أعر - إعرارا 1-أعرت الدار : صارت ذات «عرة»، أي أوساخ
أعر(المعجم الرائد)
أعر 1-مصاب بداء الجرب، جمع : عر، مؤنث عراء
عور(المعجم لسان العرب)
"العَوَرُ: ذهابُ حِسِّ إِحدى العينين، وقد عَوِرَ عَوَراً وعارَ يَعارُ واعْوَرَّ، وهو أَعْوَرُ، صحَّت العين في عَوِر لأَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو أَعْوَرُ بيّن العَوَرِ، والجمع عُورٌ وعُوران؛ وأَعْوَرَ اللهُ عينَ فلان وعَوَّرَها، وربما، قالوا: عُرْتُ عينَه. وعَوِرَت عينُه واعْوَرَّت إِذا ذهب بصرها؛ قال الجوهري: إِنما صحت الواو في عَوِرَت عينُه لصحتها في أَصله، وهو اعْوَرَّت، لسكون ما قبلها ثم حُذِفت الزوائد الأَلفُ والتشديدُ فبقي عَوِرَ، يدل على أَن ذلك أَصله مجيءُ أَخواته على هذا: اسْوَدَّ يَسْوَدُّ واحْمَرَّ يَحْمَرّ، ولا يقال في الأَلوان غيره؛ قال: وكذلك قياسه في العيوب اعْرَجَّ واعْمَيَّ في عَرِج وعَمِيَ، وإِن لم يسمع، والعرب تُصَغِّر الأَعْوَر عُوَيْراً، ومنه قولهم كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غَيْرُ خَيْر. قال الجوهري: ويقال في الخصلتين المكروهتين: كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غيرُ خَيْر، وهو تصغير أَعور مرخماً. قال الأَزهري: عارَت عينُه تَعارُ وعَوِرَت تَعْورُ واعْوَرَّت تَعْوَرُّ واعْوَارَّت تَعْوارُّ بمعنى واحد. ويقال: عارَ عينَه يَعُورُها إِذا عَوَّرها؛ ومنه قول الشاعر: فجاء إِليها كاسِراً جَفْنَ عَيْنه،فقلتُ له: من عارَ عَيْنَك عَنْتَرهْ؟ يقول: من أَصابها بعُوّار؟ ويقال: عُرْتُ عينه أَعُورُها وأَعارُها من العائِر. قال ابن بزرج: يقال عارَ الدمعُ يَعِيرُ عَيَراناً إِذا سال؛
وأَنشد: ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي حَفِيٍّ: أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا؟ أَي أَدَمَعَت عينُه؛ قال الجوهري: وقد عارَت عينُه تَعار، وأَورد هذا البيت: وسائلة بظَهْرِ الغيب عَنّي: أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا؟
قال: أَراد تعارَنْ، فوقف بالأَلف؛ قال ابن بري: أَورد هذا البيت على عارت أَي عَوِرت، قال: والبيت لعمرو بن أَحمر الباهلي؛ قال: والأَلف في آخر تعارا بدل من النون الخفيفة، أَبدل منها أَلفاً لمّا وقف عليها، ولهذا سلمت الأَلف التي بعد العين إِذ لو لم يكن بعدها نون التوكيد لانحذفت،وكنت تقول لم تَعَرْ كما تقول لم تَخَفْ، وإِذا أُلحقت النون ثبتت الأَلف فقلت: لم تَخَافَنْ لأَن الفعل مع نون التوكيد مبني فلا يلحقه جزم. وقولهم: بَدَلٌ أَعْوَر؛ مَثَلٌ يضرب للمذموم يخلف بعد الرجل المحمود. وفي حديث أُمّ زَرْع: فاسْتَبْدَلت بعدَه وكلُّ بَدَلٍ أَعْوَر؛ هو من ذلك، قال عبدالله بن هَمّام السّلُولي لقُتَيْبَة بن مسلم ووَليَ خراسان بعد يزيد بن المهلّب: أَقُتَيْبَ، قد قُلْنا غداةَ أَتَيْتَنا: بَدَلٌ لَعَمْرُك من يَزيدٍ أَعْوَرُ وربما، قالوا: خَلَفٌ أَعْوَرُ؛ قال أَبو ذؤيب: فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ، كأَنها خِلافُ دِيار الكامِليّة عُورُ كأَنه جمع خَلَفاً على خِلافٍ مثل جَبَل وجِبال. قال: والاسم العَوْرة. وعُورانُ قَيْسٍ: خمسة شُعَراء عُورٌ، وهم الأَعْور الشَّنِّي (* قوله: «الأعور الشني» ذكر في القاموس بدله الراعي). والشمَّاخ وتميم ابن أُبَيّ بن مُقْبِل وابن أَحمر وحُمَيْد بن ثور الهلالي. وبنو الأَعْور: قبيلة،سموا بذلك لعَوَرِ أَبيهم؛ فأَما قوله: في بِلاد الأَعْورِينا؛ فعلى الإِضافة كالأَعْجَمِينَ وليس بجمع أَعْوَر لأَن مثل هذا لا يُسَلّم عند سيبويه. وعارَه وأَعْوَرَه وعَوَّرَه: صيَّره كذلك؛ فأَما قول جَبَلة: وبِعْتُ لها العينَ الصحيحةَ بالعَوَرْ فإِنه أَراد العَوْراء فوضع المصدر موضع الصفة، ولو أَراد العَوَر الذي هو العرَض لقابَل الصحيحة وهي جوهر بالعَوَر وهو عرَضٌ، وهذا قبيح في الصنْعة وقد يجوز أَن يريد العين الصحيحة بذات العَوَرِ فحذف، وكل هذا لِيُقَابَلَ الجوهرُ بالجوهر لأَن مقابلة الشيء بنظيره أَذهبُ في الصُّنْع والأَشْرَف في الوضع؛ فأَما قول أَبي ذؤيب: فالعينُ بعدهمُ كأَن حِداقَها سُمِلَت بِشَوْكٍ، فهي عُورٌ تَدْمَعُ فعلى أَنه جعل كل جزء من الحدقة أَعْوَرَ أَو كلَّ قطعة منها عَوْراء،وهذه ضرورة، وإِنما آثر أَبو ذؤيب هذا لأَنه لو، قال: فهي عَوْرا تدمع،لقصر الممدود فرأَى ما عَمِله أَسهلَ عليه وأَخفَّ. وقد يكون العَوَرُ في غير الإِنسان؛ قال سيبويه: حدثنا بعض العرب أَن رجلاً من بني أَسد، قال يوم جَبَلة: واستقبله بَعِيرٌ أَعْور فَتَطيّر، فقال: يا بَنِيّ أَعْوَرَ وذا نابٍ، فاستعمل الأَعْورَ للبعير، ووجه نصبه أَنه لم يرد أَن يسترشدهم ليخبروه عن عَورِه وصحَّته، ولكنه نبّههم كأَنه، قال: أَتستقبلون أَعْوَرَ وذا ناب؟ فالاستقبالُ في حال تنبيهه إِيّاهم كان واقعاً كما كان التلَوُّن والتنقل عندك ثابتين في الحال الأَول، وأَراد أَن يثبت الأَعْوَرَ ليَحْذَرُوه، فأَما قول سيبويه في تمثيل النصب أَتَعَوَّرون فليس من كلام العرب، إِنما أَراد أَن يُرِينَا البدل من اللفظ به بالفعل فصاغ فعلاً ليس من كلام العرب؛ ونظير ذلك قوله في الأَعْيار من قول الشاعر: أَفي السِّلْم أَعْياراً جَفاءً وغِلْظةً،وفي الحَرْب أَشباهَ النِّساء العَوارِك؟ أَتَعَيَّرون، وكل ذلك إِنما هو ليصوغ الفعل مما لا يجري على الفعْل أَو مما يقلّ جريه عليه. والأَعْوَرُ: الغراب، على التشاؤم به، لأَن ال أَعْورَ عندهم مشؤوم، وقيل: لخلاف حاله لأَنهم يقولون أَبْصَرُ من غراب، قالوا: وإِنما سمي الغراب أَعْوَر لحدّة بصره، كما يقال للأَعمى أَبو بَصِير وللحبَشِيّ أَبو البَيْضاء، ويقال للأَعمى بَصِير وللأَعْوَر الأَحْوَل. قال الأَزهري: رأَيت في البادية امرأَة عَوْراء يقال لها حَوْلاء؛ قال: والعرب تقول للأَحْوَل العين أَعْوَر، وللمرأَة الحَوْلاء هي عَوْراء،ويسمى الغراب عُوَيْراً على ترخيم التصغير؛ قال: سمي الغراب أَعْوَرَ ويُصاح به فيقال عُوَيْر عُوَيْر؛
وأَنشد: وصِحَاحُ العُيونِ يُدْعَوْن عُورا وقوله أَنشده ثعلب: ومَنْهل أَعْوَر إِحْدى العَيْنَيْن،بَصِير أُخرى وأَصَمّ الأُذُنَيْن فسره فقال: معنى أَعْوَر إِحدى العينين أَي فيه بئران فذهبت واحدة فذلك معنى قوله أَعْوَر إِحدى العينين، وبقيت واحدة فذلك معنى قوله بَصِير أُخرى، وقوله أَصَمّ الأُذنين أَي ليس يُسْمَع فيه صَدًى. قال شمر: عَوَّرْت عُيونَ المياه إِذا دَفَنْتها وسدَدْتها، وعَوَّرْت الركيّة إِذا كَبَسْتها بالتراب حتى تنسدّ عيونها. وفلاة عَوْراء: لا ماء بها. وعَوَّرَ عين الراكية: أَفسدها حتى نَضَبَ الماءُ. وفي حديث عُمَر وذكَرَ امرأَ القيس فقال: افْتَقَر عن معانٍ عُورٍ؛ العُورُ جمع أَعْوَر وعَوْراء وأَراد به المعاني الغامضة الدقيقة، وهو من عَوَّرْت الركيّة وأَعَرْتُها وعُرْتُها إِذا طَمَمْتها وسددت أَعينها التي ينبَع منها الماء. وفي حديث عليٍّ: أَمرَه أَن يُعَوِّرَ آبارَ بَدْرٍ أَي يَدْفِنها ويَطُمّها؛ وقد عارَت الركيةُ تَعُور. وقال ابن الأَعرابي: العُوَارُ البئر التي لا يستقى منها. قال: وعَوَّرْت الرجل إِذا اسْتَسْقاك فلم تَسْقِه. قال الجوهري: ويقال للمستجيز الذي يطلب الماء إِذا لم تسقه: قد عَوَّرْت شُرْبَه؛ قال الفرزدق: متى ما تَرِدْ يَوْماً سَفارِ، تَجِدْ به أُدَيْهم، يَرْمي المُسْتَجِيز المُعَوَّرا سفارِ: اسم ماء. والمستجيز: الذي يطلب الماء. ويقال: عَوَّرْته عن الماء تَعْوِيراً أَي حَـَّلأْته. وقال أَبو عبيدة: التَّعْوِيرُ الردّ. عَوَّرْته عن حاجته: رددته عنها. وطريق أَعْوَرُ: لا عَلَم فيه كأَنّ ذلك العَلَم عَيْنُه، وهو مثل. والعائرُ: كل ما أَعَلَّ العينَ فعقَر، سمي بذلك لأَن العين تُغْمَضُ له ولا يتمكن صاحبها من النظر لأَن العين كأَنها تَعُور. وما رأَيت عائرَ عَيْنٍ أَي أَحداً يَطْرِف العين فيَعُورها. وعائرُ العين: ما يملؤُها من المال حتى يكاد يَعُورُها. وعليه من المال عائرةُ عَيْنَيْن وعَيِّرَةُ عينين؛ كلاهما عن اللحياني، أَي ما يكاد من كثرته يَفْقأُ عينيه، وقال مرة: يريد الكثرة كأَنه يملأُ بصره. قال أَبو عبيد: يقال للرجل إِذا كثر مالُه: تَرِدُ على فلان عائرةُ عين وعائرةُ عينين أَي ترد عليه إِبلٌ كثيرة كأَنها من كثرتها تملأُ العينين حتى تكاد تَعُورهما أَي تَفْقَؤُهما. وقال أَبو العباس: معناه أَنه من كثرتها تَعِيرُ فيها العين؛ قال الأَصمعي: أَصل ذلك أَن الرجل من العرب في الجاهلية كان إِذا بلغ إِبلُه أَلفاً عارَ عَينَ بَعِير منها، فأَرادوا بعَائرة العين أَلفاً من الإِبل تَعُورُ عينُ واحد منها. قال الجوهري: وعنده من المال عائرةُ عينٍ أَي يَحارُ فيه البصر من كثرته كأَنه يملأُ العين فيَعُورُها. والعائرُ كالظَّعْنِ أَو القذَى في العين: اسم كالكاهِل والغارِب، وقيل: العائرُ الرَّمَد، وقيل: العائرُ بَثْرٌ يكون في جَفْن العين الأَسفل، وهو اسم لا مصدر بمنزلة النالِج والناعِر والباطِل، وليس اسم فاعل ولا جارياً على معتل، وهو كما تراه معتل. وقال الليث: العائرُ غَمَصة تمَضُّ العين كأَنما وقع فيها قَذًى،وهو العُوّار. قال: وعين عائرةٌ ذات عُوّار؛ قال: ولا يقال في هذا المعنى عارَت، إِنما يقال عارَت إِذا عَوِرَت، والعُوّار، بالتشديد، كالعائر، والجمع عَواوِير: القذى في العين؛ يقال: بعينه عُوّار أَي قذى؛ فأَما قوله:وكَحَّلَ العَيْنَيْنِ بالعَواوِر فإِنما حذف الياء للضرورة ولذلك لم يهمز لأَن الياء في نية الثبات، فكما كان لا يهمزها والياء ثابتة كذلك لم يهمزها والياء في نية الثبات. وروى الأَزهري عن اليزيدي: بعَيْنِه ساهِكٌ وعائرٌ، وهما من الرمد. والعُوّار: الرمد. والعُوّار: الرمص الذي في الحدقة. والعُوّارُ: اللحم الذي ينزع من العين بعدما يُذَرّ عليه الذّرور، وهو من ذلك. والعَوْراء: الكلمة القبيحة أَو الفَعْلة القَبيحة، وهو من هذا لأَن ال كلمة أَو الفعلة كأَنها تَعُور العين فيمنعها ذلك من الطُّمْوحِ وحِدّةِ النظر، ثم حَوّلوها إِلى الكلمة والفعلةِ على المَثَل، وإِنما يريدون في الحقيقة صاحبها؛ قال ابن عنقاء الفزاري يمدح ابن عمه عُمَيْلة وكان عميلة هذا قد جبره من فقر: إِذا قِيلَت العَوْراءُ أَغْضَى، كأَنه ذليلٌ بلا ذُلٍّ، ولو شاء لانْتَصَرْ وقال آخر: حُمِّلْت منه على عَوْراءَ طائِشةٍ،لم أَسْهُ عنها ولم أَكْسِرْ لها فَزَع؟
قال أَبو الهيثم: يقال للكلمة القبيحة عَوْراء، وللكلمة الحسْناء: عَيْناء؛
وأَنشد قول الشاعر: وعَوْراء جاءت من أَخٍ، فرَدَدْتُها بِسالمةِ العَيْنَيْنِ، طالبةً عُذْرا أَي بكلمة حسَنَة لم تكن عَوْراء. وقال الليث: العَوْراء الكلمة التي تَهْوِي في غير عقل ولا رُشْد. قال الجوهري: الكلمة العَوْراء القبيحة، وهي السَّقْطة؛ قال حاتم طيء: وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريم ادِّخارَه،وأُعْرِضُ عن شَتْمِ اللَّئِيم تَكَرُّما أَي لادخاره. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: يَتَوَضَّأُ أَحدكم من الطَّعام الطيّبِ ولا يَتَوَضَّأُ من العَوْراء يقولُها أَي الكلمة القبيحة الزائغة عن الرُّشد. وعُورانُ الكلامِ: ما تَنْفِيه الأُذُن، وهو منه،الواحدة عَوْراء؛ عن أَبي زيد، وأَنشد: وعَوْراء قد قيَلتْ، فلم أَسْتَمِعْ لها،وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَتُولِ وَصَفَ الكَلِمَ بالعُورانِ لأَنه جمع وأَخبر عنه بالقَتُول، وهو واحد لأَن الكلم يذكر ويؤنث، وكذلك كل جمع لا يُفارِق واحده إِلا بالهاء ولك فيه كل ذلك. والعَوَرُ: شَيْنٌ وقُبْحٌ. والأَعْوَرُ: الرديء من كل شيء. في الحديث: لمّا اعترض أَبو لَهَبٍ على النبي، صلى الله عليه وسلم، عند إِظهار الدَّعْوة، قال له أَبو طالب: يا أَعْوَرُ، ما أَنتَ وهذا؟ لم يكن أَبو لهب أَعْوَرَ ولكن العرب تقول الذي ليس له أَخٌ من أُمّه وأَبيه أَعْوَر، وقيل: إِنهم يقولون للرديء من كل شيء من الأُمور والأَخلاق أَعْوَر،وللمؤنث منه عَوْراء. والأَعْوَرُ: الضعيف الجبان البَلِيد الذي لا يَدُلّ ولا يَنْدَلّ ولا خير فيه؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد للراعي: إِذا هابَ جُثْمانَه الأَعْوَرُ يعني بالجُثْمان سوادَ الليل ومُنْتَصَفه، وقيل: هو الدليل السيِّء الدلالة. والعُوّار أَيضاً: الضعيف الجبان السريع الفرار كالأَعْور، وجمعه عواوير؛ قال الأَعشى: غير مِيلٍ ولا عَواوِير في الهيجا، ولا عُزّلٍ ولا أَكْفال؟
قال سيبويه: لم يُكْتَفَ فيه بالواو والنون لأَنهم قلما يصفون به المؤنث فصار كمِفْعال ومِفْعِيل ولم يَصِرْ كفَعّال، وأَجْرَوْه مُجْرَى الصفة فجمعوه بالواو والنون كما فعلوا ذلك في حَسَّانٍ وكَرّام. والعُوّار أَيضاً: الذين حاجاتهم في أَدْبارِهم؛ عن كراع. قال الجوهري: جمع العُوّار الجبان العَواوِيرُ، قال: وإِن شئت لم تُعَوِّضْ في الشعر فقلت العواور؛ وأَنشد عجز بيت للبيد يخاطب عمّه ويُعاتِبه: وفي كلِّ يوم ذي حِفاظٍ بَلَوْتَنِي،فقُمْتُ مَقاماً لم تَقُمْه العَواوِرُ وقال أَبو علي النحوي: إِنما صحت فيه الواو مع قربها من الطرف لأَن ال ياء المحذوفة للضرورة مرادة فهي في حكم ما في اللفظ، فلما بعدت في الحكم من الطَّرف لم تقلب همزة. ومن أَمثال العرب السائرة: أَعْوَرُ عَيْنَك والحَجَر. والإِعْوَار: الرِّيبةُ. ورجل مُعْوِرٌ: قبيح السريرة. ومكان مُعْوِر: مخوف. وهذا مكان مُعْوِر أَي يُخاف فيه القطع. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه:، قال مسعود بن هُنَيْدة: رأَيته وقد طلَع في طريقٍ مُعْوِرة أَي ذات عَوْرة يُخاف فيها الضلال والانقطاع. وكلّ عَيْبٍ وخلل في شيء، فهو عَوْرة وشيء مُعْوِر وعَوِرٌ: لا حافظ له. والعَوَارُ والعُوار، بفتح العين وضمها: خرق أَو شق في الثوب، وقيل: هو عيب فيه فلم يعين ذلك؛ قال ذو الرمة: تُبَيِّنُ نِسْبةَ المُزَنِيِّ لُؤْماً،كما بَيَّنْتَ في الأُدُم العُوارا وفي حديث الزكاة: لا تؤخذ في الصدقة هَرِمةٌ ولا ذاتُ عَوار؛ قال ابن الأَثير: العَوارُ، بالفتح، العيب، وقد يضم. والعَوْرةُ: الخَلَلُ في الثَّغْر وغيره، وقد يوصف به منكوراً فيكون للواحد والجمع بلفظ واحد. وفي التنزيل العزيز: إِنّ بُيوتَنا عَوْرةٌ؛ فأَفرد الوصف والموصوفُ جمع، وأَجمع القُرّاء على تسكين الواو من عَوْرة، ولكن في شواذ القراءات عَوِرة على فَعِلة، وإِنما أَرادوا: إن بُيوتَنا عَوْرة أَي مُمْكِنة للسرَّاق لخلُوِّها من الرجال فأَكْذَبَهم الله عز وجل فقال: وما هي بعَوْرَةٍ ولكن يُرِيدون الفِرار؛ وقيل معناه: إِن بيوتنا عَوْرة أَي مُعْوِرة أَي بيوتنا مما يلي العَدُوِّ ونحن نُسْرَق منها فأَعْلَم اللهُ أَنَّ قصدَهم الهربُ. قال: ومن قرأَها عَوِرة فمعناها ذات عَوْرة. إِن يُرِيدون إِلا فِراراً؛ المعنى: ما يريدون تحرُّزاً مِن سَرَقٍ ولكن يريدون الفِرارَ عن نُصْرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وقد قيل: إِن بُويتَنا عَوْرة أَي ليست بِحَرِيزة، ومن قرأَ عَوِرة ذَكَّر وأَنَّث، ومن قرأَ عَوْرة، قال في التذكير والتأْنيث والجمع عَوْرة كالمصدر. قال الأَزهري: العَوْرة في الثُّغُور وفي الحُروبِ خَلَلٌ يُتَخَوَّف منه القتل. وقال الجوهري: العَوْرة كل خَلَل يُتَخَوَّف منه من ثَغْرٍ أَو حَرْب. والعَوْرة: كل مَكْمَنٍ للسَّتْر. وعَوْرةُ الرجل والمرأَة: سوْأَتُهما، والجمع عَوْرات، بالتسكين، والنساء عَوْرة؛ قال الجوهري: إِنما يحرك الثاني من فَعْلة في جمع الأَسماء إِذا لم يكن باءً أَو واواً، وقرأَ بعضهم: عَوَرات النساء، بالتحريك. والعَوْرةُ: الساعة التي هي قَمِنٌ من ظهور العَوْرة فيها، وهي ثلاث ساعات: ساعة قبل صلاة الفجر، وساعة عند نصف النهار،وساعة بعد العشاء الآخرة. وفي التنزيل: ثلاثُ عَوْراتٍ لكم؛ أَمر الله تعالى الوِلْدانَ والخَدَمَ أَن لا يدخلوا في هذه الساعات إِلا بتسليم منهم واستئذان. وكلُّ أَمر يستحيا منه: عَوْرة. وفي الحديث: يا رسول الله،عَوْراتُنا ما نأْتي منها وما نَذَرُ؟ العَوْرات: جمع عَوْرة، وهي كل ما يستحيا منه إِذا ظهر، وهي من الرجل ما بين السرة والركبة، ومن المرأَة الحرة جميعُ جسدها إِلا الوجه واليدين إِلى الكوعين، وفي أَخْمَصِها خلاف، ومن الأَمَة مثلُ الرجل، وما يبدو منها في حال الخدمة كالرأْس والرقبة والساعد فليس بِعَوْرة. وسترُ العَوْرة في الصلاة وغيرِ الصلاة واجبٌ، وفيه عند الخلوة خلاف. وفي الحديث: المرأَة عَوْرة؛ جعلها نفسَها عَوْرة لأَنها إِذا ظهرت يستحيا منها كما يستحيا من العَوْرة إِذا ظهرت. والمُعْوِرُ: المُمْكِن البيِّن الواضح. وأَعْوَرَ لك الصيد أَي أَمْكَنك. وأَعْوَرَ الشيءُ: ظهر وأَمكن؛ عن ابن الأَعرابي؛
وأَنشد لكُثَيّر:كذاك أَذُودُ النَّفْسَ، يا عَزَّ، عنكمُ،وقد أَعْوَرَت أَسْرارُ مَن لا يَذُودُها أَعْوَرَتْ: أَمكنت، أَي من لم يَذُد نفسَه عن هواها فحُشَ إِعْوارُها وفشَتْ أَسرارُها. وما يُعْوِرُ له شيء إِلا أَخذه أَي يظهر. والعرب تقول: أَعْوَرَ منزلُك إِذا بَدَتْ منه عَوْرةٌ، وأَعْوَرَ الفارِسُ إِذا كان فيه موضع خلل للضرب؛ وقال الشاعر يصف الأَسد: له الشَّدّةُ الأُولى إِذا القِرْن أَعْورَا وفي حديث علي، رضي الله عنه: لا تُجْهِزوا على جَريح ولا تُصِيبُوا مُعْوِراً؛ هو من أَعْوَر الفارسُ إِذا بدا فيه موضع خللٍ للضرب. وعارَه يَعُوره أَي أَخذه وذهب به. وما أَدْرِي أَيُّ الجرادِ عارَه أَي أَيّ الناس أَخذه؛ لا يستعمل إِلا في الجحد، وقيل معناه وما أَدري أَيّ الناس ذهب به ولا مُسْتَقْبَل له. قال يعقوب: وقال بعضهم يَعُوره، وقال أَبو شبل: يَعِيره، وسيذكر في الياء أَيضاً. وحكى اللحياني: أَراك عُرْته وعِرْته أَي ذهبت به. قال ابن جني: كأَنهم إِنما لم يكادوا يستعملون مضارع هذا الفعل لمّا كان مثلاً جارياً في الأَمر المنقضي الفائت، وإِذا كان كذلك فلا وجه لذكر المضارع ههنا لأَنه ليس بمُنْقَضٍ ولا ينطقون فيه بيفعل، ويقال: معنى عارَه أَي أَهلكه. ابن الأَعرابي: تَعَوّرَ الكتابُ إِذا دَرَسَ. وكتاب أَعْوَرُ: دارِسٌ. قال: والأَعْور الدليل السيء الدلالة لا يحسن أَن يَدُلّ ولا يَنْدَلّ، وأَنشد: ما لَكَ، يا أَعْوَرُ، لا تَنْدَلّ،وكيف يَنْدَلّ امْرؤٌ عِتْوَلّ؟ ويقال: جاءه سهم عائرٌ فقَتَله، وهو الذي لا يُدْرَى مَن رماه؛
وأَنشد أَبو عبيد: أَخْشَى على وَجْهِك يا أَمير،عَوائِراً من جَنْدَل تَعِير وفي الحديث: أَن رجلاً أَصابه سهم عائِرٌ فقَتَله؛ أَي لا يدري من رماه. والعائِرُ من السهام والحجارةِ: الذي لا يدرى مَن رماه؛ وفي ترجمة نسأَ: وأَنشد لمالك بن زغبة الباهلي: إِذا انْتَسَأُوا فَوْتَ الرِّماح، أَتَتْهُمُ عَوائِرُ نَبْلٍ، كالجَرادِ نُطِيرُه؟
قال ابن بري: عَوائِرُ نَبْلٍ أَي جماعة سهام متفرقة لا يدرى من أَين أَتت. وعاوَرَ المكاييل وعَوَّرَها: قدَّرَها، وسيذكر في الياء لغة في عايَرَها. والعُوّارُ: ضرب من الخَطاطِيف أَسود طويل الجناحين، وعَمَّ الجوهري فقال: العُوّار، بالضم والتشديد، الخُطّاف؛ وينشد: كما انْقَضَّ تَحْتَ الصِّيقِ عُوّارُ الصِّيق: الغبار. والعُوّارَى: شجرة يؤخذ جِراؤُها فتُشْدَخ ثم تُيَبَّس ثم تُذَرَّى ثم تحمل في الأَوعية إِلى مكة فتباع ويتخذ منها مَخانِقُ. قال ابن سيده: والعُوَّار شجرة تنبت نِبْتة الشَّرْية ولا تشِبُّ، وهي خضراء، ولا تنبت إِلا في أَجواف الشجر الكبار. ورِجْلة العَوْراء: بالعراق بِمَيْسان. والعارِيّة والعارةُ: ما تداوَلُوه بينهم؛ وقد أَعارَه الشيءَ وأَعارَه منه وعاوَرَه إِيَّاه. والمُعاوَرة والتَّعاوُر: شبه المُدَاوَلة والتّداوُل في الشيء يكون بين اثنين؛ ومنه قول ذي الرمة: وسَقْطٍ كعَيْنِ الدِّيك عاوَرْتُ صاحبي أَباها، وهَيَّأْنا لِمَوْقِعها وكْرا يعني الزند وما يسقط من نارها؛
وأَنشد ابن المظفر: إِذا رَدَّ المُعاوِرُ ما استْعَارا وفي حديث صفوان بن أُمية: عارِيّة مضمونة؛ مُؤدّاة العارِيّة يجب ردُّها إِجماعاً مهما كانت عينُها باقية، فإِن تَلِفَت وجبَ ضمانُ قيمتها عند الشافعي، ولا ضمان فيها عند أَبي حنيفة. وتَعَوّرَ واسْتَعار: طلب العارِيّة. واسْتَعارَه الشيءَ واسْتَعارَه منه: طلب منه أَن يُعِيرَه إِيّاه؛ هذه عن اللحياني: وفي حديث ابن عباس وقصة العجل: من حُلِيٍّ تَعَوَّرَه بنو إِسرائيل أَي اسْتَعارُوه. يقال: تعوَّر واسْتَعار نحو تعجّب واسْتَعْجَب. وحكى اللحياني: أَرى ذا الدهرَ يَسْتَعِيرُني ثيابي، قال: يقوله الرجل إِذا كَبِر وخَشِيَ الموت. واعْتَوَروا الشيءَ وتَعوَّرُوه وتَعاوَرُوه: تداوَلُوه فيما بينهم؛ قال أَبو كبير: وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلى،نَذَرُ البِكَارَة في الجَزاءِ المُضْعَف؟
قال الجوهري: إِنما ظهرت الواو في اعْتَوَرُوا لأَنه في معنى تَعاوَرُوا فبُنِيَ عليه كما ذكرنا في تجاوَرُوا. وفي الحديث: يَتَعَاوَرُون على مِنْبَرِي أَي يختلفون ويتناوبون كلّما مضى واحد خَلَفَه آخَرُ. يقال: تَعاوَرَ القومُ فلاناً إِذا تَعاوَنْوا عليه بالضرب واحداً بعد واحد. قال الأَزهري: وأَما العارِيّة والإِعارةُ والاسْتِعارة فإِن قول العرب فيها: هم يَتَعاوَرُون العَوَارِيَّ ويَتَعَوَّرُونها، بالواو، كأَنهم أَرادوا تفرقة بين ما يتردّد من ذات نفسه وبين ما يُرَدَّد. قال: والعارِيّة منسوبة إِلى العارَة، وهو اسم من الإِعارة. تقول: أَعَرْتُه الشيء أُعِيره إِعارة وعَارةً، كما، قالوا: أَطَعْتُه إِطاعة وطاعة وأَجَبْتُه إِجابة وجابة؛ قال: وهذا كثير في ذوات الثلاثة، منها العارة والدَّارة والطاقة وما أَشبهها. ويقال: اسْتَعَرْت منه عارِيّةً فأَعارَنِيها؛ قال الجوهري: العارِيّة، بالتشديد، كأَنها منسوبة إِلى العارِ لأَن طلَبَها عارٌ وعيْبٌ؛ وينشد: إِنما أَنْفُسُنا عاريّة، والعَواريّ قصارٌ أَن تُرَدّ العارةُ: مثل العارِيّة؛ قال ابن مقبل: فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ، إِنما المالُ عارةٌ،وكُلْه مع الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ واستعارَه ثوباً فأَعَارَه أَباه، ومنه قولهم: كِيرٌ مُسْتعار؛ وقال بشر بن أَبي خازم: كأَن حَفِيفَ مَنْخِره، إِذا ما كَتَمْنَ الرَّبْوَ، كِيرٌ مُسْتَعارُ قيل: في قوله مستعار قولان: أَحدهما أَنه اسْتُعِير فأُشْرِع العملُ به مبادرة لارتجاع صاحبه إِيَّاه، والثاني أَن تجعله من التَّعاوُرِ. يقال: اسْتَعَرْنا الشيء واعْتَوَرْناه وتَعاوَرْنَاه بمعنى واحد، وقيل: مُسْتَعار بمعنى مُتعاوَر أَي مُتداوَل. ويقال: تَعاوَرَ القومُ فلاناً واعْتَوَرُوه ضَرْباً إِذا تعاونوا عليه فكلما أَمْسَكَ واحد ضربَ واحدٌ، والتعاوُر عامٌّ في كل شيء. وتَعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار حتى عَفَّتْه أَي تَواظَبت عليه؛ قال ذلك اللليث؛ قال الأَزهري: وهذا غلط، ومعنى تعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار أَي تَداوَلَتْه، فمرَّةً تهب جَنوباً ومرة شَمالاً ومرَّة قَبُولاً ومرة دَبُوراً؛ ومنه قول الأَعشى: دِمْنة قَفْزة، تاوَرها الصَّيْفُ برِيحَيْنِ من صَباً وشَال؟
قال أَبو زيد: تعاوَرْنا العَوارِيَّ تعاوُراً إِذا أَعارَ بعضُكم بعضاً، وتَعَوَّرْنا تَعوُّراً إِذا كنت أَنت المُسْتَعِيرَ، وتَعاوَرْنا فلاناً ضَرْباً إِذا ضربته مرة ثم صاحبُك ثم الآخرُ. وقال ابن الأَعرابي: التَّعاوُرُ والاعْتِزَارُ أَن يكون هذا مكان هذا، وهذا مكان هذا. يقال: اعْتَوَراه وابْتدّاه هذا مرة وهذا مرة، ولا يقال ابْتَدّ زيد عمراً ولا اعْتَوَرَ زيدٌ عمراً. أَبو زيد: عَوَّرْت عن فلان ما قيل له تَعْوِيراً وعَوَّيْت عنه تَعْوِيةً أَي كذّبت عنه ما قيل له تكذيباً ورَدَدْت. وعَوّرْته عن الأَمر: صرَفته عنه. والأَعْوَرُ: الذي قد عُوِّرَ ولم تُقْضَ حاجتُه ولم يُصِبْ ما طلب وليس من عَوَر العين؛
وأَنشد للعجاج: وعَوَّرَ الرحمنُ مَن وَلّى العَوَرْ ويقال: معناه أَفسد من وَلاَّه وجعله وَليَّاً للعَوَر، وهو قبح الأَمر وفسادُه. تقول: عَوَّرْت عليه أَمَره تَعْوِيراً أَي قَبَّحْته عليه. والعَوَرُ: تَرْكُ الحقّ. ويقال: عَاوَرَه الشيءَ أَي فعلَ به مثلَ ما فعل صاحبُه به. وعوراتُ الجبال: شقوقها؛ وقول الشاعر: تَجاوَبَ بُومُها في عَوْرَتَيْها،إِذا الحِرْباء أَوْفى للتَّناجي (* قوله: «تجاوب بومها إلخ» في شرح القاموس ما نصه: هكذا أَنشده الجوهري في الصحاح. وقال الصاغاني: والصواب غورتيها، بالغين معجمة، وهما جانبتاها. وفي البيت تحريف والرواية: أَوفى للبراح، والقصيدة حائية، والبيت لبشر بن أَبي خازم). قال ابن الأَعرابي: أَراد عَوْرَتى الشمس وهما مشرقها ومغربها. وإِنها لَعَوْراء القُرِّ: يَعُنون سَنَة أَو غداة أَو ليلة؛ حكي ذلك عن ثعلب. وعَوائرُ من الجراد: جماعات متفرقة. والعَوارُ: العَيْب؛ يقال: سِلْعَة ذات عَوارٍ، بفتح العين وقد تضم. وعُوَيْرٌ والعُوَيْرُ: اسم رجل؛ قال امرؤ القيس: عُوَيْرٌ، ومَن مِثْلُ العُوَيْرِ ورَهْطِه؟ وأَسْعَدُ في لَيلِ البَلابِل صَفْوانُ وعُوَيرْ: اسم موضع. والعُوَيْر: موضع على قبْلة الأَعْوريَّة، هي قرية بني محجنِ المالكيّين؛ قال القطامي: حتى وَرَدْنَ رَكيّات العُوَيْرِ، وقد كادَ المُلاءُ مِنَ الكتان يَشْتَعِلُ وابنا عُوارٍ: جبلان؛ قال الراعي: بل ما تَذَكَّرُ مِن هِنْدٍ إِذا احْتَجَبَتْ،يا ابْنَيْ عُوَارٍ، وأَمْسى دُونها بُلَعُ (* قوله: «بل ما تذكر إلخ» هكذا في الأَصل والذي في ياقوت: ماذا تذكر من هند إِذا احتجبت يا بني عوار وادنى دارها بلع). وقال أَبو عبيدة: ابنا عُوارٍ نَقَوَا رمْلٍ. وتَِار: جبل بنجد؛ قال كثير: وما هبت الأَرْواحُ تَجْري، وما ثَوى مُقِيماً بِنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُه؟
قال ابن سيده: وهذه الكلمة يحتمل أَن تكون في الثلاثي الصحيح والثلاثي المعتل. "
العَرُّ(المعجم القاموس المحيط)
ـ العَرُّ وعُرُّ وعُرَّةُ: الجَرَبُ، أو: الجَرَبُ، ـ عُرُّ: قُرُوحٌ في أعْناق الفُصْلانِ، وداءٌ يَتَمَعَّطُ منه وبَرُ الإِبِلِ، وقد عَرَّتْ تَعُرُّ وتَعِرُّ وعُرَّتْ، فهي مَعْرورَةٌ، وتَعَرْعَرَتْ. ـ اسْتَعَرَّهُمُ الجَرَبُ: فَشَا فيهم. ـ عَرَّهُ: ساءَهُ، ـ عَرَّهُ بِشَرٍّ: لَطَخَهُ به. ـ رجلٌ عَرٌّ، بَيِّنُ العَرَرِ والعُرُورِ: أجْرَبُ. ـ نَخْلَةٌ مِعْرارٌ: جَرْباءُ. ـ مَعَرَّةُ: الإِثمُ، والأَذَى، والغُرْمُ، والدِّيَةُ، والخِيانَةُ، وكوكبٌ دونَ المَجَرَّةِ، وقتالُ الجَيْشِ دونَ إِذنِ الأَميرِ، وتَلَوُّنُ الوجهِ غَضَباً. ـ حِمارٌ أعَرُّ: سَمِينُ الصَّدْرِ والعُنُقِ. ـ عَرَّ الظَّليمُ يَعِرُّ عِراراً وعارَّ وعِرَاراً: صاحَ. ـ تَعَارُّ: السَّهَرُ، والتَّقَلُّبُ على الفِراشِ لَيْلاً مع كلامٍ. ـ عُرُّ: جَبَلُ عَدَنَ، والغُلامُ، ـ عُرَّةُ: الجاريَةُ. ـ عَرَارُ وعَرُّ: المُعَجَّلُ عن الفِطامِ، وهي: العَرَارَةُ والعَرَّةُ. ـ مُعْتَرُّ: الفقيرُ، والمُعْتَرِضُ للمَعْرُوفِ من غير أن يَسْألَ، عَرَّهُ عَرًّا واعْتَرَّهُ واعْتَرَّ به. ـ عَريرُ: الغَريبُ في القومِ، ـ مَعْرُورُ: المَقْرُورُ، ومَنْ أصابَهُ ما لا يَسْتَقِرُّ عليه، وابنُ سُوَيدٍ المحدِّثُ، ـ مَعْرُورَةُ: التي أصابَتْها عَيْنٌ في لَبَنِها. ـ عَرَّةُ: الشِّدَّة في الحَرْبِ، والخَلَّةُ القبيحةُ، ـ عُرَّةُ: ذَرْقُ الطَّيرِ، كالعُرِّ، وعَذِرَةُ الناسِ، وقد أعَرَّتِ الدارُ، وشحْمُ السَّنَامِ، والإِصابَةُ بِمَكرُوهٍ، وقد عَرَّهُ عَرًّا، والجُرْمُ، ورجُلٌ يكونُ شَيْنَ القومِ. ـ عَرارُ: القَوَدُ، وكلُّ شيءٍ باءَ بشيءٍ، ووادٍ، وَبَهَارُ البَرِّ، ـ عَرارَةُ: واحدتُهُ، والشِّدَّةُ، والرِّفْعَةُ، والسُّودَدُ، والنِّساءُ يَلِدْنَ الذُّكورَ، وسُوءُ الخُلُقِ. ـ عَرَرُ: صِغَرُ السَّنَامِ، أو قِلَّتُه، أو ذَهابُهُ، وهو أعَرُّ، وهي عَرَّاءُ، وقد عَرَّ يَعَرُّ، ـ عُراعِرُ: الشريفُ، وموضع يُجْلَبُ منه المِلْحُ. **** ـ عُراعِرُ من الإِبِلِ: السَّمينُ ـ عُرْعُرَةُ الجَبَلِ والسَّنَامِ وكلِّ شيءٍ: رأسُهُ، ومُعْظَمُه. ـ عَرْعَرَ عَينَه: اقْتَلَعَها، ـ عَرْعَرَ صِمامُ القارُورَةِ: استَخْرَجَه. ـ عَرْعَرُ: شَجَرُ السَّرْوِ، فارِسيَّةٌ، وموضع، ـ عَرْعَرَةُ وعُرْعُرَةُ: سِدادُ القارورةِ، ـ عَرْعَرَةُ: وجِلْدَةُ الرأسِ، والتحريكُ، ولُعْبَةٌ للصِّبْيانِ، كَعرْعارِ، ـ عُرْعُرَةُ: ما بينَ المنْخَرَيْنِ، والرَّكَبُ. ـ رَكِبَ عُرْعُرَهُ: ساءَ خُلقُهُ. ـ عَرَارُ: اسْمُ بَقَرَةٍ، ومنه: ‘‘بَاءَتْ عَرَارِ بِكَحْلٍ’‘، وهما بَقَرَتَانِ، انْتَطَحَتا، فماتَتَا جميعاً، أي: بَاءَتْ هذه بهذه، يُضْرَبُ لكُلِّ مُسْتَوِيَيْنِ. ـ عارُورَةُ: الرجُلُ المَشْؤُومُ، والجَمَلُ لا سَنَامَ له. ـ عَرَّاءُ: الجاريَة العَذْراءُ. ـ عُرَّى: المَعِيبَةُ من النساءِ. ـ قولُ الجوهريِّ في العَرَارَة: اسْمُ فَرَسِ، تَصْحيفٌ، وإنما اسْمُها العَرَادَةُ، وكذا في الشِّعرِ الذي ذكرهُ، ولَعَلَّهُ أَخَذَهُ من ابنِ فارسٍ، وقد ذَكَرَهُ في الدالِ المهملةِ على الصِّحةِ. ـ عارَرْتُ: تَمَكَّثْتُ. ـ مَعَرَّةُ: بلد بينَ حَماةَ وحَلَبَ، وتُضافُ إلى النُّعْمان، وذكرُهُ في ن ع م. وكورَةٌ على مَرْحَلَة من حَلَبَ، وقرية قُرْبَ كَفرطابَ، وقرية قُرْبَ أفامِيَةَ. ـ مَعَرَّةُ علْياءَ: مَحَلَّةٌ بها، ـ مَعَرُّ: إحدَى عَشْرَةَ قَرْيَةً، كلها بالشامِ. ـ مَعَرِّينُ: بلد بنواحي نَصِيبِينَ، وقرية بِشَيْزَرَ، وقرية بِحَماةَ، وبِجَبَلِها مَشْهَدٌ يُزارُ، وقرية شَمالِيَّ عَزَّازٍ.
عرِيَ يَعرَى ، اعْرَ ، عُرْيًا ، فهو عارٍ وعُرْيانُ / عُرْيانٌ :- • عَرِي الشَّخصُ تجرّد من ثيابَه، خلَع ثيابه :-طفلٌ عُرْيان، - {إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلاَ تَعْرَى} . • عَرِي الشَّيءُ: تجرّد مِمَّا يُغطّيه أو يكسوه :-عَرِيت الأشجارُ من أوراقها، - عَرِيت الأرضُ من الحَشيش.
أعارَ(المعجم اللغة العربية المعاصر)
أعارَ يعير ، أَعِرْ ، إعارةً ، فهو مُعير ، والمفعول مُعار :- • أعار صديقَه كتابًا/ أعار كتابًا إلى صديقه أعطاه إيَّاه على أن يُعيدَه إليه :-أعار الباحثَ مرْجِعًا، - أعار صديقَه سيَّارته:- • أعاره أذنًا صاغية: اهتمّ بكلامه، - أعاره أذنًا صمّاء: لم يُصغِ إليه، أهمل حديثَه، - أعاره اهتمامًا/ أعاره التفاتًا/ أعاره انتباهًا: اهتمّ به، اكترث له، - أعاره سمْعَه: أنصت إليه.
وعِرَ(المعجم اللغة العربية المعاصر)
وعِرَ يوعَر ، وَعَرًا ووَعارةً ووعورةً ، فهو واعر ، والمفعول مَوْعورٌ فيه :- • وعِر المكانُ/ وعِر الطّريقُ وعَر؛ صَلُب السَّير فيه وصعُب :-وعِر طريقُ القرية الجبليّ، - صعدت جبلاً واعرًا.
عَرَكَهُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ عَرَكَهُ: دَلَكَهُ، وحَكَّهُ حتى عَفَّاهُ، وحَمَلَ عليه الشَّرَّ والدَّهْرُ، ـ عَرَكَ البَعيرُ: حَزَّ جَنْبَه بمِرْفَقِه حتى خَلَصَ إلى اللَّحْمِ، وذلك الجَمَلُ: عارِكٌ وعَرَكْرَكٌ، ـ عَرَكَ الدَّهْرُ فلاناً: حَنَّكَهُ، ـ عَرَكَ الإِبِلَ في الحَمْضِ: خَلاَّها فيه تَنالُ منه حاجَتَها، والاسْمُ: العَرَكُ، ـ عَرَكَتِ الماشِيَةُ النَّباتَ: أكَلَتْهُ، ـ عَرَكَتِ المَرْأةُ عَرْكاً وعَراكاً وعُروكاً: حاضَتْ، كأَعْرَكَتْ، فهي عارِكٌ ومُعْرِكٌ. ـ عُراكَةُ: ما حَلَبت قَبْلَ الفِيقَةِ الأُولَى. ـ مَعْرَكَةُ ومَعْرُكَةُ ومَعْرَكُ ومُعْتَرَكُ: مَوْضِعُ العِراكِ والمُعارَكَةِ، أي: القِتالِ. ـ اعْتَرَكوا في المَعْرَكَةِ: اعْتَلَجوا، ـ اعْتَرَكَتِ الإِبلُ في الوِرْدِ: ازْدَحَمَتْ، ـ اعْتَرَكَتِ المَرْأةُ بمِعْرَكَةٍ: احْتَشَتْ بِخِرْقَةٍ. ـ عَرِك: الصَّريعُ الشَّديدُ العِلاجِ في الحَرْبِ، كالمُعارِكِ، وقد عَرِكَ، وهمْ عَرِكونَ. ـ رَمْلٌ عَرِكٌ ومُعْرَوْرِكٌ: مُتَداخِلٌ بَعْضُهُ في بَعْضٍ. ـ عَرَكْرَكُ: الرَّكَبُ الضَّخْمُ، والجَمَلُ الغَليظُ، ـ عَرَكْرَكَةُ: الرَّسْحاءُ اللَّحيمَةُ القَبيحَةُ. ـ عَريكَةُ: السَّنامُ، أو بَقِيَّتُهُ، والنَّفْسُ، ـ رَجُلٌ لَيِّنُ عَريكَةِ: سَلِسُ الخُلُقِ، مُنْكسِرُ النَّخْوَةِ. ـ ناقَةٌ عَروكٌ: لا يُعْرَفُ سِمَنُها إلا بِعَرْكِ سَنامِها، أو التي يُشَكُّ في سَنامِها، أبِه شَحْمٌ أم لا، ج: عُرُكُ. ـ لَقِيتُهُ عَرْكَةً: مَرَّةً، ـ عَرَكَاتٍ: مَرَّاتٍ. ـ عَرْكُ: خُرْءُ السِّباعِ، ـ العَرَكُ، والعَرِكُ: الصَّوْتُ. ـ عَرَكِيُّ: صَيَّادُ السَّمَكِ، ج: عَرَكٌ، وعُروكٌ، ولهذا قيلَ للمَلاَّحينَ: عَرَكٌ. ـ عَرَكٌ: قيل للمَلَّاحِينُ ـ رجُلٌ عَريكٌ ومُعْرَوْرِكٌ: مُتَداخِلٌ. ـ عَرَكِيَّةُ: الفاجِرَةُ، والغَليظَةُ، كالعَرَكانِيَّةِ. ـ ماءٌ مَعْروكٌ: مُزْدَحَمٌ عليه. ـ أرضٌ مَعْروكَةٌ: عَرَكَتْها الماشِيَةُ حتى أجْدَبَتْ. ـ أوْرَدَ إِبِلَهُ العِراكَ: أوْرَدَها جَميعاً الماءَ، والأصْلُ: عِراكاً، ثم أُدْخِلَ ألْ، ولم تُغَيِّر ألِ المَصْدَرَ عن حالهِ. ـ هو عُرَكَةٌ: يَعْرُكُ الأَذَى بِجَنْبِه، أي: يَحْتَمِلُه. ـ ذُو العَرْكَيْن: نُباتَةُ الهِنْدِيُّ، من بَني شَيْبانَ. ـ عِراكُ: ابنُ مالِكٍ التابِعِيُّ الجَليلُ. ـ مِعْرَكُ ومِعْرَاكُ: اسْمانِ.
عَراهُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ عَراهُ يَعْرُوهُ: غَشِيَهُ طالباً معروفَهُ، كاعْتَراهُ. ـ أعْرَوْا صاحِبَهُمْ: تَرَكوهُ. ـ عُرَواءُ: قِرَّةُ الحُمَّى، ومَسُّها في أوَّلِ رِعْدَتِها، ـ عُرِيَ: أصابَتْه، ـ عُرِيَ من الأسَدِ: حِسُّهُ، وما بين اصْفِرارِ الشمسِ إلى الليل إذا هاجَتْ رِيحٌ عَرِيَّةٌ. ـ عُرْوَةُ من الدَّلْوِ والكُوزِ: المَقْبِضُ، ـ عُرْوَةُ من الثوبِ: أُخْتُ زِرِّهِ، كالعُرْيِ، ـ عُرْوَةُ من الفَرْجِ: لَحْمُ ظاهِرِهِ يَدِقُّ، فيأخُذُ يَمْنَةً ويَسْرَةً مع أسْفَلِ البَظْرِ، وفَرْجٌ مُعَرًّى، والجماعةُ من العِضاهِ والحَمْضِ يُرْعَى في الجَدْبِ، والأسَدُ، والشجرُ المُلْتَفُّ تَشْتُو فيه الإِبِلُ، فتأكُلُ منه، أو ما لا يَسْقُطُ ورقُهُ في الشِّتاءِ، والنَّفِيسُ من المالِ، كالفَرَسِ الكَريمِ، وحَوالَيِ البَلَدِ. ـ رِيحٌ عَرِيَّةٌ وعَرِيٌّ: بارِدَةٌ. ـ عِرْوُ: الناحِيَةُ، ومَنْ لا يَهْتَمُّ بالأمْرِ، ج: أعْراءٌ. ـ عُرِيَ إلى الشيءِ: باعَهُ ثم اسْتَوْحَشَ إليه. ـ أبو عُرْوَةَ: قرية بمكَّةَ، ورجلٌ كانَ يَصيحُ بالأسَدِ، فيموتُ، فَيُشَقُّ بَطْنُه، فيُوجَدُ قَلْبُه قد زالَ عن موضِعِهِ. قال النابِغَةُ الجَعْدِيُّ: زَجْرَ أبي عُرْوَةَ السِّباعَ إذا **** أشْفَقَ أن يَخْتَلِطْنَ بالغَنَمِ. ـ عَرْوَى: ع، واسمٌ، وهَضْبَةٌ. ـ عَرْوانُ: اسمٌ، وموضع. ـ ابنُ عَروانَ: جَبَلٌ. ـ عَرَى المَزادَةَ: اتَّخَذَ لها عُرْوَةً. ـ أُعْرُوانُ: نَبْتٌ.
عَكَرَ(المعجم القاموس المحيط)
ـ عَكَرَ على الشيءِ، يَعْكِرُ عَكْراً وعُكوراً، واعْتَكَرَ: كَرَّ وانْصَرَفَ. ـ عَكَّارُ: الكَرَّارُ العَطَّافُ. ـ اعْتَكَرُوا: اخْتَلَطُوا في الحَرْبِ، ـ اعْتَكَرَ العَسْكَرُ: رَجَعَ بعضُه على بعضٍ، فلم يُقْدَرْ على عَدِّه، ـ اعْتَكَرَ الليلُ: اشْتَدَّ سَوادُهُ والتَبَسَ، كأَعْكَرَ، ـ اعْتَكَرَ المَطَرُ: اشْتَدَّ، ـ اعْتَكَرَ الريحُ: جاءَتْ بالغُبارِ، ـ اعْتَكَرَ الشَّبابُ: دامَ وثَبَتَ. ـ تَعاكَرُوا: تَشاجَرُوا في الخُصومَةِ. ـ عَكَرُ: ما فَوْقَ خَمْسِ مئةٍ من الإِبِلِ، أو الستُّونَ منها، أو ما بين الخَمْسينَ إلى المئةِ، وتُسَكَّنُ الكافُ، واسمٌ، وصَدَأُ السَّيْفِ، ودُرْدِيُّ كلِّ شيءٍ، عَكِرَ الماءُ والنَّبيذُ، ـ عَكَّرَهُ تَعْكيراً وأعْكَرَهُ: جَعَلَهُ عَكِراً، وجَعَلَ فيه العَكَرِ. ـ عَكَرَةُ: القِطْعَةُ من الإِبِلِ، وأصلُ اللِّسانِ، ج: عَكَرٌ. ـ عِكْرُ: الأصلُ. ـ عَكَرْكَرُ: اللبَنُ الغليظُ. ـ عاكِرُ وعُكَيْرُ ومِعْكَرُ: أسماءٌ. ـ تَعْكَرُ: حِصْنٌ باليمن، وجبلٌ من جِبالِ عَدَنَ. ـ أعْكَرَ السَّنامُ وعَنْكَرَ: صارَ فيه شَحْمٌ. ـ عَكَّارُ: أبو بَطْنٍ.
معنى أعرنك في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
عرين [ مفرد ] : ج عرائن وعرن : مأوى الأسد والضبع والذئب والحية العظيمة ، وقد غلب استعماله للأول منها اقتحم عرين الأسد .
المعجم الوسيط
الدارُ ـُ عِراناً: بعدت.( أعْرَنَ ) فلانٌ: دام على أكل اللحم المطبوخ.( عَارَنَ ) فلاناً مُعارنة، وعِراناً: قاتله.( العَارِن ): الأسد.( العِرَان ): الدّار البعيدة. وـ المسمار يضمّ السّنان والقناة.( العَرَن ): اللَّحم، أو المطبوخ منه. وـ داء يأخذ في آخر رجل الدابة يذهب الشعر. وـ انتفاخ عَظْميّ قاسٍ على الصفحة الجانبية من أُطْرَة الحافر. ( مج ).( العَرِين ): مأوى الأسد والضّبُع والذِّئب والحيّة العظيمة. وـ جماعة الشجر. وـ فِناء الدار والبلد. ( ج ) عُرُن. وـ العِزّ والمنعة.
المعجم الوسيط
أوّل كلّ شيء. وـ ما صلب من عظم الأنف حيث يكون الشّمَم. ( ج ) عَرَانين. ويقال: هُم شُمّ العرانين: أعِزّة أباة. وعَرانين القوم: ساداتهم وأشرافهم.
مختار الصحاح
ع ر ن : عِرْنِينُ الأنف تحت مجتمع الحاجبين وهو أول الأنف حيث يكون فيه الشمم و عُرَيْنَةُ بالضم اسم قبيلة ينسب إليهم العُرَنِيُّون قلت قال الأزهري بطن عُرَنةَ واد بحذاء عرفات و العَرينُ و العَرينةُ مأوى الأسد الذي يألفه يقال ليث عرينه وأصل العرين جماعة الشجر
الصحاح في اللغة
عِرْنينُ
كلِّ شيءٍ:
أوَّله.
وعَرانينُ
القوم:
سادتهم.
وعْرنينُ
الأنف: تحت
مجتمع الحاجبين،
وهو أوَّل
الأنف حيث
يكون فيه
الشَمَم. يقال:
هم شُمُّ
العَرانينَ.
والعُرانِيةُ،
بالضم: ما
يرتفع في
أعالي الماء
من غَوارب
الموج. قال
عديُّ بن زيدٍ
العِباديُّ
يصف طوفانَ
نوحٍ عليه السلام:
كانت
رياحٌ وماءٌ
ذو
عُرانِيَةٍ
وظُلمةٌ
لم تَدَعْ
فتقاً ولا
خَللا
الأصمعي:
العِرانُ:
العود الذي
يُجْعَلُ في وترة
أنف
البُخْتِيِّ.
وقد عَرَنْتُ
البعيرَ أعْرُنُهُ
عَرْناً.
وعِرانُ
البكَرة:
عودها،
ويشدُّ فيه الخطّاف.
ورُمْحٌ
مُعَرَّنٌ،
إذا سُمِّرَ سِنانُه
بالعِرانِ،
وهو المسمار.
والعِرانُ: بُعْدُ
الدارِ. يقال:
دارُهم
عارِنَةٌ أي
بعيدة.
والعَرَنُ:
جُسْأَةٌ في
رِجل الدابة
فوقَ الرُسغ
من أُخُرٍ،
وهو الشُقاقُ.
وقد عَرِنَتْ
رِجلُ الدابة
بالكسر.
وعَرِنَ
البعيرُ أيضاً
يَعْرَنُ
عَرَناً. قال
ابن السكيت.
هو قَرحٌ
يأخذُه في
عنقه فيحتكُّ
منه، وربَّما
بَرَك إلى أصل
شجرة واحتكَّ
بها.
والعَرينُ
والعَرينَةُ:
مأوى الأسد
الذي يألفُه،
يقال: ليثُ عَرينٍ
وليثُ
عَرينَةٍ،
وليثُ غابةٍ.
وأصل العَرينِ
جَماعة الشجر.
ويقال:
العَرينُ
اللحمُ.
وينشد:
مُوَشَّمَةُ
الأطراف
رَخْصٌ
عَرينُها
والعِرْنَةُ
بالكسر:
الصِرِّيع
الذي لا يُطاق.
وسقاءٌ
مَعْرونٌ: دبغ
بالعِرْنَةِ،
وهو خشب
الظِمْخِ،
وهو شجرٌ.
والعِرْنَةُ:
عروق العَرَنْتُنِ.
لسان العرب
العَرَنُ
والعُرْنَةُ داء يأْخُذُ الدابة في أُخُرِ رجلها كالسَّحَج في الجلد يُذْهِبُ الشَّعر
وقيل هو تَشَقُّق يُصِيبُ الخَيْل في أَيديها وأَرجلها وقيل هو جُسُوءِ يحدث في
رُسْغِ رجل الفرس والدابة وموضع ثُنَّتِها من أُخُرٍ للشيء يصيبه فيه من الشُّقاقِ
أَو المَشَقَّة من أَن يَرْمَحَ جَبَلاً أَو حجراً وقد عَرِنَتْ تَعْرَنُ عَرَناً
فهي عَرِنة وعَرُونٌ وهو عَرِنٌ وعَرِنَتْ رجلُ الدابة بالكسر والعَرَنُ أَيضاً
شبيه بالبَثْرِ يَخْرُجُ بالفِصال في أَعناقها تَحْتكُّ منه وقيل قَرْحٌ يخرج في
قوائمها وأَعناقها وهو غير عَرَنِ الدواب والفعل كالفعل وأَعَرَنَ الرجلُ إذا
تشَقَّقتْ سيقانُ فُصْلانه وأَعْرَنَ إذا وقَعَتِ الحِكَّة في إِبله قال ابن
السكيت هو قَرْحٌ يأْخذه في عنقه فيحتك منه وربما بَرَكَ إلى أَصل شجرة واحْتَكَّ
بها قال ودواؤه أَن يُحْرَقَ عليه الشحمُ قال ابن بري ومنه قول رؤبة يَحُكُّ
ذِفْراهُ لأَصحابِ الضَّفَنْ تَحَكُّكَ الأَجرَبِ يأْذَى بالعَرَنْ والعَرَنُ
أَثرُ المَرَقة في يد الآكل عن الهَجريِّ والعِرَانُ خشبة تُجْعَلُ في وَتَرةِ
أَنف البعير وهو ما بين المَنْخِرَين وهو الذي يكون للبَخاتيِّ والجمع أَعْرِنة
وعَرَنَه يَعْرُنُه ويَعْرِنُه عَرْناً وضع في أَنفه العِرَانَ فهو مَعْرُونٌ
وعُرِنَ عَرْناً شكا أَنفه من العِرَان الأَصمعي الخشاشُ ما يكون من عُود أَو غيره
يجعل في عظم أَنف البعير والعِرانُ ما كان في اللحم فوق الأَنف قال الأَزهري وأَصل
هذا من العَرَنِ والعَرِين وهو اللحم والعِرانُ المِسْمارُ الذي يضم بين السِّنانِ
والقَناة عن الهَجريِّ والعَرِينُ اللحم قالت غادِيَةُ الدُّبيريَّةُ مُوَشِّمةُ
الأَطرافِ رَخْصٌ عَرِينُها وهذا العجز أورده ابن سِيدَهْ والأَزهري منسوباً
لغاديةَ الدُّبيرية كما ذكرناه وأَورده الجوهري مهملاً لم ينسبه إلى أَحد وقال ابن
بري هو لمُدْرِكِ بن حِصْنٍ قال وهو الصحيح وجملة البيت رَغا صاحِبي عندَ البُكاءِ
كما رَغَتْ مُوَشَّمَةُ الأَطرافِ رَخْصٌ عَرِينُها قال وأَنشده أَبو عبيدة في
نوادر الأَسماء وأَنشد بعده من المُلْحِ لا يُدْرَى أَرجْلُ شِمالِها بها
الظَّلْعُ لما هَرْوَلتْ أَم يمينُها وفي شعره موشمة الجنبين وأَراد بالمُوشَّمة
الصَّبْغَ والأَمْلَحُ بين الأَبيض والأَسود والتَّوشُّمُ بياضٌ وسواد يكون فيه
كهيئة الوَشْمِ في يد المرأَة والرَّخْصُ الرَّطْبُ الناعم وقيل العَرِينُ اللحم
المَطْبُوخ ابن الأَعرابي أَعْرَنَ إذا دام على أَكل العَرَنِ قال وهو اللحم
المطبوخ والعَرِينُ والعَرِينَةُ مأْوى الأَسد الذي يأْلفه يقال ليثُ عرينَةٍ
وليْثُ غابةٍ وأَصلُ العَرين جماعة الشَّجر قال ابن سيده العَرينة مأْوى الأَسد
والضبع والذئب والحية قال الطرّمّاح يصف رَحْلاً أَحَمَّ سَراةِ أَعْلى اللَّوْنِ
منه كلَوْنِ سَرَاةِ ثُعْبانِ العَرينِ وقيل العَرينُ الأَجَمةُ ههنا قال الشاعر
ومُسَرْبلٍ حَلَقَ الحديدِ مُدَجِّجٍ كاللَّيْثِ بين عَرينَةِ الأَشْبالِ هكذا
أَنشده أَبو حنيفة مُدَجِّجٍ بالكسر والجمع عُرُنٌ والعَرينُ هَشيمُ العِضاهِ
والعرينُ جماعة الشَّجر والشَّوْكِ والعِضاهِ كان فيه أَسد أَو لم يكن والعَرينُ
والعِرَانُ الشَّجر المُنْقاد المُسْتطيل والعَرين الفِناء وفي الحديث أَن بعض
الخُلفاء دفن بعَرينِ مكة أَي بفنائها وكان دفن عند بئر مَيْمُون والعَرينُ في
الأَصل مأْوى الأَسد شبهت به لعزها ومَنَعتِها زادها الله عزّاً ومَنَعةً
والعَرينُ صياحُ الفاختة أَنشد الأَزهري في ترجمة عزهل إذا سَعْدانةُ السََّعفاتِ
ناحَتْ عَزَاهِلُها سَمِعْتَ لها عَرِينا العَرينُ الصوتُ والعِرَانُ القِتالُ
والعِرانُ الدار البعيدة والعِرانُ البُعْدُ وبُعْدُ الدار يقال دارهم عارِنَة أَي
بعيدة وعَرَنَتِ الدارُ عِراناً بَعُدَتْ وذهبت جهة لا يريدها من يحبه ودِيارٌ
عِرَانٌ بعيدة وُصِفَتْ بالمصدر قال ابن سيده وليست عندي بجمع كما ذهب إليه أَهل
اللغة قال ذو الرمة أَلا أَيُّها القلْبُ الذي بَرَّحَتْ به منازِلُ مَيٍّ
والعِرانُ الشَّواسِعُ وقيل العِرَان في بيت ذي الرمة هذا الطُّرُقُ لا واحد لها
ورجل عِرْنةٌ شديد لا يطاق وقيل هو الصِّرِّيعُ الفراء إذا كان الرجل صِرِّيعاً
خبيثاً قيل هو عِرْنةٌ لا يُطاق قال ابن أَحمر يصف ضَعْفَه ولسْتُ بِعِرْنةٍ
عَرِكٍ سلاحي عَصاً مَثْقُوفَةٌ تَقِصُ الحِمارَا يقول لست بقَوِيٍّ ثم ابتدأَ
فقال سلاحي عصاً أَسوق بها حماري ولست بمُقْرِنٍ لقِرْني قال ابن بري في العِرْنةِ
الصِّرِّيعِ قال هو مما يمدح به وقد تكون العِرْنةُ مما يُذَم به وهو الجافي
الكَزّ وقال أَبو عمرو الشَّيْبانيّ هو الذي يَخْدُمُ البيوتَ ورُمْحٌ مُعَرَّنٌ
مُسَمَّرُ السِّنانِ قال الجوهري رُمْحٌ مُعَرَّنٌ إذا سُمِّر سِنانُه بالعِرانِ
وهو المِسمارُ والعَرَنُ الغَمَرُ والعَرَنُ رائحة لحم له غَمَرٌ حكى ابن
الأَعرابي أَجِدُ رائحة عَرَنِ يديك أَي غَمَرَهما وهو العَرَمُ أَيضاً والعَرَنَ
والعِرْنُ ريح الطبيخ الأُولى عن كراع ورجل عَرِنٌ يلزَم الياسِرَ حتى يَطْعَمَ من
الجَزُورِ وعِرْنَينُ كل شيء أَوَّله وعِرْنينُ الأَنف تحت مُجْتَمَع الحاجبين وهو
أَول الأَنف حيث يكون فيه الشَّمَمُ يقال هم شُمُّ العَرانينِ والعِرْنينُ الأَنف
كله وقيل هو ما صَلُبَ من عَظْمِه قال ذو الرمة تَثْني النِّقابَ على عِرْنِينِ
أَرْنَبةٍ شَمّاءَ مارِنُها بالمِسْكِ مَرْثُومُ وفي صفته صلى الله عليه وسلم
أقْنى العِرْنينِ أَي الأََنف وقيل رأْس الأنف وفي حديث علي عليه السلام من
عَرانين أُنوفها وفي قصيد كعب شُمُّ العَرانينِ أَبْطالٌ لَبُوسُهُمُ واستعاره بعض
الشعراء للدهر فقال وأَصبَحَ الدهرُ ذو العِرْنين قد جُدِعا وجمعه عَرانينُ
وعَرانِينُ الناس وُجوهُهم وعَرانِينُ القوم سادتهم وأَشرافُهم على المَثل قال
العجاج يذكر جيشاً تَهْدي قُداماهُ عَرانِينُ مُضَرْ والعُرانية مَدُّ السيل قال
عَديُّ بن زيد العبّادي كانتْ رياحٌ وماءٌ ذو عُرانيةٍ وظُلْمةٌ لم تَدَعْ فَتْقاً
ولا خَلَلا وماء ذو عُرانية إذا كثر وارتفع عُبابُه والعُرانية بالضم ما يرْتفع في
أَعالي الماء من غَوارِب المَوْج وعَرانينُ السحاب أَوائلُ مطره ومنه قول امرئ
القيس يصف غيثاً كأَنَّ ثَبِيراً في عَرانِينَ وَدْقِه من السَّيل والغُثَّاءِ
فلكةُ مِغْزل
( * ويروى وبله بدل ودقه والمعنى واحد )
والعِرْنةُ عُروق العَرَتُنِ وفي الصحاح عُروق العَرَنْتُنِ والعِرْنة شجرُ
الظِّمْخِ يجيء أَديمه أَحمر وسِقاءٌ معْرون ومُعَرَّنٌ دبغ بالعِرْنة وهو خشب
الظِّمخ قال ابن السكيت هو شجر يشبه العوسج إلا أَنه أَضخم منه وهو أَثِيتُ
الفَرْعِ وليس له سُوقٌ طِوالٌ يُدَقُّ ثم يُطبَخ فيجيء أَديمه أَحمر وقال شمر
العَرَتُنُ بضم التاء شجر واحدتها عَرَتُنة ويقال أَديم مُعَرْتَنٌ قال الأَزهري
الظِّمْخُ واحدتها ظِمْخةٌ وهو العِرْنُ واحدتها عِرْنة شجرة على صورة الدُّلْب
تُقْطع منه خُشُب القصَّارين التي تُدْفن ويقال لبائعها عَرَّانٌ وحكى ابن بري عن
ابن خالويه العِرْنة الخشبة المدفونة في الأَرض التي يَدُقُّ عليها القصّار وأَما
التي يدق بها فاسمها المِئجَنة والكِدْنُ وعُرَيْنة وعَرينٌ حيّان قال الأَزهري
عُرَينة حيٌّ من اليمن وعَرين حيّ من تميم ولهم يقول جرير عَرِينٌ من عُرَيْنةَ
ليس مِنَّا بَرِئْتُ إلى عُرَيْنَةَ من عَرينِ قال ابن بري عَرينُ بن ثعلبة بن
يَرْبوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مَناةَ بن تميم قال وقال القَزّاز عَرين في بيت
جرير هذا اسم رجل بعينه وقال الأَخفش عَرينٌ في البيت هو ثعلبة بن يربوع ومَعْرونٌ
اسم وكذلك عُرَّان وبنو عَرين بطن من تميم وعُرَينة مصغر بطن من بَجيلة وعُرونة
وعُرَنة موضعان وعُرَنات موضع دون عرفات إلى أَنصاب الحرَم قال لبيد والفِيلُ يومَ
عُرَناتٍ كَعْكَعا إذ أَزْمَعَ العُجْمُ به ما أَزْمَعا وعِرْنانُ غائط واسع منخفض
من الأَرض قال امرؤ القيس كأَني ورَحْلي فوقَ أَحْقَبَ قارحٍ بشُرْبةَ أَوْ طاوٍ
بعِرْنان مُوجِسِ وعِرانُ البَكْرة عُودها ويُشَدُّ فيه الخُطَّافُ ورَهْطٌ من
العُرَنِيِّين مثال الجُهَنِيِّين ارتدوا فقتلهم النبي صلى الله عليه وسلم
وعِرْنانُ اسم جبل بالجَناب دون وادي القُرى إلى فَيْدٍ وعِرْنان اسم واد معروف
وبطْنُ عُرَنة واد بحذاء عرفات وفي حديث الحج وارْتفعُوا عن بطنِ عُرَنة هو بضم
العين وفتح الراء موضع عند الموقف بعرفات وفي الحديث اقْتُلوا من الكلاب كلَّ
أَسوَدَ بهيم ذي عُرْنَتين العُرْنَتان النُّكْتتان اللتان تكونان فوق عين الكلب
الرائد
* عرن يعرن ويعرن: عرنا. 1-الجمل: وضع في أنفه «العران»، وهو عود. 2-على الشيء: مرن، تعود.
الرائد
* عرن يعرن: عرانا. ت الدار: بعدت.
الرائد
* عرن يعرن: عرنا. ت الدابة: أصابتها «العرنة»، وهي مرض يصيب آخر رجلها يذهب معه الشعر.
الرائد
* عرن تعرينا. الرمح: سمر سنانه بـ«العران»، وهو مسمار.ر
الرائد
* عرن. 1-مص. عرن. 2-لحم مطبوخ. 3-دخان. 4-مرض يصيب آخر رجل الدابة يذهب معه الشعر.