قال : فَما المَوْلَى ، وإن عَرُضَت قَفاه ، بأَحْمَل للمَلاوِمِ مِن حِمار
ويروى : للمَحامِد ، يقول : ليس المولى وإن أَتَى بما يُحمَد عليه بأَكثر من الحِمار مَحامِد . وقال اللحياني : القَفا يذكر ويؤنث ، وحَكَى عن عُكْلٍ هذه قَفاً ، بالتأْنيث ، وحكى ابن جني المدّ في القَفا وليست بالفاشية ؛ قال ابن بري :، قال ابن جني المدّ في القفا لغة ولهذا جمع على أَقفِية ؛
وأَنشد : حتى إذا قُلْنا تَيَفَّع مالكٌ ، سَلَقَت رُقَيَّةُ مالِكاً لقَفائِه فأَما قوله : يا ابنَ الزُّبَير طالَ ما عَصَيْكا ، وطالَ ما عَنَّيْتَنا إلَيْكا ، لَنَضْرِبَنْ بسَيْفِنا قَفَيْكا أَراد قَفاك ، فأَبدل الأَلف ياء للقافية ، وكذلك أَراد عَصَيْتَ ، فأَبدل من التاء كافاً لأَنها أُختها في الهمس ، والجمع أَقْفٍ وأَقْفِيةٌ ؛ الأَخيرة عن ابن الأعرابي ، وهو على غير قياس لأنه جمعُ الممدود مثل سَماء وأَسْمِيَةٍ ، وأَقفاءٌ مثل رَحاً وأَرْحاء ؛ وقال الجوهري : هو جمع القلة ، والكثير قُفِيٌّ على فُعُول مثل عَصاً وعُصِيٍّ ، وقِفِيٌّ وقَفِينٌ ؛ الأَخيرة نادرة لا يوجبها القياس . والقافِيَةُ : كالقَفا ، وهي أَقلهما . ويقال : ثلاثة أَقْفاء ، ومن ، قال أَقْفِية فإنه جماعة والقِفِيّ والقُفِيّ ؛ وقال أَبو حاتم : جمع القَفا أَقْفاء ، ومن ، قال أَقْفِية فقد أَخطأَ . ويقال للشيخ إذا هَرِمَ : رُدَّ على قَفاه ورُدَّ قَفاً ؛ قال الشاعر : إن تَلْقَ رَيْبَ المَنايا أَو تُرَدُّ قَفاً ، لا أَبْكِ مِنْكَ على دِينٍ ولا حَسَبِ وفي حديث مرفوع : يَعْقِدُ الشيطانُ على قافِيةِ رأْس أَحدكم ثلاث عُقَد ، فإذا قام من الليل فَتَوَضَّأَ انحلت عُقْدة ؛ قال أَبو عبيدة : يعني بالقافية القَفا . ويقولون : القَفَنُّ في موضع القَفا ، وقال : هي قافية الرأْس . وقافِيةُ كل شيء : آخره ، ومنه قافية بيت الشِّعْر ، وقيل قافية الرأْس مؤخره ، وقيل : وسطه ؛ أَراد تَثْقِيلَه في النوم وإطالته فكأنه قد شَدَّ عليه شِداداً وعَقَده ثلاث عُقَد . وقَفَوْتُه : ضربت قَفاه . وقَفَيْتُه أَقْفِيه : ضربت قَفاه . وقَفَيْتُه ولَصَيْتُه : رميته بالزنا . وقَفَوْتُه : ضربت قَفاه ، وهو بالواو . ويقال : قَفاً وقَفوان ، قال : ولم أَسمع قَفَيانِ . وتَقَفَّيْته بالعصا واسْتَقْفَيْته : ضربت قفاه بها . وتَقَفَّيت فلاناً بعصا فضربته : جِئته من خَلْف . وفي حديث ابن عمر : أَخَذَ المِسْحاةَ فاسْتَقْفاه فضربه بها حتى قتله أَي أَتاه من قِبَل قفاه . وفي حديث طلحة : فوضعوا اللُّجَّ على قَفَيَّ أَي وضَعوا السيف على قَفاي ، قال : وهي لغة طائِية يشددون ياء المتكلم . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، كتب إليه صحيفة فيها : فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ قَفا سَلْعٍ بمُخْتَلَفِ التِّجارِ سَلْعٌ : جبل ، وقَفاه : وراءه وخَلْفه . وشاة قَفِيَّة : مذبوحة من قفاها ، ومنهم من يقول قَفِينةٌ ، والأَصل قَفِيَّة ، والنون زائدة ؛ قال ابن بري : النون بدل من الياء التي هي لام الكلمة . وفي حديث النخعي : سئل عمن ذبح فأَبان الرأْس ، قال : تلك القَفِينة لا بأْس بها ؛ هي المذبوحة من قِبَل القَفا ، قال : ويقال للقَفا القَفَنُ ، فهي فَعِيلة بمعنى مَفْعولة . يقال : قَفَنَ الشاةَ واقْتَفَنَها ؛ وقال أَبو عبيدة (* قوله « أَبو عبيدة » كذا بالأصل ، والذي في غير نسخة من النهاية : أبو عبيد بدون هاء التأنيث . هي التي يبان رأْسها بالذبح ، قال : ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : ثم أَكون على قَفّانِه ، عند من جعل النون أَصلية . ويقال : لا أَفعله قَفا الدهر أَي أَبداً أَي طول الدهر وهو قَفا الأَكَمَة وبقَفا الأَكَمة أَي بظهرها . والقَفَيُّ : القَفا . وقَفاه قَفْواً وقُفُوّاً واقْتَفاه وتَقَفَّاه : تَبِعَه . الليث : القَفْوُ مصدر قولك قَفا يَقْفُو قَفْواً وقُفُوّاً ، وهو أَن يتبع الشيء . قال الله تعالى : ولا تَقْفُ ما ليس لك به عِلم ؛ قال الفراء : أَكثر القراء يجعلونها من قَفَوْت كما تقول لا تدع من دعوت ، قال : وقرأَ بعضهم ولا تَقُفْ مثل ولا تَقُلْ ، وقال الأَخفش في قوله تعالى : ولا تقف ما ليس لك به علم ؛ أَي لا تَتَّبِع ما لا تعلم ، وقيل : ولا تقل سمعت ولم تسمع ، ولا رأَيت ولم تر ، ولا علمت ولم تعلم ، إِن السمع والبصر والفؤاد كل أُولئك كان عنه مسؤولاً . أَبو عبيد : هو يَقْفُو ويَقُوفُ ويَقْتافُ أَي يتبع الأَثر . وقال مجاهد : ولا تقف ما ليس لك به علم لا تَرُمْ ؛ وقال ابن الحنفية : معناه لا تشهد بالزور . وقال أَبو عبيد : الأَصل في القَفْوِ والتَّقافي البُهْتان يَرمي به الرجل صاحبه ، والعرب تقول قُفْتُ أَثره وقَفَوْته مثل قاعَ الجمل الناقة وقَعاها إِذا ركبها ، ومثل عاثَ وعَثا . ابن الأَعرابي : يقال قَفَوْت فلاناً اتبعت أَثره ، وقَفَوْته أَقْفُوه رميته بأَمر قبيح . وفي نوادر الأَعراب : قَفا أَثره أَي تَبِعَه ، وضدُّه في الدعاء : قَفا الله أَثَره مثل عَفا الله أَثَره . قال أَبو بكر : قولهم قد قَفا فلان فلاناً ، قال أَبو عبيد : معناه أَتْبَعه كلاماً قبيحاً . واقْتَفى أَثَره وتَقَفَّاه : اتبعه . وقَفَّيْت على أَثره بفلان أَي أَتْبَعْته إِياه . ابن سيده : وقَفَّيْته غيري وبغيري أَتْبَعْته إِياه . وفي التنزيل العزيز : ثم قَفَّينا على آثارهم برُسُلنا ؛ أَي أَتبعنا نوحاً وإِبراهيم رُسُلاً بعدهم ؛ قال امرؤ القيس : وقَفَّى على آثارِهِنَّ بحاصِبِ أَي أَتْبَع آثارَهن حاصباً . وقال الحوفي : اسْتَقْفاه إِذا قَفا أَثره ليَسْلُبَه ؛ وقال ابن مقبل في قَفَّى بمعنى أَتى : كَمْ دُونَها من فَلاةٍ ذاتِ مُطَّرَدٍ ، قَفَّى عليها سَرابٌ راسِبٌ جاري أَي أَتى عليها وغَشِيَها . ابن الأَعرابي : قَفَّى عليه أَي ذهب به ؛
وأَنشد : ومَأْرِبُ قَفًى عليه العَرِمْ والاسم القِفْوةُ ، ومنه الكلام المُقَفَّى . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لي خمسة أَسماء منها كذا وأَنا المُقَفِّي ، وفي حديث آخر : وأَنا العاقب ؛ قال شمر : المُقَفِّي نحو العاقب وهو المُوَلِّي الذاهب . يقال : قَفَّى عليه أَي ذهبَ به ، وقد قَفَّى يُقَفِّي فهو مُقَفٍّ ، فكأَنَّ المعنى أَنه آخِر الأَنبياءَ المُتَّبِع لهم ، فإِذا قَفَّى فلا نبيَّ بعده ، قال : والمُقَفِّي المتَّبع للنبيين . وفي الحديث : فلما قَفَّى ، قال كذا أَي ذهب مُوَلِّياً ، وكأَنه من القَفا أَي أَعطاه قفاه وظهره ؛ ومنه الحديث : أَلا أُخبركم بأَشدَّ حرّاً منه يوم القيامة هَذَيْنِكَ الرجلين المُقَفِّيَيْن أَي المُوَلِّيَين ، والحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : أَنا محمد وأَحمد والمُقَفِّي والحاشِر ونبيّ الرحْمة ونبي المَلْحَمة ؛ وقال ابن أَحمر : لا تَقْتَفِي بهمُ الشمالُ إِذا هَبَّتْ ، ولا آفاقُها الغُبْرُ أَي لا تُقِيم الشمال عليهم ، يريد تُجاوِزهم إِلى غيرهم ولا تَستَبِين عليهم لخِصْبهم وكثرة خَيرهم ؛ ومثله قوله : إِذا نَزَلَ الشِّتاءُ بدارِ قَومٍ ، تَجَنَّبَ دارَ بيتِهمُ الشِّتاءُ أَي لا يظهر أَثر الشتاء بجارهم . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، في الاسْتسقاءِ : اللهم إِنا نتقرب إِليك بعمِّ نبيك وقَفِيَّةِ آبائه وكُبْر رجاله ؛ يعني العباس . يقال : هذا قَفِيُّ الأَشياخ وقَفِيَّتُهم إِذا كان الخَلَف منهم ، مأْخوذ من قَفَوْت الرجل إِذا تَبِعْتَه ، يعني أَنه خَلَفُ آبائه وتِلْوهم وتابعهم كأَنه ذهب إِلى استسقاء أَبيه عبد المطلب لأَهل الحرمَين حين أَجْدَبوا فسقاهم الله به ، وقيل : القَفِيَّةُ المختار . واقْتفاه إِذا اختاره . وهو القِفْوةُ : كالصِّفْوة من اصْطَفى ، وقد تكرر ذلك القَفْو والاقْتفاء في الحديث اسماً وفعلاً ومصدراً . ابن سيده : وفلان قَفِيُّ أَهله وقَفِيَّتُهم أَي الخلف منهم لأَنه يَقْفُو آثارهم في الخير . والقافية من الشعر : الذي يقفو البيت ، وسميت قافية لأَنها تقفو البيت ، وفي الصحاح : لأَن بعضها يتبع أَثر بعض . وقال الأَخفش : القافية آخر كلمة في البيت ، وإنما قيل لها قافية لأَنها تقفو الكلام ، قال : وفي قولهم قافية دليل على أَنها ليست بحرف لأَن القافية مؤنثة والحرف مذكر ، وإن كانوا قد يؤنثون المذكر ، قال : وهذا قد سمع من العرب ، وليست تؤخذ الأَسماء بالقياس ، أَلا ترى أَن رجلاً وحائطاً وأَشباه ذلك لا تؤخذ بالقياس إِنما ينظر ما سمته العرب ، والعرب لا تعرف الحروف ؟، قال ابن سيده : أَخبرني من أَثق به أَنهم ، قالوا لعربي فصيح أَنشدنا قصيدة على الذال فقال : وما الذال ؟
قال : وسئل بعض العرب عن الذال وغيرها من الحروف فإِذا هم لا يعرفون الحروف ؛ وسئل أَحدهم عن قافية : لا يَشْتَكينَ عَمَلاً ما أَنْقَيْنْ فقال : أَنقين ؛ وقالوا لأَبي حية : أَنشدنا قصيدة على القاف فقال : كَفى بالنَّأْيِ من أَسماء كاف فلم يعرف القاف . قال محمد بن المكرّم : أَبو حية ، على جهله بالقاف في هذا كما ذكر ، أَفصح منه على معرفتها ، وذلك لأَنه راعى لفظة قاف فحملها على الظاهر وأَتاه بما هو على وزن قاف من كاف ومثلها ، وهذا نهاية العلم بالأَلفاظ وإِن دق عليه ما قصد منه من قافية القاف ، ولو أَنشده شعراً على غير هذا الروي مثل قوله : آذَنَتْنا بِبَيْنِها أَسماءُ ومثل قوله : لِخَوْلةَ أَطْلالٌ ببُرْقةِ ثَهْمَدِ (* قوله « ببرقة » هي بالضم كما في ياقوت ، وضبطت في تمهد بالفتح خطأ .) كان يعد جاهلاً وإِنما هو أَنشده على وزن القاف ، وهذه معذرة لطيفة عن أَبي حية ، والله أَعلم . وقال الخليل : القافية من آخر حرف في البيت إِلى أَوّل ساكن يليه مع الحركة التي قبل الساكن ، ويقال مع المتحرك الذي قبل الساكن كأَن القافية على قوله من قول لبيد : عَفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها من فتحة القاف إِلى آخر البيت ، وعلى الحكاية الثانية من القاف نفسها إِلى آخر البيت ؛ وقال قطرب : القافية الحرف الذي تبنى القصيدة عليه ، وهو المسمى رَوِيّاً ؛ وقال ابن كيسان : القافية كل شيء لزمت إِعادته في آخر البيت ، وقد لاذ هذا بنحو من قول الخليل لولا خلل فيه ؛ قال ابن جني : والذي يثبت عندي صحته من هذه الأَقوال هو قول الخليل ؛ قال ابن سيده : وهذه الأَقوال إِنما يخص بتحقيقها صناعة القافية ، وأَما نحن فليس من غرضنا هنا إِلا أَن نعرّف ما القافية على مذهب هؤلاء من غير إسهاب ولا إطناب ؛ وأَما ما حكاه الأَخفش من أَنه سأَل من أَنشد : لا يشتكين عملاً ما أَنقين فلا دلالة فيه على أَن القافية عندهم الكلمة ، وذلك أَنه نحا نحو ما يريده الخليل ، فلَطُف عليه أَن يقول هي من فتحة القاف إِلى آخر البيت فجاء بما هو عليه أَسهل وبه آنَس وعليه أَقْدَر ، فذكر الكلمة المنطوية على القافية في الحقيقة مجازاً ، وإِذا جاز لهم أَن يسموا البيت كله قافية لأَن في آخره قافية ، فتسميتهم الكلمة التي فيها القافية نفسها قافية أَجدر بالجواز ، وذلك قول حسان : فَنُحْكِمُ بالقَوافي مَن هَجانا ، ونَضْرِبُ حينَ تخْتَلِطُ الدِّماءُ وذهب الأَخفش إِلى أَنه أَراد هنا بالقوافي الأَبيات ؛ قال ابن جني : لا يمتنع عندي أَن يقال في هذا إِنه أَراد القصائد كقول الخنساء : وقافِيةٍ مِثْلِ حَدِّ السِّنا نِ تَبْقى ، ويَهْلِك مَن ، قالَها تعني قصيدة والقافية القصيدة ؛ وقال : نُبِّئْتُ قافِيةً قيلَتْ ، تَناشَدَها قَوْمٌ سأَتْرُك في أَعْراضِهِمْ نَدَبا وإِذا جاز أَن تسمى القصيدة كلها قافية كانت تسمية الكلمة التي فيها القافية قافية أجدر ، قال : وعندي أَن تسمية الكلمة والبيت والقصيدة قافية إِنما هي على إِرادة ذو القافية ، وبذلك خَتَم ابن جني رأْيه في تسميتهم الكلمة أَو البيت أَو القصيدة قافية . قال الأَزهري : العرب تسمي البيت من الشِّعر قافية وربما سموا القصيدة قافية . ويقولون : رويت لفلان كذا وكذا قافية . وقَفَّيْتُ الشِّعر تَقْفِية أَي جعلت له قافية . وقَفاه قَفْواً : قَدَفه أَو قَرَفَه ، وهي القِفْوةُ ، بالكسر . وأَنا له قَفِيٌّ : قاذف . والقَفْوُ القَذْف ، والقَوْفُ مثل القفْو . وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : نحن بنو النضر بن كِنانة لا نَقْذِفُ أَبانا ولا نقْفُو أُمنا ؛ معنى نقفو : نقذف ، وفي رواية : لا نَنْتَفي عن أَبينا ولا نَقْفُو أُمنا أَي لا نتهمها ولا نقذفها . يقال : قَفا فلان فلاناً إِذا قذفه بما ليس فيه ، وقيل : معناه لا نترك النَّسَب إِلى الآباءِ ونَنْتَسب إِلى الأُمهات . وقَفَوْت الرجل إِذا قذفته بفُجور صريحاً . وفي حديث القاسم بن محمد : لا حَدَّ إِلا في القَفْوِ البيّن أَي القذف الظاهر . وحديث حسان بن عطية : من قَفا مؤمناً بما ليس فيه وقَفَه الله في رَدْغةِ الخَبال . وقَفَوْت الرجل أَقْفُوه قَفْواً إِذا رميته بأَمر قبيح . والقِفْوةُ : الذنب . وفي المثل : رُبَّ سامع عِذْرَتي لم يَسمَع قِفْوتي ؛ العِذْرةُ : المَعْذِرةُ ، أَي رب سامع عُذْري لم يَسمع ذَنبي أَي ربما اعتذرت إِلى من لم يعرف ذنبي ولا سمع به وكنت أَظنه قد علم به . وقال غيره : يقول ربما اعتذرت إِلى رجل من شيء قد كان مني إِلى مَنْ لم يبْلُغه ذنبي . وفي المحكم : ربما اعتذرت إِلى رجل من شيء قد كان مني وأَنا أَظن أَنه قد بلغه ذلك الشيء ولم يكن بلغه ؛ يضرب مثلاً لمن لا يحفظ سره ولا يعرف عيبه ، وقيل : القِفْوة أَن تقول في الرجل ما فيه وما ليس فيه . وأَقفى الرجلَ على صاحبه : فضَّله ؛ قال غيلان الربعي يصف فرساً : مُقْفًى على الحَيِّ قَصِيرَ الأَظْماء والقَفِيَّةُ : المَزِيَّة تكون للإِنسان على غيره ، تقول : له عندي قَفِيَّةٌ ومزية إِذا كانت له منزلة ليست لغيره . ويقال : أَقْفَيته ولا يقال أَمْزَيته ، وقد أَقْفاه . وأَنا قَفِيٌّ به أَي حَفِيٌّ ، وقد تَقَفَّى به . والقَفِيُّ : الضَّيْف المُكْرَم . والقَفِيُّ والقَفِيَّةُ : الشيء الذي يُكْرَم به الضيْفُ من الطعام ، وفي التهذيب : الذي يكرم به الرجل من الطعام ، تقول : قَفَوْته ، وقيل : هو الذي يُؤثر به الضيف والصبي ؛ قال سلامة بن جندل يصف فرساً : ليس بأَسْفى ولا أَقْنى ولا سَغِلٍ ، يُسْقى دَواء قَفِيّ السَّكْنِ مَرْبُوب وإِنما جُعِل اللبنُ دواء لأَنهم يُضَمِّرون الخيل بسَقْي اللبن والحَنْذ ، وكذلك القَفاوة ، يقال منه : قَفَوْته به قَفْواً وأَقْفَيته به أَيضاً إِذا آثَرْته به . يقال : هو مُقْتَفًى به إِذا كان مُكْرَماً ، والاسم القِفْوة ، بالكسر ، وروى بعضهم هذا البيت دِواء ، بكسر الدال ، مصدر داويته ، والاسم القَفاوة . قال أَبو عبيد : اللبن ليس باسم القَفِيِّ ، ولكنه كان رُفِعَ لإِنسان خص به يقول فآثرت به الفرس . وقال الليث : قَفِيُّ السَّكْنِ ضَيْفُ أَهل البيت . ويقال : فلان قَفِيٌّ بفلان إِذا كان له مُكْرِماً . وهو مُقْتَفٍ به أَي ذو لُطْف وبِرّ ، وقيل : القَفِيُّ الضَّيف لأَنه يُقْفَى بالبِر واللطف ، فيكون على هذا قَفِيّ بمعنى مَقْفُوّ ، والفعل منه قَفَوته أَقْفُوه . وقال الجعدي : لا يُشِعْن التَّقافِيا ؛ ويروى بيت الكميت : وباتَ وَلِيدُ الحَيِّ طَيَّانَ ساغِباً ، وكاعِبُهمْ ذاتُ القَفاوَةِ أَسْغَبُ أَي ذات الأُثْرَة والقَفِيَّةِ ؛ وشاهد أَقْفَيْتُه قول الشاعر : ونُقْفِي وَلِيدَ الحيّ إِن كان جائعاً ، ونُحْسِبُه إِن كان ليس بجائعِ اي نُعْطِيه حتى يقول حَسْبي . ويقال : أَعطيته القَفاوة ، وهي حسن الغِذاء . واقْتَفى بالشيء : خَص نفسه به ؛
قال : ولا أَتَحَرَّى وِدَّ مَن لا يَودُّني ، ولا أَقْتَفِي بالزادِ دُون زَمِيلِي والقَفِيَّة : الطعام يُخص به الرجل . وأَقفاه به : اخْتصَّه . واقْتَفَى الشيءَ وتَقَفَّاه : اختاره ، وهي القِفْوةُ ، والقِفْوةُ : ما اخترت من شيء . وقد اقْتَفَيْت أَي اخترت . وفلان قِفْوَتي أَي خيرتي ممن أُوثره . وفلان قِفْوَتي أَي تُهَمَتي ، كأَنه من الأَضداد ، وقال بعضهم : قِرْفتي . والقَفْوة : رَهْجة تثور عند أَوّل المطر . أَبو عمرو : القَفْو أَن يُصيب النبتَ المطرُ ثم يركبه التراب فيَفْسُد . أَبو زيد : قَفِئَت الأَرضُ قَفْأً إِذا مُطِرت وفيها نبت فجعل المطرُ على النبت الغُبارَ فلا تأْكله الماشية حتى يَجْلُوه الندى . قال الأَزهري : وسمعت بعض العرب يقول قُفِيَ العُشب فهو مَقْفُوٌّ ، وقد قفاه السَّيل ، وذلك إِذا حَمل الماءُ الترابَ عليه فصار مُوبِئاً . وعُوَيْفُ القَوافي : اسم شاعر ، وهو عُوَيْفُ بنُ معاوية بن عُقْبة بن حِصْن بن حذيفة بن بدر . والقِفْيةُ : العيب ؛ عن كراع . والقُفْية : الزُّبْيةُ ، وقيل : هي مثل الزبية إِلا أَن فوقها شجراً ، وقال اللحياني : هي القُفْيةُ والغُفْيةُ . والقَفِيَّةُ : الناحية ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : فأَقْبَلْتُ حتى كنتُ عند قَفِيَّةٍ من الجالِ ، والأَنُفاسُ مِنِّي أَصُونُها أَي في ناحية من الجال وأَصون أَنفاسِي لئلا يُشعَر بي . "
المعجم: لسان العرب
معنى أقفو في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
قفا يقفو ، اقف ، قفوا ، فهو قاف ، والمفعول مقفو• قفا الشخص : ضربه على مؤخر عنقه . • قفا الأثر : تتبعه { ولا تقف ما ليس لك به علم } : لا تتبع الحدس والظنون .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اقتفى / اقتفى بـ يقتفي ، اقتف ، اقتفاء ، فهو مقتف ، والمفعول مقتفى• اقتفى أثر اللص : تبعه ، لاحظه اقتفت الشرطة آثار المجرم الهارب . • اقتفى بمعلمه : اتخذه مثالا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تقفى يتقفى ، تقف ، تقفيا ، فهو متقف ، والمفعول - [ 1847 ] - متقفى• تقفى فلانا : تبعه تقفى طريقة أستاذه - { إذ تقفونه بألسنتكم } [ ق ] . • تقفى الشيء : جمعه من عند نفسه ولا أصل له عند الله { إذ تتقفونه بألسنتكم } [ ق ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قفى / قفى بـ يقفي ، قف ، تقفية ، فهو مقف ، والمفعول مقفى• قفى الشعر : جعل له قافية كلام موزون مقفى . • قفى فلانا / قفى بفلان : أتبعه إياه { وقفينا من بعده بالرسل } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تقفية [ مفرد ] : مصدر قفى / قفى بـ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قافية [ مفرد ] : ج قافيات وقواف : ( عر ) آخر جزء في بيت الشعر وقد يكون كلمة أو بعض كلمة أو كلمة وبعض أخرى أو كلمتين ، وهي من آخر حرف ساكن في البيت الشعري إلى أول ساكن يليه مع المتحرك الذي قبله قافية شاردة : سائرة في البلاد . • علم القافية : ( عر ) علم يبين ما يجب التزامه في أواخر أبيات القصيدة حتى لا تضطرب موسيقاها ، ولا يختل ترتيبها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قفا [ مفرد ] : ج أقفاء وأقفية وقفي : مؤخر العنق ( يذكر ويؤنث ) صفعه على قفاه مازحا ° قفا الدهر : آخره . • قفا كل شيء : خلفه ، عكس وجهه قفا قماش / ملعقة ? عيناه في قفاه : منهزم ، خائف - قفا العملة : سطحها الذي لا يحمل التصميم الرئيسي والتاريخ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قفو [ مفرد ] : مصدر قفا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مقفى [ مفرد ] : اسم مفعول من قفى / قفى بـ . • المقفى : ( عر ) البيت من الشعر الذي يتفق عروضه وضربه وزنا وقافية .