وصف و معنى و تعريف كلمة أعوه:


أعوه: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف همزة (أ) و عين (ع) و واو (و) و هاء (ه) .




معنى و شرح أعوه في معاجم اللغة العربية:



أعوه

جذر [اعه]

  1. عَوْه: (اسم)
    • عَوْه : مصدر عاهَ
  2. عَوَّهَ: (فعل)
    • عَوَّهَ الزرعُ أو الماشيةُ : أَعاهَ
  3. عاهَ: (فعل)
    • عَاهَ عَوْهًا فهو عائهٌ
    • عَاهَ الزرعُ والماشيةُ : أصابته العاهةُ
,


  1. أعوه
    • أعوه
      1 - الأعوه من وقعت في زرعه اوماشيته « العاهة »، أي الفساد . ء

    المعجم: الرائد

  2. عوه
    • " عَوَّه السَّفْرُ : عَرَّسُوا فناموا قليلاً .
      وعَوَّهَ عليهم : عَرَّجَ وأَقام ؛ قال رؤبة : شَأْزٍ بمن عَوَّهَ جَدْبِ المُنْطَلَقْ ، ناءٍ من التَّصْبِيحِ نائِي المُغْتَبَق ؟

      ‏ قال الأَزهري : سأَلت أَعرابيّاً فصيحاً عن قول رؤبة : جَدْب المُنَدَّى شَئِزِ المُعَوَّهِ ‏

      ويروى : ‏ جَدْبِ المُلَهَّى ، فقال : أَراد به المُعَرِّجَ .
      يقال : عَرَّجَ وعَوَّجَ وعَوّه بمعنى واحد .
      قال الليث : التَّعْوِيهُ والتعريس نومة خفيفة عند وَجْه الصُّبْح ، وقيل : هو النزول في آخر الليل ، قال : وكلُّ من احْتَبسَ في مكان فقد عَوَّهَ .
      والعاهَةُ : الآفَةُ .
      وعاهَ الزرعُ والمالُ يَعُوهُ عاهةً وعُؤُوهاً وأَعاهَ : وقعت فيهما عاهةٌ .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نهى عن بيع الثمار حتى تذهب العاهةُ أَي الآفةُ التي تصيب الزرع والثمار فتفسدها ؛ روى هذا الحديث ابن عمر ، وقيل لابن عمر : متى ذلك ؛ فقال : طُلُوعَ الثُّرَيا .
      وقال طبيب العرب : اضْمَنُوا لي ما بَيْنَ مَغِيبِ الثُّرَيا إلى طُلوعها أَضْمَنْ لكم سائر السنة .
      قال الليث : العاهةُ البلايا والآفاتُ أَي فساد يصيب الزرع ونحوه من حر أَو عطش ، وقال : أَعاهَ الزرعُ إذا أَصابته آفة من اليَرَقانِ ونحوه فأَفسدَهُ .
      وأَعاهَ القومُ إذا أَصاب زَرْعَهُمْ خاصةً عاهةٌ .
      ورجل مَعِيهٌ ومَعُوهٌ في نفسه أَو ماله : أَصابته عاهةٌ فيهما .
      ويقال : أَعاهَ الرجلُ وأَعْوَهَ وعاهَ وعَوَّهَ كلُّه إذا وقعت العاهةُ في زرعه .
      وأَعاهَ القومُ وعاهُوا وأَعْوَهُوا : أَصاب ثمارَهم أَو ماشيتهم أَو إبلهم أَو زرعهم العاهةُ .
      وفي الحديث : لا يُورِدَنَّ ذُو عاهةٍ على مُصِحٍّ أَي لا يُورِد مَنْ بإبله آفةٌ من جرب أَو غيره على مَنْ إبلُه صِحاحٌ ، لئلا ينزل بهذه ما نزل بتلك ، فيظنَّ المُصِحُّ أَن تلك أَعْدَتْها فيأْثم .
      وطعامٌ مَعْوهٌ : أَصابته عاهةٌ .
      وطعام ذو مَعْوَهةٍ ؛ عن ابن الأَعرابي ، أَي مَنْ أَكله أَصابته عاهةٌ ، وعِيهَ المالُ .
      ورجل عائِهٌ وعاهٍ مثلُ مائِهٍ وماهٍ .
      ورجلٌ عاهٌ أَيضاً : كقولك كبش صافٌ ؛ قال طفيل : ودارٍ يَظْعَنُ العاهُونَ عنها لِنَبَّتِهِمْ ، ويَنْسَوْنَ الذِّماما (* قوله « لنبتهم » كذا بالأصل بهذا الضبط ، والذي في التهذيب لبينهم ).
      وقال ابن الأَعرابي : العاهُونَ أَصحابُ الرِّيبةِ والخُبْثِ ، ويقال : عِيهَ الزَّرْعُ وإيفَ فهو مَعِيهٌ ومَعُوهٌ ومَعْهُوهٌ .
      وعَوْهِ عَوْهِ : من دُعاءِ الجحْشِ .
      وقد عَوَّهَ الرجلُ إذا دعا الجَحْشَ ليَلْحَقَ به فقال : عَوْهِ عَوْهِ إذا دعاه .
      ويقال : عاهِ عاهِ إذا زجرت الإبل لتحتبس ، وربما ، قالوا عِيهِ عِيهِ ، ويقولون عَهْ عَهْ .
      وبنو عَوْهَى : بطن من العرب بالشام .
      وعاهانُ بن كعب : من شعرائهم ، فَعَلانُ فيمن جعله من عوه ، وفاعالٌ فيمن جعله من عَهَنَ ، وقد ذكر هناك .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. عَيَّ
    • ـ عَيَّ بالأمْرِ ، وتَعايا واسْتَعْيا وتَعَيَّا : لم يَهْتَدِ لِوَجْهِ مُرادِهِ ، أو عَجَزَ عنه ، ولم يُطِقْ إحْكامَه ، وهو عَيَّانُ وعاياءُ وعَيٌّ وعَيِيٌّ ، وجَمْعُه : أعْياءٌ وأعْيِياءُ .
      ـ عَيِيَ في المَنْطِقِ عِيًّا : حَصِرَ .
      ـ أَعْيا الماشي : كَلَّ ،
      ـ أَعْيا السَّيْرُ البعيرَ : أكَلَّهُ .
      ـ إبِلٌ مَعايَا ومَعايٍ : مُعْيِيَةٌ .
      ـ فَحْلٌ عَياءٌ وعَياياءُ : لا يَهْتَدِي للضِّرابِ ، أو لم يَضْرِب قَطُّ ، وكذا الرجلُ ، ج : أعْياءٌ ، على حذفِ الزائِدِ .
      ـ داءٌ عَياءٌ : لا يُبْرَأُ منه ، وأعْياهُ الداءُ .
      ـ مُعاياةُ : أنْ تَأتِيَ بكلامٍ لا يُهْتَدَى له ، كالتَّعْيِيَةِ .
      ـ أعْيِيَّةُ : ما عايَيْتَ به .
      ـ بنو عَياءٍ : حَيٌّ من جَرْمٍ .
      ـ عَيْعايَة : من عَدْوانَ .
      ـ مُعَيَّا : موضع .
      ـ عَيايَةُ : حَيٌّ .
      ـ عَيِيتُه : جَهِلْتُه .
      ـ العَيُّ بنُ عَدْنانَ : أخُو مَعَدٍّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عاكَ


    • ـ عاكَ عليه : عَطَفَ وكَرَّ ، وأقْبَلَ ،
      ـ عاكَتِ المرأةُ : رَجَعَتْ إلى بيتِها فأكَلَتْ ما فيه ، ومنه المَثَلُ : '' عُوكي على بَيْتِكِ إذا أعْياكِ بَيْتُ جارَتِكِ ''.
      ـ عاكَ مَعاشَهُ عَوْكاً ومَعاكاً : كَسبَهُ ،
      ـ عاكَ به : لاذَ ،
      ـ عاكَ على مالِهِ : رَجاه .
      ـ مَعاكُ : المَذْهَبُ ، والمَلاذُ ، والاحْتِمالُ .
      ـ أوَّلُ عَوْكٍ وبَوْكٍ : أوَّلُ شيءٍ .
      ـ ما به عَوْكٌ : حَرَكَةٌ .
      ـ اعْتِواكُ : الازْدِحامُ .
      ـ تَعَاوَكوا : اقْتَتَلوا .
      ـ تَرَكْتُهُم في مَعْوَكَةٍ وعَويكَةٍ : قِتالٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أعيا
    • أعيا يُعيي ، أَعْيِ ، إعياءً ، فهو مُعْيٍ ، والمفعول مُعْييً ( للمتعدِّي ) :-
      أعيا الماشي تعب تعبًا شديدًا أثناء سيره :- أعيا المسافرُ .
      • أعياه السَّيرُ : أتعبه كثيرًا وأجهده :- أعياه الصَّومُ / المرضُ / الحرّ الشديد :-
      أعيا الدَّاءُ الطَّبيبَ : عجز عن علاجه ، - أعياه الأمرُ : لم يجدْ له حَلاًّ ، - أعيته الحِيلةُ : لم يجدْ سبيلاً للخروج من المأزق الذي هو فيه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. أَعَاهَ
    • أَعَاهَ الزرعُ والماشية : عاهَ .
      و أَعَاهَ الرّجلُ : وقعت العاهةُ في زرعه أَو ماشيته .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. أَعْوَمَ


    • أَعْوَمَ : مضى له عامٌ .
      و أَعْوَمَ صار في أَوّل العام .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. أَعْوَم
    • أعوم - إعواما
      1 - أعوم : مضى له عام . 2 - أعوم : صار في أول العام .

    المعجم: الرائد

  7. أَعْيَهَ
    • أَعْيَهَ القومُ : أَصَابت العاهةُ زَرْعَهُم أو ماشيتَهم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. أعيا الماشي
    • تعب تعبًا شديدًا أثناء سيره :- أعيا المسافرُ .



    المعجم: عربي عامة

  9. أعْيَا
    • أعْيَا الرجلُ أو البعِيرُ في سَيْرِه : تَعِبَ تَعَبًا شديدًا .
      ويقال : أعياهُ السيرُ .
      و أعْيَا عليه الأَمرُ : أعجزه فلم يهتدِ لوجهه .
      ويقال : أعيا الداءُ الطبيبَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. أعْيَا
    • [ ع ي ي ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أعْيَا ، يُعْيِي ، مصدر إعْياءٌ .
      1 . :- أعْيَا العامِلُ :- : تَعِبَ .
      2 . :- أعْيَاهُ الْمَشْيُ :- : كَلَّهُ ، أتْعَبَهُ .
      3 . :- أعْيا الْمَرَضُ الطَّبِيبَ إذْ جَرَّبَ كُلَّ الأدْوِيَةِ :- : أعْجَزَهُ .
      4 . :- أعْيَتْهُ كُلَّ الحِيَلِ :- : لَمْ يَهْتَدِ إلى سَبِيلٍ وَاضحٍ ، ضَاقَتْ فِي وَجْهِهِ كُلُّ السُّبُلِ .
      5 . :- أَعْيَا الأَمْرُ عَلَيْهِ :-: أَعْجَزَهُ .

    المعجم: الغني

  11. أَعْيَا
    • أعيا - إعياء
      1 - أعيا : تعب . 2 - أعياه : أتعبه . 3 - أعياه الشيء : أعجزه « أعيا المرض الطبيب ». 4 - أعيا الأمر عليه : أعجزه وصعب عليه حله .

    المعجم: الرائد



  12. عيا
    • " عَيَّ بالأَمرِ عَيّاً وعَيِيَ وتَعايا واسْتَعْيا ؛ هذه عن الزجَّاجي ، وهو عَيٌّ وعَييٌ وعَيَّانُ : عجز عنه ولم يُطِقْ إحْكامه .
      قال سيبويه : جمع العَييِّ أَعْيِياءُ وأَعِيَّاءُ ، والتصحيح من جهة أَنه ليس على وزن الفِعْلِ ، والإعْلال لاسْتِثقالِ اجتماع الياءَينِ ، وقد أَعْياه الأمرُ ؛ فأَمَّا قول أبي ذؤيب : وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ ، يأْوِي مَلِيكُها إلى طُنُفٍ أَعْيا بِراقٍ ونارِلِ فإنما عَدّى أَعْيا بالباء لأنه في معنى برَّح ، فكأَنه ، قال برَّح بِراقٍ ونازِلٍ ، ولولا ذلك لما عَدَّاه بالباء .
      وقال الجوهري : قوم أَعْياء وأَعْيِياء ، قال : وقال سيبويه أَخبرنا بهذه اللغة يونس ، قال ابن بري : صوابه وقوم أَعِيّاء وأَعْيِياء كما ذكره سيبويه .
      قال ابن بري : وقال ، يعني الجوهري ، وسَمِعْنا من العرب من يقول أَعْيِياء وأَحْيِيَةٌ فيُبَيِّن ؛ قال في كتاب سيبويه : أَحْيِيَةٌ جمع حَياء لفَرْج الناقة ، وذكر أَنَّ من العرب من يُدْغِمُه فيقول أَحِيَّة .
      الأزهري :، قال الليث العِيُّ تأْسِيسٌ أَصله من عَين وياءَيْن وهو مصدر العَيِيِّ ، قال : وفيه لغتان رجل عَيِيٌّ ، بوزن فعيل ؛ وقال العجاج : لا طائِشٌ قاقٌ ولا عَيِيُّ ورجل عَيٌّ : بوَزْنِ فَعْلٍ ، وهو أَكثر من عَييٍّ ، قال : ويقال عَيِيَ يَعْيا عن حُجَّته عَيّاً ، وعَيَّ يَعْيَا ، وكلُّ ذلك يقال مثل حَيِيَ يَحْيَا وحَيِّ ؛ قال الله عز وجل : ويَحْيا مَنْ حَيَّ عن بَيِّنَةٍ ، قال : والرِّجلُ يَتَكَلَّف عملاً فيَعْيا به وعَنه إذا لم يَهْتَدِ لوجِه عَمَله .
      وحكي عن الفراء ، قال : يقال في فِعْلِ الجميع من عَيَّ عَيُّوا ؛

      وأَنشد لبعضهم : يَحِدْنَ عَنْ كلِّ حَيٍّ ، كأَنَّنا أَخاريسُ عَيُّوا بالسَّلامِ وبالنَّسَبْ وقال آخر : مِنَ الذين إذا قُلْنا حديثَكُمُ عَيُّوا ، وإنْ نَحْن حَدَّثْناهُمُ شَغِبُو ؟

      ‏ قال : وإذا سُكِّن ما قبل الياء الأُولى لم تُدْغَمْ كقولك هو يُعْيي ويُحْيي .
      قال : ومن العربَ منْ أَذْعَمَ في مثلِ هذا ؛

      وأَنشد لبعضهم : فكَأَنَّها بينَ النّساء سَبيكةٌ تَمْشي بسُدَّة بَيتها ، فتُعِيُّ وقال أبو إسحق النحوي : هذا غيرُ جائزٍ عند حُذَّاق النحويين .
      وذكر أَنَّ البيتَ الذي اسْتَشْهد به الفراء ليس بمعروف ؛ قال الأَزهري : والقياس م ؟

      ‏ قاله أَبو إسحق وكلامُ العرب عليه وأَجمع القُرّاء على الإظْهار في قوله يُحْيِي ويُمِيتُ .
      وحكي عن شمر : عَيِيتُ بالأَمر وعَييتُه وأَعْيا عليَّ ذلك وأَعياني .
      وقال الليث : أَعْياني هذا الأَمرُ أَن أَضْبِطَه وعَيِيت عنه ، وقال غيره : عَيِيتُ فلاناً أَعْياهُ أَي جَهِلْته .
      وفلان يَعْياه أَحدٌ أي لا يَجْهَله أحدٌ ، والأصل في ذلك أن لا تَعْيا عن الإخبارِ عنه إذا سُئِلْتَ جَهْلاً به ؛ قال الراعي : يسأَلْنَ عنك ولا يَعْياك مسؤولُ أَي لا يَجْهَلُك .
      وعَيِيَ في المَنْطِق عِيّاً : حَصِرَ .
      وأَعْيا الماشي : كلَّ .
      وأَعْيا السيرُ البَعيرَ ونحوَه : أَكَلَّه وطَلَّحه .
      وإبلٌ مَعايا : مُعْيِيَة .
      قال سيبويه : سألت الخليلَ عن مَعايا فقال : الوَجْه مَعايٍ ، وهو المُطَّرد ، وكذلك ، قال يونس ، وإنما ، قالوا مَعايا كما ، قالوا مَدارى وصَحارى وكانت مع الياء أَثقلَ إذا كانت تُستَثقَل وحدَها .
      ورجلٌ عَياياءُ : عَيِيٌّ بالأُمور .
      وفي الدعاء : عَيٌّ له وشَيٌّ ، والنَّصْبُ جائِزٌ .
      والمُعاياةُ : أَن تأْتيَ بكلامٍ لا يٌهتَدى له ، وقال الجوهري : أَن تأْتي بشيءٍ لا يهتدى له ، وقد عاياهُ وعَيَّاه تَعْيِيَةً .
      والأُعْيِيَّةُ : ما عايَيْتَ به .
      وفَحْلٌ عَياءٌ : لا يَهْتَدي للضراب ، وقيل : هو الذي لم يَضْرِبْ ناقةً قطُّ ، وكذلك الرجل الذي لا يَضْرِبُ ، والجمع أَعْياءٌ ، جمَعُوه على حذف الزائد حتى كأَنهم كسَّروا فَعَلاً كما ، قالوا حياءُ الناقةِ ، والجمع أَحْياءٌ .
      وفَحْلٌ عَياياءُ : كْعَياءٍ ، وكذلك الرجُلُ .
      وفي حديث أُمّ زرع : أَنَّ المرأَة السادسة ، قالت زوجي عَياياءُ طَبافاءُ كلُّ داءٍ داءٌ ؛ قال أبو عبيد : العَياياءُ من الإبلِ الذي لا يَضْرِبُ ولا يُلْقِحُ ، وكذلك هو من الرجال ؛ قال ابن الأثير في تفسيره : العَياياءُ العِنِّينُ الذي تُعْييهِ مُباضَعَة النساء .
      قال الجوهري : ورَجلٌ عَياياءُ إذا عَيِّ بالأَمْر والمَنْطِقِ ؛ وذكر الأزهري في ترجمة عبا : كَجَبْهَةِ الشَّيخِ العَباء الثَّطِّ وفسره بالعَبام ، وهو الجافي العَيِيُّ ، ثم ، قال : ولم أَسْمَع العَباءَ بمعنى العَبام لغير الليث ، قال : وأَما الرَّجَز فالرواية عنه : كَجَبْهَة الشيخ العياء بالياء .
      يقال : شيخ عَياءٌ وعَياياءُ ، وهو العَبامُ الذي لا حاجة له إلى النساء ، قال : ومن ، قاله بالباء فقد صَحَّف .
      وداءٌ عَياءٌ : لا يُبْرَأُ منه ، وقد أَعْياه الداءُ ؛ وقوله : وداءٌ قدَ أعْيا بالأطبَّاء ناجِسُ أراد أَعْيا الأَطِبَّاءَ فعَدَّاه بالحَرْفِ ، إذ كانت أَعْيا في معنى بَرَّحَ ، على ما تقدم .
      الأَزهري : وداءٌ عَيُّ مثلُ عَياءٍ ، وعَيِيٌّ أَجود ؛ قال الحرث بن طُفَيل : وتَنْطِقُ مَنْطِقًا حُلْواً لذيذاً ، شِفاءَ البَثِّ والسُّقْمِ العَيِيِّ كأَن فَضِيضَ شارِبه بكأْس شَمُول ، لَوْنُها كالرَّازِقِيِّ جَمِيعاً يُقْطَبانِ بِزَنْجَبيلٍ على فَمِها ، مَعَ المِسْكِ الذَّكِيِّ وحكي عن الليث : الداءُ العَيادُ الذي لا دَواءَ له ، قال : ويقال الداءُ العَياءُ الحُمْقُ .
      قال الجوهري : داءٌ عَياءٌ أَي صعبٌ لا دواءَ له كأَنه أَعْيا على الأَطِباء .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : فِعْلُهم الداءُ العَياءُ ؛ هو الذي أَعْيا الأَطِباء ولم يَنْجَعْ فيه الدواءُ .
      وحديث الزُّهْري : أَنَّ بَرِيداً من بعض المُلوك جاءَه يسأله عن رجل معه ما مع المرأة كيف يُوَرَّث ؟، قال : من حيثُ يخرجُ الماءُ الدافِقُ ؛ فقال في ذلك قائلهم : ومُهِمَّةٍ أَعْيا القُضاةَ عَياؤُها تَذَرُ الفقيهَ يَشُكُّ شَكَّ الجاهِلِ عَجَّلْتَ قبلَ حَنِيذها بِشِوَائِها ، وقَطَعْتَ مَحْرِدَها بحُكْمٍ فاصِل ؟

      ‏ قال ابن الأثير : أَرادَ أَنك عجلتَ الفَتْوى فيها ولم تَسْتَأْنِ في الجواب ، فشَبَّهه برجُلٍ نَزلَ به ضيفٌ فعَجَّل قِراهُ بما قَطعَ له من كَبِدِ الذَّبيحة ولَحْمِها ولم يَحْبِسُه على الحَنيذِ والشّواء ، وتَعْجيلُ القِرى عندهم محمودٌ وصاحبُه ممدوح .
      وتَعَيَّا بالأمر : كَتَعَنَّى ؛ عن ابن الأعرابي ؛

      وأَنشد : حتى أَزُورَكُم وأَعْلَمَ عِلْمَكُمْ ، إنَّ التَّعَيِّيَ بأَمرِك مُمْرِضُ وبنو عَياءٍ : حَيٌّ من جَرْمٍ .
      وعَيْعايةُ : حَيٌّ من عَدْوان فيهم خَساسة .
      الأزهري : بَنُو أَعْيا يُنْسَبُ إليهم أَعْيَوِيٌّ ، قال : وهم حَيٌّ من العرب .
      وعاعَى بالضأْنِ عاعاةً وعِيعاءً :، قال لها عا ، وربما ، قالوا عَوْ وعايْ وعاءِ ، وعَيْعَى عَيْعاةً وعِيعاءً كذلك ؛ قال الأَزهري : وهو مثال حاحَى بالغَنَم حِيحاءً ، وهو زَجْرُها .
      وفي الحديث شِفاءُ العِيِّ السؤالُ ؛ العِيُّ : الجهلُ ، وعيِيَ به يَعْيا عِيّاً وعَيَّ ، بالإدغام والتشديد ، مثلُ عَييَ .
      ومنه حديث الهَدْي : فأَزْحَفَتْ عليه بالطريق فعَيَّ بشأْنِها أَي عَجَزَ عنها وأَشكل عليه أَمرُها .
      قال الجوهري : العِيُّ خلافُ البيانِ ، وقد عَيَّ في مَنْطِقِه .
      وفي المثل : أَعْيَا من باقِلٍ .
      ويقال أَيضًا : عَيَّ بِأَمرِه وعَيِيَ إذا لم يَهْتَدِ لوجهِه ، والإدْغامُ أَكثر ، وتقول في الجمع : عَيُوا ، مخَفَّفاً ، كما قلناه في حَيُوا ، ويقال أَيضًا : عَيُّوا ، بالتشديد ، وقال عبيد بن الأبرص : عَيُّوا بأَمرِهِمُ ، كما عَيَّتْ ببَيْضتِها الحَمامَهْ وأَعياني هو ؛ وقال عمرو بن حسان من بني الحَرِث ابنِ همَّام : فإنَّ الكُثْرَ أَعْياني قَديماً ، ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أَنّي غُلامُ يقول : كنت متوسطاً لم أَفْتَقر فقراً شديداً ولا أَمكَنني جمعُ المال الكثير ، ويُرْوى : أَغناني أَي أَذَلِّني وأَخْضَعني .
      وحكى الأَزهري عن الأصمعي : عيِيَ فلان ، بياءَين ، بالأَمر إذا عَجَز عنه ، ولا يقال أَعْيا به .
      قال : ومن العرب من يقول عَيٌّ به ، فيُدْغِمُ .
      ويقال في المَشْي : أَعْيَيْت وأَنا عَيِيّ ؛ (* قوله « اعييت وأنا عييّ » هكذا في الأصل ، وعبارة التهذيب : أعييت اعياء ، قال : وتكلمت حتى عييت عياً ، قال : واذا طلب علاج شيء فعجز يقال : عييت وأنا عيي .)، قال النابغة : عَيَّتْ جواباً وما بالرَّبْعِ من أَح ؟

      ‏ قال : ولا يُنْشَدُ أَعْيَتْ جواباً ؛

      وأَنشد لشاعر آخر في لغة من يقول عيي : وحتى حسِبْناهْم فوارِسَ كَهْمَسٍ ، حَيُوا بعدما ماتُوا من الدَّهْرِ أَعْصُرَا

      ويقال : أَعْيا عليَّ هذا الأَمرُ وأَعْياني ، ويقال : أَعْياني عَيَاؤه ؛ قال المرَّارُ : وأَعْيَتْ أَن تُجِيبَ رُقىً لِرَاق ؟

      ‏ قال : ويقال أَعْيا به بعيره وأَذَمَّ سواءٌ .
      والإعْياءُ : الكَلال ؛ ‏

      يقال : ‏ مَشَيْت فأَعْيَيْت ، وأَعيا الرجلُ في المَشْيِ ، فهو مُعْيٍ ؛

      وأَنشد ابن بري : إنّ البَراذِيِنَ إذا جَرَيْنَهْ ، مَعَ العِتاقِ ساعَةً ، أَعْيَيَنَه ؟

      ‏ قال الجوهري : ولا يقال عَيَّانٌ .
      وأَعْيا الرجلُ وأَعياهُ الله ، كلاهما بالأَلف .
      وأَعيا عليه الأَمْرُ وتَعَيَّا وتَعايا بمعنى .
      وأَعْيا : أَبو بطن من أَسَدٍ ، وهو أَعيا أَخو فَقْعسٍ ابنا طَريفِ بن عمرو بن الحَرِثِ بن ثَعْلبة بن دُوادانَ بن أَسدٍ ؛ قال حُرَيث بنُ عتَّابٍ النَّبْهاني : تَعالَوْا أُفاخِرْكُمْ أَأَعْيا ، وفَقْعَسٌ إلى المَجْدِ أَدْنَى أَمْ عَشِيرَةُ حاتِمِ والنسبَة إليهم أَعْيَويّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. عول
    • " العَوْل : المَيْل في الحُكْم إِلى الجَوْر .
      عالَ يَعُولُ عَوْلاً : جار ومالَ عن الحق .
      وفي التنزيل العزيز : ذلك أَدْنَى أَن لا تَعُولوا ؛

      وقال : إِنَّا تَبِعْنا رَسُولَ الله واطَّرَحوا قَوْلَ الرَّسول ، وعالُوا في المَوازِين والعَوْل : النُّقْصان .
      وعال المِيزانَ عَوْلاً ، فهو عائل : مالَ ؛ هذه عن اللحياني .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : كتَب إِلى أَهل الكوفة إِني لسْتُ بميزانٍ لا أَعُول (* قوله « لا أعول » كتب هنا بهامش النهاية ما نصه : لما كان خبر ليس هو اسمه في المعنى ، قال لا أعول ، ولم يقل لا يعول وهو يريد صفة الميزان بالعدل ونفي العول عنه ، ونظيره في الصلة قولهم : أنا الذي فعلت كذا في الفائق ) أَي لا أَمِيل عن الاستواء والاعتدال ؛ يقال : عالَ الميزانُ إِذا ارتفع أَحدُ طَرَفيه عن الآخر ؛ وقال أَكثر أَهل التفسير : معنى قوله ذلك أَدنى أَن لا تَعُولوا أَي ذلك أَقرب أَن لا تَجُوروا وتَمِيلوا ، وقيل ذلك أَدْنى أَن لا يَكْثُر عِيَالكم ؛ قال الأَزهري : وإِلى هذا القول ذهب الشافعي ، قال : والمعروف عند العرب عالَ الرجلُ يَعُول إِذا جار ، وأَعالَ يُعِيلُ إِذا كَثُر عِيالُه .
      الكسائي : عالَ الرجلُ يَعُول إِذا افْتقر ، قال : ومن العرب الفصحاء مَنْ يقول عالَ يَعُولُ إِذا كَثُر عِيالُه ؛ قال الأَزهري : وهذا يؤيد ما ذهب إِليه الشافعي في تفسير الآية لأَن ال كسائي لا يحكي عن العرب إِلا ما حَفِظه وضَبَطه ، قال : وقول الشافعي نفسه حُجَّة لأَنه ، رضي الله عنه ، عربيُّ اللسان فصيح اللَّهْجة ، قال : وقد اعترض عليه بعض المُتَحَذْلِقين فخَطَّأَه ، وقد عَجِل ولم يتثبت فيما ، قال ، ولا يجوز للحضَريِّ أَن يَعْجَل إِلى إِنكار ما لا يعرفه من لغات العرب .
      وعال أَمرُ القوم عَوْلاً : اشتدَّ وتَفاقَم .
      ويقال : أَمر عالٍ وعائلٌ أَي مُتفاقِمٌ ، على القلب ؛ وقول أَبي ذؤَيب : فذلِك أَعْلى مِنك فَقْداً لأَنه كَريمٌ ، وبَطْني للكِرام بَعِيجُ إِنما أَراد أَعْوَل أَي أَشَدّ فقَلَب فوزنه على هذا أَفْلَع .
      وأَعْوَلَ الرجلُ والمرأَةُ وعَوَّلا : رَفَعا صوتهما بالبكاء والصياح ؛ فأَما قوله : تَسْمَعُ من شُذَّانِها عَوَاوِلا فإِنه جَمَع عِوّالاً مصدر عوّل وحذف الياء ضرورة ، والاسم العَوْل والعَوِيل والعَوْلة ، وقد تكون العَوْلة حرارة وَجْدِ الحزين والمحبِّ من غير نداء ولا بكاء ؛ قال مُلَيح الهذلي : فكيف تَسْلُبنا لَيْلى وتَكْنُدُنا ، وقد تُمَنَّح منك العَوْلة الكُنُدُ ؟

      ‏ قال الجوهري : العَوْل والعَوْلة رفع الصوت بالبكاء ، وكذلك العَوِيل ؛ أَنشد ابن بري للكميت : ولن يَستَخِيرَ رُسومَ الدِّيار ، بِعَوْلته ، ذو الصِّبا المُعْوِلُ وأَعْوَل عليه : بَكَى ؛

      وأَنشد ثعلب لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة : زَعَمْتَ ، فإِن تَلْحَقْ فَضِنٌّ مُبَرِّزٌ جَوَادٌ ، وإِن تُسْبَقْ فَنَفْسَكَ أَعْوِل أَراد فعَلى نفسك أَعْوِلْ فَحَذف وأَوصَلَ .
      ويقال : العَوِيل يكون صوتاً من غير بكاء ؛ ومنه قول أَبي زُبَيْد : للصَّدْرِ منه عَوِيلٌ فيه حَشْرَجةٌ أَي زَئِيرٌ كأَنه يشتكي صَدْرَه .
      وأَعْوَلَتِ القَوْسُ صَوَّتَتْ .
      قال سيبويه : وقالوا وَيْلَه وعَوْلَه ، لا يتكلم به إِلا مع ويْلَه ، قال الأَزهري : وأَما قولهم وَيْلَه وعَوْلَه فإِن العَوْل والعَوِيل البكاء ؛

      وأَنشد : ‏ أَبْلِغْ أَمير المؤمنين رِسالةً ، شَكْوَى إِلَيْك مُظِلَّةً وعَوِيلا والعَوْلُ والعَوِيل : الاستغاثة ، ومنه قولهم : مُعَوَّلي على فلان أَي اتِّكالي عليه واستغاثتي به .
      وقال أَبو طالب : النصب في قولهم وَيْلَه وعَوْلَه على الدعاء والذم ، كما يقال وَيْلاً له وتُرَاباً له .
      قال شمر : العَوِيل الصياح والبكاء ، قال : وأَعْوَلَ إِعْوالاً وعَوَّلَ تعويلاً إِذا صاح وبكى .
      وعَوْل : كلمة مثل وَيْب ، يقال : عَوْلَك وعَوْلَ زيدٍ وعَوْلٌ لزيد .
      وعالَ عَوْلُه وعِيلَ عَوْلُه : ثَكِلَتْه أُمُّه .
      الفراء : عالَ الرجلُ يَعُولُ إِذا شَقَّ عليه الأَمر ؛ قال : وبه قرأَ عبد الله في سورة يوسف ولا يَعُلْ أَن يَأْتِيَني بهم جميعاً ، ومعناه لا يَشُقّ عليه أَن يأَتيني بهم جميعاً .
      وعالَني الشيء يَعُولُني عَوْلاً : غَلَبني وثَقُلَ عليّ ؛ قالت الخنساء : ويَكْفِي العَشِيرةَ ما عالَها ، وإِن كان أَصْغَرَهُمْ مَوْلِداً وعِيلَ صَبْرِي ، فهو مَعُولٌ : غُلِب ؛ وقول كُثَيِّر : وبالأَمْسِ ما رَدُّوا لبَيْنٍ جِمالَهم ، لَعَمْري فَعِيلَ الصَّبْرَ مَنْ يَتَجَلَّد يحتمل أَن يكون أَراد عِيلَ على الصبر فحَذف وعدّى ، ويحتمل أَن يجوز على قوله عِيلَ الرَّجلُ صَبْرَه ؛ قال ابن سيده : ولم أَره لغيره .
      قال اللحياني : وقال أَبو الجَرَّاح عالَ صبري فجاء به على فعل الفاعل .
      وعِيلَ ما هو عائله أَي غُلِب ما هو غالبه ؛ يضرب للرجل الذي يُعْجَب من كلامه أَو غير ذلك ، وهو على مذهب الدعاء ؛ قال النمر بن تَوْلَب : وأَحْبِبْ حَبِيبَك حُبًّا رُوَيْداً ، فلَيْسَ يَعُولُك أَن تَصْرِما (* قوله « أن تصرما » كذا ضبط في الأصل بالبناء للفاعل وكذا في التهذيب ، وضبط في نسخة من الصحاح بالبناء للمفعول ).
      وقال ابن مُقْبِل يصف فرساً : خَدَى مِثْلَ الفالِجِيِّ يَنُوشُني بسَدْوِ يَدَيْه ، عِيلَ ما هو عائلُه وهو كقولك للشيء يُعْجِبك : قاتله الله وأَخزاه الله .
      قال أَبو طالب : يكون عِيلَ صَبْرُه أَي غُلِب ويكون رُفِع وغُيِّر عما كان عليه من قولهم عالَتِ الفريضةُ إِذا ارتفعت .
      وفي حديث سَطِيح : فلما عِيلَ صبرُه أَي غُلِب ؛ وأَما قول الكميت : وما أَنا في ائْتِلافِ ابْنَيْ نِزَارٍ بمَلْبوسٍ عَلَيَّ ، ولا مَعُول فمعناه أَني لست بمغلوب الرأْي ، مِنْ عِيل أَي غُلِبَ .
      وفي الحديث : المُعْوَلُ عليه يُعَذَّب أَي الذي يُبْكي عليه من المَوْتى ؛ قيل : أَراد به مَنْ يُوصي بذلك ، وقيل : أَراد الكافر ، وقيل : أَراد شخصاً بعينه عَلِم بالوحي حالَه ، ولهذا جاء به معرَّفاً ، ويروى بفتح العين وتشديد الواو من عوّل للمبالغة ؛ ومنه رَجَز عامر : وبالصِّياح عَوَّلوا علينا أَي أَجْلَبوا واستغاثو .
      والعَوِيل : صوت الصدر بالبكاء ؛ ومنه حديث شعبة : كان إِذا سمع الحديث أَخَذَه العَوِيلُ والزَّوِيل حتى يحفظه ، وقيل : كل ما كان من هذا الباب فهو مُعْوِل ، بالتخفيف ، فأَما بالتشديد فهو من الاستعانة .
      يقال : عَوَّلْت به وعليه أَي استعنت .
      وأَعْوَلَت القوسُ : صوّتت .
      أَبو زيد : أَعْوَلْت عليه أَدْلَلْت عليه دالَّة وحَمَلْت عليه .
      يقال : عَوِّل عليَّ بما شئت أَي استعن بي كأَنه يقول احْملْ عَليَّ ما أَحببت .
      والعَوْلُ : كل أَمر عَالَك ، كأَنه سمي بالمصدر .
      وعالَه الأَمرُ يَعوله : أَهَمَّه .
      ويقال : لا تَعُلْني أَي لا تغلبني ؛ قال : وأَنشد الأَصمعي قول النمر بن تَوْلَب : وأَحْبِب حَبِيبَك حُبًّا رُوَيْداً وقولُ أُمية بن أَبي عائذ : هو المُسْتَعانُ على ما أَتى من النائباتِ بِعافٍ وعالِ يجوز أَن يكو فاعِلاً ذَهَبت عينُه ، وأَن يكون فَعِلاً كما ذهب إِليه الخليل في خافٍ والمالِ وعافٍ أَي يأْخذ بالعفو .
      وعالَتِ الفَريضةُ تَعُول عَوْلاً : زادت .
      قال الليث : العَوْل ارتفاع الحساب في الفرائض .
      ويقال للفارض : أَعِل الفريضةَ .
      وقال اللحياني : عالَت الفريضةُ ارتفعت في الحساب ، وأَعَلْتها أَنا الجوهري : والعَوْلُ عَوْلُ الفريضة ، وهو أَن تزيد سِهامُها فيدخل النقصان على أَهل الفرائض .
      قال أَبو عبيد : أَظنه مأْخوذاً من المَيْل ، وذلك أَن الفريضة إِذا عالَت فهي تَمِيل على أَهل الفريضة جميعاً فتَنْقُصُهم .
      وعالَ زيدٌ الفرائض وأَعالَها بمعنًى ، يتعدى ولا يتعدى .
      وروى الأَزهري عن المفضل أَنه ، قال : عالَت الفريضةُ أَي ارتفعت وزادت .
      وفي حديث علي : أَنه أُتي في ابنتين وأَبوين وامرأَة فقال : صار ثُمُنها تُسْعاً ، قال أَبو عبيد : أَراد أَن السهام عالَت حتى صار للمرأَة التُّسع ، ولها في الأَصل الثُّمن ، وذلك أَن الفريضة لو لم تَعُلْ كانت من أَربعة وعشرين ، فلما عالت صارت من سبعة وعشرين ، فللابنتين الثلثان ستة عشر سهماً ، وللأَبوين السدسان ثمانية أَسهم ، وللمرأَة ثلاثة من سبعة وعشرين ، وهو التُّسْع ، وكان لها قبل العَوْل ثلاثة من أَربعة وعشرين وهو الثُّمن ؛ وفي حديث الفرائض والميراث ذكر العَوْل ، وهذه المسأَلة التي ذكرناها تسمى المِنْبَريَّة ، لأَن عليًّا ، كرم الله وجهه ، سئل عنها وهو على المنبر فقال من غير رَوِيَّة : صار ثُمُنها تُسْعاً ، لأَن مجموع سهامِها واحدٌ وثُمُنُ واحد ، فأَصلُها ثَمانيةٌ (* قوله « فأصلها ثمانية إلخ » ليس كذلك فان فيها ثلثين وسدسين وثمناً فيكون اصلها من أربعة وعشرين وقد عالت الى سبعة وعشرين اهـ .
      من هامش النهاية ) والسِّهامُ تسعةٌ ؛ ومنه حديث مريم : وعالَ قلم زكريا أَي ارتفع على الماء .
      والعَوْل : المُستعان به ، وقد عَوِّلَ به وعليه .
      وأَعْوَل عليه وعَوَّل ، كلاهما : أَدَلَّ وحَمَلَ .
      ويقال : عَوَّلْ عليه أَي اسْتَعِنْ به .
      وعَوَّل عليه : اتَّكَلَ واعْتَمد ؛ عن ثعلب ؛ قال اللحياني : ومنه قولهم : إِلى الله منه المُشْتَكى والمُعَوَّلُ

      ويقال : عَوَّلْنا إِلى فلان في حاجتنا فوجَدْناه نِعْم المُعَوَّلُ أَي فَزِعْنا إِليه حين أَعْوَزَنا كلُّ شيء .
      أَبو زيد : أَعالَ الرجلُ وأَعْوَلَ إِذا حَرَصَ ، وعَوَّلْت عليه أَي أَدْلَلْت عليه .
      ويقال : فلان عِوَلي من الناس أَي عُمْدَتي ومَحْمِلي ؛ قال تأَبَّط شرّاً : لكِنَّما عِوَلي ، إِن كنتُ ذَا عِوَلٍ ، على بَصير بكَسْب المَجْدِ سَبَّاق حَمَّالِ أَلْوِيةٍ ، شَهَّادِ أَنْدِيةٍ ، قَوَّالِ مُحْكَمةٍ ، جَوَّابِ آفاق حكى ابن بري عن المُفَضَّل الضَّبِّيّ : عِوَل في البيت بمعنى العويل والحُزْن ؛ وقال الأَصمعي : هو جمع عَوْلة مثل بَدْرة وبِدَر ، وظاهر تفسيره كتفسير المفضَّل ؛ وقال الأَصمعي في قول أَبي كبير الهُذَلي : فأَتَيْتُ بيتاً غير بيتِ سَنَاخةٍ ، وازْدَرْتُ مُزْدار الكَريم المُعْوِل ؟

      ‏ قال : هو من أَعالَ وأَعْوَلَ إِذا حَرَص ، وهذا البيت أَورده ابن بري مستشهداً به على المُعْوِلِ الذي يُعْوِل بدَلالٍ أَو منزلة .
      ورجُل مُعْوِلٌ أَي حريص .
      أَبو زيد : أَعْيَلَ الرجلُ ، فهو مُعْيِلٌ ، وأَعْوَلَ ، فهو مُعْوِل إِذا حَرَص .
      والمُعَوِّل : الذي يَحْمِل عليك بدالَّةٍ .
      يونس : لا يَعُولُ على القصد أَحدٌ أَي لا يحتاج ، ولا يَعيل مثله ؛ وقول امرئ القيس : وإِنَّ شِفائي عَبْرةٌ مُهَراقةٌ ، فهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دارسٍ مِن مُعَوَّل ؟ أَي من مَبْكىً ، وقيل : من مُسْتَغاث ، وقيل : من مَحْمِلٍ ومُعْتَمَدٍ ؛

      وأَنشد : ‏ عَوِّلْ على خالَيْكَ نِعْمَ المُعَوَّلُ (* قوله « عوّل على خاليك إلخ » هكذا في الأصل كالتهذيب ، ولعله شطر من الطويل دخله الخرم ).
      وقيل في قوله : فهلْ عند رَسْمٍ دارِسٍ من مُعَوَّلِ مذهبان : أَحدهما أَنه مصدر عَوَّلْت عليه أَي اتَّكَلْت ، فلما ، قال إِنَّ شِفائي عَبْرةٌ مُهْراقةٌ ، صار كأَنه ، قال إِنما راحتي في البكاء فما معنى اتكالي في شفاء غَلِيلي على رَسْمٍ دارسٍ لا غَناء عنده عنِّي ؟ فسَبيلي أَن أُقْبِلَ على بُكائي ولا أُعَوِّلَ في بَرْد غَلِيلي على ما لا غَناء عنده ، وأَدخل الفاء في قوله فهل لتربط آخر الكلام بأَوّله ، فكأَنه ، قال إِذا كان شِفائي إِنما هو في فَيْض دمعي فسَبِيلي أَن لا أُعَوِّل على رَسمٍ دارسٍ في دَفْع حُزْني ، وينبغي أَن آخذ في البكاء الذي هو سبب الشّفاء ، والمذهب الآخر أَن يكون مُعَوَّل مصدر عَوَّلت بمعنى أَعْوَلْت أَي بكَيْت ، فيكون معناه : فهل عند رَسْم دارس من إِعْوالٍ وبكاء ، وعلى أَي الأَمرين حمَلْتَ المُعوَّلَ فدخولُ الفاء على هل حَسَنٌ جميل ، أَما إِذا جَعَلْت المُعَوَّل بمعنى العويل والإِعوال أَي البكاء فكأَنه ، قال : إِن شفائي أَن أَسْفَحَ ، ثم خاطب نفسه أَو صاحبَيْه فقال : إِذا كان الأَمر على ما قدّمته من أَن في البكاء شِفاءَ وَجْدِي فهل من بكاءٍ أَشْفي به غَليلي ؟ فهذا ظاهره استفهام لنفسه ، ومعناه التحضيض لها على البكاء كما تقول : أَحْسَنْتَ إِليَّ فهل أَشْكُرُك أَي فلأَشْكُرَنَّك ، وقد زُرْتَني فهل أُكافئك أَي فلأُكافِئَنَّك ، وإِذا خاطب صاحبيه فكأَنه ، قال : قد عَرَّفْتُكما ما سببُ شِفائي ، وهو البكاء والإِعْوال ، فهل تُعْوِلان وتَبْكيان معي لأُشْفَى ببكائكما ؟ وهذا التفسير على قول من ، قال : إِن مُعَوَّل بمنزلة إِعْوال ، والفاء عقدت آخر الكلام بأَوله ، فكأَنه ، قال : إِذا كنتما قد عَرَفتما ما أُوثِرُه من البكاء فابكيا وأَعْوِلا معي ، وإِذا استَفْهم نفسه فكأَن ؟

      ‏ قال : إِذا كنتُ قد علمتُ أَن في الإِعْوال راحةً لي فلا عُذْرَ لي في ترك البكاء .
      وعِيَالُ الرَّجُلِ وعَيِّلُه : الذين يَتَكفَّلُ بهم ، وقد يكون العَيِّلُ واحداً والجمع عالةٌ ؛ عن كراع وعندي أَنه جمع عائل على ما يكثر في هذا انحو ، وأَما فَيْعِل فلا يُكَسَّر على فَعَلةٍ البتَّةَ .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : ما وِعاءُ العَشَرة ؟، قال : رجُلٌ يُدْخِل على عَشَرةِ عَيِّلٍ وِعاءً من طعام ؛ يُريد على عَشَرةِ أَنفسٍ يَعُولُهم ؛ العَيِّلُ واحد العِيَال والجمع عَيَائل كَجَيِّد وجِياد وجَيائد ، وأَصله عَيْوِلٌ فأَدغم ، وقد يقع على الجماعة ، ولذلك أَضاف إِليه العشرة فقال عشرةِ عَيِّلٍ ولم يقل عَيَائل ، والياء فيه منقلبة عن الواو .
      وفي حديث حَنْظَلة الكاتب : فإِذا رَجَعْتُ إِلى أَهلي دَنَتْ مني المرأَةُ وعَيِّلٌ أَو عَيِّلانِ .
      وحديث ذي الرُّمَّةِ ورُؤبةَ في القَدَر : أَتُرَى اللهَ عز وجل قَدَّر على الذئب أَن يأْْكل حَلُوبةَ عَيائلَ عالةٍ ضَرَائكَ ؟ وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في حديث النفقة : وابْدأْ بمن تَعُول أَي بمن تَمُون وتلزمك نفقته من عِيَالك ، فإِن فَضَلَ شيءٌ فليكن للأَجانب .
      قال الأَصمعي : عالَ عِيالَه يَعُولُهم إِذا كَفَاهم مَعاشَهم ، وقال غيره : إِذا قاتهم ، وقيل : قام بما يحتاجون إِليه من قُوت وكسوة وغيرهما .
      وفي الحديث أَيضاً : كانت له جاريةٌ فَعَالَها وعَلَّمها أَي أَنفق عليها .
      قال ابن بري : العِيَال ياؤه منقلبة عن واو لأَنه من عالَهُم يَعُولهم ، وكأَنه في الأَصل مصدر وضع على المفعول .
      وفي حديث القاسم (* قوله « وفي حديث القاسم » في نسخة من النهاية : ابن مخيمرة ، وفي أُخرى ابن محمد ، وصدر الحديث : سئل هل تنكح المرأَة على عمتها أو خالتها فقال : لا ، فقيل له : انه دخل بها وأعولت أفنفرق بينهما ؟، قال : لا ادري ): أَنه دَخل بها وأَعْوَلَتْ أَي ولدت أَولاداً ؛
      ، قال ابن الأَثير : الأَصل فيه أَعْيَلَتْ أَي صارت ذاتَ عِيال ، وعزا هذا القول إِلى الهروي ، وقال :، قال الزمخشري الأَصل فيه الواو ، يقال أَعالَ وأَعْوَلَ إِذا كَثُر عِيالُه ، فأَما أَعْيَلَتْ فإِنه في بنائه منظور فيه إِلى لفظ عِيال ، لا إِلى أَصله كقولهم أَقيال وأَعياد ، وقد يستعار العِيَال للطير والسباع وغيرهما من البهائم ؛ قال الأَعشى : وكأَنَّما تَبِع الصُّوارَ بشَخْصِها فَتْخاءُ تَرْزُق بالسُّلَيِّ عِيالَها ويروى عَجْزاء ؛

      وأَنشد ثعلب في صفة ذئب وناقة عَقَرها له : فَتَرَكْتُها لِعِيالِه جَزَراً عَمْداً ، وعَلَّق رَحْلَها صَحْبي وعالَ وأَعْوَلَ وأَعْيَلَ على المعاقبة عُؤولاً وعِيالةً : كَثُر عِيالُه .
      قال الكسائي : عالَ الرجلُ يَعُول إِذا كثُر عِيالُه ، واللغة الجيدة أَعالَ يُعِيل .
      ورجل مُعَيَّل : ذو عِيال ، قلبت فيه الواو ياء طَلَبَ الخفة ، والعرب تقول : ما لَه عالَ ومالَ ؛ فَعالَ : كثُر عِيالُه ، ومالَ : جارَ في حُكْمِه .
      وعالَ عِيالَه عَوْلاً وعُؤولاً وعِيالةً وأَعالَهم وعَيَّلَهُم ، كلُّه : كفاهم ومانَهم وقاتَهم وأَنفَق عليهم .
      ويقال : عُلْتُهُ شهراً إِذا كفيته مَعاشه .
      والعَوْل : قَوْتُ العِيال ؛ وقول الكميت : كما خامَرَتْ في حِضْنِها أُمُّ عامرٍ ، لَدى الحَبْل ، حتى عالَ أَوْسٌ عِيالَها أُمُّ عامر : الضَّبُعُ ، أَي بَقي جِراؤُها لا كاسِبَ لهنَّ ولا مُطْعِم ، فهن يتتَبَّعْنَ ما يبقى للذئب وغيره من السِّباع فيأْكُلْنه ، والحَبْل على هذه الرواية حَبْل الرَّمْل ؛ كل هذا قول ابن الأَعرابي ، ورواه أَبو عبيد : لِذِي الحَبْل أَي لصاحب الحَبْل ، وفسر البيت بأَن الذئب غَلَب جِراءها فأَكَلَهُنَّ ، فَعَال على هذا غَلَب ؛ وقال أَبو عمرو : الضَّبُعُ إِذا هَلَكَت قام الذئب بشأْن جِرائها ؛

      وأَنشد هذا البيت : والذئبُ يَغْذُو بَناتِ الذِّيخِ نافلةً ، بل يَحْسَبُ الذئبُ أَن النَّجْل للذِّيب يقول : لكثرة ما بين الضباع والذئاب من السِّفاد يَظُنُّ الذئب أَن أَولاد الضَّبُع أَولاده ؛ قال الجوهري : لأَن الضَّبُع إِذا صِيدَت ولها ولَدٌ من الذئب لم يزل الذئب يُطْعِم ولدها إِلى أَن يَكْبَر ، قال : ويروى غال ، بالغين المعجمة ، أَي أَخَذ جِراءها ، وقوله : لِذِي الحَبْل أَي للصائد الذي يُعَلِّق الحبل في عُرْقوبها .
      والمِعْوَلُ : حَديدة يُنْقَر بها الجِبالُ ؛ قال الجوهري : المِعْوَل الفأْسُ العظيمة التي يُنْقَر بها الصَّخْر ، وجمعها مَعاوِل .
      وفي حديث حَفْر الخَنْدق : فأَخَذ المِعْوَل يضرب به الصخرة ؛ والمِعْوَل ، بالكسر : الفأْس ، والميم زائدة ، وهي ميم الآلة .
      وفي حديث أُمّ سَلَمة :، قالت لعائشة : لو أَراد رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يَعْهَدَ إِليكِ عُلْتِ أَي عَدَلْتِ عن الطريق ومِلْتِ ؛ قال القتيبي : وسمعت من يرويه : عِلْتِ ، بكسر العين ، فإِن كان محفوظاً فهو مِنْ عالَ في البلاد يَعيل إِذا ذهب ، ويجوز أَن يكون من عالَه يَعُولُه إِذا غَلَبَه أَي غُلِبْتِ على رأْيك ؛ ومنه قولهم : عِيلَ صَبْرُك ، وقيل : جواب لو محذوف أَي لو أَراد فَعَلَ فتَرَكَتْه لدلالة الكلام عليه ويكون قولها عُلْتِ كلاماً مستأْنفاً .
      والعالَةُ : شبه الظُّلَّة يُسَوِّيها الرجلُ من الشجر يستتر بها من المطر ، مخففة اللام .
      وقد عَوَّلَ : اتخذ عالةً ؛ قال عبد مناف بن رِبْعٍ الهُذْلي : الطَّعْنُ شَغْشَغةٌ والضَّرْبُ هَيْقَعةٌ ، ضَرْبَ المُعَوِّل تحتَ الدِّيمة العَضَد ؟

      ‏ قال ابن بري : الصحيح أَن البيت لساعدة بن جُؤيَّة الهذلي .
      والعالَة : النعامةُ ؛ عن كراع ، فإِمَّا أَن يَعْنيَ به هذا النوع من الحيوان ، وإِمَّا أَن يَعْنيَ به الظُّلَّة لأَن النَّعامة أَيضاً الظُّلَّة ، وهو الصحيح .
      وما له عالٌ ولا مالٌ أَي شيء .
      ويقال للعاثِر : عاً لَكَ عالياً ، كقولك لعاً لك عالياً ، يدعى له بالإِقالة ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : أَخاكَ الذي إِنْ زَلَّتِ النَّعْلُ لم يَقُلْ : تَعِسْتَ ، ولكن ، قال : عاً لَكَ عالِيا وقول الشاعر أُمية بن أَبي الصلت : سَنَةٌ أَزْمةٌ تَخَيَّلُ بالنا سِ ، تَرى للعِضاه فِيها صَرِيرا لا على كَوْكَبٍ يَنُوءُ ، ولا رِيـ حِ جَنُوبٍ ، ولا تَرى طُخْرورا ويَسُوقون باقِرَ السَّهْلِ للطَّوْ دِ مَهازِيلَ ، خَشْيةً أَن تَبُورا عاقِدِينَ النِّيرانَ في ثُكَنِ الأَذْ نابِ منها ، لِكَيْ تَهيجَ النُّحورا سَلَعٌ مَّا ، ومِثْلُه عُشَرٌ مَّا عائلٌ مَّا ، وعالَتِ البَيْقورا (* قوله « فيها » الرواية : منها .
      وقوله « طخرورا » الرواية : طمرورا ، بالميم مكان الخاء ، وهو العود اليابس او الرحل الذي لا شيء له .
      وقوله « سلع ما إلخ » الرواية : سلعاً ما إلخ ، بالنصب ).
      أَي أَن السنة الجَدْبة أَثْقَلَت البقرَ بما حُمِّلَت من السَّلَع والعُشَر ، وإِنما كانوا يفعلون ذلك في السنة الجَدْبة فيَعْمِدون إِلى البقر فيَعْقِدون في أَذْنابها السَّلَع والعُشَر ، ثم يُضْرمون فيها النارَ وهم يُصَعِّدونها في الجبل فيُمْطَرون لوقتهم ، فقال أُمية هذا الشعر يذكُر ذلك .
      والمَعاوِلُ والمَعاوِلةُ : قبائل من الأَزْد ، النَّسَب إِليهم مِعْوَليٌّ ؛ قال الجوهري : وأَما قول الشاعر في صفة الحَمام : فإِذا دخَلْت سَمِعْت فيها رَنَّةً ، لَغَطَ المَعاوِل في بُيوت هَداد فإِن مَعاوِل وهَداداً حَيَّانِ من الأَزْد .
      وسَبْرة بن العَوَّال : رجل معروف .
      وعُوالٌ ، بالضم : حيٌّ من العرب من بني عبد الله بنغَطَفان ؛ وقال : أَتَتْني تَميمٌ قَضُّها بقَضِيضِها ، وجَمْعُ عُوالٍ ما أَدَقَّ وأَلأَما "

    المعجم: لسان العرب

  14. عوه
    • " عَوَّه السَّفْرُ : عَرَّسُوا فناموا قليلاً .
      وعَوَّهَ عليهم : عَرَّجَ وأَقام ؛ قال رؤبة : شَأْزٍ بمن عَوَّهَ جَدْبِ المُنْطَلَقْ ، ناءٍ من التَّصْبِيحِ نائِي المُغْتَبَق ؟

      ‏ قال الأَزهري : سأَلت أَعرابيّاً فصيحاً عن قول رؤبة : جَدْب المُنَدَّى شَئِزِ المُعَوَّهِ ‏

      ويروى : ‏ جَدْبِ المُلَهَّى ، فقال : أَراد به المُعَرِّجَ .
      يقال : عَرَّجَ وعَوَّجَ وعَوّه بمعنى واحد .
      قال الليث : التَّعْوِيهُ والتعريس نومة خفيفة عند وَجْه الصُّبْح ، وقيل : هو النزول في آخر الليل ، قال : وكلُّ من احْتَبسَ في مكان فقد عَوَّهَ .
      والعاهَةُ : الآفَةُ .
      وعاهَ الزرعُ والمالُ يَعُوهُ عاهةً وعُؤُوهاً وأَعاهَ : وقعت فيهما عاهةٌ .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نهى عن بيع الثمار حتى تذهب العاهةُ أَي الآفةُ التي تصيب الزرع والثمار فتفسدها ؛ روى هذا الحديث ابن عمر ، وقيل لابن عمر : متى ذلك ؛ فقال : طُلُوعَ الثُّرَيا .
      وقال طبيب العرب : اضْمَنُوا لي ما بَيْنَ مَغِيبِ الثُّرَيا إلى طُلوعها أَضْمَنْ لكم سائر السنة .
      قال الليث : العاهةُ البلايا والآفاتُ أَي فساد يصيب الزرع ونحوه من حر أَو عطش ، وقال : أَعاهَ الزرعُ إذا أَصابته آفة من اليَرَقانِ ونحوه فأَفسدَهُ .
      وأَعاهَ القومُ إذا أَصاب زَرْعَهُمْ خاصةً عاهةٌ .
      ورجل مَعِيهٌ ومَعُوهٌ في نفسه أَو ماله : أَصابته عاهةٌ فيهما .
      ويقال : أَعاهَ الرجلُ وأَعْوَهَ وعاهَ وعَوَّهَ كلُّه إذا وقعت العاهةُ في زرعه .
      وأَعاهَ القومُ وعاهُوا وأَعْوَهُوا : أَصاب ثمارَهم أَو ماشيتهم أَو إبلهم أَو زرعهم العاهةُ .
      وفي الحديث : لا يُورِدَنَّ ذُو عاهةٍ على مُصِحٍّ أَي لا يُورِد مَنْ بإبله آفةٌ من جرب أَو غيره على مَنْ إبلُه صِحاحٌ ، لئلا ينزل بهذه ما نزل بتلك ، فيظنَّ المُصِحُّ أَن تلك أَعْدَتْها فيأْثم .
      وطعامٌ مَعْوهٌ : أَصابته عاهةٌ .
      وطعام ذو مَعْوَهةٍ ؛ عن ابن الأَعرابي ، أَي مَنْ أَكله أَصابته عاهةٌ ، وعِيهَ المالُ .
      ورجل عائِهٌ وعاهٍ مثلُ مائِهٍ وماهٍ .
      ورجلٌ عاهٌ أَيضاً : كقولك كبش صافٌ ؛ قال طفيل : ودارٍ يَظْعَنُ العاهُونَ عنها لِنَبَّتِهِمْ ، ويَنْسَوْنَ الذِّماما (* قوله « لنبتهم » كذا بالأصل بهذا الضبط ، والذي في التهذيب لبينهم ).
      وقال ابن الأَعرابي : العاهُونَ أَصحابُ الرِّيبةِ والخُبْثِ ، ويقال : عِيهَ الزَّرْعُ وإيفَ فهو مَعِيهٌ ومَعُوهٌ ومَعْهُوهٌ .
      وعَوْهِ عَوْهِ : من دُعاءِ الجحْشِ .
      وقد عَوَّهَ الرجلُ إذا دعا الجَحْشَ ليَلْحَقَ به فقال : عَوْهِ عَوْهِ إذا دعاه .
      ويقال : عاهِ عاهِ إذا زجرت الإبل لتحتبس ، وربما ، قالوا عِيهِ عِيهِ ، ويقولون عَهْ عَهْ .
      وبنو عَوْهَى : بطن من العرب بالشام .
      وعاهانُ بن كعب : من شعرائهم ، فَعَلانُ فيمن جعله من عوه ، وفاعالٌ فيمن جعله من عَهَنَ ، وقد ذكر هناك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. عوم


    • " العامُ : الحَوْلُ يأْتي على شَتْوَة وصَيْفَة ، والجمع أَعْوامٌ ، لا يكسَّرُ على غير ذلك ، وعامٌ أَعْوَمُ على المبالغة .
      قال ابن سيده : وأُراه في الجدب كأَنه طال عليهم لجَدْبه وامتناع خِصْبه ، وكذلك أَعْوامٌعُوَّمٌ وكان قياسه عُومٌ لأَن جمع أَفْعَل فُعْل لا فُعَّل ، ولكن كذا يلفظون به كأن الواحد عامٌ عائمٌ ، وقيل : أَعوامٌ عُوَّمٌ من باب شِعْر شاعر وشُغْل شاغل وشَيْبٌ شائبٌ وموْتٌ مائتٌ ، يذهبون في كل ذلك إلى المبالغة ، فواحدها على هذا عائمٌ ؛ قال العجاج : من مَرِّ أَعوام السِّنينَ العُوَّم من الجوهري : وهو في التقدير جمع عائم إلا أَنه لا يفرد بالذكر لأَنه ‏ ليس ‏ بإسم ، وإنما هو توكيد ، قال ابن بري : صواب إنشاد هذا الشعر : ومَرّ أََعوام ؛ وقبله : كأَنَّها بَعْدَ رِياحِ الأَنجُمِ وبعده : تُراجِعُ النَّفْسَ بِوَحْيٍ مُعْجَمِ وعامٌ مُعِيمٌ : كأعْوَم ؛ عن اللحياني .
      وقالوا : ناقة بازِلُ عامٍ وبازِلُ عامِها ؛ قال أَبو محمد الحَذْلمي : قامَ إلى حَمْراءَ مِنْ كِرامِها بازِلِ عامٍ ، أَو سَديسِ عامِها ابن السكيت : يقال لقيته عاماً أَوّلَ ، ولا تقل عام الأَوّل .
      وعاوَمَهُ مُعاوَمَةً وعِواماً : استأْجره للعامِ ؛ عن اللحياني .
      وعامله مُعاوَمَةً أَي للعام .
      وقال اللحياني : المُعَاوَمَةُ أن تبيع زرع عامِك بما يخرج من قابل .
      قال اللحياني : والمُعاومة أَن يَحِلَّ دَيْنُك على رجل فتزيده في الأَجل ويزيدك في الدَّين ، قال : ويقال هو أَن تبيع زرعك بما يخرج من قابل في أعرض المشتري .
      وحكى الأَزهري عن أَبي عبيد ، قال : أَجَرْتُ فلاناً مُعاوَمَةً ومُسانَهَةً وعاملته مُعاوَمَةً ، كما تقول مشاهرةً ومُساناةً أَيضاً ، والمُعاوَمَةُ المنهيُّ عنها أَن تبيع زرع عامك أَو ثمر نخلك أَو شجرك لعامين أَو ثلاثة .
      وفي الحديث : نهى عن بيع النخل مُعاومةً ، وهو أَن تبيع ثمر النخل أَو الكرم أَو الشجر سنتين أَو ثلاثاً فما فوق ذلك .
      ويقال : عاوَمَتِ النخلةُ إذا حَمَلتْ سنة ولم تحْمِلْ أُخرى ، وهي مُفاعَلة من العام السَّنةِ ، وكذلك سانََهَتْ حَمَلتْ عاماً وعاماً لا .
      ورَسَمٌ عامِيٌّ : أَتى عليه عام ؛

      قال : مِنْ أَنْ شجاك طَلَلٌ عامِيُّ ولقِيتُه ذاتَ العُوَيمِ أَي لدُنْ ثلاث سنِين مضت أو أَربع .
      قال الأَزهري :، قال أَبو زيد يقال جاورت بني فلان ذاتَ العُوَيمِ ، ومعناه العامَ الثالثَ مما مضى فصاعداً إلى ما بلغ العشر .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : أَتيته ذاتَ الزُّمَينِ وذاتَ العُوَيم أَي منذ ثلاثة أَزمان وأَعوام ، وقال في موضع آخر : هو كقولك لَقِيتُه مُذْ سُنَيَّاتٍ ، وإنما أُنِّث فقيل ذات العُوَيم وذات الزُّمَين لأنهم ذهبوا به إلى المرّة والأَتْيَةِ الواحدة .
      قال الجوهري : وقولهم لقِيتُه ذات العُوَيم وذلك إذا لقيته بين الأَعوام ، كما يقال لقيته ذات الزُّمَين وذات مَرَّةٍ .
      وعَوَّمَ الكَرْمُ تَعويماً : كثر حَمْله عاماً وقَلَّ آخر .
      وعاوَمتِ النخلةُ : حَمَلتْ عاماً ولم تحْمِل آخر .
      وحكى الأَزهري عن النضر : عِنَبٌ مُعَوِّم إذا حَمَل عاماً ولم يحمل عاماً .
      وشَحْمٌ مُعَوِّم أَي شحم عامٍ بعد عام .
      قال الأَزهري : وشَحْمٌ مُعَوِّم شحمُ عام بعد عام ؛ قال أَبو وجزة السعدي : تَنادَوْا بِأَغباشِ السَّواد فقُرِّبَتْ عَلافِيفُ قد ظاهَرْنَ نَيّاً مُعَوِّما أَي شَحْماً مُعَوِّماً ؛ وقول العُجير السَّلولي : رَأَتني تَحادبتُ الغَداةَ ، ومَنْ يَكُن فَتىً عامَ عامَ الماءِ ، فَهْوَ كَبِيرُ فسره ثعلب فقال : العرب تكرّر الأَوقات فيقولون أَتيتك يومَ يومَ قُمْت ، ويومَ يومَ تقوم .
      والعَوْمُ : السِّباحة ، يقال : العَوْمُ لا يُنْسى .
      وفي الحديث : عَلِّموا صِبْيانكم العَوْم ، هو السِّباحة .
      وعامَ في الماء عَوْماً : سَبَح .
      ورجل عَوَّام : ماهر بالسِّباحة ؛ وسَيرُ الإبل والسفينة عَوْمٌ أَيضاً ؛ قال الراجز : وهُنَّ بالدَّو يَعُمْنَ عَوْم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعامَتِ الإبلُ في سيرها على المثل .
      وفرَس عَوَّامٌ : جَواد كما قيل سابح .
      وسَفِينٌ عُوَّمٌ : عائمة ؛

      قال : إذا اعْوَجَجْنَ قلتُ : صاحِبْ ، قَوِّمِ بالدَّوِّ أَمثالَ السَّفِينِ العُوَّمِ (* قوله : صاحبْ قوم : هكذا في الأَصل ، ولعلها صاحِ مرخم صاحب ).
      وعامَتِ النجومْ عَوْماً : جرَتْ ، وأَصل ذلك في الماء .
      والعُومةُ ، بالضم : دُوَيبّة تَسبَح في الماء كأَنها فَصٌّ أَسود مُدَمْلكةٌ ، والجمع عُوَمٌ ؛ قال الراجز يصف ناقة : قد تَرِدُ النِّهْيَ تَنَزَّى عُوَمُه ، فتَسْتَبِيحُ ماءَهُ فتَلْهَمُه ، حَتى يَعُودَ دَحَضاً تَشَمَّمُه والعَوّام ، بالتشديد : الفرس السابح في جَرْيه .
      قال الليث : يسمى الفرس السابح عَوّاماً يعوم في جريه ويَسْبَح .
      وحكى الأَزهري عن أَبي عمرو : العامَةُ المِعْبَر الصغير يكون في الأَنهار ، وجمعه عاماتٌ .
      قال ابن سيده : والعامَةُ هَنَةٌ تتخذ من أَغصان الشجر ونحوه ، يَعْبَر عليها النهر ، وهي تموج فوق الماء ، والجمع عامٌ وعُومٌ .
      الجوهري : العامَةُ الطَّوْف الذي يُرْكَب في الماء .
      والعامَةُ والعُوَّام : هامةُ الراكب إذا بدا لك رأْسه في الصحراء وهو يسير ، وقيل : لا يسمى رأْسه عامَةً حتى يكون عليه عِمامة .
      ونبْتٌ عامِيٌّ أَي يابس أَتى عليه عام ؛ وفي حديث الاستسقاء : سِوَى الحَنْظَلِ العامِيِّ والعِلهِزِ الفَسْلِ وهو منسوب إلى العام لأَنه يتخذ في عام الجَدْب كما ، قالوا للجدب السَّنَة .
      والعامَةُ : كَوْرُ العمامة ؛

      وقال : وعامةٍ عَوَّمَها في الهامه والتَّعْوِيمُ : وضع الحَصَد قُبْضةً قُبضة ، فإذا اجتمع فهي عامةٌ ، والجمع عامٌ .
      والعُومَةُ : ضرب من الحيَّات بعُمان ؛ قال أُمية : المُسْبِح الخُشْبَ فوقَ الماء سَخَّرَها ، في اليَمِّ جِرْيَتُها كأَنَّها عُوَمُ والعَوَّامُ ، بالتشديد : رجلٌ .
      وعُوَامٌ .
      موضع .
      وعائم : صَنَم كان لهم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. عوي
    • " العَوِيُّ : الذِّئْبُ .
      عَوَى الكَلْبُ والذئبُ يَعْوِي عَيّاً وعُواءً وعَوَّةً وعَوْيَةً ، كلاهما نادرٌ : لَوَى خَطْمَه ثم صوَّت ، وقيل : مَدَّ صَوْته ولم يُفْصِحْ .
      واعْتَوَى : كَعَوى ؛ قال جرير : أَلا إِنما العُكْلِيُّ كلْبٌ ، فقُل لهُ ، إِذا ما اعْتَوَى : إِخْسَأْ وأَلْقِ له عَرْقَا وكذلك الأَسَد .
      الأَزهري : عَوَت الكِلابُ والسِّباعُ تَعْوِي عُواءً ، وهو صوت تَمُدُّه وليس بِنَبْحٍ ، وقال أَبو الجَرَّاح : الذِّئْبُ يَعْوِي ؛

      وأَنشدني أَعرابي : هَذا أَحَقُّ مَنْزِلٍ بالتَّرْكِ ، الذِّئبُ يَعْوِي والغُرابُ يَبْكي وقال الجوهري : عَوَى الكلْبُ والذِّئبُ وابنُ آوى يَعْوِي عُواءً صاحَ .
      وهو يُعاوِي الكلابَ أَي يُصايِحُها .
      قال ابن بري : الأَعلم العِواء في الكلاب لا يكون إِلاَّ عِندَ السِّفادِ .
      يقال : عاوَتِ الكِلاب إِذا اسْتَحْرَمَتْ ، فإِنْ لم يكن للسفاد فهو النُّباحُ لا غَيْر ؛ قال وعلى ذلك قوله : جَزَى رَبُّه عَنِّي عَدِيَّ بن حاتِمٍ جَزاءَ الكِلابِ العاوِياتِ ، وقَدْ فَعَلْ وفي حديث حارثة : كأَني أَسْمَعُ عُواءَ أَهل النَّارِ أَي صِياحَهُمْ .
      قال ابن الأَثير : العُواءُ صَوْتُ السِّباع ، وكأَنَّه بالذئْبِ والكَلْبِ أَخَصُّ .
      والعَوَّةُ : الصَّوْتُ ، نادِر .
      والعَوَّاءُ ، ممدُود : الكَلْب يَعْوي كَثيراً .
      وكَلْبٌ عَوّاءٌ : كثير العُواء .
      وفي الدُّعاء عليه : عليه العَفاءُ والكَلْبُ العَوَّاءُ .
      والمُعاويَة : الكَلْبَة المُسْتَحْرِمَةُ تَعْوي إِلى الكلاب إِذا صَرَفَتْ ويَعْوينَ ، وقد تَعاوَتِ الكِلابُ .
      وعاوَت الكِلابُ الكَلْبَة : نابَحَتْها .
      ومُعاوِيَةُ : اسم ، وهو منه ، وتصغير مُعاوِيَة مُعَيَّة ؛ هذا قول أَهل البصرة ، لأَن كلَّ اسم اجْتمَع فيه ثلاث ياءاتٍ أُولاهُنَّ ياءُ التصغير خُذِفَتْ واحدة مِنْهُنَّ ، فإِن لم تكن أُولاهن ياء التَّصْغِير لم يُحْذَف منه شيءٌ ، تقول في تصغير مَيَّة مُيَيَّة ، وأَما أَهلُ الكوفة فلا يحذفون منه شيئاً يقولون في تصغير مُعاوية مُعَيِّيَة ، على قول من ، قال أُسَيِّد ، ومُعَيْوة ، على قول من يقول أُسَيْوِد ؛ قال ابن بري : تصغير معاوية ، عند البصريين ، مُعَيْويَة على لغة من يقول في أَسْودَأُسَيْوِد ، ومُعَيَّة على قول من يقول أُسَيَّدٌ ، ومُعَيَّيَة على لغة من يقول في أَحْوَى أُحَيِّيٌ ، قال : وهو مذهب أَبي عمرو بن العَلاء ، قال : وقولُ الجَوْهري ومُعَيْوة على قَوْلِ من يقولُ أُسَيْوِد غَلَطٌ ، وصوابه كما قُلنا ، ولا يجوز مُعَيْوة كما لا يجوز جُرَيْوة في تصغير جِرْوة ، وإِنما يجوز جُرَيَّة .
      وفي المَثَل : لَوْ لَك أَعْوِي ما عَوَيْتُ ؛ وأَصله أَنَّ الرجلَ كان إِذا أَمْسى بالقَفْرِ عَوَى ليُسمِعَ الكِلابَ ، فإن كان قُرْبَه أَنِيسٌ أَجابَتْه الكلابُ فاستَدَلَّ بعُوائها ، فعَوَى هذا الرجلُ فجاءَهُ الذِّئْب فقال : لَو لَك أَعْوِي ما عَوَيْتُ ، وحكاه الأَزهري .
      ومن أَمثالهم في المُستَغِيث بمَنْ لا يُغِيثُه قولُهم : لَوْ لَكَ عَوَيْتُ لم أَعْوِهْ ؛ قال : وأَصله الرجلُ يبيت بالبَلَدِ القَفْرِ فيَستَنْبِحُ الكِلابَ بعُوائِه ليَسْتَدِلَّ بنُباحِها على الحَيِّ ، وذلك أَنّ رجلاً باتَ بالقَفْرِ فاستَنْبَح فأَتاه ذِئْبٌ فقال : لَوْ لَكَ عَوَيْتُ لم أَعْوِهْ ، قال : ويقال للرجل إِذا دَعا قوماً إِلى الفِتنة ، عَوَى قوماً فاستُعْوُوا ، وروى الأَزهري عن الفراء أَنه ، قال : هو يَستَعْوي القَوْمَ ويَسْتَغْويهم أَي يَستَغِيثُ بهمْ .
      ويقال : تَعاوى بنُو فلانٍ على فلانٍ وتَغاوَوْا عليه إِذا تَجَمَّعُوا عليه ، بالعين والغين .
      ويقال : استَعْوى فلان جَماعَةً إِذا نَعَقَ بهم إِلى الفِتنَة .
      ويقال للرجُل الحازمِ الجَلْدِ : مايُنْهى ولا يُعْوَى .
      وما له عاوٍ ولا نابحٌ أَي ما له غَنَم يَعْوي فيها الذئبُ ويَنْبَح دونها الكَلب ، ورُبَّما سُمِّي رُغاءُ الفصِيلِ عُواءً إِذا ضَعُف ؛

      قال : بها الذِّئْبُ مَحزُوناً كأَنَّ عُواءَهُ عُواءُ فَصِيلٍ ، آخِرَ الليْلِ ، مُحْثَلِ وعَوَى الشيءَ عَيّاً واعْتَواهُ : عَطَفَه ؛

      قال : فلَمَّا جَرَى أَدْرَكنَه فاعْتَوَينَه عَنِ الغايَة الكُرْمى ، وهُنَّ قُعودُ وعَوَى القَوْسَ : عَطَفَها .
      وعَوَى رأْسَ الناقة فانْعَوَى : عاجَه .
      وعَوَتِ الناقَةُ البُرَةَ عَيّاً إِذا لَوَتْها بخَطْمِها ؛ قال رؤبة : إِذا مَطَوْنا نِقْضَةً أَو نِقضا ، تَعْوِي البُرَى مُسْتَوْفِضاتٍ وَفْضا وعَوى القَومُ صُدُورَ رِكابهمْ وعَوَّوْها إِذا عَطَفُوها .
      وفي الحديث : أَنَّ أُنَيْفاً سأَله عن نَحرِ الإِبلِ فأَمَرَه أَن يَعْوِيَ رُؤوسَها أَي يَعْطِفَها إِلى أَحَد شِقَّيها لتَبرُز اللَّبةُ ، وهي المَنحَرُ .
      والعَيُّ : اللَّيُّ والعَطْفُ .
      قال الجوهري : وعَوَيْتُ الشَّعْر والحَبل عَيّاً وعَوَّيْته تَعْوِيَةً لَوَيته ؛ قال الشاعر : وكأَنَّها ، لما عَوَيْت قُرُونَها ، أَدْماءُ ساوَقَها أَغَرُّ نَجِيبُ واستَعْوَيته أَنا إِذا طَلَبتَ منه ذلك .
      وكلُّ ما عَطَفَ من حَبْلٍ ونحوه فقد عَواهُ عَيّاً ، وقيل : العَيُّ أَشَدُّ من اللَّيِّ .
      الأَزهري : عَوَيْتُ الحبلَ إِذا لَوَيتَه ، والمصدَر العَيُّ .
      والعَيُّ في كلِّ شيءٍ : اللَّيُّ .
      وعَفَتَ يَدَهُ وعَواها إِذا لَواها .
      وقال أَبو العَمَيثَلِ : عَوَيْت الشيءَ عَيّاً إِذا أَمَلْته .
      وقال الفراء : عَوَيْت العِمامَة عَيَّةً ولَوَيتُها لَيَّةً .
      وعَوَى الرجلُ : بلغ الثلاثين فقَويَتْ يَدهُ فعَوَى يَدَ غيره أَي لَواها لَيّاً شديداً .
      وفي حديث المسلم قاتِلِ المشرِكِ الذي سَبَّ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم : فتَعاوى المشركون عليه حتى قتلوه أَي تعاوَنوا وتَساعَدوا ، ويروى بالغين المعجمة وهو بمعناه .
      الأَزهري : العَوّا اسمُ نَجمٍ ، مقصورٌ ، يكتَب بالأَلف ، قال : وهي مؤنثة من أَنْواءِ البَرْدِ ؛ قال ساجع العرب : إِذا طَلَعَتِ العَوَّاءُ وجَثَم الشِّتاءُ طاب الصِّلاءُ ؛ وقال ابن كُناسة : هي أَربعة كواكبَ ثلاثةٌ مُثَقَّاةٌ متفرقة ، والرابع قريبٌ منها كأَنه من الناحية الشاميَّة ، وبه سميت العَوَّاءُ كأَنه يَعْوِي إِليها من عُواءِ الذئْب ، قال : وهو من قولك عَوَيْتُ الثوبَ إِذا لَوَيتَه كأَنه يعْوي لما انفرد .
      قال : والعَوَّاءُ في الحساب يَمانيَةٌ ، وجاءت مُؤَنَّثَة عن العرب ، قال : ومنهم من يقول أَوَّل اليَمانية السِّماكُ الرامِحُ ، ولا يجعل العَوَّاء يمانية للكوكب الفَردْ الذي في الناحية الشاميَّة .
      وقال أَبو زيد : العَوَّاءُ ممدودةٌ ، والجوزاء ممدودة ، والشِّعْرى مقصور .
      وقال شمر : العَوَّاءُ خمسة كواكِبَ كأَنها كِتابة أَلِفٍ أَعْلاها أَخفاها ، ويقال : كأَنها نُونٌ ، وتُدْعى ورِكي الأَسَد وعُرْقوبَ الأَسَد ، والعرب لا تُكْثِرُ ذِكْرَ نَوْئِها لأَن ال سِّماكَ قد استَغْرَقَها ، وهو أَشهر منها ، وطُلوعها لاثنَتين وعشرين ليلةً من أَيلولٍ ، وسقُوطُها لاثنتين وعشرين ليلةً تَخْلُو من أَذار ؛ وقال الحُصَيْني في قصيدته التي يذكر فيها المنازل : وانْتَثَرَت عَوَّاؤه تَناثُرَ العِقْد انْقَطعْ ومن سجعهم فيها : إِذا طَلَعت العَوَّاءُ ضُرِبَ الخِباءُ وطابَ الهواءُ وكُرِه العَراءُ وشَثُنَ السِّقاءُ .
      قال الأَزهري : مَن قَصَرَ العَوَّا شَبَّهَها باسْتِ الكلبِ ، ومَن مَدَّها جَعَلها تَعْوِي كما يَعْوِي الكلبُ ، والقَصْرُ فيها أَكثرُ (* قوله « والقصر فيها اكثر » هكذا في الأصل والمحكم ، والذي في التهذيب : والمدّ فيها أكثر .)، قال ابن سيده : العَوَّاءُ مَنْزِلٌ من منازل القمر يُمَدُّ ويُقَصَر ، والألف في آخره للتأْنيث بمنزلة ألف بُشْرَى وحُبْلى ، وعينُها ولامُها واوان في اللفظ كما ترى ، ألا ترى أَن الواوَ الآخرة التي هي لامٌ بدل من ياءٍ ، وأَصلها عَوْيَا وهي فَعْلَى من عَوَيْت ؟، قال ابن جني :، قال أَبو علي إنما قيلَ العَوَّا لأَنها كواكبُ مُلْتَويةٌ ، قال : وهي من عَوَيْتُ يدَه أَي لَوَيتها ، فإن قيل : فإذا كان أَصلها عَوْيا وقد اجتمعت الواو والياء وسبقت الأَولى بالسكون ، وهذه حالٌ توجب قَلْب الواو ياءً وليستْ تقتضي قلبَ الياء واواً ، أَلا تراه ؟

      ‏ قالوا طَوَيْت طَيّاً وشوَيْت شَيّاً ، وأَصلُهما طَوْياً وشَوْياً ، فقلت الواوَ ياءً ، فهلاَّ إذ كان أَصل العَوَّا عَوْيَا ، قالوا عَيّاً فقلَبوا الواو ياءً كما قلبوها في طَوَيت طَيّاً وشَوَيت شَيّاً ؟ فالجواب أَن فَعْلَى إذا كانت اسماً لا وصفاً ، وكانت لامُها ياءً ، فقلبت ياؤها واواً ، وذلك نحو التَّقْوَى أَصلُها وَقْيَا ، لأَنها فَعْلَى من وَقَيْت ، والثَّنْوَى وهي فَعْلَى من ثَنَيْتُ ، والبَقْوَى وهي فَعْلى من بَقِيت ، والرَّعْوَى وهي فَعْلَى من رَعَيْت ، فكذلك العَوَّى فَعْلى من عَوَيْت ، وهي مع ذلك اسمٌ لا صفة بمنزلة البَقْوَى والتَّقْوَى والفَتْوَى ، فقلبت الياء التي هي لامٌ واواً ، وقبلها العين التي هي واو ، فالتقت واوان الأُولى ساكنة فأُدغمت في الآخِرة فصارت عَوًّا كما تَرَى ، ولو كانت فَعْلَى صفة لما قُلِبَت ياؤها واواً ، ولَبَقِيَت بحالها نحو الخَزْيَا والصَّدْيا ، ولو كانت قبل هذه الياء واوٌ لَقُلِبَت الواوُ ياءً كما يجب في الواوِ والياء إذ التَقَتا وسَكَن الأَوَّل منهما ، وذلك نحو قولهم امرأَة طَيَّا ورَيَّا ، وأَصلُهما طوْيَا ورَوْيَا ، لأَنهما من طَوَيْت ورَوِيت ، فقلبت الواوُ منهما ياءً وأُدغِمَت في الياء بَعْدَها فصارت طَيَّا وريَّا ، ولو كانت ريّاً اسماً لوَجَب أَن يُقال رَوَّى وحالُها كحالِ العَوَّا ، قال : وقد حُكِيَ عنهم العَوَّاءُ ، بالمدِّ ، في هذا المنزِلِ من منازِل القَمر ؛ قال ابن سيده : والقولُ عندي في ذلك أَنه زاد للمدّ الفاصل أَلفَ التأْنيثِ التي في العَوَّاء ، فصار في التقدير مثالُ العَوَّاا أَلفين ، كما ترى ، ساكنين ، فقلبت الآخرة التي هي علم التأْنيث همزة لمَّا تحركت لالتقاء الساكنين ، والقولُ فيها القولُ في حمراء وصَحْراءَ وصَلْفاءَ وخَبْراءَ ، فإن قيل : فلَمَّا نُقِلَت من فَعْلى إلى فَعْلاء فزال القَصْرُ عنها هلاّ رُدَّت إلى القياس فقلبت الواو ياء لزوال وزن فَعْلى المقصورة ، كما يقال رجل أَلْوى وامرأَة لَيَّاءُ ، فهلاَّ ، قالوا على هذا العَيَّاء ؟ فالجواب أَنهم لم يَبْنوا الكَلِمةِ على أَنها ممدودة البَتْة ، ولو أَرادوا ذلك لقالوا العَيَّاء فمدّوا ، وأَصله العَوْياء ، كما ، قالوا امرأَة لَيَّاء وأَصلها لَوْياء ، ولكنهم إنما أَرادوا القَصْر الذي في العَوّا ، ثم إنهم اضْطُرُّوا إلى المدّ في بعض المواضِع ضرورة ، فبَقّوا الكلمة بحالِها الأُولى من قلب الياء التي هي لامٌ واواً ، وكان تَرْكُهُم القلبَ بحالِه أَدلَّ شيءٍ على أَنهم لم يَعتَزِموا المدّ البتَّة ، وأَنهم إنما اضْطُرُّوا إليه فَرَكبوه ، وهم حينئذ للقصر ناوُون وبه مَعْنيُّون ؛ قال الفرزدق : فلَو بَلَغَتْ عَوّا السِّماكِ قَبيلةٌ ، لزادَت علَيها نَهْشَلٌ ونَعَلَّت ونسبه ابن بري إلى الحطيئة .
      الأزهري : والعوّاء النابُ من الإبلِ ، ممدودةٌ ، وقيل : هي في لُغة هُذيل النابُ الكَبيرة التي لا سَنامَ لها ؛ وأنشد : وكانوا السَّنامَ اجْتُثَّ أَمْسِ ، فقَوْمُهُم كَعَوَّاءَ بعد النِّيِّ غابَ رَبِيعُها وعَواهُ عن الشيء عَيّاً : صَرفه .
      وعَوَّى عن الرجُل : كَذَّب عنه وردَّ على مُغْتابه .
      وأَعواءٌ : موضع ؛ قال عبدُ منافِ بنُ رِبْع الهُذ : أَلا رُبَّ داعٍ لا يُجابُ ، ومُدَّعٍ صلى الله عليه وسلم بساحةِ أَعْواءِ وناجِ مُوائِلِ الجوهري : العَوَّاءُ سافِلَة الإنسانِ ، وقد تُقْصر .
      ابن سيده : العَوَّا والعُوَّى والعَوَّاء والعُوَّة كلُّه الدُّبُر .
      والعَوَّةُ : عَلَم من حِجارة يُنْصَب على غَلْظِ الأَرض .
      والعَوَّةُ .
      الضَّوَّة وعَوْعَى عَوْعاةً : زجَرَ الضأْنَ .
      الليث : العَوَّا والعَوّة لغتان وهي الدُّبُر ؛ وأَنشد : قِياماً يُوارُون عَوّاتِهمْ * بِشَتْمِي ، وعَوََّّاتُهُم أَظْهَر وقال الآخر في العَوَّا بمعنى العَوَّة : فَهَلاَّ شَدَدْتَ العَقْدَ أَو بِتَّ طاوِياً ، ولم يفرح العوّا كما يفرح القتْبُ (* قوله « ولم يفرح إلخ » هكذا في الأصل .) والعَوّةُ والضَّوَّةُ : الصَّوْتُ والجلَبَة .
      يقال : سمِعت عَوَّةَ القومِ وضَوَّتَهُم أَي أَصْواتَهُم وجَلَبَتَهُم ، والعَوُّ جمع عَوَّةٍ ، وهي أُمُّ سُوَيْد .
      وقال الليث : عَا ، مَقْصورٌ ، زجْرٌ للضِّئِينَ ، ورُبَّم ؟

      ‏ قالوا عَوْ وعاء وعايْ ، كل ذلك يُقال ، والفعل منه عاعَى يُعاعِي مُعاعاةً وعاعاةً .
      ويقال أَيضاً : عَوْعَى يُعَوْعِي عَوْعاةً وعَيْعَى يُعَيْعِي عَيْعاة وعِيعاءً ؛ وأَنشد : وإنّ ثِيابي من ثِيابِ مُحَرَّقٍ ، ولمْ أَسْتَعِرْها من مُعاعٍ وناعِقِ "

    المعجم: لسان العرب

  17. علم
    • " من صفات الله عز وجل العَلِيم والعالِمُ والعَلاَّمُ ؛ قال الله عز وجل : وهو الخَلاَّقُ العَلِيمُ ، وقال : عالِمُ الغَيْبِ والشَّهادةِ ، وقال : عَلاَّم الغُيوب ، فهو اللهُ العالمُ بما كان وما يكونُ قَبْلَ كَوْنِه ، وبِمَا يكونُ ولَمَّا يكُنْ بعْدُ قَبْل أن يكون ، لم يَزَل عالِماً ولا يَزالُ عالماً بما كان وما يكون ، ولا يخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى ، أحاطَ عِلْمُه بجميع الأشياء باطِنِها وظاهرِها دقيقِها وجليلِها على أتمّ الإمْكان .
      وعَليمٌ ، فَعِيلٌ : من أبنية المبالغة .
      ويجوز أن يقال للإنسان الذي عَلَّمه اللهُ عِلْماً من العُلوم عَلِيم ، كما ، قال يوسف للمَلِك : إني حفيظٌ عَلِيم .
      وقال الله عز وجل : إنَّما يَخْشَى اللهَ من عبادِه العُلَماءُ : فأَخبر عز وجل أن مِنْ عبادِه مَنْ يخشاه ، وأنهمَ هم العُلمَاء ، وكذلك صفة يوسف ، عليه السلام : كان عليماً بأَمْرِ رَبِّهِ وأَنه واحد ليس كمثله شيء إلى ما عَلَّمه الله من تأْويل الأَحاديث الذي كان يَقْضِي به على الغيب ، فكان عليماً بما عَلَّمه اللهُ .
      وروى الأزهري عن سعد بن زيد عن أبي عبد الرحمن المُقْري في قوله تعالى : وإنه لذُو عِلْمٍ لما عَلَّمْناه ، قال : لَذُو عَمَلٍ بما عَلَّمْناه ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن مِمَّن سمعت هذا ؟، قال : من ابن عُيَيْنةَ ، قلتُ : حَسْبي .
      وروي عن ابن مسعود أنه ، قال : ليس العلم بكثرة الحديث ولكن العِلْم بالخَشْية ؛ قال الأزهري : ويؤيد ما ، قاله قولُ الله عز وجل : إنما يخشى اللهَ من عباده العُلَماءُ .
      وقال بعضهم : العالمُ الذي يَعْملُ بما يَعْلَم ، قال : وهذا يؤيد قول ابن عيينة .
      والعِلْمُ : نقيضُ الجهل ، عَلِم عِلْماً وعَلُمَ هو نَفْسُه ، ورجل عالمٌ وعَلِيمٌ من قومٍ عُلماءَ فيهما جميعاً .
      قال سيبويه : يقول عُلَماء من لا يقول إلاّ عالِماً .
      قال ابن جني : لمَّا كان العِلْم قد يكون الوصف به بعدَ المُزاوَلة له وطُولِ المُلابسةِ صار كأنه غريزةٌ ، ولم يكن على أول دخوله فيه ، ولو كان كذلك لكان مُتعلِّماً لا عالِماً ، فلما خرج بالغريزة إلى باب فَعُل صار عالمٌ في المعنى كعَليمٍ ، فكُسِّرَ تَكْسيرَه ، ثم حملُوا عليه ضدَّه فقالوا جُهَلاء كعُلَماء ، وصار عُلَماء كَحُلَماء لأن العِلمَ محْلَمةٌ لصاحبه ، وعلى ذلك جاء عنهم فاحشٌ وفُحشاء لَمَّا كان الفُحْشُ من ضروب الجهل ونقيضاً للحِلْم ، قال ابن بري : وجمعُ عالمٍ عُلماءُ ، ويقال عُلاّم أيضاً ؛ قال يزيد بن الحَكَم : ومُسْتَرِقُ القَصائدِ والمُضاهِي ، سَواءٌ عند عُلاّم الرِّجالِ وعَلاّمٌ وعَلاّمةٌ إذا بالغت في وصفه بالعِلْم أي عالم جِداً ، والهاء للمبالغة ، كأنهم يريدون داهيةً من قوم عَلاّمِين ، وعُلاّم من قوم عُلاّمين ؛ هذه عن اللحياني .
      وعَلِمْتُ الشيءَ أَعْلَمُه عِلْماً : عَرَفْتُه .
      قال ابن بري : وتقول عَلِمَ وفَقِهَ أَي تَعَلَّم وتَفَقَّه ، وعَلُم وفَقُه أي سادَ العلماءَ والفُقَهاءَ .
      والعَلاّمُ والعَلاّمةُ : النَّسَّابةُ وهو من العِلْم .
      قال ابن جني : رجل عَلاّمةٌ وامرأة عَلاّمة ، لم تلحق الهاء لتأْنيث الموصوفِ بما هي فيه ، وإنما لَحِقَتْ لإعْلام السامع أن هذا الموصوفَ بما هي فيه قد بلَغ الغايةَ والنهايةَ ، فجعل تأْنيث الصفة أَمارةً لما أُريدَ من تأْنيث الغاية والمُبالغَةِ ، وسواءٌ كان الموصوفُ بتلك الصفةُ مُذَكَّراً أو مؤنثاً ، يدل على ذلك أن الهاء لو كانت في نحو امرأة عَلاّمة وفَرُوقة ونحوه إنما لَحِقت لأن المرأة مؤنثة لَوَجَبَ أن تُحْذَفَ في المُذكَّر فيقال رجل فَروقٌ ، كما أن الهاء في قائمة وظَريفة لَمَّا لَحِقَتْ لتأْنيث الموصوف حُذِفت مع تذكيره في نحو رجل قائم وظريف وكريم ، وهذا واضح .
      وقوله تعالى : إلى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلومِ الذي لا يَعْلَمُه إلا الله ، وهو يوم القيامة .
      وعَلَّمه العِلْم وأَعْلَمه إياه فتعلَّمه ، وفرق سيبويه بينهما فقال : عَلِمْتُ كأَذِنْت ، وأَعْلَمْت كآذَنْت ، وعَلَّمْته الشيءَ فتَعلَّم ، وليس التشديدُ هنا للتكثير .
      وفي حديث ابن مسعود : إنك غُلَيِّمٌ مُعَلَّم أي مُلْهَمٌ للصوابِ والخيرِ كقوله تعالى : مُعلَّم مَجنون أي له مَنْ يُعَلِّمُه .
      ويقالُ : تَعلَّمْ في موضع اعْلَمْ .
      وفي حديث الدجال : تَعَلَّمُوا أن رَبَّكم ليس بأَعور بمعنى اعْلَمُوا ، وكذلك الحديث الآخر : تَعَلَّمُوا أنه ليس يَرَى أحدٌ منكم رَبَّه حتى يموت ، كل هذا بمعنى اعْلَمُوا ؛ وقال عمرو بن معد يكرب : تَعَلَّمْ أنَّ خيْرَ الناسِ طُرّاً قَتِيلٌ بَيْنَ أحْجارِ الكُلا ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لمعد يكرِب بن الحرث بن عمرو ابن حُجْر آكل المُرار الكِنْدي المعروف بغَلْفاء يَرْثي أخاه شُرَحْبِيل ، وليس هو لعمرو بن معد يكرب الزُّبَيدي ؛ وبعده : تَداعَتْ حَوْلَهُ جُشَمُ بنُ بَكْرٍ ، وأسْلَمَهُ جَعاسِيسُ الرِّبا ؟

      ‏ قال : ولا يستعمل تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ إلا في الأمر ؛ قال : ومنه قول قيس بن زهير : تَعَلَّمْ أنَّ خَيْرَ الناسِ مَيْتاً وقول الحرث بن وَعْلة : فَتَعَلَّمِي أنْ قَدْ كَلِفْتُ بِكُم ؟

      ‏ قال : واسْتُغْني عن تَعَلَّمْتُ .
      قال ابن السكيت : تَعَلَّمْتُ أن فلاناً خارج بمنزلة عَلِمْتُ .
      وتعالَمَهُ الجميعُ أي عَلِمُوه .
      وعالَمَهُ فَعَلَمَه يَعْلُمُه ، بالضم : غلبه بالعِلْم أي كان أعْلَم منه .
      وحكى اللحياني : ما كنت أُراني أَن أَعْلُمَه ؛ قال الأزهري : وكذلك كل ما كان من هذا الباب بالكسر في يَفْعلُ فإنه في باب المغالبة يرجع إلى الرفع مثل ضارَبْتُه فضربته أضْرُبُه .
      وعَلِمَ بالشيء : شَعَرَ .
      يقال : ما عَلِمْتُ بخبر قدومه أي ما شَعَرْت .
      ويقال : اسْتَعْلِمْ لي خَبَر فلان وأَعْلِمْنِيه حتى أَعْلَمَه ، واسْتَعْلَمَني الخبرَ فأعْلَمْتُه إياه .
      وعَلِمَ الأمرَ وتَعَلَّمَه : أَتقنه .
      وقال يعقوب : إذا قيل لك اعْلَمْ كذا قُلْتَ قد عَلِمْتُ ، وإذا قيل لك تَعَلَّمْ لم تقل قد تَعَلَّمْتُ ؛ وأنشد : تَعَلَّمْ أنَّهُ لا طَيْرَ إلاّ عَلى مُتَطَيِّرٍ ، وهي الثُّبُور وعَلِمْتُ يتعدى إلى مفعولين ، ولذلك أَجازوا عَلِمْتُني كما ، قالوا ظَنَنْتُني ورأَيْتُني وحسِبْتُني .
      تقول : عَلِمْتُ عَبْدَ الله عاقلاً ، ويجوز أن تقول عَلِمْتُ الشيء بمعنى عَرَفْته وخَبَرْته .
      وعَلِمَ الرَّجُلَ : خَبَرَه ، وأَحبّ أن يَعْلَمَه أي يَخْبُرَه .
      وفي التنزيل : وآخَرِين مِنْ دونهم لا تَعْلَمُونَهم الله يَعْلَمُهم .
      وأحب أن يَعْلَمه أي أن يَعْلَمَ ما هو .
      وأما قوله عز وجل : وما يُعَلِّمانِ مِنْ أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة تَكْفُرْ .
      قال الأزهري : تكلم أهل التفسير في هذه الآية قديماً وحديثاً ، قال : وأبْيَنُ الوجوه التي تأوَّلوا أن الملَكين كانا يُعَلِّمانِ الناسَ وغيرهم ما يُسْأَلانِ عنه ، ويأْمران باجتناب ما حرم عليهم وطاعةِ الله فيما أُمِروا به ونُهُوا عنه ، وفي ذلك حِكْمةٌ لأن سائلاً لو سأل : ما الزنا وما اللواط ؟ لوجب أن يُوقَف عليه ويعلم أنه حرام ، فكذلك مجازُ إعلام المَلَكين الناسَ السحرَ وأمْرِهِما السائلَ باجتنابه بعد الإعلام .
      وذكر عن ابن الأعرابي أنه ، قال : تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ ، قال : ومنه وقوله تعالى وما يُعَلِّمان من أحد ، قال : ومعناه أن الساحر يأتي الملكين فيقول : أخْبراني عما نَهَى اللهُ عنه حتى أنتهي ، فيقولان : نَهَى عن الزنا ، فَيَسْتَوْصِفُهما الزنا فيَصِفانِه فيقول : وعمَّاذا ؟ فيقولان : وعن اللواط ، ثم يقول : وعَمَّاذا ؟ فيقولان : وعن السحر ، فيقول : وما السحر ؟ فيقولان : هو كذا ، فيحفظه وينصرف ، فيخالف فيكفر ، فهذا معنى يُعلِّمان إنما هو يُعْلِمان ، ولا يكون تعليم السحر إذا كان إعْلاماً كفراً ، ولا تَعَلُّمُه إذا كان على معنى الوقوف عليه ليجتنبه كفراً ، كما أن من عرف الزنا لم يأْثم بأنه عَرَفه إنما يأْثم بالعمل .
      وقوله تعالى : الرحمن عَلَّم القرآن ؛ قيل في تفسيره : إنه جلَّ ذكرُه يَسَّرَه لأن يُذْكَر ، وأما قوله عَلَّمَهُ البيانَ فمعناه أنه عَلَّمَه القرآن الذي فيه بَيانُ كل شيء ، ويكون معنى قوله عَلَّمَهُ البيانَ جعله مميَّزاً ، يعني الإنسان ، حتى انفصل من جميع الحيوان .
      والأَيَّامُ المَعْلُوماتُ : عَشْرُ ذي الحِجَّة آخِرُها يومُ النَّحْر ، وقد تقدم تعليلها في ذكر الأَيام المعدودات ، وأورده الجوهري منكراً فقال : والأيام المعلوماتُ عَشْرُ من ذي الحجة ولا يُعْجِبني .
      ولقِيَه أَدْنَى عِلْمٍ أي قبلَ كل شيء .
      والعَلَمُ والعَلَمة والعُلْمة : الشَّقُّ في الشَّفة العُلْيا ، وقيل : في أحد جانبيها ، وقيل : هو أَن تنشقَّ فتَبينَ .
      عَلِمَ عَلَماً ، فهو أَعْلَمُ ، وعَلَمْتُه أَعْلِمُه عَلْماً ، مثل كَسَرْته أكْسِرهُ كَسْراً : شَقَقْتُ شَفَتَه العُليا ، وهو الأَعْلمُ .
      ويقال للبعير أَعْلَمُ لِعَلَمٍ في مِشْفَرِه الأعلى ، وإن كان الشق في الشفة السفلى فهو أَفْلَحُ ، وفي الأنف أَخْرَمُ ، وفي الأُذُن أَخْرَبُ ، وفي الجَفْن أَشْتَرُ ، ويقال فيه كلِّه أَشْرَم .
      وفي حديث سهيل بن عمرو : أنه كان أَعْلمَ الشَّفَةِ ؛ قال ابن السكيت : العَلْمُ مصدر عَلَمْتُ شَفَتَه أَعْلِمُها عَلْماً ، والشفة عَلْماء .
      والعَلَمُ : الشَّقُّ في الشفة العُلْيا ، والمرأَة عَلْماء .
      وعَلَمَه يَعْلُمُه ويَعْلِمُه عَلْماً : وَسَمَهُ .
      وعَلَّمَ نَفسَه وأَعْلَمَها : وَسَمَها بِسِيما الحَرْبِ .
      ورجل مُعْلِمٌ إذا عُلِم مكانهُ في الحرب بعَلامةٍ أَعْلَمَها ، وأَعْلَمَ حمزةُ يومَ بدر ؛ ومنه قوله : فَتَعَرَّفوني ، إنَّني أنا ذاكُمُ شاكٍ سِلاحِي ، في الحوادِثِ ، مُعلِمُ وأَعْلَمَ الفارِسُ : جعل لنفسه عَلامةَ الشُّجعان ، فهو مُعْلِمٌ ؛ قال الأخطل : ما زالَ فينا رِباطُ الخَيْلِ مُعْلِمَةً ، وفي كُلَيْبٍ رِباطُ اللُّؤمِ والعارِ مُعْلِمَةً ، بكسر اللام .
      وأَعْلَم الفَرَسَ : عَلَّقَ عليه صُوفاً أحمر ‏ أو ‏ أبيض في الحرب .
      ويقال عَلَمْتُ عِمَّتي أَعْلِمُها عَلْماً ، وذلك إذا لُثْتَها على رأْسك بعَلامةٍ تُعْرَفُ بها عِمَّتُك ؛ قال الشاعر : ولُثْنَ السُّبُوبَ خِمْرَةً قُرَشيَّةً دُبَيْرِيَّةً ، يَعْلِمْنَ في لوْثها عَلْما وقَدَحٌ مُعْلَمٌ : فيه عَلامةٌ ؛ ومنه قول عنترة : رَكَدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ والعَلامةُ : السِّمَةُ ، والجمع عَلامٌ ، وهو من الجمع الذي لا يفارق واحده إلاَّ بإلقاء الهاء ؛ قال عامر بن الطفيل : عَرَفْت بِجَوِّ عارِمَةَ المُقاما بِسَلْمَى ، أو عَرَفْت بها عَلاما والمَعْلَمُ مكانُها .
      وفي التنزيل في صفة عيسى ، صلوات الله على نبينا وعليه : وإنَّهُ لَعِلْمٌ للساعة ، وهي قراءة أكثر القرّاء ، وقرأَ بعضهم : وإنه لَعَلَمٌ للساعة ؛ المعنى أن ظهور عيسى ونزوله إلى الأرض عَلامةٌ تدل على اقتراب الساعة .
      ويقال لِما يُبْنَى في جَوادِّ الطريق من المنازل يستدل بها على الطريق : أَعْلامٌ ، واحدها عَلَمٌ .
      والمَعْلَمُ : ما جُعِلَ عَلامةً وعَلَماً للطُّرُق والحدود مثل أَعلام الحَرَم ومعالِمِه المضروبة عليه .
      وفي الحديث : تكون الأرض يوم القيامة كقْرْصَة النَّقيِّ ليس فيها مَعْلَمٌ لأحد ، هو من ذلك ، وقيل : المَعْلَمُ الأثر .
      والعَلَمُ : المَنارُ .
      قال ابن سيده : والعَلامةُ والعَلَم الفصلُ يكون بين الأرْضَيْنِ .
      والعَلامة والعَلَمُ : شيء يُنْصَب في الفَلَوات تهتدي به الضالَّةُ .
      وبين القوم أُعْلُومةٌ : كعَلامةٍ ؛ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابي .
      وقوله تعالى : وله الجَوارِ المُنْشآتُ في البحر كالأَعلامِ ؛ قالوا : الأَعْلامُ الجِبال .
      والعَلَمُ : العَلامةُ .
      والعَلَمُ : الجبل الطويل .
      وقال اللحياني : العَلَمُ الجبل فلم يَخُصَّ الطويلَ ؛ قال جرير : إذا قَطَعْنَ عَلَماً بَدا عَلَم ، حَتَّى تناهَيْنَ بنا إلى الحَكَم خَلِيفةِ الحجَّاجِ غَيْرِ المُتَّهَم ، في ضِئْضِئِ المَجْدِ وبُؤْبُؤِ الكَرَم وفي الحديث : لَيَنْزِلَنَّ إلى جَنْبِ عَلَم ، والجمع أَعْلامٌ وعِلامٌ ؟

      ‏ قال : قد جُبْتُ عَرْضَ فَلاتِها بطِمِرَّةٍ ، واللَّيْلُ فَوْقَ عِلامِه مُتَقَوَِّض ؟

      ‏ قال كراع : نظيره جَبَلٌ وأَجْبالٌ وجِبالٌ ، وجَمَلٌ وأَجْمال وجِمال ، وقَلَمٌ وأَقلام وقِلام .
      واعْتَلَمَ البَرْقُ : لَمَعَ في العَلَمِ ؛ قال : بَلْ بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه ، بَلْ لا يُرى إلاَّ إذا اعْتَلَمَا خَزَمَ في أَوَّل النصف الثاني ؛ وحكمه : لا يُرَى إلا إذا اعْتَلَما والعَلَمُ : رَسْمُ الثوبِ ، وعَلَمهُ رَقْمُه في أطرافه .
      وقد أَعْلَمَه : جَعَلَ فيه عَلامةً وجعَلَ له عَلَماً .
      وأَعلَمَ القَصَّارُ الثوبَ ، فهو مُعْلِمٌ ، والثوبُ مُعْلَمٌ .
      والعَلَمُ : الراية التي تجتمع إليها الجُنْدُ ، وقيل : هو الذي يُعْقَد على الرمح ؛ فأَما قول أَبي صخر الهذلي : يَشُجُّ بها عَرْضَ الفَلاةِ تَعَسُّفاً ، وأَمَّا إذا يَخْفى مِنَ ارْضٍ عَلامُها فإن ابن جني ، قال فيه : ينبغي أن يحمل على أَنه أَراد عَلَمُها ، فأَشبع الفتحة فنشأَت بعدها ألف كقوله : ومِنْ ذَمِّ الرِّجال بمُنْتزاحِ يريد بمُنْتزَح .
      وأَعلامُ القومِ : ساداتهم ، على المثل ، الوحدُ كالواحد .
      ومَعْلَمُ الطريق : دَلالتُه ، وكذلك مَعْلَم الدِّين على المثل .
      ومَعْلَم كلِّ شيء : مظِنَّتُه ، وفلان مَعلَمٌ للخير كذلك ، وكله راجع إلى الوَسْم والعِلْم ، وأَعلَمْتُ على موضع كذا من الكتاب عَلامةً .
      والمَعْلَمُ : الأثرُ يُستَدَلُّ به على الطريق ، وجمعه المَعالِمُ .
      والعالَمُون : أصناف الخَلْق .
      والعالَمُ : الخَلْق كلُّه ، وقيل : هو ما احتواه بطنُ الفَلك ؛ قال العجاج : فخِنْدِفٌ هامةَ هذا العالَمِ جاء به مع قوله : يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمي ثمَّ اسْلَمي فأَسَّسَ هذا البيت وسائر أبيات القصيدة غير مؤسَّس ، فعابَ رؤبةُ على أبيه ذلك ، فقيل له : قد ذهب عنك أَبا الجَحَّاف ما في هذه ، إن أَباك كان يهمز العالمَ والخاتمَ ، يذهب إلى أَن الهمز ههنا يخرجه من التأْسيس إذ لا يكون التأْسيس إلا بالألف الهوائية .
      وحكى اللحياني عنهم : بَأْزٌ ، بالهمز ، وهذا أَيضاً من ذلك .
      وقد حكى بعضهم : قَوْقَأَتِ الدجاجةُ وحَـَّلأْتُ السَّويقَ ورَثَأَتِ المرأَةُ زوجَها ولَبَّأَ الرجلُ بالحج ، وهو كله شاذ لأنه لا أصل له في الهمز ، ولا واحد للعالَم من لفظه لأن عالَماً جمع أَشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ اسماً منها صار جمعاً لأشياء متفقة ، والجمع عالَمُون ، ولا يجمع شيء على فاعَلٍ بالواو والنون إلا هذا ، وقيل : جمع العالَم الخَلقِ العَوالِم .
      وفي التنزيل : الحمد لله ربِّ العالمين ؛ قال ابن عباس : رَبِّ الجن والإنس ، وقال قتادة : رب الخلق كلهم .
      قال الأزهري : الدليل على صحة قول ابن عباس قوله عز وجل : تبارك الذي نَزَّلَ الفُرْقانَ على عبده ليكون للعالمينَ نذيراً ؛ وليس النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للبهائم ولا للملائكة وهم كلهم خَلق الله ، وإنما بُعث محمد ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للجن والإنس .
      وروي عن وهب بن منبه أن ؟

      ‏ قال : لله تعالى ثمانية عشر ألفَ عالَم ، الدنيا منها عالَمٌ واحد ، وما العُمران في الخراب إلا كفُسْطاطٍ في صحراء ؛ وقال الزجاج : معنى العالمِينَ كل ما خَلق الله ، كما ، قال : وهو ربُّ كل شيء ، وهو جمع عالَمٍ ، قال : ولا واحد لعالَمٍ من لفظه لأن عالَماً جمع أشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ لواحد منها صار جمعاً لأَشياء متفقة .
      قال الأزهري : فهذه جملة ما قيل في تفسير العالَم ، وهو اسم بني على مثال فاعَلٍ كما ، قالوا خاتَمٌ وطابَعٌ ودانَقٌ .
      والعُلامُ : الباشِق ؛ قال الأزهري : وهو ضرب من الجوارح ، قال : وأما العُلاَّمُ ، بالتشديد ، فقد روي عن ابن الأعرابي أَنه الحِنَّاءُ ، وهو الصحيح ، وحكاهما جميعاً كراع بالتخفيف ؛ وأما قول زهير فيمن رواه كذا : حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ العُلامِ لها طارَتْ ، وفي كَفِّه من ريشِها بِتَكُ فإن ابن جني روى عن أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي الحسين أحمد بن سليمان المعبدي عن ابن أُخت أَبي الوزير عن ابن الأَعرابي ، قال : العُلام هنا الصَّقْر ، قال : وهذا من طَريف الرواية وغريب اللغة .
      قال ابن بري : ليس أَحد يقول إن العُلاَّمَ لُبُّ عَجَم النَّبِق إلاَّ الطائي ؛ قال :

      .
      .
      . يَشْغَلُها * عن حاجةِ الحَيِّ عُلاَّمٌ وتَحجِيلُ وأَورد ابن بري هذا البيت (* قوله « وأورد ابن بري هذا البيت » أي قول زهير : حتى إذا ما هوت إلخ ) مستشهداً به على الباشق بالتخفيف .
      والعُلامِيُّ : الرجل الخفيف الذكيُّ مأْخوذ من العُلام .
      والعَيْلَمُ : البئر الكثيرة الماء ؛ قال الشاعر : من العَيالِمِ الخُسُف وفي حديث الحجاج :، قال لحافر البئر أَخَسَفْتَ أَم أَعْلَمْتَ ؛ يقال : أعلَمَ الحافرُ إذا وجد البئر عَيْلَماً أي كثيرة الماء وهو دون الخَسْفِ ، وقيل : العَيْلَم المِلْحة من الرَّكايا ، وقيل : هي الواسعة ، وربما سُبَّ الرجلُ فقيل : يا ابن العَيْلَمِ يذهبون إلى سَعَتِها .
      والعَيْلَم : البحر .
      والعَيْلَم : الماء الذي عليه الأرض ، وقيل : العَيْلَمُ الماء الذي عَلَتْه الأرضُ يعني المُنْدَفِن ؛ حكاه كراع .
      والعَيْلَمُ : التَّارُّ الناعِمْ .
      والعَيْلَمُ : الضِّفدَع ؛ عن الفارسي .
      والعَيْلامُ : الضِّبْعانُ وهو ذكر الضِّباع ، والياء والألف زائدتان .
      وفي خبر إبراهيم ، على نبينا وعليه السلام : أنه يَحْمِلُ أَباه ليَجوزَ به الصراطَ فينظر إليه فإذا هو عَيْلامٌ أَمْدَرُ ؛ وهو ذكر الضِّباع .
      وعُلَيْمٌ : اسم رجل وهو أبو بطن ، وقيل : هو عُلَيم بن جَناب الكلبي .
      وعَلاَّمٌ وأَعلَمُ وعبد الأَعلم : أسماء ؛ قال ابن دريد : ولا أَدري إلى أي شيء نسب عبد الأعلم .
      وقولهم : عَلْماءِ بنو فلان ، يريدون على الماء فيحذفون اللام تخفيفاً .
      وقال شمر في كتاب السلاح : العَلْماءُ من أَسماء الدُّروع ؟

      ‏ قال : ولم أَسمعه إلا في بيت زهير بن جناب : جَلَّحَ الدَّهرُ فانتَحى لي ، وقِدْماً كانَ يُنْحِي القُوَى على أَمْثالي وتَصَدَّى لِيَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْ وَعَ بَيْنَ العَلْماءِ والسِّرْبالِ يُدْرِكُ التِّمْسَحَ المُوَلَّعَ في اللُّجْجَةِ والعُصْمَ في رُؤُوسِ الجِبالِ وقد ذكر ذلك في ترجمة عله .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أعوه في قاموس معاجم اللغة

الرائد
* أعوه إعواها. (عوه) *ر.*©أعاه©.
الرائد
* أعوه. (عوه) من وقعت في زرعه أو ماشيته «العاهة»، أي الفساد.ء


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: