وصف و معنى و تعريف كلمة أكاجو:


أكاجو: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ واو (و) و تحتوي على ألف همزة (أ) و كاف (ك) و ألف (ا) و جيم (ج) و واو (و) .




معنى و شرح أكاجو في معاجم اللغة العربية:



أكاجو

جذر [كجو]

  1. كَجّ : (اسم)
    • كَجّ : مصدر كَجَّ
,
  1. كَيَحُ
    • ـ كَيَحُ : الخُشونَةُ ، والغِلَظُ . أسنانٌ كِيحٌ .
      ـ كيحٌ أكْيَحُ : خَشِنٌ غليظٌ ، كيومٍ أيْوَمَ .
      ـ ما كاحَ فيه السيفُ ، وما أكاحَ : كما حاكَ وما أحاكَ .
      ـ أكاحهُ : أهْلَكَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. كاحَهُ
    • ـ كاحَهُ كَوّحاً : قاتَلَهُ فَغَلَبَهُ ، ككاوَحَه وكَوَّحَهُ وأكاحَهُ ، وغَطَّهُ في ماءٍ أو تُرابٍ .
      ـ كَوَّحَهُ : أَذَلَّهُ ، ورَدَّهُ .
      ـ كاوَحَهُ : شاتَمَهُ ، وجاهَرَهُ .
      ـ تكاوَحَا : تمارَسا في الشَّرِّ بينهما .
      ـ كاحُ : عُرْضُ الجبلِ ، كالكِيحِ ، الجمع : أكْيَاحٌ وكُيُوحٌ .
      ـ هو كِواحُ مالٍ : إزاؤُهُ .
      ـ ما أكاحهُ : ما أعْطاهُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. كاءُ
    • ـ كاءُ وكاءَةُ وكَيْءُ وكَيْئَةُ : الضعيفُ الجَبَانُ .
      ـ قد كِئْتُ كَيْئاً وكَيْئةً ، وكُؤْتُ كَوْءاً وكَأْواً ، على القَلْبِ : هِبْتُه ، وجَبُنْتُ .
      ـ أَكاءَه إكاءً وإكاءَةً : فاجَأَه على تَئِفَّةِ أمْرٍ أرادَهُ ، فهَابَهُ ، فَرَجَعَ عنه .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أكَدَ
    • ـ أكَدَ الحِنْطَةَ : داسَها ،
      ـ أكَّدَهُ تأكيداً : وكَّدَهُ .
      ـ أَكِيدُ : الوَثيقُ .
      ـ أَكائِدُ وتآكِيدُ : سُيورٌ يُشَدُّ بها القَرَبوسُ إلى دَفَّتَيِ السَّرْجِ ، الواحدَةُ : إكادٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. كُحْلُ
    • ـ كُحْلُ : المالُ الكثيرُ ، والإِثْمِدُ ، كالكِحالِ ، وكلُّ ما وُضِعَ في العينِ يُشْتَفَى به . كَحَلَ العينَ ، فهي مَكْحولَةٌ وكَحِيلٌ ، وكَحِيلَةٌ وكَحِلٌ ، كخَجِلٍ ، من أعْيُنٍ كَحْلَى وكحائلَ . وكحَّلَها تَكْحيلاً .
      ـ كُحْلُ السودانِ : البَشْمَةُ .
      ـ كُحْلُ فارِسَ : الأنْزروتُ .
      ـ كُحْلُ خَوْلانَ : الحُضُضُ .
      ـ كَحَلُ : أن يَعْلُو مَنَابِتَ الأشْفارِ سَوادٌ خِلْقَةً ، أو أن تَسْوَدَّ مَواضِع الكُحْلِ . كَحِلَ فهو أكْحَلُ .
      ـ كَحْلاءُ : الشديدةُ سَوادِ العينِ ، أو التي كأَنها مَكحولَةٌ وإن لم تُكْحَلْ ،
      ـ الكَحْلاءُ من النِعاجِ : البَيْضاءُ السَّوْداءُ العَيْنَيْنِ ، ونَبْتٌ مَرْعًى للنَحْلِ تَجْرُسُها ، أو عُشْبَةٌ سُهْلِيَّةٌ لها وَرْدَةٌ حَسَنَةٌ ، ولسانُ الثَّوْرِ ، كالكُحَيْلاءِ ، وطائرٌ .
      ـ كَحْلَةُ : خَرَزَةٌ للتأخيذِ أو للعَيْنِ ، كالكِحالِ ، والكِحْلِ .
      ـ كُحْلَةُ : بَقْلَةٌ ، ج : أكاحِلُ ، نادِرٌ .
      ـ كَحْلَةٌ ، مَعْرِفَةً : اسمٌ للسَّماءِ ، كالكَحْلِ وكُحْلَ .
      ـ كحَلَتِ السنةُ : اشْتَدَّتْ ،
      ـ كحَلَتِ السِنونَ القومَ : أصابَتْهُم .
      ـ كَحْلٌ ، ويُمْنَعُ : السَّنَةُ الشَّديدَةُ .
      ـ كَحْلُ وإِكْحالُ : شِدَّةُ المَحْلِ .
      ـ اكْتَحَلَتِ الأرضُ بالنَّباتِ كَحَّلَتْ وتَكَحَّلَتْ وأكْحَلَتْ واكْحالَّتْ : وذلك حينَ تُرِي أوَّلَ خُضْرَةِ النَّباتِ .
      ـ أكْحَلُ : عِرْقٌ في اليَدِ ، أو هو عِرْقُ الحياةِ ، ولا تَقُلْ عِرْقُ الأَكْحَلِ .
      ـ مِكْحَلُ ومِكْحالُ : المُلْمُولُ يُكْتَحَلُ به .
      ـ مِكْحالانِ : عَظْمانِ شاخِصانِ فيما يَلي باطِنَ الذِراعِ ، أو هما عَظْما الوَرِكَيْن من الفَرَسِ .
      ـ كُحَيْلُ : النَّفْطُ أو القَطِرانُ يُطْلَى به الإِبِلُ ، وموضع بالجزيرَةِ .
      ـ كُحَيْلَةُ : موضع .
      ـ مُكْحُلْ مُكْحُلْ : دُعاءٌ للنَعْجَةِ إلى الحَلْبِ ، أي : كأنها مُكْحُلَةٌ مُلِئَتْ كُحْلاً منْ سَوادِها .
      ـ كُحْلُ كُحَيْلَه : زَجْرٌ لها ، أي سودُ سُوَيْدَه ،
      ـ كُحْلُ : موضع .
      ـ كُحْلان : ابنُ شُرَيْحٍ أبو قَبيلَةٍ .
      ـ مَكْحولٌ : مَوْلًى للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، والتابِعِيُّ الدِمَشْقِيُّ فقيهُ الشامِ ، وفَرَسُ عليِّ ابنِ شَبيبٍ الأزْدِيِّ .
      ـ كَحَلَةُ : ماءٌ لجُشَمَ .
      ـ مُكْحُلَةُ : ما فيه الكُحْلُ ، وهو أحَدُ ما جاءَ بالضم من الأَدَواتِ .
      ـ تَمَكْحَلَ : أخَذَ مُكْحُلَةً .
      ـ اكْتَحَلَ : وَقَعَ في شِدَّةٍ .

    المعجم: القاموس المحيط



  6. القَوْمُ
    • ـ القَوْمُ : الجَماعَةُ من الرِّجالِ والنِّساءِ مَعاً ، أو الرِّجالُ خاصَّةً ، أو تَدْخُلُهُ النِّساءُ على تَبَعِيَّةٍ ، ويُؤَنَّثُ , ج : أقوامٌ , جج : أقاوِمُ وأقاويمُ وأقائِمُ .
      ـ قام قَوْماً وقَوْمَةً وقِياماً وقامَةً : انْتَصَبَ ، فهو قائِمٌ ، من قُوَّمٍ وقُيَّمٍ وقُوَّامٍ وقُيَّامٍ .
      ـ قاوَمْتُهُ قِواماً : قُمْتُ معه .
      ـ القَوْمَةُ : المَرَّةُ الواحِدَةُ ، وما بينَ الرَّكْعَتَيْنِ قَوْمَةٌ .
      ـ المَقامُ : مَوْضِعُ القَدَمَيْنِ ،
      ـ قامَتِ المرأةُ تَنُوحُ : طَفِقَتْ ،
      ـ قامَ الأمْرُ : اعْتَدَلَ ، كاسْتَقَام ،
      ـ قامَ في ظَهْرِي : أوْجَعَنِي ،
      ـ قامَ الرجلُ المَرْأةَ ، وقامَ عليها : مانَها ، وقام بشَأْنها ،
      ـ قامَ الماءُ : جَمَدَ ،
      ـ قامَتْ الدابَّةُ : وقَفَتْ ،
      ـ قامَتْ السوقُ : نَفَقَتْ ،
      ـ قامَ ظَهْرَهُ به : أوجَعَهُ ،
      ـ قامَتْ الأمَةُ مِئَةَ دِينارٍ : بَلَغَتْ قيمَتُها ،
      ـ قامَ أهلَهُ : قامَ بشأنِهِم ، يُعَدَّى بنفسِه .
      ـ أقامَ بالمكاننِ إقامةً وقامةً : دامَ ،
      ـ أقامَ الشيءَ : أدامَهُ ،
      ـ أقامَ فلاناً : ضِدُّ أجْلَسَهُ ،
      ـ أقامَ دَرْأهُ : أزالَ عِوَجَهُ ، كقَوَّمَهُ .
      ـ المَقامَةُ : المَجْلِسُ ، والقومُ ،
      ـ المُقامَةُ : الإِقامَةُ ، كالمَقامِ والمُقامِ ، ويَكونانِ للمَوْضِعِ ،
      ـ قامةُ الإِنْسانِ وقَيْمَتُهُ وقَومَتُهُ وقُومِيَّتُهُ وقَوامُه : شَطَاطُه , ج : قاماتٌ وقِيَمٌ .
      ـ هو قَوِيمٌ وقَوَّامٌ : حَسَنُ القامةِ , ج : قِوامٌ .
      ـ القِيمةُ : واحدةُ القِيَمِ .
      ـ ما لَه قِيمةٌ : إذا لم يَدُمْ على شيءٍ .
      ـ قَوَّمْتُ السِّلْعَةَ واسْتَقَمْتُه : ثَمَّنْتُه .
      ـ اسْتَقَامَ : اعْتَدَلَ .
      ـ قَوَّمْتُه : عَدَّلْتُه ، فهو قَويمٌ ومُسْتَقِيمٌ ،
      ـ ما أقْوَمَهُ : شاذٌّ .
      ـ القَوامُ : العَدْلُ ، وما يُعاش به ،
      ـ القُوامُ : داءٌ في قوائِمِ الشاءِ ،
      ـ القِوامُ : نِظامُ الأمْرِ ، وعِمادُه ، ومِلاكُه ، كقِيامِهِ وقُومِيَّته .
      ـ القامةُ : البَكَرَةُ بأداتِها , ج : قِيَمٌ ، وجبلٌ بنَجْدٍ .
      ـ القائمةُ : واحدَةُ قَوائِمِ الدابَّةِ ، والوَرَقَةُ من الكِتابِ ،
      ـ القائمةُ من السَّيْفِ : مَقْبِضُه ، كقائِمِه .
      ـ القَيُّومُ والقَيَّامُ : الذي لا نِدَّ لَهُ ، من أسْمائِهِ عزَّ وجلَّ .
      ـ قُوَيْمَةٌ من نَهارٍ : ساعةٌ .
      ـ القوائِمُ : جِبالٌ لِهُذَيْلٍ .
      ـ القائِمُ : بِناءٌ كان بِسُرَّ مَن رَأى ، ولَقَبُ أبي جعفرٍ عبدِ الله بنِ أحمدَ من الخُلَفَاءِ .
      ـ مُقامَى : قرية باليَمامةِ .
      ـ المِقْوَمُ : خَشَبَةٌ يُمْسِكُها الحَرَّاثُ .
      ـ مُقَوَّمٌ : سَيْفُ قَيْسِ بنِ المَكْشوحِ المُرادِيِّ .
      ـ اقْتامَ أنْفَه : جَدَعَهُ .
      ـ العينُ القائِمَةُ : التي ذَهَبَ بَصَرُها ، والحَدَقَةُ صحيحةٌ .
      ـ قولُ حكيمِ بنِ حِزامٍ : بايَعْتُ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن لا أخِرَّ إلاَّ قائِماً ، أي : لا أموتَ إلاَّ ثابِتاً على الإِسْلامِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  7. أكاءَه
    • أكاءَه إكاءً ، وإِكاءَةً : صَدَّه عن تناول أمر أَراده .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. ‏ رواية الأكابر ‏
    • ‏ أن يروي الكبير في السن أو القدر عمن هو دونه في كل منهما أو فيهما . ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية



  9. أَكَاحَ
    • أَكَاحَ : كاحَ .
      يقال : ما أَكاح فيه السَّيْفُ : ما أثَّر .
      و أَكَاحَ فلانًا : أهلكه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. أَكَاح
    • أكاح - إكاحة
      1 - أكاحه : قاتله فغلبه . 2 - أكاحه : أهلكه ، أماته .

    المعجم: الرائد

  11. القَوْمُ
    • القَوْمُ : الجماعةُ من النَّاس تجمعهم جامعة يقومون لها .
      وخصِّصت بجماعة الرجال ، كما ورد ذلك في قول زهير :

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. دابر القوم

    • آخرهم
      سورة : الانعام ، آية رقم : 45

    المعجم: كلمات القران

  13. من زينة القوم
    • من حليّ قبط مصر
      سورة : طه ، آية رقم : 87

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  14. ‏ أم القوم في الصلاة ‏
    • ‏ كان إمامهم وقائدهم ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  15. كيح
    • " ذكره الجوهري مع كوح في ترجمة واحدة ؛ قال ابن سيده : الكِيحُ والكاحُ عُرْضُ الجبل .
      وقال غيره : عُرْضُ الجبل وأَغْلَظُه ، وقيل : هو سَفْحُه وسَفْحُ سَنَده ، والجمع أَكياح وكُيُوح ؛ وقال الأَزهري :، قال الأَصمعي الكِيحُ ناحيةُ الجبل ؛ وقال رؤبة : عن صَلْدٍ من كِيحنا لا تَكْلُمُه ؟

      ‏ قال : والوادي ربما كان له كِيحٌ إِذا كان في حرف غليظ ، فحرفه كِيحُه ، ولا يُعَدُّ الكِيحُ إِلا ما كان من أَصلب الحجارة وأَخشنها .
      وكلُّ سَنَدِ جبلٍ غليظٍ : كِيحٌ ؛ وإِنما كُوحُه خُشْنَتُه وغِلَظُه والجماعة الكِيحة ؛ وقال الليث : أَسنانٌ كِيحٌ ؛

      وأَنشد : ذا حَنَكٍ كِيحٍ كحَبِّ القِلْقِل والكِيحُ : صُقْعُ الحرف وصُقْعُ سَنَدِ الجبل .
      وفي قصة يونس ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : فوجده في كِيحٍ يُصَلِّي ؛ الكِيحُ ، بالكسر ، والكاح : سَفْحُ الجبل وسَنَدُه .
      "


    المعجم: لسان العرب

  16. وكد
    • " وَكَّدَ العَقْدَ والعَهْدَ : أَوثَقَه ، والهمز فيه لغة .
      يقال : أَوْكَدْتُه وأَكَّدْتُه وآكَدْتُه إِيكاداً ، وبالواو أَفصح ، أَي شَدَدْتُه ، وتَوَكَّدَ الأْمر وتأَكَّدَ بمعنًى .
      ويقال : وَكَّدْتُ اليَمِينَ ، والهمْزُ في العَقْد أَجْوَدُ ، وتقول : إِذا عَقَدْتَ فأَكِّدْ ، وإِذا حَلَفْتَ فَوَكِّدْ .
      وقال أَبو العباس : التوكيدُ دخل في الكلام لإِخراج الشَّكّ وفي الأَعْدادِ لإِحاطةِ الأَجْزاء ، ومن ذلك ن تقول ؛ كلَّمني أَخوك ، فيجوز أَن يكون كلمك هو أَو أَمَر غلامه بأَن يكلمك ، فإِذا قلت كلمني أَخوك تَكْليماً لم يجز أَن يكون المكلّم لك الا هو .
      ووَكَّدَ الرَّحْلَ والسَّرْجَ توكيداً : شَدَّه .
      والوكائِدُ : السُّيورُ التي يُشَدُّ بها ، واحدها وِكادٌ وإِكادٌ .
      والسُّيُورُ التي يُشَدُّ بها القَرَبُوس تسمى : المَياكِيدَ ولا تسمى التَّواكِيدَ .
      ابن دريد : الوكائِدُ السُّيور التي يُشدُّ بها القربوس إِلى دَفَّتَيِ السَّرج ، الواحدِ وكاد وإِكاد ؛ وفي شعر حميد بن ثور : تَرَى العُلَيْفِيَّ عليه مُوكَدَا أَي مُوثَقاً شدِيدَ الأَسْرِ ، ويروى مُوفَدا ، وقد تقدم .
      والوِكادُ : حبل يُشَدُّ به البقر عند الحَلْب .
      ووكَدَ بالمكان يَكِدُ وُكُوداً إِذا أَقام به .
      ويقال : ظَلَّ مُتَوَكِّداً بأَمر كذا ومُتَوكِّزاً ومتَحَرِّكاً أَي قائِماً مُسْتَعِدًّا .
      ويقال : وَكَدَ يَكِدُ وَكْداً أَي أَصابَ .
      وَوَكَدَ وَكْدَه : قَصَدَ قَصْدَه وفَعَلَ مثلَ فِعْلِه .
      وما زالَ ذاكَ وَكْدي أَي مُرادي وهَمِّي .
      ويقال : وكَدَ فلان أَمراً يَكِدُه وَكْداً إِذا مارَسَه وقَصَده ؛ قال الطرمَّاح : ونُبِّئْتُ أَنَّ القَيْنَ زَنَّى عَجُوزَةً فَقِيرَةَ أُمّ السُّوءِ أَنْ لم يَكِدْ وَكْدي معناه : أَن لم يَعْمَلْ عَمَلي ولم يَقْصِدْ قَصْدي ولم يُغْنِ غَنائي .
      ويقال : ما زال ذلك وُكْدي ، بضم الواو ، أَي فِعْلي ودَأْبي وقَصْدي ، فكأَنّ الوُكْدَ اسم ، والوَكْد المصدرُ .
      وفي حديث الحسن وذكر طالب العلم : قد أَوْكَدَتاه يَداه وأَعْمَدَتاه رِجلاهُ ؛ أَوْكَدتاه : حَمَلتاه .
      ويقال : وَكدَ فلان أَمراً يَكِدُه وَكْداً إِذا ‏ قصده وطلبه .
      وفي حديث علي : الحمد لله الذي لا يَفِرُه المَنْعُ ولا يَكِدُه الإِعْطاءُ أَي لا يَزِيدُه المنع ولا يَنْقُصُه الإِعطاء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. كيد
    • " كاد يَفْعَل كذا كَيْداً : قارَب .
      قال ابن سيده :، قال سيبويه : لم يستعملوا الاسم والمصدر اللذين في موضعهما يفعل في كاد وعَسَى ، يعني أَنهم لا يقولون كادَ فاعِلاً أَو فعْلاً فترك هذا من كلامهم للاستغناء بالشيء عن الشيء ، وربما خرج في كلامهم ؛ قال تأَبَّط شرًّا .
      فأُبْتُ إِلى فَهْمٍ وما كِدْتُ آئباً ، وكم مِثلِها فارَقْتُها ، وهْيَ تَصْفر ؟

      ‏ قال : هكذا صحة هذا البيت ، وكذلك هو في شعره ، فأَما رواية من لا يضبطه وما كنت آئباً ولم أَكُ آئباً فلبعده عن ضبطه ؛ قال :، قال ذلك ابن جني ، قال : ويؤكد ما رويناه نحن مع وجوده في الديوان أَن المعنى عليه أَلا ترى أَن معناه فأُبْتُ وما كِدْتُ أَؤُوبُ ؛ فأَما كنتُ فلا وجه لها في هذا الموضع ، ولا أَفعلُ ذلك ولا كيداً ولا هَمّاً .
      قال ابن سيده : وحكى سيبويه أَن ناساً من العرب يقولون كِيدَ زَيدٌ يفعل كذا ؛ وقال أَبو الخطاب : وما زِيل يفعل كذا ؛ يريدون كادَ وزال فنقلوا الكسر إِلى الكاف في فَعِلَ كما نقلوا في فعِلْت ؛ وقد روي بيتُ أَبي خِراش : وكِيدَ ضِباعُ القُفِّ يأْكُلْنَ جُثَّتي ، وكِيدَ خِراشٌ يومَ ذلك يَيْتَ ؟

      ‏ قال سيبويه : وقد ، قالوا كُدْتُ تَكادُ فاعتلت من فَعُلَ يفْعَل ، كما اعتلت تموت عن فَعِلَ يَفْعُلُ ، ولم يجئ تموت على ما كَثُرَ في فَعِلَ .
      قال : وقوله عز وجل : أَكاد أَخفيها ؛ قال الأَحفَش : معناه أُخفيها .
      الليث : الكَيْدُ من المَكِيدَة ، وقد كاده مَكِيدةً .
      والكَيْدُ : الخُبِثُ والمَكْرُ ؛ كاده يَكمِيدَُهُ كَيْداً ومَكِيدَةً ، وكذلك المكايَدةُ .
      وكلُّ شيء تعالجُه ، فأَنت تَكِيدُه .
      وفي حديث عمرو بن العاص : ما قولك في عُقُولٍ كادها خالقها ؟ وفي رواية : تلك عقولٌ كادها بارِئُها أَي أَرادها بسوء .
      يقال : كِدْتُ الرجلَ أَكِيدُه .
      والكَيْدُ : الاحتيالُ والاجتهاد ، وبه سميت الحرب كيداً .
      وهو يَكِيدُ بنفسه كيداً : يجود بها ويسوق سِياقاً .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دخل على سعد بن معاذ وهو يَكِيدُِ بنفسه فقال : حزاك الله من سيِّدِ قومٍ فقد صَدقْتَ اللهَ ما وعَدْتَه وهو صادقُك ما وعَدَك ؛ يكيدُ بنفسه : يريد النَّزْعَ .
      والكَيْدُ : السَّوْقُ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : تخرج المرأَة إِلى أَبيها يَكِيدُ بنفسه أَي عندَ نزع روحِه وموتِه .
      الفراء : العرب تقول : ما كِدْت أَبْلُغُ إِليك وأَنت قد بلَغت ؛ قال : وهذا هو وجه العربية ؛ ومن العرب من يدخل كاد ويكاد في اليقين وهو بمنزلة الظن أَصله الشك ثم يُجْعلُ يقيناً .
      وقال الأَخفش في قوله تعالى : لم يكد يراها ؛ حمل على المعنى وذلك أَنه لا يراها ، وذلك أَنك إِذا قلت كادَ يفعل إِنما تعني قارَب الفعل ، ولم يَفعل على صحة الكلام ، وهكذا معنى هذه الآية إِلا أَنَّ اللغة قد أَجازت لم يَكَد يَفْعل وقد فعَل بعد شدّة ، وليس هذا صحة الكلام لأَنه إِذا ، قال كادَ يفعل فإِنما يعني قارَبَ الفِعْل ، وإِذا ، قال لم يكَدُ يَفْعَل يقول لم يقارِبِ الفعل إِلا أَن اللغة جاءَت على ما فُسِّرَ ، قال : وليس هو على صحة الكلمة .
      وقال الفراء : كلما أَخرج يده لم يكد يراها من شدّة الظلمة لأَنَّ أَقلَّ من هذه الظلمة لا تُرى اليد فيه ، وأَما لم يكد يقوم فقد قام ، هذا أَكثر اللغة .
      ابن الأَنباري :، قال اللغويون كِدْتُ أَفْعَلُ معناه عند العرب قاربْتُ الفعل ، ولم أَفعل وما كِدْتُ أَفعَلُ معناه فَعَلْتُ بعد إِبْطاء .
      قال : وشاهده قوله تعالى : فذبحوها وما كادوا يفعلون ؛ معناه فعلوا بعد إِبطاء لتعذر وِجْدانِ البقرة عليهم .
      وقد يكون : ما كِدْتُ أَفْعَلُ بمعنى ما فَعَلْتُ ولا قارَبْتُ إِذا أُكِّدَ الكلامُ بأَكادُ .
      قال أَبو بكر في قولهم : قد كاد فلان يَهْلِكُ ؛ معناه قد قاربَ الهلاكَ ولم يَهْلِكْ ، فإِذا قلت ما كاد فلانٌ يقوم ، فمعناه قام بعد إِبطاء ؛ وكذلك كاد يقوم معناه قارب القيامَ ولم يقم ؛

      قال : وهذا وجه الكلام ، ثم ، قال : وتكون كاد صلة للكلام ، أَجاز ذلك الأَخفش وقطرب وأَبو حاتم ؛ واحتج قطرب بقول الشاعر : سَريعٌ إِلى الهَيْجاءِ شاكٍ سِلاحهُ ، فما إِنْ يَكادُ قِرْنُه يَتَنَفَّسُ معناه ما يَتَنَفَّس قِرْنُه ؛ وقال حسان : وتَكادُ تَكْسَلُ أَن تجيءَ فِراشَها معناه وتَكْسَل .
      وقوله تعالى : لم يكد يراها ؛ معناه لم يرها ولم يُقارِبْ ذلك ؛ وقال بعضهم : رآها من بعد أَن لم يكد يراها من شدة الظلمة ؛ وقول أَبي ضبة الهذلي : لَقَّيْتُ لَبَّتَه السِّنانَ فَكَبَّه مِنَّي تَكايُدُ طَعْنَة وتَأَيُّد ؟

      ‏ قال السكري : تَكايُدٌ تَشَدُّدٌ .
      وكادت المرأَة : حاضت ؛ ومنه حديث ابن عباس : أَنه نظر إِلى جَوارٍ قد كِدْنَ في الطريق فأَمر أَن يَتَنَحَّيْنَ ؛ معناه حِضْنَ في الطريق .
      يقال : كادت تَكِيدُ كَيْداً إِذا حاضت .
      وكادَ الرجلُ : قاءَ .
      والكَيْدُ : القَيْءُ ؛ ومنه حديث قتادة : إِذا بَلِغَ الصائمُ الكَيْدَ أَفطر ؛ قال ابن سيده : حكاه الهروي في الغريبين .
      ابن الأَعرابي : الكَيْدُ صِياحُ الغُراب بجَهْد ويسمى إِجهادُ الغُرابِ في صياحه كيداً ، وكذلك القيء .
      والكَيْدُ : إِخراج الزَّنْد النارَ .
      والكَيْدُ : التدبير بباطل أَو حَقّ .
      والكَيْدُ : الحيض .
      والكَيْدُ : الحرب .
      ويقال : غزا فلان فلم يلق كَيْداً .
      وفي حديث ابن عمر : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، غزا غزوة كذا فرجع ولم يلق كَيْداً أَي حرباً .
      وفي حديث صُلْح نَجْران : أَن عليهم عاريةَ السلاح إِن كان باليمن كَيْدٌ ذات غَدْرٍ أَي حرب ولذلك أَنَّثها .
      ابن بُزُرج : يقال مِن كادهما يَتَكايَدان وأَصحاب النحو يقولون يتكاودان وهو خطأٌ لأَنهم يقولون إِذا حُمِلَ أَحدهم على ما يَكْره : لا والله ولا كَيْداً ولا هَمًّا ؛ يريد لا أُكادُ ولا أُهَمُّ .
      وحكى ابن مجاهد عن أَهل اللغة : كاد يكاد كان في الأَصل كَيِدَ يَكْيَدُ .
      وقوله عز وجل : إِنهم يَكِيدُون كَيْداً وأَكِيدُ كَيْداً ؛ قال الزجاج : يعني به الكفار ، إِنهم يُخاتلون النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويُظْهِرون ما هم على خلافه ؛ وأَكِيد كيداً ؛ قال : كَيْد الله تعالى لهم استدراجهم من حيث لا يعلمون .
      ويقال : فلان يكيد أَمراً ما أَدْرِي ما هو إِذا كان يُرِيغُه ويَحْتالُ له ويسعى له ويَخْتِلُه .
      وقال : بَلَغُوا الأَمر الذي كادوا ، يريد : طلبوا أَو أَرادوا ؛

      وأَنشد أَبو بكر في كاد بمعنى أَراد للأَفوه : فإِنْ تَجَمَّعَ أَوتادٌ وأَعْمِدَةٌ وساكِنٌ ، بَلَغُوا الأَمرَ الذي كادوا أَراد الذي أَرادوا ؛

      وأَنشد : كادَتْ وكِدْتُ ، وتلك خَيرُ إِرادةٍ ، لو كانَ مِنْ لَهْوِ الصَّبابةِ ما مَضَ ؟

      ‏ قال : معناه أَرادتْ وأَرَدْتُ .
      قال : ويحتمله قوله تعالى : لم يكَدْ يراها ، لأَن الذي عايَنَ من الظلمات آيَسَه من التأَمل ليده والإِبصار إِليها .
      قال : ويراها بمعنى أَن يراها فلما أَسقط أَن رفع كقوله تعالى : تأْمرونِّي أَعبُدُ ؛ معناه أَن أَعبد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. كحل
    • " الكُحْل : ما يكتحل به .
      قال ابن سيده : الكُحْل ما وُضِع في العين يُشتَفى به ، كَحَلَها يَكْحَلها ويَكْحُلها كَحْلاً ، فهي مَكْحولة وكَحِيل ، من أَعين كُحْلاء وكَحائل ؛ عن اللحياني ؛ وكَحَّلَها ، أَنشد ثعلب : فمَا لك بالسُّلْطان أَن تَحْمِل القَذَى جُفُونُ عُيون ، بالقَذَى لم تُكَحَّل وقد اكْتَحَل وتَكَحَّل .
      والمِكْحال : المِيلُ تكحل به العين من المُكْحُلة ؛ قال ابن سيده : المِكْحَل والمِكْحَال الآلة التي يُكْتَحَل بها ؛ وقال الجوهري : المِكْحَل والمِكْحال المُلْمُول الذي يُكْتَحَل به ؛ قال الشاعر : إِذا الفَتَى لم يَرْكَب الأَهْوالا ، وخالَفَ الأَعْمام والأَخْوالا فأَعْطِهِ المرآة والمِكْحَالا ، واسْعَ له وعُدَّه عِيَالا وتَمَكْحَل الرجل إِذا أَخذ مُكْحُلة .
      والمُكْحُلة : الوِعاء ، أَحد ما شذَّ مما يرتَِفق به فجاء على مُفْعُل وبابه مِفْعَل ، ونظيره المُدْهُن والمُسْعُط ؛ قال سيبويه : وليس على المكان إِذ لو كان عليه لفتح لأَنه من يَفْعُ ، قال ابن السكيت : ما كان على مِفْعَل ومِفْعَلة مما يعمل به فهو مكسور الميم مثل مِخْرَز ومِبْضَع ومِسَلَّة ومِزْرَعة ومِخْلاة ، إِلا أَحرفاً جاءت نوادر بضم الميم والعين وهي : مُسْعُط ومُنْخُل ومُدْهُن ومُكْحُلة ومُنْصُل ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي ، قال وهو للبيد فيما زعموا : كَمِيش الإِزار يَكْحُل العين إِثْمداً ، ويغدو علينا مُسْفِراً غيرَ واجِم فسره فقال : معنى يكْحُل العين إِثْمداً أَنه يركب فحمة الليل وسواده .
      الأَزهري : الكَحَل مصدر الأَكْحَل والكَحْلاء من الرجال والنساء ؛ قال ابن سيده : والكحَل في العين أَن يَعْلُو مَنابت الأَسْفار سواد مثل الكُحْل من غير كَحْل ، رجل أَكْحَل بيِّن الكَحَل وكَحِيل وقد كَحِل ، وقيل : الكَحَل في العين أَن تسودّ مواضع الكُحْل ، وقيل : الكَحْلاء الشديدة السواد ، وقيل : هي التي تراها كأَنها مَكْحولة وإِن لم تُكْحَل ؛

      وأَنشد : كأَنَّ بها كُحْلاً وإِن لم تُكَحَّل الفراء : يقال عين كَحيلٌ ، بغير هاء ، أَي مَكْحولة .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم ، في عينه كَحَل ؛ الكَحَل ، بفتحتين : سواد في أَجفان العين (* قوله « في اجفان العين » صوابه في اشفار العين كما في هامش الأصل ) خلقة .
      وفي حديث أَهل الجنة : جُرْد مُرْد كَحْلى ؛ كَحْلى : جمع كَحيل مثل قتيل وقتلى .
      وفي حديث المُلاعَنة : إِن جاءت به أَدْعَج أَكْحَل العينين .
      والكَحْلاء من النعاج : البيضاء السوداء العينين .
      وجاء من المال بكُحْل عَيْنيْن أَي بقدر ما يملؤهما أَو يغَشِّي سوادهما .
      أَبو عبيد : ويقال لفلان كُحْل ولفلان سَواد أَي مال كثير .
      قال : وكان الأَصمعس يتأَول في سَواد العراق أَنه سمي به للكثرة ؛ قال الأَزهري : وأَما أَنا فأَحسبه للخُضْرة .
      ويقال : مضى لفلان كُحْل أَي مال كثير .
      والكَحْلة : خرزة سواد تجعل على الصبيان .
      وهي خرزة العين والنفس تجعل من الجن والإِنس ، فيها لونان بياض وسواد كالرُّبِّ والسَّمْن إِذا اختلطا ، وقيل : هي خرزة تُستعطَف بها الرجال ؛ وقال اللحياني : هي خرزة تُؤخِّذ بها النساءُ الرجال .
      وكُحْل العُشْبِ : أَن يُرَى النبت في الأُصول الكبار وفي الحشيش مخضَرّاً إِذا كان قد أُكل ، ولا يقال ذلك في العِضاه .
      واكْتَحَلَت الأَرض بالخُضْرة وكَحَّلَت وتَكَحَّلَت وأَكْحَلَت واكْحالَّت : وذلك حين تُرِي أَوَّلَ خضرةِ النبات .
      والكَحْلاء : عُشْبة رَوْضِيَّة سوداء اللَّوْن ذات ورَق وقُضُب ، ولها بُطون حمر وعِرْق أَحمر ينبت بنَجْد في أَحْويَةِ الرَّمْل .
      وقال أَبو حنيفة : الكَحْلاء عُشْبة سُهْلية تنبُت على ساقٍ ، ولها أَفْنان قليلة ليِّنة وورَق كورَق الرَّيْحان اللِّطاف خضرٌ ووَرْدة ناضرة ، لا يرعاها شيء ولكنها حسنة المَنْظَر ؛ قال ابن بري : الكَحْلاء نبت ترعاه النحل ؛ قال الجعدي في صفة النحل : قُرْع الرُّؤوس لصَوْتها جَرْسٌ ، في النَّبْع والكحْلاء والسِّدْر والإِكْحال والكَحْل : شدَّة المَحْل .
      يقال : أَصابهم كَحْل ومَحْل .
      وكَحْلُ : السنة الشديدة ، تصرف ولا تصرف على ما يجب في هذا الضرْب من المؤنث العلم ؛ قال سلامة بن جندل : قومٌ ، إِذا صَرَّحت كَحْلٌ ، بُيوتُهُمُ مأْوَى الضَّرِيكِ ، ومأْوَى كلِّ قُرْضُوب فأَجراه الشاعرُ لحاجته إِلى إِجْرائه ؛ القُرْضوب ههنا : الفقير .
      ويقال : صٍرَّحت كَحْلُ إِذا لم يكن في السماء غَيْم .
      وحكى أَبو عبيد وأَبو حنيفة فيها الكَحْل ، وبالأَلف واللام ، وكرهه بعضهم .
      الجوهري : يقال للسنة المجدبة كَحْل ، وهي معرفة لا تدخلها الأَلف واللام .
      وكَحَلَتْهم السِّنون : أَصابتهم ؛

      قال : لَسْنا كأَقْوامٍ إِذا كَحَلَتْ إِحدى السِّنين ، فَجارُهم تَمْرُ يقول : يأْكلون جارَهم كما يؤكل التمر .
      وقال أَبو حنيفة : كَحَلَت السنةُ تَكْحَل كَحْلاً إِذا اشتدَّت .
      الفراء : اكْتَحَل الرجل إِذا وقع بشدَّة بعد رخاء .
      ومن أَمثالهم : باءت عَرَارِ بِكَحْلٍ ؛ إِذا قُتِل القاتل بمقتولة .
      يقال : كانتا بَقَرَتين في بني إِسرائيل قُتلت إِحداهما بالأُخرى ؛ قال الأَزهري : من أَمثال العرب القديمة قولهم في التساوي : باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ ؛ قال ابن بري : كَحْل اسم بقرة بمنزلة دَعْد ، يصرف ولا يصرف ، فشاهد الصرف قول ابن عنقاء الفزاري : باءتْ عَرارٌ بكَحْلٍ والرِّفاق معاً ، فلا تَمَنَّوْا أَمانيَّ الأَباطِيل وشاهد ترك الصرف قول عبد الله بن الحجاج الثعلبي من بني ثعلبة بن ذبيان : باءتْ عَرارِ بكَحْل فيما بيننا ، والحقُّ يعرِفه ذَوُو الأَلباب وكَحْلَةُ : من أَسماء السماء .
      قال الفارسي : وتأَلَّهَ قيس بن نُشْبة في الجاهلية وكان مُنَجِّماً متفلسِفاً يخبر بمبعث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فلما بعث أَتاه قيس فقال له : يا محمد ما كَحْلة ؟ فقال : السماء ، فقال : ما مَحْلة ؟ فقال : الأَرض ، فقال : أَشهد أَنك الرسول الله فإِنَّا قد وجدنا في بعض الكتب أَنه لا يعرف هذا إِلاَّ نبيّ ؛ وقد يقال لها الكَحْل ، قال الأُموي : كَحْلٌ السماء ؛

      وأَنشد للكميت : إِذا ما المراضِيعُ الخِماصُ تأَوَّهَتْ ، ولم تَنْدَ من أَنْواءِ كَحْلٍ جَنُوبها والأَكْحَل : عِرْق في اليد يُفْصَد ، قال : ولا يقال عرق الأَكْحَل .
      قال ابن سيده : يقال له النَّسا في الفخِذ ، وفي الظهر الأَبْهَرَ ، وقيل : الأَكْحَل عِرْق الحياة يُدْعى نَهْرَ البدَن ، وفي كل عضو منه شعبة لها اسم على حِدَة ، فإِذا قطع في اليد لم يَرْقإِ الدمُ .
      وفي الحديث : أَن سعداً رمي في أَكْحَله ؛ الأَكْحَل : عرق في وسط الذراع يكثر فصده .
      والمِكْحالان : عظمان شاخِصان مما يلي باطنَ الذراعين من مركبهما ، وقيل : هما في أَسفل باطن الذراع ، وقيل : هما عَظْما الوَرِكين من الفرس .
      والكُحَيْل ، مبني على التصغير : الذي تطلى به الإِبل للجرَب ، لا يستعمل إِلاَّ مصغَّراً ؛ قال الشاعر : مثل الكُحَيْل أَو عَقِيد الرُّبِّ قيل : هو النِّفْط والقَطِران ، إِنما يطلى به لِلدَّبَر والقِرْدان وأَشباه ذلك ؛ قال علي بن حمزة : هذا من مشهور غلط الأَصمعي لأَن النِّفْط لا يطلى به للجرَب وإِنما يطلى بالقَطِران ، وليس القَطِران مخصوصاً بالدَّبَر والقِرْدان كما ذكر ؛ ويفسد ذلك قول القَطِران الشاعر : أَنا القَطِران والشُّعَراءُ جَرْبى ، وفي القَطِران للجَرْبى شِفاءُ وكذلك قول القُلاَّخ المِنْقَري : إِني أَنا القَطِرانُ أَشْفي ذا الجَرَبْ وكُحَيْلَةُ وكُحْل : موضعان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. كتم
    • " الكِتْمانُ : نَقِيض الإعْلانِ ، كَتَمَ الشيءَ يَكْتُمُه كَتْماً وكِتْماناً واكْتَتَمه وكَتَّمه ؛ قال أَبو النجم : وكانَ في المَجْلِسِ جَمّ الهَذْرَمَهْ ، لَيْثاً على الدَّاهِية المُكَتَّمهْ وكَتَمه إياه ؛ قال النابغة : كَتَمْتُكَ لَيْلاً بالجَمُومَينِ ساهِراً ، وهمَّيْن : هَمّاً مُسْتَكِنّاً ، وظاهرا أَحادِيثَ نَفْسٍ تشْتَكي ما يَرِيبُها ، ووِرْدَ هُمُومٍ لا يَجِدْنَ مَصادِرا وكاتَمه إياه : ككَتَمه ؛

      قال : تَعَلََّمْ ، ولوْ كاتَمْتُه الناسَ ، أَنَّني عليْكَ ، ولم أَظْلِمْ بذلكَ ، عاتِبُ وقوله : ولم أَظلم بذلك ، اعتراض بين أَنّ وخبرِها ، والاسم الكِتْمةُ .
      وحكى اللحياني : إنه لحَسن الكِتْمةِ .
      ورجل كُتَمة ، مثال هُمَزة ، إذا كان يَكْتُمُ سِرَّه .
      وكاتَمَني سِرَّه : كتَمه عني .
      ويقال للفرَس إذا ضاق مَنْخِرهُ عن نفَسِه : قد كَتَمَ الرَّبْوَ ؛ قال بشر : كأَنَّ حَفِيفَ مَنْخِرِه ، إذا ما كتَمْنَ الرَّبْوَ ، كِيرٌ مُسْتَعارُ يقول : مَنْخِره واسع لا يَكْتُم الرَّبو إذا كتمَ غيره من الدَّوابِّ نفَسَه من ضِيق مَخْرَجه ، وكتَمه عنه وكتَمه إياه ؛

      أَنشد ثعلب : مُرَّةٌ ، كالذُّعافِ ، أَكْتُمها النَّا سَ على حَرِّ مَلَّةٍ كالشِّهابِ ورجل كاتِمٌ للسر وكَتُومٌ .
      وسِرٌّ كاتمٌ أَي مَكْتُومٌ ؛ عن كراع .
      ومُكَتَّمٌ ، بالتشديد : بُولِغ في كِتْمانه .
      واسْتَكْتَمه الخَبَر والسِّرَّ : سأَله كَتْمَه .
      وناقة كَتُوم ومِكتامٌ : لا تَشُول بذنبها عند اللَّقاح ولا يُعلَم بحملها ، كتَمَتْ تَكْتُم كُتوماً ؛ قال الشاعر في وصف فحل : فَهْوَ لجَولانِ القِلاصِ شَمّامْ ، إذا سَما فوْقَ جَمُوحٍ مِكْتامْ ابن الأَعرابي : الكَتِيمُ الجَمل الذي لا يَرغو .
      والكَتِيمُ : القَوْسُ التي لا تَنشَقُّ .
      وسحاب مَكْتُومٌ (* قوله « وسحاب مكتوم » كذا في الأصل وقد استدركها شارح القاموس على المجد ، والذي في الصحاح والأساس : مكتتم ): لا رَعْد فيه .
      والكَتُوم أَيضاً : الناقة التي لا تَرْغُو إذا ركبها صاحبها ، والجمع كُتُمٌ ؛ قال الأَعشى : كَتُومُ الرُّغاءِ إذا هَجَّرَتْ ، وكانتْ بَقِيَّةَ ذَوْدٍ كُتُمْ وقال آخر : كَتُومُ الهَواجِرِ ما تَنْبِسُ وقال الطِّرِمّاح : قد تجاوَزْتُ بِهِلْواعةٍ عبْرِ أَسْفارٍ كَتُومِ البُغامِ (* قوله « عبر أسفار » هو بالعين المهملة ووقع في هلع بالمعجمة كما وقع هنا في الأصل وهو تصحيف ).
      وناقة كَتُوم : لا تَرْغُو إذا رُكِبت .
      والكَتُومُ والكاتِمُ من القِسِيَِّ : التي لا تُرِنُّ إذا أُنْبِضَتْ ، وربما جاءت في الشعر كاتمةً ، وقيل : هي التي لا شَق فيها ، وقيل : هي التي لا صَدْعَ في نَبْعِها ، وقيل : هي التي لا صدع فيها كانت من نَبْع أو غيره ؛ وقال أَوس بن حجر : كَتُومٌ طِلاعُ الكفِّ لا دُونَ مِلْئِها ، ولا عَجْسُها عَنْ مَوْضِعِ الكفِّ أَفْضَلا قوله طِلاعُ الكَفِّ أي مِلْءٌ الكف ، قال : ومثله قول الحسن أَحَبُّ إليَّ من طِلاع الأرض ذهباً .
      وفي الحديث : أَنه كان اسم قَوْسِ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الكَتُومَ ؛ سميت به لانْخِفاضِ صوتِها إذا رُمي عنها ، وقد كتَمت كُتوماً .
      أَبو عمرو : كتَمَت المَزادةُ تَكْتُم كُتوماً إذا ذهب مَرَحُها وسَيَلانُ الماءِ من مَخارِزها أَوّل ما تُسرَّب ، وهي مَزادة كَتُوم .
      وسِقاءٌ كَتِيم ، وكتَمَ السِّقاءُ يَكْتُمُ كِتْماناً وكُتوماً : أَمسك ما فيه من اللبن والشراب ، وذلك حين تذهب عيِنته ثم يدهن السقاءُ بعد ذلك ، فإذا أَرادوا أن يستقوا فيه سرَّبوه ، والتسريب : أن يصُبُّوا فيه الماءَ بعد الدهن حتى يَكْتُمَ خَرْزُه ويسكن الماء ثم يستقى فيه .
      وخَرْز كَتِيم : لا يَنْضَح الماء ولا يخرج ما فيه .
      والكاتِم : الخارِز ، من الجامع لابن القَزاز ، وأَنشد فيه : وسالَتْ دُموعُ العَينِ ثم تَحَدَّرَتْ ، وللهِ دَمْعٌ ساكِبٌ ونَمُومُ فما شَبَّهَتْ إلاَّ مَزادة كاتِمٍ وَهَتْ ، أَو وَهَى مِنْ بَيْنِهنَّ كَتُومُ وهو كله من الكَتم لأن إخفاء الخارز للمخروز بمنزلة الكتم لها ، وحكى كراع : لا تسأَلوني عن كَتْمةٍ ، بسكون التاء ، أي كلمة .
      ورجل أَكْتمُ : عظيم البطن ، وقيل : شعبان .
      والكَتَمُ ، بالتحريك : نبات يخلط مع الوسْمة للخضاب الأَسود .
      الأَزهري : الكَتَم نبت فيه حُمرة .
      وروي عن أَبي بكر ، رضي الله عنه ، أَنه كان يَخْتَضِب بالحِنَّاء والكَتَم ، وفي رواية : يصبُغ بالحِنَاء والكَتَم ؛ قال أُمية بن أَبي الصلت : وشَوَّذَتْ شَمْسُهمْ إذا طَلَعَتْ بالجِلْب هِفّاً كأَنه كَتَم ؟

      ‏ قال ابن الأَ ثير في تفسير الحديث : يشبه أَن يراد به استعمال الكَتَم مفرداً عن الحناء ، فإن الحِناء إذا خُضِب به مع الكتم جاء أَسود وقد صح النهي عن السواد ، قال : ولعل الحديث بالحناء أَو الكَتم على التخيير ، ولكن الروايات على اختلافها بالحناء والكتم .
      وقال أَبو عبيد : الكَتَّم ، مشدد التاء ، والمشهور التخفيف .
      وقال أبَو حنيفة : يُشَبَّب الحناء بالكتم ليشتدّ لونه ، قال : ولا ينبت الكتم إلاَّ في الشواهق ولذلك يَقِلُّ .
      وقال مرة : الكتم نبات لا يَسْمُو صُعُداً وينبت في أَصعب الصخر فيَتَدلَّى تَدَلِّياً خِيطاناً لِطافاً ، وهو أَخضر وورقه كورق الآس أَو أصغر ؛ قال الهذلي ووصف وعلاً : ثم يَنُوش إذا آدَ النَّهارُ له ، بَعْدَ التَّرَقُّبِ مِن نِيمٍ ومِن كَتَمِ وفي حديث فاطمة بنت المنذر : كنا نَمتشط مع أَسماء قبل الإحرام ونَدَّهِنُ بالمَكْتومة ؛ قال ابن الأَثير : هي دُهن من أَدْهان العرب أَحمر يجعل فيه الزعفران ، وقيل : يجعل فيه الكَتَم ، وهو نبت يخلط مع الوسْمة ويصبغ به الشعر أَسود ، وقيل : هو الوَسْمة .
      والأَكْثَم : العظيم البطن .
      والأَكثم : الشبعان ، بالثاء المثلثة ، ويقال ذلك فيهما بالتاء المثناة أَيضاً وسيأْتي ذكره .
      ومكتوم وكَتِيمٌ وكُتَيْمة : أَسماء ؛

      قال : وأَيَّمْتَ مِنَّا التي لم تَلِدْ كُتَيْمَ بَنِيك ، وكنتَ الحليلا (* قوله « وأيمت » هذا ما في الأصل ، ووقع في نسخة المحكم التي بأيدينا : وأَيتمت ، من اليتم ).
      أَراد كتيمة فرخم في غير النداء اضطراراً .
      وابنُ أُم مَكْتُوم : مؤذن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان يؤذن بعد بلال لأنه كان أَعمى فكان يقتدي ببلال .
      وفي حديث زمزم : أَن عبد المطلب رأَى في المنام قيل : احْفِر تُكْتَمَ بين الفَرْث والدم ؛ تُكْتَمُ : اسم بئر زمزم ، سميت بذلك لأنها كانت اندفنت بعد جُرْهُم فصارت مكتومة حتى أَظهرها عبد المطلب .
      وبنو كُتامة : حي من حِمْيَر صاروا إلى بَرْبَر حين افتتحها افريقس الملك ، وقيل : كُتام قبيلة من البربر .
      وكُتمان ، بالضم : موضع ، وقيل : اسم جبل ؛ قال ابن مقبل : قد صَرَّحَ السَّيرُ عن كُتْمانَ ، وابتُذِلَت وَقعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيّةِ الذُّقُنِ وكُتُمانُ : اسم ناقة .
      والأَكْثَم : العظيم البطن .
      والأَكثم : الشبعان ، بالثاء المثلثة ، ويقال ذلك فيهما بالتاء المثناة أَيضاً وسيأْتي ذكره .
      ومكتوم وكَتِيمٌ وكُتَيْمة : أَسماء ؛

      قال : وأَيَّمْتَ مِنَّا التي لم تَلِدْ كُتَيْمَ بَنِيك ، وكنتَ الحليلا (* قوله « وأيمت » هذا ما في الأصل ، ووقع في نسخة المحكم التي بأيدينا : وأَيتمت ، من اليتم ).
      أَراد كتيمة فرخم في غير النداء اضطراراً .
      وابنُ أُم مَكْتُوم : مؤذن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان يؤذن بعد بلال لأنه كان أَعمى فكان يقتدي ببلال .
      وفي حديث زمزم : أَن عبد المطلب رأَى في المنام قيل : احْفِر تُكْتَمَ بين الفَرْث والدم ؛ تُكْتَمُ : اسم بئر زمزم ، سميت بذلك لأنها كانت اندفنت بعد جُرْهُم فصارت مكتومة حتى أَظهرها عبد المطلب .
      وبنو كُتامة : حي من حِمْيَر صاروا إلى بَرْبَر حين افتتحها افريقس الملك ، وقيل : كُتام قبيلة من البربر .
      وكُتمان ، بالضم : موضع ، وقيل : اسم جبل ؛ قال ابن مقبل : قد صَرَّحَ السَّيرُ عن كُتْمانَ ، وابتُذِلَت وَقعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيّةِ الذُّقُنِ وكُتُمانُ : اسم ناقة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. كتب
    • " الكِتابُ : معروف ، والجمع كُتُبٌ وكُتْبٌ .
      كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً ، وكَتَّبَه : خَطَّه ؛ قال أَبو النجم : أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زيادٍ كالخَرِفْ ، تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطٍّ مُخْتَلِفْ ، تُكَتِّبانِ في الطَّريقِ لامَ أَلِف ؟

      ‏ قال : ورأَيت في بعض النسخِ تِكِتِّبانِ ، بكسر التاء ، وهي لغة بَهْرَاءَ ، يَكْسِرون التاء ، فيقولون : تِعْلَمُونَ ، ثم أَتْبَعَ الكافَ كسرةَ التاء .
      والكِتابُ أَيضاً : الاسمُ ، عن اللحياني .
      الأَزهري : الكِتابُ اسم لما كُتب مَجْمُوعاً ؛ والكِتابُ مصدر ؛ والكِتابةُ لِـمَنْ تكونُ له صِناعةً ، مثل الصِّياغةِ والخِـياطةِ .
      والكِتْبةُ : اكْتِتابُك كِتاباً تنسخه .
      ويقال : اكْتَتَبَ فلانٌ فلاناً أَي سأَله أَن يَكْتُبَ له كِتاباً في حاجة .
      واسْتَكْتَبه الشيءَ أَي سأَله أَن يَكْتُبَه له .
      ابن سيده : اكْتَتَبَه ككَتَبَه .
      وقيل : كَتَبَه خَطَّه ؛ واكْتَتَبَه : اسْتَمْلاه ، وكذلك اسْتَكْتَبَه .
      واكْتَتَبه : كَتَبه ، واكْتَتَبْته : كَتَبْتُه .
      وفي التنزيل العزيز : اكْتَتَبَها فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِـيلاً ؛ أَي اسْتَكْتَبَها .
      ويقال : اكْتَتَبَ الرجلُ إِذا كَتَبَ نفسَه في دِيوانِ السُّلْطان .
      وفي الحديث :، قال له رجلٌ إِنَّ امرأَتي خَرَجَتْ حاجَّةً ، وإِني اكْتُتِبْت في غزوة كذا وكذا ؛ أَي كَتَبْتُ اسْمِي في جملة الغُزاة .
      وتقول : أَكْتِبْنِي هذه القصيدةَ أَي أَمْلِها عليَّ .
      والكِتابُ : ما كُتِبَ فيه .
      وفي الحديث : مَن نَظَرَ في كِتابِ أَخيه بغير إِذنه ، فكأَنما يَنْظُرُ في النار ؛ قال ابن الأَثير : هذا تمثيل ، أَي كما يَحْذر النارَ ، فَلْـيَحْذَرْ هذا الصنيعَ ، قال : وقيل معناه كأَنما يَنْظُر إِلى ما يوجِبُ عليه النار ؛ قال : ويحتمل أَنه أَرادَ عُقوبةَ البَصرِ لأَن الجناية منه ، كما يُعاقَبُ السمعُ إِذا اسْتَمع إِلى قوم ، وهم له كارهُونَ ؛ قال : وهذا الحديث محمولٌ على الكِتابِ الذي فيه سِرٌّ وأَمانة ، يَكْرَه ص احبُه أَن يُطَّلَع عليه ؛ وقيل : هو عامٌّ في كل كتاب .
      وفي الحديث : لا تَكْتُبوا عني غير القرآن .
      قال ابن الأَثير : وَجْهُ الجَمْعِ بين هذا الحديث ، وبين اذنه في كتابة الحديث عنه ، فإِنه قد ثبت إِذنه فيها ، أَن الإِذْنَ ، في الكتابة ، ناسخ للمنع منها بالحديث الثابت ، وبـإِجماع الأُمة على جوازها ؛ وقيل : إِنما نَهى أَن يُكْتَبَ الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة ، والأَوَّل الوجه .
      وحكى الأَصمعي عن أَبي عمرو بن العَلاء : أَنه سمع بعضَ العَرَب يقول ، وذَكَر إِنساناً فقال : فلانٌ لَغُوبٌ ، جاءَتْهُ كتَابي فاحْتَقَرَها ، فقلتُ له : أَتَقُولُ جاءَته كِتابي ؟ فقال : نَعَمْ ؛ أَليس بصحيفة ! فقلتُ له : ما اللَّغُوبُ ؟ فقال : الأَحْمَقُ ؛ والجمع كُتُبٌ .
      قال سيبويه : هو مما اسْتَغْنَوْا فيه ببناءِ أَكثرِ العَدَدِ عن بناء أَدْناه ، فقالوا : ثلاثةُ كُتُبٍ .
      والمُكاتَبَة والتَّكاتُبُ ، بمعنى .
      والكِتابُ ، مُطْلَقٌ : التوراةُ ؛ وبه فسر الزجاج قولَه تعالى : نَبَذَ فَريقٌ من الذين أُوتُوا الكِتابَ .
      وقوله : كتابَ اللّه ؛ جائز أَن يكون القرآنَ ، وأَن يكون التوراةَ ، لأَنَّ الذين كفروا بالنبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قد نَبَذُوا التوراةَ .
      وقولُه تعالى : والطُّورِ وكتابٍ مَسْطور .
      قيل : الكِتابُ ما أُثْبِتَ على بني آدم من أَعْمالهم .
      والكِتابُ : الصحيفة والدَّواةُ ، عن اللحياني .
      قال : وقد قرئ ولم تَجدوا كِتاباً وكُتَّاباً وكاتِـباً ؛ فالكِتابُ ما يُكْتَبُ فيه ؛ وقيل الصّحيفة والدَّواةُ ، وأما الكاتِبُ والكُتَّاب فمعروفانِ .
      وكَتَّبَ الرجلَ وأَكْتَبَه إِكْتاباً : عَلَّمَه الكِتابَ .
      ورجل مُكْتِبٌ : له أَجْزاءٌ تُكْتَبُ من عنده .
      والـمُكْتِبُ : الـمُعَلِّمُ ؛ وقال اللحياني : هو الـمُكَتِّبُ الذي يُعَلِّم الكتابَة .
      قال الحسن : كان الحجاج مُكْتِـباً بالطائف ، يعني مُعَلِّماً ؛ ومنه قيل : عُبَيْدٌ الـمُكْتِبُ ، لأَنه كان مُعَلِّماً .
      والمَكْتَبُ : موضع الكُتَّابِ .
      والـمَكْتَبُ والكُتَّابُ : موضع تَعْلِـيم الكُتَّابِ ، والجمع الكَتَاتِـيبُ والـمَكاتِبُ .
      الـمُبَرِّدُ : الـمَكْتَبُ موضع التعليم ، والـمُكْتِبُ الـمُعَلِّم ، والكُتَّابُ الصِّبيان ؛ قال : ومن جعل الموضعَ الكُتَّابَ ، فقد أَخْطأَ .
      ابن الأَعرابي : يقال لصبيان الـمَكْتَبِ الفُرْقانُ أَيضاً .
      ورجلٌ كاتِبٌ ، والجمع كُتَّابٌ وكَتَبة ، وحِرْفَتُه الكِتابَةُ .
      والكُتَّابُ : الكَتَبة .
      ابن الأَعرابي : الكاتِبُ عِنْدَهم العالم .
      قال اللّه تعالى : أَم عِنْدَهُم الغيبُ فَهُمْ يَكْتُبونَ ؟ وفي كتابه إِلى أَهل اليمن : قد بَعَثْتُ إِليكم كاتِـباً من أَصحابي ؛ أَراد عالماً ، سُمِّي به لأَن الغالبَ على من كان يَعْرِفُ الكتابةَ ، أَن عنده العلم والمعرفة ، وكان الكاتِبُ عندهم عزيزاً ، وفيهم قليلاً .
      والكِتابُ : الفَرْضُ والـحُكْمُ والقَدَرُ ؛ قال الجعدي : يا ابْنَةَ عَمِّي ! كِتابُ اللّهِ أَخْرَجَني * عَنْكُمْ ، وهل أَمْنَعَنَّ اللّهَ ما فَعَلا ؟ والكِتْبة : الحالةُ .
      والكِتْبةُ : الاكْتِتابُ في الفَرْضِ والرِّزْقِ .
      ويقال : اكْتَتَبَ فلانٌ أَي كَتَبَ اسمَه في الفَرْض .
      وفي حديث ابن عمر : من اكْتَتَبَ ضَمِناً ، بعَثَه اللّه ضَمِناً يوم القيامة ، أَي من كَتَبَ اسْمَه في دِيوانِ الزَّمْنَى ولم يكن زَمِناً ، يعني الرجل من أَهلِ الفَيْءِ فُرِضَ له في الدِّيوانِ فَرْضٌ ، فلما نُدِبَ للخُروجِ مع المجاهدين ، سأَل أَن يُكْتَبَ في الضَّمْنَى ، وهم الزَّمْنَى ، وهو صحيح .
      والكِتابُ يُوضَع موضع الفَرْض .
      قال اللّه تعالى : كُتِبَ عليكم القِصاصُ في القَتْلى .
      وقال عز وجل : كُتِبَ عليكم الصيامُ ؛ معناه : فُرِضَ . وقال : وكَتَبْنا عليهم فيها أَي فَرَضْنا .
      ومن هذا قولُ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لرجلين احتَكما إِليه : لأَقْضِـيَنَّ بينكما بكِتابِ اللّه أَي بحُكْم اللّهِ الذي أُنْزِلَ في كِتابه ، أَو كَتَبَه على عِـبادِه ، ولم يُرِدِ القُرْآنَ ، لأَنَّ النَّفْيَ والرَّجْمَ لا ذِكْر لَـهُما فيه ؛ وقيل : معناه أَي بفَرْضِ اللّه تَنْزيلاً أَو أَمْراً ، بَيَّنه على لسانِ رسوله ، صلى اللّه عليه وسلم .
      وقولُه تعالى : كِتابَ اللّهِ عليكم ؛ مصْدَرٌ أُريدَ به الفِعل أَي كَتَبَ اللّهُ عليكم ؛ قال : وهو قَوْلُ حُذَّاقِ النحويين .
      (* قوله « وهو قول حذاق النحويين » هذه عبارة الأزهري في تهذيبه ونقلها الصاغاني في تكملته ، ثم ، قال : وقال الكوفيون هو منصوب على الاغراء بعليكم وهو بعيد ، لأن ما انتصب بالاغراء لا يتقدم على ما قام مقام الفعل وهو عليكم وقد تقدم في هذا الموضع .
      ولو كان النص عليكم كتاب اللّه لكان نصبه على الاغراء أحسن من المصدر .).
      وفي حديث أَنَسِ بن النَّضْر ، قال له : كِتابُ اللّه القصاصُ أَي فَرْضُ اللّه على لسانِ نبيه ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ وقيل : هو إِشارة إِلى قول اللّه ، عز وجل : والسِّنُّ بالسِّنِّ ، وقوله تعالى : وإِنْ عاقَبْتُمْ فعاقِـبوا بمثل ما عُوقِـبْتُمْ به .
      وفي حديث بَريرَةَ : من اشْتَرَطَ شَرْطاً ليس في كتاب اللّه أَي ليس في حكمه ، ولا على مُوجِبِ قَضاءِ كتابِه ، لأَنَّ كتابَ اللّه أَمَرَ بطاعة الرسول ، وأَعْلَم أَنَّ سُنَّته بيانٌ له ، وقد جعل الرسولُ الوَلاءَ لمن أَعْتَقَ ، لا أَنَّ الوَلاءَ مَذْكور في القرآن نصّاً .
      والكِتْبَةُ : اكْتِتابُكَ كِتاباً تَنْسَخُه .
      واسْتَكْتَبه : أَمَرَه أَن يَكْتُبَ له ، أَو اتَّخَذه كاتِـباً .
      والـمُكاتَبُ : العَبْدُ يُكاتَبُ على نَفْسه بثمنه ، فإِذا سَعَى وأَدَّاهُ عَتَقَ .
      وفي حديث بَريرَة : أَنها جاءَتْ تَسْتَعِـينُ بعائشة ، رضي اللّه عنها ، في كتابتها .
      قال ابن الأَثير : الكِتابةُ أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه على مالٍ يُؤَدِّيه إِليه مُنَجَّماً ، فإِذا أَدَّاه صار حُرّاً .
      قال : وسميت كتابةً ، بمصدر كَتَبَ ، لأَنه يَكْتُبُ على نفسه لمولاه ثَمَنه ، ويَكْتُبُ مولاه له عليه العِتْقَ .
      وقد كاتَبه مُكاتَبةً ، والعبدُ مُكاتَبٌ .
      قال : وإِنما خُصَّ العبدُ بالمفعول ، لأَن أَصلَ الـمُكاتَبة من الـمَوْلى ، وهو الذي يُكاتِبُ عبده .
      ابن سيده : كاتَبْتُ العبدَ : أَعْطاني ثَمَنَه على أَن أُعْتِقَه .
      وفي التنزيل العزيز : والذينَ يَبْتَغُون الكِتاب مما مَلَكَتْ أَيمانُكم فكاتِـبُوهم إِنْ عَلِمْتم فيهم خَيْراً .
      معنى الكِتابِ والمُكاتَبةِ : أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه أَو أَمَتَه على مالٍ يُنَجِّمُه عليه ، ويَكْتُبَ عليه أَنه إِذا أَدَّى نُجُومَه ، في كلِّ نَجْمٍ كذا وكذا ، فهو حُرٌّ ، فإِذا أَدَّى جميع ما كاتَبه عليه ، فقد عَتَقَ ، وولاؤُه لمولاه الذي كاتَبهُ .
      وذلك أَن مولاه سَوَّغَه كَسْبَه الذي هو في الأَصْل لمولاه ، فالسيد مُكاتِب ، والعَبدُ مُكاتَبٌ إِذا عَقَدَ عليه ما فارَقَه عليه من أَداءِ المال ؛ سُمِّيت مُكاتَبة لِـما يُكْتَبُ للعبد على السيد من العِتْق إِذا أَدَّى ما فُورِقَ عليه ، ولِـما يُكتَبُ للسيد على العبد من النُّجُوم التي يُؤَدِّيها في مَحِلِّها ، وأَنَّ له تَعْجِـيزَه إِذا عَجَزَ عن أَداءِ نَجْمٍ يَحِلُّ عليه .
      الليث : الكُتْبةُ الخُرزَةُ المضْمومة بالسَّيْرِ ، وجمعها كُتَبٌ .
      ابن سيده : الكُتْبَةُ ، بالضم ، الخُرْزَة التي ضَمَّ السيرُ كِلا وَجْهَيْها .
      وقال اللحياني : الكُتْبة السَّيْر الذي تُخْرَزُ به الـمَزادة والقِرْبةُ ، والجمع كُتَبٌ ، بفتح التاءِ ؛ قال ذو الرمة : وَفْراءَ غَرْفِـيَّةٍ أَثْـأَى خَوارِزَها * مُشَلْشَلٌ ، ضَيَّعَتْه بينها الكُتَبُ الوَفْراءُ : الوافرةُ .
      والغَرْفيةُ : الـمَدْبُوغة بالغَرْف ، وهو شجرٌ يُدبغ به .
      وأَثْـأَى : أَفْسَدَ .
      والخَوارِزُ : جمع خارِزَة .
      وكَتَبَ السِّقاءَ والـمَزادة والقِرْبة ، يَكْتُبه كَتْباً : خَرَزَه بِسَيرين ، فهي كَتِـيبٌ .
      وقيل : هو أَن يَشُدَّ فمَه حتى لا يَقْطُرَ منه شيء .
      وأَكْتَبْتُ القِرْبة : شَدَدْتُها بالوِكاءِ ، وكذلك كَتَبْتُها كَتْباً ، فهي مُكْتَبٌ وكَتِـيبٌ .
      ابن الأَعرابي : سمعت أَعرابياً يقول : أَكْتَبْتُ فمَ السِّقاءِ فلم يَسْتَكْتِبْ أَي لم يَسْتَوْكِ لجَفائه وغِلَظِه .
      وفي حديث المغيرة : وقد تَكَتَّبَ يُزَفُّ في قومه أَي تَحَزَّمَ وجَمَعَ عليه ثيابَه ، من كَتَبْتُ السقاءَ إِذا خَرَزْتَه .
      وقال اللحياني : اكْتُبْ قِرْبَتَك اخْرُزْها ، وأَكْتِـبْها : أَوكِها ، يعني : شُدَّ رأْسَها .
      والكَتْبُ : الجمع ، تقول منه : كَتَبْتُ البَغْلة إِذا جمَعْتَ بين شُفْرَيْها بحَلْقَةٍ أَو سَيْرٍ .
      والكُتْبَةُ : ما شُدَّ به حياءُ البغلة ، أَو الناقة ، لئلا يُنْزَى عليها .
      والجمع كالجمع .
      وكَتَبَ الدابةَ والبغلة والناقةَ يَكْتُبها ، ويَكْتِـبُها كَتْباً ، وكَتَبَ عليها : خَزَمَ حَياءَها بحَلْقةِ حديدٍ أَو صُفْرٍ تَضُمُّ شُفْرَيْ حيائِها ، لئلا يُنْزَى عليها ؛ قال : لا تَـأْمَنَنَّ فَزارِيّاً ، خَلَوْتَ به ، * على بَعِـيرِك واكْتُبْها بأَسْيارِ وذلك لأَنَّ بني فزارة كانوا يُرْمَوْنَ بغِشْيانِ الإِبل .
      والبعيرُ هنا : الناقةُ .
      ويُرْوَى : على قَلُوصِك .
      وأَسْيار : جمع سَيْر ، وهو الشَّرَكَةُ .
      أَبو زيد : كَتَّبْتُ الناقةَ تَكْتيباً إِذا صَرَرْتَها .
      والناقةُ إِذا ظَئِرَتْ على غير ولدها ، كُتِبَ مَنْخُراها بخَيْطٍ ، قبلَ حَلِّ الدُّرْجَة عنها ، ليكونَ أَرْأَم لها .
      ابن سيده : وكَتَبَ الناقة يَكْتُبُها كَتْباً : ظَـأَرها ، فَخَزَمَ مَنْخَرَيْها بشيءٍ ، لئلا تَشُمَّ البَوَّ ، فلا تَرْأَمَه .
      وكَتَّبَها تَكْتيباً ، وكَتَّبَ عليها : صَرَّرها .
      والكَتِـيبةُ : ما جُمِعَ فلم يَنْتَشِرْ ؛ وقيل : هي الجماعة الـمُسْتَحِـيزَةُ من الخَيْل أَي في حَيِّزٍ على حِدَةٍ .
      وقيل : الكَتيبةُ جماعة الخَيْل إِذا أَغارت ، من المائة إِلى الأَلف .
      والكَتيبة : الجيش .
      وفي حديث السَّقيفة : نحن أَنصارُ اللّه وكَتيبة الإِسلام .
      الكَتيبةُ : القِطْعة العظيمةُ من الجَيْش ، والجمع الكَتائِبُ .
      وكَتَّبَ الكَتائِبَ : هَيَّـأَها كَتِـيبةً كتيبةً ؛ قال طُفَيْل : فأَلْوَتْ بغاياهم بنا ، وتَباشَرَتْ * إِلى عُرْضِ جَيْشٍ ، غيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ وتَكَتَّبَتِ الخيلُ أَي تَجَمَّعَتْ .
      قال شَمِرٌ : كل ما ذُكِرَ في الكَتْبِ قريبٌ بعضُه من بعضٍ ، وإِنما هو جَمْعُكَ بين الشيئين .
      يقال : اكْتُبْ بَغْلَتَك ، وهو أَنْ تَضُمَّ بين شُفْرَيْها بحَلْقةٍ ، ومن ذلك سميت الكَتِـيبَةُ لأَنها تَكَتَّبَتْ فاجْتَمَعَتْ ؛ ومنه قيل : كَتَبْتُ الكِتابَ لأَنه يَجْمَع حَرْفاً إِلى حرف ؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة : لا يُكْتَبُون ولا يُكَتُّ عَدِيدُهم ، * جَفَلَتْ بساحتِهم كَتائِبُ أَوعَبُوا قيل : معناه لا يَكْتُبُهم كاتبٌ من كثرتهم ، وقد قيل : معناه لا يُهَيَّؤُونَ .
      وتَكَتَّبُوا : تَجَمَّعُوا .
      والكُتَّابُ : سَهْمٌ صغير ، مُدَوَّرُ الرأْس ، يَتَعَلَّم به الصبيُّ الرَّمْيَ ، وبالثاءِ أَيضاً ؛ والتاء في هذا الحرف أَعلى من الثاءِ .
      وفي حديث الزهري : الكُتَيْبةُ أَكْثَرُها عَنْوةٌ ، وفيها صُلْحٌ .
      الكُتَيْبةُ ، مُصَغَّرةً : اسم لبعض قُرى خَيْبَر ؛ يعني أَنه فتَحَها قَهْراً ، لا عن صلح .
      وبَنُو كَتْبٍ : بَطْنٌ ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. كبر
    • " الكَبير في صفة الله تعالى : العظيم الجليل والمُتَكَبِّر الذي تَكَبَّر عن ظلم عباده ، والكِبْرِياء عَظَمَة الله ، جاءتْ على فِعْلِياء ؛ قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى المتكبر والكبير أَي العظيم ذو الكبرياء ، وقيل : المتعالي عن صفات الخلق ، وقيل : المتكبر على عُتاةِ خَلْقه ، والتاء فيه للتفرّد والتَّخَصُّصِ لا تاء التَّعاطِي والتَّكَلُّف .
      والكِبْرِياء : العَظَمة والملك ، وقيل : هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلا الله تعالى ، وقد تكرر ذكرهما في الحديث ، وهما من الكِبْرِ ، بالكسر ، وهو العظمة .
      ويقال كَبُرَ بالضم يَكْبُرُ أَي عَظُمَ ، فهو كبير .
      ابن سيده : الكِبَرُ نقيض الصِّغَرِ ، كَبُرَ كِبَراً وكُبْراً فهو كبير وكُبَار وكُبَّار ، بالتشديد إذا أَفرط ، والأُنثى بالهاء ، والجمع كِبارٌ وكُبَّارونَ .
      واستعمل أَبو حنيفة الكِبَرَ في البُسْر ونحوه من التمر ، ويقال : علاه المَكْبَِرُ ، والاسم الكَبْرَةُ ، بالفتح ، وكَبُرَ بالضم يَكْبُر أَي عظم .
      وقال مجاهد في قوله تعالى :، قال كَبِيرُهم أَلم تعلموا أَن أَباكم ؛ أَي أَعْلَمُهم لأَنه كان رئيسهم وأَما أَكبرهم في السِّنِّ فَرُوبِيلُ والرئيسُ كان شَمْعُونَ ؛ قال الكسائي في روايته : كَبيرهم يَهُوذا .
      وقوله تعالى : إنه لكبيركم الذي علَّمكم السِّحْرَ ؛ أَي مُعَلِّمكم ورئيسكم .
      والصبي بالحجاز إِذا جاء من عند مُعَلِّمه ، قال : جئت من عند كَبيري .
      واسْتَكْبَر الشيءَ : رآه كبيراً وعَظُمَ عنده ؛ عن ابن جني .
      والمَكْبُوراء : الكِبَارُ .
      ويقال : سادُوك كابِراً عن كابِرٍ أَي كبيراً عن كبير ، ووَرِثُوا المَجْدَ كابِراً عن كابِرٍ ، وأَكْبَرَ أَكْبَرَ .
      وفي حديث الأَقْرَعِ والأَبْرَصِ : ورِثْتُه كابِراً عن كابِرٍ أَي ورثته عن آبائي وأَجدادي كبيراً عن كبير في العز والشرف .
      التهذيب : ويقال ورثوا المجد كابراً عن كابر أَي عظيماً وكبيراً عن كبير .
      وأَكْبَرْتُ الشيءَ أَي استعظمته .
      الليث : المُلوك الأَكابِرُ جماعة الأَكْبَرِ ولا تجوز النَّكِرَةُ فلا تقول مُلوك أَكابِرُ ولا رجالٌ أَكابِرُ لأَنه ليس بنعت إِنما هو تعجب .
      وكَبَّرَ الأَمْرَ : جعله كبيراً ، واسْتَكْبَرَه : رآه كبيراً ؛ وأَما قوله تعالى : فلما رَأَيْنَه أَكْبَرْنَه ؛ فأَكثر المفسرين يقولون : أَعظَمْنَه .
      وروي عن مجاهد أَنه ، قال : أَكبرنه حِضْنَ وليس ذلك بالمعروف في اللغة ؛

      وأَنشد بعضهم : نَأْتي النساءَ على أَطْهارِهِنّ ، ولا نأْتي النساءَ إِذا أَكْبَرْنَ إِكْبارا ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وإِن صحت هذه اللفظة في اللغة بمعنى الحيض فلها مَخْرَجٌ حَسَنٌ ، وذلك أَن المرأَة أَوَّلَ ما تحيض فقد خرجت من حَدِّ الصِّغَرِ إِلى حد الكِبَر ، فقيل لها : أَكْبَرَتْ أَي حاضت فدخلت في حد الكِبَر المُوجِبِ عليها الأَمْرَ والنهي .
      وروي عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : سأَلت رجلاً من طَيِّء فقلت : يا أَخا طيء ، أَلك زوجة ؟، قال : لا والله ما تزوّجت وقد وُعِدْتُ في ابنة عم لي ، قلت : وما سِنُّها ؟، قال : قد أَكْبَرَتْ أَو كَبِرَت ، قلت : ما أَكْبَرَتْ ؟، قال : حاضت .
      قال أَبو منصور : فلغة الطائي تصحح أَن إِكْبارَ المرأَة أَول حيضها إِلا أَن هاء الكناية في قوله تعالى أَكْبَرْنَهُ تنفي هذا المعنى ، فالصحيح أَنهن لما رأَين يوسف راعَهُنَّ جَمالُه فأَعظمنه .
      وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى : فلما رأَينه أَكبرنه ، قال : حِضْنَ ؛ قال أَبو منصور : فإِن صحت الرواية عن ابن عباس سلمنا له وجعلنا الهاء في قوله أَكبرنه هاء وقفة لا هاء كناية ، والله أَعلم بما أَراد .
      واسْتِكْبارُ الكفار : أَن لا يقولوا لا إِله إِلاَّ اللهُ ؛ ومنه قوله : إِنهم كانوا إِذا قيل لهم لا إِله إِلا الله يستكبرون ؛ وهذا هو الكِبْرُ الذي ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِن من كان في قلبه مِثْقالُ ذَرَّة من كِبْرٍ لم يدخل الجنة ، قال : يعني به الشرك ، والله أَعلم ، لا أَن يتكبر الإِنسان على مخلوق مثله وهو مؤمن بريه .
      والاستكبار : الامتناع عن قبول الحق مُعاندة وتَكَبُّراً .
      ابن بُزُرْجٍ : يقال هذه الجارية من كُبْرَى بناتِ فلان ومن صُغْرَى بناته ، يريدون من صِغارِ بناته ، ويقولون من وُسْطى بنات فلان يريدون من أَوساط بنات فلان ، فأَما قولهم : الله أَكبر ، فإِن بعضهم يجعله بمعنى كَبِير ، وحمله سيبويه على الحذف أَي أَكبر من كل شيء ، كما تقول : أَنت أَفضلُ ، تريد : من غيرك .
      وكَبَّرَ :، قال : الله أَكبر .
      والتكبير : التعظيم .
      وفي حديث الأَذان : الله أَكبر .
      التهذيب : وأَما قول المصلي الله أَكبر وكذلك قول المؤذن ففيه قولان : أَحدهما أَن معناه الله كبير فوضع أَفعل موضع فَعِيل كقوله تعالى : وهو أَهْوَنُ عليه ؛ أَي هو هَيِّنٌ عليه ؛ ومثله قول مَعْنِ بن أَوس : لَعَمْرُكَ ما أَدْرِي وإِني لأَوْجَلُ معناه إِني وَجِل ، والقول الآخر ان فيه ضميراً ، المعنى الله أَكْبَرُ كَبيرٍ ، وكذلك الله الأَعَزُّ أَي أَعَزُّ عَزيز ؛ قال الفرزدق : إِن الذي سَمَكَ السماءَ بَنَى لنا بيتاً ، دَعائِمُه أَعَزُّ وأَطْوَلُ أَي عزيزة طويلة ، وقيل : معناه الله أَكبر من كل شيء أَي أَعظم ، فحذف لوضوح معناه ، وأَكبر خبر ، والأَخبار لا ينكر حذفها ، وقيل : معناه الله أَكبر من أن يُعْرف كُنْه كبريائه وعظمته ، وإِنما قُدِّرَ له ذلك وأُوّلَ لأَن أَفعل فعل يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة كالأَكْبَر وأَكْبَر القَوْمِ ، والراء في أَكبر في الأَذان والصلاة ساكنة لا تضم للوقف ، فإِذا وُصِلَ بكلام ضُمَّ .
      وفي الحديث : كان إِذا افتتح الصلاة ، قال : الله أَكبر كبيراً ، كبيراً منصوب بإِضمار فعل كأَنه ، قال أُكَبِّرُ كَبيراً ، وقيل : هو منصوب على القطع من اسم الله .
      وروى الأَزهري عن ابن جُبَيْر ابن مُطْعِم عن أَبيه : أَنه رأَى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يصلي ، قال : فكَبَّرَ وقال : الله أَكبر كبيراً ، ثلاث مرات ، ثم ذكر الحديث بطوله ؛ قال أَبو منصور : نصب كبيراً لأَنه أَقامه مقام المصدر لأَن معنى قوله الله أَكْبَرُ أَُكَبِّرُ اللهَ كَبيراً بمعنى تَكْبِيراً ، يدل على ذلك ما روي عن الحسن : أَن نبي الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا قام إِلى صلاته من الليل ، قال : لا إِله إِلا الله ، الله أَكبر كبيراً ، ثلاث مرات ، فقوله كبيراً بمعنى تكبيراً فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي ، وقوله : الحمد لله كثيراً أَي أَحْمَدُ الله حَمْداً كثيراً .
      والكِبَرُ : في السن ؛ وكَبِرَ الرجلُ والدابةُ يَكْبَرُ كِبَراً ومَكْبِراً ، بكسر الباء ، فهو كبير : طعن في السن ؛ وقد عَلَتْه كَبْرَةٌ ومَكْبُرة ومَكْبِرَة ومَكْبَرٌ وعلاه الكِبَرُ إِذا أَسَنَّ .
      والكِبَرُ : مصدر الكبِيرِ في السِّنِّ من الناس والدواب .
      ويقال للسيف والنَّصْلِ العتيقِ الذي قَدُمَ : عَلَتْهُ كَبْرَة ؛ ومنه قوله : سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللاتي عَلَتْها ، بِيَثْرِبَ ، كَبْرَةُ بعد المُرونِ ابن سيده : ويقال للنصل العتيق الذي قد علاه صَدَأٌ فأَفسده : علته كَبْرَةٌ .
      وحكى ابن الأَعرابي : ما كَبَرَني (* قوله « ما كبرني إلخ » بابه نصر كما في القاموس .) إِلا بسنة أَي ما زاد عَلَيَّ إِلا ذلك .
      الكسائي : هو عِجْزَةُ وَلَدِ أَبويه آخِرُهم وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه أَي أَكبرهم .
      وفي الصحاح : كِبْرَةُ ولد أَبويه إِذا كان آخرهم ، يستوي فيه الواحد والجمع ، والمذكر والمؤنث في ذلك سواء ، فإِذا كان أَقعدَهم في النسب قيل : هو أَكْبَرُ قومه وإِكْبِرَّةُ قومه ، بوزن إِفْعِلَّة ، والمرأَة في ذلك كالرجل .
      قال أَبو منصور : معنى قول الكسائي وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه ليس معناه أَنه مثل عِجْزَة أَي أَنه آخرهم ، ولكن معناه أَن لفظه كلفظه ، وأَنه للمذكر والمؤنث سواء ، وكِبْرَة ضِدُّ عِجْزَة لأَن كِبْرة بمعنى الأَكْبَر كالصِّغْرَة بمعنى الأَصْغَر ، فافهم .
      وروى الإِيادي عن شمر ، قال : هذا كبْرَة ولد أَبويه للذكر والأُنثى ، وهو آخر ولد الرجل ، ثم ، قال : كِبْرَة ولد أَبيه بمعنى عِجْزة .
      وفي المؤلف للكسائي : فلان عِجْزَةُ ولَدِ أَبيه آخرهم ، وكذلك كِبْرَة ولد أَبيه ، قال الأَزهري : ذهب شمر إِلى أَن كِبْرَة معناه عِجْزَة وإِنما جعله الكسائي مثله في اللفظ لا في المعنى .
      أَبو زيد : يقال هو صِغْرَةُ ولد أَبيه وكِبْرَتُهم أَي أَكبرهم ، وفلان كِبْرَةُ القوم وصِغْرَةُ القوم إِذا كان أَصْغَرَهم وأَكبرهم .
      الصحاح : وقولهم هو كُبْرُ قومه ، بالضم ، أَي هو أَقْعَدُهم في النسب .
      وفي الحديث : الوَلاءُ للكُبْرِ ، وهو أَن يموت الرجل ويترك ابناً وابن ابن ، فالولاء للابن دون ابن الابن .
      وقال ابن الأَثير في قوله الولاء للكُبْر أَي أَكْبَرِ ذرية الرجل مثل أَن يموت عن ابنين فيرثان الولاء ، ثم يموت احد الابنين عن أَولاد فلا يرثون نصيب أَبيهما من الولاء ، وإِنما يكون لعمهم وهو الابن الآخر .
      يقال : فلان كُبْر قومه بالضم إِذا كان أَقعدَهم في النسب ، وهو أَن ينتسب إِلى جده الأَكبر بآباء أَقل عدداً من باقي عشيرته .
      وفي حديث العباس : إِنه كان كُبْرَ قومه لأَنه لم يبق من بني هاشم أَقرب منه إِليه في حياته .
      وفي حديث القسامة : الكُبْرَ الكُبْرَ أَي لِيَبْدَإِ الأَكْبَرُ بالكلام أَو قَدِّموا الأَكْبَر إِرْشاداً إِلى الأَدب في تقديم الأَسَنِّ ، ويروى : كَبِّر الكُبْرَ أَي قَدِّمِ الأَكبر .
      وفي الحديث : أَن رجلاً مات ولم يكن له وارث فقال : ادْفعوا ماله إِلى أَكْبَرِ خُزاعة أَي كبيرهم وهو أَقربهم إِلى الجد الأَعلى .
      وفي حديث الدفن : ويجعل الأَكْبَرُ مما يلي القبلة أَي الأَفضل ، فإِن استووا فالأَسن .
      وفي حديث ابن الزبير وهدمه الكعبة : فلما أَبرَزَ عن رَبَضه دعا بكُبْرِه فنظروا إِليه أَي بمشايخه وكُبَرائه ، والكُبْرُ ههنا : جمع الأَكْبَرِ كأَحْمَر وحُمْر .
      وفلان إِكْبِرَّة قومه ، بالكسر والراء مشددة ، أَي كُبْرُ قومه ، ويستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث .
      ابن سيده : وكُبْرُ وَلَدِ الرجل أَكْبَرُهم من الذكور ، ومنه قولهم : الولاء للكُبْر .
      وكِبْرَتُهم وإِكبِرَّتُهم : ككُبرهم .
      الأَزهري : ويقال فلان كُبُرُّ ولد أَبيه وكُبُرَّةُ ولد أَبيه ، الراء مشددة ، هكذا قيده أَبو اليثم بخطه .
      وكُبْرُ القوم وإِكْبِرَّتُهم : أَقعدهم بالنسب ، والمرأَة في ذلك كالرجل ، وقال كراع : لا يوجد في الكلام على إِفْعِلٍّ إِكْبِرٌّ .
      وكَبُرَ الأَمْرُ كِبَراً وكَبارَةً : عَظُمَ .
      وكلُّ ما جَسُمَ ، فقد كَبُرَ .
      وفي التنزيل العزيز : قُلْ كُونُوا حجارَةً أَو حديداً أَو خلقاً مما يَكْبُر في صدوركم ؛ معناه كونوا أَشد ما يكون في أَنفسكم فإِني أُمِيتكم وأُبْلِيكم .
      وقوله عز وجل : وإِن كانت لَكَبيرةً إِلا على الذين هَدَى اللهُ ؛ يعني وإِن كان اتباعُ هذه القبلة يعني قبلة بيت المقدس إِلاَّ فَعْلَة كبيرة ؛ المعنى أَنها كبيرة على غير المخلصين ، فأَما من أَخلص فليست بكبيرة عليه .
      التهذيب : إِذا أَردت عِظَمَ الشيء قلت : كَبُرَ يَكْبُرُ كِبَراً ، كما لو قلت : عَظُمَ يَعظُم عِظَماً .
      وتقول : كَبُرَ الأَمْرُ يَكْبُر كَبارَةً .
      وكُِبْرُ الشيء أَيضاً : معظمه .
      ابن سيده : والكِبْرُ معظم الشيء ، بالكسر ، وقوله تعالى : والذي تولى كِبْرَه منهم له عذاب عظيم ؛ قال ثعلب : يعني معظم الإِفك ؛ قال الفراء : اجتمع القراء على كسر الكاف وقرأَها حُمَيْدٌ الأَعرج وحده كُبْرَه ، وهو وجه جيد في النحو لأن العرب تقول : فلان تولى عُظْمَ الأَمر ، يريدون أَكثره ؛ وقال ابن اليزيدي : أَظنها لغة ؛ قال أَبو منصور : قاسَ الفراء الكُبْرَ على العُظْمِ وكلام العرب على غيره .
      ابن السكيت : كِبْرُ الشيء مُعْظَمُه ، بالكسر ؛

      وأَنشد قول قَيْسِ بن الخَطِيمِ : تَنامُ عن كِبْرِ شأْنِها ، فإِذا قامَتْ رُوَيْداً ، تَكادُ تَنْغَرِفُ وورد ذلك في حديث الإِفك : وهو الذي تَوَلَّى كِبْرَه أَي معظمه ، وقيل : الكِبر الإِثم وهو من الكبيرة كالخِطْءِ من الخَطيئة .
      وفي الحديث أَيضاً : إِن حسان كان ممن كَبَّر عليها .
      ومن أَمثالهم : كِبْرُ سِياسَةِ الناس في المال .
      قال : والكِبْرُ من التَّكَبُّرِ أَيضاً ، فأَما الكُبْرُ ، بالضم ، فهو أَكْبَرُ ولد الرجل .
      ابن سيده : والكِبْرُ الإِثم الكبير وما وعد الله عليه النار .
      والكِبْرَةُ : كالكِبْرِ ، التأْنيث على المبالغة .
      وفي التنزيل العزيز : الذين يَجْتَنِبُون كبائرَ الإِثم والفَواحشَ .
      وفي الأَحاديث ذكر الكبائر في غير موضع ، واحدتها كبيرة ، وهي الفَعْلةُ القبيحةُ من الذنوب المَنْهِيِّ عنها شرعاً ، العظيم أَمرها كالقتل والزنا والفرار من الزحف وغير ذلك ، وهي من الصفات الغالبة .
      وفي الحديث عن ابن عباس : أَن رجلاً سأَله عن الكبائر : أَسَبْعٌ هي ففقال : هي من السبعمائة أَقْرَبُ إِلا أَنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إِصرار .
      وروى مَسْرُوقٌ ، قال : سُئِلَ عبد الله عن الكبائر فقال : ما بين فاتحة النساء إِلى رأْس الثلثين .
      ويقال : رجل كَبِير وكُبارٌ وكُبَّارٌ ؛ قال الله عز وجل : ومَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً .
      وقوله في الحديث في عذاب القبر : إِنهما ليعذبان وما يُعَذَّبان في كَبير أَي ليس في أَمر كان يَكْبُر عليهما ويشق فعله لو أَراداه ، لا أَنه في نفسه غير كبير ، وكيف لا يكون كبيراً وهما يعذبان فيهف وفي الحديث : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة خردل من كِبر ؛ قال ابن الأَثير : يعني كِبْرَ الكفر والشرك كقوله تعالى : إِن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ؛ أَلا تَرى أَنه قابله في نقيضه بالإِيمان فقال : ولا يَدْخُلُ النارَ من في قلبه مثل ذلك من الإِيمان ؛ أَراد دخول تأْبيد ؛ وقيل : إِذا دَخَلَ الجنةَ نُزِعَ ما في قلبه من الكِبر كقوله تعالى : ونزعنا ما في صدورهم من غِلٍّ ؛ ومنه الحديث : ولكنّ الكِبْرَ مَن بَطِرَ الحَقَّ ؛ هذا على الحذف ، أَي ولكنّ ذا الكبر مَن بَطِرَ ، أَو ولكنَّ الكِبْرَ كِبْرُ من بَطِر ، كقوله تعالى : ولكنَّ البِرَّ من اتقى .
      وفي الحديث : أَعُوذ بك من سُوءِ الكِبر ؛ يروى بسكون الباء وفتحها ، فالسكون من هذا المعنى ، والفتح بمعنى الهَرَم والخَرَفِ .
      والكِبْرُ : الرفعة في الشرف .
      ابن الأَنباري : الكِبْرِياء الملك في قوله تعالى : وتكون لكما الكبرياء في الأَرض ؛ أَي الملك .
      ابن سيده : الكِبْر ، بالكسر ، والكبرياء العظمة والتجبر ؛ قال كراع : ولا نظير له إِلا السِّيمِياءُ العَلامةُ ، والجِرْبِياءُ الريحُ التي بين الصَّبا والجَنُوب ، قال : فأَما الكِيمياء فكلمة أَحسبها أَعجمية .
      وقد تَكَبَّر واستكْبَر وتَكابَر وقيل تَكَبَّرَ : من الكِبْر ، وتَكابَر : من السِّنّ .
      والتكَبُّر والاستِكبار : التَّعظّم .
      وقوله تعالى : سأَصْرِفُ عن آياتيَ الذين يَتَكَبَّرون في الأَرض بغير الحق ؛ قال الزجاج : أَي أَجْعَلُ جزاءَهم الإِضلال عن هداية آياتي ؛ قال : ومعى يتكبرون أَي أَنهم يَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق وأَن لهم من الحق ما ليس لغيرهم ، وهذه الصفة لا تكون إِلا لله خاصة لأَن الله ، سبحانه وتعالى ، هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأَحد مثله ، وذلك الذي يستحق أَن يقال له المُتَكَبِّر ، وليس لأَحد أَن يتكبر لأَن الناس في الحقوق سواء ، فليس لأَحد ما ليس لغيره فالله المتكبر ، وأَعْلَم اللهُ أَن هؤلاء يتكبرون في الأَرض بغير الحق أَي هؤلاء هذه صفتهم ؛ وروي عن ابن العباس أَنه ، قال في قوله يتكبرون في الأَرض بغير الحق : من الكِبَر لا من الكِبْرِ أَي يتفضلون ويَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق .
      وقوله تعالى : لَخَلْقُ السموات والأَرض أَكبر من خلق الناس ؛ أَي أَعجب .
      أَبو عمرو : الكابِرُ السيدُ ، والكابِرُ الجَدُّ الأَكْبَرُ .
      والإِكْبِرُ والأَكْبَرُ : شيء كأَنه خبيص يابس فيه بعض اللين ليس بشمع ولا عسل وليس بشديد الحلاوة ولا عذب ، تجيء النحل به كما تجيء بالشمع .
      والكُبْرى : تأْنيث الأَكْبَر والجمع الكُبَرُ ، وجمع الأَكْبَرِ الأَكابِرُ والأَكْبَرُون ، قال : ولا يقال كُبْرٌْ لأَن ههذ البنية جعلت للصفة خاصة مثل الأَحمر والأَسود ، وأَنت لا تصف بأَكبر كما تصف بأَحمر ، لا تقول هذا رجل أَكبر حتى تصله بمن أَو تدخل عليه الأَلف واللام .
      وفي الحديث : يَوْم الحَجِّ الأَكْبَرِ ، قيل : هو يوم النحر ، وقيل : يوم عرفة ، وإِنما سمي الحج الأَكبر لأَنهم يسمون العمرة الحج الأَصغر .
      وفي حديث أَبي هريرة : سَجَدَ أَحدُ الأَكْبَرَيْنِ في : إِذا السماءُ انشَقَّتْ ؛ أَراد الشيخين أَبا بكر وعمر .
      وفي حديث مازِنٍ : بُعِثَ نبيّ من مُضَر بدين الله الكُبَر ، جمع الكبرى ؛ ومنه قوله تعالى : إِنها لإِحدى الكُبَرِ ، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره بشرائع دين الله الكُبَرِ .
      وقوله في الحديث : لا تُكابِرُوا الصلاةَ بمثلها من التسبيح في مقام واحد كأَنه أَراد لا تغالبوها أَي خففوا في التسبيح بعد التسليم ، وقيل : لا يكن التسبيح الذي في الصلاة أَكثر منها ولتكن الصلاة زائدة عليه .
      شمر : يقال أَتاني فلان أَكْبَرَ النهار وشَبابَ النهار أَي حين ارتفع النهار ، قال الأَعشى : ساعةً أَكْبَرَ النهارُ ، كما شدَّ مُحِيلٌ لَبُونَه إِعْتاما يقول : قتلناهم أَول النهار في ساعة قَدْرَ ما يَشُدّ المُحِيلُ أَخْلافَ إِبله لئلا يَرْضَعَها الفُصْلانُ .
      وأَكْبَر الصبيُّ أَي تَغَوَّطَ ، وهو كناية .
      والكِبْرِيتُ : معروف ، وقولهم أَعَزُّ من الكبريت الأَحمر ، إِنما هو كقولهم : أَعَزُّ من بَيْضِ الأَنُوقِ .
      ويقال : ذَهَبٌ كِبْرِيتٌ أَي خالص ؛ قال رُؤْبَةُ ابنُ العَجَّاج بن رؤبة : هل يَنْفَعَنّي كذبٌ سِخْتِيتُ ، أَو فِضَّةٌ أَو ذَهَبٌ كِبْرِيتُ ؟ والكَبَرُ : الأَصَفُ ، فارسي معرب .
      والكَبَرُ : نبات له شوك .
      والكَبَرُ : طبل له وجه واحد .
      وفي حديث عبد الله بن زيد صاحب الأَذان : أَنه أَخَذَ عوداً في منامه ليتخذ منه كَبَراً ؛ رواه شمر في كتابه ، قال : الكبر بفتحتين الطبلُ فيما بَلَغَنا ، وقيل : هو الطبل ذو الرأْسين ، وقيل : الطبل الذي له وجه واحد .
      وفي حديث عطاء : سئل عن التعويذ يعلق على الحائط ، فقال : إِن كان في كَبَرٍ فلا بأْس أَي في طبل صغير ، وفي رواية : إِن كان في قَصَبَةٍ ، وجمعه كِبارٌ مثل جَمَلٍ وجِمالٍ .
      والأَكابِرُ : إَحياء من بكر بن وائل ، وهم شَيْبانُ وعامر وطلحة من بني تَيْم الله بن ثعلبة بن عُكابَة أَصابتهم سنة فانْتَجَعُوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ ونزلوا على بَدْرِ بن حمراء الضبي فأَجارهم ووفى لهم ، فقال بَدْرٌ في ذلك : وَفَيْتُ وفاءً لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ بتِعشارَ ، إِذ تَحْبو إِليَّ الأَكابِرُ والكُِبْرُ في الرِّفْعةِ والشَّرَف ؛ قال المَرَّارُ : ولِيَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها ، ولِيَ الهامَةُ فيها والكُبُرْ وذُو كِبار : رجل .
      وإِكْبِرَةُ وأَكْبَرَةُ : من بلاد بني أَسد ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ : فما شَهِدَتْ كَوادِسُ إِذْ رَحَلْنا ، ولا عَتَبَتْ بأَكْبَرَةَ الوُعُولُ "

    المعجم: لسان العرب

  22. أكل
    • " أَكَلْت الطعام أَكْلاً ومَأْكَلا .
      ابن سيده : أَكَل الطعام يأْكُلُه أَكْلاً فهو آكل والجمع أَكَلة ، وقالوا في الأمر كُلْ ، وأَصله أُؤْكُلْ ، فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغنى عن الهمزة الزائدة ، قال : ولا يُعْتَدّ بهذا الحذد لقِلَّته ولأَنه إِنما حذف تخفيفاً ، لأَن الأَفعال لا تحذف إِنما تحذف الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ وأَخٍ وما جرى مجراه ، وليس الفعل كذلك ، وقد أُخْرِجَ على الأَصل فقيل أُوكُل ، وكذلك القول في خُذْ ومُر .
      والإِكْلة : هيئة الأَكْل .
      والإِكْلة : الحال التي يأْكُل عليها متكئاً أَو قاعداً مثل الجِلْسة والرَّكْبة .
      يقال : إِنه لحَسَن الإِكْلة .
      والأَكْلة : المرة الواحدة حتى يَشْبَع .
      والأُكْلة : اسم للُّقْمة .
      وقال اللحياني : الأَكْلة والأُكْلة كاللَّقْمة واللُّقْمة يُعْنَى بها جميعاً المأْكولُ ؛

      قال : من الآكِلِين الماءَ ظُلْماً ، فما أَرَى يَنالون خَيْراً ، بعدَ أَكْلِهِمِ المَاءَ فإِنما يريد قوماً كانوا يبيعون الماءَ فيشترون بثمنه ما يأْكلونه ، فاكتفى بذكر الماء الذي هو سبب المأْكول عن ذكر المأْكول .
      وتقول : أَكَلْت أُكْلة واحدة أَي لُقْمة ، وهي القُرْصة أَيضاً .
      وأَكَلْت أَكلة إِذا أَكَل حتى يَشْبَع .
      وهذا الشيء أُكلة لك أَي طُعْمة لك .
      وفي حديث الشاة المسمومة : ما زَالَتْ أُكْلة خَيْبَرَ تُعَادُّني ؛ الأُكْلة ، بالضم : اللُّقمة التي أَكَل من الشاة ، وبعض الرُّواة بفتح الأَلف وهو خطأ لأَنه ما أَكَل إِلاّ لُقْمة واحدة .
      ومنه الحديث الآخر : فليجعل في يده أُكْلة أَو أُكْلتين أَي لُقْمة أَو لُقْمتين .
      وفي الحديث : أَخْرَجَ لنا ثلاثَ أُكَل ؛ هي جمع أُكْلة مثل غُرْفة وغُرَف ، وهي القُرَص من الخُبْز .
      ورجل أُكَلة وأَكُول وأَكِيل : كثير الأَكْلِ .
      وآكَلَه الشيءَ : أَطعمه إِياه ، كلاهما على المثل (* قوله « وآكله الشيء أطعمه إياه كلاهما إلخ » هكذا في الأصل ، ولعل فيه سقطاً نظير ما بعده بدليل قوله كلاهما ) وآكَلَني ما لم آكُل وأَكَّلَنِيه ، كلاهما : ادعاه عليَّ .
      ويقال : أَكَّلْتني ما لم آكُلْ ، بالتشديد ، وآكَلْتَني ما لم آكُل أَيضاً إِذا ادَّعيتَه عليَّ .
      ويقال : أَليس قبيحاً أَن تُؤَكِّلَني ما لم آكُلْ ؟ ويقال : قد أَكَّل فلان غنمي وشَرَّبَها .
      ويقال : ظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب .
      والرجل يَسْتأْكِل قوماً أَي يأْكل أَموالَهم من الإِسْنات .
      وفلان يسْتَأْكِل الضُّعفاء أَي يأْخذ أَموالهم ؛ قال ابن بري وقول أَبي طالب : وما تَرْكُ قَوْمٍ ، لا أَبا لَك ، سَيِّداً مَحُوطَ الذِّمَارِ غَيْرَ ذِرْبٍ مؤَاكِل أَي يَسْتأْكل أَموالَ الناس .
      واسْتَأْكَلَه الشيءَ : طَلَب إِليه أَن يجعله له أُكْلة .
      وأَكَلَت النار الحَطَبَ ، وآكَلْتُها أَي أَطْعَمْتُها ، وكذلك كل شيءٍ أَطْعَمْتَه شيئاً .
      والأُكْل : الطُّعْمة ؛ يقال : جَعَلْتُه له أُكْلاً أَي طُعْمة .
      ويقال : ما هم إِلاَّ أَكَلة رَأْسٍ أَي قليلٌ ، قَدْرُ ما يُشْبِعهم رأْسٌ واحد ؛ وفي الصحاح : وقولهم هم أَكَلة رأْس أَي هم قليل يشبعهم رأْس واحد ، وهو جمع آكل .
      وآكَلَ الرجلَ وواكله : أَكل معه ، الأَخيرة على البدل وهي قليلة ، وهو أَكِيل من المُؤَاكلة ، والهمز في آكَلَه أَكثر وأَجود .
      وفلان أَكِيلي : وهو الذي يأْكل معك .
      الجوهري : الأَكِيل الذي يُؤَاكِلُكَ .
      والإِيكال بين الناس : السعي بينهم بالنَّمائم .
      وفي الحديث : من أَكَل بأَخيه أُكْلَة ؛ معناه الرجل يكون صَدِيقاً لرجل ثم يذهب إِلى عدوه فيتكلم فيه بغير الجميل ليُجيزه عليه بجائزة فلا يبارك الله له فيها ؛ هي بالضم اللقمة ، وبالفتح المرَّة من الأَكل .
      وآكَلْته إِيكالاً : أَطْعَمْته .
      وآكَلْته مُؤَاكلة : أَكَلْت معه فصار أَفْعَلْت وفَاعَلْت على صورة واحدة ، ولا تقل واكلته ، بالواو .
      والأَكِيل أَيضاً : الآكل ؛ قال الشاعر : لَعَمْرُك إِنَّ قُرْصَ أَبي خُبَيْبٍ بَطِيءُ النَّضْج ، مَحْشُومُ الأَكِيل وأَكِيلُكَ : الذي يُؤَاكِلك ، والأُنثى أَكِيلة .
      التهذيب : يقال فلانة أَكِيلي للمرأة التي تُؤَاكلك .
      وفي حديث النهي عن المنكر : فلا يمنعه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه ؛ الأَكيل والشَّرِيب : الذي يصاحبك في الأَكل والشرب ، فعِيل بمعنى مُفاعل .
      والأُكْل : ما أُكِل .
      وفي حديث عائشة تصف عمر ، رضي الله عنها : وبَعَج الأَرضَ فَقاءَت أُكْلَها ؛ الأَكْل ، بالضم وسكون الكاف : اسم المأْكول ، وبالفتح المصدر ؛ تريد أَن الأَرض حَفِظَت البَذْر وشَرِبت ماءَ المطر ثم قَاءَتْ حين أَنْبتت فكَنَت عن النبات بالقَيء ، والمراد ما فتح الله عليه من البلاد بما أَغْرَى إِليها من الجيوش .
      ويقال : ما ذُقْت أَكَالاً ، بالفتح ، أَي طعاماً .
      والأَكَال : ما يُؤْكَل .
      وما ذاق أَكَالاً أَي ما يُؤْكَل .
      والمُؤْكِل : المُطْعِم .
      وفي الحديث : لعن الله آكل الرِّبا ومُؤْكِلَه ، يريد به البائع والمشتري ؛ ومنه الحديث : نهى عن المُؤَاكَلة ؛ قال ابن الأَثير : هو أَن يكون للرجل على الرجل دين فيُهْدِي إِليه شيئاً ليؤَخِّره ويُمْسك عن اقتضائه ، سمي مُؤَاكَلة لأَن كل واحد منهما يُؤْكِل صاحبَه أَي يُطْعِمه .
      والمَأْكَلة والمَأْكُلة : ما أُكِل ، ويوصف به فيقال : شاة مَأْكَلة ومَأْكُلة .
      والمَأْكُلة : ما جُعل للإِنسان لا يحاسَب عليه .
      الجوهري : المَأْكَلة والمَأْكُلة الموضع الذي منه تَأْكُل ، يقال : اتَّخَذت فلاناً مَأْكَلة ومَأْكُلة .
      والأَكُولة : الشاة التي تُعْزَل للأَكل وتُسَمَّن ويكره للمصدِّق أَخْذُها .
      التهذيب : أَكُولة الراعي التي يكره للمُصَدِّق أَن يأْخذها هي التي يُسَمِّنها الراعي ، والأَكِيلة هي المأْكولة .
      التهذيب : ويقال أَكَلته العقرب ، وأَكَل فلان عُمْرَه إِذا أَفناه ، والنار تأْكل الحطب .
      وأَما حديث عمر ، رضي الله عنه : دَعِ الرُّبَى والماخِض والأَكُولة ، فإِنه أَمر المُصَدِّق بأَن يَعُدَّ على رب الغنم هذه الثلاث ولا يأْخذها في الصدقة لأَنها خِيار المال .
      قال أَبو عبيد : والأَكولة التي تُسَمَّن للأَكل ، وقال شمر :، قال غيره أَكولة غنم الرجل الخَصِيُّ والهَرِمة والعاقِر ، وقال ابن شميل : أَكولة الحَيِّ التي يَجْلُبون يأْكلون ثمنها (* قوله « على مثل مسحاة إلخ » هو عجز بيت صدره كما في شرح القاموس : إذا سل من غمد تأكل اثره ) وقال اللحياني : ائتَكَل السيف اضطرب .
      وتأَكَّل السيف تَأَكُّلاً إِذا ما تَوَهَّج من الحدَّة ؛ وقال أَوس بن حجر : وأَبْيَضَ صُولِيًّا ، كأَنَّ غِرَارَه تَلأْلُؤُ بَرْقٍ في حَبِيٍٍّّ تَأَكَّلا وأَنشده الجوهري أَيضاً ؛ قال ابن بري صواب إِنشاده : وأَبيض هنديّاً ، لأَن السيوف تنسب إِلى الهند وتنسب الدُّروع إِلى صُول ؛ وقبل البيت : وأَمْلَسَ صُولِيًّا ، كَنِهْيِ قَرَارةٍ ، أَحَسَّ بِقاعٍ نَفْخَ رِيحٍ فأَحْفَلا وتَأَكَّل السَّيْفُ تَأَكُّلاً وتأَكَّل البرقُ تَأَكُّلاً إِذا تلأْلأَ .
      وفي أَسنانه أَكَلٌ أَي أَنها مُتأَكِّلة .
      وقال أَبو زيد : في الأَسنان القادحُ ، وهو أَن تَتَأَكَّلَ الأَسنانُ .
      يقال : قُدِحَ في سِنِّه .
      الجوهري : يقال أَكِلَتْ أَسنانه من الكِبَر إِذا احْتَكَّت فذهبت .
      وفي أَسنانه أَكَلٌ ، بالتحريك ، أَي أَنها مؤْتكِلة ، وقد ائْتَكَلَتْ أَسنانُه وتأَكَّلت .
      والإِكْلَةُ والأُكال : الحِكَّة والجرب أَيّاً كانت .
      وقد أَكَلني رأْسي .
      وإِنه ليَجِدُ في جسمه أَكِلَةً ، من الأُكال ، على فَعِلة ، وإِكْلَةً وأُكالاً أَي حكة .
      الأَصمعي والكسائي : وجدت في جسدي أُكَالاً أَي حكة .
      قال الأَزهري : وسمعت بعض العرب يقول : جِلْدي يأْكُلُني إِذا وجد حكة ، ولا يقال جِلْدي يَحُكُّني .
      والآكَال : سادَةُ الأَحياء الذين يأْخذون المِرْباعَ وغيره .
      والمَأْكَل : الكَسْب .
      وفي الحديث : أُمِرْت بقربة تَأْكُل القُرَى ؛ هي المدينة ، أَي يَغْلِب أَهلُها وهم الأَنصار بالإِسلام على غيرها من القُرَى ، وينصر اللهُ دينَه بأَهلها ويفتح القرى عليهم ويُغَنِّمهم إِياها فيأْكلونها .
      وأَكِلَتِ الناقةُ تَأْكَل أَكَلاً إِذا نبت وَبَرُ جَنينها في بطنها فوجدت لذلك أَذى وحِكَّة في بطنها ؛ وناقة أَكِلة ، على فَعِلة ، إِذا وجدت أَلماً في بطنها من ذلك .
      الجوهري : أَكِلَت الناقةُ أَكالاً مثل سَمِع سَمَاعاً ، وبها أُكَال ، بالضم ، إِذا أَشْعَرَ وَلَدُها في بطنها فحكَّها ذلك وتَأَذَّتْ .
      والأُكْلة والإِكْلة ، بالضم والكسر : الغيبة .
      وإِنه لذو أُكْلة للناس وإِكْلة وأَكْلة أَي غيبة لهم يغتابهم ؛ الفتح عن كراع .
      وآكَلَ بينهم وأَكَّل : حمل بعضهم على بعض كأَنه من قوله تعالى : أَيحب أَحدكم أَن يأْكل لحم أَخيه ميتاً ؛ وقال أَبو نصر في قوله : أَبا ثُبَيْتٍ ، أَما تَنْفَكُّ تأْتَكِل معناه تأْكل لحومنا وتغتابنا ، وهو تَفْتَعِل من الأَكل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. قوم
    • " القيامُ : نقيض الجلوس ، قام يَقُومُ قَوْماً وقِياماً وقَوْمة وقامةً ، والقَوْمةُ المرة الواحدة .
      قال ابن الأَعرابي :، قال عبد لرجل أَراد أن يشتريه : لا تشترني فإني إذا جعت أَبغضت قَوْماً ، وإذا شبِعت أَحببت نَوْماً ، أي أَبغضت قياماً من موضعي ؛

      قال : قد صُمْتُ رَبِّي ، فَتَقَبَّلْ صامتي ، وقُمْتُ لَيْلي ، فتقَبَّل قامَتي أَدْعُوك يا ربِّ من النارِ التي أَعْدَدْتَ للكُفَّارِ في القِيامةِ وقال بعضهم : إنما أَراد قَوْمَتي وصَوْمَتي فأَبدل من الواو أَلفاً ، وجاء بهذه الأبيات مؤسَّسة وغير مؤسسة ، وأَراد من خوف النار التي أَعددت ؛ وأَورد ابن بري هذا الرجز شاهداً على القَوْمة فقال : قد قمت ليلي ، فتقبَّل قَوْمَتي ، وصمت يومي ، فتقبَّل صَوْمَتي ورجل قائم من رجال قُوَّمٍ وقُيَّمٍ وقِيَّمٍ وقُيَّامٍ وقِيَّامٍ .
      وقَوْمٌ : قيل هو اسم للجمع ، وقيل : جمع .
      التهذيب : ونساء قُيَّمٌ وقائمات أَعرف .
      والقامةُ : جمع قائم ؛ عن كراع .
      قال ابن بري رحمه الله : قد ترتجل العرب لفظة قام بين يدي الجمل فيصير كاللغو ؛ ومعنى القِيام العَزْمُ كقول العماني الراجز للرشيد عندما همَّ بأَن يعهد إلى ابنه قاسم : قُل للإمامِ المُقْتَدَى بأَمِّه : ما قاسِمٌ دُونَ مَدَى ابنِ أُمِّه ، فَقَدْ رَضِيناهُ فَقُمْ فسَمِّه أي فاعْزِمْ ونُصَّ عليه ؛ وكقول النابغة الذبياني : نُبِّئتُ حِصْناً وحَيّاً مِن بَني أَسَدٍ قامُوا فقالُوا ؛ حِمانا غيرُ مَقْروبِ أَي عَزَموا فقالوا ؛ وكقول حسان بن ثابت : علاما قامَ يَشْتُمُني لَئِيمٌ ، كخِنْزِيرٍ تَمَرَّغَ في رَمادِ (* قوله « علاما » ثبتت ألف ما في الإستفهام مجرورة بعلى في الأصل ، وعليها فالجزء موفور وإن كان الأكثر حذفها حينئذ ).
      معناه علام يعزم على شتمي ؛ وكقول الآخر : لَدَى بابِ هِنْدٍ إذْ تَجَرَّدَ قائما ومنه قوله تعالى : وإنه لما قامَ عبد الله يدعوه ؛ أي لما عزم .
      وقوله تعالى : إذ قاموا فقالوا ربُّنا ربُّ السموات والأرض ؛ أي عزَموا فقالوا ، قال : وقد يجيء القيام بمعنى المحافظة والإصلاح ؛ ومنه قوله تعالى : الرجال قوّامون على النساء ، وقوله تعالى : إلا ما دمت عليه قائماً ؛ أي ملازماً محافظاً .
      ويجيء القيام بمعنى الوقوف والثبات .
      يقال للماشي : قف لي أي تحبَّس مكانَك حتى آتيك ، وكذلك قُم لي بمعنى قف لي ، وعليه فسروا قوله سبحانه : وإذا أَظلم عليهم قاموا ؛ قال أهل اللغة والتفسير : قاموا هنا بمعنى وقَفُوا وثبتوا في مكانهم غير متقدّمين ولا متأَخرين ، ومنه التَّوَقُّف في الأَمر وهو الوقُوف عنده من غير مُجاوَزة له ؛ ومنه الحديث : المؤمن وَقَّافٌ متَأَنٍّ ، وعلى ذلك قول الأَعشى : كانت وَصاةٌ وحاجاتٌ لها كَفَفُ ، لَوْ أَنَّ صْحْبَكَ ، إذْ نادَيْتَهم ، وقَفُوا أي ثبتوا ولم يتقدَّموا ؛ ومنه قول هُدبة يصف فلاة لا يُهتدى فيها : يَظَلُّ بها الهادي يُقلِّبُ طَرْفَه ، يَعَضُّ على إبْهامِه ، وهو واقِفُ أَي ثابت بمكانه لا يتقدَّم ولا يتأَخر ؛ قال : ومنه قول مزاحم : أَتَعْرِفُ بالغَرَّيْنِ داراً تَأبَّدَتْ ، منَ الحَيِّ ، واستَنَّتْ عَليها العَواصِفُ وقَفْتُ بها لا قاضِياً لي لُبانةً ، ولا أَنا عنْها مُسْتَمِرٌّ فَصارِف ؟

      ‏ قال : فثبت بهذا ما تقدم في تفسير الآية .
      قال : ومنه قامت الدابة إذا وقفت عن السير .
      وقام عندهم الحق أي ثبت ولم يبرح ؛ ومنه قولهم : أقام بالمكان هو بمعنى الثبات .
      ويقال : قام الماء إذا ثبت متحيراً لا يجد مَنْفَذاً ، وإذا جَمد أيضاً ؛ قال : وعليه فسر بيت أبي الطيب : وكذا الكَريمُ إذا أَقام بِبَلدةٍ ، سالَ النُّضارُ بها وقام الماء أي ثبت متحيراً جامداً .
      وقامَت السُّوق إذا نفَقت ، ونامت إذا كسدت .
      وسُوق قائِمة : نافِقة .
      وسُوق نائِمة : كاسِدة .
      وقاوَمْتُه قِواماً : قُمْت معه ، صحَّت الواو في قِوام لصحتها في قاوَم .
      والقَوْمةُ : ما بين الركعتين من القِيام .
      قال أَبو الدُّقَيْش : أُصلي الغَداة قَوْمَتَيْنِ ، والمغرب ثلاث قَوْمات ، وكذلك ، قال في الصلاة .
      والمقام : موضع القدمين ؛

      قال : هذا مَقامُ قَدَمَي رَباحِ ، غُدْوَةَ حتَّى دَلَكَتْ بَراحِ ‏

      ويروى : ‏ بِراحِ .
      والمُقامُ والمُقامةُ : الموضع الذي تُقيم فيه .
      والمُقامة ، بالضم : الإقامة .
      والمَقامة ، بالفتح : المجلس والجماعة من الناس ، قال : وأما المَقامُ والمُقامُ فقد يكون كل واحد منهما بمعنى الإقامة ، وقد يكون بمعنى موضع القِيام ، لأَنك إذا جعلته من قام يَقُوم فمفتوح ، وإن جعلته من قام يُقِيمُ فَمضْموم ، فإن الفعل إذا جاوز الثلاثة فالموضع مضموم الميم ، لأَنه مُشَبَّه ببنات الأَربعة نحو دَحْرَجَ وهذا مُدَحْرَجُنا .
      وقوله تعالى : لا مقَامَ لكم ، أي لا موضع لكم ، وقُرئ لا مُقام لكم ، بالضم ، أي لا إقامة لكم .
      وحَسُنت مُستقَرّاً ومُقاماً ؛ أَي موضعاً ؛ وقول لبيد : عَفَتِ الدِّيارُ : مَحلُّها فَمُقامُها بِمنىً ، تأَبَّدَ غَوْلُها فَرِجامُها يعني الإقامة .
      وقوله عزَّ وجل : كم تركوا من جنات وعيون وزُروع ومَقام كَريم ؛ قيل : المَقامُ الكريم هو المِنْبَر ، وقيل : المنزلة الحسَنة .
      وقامت المرأَة تَنُوح أَي جعَلت تنوح ، وقد يُعْنى به ضدّ القُعود لأَن أكثر نوائح العرب قِيامٌ ؛ قال لبيد : قُوما تَجُوبانِ مَعَ الأَنْواح وقوله : يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ أَفضَلُ من يومِ احْلِقِي وقُومي إنما أَراد الشدّة فكنى عنه باحْلِقي وقومي ، لأَن المرأَة إذا مات حَمِيمها أو زوجها أو قُتل حلَقَت رأْسها وقامَت تَنُوح عليه .
      وقولهم : ضَرَبه ضَرْبَ ابنةِ اقْعُدي وقُومي أي ضَرْبَ أمة ، سميت بذلك لقُعودها وقِيامه في خدمة مواليها ، وكأنَّ هذا جعل اسماً ، وإن كان فِعْلاً ، لكونه من عادتها كما ، قال : إن الله ينهاكم عن قِيلٍ وقالٍ .
      وأَقامَ بالمكان إقاماً وإقامةً ومُقاماً وقامةً ؛ الأخيرة عن كراع : لَبِثَ .
      قال ابن سيده : وعندي أن قامة اسم كالطّاعةِ والطّاقَةِ .
      التهذيب : أَقَمْتُ إقامةً ، فإذا أَضَفْت حَذَفْت الهاء كقوله تعالى : وإقام الصلاةِ وإيتاء الزكاةِ .
      الجوهري : وأَقامَ بالمكان إقامةً ، والهاء عوض عن عين الفعل لأَن أصلَه إقْواماً ، وأَقامَه من موضعه .
      وأقامَ الشيء : أَدامَه ، من قوله تعالى : ويُقِيمون الصلاةَ ، وقوله تعالى : وإنَّها لبِسَبيل مُقِيم ؛ أراد إن مدينة قوم لوط لبطريق بيِّن واضح ؛ هذا قول الزجاج .
      والاسْتِقامةُ : الاعْتدالُ ، يقال : اسْتَقامَ له الأمر .
      وقوله تعالى : فاسْتَقِيمُوا إليه أي في التَّوَجُّه إليه دون الآلهةِ .
      وقامَ الشيءُ واسْتقامَ : اعْتدَل واستوى .
      وقوله تعالى : إن الذين ، قالوا ربُّنا الله ثم اسْتَقاموا ؛ معنى قوله اسْتَقامُوا عملوا بطاعته ولَزِموا سُنة نبيه ، صلى الله عليه وسلم .
      وقال الأَسود بن مالك : ثم استقاموا لم يشركوا به شيئاً ، وقال قتادة : استقاموا على طاعة الله ؛ قال كعب بن زهير : فَهُمْ صَرفُوكم ، حينَ جُزْتُمْ عنِ الهُدَى ، بأَسْيافِهِِمْ حَتَّى اسْتَقَمْتُمْ على القِيَم ؟

      ‏ قال : القِيَمُ الاسْتِقامةُ .
      وفي الحديث : قل آمَنتُ بالله ثم اسْتَقِمْ ؛ فسر على وجهين : قيل هو الاسْتقامة على الطاعة ، وقيل هو ترك الشِّرك .
      أَبو زيد : أَقمْتُ الشيء وقَوَّمْته فَقامَ بمعنى اسْتقام ، قال : والاسْتِقامة اعتدال الشيء واسْتِواؤه .
      واسْتَقامَ فلان بفلان أي مدَحه وأَثنى عليه .
      وقامَ مِيزانُ النهار إذا انْتَصفَ ، وقام قائمٌ الظَّهِيرة ؛ قال الراجز : وقامَ مِيزانُ النَّهارِ فاعْتَدَلْ والقَوامُ : العَدْل ؛ قال تعالى : وكان بين ذلك قَواماً ؛ وقوله تعالى : إنّ هذا القرآن يَهْدِي للتي هي أَقْومُ ؛ قال الزجاج : معناه للحالة التي هي أَقْوَمُ الحالاتِ وهي تَوْحِيدُ الله ، وشهادةُ أن لا إله إلا الله ، والإيمانُ برُسُله ، والعمل بطاعته .
      وقَوَّمَه هو ؛ واستعمل أبو إسحق ذلك في الشِّعر فقال : استقامَ الشِّعر اتَّزَنَ .
      وقَوّمَََ دَرْأَه : أَزال عِوَجَه ؛ عن اللحياني ، وكذلك أَقامَه ؛

      قال : أَقِيمُوا ، بَني النُّعْمانِ ، عَنَّا صُدُورَكُم ، والا تُقِيموا ، صاغِرِينَ ، الرُّؤوسا عدَّى أَقِيمُوا بعن لأَن فيه معنى نَحُّوا أَو أَزيلُوا ، وأَما قوله : والاَّ تُقِيموا صاغرين الرُّؤوسا فقد يجوز أَن يُعْنى به عُني بأَقِيموا أي وإلا تُقيموا رؤوسكم عنا صاغرين ، فالرُّؤوسُ على هذا مفعول بتُقيموا ، وإن شئت جعلت أَقيموا هنا غير متعدّ بعن فلم يكن هنالك حرف ولاحذف ، والرُّؤوسا حينئذ منصوب على التشبيه بالمفعول .
      أَبو الهيثم : القامةُ جماعة الناس .
      والقامةُ أيضاً : قامةُ الرجل .
      وقامةُ الإنسان وقَيْمَتُه وقَوْمَتُه وقُومِيَّتُه وقَوامُه : شَطاطُه ؛ قال العجاج : أَما تَرَيني اليَوْمَ ذا رَثِيَّهْ ، فَقَدْ أَرُوحُ غيرَ ذي رَذِيَّهْ صُلْبَ القَناةِ سَلْهَبَ القُومِيَّهْ وصَرَعَه من قَيْمَتِه وقَوْمَتِه وقامَته بمعنى واحد ؛ حكان اللحياني عن الكسائي .
      ورجل قَوِيمٌ وقَوَّامٌ : حَسَنُ القامة ، وجمعهما قِوامٌ .
      وقَوام الرجل : قامته وحُسْنُ طُوله ، والقُومِيَّةُ مثله ؛ وأنشد ابن بري رجز العجاج : أَيامَ كنتَ حسَنَ القُومِيَّهْ ، صلبَ القناة سَلهبَ القَوْسِيَّهْ والقَوامُ : حُسْنُ الطُّول .
      يقال : هو حسن القامةِ والقُومِيَّة والقِمّةِ .
      الجوهري : وقامةُ الإنسان قد تُجمَع على قاماتٍ وقِيَمٍ مِثْل تاراتٍ وتِيَر ، قال : وهو مقصور قيام ولحقه التغيير لأَجل حرف العلة وفارق رَحَبة ورِحاباً حيث لم يقولوا رِحَبٌ كما ، قالوا قِيَمٌ وتِيَرٌ .
      والقُومِيَّةُ : القَوام أَو القامةُ .
      الأَصمعي : فلان حسن القامةِ والقِمّة والقُوميَّة بمعنى واحد ؛

      وأَنشد : فَتَمَّ مِنْ قَوامِها قُومِيّ

      ويقال : فلان ذُو قُومِيَّةٍ على ماله وأَمْره .
      وتقول : هذا الأَمر لا قُومِيَّة له أي لا قِوامَ له .
      والقُومُ : القصدُ ؛ قال رؤبة : واتَّخَذَ الشَّد لهنَّ قُوما وقاوَمَه في المُصارَعة وغيرها .
      وتقاوموا في الحرب أي قام بعضهم لبعض .
      وقِوامُ الأمر ، بالكسر : نِظامُه وعِماده .
      أَبو عبيدة : هو قِوامُ أهل بيته وقِيامُ أهل بيته ، وهو الذي يُقيم شأْنهم من قوله تعالى : ولا تُؤتوا السُّفهاء أَموالكم التي جَعل الله لكم قِياماً .
      وقال الزجاج : قرئت جعل الله لكم قِياماً وقِيَماً .
      ويقال : هذا قِوامُ الأَمر ومِلاكُه الذي يَقوم به ؛ قال لبيد : أَفَتِلْكَ أمْ وَحْشِيّةٌ مَسْبُوعَةٌ خُذِلَتْ ، وهادِيةُ الصِّوارِ قوامُها ؟

      ‏ قال : وقد يفتح ، ومعنى الآية أي التي جعلَها الله لكم قِياماً تُقِيمكم فتَقُومون بها قِياماً ، ومن قرأَ قِيَماً فهو راجع إلى هذا ، والمعنى جعلها الله قِيمةَ الأَشياء فبها تَقُوم أُمورُكم ؛ وقال الفراء : التي جعل الله لكم قِياماً يعني التي بها تَقُومون قياماً وقِواماً ، وقرأَ نافع المدني قيَماً ، قال : والمعنى واحد .
      ودِينارٌ قائم إذا كان مثقالاً سَواء لا يَرْجح ، وهو عند الصيارفة ناقص حتى يَرْجَح بشيء فيسمى مَيّالاً ، والجمع قُوَّمٌ وقِيَّمٌ .
      وقَوَّمَ السِّلْعة واسْتَقامها : قَدَّرها .
      وفي حديث عبد الله بن عباس : إذا اسْتَقَمْت بنَقْد فبِعْتَ بنقد فلا بأْس به ، وإذا اسْتَقَمْت بنقد فبعته بِنَسيئة فلا خير فيه فهو مكروه ؛ قال أَبو عبيد : قوله إذا استقمت يعني قوَّمت ، وهذا كلام أهل مكة ، يقولون : اسَتَقَمْتُ المَتاع أي قَوَّمْته ، وهما بمعنى ، قال : ومعنى الحديث أن يدفَعَ الرجلُ إلى الرجل الثوب فيقوّمه مثلاً بثلاثين درهماً ، ثم يقول : بعه فما زاد عليها فلك ، فإن باعه بأكثر من ثلاثين بالنقد فهو جائز ، ويأْخذ ما زاد على الثلاثين ، وإن باعه بالنسيئة بأَكثر مما يبيعه بالنقد فالبيع مردود ولا يجوز ؛ قال أَبو عبيد : وهذا عند من يقول بالرأْي لا يجوز لأَنها إجارة مجهولة ، وهي عندنا معلومة جائزة ، لأَنه إذا وَقَّت له وَقْتاً فما كان وراء ذلك من قليل أو كثير فالوقت يأْتي عليه ، قال : وقال سفيان بن عيينة بعدما روى هذا الحديث يَسْتَقِيمه بعشرة نقداً فيبيعه بخمسة عشر نسيئة ، فيقول : أُعْطِي صاحب الثوب من عندي عشرة فتكون الخمسة عشر لي ، فهذا الذي كره .
      قال إسحق : قلت لأَحمد قول ابن عباس إذا استقمت بنقد فبعت بنقد ، الحديث ، قال : لأنه يتعجل شيئاً ويذهب عَناؤه باطلاً ، قال إسحق : كما ، قال قلت فما المستقيم ؟، قال : الرجل يدفع إلى الرجل الثوب فيقول بعه بكذا ، فما ازْدَدْتَ فهو لك ، قلت : فمن يدفع الثوب إلى الرجل فيقول بعه بكذا فما زاد فهو لك ؟، قال : لا بأْس ، قال إسحق كما ، قال .
      والقِيمةُ : واحدة القِيَم ، وأَصله الواو لأَنه يقوم مقام الشيء .
      والقيمة : ثمن الشيء بالتَّقْوِيم .
      تقول : تَقاوَمُوه فيما بينهم ، وإذا انْقادَ الشيء واستمرّت طريقته فقد استقام لوجه .
      ويقال : كم قامت ناقتُك أي كم بلغت .
      وقد قامَتِ الأمةُ مائة دينار أي بلغ قيمتها مائة دينار ، وكم قامَتْ أَمَتُك أي بلغت .
      والاستقامة : التقويم ، لقول أهل مكة استقَمْتُ المتاع أي قوَّمته .
      وفي الحديث :، قالوا يا رسول الله لو قوَّمْتَ لنا ، فقال : الله هو المُقَوِّم ، أي لو سَعَّرْت لنا ، وهو من قيمة الشيء ، أي حَدَّدْت لنا قيمتها .
      ويقال : قامت بفلان دابته إذا كلَّتْ وأَعْيَتْ فلم تَسِر .
      وقامت الدابة : وَقَفَت .
      وفي الحديث : حين قام قائمُ الظهيرة أي قيام الشمس وقت الزوال من قولهم قامت به دابته أي وقفت ، والمعنى أن الشمس إذا بلغت وسَط السماء أَبْطأَت حركةُ الظل إلى أن تزول ، فيحسب الناظر المتأَمل أنها قد وقفت وهي سائرة لكن سيراً لا يظهر له أثر سريع كما يظهر قبل الزوال وبعده ،

      ويقال لذلك الوقوف المشاهد : قام قائم الظهيرة ، والقائمُ قائمُ الظهيرة .
      ويقال : قام ميزان النهار فهو قائم أي اعْتَدَل .
      ابن سيده : وقام قائم الظهيرة إذا قامت الشمس وعقَلَ الظلُّ ، وهو من القيام .
      وعَيْنٌ قائمة : ذهب بصرها وحدَقَتها صحيحة سالمة .
      والقائم بالدِّين : المُسْتَمْسِك به الثابت عليه .
      وفي الحديث : إنَّ حكيم بن حِزام ، قال : بايعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن لا أخِرَّ إلا قائماً ؛ قال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : أمّا من قِبَلِنا فلا تَخِرُّ إلا قائماً أي لسنا ندعوك ولا نبايعك إلا قائماً أي على الحق ؛ قال أبو عبيد : معناه بايعت أن لا أموت إلا ثابتاً على الإسلام والتمسُّك به .
      وكلُّ من ثبت على شيء وتمسك به فهو قائم عليه .
      وقال تعالى : ليْسُوا سَواء من أهل الكتاب أُمَّةٌ قائمةٌ ؛ إنما هو من المُواظبة على الدين والقيام به ؛ الفراء : القائم المتمسك بدينه ، ثم ذكر هذا الحديث .
      وقال الفراء : أُمَّة قائمة أي متمسكة بدينها .
      وقوله عز وجل : لا يُؤَدِّه إليك إلا ما دُمت عليه قائماً ؛ أي مُواظِباً مُلازِماً ، ومنه قيل في الكلام للخليفة : هو القائِمُ بالأمر ، وكذلك فلان قائِمٌ بكذا إذا كان حافظاً له متمسكاً به .
      قال ابن بري : والقائِمُ على الشيء الثابت عليه ، وعليه قوله تعالى : من أهل الكتاب أُمةٌ قائمةٌ ؛ أي مواظِبة على الدين ثابتة .
      يقال : قام فلان على الشيء إذا ثبت عليه وتمسك به ؛ ومنه الحديث : اسْتَقِيموا لقُريش ما اسْتَقامُوا لكم ، فإنْ لم يَفْعَلوا فضَعُوا سيُوفَكم على عَواتِقكم فأَبِيدُوا خضْراءهم ، أي دُوموا لهم في الطاعة واثْبُتوا عليها ما داموا على الدين وثبتوا على الإسلام .
      يقال : قامَ واسْتَقامَ كما يقال أَجابَ واسْتجابَ ؛ قال الخطابي : الخَوارِج ومن يَرى رأْيهم يتأَوَّلونه على الخُروج على الأَئمة ويحملون قوله ما اسْتقاموا لكم على العدل في السِّيرة ، وإنما الاستقامة ههنا الإقامة على الإسلام ، ودليله في حديث آخر : سيَلِيكم أُمَراءُ تَقْشَعِرُّ منهم الجلود وتَشْمَئِزُّ منهم القلوب ، قالوا : يا رسول الله ، أَفلا تُقاتلهم ؟، قال : لا ما أَقاموا الصلاة ، وحديثه الآخر : الأَئمة من قريش أَبرارُها أُمَراءُ أَبرارِها وفُجَّارُها أُمَراءُ فُجَّارِها ؛ ومنه الحديث : لو لم تَكِلْه لقامَ لكم أي دام وثبت ، والحديث الآخر : لو تَرَكَتْه ما زال قائماً ، والحديث الآخر : ما زال يُقِيمُ لها أُدْمَها .
      وقائِمُ السيف : مَقْبِضُه ، وما سوى ذلك فهو قائمة نحو قائمةِ الخِوان والسرير والدابة .
      وقَوائِم الخِوان ونحوها : ما قامت عليه .
      الجوهري : قائمُ السيف وقائمتُه مَقْبِضه .
      والقائمةُ : واحدة قوائم الدَّوابّ .
      وقوائم الدابة : أربَعُها ، وقد يستعار ذلك في الإنسان ؛ وقول الفرزدق يصف السيوف : إذا هِيَ شِيمتْ فالقوائِمُ تَحْتها ، وإنْ لمْ تُشَمْ يَوْماً علَتْها القَوائِمُ أَراد سُلَّت .
      والقوائم : مقَابِض السيوف .
      والقُوام : داءٌ يأْخذ الغنم في قوائمها تقوم منه .
      ابن السكيت : ما فَعل قُوام كان يَعتري هذه الدابة ، بالضم ، إذا كان يقوم فلا يَنْبَعث .
      الكسائي : القُوام داءٌ يأْخذ الشاة في قوائمها تقوم منه ؛ وقَوَّمت الغنم : أَصابها ذلك فقامت .
      وقامُوا بهم : جاؤوهم بأَعْدادهم وأَقرانِهم وأَطاقوهم .
      وفلان لا يقوم بهذا الأمر أي لا يُطِيق عليه ، وإذا لم يُطِق الإنسان شيئاً قيل : ما قام به .
      الليث : القامةُ مِقدار كهيئة رجل يبني على شَفِير البئر يوضع عليه عود البَكْرة ، والجمع القِيم ، وكذلك كل شيء فوق سطح ونحوه فهو قامة ؛ قال الأَزهري : الذي ، قاله الليث في تفسير القامة غير صحيح ، والقامة عند العرب البكرة التي يستقى بها الماء من البئر ، وروي عن أبي زيد أنه ، قال : النَّعامة الخشبة المعترضة على زُرْنُوقي البئر ثم تعلق القامة ، وهي البَكْرة من النعامة .
      ابن سيده : والقامةُ البكرة يُستقَى عليها ، وقيل : البكرة وما عليها بأَداتِها ، وقيل : هي جُملة أَعْوادها ؛ قال الشاعر : لَمّا رأَيْتُ أَنَّها لا قامهْ ، وأَنَّني مُوفٍ على السَّآمَهْ ، نزَعْتُ نَزْعاً زَعْزَعَ الدِّعامهْ والجمع قِيَمٌ مثل تارةٍ وتِيَرٍ ، وقامٌ ؛ قال الطِّرِمّاح : ومشَى تُشْبِهُ أَقْرابُه ثَوْبَ سْحْلٍ فوقَ أَعوادِ قامِ وقال الراجز : يا سَعْدُ غَمَّ الماءَ وِرْدٌ يَدْهَمُه ، يَوْمَ تَلاقى شاؤُه ونَعَمُهْ ، واخْتَلَفَتْ أَمْراسُه وقِيَمُهْ وقال ابن بري في قول الشاعر : لَمّا رأَيت أَنها لا قام ؟

      ‏ قال :، قال أَبو عليّ ذهب ثعلب إلى أَن قامة في البيت جمع قائِم مثل بائِع وباعةٍ ، كأَنه أَراد لا قائمين على هذا الحوض يَسْقُون منه ، قال : ومثله فيما ذهب إليه الأَصمعي : وقامَتي رَبِيعةُ بنُ كَعْبِ ، حَسبُكَ أَخلاقُهمُ وحَسْبي أي رَبِيعة قائمون بأَمري ؛ قال : وقال عديّ بن زيد : وإنِّي لابنُ ساداتٍ كِرامٍ عنهمُ سُدْتُ وإنِّي لابنُ قاماتٍ كِرامٍ عنهمُ قُمْتُ أَراد بالقاماتِ الذين يقومون بالأُمور والأَحداث ؛ ومما يشهد بصحة قول ثعلب أن القامة جمع قائم لا البكرة قوله : نزعت نزعاً زعزع الدِّعامه والدِّعامة إنما تكون للبكرة ، فإن لم تكن بكْرَةٌ فلا دعامة ولا زعزعةَ لها ؛ قال ابن بري : وشاهد القامة للبكرة قول الراجز : إنْ تَسْلَمِ القامةُ والمَنِينُ ، تُمْسِ وكلُّ حائِمٍ عَطُونُ وقال قيس بن ثُمامة الأرْحبي في قامٍ جمع قامةِ البئر : قَوْداءَ تَرْمَدُّ مِنْ غَمْزي لها مَرَطَى ، كأَن هادَيها قامٌ على بِيرِ والمِقْوَم : الخَشَبة التي يُمْسكها الحرّاث .
      وقوله في الحديث : إنه أَذِنَ في قَطْع المسَدِ والقائمَتينِ من شجر الحَرَم ، يريد قائمتي الرَّحْل اللتين تكون في مُقَدَّمِه ومُؤَخَّره .
      وقَيِّمُ الأمر : مُقِيمهُ .
      وأمرٌ قَيِّمٌ : مُسْتقِيم .
      وفي الحديث : أتاني مَلَك فقال : أَنت قُثَمٌ وخُلُقُكَ قَيِّم أي مُسْتَقِيم حسَن .
      وفي الحديث : ذلك الدين القَيِّمُ أي المستقيم الذي لا زَيْغ فيه ولا مَيْل عن الحق .
      وقوله تعالى : فيها كُتب قيِّمة ؛ أَي مستقيمة تُبيّن الحقّ من الباطل على اسْتِواء وبُرْهان ؛ عن الزجاج .
      وقوله تعالى : وذلك دِين القَيِّمة ؛ أَي دين الأُمةِ القيّمة بالحق ، ويجوز أَن يكن دين المِلة المستقيمة ؛ قال الجوهري : إنما أَنثه لأَنه أَراد المِلة الحنيفية .
      والقَيِّمُ : السيّد وسائسُ الأَمر .
      وقَيِّمُ القَوْم : الذي يُقَوِّمُهم ويَسُوس أَمرهم .
      وفي الحديث : ما أَفْلَحَ قَوْمٌ قَيِّمَتُهُم امرأة .
      وقَيِّمُ المرأَةِ : زوجها في بعض اللغات .
      وقال أَبو الفتح ابن جني في كتابه الموسوم بالمُغْرِب .
      يروى أَن جاريتين من بني جعفر بن كلاب تزوجتا أَخوين من بني أَبي بكر ابن كلاب فلم تَرْضَياهما فقالت إحداهما : أَلا يا ابْنَةَ الأَخْيار مِن آلِ جَعْفَرٍ لقد ساقَنا منْ حَيِّنا هَجْمَتاهُما أُسَيْوِدُ مِثْلُ الهِرِّ لا دَرَّ دَرُّه وآخَرُ مِثْلُ القِرْدِ لا حَبَّذا هُما يَشِينانِ وجْهَ الأَرْضِ إنْ يَمْشِيا بِها ، ونَخْزَى إذَا ما قِيلَ : مَنْ قَيِّماهُما ؟ قَيِّماهما : بَعْلاهُما ، ثنت الهَجّمتين لأَنها أَرادت القِطْعَتَين أَو القَطيعَيْنِ .
      وفي الحديث : حتى يكون لخمسين امرأَة قَيِّمٌ واحد ؛ قَيِّمُ المرأَةِ : زوجها لأَنه يَقُوم بأَمرها وما تحتاج إليه .
      وقام بأَمر كذا .
      وقام الرجلُ على المرأَة : مانَها .
      وإنه لَقَوّام علهيا : مائنٌ لها .
      وفي التنزيل العزيز : الرجالُ قَوَّامون على النساء ؛ وليس يراد ههنا ، والله أَعلم ، القِيام الذي هو المُثُولُ والتَّنَصُّب وضدّ القُعود ، إنما هو من قولهم قمت بأَمرك ، فكأنه ، والله أَعلم ، الرجال مُتكفِّلون بأُمور النساء مَعْنِيُّون بشؤونهن ، وكذلك قوله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا إذا قُمتم إلى الصلاة ؛ أَي إذا هَمَمْتم بالصلاة وتَوَجّهْتم إليها بالعِناية وكنتم غير متطهرين فافعلوا كذا ، لا بدّ من هذا الشرط لأَن كل من كان على طُهر وأَراد الصلاة لم يلزمه غَسْل شيء من أعضائه ، لا مرتَّباً ولا مُخيراً فيه ، فيصير هذا كقوله : وإن كنتم جُنُباً فاطَّهروا ؛ وقال هذا ، أَعني قوله إذا قمتم إلى الصلاة فافعلوا كذا ، وهو يريد إذا قمتم ولستم على طهارة ، فحذف ذلك للدلالة عليه ، وهو أَحد الاختصارات التي في القرآن وهو كثير جدّاً ؛ ومنه قول طرفة : إذا مُتُّ فانْعِينِي بما أَنا أَهْلُه ، وشُقِّي عَلَيَّ الجَيْبَ ، يا ابنةَ مَعْبَدِ تأْويله : فإن مت قبلك ، لا بدّ أَن يكون الكلام مَعْقوداً على هذا لأَنه معلوم أَنه لا يكلفها نَعْيَه والبُكاء عليه بعد موتها ، إذ التكليفُ لا يصح إلا مع القدرة ، والميت لا قدرة فيه بل لا حَياة عنده ، وهذا واضح .
      وأَقامَ الصلاة إقامةً وإقاماً ؛ فإقامةً على العوض ، وإقاماً بغير عوض .
      وفي التنزيل : وإقامَ الصلاة .
      ومن كلام العرب : ما أَدري أَأَذَّنَ أَو أَقامَ ؛ يعنون أَنهم لم يَعْتَدّوا أَذانَه أَذانَاً ولا إقامَته إقامةً ، لأَنه لم يُوفِّ ذلك حقَّه ، فلما وَنَى فيه لم يُثبت له شيئاً منه إذ ، قالوها بأَو ، ولو ، قالوها بأَم لأَثبتوا أَحدهما لا محالة .
      وقالوا : قَيِّم المسجد وقَيِّمُ الحَمَّام .
      قال ثعلب :، قال ابن ماسَوَيْهِ ينبغي للرجل أَن يكون في الشتاء كقَيِّم الحَمَّام ، وأَما الصيف فهو حَمَّام كله وجمع قَيِّم عند كراع قامة .
      قال ابن سيده : وعندي أَن قامة إنما هو جمع قائم على ما يكثر في هذا الضرب .
      والمِلَّة القَيِّمة : المُعتدلة ، والأُمّة القَيِّمة كذلك .
      وفي التنزيل : وذلك دين القَيّمة ؛ أي الأُمَّة القيمة .
      وقال أَبو العباس والمبرد : ههنا مضمرٍ ، أَراد ذلك دِينُ الملَّةِ القيمة ، فهو نعت مضمرٍ محذوفٌ محذوقٌ ؛ وقال الفراء : هذا مما أُضيف إلى نفسه لاختلاف لفظيه ؛ قال الأَزهري : والقول ما ، قالا ، وقيل : أباء في القَيِّمة للمبالغة ، ودين قَيِّمٌ كذلك .
      وفي التنزيل العزيز : ديناً قِيَماً مِلَّةَ إبراهيم .
      وقال اللحياني وقد قُرئ ديناً قَيِّماً أي مستقيماً .
      قال أَبو إسحق : القَيِّمُ هو المُسْتَقيم ، والقِيَمُ : مصدر كالصِّغَر والكِبَر إلا أَنه لم يُقل قِوَمٌ مثل قوله : لا يبغون عنها حِوَلاً ؛ لأَن قِيَماً من قولك قام قِيَماً ، وقامَ كان في الأصل قَوَمَ أَو قَوُمَ ، فصار قام فاعتل قِيَم ، وأَما حِوَلٌ فهو على أَنه جار على غير فِعْل ؛ وقال الزجاج : قِيَماً مصدر كالصغر والكبر ، وكذلك دين قَوِيم وقِوامٌ .
      ويقال : رمح قَوِيمٌ وقَوامٌ قَوِيمٌ أَى مستقيم ؛

      وأَنشد ابن بري لكعب بن زهير : فَهُمْ ضَرَبُوكُم حِينَ جُرْتم عن الهُدَى بأَسْيافهم ، حتَّى اسْتَقَمْتُمْ على القِيَمْ (* قوله « ضربوكم حين جرتم » تقدم في هذه المادة تبعاً للأصل : صرفوكم حين جزتم ، ولعله مروي بهما ).
      وقال حسان : وأَشْهَدُ أَنَّكَ ، عِنْد المَلِيكِ ، أُرْسلْتَ حَقّاً بِدِينٍ قِيَم ؟

      ‏ قال : إلا أنّ القِيَمَ مصدر بمعنى الإستقامة .
      والله تعالى القَيُّوم والقَيَّامُ .
      ابن الأَعرابي : القَيُّوم والقيّام والمُدبِّر واحد .
      وقال الزجاج : القيُّوم والقيَّام في صفة الله تعالى وأَسمائه الحسنى القائم بتدبير أَمر خَلقه في إنشائهم ورَزْقهم وعلمه بأَمْكِنتهم .
      قال الله تعالى : وما من دابّة في الأَرض إلا على الله رِزْقُها ويَعلَم مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعها .
      وقال الفراء : صورة القَيُّوم من الفِعل الفَيْعُول ، وصورة القَيَّام الفَيْعال ، وهما جميعاً مدح ، قال : وأَهل الحجاز أَكثر شيء قولاً للفَيْعال من ذوات الثلاثة مثل الصَّوَّاغ ، يقولون الصَّيَّاغ .
      وقال الفراء في القَيِّم : هو من الفعل فَعِيل ، أَصله قَوِيم ، وكذلك سَيّد سَوِيد وجَيِّد جَوِيد بوزن ظَرِيف وكَرِيم ، وكان يلزمهم أَن يجعلوا الواو أَلفاً لانفتاح ما قبلها ثم يسقطوها لسكونها وسكون التي بعدها ، فلما فعلوا ذلك صارت سَيْد على فَعْل ، فزادوا ياء على الياء ليكمل بناء الحرف ؛ وقال سيبويه : قَيِّم وزنه فَيْعِل وأَصله قَيْوِم ، فلما اجتمعت الياء والواو والسابق ساكن أَبدلوا من الواو ياء وأَدغموا فيها الياء التي قبلها ، فصارتا ياء مشدّدة ، وكذلك ، قال في سيّد وجيّد وميّت وهيّن وليّن .
      قال الفراء : ليس في أَبنية العرب فَيْعِل ، والحَيّ كان في الأَصل حَيْواً ، فلما إجتمعت الياء والواو والسابق ساكن جعلتا ياء مشدّدة .
      وقال مجاهد : القَيُّوم القائم على كل شيء ، وقال قتادة : القيوم القائم على خلقه بآجالهم وأَعمالهم وأَرزاقهم .
      وقال الكلبي : القَيُّومُ الذي لا بَدِيء له .
      وقال أَبو عبيدة : القيوم القائم على الأشياء .
      الجوهري : وقرأَ عمر الحيُّ القَيّام ، وهو لغة ، والحيّ القيوم أَي القائم بأَمر خلقه في إنشائهم ورزقهم وعلمه بمُسْتَقرِّهم ومستودعهم .
      وفي حديث الدعاء : ولكَ الحمد أَنت قَيّام السمواتِ والأَرض ، وفي رواية : قَيِّم ، وفي أُخرى : قَيُّوم ، وهي من أبنية المبالغة ، ومعناها القَيّام بأُمور الخلق وتدبير العالم في جميع أَحواله ، وأَصلها من الواو قَيْوامٌ وقَيْوَمٌ وقَيْوُومٌ ، بوزن فَيْعالٍ وفَيْعَلٍ وفَيْعُول .
      والقَيُّومُ : من أَسماء الله المعدودة ، وهو القائم بنفسه مطلقاً لا بغيره ، وهو مع ذلك يقوم به كل موجود حتى لا يُتَصوَّر وجود شيء ولا دوام وجوده إلا به .
      والقِوامُ من العيش (* قوله « والقوام من العيش » ضبط القوام في الأصل بالكسر واقتصر عليه في المصباح ، ونصه : والقوام ، بالكسر ، ما يقيم الإنسان من القوت ، وقال أيضاً في عماد الأمر وملاكه أنه بالفتح والكسر ، وقال صاحب القاموس : القوام كسحاب ما يعايش به ، وبالكسر ، نظام الأمر وعماده ): ما يُقيمك .
      وفي حديث المسألة : أَو لذي فَقْرٍ مُدْقِع حتى يُصِيب قِواماً من عيش أَي ما يقوم بحاجته الضرورية .
      وقِوامُ العيش : عماده الذي يقوم به .
      وقِوامُ الجِسم : تمامه .
      وقِوام كل شيء : ما استقام به ؛ قال العجاج : رأْسُ قِوامِ الدِّينِ وابنُ رَأْس وإِذا أَصاب البردُ شجراً أَو نبتاً فأَهلك بعضاً وبقي بعض قيل : منها هامِد ومنها قائم .
      الجوهري : وقَوَّمت الشيء ، فهو قَويم أي مستقيم ، وقولهم ما أَقوَمه شاذ ، قال ابن بري : يعني كان قياسه أَن يقال فيه ما أَشدَّ تَقْويمه لأَن تقويمه زائد على الثلاثة ، وإنما جاز ذلك لقولهم قَويم ، كم ؟

      ‏ قالوا ما أَشدَّه وما أَفقَره وهو من اشتدّ وافتقر لقولهم شديد وفقير .
      قال : ويقال ما زِلت أُقاوِمُ فلاناً في هذا الأَمر أي أُنازِله .
      وفي الحديث : مَن جالَسه أَو قاوَمه في حاجة صابَره .
      قال ابن الأَثير : قاوَمَه فاعَله من القِيام أَي إذا قامَ معه ليقضي حاجتَه صبَر عليه إلى أن يقضِيها .
      وفي الحديث : تَسْويةُ الصفّ من إقامة الصلاة أي من تمامها وكمالها ، قال : فأَمّا قوله قد قامت الصلاة فمعناه قامَ أَهلُها أَو حان قِيامهم .
      وفي حديث عمر : في العين القائمة ثُلُث الدية ؛ هي الباقية في موضعها صحيحة وإنما ذهب نظرُها وإبصارُها .
      وفي حديث أَبي الدرداء : رُبَّ قائمٍ مَشكورٌ له ونائمٍ مَغْفورٌ له أَي رُبَّ مُتَجَهِّد يَستغفر لأَخيه النائم فيُشكر له فِعله ويُغفر للنائم بدعائه .
      وفلان أَقوَمُ كلاماً من فلان أَي أَعدَلُ كلاماً .
      والقَوْمُ : الجماعة من الرجال والنساء جميعاً ، وقيل : هو للرجال خاصة دون النساء ، ويُقوِّي ذلك قوله تعالى : لا يَسْخَر قَوم من قوم عسى أَن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أَن يَكُنَّ خيراً منهن ؛ أَي رجال من رجال ولا نساء من نِساء ، فلو كانت النساء من القوم لم يقل ولا نساء من نساء ؛ وكذلك قول زهير : وما أَدرِي ، وسوفَ إخالُ أَدري ، أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِساء ؟ وقَوْمُ كل رجل : شِيعته وعشيرته .
      وروي عن أَبي العباس : النَّفَرُ والقَوْم والرَّهط هؤُلاء معناهم الجمع لا واحد لهم من لفظهم للرجال دون النساء .
      وفي الحديث : إن نَسَّاني الشيطان شيئاً من هلاتي فليُسبِّح القومُ وليُصَفِّقِ النساء ؛ قال ابن الأَثير : القوم في الأصل مصدر قام ثم غلب على الرجال دون النساء ، ولذلك قابلن به ، وسموا بذلك لأَنهم قوّامون على النساء بالأُمور التي ليس للنساء أَن يقمن بها .
      الجوهري : القوم الرجال دون النساء لا واحد له من لفظه ، قال : وربما دخل النساء فيه على سبيل التبع لأَن قوم كل نبي رجال ونساء ، والقوم يذكر ويؤَنث ، لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت للآدميين تذكر وتؤنث مثل رهط ونفر وقوم ، قال تعالى : وكذَّبَ به قومك ، فذكَّر ، وقال تعالى : كذَّبتْ قومُ نوح ، فأَنَّث ؛
      ، قال : فإن صَغَّرْتَ لم تدخل فيها الهاء وقلت قُوَيْم ورُهَيْط ونُفَير ، وإنما يلحَقُ التأْنيثُ فعله ، ويدخل الهاء فيما يكون لغير الآدميين مثل الإبل والغنم لأَن التأنيث لازم له ، وأَما جمع التكسير مثل جمال ومساجد ، وإن ذكر وأُنث ، فإنما تريد الجمع إذا ذكرت ، وتريد الجماعة إذا أَنثت .
      ابن سيده : وقوله تعالى : كذَّبت قوم نوح المرسلين ، إِنما أَنت على معنى كذبت جماعة قوم نوح ، وقال المرسلين ، وإن كانوا كذبوا نوحاً وحده ، لأَن من كذب رسولاً واحداً من رسل الله فقد كذب الجماعة وخالفها ، لأَن كل رسول يأْمر بتصديق جميع الرسل ، وجائز أَن يكون كذبت جماعة الرسل ، وحكى ثعلب : أَن العرب تقول يا أَيها القوم كفُّوا عنا وكُفّ عنا ، على اللفظ وعلى المعنى .
      وقال مرة : المخاطب واحد ، والمعنى الجمع ، والجمع أَقْوام وأََقاوِم وأقايِم ؛ كلاهما على الحذف ؛ قال أَبو صخر الهذلي أَنشده يعقوب : فإنْ يَعْذِرِ القَلبُ العَشِيَّةَ في الصِّبا فُؤادَكَ ، لا يَعْذِرْكَ فيه الأَقاوِمُ ‏

      ويروى : ‏ الأقايِمُ ، وعنى بالقلب العقل ؛

      وأَنشد ابن بري لخُزَز بن لَوْذان : مَنْ مُبْلغٌ عَمْرَو بنَ لأ يٍ ، حَيْثُ كانَ مِن الأَقاوِمْ وقوله تعالى : فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين ؛ قال الزجاج : قيل عنى بالقوم هنا الأَنبياء ، عليهم السلام ، الذين جرى ذكرهم ، آمنوا بما أَتى به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في وقت مَبْعثهم ؛ وقيل : عنى به من آمن من أَصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَتباعه ، وقيل : يُعنى به الملائكة فجعل القوم من الملائكة كما جعل النفر من الجن حين ، قال عز وجل : قل أُوحي إليّ أَنه استمع نفر من الجن ، وقوله تعالى : يَسْتَبْدِلْ قوماً غيركم ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير : إن تولى العِبادُ استبدل الله بهم الملائكة ، وجاء : إن تَوَلَّى أهلُ مكة استبدل الله بهم أهل المدينة ، وجاء أيضاً : يَسْتَبْدِل قوماً غيركم من أهل فارس ، وقيل : المعنى إن تتولوا يستبدل قوماً أَطْوَعَ له منكم .
      قال ابن بري : ويقال قوم من الجنّ وناسٌ من الجنّ وقَوْمٌمن الملائكة ؛ قال أُمية : وفيها مِنْ عبادِ اللهِ قَوْمٌ ، مَلائِكُ ذُلُِّلوا ، وهُمُ صِعابُ والمَقامُ والمَقامة : المجلس .
      ومَقامات الناس : مَجالِسُهم ؛ قال العباس بن مرداس أَنشده ابن بري : فأَيِّي ما وأَيُّكَ كان شَرّاً فَقِيدَ إلى المَقامةِ لا يَراها

      ويقال للجماعة يجتمعون في مَجْلِسٍ : مَقامة ؛ ومنه قول لبيد : ومَقامةٍ غُلْبِ الرِّقابِ كأَنَّهم جِنٌّ ، لدَى بابِ الحَصِيرِ ، قِيامُ الحَصِير : المَلِك ههنا ، والجمع مَقامات ؛ أَنشد ابن بري لزهير : وفيهِمْ مَقاماتٌ حِسانٌ وجُوهُهُمْ ، وأَنْدِيةٌ يَنْتابُها القَوْلُ والفِعْلُ ومَقاماتُ الناسِ : مَجالِسهم أيضاً .
      والمَقامة والمَقام : الموضع الذي تَقُوم فيه .
      والمَقامةُ : السّادةُ .
      وكل ما أَوْجَعَك من جسَدِك فقد قامَ بك .
      أَبو زيد في نوادره : قامَ بي ظَهْري أَي أَوْجَعَني ، وقامَت بي عيناي .
      ويومُ القِيامة : يومُ البَعْث ؛ وفي التهذيب : القِيامة يوم البعث يَقُوم فيه الخَلْق بين يدي الحيّ القيوم .
      وفي الحديث ذكر يوم القِيامة في غير موضع ، قيل : أَصله مصدر قام الخَلق من قُبورهم قِيامة ، وقيل : هو تعريب قِيَمْثَا (* قوله « تعريب قيمثا » كذا ضبط في نسخة صحيحة من النهاية ، وفي أخرى بفتح القاف والميم وسكون المثناة بينهما .
      ووقع في التهذيب بدل المثلثة ياء مثناة ولم يضبط )، وهو بالسريانية بهذا المعنى .
      ابن سيده : ويوم القِيامة يوم الجمعة ؛ ومنه قول كعب : أَتَظْلِم رجُلاً يوم القيامة ؟ ومَضَتْ قُِوَيْمةٌ من الليلِ أَي ساعةٌ أَو قِطْعة ، ولم يَجِدْه أَبو عبيد ، وكذلك مضَى قُوَيْمٌ من الليلِ ، بغير هاء ، أَي وَقْت غيرُ محدود .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: