحانِ القُرَى من مُسَِفَّةٍ شَآمِيَةٍ ، أَو نَفْحِ نَكْباءَ صَرْصَرِ وقد أَشاحت الأَرضُ .
      والمَشْيُوحاءُ : الأَرض التي تُنْبِت الشِّيح ، يقصر ويمدّ ؛ وقال أَبو حنيفة إِذا كثر نباته بمكان قيل : هذه مَشْيُوحاء .
      وناقة شَيْحانة أَي سريعة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. شيط
    • " شاطَ الشيءُ شَيْطاً وشِياطةً وشَيْطُوطةً : احترق ، وخصَّ بعضهم به الزيتَ والرُّبَّ ؛

      قال : كَشائطِ الرُّبِّ عليه الأَشْكَلِ وأَشاطَه وشَيَّطَه ، وشاطَتِ القِدْر شَيْطاً : احتَرقَتْ ، وقيل : احترقت ولَصِقَ بها الشيء ، وأَشاطَها هو وأَشَطْتُها إِشاطة ؛ ومنه قولهم : شاطَ دمُ فلان أَي ذهب ، وأَشَطْتُ بدَمِه .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : القسامةُ تُوجِبُ العَقْلَ ولا تُشِيطُ الدَّمَ أَي تؤخذ بها الدِّيَةُ ولا يُؤْخَذُ بها القِصاصُ ، يعني لا تُهْلِكُ الدم رأْساً بحيث تُهْدِرُه حتى لا يجب فيه شيء من الديّة .
      الكلابي : شَوَّط القِدْرَ وشَيَّطَها إِذا أَغْلاها .
      وأَشاطَ اللحم : فَرَّقه .
      وشاطَ السمْنُ والزَّيْتُ : خَثُرَ .
      وشاطَ السمنُ إِذا نَضِجَ حتى يَحْتَرِقَ وكذلك الزيت ؛ قال نِقادةُ الأَسدي يصف ماء آجِناً : أَوْرَدْتُه قَلائصاً أَعْلاطا ، أَصْفَرَ مِثْل الزَّيْتِ ، لَمّا شاطا والتَشْيِيطُ : لحم يُصْلَح للقوم ويُشْوى لهم ، اسم كالتَّمْتِين ، والمُشَيَّطُ مِثْلُه ، وقال الليث : التشَيُّطُ شَيْطُوطةُ اللحم إِذا مسَّته النار يَتَشَيَّطُ فيَحْتَرِقُ أَعْلاه ، وتَشَيَّطَ الصوفُ .
      والشِّياطُ : رِيح قُطنة مُحْتَرِقةٍ .
      ويقال : شَيَّطْتُ رأْس الغنم وشوَّطْتُه إِذا أَحْرَقْت صُوفه لتُنظِّفه .
      يقال : شَيَّطَ فلان اللحم إِذا دَخَّنه ولم يُنْضِجُه ؛ قال الكميت : لَمّا أَجابَتْ صَفِيراً كان آيَتَها مِنْ قابِسٍ شَيَّطَ الوَجْعاء بالنارِ وشَيَّطَ الطَّاهي الرأْس والكُراعَ إِذا أَشْعَل فيهما النار حتى يَتَشَيَّطَ ما عليهما من الشعرَ والصُّوفِ ، ومنهم من يقول شَوّطَ .
      وفي الحديث في صفةِ أَهل النار : أَلم يَرَوْا إِلى الرأْسِ إِذا شُيِّطَ ؛ من قولهم شَيَّطَ اللحمَ أَو الشعَرَ أَو الصُّوفَ إِذا أَحرقَ بعضَه .
      وشاطَ الرجلُ يَشيطُ : هلَك ؛ قال الأَعشى : قد نَخْضِبُ العَيْرَ في مَكْنُون فائِله ، وقد يَشِيطُ على أَرْماحِنا البَطَلُ (* في قصيدة الأَعشى : قد نطعنُ العيرَ بدلَ قد نخضِب العير .) والإِشاطةُ : الإِهْلاكُ .
      وفي حديث زيد بن حارثة : أَنه قاتلَ بِرايةِ رسولِ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، حتى شاطَ في رِماحِ القوم أَي هلَك ؛ ومنه حديث عمر ، رضي اللّه عنه : لما شَهِدَ على المُغيرة ثلاثةُ نَفَرٍ بالزِّنا ، قال : شاطَ ثلاثةُ أَرباع المُغيرة .
      وكلُّ ما ذهَب ، فقد شاطَ .
      وشاطَ دَمُه وأَشاطَ دمَه وبدَمِه : أَذْهَبَه ، وقيل : أَشاطَ فلان فلاناً إِذا أَهْلَكه ، وأَصلُ الإِشاطةِ الإِحْراقُ ؛ يقال : أَشاط بدَمِه عَمِل في هَلاكِه ، وتَشَيَّطَ دمُه .
      وأَشاطَ فلان دمَ فلانٍ إِذا عَرَّضه للقتل .
      ابن الأَنباري : شاطَ فلانٌ بدم فلانٍ معناه عَرَّضه للهَلاك .
      ويقال : شاط دمُ فلان إِذا جُعل الفعل للدّمِ ، فإِذا كان للرجلِ قيل : شاط بدمِه وأَشاط دمَه .
      وتشيَّطَ الدمُ إِذا عَلا بصاحبه ، وشاط دمُه .
      وشاط فلانٌ الدِّماء أَي خلَطَها كأَنه سَفَكَ دمَ القاتل على دم المقتول ؛ قال المتلَمِّسُ : أَحارِثُ إِنَّا لو تُشاطُ دِماؤنا ، تَزَيَّلْن حتى ما يَمَسّ دَمٌ دَما ‏

      ويروى : ‏ تُساطُ ، بالسين ، والسَّوْطُ : الخَلْط .
      وشاطَ فلان أَي ذهب دمُه هَدَراً .
      ويقال : أَشاطَه وأَشاطَ بدمِه .
      وشاطَ بمعنى عَجِلَ .
      ويقال للغُبار السَّاطِعِ في السماء : شَيْطِيٌّ ؛ قال القطامي : تَعادِي المَراخِي ضُمَّراً في جُنوحِها ، وهُنَّ من الشَّيطِيّ عارٍ ولابِسُ يصف الخيل وإِثارَتَها الغُبارَ بسنابِكها .
      وفي الحديث : أَنَّ سَفِينةَ أَشاطَ دمَ جَزُورٍ بِجِذْلٍ فأَكَله ؛ قال الأَصمعي : أَشاطَ دمَ جَزُورٍ أَي سَفَكَه وأَراقه فشاطَ يَشِيطُ يعني أَنه ذبحه بعُود ، والجذل العود .
      واشْتاطَ عليه : الْتَهَب .
      والمُسْتَشِيطُ : السَّمين من الإِبل .
      والمِشْياطُ من الإِبل : السريعةُ السِّمَنِ ، وكذلك البعير .
      الأَصمعي : المَشايِيطُ من الإِبل اللَّواتي يُسْرِعن السِّمَن ، يقال : ناقةِ مِشْياطٌ ، وقال أَبو عمرو : هي الإِبل التي تجعل للنَّحْر من قولهم شاطَ دمُه . غيره : وناقة مِشْياطٌ إِذا طارَ فيها السِّمنُ ؛ وقال العجاج : بوَلْقِ طَعْنٍ كالحَرِيقِ الشّاط ؟

      ‏ قال : الشّاطي المُحْتَرِق ، أَرادَ طَعْناً كأَنه لَهَبُ النار من شدَّته ؛ قال أَبو منصور : أَراد بالشاطي الشائطَ كما يقال للهائر هارِ .
      قال اللّه عزّ وجلّ : هارٍ فانْهارَ به .
      ويقال : شاطَ السَّمْنُ يَشِيطُ إِذا نَضِجَ حتى يحترق .
      الأَصمعي : شاطَتِ الجَزُور إِذا لم يبق فيها نصيب إِلا قُسم .
      ابن شميل : أَشاطَ فلان الجزور إِذا قسَمها بعد التقطيع .
      قال : والتقطيعُ نفْسه إِشاطةٌ أَيضاً .
      ويقال : تَشَيَّطَ فلان من الهِبّةِ أَي نَحِلَ من كثرة الجماع .
      وروي عن عمر ، رضي اللّه عنه ، أَنه ، قال : إِنَّ أَخْوفَ ما أَخافُ عليكم أَن يؤخذ الرجلُ المسلمُ البريء فيقالَ عاصٍ وليس بعاص فيُشاطَ لحمُه كما تُشاطُ الجَزُور ؛ قال الكميت : نُطْعِمُ الجَيْأَلَ اللَّهِيدَ من الكوُ مِ ، ولم نَدْعُ من يُشِيطُ الجَزُور ؟

      ‏ قال : وهذا من أَشَطْتُ الجزور إِذا قطَّعْتها وقسَّمت لحمها ، وأَشاطَها فلان ، وذلك أَنهم إِذا اقْتَسَمُوها وبقي بينهم سهم فيقال : من يُشِيطُ الجَزُور أَي من يُنَفِّقُ هذا السهمَ ، وأَنشد بيت الكميت ، فإِذا لم يبق منها نصيب ، قالوا : شاطت الجزور أَي تنَفَّقَتْ .
      واسْتَشاطَ الرجلُ من الأَمر إِذا خَفّ له .
      وغَضِبَ فلان واسْتشاطَ أَي احْتَدَم كأَنه التهب في غضَبِه ؛ قال الأَصمعي : هو من قولهم ناقة مِشْياط وهي التي يُسْرِع فيها السِّمَن .
      واسْتَشاطَ البعير أَي سَمِن .
      واستشاط فلان أَي احْتَدَّ وخَفّ وتحرّقَ .
      ويقال : استشاط أَي احتدَّ وأَشرف على الهَلاكِ من قولك شاطَ فلان أَي هلَك .
      وفي الحديث : إِذا اسْتَشاطَ السُّلْطان تَسَلَّطَ الشيطان ، يعني إِذا استشاط السلطان أَي تحرَّقَ من شدَّة الغضَب وتلهَّب وصار كأَنه نار تسلَّط عليه الشيطانُ فأَغْراه بالإِيقاع بمن غَضب عليه ، وهو اسْتَفْعَلَ من شاطَ يَشِيط إِذا كاد يحترق .
      واستشاط فلان إِذا اسْتَقْتَل ؛

      قال : أَشاطَ دِماء المُسْتَشِيطِين كلِّهم ، وغُلَّ رُؤوسُ القومِ فيهم وسُلْسِلُوا وروى ابن شميل بإِسناده إِلى النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : ما رؤي ضاحِكاً مُسْتَشِيطاً ، قال : معناه ضاحكاً ضَحِكاً شديداً كالمُتَهالِكِ في ضَحِكه .
      واسْتشاطَ الحَمامُ إِذا طارَ وهو نشِيطٌ .
      والشيْطان ، فَعْلان : من شاطَ يَشِيط .
      وفي الحديث : أَعُوذ بك من شرِّ الشيطان وفُتونه وشِيطاه وشجونه ، قيل : الصواب وأَشْطانِه أَي حِبالِه التي يَصِيد بها .
      والشيطانُ إِذا سمّي به لم ينصرف ؛ وعلى ذلك قول طُفيل الغَنَوي : وقد مَتَّتِ الخَدْواءُ مَتّاً عليهِمُ ، وشَيْطانُ إِذ يَدْعوهُمُ ويُثَوِّبُ فلم يصرف شيطانَ وهو شَيْطانُ بن الحكَمِ بن جلهمة ، والخَذْواء فرسه .
      والشَّيِّطُ : فرس أُنَيْفِ بن جبَلةَ الضّبّي .
      والشَّيِّطانِ : قاعانِ بالصَّمّانِ فيهما مساكاتٌ لماء السماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. شيخ
    • " الشيْخُ : الذي استبانتْ فيه السن وظهر عليه الشيبُ ؛ وقيل : هو شَيْخٌ من خمسين إِلى آخره ؛ وقيل : هو من إِحدى وخمسين إِلى آخر عمره ؛ وقيل : هو من الخمسين إِلى الثمانين ، والجمع أَشياخ وشِيخانٌ وشُيوخٌ وشِيَخَة وشِيخةٌ ومَشْيَخٍة ومَِشِيخة ومَشْيُوخاء ومَشايِخُ ، وأَنكره ابن دريد .
      وفي الحديث ذكر شِيخانِ قريش ، جمع شَيْخ كضَيْف وضِيفانٍ ، والأُنثى شَيْخَة ؛ قال عَبِيدُ بنُ الأَبرَص : كأَنها لِقْوَةٌ طَلُوبُ ، تَيْبَسُ في وَكْرِها القُلُوبُ باتتْ على أُرَّمٍ عَذُوباً ، كأَنها شَيْخةٌ رَقُوب ؟

      ‏ قال ابن بري : والضمير في باتت يعود على اللِّقْوَة وهي العُقاب ، شبه بها فرسه إِذا انقضت للصيد .
      وعَذُوبٌ : لم تأْكل شيئاً .
      والرَّقُوبُ : التي تَرْقُبُ وَلَدَها خوفاً أَن يموت .
      وقد شاخَ يَشِيخُ شَيَخاً ، بالتحريك ، وشُيُوخة وشُِيِوُخِيَّةً ؛ عن اللحياني ، وشَيْخُوخة وشَيْخوخِيَّة ، فهو شَيْخ .
      وشَيَّخَ تَشْيِيخاً أَي شاخَ ، وأَصل الياءِ في شيخوخة متحرّكة فسكنت لأَنه ليس في الكلام فَعْلُولٌ ، وما جاءَ على هذا من الواو مثل كَيْنُونة وقَيْدودة وهَيْعُوعة فأَصله كَيَّنُونة ، بالتشديد ، فخفف ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة وقَوْدُودة ولا يجب ذلك في ذوات الياءِ مثل الحَيْدُودة والطَّيْرورة والشَّيْخوخة .
      وشَيَّخْته : دَعَوْتُه شَيْخاً للتبجيل ؛ وتصغير الشَّيخ شُيَيْخٌ وشُيَيْخٌ أَيضاً ، بكسر الشين ، ولا تقل شُوَيْخ .
      أَبو زيد : شَيَّخْتُ الرجل تَشْييخاً وسَمَّعت به تَسْميعاً ونَدَّدت به تَنْديداً إِذا فضحته .
      وشَيَّخَ عليه : شنَّع ؛ أَبو العباس : شَيْخٌ بَيّن التَّشَيُّخ والتشييخ والشَّيْخُوخة .
      وأَشياخُ النجوم : هي الدراريُّ ؛ قال ابن الأَعرابي : أَشياخُ النجوم هي التي لا تنزل في منازل القمر المسماة بنجوم الأَخْذِ ؛ قال ابن سيده : أُرى أَنه عنى بالنجوم الكواكب الثابتة ؛ وقال ثعلب : إِنما هي أَسْناخُ النجوم وهي أُصولها التي عليها مدار الكواكب وسِرُّها ؛ وقوله أَنشده ثعلب عن ابن الأَعرابي : يَحْسَبُه الجاهلُ ، ما لم يَعْلَما ، شَيْخاً ، على كُرْسِيِّه ، مُعَمَّما لو أَنه أَبانَ أَو تَكَلَّما ، لكان إِيَّاه ، ولكن أَعْجَما وفسره فقال يصف وَطْبَ لبن شبهه برجل مُلَفَّفٍ بكسائه وقال : ما لم يعلم ، فلما أَطلق الميم رَدَّها إِلى اللام ، وأَما سيبويه فقال : هو على الضرورة وإِنما أَراد يعلمنْ ؛ قال : ونظيره في الضرورة قول جَذيمَة الأَبْرَص : ربما أَوفَيْتُ في عَلَمٍ تَرْفَعَنْ ثَوْبي شَمالاتُ وقول الشاعر : مَتى مَتى تُطَّلَعُ المَثابا ؟ لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصاب ؟

      ‏ قال : عني بالشيخ الوَعِلَ .
      والشِّيخَةُ : نَبْتَةٌ لبياضها ، كما ، قالوا في ضرب من الحَمْضِ الهَرْمُ .
      والشاخةُ : المعتدِلُ ؛ قال ابن سيده : وإِنما قضينا على أَن أَلف شاخة ياء لعدم « ش و خ » وإِلا فقد كان حقها الواو لكونها عيناً .
      قال أَبو زيد : ومن الأَشجار الشَّيْخُ وهي شجرة يقال لها شجرة الشُّيُوخِ ، وثمرتها جِرْوٌ كجِرْوِ الخِرِّيعِ ، قال : وهي شجرة العُصْفُر مَنْبِتُها الرِّياضُ والقُرْيانُ .
      وفي حديث أُحُدٍ ذكر شَيْخانِ (* قوله « ذكر شيخان »، قال ابن الأثير : بفتح الشين وكسر النون .
      وقال ياقوت شيخان بلفظ تثنية شيخ ، ثم ، قال : وشيخة رملة بيضاء في بلاد أسد وحنظلة على الصحيح ).
      بفتح الشين : هو موضع بالمدينة عَسْكَرَ به سيدُنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليلة خَرَجَ إِلى أُحُدٍ وبه عَرَضَ الناسَ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  16. شيب
    • " الشَّيْبُ : مَعْرُوفٌ ، قَلِـيلُه وكَثِـيرُه بَياضُ الشَّعَر ، والـمَشِـيبُ مِثْلُه ، ورُبَّـما سُمِّيَ الشَّعَرُ نَفْسُه شيْباً .
      شَابَ يَشِـيبُ شَيْباً ، ومَشِـيباً وشَيبةً ، وهو أَشْيَبُ ، على غيرِ قياسٍ ، لأَنَّ هذا النعت إِنما يكونُ من باب فَعِلَ يَفعَلُ ، ولا فَعْلاءَ له .
      قيلَ : الشَّيْبُ بياضُ الشَّعَر .
      ويقال : عَلاهُ الشَّيْبُ .
      ويقال : رَجلٌ أَشْيَبُ ، ولا يقال : امْرَأَةٌ شَيْباءُ ، لا تُنْعَتُ به الـمَرْأَةُ ، اكْتَفوا بالشَّمْطاءِ عَن الشَّيْباءِ ، وقد يقال : شَابَ رَأْسُها .
      والمَشِـيبُ : دُخُولُ الرَّجُلِ في حَدِّ الشَّيْبِ من الرِّجالِ ؛ قال ابن السكيت في قول عَدِيّ : تَصْبُو ، وأَنَّى لَكَ التَّصابي ؟ * والرأْسُ قَدْ شابَهُ الـمَشِـيبُ يعني بَيَّضَه الـمَشِـيبُ ، وليس معناه خَالَطَه ؛ قال ابن برّي : هذا البيتُ زَعَم الجوهري أَنه لعَدِيٍّ ، وهو لعَبِـيدِ بنِ الأَبرَصِ ؛ وقول الشاعر : قَدْ رَابَه ، ولِـمِثْلِ ذلِكَ رَابَهُ ، * وَقَعَ الـمَشِـيبُ عَلى السَّوادِ ، فشَابَهُ أَي بَيَّضَ مُسْوَدَّه .
      والأَشْيَبُ : الـمُبْيَضُّ الرأْس .
      وشَيَّبَهُ الـحُزْنُ ، وشَيَّبَ الـحُزْنُ رَأْسَه ، وبرأْسِهِ ، وأَشابَ رَأْسَه وبِرَأْسِهِ ، وقَوْمٌ شِـيبٌ ، ويجوز في الشِّعر شُيُبٌ ، على التَّمامِ ؛ هذا قولُ أَهلِ اللغة .
      قال ابن سيده : وعِندِي أَنَّ شُيُباً إِنما هو جمعُ شَائِبٍ ، كما ، قالوا بازِلٌ وبُزُلٌ ، أَو جمع شَيُوبٍ ، على لُغةِ الحجازيِّـين ، كما ، قالوا دُجاجَةٌ بَيُوضٌ ، ودُجاجٌ بُيُضٌ ؛ وقول الرائد : وجَدْتُ عُشْباً وتَعَاشِـيب ، وكَمْـأَةً شِـيب ، إِنما يعني به البِـيضَ الكِبارَ .
      والشِّيبُ : جمعُ أَشْيَبَ .
      والشِّيبُ : الجِـبالُ يَسْقُطُ عليها الثَّلْجُ ، فتَشِـيبُ به ؛ وقول عَدِيٍّ ابنِ زيد : أَرِقْتُ لـمُكْفَهِرٍّ ، بَاتَ فيهِ * بَوارِقُ ، يَرْتَقِـينَ رُؤُوسَ شِـيبِ وقال بعضهم : الشِّيبُ ههنا سَحائِبُ بيضٌ ، واحِدُها أَشْيَبُ ؛ وقيل : هِـيَ جِـبالٌ مُبْيَضَّةٌ منَ الثَّلْجِ ، أَو مِنَ الغُبارِ ؛ وقيل : شِـيبٌ اسمُ جَبَلٍ ، ذكره الكُمَيْت ، فقال : وما فُدُرٌ عَواقِلُ أَحْرَزَتْها * عَمَاية ، أَوْ تَضَمَّنَهُنَّ شِـيبُ وشَيْبٌ شائِبٌ : أَرادُوا به المبالغةَ على حَدِّ قَوْلِهِم : شِعْرٌ شاعِرٌ ، ولا فِعْلَ له .
      واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ، نَصْبٌ على التَّمْيـيز ؛ وقيل على المصدر ، لأَنه حين ، قال : اشْتَعَلَ كأَنه ، قال شابَ فقال شَيْباً .
      وأَشابَ الرَّجُلُ : شابَ وَلَدُه ، وكانت العرب تقولُ للبِكْرِ إِذا زُفَّتْ إِلى زَوْجِها ، فدَخَلَ بها ولم يَفْتَرِعْها ليلةَ زِفافِها : باتت بلَيلةِ حُرَّةٍ ؛ وإِن افْتَرَعَها تلك الليلة ، قالوا : باتَتْ بلَيلَةِ شَيْباءَ ؛ وقال عُرْوةُ بنُ الوَرْد : كلَيْلَةِ شَيْباءَ ، التي لَسْتُ ناسِـياً ، * ولَيْلَتِنا ، إِذْ مَنَّ ، ما مَنَّ ، قَرْمَلُ فكنت كليلةِ الشَّيْباءِ ، هَمَّتْ * بِمَنْعِ الشَّكْرِ ، أَتْأَمَها القَبِـيلُ وقيل : ياءُ شَيْباءَ بَدلٌ من واوٍ ، لأَنَّ ماءَ الرَّجُلِ شابَ ماءَ المرأَةِ ، غيرَ أَنـَّا لَم نَسْمَعْهم ، قالوا بليلةِ شَوْباءَ ؛ جَعَلوا هذا بَدلاً لازِماً كعِـيدٍ وأَعيادٍ .
      وليلةُ شَيْباءَ : آخِرُ ليلةٍ من الشهرِ ، ويومٌ أَشْيَبُ شَيْبان : فيه غَيْمٌ وصُرَّادٌ وبَرْدٌ .
      وشِـيبانُ ومِلْحانُ : شَهْرا قِماحٍ ، وهما أَشدُّ شهورِ الشِّتاءِ بَرْداً ، وهما اللَّذان يقولُ مَن لا يَعْرِفُهما : كانونٌ وكانُونُ ؛ قال الكميت : إِذا أَمْسَتِ الآفاقُ غُبْراً جُنُوبُها * بشِـيبانَ ، أَو مِلْحانَ ، واليَوْمُ أَشْهَبُ أَي من الثَّلْج ؛ هكذا رواه ابن سَلَمة ، بكسر الشينِ والميم ، وإِنما سُمِّيا بذلك لابْيضاضِ الأَرض بما عليها من الثَّلْج والصَّقيعِ ، وهما عند طلوعِ العَقْرَبِ والنَّسْرِ ؛ وقول ساعدة : شابَ الغُرابُ ، ولا فُؤَادُكَ تارِكٌ * ذِكْرَ الغَضُوبِ ، ولا عِتابُك يُعْتَبُ أَراد : طالَ عليك الأَمرُ حتى كان ما لا يكون أَبداً ، وهو شَيْبُ الغُرابِ .
      وشَيبانُ : قَبِـيلةٌ ، وهم الشَّـيَابِنة .
      وشَيْبانُ : حيٌّ من بَكْرٍ ، وهما شَيْبانانِ : أَحدهما شَيْبانُ بنُ ثَعْلَبة بنِ عُكابةَ بنِ صَعْبِ بنِ علي بنِ بَكْرِ بن وائِلٍ ، والآخَر شيبانُ بنُ ذُهْلِ ابنِ ثَعْلَبة بنِ عُكابة .
      وشَيْبةُ : اسمُ رَجُلٍ ، مِفْتاحُ الكَعْبةِ في وَلَده ، وهو شيبةُ بنُ عثمانَ بنِ طلحة بن عبدِالدارِ بن قُصَيٍّ .
      والشِّيبُ ، بالكسر ، حكاية صَوْتِ مَشافِرِ الإِبِل عند الشُّرْبِ .
      قال ذو الرمة وَوَصَفَ إِبِلاً تَشْرَبُ في حَوْضٍ متَثَلِّمٍ ، وأَصواتُ مَشافِرِها شِـيبْ شِـيبْ : تَدَاعَيْنَ ، باسمِ الشِّيبِ ، في مُتَثَلِّمٍ ، * جَوانِـبُه من بَصْرةٍ وسِلامِ وشِـيبا السَّوْط : سَيْرانِ في رأْسِه ، وشِـيبُ السَّوْطِ : معروف ؛ عربي صحيح .
      وشِـيبٌ والشِّيبُ ، وشابةُ : جَبَلان معروفان ؛ قال أَبو ذؤيب : كأَنَّ ثِقالَ الـمُزْنِ ، بَينَ تُضارعٍ * وشابةَ ، بَرْكٌ ، مِن جُذَامَ ، لَبِـيجُ وفي الصحاح : شابةُ ، في شِعْرِ أَبي ذُؤَيْبٍ : اسمُ جَبَلٍ بِنَجْدٍ ، وقد يجوز أَن تكونَ أَلِفُ شابةَ مُنْقَلبةً عن واوٍ لأَنَّ في الكلام ش و ب كما أَن فيه ش ي ب .
      التهذيب : شابةُ اسمُ جبلٍ بناحيةِ الـحِجاز ، واللّه ، سبحانه ، أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. شبب
    • " الشَّباب : الفَتاء والحداثةُ .
      شبَّ يشِبُّ شباباً وشبيبةً .
      وفي حديث شريح : تجوزُ شهادةُ الصِّبيان على الكبار يُسْتشَبُّون أَي يُسْتشْهَدُ من شبَّ منهم وكَبر إِذا بَلَغ ، كأَنه يقول : إِذا تحمَّلوها في الصِّبا ، وأَدَّوْها في الكِبر ، جاز .
      والاسم الشَّبيبةُ ، وهو خِلافُ الشَّيبِ .
      و الشباب : جمع شابٍّ ، وكذلك الشُّبان .
      الأَصمعي : شَبَّ الغلامُ يَشِبُّ شَباباً وشُبوباً وشَبِـيباً ، وأَشَبَّه اللّهُ وأَشَبَّ اللَّهُ قَرْنَه ، بمعنى ؛ والقَرْنُ زيادة في الكلام ؛ ورجل شابٌّ ، والجمع شُبَّانٌ ؛ سيبويه : أُجري مجرى الاسم ، نحو حاجِرٍ وحُجْرانٍ ؛ والشَّبابُ اسم للجمع ؛

      قال : ولقد غَدَوْتُ بسابِحٍ مَرِحٍ ، * ومَعِـي شَبابٌ ، كُـلُّهُمْ أَخْيَل وامرأَة شابَّةٌ مِن نِسوةٍ شَوابَّ .
      زعم الخليل أَنه سمع أَعرابياً فَصيحاً يقول : إِذا بَلَغَ الرَّجل سِتِّينَ ، فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ .
      وحكى ابن الأَعرابي : رَجُل شَبٌّ ، وامرأَةٌ شَبَّةٌ ، يعني من الشَّبابِ .
      وقال أَبو زيد : يجوز نِسوةٌ شَبائِبُ ، في معنى شَوابَّ ؛

      وأَنشد : عَجائِزاً يَطْلُبْنَ شيئاً ذاهبا ، يَخْضِبْنَ ، بالحنَّاءِ ، شَيْباً شائِـبا ، يَقُلْنَ كُنَّا ، مَرَّةً ، شَبائِـب ؟

      ‏ قال الأَزهري : شَبائِبُ جمع شبَّةٍ ، لا جمع شابَّةٍ ، مثل ضَرَّةٍ وضَرائِرَ .
      وأَشَبَّ الرَّجُل بَنِـينَ إِذا شَبَّ ولَده .
      ويقال : أَشَبَّتْ فُلانةُ أَولاداً إِذا شَبَّ لها أَولادٌ .
      ومرَرْت برجال شَبَبةٍ أَي شُبَّانٍ .
      وفي حديث بَدْرٍ : لما بَرَز عُتْبةُ وشَيْبةُ والولِـيدُ بَرَزَ إِليهم شَبَبةٌ من الأَنصار ؛ أَي شُبَّانٌ ، واحدهم شابٌّ ، وقد صَحَّفه بعضهم سِتّة ، وليس بشيءٍ .
      ومنه حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : كنتُ أَنا وابنُ الزُّبَيْر في شَبَبةٍ معَنا .
      وقِدْحٌ شابٌّ : شديدٌ ، كما ، قالوا في ضدّه : قِدْحٌ هَرِمٌ .
      وفي المثل : أَعْيَيْتَنِـي مِن شُبَّ إِلى دُبَّ ، ومن شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛ أَي من لَدُنْ شَبَبْتُ إِلى أَن دَبَبْتُ على العَصا ؛ يُجعَل ذلك بمنزلة الاسم ، بإِدخال مِن عليه ، وإِن كان في الأَصل فِعْلاً .
      يقال ذلك للرجل والمرأَة ، كما قيل : نَهَى النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، عن قِـيلَ وقالَ ، وما زالَ على خُلُقٍ واحدٍ من شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛

      قال :، قالت لَـها أُخْتٌ لَـها نَصَحَتْ : * رُدِّي فُؤَادَ الهائمِ الصَّبّ ؟

      ‏ قالت : ولِمْ ؟، قالت : أَذَاكَ وقَدْ * عُلِّقْتُكُمْ شُبّاً إِلى دُبِّ

      ويقال : فَعَلَ ذلك في شَبِـيبَتِه ، ولَقِـيتُ فُلاناً في شَبابِ النهار أَي في أَوَّله ؛ وجِئْتُك في شَبابِ النهارِ ، وبِشَبابِ نَهارٍ ، عن اللحياني ، أَي أَوّله .
      والشَّبَبُ والشَّبُوبُ والـمِشَبُّ : كُلُّهُ الشَّابُّ من الثِّيرانِ والغَنَمِ ؛ قال الشاعر : بِمَورِكَتَيْنِ من صَلَوَيْ مِشَبٍّ ، * مِنَ الثِّيران ، عَقْدُهما جَمِـيلُ الجوهري : الشَّبَبُ الـمُسِنُّ من ثِـيرانِ الوحشِ ، الذي انتهى أَسنانه ؛ وقال أَبو عبيدة : الشَّبَبُ الثَّوْرُ الذي انتهى شَباباً ؛ وقيل : هو الذي انتهى تمامُه وذَكاؤُه ، منها ؛ وكذلك الشَّبُوبُ ، والأُنثى شَبُوبٌ ، بغير هاءٍ ؛ تقول منه : أَشَبَّ الثَّوْرُ ، فهو مُشِبٌّ ، وربما ، قالوا : إِنه لَـمِشَبٌّ ، بكسر الميم .
      التهذيب : ويقال للثَّوْرِ إِذا كان مُسِنّاً : شَبَبٌ ، وشَبُوبٌ ، ومُشِبٌّ ؛ وناقة مُشِـبَّةٌ ، وقد أَشَبَّت ؛ وقال أُسامة الهذلي : أَقامُوا صُدُورَ مُشِـبَّاتِها * بَواذِخَ ، يَقْتَسِرُونَ الصِّعابا أَي أَقاموا هذه الإِبل على القَصْدِ .
      أَبو عمرو : القَرْهَبُ الـمُسِنُّ من الثِّيرانِ ، والشَّبوبُ : الشابُّ .
      قال أَبو حاتم وابن شميل : إِذا أَحالَ وفُصِلَ ، فهو دَبَبٌ ، والأُنثَى دَبَـبَةٌ ، والجمع دِبابٌ ؛ ثم شَبَبٌ ، والأُنثى شَبَبةٌ .
      وتَشْبِـيبُ الشِّعْر : تَرْقِـيقُ أَوَّله بذكر النساءِ ، وهو من تَشْبـيب النار ، وتأْرِيثِها .
      وشَبَّبَ بالمرأَة :، قال فيها الغَزَل والنَّسِـيبَ ؛ وهو يُشَبِّبُ بها أَي يَنْسُبُ بها .
      والتَّشْبِـيبُ : النَّسِـيبُ بالنساءِ .
      وفي حديث عبدالرحمن بن أَبي بكر ، رضي اللّه عنهما : أَنه كان يُشَبِّبُ بلَيْلَى بنتِ الجُودِيّ في شِعْرِه .
      تَشْبِـيبُ الشِّعْر : تَرْقِـيقُه بذكر النساءِ .
      وشَبَّ النارَ والـحَرْبَ : أَوقَدَها ، يَشُبُّها شَبّاً ، وشُبُوباً ، وأَشَبَّهَا ، وشَبَّتْ هي تَشِبُّ شَبّاً وشُبُوباً .
      وشَبَّةُ النارِ : اشْتِعالُها .
      والشِّبابُ والشَّبُوبُ : ما شُبَّ به .
      الجوهري : الشَّبوبُ ، بالفتح : ما يُوقَدُ به النارُ .
      قال أَبو حنيفة : حكي عن أَبي عمرو بن العلاءِ ، أَنه ، قال : شُبَّتِ النارُ وشَبَّتْ هي نفسُها ؛ قال ولا يقال : شابَّـةٌ ، ولكن مَشْبُوبةٌ .
      وتقول : هذا شَبُوبٌ لكذا أَي يَزيدُ فيه ويُقَوّيهِ .
      وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ : فلما سمع حَسَّانُ شِعْر الهاتِفِ ، شَبَّبَ يُجاوِبُه أَي ابتدأَ في جَوابِه ، من تَشْبِـيبِ الكُتُبِ ، وهو الابتداءُ بها ، والأَخْذُ فيها ، وليس من تَشْبِـيبٍ بالنساءِ في الشعر ، ويروى نَشِبَ بالنون أَي أَخذ في الشِّعْر ، وعَلِقَ فيه .
      ورجل مَشْبوبٌ : جميلٌ ، حسنُ الوَجْهِ ، كأَنه أُوقِد ؛ قال ذو الرمة : إِذا الأَرْوَعُ الـمَشْبوبُ أَضحَى كأَنه ، * على الرَّحْلِ مِـمَّا مَنَّه السيرُ ، أَحْمَقُ وقال العجاج : من قرَيْشٍ كلِّ مَشْبوبٍ أَغرّ .
      ورجلٌ مَشْبُوبٌ إِذا كان ذَكِـيَّ الفؤَادِ ، شَهْماً ؛ وأَورد بيت ذي الرمة .
      تقول : شَعَرُها يَشُبّ لوْنَها أَي يُظْهِرُه ويُحَسِّنُه ، ويُظْهِرُ حُسْنَه وبَصِـيصَه .
      والـمَشْبوبَتانِ : الشِّعْرَيانِ ، لاتِّقادِهِما ؛

      أَنشد ثعلب : وعَنْسٍ كأَلْواحِ الإِرانِ نَسَـأْتُها ، * إِذا قيلَ للـمَشْبُوبَتَيْنِ ، هُما هُما وشَبَّ لَوْنَ المرأَةِ خِمارٌ أَسْوَدُ لَبِسَتْه أَي زاد في بياضِها ولونها ، فحَسَّنَها ، لأَنَّ الضدّ يزيد في ضدّه ، ويُبْدي ما خَفِـيَ منه ، ولذلك ، قالوا : وبِضِدِّها تَتَبَيَّنُ الأَشْياء ؟

      ‏ قال رجل جاهلي من طيـئٍ : مُعْلَنْكِسٌ ، شَبَّ لَـها لَوْنَها ، * كما يَشُبُّ البَدْرَ لَوْنُ الظَّلام يقول : كما يَظْهَرُ لَوْنُ البدرِ في الليلةِ المظلمةِ .
      وهذا شَبُوبٌ لهذا أَي يزيد فيه ، ويُحَسِّنُه .
      وفي الحديث عن مُطَرِّف : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ائْتَزَرَ ببُرْدَةٍ سَوْداءَ ، فجعلَ سَوادُها يَشُبُّ بياضَه ، وجعل بياضُه يَشُبُّ سَوادَها ؛ قال شمر : يَشُبُّ أَي يَزْهاه ويُحَسِّنُه ويوقده .
      وفي رواية : أَنه لبس مِدْرَعةً سوداءَ ، فقالت عائشة : ما أَحْسَنَها عليك ! يَشُبُّ سوادُها بياضَك ، وبياضُك سوادَها أَي تُحَسِّنُه ويُحَسِّنُها .
      ورجل مَشْبُوبٌ إِذا كان أَبْيضَ الوَجْهِ أَسْوَدَ الشَّعَرِ ، وأَصْلُه من شَبَّ النارَ إِذا أَوْقَدَها ، فتَلأْلأَتْ ضِـياءً ونُوراً .
      وفي حديث أُم سلمة ، رضي اللّه عنها ، حين تُوُفِّـيَ أَبو سلمة ، قالت : جعَلْتُ على وجهي صَبِراً ، فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : إِنه يَشُبُّ الوجهَ ، فلا تَفْعَلِـيه ؛ أَي يُلَوِّنُه ويُحَسِّنُه .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، في الجواهر التي جاءته من فَتْحِ نَهاوَنْدَ : يَشُبُّ بعضُها بعضاً .
      وفي كتابِه لوائِلِ بن حُجْرٍ : إِلى الأَقيالِ العَباهِلةِ ، والأَرْواعِ الـمَشابِـيبِ أَي السادةِ الرُّؤُوسِ ، الزُّهْرِ الأَلْوانِ ، الـحِسانِ الـمَناظِرِ ، واحدُهم مشبوبٌ ، كأَنما أُوقِدَتْ أَلوانُهم بالنار ؛ ويروى : الأَشِـبَّاءُ ، جمع شَبِـيبٍ ، فَعِـيل بمعنى مفعول .
      والشِّبابُ ، بالكسر : نَشاطُ الفرَس ، ورَفْعُ يَدَيْه جميعاً .
      وشَبَّ الفرسُ ، يَشِبُّ ويَشُبُّ شِـباباً ، وشَبِـيباً وشُبُوباً : رَفَعَ يَديه جميعاً ، كأَنه يَنْزُو نَزَواناً ، ولَعِبَ وقَمَّصَ .
      وأَشْـبَيْتُه إِذا هَيَّجْتَه ؛ وكذلك إِذا حَرَنَ تقول : بَرِئْتُ إِليك من شِـبابِه وشَبِـيبه ، وعِضاضِه وعَضِـيضِه ! وقال ثعلب : الشَّبِـيبُ الذي تجوزُ رِجْلاه يَدَيْهِ ، وهو عَيْبٌ ، والصحيحُ الشَّـئِيتُ ، وهو مذكور في مَوْضِعِه .
      وفي حديث سُراقةَ : اسْتَشِبُّوا على أَسْوُقِكُم في البَوْلِ ، يقول : اسْتَوفِزُوا عليها ، ولا تَسْتَقِرُّوا على الأَرضِ بجَميعِ أَقْدامِكُم ، وتَدْنُو منها ، هو من شَبَّ الفَرسُ إِذا رَفَع يديه جَمِـيعاً من الأَرض .
      وأُشِبَّ لي الرَّجُلُ إِشْباباً إِذا رَفَعْتَ طَرْفَكَ ، فرأَيتَه من غير أَن تَرْجُوَه ، أَو تَحْتَسِبَه ؛ قال الهذلي : حتَّى أُشِبَّ لَـها رامٍ بِمُحْدَلةٍ ، * نَبْعٍ وبِـيضٍ ، نَواحيهنَّ كالسَّجَمِ السَّجَمُ : ضَرْبٌ من الورق شَبَّه النِّعالَ بها . والسَّجَمُ : الماءُ أَيضاً .
      وأُشِبَّ لي كذا أَي أُتِـيحَ لي ، وشُبَّ أَيضاً على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه فيهما .
      والشَّبُّ : ارْتِفاعُ كلِّ شيءٍ .
      أَبو عمرو : شَبْشَبَ الرَّجل إِذا تَمَّمَ ، وشُبَّ إِذا رُفِـعَ ، وشَبَّ إِذا أَلْـهَبَ .
      ابن الأَعرابي : من أَسْماءِ العَقْرب الشَّوْشَبُ .
      ويقال للقملة : الشَّوْشَبةُ .
      وشَبَّذَا زَيْدٌ أَي حَبَّذا ، حكاه ثعلب .
      والشَّبُّ : حِجارةٌ يُتَّخذ منها الزَّاجُ وما أَشبَهَه ، وأَجْوَدُه ما جُلِبَ من اليَمَن ، وهو شَبٌّ أَبيضُ ، له بَصِـيصٌ شَديدٌ ؛

      قال : أَلا لَيْتَ عَمِّي ، يَوْمَ فَرَّقَ بَيْنَنا ، * سَقَى السُّمَّ مَمْزُوجاً بِشَبٍّ يَمَانِي .
      (* قوله « سقى السم » ضبط في نسخة عتيقة من المحكم بصيغة المبني للفاعل كما ترى .) ‏

      ويروى : ‏ بِشَبٍّ يَمانِـي ؛ وقيل : الشَّبُّ دواءٌ مَعْرُوفٌ ؛ وقيل : الشَّبُّ شيءٌ يُشْبِهُ الزَّاجَ .
      وفي حديث أَسماء ، رضي اللّه عنها : أَنها دَعَتْ بِمِرْكَنٍ ، وشَبٍّ يَمانٍ ؛ الشَّبُّ : حَجَر مَعْرُوفٌ يُشْبِهُ الزّاجَ ، يُدْبَغُ به الجُلُود .
      وعَسَلٌ شَبابِـيٌّ : يُنْسَبُ إِلى بني شَبابةَ ، قوم بالطَّائفِ من بَني مالك بن كِنانةَ ، ينزلون اليمن .
      وشَبَّةُ وشَبِـيبٌ : اسما رجلين .
      وبنُو شَبابةَ : قَوْم مِن فَهْم بن مالك ، سَمَّاهم أَبو حنيفة في كتاب النبات ؛ وفي الصحاح : بَنُو شَبابةَ قَوْمٌ بالطّائفِ ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. شور
    • " شارَ العسلَ يشُوره شَوْراً وشِياراً وشِيَارَة ومَشَاراً ومَشَارة : استخرجه من الوَقْبَة واّحتَناه ؛ قال ساعدة بن جؤية : فَقَضَى مَشارتَهُ ، وحَطَّ كأَنه حَلَقٌ ، ولم يَنْشَبْ بما يَتَسَبْسَبُ وأَشَاره واشْتاره : كَشَارَه .
      أَبو عبيد : شُرْت العسل واشْتَرْته اجْتَنَيْته وأَخذته من موضعه ؛ قال الأَعشى : كأَن جَنِيّاً ، من الزَّنْجبِيل ، باتَ لِفِيها ، وأَرْياً مَشُورَا شمر : شُرْت العسل واشْتَرْتُه وأَشَرْتُه لغة .
      يقال : أَشِرْني على العسل أَي أَعِنِّي ، كما يقال أَعْكِمْني ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لعدي بن زيد : ومَلاهٍ قد تَلَهَّيْتُ بها ، وقَصَرْتُ اليومَ في بيت عِذارِي في سَمَاعٍ يأْذَنُ الشَّيْخُ له ، وحَدِيثٍ مثْلِ ماذِيٍّ مُشارِ ومعنى يأْذَن : يستمع ؛ كما ، قال قعنب بن أُمّ صاحب : صُمٌّ إِذا سَمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به ، وِإِنْ ذُكِرْتُ بسُوء عندهم أَذِنُوا أَوْ يَسْمَعُوا رِيبَةً طارُوا بها فَرَحاً مِنِّي ، وما سَمِعوا من صالح دَفَنُوا والمَاذِيّ : العسل الأَبيض .
      والمُشَار : المُجْتَنَى ، وقيل : مُشتار قد أُعين على أَخذه ، قال : وأَنكرها الأَصمعي وكان يروي هذا البيت : « مِثْلِ ماذِيِّ مَشَار » بالإِضافة وفتح الميم .
      قال : والمَشَار الخَلِيَّة يُشْتار منها .
      والمَشَاوِر : المَحابِض ، والواحد مِشْوَرٌ ، وهو عُود يكون مع مُشْتار العسل .
      وفي حديث عمر : في الذي يُدْلي بحبْل ليَشْتَارَ عسلاً ؛ شَار العسل يَشُوره واشْتَاره يَشْتارُه : اجتناه من خلاياه ومواضعه .
      والشَّوْرُ : العسل المَشُور ، سُمّي بالمصدر ؛ قال ساعدة بن جؤية : فلّما دنا الإِفراد حَطَّ بِشَوْرِه ، إِلى فَضَلاتٍ مُسْتَحِيرٍ جُمومُها والمِشْوَار : ما شار به .
      والمِشْوَارة والشُّورة : الموضع الذي تُعَسَّل فيه النحل إِذا دَجَنَها .
      والشَّارَة والشُّوْرَة : الحُسْن والهيئة واللِّباس ، وقيل : الشُّوْرَة الهيئة .
      والشَّوْرَة ، بفتح الشين : اللِّباس ؛ حكاه ثعلب ، وفي الحديث : أَنه أَقبل رجل وعليه شُوْرَة حَسَنة ؛ قال ابن الأَثير : هي بالضم ، الجَمال والحُسْن كأَنه من الشَّوْر عَرْض الشيء وإِظهاره ؛ ويقال لها أَيضاً : الشَّارَة ، وهي الهيئة ؛ ومنه الحديث : أَن رجلاً أَتاه وعليه شَارَة حسَنة ، وأَلِفُها مقلوبة عن الواو ؛ ومنه حديث عاشوراء : كانوا يتخذونه عِيداً ويُلبسون نساءَهم فيه حُلِيَّهُم وشَارَتهم أَي لباسهم الحسَن الجميل .
      وفي حديث إِسلام عمرو بن العاص .
      فدخل أَبو هريرة فَتَشايَرَه الناس أَي اشْتَهَرُوه بأَبصارهم كأَنه من الشَّارَة ، وهي الشَّارة الحسَنة .
      والمِشْوَار : المَنْظَر .
      ورجل شَارٌ صارٌ ، وشَيِّرٌ صَيِّرٌ : حسَن الصورة والشَّوْرة ، وقيل : حسَن المَخْبَر عند التجربة ، وإِنما ذلك على التشبيه بالمنظَر ، أَي أَنه في مخبره مثله في منظره .
      ويقال : ما أَحسن شَوَارَ الرجل وشَارَته وشِيَارَه ؛ يعني لباسه وهيئته وحسنه .
      ويقال : فلان حسن الشَّارَة والشَّوْرَة إِذا كان حسن الهيئة .
      ويقال : فلان حسن الشَّوْرَة أَي حسن اللِّباس .
      ويقال : فلان حسن المِشْوَار ، وليس لفلان مِشْوَار أَي مَنْظَر .
      وقال الأَصمعي : حسن المِشْوَار أَي مُجَرَّبه وحَسَنٌ حين تجرّبه .
      وقصيدة شَيِّرة أَي حسناء .
      وشيء مَشُورٌ أَي مُزَيِّنٌ ؛

      وأَنشد : كأَن الجَراد يُغَنِّيَنه ، يُباغِمْنَ ظَبْيَ الأَنيس المَشُورَا .
      الفراء : إِنه لحسن الصُّورة والشُّوْرَة ، وإِنه لحسَن الشَّوْر والشَّوَار ، واحده شَوْرَة وشَوارة ، أَي زِينته .
      وشُرْتُه : زَيَّنْتُه ، فهو مَشُور .
      والشَّارَة والشَّوْرَة : السِّمَن .
      الفراء : شَار الرجلُ إِذا حسُن وجهه ، ورَاشَ إِذا استغنى .
      أَبو زيد : اسْتَشَار أَمرُه إِذا تبيَّن واسْتَنار .
      والشَّارَة والشَّوْرة : السِّمَن .
      واسْتَشَارَتِ الإِبل : لبست سِمَناً وحُسْناً ويقال : اشتارت الإِبل إِذا لَبِسها شيء من السِّمَن وسَمِنَتْ بعض السِّمَن وفرس شَيِّر وخيل شِيارٌ : مثل جَيّد وجِياد .
      ويقال : جاءت الإِبل شِياراً أَي سِماناً حِساناً ؛ وقال عمرو ابن معد يكرب : أَعَبَّاسُ ، لو كانت شِياراً جِيادُنا ، بِتَثْلِيثَ ، ما ناصَبْتَ بعدي الأَحامِسَا والشِّوَار والشَّارَة : اللباس والهيئة ؛ قال زهير : مُقْوَرَّة تَتَبارَى لا شَوارَ لها إِلا القُطُوعُ على الأَجْوازِ والوُرُك (* في ديوان زهير : إِلا القطوع على الأَنساع ).
      ورجل حسن الصُّورة والشُّوْرَة وإِنه لَصَيِّر شَيِّر أَي حسن الصورة والشَّارة ، وهي الهيئة ؛ عن الفراء .
      وفي الحديث : أَنه رأَى امرأَة شَيِّرَة وعليها مَناجِد ؛ أَي حسنة الشَّارة ، وقيل : جميلة .
      وخيلٌ شِيار : سِمان حِسان .
      وأَخذت الدابة مِشْوَارها ومَشَارَتَها : سَمِنت وحسُنت هيئتها ؛ قال : ولا هِيَ إِلا أَن تُقَرِّبَ وَصْلَها عَلاةٌ كِنازُ اللّحم ، ذاتُ مَشَارَةِ أَبو عمرو : المُسْتَشِير السَّمِين .
      واسْتَشار البعيرُ مثل اشْتار أَي سَمِن ، وكذلك المُسْتَشيط .
      وقد شَار الفرسُ أَي سَمِن وحسُن .
      الأَصمَعي : شارَ الدَّابَّة وهو يَشُورها شَوْراً إِذا عَرَضَها .
      والمِشْوار : ما أَبقت الدابَّة من علَفها ، وقد نَشْوَرَتْ نِشْواراً ، لأَن نفعلت (* قوله : « لأن نفعلت إلخ » هكذا بالأَصل ولعله إِلا أَن نفعلت ).
      بناء لا يعرف إِلا أَن يكون فَعْوَلَتْ ، فيكون من غير هذا الباب .
      قال الخليل : سأَلت أَبا الدُّقَيْش عنه قلت : نِشْوار أَو مِشْوار ؟ فقال : نِشْوار ، وزعم أَنه فارسي .
      وشَارها يَشُورها شَوْراً وشِواراً وشَوَّرَها وأَشارَها ؛ عن ثعلب ، قال : وهي قليلة ، كلُّ ذلك : رَاضَها أَو رَكِبها عند العَرْض على مُشْترِيها ، وقيل : عَرَضها للبيع ، وقيل : بَلاها ينظُر ما عندها ، وقيل : قلَّبها ؛ وكذلك الأَمَة ، يقال : شُرْت الدَّابة والأَمة أَشُورُهما شَوْراً إِذا قلَّبتهما ، وكذلك شَوَّرْتُهُما وأَشَرْتهما ، وهي قليلة .
      والتَّشْوِير : أَن تُشَوِّرَ الدابة تنظرُ كيف مِشْوارها أَي كيف سَيْرَتُها .
      ويقال للمكان الذي تُشَوَّرُ فيه الدَّوابّ وتعرَض : المِشْوَار .
      يقال : أَياك والخُطَب فإِنها مِشْوارٌ كثير العِثَارِ .
      وشُرْت الدَّابة شَوْراً : عَرَضْتها على البيع أَقبلت بها وأَدبرت .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنه ركب فَرساً يَشُوره أَي يَعْرِضُه .
      يقال : شَارَ الدَّابة يشُورها إِذا عَرَضها لِتُباع ؛ ومنه حديث أَبي طَلْحَةَ : أَنه كان يَشُور نفسه بين يَدَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي يعرِضُها على القَتْل ، والقَتْل في سبيل الله بَيْع النفس ؛ وقيل : يَشُور نفسه أَي يَسْعى ويَخِفُّ يُظهر بذلك قوَّته .
      ويقال : شُرْت الدابة إِذا أَجْرَيْتها لتعرف قُوَّتها ؛ وفي رواية : أَنه كان يَشُور نفسه على غُرْلَتِه أَي وهو صبيٌّ ، والغُرْلَة : القُلْفَةُ .
      واشْتار الفحل الناقة : كَرَفَها فنظر إِليها لاقِح هي أَم لا .
      أَبو عبيد : كَرَف الفحل الناقة وشافَها واسْتَشارها بمعنى واحد ؛ قال الراجز : إِذا اسْتَشارَ العَائطَ الأَبِيَّا والمُسْتَشِير : الذي يَعرِف الحائِلَ من غيرها ، وفي التهذيب : الفَحْل الذي يعرِف الحائِل من غيرها ؛ عن الأُموي ، قال : أَفزَّ عنها كلّ مُسْتَشِيرِ ، وكلّ بَكْرٍ دَاعِرٍ مِئْشيرِ مِئْشير : مِفْعِيل من الأَشَر .
      والشَّوَارُ والشَِوَرُ والشُّوَار ؛ الضم عن ثعلب .
      مَتاع البيت ، وكذلك الشَّوَار لِمتَاع الرَّحْل ، بالحاء .
      وفي حديث ابن اللُّتْبِيَّة : أَنه جاء بشَوَار كَثِيرٍ ، هو بالفتح ، مَتاع البَيْت .
      وشَوار الرجُل : ذكَره وخُصْياه واسْتُه .
      وفي الدعاء : أَبْدَى الله شُواره ؛ الضم لغة عن ثعلب ، أَي عَوْرَته ، وقيل : يعني مَذاكِيره .
      والشَّوار : فرج المرأَة والرجُل ؛ ومنه قيل : شَوَّر به كأَنه أَبْدَى عَوْرَته .
      ويقال في مَثَلٍ : أَشْوَارَ عَروسٍ تَرَى ؟ وشَوَّرَ به : فعَل به فِعْلاً يُسْتَحْيا منه ، وهو من ذلك .
      وتَشَوَّرَ هو : خَجِل ؛ حكاها يعقوب وثعلب .
      قال يعقوب : ضَرَطَ أَعرابيّ فَتَشَوَّر ، فأَشار بإِبْهامه نحوَ اسْتِه وقال : إِنها خَلْفٌ نطقَتْ خَلْفاً ، وكرهها بعضهم فقال : ليست بعربِيَّة .
      اللحياني : شَوَّرْت الرجلَ وبالرجل فَتَشَوَّر إِذا خَجَّلْته فَخَجِل ، وقد تشوَّر الرجل .
      والشَّوْرَة : الجَمال الرائِع .
      والشَّوْرَة : الخَجْلَة .
      والشَّيِّرُ : الجَمِيل .
      والمَشارة : الدَّبْرَة التي في المَزْرَعة .
      ابن سيده : المَشارة الدَّبْرَة المقطعة لِلزِّراعة والغِراسَة ؛ قال : يجوز أَن تكون من هذا الباب وأَن تكون من المَشْرَة .
      وأَشار إِليه وشَوَّر : أَومَأَ ، يكون ذلك بالكفِّ والعين والحاجب ؛

      أَنشد ثعلب : نُسِرُّ الهَوَى إِلاَّ إِشارَة حاجِبٍ هُناك ، وإِلاَّ أَن تُشِير الأَصابِعُ وشَوَّر إِليه بيده أَي أَشارَ ؛ عن ابن السكيت ، وفي الحديث : كان يُشِير في الصلاة ؛ أَي يُومِئ باليد والرأْس أَي يأْمُرُ ويَنْهَى بالإِشارة ؛ ومنه قوله لِلَّذى كان يُشير بأُصبعه في الدُّعاء : أَحِّدْ أَحِّدْ ؛ ومنه الحديث : كان إِذا أَشار بكفِّه أَشارَ بها كلِّها ؛ أَراد أَنَّ إِشارَاتِه كلَّها مختلِفة ، فما كان منها في ذِكْر التوحيد والتشهُّد فإِنه كان يُشِير بالمُسبِّحَة وحْدها ، وما كان في غير ذلك كان يُشِير بكفِّه كلها ليكون بين الإِشارَتَيْن فرْق ، ومنه : وإِذا تحَدَّث اتَّصل بها أَي وصَلَ حَدِيثَه بإِشارة تؤكِّده .
      وفي حديث عائشة : مَنْ أَشار إِلى مؤمن بحدِيدة يريد قتلَه فقد وَجَب دَمُه أَي حلَّ للمقصود بها أَن يدفعَه عن نفسه ولو قَتَلَه .
      قال ابن الأَثير : وَجَب هنا بمعنى حلَّ .
      والمُشِيرَةُ : هي الإِصْبَع التي يقال لها السَّبَّابَة ، وهو منه .
      ويقال للسَّبَّابَتين : المُشِيرَتان .
      وأَشار عليه بأَمْرِ كذا : أَمَرَه به .
      وهيَ الشُّورَى والمَشُورَة ، بضم الشين ، مَفْعُلَة ولا تكون مَفْعُولَة لأَنها مصدر ، والمَصادِر لا تَجِيء على مثال مَفْعُولة ، وإِن جاءت على مِثال مَفْعُول ، وكذلك المَشْوَرَة ؛ وتقول منه : شَاوَرْتُه في الأَمر واسْتشرته بمعنى .
      وفلان خَيِّرٌ شَيِّرٌ أَي يصلُح لِلْمُشاورَة .
      وشاوَرَه مُشاوَرَة وشِوَاراً واسْتَشاره : طَلَب منه المَشُورَة .
      وأَشار الرجل يُشِيرُ إِشارَةً إِذا أَوْمَأَ بيديْه .
      ويقال : شَوَّرْت إِليه بِيَدِي وأَشرت إِليه أَي لَوَّحْت إِليه وأَلَحْتُ أَيضاً .
      وأَشارَ إِليه باليَدِ : أَوْمأَ ، وأَشارَ عليه بالرَّأْيِ .
      وأَشار يُشِير إِذا ما وَجَّه الرَّأْي .
      ويقال : فلان جيِّد المَشُورة والمَشْوَرَة ، لغتان .
      قال الفراء : المَشُورة أَصلها مَشْوَرَة ثم نقلت إِلى مَشُورة لخفَّتها .
      اللَّيث : المَشْوَرَة مفْعَلَة اشتُقَّ من الإِشارة ، ويقال : مَشُورة .
      أَبو سعيد : يقال فلان وَزِيرُ فلان وشيِّرُه أَي مُشاورُه ، وجمعه شُوَرَاءُ .
      وأَشَارَ النَّار وأَشارَ بِها وأَشْوَرَ بها وشَوَّرَ بها : رفعَها .
      وحَرَّة شَوْرَان : إِحْدَى الحِرَارِ في بلاد العرَب ، وهي معروفة .
      والقَعْقاعُ بن شَوْر : رجُلٌ من بَنِي عَمْرو بن شَيْبان بن ذُهْل بن ثعلبة ؛ وفي حديث ظبيان : وهمُ الَّذِينَ خَطُّوا مَشائِرَها أَي ديارَها ، الواحدة مَشارَة ، وهي من الشَّارة ، مَفْعَلَة ، والميم زائدة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أشيبا في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
أشيبُ [مفرد]: ج شُيّاب وشِيب، مؤ شَيْباء، ج مؤ شَيْباوات وشِيب: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شابَ| جَبَلٌ أشيبُ: سقط عليه الثلج- يَوْمٌ أشيبُ: فيه غَيْمٌ وبرد.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أشابَ يُشيب، أشِبْ، إشابَةً، فهو مُشيب، والمفعول مُشاب • أشابه الحزنُ: سبَّب له الشَّيبَ وبياضَ الشعر "أشابه الكِبَرُ/ الخوفُ".
المعجم الوسيط
الأشياءَ ـِ أَشْباً: جمعها وخلطها. وـ فلاناً بكذا ـُ أشباً: عابه به.
المعجم الوسيط
الشجرُ ـَ أَشَباً: اشتدّ التفافُه وكثر، حتى لا مجاز فيه، فهو أشِب. ويقال: مكان أشِبٌ، وبلدة أشِبَةٌ. وـ الأمرُ بينهم: اختلط وفسد. ويقال: أشِب ما بيني وبينه: انقطعت المودّة.أَشَّبَه: مبالغة في أَشَبه. وـ بينهم: حَرَّش. وـ صنع أُشابة. ( مج ).ائْتَشَبُوا: تجمَّعوا واختلطوا.تأَشَّبَ: أشِب. وـ القومُ: تجمعوا واختلطوا. وفي الحديث الشريف أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: ( يا أيُّها النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم إنَّ زََلْزَلَة السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيم )، فتأَشَّب أصحابه إليه. وفي حديث العباس يوم حُنين أنه دعا المنهزمين ( حتى تأَشَّبوا حول الرسول صلى الله عليه وسلم ). وـ فلان: اتخذ أُشابة. ( مج ).الأُشَابة من الناس: الأخلاط. قال النابغة الذُّبيانيّ يصف جيش عمرو بن الحارث الغسَّاني: وَثِقْتُ له بالنَّصْر إذْ قيلَ قدْ غَزَتْ قبائلُ من غَسَّانَ غيرُ أشائبِوـ من الكسب: ما خالطه الحرام. ( ج ) أشائب. وـ ( في الكيمياء ): مادة مكونة من اتحاد معْدِنين أو أكثر أو من اتحاد مَعدِن بغير معدن. ( مج ).
المعجم الوسيط
الشيءُ الشيءَ: ماثَلَهُ.( شَابَهَهُ ): أشبهه.( شَبَّهَ ) عليه الأمرَ: أبهمَه عليه حتى اشتَبَه بغيره. وـ الشيءَ بالشيء: مثَّلَه. وـ أقامه مقامه لصفة مشتركة بينهما.( شُبِّهَ ) عليه، وله: لُبِّسَ. وفي التنزيل العزيز: ( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ).( اشْتَبَهَ ) الأمرُ عليه: اخْتَلَط. وـ في المسألة: شكَّ في صحتها.( تَشَابَهَ ) الشيئان: أشبه كلّ منهما الآخر حتى التبسا. وفي التنزيل العزيز: ( إِنَ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا ).( تَشَبَّهَ ) بغيره: ماثله وجاراه في العمل.( التَّشْبيهُ ): التمثيل. وـ ( عند البيانيين ): إلحاق أَمر بأَمر لصفة مشتركة بينهما. كتشبيه الرجل بالأسد في الشجاعة. و( تشبيهُ المسجونين ): أَخْذُ البصمات اللازمة، وكتابة الأوصاف على استِئمارة خاصَّة؛ لتحديد الشخصية. ( مج ).( الشِّبْهُ ): المِثْل. ( ج ) أشباه.( الشَّبَهُ ): النحاس الأصفر. ( ج ) أشباه.( الشُّبْهَةُ ): الالْتِبَاسُ. وـ ( في الشَّرع ): ما التبس أمره فلا يُدرى أحلالٌ هو أم حرام، وحقٌّ هو أَم باطل. ( ج ) شُبَهٌ.( الشَّبِيهُ ): المِثْل. ( ج ) شِبَاه، وأشباه.( المُتَشَابِهُ ): النصُّ القرآنيُّ يحتمل عدَّة معانٍٍ. وفي التنزيل العزيز: ( مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ).( المَشَابِهُ ): الأَشباهُ: جمع شَبَهٍ ( على غير قياس ). يقال: فيه مَشابِهُ من فلان.( المُشَبِّهَةُ ): نِحلة دينية يشبّه أصحابها الخالِقَ بالمخلوقات.
الصحاح في اللغة
أَشَبَهُ يأْشِبُهُ أَشْباً: لامَهُ وعابَهُ. وقال أوس: ويَأْشِبُني فيها الذين يَلونـهـا   ولو عَلِموا لم يَأْشِبوني بباطِلِ ويقال أيضاً: أَشَبْتُ القومَ، إذا خَلَطْتَ بَعْضَهُمْ ببعض. والأُشابَةُ من الناس: الأَخْلاطُ، والجمع الأَشائبُ. قال النابغة: وثِقْتُ له بالنَصْرِ إذْ قِيلَ قد غَزَتْ   قبَائِلُ من غَسَّانَ غَـيرُ أَشـائِبِ وتأَشَّبَ القَوْمُ: اختلطوا، وائْتَشَبوا أيضاً. يقال: جاء فلان فيمن تأَشَّبَ إليه، أي انضمَّ إليه والتَفَّ إليه. والتَأْشِيبُ: التَحْريشُ بين القومِ. وأَشِبَتِ الغَيْضَةُ، بالكسر، أي الْتَفَّتْ. وعِيصٌ أَشِبٌ، أي: مُلْتَفٌ، وعَدَدٌ أَشِبٌ. وفلان مُؤْتَشَبٌ، أي: مخلوطٌ غيرُ صريح في نَسَبِهِ. وقولهم: ضَرَبَتْ فيه فلانة بِعِرقٍ أَشِبٍ. أي: ذي التِباسٍ.
تاج العروس

أَشَبَه يَأْشِبُهُ أَشْباً : خَلَطَه كذا في المُحْكَمِ وأَشَبَ فلاناً أَشْباً : عَابَه ولاَمَه يَأْشِبُهُ بالكَسْرِ وَيأْشُبُهُ بالضَّمّ وهذه عن الأَخْفَشِ وقيل : قَذَفَهُ وَخَلَطَ عليه الكَذِبَ وأَشَبْتُه آشِبُه : لُمْتُه قال أَبو ذُؤيب الهذليّ :

ويَأْشِبُني فيها الذين يَلُونَهَا ... ولَوْ عَلِمُوا لمْ يَأْشِبُونِي بطَائِلِ وفي الصحاح : بباطِلِ والأَوَّلُ أَصَحّ وقيل : أَشَبْتُه : عِبْتُه وَوَقَعْتُ فيه وأَشَبَه بِشَرٍّ إذا رَمَاهُ بعَلاَمَةِ مِنَ الشَّرّ يُعْرَفُ بها وهذه عن اللِّحْيَانِيّ وقيل : رَمَاه وخَلَطَه وقولهم بالفارسية : زُورُ وآشُوبْ تَرْجَمَهُ سِيبويهِ فقال : زُورٌ وَأُشُوبٌ قَالَهُ ابنُ المُكَرَّمِ . قُلْتُ أَمَّا زُورُ بالضَّمَّةِ المُمَالَةِ بمَعْنَى القُوَّة وآشُوبُ بالمدِّ بمَعْنَى رَفْع الصَّوْتِ والخصَامِ والاخْتلاَطِ

وأَشبَ الشَّجرُ كفَرِحَ أَشَباً فهُو أَشِبٌ : الْتَفَّ كَتَأَشَّبَ وقال أَبُو حنِيفَةَ الأَشَبُ : شدَّةُ الْتفَافِ الشَّجَرِ وكثْرَتُه حتَّى لاَ يُجَازَ فيه يقال فيه : مَوْضِعٌ أَشِبٌ أَيْ كَثيرُ الشَّجَرِ : وغَيْضَةٌ أَشِبَةٌ وعِيصٌ أَشِبٌ أَي مُلْتَفٌّ وأَشبَتِ الغَيْضَةُ : بالكَسْرِ أَي الْتَفَّتْ وعَدَدٌ أَشبٌ ومن المجازِ قَوْلُهُمْ : " عِيصُكَ مِنْكَ وإنْ كَانَ أَشِباً " أَي وإنْ كَانَ ذا شَوْك مُشْتَبِك غَيْرِ سَهْلٍ كذا في الأَساس وقولهم بِعِرْق ذي أَشَبٍ أَي ذي الْتِبَاس

وأَشَّبْتُه أَي الشَّرَّ بينهم تَأْشِيباً قاله الليثُ وأَشِبَ الكَلاَمُ بينهم أَشَباً : الْتَفَّ كما تقدم في الشَّجَر وأَشَبَهُ هُوَ

والأُشَابَةُ مِنَ النَّاسِ بالضَّمِّ : الأَخْلاَطُ وهو مَجَاز والأُشَابَةُ من وفي نُسْخَة : في الكَسْبِ : مَا خَالَطَهُ الحَرَامُ الذي لا خَيْرَ فيه والسُّحْتُ وهو مَجَازٌ ويقال : هؤُلاَءِ أُشَابَةٌ أَي لَيْسُوا مِن مَكَانٍ وَاحِدٍ ج الأَشَائِبُ قال النابغة الذبيانيّ :

وَثِقْتُ له بالنَّصْرِ إذْ قِيلَ قَدْ غَزَتْ ... قَبَائِلُ مِنْ غَسَّانَ غَيْرُ أَشَائِبِ

بَنُو عَمِّهِ دُنْيَا وعَمْرُو بنُ عَامِرٍ ... أُولئكَ قَوْمٌ بَأْسُهُمْ غَيْرُ كَاذِب ويُقَالُ : بِهَا أَوبَاشٌ مِنَ النَّاسِ وأَوْشَابٌ وهم الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقُونَ وقال ابنُ المُكَرَّمِ : الأُشَابَةُ : أَخْلاَطُ النَّاسِ تَجْتَمِعُ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ

وقَرَأْتُ في كتاب مُعْجَم البُلْدَان : أُشَابَةُ مَوْضِع بنجْد قَرِيبٌ منَ الرَّمْلِ

( والأَشَبَانِيُّ مُحَرَّكَةً : الأحْمَرُ جِدًّا ) وقيل : هو بالبَاءِ المُوَحَّدَةِ بَدل النُّونِ وقد أَغْفَلَه كثيرٌ من الأَئمة واستبعدوه كما قاله شيخُنا قُلْتُ وهذا قد نقله الصاغانيُّ

وقرأْتُ في كتاب الأَنْسَابِ للبَلاَذُرِيّ عِنْدَ ذكْرِ ابنِ مَيَّادَةَ الشَّاعِرِ ما نَصُّه : وقال سَمَاعَةُ بنُ أَشْوَلَ النَّعَاميُّ مِنْ بَني أَسَدِ

لَعَلَّ ابْنَ أَشْبَانِيَّةِ عَارَضَتْ بِهِ ... رِعَاءَ الشَّوِيِّ مِنْ مُرِيحٍ وعَازِبِ والأَشْبَانُ مِنَ الصَّقَالِبَةِ ويروى : ابنَ فَرَّانيَّة انتهى

والتَّأْشِيبُ : التَّحْرِيشُ بينَ القَوْم مِن أَشَّبْتُ الشَّرَّ بينهم وأَشَبَهُ هُوَ وقيل : أَشَّبْتُ القَوْمَ تَأْشيباً إذا خَلطْتَ بَعْضَهُمْ بَعْضاً وتَأْشَّبُوا : اخْتَلَطُوا أَوِ اجْتَمَعُوا كائْتَشَبُوا فِيهمَا وتَأَشَّبُوا إِليه : انْضَمُّوا والتَأَشُّبُ هو التَّجمُّعُ منْ هُنَا ومن هنا . يقال : جَاءَ فلانٌ فيمَنْ تَأَشَّبَ إِليه أَي انْضَمَّ إِليه والْتَفَّ عليه . وفي الحديث : " أَنَّه قَرَأَ " يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلزَلةَ السَّاعَةِ شَيءٌ عَظِيمٌ " فَتَأَشَّبَ أَصْحَابُه إِليهِ " أَي اجْتَمَعُوا إِليه وأَطَافُوا بِهِ . وفي حديث العَبَّاس يَوْمَ حُنَيْنٍ " حَتَّى تَأَشَّبُوا حَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم " أَي أَطَافُوا بِه

وهُوَ أَي الرَّجُلُ مَأْشُوبُ الحَسَبِ : غَيْرُ مَحْضٍ قاله ابن سِيدَه وأَنْشَدَ البَلاَذُرِيّ للحَارثِ بنِ ظَالِم المُرِّيِّ :" أَنَا أَبُو لَيْلَى وسَيْفِي المَعْلُوبْ

" ونَسَبِي فِي الحّيِّ غَيْرُ مَأْشُوبْ ومُؤْتَشَبٌ أَي مَخْلوطٌ وفي نُسْخَةٍ مُؤْشَب كَمُكْرَم : غَيْرُ صَرِيحٍ فِي نَسَبِهِ وفي حديثِ الأَعْشَى الحِرْمَازِيّ يُخَاطِبُ سيِّدنَا رَسُولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم في شَأْن امْرَأَتِهِ :

" وقَذَفَتْنِي بيْنَ عِيص مُؤْتَشَبْ

" وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ المُؤْتَشَبُ : المُلْتَفُّ والعِيصُ : أَصْلُ الشَّجَر

وأُشْبَةُ بالضَّمِّ : اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الذِّئْبِ . وفي حديثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ رضِي اللهُ عنه " إنّي رَجُلٌ ضَرِيرٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَشَبٌ فَرَخِّصْ لِي في كَذَا وَكَذَا " الأَشَبُ مُحَرَّكَةً : كَثْرَةُ الشَّجَرِ يقالُ بَلْدَةٌ أَشِبَةٌ إذا كانت ذَاتَ شَجرٍ ويُرِيدُ هُنَا النَّخِيلَ المُلْتَفَّةَ

ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : آشَبُ كأَحْمَدَ : صُقْعٌ مِنْ نَاحِيَةِ طَالَقَانَ كَانَ الفَضْلُ بنُ يَحْيَى نَزَلَهُ شَدِيدُ البَرْدِ عَظِيمُ الثُّلُوج عَنْ نَصْرٍ

وآشِبُ بكَسْرِ الشِّينِ المُعْجَمَةِ كانَتْ مِنْ أَجَلّ قِلاَع الهَكّارِيّة ببلَد المَوْصِل أَخْرَبَها زَنْكِي بن آقْسُنْقُر وبَنَى عِوضها العِماديّة بالقرب منها فنُسبت إِليه كذا في المعجم



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: