وصف و معنى و تعريف كلمة أفود:


أفود: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على ألف همزة (أ) و فاء (ف) و واو (و) و دال (د) .




معنى و شرح أفود في معاجم اللغة العربية:



أفود

جذر [افد]

  1. أَفِدَ: (فعل)
    • أَفِدَ أَفِدَ أَفَدًا
    • دنا وقرُب
    • أَفِدَ : أَسرع ،
    • أَفِد علينا : أَسْرَع وعجل
  2. أَفْوَاد: (اسم)
    • أَفْوَاد : جمع فَود
  3. فادَ: (فعل)
    • فَادَ فَيْدًا ، فَوْدًا
    • فَادَتْ لفلانٍ فائِدَةٌ : حَصَلَتْ
    • فَادَ المالُ لفلانٍ : ثَبَتَ
    • فَادَ فلانٌ : تبختَرَ
    • فَادَ فلانٌ الشيءَ : حَذِره فعدَلَ عنه
    • فَادَتْ المرأَةُ الطِّيبَ : دلكَتْهُ في الماءِ ليذُوبَ
    • فَادَ الزَّعْفَرانَ : دقَّهُ ، وبَلَّهُ بماءٍ
,


  1. فَوْجُ
    • ـ فَوْجُ : الجَماعَةُ ، الجمع : فُؤُوجٌ وأفْواجٌ ، جمع الجمع : أفاوِجُ وأفاويجُ .
      ـ فَاجَ المِسْكُ : فاحَ ،
      ـ فَاجَ النَّهارُ : بَرَدَ .
      ـ أفاجَ : أسْرَعَ ، وعَدا ، وأرْسَلَ الإِبِلَ على الحَوْضِ قِطْعَةً قِطْعَةً .
      ـ فائجَةُ : مُتَّسَعُ ما بَيْنَ كُلِّ مُرْتَفِعينِ ، والجماعةُ .
      ـ فَيْجُ : مُعَرَّبُ : بَيْكَ ، والجَماعَةُ مِنَ النَّاسِ .
      ـ أحمدُ بنُ حَسَنٍ الفَيْجُ ، وهِبَةُ اللّهِ الفَيْجُ ، وأبو رَشيدٍ الفَيْجُ ، وأحمدُ بنُ محمدٍ الأَصْبهانِيّ ابنِ الفَيْج : مُحَدِّثونَ ، وأصْلُهُ فَيِّجٌ ،
      ـ فُيُوجُ : الذينَ يَدْخُلونَ السِّجْنَ ويَخْرُجونَ ، ويَحْرُسونَ .
      ـ تَقولُ : لسْتُ بِرائِحٍ حتى أُفَوِّجَ : أُبَرِّدَ عن نَفْسي .
      ـ اسْتُفيجَ فُلانٌ : اسْتُخِفَّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أفَرَ
    • ـ أفَرَ يأفِرُ أفْراً وأُفُوراً : عَدَا ، ووَثَبَ ،
      ـ أفَرَ الحَرُّ ، والقِدْرُ : اشْتَدَّ غَلَيانُهُما ،
      ـ أفَرَتِ البعيرُ : نَشِطَ ، وسَمِنَ بعدَ الجَهْدِ ، كأَفِرَ واسْتَأْفَرَ ، وخَفَّ في الخِدْمَةِ ، وهو مِئْفَرٌ ، وطَرَدَ .
      ـ أُفُرَّةُ : الجماعَةُ ، والبَلِيَّةُ ، والاخْتِلاطُ ، والشِّدَّةُ ،
      ـ أُفُرَّةُ من الصَّيْفِ : أوَّلُهُ .
      ـ أفْرانُ : قرية بنَسَفَ .
      ـ أَفُرُّ : بلد بالعِراقِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فاهُ
    • ـ فاهُ وفُوهُ ، وفِيهُ ، وفُوهَةُ وفَمُ : سواءٌ , ج : أفْواهٌ ، وأفْمامٌ ولا واحِدَ لَها ، لأَنَّ فَماً أصْلُهُ فَوَهٌ ، حُذِفَتِ الهاءُ ، كما حُذِفَتْ من سَنَةٍ ، وبَقِيَتِ الواوُ طَرَفاً مُتَحَرِّكةً ، فَوجَبَ إِبْدالُها ألفاً لانْفِتاحِ ما قَبْلَها ، فَبَقِيَ فاً ، ولا يكونُ الاسْم على حَرْفَيْنِ أحَدُهما التنوينُ ، فأُبْدِلَ مَكانَها حَرْفٌ جَلْدٌ مُشاكِلٌ لَها وهو الميمُ ، لأنهما شَفَهِيَّتان . وفي الميم هُوِيٌّ في الفَمِ ، يُضارِعُ امْتِدادَ الواوِ ، في تَثْنِيَتِه فَمَان وفَمَوان وفَمَيَانِ ، والأَخِيرانِ نادِرانِ .
      ـ فَوَهُ : سَعَةُ الفَمِ ، أو أن تَخْرُجَ الأَسْنانُ من الشَّفَتَيْنِ مع طُولِها ، وهو أفْوَهُ ، وهي فَوْهاءُ . وفَوَّهَهُ اللُّه .
      ـ أَفْوَهُ الأَزْدِيُّ : شاعِرٌ .
      ـ بِئْرٌ فَوْهاءُ : واسِعَةُ الفَمِ .
      ـ فاهَ به : نَطَقَ ، كتَفَوَّهَ .
      ـ مُفَوَّهٌ ، فَيِّهُ : مِنْطِيقٌ ، أو نَهِمٌ شَديدُ الأَكْلِ .
      ـ اسْتَفاهَ اسْتِفاهَةً واسْتِفاهاً : اشْتَدَّ أكْلُهُ أو شُرْبُهُ بعد قِلَّةٍ ، أو سَكَنَ عَطَشُهُ بالشُّرْبِ .
      ـ أَفْواهُ : التَّوابِلُ ، ونَوافِحُ الطِّيبِ ، وألْوانُ النَّوْرِ وضُرُوبُهُ ، وأصْنافُ الشيءِ وأنْواعُهُ ، الواحِدُ : فُوهٌ , جج : أفاوِيهُ وفاهاهُ .
      ـ فاوَهَهُ : ناطَقَهُ ، وفاخَرَهُ .
      ـ فُوَّهَةُ : القالَةُ ، أو تَقْطيعُ المُسْلِمِينَ بَعْضِهِمْ بَعْضاً بالغِيبَةِ ، واللَّبَنُ فيه طَعْمُ الحَلاوَةِ ،
      ـ فُوَّهَةُ من السكَّةِ والطَّريقِ والوادِي : فَمُهُ ، كَفُوهَتِهِ ، وأوَّلُ الشيءِ , ج : فُوَّهاتٌ وفَوائِهُ .
      ـ تَفاوَهُوا : تَكَلَّمُوا . ومَحالَةٌ فَوْهاءُ ، وطَعْنَةٌ فَوْهاءُ .
      ـ دَخَلوا في أفْواهِ البَلَدِ ، وخَرَجُوا من أرْجُلِها : وهي أوائِلُهُ وأواخِرُهُ .
      ـ لا فُضَّ فُوهُ ، أي : ثَغْرُهُ .
      ـ ماتَ لِفِيهِ : لِوَجْهِهِ .
      ـ لو وجَدْتُ إليه فا كَرِشٍ : أدْنَى طَريقٍ .
      ـ فاهَا لِفِيكَ : جَعَلَ الله فَمَ الدَّاهِيَةِ لِفَمِكَ .
      ـ سَقَى إِبِلَهُ على أفْواهِها ، أي : تَرَكَها تَرْعَى وتَسِيرُ .
      ـ شَرابٌ مُفَوَّهٌ : مُطَيَّبٌ . ومِنْطِيقٌ مُفَوَّهٌ ومَنْطِقٌ مُفَوَّهٌ .
      ـ رجُلٌ فَيِّهٌ ومُسْتَفِيهٌ : أكُولٌ .
      ـ فُوَّهُ : عُرُوقٌ رِقاقٌ طِوالٌ حُمْرٌ ، يُصْبَغُ بها ، نافعٌ لِلكَبِدِ ، والطِّحال ، والنَّسَا ، ووَجَعِ الوَرِكِ ، والخاصِرَةِ ، مُدِرٌّ جِدّاً ، ويُعْجَنُ بِخَلٍّ فَيُطْلَى به البَرَصُ ، فإِنه يَبْرَأُ .
      ـ ثَوْبٌ مُفوَّهٌ ومُفَوًّى : صُبغَ به .
      ـ تَفَوَّهَ المَكانَ : دَخَلَ في فُوَّهَتِهِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. فردّوا أيديهم في أفواههم
    • عظّوا على أناملهم تغيّظا من الرّسل و كلامهم
      سورة : ابراهيم ، آية رقم : 9

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. فوه
    • " الليث : الفُوهُ أَصلُ بناء تأْسِيسِ الفمِ .
      قال أَبو منصور : ومما يَدُّلُّك على أَن الأَصل في فمٍ وفُو وفا وفي هاءٌ حُذِفَت من آخرها قولُهم للرجل الكثيرِ الأَكلِ فَيِّهٌ ، وامرأَة فَيِّهةٌ .
      ورجل أَفْوَهُ : عظيمُ الفَم طويلُ الاسنان .
      ومَحالةٌ فَوْهاء إذا طالت أَسنانها التي يَجْري الرِّشاءُ فيها .
      ابن سيده : الفاهُ والفُوهُ والفِيهُ والفَمُ سواءٌ ، والجمعُ أَفواهٌ .
      وقوله عزَّ وجل : ذلك قولُهم بأَفْواهِهم ؛ وكلُّ قولٍ إنما هو بالفم ، إنما المعنى ليس فيه بيانٌ ولا بُرْهانٌ ، إنما هو قولٌ بالفمِ ولا معنى صحيحاً تَحْتَه ، لأَنهم معترفون بأَنّ اللهَ لم يتَّخِذْ صاحبةً فكيف يَزْعُمون أَنَّ له ولداً ؟ أَما كونُه جمعَ فُوهٍ فبَيِّنٌ ، وأَما كونه جمع فِيهٍ فَمِنْ باب ريحٍ وأَرْواحٍ إذ لم نسْمَعْ أَفْياهاً ؛ وأَما كونُه جمعَ فاهٍ فإن الاشتقاق يؤْذن أَن فاهاً من الواو لقولهم مُفَوَّةٌ ، وأَما كونه جمع فِمٍ فلأَنَّ أَصلَ فَمٍ فَوَهٌ ، فحُذِفت الهاء كما حذفت مِنْ سَنةٍ فيمن ، قال عامَلْتُ مُسانَهةً ، وكما حُذِفت من شاةٍ ومن شَفَةٍ ومن عِضَةٍ ومن اسْتٍ ، وبقيت الواو طرفاً متحركة فوجب إبدالُها أَلفاً لانفتاح ما قبلها فبقي فاً ، ولا يكون الاسم على حرفين أَحدُهما التنوينُ ، فأُبْدل مكانَها حرفٌ جَلْدٌ مُشاكِلٌ لها ، وهو الميمُ لأَنهما شَفَهِيَّتان ، وفي الميم هُوِيٌّ في الفَمِ يُضارِعُ امتدادَ الواوِ .
      قال أَبو الهيثم : العربُ تستثقل وُقوفاً على الهاءِ والحاءِ والواوِ والياءِ إذا سَكَنَ ما قبلَها ، فتَحْذِفُ هذه الحروفَ وتُبْقي الاسمَ على حرفين كما حذفوا الواوَ من أَبٍ وأَخٍ وغَدٍ وهَنٍ ، والياءَ من يَدٍ ودَمٍ ، والحاءَ من حِرٍ ، والهاءَ من فُوهٍ وشَفةٍ وشاةٍ ، فلما حذفوا الهاءَ من فُوهٍ بقيت الواو ساكنة ، فاستثقلوا وقوفاً عليها فحذفوها ، فبقي الاسم فاءً وحدها فوصلوها بميم ليصيرَ حرفين ، حرفٌ يُبْتَدأُ به فيُحرَّك ، وحرفٌ يُسْكَت عليه فيُسَكِّن ، وإنما خَصُّوا الميم بالزيادة لِمَا كان في مَسْكَنٍ ، والميمُ من حروف الشَّفَتين تنطبقان بها ، وأَما ما حكي من قولهم أَفْمامٌ فليس بجمع فَمٍ ، إنما هو من باب مَلامِحَ ومَحاسِنَ ، ويدل على أَن فَماً مفتوحُ الفاء وُجُودك إياها مفتوحةً في هذا اللفظ ، وأَما ما حكى فيها أَبو زيد وغيرهُ من كسْرِ الفاء وضمِّها فضرْبٌ من التغيير لَحِقَ الكلمةَ لإعْلالِها بحذف لامِها وإبدال عيْنِها ؛ وأَما قول الراجز : يا لَيْتَها قد خَرَجَتْ مِنْ فُمِّهِ ، حتى يَعودَ المُلْك في أُسْطُمِّهِ يُرْوَى بضم الفاء من فُمِّه ، وفتحِها ؛ قال ابن سيده : القول في تشديد الميم عندي أَنه ليس بلغة في هذه الكلمة ، أَلا ترى أَنك لا تجد لهذه المُشدِّدةِ الميمِ تصَرُّفاً إنما التصرُّفُ كله على ف و ه ؟ من ذلك قولُ الله تعالى : يقولون بأَفْواهِهم ما ليْسَ في قُلوبِهم ؛ وقال الشاعر : فلا لَغْوٌ ولا تأْثِيمَ فيها ، وما فاهُوا به أَبداً مُقِيمُ وقالوا : رجلٌ مُفَوَّه إذا أَجادَ القولَ ؛ ومنه الأفْوَهُ للواسعِ الفمِ ، ولم نسْمَعْهم ، قالوا أَفْمام ولا تفَمَّمت ، ولا رجل أَفَمّ ، ولا شيئاً من هذا النحو لم نذكره ، فدل اجتماعهم على تصَرُّفِ الكلمة بالفاء والواو والهاء على أَن التشديد في فَمٍّ لا أَصل له في نفس المثال ، إنما هو عارضٌ لَحِقَ الكلمة ، فإن ، قال قائل : فإذا ثبت بما ذَكَرْتَه أَن التشديد في فَمٍّ عارض ليس من نفس الكلمة ، فمِنْ أَيْنَ أَتَى هذا التشديد وكيف وجهُ دخولهِ إياها ؟ فالجواب أَن أَصل ذلك أَنهم ثَقَّلوا الميمَ في الوقف فقالوا فَمّ ، كما يقولون هذا خالِدّ وهو يَجْعَلّ ، ثم إنهم أَجْرَوُا الوصل مُجْرَى الوقف فقالوا هذا فَمٌّ ورأَيت فَمّاً ، كما أَجْرَوُا الوصلَ مُجْرَى الوقف فيما حكاه سيبويه عنهم من قولهم : ضَخْمٌ يُحِبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقولهم أَيضاً : ببازِلٍ وَجْنَاءَ أَو عَيْهَلِّ ، كأَنَّ مَهْواها ، على الكَلْكَلِّ ، مَوْقِعُ كَفِّيْ راهِبٍ يُصَلِّي يريد : العَيْهَلَ والكَلْكَلَ .
      قال ابن جني : فهذا حكم تشديد الميم عندي ، وهو أَقوى من أَن تَجْعَل الكلمةَ من ذوات التضعيف بمنزلة همٍّ وحمٍّ ، قال : فإن قلت فإذا كان أَصلُ فَمٍ عندك فَوَه فما تقول في قول الفرزدق : هما نَفَثا في فيَّ مِنْْ فَمَوَيْهِما ، على النّابِحِ العاوِي ، أَشدَّ رِجام وإذا كانت الميم بدلاً من الواو التي هي عَيْنٌ فكيف جاز له الجمع بينهما ؟ فالجواب : أَن أَبا عليٍّ حكى لنا عن أَبي بكر وأَبي إسحق أَنهما ذهبا إلى أَن الشاعر جمعَ بين العِوَض والمُعَوَّض عنه ، لأَن الكلمة مَجْهورة منقوصة ، وأَجاز أَبو علي فيها وجهاً آخرَ ، وهوأَن تكون الواوُ في فمَوَيْهِما لاماً في موضع الهاء من أَفْواه ، وتكون الكلمة تَعْتَفِبُ عليها لامانِ هاءٌ مرة وواوٌ أُخرى ، فجرى هذا مَجْرى سَنةٍ وعِضَةٍ ، أَلا ترى أَنهما في قول سيبويه سَنَوات وأَسْنَتُوا ومُساناة وعِضَوات واوانِ ؟ وتَجِدُهما في قول من ، قال ليست بسَنْهاء وبعير عاضِهٌ هاءين ، وإذا ثبت بما قدَّمناه أَن عين فَمٍ في الأصل واوٌ فينبغي أََن تقْضِيَ بسكونها ، لأَن ال سكون هو الأَصل حتى تَقومَ الدلالةُ على الحركةِ الزائدة .
      فإن قلت : فهلاَّ قضَيْتَ بحركة العين لِجَمْعِك إياه على أَفْواهٍ ، لأَن أَفْعالاً إنما هو في الأَمر العامّ جمعُ فَعَلٍ نحو بَطَلٍ وأَبْطالٍ وقَدَمٍ وأَقْدامٍ ورَسَنٍ وأَرْسانٍ ؟ فالجواب : أَن فَعْلاً مما عينُه واوٌ بابُه أَيضاً أَفْعال ، وذلك سَوْطٌ وأَسْواطٌ ، وحَوْض وأَحْواض ، وطَوْق وأَطْواق ، ففَوْهٌ لأن عينَه واوٌ أَشْبَهُ بهذا منه بقَدَمٍ ورَسَنٍ .
      قال الجوهري : والفُوه أَصلُ قولِنا فَم لأَن الجمع أَفْواهٌ ، إلا أَنهم استثقلوا اجتماعَ الهاءين في قولك هذا فُوهُه بالإضافة ، فحذفوا منه الهاء فقالوا هذا فُوه وفُو زيدٍ ورأَيت فا زيدٍ ، وإذا أَضَفْتَ إلى نفسك قلت هذا فِيَّ ، يستوي فيه حالُ الرفع والنصبِ والخفضِ ، لأَن الواوَ تُقُلَبُ ياءً فتُذْغَم ، وهذا إنما يقال في الإضافة ، وربما ، قالوا ذلك في غير الإضافة ، وهو قليل ؛ قال العجاج : خالَطَ ، مِنْ سَلْمَى ، خياشِيمَ وفا صَهْباءَ خُرْطوماً عُقاراً قَرْقَفَا وصَفَ عُذوبةَ ريقِها ، يقول : كأَنها عُقارٌ خالَط خَياشِيمَها وفاها فكَفَّ عن المضاف إليه ؛ قال ابن سيده : وأَما قول الشاعر أَنشده الفراء : يا حَبَّذَا عَيْنا سُلَيْمَى والفَم ؟

      ‏ قال الفراء : أَراد والفَمَانِ يعني الفمَ والأَنْفَ ، فثَنَّاهُما بلفظ الفمِ للمُجاوَرةِ ، وأَجاز أَيضاً أَن يَنْصِبَه على أَنه مفعول معَه كأَنه ، قال مع الفم ؛ قال ابن جني : وقد يجوز أَن يُنصَب بفعل مضمر كأَنه ، قال وأُحِبُّ الفمَ ، ويجوز أَن يكون الفمُ في موضع رفع إلا أَنه اسم مقصورٌ بمنزلة عَصاً ، وقد ذكرنا من ذلك شيئاً في ترجمة فمم .
      وقالوا : فُوك وفُو زيدٍ ، في حدِّ الإضافة وذلك في حد الرفع ، وفا زيدٍ وفي زيدِ في حدِّ النصب والجر ، لأَن التنوين قد أُمِنَ ههنا بلزوم الإضافة ، وصارت كأَنها من تمامه ؛ وأَما قول العجاج : خالطَ مِنْ سَلْمَى خَياشِيمَ وفا فإنه جاءَ به على لغة من لم ينون ، فقد أُمِنَ حذْف الأَلف لالتقاء الساكنين كما أُمِنع في شاةٍ وذا مالٍ ، قال سيبويه : وقالوا كلَّمْتُه فاهُ إلى فِيَّ ، وهي من الأسماء الموضوعة مَوْضِعَ المصادر ولا ينفردُ مما بعده ، ولو قلتَ كلَّمتُه فاهُ لم يَجُزْ ، لأَنك تُخْبِر بقُرْبِك منه ، وأَنك كلَّمْتَه ولا أَحَدَ بينك وبينَه ، وإن شئت رفعت أَي وهذه حالُه .
      قال الجوهري : وقولهم كلَّمتُه فاه إلى فِيَّ أَي مُشافِهاً ، ونصْبُ فاهٍ على الحال ، وإذا أَفْرَدُوا لم يحتمل الواوُ التنوين فحذفوها وعوَّضوا من الهاءِ ميماً ، قالوا هذا فمٌ وفَمَانِ وفَمَوان ، قال : ولو كان الميمُ عِوَضاً من الواو لما اجتمعتا ، قال ابن بري : الميمُ في فَمٍ بدلٌ من الواو ، وليست عِوَضاً من الهاءِ كما ذكره الجوهري ، قال : وقد جاء في الشعر فَماً مقصور مثل عصاً ، قال : وعلى ذلك جاء تثنيةُ فَمَوانِ ؛

      وأَنشد : يا حَبَّذا وَجْهُ سُلَيْمى والفَما ، والجِيدُ والنَّحْرُ وثَدْيٌ قد نَما وفي حديث ابن مسعود : أَقْرَأَنِيها رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فاهُ إلى فِيَّ أَي مُشافَهةً وتَلْقِيناً ، وهو نصبٌ على الحال بتقدير المشتق ، ويقال فيه : كلَّمني فُوهُ إلى فِيَّ بالرفع ، والجملة في موضع الحال ، قال : ومن أَمثالهم في باب الدعاء على الرجُل العرب تقول : فاهَا لِفِيك ؛ تريد فا الداهية ، وهي من الأَسماء التي أُجْرِيت مُجْرَى المصدر المدعوّ بها على إضمار الفعل غير المستعمل إظهارهُ ؛ قال سيبويه : فاهَا لِفِيك ، غير منون ، إنما يريد فا الداهيةِ ، وصار بدلاً من اللفظ بقول دَهاكَ اللهُ ، قال : ويَدُلُّك على أَنه يُريدُ الداهيةَ قوله : وداهِية مِنْ دَواهي المَنو نِ يَرْهَبُها الناسُ لا فا لها فجعل للداهية فماً ، وكأَنه بدلٌ من قولهم دَهاكَ الله ، وقيل : معناه الخَيْبة لَكَ .
      وأَصله أَنه يريدُ جَعَل اللهُ بفِيك الأَرضَ ، كما يقال بفيك الحجرُ ، وبفيك الأَثْلبُ ؛ وقال رجل من بَلْهُجَيْم : فقلتُ له : فاهَا بفِيكَ ، فإنها قَلوصُ امرئٍ قارِيكَ ما أَنتَ حاذِرهُ يعني يَقْرِيك من القِرَى ، وأَورده الجوهري : فإنه قلوصُ امرئ ؛ قال ابن بري : وصواب إنشاده فإنها ، والبيت لأَبي سِدْرة الأَسَديّ ، ويقال الهُجَيْميّ .
      وحكي عن شمر ، قال : سمعت ابن الأَعرابي يقول فاهاً بفِيك ، منوَّناً ، أَي أَلْصَقَ اللهُ فاكَ بالأَرضِ ، قال : وقال بعضهم فاهَا لفِيكَ ، غير مُنوَّن ، دُعاء عليه بكسر الفَمِ أَي كَسَر الله فَمَك .
      قال : وقال سيبويه فاهَا لفِيكَ ، غيرُ منوَّن ، إنما يريد فا الداهيةِ وصار الضميرُ بدلاً من اللفظ بالفعل ، وأُضْمِرَ كما أُضمر للتُّرب والجَنْدَل ، وصار بدلاً من اللفظ بقوله دَهاكَ الله ، وقال آخر : لئِنْ مالكٌ أَمْسَى ذليلاً ، لَطالَما سَعَى للَّتي لا فا لها ، غير آئِبِ أَراد لا فَمَ لها ولا وَجْه أَي للداهية ؛ وقال الآخر : ولا أَقولُ لِذِي قُرْبَى وآصِرةٍ : فاها لِفِيكَ على حالٍ من العَطَبِ ويقال للرجل الصغير الفمِ : فُو جُرَذٍ وفُو دَبَى ، يُلَقَّب به الرجل .
      ويقال للمُنْتِن ريحِ الفمِ : فُو فَرَسٍ حَمِرٍ .
      ويقال : لو وَجَدتُ إليه فَا كَرِشٍ أَي لو وجدت إليه سبيلاً .
      ابن سيده : وحكى ابن الأَعرابي في تثنية الفمِ فَمَانِ وفَمَيانِ وفَموانِ ، فأَما فَمانِ فعلى اللفظ ، وأَما فَمَيانِ وفَمَوانِ فنادر ؛ قال : وأَما سيبويه فقال في قول الفرزدق : هُما نَفَثا في فِيَّ مِنْ فَمَوَيْهِما إنه على الضرورة .
      والفَوَهُ ، بالتحريك : سَعَةُ الفمِ وعِظَمُه .
      والفَوَهُ أَيضاً : خُروجُ الأَسنانِ من الشَّفَتينِ وطولُها ، فَوِهَ يَفْوَهُ فَوَهاً ، فهو أَفْوَهُ ، والأُنثى فَوْهاء بيِّنا الفَوَهِ ، وكذلك هو في الخَيْل .
      ورجل أَفْوَهُ : واسعُ الفمِ ؛ قال الراجز يصف الأَسد : أَشْدَق يَفْتَرُّ افْتِرارَ الأَفْوَهَِ وفرس فَوْهاءِ شَوْهاء : واسعة الفم في رأْسها طُولٌ .
      والفَوَهُ في بعض الصفات : خروجُ الثَّنايا العُلْيا وطولُها .
      قال ابن بري : طول الثنايا العليا يقال له الرَّوَقُ ، فأَما الفَوَهُ فهو طول الأَسنانِ كلِّها .
      ومَحالةٌ فَوْهاء : طالت أَسنانُها التي يَجْري الرِّشاءُ بينها .
      ويقال لمحالة السانِيةِ إذا طالت أَسْنانُها : إنها لَفَوْهاءُ بيِّنة الفَوَهِ ؛ قال الراجز : كَبْداء فَوْهاء كجَوْزِ المُقْحَم وبئر فَوْهاء : واسَعةُ الفمِ .
      وطَعْنةٌ فَوْهاءُ : واسعةٌ .
      وفاهَ بالكلام يَفُوهُ : نَطَقَ ولَفَظَ به ؛

      وأَنشد لأُمَيَّةَ : وما فاهُوا به لَهُمُ مُقيم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذه الكلمة يائيَّة وواويَّة .
      أَبو زيد : فاهَ الرجل يَفُوه فَوْهاً إذا كان مُتكلِّماً .
      وقالوا : هو فاهٌ بجُوعِه إذا أَظْهَرَه وباحَ به ، والأَصل فائِهٌ بجُوعِه فقيل فاهٌ كما ، قالوا جُرُفٌ هارٌ وهائرٌ .
      ابن بري : وقال الفراء رجل فاوُوهةٌ يَبُوح بكلِّ ما في نفسه وفاهٌ وفاهٍ .
      ورجل مُفَوَّهٌ : قادرٌ على المَنْطِق والكلام ، وكذلك فَيِّهٌ .
      ورجلٌ فَيِّهٌ : جَيِّدُ الكلامِ .
      وفَوهَه اللهُ : جعَلَه أَفْوََِهَ .
      وفاهَ بالكلام يَفُوه : لَفَظَ به .
      ويقال : ما فُهْتُ بكلمةٍ وما تَفَوَّهْتُ بمعنى أَي ما فتَحْتُ فمِي بكلمة .
      والمُفَوَّهُ : المِنْطِيقُ .
      ورجل مُفَوَّهُ بها .
      وإِنه لذُو فُوَّهةٍ أَي شديدُ الكلامِ بَسِيطُ اللِّسان .
      وفاهاهُ إذا ناطَقَه وفاخَرَه ، وهافاهُ إذا مايَلَه إلى هَواه .
      والفَيِّهُ أَيضاً : الجيِّدُ الأَكلِ .
      وقيل : الشديدُ الأَكلِ من الناس وغيرهم ، فَيْعِل ، والأُنثى فَيِّهةٌ كثيرةُ الأَكل .
      والفَيِّهُ : المُفَوَّهُ المِنْطِيقُ أَيضاً .
      ابن الأَعرابي : رجل فَيِّهٌ ومُفَوَّهٌ إذا كان حسَنَ الكلامِ بليغاً في كلامه .
      وفي حديث الأَحْنَفِ : خَشِيت أَن يكون مُفَوَّهاً أَي بليغاً مِنْطِيقاً ، كأنه مأْخوذ من الفَوَهِ وهو سَعةُ الفمِ .
      ورجل فَيِّهٌ ومُسْتَفِيهٌ في الطعام إذا كان أَكُولاً .
      الجوهري : الفَيِّهُ الأَكولُ ، والأَصْلُ فَيْوِهٌ فأُدْغم ، وهو المِنْطيقُ أَيضاً ، والمرأَةُ فَيِّهةٌ .
      واستَفاهَ الرجلُ اسْتِفاهةً واسْتِفاهاً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، فهو مُسْتَفِيهٌ : اشتَدَّ أَكْلُه بعد قِلَّة ، وقيل : اسْتَفاهَ في الطعام أَكثَرَ منه ؛ عن ابن الأَعرابي ولم يخصَّ هل ذلك بعدَ قلَّةٍ أَم لا ؛ قال أَبو زبيد يصف شِبْلَيْن : ثم اسْتَفاها فلمْ تَقْطَعْ رَضاعَهما عن التَّصَبُّب لا شَعْبٌ ولا قَدْعُ اسْتَفاها : اشتَدَّ أَكْلِهما ، والتَّصَبُّبُ : اكْتساءُ اللحمِ للسِّمَنِ بعد الفِطامِ ، والتَّحلُّم مثلُه ، والقَدْعُ : أَن تُدْفَعَ عن الأَمر تُريدُه ، يقال : قَدَعْتُه فقُدِعَ قَدْعاً .
      وقد اسْتَفاهَ في الأَكل وهو مُسْتَفِيهٌ ، وقد تكون الاسْتِفاهةُ في الشَّرابِ .
      والمُفَوَّهُ : النَّهِمُ الذي لا يَشْبَع .
      ورجل مُفَوَّهٌ ومُسْتَفِيهٌ أَي شديدُ الأَكلِ .
      وشَدَّ ما فَوَّهْتَ في هذا الطعام وتفَوَّهْتَ وفُهْتَ أَي شَدَّ ما أَكَلْتَ .
      وإِنه لمُفَوَّه ومُسْتَفِيهٌ في الكلام أَيضاً ، وقد اسْتَفاهَ اسْتِفاهةً في الأَكل ، وذلك إذا كنت قليلَ الطَّعْم ثم اشتَدَّ أَكْلُك وازْدادَ .
      ويقال : ما أَشَدَّ فُوَّهَةَ بعيرِك في هذا الكَلإ ، يريدون أَكْلَه ، وكذلك فُوّهة فرَسِك ودابَّتِك ، ومن هذا قولهم : أَفْواهُها مَجاسُّها ؛ المعنى أَن جَوْدةَ أَكْلِها تَدُلك على سِمَنِها فتُغْنيك عن جَسِّها ، والعرب تقول : سَقَى فلانٌ إِبلَه على أَفْواهِها ، إذا لم يكن جَبَي لها الماءَ في الحوض قبل ورُودِها ، وإِنما نزَعَ عليها الماءَ حين وَرَدَتْ ، وهذا كما يقال : سَقَى إبلَه قَبَلاً .
      ويقال أَيضاً : جَرَّ فلانٌ إبلَه على أَفْواهِها إذا تركها تَرْعَى وتسِير ؛ قاله الأَصمعي ؛

      وأَنشد : أَطْلَقَها نِضْوَ بُلَيٍّ طِلْحِ ، جَرّاً على أَفْواهِها والسُّجْحِ (* قوله « على أفواهها والسجح » هكذا في الأصل والتهذيب هنا ، وتقدم إنشاده في مادة جرر أفواههن السجح ).
      بُلَيّ : تصغير بِلُوٍ ، وهو البعير الذي بَلاه السفر ، وأَراد بالسُّجْحِ الخراطيمَ الطِّوال .
      ومن دُعائِهم : كَبَّهُ اللهُ لِمَنْخِرَيْه وفَمِه ؛ ومنه قول الهذلي : أَصَخْرَ بنَ عبدِ الله ، مَنْ يَغْوِ سادِراً يَقُلْ غَيْرَ شَكٍّ لليَدْينِ وللفَمِ وفُوَّهةُ السِّكَّةِ والطَّريقِ والوادي والنهرِ : فَمُه ، والجمع فُوَّهاتٌ وفَوائِهُ .
      وفُوهةُ الطريقِ : كفُوَّهَتِه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والزَمْ فُوهةَ الطريقِ وفُوَّهَتَهوفَمَه .
      ويقال : قَعَد على فُوَّهةِ الطريق وفُوَّهةِ النهر ، ولا تقل فَم النهر ولا فُوهة ، بالتخفيف ، والجمع أَفْواه على غير قياس ؛

      وأَنشد ابن بري : يا عَجَباً للأَفْلقِ الفَليقِ صِيدَ على فُوَّهةِ الطَّريقِ (* قوله « للأفاق الفليق » هو هكذا بالأصل ).
      ابن الأَعرابي : الفُوَّهةُ مصَبُّ النهر في الكِظَامةِ ، وهي السِّقاية .
      الكسائي : أَفْواهُ الأَزِقَّةِ والأَنْهار واحدتها فُوَّهةٌ ، بتشديد الواو مثل حُمَّرة ، ولا يقال فَم .
      الليث : الفُوَّهةُ فمُ النهر ورأْسُ الوادي .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، خرج فما تفَوَّهَ البَقيع ؟

      ‏ قال : السلامُ عليكم ؛ يريد لما دَخَل فمَ البَقِيعِ ، فشَبَّهه بالفم لأَنه أَول ما يُدْخَل إلى الجوفِ منه .
      ويقال لأَوَّل الزُّقاقِ والنهر : فُوَّهَتُه ، بضم الفاء وتشديد الواو .
      ويقال : طَلع علينا فُوَّهةُ إبِلك أَي أَوَّلُها بمنزلة فُوَّهةِ الطريق .
      وأَفْواهُ المكان : أَوائُله ، وأَرْجُلُه أَواخِرُه ؛ قال ذو الرمة : ولو قُمْتُ ما قامَ ابنُ لَيْلى لقد هَوَتْ رِكابي بأَفْواهِ السَّماوةِ والرِّجْلِ يقول : لو قُمْتُ مَقامه انْقَطَعَتْ رِكابي : وقولهم : إنَّ رَدَّ الفُوَّهَةِ لَشَديدٌ أَي القالةِ ، وهو من فُهْتُ بالكلام .
      ويقال : هو يخاف فُوَّهَة الناسِ أَي فُهْتُ بالكلام .
      ويقال : هو يخاف فُوَّهةَ الناسِ أَ ؟

      ‏ قالتَهم .
      والفُوهةُ والفُوَّهةُ : تقطيعُ المسلمين بعضهم بعضاً بالغِيبة .
      ويقال : مَنْ ذا يُطِيق رَدَّ الفُوَّهةِ .
      والفُوَّهةُ : الفمُ .
      أَبو المَكَارم : ما أحْسَنْتُ شيئاً قطُّ كَثَغْرٍ في فُوَّهَةِ جاريةٍ حَسْناء أَي ما صادَفْت شيئاً حسناً .
      وأَفْواهُ الطيب : نَوافِحُه ، واحدُها فوه .
      الجوهري : الأفْواهُ ما يُعالج به الطِّيبُ كما أَنَّ التَّوابِلَ ما تُعالَج به الأَطْعمة .
      يقال : فُوهٌ وأَفْواه مثل سُوقٍ وأَسْواق ، ثم أفاويهُ وقال أَبو حنيفة : الأَفْواهُ أَلْوانُ النَّوْرِ وضُروبُه ؛ قال ذو الرمة : تَرَدَّيْتُ مِنْ أَفْواهِ نَوْرٍ كأَنَّها زَرابيُّ ، وارْتَجَّتْ عليها الرَّواعِدُ وقال مرَّة : الأَفْواهُ ما أُعِدَّ للطِّيبِ من الرياحين ، قال : وقد تكون الأَفْواه من البقول ؛ قال جميل : بها قُضُبُ الرَّيْحانِ تَنْدَى وحَنْوَةٌ ، ومن كلِّ أَفْواه البُقول بها بَقْلُ والأَفْواهُ : الأَصْنافُ والأَنواعُ .
      والفُوَّهةُ : عروقٌ يُصْبَغ بها ، وفي التهذيب : الفُوَّهُ عروقٌ يصبغ بها .
      قال الأَزهري : لا أَعرف الفُوَّهَ بهذا المعنى .
      والفُوَّهةُ : اللبَنُ ما دامَ فيه طعمُ الحلاوةِ ، وقد يقال بالقاف ، وهو الصحيح .
      والأَفْوه الأَوْدِيُّ : مِنْ شُعَرائهم ، والله تعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. أفر
    • " الأَفْرُ : العَدْوُ ‏ .
      أَفَرَ يَأْفِرُ أَفْراً وأُفُوراً : عَدَا وَوَثَبَ ؛ وأَفَرَ أَفْراً ، وأَفِرَ أَفَراً : نَشِطَ ‏ .
      ‏ ورجل أَفَّارٌ ومِئفَرٌ إِذا كان وَثَّاباً جَيِّدَ العَدْوِ ‏ .
      ‏ وأَفَرَ الظَّبْيُ وغيره ، بالفتح ، يَأْفِرُ أُفُوراً أَي شَدَّ الإِحْضَارَ ‏ .
      ‏ وأَفَرَ الرَّجلُ أَيضاً أَي خَفَّ في الخِدْمَةِ ‏ .
      ‏ وأَفِرَتِ الإِبل أَفْراً واسْتَأْفَرَت اسْتِئْفَاراً إِذا نَشِطَتْ وسَمِنَتْ ‏ .
      ‏ وأَفِرَ البعيرُ ، بالكسر ، يأْفَرُ أَفَراً أَي سَمِنَ بعد الجَهْدِ ‏ .
      ‏ وأَفَرَتِ القِدْرُ تَأْفِرُ أَفْراً : اشتد غليانها حتى كأَنها تنِزُّ ؛ وقال الشاعر : بَاخُوا وقِدْرُ الحَرْبِ تَغلي أَفْرا والمِئْفَرُ من الرجال : الذي يسعى بين يدي الرجل ويَخْدمهُ ، وإِنه لَيَأْفِرُ بين يديه ، وقد اتخذه مِئفَراً ‏ .
      ‏ والمِئفَرُ : الخادم ‏ .
      ‏ ورجل أَشِرٌ أَفِرٌ وأَشْرانُ أَفْرانُ أَي بَطِرٌ ، وهو إِتباع ‏ .
      ‏ وأُفُرَّة الشَّرِّ ( قوله « وأفرّة الشر إلخ » بضم أوله وثانيه وفتح ثالثه مشدداً ، وبفتح الأول وضم الثاني وفتح الثالث مشدداً أيضاً ، وزاد في القاموس أفرَّة بفتحات مشدد الثالث على وزن شربة وجربة مشدد الباء فيهما ) ‏ .
      ‏ والحَرِّ والشِّتاء ، وأَفُرَّتُه : شدَّته ‏ .
      ‏ وقال الفراء : أُفُرَّة الصيف أَوّله ‏ .
      ‏ ووقع في أُفُرَّةٍ أَي بلِية وشدة ‏ .
      ‏ والأُفُرّة الجماعة ذاتُ الجَلَبَةِ ، والناس في أُفُرَّة ، يعني الاختلاطَ ‏ .
      ‏ وأَفَّارٌ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. فوت


    • " الفَوْتُ : الفَواتُ .
      فاتَني كذا أَي سَبَقَني ، وفُتُّه أَنا .
      وقال أَعرابي : الحمد لله الذي لا يُفات ولا يُلاتُ .
      وفاتَني الأَمرُ فَوْتاً وفَواتاً : ذهَب عني .
      وفاتَه الشيءُ ، وأَفاتَه إِياه غيره ؛ وقول أَبي ذؤَيب : إِذا أَرَنَّ عليها طارِداً ، نَزِقَتْ ، والفَوْتُ ، إِن فاتَ ، هادي الصَّدْرِ والكَتَدُ يقول : إِن فاتَتْه ، لم تَفُتْه إِلا بقَدْرِ صَدْرها ومَنكِبها ، فالفَوْتُ في معنى الفائت .
      وليس عنده فَوْتٌ ولا فَواتٌ ؛ عن اللحياني .
      وتَفَوَّتَ الشيءُ ، وتَفاوَتَ تَفاوُتاً ، وتَفاوَتاً ، وتَفاوِتاً : حكاهما ابن السكيت .
      وفي التنزيل العزيز : ما تَرَى في خَلْقِ الرحمن من تَفاوُتٍ ؛ المعنى : ما تَرى في خَلْقِه تعالى السماءَ اختِلافاً ، ولا اضْطراباً .
      وقد ، قال سيبويه : ليس في المصادر تَفاعَلٌ ولا تَفاعِلٌ .
      وتَفاوَتَ الشيئان أَي تَباعد ما بينهما تَفاوُتاً ، بضم الواو ؛ وقال الكلابيون في مصدره : تَفاوَتاً ، ففتحوا الواو ؛ وقال العنبري : تَفاوِِتاً ، بكسر الواو ، وهو على غير قياس ، لأَن المصدر من تَفاعل يَتَفاعَلُ تَفاعُلٌ ، مضموم العين ، إِلاَّ ما روي من هذا الحرف .
      الليث : فاتَ يَفُوتُ فَوْتاً ، فهو فائتٌ ، كما يقولون : بَوْنٌ بائنٌ ، وبينهم تَفاوُتٌ وتَفَوُّتٌ .
      وقرئَ : ما ترى في خلقِ الرحمن من تَفاوُتٍ وتَفَوُّتٍ ؛ فالأُولى قراءَة أَبي عمرو ؛ قال قتادة : المعنى من اخْتلافٍ ؛ وقال السُّدِّيُّ : مِن تَفَوُّتٍ : مِن عَيْبٍ ، فيقول الناظر : لو كان كذا وكذا ، كان أَحسنَ ؛ وقال الفراءُ : هما بمعنى واحد ، وبينهما فَوْتٌ فائتٌ ، كما يقال بَوْنٌ بائنٌ .
      وهذا الأَمْرُ لا يُفْتاتُ أَي لا يَفُوتُ ، وافْتاتَ عليه في الأَمْرِ : حكَمَ .
      وكلُّ من أَحدَثَ دونك شيئاً : فقد فاتَكَ به ، وافْتاتَ عليك فيه ؛ قال مَعْنُ بن أَوْسٍ يُعاتِبُ امرأَته : فإِنَّ الصُّبْحَ مُنْتَظَرٌ قَريبٌ ، وإِنَّكِ ، بالمَلامة ، لنْ تُفاتي أَي لا أَفُوتُك ، ولا يَفوتُك مَلامي إِذا أَصْبَحْت ، فدَعِيني ونَومي إِلى أَن نُصْبِحَ ، وفلان لا يُفْتاتُ عليه أَي لا يُعْمَلُ شيءٌ دون أَمره .
      وزَوَّجَتْ عائشةُ ابنةَ أَخيها عبد الرحمن بن أَبي بكر ، وهو غائب ، مِن المنذر بن الزُّبير ، فلما رجع من غَيبته ، قال : أَمِثْلي يُفْتاتُ عليه في أَمْر بناتِه ؟ أَي يُفْعَلُ في شَأْنهن شيءٌ بغير أَمره ؛ نَقِمَ عليها نكاحَها ابْنَته دونه .
      ويقال لكل من أَحْدَثَ شيئاً في أَمْرِكَ دونك : قد افْتاتَ عليك فيه ؛ وروى الأَصمعي بيت ابن مقبل : يا حُرُّ أَمْسَيْتُ شيخاً قد وَهَى بَصَري ، وافْتِيتَ ، ما دون يومِ البَعْثِ ، من عُمُر ؟

      ‏ قال الأَصمعي : هو من الفَوْتِ .
      قال : والافْتِيات الفَراغ .
      يقال : افْتاتَ بأَمره أَي مَضى عليه ، ولم يَسْتَشِرْ أَحداً ؛ لم يهمزه الأَصمعي .
      وروي عن ابن شميل وابن السكيت : افْتَأَت فلانٌ بأَمره ، بالهمز ، إِذا اسْتَبَدَّ به .
      قال الأَزهري : قد صح الهمز عنهما في هذا الحرف ، وما علمت الهمز فيه أَصليّاً ، وقد ذكرته في الهمز أَيضاً .
      الجوهري : الافْتِياتُ افْتِعالٌ من الفَوْت ، وهو السَّبْقُ إِلى الشيءِ دون ائْتِمار من يُؤْتَمر .
      تقول : افْتاتَ عليه بأَمر كذا أَي فاتَه به ، وتَفَوَّتَ عليه في ماله أَي فاته به .
      وقوله في الحديث : إِنَّ رجلاً تَفَوَّتَ على أَبيه في ماله ، فأَتى أَبوه النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، فذَكَر له ذلك ، فقال : ارْدُدْ على ابنك مالَه ، فإِنما هو سَهْمُ من كِنانَتِك ؛ قوله : تَفَوَّتَ ، مأْخوذٌ من الفَوْت ، تَفَعَّلَ منه ؛ ومعناه : أَنَّ الابنَ لم يَسْتَشِرْ أَباه ، ولم يستأْذنه في هبة مال نفسه ، فأَتى الأَبُ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأَخبره ، فقال : ارْتَجِعْه من المَوْهُوب له ، وارْدُدْه على ابْنِكَ ، فإِنه وما في يده تحت يدك ، وفي مَلَكَتِك ، فليس له أَن يَسْتَبِدَّ بأَمْرٍ دُونَكَ ، فَضَرَب ، كونَه سَهماً من كنانته ، مَثَلاً لكونه بعضَ كسبه ، وأَعلمه أَنه ليس للابن أَن يَفتات على أَبيه بماله ، وهو من الفَوْت السَّبقِ .
      تقول : تَفَوَّتَ فلانٌ على فلان في كذا ، وافتاتَ عليه إِذا انْفَرَدَ برأْيه دونه في التصرف فيه .
      ولمَّا ضُمِّنَ معنى التَّغَلُّبِ عُدِّيَ بعلى .
      ورجل فُوَيْتٌ ، مُنْفَرِدٌ برأْيه ، وكذلك الأُنثى .
      وزَعَمُوا أَنَّ رجلاً خرج من أَهله ، فلما رَجَع ، قالت له امرأَتُه : لو شَهِدْتَنا لأَخْبَرناك ، وحَدَّثْناك بما كان ، فقال لها : لن تُفاتي ، فهاتي .
      والفَوْتُ : الخَلَل والفُرْجَةُ بين الأَصابع ، والجمع أَفْواتٌ .
      وهو مِنِّي فَوْتَ اليدِ أَي قَدْرَ ما يَفُوتُ يدي ؛ حكاها سيبويه في الظروف المخصوصة .
      وقال أَعرابي لصاحبه : ادْنُ دُونَك ، فلما أَبطَأَ ، قال له : جَعَلَ الله رِزْقكَ فَوْتَ فمِكَ أَي تَنْظُر إِليه قَدْرَ ما يَفوتُ فَمَكَ ، ولا تَقْدِرُ عليه ؛ وتقول : هو مني فَوْتَ الرُّمْحِ أَي حَيْثُ لا يَبْلُغه .
      ومَوْتُ الفَواتِ : مَوْتُ الفَجْأَةِ .
      وفي حديث أَبي هريرة ، قال : مَرَّ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، تحتَ جِدارٍ مائِلٍ ، فأَسْرَعَ المَشْيَ ، فقيل : يا رسول الله ، أَسْرَعْتَ المَشْيَ ، فقال : إِني أَكْرَه موتَ الفَواتِ ، يعني مَوْتَ الفُجاءَة ؛ وفي رواية : أَخافُ موتَ الفَواتِ ؛ هو مِن قولك : فاتني فلان بكذا أَي سَبَقَني به .
      ابن الأَعرابي : يقال لِمَوتِ الفَجْأَةِ : المَوتُ الأَبْيضُ ، والجارِفُ ، واللاَّفِتُ ، والفاتِلُ ، وهو المَوْتُ الفَواتُ والفُوَاتُ ، وهو أَخْذَةُ الأَسَفِ ، وهو الوَحِيّ ؛ ويقال : مات فلانٌ مَوْتَ الفَواتِ أَي فُوجِئَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. فوج
    • " الفائِجُ والفَوْجُ : القَطِيعُ من الناس ، وفي الصحاح : الجماعة من الناس .
      وقوله تعالى : هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ معكم ؛ قيل : إِن معناه هذا الفَوْجَ هم أَتباعُ الرُّؤساء ، والجمع أَفْواجٌ وأَفاوِجُ وأَفاويجُ ، وحكى سيبويه فُؤُوج .
      وقوله عز وجل : يدخلون في دين الله أَفْواجاً ؛ قال أَبو الحسن : أَي جماعاتٍ كثيرةً بعدَ أَنْ كانوا يدخلون واحداً واحداً واثنين اثنين صارت القبيلة تدخل بأَسْرِها في الإِسلام .
      والفائِج : من قولك مَرَّ بنا فائِجُ وليمةِ فلانٍ أَي فَوْجٌ ممن كان في طعامه .
      والإِفاجةُ : الإِسْراعُ والعَدْوُ ؛ قال الراجز يصف نعجة : لا تَسْبِقُ الشيْخَ إِذا أَفاج ؟

      ‏ قال ابن بري : الرجز لأَبي محمد الفقعسي ؛ وقبله : أَهْدى خلِيلي نَعْجَةً هِمْلاجا ، ما يَجِدُ الرَّاعِي بها لَماج ؟

      ‏ قال : والأَصل في الهِمْلاجِ أَنه البِرْذَوْنُ ، والهَمْلَجةُ سيره ، فاستعاره للنعجة .
      ويقال : ما ذُقْتُ عنده لَماجاً أَي شيئاً ، قال : والمشهور في رجزه : أَعْطَى عقالٌ نَعْجَةً ؛ وهو اسم رجل .
      وفي حديث كعب بن مالك : يَتَلَقّاني الناسُ فَوْجاً فَوْجاً ؛ ابن الأَثير : الفَوْجُ الجماعة من الناسِ ، والفَيْجُ مثله ، وهو مخفف من الفَيِّجِ ، وأَصله الواو ، يقال : فاجَ يَفُوجُ ، فهو فَيِّجٌ مثل هانَ يَهُونُ ، فهو هَيِّنٌ ، ثم يخففان ، فيقال : فَيْجٌ وهَيْنٌ .
      والفائجةُ من الأَرض : مُتَّسَعُ ما بين كل مُرتَفِعَيْنِ من غِلَظ أَو رمل ، وهو مذكور في فيج أَيضاً .
      وناقةٌ فائجٌ : سمينة ، وقيل : هي حائل سمينة ، والمعروف فائِجٌ .
      وفاجَ المِسْكُ : سَطَعَ ، وفاجَ كَفاحَ ؛ قال أَبو ذؤَيب : عَشِيَّةَ قامَتْ في الفِناءِ كأَنَّها عَقِيلةُ سَبْيٍ ، تُصْطَفَى وتَفوجُ وصُبَّ عليها الطِّيبُ ، حتى كأَنها أَسِيٌّ ، على أُمِّ الدِّماغِ ، حَجِيجُ "

    المعجم: لسان العرب

  9. فوز
    • " الفَوْزُ : النَّجاءُ والظَّفَرُ بالأُمْنِيَّة والخيرِ ، فازَ به فَوْزاً ومَفازاً ومَفازَةَ .
      وقوله عز وجل : إِن للمتقين مَفازاً حَدائِقَ وأَعْناباً ؛ إِنما أَراد مُوجِبات مَفاوِز ولا يجوز أَن يكون المَفازُ هنا اسْمَ الموضع لأَن الحدائق والأَعناب لسن مواضع .
      الليث : الفَوْزُ الظَّفَرُ بالخير والنَّجاةُ من الشر .
      يقال : فازَ بالخير وفازَ من العذاب وأَفازَهُ الله بكذا ففازَ به أَي ذهب به .
      وفي التنزيل العزيز : فلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازةٍ من العذاب ؛ قال الفراء : معناه ببعيد من العذاب ، وقال أَبو إِسحق : بمنْجاةٍ من العذاب ، قال : وأَصل المَفازَةِ مَهْلَكَةٌ فتفاءلوا بالسلامة والفَوْزِ .
      ويقال : فازَ إِذا لَقِيَ ما يُغْتَبَطُ ، وتأْويله التباعد من المكروه .
      والمَفازَةُ أَيضاً : واحدةُ المفاوِزِ ، وسميت بذلك لأَنها مَهْلَكة من فَوَّزَ أَي هَلَكَ ، وقيل : سميت تفاؤلاً من الفَوْزِ النَّجاةِ .
      وفازَ القِدْحُ فَوْزاً أَصابَ ، وقيل : خرج قبل صاحبه ؛ قال الطرماح : وابْن سَبِيلٍ قَرَيْتُه أُصُلاً من فَوْزِ قِدْحٍ مَنْسُوبَةٍ تُلُدُهْ وإِذا تساهم القوم على المَيْسِرِ فكلما خرج قِدْح رجل قيل : قد فازَ فَوْزاً .
      والفَوْزُ أَيضاً : الهلاك .
      فازَ يَفُوزُ وفَوَّزَ أَي مات ؛ ومنه قول كعب بن زهير : فَمَنْ للقَوافي شَانَها من يَحُوكُها ، إِذا ما تَوى كَعْبٌ ، وفَوَّزَ جَرْوَلُ ؟ يقولُ ، فلا يَعْيا بشيءٍ يَقُولُه ، ومن قائلِيها من يُسِيءُ ويَعْمَلُ قوله شانها أَي جاء بها شائنة أَي معيبة .
      وتوى : مات وكذا فَوَّزَ .
      قال ابن بري : وقد قيل إِنه لا يقال فوّز فلان حتى يتقدم الكلامَ كَلامٌ فيقال : مات فلانٌ وفَوَّزَ فلان بعده ، يشبه بالمُصَلِّي من الخيل بعد المُجَلِّي .
      وجَرْوَلٌ : يعني به الحُطَيْئَةَ ؛ وقال الكميت : وما ضَرَّها أَنَّ كَعْباً تَوَى ، وفَوَّزَ من بعدِه جَرْوَل ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : فوَّز الرجل إِذا مات ؛

      وأَنشد : (* قوله « فوّز إلخ » الذي في ياقوت : لله درّ رافع أنى اهتدى * فوّز من قراقر إلى سوى خمساً إذا ما سارها الجبس بكى * ما سارها من قبله انس يرى ورواها في قراقر على غير هذا الترتيب فقدّم وأخر وجعل بدل الجبس الجيش .
      ولعله روى بهما اذ المعنى على كل صحيح ، ثم ان المؤلف استشهد بالبيت على أن فوّز بمعنى هلك وعبارة ياقوت : قراقر واد نزله خالد بن الوليد عند قصده الشام وفيه قيل لله در إلخ .
      ففوّز فيه بمعنى مضى فالانسب ما ذكره المؤلف بعد وهو الذي اقتصر عليه الجوهري .) فَوَّزَ من قُراقِر إِلى سُوَى خَمْساً ، إِذا ما ركب الجِبسُ بَكَى

      ويقال للرجل إِذا مات : قد فَوَّزَ أَي صار في مَفازَةٍ ما بين الدنيا والآخرة من البرزخ الممدود ؛ وفي حديث سَطِيح : أَمْ فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ أَي مات .
      قال ابن الأَثير : ويروى بالدال ، وقد تقدم .
      ويقال : فَوَّزَ الرجل بإِبله إِذا ركب بها المَفَازَةَ ؛ ومنه قول الراجز : فَوَّزَ من قُراقِر إِلى سُوَى وهما ماءان لكلب .
      وفي حديث كعب بن مالك : واسْتَقْبَلَ سفراً بعيداً ومَفازاً ؛ المَفازُ والمَفازَةُ : البَرِّيَّةُ القَفْرُ ، وتجمع المَفاوِزَ .
      ويقال : فاوَزْتُ بين القوم وفارَضْتُ بمعنى واحد .
      والمَفازَة : المَهْلَكة على التَّطَيُّر ، وكلُّ قَعْرٍ مَفازَةٌ ؛ وقيل : المَفازَةُ والفَلاة إِذا كان بين الماءين رِبْعٌ من وِرْدِ الإِبل وغِبٌّ من سائر الماشية ، وقيل : هي من الأَرضين ما بين الرِّبْع من وِرْدِ الإِبلِ من الغِبِّ من وِردِ غيرها من سائر الماشية ، وهي الفَيفاةُ ، ولم يعرف أَبو زيد الفَيْفَ .
      ابن الأَعرابي : سميت الصحراء مفازَة لأَن من خرج منها وقطعها فاز .
      وقال ابن شميل : المفازة التي لا ماء فيها وإِذا كانت ليلتين لا ماء فيها فهي مَفازة وما زاد على ذلك كذلك ، وأَما الليلة واليوم فلا يعدّ مَفازة .
      قال ابن الأَعرابي : سميت المفازة من فَوَّزَ الرجل إِذا مات .
      ويقال : فَوَّزَ إِذا مضى .
      وفَوَّزَ تَفْوِيزاً : صار إِلى المَفازة ، وقيل : ركبها ومضى فيها ، وقيل : فَوَّزَ خرج من أَرض إِلى أَرض كهاجَرَ .
      وتَفَوَّزَ : كَفَوَّزَ ؛ قال النابغة الجعدي : ضَلال خَوِيّ إِذ تَفَوَّزَ عن حِمًى ، ليَشْرَبَ غِبًّا بالنِّباجِ ونَبْتَلا (* قوله « بالنباج » ونبتلا » هما اسما موضعين كما في ياقوت .) وفازَ الرجلُ وفَوَّزَ : هلك ؛ وقيل : إِن المَفازة مشتقة من هذا ، والأَول أَشهر وإِن كان الآخر أَقيس .
      والفَازَةُ : بناء من خِرَقٍ وغيرها تبنى في العساكر ، والجمع فازٌ ، وأَلفها مجهولة الانقلاب ؛ قال ابن سيده : ولكن أَحملها على الواو لأَن بدلها من الواو أَكثر من الياء ، وكذلك إِذا حَقَّرَ سيبويه شيئاً من هذا النحو أَو كَسَّرَه حمله على الواو أَخذاً بالأَغلب .
      قال الجوهري : والفازَةُ مِظَلَّةٌ تمدّ بعمود ، عَرَبيٌّ فيما أُرى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. فوض
    • " فَوَّضَ إِليه الأَمرَ : صَيَّرَه إِليه وجعَلَه الحاكم فيه .
      وفي حديث الدعاء : فَوَّضْتُ أَمْري إِليك أَي رَدَدْتُه إِليك .
      يقال : فَوَّضَ أَمرَه إِليه إِذا ردّه إِليه وجعله الحاكم فيه ؛ ومنه حديث الفاتحة : فَوَّضَ إِليَّ عَبْدي .
      والتَّفْوِيضُ في النكاح التزويجُ بلا مَهْر .
      وقَوْمٌ فَوْضَى : مُخْتَلِطُون ، وقيل : هم الذين لا أَمير لهم ولا من يجمعهم ؛ قال الأَفْوَهُ الأَوْدِي : لا يَصْلُحُ القَوْمُ فَوْضَى لا سَراةَ لَهم ، ولا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادُوا وصار الناسُ فَوْضَى أَي متفرِّقين ، وهو جماعةُ الفائضِ ، ولا يُفْرَدُ كما يُفْرد الواحد من المتفرّقين .
      والوحش فَوْضَى : متفرّقة تتردّد .
      وقوم فَوْضَى أَي مُتَساوُونَ لا رَئيسَ لهم .
      ونَعامٌ فَوْضَى أَي مُخْتَلِطٌ بعضه ببعض ، وكذلك جاء القوم فَوْضى ، وأَمْرُهم فَيْضَى وفَوْضَى : مختلط ؛ عن اللحياني ، وقال : معناه سواء بينهم كما ، قال ذلك في فضا .
      ومتاعُهم فَوْضَى بينهم إِذا كانوا فيه شركاء ، ويقال أَيضاً فَضاً ؛

      قال : طَعامُهُمُ فَوْضَى فَضاً في رِحالِهِمْ ، ولا يَحْسَبُونَ السُّوءَ إِلاَّ تَنادِيا

      ويقال : أَمرهم فَيْضُوضا وفَيْضيضَا وفَوْضُوضا بينهم .
      وهذه الأَحرف الثلاثة يجوز فيها المدُّ والقصر ، وقال أَبو زيد : القوم فَيْضُوضا أَمرُهم وفَيْضُوضا فيما بينهم إِذا كانوا مختلطين ، فيَلْبَسُ هذا ثوبَ هذا ، ويأْكل هذا طعامَ هذا ، لا يُؤَامِرُ واحد منهم صاحِبَه فيما يَفْعَلُ في أَمره .
      ويقال : أَموالُهم فَوْضَى بينهم أَي هم شرَكاء فيها ، وفَيْضُوضا مثله ، يمد ويقصر .
      وشَرِكةُ (* قوله « وشركة » ككلمة ويخفف وهو الأَغلب بكسر أَوّله وتسكين ثانيه ؛ أفاده المصباح .) المُفاوضَةِ : الشَّرِكةُ العامّةُ في كل شيء .
      وتَفاوَضَ الشَّرِيكانِ في المال إِذا اشتركا فيه أَجمع ، وهي شركة المفاوضة .
      وقال الأَزهري في ترجمة عنن : وشارَكه شركة مفاوضة ، وذلك أَن يكون مالهما جميعاً من كل شيء يَمْلِكانه بينهما ، وقيل : شَرِكةُ المفاوضة أَن يشتركا في كل شيء في أَيديهما أَو يَسْتَفِيئانِه من بعد ، وهذه الشركة باطلة عند الشافعي ، وعند النعمان وصاحبيه جائزة .
      وفاوَضَه في أَمْره أَي جارَاه .
      وتَفاوَضوا الحديث : أَخذوا فيه .
      وتَفَاوَضَ القوم في الأَمر أَي فاوَضَ فيه بعضُهم بعضاً .
      وفي حديث معاوية ، قال لدَغْفَلِ بن حنظلة : بِمَ ضَبَطْتَ ما أَرَى ؟، قال : بمُفاوَضةِ العُلماء ، قال : وما مُفاوَضةُ العلماء ؛ قال : كنت إِذا لقِيتُ عالماً أَخذت ما عنده وأَعطيته ما عندي ؛ المُفاوَضةُ : المُساواةُ والمُشارَكةُ ، وهي مُفاعلة من التفْويض ، كأَن كلَّ واحد منهما رَدّ ما عنده إِلى صاحبه ، أَراد مُحادَثة العلماء ومُذاكرتهم في العلم ، واللّه أَعلم .
      "



    المعجم: لسان العرب

  11. فرر
    • " الفَرّ والفِرارُ : الرَّوَغان والهِرب .
      فَرَّ يَفِرُّ فراراً : هرب .
      ورجل فَرورٌ وفَرورةٌ وفَرَّار : غير كَرَّارٍ ، وفَرٌّ ، وصف بالمصدرْ ، فالواحد والجمع فيه سواء .
      وفي حديث الهجرة :، قال سُراقةُ ابن مالك حين نظر إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وإِلى أَبي بكر ، رضي الله عنه ، مُهاجِرَيْنِ إِلى المدينة فمرّا به فقال : هذان فَرُّ قريشٍ ، أَفلا أَردّ على قريش فَرَّها ؟ يريد الفارَّين من قريش ؛ يقال منه رجل فَرٌّ ورجلان فَرٌّ ، لا يثنى ولا يجمع .
      قالالجوهري : رجل فَرٌّ ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث ، يعني هذان الفَرّان ؛ قال أَبو ذؤيب يصف صائداً أَرسل كلابه على ثور وحشي فحمل عليها فَفَرَّت منه فرماه الصائد بسهم فأَنفذ به طُرَّتَيْ جنبيه : فَرمى ليُنْفِذَ فرَّها ، فهَوى له سَهْم ، فأَنْفَذ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ وقد يكون الفَرُّ جمعٍ فارٍّ كشارب وشَرْبٍ وصاحب وصَحْبٍ ؛ وأَراد : فأَنفذ طُرَّتيه السهم فلما لم يستقم له ، قال : المِنْزَع .
      والفُرَّى : الكَتيبةُ المنهزمة ، وكذلك الفُلَّى .
      وأَفَرَّه غيرُه وتَفارُّوا أَي تهاربوا .
      وفرس مِفَرٌّ ، بكسر الميم : يصلح للفِرار عليه ؛ ومنه قوله تعالى : أَين المِفَرُّ .
      والمَفِرُّ ، بكسر الفاء : الموضع .
      وأَفَرَّ به : فَعَل به فِعْلاً يَفِرُّ منه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لعدي بن حاتم : ما يُفِرُّك عن الإِسلام إِلا أَن يقال لا إِله إِلا الله .
      التهذيب : يقال أَفْرَرْت الرجلَ أُفِرُّه إِفْراراً إِذا عملت به عملاً يَفِرُّ منه ويهرب ، أَي يحملك على الفرار إِلا التوحيد ؛ وكثير من المحدثين يقولونه بفتح الياء وضم الفاء ، قال : والصحيح الأَول ؛ وفي حديث عاتكة : أَفَرَّ صِياحُ القومِ عَزْمَ قلوبهم ، فَهُنَّ هَواء ، والحُلوم عَوازِبُ أَي حملها على الفرار وجعلها خالية بعيدة غائبة العقول .
      والفَرورُ من النساء : النَّوارُ .
      وقوله تعالى : أَين المَفَرُّ ؛ أَي أَين الفِرارُ ، وقرئ : أَين المَفِرّ ، أَي أَين موضع الفرار ؛ عن الزجاج ؛ وقد أَفْرَرْته .
      وفَرَّ الدابةَ يَفُرُّها ، بالضم ، فَرًا : كشف عن أَسنانها لينظر ما سِنُّها .
      يقال : فَرَرْتُ عن أَسنان الدابة أَفُرُّ عنها فَرّاً إِذا كشفت عنها لتنظر إِليها .
      أَبو ربعي والكلابي : يقال هذا فُرُّ بني فلانٍ وهو وجههم وخيارهم الذي يَفْترُّونَ عنه ؛ قال الكميت : ويَفْتَرُّ منكَ عن الواضِحات ، إِذا غيرُكَ القَلِحُ الأَثْعَلُ ومن أَمثالهم : إِنَّ الجَوادَ عينُه فُرارُهُ .
      ويقال : الخبيثُ عينُه فرُارُه ؛ يقول : تعرف الجودة في عينه كما تَعرف سنَّ الدابة إِذا فَرَرْتَها ، وكذلك تعرف الخبث في عينه إِذا أَبصرته .
      الجوهري : إِن الجوادَ عينُه فُراره ، وقد يفتح ، أَي يُغْنيك شخصه ومَنْظَرُه عن أَن تختبره وأَن تَفُرَّ أَسنانه .
      وفَرَرْتُ الفرس أَفُرُّه فرًّا إِذا نظرت إِلى أَسنانه .
      وفي خطبة الحجاج : لقد فُرِرْت عن ذَكاءٍ وتَجْرِبةٍ .
      وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما ، أَراد أَن يشتري بَدَنَةً فقال : فُرَّها .
      وفي حديث عمر :، قال لابن عباس ، رضي الله عنه : كان يبلغني عنك أَشياء كرهتُ أَن أَفُرَّك عنها أَي أَكشفك .
      ابن سيده : ويقال للفرس الجواد عينه فِرارُه ؛ تقوله إِذا رأَيته ، بكسر الفاء ، وهو مثل يضرب للإِنسان يسأَل عنه أَي أَنه مقيم لم يبرح .
      وفَرَّ الأَمرَ وفَرَّ عنه : بحث ، وفُرَّ الأَمرُ جَذَعاً أَي استقبله .
      ويقال أَيضاً : فُرَّ الأَمرُ جَذَعاً أَي رجع عوده على بدئه ؛

      قال : وما ارْتَقَيْتُ على أَرجاءِ مَهْلَكةٍ ، إِلا مُنيتُ بأَمرٍ فُرَّ لي جَذَعا وأَفَرَّت الخيلُ والإِبل للإِثْناءِ ، بالأَلف : سقطت رواضعُها وطلع غيرُها .
      وافْتَرَّ الإِنسان : ضحك ضَحِكاً حسناً وافْتَرَّ فلان ضاحكاً أَي أَبدى أَسنانه .
      وافْتَرَّ عن ثَغْره إِذا كَشَرَ ضاحكاً ؛ ومنه الحديث في صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : ويَفْتَرُّ عن مثل حَبِّ الغَمام أَي يَكْشِرُ إِذا تبسم من غير قَهْقَهَة ، وأَراد بحب الغمام البَرَدَ ؛ شبَّه بياض أَسنانه به .
      وافْتَرَّ يَفْتَرُّ ، افتعل ، من فَرَرْتُ أَفُرُّ .
      ويقال : فُرَّ فلاناً عما في نفسه أَي استنطقه ليدل بنطقه عما في نفسه .
      وافْتَرَّ البرقُ : تلأْلأَ ، وهو فوق الانْكِلالِ في الضحك والبرق ، واستعاروا ذلك للزمن فقالوا : إِن الصَّرْفةَ نابُ الدهرِ الذي يَفْتَرُّ عنه ، وذلك أَن الصَّرْفة إِذا طلعت خرج الزهر واعْتَمَّ النبت .
      وافْتَرَّ الشيءَ : استنشقه ؛ قال رؤْبة : كأَنما افْتَرَّ نشُوقاً مَنْشَقا

      ويقال : هو فُرَّةُ قومه أَي خيارهم ، وهذا فُرَّةُ مالي أَي خِيرته .
      اليزيدي : أَفْرَرْتُ رأْسه بالسيف إِذا فلقته .
      والفَرِيرُ والفُرارُ : ولد النعجة والماعزة والبقرة .
      ابن الأَعرابي : الفَريرُ ولد البقر ؛

      وأَنشد : يَمْشِي بنو عَلْكَمٍ هَزْلى وإِخوتُهم ، عليكم مثل فحلِ الضأْنِ ، فُرْفُو ؟

      ‏ قال : أَراد فُرَار فقال فُرْفُور ، والأُنثى فُرارةٌ ، وجمعها فُرارٌ أَيضاً ، وهو من أَولاد المعز ما صغر جسمه ؛ وعَمَّ ابن الأَعرابي بالفَرِيرِ ولد الوحشية من الظِّباء والبقر ونحوهما .
      وقال مرة : هي الخِرْفان والحُمْلان ؛ ومن أَمثالهم : نَزْوُ الفُرارِ اسْتَجْهل الفُرار ؟

      ‏ قال المؤرج : هو ولد البقرة الوحشية يقال له فُرارٌ وفَرِيرٌ ، مثل طُوالٍ وطَويلٍ ، فإِذا شبَّ وقوي أَخذ في النَّزَوان ، فمتى ما رآه غيرُه نَزا لِنَزْوِه ؛ يضرب مثلاً لمن تُتَّقى مصاحبته .
      يقول : إِنك إِن صاحبتَه فعلتَ فعلَه .
      يقال : فُرارٌ جمع فُرارةٍ وهي الخِرْفان ، وقيل : الفَرير واحد والفُرارُ جمع .
      قال أَبو عبيدة : ولم يأْت على فُعالٍ شيء من الجمع إِلا أَحرف هذا أَحدها ، وقيل : الفَرِيرُ والفُرارُ والفُرارَةُ والفُرْفُر والفُرْفُورُ والفَرورُ والفُرافِرُ الحَمَل إِذا فطم واستَجْفر وأَخصب وسَمِن ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في الفُرارِ الذي هو واحد قول الفرزدق : لَعَمْري لقد هانتْ عليكَ ظَعِينةٌ ، فَرَيْتَ برجليها الفُرارَ المُرَنَّقا والفُرارُ : يكون للجماعة والواحد .
      والفُرار : البهْم الكبار ، واحدها فُرْفُور .
      والفَرِيرُ : موضع المَجَسَّة من مَعْرفة الفرس ، وقيل : هو أَصل مَعْرفة الفرس .
      وفَرْفَرَ الرجلُ إِذا استعجل بالحماقة .
      ووقع القوم في فُرَّةٍ وأُفُرَّة أَي اختلاط وشدة .
      وفُرَّةُ الحرّ وأُفُرَّتهُ : شدته ، وقيل : أَوله .
      ويقال : أَتانا فلان في أُفُرَّةِ الحر أَي في أَوله ، ويقال : بل في شدته ، بضم الهمزة وفتحها والفاء مضمومة فيهما ؛ ومنهم من يقول : في فُرَّةِ الحر ، ومنهم من يقول : في أَفُرَّةِ الحر ، بفتح الأَلف .
      وحكى الكسائي أَن منهم من يجعل الأَلف عيناً فيقول : في عَفُرَّة الحرِّ وعُفُرّةِ الحر ؛ قال أَبو منصور : أُفُرَّةٌ عندي من باب أَفَرَ يأْفِر ، والأَلف أَصلية على فُعُلَّةٍ مثل الخُضُلَّةِ .
      الليث : ما زال فلان في أُفُرَّةِ شَرٍّ من فلان .
      والفَرْفَرَةُ : الصياح .
      وفَرْفَرَه : صاح به ؛ قال أَوس بن مغراء السعدي : إِذا ما فَرْفَروه رَغَا وبالا والفَرْفَرةُ : العجلة .
      ابن الأَعرابي : فَرَّ يَفِرُّ إِذا عقل بعد استرخاء .
      والفَرْفَرةُ : الطيش والخفة ؛ ورجلٌ فَرْفارٌ وامرأَة فَرْفارةٌ .
      والفَرْفَرةُ : الكلام .
      والفَرْفارُ : الكثير الكلام كالثَّرْثارِ .
      وفَرْفَر في كلامه : خلَّط وأَكثر .
      والفُرافِرُ : الأَخْرَقُ .
      وفَرْفَر الشيءَ : كسره .
      والفُرافِرُ والفَرْفار : الذي يُفَرْفِرُ كل شيء أَي يكسره .
      وفَرْفَرْت الشيء : حركته مثل هَرْهَرْته ؛ يقال : فَرْفَرَ الفرسُ إِذا ضرب بفأْس لجامه أَسنانه وحرك رأْسه ؛ وناس يَرْوُونه في شعر امرئ القيس بالقاف ، قال ابن بري هو قوله : إِذا زُعْتُه من جانِبَيْهِ كِلَيْهما ، مشى الهَيْذَبى في دَفِّه ثم فَرْفَرا ويروى قَرْقَرا .
      والهَيْذَبى ، بالذال المعجمة : سير سريع من أَهْذَبَ الفرسُ في سيره إِذا أَسرع ، ويروى الهَيْدَبى ، بدال غير معجمة ، وهي مِشْية فيها تبختر ، وأَصله من الثوب الذي له هدب لأَن الماشي فيه يتبختر ؛ قال : والرواية الصحيحة فَرْفَر ، بالفاء ، على ما فسره ؛ ومن رواه قَرْقَر ، بالقاف ، فبمعنى صَوَّت .
      قال : وليس بالجيد عندهم لأَن الخيل لا توصف بهذا .
      وفَرْفَر الدابةُ اللجامَ : حركه .
      وفرس فُرفِرٌ : يُفَرْفِرُ اللجام في فيه .
      وفَرْفَرَني فَرْفاراً : نفضني وحركني .
      وفَرْفَر البعيرُ : نفض جسده .
      وفَرْفَرَ أَيضاً : أَسرع وقارب الخَطْو ؛

      وأَنشد بيت امرئ القيس : مشى الهَيْذَبى في دَفِّه ثم فَرْفَرا وفَرْفَر الشيءَ : شققه .
      وفَرْفَر إِذا شقق الزِّقاقَ وغيرها .
      والفَرْفار : ضرب من الشجر تتخذ منه العِساسُ والقِصاعُ ؛ قال : والبَلْطُ يَبْرِي حُبَرَ الفَرْفارِ البَلط : المِخرطة .
      والحُبَر : العُقَد .
      وفَرْفَرَ الرجل إِذا أَوقد بالفَرْفار ، وهي شجرة صَبُور على النار .
      وفَرْفَر إِذا عمل الفَرْفار ، وهو مَرْكب من مراكب النساء والرِّعاءِ شِبْه الحَوِيَّة والسَّوِيَّة .
      والفُرْفُور والفُرافِرُ : سَوِيق يتخذ من اليَنْبُوتِ ، وفي مكان آخر : سويقُ يَنْبوتِ عُمان .
      والفُرْفُر : العصفور ، وقيل : الفُرْفُر والفُرْفُور العصفور الصغير .
      الجوهري : الفُرْفُور طائر ؛ قال الشاعر : حجازيَّة لم تَدْرِ ما طَعْمُ فُرْفُرٍ ، ولم تأْتِ يوماً أَهلَها بِتُبُشِّر ؟

      ‏ قال : التُّبُشِّر الصَّعْوة .
      وفي حديث عون بن عبد الله : ما رأَيت أَحداً يُفَرْفِرُ الدنيا فَرْفَرَةَ هذا الأَعرج ؛ يعني أَبا حازم ، أَي يذمها ويمزِّقها بالذم والوقيعة فيها .
      ويقال الذئب يُفَرْفِرُ الشاة أَي يمزقها .
      وفَرِير : بطن من العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أفود في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
أفادَ/ أفادَ من يُفيد، أَفِدْ، إفادةً، فهو مُفيد، والمفعول مُفاد • أفاد مالاً أو علمًا ونحوَهما: 1- اكتسبه، انتفع به. 2- اقتناه "أفاد معرفةً/ ثروة". • أفاده مالاً أو علمًا ونحوهما: أكسبه إيّاه، نفّعه به "أفادته نصائحُ أبيه"| أفادكم اللهُ: دعاء بالإفادة.

• أفاده بكذا: أعلمه به "أفاده بخطأ سلوكه". • أفاد من نجاح المشروع التِّجاري: انتفع منه.
المعجم الوسيط
ـَ أفَداً: دنا وقرُب. يقال: أفِد الحجُّ، وأفِد التَّرحُّلُ. وـ أسرع؛ يقال: أفِد علينا: أسْرَع وعجل.استأفَدَ: أفِدَ. الأفَد: الأجل.


الصحاح في اللغة
أَفِدَ الرجل بالكسر يَأْفَدُ أَفَداً، أي عَجِلَ، فهو أَفِدٌ، أي مستعجلٌ. وأَفِدَ التَرَحُّلُ، أي دنا وأزِف.
تاج العروس

أَفِدَ كفرِحَ : عَجِلَ وأَسْرَعَ يأْفَدُ أَفَداً فهو أَفِدٌ ككَتِف أَي مُستَعْجِل وأَفدَ الرَّجلُ أَبْطَأَ قال النضْر : أَسْرِعُوا فقد أَفِدْتم أَي أَبطأْتم . قال الصَّغَانيّ : وكأَنّه من الأَضداد . وقد أَفِدَ تَرحُّلنا : دَنَا وأَزِفَ كاستَأْفَدَ وهذه عن الصَّغَانيّ . وفي حديث الأَحنفِ قد أَفِدَ الحَجُّ أَي دَنَا وقَرُبَ . فهو أَفِدٌ كفَرِحٍ أَي عَجِلٌ . وقال الأَصمعيّ امرأَةٌ أَفِدَةٌ أَي عجِلةٌ . والأَفَدُ محرّكَةً : الأَجَلُ والأَمَد . وبهاءٍ : التَّأْخِيرُ قاله النَّضْرُ . ويقال : خَرَجَ فُلانٌ مُؤْفِداً كمُحْسِن وفي بعض النسخ : كمُحدِّث أَي في آخِر الشَّهْرِ أَو في آخِر الوَقْتِ . ومما يستدرك عليه : أُفَيد مصغّراً وَقَعَ في شِعر أَبي أُسَامة بن زُهيرٍ الجُشميّ :

" دُعِيت إِلى أُفيد قال شيخُنَا قد تَوقَّف فيه كثيرونَ وأَغفَلَ الِّتنبيهَ عليه أَكثرُ أَهل الِّسيَرِ . وقال السُّهَيْلي في الرَّوْض : وهو تصغير وَفْد وهم المُتقدّمون من كلِّ شيْءٍ من ناسٍ أَو خَيْل أَو إِبل وهو اسمٌ للجمع كرَكْب ولذَا جَاءَ تصغيرُه . وقيل إِنه اسمُ مَوضعٍ واللّه أَعلم



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: