وصف و معنى و تعريف كلمة أعتهت:


أعتهت: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف همزة (أ) و عين (ع) و تاء (ت) و هاء (ه) و تاء (ت) .




معنى و شرح أعتهت في معاجم اللغة العربية:



أعتهت

جذر [عهت]

  1. عاهَ : (فعل)
    • عَاهَ عَوْهًا فهو عائهٌ
    • عَاهَ الزرعُ والماشيةُ: أصابته العاهةُ
  2. تَعَتَّهَ : (فعل)
    • تَعَتَّهَ : عَتِهَ
    • تَعَتَّهَ في كذا: بالغ فيه
    • تَعَتَّهَ عنه :تجاهَل وتغافَل
  3. أعتهُ : (اسم)
    • الجمع : أَعاتيبُ
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عتِهَ
  4. مَتَعَ : (فعل)
    • متَعَ يَمتَع ، مُتوعًا ، فهو ماتِعٌ، وهي ماتِعَةٌ ، والمفعول ممتوع - للمتعدِّي
    • مَتَعَ الشيءُ : بلغ في الجودة الغايةَ في بابه
    • مَتَعَ النَّهَارُ : اِرْتَفَعَ وَبَلَغَ غَايَةَ ارْتِفَاعِهِ
    • مَتَعَ النَّبِيذُ : اِشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُ
    • مَتَعَ الْحَبْلُ : اِشْتَدَّ
    • مَتَعَ الشَّيْءُ : جَادَ، ظَرُفَ
    • مَتَعَ الشيءُ : طال
    • مَتَعَ السَّرابُ: ارتفع في أوّل النهار


  5. مَتُعَ : (فعل)
    • مَتُعَ مَتاعَةً
    • مَتُعَ الشيءُ: جادَ
  6. مَتْع : (اسم)
    • مَتْع : مصدر متَعَ
  7. مُتَع : (اسم)
    • مُتَع : جمع مُتعة
  8. متَعَ : (فعل)
    • مَتَعَ مَتْعًا، ومُتْعَةً
    • مَتَعَ بالشيء : ذَهَبَ به
    • مَتَعَ الله فُلانًا بكذا: أَطال له الانتفاع به ومَلأَّهُ إِيَّاه
  9. متَّعَ : (فعل)
    • متَّع بصَرَه بالمناظر الخلاّبة :رفَّهه وجعله يتمتّع أو يتلذّذ بها
    • متَّعه اللهُ بالصّحّة: نعَّمه ومدَّ له في العمر، أطال عمره ليستمتع بها ويلتذ وينتفع، زاد في رغد العيش
    • مَتَّعَهُ الله : أَبْقَاهُ وَأَطَالَ عُمُرَهُ
    • مَتَّعَ الشيءَ: طوَّلَهُ
    • مَتَّعَ اللهُ فلانًا: عمَّرَه
,


  1. عهت
    • "روى أَبو الوازع عن بعض الأَعراب: فلان مُتَعَهِّتٌ: ذو نِيقَةٍ وتَخَيُّرٍ، كأَنه مقلوب عن المُتَعَتِّهِ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. مُتَعَهِّتٌ
    • ـ مُتَعَهِّتٌ، رجَلٌ مُتَعَهِّتٌ: ذُو نِيقَةٍ وتَعَتُّهٍ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. عُتُنُ
    • ـ عُتُنُ : الأَشِدَّاءُ ، الواحِدُ : عَتونٌ وعاتِنٌ .
      ـ عَتَنَهُ إلى السِّجْنِ يَعْتِنُه ويَعْتُنُه : دَفَعَهُ شَديداً عَنيفاً .
      ـ أعْتَنَ على غَرِيمهِ : آذاهُ ، وتَشَدَّدَ .
      ـ عِتانٌ : ماءٌ حِذاءَ خَيْبَرَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عَتَبَةُ


    • ـ عَتَبَةُ : أُسْكُفَّةُ البابِ ، أو العُلْيا منهُما ، والشِّدَّةُ ، والأَمْرُ الكريهُ ، كالعَتَبِ ، والمرأةُ .
      ـ عَتَبُ : ما بينَ السَّبَّابةِ والوُسْطَى ، أو مابينَ الوُسْطَى والبِنْصِرِ ، والفَسادُ ، والعيدانُ المَعْروضةُ على وجهِ العُودِ ، منها تُمَدُّ الأَوْتارُ إلى طَرَفِ العُودِ ، والغليظُ من الأرضِ ، وجَمْعُ العَتَبَةِ .
      ـ عَتْبُ : المَوْجِدةُ ، كالعَتَبَانِ والمَعْتَبِ والمَعْتَبَةِ والمَعْتِبَة ، والمَلامةُ ، كالعِتابِ والمُعاتَبَةِ والعِتِّيبى ، والظَّلَعُ ، والمَشْيُ على ثَلاثِ قَوائمَ من العُقْرِ ، وأن تَثِبَ بِرِجْلٍ وتَرْفَعَ الأُخْرَى . كالعَتَبَانِ ، والتَّعْتابِ ، يَعْتُبُ ويَعْتِبُ في الكلِّ .
      ـ تَعتُّبُ وتَعاتُبُ ومُعاتَبَةُ : تَواصُفُ المَوْجِدةِ ، ومُخاطَبةُ الإِدْلالِ .
      ـ عِتْبُ : المُعاتِبُ كثيراً .
      ـ أُعْتُوبةُ : ما تُعوتِبَ به .
      ـ عُتْبَى : الرِّضا .
      ـ اسْتَعْتَبَه : أعْطاه العُتْبى ، كأَعْتَبَه ، وطَلَبَ إليه العُتْبَى ، ضِدٌّ .
      ـ أعْتَبَ : انْصَرَفَ ، كاعْتَتَبَ .
      ـ أُمُّ عِتابٍ ، وأُمُّ عِتْبانٍ : الضَّبُعُ .
      ـ عَتِيبُ : قَبيلَةٌ أغارَ عليهم مَلِكٌ ، فَسَبَى الرِّجالَ ، وكانوا يقولون : إذا كَبِرَ صِبْيانُنا لم يَتْرُكونا حتى يَفْتَكُّونا ، فلم يَزالوا عِندَه حتى هَلَكوا ، فقيلَ : " أوْدَى عَتِيبُ ".
      ـ عِتْبانُ ومُعَتِّبٌ وعُتْبَةُ وعُتَيْبَةُ : أسماءٌ .
      ـ جُفْرَةُ عَتِيبٍ : مَحَلَّةٌ بالبَصْرَةِ .
      ـ عَتُوبُ : من لاَ يَعْمَلُ فيه العِتابُ ، ( والطريقُ ).
      ـ قَرْيَةٌ عَتيبةٌ : قَليلةُ الخَيْرِ .
      ـ اعْتَتَبَ : رَجَعَ عن أمْرٍ كان فيه إلى غيرِه ،
      ـ اعْتَتَبَ من الجَبَلِ : رَكِبَه ولم يَنْبُ عنه ،
      ـ اعْتَتَبَ الطريقَ : تَرَكَ سَهْلَه وأخَذَ في وَعْرِه ، وقَصَدَ في الأَمْرِ .
      ـ تَعْتيبُ : أن تَجْمَعَ الحُجْزَةَ وتَطْويها من قُدَّامٍ ، وأن تَتَّخِذَ عَتَبَةً .
      ـ فلان لا يَتَعَتَّبُ بشيءٍ : لا يُعابُ .
      ـ { إن يَسْتَعْتِبوا فما هُم من المُعْتَبينَ }: إن يَسْتَقيلوا رَبَّهُم ( لم يُقِلْهُم )، أي : لم يَرُدَّهُم إلى الدُّنْيا .
      ـ عَتَّابَةُ : من أسْمائِهنَّ .
      ـ ما عَتَبْتُ بابَه : لم أطَأْ عتَبَتَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أعتهُ
    • أعتهُ :-
      صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عتِهَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. أعتن
    • أعتن - إعتانا
      1 - أعتن على دائنه : آذاه وتشدد عليه .,

    المعجم: الرائد

  5. عتِهَ
    • عتِهَ يَعتَه ، عَتَهًا ، فهو أعتهُ :-
      عتِه الشَّخصُ نقص عقلُه من غير جنون :- لا يقدم على هذا العمل إلاّ مَنْ عتِه .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. أُعْتُوبة
    • أعتوبة
      1 - يعاقب به شخص شخصا آخر ويلومه عليه ، جمع : أعاتيب

    المعجم: الرائد

  7. الأُعْتُوبةُ
    • الأُعْتُوبةُ : ما تُعُوتِبَ به . والجمع : أَعاتيبُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. عتم
    • " عَتَم الرجلُ عن الشيء يَعْتِمُ وعَتَّم : كَفَّ عنه بعد المُضِيِّ فيه ؛ قال الأَزهري : وأَكثر ما يقال عَتَّم تَعْتِيماً ، وقيل : عَتَّم احْتَبَسَ عن فِعْل الشيء يريده .
      وعتَم عن الشيء يَعْتِمُ وأَعْتَم وعَتَّم : أَبْطأَ ، والاسم العَتَمُ : وعَتَم قِراهُ : أَخَّره .
      وقِرًى عاتِمٌ ومُعَتِّمٌ : بطيءٌ مُمْسٍ ، وقد عَتَم قِرَاه .
      وأَعْتَمه صاحبُه وعَتَّمه أَي أَخَّره .
      ويقال : فلانٌ عاتِمُ القِرَى ؛ قال الشاعر : فلما رأيْنا أَنه عاتِمُ القِرَى بَخِيلٌ ، ذَكَرْنا ليلةَ الهَضْمِ كَرْدَم ؟

      ‏ قال ابن بري : ويقال جاءنا ضَيْفٌ عاتِمٌ إذا جاء ذلك الوقتَ ؛ قال الراجز : يَبْني العُلى ويَبْتَني المَكارِما ، أَقْراهُ للضَّيْفِ يؤُوب عاتِمَا وأَعْتَمْتَ حاجَتك أَي أَخَّرْتَها .
      وقد عَتَمَتْ حاجتُك ، ولغةٌ أُخرى : أَعْتَمَتْ حاجتُك أَي أَبْطأَتْ ؛ وأنشد قوله : مَعاتِيمُ القِرَى ، سُرُفٌ إذا ما أَجَنَّتْ طَخْيَةُ الليلِ البَهِيمِ وقال الطِّرِمّاحُ يمدح رجلاً : متى يَعِدْ يُنْجِزْ ، ولا يَكْتَبِلْ منه العَطايا طُولُ إعْتامِها وأَنشد ثعلب لشاعر يهجو قوماً : إذا غابَ عنْكُمْ أَسوَدُ العَينِ كُنْتُمُ كِراماً ، وأَنْتمْ ، ما أَقامَ ، أَلائِمُ تحَدَّث رُكْبانُ الحَجِيجِ بلُؤْمِكمْ ، ويَقْرِي به الضَّيْفَ اللِّقاحُ العَواتِمُ يقول : لا تكونون كراماً حتى يَغِيبَ عنكم هذا الجبلُ الذي يقال له أَسْوَدُ العَينِ وهو لا يَغِيبُ أَبداً ، وقوله : يقري به الضيفَ اللقاحُ العواتم ، معناه أَن أَهل البادية يتَشاغَلون بذكر لُؤْمِكُمْ عن حَلْبِ لِقاحِهم حتى يُمْسُوا ، فإذا طَرَقَهم الضيفُ صادفَ الأَلْبانَ بحالها لم تُحْلَبْ فنال حاجَته ، فكان لُؤمُكم قِرى الأَضيافِ .
      قال ابن الأَعرابي : العُتُم يكون فَعالُهم مَدْحاً ويكون ذَمّاً جمعُ عاتِمٍ وعَتُومٍ ، فإذا كان مَدْحاً فهو الذي يَقْري ضِيفانَه الليلَ والنهارَ ، وإذا كان ذَمّاً فهو الذي لا يَحْلُب لبَنَ إبِله مُمْسِياً حتى ييْأَسَ من الضيف .
      وحكى ابن بري ؛ العَتَمةُ الإبْطاءُ أَيضاً ؛ قال عمرو بن الإطْنابة : وجِلاداً إنْ نَشِطْت لهُ عاجِلاً ليسَتْ له عَتَمه وحمَل عليه فما عَتَّمَ أَي ما نَكَلَ ولا أَبْطأَ .
      وضرَبَ فلانٌ فلاناً فما عَتَّم ولا عَتَّبَ ولا كَذَّبَ أَي لم يَتَمَكَّثْ ولم يتَباطأْ في ضرْبه إياه .
      وفي حديث عمر : نَهى عن الحَريرِ إلا هكذا وهكذا فما عَتَّمْنا أَنه يَعْني الأعْلامَ أَي أَبْطأْنا عن معرفةِ ما عَنى وأَراد ؛ قال ابن بري : شاهدُه قولُ الشاعر : فمَرَّ نَضِيُّ السَّهمِ تحتَ لَبانِه ، وجالَ على وَحْشِِيِّه لم يُعَتِّم ؟

      ‏ قال الجوهري : والعامَّةُ تقولُ ضرَبَهُ فما عَتَّبَ .
      وفي الحديث في صفة نَخْلٍ : أَنَّ سَلْمانَ غرَس كذا وكذا وَدِيَّةً والنبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، يُناوِلُه وهو يٍغْرِسُ فما عَتَّمَتْ منها وَدِيَّةٌ أَي ما لَبِثَتْ أَن عَلِقَتْ .
      وعَتَمَتِ الإبلُ تَعْتِمُ وتَعْتُمُ وأَعْتَمَتْ واسْتَعْتَمَتْ : حُلِبَتْ عِشاءً وهو من الإبْطاء والتَّأَخُّرِ ؛ قال أَبو محمد الحَذْلَمِيُّ : فيها ضَوىً قد رُدَّ من إعْتامِها والعَتَمَةُ : ثلثُ الليلِ الأولُ بعد غَيْبوبةِ الشَّفَقِ .
      أَعْتَم الرجلُ : صار في ذلك الوقت .
      ويقال : أَعْتَمنا من العَتَمَةِ كما يقال أَصْبَحْنا من الصُّبْحِ .
      وأَعْتَم القومُ وعَتَّمُوا تَعْتِيماً : ساروا في ذلك الوقت ، أَو أَوْرَدُوا أو أَصْدَروا ، أَو عَمِلوا أَيَّ عَمَلٍ كان ، وقيل : العَتَمةُ وقتُ صلاةِ العشاء الأَخيرةِ ، سميت بذلك لاسْتِعْتامِ نَعَمِها ، وقيل : لِتَأخُّر وقتِها .
      ابن الأَعرابي : عَتَم الليلُ وأَعْتَم إذا مَرَّ قِطْعةٌ من الليل ، وقال : إذا ذَهب النهارُ وجاء الليل فقد جَنَح الليلُ .
      وفي الحديث : لا يَغْلِبَنَّكُم الأَعرابُ على اسْمِ صَلاتِكم العشاءِ ؛ فإن اسْمها في كتاب الله العِشاءُ ، وإنما يُعْتَمُ بحِلابِ الإبل ؛ قوله : إنما يُعْتَمُ بِحلابِ الإبل ، معناه لا تُسَمُّوها صلاةَ العَتَمة فإن الأَعرابَ الذين يَحْلُبُونَ إبلَهم إذا أَعْتَموا أَي دخلوا في وقت العَتَمة سَمَّوْها صلاةَ العَتَمة ، وسَمَّاها اللهُ عز وجل في كتابه صلاةَ العشاء ، فسَمُّوها كما سَمَّاها اللهُ لا كما سماها الأَعرابُ ، فنهاهم عن الاقتداء بهم ، ويُستحَبُّ لهم التَّمَسُّكُ بالاسم الناطق به لسانُ الشريعةِ ، وقيل : أراد لا يَغُرَّنَّكُمْ فعْلُهم هذا فَتُؤَخِّروا صلاتكم ولكن صَلُّوها إذا حانَ وقْتُها .
      وعَتَمةُ الليلِ : ظلامُ أَوَّلهِ عند سقوطِ نور الشفقِ .
      يقال : عَتَم الليلُ يَعْتِمُ .
      وقد أَعْتَم الناسُ إذا دَخَلوا في وقت العَتَمة ، وأَهلُ البادِية يُرِيحون نَعَمَهم بُعَيْدَ المَغْرِب ويُنِيخُونَها في مُراحِها ساعةً يَسْتَفِيقونها ، فإذا أَفاقَت وذلك بعد مَرِّ قطعة من الليلِ أَثارُوها وحَلَبوها ، وتلك الساعةُ تُسَمَّى عَتَمةً ، وسمعتهم يقولون : اسْتَعْتِمُوا نَعَمَكم حتى تُفِيقَ ثم احْتَلِبوها .
      وفي حديث أَبي ذَرٍّ : واللِّقاحُ قد رُوِّحَتْ وحُلِبتْ عَتَمتُها أَي حُلِبَتْ ما كانت تُحْلَبُ وقتَ العَتَمةِ ، وهم يُسَمُّون الحِلاب عَتَمةً باسم الوقت .
      ويقال : قَعَدَ فلان عندنا قَدْرَ عَتَمة الحَلائبِ أَي احْتَبَس قدر احْتِباسها للإفاقَةِ .
      وأَصلُ العَتْمِ في كلام العرب المُكْثُ والاحْتِباسُ .
      قال ابن سيده : والعَتَمةُ بقِيَّةُ اللبنِ تُفيقُ بها النَّعَمُ في تلك الساعةِ .
      يقال : حَلَبْنا عَتَمةً .
      وعَتَمةُ الليلُ : ظَلامُه .
      وقوله : طَيْفٌ أَلَمّْ بذِي سَلَمْ ، يَسْرِي عَتَمْ بينَ الخِيَمْ ، يجوز أَن يكون على حذف الهاء كقولهم هو أَبو عُذْرِها ؛

      وقوله : أَلا ليتَ شِعْرِي هل تَنَظَّرَ خالِدٌ عِيادِي على الهِجْرانِ أَم هو يائِسُ ؟ قد يكون من البُطْءِ أَي يَسْري بطِيئاً ، وقد عَتَم الليلُ يَعْتِمُ .
      وعَتَمَةُ الإبلِ : رُجوعُها من المَرْعى بعدما تُمْسي .
      وناقةٌ عَتُومٌ : وهي التي لا تَزالُ تَعَشَّى حتى تَذْهَبَ ساعةٌ من الليل ولا تُحْلَبُ إلا بعد ذلك الوقت ؛ قال الراعي : أُدِرُّ النَّسا كيْلا تَدِرَّ عَتُومُها والعَتُومُ : الناقةُ التي لا تَدِرُّ إلا عَتَمَةً .
      قال ابن بري :، قال ثعلب العَتُومة الناقةُ الغزيرةُ الدَّرّ ؛

      وأَنشد لعامر بن الطُّفَيْلِ : سُودٌ صَناعِيَةٌ ، إذا ما أَوْرَدُوا صَدَرَتْ عَتُومَتُهمْ ، ولَمَّا تُحْلَبِ صُلْعٌ صَلامعةٌ ، كأَنَّ أُنُوفَهُمْ بَعَرٌ يُنَظِّمهُ الوَلِيدُ بِمَلْعَب لا يََخْطُبونَ إلى الكرامِ بنَاتِهمْ ، وتَشِيبُ أَيِّمُهُمْ ولما تُخْطَبِ ويروى : يُنَظّمُه وَليدٌ يَلْعَبُ سُودٌ صَناعِيَةٌ : يَصْنعونَ المالَ ويُسَمّنُونَه ، والصَّلامِعَةُ : الدِّقاقُ الرُّؤُوس .
      قال الأزهري : العَتُوم ناقةٌ غَزِيرَةٌ يُؤخَّرُ حِلابُها إلى آخر الليل .
      وقيل : ما قَمْراءُ أَرْبَع (* قوله « ما قمراء أربع » كذا في الصحاح والقاموس ، والذي في المحكم : ما قمر أربع ، بغير مد )؟ فقيل : عَتَمةُ رُبَع أَي قَدْر ما يَحْتَبِسُ في عشَائه ؛ قال أَبو زيد الأَنصاري : العرب تَقول للقَمَرِ إذاكان ابن لَيْلَةٍ : عَتَمَةُ سُخَيْلة حَلَّ أَهلُها برُمَيْلة أَي قَدْرُ احْتِباسِ القَمَرِ إذا كان ابن ليلة ، ثم غُروبِه قدْر عَتَمةِ سَخْلَةٍ يَرْضَعُ أُمَّه ، ثم يَحْتَبِسُ قليلاً ، ثم يعودُ لرَضاعِ أُمِّه ، وذلك أَن يُفَوِّقَ السِّخْلُ أمَّه فُواقاً بعدَ فُواقٍ يَقْرُبُ ولا يَطولُ ، وإذا كان القمرُ ابنَ لَيْلَتَيْن قيل له : حديثُ أَمَتَيْن بكَذِبٍ ومَيْنٍ ، وذلك أَن حَدِيثَهما لا يَطولُ لشُغْلِهما بمَهْنَةِ أَهْلِهما ، وإذا كان ابنَ ثلاث قيل : حدِيثُ فَتَياتٍ غيرِ مُؤْتَلفاتٍ ، وإذا كان ابنَ أَرْبَع قيل : عَتَمةُ رُبَع غير جائع ولا مُرْضَع ؛ أَرادوا أَن قدرَ احتباسِ القَمَرِ طالعاً ثم غُروبه قدرُ فُواقِ هذا الرُّبَعِ أَو فُواق أُمِّه .
      وقال ابن الأَعرابي : عَتَمَةُ أُمِّ الرُّبَع ، وإذا كان ابنَ خَمْسٍ قيل : حديثٌ وأُنْس ، ويقال : عَشاءُ خَلفاتٍ قُعْسٍ ، وإذا كان ابنَ سِت قيل : سِرْ وبِتْ ، وإذا كان ابنَ سَبْع قيل : دُلْجَةُ الضَّبُعُ ، وإذا كان ابنَ ثَمان قيل : قَمَرٌ إضْحِيان ، وإذا كان ابنَ تِسْع قيل : يُلْقَطُ فيه الجِزْعُ ، وإذا كان ابنَ عَشْر قيل له : مُخَنِّقُ الفَجْر ؛ وقول الأَعشى : نُجُومَ الشِّتاء العَاتماتِ الغَوامِضا يعني بالعاتماتِ التي تُظْلِمُ من الغَبَرة التي في السماء ، وذلك في الجَدْب لأن نجومَ الشِّتاء أَشدُّ إضاءةً لنَقاء السماء .
      وضَيْفٌ عاتِمٌ : مُقِيمٌ .
      وعَتَّمَ الطائرُ إذا رَفْرَفَ على رَأْسِكَ ولم يَبْعُدْ ، وهي بالغين والياء أَعلى .
      وعَتَم عَتْماً : نَتَفَ ؛ عن كراع .
      والعُتْم والعُتُم : شجر الزيتون البَرِّي الذي لا يَحْمِلُ شيئاً ، وقيل : هو ما يَنْبتُ منه بالجبال .
      وفي حديث أَبي زَيْدٍ الغَافِقيِّ : الأَسْوِكَةُ ثلاثةٌ أَراكٌ فإن لم يكنْ فَعَتَمٌ أَو بُطْمٌ ؛ العَتَمُ ، بالتحريك : الزَّيْتونُ ، وقيل : شيء يُشْبِههُ يَنْبُت بالسَّراة ؛ وقال ساعدةُ بن جُؤَيَّة الهُذَليُّ : من فَوْقِه شُعَبٌ قُرٌّ ، وأَسْفَلُه جَيءٌ تَنَطَّقَ بالظَّيَّانِ والعَتَم وثَمَرُه الزَّغْبَجُ ، والجَيْءُ : الماءُ الذي يَخْرُجُ من الدُّور فيجتمع في موضع واحد ، ومنه أُخِذَ هذه الْجَيْئَةُ المعروفة ؛ وقال أمية : تِلْكُمْ طَرُوقَتُه ، واللهُ يَرْفَعها ، فيها العَذاةُ ، وفيها يَنْبُتُ العَتَمُ وقال الجَعْدِيّ : تَسْتَنُّ بالضِّرْوِ من بَراقِشَ أَوْ هَيْلانَ ، أو ناضِرٍ منَ العُتُم وقوله : ارْمِ على قَوْسِكَ ما لم تَنْهَزِمُ ، رَمْيَ المَضَاءِ وجَوادِ بنِ عُتُمْ يجوز في عُتُمٍ أَن يكون اسم رجل وأَن يكون اسم فرسٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. عتب
    • " العَتَبَةُ : أُسْكُفَّةُ البابِ التي تُوطأُ ؛ وقيل : العَتَبَةُ العُلْيا .
      والخَشَبَةُ التي فوق الأَعلى : الحاجِبُ ؛ والأُسْكُفَّةُ : السُّفْلى ؛ والعارِضَتانِ : العُضادَتانِ ، والجمع : عَتَبٌ وعَتَباتٌ .
      والعَتَبُ : الدَّرَج .
      وعَتَّبَ عَتَبةً : اتخذها .
      وعَتَبُ الدَّرَجِ : مَراقِـيها إِذا كانت من خَشَب ؛ وكلُّ مِرْقاةٍ منها عَتَبةٌ .
      وفي حديث ابن النَّحّام ، قال لكعب بن مُرَّةَ ، وهو يُحدِّثُ بدَرَجاتِ الـمُجاهد .
      ما الدَّرَجةُ ؟ فقال : أَما إِنَّها ليستْ كعَتَبةِ أُمـِّك أَي إِنها ليست بالدَّرَجة التي تَعْرِفُها في بيتِ أُمـِّكَ ؛ فقد رُوِيَ أَنَّ ما بين الدرجتين ، كما بين السماء والأَرض .
      وعَتَبُ الجبالِ والـحُزون : مَراقِـيها .
      وتقول : عَتِّبْ لي عَتَبةً في هذا الموضع إِذا أَردت أَنْ تَرْقى به إلى موضع تَصعَدُ فيه .
      والعَتَبانُ : عَرَجُ الرِّجْل .
      وعَتَبَ الفحلُ يَعْتِبُ ويَعْتُبُ عَتْباً وعَتَباناً وتَعْتاباً : ظَلَع أَو عُقِلَ أَو عُقِرَ ، فمشى على ثلاثِ قوائمَ ، كأَنه يَقْفِزُ قَفْزاً ؛ وكذلك الإِنسانُ إِذا وثَبَ برجل واحدة ، ورفع الأُخرى ؛ وكذلك الأَقْطَع إِذا مشى على خشبة ، وهذا كله تشبيه ، كأَنه يمشي على عَتَب دَرَج أَو جَبَل أَو حَزْنٍ ، فيَنْزُو من عَتَبةٍ إِلى أُخرى .
      وفي حديث الزهري في رجل أَنْعَلَ .
      (* قوله « في رجل أنعل الخ » تمامه كما بهامش النهاية إن كان ينعل فلا شيء عليه وإن كان ذلك الإنعال تكلفاً وليس من عمله ضمن .) دابةَ رجل فعَتِبَتْ أَي غَمَزَتْ ؛ ويروى عَنِتَتْ ، بالنون ، وسيذكر في موضعه .
      وعَتَبُ العُودِ : ما عليه أَطراف الأَوْتار من مُقَدَّمِه ، عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد قول الأَعشى : وثَنَى الكَفَّ على ذِي عَتَبٍ ، * صَحِلِ الصَّوْتِ بذي زِيرٍ أَبَحّ .
      (* قوله « صحل الصوت » كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يصل الصوت .) العَتَبُ : الدَّسْتاناتُ .
      وقيل : العَتَبُ : العِـيدانُ المعروضة على وجْه العُودِ ، منها تمدُّ الأَوتار إِلى طرف العُودِ .
      وعَتَبَ البرقُ عَتَباناً : بَرَق بَرْقاً وِلاءً .
      وأُعْتِبَ العظمُ : أُعْنِتَ بعدَ الجَبْرِ ، وهو التَّعْتابُ .
      وفي حديث ابن المسيب : كلُّ عظمٍ كُسِر ثم جُبِرَ غير منقوصٍ ولا مُعْتَبٍ ، فليس فيه إِلا إِعْطاءُ الـمُداوِي ، فإِن جُبِـرَ وبه عَتَبٌ ، فإِنه يُقَدَّر عَتَبُهُ بقيمة أَهل البَصر .
      العَتَب ، بالتحريك : النقصُ ، وهو إِذا لم يُحْسِنْ جَبْره ، وبقي فيه ورَم لازم أَو عَرَجٌ .
      يقال في العظم المجبور : أُعْتِبَ ، فهو مُعْتَبٌ .
      وأَصلُ العَتَبِ : الشدَّة ؛ وحُمِلَ على عَتَبٍ من الشَّرِّ وعَتَبةٍ أَي شدَّة ؛ يقال : حُمِلَ فلانٌ على عَتَبةٍ كريهةٍ ، وعلى عَتَبٍ كريهٍ من البلاءِ والشرِّ ؛ قال الشاعر : يُعْلى على العَتَبِ الكَريهِ ويُوبَسُ

      ويقال : ما في هذا الأَمر رَتَبٌ ، ولا عَتَبٌ أَي شِدَّة .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه تعالى عنها : إِنَّ عَتَبات الموتِ تأْخُذُها ، أَي شدائدَه .
      والعَتَبُ : ما دَخَلَ في الأَمر منَ الفَساد ؛

      قال : فما في حُسْنِ طاعَتِنا ، * ولا في سَمْعِنا عَتَبُ وقال : أَعْدَدْتُ ، للـحَرْبِ ، صارِماً ذكَراً * مُجَرَّبَ الوَقْعِ ، غير ذِي عَتَبِ أَي غيرَ ذِي التِواءٍ عند الضَّريبة ، ولا نَبْوة .
      ويقال : ما في طاعةِ فلان عَتَبٌ أَي التِواءٌ ولا نَبْوةٌ ؛ وما في مَوَدَّته عَتَبٌ إِذا كانت خالصة ، لا يَشُوبها فسادٌ ؛ وقال ابن السكيت في قول علقمة : لا في شَظاها ولا أَرْساغِها عَتَبُ .
      (* قوله « لا في شظاها الخ » عجزه كما في التكملة : ولا السنابك أفناهن تقليم ويروى عنت ، بالنون والمثناة الفوقية ) أَي عَيْبٌ ، وهو من قولك : لا يُتَعَتَّبُ عليه في شيءٍ .
      والتَّعَتُّبُ : التَّجَنِّي ؛ تَعَتَّبَ عليه ، وتَجَنَّى عليه ، بمعنى واحدٍ ؛ وتَعَتَّبَ عليه أَي وَجَدَ عليه .
      والعَتْبُ : الـمَوْجِدَةُ .
      عَتَبَ عليه يَعْتِبُ ويَعْتُبُ عَتْباً وعِتاباً ومَعْتِـبَة ومَعْتَبَةً ومَعْتَباً أَي وجد عليه .
      قال الغَطَمَّشُ الضَّـبِّـيُّ ، وهو من بني شُقْرة بنِ كعب بن ثَعْلبة بن ضَبَّة ، والغَطَمَّشُ الظالِمُ الجائر : أَقُولُ ، وقد فَاضَتْ بعَيْنِـيَ عَبْرةٌ : * أَرَى الدَّهْرَ يَبْقَى ، والأَخِلاَّءُ تَذْهَبُ أَخِلاَّيَ ! لو غَيْرُ الـحِمام أَصابَكُمْ ، * عَتَبْتُ ، ولكنْ ليسَ للدَّهْرِ مَعْتَبُ وقَصَرَ أَخِلاَّيَ ضرورةً ، ليُثْبِتَ باءَ الإِضافة ، والرواية الصحيحة : أَخِلاَّءَ ، بالمد ، وحذف ياء الإِضافة ، وموضع أَخِلاَّءَ نصبٌ بالقول ، لأَن قوله أَرى الدهر يبقى ، متصلٌ بقوله أَقول وقد فاضت ؛ تقديره أقول وقد بَكَيْتُ ، وأَرى الدهرَ باقياً ، والأَخِلاَّءَ ذاهبين ، وقوله عَتَبْتُ أَي سَخِطْتُ ، أَي لو أُصبْتُمْ في حَرْب لأَدْركنا بثأْركم وانتصرنا ، ولكن الدهرَ لا يُنْتَصَرُ منه .
      وعاتَبهُ مُعاتَبَـةً وعِتاباً : كلُّ ذلك لامه ؛ قال الشاعر : أُعاتِبُ ذا الـمَودَّةِ من صَديقٍ ، * إِذا ما رَابَني منه اجْتِنابُ إِذا ذَهَبَ العِتابُ ، فليس وُدٌّ ، * ويَبْقَى الوُدُّ ما بَقِـيَ العِتابُ

      ويقال : ما وَجَدْتُ في قوله عُـِتْباناً ؛ وذلك إِذا ذكر أَنه أَعْتَبَكَ ، ولم تَرَ لذلك بَياناً .
      وقال بعضهم : ما وَجَدْتُ عنده عَتْباً ولا عِتاباً ؛ بهذا المعنى .
      قال الأَزهري : لم أَسمع العَتْبَ والعُتْبانَ والعِتاب بمعنى الإِعْتابِ ، إِنما العَتْبُ والعُتْبانُ لومُك الرجلَ على إِساءة كانت له إِليك ، فاسْتَعْتَبْتَه منها .
      وكلُّ واحد من اللفظين يَخْلُصُ للعاتِب ، فإِذا اشتركا في ذلك ، وذَكَّرَ كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه ما فَرَطَ منه إِليه من الإِساءة ، فهو العِتابُ والـمُعاتَبة .
      فأَمـَّا الإِعْتابُ والعُتْبَـى : فهو رُجوعُ الـمَعْتُوب عليه إِلى ما يُرْضِـي العاتِبَ .
      والاسْتِعْتابُ : طَلَبُك إِلى الـمُسِـيءِ الرُّجُوعَ عن إِساءَته .
      والتَّعَتُّبُ والتَّعاتُبُ والـمُعاتَبَةُ : تواصف الموجِدَة .
      قال الأَزهري : التَّعَتُّبُ والـمُعاتَبَةُ والعِتابُ : كل ذلك مُخاطَبَةُ الإِدْلالِ وكلامُ الـمُدِلِّينَ أَخِلاَّءَهم ، طالبين حُسْنَ مُراجعتهم ، ومذاكرة بعضِهم بعضاً ما كَرِهُوه مما كسبَهم الـمَوْجِدَةَ .
      وفي الحديث : كان يقول لأَحَدِنا عند الـمَعْتِـبَة : ما لَهُ تَرِبَتْ يمينُه ؟ رويت المعْتَبَة ، بالفتح والكسر ، من الـمَوْجِدَة .
      والعِتْبُ : الرجلُ الذي يُعاتِبُ صاحِـبَه أَو صديقَه في كل شيءٍ ، إِشفاقاً عليه ونصيحة له . والعَتُوبُ : الذي لا يَعْمَلُ فيه العِتابُ .
      ويقال : فلانٌ يَسْتَعْتِبُ من نَفْسه ، ويَسْتَقِـيلُ من نفسه ، ويَسْتَدْرِك من نفسه إِذا أَدْرَكَ بنفسه تَغْييراً عليها بحُسْن تقدير وتدبير .
      والأُعْتُوبةُ : ما تُعُوتِبَ به ، وبينهم أُعْتُوبة يَتَعاتَبُون بها .
      ويقال إِذا تَعاتَبُوا أَصْلَحَ ما بينهم العتابُ .
      والعُتْبَـى : الرِّضا .
      وأَعْتَبَه : أَعْطاه العُتْبَـى ورَجَع إِلى مَسَرَّته ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ : شابَ الغُرابُ ، ولا فُؤادُك تارِكٌ * ذِكْرَ الغَضُوبِ ، ولا عِتابُك يُعْتَبُ أَي لا يُسْتَقْبَلُ بعُتْبَـى .
      وتقول : قد أَعْتَبني فلانٌ أَي تَرَكَ ما كنتُ أَجد عليه من أَجلِه ، ورَجَع إِلى ما أَرْضاني عنه ، بعد إِسْخاطِه إِيَّايَ عليه .
      وروي عن أَبي الدرداءِ أَنه ، قال : مُعاتَبة الأَخِ خيرٌ من فَقْدِه .
      قال : فإِن اسْتُعْتِبَ الأَخُ ، فلم يُعْتِبْ ، فإِنَّ مَثَلَهم فيه ، كقولهم : لك العُتْبَـى بأَنْ لا رَضِـيتَ ؛ قال الجوهري : هذا إِذا لم تُرِدِ الإِعْتابَ ؛ قال : وهذا فِعْلٌ مُحَوَّلٌ عن موضعه ، لأَن أَصْلَ العُتْبَـى رجوعُ الـمُسْتَعتِبِ إِلى مَحبَّةِ صاحبه ، وهذا على ضدِّه .
      تقول : أُعْتِـبُكَ بخلاف رِضاكَ ؛ ومنه قول بِشْر بن أَبي خازمٍ : غَضِـبَتْ تَميمٌ أَنْ تَقَتَّلَ عامِرٌ ، * يومَ النِّسارِ ، فأُعْتِـبُوا بالصَّيْلَمِ أَي أَعْتَبْناهم بالسَّيْف ، يعني أَرْضَيْناهم بالقَتْل ؛ وقال شاعر : فَدَعِ العِتابَ ، فَرُبَّ شَرٍّ * هاجَ ، أَوَّلهُ ، العِتاب والعُتْبَـى : اسم على فُعْلى ، يوضع موضع الإِعْتاب ، وهو الرجوعُ عن الإِساءة إِلى ما يُرْضِـي العاتِبَ .
      وفي الحديث : لا يُعاتَبُونَ في أَنفسهم ، يعني لعِظَمِ ذُنُوبهم وإِصْرارِهم عليها ، وإِنما يُعاتَبُ من تُرْجَى عنده العُتْبَـى أَي الرُّجوعُ عن الذنب والإِساءة .
      وفي المثل : ما مُسِـيءٌ من أَعْتَبَ .
      وفي الحديث : عاتِـبُوا الخَيْلَ فإِنها تُعْتِبُ ؛ أَي أَدِّبُوها ورَوِّضُوها للـحَرْبِ والرُّكُوبِ ، فإِنها تَتَـأَدَّبُ وتَقْبَلُ العِتابَ .
      واسْتَعْتَبَه : كأَعْتَبه .
      واسْتَعْتَبه : طَلب إِليه العُتْبَـى ؛ تقول : اسْتَعْتَبْتُه فأَعْتَبَنِـي أَي اسْتَرْضَيْته فأَرْضاني .
      واسْتَعْتَبْتُه فما أَعْتَبَني ، كقولك : اسْتَقَلْته فما أَقالَني .
      والاستِعتابُ : الاستِقالة .
      واسْتَعْتَب فلانٌ إِذا طَلب أَن يُعْتَبَ أَي يُرْضَى والـمُعْتَبُ : الـمُرْضَى .
      وفي الحديث : لا يَتَمَنَّيَن أَحدُكم الموتَ ، إِما مُحْسِناً فلَعَلَّه يَزْداد ، وإِمّا مُسِـيئاً فلعله يَسْتَعْتِبُ ؛ أَي يرْجِـعُ عن الإِساءة ويَطْلُبُ الرضا .
      ومنه الحديث : ولا بَعْدَ الموْتِ من مُسْتَعْتَبٍ ؛ أَي ليس بعد الموت من اسْتِرْضاءٍ ، لأَن الأَعمال بَطَلَتْ ، وانْقَضَى زَمانُها ، وما بعد الموْت دارُ جزاءٍ لا دارُ عَمَلٍ ؛ وقول أَبي الأَسْود : فأَلْفَيْتُه غيرَ مُسْتَعْتِبٍ ، * ولا ذَاكِرَ اللّهِ إِلا قليلا يكون من الوجهين جميعاً .
      وقال الزجاج ، قال الحسن في قوله تعالى : وهو الذي جعلَ الليل والنهارَ خِلْفَةً لمن أَراد أَن يَذَّكَّر أَو أَرادَ شُكوراً ؛ قال : من فاتَهُ عَمَلُه من الذِّكْر والشُّكْر بالنهار كان له في الليل مُسْتَعْتَبٌ ، ومن فاته بالليل كان له في النهار مُسْتَعْتَبٌ .
      قال : أُراه يَعْنِـي وقتَ اسْتِعْتابٍ أَي وقتَ طَلَبِ عُتْبـى ، كأَنه أَراد وقت اسْتِغفار .
      وفي التنزيل العزيز : وإِن يُسْتَعْتبُوا فما هم من الـمُعْتِـبِين ؛ معناه : إِن أَقالَهُم اللّهُ تعالى ، وردَّهم إِلى الدنيا لم يُعْتِـبُوا ؛ يقول : لم يَعْمَلُوا بطاعةِ اللّهِ لِـما سَبَقَ لهم في عِلْمِ اللّهِ من الشَّقاءِ .
      وهو قوله تعالى : ولو رُدُّوا لَعادُوا لِـما نُهوا عنه وإِنَّهم لكاذبون ؛ ومن قرأَ : وإِن يَسْتَعْتِـبُوا فما هم من الـمُعْتَبِـين ؛ فمعناه : إِن يَسْتَقِـيلُوا ربهم لم يُقِلْهم .
      قال الفراءُ : اعْتَتَبَ فلانٌ إِذا رَجعَ عن أَمر كان فيه إِلى غيره ؛ من قولهم : لك العُتْبَى أَي الرجوعُ مما تَكْرَهُ إِلى ما تُحِبُّ .
      والاعْتِتابُ : الانْصِرافُ عن الشيءِ .
      واعْتَتَبَ عن الشيءِ : انْصَرَف ؛ قال الكميت : فاعْتَتَبَ الشَّوْقُ عن فُؤَادِيَ ، والـ * ـشِّعْرُ إِلى مَنْ إِليه مُعْتَتَبُ واعْتَتَبْتُ الطريقَ إِذا تركتَ سَهْلَهُ وأَخَذْتَ في وَعْرِه .
      واعْتَتَبَ أَي قَصَدَ ؛ قال الـحُطَيْئةُ : إِذا مَخارِمُ أَحْناءٍ عَرَضْنَ له ، * لم يَنْبُ عنها وخافَ الجَوْرَ فاعتَتَبا معناه : اعْتَتَبَ من الجبل أَي رَكِـبَهُ ولم يَنْبُ عنه ؛ يقول : لم يَنْبُ عنها ولم يَخَفِ الجَوْرَ .
      ويقال للرجل إِذا مَضَى ساعةً ثم رَجَع : قد اعْتَتَبَ في طريقه اعْتِتاباً ، كأَنه عَرَضَ عَتَبٌ فتَراجَعَ .
      وعَتيبٌ : قبيلة .
      وفي أَمثال العرب : أَوْدَى كما أَوْدَى عَتِـيبٌ ؛ عَتِـيبٌ : أَبو حيٍّ من اليمن ، وهو عَتِـيبُ بنُ أَسْلَمَ بن مالك بن شَنُوءة بن تَديلَ ، وهم حَيٌّ كانوا في دِينِ مالكٍ ، أَغارَ عليهم بعضُ الملوكِ فَسَبَـى الرجالَ وأَسَرَهم واسْتَعْبَدَهُم ، فكانوا يقولون : إِذا كَبِرَ صِـبيانُنا لم يتركونا حتى يَفْتَكُّونا ، فما زالوا كذلك حتى هلكوا ، فضَرَبَتْ بهم العربُ مثلاً لمن ماتَ وهو مغلوب ، وقالت : أَوْدَى عَتيبٌ ؛ ومنه قول عَدِيّ بن زيد : تُرَجِّيها ، وقد وَقَعَت بقُرٍّ ، * كما تَرْجو أَصاغِرَها عَتِـيبُ ابن الأَعرابي : الثُّبْنة ما عَتَّبْتَه من قُدَّام السراويل .
      وفي حديث سَلْمان : أَنه عَتَّبَ سراويلَه فتَشَمَّرَ .
      قال ابن الأَثير : التَّعْتِـيبُ أَن تُجْمَعَ الـحُجْزَةُ وتُطْوى من قُدَّام .
      وعَتَّبَ الرجلُ : أَبْطَـأَ ؛ قال ابن سيده : وَأُرى الباءَ بدلاً من ميم عَتَّمَ .
      والعَتَبُ : ما بين السَّـبَّابة والوُسْطَى ؛ وقيل : ما بين الوسطى والبِنْصَر .
      والعِتْبانُ : الذكر من الضِّباع ، عن كراع .
      وأُمُّ عِتْبانٍ وأُمُّ عَتَّابٍ : كلتاهما الضَّبُعُ ، وقيل : إِنما سميت بذلك لعَرَجها ؛ قال ابن سيده : ولا أَحُقُّه .
      وعَتَبَ من مكانٍ إِلى مكانٍ ، ومن قولٍ إِلى قولٍ إِذا اجتاز من موضع إِلى موضع ، والفعل عَتَبَ يَعْتِبُ .
      وعَتَبَةُ الوادي : جانبه الأَقصى الذي يَلي الجَبَلَ .
      والعَتَبُ : ما بين الجبلين .
      والعربُ تَكْنِـي عن المرأَة .
      (* قوله « والعرب تكني عن المرأة الخ » نقل هذه العبارة الصاغاني وزاد عليها الريحانة والقوصرة والشاة والنعجة .) بالعَتَبةِ ، والنَّعْلِ ، والقارورة ، والبيت ، والدُّمْيةِ ، والغُلِّ ، والقَيْدِ .
      وعَتِـيبٌ : قبيلة .
      وعَتَّابٌ وعِتْبانٌ ومُعَتِّبٌ وعُتْبة وعُتَيْبةُ : كلُّها أَسماءٌ . وعُتَيْبَةُ وعَتَّابةُ : من أَسماءِ النساءِ .
      والعِتابُ : ماءٌ لبني أَسدٍ في طريق المدينة ؛ قال الأَفوه : فأَبْلِـغْ ، بالجنابةِ ، جَمْعَ قَوْمِـي ، * ومَنْ حَلَّ الـهِضابَ على العِتابِ "

    المعجم: لسان العرب

  10. عتن
    • " عَتَلَه إلى السجْن وعَتَنَه يَعْتِنُه ويَعْتُنه عَتْناً إذا دفعه دفعاً عنيفاً ، وقيل : حمله حملاً عنيفاً ورجل عَتِنٌ : شديد الحملة .
      وحكى يعقوب : أَن نون عتَن بدل من لام عَتَل .
      ابن الأَعرابي : العُتُن الأَشِدَّاء ، جمع عَتُون وعاتِن .
      وأَعْتَنَ إذا تشدد على غريمه وآذاه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. عته
    • " التَّعَتُّه : التَّجَنُّنُ والرُّعُونةُ ؛

      وأَنشد لرؤبة : بعدَ لَجاجٍ لا يَكادُ يَنْتَهي عن التَّصابي ، وعن التَّعَتُّهِ وقيل : التَّعَتُّه الدَّهَشُ ، وقد عُتِهَ الرجلُ عَتْهاً وعُتْهاً وعُتَاهاً .
      والمَعْتُوه : المَدْهُوشُ من غير مَسِّ جُنُونٍ .
      والمَعْتُوه والمَخْفُوقُ : المجنونُ ، وقيل : المَعْتُوه الناقصُ العقل .
      ورجل مُعَتَّهٌ إِذا كان مجنوناً مضطرباً في خَلْقِه .
      وفي الحديث : رُفِعَ القَلمُ عن ثلاثة : الصبي والنائم والمَعْتُوه ؛ قال : هو المجنون المُصاب بعقله ، وقد عُتِهَ فهو مَعْتُوه .
      ورجل مُعَتَّه إِذا كان عاقلاً معتدلاً في خَلْقِه .
      وعُتِهَ فلانٌ في العلم إِذا أُولِعَ به وحَرَصَ عليه .
      وعُتِهَ فلانٌ في فلان إِذا أُولِعَ بإِيذائه ومُحاكاة كلامه ، وهو عَتِيهُهُ ، وجمْعُه العُتَهاءُ ، وهو العَتاهةُ والعَتاهِيَة : مصدر عُتِهَ مثل الرَّفاهَةِ والرَّفاهِيَة .
      والعَتاهَةُ والعَتاهِيَةُ : ضُلاَّلُ الناس من التَّجَنُّنِ والدَّهَشِ .
      ورجل مَعْتُوه بيِّنُ العَتَهِ والعُتْهِ : لا عقل له ؛ ذكره أَبو عبيد في المصادر التي لا تُشْتَق منها الأَفعال ، وما كان مَعْتُوهاً ولقد عُتِهَ عَتْهاً .
      وتعَتَّه : تَجاهل .
      وفلانٌ يتَعَتَّهُ لك عن كثير مما تأْتيه أَي يتغافل عنك فيه .
      والتَّعتُّه : المبالغة في المَلْبَس والمأْكل .
      وتعَتَّه فلانٌ في كذا وتأَرَّعبَ إِذا تَنَوَّقَ وبالَغَ .
      وتعَتَّهَ : تنَظَّف ؛ قال رؤبة : في عُتَهِيِّ اللُّبْس والتَّقَيُّنِ (* قوله « قال رؤبة في عتهي إلخ » صدره كما في التكملة : عليّ ديباج الشباب الأدهن ).
      بنى منه صيغة على فُعَلِيٍّ كأَنه اسم من ذلك .
      ورجل عَتاهِيَةٌ : أَحمق .
      وعَتاهِيَةُ : اسم .
      وأَبو العَتاهِيَة : كنية .
      وأَبو العَتاهِيَة : الشاعر المعروف ، ذكر أَنه كان له ولد يقال له عَتاهِيَةُ ، وقيل : لو كان الأَمر كذلك لقيل له أَبو عَتاهية بغير تعريف ، وإِنما هو لقب له لا كنية ، وكنيته أَبو إِسحق ، واسمه إِسمعيل ابن القاسم ، ولقب بذلك لأَن المَهْدِيَّ ، قال له : أَراك مُتَخلِّطاً مُتَعتِّهاً ، وكان قد تعَتَّه بجارية للمهدي واعتُقِلَ بسببها ، وعَرَضَ عليها المهديُّ أَن يزوِّجها له فأَبت ، واسم الجارية عَيْنَةُ ، وقيل : لقب بذلك لأَنه كان طويلاً مضطرباً ، وقيل : لأَنه يُرْمى بالزَّنْدقة .
      والعَتاهةُ : الضلالُ والحُمْقُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. عنق


    • " العُنْقُ والعُنُقُ : وُصْلة ما بين الرأس والجسد ، يذكر ويؤنث .
      قال ابن بري : قولهم عُنُق هَنْعَاءُ وعُنُق سَطْعاءُ يشهد بتأنيث العُنُق ، والتذكير أَغلب .
      يقال : ضربت عُنُقه ، قاله الفراء وغيره ؛ وقال رؤبة يصف الآل والسَّراب : تَبْدُوا لَنا أعْلامُه ، بعد الفَرَقْ ، خارِجَةً أعناقُها من مُعْتَنَقْ ذكر السراب وانْقِماسَ الحِبال فيه إلى أَعاليها ، والمُعْتَنَقُ : مَخْرج أَعناق الحِبال من السراب ، أَي اعْتَنَقَتْ فأَخرجت أَعناقها ، وقد يخفف العُنُق فيقال عُنْق ، وقيل : مَنْ ثَقَّل أَنَّث ومَن خَفَّف ذكَّر ؛ قال سيبويه : عُنْق مخفف من عُنُق ، والجمع فيهما أَعناق ، لم يجاوزوا هذا البناء .
      والعَنَقُ : طول العُنُقِ وغِلظه ، عَنِقَ عَنَقاً فهو أَعنق ، والأْنثى عَنْقاء بيِّنة العَنَق .
      وحكى اللحياني : ما كان أَعْنَقَ ولقد عَنِقَ عَنَقاً يذهب إلى النّقلة .
      ورجل مُعْنِقٌ وامرأة مُعْنِقَةٌ : طويلا العُنُقِ .
      وهَضْبة معْنقة وعَنْقاءُ : مرتفعة طويلة ؛ أَبو كبير الهذلي : عَنْقاءُ مُعْنِقةٌ يكون أَنِيسُها وُرْقَ الحَمام ، جَميمُها لم يُؤكل ابن شميل : مَعَانيق الرمال حبال صغار بين أَيدي الرمل ، الواحدة مُعْنِقة .
      وعانَقهُ مُعَانقةً وعِناقاً : التزمه فأدنى عُنُقَه من عُنُقِه ، وقيل : المُعَانقة في المودة والإعْتِناقُ في الحرب ؛

      قال : يَطْعُنُهم ، وما ارْتَمَوْا ، حتى إذا اطَّعَنُوا ضارَبَ ، حتى إذا ما ضَارَبُوا اعْتَنَقَا وقد يجوز الافتعالُ في موضع المُفاعلة ، فإذا خصصت بالفعل واحداً دون الآخر لم تقل إلاّ عانَقه في الحالين ، قال الأَزهري : وقد يجوز الاعتناقُ في المودَّةِ كالتَّعانُقِ ، وكلٌّ في كلٍّ جائزٌ .
      والعَنِيقُ : المُعانِقُ ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد : وما راعَني إلاَّ زُهاءُ مُعانِقِي ، فأَيُّ عَنِيقٍ بات لي لا أَبالِيَا وفي حديث أُم سلمة ، قالت : دخَلَتْ شاة فأَخذت قُرْصاً تحت دَنٍّ لنا فقمت فأَخذته من بين لَحْييها فقال : ما كان ينبغي لكِ أَن تُعَنِّقِيها أَي تأخذي بعُنُقِها وتَعْصِريها ، وقيل : التَّعْنِيقُ التَّخْييبُ من العَنَاقِ وهي الخيبة .
      وفي الحديث أَنه ، قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات : ابْكِينَ وإياكنَّ وتَعَنُّقَ الشيطان ؛ هكذا جاء في مسند أَحمد ، وجاء في غيره : ونَعِيقَ الشيطان ، فإن صَحَّت الأُولى فتكون من عَنَّقَه إذا أَخذ بعُنُقِه وعَصَرَ في حلقه لِيَصِيح ، فجعل صياح النساء عند المصيبة مسبَّباً عن الشيطان لأنه الحامل لهنَّ عليه .
      وكلب أَعْنَقُ : في عُنُقِه بياض .
      والمِعْنَقَةُ : قلادة توضع في عُنُق الكلب ؛ وقد أَعْنَقَه : قلَّده إياها .
      وفي التهذيب : والمِعْنَقَةُ القلادة ، ولم يخصص .
      والمِعْنَقةُ : دُوَيبة .
      واعْتَنَقَت الدابةُ : وقعت في الوَحْل فأخرجت عُنقَها .
      والعانِقاءُ : جُحْرٌ مملوءٌ تراباً رِخْواً يكون للأَرنب واليَرْبوع يُدْخِل فيه عُنُقَه إذا خاف .
      وتَعَنَّقَت الأَرنب بالعانِقاء وتَعَنَّقَتْها كلاهما : دَسَّتْ عُنقها فيه وربما غابت تحته ، وكذلك اليربوع ، وخصَّ الأَزهري به اليربوع فقال : العانقاءُ جُحْر من جِحَرة اليربوع يملؤه تراباً ، فإذا خاف انْدَسَّ فيه إلى عُنُقه فيقال تَعَنَّقَ ، وقال المفضل : يقال لجِحَرة اليربوع النّاعِقاءُ والعانِقاء والقاصِعاءُ والنافِقاءُ والرَّاهِطماءُ والدامّاءُ .
      ويقال : كان ذلك على عُنُق الدهر أَي على قديم الدهر .
      وعُنُق كل شيء .
      عُنُق الصيف والشتاء : أَولهما ومقدَّمتهما على المثل ، وكذلك عُنُق السِّنّ .
      قال ابن الأَعرابي : قلت لأَعرابي كم أَتى عليك ؟، قال : أخذت بعُنُق الستين أي أَولها ، والجمع كالجمع .
      والمُعْتنَق : مَخْرج أَعناق الحبال (* قوله « أعناق الحبال » أي حبال الرمل .)، قال : خارجة أَعْناقُها من مُعْتَنَقْ وعُنُق الرَّحِم : ما اسْتدق منها مما يلي الفرج .
      والأَعناق : الرؤساء .
      والعُنُق : الجماعة الكثيرة من الناس ، مذكَّر ، والجمع أَعْناق .
      وفي التنزيل : فظلَّت أَعناقهم لها خاضعين ؛ أَي جماعاتهم ، على ما ذهب إليه أكثر المفسرين ، وقيل : أَراد بالأَعناق هنا الرِّقاب كقولك ذَلَّتْ له رقاب القوم وأَعْناقهم ، وقد تقدم تفسير الخاضعين على التأويلين ، والله أَعلم بما أَراد .
      وجاء بالخبر على أصحاب الأَعناق لأنه إذا خضع عُنُقهِ فقد خضع هو ، كما يقال قُطِع فلان إذا قُطِعَتْ يده .
      وجاءَ القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي طوائف ؛ قال الأَزهري : إذا جاؤوا فِرَقاً ، كل جماعة منهم عُنُق ؛ قال الشاعر يخاطب أَمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنه : أَبْلِغْ أَميرَ المؤمنين أخا العِراقِ ، إذا أَتَيْتا أَن العِراقَ وأَهلَهُ عُنُقٌ إليكَ ، فَهْيتَ هَيْتَا أَراد أَنهم أَقبلواإليك بجماعتهم ، وقيل : هم مائلون إليك ومنتظروك .
      ويقال : جاء القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي رَسَلاً رَسَلاً وقَطِيعاً قطيعاً ؛ قال الأَخطل : وإذا المِئُونَ تواكَلَتْ أَعْناقُها ، فاحْمِدْ هُناكَ على فَتىً حَمّال ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : أَعْناقُها جماعاتها ، وقال غيره : سادَاتها .
      وفي حديث : يخرج عُنُقٌ من النار أَي تخرج قطعة من النار .
      ابن شميل : إذا خرج من النهر ماء فجرى فقد خرج عُنُق .
      وفي الحديث : لا يزال الناس مختلفةً أَعْناقُهم في طلب الدنيا أَي جماعات منهم ، وقيل : أَراد بالأَعناق الرؤساء والكُبَرَاء كما تقدم ، ويقال : هم عُنُق عليه كقولك هم إلْبٌ عليه ، وله عُنُق في الخير أَي سابقة .
      وقوله : المؤذِّنون أَطول الناس أَعْناقاً يوم القيامة ؛ قال ثعلب : هو من قولهم له عُنُق في الخير أَي سابقة ، وقيل : إنهم أكثر الناس أَعمالاً ، وقيل : يُغْفَرُ لهم مَدَّ صوتهم ، وقيل : يُزَادونَ على الناس ، وقال غيره : هو من طول الأَعْناقِ أي الرقاب لأَن الناس يومئذ في الكرب ، وهم في الرَّوْح والنشاط متطلعون مُشْرَئِبُّونَ لأَنْ يُؤذَنَ لهم في دخول الجنة ؛ قال ابن الأَثير : وقيل أَراد أَنهم يكونون يومئذ رؤساء سادةً ، والعرب تصف السادة بطول الأَعناق ، وروي أَطولُ إعْناقاً ، بكسر الهمزة ، أَي أَكثر إسراعاً وأَعجل إلى الجنة .
      وفي الحديث : لا يزال المؤمن مُعْنِقاً صالحاً ما لم يُصِبْ دماً حراماً أَي مسرعاً في طاعته منبسطاً في عمله ، وقيل : أَراد يوم القيامة .
      والعُنُق : القطعة من المال .
      والعُنُق أَيضاً : القطعة من العمل ، خيراً كان أَو شرّاً .
      والعَنَق من السير : المنبسط ، والعَنِيقُ كذلك .
      وسير عَنَقٌ وعَنِيقٌ : معروف ، وقد أَعْنَقَت الدابةُ ، فهي مُعْنِقٌ ومِعْناق وعَنِيق ؛ واستعار أَبو ذؤيب الإعْناق للنجوم فقال : بأَطْيَبَ منها ، إذا ما النُّجُو م أَعْنَقْنَ مِثْلَ هَوَادِي (* هكذا ورد عجز هذا البيت في الأصل وهو مختل الوزن ).
      وفي حديث مُعاذٍ وأَبي موسى : أَنهما كانا مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في سفر أَصحابه فأناخُوا ليلةً وتَوَسَّدَ كلُّ رجل منهم بذراع راحلته ، قالا : فانتبهنا ولم نَرَ رسول الله ، صلى الله عليهم وسلم ، عند راحلته فاتبعناه ؛ فأَخبرنا ، عليه السلام ، أَنه خُيِّرَ بين أَن يدخل نصفُ أُمته الجنة وبين الشفاعة ، قال شمر : قوله مَعََانيق أَي مسرعين ؛ يقال : أَعْنَقْتُ إليه أُعْنَقَ إعْناقاً .
      وفي حديث أصحاب الغارِ : فانفرجت الصخرة فانطلقوا مُعَانقينَ إلى الناس نبشّرهم ، قال شمر : قوله معانيق أَي مسرعين ، من عانَقَ مثل أَعْنِقَ إذا سارَع وأَسرع ، ويروى : فانطلقوا مَعانيقَ ؛ ورجل مُعْنِقٌ وقوم مُعْنِقون ومَعانيق ؛ قال القطامي : طَرَقَتْ جَنُوبُ رحالَنا من مُطْرِق ، ما كنت أَحْسَبُها قريبَ المُعْنِقِ وقال ذو الرمة : أَشَاقَتْكَ أخْلاقُ الرُّسوم الدوائرِ ، بأََدْعاصِ حَوضَى المُعْنِقاتِ النَّوادِرِ ؟ المُعْنِقات : المتقدمات منها .
      والعَنَقُ والعَنِيقُ من السير : معروف وهما اسمان من أَعْنَقَ إعْناقاً .
      وفي نوادر الأَعراب : أَعْلَقْتُ وأَعْنَقْتُ .
      وبلاد مُعْلِقة ومُعْنِقة : بعيدة .
      وقال أَبو حاتم : المَعانقُ هي مُقَرِّضات الأَسَاقي لها أَطواق في أَعناقها ببياض .
      ويقال عَنَقَت السحابةُ إذا خرجت من معظم الغيم تراها بيضاء لإشراق الشمس عليها ؛

      وقال : ما الشُّرْبُ إلاّ نَغَباتٌ فالصَّدَرْ ، في يوم غَيْمٍ عَنَقَتْ فيه الصُّبُر ؟

      ‏ قال : والعَنَقُ ضرب من سير الدابة والإبل ، وهو سير مُسْبَطِرٌّ ؛ قال أَبو النجم : يا ناقَ سِيرِي عَنَقاً فَسِيحاً ، إلى سليمانَ ، فَنَسْترِيحا ونَصب نَسْتريح لأَنه جواب الأمر بالفاء .
      وفرس مِعْناق أي جيد العَنَق .
      وقال ابن بري : يقال ناقة مِعْناق تسير العَنَق ؛ قال الأَعشى : قد تجاوَزْتُها وتَحْتي مَرُوحٌ ، َعنْتَرِيسٌ نَعّابة مِعْناقُ وفي الحديث : أنه كان يسير العَنَقَ فإذا وجد فَجْوةً نَصَّ .
      وفي الحديث : أَنه بعث سَرِيّةً فبعثوا حَرَامَ بن مِلْحان بكتاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلى بني سُلَيْم فانْتَحَى له عامرُ بن الطُّفَيْل فقتله ، فلما بلغ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، قَتْلُه ، قال : أَعْنَقَ لِيَمُوتَ ، أَي أَن المنية أَسرعت به وساقته إلى مصرعه .
      والمُعْنِق : ما صُلب وراتفع عن الأَرض وحوله سَهْل ، وهو منقاد نحو مِيلٍ وأَقل من ذلك ، والجمع مَعانيقُ ، توهموا فيه مِفْعالاً لكثرة ما يأتيان معاً نحو مُتْئِم ومِتْآم ومُذْكِر ومِذْكار .
      والعَناق : الحَرَّة .
      والعَناق : الأُنثى من المَعَز ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لقُريْطٍ يصف الذئب : حَسِبْتَ بُغامَ راحِلتي عَناقاً ، وما هي ، وَيْبَ غَيرِك ، بالعَناقِ فلو أَني رَمَيْتُك من قريب ، لعاقَكَ عن دُعاءِ الذَّئبِ عاقِ والجمع أَعْنُق وعُنُق وعُنُوق .
      قال سيبويه : أَمُّا تكسيرهم إياه على أَفْعُل فهو الغالب على هذا البناء من المؤنث ، وأَما تكسيرهم له على فُعُول فلتكسيرهم إياه على أَفْعُل ، إذ كانا يعتقبان على باب فَعْل .
      وقال الأَزهري : العَنَاق الأُنثى من أَولاد المِعْزَى إذا أتت عليها سنة ، وجمعها عنوق ، وهذا جمع نادر ، وتقول في العدد الأَقل : ثلاث أَعْنُقٍ وأَربع أََعْنُقٍ ؛ قال الفرزدق : دَعْدِِعْ بأَعْنُقِك القَوائِم ، إنَّني في باذِخٍ ، يا ابن المَراغة ، عالِ وقال أَوس بن حجر في الجمع الكثير : يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ ، له ظأبٌ كما صَخِبَ الغِرِيمُ وفي حديث الضحية : عندي عَناقٌ جَذَعةٌ ؛ هي الأُنثى من أَولاد المعز ما لم يتم له سنة .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : لو مَنَعوني عَناقاً مما كانوا يؤدُّونه إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لقاتلتُهم عليه ؛ قال ابن الأَثير : فيه دليل على وجوب الصدقة في السِّخَال وأَن واحدة منها تجزئ عن الواجب في الأَربعين منها إذا كانت كلها سِخَالاً ولا يُكَلَّفُ صاحبها مُسِنَّةً ؛ قال : وهو مذهب الشافعي ، وقال أَبو حنيفة : لا شيء في السخال ، وفيه دليل على أن حَوْل النَّتَاجِ حوْلُ الأُمّهاتِ ، ولو كانَ يُستأنَف لها الحَوْلُ لم يوجد السبيلُ إلى أَخذ العَناق .
      وفي حديث الشعبي : نحن في العُنُوق ولم نبلغ النُّوق ؛ قال ابن سيده : وفي المثل هذه العُنُوق بعد النُّوق ؛ يقول : مالُكَ العُنُوق بعد النّوق ، يضرب للذي يكون على حالة حَسَنة ثم يركب القبيح من الأَمر ويَدَعُ حاله الأُولى ، وينحطّ من عُلُو إلى سُفل ؛ قال الأَزهري : يضرب مثلاَ للذي يُحَطُّ عن مرتبته بعد الرفعة ، والمعنى أَنه صار يرعى العُنُوق بعدما كان يرعى الإبل ، وراعي الشّاءِ عند العرب مَهِينٌ ذليل ، وراعي الإبل عزيز شريف ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : لا أَذَبحُ النّازِيَ الشّبُوبَ ، ولا أَسْلُخُ ، يومَ المَقامةِ ، العُنُقَا لا آكلُ الغَثَّ في الشِّتاءِ ، ولا أَنْصَحُ ثوبي إذا هو انْخَرَقَا وأَنشد ابن السكيت : أَبوكَ الذي يَكْوي أُنُوف عُنُوقِه بأَظفارِهِ حتى أَنَسَّ وأَمْحَقا وشاة مِعْناق : تلد العُنُوق ؛

      قال : لَهْفِي على شاةِ أَبي السِّبّاقِ عَتِيقةٍ من غنمٍ عِتَاقٍ ، مَرْغُوسَةٍ مأمورةٍ مِعْناقِ والعَناقُ : شيءٌ من دوابِّ الأَرض كالفَهْد ، وقيل : عَناق الأَرض دُوَيْبَّة أَصفر من الفَهْد طويلة الظهر تصيد كل شيء حتى الطير ؛ قال الأَزهري : عَناقُ الأَرض دابة فوق الكلب الصيني يصيد كما يصيد الفَهْدُ ، ويأكل اللحم وهو من السباع ؛ يقال : إنه ليس شيء من الدواب يُؤَبِّرُ أَي يُعَقّي أَثرَه إذا عدا غيره وغير الأَرْنب ، وجمعه عُنُوق أَيضاً ، والفُرْسُ تسميه سِيَاهْ كُوشَ ، قال : وقد رأَيته بالبادية وهو أَسود الرأس أَبيض سائره .
      وفي حديث قتادة : عَناقُ الأَرض من الجوارح ؛ هي دابة وحشية أَكبر من السَّنَّوْر وأَصغر من الكلب .
      ويقال في المثل : لقي عَنَاقَ الأرض ، وأُذُنَيْ عَنَاقٍ أَي داهية ؛ يريد أَنها من الحيوان الذي يُصْطاد به إذا عُلِّم .
      والعَنَاقُ : الداهية والخيبة ؛

      قال : أَمِنْ تَرْجِيعِ قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ سَبَاياكُمْ ، وأُبْتُمْ بالعَنَاقِ ؟ القاريةُ : طير أَخضر تحبّه الأَعراب ، يشبهون الرجل السخيّ بها ، وذلك لأَنه يُنْذِرُ بالمطر ؛ وصفهم بالجُبْن فهو يقول : فَزِعتُمْ لمَّا سمعتم ترجيع هذا الطائر فتركتم سباياكم وأُبْتُمْ بالخيبة .
      وقال علي بن حمزة : العَنَاقُ في البيت المُنْكَرُ أَي وأُبْتُم بأَمر مُنْكَر .
      وأُذُنا عَناقٍ ، وجاء بأُذنَيْ عَناقٍ الأَرض أَي بالكذب الفاحش أَو بالخيبة ؛

      وقال : إذا تَمَطَّيْنَ على القَيَاقي ، لاقَيْنَ منه أُذُنَيْ عَنَاقِ يعني الشدَّة أَي من الحادي أَو من الجمل .
      ابن الأَعرابي : يقال منه لقيتُ أُذُنَيْ عَناقٍ أَي داهية وأمراً شديداً .
      وجاء فلان يأُذني عنَاق إذا جاء بالكذب الفاحش .
      ويقال : رجع فلان بالعَناق إذا رجع خائباً ، يوضع العَناق موضع الخيبة .
      والعنَاق : النجم الأَوسط من بنات نَعْش الكُبْرى : والعَنْقاءُ : الداهية ؛

      قال : يَحْمِلْنَ عَنْقاء وعَنْقَفِيرا ، وأُمَّ خَشّافٍ وخَنْشَفِيرا ، والدَّلْوَ والدَّيْلَمَ والزَّفِيرَا وكلهن دَواهِ ، ونكرَّ عَنْقاء وعَنْقَفِيراً ، وإنما هي العَنْقاء والعَنْقَفِير ، وقد يجوز أن تحذف منهما اللام وهما باقيان على تعريفهما .
      والعَنْقاء : طائر ضخم ليس بالعُقاب ، وقيل : العَنْقاءُ المُغْرِبُ كلمة لا أَصل لها ، يقال : إنها طائر عظيم لا ترى إلا في الدهور ثم كثر ذلك حتى سموا الداهية عَنْقاء مُغْرِباً ومُغْرِبةً ؛

      قال : ولولا سليمانُ الخليفةُ ، حَلَّقَتْ به ، من يد الحَجّاج ، عَنْقاءُ مُغْرِب وقيل : سمِّيت عَنْقاء لأنه كان في عُنُقها بياض كالطوق ، وقال كراع : العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس ، وقال الزجاج : العَنْقاءُ المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد ، وقيل في قوله تعالى ؛ طيراً أَبابِيلَ ؛ هي عَنْقاءُ مُغْرِبَة .
      أَبو عبيد ؛ من أَمثال العرب طارت بهم العَنْقاءُ المُغْرِبُ ، ولم يفسره .
      قال ابن الكلبي : كان لأهل الرّس نبيٌّ يقال له حنظلة بن صَفْوان ، وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ ، مصعده في السماء مِيلٌ ، فكان يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون ، لها عنق طويل من أَحسن الطير ، فيها من كل لون ، وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها ، فجاعت وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به ، فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً ، لأَنها تَغْرُب بكل ما أَخذته ، ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين ، ثم طارت بها ، فشكوا ذلك إلى نبيهم ، فدعا عليها فسلط الله عليها آفةً فهلكت ، فضربتها العرب مثلاً في أَشْعارها ،

      ويقال : أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ ، وطارت به العَنْقاء .
      والعَنْقاء : العُقاب ، وقيل : طائر لم يبق في أَيدي الناس من صفتها غير اسمها .
      والعَنْقاءُ : لقب رجل من العرب ، واسمه ثعلبة بن عمرو .
      والعَنْقاءُ : اسم مَلِكِ ، والتأنيث عند الليث للفظ العَنْقاءِ .
      والتَّعانِيقُ : موضع ؛ قال زهير : صَحَا القلبُ عن سَلْمَى ، وقد كاد لا يَسْلُو ، وأَقْفَرَ ، من سَلْمَى ، التَّعانِيقُ فالثِّقْل ؟

      ‏ قال الأَزهري : ورأَيت بالدهناء شبه مَنارة عاديَّةٍ مبنية بالحجارة ، وكان القوم الذين كنت معهم يسمونها عَناقَ ذي الرمة لذكره إياها في شعره فقال : ولا تَحْسَبي شَجِّي بك البِيدَ ، كلَّما تَلأْلأَ بالغَوْرِ النُّجومُ الطَّوامِسُ مُرَاعاتَكِ الأَحْلالَ ما بين شارعٍ ، إلى حيثُ حادَتْ عن عَنَاق الأَواعِس ؟

      ‏ قال الأَصمعي : العَناق بالحِمَى وهو لَغَنِيٍّ وقيل : وادي العَناق بالحِمَى في أَرض غنِيّ ؛ قال الراعي : تَحمَّلْنَ من وادي العَناق فثَهْمَدِ والأَعْنَق : فحل من خيل العرب معروف ، إليه تنسب بنات أَعْنَق من الخيل ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : تَظَلُّ بناتُ أَعْنَقَ مُسْرَجاتٍ ، لرؤيتِها يَرُحْنَ ويَغْتَدِينا ويروى : مُسْرِجاتٍ .
      قال أَبو العباس : اختلفوا في أَعْنَق فقال قائل : هم اسم فرس ، وقال آخرون : هو دُهْقان كثير المال من الدَّهَاقِين ، فمن جعله رجلاً رواه مُسْرِجات ، ومن جعله فرساً رواه مُسْرَجات .
      وأَعْنَقَت الثُّرَيّا إذا غابت ؛

      وقال : كأنِّي ، حين أَعْنَقَتِ الثُّرَيّا ، سُقِيتُ الرَّاح أَو سَمّاً مَدُوفا وأَعْنَقَتِ النجومُ إذا تقدمت للمَغيب .
      والمُعْنِقُ : السابق ، يقال : جاء الفرس مُعْنِقاً ، ودابة مِعْناقٌ وقد أَعْنَق ؛ وأَما قول ابن أَحمر : في رأس خَلْقاءَ من عَنْقاءَ مُشْرِفَةٍ ، لا يُبْتَغَى دونها سَهْلٌ ولا جَبَلُ فإنه يصف جبلاً ، يقول : لا ينبغي أَن يكون فوقها سهل ولا جبل أَحصن منها .
      وقد عَانَقه إذا جعل يديه على عُنُقه وضمَّه إلى نفسه وتَعَانَقَا واعْتَنَقا ، فهو عَنِيقُه ؛

      وقال : وباتَ خَيالُ طَيْفك لي عَنِيقاً ، إلى أَن حَيْعَل الدَّاعِي الفَلاحَا "

    المعجم: لسان العرب

  13. عمر
    • " العَمْر والعُمُر والعُمْر : الحياة .
      يقال قد طال عَمْرُه وعُمْرُه ، لغتان فصيحتان ، فإِذا أَقسموا فقالوا : لَعَمْرُك فتحوا لا غير ، والجمع أَعْمار .
      وسُمِّي الرجل عَمْراً تفاؤلاً أَن يبقى .
      والعرب تقول في القسَم : لَعَمْرِي ولَعَمْرُك ، يرفعونه بالابتداء ويضمرون الخبر كأَنه ، قال : لَعَمْرُك قَسَمِي أَو يميني أَو ما أَحْلِفُ به ؛ قال ابن جني : ومما يجيزه القياس غير أَن لم يرد به الاستعمال خبر العَمْر من قولهم : لَعَمْرُك لأَقومنّ ، فهذا مبتدأٌ محذوف الخبر ، وأَصله لو أُظهر خبره : لَعَمْرُك ما أُقْسِمُ به ، فصار طولُ الكلام بجواب القسم عِوَضاً من الخبر ؛ وقيل : العَمْرُ ههنا الدِّينُ ؛ وأَيّاً كان فإِنه لا يستعمل في القسَم إِلا مفتوحاً .
      وفي التنزيل العزيز : لَعَمْرُك إِنّهم لفي سَكْرتِهم يَعْمَهُون ؛ لم يقرأْ إِلا بالفتح ؛ واستعمله أَبو خراش في الطير فقال : لَعَمْرُ أَبي الطَّيْرِ المُرِنّة عُذْرةً على خالدٍ ، لقد وَقَعْتَ على لَحْمِ (* قوله : « عذرة » هكذا في الأصل ).
      أَي لحم شريف كريم .
      وروي عن ابن عباس في قوله تعالى : لَعَمْرُك أَي لحياتك .
      قال : وما حَلَفَ الله بحياة أَحد إِلا بحياة النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وقال أَبو الهيثم : النحويون ينكرون هذا ويقولون معنى لعَمْرُك لَدِينُك الذي تَعْمُر وأَنشد لعمربن أَبي ربيعة : أَيُّها المُنْكِحُ الثُّرَيّا سُهَيْلاً ، عَمْرَكَ اللهَ كيف يَجْتَمِعان ؟

      ‏ قال : عَمْرَك اللهَ عبادتك اللهَ ، فنصب ؛

      وأَنشد : عَمْرَكِ اللهَ ساعةً ، حَدِّثِينا ، وذَرِينا مِن قَوْلِ مَن يُؤْذِينا فأَوْقَع الفعلَ على الله عز وجل في قوله عَمْرَك الله .
      وقال الأَخفش في قوله : لَعَمْرُك إِنهم وعَيْشِك وإِنما يريد العُمْرَ .
      وقال أَهل البصرة : أَضْمَر له ما رَفَعَه لَعَمْرُك المحلوفُ به .
      قال : وقال الفراء الأَيْمان يَرْفعها جواباتها .
      قال الجوهري : معنى لَعَمْرُ الله وعَمْر الله أَحْلِفُ ببقاء الله ودوامِه ؛ قال : وإِذا قلت عَمْرَك اللهَ فكأَنك قلت بِتَعْمِيرِك الله أَي بإِقرارك له بالبقاء ؛ وقول عمر بن أَبي ربيعة : عَمْرَك اللهَ كيف يجتمعان يريد : سأَلتُ الله أَن يُطيل عُمْرَك لأَنه لم يُرِد القسم بذلك .
      قال الأَزهري : وتدخل اللام في لَعَمْرُك فإِذا أَدخلتها رَفَعْت بها بالابتداء فقلت : لَعَمْرك ولَعَمْرُ أَبيك ، فإِذا قلت لَعَمْرُ أَبيك الخَيْرَ ، نَصَبْتَ الخير وخفضت ، فمن نصب أَراد أَن أَباك عَمَرَ الخيرَ يَعْمُرُه عَمْراً وعِمارةً ، فنصب الخير بوقوع العَمْر عليه ؛ ومَن خفض الخير جعله نعتاً لأَبيك ، وعَمْرَك اللهَ مثل نَشَدْتُك اللهَ .
      قال أَبو عبيد : سأَلت الفراء لمَ ارتفع لَعَمْرُك ؟ فقال : على إِضمار قسم ثان كأَنه ، قال وعَمْرِك فلَعَمْرُك عظيم ، وكذلك لَحياتُك مثله ، قال : وصِدْقُه الأَمرُ ، وقال : الدليل على ذلك قول الله عز وجل : اللهُ لا إِله إِلا هو لَيَجْمَعَنّكم ، كأَنه أَراد : والله ليجمعنكم ، فأَضمر القسم .
      وقال المبرد في قوله عَمْرَك اللهَ : إِن شئت جعلت نصْبَه بفعلٍ أَضمرتَه ، وإِن شئت نصبته بواو حذفته وعَمْرِك (* قوله : بواو حذفته وعمرك إِلخ » هكذا في الأَصل ).
      الله ، وإِن شئت كان على قولك عَمَّرْتُك اللهَ تَعْمِيراً ونَشَدْتُك الله نَشِيداً ثم وضعتَ عَمْرَك في موضع التَّعْمِير ؛

      وأَنشد فيه : عَمَّرْتُكِ اللهَ أَلا ما ذَكَرْتِ لنا ، هل كُنْتِ جارتَنا ، أَيام ذِي سَلَمِ ؟ يريد : ذَكَّرْتُكِ اللهَ ؛ قال : وفي لغة لهم رَعَمْلُك ، يريدون لَعَمْرُك .
      قال : وتقول إِنّك عَمْرِي لَظَرِيفٌ .
      ابن السكيت : يقال لَعَمْرُك ولَعَمْرُ أَبيك ولَعَمْرُ الله ، مرفوعة .
      وفي الحديث : أَنه اشترى من أَعرابي حِمْلَ خَبَطٍ فلما وجب البيع ، قال له : اخْتَرْ ، فقال له الأَعرابيّ : عَمْرَكَ اللهَ بَيْعاً أَي أَسأَلُ الله تَعْمِيرَك وأَن يُطيل عُمْرك ، وبَيِّعاً منصوب على التمييز أَي عَمَّرَك اللهُ مِن بَيِّعٍ .
      وفي حديث لَقِيط : لَعَمْرُ إِلَهِك ؛ هو قسَم ببقاء الله ودوامِه .
      وقالوا : عَمْرَك اللهَ افْعَلْ كذا وأَلا فعلت كذا وأَلا ما فَعَلْتَ على الزيادة ، بالنصب ، وهو من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر المنصوبة على إِضمار الفعل المتروكِ إِظهارُه ؛ وأَصله مِنْ عَمَّرْتُك اللهَ تَعْمِيراً فحذفت زيادته فجاء على الفعل .
      وأُعَمِّرُك اللهَ أَن تفعل كذا : كأَنك تُحَلِّفه بالله وتسأَله بطول عُمْرِه ؛

      قال : عَمَّرْتُكَ اللهَ الجَلِيلَ ، فإِنّني أَلْوِي عليك ، لَوَانّ لُبَّكَ يَهْتَدِي الكسائي : عَمْرَك اللهَ لا أَفعل ذلك ، نصب على معنى عَمَرْتُك اللهَ أَي سأَلت الله أَن يُعَمِّرَك ، كأَنه ، قال : عَمَّرْتُ الله إِيَّاك .
      قال : ويقال إِنه يمين بغير واو وقد يكون عَمْرَ اللهِ ، وهو قبيح .
      وعَمِرَ الرجلُ يَعْمَرُ عَمَراً وعَمارةً وعَمْراً وعَمَر يَعْمُرُ ويَعْمِر ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، كلاهما : عاشَ وبقي زماناً طويلاً ؛ قال لبيد : وعَمَرْتُ حَرْساً قبل مَجْرَى داحِسٍ ، لو كان للنفس اللَّجُوجِ خُلُودُ وأَنشد محمد بن سلام كلمة جرير : لئن عَمِرَتْ تَيْمٌ زَماناً بِغِرّةٍ ، لقد حُدِيَتْ تَيْمٌ حُداءً عَصَبْصَبا ومنه قولهم : أَطال الله عَمْرَك وعُمْرَك ، وإِن كانا مصدرين بمعنًى إِلا أَنه استعمل في القسم أَحدُهما وهو المفتوح .
      وعَمَّرَه اللهُ وعَمَرَه : أَبقاه .
      وعَمَّرَ نَفْسَه : قدَّر لها قدْراً محدوداً .
      وقوله عز وجل : وما يُعَمَّرُ مِن مُعَمَّرٍ ولا يُنْقَص من عُمُرِه إِلا في كتاب ؛ فسر على وجهين ، قال الفراء : ما يُطَوَّلُ مِن عُمُرِ مُعَمَّر ولا يُنْقَص من عُمُرِه ، يريد الآخر غير الأَول ثم كنى بالهاء كأَنه الأَول ؛ ومثله في الكلام : عندي درهم ونصفُه ؛ المعنى ونصف آخر ، فجاز أَن تقول نصفه لأَن لفظ الثاني قد يظهر كلفظ الأَول فكُنِيَ عنه ككناية الأَول ؛ قال : وفيها قول آخر : ما يُعَمَّر مِن مُعَمَّرٍ ولا يُنْقَص مِن عُمُرِه ، يقول : إِذا أَتى عليه الليلُ ، والنهار نقصا من عُمُرِه ، والهاء في هذا المعنى للأَول لا لغيره لأَن المعنى ما يُطَوَّل ولا يُذْهَب منه شيء إِلا وهو مُحْصًى في كتاب ، وكلٌّ حسن ، وكأَن الأَول أَشبه بالصواب ، وهو قول ابن عباس والثاني قول سعيد بن جبير .
      والعُمْرَى : ما تجعله للرجل طولَ عُمُرِك أَو عُمُرِه .
      وقال ثعلب : العُمْرَى أَن يدفع الرجل إِلى أَخيه داراً فيقول : هذه لك عُمُرَك أَو عُمُرِي ، أَيُّنا مات دُفِعَت الدار أَلى أَهله ، وكذلك كان فعلُهم في الجاهلية .
      وقد عَمَرْتُه أَياه وأَعْمَرْته : جعلتُه له عُمُرَه أَو عُمُرِي ؛ والعُمْرَى المصدرُ من كل ذلك كالرُّجْعَى .
      وفي الحديث : لا تُعْمِرُوا ولا تُرْقِبُوا ، فمن أُعْمِرَ داراً أَو أُرْقِبَها فهي له ولورثته من بعده ، وهي العُمْرَى والرُّقْبَى .
      يقال : أَعْمَرْتُه الدار عمْرَى أَي جعلتها له يسكنها مدة عُمره فإِذا مات عادت إِليَّ ، وكذلك كانوا يفعلون في الجاهلية فأَبطل ذلك ، وأَعلمهم أَن من أُعْمِرَ شيئاً أَو أُرْقِبَه في حياته فهو لورثته مِن بعده .
      قال ابن الأَثير : وقد تعاضدت الروايات على ذلك والفقهاءُ فيها مختلفون : فمنهم من يعمل بظاهر الحديث ويجعلها تمليكاً ، ومنهم من يجعلها كالعارية ويتأَول الحديث .
      قال الأَزهري : والرُّقْبى أَن يقول الذي أُرْقِبَها : إِن مُتَّ قبلي رجعَتْ إِليَّ ، وإِن مُتُّ قبلك فهي لك .
      وأَصل العُمْرَى مأَخوذ من العُمْر وأَصل الرُّقْبَى من المُراقبة ، فأَبطل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، هذه الشروط وأَمْضَى الهبة ؛ قال : وهذا الحديث أَصل لكل من وهب هِبَة فشرط فيها شرطاً بعدما قبضها الموهوب له أَن الهبة جائزة والشرط باطل ؛ وفي الصحاح : أَعْمَرْتُه داراً أَو أَرضاً أَو إِبِلاً ؛ قال لبيد : وما البِرّ إِلاَّ مُضْمَراتٌ من التُقَى ، وما المالُ إِلا مُعْمَراتٌ وَدائِعُ وما المالُ والأَهْلُون إِلا وَدائِعٌ ، ولا بد يوماً أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ أَي ما البِرُّ إِلا ما تُضْمره وتخفيه في صدرك .
      ويقال : لك في هذه الدار عُمْرَى حتى تموت .
      وعُمْرِيُّ الشجرِ : قديمُه ، نسب إِلى العُمْر ، وقيل : هو العُبْرِيّ من السدر ، والميم بدل .
      الأَصمعي : العُمْرِيّ والعُبْرِيّ من السِّدْر القديم ، على نهر كان أَو غيره ، قال : والضّالُ الحديثُ منه ؛

      وأَنشد قول ذي الرمة : قطعت ، إِذا تَجَوَّفت العَواطِي ، ضُروبَ السِّدْر عُبْرِيّاً وضالا (* قوله : « إِذا تجوفت » كذا بالأصل هنا بالجيم ، وتقدم لنا في مادة عبر بالخاء وهو بالخاء في هامش النهاية وشارح القاموس ).
      وقال : الظباء لا تَكْنِس بالسدر النابت على الأَنهار .
      وفي حديث محمد بن مَسْلمة ومُحارَبتِه مَرْحَباً ، قال الراوي (* قوله : « قال الراوي » بهامش الأصل ما نصه قلت راوي هذا الحديث جابر بن عبدالله الأنصاري كما ، قاله الصاغاني كتبه محمد مرتضى ) لحديثهما .
      ما رأَيت حَرْباً بين رجلين قطّ قبلهما مثلَهما ، قام كلُّ واحد منهما إِلى صاحبه عند شجرة عُمْرِيَّة ، فجعل كل واحد منهما يلوذ بها من صاحبه ، فإِذا استتر منها بشيء خَذَم صاحبُه ما يَلِيه حتى يَخْلَصَ إِليه ، فما زالا يَتَخَذَّمانها بالسَّيْف حتى لم يبق فيها غُصْن وأَفضى كل واحد منهما إِلى صاحبه .
      قال ابن الأَثير : الشجرة العُمْريَّة هي العظيمة القديمة التي أَتى عليها عُمْرٌ طويل .
      يقال للسدر العظيم النابت على الأَنهار : عُمْرِيّ وعُبْرِيّ على التعاقب .
      ويقال : عَمَر اللهُ بك منزِلَك يَعْمُره عِمارة وأَعْمَره جعلَه آهِلاً .
      ومكان عامِرٌ : ذو عِمَارةٍ .
      ومكان عَمِيرٌ : عامِرٌ .
      قال الأَزهري : ولا يقال أَعْمَر الرجلُ منزلَه بالأَلف .
      وأَعْمَرْتُ الأَرضَ : وجدتها عامرةً .
      وثوبٌ عَمِيرٌ أَي صَفِيق .
      وعَمَرْت الخَرابَ أَعْمُره عِمارةً ، فهو عامِرٌ أَي مَعْمورٌ ، مثل دافقٍ أَي مدفوق ، وعيشة راضية أَي مَرْضِيّة .
      وعَمَر الرجلُ مالَه وبيتَه يَعْمُره عِمارةً وعُموراً وعُمْراناً : لَزِمَه ؛

      وأَنشد أَبو حنيفة لأَبي نخيلة في صفة نخل : أَدامَ لها العَصْرَيْنِ رَيّاً ، ولم يَكُنْ كما ضَنَّ عن عُمْرانِها بالدراهم

      ويقال : عَمِرَ فلان يَعْمَر إِذا كَبِرَ .
      ويقال لساكن الدار : عامِرٌ ، والجمع عُمّار .
      وقوله تعالى : والبَيْت المَعْمور ؛ جاء في التفسير أَنه بيت في السماء بإزاء الكعبة يدخله كل يوم سبعون أَلف ملك يخرجون منه ولا يعودون إِليه .
      والمَعْمورُ : المخدومُ .
      وعَمَرْت رَبِّي وحَجَجْته أَي خدمته .
      وعَمَر المالُ نَفْسُه يَعْمُرُ وعَمُر عَمارةً ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، وأَعْمَره المكانَ واسْتَعْمَره فيه : جعله يَعْمُره .
      وفي التنزيل العزيز : هو أَنشأَكم من الأَرض واسْتَعْمَرَكم فيها ؛ أَي أَذِن لكم في عِمارتها واستخراجِ قومِكم منها وجعَلَكم عُمَّارَها .
      والمَعْمَرُ : المَنْزِلُ الواسع من جهة الماء والكلإِ الذي يُقامُ فيه ؟

      ‏ قال طرفة بن العبد : يا لَكِ مِن قُبَّرةٍ بمَعْمَرِ ومنه قول الساجع : أَرْسِل العُراضاتِ أَثَرا ، يَبْغِينَك في الأَرض مَعْمَرا أَي يبغين لك منزلاً ، كقوله تعالى : يَبْغُونها عِوَجاً ؛ وقال أَبو كبير : فرأَيتُ ما فيه فثُمَّ رُزِئْتِه ، فبَقِيت بَعْدَك غيرَ راضي المَعْمَرِ والفاء هناك في قوله : فثُمَّ رُزِئته ، زائدة وقد زيدت في غير موضع ؛ منها بيت الكتاب : لا تَجْزَعِي ، إِن مُنْفِساً أَهْلَكْتُه ، فإِذا هَلكتُ فعِنْدَ ذلك فاجْزَعِي فالفاء الثانية هي الزائدة لا تكون الأُولى هي الزائدة ، وذلك لأَن الظرف معمول اجْزَع فلو كانت الفاء الثانية هي جواب الشرط لما جاز تعلق الظرف بقوله اجزع ، لأَن ما بعد هذا الفاء لا يعمل فيما قبلها ، فإِذا كان ذلك كذلك فالفاء الأُولى هي جواب الشرط والثانية هي الزائدة .
      ويقال : أَتَيْتُ أَرضَ بني فلان فأَعْمَرْتُها أَي وجدتها عامِرةً .
      والعِمَارةُ : ما يُعْمَر به المكان .
      والعُمَارةُ : أَجْرُ العِمَارة .
      وأَعْمَرَ عليه : أَغناه .
      والعُمْرة : طاعة الله عز وجل .
      والعُمْرة في الحج : معروفة ، وقد اعْتَمر ، وأَصله من الزيارة ، والجمع العُمَر .
      وقوله تعالى : وأَتِمُّوا الحجَّ والعُمْرة لله ؛ قال الزجاج : معنى العُمْرة في العمل الطوافُ بالبيت والسعيُ بين الصفا والمروة فقط ، والفرق بين الحج والعُمْرةِ أَن العُمْرة تكون للإِنسان في السَّنَة كلها والحج وقت واحد في السنة كلها والحج وقت واحد في السنة ؛ قال : ولا يجوز أَن يحرم به إِلا في أَشهر الحج شوّال وذي القعدة وعشر من ذي الحجة ، وتمامُ العُمْرة أَن يطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ، والحج لا يكون إِلاَّ مع الوقوف بعرفة يومَ عرفة .
      والعُمْرة : مأَخوذة من الاعْتِمار ، وهو الزيارة ، ومعنى اعْتَمر في قصد البيت أَنه إِنما خُصَّ بهذا لأَنه قصد بعمل في موضع عامر ، ولذلك قيل للمُحْرِم بالعُمْرةِ : مُعْتَمِرٌ ، وقال كراع : الاعْتِمار العُمْرة ، سَماها بالمصدر .
      وفي الحديث ذكرُ العُمْرة والاعْتِمار في غير موضع ، وهو الزيارة والقصد ، وهو في الشرع زيارة البيت الحرام بالشروط المخصوصة المعروفة .
      وفي حديث الأَسود ، قال : خرجنا عُمّاراً فلما انصرفنا مَرَرْنا بأَبي ذَرٍّ ؛ فقال : أَحَلَقْتم الشَّعَث وقضيتم التَّفَثَ عُمّاراً ؟ أَي مُعْتَمِرين ؛ قال الزمخشري : ولم يجئ فيما أَعلم عَمَر بمعنى اعْتَمَر ، ولكن عَمَر اللهَ إِذا عبده ، وعَمَر فلانٌ ركعتين إِذا صلاهما ، وهو يَعْمُر ربَّه أَي يصلي ويصوم .
      والعَمَار والعَمَارة : كل شيء على الرأْس من عمامة أَو قَلَنْسُوَةٍ أَو تاجٍ أَو غير ذلك .
      وقد اعْتَمَر أَي تعمّم بالعمامة ، ويقال للمُعْتَمِّ : مُعْتَمِرٌ ؛ ومنه قول الأَعشى : فَلَمَّا أَتانا بُعَيْدَ الكَرى ، سَجَدْنا لَهُ ورَفَعْنا العَمارا أَي وضعناه من رؤوسنا إِعْظاماً له .
      واعْتَمرة أَي زارَه ؛ يقال : أَتانا فلان مُعْتَمِراً أَي زائراً ؛ ومنه قول أَعشى باهلة : وجاشَت النَّفْسُ لَمَّا جاءَ فَلُهمُ ، وراكِبٌ ، جاء من تَثْلِيثَ ، مُعْتَمِر ؟

      ‏ قال الأَصمعي : مُعْتَمِر زائر ، وقال أَبو عبيدة : هو متعمم بالعمامة ؛ وقول ابن أَحمر : يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكْبانُها ، كما يُهِلُّ الراكبُ المُعْتَمِرْ فيه قولان :، قال الأَصمعي : إِذا انْجلى لهم السحابُ عن الفَرْقَدِ أَهَلّوا أَي رفعوا أَصواتهم بالتكبير كما يُهِلّ الراكب الذي يريد عمرة الحج لأَنهم كانوا يهتدون بالفَرْقَد ، وقال غيره : يريد أَنهم في مفازة بعيدة من المياه فإِذا رأَوْا فرقداً ، وهو ولد البقرة الوحشية ، أَهلّوا أَي كبّروا لأَنهم قد علموا أَنهم قد قربوا من الماء .
      ويقال للاعْتِمار : القصد .
      واعْتَمَر الأَمْرَ : أَمَّه وقصد له :، قال العجاج : لقد غَزَا ابنُ مَعْمَرٍ ، حين اعْتَمَرْ ، مَغْزًى بَعِيداً من بَعيد وضَبَرْ المعنى : حين قصد مَغْزًى بعيداً .
      وضبَرَ : جَمعَ قوائمه ليَثِبَ .
      والعُمْرةُ : أَن يَبْنِيَ الرجلُ بامرأَته في أَهلها ، فإِن نقلها إِلى أَهله فذلك العُرْس ؛ قاله ابن الأَعرابي .
      والعَمَارُ : الآسُ ، وقيل : كل رَيْحانٍ عَمَارٌ .
      والعَمّارُ : الطَّيِّب الثناء الطَّيِّب الروائح ، مأْخوذ من العَمَار ، وهو الآس .
      والعِمَارة والعَمارة : التحيّة ، وقيل في قول الأَعشى « ورفعنا العمارا » أَي رفعنا له أَصواتنا بالدعاء وقلنا عمَّرك الله وقيل : العَمَارُ ههنا الريحان يزين به مجلس الشراب ، وتسميه الفُرْس ميُوران ، فإِذا دخل عليهم داخل رفعوا شيئاً منه بأَيديهم وحيَّوْه به ؛ قال ابن بري : وصواب إِنشاده « ووَضَعْنا العَمارا » فالذي يرويه ورفعنا العَمَارا ، هو الريحان أَو الدعاء أَي استقبلناه بالريحان أَو الدعاء له ، والذي يرويه « ووضعنا العمارا » هو العِمَامة ؛ وقيل : معناه عَمّرَك اللهُ وحيّاك ، وليس بقوي ؛ وقيل : العَمارُ هنا أَكاليل الرَّيْحان يجعلونها على رؤوسهم كما تفعل العجم ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا .
      ورجل عَمّارٌ : مُوَقًّى مستور مأْخوذ من العَمَر ، وهو المنديل أَو غيره ، تغطّي به الحرّة رأْسها .
      حكى ثعلب عن ابن الأَعرابي ، قال : إِن العَمَرَ أَن لا يكون للحُرّة خِمار ولا صَوْقَعة تُغطّي به رأْسها فتدخل رأْسها في كمها ؛

      وأَنشد : قامَتْ تُصَلّي والخِمارُ مِن عَمَرْ وحكى ابن الأَعرابي : عَمَر ربَّه عبَدَه ، وإِنه لعَامِرٌ لربّه أَي عابدٌ .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : تركته يَعمرُ ربَّه أَي يعبده يصلي ويصوم .
      ابن الأَعرابي : يقال رجل عَمّار إِذا كان كثيرَ الصلاة كثير الصيام .
      ورجل عَمّار ، وهو الرجل القوي الإِيمان الثابت في أَمره الثَّخينُ الوَرَعِ : مأْخوذ من العَمِير ، وهو الثوب الصفيق النسجِ القويُّ الغزلِ الصبور على العمل ، قال : وعَمّارٌ المجتمعُ الأَمر اللازمُ للجماعة الحَدِبُ على السلطان ، مأْخوذ من العَمارةِ ، وهي العمامة ، وعَمّارٌ مأْخوذ من العَمْر ، وهو البقاء ، فيكون باقياً في إِيمانه وطاعته وقائماً بالأَمر والنهي إِلى أَن يموت .
      قال : وعَمّارٌ الرجل يجمع أَهل بيته وأَصحابه على أَدَبِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، والقيامِ بسُنّته ، مأْخوذ من العَمَرات ، وهي اللحمات التي تكون تحت اللَّحْي ، وهي النَّغانِغُ واللَّغادِيدُ ؛ هذا كله محكى عن ابن الأَعرابي .
      اللحياني : سمعت العامِريّة تقول في كلامها : تركتهم سامِراً بمكان كذا وكذا وعامِراً ؛ قال أَبو تراب : فسأَلت مصعباً عن ذلك فقال : مقيمين مجتمعين .
      والعِمَارة والعَمارةُ : أَصغر من القبيلة ، وقيل : هو الحيُّ العظيم الذي يقوم بنفسه ، ينفرد بِظَعْنِها وإِقامتها ونُجْعَتِها ، وهي من الإِنسان الصدر ، سُمِّي الحيُّ العظيم عِمَارة بعِمارة الصدر ، وجمعها عمائر ؛ ومنه قول جرير : يَجُوسُ عِمارة ، ويَكُفّ أُخرى لنا ، حتى يُجاوزَها دَلي ؟

      ‏ قال الجوهري : والعَمَارة القبيلة والعشيرة ؛ قال التغلبي : لكل أُناسٍ من مَعَدٍّ عَمارةٍ عَرُوِّضٌ ، إِليها يَلْجأُون ، وجانِبُ وعَمارة خفض على أَنه بدل من أُناس .
      وفي الحديث : أَنه كتب لِعَمَائر كَلْب وأَحْلافها كتاباً ؛ العَمَائرُ : جمع عمارة ، بالكسر والفتح ، فمن فتح فَلالْتفاف بعضهم على بعض كالعَمارة العِمامةِ ، ومن كسر فلأَن بهم عِمارةَ الأَرض ، وهي فوق البَطْن من القبائل ، أَولها الشَّعْب ثم القبيلة ثم العَِمارة ثم البَطْن ثم الفَخْذ .
      والعَمْرة : الشَّذْرة من الخرز يفصّل بها النظم ، وبها سميت المرأَة عَمْرة ؛

      قال : وعَمْرة مِن سَرَوات النسا ءِ ، يَنْفَحُ بالمِسْك أَرْدانُها وقيل : العَمْرة خرزة الحُبّ .
      والعَمْر : الشَّنْف ، وقيل : العَمْر حلقة القرط العليا والخَوْقُ حلقة أَسفل القرط .
      والعَمَّار : الزَّيْن في المجالس ، مأْخوذ من العَمْر ، وهو القرط .
      والعَمْر : لحم من اللِّثَة سائل بين كل سِنَّيْن .
      وفي الحديث : أَوْصاني جِبْرِيل بالسواك حتى خَشِيتُ على عُمورِي ؛ العُمُور : منابت الأَسنان واللحم الذي بين مَغارِسها ، الواحد عَمْر ، بالفتح ، قال ابن الأَثير : وقد يضم ؛ وقال ابن أَحمر : بانَ الشَّبابُ وأَخْلَفَ العَمْرُ ، وتَبَدَّلَ الإِخْوانُ والدَّهْرُ والجمع عُمور ، وقيل : كل مستطيل بين سِنَّيْنِ عَمْر .
      وقد قيل : إِنه أَراد العُمْر .
      وجاء فلان عَمْراً أَي بطيئاً ؛ كذا ثبت في بعض نسخ المصنف ، وتبع أَبا عبيد كراع ، وفي بعضها : عَصْراً .
      اللحياني : دارٌ مَعْمورة يسكنها الجن ، وعُمَّارُ البيوت : سُكّانُها من الجن .
      وفي حديث قتل الحيّات : إِنّ لهذه البيوت عَوامِرَ فإِذا رأَيتم منها شيئاً فحَرِّجُوا عليها ثلاثاً ؛ العَوامِرُ : الحيّات التي تكون في البيوت ، واحدها عامِرٌ وعامرة ، قيل : سميت عَوامِرَ لطول أَعمارها .
      والعَوْمَرةُ : الاختلاطُ ؛ يقال : تركت القوم في عَوْمَرةٍ أَي صياحٍ وجَلبة .
      والعُمَيْرانِ والعُمَيْمِرانِ والعَمَّرتان (* قوله : « العمرتان » هو بتشديد الميم في الأصل الذي بيدنا ، وفي القاموس بفتح العين وسكون الميم وصوب شارحه تشديد الميم نقلاً عن الصاغاني ).
      والعُمَيْمِرتان : عظمان صغيران في أَصل اللسان .
      واليَعْمورُ : الجَدْيُ ؛ عن كراع .
      ابن الأَعرابي : اليَعامِيرُ الجِداءُ وصغارُ الضأْن ، واحدها يَعْمور ؛ قال أَبو زيد الطائي : ترى لأَخْلافِها مِن خَلْفِها نَسَلاً ، مثل الذَّمِيم على قَرْم اليَعامِير أَي يَنْسُل اللبن منها كأَنه الذميم الذي يَذِمّ من الأَنف .
      قال الأَزهري : وجعل قطرب اليَعامِيرَ شجراً ، وهو خطأٌ .
      قال ابن سيده : واليَعْمورة شجرة ، والعَمِيرة كُوَّارة النَّحْل .
      والعُمْرُ : ضربٌ من النخل ، وقيل : من التمر .
      والعُمور : نخلُ السُّكَّر (* قوله : « السكر » هو ضرب من التمر جيد ).
      خاصة ، وقيل : هو العُمُر ، بضم العين والميم ؛ عن كراع ، وقال مرة : هي العَمْر ، بالفتح ، واحدتها عَمْرة ، وهي طِوال سُحُقٌ .
      وقال أَبو حنيفة : العَمْرُ نخل السُّكّر ، والضم أَعلى اللغتين .
      والعَمْرِيّ : ضرب من التمر ؛ عنه أَيضاً .
      وحكى الأَزهري عن الليث أَنه ، قال : العَمْر ضرب من النخيل ، وهو السَّحُوق الطويل ، ثم ، قال : غلظ الليث في تفسير العَمْر ، والعَمْرُ نخل السُّكَّر ، يقال له العُمُر ، وهو معروف عند أَهل البحرين ؛

      وأَنشد الرياشي في صفة حائط نخل : أَسْوَد كالليل تَدَجَّى أَخْضَرُهْ ، مُخالِط تَعْضوضُه وعُمُرُه ، بَرْنيّ عَيْدانٍ قَلِيل قَشَرُهْ والتَّعْضوض : ضرب من التمر سِرِّيّ ، وهو من خير تُمْران هجَر ، أَسود عذب الحلاوة .
      والعُمُر : نخل السُّكّر ، سحوقاً أَو غير سحوق .
      قال : وكان الخليل ابن أَحمد من أَعلم الناس بالنخيل وأَلوانِه ولو كان الكتابُ مِن تأْليفه ما فسر العُمُرَ هذا التفسير ، قال : وقد أَكلت أَنا رُطَبَ العُمُرِ ورُطَبَ التَّعْضوضِ وخَرَفْتُهما من صغار النخل وعَيدانِها وجَبّارها ، ولولا المشاهدةُ لكنت أَحد المغترّين بالليث وخليلِه وهو لسانه .
      ابن الأَعرابي : يقال كَثِير بَثِير بَجِير عَمِير إِتباع ؛ قال الأَزهري : هكذا ، قال بالعين .
      والعَمَرانِ : طرفا الكُمّين ؛ وفي الحديث : لا بأْس أَن يُصَلِّيَ الرجلُ على عَمَرَيْهِ ، بفتح العين والميم ، التفسير لابن عرفة حكاه الهروي في الغريبين وغيره .
      وعَمِيرة : أَبو بطن وزعمها سيبويه في كلْب ، النسبُ إِليه عَمِيرِيّ شاذ ، وعَمْرو : اسم رجل يكتب بالواو للفرق بينه وبين عُمَر وتُسْقِطها في النصب لأَن الأَلف تخلفها ، والجمع أَعْمُرٌ وعُمور ؛ قال الفرزدق يفتخر بأَبيه وأَجداده : وشَيَّدَ لي زُرارةُ باذِخاتٍ ، وعَمرو الخير إِن ذُكِرَ العُمورُ الباذِخاتُ : المراتب العاليات في الشرف والمجد .
      وعامِرٌ : اسم ، وقد يسمى به الحيّ ؛ أَنشد سيبويه في الحي : فلما لَحِقنا والجياد عشِيّة ، دَعَوْا : يا لَكَلْبٍ ، واعْتَزَيْنا لِعامِر وأَما قول الشاعر : وممن ولَدُوا عامِرُ ذو الطُّول وذو العَرْض فإِن أَبا إِسحق ، قال : عامر هنا اسم للقبيلة ، ولذلك لم يصرفه ، وقال ذو ولم يقل ذات لأَنه حمله على اللفظ ، كقول الآخر : قامَتْ تُبَكِّيه على قَبْرِه : مَنْ ليَ مِن بَعدِك يا عامِرُ ؟ تَرَكْتَني في الدار ذا غُرْبةٍ ، قد ذَلَّ مَن ليس له ناصِرُ أَي ذات غُرْبة فذكّر على معنى الشخص ، وإِنما أَنشدنا البيت الأَول لتعلم أَن قائل هذا امرأَة وعُمَر وهو معدول عنه في حال التسمية لأَنه لو عدل عنه في حال الصفة لقيل العُمَر يُراد العامِر .
      وعامِرٌ : أَبو قبيلة ، وهو عامرُ بن صَعْصَعَة بن معاوية بن بكر بن هوازن .
      وعُمَير وعُوَيْمِر وعَمَّار ومَعْمَر وعُمارة وعِمْران ويَعْمَر ، كلها : أَسماء ؛ وقول عنترة : أَحَوْليَ تَنْفُضُ آسْتُك مِذْرَوَيْها لِتَقْتُلَني ؟ فها أَنا ذا عُمارا هو ترخيم عُمارة لأَنه يهجو به عُمارةَ بن زياد العبسي .
      وعُمارةُ بن عقيل بن بلال بن جرير : أَدِيبٌ جدّاً .
      والعَمْرانِ : عَمْرو بن جابر بن هلال بن عُقَيْل بن سُمَيّ بن مازن بن فَزارة ، وبَدْر بن عمرو بن جُؤيّة بن لَوْذان بن ثعلبة بن عديّ بن فَزارة ، وهما رَوْقا فزراة ؛

      وأَنشد ابن السكيت لقُراد بن حبش الصارديّ يذكرهما : إِذا اجتمع العَمْران : عَمْرو بنُ جابر وبَدْرُ بن عَمْرٍو ، خِلْتَ ذُبْيانَ تُبَّعا وأَلْقَوْا مَقاليدَ الأُمورِ إِليهما ، جَمِيعاً قِماءً كارهين وطُوَّعا والعامِرانِ : عامِرُ بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو أَبو براء مُلاعِب الأَسِنَّة ، وعامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب وهو أَبو علي .
      والعُمَران : أَبو بكر وعُمَر ، رضي الله تعالى عنهما ، وقيل : عمر يبن الخطاب وعمر بن عبد العزيز ، رضي الله عنهما ؛ قال مُعاذٌ الهَرَّاء : لقد قيل سِيرةُ العُمَرَيْنِ قبل خلافة عُمَر بن عبد العزيز لأَنهم ، قالوا لعثمان يوم الدار : تَسْلُك سِيرةَ العُمَرَيْن .
      قال الأَزهري : العُمَران أَبو بكر وعمر ، غُلِّبَ عُمَر لأَنه أَخَفّ الاسمين ، قال : فان قيل كيف بُدِئ بِعُمَر قبل أَبي بكر وهو قبله وهو أَفضل منه ، فإِن العرب تفعل هذا يبدأُون بالأَخسّ ، يقولون : رَبيعة ومُضَر وسُلَيم وعامر ولم يترك قليلاً ولا كثيراً ؛ قال محمد بن المكرم : هذا الكلام من الأَزهري فيه افْتِئات على عمر ، رضي الله عنه ، وهو قوله : إِن العرب يبدأُون بالأَخس ولقد كان له غُنية عن إِطلاق هذا اللفظ الذي لا يليق بجلالة هذا الموضع المتشرْف بهذين الاسمين الكريمين في مثالٍ مضروبٍ لعُمَر ، رضي الله عنه ، وكان قوله غُلِّب عُمر لأَنه أَخفّ الاسمين يكفيه ولا يتعرض إِلى هُجْنة هذه العبارة ، وحيث اضطر إِلى مثل ذلك وأَحْوَجَ نفسَه إِلى حجة أُخرى فلقد كان قِيادُ الأَلفاظ بيده وكان يمكنه أَن يقول إِن العرب يقدمون المفضول أَو يؤخرون الأَفضل أَو الأَشرف أَو يبدأُون بالمشروف ، وأَما أَفعل على هذه الصيغة فإِن إِتيانه بها دل على قلة مبالاته بما يُطْلِقه من الأَلفاظ في حق الصحابة ، رضي الله عنهم ، وإِن كان أَبو بكر ، رضي الله عنه ، أَفضل فلا يقال عن عمر ، رضي الله عنه ، أَخسّ ، عفا الله عنا وعنه .
      وروي عن قتادة : أَنه سئل عن عِتْق أُمهات الأَولاد فقال : قضى العُمَران فما بينهما من الخُلَفاء بعتق أُمّهات الأَولاد ؛ ففي قول قتادة العُمَران فما بينهما أَنه عُمر بن الخطاب وعُمَر ابن عبد العزيز لأَنه لم يكن بين أَبي بكر وعُمَر خليفةٌ .
      وعَمْرَوَيْهِ : اسم أَعجمي مبني على الكسر ؛ قال سيبويه : أَما عَمْرَوَيْه فإِنه زعم أَنه أَعجمي وأَنه ضَرْبٌ من الأَسماء الأَعجمية وأَلزموا آخره شيئاً لم يلزم الأَعْجميّة ، فكما تركوا صرف الأَعجمية جعلوا ذلك بمنزلة الصوت ، لأَنهم رَأَوْه قد جمع أَمرين فخطُّوه درجة عن إِسمعيل وأَشباهه وجعلوه بمنزلة غاقٍ منونة مكسورة في كل موضع ؛ قال الجوهري : إِن نَكَّرْتَه نوّنت فقلت مررت بعَمْرَوَيْهِ وعَمْرَوَيْهٍ آخر ، وقال : عَمْرَوَيْه شيئان جعلا واحداً ، وكذلك سيبويه ونَفْطَوَيْه ، وذكر المبرد في تثنيته وجمعه العَمْرَوَيْهانِ والعَمْرَوَيْهُون ، وذكر غيره أَن من ، قال هذا عَمْرَوَيْهُ وسِيبَوَيْهُ ورأَيت سِيبَوَيْهَ فأَعربه ثناه وجمعه ، ولم يشرطه المبرد .
      ويحيى بن يَعْمَر العَدْوانيّ : لا ينصرف يَعْمَر لأَنه مثل يَذْهَب .
      ويَعْمَر الشُِّدّاخ : أَحد حُكّام العرب .
      وأَبو عَمْرة : رسولُ المختار (* قوله : « المختار » أَي ابن أبي عبيد كما في شرح القاموس ).
      وكان إِذا نزل بقوم حلّ بهم البلاء من القتل والحرب وكان يُتَشاءم به .
      وأَبو عَمْرة : الإِقْلالُ ؛

      قال : إِن أَبا عَمْرة شرُّ جار وقال : حلّ أَبو عَمْرة وَسْطَ حُجْرَتي وأَبو عَمْرة : كنية الجوع .
      والعُمُور : حيٌّ من عبد القيس ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : جعلنا النِّساءَ المُرْضِعاتِكَ حَبْوةً لِرُكْبانِ شَنٍّ والعُمُورِ وأَضْجَما شَنٌّ : من قيس أَيضاً .
      والأَضْجَم : ضُبَيْعة بن قيس ابن ثعلبة .
      وبنو عمرو بن الحرث : حيّ ؛ وقول حذيفة بن أَنس الهذلي : لعلكمُ لَمَّا قُتِلْتُم ذَكَرْتم ، ولن تَتْركُوا أَن تَقْتُلوا مَن تَعَمَّرا قيل : معنى مَن تَعَمَّر انتسب إِلى بني عمرو بن الحرث ، وقيل : معناه من جاء العُمْرة .
      واليَعْمَريّة : ماء لبني قعلبة بوادٍ من بطن نخل من الشَّرَبّة .
      واليَعامِيرُ : اسم موضع ؛ قال طفيل الغنوي : يقولون لمّا جَمّعوا لغدٍ شَمْلَكم : لك الأُمُّ مما باليَعامِير والأَبُ (* هذا الشطر مختل الوزن ويصح إِذا وضع « فيه » مكان « لغدٍ » هذا إِذا كان اليعامير مذكراً ، وهو مذكور في شعر سابق ليعود إِليه ضمير فيه ).
      وأَبو عُمَيْر : كنية الفَرْج .
      وأُمُّ عَمْرو وأُم عامر ، الأُولى نادرة : الضُبُع معروفة لأَنه اسم سمي به النوع ؛ قال الراجز : يا أُمَّ عَمْرٍو ، أَبْشِري بالبُشْرَى ، مَوْتٌ ذَرِيعٌ وجَرادٌ عَظْلى وقال الشنفرى : لا تَقْبِرُوني ، إِنّ قَبْرِي مُحَرَّم عليكم ، ولكن أَبْشِري ، أُمَّ عامر يقال للضبع أُمّ عامر كأَن ولدها عامر ؛ ومنه قول الهذلي : وكَمْ مِن وِجارٍ كجَيْبِ القَمِيص ، به عامِرٌ وبه فُرْعُلُ ومن أَمثالهم : خامِرِي أُمَّ عامر ، أَبْشِري بجرادٍ عَظْلى وكَمَرِ رجالٍ قَتْلى ، فتَذِلّ له حتى يكْعَمها ثم يجرّها ويستخرجها .
      قال : والعرب تضرب بها المثل في الحمق ، ويجيء الرجل إِلى وجارِها فيسُدُّ فمه بعدما تدخله لئلا ترى الضوء فتحمل الضبعُ عليه فيقول لها هذا القول ؛ يضرب مثلاً لمن يُخْدع بلين الكلام .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أعتهت في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

" رَجُلٌ مُتَعَهِّتٌ " أَهمله الجوهريّ ورواه أَبو الوَازِع عن بعضِ الأَعْرَابِ " أَي ذُو نِيقَة " بكسر النون " وتَعَتُّهٍ " أَي تَحَيُّرٍ قال ابنُ مَنْظُور : كأَنَّه مَقْلُوبٌ عَن المُتَعَتِّهِ

فصل الغين المعجمة مع المثناة الفوقية

لسان العرب
روى أَبو الوازع عن بعض الأَعراب فلان مُتَعَهِّتٌ ذو نِيقَةٍ وتَخَيُّرٍ كأَنه مقلوب عن المُتَعَتِّهِ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: