الضَّرْسُ كالضَّرْبِ العَضُّ الشَّديدُ بالأَضْرَاسِ وفي التَّهْذِيب : بالضِّرْس وضَرَسَه يَضْرِسُه ضَرْساً : عَضَّهُ . والضَّرْسُ : اشْتِدَادُ الزَّمَانِ وعَضُّه يقال : ضَرَسَهُم الزَّمَانُ وضَرَّسهم وهو مَجَازٌ كما في الأَساسِ . ومِن المَجَازِ : الضَّرْسُ : صَمْتُ يَوْمٍ إِلى اللَّيْلِ ومنه حَدِيثُ ابنِ عَبّاسٍ رضى الله عنهما أَنَّهُ كَرِهَ الضَّرْسَ وأَصْلُه من العَضِّ كأَنَّهُ عَضَّ على لِسَانِه فصَمَتَ . وعن أَبِي زَيْدٍ : الضَّرْسُ : أَن يُفْقَرَ أَنْفُ البَعِيرِ بِمَرْوَةٍ ثمّ يُوضَعَ عليه وَتَرٌ أَو قِدٌّ لُوِيَ على الجَرِيرِ لِيُذَلَّلَ بِه يُقَال : جَمَلٌ مَضْرُوسُ الجَرِيرِ وأَنْشَدَ :
تَبِعْتُكُمُ يا حَمْدَ حتَّى كأَنَّنِي ... بِحُبِّكِ مَضْرُوسُ الجَرِيرِ قَؤُودُ وفي المُحْكَم : الضَّرْسُ : أَنْ يُلْوَى على الجَرِيرِ قِدٌّ أَو وَتَرٌ ويُرْبَطَ على خَطْمِه حَزّاً لِيَقَعَ ذلِكَ القِدُّ عليه إِذا تَيَبَّس فيُؤْلِمَه فيَذِلَّ فذلك القِدُّ هو الضَّرْسُ وقد ضَرَسَه وضَرَّسه . وفي التَّهْذِيبِ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ : الضَّرْسُ : الأَرْضُ التي نَبَاتُهَا ها هُنَا وها هُنَا والمَطَرُ ها هُنَا وها هُنَا : ويقال : مَرَرْنَا بضَرْسٍ من الأَرْضِ وهو المَوْضِعُ يُصِيبُه المَطَرُ يوماً أَو بعضَ يومٍ . والضِّرْسُ بالكَسْر : السِّنُ مُذَكَّر ويؤنَّثُ وأَنْكَرَ الأَصْمَعيُّ تَأَنِيثَه وأَنْشَدَ قولَ دُكَيْنٍ :
" فَفُقِئَتْ عَيْنٌ وطَنَّتْ ضِرْسُ فقالَ : إِنَّمَا هو وَطَنَّ الضِّرْسُ فلم يَفْهَمْه الَّذِي سَمِعَه وأَنشَدَ أَبُو زَيْدٍ في أُحْجِيَّةٍ :
وسِرْبِ سِلاحٍ قَدْ رَأَيْنَا وُجُوهَهُ ... إِناثاً أَدَانِيهِ ذُكُوراً أَواخِرُهْ
السِّرْب : الجماعة فأَراد الأَسْنَانَ لأَن أَدَانِيَها الثَّنِيَّةُ والرَّبَاعِيَةُ وهما مؤنَّثان وباقِي الأَسْنَانِ مذَكَّرٌ مثلُ الناجِذِ والضِّرْسِ والنّابِ . ج ضُرُوسٌ وأَضْرَاسٌ وأَضْرُسٌ وضُرُسٌ الأَخِيرُ اسمُ جَمْعٍ كذا في المُحْكَم . والضِّرْسُ : الأَكَمَةُ الخَشِنَةُ الَّتِي كأَنَّهَا مُضَرَّسَةٌ وفي التَّهْذِيبِ : الضِّرْسُ : ما خَشُنَ من الآكَامِ والأَخَاشِبِ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الضِّرْسُ : الأَرْضُ الخَشِنَةُ وضبَطه الصّاغَانِيُّ بالفَتْح وقِيلَ : الضِّرْس : قِطْعَةٌ من القُفِّ مُشْرِفةٌ شيئاً غَلِيظَةٌ جِدّاً خَشِنَةُ الوَطْءِ إِنّمَا هي حَجَرٌ وَاحِدٌ لا يُخَالِطُه طِينٌ ولا يُنْبِتُ وهي الضَّرُوس وإِنَّمَا ضَرَسُه غِلْظَةٌ وخُشُونةٌ . ومن المَجَازِ : الضِّرْسُ : المَطْرَةُ الخَفِيفَةُ وفي الصّحاح : القليلة ونَصُّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ : المَطَرُ الخَفيفُ ج ضُرُوسٌ قال : وَقَعَتْ في الأَرْضِ ضُرَوسٌ من مَطَر وهي الأَمْطَارُ المُتَفرِّقةُ عن الأَصْمَعِيِّ وفي التَّهْذِيب : أَي قِطَعٌ مُتفرِّقةٌ وقيلَ : هي الجُدُرُ . والضَّرْسُ : طُولُ القِيَامِ في الصَّلاةِ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وضَبَطه الصاغانِيُّ بالفَتْحِ . والضِّرْسُ : كَفُّ عَيْنِ البُرْقُعِ عن ابن الأَعْرَابِيِّ وضَبَطه الصّاغَانِيُّ بالفَتْحِ . وقال المُفَضَّل : الضَّرْسُ : الشِّيحُ والرِّمْثُ ونَحْوهُمَا إِذا أُكِلَتْ جُذُلُهُما وأَنْشَدَ :
رَعَتْ ضِرْساً بِصَحَرَاءِ التَّنَاهِي ... فأَضْحَتْ لا تُقِيمُ علَى الجُدُوبِ والضَّرْسُ : الحَجَرُ تُطْوَى به البِئرُ ج ضرُوسٌ يُقَال : بِئْرٌ مَضْرُوسةٌ إِذا بُنِيَتْ بالحِجَارة وقد ضَرَسْتُهَا أَضْرُسُهَا ضَرْساً من حَدِّ ضَرَب ونَصَر وقيل : ضَرْسُها : أَن تَسُدَّ ما بَيْنَ خَصَاصِ طَيِّهَا بحَجَرٍ وكذا جَمِيع البِنَاءِ . وضِرْسُ العَيْرِ وفي بعض النُّسخ : البَعِير وهو خَطأٌ : سَيْفُ عَلْقَمَةَ ابنِ ذِي قَيْفَانَ الحِمْيَرِيّ قال زَيْدُ بنُ مَرْبٍ الهَمْدَانِيُّ حين قَتَلَ ذَا قَيْفَانَ :
ضَرَبْتُ بضِرْسِ العَيْرِ مَفْرقَ رأْسِهِ ... فَخَرَّ ولم يَصْبِرْ بحَقِّكَ باطِلُهْ وذُو ضُرُوسٍ : سَيْفُ ذِي كَنْعَانَ الحِمْيَرِيّ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ يُقَال : إِنّه مَزْبُورٌ فيه أَي مكتوبٌ ما نَصَّه : أَنَا ذُو ضُرُوسٍ قاتلتُ عاداً وثَمُوداً بِاسْتِ مَنْ كُنْتُ مَعَه ولم يَنْتَصِرْوضِرَاسُ ككتَابٍ : ة بِجَبالِ اليَمَنِ هكذا ضَبَطَهُ ابنُ السَّمْعَانِيِّ بالكَسْرِ وإِليَها نُسِبَ أَبُو طاهِرٍ إِبراهِيمُ بنُ نَصْرِ بنِ مَنْصُورٍ الفارِقِيُّ الضِّرَاسِيُّ سَمِع منه هِبَةُ اللهِ الشِّيرازِيُّ . قال الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ : والذِي سَمِعتُه : ضَرَاس بالضّمّ : جَبَلٌ بعَدَنَ مَعْرُوفٌ زاد الصّاغَانِيُّ : عند مُكَلإ عَدَنِ أَبْيَنَ فتأَمَّلْ . ويُقَالُ : حَرَّةٌ مَضْرُوسَةٌ وفي المُحْكَم : مُضَرَّسَةٌ وجَمَعَ بينَهما في الصّحاح : فيها حِجَارَةٌ كأَضْراسِ الكِلاَبِ عن أَبِي عُبَيْدٍ . وضَرِسَتْ أَسْنَانُه كفَرِحَ تَضْرَسُ ضَرَساً : كَلَّتْ مِن تَنَاوُلِ حامِضٍ وقد ضَرِسَ الرَّجُلُ الرَّجُلُ فهو ضَرِسٌ . وأَضْرَسَهُ الحامِضُ : أَكَلَّ أَسْنَانَه عن ابنِ عَبّادٍ . وفي حديث وَهْبِ بن مُنَبِّه أَنَّ وَلَدَ زِناً من بَنِي إِسْرائِيلَ قَرَّبَ قُرْبَانُه فرُدَّ قَرْبَانُه فقال : يا رَبِّ يَأْكُلُ أَبَوايَ الحَمْضَ وأَضْرَسُ أَنا أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ ذلِكَ قالَ : فقُبِلَ قَرْبَانُه كذا في العُبَابِ في ح م ض . ومن المَجَازِ : الضَّرِسُ ككَتِفٍ : مَنْ يَغْضَبُ مِن الجُوعِ قالَهُ أَبُو زَيْدٍ لأَنَّ ذلِك يُحَدِّدُ الأَضْرَاسَ وكذلك الضَّرِمُ وقد ضَرِسَ ضَرَساً . والضَّرِسُ : الصَّعْبُ الخُلُقِ كالشَّرِسِ قالَهُ اليَزِيدِيُّ . والضَّرِسُ : اسمُ فَرَسٍ اشْتَرَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ تعالى عليه وسَلَّمَ من الفَزَارِيّ وغَيَّرَ اسمَه بالسَّكْبِ تَفَاؤُلاً وقد ذًكِرَ ذلِكَ في مَوْضعِه . والضَّرُوسُ كصَبُورٍ : الناقةُ السِّيِّئةُ الخُلُقِ وقيلَ : ناقَةٌ ضَرُوسٌ هي الَّتِي تَعَضُّ حالِبَها وقِيلَ : هي العَضُوضُ لِتَذُبَّ عن وَلَدِهَا قال الجُوْهَرِيُّ : ومنه هِيَ بِجِنِّ ضِرَاسِها أَي بِحِدْثانِ نِتَاجِهَا وإِذا كان كذلِكَ حامَتْ عَنْ وَلَدِها قال بِشْر :
" عَطَفْنا لهُمْ عَطْفَ الضَّرُوسِ مِن المَلاَبِشَهْبَاءَ لا يَمْشِي الضَّرَاءَ رَقِيبُهَا والضَّرِيسُ كأَمِيرٍ : الْبِئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحِجَارَةِ كالمَضْرُوسَةِ وقد ضَرَسَها يَضْرِسُهَا من حَدِّ ضَرَبَ ويَضْرُسُها أَيضاً بالضَّمِّ ضَرْساً كما ضَبَطه الأُمَوِيُّ . والضَّرِيسُ : فِقَارُ الظَّهْرِ وبه فُسِّر قولُ عبدِ اللهِ بن سُليْمٍ :
ولقدْ غدَوْتُ على القَنِيصِ بشَيْظَمٍ ... كالجِذْعِ وَسْطَ الجَنَّةِ المَغْرُوِس
مُتقارِبِ الثَّفِنَاتِ ضَيْقٍ زَوْرُهُ ... رَحْبِ اللَّبَانِ شدِيدِ طَيِّ ضَرِيسِوالضَّرِيسُ : الجَائِعُ جِدّاً ج ضَرَاسَى يقال : أَصْبَح القَوْمُ ضَرَاسَى إِذا أَصْبَحُوا جِيَاعاً لا يَأْتِيهِمْ شْيءٌ إِلاَّ أَكَلُوه من الجُوعِ كحَزينٍ وحَزَانَى . ومن المَجَازِ : يُقال : أَضْرِسْنا مِنْ ضَرِيسِكَ أَي التَّمْرِ والبُسْرِ الكَعْكِ كذا في العُبَاب . وضُرَيْسٌ كزُبَيْرٍ : عَلَمٌ . ومن المَجَازِ : أَضْرَسَهُ : أَقْلَقَه . وأَضْرَسَه بالكَلامِ : أَسْكَتَه كأَنَّه ضَرِسَ به عن ابنِ عَبّادٍ . ومن المَجَازِ : ضَرَسَتْه ضَرْساً : جَرَّبَتْهُ وأَحْكَمَتْه وضَرَّسَتْه الخُطُوبُ : عَجَمَتْهُ ومنه يقال : حَرْبٌ ضَرُوسٌ أَي أَكُولٌ عَضُوضٌ وقد ضَرِسَ نابُهَا أَي ساءَ خُلُقُها . ورَجلٌ مُجَرَّسٌ مُضَرَّسٌ أَي مُجَرِّبٌ وهو الَّذِي أَصابَتْه البَلايَا كأَنَّها أَصابَتْه بأَضْرَاسِها وكذلِك المُنَجَّذُ من الناجِذِ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه . والمُضَرِّسُ كمُحَدِّثٍ : الأَسَدُ نَقَلَه الصَّاغانِيُّ وقيل : سُمِّيَ به لأَنَّه يَمْضُغُ لَحْمَ فَرِيسَتِه ولا يَبْتلِعُه وقد ضَرَّسه تَضْرِيساً . ومُضَرِّسُ بنُ سُفْيَانَ بنِ خَفَاجَةَ الهَوَازِنِيُّ البَصْرِيُّ : صَحَابِيٌّ شَهِدَ حُنَيْناً . ذكَرَهُ ابنُ سَعْدٍ . وفَاتَهُ : مُضَرِّسُ بنُ مُعَاوِيَةَ فإِنَّه صحابِيٌّ أَيضاً وشَهدَ حُنَيْناً ذكَرَه الكَلْبِيُّ . وفَاته أَيضاً : عُرْوَةُ بنُ مُضّرِّسِ بنِ أَوْسِ بنِ حَارِثَةَ بن لأْمٍ الطائِيُّ كان سَيِّداً في قومِه صَحابِيٌّ أَيضاً يَرْوِي عنه الشَّعْبِيُّ . ومُضَرِّسُ بنُ رِبْعِيّ بن لَقِيطِ ابنِ خالِدِ بنِ نَضْلَةَ بنِ الأَشْتَرِ بنِ جَحْوَان بن فَقْعَس الأَسَدِيُّ شاعِرٌ كذا في العُباب . والمُضَرَّسُ كمُعَظَّمٍ : نَوعٌ من الوَشْيِ قالَ ابنُ فارسٍ : فيه صُوَرٌ كأَنَّهَا أَضْرَاسٌ يقال : رَيْطٌ مُضَرَّسٌ أَي مُوَشَّى به أَثَرُ الطَّيِّ قال أَبو قِلاَبةَ الهُذَليُّ :
رَدْعُ الخَلُوقِ بجِلْدِهَا فَكَأَنَّهُ ... رَيْطٌ عِتَاقٌ في الصَّوَانِ مُضَرَّسُ ويُرْوَى : في المَصَانِ . وهو كُلُّ مَكَانٍ صُنْتَ فيهِ ثَوْباً . وفي شَرْحِ ديوانِ هُذَيْل : المُضَرَّسُ : الذِي طُوِيَ مُرَبَّعاً . وقيلَ : المُضَرَّسَةُ : ضَرْبٌ منَ الثِّيَابِ فيها خُطوطٌ وأَعْلامٌ . ومن المَجَاز : تَضَارَسَ البِنَاءُ ومثلُه في الأَسَاسِ والَّذِي في المُحْكَم تَضَرَّسَ البِنَاءُ : لم يَسْتَوِ زاد الزَّمَخْشَرِيُّ : ولم يَتَّسِقْ وزاد ابنُ سِيدَه : فصارَ فيه ِكالأَضْرَاسِ . ومن المَجَازِ : ضَارَسُوا مُضَارَسةً وضِرَاساً كذا في التَّكْمِلَةِ وفي المُحْكَم : تَضَارَسُوا : تَحارَبُوا وتَعَادَوُا وهو من الضَّرَسِ وهو غَضَبُ الجُوعِ . ورَجُلٌ أَخْرَسُ أَضْرَسُ إِتْبَاعٌ له . ورَجُلٌ ضَرِسٌ شَرِسٌ : بمَعْنى صَعْبِ الخُلُقِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن اليَزِيدِيِّ . قالَ الصّاغَانِيُّ : والتَّرْكِيبُ يَدلُّ على قُوَّةٍ وخُشُونَةٍ . ومِمَّا شَذَّ عنه الضَّرْس : المَطْرَةُ القَلِيلةُ فقد يُمْكِن أَن يُتَمَحَّلَ له قِياسٌ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : أَضْراسُ العَقْلِ والحُلُمِ أَرْبَعَةٌ بَخْرُجْنَ بعدَ اسْتِحْكامِ الأَسْنَانِ . والضَّرْسُ بالفتح : أَن تَعَلِّمَ قِدْحَكَ بأَنْ تَعَضَّه بأَضْرَاسِكَ كذا في المُحْكَمِ وقال الأَزْهَرِيُّ : بأَسْنَانِكَ وزاد ابنُ سِيدَه : فتُؤثِّرَ فيه قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ :
وأَصْفَرَ مِنْ قِدَاحِ النَّبْعِ فَرْعٍ ... بِه عَلَمَانِ مِنْ عَقَبٍ وضَرْسِ وقِدْحٌ مُضَرَّسٌ كمُعَظَّمٍ : غيرُ أَمْلَسَ لأَنَّ فيه كالأضْراسِ . والتَّضْرِيسُ في اليَاقُوتَةِ والُّلؤْلُؤَةِ : حَزٌّ فِيها ونَبْرٌ كالأَضْرَاسِ وهو مَجَازٌ وقال الأَزْهَرِيُّ : هو تَحْزِيزٌ ونَبْرٌ يكونُ في ياقُوتةٍ أَو لُؤْلُؤةٍ أَو خَشَبَةٍ . وضَرَسَتْهُ الخُطُوبُ ضَرْساً : عَجَمَتْه على المَثَلِ قال الأَخْطَل :
كلَمْحِ أَيْدِي مَثاكِيلٍ مُسَلِّبَةٍ ... يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَنَاتِ الدَّهْرِ والخُطُبِأَرادَ الخُطُوبَ فحَذَف الواوَ وقد يكونُ من باب رَهْنٍ ورُهُنٍ كذا في المُحْكَم . ورجُلٌ ضِرْسٌ بالكَسْر وضَرِسٌ ككَتِف : مُضَرَّسٌ إِذا كانَ قد سَافَرَ وجَرَّبَ وقاتَلَ . والضَّرِيسُ كأَمِيرٍ : الحِجَارَةُ التي كألأَضْرَاسِ ومنه : ضَرِيسٌ طُوِيَتْ بالضَّرِيسِ . والضِّرْسُ بالكَسْر : القِدُّ وجَرِيرٌ ضَرِسٌ : ذو ضِرْسٍ وناقَةٌ ضَرُوسٌ : لا يُسْمَع لِدِرَّتهَا صوتٌ . والضِّرْسُ بالكَسْر : السَّحابَةُ تُمْطِرُ لا عَرْضَ لَهَا . والضَّرْسُ بالفتح : عَضُّ العَذْل وسُوءُ الخُلُقِ وامتِحَانُ الرجُلِ فيما يَدَّعِيهِ من عِلْمٍ أَو شَجَاعَةٍ الثلاثَةُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . والضَّرْسُ بالكَسْر : الفِنْدُ في الجَبَلِ . وضارَسْتُ الأُمُورَ : جَرَّبْتُهَا وعرَفتُهَا كذَا في التَّهْذِيبِ والتَّكْمِلَةِ وضَرِسَ بنو فُلانٍ بالحَرْبِ كفَرِحَ إِذا لَمْ يَنْتَهُوا حَتَّى يُقَاتِلُوا قالَه الأَزْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ . وفي الأَسَاسِ : ومن المَجَازِ : اتَّقِ النّاقَةِ بجنِّ ضِرَاسِهَا . قلت : نَقَلَ الصّاغَانِيُّ عن الباهِليِّ : الضِّرَاسُ بالكَسْرِ : مِيسَمٌ لَهُم وفي التَّهْذِيبِ : لأَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ أَتانِيَ في الصّبْعَاءِ أَوْسُ بنُ عامِرٍ يُخَادِعُنِي فِيهَا بِجِنِّ ضِرَاسِهَا . قال : الضِّرَاسُ : مِيسَمٌ والجِنُّ : حِدْثَانُ ذاكَ وقيل : أَرادَ : بحِدْثان نِتَاجِهَا . قلتُ : وهكذا فَسَّره الزَّمَخْشَريُّ فإِنَّه قال : أَي بِحِدْثانِ نِتَاجِهَا وسُوءِ خُلُقِهَا على مَنْ يَدْنُو مِنْهَا لِوَلُوعِهَا بوَلَدِهَا . قلتُ : ومن هذا قِيلَ : ناقَةٌ ضَرُوسٌ وهي الَّتِي تَعَضُّ حالِبَها وقد تقدَّم في كلامِ المُصَنِّف