وصف و معنى و تعريف كلمة أفظظ:


أفظظ: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ظاء (ظ) و تحتوي على ألف همزة (أ) و فاء (ف) و ظاء (ظ) و ظاء (ظ) .




معنى و شرح أفظظ في معاجم اللغة العربية:



أفظظ

جذر [فظظ]

  1. فظظ
    • " الفظُّ : الخَشِنُ الكلام ، وقيل : الفظ الغليظ ؛ قال الشاعر رؤبة : لما رأَينا منهمُ مُغتاظا ، تَعْرِف منه اللُّؤْمَ والفِظاظا والفَظَظُ : خشونة في الكلام .
      ورجل فَظٌّ : ذو فَظاظةٍ جافٍ غليظٌ ، في مَنطقِه غِلَظٌ وخشونةٌ .
      وإِنه لَفَظٌّ بَظٌّ : إِتباع ؛ حكاه ثعلب ولم يشرح بَظّاً ؛ قال ابن سيده : فوجهناه على الإِتباع ، والجمع أَفظاظ ؛ قال الراجز أَنشده ابن جني : حتى تَرى الجَوَّاظَ من فِظاظِها مُذْلَوْلِياً ، بعد شَذا أَفظاظِها وقد فَظِظْتَ ، بالكسر ، تَفَظُّ فَظاظةً وفَظَظاً ، والأَول أَكثر لثقل التضعيف ، والاسم الفَظاظةُ والفِظاظ ؛

      قال : حتى ترى الجَوّاظ من فِظاظِها

      ويقال : رجل فَظٌّ بَيِّنُ الفَظاظةِ والفِظاظِ والفَظَظِ ؛ قال رؤبة : تَعْرِفُ منه اللُّؤْمَ والفِظاظا وأَفْظَظْت الرجلَ وغيرَه : ردَدته عما يريد .
      وإِذا أَدْخَلْتَ الخيطَ في الخَرْتِ ، فقد أَفْظَظْتَه ؛ عن أَبي عمرو .
      والفَظُّ : ماء الكرش يُعتصر فيُشرب منه عند عَوَزِ الماء في الفلوات ، وبه شبه الرجل الفظ الغليظ لغِلَظِه .
      وقال الشافعي : إِن افتظَّ رجل كرش بعير نحره فاعتصر ماءه وصَفَّاه لم يجز أَن يتطهر به ، وقيل : الفَظُّ الماءُ يخرج من الكرش لغلظ مَشْرَبِه ، والجمع فُظوظ ؛

      قال : كأَنهُمُ ، إِذْ يَعْصِرون فُظوظَها ، بدَجْلةَ ، أَو ماءُ الخُرَيبةِ مَوْرِدُ أَراد أَو ماء الخُرَيْبةِ مَوْرِدٌ لهم ؛ يقول : يستبيلون خيلَهم ليشربوا أَبوالها من العطش ، فإِذاً الفُظوظُ هي تلك الأَبوال بعينها .
      وفظَّه وافْتَظَّه : شقَّ عنه الكرش أَو عصره منها ، وذلك في المفاوز عند الحاجة إِلى الماء ؛ قال الراجز : بَجَّك كِرْشَ النابِ لافتظاظها الصحاح : الفَظُّ ماء الكرش ؛ قال حسان بن نُشْبة : فكونوا كأَنْفِ اللَّيثِ ، لا شَمَّ مَرْغَماً ، ولا نال فَظَّ الصيدِ حتى يُعَفِّرا يقول : لا يَشُمُّ ذِلَّةً فتُرْغِمَه ولا يَنال من صيده لحماً حتى يصرعه ويُعَفِّره لأَنه ليس بذي اختلاس كغيره من السباع .
      ومنه قولهم : افتظَّ الرجلُ ، وهو أَن يسقي بَعيرَه ثم يَشُدَّ فمه لئلا يجتَرَّ ، فإِذا أَصابه عطش شق بطنه فقطر فَرْثَه فشربه .
      والفَظِيظُ : ماء المرأَة أَو الفحل زعموا ، وليس بثَبَتٍ ؛ وأَما كراع فقال : الفظيظ ماء الفحل في رحم الناقة ، وفي المحكم : ماء الفحل ؛ قال الشاعر يصف القطا وأَنهن يحملن الماء لفراخهن في حواصلهن : حَمَلْنَ لها مِياهاً في الأَداوَى ، كما يَحْمِلْنَ في البَيْظ الفَظِيظا والبَيْظُ : الرحم .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَنتَ أَفَظُّ وأَغلظ من رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ؛ رجل فظٌّ أَي سيِّء الخُلق .
      وفلان أَفظٌّ من فلان أَي أَصعب خلُقاً وأَشرس .
      والمراد ههنا شدة الخُلُقِ وخشونةُ الجانب ، ولم يُرَدْ بهما المفاضلةُ في الفَظاظةِ والغِلْظةِ بينهما ، ويجوز أَن يكون للمفاضلة ولكن فيما يجب من الإِنكار والغلظة على أَهل الباطل ، فإِن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، كان رؤوفاً رحيماً ، كما وصفه اللّه تعالى ، رَفيقاً بأُمته في التبليغ غيرَ فَظٍّ ولا غليظٍ ؛ ومنه أَن صفته في التوراة : ليس بفظ ولا غليظ .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، قالت لمروان : إِن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، لعن أَباك وأَنت فُظاظةٌ من لعنةِ اللّه ، بظاءين ، من الفَظِيظ وهو ماء الكرش ؛ قال ابن الأَثير : وأَنكره الخطابي .
      وقال الزمخشري : أَفْظَظْتُ الكرشَ اعتصرتُ ماءها ، كأَنه عُصارةٌ من اللعنة أَو فُعالة من الفَظيظِ ماء الفحل أَي نُطفةٌ من اللعنة ، وقد روي فضض من لعنة اللّه ، بالضاد ، وقد تقدم .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. فَظُعَ
    • ـ فَظُعَ الأمْرُ : اشْتَدَّتْ شَناعَتُهُ ، وجاوَزَ المِقْدارَ في ذلك ، كأَفْظَعَ .
      ـ أفْظَعَهُ واسْتَفْظَعَه وتَفَظَّعَه : وجدَه فَظِيعاً .
      ـ أُفْظِعَ : نَزَل به أمرٌ عظيمٌ .
      ـ فَظيعُ : الماءُ العَذْبُ ، أو الزُّلالُ .
      ـ فَظِعَ الأمرُ : اسْتَعْظَمَه ، ولم يَثِقْ بأن يُطِيقَه ،
      ـ فَظِعَ الإِناءُ : امْتَلأ ،
      ـ فَظِعَ بالأمر : ضاقَ به ذَرْعاً .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أفْظَى
    • ـ أفْظَى : ساءَ خُلُقُهُ .
      ـ فَظاءُ : الرَّحِمُ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. فَطْرُ
    • ـ فَطْرُ : الشَّقُّ ج : فُطُورٌ ،
      ـ فُطْرُ وفُطُرُ : ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ قَتَّالٌ ، وشيءٌ من فَضْلِ اللَّبَنِ يُحْلَبُ ساعَتَئِذٍ ،
      ـ فِطْرُ وفُطْرُ : العِنَبُ إذا بَدَتْ رُؤُوسُهُ .
      ـ فَطَرَهُ يَفْطِرُهُ ويَفْطُرُهُ : شَقَّهُ فانْفَطَرَ وتَفَطَّرَ ،
      ـ فَطَرَ الناقَةَ : حَلَبَها بالسَّبَّابَةِ والإِبْهامِ ، أو بأطْرافِ أصابِعِهِ ،
      ـ فَطَرَ العَجينَ : اخْتَبَزَهُ من ساعتِهِ ، ولم يُخَمِّرْهُ ،
      ـ فَطَرَ الجِلْدَ : لم يُرْوِهِ من الدِّباغِ ، كأَفْطَرَهُ ،
      ـ فَطَرَ نابُ البعيرِ فَطْراً وفُطُوراً : طَلَعَ ،
      ـ فَطَرَ اللّهُ الخَلْقَ : خَلَقَهُم ، وبَرَأهُم ،
      ـ فَطَرَ الأمرَ : ابْتَدَأهُ ، وأنْشَأه ،
      ـ فَطَرَ الصائِمُ : أكَلَ وشَربَ ، كأَفْطَرَ .
      ـ فَطَرْتُهُ وفَطَّرْتُه وأفْطَرْتُه ورجلٌ فِطْرٌ ، للواحدِ والجميعِ ، ومُفْطِرٌ من مَفاطيرَ .
      ـ فَطُوْرُ : ما يُفْطَرُ عليه ، كالفَطُورِيِّ .
      ـ فَطيرُ : كلُّ ما أُعْجِلَ عن إِدْراكِهِ .
      ـ أطْعَمَهُ فَطْرَى : فَطيراً ، والداهيةُ .
      ـ فُطَيْرُ : تابعيٌّ ، وفرسٌ وهَبَهُ قَيْسُ بنُ ضِرارٍ لِلرُّقادِ بنِ المُنْذِرِ .
      ـ فِطْرَةُ : صَدَقَةُ الفِطْرِ ، والخِلْقَةُ التي خُلِقَ عليها المَوْلودُ في رَحِمِ أمِّهِ ، والدِّين .
      ـ سَيْفٌ فُطارٌ : فيه تَشَقُّقٌ ، ولا يَقْطَعُ .
      ـ فُطاريُّ : الرجلُ لا خَيْرَ فيه ولا شَرَّ .
      ـ أَفاطيرُ : جمعُ أفْطُورٍ ، وهو تَشَقُّقٌ في أنفِ الشابِّ ووجْهِهِ .
      ـ تَفاطيرُ : جمعُ نُفْطُورَةٍ ، وهي الكلأُ المُتَفَرِّقُ ، أو هي أوَّلُ نَباتِ الوَسْمِيِّ .
      ـ أفْطَرَ الصائمُ : حانَ له أن يُفْطِرَ ، ودَخَلَ في وقْتِهِ .
      ـ ذَبَحْنا فَطيرَةً وفُطُورَةً : شاةً يومَ الفِطْرِ .
      ـ قولُ عُمَرَ ، رضي الله عنه ، وقد سُئِلَ عن المَذْي : ‘‘ هو الفَطْرُ ’‘، قيلَ : شَبَّهَ المَذْي في قِلَّتِهِ بما يُحْتَلَبُ بالفَطْرِ ، أو شَبَّهَ طُلوعَهُ من الإِحْليلِ بِطُلوعِ النابِ ، ورَواهُ النَّضْرُ ، وأصلُهُ ما يَظْهَرُ من اللَّبَنِ على إحليلِ الضَّرْعِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أفظُّ
    • أفظُّ :-
      اسم تفضيل من فَظَّ : أكثر غلظة ، وقسوة ، وجفوة :- فلان أفظُّ من فلان : أصعبُ خُلقًا وأشرس .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. أفظى
    • أفظى - إفظاء
      1 - ساء خلقه وطبعه


    المعجم: الرائد

  6. أفظعه الأمر
    • هاله ، أخافه :- أفظعه مشهد الجريمة - أفظعته الحادثة .

    المعجم: عربي عامة

  7. أفطور
    • أفطور - ج ، أفاطير
      1 - أفطور : تشقق في الأنف والوجه . 2 - أفطور : تغرة ، شق .

    المعجم: الرائد

  8. أفْظَعَ
    • أفْظَعَ الأمْرُ : فَظُعَ .
      فهو مُفْظِع .
      و أفْظَعَ فلانًا : أوْقَعَه في أمْرٍ فظيع .
      و أفْظَعَ الأمْرَ : وجدَهُ فَظيعًا .
      و أفْظَعَ الأمْرُ فلانًا : هالَهُ

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. أفْظَعَ
    • [ ف ظ ع ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). أفْظَعَ ، يُفْظِعُ ، مصدر إفْظَاعٌ .
      1 . :- أفْظَعَ الحَدَثُ :- : اِشتَدَّتْ شَناعَتُهُ .
      2 . :- أفَظَعَ الْمُصابُ :- : وَجَدَهُ فَظِيعاً .
      3 . :- أفْظَعَ جارَهُ :-: أوْقَعَهُ فِي أمْرٍ فَظيعٍ .

    المعجم: الغني

  10. أفظعُ
    • أفظعُ :-
      اسم تفضيل من فظُعَ : أكثر شناعة وأشدّ هَوْلاً :- أفظع ما يُغضب المرءَ أن تُمتهن كَرامتُه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. أفظع
    • أفظع
      1 - حل بهامر فظيع

    المعجم: الرائد

  12. أفظع
    • أفظع - إفظاعا
      1 - أفظع الأمر : اشتدت شناعته . 2 - أفظعه : أوقعه في أمر فظيع شديد . 3 - أفظع الأمر : وجده فظيعا .

    المعجم: الرائد

  13. أفظعَ
    • أفظعَ يُفظع ، إفظاعًا ، فهو مُفظِع ، والمفعول مُفظَع :-
      أفظعَه الأمرُ هاله ، أخافه :- أفظعه مشهد الجريمة ، - أفظعته الحادثة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. فظظ
    • " الفظُّ : الخَشِنُ الكلام ، وقيل : الفظ الغليظ ؛ قال الشاعر رؤبة : لما رأَينا منهمُ مُغتاظا ، تَعْرِف منه اللُّؤْمَ والفِظاظا والفَظَظُ : خشونة في الكلام .
      ورجل فَظٌّ : ذو فَظاظةٍ جافٍ غليظٌ ، في مَنطقِه غِلَظٌ وخشونةٌ .
      وإِنه لَفَظٌّ بَظٌّ : إِتباع ؛ حكاه ثعلب ولم يشرح بَظّاً ؛ قال ابن سيده : فوجهناه على الإِتباع ، والجمع أَفظاظ ؛ قال الراجز أَنشده ابن جني : حتى تَرى الجَوَّاظَ من فِظاظِها مُذْلَوْلِياً ، بعد شَذا أَفظاظِها وقد فَظِظْتَ ، بالكسر ، تَفَظُّ فَظاظةً وفَظَظاً ، والأَول أَكثر لثقل التضعيف ، والاسم الفَظاظةُ والفِظاظ ؛

      قال : حتى ترى الجَوّاظ من فِظاظِها

      ويقال : رجل فَظٌّ بَيِّنُ الفَظاظةِ والفِظاظِ والفَظَظِ ؛ قال رؤبة : تَعْرِفُ منه اللُّؤْمَ والفِظاظا وأَفْظَظْت الرجلَ وغيرَه : ردَدته عما يريد .
      وإِذا أَدْخَلْتَ الخيطَ في الخَرْتِ ، فقد أَفْظَظْتَه ؛ عن أَبي عمرو .
      والفَظُّ : ماء الكرش يُعتصر فيُشرب منه عند عَوَزِ الماء في الفلوات ، وبه شبه الرجل الفظ الغليظ لغِلَظِه .
      وقال الشافعي : إِن افتظَّ رجل كرش بعير نحره فاعتصر ماءه وصَفَّاه لم يجز أَن يتطهر به ، وقيل : الفَظُّ الماءُ يخرج من الكرش لغلظ مَشْرَبِه ، والجمع فُظوظ ؛

      قال : كأَنهُمُ ، إِذْ يَعْصِرون فُظوظَها ، بدَجْلةَ ، أَو ماءُ الخُرَيبةِ مَوْرِدُ أَراد أَو ماء الخُرَيْبةِ مَوْرِدٌ لهم ؛ يقول : يستبيلون خيلَهم ليشربوا أَبوالها من العطش ، فإِذاً الفُظوظُ هي تلك الأَبوال بعينها .
      وفظَّه وافْتَظَّه : شقَّ عنه الكرش أَو عصره منها ، وذلك في المفاوز عند الحاجة إِلى الماء ؛ قال الراجز : بَجَّك كِرْشَ النابِ لافتظاظها الصحاح : الفَظُّ ماء الكرش ؛ قال حسان بن نُشْبة : فكونوا كأَنْفِ اللَّيثِ ، لا شَمَّ مَرْغَماً ، ولا نال فَظَّ الصيدِ حتى يُعَفِّرا يقول : لا يَشُمُّ ذِلَّةً فتُرْغِمَه ولا يَنال من صيده لحماً حتى يصرعه ويُعَفِّره لأَنه ليس بذي اختلاس كغيره من السباع .
      ومنه قولهم : افتظَّ الرجلُ ، وهو أَن يسقي بَعيرَه ثم يَشُدَّ فمه لئلا يجتَرَّ ، فإِذا أَصابه عطش شق بطنه فقطر فَرْثَه فشربه .
      والفَظِيظُ : ماء المرأَة أَو الفحل زعموا ، وليس بثَبَتٍ ؛ وأَما كراع فقال : الفظيظ ماء الفحل في رحم الناقة ، وفي المحكم : ماء الفحل ؛ قال الشاعر يصف القطا وأَنهن يحملن الماء لفراخهن في حواصلهن : حَمَلْنَ لها مِياهاً في الأَداوَى ، كما يَحْمِلْنَ في البَيْظ الفَظِيظا والبَيْظُ : الرحم .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَنتَ أَفَظُّ وأَغلظ من رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ؛ رجل فظٌّ أَي سيِّء الخُلق .
      وفلان أَفظٌّ من فلان أَي أَصعب خلُقاً وأَشرس .
      والمراد ههنا شدة الخُلُقِ وخشونةُ الجانب ، ولم يُرَدْ بهما المفاضلةُ في الفَظاظةِ والغِلْظةِ بينهما ، ويجوز أَن يكون للمفاضلة ولكن فيما يجب من الإِنكار والغلظة على أَهل الباطل ، فإِن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، كان رؤوفاً رحيماً ، كما وصفه اللّه تعالى ، رَفيقاً بأُمته في التبليغ غيرَ فَظٍّ ولا غليظٍ ؛ ومنه أَن صفته في التوراة : ليس بفظ ولا غليظ .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، قالت لمروان : إِن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، لعن أَباك وأَنت فُظاظةٌ من لعنةِ اللّه ، بظاءين ، من الفَظِيظ وهو ماء الكرش ؛ قال ابن الأَثير : وأَنكره الخطابي .
      وقال الزمخشري : أَفْظَظْتُ الكرشَ اعتصرتُ ماءها ، كأَنه عُصارةٌ من اللعنة أَو فُعالة من الفَظيظِ ماء الفحل أَي نُطفةٌ من اللعنة ، وقد روي فضض من لعنة اللّه ، بالضاد ، وقد تقدم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  15. فظع
    • " فَظُعَ الأَمرُ ، بالضم ، يَفْظُعُ فَظاعةً ، بالضم ، فهو فَظىِيعٌ وفَظِعٌ ؛ الأَخيرة على النسب ، وأَفْظَعَ الأَمرُ : اشتَدَّ وشَنُعَ وجاوز المِقدارَ وبَرَّحَ ، فهو مُفْظِعٌ .
      وفي الحديث : لا تحل المسأَلة إلاَّ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ ؛ المُفْظِعُ : الشديدُ الشنِيعُ .
      وفي الحديث : لم أَرَ مَنْظَراً كاليوم أَفْظَعَ أَي لم أَر منظراً فَظِيعاً كاليوم ، وقيل : أَراد لم أَرَ مَنْظَراً أَفظَعَ منه فحذفها وهو في كلام العرب كثير .
      وفي حديث سهل بن حُنَيْفٍ : ما وَضَعْنا سيوفنا على عواتقنا إلى أَمر يُفْظِعُنا إلاَّ أَسهلَ بنا ؛ يُفْظِعُنا أَي يُوقِعُنا في أَمر فَظِيعٍ شديد .
      وأُفْظِعُ الرجلُ ، على ما لم يسمَّ فاعلُه ، أَي نزَل به أَمْرٌ عظيم ؛ ومنه قول لبيد : وهُمُ السُّعاةُ ، إذا العَشِيرةُ أُفْظِعَتْ ، وهُمُ فَوارِسُها ، وهم حُكَّامُها وأَفْظَعَه الأَمرُ وفَظِعَ به فَظاعةً وفَظَعاً واسْتَفْظَعَه وأَفْظَعَه : رآه فَظِيعاً ؛ وقوله أَنشده المبرد : قد عِشْتُ في الناسِ أَطْواراً على خُلُقٍ شَتّىً ، وقاسَيْتُ فيه اللِّين والفَظَعا يكون الفَظَعُ مصدر فَظِعَ به ، وقد يكون مصدر فَظُعَ كَكَرُمَ كَرَماً إِلاَّ أَني لم أَسمع الفَظَعَ إلاَّ هنا .
      قال أَبو زيد : فَظِعْتُ بالأَمر أَفْظَعُ فَظاعةً إِذا هالَك وغلَبك فلم تَثِق بأَن تُطِيقَه .
      وفي الحديث : لما أُسري بي وأَصبحت بمكة فَظِعْتُ بأُمري أَي اشتدَّ عليَّ وهِبْته ؛ ومنه الحديث : أُرِيتُ أَنه وُضِعَ في يَدَيَّ سِوارانِ من ذهب فَفَظِعْتُهُما ، هكذا روي متعدياً حملاً على المعنى لأَنه بمعنى أَكْبَرْتهما وخِفْتهما ، والمعروف فَظِعْتُ به أَو منه ؛ وقول أَبي وجزة : تَرَى العِلافيَّ مِنْها مُوافِداً فَظِعاً ، إِذا احْزَأَلَّ به من ظَهْرِها فِقَر ؟

      ‏ قال فَظِعاً أَي مَلآنَ .
      وقد فَظِعَ فَظَعاً أَي امْتَلأَ .
      والفَظِيعُ : الماءُ العذبُ .
      والماءُ الفَظِيعُ : هو الماءُ الزُّلالُ الصَّافي ، وضده المُضاضُ ، وهو الشديد المُلُوحةِ ؛ قال الشاعر : يَردْنَ بُحُوزاً ما يَمِدُّ جِمامَها أَتيُّ عُيُونٍ ، ماؤُهُنَّ فَظِيعُ "

    المعجم: لسان العرب

  16. فطر
    • " فطَرَ الشيءَ يَفْطُرُه فَطْراً فانْفَطَر وفطَّرَه : شقه .
      وتَفَطَّرَ الشيءُ : تشقق .
      والفَطْر : الشق ، وجمعه فُطُور .
      وفي التنزيل العزيز : هل ترى من فُطُور ؛

      وأَنشد ثعلب : شَقَقْتِ القلبَ ثم ذَرَرْتِ فيه هواكِ ، فَلِيمَ ، فالتَأَمَ الفُطُورُ وأَصل الفَطْر : الشق ؛ ومنه قوله تعالى : إذا السماء انْفَطَرَتْ ؛ أَي انشقت .
      وفي الحديث : قام رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى تَفَطَّرَتْ قدماه أَي انشقتا .
      يقال : تَفَطَّرَتْ بمعنى ؛، منه أُخذ فِطْرُ الصائم لأَنه يفتح فاه .
      ابن سيده : تَفَطَّرَ الشيءُ وفَطَر وانْفَطَر .
      وفي التنزيل العزيز : السماء مُنْفَطِر به ؛ ذكّر على النسب كما ، قالوا دجاجة مُعْضِلٌ .
      وسيف فُطَار : فيه صدوع وشقوق ؛ قال عنترة : وسيفي كالعَقِيقَةِ ، وهو كِمْعِي ، سلاحي لا أَفَلَّ ولا فُطارا ابن الأَعرابي : الفُطَارِيّ من الرجال الفَدْم الذي لا خير عنده ولا شر ، مأْخوذ من السيف الفُطارِ الذي لا يَقْطع .
      وفَطَر نابُ البعير يَفْطُر فَطْراً : شَقّ وطلع ، فهو بعير فاطِر ؛ وقول هميان : آمُلُ أن يَحْمِلَني أَمِيري على عَلاةٍ لأْمَةِ الفُطُور يجوز أَن يكون الفُطُور فيه الشُّقوق أَي أَنها مُلْتَئِمةُ ما تباين من غيرها فلم يَلْتَئِم ، وقيل : معناه شديدة عند فُطورِ نابها موَثَّقة .
      وفَطَر الناقة (* قوله « وفطر الناقة » من باب نصر وضرب ،.
      عن الفراء .
      وما سواه من باب نصر فقط أَفاده شرح القاموس ).
      والشاة يَفْطِرُها فَطْراً : حلبها بأَطراف أَصابعه ، وقيل : هو أَن يحلبها كما تَعْقِد ثلاثين بالإِبهامين والسبابتين .
      الجوهري : الفَطْر حلب الناقة بالسبابة والإِبهام ، والفُطْر : القليل من اللبن حين يُحْلب .
      التهذيب : والفُطْر شيء قليل من اللبن يحلب ساعتئذٍ ؛ تقول : ما حلبنا إلا فُطْراً ؛ قال المرَّار : عاقرٌ لم يُحْتلب منها فُطُرْ أَبو عمرو : الفَطِيرُ اللبن ساعة يحلب .
      والفَطْر : المَذْي ؛ شُبِّه بالفَطْر في الحلب .
      يقال : فَطَرْتُ الناقة أَفْطُِرُها فَطْراً ، وهو الحلب بأَطراف الأَصابع .
      ابن سيده : الفَطْر المذي ، شبه بالحَلْب لأَنه لا يكون إِلا بأَطراف الأَصابع فلا يخرج اللبن إِلا قليلاً ، وكذلك المذي يخرج قليلاً ، وليس المنيّ كذلك ؛ وقيل : الفَطْر مأْخوذ من تَفَطَّرَتْ قدماه دماً أَي سالَتا ، وقيل : سمي فَطْراً لأَنه شبّه بفَطْرِ ناب البعير لأَنه يقال : فَطَرَ نابُه طلع ، فشبّه طلوع هذا من الإِحْليلِ بطلوع ذلك .
      وسئل عمر ، رضي الله عنه ، عن المذي فقال : ذلك الفَطْرُ ؛ كذا رواه أَبو عبيد بالفتح ، ورواه ابن شميل : ذلك الفُطْر ، بضم الفاء ؛ قال ابن الأََثير : يروى بالفتح والضم ، فالفتح من مصدر فَطَرَ نابُ البعير فَطْراً إذا شَقّ اللحم وطلع فشُبِّه به خروج المذي في قلته ، أَو هو مصدر فَطَرْتُ الناقة أَفْطُرُها إذا حلبتها بأَطراف الأَصابع ، وأَما الضم فهو اسم ما يظهر من اللبن على حَلَمة الضَّرْع .
      وفَطَرَ نابُه إِذا بَزَل ؛ قال الشاعر : حتى نَهَى رائِضَه عن فَرِّهِ أَنيابُ عاسٍ شَاقِئٍ عن فَطْرِهِ وانْفَطر الثوب إِذا انشق ، وكذلك تَفَطَّر .
      وتَفَطَّرَت الأَرض بالنبات إِذا تصدعت .
      وفي حديث عبدالملك : كيف تحلبها مَصْراً أَم فَطْراً ؟ هو أَن تحلبها بإصبعين بطرف الإِبهام .
      والفُطْر : ما تَفَطَّر من النبات ، والفُطْر أَيضاً : جنس من الكَمْءِ أَبيض عظام لأَن الأَرض تَنْفطر عنه ، واحدته فُطْرةٌ .
      والفِطْرُ : العنب إِذا بدت رؤوسه لأَن القُضْبان تتَفَطَّر .
      والتَّفاطِيرُ : أَول نبات الرَسْمِيّ ، ونظيره التَّعاشِيب والتَّعاجيب وتَباشيرُ الصبحِ ولا واحد لشيء من هذه الأَربعة .
      والتَّفاطير والنَّفاطير : بُثَر تخرج في وجه الغلام والجارية ؛

      قال : نَفاطيرُ الجنونِ بوجه سَلْمَى ، قديماً ، لا تفاطيرُ الشبابِ واحدتها نُفْطور .
      وفَطَر أَصابعَه فَطْراً : غمزها .
      وفَطَرَ الله الخلق يَفْطُرُهم : خلقهم وبدأَهم .
      والفِطْرةُ : الابتداء والاختراع .
      وفي التنزيل العزيز : الحمد لله فاطِرِ السمواتِ والأَرضِ ؛ قال ابن عباس ، رضي الله عنهما : ما كنت أَدري ما فاطِرُ السموات والأَرض حتى أَتاني أَعرابيّان يختصمان في بئر فقال أَحدهما : أَنا فَطَرْتُها أَي أَنا ابتدأْت حَفْرها .
      وذكر أَبو العباس أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول : أَنا أَول من فَطَرَ هذا أَي ابتدأَه .
      والفِطْرةُ ، بالكسر : الخِلْقة ؛ أَنشد ثعلب : هَوِّنْ عليكََ فقد نال الغِنَى رجلٌ ، في فِطْرةِ الكَلْب ، لا بالدِّينِ والحَسَب والفِطْرةُ : ما فَطَرَ الله عليه الخلقَ من المعرفة به .
      وقد فَطَرهُ يَفْطُرُه ، بالضم ، فَطْراً أَي خلقه .
      الفراء في قوله تعالى : فِطْرَةَ اللهِ التي فَطَرَ الناسَ عليها ، لا تبديل لخلق الله ؛ قال : نصبه على الفعل ، وقال أَبو الهيثم : الفِطْرةُ الخلقة التي يُخْلقُ عليها المولود في بطن أُمه ؛ قال وقوله تعالى : الذي فَطَرَني فإِنه سَيَهْدين ؛ أَي خلقني ؛ وكذلك قوله تعالى : وما لِيَ لا أَعبدُ الذي فَطَرَني .
      قال : وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفِطْرةِ ؛ يعني الخِلْقة التي فُطِرَ عليها في الرحم من سعادةٍ أَو شقاوة ، فإِذا ولَدَهُ يهوديان هَوَّداه في حُكْم الدنيا ، أَو نصرانيان نَصَّرَاه في الحكم ، أَو مجوسيان مَجَّساه في الحُكم ، وكان حُكْمُه حُكْمَ أَبويه حتى يُعَبِّر عنه لسانُه ، فإِن مات قبل بلوغه مات على ما سبق له من الفِطْرةِ التي فُطرَ عليها فهذه فِطْرةُ المولود ؛ قال : وفِطْرةٌ ثانية وهي الكلمة التي يصير بها العبد مسلماً وهي شهادةُ أَن لا إله إلا الله وأَن محمداً رسوله جاء بالحق من عنده فتلك الفِطْرةُ للدين ؛ والدليل على ذلك حديث البَرَاءِ بن عازِب ، رضي الله عنه ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه علَّم رجلاً أَن يقول إذا نام وقال : فإِنك إن مُتَّ من ليلتك مُتَّ على الفِطْرةِ .
      قال : وقوله فأَقِمْ وجهك للدين حنيفاً فِطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناسَ عليها ؛ فهذه فِطْرَة فُطِرَ عليها المؤمن .
      قال : وقيل فُطِرَ كلُّ إنسان على معرفته بأَن الله ربُّ كلِّ شيء وخالقه ، والله أَعلم .
      قال : وقد يقال كل مولود يُولَدُ على الفِطْرة التي فَطَرَ الله عليها بني آدم حين أَخرجهم من صُلْب آدم كما ، قال تعالى : وإذ أَخذ ربُّكَ من بني آدم من ظهورهم ذُرّياتهم وأَشهدهم على أَنفسهم أَلَسْتُ بربكم ، قالوا بَلى .
      وقال أَبو عبيد : بلغني عن ابن المبارك أَنه سئل عن تأْويل هذا الحديث ، فقال : تأْويله الحديث الآخر : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سُئِل عن أَطفال المشركين فقال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ يَذْهَبُ إلى أَنهم إنما يُولدون على ما يَصيرون إليه من إسلامٍ أَو كفرٍ .
      قال أَبو عبيد : وسأَلت محمد بن الحسن عن تفسير هذا الحديث فقال : كان هذا في أول الإِسلام قبل نزول الفرائض ؛ يذهب إلى أَنه لو كان يُولدُ على الفِطْرَةِ ثم مات قبل أَن يُهَوِّدَه أَبوان ما وَرِثَهُما ولا وَرِثَاه لأَنه مسلم وهما كافران ؛ قال أَبو منصور : غَبَا على محمد بن الحسن معنى قوله الحديث فذهب إلى أَنَّ قول رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولود يُولد على الفِطْرةِ ، حُكْم من النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قبل نزول الفرائض ثم نسخ ذلك الحُكْم من بَعْدُ ؛ قال : وليس الأَمرُ على ما ذهب إليه لأَن معنى كلُّ مولود يُولد على الفِطْرةِ خبر أَخبر به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن قضاءٍ سبقَ من الله للمولود ، وكتابٍ كَتَبَه المَلَكُ بأَمر الله جل وعز من سعادةٍ أَو شقاوةٍ ، والنَّسْخ لا يكون في الأَخْبار إنما النسخ في الأَحْكام ؛ قال : وقرأْت بخط شمر في تفسير هذين الحديثين : أَن إِسحق ابن إِبراهيم الحَنْظلي روى حديثَ أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولودٍ يُولد على الفطرة « الحديث » ثم قرأَ أَبو هريرة بعدما حَدَّثَ بهذا الحديث : فِطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناس عليها ، لا تَبْديل لخَلْقِ الله .
      قال إسحق : ومعنى قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على ما فَسَّر أَبو هريرة حين قَرَأَ : فِطْرَةَ اللهِ ، وقولَه : لا تبديل ، يقول : لَتلْكَ الخلقةُ التي خَلَقهم عليها إِمَّا لجنةٍ أَو لنارٍ حين أَخْرَجَ من صُلْب آدم ذرية هو خالِقُها إلى يوم القيامة ، فقال : هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار ، فيقول كلُّ مولودٍ يُولَدُ على تلك الفِطْرةِ ، أَلا ترى غلامَ الخَضِر ، عليه السلام ؟، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : طَبَعهُ الله يوم طَبَعه كافراً وهو بين أَبوين مؤمنين فأَعْلَمَ اللهُ الخضرَ ، عليه السلام ، بِخلْقته التي خَلَقَه لها ، ولم يُعلم موسى ، عليه السلام ، ذلك فأَراه الله تلك الآية ليزداد عِلْماً إلى علمه ؛ قال : وقوله فأَبواهُ يُهوِّدانِهِ ويُنَصِّرانِه ، يقول : بالأبوين يُبَيِّن لكم ما تحتاجون إليه في أَحكامكم من المواريث وغيرها ، يقول : إذا كان الأَبوان مؤمنين فاحْكُموا لِولدهما بحكم الأبوين في الصلاة والمواريث والأَحكام ، وإن كانا كافرين فاحكموا لولدهما بحكم الكفر ‏ .
      ‏ ( * كذا بياض بالأصل ).
      أَنتم في المواريث والصلاة ؛ وأَما خِلْقَته التي خُلِقَ لها فلا عِلْمَ لكم بذلك ، أَلا ترى أَن ابن عباس ، رضي ا عنهما ، حين كَتَبَ إليه نَجْدَةُ في قتل صبيان المشركين ، كتب إليه : إنْ علمتَ من صبيانهم ما عَلِمَ الخضُر من الصبي الذي قتله فاقْتُلْهُم ؟ أَراد به أَنه لا يعلم عِلْمَ الخضرِ أَحدٌ في ذلك لما خصه الله به كما خَصَّه بأَمر السفينة والجدار ، وكان مُنْكَراً في الظاهر فَعَلَّمه الله علم الباطن ، فَحَكَم بإرادة اللهتعالى في ذلك ؛ قال أَبو منصور : وكذلك أَطفال قوم نوح ، عليه السلام ، الذين دعا على آبائهم وعليهم بالغَرَقِ ، إنما الدعاء عليهم بذلك وهم أَطفال لأَن الله عز وجل أَعلمه أَنهم لا يؤمنون حي ؟

      ‏ قال له : لن يُؤْمِنَ من قومك إلا منْ آمن ، فأَعْلَمه أَنهم فُطِروا على الكفر ؛ قال أَبو منصور : والذي ، قاله إِسحق هو القول الصحيح الذي دَلَّ عليه الكتابُ ثم السنَّةُ ؛ وقال أَبو إسحق في قول الله عز وجل : فِطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناس عليها : منصوب بمعنى اتَّبِعْ فِطْرَةَ الله ، لأَن معنى قوله : فأَقِمْ وجهَك ، اتََّبِعِ الدينَ القَيّم اتَّبِعْ فِطْرَةَ الله أَي خِلْقةَ الله التي خَلَق عليها البشر .
      قال : وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفِطرةِ ، معناه أَن الله فَطَرَ الخلق على الإِيمان به على ما جاء في الحديث : إن الله أَخْرَجَ من صلب آدم ذريتَه كالذَّرِّ وأَشهدهم على أَنفسهم بأَنه خالِقُهم ، وهو قوله تعالى : وإذ أَخذ ربُّك من بني آدم إلى قوله :، قالوا بَلى شَهِدْنا ؛ قال : وكلُّ مولودٍ هو من تلك الذريَّةِ التي شَهِدَتْ بأَن الله خالِقُها ، فمعنى فِطْرَة الله أَي دينَ الله التي فَطَر الناس عليها ؛ قال الأَزهري : والقول م ؟

      ‏ قال إِسحقُ ابن إِبراهيم في تفسير الآية ومعنى الحديث ،، قال : والصحيح في قوله : فِطْرةَ اللهِ التي فَطَرَ الناس عليها ، اعلَمْ فِطْرةَ اللهِ التي فَطَرَ الناس عليها من الشقاء والسعادة ، والدليل على ذلك قوله تعالى : لا تَبديلَ لخلق الله ؛ أَي لا تبديل لما خَلَقَهم له من جنة أَو نار ؛ والفِطْرةُ : ابتداء الخلقة ههنا ؛ كما ، قال إسحق .
      ابن الأَثير في قوله : كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفِطْرةِ ،، قال : الفَطْرُ الابتداء والاختراع ، والفِطرَةُ منه الحالة ، كالجِلْسةِ والرِّكْبةِ ، والمعنى أَنه يُولَدُ على نوع من الجِبِلَّةِ والطَّبْعِ المُتَهَيِّء لقبول الدِّين ، فلو تُرك عليها لاستمر على لزومها ولم يفارقها إلى غيرها ، وإنما يَعْدل عنه من يَعْدل لآفة من آفات البشر والتقليد ، ثم بأَولاد اليهود والنصارى في اتباعهم لآبائهم والميل إلى أَديانهم عن مقتضى الفِطْرَةِ السليمة ؛ وقيل : معناه كلُّ مولودٍ يُولد على معرفة الله تعالى والإِقرار به فلا تَجِد أَحداً إلا وهو يُقِرّ بأَن له صانعاً ، وإن سَمَّاه بغير اسمه ، ولو عَبَدَ معه غيره ، وتكرر ذكر الفِطْرةِ في الحديث .
      وفي حديث حذيفة : على غير فِطْرَة محمد ؛ أَراد دين الإسلام الذي هو منسوب إليه .
      وفي الحديث : عَشْر من الفِطْرةِ ؛ أَي من السُّنّة يعني سُنن الأَنبياء ، عليهم الصلاة والسلام ، التي أُمِرْنا أَن نقتدي بهم فيها .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : وجَبَّار القلوب على فِطَراتِها أَي على خِلَقِها ، جمع فِطَر ، وفِطرٌ جمع فِطْرةٍ ، وهي جمع فِطْرةٍ ككِسْرَةٍ وكِسَرَات ، بفتح طاء الجميع .
      يقال فِطْرات وفِطَرَات وفِطِرَات .
      ابن سيده : وفَطَر الشيء أَنشأَه ، وفَطَر الشيء بدأَه ، وفَطَرْت إصبع فلان أَي ضربتها فانْفَطَرتْ دماً .
      والفَطْر للصائم ، والاسم الفِطْر ، والفِطْر : نقيض الصوم ، وقد أَفْطَرَ وفَطَر وأَفْطَرَهُ وفَطَّرَه تَفْطِيراً .
      قال سيبويه : فَطَرْته فأَفْطَرَ ، نادر .
      ورجل فِطْرٌ .
      والفِطْرُ : القوم المُفْطِرون .
      وقو فِطْرٌ ، وصف بالمصدر ، ومُفْطِرٌ من قوم مَفاطير ؛ عن سيبويه ، مثل مُوسِرٍ ومَياسير ؛ قال أَبو الحسن : إنما ذكرت مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا أَن يجمع بالواو والنون في المذكَّر ، وبالأَلف والتاء في المؤنث .
      والفَطُور : ما يُفْطَرُ عليه ، وكذلك الفَطُورِيّ ، كأَنه منسوب إليه .
      وفي الحديث : إذا أَقبل الليل وأَدبر النهار فقد أَفْطَرَ الصائم أَي دخل في وقت الفِطْر وحانَ له أَن يُفْطِرَ ، وقيل : معناه أَنه قد صار في حكم المُفْطِرين ، وإن لم يأْكل ولم يشرب .
      ومنه الحديث : أَفْطَرَ الحاجمُ والمحجومُ أَي تَعرَّضا للإفطارِ ، وقيل : حان لهما أَن يُفْطِرَا ، وقيل : هو على جهة التغليظ لهما والدعاء عليهما .
      وفَطَرَتِ المرأَةُ العجينَ حتى استبان فيه الفُطْرُ ، والفَطِير : خلافُ الخَمِير ، وهو العجين الذي لم يختمر .
      وفَطَرْتُ العجينَ أَفْطُِره فَطْراً إذا أَعجلته عن إدراكه .
      تقول : عندي خُبْزٌ خَمِيرٌ وحَيْسٌ فَطِيرٌ أَي طَرِيّ .
      وفي حديث معاوية : ماء نَمِيرٌ وحَيْسٌ فَطِير أَي طَريٌّ قَرِيبٌ حَدِيثُ العَمَل .
      ويقال : فَطَّرْتُ الصائمَ فأَفْطَر ، ومثله بَشَّرُتُه فأَبْشَر .
      وفي الحديث : أَفطر الحاجمُ والمَحْجوم .
      وفَطَر العجينَ يَفْطِرُه ويَفْطُره ، فهو فطير إذا اختبزه من ساعته ولم يُخَمّرْه ، والجمع فَطْرَى ، مَقصورة .
      الكسائي : خَمَرْتُ العجين وفَطَرْته ، بغير أَلف ، وخُبْز فَطِير وخُبْزة فَطِير ، كلاهما بغير هاء ؛ عن اللحياني ، وكذلك الطين .
      وكل ما أُعْجِلَ عن إدراكه : فَطِير .
      الليث : فَطَرْتُ العجينَ والطين ، وهو أَن تَعْجِنَه ثم تَخْتَبزَه من ساعته ، وإذا تركته ليَخْتَمِرَ فقد خَمَّرْته ، واسمه الفَطِير .
      وكل شيءٍ أَعجلته عن إدراكه ، فهو فَطِير .
      يقال : إِيايَ والرأْيَ الفَطِير ؛ ومنه قولهم : شَرُّ الرأْيِ الفَطِير .
      وفَطَرَ جِلْدَه ، فهو فَطِيرٌ ، وأَفْطَره : لم يُرْوِه من دِباغٍ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ويقال : قد أَفْطَرْتَ جلدك إذا لم تُرْوِه من الدباغ .
      والفَطِيرُ من السِّياطِ : المُحَرَّمُ الذي لم يُجَدْ دباغُه .
      وفِطْرٌ ، من أَسمائهم : مُخَدِّثٌ ، وهو فِطْرُ بن خليفة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أفظظ في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
فظ فظظت ، يفظ ، افظظ / فظ ، فظاظة ، فهو فظ• فظ الشخص : قسا ، غلظ ، جفا كان أكثر فظاظة من زملائه - كان فظا مع زوجه - { ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك } .


معجم اللغة العربية المعاصرة
أفظ [ مفرد ] : اسم تفضيل من فظ : أكثر غلظة ، وقسوة ، وجفوة فلان أفظ من فلان : أصعب خلقا وأشرس .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فظاظة [ مفرد ] : مصدر فظ ° بفظاظة : بخشونة ، وسوء خلق .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فظ [ مفرد ] : ج أفظاظ وفظاظ : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من فظ . 2 - مفتقر للسلوك الحسن والتصرفات المهذبة .
الصحاح في اللغة
الفَظُّ: الرجلُ الغليظُ. وقد فَظِظْتَ يا رجل فَظَاظَةً. والفَظُّ أيضاً: ماءُ الكَرِشِ. ومنه قولهم: افْتَظَّ الرجل، وهو أن يسقي بعيره ثم يشدُّ فمه لئلا يجترَّ، فإذا أصابه عطش شقَّ بطنَه فعصر فَرْثَهُ فشرِبه.
تاج العروس

الفَظُّ من الرِّجَالِ : الغَلِيظُ كما في الصّحاح وفي بَعْضِ نُسَخِه زِيَادَةُ : الجافِي بَعْدَهُ . وفي العُبَاب : هو الغَلِيظُ الجانِبِ السَّيِّئُ الخُلُقِ القَاسِي . وقال الحَرّانيّ : الفَظُّ : الخَشِنُ الكَلامِ . وقالَ اللَيْثُ : هو الّذِي في مَنْطِقِه غِلَظٌ وتَجَهُّم . يُقَالُ : رَجُلٌ فَظٌ بَيِّنُ الفَظاظَةِ بالفَتْح . والفِظَاظِ بالكَسْرِ والفَظَظِ مُحَرَّكَة . قالَ رُؤْبَةُ - ويُرْوَى لِلْعَجاج - :

" تَعْرِفُ فِيهِ اللُّؤْمَ والفِظَاظا والفَظَظُ : خُشُونَةٌ في الكَلامِ كالفِظَاظِ عنِ ابنِ عَبّادٍ

وقد فَظِظْتَ بالكَسْرِ تَفَظُّ فَظَاظَةً وفَظَظاً : والأَوّلُ أَكْثَرُ لِثِقَلِ التَّضْعِيف . والفَظُّ مَاءُ الكَرِشِ كما في الصّحَاحِ وزادَ غَيْرُه : يُعْتَصَرُ ويُشْرَبُ مِنْهُ عِنْدَ عَوَزِ الماءِ في المَفَاوِزِ والفَلَوَاتِ وقَدْ فَظَّهُ وافْتَظَّهُ : شَقَّ عَنْهُ الكَرِشَ أَو عَصَرَهُ مِنْهَا وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِلْشَّاعِرِ وهو حَسّانُ بنُ نُشْبَةَ العَدَوِيّ كما في العُبَابِ . وقال أَبو مُحَمَّدٍ الأَسْوَدُ : إِنَّمَا هو جِسَاسُ بنُ نُشْبَة ككِتَابٍ :

" وكانُوا كَأَنْفِ اللَّيْثِ لا شَمّ مَرْغَماًولا نالَ فَظَّ الصَّيْدِ حَتَّى يُعَفِّرَا يَقُولُ : لا يَشَمُّ ذِلَّةً فتُرْغِمَهُ ولا يَنالُ مِنْ صَيْدِه لَحْماً حَتَّى يَصْرَعَهُ ويُعَفِّرَهُ لأَنّه لَيْسَ بِذِي اخْتِلاسٍ كغَيْرِهِ من السِّبَاعِ . قالَ : ومِنهُ قَوْلُهم : افْتظَّ الرَّجُلُ وهو أَنْ يَسْقِيَ بَعِيرَهُ ثُمَّ يَشُدَّ فَمَهُ لِئلاَّ يَجْتَرَّ فإِذا أصَابَهُ عَطَشٌ شَقَّ بَطْنَهُ فَعَصَرَ فَرْثَهُ فشَرِبَه وانْتَهَى

وقالَ الشافِعِيُّ رَحِمَهُ الله : إِن افْتَظَّ رَجُلٌ كَرِشَ بَعِيرٍ نَحَرَهُ فاعْتَصَرَ ماءَهُ وصَفَّاهُ لَمْ يَجُزْ أَنْ يَتَطهَّرَ به . وقال الراجِزُ :

" بَجَّكَ كِرْشَ النّابِ لافْتِظاظِها وقال ابنُ دُرَيْدٍ والفَرّاءُ : الفَظِيظُ كأَمِيرٍ زَعَمُوا : ماءُ الفَحْلِ أَوْ المَرْأَةِ ولَيْسَ بثَبتٍ . : وأَمَّا كُرَاع فقالَ : الفَظِيظُ : ماءُ الفَحْلِ في رَحِمِ النّاقةِ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه للشّاعِرِ يَصِفُ القطا وأَنَّهُنَّ يَحْمِلْنَ الماءَ لِفِرَاخِهِنَّ في حَوَاصِلِهِنَّ :

حَمَلْنَ لَهَا مِيَاهاً فِي الأَدَاوَى ... كمَا يَحْمِلْنَ فِي البَيْظِ الفَظِيظا والفُظَاظَةُ بالضَّمِّ : فُعَالَةٌ مِنْهُ أَي من الفَظيظِ : ماءُ الفَحْلِ أَو ماءُ الكَرِشِ والأَخِيرُ أَنْكَرَهُ الخَطَّابِيّ أَو من الفَظِّ . ومِنْهُ قَوْلُ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا لِمَرْوانَ بنِ الحَكَم : ولكِنَّ اللهَ لَعَنَ أَبَاكَ وأَنْتَ في صُلْبِهِ فأَنْتَ فُظَاظَةٌ مِنْ لَعْنَةِ اللهِ أَيْ نُطْفَةٌ مِنها ويُرْوَى : فُضُضٌ بضَمَّتَيْنِ جَمْعُ فَضِيضٍ وهو الماءُ الغَرِيضُ ويُرْوَى : فَضَضٌ مُحَرَّكة فَعَلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ ويُرْوَى : فَضِيض كأَمِيرٍ وقَدْ تَقَدَّم في ف ض ض : وهو فَظٌّ بَظٌّ إِتْبَاعٌ قالَ ابنُ سِيدَه : حَكَاهُ ثَعْلَبٌ . ولَمْ يُفَسِّرْ بَظَّاً فوَجَّهْنَاهُ على الإِتْبَاعِ

وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : أَفَظَّهُ إِفْظَاظاً : رَدَّهُ عَمّا يُرِيدُ . وإِذا أَدْخَلَتَ الخَيْطَ في الخَرْتِ فقدْ أَفْظَظْتَهُ عن أَبِي عَمْرٍو . وهو أَفَظُّ مِنْ فُلانٍ أَي أَصْعَبُ خُلُقاً وأَشْرَسُ

وقال الزَّمَخْشَرِيّ : أَفْظَظْتُ الكَرِشَ : اعْتَصَرْتُ ماءَهَا

وجَمْعُ الفَظِّ بمَعْنَى الرَّجُلِ السِّيّئُ الخُلُقِ أَفْظَاظ أَنْشَدَ ابنُ جِنّي للرّاجِزِ :

حَتَّى تَرَى الجَوَّاظَ مِنْ فِظَاظِهَا ... مُذْلَوْلِياً بَعْدَ شَذَا أَفْظاظِهَا وجمعُ فَظِّ الصِّيْدِ فُظُوظٌ . قال مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :

وكانَ لهُمْ إِذْ يَعْصِرُون فُظُوظَهَا ... بِدجْلَةَ أَوْ فَيْضِ الخُرَيْبَةِ مَوْرِدُ يَقُولُ : يَسْتَبِيلُون خَيْلَهم لِيَشْرَبُوا بَوْلَهَا مِن العَطَشِ فإِذا الفُظُوظُ هِيَ تِلْكَ الأَبْوالُ بِعَيْنِهَا كما فِي اللّسَان

لسان العرب
الفظُّ الخَشِنُ الكلام وقيل الفظ الغليظ قال الشاعر رؤبة لما رأَينا منهمُ مُغتاظا تَعْرِف منه اللُّؤْمَ والفِظاظا والفَظَظُ خشونة في الكلام ورجل فَظٌّ ذو فَظاظةٍ جافٍ غليظٌ في مَنطقِه غِلَظٌ وخشونةٌ وإِنه لَفَظٌّ بَظٌّ إِتباع حكاه ثعلب ولم يشرح بَظّاً قال ابن سيده فوجهناه على الإِتباع والجمع أَفظاظ قال الراجز أَنشده ابن جني حتى تَرى الجَوَّاظَ من فِظاظِها مُذْلَوْلِياً بعد شَذا أَفظاظِها وقد فَظِظْتَ بالكسر تَفَظُّ فَظاظةً وفَظَظاً والأَول أَكثر لثقل التضعيف والاسم الفَظاظةُ والفِظاظ قال حتى ترى الجَوّاظ من فِظاظِها ويقال رجل فَظٌّ بَيِّنُ الفَظاظةِ والفِظاظِ والفَظَظِ قال رؤبة تَعْرِفُ منه اللُّؤْمَ والفِظاظا وأَفْظَظْت الرجلَ وغيرَه ردَدته عما يريد وإِذا أَدْخَلْتَ الخيطَ في الخَرْتِ فقد أَفْظَظْتَه عن أَبي عمرو والفَظُّ ماء الكرش يُعتصر فيُشرب منه عند عَوَزِ الماء في الفلوات وبه شبه الرجل الفظ الغليظ لغِلَظِه وقال الشافعي إِن افتظَّ رجل كرش بعير نحره فاعتصر ماءه وصَفَّاه لم يجز أَن يتطهر به وقيل الفَظُّ الماءُ يخرج من الكرش لغلظ مَشْرَبِه والجمع فُظوظ قال كأَنهُمُ إِذْ يَعْصِرون فُظوظَها بدَجْلةَ أَو ماءُ الخُرَيبةِ مَوْرِدُ أَراد أَو ماء الخُرَيْبةِ مَوْرِدٌ لهم يقول يستبيلون خيلَهم ليشربوا أَبوالها من العطش فإِذاً الفُظوظُ هي تلك الأَبوال بعينها وفظَّه وافْتَظَّه شقَّ عنه الكرش أَو عصره منها وذلك في المفاوز عند الحاجة إِلى الماء قال الراجز بَجَّك كِرْشَ النابِ لافتظاظها الصحاح الفَظُّ ماء الكرش قال حسان بن نُشْبة فكونوا كأَنْفِ اللَّيثِ لا شَمَّ مَرْغَماً ولا نال فَظَّ الصيدِ حتى يُعَفِّرا يقول لا يَشُمُّ ذِلَّةً فتُرْغِمَه ولا يَنال من صيده لحماً حتى يصرعه ويُعَفِّره لأَنه ليس بذي اختلاس كغيره من السباع ومنه قولهم افتظَّ الرجلُ وهو أَن يسقي بَعيرَه ثم يَشُدَّ فمه لئلا يجتَرَّ فإِذا أَصابه عطش شق بطنه فقطر فَرْثَه فشربه والفَظِيظُ ماء المرأَة أَو الفحل زعموا وليس بثَبَتٍ وأَما كراع فقال الفظيظ ماء الفحل في رحم الناقة وفي المحكم ماء الفحل قال الشاعر يصف القطا وأَنهن يحملن الماء لفراخهن في حواصلهن حَمَلْنَ لها مِياهاً في الأَداوَى كما يَحْمِلْنَ في البَيْظ الفَظِيظا والبَيْظُ الرحم وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنتَ أَفَظُّ وأَغلظ من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجل فظٌّ أَي سيِّء الخُلق وفلان أَفظٌّ من فلان أَي أَصعب خلُقاً وأَشرس والمراد ههنا شدة الخُلُقِ وخشونةُ الجانب ولم يُرَدْ بهما المفاضلةُ في الفَظاظةِ والغِلْظةِ بينهما ويجوز أَن يكون للمفاضلة ولكن فيما يجب من الإِنكار والغلظة على أَهل الباطل فإِن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم كان رؤوفاً رحيماً كما وصفه اللّه تعالى رَفيقاً بأُمته في التبليغ غيرَ فَظٍّ ولا غليظٍ ومنه أَن صفته في التوراة ليس بفظ ولا غليظ وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها قالت لمروان إِن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم لعن أَباك وأَنت فُظاظةٌ من لعنةِ اللّه بظاءين من الفَظِيظ وهو ماء الكرش قال ابن الأَثير وأَنكره الخطابي وقال الزمخشري أَفْظَظْتُ الكرشَ اعتصرتُ ماءها كأَنه عُصارةٌ من اللعنة أَو فُعالة من الفَظيظِ ماء الفحل أَي نُطفةٌ من اللعنة وقد روي فضض من لعنة اللّه بالضاد وقد تقدم


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: