" كَهَدَ في المشي كَهْداً : أَسْرَع . وشيخ كَوْهَدٌ : يُرْعَشُ من الكِبَر ، وقد اكْوَهَدَّ الشيخ والفَرْخُ إِذا ارْتَعَد . الجوهري : كَهَدَ الحِمارُ كَهَداناً أَي عدا ،؛ وأَكْهَدْتُه أَنا . واكْوَهَدَّ الفرخُ اكْوِهْداداً ، وهو ارتِعادُه إِلى أُمِّهِ لِتَزُقَّه . وكَهَدَ إِذا أَلَحَّ في الطلب . وأَكْهَدَ صاحبَه إِذا أَتعبه ؛ وهو في بيت الفرزدق : مُوَقَّعَة بِبَيَاضِ الرُّكُود ، كَهُود اليَدَيْنِ مع المُكْهِدِ أَراد بِكَهُودِ اليدين الأَتانَ ، وبالمُكْهِد العَيْرَ . كَهُودُ اليدين : سريعة . والمُكْهِدُ : المُتْعِبُ . ويقال : أَصابه جَهْد وكَهْد . ولقيني كاهِداً قد أَعيا ومُكْهَِداً ؛ وقد كَهَدَ وأَكْهَدَ وَكَدَه وأَكْدَه كل ذلك إِذا أَجْهَدَه الدُّو وب . "
المعجم: لسان العرب
كني
" الكُنْيَةُ على ثلاثة أوجه : أَحدها أَن يُكْنَى عن الشيء الذي يُستفحش ذكره ، والثاني أَن يُكْنى الرجل باسم توقيراً وتعظيماً ، والثالث أَن تقوم الكُنْية مَقام الاسم فيعرف صاحبها بها كما يعرف باسمه كأَبي لهب اسمه عبد العُزَّى ، عرف بكُنيته فسماه الله بها . قال الجوهري : والكُنْيةُ والكِنْية أَيضاً واحدة الكُنى ، واكتَنى فلان بكذا . والكناية : أَن تتكلم بشيء وتريد غيره . وكَنَى عن الأَمر بغيره يَكني كِناية : يعني إِذا تكلم بغيره مما يستدل عليه نحو الرفث والغائط ونحوه . وفي الحديث : من تَعَزَّى بعزَاء الجاهلية فأَعِضُّوه بأَيْر أَبيه ولا تَكْنُوا . وفي حديث بعضهم : رأَيت عِلْجاً يومَ القادِسيةِ وقد تَكَنَّى وتَحَجَّى أَي تستر ، من كَنَى عنه إِذا وَرَّى ، أَو من الكُنْية ، كأَنه ذكر كنْيته عند الحرب ليُعرف ، وهو من شعار المُبارزين في الحرب ، يقول أَحدهم : أَنا فلان وأَنا أَبو فلان ؛ ومنه الحديث : خُذها مني وأَنا الغُلام الغِفاريُّ . وقول علي ، رضي الله عنه : أَنا أَبو حَسَنٍ القَرْم . وكَنَوت بكذا عن كذا ؛
وأَنشد : وإِني لأَكني عن قَذورَ بغَيْرِها ، وأُعْرِبُ أَحْياناً بها فأُصارِحُ ورجل كانٍ وقوم كانُونَ . قال ابن سيده : واستعمل سيبويه الكناية في علامة المضمر . وكَنَيْتُ الرجا بأَبي فلان وأَبا فلان على تَعْدِية الفعل بعد إِسقاط الحرف كُنْية وكِنْيةً ؛
قال : راهِبة تُكْنَى بأُمِّ الخَيْر وكذلك كَنيته ؛ عن اللحياني ، قال : ولم يعرف الكسائي أَكْنَيْتُه ، قال : وقوله ولم يعرف الكسائي أكنيته يوهم أَن غيره قد عرفه . وكُنيةُ فلان أَبو فلان ، وكذلك كِنْيَتُه أَي الذي يُكْنَى به ، وكُنْوة فلان أَبو فلان ، وكذلك كِنْوته ؛ كلاهما عن اللحياني . وكَنَوْتُه : لغة في كَنَيْته . قال أَبو عبيد : يقال كَنيت الرجل وكَنوته لغتان ؛
وأَنشد أَبو زياد الكلابي : وإِني لأَكْنُو عن قَذُورَ بغيرها وقذور : اسم امرأَة ؛ قال ابن بري : شاهد كَنَيت قول الشاعر : وقد أَرْسَلَتْ في السِّرِّ أَنْ قد فَضَحْتَني ، وقد بُحْتَ باسْمِي في النَّسِيبِ وما تَكْني وتُكْنَى : من أَسماء (* قوله « وتكنى من أسماء إلخ » في التكملة : هي على ما لم يسم فاعله ، وكذلك تكتم ، وأنشد : طاف الخيالان فهاجا سقما * خيال تكنى وخيال تكتما ) النساء . الليث : يقول أَهل البصرة فلان يُكْنى بأَبي عبد الله ، وقال غيرهم : فلان يُكْنى بعبد الله ، وقال الجوهري : لا تقل يُكْنى بعبد الله ، وقال الفراء : أَفصح اللغات أَن تقول كُنِّيَ أَخُوك بعمرو ، والثانية كُنِّي أَخوك بأَبي عمرو ، والثالثة كُنِّيَ أَخُوك أَبا عمرو . ويقال : كَنَيْته وكَنَوْتُه وأَكْنَيْته وكَنَّيْته ، وكَنَّيْته أَبا زيد وبأَبي زيد تَكْنية ، وهو كَنِيُّه : كما تقول سَمِيُّه . وكُنَى الرؤيا : هي الأَمثال التي يَضربها مَلك الرؤيا ، يُكْنَى بها عن أَعْيان الأُمور . وفي الحديث : إِنَّ للرُّؤيا كُنًى ولها أَسماء فكَنُّوها بكُناها واعتبروها بأَسمائها ؛ الكُنى : جمع كُنْية من قولك كَنَيت عن الأَمر وكَنَوْت عنه إِذا ورَّيت عنه بغيره ، أَراد مَثِّلوا لها أَمثالاً إِذا عبَّرْتموها ، وهي التي يَضربها ملَك الرؤيا للرجل في منامه لأَنه يُكَنَّى بها عن أَعيان الأُمور ، كقولهم في تعبير النخل : إِنها رجال ذوو أَحساب من العرب ، وفي الجَوْز : إِنها رجال من العجم ، لأَن ال نخل أَكثر ما يكون في بلاد العرب ، والجوز أَكثر ما يكون في بلاد العجم ، وقوله : فاعتبروها بأَسمائها أَي اجعلوا أَسماء ما يُرى في المنام عبرة وقياساً ، كأَن رأَى رجلاً يسمى سالماً فأَوَّله بالسلامة ، وغانماً فأَوله بالغنيمة . "
المعجم: لسان العرب
كها
" ناقة كَهاةٌ : سَمِينة ، وقيل : الكَهاةُ الناقة العظيمة ؛ قال الشاعر : إِذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سَمِينةٌ ، فَلا تُهْدِ مِنها ، واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ وقيل : الكَهاةُ الناقة الضَّخْمة التي كادت تدخل في السِّنّ ؛ قال طرفة : فَمَرَّتْ كَهاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالةٌ عَقِيلةُ شَيْخٍ ، كالوبيل ، يَلَنْدَدِ وقيل : هي الواسعة جلد الأَخْلاف لا جمع لها من لفظها ، وقيل : ناقة كَهاة عظيمة السنام جليلة عند أَهلها . وفي الحديث : جاءت امرأَة إِلى ابن عباس ، رضي الله عنهما ، فقالت في نفسي مسأَلة وأَنا أَكْتَهِيكَ أَن أُشافِهَك بها أَي أُجِلُّك وأُعَظمك وأَحتشِمك ، قال : فاكتبيها في بِطاقة أَي في رُقعة ، ويقال في نِطاقة ، والباء تبدل من النون في حروف كثيرة ، قال : وهذا من قولهم للجبان أَكْهَى ، وقد كَهِيَ يَكْهَى واكْتَهى ، لأَن المحتشم تمنعه الهيبة عن الكلام . ورجل أَكْهَى أَي جَبان ضعيف ، وقد كَهِيَ كَهًى ؛ وقال الشَّنْفَرَى : ولا حبَّاءٍ أَكْهَى مُرِبٍّ بِعِرْسِه يُطالِعُها في شأْنِه : كيف يَفْعَلُ ؟ والأَكْهاء : النبَلاء من الرجال ، قال : ويقال كاهاهُ إِذا فاخَرَه أَيهما أَعظمُ بَدناً ، وهاكاهُ إِذا استصغر عَقْلَه . وصَخْرةُ أَكْهَى : اسم جبل . وأَكْهَى : هَضْبة ؛ قال ابن هَرمة : كما أَعْيَتْ على الراقين أَكْهَى تَعَيَّتْ ، لا مِياهَ ولا فِراغا وقضى ابن سيده أَن أَلف كَهاة ياء ، لأَن الأَلف ياء أَكثر منها واواً . أَبو عمرو : أَكْهَى الرجلُ إِذا سَخَّن أَطراف أَصابعه بنَفَسه ، وكان في الأَصل أَكَهَّ فقُلبت إِحدى الهاءين ياء ؛ وقول الشاعر : وإِنْ يَكُ إِنْساً ما كَها الإِنسُ يَفْعَل (* قوله « وان يك إلخ » صدره كما في التكملة : فان يك من جن فأَبرح طارقاً ) يريد : ما هكذا الإِنس تَفعل ، فترك ذا وقدم الكاف . "
المعجم: لسان العرب
كهب
" الكُهْبَةُ : غُبرة مُشْرَبةٌ سواداً في أَلوان الإِبل ، زاد الأَزهري : خاصة . بعير أَكْهَبُ : بَيِّن الكَهَب ، وناقة كَهْباء . الجوهري : الكُهْبة لونٌ مثل القُهبة . قال أَبو عمرو : الكُهبة لون ليس بخالصٍ في الـحُمرة ، وهو في الـحُمْرة خاصَّةً . وقال يعقوب : الكُهْبة لونٌ إِلى الغُبرة ما هو ، فلم يَخُصَّ شيئاً دون شيء . قال الأَزهري : لم أَسمع الكُهْبة في أَلوان الإِبل ، لغير الليث ؛ قال : ولعله يُسْتَعْمَلُ في أَلوان الثيابِ . الأَزهري :، قال ابن الأَعرابي : وقيل الكَهَبُ لونُ الجاموسِ ، والكُهْبةُ : الدُّهْمة ؛ والفعل من كل ذلك كَهِبَ وكَهُبَ كَهَباً وكُهْبةً ، فهو أَكْهَبُ ، وقد قيل : كاهِبٌ ؛ وروى بيت ذي الرُّمَّة : جَنُوحٌ على باقٍ سَحِـيقٍ ، كأَنـَّهُ * إِهابُ ابنِ آوى كاهِبُ اللَّوْنِ أَطْحَلُهْ
ويروى : أَكْهَبُ . "
المعجم: لسان العرب
كنه
" كُنْهُ كلِّ شيءٍ قَدْرُه ونِهايتُه وغايَتُه . يقال : اعْرِفْه كُنْهَ المعرفةِ ، وفي بعض المعاني : كُنْهُ كلِّ شيءٍ وَقْتُه ووَجْهُه . تقول : بلَغْتُ كُنْهَ هذا الأَمر أَي غايَته ، وفعلت كذا في غير كُنْهِه ؛
وأَنشد : وإنَّ كلامَ المَرْءِ في غير كُنْهِه لَكالنَبْلِ تَهْوِي ليس فيها نِصالُها الجوهري : لا يُشْتقُّ منه فِعْلٌ ، وقولهم : لا يَكْتَنِهُه الوصفُ بمعنى لا يَبْلغ كُنْهَه ، كلامٌ مولَّد . الأَزهري : اكْتَنَهْتُ الأَمرَ اكْتِناهاً إذا بلَغْتَ كُنْهَه . ابن الأَعرابي : الكُنْه جوهر الشيء ، والكُنْهُ الوقتُ ، تقول : تَكَلَّم في كُنْهِ الأَمر أَي في وقْتِه . وفي الحديث : مَنْ قَتَلَ مُعاهَداً في غير كُنْهِه ، يعني مَنْ قَتَلَه في غير وقته أَو غايةِ أَمره الذي يجوز فيه قتله ؛ ومنه الحديث : لا تَسْأَلِ المرأَةُ طَلاقَها في غير كُنْهِه أَي في غير أَن تَبْلُغَ من الأَذَى إلى الغاية التي تُعْذَرُ في سُؤال الطلاق معها . والكُنْهُ : نهايةُ الشيء وحقيقته . "
المعجم: لسان العرب
كهل
" الكَهْلُ : الرجل إِذا وَخَطه الشيب ورأَيت له بَجالةً ، وفي الصحاح : الكَهْلُ من الرجال الذي جاوَز الثلاثين ووَخَطَه الشيبُ . وفي فضل أَبي بكر وعمر ، رضي الله عنهما : هذان سيِّدا كُهول الجنة ، وفي رواية : كُهولِ الأَوَّلين والآخِرين ؛ قال ابن الأَثير : الكَهْلُ من الرجال من زاد على ثلاثين سنة إِلى الأَربعين ، وقيل : هو من ثلاث وثلاثين إِلى تمام الخمسين ؛ وقد اكْتَهَلَ الرجلُ وكاهَلَ إِذا بلغ الكُهولة فصار كَهْلاً ، وقيل : أَراد بالكَهْلِ ههنا الحليمَ العاقلَ أَي أَن الله يدخِل أَهلَ الجنةِ الجنةَ حُلماءَ عُقَلاءَ ، وفي المحكم : وقيل هو من أَربع وثلاثين إِلى إِحدى وخمسين . قال الله تعالى في قصة عيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : ويُكَلِّم الناسَ في المهدِ وكَهْلاً ؛ قال الفراء : أَراد ومُكَلِّماً الناس في المهد وكَهُْلاً ؛ والعرب تَضَع يفعل في موضع الفاعل إِذا كانا في معطوفين مجتمعين في الكلام كقول الشاعر : بِتُّ أُعَشِّيها بِعَضْبٍ باتِرِ ، يَقْصِدُ في أَسْوُقِها ، وجائِرِ أَراد قاصِدٍ في أَسوُقها وجائرٍ ، وقد قيل : إِنه عطف الكَهْل على الصفة ، أَراد بقوله في المَهْد صبيّاً وكَهْلاً ، فردَّ الكَهْلَ على الصفة كم ؟
قال دَعانا لِجَنْبِه أَو قاعِداً ؛ روى المنذري عن أَحمد بن يحيى أَنه ، قال : ذكر الله عز وجل لعيسى آيتين : تكليمه الناس في المَهْد فهذه معجزة ، والأُخْرى نزوله إِلى الأَرض عند اقتراب الساعة كَهْلاً ابن ثلاثين سنة يكلِّم أُمة محمد فهذه الآية الثانية . قال أَبو منصور : وإِذا بلغ الخمسين فإِنه يقال له كَهْل ؛ ومنه قوله : هل كَهْل خَمْسين ، إِنْ شاقَتْه مَنْزِلةٌ مُسَفَّه رأَيُه فيها ، ومَسْبوبُ ؟ فجعله كَهْلاً وقد بلغ الخمسين . ابن الأَعرابي : يقال للغُلام مُراهِق ثم مُحْتَلم ، ثم يقال تخرَّج وجهُه (* قوله « ثم يقال تخرج وجهه الى قوله ثم مجتمع » هكذا في الأصل ، وعبارته في مادة جمع : ويقال للرجل إذا اتصلت لحيته مجتمع ثم كهل بعد ذلك ) ثم اتَّصلت لحيته ، ثم مُجْتَمِعٌ ثم كَهْلٌ ، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ؛ قال الأَزهري : وقيل له كَهْل حينئد لانتهاء شَبابه وكمال قوَّته ، والجمع كَهْلُونَ وكُهُولٌ وكِهال وكُهْلانٌ ؛ قال ابن مَيَّادة : وكيف تُرَجِّيها ، وقد حال دُونها بَنُو أَسَدٍ ، كُهْلانُها وشَبابُها ؟ وكُهَّل ؛ قال : وأَراها على توهُّم كاهِل ، والأُنثى كَهْلة من نسوة كَهْلاتٍ ، وهو القياس لأَنه صفة ، وقد حكي فيه عن أَبي حاتم تحريك الهاء ولم يذكره النحويون فيما شذَّ من هذا الضرب . قال بعضهم : قلما يقال للمرأَة كهلة مفردة حتى يُزَوِّجُوها بشَهْلة ، يقولون شَهْلةٌ كَهْلةٌ . غيره : رجل كَهْل وامرأَة كَهْلة إِذا انتهى شبابُهما ، وذلك عند استكمالهما ثلاثاً وثلاثين سنة ، قال : وقد يقال امرأَة كَهْلة ولم يذكر معها شَهْلة ؛ قال ذلك الأَصمعي وأَبو عبيدة وابن الأَعرابي ؛ قال الشاعر : ولا أَعُودُ بعدها كَرِيًّا ، أُمارِسُ الكَهْلَة والصَّبِيَّا ، والعَزَب المُنَفَّهَ الأُمِّيَّا واكْتَهَل أَي صار كَهْلاً ، ولم يقولوا كَهَلَ إِلاَّ أَنه قد جاء في الحديث : هل في أَهْلِكَ من كاهِلٍ ؟ ويروى : مَنْ كاهَلَ أَي مَنْ دخل حدَّ الكُهُولة وقد تزوَّج ، وقد حكى أَبو زيد : كاهَلَ الرجلُ تزوَّج . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه سأَل رجلاً أَراد الجهادَ معه فقال : هل في أَهلِك من كاهِلٍ ؟ يروى بكسر الهاء على أَنه اسم ، ويروى مَنْ كاهَلَ بفتح الهاء على أَنه فِعْل ، بوزن ضارِبٍ وضارَبَ ، وهما من الكُهُولة ؛ يقول : هل فيهم مَنْ أَسَنَّ وصار كَهْلاً ؟ وذكر عن أَبي سعيد الضرير أَنه ردَّ على أَبي عبيد هذا التفسير وزعم أَنه خطأٌ ، قد يخلُف الرجلُ الرجلَ في أَهله كَهْلاً وغير كَهْلٍ ، قال : والذي سمعناه من العرب من غير مسأَلة أَن الرجل الذي يخلُف الرجلَ في أَهله يقال له الكاهِن ، وقد كَهَنَ يَكْهَن كُهُوناً ، قال : ولا يخلو هذا الحرف من شيئين ، أَحدهما أَن يكون المحدَّث ساءَ سمعُه فظَنَّ أَنه كاهِلٌ وإِنما هو كاهِنٌ ، أَو يكون الحرف تعاقب فيه بين اللام والنون كما يقال هَتَنَتِ السماءُ وهَتَلَتْ ، والغِرْيَنُ والغِرْيَلُ وهو ما يَرْسُب أَسفل قارورة الدُّهْن من ثُفْلِه ، ويرسُب من الطين أَسفل الغَدير وفي أَسفل القِدْر من مَرَقه ؛ عن الأَصمعي ، قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله أَبو سعيد له وجه غير أَنه بعيد ، ومعنى قوله ، صلى الله عليه وسلم : هل في أَهلِك من كاهِلٍ أَي في أَهلك مَنْ تعْتَمِده للقيام بشأْن عيالك الصغار ومن تُخلِّفه مِمَّن يلزمك عَوْلُه ، فلما ، قال له : ما هُمْ إِلاَّ أُصَيْبِيَةٌ صِغار ، أَجابه فقال : تَخَلَّف وجاهِد فيهم ولا تضيِّعهم . والعرب تقول : مُضَر كاهِلُ العرب وسَعْد كاهِل تميم ، وفي النهاية : وتَمِيم كاهِلُ مُضَر ، وهو مأْخوذ من كاهل البعير وهو مقدَّم ظهره وهو الذي يكون عليه المَحْمِل ، قال : وإِنما أَراد بقوله هل في أَهلك من تعتمد عليه في القيام بأَمر مَنْ تُخَلِّف من صِغار ولدك لئلا يضيعوا ، أَلا تراه ، قال له : ما هم إِلاَّ أُصَيْبِية صغار ، فأَجابه وقال : ففيهم فجاهِد ، قال : وأَنكر أَبو سعيد الكاهِل وقال : هو كاهِن كما تقدم ؛ وقول أَبي خِراش الهذلي : فلو كان سَلْمى جارَهُ أَو أَجارَهُ رِماحُ ابنِ سعد ، رَدَّه طائر كَهْلُ (* قوله « رماح ابن سعد » هكذا الأصل ، وفي الاساس : رباح ابن سعد ؟
قال ابن سيده : لم يفسره أَحد ، قال : وقد يمكن أَن يكون جعله كَهْلاً مبالغة به في الشدة . الأَزهري : يقال طار لفلان طائر كَهْلٌ إِذا كان له جَدّ وحَظّ في الدنيا . ونَبْت كَهْل : مُتناهٍ . واكْتَهَلَ النبتُ : طال وانتهى منتهاه ، وفي الصحاح : تَمَّ طولُه وظهر نَوْرُه ؛ قال الأَعشى : يُضاحِكُ الشمسَ منها كَوْكَبٌ شَرِقٌ ، مُؤَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْت مُكْتَهِل وليس بعد اكْتِهال النَّبْت إِلاَّ التَّوَلِّي ؛ وقول الأَعشى يُضاحِك الشمسَ معناه يدُور معها ، ومُضاحَكَتُه إِياها حُسْن له ونُضْرة ، والكَوْكب : مُعْظَم النبات ، والشَّرِقُ : الرَّيَّان المُمْتلئ ماءً ، والمُؤَزَّر : الذي صار النبت كالإِزار له ، والعَمِيمُ : النبتُ الكثيف الحسَن ، وهو أَكثر من الجَمِيم ؛ يقال نَبْت عَمِيم ومُعْتَمٌّ وعَمَمٌ . واكْتَهَلَت الروضة إِذا عَمَّها نبتُها ، وفي التهذيب : نَوْرُها . ونعجة مُكْتَهِلةٌ إِذا انتهى سِنُّها . المحكم : ونعجة مُكْتَهِلةٌ مُخْتَمِرةُ الرأْس بالبياض ، وأَنكر بعضهم ذلك . والكاهِلُ : مقَدَّم أَعلى الظهر مما يَلي العنُق وهو الثُلث الأَعلى فيه سِتُّ فِقَر ؛ قال امرؤ القيس يصف فرساً : له حارِكٌ كالدِّعْصِ لَبَّدهُ الثرى إِلى كاهِل ، مثل الرِّتاجِ المُضَبَّبِ وقال النضر : الكاهِلُ ما ظهر من الزَّوْر ، والزَّوْرُ ما بَطَن من الكاهِل ؛ وقال غيره : الكاهِل من الفرس ما ارتفع من فُروعِ كَتِفَيْه ؛ وأَنشد : وكاهِل أَفْرعَ فيه ، مع الإِفْراعِ ، إِشْرافٌ وتَقْبِيبُ وقال أَبو عبيدة : الحارِك فُروعُ الكَتِفَيْن ، وهو أَيضاً الكاهِلُ ؛ قال : والمِنْسَجُ أَسفل من ذلك ، والكائبة مقدَّم المِنْسَج ؛ وقيل : الكاهِلُ من الإِنسان ما بين كتفيه ، وقيل : هو مَوْصِل العنُق في الصُّلْب ، وقيل : هو في الفرس خلْف المِنْسَج ، وقيل : هو ما شَخَص من فُروعِ كتفيه إِلى مُسْتَوى ظهره . ويقال للشديد الغَضَب والهائِجِ من الفحول : إِنه لذو كاهِل ، حكاه ابن السكيت في كتابه المَوْسُوم بالأَلفاظ ، وفي بعض النسخ : إِنه لذو صاهِل ، بالصاد ؛ وقوله : طَوِيل مِتَلِّ العُنْقِ أَشْرَف كاهِلاً ، أَشَقّ رَحِيب الجَوْف مُعْتَدِل الجِرْم وضع الاسم فيه موضع الظرف كأَنه ، قال : ذهب صُعُداً . وإِنه لشديد الكاهل أَي منيع الجانب ؛ قال الأَزهري : سمعت غير واحد من العرب يقول فلان كاهل بني فلان أَي مُعْتمَدهم في المُلِمَّات وسَنَدُهم في المهمات ، وهو مأْخوذ من كاهل الظهر لأَن عُنُق الفرس يَتَسانَدُ إِليه إِذا أَحْضَر ، وهو مَحْمِل مُقَدَّم قَرَبُوس السَّرْج ومُعْتَمَد الفارس عليه ؛ ومن هذا قول رؤبة يمدح مَعَدّاً : إِذا مَعَدٌّ عَدَتِ الأَوائِلا ، فابْنَا نِزَارٍ فَرَّجا الزَّلازِلا حِصْنَيْنِ كانا لِمَعَدٍّ كاهِلا ، ومَنْكِبَينِ اعْتَلَيا التَّلاتِلا أَي كانا ، يعني ربيعة ومُضَر ، عُمْدة أَولادِ مَعَدّ كُلِّهم . وفي كتابه إِلى أَهل اليمن في أَوقات الصلاة والعِشاء : إِذا غاب الشَّفَقُ إِلى أَن تَذْهب كَواهِلُ الليلِ أَي أَوائله إِلى أَوساطه تشبيهاً لليْل بالإِبل السائرة التي تتقدَّم أَعناقُها وهَوادِيها وتتبعُها أَعجازُها وتَوالِيها . والكَواهِل : جمع كاهِل وهو مقدَّم أَعلى الظهْر ؛ ومنه حديث عائشة : وقَرَّر الرُّؤُوسَ على كَواهِلها أَي أَثْبَتها في أَماكنها كأَنها كانت مشْفِية على الذهاب والهلاك . الجوهري : الكاهِلُ الحارِكُ وهو ما بين الكَتِفين . قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : تميمٌ كاهِلٌ مُضَر وعليها المَحْمل . قال ابن بري : الحارِكُ فرع الكاهل ؛ هكذا ، قال أَبو عبيدة ، قال : وهو عظم مُشْرِف اكْتَنَفَه فَرْعا الكَتِفَين ، قال : وقال بعضهم هو منبت أَدنى العُرْف إِلى الظهر ، وهو الذي يأْخذ به الفارس إِذا رَكِب . أَبو عمرو : يقال للرجل إِنه لذو شاهِقٍ وكاهِلٍ وكاهِنٍ ، بالنون واللام ، إِذا اشتدَّ غضبُه ، ويقال ذلك للفحل عند صِيالِه حين تسمَع له صَوْتاً يخرج من جَوْفه . والكُهْلُولُ : الضحَّاكُ ، وقيل : الكَريم ، عاقبت اللامُ الراءَ في كهرور . ابن السكيت : الكُهْلُولُ والرُّهْشُوشُ والبُهْلُول كله السخيُّ الكريم . والكَهْوَلُ : العَنْكَبُوت ، وحُقُّ الكَهُول بَيْتُه . وقال عمرو بن العاص لمعاوية حين أَراد عَزْلَه عن مِصْر : إِني أَتيتُك من العِراق وإِنَّ أَمْرَك كَحُق الكَهُولِ أَو كالجُعْدُبةَ أَو كالكُعْدُبةِ ، فما زلت أُسْدِي وأُلْحِمُ حتى صار أَمْرُك كفَلْكَةِ الدَّرَّارةِ وكالطِّرَافِ المُمَدَّدِ ؛ قال ابن الأَثير : هذه اللفظة قد اختُلِف فيها ، فَرَواها الأَزهري بفتح الكاف وضم الهاء وقال : هي العَنْكَبُوت ، ورواها الخطابيُّ والزمخشري بسكون الهاء وفتح الكاف والواو وقالا : هي العنكبوت ، ولم يقيِّدها القتيبي ، ويروى : كَحُقِّ الكَهْدَل ، بالدال بدل الواو ، وقال القتيبي : أَما حُقُّ الكَهْدَل فلم أَسمع شيئاً ممن يوثق بعلمه بمعنى أَنه بيت العنكبوت ؛ ويقال : إِنه ثَدْيُ العَجوز ، وقيل : العجوز نفسها ، وحُقُّها ثديُها ، وقيل غير ذلك ؛ والجُعْدُبةُ : النُّفَّاخاتُ التي تكون من ماء المطر ، والكُعْدُبةُ : بيت العنكبوت ، وكل ذلك مذكور في موضعه . وكاهِلٌ وكَهْل وكُهَيْلٌ : أَسماء يجوز أَن يكون تصغير كَهْل وأَن يكون تصغير كاهلٍ تصغيرَ الترخيم ، قال ابن سيده : وأَن يكون تصغير كَهْلٍ أَولى لأَن تصغير الترخيم ليس بكثير في كلامهم . وكُهَيْلة : موضع رمل ؛ قال : عُمَيْرِيَّة حَلَّتْ بِرَمْلِ كُهَيْلةٍ فبَيْْنُونَةٍ ، تَلْقى لها الدهرَ مَرْتَعا الجوهري : كاهِل أَبو قبيلة من الأَسد ، وهو كاهِل بن أَسد بن خُزيمة ، وهم قَتَلَةُ أَبي امرئ القيس . وكِنْهِل ، بالكسر : اسم موضع أَو ماء . "
المعجم: لسان العرب
كنن
" الكِنُّ والكِنَّةُ والكِنَانُ : وِقاء كل شيءٍ وسِتْرُه . والكِنُّ : البيت أَيضاً ، والجمع أَكْنانٌ وأَكِنةٌ ، قال سيبويه : ولم يكسروه على فُعُلٍ كراهية التضعيف . وفي التنزيل العزيز : وجعَلَ لكم من الجبالِ أَكْناناً . وفي حديث الاستسقاء : فلما رأَى سُرْعَتَهم إِلى الكِنِّ ضَحِكَ ؛ الكِنُّ : ما يَرُدُّ الحَرَّ والبرْدَ من الأَبنية والمساكن ، وقد كَننْتُه أَكُنُّه كَنّاً . وفي الحديث : على ما اسْتَكَنَّ أَي اسْتَتَر . والكِنُّ : كلُّ شيءٍ وَقَى شئاً فهو كِنُّه وكِنانُه ، والفعل من ذلك كَنَنْتُ الشيء أَي جعلته في كِنٍّ . وكَنَّ الشيءَ يَكُنُّه كَنّاً وكُنوناً وأَكَنَّه وكَنَّنَه : ستره ؛ قال الأَعلم : أَيَسْخَطُ غَزْوَنا رجلٌ سَمِينٌ تُكَنِّنُه السِّتارةُ والكنِيفُ ؟ والاسم الكِنُّ ، وكَنَّ الشيءَ في صدره يَكُنُّه كَنّاً وأَكَنَّه واكْتَنَّه كذلك ؛ وقال رؤبة : إِذا البَخِيلُ أَمَرَ الخُنُوسا شَيْطانُه وأَكْثَر التَّهْوِيسا في صدره ، واكتَنَّ أَن يَخِيسا وكَنَّ أَمْرَه عنه كَنّاً : أَخفاه . واسْتَكَنَّ الشيءُ : استَتَر ؛ قالت الخنساء : ولم يتَنوَّرْ نارَه الضيفُ مَوْهِناً إِلى عَلَمٍ لا يستَكِنُّ من السَّفْرِ وقال بعضهم : أَكَنَّ الشيءَ : سَتَره . وفي التنزيل العزيز : أَو أَكنَنْتُم في أَنفُسِكم ؛ أَي أَخفَيْتم . قال ابن بري : وقد جاءَ كنَنتُ في الأَمرين (* قوله « في الامرين » أي الستر والصيانة من الشمس والاسرار في النفس كما يعلم من الوقوف على عبارة الصحاح الآتية في قوله : وكننت الشيء سترته وصنته ). جميعاً ؛ قال المُعَيْطِيُّ : قد يكْتُمُ الناسُ أَسراراً فأَعْلَمُها ، وما يَنالُون حتى المَوْتِ مَكْنُون ؟
قال الفراء : للعرب في أَكنَنْتُ الشيءَ إِذا ستَرْتَه لغتان : كنَنْتُه وأَكنَنْتُه بمعنى ؛ وأَنشَدُوني : ثلاثٌ من ثَلاثِ قُدامَاتٍ ، من اللاَّئي تَكُنُّ من الصَّقِيعِ وبعضهم يرويه : تُكِنُّ من أَكنَنْتُ . وكَنَنْتُ الشيءَ : سَتْرتُه وصُنْتُه من الشمس . وأَكنَنْتُه في نفسي : أَسْرَرْتُه . وقال أَبو زيد : كنَنْتُه وأَكنَنْتُه بمعنى في الكِنِّ وفي النَّفس جمعاً ، تقول : كَنَنْتُ العلم وأَكنَنْتُه ، فهو مَكْنونٌ ومُكَنٌّ . وكَنَنْتُ الجاريةَ وأَكنَنْتُها ، فهي مَكْنونة ومُكَنَّة ؛ قال الله تعالى : كأَنهنَّ بَيْضٌ مَكْنونٌ ؛ أَي مستور من الشمس وغيرها . والأَكِنَّةُ : الأَغطِيَةُ ؛ قال الله تعالى : وجعَلْنا على قلوبهم أَكِنَّة أَن يَفْقَهُوهُ ، والواحد كِنانٌ ؛ قال عُمَرُ بن أَبي ربيعة : هاجَ ذا القَلْبَ مَنْزِلُ دارِسُ العَهْدِ مُحْوِلُ أَيُّنا باتَ ليلةً بَيْنَ غُصْنَينِ يُوبَلُ تحتَ عَيْنٍ كِنَانُنا ، ظِلُّ بُرْدٍ مُرَحَّل ؟
قال ابن بري : صواب إِنشاده : بُرْدُ عَصْبٍ مُرَحَّل ؟
قال : وأَنشده ابن دريد : تحتَ ظِلٍّ كِنانُنا ، فَضْلُ بُرْدٍ يُهَلَّلُ (* قوله « يهلل » كذا بالأصل مضبوطاً ولم نعثر عليه في غير هذا المحل ولعله مهلهل ). واكتَنَّ واسْتَكَنَّ : اسْتَتَر . والمُسْتَكِنَّةُ : الحِقْدُ ؛ قال زهير : وكان طَوى كَشْحاً على مُستكِنَّةٍ ، فلا هو أَبْداها ولم َتَجَمْجَمِ وكَنَّه يَكُنُّه : صانه . وفي التنزيل العزيز : كأَنهنَّ بَيْضٌ مكنون ؛ وأَما قوله : لُؤْلؤٌ مَكْنون وبَيْضٌ مَكْنونٌ ، فكأَنه مَذْهَبٌ للشيء يُصانُ ، وإِحداهما قريبة من الأُخرى . ابن الأَعرابي : كَنَنْتُ الشيءَ أَكُنُّه وأَكنَنْتُه أُكِنُّه ، وقال غيره : أَكْنَنْتُ الشيءَ إِذا سَتْرتَه ، وكنَنْتُه إِذا صُنتَه . أَبو عبيد عن أَبي زيد : كنَنْتُ الشيءَ وأَكنَنْتُه في الكِنِّ وفي النَّفْسِ مثلُها . وتَكَنَّى : لزِمَ الكِنَّ . وقال رجل من المسلمين : رأَيت عِلْجاً يوم القادِسية قد تَكَنَّى وتحَجَّى فقَتلْتُه ؛ تحجَّى أَي زَمزَمَ . والأَكنانُ : الغِيرانُ ونحوها يُسْتكَنُّ فيها ، واحدها كِنٌّ وتجْمَعُ أَكِنَّة ، وقيل : كِنانٌ وأَكِنَّة . واسْتكَنَّ الرجلُ واكْتَنَّ : صار في كِنٍّ . واكتَنَّتِ المرأَةُ : غطَّتْ وجْهَها وسَتَرَتْه حَياءً من الناس . أَبو عمرو : الكُنَّةُ والسُّدَّةُ كالصُّفَّةِ تكون بين يدي البيت ، والظُّلَّة تكون بباب الدار . وقال الأَصمعي : الكُنَّة هي الشيءُ يُخْرِجُه الرجلُ من حائطه كالجَناحِ ونحوه . ابن سيده : والكُنَّة ، بالضم ، جناح تُخْرِجُه من الحائط ، وقيل : هي السَّقِفة تُشْرَعُ فوقَ باب الدار ، وقيل : الظُّلَّة تكون هنالك ، وقيل : هو مُخْدَع أَو رَفٌّ يُشْرَعُ في البيت ، والجمع كِنَانٌ وكُنّات . والكِنانة : جَعْبة السِّهام تُتَّخذُ من جُلود لا خَشب فيها أَو من خشب لا جلود فيها . الليث : الكِنَانة كالجَعْبة غير أَنها صغيرة تتخذ للنَّبْل . ابن دريد : كِنانة النَّبْل إِذا كانت من أَدم ، فإِن كانت من خشب فهو جَفِير . الصحاح : الكِنانةُ التي تجعل فيها السهام . والكَنَّةُ ، بالفتح : امرأَة الابن أَو الأَخ ، والجمع كَنائِنُ ، نادر كأَنهم توهموا فيه فَعِيلة ونحوها مما يكسر على فعائل . التهذيب : كل فَعْلةٍ أَو فِعْلة أَو فُعْلة من باب التضعيف فإِنها تجمع على فَعائل ، لأَن ال فعلة إِذا كانت نعتاً صارت بين الفاعلة والفَعيل والتصريف يَضُمُّ فَعْلاً إِلى فعيل ، كقولك جَلْدٌ وجَلِيد وصُلْبٌ وصَليب ، فردُّوا المؤنث من هذا النعت إِلى ذلك الأَصل ؛
وأَنشد : يَقُلْنَ كُنَّا مرَّةً شَبائِبا قَصَرَ شابَّةَ فجعلها شَبَّةً ثم جمعها على الشَّبائب ، وقال : هي حَنَّتُه وكَنَّتُه وفِراشه وإِزاره ونهْضَتُه ولِحافه كله واحد . وقال الزِّبرقان بن بدْر : أَبغَضُ كَنائني إِليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَة ، ويروى : الطُّلَعةُ القُبَعة ، يعني التي تَطَلَّعُ ثم تُدْخِلُ رأْسَها في الكِنَّة . وفي حديث أُبََيٍّ أَنه ، قال لعُمَر والعباس وقد استأْذنا عليه : إِن كَنَّتكُما كانت تُرَجِّلُني ؛ الكَنَّةُ : امرأَة الابن وامرأَة الأَخ ، أَراد امرأَته فسماها كَنَّتَهُما لأَنه أَخوهما في الإِسلام ؛ ومنه حديث ابن العاص : فجاءَ يتَعاهدُ كَنَّتَه أَي امرأَة ابنه . والكِنَّةُ والاكْتِنانُ : البَياضُ . والكانونُ : الثَّقيلُ الوَخِم ابن الأَعرابي : الكانون الثقيل من الناس ؛ وأَنشد للحطيئة : أَغِرْبالاً إِذا اسْتُودِعْت سِرّاً ، وكانوناً على المُتَحدِّثِينا ؟ أَبو عمرو : الكَوانينُ الثُّقلاء من الناس . قال ابن بري : وقيل الكانون الذي يجلس حتى يََتحَََّى الأَخبارَ والأََحاديث ليَنقُلها ؛ قال أَبو دَهْبل : وقد قَطَعَ الواشون بيني وبينها ، ونحنُ إِلى أَن يُوصَل الحبْلُ أَحوَجُ فَليْتَ كوانِينا من اهْلي وأَهلها ، بأَجْمَعِهم في لُجَّة البحرِ ، لَجَّجوا الجوهري : والكانونُ والكانونةُ المَوْقِدُ ، والكانونُ المُصْطَلى . والكانونان : شهران في قلب الشتاء ، رُوميَّة : كانون الأَوَّل ، وكانونُ الآخر ؛ هكذا يسميهما أَهل الروم . قال أَبو منصور : وهذان الشهران عند العرب هما الهَرَّاران والهَبَّاران ، وهما شهرا قُماحٍٍ وقِماحٍ . وبنو كُنَّة : بطنٌ من العرب نسبوا إِلى أُمِّهم ، وقاله الجوهري بفتح الكاف . قال ابن بري :، قال ابن دريد بنو كُنَّة ، بضم الكاف ، قال : وكذا ، قال أَبو زكريا ؛
وأَنشد : غَزالٌ ما رأَيتُ الْيَوْ مَ في دارِ بَني كُنَّهْ رَخِيمٌ يَصْرَعُ الأُسْدَ على ضَعْفٍ من المُنَّهْ ابن الأَعرابي : كَنْكَنَ إِذا هرَِب . وكِنانة : قبيلة من مُضَر ، وهو كِنانة بن خُزَيمة بن مُدْرِكة بن الياسِِ بن مُضَر . وبنو كِنانة أَيضاً : من تَغْلِبَ بن وائلٍ وهم بنو عِكَبٍّ يقال لهم قُرَيْشُ تَغْلِبَ (* زاد المجد كالصاغاني : كنكن إذا كسل وقعد في البيت . ومن أسماء زمزم المكنونة ، وقال الفراء : النسبة إلى بني كنة بالضم كني وكني بالضم والكسر ). "