وصف و معنى و تعريف كلمة أطوسه:


أطوسه: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف همزة (أ) و طاء (ط) و واو (و) و سين (س) و هاء (ه) .




معنى و شرح أطوسه في معاجم اللغة العربية:



أطوسه

جذر [اطس]

  1. طاسَ : (فعل)
    • طَاسَ طَيْساً طَوْساً
    • طَاس طَوْساً: صَارَ كالقَمَرِ في حُسْنِهِ وبَهائه
    • طاسَ الوَجْهُ : حَسُنَ
    • طاسَ النَّباتَ : وَطِئَهُ، داسَهُ
    • طاسَ الشَّيْءَ : كَسَرَهُ
    • طَاسَ طَيْساً: كَثُر
  2. وَطَسَ : (فعل)
    • وَطَسَ (يَطِسُهَا) وَطْسًا
    • وَطَسَ الأَرض: أَحدث فيها حُفرة
    • وَطَسَ الشيءَ: كَسَرَهُ ودقَّه
    • وَطَسَ الشيءَ: ضَرَبَهُ ضَرْبًا شديدًا
  3. وطَسَ : (فعل)
    • وطَسَ يطِس ، طِسْ ، وَطْسًا ، فهو واطِس ، والمفعول مَوْطوس
    • وطَس الشَّيءَ :كَسَره ودقَّه
    • وطَس الشَّخصُ الدَّابةَ: ضَرَبها ضَرْبًا شديدًا
  4. طَسَّ : (فعل)
    • طَسَّ طَسَسْتُ ، يَطُسّ ، اطْسُسْ / طُسَّ ، طَسًّا ، فهو طاسٌّ ، والمفعول مَطْسوس
    • طسَّ فلانًا :طعنه، صدمه
    • طسَّ الشيءَ في الماء: غطَّسه فيه
    • طَسَّ في الأَرض وإليها : أَبعَدَ في السَّيْرِ
    • طَسَّ فلانًا: خاصَمَهُ وأَفحمَهُ
    • طَسَّه: تناوَلَهُ بأَطرَافِ أَصابعِهِ


  5. أَطْسَام : (اسم)
    • أَطْسَام : جمع طَّسَمُ
  6. وَطْس : (اسم)
    • وَطْس : مصدر وَطَسَ
  7. وَطس : (اسم)
    • مصدر وطَسَ
  8. وُطُس : (اسم)
    • وُطُس : جمع وَطيس
,
  1. وَطْسُ
    • ـ وَطْسُ ووِطْسُ: الضَّرْبُ الشديدُ بالخُفِّ وغيرِه.
      ـ وَطيسُ: التَّنُّورُ.
      ـ ‘‘الآن حَمِيَ الوَطيسُ’‘: اشْتَدَّتِ الحربُ،
      ـ الوَطيسَةُ: شِدَّةُ الأمرِ.
      ـ أوْطاسٌ: وادٍ بِديارِ هَوازِنَ.
      ـ وَطَّاسُ: الراَّعِي.
      ـ تَواطَسوا عليَّ: تواطَحوا،
      ـ تَواطَس المَوْجُ: تَلاطَمَ.



    المعجم: القاموس المحيط

  2. وطَسَ
    • وطَسَ يطِس ، طِسْ ، وَطْسًا ، فهو واطِس ، والمفعول مَوْطوس :-
      • وطَس الشَّيءَ كَسَره ودقَّه.
      • وطَس الشَّخصُ الدَّابةَ: ضَرَبها ضَرْبًا شديدًا :-وَطَس بعيرَه، - *تَطِس الأكامَ بذات خُفٍّ ميثم*.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  3. وطس
    • "وَطَسَ الشيءَ وَطْساً: كسره ودقَّه.
      والوَطِيس: المَعْركة لأَن الخيل تَطِسُها بحوافرها.
      والوَطِيس: التنور.
      والوَطِيس: حفيرة تحتفر ويختبز فيها ويشوى، وقيل: الوَطِيس شيء يتخذ مثل التَّنُّور يختبز فيه، وقيل: هي تنُّور من حديد، وبه شُبِّه حَرّ الحَرْب.
      وقال النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، في حُنَيْن: الآن حَمِيَ الوَطِيسُ، وهي كلمة لم تُسمع إِلا منه، وهو من فصيح الكلام عبّر به عن اشتِباك الحَرْب وقيامها على ساق.
      الأَصمعي: الوَطِيس حجارة مدورة فإِذا حميت لم يمكن أَحداً الوطء عليها، يُضْرب مثلاً للأَمر إِذا اشتد: قد حَمِي الوَطِيسُ.
      ويقال: طِسِ الشيءَ أَي أَحْمِ الحجارة وضَعْها عليه وقال أَبو سعيد: الوَطِيس الضِّراب في الحرب، قال: ومنه قول عليّ، رضوان اللَّه عليه: الآن حين حَمِيَ الوَطِيس أَي حَمِيَ الضِّراب وجَدَّت الحربُ واشتدت، قال: وقول الناس الوَطِيس التنور باطل.
      وقال ابن الأَعرابي في قولهم حَمِيَ الوَطِيس: هو الوطء الذي يَطِسُ الناس أَي يدقهم ويقتلهم، وأَصل الوَطْس الوطء من الخيل والإِبل.
      ويروى أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، رُفعت له (* هكذا في الأصل، ولعله أَراد: رفعت له ساحة الحرب، أَو رفعت له المعركة أَي أَبصرها عن بُعد.) يوم مُؤْتَةَ فرأَى معتَرَك القوم فقال: حمي الوطيس.
      وقال زيد بن كُثْوة: الوَطِيسُ يحتفر في الأَرض ويُصَغَّر رأْسه ويُخْرق فيه خَرْق للدخان ثم يوقد فيه حتى يَحْمى ثم يوضع فيه اللحم ويُسَدّ، ثم يؤتى من الغد واللحم عاتٍ لم يحترق، وروي عن الأَخفش نحوه.
      ابن الأَعرابي: الوَطِيس البلاء الذي يَطِسُ الناس أَي يدقهم ويقتلهم؛ قال ابن سيده: وليس ذلك بقويّ وجمعه كله أَوْطِسَة ووُطُسٌ.
      والوَطِيس: وطء الخيل؛ هذا هو الأَصل ثم استعمل في الإِبل؛ قال عنترة بن شدَّاد العبسي: خَطَّارَة غِبَّ السُّرَى مَوَّارة،تَطِسُ الإِكام بذاتِ خُفٍّ مِيْثَم (* وفي معلقة عنترة: بوَخْدِ بدل بذات.) الوطْس: الضرب الشديد بالخف وغيره.
      وخَطَّارة: تُحَرِّك ذنبها في مشيها لنشاطها.
      وغِبّ السُّرى: بَعْدَه.
      وموّارة: سريعةُ دورانِ اليدين والرجلين.
      والإِكامُ: جمع أَكَمَة للمرتفع من الأَرض.
      وقوله: ذات خف مِيْثَم أَي تكسر ما تطؤُه.
      يقال: وَثَمَه يَثِمُه إِذا كسره.
      وأَوْطاس: موضع.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. طَوْرُ
    • ـ طَوْرُ : التارَةُ ، ج : أطْوارٌ ، وما كان على حَدِّ الشَّيْءِ أو بِحِذائِه ، كالطُّورِ والطَّوارِ ، والحَدُّ بين الشَّيئينِ ، والقَدْرُ ، والحَوْمُ حولَ الشَّيءِ ، كالطَّوَرانِ .
      ـ طَوارُ وطِوارُ الدارِ : ما كانَ مُمْتَدّاً معها .
      ـ طُورِيُّ : الوَحْشِيُّ ،
      ـ ما بها طُورِيٌّ وطُوْرانِيٌّ : أحدٌ .
      ـ طُورانُ : قرية بِهَراةَ ، وبناحيةِ المَدائِنِ ، وناحيةٌ بالسِّندِ .
      ـ طُورُ : الجبلُ ، وفِناءُ الدارِ ، وجبلٌ قُرْبَ أيْلَةَ يُضافُ إلى سِيناءَ وسيِنينَ ، وجبلٌ بالشامِ ، وقيل : هو المُضافُ إلى سِيناءَ ، وجبلٌ بالقُدْسِ عن يَمينِ المسجِدِ ، وآخَرُ عن قِبْلِيِّه ، به قَبْرُ هارونَ عليه السلامُ ، وجبلٌ برأسِ العَيْنِ ، وآخَرُ مُطِلٌّ على طَبَرِيَّةَ ، وكُورَةٌ بِمِصْرَ من القِبْلِيَّةِ ، وبلد بنَواحي نَصِيبِينَ .
      ـ طُورِينُ : قرية بالرَّيِّ .
      ـ طِوَرَةُ : الطِّيَرَةُ .
      ـ لَقِيَ منه الاطْوَرِينَ : الداهيةَ .
      ـ بَلَغَ في العِلْمِ أطْوَرَيْهِ وأَطْوَرِيه : أوَّلَهُ وآخِرَهُ .
      ـ طَوْطَرَنِي : رَمانِي مَرْمىً بعدَ مَرْمىً .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. طول
    • طول - ج ، أطوال
      1 - مصدر طال . 2 - مسافة ما بين طرفي الشيء الأبعدين . 3 - « خطوط الطول » : خطوط وهمية على سطح الكرة الأرضية تمتد فيها من القطب الشمالي إلى الجنوبي .

    المعجم: الرائد

  3. أطور
    • أطور
      1 - أطور : « بلغ في العلم أطوريه » : أي أوله وآخره . 2 - أطور : « لقي منه الأطورين » : أي المصيبة العظيمة .

    المعجم: الرائد

  4. طور
    • " الطَّوْرُ : التارَةُ ، تقول : طَوْراً بَعْدَ طَوْرٍ أَي تارةً بعد تارة ؛ وقال الشاعر في وصف السَّلِيم : تُراجِعُه طَوْراً وطَوْراً تُطَلِّق ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه : تُطَلِّقُه طَوْراً وطَوْراً تُراجِعُ والبيت للنابغة الذبياني ، وهو بكماله : تَناذَرها الراقُونَ من سُوءِ سَمِّها ، نُطَلِّقُه طَوْراً وطَوْراً تُراجِعُ وقبله : فبِتُّ كأَنِّي ساوَرَتْني ضَئِيلةٌ من الرُّقْشِ ، في أَنيابِها السُّمُّ ناقعُ يريد : أَنه بات من تَوَعُّدِ النعمان على مثل هذه الحالة وكان حَلَف للنُّعْمان أَنه لم يتعرض له بهِجاءٍ ؛ ولهذا ، قال بعد هذا : فإِن كنتُ ، لا ذو الضِّغْنِ عَنِّي مُكَذَّبٌ ، ولا حَلِفي على البراءةِ نافعُ ولا أَنا مأْمونٌ بشيء أَقُولُه ، وأَنْتَ بأَمْرٍ لا محالَة واقعُ فإِنكَ كالليلِ الذي هو مُدْرِكي ، وإِن خِلْتُ أَن المُنْتأَى عنكَ واسِعُ وجمع الطَّوْرِ أَطْوارٌ .
      والناسُ أَطْوَارٌ أَي أَخْيافٌ على حالات شتَّى .
      والطِّوْر : الحالُ ، وجمعه أَطْوارٌ .
      قال الله تعالى : وقد خَلَقكُم أَطْوَاراً ؛ معناه ضُرُوباً وأَحوالاً مختلفةً ؛ وقال ثعلب : أَطْواراً أَي خِلَقاً مختلفة كلُّ واحد على حدة ؛ وقال الفراء : خلقكم أَطْواراً ، قال : نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظْماً ؛ وقال الأَخفش : طَوْراً علقة وطَوْراً مضغة ، وقال غيره : أَراد اختلافَ المَناظِر والأَخْلاقِ ؛ قال الشاعر : والمرْءُ يَخْلَقُ طَوْراً بعْدَ أَطْوارِ وفي حديث سطيح : فإِنّ ذا الدَّهْرَ أَطْوارٌ دَهاريرُ الأَطْوارُ : الحالاتُ المختلفةُ والتاراتُ والحدودُ ، واحدُها طَوْرٌ ، أَي مَرّةً مُلْكٌ ومَرَّةً هُلْكٌ ومَرّةً بُؤْسٌ ومَرّةً نُعْم .
      والطَّوْرُ والطَّوارُ (* قوله : « والطور والطوار » بالفتح والضم ): ما كان على حَذْوِ الشيء أَو بِحِذائِه .
      ورأَيت حَبْلاً بطَوارِ هذا الحائط أَي بِطُوله .
      ويقال : هذه الدار على طَوَارِ هذه الدار أَي حائطُها متصلٌ بحائطها على نَسق واحدٍ .
      قال أَبو بكر : وكل شيء ساوَى شيئاً ، فهو طَوْرُه وطُوَارُه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في الطَّوَارِ بمعنى الحَدِّ أَو الطُّولِ : وطَعْنَة خَلْسٍ ، قد طَعَنْتُ ، مُرِشّة كعطِّ الرداءِ ، ما يُشَكُّ طَوَارُه ؟

      ‏ قال : طَوارُها طُولُها .
      ويقال : جانبا فَمِها .
      وطَوَارُ الدارِ وطِوَارُها : ما كان مُمْتدّاً معَها من الفِنَاء .
      والطَّوْرةُ : فِنَاءُ الدار .
      والطَّوْرةُ : الأَبْنِيةُ .
      وفلان لا يَطُورُني أَي لا يَقْرَبُ طَوَارِي .
      ويقال : لا تَطُر حَرَانا أَي لا تَقْرَبْ ما حَوْلَنا .
      وفلان يَطُورُ بفلان أَي كأَنه يَحُوم حَوالَيْه ويَدْنُو منه .
      ويقال : لا أَطُورُ به أَي لا أَقْرَبُه .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : والله لا أَطُورُ به ما سَمَر سَمِيرٌ أَي لا أَقْرَبُه أَبداً .
      والطَّوْرُ : الحدُّ بين الشيئين .
      وعدا طَوْرَه أَي جاوَزَ حَدَّه وقَدْرَه .
      وبلغ أَطْوَرَيْهِ أَي غايةَ ما يُحاوِلُه .
      أَبو زيد : من أَمثالهم في بلوغ الرجل النهايةَ في العِلْم : بَلَغَ فلانٌ أَطْوَرِيه ، بكسر الراء ، أَي أَقْصاه .
      وبلغ فلان في العلم أَطْوَرَيْهِ أَي حدَّيْه : أَولَه وآخرَه .
      وقال شمر : سمعت ابن الأَعرابي يقول : بلغ فلان أَطورِيه ، بخفض الراء ، غايتَه وهِمَّتَه .
      ابن السكيت : بلغت من فلان أَطْوَرَيْه أَي الجَهْدَ والغَايةَ في أَمْرِه .
      وقال الأَصمعي : لقيت منه الأَمَرِّينَ والأَطْوَرِينَ والأَقْوَرِينَ بمعنى واحد .
      ويقال : ركب فلان الدهر وأَطْوَرَيه أَي طَرَفَيْه .
      وفي حديث النَّبِيذ : تعَدَّى طَوْرَه أَي حَدَّه وحالَه الذي يَخُصُّه ويَحِلُّ فيه شُرْبُه .
      وطارَ حَوْلَ الشيء طَوْراً وطَوَرَاناً : حام ، والطّوَارُ مَصْدَرُ طارَ يَطُورُ .
      والعرب تقول : ما بالدارِ طُورِيٌّ ولا دُورِيٌّ أَي أَحدٌ ، ولا طُورَانِيٌّ مِثلُه ؛ قال العجاج : وبَلْدة ليس بها طُورِيٌّ والطُّورُ : الجبَلُ .
      وطُورُ سِينَاءَ : جَبل بالشام ، وهو بالسُّرْيانية طُورَى ، والنسبُ إِليه طُورِيٌّ وطُورانِيٌّ .
      وفي التنزيل العزيز : وشجرةٍ تَخْرُجُ من طُورِ سَيْناءَ ؛ الطُّورُ في كلام العرب الجَبلُ ، وقيل : إِن سَيناء حجارة ، وقيل : إِنه اسم المكان ، وحَمَامٌ طُورانِيٌّ وطُورِيٌّ منسوب إِليه ، وقيل : هو منسوب إِلى جبل يقال له طُرْآن نسب شاذ ، ويقال : جاء من بلد بعيد .
      وقال الفراء في قوله تعالى : والطُّورِ وكتابٍ مَسْطورٍ ؛ أَقْسَم الله تعالى به ، قال : وهو الجبل الذي بِمَدْيَنَ الذي كَلّم اللهُ تعالى موسى ، عليه السلام ، عليه تكليماً .
      والطُّورِيُّ : الوَحْشِيُّ : من الطَّيرِ والناسِ ؛ وقال بعض أَهل اللغة في قول ذي الرمة : أَعارِيبُ طُورِيّون ، عن كلّ قَريةٍ ، حِذارَ المنايا أَبو حِذَارَ المقَادِر ؟

      ‏ قال : طُورِيّون أَي وَحْشِيّون يَحِيدُون عن القُرَى حِذارَ الوباء والتَّلَفِ كأَنهم نُسِبُوا إِلى الطُّورِ ، وهو جبل بالشام .
      ورجل طُورِي أَي غَرِيبٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. طوس

    • " طاسً الشيءً طَوْساً : وَطِئَه .
      والطَّوْسُ : الحُسْنُ .
      وقد تَطَّوَّسَتِ الجاريةُ : تزينت .
      ويقال للشيء الحَسَن ؛ إِنه لَمُطَوَّسٌ ؛ وقال رؤبة : أَزْمانَ ذاتِ الغَبْغَبِ المُطَوَّسِ ووجه مُطَوَّسٌ : حسن ؛ وقال أَبو صخر الهذلي : إِذ تَسْتَبسِي قَلْبِي بِذي عُذَرٍ ضافٍ ، يَمُجُّ المِسْك كالكَرْمِ ومُطَوَّسٍ سَهْلٍ مَدامِعُه ، لا شاحِبٍ عارٍ ولا جَهْمِ وقال المُؤَرِّج : الطاؤُوسُ في كلام أَهل الشام الجميل من الرجال ؛

      وأَنشد : ‏ فلو كنتَ طاؤُوساً لكنتَ مُمَلَّكاً ، رُعَيْنُ ، ولكن أَنتَ لأْمٌ هَبَنْقَع ؟

      ‏ قال : واللأْمُ اللئيم .
      ورُعَيْن : اسم رجل .
      والطاؤُوس في كلام أَهل اليمن : الفِضَّة .
      والطاؤُوس : الأَرض المُخْضَرَّة التي عليها كلُّ ضَرْبٍ من الوَرْدِ أَيامَ الربيع .
      أَبو عمرو : طاسَ يَطُوسُ طَوساً إِذا حَسُنَ وجهُه ونَضَرَ بعد عِلَّةٍ ، وهو مأْخوذ من الطَّوْسِ ، وهو القمر .
      الأَشجعي : يقال ما أَدري أَين طَمَسَ وأَين طَوَّسَ أَي أَين ذهب .
      والطاؤُوس : طائر حسن ، همزته بدل من واو لقولهم طَواويس ، وقد جمع على أطْواسٍ باعتقاد حذف الزيادة ، ويُصَغِّرُ الطَّاؤُوس على طُوَيْسٍ بعد حذف الزيادة .
      وطُوَيْسٌ .
      اسم رجل ضُرِب به المثل في الشؤم ، قال : وأُراه تصغير طاؤوس مُرَخَّماً ، وقولهم : أَشأَم من طُوَيْسٍ ؛ هو مخنث كان بالمدينة وقال : يا أَهل المدينة تَوَقَّعُوا خروجَ الدجال ما دُمْتُ بين ظَهْرانَيْكُمْ فإِذا مُتُّ فقد أَمنتم لأَني ولدت في الليلة التي تُوُفِّيَ فيها رسولُ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وفُطِمْتُ في اليوم الذي توفي فيه أَبو بكر ، رضي اللَّه عنه ، وبلغت الحُلُمَ في اليوم الذي قتل فيه عمر ، رضي اللَّه عنه ، وتزوّجت في اليوم الذي قتل فيه عثمان ، رضي اللَّه عنه ، وولد لي في اليوم الذي قتل فيه عليّ ، رضي اللَّه عنه ، وكان اسمه طاؤُوساً ، فلما تخنث جعله طُوَيْساً وتَسَمَّى بعبد النَّعِيم ؛ وقال في نفسه : إِنني عبد النعيم ، أَنا طاؤُوس الجحيم ، وأَنا أَشأَم من يمشي على ظهر الحَطيم والطَّاسُ : الذي يُشرب به .
      وقال أَبو حنيفة : هو القاقُوزَّةُ .
      والطَّوْسُ : الهلال ، وجمعه أَطواسٌ .
      وطُواسٌ : من ليالي آخر الشهر .
      وطُوسُ وطُواسُ : موضعان .
      والطَّوْسُ : القمرُ .
      والطُّوسُ : دواء المَشِيِّ ، واللَّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. طوح
    • " طاحَ يَطُوحُ ويَطِيحُ طَوْحاً : أَشرف على الهلاك ، وقيل : هلك وسقط أَو ذهب ، وكذلك إِذا تاه في الأَرض .
      والطائح : الهالك المُشْرِفُ على الهلاك ؛ وكل شيء ذَهَبَ وفَنيَ : فقد طاحَ يَطِيحُ طَوْحاً وطَيْحاً ، لغتان .
      وطَوَّحَه هو وطَوَّحَ به : تَوَّهَه وذهب به ههنا وههنا ، فَتَطوَّح في البلاد إِذا رَمَى بنفسه ههنا وههنا ، أَو حَمَلهُ على ركوب مفازة يُخافُ فيها هلاكُه ؛ قال أَبو النجم : يُطَوِّحُ الهادي به تَطْوِيحا والطَّيْحُ : الهلاك .
      والمُطَوَّحُ : الذي طُوِّحَ به في الأَرض أَي ذُهِبَ به .
      وطَوَّحَه : بعث به إِلى أَرض لا يرجع منها ؛

      قال : ولكنَّ البُعُوث جَرَتْ علينا ، فَصِرْنا بين تَطْوِيحٍ وغُرْمِ وتَطَوَّحَ إِذا ذهب وجاء في الهواء ؛ قال ذو الرمة يصف رجلاً على البعير ، في النوم يتطوَّح أَي يجيء ويذهب في الهواء : ونَشْوانَ من كأْسِ النُّعاسِ كأَنه ، بحَبْلَينِ في مَشْطونَةٍ ، يَتَطَوَّح ؟

      ‏ قال سيبويه في طاحَ يَطِيحُ : إِنه فَعِل يَفْعِل لأَن فَعَل يَفْعِلُ لا يكون في بنات الواو ، كراهية الالتباس ببنات الياء ، كما أَن فَعَلَ يَفْعُل لا يكون في بنات الياء ، كراهية الالتباس ببنات الواو أَيضاً ، فلما كان ذلك عَدَماً البَتَّةَ ، ووجدوا فَعِل يَفْعِلُ وفي الصحيح كَحَسِبَ يَحْسِبُ وأَخواتها ، وفي المعتل كَوَلي يَلي وأَخواته حملوا طاح يَطِيحُ على ذلك ، وله نظائر كتاه يَتِيه وماهَ يَمِيهُ ، وهذا كله فيمن لم يقل إِلاَّ طَوَّحه وتَوَّهَه ، وماهَتِ الرَّكِيَّة مَوْهاً ، وأَما مَن ، قال طَيَّحَه وتَيَّهه وماهَتِ الرَّكِيَّةُ مَيْهاً فقد كُفِينا القولَ في لغته ، لأَن طاحَ يَطِيحُ وأَخواته على هذه اللغة من بنات الياء ، كبَاع يَبيعُ ونحوها .
      وطَوَّحَ بثوبه : رمى به في مَهْلَكة ؛ وطَيَّح به مثله ؛ الفراء : يقال طَيَّحْتُه وطَوَّحْتُه وتَضَوَّعَ رِيحُه وتَضَيَّع ، والمَياثِقُ والمواثِقُ .
      وطاحَ به فرسُه إِذا مضى يَطِيحُ طَيْحاً وذلك كذهاب السهم بسرعة .
      ويقال : أَين طُيِّحَ بك ؟ أَي أَين ذُهب بك ؟، قال الجَعْدي يذكر فرساً : يَطِيحُ بالفارِس المُدَجَّج ، ذي الْقَوْنَسِ ، حتى يَغِيبَ في القَتَمِ القَتَمُ : الغُبار .
      أَبو سعيد : أَصابت الناسَ طَيْحةٌ أَي أُمورٌ فَرَّقت بينهم ، وكان ذلك في زمن الطَّيْحةِ .
      ابن الأَعرابي : أَطاحَ مالَه وطَوَّحه أَي أَهلكه .
      وطَوَّحَ بالشيء : أَلقاه في الهواء .
      وفي حديث أَبي هريرة في يوم اليَرْمُوك : فما رُؤِيَ مَوْطِنٌ أَكثرُ قِحْفاً ساقطاً وكفّاً طائحةً أَي طائرة من مِعْصَمها .
      وطوَّحَ نفسَه : تَوَّهها .
      وتَطاوَح : تَرامَى .
      وطاوَحه : راماه ؛

      قال : فأَمَّا واحدٌ فكفَاكَ مِنِّي ، فمَنْ لِيَدٍ تُطاوِحُها أَيادي ؟ تُطاوِحُها أَي ترامي بها .
      والأَيادي : جمع أَيْدٍ التي هي جمع يَدٍ أَي أَكفيك واحداً فإِذا كثرت الأَيادِي فلا طاقة لي بها .
      وتَطاوحت بهم النَّوَى أَي ترامت .
      والمَطاوِحُ : المَقاذِفُ .
      وطَوَّحَتْه الطَّوائِح : قَذَفَتْه القَواذِفُ .
      ولا يقال المُطَوِّحاتُ ، وهو من النَّوادر كقوله تعالى : وأَرسلنا الرياحَ لَواقِحَ ؛ على أَحد التأْويلين .
      وطَوَّح الشيءَ وطَيَّحه : ضيَّعه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. أطر
    • " الأَطْرُ : عَطْفُ الشيءِ تَقْبِضُ على أَحَدِ طَرَفَيْهِ فَتُعَوِّجُه ؛ أَطَرَه يأْطِرُهُ ويأْطُرُه أَطراً فَانْأَطَرَ انْئِطاراً وأَطَّرَه فَتَأَطَّر : عطَفه فانعطف كالعُود تراه مستديراً إِذا جمعت بين طرفيه ؛ قال أَبو النجم يصف فرساً : كَبْداءُ قَعْشَاءُ على تَأْطِيرِها وقال المغيرة بن حَبْنَاءَ التميمي : وأَنْتُمْ أُناسٌ تَقْمِصُونَ من القَنا ، إِذا ما رَقَى أَكْتَافَكُمْ وتَأَطَّرا أَي إِذا انْثنى ؛

      وقال : تأَطَّرْنَ بالمِينَاءِ ثُمَّ جَزَعْنَه ، وقدْ لَحَّ مِنْ أَحْمالِهنَّ شُجُون وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ذكر المظالم التي وقعت فيها بنو إِسرائيل والمعاصي فقال : لا والذي نفسي بيده حتى تأْخذوا على يَدَي الظالم وتَأْطِرُوهُ على الحق أَطْراً ؛ قال أَبو عمرو وغيره : قوله تَأْطِرُوه على الحق يقول تَعْطِفُوه عليه ؛ قال ابن الأَثير : من غريب ما يحكى في هذا الحديث عن نفطويه أَنه ، قال : بالظاء المعجمة من باب ظأَر ، ومنه الظِّئْرُ وهي المرضِعَة ، وجَعَلَ الكلمة مقلوبةً فقدّم الهمزة على الظاء وكل شيء عطفته على شيء ، فقد أَطَرْته تَأْطِرُهُ أَطْراً ؛ قال طرفة يذكر ناقة وضلوعها : كأَنَّ كِناسَيْ ضالَةٍ يَكْنُفانِها ، وأَطْرَ قِسِيٍّ ، تحتَ صُلْبٍ مُؤَبَّد شبه انحناء الأَضلاع بما حُني مِن طرَفي القَوْس ؛ وقال العجاج يصف الإِبل : وباكَرَتْ ذَا جُمَّةٍ نَمِيرا ، لا آجِنَ الماءِ ولا مَأْطُورا وعَايَنَتْ أَعْيُنُها تامُورَا ، يُطِيرُ عَنْ أَكتافِها القَتِير ؟

      ‏ قال : المأْطور البئر التي قد ضَغَطَتْها بئر إِلى جنبها ‏ .
      ‏ قال : تَامُورٌ جُبَيْل صَغير ‏ .
      ‏ والقَتِيرُ : ما تطاير من أَوْبارِها ، يَطِيرُ مِنْ شِدَّة المزاحَمَة ‏ .
      ‏ وإِذا كان حالُ البِئر سَهْلاً طُوي بالشجر لئلا ينهدم ، فهو مأْطور ‏ .
      ‏ وتَأَطَّرَ الرُّمحُ : تَثَنَّى ؛ ومنه في صفة آدم ، عليه السلام : أَنه كان طُوالاً فَأَطَرَ اللهُ منه أَي ثَنَاه وقَصَّره ونَقَصَ من طُوله ‏ .
      ‏ يقال : أَطَرْتُ الشيء فَانْأَطَرَ وتَأَطَّرَ أَي انْثَنَى ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن مسعود : أَتاه زياد بن عَديّ فأَطَرَه إِلى الأَرض أَي عَطَفَه ؛ ويروى : وَطَدَه ، وقد تقدّم ‏ .
      ‏ وأَطْرُ القَوْسِ والسَّحاب : مُنحناهُما ، سمي بالمصدر ؛

      قال : وهاتِفَةٍ ، لأَطْرَيْها حَفِيفٌ ، وزُرْقٌ ، في مُرَكَّبَةٍ ، دِقاقُ ثنَّاه وإن كان مصدراً لأَنه جعله كالاسم ‏ .
      ‏ أَبو زيد : أَطَرْتُ القَوْسَ آطِرُها أَطْراً إِذا حَنَيْتَها ‏ .
      ‏ والأَطْرُ : كالاعْوِجاج تراه في السحاب ؛ وقال الهذلي : أَطْرُ السَّحاب بها بياض المِجْدَل ؟

      ‏ قال : وهو مصدر في معنى مفعول ‏ .
      ‏ وتَأَطَّرَ بالمكان : تَحَبَّسَ ‏ .
      ‏ وتَأَطَّرَتِ المرأَةُ تَأَطُّراً : لزمت بيتها وأَقامت فيه ؛ قال عمر بن أَبي ربيعة : تَأَطَّرْنَ حَتى قُلْنَ : لَسْنَ بَوارِحاً ، وذُبْنَ كما ذابَ السَّدِيفُ المُسَرْهَدُ والمأْطورة : العُلْبَة يُؤْطَرُ لرأْسها عُودٌ ويُدارُ ثم يُلْبَسُ شَفَتَها ، وربما ثُنِيَ على العود المأْطور أَطرافُ جلد العلبة فَتَجِفُّ عليه ؛ قال الشاعر : وأَوْرَثَكَ الرَّاعِي عُبَيْدٌ هِرَاوَةً ، ومَأْطُورَةً فَوْقَ السَّوِيَّةِ مِنْ جِلد ؟

      ‏ قال : والسوية مرْكبٌ من مراكب النساء ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَعرابي : التأْطير أَن تبقى الجارية زماناً في بيت أَبويها لا تتزوَّج ‏ .
      ‏ والأُطْرَةُ : ما أَحاط بالظُّفُرِ من اللحم ، والجمعُ أُطَرٌ وإِطارٌ ؛ وكُلُّ ما أَحاط بشيء ، فَهُوَ لَهُ أُطْرَةٌ وإِطارٌ ‏ .
      ‏ وإِطارُ الشَّفَةِ : ما يَفْصِلُ بينها وبين شعرات الشارب ، وهما إِطارانِ ‏ .
      ‏ وسئل عمر ابن عبد العزيز عن السُّنَّة في قص الشارب ، فقال : نَقُصُّهُ حتى يَبْدُوَ الإِطارُ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : الإِطارُ الحَيْدُ الشاخص ما بين مَقَصِّ الشارب والشفة المختلطُ بالفم ؛ قال ابن الأَثير : يعني حرف الشفة الأَعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفة ‏ .
      ‏ وإِطارُ الذَّكَرِ وأُطْرَتُه : حَرْفُ حُوقِه ‏ .
      ‏ وإِطارُ السَّهْم وأُطْرتُه : عَقَبَةٌ تُلْوى عليه ، وقيل : هي العَقَبَةُ التي تَجْمَعُ الفُوقَ ‏ .
      ‏ وأَطَرَه يَأْطِرُهُ أَطْراً : عمل له إِطاراً ولَفَّ على مَجْمَعِ الفُوقِ عَقَبَةً ‏ .
      ‏ والأُطْرَةُ ، بالضم : العَقَبَةُ التي تُلَفُّ على مجمع الفُوقِ ‏ .
      ‏ وإِطارُ البيتِ : كالمِنطَقَة حَوله ‏ .
      ‏ والإِطارُ : قُضْبانُ الكرم تُلْوى للتعريش ‏ .
      ‏ والإِطارُ : الحلقة من الناس لإِحاطتهم بما حَلَّقُوا به ؛ قال بشر بن أَبي خازم : وحَلَّ الحَيُّ ، حَيُّ بني سُبَيْعٍ ، قُراضِبَةً ، ونَحْنُ لَهم إِطارُ أَي ونحن مُحْدِقُون بهم ‏ .
      ‏ والأُطْرَةُ : طَرَفُ الأَبْهَرِ في رأْس الحَجَبَةِ إِلى منتهى الخاصرة ، وقيل : هي من الفرس طَرَفُ الأَبْهَرِ ‏ .
      ‏ أَبو عبيدة : الأُطْرَةُ طَفِطَفَة غليظة كأَنها عَصَبَةٌ مركبة في رأْس الحَجَبَةِ وضِلَعِ الخَلْفِ ، وعند ضِلَعِ الخَلْفِ تَبِينُ الأُطْرَةُ ، ويستحب للفرس تَشنُّجُ أُطْرتِهِ ؛ وقوله : كأَنَّ عَراقِيبَ القَطا أُطُرٌ لهَا ، حَدِيثٌ نَواحِيها بِوَقْعٍ وصُلَّبِ يصف النِّصَالَ ‏ .
      ‏ والأُطُرُ على الفُوقِ : مثل الرِّصافِ على الأَرْعاظِ ‏ .
      ‏ الليث : والإِطارُ إِطارُ الدُّفّ ‏ .
      ‏ وإِطارْ المُنْخُلِ : خَشَبُهُ ‏ .
      ‏ وإِطارُ الحافر : ما أَحاط بالأَشْعَرِ ، وكلُّ شيء أَحاط بشيء ، فهو إِطارٌ له ؛ ومنه صفة شعر عليّ : إِنما كان له إِطارٌ أَي شعر محيط برأْسه ووسطُه أَصلَعُ ‏ .
      ‏ وأُطْرَة الرَّمْلِ : كُفَّتُه ‏ .
      ‏ والأَطِيرُ : الذَّنْبُ ، وقيل : هو الكلام والشرّ يجيء من بعيد ، وقيل : إِنما سمي بذلك لإِحاطته بالعُنُق ‏ .
      ‏ ويقال في المثل : أَخَذَني بأَطِيرِ غيري ؛ وقال مسكين الدارمي : أَبَصَّرْتَني بأَطِير الرِّجال ، وكلَّفْتَني ما يَقُولُ البَشَرْ ؟ وقال الأَصمعي : إِن بينهم لاَّواصِرَ رَحِمٍ وأَواطِرَ رَحِمٍ وعَواطِفَ رَحِمٍ بمعنى واحد ؛ الواحدة آصِرةٌ وآطِرَةٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ : فَأَطَرْتُها بين نسائي أَي شققتها وقسمتها بينهنُّ ، وقيل : هو من قولهم طار له في القسمة كذا أَي وقع في حصته ، فيكون من فصل الطاء لا الهمزة ‏ .
      ‏ والأُطْرَة : أَن يُؤخذ رمادٌ ودَمٌ يُلْطَخ به كَسْرُ القِدْرِ ويصلح ؛

      قال : قد أَصْلَحَتْ قِدْراً لها بأُطْرَهْ ، وأَطْعَمَتْ كِرْدِيدَةً وفِدْرَهْ "

    المعجم: لسان العرب

  8. طوف
    • " طافَ به الخَيالُ طَوْفاً : أَلَمَّ به في النوم ، وسنذكره في طيف أَيضاً لأَن الأَصمعي يقول طاف الخيال يَطيف طَيْفاً ، وغيره يَطوف .
      وطاف بالقوم وعليهم طَوْفاً وطَوَفاناً ومَطافاً وأَطافَ : اسْتدار وجاء من نواحِيه .
      وأَطاف فلان بالأَمر إذا أَحاط به ، وفي التنزيل العزيز يطاف عليهم بآنية من فِضَّة .
      وقيل : طافَ به حامَ حَوْله .
      وأَطاف به وعليه : طَرَقَه لَيْلاً .
      وفي التنزيل العزيز : فطافَ عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون .
      ويقال أَيضاً : طافَ ، وقال الفرّاء في قوله فطاف عليها طائف ، قال : لا يكون الطائف إلا ليلاً ولا يكون نهاراً ، وقد تتكلم به العرب فيقولون أَطَفتُ به نهاراً وليس موضعُه بالنهار ، ولكنه بمنزلة قولك لو تُرِك القَطَا ليلاً لنام لأَنَّ القَطا لا يَسْري ليلاً ؛

      وأَنشد أَبو الجَرّاح : أَطَفْتُ بها نهاراً غَيْرَ لَيْلٍ ، وأَلْهَى رَبَّها طَلبُ الرِّجالِ وطافَ بالنساء لا غير .
      وطافَ حَوْلَ الشيء يَطوف طَوْفاً وطَوَفاناً وتَطَوَّفَ واسْتطاف كلُّه بمعنى .
      ورجل طافٌ : كثير الطَّواف .
      وتَطَوَّفَ الرجلُ أَي طافَ ، وطوَّف أَي أَكثر الطَّوافَ ، وطاف بالبيت وأَطافَ عليه : دارَ حَوْله ؛ قال أَبو خراش : تُطِيفُ عليه الطَّيرُ ، وهو مُلَحَّبٌ ، خِلافَ البُيوتِ عند مُحْتَملِ الصُّرْم وقوله عز وجل : ولْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق ، هو دليل على أَن الطَّوافَ بالبيت يوم النحْر فَرْض .
      واسْتَطافَه : طافَ به .
      ويقال : طافَ بالبيت طَوافاً واطَّوَّفَ اطّوَّافاً ، والأَصل تَطَوَّفَ تَطَوُّفاً وطافَ طَوْفاً وطَوَفاناً .
      والمَطافُ : موضِعُ المَطافِ حول الكعبة .
      وفي الحديث ذكر الطَّواف بالبيت ، وهو الدَّوران حوله ، تقول : طُفْتُ أَطوف طوْفاً وطَوافاً ، والجمع الأَطواف .
      وفي الحديث : كانت المرأَةُ تَطُوف بالبيت وهي عُرْيانةٌ تقول : من يُعِيرُني تَطْوافاً ؟ تجعله على فَرجها .
      قال : هذا على حذف المضاف أَي ذا تَطْوافٍ ، ورواه بعضهم بكسر التاء ، قال : وهو الثوب الذي يُطافُ به ، قال : ويجوز أَن يكون مصدراً .
      والطائفُ : مدينة بالغَوْرِ ، يقال : إنما سميت طائفاً للحائط الذي كانوا بنَوْا حَوْلها في الجاهلية المُحْدِق بها الذي حَصَّنُوها به .
      والطائفُ : بلاد ثَقِيفَ .
      والطائِفيّ : زبيب عَناقِيدُه مُتراصِفةُ الحبّ كأَنه منسوب إلى الطائف .
      وأَصابه طَوْفٌ من الشيطان وطائفٌ وطَيِّف وطَيْفٌ ، الأَخيرة على التخفيف ، أَي مَسٌّ .
      وفي التنزيل العزيز : إذا مسَّهم طائفٌ من الشيطان ، وطَيْفٌ ؛ وقال الأَعشى : وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرى ، وكأَنما أَطافَ بها من طائِفِ الجِنّ أَوْلَق ؟

      ‏ قال الفراء : الطائفُ والطيْف سواء ، وهو ما كان كالخَيال والشيء يُلِمّ بك ؛ قال أَبو العيال الهُذلي : ومَنَحْتَني جَدَّاء ، حينَ مَنَحْتَني ، فإذا بها ، وأَبيكَ ، طَيْفُ جُنُونِ وأَطافَ به أَي أَلمّ به وقارَبه ؛ قال بِشْر : أَبُو صِبْيةٍ شُعْثٍ يُطِيفُ بشَخْصه كَوالِحُ ، أَمْثال اليعاسِيب ، ضُمَّرُ وروي عن مجاهد في قوله تعالى إذا مسهم طائفٌ ، قال : الغَضَبُ ، وروي ذلك أَيضاً عن ابن عباس .
      قال أَبو منصور : الطيْفُ في كلام العرب الجُنُون ، رواه أَبو عبيد عن الأحمر ، قال : وقيل للغضب طيفٌ لأَن عقل من اسْتَفزَّه الغضبُ يَعْزُب حتى يصير في صورة المَجْنون الذي زال عقله ، قال : وينبغي للعاقل إذا أَحسَّ من نفسه إفراطاً في الغضب أَن يذكر غضَب اللّه على المُسْرِفين ، فلا يَقْدَم على ما يُوبِقُه ويَسأَل اللّه تَوْفِيقَه للقصد في جميع الأَحوال إنه المُوَفِّق له .
      وقال الليث شيء كل الشيء يَغْشَى البصر من وَسْواس الشيطان ، فهو طَيْفٌ ، وسنذكر عامة ذلك في طيف لأَن الكلمة يائية وواوية .
      وطاف في البلاد طوْفاً وتَطْوافاً وطَوَّف : سار فيها .
      والطَّائفُ : العاسُّ بالليل .
      الطائفُ : العَسَسُ .
      والطَّوَّافون : الخَدَم والمَمالِيك .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : طَوَّافون عليكم بعضُكم على بعض ، قال : هذا كقولك في الكلام إنما هم خَدَمُكم وطَوَّافون عليكم ، قال : فلو كان نصباً كان صواباً مخْرَجُه من عليهم .
      وقال أَبو الهيثم : الطائفُ هو الخادمُ الذي يخدُمك برفْق وعناية ، وجمعه الطوّافون .
      وقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، في الهِرَّةِ : إنما هي من الطوّافاتِ في البيت أَي من خَدَمِ البيت ، وفي طريق آخر : إنما هي من الطَّوّافينَ عليكم والطوَّافاتِ ، والطوَّاف فَعَّال ، شبهها بالخادم الذي يَطُوف على مَوْلاه ويدور حولَه أَخذاً من قوله : ليس عليكم ولا عليهم جُناح بعدَهنَّ طوَّافون عليكم ، ولما كان فيهم ذكور وإناث ، قال : الطوَّافين والطوَّافاتِ ، قال : ومنه الحديث لقد طَوّفْتُما بي الليلة .
      يقال : طوَّفَ تَطْوِيفاً وتَطْوافاً .
      والطائفةُ من الشيء : جزء منه .
      وفي التنزيل العزيز : وليَشْهَد عَذابَهما طائفةٌ من المؤمنين ؛ قال مجاهد : الطائفةُ الرجل الواحد إلى الأَلف ، وقيل : الرجل الواحد فما فوقه ، وروي عنه أَيضاً أَنه ، قال : أَقَلُّه رجل ، وقال عطاء : أَقله رجلان .
      يقال : طائفة من الناس وطائفة من الليل .
      وفي الحديث : لا تزالُ طائفةٌ من أُمتي على الحقّ ؛ الطائفةُ : الجماعة من الناس وتقع على الواحد كأَنه أَراد نفساً طائفة ؛ وسئل إسحق بن راهويه عنه فقال : الطائفةُ دون الأَلف وسَيبْلُغ هذا الأَمرُ إلى أَن يكون عدد المتمسكين بما كان عليه رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وأَصحابه أَلفاً يُسَلِّي بذلك أَن لا يُعْجِبهم كثرةُ أَهل الباطل .
      وفي حديث عمران بن حُصَيْن وغُلامه الآبِقِ : لأَقْطَعَنَّ منه طائفاً ؛ هكذا جاء في رواية ، أَي بعض أَطرافه ، ويروى بالباء والقاف .
      والطائفةُ : القِطعةُ من الشيء ؛ وقول أَبي كبير الهذلي : تَقَعُ السُّيوفُ على طَوائفَ مِنهمُ ، فيُقامُ مِنهمْ مَيْلُ مَن لم يُعْدَلِ قيل : عنى بالطوائف النواحِيَ ، الأَيدِيَ والأَرجلَ .
      والطوائفُ من القَوْسِ : ما دون السية ، يعني بالسِّية ما اعْوَجَّ من رأْسها وفيها طائفان ، وقال أَبو حنيفة : طائفُ القوس ما جاوَزَ كُلْيَتَها من فوق وأَسفل إلى مُنحنَى تَعْطيف القوسِ من طرَفها .
      قال ابن سيده : وقضَيْنا على هاتين الكلمتين بالواو لكونها عيناً مع أَن ط و ف أَكثر من ط ي ف .
      وطائفُ القوس : ما بين السِّيةِ والأَبْهر ، وجمعه طَوائفُ ؛

      وأَنشد ابن بري : ومَصُونَةٍ دُفِعَتْ ، فلما أَدْبَرَتْ ، دَفَعَتْ طَوائِفُها على الأَقْيالِ وطافَ يَطُوفُ طَوْفاً .
      واطّافَ اطِّيافاً : تَغَوَّط وذهب إلى البَراز .
      والطَّوْفُ : النَّجْوُ .
      وفي الحديث : لا يَتناجى اثنان على طَوْفِهما .
      ومنه : نُهِيَ عن مُتَحَدِّثَيْن على طَوْفِهما أَي عند الغائط .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم وهو يُدافع الطَّوْف ما كان من ذلك بعد الرضاع الأَحمر .
      يقال لأَول ما يخرج من بطن الصَّبي : عِقْيٌ فإذا رَضِع فما كان بعد ذلك قيل : طاف يَطُوف طَوْفاً ، وزاد ابن الأَعرابي فقال : اطّاف يَطَّافُ اطِّيافاً إذا أَلقى ما في جَوْفه ؛ وأَنشد : عَشَّيْتُ جابان حتى اسْتَدّ مَغْرِضُه ، وكادَ يَنْقَدُّ إلا أَنه اطَّافا (* قوله « اسم جمل » عبارة القاموس اسم رجل .).
      وفي حديث لقيط : ما يبسط أَحدُكم يدَه إلا وَقَع عليها قَدَحٌ مُطهِّرَةٌ من الطَّوف والأَذى ؛ الطَّوْفُ : الحدث من الطعام ، المعنى من شرب تلك الشربة طهُر من الحدث والأَذى ، وأَنت القَدَح لأَنه ذهب بها إلى الشرْبة .
      والطَّوْفُ : قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها ويُشَدُّ بعضُها ببعْض فتُجْعل كهيئة سطح فوق الماء يُحمل عليها المِيرةُ والناسُ ، ويُعْبَر عليها ويُرْكَب عليها في الماء ويحمل عليها ، وهو الرَّمَث ، قال : وربما كان من خَشب .
      والطوْفُ : خشب يشدُّ ويركب عليه في البحر ، والجمع أَطْواف ، وصاحبه طَوَّافٌ .
      قال أَبو منصور : الطَّوْفُ التي يُعْبَرُ عليها في الأَنهار الكبار تُسَوَّى من القَصَبِ والعِيدانِ يُشدُّ بعضُها فوق بعض ثم تُقَمَّطُ بالقُمُط حتى يُؤْمنَ انْحِلالُها ، ثم تركب ويُعبر عليها وربما حُمل عليها الجَملُ على قدر قُوَّته وثخانته ، وتسمَّى العامَةَ ، بتخفيف الميم .
      ويقال : أَخذه بِطُوفِ رقبته وبطاف رقبته مثل صُوف رقبته .
      والطَّوْفُ : القِلْدُ .
      وطَوْفُ القصَب : قدرُ ما يُسقاه .
      والطَّوف والطائفُ : الثَّوْرُ الذي يَدُور حَوْلَه البَقَرُ في الدِّياسة .
      والطُّوفانُ : الماء الذي يَغْشى كل مكان ، وقيل : المطر الغالب الذي يُغْرِقُ من كثرته ، وقيل : الطوفان الموت العظيم .
      وفي الحديث عن عائشة ، رضي اللّه عنها ، قالت :، قال رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : الطوفان الموت ، وقيل الطوفان من كل شيء ما كان كثيراً مُحِيطاً مُطيفاً بالجماعة كلها كالغَرَق الذي يشتمل على المدن الكثيرة .
      والقتلُ الذريع والموتُ الجارفُ يقال له طُوفان ، وبذلك كله فسر قوله تعالى : فأَخذهم الطُّوفان وهم ظالمون ؛

      وقال : غَيَّر الجِدّةَ من آياتها خُرُقُ الريح ، وطوفانُ المَطر وفي حديث عمرو بن العاص : وذُكر الطاعونُ فقال لا أَراه إلا رِجْزاً أَو طوفاناً ؛ أَراد بالطوفان البَلاء ، وقيل الموت .
      قال ابن سيده : وقال الأَخفش الطُّوفان جمع طُوفانةٍ ، والأَخفش ثِقة ؛ قال : وإذا حكى الثقة شيئاً لزم قبوله ، قال أَبو العباس : وهو من طاف يطوف ، قال : والطُّوفان مصدر مثل الرُّجْحان والنقْصان ولا حاجة به إلى أَن يطلب له واحداً .
      ويقال لشدَّة سواد الليل : طُوفان .
      والطُّوفانُ : ظَلام الليل ؛ قال العجاج : حتى إذا ما يَوْمُها تَصَبْصَبا ، وعَمَّ طُوفانُ الظلام الأَثْأَبا عم : أَلبس ، والأَثأَب : شجر شبه الطرفاء إلا أَنه أَكبر منه .
      وطَوَّفَ الناسُ والجرادُ إذا ملؤوا الأَرض كالطُّوفان ؛ قال الفرزدق : على مَن وَراء الرَّدْمِ لو دُكَّ عنهمُ ، لَماجُوا كما ماجَ الجرادُ وطَوَّفُوا التهذيب في قوله تعالى : فأَرسلنا عليهم الطوفان والجراد ، قال الفراء : أَرسل اللّه عليهم السماءَ سَبْتاً فلم تُقْلِع ليلاً ولا نهاراً فضاقت بهم الأَرض فسأَلوا موسى أَن يُرْفع عنهم فَرُفِع فلم يتوبوا .
      "


    المعجم: لسان العرب

  9. طول
    • " الطُّولُ : نقيض القِصَر في الناس وغيرهِم من الحيوان والمَوات .
      ويقال للشيء الطَّويلِ : طالَ يَطُولُ طُولاً ، فهو طَويلٌ وطُوالٌ .
      قال النحويون : أَصْلُ طالَ فَعُلَ استدلالاً بالاسم منه إِذا جاء على فَعِيل نحو طَويل ، حَمْلاً على شَرُفَ فهو شَرِيف وكَرُمَ فهو كَريم ، وجَمْعُهُما طِوال ؛ قال سيبويه : صَحَّت الواو في طِوال لصِحَّتها في طَويل ، فصار طِوال من طَويل كجِوار من جاوَرْت ، قال : ووافَقَ الذين ، قالوا فَعِيل الذين ، قالوا فُعال لأَنهما أُخْتان فجَمَعوه جَمْعه ، وحكى اللُّغويون طِيال ، ولا يوجبه القياس لأَن الواو قد صَحَّت في الواحد فحكمها أَن تصح في الجمع ؛ قال ابن جني لم تقلب إِلا في بيت شاذ وهو قوله : تَبَيَّنَ لي أَنَّ القَماءةَ ذِلَّةٌ ، وأَنَّ أَعِزَّاء الرجالِ طِيالُها والأُنثى طَويلةٌ وطُوالةٌ ، والجمع كالجمع ، ولا يمتنع شيء من ذلك من التسليم .
      ويقال للرجل إِذا كان أَهْوَج الطُّول طُوَال وطُوَّال ، وامرأَة طُوالة وطُوَّالة .
      الكسائي في باب المُغالَبة : طاوَلَني فَطُلْتُه من الطُّول والطَّوْل جميعاً .
      وقال سيبويه : يقال طُلْتُ على فَعُلْتُ لأَنك تقول طَويل وطُوال كما قُلْتَ قَبُحَ وقَبيح ، قال : ولا يكون طُلْته كما لا يكون فَعُلْتُه في شيء ؛ قال المازني : طُلْتُ فعُلْتُ أَصْلٌ واعْتَلَّت من فعُلْت غيرَ مُحَوَّلة ، الدليلُ على ذلك طَوِيلٌ وطُوال ؛ قال : وأَما طاوَلْته فطُلْتُه فهي مُحَوَّلة كما حُوِّلَت قُلْتُ ، وفاعلها طائلٌ ، لا يقال فيه طَويلٌ كما لا يقال في قائل قَويل ، قال : ولم يؤْخذ هذا إِلا عن الثِّقات ؛ قال : وقُلْتُ مُحَوَّلةٌ من فَعَلْت إِلى فَعُلْت كما أَن بِعْتُ مُحَوَّلة من فَعَلْت إِلى فَعِلْت وكانت فعِلْتُ أَولى بها لأَن الكسرة من الياء ، كما كان فَعُلْت أَولى بقُلْت لأَن الضمة من الواو ؛ وطالَ الشيءُ طُولاً وأَطَلْته إِطالةً .
      والسَّبْع الطُّوَلُ من سُور القرآن : سَبْعُ سُوَر وهي سورة البقرة وسورة آل عمران والنساء والمائدة والأَنعام والأَعراف ، فهذه ست سور متوالياتٌ واختلفوا في السابعة ، فمنهم من ، قال السابعة الأَنفال وبراءَة وعدّهما سورة واحدة ، ومنهم من جعل السابعة سورة يونس ؛ والطُّوَل : جمع طُولى ، يقال هي السّورة الطُّولى وهُنَّ الطُّوَل ؛ قال ابن بري : ومنه قرأْت السَّبْع الطُّوَل ؛ وقال الشاعر : سَكَّنْته ، بعدَما طارَتْ نَعامتُه ، بسورة الطُّورِ ، لمَّا فاتَني الطُّوَلُ وفي الحديث : أُوتِيتُ السَّبْعَ الطُّوَل ؛ هي بالضم جمع الطُّولى ، وهذا البناء يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة .
      وفي حديث أُمِّ سَلَمَة : أَنه كان يقرأَ في المغرب بطُولى الطُّولَيَيْن ، هي تثنية الطُّولى ومُذَكَّرُها الأَطْوَل ، أَي أَنه كان يقرأُ فيها بأَطْول السورتين الطويلتين ، تَعْني الأَنعام والأَعراف .
      والطويل من الشِّعْر : جنس من العَرُوض ، وهي كلمة مُوَلَّدة ، سمي بذلك لأَنه أَطْوَلُ الشِّعْر كُلِّه ، وذلك أَن أَصله ثمانية وأَربعون حرفاً ، وأَكثر حروف الشعر من غير دائرته اثنان وأَربعون حرفاً ، ولأَن أَوتاده مبتدأ بها ، فالطُّول لمتقدم أَجزائه لازم أَبداً ، لأَن أَول أَجزائه أَوتاد والزوائد أَبداً يتقدم أَسبابَها ما أَوَّلُه وَتِدٌ .
      والطُّوال ، بالضم : المُفْرِط الطُّول ؛

      وأَنشد ابن بري قول طُفَيل : طُوال السَّاعِدَيْن يَهُزُّ لَدْناً ، يَلُوحُ سِنانُه مِثْلَ الشِّها ؟

      ‏ قال : ولا يُكَسَّر (* قوله « قال ولا يكسر إلخ » هكذا في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : والطوال ، كرمان ، المفرط الطول ، ولا يكسر ، انما يجمع جمع السلامة اهـ .
      وبهذا يعلم ما لعله سقط هنا ، فقد تقدم في صدر المادة أَن طوالاً كغراب يجمع على طوال بالكسر ).
      إِنما يُجْمع جمع السلامة .
      وطاوَلَني فَطُلْتُه أَي كنت أَشَدَّ طُولاً منه ؛

      قال : إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ طالَتْ ، فَلَيْسَ تَنالُها الأَوْعال وطالَ فلان فلاناً أَي فاقه في الطُّول ؛

      وأَنشد : تَخُطُّ بِقَرْنَيْها بَرِيرَ أَراكةٍ ، وتَعْطُو بِظِلْفَيْها ، إِذا الغُصْنُ طالها أَي طاوَلَها فلم تَنَلْه .
      والأَطْوَل : نقيضُ الأَقْصر ، وتأْنيث الأَطْوَل الطُّولى ، وجمعها الطُّوَل .
      الجوهري : الطُّوَال ، بالضم ، الطَّوِيلُ .
      يقال طَوِيلٌ وطُوَالٌ ، فإِذا أَفرَط في الطُّول قيل طُوّال ، بالتشديد .
      والطِّوال ، بالكسر : جمع طَويل ، والطَّوَالُ ، بالفتح : من قولك لا أُكَلِّمه طَوَالَ الدَّهْر وطُولَ الدَّهْر بمعنى .
      ويقال : قَلانِسُ طِيَالٌ وطِوَالٌ بمعنى .
      والرِّجال الأَطاوِل : جمع الأَطْوَل ، والطُّولىَ تأْنيث الأَطْوَل ، والجمع الطُّوَل مثل الكُبْرَى والكُبَر .
      وأَطَالَتِ المرأَةُ إِذا وَلَدَتْ طِوَالاً .
      وفي الحديث : إِن القَصِيرة قد تُطِيل .
      الجوهري : والطُّولُ خِلاف العَرْض .
      وطالَ الشيءُ أَي امتدَّ ، قال : وطُلْتُ أَصله طَوُلْتُ بضم الواو لأَنك تقول طَويل ، فنقلت الضمة إِلى الطاء وسقطت الواو لاجتماع الساكنين ، قال : ولا يجوز أَن تقول منه طُلْتُه ، وأَما قولك طَاولَني فطُلْتُه فإِنما تَعْني بذلك كنت أَطْولَ منه من الطُّول والطَّوْل جميعاً .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ما مَشَى مع طِوَالٍ إِلا طالَهُم ، فهذ من الطُّول ؛ قال ابن بري : وعلى ذلك قول سُبَيح بن رِياح الزِّنْجي ، ويقال رياح بن سبيح ، حين غَضِبَ لم ؟

      ‏ قال جَرِيرٌ في الفَرَزْدَق : لا تَطْلُبَنَّ خُؤُولةً في تَغْلِبٍ ، فالزِّنْجُ أَكْرَمُ منهمُ أَخْوَالا فقال سبيح أَو رياح لما سَمِع هذا البيت : الزِّنْجُ لو لاقَيْتَهم في صَفِّهِمْ ، لاقَيْتَ ، ثمَّ ، جَحَاجِحاً أَبْطَالاً ما بالُ كَلْبِ بَني كُلَيْبٍ سَبَّنا ، أَنْ لم يُوازِنْ حاجِباً وعِقَالا ؟ إِنَّ الفَرَزْدَق صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ طالَتْ ، فليس تَنالُها الأَوْعالا (* قوله « الاوعالا » تقدم إيراده قريباً الأوعال بالرفع ).
      وقالت الخنساء : وما بَلَغَتْ كَفُّ امرئٍ مُتَناوِلٍ ، من المَجْدِ ، إِلاَّ والذي نِلْتَ أَطْوَلُ وفي حديث استسقاء عمر ، رضي الله عنه : فطالَ العَباسُ عمرَ أَي غَلَبَه في طُولِ القامة ، وكان عمر طَويلاً من الرجال ، وكان العباس أَشدَّ طُولاً منه .
      وروي أَن امرأَة ، قالت : رأَيت عَبّاساً يطوف بالبيت كأَنه فُسْطاطٌ أَبيض ، وكانت رأَت عَلِيَّ بن عبد الله بن العباس وقد فَرَعَ الناسَ كأَنه راكب مع مُشَاةٍ فقالت : مَنْ هذا ؟ فأُعْلِمَتْ فقالت : إِنّ الناسَ ليَرْذُلون ، وكان رأْس علي بن عبد الله إِلى مَنْكِب أَبيه عبد الله ، ورأْسُ عبد الله إِلى مَنْكِب العباس ، ورأْسُ العباس إِلى مَنْكِب عبد المُطَّلِب .
      وأَطَلْتُ الشيءَ وأَطْوَلْت على النقصان والتمام بمعنى .
      المحكم : وأَطال الشيءَ وطَوَّلَه وأَطْوَلَه جعله طَويلاً ، وكأَن الذين ، قالوا ذلك إِنما أَرادوا أَن ينبهوا على أَصل الباب ، قال فلا يقاس هذا إِنما يأْتي للتنبيه على الأَصل ؛

      وأَنشد سيبويه : صَدَدْتِ فأَطْوَلْتِ الصُّدودَ ، وقَلَّما وِصالٌ ، على طُولِ الصُّدود ، يَدُومُ وكلُّ ما امتدَّ من زَمَن أَو لَزِمَ من هِمٍّ ونحوِه فقد طالَ ، كقولك طالَ الهَمُّ وطال الليلُ .
      وقالوا : إِنَّ الليل طَويلٌ فلا يَطُلْ إِلاَّ بخير ؛ عن اللحياني .
      قال : ومعناه الدُّعاء .
      وأَطال الله طِيلَتَه أَي عُمْرَه .
      وطالَ طِوَلُك وطِيَلُك أَي عُمْرك ، ويقال غَيْبتك ؛ قال القطامي : إِنّا مُحَيُّوكَ فاسْلَمْ أَيُّها الطَّلَلُ ، وإِن بَلِيتَ ، وإِن طالَتْ بك الطِّوَلُ يروى الطِّيَل جمع طِيلة ، والطِّوَل جمع طِوَلة ، فاعْتَلَّ الطِّيَل وانقلبت ياؤه واواً لاعتلالها في الواحد ، فأَما طِوَلة وطِوَل فمن باب عِنَبة وعِنَب .
      وطالَ طُوَلُك ، بضم الطاء وفتح الواو ، وطالَ طَوَالُك ، بالفتح ، وطِيَالُك ، بالكسر ؛ كل ذلك حكاه الجوهري عن ابن السكيت .
      وجملٌ أَطْوَلُ إِذا طالتْ شَفَتُه العُليا .
      قال ابن سيده : والطَّوَل طُولٌ في مِشْفَر البعير الأَعلى على الأَسفل ، بعير أَطْوَل وبه طَوَلٌ .
      والمُطاوَلة في الأَمر : هو التطويل والتَّطاوُلُ في مَعْنًى هو الاسْتِطالة على الناس إِذا هو رَفَع رأْسَه ورأَى أَنّ له عليهم فَضْلاً في القَدْر ؛ قال : وهو في معنى آخر أَن يقوم قائماً ثم يَتَطاوَل في قيامه ثم يَرْفَع رأْسَه ويَمُدّ قوامَه للنظر إِلى الشيء .
      وطاوَلْته في الأَمر أَي ماطَلْته .
      وطَوَّل له تَطْويلاً أَي أَمْهَله .
      واسْتَطالَ عليه أَي تَطَاوَلَ ، يقال : اسْتَطالوا عليهم أَي قَتَلوا منهم أَكثرَ مما كانوا قَتَلوا ، قال : وقد يكون اسْتَطالَ بمعنى طالَ ، وتَطاوَلْت بمعنى تَطالَلْت .
      وفي الحديث : إِن هذين الحَيَّين من الأَوس والخَزْرَج كانا يتَطاوَلانِ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تَطاوُلَ الفَحْلَين أَي يَسْتَطِيلانِ على عَدُوِّه ويتباريانِ في ذلك ليكون كل واحد منهما أَبلغ في نصرته من صاحبه ، فشُبِّه ذلك التَّباري والتغالُب بتَطاوُلِ الفحلين على الإِبل ، يَذُبُّ كلُّ واحد منهما الفُحولَ عن إِبله ليظهر أَيُّهما أَكثرُ ذَبًّا .
      وفي حديث عثمان : فتَفَرَّق الناسُ فِرَقاً ثلاثاً ، فصامِتٌ صَمْتُه أَنْفَذُ من طَوْلِ غيره ، ويروى من صَوْل غيره ، أَي إِمْساكُه أَشدُّ من تَطاوُل غيره .
      ويقال : طالَ عليه واستطالَ وتَطاوَلَ إِذا علاه وتَرَفَّع عليه .
      وفي الحديث : أَرْبى الرِّبا الاستطالةُ في عِرْضِ الناس أَي اسْتِحْقارُهم والتَّرَفُّعُ عليهم والوَقِيعةُ فيهم .
      وتَطاوَلَ : تمدَّدَ إِلى الشيء ينظر نحوه ؛

      قال : تَطاوَلْتُ كي يَبدو الحَصِيرُ فما بَدَا لِعَيْني ، ويا لَيْتَ الحَصِيرَ بَدا لِيا واسْتَطالَ الشَّقُّ في الحائط : امتدَّ وارتفع ؛ حكاه ثعلب ، وهو كاسْتَطار .
      والطِّوَلُ : الحَبْلُ الطويلُ جدًّا ؛ قال طرفة : لَعَمْرُكَ إِنَّ الموتَ ، ما أَخْطَأَ الفَتَى ، لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى ، وثِنْياهُ باليَدِ والطِّوَلُ والطِّيَلُ والطَّويلة والتِّطْوَلُ ، كُلُّه : حَبْلٌ طويل تُشَدُّ به قائمةُ الدابة ، وقيل : هو الحبل تُشَدُّ به ويُمْسِك صاحبُه بطَرَفه ويُرْسِلها تَرْعى ؛ قال مُزاحِم : وسَلْهَبةٍ قَوْداءَ قُلِّصَ لَحْمُها ، كسِعْلاةِ بِيدٍ في خِلالٍ وتِطْوَل وقد طَوَّلَ لها .
      والطِّوَل : الحبل الذي يُطَوَّل للدابة فترعى فيه ، وكانت العرب تتكلم به (* قوله « وكانت العرب تتكلم به » كذا في الأصل ، وعبارة التهذيب : وقال الليث الطويلة اسم حبل يشد به قائمة الدابة ثم ترسل في المرعى ، وكانت العرب تتكلم به اهـ )؛ يقال : طَوِّل لفرسك يا فلان أَي أَرْخِ له حَبْلَه في مَرْعاه .
      الجوهري : طَوِّلْ فرَسك أَي أَرْخِ طَويلتَه في المَرْعى ؛ قال أَبو منصور : لم أَسمع الطَّويلةَ بهذا المعنى من العرب ورأيتهم يُسَمُّونه الطِّوَل فلم نسمعه إِلاَّ بكسر الأَول وفتح الثاني .
      غيره : يقال أَرْخ للفَرَس من طِوَلِه ، وهو الحَبْل الذي يُطَوَّل للدابة فترعى فيه ، وأَنشد بيت طرفة : لَكَالطِّوَل المُرْخَى ؛ قال : وهي الطَّويلة أَيضاً ، وقوله : ما أَخْطَأَ الفَتَى أَي في إِخطائه الفَتى ؛ وقد شَدَّد الراجزُ الطِّوَلَّ للضرورة فقال مَنْظور بن مَرْثَد الأَسَدي : تَعَرَّضَتْ لي بمَكَانٍ حِلِّ ، تَعَرُّضاً لم تَأْلُ عن قَتْلِلِّي ، تَعَرُّضَ المُهْرَة في الطِّوَلِّ ويروى : عن قَتْلاً لي ، على الحكاية ، أَي عن قَوْلِها قَتْلاً له ؛ قال الجوهري : وقد يفعلون مثل ذلك في الشِّعر كثيراً ويزيدون في الحرف من بعض حروفه ؛ قال ذُهْل بن قريع ، ويقال قارب بن سالم المُرِّي : كأَنَّ مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنِّ قُطْنُنَّةً من أَجْوَدِ القُطْنُنِّ وأَنشده غيره : قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِ القُطُنّ ؟

      ‏ قال ابن بري : وهذا هو صواب إِنشاده .
      وفي الحديث : ورجُلٌ طَوَّل لها في مَرْجٍ فقَطَعَتْ طِوَلها ، وفي آخر : فأَطالَ لها فقَطَعَتْ طِيَلَها ؛ الطِّوَلُ والطِّيَلُ ، بالكسر : هو الحبل الطويل يُشَدُّ أَحد طَرَفيه في وَتِدٍ أَو غيره والآخر في يد الفرس ليَدُور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه .
      وطَوَّلَ وأَطالَ بمعنىً أَي شَدَّها في الحبل ؛ ومنه الحديث : لِطِوَل الفَرَس حمًى أَي لصاحب الفرس أَن يَحْمِي الموضع الذي يَدُور فيه فرسُه المشدودُ في الطِّوَل إِذا كان مُباحاً لا مالك له .
      وفي الحديث : لا حِمى إِلاَّ في ثلاث : طِوَلِ الفرس ، وثَلَّةِ البئرِ ، وحَلْقةِ القوم ؛ قوله لا حِمى يعني إِذا نزل رجل في عسكر على موضع له أَن يمنع غيرَه طَوِلَ فرسه ، وكذلك إِذا حَفَر بئراً له أَن يمنع غيرَه مقدارَ ما يكون حَرِيماً له .
      ومَطَاوِلُ الخيل : أَرسانُها ، واحدها مِطْوَلٌ .
      والطِّوَلُ : التمادي في الأَمر والتراخي .
      يقال : طالَ طِوَلُك وطِيَلُك وطِيلُك وطُولُك ، ساكنة الياء والواو ؛ عن كراع ، إِذا طال مُكْثُه وتمادِيه في أَمر أَو تَرَاخِيه عنه ؛ قال طفيل : أَتانا فلم نَدْفَعْه ، إِذ جاء طارِقاً ، وقلنا له : قد طالَ طُولُك فانْزِلِ أَي أَمرُك الذي أَنت فيه من طُول السفر ومُكابدة السير ، ويروى : قد طال طِيلُك ؛

      وأَنشد ابن بري : أَما تَعْرِف الأَطلالَ قد طالَ طِيلُها والطَّوَالُ : مَدَى الدهرِ ؛ يقال : لا آتِيك طَوَال الدَّهْر .
      والطَّوْل والطائل والطائلة : الفَضْل والقُدْرة والغى والسَّعَة والعُلُوُّ ؛ قال أَبو ذؤَيب : ويَأْشِبُني فيها الذينَ يَلُونَها ، ولو عَلِموا لم يَأْشِبُوني بطائل وأَنشد ثعلب في صفة ذئب : وإِن أَغارَ فلم يَحْلُلْ بطائلةٍ ، في لَيْلةٍ من جُمَيْر ساوَرَ الفُطُما (* قوله « وإن أغار إلخ » سبق إنشاده في ترجمة جمر : وإن أطاف ولم يظفر بطائلة * في ظلمة ابن جمير ساوَر الفطما ) كذا أَنشده جُمَيْر على لفظ التصغير ، وقد تَطَوَّل عليهم .
      وفي التنزيل العزيز : ومَنْ لم يَسْتَطِعْ منكم طَوْلاً ( الآية )؛ قال الزجاج : معناه من لم يقدر منكم على مَهْرِ الحُرَّة ، قال : والطَّوْلُ القدرة على المَهْر .
      وقوله عز وجل : ذي الطَّوْل لا إِله إِلا هو ؛ أَي ذي القُدْرة ، وقيل : الطَّوْل الغِنى ، والطَّوْلُ الفَضْل ، يقال : لفلان على فلان طَوْلٌ أَي فَضْلٌ .
      ويقال : إِنه لَيَتَطَوَّل على الناس بفضله وخيره .
      والطَّوْل ، بالفتح : المَنُّ ، يقال منه : طالَ عليه وتَطوَّلَ عليه إِذا امْتَنَّ عليه .
      وفي الحديث : اللهمَّ بك أُحاوِل وبك أُطاوِل ، مُفاعَلة من الطَّوْل ، بالفتح ، وهو الفَضْلُ والعُلُوُّ على الأَعداء ؛ ومنه الحديث : تَطَاوَلَ عليهم الرَّبُّ بفضله أَي تَطَوَّل ، وهو من باب طارَقْتَ النَّعْلَ في إِطلاقها على الواحد ؛ ومنه الحديث :، قال لأَزواجه أَوَّلُكُنَّ لحُوقاً بي أَطْوَلُكُنَّ يداً ، فاجْتَمَعْن يتَطاوَلْنَ فطالَتْهُنَّ سَوْدةُ فماتت زينبُ أَوَّلَهنَّ ؛ أَراد أَمَدُّكُنَّ يداً بالعطاء من الطَّوْل فظَنَنَّه من الطُّول ، وكانت زينب تَعْمَل بيدها وتتصدق ؛ قال أَبو منصور : والتَّطَوُّل عند العرب محمود يوضع موضع المَحاسِن ، والتطاوُلُ مذموم ، وكذلك الاستطالة يوضَعانِ موضع التكبر .
      ابن سيده : التَّطاوُلُ والاسْتِطالة التَّفَضُّل ورَفْعُ النفس ، واشتقاق الطائل من الطُّول .
      ويقال للشيء الخَسِيس الدُّون : هو بطائل الذَّكَرُ والأُنثى في ذلك سواءٌ ؛

      وأَنشد : لقد كَلَّفوني خُطَّة غيرَ طائل الجوهري : هذا أَمر لا طائلَ فيه إِذا لم يكن فيه غَنَاءٌ ومَزِيّة ، يقال ذلك في التذكير والتأْنيث .
      ولم يَحْلَ منه بِطائلٍ : لا يُتَكَلَّم به إِلاَّ في الجَحْد .
      وفي الحديث : أَنه ذكر رجلاً من أَصحابه قُبِضَ فكُفِّن في كَفَنٍ غير طائلٍ أَي غير رَفيعٍ ولا نفيس ، وأَصل الطائل النفع والفائدة .
      وفي حديث ابن مسعود في قتل أَبي جهل : ضَرَبْته بسيف غير طائل أَي غير ماضٍ ولا قاطع كأَنه كان سيفاً دُوناً بين السيوف .
      والطَّوائل : الأَوتار والذُّحُول ، واحدتها طائلة ؛ يقال : فلان يَطْلُب بني فلان بطائلةٍ أَي بوَتْرٍ كأَن له فيهم ثأْراً فهو يطلبه بِدَمِ قتيله .
      وبيْنَهم طائلةٌ أَي عداوة وتِرَةٌ ؛ وقول ذي الرمة يصف ناقته : مَوَّارة الضَّبعِ مِثلُ الحَيْدِ حارِكُها ، كأَنَّها طالةٌ في دَفِّها بَلَ ؟

      ‏ قال : الطَّالة الأَتان ؛ قال أَبو منصور : ولا أَعرفه فلينظر في شعر ذي الرمة .
      والطُّوَّل ، بالتشديد : طائر .
      وطَيِّلَةُ الرِّيح : نَيِّحتُها .
      وطُوالة : موضع ، وقيل بئر ؛ قال الشَّمَّاخ : كِلا يَوْمَيْ طُوالةَ وَصْلُ أَرْوى ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُو ؟

      ‏ قال أَبو منصور : ورأَيت بالصَّمَّان روضة واسعة يقال لها الطَّوِيلة ، وكان عَرْضُها قدرَ مِيلٍ في طُول ثلاثة أَميال ، وفيها مَساكٌ لماء السماء إِذا امتلأَ شَرِبوا منه الشهرَ والشهرين ؛ وقال في موضع آخر : تكون ثلاثة أَميال في مثلها ؛

      وأَنشد : عادَ قَلْبي من الطَّوِيلة عِيدُ وبَنُو الأَطْوَل : بطن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. طوع
    • " الطَّوْعُ : نَقِيضُ الكَرْهِ .
      طاعَه يَطُوعُه وطاوَعَه ، والاسم الطَّواعةُ والطَّواعِيةُ .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      ورجل طائِعٌ وطاعٍ مقلوب ، كلاهما : مُطِيعٌ كقولهم عاقَني عائِقٌ وعاقٍ ، ولا فِعْل لطاعٍ ؛ قال : حَلَفْتُ بالبَيْتِ ، وما حَوْلَه من عائِذٍ بالبَيْتِ أَوْ طاعِ وكذلك مِطْواعٌ ومِطْواعةٌ ؛ قال المتنخل الهذلي : إِذا سُدْتَه سُدْت مِطْواعةً ، ومَهْما وكَلْتَ إِليه كَفاه الليحاني : أَطَعْتُه وأَطَعْتُ له .
      ويقال أَيضاً : طِعْتُ له وأَنا أَطِيعُ طاعةً .
      ولَتَفْعَلَنَّه طَوْعاً أَو كَرْهاً ، وطائِعاً أَو كارِهاً .
      وجاء فلان طائعاً غير مُكْرَهٍ ، والجمع طُوَّعٌ .
      قال الأَزهري : من العرب من يقول طاعَ له يَطُوعُ طَوْعاً ، فهو طائعٌ ، بمعنى أَطاعَ ، وطاعَ يَطاعُ لغة جيدة .
      قال ابن سيده : وطاعَ يَطاعُ وأَطاعَ لانَ وانْقادَ ، وأَطاعَه إِطاعةً وانْطاعَ له كذلك .
      وفي التهذيب : وقد طاع له يَطُوعُ إِذا انقاد له ، بغير أَلِف ، فإِذا مضَى لأَمره فقد أَطاعَه ، فإِذا وافقه فقد طاوعه ؛ وأَنشد ابن بري للرَّقّاصِ الكلبي : سِنانُ مَعَدٍّ في الحُرُوبِ أَداتُها ، وقد طاعَ مِنْهُمْ سادةٌ ودَعائِمُ وأَنشد للأَحوص : وقد قادَتْ فُؤادي في هَواها ، وطاعَ لها الفُؤادُ وما عَصاها وفي الحديث : فإِنْ هُمْ طاعُوا لك بذلك .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      قال : والطاعةُ اسم من أَطاعَه طاعةً ، والطَّواعِيةُ اسم لما يكون مصدراً لطاوَعَه ، وطاوَعَتِ المرأَةُ زوجها طَواعِيةً .
      قال ابن السكيت : يقال طاعَ له وأَطاعَ سواء ، فمن ، قال طاع يقال يطاع ، ومن ، قال أَطاعَ ، قال يُطِيعُ ، فإِذا جئت إِلى الأَمر فليس إِلاَّ أَطاعَه ، يقال أَمَرَه فأَطاعَه ، بالأَلف ، طاعة لا غير .
      وفي الحديث : هَوًى مُتَّبَعٌ وشُحٌّ مُطاعٌ ؛ هو أَن يُطِيعَه صاحبُه في منع الحقوق التي أَوجبها الله عليه في ماله .
      وفي الحديث : لا طاعةَ في مَعْصِيةِ الله ؛ يريد طاعةَ وُلاةِ الأَمر إِذا أَمرُوا بما فيه معصية كالقتل والقطع أَو نحوه ، وقيل : معناه أَن الطاعة لا تسلم لصاحبها ولا تخلُص إِذا كانت مشوبة بالمعصية ، وإِنما تصح الطاعة وتخلص مع اجتناب المعاصي ، قال : والأَول أَشبه بمعنى الحديث لأَنه قد جاء مقيّداً في غيره كقوله : لا طاعةَ لمخلوق في معصية الله ، وفي رواية : في معصية الخالق .
      والمُطاوَعةُ : الموافقة ، والنحويون ربما سموا الفعل اللازم مُطاوِعاً .
      ورجل مِطْواعٌ أَي مُطِيعٌ .
      وفلان حسن الطَّواعِيةِ لك مثل الثمانية أَي حسن الطاعة لك .
      ولسانه لا يَطُوعُ بكذا أَي لا يُتابِعُه .
      وأَطاع النَّبْتُ وغيره : لم يمتنع على آكله .
      وأَطاعَ له المَرْتَعُ إِذا اتَّسَعَ له المرتع وأَمْكَنَه الرَّعْيُ ؛ قال الأَزهري : وقد يقال في هذا الموضع طاعَ ؛ قال أَوس بن حجر : كأَنَّ جِيادَهُنَّ ، بِرَعْنِ زُمٍّ ، جَرادٌ قد أَطاعَ له الوَراقُ أَنشده أَبو عبيد وقال : الوَراقُ خُضْرَةُ الأَرض من الحشيش والنبات وليس من الورق .
      وأَطاعَ له المَرْعَى : اتَّسَعَ وأَمكن الرعْيُ منه ؛ قال الجوهري : وقد يقال في هذا المعنى طاعَ له المَرْتَعُ .
      وأَطاعَ التمرُ (* قوله « وأطاع التمر إلخ » كذا بالأصل .) حانَ صِرامُه وأَدْرَك ثمره وأَمكن أَن يجتنى .
      وأَطاع النخلُ والشجرُ إِذا أَدرك .
      وأَنا طَوْعُ يَدِكَ أَي مُنْقادٌ لك .
      وامرأَة طَوْعُ الضَّجِيعِ : مُنْقادةٌ له ؛ قال النابغة : فارْتاعَ مِنْ صَوْتِ كَلاَّبٍ ، فَباتَ له طَوْع الشَّوامِتِ ، مِنْ خَوْفٍ ومن صَرَدِ يعني بالشَّوامِتِ الكِلابَ ، وقيل : أَراد بها القوائم ، وفي التهذيب : يقال فلان طَوْعُ المكارِه إِذا كان معتاداً لها مُلَقًّى إِيّاها ، وأَنشد بيت النابغة ، وقال : طوع الشوامت بنصب العين ورفعها ، فمن رفع أَراد بات له ما أَطاعَ شامِتُه من البرْدِ والخَوْف أَي بات له ما اشتَهى شامِتُه وهو طَوْعُه ومن ذلك تقول : اللهم لا تُطِيعَنَّ بنا شامِتاً أَي لا تفعلْ بي ما يَشْتَهِيه ويُحِبُّه ، ومن نصب أَراد بالشَّوامِتِ قوائمه ، واحدتها شامِتةٌ ؛ تقول : فبات الثوْرُ طَوْعَ قَوائِمِه أَي بات قائماً .
      وفرس طَوْعُ العِنانِ : سَلِسُه .
      وناقة طَوْعةُ القِيادِ وطَوْعُ القِيادِ وطَيِّعةُ القِيادِ : ليِّنة لا تُنازِعُ قائِدَها .
      وتَطَوَّعَ للشيءِ وتَطَوَّعه ، كلاهما : حاوَله ، والعرب تقول : عَليَّ أَمْرةٌ مُطاعةٌ .
      وطَوَّعَتْ له نفسُه قَتْلَ أَخِيه ؛ قال الأَخفش : مثل طَوَّقَتْ له ومعناه رخّصت وسهّلت ، حكى الأَزهري عن الفراء : معناه فَتابَعَتْ نفسُه ، وقال المبرد : فطوَّعت له نفسه فَعَّلَتْ من الطوْع ، وروي عن مجاهد ، قال : فطوَّعت له نفسه شَجَّعَتْه ؛ قال أَبو عبيد : عنى مجاهد أَنها أَعانته على ذلك وأَجابته إِليه ، قال : ولا أَدْرِي أَصله إِلاَّ من الطَّواعِيةِ ؛ قال الأَزهري : والأَشبه عندي أَن يكون معنى طَوَّعَتْ سَمَحَتّْ وسهَّلت له نفسه قتل أَخيه أَي جعلت نفسُه بهواها المُرْدي قَتلَ أَخيه سهلاً وهَوِيَتْه ، قال : وأَما على قول الفراء والمبرد فانتصاب قوله قتلَ أَخيه على إِفضاء الفعل إِليه كأَنه ، قال فطوَّعت له نفسه أَي انقادت في قتل أَخيه ولقتل أَخيه فحذف الخافض وأَفْضَى الفعلُ إِليه فنصبه .
      قال الجوهري : والاسْتِطاعةُ الطَّاقةُ ؛ قال ابن بري : هو كما ذكر إِلاَّ أَنّ الاستطاعة للإِنسان خاصّة والإِطاقة عامة ، تقول : الجمل مطيق لحِمْله ولا تقل مستطيع فهذا الفرق ما بينهما ، قال : ويقال الفَرسُ صَبور على الحُضْر .
      والاستطاعةُ : القدرة على الشيء ، وقيل : هي استفعال من الطاعة ؛ قال الأَزهري : والعرب تحذف التاء فتقول اسْطاعَ يَسْطِيعُ ؛ قال : وأَما قوله تعالى : فما اسْطاعُوا أَن يظهروه ، فإِن أَصله استطاعوا بالتاء ، ولكن التاء والطاء من مخرج واحد فحذفت التاء ليخف اللفظ ، ومن العرب من يقول اسْتاعوا ، بغير طاء ، قال : ولا يجوز في القراءة ، ومنهم من يقول أَسْطاعُوا بأَلف مقطوعة ، المعنى فما أَطاعُوا فزادوا السين ؛ قال :، قال ذلك الخليل وسيبويه عوضاً من ذهاب حركة الواو لأَن الأَصل في أَطاعَ أَطْوَعَ ، ومن كانت هذه لغته ، قال في المستقبل يُسْطِيعُ ، بضم الياء ؛ وحكي عن ابن السكيت ، قال : يقال ما أَسطِيعُ وما أُسْطِيعُ وما أَسْتِيعُ ، وكان حمزة الزيات يقرأُ : فما اسْطّاعوا ، بإِدغام الطاء والجمع بين ساكنين ، وقال أَبو إِسحق الزجاج : من قرأَ بهذه القراءة فهو لاحن مخطئ ، زعم ذلك الخليل ويونس وسيبويه وجميع من يقول بقولهم ، وحجتهم في ذلك أَن السين ساكنة ، وإِذا أُدغمت التاء في الطاء صارت طاء ساكنة ولا يجمع بين ساكنين ، قال : ومن ، قال أَطْرَحُ حركة التاء على السين فأَقرأُ فما أَسَطاعوا فخطأ أَيضاً لأَن سين استفعل لم تحرك قط .
      قال ابن سيده : واسْتَطاعَه واسْطاعَه وأَسْطاعَه واسْتاعَه وأَسْتاعَه أَطاقَه فاسْتَطاعَ ، على قياس التصريف ، وأَما اسْطاعَ موصولةً فعلى حذف التاء لمقارنتها الطاء في المخرج فاسْتُخِفَّ بِحذفها كما استخف بحذف أَحد اللامين في ظَلْتُ ، وأَما أَسْطاعَ مقطوعة فعلى أَنهم أَنابُوا السين منَابَ حركة العين في أَطاعَ التي أَصلها أَطْوَعَ ، وهي مع ذلك زائدة ، فإِن ، قال قائل : إِنّ السين عوض ليست بزائدة ، قيل : إِنها وإِن كانت عوضاً من حركة الواو فهي زائدة لأَنها لم تكن عوضاً من حرف قد ذهب كما تكون الهمزة في عَطاءٍ ونحوه ؛ قال ابن جني : وتعقب أَبو العباس على سيبويه هذا القول فقال : إِنما يُعَوَّضُ من الشيء إِذا فُقِدَ وذهب ، فأَما إِذا كان موجوداً في اللفظ فلا وجه للتعويض منه ، وحركة العين التي كانت في الواو قد نقلت إِلى الطاء التي هي الفاء ، ولم تعدم وإِنما نقلت فلا وجه للتعويض من شيء موجود غير مفقود ، قال : وذهب عن أَبي العباس ما في قول سيبويه هذا من الصحة ، فإِمّا غالَطَ وهي من عادته معه ، وإِمّا زلّ في رأْيه هذا ، والذي يدل على صحة قول سيبويه في هذا وأَن السين عوض من حركة عين الفعل أَن الحركة التي هي الفتحة ، وإِن كانت كما ، قال أَبو العباس موجودة منقولة إِلى الفاء ، إِما فقدتها العين فسكنت بعدما كانت متحركة فوهنت بسكونها ، ولما دخلها من التَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، وذلك لم يُطِعْ وأَطِعْ ، ففي كل هذا قد حذف العين لالتقاء الساكنين ، ولو كانت العين متحركة لما حذفت لأَنه لم يك هناك التقاء ساكنين ، أَلا ترى أَنك لو قلت أَطْوَعَ يُطْوِعُ ولم يُطْوِعْ وأَطْوِعْ زيداً لصحت العين ولم تحذف ؟ فلما نقلت عنها الحركة وسكنت سقطت لاجتماع الساكنين فكان هذا توهيناً وضعفاً لحق العين ، فجعلت السين عوضاً من سكون العين الموهن لها المسبب لقلبها وحذفها ، وحركةُ الفاء بعد سكونها لا تدفع عن العين ما لحقها من الضعف بالسكون والتَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، ويؤكد ما ، قال سيبويه من أَن السين عوض من ذهاب حركة العين أَنهم قد عوضوا من ذهاب حركة هذه العين حرفاً آخر غير السين ، وهو الهاء في قول من ، قال أَهْرَقْتُ ، فسكن الهاء وجمع بينها وبين الهمزة ، فالهاء هنا عوض من ذهاب فتحة العين لأَن الأَصل أَرْوَقْتُ أَو أَرْيَقْتُ ، والواو عندي أَقيس لأَمرين : أَحدهما أَن كون عين الفعل واواً أَكثر من كونها ياء فيما اعتلت عينه ، والآخر أَن الماء إِذا هريق ظهر جوهره وصفا فَراق رائيه ، فهذا أَيضاً يقوّي كون العين منه واواً ، على أَن الكسائي قد حكى راقَ الماءُ يَرِيقُ إِذا انْصَبّ ، وهذا قاطع بكون العين ياء ، ثم إِنهم جعلوا الهاء عوضاً من نقل فتحة العين عنها إِلى الفاء كما فعلوا ذلك في أَسطاع ، فكما لا يكون أَصل أَهرقت استفعلت كذلك ينبغي أَن لا يكون أَصل أَسْطَعْتُ اسْتَفْعَلْتُ ، وأَما من ، قال اسْتَعْتُ فإِنه قلب الطاء تاء ليشاكل بها السين لأَنها أُختها في الهمس ، وأَما ما حكاه سيبويه من قولهم يستيع ، فإِما أَن يكونوا أَرادوا يستطيع فحذفوا الطاء كما حذفوا لام ظَلْتُ وتركوا الزيادة كما تركوها في يبقى ، وإِما أَن يكونوا أَبدلوا التاء مكان الطاء ليكون ما بعد السين مهموساً مثلها ؛ وحكى سيبويه ما أَستتيع ، بتاءين ، وما أَسْتِيعُ وعدّ ذلك في البدل ؛ وحكى ابن جني استاع يستيع ، فالتاء بدل من الطاء لا محالة ، قال سيبويه : زادوا السين عوضاً من ذهاب حركة العين من أَفْعَلَ .
      وتَطاوَعَ للأَمر وتَطَوَّعَ به وتَطَوَّعَه : تَكَلَّفَ اسْتِطاعَتَه .
      وفي التنزيل : فمن تَطَوَّعَ خيراً فهو خير له ؛ قال الأَزهري : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، الأَصل فيه يتطوع فأُدغمت التاء في الطاء ، وكل حرف أَدغمته في حرف نقلته إِلى لفظ المدغم فيه ، ومن قرأَ : ومن تطوّع خيراً ، على لفظ الماضي ، فمعناه للاستقبال ، قال : وهذا قول حذاق النحويين .
      ويقال : تَطاوَعْ لهذا الأَمر حتى نَسْتَطِيعَه .
      والتَّطَوُّعُ : ما تَبَرَّعَ به من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه كأَنهم جعلوا التَّفَعُّلَ هنا اسماً كالتَّنَوُّطِ .
      والمُطَّوِّعةُ : الذين يَتَطَوَّعُون بالجهاد ، أُدغمت التاء في الطاء كما قلناه في قوله : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، ومنه قوله تعالى : والذين يلمزون المطَّوّعين من المؤمنين ، وأَصله المتطوعين فأُدغم .
      وحكى أَحمد بن يحيى المطوِّعة ، بتخفيف الطاء وشد الواو ، وردّ عليه أَبو إِسحق ذلك .
      وفي حديث أَبي مسعود البدري في ذكر المُطَّوِّعِينَ من المؤمنين :، قال ابن الأَثير : أَصل المُطَّوِّعُ المُتَطَوِّعُ فأُدغمت التاء في الطاء وهو الذي يفعل الشيء تبرعاً من نفسه ، وهو تَفَعُّلٌ من الطّاعةِ .
      وطَوْعةُ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: