وصف و معنى و تعريف كلمة أفتنتم:


أفتنتم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف همزة (أ) و فاء (ف) و تاء (ت) و نون (ن) و تاء (ت) و ميم (م) .




معنى و شرح أفتنتم في معاجم اللغة العربية:



أفتنتم

جذر [فتن]

  1. أَفتنَ : (فعل)
    • أفتنَ يُفتن ، إفتانًا ، فهو مُفتِن ، والمفعول مُفتَن
    • أفتن الشَّخصَ : اختبره وامتحنه
  2. أَنتُم : (اسم)
    • ضَميرُ رَفْعٍ مُنْفَصِلٌ لِلمُخاطَبِينَ: أَنْتُمُ السَّابِقونَ وَنَحْنُ اللاَّحِقونَ
  3. أَمَنَّ : (فعل)
    • أَمَنَّ، يُمِنُّ، مصدر إِمْنانٌ
    • أَمَنَّهُ الجُهْدُ : أَضْعَفَهُ
    • أَمَنَّهُ الجهدُ: أَضعفه
  4. أَمَّنَ : (فعل)
    • أمَّنَ / أمَّنَ على يؤمِّن ، تأمينًا ، فهو مؤمِّن ، والمفعول مؤمَّن
    • أَمَّنَ على دعائه: قال: آمين
    • أَمَّنَ على الشيء: دفع مالاً مُنَجَّماً لينال هو أو وَرَثَتُه قَدْراً من المال متفقا عليه، أو تعويضاً عما فَقَد
    • أَمَّنَ فلاناً: جعله في أمن
    • أَمَّنَ فلاناً على كذا: أَمِنه
    • كُلُّ هَمِّهِ أَنْ يُؤَمِّنَ حاجاتِ عائِلَتِهِ : أَنْ يَضْمَنَ لَها عَيْشاً مُريحاً
    • أَمَّنَ الهارِبَ: جَعَلَهُ في عُهْدَتِهِ، في ضَمانِهِ
    • أَمَّنَ مُسْتَقْبَلَهُ: ضَمِنَهُ


  5. أَنتُما : (اسم)
    • أَنْتُمَا : ضميرُ رفع منفصل، للمخاطَبين أو المخاطَبَتَيْن
  6. تَأَنَّن : (فعل)
    • تَأَنَّنهُ :أَنَّنَه
  7. تَأَوَّنَ : (فعل)
    • تَأَوَّنَ : أَوَّنَ
    • تَأَوَّنَ في الأَمر: تَلبث
  8. تأَبَّنَ : (فعل)
    • تَأَبَّنَ الأَثَر: اقتفاه
  9. تأَفَّنَ : (فعل)
    • تَأَفَّنَ : تَخَلَّقَ بما ليس فيه وتَدَهَّى
  10. تأُسَّنَ : (فعل)


    • تَأُسَّنَ الماءُ: أُسَنَ
    • تَأُسَّنَ عهدُ فلانٍ ووُدُّه: تغير
  11. تأسَّنَ : (فعل)
    • تأسَّنَ يتأسَّن ، تَأَسُّنًا ، فهو مُتأسِّن
    • تأسَّن الماءُ: أسَن، فَسَد، تغيَّر طعمًا ورائحةً ولونًا فلا يُشرب
    • تأسَّن وُدُّه: تغيّر
  12. لَوَابِنُ : (اسم)
    • لَوَابِنُ : جمع لاَبِن
  13. يامَنَ : (فعل)
    • يامنَ / يامنَ بـ ييامن ، مُيامَنةً ، فهو مُيامِن ، والمفعول مُيَامَن به
    • يَامَنَ الرَّجُلُ : أَخَذَ ذَاتَ الْيَمِينِ
    • يَامَنَ بِهِ : ذَهَبَ بِهِ ذَاتَ الْيَمِينِ
    • يَامَنَ الْمُسَافِرُ : أَتَى بِلاَدَ الْيَمَنِ
  14. اِتَّبَنَ : (فعل)
    • اتَّبَنَ : لَبِسَ التُّبَّانَ
  15. أَتَنَّ : (فعل)
    • أَتَنَّ : بَعُدَ
    • أَتَنَّ المرضُ الصَّبيَّ: عاقَه عن النُّمُوّ
  16. أَسَنَّ : (فعل)


    • أسنَّ يُسنّ ، أسْنِنْ / أسِنَّ ، إسنانًا ، فهو مُسِنّ ، والمفعول مُسَنّ - للمتعدِّي
    • أسنَّ الطِّفلُ :نبتت أسنانُه
    • أسنَّ الرَّجلُ: كبرت سِنُّه، تقدَّم في العُمْر
    • أسنَّ الرُّمحَ: سنَّه، ركَّب فيه السِّنان
    • أسنَّ اللهُ سِنَّه: أنْبَتَه
    • أَسَنَّ الماءَ: صَبَّهُ
  17. أَفَنَّ : (فعل)
    • أَفَنَّتِ الشجرةُ: كانت ذاتَ أَفنان
  18. أَلاَنَ : (فعل)
    • ألانَ يُلين ، ألِنْ ، إلانةً ، فهو مُلين ، والمفعول مُلان
    • ألانَ المعدنَ وغيرَه :سهَّله، جعله طائِعًا قابلاً للانثناء والتَّشكيل
    • ألاَنَ لِلْجَمَاعَةِ جَنَاحَهُ : أَخَذَهُمْ بِالْمُلاطَفَةِ
  19. أَلسَنَ : (فعل)
    • ألسَنَ يُلسن ، إلسانًا ، فهو مُلسِن ، والمفعول مُلسَن - للمتعدِّي
    • أَلْسَنَ الخَطيبُ : فَصُحَ
    • أَلْسَنَ الْمُتَحَدِّثُ : تَكَلَّمَ كَثيراً
    • أَلْسَنَهُ رِسالَةً أَوْ مَقالَةً : أَبْلَغَهُ إِيَّاها
    • وألسَنَ عنه: بلَّغ
  20. لاينَ : (فعل)
    • لاينَ يلاين ، مُلايَنةً ، فهو مُلايِن ، والمفعول مُلايَن
    • لاينَ الشَّخصَ : لان له ولاطفه، عامله برِقَّة
    • لاَيَنَهُ: داهَنَه
  21. اِستَفَنَّ : (فعل)
    • اسْتَفَنَّ فرسَه: حمَلهُ على فُنونٍ من المَشي
  22. اِستأتنَ : (فعل)


    • استأتنَ يَستأتِن ، استئتانًا ، فهو مُستأتِن
    • اسْتَأْتَنَ فلانٌ: اتخذ أتانا
    • استأتن الحمارُ :صار أتانًا ،
    • استأتن الشَّخصُ: اقتنى أتانًا
    • كان حمارًا فاستأتن - (مثل): يُضرب لمن يَهُون بعد عزّ
  23. اِستأمنَ : (فعل)
    • استأمنَ يستأمن ، استئمانًا ، فهو مستأمِن ، والمفعول مستأمَن
    • استأمن فلانًا : عدّه أمينًا يُوثق فيه
    • اسْتَأْمَنَ فلاناً: طلب منه الأمان
    • اسْتَأْمَنَ إِليه: استجاره وطلب حمايتَه؛
    • استأمن فلانًا على ماله: ائتمنه عليه؛ جعله أمينًا عليه
    • استأْمن الحربيُّ: استجار ودخل دار الإسلام مستأمِناً
  24. اِستناءَ : (فعل)
    • اسْتنَاءَ النَّجْمُ: ناء
    • اسْتنَاءَ فلانا: طلَب نَوأه، أي عَطاءَه ورِفْدَه
  25. اِلتَبَنَ : (فعل)
    • الْتَبَنَ الرضيعُ: ارتضع
,
  1. نتومة (المعجم الأعشاب)
    • هذا نبات يعرف بهذا الإسم عند شجارينا ببلاد الأندلس ونعرفه أيضاً بالرقعة الفارسية وبذرق الطير، وكذا يعرف بأرض الشام أيضاً وخاصة ببلاد نابلس وما والاها، وأما أهل الشوبك من أرض الشام فإنهم يعرفونه بالعنم
  2. نتم (المعجم لسان العرب)


    • "الانْتِتامُ: الانْفِجارُ بالقبيح والسبِّ‏.
      ‏وانْتَتَمَ فلانٌ على فلانٍ بقولِ سوءٍ أَي انفَجَرَ بالقول القبيح، كأَنه افْتَعَل من نَتَم، كما تقول مِنْ نَتَل انتَتَل، ومِن نَتَقَ انتَتَقَ، على افتعل؛

      وأَنشد أَبو عمرو لمنظور الأَسدي: قد انتَتَمتْ علَيَّ بقَوْلِ سُوءٍ بُهَيْصِلةٌ، لها وَجْهٌ ذَمِيمُ حَليلةُ فاحِشٍ وأْنٍ بَئِيلٍ، مُزَوْزِكَةٌ، لها حَسَبٌ لَئِيمُ ‏

      يقال: ‏ضَئيلٌ بَئِيلٌ أَي قَبيح، والمُزَوْزِكة: التي إِذا مشَتْ أَسْرَعت وحركت أَلْيَتَيْها، قال أَبو منصور: لا أَدري انتَثَمتْ، بالثاء، أَو انتَتَمتْ، بتاءَين، قال: والأَقرب أَنه مِن نَثَمَ يَنْثِمُ لأَنه أَشبه بالصواب، قال: ولا أَعرفُ واحداً منهما‏.
      ‏وقال الأَصمعي: امرأَة وَأْنَةٌ إِذا كانت مقاربة الخَلْق.
      "
  3. أمن (المعجم لسان العرب)
    • "الأَمانُ والأَمانةُ بمعنى‏.
      ‏وقد أَمِنْتُ فأَنا أَمِنٌ، وآمَنْتُ غيري من الأَمْن والأَمان‏.
      ‏والأَمْنُ: ضدُّ الخوف‏.
      ‏والأَمانةُ: ضدُّ الخِيانة‏.
      ‏والإيمانُ: ضدُّ الكفر‏.
      ‏والإيمان: بمعنى التصديق، ضدُّه التكذيب ‏.
      ‏يقال: آمَنَ به قومٌ وكذَّب به قومٌ، فأَما آمَنْتُه المتعدي فهو ضدُّ أَخَفْتُه‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وآمَنَهم من خوف‏.
      ‏ابن سيده: الأَمْنُ نقيض الخوف، أَمِن فلانٌ يأْمَنُ أَمْناً وأَمَناً؛ حكى هذه الزجاج، وأَمَنةً وأَماناً فهو أَمِنٌ‏.
      ‏والأَمَنةُ: الأَمْنُ؛ ومنه: أَمَنةً نُعاساً، وإذ يَغْشاكم النعاسُ أَمَنةً منه، نصَب أَمَنةً لأَنه مفعول له كقولك فعلت ذلك حَذَر الشر؛ قال ذلك الزجاج‏.
      ‏وفي حديث نزول المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: وتقع الأمَنةُ في الأَرض أَي الأَمْنُ، يريد أَن الأَرض تمتلئ بالأَمْن فلا يخاف أَحدٌ من الناس والحيوان‏.
      ‏وفي الحديث: النُّجومُ أَمَنةُ السماء، فإذا ذهبت النجومُ أَتى السماءَ ما تُوعَد، وأَنا أَمَنةٌ لأَصحابي فإذا ذهبتُ أَتى أَصحابي ما يُوعَدون، وأََصحابي أَمَنةٌ لأُمَّتي فإذا ذهبَ أصحابي أَتى الأُمَّةَ ما تُوعَد؛ أَراد بِوَعْد السماء انشقاقَها وذهابَها يوم القيامة‏.
      ‏وذهابُ النجومُ: تكوِيرُها وانكِدارُها وإعْدامُها، وأَراد بوَعْد أَصحابه ما وقع بينهم من الفِتَن، وكذلك أَراد بوعْد الأُمّة، والإشارةُ في الجملة إلى مجيء الشرّ عند ذهابِ أَهل الخير، فإنه لما كان بين الناس كان يُبَيِّن لهم ما يختلفون فيه، فلما تُوفِّي جالت الآراءُ واختلفت الأَهْواء، فكان الصَّحابةُ يُسْنِدونَ الأَمرَ إلى الرسول في قول أَو فعل أَو دلالة حال، فلما فُقِدَ قَلَّت الأَنوارُ وقَويَت الظُّلَمُ، وكذلك حالُ السماء عند ذهاب النجوم؛ قال ابن الأَثير: والأَمَنةُ في هذا الحديث جمع أَمينٍ وهو الحافظ‏.
      ‏وقوله عز وجل: وإذ جَعَلْنا البيتَ مثابةً للناس وأَمْناً؛ قال أَبو إسحق: أَراد ذا أَمْنٍ، فهو آمِنٌ وأَمِنٌ وأَمِين؛ عن اللحياني، ورجل أَمِن وأَمين بمعنى واحد‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وهذا البَلد الأَمين؛ أَي الآمِن، يعني مكة، وهو من الأَمْنِ؛ وقوله: أَلم تعْلمِي، يا أَسْمَ، ويحَكِ أَنني حلَفْتُ يميناً لا أَخونُ يَمين؟

      ‏قال ابن سيده: إنما يريد آمنِي‏.
      ‏ابن السكيت: والأَمينُ المؤتمِن ‏.
      ‏والأَمين: المؤتَمَن، من الأَضداد؛

      وأَنشد ابن الليث أَيضاً: لا أَخونُ يَمِيني أََي الذي يأْتَمِنُني‏.
      ‏الجوهري: وقد يقال الأَمينُ المأْمونُ كما، قال الشاعر: لا أَخون أَميني أَي مأْمونِي‏.
      ‏وقوله عز وجل: إن المتقِينَ في مقامٍ أَمينٍ؛ أَي قد أَمِنُوا فيه الغِيَرَ‏.
      ‏وأَنتَ في آمِنٍ أَي في أَمْنٍ كالفاتح‏.
      ‏وقال أَبو زياد: أَنت في أَمْنٍ من ذلك أَي في أَمانٍ‏.
      ‏ورجل أُمَنَةٌ: يأْمَنُ كلَّ أَحد، وقيل: يأْمَنُه الناسُ ولا يخافون غائلَته؛ وأُمَنَةٌ أَيضاً: موثوقٌ به مأْمونٌ، وكان قياسُه أُمْنةً، أَلا ترى أَنه لم يعبَّر عنه ههنا إلا بمفعول؟ اللحياني: يقال ما آمَنْتُ أَن أَجِدَ صحابةً إيماناً أَي ما وَثِقْت، والإيمانُ عنده الثِّقةُ‏.
      ‏ورجل أَمَنةٌ، بالفتح: للذي يُصَدِّق بكل ما يسمع ولا يُكَذِّب بشيء‏.
      ‏ورجل أَمَنةٌ أَيضاً إذا كان يطمئنّ إلى كل واحد ويَثِقُ بكل أَحد، وكذلك الأُمَنَةُ، مثال الهُمَزة‏.
      ‏ويقال: آمَنَ فلانٌ العدُوَّ إيماناً، فأَمِنَ يأْمَنُ، والعدُوُّ مُؤْمَنٌ، وأَمِنْتُه على كذا وأْتَمَنْتُه بمعنىً، وقرئ: ما لَك لا تأَمَننا على يوسف، بين الإدغامِ والإظهارِ؛ قال الأَخفش: والإدغامُ أَحسنُ‏.
      ‏وتقول: اؤتُمِن فلانٌ، على ما لم يُسمَّ فاعلُه، فإن ابتدأْت به صيَّرْت الهمزة الثانية واواً، لأن كلَّ كلمة اجتمع في أَولها هَمزتانِ وكانت الأُخرى منهما ساكنة، فلك أَن تُصَيِّرها واواً إذا كانت الأُولى مضمومة، أَو ياءً إن كانت الأُولى مكسورة نحو إيتَمَنه، أَو أَلفاً إن كانت الأُولى مفتوحة نحو آمَنُ‏.
      ‏وحديث ابن عمر: أَنه دخل عليه ابنُه فقال: إنّي لا إيمَنُ أَن يكون بين الناسِ قتالٌ أَي لا آمَنُ، فجاء به على لغة من يكسر أَوائل الأَفعال المستقبلة نحو يِعْلَم ونِعْلم، فانقلبت الأَلف ياء للكسرة قبلها‏.
      ‏واسْتأْمَنَ إليه: دخل في أَمانِه، وقد أَمَّنَه وآمَنَه‏.
      ‏وقرأَ أَبو جعفر المدنيّ: لستَ مُؤَمَّناً أَي لا نُؤَمِّنك‏.
      ‏والمَأْمَنُ: موضعُ الأَمْنِ‏.
      ‏والأمنُ: المستجيرُ ليَأْمَنَ على نفسه؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: فأَحْسِبُوا لا أَمْنَ من صِدْقٍ وَبِرْ، وَسَحّْ أَيْمانٍ قَليلاتِ الأَشرْ أَي لا إجارة، أَحْسِبُوه: أَعطُوه ما يَكْفيه، وقرئَ في سورة براءة: إنهم لا إِيمانَ لهم؛ مَنْ قرأَه بكسر الأَلف معناه أَنهم إن أَجارُوا وأَمَّنُوا المسلمين لم يَفُوا وغَدَروا، والإيمانُ ههنا الإجارةُ ‏.
      ‏والأَمانةُ والأَمَنةُ: نقيضُ الخيانة لأَنه يُؤْمَنُ أَذاه، وقد أَمِنَه وأَمَّنَه وأْتَمَنَهُ واتَّمَنه؛ عن ثعلب، وهي نادرة، وعُذْرُ مَن، قال ذلك أَن لفظه إذا لم يُدْغم يصير إلى صورة ما أَصلُه حرفُ لين، فذلك قولهم في افْتَعَل من الأَكل إيتَكَلَ، ومن الإزْرةِ إيتَزَرَ، فأَشْبه حينئذٍ إيتَعَدَ في لغة من لم يُبْدِل الفاء ياء، فقال اتَّمَنَ لقول غيره إيتَمَنَ، وأَجود اللغتين إقرارُ الهمزة، كأَن تقول ائتمن، وقد يُقَدِّر مثلُ هذا في قولهم اتَّهَلَ، واسْتَأْمَنه كذلك‏.
      ‏وتقول: اسْتَأْمَنني فلانٌ فآمَنْتُه أُومِنُهُ إيماناً‏.
      ‏وفي الحديث: المُؤَذِّنُ مؤتَمَنٌ؛ مُؤْتَمَنُ القوم: الذي يثِقون إليه ويتخذونه أَمِيناً حافظاً، تقول: اؤتُمِنَ الرجل، فهو مُؤْتَمَن، يعني أَن المؤذِّنَ أَمينُ الناسِ على صلاتهم وصيامهم‏.
      ‏وفي الحديث: المَجالِسُ بالأَمانةِ؛ هذا ندْبٌ إلى تركِ إعادةِ ما يَجْرِي في المجلس من قولٍ أَو فعلٍ، فكأَنَّ ذلك أَمانةٌ عند مَن سَمِعه أَو رآه، والأََمانةُ تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثِّقةِ والأَمان، وقد جاء في كل منها حديث‏.
      ‏وفي الحديث: الأَمانةُ غِنًى أَي سبب الغنى، ومعناه أَن الرجل إذا عُرِفَ بها كثُر مُعاملوه فصار ذلك سبباً لِغناه‏.
      ‏وفي حديث أَشْراطِ الساعة: والأَمانة مَغْنَماً أَي يرى مَن في يده أَمانةٌ أَن الخِيانَة فيها غَنيمةٌ قد غَنِمها‏.
      ‏وفي الحديث: الزَّرعُ أَمانةٌ والتاجِرُ فاجرٌ؛ جعل الزرع أَمانَةً لسلامتِه من الآفات التي تقع في التِّجارة من التَّزَيُّدِ في القول والحَلِف وغير ذلك‏.
      ‏ويقال: ما كان فلانٌ أَميناً ولقد أَمُنَ يأْمُنُ أَمانةً‏.
      ‏ورجلٌ أَمينٌ وأُمّانٌ أَي له دينٌ، وقيل: مأْمونٌ به ثِقَةٌ؛ قال الأَعشى: ولَقَدْ شَهِدْتُ التّاجرَ الـ أُمّانَ مَوْروداً شرابُهْ التاجِرُ الأُمّانُ، بالضم والتشديد: هو الأَمينُ، وقيل: هو ذو الدِّين والفضل، وقال بعضهم: الأُمّان الذي لا يكتب لأَنه أُمِّيٌّ، وقال بعضهم: الأُمّان الزرّاع؛ وقول ابن السكيت: شَرِبْت مِنْ أَمْنِ دَواء المَشْي يُدْعى المَشُْوَّ، طعْمُه كالشَّرْي الأَزهري: قرأْت في نوادر الأَعراب أَعطيت فلاناً مِنْ أَمْنِ مالي، ولم يفسّر؛ قال أَبو منصور: كأَنَّ معناه مِنْ خالِص مالي ومِنْ خالص دَواءِ المَشْي‏.
      ‏ابن سيده: ما أَحْسَنَ أَمَنَتَك وإِمْنَك أَي دِينَكَ وخُلُقَكَ‏.
      ‏وآمَنَ بالشيء: صَدَّقَ وأَمِنَ كَذِبَ مَنْ أَخبره‏.
      ‏الجوهري: أَصل آمَنَ أَأْمَنََ، بهمزتين، لُيِّنَت الثانية، ومنه المُهَيْمِن، وأَصله مُؤَأْمِن، لُيِّنَتْ الثانيةُ وقلبت ياء وقلبت الأُولى هاء، قال ابن بري: قوله بهمزتين لُيِّنَتْ الثانية، صوابه أَن يقول أُبدلت الثانية؛ وأَما ما ذكره في مُهَيْمِن من أَن أَصلَه مُؤَأْمِن لُيِّنَتْ الهمزةُ الثانية وقلبت ياءً لا يصحُّ، لأَنها ساكنة، وإنما تخفيفها أَن تقلب أَلفاً لا غير، قال: فثبت بهذا أَن مُهَيْمِناً منْ هَيْمَنَ فهو مُهَيْمِنٌ لا غير‏.
      ‏وحدَّ الزجاجُ الإيمانَ فقال: الإيمانُ إظهارُ الخضوع والقبولِ للشَّريعة ولِما أَتَى به النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، واعتقادُه وتصديقُه بالقلب، فمن كان على هذه الصِّفة فهو مُؤْمِنٌ مُسْلِم غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك ريبٌ‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لنا؛ أَي بمُصدِّقٍ‏.
      ‏والإيمانُ: التصديقُ‏.
      ‏التهذيب: وأَما الإيمانُ فهو مصدر آمَنَ يُؤْمِنُ إيماناً، فهو مُؤْمِنٌ‏.
      ‏واتَّفق أَهلُ العلم من اللُّغَويّين وغيرهم أَن الإيمانَ معناه التصديق‏.
      ‏قال الله تعالى:، قالتِ الأَعرابُ آمَنّا قل لَمْ تُؤْمِنوا ولكن قولوا أَسْلمنا (الآية)، قال: وهذا موضع يحتاج الناس إلى تَفْهيمه وأَين يَنْفَصِل المؤمِنُ من المُسْلِم وأَيْنَ يَسْتَويانِ، والإسْلامُ إظهارُ الخضوع والقبول لما أَتى به النبي، صلى الله عليه وسلم، وبه يُحْقَنُ الدَّمُ، فإن كان مع ذلك الإظْهارِ اعتِقادٌ وتصديق بالقلب، فذلك الإيمانُ الذي يقال للموصوف به هو مؤمنٌ مسلمٌ، وهو المؤمنُ بالله ورسوله غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه، وأَن الجِهادَ بنفسِه وماله واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك رَيْبٌ فهو المؤمنُ وهو المسلمُ حقّاً، كما، قال الله عز وجل: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يَرتابوا وجاهدوا بأَموالهم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون؛ أَي أُولئك الذين، قالوا إنّا مؤمنون فهم الصادقون، فأَما من أَظهرَ قَبولَ الشريعة واسْتَسْلَم لدفع المكروه فهو في الظاهر مُسْلمٌ وباطِنُه غيرُ مصدِّقٍ، فذلك الذي يقول أَسْلَمْتُ‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎إيمان لا بدّ من أَن يكون صاحبُه صِدِّيقاً، لأَن قولَكَ آمَنْتُ بالله، أَو، قال قائل آمَنْتُ بكذا وكذا فمعناه صَدَّقْت، فأَخْرج الله هؤلاء من الإيمان فقال: ولَمّا يدْخل الإيمانُ في قُلوبِكم؛ أَي لم تُصدِّقوا إنما أَسْلَمْتُمْ تَعَوُّذاً من القتل، فالمؤمنُ مُبْطِنٌ من التصديق مثلَ ما يُظْهِرُ، والمسلمُ التامُّ الإسلامِ مُظْهرٌ للطاعة مؤمنٌ بها، والمسلمُ الذي أَظهر الإسلامَ تعوُّذاً غيرُ مؤمنٍ في الحقيقة، إلاّ أَن حُكْمَه في الظاهر حكمُ المسلمين‏.
      ‏وقال الله تعالى حكاية عن إخْوة يوسف لأَبيهم: ما أَنت بمُؤْمِنٍ لنا ولو كُنّا صادقين؛ لم يختلف أَهل التفسير أَنّ معناه ما أَنت بمُصدِّقٍ لنا، والأَصلُ في الإيمان الدخولُ في صِدْقِ الأَمانةِ التي ائْتَمَنه الله عليها، فإذا اعتقد التصديقَ بقلبه كما صدَّقَ بلِسانِه فقد أَدّى الأَمانةَ وهو مؤمنٌ، ومن لم يعتقد التصديق بقلبه فهو غير مؤدٍّ للأَمانة التي ائتمنه الله عليها، وهو مُنافِقٌ، ومَن زعم أَن الإيمان هو إظهار القول دون التصديقِ بالقلب فإنه لا يخلو من وجهين أَحدهما أَن يكون مُنافِقاً يَنْضَحُ عن المنافقين تأْييداً لهم، أَو يكون جاهلاً لا يعلم ما يقول وما يُقالُ له، أَخْرَجَه الجَهلُ واللَّجاجُ إلى عِنادِ الحقِّ وتَرْكِ قبولِ الصَّوابِ، أَعاذنا الله من هذه الصفة وجعلنا ممن عَلِم فاسْتَعْمل ما عَلِم، أَو جَهِل فتعلّم ممن عَلِمَ، وسلَّمَنا من آفات أَهل الزَّيْغ والبِدَع بمنِّه وكرمه‏.
      ‏وفي قول الله عز وجل: إنما المؤمنون الذين آمَنوا بالله ورسوله ثم لَمْ يرتابوا وجاهَدوا بأَموالِهِم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون؛ ما يُبَيّنُ لك أَن المؤمنَ هو المتضمّن لهذه الصفة، وأَن مَن لم يتضمّنْ هذه الصفة فليس بمؤمنٍ، لأَن إنما في كلام العرب تجيء لِتَثْبيتِ شيءٍ ونَفْيِ ما خالَفَه، ولا قوّةَ إلا بالله‏.
      ‏وأَما قوله عز وجل: إنا عَرَضْنا الأَمانةَ على السموات والأَرضِ والجبالِ فأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَها وأَشْفَقْنَ منها وحمَلَها الإنسانُ إنه كان ظَلُوماً جهولاً؛ فقد روي عن ابن عباس وسعيد بن جبير أَنهما، قالا: الأَمانةُ ههنا الفرائضُ التي افْتَرَضَها الله تعالى على عباده؛ وقال ابن عمر: عُرِضَت على آدمَ الطاعةُ والمعصيةُ وعُرِّفَ ثوابَ الطاعة وعِقَابَ المعْصية، قال: والذي عندي فيه أَن الأَمانة ههنا النِّيّةُ التي يعتقدها الإنسان فيما يُظْهِره باللّسان من الإيمان ويؤَدِّيه من جميع الفرائض في الظاهر، لأَن الله عز وجل ائْتَمَنَه عليها ولم يُظْهِر عليها أَحداً من خَلْقِه، فمن أَضْمر من التوحيد والتصديق مثلَ ما أَظهرَ فقد أَدَّى الأَمانةَ، ومن أَضمَر التكذيبَ وهو مُصَدِّقٌ باللسان في الظاهر فقد حَمَل الأَمانةَ ولم يؤدِّها، وكلُّ مَنْ خان فيما اؤتُمِنَ عليه فهو حامِلٌ، والإنسان في قوله: وحملها الإنسان؛ هو الكافر الشاكُّ الذي لا يُصدِّق، وهو الظَّلُوم الجهُولُ، يَدُلُّك على ذلك قوله: ليُعَذِّبَ اللهُ المُنافقينَ والمُنافقات والمُشركين والمُشْرِكاتِ ويتوبَ اللهُ على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيماً‏.
      ‏وفي حديث ابن عبا؟

      ‏قال، صلى الله عليه وسلم: الإيمانُ أَمانةٌ ولا دِينَ لِمَنْ لا أَمانةَ له‏.
      ‏وفي حديث آخر: لا إيمانَ لِمَنْ لا أَمانةَ له‏.
      ‏وقوله عز وجل: فأَخْرَجْنا مَنْ كان فيها من المؤمنين؛ قال ثعلب: المؤمِنُ بالقلب والمُسلِمُ باللسان، قال الزجاج: صفةُ المؤمن بالله أَن يكون راجياً ثوابَه خاشياً عقابه‏.
      ‏وقوله تعالى: يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين؛ قال ثعلب: يُصَدِّق اللهَ ويُصدق المؤمنين، وأَدخل اللام للإضافة، فأَما قول بعضهم: لا تجِدُه مؤمناً حتى تجِدَه مؤمنَ الرِّضا مؤمنَ الغضب أَي مؤمِناً عندَ رضاه مؤمناً عند غضبه‏.
      ‏وفي حديث أَنس: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: المؤمنُ مَن أَمِنَه الناسُ، والمسلِمُ من سَلِمَ المسلمون من لِسانه ويَدِه، والمُهاجِرَ من هَجَر السُّوءَ، والذي نفسي بيده لا يدخلُ رجلٌ الجنة لا يَأْمَنُ جارُهُ بوائقَه‏.
      ‏وفي الحديث عن ابن عمر، قال: أَتى رجلٌ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، وقال: مَنِ المُهاجرُ؟ فقال: مَنْ هجَر السيئاتِ، قال: فمَن المؤمنُ؟، قال: من ائْتَمَنه الناس على أَموالِهم وأَنفسهم، قال: فَمَن المُسلِم؟، قال: مَن سلِمَ المسلمون من لسانِه ويده، قال: فمَن المجاهدُ؟، قال: مَنْ جاهدَ نفسَه‏.
      ‏قال النضر: وقالوا للخليل ما الإيمانُ؟، قال: الطُّمأْنينةُ، قال: وقالوا للخليل تقول أَنا مؤمنٌ، قال: لا أَقوله، وهذا تزكية‏.
      ‏ابن الأَنباري: رجل مُؤمِنٌ مُصَدِّقٌ لله ورسوله‏.
      ‏وآمَنْت بالشيء إذا صَدَّقْت به؛ وقال الشاعر: ومِنْ قَبْل آمَنَّا، وقد كانَ قَوْمُنا يُصلّون للأَوثانِ قبلُ، محمدا معناه ومن قبلُ آمَنَّا محمداً أَي صدَّقناه، قال: والمُسلِم المُخْلِصُ لله العبادة‏.
      ‏وقوله عز وجل في قصة موسى، عليه السلام: وأَنا أَوَّلُ المؤمنين؛ أَراد أَنا أوَّلُ المؤمنين بأَنّك لا تُرَى في الدنيا‏.
      ‏وفي الحديث: نَهْرانِ مؤمنانِ ونَهْرانِ كافرانِ: أَما المؤمنانِ فالنيلُ والفراتُ، وأَما الكافران فدِجْلةُ ونهْرُ بَلْخ، جعلهما مؤمنَيْن على التشبيه لأَنهما يفيضانِ على الأَرضِ فيَسقِيانِ الحَرْثَ بلا مَؤُونةٍ، وجعل الآخَرَيْنِ كافِرَيْن لأَنهما لا يسقِيانِ ولا يُنْتَفَعُ بهما إلا بمؤونة وكُلفةٍ، فهذان في الخيرِ والنفعِ كالمُؤْمِنَيْنِ، وهذان في قلَّة النفع كالكافِرَين‏.
      ‏وفي الحديث: لا يَزْني الزاني وهو مُؤْمِنٌ؛ قيل: معناه النَّهْي وإن كان في صورة الخبر، والأَصلُ حذْفُ الياء من يَزْني أَي لا يَزْنِ المؤمنُ ولا يَسْرِقُ ولا يَشْرَبْ، فإن هذه الأَفعال لا تليقُ بالمؤمنين، وقيل: هو وعيدٌ يُقْصَدُ به الرَّدْع، كقوله عليه السلام: لا إيمانَ لمنْ لا أمانة له، والمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الناسُ من لِسانِه ويدِه، وقيل: معناه لا يَزْني وهو كاملُ الإيمانِ، وقيل: معناه أَن الهوى يُغطِّي الإيمانَ، فصاحِبُ الهَوى لا يَزني إلاّ هواه ولا ينْظُر إلى إيمانه الناهي له عن ارتكابِ الفاحشة، فكأَنَّ الإيمانَ في تلك الحالة قد انْعَدم، قال: وقال ابن عباس، رضي الله عنهما: الإيمانُ نَزِهٌ، فإذا أَذْنَبَ العبدُ فارَقَه؛ ومنه الحديث: إذا زَنَى الرجلُ خرجَ منه الإيمانُ فكان فوقَ رأْسه كالظُّلَّةِ، فإذا أَقْلَع رجَع إليه الإيمانُ، قال: وكلُّ هذا محمول على المجاز ونَفْي الكمالِ دون الحقيقة ورفع الإيمان وإِبْطالِه‏.
      ‏وفي حديث الجارية: أعْتِقُها فإنها مُؤمِنةٌ؛ إنما حكَمَ بإيمانِها بمُجرَّد سُؤاله إياها: أَين الله؟ وإشارَتِها إلى السماء، وبقوله لها: مَنْ أَنا؟ فأَشارت إليه وإلى السماء، يعني أنْتَ رسولُ الله، وهذا القدر لا يكفي في ثبوت الإسلام والإيمان دون الإقرار بالشهادَتَيْن والتبرِّي من سائر الأَديان، وإنما حكم عليه السلام بذلك لأَنه رأى منها أَمارة الإسلام وكوْنَها بين المسلمين وتحت رِقِّ المُسْلِم، وهذا القدر يكفي علَماً لذلك، فإن الكافر إذا عُرِضَ عليه الإسلامُ لم يُقْتَصَرْ منه على قوله إني مُسْلِمٌ حتى يَصِفَ الإسلامَ بكماله وشرائِطه، فإذا جاءنا مَنْ نَجْهَل حالَه في الكفر والإيمان فقال إني مُسْلِم قَبِلْناه، فإذا كان عليه أَمارةُ الإسلامِ من هَيْئَةٍ وشارةٍ ودارٍ كان قبولُ قوله أَولى، بل يُحْكَمُ عليه بالإسلام وإنْ لم يَقُلْ شيئاً‏.
      ‏وفي حديث عُقْبة بن عامر: أَسْلم الناسُ وآمَنَ عمرُو بن العاص؛ كأَنَّ هذا إشارةٌ إلى جماعةٍ آمَنوا معه خوفاً من السيف وأنَّ عَمْراً كان مُخْلِصاً في إيمانه، وهذا من العامّ الذي يُرادُ به الخاصّ‏.
      ‏وفي الحديث: ما مِنْ نبيٍّ إلاَّ أُعْطِيَ منَ الآياتِ ما مثلُه آمَنَ عليه البَشَرُ، وإنما كان الذي أُوتِيتُهُ وحْياً أَوْحاهُ اللهُ إليَّ أَي آمَنوا عند مُعايَنة ما آتاهم من الآياتِ والمُعْجِزات، وأَراد بالوَحْيِ إعْجازَ القرآن الذي خُصَّ به، فإنه ليس شيء من كُتُبِ الله المُنزَّلة كان مُعْجِزاً إلا القرآن‏.
      ‏وفي الحديث: مَنْ حَلَف بالأَمانةِ فليس مِنَّا؛ قال ابن الأَثير: يشبه أَن تكون الكراهةُ فيه لأجل أَنه أُمِر أَن يُحْلَفَ بأَسماءِ الله وصفاتِه، والأَمانةُ أَمرٌ من أُمورِه، فنُهُوا عنها من أَجل التسوية بينها وبين أَسماء الله، كما نُهوا أَن يحلِفوا بآبائهم‏.
      ‏وإذا، قال الحالفُ: وأَمانةِ الله، كانت يميناً عند أَبي حنيفة، والشافعيُّ لا يعدُّها يميناً‏.
      ‏وفي الحديث: أَسْتَوْدِعُ الله دينَكَ وأمانتَكَ أَي أَهلك ومَنْ تُخَلِّفُه بَعْدَكَ منهم، ومالَكَ الذي تُودِعُه وتستَحْفِظُه أَمِينَك ووكِيلَكَ‏.
      ‏والأَمينُ: القويُّ لأَنه يُوثَقُ بقوَّتِه‏.
      ‏وناقةٌ أَمون: أَُمينةٌ وثِيقةُ الخَلْقِ، قد أُمِنَتْ أَن تكون ضعيفةً، وهي التي أُمِنتْ العِثَارَ والإعْياءَ، والجمع أُمُنٌ، قال: وهذا فعولٌ جاء في موضع مَفْعولةٍ، كما يقال: ناقة عَضوبٌ وحَلوبٌ‏.
      ‏وآمِنُ المالِ: ما قد أَمِنَ لنفاسَتِه أَن يُنْحَرَ، عنَى بالمال الإبلَ، وقيل: هو الشريفُ من أَيِّ مالٍ كانَ، كأَنه لو عَقَلَ لأَمِنَ أَن يُبْذَل؛ قال الحُوَيْدرة: ونَقِي بآمِنِ مالِنا أَحْسابَنا، ونُجِرُّ في الهَيْجا الرِّماحَ وندَّعي ‏.
      ‏قولُه: ونَقِي بآمِنِ مالِنا (* قوله «ونقي بآمن مالنا» ضبط في الأصل بكسر الميم، وعليه جرى شارح القاموس حيث، قال هو كصاحب، وضبط في متن القاموس والتكملة بفتح الميم) ‏.
      ‏أَي ونَقِي بخالِصِ مالِنا، نَدَّعي ندعو بأَسمائنا فنجعلها شِعاراً لنا في الحرب‏.
      ‏وآمِنُ الحِلْم: وَثِيقُه الذي قد أَمِنَ اخْتِلاله وانْحِلاله؛ قال: والخَمْرُ لَيْسَتْ منْ أَخيكَ، ولكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ ويروى: تَخُون بثامِرِ الحِلْمِ أَي بتامِّه‏.
      ‏التهذيب: والمُؤْمنُ مِن أَسماءِ الله تعالى الذي وَحَّدَ نفسَه بقوله: وإِلهُكم إِلهٌ واحدٌ، وبقوله: شَهد الله أَنه لا إِله إِلاَّ هو، وقيل: المُؤْمِنُ في صفة الله الذي آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه، وقيل: المُؤْمن الذي آمَنَ أَوْلياءَ عذابَه، قال:، قال ابن الأَعرابي، قال المنذري سمعت أَبا العباس يقول: المُؤْمنُ عند العرب المُصدِّقُ، يذهب إلى أَنَّ الله تعالى يُصدّق عبادَه المسلمين يومَ القيامة إذا سُئلَ الأُمَمُ عن تبليغ رُسُلِهم، فيقولون: ما جاءنا مِنْ رسولٍ ولا نذير، ويكذِّبون أَنبياءَهم، ويُؤْتَى بأُمَّة محمد فيُسْأَلون عن ذلك فيُصدِّقونَ الماضِينَ فيصدِّقُهم الله، ويصدِّقهم النبيُّ محمد، صلى الله عليه وسلم، وهو قوله تعالى: فكيفَ إذا جِئْنا بك على هؤُلاء شهيداً، وقوله: ويُؤْمِنُ للمؤْمنين؛ أَي يصدِّقُ المؤْمنين؛ وقيل: المُؤْمن الذي يَصْدُق عبادَه، ما وَعَدَهم، وكلُّ هذه الصفات لله عز وجل لأَنه صَدَّق بقوله ما دعا إليه عبادَه من توحيد، وكأَنه آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه وما وَعَدَنا من البَعْثِ والجنَّةِ لمن آمَنَ به، والنارِ لمن كفرَ به، فإنه مصدَّقٌ وعْدَه لا شريك له‏.
      ‏قال ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى المُؤْمِنُ، هو الذي يَصْدُقُ عبادَه وعْدَه فهو من الإيمانِ التصديقِ، أَو يُؤْمِنُهم في القيامة عذابَه فهو من الأَمانِ ضدّ الخوف ‏.
      ‏المحكم: المُؤْمنُ اللهُ تعالى يُؤْمِنُ عبادَه من عذابِه، وهو المهيمن؛ قال الفارسي: الهاءُ بدلٌ من الهمزة والياء مُلْحِقةٌ ببناء مُدَحْرِج؛ وقال ثعلب: هو المُؤْمِنُ المصدِّقُ لعبادِه، والمُهَيْمِنُ الشاهدُ على الشيء القائمُ عليه ‏.
      ‏والإيمانُ: الثِّقَةُ‏.
      ‏وما آمنَ أَن يَجِدَ صَحابةً أَي ما وَثِقَ، وقيل: معناه ما كادَ‏.
      ‏والمأْمونةُ من النساء: المُسْتراد لمثلها‏.
      ‏قال ثعلب: في الحديث الذي جاء ما آمَنَ بي مَن باتَ شَبْعانَ وجارُه جائعٌ؛ معنى ما آمَنَ بي شديدٌ أَي ينبغي له أَن يُواسيَه‏.
      ‏وآمينَ وأَمينَ: كلمةٌ تقال في إثْرِ الدُّعاء؛ قال الفارسي: هي جملةٌ مركَّبة من فعلٍ واسم، معناه اللهم اسْتَّجِبْ لي، قال: ودليلُ ذلك أَن موسى، عليه السلام، لما دعا على فرعون وأَتباعه فقال: رَبَّنا اطْمِسْ على أَموالِهِم واشْدُدْ على قلوبهم، قال هرون، عليه السلام: آمِينَ، فطبَّق الجملة بالجملة، وقيل: معنى آمينَ كذلك يكونُ، ويقال: أَمَّنَ الإمامُ تأْميناً إذا، قال بعد الفراغ من أُمِّ الكِتاب آمين، وأَمَّنَ فلانٌ تأْميناً‏.
      ‏الزجاج في قول القارئ بعد الفراغ من فاتحة الكتاب آمينَ: فيه لغتان: تقول العرب أَمِينَ بِقَصْرِ الأَلف، وآمينَ بالمد، والمدُّ أَكثرُ، وأَنشد في لغة مَنْ قَصَر: تباعَدَ منِّي فُطْحُلٌ، إذ سأَلتُه أَمينَ، فزادَ اللهُ ما بيْننا بُعْدا وروى ثعلب فُطْحُل، بضم الفاء والحاء، أَرادَ زادَ اللهُ ما بيننا بُعْداً أَمين؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر: سَقَى الله حَيّاً بين صارةَ والحِمَى، حِمَى فَيْدَ صَوبَ المُدْجِناتِ المَواطرِ أَمِينَ ورَدَّ اللهُ رَكْباً إليهمُ بِخَيْرٍ، ووَقَّاهُمْ حِمامَ المقادِرِ وقال عُمَر بن أَبي ربيعة في لغة مَنْ مدَّ آمينَ: يا ربِّ لا تَسْلُبَنِّي حُبَّها أَبَداً، ويرْحمُ اللهُ عَبْداً، قال: آمِين؟

      ‏قال: ومعناهما اللهمَّ اسْتَجِبْ، وقيل: هو إيجابٌ ربِّ افْعَلْ، قال: وهما موضوعان في موضع اسْمِ الاستحابةِ، كما أَنَّ صَهْ موضوعٌ موضعَ سُكوتٍ، قال: وحقُّهما من الإعراب الوقفُ لأَنهما بمنزلة الأَصْواتِ إذا كانا غيرَ مشتقين من فعلٍ، إلا أَن النون فُتِحت فيهما لالتقاء الساكنين ولم تُكسر النونُ لثقل الكسرة بعد الياء، كما فتحوا أَينَ وكيفَ، وتشديدُ الميم خطأٌ، وهو مبنيٌ على الفتح مثل أَينَ وكيف لاجتماع الساكنين‏.
      ‏قال ابن جني:، قال أَحمد ابن يحيى قولهم آمِينَ هو على إشْباع فتحةِ الهمزة، ونشأَت بعدها أَلفٌ، قال: فأَما قول أَبي العباس إنَّ آمِينَ بمنزلة عاصِينَ فإنما يريدُ به أَن الميم خفيفة كصادِ عاصِينَ، لا يُريدُ به حقيقةَ الجمع، وكيف ذلك وقد حكي عن الحسن، رحمه الله، أَنه، قال: آمين اسمٌ من أَسماء الله عز وجل، وأَين لك في اعتقاد معنى الجمع مع هذا التفسير؟ وقال مجاهد: آمين اسم من أَسماء الله؛ قال الأَزهري: وليس يصح كما، قاله عند أَهل اللغة أَنه بمنزلة يا الله وأَضمر اسْتَجِبْ لي، قال: ولو كان كما، قال لرُفِعَ إذا أُجْرِي ولم يكن منصوباً‏.
      ‏وروى الأَزهري عن حُمَيْد بن عبد الرحمن عن أُمِّه أُمِّ كُلْثومٍ بنت عُقبة في قوله تعالى: واسْتَعِينوا بالصَّبْرِ والصَّلاةِ، قالت: غُشِيَ على عبد الرحمن بن عوفٍ غَشيةَ ظَنُّوا أَنَّ نفْسَه خرجت فيها، فخرجت امرأَته أُم كلثوم إلى المسجد تسْتَعين بما أُمِرَتْ أَن تسْتَعينَ به من الصَّبْرِ والصَّلاةِ، فلما أَفاقَ، قال: أَغُشِيَ عليَّ؟، قالوا: نعمْ، قال: صدَقْتُمْ، إنه أَتاني مَلَكانِ في غَشْيَتِي فقالا: انْطلِقْ نحاكِمْكَ إلى العزيز الأَمين، قال: فانطَلَقا بي، فلقِيَهُما مَلَكٌ آخرُ فقال: وأَين تُرِيدانِ به؟، قالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين، قال: فارْجِعاه فإن هذا ممن كتَب الله لهم السعادةَ وهم في بطون أُمَّهاتهم، وسَيُمَتِّعُ الله به نبيَّه ما شاء الله، قال: فعاش شهراً ثم ماتَ‏.
      ‏والتَّأْمينُ: قولُ آمينَ‏.
      ‏وفي حديث أَبي هريرة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: آمين خاتَمُ ربِّ العالمين على عباده المؤمنين؛
      ، قال أَبو بكر: معناه أَنه طابَعُ الله على عبادِه لأَنه يَدْفعُ به عنهم الآفات والبَلايا، فكان كخاتَم الكتاب الذي يَصُونه ويمنع من فسادِه وإظهارِ ما فيه لمن يكره علمه به ووُقوفَه على ما فيه‏.
      ‏وعن أَبي هريرة أَن؟

      ‏قال: آمينَ درجةٌ في الجنَّة؛ قال أَبو بكر: معناه أَنها كلمةٌ يكتَسِبُ بها قائلُها درجةً في الجنة‏.
      ‏وفي حديث بلال: لا تسْبِقْني بآمينَ؛ قال ابن الأَثير: يشبه أَن يكون بلالٌ كان يقرأُ الفاتحةَ في السَّكتةِ الأُولى من سكْتَتَي الإمام، فربما يبقى عليه منها شيءٌ ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد فرَغ من قراءتِها، فاسْتَمْهَلَه بلال في التأْمينِ بِقَدْرِ ما يُتِمُّ فيه قراءةَ بقيَّةِ السورة حتى يَنَالَ بركةَ موافَقتِه في التّأْمين.
      "


معنى أفتنتم في قاموس معاجم اللغة

Advertisements


معجم الغني
**فَتَنَ** \- [ف ت ن]. (ف: ثلا. متعد).** فَتَنْتُ**،** أَفْتِنُ**،** اِفْتِنْ**، مص. فِتْنَةٌ، فُتُونٌ. 1. "فَتَنَ الْمَعْدِنَ" : صَهَرَهُ فِي النَّارِ لِيَخْتَبِرَ جَوْدَتَهُ. 2. "فَتَنَتْهُ النَّارُ" : صَهَرَتْهُ.
Advertisements
معجم الغني
**فُتِنَ** \- [ف ت ن]. (ف: مَبْنِيٌّ لِلْمَجْهُولِ). 1. "فُتِنَ بِأُمُورِ الدُّنْيَا" : أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ فَذَهَبَتْ بِمَالِهِ أَوْ عَقْلِهِ. 2. "فُتِنَ فِي دِينِهِ" : مَالَ عَنْهُ. 3. "فُتِنَ إِلَى النِّسَاءِ" : أَرَادَ الفُجُورَ بِهِنَّ.
معجم الغني
**فَتَنَ** \- [ف ت ن]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** فَتَنَ**،** يَفْتِنُ**، مص. فَتْنٌ، فُتُونٌ. 1. "فَتَنَهُ بِأَدَبِهِ وَسُلُوكِهِ" : أَعْجَبَهُ. 2. "فَتَنَتْهُ مَنَاظِرُ الْجَبَلِ" : رَاقَتْهُ وَنَالَتْ إِعْجَابَهُ. "وَمُذْ جِئْتُ وَأَنْتِ تَفْتِنِينَنِي بِحُسْنِ عِشْرَتِكِ وَرِقَّةِ حَاشِيَتِكِ وَرَزَانَةِ عَقْلِكِ". (إسحق الحسيني). 3. "فَتَنَتْهُ أَلْعَابُ الْفِرْقَةِ الْبَهْلَوَانِيَّةِ" : اِسْتَمَالَتْهُ. "إِنَّ الْفِتْيَانَ الأَشِدَّاءَ قَدْ يَفْتِنُونَ الْمَرْأَةَ". (ع. م. العقاد) "فَتَنَهُ الْمَالُ". 4. "فَتَنَهُ جَمَالُهَا" : وَلَهَهُ. "فَتَنَهُ الْحُبُّ". 5. "فَتَنَ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِ" : أَوْقَعَهُمْ فِي الْفِتْنَةِ. 6. "فَتَنَهُ عَنْ عَمَلِهِ" : لَوَاهُ، صَرَفَهُ. ![المائدة آية 49]وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ! (قرآن). 7. "فَتَنَ الْمُؤْمِنَ" : عَذَّبَهُ لِيُحَوِّلَهُ عَنْ رَأْيِهِ وَدِينِهِ. ![البروج آية 10]إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ! (قرآن).
معجم الغني
**فَتَّنَ** \- [ف ت ن]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** فَتَّنَ**،** يُفَتِّنُ**، مص. تَفْتِينٌ. 1. "فَتَّنَهُ بِأَدَبِهِ" : أَعْجَبَهُ. 2. "فَتَّنَتْهُ أُمُورُ الدُّنْيَا" : اِسْتَمَالَتْهُ. 3. "فَتَّنَهُ جَمَالُهَا" : وَلَهَهُ. 4. "فَتَّنَ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِ" : أَوْقَعَهُمْ فِي الْفِتْنَةِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
مفتون [ مفرد ] : 1 - اسم مفعول من فتن1 وفتن2 . 2 - مصدر على وزن مفعول : فتنة . 3 - مجنون { فستبصر ويبصرون . بأييكم المفتون } : في أي الفريقين المجنون .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مفاتن [ جمع ] : مف مفتن : كل ما يستهوي ويجذب مفاتن الطبيعة / المرأة - للشهرة والمجد مفاتنهما .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فتون [ مفرد ] : مصدر فتن / فتن في وفتن1 . • ابتلاء وفتنة : { فنجيناك من الغم وفتناك فتونا } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فتنة [ جمع ] : ( نت ) نوع من شجر السنط زهره أصفر عطر الرائحة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فتن [ مفرد ] : مصدر فتن1 .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فتان [ مفرد ] : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من فتن1 : ساحر ، فاتن ، آسر طبيعة فتانة - منظر فتان - جمال فتان : - [ 1671 ] - باهر ساحر . 2 - صيغة مبالغة من فتن2 : كثير الفتن سعى الفتان للإيقاع بين الصديقين . • الفتان : الشيطان ( لمحاولته صرف الناس عن دينهم ) . • الفتانان : 1 - الدينار والدرهم . 2 - الذهب والفضة . • فتانا القبر : منكر ونكير ، الملكان الموكلان بسؤال المتوفى بعد دفنه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
افتتن / افتتن بـ / افتتن في يفتتن ، افتتانا ، والمفعول مفتتن• افتتن الرجل : اختبر ، أو أصابته فتنة فذهب ماله أو عقله . • افتتن بالشيء : أعجب به كثيرا . • افتتن في دينه : مال عنه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فتنة [ مفرد ] : ج فتنات ( لغير المصدر ) وفتن ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر فتن2 . 2 - اختبار وابتلاء اللهم اكفنا فتنة المسيخ الدجال - { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } - { واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة } . 3 - ضلال { ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا } . 4 - اضطراب ، بلبلة أفكار ، صد وعصيان ، اتفاق جماعة على قلب نظام الحكم أخمد الفتنة بالقوة - { فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة } - { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } ° أشعل الفتنة : تسبب في انتشارها . 5 - مصيبة { وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه } . 6 - معذرة { ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين } . 7 - عذاب { ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون } . 8 - توله ، إعجاب شديد ، قدرة على الإغراء والجذب لم تكن لفتنته بها حدود - أخذته الفتنة بما شاهد من روعة وجمال . • فتنة النهار : ( نت ) نبات من فصيلة الزنبقيات له أزهار جميلة تتفتح خلال النهار وتنطبق بالليل . • الفتنتان : المال والولد .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أفتن يفتن ، إفتانا ، فهو مفتن ، والمفعول مفتن• أفتن الشخص : 1 - اختبره وامتحنه { وظن داود أنما أفتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب } [ ق ] . 2 - أضله وأوقعه في الإثم { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني } [ ق ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فتن / فتن في يفتن ، فتونا ، والمفعول مفتون• فتن فلان : 1 - أصابته فتنة فذهب ماله أو عقله . 2 - ابتلي واختبر وامتحن { ياقوم إنما فتنتم به } . 3 - عذب { هاجروا من بعد ما فتنوا } - { يوم هم على النار يفتنون } . • فتن الرجل في دينه : مال عنه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فتن2 يفتن ، فتنة ، فهو فاتن ، والمفعول مفتون• فتن معارضه : عذبه ليحوله عن رأيه أو دينه فتنت الحكومة المعارضين - فتن المحتل الثوار - { إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم } : حرقوهم بالنار . • فتن الله المؤمن : رماه في شدة ليختبره { أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين } - { ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا } - { لأسقيناهم ماء غدقا . لنفتنهم فيه } . • فتن الشخص : أضله ، أوقعه في الإثم فتنه في دينه - { فتنتم أنفسكم وتربصتم } - { يابني ءادم لا يفتننكم الشيطان } - { فإنكم وما تعبدون . ما أنتم عليه بفاتنين } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فتن1 يفتن ، فتنا وفتونا ، فهو فاتن وفتان ، والمفعول مفتون• فتنه جمالها : أعجبه ، استهواه ، أدهشه وأذهب عقله ، سحره فتنه المال / حب الغنى - فتنته امرأة / الشهرة / الدنيا . • فتنه عن عمله : صرفه فتنه حب القمار عن مصالحه / عمله - فتنه اللهو عن المذاكرة - { واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
افتنَّ في يفتنّ، افْتَنِنْ/ افْتَنَّ، افتنانًا، فهو مُفْتَنّ، والمفعول مفتنٌّ فيه • افتنَّ في الحديث: اتّبع فيه فنونًا وأساليبَ حسنة من الكلام. • افتنَّ في خصومته: توسَّع وتصرَّف. • افتنَّ في العمل: أبدى مهارة فيه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I افتتنَ/ افتتنَ بـ يفتتن، افتتانًا، فهو مُفتتِن، والمفعول مُفتتَن • افتتن فلانًا: أوقعه في الفتنة "افتتن صديقَه في لعب القمار". • افتتن بالمرأة: تولّه بها وأحبها حبًّا شديدًا "افتتن بزوجته- افتتن الشَّابُّ بجمال خطيبته وعذوبة حديثها". • افتتن بالأمر: أُعجب به كثيرًا "افتتن بالأعمال اليوميّة- افتتن بعذوبة منطقها- افتتن الشَّاعرُ بغروب الشَّمس". II افتُتنَ/ افتُتنَ بـ/ افتُتنَ في يُفتتن، افتتانًا، والمفعول مفتتَن • افتُتنَ الرَّجلُ: اخْتُبِرَ، أو أصابته فتنة فذهب مالُه أو عقلُه. • افتُتن بالشَّيء: أعجب به كثيرًا. • افتُتن في دينه: مال عنه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أفتنَ يُفتن، إفتانًا، فهو مُفتِن، والمفعول مُفتَن • أفتن الشَّخصَ: 1- اختبره وامتحنه "{وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا أَفْتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [ق]". 2- أضلَّه وأوقعه في الإثم "{وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلاَ تُفْتِنِّي} [ق]".
معجم اللغة العربية المعاصرة
افتتن / افتتن بـ يفتتن ، افتتانا ، فهو مفتتن ، والمفعول مفتتن• افتتن فلانا : أوقعه في الفتنة افتتن صديقه في لعب القمار . • افتتن بالمرأة : توله بها وأحبها حبا شديدا افتتن بزوجته - افتتن الشاب بجمال خطيبته وعذوبة حديثها . • افتتن بالأمر : أعجب به كثيرا افتتن بالأعمال اليومية - افتتن بعذوبة منطقها - افتتن الشاعر بغروب الشمس .
المعجم الوسيط
المعدنَ ـِ فَتْناً، وفُتوناً: صهره في النار ليختبره. ويقال: فتنته النارُ: صهرته. وـ فلاناً: عذّبه ليحوّله عن رأيه أو دينه. وفي التنزيل العزيز: {إنّ الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق}. وـ رماه في شدة ليختبره. وفي التنزيل العزيز {أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين}. ويقال: فتنه به، وفيه. وـ الشيءُ فلاناً: أعجب به واستهواه. يقال: فتنه المال. وفتنته المرأةُ: ولَّهته. وـ فلاناً عن الشيء: لواه وصرفه، وفي التنزيل العزيز: {واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك}. فهو فاتن، وفتَّان. والمفعول مفتون، وفتين.( فَتَّنَه ): مبالغة في فتنه.( افْتَتَنَ ) بالأمر: استهواه وأعجبه. وـ بالمرأة: تولَّه بها. وـ فلاناً: أوقعه في الفتنة.( تَفَاتَنَ ) الرجالُ: تحاربوا ووقعوا في فتنة.( الفَتَّان ): الشيطان. وـ اللّصّ الذي يعرض للرفقة في طريقهم. وفي الحديث: ( المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر، ويتعاونان على الفَتّان ). وـ الصائغ. والفتّانان: الدرهم والدينار. وفتَّانا القبر: منكر ونكير.( الفِتْنَة ): الاختبار بالنار. وـ الابتلاء، وفي التنزيل العزيز: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة}. وـ الإعجاب بالشيء والاستهتار به. وـ التدلّه بالشيء. وـ الاضطراب وبلبلة الأفكار. وفي التنزيل العزيز: {فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة}. وـ العذاب. وفي التنزيل العزيز: {ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون}. وـ الضلال. وفي التنزيل العزيز: {ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً}. وفتنة الصّدر: الوسواس.( الفُتْنَة ): نوع من شجر السّنْط أصفر الزهر عطره. ( مو ).( الفَتِين ): الأرض الحَرّة السوداء، كأن حجارتها محرقة.( المَفْتُون ): المجنون. وـ الفِتنة، وهو مصدر جاء على وزن مفعول. وفي التنزيل العزيز: {بأيكم المفتون}.
مختار الصحاح
ف ت ن : الفِتْنَةُ الاختبار والامتحان تقول فَتَنَ الذهب يفْتِنه بالكسر فِتْنَةً و مَفْتُونا أيضا إذا أدخله النار لينظر ما جودته ودينار مَفْتُونٌ أي مُمتحن وقال الله تعالى { إن الذين فَتَنوا المُؤمنين والمُؤمنات } أي حرَّقوهم ويُسمى الصائغ الفَتَّانُ وكذا الشيطان وفي الحديث { المؤمن أخو المؤمن يسعهما الماء والشجر ويتعاونان على الفَتَّانِ } يروى بفتح الفاء على أنه واحد وبضمها على أنه جمع وقال الخليل الفَتْنُ الاحراق قال الله تعالى { يوم هم على النار يفتنون } و افْتُتِنَ الرجل و فٌتِنَ فهو مَفْتُونٌ إذا أصابته فتنة فذهب ماله أو عقله وكذا إذا اختبر قال الله تعالى { وفتناك فتونا } و الفُتُونُ أيضا الافْتِتَانُ يتعدى ويلزم و فَتَنَتْهُ المرأة دلهته و أفْتَنَتْهُ أيضا وأنكر الأصمعي افتنته بالألف و الفاتِنُ المضل عن الحق قال الفراء أهل الحجاز يقولون بمُفْتِنِين من أفتنت وأما قوله تعالى { بأيكم المفتون } فالباء زائدة كما في قوله تعالى { وكفى بالله شهيدا } و المفَتْوُنُ الفتنة وهو مصدر كالمعقول والمحلوف ويكون أيكم مبتدأ والمفتون خبره وقال المازني المفتون رفع بالابتداء وما قبله خبره كقولهم بمن مرورك وعلى أيهم نزولك لأن الأول في معنى الظرف و فَتَّنَهُ تَفْتِينا فهو مُفَتَّنٌ أي مفتون جدا
الصحاح في اللغة
الفِتْنَةُ: الامتحان والاختبار. تقول: فَتَنْتُ الذهبَ، إذا أدخلتَه النار لتنظر ما جودته. ودينارٌ مَفْتونٌ. قال الله تعالى: "إنَّ الذين فَتَنوا المؤمنين". ويسمَّى الصائغُ الفتَّان، وكذلك الشيطان. وفي الحديث: "المؤمن أخو المؤمن يسعهما الماء والشجر ويَتَعاونانِ على الفَتَّانِ". وقال الخليل: الفَتْنُ: الإحراق. قال الله تعالى: "يوم هم على النارِ يُفْتَنونَ". وورِقٌ فَتينٌ، أي فضَّةٌ محرقة. ويقال للحَرَّةِ فَتينٌ، كأنَّ حجارتها مَحْرَقةٌ. وافْتَتَنَ الرجل وفُتِنَ، فهو مَفْتونٌ، إذا أصابته فِتْنَةٌ فذهب ماله أو عقله، وكذلك إذا اخْتُبِرَ. قال تعالى: "وفَتَنَّاكَ فُتوناً". والفُتونُ أيضاً: الافْتِنانُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى، ومنه قولهم: قلبٌ فاتِنٌ، أي مُفْتُتِنٌ. قال الشاعر: رخيمُ الكلام قطيعُ القيا   مِ أمسى فؤادي بها فاتِنا وفَتَنَتْهُ المرأة، إذا دلَّته، وافْتَتَنَتْهُ أيضاً. وأنشد أبو عبيدة لأعشى همدان: لئن فَتَنْتَني فهي بالأمس أفْتَنَتْ   سعيداً فأمسى قد قلا كلَّ مسلمِ وأنكر الأصمعيّ: أفَتَنْتَ بالألف. والفاتِنُ: المُضِلُّ عن الحق. قال الفراء: أهل الحجاز يقولون: ما أنتم عليه بفاتِنينَ، وأهل نجد يقولون: بمُفْتِنينَ من أفْتَنْتُ. وفَتَّنْتُهُ تَفْتيناً فهو مُفَتَّنٌ، أي مفتونٌ جدًّا. والفِتانُ: غشاءٌ للرحْلِ من أدَمٍ.
لسان العرب
الأَزهري وغيره جِماعُ معنى الفِتْنة الابتلاء والامْتِحانُ والاختبار وأَصلها مأْخوذ من قولك فتَنْتُ الفضة والذهب إِذا أَذبتهما بالنار لتميز الرديء من الجيِّدِ وفي الصحاح إِذا أَدخلته النار لتنظر ما جَوْدَتُه ودينار مَفْتُون والفَتْنُ الإِحْراقُ ومن هذا قوله عز وجل يومَ هم على النارِ يُفْتَنُونَ أَي يُحْرَقون بالنار ويسمى الصائغ الفَتَّان وكذلك الشيطان ومن هذا قيل للحجارة السُّود التي كأَنها أُحْرِقَتْ بالنار الفَتِينُ وقيل في قوله يومَ همْ على النار يُفْتَنُونَ قال يُقَرَّرونَ والله بذنوبهم ووَرِقٌ فَتِينٌ أَي فِضَّة مُحْرَقَة ابن الأَعرابي الفِتْنة الاختبار والفِتْنة المِحْنة والفِتْنة المال والفِتْنة الأَوْلادُ والفِتْنة الكُفْرُ والفِتْنةُ اختلافُ الناس بالآراء والفِتْنةُ الإِحراق بالنار وقيل الفِتْنة في التأْويل الظُّلْم يقال فلان مَفْتُونٌ بطلب الدنيا قد غَلا في طلبها ابن سيده الفِتْنة الخِبْرَةُ وقوله عز وجل إِنا جعلناها فِتْنةً للظالمين أي خِبْرَةً ومعناه أَنهم أُفْتِنوا بشجرة الزَّقُّوم وكذَّبوا بكونها وذلك أَنهم لما سمعوا أَنها تخرج في أَصل الجحيم قالوا الشجر يَحْتَرِقُ في النار فكيف يَنْبُت الشجرُ في النار ؟ فصارت فتنة لهم وقوله عز وجل ربَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنةً للقوم الظالمين يقول لا تُظْهِرْهُم علينا فيُعْجبُوا ويظنوا أَنهم خير منا فالفِتْنة ههنا إِعجاب الكفار بكفرهم ويقال فَتَنَ الرجلُ بالمرأَة وافْتَتَنَ وأَهل الحجاز يقولون فتَنَتْه المرأَةُ إِذا وَلَّهَتْه وأَحبها وأَهل نجد يقولون أَفْتَنَتْه قال أَعْشى هَمْدانَ فجاء باللغتين لئِنْ فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمْسِ أَفْتَنَتْ سَعِيداً فأَمْسَى قد قَلا كلَّ مُسْلِم قال ابن بري قال ابن جني ويقال هذا البيت لابن قيسٍ وقال الأَصمعي هذا سمعناه من مُخَنَّثٍ وليس بثَبَتٍ لأَنه كان ينكر أَفْتَنَ وأَجازه أَبو زيد وقال هو في رجز رؤبة يعني قوله يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ وقوله أَيضاً إِني وبعضَ المُفْتِنِينَ داوُدْ ويوسُفٌ كادَتْ به المَكايِيدْ قال وحكى أَبو القاسم الزجاج في أَماليه بسنده عن الأَصمعي قال حدَّثنا عُمر بن أَبي زائدة قال حدثتني أُم عمرو بنت الأَهْتم قالت مَرَرْنا ونحن جَوَارٍ بمجلس فيه سعيد بن جُبير ومعنا جارية تغني بِدُفٍّ معها وتقول لئن فتنتني لهي بالأَمس أَفتنت سعيداً فأَمسى قد قلا كل مسلم وأَلْقى مَصابيحَ القِراءةِ واشْترى وِصالَ الغَواني بالكتابِ المُتَمَّمِ فقال سعيد كَذَبْتُنَّ كذَبْتنَّ والفِتْنةُ إِعجابُك بالشيء فتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتُوناً فهو فاتِنٌ وأَفْتَنَه وأَباها الأَصمعي بالأَلف فأَنشد بيت رؤبة يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ فلم يعرف البيت في الأُرجوزة وأَنشد الأَصمعي أَيضاً لئن فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمسِ أَفتنتْ فلم يَعْبأْ به ولكن أَهل اللغة أَجازوا اللغتين وقال سيبويه فتَنَه جعل فيه فِتْنةً وأَفْتَنه أَوْصَلَ الفِتْنة إليه قال سيبويه إِذا قال أَفْتَنْتُه فقد تعرض لفُتِنَ وإِذا قال فتَنْتُه فلم يتعرَّض لفُتِنَ وحكى أَبو زيد أُفْتِنَ الرجلُ بصيغة ما لم يسم فاعله أَي فُتِنَ وحكى الأَزهري عن ابن شميل افْتَتَنَ الرجلُ وافْتُتِنَ لغتان قال وهذا صحيح قال وأَما فتَنْتُه ففَتَنَ فهي لغة ضعيفة قال أَبو زيد فُتِنَ الرجلُ يُفْتَنُ فُتُوناً إِذا أَراد الفجور وقد فتَنْته فِتْنةً وفُتُوناً وقال أَبو السَّفَر أَفْتَنْتُه إِفْتاناً فهو مُفْتَنٌ وأُفْتِنَ الرجل وفُتِنَ فهو مَفْتُون إِذا أَصابته فِتْنة فذهب ماله أَو عقله وكذلك إِذا اخْتُبِرَ قال تعالى وفتَنَّاك فُتُوناً وقد فتَنَ وافْتَتَنَ جعله لازماً ومتعدياً وفتَّنْتُه تَفْتِيناً فهو مُفَتَّنٌ أَي مَفْتُون جدّاً والفُتُون أَيضاً الافْتِتانُ يتعدَّى ولا يتعدَّى ومنه قولهم قلب فاتِنٌ أَي مُفْتَتِنٌ قال الشاعر رَخِيمُ الكلامِ قَطِيعُ القِيا مِ أَمْسى فُؤادي بها فاتِنا والمَفْتُونُ الفِتْنة صيغ المصدر على لفظ المفعول كالمَعْقُول والمَجْلُودِ وقوله تعالى فسَتُبْصِرُ ويُبْصِرُونَ بأَيَّكُمُ المَفْتُونُ قال أَبو إِسحق معنى المَفْتُونِ الذي فُتِنَ بالجنون قال أَبو عبيدة معنى الباء الطرح كأَنه قال أَيُّكم المَفْتُونُ قال أَبو إِسحق ولا يجوز أَن تكون الباء لَغْواً ولا ذلك جائز في العربِية وفيه قولان للنحويين أَحدهما أَن المفْتُونَ ههنا بمعنى الفُتُونِ مصدر على المفعول كما قالوا ما له مَعْقُولٌ ولا مَعْقُودٌ رَأْيٌ وليس لفلان مَجْلُودٌ أَي ليس له جَلَدٌ ومثله المَيْسُورُ والمَعْسُورُ كأَنه قال بأَيِّكم الفُتون وهو الجُنون والقول الثاني فسَتُبْصِر ويُبْصِرُونَ في أَيِّ الفَريقينِ المَجْنونُ أَي في فرقة الإِسلام أَو في فرقة الكفر أَقامَ الباء مقام في وفي الصحاح إِن الباء في قوله بأَيِّكم المفتون زائدة كما زيدت في قوله تعالى قل كفى بالله شهيداً قال والمَفْتُون الفِتْنةُ وهو مصدر كالمَحْلُوفِ والمَعْقول ويكون أَيُّكم الابتداء والمفتون خبره قال وقل وقال المازني المَفتون هو رفع بالابتداء وما قبله خبره كقولهم بمن مُروُرُك وعلى أَيِّهم نُزُولُك لأَن الأَول في معنى الظرف قال ابن بري إِذا كانت الباء زائدة فالمفتون الإِنسان وليس بمصدر فإِن جعلت الباء غير زائدة فالمفتون مصدر بمعنى الفُتُونِ وافْتَتَنَ في الشيء فُتِن فيه وفتَنَ إِلى النساءِ فُتُوناً وفُتِنَ إِليهن أَراد الفُجُور بهنَّ والفِتْنة الضلال والإِثم والفاتِنُ المُضِلُّ عن الحق والفاتِنُ الشيطان لأَنه يُضِلُّ العِبادَ صفة غالبة وفي حديث قَيْلَة المُسْلم أَخو المُسْلم يَسَعُهُما الماءُ والشجرُ ويتعاونان على الفَتَّانِ الفَتَّانُ الشيطانُ الذي يَفْتِنُ الناس بِخداعِه وغروره وتَزْيينه المعاصي فإِذا نهى الرجلُ أَخاه عن ذلك فقد أَعانه على الشيطان قال والفَتَّانُ أَيضاً اللص الذي يَعْرِضُ للرُّفْقَةِ في طريقهم فينبغي لهم أَن يتعاونوا على اللِّصِّ وجمع الفَتَّان فُتَّان والحديث يروى بفتح الفاء وضمها فمن رواه بالفتح فهو واحد وهو الشيطان لأَنه يَفْتِنُ الناسَ عن الدين ومن رواه بالضم فهو جمع فاتِنٍ أَي يُعاوِنُ أَحدُهما الآخرَ على الذين يُضِلُّون الناسَ عن الحق ويَفْتِنونهم وفَتَّانٌ من أَبنية المبالغة في الفِتْنة ومن الأَول قوله في الحديث أَفَتَّانٌ أَنت يا معاذ ؟ وروى الزجاج عن المفسرين في قوله عز وجل فتَنْتُمْ أَنفُسَكُمْ وتَرَبَّصْتُم استعملتموها في الفِتْنة وقيل أَنَمْتُموها وقوله تعالى وفتَنَّاكَ فُتُوناً أَي أَخلَصناكَ إِخلاصاً وقوله عز وجل ومنهم من يقول ائْذَنْ لي ولا تَفْتِنِّي أَي لا تُؤْثِمْني بأَمرك إِيايَ بالخروج وذلك غير مُتَيَسِّرٍ لي فآثَمُ قال الزجاج وقيل إِن المنافقين هَزَؤُوا بالمسلمين في غزوة تَبُوكَ فقالوا يريدون بنات الأَصفر فقال لا تَفْتِنِّي أَي لا تَفْتِنِّي ببنات الأَصفر فأَعلم الله سبحانه وتعالى أَنهم قد سقَطوا في الفِتْنةِ أَي في الإِثم وفتَنَ الرجلَ أَي أَزاله عما كان عليه ومنه قوله عز وجل وإِن كادوا ليَفتِنونك عن الذي أَوْحَيْنا إِليك أَي يُمِيلُونك ويُزِيلُونك ابن الأَنباري وقولهم فتَنَتْ فلانة فُلاناً قال بعضهم معناه أَمالته عن القصد والفِتْنة في كلامهم معناه المُمِيلَةُ عن الحق وقوله عز وجل ما أَنتم عليه بفاتِنينَ إِلا من هو صالِ الجحِيمِ فسره ثعلب فقال لا تَقْدِرون أَن تَفْتِنُوا إِلا من قُضِيَ عليه أَن يدخل النار وعَدَّى بفاتِنين بِعَلَى لأَن فيه معنى قادرين فعدَّاه بما كان يُعَدَّى به قادرين لو لفِظَ به وقيل الفِتْنةُ الإِضلال في قوله ما أَنتم عليه بفاتنين يقول ما أَنتم بِمُضِلِّين إِلا من أَضَلَّه الله أَي لستم تُضِلُّونَ إِلا أَهلَ النار الذين سبق علم الله في ضلالهم قال الفراء أَهل الحجاز يقولون ما أَنتم عليه بفاتِنينَ وأَهل نجد يقولون بمُفْتِنينَ من أَفْتَنْتُ والفِتْنةُ الجُنون وكذلك الفُتُون وقوله تعالى والفِتْنةُ أَشدُّ من القَتْلِ معنى الفِتْنة ههنا الكفر كذلك قال أَهل التفسير قال ابن سيده والفِتْنةُ الكُفْر وفي التنزيل العزيز وقاتِلُوهم حتى لا تكونَ فِتْنة والفِتْنةُ الفَضِيحة وقوله عز وجل ومن يرد الله فِتْنَتَه قيل معناه فضيحته وقيل كفره قال أَبو إِسحق ويجوز أَن يكون اختِبارَه بما يَظْهَرُ به أَمرُه والفِتْنة العذاب نحو تعذيب الكفار ضَعْفَى المؤمنين في أَول الإِسلام ليَصُدُّوهم عن الإِيمان كما مُطِّيَ بلالٌ على الرَّمْضاء يعذب حتى افْتَكَّه أَبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فأَعتقه والفِتْنةُ ما يقع بين الناس من القتال والفِتْنةُ القتل ومنه قوله تعالى إِن خِفْتم أَن يَفْتِنَكُمُ الذين كفروا قال وكذلك قوله في سورة يونس على خَوْفٍ من فرعونَ ومَلَئِهِم أَن يَفْتِنَهُم أَي يقتلهم وأَما قول النبي صلى الله عليه وسلم إِني أَرى الفِتَنَ خِلالَ بُيوتِكم فإِنه يكون القتل والحروب والاختلاف الذي يكون بين فِرَقِ المسلمين إِذا تَحَزَّبوا ويكون ما يُبْلَوْنَ به من زينة الدنيا وشهواتها فيُفْتَنُونَ بذلك عن الآخرة والعمل لها وقوله عليه السلام ما تَرَكْتُ فِتْنةً أَضَرَّ على الرجال من النساء يقول أَخاف أَن يُعْجُبوا بهنَّ فيشتغلوا عن الآخرة والعمل لها والفِتْنةً الاختِبارُ وفتَنَه يَفْتِنُه اختَبَره وقوله عز وجل أَوَلا يَرَوْنَ أَنهم يُفْتَنُونَ في كل عام مرة أَو مرتين قيل معناه يُخْتَبَرُونَ بالدعاء إِلى الجهاد وقيل يُفْتَنُونَ بإِنزال العذاب والمكروه والفَتْنُ الإِحرَاق بالنار الشيءَ في الناريَفْتِنُه أَحرقه والفَتِينُ من الأَرض الحَرَّةُ التي قد أَلْبَسَتْها كُلَّها حجارةٌ سُودٌ كأَنها مُحْرَقة والجمع فُتُنٌ وقال شمر كل ما غيرته النارُ عن حاله فهو مَفْتُون ويقال للأَمة السوداء مَفْتونة لأَنها كالحَرَّةِ في السواد كأَنها مُحْترقَة وقال أَبو قَيْسِ ابنُ الأَسْلَتِ غِراسٌ كالفَتائِنِ مُعْرَضاتٌ على آبارِها أَبداً عُطُونُ وكأَنَّ واحدة الفَتائن فَتينة وقال بعضهم الواحدة فَتِينة وجمعها فَتِين قال الكميتُ ظَعَائِنُ من بني الحُلاَّفِ تَأْوي إِلى خُرْسٍ نَواطِقَ كالفَتِينا ( * قوله « من الحلاف » كذا بالأصل بهذا الضبط وضبط في نسخة من التهذيب بفتح الحاء المهملة ) فحذف الهاء وترك النون منصوبة ورواه بعضهم كالفِتِىنَا ويقال واحدة الفِتِينَ فِتْنَةٌ مثل عِزَةٍ وعِزِينَ وحكى ابن بري يقال فِتُونَ في الرفع وفِتِين في النصب والجر وأَنشد بيت الكميت والفِتْنَةُ الإِحْراقُ وفَتَنْتُ الرغيفَ في النار إِذا أَحْرَقْته وفِتْنَةُ الصَّدْرِ الوَسْواسُ وفِتْنة المَحْيا أَن يَعَْدِلَ عن الطريق وفِتْنَةُ المَمات أَنْ يُسْأَلَ في القبر وقوله عزَّ وجل إِنَّ الذين فَتَنُوا المؤْمنين والمؤْمناتِ ثم لم يتوبوا أَي أَحرقوهم بالنار المُوقَدَةِ في الأُخْدُود يُلْقُون المؤْمنين فيها ليَصُدُّوهم عن الإِيمان وفي حديث الحسن إِنَّ الذين فتنوا المؤْمنين والمؤْمِنات قال فَتَنُوهم بالنار أَي امْتَحَنُوهم وعذبوهم وقد جعل الله تعالى امْتِحانَ عبيده المؤمنين بالَّلأْواءِ ليَبْلُوَ صَبْرَهم فيُثيبهم أَو جَزَعَهم على ما ابْتلاهم به فَيَجْزِيهم جَزاؤُهم فِتْنةٌ قال الله تعالى أَلم أَحَسِبَ الناسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يقولوا آمنَّا وهم لا يُفْتَنُونَ جاءَ في التفسير وهم لا يُبْتَلَوْنَ في أَنفسهم وأَموالهم فيُعْلَمُ بالصبر على البلاء الصادقُ الإِيمان من غيره وقيل وهم لا يُفْتَنون وهم لا يُمْتَحَنُون بما يَبِينُ به حقيقة إِيمانهم وكذلك قوله تعالى ولقد فَتَنَّا الذين من قبلهم أَي اخْتَبَرْنا وابْتَلَيْنا وقوله تعالى مُخْبِراً عن المَلَكَيْنِ هارُوتَ ومارُوتَ إِنما نحن فِتْنَةٌ فلا تَكْفُر معناه إِنما نحن ابتلاءٌ واختبارٌ لكم وفي الحديث المؤمن خُلِقَ مُفَتَّناً أَي مُمْتَحَناً يمتَحِنُه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب من فَتَنْتُه إِذا امْتَحنْتَه ويقال فيهما أَفْتَنْتُه أَيضاً وهو قليل قال ابن الأَثير وقد كثر استعمالها فيما أَخرجه الاخْتِبَار للمكروه ثمَّ كَثُر حتى استعمل بمعنى الإِثم والكفر والقتال والإِحراق والإِزالة والصَّرْفِ عن الشيء وفَتَّانَا القَبْرِ مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ وفي حديث الكسوف وإِنكم تُفْتَنُونَ في القبور يريد مُساءَلة منكر ونكير من الفتنةِ الامتحان وقد كثرت استعاذته من فتنة القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات وغير ذلك وفي الحديث فَبِي تُفْتَنونَ وعنِّي تُسْأَلونَ أَي تُمْتَحَنُون بي في قبوركم ويُتَعَرَّف إِيمانُكم بنبوَّتي وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه سمع رجلاً يتعوَّذ من الفِتَنِ فقال أَتَسْأَلُ رَبَّك أَن لا يَرْزُقَك أَهْلاً ولا مالاً ؟ تَأَوَّلَ قوله عزَّ وجل إِنما أَموالكم وأَولادُكم فِتْنَة ولم يُرِدْ فِتَنَ القِتالِ والاختلافِ وهما فَتْنَانِ أَي ضَرْبانِ ولَوْنانِ قال نابغة بني جَعْدة هما فَتْنَانِ مَقْضِيٌّ عليه لِسَاعَتِه فآذَنَ بالوَداعِ الواحد فَتْنٌ وروى أَبو عمرو الشَّيْبانيّ قول عمر بن أَحمر الباهليّ إِمّا على نَفْسِي وإِما لها والعَيْشُ فِتْنَان فَحُلْوٌ ومُرّ قال أَبو عمرو الفِتْنُ الناحية ورواه غيره فَتْنانِ بفتح الفاء أَي حالان وفَنَّانِ قال ذلك أَبو سعيد قال ورواه بعضهم فَنَّانِ أَي ضَرْبانِ والفِتانُ بكسر الفاء غِشاء يكون للرَّحْل من أَدَمٍ قال لبيد فثَنَيْت كَفِّي والفِتانَ ونُمْرُقي ومَكانُهنَّ الكُورُ والنِّسْعانِ والجمع فُتُنٌ
الرائد
* فتن يفتن: فتنا وفتونا. 1-ه: أعجبه «فتنه المنظر». 2-ه: استماله «فتنه المال». 3-ه: ولهه «فتنه الحب». 4-ه: أوقعه في الفتنة. 5-وقع في الفتنة. 6-ه: عذبه واضطهده ليحوله عن مذهبه.
الرائد
* فتن يفتن: فتنة ومفتونا. 1-ه: أضله. 2-ه: اختبره.
الرائد
* فتن يفتن: فتنا. 1-الشيء: أحرقه. 2-ه عن رأيه: صرفه عنه.
الرائد
* فتن يفتن: فتنة. الصائغ الفضة أو الذهب: أذابه بالبوتقة وأحرقه بالنار ليبين الجيد من الرديء.
الرائد
* فتن يفتن: فتونا. إلى النساء: أراد الفجور بهن.
الرائد
* فتن تفتينا. 1-ه: أعجبه. 2-ه: استماله. 3-ه: ولهه. 4-ه: أوقعه في الفتنة.
الرائد
* فتن. 1-أصابته فتنة فذهب ماله أو عقله. 2-في دينه: مال عنه. 3-إلى النساء: أراد الفجور بهن.
الرائد
* فتن. 1-مص. فتن. 2-نوع وحال: «العيش فتنان»، أي نوعان: حلو ومر.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: