-
فَيْءُ
- ـ فَيْءُ : ما كانَ شَمْساً فَيَنْسَخُهُ الظِّلُّ ، الجمع : أفْياءٌ وفُيُوءٌ ، والمَوْضِعُ : مَفْيَأَةٌ ،
ـ فَيْء : غَنِيمَةُ ، والخَراجُ ، والقِطْعَةُ من الطَّيْرِ ، والرُّجُوعُ كالفَيْئَةِ والفِيئَةِ والإفاءَةِ والاسْتِفاءَةِ ، والتَّحَوُّلُ .
ـ فِئَةُ : الطائِفَةُ ، أصْلُها : فِيءٌ ، الجمع : فِئُونَ وفِئَاتٌ .
ـ " لا يُؤَمَّرُ مُفاءٌ على مُفِيءٍ ": مَوْلىً على عَرَبِيٍّ .
ـ يا فَيْءَ : كَلِمَةُ تَعَجُّبٍ أو تَأسُّفٍ .
ـ فاءَ المُولي من امْرَأتِهِ : كَفَّرَ عن يمينِهِ ، ورجع إليها ، وفِئْتُ الغَنِيمَةَ ، واسْتَفَأْت ، وأفاءَها اللَّهُ تعالى عَليَّ .
ـ فَيْئَةُ : طائرٌ كالعُقابِ ، والحينُ .
ـ دخل على تَفِيئَةِ فلان : ( على ) أثَرِهِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
تَفِئَ
- ـ تَفِئَ : احْتَدَّ وغَضِبَ .
ـ تَفيئَةُ الشَّيءِ : حينُهُ وزَمانُهُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أَفَاء
- أفاء - إفاءة
1 - أفاء الله عليه المال : جعله « فيئا » له ، أي غنيمة . 2 - أفاء على القوم فيئا : أغطاهم ما يسلب من قوم آخرين . 3 - أفاء الظل : رجع . 4 - أفاءه الى كذا : أرجعه إليه .
المعجم: الرائد
-
أفاءَ
- أفاءَ / أفاءَ على يُفيء ، أَفِئْ ، إفاءةً ، فهو مُفِيء ، والمفعول مُفاء ( للمتعدِّي ) :-
• أفاءَ الظِّلُّ رجع ، انبسط بعد زوال .
• أفاء الأمرَ : رجَعَه .
• أفاءه إلى كذا : أرجعه إليه .
• أفاء اللهُ المالَ ونحوَه عليه : جعله فيْئًا أي غنيمة له :- { مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ } .
• أفاء اللهُ عليه : أنعم وأعطى :- { وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكَ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
اسْتَفَاءَ
- اسْتَفَاءَ : رَجَع .
و اسْتَفَاءَ المالَ : أَخَذَه فَيْئًا .
و اسْتَفَاءَ الأَخبارَ : التمَسَها .
المعجم: المعجم الوسيط
-
فَيء
- فيء - ج ، أفياء وفيوء
1 - مصدر فاء . 2 - غنيمة . 3 - خراج ، ضريبة . 4 - ظل . 5 - قطعة من الطير .
المعجم: الرائد
-
إفاءة
- إفاءة :-
مصدر أفاءَ / أفاءَ على .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
تفيئة
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
التَّفِيئَة
- التَّفِيئَة التَّفِيئَة تفيئة الشيء : حينه وزمانه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
فيَّأ
- فيأ - تفيئة
1 - فيأت الشجرة : امتد ظلها . 2 - فيأت الرياح النبات : حركته
المعجم: الرائد
-
فيَّأَ
- فيَّأَ يُفيِّئ ، تفيئةً ، فهو مفيِّئ :-
• فيَّأ الشَّجرُ فاء ، انبسط ظِلُّه :- فيَّأ الشجرُ باحة المنزل .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أفاء الأمر
المعجم: عربي عامة
-
أفاء الظّلّ
المعجم: عربي عامة
-
أفاء الله المال ونحوه عليه
- جعله فيْئًا أي غنيمة له :- { مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ }.
المعجم: عربي عامة
-
أفاء الله عليه
- أنعم وأعطى :- { وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكَ }.
المعجم: عربي عامة
-
أَفاءَ
- أَفاءَ الظِّلُّ : انبسط ، ولا يكون إِلا بعد الزوال .
و أَفاءَ الأَمْرَ : رَجَعَهُ .
و أَفاءَ عليه الخيرَ : جَلَبَهُ له .
و أَفاءَ عليه المال : جَعَلَه فَيْئًا له .
و أَفاءَ فلانًا على الأَمر : أَراد أَمْرًا فعدلَهُ إِلى أَمْرٍ غيرِه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أفَاءَ
- [ ف ي أ ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أفَأْتُ ، أُفِيءُ ، أَفِئْ ، مصدر إفَاءةٌ .
1 . :- أفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْمَالَ :- : جَعَلَهُ فَيْئاً لَهُ ، أي غَنِيمَةً .
2 . :- أفَاءَ عَلَيْهِ الخَيْرَ :- : جَلَبَهُ لَهُ .
3 . :- أفَاءَهُ عَلَى الأمْرِ :- : أرَادَ أمْراً فَعَدَّلَهُ إلَى أمْرٍ غَيْرِهِ ، أَي أعَادَهُ ، أرْجَعَهُ .
4 . :- أفَاءَ الظِّلُّ :- : اِنْبَسَطَ ، رَجَعَ .
المعجم: الغني
-
أفاء الله عليك
- رجعه إليك من الغنيمة
سورة : الاحزاب ، آية رقم : 50
المعجم: كلمات القران
-
و ما أفاء الله
- و ما ردّ و ما أعادَ
سورة : الحشر ، آية رقم : 6
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
ما أفاء الله به
- أي ما أعطاه الله وأفاض به
المعجم: مصطلحات فقهية
-
فيأ
- " الفَيْءُ : ما كان شمساً فَنَسَخَه الظِّلُّ ، والجمع : أَفْياءٌ وفُيُوءٌ .
قال الشاعر : لَعَمْرِي ، لأَنْتَ البَيتُ أَكْرَمُ أَهْلِهِ ، * وأَقْعَدُ في أَفْيائِه بالأَصائِل وفاءَ الفَيْءُ فَيْئاً : تَحَوَّلَ .
وتَفَيَّأَ فيه : تَظَلَّلَ .
وفي الصحاح : الفَيْءُ ما بعد الزَّوالِ مِن الظلِّ .
قال حُمَيْد بن ثَوْر يَصِف سَرْحةً وكنى بها عن امرأَة : فَلا الظِّلُّ مِنْ بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُه ، * وَلا الفَيْءُ مِنْ بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوقُ وإِنما سمي الظلُّ فيئاً لرُجُوعه مِن جانِب إِلى جانِب .
< ص : ؟
قال ابن السِّكِّيت : الظِّلُّ : ما نَسَخَتْه الشمسُ ، والفَيْءُ : ما نَسَخَ الشمسَ .
وحكى أَبو عُبيدةَ عن رُؤْبَة ، قال : كلُّ ما كانت عليه الشمسُ فَزالَتْ عنه فهو فَيْءٌ وظِلٌّ ، وما لم تكن عليه الشمسُ فهو ظِلٌّ .
وتَفَيَّأَتِ الظِّلالُ أَي تَقَلَّبَتْ .
وفي التنزيل العزيز : تَتَفَيَّأُ ظِلالُه عن اليَمينِ والشَّمائل .
والتَّفَيُّؤُ تَفَعُّلٌ من الفَيْءِ ، وهو الظِّلُّ بالعَشِيِّ .
وتَفَيُّؤُ الظِّلالِ : رجُوعُها بعدَ انتصاف النهار وابْتعاثِ الأَشياءِ ظِلالَها .
والتَّفَيُّؤُ لا يكون إِلا بالعَشِيِّ ، والظِّلُّ بالغَداةِ ، وهو ما لَمْ تَنَلْه الشمس ، والفَيْءُ بالعَشِيِّ ما انصَرَفَتْ عنه الشمسُ ، وقد بَيَّنه حُمَيد بن ثَور في وصف السَّرْحة ، كما أَنشدناه آنِفاً .
وتَفَيَّأَتِ الشجرةُ وفَيَّأَتْ وفاءَتْ تَفْيِئةً : كثرَ فَيْؤُها .
وتَفَيَّأْتُ أَنا في فَيْئِها .
والمَفْيُؤَةُ : موضع الفَيْءِ ، وهي المَفْيُوءة ، جاءَت على الأَصل .
وحكى الفارسي عن ثعلب : المَفِيئةَ فيها .
الأَزهري ، الليث : المَفْيُؤَةُ هي المَقْنُؤَةُ من الفَيْءِ .
وقال غيره يقال : مَقْنَأَةٌ ومَقْنُؤَةٌ للمكان الذي لا تطلع عليه الشمس .
قال : ولم أَسمع مَفْيُؤَة بالفاءِ لغير الليث .
قال : وهي تشبه الصواب ، وسنذكره في قَنَأَ أَيضاً .
والمَفْيُوءة : هو المَعْتُوه لزمه هذا الاسم من طول لُزومِه الظِّلَّ .
وفَيَّأَتِ المرأَةُ شَعَرَها : حرَّكَته من الخُيَلاءِ .
والرِّيح تُفَيِّئُ الزرع والشجر : تحرِّكهما .
وفي الحديث : مَثَل المؤْمن كخامة الزرع تُفَيِّئها الرِّيحُ مرةً هُنا ومرة هنا .
وفي رواية : كالخامةِ من الزرعِ من حيث أَتَتْها الريحُ تُفَيِّئُها أَي تُحَرِّكُها وتُمِيلُها يميناً وشِمالاً .
ومنه الحديث : إِذا رأَيتم الفَيْءَ على رؤُوسهنَّ ، يعني النساءَ ، مِثْل أَسْنِمة البُخْتِ فأَعْلِمُوهنَّ أَن اللّه لا يَقْبَلُ لهن صلاةً .
شَبَّه رؤُوسهنَّ بأَسْنِمة البُخْت لكثرة ما وَصَلْنَ به شُعورَهنَّ حتى صار عليها من ذلك ما يُفَيِّئُها أَي يُحَرِّكها خُيلاءً وعُجْباً ، قال نافع بن لَقِيط الفَقْعَسِيّ : فَلَئِنْ بَلِيتُ فقد عَمِرْتُ كأَنَّني * غُصْنٌ ، تُفَيِّئُه الرِّياحُ ، رَطِيبُ وفاءَ : رَجَع .
وفاءَ إِلى الأَمْرِ يَفِيءُ وفاءَه فَيْئاً وفُيُوءاً : رَجَع إليه .
وأَفاءَهُ غيرُه : رَجَعه .
ويقال : فِئْتُ إِلى الأَمر فَيْئاً إِذا رَجَعْتَ إليه النظر .
ويقال للحديدة إِذا كَلَّتْ بعد حِدَّتِها : فاءَتْ .
وفي الحديث : الفَيْءُ على ذِي الرَّحِمِ أَي العَطْفُ عليه والرُّجوعُ إليه بالبِرِّ .
أَبو زيد : يقال : أَفَأْتُ فلاناً على الأَمر إِفاءة إِذا أَراد أَمْراً ، فَعَدَلْتَه إِلى أَمْرٍ غيره .
وأَفَاءَ واسْتَفَاءَ كَفَاءَ .
قال كثيرعزة : فَأَقْلَعَ مِنْ عَشْرٍ ، وأَصْبَحَ مُزْنُه * أَفَاءَ ، وآفاقُ السَّماءِ حَواسِرُ وينشد : عَقُّوا بسَهْمٍ ، ولم يَشْعُرْ به أَحَدٌ ، * ثمَّ اسْتَفاؤُوا ، وقالوا حَبَّذا الوَضَحُ أَي رَجَعوا عن طَلَبِ التِّرةِ إِلى قَبُولِ الدِّيةِ .
وفلانٌ سَريعُ الفَيْءِ مِن غَضَبِه .
وفاءَ من غَضَبِه : رَجَعَ ، وإِنه لَسَرِيعُ الفَيْءِ والفَيْئةِ والفِيئةِ أَي الرُّجوع ، الأَخيرتان عن اللِّحيانِي ، وإِنه لَحَسَنُ الفِيئَةِ ، بالكسر مثل الفِيقَةِ ، أَي حَسَنُ الرُّجوع .
وفي حديث عائشةَ رضي اللّه عنها ، قالت عن زينب : كلُّ خِلالِها مَحْمُودةٌ ما عدا سَوْرةً من حَدٍّ تُسْرِعُ منها الفِيئةَ الفِيئةُ ، بوزن الفِيعةِ ، الحالةُ من الرُّجوعِ عن الشيءِ الذي يكون قد لابَسه الانسانُ وباشَرَه .
وفاءَ المُولِي من امرأَتِه : كَفَّرَ يَمينَه ورَجَعَ اليها .
قال اللّه تعالى : فإِنْ فاؤُوا فإِنَّ اللّه غفورٌ رحيمٌ .
قال : الفَيْءُ في كتاب اللّه تعالى على ثلاثة مَعانٍ مَرْجِعُها إِلى أَصل واحد وهو الرجوع .
قال اللّه تعالى في المُولِين مِن نسائهم : فإِنْ فاؤُوا فإِنَّ اللّهَ غفور رحيم .
وذلك أَنَّ المُولي حَلَفَ أَنْ لا يَطَأَ امرأَتَه ، فجعَل اللّهُ مدةَ أَربعةِ أشْهُر بعدَ إِيلائهِ ، فإِن جامَعها في الأَربعة أَشهر فقد فاءَ ، أَي رَجَعَ عما حَلَفَ عليهِ من أَنْ لا يُجامِعُها ، إِلى جِماعِها ، وعليه لحِنْثِه كَفَّارةُ يَمينٍ ، وإن لم يُجامِعْها حتى تَنْقَضِيَ أَربعةُ أَشهر مِنْ يوم آلَى ، فإِن ابن عباس وجماعة من الصحابة رضي اللّه عنهم أَوقعوا عليها تطليقة ، وجعلوا عن الطلاق انْقِضاءَ الأَشهر ، وخَالفَهم الجماعة الكثيرة من أَصْحابِ رَسُول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وغيرهم من أَهل العلم ، وقالوا : إِذا انْقَضَتْ أَربعةُ أَشهر ولم يُجامِعْها وُقِفَ المُولي ، فَإِمَّا أَنْ يَفِيءَ أَي يَجامِعُ ويُكفِّرَ ، وإِمَّا أَنْ يُطَلِّقَ ، فهذا هو الفَيءُ من الإِيلاءِ ، وهو الرُّجوعُ إِلى ما حَلفَ أَنْ لا يَفْعَلَه .
قال عبداللّه بن المكرم : وهذا هو نص التنزيل العزيز : لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهم تَرَبُّصُ أَرْبَعةِ أَشْهُرٍ ، فإِنْ فاؤوا ، فإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحيمٌ ، وَإِنْ عَزَمُوا الطّلاقَ ، فإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عليمٌ .
وتَفَيَّأَتِ المرأَةُ لزوجها : تَثَنَّتْ عليه وتَكَسَّرَتْ له تَدَلُّلاً وأَلْقَتْ نَفْسَها عليه ؛ من الفَيْءِ وهو الرُّجوع ، وقد ذكر ذلك في القاف .
قال الأَزهري : وهو تصحيف والصواب تَفَيَّأَتْ ، بالفاء .
ومنه قول الراجز : تَفَيَّأَتْ ذاتُ الدَّلالِ والخَفَرْ لِعابِسٍ ، جافِي الدَّلال ، مُقْشَعِرّ والفَيْءُ : الغَنِيمةُ ، والخَراجُ .
تقول منه : أَفاءَ اللّهُ على المُسْلِمينَ مالَ الكُفَّارِ يُفِيءُ إِفاءة .
وقد تكرَّر في الحديث ذكر الفَيْءِ على اخْتِلاف تَصرُّفِه ، وهو ما حَصل لِلمُسلِمينَ من أَموالِ الكُفَّار من غير حَرْبٍ ولا جِهادٍ .
وأَصْلُ الفَيْءِ : الرُّجوعُ ، كأَنه كانَ في الأَصْل لهم فَرَجَعَ اليهم ، ومنه قِيل للظِّلِّ الذي يكون بعدَ الزَّوالِ فَيْءٌ لأَنه يَرْجِعُ من جانِب الغَرْب إِلى جانب الشَّرْق .
وفي الحديث : جاءَتِ امرأَةٌ مِن الأَنصار بابْنَتيْنِ لها ، فقالت : يا رسولَ اللّه ! هاتانِ ابْنَتَا فُلانٍ قُتِلَ مَعَكَ يَوْمَ أُحُدٍ ، وقد اسْتَفاءَ عَمُّهما مالَهما ومِراثَهما ، أَي اسْتَرْجَعَ حَقَّهُما مِن المِراث وجَعَلَه فَيْئاً له ، وهو اسْتَفْعَلَ مِن الفَيْءِ .
ومنه حديث عُمر رضي اللّه عنه : فلَقَدْ رَأَيتُنا نَسْتَفِيءُ سُهْمانَهُما أَي نأْخُذُها لأَنْفُسِنا ونَقْتَسِمُ بها .
وقد فِئْتُ فَيْئاً واسْتَفَأْتُ هذا المالَ : أَخَذْتُه فَيْئاً .
وأَفاءَ اللّهُ عليه يُفيءُ إِفاءة .
قال اللّه تعالى : ما أَفاءَ اللّهُ على رَسُولِهِ مِن أَهْلِ القُرَى .
التهذيب : الفَيْءُ ما رَدَّ اللّهُ تعالى علَى أَهْلِ دِينِهِ من أَمْوالِ مَنْ خالَفَ دِينَه ، بلا قِتالٍ .
إِمَّا بأَنْ يُجْلَوا عَن أَوْطانِهِم ويُخَلُّوها للمسلمين ، أَو يُصالِحُوا على جِزْيةٍ يُؤَدُّونَها عَن رُؤوسِهم ، أَو مالٍ غَيْرِ الجِزْيةِ يَفْتَدُونَ به مِن سَفْكِ دِمائهم ، فهذا المالُ هو الفَيْءُ .
في كتاب اللّه ، قال اللّه تعالى : فَما أَوْجَفْتُم عليه من خَيْلٍ ولا رِكابٍ .
أَي لم تُوجِفُوا عليه خَيْلاَ ولا رِكاباً ، نزلت في أَموال بَنِي النضير حِينَ نَقَضُوا العَهْدَ وجُلُوا عن أَوْطانِهم إِلى الشام ، فَقَسَمَ رسولُ اللّهِ صلّى اللّه عليه وسلم أَموالَهم مِن النَّخِيل وغَيْرِها في الوُجُوه التي أَراهُ اللّهُ أَن يَقْسِمَها فيها .
وقِسمةُ الفَيءِ غيرُ قسمةِ الغَنِيمة التي أَوْجَفَ اللّهُ عليها بالخَيْلِ والرِّكاب .
وأَصلُ الفَيْءِ : الرُّجُوعُ ، سُمِّيَ هذا المالُ فَيْئاً لأَنه رَجَعَ إِلى المسلمين من أَمْوالِ الكُفّار عَفْواً بلا قِتالٍ .
وكذلك قوله تعالى في قِتالِ أَهلِ البَغْيِ : حتى تَفِيءَ إِلى أَمرِ اللّه ، أَي تَرجِعَ إِلى الطاعةِ .
وأَفَأْتُ على القوم فَيْئاً إِذا أَخَذْتَ لهم سَلَب قَوْمٍ آخَرِينَ فجئْتَهم به .
وأَفَأْتُ عليهم فَيْئاً إِذا أَخذتَ لهم فَيْئاً أُخِذَ منهم .
ويقال لنَوَى التمر إِذا كان صُلْباً : ذُو فَيْئَةٍ ، وذلك أَنه تُعْلَفُه الدّوابُّ فَتَأْكُلُه ثم يَخرُج من بطونها كما كان نَدِيًّا .
وقال عَلْقمةُ بن عَبدَةَ يصف فرساً : سُلاءةً كَعصا النَّهْدِيِّ ، غُلَّ لها * ذُو فَيْئةٍ مِن نَوَى قُرَّانَ ، مَعْجُوم ؟
قال : ويفسَّر قوله غُلَّ لَها ذو فَيْئةٍ تَفْسِيرين ، أَحدهما : أَنه أُدْخِلَ جَوْفَها نوًى مِنْ نَوى نَخِيل قُرَّانَ حتى اشتدّ لحمها ، والثاني : أَنه خُلِق لها في بطن حَوافِرها نُسورٌ صِلابٌ كأَنها نوى قُرَّان .
وفي الحديث : لا يَلِيَنَّ مُفاءٌ على مُفِيءٍ .
المُفاءُ الذي افْتُتِحَتْ بلدَتُه وكُورَتُه ، فصارت فيْئاً للمسلمين .
يقال : أَفَأْت كذا أَي صَيَّرته فَيْئاً ، فأَنا مُفِيءٌ ، وذلك مُفاءٌ .
كأَنه ، قال : لا يَلِينَّ أَحدٌ من أَهل السَّواد على الصَّحابة والتابعين الذين افتَتَحُوه عَنْوةً .
والفَيْءُ : القِطعةُ من الطَّيْرِ ، ويقال للقطعة من الطَّيْرِ : فَيْءٌ وعَرِقةٌ وصَفٌّ .
والفَيْئةُ : طائر يُشبه العُقابَ فإِذا خافَ البرْد انحدَرَ إِلى اليمن .
وجاءَهُ بعد فَيْئةٍ أَي بعد حِينٍ .
والعرب تقول : يا فَيْءَ مالي ، تَتَأَسَّف بذلك .
قال : يا فَيْءَ مالي ، مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِه * مَرُّ الزَّمانِ عليه ، والتَّقْلِيبُ واختار اللِّحياني : يا فَيَّ مالي ، ورُوي أَيضاً يا هَيْءَ .
قال أَبو عبيد : وزاد الأَحمر يا شيْءَ ، وكلها بمعنى ، وقيل : معناها كلها التَّعَجُّب .
والفِئةُ : الطائفةُ ، والهاء عوض من الياء التي نقصت من وسطه ، أَصله فِيءٌ مثال فِيعٍ ، لأَنه من فاءَ ، ويجمع على فِئون وفِئاتٍ مثل شِياتٍ ولِداتٍ ومِئاتٍ .
قال الشيخ أَبو محمد بن بري : هذا الذي ، قاله الجوهري سهو ، وأَصله فِئْوٌ مثل فِعْوٍ ، فالهمزة عين لا لام ، والمحذوف هو لامها ، وهو الواو .
وقال : وهي من فَأَوْتُ أَي فَرَّقْت ، لأَن الفِئة كَالفرقةِ .
وفي حديث عمر رضي اللّه عنه : أَنه دخل على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فكلَّمه ، ثم دخل أَبو بكر على تَفِيئةِ ذلك أَي على أَثَرِه .
قال : ومثله على تَئِيفةِ ذلك ، بتقديم الياءِ على الفاءِ ، وقد تشدَّد ، والتاءُ فيه زائدة على أَنها تَفْعِلة ، وقيل هو مقلوب منه ، وتاؤها إِما أَن تكون مزيدة أَو أَصلية .
قال الزمخشري : ولا تكون مزيدة ، والبِنْيةُ كما هي من غير قلب ، فلو كانت التَّفِيئَةُ تَفْعِلةً من الفَيْءِ لخرجت على وزن تَهْنِئة ، فهي إِذاً لولا القلبُ فَعِيلةٌ لأَجل الإِعلال ، ولامها همزة ، ولكن القلب عن التَّئِيفة هو القاضي بزيادة التاءِ ، فتكون تَفْعِلةً .
"
المعجم: لسان العرب