ألدغ - إلداغا 1 - ألدغه : أرسل عليه حية أو عقربا تلدغه
المعجم: الرائد
ألْدَى
ألْدَى فلان : كثرت لِدَاته .
المعجم: المعجم الوسيط
أَلدَم
ألدم - إلداما 1 - ألدمت عليه الحمى : دامت ، لم تفارقه
المعجم: الرائد
أَلدَى
ألدى - إلداء 1 - كثرت « لداته »، أي أصحابه الذين ولدوا معه اوتربوا معه
المعجم: الرائد
لدغ
" اللَّدْغُ : عَضُّ الحَيّةِ والعقرب ، وقيل : اللَّدْغُ بالفم واللَّسْعُ بالذَّنَب ، قال الليث : اللَّدْغُ بالناب ، وفي بعض اللغات : تَلْدَغُ العَقْرَبُ . وقال أَبو وجْزةَ : اللَّدْغةُ جامِعةٌ لكل هامّةٍ تَلْدَغُ لَدْغاً ؛ يقال : لَدَغَتْه تَلْدَغُه لَدْغاً وتَلْداغاً ؛ ورجل مَلْدُوغ ولَدِيغٌ ، وكذل الأُنثى ، والجمع لَدْغَى ولُدَغاءُ ولا يجمع جمع السلامة لأَن مؤنثه لا يدخله الهاء ، والسَّلِيمُ : اللَّدِيغُ . ويقال : أَلْدَغْتُ الرجلَ إِذا أَرْسَلْتَ إِليه حَيّةً تَلْدَغُه . وفي الحديث : وأَعوذُُ بكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغاً ؛ اللَّدِيغُ : المَلْدُوغُ ، فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُولٍ . ولَدَغَه بكلمة يَلْدَغُه لَدْغاً : نَزَغَه بها ، ورجل مِلْدَغٌ : يفعل ذلك بالناس ، وأَصابه منه ذُبابٌ لادِغٌ أَي شرًّ ، عن ابن الأَعرابي ؛ وهو على المثل . "
المعجم: لسان العرب
لدم
" اللَّدْمُ : ضرْبُ المرأَةِ صَدْرَها . لَدَمَت المرأَة وجهَها : ضربته . ولَدَمَتْ خُبْزَ المَلَّة إِذا ضربته . وفي حديث الزبير يوم أُحُد : فخرجْتُ أَسْعَى إِليها ، يعني أُمَّه ، فأَدْرَكْتُها قبل أَنْ تَنْتَهيَ إِلى القَتْلى فلَدَمَتْ في صَدْري وكانت امرأَة جَلْدةً ، أَي ضربَتْ ودفعت . ابن سيده : لَدَمَت المرأَةُ صدْرَها تَلْدِمُه لَدْماً ضربته ، والْتَدَمَتْ هي . واللَّدْمُ : ضرْبُ خُبْزِ الملّة إِذا أَخرجته منها وضَرْبُ غيرهِ أَيضاً . واللَّدْمُ : صوتُ الشيء يَقعُ في الأَرض من الحَجر ونحوه وليس بالشديد ؛ قال ابن مقبل : وللفُؤادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَبْهَرِه ، لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ وقيل : اللَّدْمُ اللَّطْم والضربُ بشيء ثقيل يُسْمَعُ وَقْعُه . والتَدَمَ النساءُ إِذا ضربْنَ وُجوهَهنّ في المآتم . واللَّدْمُ : الضرْبُ ، والتِدامُ النساء من هذا ، واللَّدْمُ واللّطْمُ واحدٌ . والالْتِدامُ : الاضْطراب . والْتِدامُ النساء : ضَرْبهُنّ صُدورَهنّ ووجوهَهن في النِّياحة . ورجل مِلْدَمٌ : أَحمقُ ضخم ثقيل كثير اللحم . وفَدْمٌ لَدْمٌ : إِتباع . ويقال : فلان فَدْمٌ ثَدْمٌ لَدْمٌ بمعنى واحد . وروي عن عليّ ، عليه السلام ، أَن الحسن ، قال له في مَخْرجِه إِلى العراق : إِنه غير صواب ، فقال : والله لا أَكون مثلَ الضَّبُع تسمع اللَّدْمَ فتخرُجُ فتُصاد ، وذلك أَن الصَّيّاد يجيء إِلى جحرها فيضرب بحجَر أَو بيدِه ، فتخرج وتَحْسبه شيئاً تَصِيده لتأْخذَه فيأْخذها ، وهي من أَحمق الدَّوابّ ؛ أَراد أَني لا أُخْدَع كما تُخْدعُ الضبع باللَّدْم ، ويُسمَّى الضرْبُ لَدْماً . ولَدَمْتُ أَلْدِمُ لَدْماً ، فأَنا لادِمٌ ، وقوم لَدَمٌ مثل خادِمٍ وخَدَمٍ . وأُمُّ مِلْدَم : الحُمَّى ، الليث : أُمّ مِلدَم كنية الحُمَّى ، والعرب تقول :، قالت الحمى أَنا أُمُّ مِلْدَم آكُل اللحم وأَمَصُّ الدمَ ، قال : ويقال لها أُمّ الهِبْرِزِيّ . وأَلْدَمَت عليه الحُمّى أَي دامَتْ . وفي الحديث : جاءت أُمُّ مِلْدَمٍ تستأْذن ؛ هي الحُمَّى ، والميم الأُولى مكسورة زائدة ، وبعضهم يقولها بالذال المعجمة . واللَّدِيمُ : الثوب الخلَق . وثوب لَدِيم ومُلَدَّم : خَلَقٌ . ولَدَمَه : رَقَعَه . الأَصمعي : المُلَدَّم والمُرَدَّمُ من الثياب المُرقَّعُ ، وهو اللَّديم . ولَدَمْت الثوب لدْماً ولَدَّمتُه تَلْديماً أَي رَقَّعْتُه ، فهو مُلَدَّم ولَدِيمٌ أَي مُرَقَّع مُصْلَح . واللِّدامُ : مثل الرِّقاع يُلْدَمُ به الخفّ وغيره . وتَلَدَّم الثوبُ أَي أَخْلَق واسْتَرْقَع . وتَلَدَّم الرجلُ ثوبَه أَي رَقعَه ، يتعدَّى ولا يتعدى ، مثل تَرَدَّم . واللَّدَمُ ، بالتحريك : الحُرَمُ في القَرابات . ويقال : إِنما سميت الحُرْمَةُ اللَّدَمَ لأَنها تَلْدِم القَرابةَ أَي تُصْلِح وتَصِل ؛ تقول العرب : اللَّدَمُ اللَّدَمُ إِذا أَرادت توكيد المُحالفة أَي حُرْمَتُنا حُرْمَتُكم وبيتنا بيتُكم لا فرق بيننا . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَن الأَنصار لما أَرادوا أَن يُبايعوه في بَيْعَةِ العَقَبة بمكة ، قال أَبو الهيثم بن التَّيِّهان : يا رسول الله ، إن بينَنا وبينَ القَوم حِبالاً ونحنُ قاطِعوها ، فنخشى إنِ اللهُ أَعَزَّك وأَظْهَرَكَ أَن ترجع إِلى قومك ، فتبسَّم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقال : بل الدَّمُ الدَّمُ والهَدَمُ الهَدَمُ أُحارِبُ مَنْ حارَبْتُم وأُسالمُ مَنْ سالَمْتُم ورواه بعضهم : بل اللَّدَمُ اللَّدَمُ والهَدَمُ الهَدَمُ ، قال : فمن رواه بل الدَّم الدّم والهَدَم الهَدَم فإِن ابن الأَعرابي ، قال : العرب تقول : دَمِي دَمُك وهَدَمِي هَدَمُك في النُّصْرة أَي إِن ظُلِمْتَ فقد ظُلِمْتُ ؛
قال : وأَنشد العقيليّ : دَماً طَيِّباً يا حَبَّذا أَنتَ من دَم ؟
قال أَبو منصور : وقال الفراء العرب تدخل الأَلف واللام اللتين للتعريف على الاسم فتقومان مقام الإضافة كقول الله عز وجل : فأَمَّا مَنْ طَغَى وآثر الحياةَ الدنيا فإِنَّ الجَحيم هي المأْوى ؛ أَي الجحيم مأْواه ، وكذلك قوله : وأَمَّا مَن خاف مَقامَ رَبِّه ونهَى النفس عن الهوى فإِن الجنة هي المأْوى ؛ المعنى فإِن الجنة مأْواه ؛ وقال الزجاج ؛ معناه فإِن الجنة هي المأْوى له ، قال : وكذلك هذا في كل اسم ، يدلان على مثل هذا الإِضمار فعلى قول الفراء قوله الدَّمُ الدَّمُ أَي دمكم دمي وهَدَمكم هَدَمي ؛ وقال ابن الأَثير في رواية : الدَّمُ الدَّمُ ، قال : هو أَن يهدر دَم القتيل ، المعنى إِن طلِب دمُكم فقد طُلب دمي ، فدمي ودمُكم شيء واحد ، وأَما من رواه بل اللَّدَم اللَّدَم والهَدَم الهَدَم فإِن ابن الأَعرابي أَيضاً ، قال : اللَّدَم الحُرَم جمع لادِمٍ والهدَم القَبر ، فالمعنى حُرَمكم حُرَمي وأُقْبَرُ حيث تُقْبَرون ؛ وهذا كقوله : المَحْيا مَحْياكم والمَمات مماتُكم لا أُفارقكم . وذكر القتيبي أَن أَبا عبيدة ، قال في معنى هذا الكلام : حُرْمَتي مع حُرْمَتِكم وبَيْتي مع بيتكم ؛
وأَنشد : ثم الْحَقي بهَدَمِي ولَدَمِي أَي بأَصْلي وموضعي . واللَّدَمُ : الحُرَمُ جمع لادِم ، سُمِّي نساءُ الرجل وحُرَمُه لَدَماً لأَنهن يَلْتَدِمْنَ عليه إِذا مات . وفي حديث عائشة : قُبِض رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو في حَجْري ثم وضَعْت رأْسَه على وِسادَةٍ وقُمْتُ أَلْتَدِمُ مع النِّساء وأَضْرِب وَجْهي . والمِلْدَمُ والمِلْدامُ : حَجَرٌ يُرْضَخُ به النوى ، وهو المِرْضاخُ أَيضاً . قال ابن بري عند قول الجوهري سُمِّيَت الحُرْمة اللَّدَمَ ، قال : صوابه أَن يقول سميت الحُرَمُ اللَّدَم لأن اللَّدَم جمعُ لادِمٍ . ولَدْمانُ : ماء معروف . ومُلادِمٌ : اسم ؛ وفي ترجمة دعع في التهذيب ، قال : قرأْت بخط شمر للطِّرمَّاح : لم تُعالِجْ دَمْحَقاً بائتاً شُجَّ بالطَّخْفِ لِلَدْمِ الدَّعاع ؟
قال : اللَّدْمُ اللَّعْقُ . "
المعجم: لسان العرب
لذذ
" اللَّذَّةُ : نقيض الأَلم ، واحدة اللذان . لذَّه ولَذَّ به يَلَذُّ لَذًّا ولَذَاذَةً والْتَذَّهُ والْتَذّ به واسْتَلَذّه : عدّه لَذِيذاً . ولَذِذْتُ الشيءَ ، بالكسر ، لَذَاذاً ولَذَاذَةً أَي وجدته لذيذاً . والتذذت به وتلذذت به بمعنى . واللَّذّة واللَّذَادَةُ واللَّذِيذُ واللَّذْوَى : كله الأَكل والشرب بِنَعْمَةٍ وكفاية . ولَذِذْتُ الشيء وأَنا أَلَذُّ به لَذَاذَةً ولَذِذْته سواء ؛
وأَنشد ابن السكيت : تَقاكَ بِكَعْبً واحد وتَلَذّه يداك ، إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ ولَذَّ الشيءُ يَلَذُّ إِذا كان لذيذاً ؛ وقال رؤْبة : لَذَّتْ أَحاديثُ الغَوِيِّ المُبْدِعِ أَي اسْتُلِذ بها ؛ ويُجْمَعُ اللَّذيذُ لِذاذاً . وفي الحديث : إِذا ركب أَحدكم الدابة فليحملها على مَلاذِّها أَي ليُجْرِها في السُّهولة لا في الحُزُونة . والمَلاذُّ : جمع مَلَذٍّ ، وهو موضع اللذة ، من لَذَّ الشيءُ يَلَذُّ لَذاذة ، فهو لذيذ أَي مشتهى . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَنها ذكرت الدنيا فقالت : قد مضى لَذْواها وبقي بَلْواها أَي لذتها ، وهو فَعْلى من اللذة فقلبت احدى الذالين ياء كالتقضي والتلظي ، وأَرادت بذهاب لَذْواها حياة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وبالبلوى ما حدث بعده من المحن . وقول الزبير (* قوله « وقول الزبير إلخ » في شرح القاموس وفي الحديث كان الزبير يرقص عبد الله ويقول ). في الحديث حين كان يُرَقّص عبدَ الله ويقول : أَبيضُ من آل أَبي عَتيقِ ، مُبارَكٌ من ولَدِ الصِّدِّيقِ ، أَلَذُّه كما أَلَذُّ رِيق ؟
قال : تقول لذذته ، بالكسر ، أَلذه ، بالفتح . ورجل لَذٌّ : مُلْتذ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي لابن سَعْنَهَ : فَراحَ أَصِيلُ الحَزْم لَذّاً مُرَزَّأً وباكَرَ مَمْلُوءاً من الرَّاح مُتْرَعا واللَّذّ واللَّذيذ : يجريان مَجرى واحداً في النعت . وقوله عز وجل : من خمر لذةٍ للشاربِين أَي لذيذة ، وقيل لذة أَي ذات لذةٍ ؛ وشراب لَذٌّ من أَشربة لُذٍّ ولِذاذ ، ولَذيذٌ من أَشربة لِذاذ . وكأْسٌ لَذَّةٌ : لذيذة . وفي التنزيل : بيضاء لَذةٍ للشاربين . وقد روي بيت ساعدة : لَذٌّ بِهَزِّ الكَفِّ ؛ أَراد يلتذ الكف به ، وجعل اللذة للعَرَض الذي هو الهز لتشبثه بالكف إِذا هزته ، والمعروف لَدْنٌ ، وكذلك رواه سيبويه ؛
وأَنشد ثعلب : حَتى اكْتَسى الرأْسُ قِناعاً أَشبها أَمْلَحَ ، لا لَذًّا ولا مُحَبَّا فنفى عنه أَن يكون لَذًّا ، وكذلك لو احتاج إِلى إِثباته وإِنجابه لوصفه بأَنه لَذٌّ ؛ وكان يقول : « قناعاً أَشهبا ، أَملح لذّاً محببا ». ولَذَّ الشيءُ : صار لذيذاً . ابن الأَعرابي : اللَّذُّ النوم ؛
وأَنشد : ولَذٍّ كَطَعْمِ الصَّرْخَدِيِّ ، تركتُه بأَرْضِ العِدى ، من خَشْيَةِ الحَدَثانِ واستشهد الجوهري هنا بقول الشاعر : ولَذٍّ كطعم الصّرْخَدِي ؟
قال ابن بري : البيت للراعي وعجزه :.. . . . . . . . دفعته عَشيَّةَ خَمْسِ القومِ والعينُ عاشقه . أَراد أَنه لما دخل ديار أَعدائه لم ينم حذاراً لهم . وقوله في الحديث : لَصُبَّ عليكم العذاب صَبّاً ثم لُذَّ لَذًّا أَي قُرن بعضه إِلى بعض . واللَّذْلَذَةُ : السُّرْعَةُ والخِفَّةُ . ولَذْلاذٌ : الذئبُ لسرعته ؛ هكذا حكي لَذْلاذٌ بغير الأَلف واللام كأَوس ونَهْشَلٍ . الجوهري : واللذِ واللذْ ، بكسر الذال وتسكينها ، لغة في الذي ، والتثنية اللذا بحذف النون ، والجمع الذين ؛ وربما ، قالوا في الجمع اللذون . قال ابن بري : صواب هذه أَن تذكر في فصل لذا من المعتل . تاموضع ، قال وقد ذكره في ذلك وإِنما غلّطه في جعله في هذا الموضع كونُه بغير ياء ، قال : وهذا إِنما بابه الشعر أَعني حذف الياء من الذي . "
المعجم: لسان العرب
لدن
" اللَّدْنُ : اللّيِّنُ من كل شيء من عُودٍ أَو حبل أَو خُلُقٍ ، والأُنثى لَدْنة ، والجمع لِدانٌ ولُدْن وقد لَدُنَ لَدانةً ولُدُونةً . ولَدَّنه هو : لَيَّنه . وقناة لَدْنة : ليِّنة المهَزَّةِ ، ورمح لَدْنٌ ورِماحٌ لُدْنٌ ، بالضم ، وامرأَة لَدْنة : ريّا الشّبابِ ناعمةٌ ، وكلُّ رَطْبٍ مأْدٍ لَدْنٌ . وتَلدَّنَ في الأَمر : تَلبَّثَ وتمكَّثَ ، ولدَّنه هو . وفي الحديث : أَن رجلاً من الأَنصار أَناخَ ناضِحاً فركبه ، ثم بعثه فتَلَدَّنَ عليه بعضَ التَّلدُّن ، فقال : شَأْ لعَنك الله فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لا تَصْحبْنا بملعون ؛ التَّلدُّن : التَّمكُّثُ ، معنى قوله تَلدَّنَ أَي تَلَكَّأَ وتمكَّثَ وتَلبَّثَ ولم يَثُرْ ولم يَنبَعِث . يقال : تَلدَّنَ عليه إِذا تَلكَّأَ عليه ؛ قال أَبو عمرو : تَلدَّنْتُ تَلدُّناً وتَلبَّثْتُ تَلبُّثاً وتمكَّثْتُ . وفي حديث عائشة : فأَرسلَ إِليَّ ناقةً مُحَرَّمةً فتَلدَّنتْ عليَّ فلعنتها . ولَدُنْ ولُدْنٌ ولَدْنٌ ولَدِنٌ ولَدُ محذوفة منها ولَدَى مُحَوَّلة ، كله : ظرف زماني ومكاني معناه عند ؛ قال سيبويه : لَدُنْ جُزمَتْ ولم تجعل كعِنْدَ لأَنها لم تَمَكَّنْ في الكلام تَمَكُّنَ عند ، واعْتَقَبَ النونُ وحرفُ العلة على هذه اللفظة لاماً ، كما اعتقبَ الهاءُ والواو في سنَةٍ لاماً وكما اعتقبت في عِضاهٍ . قال أَبو إِسحق : لَدُنْ لا تَمَكَّنُ تَمَكُّنَ عند لأَنك تقول هذا القول عندي صوابٌ ، ولا تقول هو لَدُني صواب ، وتقول عندي مال عظيم والمال غائب عنك ، ولَدُنْ لما يليك لا غير . قال أَبو علي : نظير لَدُنْ ولَدَى ولَدُ ، في استعمال اللام تارة نوناً ، وتارة حرف علة ، وتارة محذوفة ، دَدَنْ ودَدَى ودَدٌ ، وهو مذكور في موضعه . ووقع في تذكرة أَبي علي لَدَى في معنى هل عن المفضَّل ؛
وأَنشد : لَدَى من شبابٍ يُشْترَى بمَشِيبِ ؟ وكيف شَبابُ المرْء بعدَ دَبيبِ ؟ وقوله تعالى : قد بَلَغْتَ من لَدُنِّي عُذْراً ؛ قال الزجاج : وقرئ من لَدُني ، بتخفيف النون ، ويجوز من لَدْني ، بتسكين الدال ، وأَجودها بتشديد النون ، لأَن أَصل لَدُنْ الإِسكانُ ، فإِذا أَضفتها إِلى نفسك زِدْتَ نوناً ليَسْلَم سكونُ النونِ الأُولى ، تقول من لَدُنْ زيد ، فتسكن النون ، ثم تضيف إِلى نفسك فتقول لَدْني كما تقول عن زيد وعني ، ومن حذف النونَ فلأَنَّ لَدُنْ اسم غير متمكن ، والدليل على أَن الأَسماء يجوز فيها حذف النون قولهم قَدْني في معنى حَسْبي ، ويجوز قَدِي بحذف النون لأَن قد اسم غير متمكن ؛ قال الشاعر : قَدْنَي من نصْرِ الخُبَيْبَينِ قَدِي فجاء باللغتين . قال : وأَما إِسكان دال لَدُنٍ فهو كقولهم في عَضُدٍ عَضْد ، فيحذفون الضمة . وحكى أَبو عمرو عن أَحمد بن يحيى والمبرّد أَنهم ؟
قالا : العرب تقول لَدُنْ غُدْوَةٌ ولَدُنْ غُدْوَةً ولَدُنْ غُدْوَةٍ ، فمن رفع أَراد لَدُنْ كانت غُدْوةٌ ، ومن نصب أَراد لَدُنْ كان الوقتُ غُدْوةً ، ومن خفض أَراد من عِنْد غُدْوةِ . وقال ابنُ كيسانَ : لَدُنْ حرف يَخْفِضُ ، وربما نُصِبَ بها . قال : وحكى البصريون أَنها تنصب غُدْوة خاصّةً من بين الكلام ؛
وأَنشدوا : ما زالَ مُهْري مَزْجَرَ الكلبِ منهمُ ، لَدُنْ غُدْوَةً حتى دَنَتْ لغُروبِ وأَجاز الفراء في غُدْوةٍ الرفع والنصب والخفض ؛ قال ابن كيسانَ ؛ من خفض بها أَجراها مُجْرَى من وعن ، ومن رفع أَجراها مُجْرى مذ ، ومن نصب جعلها وقتاً وجعل ما بعدها ترجمة عنها ؛ وإِن شئت أَضمرت كان كما ، قال : مُذْ لَدُ شَوْلاً وإِلى إِتْلائِها أَراد : أَن كانت شَوْلاً . وقال الليث : لَدُنْ في معنى من عند ، تقول : وقف الناسُ له من لَدُنْ كذا إِلى المسجد ونحو ذلك إِذا اتصل ما بين الشيئين ، وكذلك في الزمان من لَدُنْ طلوع الشمس إِلى غروبها أَي من حين . وفي حديث الصَّدَقة : عليهما جُنَّتانِ من حديد من لَدُنْ ثُدِيِّهما إِلى ترَاقيهما ؛ لَدُنْ ؛ ظرف مكان بمعنى عند إِلا أَنه أَقرب مكاناً من عند وأَخصُّ منه ، فإِن عند تقع على المكان وغيره ، تقول : لي عند فلانٍ مال أَي في ذمته ، ولا يقال ذلك في لَدُنْ . أَبو زيد عن الكلابيين أَجمعين : هذا من لَدُنِهِ ، ضموا الدال وفتحوا اللام وكسروا النون . الجوهري : لَدُنْ الموضع الذي هو الغاية ، وهو ظرف غير متمكن بمنزلة عند ، وقد أَدخلوا عليها من وحدها من حروف الجرّ ، قال تعالى : من لَدُنَّا ، وجاءت مضافة تخفض ما بعدها ؛
وأَنشد في لَدُ لغَيْلانَ بن حُرَيث : يَسْتَوْعِبُ النَّوْعينِ من خَريرِه ، من لَدُ لَحْيَيْه إِلى مُنْخُورِ ؟
قال ابن بري : وأَنشده سيبويه إِلى مَنْخُوره أَي مَنْخَره . قال :، قال وقد حمل حذف النون بعضهم إِلى أَن ، قال لَدُنْ غُدْوَةً ، فنصب غدوة بالتنوين ؛ قال ذو الرمة : لَدُنْ غُدْوَةً ، حتى إِذا امتَدَّتِ الضُّحَى ، وحَثَّ القَطِينَ الشَّحْشحانُ المُكَلَّفُ لأَنه توهم أَن هذه النون زائدة تقوم مقام التنوين فنصب ، كما تقول ضارِبٌ زيداً ، قال : ولم يُعْمِلوا لَدُنْ إِلا في غُدْوة خاصة . قال ابن بري : ذكر أَبو علي في لَدُنْ بالنون أَربع لغات : لَدُنْ ولَدْنٌ ، بإِسكان الدال ، حذف الضمة منها كحذفها من عَضُد ، ولُدْنُ بإِلقاء ضمة الدال على اللام ، ولَدَنْ بحذف الضمة من الدال ، فلما التقى ساكنان فتحت الدال لالتقاء الساكنين ، ولم يذكر أَبوعلي تحريك النون بكسر ولا فتح فيمن أَسكن الدال ، قال : وينبغي أَن تكون مكسورة ، قال : وكذا حكاها الحَوْفيُّ لَدْنِ ، ولم يذكر لُدْن التي حكاها أَبوعلي ، والقياس يوجب أَن تكون لَدْنِ ، ولَدْنِ على حدِّ لم يَلْدَهُ أَبوان ، وحكى ابن خالويه في البديع : وهَبْ لنا من لدُنك ، بضم الدال ، قال ابن بري : ويقال لي إِليه لُدُنَّةٌ أَي حاجة ، والله أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
لدي
" الليث : لَدَى معناها معنى عند ، يقال : رأَيته لَدَى باب الأَمير ، وجاءني أَمرٌ من لَدَيْكَ أَي من عندك ، وقد يحسن من لَدَيْك بهذا المعنى ، ويقال في الإِغْراء : لَدَيْك فلاناً كقولك عليكَ فلاناً ؛
وأَنشد : لَدَيْكَ لَدَيْك ضاقَ بها ذِراعا
ويروى : إِلَيْكَ إِليكَ على الإِغراء . ابن الأَعرابي : أَلْدَى فلان إِذا كثرت لِداتُه . وفي التنزيل العزيز : هذا ما لدَيَّ عَتِيدٌ ؛ يقوله الملك يعني ما كُتب من عمل العبد حاضرٌ عندي . الجوهري : لَدَى لغة في لَدُنْ ، قال تعالى : وأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الباب ؛ واتِّصالُه بالمضمرات كاتصال عليك ؛ وقد أَغرى به الشاعر في قول ذي الرمة : فَدَعْ عنك الصِّبا ولَدَيْك هَمّاً ، تَوَقَّشَ في فُؤادِكَ ، واخْتِبالا ويروى : فَعَدِّ عن الصِّبا وعليك هَمّاً "