وصف و معنى و تعريف كلمة أكفتاهن:


أكفتاهن: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (أ) و كاف (ك) و فاء (ف) و تاء (ت) و ألف (ا) و هاء (ه) و نون (ن) .




معنى و شرح أكفتاهن في معاجم اللغة العربية:



أكفتاهن

جذر [كفت]

  1. أَكَّفَ: (فعل)
    • أَكَّفَ الحمارَ والبغلَ: شدَّ عليهما الإِكاف
    • أَكَّفَ الإِكافَ: صَنَعه
  2. أَكُفّ: (اسم)
    • أَكُفّ : جمع كَفّ
  3. أُكُف: (اسم)
    • أُكُف : جمع إكَافُ
  4. أكْفِياءُ: (اسم)
    • أكْفِياءُ : جمع كَفيّ


  5. مُوكِف: (اسم)
    • مُوكِف : فاعل من أَوكَفَ
  6. أُكُف: (اسم)
    • أُكُف :جمع إكَاف
  7. رَفَعَ أَكُفَّ الضَّرَاعَةِ إِلَى السَّمَاءِ:
    • التَّوَسُّلُ، الْخُشُوعُ. يَسْتَقْبِلُ القَلْبُ كُلَّ مَا أُلْقِيَ إِلَيْهِ بِحُسْنِ الإِصْغَاءِ وَالضَّرَاعَةِ. (الغزالي).
  8. رَفَعَ أَكُفَّهُ إِلَى السَّمَاءِ تَضَرُّعاً:
    • تَخَشُّعاً، تَعَبُّداً، اِبْتِهَالاً.
  9. رَفَعَ أكُفَّهُ تَوَسُّلاً إلَى اللَّهِ:
    • اِبْتِهَالاً، تَقَرُّباً، اِسْتِشْفَاعاً لَمْ يَبْقَ أمَامَهُ إلاَّ التَّوَسُّلَ إلَى اللَّهِ وَأنْبِيَائِهِ.
  10. رفَعوا أكُفّ الضَّراعة:


    • دعَوْا خاشعين لله، خضعوا لله.
  11. كَفيّ : (اسم)
    • الجمع : أكْفِياءُ
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كفَى
    • رَجُلٌ كَفِيٌّ : يُسْتَغْنَى وَيُكْتَفَى بِهِ عَنْ غَيْرِهِ
    • كَفِيُّ الرَّجُلِ : مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ
  12. كَفّ : (اسم)
    • الجمع : كُفوفٌ ، و أَكُفٌّ
    • كَفّ اليَدِ : رَاحَةُ اليَدِ مَعَ الأَصَابِعِ : الرَّاحَةُ مع الأَصابع في اليد
    • الكَفُّ: الرَّجْلَةُ
    • الكَفُّ (في العروض) : إِسقاطُ الحرف السابع الساكن، كحذف النون من مفاعيلن وفاعلاتن
    • مصدر كُفَّ
    • استدرّ الأَكُفّ: طلب المساعدةَ،
    • ضرَب كفًّا بكفّ: أبدى دهشته، وحيرته، وندمه،
    • على كفوف الرَّاحة: مرتاح،
    • ندِيّ الكفّ: يدلُّ على الكرم والسَّخاء والغِنى والسَّعة،
    • وضَع حياتَه على كفِّه: خاطر، غامر، جازف،
    • يابِسُ الكفّ: شحيح، بخيل
    • (العروض) إسقاط الحرف السابع الساكن، كحذف النون من مفاعيلن وفاعلاتن
    • الكَفّ الرَّجعيّ: (علوم النفس) النِّسيان الجزئيّ أو الكلِّيّ لما كان الإنسانُ قد تعلَّمه سابقًا، وهو ينتج عن حادث لاحق
    • كفّ الدُّبّ: نبات من القُوَيسة مِسْكيّ العَرف، أزهاره ورديّة اللون
    • كفّ مريمَ: جنبة طبيّة مُعَمَّرة
    • كفّ النَّسر: نبات طبِّيّ يُستعمل في علاج الطّحال
    • قراءة الكفّ: العرافة الوهميَّة بفحص أسارير الكفّ
  13. إِكاف : (اسم)
    • الإِكافُ : البَرْذَعة والجمع : أُكُفٌ
  14. أَكَّافُ : (اسم)
    • الأَكَّافُ : صانع الأُكُف
  15. كَفَى : (فعل)
    • كفَى / كفَى بـ / كفَى لـ يَكفِي ، اكْفِ ، كِفايَةً ، فهو كافٍ وكَفِيّ ، والمفعول مَكْفيّ - للمتعدِّي
    • كفَى الشّيءُ/ كفَى به/ كفَى له: اكتفى وغنِي؛ حصل به الاستغناءُ عن سواه،
  16. أَكِفَّة : (اسم)


    • أَكِفَّة : جمع كِفاف
  17. كَفَتَ : (فعل)
    • كفَتَ يكفِت ، كَفْتًا ، فهو كافِت ، والمفعول مَكْفوت
    • كَفَتَ الشيءُ: تقلَّب ظهرًا لبطن وبطنًا لظهر
    • كَفَتَ الطائرُ وغيرُه: أَسرع في الطير وتقبَّض فيه
    • كَفَتَ فلانًا: صرفه عن وجهه
    • كَفَتَ الشيءَ، وإِليه: ضمّه إِلى نفسه
    • كَفَتَ ذيلَه: شَمَّره
    • كَفَتَ اللهُ فلانًا: قَبَضَه
    • كَفَتَ المتاعَ: جَمَعَه وضم بعضَه إِلى بعض
  18. أَكْفَأَ : (فعل)
    • أَكْفَأْتُ، أُكْفِئُ، أَكْفِئْ، مصدر إكْفَاءٌ
    • أَكْفَأَ لونُه: كَسَف وتغيَّر
    • أَكْفَأَ فِي السَّيْرِ : مَالَ عَنِ القَصْدِ
    • أَكْفَأَ الإنَاءَ : قَلَبَهُ لِيَصُبَّ مَا فِيهِ
    • أَكْفَأَ البَيْتَ : جَعَلَ لَهُ كِفَاءً
    • أَكْفَأَتِ الإبِلُ : كَثُرَ نِتَاجُهَا
    • أَكْفَأ الشَّاعِرُ : أَفْسَدَ فِي آخِرِ البَيْتِ بِتَغْيِيرِ الرَّوِيِّ
    • أكْفَأ لَهُ : جَعَلَ لَهُ كُفْؤاً يُمَاثِلُهُ
  19. أَكْفَان : (اسم)
    • أَكْفَان : جمع كَفَن
  20. كَفَنَ : (فعل)
    • كفَنَ يَكفِن ، كَفْنًا ، فهو كافِن ، والمفعول مَكْفون
    • كَفَنَ الْمَيِّتَ : أَلْبَسَهُ الكَفَنَ
    • كَفَنَ الْجَمْرَ بِالرّمَادِ : غَطَّاهُ
    • كَفَنَ الْخُبْزَةَ في الْجَمْرِ : وَارَاهَا فِيهِ
    • كَفَنَ الصُّوفَ : غَزَلَهُ
  21. أَوكَفَ : (فعل)
    • أوكفَ يُوكف ، إيكافًا ، فهو مُوكِف
    • أَوْكَفَ الماءُ والدمعُ ونحوُهما: وَكَفَ
    • أَوْكَفَ الحاملُ: قاربت أَنْ تَلِدَ
    • أَوْكَفَ فلانٌ فلانًا: أَوقعه في الإِثم
    • أَوْكَفَ الدَّابَّةَ: وَضَعَ عليها الوِكافَ
  22. أوْكاف : (اسم)


    • أوْكاف : جمع وَكَف
  23. وَكَفَ : (فعل)
    • وكَفَ / وكَفَ بـ يكِف ، كِفْ ، وَكْفًا ووكيفًا ووَكَفانًا ، فهو واكِف ، والمفعول موكوف - للمتعدِّي
    • وكَف الدَّمعُ ونحوُه :سالَ وقطرَ قليلاً قليلاً
    • وكفتِ العينُ الدَّمعَ/ وكفتِ العينُ بالدَّمْع: أسالته
    • وَكَفَ عَنْ عَمَلِهِ : قَصَّرَ عَنْهُ وَنَقَصَ
    • وَكَفَ البَيْتُ : قَطَرَ سَقْفُهُ
    • وَكَفَ البيتُ بالمطر: تقاطَرَ سَقْفُه
  24. إِيكاف : (اسم)
    • إيكاف : مصدر أَوكَفَ
  25. كَفَف : (اسم)
    • الكَفَفُ من الرِّزق: الكَفَافُ ، مِقْدَارِ الحَاجَة
    • الكَفَفُ من الوَشْم: دوائرُ تكون فيه
,
  1. أكف (المعجم لسان العرب)
    • "الإكافُ والأُكاف من المراكب: شبه الرِّحالِ والأَقْتابِ، وزعم يعقوب أَن همزته بدل من واو وُكافٍ ووِكافٍ، والجمع آكِفةٌ وأُكُفٌ كإزارٍ وآزِرةٍ وأُزُرٍ.غيره:أُكافُ الحمار وإكافُه ووِكافُه ووُكافه، والجمع أُكُفٌ، وقيل في جمعه وَكُفٌ؛

      وأَنشد في الأُكِافِ لراجز: إنَّ لَنا أَحْمِرةً عِجافا، يأْكُلْنَ كلَّ لَيْلةٍ أُكِافا أَي يأْكلن ثَمَنَ أُكافٍ أَي يُباعُ أُكِافٌ ويُطْعَم بثمنه؛ ومثله: نُطْعِمُها إذا شَتَتْ أَولادَها أَي ثمن أَولادها، ومنه الـمَثَل: تَجُوعُ الحُرَّةُ ولا تأْكلُ ثَدْيَيْها أَي أُجرة ثَدْيَيْها ‏.
      ‏وآكَفَ الدابّةَ: وضع عليها الإكاف كأَوْكَفَها أَي شدَّ عليها الإكاف؛ قال اللحياني: آكَفَ البغلَ لغة بني تميم وأَوْكَفَه لغة أَهل الحجاز ‏.
      ‏وأَكَّفَ أُكافاً وإكافاً: عَمِلَه.
      "
  2. أكُفّ (المعجم الرائد)


    • أكف - تأكيفا
      1- أكف الحمار : شد «الأكاف»، وهو ما يوضع على ظهره يركب عليه. 2- أكف الأكاف : اتخذه، عمله.
  3. أَكَّفَ (المعجم المعجم الوسيط)
    • أَكَّفَ الحمارَ والبغلَ: شدَّ عليهما الإِكاف.
      و أَكَّفَ الإِكافَ: صَنَعه.
      و أَكَّفَ اتَّخَذَه.
  4. أكف (المعجم مختار الصحاح)
    • أ ك ف: إكَافُ الحمار ووكافه والجمع أُكُفٌ وقد آكَفَ الحمار و أَوْكَفَهُ أي شد عليه الإكاف
  5. إكافُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ إكافُ الحِمارِ، وأُكافُ ووِكافُهُ: بَرْذَعَتُهُ.
      ـ أكَّافُ: صانِعُهُ.
      ـ آكَفَ الحِمَارَ إيكافاً، وأكَّفَهُ تَأكيفاً: شَدَّهُ عليه.
      ـ أكَّفَ الإِكافَ تَأكيفاً: اتَّخَذَهُ.
  6. وكف (المعجم لسان العرب)
    • "وكَف الدمعُ والماء وكْفاً ووَكِيفاً ووُكوفاً ووَكَفاناً: سال.
      ووَكَفَت العينُ الدمْعَ وكْفاً ووَكيفاً: أَسالته.
      اللحياني: وكفَت العينُ تَكِفُ وكْفاً ووَكِيفاً، وسحاب وَكُوف إذا كانت تَسِيل قليلاً قليلاً.
      ووكَفَت الدلْوُ وكْفاً ووَكِيفاً: قطرت، وقيل: الوكْف المصدر، والوَكِيفُ القطر نفسه.
      وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، توضأَ فاستوكف ثلاثاً؛ قال غير واحد: معناه أَنه غسل يديه ثلاثاً وبالغ في صبّ الماء على يديه حتى وكف الماءُ من يديه أَي قطر؛ قال حميد بن ثور يصف الخَمر: إذا اسْتوْكَفَتْ باتَ الغَوِيُّ يَسُوفُها،كما جَسَّ أَحْشاءَ السَّقِيمِ طَبِيبُ أَراد إذا استقْطرتْ.
      واستوكَفْت الشيء: استَقْطَرْته: ووكَف البيتُ وكْفاً ووَكِيفاً ووُكوفاً ووكَفاناً وتَوْكافاً وأَوكَف وتَوَكَّفَ: هَطَلَ وقطَر، وكذلك السطْح، ومصدره الوَكِيف والوَكْف.
      وشاة وَكُوف: غَزيرة اللبن وكذلك مِنْحةٌ وَكُوف وناقة وَكُوف أَي غزيرة.
      وفي الحديث: أَنه، صلى اللّه عليه وسلم، قال: من مَنَحَ مِنْحةَ وَكُوفاً فله كذا وكذا؛ قال أَبو عبيد: الوكوف الغزيرة الكثيرة الدَّرِّ، ومن هذا قيل: وَكَفَ البيتُ بالمطر، ووكفَتِ العينُ بالدمع إذا تقاطَر.
      وقال ابن الأَعرابي: الوكوف التي لا ينقطع لبنها سنَتها جَمْعاء.
      وأَوْكَفت المرأَة: قارَبت أَن تلد.
      والوَكْف: النِّطَعُ؛ قال أَبو ذؤيب: ومُدَّعَسٍ فيه الأَنِيضُ اخْتَفَيْتُه بجَرْداء، مِثْلِ الوكْفِ، يَكْبُو غُرابها بجَرْداء يعني أَرضاً مَلْساء لا تُنبت شيئاً يكبو غراب الفأْس عنها لصَلابتها إذا حُفِرت؛ والبيت الذي أَورده الجوهري: تَدَلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطةٍ بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها والوَكَفُ: وكَفُ البيت مثل الجَناح في البيت يكون على الكُنَّةِ أَو الكَنِيف.
      وفي الحديث: خيارُ الشُّهداء عند اللّه أَصحابُ الوَكَف؛ قيل: ومن أَصحابُ الوَكَف؟، قال: قوم تُكْفأُ عليهم مراكبهم في البحر؛ قال ابن الأَثير: الوَكَفُ في البيت مثل الجناح يكون عليه الكَنِيف؛ المعنى أَن مراكبهم انقلبت بهم فصارت فوقهم مثل أَوكاف البيوت، قال: وأَصل الوَكَف في اللغة المَيْل والجَوْرُ.
      والوَكَف، بالتحريك: الإِثم، وقيل: العيب والنقْص.
      وقد وَكِفَ الرجل يَوْكَفُ وكَفاً إذا أَثِمَ.
      وقد وَكِفَ يَوْكَفُ وأَوكَفَه: أَوقعه في إثْم.
      ويقال: ما عليك في هذا وكَفٌ.
      والوَكَفُ: العيب؛ أَنشد ابن السكيت لعمرو بن امرئ القيس، ويقال لقيس بن الخطيم: الحافِظُو عَوْرَةِ العشيرةِ، لا يَأْ تيهِمُ من ورائهمْ وَكَف؟

      ‏قال ابن بري: وأَنكر عليّ بن حمزة أَن يكون الوكَف بمعنى الإثم، وقال: هو بمعنى العَيْب فقط.
      وليس في هذا الأَمر وكْف ولا وكَف أَي فساد.
      وفي الحديث: ليَخْرُجَنَّ ناسٌ من قُبورهم في صورة (* قوله «في صورة» في النهاية: على صورة.) القِرَدة بما داهَنُوا أَهل المعاصي ثم وكَفُوا عن عِلْمهم وهم يَستطيعون؛ قال الزجاج: وكَفوا عن عِلمهم أَي قصَّروا عنه ونقَصُوا.
      يقال: عليك في هذا الأَمر وكَف أَي نقص.
      ويقال: ليس عليك في هذا الأَمر وكَف أَي ليس عليك فيه مكروه ولا نقص.
      وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: البَخيل في غير وكَفٍ؛ الوكَفُ: الوقوع في المأْثَم والعيب.
      وفي عقله ورأْيِه وكَفٌ أَي فساد؛ عن ابن الأَعرابي وثعلب.
      التهذيب: يقال إني لأَخشى عليك وكَفَ فلان أَي جَوْرَه ومَيْله؛ قال الكميت:بكَ يَعْتَلي وكَفَ الأُمُو ر، ويَحْمِلُ الأَثْقالَ حامِلْ وقال أَبو عمرو: الوكَفُ الثِّقلُ والشدَّةُ.
      وقالت الكِلابية: يقال فلان على وكَفٍ من حاجته إذا كان لا يدري على ما هو منها، قال: وكل هذا‏ ليس ‏بخارج مما جاء مفسَّراً في الحديث لأَن التكفي (* قوله «تنكل» كذا في الأصل بالنون، وفي شرح القاموس: بثاء مثلثة.) وتوكَّف عيالَه وحشَمه: تعهَّدهم، وهو يتوكَّفهم: يتعهَّدهم وينظر في أُمورهم.
      والوُكاف والوِكاف والأُكاف والإكاف: يكون للبعير والحمار والبغل؛ قال يعقوب وكان رؤبة ينشد: كالكَوْدَن المَشدُودِ بالوكاف والجمع وُكُف؛ وأَوْكَفَ الدابةَ، حِجازيّة.
      الجوهري: يقال آكفْت البغل وأَوْكَفْته.
      ووكَّفَ الدابةَ: وضع عليها الوكاف.
      ووكَّف وكافاً: عمله،اللحياني: أَوكَفْت البغل أُوكِفُه إيكافاً، وهي لغة أَهل الحجاز وتميم،تقول: آكفْته أُوكِفُه إيكافاً، وقال بعضهم: وكَّفْته توكيفاً وأَكَّفْته تأْكيفاً، والاسم الوكاف والإكاف.
      "


  7. كفف (المعجم لسان العرب)
    • "كفّ الشيءَ يكُفُّه كَفّاً: جمعه.
      وفي حديث الحسن: أَنَّ رجلاً كانت به جِراحة فسأَله: كيف يتوضأُ؟ فقال: كُفَّه بخِرْقة أَي اجمَعها حوله.
      والكفُّ: اليد، أُنثى.
      وفي التهذيب: والكف كفّ اليد، والعرب تقول: هذه كفّ واحدة؛ قال ابن بري: وأَنشد الفراء: أُوفِّيكما ما بلَّ حَلْقيَ رِيقتي،وما حَمَلَت كَفَّايَ أَنْمُليَ العَشْر؟

      ‏قال: وقال بشر بن أَبي خازم: له كَفَّانِ: كَفٌّ كَفُّ ضُرٍّ،وكَفُّ فَواضِلٍ خَضِلٌ نَداها وقال زهير: حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ الولِيدِ لها،طارَتْ، وفي يدِه من ريشَِها بِتَ؟

      ‏قال: وقال الأَعشى: يَداكَ يَدا صِدْقٍ: فكفٌّ مُفِيدةٌ،وأُخرى، إذا ما ضُنَّ بالمال، تُنْفِق وقال أَيضاً: غَرَّاءُ تُبْهِجُ زَوْلَه، والكفُّ زَيَّنها خَضاب؟

      ‏قال: وقال الكميت: جَمَعْت نِزاراً، وهي شَتَّى شُعوبها،كما جَمَعَت كَفٌّ إليها الأَباخِسا وقال ذو الإصبع: زَمان به للّهِ كَفٌّ كَريمةٌ علينا، ونُعْماه بِهِنَّ تَسِير وقالت الخنساء: فما بَلَغَتْ كَفُّ امْرِئٍ مُتَناوِلٍ بها المَجْدَ، إلا حيث ما نِلتَ أَطْولُ وما بَلَغَ المُهْدُون نَحْوَكَ مِدْحَةً،وإنْ أَطْنَبُوا، إلا وما فيكَ أَفضَلُ ويروى: وما بلغ المهدون في القول مدحة فأَما قول الأَعشى: أَرَى رجُلاً منهم أَسِيفاً، كأَنما يضمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا فإنه أَراد الساعد فذكَّر، وقيل: إنما أَراد العُضو، وقيل: هو حال من ضمير يضمّ أَو من هاء كشحيه، والجمع أَكُفٌّ.
      قال سيبويه: لم يجاوزوا هذا المثال، وحكى غيره كُفوف؛ قال أَبو عمارةَ بن أَبي طرفَة الهُذلي يدعو اللّه عز وجل: فصِلْ جَناحِي بأَبي لَطِيفِ،حتى يَكُفَّ الزَّحْفَ بالزُّحوفِ بكلِّ لَينٍ صارِمٍ رهِيفِ،وذابِلٍ يَلَذّ بالكُفُوفِ أَبو لطيف يعني أَخاً له أَصغر منه؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر: يَداً ما قد يَدَيْتُ على سُكَيْنٍ وعبدِ اللّه، إذ نُهِشَ الكُفُوفُ وأَنشد لليلى الأَخْيَلِيّة: بقَوْلٍ كَتَحْبير اليماني ونائلٍ،إذا قُلِبَتْ دون العَطاء كُفوف؟

      ‏قال ابن بري: وقد جاء في جمع كفٍّ أَكْفاف؛

      وأَنشد علي بن حمزة: يُمسون مما أَضْمَرُوا في بُطُونهم مُقَطَّعَةً أَكْفافُ أَيديهمُ اليُمْن وفي حديث الصدقة: كأَنما يَضَعُها في كفِّ الرحمن؛ قال ابن الأَثير: هو كناية عن محل القَبول والإثابة وإلا فلا كفّ للرحمن ولا جارِحةَ، تعالى اللّه عما يقول المُشَبِّهون عُلُوّاً كبيراً.
      وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: إن اللّه إن شاء أَدخل خلْقه الجنة بكفّ واحدة، فقال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: صدق عمر.
      وقد تكرر ذكر الكف والحفْنة واليد في الحديث وكلُّها تمثيل من غير تشبيه، وللصقر وغيره من جوارح الطير كّفانِ في رِجْليه،وللسبع كفّان في يديه لأَنه يَكُفُّ بهما على ما أَخذ.
      والكفُّ الخَضيب: نجم.
      وكفُ الكلب: عُشْبة من الأَحرار، وسيأْتي ذكرها.
      واسْتَكفَّ عينَه: وضع كفّه عليها في الشمس ينظر هل يرى شيئاً؛ قال ابن مقبل يصف قِدْحاً له: خَرُوجٌ من الغُمَّى، إذا صُكَّ صَكّةً بدا، والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ الكسائي: اسْتَكْفَفْت الشيء واسْتَشْرَفْته، كلاهما: أَن تضع يدك على حاجبك كالذي يَسْتَظِل من الشمس حتى يَستبين الشيء.
      يقال: اسْتَكفَّت عينه إذا نظرت تحت الكفّ.
      الجوهري: اسْتَكفَفْت الشيء اسْتَوْضَحْته، وهو أَن تضع يدك على حاجبك كالذي يَستظل من الشمس تنظر إلى الشيء هل تراه.
      وقال الفراء: استكفّ القومُ حول الشيء أَي أَحاطوا به ينظرون إليه؛ ومنه قول ابن مقبل: إذا رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارةٌ بدا، والعُيونُ المستكفَّة تلمح واستكفّ السائل: بَسط كفَّه.
      وتكَفَّفَ الشيءَ: طلبه بكفِّه وتكَفَّفَه.
      وفي الحديث: أَن رجلاً رأَى في المنام كأَن ظُلَّة تَنْطِف عَسلاً وسمناً وكأَنَّ الناس يتَكفَّفُونه؛ التفسير للهروي في الغريبين والاسم منها الكفَف.
      وفي الحديث: لأَن تَدَعَ ورَثتَك أَغنياء خير من أَن تَدعهم عالةً يتَكفَّفون الناس؛ معناه يسأَلون الناس بأَكُفِّهم يمدُّونها إليهم.
      ويقال: تكفَّف واستكفَّ إذا أَخذ الشي بكفِّه؛ قال الكميت: ولا تُطْمِعوا فيها يداً مُسْتَكِفّةً لغيركُمُ، لو تَسْتَطِيعُ انْتِشالَها الجوهري: واستكفَّ وتكفَّفَ بمعنى وهو أَن يمد كفَّه يسأَل الناس.
      يقال: فلان يَتكَفَّف الناس، وفي الحديث: يتصدَّق بجميع ماله ثم يَقْعُد يستكِفُّ الناسَ.
      ابن الأَثير: يقال استكفَّ وتكَفَّفَ إذا أَخذ ببطن كفه أَو سأَل كفّاً من الطعام أَو ما يكُفُّ الجوع.
      وقولهم: لقيته كَفَّةَ كَفَّةَ، بفتح الكاف، أَي كفاحاً، وذلك إذا استقْبلته مُواجهة، وهما اسمان جُعلا واحداً وبنيا على الفتح مثل خمسة عشر.
      وفي حديث الزبير: فتلقّاه رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كفّةَ كَفّةَ أَي مُواجهة كأَنَّ كل واحد منهما قد كفَّ صاحبه عن مجاوزته إلى غيره أَي مَنَعَه.
      والكَفّة: المرة من الكفّ.
      ابن سيده: ولَقِيتُه كفَّةَ كفَّةَ وكفَّةَ كفَّةٍ على الإضافة أَي فُجاءة مواجهة؛ قال سيبويه: والدليل على أَن الآخر مجرور أَنَّ يونس زعم أَن رؤبة كان يقول لقيته كفّةً لِكفّةً أَو كفّةً عن كفّةٍ، إنما جعل هذا هكذا في الظرف والحال لأَن أَصل هذا الكلام أَن يكون ظرفاً أَو حالاً.
      وكفَّ الرجلَ عن الأَمر يكُفُّه كَفّاً وكفْكَفَه فكفَّ واكتفَّ وتكفَّف؛ الليث: كَفَفْت فلاناً عن السوء فكفّ يكُفّ كَفّاً، سواء لفظُ اللازم والمُجاوز.
      ابن الأَعرابي: كَفْكَفَ إذا رَفَق بغرِيمه أَو ردَّ عنه من يؤذيه.
      الجوهري: كَفَفْت الرجل عن الشيء فكفّ، يتعدّى ولا يتعدى، والمصدر واحد.
      وكفْكَفْت الرجل: مثل كفَفْته؛ ومنه قول أَبي زبيد: أَلم تَرَني سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُم،وكَفْكَفْتُ عنكم أَكْلُبي، وهي عُقَّر؟ واستكفَّ الرجلُ الرجلَ: من الكفِّ عن الشيء.
      وتكَفَّف دمعُه: ارتدّ،وكَفْكَفَه هو؛ قال أَبو منصور: وأَصله عندي من وكَفَ يَكِفُ، وهذا كقولك لا تعِظيني وتَعظْعَظي.
      وقالوا: خَضْخضتُ الشيءَ في الماء وأَصله من خُضْت.
      والمكفوف: الضَّرير، والجمع المكافِيفُ.
      وقد كُفَّ بصرُه وكَفَّ بصرُه كَفّاً: ذهَب.
      ورجل مَكْفوف أَي أَعمى، وقد كُفَّ.
      وقال ابن الأَعرابي: كَفَّ بصرُه وكُفَّ.
      والكَفْكفة: كفُّك الشيء أَي ردُّك الشيء عن الشيء،وكفْكَفْت دمْع العين.
      وبعير كافٌّ: أُكلت أَسنانه وقَصُرَت من الكِبَر حتى تكاد تذهب، والأُنثى بغير هاء، وقد كُفَّت أَسنانها، فإذا ارتفع عن ذلك فهو ماجٌّ.
      وقد كَفَّت الناقة تَكُفُّ كُفوفاً.
      والكَفُّ في العَرُوض: حذف السابع من الجزء نحو حذفك النون من مفاعيلن حتى يصير مفاعيلُ ومن فاعلاتن حتى يصير فاعلات، وكذلك كلُّ ما حُذف سابعه على التشبيه بكُفّة القميص التي تكون في طرف ذيله، قال ابن سيده: هذا قول ابن إسحق.
      والمَكفوف في عِلل العروض مفاعيلُ كان أَصله مفاعيلن، فلما ذهبت النون، قال الخليل هو مكفوف.
      وكِفافُ الثوب: نَواحِيه.
      ويُكَفُّ الدِّخْريصُ إذا كُفَّ بعد خِياطة مرة.
      وكَفَفْت الثوبَ أَي خِطْت حاشيته، وهي الخِياطةُ الثانية بعد الشَّلِّ.
      وعَيْبةٌ مَكْفوفة أَي مُشْرَجةٌ مَشْدودة.
      وفي كتاب النبي، صلى اللّه عليه وسلم، بالحديْبِية لأَهل مكة: وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفةً؛ أَراد بالمكفوفة التي أُشْرِجَت على ما فيها وقُفِلت وضَربها مثلاً للصدور أَنها نَقِيَّة من الغِلِّ والغِشّ فيما كتبوا واتَّفَقُوا عليه من الصُّلْح والهُدْنة، والعرب تشبه الصدور التي فيها القلوب بالعِياب التي تُشْرَج على حُرِّ الثياب وفاخِر المتاع، فجعل النبي، صلى اللّه عليه وسلم،العِياب المُشْرجة على ما فيها مثلاً للقلوب طُوِيَت على ما تعاقدوا؛ ومنه قول الشاعر: وكادَت عِيابُ الوُدِّ بيني وبينكم،وإن قيل أَبْناءُ العُمومةِ، تَصْفَرُ فجعل الصُّدور عِياباً للوُدِّ.
      وقال أَبو سعيد في قوله: وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفة: معناه أَن يكون الشر بينهم مكفوفاً كما تُكَفُّ العَيبة إذا أُشْرِجَت على ما فيها من مَتاع، كذلك الذُّحُول التي كانت بينهم قد اصطلحوا على أَن لا يَنْشُروها وأَن يَتكافُّوا عنها، كأَنهم قد جعلوها في وِعاء وأَشرجوا عليها.
      الجوهري: كُفّةُ القَمِيص، بالضم، ما استدار حول الذَّيل، وكان الأَصمعي يقول: كلُّ ما استطال فهو كُفة، بالضم، نحو كفة الثوب وهي حاشيته، وكُفَّةِ الرمل، وجمعه كِفافٌ، وكلُّ ما استدار فهو كِفّة، بالكسر، نحو كِفَّة الميزان وكِفَّة الصائد، وهي حِبالته،وكِفَّةِ اللِّثةِ، وهو ما انحدرَ منها.
      قال: ويقال أَيضاً كَفّة الميزان،بالفتح، والجمع كِفَفٌ؛ قال ابن بري: شاهد كِفَّةِ الحابِل قول الشاعر: كأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ، وهي عَرِيضةٌ على الخائفِ المَطْلوبِ، كِفّةُ حابِلِ وفي حديث عطاء: الكِفَّةُ والشَّبكةُ أَمرهما واحد؛الكُفَّة، بالكسر: حِبالة الصائد.
      والكِفَفُ في الوَشْم: داراتٌ تكون فيه.
      وكِفافُ الشيء: حِتارُه.
      ابن سيده: والكِفة، بالكسر، كل شيء مستدير كدارة الوشم وعُود الدُّفّ وحبالة الصيْد، والجمع كِفَفٌ وكِفافٌ.
      قال: وكفة الميزان الكسر فيها أَشهر، وقد حكي فيها الفتح وأَباها بعضهم.
      والكُفة: كل شيء مستطيل ككُفة الرمل والثوب والشجر وكُفّة اللِّثةِ، وهي ما سال منها على الضِّرس.
      وفي التهذيب: وكِفَّة اللثة ما انحدر منها على أُصول الثغْر، وأَمّا كُفَّةُ الرمْل والقميص فطُرّتهما وما حولهما.
      وكُفة كل شيء، بالضم: حاشيته وطرَّته.
      وفي حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه، يصف السحاب: والتَمع بَرْقُه في كُفَفِه أَي في حواشيه؛ وفي حديثه الآخر: إذا غَشِيكم الليلُ فاجعلوا الرِّماح كُفّة أَي في حواشي العسكر وأَطرافه.
      وفي حديث الحسن:، قال له رجل إنَّ برِجْلي شُقاقاً، فقال: اكفُفه بخِرْقة أَي اعْصُبْه بها واجعلها حوله.
      وكُفة الثوب: طُرَّته التي لا هُدب فيها، وجمع كل ذلك كُفَف وكِفافٌ.
      وقد كَفَّ الثوبَ يكُفه كَفّاً: تركه بلا هُدب.
      والكِفافُ من الثوب: موضع الكف.
      وفي الحديث: لا أَلبس القميص المُكَفَّف بالحرير أَي الذي عُمِل على ذَيْله وأَكمامه وجَيْبه كِفاف من حرير، وكلُّ مَضَمِّ شيء كِفافُه،ومنه كِفافُ الأُذن والظفُر والدبر، وكِفّة الصائد، مكسور أَيضاً.
      والكِفَّة: حبالة الصائد، بالكسر.
      والكِفَّةُ: ما يُصاد به الظِّباء يجعل كالطوْق.
      وكُفَفُ السحاب وكِفافُه: نواحيه.
      وكُفَّة السحاب: ناحيته.
      وكِفافُ السحاب: أَسافله، والجمع أَكِفَّةٌ.
      والكِفافُ: الحوقة والوَتَرَةُ.
      واسْتكَفُّوه: صاروا حَواليْه.
      والمستكِفّ: المستدير كالكِفّة.
      والكَفَفُ: كالكِفَفِ، وخصَّ بعضهم به الوَشم.
      واستكفَّت الحيَّة إذا ترَحَّتْ كالكِفَّةِ.
      واستكَفَّ به الناسُ إذا عَصبوا به.
      وفي الحديث: المنفِقُ على الخيل كالمسْتَكِفّ بالصدقة أَي الباسطِ يدَه يُعطِيها، من قولهم استكفَّ به الناسُ إذا أَحدَقوا به، واستكَفُّوا حوله ينظرون إليه، وهو من كِفاف الثوب، وهي طُرَّته وحَواشِيه وأَطرافُه، أَو من الكِفّة، بالكسر، وهو ما استدار ككفة الميزان.
      وفي حديث رُقَيْقَة: فاستكفُّوا جَنابَيْ عبدِ المطلب أَي أَحاطوا به واجتمعوا حوله.
      وقوله في الحديث: أُمرتُ أَن لا أَكُفَّ شَعراً ولا ثوباً، يعني في الصلاة يحتمل أَن يكون بمعنى المنع، قال ابن الأَثير: أَي لا أَمنَعهما من الاسترسال حال السجود ليَقَعا على الأَرض، قال: ويحتمل أَن يكون بمعنى الجمع أَي لا يجمعهما ولا يضمهما.
      وفي الحديث: المؤمن أَخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضَيْعَته أَي يجمع عليه مَعِيشتَه ويَضُمُّها إليه؛ ومنه الحديث: يَكُفُّ ماء وجهه أَي يصُونُه ويجمعه عن بَذْلِ السؤال وأَصله المنع؛ ومنه حديث أُم سلمة: كُفِّي رأْسي أَي اجمعِيه وضُمِّي أَطرافه، وفي رواية: كفِّي عن رأْسي أَي دَعيه واتركي مَشْطَه.
      والكِفَفُ: النُّقَر التي فيها العيون؛ وقول حميد: ظَلَلْنا إلى كَهْفٍ، وظلَّت رِحالُنا إلى مُسْتَكِفَّاتٍ لهنَّ غُروبُ قيل: أَراد بالمُسْتَكِفّات الأَعين لأَنها في كِفَفٍ، وقيل: أَراد الإبل المجتمعة، وقيل: أَراد شجراً قد استكفَّ بعضُها إلى بعض، وقوله لهنَّ غُروب أَي ظِلال.
      والكافَّةُ: الجماعة، وقيل: الجماعة من الناس.
      يقال: لَقِيتهم كافَّةً أَي كلَّهم.
      وقال أبو إسحق في قوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا ادْخلُوا في السلم كافَّةً، قال: كافة بمعنى الميع والإحاطة، فيجوز أَن يكون معناه ادخلوا في السِّلْمِ كلِّه أَي في جميع شرائعه، ومعنى كافةً في اشتقاق اللغة: ما يكفّ الشيء في آخره، من ذلك كُفَّة القميص وهي حاشيته، وكلُّ مستطيل فحرفه كُفة، وكل مستدير كِفة نحو كِفة الميزان.
      قال: وسميت كُفَّة الثوب لأَنها تمنعه أَن ينتشر، وأَصل الكَفّ المنع، ومن هذا قيل لطَرف اليد كَفٌّ لأَنها يُكَفُّ بها عن سائر البدن، وهي الراحة مع الأَصابع، ومن هذا قيل رجل مَكْفوف أَي قد كُفَّ بصرُه من أَن ينظر، فمعنى الآية ابْلُغوا في الإسلام إلى حيث تنتهي شرائعه فَتُكَفُّوا من أَن تعدُو شرائعه وادخلوا كلُّكم حتى يُكَفَّ عن عدد واحد لم يدخل فيه.
      وقال في قوله تعالى: وقاتلوا المشركين كافة، منصوب على الحال وهو مصدر على فاعلة كالعافية والعاقبة، وهو في موضع قاتلوا المشركين محيطين، قال: فلا يجوز أَن يثنى ولا يجمع لا يقال قاتلوهم كافَّات ولا كافّين، كما أَنك إذا قلت قاتِلْهم عامّة لم تثنِّ ولم تجمع، وكذلك خاصة وهذا مذهب النحويين؛ الجوهري: وأَما قول ابن رواحة الأَنصاري: فسِرْنا إليهم كافَةً في رِحالِهِمْ جميعاً، علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ فإنما خففه ضرورة لأَنه لا يصح الجمع بين ساكِنين في حشو البيت؛ وكذلك قول الآخر: جَزى اللّهُ الروابَ جزاء سَوْءٍ،وأَلْبَسَهُنّ من بَرَصٍ قَمِيصا"
  8. كفَى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • كفَى / كفَى بـ / كفَى لـ يَكفِي ، اكْفِ ، كِفايَةً ، فهو كافٍ وكَفِيّ ، والمفعول مَكْفيّ (للمتعدِّي) :-
      • كفَى الشّيءُ/ كفَى به/ كفَى له اكتفى وغنِي؛ حصل به الاستغناءُ عن سواه، وكثيرًا ما تزاد الباء على فاعله :-يكفي لك خمسون جنيهًا في الشَّهر، - {وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا} - {وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا}: شهادة الله تغني عن غيرها، - {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ} .
      • كفاه الشّيءُ: سدّ حاجتَه، وجعله يستغني به عن غيره :-مبلغ يكفيه لتسديد ديونه، - ما كلُّ ما فوق البسيطة كافيًا ... وإذا قنعت فبعض شيء كافِ: يقال في الزُّهد وكَبْح جماح النفس، - مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى [حديث]، - {أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} .
      • كفاه الأمرَ: قام فيه مقامه فأغناه عن القيام به :-كفاه مئونة البحث، - كفاه حاجته.
      • كفاه اللهُ فلانًا/ كفاه اللهُ شرَّ فلان: حَفِظَه من كيدِه، ومنعه عنه، حماه وعصَمه :-كفاه شرَّ عدوِّه: منع ذاك الشرَّ عنه، - {فَسَيَكْفِيكَهُمُ الله وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} - {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} .
  9. أوكفَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أوكفَ يُوكف ، إيكافًا ، فهو مُوكِف :-
      • أوكف الدَّمعُ ونحوُه وكفَ، سال وقطَر قليلاً قليلاً :-أوكف السَّائلُ/ الماءُ.
  10. كَفّ (المعجم الرائد)
    • كف - ج، أكف وكفوف وكف
      1- مصدر كف. 2- راحة اليد مع الأصابع. مؤنثة. 3- نعمة. 4- في العروض : هو إسقاط الحرف السابع إذا كان ساكنا، كنون «فاعلاتن» فيصير «فاعلات».
  11. الكَفُّ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ الكَفُّ: اليَدُ، أو إلى الكوعِ، ج: أكُفٌّ وكُفوفٌ وكُفٌّ، وبَقْلَةُ الحَمْقاءِ، والنِعْمَةُ،
      ـ كَفُّ في العَروضِ: إسْقاطُ الحَرْفِ السابعِ إذا كان ساكِناً، كنونِ فاعِلاتُنْ ومفَاعيلُنْ، فَيَصيرُ: فاعِلاتُ ومفَاعيلُ.
      ـ ذو الكَفَّيْنِ: صَنَمٌ كان لدَوْسِ، وسَيْفُ أنْمارِ بنِ حُلْفٍ، وسَيْفُ عبدِ اللهِ بنِ أصْرَمَ، وفَدَ على كِسْرَى، فَسَلَّحَهُ بِسَيْفينِ، والآخَرُ: أسْطامٌ.
      ـ ذو الكَفِّ: سَيْفُ مالِكِ بنِ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ الأَنْصارِيِّ، وسَيْفُ خالِدِ بنِ المُهاجِرِ بن خالِد بنِ الوَليدِ.
      ـ ذو الكَفِّ الأَشَلِّ: عَمْرُو ابن عبدِ الله، من فُرْسانِ بَكْرِ بنِ وائِلٍ.
      ـ كَفُّ الكَلْبِ، وكَفُّ السَّبُعِ، أو الضَّبُعِ، وكَفُّ الهِرِّ، وكَفُّ الأَسدِ، وكَفُّ الذِّئْبِ، وكَفُّ الأَجْذَمِ، أو الجَذْماءِ، وكَفُّ آدَمَ، وكَفُّ مَرْيَمَ: نَباتاتٌ.
      ـ لَقِيتُهُ كَفَّةَ كَفَّةَ، كخَمْسَةَ عَشَرَ، وكفَّةً لِكَفَّةٍ، وكَفَّةً عن كَفَّةٍ، على فَكِّ التَّرْكيبِ، أي: كِفاحاً، كأَنَّ كَفَّكَ مَسَّتْ كَفَّهُ، أو ذلك إذا لَقِيتَهُ فَمَنَعْتَه من النُّهوضِ ومَنَعَكَ.
      ـ جاءَ الناسُ كافَّةً: كُلُّهُم، ولا يقالُ: جاءَتِ الكافَّةُ، لأنه لا يَدْخُلُها ألْ، ووَهِمَ الجوهرِيُّ، ولا تُضافُ.
      ـ كَفَّتِ الناقَةُ كُفوفاً: كَبِرَتْ فَقَصُرَتْ أسنانُها، حتى تَكَادَ تَذْهَبُ، فهي كافٌّ وكَفوفٌ،
      ـ كَفَّ الثوبَ كَفّاً: خاطَ حاشِيَتَهُ، وهو الخِيَاطَةُ الثانِيَةُ بعدَ الشَّلِّ،
      ـ كَفَّ الإِناءَ: مَلأَهُ مَلأْ مُفْرِطاً،
      ـ كَفَّ رِجْلَهُ: عَصَبَها بِخِرْقَةٍ.
      ـ عَيْبَةٌ مَكْفوفَةٌ: مُشَرَّجَةٌ مَشْدودَةٌ.
      ـ في الحديث: ''وإنَّ بينهم عَيْبَةً مَكْفوفَةً'': مَثَّلَ بها الذِّمَّةَ المَحْفوظَةَ التي لا تُنْكَثُ، أو معناهُ أنَّ الشَّرَّ يكونُ مَكْفوفاً بينهم، كما تُكَفُّ العِيابُ إذا أُشْرِجَتْ على ما فيها من المَتاعِ، كذلك الذُّحولُ التي كانت بينهم، قد اصْطَلَحوا على أنْ لا يَنْشُرُوها، بَلْ يَتَكافُّونَ عنها، كأنهم جَعَلوها في وِعاءٍ وأشْرَجُوا عليها.
      ـ كُفَّ بَصَرُه، وكَفَّ بَصَرُه: عَمِيَ.
      ـ كفَفْتُه عنه: دَفَعْتُه وصَرَفْتُه، ككَفْكَفْتُه، فَكَفَّ هو، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
      ـ كَفافُ الشيءِ: مِثلُهُ،
      ـ كَفافُ من الرِّزْقِ: ما كَفَّ عن الناسِ، وأغْنَى، كالكَفَفِ، مَقْصوراً.
      ـ دَعْنِي كَفافِ: كُفَّ عَنِّي، وأكُفُّ عنك.
      ـ كُفَّةُ القَميصِ: ما اسْتَدارَ حَوْلَ الذَّيْلِ، أو كلُّ ما اسْتَطالَ، كَحاشِيَةِ الثوبِ والرَّمْلِ، وحَرْفُ الشيءِ، لأنَّ الشيءَ إذا انْتَهَى إلى ذلك كَفَّ عن الزِيادَةِ،
      ـ كُفَّةُ من الثوبِ: طُرَّتُهُ العُلْيا التي لا هُدْبَ فيها، وحاشِيَةُ كلِّ شيءٍ، ج: كُفَفٌ وكِفَافٌ.
      ـ كِفافُ الشيءِ: حِتارُهُ،
      ـ كِفافُ من السَّيْفِ: غِرارُهُ.
      ـ كِفَّةُ، والكَفَّةُ من الميزانِ: معروف،
      ـ كِفَّةُ، وكُفَّةُ من الصائِدِ: حِبالَتُه،
      ـ كِفَّةُ من الدُّفِّ: عُودُه، وكلُّ مُسْتَديرٍ، ونُقْرَةٌ يَجْتَمِعُ فيها الماءُ،
      ـ كِفَّةُ، وكُفَّةُ من اللِّثَةِ: ما انْحَدَرَ منها، ج: كِفَفٌ وكِفافٌ.
      ـ كِفَفُ في الوَشمِ: داراتٌ تكونُ فيه، كالكَفَف، والنُّقَرُ التي فيها العُيونُ.
      ـ كُفَّةُ من الشجرِ: مُنْتَهاهُ، حيثُ يَنْقَطِعُ،
      ـ كُفَّةُ من الناسِ: سَوادُهم وجَماعَتُهم، أو أدناهم إليك مَكاناً،
      ـ كُفَّةُ من الغَيْمِ: طُرَّتُهُ، وحَجَرٌ يُجْعَلُ حَوْلَه أخْثاءٌ وطينٌ، ثم يُطْبَخُ فيها الأَقِطُ،
      ـ كُفَّةُ من الليلِ: حيثُ يَلْتَقِي الليلُ والنهارُ، إمَّا في المَشْرِقِ، وإمَّا في المَغْرِبِ، وما يُصادُ به الظِّباءُ،
      ـ كُفَّةُ من الدِّرْعِ: أسْفَلُها،
      ـ كُفَّةُ من الرَّمْلِ: ما اسْتَطالَ في اسْتِدارَةٍ.
      ـ اسْتَكَفُّوا حَوْلَهُ: أحاطوا به يَنْظُرونَ إليه،
      ـ اسْتَكَفَّتِ الحَيَّةُ: تَرَحَّتْ،
      ـ اسْتَكَفَّ الشَّعَرُ: اجْتَمَعَ،
      ـ اسْتَكَفَّ بالصَّدَقَةِ: مَدَّ يَدَه بها،
      ـ اسْتَكَفَّ السائِلُ: طَلَبَ بِكَفِّهِ، كتَكَفَّفَ، والاسمُ: الكَفَفُ.
      ـ اسْتَكْفَفْتُه: اسْتَوْضَحْتُه، بأَن تَضَعَ يَدَكَ على حاجِبِكَ، كَمَنْ يَسْتَظِلُّ من الشَّمسِ.
      ـ مُسْتَكِفَّاتُ: العُيونُ، لأَنَّها في كِفَفٍ، أي: نُقَرٍ، والإِبِلُ المُجْتَمِعَةُ.
      ـ تَكَفْكَفَ: انْكَفَّ.
      ـ انْكَفُّوا عن المَوْضِعِ: تَرَكوهُ.
  12. وكَفَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • وكَفَ / وكَفَ بـ يكِف ، كِفْ ، وَكْفًا ووكيفًا ووَكَفانًا ، فهو واكِف ، والمفعول موكوف (للمتعدِّي) :-
      • وكَف الدَّمعُ ونحوُه سالَ وقطرَ قليلاً قليلاً.
      • وكفتِ العينُ الدَّمعَ/ وكفتِ العينُ بالدَّمْع: أسالته.
  13. كفأ (المعجم لسان العرب)
    • "كافَأَهُ على الشيء مُكافأَةً وكِفَاءً: جازاه.
      تقول: ما لي بهِ قِبَلٌ ولا كِفاءٌ أَي ما لي به طاقةٌ على أَن أُكافِئَه.
      وقول حَسَّانَ‎ ‎بن‎ ثابت: وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ أَي جبريلُ، عليه السلام، ليس له نَظِير ولا مَثيل.
      وفي الحديث: فَنَظَر اليهم فقال: مَن يُكافِئُ هؤُلاء.
      وفي حديث الأَحنف: لا أُقاوِمُ مَن لا كِفَاء له، يعني الشيطانَ.
      ويروى: لا أُقاوِلُ.
      والكَفِيءُ: النَّظِيرُ، وكذلك الكُفْءُ والكُفُوءُ، على فُعْلٍ وفُعُولٍ.
      والمصدر الكَفَاءةُ، بالفتح والمدّ.
      وتقول: لا كِفَاء له، بالكسر، وهو في الأَصل مصدر، أَي لا نظير له.
      والكُفْءُ: النظير والمُساوِي.
      ومنه الكفَاءةُ في النِّكاح، وهو أَن يكون الزوج مُساوِياً للمرأَة في حَسَبِها ودِينِها ونَسَبِها وبَيْتِها وغير ذلك.
      وتَكافَأَ الشَّيْئانِ: تَماثَلا.
      وَكافَأَه مُكافَأَةً وكِفَاءً: ماثَلَه.
      ومن كلامهم: الحمدُ للّه كِفاءَ الواجب أَي قَدْرَ ما يكون مُكافِئاً له.
      والاسم: الكَفاءة والكَفَاءُ.
      قال: فَأَنْكَحَها، لا في كَفَاءٍ ولا غِنىً، * زِيادٌ، أَضَلَّ اللّهُ سَعْيَ زِيادِ وهذا كِفَاءُ هذا وكِفْأَتُه وكَفِيئُه وكُفْؤُه وكُفُؤُه وكَفْؤُه، بالفتح عن كراع، أَي مثله، يكون هذا في كل شيء.
      قال أَبو زيد: سمعت امرأَة من عُقَيْل وزَوجَها يَقْرآن: لم يَلِدْ ولم يُولَدْ ولم يكن له كُفىً أَحَدٌ، فأَلقى الهمزة وحَوَّل حركتها على الفاء.
      وقال الزجاج: في قوله تعالى: ولم يَكُنْ له كُفُؤاً أَحَدٌ؛ أَربعةُ أَوجه القراءة، منها ثلاثة: كُفُؤاً، بضم الكاف والفاء، وكُفْأً، بضم الكاف وإِسكان الفاء، وكِفْأً، بكسر الكاف وسكون الفاء، وقد قُرئ بها، وكِفاءً، بكسر الكاف والمدّ، ولم يُقْرَأْ بها.
      ومعناه: لم يكن أَحَدٌ مِثْلاً للّه، تعالى ذِكْرُه.
      ويقال: فلان كَفِيءُ فلان وكُفُؤُ فلان.
      وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر والكسائي وعاصم كُفُؤاً، مثقلاً مهموزاً.
      وقرأَ حمزة كُفْأً، بسكون الفاء مهموزاً، وإِذا وقف قرأَ كُفَا، بغير همز.
      واختلف عن نافع فروي عنه: كُفُؤاً، مثل أَبي عَمْرو، وروي: كُفْأً، مثل حمزة.
      والتَّكافُؤُ: الاسْتِواء. وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: الـمُسْلِمُونَ تَتَكافَأُ دِماؤُهم.
      قال أَبو عبيد: يريد تَتساوَى في الدِّياتِ والقِصاصِ، فليس لشَرِيف على وَضِيعٍ فَضْلٌ في ذلك.
      وفلان كُفْءُ فلانةَ إِذا كان يَصْلُح لها بَعْلاً، والجمع من كل ذلك: أَكْفَاء.
      قال ابن سيده: ولا أَعرف للكَفْءِ جمعاً على أَفْعُلٍ ولا فُعُولٍ.
      وحَرِيٌّ أَن يَسَعَه ذلك، أَعني أَن يكون أَكْفَاء جمعَ كَفْءٍ، المفتوحِ الأَول أَيضاً.
      وشاتان مُكافَأَتانِ: مُشْتَبِهتانِ، عن ابن الأَعرابي.
      وفي حديث العَقِيقةِ عن الغلام: شاتانِ مُكافِئَتانِ أَي مُتَساوِيَتانِ في السِّنِّ أَي لا يُعَقُّ عنه إِلاّ بمُسِنَّةٍ، وأَقلُّه أَن يكون جَذَعاً، كما يُجْزِئُ في الضَّحايا.
      وقيل: مُكافِئَتانِ أَي مُسْتوِيتانِ أَو مُتقارِبتانِ.
      واختار الخَطَّابِيُّ الأَوَّلَ، قال: واللفظة مُكافِئَتانِ، بكسر الفاء، يقال: كافَأَه يُكافِئهُ فهو مُكافِئهُ أَي مُساوِيه.
      قال: والمحدِّثون يقولون مُكافَأَتَانِ، بالفتح.
      قال: وأَرى الفتح أَولى لإِنه يريد شاتين قد سُوِّيَ بينهما أَي مُساوًى بينهما.
      قال: وأَما بالكسر فمعناه أَنهما مُساوِيتَان، فيُحتاجُ أَن يذكر أَيَّ شيء ساوَيَا،وإِنما لو، قال مُتكافِئتان كان الكسر أَولى.
      وقال الزمخشري: لا فَرْق بين المكافِئَتيْنِ والمُكافَأَتَيْنِ، لأَن كل واحدة إِذا كافَأَتْ أُختَها فقد كُوفِئَتْ، فهي مُكافِئة ومُكافَأَة، أَو يكون معناه: مُعَادَلَتانِ، لِما يجب في الزكاة والأُضْحِيَّة من الأَسنان.
      قال: ويحتمل مع الفتح أَن يراد مَذْبُوحَتان، من كافَأَ الرجلُ بين البعيرين إِذا نحر هذا ثم هذا مَعاً من غير تَفْريق؛ كأَنه يريد شاتين يَذْبحهما في وقت واحد.
      وقيل: تُذْبَحُ إِحداهما مُقابلة الأُخرى، وكلُّ شيءٍ ساوَى شيئاً، حتى يكون مثله، فهو مُكافِئٌ له.
      والمكافَأَةُ بين الناس من هذا.
      يقال: كافَأْتُ الرجلَ أَي فَعَلْتُ به مثلَ ما فَعَلَ بي.
      ومنه الكُفْءُ من الرِّجال للمرأَة، تقول: إِنه مثلها في حَسَبها.
      وأَما قوله، صلى اللّه عليه وسلم: لا تَسْأَلِ المرأَةُ طَلاقَ أُختها لتَكْتَفِئَ ما في صَحْفَتها فإِنما لها ما كُتِبَ لها.
      فإِن معنى قوله لِتَكْتَفِئَ: تَفتَعِلُ، من كَفَأْتُ القِدْرَ وغيرها إِذا كَبَبْتها لتُفْرِغَ ما فيها؛ والصَّحْفةُ: القَصْعةُ.
      وهذا مثل لإِمالةِ الضَّرَّةِ حَقَّ صاحِبَتها من زوجها إِلى نَفْسِها إِذا سأَلت طلاقَها ليَصِير حَقُّ الأُخرى كلُّه من زوجِها لها.
      ويقال: كافَأَ الرجلُ بين فارسين برُمْحِه إِذا والَى بينهما فَطَعنَ هذا ثم هذا.
      قال الكميت: نَحْر الـمُكافِئِ، والـمَكْثُورُ يَهْتَبِلُ والمَكْثُورُ: الذي غَلَبه الأََقْرانُ بكثرتهم.
      يهْتَبلُ: يَحْتالُ للخلاص.
      ويقال: بَنَى فلان ظُلَّةً يُكافِئُ بها عينَ الشمسِ ليَتَّقيَ حَرَّها.
      قال أَبو ذرّ، رضي اللّه عنه، في حديثه: ولنا عَباءَتانِ نُكافِئُ بهما عَنَّا عَيْنَ الشمسِ أَي نُقابِلُ بهما الشمسَ ونُدافِعُ، من الـمُكافَأَة: الـمُقاوَمة، وإِنِّي لأَخْشَى فَضْلَ الحِساب.
      وكَفَأَ الشيءَ والإِنَاءَ يَكْفَؤُه كَفْأً وكَفَّأَهُ فَتَكَفَّأَ، وهو مَكْفُوءٌ، واكْتَفَأَه مثل كَفَأَه: قَلَبَه.
      قال بشر بن أَبي خازم: وكأَنَّ ظُعْنَهُم، غَداةَ تَحَمَّلُوا، * سُفُنٌ تَكَفَّأُ في خَلِيجٍ مُغْرَبِ وهذا البيت بعينه استشهد به الجوهري على تَكَفَّأَتِ المرأَةُ في مِشْيَتِها: تَرَهْيَأَتْ ومادَتْ، كما تَتَكَفَّأُ النخلة العَيْدانَةُ.
      الكسائي: كَفَأْتُ الإِناءَ إِذا كَبَبْتَه، وأَكْفَأَ الشيءَ: أَمَاله، لُغَيّة، وأَباها الأَصمعي.
      ومُكْفِئُ الظُّعْنِ: آخِرُ أَيام العَجُوزِ.
      والكَفَأُ: أَيْسَرُ المَيَلِ في السَّنام ونحوه؛ جملٌ أَكْفَأُ وناقة كَفْآءُ.
      ابن شميل: سَنامٌ أَكْفَأُ وهو الذي مالَ على أَحَدِ جَنْبَي البَعِير، وناقة كَفْآءُ وجَمَل أَكْفَأُ، وهو من أَهْوَنِ عُيوب البعير، لأَنه إِذا سَمِنَ اسْتَقامَ سَنامُه.
      وكَفَأْتُ الإِناءَ: كَبَبْته.
      وأَكْفَأَ الشيءَ: أَمالَه، ولهذا قيل: أَكْفَأْتُ القَوْسَ إِذا أَملْتَ رأْسَها ولم تَنْصِبْها نَصْباً حتى تَرْمِيَ عنها.غيره:وأَكْفَأَ القَوْسَ: أَمَالَ رأْسَها ولم يَنْصِبْها نَصْباً حين يَرْمِي عليها.
      (* قوله «حين يرمي عليها» هذه عبارة المحكم وعبارة الصحاح حين يرمي عنها.).
      قال ذو الرمة: قَطَعْتُ بها أَرْضاً، تَرَى وَجْهَ رَكْبِها، * إِذا ما عَلَوْها، مُكْفَأً، غيرَ ساجِعِ أَي مُمالاً غيرَ مُستَقِيمٍ.
      والساجِعُ: القاصِدُ الـمُسْتَوِي الـمُسْتَقِيمُ.
      والـمُكْفَأُ: الجائر، يعني جائراً غير قاصِدٍ؛ ومنه السَّجْعُ في القول.
      وفي حديث الهِرّة: أَنه كان يُكْفِئُ لها الإِناءَ أَي يُمِيلُه لتَشْرَب منه بسُهولة.
      وفي حديث الفَرَعَة: خيرٌ مِنْ أَن تَذْبَحَه يَلْصَقُ لحمه بوَبَرِه،وتُكْفِئُ إِناءَك، وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَكُبُّ إِناءَكَ لأَنه لا يَبْقَى لك لَبن تحْلُبه فيه.
      وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَجْعَلُها والِهَةً بِذبْحِك ولَدَها.
      وفي حديث الصراط: آخِرُ مَن يَمرُّ رجلٌ يَتَكَفَّأُ به الصراطُ، أَي يَتَميَّل ويَتَقَلَّبُ.
      وفي حديث دُعاء الطّعام: غيرَ مُكْفَإٍ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عنه رَبَّنا، أَي غير مردود ولا مقلوب، والضمير راجع إِلى الطعام.
      وفي رواية غيرَ مَكْفِيٍّ، من الكفاية، فيكون من المعتلِّ.
      يعني: أنَّ اللّه تعالى هو الـمُطْعِم والكافي، وهو غير مُطْعَم ولا مَكْفِيٍّ، فيكون الضمير راجعاً إِلى اللّه عز وجل.
      وقوله: ولا مُوَدَّعٍ أَي غيرَ متروك الطلب إِليه والرَّغْبةِ فيما عنده.
      وأَما قوله: رَبَّنا، فيكون على الأَول منصوباً على النداء المضاف بحذف حرف النداء، وعلى الثاني مرفوعاً على الابتداءِ المؤَخَّر أَي ربُّنا غيرُ مَكْفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ، ويجوز أَن يكون الكلام راجعاً إِلى الحمد كأَنه، قال: حمداً كثيراً مباركاً فيه غير مكفيٍّ ولا مُودَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عنه أَي عن الحمد.
      وفي حديث الضحية: ثم انْكَفَأَ إِلى كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فذبحهما،أَي مالَ ورجع.
      وفي الحديث: فأَضَعُ السيفَ في بطنِه ثم أَنْكَفِئُ عليه.
      وفي حديث القيامة: وتكون الأَرضُ خُبْزةً واحدة يَكْفَؤُها الجَبَّار بيده كما يَكْفَأُ أَحدُكم خُبْزَته في السَّفَر.
      وفي رواية: يَتَكَفَّؤُها، يريد الخُبْزة التي يَصْنَعُها الـمُسافِر ويَضَعُها في الـمَلَّة، فإِنها لا تُبْسَط كالرُّقاقة، وإِنما تُقَلَّب على الأَيدي حتى تَسْتَوِيَ.
      وفي حديث صفة النبي، صلى اللّه عليه وسلم: أَنه كان إِذا مشَى تَكَفَّى تَكَفِّياً.
      التَّكَفِّي: التَّمايُلُ إِلى قُدَّام كما تَتَكَفَّأُ السَّفِينةُ في جَرْيها.
      قال ابن الأَثير: روي مهموزاً وغير مهموز.
      قال: والأَصل الهمز لأَن مصدر تَفَعَّلَ من الصحيح تَفَعُّلٌ كَتَقَدَّمَ تَقَدُّماً، وتَكَفَّأَ تَكَفُّؤاً، والهمزة حرف صحيح، فأَما إِذا اعتل انكسرت عين المستقبل منه نحو تَحَفَّى تَحَفِّياً، وتَسَمَّى تَسَمِّياً، فإِذا خُفِّفت الهمزةُ التحقت بالمعتل وصار تَكَفِّياً بالكسر.
      وكلُّ شيءٍ أَمَلْته فقد كَفَأْتَه، وهذا كما جاءَ أَيضاً أَنه كان إِذا مَشَى كأَنَّه يَنْحَطُّ في صَبَبٍ.
      وكذلك قوله: إِذا مَشَى تَقَلَّع، وبعضُه مُوافِقٌ بعضاً ومفسره.
      وقال ثعلب في تفسير قوله: كأَنما يَنْحَطُّ في صَبَبٍ: أَراد أَنه قَوِيُّ البَدَن، فإِذا مَشَى فكأَنما يَمْشِي على صُدُور قَدَمَيْه من القوَّة، وأَنشد: الواطِئِينَ على صُدُورِ نِعالِهِمْ، * يَمْشُونَ في الدَّفَئِيِّ والأَبْرادِ والتَّكَفِّي في الأَصل مهموز فتُرِك همزه، ولذلك جُعِل المصدر تَكَفِّياً.
      وأَكْفَأَ في سَيره: جارَ عن القَصْدِ.
      وأَكْفَأَ في الشعر: خالَف بين ضُروبِ إِعْرابِ قَوافِيه، وقيل: هي الـمُخالَفةُ بين هِجاءِ قَوافِيهِ، إِذا تَقارَبَتْ مَخارِجُ الحُروفِ أَو تَباعَدَتْ.
      وقال بعضهم: الإِكْفَاءُ في الشعر هو الـمُعاقَبَةُ بين الراء واللام، والنون والميم.
      قال الأَخفش: زعم الخليل أَنَّ الإِكْفَاءَ هو الإِقْواءُ، وسمعته من غيره من أَهل العلم.
      قال: وسَأَلتُ العَربَ الفُصَحاءَ عن الإِكْفَاءِ، فإِذا هم يجعلونه الفَسادَ في آخِر البيت والاخْتِلافَ من غير أَن يَحُدُّوا في ذلك شيئاً، إِلاَّ أَني رأَيت بعضهم يجعله اختلاف الحُروف، فأَنشدته: كأَنَّ فا قارُورةٍ لم تُعْفَصِ،منها، حِجاجا مُقْلةٍ لم تُلْخَصِ،كأَنَّ صِيرانَ الـمَها الـمُنَقِّزِ فقال: هذا هو الإِكْفَاءُ.
      قال: وأَنشد آخَرُ قوافِيَ على حروف مختلفة، فعابَه، ولا أَعلمه إِلاَّ، قال له: قد أَكْفَأْتَ.
      وحكى الجوهريّ عن الفرَّاءِ: أَكْفَأَ الشاعر إِذا خالَف بين حَركات الرَّوِيّ، وهو مثل الإِقْواءِ.
      قال ابن جني: إِذا كان الإِكْفَاءُ في الشِّعْر مَحْمُولاً على الإِكْفاءِ في غيره، وكان وَضْعُ الإِكْفَاءِ إِنما هو للخلافِ ووقُوعِ الشيءِ على غير وجهه، لم يُنْكَر أَن يسموا به الإِقْواءَ في اخْتلاف حُروف الرَّوِيِّ جميعاً، لأَنَّ كلَّ واحد منهما واقِعٌ على غير اسْتِواءٍ.
      قال الأَخفش: إِلا أَنِّي رأَيتهم، إِذا قَرُبت مَخارِجُ الحُروف، أَو كانت من مَخْرَج واحد، ثم اشْتَدَّ تَشابُهُها، لم تَفْطُنْ لها عامَّتُهم، يعني عامَّةَ العرب.
      وقد عاب الشيخ أَبو محمد بن بري على الجوهريّ قوله: الإِكْفَاءُ في الشعر أَن يُخالَف بين قَوافِيه، فيُجْعَلَ بعضُها ميماً وبعضها طاءً، فقال: صواب هذا أَن يقول وبعضها نوناً لأَن الإِكْفَاءَ إِنما يكون في الحروف الـمُتقارِبة في المخرج، وأَما الطاء فليست من مخرج الميم.
      والـمُكْفَأُ في كلام العرب هو الـمَقْلُوب، وإِلى هذا يذهبون.
      قال الشاعر: ولَمَّا أَصابَتْنِي، مِنَ الدَّهْرِ، نَزْلةٌ، * شُغِلْتُ، وأَلْهَى الناسَ عَنِّي شُؤُونُها إِذا الفارِغَ الـمَكْفِيَّ مِنهم دَعَوْتُه، * أَبَرَّ، وكانَتْ دَعْوةً يَسْتَدِيمُها فَجَمَعَ الميم مع النون لشبهها بها لأَنهما يخرجان من الخَياشِيم.
      قال وأَخبرني من أَثق به من أَهل العلم أَن ابنة أَبِي مُسافِعٍ، قالت تَرْثِي أَباها، وقُتِلَ، وهو يَحْمِي جِيفةَ أَبي جَهْل بن هِشام: وما لَيْثُ غَرِيفٍ، ذُو * أَظافِيرَ، وإِقْدامْ كَحِبِّي، إِذْ تَلاَقَوْا، و * وُجُوهُ القَوْمِ أَقْرانْ وأَنتَ الطَّاعِنُ النَّجلا * ءَ، مِنْها مُزْبِدٌ آنْ وبالكَفِّ حُسامٌ صا * رِمٌ، أَبْيَضُ، خَدّامْ وقَدْ تَرْحَلُ بالرَّكْبِ، * فما تُخْنِي بِصُحْبانْ
      ، قال: جمعوا بين الميم والنون لقُرْبهما، وهو كثير.
      قال: وقد سمعت من العرب مثلَ هذا ما لا أُحْصِي.
      قال الأَخفش: وبالجملة فإِنَّ الإِكْفاءَ الـمُخالَفةُ.
      وقال في قوله: مُكْفَأً غير ساجِعِ: الـمُكْفَأُ ههنا: الذي ليس بِمُوافِقٍ.
      وفي حديث النابغة أَنه كان يُكْفِئُ في شِعْرِه: هو أَن يُخالَفَ بين حركات الرَّويّ رَفْعاً ونَصباً وجرّاً.
      قال: وهو كالإِقْواء، وقيل: هو أَن يُخالَف بين قَوافِيه، فلا يلزم حرفاً واحداً.
      وكَفَأَ القومُ: انْصَرَفُوا عن الشيءِ.
      وكَفَأَهُم عنه كَفْأً: صَرَفَهم.
      وقيل: كَفَأْتُهُم كَفْأً إِذا أَرادوا وجهاً فَصَرَفْتَهم عنه إِلى غيره، فانْكَفَؤُوا أَي رَجَعُوا.
      ويقال: كان الناسُ مُجْتَمِعِينَ فانْكَفَؤُوا وانْكَفَتُوا، إِذا انهزموا.
      وانْكَفَأَ القومُ: انْهَزَمُوا.
      (* قوله «عذاب» هو في غير نسخة من المحكم بالذال المعجمة مضبوطاً كما ترى وهو في التهذيب بالدال المهملة مع فتح العين.) أَراد به النخيلَ، وأَرادَ بأَشْطانِها عُرُوقَها؛ والبحرُ ههنا: الماءُ الكَثِير، لأَن النخيل لا تشرب في البحر.
      أَبو زيد يقال: اسْتَكْفَأْتُ فلاناً نخلةً إِذا سأَلته ثمرها سنةً، فجعل للنخل كَفْأَةً، وهو ثَمَرُ سَنَتِها، شُبِّهت بكَفْأَةِ الإِبل.
      واسْتَكْفَأْتُ فلاناً إِبِلَه أَي سأَلتُه نِتاجَ إِبِلِه سَنةً، فَأَكْفَأَنِيها أَي أَعْطاني لَبَنها ووبرَها وأَولادَها منه.
      والاسم: الكَفْأَة والكُفْأَة، تضم وتفتح.
      تقول: أَعْطِني كَفْأَةَ ناقَتِك وكُفْأَةَ ناقَتِك.غيره:كَفْأَةُ الإِبل وكُفْأَتُها: نِتاجُ عامٍ.
      ونَتَجَ الإِبلَ كُفْأَتَيْنِ.
      وأَكْفأَها إِذا جَعَلَها كَفْأَتين، وهو أَن يَجْعَلَها نصفين يَنْتِجُ كل عام نصفاً، ويَدَعُ نصفاً، كما يَصْنَعُ بالأَرض بالزراعة، فإِذا كان العام الـمُقْبِل أَرْسَلَ الفحْلَ في النصف الذي لم يُرْسِله فيه من العامِ الفارِطِ، لأَنَّ أَجْوَدَ الأَوقاتِ، عند العرب في نِتاجِ الإِبل، أَن تُتْرَكَ الناقةُ بعد نِتاجِها سنة لا يُحْمَل عليها الفَحْل ثم تُضْرَبُ إِذا أَرادت الفحل.
      وفي الصحاح: لأَنّ أَفضل النِّتاج أن تُحْمَلَ على الإِبل الفُحولةُ عاماً، وتُتْرَكَ عاماً، كما يُصْنَع بالأَرض في الزّراعة، وأَنشد قول ذي الرمة: تَرَى كُفْأَتَيْها تُنْفِضَانِ، ولَم يَجِدْ * لَها ثِيلَ سَقْبٍ، في النِّتاجَيْنِ، لامِسُ وفي الصحاح: كِلا كَفْأَتَيْها، يعني: أَنها نُتِجَتْ كلها إِناثاً، وهو محمود عندهم.
      وقال كعب بن زهير: إِذا ما نَتَجْنا أَرْبَعاً، عامَ كُفْأَةٍ، * بَغاها خَناسِيراً، فأَهْلَكَ أَرْبَعا الخَناسِيرُ: الهَلاكُ.
      وقيل: الكَفْأَةُ والكُفْأَةُ: نِتاجُ الإِبل بعد حِيالِ سَنةٍ.
      وقيل: بعدَ حِيالِ سنةٍ وأَكثرَ.
      يقال من ذلك: نَتَجَ فلان إِبله كَفْأَةً وكُفْأَةً، وأَكْفَأْتُ في الشاءِ: مِثلُه في الإِبل.
      وأَكْفَأَتِ الإِبل: كَثُر نِتاجُها.
      وأَكْفَأَ إِبلَه وغَنَمَهُ فلاناً: جَعل له أَوبارَها وأصْوافَها وأَشْعارَها وأَلْبانَها وأَوْلادَها.
      وقال بعضهم: مَنَحَه كَفْأَةَ غَنَمِه وكُفْأَتَها: وَهَب له أَلبانَها وأَولادها وأصوافَها سنةً ورَدَّ عليه الأُمَّهاتِ.
      ووَهَبْتُ له كَفْأَةَ ناقتِي وكُفْأَتها، تضم وتفتح، إِذا وهبت له ولدَهَا ولبنَها ووبرها سنة.
      واسْتَكْفَأَه، فأَكْفَأَه: سَأَلَه أَن يجعل له ذلك.
      أَبو زيد: اسْتَكْفَأَ زيدٌ عَمراً ناقَتَه إِذا سأَله أَن يَهَبَها له وولدها ووبرها سنةً.
      وروي عن الحرث بن أَبي الحَرِث الأَزْدِيِّ من أَهل نَصِيبِينَ: أَن أَباه اشْتَرَى مَعْدِناً بمائةِ شاة مُتْبِع، فأَتَى أُمَّه، فاسْتَأْمَرها، فقالت: إِنك اشتريته بثلثمائة شاة: أُمُّها مائةٌ، وأَولادُها مائة شاة، وكُفْأَتُها مائة شاة، فَنَدِمَ، فاسْتَقالَ صاحِبَه، فأَبَى أنْ يُقِيلَه، فَقَبَضَ الـمَعْدِنَ، فأَذابَه وأَخرج منه ثَمَنَ ألف شاةٍ، فأَثَى به صاحِبُه إِلى عليّ، كَرُّم اللّه وجهه، فقال: إِنَّ أَبا الحرث أَصابَ رِكازاً؛ فسأَله عليّ، كرّم اللّه وجهه، فأَخبره أَنه اشتراه بمائة شاة مُتْبِع.
      فقال عليّ: ما أَرَى الخُمُسَ إِلاّ على البائِعِ، فأَخذَ الخُمُس من الغنم؛ أَراد بالـمُتْبِع: التي يَتْبَعُها أَولادُها.
      وقوله أَثَى به أَي وَشَى به وسَعَى به، يَأْثُوا أَثْواً.
      والكُفْأَةُ أَصلها في الإِبل: وهو أَن تُجْعَلَ الإِبل قَطْعَتَيْن يُراوَحُ بينهما في النِّتاجِ، وأَنشد شمر: قَطَعْتُ إِبْلي كُفْأَتَيْنِ ثِنْتَيْن، * قَسَمْتُها بقِطْعَتَيْنِ نِصْفَيْن أَنْتِجُ كُفْأَتَيْهِما في عامَيْن، * أَنْتِجُ عاماً ذِي، وهذِي يُعْفَيْن وأَنْتِجُ الـمُعْفَى مِنَ القَطِيعَيْن، * مِنْ عامِنا الجَائي، وتِيكَ يَبْقَيْن
      ، قال أَبو منصور: لمْ يزد شمر على هذا التفسير.
      والمعنى: أَنَّ أُمَّ الرجل جعلَت كُفْأَةَ مائةِ شاةٍ في كل نِتاجٍ مائةً.
      ولو كانت إِبلاً كان كُفْأَةُ مائةٍ من الإِبلِ خَمْسين، لأَن الغنمَ يُرْسَلُ الفَحْلُ فيها وقت ضِرابِها أَجْمَعَ، وتَحْمِلُ أَجْمَع، وليستْ مِثلَ الإِبلِ يُحْمَلُ عليها سَنةً، وسنةً لا يُحْمَلُ عليها.
      وأَرادتْ أُمُّ الرجل تَكْثِيرَ ما اشْتَرى به ابنُها، وإعلامَه أَنه غُبِنَ فيما ابْتاعَ، فَفَطَّنَتْه أَنه كأَنه اشْتَرَى الـمَعْدِنَ بِثلثمائة شاةٍ، فَنَدِمَ الابنُ واسْتَقالَ بائعَه، فأَبَى، وبارَكَ اللّهُ له في الـمَعْدِن، فَحَسَده البائع على كثرة الرِّبح، وسَعَى به إِلى عَليٍّ، رضي اللّه عنه، ليأْخذ منه الخمس، فَأَلْزَمَ الخُمُسَ البائِعَ، وأَضرَّ السَّاعِي بِنَفْسِه في سِعايَته بصاحِبِه إليه.
      والكِفاءُ، بالكسر والمَدّ: سُتْرةٌ في البيت مِنْ أَعْلاه إِلى أَسْفَلِه من مُؤَخَّرِه.
      وقيل: الكِفاءُ الشُّقَّة التي تكون في مُؤَخَّرِ الخِبَاءِ.
      وقيل: هو شُقَّةٌ أَو شُقَّتان يُنْصَحُ إحداهما بالأُخرى ثم يُحْمَلُ به مُؤَخَّر الخبَاءِ.
      وقيل: هو كِساءٌ يُلْقَى على الخِبَاءِ كالإِزارِ حتى يَبْلُغَ الأَرضَ.
      وقد أَكْفَأَ البيتَ إِكْفاءً، وهو مُكْفَأٌ، إِذا عَمِلْتَ له كِفَاءً.
      وكِفَاءُ البيتِ: مؤَخَّرُه.
      وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ: رأَى شاةً في كِفَاءِ البيت، هو من ذلك، والجمعُ أَكْفِئةٌ، كَحِمارٍ وأَحْمِرةٍ.
      ورجُلٌ مُكْفَأُ الوجهِ: مُتَغَيِّرُه ساهِمُه.
      ورأَيت فلاناً مُكْفَأَ الوَجْهِ إِذا رأَيتَه كاسِفَ اللَّوْنِ ساهِماً.
      ويقال: رأَيته مُتَكَفِّئَ اللَّوْنِ ومُنْكَفِتَ اللّوْنِ.
      (* قوله «متكفّئ اللون ومنكفت اللون» الأول من التفعل والثاني من الأنفعال كما يفيده ضبط غير نسخة من التهذيب.) أَي مُتَغَيِّرَ اللّوْنِ.
      وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه انْكَفَأَ لونُه عامَ الرَّمادة أَي تَغَيّر لونُه عن حاله.
      ويقال: أَصْبَحَ فلان كَفِيءَ اللّونِ مُتَغَيِّرَه، كأَنه كُفِئَ، فهو مَكْفُوءٌ وكَفِيءٌ.
      قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة: وأَسْمَرَ، من قِداحِ النَّبْعِ، فَرْعٍ، * كَفِيءِ اللّوْنِ من مَسٍّ وضَرْسِ أَي مُتَغَيِّرِ اللونِ من كثرة ما مُسِحَ وعُضَّ.
      وفي حديث الأَنصاريِّ: ما لي أَرى لَوْنَك مُنْكَفِئاً؟، قال: من الجُوعِ.
      وقوله في الحديث: كان لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلا من مُكافِئٍ.
      قال القتيبي: معناه إِذا أَنْعَمَ على رجل نِعْمةً فكافَأَه بالثَّنَاءِ عليه قَبِلَ ثَنَاءَه، وإِذا أَثْنَى قَبْلَ أَن يُنْعِمَ عليه لم يَقْبَلْها.
      قال ابن الأَثير، وقال ابن الأَنباري: هذا غلط، إِذ كان أَحد لا يَنْفَكُّ من إِنْعام النبيِّ، صلى اللّه عليه وسلم، لأَنَّ اللّه، عز وجل، بَعَثَه رَحْمةً للناس كافَّةً، فلا يَخرج منها مُكافِئٌ ولا غير مُكافِئٍ، والثَّنَاءُ عليه فَرْضٌ لا يَتِمُّ الإِسلام إِلا به.
      وإنما المعنى: أَنه لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ عليه إِلا من رجل يعرف حقيقة إِسلامه، ولا يدخل عنده في جُمْلة الـمُنافِقين الذين يَقولون بأَلسنتهم ما ليس في قلوبهم.
      قال: وقال الأَزهريّ: وفيه قول ثالث: إِلاّ من مُكافِئٍ أَي مُقارِبٍ غير مُجاوِزٍ حَدَّ مثلِه، ولا مُقصِّر عما رَفَعَه اللّه إليه.
      "
  14. كفي (المعجم لسان العرب)
    • "الليث: كَفَى يَكْفِي كِفايةً إِذا قام بالأَمر.
      ويقال: اسْتَكْفَيْته أَمْراً فكَفانِيه.
      ويقال: كَفاك هذا الأَمرُ أَي حَسْبُك، وكَفاكَ هذا الشيء.
      وفي الحديث: من قرأَ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كَفَتاه أَي أَغْنَتاه عن قيام الليل، وقيل: إِنهما أَقل ما يُجزئ من القراءة في قيام الليل، وقيل: تَكْفِيانِ الشرَّ وتَقِيان من المكروه.
      وفي الحديث: سَيَفْتَحُ اللهُ عليكم ويَكْفِيكم اللهُ أَي يَكْفيكم القِتالَ بما فتَح عليكم.
      والكُفاةُ: الخَدَمُ الذين يَقومون بالخِدْمة، جمع كافٍ.
      وكفَى الرجلُ كِفايةً، فهو كافٍ وكُفًى مثل حُطَمٍ؛ عن ثعلب، واكْتَفَى،كلاهما: اضْطَلَع، وكَفاه ما أَهَمَّه كِفايةً وكَفاه مَؤُونَته كِفاية وكَفاك الشيءُ يَكفِيك واكْتَفَيْت به.
      أَبو زيد: هذا رجل كافِيك من رَجُل وناهيك من رجل وجازيكَ من رجل وشَرْعُكَ من رجُل كله بمعنى واحد.
      وكَفَيْته ما أَهَمَّه.
      وكافَيْته: من المُكافاة، ورَجَوْتُ مُكافاتَك.
      ورجل كافٍ وكَفِيٌّ: مثل سالِم وسَلِيمٍ.
      ابن سيده: ورجل كافِيكَ من رجل وكَِفْيُكَ من رجُل (* قوله« وكفيك من رجل» في القاموس مثلثة الكاف.) وكَفَى به رجلاً.
      قال: وحكى ابن الأَعرابي كَفاكَ بفلان وكَفْيُكَ به وكِفاكَ، مكسور مقصور، وكُفاكَ، مضموم مقصور أَيضاً، قال: ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث.
      التهذيب: تقول رأَيت رجُلاً كافِيَك من رجل، ورأَيت رجلين كافِيَك من رجلين، ورأَيت رجالاً كافِيَكَ من رجال، معناه كَفاك به رجلاً.
      الصحاح: وهذا رجل كافِيكَ من رجُل ورَجلان كافِياكَ من رجلين ورِجالٌ كافُوكَ من رِجال، وكَفْيُك، بتسكين الفاء، أَي حَسْبُكَ؛

      وأَنشد ابن بري في هذا الموضع لجثامة الليثي: سَلِي عَنِّي بَني لَيْثِ بنِ بَكْرٍ،كَفَى قَوْمي بصاحِبِهِمْ خَبِيرا هَلَ اعْفُو عن أُصولِ الحَقِّ فِيهمْ،إِذا عَرَضَتْ، وأَقْتَطِعُ الصُّدُورا وقال أَبو إِسحق الزجاج في قوله عز وجل: وكفَى بالله وليّاً، وما أَشبهه في القرآن: معنى الباء للتَّوْكيد، المعنى كفَى اللهُ وليّاً إِلا أَن الباء دخلت في اسم الفاعل لأَن معنى الكلام الأَمْرُ، المعنى اكْتَفُوا بالله وليّاً، قال: ووليّاً منصوب على الحال، وقيل: على التمييز.
      وقال في قوله سبحانه: أَوَلم يَكْفِ بربّك أَنه على كل شيء شهيد؛ معناه أَوَلم يَكْفِ ربُّك أَوَلم تَكْفِهم شهادةُ ربِّك، ومعنى الكِفاية ههنا أَنه قد بين لهم ما فيه كِفاية في الدلالة على توحيده.
      وفي حديث ابن مريم: فأَذِنَ لي إِلى أَهْلي بغير كَفِيٍّ أَي بغير مَن يَقوم مَقامي.
      يقال: كَفاه الأَمرَ إِذا قام فيه مَقامه.
      وفي حديث الجارود: وأَكْفي مَنْ لم يَشهد أَي أَقوم بأَمْرِ مَن لم يَشهد الحَرْبَ وأُحارِبُ عنه؛ فأَمّا قول الأَنصاري: فكَفَى بِنا فَضْلاً، على مَن غَيْرُنا،حُبُّ النبيِّ مُحَمَّدٍ إِيّانا فإِنما أَراد فكَفانا، فأَدخل الباء على المفعول، وهذا شاذ إِذ الباء في مثل هذا إِنما تدخل على الفاعل كقولك كفَى باللهِ؛ وقوله: إِذا لاقَيْتِ قَوْمي فاسْأَلِيهمْ،كَفَى قَوْماً بِصاحِبِهمْ خَبِيرا هو من المقلوب، ومعناه كفَى بقوم خَبِيراً صاحبُهم، فجعل الباء في الصاحب، وموضعها أَن تكون في قوم وهم الفاعلون في المعنى؛ وأَما زيادَتها في الفاعل فنحو قولهم: كَفى بالله، وقوله تعالى: وكفى بنا حاسبين، إِنما هو كفى اللهُ وكفانا كقول سحيم: كفى الشَّيْبُ والإِسْلامُ للمَرْء ناهِياً فالباء وما عملت في موضع مرفوع بفعله، كقولك ما قام من أَحد، فالجار والمجرور هنا في موضع اسم مرفوع بفعله، ونحوه قولهم في التعجب: أَحْسِنْ بِزَيْدٍ، فالباء وما بعدها في موضع مرفوع بفعله ولا ضمير في الفعل، وقد زيدت أَيضاً في خبر لكنَّ لشبهه بالفاعل؛

      قال: ولَكِنَّ أَجْراً لو فَعَلْتِ بِهَيِّنٍ،وهَلْ يُعْرَفُ المعْروفُ في الناسِ والأَجْرُ (* قوله« وهل يعرف» كذا بالأصل، والذي في المحكم: ولم ينكر.) أَراد: ولكِنّ أَجراً لو فَعَلْتِه هَيِّن، وقد يجوز أَن يكون معناه ولكنَّ أَجراً لو فعلته بشيء هين أَي أَنت تَصِلين إِلى الأَجرِ بالشيء الهين، كقولك: وُجُوبُ الشكر بالشيءِ الهيّن، فتكون الباء على هذا غير زائدة،وأَجاز محمد بن السَّرِيّ أَن يكون قوله: كَفَى بالله، تقديره كفَى اكْتِفاؤك بالله أَي اكْتفاؤك بالله يَكْفِيك؛ قال ابن جني: وهذا يضعف عندي لأَن الباء على هذا متعلقة بمصدر محذوف وهو الاكتفاء، ومحال حذف الموصول وتبقية صلته، قال: وإِنما حسَّنه عندي قليلاً أَنك قد ذكرت كفَى فدلَّ على الاكتفاء لأَنه من لفظه، كما تقول: مَن كَذب كان شرًّا له، فأَضمرته لدلالة الفعل عليه، فههنا أَضمر اسماً كاملاً وهو الكذب، وهناك أَضمر اسماً وبقي صلته التي هي بعضه، فكان بعضُ الاسم مضمراً وبعضه مظهراً، قال: فلذلك ضعف عندي، قال: والقول في هذا قول سيبويه من أَنه يريد كفى الله، كقولك: وكفى الله المؤمنين القتال؛ ويشهد بصحة هذا المذهب ما حكي عنهم من قولهم مررت بأَبْياتٍ جادَ بِهنَّ أَبياتاً وجُدْنَ أَبْياتاً، فقوله بهنَّ في موضع رفع، والباء زائدة كما ترى.
      قال: أَخبرني بذلك محمد بن الحسن قراءة عليه عن أَحمد بن يحيى أَن الكسائي حكى ذلك عنهم؛ قال: ووجدت مثله للأَخطل وهو قوله:فقُلْتُ: اقْتُلُوها عَنْكُمُ بِمِزاجِها،وحُبَّ بِها مَقْتولَةً حِينَ تُقْتَل فقوله بها في موضع رفع بحُبَّ؛ قال ابن جني: وإِنما جاز عندي زيادة الباء في خبر المبتدإِ لمضارعته للفاعل باحتياج المبتدإِ إِليه كاحتياج الفعل إِلى فاعله.
      والكُفْيةُ، بالضم: ما يَكْفِيك من العَيش، وقيل: الكُفْيَةُ القُوت،وقيل: هو أَقلّ من القوت، والجمع الكُفَى.
      ابن الأَعرابي: الكُفَى الأَقوات، واحدتها كُفْيةٌ.
      ويقال: فلان لا يملك كُفَى يومه على ميزان هذا أَي قُوتَ يومه؛

      وأَنشد ثعلب: ومُخْتَبِطٍ لم يَلْقَ مِن دُونِنا كُفًى،وذاتِ رَضِيعٍ لم يُنِمْها رَضِيعُه؟

      ‏قال: يكون كُفًى جمع كُفْيَة وهو أَقلّ من القُوت، كما تقدّم، ويجوز أَن يكون أَراد كُفاةً ثم أَسقط الهاء، ويجوز أَن يكون من قولهم رجل كَفِيٌّ أَي كافٍ.
      والكِفْيُ: بطن الوادي؛ عن كراع، والجمع الأَكْفاء.
      ابن سيده: الكُفْوُ النظير لغة في الكُفءِ، وقد يجوز أَن يريدوا به الكُفُؤ فيخففوا ثم يسكنوا.
      "


معنى أكفتاهن في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
كفات [ جمع ] • أرض كفات : جامعة للأحياء فوق ظهرها وللأموات في باطنها { ألم نجعل الأرض كفاتا } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كفت يكفت ، كفتا ، فهو كافت ، والمفعول مكفوت• كفت الثوب : جمعه وضم بعضه إلى بعض .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كفت [ مفرد ] : مصدر كفت .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كفتة [ مفرد ] : طعام من لحم أو نحوه ، يقطع ويدق ويضاف إليه التوابل والبصل ، ويعمل على هيئة أصابع أو أقراص تقلى أو تشوى على النار كفتة سمك / لحم / بطاطس .
المعجم الوسيط
الشيءُ ـِ كَفْتاً: تقلَّب ظهراً لبطن وبطناً لظهر. وـ الطائرُ وغيره: أسرع في الطير وتقبَّض فيه. وـ فلاناً: صرفه عن وجهه. وـ الشيء وإليه: ضمّه إلى نفسه. وـ المتاع: جمعه وضمّ بعضه إلى بعض. وـ ذيله: شمَّره. وـ الله فلاناً: قبضه.( كَفَّتَ ) الشيء، وإليه: ضمَّه. وـ الدّرع بالسيف: علَّقها به فضمّها إليه.( اكْتَفَتَ ) المال: استوعبه أجمع.( انْكَفَتَ ) الرجل: اجتمع خلقه. وـ الفرس: ضمر. وـ الرّجل: انصرف. وـ القوم إلى منازلهم: انقلبوا.( تَكَفَّتَ ) الثوب: تشمَّر. وـ في سيره: أسرع.( الكِفَات ): أرض كِفات: جامعة للأحياء والأموات. وفي التنزيل العزيز: {ألم نجعل الأرض كِفاتاً}. وـ موضِع كِفات: يُضَمّ فيه الشيء ويجمع.( الكَفْت ): رجل كَفْت: خفيف سريع.( الكُفْت ) من الخيل: الشديد الوثب فلا يستمكن منه.( الكُفْتَة ): طعام من لحم يقطَّع ويدقّ ويضاف إليه التوابل والبصل، ويعمل على هيئة أصابع أو أقراص ويشوى في السّفّود على النار أو يُقْلى. ( مج ).( الكَفِيت ): رجل كفيت: ضامر خفيف. وـ جِراب مُحْكم.( المُكفِت ): من يلبس درعين بينهما ثوب.
مختار الصحاح
ك ف ت : كَفَتَهُ ضمه إليه وبابه ضرب وفي الحديث { اكفِتُوا صبيانكم بالليل فإن للشيطان خطفةً } و الكِفَاتُ الموضع الذي يكفتُ فيه شيء أي يضم ومنه قوله تعالى { ألم نجعل الأرض كِفاتا }
الصحاح في اللغة
كفتُّ الشيء أَكْفِتُهُ كَفْتاً، إذا ضممتَه إلى نفسك. قال زهير يصف دِرعاً وأنَّ صاحبها ضمَّها إليه: ومُفاضَةٍ كالنِهيِ تَنْسُجُهُ الصَبا   بيضاءَ كُفِّتَ فَضْلُها بمُهَنَّـدِ وإنما شدَّده للمبالغة. وكَفَتَهُ عن وجهه، أي صرفه. وكَفَتَ، أي أسرع، والكَفْتُ: السَوق الشديد. ورجل كَفْتٌ وكَفيتٌ، أي سريع، مثال كَمْشٍ وكَميشٍ. والكِفْتُ بالكسر: القِرد الصغيرة. وفي المثل: "كفْتُ إلى وَئيَّةٍ"، أي بليّة إلى جنبها أخرى. والكِفاتُ: الموضع الذي يُكْفَتُ فيه شيءٌ، أي يُضَمُّ. ومنه قوله تعالى: "ألم نَجْعَلِ الأرضَ كِفاتاً. أحياءً وأمواتاً".
تاج العروس

" كَفَتَه يَكْفِتُهُ " كَفْتاً " : صَرَفَهُ عن وَجْهِه فانْكَفَتَ " أي رَجَعَ رَاجِعاً وفي حديث ابن عُمَرَ " صَلاةُ الأَوّابِين ما بَيْنَ أَنْ يَنْكَفِتَ أَهْلُ المَغْرِبِ إِلى أَنْ يَثُوبَ أَهْلُ العُشَراءِ " أَي يَنْصَرِفُون إلى مَنَازِلِهِم . كَفْتَ " الشيءَ إِلَيْه " يَكْفتُه كَفْتاً " : ضَمَّه وقَبَضَه كَكَفَّتَه " مُشَدَّداً يُسْتَعْمل فيهما قال أَبو ذُؤَيب :

أَتَوْهَا بِرِيحٍ حَاوَلَتْهُ فأَصْبَحَتْ ... تُكَفَّتُ قدْ حَلَّتْ وساغَ شَرابُهَا ويقال : كَفَتَه اللهُ أَي قَبَضَه وفي حديثِ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أَنه قال : " اكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ فإِنْ للشَّيْطَانِ خَطْفَةً " قال أَبو عُبيد : يعنى ضُمُّوهم إِليكم واحبِسُوهم في البيوت يريدُ عند انتشارِ الظَّلامِ وفي الحديث " نُهِينَا أَنْ نَكْفِتَ الثِّيابَ في الصَّلاة " أي نضُمَّهَا ونَجْمَعَهَا من الانتشارِ يريدُ جمعَ الثَّوْبِ باليَدينِ عنْد الرُّكوعِ والسُّجود . وكَفَت الدّرْعَ بالسَّيْفِ يَكْفِتُها وكَفَّتَهَا : عَلَّقها بِه فضَمَّهَا إِليه قال زهير :

" خَدْبَاء يَكْفِتُهَا نِجادُ مُهَنَّدِ وكُلُّ شَيْءٍ ضَمَمْتَه إِليك فقد كَفَتَّه قال زُهَيْر :

ومُفَاضَةٍ كالنِّهْىِ تَنْسِجه الصَّبَا ... بيضاءَ كُفِّتَ فَضْلُهَا بِمُهَنَّدِ

يَصِفُ دِرْعاً عَلّق لابِسُهَا بالسَّيْفِ فُضولَ أَسافِلِها فضَمّها إِليه وشَدَّده للمبالغةِ . كَفَتَ " الطائرُ وغيرُه " يَكْفِتُ " كَفْتاً وكِفَاتاً " ككِتَابٍ " وكَفِيتاً " كأَمِيرٍ " وَكَفَتَاناً " محركة : " أَسْرَعَ في الطَّيَرانِ " . الكَفَتَانُ من " العَدْوِ " والطَّيَرَانِ كالحَيَدَانِ في شِدَّةٍ . ويقالُ : كَفَتَ الطائرُ إِذَا طَارَ " وَتَقَبَّضَ فِيهِ " . الكَفْتُ في عَدْوِ ذي الحافِرِ : سُرْعَةُ قَبْضِ اليدِ قاله الأَزهريّ وفي الصّحاحِ : الكَفْتُ : السَّوْقُ الشَّديدُ . و " رَجُلٌ كَفْتٌ وكَفِيتٌ : سَرِيعٌ خَفِيفٌ دَقِيقٌ " مثل كَمْشٍ وكَمِيشٍ وفَرَسٌ كَفِيتٌ وقَبِيضُ . وعَدْوٌ كَفيتٌ أَي سريع قال رُؤْبة :

تَكَادُ أَيْدِيهَا تَهاوَى في الزَّهَقْ ... من كَفْتِهَا شَدّاً كَإِضرَامِ الحَرَقْ وفي التكملَة رجلٌ كَفِتٌ لغةٌ في كَفْتٍ كَكَمِشٍ وكَمْشِ عن الكسائيّ . وفي اللسان : عَدْوٌ كَفِيتٌ وكِفَاتٌ : سريعُ ومَرٌّ كَفِيتٌ وكِفَاتٌ : سريع قال زُهير :

مَرّاً كِفَاتاً إِذا ما المَاءُ أَسْهَلَها ... حتى إِذا ضُرِبَتْ بالسَّوْطِ تَبْتَرِكُ" وكَافَتَهُ : سَابَقَه " والكَفِيتُ : الصّاحِبُ الذي يُكَافِتُكَ أَي يُسَابِقُكَ . " والكِفاتُ بالكَسْرِ : المَوْضِعُ " الذي " يُكْفَتُ فيهِ الشَّيْءُ أَي يُضَمُّ " ويُقْبَض " ويُجْمَع والأَرْضُ كِفَاتٌ لَنَا " الأَحْيَاءِ والأَمْواتِ وفي التنزيل العزيزِ " أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتاً أَحْيَاءً وأَمْوَاتاً " قال ابنُ سِيدَه : هذا قَولُ أَهْلِ اللُّغَة قال : وعِنْدي أَنّ الكِفَاتَ هنا مَصْدَرٌ مِن كَفَتَ إِذا ضَمَّ وَقَبَضَ وأَنَّ أَحْيَاءً وأَمْوَاتاً مُنْتَصِبٌ بهِ أَي ذاتَ كِفاتٍ للأَحْيَاءً والأَمْوَاتِ وكِفَاتُ الأَرْضِ : ظَهْرُها للأَحْيَاءِ وبَطْنُهَا للأَمْوَاتِ ومنه قولهم للمَنَازِل : كِفَاتُ الأَحْيَاءِ وللمَقَابرِ : كِفَاتُ الأَمْوَاتِ . وفي التهذيب : يريد تَكْفِتُهُم أَحْيَاءً على ظَهْرِها في دُورِهم ومَنَازِلِهِم وَتَكْفِتُهُم أَمْوَاتاً في بَطْنِهَا أَي تَحْفَظُهُم وتُحْرِزُهُم ونَصَبَ أَحياءً وأَمواتاً بِوُقُوعِ الكِفَاتِ عليه كأَنَّكَ قلت : ألَمْ نَجْعَل الأَرْضَ كِفَاتَ أَحْيَاءٍ وأَمواتٍ فَإِذَا نَوَّنْتَ نَصَبْتَ وفي حديث الشَّعبيّ " أَنه كَانَ بِظَهْرِ الكُوفَةِ فالْتَفَتَ إِلى بُيُوتِهَا فقال : هذه كِفاتُ الأَحْيَاءِ ثم التَفَتَ إِلى المَقْبُرةِ فقالَ : وهذِه كِفَاتُ الأَمْوَاتِ يريد تأْوِيل قوله عز وجلّ : " أَلم نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتاً أَحْيَاءً وأَمْوَاتاً " . " واكْتَفَتَ المالَ : اسْتَوْعَبَه " وضَمَّه إِليْه " أَجْمَعَ " . و " الكَفَّاتُ ككَتَّانٍ : الأَسَدُ " وذا من التكملة . " والكَفْتُ : القِدْرُ الصَّغِيرَةُ ويُكْسَر " الفتحُ روايةُ الفراءِ وعلى الكَسْر اقتَصَرَ الجَوْهَرِيّ والمَيْدَانيّ والزَّمَخْشَرِيّ في الفائق وزاد الأَخِير أَنه يقال له : الكَفِيتُ أَيْضاً على فَعِيل وقال أَبو منصور : الفَتْح والكسرُ لغتانِ . وعن أَبي الهَيْثَم : قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ في الأَمْثَال : مِن أَمثالِهم - فيمن يَظْلِم إِنساناً ويُحَمِّلُه مَكْرُوهاً ثم يَزِيدُه - : " كِفْتٌ إِلى وَئِيَّة " أَي بَلِيَّةٌ إلى جَنْبِهَا أُخْرَى قال : والكِفْتُ في الأَصْلِ هي القِدْرُ الصَّغِيرَة والوَئِيَّةُ هي الكبيرة من القُدُور . الكَفْتُ " تَقَلُّبُ " وفي بعض نسخ اللسان تَقَلُّيُبُ " الشَّيْءِ ظَهْراً لِبَطْنِ " " وبطناً لظَهر " من المَجَاز : الكَفْتُ : " الموْتُ " وكَفَتَ اللهُ فُلاناً إِذا مَات ويقال : وَقَعَ في الناس كَفْتٌ شديد أَي مَوْتٌ وكذا في الدُّعَاءِ : الّلهُمَّ اكْفِتْه إِلَيْك وفي الحديث " يَقُولُ اللهُ للْكِرَامِ الكَاتِبِينَ : إِذَا مَرِضَ عَبْدِي فاكْتُبُوا له مثلَ ما كَانَ يَعملُ في صِحَّتِه حتى أُعافِيَهُ أَو أَكْفِتَهُ أَي أَضُمَّه إِلى القَبر ومنه الحديثُ الآخرُ : " حتى أُطْلِقَهُ من وَثَاقِي أَوْ أَكْفِتَهُ إِلَىَّ " . يُقَال : " خُبْزٌ كَفْتٌ " بالفتح إِذا كان " بِلا أُدْمٍ " وذا من زِيَادَاتِه . يُقَال : " مَاتَ كِفَاتاً ومُكَافَتَةً " أَي فَجْأَةً " . " والانْكِفاتُ : " الانْقِلابُ و " الانْصِرَافُ " يقال : انْكَفَتُوا إلى مَنازِلِهِم إِذا انْقَلَبُوا . الانْكِفاتُ أَيضاً " : الانْقِباضُ " يقال : انْكَفَتَ الثَّوبُ وَتَكَفَّتَ إِذَا تَشَمَّرَ وقَلَصَ . الانْكِفَاتُ " : ضُمُورُ الفَرَس " يقال : فَرَسٌ مُنْكَفِتٌ أَي ضَامِر . الانْكِفاتُ : " اجْتِماعُ الخَلْقِ " وهو المُنْكَفِتُ أَي المُلَزَّزُ الخَلْقِ المُجْتَمِعُ . " والكَفِيتُ " كأَمِيرٍ كذا هو مضبوط في نسختنا وزعم شيخُنَا أَنه وجد بخَطّ المُؤَلف بضمّ الكافِ " : فَرَسُ حَيَّانَ " وفي بعض النُّسخ حَسّان " بنِ قَتَادَةَ السَّدُوسِيّ " والذي في التكملة : حَبَّان بالمُوَحَّدة . الكَفِيتُ " جِرابٌ لا يُضَيِّعُ شيئاً " مما يُجْعَل فيه يقال : جِرابٌ كَفِيتٌ " كالكِفْتِ بالكَسْر " أَي مثله . وفي الحديث أَن النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال : " حُبِّبَ إِلىَّ النِّسَاءُ والطِّيبُ ورُزِقْتُ الكَفِيتَ : " الكَفِيتُ القُوتُ من العَيْشِ وقيل : ما يُقِيمُ العَيْشَ وقِيل : " ما يُكْفَتُ به المَعِيشَةُ أَي يُضَمُّ " ويُصْلَحُ به وقيل في تفسيره : القُوَّةُ على الجِمَاع وقال بعضُهُم : إِنّهَا قِدْرٌ أُنْزِلَتْ له من السّمَاءِ فأَكَلَ منهاوقَوِىَ على الجِمَاع كما يُروَى في الحديث الآخر الذي يروى أَنّه قال : " أَتانِي جِبْرِيلُ بِقِدْرٍ يُقَال لَهَا : الكَفِيتُ فوَجَدْتُ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلاً في الجِمَاعِ " . وقال الصاغانيّ في التكملة : ولا يَصِح نُزولُ القِدْرِ من السّماءِ عند أَصحابِ الحَدِيث انتهى . ومنه حديثُ جابرٍ " أُعْطِىَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلّم الكَفِيتَ " قيل للحسن : وما الكَفِيتَ ؟ قال : البِضَاعُ . وعن الأَصْمعيّ : إِنَّهُ لَيَكْفِتُنِي عن حاجتي ويَعْفِتُنِي عنها أَي يَحْبِسُنِي عنها . " وكافِتٌ " كصَاحِبٍ كما في نسخة : " غَارٌ " في جَبَلٍ " كانَ يَأْوِى إِليه اللُّصُوصُ وَيَكْفِتُون فيه المَتَاعَ " أَي يَضُمُّونه عن ثعلبٍ صِفَةٌ غَالِبَةٌ وقالَ : جاءَ رِجَالٌ إِلى إبراهيمَ ابنِ المُهَاجِرِ العَرَبِيِّ فقالوا : إِنّا نَشكو إِلَيْكَ كافِتاً يَعنونَ هذا الغَارَ . " وَفَرَسٌ كُفَتٌ وكُفَتَةٌ كصُرَد وهُمَزَةِ " إِذَا كان " يَثِبُ جَميعاً فَلا يُسْتَمْكَنُ منه لاجْتِماعِ وَثْبِه " كذا في التكملة وفيه إيماءٌ إِلى أَنَّه مأْخُوذٌ من كَفَتَ الشَّيءَ إِذا جَمَعَه وأَمّا فَرسٌ كَفْتٌ - بالفتح - بمعنى سَرِيع فقد تَقَدّم في أَول المادّة . " والمُكْفِتُ كمُحْسِنٍ : مَنْ يَلْبَسُ درْعَيْنِ بينَهما ثَوْبٌ " وفي التهذيب : هو الذي يَلْبَس دِرْعاً طويلة فيَضُمٌّ ذَيْلَهَا بمَعالِيقَ إِلى عُرىً في وسَطِها ؛ لتَشَمَّرَ عن لابِسها . " وكَفْتَةُ " بالفَتْح " : اسمُ بَقِيعِ الغَرْقَدِ " قال أَبو سعيد : خُصَّ بذلك " لأَنَّها " أَي المَقْبُرةُ " تَكْفِتُ " . وفي نسخَة أُخرى : تَقْبِضُ " النَّاسُ " قَالَ ابن السِّكِّيت : فإِن كان كما قَالَ فَكُلّ مَقَابِرَ في الدُّنْيَا كَفْتَة وأَي مَقَابِرَ لا تَقْبِضُ الناس ؟ وليس ذلك كما ذكر وقد سأَلت من رأَيْتُ من المَدَنيِّين : لمَ سُمِّيَتْ كَفْتَة فقال : - وهو الذي أَتَى به المُصَنّف - " أَو لأَنّهَا تأْكُلُ المَدْفُونَ سَريعاً " لا تُبْقِى منِ الإِنسان شَيْئاً من شَعَر ولا بَشَرٍ ولا ضِرْسٍ ولا عَظْمٍ إِلاّ ذَهَبَ ذلك " لأَنَّهَا سَبِخَةٌ " فلا تَلْبَثُ أَنْ تأْكُلَ ما يُدْفَنُ فيها . كذا في التكملة وعبارَة اللسان : لأنه يُدْفَنُ فيه فيَقْبِضُ ويَضُمُّ . وقد عرفت ما فيها . ِىَ على الجِمَاع كما يُروَى في الحديث الآخر الذي يروى أَنّه قال : " أَتانِي جِبْرِيلُ بِقِدْرٍ يُقَال لَهَا : الكَفِيتُ فوَجَدْتُ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلاً في الجِمَاعِ " . وقال الصاغانيّ في التكملة : ولا يَصِح نُزولُ القِدْرِ من السّماءِ عند أَصحابِ الحَدِيث انتهى . ومنه حديثُ جابرٍ " أُعْطِىَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلّم الكَفِيتَ " قيل للحسن : وما الكَفِيتَ ؟ قال : البِضَاعُ . وعن الأَصْمعيّ : إِنَّهُ لَيَكْفِتُنِي عن حاجتي ويَعْفِتُنِي عنها أَي يَحْبِسُنِي عنها . " وكافِتٌ " كصَاحِبٍ كما في نسخة : " غَارٌ " في جَبَلٍ " كانَ يَأْوِى إِليه اللُّصُوصُ وَيَكْفِتُون فيه المَتَاعَ " أَي يَضُمُّونه عن ثعلبٍ صِفَةٌ غَالِبَةٌ وقالَ : جاءَ رِجَالٌ إِلى إبراهيمَ ابنِ المُهَاجِرِ العَرَبِيِّ فقالوا : إِنّا نَشكو إِلَيْكَ كافِتاً يَعنونَ هذا الغَارَ . " وَفَرَسٌ كُفَتٌ وكُفَتَةٌ كصُرَد وهُمَزَةِ " إِذَا كان " يَثِبُ جَميعاً فَلا يُسْتَمْكَنُ منه لاجْتِماعِ وَثْبِه " كذا في التكملة وفيه إيماءٌ إِلى أَنَّه مأْخُوذٌ من كَفَتَ الشَّيءَ إِذا جَمَعَه وأَمّا فَرسٌ كَفْتٌ - بالفتح - بمعنى سَرِيع فقد تَقَدّم في أَول المادّة . " والمُكْفِتُ كمُحْسِنٍ : مَنْ يَلْبَسُ درْعَيْنِ بينَهما ثَوْبٌ " وفي التهذيب : هو الذي يَلْبَس دِرْعاً طويلة فيَضُمٌّ ذَيْلَهَا بمَعالِيقَ إِلى عُرىً في وسَطِها ؛ لتَشَمَّرَ عن لابِسها . " وكَفْتَةُ " بالفَتْح " : اسمُ بَقِيعِ الغَرْقَدِ " قال أَبو سعيد : خُصَّ بذلك " لأَنَّها " أَي المَقْبُرةُ " تَكْفِتُ " . وفي نسخَة أُخرى : تَقْبِضُ " النَّاسُ " قَالَ ابن السِّكِّيت : فإِن كان كما قَالَ فَكُلّ مَقَابِرَ في الدُّنْيَا كَفْتَة وأَي مَقَابِرَ لا تَقْبِضُ الناس ؟ وليس ذلك كما ذكر وقد سأَلت من رأَيْتُ من المَدَنيِّين : لمَ سُمِّيَتْ كَفْتَة فقال : - وهو الذي أَتَى به المُصَنّف - " أَو لأَنّهَا تأْكُلُ المَدْفُونَ سَريعاً " لا تُبْقِى منِ الإِنسان شَيْئاً من شَعَر ولا بَشَرٍ ولا ضِرْسٍ ولا عَظْمٍ إِلاّ ذَهَبَ ذلك " لأَنَّهَا سَبِخَةٌ " فلا تَلْبَثُ أَنْ تأْكُلَ ما يُدْفَنُ فيها . كذا في التكملة وعبارَة اللسان : لأنه يُدْفَنُ فيه فيَقْبِضُ ويَضُمُّ . وقد عرفت ما فيها

لسان العرب
الكَفْتُ صَرْفُكَ الشيءَ عن وَجْهه كَفَته يَكْفِتُه كَفْتاً فانْكَفَتَ أَي رَجَعَ راجعاً وكَفَتَه عن وَجْهه أَي صَرَفه وفي حديث عبد الله بن عمر صلاةُ الأَوَّابين ما بين أَن يَنْكَفِتَ أَهلُ المَغْرب إِلى أَن يَثُوبَ أَهلُ العُشَراء أَي يَنْصرِفوا إِلى مَنازلهم وكَفَتَ يَكْفِتُ كَفْتاً وكَفَتاناً وكِفاتاً أَسْرَع في العَدْوِ والطَّيَرانِ وتَقَبَّضَ فيه والكَفَتانُ من العَدْوِ والطيران كالحَيَدانِ في شِدَّة وفرسٌ كَفْتٌ سريع وفَرَسٌ كَفِيتٌ وقَبيضٌ وعَدْوٌ كَفيتٌ أَي سَريع قال رؤْبة تَكادُ أَيْديها تَهاوى في الزَّهَقْ من كَفْتِها شَدًّا كإِضْرامِ الحَرَقْ قال الأَزهري والكَفْتُ في عَدْوِ ذي الحافر سُرْعةُ قَبْضِ اليَدِ الجوهري الكَفْتُ السَّوْقُ الشَّديد ورجل كَفْتٌ وكَفِيتٌ سريع خفيفٌ دَقيقٌ مثلُ كَمْشٍ وكَمِيشٍ وعَدْوٌ كَفِيتٌ وكِفاتٌ سريعٌ ومَرُّ كَفِيتٌ وكِفاتٌ سريعٌ قال زهير مَرًّا كِفاتاً إِذا ما الماءُ أَسْهَلَها حتى إِذا ضُرِبَتْ بالسَّوْطِ تَبْتَرِكُ وكافَتَهُ سابَقَهُ والكَفِيتُ الصاحب الذي يُكافِتُكَ أَي يُسابِقُك والكَفِيتُ القُوتُ من العَيْش وقيل ما يُقِيمُ العَيْشَ والكَفِيتُ القُوَّةُ على النكاح وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال حُبِّبَ إِليّ النساءُ والطِّيبُ ورُزِقْتُ الكَفِيتَ أَي ما أَكْفِتُ به مَعِيشَتي أَي أَضُمُّها وأُصْلِحُها وقيل في تفسير رُزِقْتُ الكَفِيتَ أَي القُوَّة على الجماع وقال بعضهم في قوله رُزِقْتُ الكَفِيتَ إِنها قِدْرٌ أُنزلت له من السماء فأَكل منها وقَوِيَ على الجماع كما يروى في الحديث الآخر الذي يروي أَنه قال أَتاني جبريلُ بقِدْرٍ يقالُ لها الكَفِيتُ فوَجَدْتُ قوَّة أَرْبَعِينَ رجلاً في الجماع والكِفْتُ بالكسر القِدْرُ الصغيرة على ما سنذكره في هذا الفصل ومنه حديث جابر أُعْطِيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الكَفِيتَ قيل للحَسَنِ وما الكَفِيتُ ؟ قال البِضَاعُ الأَصمعي إِنه ليَكْفِتُني عن حاجَتي ويَعْفِتُني عنها أَي يَحْبِسُني عنها وكَفَتَ الشيءَ يَكْفِتُه كَفْتاً وكَفَّتَه ضَمَّه وقَبَضَه قال أَبو ذؤَيب أَتَوْها بِريحٍ حاوَلَتْهُ فأَصْبَحَتْ تُكَفَّتُ قد حَلَّتْ وساغَ شَرابُها ويقال كَفَتَه اللهُ أَي قَبَضه اللهُ والكِفاتُ الموضعُ الذي يُضَمُّ فيه الشيءُ ويُقْبَضُ وفي التنزيل العزيز أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرضَ كِفاتاً أَحْياءَ وأَمواتاً قال ابن سيده هذا قول أَهل اللغة قال وعندي أَن الكِفاتَ هنا مصدر من كَفَتَ إِذا ضَمَّ وقَبَضَ وأَنَّ أَحْياءً وأَمواتاً مُنْتَّصَبٌ به أَي ذاتَ كِفاتٍ للأَحياء والأَموات وكِفاتُ الأَرضِ ظَهْرُها للأَحْياءِ وبَطْنُها للأَمْواتِ ومنه قولهم للمنازل كِفاتُ الأَحياء وللمقابر كِفاتُ الأَمْواتِ التهذيب يُريد تَكْفِتُهم أَحياءً على ظَهْرها في دُورهم ومَنازلهم وتَكْفِتُهم أَمواتاً في بَطْنها أَي تَحْفَظُهم وتُحْرِزهم ونَصَبَ أَحياءً وأَمواتاً بوُقُوع الكِفاتِ عليه كأَنك قلت أَلم نجعل الأَرضَ كِفاتَ أَحياءٍ وأَمواتٍ ؟ فإِذا نَوَّنْتَ نَصَبْتَ وفي الحديث يقول الله عز وجل للكرام الكاتبين إِذا مَرِضَ عَبْدي فاكْتُبوا له مِثْل ما كان يَعْمَلُ في صِحَّتهِ حتى أُعافِيَه أَو أَكْفِتَه أَي أَضُمَّه إِلى القبر ومنه الحديث الآخر حتى أُطْلِقَه من وَثاقي أَو أَكْفِتَه إِليّ وفي حديث الشعبي أَنه كان بظَهْر الكُوفةِ فالْتَفَتَ إِلى بُيوتها فقال هذه كِفاتُ الأَحْياء ثم الْتَفَتَ إِلى المَقْبُرة فقال وهذه كِفاتُ الأَموات يريد تأْويلَ قوله عز وجل أَلم نَجْعل الأَرضَ كِفاتاً أَحياءً وأَمواتاً وبَقِيعُ الغَرْقَد يسمى كَفْتة لأَنه يُدْفَنُ فيه فيَقْبِضُ ويَضُمُّ وكافِتٌ غارٌ كان في جبل يَأْوِي إِليه اللُّصوصُ يَكْفِتُون فيه المتاعَ أَي يَضُمُّونه عن ثعلب صفةٌ غالبة وقال جاءَ رجالٌ إِلى إِبراهيم بن المُهاجِرِ العَرَبيّ فقالوا إِننا نَشْكو إِليك كافِتاً يَعْنُونَ هذا الغارَ وكَفَتُّ الشيءَ أَكْفِتُه كَفْتاً إِذا ضَمَمْته إِلى نفسك وفي الحديث نُهِينا أَن نَكْفِتَ الثِّيابَ في الصلاة أَي نَضُمَّها ونَجْمَعَها من الانتشار يريد جمعَ الثَّوْب باليدين عند الركوع والسجود وهذا جِرابٌ كَفِيتٌ إِذا كان لا يُضَيِّعُ شيئاً مما يُجْعَل فيه وجِرابٌ كِفْتٌ مثله وتَكَفَّتَ ثوبي إِذا تَشَمَّر وقَلَصَ وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال اكْفِتُوا صبيانَكم فإِن للشيطان خَطْفةً قال أَبو عبيد يعني ضُمُّوهم إِليكم واحْبِسُوهم في البيوت يريد عند انْتِشار الظلام وكَفَتَ الدِّرْعَ بالسيف يَكْفِتُها وكَفَّتها عَلَّقَها به فضَّمَها إِليه قال زهير خَدْباءُ يَكْفِتُها نِجادُ مُهَنَّدِ وكلُّ شيء ضَمَمْتَه إِليكَ فقد كَفَتَّه قال زهير ومُقاضةٍ كالنِّهْيِ تَنْسُجُه الصَّبا بَيْضاءَ كُفِّتَ فَضْلُها بمُهَنَّدِ يَّصِفُ دِرْعاً عَلَّق لابسُها بالسيف فُضُولَ أَسافِلها فضَمَّها إِليه وشَدَّده للمبالغة قال الأَزهري المُكْفِتُ الذي يَلْبَسُ دِرْعاً طويلة فيَضُمُّ ذَيْلَها بمعاليقَ إِلى عُرًى في وَسَطها لتَشَمَّرَ عن لابسها والمُكْفِتُ الذي يَلْبَسُ دِرْعَين بينهما ثوبٌ والكَفْتُ تَقَلُّبُ الشيء ظَهْراً لبَطْنٍ وبَطْناً لظَهْر وانْكَفَتُوا إِلى منازلهم انْقَلَبُوا والكَفْتُ المَوْتُ يقال وقَعَ في الناس كَفْتٌ شديد أَي موت والكِفْتُ بالكسر القِدْر الصغيرة أَبو الهيثم في الأَمثال لأَبي عبيد قال أَبو عبيدة من أَمثالهم فيمن يظلم إِنساناً ويُحَمِّلُه مكروهاً ثم يَزيدُه كِفْتٌ إِلى وَئِيَّةٍ أَي بَلِيَّةٌ إِلى جَنْبِها أُخْرَى قال والكِفْتُ في الأَصل هي القِدْر الصغيرة والوَئِيَّةُ هي الكبيرة من القُدور قال الأَزهري هكذا رواه كِفْتٌ بكسر الكاف وقاله الفراء كَفْتٌ بفتح الكاف للقِدْر قال أَبو منصور وهما لغتان كَفْتٌ وكِفْتٌ والكَفِيتُ فرسُ حَسَّانَ بن قَتادة
الرائد
* كفت يكفت: كفتا. 1-ه: صرفه عن وجهه. 2-الشيء إلى نفسه: ضمه. 3-ه: قبضه. 4-الشيء: تقلب ظهرا لبطن. 5-ذيله: شمره وضمه إلى نفسه.
الرائد
* كفت يكفت: كفتا وكفاتا وكفيتا وكفتانا. 1-الطائر أو غيره: أسرع في الطيران. 2-أسرع في العدو وتقبض فيه.
الرائد
* كفت تكفيتا. 1-الشيء إلى نفسه: ضمه. 2-الشيء: قبضه. 3-ذيله: شمره وضمه إلى نفسه.
الرائد
* كفت. 1-مص. كفت. 2-موت: «وقعوا في كفت شديد». 3-تقلب الشيء ظهرا لبطن وبطنا لظهر. 4-قدر صغيرة. 5-من الناس: الخفيف السريع.
الرائد
* كفت. «فرس كفت»: سريع، شديد الوثب.
الرائد
* كفت. قدر صغيرة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: