وصف و معنى و تعريف كلمة أعاضت:


أعاضت: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف همزة (أ) و عين (ع) و ألف (ا) و ضاد (ض) و تاء (ت) .




معنى و شرح أعاضت في معاجم اللغة العربية:



أعاضت

جذر [عضت]

  1. أَعاضَ: (فعل)
    • أعاضَ يُعيض ، أَعِضْ ، إعاضةً ، فهو مُعيض ، والمفعول مُعاض
    • أعاضَه الله بولد عن الذي مات / أعاضَه الله بولد من الذي مات : عاضه ، أعطاه إيّاه بدلَ ما ذهب منه أعاضه اللهُ بأفضَلَ ممّا فقد ،
    • أعاضه بمبلغٍ عن يده التي فقدها
,
  1. أَعاضَهُ
    • أَعاضَهُ مِنْه : عاضه منه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. أعاشه الله زمنا طويلا
    • جعله يعيش ووفَّر له أسبابَ العَيْش :- أعاشه في جحيم - أعاشه ولدُه في سعادة - أعاشته زوجتُه في رضًى وقناعة .

    المعجم: عربي عامة

  3. أعاضه الله بولد عن الذي مات / أعاضه الله بولد من الذي مات
    • عاضه ، أعطاه إيّاه بدلَ ما ذهب منه :- أعاضه اللهُ بأفضَلَ ممّا فقد - أعاضه بمبلغٍ عن يده التي فقدها .

    المعجم: عربي عامة

  4. أعَاشَهُ
    • أعَاشَهُ : جعَلَهُ يَعِيش .
      يقالُ : أعاشَهُ الله عِيشةً راضيةً .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. أَعَافَ
    • أَعَافَ القومُ : عافَتْ دوابُّهُمُ الماءَ فلم تشرَبْه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. أَعاقَ
    • [ ع و ق ]. ( فعل : رباعي متعد بحرف ). أَعَاقَ ، يُعيقُ ، مصدر إِعاقَةٌ . :- أَعاقَهُ عن القِيامِ بِعَمَلِهِ :- : صَرَفَهُ عَنْهُ ، ثَبَّطَهُ ، أَحْبَطَهُ ، عَرْقَلَهُ .

    المعجم: الغني

  7. أَعَاف
    • أعاف - إعافة
      1 - أعاف القوم : عافت دوابهم الماء وكرهته فتركته ولم تشربه . `

    المعجم: الرائد

  8. أعاضَ
    • أعاضَ يُعيض ، أَعِضْ ، إعاضةً ، فهو مُعيض ، والمفعول مُعاض :-
      أعاضَه الله بولد عن الذي مات / أعاضَه الله بولد من الذي مات عاضه ، أعطاه إيّاه بدلَ ما ذهب منه :- أعاضه اللهُ بأفضَلَ ممّا فقد ، - أعاضه بمبلغٍ عن يده التي فقدها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  9. أعاقَ
    • أعاقَ يُعيق ، أَعِقْ ، إعاقةً ، فهو مُعيق ، والمفعول مُعاق :-
      • أعاقه عن إنجاز عمله منعه منه ، شغله عنه ، أخّره وثبَّطه :- أعاقه المرضُ عن المشي ، - تعمّد إعاقتَهم عن ممارسة حقوقهم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. عصر
    • " العَصْدُ : اللَّيُّ .
      عَصَدَ الشيءَ يَعْصِدُه عَصْداً ، فهو مَعْصُود وعَصيدٌ : لواه ؛ والعَصِيدَةُ منه ، والمِعْصَدُ ما تُعْصَدُ به .
      قال الجوهري : والعصيدَةُ التي تَعْصِدُها بالمسواط فَتُمِرُّها به ، فتنقلب ولا يَبْقَى في الإِناءِ منها شيء إِلا انقلب .
      وفي حديث خَوْلَةَ : فقَرَّبْتُ له عَصِيدَةً ؛ هو دقيق يُلَتُّ بالسمن ويطبخ .
      يقال : عَصَدْتُ العصيدة وأَعْصَدْتُها أَي اتخذتها .
      وعَصَدَ البعير عنقه : لواه نحو حارِكِه للموت ؛ يَعْصدُه عُصُوداً ، فهو عاصد ، وكذلك الرجل .
      يقال : عَصَدَ فلان (* قوله « عصد فلان » في القاموس وكعلم ونصر عصوداً مات .) يَعْصُدُ عُصُوداً مات ؛

      وأَنشد شمر : على الرَّحْلِ ممَّا مَنَّه السيْرُ عاصِدُ وقال الليث : العاصد ههنا الذي يَعْصِدُ العصِيدة أَي يديرها ويقلبها بالمِعْصَدَة ؛ شبَّه الناعسَ به لخفقان رأْسه .
      قال : ومن ، قال إِنه أَراد الميت بالعاصد فقد أَخطأَ .
      وعَصَدَ السهم : التوى في مَرٍّ ولم يَقْصِد الهَدَف .
      وفي نوادر الأَعراب : يومٌ عَطُودٌ (* قوله « عطود » كذا في الأصل بهذا الضبط .
      وفي شرح القاموس عن نوادر الأعراب عطرد ، براء مهملة مشددة بدل الواو الساكنة .) وعَطَوَّدٌ وعَصَوَّدٌ أَي طويل .
      ورَكِبَ فلان عِصْوَدَّه أَي رأْيه وعِرْبَدَّهُ إِذا رَكِبَ رأْيَه .
      والعَصْدُ والعَزْدُ : النكاحُ لا فعل له .
      وقال كراع : عصَدَ الرجلُ المرأَة يَعْصِدُها عَصْداً وعزَدَها عَزْداً : نكحها ، فجاءَ له بفعل .
      وأَعْصِدْني عَصْداً من حمارك وعَزْداً ، على المضارعة ، أَي أَعِرْني إِياه لأُنْزِيَه على أَتاني ؛ عن اللحياني .
      ورجل عَصِيدٌ مَعْصودٌ : نعت سوء .
      وعَصَدْتُه على الأَمر عَصْداً إِذا أَكرهته عليه ؛ وقد روى بعضهم لعنترة : فهَلاَّ وفي الفَغْواءَ عَمْرُو بن جابِرٍ بِذِمَّتِهِ ، وابنُ اللَّقِيطَةِ عِصْيَد ؟

      ‏ قال بعضهم : عصيد بوزن حِذْيَم وهو المأْبون ؛ قال الأَزهري : وقرأْت بخط أَبي الهيثم في شعر المتلمس يهجو عمرون بن هند : فإِذا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتي غاوَةٌ ، فابْرُقْ بأَرضِك ما بدا لكَ وارْعُدِ أَبَنِي قِلابَة ، لم تكُنْ عاداتُكُم أَخْذَ الدَّنِيَّةِ قَبْلَ خُطَّةِ مِعْصَد ؟

      ‏ قال أَبو عبيدة : يعني عُصِدَ عمرو بن هِند من العَصْدِ والعَزْدِ يعني منكوحاً .
      والعِصْوادُ والعُصْوادُ : الجَلَبة والاختلاطُ في حرب أَو خصومة ، قال : وتَرامى الأَبْطالُ بالنَّظَرِ الشَّزْ رِ ، وظَلَّ الكُماةُ في عِصْوادِ وتَعَصْوَدَ القومُ : جَلَّبوا واختلطوا .
      وعَصْوَدُوا عَصْوَدَةً منذ اليوم أَي صاحوا واقتتلوا .
      الليث : العِصْوادُ جَلَبة في بَلِيَّة ، وعَصَدَتْهُم العَصاويدُ : أَصابتهم بذلك .
      وعِصْوادُ الظلام : اختلاطُه وتراكُبه .
      وجاءَت الإِبلُ عَصاويدَ إِذا رَكِبَ بعضها بعضاً ، وكذلك عَصاويدُ الكلام .
      والعصاويدُ : العِطاشُ من الإِبل .
      ورجل عِصْوادٌ : عَسِر شديد .
      وامرأَة عِصواد : كثيرة الشر ؛

      قال : يا مَيُّ ذاتَ الطَّوْقِ والمِعْصادِ ، فدَتْكِ كلُّ رَعْبَلٍ عِصْوادِ ، نَافِيَةٍ للبَعْلِ والأَوْلادِ وقومٌ عَصاويدُ في الحرب : يلازمون أَقرانهم ولا يفارقونهم ؛

      وأَنشد : لمَّا رَأَيْتُهُمُ ، لا دَرْءَ دُونَهُمُ ، يَدْعونَ لِحْيانَ في شُعْثٍ عَصاويدِ وقولهم : وقعوا في عِصْوادٍ أَي في أَمر عظيم .
      ويقال : تركتهم في عِصْوادٍ وهو الشر من قَتْل أَو سِباب أَو صَخَب .
      وهم في عِصْوادٍ بينهم : يعني البلايا والخصومات .
      ورجلٌ عِصْوادٌ : مُتعِب ؛

      وأَنشد : وفي القَرَبِ العِصْوادُ للعِيسِ سائقُ "

    المعجم: لسان العرب

  11. عيف
    • " عافَ الشيءَ يَعافه عَيْفاً وعِيافةً وعِيافاً وعَيَفاناً : كَرِهه فلم يَشْربه طعاماً أَو شراباً .
      قال ابن سيده : قد غلب على كراهية الطعام ، فهو عائف ؛ قال أَنس ابن مُدْرِكة الخثعمي : إني ، وقتلي كُليباً ثم أَعْقِلَه ، كالثَّور يُضْرَبُ لمَّا عافت البَقَرُ (* قوله « كليباً » كذا في الأصل ، ورواية الصحاح وشارح القاموس : سليكاً ، وهي المشهورة فلعلها رواية أخرى .) وذلك أَن البقر إذا امتنعت من شروعها في الماء لا تُضْرَب لأنها ذات لبن ، وإنما يضرب الثور لتَفزع هي فتشرب .
      قال ابن سيده : وقيل العياف المصدر والعيافة الاسم ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : كالثَّور يُضْرَبُ أَن تَعافَ نِعاجُه ، وَجَبَ العِيافُ ، ضَرَبْتَ أَو لم تَضْرِب ورجل عَيُوفٌ وعَيْفان : عائف ، واستعاره النجاشي للكلاب فقال يهجو ابن مقبل : تَعافُ الكِلابُ الضارِياتُ لحُومَهُمْ ، وتأْكل من كعب بنِ عَوْفٍ ونَهْشَل وقوله : فإنْ تَعافُوا العَدْلَ والإيمانا ، فإنَّ في أَيْمانِنا نِيرانا فإنه يعني بالنيران سيوفاً أَي فإنا نضربكم بسيوفنا ، فاكتفى بذكر السيوف عن ذكر الضرب بها .
      والعائف : الكاره للشيء المُتَقَذِّر له ؛ ومنه حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : أَنه أُتي بضَبّ مَشْوِي فلم يأْكله ، وقال : إني لأَعافُه لأَنه ليس من طعام قومي أَي أَكرهه .
      وعاف الماءَ : تركه وهو عطشانُ .
      والعَيُوف من الإبل : الذي يَشَمُّ الماء ، وقيل الذي يشمه وهو صاف فيدَعُه وهو عطشانُ .
      وأَعاف القومُ إعافةً : عافَتْ إبلُهُم الماء فلم تشربه .
      وفي حديث ابن عباس وذكره إبراهيم ، صلى اللّه على نبينا وعليه وسلم ، وإسكانه ابنه إسمعيل وأُمه مكة وأَن اللّه عز وجل فجَّر لهما زمزم ، قال : فمرَّتْ رُفقةٌ من جُرْهُمٍ فرأَوا طائراً واقعاً على جبل فقالوا : إن هذا الطائر لعائف على ماء ؛ قال أَبو عبيدة : العائف هنا هو الذي يتردد على الماء ويحُوم ولا يَمْضِي .
      قال ابن الأَثير : وفي حديث أُم إسمعيل ، عليه السلام : ورأَوا طيراً عائفاً على الماء أَي حائماً ليَجِد فُرْصة فيشرب .
      وعافت الطير إذا كانت تحوم على الماء وعلى الجيف تَعيف عَيْفاً وتتردد ولا تمضي تريد الوقوع ، فهي عائفة ، والاسم العَيْفةُ .
      أَبو عمرو : يقال عافت الطيرُ إذا استدارت على شيء تَعُوف أَشدّ العَوْف .
      قال الأَزهري وغيره : يقال عافت تَعِيفُ ؛ وقال الطرماح : ويُصْبِحُ لي مَنْ بَطْنُ نَسْرٍ مَقِيلُهُ دويْنَ السماء في نُسُورٍ عوائف وهي التي تَعِيف على القتلى وتتردد .
      قال ابن سيده : وعاف الطائر عَيَفاناً حام في السماء ، وعاف عَيْفاً حام حول الماء وغيره ؛ قال أَبو زُبَيْد : كأَن أَوبَ مَساحي القومِ فوقهُمُ طير ، تَعِيف على جُونٍ مَزاحِيف والاسم العَيْفة ، شبه اخْتِلاف المَساحي فوق رؤوس الحفّارين بأَجنحة الطير ، وأَراد بالجُون المزاحيف إبلاً قد أَزْحَفَت فالطير تحوم عليها .
      والعائف : المتكهن .
      وفي حديث ابن سيرين : أَن شريحاً كان عائفاً ؛ أَراد أَنه كان صادق الحَدْس والظن كما يقال للذي يصيب بظنه : ما هو إلا كاهن ، وللبليغ في قوله : ما هو إلا ساحر ، لا أَنه كان يفعل فعل الجاهلية في العيافة .
      وعاف الطائرَ وغيرَه من السَّوانِح يَعيفُه عِيافة : زجَره ، وهو أَن يَعتبر بأَسمائها ومساقطها وأَصواتها ؛ قال ابن سيده : أَصل عِفْتُ الطيرَ فَعَلْتُ عَيَفْتُ ، ثم نقل من فَعَلَ إلى فِعَلَ ، ثم قلبت الياء في فَعِلتُ أَلفاً فصارَ عافْتُ فالتقى ساكنان : العينُ المعتلة ولام الفعل ، فحذفت العينُ لالتقائهما فصار التقدير عَفْتُ ، ثم نقلت الكسرة إلى الفاء لأَن أَصلها قبل القلب فَعِلْت ، فصار عِفْت ، فهذه مراجعة أَصل إلا أَن ذلك الأَصل الأَقربُ لا الأَبعدُ ، أَلا ترى أَن أَولَ أَحوالِ هذه العين في صيغة المثال إنما هو فتحةُ العين التي أُبدِلت منها الكسرةُ ؟ وكذلك القول في أَشباه هذا من ذوات الياء ؛ قال سيبويه : حملوه على فِعالة كراهيةَ الفُعول ، وقد تكون العِيافة بالحدْس وإن لم تر شيئاً ؛ قال الأَزهري : العيافة زجر الطير وهو أَن يرى طائراً أَو غراباً فيتطير وإن لم ير شيئاً فقال بالحدس كان عيافة أَيضاً ، وقد عاف الطيرَ يَعيفه ؛ قال الأَعشى : ما تَعِيف اليومَ في الطَّيْر الرَّوَحْ من غُرابِ البَيْنِ ، أَو تَيْسٍ بَرَحْ (* قوله « برح » كتب بهامش الأصل في مادة روح في نسخة سنح .) والعائف : الذي يَعيفُ الطير فيَزْجُرُها وهي العِيافة .
      وفي الحديث : العِيافة والطَّرْق من الجِبْتِ ؛ العِيافة : زجْرُ الطير والتفاؤل بأَسمائها وأَصواتها ومَمَرِّها ، وهو من عادة العرب كثيراً وهو كثير في أَشعارهم .
      يقال : عافَ يَعِيف عَيْفاً إذا زجَرَ وحدَس وظن ، وبنو أَسْد يُذْكَرون بالعيافة ويُوصَفون بها ، قيل عنهم : إن قوماً من الجن تذاكروا عيافتهم فأَتَوْهم فقالوا : ضَلَّتْ لنا ناقةٌ فلو أَرسلتم معنا من يَعِيف ، فقالوا لغُلَيِّم منهم : انطَلِقْ معهم فاستردَفَه أَحدُهم ثم ساروا ، فلقِيَهُم عُقابٌ كاسِرَةٌ أَحد جناحَيْها ، فاقشَعَرّ الغلام وبكى فقالوا : ما لَكَ ؟ فقال : كسَرَتْ جَناحاً ، ورَفَعَتْ جَناحاً ، وحَلَفَتْ باللّه صُراحاً : ما أَنت بإنسي ولا تبغي لِقاحاً .
      وفي الحديث : أَن عبدَاللّه ابنَ عبدِ المطلب أَبا النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، مرَّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ فدعته إلى أَن يَسْتَبْضِعَ منها فأَبى .
      وقال شمر : عَيافٌ والطَّريدةُ لُعْبَتان لصِبْيانِ الأَعراب ؛ وقد ذكر الطرماح جَواريَ شَبَبْن عن هذه اللُّعَب فقال : قَضَتْ من عَيافٍ والطَريدَة حاجَةً ، فَهُنَّ إلى لَهْو الحديث خُضُوعُ وروى إسمعيل بن قيس ، قال : سمعت المغيرةَ بن شُعْبة يقول : لا تُحَرِّمُ (* قوله « لا تحرم إلخ » هكذا بضم التاء وشد الراء المكسورة في النهاية والأصل ، وضبط في القاموس : بفتح التاء وضم الراء .
      وقوله « المرة والمرتين » هكذا بالراء في الأصل والقاموس ، وقال شارحه : الصواب المزة والمزتين بالزاي كما في النهاية والعباب .) العَيْفَةُ ، قلنا : وما العَيْفة ؟، قال : المرأَة تَلِدُ فيُحْصَرُ لبَنُها في ثديها فتَرْضَعُه جارَتُها المرَّة والمرتين ؛ قال أَبو عبيد : لا نعرف العَيْفَةَ في الرضاع ولكن نُراها العُفَّةَ ، وهي بقِيَّة اللبن في الضَرْع بعدما يُمْتَكُّ أَكثرُ ما فيه ؛ قال الأَزهري : والذي هو أَصح عندي أَنه العَيْفةُ لا العُفَّة ، ومعناه أَن جارتها ترضَعُها المرة والمرتين ليتفتح ما انسدَّ من مخارج اللبن ، سمي عيفة لأَنها تَعافُه أَي تقذَرُه وتكرَهُه .
      وأَبو العَيُوف : رجل ؛

      قال : وكان أَبو العَيُوف أَخاً وجاراً ، وذا رَحِمٍ ، فقلتَ له نِقاضا وابن العيِّف العَبْديّ : من شعرائهم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. عوق
    • " رجل عَوْق : لا خير عنده ، والجمع أَعْواق .
      ورجل عُوَق : جبان ، هذَليَّة وعاقَهُ عن الشيء يَعُوقه عَوْقاً : صرفه وحبسه ، ومنه التَّعْويقُ والاعْتِياق ، وذلك إِذا أَراد أَمراً فصرفه عنه صارفٌ ، وأَصل عاقَ عَوَق ثم نُقل من فَعَل إِلى فَعُلٍ ، ثم قلبت الواو في فَعُلْتُ أَلِفاً فصارَ عاقْتُ ، فالتقى ساكنان : العين المعتلة المقلوبة أَلِفاً ولام الفعل ، فحذفت العين لالتقائهما ، فصار التقدير عَقْتُ ، ثم نقلت الضمة إِلى الفاء لأَن أَصله قبل القلب فَعُلت فصار عُقْت ، فهذه مراجعة أَصل إِلاَّ أَن ذلك الأَصل الأَقرب لا الأَبعد ، أَلا ترى أَن أَول أَحوال هذه العين في صِيَغِه إِنما هو فتحة العين التي أُبدلت منها الضمة ؟ وهذا كله تعليل ابن جني .
      وتقول : عاقَني عن الوجه الذي أَردتُ عائِقٌ وعاقَتْني العَوائِقُ ، الواحدة عائقةٌ ، قال : ويجوز عاقَني وعَقانِي بمعنى واحد .
      والتَّعْويقُ : تَرْبيث الناس عن الخير .
      وعَوَّقَه وتَعَوَّقه ؛ الأَخيرة عن ابن جني ، واعْتاقَه ، كله : صرفه وحبسه .
      ورجل عُوَقَة وعُوَق وعَوِق (* قوله « وعوق » هكذا بالأصل مضبوطاً ككتف ، وفي شرح القاموس : عوق كعنب عن ابن الأعرابي ، وضبطه بعض ككتف ).
      أَي ذو تَعْوِيقٍ ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، قال أَي ذو تَعْويقٍ للناس عن الخير وتربيث لأَصحابه لأَن علل الأُمور تحبسه عن حاجته ؛

      أَنشد ابن بري للأَخطل : مُوطَّأُ البيتِ مَحْمودٌ شَمائلُه ، عند الحَمَالةِ ، لا كَزُّ ولا عُوَقُ كذلك عَيّق ، وقيل : عيِّق إتباع لضَيّق .
      يقال : عَوِقٌ لَوِقٌ وضَيّق لَيّق عَيّق .
      ورجل عُوَّق : تَعْتاقُه الأُمور عن حاجته ؛ قال الهذلي : فِدىً لِبَني لِحْيان أُمي فإِنهم أَطاعوا رئيساً منهمُ غير عُوَّقِ والعَوْق : الرجل الذي لا خير عنده ؛ قال رؤبة : فَداك منهم كلُّ عَوْقٍ أَصْلَدِ والعَوْق : الأَمر الشاغل .
      وعَوائِقُ الدهر : الشواغل من أَحداثه .
      والتَّعَوُّق : التَّثَبُّط .
      والتَّعْوِيقُ : التَّثْبيط .
      وفي التنزيل : قد يعلم الله المُعَوِّقين منكم ؛ المُعَوِّقون : قوم من المنافقين كانوا يُثَبِّطون أَنصار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وذلك أَنهم ، قالوا لهم : ما محمدٌ وأَصحابه إِلاَّ أُكْلَةُ رأْسٍ ، ولو كانوا لَحْماً لالتقمهم أَبو سفيان وحِزْبُه ، فخلُّوهم وتعالوا إِلينا فهذا تَعْويقُهم إِياهم عن نُصْرة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو تَفْعِيل من عَاقَ يَعُوق ؛ وأَما قول الشاعر : فلو أَنِّي رَمَيْتُكَ من قريبٍ ، لَعاقَك ، عن دُعاء الذِّئبِ ، عَاقِ إِنما أَراد عائق فقلب ، وقيل : هو على توهُّم عَقَوْته ، وهو مذكور في موضعه .
      والعَيُّوقُ : كوكب أَحمر مضيء بِحِيالِ الثُّرَيّا في ناحية الشَّمال ويطلع قبل الجوزاء ، سمي بذلك لأَنه يَعُوق الدَّبَران عن لقاء الثُّرَيّا ، قال أَبو ذؤَيب : فَوَرَدْنَ ، والعَيوقُ مَقْعَدَ رابئِ الضْضُرَباءِ ، خَلْفَ النجمِ ، لا يَتَتَلَّع ؟

      ‏ قال سيبويه : لزمته اللام لأَنه عندهم الشيء بعينه ، وكأَنه جعل من أُمَّةٍ كل واحد منها عَيُّوقٌ ، قال : فإِن قلت هل هذا البناء لكل ما عَاقَ شيئاً ؟ قيل : هذا بناءٌ خُصَّ به هذا النجمُ كالدَّبَران والسِّمَاكِ .
      وقال ابن الأَعرابي : هذا عَيُّوق طالعاً ، فحذف الأَلف واللام وهو ينويهما فلذلك يبقى على تعريفه الذي كان عليه ، وكذلك كل ما فيه الأَلف واللام من أَسماء النجوم والدَّراري ، فلك أَن تحذفهما منه وأَنت تنويهما ، فيبقى فيه تعريفه الذي كان مع الأَلف واللام ، وقيل : الدَّبَرانُ نجم يلي الثرَيّا إِذا طلع علم أَن الثُّرَيّا قد طلعت .
      قال الأَزهري : عَيُّوق فَيْعُول يحتمل أَن يكون بناؤه من عَوْق ومن عَيْق لأَنَّ الواو والياء في ذلك سواء ؛

      وأَنشد : ‏ وعاندَت الثُّرَيّا ، بعد هَدْءٍ ، مُعاندةً لها العَيُّوقُ جَارَ ؟

      ‏ قال الجوهري : العَيُّوق نجم أَحمر مضيء في طرف المَجَرَّة الأَيمن يتلو الثُّرَيّا لا يتقدمه ، وأَصله فَيْعُول ، فلما التقى الياء والواو والأُولى ساكنة صارتا ياءً مشددة .
      وتقول : ما عَاقتِ المرأَةُ عند زوجها ولا لاقَتْ أَي ما حَظِيَتْ عنده .
      قال الأَزهري : يقال ما لاقَتْ ولا عاقَتْ أَي لم تَلْصَق بقلبه ، ومنه ‏

      يقال : ‏ لاقَتِ الدَّواةُ أَي لَصِقَتْ ، وأَنا أَلَقْتُها ، كأَن عَاقَتْ إِتباع للاقَتْ ؛ قال ابن سيده : وإِنما حملناه على الواو وإِن لم نعرف أَصله لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَكثر من انقلابها عن الياء ، وروى شمر عن الأُموي : ما في سقائه عَيْقةٌ من الرُّبِّ ؛ قال الأَزهري : كأَنه ذهب به إِلى قوله ما لاقَتْ ولا عاقَتْ ، قال : وغيره يقول ما في نِحْيه عَيقةٌ ولا عَمَقَة .
      والعُوَاق والعَوِيقُ : صوت قُنْبِ الفرس ، وقيل : هو الصوت من كل شيء ، قال : هو العَوِيقُ والوَعيقُ ؛

      وأَنشد : إِذا ما الرَّكْبُ حلَّ بدارِ قومٍ ، سمعتَ لها ، إِذا هَدَرَتْ ، عُوَاقَ ؟

      ‏ قال الأَزهري :، قال اللحياني سمعت عَاقْ عَاقْ وعاقِ عاقِ وغَاقْ غَاقْ وغاقِ غاقِ لصوت الغراب ، قال : وهو نُعَاقُه ونُغاقُه بمعنى واحد .
      وعُوق : اسم .
      قال الأَزهري : العُوقُ أَبو عُوج بنِ عُوق .
      وعُوق : موضع بالحجاز ؛ قال الشاعر : فَعُوقٌ فَرُمَاحٌ فاللِوَى من أَهله قَفْر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعُوق موضع لم يُعَيَّن .
      والعَوَقَةُ : حي من اليمن ؛

      وأَنشد : ‏ إِنِّي امْرُؤٌ حَنْظَلِيٌّ في أَرُومَتِها ، لا من عَتِيكٍ ، ولا أَخواليَ العَوَقَهْ ويَعُوقُ : اسم ضم كان لِكنانَةَ عن الزجاج ، وقيل : كان لقوم نوح ، عليه السلام ، وقيل : كان يُعْبد على زمن نوح ، عليه السلام ؛ قال الأَزهري : يقال إِنه كان رجلاً من صالحي زمانه قبل نوح ، فلما مات جَزِعَ عليه قومُه فأَتاهم الشيطان في صورة إِنسان فقال : أُمَثِّله لكم في مِحْرابكم حتى تروه كلما صليتم ، ففعلوا ذلك فتَمادَى ذلك بهم إِلى أَن اتخذوا على مثاله صنماً فعبدوه من دون الله تعالى ، وقد ذكره الله في كتابه العزيز ، وكذلك يُغُوث ؛ بالغين المعجمة والثاء المثلثة ، اسم صنم أَيضاً كان لقوم نوح ، والياء فيهما زائدة ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. عضض
    • " العَضْمُ في القَوْسِ : المَعْجِس ، وهو مَقْبِضُ القَوْسِ ، والعَضْمُ والعَجْسُ والمَقْبِضُ كُلُّه بمعنىً واحدٍ ، والجمعِ عِضامٌ ؛ أنشد أبو حنيفة : زاد صَبِيَّاها على التَّمامِ ، وعَضْمُها زاد على العِضَامِ والعَضْمُ : خَشبةٌ ذاتُ أَصابع تُذَرَّى بها الحِنْطةُ ؛ قال الأزهري : والعَضْمُ الحِفْراة التي يُذَرَّى بها ؛ قال ابن بري : العَضْمُ أصابعُ المِذْرَى .
      وعَضْمُ الفدّانِ : لَوْحُه العريضُ الذي في رأْسِه الحديدةُ التي تَشُقُّ الأرض ، والجمعُ أَعْضِمةٌ وعُضُمٌ ، كلاهما نادرٌ ، وعندي أَنهم كَسَّرُوا العَضْمَ الذي هو الخشبةُ وعَضْمَ الغَدّانِ على عِضامٍ ، كما كَسَّرُوا عليه عَضْمَ القَوْسِ ، ثم كَسَّرُوا عِضاماً على أعْضِمة وعُضُمٍ كما كَسَّروا مِثالاً على أَمْثِلَةٍ ومُثُلٍ ، والظاءُ في كل ذلك لغةٌ ؛ حكاه أبو حنيفة بعد أن قَدَّمَ الضَّاد .
      وقال ثعلب : العَضْمُ شيءٌ من الفخ ، ولم يُبَيِّنْ أَيٌّ شيءٍ هو منه ، قال : ولم أَسمعه عن ابن الأعرابي ؛ قال : وقد جاء في شعر الطِّرمَّاح ، ولم ينشد البيت .
      والعَضْمُ : عَسِيبُ الفَرس ، أصْلُ ذنَبهِ ، وهي العُكْوةُ .
      والعِضَامُ : عَسِيبُ البعيرِ وهو ذَنَبُه العظم لا الهُلْبُ ، والجمع القليلُ أَعْضِمةٌ ، والجمع عُضُمٌ .
      قال الجوهري : والعَضْمُ عَسِيبُ البعيرِ .
      والعَضْمُ : خَطٌّ في الجَبَل يُخالفُ سائِرَ لَونه ؛ وقول الشاعر : رُبَّ عَضْمٍ في وَسْطِ ضَهْر ؟

      ‏ قال : الضَّهْرُ البُقْعةُ من الجبل يُخالِفُ لونُها سائرَ لونه ، قال : وقوله رُبَّ عَضْمٍ أراد أنه رأَى عُوداً في ذلك الموضع فقَطَعه وعَمِلَ به قَوْساً .
      والعَضُومُ : الناقةُ الصُّلْبَةُ في بدنِها القَوِيَّةُ على السَّفَر .
      والعَصُومُ ، بالصاد المُهْمَلة : الكثيرةُ الأَكلِ .
      وامرأَةٌ عَيْضُومٌ : كثيرةُ الأكلِ ؛ عن كراع ؛

      قال : أُرْجِدَ رأْسُ شَيْخةٍ عَيْضُومِ والصاد أَعْلى ؛ قال أبو منصور : هذا تصحيف قبيح ، والصوابُ العَيْصُومُ ، بالصاد ؛ كذلك رواه أبو العباس أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي ، وقال في موضع آخر : هي العَصُومُ للمرأَة إذا كَثُرَ أَكْلُها ، وإِنما عَصُومٌ وعَيْصُومٌ لأَن كثرةَ أَكْلِها تَعْصِمها من الهُزالِ وتُقَوِّيها ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. عظم
    • " مِنْ صِفاتِ الله عزَّ وجلَّ العلِيُّ العَظِيمُ ، ويُسبِّح العبدُ رَبَّه فيقول : سبحان رَبِّي العظيم ؛ العَظِيمُ : الذي جاوَزَ قدْرُهُ وجلَّ عن حدودِ العُقول حتى لا تُتَصَوَّر الإحاطةُ بِكُنْهِه وحَقِيقتهِ .
      والعِظَمُ في صِفاتِ الأَجْسام : كِبَرُ الطُّولِ والعرضِ والعمْق ، والله تعالى جلَّ عن ذلك .
      قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : أمَّا الرُّكوعُ فعظِّمُوا فيه الربَّ أي اجْعلُوه في أنْفُسِكم ذا عَظمةٍ ، وعَظمةُ اللهِ سبحانه لا تُكَيَّفُ ولا تُحدُّ ولا تُمثَّل بشيء ، ويجبُ على العبادِ أن يَعْلَمُوا أنه عظيمٌ كما وصَفَ نفْسه وفَوْقَ ذلك بلا كَيفِيَّةٍ ولا تَحْديدٍ .
      قال الليث : العَظمةُ التَّعَظُّمُ والنَّخْوةُ والزَّهْوُ ؛ قال الأزهري : ولا تُوصَفُ عظمةُ الله بما وصَفَها به الليثُ ، وإذا وُصِفَ العبدُ بالعَظمة فهو ذَمٌّ لأن العظمة في الحقيقة لله عز وجل ، وأما عَظَمَةُ العبدِ فكِبْرُه المذمومُ وتَجَبُّره .
      وفي الحديث : مَنْ تَعَظَّمَ في نفسه لَقِيَ الله ، تَبارَك وتعالى ، غَضْبانَ ؛ التَّعَطُّمُ في النفس : هو الكبرُ والزَّهْوُ والنّخْوةُ .
      والعَظَمَةُ والعَظَمُوتُ : الكبرُ .
      وعَظَمَةُ اللسان : ما عَظُمَ منه وغَلُطَ فوقَ العَكَدَةِ ، وعَكَدَتُه أصْلُه .
      والعِظَمُ : خلافُ الصِّغَر .
      عَظُمَ يَعْظُم عِظَماً وعَظامةً : كَبُرَ ، وهو عظيمٌ وعُظامٌ .
      وعَظَّمَ الأمرَ : كَبَّره .
      وأَعْظَمَه واسْتَعْظَمَه : رآه عَظيماً .
      وتَعاظَمَه : عَظُمَ عليه .
      وأَمرٌ لا يَتَعاظَمُه شيءٌ : لا يَعْظُم بالإضافة إليه ، وسَيْلٌ لا يَتَعاظَمُه شيءٌ كذلك .
      وأَصابنا مطرٌ لا يَتعاظَمُه شيءٌ أي لا يَعْظُمُ عِنده شيء .
      وفي الحديث :، قال الله تعالى : لا يَتَعاظَمُني ذَنْبٌ أَن أَغْفِرهَ ؛ أي لا يَعْظُمُ عليَّ وعِندِي .
      وأَعْظَمَني ما قُلْتَ لي أي هالَني وعَظُمَ عليَّ .
      ويقال : ما يُعْظِمُني أن أفْعلَ ذلك أي ما يَهُولُني .
      وأَعْظَمَ الأمرُ فهو مُعْظِمٌ : صارَ عَظِيماً .
      ورَماه بمُعْظَمٍ أي بعظيم .
      واسْتَعْظمتُ الأَمْرَ إذا أَنْكرتْه .
      ويقال : لا يتَعاظَمُني ما أتيتُ إليك من عَظِيم النَّيْل والعَطِيَّةِ ، وسمعتُ خبراً فأَعْظَمْتُه .
      وَوَصَفَ الله عذابَ النَّارِ فقال : عَذاب عَظِيم ؛ وكذلك العَذاب في الدُّنْيا .
      ووَصَف كَيْدَ النِّساء فقال : إنَّ كيدَكُنَّ عَظيمٌ .
      ورجلٌ عَظِيمٌ في المَجْدِ والرَّأْي على المَثلِ ، وقد تَعظَّمَ واسْتَعظَمَ .
      ولِفلان عَظَمةٌ عندَ النَّاسِ أي حُرْمةٌ يُعظَّمُ لهَا ، وله مَعاظِمُ مِثْلُه ؛ وقال مُرقِّش : والخالُ له مَعاظِمٌ وحُرَمْ (* تمام البيت كما في التكملة : فنحن أخوالك عمرك ولنــــــخال له معاظم وحرم ).
      وإنَّه لَعَظِيمُ المَعاظِم أي عظيمُ الحُرْمة .
      ويقال : تَعاظَمَني الأَمرُ وتَعاظَمْتُه إذا اسْتَعْظَمْتَه ، وهذا كما يقال : تَهَيَّبَني الشيءُ وتهَيَّبْتُه .
      واسْتَعْظَمَ : تَعَظَّمَ وتكبَّرَ ، والاسم العُظْمُ .
      وعُظْمُ الشيء : وَسَطُه .
      وقال اللحياني : عُظْمُ الأمرِ وعَظْمُه مُعْظَمُه .
      وجاء في عُظْمِ النَّاسِ وعَظْمِهم أي في مُعْظَمِهم .
      وفي حديث ابن سيرين : جَلَسْتُ إلى مَجْلِسٍ فيه عُظْمٌ من الأنْصارِ أي جماعةٌ كبيرةٌ منهم .
      واسْتَعظَم الشيءَ : أخذ مُعظَمَه .
      وعَظَمَةُ الذِّراعِ : مُسْتَغْلَظُها .
      وقال اللحياني : العظَمةُ من الساعد ما يَلي المِرْفقَ الذي فيه العَضَلةُ ، قال : والساعد نِصفْان : فنِصْفٌ عَظَمةٌ ، ونِصفٌ أَسَلةٌ ، فالعَظَمةُ ما يَلي المِرْفقَ من مُسْتَغْلَظ الذِّراعِ وفيه العَضَلةُ ، والأَسَلةُ ما يَلي الكفَّ .
      والعُظمةُ والعِظامةُ والعُظَّامةُ ، بالتشديد ، والإعْظامةُ والعظيمةُ : ثَوْبٌ تُعظِّمُ به المرأَةُ عجيزتَها ؛ وقال الفراء : العُظْمةُ شيءٌ تُعَظِّمُ بعه المرأة رِدْفَها من مِرْفَقةٍ وغيرِها ، وهذا في كلامِ بني أَسَدٍ ، وغيرُهم يقول : العِظامَةُ ، بكسر العين ؛ وقوله : وإنْ تَنْجُ مِنها تَنْجُ مِنْ ذي عَظِيمةٍ ، والاَّ فإنِّي لا إخالُكَ ناجِيا أَراد من أَمرٍ ذي داهيةٍ عَظِيمةٍ .
      والعَظْمُ : الذي عليه اللحمُ من قَصَبِ الحيوانِ ، والجمع أَعْظُمٌ وعِظامٌ وعِظامةٌ ، الهاء لتأْنيث الجمع كالفِحالةِ ؛

      قال : وَيْلٌ لِبُعْرانِ أبي نَعامهْ منْكَ ، ومنْ شَفْرَتِك الهُدامهْ إذا ابْتَرَكْتَ فحفَرْتَ قامهْ ، ثم نَثرْتَ الفَرْثَ والعِظامهْ وقيل : العِظامةُ واحدةُ العِظام ، ومنه الفِحالةُ والذِّكارةُ والحِجارةُ ، والنِّقادةُ جمعُ النَّقَد ، والجِمالةُ جمعُ الجمل ؛ قال الله عز وجل : جِمالاتٌ صُفْرٌ ؛ هي جمعُ جِمالةٍ وجِمالٍ .
      وعَظَّمَ الشاةَ : قَطَّعها عَظْماً عَظْماً .
      وعَظَمَه عظْماً : ضَرَبَ عِظامَه .
      وعَظمَ الكلْبَ عَظْماً وأَعْظَمه إيَّاه : أطْعمَه .
      وفي التنزيل : فَخَلَقْنا المُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَونا العِظامَ لحماً ؛ ويُقرَأُ : فكسَوْنا العَظْمَ لَحْماً ؛ قال الأزهري : التوحيد والجمعُ هنا جائزانِ لأنه يُعْلَم أن الإنسانَ ذو عِظامٍ ، فإذا وُحِّدَ فلأنه يَدُلُّ على الجمع ولأن معه اللحمَ ، ولَفظُه لَفظُ الواحد ، وقد يجوز من التوحيد إذا كان في الكلام دليلٌ على الجمع ما هو أَشدُّ من هذا ؛ قال الراجز : في حَلْقِكم عَظْمٌ وقد شَجينا يريد في حُلوقكم عِظامٌ .
      وقال عز وجل :، قال مَنْ يُحْيي العِظامَ وهي رَمِيمٌ ؛ قال العِظام وهي جمعٌ ثم ، قال رميمٌ فَوحَّدَ ، وفيه قولان : أَحدُهما أن العِظامَ وإن كانت جمعاً فبناؤها بناء الواحد لأنها على بناء جدارٍ وكِتاب وجِراب وما أشبهها فوَحَّدَ النَّعْت للفظ ؛ قال الشاعر : يا عَمْروُ جِيرانُكمُ باكِرُ ، فالقَلْبُ لا لاهٍ ولا صابِرُ والجِيرانُ جمعٌ والباكِرُ نعتٌ للواحد ، وجاز ذلك لأَن الجيرانَ لم يُبْنَ بناءَ الجمع وهو على بناءِ عِرْفانٍ وسِرْحانٍ وما أَشْبهه ، والقول الثاني أن الرَّمِيمَ فعيلٌ بمعنى مَرْمومٍ ، وذلك أن الإبلَ تَرُمُّ العِظامَ أي تَقْضَمُها وتأْكُلها ، فهي رَمَّةٌ ومَرْمومةٌ ورَمِيمٌ ، ويجوز أن يكون رَمِيمٌ من رَمَّ العَظْمُ إذا بَلِيَ يَرِمُّ .
      فهو رَامٌّ ورَمِيمٌ أي بالٍ .
      وعَظْمُ وَضَّاحٍ : لُعْبةٌ لهم يَطْرَحُون بالليل قِطْعةَ عَظْمٍ فمن أصابَه فقد غلبَ أصحابَه فيقولون : عُظَيْمَ وَضَّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلَهْ ، لا تَضِحَنَّ بَعْدَها مِنْ لَيْلَهْ وفي حديث : بَيْنا هو يَلْعَبُ مع الصِّبْيانِ وهو صَغيرٌ بِعَظْمِ وَضَّاحٍ مَرَّ عليه يَهُودِيٌّ فقال له لَتَقْتُلَنَّ صَنادِيدَ هذه القَرْيةِ ؛ هي اللُّعْبةُ المذكورةُ وكانوا إذا أَصابَه واحدٌ منهم غلَبَ أَصْحابَه ، وكانوا إذا غَلَبَ واحدٌ من الفَرِيقين ركِبَ أصْحابُه الفريقَ الآخَرَ من المَوْضِعِ الذي يَجِدُونه فيه إلى المَوْضِعِ الذي رَمَوْا به منه .
      وعَظْمُ الفَدّانِ : لَوْحُه العَريضُ الذي في رأْسِه الحديدةُ التي تُشَقُّ بها الأرضُ ، والضاد لغة .
      والعَظْم : خَشَبُ الرَّحْلِ بلا أَنْساعٍ ولا أَداةٍ ، وهو عَظْمُ الرَّحْلِ .
      وقولهم في التعجب : عَظُمَ البَطْنُ بَطْنُك وعَظْمَ البَطْنُ بَطْنُك ، بتخفيف الظاء ، وعُظْمَ البطنُ بطنُك ، بسكون الظاء ويَنْقُلون ضَمَّتها إلى العَيْن ، بمعنى عَظُمَ ، وإنما يكون النَّقْلُ فيما يكون مَدْحاً أو ذَمّاً ، وكلُّ ما حَسُنَ أن يكون على مذهب نِعْمَ وبِئْسَ صحَّ تخفيفُه ونَقْلُ حركة وَسَطِه إلى أوّله ، وما لم يَحْسُنْ لم يُنْقَل وإن جاز تخفيفه ، تقول حَسُنَ الوجْهُ وَجْهُك وحَسْنَ الوَجْهُ وَجْهُك وحُسْنَ الوَجْهُ وَجْهُكَ ، ولا يجوز أن تقول قد حُسْنَ وجْهُك لأنه لا يصلح فيه نِعْمَ ، ويجوز أن تُخَفِّفَه فتقولَ قد حَسْنَ وَجْهُك ، فقِس عليه .
      وأَعْظَمَ الأمْرَ وعَظَّمَه : فَخَّمه .
      والتَّعْظيمُ : التَّبْجيلُ .
      والعَظيمةُ والمُعْظَمةُ : النازلةُ الشديدةُ والمُلِمَّةُ إذا أَعْضَلَتْ .
      والعَظَمَةُ : الكِبْرياءُ .
      وذو عُظْمٍ : عُرْضٌ من أَعْراضِ خَيْبَر فيه عيونٌ جارية ونخيلٌ عامرة .
      وعَظَماتُ القَوْمِ : سادتُهم وذو شَرَفِهم .
      وعُظْمُ الشيء ومُعْظَمُه : جُلُّه وأكْثَرهُ .
      وعُظْمُ الشيء : أكْبَرُه .
      وفي الحديث : أنه كان يُحَدِّثُ لَيْلةً عن بَني إسرائيلَ لا يَقُومُ فيها إلا إلى عُظْمِ صلاةٍ ؛ كأَنه أراد لا يقومُ إلا إلى الفَريضةِ ؛ ومنه الحديث : فأَسْنَدُوا عُظْمَ ذلك إلى ابنِ الدُّخْشُمِ أي مُعْظَمَه .
      وفي حديث رُقَيْقَةَ : انْظُرُوا رَجُلاً طُوالاً عُظاماً أي عَظِيماً بالغاً ، والفُعالُ من أَبنية المبالغة ، وأَبلغ منه فُعَّال بالتشديد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. عضد
    • " العَضَهُ والعِضَهُ والعَضِيهةُ : البَهِيتةُ ، وهي الإِفْكُ والبُهْتانُ والنَّمِيمةُ ، وجمعُ العِضَهِ عِضاهٌ وعِضاتٌ وعِضُون .
      وعَضَهِ يَعْضَهُ عَضْهاً وعَضَهاً وعَضِيهةً وأَعْضَهَ : جاءَ بالعَضِيهة .
      وعَضَهه يَعْضَهُه عَضْهاً وعَضِيهةً :، قال فيه ما لم يكن .
      الأَصمعي : العَضْهُ القالةُ القبيحة .
      ورجل عاضِهٌ وعَضِهٌ ، وهي العَضيهة .
      وفي الحديث : أَنه ، قال : (* قوله « وفي الحديث أَنه ، قال إلخ » عبارة النهاية : الا أنبئكم ما العضه ؟ هي من النميم إلخ ).
      إِيَّاكُمْ والعَضْهَ أَتَدْرونَ ما العَضْه ؟ هي النَّميمة ؛ وقال ابن الأَثير : هي النميمة القالةُ بين الناس ، هكذا روي في كتب الحديث ، والذي جاء في كتب الغريب : أَلا أُنْبئُكم ما العِضَةُ ؟ بكسر العين وفتح الضاد .
      وفي حديث آخَر : إِيِّاكُمْ والعِضَةَ .
      قال الزمخشري : أَصلها العِضْهَةُ ، فِعْلَةٌ من العَضْه ، وهو البَهْتُ ، فحذف لامه كما حذفت من السَّنة والشَّفَة ، ويجمع على عِضِينَ .
      يقال : بينهم عِضَةٌ قبيحةٌ من العَضِيهةِ .
      وفي الحديث : مَنْ تَعَزَّى بعَزاء الجاهلية فاعْضَهُوه ؛ هكذا جاء في رواية أَي اشْتِموهُ صريحاً ، من العَضِيهَة البَهْت .
      وفي حديث عُبادةَ بن الصامِتِ في البَيْعة : أَخَذَ علينا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَن لا نُشْرِك بالله شيئاً ولا نَسْرِقَ ولا نَزْنيَ ولا يَعْضَهَ بعضُنا بعضاً أَي لا يَرْمِيَه بالعَضِيهة ، وهي البُهْتانُ والكذبُ ، معناه أَن يقول فيه ما ليس فيه ويَعْضَهَه ، وقد عَضَهَه يَعْضَههُ عَضْهاً .
      والعَضَهُ : الكذِبُ .
      ويقال : يا لِلْعضِيهة ويا للأَفِيكةِ ويا لِلْبَهيتةِ ، كُسِرَتْ هذه اللامُ على معنى اعْجَبُوا لهذه العَضيهةِ فإِذا نصبْتَ اللامَ فمعناه الاستغاثة ؛ يُقال ذلك عند التعَجُّب من الإِفْكِ العظيم .
      قال ابن بري :، قال الجوهري ، قال الكسائي العِضَهُ الكذبُ والبُهْتانْ ؛ قال ابن بري :، قال الطوسي هذا تصحيف وإِنما الكذب العَضْهُ ، وكذلك العَضيهةُ ، قال وقول الجوهري بعدُ وأَصله عِضَهةٌ ، قال : صوابه عَضْهة لآَن الحركة لا يُقْدَم عليها إِلا بدليل .
      والعِضَهُ : السِّحْرُ والكَهانةُ .
      والعاضِهُ : الساحرُ ، والفعلُ كالفعلِ والمصدرُ كالمصدرِ ، قال : أَعُوذُ بربي من النَّافِثا تِ في عِضَهِ العاضِه المُعْضِه ‏

      ويروى : ‏ في عُقَدِ العاضِه .
      وفي الحديث : إِن اللهَ لعَنَ العاضِهةَ والمُسْتَعْضِهةَ ؛ قيل : هي الساحرةُ والمسْتَسْحِرة ، وسُمِّيَ السحرُ عِضَهاً لأَنه كذبٌ وتَخْييلٌ لا حقيقةَ له .
      الأَصمعي وغيره : العَضْهُ السِّحْرُ ، بلغة قريش ، وهم يقولون للساحر عاضِهٌ .
      وعَضَهَ الرجلَ يَعْضَهُه عَضْهاً : بَهَتَه ورماه بالبُهْتانِ .
      وحَيَّةٌ عاضِهٌ وعاضِهةٌ : تقْتُل من ساعتها إِذا نَهَشَتْ ، وأَما قوله تعالى : الذين جَعَلُوا ا لقُرْآنَ عِضِينَ ؛ فقد اختلف أَهلُ العربية في اشتقاق أَصله وتفسيرِه ، فمنهم من ، قال : واحدتُها عِضَةٌ وأَصلها عِضْوَةٌ من عَضَّيْتُ الشيءَ إِذا فَرَّقْته ، جعلوا النُّقْصان الواوَ ، المعنى أَنهم فَرَّقُوا عن المشركين أَقاوِيلَهم في القرآن فجعلوه كذِباً وسِحْراً وشِعْراً وكَهانةً ، ومنهم من جعل نُقْصانَه الهاء وقال : أَصلُ العِضَة عِضْهةٌ ، فاستثْقَلُوا الجمع بين هاءين فقالوا عِضَةٌ ، كما ، قالوا شَفَة والأَصل شَفْهَة ، وسَنَة وأَصلها سَنْهَة .
      وقال الفراء : العِضُون في كلام العرب السِّحْرُ ، وذلك أَنه جعله من العَضْهِ .
      والعِضاهُ من الشجر : كل شجر له شَوْكٌ ، وقيل : العِضاهُ أَعظمُ الشجر ، وقيل : هي الخمْطُ ، والخَمْطُ كلُّ شجرةٍ ذاتِ شوْكٍ ، وقيل العِضاهُ اسمُ يقع على ما عَظُم من شجر الشَِّوْك وطالَ واشتدَ شَوْكُه ، فإِن لم تكن طويلةً فليست من العِضاه ، وقيل : عِظامُ الشجر كلُّها عِضاهٌ ، وإِنما جَمع هذا الاسمُ ما يُسْتظلُّ به فيها كلّها ؛ وقال بعض الرواة : العِضاهُ من شجرِ الشَّوْكِ كالطَّلْح والعَوْسَجِ مما له أَرُومةٌ تبقى على الشِّتاء ، والعِضاهُ على هذا القول الشجرُ ذو الشَّوْك مما جَلَّ أَو دَقَّ ، والأَقاويلُ الأُوَلُ أَشْبَهُ ، والواحدة عِضاهةٌ وعِضَهَةٌ وعِضَهٌ وعِضَةٌ ، وأَصلها عِضْهةٌ .
      قال الجوهري : في عِضَةٍ تحذف الهاءُ الأَصليّة كما تُحْذف من الشَّفَة ؛

      وقال : ومِنْ عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكيرُه ؟

      ‏ قال : ونُقْصانُها الهاءُ لأَنها تُجْمع على عِضاهٍ مثل شفاهٍ ، فتُرَدُّ الهاءُ في الجمع وتُصَغَّرُ على عُضَيْهَة ، ويُنْسَب إِليها فيقال بَعِيرٌ عِضَهِيٌّ للذي يَرْعاها ، وبَعِيرٌ عِضاهِيٌّ وإِبلٌ عِضاهِيَّةٌ ، وقالوا في القليل عِضُونَ وعِضَوات ، فأَبْدَلوا مكانَ الهاء الواوَ ، وقالوا في الجمع عِضاهٌ ؛ هذا تعليل أَبي حنيفة ، وليس بذلك القول ، فأَما الذي ذهب إِليه الفارسي (* قوله « ذهب إليه الفارسي » هكذا في الأصل ، وفي المحكم : ذهب إليه سيبويه ).
      فإِنَّ عِضَةً المحذوفة يصلح أَن تكون من الهاء ، وأَن تكون من الواو ، أَما استدلاله على أَنها تكون من الهاء فبما نَراه من تصاريف هذه الكلمة كقولهم عِِضاهٌ وإِبلٌ عاضِهةٌ ، وأَما استدلاله على كونها الواو فبقولهم عِضَوات ؛ قال : وأَنشد سيبويه : هذا طريقٌ يَأْزِمُ المَآزِما ، وعِضَواتٌ تَقْطَعُ اللَّهازِم ؟

      ‏ قال : ونظيرُه سَنَة ، تكون مرة من الهاء لقولهم سانَهْتُ ، ومَرَّةً من الواو لقولهم سَنَوات ، وأَسْنَتُوا لأَن التاء في أَسْنَتُوا ، وإِن كانت بدلاً من الياء ، فأَصلُها الواوُ إِنَّما انقلبت ياءً للمجاوزة ، وأَما عِضاهٌ فيحتمل أَن يكون من الجمع الذي يفارق واحدَه بالهاء كقَتادةٍ وقَتادٍ ، ويحتمل أَن يكون مكسراً كأَن واحدتَه عِضَهَةٌ ، والنسب إِلى عِضَهٍ عِضَوِيٌّ وعِضَهِيٌّ ، فأَما قولهم عِضاهِيٌّ فإِن كان منسوباً إِلى عضة فهو من شاذِّ النسب ، وإِن كان منسوباً إِلى العِضاه فهو مردودٌ إِلى واحدها ، وواحدُها عضاهةٌ ، ولا يكون منسوباً إِلى العضاه الذي هو الجمع ، لأَن هذا الجمع وإِن أَشْبَهَ الواحد فهو في معناه جَمْعٌ ، أَلا ترى أَن مَنْ أَضافَ إِلى تَمْرٍ فقال تَمْريّ لم يَنْسُب إِلى تَمْرٍ إِنما نسَبَ إِلى تَمْرةٍ ، وحذف الهاء لأَن ياء النسب وهاءَ التأْنيث تَتَعاقَبان ؟ والنحويون يقولون : العِضاهُ الذي فيه الشَّوْك ، قال : والعرب تُسَمِّي كلَّ شجرةٍ عظيمةٍ وكلَّ شيء جاز البَقْلَ العِضاهَ .
      وقال : السَّرْحُ كلُّ شجرة لا شَوْكَ لها ، وقيل : العِضاه كلُّ شجرة جازت البُقول كان لها شَوْكٌ أَو لم يكن ، والزَّيْتُونُ من العِضاه ، والنَّخْل من العِضاه .
      أَبو زيد : العضاهُ يَقَع على شجرٍ من شجر الشَّوْك ، وله أَسماءٌ مختلفة يجمعها العِضاهُ ، وإِنما ا لعِضاهُ الخالصُ منه ما عَظُمَ واشتدَّ شوكُه .
      قال : وما صَغُر من شجر الشَّوْك فإِنه يقال له العِضُّ والشِّرْسُ .
      قال : والعِضُّ والشِّرْسُ لا يُدْعَيانِ عِضاهاً .
      وفي الصحاح : العِضاه كلُّ شجر يَعْظُم وله شوك ؛

      أَنشد ابن بري للشماخ : يُبادِرْنَ العِضاهَ بمُقْنعاتٍ ، نواجذُهُنَّ كالحِدَإِ الوَقيعِ وهو على ضربين : خالص وغير خالصٍ ، فالخالصُ الغَرْفُ والطَّلْحُ والسَّلَم والسِّدْر والسَّيَال والسَّمُر واليَنْبوتُ والعُرْفُطُ والقَتادُ الأَعظمُ والكَنَهْبُلُ والغَرَبُ والعَوْسَجُ ، وما ليس بخالص فالشَّوْحَطُ والنَّبْعُ والشِّرْيانُ والسَّرَاءُ والنَّشَمُ والعُجْرُمُ والعِجْرِمُ والتَّأْلَبُ ، فهذه تُدْعَى عِضاهَ القِياسِ من القَوْسِ ، وما صَغُرَ من شجر الشوك فهو العِضُّ ، وما ليس بعِضٍّ ولا عِضاهٍ من شجر الشَّوْكِ فالشُّكاعَى والحُلاوَى والحاذُ والكُبُّ والسُّلَّجُ .
      وفي الحديث : إِذا جئتم أُحُداً فكُلُوا من شجره أَو من عِضاهِه ؛ العِضاهُ : شجرُ أُمِّ غَيْلانَ وكلُِّ شجر عَظُمَ له شوكٌ ، الواحدَةُ عِضَةٌ ، بالتاء ، وأَصلها عِضْهَةٌ .
      وعَضِهَتِ الإِبلُ ، بالكسر ، تَعْضَهُ عَضَها إِذا رعت العِضاهَ .
      وأَعْضَهَ القومُ : رعت إِبلُهم العِضاه وبعيرٌ عاضِهٌ وعَضِهٌ : يرعى العضاه .
      وفي حديث أَبي عبيدة : حتى إِن شِدْق أَحَدهم بمنزلة مِشْفَر ا لبعير العَضِه ؛ هو الذي يرعى العضاه ، وقيل : هو الذي يشتكي من أَكل العضاه ، فأَما الذي يأْكل العِضاهَ فهو العاضِهُ ، وناقة عاضِهَةٌ وعاضِهٌ كذلك ، وجِمالٌ عَواضِهُ وبعير عَضِهٌ يكون الراعِيَ العِضاهَ والشاكِيَ من أَكلها ؛ قال هِمْيانُ بن قُحافَةَ السَّعْدِيّ : وقَرَّبوا كلَّ جُمالِيٍّ عَضِهْ ، قَرِيبةٍ نُدْوَتُه من مَحْمَضِهْ ، أَبْقَى السِّنافُ أَثراً بأَنْهُضِهْ قوله كلَّ جُمالِيٍّ عَضِه ؛ أَراد كل جُماليَّةٍ ولا يَعْني به الجملَ لأَن الجمل لا يضاف إِلى نفسه ، وإِنما يقال في الناقة جُمالِيَّة تشبيهاً لها بالجمل كما ، قال ذو الرمة : جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ يَشُلُّها ولكنه ذكَّره على لفظ كل فقال : كلَّ جُمالِيٍّ عضه .
      قال الفارسي : هذا من معكوس التشبيه ، إِنما يقال في الناقةِ جُماليَّة تشبيهاً لها بالجمل لشدّته وصلابته وفضله في ذلك على الناقة ، ولكنهم ربما عكسوا فجعلوا المشبه به مشبهاً والمشبه مشبهاً به ، وذلك لِما يريدون من استحكام الأَمر في الشَّبَه ، فهم يقولون للناقةِ جُمالِيَّةٌ ، ثم يُشْعِرُونَ باستحكام الشَّبَهِ فيقولون للذكر جُمالِيٌّ ، ينسبونه إِلى الناقة الجُماليَّة ، وله نظائر في كلام العرب وكلام سيبويه ؛ أَما كلام العرب فكقول ذي الرمة : ورَمْلٍ كأَوْراكِ النساءِ اعْتَسَفْتُه ، إِذا لَبَّدَتْهُ السارياتُ الرَّكائِكُ فشبه الرمل بأَوراك النساء والمعتاد عكس ذلك ، وأَما من كلام سيبويه فكقوله في باب اسم الفاعل : وقالوا هو الضاربُ الرجلَ كما ، قالوا الحَسَنُ الوَجْهَ ، قال : ثم دار فقال وقالوا هو الحَسَنُ الوَجْهَ كما ، قالوا الضاربُ الرجلَ .
      وقال أَبو حنيفة : ناقةٌ عَضِهَةٌ تَكسِرُ عِيدانَ العِضاهِ ، وقد عَضِهَتْ عَضَهاً .
      وأَرضٌ عَضيهَةٌ : كثيرة العِضاهِ ، ومُعْضِهَةٌ : ذاتُ عِضاهٍ كمُعِضَّةٍ ، وهي مذكورة في موضعها : الجوهري : وتقول بعير عَضَوِيٌّ وإِبل عَضَوِيَّةٌ بفتح العين على غير قياس .
      وعَضَهْْتُ العِضاهَ إِذا قطعتها .
      وروى ابن بري عن علي بن حمزة ، قال : لا يقال بعير عاضِهٌ للذي يرعى العِضاهَ ، وإِنما يقال له عَضهٌ ، وأَما العاضِهُ فهو الذي يَشْتَكي عن أَكل العِضاهِ .
      والتَّعْضِيهُ : قطع العِضاهِ واحْتِطابُه .
      وفي الحديث : ما عُضِهَتْ عِضاهٌ إِلا بتركها التسبيح .
      ويقال : فلان يَنْتَجِبُ غَيْرَ عِضاهِه إِذا شِعْرَ غيرِه ؛

      وقال : يا أيُّها الزاعِمُ أَني أَجْتَلِبْ وأَنَّني غَيْرَ عِضاهِي أَنْتَجِبْ كَذبْتَ إِنَّ شَرَ ما قيلَ الكَذِبْ وكذلك : فلان يَنْتَجِبُ عِضاهَ فلانٍ أَي أَنه يَنْتحِل شِعْرَه ، والانْتِجابُ أَخْذُ النَّجبِ من الشجر ، وهو قشره ؛ ومن أَمثالهم السائرة : ومن عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكيرُها وهو مثل قولهم : العَصا من العُصَيَّةِ ؛ وقال الشاعر : إِذا ماتَ منهم سَيِّدٌ سُرِقَ ابْنُه ، ومن عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكيرُها يريد : أَن الابن يُشْبِهُ الأَبَ ، فمن رأَى هذا ظنه هذا ، فكأَنّ الابنَ مَسْرُوقٌ ، والشكيرُ : ما يَنْبُتُ في أَصْلِ الشجرة :"


    المعجم: لسان العرب

  16. عشر
    • " العَسْلَقُ والعَسَلَّقُ : كلَّ سبع جريء على الصيد ، والأُنثى بالهاء ، والجمع عَسالِقُ .
      والعَسَلَّقُ : الخفيف ، وقيل : الطويلُ العنقِ .
      والعَسَلَّقُ : الظليم ؛ قال الراعي : بِحَيْثُ يُلاقي الآبداتِ العَسَلَّقُ والعَسَلَّقُ : الثعلب .
      والعَسْلَقُ : السراب ، قال ابن بري : العَسْلَقُ الذئب ، قال : والعِسْلقُ والعُسالقُ والعَسَلَّقُ الطويل الخفيف ، والأُنثى عَسَلَّقَةٌ ؛ قال أَوس يصف النعامة : عَسَلَّقةٌ رَبْداءُ وهو عَسَلَّق "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: