وصف و معنى و تعريف كلمة أكتنتم:


أكتنتم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف همزة (أ) و كاف (ك) و تاء (ت) و نون (ن) و تاء (ت) و ميم (م) .




معنى و شرح أكتنتم في معاجم اللغة العربية:



أكتنتم

جذر [كتن]

  1. اِكتَنَتَ : (فعل)
    • اكْتَنَتَ الرجُلُ: خَضَعَ
    • اكْتَنَتَ رَضِيَ
  2. اِكتانَ : (فعل)
    • اكْتَانَ : حَزِنَ، أَو أَسَرَّ الحُزْنَ
    • اكْتَانَ الشيءُ: حَدَث
    • اكْتَانَ به: تكفل
  3. أَكْتَن : (فعل)
    • أَكْتَنهُ به: أَلصقه
  4. كَتِنَ : (فعل)
    • كَتِنَ كَتَنًا
    • كَتِنَ الشيءُ : توسَّخ
    • كَتِنَت مشافر الدابَّةِ من أَكل العُشب: لَزقَ بها أَثرُ خضْرته فاسوّدت
    • وكَتِنَ الوَسَخُ على الشيءِ: لَصِقَ به
    • كَتِنَ البيت: أَصَابه لَطْخُ الدُّخَان


,
  1. قُنوتُ
    • ـ قُنوتُ : الطَّاعَةُ ، والسُّكوتُ ، والدُّعاء ، والقيامُ في الصَّلاةِ ، والإِمْساكُ عن الكلامِ .
      ـ أقْنَتَ : دعا على عَدُوِّهِ ، وأطال القِيامَ في صلاتِهِ ، وأدامَ الحَجَّ ، وأطالَ الغَزْوَ ، وتَواضعَ لله تعالى .
      ـ امرأةٌ قَنيتٌ ، بَيِّنَةُ القَناتَةِ : قليلَةُ الطَّعْمِ .
      ـ سِقاءٌ قَنيتٌ : مِسِّيكٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. كَنَتَ
    • ـ كَنَتَ في خَلْقِه : قَوِيَ .
      ـ كُنْتِيُّ : الشديدُ ، والكبيرُ ، كالكُنْتَنِيِّ .
      ـ اِكْتِناتُ : الخُضُوعُ ، والرِّضا .
      ـ سِقاء كَنيتٌ : مِسِّيْكُ .
      ـ قد كَنِتَ : حَشُنَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. اكتنّت المرأة
    • غطَّت وجهَها وسترته حياءً .

    المعجم: عربي عامة



  4. كَنْتِين
    • كَنْتِين :-
      جمع كنتينات : محلّ أو مقصِف تُباع فيه الأطعمة والمشروبات في المعاهد ونحوها للطلاب ، وفي المعسكرات ونحوها للجنود .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. اكْتَنَتَ
    • اكْتَنَتَ الرجُلُ : خَضَعَ .
      و اكْتَنَتَ رَضِيَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الكَنْتِينُ
    • الكَنْتِينُ : محلٌّ يباع فيه الشَّرابُ أَو الطَّعامُ لفئة معينة ، كما في المدارس والمعسكرات .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. قنيت

    • قنيت
      1 - الذي يأكل قليلا : « رجل قنيت ، إمرأة قنيت »

    المعجم: الرائد

  8. قنيت
    • قنيت
      1 -« إناء قنيت » : يمسك الماء

    المعجم: الرائد

  9. كَنَتَ
    • كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه كَنَتَ ُ كَنْتًا : قَوِيَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. كَنِتَ
    • كَنِتَ السِّقَاءُ كَنِتَ َ كَنَتًا : حَشِنَ : أَي لَزِقَ به وسَخُ اللبن فأنتن .
      فهو كنيتٌ وقنيتٌ أَيضًا .


    المعجم: المعجم الوسيط

  11. كُـنْت تـُـرَابًـا
    • في هذا اليوم فلا أُعـذ ّب
      سورة : النبأ ، آية رقم : 40

    المعجم: كلمات القران

  12. كَنَت
    • كنت - يكنت ، كنتا
      1 - كنت الإناء : لزق به وسخ اللبن ففسدت رائحته

    المعجم: الرائد

  13. كَنَت
    • كنت - يكنت ، كنتا
      1 - كنت في خلقه : قوي

    المعجم: الرائد



  14. قنت
    • " القُنوتُ : الإِمساكُ عن الكلام ، وقيل : الدعاءُ في الصلاة .
      والقُنُوتُ : الخُشُوعُ والإِقرارُ بالعُبودية ، والقيامُ بالطاعة التي ليس معها مَعْصِيَةٌ ؛ وقيل : القيامُ ، وزعم ثعلبٌ أَنه الأَصل ؛ وقيل : إِطالةُ القيام .
      وفي التنزيل العزيز : وقُوموا للهِ قانِتين .
      قال زيدُ بنُ أَرْقَم : كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلتْ : وقوموا لله قانتين ؛ فأُمِرْنا بالسُّكوتِ ، ونُهِينا عن الكلام ، فأَمْسَكنا عن الكلام ؛ فالقُنوتُ ههنا : الإِمساك عن الكلام في الصلاة .
      ورُوِي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه قَنَتَ شهراً في صلاةِ الصبح ، بعد الركوع ، يَدْعُو على رِعْلٍ وذَكْوانَ .
      وقال أَبو عبيد : أَصلُ القُنوت في أَشياء : فمنها القيام ، وبهذا جاءَت الأَحاديثُ في قُنوت الصلاة ، لأَِنه إِنما يَدْعُو قائماً ، وأَبْيَنُ من ذلك حديثُ جابر ، قال : سُئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَيُّ الصلاة أَفْضلُ ؟، قال : طُولُ القُنوتِ ؛ يريد طُولَ القيام .
      ويقال للمصلي : قانِتٌ .
      وفي الحديث : مَثَلُ المُجاهدِ في سبيل الله ، كَمَثلِ القانِتِ الصائم أَي المُصَلِّي .
      وفي الحديث : تَفَكُّرُ ساعةٍ خيرٌ من قُنوتِ ليلةٍ ، وقد تكرر ذكره في الحديث .
      ويَرِدُ بمعانٍ متعدِّدة : كالطاعةِ ، والخُشوع ، والصلاة ، والدعاء ، والعبادة ، والقيام ، وطول القيام ، والسكوت ؛ فيُصْرَفُ في كل واحد من هذه المعاني إِلى ما يَحتَملُه لفظُ الحديث الوارد فيه .
      وقال ابن الأَنباري : القُنوتُ على أَربعةِ أَقسام : الصلاة ، وطول القيام ، وإِقامة الطاعة ، والسكوت .
      ابن سيده : القُنوتُ الطاعةُ ، هذا هو الأَصل ، ومنه قوله تعالى : والقانتينَ والقانتاتِ ؛ ثم سُمِّيَ القيامُ في الصلاة قُنوتاً ، ومنه قُنوتُ الوِتْر .
      وقَنَت اللهَ يَقْنُتُه : أَطاعه .
      وقوله تعالى : كلٌّ له قانتونَ أَي مُطيعون ؛ ومعنى الطاعة ههنا : أَن من في السموات مَخلُوقون كإِرادة الله تعالى ، لا يَقْدرُ أَحدٌ على تغيير الخِلْقةِ ، ولا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، فآثارُ الصَّنْعَة والخِلْقةِ تَدُلُّ على الطاعة ، وليس يُعْنى بها طاعة العبادة ، لأَنَّ فيهما مُطيعاً وغَيرَ مُطيع ، وإسما هي طاعة الإِرادة والمشيئة .
      والقانتُ : المُطيع .
      والقانِتُ : الذاكر لله تعالى ، كما ، قال عز وجل : أَمَّنْ هو قانِتٌ آناءَ الليلِ ساجداً وقائماً ؟ وقيل : القانِتُ العابدُ .
      والقانِتُ في قوله عز وجل : وكانتْ من القانتين ؛ أَي من العابدين .
      والمشهورُ في اللغة أَن القُنوتَ الدعاءُ .
      وحقيقة القانتِ أَنه القائمُ بأَمر الله ، فالداعي إِذا كان قائماً ، خُصَّ بأَن يقالَ له قانتٌ ، لأَنه ذاكر لله تعالى ، وهو قائم على رجليه ، فحقيقةُ القُنوتِ العبادةُ والدعاءُ لله ، عز وجل ، في حال القيام ، ويجوز أَن يقع في سائر الطاعة ، لأَنه إِن لم يكن قيامٌ بالرِّجلين ، فهو قيام بالشيءِ بالنية .
      ابن سيده : والقانتُ القائمُ بجميع أَمْرِ الله تعالى ، وجمعُ القانتِ من ذلك كُلِّه : قُنَّتٌ ؛ قال العجاج : رَبُّ البِلادِ والعِبادِ القُنَّتِ وقَنَتَ له : ذَلَّ .
      وقَنَتَتِ المرأَةُ لبَعْلها : أَقَرَّتْ (* أَي سكنت وانقادت .).
      والاقْتِناتُ : الانْقِيادُ .
      وامرأَةٌ قَنِيتٌ : بَيِّنةُ القناتة قليلةُ الطَّعْم ، كقَتِينٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. قنا
    • " القِنْوةُ والقُنْوةُ والقِنْيةُ والقُنْية : الكِسْبةُ ، قلبوا فيه الواو ياءً للكسرة القريبة منها ، وأَما قُنْية فأُقِرَّت الياء بحالها التي كانت عليها في لغة من كسر ، هذا قول البصريين ، وأَما الكوفيون فجعلوا قَنَيْت وقَنَوْت لغتين ، فمن ، قال قَنَيْت على قلتها فلا نظر في قِنْية وقُنْية في قوله ، ومن ، قال قَنَوت فالكلام في قوله هو الكلام في قول من ، قال صُبْيان ، قَنَوْت الشيء قُنُوًّا وقُنْواناً واقْتَنَيْتُه : كسبته .
      وقَنَوْت العنزَ : اتخذتها للحلبَ .
      وله غنم قِنْوة وقُنْوة أَي خالصة له ثابتة عليه ، والكلمة واوية ويائية .
      والقِنْيةُ : ما اكتُسب ، والجمع قِنًى ، وقد قَنى المال قَنْياً وقُنْياناً ؛ الأُولى عن اللحياني .
      ومالٌ قِنْيانٌ : اتخذته لنفسك ؛ قال : ومنه قَنِيتُ حَيائي أَي لَزِمته ؛ وأَنشد لعنترة : فأَجَبْتُها إنَّ المَنِيَّةَ مَنْهَلٌ ، لا بُدَّ أَن أُسْقَى بِذاكَ المَنْهَلِ إقْنَيْ حَياءكِ ، لا أَبا لَكِ واعْلَمي * أَنِّي امْرُؤٌ سأَموتُ إن لم أُقْتَل ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه فاقْنَيْ حَياءك ؛ وقال أَبو المثلم الهذلي يرثي صخر الغي : لو كان للدَّهْرِ مالٌ كان مُتْلِدَه ، لكان للدَّهْرِ صَخْرٌ مالَ قُنْيانِ وقال اللحياني : قَنَيْت العنز اتخذتها للحَلْب .
      أَبو عبيدة : قَنِيَ الرَّجل يَقْنَى قِنًى مثل غَنِيَ يَغْنَى غِنًى ؛ قال ابن بري : ومنه قول الطَّمَّاحِي : كيفَ رأَيتَ الحَمِقَ الدَّلَنْظَى ، يُعْطَى الذي يَنْقُصهُ فَيَقْنَى ؟ أَي فَيرْضِى به ويَغْنى .
      وفي الحديث : فاقْنُوهم أَي عَلِّموهم واجعلوا لهم قِنْية من العلم يَسْتَغْنُون به إذا احتاجوا إليه .
      وله غنم قِنْيَةٌ وقُنْية إذا كانت خالصة له ثابتة عليه .
      قال ابن سيده أَيضاً : وأَما البصريون فإنهم جعلوا الواو في كل ذلك بدلاً من الياء لأَنهم لا يعرفون قَنَيْتُ .
      وقَنِيت الحَياء ، بالكسر ، قُنُوًّا : لزمته ؛ قال حاتم : إذا قَلَّ مالي أَو نُكِبْت بِنَكْبَةٍ ، قَنِيتُ مالي حَيائي عِفَّةً وتَكَرُّما وقَنِيتُ الحَياء ، بالكسر ، قُنْياناً ، بالضم ، أَي لزمته ؛

      وأَنشد ابن بري : فاقْنَيْ حياءكِ ، لا أَبا لَكِ إنَّني ، * في أَرضِ فارِسَ ، مُوثَقٌ أَحْوالا الكسائي : يقال أَقْنَى واسْتَقْنَى وقَنا وقَنَّى إذا حفِظ حَياءه ولزمه .
      ابن شميل : قَناني الحَياءُ أَن أَفعل كذا أَي رَدَّني ووعظَني ، وهو يَقْنِيني ؛

      وأَنشد : وإنِّي لَيَقْنِيني حَياؤكَ كلَّما لَقِيتُكَ ، يَوْماً ، أَنْ أَبُثَّك ما بِي ؟

      ‏ قال : وقد قَنَا الحَياءَ إذا اسْتحيا .
      وقَنيُّ الغَنم : ما يتخذ منها للولد أَو اللبن .
      وفي الحديث : أَنه نَهى عن ذبْح قَنِيّ الغَنم .
      قال أَبو موسى : هي التي تُقْتَنَى للدرّ والولد ، واحدتها قُنْوَة وقِنْوة ، بالضم والكسر ، وقِنْية بالياء أَيضاً .
      يقال : هي غنم قُنْوة وقِنْية .
      وقال الزمخشري : القَنِيُّ والقَنِيَّةُ ما اقْتُني من شاة أَو ناقة ، فجعله واحداً كأَنه فعيلَ بمعنى مفعول ، قال : وهو الصحيح ، والشاة ، قَنِيَّةٌ ، فإن كان جعل القَنيّ جنساً للقَنِيّةِ فيجوز ، وأَما فُعْلة وفِعْلة فلم يجمعا على فَعِيل .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لو شئت أَمرت بِقَنِيَّةٍ سمينة فأُلقي عنها شعرها .
      الليث : يقال قَنا الإنسان يَقْنُو غنماً وشيئاً قَنْواً وقُنْواناً ، والمصدر القِنْيان والقُنْيان ، وتقول : اقْتَنَى يَقْتَني اقْتِناء ، وهو أَن يتخذه لنفسه لا للبيع .
      ويقال : هذه قِنْيةٌ واتخذها قِنْيةً للنسل لا للتجارة ؛

      وأَنشد : وإِنّ قَناتي ، إنْ سَأَلتَ ، وأُسْرَتي مِن الناس ، قَوْمٌ يَقْتَنُون المُزَنَّما (* قوله « قناتي » كذا ضبط في الأصل بالفتح ، وضبط في التهذيب بالضم ) الجوهري : قنوت الغنم وغيرها قِنْوة وقُنْوة وقَنيت أَيضاً قِنْية وقُنْية إذا اقتنيتها لنفسك لا للتجارة ؛

      وأَنشد ابن بري للمتلمس : كذلك أَقْنُو كلَّ قِطٍّ مُضَلَّلِ (* قوله « قط مضلل » كذا بالأصل هنا ومعجم ياقوت في كفر وشرح القاموس هناك بالقاف والطاء ، والذي في المحكم في كفر : فظ ، بالفاء والظاء ، وأنشده في التهذيب هنا مرتين مرة وافق المحكم ومرة وافق الأصل وياقوت .) ومال قُنْيانٌ وقِنْيان : يتخذ قِنْية .
      وتقول العرب : من أُعْطِيَ مائة من المَعز فقد أُعطي القِنى ، ومن أُعطي مائة من الضأْن فقد أُعطِيَ الغِنى ، ومن أُعطي مائة من الإبل فقد أُعطِي المُنَى .
      والقِنى : الرِّضا .
      وقد قَنَّاه الله تعالى وأَقْناه : أَعطاه ما يَقْتَني من القِنْية والنَّشَب .
      وأَقناه الله أَيضاً أَي رَضَّاه .
      وأَغناه الله وأَقْناه أَي أَعطاه ما يَسكُن إليه .
      وفي التنزيل : وأَنه هو أَغْنَى وأَقْنَى ؛ قال أَبو إسحق : قيل في أَقْنَى قولان : أَحدهما أَقْنَى أَرْضَى ، والآخر جعل قِنْية أَي جعل الغنى أَصلاً لصاحبه ثابتاً ، ومنه قولك : قد اقتنيتُ كذا وكذا أَي عملت على أَنه يكون عندي لا أُخرجه من يدي .
      قال الفراء : أَغْنَى رَضَّى الفقير بما أَغناه به ، وأَقْنى من القِنية والنَّشَب .
      ابن الأعرابي : أَقنى أَعطاه ما يدّخره بعد الكِفاية .
      ويقال : قَنِيت به أَي رَضِيت به .
      وفي حديث وابصة : والإثمُ ما حَكَّ في صدرك وإن أَقْناك الناسُ عنه وأَقْنَوْكَ أَي أَرْضَوْكَ ؛ حكى أَبو موسى أَنَّ الزمخشري ، قال ذلك وأَن المحفوظ بالفاء والتاء من الفُتْيا ؛ قال ابن الأثير : والذي رأَيته أَنا في الفائق في باب الحاء والكاف أَفْتَوْك ، بالفاء ، وفسره بأَرْضَوْك وجعل الفتيا إرْضاء من المفتي ، على أَنه قد جاء عن أَبي زيد أَن القِنَى الرِّضا .
      وأَقْناه إذا أَرْضاه .
      وقَنِيَ مالَه قِناية : لزمه ، وقَنِيَ الحياء كذلك .
      واقْتَنَيْت لنفسي مالاً أَي جعلته قِنية ارْتَضَيْته ؛ وقال في قول المتلمس : وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ ، كذلك أَقْنُو كل قِطٍّ مُضَلَّلِ إنه بمعنى أَرْضَى .
      وقال غيره : أَقنُو أَلزم وأَحفظ ، وقيل : أَقنُو أَجزي وأُكافئ .
      ويقال : لأَقْنُوَنَّك قِناوتَك أَي لأجْزِيَنَّك جَزاءك ، وكذلك لأمْنُونَّك مَناوَتَك .
      ويقال : قَنَوته أَقْنُوه قِناوةً إذا جزيته .
      والمَقْنُوةُ ، خفيفة ، من الظل : حيث لا تصيبه الشمس في الشتاء .
      قال أَبو عمرو : مَقْناةٌ ومَقْنُوة بغير همز ؛ قال الطرماح : في مَقاني أُقَنٍ ، بَيْنَها عُرَّةُ الطيرِ كصوْمِ النَّعامِ والقَنا : مصدر الأَقْنَى من الأُنوف ، والجمع قُنْوٌ ، وهو ارتفاع في أَعلاه بين القصبة والمارنِ من غير قبح .
      ابن سيده : والقَنا ارتفاع في أَعلى الأَنف واحْديدابٌ في وسطه وسُبُوغٌ في طرَفه ، وقيل : هو نُتوء وسَطِ القصبة وإشْرافُه وضِيقُ المَنْخَرَيْن ، رجل أَقْنَى وامرأَة قَنْواء بَيِّنة القَنا .
      وفي صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : كان أَقْنَى العِرْنين ؛ القَنا في الأنف : طوله ودِقَّة أَرْنبته مع حدَب في وسطه ، والعِرْنينُ الأَنف .
      وفي الحديث : يَمْلِكُ رجل أَقْنى الأَنف .
      يقال : رجل أَقْنَى وامرأَة قَنْواء ؛ وفي قصيد كعب : قَنْواءُ في حُرَّتَيْها للبَصِير بها عِتْقٌ مُبِينٌ ، وفي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ وقد يوصف بذلك البازي والفرس ، يقال : فرس أَقْنى ، وهو في الفرس عيب وفي الصقر والبازي مَدْح ؛ قال ذو الرمة : نظَرْتُ كما جَلَّى على رَأْسِ رَهْوَةٍ ، من الطَّيْرِ ، أَقْنى يَنْفُضُ الطَّلَّ أَزْرَقُ وقيل : هو في الصقر والبازي اعْوجاج في مِنقاره لأن في منقاره حُجْنة ، والفعل قَنِيَ يَقْنَى قَنًا .
      أََبو عبيدة : القَنا في الخيل احْدِيدابٌ في الأَنف يكون في الهُجُن ؛

      وأَنشد لسلامة بن جندل : ليس بأَقْنَى ولا أَسْفَى ولا سَغِلٍ ، يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ والقَناةُ : الرمح ، والجمع قَنَواتٌ وقَناً وقُنِيٌّ ، على فُعُولٍ ، وأَقْناه مثل جبل وأَجبال ، وكذلك القَناة التي تُحْفَر ، وحكى كراع في جمع القَناة الرمح قَنَياتٌ ، وأُراه على المعاقبة طَلَبَ الخِفَّة .
      ورجل قَنَّاء ومُقَنٍّ أَي صاحبُ قَناً ؛

      وأَنشد : عَضَّ الثِّقافِ خُرُصَ المُقَنِّي وقيل : كل عصا مستوية فهي قَناة ، وقيل : كل عصا مُستوية أَو مُعْوَجَّة فهي قناة ، والجمع كالجمع ؛

      أَنشد ابن الأعرابي في صفة بَحْر : أَظَلُّ مِنْ خَوْفِ النُّجُوخِ الأَخْضَرِ ، كأَنَّني ، في هُوَّةٍ ، أُحَدِّر (* في هذا الشطر إقواء .) وتارَة يُسْنِدُني في أَوْعُرِ ، من السَّراةِ ، ذِي قَناً وعَرْعَرِ كذا أَنشده في أَوْعُر جمع وَعْرٍ ، وأَراد ذواتِ قَناً فأَقام المفرد مُقام الجمع .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه في أَوْعَرِ لوصفه إياه بقوله ذي قَناً فيكون المفرد صفة للمفرد .
      التهذيب : أَبو بكر وكلُّ خشبة عند العرب قَناةٌ وعَصا ، والرُّمْح عَصاً ؛

      وأَنشد قول الأسود بن يعفر : وقالوا : شريسٌ ، قلتُ : يَكْفِي شَريسَكُمْ سِنانٌ ، كنِبْراسِ النِّهامِي ، مُفَتَّقُ نَمَتْه العصا ، ثم اسْتَمَرَّ كأَنَّه شِهابٌ بِكَفَّيْ قابِسٍ يَتَحَرَّقُ نَمَتْه : رفعته ، يعني السِّنانَ ، والنِّهامِي في قول ابن الأعرابي : الراهب وقال الأصمعي : هو النجَّار .
      الليث : القَناة أَلِفها واو والجمع قَنَوات وقَناً .
      قال أَبو منصور : القَناة من الرماح ما كان أَجْوف كالقَصبة ، ولذلك قيل للكظائم التي تجري تحتَ الأَرض قَنوات ، واحدتها قَناة ، ويقال لمجارِي مائها قَصَبٌ تشبيهاً بالقَصَب الأَجوف ، ويقال : هي قَناة وقَناً ، ثم قُنِيٌّ جمع الجمع ، كما يقال دَلاةٌ ودَلاً ، ثم دِلِيٌّ ودُلِيٌّ لجمع الجمع .
      وفي الحديث فيما سَقَتِ السماء : والقُنِيُّ العُشور ؛ القُنِيُّ : جمع قناة وهي الآبار التي تُحْفر في الأرض متتابعة ليستخرج ماؤها ويَسيح على وجه الأَرض ، قال : وهذا الجمع إنما يصح إذا جمعت القَناة على قَناً ، وجمع القَنا على قُنِيّ فيكون جمع الجمع ، فإنَّ فَعَلة لم تجمع على فُعول .
      والقَناة : كَظِيمةٌ تحفر تحت الأَرض ، والجمع قُنِيٌّ .
      والهُدْهُد قَناء الأَرض أَي عالم بمواضع الماء .
      وقَناةُ الظهر : التي تنتظم الفَقارَ .
      أَبو بكر في قولهم فلان صُلْبُ القَناةِ : معناه صُلْبُ القامةِ ، والقَناةُ عند العرب القامةُ ؛

      وأَنشد : سِباطُ البنانِ والعَرانِينِ والقَنا ، لطافُ الخُصورِ في تمامٍ وإكمالِ أَراد بالقَنا القاماتِ .
      والقِنْوُ : العِذْق ، والجمع القِنْوانُ والأَقْناءِ ؛ وقال : قد أَبْصَرَتْ سُعْدَى بها كَتائِلي طَويلةَ الأَقْناءِ والأَثاكِلِ وفي الحديث : أَنه خرج فرأَى أَقْناء مُعَلَّقة قِنْوٌ منها حَشَفٌ ؛ القِنْو : العِذق بما فيه من الرطب ، وجمعه أَقْناء ، وقد تكرر في الحديث .
      والقِنا ، مقصور : مِثْل القِنْوِ .
      قال ابن سيده : القِنْوُ والقِنا الكِباسةُ ، والقَنا ، بالفتح : لغة فيه ؛ عن أَبي حنيفة ، والجمع من كل ذلك أَقْناء وقِنْوانٌ وقِنْيانٌ ، قلبت الواو ياء لقرب الكسرة ولم يعتدَّ الساكن حاجزاً ، كسَّروا فِعْلاً على فِعْلانٍ كما كسروا عليه فَعَلاً لاعْتقابهما على المعنى الواحد نحو بِدْلٍ وبَدَلٍ وشِبْهٍ وشَبَه ، فكما كسروا فَعَلاً على فِعْلانٍ نحو خَرَبٍ وخِرْبانٍ وشَبَثٍ وشِبْثانٍ كذلك كسروا عليه فِعْلاً فقالوا قِنْوانٌ ، فالكسرة في قِنْو غير الكسرة في قِنْوانٍ ، تلك وضعية للبناء وهذه حادثة للجمع ، وأَما السكون في هذه الطريقة أَعني سكون عين فِعْلان فهو كسكون عين فِعْل الذي هو واحد فِعْلان لفظاً ، فينبغي أَن يكون غيره تقديراً لأَن سكون عين فِعْلان شيء أَحدثته الجمعية ، وإِن كان يلفظِ ما كان في الواحد ، أَلا ترى أَن سكون عين شِبْثان وبِرْقان غير فتحة عين شَبَثٍ وبَرَقٍ ؟ فكما أَنَّ هذين مختلفان لفظاً كذلك السكونان هنا مختلفان تقديراً .
      الأَزهري :، قال الله تعالى : قِنْوانٌ دانِيةٌ ؛ قال الزجاج : أَي قريبة المُتَناوَلِ .
      والقِنْوُ : الكباسة ، وهي القِنا أَيضاً ، مقصور ، وم ؟

      ‏ قال قِنْوٌ فإِنه يقول للائنين قِنْوانِ ، بالكسر ، والجمع قُنْوانٌ ، بالضم ، ومثله صِنْوٌ وصِنْوانٌ .
      وشجرة قَنْواء : طويلة .
      ابن الأَعرابي : والقَناة البقرة الوحشية ؛ قال لبيد : وقَناةٍ ، تَبْغِي بحَرْبَةَ عَهْداً مِن ضَبُوحٍ قَفَّى عليه الخَبالُ الفراء : أَهل الحجاز يقولون قِنْوانٌ ، وقيس قُنْوان ، وتميم وضبة قُنْيان ؛

      وأَنشد : ومالَ بِقُنْيانٍ من البُسْرِ أَحْمَرا ويجتمعون فيقولون قِنْوٌ وقُنْو ، ولا يقولون قِنْيٌ ، قال : وكلب تقول قِنْيان ؛ قال قَيْسُ بن العَيْزارِ الهُذَلي : بِما هِيَ مَقْناةٌ ، أَنِيقٌ نَباتُها ، مِرَبٌّ ، فَتَهْواها المَخاضُ النَّوازِع ؟

      ‏ قال : معناه أَي هي مُوافِقة لكل من نزلها ، من قوله : مُقاناةِ البياضَ بصُفْرةٍ أَي يوافِق بياضها صفرتها .
      قال الأَصمعي : ولغة هذيل مَفْناة ، بالفاء .
      ابن السكيت .
      ما يُقانيني هذا الشيء وما يُقامِيني أَي ما يُوافِقُني .
      ويقال : هذا يقاني هذا أَي يُوافِقُه .
      الأَصمعي : قانَيْت الشيء خلطته .
      وكلُّ شيءٍ خلطته فقد قانَيْتَه .
      وكلُّ شيء خالط شيئاً فقد قاناه ؛ أَبو الهيثم : ومنه قول امرئ القيس : كبِكْرِ المُقاناةِ ، البَياضُ بِصُفْرةٍ ، غَذاها نَمِيرُ الماء غيرَ مُحَلَّلِ (* البياض « يروى بالحركات الثلاث .؟

      ‏ قال : أَراد كالبكر المقاناة البياض بصفرة أَي كالبيضة التي هي أَوّل بيضة باضتها النعامة ، ثم ، قال : المقاناةِ البياضُ بصفرة أَي التي قُوني بياضُها بصفرة أَي خلِط بياضُها بصفرة فكانت صفراء بيضاء ، فترك الأَلف واللام من البكر وأَضاف البكر إِلى نعتها ؛ وقال غيره أَراد كَبِكْر الصدَفَةِ المُقاناةِ البياض بصفرة لأَنَّ في الصدفة لونين من بياض وصفرة أَضاف الدُّرَّة إِليها .
      أَبو عبيد : المُقاناةُ في النسج خيط أَبيض وخيط أَسود .
      ابن بُزُرْج : المُقاناة خلط الصوف بالوبر وبالشعر من الغَزل يؤلف بين ذلك ثم يبرم .
      الليث : المُقاناة إِشْراب لون بلون ، يقال : قُونيَ هذا بذاك أَي أُشْرِب أَحدهما بالآخر .
      وأَحمر قانٍ : شديد الحمرة .
      وفي حديث أَنس عن أَبي بكر وصَبْغِه : فَغَلَّفَها بالحِنَّاء والكَتَم حتى قَنا لونها أَي احمرَّ .
      يقال : قَنا لونها يَقْنُو قُنُوًّا ، وهو أَحمرُ قانٍ .
      التهذيب : يقال قانَى لك عيش ناعم أَي دامَ ؛

      وأَنشد يصف فرساً : قانَى له بالقَيْظ ظِلٌّ بارِدٌ ، ونَصِيُّ ناعِجةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُ حتى إِذا نَبَحَ الظِّباءُ بدا له عِجَلٌ ، كأَحْمِرة الشَّريعَةِ أَرْبَعُ (* قوله « الشريعة » الذي في ع ج ل : الصريمة .) العِجَل : جمع عِجْلة ، وهي المزادة مَثْلُوثة أَو مربوعة .
      وقانَى له الشيءُ أَي دام .
      ابن الأَعرابي : القُنا ادِّخار المال .
      قال أَبو تراب : سمعت الحُصَيبيّ يقول هم لا يُفانون مالهم ولا يُقانونه أَي ما يَقومون عليه .
      ابن الأَعرابي : تَقَنَّى فلان إِذا اكتفى بنفقته ثم فَضَلَت فَضْلة فادَّخرها .
      واقْتِناء المال وغيره : اتِّخاذه .
      وفي المثل : لا تَقْتَنِ من كَلْبِ سَوْءٍ جَرْواً .
      وفي الحديث : إِذا أَحبَّ الله عبداً فلم يترك له مالاً ولا ولداً أَي اتخذه واصطفاه .
      يقال : قَناه يَقْنُوه واقْتَناه إِذا اتخذه لنفسه دون البيع .
      والمقْناة : المَضْحاة ، يهمز ولا يهمز ، وكذلك المَقْنُوةُ .
      وقُنِيَتِ الجارية تُقْنَى قِنْيةً ، على ما لم يُسمَّ فاعله ، إِذا مُنِعَتْ من اللَّعِب مع الصبيان وسُتِرَت في البيت ؛ رواه الجوهري عن أَبي سعيد عن أَبي بكر ابن الأَزهر عن بُندار عن ابن السكيت ، قال : وسأَلته عن فُتِّيَتِ الجارِية تَفْتِية فلم يعرفه .
      وأقْناكَ الصيدُ وأَقْنَى لك : أَمْكَنك ؛ عن الهجريّ ؛

      وأَنشد : يَجُوعُ إِذا ما جاعَ في بَطْنِ غيرهِ ، ويَرْمِي إِذا ما الجوع أَقْنَتْ مَقاتِلُه وأَثبته ابن سيده في المعتل بالياء ، قال : على أَنَّ ق ن و أَكثر من ق ن ي ، قال : لأَني لم أَعرف اشتقاقه ، وكانت اللام ياء أَكثر منها واواً .
      والقُنْيان : فرس قرابة الضّبي ؛ وفيه يقول : إِذا القُنْيانُ أَلحَقَني بِقَوْمٍ فلم أَطْعَن ، فَشَلَّ إِذاً بَناني وقَناةُ : وادٍ بالمدينة ؛ قال البُرْجُ بن مُسْهِر الطائي : سَرَتْ من لِوَى المَرُّوتِ حتى تجاوزت إِليَّ ، ودوني مِن قَناةَ شُجُونُها وفي الحديث : فنزلنا بِقَناة ، قال : هو وادٍ من أَوْدِيةِ المدينة عليه حَرْثٌ ومال وزُرُوع ، وقد يقال فيه وادِي قَناةَ ، وهو غير مصروف .
      وقانِيةُ : موضع ؛ قال بشر بن أَبي خازم : فَلأْياً ما قَصَرْتُ الطَّرْفَ عنهم بِقانِيةٍ ، وقد تَلَع النَّهارُ وقَنَوْنَى : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. كون
    • " الكَوْنُ : الحَدَثُ ، وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة ؛ عن اللحياني وكراع ، والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ .
      قال الفراء : العرب تقول في ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ : طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة فيما لا يحصى من هذا الضرب ، فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ ، فإِنهم لا يقولون ذلك ، وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف : منها الكَيْنُونة من كُنْتُ ، والدَّيْمُومة من دُمْتُ ، والهَيْعُوعةُ من الهُواع ، والسَّيْدُودَة من سُدْتُ ، وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة ، ولكنها لما قَلَّتْ في مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها ، إِذ كانت الواو والياء متقاربتي المخرج .
      قال : وكان الخليل يقول كَيْنونة فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة ، التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما ، قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ ، ثم خففوها فقالوا كَيْنونة كما ، قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ ؛ قال الفراء : وقد ذهب مَذْهباً إِلا أَن القول عِندي هو الأَول ؛ وقول الحسن بن عُرْفُطة ، جاهليّ : لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ إِنما أَراد : لم يكن الحق ، فحذف النون لالتقاء الساكنين ، وكان حكمه إِذا وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ ، إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا سَوَاكِنَ ، وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية والجمع ، لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل ، والتنوين والنون زائدان ، فالحذف منهما أَسهل منه في لام الفعل ، وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون من قوله : غير الذي قد يقال مِلْكذب ، لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو لالتقاء الساكنين ، فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت به لتوالي الحذفين ، لا سيما من وجه واحد ، قال : ولك أَيضاً أَن تقول إِن من حرفٌ ، والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف ، نحو إِنّ وربَّ ، قال : هذا قول ابن جني ، قال : وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك ، وهو أَن يكون جاء بالحق بعدما حذف النون من يكن ، فصار يكُ مثل قوله عز وجل : ولم يكُ شيئاً ؛ فلما قَدَّرَهُ يَك ، جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون ، وهي ساكنة تخفيفاً ، فبقي محذوفاً بحاله فقال : لم يَكُ الحَقُّ ، ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً ، ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة ، فلا يجد سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً ، فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق ، ومثله قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي : فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً ، فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ يريد : فإِن لا تكن المرآة .
      وقال الجوهري : لم يك أَصله يكون ، فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن ، فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفاً ، فإِذا تحركت أَثبتوها ، قالوا لم يَكُنِ الرجلُ ، وأَجاز يونس حذفها مع الحركة ؛

      وأَنشد : إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى ، فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ ومثله ما حكاه قُطْرُب : أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً ؛

      وأَنشد بيت الحسن بن عُرْفُطة : لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه والكائنة : الحادثة .
      وحكى سيبوية : أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ خُلِقْتَ ، والمعنيان متقاربان .
      ابن الأَعرابي : التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك ، تقول العرب لمن تَشْنَؤُه : لا كانَ ولا تَكَوَّنَ ؛ لا كان : لا خُلِقَ ، ولا تَكَوَّن : لا تَحَرَّك أَي مات .
      والكائنة : الأَمر الحادث .
      وكَوَّنَه فتَكَوَّن : أَحدَثَه فحدث .
      وفي الحديث : من رآني في المنام فقد رآني فإِن الشيطان لا يتَكَوَّنُني ، وفي رواية : لا يتَكَوَّنُ على صورتي (* قوله « على صورتي » كذا بالأصل ، والذي في نسخ النهاية : في صورتي ، أَي يتشبه بي ويتصور بصورتي ، وحقيقته يصير كائناً في صورتي ).
      وكَوَّنَ الشيءَ : أَحدثه .
      والله مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود .
      وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ .
      والمكان : الموضع ، والجمع أَمْكِنة وأَماكِنُ ، توهَّموا الميم أَصلاً حتى ، قالوا تَمَكَّن في المكان ، وهذا كم ؟

      ‏ قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة ، وقيل : الميم في المكان أَصل كأَنه من التَّمَكُّن دون الكَوْنِ ، وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على أَفْعِلة ؛ وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ ، وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن الكلمة فَعَال دون مَفْعَل ، فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ .
      الليث : المكان اشتقاقُه من كان يكون ، ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية ، والمكانُ مذكر ، قيل : توهموا (* قوله « قيل توهموا إلخ » جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده ، وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا يخفى ).
      فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ ، عند سيبويه ، مما كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ، ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي أي على طِيَّتي .
      والاستِكانة : الخضوع .
      الجوهري : والمَكانة المنزلة .
      وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة .
      والمكانة : الموضع .
      قال تعالى : ولو نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم ؛ قال : ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت أَصلية فقيل تَمَكَّن كما ، قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ ؛ ذكر الجوهري ذلك في هذه الترجمة ، قال ابن بري : مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ ، وأَمْكِنة أَفْعِلة ، وأَما تمسكن فهو تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته ، فعلى قياسه يجب في تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ ، وتمكَّنَ وزنه تفَعَّلَ ، وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون ، وسنذكره هناك .
      وكان ويكون : من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار ، كقولك كان زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً ، والمصدر كَوْناً وكياناً .
      قال الأَخفش في كتابه الموسوم بالقوافي : ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له ؛ قال ابن جني : ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس النحويين ، وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له ، ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها ، قال : وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه ، أَلا تَراكَ تقول أَزيداً ضربته ، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه فقلت أَزيداً ضربت ، فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول أَزيداً كُنْتَ ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال : وتقول كُنّاهْم كما تقول ضربناهم ، وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم ، قال : وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول ضارب ومضروب . غيره : وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره ، ولا تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة ؛ وكان في معنى جاء كقول الشاعر : إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني ، فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاء ؟

      ‏ قال : وكان تأْتي باسم وخبر ، وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة ، وهذه تسمى التامة المكتفية ؛ وكان تكون جزاءً ، قال أَبو العباس : اختلف الناس في قوله تعالى : كيف نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً ؛ فقال بعضهم : كان ههنا صلة ، ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً ، قال : وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ وفي الكلام تعَجبٌ ، ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ ، وأَما قوله عز وجل : وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً ، وما أَشبهه فإن أَبا إسحق الزجاج ، قال : قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري : كان الله عَفُوّاً غَفُوراً لعباده .
      وعن عباده قبل أَن يخلقهم ، وقال النحويون البصريون : كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن الله لم يزل كذلك ، وقال قوم من النحويين : كانَ وفَعَل من الله تعالى بمنزلة ما في الحال ، فالمعنى ، والله أَعلم ،.
      والله عَفُوٌّ غَفُور ؛ قال أَبو إسحق : الذي ، قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب ، وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما ، قاله الحسن وسيبويه ، إلاَّ أن كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ ، وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله ، فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما وقع لاختلاف الأَوقات .
      وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : كُنتُم خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس ؛ أَي أَنتم خير أُمة ، قال : ويقال معناه كنتم خير أُمة في علم الله .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ ، قال ابن الأَثير : الكَوْنُ مصدر كان التامَّة ؛ يقال : كان يَكُونُ كَوْناً أَي وُجِدَ واسْتَقَرَّ ، يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات ، ويروى : بعد الكَوْرِ ، بالراء ، وقد تقدم في موضعه .
      الجوهري : كان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط ، تقول : كان زيد عالماً ، وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه دل على معنى وزمان ، تقول : كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي مُذْ خُلِقََ ؛ قال مَقَّاسٌ العائذيّ : فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي ، إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ قوله : ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع الغبار في الحرب ، وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب ؛ قال : وقد تقع زائدة للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً ، ومعناه زيد منطلق ؛ قال تعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ وقال أَبو جُندب الهُذَلي : وكنتُ ، إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ ، أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله ، قال ابن بري عند انقضاء كلام الجوهري ، رحمهما الله : كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى ، وهي التامة ، وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع ، وهي الناقصة ، ويعبر عنها بالزائدة أَيضاً ، وتأْتي زائدة ، وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من الزمان ، وتكون بمعنى الحدوث والوقوع ؛ فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول أَبي الغول : عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِعـ نَ قوماً كالذي كانوا وقال ابن الطَّثَرِيَّة : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ ، وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ وقال أَبو الأَحوصِ : كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ كانوا ، فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا وقال أَبو زُبَيْدٍ : ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا ، ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية : ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه ، لَمَا كان لي ، في الصالحين ، مَقامُ وقال أَوْسُ بن حجَر : هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم وقال عبد الله بن عبد الأَعلى : يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا ، بل لَيْتَ شِعْرِيَ ، ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا ؟ كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ ، أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا ؟ أَي نحن أَبطأْنا ؛ ومنه قول الآخر : فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ ، وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ وتقديره : وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم ؛ ومنه ما أَنشده ثعلب : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ ، حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ (* قوله « أيام الفؤاد سليم » كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله غريم اقواء ).
      ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه ، إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه : بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ ، عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ أي لم يَزَلْ على ذلك ؛ وقال المتلمس : وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما وقول الفرزدق : وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ وقول قَيْسِ بن الخَطِيم : وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً أُسَبُّ بها ، إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها وفي القرآن العظيم أَيضاً : إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم مَشْكُوراً ؛ فيه : إنه كان لآياتِنا عَنِيداً ؛ وفيه : كان مِزاجُها زَنْجبيلاً .
      ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه : كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ ؛ وقوله تعالى : فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً كالدِّهانِ ؛ وفيه : فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً ؛ وفيه : وكانت الجبالُ كَثِيباً مَهِيلاً ؛ وفيه : كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً ؛ وفيه : وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها ؛ أَي صِرْتَ إليها ؛ وقال ابن أَحمر : بتَيْهاءَ قَفْرٍ ، والمَطِيُّ كأَنَّها قَطا الحَزْنِ ، قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ : فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ ، وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة ، وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر ، ولا يرجع إلى مذكور ، ولا يقصد به شيء بعينه ، ولا يؤَكد به ، ولا يعطف عليه ، ولا يبدل منه ، ولا يستعمل إلا في التفخيم ، ولا يخبر عنه إلا بجملة ، ولا يكون في الجملة ضمير ، ولا يتقدَّم على كان ؛ ومن شواهد كان الزائدة قول الشاعر : باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ : يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً ، وإنما تُزادُ حَشْواً ، ولا يكون لها اسم ولا خبر ، ولا عمل لها ؛ ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ : وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ ، واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ : وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ ، فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا ؟ وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ : وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها ، ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح ومنه قول جَرِير : ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَ ؟

      ‏ قال : وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ : وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا وكقول الفرزدق : وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ ، طَوِيلاً سَوارِيه ، شَديداً دَعائِمُهْ وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ : وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ ، فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير ، قال : ونقول كانَ كَوْناً وكَيْنُونة أَيضاً ، شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء ،
      ، قال : ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف : كَيْنُونة وهَيْعُوعة ودَيْمُومة وقَيْدُودَة ، وأَصله كَيْنُونة ، بتشديد الياء ، فحذفوا كما حذفوا من هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ ، ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول ، وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت .
      قال ابن بري : أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة ، ووزنها فَيْعَلُولة ، ثم قلبت الواو ياء فصار كَيّنُونة ، ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة ، وقد جاءت بالتشديد على الأَصل ؛ قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ : قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه ، وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه ، حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُون ؟

      ‏ قال : والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة ، وهو حَيْوَدُودَة ، ثم فعل بها ما فعل بكَيْنونة .
      قال ابن بري : واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث ، وجُرِّدَ للزمان وجاز في الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة ، ولا يتم الكلام دونه ، وذلك مثل عادَ ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل : يَأْتِ بَصيراً ؛ وكقول الخوارج لابن عباس : ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت ؛ يقال لكل طالب أَمر يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه .
      وتقول : جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ الشريفَ ؛ ومنها : طَفِق يفعل ، وأَخَذ يَكْتُب ، وأَنشأَ يقول ، وجَعَلَ يقول .
      وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ : رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ .
      يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ : كُن فلاناً أَي أَنت فلان أَو هو فلان .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل المسجد فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة ، فقال : كُنْ أَبا مسلم ، يعني الخَوْلانِيَّ .
      ورجل كُنْتِيٌّ : كبير ، نسب إلى كُنْتُ .
      وقد ، قالوا كُنْتُنِيٌّ ، نسب إلى كُنْتُ أَيضاً ، والنون الأَخيرة زائدة ؛ قال : وما أَنا كُنْتِيٌّ ، ولا أَنا عاجِنُ ، وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ ، على حَدِّ ما يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية .
      الجوهري : يقال للرجل إذا شاخ هو كُنْتِيٌّ ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا ؛

      وأَنشد : فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً ، وأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِن ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ ، فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ ، ولا سَمْعٍ ، ولا نَظَرٍ بَصِيرِ وفي الحديث : أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ ؛ هم الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا ، وكانَ كذا ، وكنت كذا ، فكأَنه منسوب إلى كُنْتُ .
      يقال : كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن يقال عنك : كانَ فلان ، أَو يقال لك في حال الهَرَم : كُنْتَ مَرَّةً كذا ، وكنت مرة كذا .
      الأَزهري في ترجمة كَنَتَ : ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه وكان في خَلْقِه ، فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ .
      ابن بُزُرْج : الكُنْتِيُّ القوي الشديد ؛

      وأَنشد : قد كُنْتُ كُنْتِيّاً ، فأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ يقول : إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه ، وقال أَبو زيد : الكُنْتِيُّ الكبير ؛

      وأَنشد : فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير وقال عَدِيُّ بن زيد : فاكتَنِتْ ، لا تَكُ عَبْداً طائِراً ، واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَر ؟

      ‏ قال أَبو نصر : اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه ، وقال غيره : الاكْتناتُ الخضوع ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ : مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَع ؟

      ‏ قال الأَزهري : وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال لا يقال فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين ، مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني ، ومُحالٌ أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني ، ولكن تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي ، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني ؛

      وأَنشد : وما كُنْتُ كُنْتِيّاً ، وما كُنْت عاجِناً ، وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : قيل لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك ؟، قالت : قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ .
      قال أَبو العباس : وأَخبرني سلمة عن الفراء ، قال : الكُنْتُنِيُّ في الجسم ، والكَانِيُّ في الخُلُقِ .
      قال : وقال ابن الأَعرابي إذا ، قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو كُنْتِيٌّ ، وإذا ، قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ .
      وقال ابن هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً : رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال كِنْتَأْوُونَ ، وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها ؛ ومنه : جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ ، وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه ، ورجل قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون ، مهموزات .
      وفي الحديث : دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون ، فقلتُ : ما الكُنْتِيُّون ؟ فقال : الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ ، فقال عبد الله : دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين ، ولأَنْ تَمُوتَ أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ .
      قال شمر :، قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ ، وكأَنكما مُتُّمَا وصرتما إلى كانا ، والثلاثة كانوا ؛ المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ ، قال : والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً للمُواجهة ومرة للغائب ، كما ، قال عز من قائلٍ : قل للذين كفروا ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون ؛ هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ ؛ ومنه قوله : وكُلُّ أَمْرٍ يوماً يَصِيرُ كان .
      وتقول للرجل : كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي يقال كان وللمرأَة كانِيَّة ، وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال كُنْت مرة وكُنْت مرة ، قيل : أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً ، وإنما ، قال كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع ، كما أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني ، ولا يكون من حروف الاستثناء ، تقول : جاء القوم لا يكون زيداً ، ولا تستعمل إلى مضمراً فيها ، وكأَنه ، قال لا يكون الآتي زيداً ؛ وتجيء كان زائدة كقوله : سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ أَي على المُسوَّمة العِراب .
      وروى الكسائي عن العرب : نزل فلان على كان خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه ؛

      وأَنشد الفراء : جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر ؛ قال : والعرب تدخل كان في الكلام لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ ؛ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً ؛ وأَما قول الفرزدق : فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ ، وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ ؟ ابن سيده : فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة ، وقال أَبو العباس : إن تقديره وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا ، قال ابن سيده : وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا ، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها زائدة هنا ، وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ : وهو من الكَفالة .
      قال أَبو عبيد :، قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ ، وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي : كان إذا كَفَل .
      والكِيانةُ : الكَفالة ، كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي تَكَفَّلْتُ به .
      وتقول : كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً وظَنْنتُ زيداً إِياك ، تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر ، لأَنهما منفصلان في الأَصل ، لأَنهما مبتدأ وخبر ؛ قال أَبو الأَسود الدؤلي : دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ ، فإنني رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه ، فإنه أَخوها ، غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعني الزبيب .
      والكَوْنُ : واحد الأَكْوان .
      وسَمْعُ الكيان : كتابٌ للعجم ؛ قال ابن بري : سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ الكِيان ، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان ، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو .
      وكِيوانُ زُحَلُ : القولُ فيه كالقول في خَيْوان ، وهو مذكور في موضعه ، والمانع له من الصرف العجمة ، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية .
      والكانونُ : إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعُول ، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه أَصلية ، وهي من الواو ، سمي به مَوْقِِدُ النار .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أكتنتم في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
اكتنَّ يكتنّ، اكْتَنِنْ/ اكْتَنَّ، اكتنانًا، فهو مكتنّ • اكتنَّ الرَّجُلُ: استتر "اكتنّ العجوزُ في داره خوفَ البرد". • اكتنَّتِ المرأةُ: غطَّت وجهَها وسترته حياءً.
معجم اللغة العربية المعاصرة
كتان [ جمع ] : ( نت ) نبات بري وزراعي ، يزرع في المناطق المعتدلة والدفيئة ، يزيد ارتفاعه على نصف متر ، زهرته زرقاء جميلة ، وثمرته مدورة بها بذور بنية لامعة تعرف باسم بذر الكتان ، يعتصر منه الزيت الحار ، كما يستخرج من لحائه ألياف نسيجية تستخدم ألياف الكتان في صناعة المنسوجات - يلبس الناس في الصيف ثيابا من الكتان . • كتان زيلندة الجديدة : ( نت ) نبات من الزنبقيات له ألياف متينة حريرية ينسجون بها نسجا جميلة . • كتان ناعم : ( نت ) كتلة ألياف حريرية أو مماثلة للحرير تفرزها غدة بعض الرخويات وتمكنها من الالتصاق بالصخور .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كتانيات [ جمع ] : ( نت ) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين ، كثيرة التويجيات تشمل الكتان وغيره .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كتانية [ جمع ] : ( نت ) نبات له ورق شبيه بورق الكتان ، منه نوع له أزهار كبيرة صفر مجتمعة على شكل سنابل ، يزرع للتزيين .
المعجم الوسيط
الشيءُ ـَ كَتَناً: توسَّخ. يقال: كَتِنَ الثوب. وـ تلزَّج. ويقال: كتِنت مشافر الدابَّة من أكل العشب: لزق بها أثر خضرته فاسودَّت. وكَتِن الوسخ على الشيء: لَصِق به. وـ البيت: أصابه لطخ الدُّخَان.( أكْتَنَه ) به: ألصقه.( الكَتَّان ): نبات زراعي من الفصيلة الكتانية حَوْليّ يزرع في المناطق المعتدلة والدفِئة، يزيد ارتفاعه على نصف متر، زهرته زرقاء جميلة، وثمرته عليقة مدوَّرة تعرف باسم بزر الكتان، يعتصر منها الزيت الحارّ، ويتخذ من أليافه النسيج المعروف. وـ الطُّحلب. يقال: لبس الماء كَتَّانَه: إذا طحلب واخضر رأسه. وـ أثر الدّخان في البيت.( الكَتُون ): امرأة كتون: دنِسَة العِرْض.
مختار الصحاح
ك ت ن : الكَتَّانُ معروف
الصحاح في اللغة
الكَتَّانُ بالفتح معروف، وحذَفَ الأعشى منه الألف للضرورة فقال: هو الواهبُ المُسْمِعاتِ الشُرو   بَ بين الحرير وبين الكَتَـنْ والكَتَنُ: الدرَن والوسَخ، وأثر الدخان في البيت. وكَتِنَتْ جحافُل البعير من أكل العشب، إذا لزقَ به أثر خُضرته. والمَكْتانُ: نبتٌ، وهو من خير النبت، الواحدة مُكْتانَةٌ. وكَتِنَتْ: لزِجَت واتسخت. وكلُّ ما اتسخَ فقد كَتِنَ. ويقال حَشَرَ الوَطْبُ وكَتِنَ، إذا اتّسخ وكثُر عليه اللبن. وسقاءٌ كَتِنٌ، إذا تلزَّجَ به الدرن.
لسان العرب
لكَتَنُ الدَّرَنُ والوَسَخُ وأَثر الدُّخان في البيت وكَتِنَ الوَسَخُ على الشيء كَتَناً لَصِقَ به والكَتَنُ التَّلَزُّجُ والتَّوَسُّخُ التهذيب في كتل يقال كَتِنَتْ جَحافلُ الخيل من أَكل العُشْب إِذا لَصِقَ به أَثَرُ خُضْرَته وكَتِلَتْ بالنون واللام إِذا لَزِجَتْ ولَكِزَ بها ماؤه فتَلَبَّدَ ومنه قول ابن مقبل والعَيْرُ يَنْفُخُ في المَكْنانِ قد كَتِنَتْ منه جَحافِلُه والعَِضْرَِسِ الثُّجَرِ ( * قوله « في المكنان » بميم مفتوحة ونونين هذا هو الصواب وتقدم إنشاده في ثجر غير هذا والصحيح ما هنا ) المَكْنَانُ نبت بأَرض قيس واحدته مَكْنانة وهي شجرة غَبْراء صغيرة وقال القزاز المَكْنانُ نباتُ الربيع ويقال المَوْضِعُ الذي يَنْبُتُ فيه والعِضْرِسُ شجر والثُّجَرُ جمع ثُجْرة وهي القِطْعَة منه ويقال الثُّجَر للرَّيَّان ويروى الثَّجِرُ أَي المُجْتَمِعُ في نباته وفي حديث الحجاج أَنه قال لامرأَة إِنَّكِ لَكَتُونٌ لَفُوتٌ لَقُوفٌ الكَتُونُ اللَّزُوقُ من كَتِنَ الوسخ عليه ( * قوله « من كتن الوسخ إلخ » وقيل هي من كتن صدره إذا دوي أي دوية الصدر منطوية على ريبة وغش وعن أبي حاتم ذاكرت به الأصمعي فقال هو حديث موضوع ولا أعرف أصل الكتون كذا بهامش النهاية ) إذا لَزِقَ به والكَتَنُ لَطْخُ الدخان بالحائط أَي أَنها لَزُوق بمن يَمَسُّها أَو أَنها دَنِسةُ العِرْضِ الليث الكَتَنُ لَطْخ الدخانِ بالبيت والسَّوادِ بالشَّفَة ونحوه يقال للدابة إِذا أَكلت الدَّرِينَ قد كَتِنَتْ جَحافِلُها أَي اسودّت قال الأَزهري غَلِطَ الليث في قوله إِذا أَكلت الدَّرِينَ لأَن الدَّرِينَ ما يَبِسَ من الكَلإِ وأَتى عليه حول فاسْوَدَّ ولا لَزَجَ له حينئذٍ فيظهر لونه في الجَحافل وإِنما تَكْتَنُ الجَحافل من مَرْعَى العُشْبِ الرَّطْبِ يسيل ماؤه فيَتَراكَبُ وَكَبُه ولَزَجُه على مَقَامِّ الشاء ومَشَافِرِ الإِبل وجَحافِل الحافر وإِنما يَعْرِف هذا من شاهده وثافَنَه فأَما من يعتبر الأَلفاظ ولا مشاهدة له فإِنه يُخْطِئ من حيث لا يعلم قال وبيت ابن مقبل يُبَيِّنُ لك ما قلته وذلك أَن المَكْنَانَ والعِضْرِسَ ضربان من البُقُول غَضَّان رَطْبانِ وإِذا تَناثر وَرَقُها بعد هَيْجهما اختلط بقَمِيمِ العُشْب غيرُهما فلم يتميزا منها وسِقاء كَتِنٌ إِذا تَلَزَّجَ به الدَّرَنُ وكَتِنَ الخِطْرُ تَراكَبَ على عَجُز الفحل من الإِبل أَنشد يعقوب لابن مقبل ذَعَرْتُ به العَيْرَ مُسْتَوْزاً شَكِيرُ جَحافِلهِ قد كَتِنْ مستوزياً منتصباً مرتفعاً والشَّكِيرُ الشَّعَرُ الضعيف يعني أَن أَثر خُضرة العُشب قد لَزِق به أَبو عمرو الكَتَنُ تراب أَصل النخلة والكَتَنُ التزاق العَلف بفَيْدَي وهما صِمغاها والكَتَّان بالفتح معروف عربي سمي بذلك لأَنه يُخَيَّس ويُلقى بعضُه على بعض حتى يَكْتَن وحذف الأَعشى منه الأَلف للضرورة وسماه الكَتَن فقال هو الواهِبُ المُسْمِعات الشُّرُو بَ بين الحَرير وبَينَ الكَتَنْ كما حذفها ابن هَرْمة في قوله بَيْنا أُحَبِّرُ مَدْحاً عادَ مَرْثِيةً هذا لعَمْري شَرٌّ دِينُه عِدَدُ دِينه دأْبه والعِدَد العِداد وهو اهْتياج وجع اللَّديغ وقال أَبو حنيفة زعم بعض الرواة أَنها لغة وقال بعضهم إِنما حذف للحاجة قال ابن سيده ولم أَسمع الكَتَن في الكَتَّان إِلاَّ في شعر الأَعشى ويقال لَبِسَ الماءُ كَتَّانه إِذا طَحلَب واخْضَرَّ رأْسُه قال ابن مقبل أَسَفْنَ المَشافِرَ كَتَّانَهُ فأَمْرَرْنَهُ مُستَدِرّاً فَجالا أَسَفْنَ يعني الإِبل أَي أَشْمَمْنَ مَشافِرَهن كَتَّانَ الماء وهو طُحْلبه ويقال أَراد بكَتَّانه غُثاءَه ويقال أَراد زَبَد الماء فأَمْرَرْنه أَي شَربْنه من المُرور مُستدِرّاً أَي أَنه اسْتَدَرَّ إِلى حُلوقها فجَرى فيها وقوله فجالا أَي جال إِليها والكِتْن والكَتِن القَدَحُ وفي بعض نسخ المصنَّف ومثلها من الرجال المَكمور وهو الذي أَصاب الكاتِنُ كَمَرَتَه قال ابن سيده ولا أَعرفه والمعروف الخاتِنُ وكتانة اسم موضع قال كثيير عزة أَجَرَّتْ خُفوفاً من جَنوبِ كُتانةٍ إِلى وَجْمةٍ لما اسْجَهرَّتْ حَرورُها ( * قوله « اجرت » كذا بالأصل والتكملة والمحكم والذي في ياقوت اجدّت بالدال المهملة بمعنى سلكت وعليه فخفوفاً جمع خف بضم الخاء المعجمة بمعنى الأرض الغليظة ووجمة جانب فعرى بكسر فسكون مقصور جبل تدفع شعابه في غيقة من أرض ينبع ) وكُتانة هذه كانت لجعفر بن إِبراهيم بن علي بن عبد الله ابن جعفر وورد في الحديث ذكر كُتانة بضم الكاف وتخفيف التاء ناحية من أَعراض المدينة لآل جعفر بن أَبي طالب
الرائد
* كتن يكتن: كتنا. 1-الجمل من أكل العشب: لزق بفمه أثر خضرته. 2-الوسخ على الشيء: لزق به. 3-إسودت شفته. 4-ت النخلة: علا أصلها تراب. 5-الإناء أو غيره: اتسخ. 6-الشيء: تلزج به الوسخ والدرن. 7-الشيء: أصابه لطخ الدخان.
الرائد
* كتن تكتينا. الشيء: ألصقه.
الرائد
* كتن. 1-مص. كتن. 2-درن، وسخ. 3-لطخ الدخان بالحائط. 4-تلزج. 5-سواد بالشفة. 6-تراب أصل النخلة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: