المعجم: مصطلحات فقهية
المعجم: لسان العرب
الظُّفْرُ بالضَّمَّ فالسُّكُونِ الظُّفُرُ بضَمَّتَيْنِ قيل : هو أَفصحُ اللُّغَات قَرَأَ أَبو السَّمَّالَ " كُلَّ ذي ظِفْر " بالكَسْرِ وهو شَاذٌّ غيرُ مإْنوسٍ به إذ لا يعرف ظفر بالكسر هكذا قالوا وأنكَرَ شيخُنَا الشّذوذَ ومخالفَتَه للقياس . والظُّفْرُ : معروفٌ يَكُونُ للإنْسانِ وغيره . وقيل : الظُّفْرُ : لما لا يَصيدُ والمخْلَبُ لما يَصيدُ كُلُّه مذَكَّرٌ صَرَّحَ به اللِّحْيَانيّ وخَصَّه ابنُ السّيد في الفَرْق بالإنْسَان كالأظْفُورِ بالضَّمَ وهو لغة في الظُّفْرِ وصَرّح به الأزْهَريّ وأنشَدَ البيتَ
وَقَوْلُ الجَوْهَرِيّ : جَمْعُه أُظْفُورٌ غَلَطٌ وإنَّمَا هو واحدٌ مثل الظُّفْرِ قال الشّاعر :
" ما بَيْنَ لُقْمَتِهَا الأولىَ إذا انْحَدَرَتْوبَيْنَ أُخْرَى تَليِهَا قيِسُ أُظْفُورِ
ويروي : إذا ازْدَرَدَتْ وهذا أنشَدَه المصنّف في كتابه البصائر . ج : أظفَارٌ وأظافِيرُ وقد سَبَقَ المصَنّفَ في الردّ على الجَوْهَريّ الصاغانيُّ . وقد تَمَحَّل شيخُنا من طَرَفِ الجَوْهَرَيّ بجَوابٍ كاد أن يَكونَ الصّواب قال : عبارةُ الجَوْهَريّ الظُّفُرُ جمعه أظْفَار وأُظْفُورٌ أظافِيرُ كذا في أكثرِ أُصولنا وهو صَوابٌ بل هوأَصوبُ من عبارةِ المصنّف لأنّه أعطَى كلَّ جَمْعٍ لمُفْرَده فالأظفار جمع ظُفُر كعُنُقٍ وأعْناق والأظافيرُ جَمْع أُظْفورٍ كما هو ظاهر . وكلامُ المصنّفِ يُوهِم أنّ كلاً من الأظْفَارِ والأظَافِير جمعٌ لظُفُرٍ وليس كذلك بل الأظافيرُ جمع أظفُور المُفرد أو جمع لأظفَارٍ الجمع فيكون جمعَ الجَمعِ ووَقَعَ في بعض نُسَخ الصّحاح زيادَةُ واو قبل أظافِير فأوْهمَ أنَّها عاطفة وأنَّ أظافِيرَ وأظْفُور وأظْفار كلٌّ منها جمع لظُفُرٍ المفرد وزيادةُ الواو تحريفٌ لا يَنْبِغي حَمْلُ كَلام الجوهَرِيّ على ثُبوتِها والله أعلم انتهى . قلت : نُسخ الصّحاحِ كلها بثُبُوتِ الواو وليس في واحِدَة منها بحذفِهَا أَصلاً وكذلك النُّسْخَة التي نقَلَ منها الصّاغانيّ وصاحِبُ اللسان وهُمَا هما ثم ما ذكره من كونِ الأَظافِيرِ جمعَ الجمعِ فقد قال اللّيْثُ : الظُّفُرُ ظُفُرُ الإِصبع وظُفُرُ الطّائِر والجميع أَظْفَارٌ وجماعةُ الأَظْفَارِ أَظافِيرُ وهو في الأَشعار جَيّد جائز . وقال غيره : الجمعُ أَظْفَارٌ وهو الأُظْفُور وعلى هذا قولهم : أَظافير لا على أَنه جمعُ أَظْفَار الذِي هو جَمْع ظُفُرٍ لأَنّه ليس كلُّ جمْعٍ يُجمع ولهذا حَمَلَ الأَخفش قِراءَةَمن قَرَأَ " فَرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ " على أَنه جَمْع رَهْنٍ ويجوزُ قِلَّتُه لئَلاّ يَضطَرَّه إِلى ذلك أَن يكونَ جمعَ رِهان الذِي هو جمعُ رَهْنٍ . وأَما من لم يَقُلْ إِلا ظُفرٌ فإِنّ أَظافيرَ عندَهُ مُلْحِقَةٌ له بباب دُمْلُوج بدليلِ ما انضافَ إِليها من زِيَادةِ الواوِ معها قال ابنُ سَيدَه : هذا مَذْهَبُ بعضِهم . وإِذا عَرفْتَ ذلك فاعْلَمْ أَنّه لا تَوَهُّمَ في كلامِ المصنف كما زَعَمَه شيخُنَا . فتأَمَّلْ . والأَظْفَرُ : الطَّوِيلُ الأَظَفَارِ العَريِضُهَا ولا فَعْلاَءَ لها من جِهَةِ السَّماع كما يقال : رجلٌ أَشْعَرُ للطَّوِيلِ الشَّعرِ ومَنْسِمٌ أَظْفَرُ كذلك قال ذو الرُّمَّةِ :
بأَظْفَرَ كالعَمُودِ إِذا اصْمَعَدَّتْ ... عَلَى وَهَلٍ وأَصْفَرَ كالعَمُودِ . وظَفَرَه يَظْفِرُه بالكسر وظَفَّرَه تَظْفِيراً وأَظْفَرَه المضبوط في النُّسخ بفتح الهَمْزَة وسكون الظاءِ والصواب اظَّفَرَه بتشديد الظاءِ كافتعله وكذلك اطَّفَرَه بالطاءِ المشدّدةِ إِذا غَرَزَ في وَجْهِهِ ظُفْرَه ويقال : ظَفَّرَ فُلانٌ في وَجْهِ فُلانٍ إِذا غَرَزَ ظُفْرَه في لَحْمِه فعَقَره وكذلك التَّظْفِيرُ في القِثَّاءِ والبِطَّيخ وكل ما غرَزْتَ فيه ظُفْرَك فشدَخْتَه أَو أَثَّرَتَ فيه فقد ظَفَّرْتَه . من المَجَاز : رَجُلٌ مُقَلَّمُ الظُّفرِ عن أَذى الناسِ أَي قليلُ الأَذَى ويقال : إِنه لمَقْلُومُ الظُّفرِ أَي لا يُنْكِي عَدُواً أَو كَلِيلُه أَي الظُّفرِ عن العِدَاءِ أَي مَهِينٌ قال طَرَفةُ :
" لَسْتُ بالفَانِي ولا كَلِّ الظُُّفُروقال الزَّمخْشَرِيّ : هو كَليلُ الظُّفُر للمَريضِ . والظُّفْرَةُ بالضّمّ : نَبَاتٌ حِرِّيفٌ يُشْبِه الظُّفُر في طُلُوعهِ يَنْفَعُ القُرُوحَ الخَبِيثةَ والثَّآليِل . وظُفْرَةُ العَجُوزِ : ثَمَرُ الحَسَكِ وهي شَوْكَةٌ مُدَحْرَجَةٌ . وظُفْرُ النَّسْرِ : نَبَاتٌ يشبهه وظفر القط نبات آخرُ . ومن المَجازِ : الأظْفَارُ وظَفَارٌ كسَحابٍ وقد يُمْنَعُ من الصّرفِ فيقال : هذه ظَفَارُ ورأيْتُ ظَفَارَ ومررتُ بظَفَارَ هكذا . نقله الصاغانيّ في التكملة وتَبِعَه المصَنّف وفيه تأمُّل فإنّ الصاغانيّ نقَلَ عن ابن دُرَيْد ظَفَار ونقل فيه الصَّرْفَ والمَنَعَ إنّما عَنَى به المدينَةَ التي باليَمَنِ بدليلِ قولِ الصاغانيّ بعدُ : وقال الجَوْهَريُّ : وظَفَارِ مثلُ قَطامِ فأشَار إلى أنَّ الجَوْهَريُّ اقتصر على المَنْعِ وابنُ دُرَيْد ذكرَ الوجهين ثم قال بَعْدُ : مدينةٌ باليمنِ وهذا من المصنِّفِ غَريِبٌ جِدّاً يَنْبِغي التَّفَطُّنُ له فإني راجَعْتُ المُحْكَمَ والتهديبَ والعُبَابَ وغيرَها من الأُمَّهاتِ فلم أجِدْهُمْ ذَكَرُوا في مَعْنَى الطِّيبِ إلاّ الأظْفَارَ فقط وكذلك الصاغانِيّ في التَّكْمِلة مع ذِكْرِه الغَرَائبَ والنوادِرَ واقتصر على ذِكْر الأظْفَار ونصُّ عبارَتِه : الأظْفَارُ شَيْءٌ من العِطْر أسْوَدُ كأنَّه ظُفُرٌ مُقْتَلَفٌ من أصْلِه يُجْعلُ في الدُّخْنَةِ انتهى
وفي المحكم : والظُّفْرُ : ضَرْبٌ من العِطْرِ أسْوَدُ مُقْتَلَفٌ من أصْلِه على شَكْلِ ظُفْر الإنسانِ يُوضَعُ في الدُّخْنَةِ والجمعُ أظْفَارٌ وأظافيِرُ . انتهى وفيه نَوْعُ مخالَفةٍ لما ذَهَب إليه المصنّف . وقال صاحِبُ العَيْنِ : لا واحدَ لَهُ وقال الأزْهَرِيّ في التهذيب وتَبعه الصّاغانيّ في التكملة : لا يُفْرَد منه الواحد قالا : ورُبّمَا قِيلَ أظْفَارَةٌ واحدةٌ ولا يَجُوزُ في القِيَاس ج أي ويَجمعونه على أظَافير وهذا في الطِّيبِ فإن أفْرِدَ شَيْءٌ من نَحْوِهَا فالقِيَاسُ أن يُقالَ : ظُفْرٌ وفُوهٌ وهم يقولون أظفارٌ وأظَافير وأفْوَاهٌ وأفَاويِهُ لهذين العِطْرَيْنِ انتهى وفي حديث أمِّ عَطِيّةَ : لا تَمَسُّ المُحِدُّ إلاّ نُبْذَةً من قُسْطِ أظْفَارُ وفي رواية من قُسْطٍ وأظْفَارٍ قال ابنُ الأثِيرِ : الأظْفَارُ : جِنْسٌ من الطَّيِبِ ولا واحدَله من لفظِه وقيل : واحده ظُفْرٌ وهو شيْءٌ من العِطْرِ أسوَدُ والقِطْعَةُ منه شَبيهةٌ بالظُّفْرِ . انتهى
قلت : وفي المنهاج : أظْفَارُ الطِّيب أقطاعٌ تُشْبِه الأظْفَارَ عَطِرَةُ الرّائحةِ قال ديسقُورِيدُوس : هي من جِنْس أخْزافِ الصَّدَفِ تُوجَدُ في جَزِيرَة بَحْرِ الهِنْدِ حيثُ يكونُ فيه السُّنْبُل منه قَلْزميٌّ ومنه نابليٌّ أسْوَدُ صَغيرٌ وأجودُه الذي إلى البياض الواقع إلى اليمن والبَحرَين . وظَفَّرَ به ثَويَهُ تَظْفيراً : طَيَّبَة بهِ بالظُّفْرِ . والظُّفْرُ بالضّمّ : جُلَيْدَةٌ تُغَشيِّ العَيْنَ نابتةٌ من الجانِبِ الذي يَلِي الأنفِ على بياضِ العَيْنِ إلى سَوادِها ونَسَبَهُ الجَوْهَرِيُّ إلى ابي عُبَيْدٍ كالظَّفَرَةِ مُحَرَّكَة والظَّفَرِ بلا هاءٍ أيضاً وقد جاءَ في صِفَةِ الدَّجّال : وعلى عَيْنِه ظَفَرَةٌ غَليِظَةٌ قالوا : هي جُلَيْدَة تغْشى العَيْنَ تَنْبُتُ تلقاءَ المآقي ورُبّمَا قُطِعَتْ وإنْ تُرِكَتْ غَشِيَتْ بَصَرَ العَيْنِ حتّى تَكِلَّ . وقد ظَفِرَت العَيْنُ كفَرِحَ تَظْفَر ظَفَراً فهيَ ظَفِرَةُ . ويُقال : ظُفِرَ الرّجُلُ كعُنِيَ فهو مَظفُورٌ من الظَّفَرَةِ قال أبو الهَيْثَمِ :
ما القولُ في عُجَيِّزٍ كالحُمَّرَهْ ... بعَيْنِها من البُكَاءِ ظَفَرَهْحَلَّ ابْنُها في السِّجْنِ وَسْطَ الكَفَرَهْ وقال الفَرَّاءُ : الظَّفَرَةُ : لَحْمَةٌ تَنْبُتُ في الحَدقَةِ . وقال غيره : الظُّفْرُ : لَحْمٌ ينْبُت في بَياضِ العَيْن وربّما جَلَّلَ الحَدَقَةَ . ومن المجاز : قَوْسٌ لَطِيفَةُ الظُّفْرَيْنِ قال الأصمَعيُّ : في السِّيَة الظُّفْرُ وهو ما وراءَ مَعْقِدِ الوَتَرِ إلى طَرَف القَوْس جمْعه ظِفَرَةٌ كعِنَبَة أو طَرَفَاهَا لا يَخْفَى انه لا فَرْقَ بينهما ولذا اقتصرَ الأزْهريُّ وابنُ سِيدَه على ما ذَكَرَه الأصْمَعِيّ وبيّنَه الزَّمخْشَرِيّ فقال : قَوْسٌ لَطِيِفةُ الظُّفْرَيْن وهما طَرَفاهَا وَرَاءَ مَعْقِدِ الوَتَرِ . فتأمَّلْ . والظُّفْرُ بالضَّمّ : حِصْنٌ من حُصونِ اليمنِ . ومن المجاز : ما بالدَّارِ شُفْرٌ ولا ظُفْرٌ أَي أَحدٌ كذا في الأساسِ والتَّكْمِلَة . الظَّفَرُ بالتَّحْرِيكِ : المُطْمَئنُّ من الأَرضِ وعبارَةُ الصحاح : ما اطمَأَنَّ من الأَرض وأَنْبَتَ . الظُّفَرُ : الفَوْزُ بالمَطْلُوبِ وقال اللَّيْث : الظَّفَرُ : الفَوْزُ بما طَلَبْتَ والفَلْجُ على مَنْ خاصَمْتَ . وقد ظَفِرَهُ ظَفَراً وظَفِرَ بِهِ مثل لَحِقَه ولَحِقَ به ظَفِرَ عَلَيْهِ كلّ ذلك كفَرِحَ فهو ظَفِرٌ . وتقول : ظَفِرَ الله فُلاناً على فُلان وكذلك أَظَفَرَهُ الله بهِ وعليه وظَفَّرَه به تَظْفِيراً . واظَّفَرَ كافْتَعَلَ فأُدْغم بمعنى ظَفِرَ بهم . ورجُلٌ مُظَفَّرٌ كمُعَظَّم وظَفِرٌ ككَتِفٍ وظَفِيرٌ كأَمِيرٍ وظِفِّيرٌ كسِكِّيتٍ : كثيرُ الظَّفَرِ عن ابن دريد قال : وليس بثبت ولكن ضَبطَه الصاغانيُّ بوَزْنِ أَمِير وأَصلَهَ بخَطَّه . وقال ابنُ دُرَيْد : رجُلٌ مِظْفَارٌ . بالكسر : كثيرُ الظَّفَرِ وقال غيره : مُظَفَّرٌ وظَفِيرٌ وظَفِرٌ : لا يُحَاوِلُ أَمْراً إِلاَّ ظَفَرِ بِهِ وهو مجاز قال العُجَيْرُ السَّلُولِيُّ يَمدحُ رجلاً :
" هو الظَّفِرُ المَيْمُونُ إِن رَاحَ أَوْ غَدَابه الرّكْبُ والتِّلْعَابَةُ المُتَحَبِّبُورَجُلٌ مُظَفَّرٌ : صاحِبُ دَوْلةٍ في الحربِ . وفُلانٌ مُظَفَّرٌ : لا يَؤُوبُ إِلا بالظَّفَرِ فثُقِّل نَعْتُه للكثرِة والمُبالغَةِ . وإِن قيل " ظَفَّرَ اللهُ فُلاناً أَي جعَلَه مُظَفَّراً جازَ وحَسُنَ أَيضاً . وتقول : ظَفَّرَهُ اللهُ عليه أَي غَلّبَه عليه وكذلك إِذا سُئلَ : أَيُّهما أَظَفَرُ ؟ فأَخْبِرْ عن واحدٍ غَلَب الآخرَ وقد ظَفَّرَه . وتقول العَرَبُ : ظَفِرْتُ عليهِ في مَعْنَى ظَفِرْتُ بهِ . وظَفَّرَهُ تَظْفِيراً : دَعَا لهُ به أَي بالظَّفَرِ . وظَفِرْتُ به فإِنا ظَافِرٌ وهو مَظْفُورٌ بهِ ويقال : أَظْفَرَنِي اللهُ به . من المَجَاز : ظَقَّرَ العَرْفَجُ والأَرْطَي : خَرَجَ منه شِبْهُ الأَظْفَارِ . وذلك حينُ يُخَوِّصُ . وظَفَّرَ البَقْلُ : خَرَجَ كأَنَّه أَظْفَارُ الطاّئرِ . وظَفَّرَ النَّصِيُّ والوَشِيجُ والبَرْدِيُّ والثُّمَامُ والصِّلِّيَانُ والعَرَزُ والهَدَبُ إِذَا خَرَجَ له عُنْقُرٌ أَصْفَرُ كالظُّفرِ وهي خُوصَةٌ تَنْدُرُ منه فيها نَوْرٌ أَغْبَرُ . وقال الكِسَائِيّ : إِذَا طَلَعَ النَّبْتُ قيلَ : قد ظَفَّرَ تَظْفِيراً قال أَبو منصور : هو مأْخوذٌ من الأَظْفَارِ . ظَفَّرَت الأَرضُ تَظْفِيراً : أَخْرَجَتْ من النّبَاتِ ما يُمْكِنُ احْتِفَارُه بالأَصابِعِ وفي اللسان : بظُفر وهو الأَشْبَهُ . ظَفَّرَ الجِلْدَ تَظْفِيراً : دَلَكَه لتَمْلاَسَّ أَظْفارُه . وأَظْفارُ الجِلْدِ : ما تكَسَّرَ منه فصارَت له غُضُونٌ . ظَفَّرَ تَظْفِيراً : غَمَزَ الظُّفْرَ في التُّفَّاحَةِ ونَحْوِهَا كالقِثّاءِ والبِطِّيخِ وكلُّ ما غَرَزْتَ فيه ظُفْرَك فشَدَخْتَه أَو أَثَّرْت فيه فقَدْ ظَفَّرْتَه وقد تَقَدَّم قريباً . ظَفَارِ كَقَطامِ : د باليَمَنِ يقال : مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَمَّرَ وكذا في الصّحاحِ أَي تَعَّلَمَ الحِمْيَرِيَّةَ وقد تَقَدَّم ذكر ابنُ دُرَيْدٍ فيه الصَّرْفَ نقله الصاغانيّ وقال غيره : وقد جاءَت مَرفوعَةً أُجْرِيَت مُجْرَى رَبَابَ إِذا سَمِّيتَ بها وهذا قد أَغفلَه المصنِّف هنا وذَكَرَه في أَظْفَار الطِّيبِ وتقدّمَت الإِشَارةُ إِليه . قال الصاغانيّ : وفي اليمنِ أَربعَةُ مَواضِعَ يُسَمَّى كلُّ واحدٍ منها بظَفَارِ : مَدِينَتانِ وحِصْنانِ أَمّا المَدِينَتَان فَظَفَارُ الحَقْلِ : قُرْبَ صَنْعَاءَ على مَرحَلَتَيْنِ منها يَمَانِيَهَا وكانَ يَنْزِلُهَا التَّبَابِعَةُ وقيل : هي صَنْعَاءُ قَالَهُ ياقُوت إِليه يُنْسَبُ الجَزْعُ الظَّفَارِيّ وقال ابن السَّكِّيتِ : الجَزْعُ الظَّفَارِيّ : مَنْسُوبٌ إِلى ظَفَارِ أَسَدٍ : مدينَةٍ باليَمَن . وآخَرُ بِهَا قُرْبَ مِرْباطَ بأَقْصَى اليَمَنِ ويُعْرَف بظَفارِ الساحِلِ وإِليه يُنْسَبُ القُسْطُ . وهو العُود الذي يُتَبَخَّرُ بهِ لأَنّه يُجْلَبُ إِليهِ من الهِنْدِ ومنه إِلى اليَمَن كنِسْبَةِ الرِّمَاحِ إِلى الخَطّ فإِنَّه لا يَنْبُت به . قلت : وإِياه عَنَي ياقُوت فإِنه قال : ظَفَارِ مبنِيَّة على الكَسْرِ : مدينةٌ بأَقْصَى اليَمَنِ على سَاحِلَ بَحْرِ الهِنْدِ قريبة من الشِّحْر . أَمّا الحِصْنَانِ فأََحَدُهُما حِصْنٌ يمانِيَّ صَنْعَاءَ على مَرْحَلَتَيْنِ منها في بِلادِ بني مُرَادٍ ويَسَمَّى ظَفَارَ الوَادِيَيْنِ . قلت : ويُسَمَّى أَيضاً ظَفَارَ زَيْدٍ . وآخَرُ شامِيَّهَا على مرحَلَتَيْنِ منها أَيضاً في بلاد هَمْدَانَ ويُسَمَّى ظَفَارَ الظّاهِرِ . قلْت : وإِلى أَحدِ هؤلاءِ نُسِب الخَطِيبُ أَبو جَعْفَرٍ حمدين بنُ جَعْفَرِ ابنِ فارِسٍ القَحْطَانيّ وابنه الخطيبُ عُمرُ وحَفِيدُه المُقْرِي محمدُ بنُ عُمَرَ . وبَنُو ظَفَرٍ مُحَرّكَةً بَطنانٍ : بَطْنٌ في الأَنْصَارِ وهم بنُو كَعْبِ ابنِ الخَزْرَجِ بنِ عَمْرٍو النَّبِيتِ ابنِ مالكِ بنِ الأَوْسِ وبَطْنٌ في بَنِي سُلَيْمٍ وهم بَنُو ظَفَرِ بن الحَارِثِ ابنِ بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ . الأَنصار يقولون : هو ظَفَرٌ الذِي في الأَنْصارِ كذا لابن الكَلْبِيّ والصّوابُ ماقاله المصَنِّف . واظَّفَرَ الرجلُ كافْتَعلَ وكذلك اطّفَرَ بالطاءِ المهملة : أَعْلَقَ ظُفْرَهُ وأَنْشَب فهو مَجَازٌ . اظَّفَرَ الصَّقْرُ الطّائِرَ : أَخَذَه بِبَرَاثِنِه قال العَجّاجُ يَصِف بازِياً :" تَقَضِّيَ البازِي إِذا البَازِي كَسَرْ
" أَبْصَرَ خِرْبَانَ فَضَاءٍ فانْكَدَرْ
" شَاكِي الكَلالِيبِ إِذا أَهْوَى اظَّفَرْ . الكَلالِيبُ : مَخالِيبُ البازِي والشاكي : مأْخُوذٌ من الشَّوْكَة وهو مَقلوبٌ أَي حادُّ المَخَالِيبِ . من المَجَاز : ما ظَفَرِتَكَ عَيْنِي بالفتح منذُ حِين أَي ما رَأَيْتكَ وكذلك ما أَخَذَتْكَ وما عَجَمَتْكَ . والمِظُفَارُ بالكسر : المِنْقاشُ نقله الصاغانيُّ عن الفرّاءِ . وَسَّمْوا ظَفْراً بفتح فسكون وفي بعض النسخ بالتحريك ومُظَفَّراً كمُعَظّم ومِظْفَاراً وظَفِيراً على التَّفَاؤُل . وفَاتَه ظافِرٌ . والأُظْفُورُ بالضَّمّ : الدَّقِيِقُ الذّي يَلْتَوِي على قَضِيبِ الكَرْمِ ونَصُّ أَبي حيان جَمْعٌ : خيُوطٌ تَلْتَوِي على قُضْبانِ الكَرْم . وظَفِرَانُ وظَفِرٌ وظَفِيرٌ . بكسرِ فائِهِنّ : حُصونٌ باليَمَنِ ظَفِر : من حُصون آنِس وظَفِيرٌ يُعْرَف بظَفِيرِ حجَّةَ . ظَفَرٌ كجَبَل : ع قُرْبَ الحَوْأَبِ إِلى جَنْبِ الشمط بينَ المَدِينَةِ والشَّأْم من دِيارِ فزَارَةَ هُناك قُتِلَت أُم قِرْفَةَ قتَلها خالدُ بنُ الوَلِيدِ لمّا تَأَلَّفَ إِليها ضُلاّلُ طُلَيْحَةَ . ومنهُم مَنْ ضَبَطَه بضمّ فسكونٍ أَيضاً . ظَفَرُ : ة بالحِجازِ وقيل : هي التي قَتَلَ بها أُمَّ قِرْفَةَ . والحَوْأَبُ : من مياه العَرَب على طَرِيقِ البَصْرَةِ وقد تقدم . وظَفَرُ الفَنْجِ : حِصْنٌ من جَبَلِ وَصَابٍ من أَعْمَالِ زَبيدَ وضبطَه الصاغانيّ بكسر الفاءِ من ظَفِر . والفَنْجُ بفتح فسكون . والظَّفَرِيَّةُ مُحَرَّكةً وقَرَاحُ كسحابٍ مضاف إِلى ظَفَرَ بالتحريك : مَحَلَّتانِ بِبَغْدَادَ شَرْقِيَّتانِ ومن الأُولى : أَبُو نَصْر أَحْمَدُ ابنُ عبدِ المَلكِ الأَسَدِيّ الظَّفَرِيّ عن أَبي بَكْر الخَطِيب توُفِّيَ سنة 532 . من المَجَاز : رَأَيْتُه بظُفْرِه بالضَّمِّ أَي بِنَفْسِهيُقَال : قَوْسٌ مُظَفَّرَةٌ كمُعَظَّمَةٍ . إِذا قُطِعَ مِنْ ظُفْرَيْها أَي طَرَفَيْها شَيْءٌ نقله الصاغانيّ . والأَظْفَارُ كأَنه جَمْع ظُفْر : كَوَاكِبُ صِغَارٌ قُدّامَ النَّسْرِ . الأَظْفَارُ : كِبَارُ القِردَانِ . وقوله تعالى : " وعَلَى الذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ " دَخَل فيهِ أَي في ذِي ظُفُرٍ ذواتُ المَنَاسِمِ من الإبِلِ والأَنْعَامِ لأَنّها كالأَظْفارِ لَهَا . هكذا في سائر النُّسَخ والأَنْعَام . وهو خطأُ والصوابُ والنَّعَامُ كما في التهذيبِ والمُحْكَمِ واللِّسانِ والتَّكْمِلَةِ وقد رَدَّه عليه البَلْقِيِنيّ في حواشيه والبَدْر القَرَافي وتَبِعَهُم شَيخُنَا قال : لأَنَّ الأَنْعَامَ هي الإِبِلُ أَو معها غيرُهَا فالأَوّلُ مُوجِبٌ لعَطْفِ التّرادُفِ بلا حاجِةٍ والثاني قد يَدْخُلُ فيه الشّاءُ مع أَنّه من ذَوَاتِ المنَاسِم انتهى . ونقل القَرَافِيّ عن تَفْسِير القُرْطُبِيّ عن مُجَاهِدٍ وقتادة أَن كُلّ ذِي الظُّفُرِ هُوَ ما لَيْسَ بمُنْفَرِجِ الأَصابِعِ من البهائِمِ والطَّيْرِ كالإِبِلِ والنَّعامِ والإِوَزّ والبَطّ . وعن ابن عّباس : الإِبل والنَّعام لأَنّها ذاتُ ظُفُرٍ كالإِبِل أَو كل ذِي مِخْلَبٍ من الطّائِرِ وحافِرٍ من البَهَائمِ لأَنّهَا كالأَظْفارِ لها . ومما يستدرك عليه : تَظَافَرَ القَوْمُ وتَظَاهَرُوا بمعنًى واحدٍ قاله الصاغانيّ قلْتُ : وفي إِضاءَة الأَدموس لشيخِ مشايخِنا أَحْمَدَ بنِ عبدِ العَزِيزِ الفيلالي ما نَصُّه : وقد نَبَّه السَّعْدُ في شَرْح العَضُدِ أَن التّظافُرَ بالظَّاءِ لَحْن قال : لكِنّي رأَيتُ في تأْليفٍ لطيف لابن مالِكٍ فيما جاءَ بالوَجْهَيْنِ أَن التضافر مما يُقَالُ بالضَّادِ وبالظّاءِ انتهى . قلْت : يَعنِي بذلك التأْليفِ اللطيف كتابَه الاعْتِضاد في الفَرِقِ بين الظاء والضاد واختصرَه أَبو حَيّان فسماه الارتضاء وهذا القولُ مذكور فيهما . وكلُّ أَرْضٍ ذاتِ مَغَرَّةٍ ظَفَارِ . وظَفُورٌ كصَبُورٍ من أَسمائه صلى الله تَعَالى عليه وسَلَّم نقله شيخُنا من سيرة الشامي . ورجل ظَفِرٌ ككَتِفٍ : حَدِيدُ الظُّفُرِ قالهَ الزَّمَخْشَرِيّ . ومن المَجَاز : ظَفِرَت النّاقَةُ لَقْحاً : أَخَذَتْهُ وقَبِلَتْه . ويُقَال : به ظُفُرٌ من مَرَضٍ . وأَفْرحْته من ظُفْرِه إِلى شُفْرِه كما تقولُ : من قَدَمِه إِلى قَرْنه كما في الأَساس . وأَظْفارُ : أُبَيْرِقاتٌ حُمْرٌ من دِيَارِ فَزَارَةَ . وظَفَرٌ محركةً : مكانٌ مُطمَئنٌّ يُنْبِتُ . وظُفِرَت العَيْنُ كعُنِيَ فهي مِظْفثورةٌ إذا حَدَثَتْ فيها الظَّفَرَةُ . وظَفَرَه : كَسَرَ ظُفْرَه أو قَلَعَه . وهو كَلِيلُ الظُّفْرِ أي ذَلِيلٌ . والتَّظْفِيرُ : دَلْكُ الرّجُلِ الجِلْدَ . والظُّفْرُ بالضمِّ : ظَفَرَةُ العَيْنِ ورأْسُ الكُظْر