وصف و معنى و تعريف كلمة أماكنهم:


أماكنهم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ميم (م) و ألف (ا) و كاف (ك) و نون (ن) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح أماكنهم في معاجم اللغة العربية:



أماكنهم

جذر [مكن]

  1. أما: (اسم)
    • حَرْفُ اِسْتِفْتَاحٍ ، وَيَكْثُرُ اِسْتِعْمَالُهُ قَبْلَ القَسَمِ : أَما وَالَّلهِ لَنْ أسْألَ عَنْهُ
    • حَرْفُ عَرْضٍ : أمَا تُسَافِرُ بِنَا يا أبَتَاهُ : وَهِيَ تُفِيدُ هُنَا عَرْضَ السَّفَرِ عَلَيْهِ
    • حَرْفُ تَنْبِيهٍ : أمَا عَلِمْتَ مَا حَدَثَ !
    • حرف بمعنى حقًّا أما أنّك ناجح
,
  1. مَكَدَ
    • ـ مَكَدَ مَكْداً ومُكُوداً : أقامَ ،
      ـ مَكَدَتِ النَّاقَةُ : نَقَصَ لَبَنُها من طُولِ العَهْدِ .
      ـ مَكُودُ : النَّاقَةُ الدَّائِمَةُ الغُزرِ ، والقَليلَةُ اللَّبَنِ ، ضِدٌّ ، أو هذهِ مِنْ أغالِيطِ اللَّيْثِ .
      ـ مَكْداءُ وماكِدَةُ : الكثيرَتُهُ .
      ـ ماكِدُ : الدائِمُ الذي لا يَنْقَطِعُ .
      ـ مَكَّادَةُ : بلد بالأَنْدَلُسِ .
      ـ مِكْدُ : المُشْطُ ،
      ـ مُكْدُ : جَمْعُ مَكودٍ .
      ـ أَماكيدُ : بَقايا الدِّياتِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَلْسُ
    • ـ مَلْسُ : السَّوْقُ الشديدُ ، واخْتِلاطُ الظَّلامِ ، كالإِمْلاسِ ، وسَلُّ خُصْيَيِ الكَبْشِ بِعُروقِهِما .
      ـ مَلُوسُ من الإِبِلِ : المِعْناقُ السابِقُ في كلِّ مَسيرٍ .
      ـ ناقةٌ مَلَسَى : نِهايَةٌ في السُّرْعةِ .
      ـ أبيعُكَ المَلَسَى ، لاعُهْدَةَ : تَتَمَلَّسُ وتَتَفَلَّتُ ، ولا تَرْجِعُ إلَيَّ .
      ـ مَلاسَةُ ومُلُوسَةُ : ضِدُّ الخُشونةِ ، وقد مَلُسَ ومَلَسَ . ومَلَسَنِي بِلسانِه .
      ـ أَمْلَسُ : الصحيحُ الظَّهْرِ .
      ـ ‘‘ هانَ على الأَمْلَسِ ما لاقَى الدَّبِرْ ’‘: يُضْرَبُ في سُوءِ اهْتِمامِ الرَّجُلِ بشأنِ صاحِبِه .
      ـ خِمْسٌ أمْلَسُ : مُتْعِبٌ شديدٌ .
      ـ مَلْساءُ : الخَمْرُ السَّلِسَةُ في الحَلْقِ ، ولَبَنٌ حامِضٌ يُشَجُّ به المَحْضُ ، كالمُلَيْساءِ .
      ـ مُلَيْس : اسْمٌ .
      ـ مُلَيْساءُ : نِصْفُ النهارِ ، وبينَ المغرِبِ والعَتَمَةِ ، وشَهْرُ صَفَرٍ ، وشَهْرٌ بينَ الصَّفَرِية والشِّتاءِ ، وشيءٌ من قُماشِ الطعامِ ، وحِصْنٌ بالطائف .
      ـ إِمْليسُ وإِمْليسَةُ : الفلاةُ ليس بها نباتٌ ، ج : أماليسُ ، وأمالسُ شاذٌّ .
      ـ الرُّمَّانُ الإِمليسِيُّ : كأَنه منسوبٌ إليه .
      ـ مَلاَّسَةُ : التي تُسَوَّى بها الأرضُ .
      ـ أمْلَسَتْ شاتُكَ : سَقَطَ صوفُها .
      ـ امَّلَسَ وتَمَلَّسَ وامْلاسَّ وانْمَلَسَ : أفْلَتَ .
      ـ امْتُلِسَ بَصَرُهُ : اخْتُطِفَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. مَكْنُ
    • ـ مَكْنُ ، ومَكِنُ : بَيْضُ الضَّبَّةِ والجَرادَةِ ونحوِهما ، مَكِنَتْ ، فهي مَكونٌ ، وأمْكَنَتْ ، فهي مُمْكِنٌ .
      ـ في الحديثِ : '' وأقِرُّوا الطَّيْرَ على مَكُـناتِها ''، ومَكِناتِها ، أي : بَيْضِها .
      ـ مَكانَةُ : التُّؤَدَةُ ، كالمَكينَةِ ، والمَنْزِلَةُ عندَ مَلِكٍ .
      ـ مَكُنَ ، وتَمَكَّنَ ، فَهوَ مَكينٌ , ج : مُكَناءُ . والاسْمُ المُتَمَكِّنُ : ما يَقْبَلُ الحَرَكاتِ الثَّلاثَ ، كزَيْدٍ .
      ـ مَكانُ : المَوْضِعُ , ج : أَمْكِنَةٌ وأماكِنُ .
      ـ مَكْنانُ : نَبْتٌ ،
      ـ وادٍ مُمْكِنٌ : يُنْبِتُه .
      ـ أبو مَكينٍ : نُوحُ بنُ رَبيعَةَ ، تابِعِيٌّ .
      ـ مَكَّنْتُه من الشيءِ ، وأمْكَنْتُه منه ، فَتَمَكَّنَ واسْتَمْكَنَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. مالَ
    • ـ مالَ إليه مَيْلاً ومَمالاً ومَمِيلاً وتَمْيَالاً ومَيَلاَناً ومَيْولةً : عَدَلَ ، فهو مائِلٌ ج : مالَةٌ ومُيَّلٌ . ومالَهُ وأمالَهُ إليه ومَيَّلَهُ فاسْتَمَالَ .
      ـ المَيْلاءُ : ضَرْبٌ من الاعْتِمَامِ ومن الامْتِشَاطِ ، ما يُمِلْنَ فيه العِقَاصَ .
      ـ مائِلَةُ : السَّنامُ من الإِبِلِ ، وعُقْدَةٌ ضَخْمَةٌ من الرَّمْلِ ، والشجرةُ الكثيرةُ الفُروعِ .
      ـ مالَتِ الشمسُ مُيولاً : ضَيَّفَتْ للغُروبِ ، أو زالَتْ عن كَبِدِ السماء ،
      ـ مالَ بنا الطريقُ : قَصَدَ .
      ـ مَيَلُ : ما كان خِلْقَةً ، وقد يكونُ في البِنَاء . مَيِلَ فهو أمْيَلُ .
      ـ أَمْيَلُ : مَن يَميل على السَّرْجِ في جانِبٍ ، ومَن لا تُرْسَ معه ، أو لا سيفَ ، أو لا رُمْحَ ، والجَبانُ .
      ـ مايَلَنا فمايَلْناهُ : أغارَ علينا فأَغَرْنَا عليه .
      ـ مِيلُ : المُلْمُولُ ، وقَدْرُ مَدِّ البَصَرِ ، ومَنارٌ يُبْنَى للمُسافِرِ ، أو مسافةٌ من الأرضِ مُتَراخيَةٌ بِلا حَدٍّ ، أو مئةُ ألْفِ إِصْبَعٍ إلا أربعةَ آلافِ إصْبَعٍ ، أو ثلاثةُ أو أربعَةُ آلافِ ذِراعٍ بحَسَب اخْتِلاَفِهِمْ في الفَرْسَخِ ، هل هو تِسْعَةُ آلافٍ بذراعِ القُدَماءِ ، أو اثنا عَشَرَ ألْف ذِراعٍ بِذِراعِ المُحْدَثينَ . ج : أمْيالٌ ومُيولٌ ، وبِلاَ لامٍ : مِيلُ بنتُ مِشْرَحٍ التابِعِيَّةُ . ****
      ـ أمالَ : رَعَى الخَلَّةَ .
      ـ اسْتَمَالَ : اكْتَالَ بالكَفَّيْنِ أو بالذِراعَيْنِ ،
      ـ اسْتَمَالَ فلاناً ، واسْتَمَالَ بقَلْبِه : أمالَهُ .
      ـ '' والمائِلاتُ '' في الحديثِ : اللاتي يَمِلْنَ خُيَلاءَ ،
      ـ '' المُميلاتُ '' في الحديثِ : اللاتي يُمِلْنَ قُلوبَنا إليهِنَّ ، أو يُمِلْنَ المَقَانِعَ لتَظْهَرَ وُجوهُهُنَّ وشُعُورُهُنَّ .
      ـ مِيلَةُ : الحينُ والزَّمانُ ، ج : مِيَلُ .
      ـ ما مَيَّلوا : لم يَشُكُّوا .
      ـ هو لا تَمِيلُ عليه المِرْبَعَةُ : هو قويٌّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. أماكسوفوبيا
    • الخوف من المشى

    المعجم: عربي عامة

  6. أُمعوز
    • أمعوز - ج ، أماعز وأماعيز
      1 - أمعوز : أنظر معز . 2 - أمعوز : سرب من الغزلان ما بين الثلاثين إلى الأربعين .

    المعجم: الرائد

  7. أماكن التخيير
    • هي الأماكن التي يتخير فيها المسافر – غير المقيم - بين القصر والتمام ، وهي : المسجد الحرام ، ومسجد النبي ( ص )، ومسجد الكوفة ، والحائر الحسيني على مشرفة السلام .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  8. مَكان
    • مكان - ج ، أمكنة وأمكن ، جج أماكن
      1 - مكان : موضع . 2 - مكان من زلة . 3 - مكان : « إسم المكان » في الصرف : صيغة تدل على مكان وقوع الفعل ، نحو : « ملعب ». 4 - مكان : « ظرف المكان » في النحو : هو اسم مكان فيه معنى « في »، نحو : « كنت عنده ».

    المعجم: الرائد



  9. أماكن تستحب فيها الصلاة ‏
    • ‏ الأماكن الطاهرة مثل المساجد ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  10. أمال الشّيء
    • عطفه ، صيَّره مائلاً منحنيًا :- أمالتِ الأمطارُ سنابلَ القمح - أملت القارورةَ لأسكب الماء .

    المعجم: عربي عامة

  11. أمال قارئ القرآن
    • ( جد ) استعمل الإمالةَ في قراءته ، مال بالألف نحو الياء وبالفتحة نحو الكسرة .

    المعجم: عربي عامة



  12. أَمَالَ
    • أَمَالَ قارئ القرآن : استعمل الإِمالةَ فى قراءَته .
      و أَمَالَ الشئَ : ميَّلَهُ .
      و أَمَالَ بالفرس يَدَهُ : أَرخى له العِنانَ وخلَّى له عن طريقه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. أمَالَ
    • [ م ي ل ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أمَلْتُ ، أُمِيلُ ، أمِلْ ، مصدر إمَالةٌ .
      1 . :- أمَالَ حَاجِبَيْهِ صَوْبَ مُحَدِّثِهِ :- : حَرَّكَهُ ، صَيَّرَهُ مَائِلاً . :- أمَالَ الخطَّ .
      2 . :- أمَالَ وَلَدَهُ :-: أعْطَاهُ الْمَالَ .
      3 . :- أمَالَ طَرَفَ الطَّاوِلَةِ :- : حَنَاهَا ، أيْ صَيَّرَهَا مَائِلَةً .
      4 . :- أمَالَ الْمُقْرِئُ آيَاتٍ مِنَ الذِّكْرِ الحَكِيمِ :- : أَي اسْتَعْمَلَ الإمَالَةَ فِي قِرَاءتِهِ . ن . إمَالَة .
      5 . :- أمَالتِ الْمَرْأةُ :- : أزَالَتِ القِنَاعَ عن وَجْهِهِا .
      6 . :- أمَال يَدَهُ بَالفَرَسِ :- : أرْخَى لَهُ العِنَانَ وَخَلَّى لَهُ عَن طَرِيقِهِ .

    المعجم: الغني

  14. أمالٍ
    • أمالٍ :-
      مفرد أُملية : أقوال وملخَّصات وما يُمْلَى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. أمال
    • أمال - إمالة
      1 - أمال الشيء : جعله مائلا « أمال خطه ». 2 - أمال : أعطاه المال . 3 - أمال القارىء : استعمل الإمالة في قراءته . 4 - أمالت المرأة : أزالت القناع عن وجهها . 5 - أمال : يده بالفرس : أرخى عنانه وخلى له عن طريقه . 6 - أمال الشيء : نحاه ، وضعه جانبا . 7 - أمال الشيء : حناه ، لواه .


    المعجم: الرائد

  16. إملاء
    • إملاء - ج ، أمال وأمالي
      1 - مصدر أملأ وأملى . 2 - ما يملى من الدروس أو الكتب أو نحوها . 3 - إمهال وتأخير .

    المعجم: الرائد

  17. أمالَ
    • أمالَ يُميل ، أَمِلْ ، إِمالةً ، فهو مُمِيل ، والمفعول مُمَال ( للمتعدِّي ) :-
      أمال قارئُ القرآن ( تجويد ) استعمل الإمالةَ في قراءته ، مال بالألف نحو الياء وبالفتحة نحو الكسرة .
      أمال الشَّيءَ : عطفه ، صيَّره مائلاً منحنيًا :- أمالتِ الأمطارُ سنابلَ القمح ، - أملت القارورةَ لأسكب الماء .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. معق
    • " المَعْق والمُعْق : كالعُمْق ؛ بئر مَعِيقة كعميقة وقد مَعُقَتْ مَعاقة وأَمْعَقْتها وأَعْمَقتها وإنها لبعيدة العُمْق والمْعق وفَجّ مَعِيق ، وقلما يقولونه إنما المعروف عَمِيق ، وحكى الأَزهري عند ذكر قوله تعالى : يأْتين من كل فجٍّ عَمِيقٍ ، عن الفراء ، قال : لغة أَهل الحجاز عَمِيق وبنو تميم يقولون مَعِيق ، وقد مَعُق مَعْقاً ومَعَاقةً ؛ قال رؤبة : كأَنها ، وهي تَهادَى في الرُّفَقْ من جذبها ، شِبْراقُ شَدٍّ ذي مَعَقْ أَي بُعْدٍ في الأرض ، والشِّبراق : شدَّة تباعد القوائم ، والمَعْقُ : بُعد أجواف الأرض على وجه الأرض يقود المَعْق الأيام ؛ يقال : علونا مُعُوقاً من الأرض منكَرة وعلونا مَعْقاً ؛ وأما المَعِيق فالشديد الدخول في جوف الأَرض .
      يقال : غائط مَعيق .
      والمَعْق : الأَرض التي لا نبات فيها .
      والأَمْعاق والأَماعق والأَماعِيق : أَطراف المفازة البعيدة .
      والمَعِيقة : الصغيرة الفَرْج .
      والمَعِيقة أَيضاً : الدقيقة الوَرِِكين ، وقيل : هي المِعْيقَةَ كالِحِثْيَلة .
      وتَمَعَّقَ علينا : ساء خلقه .
      وحكى الأزهري عن الليث : المَقْع والمَعْق الشرب الشديد .
      وقال الجوهري : المَعْق قلب العَمْق ؛ ومنه قول رؤبة : وإن هَمى من بعد مَعْقٍ مَعْقا ، عَرفْتَ من ضَرْب الحَرير عِتْقا أي من بَعْد بُعْدٍ بُعْداً .
      قال : وقد تحرك مثل نَهْر ونَهَر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. مقت
    • " المَقِيتُ : الحافِظُ .
      الأَزهري : المُقِيتُ ، الميم فيه مضمومة وليست بأَصلية ، وهو في المعتلات .
      ابن سيده : المَقْتُ أَشَدُّ الإِبْغاضِ .
      مَقُتَ مَقاتَةً ، ومَقَتَه مَقْتاً : أَبْغضه ، فهو مَمْقُوتٌ ومَقِيتٌ ، ومَقَّتَه ؛

      قال : ومن يُكْثِرِ التَّسْآلَ ، يا حُرُّ ، لا يَزَلْ يُمَقَّتُ في عَينِ الصَّدِيقِ ، ويَصْفَحُ وما أَمْقَتَه عندي وأَمْقَتَني له .
      قال سيبويه هو على معنيين : إِذا قلت ما أَمْقَتَه عندي ، فإِنما تُخْبر أَنه ممقوت ؛ وإِذا قلتَ ما أَمْقَتَني له ، فإِنما تُخْبر أَنك ماقِتٌ .
      وقال قتادة في قوله : لمَقْتُ اللهِ أَكْبر من مَقْتِكم أَنْفُسَكم ؛ قال : يقول لمَقْتُ اللهِ إِياكم حين دُعِيتُم إِلى الإِيمان فلم تؤْمنوا ، أَكبرُ من مَقْتكْم أَنفسَكم حين رأَيتم العذاب .
      قال الليث : المَقْتُ بُغْضٌ عن أَمر قبيح رَكِبَه ، فهو مَقِيتٌ ؛ وقد مَقُتَ إِلى الناس مَقاتةً .
      الزجاج في قوله تعالى .
      ولا تَنْكِحُوا ما نَكح آباؤُكم من النساء إِلاَّ ما قد سَلَف إِنه كان فاحشةً ومَقْتاً وساءَ سبيلاَّ ؛ قال : المَقْتُ أَشدّ البُغْض .
      المعنى : أَنهم أُعْلِمُوا أَن ذلك في الجاهلية كان يقال له مَقْتٌ ، وكان المولود عليه يقال له المَقْتيُّ ، فأُعْلِمُوا أَن هذا الذي حُرّم عليهم من نكاح امرأَةِ الأَبِ لم يَزَلْ مُنْكَراً في قلوبهم ، مَمْقُوتاً عندهم .
      ابن سيده : المَقْتِيُّ الذي يتزوج امرأَة أَبيه ، وهو من فعل الجاهلية ؛ وتَزويجُ المَقْتِ فِعْلُ ذلك .
      وفي الحديث : لم يُصِبْنا عيبٌ من عُيوب الجاهلية في نكاحها ومَقْتها ؛ المَقْتُ ، في الأَصل : أَشدُّ البُغْض ، ونكاحُ المَقْتِ : أَن يَتَزَوَّجَ الرجلُ امرأَةَ أَبيه إِذا طَلَّقها أَو ماتَ عنها ، وكان يُفْعل في الجاهلية ، وحَرَّمه الإِسلامُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. معز
    • " الماعِزُ : ذو الشَّعَر من الغنم خلاف الضأْن ، وهو اسم جنس ، وهي العَنْزُ ، والأُنثى ماعِزَةٌ ومِعْزاة ، والجمع مَعْزٌ ومَعَزٌ ومَواعِزُ ومَعِيزٌ ، مثل الضَّئِين ، ومِعازٌ ؛ قال القطامي : فَصَلَّيْنا بهم وسَعَى سِوانا إِلى البَقَرِ المُسَيَّبِ والمِعازِ وكذلك أُمْعُوزٌ ومِعْزَى ؛ ومِعْزَى : أَلفه مُلْحِقَةٌ له ببناء هِجْرَعٍ وكل ذلك اسم للجمع ، قال سيبويه : سأَلت يونس عن مِعْزَى فيمن نوَّن ، فدل ذلك على أَن من العرب من لا ينوِّن ؛ وقال ابن الأَعرابي : مِعْزَى تصرف إِذا شبهت بِمِفْعَل وهي فِعْلَى ، ولا تصرف إِذا حملت على فِعْلَى وهو الوجه عنده ، قال : وكذلك فِعْلَى لا يصرف ؛

      قال : أَغارَ على مِعْزايَ ، لم يَدْرِ أَنني وصَفْراءَ منها عَبْلَةَ الصَّفَواتِ أَراد لم يدر أَنني مع صفراء ، وهذا من باب : كلُّ رجلٍ وضَيْعَتُه ، وأَنت وشَأْنُكَ ؛ كما قيل للمحمرة (* قوله « كما قيل للمحمرة إلخ » كذا بالأصل ولعل قبل كما سقطاً ) منها عاتكة .
      قال سيبويه : معزًى منوّن مصروف لأَن ال أَلف للإِلحاق لا للتأْنيث ، وهو ملحق بدرهم على فِعْلَلٍ لأَن الأَلف المُلْحِقَةَ تجري مجرى ما هو من نفس الكلم ، يدل على ذلك قولهم مُعَيْزٍ وأُرَيْطٍ في تصغير مِعْزًى وأَرْطًى في قول من نوَّن فكسر ، وأَما بعد ياء التصغير كما ، قالوا دُرَيْهِم ، ولو كانت للتأْنيث لم يقلبوا الأَلف ياء كما لم يقلبوها في تصغير حُبْلَى وأُخرى .
      وقال الفراء : المَعْزَى مؤَنثة وبعضهم ذكرها .
      وحكى أَبو عبيد : أَن الذِّفْرى أَكثر العرب لا ينوِّنها وبعضهم ينون ، قال : والمعزى كلهم ينوِّنونها في النكرة .
      قال الأَزهري : الميم في مِعْزًى أَصلية ، ومن صرف دُنْيَا شبهها بِفُعْلَلٍ ، والأَصل أَن لا تصرف ، والعرب تقول : لا آتيك مِعْزَى الفِرْزِ أَي أَبداً ؛ موضعُ مِعْزَى الفِرْزِ نصب على الظرف ، وأَقامه مقام الدهر ، وهذا منهم اتساع .
      قال اللحياني :، قال أَبو طيبة إِنما يُذْكَرُ مِعْزَى الفِرْزِ بالفُرْقَةِ ، فيقال : لا يجتمع ذاك حتى تجتمع مِعْزَى الفِرْزِ ، وقال : الفِرْزُ رجل كان له بنونَ يَرْعَوْنَ مِعْزاه فَتَواكَلُوا يوماً أَي أَبَوْا أَن يُسَرِّحوها ، قال : فساقها فأَخرجها ثم ، قال : هي النُّهَيْبَى والنُّهَيْبَى أَي لا يحل لأَحد أَن يأْخذ منها أَكثر من واحدة .
      والماعِزُ : جِلْدُ المَعَزِ ؛

      قال : الشماخ : وبُرْدانِ من خالٍ ، وسَبْعُونَ دِرْهَماً على ذاكَ مَقْرُوظٌ ، من القَدِّ ، ماعِزُ قوله على ذاك أَي ذاك .
      والمَعَّازُ : صاحب مِعْزًى ؛ قال أَبو محمد الفقْعسي يصف إِبلاً بكثرة اللبن ويفصلها على الغنم في شدة الزمان : يَكِلْنَ كَيْلاً ليس بالمَمْحُوقِ ، إِذْ رَضِيَ المَعَّازُ باللَّعُوق ؟

      ‏ قال الأَصمعي : قلت لأَبي عمرو بن العلاء : مِعْزَى من المَعَزِفقال : نعم ، قلت : وذِفْرَى من الذَّفَرِف فقال : نعم .
      وأَمْعَزَ القومُ : كثر مَعَزُهم .
      والأُمْعُوزُ : جماعة التُّيُوس من الظباء خاصة ، وقيل : الأُمْعُوزُ الثلاثون من الظباء إِلى ما بلغت ، وقيل : هو القطيع منها ، وقيل : هو ما بين الثلاثين إِلى الأَربعين ، وقيل : هي الجماعة من الأَوعال ، وقال الأَزهري : الأُمْعُوز جماعة الثَّياتِلِ من الأَوْعال ، والماعِزُ من الظباء خلاف الضائن لأَنهما نوعان .
      والأَمْعَزُ والمَعْزاءُ : الأَرض الحَزْنَةُ الغليظةُ ذات الحجارة ، والجمع الأَماعِزُ والمُعْزُ ، فمن ، قال أَماعِزُ فلأَنه قد غلب عليه الاسم ، ومن ، قال مُعْزٌ فعلى توهم الصفة ؛ قال طرفة : جَمادٌ بها البَسْباسُ يُرْهِصُ مُعْزُها بَناتِ المَخاضِ ، والصَّلاقِمَةَ الحُمْرا والمَعْزاءُ كالأَمْعَزِ ، وجمعها مَعْزاواتٌ .
      وقال أَبو عبيد في المصنف : الأَمْعَزُ والمَعْزاءُ المكان الكثير الحَصَى الصُّلْبُ ، حكى ذلك في باب الأَرض الغليظة ، وقال في باب فَعْلاء : المَعْزاء الحصى الصغار ، فعبر عن الواحد الذي هو المَعْزاء بالحصى الذي هو الجمع ؛ وأَرض مَعْزاء بَيِّنَةُ المَعَزِ .
      وأَمْعَزَ القومُ : صاروا في الأَمْعَزِ .
      وقال الأَصمعي : عِظامُ الرملِ ضَوائنُه ولِطافُه مَواعِزُه .
      وقال ابن شميل : المَعْزاءُ الصحراء فيها إِشراف وغلظ ، وهو طين وحصى مختلطان ، غير أَنها أَرض صلبة غليظة المَوْطِئِ وإِشرافها قليل لئيم ، تقود أَدنى من الدَّعْوَة ، وهي مَعِزَةٌ من النبات .
      والمَعَزُ : الصَّلابَةُ من الأَرض .
      ورجل مَعِزٌ وماعِزٌ ومُسْتَمْعِزٌ : جادٌّ في أَمره .
      ورجل ماعِزٌ ومَعِزٌ : معصوب شديد الخَلْقِ .
      وما أَمْعَزَه من رجل أَي ما أَشَدَّه وأَصلبه ؛ وقال الليث : الرجل الماعِزُ الشديد عَصْبِ الخَلْقِ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : تَمَعْزَزُوا واخْشَوْشِنُوا ؛ هكذا جاء في رواية ، أَي كونوا أَشِدَّاء صُبُراً ، من المَعَزِ وهو الشِّدَّةُ ، وإِن جعل من العِزِّ ، كانت الميم زائدة مثلها في تَمَدْرَعَ وتَمَسْكَنَ .
      قال الأَزهري : رجل ماعِزٌ إِذا كان حازماً مانعاً ما وراءه شَهْماً ، ورجل ضائِنٌ إِذا كان ضعيفاً أَحمق ، وقيل ضائن كثير اللحم .
      ابن الأَعرابي : المَعْزِيُّ البخيل الذي يجمع ويمنع ، وما أَمْعَزَ رأْيه إِذا كان صُلْبَ الرأْي .
      وماعِزٌ : اسم رجل ؛

      قال : وَيحَكَ يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هل لكَ في اللَّواقِحِ الحَرائِزِ ؟ وأَبو ماعِزٍ : كنية رجل .
      وبنو ماعِزٍ : بطن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. ملس
    • " الملَس والمَلاسَة والمُلُوسة : ضد الخُشونة .
      والمُلُوسة : مصدر الأَمْلَس .
      مَلُسَ مَلاسَة وامْلاسَّ الشيء امْلِيساساً ، وهو أَمْلَس ومَلِيس ؛ قال عبيد بن الأَبرص : صَدْق مِنَ الهِنْدِيِّ أُلْبِسَ جُنَّة ، لَحِقَتْ بِكَعْبٍ كالنَّواة مَلِيس

      ويقال للخمر : مَلْساء إِذا كانت سَلِسَة في الحَلْق ؛ قال أَبو النجم : بالقَهْوة المَلْساء مِنْ جِرْيالِها ومَلَّسَه غيْرُه تَمْلِيساً فتملس وامّلَس ، وهو انفعل فأُدغم ، وانْمَلَسَ في الأَمر إِذا أُفْلِتَ منه ؛ وملَّسْته أَنا .
      وقوس ملساء : لا شَقّ فيها لأَنها إِذا لم يكن فيها شق فهي ملساء .
      وفي المثل : هان على الأَمْلَسِ ما لاقى الدَّبِرْ ؛ والأَمْلَسُ : الصحيح الظَّهر هَهنا .
      والدَّبِرُ : الذي قد دَبِرَ ظهره .
      ورجُل مَلَسى : لا يثبت على العَهْد كما لا يثبت الأَملس .
      وفي المثل : المَلَسى لا عُهْدَةَ له ؛ يُضْرب مثلاً للذي لا يُوثق بِوَفائه وأَمانته ؛ قال الأَزهري : والمعنى ، واللَّه أَعلم ، ذو المَلَسى لا عهدة له .
      ويقال في البيع : مَلَسى لا عُهْدَة أَي قد انملس من الأَمر لا لَه ولا عليه .
      ويقال : أَبِيعُك المَلَسى لا عُهْدة أَي تَتَمَلَّس وتَتَفَلَّتُ فلا تَرْجع إِليَّ ، وقيل : المَلَسى أَن يبيع الرجل الشيء ولا يضمن عُهْدَته ؛ قال الراجز : لما رأَيت العامَ عاماً أَعْبَسا ، وما رُبَيْعُ مالِنا بالمَلَسى وذُو المَلَسى : مثل السّلاَّل والخارِب يَسْرِق المتاع فيبيعه بدون ثمنه ، ويملِّس من فَوْرِه فيستخْفي ، فإِن جاء المستحق ووَجَدَ مالَه في يدِ الذي اشتراه أَخذه وبطل الثمن الذي فاز به اللصّ ولا يتهيأُ له أَن يرجع به عليه .
      وقال الأَحمر من أَمثالهم في كراهة المعايب : المَلَسَى لا عهدة له أَي أَنه خرج من الأَمر سالماً وانقضى عنه لا له ولا عليه ، والأَصل في الملسى ما تقدم .
      وقال شمر : والأَمالِيْسُ الأَرض التي ليس بها شجر ولا يَبِيس ولا كلأ ولا نبات ولا يكون فيها وَحْش ، والواحد إِمْلِيسٌ ، وكأَنه إِفْعِيْلٌ مِنَّ المَلاسَة أَي أَنّ الأَرض ملساء لا شيء بها ؛ وقال أَبو زيد فسماها مَلِيساً : فإيَّاكم وهذا العِرْقَ واسْمُوا لِمَوْماة ، مآخِذُها مَلِيْس والمَلَس : المكان المستوي ، والجمع أَملاس ، وأَمالِيْسُ جَمع الجمع ؛ قال الحُطَيْئَة : وإِنْ لم يَكنْ إِلا الأَماليسُ ، أَصْبَحَتْ لها حُلَّق ، ضَرَّاتها شَكِراتُ والكثير مُلُوس .
      وأَرض ملَسٌ ومَلَسى ومَلْساءُ وإِمْلِيسٌ : لا تُنْبِت .
      وسنة ملساءُ وجمعها أَمالِس وأَمالِيْسُ ، على غير قياس : جَدْبَة .
      ويقال : مَلَّسْت الأَرض تمليساً إِذا أَجريت عليها المِمْلَقَة بعد إِثارتها .
      والملاَّسة ، بتشديد اللام : التي تسوى بها الأَرض .
      ورُمّان إِمْليسٌ وإِمْلِيسِيّ : حُلْو طيّب لا عَجَم له كأَنه منسوب إِليه .
      وضَرَبَه على مَلْساء مَتْنِهِ ومُلَيْسائه أَي حيث استوى وتزلق .
      والمُلَيْساء : نصف النهار .
      وقال رجل من العرب لرجُل : أَكره أَن تزورني في المليساء ، قال : لمَ ؟، قال : لأَنه يَفُوت الغداء ولم يُهَيّإِ العَشاء .
      والحُجَيْلاءُ : موضع ، والغُمَيْصاءُ : نجم (* هذه الأَلفاظ الأربعة حشوٌ لا رابطة بينها وبين الكلام .).
      أَبو عمرو : المُلَيْساء شهر صفر .
      وقال الأَصمعي : المُلَيْساء شهر بين الصَّفَرِيّة والشتاء ، وهو وقت تنقطع فيه المِيرة .
      ابن سيده : والمليساء الشهر الذي تنقطع فيه المِيرة ؛

      قال : أَفِينا تَسُوم السّاهِرِيّةَ ، بَعدَمَا بَدا لكَ من شَهْرِ المُلَيْساء كوْكب ؟ يقول : أَتَعْرِض علينا الطِّيبَ في هذا الوقت ولا ميرة ؟ والمَلْسُ : سَلّ الخُصْيَتَيْن .
      ومَلَسَ الخُصْبَة يملُسها مَلْساً : استلَّها بعروقها .
      قال الليث : خُصْيٌ مَمْلَوس .
      ومَلَسْتُ الكبْشَ أَمْلُسه إِذا سَلَلْت خِّصْييه بعروقهما .
      ويقال : صَبِيٌّ مملوس .
      ومَلَسَت الناقة تملُس مَلْساً : أَسرعت ، وقيل : الملْس السير السَّهل والشديد ، فهو من الأَضداد .
      والمَلْس : السَّوق الشديد ؛ قال الراجز : عَهْدِي بأَظْعانِ الكَتُومِ تُمْلَس

      ويقال : مَلَسْت بالإِبل أَملُس بها مَلْساً إِذا سُقتها سوقاً في خُفْية ؛ قال الراجز : مَلْساً بِذَوْدِ الحَلَسِيِّ مَلْسا ابن الأَعرابي : الملْس ضرب من السير الرقيق .
      والمَلْس : اللَّيّن من كل شيء .
      قال : والملامسة لِينُ المَلْمُوس .
      أَبو زيد : الملموس من الإِبل المِعْناق التي تراها أَول الإِبل في المرعى والمَوْرد وكلّ مَسِير .
      ويقال : خِمْس أَمْلَسُ إِذا كان مُتْعباً شديداً ؛ وقال المرّار : يسير فيها القوم خِمْساً أَملَسَا ومَلَسَ الرجلُ يملُس ملساً إِذا ذهب ذهاباً سريعاً ؛

      وأَنشد : تملسُ فيه الريح كلّ مَمْلَس وفي الحديث : أَنه بعَث رجُلاً إِلى الجن فقال له : سِرْ ثلاثاً مَلْساً أَي سر سَيراً سَريعاً .
      والمَلْس : الخِفَّة والإِسراع والسَّوق الشديد .
      وقد امّلَسَ في سَيْرِه إِذا أَسْرَعَ ؛ وحَقِيقَةُ الحديث : سِرْ ثَلاثَ ليالٍ ذات مَلْسٍ أَو سِرْ ثلاثاً سيراً مَلْساً ، أَو أَنه ضربٌ من السَّير فَنَصَبَه على المَصْدَر .
      وتملَّس من الأَمر : تخلّص .
      ومَلَسَ الشيءُ يملُس ملْساً وامّلس : انْخَنَسَ سريعاً .
      وامْتُلِس بَصَرُه : اخْتُطِفَ .
      وناقة مَلُوسٌ ومَلَسَى ، مثال سَمَجى وجَفَلى : سريعة تمرّ مرّاً سريعاً ؛ قال ابن أَحمر : مَلَسى يَمَانِيَة وشَيْخٌ هِمَّة ، مُتَقَطّع دُون اليَماني المُصْعِد أَي تَملُس وتَمْضي لا يَعْلَق بها شيء من سرعتها .
      ومَلْسُ الظلامِ : اختِلاطُه ، وقيل : هو بعد المَلْث .
      وأَتيته مَلْسَ الظلام ومَلْثَ الظلام ، وذلك حين يَخْتَلط الليل بالأَرض ويختلط الظلام ، يستعمل ظَرفاً وغير ظرف .
      وروي عن ابن الأَعرابي : اختلط المَلْسُ بالمَلْثِ ؛ والمَلْث أَوّل سواد المغرب فإِذا اشتدّ حتى يأْتي وقت العشاء الأَخيرة ، فهو المَلْس بالملث ، ولا يَتَمَيز هذا من هذا لأَنه قد دخل الملث في الملس .
      والمِلْس : حجر يجعل على باب الرَّداحَة ، وهو بيت يُبنى للأَسد تجعل لُحْمَتُه في مُؤَخِّرِه ، فإِذا دخل فأَخذها وقع هذا الحجر فسدّ الباب .
      وتمَلَّس من الشَّراب : صحا ؛ عن أَبي حنيفة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. ملح
    • " المِلْح : ما يطيب به الطعام ، يؤنث ويذكر ، والتأْنيث فيه أَكثر .
      وقد مَلَحَ القِدْرَ (* قوله « وقد ملح القدر إلخ » بابه منع وضرب وأَما ملح الماء فبابه كرم ومنع ونصر كما في القاموس .) يَمْلِحُها ويَمْلَحُها مَلْحاً وأَملَحَها : جعل فيها مِلْحاً بقَدَرٍ .
      ومَلَّحها تَمْليحاً : أَكثر مِلْحها فأَفسدها ، والتمليح مثله .
      وفي الحديث : إِن الله تعالى ضرب مَطْعَم ابن آدم للدنيا مثلاً وإِن مَلَحه أَي أَلقى فيه المِلْح بقَدْر الإِصلاح .
      ابن سيده عن سيبويه : مَلَحْتُه ومَلَّحْته وأَمْلَحْته بمعنىً ؛ ومَلَح اللحمَ والجلدَ يَمْلَحُه مَلْحاً ، كذلك ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : تُشْلي الرَّمُوحَ ، وهِيَ الرَّمُوحُ ، حَرْفٌ كأَنَّ غُبْرَها مَمْلُوحُ وقال أَبو ذؤيب : يَسْتَنُّ في عُرُضِ الصحراء فائِرُه ، كأَنه سَبِطُ الأَهْدابِ مَمْلُوحُ يعني البحر شبّه السَّرابَ به .
      وتقول : مَلَحْتُ الشيءَ ومَلَّحْته ، فهو مملوح مُمَلَّحٌ مَلِيحٌ .
      والمِلْحُ والمَلِيح خلاف العَذْب من الماء ، والجمع مِلْحَةٌ ومِلاح وأَمْلاح ومِلَح ؛ وقد يقال : أَمواهٌ مِلْح ورَكيَّة مِلْحة وماء مِلْح ، ولا يقال مالح إِلاَّ في لغة رديئة .
      وقد مَلُحَ مُلُوحة ومَلاحة ومَلَح يَمْلَح مُلوحاً ، بفتح اللام فيهما ؛ عن ابن الأَعرابي ، فإِن كان الماء عذباً ثم مَلُحَ ، قال : أَمْلَحَ ؛ وبقلة مالِحة .
      وحكى ابن الأَعرابي : ماء مالحٌ كمِلْحٍ ، وإِذا وصفت الشيءَ بما فيه من المُلوحة قلت : سمك مالح وبقلة مالحة .
      قال ابن سيده : وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه ، وأَنا أَشرب ماءَ المِلْح أَي الشديدَ المُلوحة .
      الأَزهري عن أَبي العباس : أَنه سمع ابن الأَعراب ؟

      ‏ قال : ماء أُجاجٌ وقُعاع وزُعاق وحُراق ، وماءٌ يَفْقَأُ عينَ الطائر ، وهو الماء المالح ؛ قال وأَنشدنا : بَحْرُكَ عَذْبُ الماءِ ، ما أَعَقَّهُ رَبُّك ، والمَحْرُومُ من لم يُسْقَهُ أَراد : ما أَقَعَّه من القُعاع ، وهو الماء المِلْحُ فقلَب .
      ابن شميل :، قال يونس : لم أَسمع أَحداً من العرب يقول ماء مالح ، ويقال سَمك مالح ، وأَحسن منهما : سَمك مَلِيح ومَمْلوح ؛ قال الجوهري : ولا يقال مالح ، قال : وقال أَبو الدُّقَيْش : يقال ماء مالِح ومِلْحٌ ؛ قال أَبو منصور : هذا وإِن وُجد في كلام العرب قليلاً لغة لا تنكر ؛ قال ابن بري : قد جاء المالِح في أَشعار الفصحاء كقول الأَغْلَبِ العِجْلِيِّ يصف أُتُناً وحماراً : تخالُه من كَرْبِهِنَّ كالِحا ، وافْتَرَّ صاباً ونَشُوقاً مالِحا وقال غَسَّان السَّلِيطيّ : وبِيضٍ غِذاهُنَّ الحَليبُ ، ولم يكنْ غِذاهُنَّ نِينانٌ من البحر مالِحُ أَحَبُّ إِلينا من أُناسٍ بقَرْيةٍ ، يَموجُونَ مَوْجَ البحرِ ، والبحرُ جامحُ وقال عمر بن أَبي ربيعة : ولو تَفلتْ في البحرِ ، والبحرُ مالحٌ ، لأَصْبَحَ ماءُ البحرِ من رِيقها عَذْب ؟

      ‏ قال ابن بري : وجدت هذا البيت المنسوب إِلى عمر ابن أَبي ربيعة في شعر أَبي عُيَيْنَةَ محمد بن أَبي صُفْرة في قصيدة أَوّلها : تَجَنَّى علينا أَهلُ مَكتومةَ الذَّنْبا ، وكانوا لنا سِلْماً ، فصاروا لنا حَرْبا وقال أَبو زِياد الكلابي : صَبَّحْنَ قَوًّا ، والحِمامُ واقِعُ ، وماءُ قَوٍّ مالِحٌ وناقِعُ وقال جرير : إِلى المُهَلَّبِ جَدَّ اللهُ دابِرَهُمْ أَمْسَوا رَماداً ، فلا أَصلٌ ولا طَرَفُ كانوا إِذا جَعَلوا في صِيرِهِمْ بِصَلاً ، ثم اشْتَوَوا كَنْعَداً من مالحٍ جَدَفو ؟

      ‏ قال وقال ابن الأَعرابي : يقال شيء مالح كما يقال حامض ؛ قال ابن بري : وقال أَبو الجَرَّاحِ : الحَمْضُ المالح من الشجر .
      قال ابن بري : ووجه جواز هذا من جهة العربية أَن يكون على النسب ، مثل قولهم ماء دافق أَي ذو دَفْق ، وكذلك ماء مالح أَي ذو مِلْح ، وكما يقال رجل تارِسٌ أَي ذو تُرْس ، ودارِع أَي ذو دِرْع ؛ قال : ولا يكون هذا جارياً على الفعل ؛ ابن سيده : وسَمك مالح ومَليح ومَمْلوح ومُمَلَّح وكره بعضهم مَليحاً ومالحاً ، ولم يَرَ بيتَ عُذافِرٍ حُجَّةً ؛ وهو قوله : لو شاءَ رَبي لم أَكُنْ كَرِيَّا ، ولم أَسُقْ لِشَعْفَرَ المَطِيَّا بِصْرِيَّةٍ تزوَّجت بِصْرِيَّا ، يُطْعِمُها المالحَ والطَّرِيَّا وقد عارض هذا الشاعرَ رجلٌ من حنيفة فقال : أَكْرَيْتُ خَرْقاً ماجداً سَرِيَّا ، ذا زوجةٍ كان بها حَفِيَّا ، يُطْعِمُها المالِحَ والطَّرِيَّا وأَمْلَح القومُ : وَرَدُوا ماء مِلْحاً .
      وأَملَحَ الإِبلَ : سقاها ماء مِلْحاً .
      وأَمْلَحَتْ هي : وردت ماء مِلْحاً .
      وتَمَلَّحَ الرجلُ : تَزَوَّدَ المِلْحَ أَو تَجَرَ به ؛ قال ابن مقبل يصف سحاباً : تَرَى كلَّ وادٍ سال فيه ، كأَنما أَناخَ عليه راكبٌ مُتَمَلِّحُ والمَلاَّحَةُ : مَنْبِتُ المِلْح كالبَقَّالة لمنبت البَقْل .
      والمَمْلَحةُ : ما يجعل فيه الملح .
      والمَلاَّح : صاحب المِلْح ؛ حكاه ابن الأَعرابي وأَنشد : حتى تَرَى الحُجُراتِ كلَّ عَشِيَّةٍ ما حَوْلَها ، كمُعَرَّسِ المَلاَّحِ ويروى الحَجَرات .
      والمَلاَّحُ : النُّوتيّ ؛ وفي التهذيب : صاحب السفينة لملازمته الماءَ المِلْح ، وهو أَيضاً الذي يتعهد فُوهَةَ النهر ليُصْلحه وأَصله من ذلك ، وحِرْفَتُه المِلاحَةُ والمُلاَّحِيَّةُ ؛

      وأَنشد الأَزهري للأَعشى : تَكافَأَ مَلاَّحُها وَسْطَها ، من الخَوْفِ ، كَوْثَلَها يَلتَزِمْ ابن الأَعرابي : المِلاحُ الريح التي تجري بها السفينة وبه سمي المَلاَّحُ مَلاَّحاً ، وقال غيره : سمي السَّفَّانُ مَلاَّحاً لمعالجته الماءَ المِلْحَ بإِجراء السفن فيه ؛ ويقال للرجل الحديد : مِلْحُه على رُكْبتيه ؛ قال مِسكينٌ الدَّارِميّ : لا تَلُمْها ، إِنها من نِسْوَةٍ مِلحُها مَوْضوعةٌ فوق الرُّكَب ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَنث فإِما أَن يكون جمعَ مِلْحة ، وإِما أَن يكون التأْنيث في المِلْح لغة ؛ وقال الأَزهري : اختلف الناس في هذا البيت فقال : ‏ الأَصمعي : هذه زِنجِيَّة والمِلْح شحمها ههنا وسِمَنُ الزِّنْج في أَفخاذها ؛ وقال شمر : الشحم يسمى مِلْحاً ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله : ملحُها موضوعة فوق الرُّكَب ؟

      ‏ قال : هذه قليلة الوفاء ، والمِلْحُ ههنا يعني المِلْحَ .
      يقال : فلان مِلْحُه على ركبتيه إِذا كان قليل الوفاء .
      قال : والعرب تحلف بالمِلْح والماء تعظيماً لهما .
      ومَلَحَ الماشيةَ مَلْحاً ومَلَّحها : أَطعمها سَبِخَةَ المِلْح ، وهو مِلْح وتُراب ، والملح أَكثر ، وذلك إِذا لم يقدر على الحَمْضِ فأَطعمها هذا مكانه .
      والمُلاَّحَة : عُشبة من الحُمُوضِ ذات قُضُبٍ وورقٍ مَنْبِتُها القِفافُ ، وهي مالحة الطعم ناجعة في المال ، والجمع مُلاَّحٌ .
      الأَزهري عن الليث : المُلاَّحُ من الحَمْضِ ؛

      وأَنشد : يَخْبِطْنَ مُلاَّحاً كذاوي القَرْمَل ؟

      ‏ قال أَبو منصور : المُلاَّحُ من بقول الرياض ، الواحدة مُلاَّحة ، وهي بقلة غَضَّة فيها مُلُوحة مَنابِتُها القِيعانُ ؛ وحكى ابن الأَعرابي عن أَبي النَّجِيبِ الرَّبَعِيِّ في وصفه روضةً : رأَيتُها تَنْدى من بُهْمَى وصُوفانَةٍ ويَنَمَةٍ ومُلاَّحةٍ ونَهْقَةٍ .
      والمُلاَّحُ ، بالضم والتشديد : من نبات الحَمْضِ ؛ وفي حديث ظَبْيانَ : يأْكلون مُلاَّحَها ويَرْعَوْنَ سِراحَها : المُلاَّح : ضرب من النبات ، والسِّراحُ : جمع سَرْح ، وهو الشجرُ ؛ وقال ابن سيده :، قال أَبو حنيفة : المُلاَّحُ حَمْضَة مثل القُلاَّم فيه حمرة يؤكل مع اللبن يُتَنَقَّلُ به ، وله حب يجمع كما يجمع الفَثُّ ويُخْبز فيؤكل ، قال : وأَحْسِبُه سمي مُلاَّحاً للَّوْن لا للطعم ؛ وقال مَرَّةً : المُلاَّحُ عُنْقُود الكَباثِ من الأَراك سمي به لطعمه ، كأَن فيه من حرارته مِلْحاً ، ويقال : نبتٌ مِلْح ومالح للحَمْضِ .
      وقَلِيبٌ مَليح أَي ماؤه مِلْح ؛ قال عنترة يصف جُعَلاً : كأَنَّ مُؤَشّرَ العَضُدَينِ حَجْلاً ، هَدُوجاً بين أَقْلِبةٍ مِلاحِ والمِلْحُ : الحُسْنُ من المَلاحة .
      وقد مَلُحَ يَمْلُحُ مُلُوحةً ومَلاحةً ومِلْحاً أَي حَسُنَ ، فهو مَليح ومُلاحٌ ومُلاَّح .
      والمُلاَّحُ أَمْلَحُ من المَليح ؛

      قال : تَمْشي بجَهْمٍ حَسَنٍ مُلاَّحِ ، أُجِمَّ حتى هَمَّ بالصِّياحِ يعني فرجها ، وهذا المثال لما أَرادوا المبالغة ، قالوا : فُعَّال فزادوا في لفظه لزيادة معناه ؛ وجمع المَلِيحِ مِلاحٌ وجمع مُلاحٍ ومُلاَّحٍ مُلاحُون ومُلاَّحُونَ ، والأُنثى مَلِيحة .
      واستَمْلَحه : عَدَّه مَلِيحاً ؛ وقيل : جمع المَلِيح مِلاحٌ وأَمْلاح ؛ عن أَبي عمرو ، مثل شَرِيف وأَشْراف .
      وفي حديث جُوَيرية : وكانت امرأَة مُلاحةً أَي شديدة المَلاحة ، وهو من أَبنية المبالغة .
      وفي كتاب الزمخشري : وكانت امرأَة مُلاحة أَي ذات مَلاحة ، وفُعالٌ مبالغة في فعيل مثل كريم وكُرام وكبير وكُبارٍ ، وفُعَّالٌ مَشدّداً أَبلغ منه .
      التهذيب : والمُلاَّحُ أَمْلَحُ من المَليح .
      وقالوا : ما أُمَيْلِحَه فَصَغَّروا الفعل وهم يريدون الصفة حتى كأَنهم ، قالوا مُلَيْحٌ ، ولم يصغروا من الفعل غيره وغير قولهم ما أُحَيْسِنَه ؛ قال الشاعر : يا ما أُمَيْلِحَ غِزْلاناً عَطَونَ لنا ، من هؤُلَيَّاءِ ، بين الضَّالِ والسَّمُرِ والمُلْحة والمُلَحةُ : الكلمة المَليحة .
      وأَمْلَح : جاء بكلمة مَليحة .
      الليث : أَمْلَحْتَ يا فلانُ بمعنيين أَي جئت بكلمة مَلِيحة وأَكثرت مِلْحَ القِدْرِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، قالت لها امرأَة : أَزُمُّ جَمَلي هل عليَّ جُناحٌ ؟، قالت : لا ، فلما خرجت ، قالوا لها : إِنها تعني زوجها ، قالت : رُدُّوها عليَّ ، مُلْحةٌ في النار اغسلوا عني أَثرها بالماء والسِّدْرِ ؛ المُلْحَة : الكلمة المليحة ، وقيل : القبيحة .
      وقولها : اغسلوا عني أَثرها تعني الكلمة التي أَذِنَتْ لها بها ، ردُّوها لأُعلمها أَنه لا يجوز .
      قال أَبو منصور : الكلام الجيد مَلَّحْتُ القِدْر إِذا أَكثرت مِلْحَها ، بالتشديد ، ومَلَّحَ الشاعرُ إِذا أَتى بشيء مَلِيح .
      والمُلْحَةُ ، بالضم : واحدة المُلَحِ من الأَحاديث .
      قال الأَصمعي : بَلَغْتُ بالعلم ونِلْتُ بالمُلَح ؛ والمَلْح : المُلَحُ من الأَخبار ، بفتح الميم .
      والمِلْحُ : العلم .
      والمِلْحُ : العلماء .
      وأَمْلِحْني بنفسك : زَيِّنِّي ؛ التهذيب : سأَل رجل آخر فقال : أُحِبُّ أَن تُمْلِحَني عند فلان بنفسك أَي تُزَيِّنَني وتُطْريَني .
      الأَصمعي : الأَمْلَحُ الأَبْلَقُ بسواد وبياض .
      والمُلْحة من الأَلوان : بياض تشوبه شعرات سود .
      والصفة أَمْلَح والأُنثى مَلْحاء .
      وكل شعر وصوف ونحوه كان فيه بياض وسواد : فهو أَمْلح ، وكبش أَمْلَحُ : بَيِّنُ المُلْحةِ والمَلَح .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أُتيَ بكبشين أَمْلَحَينِ فذبحهما ؛ وفي التهذيب : ضَحَّى بكبشين أَملحين ؛ قال الكسائي وأَبو زيد وغيرهما : الأَمْلَح الذي فيه بياض وسواد ويكون البياض أَكثر .
      وقد امْلَحَّ الكبش امْلِحاحاً : صار أَمْلَح ؛ وفي الحديث : يُؤْتى بالموت في صورة كبش أَمْلَح ؛ ويقال : كبش أَمْلَحُ إِذا كان شعره خَلِيساً .
      قال أَبو دُبْيانَ ابنُ الرَّعْبَلِ : أَبْغَضُ الشيوخ إِليَّ الأَقْلَحُ الأَملَحُ الحَسُوُّ الفَسُوُّ .
      وفي حديث خَبَّاب : لكنْ حمزةُ لم يكن له إِلاَّ نَمِرةٌ مَلْحاءُ أَي بُرْدَة فيها خطوط سود وبيض ، ومنه حديث عبيد بن خالد (* قوله « ومنه حديث عبيد بن خالد إلخ » نصه كما بهامش النهاية : كنت رجلاً شاباً بالمدينة فخرجت في بردين وأَنا مسبلهما فطعنني رجل من خلفي ، اما باصبعه واما بقضيب كان معه ، فالتفت إلخ .): خرجت في بردين وأَنا مُسْبِلُهما فالتفتُّ فإِذا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إِنما هي مَلْحاء ، قال : وإِن كانت مَلْحاء أَما لك فيَّ أُسْوَةٌ ؟ والمَلْحاء من النِّعاج : الشَّمطاءُ تكون سوداء تُنْفِذها شعرةٌ بيضاء .
      والأَمْلَحُ من الشَّعَرِ نحو الأَصْبَح وجعل بعضهم الأَمْلَح الأَبيضَ النقيَّ البياض وقيل : المُلْحة بياض إِلى الحمرة ما هو كلون الظبي ؛ أَبو عبيدة : هو الأَبيض الذي ليس بخالص فيه عُفْرة .
      ورجل أَمْلَحُ اللحية إِذا كان يعلو شعرَ لحيته بياضٌ من خِلْقةٍ ، ليس من شيب ، وقد يكون من شيب ولذلك وصف الشيب بالمُلحَة ؛

      أَنشد ثعلب : لكلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْوُبا ، حتى اكتَسَى الشيبُ قِناعاً أَشْهَبا ، أَمْلَح لا لَذًّا ولا مُحَبَّبا وقيل : هو الذي بياضه غالب لسواده وبه فسر بعضهم هذا البيت .
      والمُلْحة والمَلَحُ : في جميع شعر الجسد من الإِنسان وكلِّ شيء بياضٌ يعلو السواد .
      والمُلْحة : أَشدُّ الزَّرَق حتى يَضْرِب إِلى البياض ؛ وقد مَلِح مَلَحاً وامْلَحَّ وأَمْلَح ؛ الأَزهري : الزُّرْقَةُ إِذا اشتدّت حتى تضرب إِلى البياض قيل : هو أَمْلَحُ العين ، ومنه كتيبة مَلْحاءُ ؛ وقال حَسانُ بن ربيعة الطائي : وإِنا نَضْرِبُ المَلْحَاءَ حتى تُوَالِّي ، والسُّيُوفُ لنا شُهود ؟

      ‏ قال ابن بري : المشهور من الرواية : وأَنا نضرب الملحاء ، بفتح الهمزة ؛ وقبله : لقد عَلِمَ القبائلُ أَن قومي ذَوو حَدٍّ ، إِذا لُبِسَ الحَديد ؟

      ‏ قال : ومعنى قوله حتى تولي أَي حتى تفرّ مولية يعني كتيبة أَعدائه ، وجعل تفليل السيوف شاهداً على مقارعة الكتائب ويروى : لها شهود ، فمن روى لنا شهود فإِنه جعل فُلولَها شُهوداً لهم بالمقارعة ، ومن روى لها أَراد أَن السيوف شهود على مقارعتها ، وذلك تفليلها .
      ومَِلْحانُ : جُمادَى الآخرة ؛ سمي بذلك لابيضاضه بالثلج ؛ قال الكميت : إِذا أَمْسَتِ الآفاقُ جُمْراً جُنُوبُها ، لِشَيْبانَ أَو مَلْحانَ ، واليومُ أَشْهَبُ شَِيبْانُ : جُمادَى الأُولى وقيل : كانون الأَول .
      ومَِلْحانُ : كانون الثاني ، سمي بذلك لبياض الثلج .
      الأَزهري : عمرو بن أَبي عمرو : شِيبانُ ، بكسر الشين ، ومَِلْحان من الأَيام إِذا ابيضت الأَرض من الجَلِيتِ والصَّقِيعِ .
      الجوهري : يقال لبعض شهور الشتاء مَِلْحانُ لبياض ثلجه .
      والمُلاَّحِيُّ ، بالضم وتشديد اللام : ضرب من العنب أَبيض في حبه طول ، وهو من المُلْحة ؛ وقال أَبو قيس ابنُ الأَسْلَت : وقد لاحَ في الصبحِ الثرَيَّا كما ترى ، كعُنْقودِ مُلاَّحِيَّةٍ ، حين نَوَّرا ابن سيده : عنب مُلاحِيٌّ أَبيض ؛ قال الشاعر : ومن تَعاجيبِ خَلْقِ اللهِ غاطِيَةٌ ، يُعْصَرُ منها مُلاحِيٌّ وغِرْبِيب ؟

      ‏ قال : وحكى أَبو حنيفة مُلاَّحِيّ ، وهي قليلة .
      وقال مرة : إِنما نسبه إِلى المُلاَّحِ ، وإِنما المُلاَّحُ في الطَّعْم ، والمُلاحِيُّ من الأَراك الذي فيه بياض وشُهْبة وحُمْرة ؛

      وأَنشد لمُزاحِمٍ العُقيْلِيّ : فما أُمُّ أَحْوَى الطُّرَّتَيْنِ خَلا لَها ، بقُرَّى ، مُلاحِيٌّ من المَرْدِ ناطِفُ والمُلاحِيُّ : تِينٌ صِغار أَمْلَحُ صادق الحلاوة ويُزَبَّبُ .
      وامْلاحَّ النخلُ : تلوَّن بُسْرُه بحمرة وصفرة .
      وشجرةٌ مَلْحاء : سقط ورقها وبقيت عيدانها خُضْراً .
      والمَلْحاء من البعير : الفِقَرُ التي عليها السَّنامُ ؛ ويقال : هي ما بين السَّنامِ إِلى العَجُز ؛ وقيل : المَلْحاء لَحْمُ مُسْتَبْطِنِ الصُّلْبِ من الكاهل إِلى العجز ؛ قال العجاج : موصولة المَلْحاءِ في مُسْتَعْظمِ ، وكَفَلٍ من نَحْضِه مُلَكَّمِ والمَلْحاءُ : ما انْحَدَرَ عن الكاهل إِلى الصلب ؛ وقوله : رَفَعُوا رايةَ الضِّرابِ ومَرُّوا ، لا يبالونَ فارسَ المَلْحاءِ يعني بفارس المَلْحاءِ ما على السَّنام من الشحم .
      التهذيب : والمَلْحاءُ وَسَط الظهر بين الكاهل والعجز ، وهي من البعير ما تحت السَّنام ، قال : وفي المَلْحاءِ سِتّ مَحالاتٍ والجمع مَلْحاوات .
      الفرّاء : المَلِيحُ الحليم والراسِبُ والمِرَبُّ الحليم .
      ابن الأَعرابي : المِلاحُ المِخْلاة .
      وجاء في الحديث : أَن المختار لما قتل عمر بن سعد جعل رأْسه في مِلاح وعَلَّقه ؛ المِلاحُ : المِخْلاة بلغى هذيل ؛ وقيل : هو سِنانُ الرمح ، قال : والمِلاحُ السُّترة .
      والمِلاحُ : الرمح .
      والمِلاحُ : أَن تَهُبَّ الجَنُوبُ بعد الشَّمال .
      ويقال : أَصبنا مُلْحةً من الربيع أَي شيئاً يسيراً منه .
      وأَصاب المالُ مُلْحَةً من الربيع : لم يستمكن منه فنال منه شيئاً يسيراً .
      والمِلْحُ : السِّمَنُ القليل .
      وأَمْلَحَ البعيرُ إِذا حمل الشحم ، ومُلِح ، فهو مَمْلوحٌ إِذا سمن .
      ويقال : كان ربيعنا مَمْلوحاً ، وكذلك إِذا أَلْبَنَ القومُ وأَسْمَنُوا .
      ومُلِّحَت الناقة ، فهي مُمَلَّحٌ : سمنَت قليلاً ؛ ومنه قول عروة بن الورد : أَقَمْنا بها حِيناً ، وأَكثرُ زادِنا بقيةُ لَحْمٍ من جَزُورٍ مُمَلَّحِ وجَزُورٌ مُمَلَّحٌ : فيها بقية من سمن ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ورَدَّ جازِرُهُم حَرْفاً مُصَهَّرَةً ، في الرأْسِ منها وفي الرِّجْلَيْنِ تَمْلِيحُ أَي سِمَنٌ ؛ يقول : لا شحم لها إِلا في عينها وسُلاماها ؛ كما ، قال : ما دام مُخٌّ في سُلامَى أَو عَيْ ؟

      ‏ قال : أَول ما يبدأُ السِّمَنُ في اللسان والكَرِش ، وآخر ما يبقى في السُّلامَى والعين .
      وتَمَلَّحتِ الإِبلُ : كَمَلَّحَتْ ، وقيل : هو مقلوب عن تَحَلَّمَتْ أَي سمنت ، وهو قول ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده : ولا أُرى للقلب هنا وجهاً ،
      ، قال : وأُرى مَلَحتِ الناقةُ ، بالتخفيف ، لغة في مَلَّحتْ .
      وتَمَلَّحَت الضِّبابُ : كَتَحَلَّمت أَي سمنت .
      ومَلَّحَ القِدْرَ : جعل فيها شيئاً من شحم .
      التهذيب عن أَبي عمرو : أَمْلَحْتُ القِدْرَ ، بالأَلف ، إِذا جعلت فيها شيئاً من شحم .
      وروي عن ابن عباس أَنه ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : الصادقُ يُعْطى ثلاثَ خصال : المُلْحَةَ والمَهابةَ والمحبةَ ؛ الملحة ، بالضم : البركة .
      يقال : كان ربيعنا مَمْلُوحاً فيه أَي مُخْصِباً مباركاً ، وهي من مَلَّحَتِ الماشيةُ إِذا ظهر فيها السِّمَنُ من الربيع ، والمِلْحُ : البركة ؛ يقال : لا يُبارِك الله فيه ولا يُمَلِّحُ ، قاله ابن الأَنباري .
      وقال ابن بُزُزْجٍ : مَلَحَ الله فيه فهو مَمْلوحٌ فيه أَي مبارك له في عيشه وماله ؛
      ، قال أَبو منصور : أَراد بالمُلْحة البركة .
      وإِذا دُعِيَ عليه قيل : لا مَلَّحَ الله فيه ولا بارك فيه وقال ابن سيده في قوله : الصادق يُعْطى المُلْحةَ ، قال : أُراه من قولهم تَمَلَّحَتِ الإِبلُ سمنت فكأَنه يريد الفضل والزياجة .
      وفي حديث عمرو ابن حُرَيْثٍ (* قوله « وفي حديث عمرو بن حريث إلخ » صدره كما بهامش النهاية ، قال عبد الملك لعمرو بن حريث : أي الطعام أَكلت أحب اليك ؟، قال : عناق قد أجيد إلخ .): عَناقٌ قد أُجيدَ تَمْلِيحُها وأُحْكِمَ نُضْجُها ؛ ابن الأَثير : التمليح ههنا السَّمْطُ ، وهو أَخذ شعرها وصوفها بالماء ؛ وقيل : تمليحها تسمينها من الجزور المُمَلَّح وهو السمين ؛ ومنه حديث الحسن : ذكرت له التوراة فقال : أَتريدون أَن يكون جلدي كجلد الشاة المَمْلوحة ؟ يقال : مَلَحْتُ الشاةَ ومَلَّحْتها إِذا سَمَطْتها .
      والمِلْحُ : الرَّضاعُ ؛ قال أَبو الطَّمَحانِ وكانت له إِبل يَسْقِي قوماً من أَلبانها ثم أَغاروا عليها فأَخذوها : وإِني لأَرْجُو مِلْحها في بُطُونِكم ، وما بَسَطَتْ من جِلْدِ أَشْعَثَ أَغْبَرا وذلك أَنه كان نزل عليه قوم فأَخذوا إِبله فقال : أَرجو أَن تَرْعَوْا ما شَرِبْتُم من أَلبنان هذه الإِبل وما بَسَطتْ من جلود قوم كأَنَّ جلودهم قد يبست فسمنوا منها ؛ قال ابن بري : صوابه أَغبر بالخفض والقصيدة مخفوضة الروي وأَوَّلها : أَلا حَنَّتِ المِرْقالُ واشْتاقَ رَبُّها ؟ تَذَكَّرُ أَرْماماً ، وأَذْكُرُ مَعْشَرِ ؟

      ‏ قال : يقول إِني لأَرجو أَن يأْخذكم الله بحرمة صاحبها وغَدْرِكم به ، وكانوا استاقوا له نَعماً كان يسقيهم لبنها ؛ ورأَيت في بعض حواشي نسخ الصحاح أَن ابن الأَعرابي أَنشد هذا البيت في نوادره : وما بَسَطتْ من جِلدِ أَشعَثَ مُقْتِرِ الجوهري : والمَلْح ، بالفتح ، مصدر قولك مَلَحْنا لفلان مَلْحاً أَرْضعناه ؛ وقول الشاعر : لا يُبْعِد اللهُ رَبُّ العِبا دِ والمِلْح ما وَلَدَت خالِدَهْ يعني بالمِلْح الرَّضاع ؛ قال أَبو سعيد : المِلْحُ في قول أَبي الطَّمَحانِ الحرمة والذِّمامُ .
      ويقال : بين فلان وفلان مِلْحٌ ومِلْحَةٌ إِذا كان بينهما حرمة ، فقال : أَرجو أَن يأْخذكم الله بحرمة صاحبها وغَدْرِكم بها .
      قال أَبو العباس : العرب تُعَظِّمُ أَمر المِلح والنار والرماد .
      الأَزهري : وقولهم مِلْح فلان على رُكْبَتيه فيه قولان : أَحدهما أَنه مُضَيِّعٌ لحقِّ الرضاع غير حافظ له فأَدنى شيء يُنْسيه ذِمامَه كما أَن الذي يضع المِلْح على ركبتيه أَدنى شيء يُبَدِّدُه ؛ والقول الآخر أَنه سَيء الخلق يغضب من أَدنى شيء كما أَنَّ المِلح على الرُّكْبة يَتَبَدَّدُ من أَدنى شيء .
      وروي قوله : والمِلح ما ولدت خالده ، بكسر الحاء ، عطفه على قوله لا يبعد الله وجعل الواو واو القسم .
      ابن الأَعرابي : المِلْحُ اللبنُ .
      ابن سيده : مَلَحَ رَضعَ .
      الأَزهري يقال : مَلَحَ يَمْلَحُ ويَمْلُحُ إِذا رضع ، ومَلَح الماءُ ومَلُحَ يَمْلُحُ مَلاحةً .
      والمِلاحُ : المُراضَعة ؛ الليث : المِلاحُ الرَّضاعُ ، وفي حديث وَفْدِ هَوازِنَ : أَنهم كلموا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في سَبْيِ عَشائرهم فقال خطيبُهم : إِنا لو كنا مَلَحْنا للحرث بن أَبي شَمِر أَو للنعمان بن المنذِرِ ثم نزل مَنْزِلك هذا منا لحفظ ذلك لنا ، وأَنت خير المكفولين فاحفظ ذلك ؛ قال الأَصمعي : في قوله مَلَحْنا أَي أَرْضَعْنا لهما ، وإِنما ، قال الهَوازِنيُّ ذلك لأَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان مُسْتَرضَعاً فيهم أَرضعته حليمة السعدية .
      والمُمَالَحة : المُراضعة والمُواكلة .
      قال ابن بري :، قال أَبو القاسم الزجاجي لا يصح أَن يقال تَمالَحَ الرجلان إِذا رضع كل واحد منهما صاحبه ، هذا مُحال لا يكون ، وإِنما المِلْحُ رَضاع الصبي المرأَةَ وهذا ما لا تصح فيه المفاعلة ، فالمُمَالحة لفظة مولَّدة وليست من كلام العرب ، قال : ولا يصح أَن يكون بمعنى المواكلة ويكون مأْخوذاً من المِلْح لأَن الطعام لا يخلو من الملح ، ووجه فساد هذا القول أَن المفاعلة إِنما تكون مأْخوذة من مصدر مثل المُضاربة والمقاتلة ، ولا تكون مأْخوذة من الأَسماء غير المصادر ، أَلا ترى أَنه لا يحسن أَن يقال في الاثنين إِذا أَكلا خبزاً بينهما مُخَابزَة ، ولا إِذا أَكلا لحماً بينهما مُلاحَمة ؟ وفي الحديث : لا تُحَرِّمُ المَلْحةُ والمَلْحتان أَي الرَّضْعة والرَّضْعتان ، فأَما بالجيم ، فهو المصَّة وقد تقدمت .
      والمَِلْح ، بالفتح والكسر : الرَّضْعُ .
      والمَلَحُ : داء وعيب في رجل الدابة ؛ وقد مَلِحَ مَلَحاً ، فهو أَمْلَحُ .
      والمَلَحُ ، بالتحريك .
      وَرَم في عُرْقوب الفرس دون الجَرَدِ ، فإِذا اشتدَّ ، فهو الجَرَدُ .
      والمَلْحُ : سرعة (* قوله « والملح سرعة إلخ » يقال ملح الطائر كمنع كثرت سرعة خفقانه كما في القاموس .) خَفَقانِ الطائر بجناحيه ؛

      قال : مَلْح الصُّقُورِ تحتَ دَجْنٍ مُغْيِن ؟

      ‏ قال أَبو حاتم : قلت للأَصمعي أَتراه مقلوباً من اللَّمْح ؟، قال : لا ، إِنما يقال لَمَحَ الكوكَبُ ولا يقال مَلَح ، فلو كان مقلوباً لَجَاز أَن يقال مَلَح .
      والأَمْلاحُ : موضع ؛ قال طَرَفَةُ بن العَبْد : عَفا من آلِ لَيْلَى السَّهْبُ ، فالأَمْلاحُ ، فالغَمْرُ وهذه كلها أَسماء أَماكن .
      ابن سيده : ومُلَيْح والمُلَيْحُ ومُلَيْحَةُ وأَمْلاحٌ ومَلَحٌ والأُمَيْلِحُ والأَمْلَحانِ وذاتُ مِلْحٍ : كلها مواضع ؛
      ، قال جرير : كأَنَّ سَلِيطاً في جَواشِنِها الحَصى ، إِذا حَلَّ ، بينَ الأَمْلَحَيْنِ ، وَقِيرُها قوله في جواشِنَها الحضى أَي كأَنَّ أَفْهاراً في صدورهم ، وقيل : أَراد أَنهم غلاظ كأَنَّ في قلوبهم عُجَراً ؛ قال الأَخطل : بمُرْتَجِزٍ داني الرِّبابِ كأَنه ، على ذاتِ مِلْحٍ ، مُقْسِمٌ ما يَرِيمُها وبنو مُلَيْحٍ : بطن ، وبنو مِلْحانَ كذلك .
      والأُمَيْلِحُ : موضع في بلاد هُذَيل كانت به وقعة ؛ قال المتنخل : لا يَنْسَأُ الله مِنَّا مَعْشَراً شَهِدُوا يومَ الأُمَيْلِح ، لا غابُوا ولا جَرَحوا يقول : لم يغيبوا فنُكْفَى أَن يُؤْسَرُوا أَو يُقْتَلوا ، ولا جَرَحوا أَي ولا قاتلوا إِذ كانوا معنا .
      ويقال للنَّدَى الذي يسقط بالليل على البَقْل : أَمْلَحُ ، لبياضه ؛ وقول الراعي يصف إِبلاً : أَقامتْ به حَدَّ الربيعِ ، وَجارُها أَخُو سَلْوَةٍ ، مَسَّى به الليلُ ، أَمْلَحُ يعني الندى ؛ يقول : أَقامت بذلك الموضع أَيام الربيع ، فما دام الندى ، فهو في سلوة من العيش ، وإِنما ، قال مَسَّى به لأَنه يسقط بالليل ؛ أَراد بجارها ندى الليل يجيرها من العطش .
      والمَلْحاءُ والشَّهْباء : كتيبتان كانتا لأَهل جَفْنَة ؛ قال الجوهري : والمَلْحاء كتيبة كانت لآل المُنْذِر ؛ قال عمرو بن شاسٍ الأَسَدِيّ : يُفَلِّقْنَ رأْسَ الكوكَبِ الفَخْمِ ، بعدَما تَدُورُ رَحَى المَلْحاءِ في الأَمرِ ذي البَزْلِ والكوكبُ : الرئيسُ المُقَدَّم .
      والبَزْل : الشدة .
      ومُلْحةُ : اسم رجل .
      ومُلْحةُ الجَرْمِيّ : شاعر من شعرائهم .
      ومُلَيْحٌ ، مصغراً : حَيّ من خُزاعة والنسبة إِليهم مُلَحِيٌّ مثال هُذَليٍّ .
      التهذيب : والمِلاحُ أَن تشتكي الناقة حَياءَها فتؤخذَ خِرْقةٌ ويُطْلى عليها دواء ثم تُلْصَقَ على الحياء فيَبرَأَ .
      وقال أَبو الهيثم : تقول العرب للذي يَخْلِطُ كذباً بصِدْقٍ : هو يَخْصف حِذاءَه وهو يَرْتَثِئُ إِذا خَلَط كذباً بحق ، ويَمْتَلِحُ مثله ، فإِذا ، قالوا فلان يَمْتَلِح ، فهو الذي لا يُخْلِصُ الصدق ، وإِذا ، قالوا عند فلان كذب قليل ، فهو الصَّدُوق الذي لا يكذب ، وإِذا ، قالوا إِن فلاناً يَمْتَذِقُ ، فهو الكذوب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. ملأ
    • " مَلأَ الشيءَ يَمْلَؤُه مَلأً ، فهو مَمْلُوءٌ ، ومَلأَه فامْتَلأَ ، وتَمَلأَ ، وإنه لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي الـمَلْءِ ، لا التَّمَلُّؤِ .
      وإِناءٌ مَلآنُ ، والأُنثى مَلأَى ومَلآنةٌ ، والجمع مِلاءٌ ؛ والعامة تقول : إِناءٌ مَلاً .
      أَبو حاتم يقال : حُبٌّ مَلآنُ ، وقِرْبةٌ مَلأَى ، وحِبابٌ مِلاءٌ .
      قال : وإِن شئت خففت الهمزة ، فقلت في المذكر مَلانُ ، وفي المؤَنث مَلاً .
      ودَلْوٌ مَلاً ، ومنه قوله : حَبَّذا دَلْوُك إِذْ جاءَت مَلا أَراد مَلأَى .
      ويقال : مَلأْتُه مَلأَ ، بوزن مَلْعاً ، فإِن خففت قلت : مَلاً ؛

      وأَنشد شمر في مَلاً ، غير مهموز ، بمعنى مَلْءٍ : وكائِنْ ما تَرَى مِنْ مُهْوَئِنٍّ ، * مَلا عَيْنٍ وأَكْثِبةٍ وَقُورِ أَراد مَلْء عَيْنٍ ، فخفف الهمزة .
      وقد امْتَلأَ الإِناءُ امْتِلاءً ، وامْتَلأَ وتَمَلأَ ، بمعنى .
      والمِلْءُ ، بالكسر : اسم ما يأْخذه الإِناءُ إِذا امْتَلأَ .
      يقال : أَعْطَى مِلأَه ومِلأَيْهِ وثلاثةَ أَمْلائه .
      وكوزٌ مَلآنُ ؛ والعامَّةُ تقول : مَلاً ماءً .
      وفي دعاء الصلاة : لكَ الحمدُ مِلْءَ السمواتِ والأَرضِ .
      هذا تمثيل لأَنّ الكلامَ لا يَسَعُ الأَماكِنَ ، والمراد به كثرة العدد .
      يقول : لو قُدِّر أَن تكون كلماتُ الحَمد أَجْساماً لبلَغت من كثرتها أَن تَمْلأَ السمواتِ والأَرضَ ؛ ويجوز أَن يكون المرادُ به تَفْخِيمَ شأْنِ كلمة الحَمد ، ويجوز أَن يرادَ به أَجْرُها وثَوابُها .
      ومنه حديث إِسلام أَبي ذر ، رضي اللّه عنه :، قال لنا كلِمَةً تَمْلأُ الفمَ أَي إِنها عظيمة شَنِيعةٌ ، لا يجوز أَن تُحْكَى وتُقالَ ، فكأَنَّ الفَمَ مَلآنُ بها لا يَقْدِرُ على النُّطق .
      ومنه الحديث : امْلَؤُوا أَفْواهَكم من القُرْآنِ .
      وفي حديث أُمّ زرع : مِلْءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها ؛ أَرادت أَنها سَمِينة ، فإِذا تغطَّت بِكسائها مَلأَتْه .
      وفي حديث عِمْرانَ ومَزادةِ الماء : إِنه لَيُخَيَّلُ إِلينا أَنها أَشدُّ مِلأَةً منها حين ابْتُدِئَ فيها ، أَي أَشدُّ امْتلاءً .
      يقال مَلأْتُ الإِناءَ أَمـْلَؤُه مَلأً ، و المِلْءُ الاسم ، والمِلأَةُ أَخصُّ منه .
      والمُلأَة ، بالضم مثال الـمُتْعةِ ، والـمُلاءة والـمُلاءُ : الزُّكام يُصيب مِن امْتِلاءِ الـمَعِدة .
      وقد مَلُؤَ ، فهو مَلِيءٌ ، ومُلِئَ فلان ، وأَمـْلأَه اللّهُ إملاءً أَي أَزْكَمه ، فهو مَمْلُوءٌ ، على غير قياس ، يُحمل على مُلِئَ .
      والمِلْءُ : الكِظَّة من كثرة الأَكل .
      الليث : الـمُلأَةُ ثِقَلٌ يأْخذ في الرأْس كالزُّكام من امْتِلاءِ الـمَعِدة .
      وقد تَمَلأَ من الطعام والشراب تَمَلُّؤاً ، وتَمَلأَ غَيْظاً .
      ابن السكيت : تَمَلأْتُ من الطعام تَملُّؤاً ، وقد تَملَّيْتُ العَيْشَ تَملِّياً إِذا عِشْتَ مَلِيّاً أَي طَويلاً .
      والمُلأَةُ : رَهَلٌ يُصِيبُ البعيرَ من طُول الحَبْسِ بَعْدَ السَّيْر .
      ومَلأَ في قَوْسِه : غَرِّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ .
      وأَمْلأْتُ النَّزْعَ في القَوْسِ إِذا شَدَدْتَ النَّزْعَ فيها .
      التهذيب ، يقال : أَمْلأَ فلان في قَوْسِه إِذا أَغْرَقَ في النَّزْعِ ، ومَلأَ فلانٌ فُرُوجَ فَرَسِه إِذا حَمَله على أَشَدِّ الحُضْرِ .
      ورَجل مَلِيءٌ ، مهموز : كثير المالِ ، بَيِّن الـمَلاء ، يا هذا ، والجمع مِلاءٌ ، وأَمْلِئاءُ ، بهمزتين ، ومُلآءُ ، كلاهما عن اللحياني وحده ، ولذلك أُتِيَ بهما آخراً .
      وقد مَلُؤَ الرجل يَمْلُؤُ مَلاءة ، فهو مَلِيءٌ : صار مَلِيئاً أَي ثِقةً ، فهو غَنِيٌّ مَلِيءٌ بَيِّن الـمَلاءِ والمَلاءة ، مـمدودان .
      وفي حديث الدَّيْنِ : إِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فلْيَتَّبِعْ .
      الـمَلِيءٌ ، بالهمز : الثِّقةُ الغَنِيُّ ، وقد أُولِعَ فيه الناس بترك الهمز وتشديد الياء .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : لا مَلِئٌ واللّه باصْدارِ ما ورَدَ عليه .
      واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ : جَعل دَيْنَه في مُلآءَ .
      وهذا الأَمر أَمْلأُ بكَ أَي أَمْلَكُ .
      والمَلأُ : الرُّؤَساءُ ، سُمُّوا بذلك لأَنهم مِلاءٌ بما يُحتاج إليه .
      والمَلأُ ، مهموز مقصور : الجماعة ، وقيل أَشْرافُ القوم ووجُوهُهم ورؤَساؤهم ومُقَدَّمُوهم ، الذين يُرْجَع إِلى قولهم .
      وفي الحديث : هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتصِمُ الملأُ الأَعْلى ؟ يريد الملائكةَ الـمُقَرَّبين .
      وفي التنزيل العزيز : أَلم تَرَ إِلى الـمَلإِ .
      وفيه أَيضاً : وقال الـمَلأُ .
      ويروى أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، سَمِعَ رَجُلاً من الأَنصار وقد رَجَعُوا مَن غَزْوةِ بَدْر يقول : ما قَتَلْنا إِلاَّ عَجائزَ صُلْعاً ، فقال عليه السلام : أُولئِكَ الـمَلأَ مِنْ قُرَيْش ، لَوْ حَضَرْتَ فِعالَهم لاحْتَقَرْتَ فِعْلَكَ ؛ أَي أَشْرافُ قريش ، والجمع أَمْلاء .
      أَبو الحسن : ليس الـمَلأُ مِن باب رَهْطٍ ، وإِن كانا اسمين للجمع ، لأَن رَهْطاً لا واحد له من لفظه ، والـمَلأُ وإِن كان لم يُكسر مالِئٌ عليه ، فإِنَّ مالِئاً من لفظه .
      حكى أَحمد بن يحيى : رجل مالِئٌ جليل يَمْلأَ العين بِجُهْرَتِه ، فهو كعَرَبٍ ورَوَحِ .
      وشابٌّ مالِئُ العين إِذا كان فَخْماً حَسَناً .
      قال الراجز : بِهَجْمةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ

      ويقال : فلان أَمْلأُ لعيني مِن فلان ، أَي أَتَمُّ في كل شيء مَنْظَراً وحُسْناً .
      وهو رجل مالِئُ العين إِذا أَعْجبَك حُسْنُه وبَهْجَتُه .
      وحَكَى : مَلأَهُ على الأَمْر يَمْلَؤُه ومالأَهُ .
      (* قوله « وحكى ملأه على الأمر إلخ » كذا في النسخ والمحكم بدون تعرض لمعنى ذلك وفي القاموس وملأه على الأمر ساعده كمالأه .)، وكذلك الـمَلأُ إِنما هم القَوْم ذَوُو الشارة والتَّجَمُّع للإِدارة ، فَفَارَقَ بابَ رَهْط لذلك ، والـمَلأُ على هذا صفة غالبة .
      وقد مَالأْتُه على الأَمر مُمالأَةَ : ساعَدْتُه عليه وشايَعْتُه .
      وتَمالأْنا عليه : اجْتَمَعْنا ، وتَمالَؤُوا عليه : اجْتَمعوا عليه ؛ وقول الشاعر : وتَحَدَّثُوا مَلأً ، لِتُصْبِحَ أُمـّنا * عَذْراءَ ، لا كَهْلٌ ولا مَوْلُودُ أَي تَشَاوَرُوا وتَحَدَّثُوا مُتَمالِئينَ على ذلك ليَقْتُلونا أَجمعين ، فتصبح أُمنا كالعَذْراء التي لا وَلَد لها .
      قال أَبو عبيد : يقال للقوم إِذا تَتابَعُوا برَأْيِهم على أَمر قد تَمالَؤُوا عليه .
      ابن الأَعرابي : مالأَه إِذا عاوَنَه ، ومَالأَه إِذا صَحِبَه أَشْباهُه .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : واللّه ما قَتَلْتُ عُثمانَ ، ولا مالأْت على قتله ؛ أَي ما ساعَدْتُ ولا عاوَنْتُ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَنه قَتَل سبعةَ نَفَرٍ برجل قَتَلُوه غِيلةً ، وقال : لَو تَمالأَ عليه أَهلُ صَنْعاء لأَقَدْتُهم به .
      وفي رواية : لَقَتَلْتُهم .
      يقول : لو تضافَرُوا عليه وتَعاوَنُوا وتَساعَدُوا .
      والمَلأُ ، مهموز مقصور : الخُلُقُ .
      وفي التهذيب : الخُلُقُ المَلِيءُ بما يُحْتاجُ إليه .
      وما أَحسن مَلأَ بني فلان أَي أَخْلاقَهم وعِشْرَتَهم .
      قال الجُهَنِيُّ : تَنادَوْا يا لَبُهْثَةَ ، إِذْ رَأَوْنا ، * فَقُلْنا : أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي أَخْلاقاً يا جُهَيْنةُ ؛ والجمع أَملاء .
      ويقال : أَراد أَحْسِنِي ممالأَةً أَي مُعاوَنةً ، من قولك مالأْتُ فُلاناً أَي عاوَنْتهُ وظاهَرْته .
      والـمَلأُ في كلام العرب : الخُلُقُ ، يقال : أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَي أَحْسِنُوا أَخْلاقَكم .
      وفي حديث أَبي قَتادَة ، رضي اللّه عنه : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لما تَكابُّوا على الماء في تلك الغَزاةِ لِعَطَشٍ نالَهم ؛ وفي طريق : لَـمَّا ازدَحَمَ الناسُ على المِيضأَةِ ، قال لهم رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : أَحْسِنُوا الـمَلأَ ، فكلكم سَيَرْوَى .
      قال ابن الأَثير : وأَكثر قُرّاء الحديث يَقْرَؤُونها أَحْسِنُوا المِلْءَ ، بكسر الميم وسكون اللام من مَلْءِ الإِنـاءِ ، قال : وليس بشيء .
      وفي الحديث أَنه ، قال لأَصحابه حين ضَرَبُوا الأَعْرابيَّ الذي بال في الـمَسجد : أَحسنوا أَمْلاءَكم ، أَي أَخْلاقَكم .
      وفي غريب أَبي عُبيدة : مَلأً أَي غَلَبَةً .
      (* قوله « ملأ أي غلبة » كذا هو في غير نسخة من النهاية .).
      وفي حديث الحسن أَنهم ازْدَحَمُوا عليه فقال : أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَيها الـمَرْؤُون .
      والمَلأَ : العِلْيةُ ، والجمع أَمْلاءٌ أَيضاً .
      وما كان هذا الأَمرُ عن مَلإٍ منَّا أَي تشاوُرٍ واجتماع .
      وفي حديث عمر ، رَضي اللّه عنه ، حِين طُعِنَ : أَكان هذا عن مَلإٍ منكم ، أَي مُشاوَرةٍ من أَشرافِكم وجَماعَتِكم .
      والـمَلأُ : الطَّمَعُ والظَّنُّ ، عن ابن الأَعْرابي ، وبه فسر قوله وتحَدَّثُوا مَلأً ، البيت الذي تَقَدَّم ، وبه فسر أَيضاً قوله : فَقُلْنا أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي ظَنّاً .
      والمُلاءة ، بالضم والمدّ ، الرَّيْطة ، وهي المِلْحفةُ ، والجمع مُلاءٌ .
      وفي حديث الاستسقاءِ : فرأَيت السَّحابَ يَتَمَزَّقُ كأَنه المُلاءُ حين تُطْوَى .
      الـمُلاءُ ، بالضم والمدّ : جمع مُلاءةٍ ، وهي الإِزارُ والرَّيْطة .
      وقال بعضهم : إِن الجمع مُلأٌ ، بغير مد ، والواحد مـمدود ، والأَول أَثبت .
      شبَّه تَفَرُّقَ الغيم واجتماع بعضه إِلى بعض في أَطراف السماء بالإِزار إِذا جُمِعَتْ أَطرافُه وطُوِيَ .
      ومنه حديث قَيْلةَ : وعليه أَسمالُ مُلَيَّتَيْنِ ، هو تصغير مُلاءة مثناة المخففة الهمز ، وقول أَبي خِراش : كأَنَّ الـمُلاءَ الـمَحْضَ ، خَلْفَ ذِراعِه ، * - صُراحِيّةٌ والآخِنِيُّ الـمُتَحَّمُ عنى بالـمَحْضِ هنا الغُبارَ الخالِصَ ، شبَّهه بالـمُلاءِ من الثياب . "

    المعجم: لسان العرب

  24. كون
    • " الكَوْنُ : الحَدَثُ ، وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة ؛ عن اللحياني وكراع ، والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ .
      قال الفراء : العرب تقول في ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ : طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة فيما لا يحصى من هذا الضرب ، فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ ، فإِنهم لا يقولون ذلك ، وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف : منها الكَيْنُونة من كُنْتُ ، والدَّيْمُومة من دُمْتُ ، والهَيْعُوعةُ من الهُواع ، والسَّيْدُودَة من سُدْتُ ، وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة ، ولكنها لما قَلَّتْ في مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها ، إِذ كانت الواو والياء متقاربتي المخرج .
      قال : وكان الخليل يقول كَيْنونة فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة ، التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما ، قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ ، ثم خففوها فقالوا كَيْنونة كما ، قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ ؛ قال الفراء : وقد ذهب مَذْهباً إِلا أَن القول عِندي هو الأَول ؛ وقول الحسن بن عُرْفُطة ، جاهليّ : لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ إِنما أَراد : لم يكن الحق ، فحذف النون لالتقاء الساكنين ، وكان حكمه إِذا وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ ، إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا سَوَاكِنَ ، وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية والجمع ، لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل ، والتنوين والنون زائدان ، فالحذف منهما أَسهل منه في لام الفعل ، وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون من قوله : غير الذي قد يقال مِلْكذب ، لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو لالتقاء الساكنين ، فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت به لتوالي الحذفين ، لا سيما من وجه واحد ، قال : ولك أَيضاً أَن تقول إِن من حرفٌ ، والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف ، نحو إِنّ وربَّ ، قال : هذا قول ابن جني ، قال : وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك ، وهو أَن يكون جاء بالحق بعدما حذف النون من يكن ، فصار يكُ مثل قوله عز وجل : ولم يكُ شيئاً ؛ فلما قَدَّرَهُ يَك ، جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون ، وهي ساكنة تخفيفاً ، فبقي محذوفاً بحاله فقال : لم يَكُ الحَقُّ ، ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً ، ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة ، فلا يجد سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً ، فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق ، ومثله قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي : فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً ، فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ يريد : فإِن لا تكن المرآة .
      وقال الجوهري : لم يك أَصله يكون ، فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن ، فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفاً ، فإِذا تحركت أَثبتوها ، قالوا لم يَكُنِ الرجلُ ، وأَجاز يونس حذفها مع الحركة ؛

      وأَنشد : إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى ، فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ ومثله ما حكاه قُطْرُب : أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً ؛

      وأَنشد بيت الحسن بن عُرْفُطة : لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه والكائنة : الحادثة .
      وحكى سيبوية : أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ خُلِقْتَ ، والمعنيان متقاربان .
      ابن الأَعرابي : التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك ، تقول العرب لمن تَشْنَؤُه : لا كانَ ولا تَكَوَّنَ ؛ لا كان : لا خُلِقَ ، ولا تَكَوَّن : لا تَحَرَّك أَي مات .
      والكائنة : الأَمر الحادث .
      وكَوَّنَه فتَكَوَّن : أَحدَثَه فحدث .
      وفي الحديث : من رآني في المنام فقد رآني فإِن الشيطان لا يتَكَوَّنُني ، وفي رواية : لا يتَكَوَّنُ على صورتي (* قوله « على صورتي » كذا بالأصل ، والذي في نسخ النهاية : في صورتي ، أَي يتشبه بي ويتصور بصورتي ، وحقيقته يصير كائناً في صورتي ).
      وكَوَّنَ الشيءَ : أَحدثه .
      والله مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود .
      وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ .
      والمكان : الموضع ، والجمع أَمْكِنة وأَماكِنُ ، توهَّموا الميم أَصلاً حتى ، قالوا تَمَكَّن في المكان ، وهذا كم ؟

      ‏ قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة ، وقيل : الميم في المكان أَصل كأَنه من التَّمَكُّن دون الكَوْنِ ، وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على أَفْعِلة ؛ وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ ، وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن الكلمة فَعَال دون مَفْعَل ، فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ .
      الليث : المكان اشتقاقُه من كان يكون ، ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية ، والمكانُ مذكر ، قيل : توهموا (* قوله « قيل توهموا إلخ » جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده ، وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا يخفى ).
      فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ ، عند سيبويه ، مما كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ، ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي أي على طِيَّتي .
      والاستِكانة : الخضوع .
      الجوهري : والمَكانة المنزلة .
      وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة .
      والمكانة : الموضع .
      قال تعالى : ولو نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم ؛ قال : ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت أَصلية فقيل تَمَكَّن كما ، قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ ؛ ذكر الجوهري ذلك في هذه الترجمة ، قال ابن بري : مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ ، وأَمْكِنة أَفْعِلة ، وأَما تمسكن فهو تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته ، فعلى قياسه يجب في تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ ، وتمكَّنَ وزنه تفَعَّلَ ، وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون ، وسنذكره هناك .
      وكان ويكون : من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار ، كقولك كان زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً ، والمصدر كَوْناً وكياناً .
      قال الأَخفش في كتابه الموسوم بالقوافي : ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له ؛ قال ابن جني : ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس النحويين ، وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له ، ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها ، قال : وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه ، أَلا تَراكَ تقول أَزيداً ضربته ، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه فقلت أَزيداً ضربت ، فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول أَزيداً كُنْتَ ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال : وتقول كُنّاهْم كما تقول ضربناهم ، وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم ، قال : وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول ضارب ومضروب . غيره : وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره ، ولا تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة ؛ وكان في معنى جاء كقول الشاعر : إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني ، فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاء ؟

      ‏ قال : وكان تأْتي باسم وخبر ، وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة ، وهذه تسمى التامة المكتفية ؛ وكان تكون جزاءً ، قال أَبو العباس : اختلف الناس في قوله تعالى : كيف نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً ؛ فقال بعضهم : كان ههنا صلة ، ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً ، قال : وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ وفي الكلام تعَجبٌ ، ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ ، وأَما قوله عز وجل : وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً ، وما أَشبهه فإن أَبا إسحق الزجاج ، قال : قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري : كان الله عَفُوّاً غَفُوراً لعباده .
      وعن عباده قبل أَن يخلقهم ، وقال النحويون البصريون : كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن الله لم يزل كذلك ، وقال قوم من النحويين : كانَ وفَعَل من الله تعالى بمنزلة ما في الحال ، فالمعنى ، والله أَعلم ،.
      والله عَفُوٌّ غَفُور ؛ قال أَبو إسحق : الذي ، قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب ، وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما ، قاله الحسن وسيبويه ، إلاَّ أن كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ ، وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله ، فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما وقع لاختلاف الأَوقات .
      وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : كُنتُم خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس ؛ أَي أَنتم خير أُمة ، قال : ويقال معناه كنتم خير أُمة في علم الله .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ ، قال ابن الأَثير : الكَوْنُ مصدر كان التامَّة ؛ يقال : كان يَكُونُ كَوْناً أَي وُجِدَ واسْتَقَرَّ ، يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات ، ويروى : بعد الكَوْرِ ، بالراء ، وقد تقدم في موضعه .
      الجوهري : كان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط ، تقول : كان زيد عالماً ، وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه دل على معنى وزمان ، تقول : كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي مُذْ خُلِقََ ؛ قال مَقَّاسٌ العائذيّ : فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي ، إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ قوله : ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع الغبار في الحرب ، وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب ؛ قال : وقد تقع زائدة للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً ، ومعناه زيد منطلق ؛ قال تعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ وقال أَبو جُندب الهُذَلي : وكنتُ ، إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ ، أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله ، قال ابن بري عند انقضاء كلام الجوهري ، رحمهما الله : كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى ، وهي التامة ، وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع ، وهي الناقصة ، ويعبر عنها بالزائدة أَيضاً ، وتأْتي زائدة ، وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من الزمان ، وتكون بمعنى الحدوث والوقوع ؛ فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول أَبي الغول : عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِعـ نَ قوماً كالذي كانوا وقال ابن الطَّثَرِيَّة : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ ، وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ وقال أَبو الأَحوصِ : كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ كانوا ، فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا وقال أَبو زُبَيْدٍ : ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا ، ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية : ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه ، لَمَا كان لي ، في الصالحين ، مَقامُ وقال أَوْسُ بن حجَر : هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم وقال عبد الله بن عبد الأَعلى : يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا ، بل لَيْتَ شِعْرِيَ ، ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا ؟ كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ ، أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا ؟ أَي نحن أَبطأْنا ؛ ومنه قول الآخر : فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ ، وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ وتقديره : وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم ؛ ومنه ما أَنشده ثعلب : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ ، حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ (* قوله « أيام الفؤاد سليم » كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله غريم اقواء ).
      ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه ، إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه : بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ ، عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ أي لم يَزَلْ على ذلك ؛ وقال المتلمس : وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما وقول الفرزدق : وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ وقول قَيْسِ بن الخَطِيم : وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً أُسَبُّ بها ، إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها وفي القرآن العظيم أَيضاً : إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم مَشْكُوراً ؛ فيه : إنه كان لآياتِنا عَنِيداً ؛ وفيه : كان مِزاجُها زَنْجبيلاً .
      ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه : كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ ؛ وقوله تعالى : فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً كالدِّهانِ ؛ وفيه : فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً ؛ وفيه : وكانت الجبالُ كَثِيباً مَهِيلاً ؛ وفيه : كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً ؛ وفيه : وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها ؛ أَي صِرْتَ إليها ؛ وقال ابن أَحمر : بتَيْهاءَ قَفْرٍ ، والمَطِيُّ كأَنَّها قَطا الحَزْنِ ، قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ : فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ ، وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة ، وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر ، ولا يرجع إلى مذكور ، ولا يقصد به شيء بعينه ، ولا يؤَكد به ، ولا يعطف عليه ، ولا يبدل منه ، ولا يستعمل إلا في التفخيم ، ولا يخبر عنه إلا بجملة ، ولا يكون في الجملة ضمير ، ولا يتقدَّم على كان ؛ ومن شواهد كان الزائدة قول الشاعر : باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ : يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً ، وإنما تُزادُ حَشْواً ، ولا يكون لها اسم ولا خبر ، ولا عمل لها ؛ ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ : وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ ، واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ : وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ ، فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا ؟ وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ : وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها ، ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح ومنه قول جَرِير : ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَ ؟

      ‏ قال : وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ : وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا وكقول الفرزدق : وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ ، طَوِيلاً سَوارِيه ، شَديداً دَعائِمُهْ وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ : وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ ، فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير ، قال : ونقول كانَ كَوْناً وكَيْنُونة أَيضاً ، شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء ،
      ، قال : ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف : كَيْنُونة وهَيْعُوعة ودَيْمُومة وقَيْدُودَة ، وأَصله كَيْنُونة ، بتشديد الياء ، فحذفوا كما حذفوا من هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ ، ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول ، وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت .
      قال ابن بري : أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة ، ووزنها فَيْعَلُولة ، ثم قلبت الواو ياء فصار كَيّنُونة ، ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة ، وقد جاءت بالتشديد على الأَصل ؛ قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ : قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه ، وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه ، حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُون ؟

      ‏ قال : والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة ، وهو حَيْوَدُودَة ، ثم فعل بها ما فعل بكَيْنونة .
      قال ابن بري : واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث ، وجُرِّدَ للزمان وجاز في الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة ، ولا يتم الكلام دونه ، وذلك مثل عادَ ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل : يَأْتِ بَصيراً ؛ وكقول الخوارج لابن عباس : ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت ؛ يقال لكل طالب أَمر يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه .
      وتقول : جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ الشريفَ ؛ ومنها : طَفِق يفعل ، وأَخَذ يَكْتُب ، وأَنشأَ يقول ، وجَعَلَ يقول .
      وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ : رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ .
      يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ : كُن فلاناً أَي أَنت فلان أَو هو فلان .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل المسجد فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة ، فقال : كُنْ أَبا مسلم ، يعني الخَوْلانِيَّ .
      ورجل كُنْتِيٌّ : كبير ، نسب إلى كُنْتُ .
      وقد ، قالوا كُنْتُنِيٌّ ، نسب إلى كُنْتُ أَيضاً ، والنون الأَخيرة زائدة ؛ قال : وما أَنا كُنْتِيٌّ ، ولا أَنا عاجِنُ ، وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ ، على حَدِّ ما يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية .
      الجوهري : يقال للرجل إذا شاخ هو كُنْتِيٌّ ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا ؛

      وأَنشد : فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً ، وأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِن ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ ، فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ ، ولا سَمْعٍ ، ولا نَظَرٍ بَصِيرِ وفي الحديث : أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ ؛ هم الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا ، وكانَ كذا ، وكنت كذا ، فكأَنه منسوب إلى كُنْتُ .
      يقال : كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن يقال عنك : كانَ فلان ، أَو يقال لك في حال الهَرَم : كُنْتَ مَرَّةً كذا ، وكنت مرة كذا .
      الأَزهري في ترجمة كَنَتَ : ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه وكان في خَلْقِه ، فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ .
      ابن بُزُرْج : الكُنْتِيُّ القوي الشديد ؛

      وأَنشد : قد كُنْتُ كُنْتِيّاً ، فأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ يقول : إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه ، وقال أَبو زيد : الكُنْتِيُّ الكبير ؛

      وأَنشد : فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير وقال عَدِيُّ بن زيد : فاكتَنِتْ ، لا تَكُ عَبْداً طائِراً ، واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَر ؟

      ‏ قال أَبو نصر : اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه ، وقال غيره : الاكْتناتُ الخضوع ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ : مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَع ؟

      ‏ قال الأَزهري : وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال لا يقال فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين ، مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني ، ومُحالٌ أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني ، ولكن تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي ، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني ؛

      وأَنشد : وما كُنْتُ كُنْتِيّاً ، وما كُنْت عاجِناً ، وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : قيل لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك ؟، قالت : قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ .
      قال أَبو العباس : وأَخبرني سلمة عن الفراء ، قال : الكُنْتُنِيُّ في الجسم ، والكَانِيُّ في الخُلُقِ .
      قال : وقال ابن الأَعرابي إذا ، قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو كُنْتِيٌّ ، وإذا ، قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ .
      وقال ابن هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً : رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال كِنْتَأْوُونَ ، وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها ؛ ومنه : جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ ، وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه ، ورجل قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون ، مهموزات .
      وفي الحديث : دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون ، فقلتُ : ما الكُنْتِيُّون ؟ فقال : الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ ، فقال عبد الله : دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين ، ولأَنْ تَمُوتَ أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ .
      قال شمر :، قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ ، وكأَنكما مُتُّمَا وصرتما إلى كانا ، والثلاثة كانوا ؛ المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ ، قال : والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً للمُواجهة ومرة للغائب ، كما ، قال عز من قائلٍ : قل للذين كفروا ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون ؛ هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ ؛ ومنه قوله : وكُلُّ أَمْرٍ يوماً يَصِيرُ كان .
      وتقول للرجل : كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي يقال كان وللمرأَة كانِيَّة ، وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال كُنْت مرة وكُنْت مرة ، قيل : أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً ، وإنما ، قال كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع ، كما أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني ، ولا يكون من حروف الاستثناء ، تقول : جاء القوم لا يكون زيداً ، ولا تستعمل إلى مضمراً فيها ، وكأَنه ، قال لا يكون الآتي زيداً ؛ وتجيء كان زائدة كقوله : سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ أَي على المُسوَّمة العِراب .
      وروى الكسائي عن العرب : نزل فلان على كان خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه ؛

      وأَنشد الفراء : جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر ؛ قال : والعرب تدخل كان في الكلام لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ ؛ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً ؛ وأَما قول الفرزدق : فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ ، وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ ؟ ابن سيده : فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة ، وقال أَبو العباس : إن تقديره وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا ، قال ابن سيده : وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا ، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها زائدة هنا ، وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ : وهو من الكَفالة .
      قال أَبو عبيد :، قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ ، وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي : كان إذا كَفَل .
      والكِيانةُ : الكَفالة ، كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي تَكَفَّلْتُ به .
      وتقول : كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً وظَنْنتُ زيداً إِياك ، تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر ، لأَنهما منفصلان في الأَصل ، لأَنهما مبتدأ وخبر ؛ قال أَبو الأَسود الدؤلي : دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ ، فإنني رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه ، فإنه أَخوها ، غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعني الزبيب .
      والكَوْنُ : واحد الأَكْوان .
      وسَمْعُ الكيان : كتابٌ للعجم ؛ قال ابن بري : سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ الكِيان ، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان ، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو .
      وكِيوانُ زُحَلُ : القولُ فيه كالقول في خَيْوان ، وهو مذكور في موضعه ، والمانع له من الصرف العجمة ، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية .
      والكانونُ : إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعُول ، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه أَصلية ، وهي من الواو ، سمي به مَوْقِِدُ النار .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أماكنهم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**مَكَّنَ** - [م ك ن]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** مَكَّنْتُ**،** أُمَكِّنُ**،** مَكِّنْ**، مص. تَمْكِينٌ. "مَكَّنَهُ مِنَ النَّجَاحِ" : جَعَلَهُ مُتَمَكِّناً ولَهُ قُدْرَةٌ ... "مَكَّنَهُ مِنْ تَحْقِيقِ آمَالِهِ"![الكهف آية 84]** إِنَّا مَكَّنَا لَهُ فِي الأَرْضِ!** (قرآن).
معجم الغني
**مَكُنَ** - [م ك ن]. (ف: ثلا. لازم).** مَكُنْتُ**،** أَمْكُنُ**، مص. مَكَانَةٌ. 1. "مَكُنَ البِنَاءُ" : صَارَ قَوِيّاً. 2. "مَكُنَ عِنْدَ رَئِيسِهِ" : صَارَ ذَا مَنْزِلَةٍ وَرِفْعَةٍ وشَأْنٍ عِنْدَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ممكن [ مفرد ] : 1 - اسم فاعل من أمكن / أمكن لـ . 2 - متيسر ، مستطاع من الممكن أن تستأذن اليوم - في أقرب وقت ممكن - غير ممكن / ممكن الحدوث - بأية وسيلة ممكنة - مبدأ لا يمكن النقاش فيه . 3 - ( سف ) ما لا يشتمل على تناقض ذاتي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكين [ مفرد ] : ج مكناء : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من مكن : ذو منزلة ورفعة شأن { إنك اليوم لدينا مكين أمين } : عظيم القدر والمكانة . 2 - وطيد ، قوي ، متين ، ثابت لا يتزحزح عن موضعه حائط مكين - { ألم نخلقكم من ماء مهين . فجعلناه في قرار مكين } . 3 - حصين محمي { ثم جعلناه نطفة في قرار مكين } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكني [ مفرد ] : 1 - ما يؤدى من الأعمال بصفة آلية وبدون تفكير أو ترو . 2 - من يؤدي أعماله بنظام لا يتطرق إليه خلل . 3 - من يصلح المكنات .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكنة [ مفرد ] : ج مكنات ومكنات : إمكان ، قدرة واستطاعة وقوة وشدة ليس في مكنتي فعل هذا الأمر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكنة / مكنة [ مفرد ] : ج مكنات ومكنات ومكان : ماكينة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكانة [ مفرد ] : 1 - مصدر مكن . 2 - منزلة ورفعة شأن ، مقام محترم ( انظر : ك و ن - مكانة ) .
معجم اللغة العربية المعاصرة
متمكن [ مفرد ] : اسم فاعل من تمكن / تمكن بـ / تمكن في / تمكن من ° متمكن من كذا : قادر عليه ضابط له . • المتمكن : ( نح ) الاسم المعرب الذي سلم من شبه الحرف أي : لم يكن مبنيا ، ويقبل الحركات الثلاث : الرفع والنصب والجر ، وهو نوعان : متمكن أمكن ، وهو المصروف ، ومتمكن غير أمكن ، وهو الممنوع من الصرف . وغير المتمكن : هو الذي أشبه الحرف فكان مثله مبنيا نحو : كيف ، وأين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ماكينة [ مفرد ] : آلة أو جهاز من الصلب أو نحوه تديره اليد أو الرجل أو قوة بخارية أو كهربية ، يتركب من عدة أجزاء لكل منها وظيفة خاصة ، يعاون بعضها بعضا على أداء عمل معين ، ويحدد اسمها بالإضافة فيقال : ماكينة حلاقة ، ماكينة الباخرة ماكينة خياطة حديثة - ماكينات طباعة كهربائية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إمكانية [ مفرد ] : مصدر صناعي من إمكان : مقدرة ، وسع واستطاعة إمكانية تحقيق مشروع / عقد اتفاق . • الإمكانيات : الوسائل التي تحت التصرف أو الطاقات التي يمكن الاستفادة منها استخدم كل إمكانياته في حربه مع العدو - سيعمل في حدود الإمكانيات المتاحة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إمكان [ مفرد ] : ج إمكانات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر أمكن / أمكن لـ ° في حيز الإمكان : في حدوده . 2 - ( سف ) طبيعة الممكن الوجود أو ما هو موجود بالقوة . 3 - قدرة واستطاعة وضع كل إمكاناته وطاقاته في خدمة المشروع .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تمكين [ مفرد ] : مصدر مكن / مكن لـ . • تمكين المستأجر من العين المؤجرة : ( قن ) تخويله السلطة عليها إما بالإقامة فيها أو باستغلالها . • تنوين التمكين : ( نح ) الذي يلحق الأسماء المتمكنة في الاسمية ، أي : غير المبنية وغير الممنوعة من الصرف .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكن / مكن لـ يمكن ، تمكينا ، فهو ممكن ، والمفعول ممكن• مكن الشخص من التصرف في شئونه : أمكنه ؛ جعل له عليه قدرة وسلطانا الذنب لي فيما جناه لأنني . . . مكنته من مهجتي فتمكنا . • مكن الثوب : خاطه بمكنة الخياطة . • مكن له في الشيء : جعل له عليه سلطانا وقدرة { إنا مكنا له في الأرض } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تمكن / تمكن بـ / تمكن في / تمكن من يتمكن ، تمكنا ، فهو متمكن ، والمفعول متمكن• تمكن الشخص المكان / تمكن الشخص بالمكان : استقر فيه ، رسخت قدمه فيه ، وثبت تمكن الغازي بالأرض التي احتلها . • تمكن في الشيء / تمكن الشخص من الأمر : استمكن منه ، أصبح ذا قدرة عليه أو ظفر به تمكن من الدفاع عن نفسه - تمكنت الشرطة من القبض على المجرم - تمكن في العلم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استمكن / استمكن من يستمكن ، استمكانا ، فهو مستمكن ، والمفعول مستمكن• استمكن الشخص الشخص : وجده ذا مكانة استمكن القراء شأن هذا الأديب . • استمكن من الأمر : قدر عليه وظفر به استمكن عن المباراة - استمكن متسلقو الجبل من الوصول إلى قمته .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أمكن / أمكن لـ يمكن ، إمكانا ، فهو ممكن ، والمفعول ممكن ( للمتعدي ) • أمكن الأمر : سهل وتيسر وصار مستطاعا يمكن أن تمارس الرياضة - بقدر / على قدر الإمكان - ليس في إمكانه . • أمكنه القاضي من التصرف في ثروة والده : جعل له عليه قدرة وسلطانا أمكنه ذكاؤه من فهم المسائل الصعبة . - [ 2115 ] - • أمكنه الأمر : سهل عليه وتيسر وقدر عليه . • أمكن له : تيسر ، تهيأ أمكن لنا استخلاص نتائج باهرة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكن يمكن ، مكانة ، فهو مكين• مكن الرجل عند الناس : ارتفع شأنه وعظم عندهم جعلته أخلاقه يمكن عند أهله وعارفيه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تمكين [مفرد]: مصدر مكَّنَ/ مكَّنَ لـ. • تمكين المستأجر من العين المؤجَّرة: (قن) تخويله السّلطة عليها إمّا بالإقامة فيها أو باستغلالها. • تنوين التَّمكين: (نح) الذي يلحق الأسماء المتمكِّنة في الاسميَّة، أي: غير المبنيَّة وغير الممنوعة من الصرف.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تمكَّنَ/ تمكَّنَ بـ/ تمكَّنَ في/ تمكَّنَ من يتمكن، تمكُّنًا، فهو مُتمكِّن، والمفعول مُتمكَّن • تمكَّن الشَّخصُ المكانَ/ تمكَّن الشَّخصُ بالمكان: استقرّ فيه، رسخت قدمُه فيه، وثبت "تمكّن الغازي بالأرض التي احتلَّها". • تمكَّن في الشَّيء/ تمكَّن الشَّخصُ من الأمر: استمكن منه، أصبح ذا قُدرة عليه أو ظفِر به "تمكّن من الدفاع عن نفسه- تمكَّنتِ الشُّرطةُ من القبض على المجرم- تمكَّن في العلم".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أمكنَ/ أمكنَ لـ يُمكن، إمكانًا، فهو مُمْكِن، والمفعول مُمْكَن (للمتعدِّي) • أمكن الأمرُ: سهُلَ وتيسَّر وصار مستطاعًا "يُمكن أن تمارس الرِّياضةَ- بقدر/ على قدر الإمكان- ليس في إمكانه". • أمكنه القاضي من التَّصرُّف في ثروة والده: جعل له عليه قدرة وسلطانًا "أمكنه ذكاؤُه من فهم المسائل الصّعبة". • أمكنه الأمرُ: سهل عليه وتَيسَّر وقدر عليه. • أمكنَ له: تيسَّر، تهيَّأ "أمكن لنا استخلاصُ نتائج باهرة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
إمكانيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من إمكان: مَقْدرة، وسْع واستطاعة "إمكانيّة تحقيق مشروع/ عقد اتّفاق". • الإمكانيَّات: الوسائل التي تحت التّصرّف أو الطّاقات التي يمكن الاستفادة منها "استخدم كلّ إمكانيّاته في حربه مع العدوّ- سيعمل في حدود الإمكانيّات المتاحة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
إمكان [مفرد]: ج إمكانات (لغير المصدر): 1- مصدر أمكنَ/ أمكنَ لـ| في حيّز الإمكان: في حدوده. 2- (سف) طبيعةُ الممكن الوجود أو ما هو موجود بالقوَّة. 3- قدرة واستطاعة "وضع كل إمكاناته وطاقاته في خدمة المشروع".
معجم اللغة العربية المعاصرة
ميكن يميكن ، ميكنة ، فهو مميكن ، والمفعول مميكن ( انظر : م ي ك ن - ميكن ) .
مختار الصحاح
م ك ن : مَكَّنَهُ الله من الشيء تَمْكِيناً و أَمْكَنَهُ منه بمعنى و اسْتَمْكَنَ الرجل من الشيء و تَمَكَّنَ منه بمعنى وفلان لا يُمْكِنُهُ النُّهوض أي لا يقدر عليه وقولهم ما أمكنه عند الأمير شاذ و المَكِنَةُ بكسر الكاف واحدة المَكِنِ و المَكِنَاتِ وفي الحديث { أقرُّوا الطير على مكناتها } ومَكُناتها بالضم قال أبو زيد وغيره من الأعراب إنا لا نعرف للطير مَكِنات وإنما هي وُكُّناتٌ فأما المَكِنات فإنما هي للضباب وقال أبو عُبيد يجوز في الكلام وإن كان المَكِن للضباب أن يُجعل للطير تشبيها بذلك كقولهم مشافرُ الحبشيِّ وإنما المَشافر للإبل وكقول زُهير يصف الأسد له لَبِدٌ أظفاره لم تُقلم وإنما له مخالب قال ويجوز أن يُراد به على أمكنتها أي على مواضعها التي جعلها الله تعالى لها فلا تزجُرُوها ولا تلتفتوا إليها فإنها لا تضُر ولا تنفع ويُقال الناس على مَكِناتهم أي على استقامتهم وقول النحويين في الاسم إنه مُتَمَّكِنٌ أي مُعرب كعُمر وإبراهيم فإذا انصرف مع ذلك فهو المُتمكن الأمكن كزيد وعمرو وغير المُتمكن هو المبني مثل كيف وأين وقولهم في الظرف إنه مُتمكن أي يُستعمل مرة اسما ومرة ظرفا كقولك جلس خَلْفَهَ بالنصب ومجلِسُه خلفُه بالرفع في موضع يصلح ظرفا وغير المُتمكن هو الذي لا يُستعمل في موضع يصلح ظرفا إلا ظرفا كقولك لقِيَهُ صَبَاحا ومَوْعِدُه صَبَاحا بالنصب فيهما ولا يجوز الرفع إذا أردت صباح يوم بعينه ولا علة للفَرق بينهما غير استعمال العرب كذلك
الصحاح في اللغة
مَكَّنَهُ الله من الشيء وأمْكَنَهُ منه، بمعنًى. واسْتَمْكَنَ الرجل من الشيء وتَمَكَّنَ منه، بمعنًى. وفلان لا يُمْكِنُهُ النُهوض، أي لا يقدر عليه. وقولهم: ما أمْكَنَهُ عند الأمير، شاذٌّ. والمَكْنُ: بيض الضَبّ. والمَكِنَةُ بكسر الكاف: واحدة المكِنِ والمَكِناتِ. وفي الحديث: "أقِرُّوا الطير على مَكِناتِها" ومَكُناتِها بالضم. قال أبو زياد الكلابيّ وغيره من الأعراب: إنا لا نعرف للطَير مَكِناتٍ وإنما هي وُكُناتٌ. فأمَّا المَكِناتُ فإنَّما هي للضِباب. ويقال: الناس على مَكِناتِهِمْ، أي على استقامتهم. وأمْكَنَتِ الضبّةُ: جمعَتْ بيضَها في بطنها، فهي مَكونٌ. وأمْكَنَتِ الضبّةُ فهي مُمْكِنٌ، وكذلك الجرادة. والمَكْنانُ بالفتح والتسكين: نبتٌ. ومعنى قول النحويين في الاسم: إنَّهُ مُتَمَكِّنٌ، أي إنه معربٌ، كعُمَرَ وإبراهيم. فإذا انصرف مع ذلك فهو المُتَمَكِّنُ الأمْكَنُ، كزيدٍ وعمرٍو. وغير المُتَمَكِّنِ هو المبنيّ، كقولك: كيفَ وأينَ.
لسان العرب
المَكْنُ والمَكِنُ بيضُ الضَّبَّةِ والجَرَادة ونحوهما قال أَبو الهِنْديّ واسمه عبد المؤمن بن عبد القُدُّوسِ ومَكْنُ الضِّبابِ طَعامُ العُرَيب ولا تشْتَهِيه نفُوسُ العَجَمْ واحدته مَكْنةٌ ومَكِنة بكسر الكاف وقد مَكِنَتِ الضَّبَّةُ وهي مَكُونٌ وأَمْكَنتْ وهي مُمْكِنٌ إذا جمعت البيض في جوفها والجَرادةُ مثلها الكسائي أَمْكَنَتِ الضَّبَّةُ جمعت بيضها في بطنها فهي مَكُونٌ وأَنشد ابن بري لرجل من بني عُقيل أَراد رَفِيقي أَنْ أَصيدَهُ ضَبَّةً مَكُوناً ومن خير الضِّباب مَكُونُها وفي حديث أَبي سعيد لقد كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يُهْدَى لأَحدنا الضَّبَّةُ المَكُونُ أَحَبُّ إليه من أَن يُهْدَى إليه دجاجةٌ سمينة المَكُونُ التي جمعت المَكْنَ وهو بيضها يقال ضبة مَكُونٌوضَبٌّ مَكُونٌ ومنه حديث أَبي رجاءٍ أَيُّما أَحبُّ إليك ضَبٌّمَكُون أَو كذا وكذا ؟ وقيل الضبَّةُ المَكُونُ التي على بيضها ويقال ضِبابٌ مِكانٌ قال الشاعر وقال تعَلَّمْ أَنها صَفَريَّةٌ مِكانٌ بما فيها الدَّبَى وجَنادِبُهْ الجوهري المَكِنَةُ بكسر الكاف واحدة المَكِنِ والمَكِناتِ وقوله صلى الله عليه وسلم أَقِرُّوا الطير على مَكِناتها ومَكُناتها بالضم قيل يعني بيضها على أَنه مستعار لها من الضبة لأَن المَكِنَ ليس للطير وقيل عَنى مَوَاضع الطير والمكنات في الأَصل بيض الضِّباب قال أَبو عبيد سأَلت عِدَّةً من الأَعراب عن مَكِناتِها فقالوا لا نعرف للطير مَكِناتٍ وإِنما هي وُكُنات إنما المَكِناتُ بيض الضِّبابِ قال أَبو عبيد وجائز في كلام العرب أَن يستعار مَكْنُ الضِّبابِ فيجعل للطير تشبيهاً بذلك كما قالوا مَشافر الحَبَشِ وإنما المَشافر للإبل وكقول زهير يصف الأَسد لدَى أَسَدٍ شاكي السِّلاح مُقَذَّفٍ له لِبَدٌ أَظفارُه لم تُقَلَّمِ وإنما له المَخالِبُ قال وقيل في تفسير قوله أَقِرُّوا الطير على مَكِناتها يريد على أَمْكِنتها ومعناه الطير التي يزجر بها يقول لا تَزْجُرُوا الطير ولا تلتفتوا إليها أَقِرُّوها على مواضعها التي جعلها الله لها أَي لا تضر ولا تنفع ولا تَعْدُوا ذلك إلى غيره وقال شمر الصحيح في قوله على مَكِناتِها أَنها جمع المَكِنَة والمَكِنةُ التمكن تقول العرب إن بني فلان لذوو مَكِنةٍ من السلطان أي تَمكُّنٍ فيقول أَقِرُّوا الطير على كل مَكِنةٍ ترَوْنَها عليها ودَعُوا التطير منها وهي مثل التَّبِعةِ مِنَ التَّتبُّعِ والطَّلِبةِ من التَّطلُّب قال الجوهري ويقال الناس على مَكِناتِهم أَي على استقامتهم قال ابن بري عند قول الجوهري في شرح هذا الحديث ويجوز أَن يراد به على أَمْكِنتها أَي على مواضعها التي جعلها الله تعالى لها قال لا يصح أَن يقال في المَكِنة إنه المكان إلا على التَّوَسُّعِ لأَن المَكِنة إنما هي بمعنى التَّمكُّنِ مثل الطَّلِبَة بمعنى التَّطَلُّبِ والتَّبِعَةِ بمعنى التَّتبُّع يقال إنَّ فلاناً لذو مَكِنةٍ من السلطان فسمي موضع الطير مَكِنةً لتمَكُّنه فيه يقول دَعُوا الطير على أَمْكِنتها ولا تَطَيَّرُوا بها قال الزمخشري ويروى مُكُناتها جمع مُكُنٍ ومُكُنٍ ومُكُنٌ جمع مَكانٍ كصُعُداتٍ في صُعُدٍ وحُمُراتٍ في حُمُرٍ وروى الأَزهري عن يونس قال قال لنا الشافعي في تفسير هذا الحديث قال كان الرجل في الجاهلية إذا أَراد الحاجة أَتى الطير َ ساقطاً أَو في وَكْرِه فنَفَّرَهُ فإن أَخذ ذات اليمين مضى لحاجته وإن أَخذ ذات الشمال رجع فنَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال الأَزهري والقول في معنى الحديث ما قاله الشافعي وهو الصحيح وإليه كان يذهب ابن عُيَيْنةَ قال ابن الأَعرابي الناس على سَكِناتِهم ونَزِلاتِهم ومَكِناتِهم وكلُّ ذي ريشٍ وكلُّ أَجْرَدَ يبيض وما سواهما يلد وذو الريش كل طائر والأَجْرَدُ مثل الحيات والأَوْزاغ وغيرهما مما لا شعر عليه من الحشرات والمَكانةُ التُّؤدَةُ وقد تَمَكَّنَ ومَرَّ على مَكِينته أَي على تُؤدَتِه أَبو زيد يقال امْشِ على مَكِينتِكَ ومَكانتك وهِينَتِكَ قال قطرب يقال فلان يعمل على مَكِينتِه أَي على اتِّئاده وفي التنزيل العزيز اعْمَلُوا على مَكانَتِكم أَي على حيالِكم وناحيتكم وقيل معناه أَي على ما أَنتم عليه مستمكنون الفراء لي في قلبه مَكانَةٌ ومَوْقِعة ومَحِلَّةٌ أَبو زيد فلان مَكين عند فلان بَيِّنُ المَكانَةِ يعني المنزلة قال الجوهري وقولهم ما أَمكنه عند الأَمير شاذ قال ابن بري وقد جاء مَكُنَ يَمْكُنُ قال القُلاخُ حيث تَثَنَّى الماءُ فيه فمَكُنْ قال فعلى هذا يكون ما أَمْكَنَه على القياس ابن سيده والمَكانةُ المَنْزلة عند الملك والجمع مَكاناتٌ ولا يجمع جمع التكسير وقد مَكُنَ مَكانَةً فهو مَكِينٌ والجمع مُكَناء وتَمَكَّنَ كَمَكُنَ والمُتَمَكِّنُ من الأَسماء ما قَبِلَ الرفع والنصب والجر لفظاً كقولك زيدٌ وزيداً وزيدٍ وكذلك غير المنصرف كأَحمدَ وأَسْلَمَ قال الجوهري ومعنى قول النحويين في الاسم إنه متمكن أَي أَنه معرب كعمر وإبراهيم فإذا انصرف مع ذلك فهو المُتَمَكِّنُ الأَمْكَنُ كزيد وعمرو وغير المتمكن هو المبني ككَيْفَ وأَيْنَ قال ومعنى قولهم في الظرف إنه مُتَمَكِّنٌ أَنه يستعمل مرة ظرفاً ومرة اسماً كقولك جلست خلْفَكَ فتنصب ومجلسي خَلْفُكَ فترفع في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً وغير المُتَمَكِّن هو الذي لا يستعمل في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً إلا ظرفاً كقولك لقيته صباحاً وموعدك صباحاً فتنصب فيهما ولا يجوز الرفع إذا أَردت صباح يوم بعينه وليس ذلك لعلة توجب الفرق بينهما أَكثر من استعمال العرب لها كذلك وإنما يؤْخذ سماعاً عنهم وهي صباحٌ وذو صباحٍ ومَساء وذو مَساء وعَشِيّة وعِشاءٌ وضُحىً وضَحْوَة وسَحَرٌ وبُكَرٌ وبُكْرَةٌ وعَتَمَةٌ وذاتُ مَرَّةٍ وذاتُ يَوْمٍ وليلٌ ونهارٌ وبُعَيْداتُ بَيْنٍ هذا إذا عَنَيْتَ بهذه الأَوقات يوماً بعينه فأَما إذا كانت نكرة أَو أَدخلت عليها الأَلف واللام تكلمت بها رفعاً ونصباً وجرّاً قال سيبويه أَخبرنا بذلك يونس قال ابن بري كل ما عُرِّفَ من الظروف من غير جهة التعريف فإنه يلزم الظرفية لأَنه ضُمِّنَ ما ليس له في أَصل وضعه فلهذا لم يجز سِيَرَ عليه سَحَرٌ لأَنه معرفة من غير جهة التعريف فإن نكرته فقلت سير عليه سَحَرٌ جاز وكذلك إن عرَّفْتَه من غير جهة التعريف فقلت سِيَر عليه السَّحَرُ جاز وأَما غُدْوَةٌ وبُكْرَة فتعريفهما تعريف العَلميَّة فيجوز رفعهما كقولك سيرَ عليه غُدْوَةٌ وبُكْرَةٌ فأَما ذو صَباحٍ وذاتُ مرَّةٍ وقبلُ وبعدُ فليست في الأَصل من أَسماء الزمان وإنما جعلت اسماً له على توسع وتقدير حذف أَبو منصور المَكانُ والمَكانةُ واحد التهذيب الليث مكانٌ في أَصل تقدير الفعل مَفْعَلٌ لأَنه موضع لكَيْنونةِ الشيء فيه غير أَنه لما كثر أَجْرَوْهُ في التصريف مُجْرَى فَعال فقالوا مَكْناً له وقد تَمَكَّنَ وليس هذا بأَعْجَب من تَمَسْكَن من المَسْكَن قال والدليل على أَن المَكانَ مَفْعَل أَن العرب لا تقول في معنى هو منِّي مَكانَ كذا وكذا إلا مَفْعَلَ كذا وكذا بالنصب ابن سيده والمكانُ الموضع والجمع أَمْكِنة كقَذَال وأَقْذِلَةٍ وأَماكِنُ جمع الجمع قال ثعلب يَبْطُل أَن يكون مَكانٌ فَعالاً لأَن العرب تقول كُنْ مَكانَكَ وقُم مكانَكَ واقعد مَقْعَدَك فقد دل هذا على أَنه مصدر من كان أَو موضع منه قال وإنما جُمِعَ أَمْكِنَةً فعاملوا الميم الزائدة معاملة الأَصلية لأَن العرب تشَبِّه الحرف بالحرف كما قالوا مَنارة ومنائِر فشبهوها بفَعالةٍ وهي مَفْعَلة من النور وكان حكمه مَنَاوِر وكما قيل مَسِيل وأَمْسِلة ومُسُل ومُسْلان وإنما مَسيلٌ مَفْعِلٌ من السَّيْلِ فكان يَنبغي أَن لا يُتَجاوز فيه مسايل لكنهم جعلوا الميم الزائدة في حكم الأَصلية فصار معفْعِل في حكم فَعِيل فكُسِّر تكسيرَه وتَمَكَّنَ بالمكان وتَمَكَّنَه على حذف الوَسِيط وأَنشد سيبويه لما تَمَكَّنَ دُنْياهُمْ أَطاعَهُمُ في أَيّ نحْوٍ يُميلوا دِينَهُ يَمِلِ قال وقد يكون ( * قوله « قال وقد يكون إلخ » ضمير قال لابن سيده لأن هذه عبارته في المحكم ) تمكن دنياهم على أَن الفعل للدنيا فحذف التاء لأَنه تأْنيث غير حقيقي وقالوا مَكانَك تُحَذِّره شيئاً من خَلْفه الجوهري مَكَّنَه اللهُ من الشيءِ وأَمْكَنَه منه بمعنى وفلان لا يُمْكِنُه النُّهُوضُ أَي لا يقدر عليه ابن سيده وتَمَكَّنَ من الشيءِ واسْتَمْكَنَ ظَفِر والاسم من كل ذلك المكانَةُ قال أَبو منصور ويقال أَمْكَنني الأَمرُ يمْكِنُني فهو مُمْكِنٌ ولا يقال أَنا أُمْكِنُه بمعنى أَستطيعه ويقال لا يُمْكِنُكَ الصعود إلى هذا الجبل ولا يقال أَنت تُمْكِنُ الصعود إليه وأَبو مَكِينٍ رجلٌ والمَكْنانُ بالفتح والتسكين نبت ينبت على هيئة ورق الهِنْدِباء بعض ورقه فوق بعض وهو كثيف وزهرته صفراء ومَنْبتُه القِنانُ ولا صَيُّورَ له وهو أَبطأُ عُشْب الربيع وذلك لمكان لينه وهو عُشْبٌ ليس من البقل وقال أَبو حنيفة المَكْنانُ من العشب ورقته صفراء وهو لين كله وهو من خير العُشْبِ إذا أَكلته الماشية غَزُرَتْ عليه فكثرت أَلبانها وخَثُرتْ واحدته مَكْنانةٌ قال أَبو منصور المَكْنان من بُقُول الربيع قال ذو الرمة وبالرَّوْضِ مَكْنانٌ كأَنَّ حَدِيقَهُ زَرَابيُّ وَشَّتْها أَكُفُّ الصَّوانِعِ وأَمْكَنَ المكانُ أَنبت المَكْنانَ وقال ابن الأَعرابي في قول الشاعر رواه أَبو العباس عنه ومَجَرّ مُنْتَحَرِ الطَّليّ تَناوَحَتْ فيه الظِّباء ببطن وادٍ مُْمْكِنِ قال مُمْكِن يُنْبِت المَكْنانَ وهو نبت من أَحرار البقول قال الشاعر يصف ثوراً أَنشده ابن بري حتى غَدا خَرِماً طَأْى فَرائصَه يَرْعى شَقائقَ من مَرْعىً ومَكْنان ( * قوله « طأى فرائصه » هكذا في الأصل بهذا الضبط ولعله طيا فرائصه بمعنى مطوية ) وأَنشد ابن بري لأَبي وجزة يصف حماراً تَحَسَّرَ الماءُ عنه واسْتَجَنَّ به إلْفانِ جُنَّا من المَكْنانِ والقُطَبِ جُمادَيَيْنِ حُسُوماً لا يُعايِنُه رَعْيٌ من الناس في أَهْلٍ ولا غَرَبِ وقال الراجز وأَنت إن سَرَّحْتَها في مَكْنانْ وَجَدْتَها نِعْمَ غَبُوقُ الكَسْلانْ
الرائد
* مكن يمكن: مكانة. 1-عنده: عظم عنده وصار ذا منزلة رفيعة. 2-الشيء: قوي ومتن ورسخ.
الرائد
* مكن يمكن: مكنا. ت الجرادة أو نحوها: باضت، أو تجمع بيضها في جوفها.
الرائد
* مكن تمكينا. ه منه أو من الشيء: جعل له عليه سلطانا وقدرة «مكنه من عدوه».
الرائد
* مكن. بيض الجرادة أو نحوها.
الرائد
* مكن. 1-مص. مكن. 2-بيض الجرادة أو نحوها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: