الصَّتُّ شِبْهُ الصَّدْمِ و الدَّفْعُ بقَهْرٍ أَو الدَّفْعُ أَو الضَّرْبُ باليَدِ . صَتَّهُ بالعَصَا صَتًّا : ضَرَبَهُ قال رُؤبَةُ :
" طأْطأْ مِن شَيْطانه التَّعَتِّي
" صَكِّ عَرَانِينَ العِدَا وَصَتِّي وقال البكريّ في شرح أَمالي القالي : الصَّتُّ : الصَّكُّ ولا يُصرَّف الصَّتُّ : الصَّرُّ هكذا في النُّسَخ . قال الصّاغانيُّ : وفيه نظرٌ . والصَّتِيتُ : الصَّوْتُ والجَلَبَةُ ؛ قال الهُذَلِيُّ :
تُيُوساً خَيْرُهَا تَيْسٌ شآمٍ ... لهُ بسَوائِلِ المَرْعَى صَتِيتُ أَي : صَوْتٌ . الصَّتِيتُ الجماعَةُ وفي بعض الأُمّهات : الفِرْقةُ من النّاس ومنه قولُ الحارِثِ بْنِ حِلِّزَةَ :
وَصَتِيتٍ من العَواتِكِ لا تَن ... هاهُ إِلاَّ مُبْيَضَّةٌ رَعْلاءُ كالصَّتّ بالفتح كما هو مُقْتضَى اصطلاحِه وضبطَه الفرّاءُ في نوادره بالكسر . وصَاتَّهُ مُصَاتَّةً وصِتَاتاً بالكسر : نازَعَهُ وخاصَمَه . وقال أَبو عَمْرٍو : مازِلْتُ أُصَاتُّهُ وأُعَاُّه صِتَاتاً وعِتَاتاً وهي الخُصُومة . والمِصْتِيتُ بالكسرِ : الرَّجُلُ المُنْكمِشُ . والصِّتُّ بالكسْر : الضِّدُّ كالصُّتَّةِ بالضَّمّ . قال أَبو عَمْرٍو : الصُّتَّةُ : الجَمَاعَةُ من النّاس وقيل : الصِّنْفُ منهم . والصُتِّيَّةُ بالضَّمّ مع تشديد المُثنَّاة الفوقيَّة والتَّحْتِيَّة : المِلْحَفةُ أَوْ ثَوْبٌ يَمَنِيٌّ يُعْرَفُ بالمَضْفِ اليوم يُرْتدَى به . والصِّنْتِيتُ كحِلْتِيت : الكَتِيبَةُ من الجَيْش والصِّنْدِيدُ وهو السَّيِّد الكريمُ أُبدلت دالُه تاءً لاتّحادِ مَخْرَجِهما كما جرى عليه الصَّرْفيُّون . وتَحَاتُّوا هكذا في نُسختنا وهو خطأٌ وصَوَابُه : وتَصَاتُّوا : تَحَارَبُوا وتَنازَعُوا وتَدَافَعوا . والصُّنْتُوتُ بالضَّمّ : الفَرْدُ الواحِدُ وسأْتي في ص ن ت : أَنّه الفَرْدُ الحَريدُ وسيأْتي له أَيضاً هناك إِعادةُ هذه الأَلفاظ . يقال : هُوَ بِصَتَتِه أَي : بِصَدَدِهِ فيه مثلُ ما في الصِّنْدِيد من الإِبدال . من المَجاز : صَتَّهُ بِدَاهِيَةٍ أَو بكلامٍ : إِذا رَمَاهُ بِه . وقوْلُ أَبِي نصْرٍ الجَوْهَرِيّ في صِحاحه : وفي الحديثِ : قامُوا صَتِيتَيْنِ : أَيْ جَمَاعَتيْنِ خطأٌ صَوَابُه : في أَثَرِ ابْنِ عبَّاسٍ ولكِنْ يُقال إِن الجوْهري تبعَ في هذا ابنَ الأَثير في النّهاية فإِنه قال : وفي حديث ابن عباس وهكذا صنيعُ الهَرَويّ في غَريبَيْهِ وهما يَرَيَانِ عمومَ الحديث . وكلُّ ما لا يُقال بالرّأْي ورواه الصّحابيّ فهو محمولٌ على الرَّفْعِ إِجماعاً . وإِذا كان كذلك فلا خطأَ . وتَمَامُهُ أَي الحديثِ على رأْي الجَوْهَرِيّ وأَهلِ الغَرِيب والأَثرِ على رأْي المصنّف ومَنْ تبِعَهُ : أَنَّ بَنِي إسرائيلَ لمّا أُمِرُوا أَنْ يَقْتُلَ بعضهم بَعْضاً وفي روايةٍ : أَن يَقْتُلُوا أَنفُسَهم قامُوا صِتَّيْنِ هكذا ذكرَهُ الزَّمَخْشرِيّ في الفائِق وأَخرجه الهَرَوِيُّ عن قتادَة أَنّ بني إِسرائِيل قامُوا صَتِيتَيْنِ . الصِّتُّ والصَّتِيتُ : الفِرْقةُ من النّاس . وقال أَبو عَبيدٍ : أَي جَماعَتيْنِ ويُرْوَى : صِنْتِيتَيْنِ نقله الصّاغانِيُّ