وصف و معنى و تعريف كلمة أمجنا:


أمجنا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ميم (م) و جيم (ج) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح أمجنا في معاجم اللغة العربية:



أمجنا

جذر [مجن]

  1. أَمَجَ: (فعل)
    • أَمَجَ أمْجاً
    • أَمَجَ : سارَ سَيراً شديداً
  2. أَمِجَ: (فعل)
    • أَمِجَ أَمَجاً
    • أَمِجَ : اشتد به الحرُّ والعطش
    • أَمِجَ الصيفُ : اشتد حرُّه
,
  1. مَجَلَتْ
    • ـ مَجَلَتْ يدُه ، ومَجِلَتْ ، مَجْلاً ومَجَلاً ومُجولاً : نَفِطَتْ من العَمَلِ فَمَرَنَتْ ، كأَمْجَلَتْ ،
      ـ مَجَلَ الحافِرُ : نَكَبَتْهُ الحِجارةُ فَبَرِئَ وصَلُبَ ، وقد أمْجَلَها العَمَلُ .
      ـ مَجْلُ : أن يكونَ بين الجِلْدِ واللحمِ ماءٌ .
      ـ مَجْلَةُ : قِشْرَةٌ رقيقةٌ يَجْتَمِعُ فيها ماءٌ من أثَرِ العَمَلِ ، ج : مِجالٌ ومَجْلٌ .
      ـ الإِبِلُ كالمَجْلِ : رِواءٌ مُمْتَلِئَةٌ .
      ـ ماجِلُ : كلُّ ماءٍ في أصْلِ جَبلٍ أو وادٍ ، وموضع ببابِ مكةَ يَجْتَمِعُ فيه ماءٌ يَتَحَلَّبُ إليه .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. أمَحَ
    • ـ أمَحَ الجُرْحُ ياْمِحُ أمَحاناً : ضَرَبَ بِوَجَعٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. مَحَّ
    • ـ مَحَّ : الثوبُ البالي . وقد مَحَّ يَمُحُّ ويَمِحُّ ، مَحّاً ومَحَحاً ومُحوحاً .
      ـ مُحُّ : خالِصُ كلِّ شيءٍ ، وصُفْرَةُ البَيْض ، كالمُّحَّةِ ، أو ما في البَيْضِ كُلِّهِ .
      ـ مُحَاحُ : الجوعُ .
      ـ مَحَّاحُ : الكَذَّابُ ، ومَنْ يُرْضِيكَ بقولِهِ ولا فِعْلَ له .
      ـ مَحَاحُ : الأرضُ القليلةُ الحَمْضِ .
      ـ مَحْمَحُ ومَحْمَاحُ : الخفيفُ النَّزِقُ ، والضَّيِّقُ البَخِيلُ .
      ـ أَمَحُّ : السمينُ .
      ـ مَحْمَحَ فلاناً : أَخْلَصَ مَوَدَّتَه .
      ـ تَمَحْمَحَ : تَبَحْبَحَ ،
      ـ تَمَحْمَحَتِ المرأةُ : دَنَا وضْعُها .
      ـ مَحْماحِ : بحباحِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. مَحَكَ
    • ـ مَحَكَ : لَجَّ ، فهو مَحِكٌ ، ومُماحِكٌ ومَحْكانُ ومُتَمَحِّكٌ .
      ـ تَماحَكا : تَلاجَّا .
      ـ رجُلٌ مَحْكانُ : عَسِرُ الخُلُقِ لَجوجٌ وسَمَّوْا به . ورجُلٌ مُمْتَحِكٌ في الغَضَبِ ، وقَدْ أمْحَكَ .

    المعجم: القاموس المحيط



  5. مَجيعُ
    • ـ مَجيعُ : تَمْرٌ يُعْجَنُ بِلَبَنٍ ، ولَبَنٌ يُشْرَبُ على التَّمْر .
      ـ مِـجْعُ ومَجْعُ ومُجْعَةُ ومَجْعَةُ : الأحْمَقُ إذا جَلَسَ لم يَكَدْ يَبْرَحُ من مكانِه ، والجَاهلُ ، وهي مُـجْعَةٌ ومِجْعَةٌ ومُجَعَةٌ ومِجَعَةٌ .
      ـ قد مَجُعَ مَجْعاً ، ومَجَعَ مَجاعةً : مَجَنَ ، ومَجْعاً ومَجْعَةً .
      ـ تَمَجَّعَ : أَكَلَ التَّمْرَ اليابسَ باللَّبَن مَعاً ، أو أكَلَ التَّمْرَ وشَرِبَ عليه اللَّبَنَ .
      ـ مَجِعةُ : كالجَلِعَةِ زِنةً ومعنًى .
      ـ مُجَّاعُ : حَسْوٌ رَقيقٌ من الماءِ والطَّحينِ ،
      ـ مُجَّاعَةُ ومَجَّاعَةُ : مَن يُحِبُّ المَجاعةَ ، والكثيرُ التَّمَجُّعِ ، كالمَجَّاعِ ، وبلا لام : ابنُ مُرارةَ الحَنَفيُّ الصحابيُّ ، وابْنهُ سِراجٌ ، وابنُ ابْنِهِ هِلالُ ابنُ سِراجٍ ، رَوَيا . ****
      ـ مُجَّاعةُ بنُ سِعْرٍ : من العَرَبِ ،
      ـ مُجَاعةُ : فُضالَةُ المَجيعِ .
      ـ ماجِعةُ : الزانيَةُ .
      ـ أمْجَعَ الفَصيلَ : سَقاهُ اللبنَ من الإِناءِ .
      ـ لا يَزالُ يَتَمَجَّعُ : يَحْسُو حَسْوَةً من اللبنِ ، ويَلْقَمُ عليها تَمْرَةً .
      ـ تَماجَعا وماجعا : تَماجَنَا ، وتَرافَثا .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. أمجع
    • أمجع - إمجاعا
      1 - ولد الناقة أو البقرة : سقاه اللبن من الإناء

    المعجم: الرائد

  7. أْمْجَلَ
    • أْمْجَلَ العملُ يَدَهُ : صَيَّرَهَا ماجلَةً .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. أَمجَل
    • أمجل - إمجالا
      1 - أمجل العمل يده : صيرها « ماجلة »، أي غليظة متقرحة


    المعجم: الرائد

  9. أمَحَّ
    • أمَحَّ الثوبُ : مَحَّ .
      و يقال : أَمَحَّ الكتابُ : دَرَسَ .
      وأَمَحَّت الدارُ : عَفَتْ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. أَمَحَ
    • أَمَحَ الجُرْحُ أَمَحَ : أمَحاناً : ضرب بوجَع .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. أمح
    • أمح
      1 - سمين ، جمع : مح ، مؤنث محاء


    المعجم: الرائد

  12. أَمَح
    • أمح - إمحاحا
      1 - أمح الثوب : بلي . 2 - أمح الأثر : إمحى .

    المعجم: الرائد

  13. محح
    • " المَحُّ : الثوبُ الخَلَقُ البالي .
      مَحَّ يَمِحُّ ويَمُحُّ ويَمَحُّ مُحُوحاً ومَحَحاً وأَمَحَّ يُمِحُّ إِذا أَخْلَقَ ؛ وكذلك الدار إِذا عَفَتْ ؛

      وأَنشد : أَلا يا قَتْلَ قد خَلُقَ الجَدِيدُ ، وحُبُّكِ ما يُمِحُّ وما يَبِيدُ وثوب ماحٌّ .
      وفي الحديث : فلن تأْتِيَكَ حجة إِلا دَحَضَتْ ولا كتاب زُخْرُفٌ إِلا ذهب نوره ومَحَّ لونُه ؛ مَحَّ الكتابُ وأَمحَّ أَي دَرَس .
      وثوب مَحٌّ : خَلَقٌ .
      وفي حديث المُنَعَّمةِ .
      وثوبي مَحٌّ أَي خَلَقٌ بالٍ .
      ومُحُّ كل شيءٍ : خالصه .
      والمُحُّ والمُحَّةُ : صُفْرة البيض ، قال ابن سيده : وإِنما يريدون فَصَّ البيضة لأَن المُحَّ جوهر والصفرة عرض ، ولا يعبر بالعرض عن الجوهر ، اللهم إِلا أَن تكون العرب قد سمت مُحَّ البيضة صُفْرَةً ، قال : وهذا ما لا أَعرفه وإِن كانت العامّة قد أُولِعَتْ بذلك ؛

      وأَنشد الأَزهري لعبد الله بن الزِّبَعْرى : كانت قُرَيشٌ بَيْضَةً فتَفَلَّقَتْ ، فالمُحُّ خالِصُها لعبدِ مَناف ؟

      ‏ قال ابن بري : من روى خالصة ، بالتاء ، فهو في الأصل مصدر كالعافية ؛ ومنه قوله تعالى : إِنا أَخلصناهم بخالصة ذِكْرَى الدار ، فذكرى فاعلة بخالصة ، تقديره بأَن خلصت لهم ذكرى الدار ، وقد قرئَ بالإِضافة ، وهي في القِراءَتين مصدر ؛ ومن روى خالصه بالهاء فلا إِشكال فيه .
      وقال ابن شُمَيْل : مُحُّ البيض ما في جوفه من أَصفر وأَبيض ، كلُّه مُحٌّ ، قال : ومنهم من ، قال : المُحَّةُ الصفراء ، والغِرْقئُ البياضُ الذي يؤْكل .
      أَبو عمرو : يقال لبياض البيض الذي يؤْكل الآحُ ، ولصفرتها الماحُ .
      والمُحاحُ : الجوعُ .
      ورجل مَحَّاحٌ : كذاب يُرْضِي الناسَ بالقول دون الفعل ؛ وفي التهذيب : يرضي الناسَ بكلامه ولا فعل له وهو الكذوب ؛ وقيل : هو الكذاب الذي لا يصدقك أَثره يكذبك من أَين جاءَ ؛ قال ابن دريد : أَحسبهم رووا هذه الكلمة عن أَبي الخطاب الأَخفش ؛ ويقال : مَحَّ الكذاب يَمُحُّ مَحاحَةً .
      ورجل مَحْمَحٌ ومُحامِحٌ (* قوله « ومحامح » الذي في القاموس : المحمح والمحماح أي بفتح فسكون فيهما ، لكن الشارح أقر ما هنا ، فيكون ثلاث لغات ، وزاد المجد أيضاً .
      المحاح كسحاب الأرض القليلة الحمض .
      والأمح : السمين ، كالأبج .
      وتمحمح : تبحبح ، وتمحمحت المرأَة دنا وضعها .
      خفيف نَذْلٌ ، وقيل : ضَيِّقٌ بخيل .
      قال اللحياني : وزعم الكسائي أَنه سمع رجلاً من بني عامر يقول : إِذا قيل لنا أَبَقِيَ عندكم شيءٌ ؟ قلنا : مَحْماح أَي لم يبق شيءٌ .
      الأَزهري : مَحْمَحَ الرجلُ إِذا أَخلص مودته .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. مجل
    • " مَجِلَتْ يدُه ، بالكسر ، ومَجَلَت تَمْجَل وتَمْجُل مَجَلاً ومَجْلاً ومُجُولاً لغتان : نَفِطَتْ من العمل فمَرَنَتْ وصَلُبت وثَخُن جلدُها وتَعَجَّر وظهر فيها ما يشبه البَثَر من العمل بالأَشياء الصُّلْبة الخشِنة ؛ وفي حديث فاطمة : أَنها شكت إِلى عليّ ، عليهما السلام ، مَجْلَ يديْها من الطَّحْن ؛ وفي حديث حذيفة : فَيظَلُّ أَثرُها مثل أَثَر المَجَل .
      وأَمْجَلَها العملُ ، وكذلك الحافِرُ إِذا نَكَبَتْه الحجارة فرَهَصَتْه ثم بَرِئ فصلُب واشتدّ ؛

      وأَنشد لرؤبة : رَهْصاً ماجِلاً والمَجْلُ : أَثرُ العملِ في الكفِّ يعالج بها الإِنسانُ الشيء حتى يغلظ جلدُها ؛

      وأَنشد غيره : قد مَجِلَتْ كَفَّاه بعدَ لِينِ ، وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ وفي الحديث : أَن جبريل نَقَر رأْس رجل من المستهزئين فَتَمَجَّل رأْسُهُ قيْحاً ودماً أَي امتلأَ ، وقيل : المَجْل أَن يكون بين الجلد واللحم ماء .
      والمَجْلةُ : قِشرة رقيقة يجتمع فيها ماء من أَثر العمل ، والجمع مَجْلٌ ومِجالٌ .
      والمَجْل : أَن يُصيب الجلدَ نارٌ أَو مشقَّة فيَتَنَفَّط ويَمْتلئ ماء .
      والرَّهْص الماجِلُ : الذي فيه ماء فإِذا بُزِغَ خرج منه الماء ، ومن هذا قيل لِمُسْتَنْقَع الماء ماجِل ؛ هكذا رواه ثعلب عن ابن الأَعرابي ، بكسر الجيم غير مهموز ، وأَما أَبو عبيد فإِنه روى عن أَبي عمرو المَأْجَل ، بفتح الجيم وهمزة قبلها ، قال : وهو مثل الجَيْئةِ ، وجمعه مآجِل ؛ وقال رؤبة : وأَخْلَفَ الوِقْطانَ والمَآجِلا وفي حديث أَبي واقد : كُنَّا نَتَماقَلُ في ماجِلٍ أَو صِهْريج ؛ الماجِلُ : الماء الكثير المجتمع ؛ قال ابن الأَثير :، قاله ابن الأَعرابي بكسر الجيم غير مهموز ، وقال الأَزهري : هو بالفتح والهمز ، وقيل : إِن ميمه زائدة ، وهو من باب أَجل ، وقيل : هو معرَّب ، والتَّماقُل : التَّغاوُصُ في الماء .
      وجاءت الإِبلُ كأَنها المَجْلُ من الرِّيِّ أَي ممتلئة رِواء كامتلاء المَجْل ، وذلك أَعظم ما يكون من رِيِّها .
      والمَجْلُ : انفِتاق من العَصَبة التي في أَسفل عُرْقوب الفرس ، وهو من حادث عيوب الخيل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. محل
    • " المَحْلُ : الشدّة .
      والمَحْلُ : الجوع الشديد وإِن لم يكن جَدْب .
      والمَحْل : نقيض الخِصْب ، جمعه مُحول وأَمْحال .
      الأَزهري : المُحولُ والقُحوطُ احتباس المطر .
      وأَرض مَحْلٌ وقَحْطٌ : لم يصبها المطر في حينه .
      الجوهري : المَحْل الجدبُ وهو انقطاع المطر ويُبْسُ الأَرض من الكَلإِ .
      غيره ، قال : وربما جمع المَحْل أَمْحالاً ؛

      وأَنشد : لا يَبْرَمُون ، إِذا ما الأُفْقُ جلَّله صِرُّ الشتاء من الأَمْحال كالأَدَمِ ابن السكيت : أَمْحَلَ البلدُ ، هو ماحِل ، ولم يقولوا مُمْحِل ، قال : وربما جاء في الشعر ؛ قال حسان بن ثابت : إِمَّا تَرَيْ رأْسي تَغَيَّر لَوْنُه شَمَطاً ، فأَصْبَحَ كالثَّغامِ المُمْحِلِ فَلَقَدْ يَراني المُوعِدي ، وكأَنَّني في قَصْرِ دُومَةَ أَو سواء الهَيْكَلِ ابن سيدَه : أرض مَحْلة ومَحْلٌ ومَحُول ، وفي التهذيب : ومَحُولة أَيضاً ، بالهاء ، لا مَرْعَى بها ولا كَلأَ ؛ قال ابن سيده : وأَرى أَبا حنيفة قد حكى أَرض مُحُولٌ ، بضم الميم ، وأَرَضُون مَحْل ومَحْلة ومُحُولٌ وأَرض مُمْحِلة ومُمْحِل ؛ الأَخيرة على النسب ؛ الأَزهري : وأَرض مِمْحال ؛ قال الأَخطل : وبَيْداء مِمْحالٍ كأَنّ نَعامَها ، بأَرْحائها القُصْوَى ، أَباعِرُ هُمَّلُ وفي الحديث : أَمَا مَرَرتَ بِوادي أَهلِك مَحْلاً أَي جَدْباً ؛ والمَحْل في الأَصْل : انقطاع المطر .
      وأَمْحَلَت الأَرْضُ والقومُ وأَمْحَل البلدُ ، فهو ماحِل على غير قياس ، ورجل مَحْل : لا يُنْتفع به .
      وأَمْحَل المطرُ أَي احتبس ، وأَمْحَلْنا نحن ، وإِذا احتبس القَطْر حتى يمضِيَ زمانُ الوَسْمِيِّ كانت الأَرض مَحُولاً حتى يصيبها المطرُ .
      ويقال : قد أَمْحَلْنا منذ ثلاث سنين ؛ قال ابن سيده : وقد حكي مَحُلَت الأَرض ومَحَلَت .
      وأَمْحَل القومُ : أَجْدبوا ، وأَمْحَلَ الزمانُ ، وزمان ماحِلٌ ؛ قال الشاعر : والقائل القَوْل الذي مِثْلُه يُمْرِعُ منه الزَّمَنُ الماحِلُ الجوهري : بلد ماحِلٌ وزمان ماحِلٌ وأَرض مَحْل وأَرض مُحُول ، كما ، قالوا بلد سَبْسَب وبلد سَباسِب وأَرض جَدْبَة وأَرض جُدوب ، يريدون بالواحد الجمع ، وقد أَمْحَلَت .
      والمَحْل : الغُبار ؛ عن كراع .
      والمُتماحِل من الرجال : الطويلُ المضطرب الخلْق ؛ قال أَبو ذؤيب : وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَه ، غَدَاتَئِذٍ ، ذِي جَرْدَةٍ مُتماحِ ؟

      ‏ قال الجوهري : هو من صفة أَشْعَث ، والبَوْشِيُّ : الكثير البَوْشِ والعِيال ، وأُحاحُه : ما يجده في صَدْره من غَمَر وغَيْظٍ أَي شفَينا ما يجده من غَمَر العِيال ؛ ومنه قول الآخر : يَطْوِي الحَيازيمَ على أُحاحِ والجَرْدةُ : بُرْدة خلَق .
      والمُتماحِلُ : الطويل .
      وفي حديث علي : إِنّ من وَرائكم أُموراً مُتماحِلة أَي فِتَناً طويلة المدة تطولُ أَيامها ويعظم خَطَرُها ويَشتدّ كَلَبُها ، وقيل : يطول أَمرها .
      وسَبْسَب مُتماحل أَي بعيد ما بين الطرَفين .
      وفَلاة مُتماحلة : بعيدة الأَطراف ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي وجزة : كأَنّ حريقاً ثاقِباً في إِباءةٍ ، هَدِيرُهُما بالسَّبْسَب المُتماحل وقال آخر : بَعِيدٌ من الحادي ، إِذا ما تَدَفَّعَتْ بناتُ الصُّوَى في السَّبْسَب المُتماحِل وقال مزرّد : هَواها السَّبْسَبُ المُتماحِلُ وناقة مُتماحِلة : طويلة مُضطَربة الخلْق أَيضاً .
      وبعير مُتماحِل : طويل بعيد ما بين الطرفين مُسانِدُ الخلْق مُرْتَفِعهُ .
      والمَحْلُ : البُعد .
      ومكان مُتَماحِل : مُتباعد ؛

      أَنشد ثعلب : من المُسْبَطِرَّاتِ الجِيادِ طِمِرَّةٌ لَجُوجٌ ، هَواها السَّبْسَبُ المُتماحِلُ أَي هَواها أَن تجد مُتَّسعاً بعيد ما بين الطرَفين تغدو به .
      وتَماحَلَتْ بهم الدارُ : تباعدت ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وأُعْرِض ، إِنِّي عن هواكنّ مُعْرِض ؛ تَماحَل غِيطانٌ بكُنَّ وبِيدُ دعا عليهنّ حين سلا عنهن بكبر أَو شغل أَو تباعد .
      ومَحَلَ لفلان حقه : تكلَّفه له .
      والمُمَحَّل من اللبن : الذي قد أَخذ طعماً من الحموضة ، وقيل : هو الذي حُقِن ثم لم يترك يأْخذ الطعم حتى شرب ؛

      وأَنشد : ما ذُقْتُ ثُفْلاً ، مُنْذُ عامٍ أَوّلِ ، إِلاَّ من القارِصِ والمُمَحَّل ؟

      ‏ قال ابن بري : الرجز لأَبي النجم يصف راعياً جَلْداً ، وصوابه : ما ذاقَ ثُفْلاً ؛ وقبله : صُلْب العَصا جافٍ عن التَّغَزُّلِ ، يحلِف بالله سِوى التَّحَلُّلِ والثُّفْل : طعام أَهل القُرى من التمر والزبيب ونحوهما .
      الأَصمعي : إِذا حُقِن اللبن في السِّقاء وذهبت عنه حَلاوة الحَلَب ولم يتغير طعمُه فهو سامِطٌ ، فإِن أَخذ شيئاً من الريح فهو خامِطٌ ، فإِن أَخذ شيئاً من طعم فهو المُمَحَّل .
      ويقال : مع فلان مَمْحَلة أَي شَكْوة يُمَحِّل فيها اللبن ، وهو المُمَحَّل ويديرها .. ‏ .
      (* قوله « ومحل به يمحل إلخ » عبارة القاموس : ومحل به مثلثة الحاء محلاً ومحالاً ؛ كاده بسعاية إلى السلطان ) مَحْلاً : كاده بسِعاية إِلى السلطان .
      قال ابن الأَنباري : سمعت أَحمد بن يحيى يقول : المِحال مأْخوذ من قول العرب مَحَل فلان بفلان أَي سَعَى به إِلى السلطان وعَرَّضه لأَمر يُهْلِكه ، فهو ماحِل ومَحُول ، والماحِلُ : الساعي ؛ يقال : مَحَلْت بفلان أَمْحَل إِذا سعيت به إِلى ذي سلطان حتى تُوقِعه في وَرْطة ووَشَيْتَ به .
      الأَزهري : وأَما قول الناس تمَحَّلْت مالاً بغريمي فإِن بعض الناس ظن أَنه بمعنى احْتَلْتُ وقدَّر أَنه من المحالة ، بفتح الميم ، وهي مَفْعلة من الحيلة ، ثم وُجِّهت الميم فيها وِجْهة الميم الأَصلية فقيل تمَحَّلْت ، كما ، قالوا مَكان وأَصله من الكَوْن ، ثم ، قالوا تمكَّنت من فلان ومَكَّنْت فلاناً من كذا وكذا ، قال : وليس التمَحّل عندي ما ذهب إِليه في شيء ، ولكنه من المَحْل وهو السعي ، كأَنه يسعى في طلبه ويتصرف فيه .
      والمَحْل : السِّعايةُ من ناصح وغير ناصح .
      والمَحْل : المَكْر والكيد .
      والمِحال : المكر بالحقِّ .
      وفلان يُماحِلُ عن الإِسلام أَي يُماكِر ويُدافِع .
      والمِحالُ : الغضب .
      والمِحالُ : التدبير .
      والمُماحَلة : المُماكَرة والمُكايَدة ؛ ومنه قوله تعالى : شدِيد المِحال ؛ وقال عبد المطلب بن هاشم : لا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُم ومِحالُهم ، عَدْواً ، مِحالَك أَي كيدَك وقوّتك ؛ وقال الأَعشى : فَرْع نَبْعٍ يَهْتزُّ في غُصُنِ المَجْدِ ، غزِير النَّدَى ، شديد المِحال (* قوله « في غصن المجد » هكذا ضبط في الأصل بضمتين ).
      أَي شديد المكر ؛ وقال ذو الرمة : ولبّسَ بين أَقوامٍ ، فكُلٌّ أَعَدَّ له الشَّغازِبَ والمِحالا وفي حديث الشفاعة : إِن إِبراهيم يقول لسْتُ هُناكُم أَنا الذي كَذَبْتُ ثلاثَ كَذَباتٍ ؛ قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : واللهِ ما فيها كَذْبة إِلا وهو يُماحِلُ بها عن الإِسلام أَي يُدافِع ويُجادِل ، من المِحال ، بالكسر ، وهو الكيد ، وقيل : المكر ، وقيل : القوة والشدَّة ، وميمه أَصلية .
      ورجل مَحِل أَي ذو كَيْد .
      وتمَحَّلَ أَي احتال ، فهو مُتَمَحِّلٌ .
      يقال : تَمَحَّلْ لي خيراً أَي اطلُبْه .
      الأَزهري : والمِحالُ مُماحَلة الإِنسان ، وهي مُناكَرتُه إِياه ، يُنْكر الذي ، قاله .
      ومَحَلَ فلانٌ بصاحبه ومَحِل به إِذا بَهَتَه وقال : إِنه ، قال شيئاً لم يَقُلْه .
      وماحَلَه مُماحَلةً ومِحالاً : قاواه حتى يتبين أَيَّهما أَشدّ .
      والمَحْل في اللغة : الشدة ، وقوله تعالى : وهو شديد المِحالِ ؛ قيل : معناه شديد القدرة والعذاب ، وقيل : شديد القوّة والعذاب ؛ قال ثعلب : أَصل أَن يسعى بالرجل ثم ينتقل إِلى الهَلَكة .
      وفي الحديث عن ابن مسعود : إِن هذا القرآن شافِعٌ مُشَفَّع وماحِلٌ مُصدَّق ؛ قال أَبو عبيد : جعله يَمْحَل بصاحبه إِذا لم يتَّبع ما فيه أَو إِذا هو ضيَّعه ؛ قال ابن الأَثير : أَي خَصْم مُجادل مُصدَّق ، وقيل : ساعٍ مُصدَّق ، من قولهم مَحَل بفلان إِذا سعى به إِلى السلطان ، يعني أَن من اتَّبعه وعَمِل بما فيه فإِنه شافع له مقبول الشفاعة ومُصدَّق عليه فيما يَرْفع من مَساوِيه إِذا تَرك العملَ به .
      وفي حديث الدعاء : لا يُنْقَض عهدُهم عن شِيَةِ ماحِلٍ أَي عن وَشْي واشٍ وسِعاية ساعٍ ، ‏

      ويروى : ‏ سنَّة ماحل ، بالنون والسين المهملة .
      وقال ابن الأَعرابي : مَحَل به كادَه ، ولم يُعَيِّن أَعِنْد السلطان كاده أَم عند غيره ؛

      وأَنشد : مَصادُ بنَ كعب ، والخطوبُ كثيرة ، أَلم تَرَ أَن الله يَمْحَل بالأَلْف ؟ وفي الدعاء : ولا تجْعَلْه ماحِلاً مُصدَّقاً .
      والمِحالُ من الله : العِقابُ ؛ وبه فسر بعضهم قوله تعالى : وهو شديد المِحال ؛ وهو من الناس العَداوةُ .
      وماحَله مُماحَلة ومِحالاً : عاداه ؛ وروى الأَزهري عن سفيان الثوري في قوله تعالى : وهو شديدُ المِحال ؛ قال : شديد الانتِقام ، وروي عن قتادة : شديد الحِيلة ، وروي عن ابن جُريج : أَي شديد الحَوْل ، قال : وقال أَبو عبيد أَراه أَراد المَحال ، بفتح الميم ، كأَنه قرأَه كذلك ولذلك فسره الحَوْلَ ، قال : والمِحال الكيد والمكر ؛ قال عدي : مَحَلُوا مَحْلَهم بصَرْعَتِنا العا م ، فقد أَوْقَعُوا الرَّحى بالثُّفا ؟

      ‏ قال : مكَروا وسَعَوْا .
      والمِحال ، بكسر الميم : المُماكَرة ؛ وقال القتيبي : شديد المِحال أَي شديد الكيد والمكر ، قال : وأَصلُ المِحال الحِيلةُ ؛ وأَنشد قول ذي الرمة : أَعدَّ له الشغازِبَ والمِحال ؟

      ‏ قال ابن عرفة : المِحالُ الجِدالُ ؛ ماحَلَ أَي جادَلَ ؛ قال أَبو منصور : قول التقتيبي في قوله عز وجل وهو شديد المِحال أَي الحيلةِ غَلطٌ فاحش ، وكأَنه توهم أَن ميم المِحال ميم مِفْعَل وأَنها زائدة ، وليس كما توهَّمه لأَن مِفْعَلاً إِذا كان من بنات الثلاثة فإِنه يجيء بإِظهار الواو والياء ، مثل المِزْوَد والمِحْوَل والمِحْوَر والمِعْيَر والمِزْيَل والمِجْوَل وما شاكلها ، قال : وإِذا رأَيت الحرف على مثال فِعال أَوّله ميم مكسورة فهي أَصلية مثل ميم مِهاد ومِلاك ومِراس ومِحال وما أَشبهها ؛ وقال الفراء في كتاب المصادر : المِحال المماحلة .
      يقال في فَعَلْت : مَحَلْت أَمْحَل مَحْلاً ، قال : وأَما المَحالة فهي مَفْعَلة من الحِيلة ، قال أَبو منصور : وهذا كله صحيح كما ، قاله ؛ قال الأَزهري : وقرأَ الأَعرج : وهو شديد المَحال ، بفتح الميم ، قال : وتفسيره عن ابن عباس يدل على الفتح لأَنه ، قال : المعنى وهو شديد الحَوْل ، وقال اللحياني عن الكسائي :، قال مَحِّلْني يا فلان أَي قَوِّني ؛ قال أَبو منصور : وقوله شديد المَحال أَي شديد القوّة .
      والمَحالة : الفَقارة .
      ابن سيده : والمَحالة الفِقْرة من فَقار البعير ، وجمعه مَحال ، وجمع المَحال مُحُل ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : كأَنّ حيث تَلْتَقِي منه المُحُلْ ، من قُطُرَيْهِ وَعِلانِ وَوَعِلْ يعني قُرونَ وَعِلَين ووَعِلٍ ، شبَّه ضلوعه في اشتباكها بقُرون الأَوْعال ؛ الأَزهري : وأَما قول جندل الطَّهَويّ : عُوجٌ تَسانَدْنَ إِلى مُمْحَلِ فإِنه أَراد موضع مَحال الظهر ، جعل الميم لما لزمت المَحالة ، وهي الفَقارة من فَقار الظهر ، كالأَصلية .
      والمَحِلُ : الذي قد طُرِد حتى أَعيا ؛ قال العجاج : نَمْشِي كَمَشْيِ المَحِلِ المَبْهور وفي النوادر : رأَيت فلاناً مُتماحِلاً وماحِلاً وناحِلاً إِذا تغير بدَنه .
      والمَحالُ : ضرْب من الحَلي يصاغ مُفَقَّراً أَي مُحْزَّزاً على تفقير وسط الجراد ؛ قال : مَحال كأَجْوازِ الجَرادِ ، ولؤلؤ من القَلَقِيِّ والكَبِيسِ المُلَوَّب والمَحالةُ : التي يستقي عليها الطيَّانون ، سميت بفَقارة البعير ، فَعالة أَو هي مَفْعَلة لتَحوُّلها في دَوَرانها .
      والمحالة والمحال أَيضاً : البكَرة العظيمة التي تستقي بها الإِبل ؛ قال حميد الأَرقط : يَرِدْن ، والليلُ مُرِمٌّ طائرُه ، مُرْخىً رِواقاه هُجودٌ سامِرُه ، وِرْدَ المَحال قَلِقَتْ مَحاوِرُهْ والمَحالةُ : البكَرة ، هي مَفْعَلة لا فَعالة بدليل جمعها على مَحاوِل ، وإِنما سميت مَحالة لأَنها تدور فتنقل من حالة إِلى حالة ، وكذلك المَحالة لفِقْرة الظهر ، هي أَيضاً مَفْعَلة لا فَعالة ، منقولة من المَحالة التي هي البكَرة ، قال ابن بري : فحق هذا أَن يذكر في حول .
      غيره : المَحالة البكَرة العظيمة التي تكون للسَّانية .
      وفي الحديث : حَرَّمْت شجر المدينة إِلاَّ مَسَدَ مَحالة ؛ هي البكَرة العظيمة التي يُسْتَقى عليها ، وكثيراً ما تستعملها السَّفَّارة على البِئار العميقة .
      وقولهم : لا مَحالةَ بوضع موضع لا بُدَّ ولا حيلة ، مَفْعلة أَيضاً من الحَوْل والقوَّة ؛ وفي حديث قس : أَيْقَنْتُ أَني ، لا مَحا لةَ ، حيث صار القومُ ، صائِرْ أَي لا حيلة ، ويجوز أَن يكون من الحَوْل القوة أَو الحركة ، وهي مَفْعَلة منهما ، وأَكثر ما تستعمل لا مَحالة بمعنى اليقين والحقيقةِ أَو بمعنى لا بدّ ، والميم زائدة .
      وقوله في حديث الشعبي : إِنْ حَوَّلْناها عنك بِمِحْوَلٍ ؛ المحول ، بالكسر : آلةُ التحويلِ ، ويروى بالفتح ، وهو موضع التحويل ، والميم زائدة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. أمح
    • " الأَزهري :، قال في النوادر : أَمَحَ الجُرْحُ يأْمِحُ أَمَحاناً ونَبَذَ وأَزَّ وذَرِبَ ونَتَعَ ونَبَغَ إِذا ضَرَب بوجع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. مجع
    • " المَجْعُ والتمجُّعُ : أَكل التمر اليابس .
      ومَجَعَ يَمْجُعُ مَجْعاً وتَمَجَّعَ : أَكل التمر باللبن معاً ، وقيل : هو أَن يأْكل التمر ويشرب عليه اللبن .
      يقال : هو لا يزال يَتَمَجَّعُ ، وهو أَن يَحْسُوَ حَسْوةً من اللبن ويَلْقَمَ عليها تَمْرةً ، وذلك المَجِيعُ عند العرب ، وربما أُلْقِيَ التمرُ في اللبن حتى يتشربه فيؤكل التمرُ وتَبْقى المَجاعةُ .
      وفي حديث بعضهم : دخلت على رجل وهو يَتَمَجَّعُ من ذلك ، وقيل : المَجِيعُ التمر يُعْجَنُ باللبن وهو ضرب من الطعام ؛

      وقال : إِنَّ في دارِنا ثلاثَ حَبالى ، فَوَدِدْنا أنْ لو وَضَعْنَ جَمِيعا : جارَتي ثم هِرَّتي ثم شاتي ، فإِذا ما وَضَعْنَ كُنّ رَبيعا جارتي للخَبِيص ، والهرُّ للفأْ رِ ، وشاتي ، إِذا اشْتَهَيْنا مَجِيعا كأَنه ، قال : وشاتي للمَجِيع إِذا اشْتَهَيْناه .
      والمجاعةُ : فُضالةُ المَجِيع .
      ورجل مَجّاعٌ ومَجّاعةٌ ومُجّاعةٌ إِذا كان يجب المَجِيعَ ، وهو كثير التمجُّع .
      وتماجَعَ الرجلانِ : تَماجَنا وتَرافَثا .
      ومَجِعَ الرجلُ ، بالكسر ، يَمْجَعُ مَجاعةً إِذا تماجَنَ .
      والمِجْعُ والمُجْعةُ والمُجَعةُ ، مثال الهُمَزةِ : الرجل الأَحمق الذي إِذا جلس لم يَكَدْ يَبْرَحُ مكانه ، والأُنثى مِجْعةٌ .
      قال ابن سيده : وأرى أَنه حُكِيَ فيه المِجَعةُ .
      قال ابن بري : المِجْعُ الجاهِلُ ، وقيل : المازِحُ .
      ويقال : مَجُعَ مَجاعةً ، بالضم ، مِثل قَبُحَ قباحةً .
      وفي حديث عمر بن عبد العزيز : أَنه دخل على سليمان ابن عبد الملك فَمازَحَه بكلمة فقال : إِياي وكلامَ المِجَعةِ ، واحدهم مِجْعٌ مثل قِرَدةٍ وقِرْدٍ ؛ قال الزمخشري : لو روي بالسكون لكان المراد إِياي وكلامَ المرأَةِ الغَزِلةِ ، ويروى إِيّايَ وكلامَ المَجاعة أَي التصريح بالرَّفَثِ .
      يقال : في نساء بني فلان مَجاعةٌ أَي يُصَرِّحْنَ بالرَّفَثِ الذي يكنى عنه ، وقوله إِياي يقول احْذَرُوني وجَنِّبُوني وتَنَحَّوا عَني .
      وامرأَة مَجِعةٌ : قليلةُ الحَياءِ مثال جَلِعةٍ في الوزْنِ والمعنى ؛ عن يعقوب .
      والمَجِعةُ : المتكلمة بالفُحْشِ ، والاسم المَجاعةُ ، والمِجْعُ والمَجْعُ : الداعِرُ ، وهو مِجْع نساء يُجالِسُهُنّ ويَتَحَدَّثُ إِليهن .
      ومَجّاعٌ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  18. محق
    • " المَحْق : النقصان وذهاب البركة .
      وشيء ماحِقٌ : ذاهب .
      وقد مَحَق وامَّحَق وامْتَحَقَ ومَحَقهُ وأَمْحقه : لغة وأَباها الأَصمعي .
      قال الأزهري : تقول مَحَقهُ الله فامَّحَقَ وامْتَحَقَ أَي ذهب خيره وبركته ؛

      وأَنشد لرؤبة : بِلالُ ، يا ابن الأَنْجُمِ الأَطْلاقِ ، لسْنَ بنَحْساتٍ ولا أَمْحاق ؟

      ‏ قال أَبو زيد : مَحقَه الله وأَمْحقه ، وأَبي الأصمعي إلاَّ مَحَقه .
      وتَمَحَّقَ الشيء وامتَحَقَ .
      وشيءٌ مَحِيق : ممحوق ؛ قال المفضل التكري يصف رُمْحاً عليه سنان من حديد أَو قرن : يُقَلِّبُ صَعْدَةً جَرداءَ فيها نَقِيعُ السَّمِّ ، أَو قَرْنٌ مَحِيقُ ونصل مَحِيق أَي مُرَقَّق محدَّد ، وهو فعِيل من مَحَقَه .
      وقرن مَحِيق إذا دُلك فذهب حدّه ومَلُس ، ومن المَحْق الخفي أَن تلد الإبل الذكور ولا تلد الإناث لأَن فيه انقطاع النسل وذهاب اللبن ، ومن المَحْق الخفيّ النخل المُتقارَب .
      ابن سيده : المَحْق النخل المُقَارَب بينه في الغرس ؛ وكل شيءٍ أبطلته حتى لا يبقى منه شيء ، فقد مَحَقْتهُ .
      وقد امَّحق أَي بطل ، مَحَقه يَمْحَقه مَحقْاً أي أبطله ومحاه .
      قال الله تعالى : يَمْحَقَ الله الرِّبا ويُرْبي الصدقات ، أي يستأْصل الله الربا فيُذْهب رَيعْه وبركته .
      ابن الأَعرابي : المَحْق أَن يذهب الشيء كله حتى لا يرى منه شيء .
      الجوهري : مَحَقهُ الله أَي أَذهب بركته ، وأَمْحَقه لغة فيه رديئة .
      وفي حديث البيع : الحَلِفُ مَنْفَقَة للسلْعة مَمْحَقَة للبركة .
      وفي حديث آخر : فإنه يَنْفَقُ ثم يَمْحَقُ ؛ المَحْقُ : النقص والمحو والإبطال ، وقد مَحَقهُ يَمْحَقهُ ، ومَمْحَقَةٌ مَفْعلة منه أَي مَظنة له ومحراة به .
      ومنه الحديث : ما مَحَقَ الإسلام شيء ما مَحَقَ الشُّحُّ ، وقد تكرر في الحديث .
      ابن سيده : المِحَاق والمُحاقُ آخر الشهر إذا امَّحق الهلال فلم يُرَ ؛

      قال : أتَوْني بها قبل المُحاق بليلةٍ ، فكان مُحاقاً كله ذلك الشَّهْرُ وأَنشد الأزهري : يَزْدَادُ ، حتى إذا ما تَمَّ أَعْقَبٍَهُ كَرُّ الجَدِيدَيْنِ منه ، ثم يَمَّحِقُ وقال ابن الأعرابي : سُمَّي المُحاق مُحاقاً لأَنه طلع مع الشمس فَمَحَقَتْه فلم يرهُ أَحد ، قال : والمُحاقُ أَيضاً أَن يسْتسرّ القمر ليلتين فلا يُرى غُدْوة ولا عشية ، ويقال لثلاث ليالٍ من الشهر ثلاثٌ مُحاق .
      وامْتِحاق القمر : احتراقه وهو أَن يطلع قبل طلوع الشمس فلا يُرَى ، يفعل ذلك ليلتين من آخر الشهر .
      الأزهري : اختلف أَهل العربية في الليالي المِحاقِ ، فمنهم من جعلها الثلاث التي هي آخر الشهر وفيها السِّرارُ ، وإلى هذا ذهب أَبو عبيد وابن الأَعرابي ، ومنهم من جعلها ليلة خمسٍ وستٍّ وسبعٍ وعشرين لأن القمر يطلع ، وهذا قول الأَصمعي وابن شميل ، وإليه ذهب أَبو الهيثم والمبرد والرياشي ؛ قال الأزهري : وهو أَصح القولين عندي ، قال : ويقال مُحَاق القمر ومِحَاقه ومَحاقه .
      ومَحَّق فلان بفلان تَمْحِيقاً : وذلك أَن العرب في الجاهلية إذا كان يومُ المِحَاقِ من الشهر بَدَرَ الرجل إلى ماءِ الرجل إذا غاب عنه فينزل عليه ويسقي به مالَه ، فلا يزال قَيِّمَ الماء ذلك الشهر ورَبَّه حتى ينسلخ ، فإذا انسلخ كان رَبّه الأَول أَحق به ، وكانت العرب تدعو ذلك المَحِيق .
      أَبو عمرو : الإمْحَاق أَن يهلك المال أَول الشيء كمِحاق الهلال .
      ومُحِقَ الرجل وامَّحق : قارب الموت ، من ذلك ؛ قال سَبْرة بن عمرو الأسدي يهجو خالد بن قيس : أَبوك الذي يَكوْي أُنوف عُنُوقِهِ بأَظفاره ، حتى أَنَسَّ وأَمْحَقَا أَنَسَّ الشيءُ : بلغ غاية الجهد ، وهو نسيسه أَي بقية نفسه .
      وماحِقُ الصَّيْف : شدته .
      ومحَقَهُ الحرُّ أَي أَحرقه .
      ويقال : جاءَ في ماحِقِ الصيف أَي في شدة حَرِّة .
      ويوم ماحِقٌ بيِّن المَحْق : شديد الحر أَي أَنه يَمْحَق كل شيء ويحرقه ؛ قال ساعدة الهذلي يصف الحمر : ظَلَّتْ صَوَافِنَ بالأَرْزان صاديةً ، في ماحِقٍ ، من نهار الصَّيْف ، مُحْتَدمِ "

    المعجم: لسان العرب

  19. حلل
    • " حَلَّ بالمكان يَحُلُّ حُلولاً ومَحَلاًّ وحَلاًّ وحَلَلاً ، بفك التضعيف نادر : وذلك نزول القوم بمَحَلَّة وهو نقيض الارتحال ؛ قال الأَسود بن يعفر : كَمْ فاتَني من كَريمٍ كان ذا ثِقَة ، يُذْكي الوَقُود بجُمْدٍ لَيْلة الحَلَل وحَلَّه واحْتَلَّ به واحْتَلَّه : نزل به .
      الليث : الحَلُّ الحُلول والنزول ؛ قال الأَزهري : حَلَّ يَحُلُّ حَلاًّ ؛ قال المُثَقَّب العَبْدي : أَكُلَّ الدهر حَلٌّ وارتحال ، أَما تُبْقِي عليّ ولا تَقِيني ؟

      ويقال للرجل إِذا لم يكن عنده غَنَاء : لا حُلِّي ولا سِيرِي ، قال ابن سيده : كأَن هذا إِنما قيل أَوَّل وَهْلَة لمؤنث فخوطب بعلامة التأْنيث ، ثم قيل ذلك للمذكر والاثنين والاثنتين والجماعة مَحْكِيًّا بلفظ المؤنث ، وكذلك حَلَّ بالقوم وحَلَّهُم واحْتَلَّ بهم ، واحْتَلَّهم ، فإِما أَن تكونا لغتين كلتاهما وُضِع ، وإِمَّا أَن يكون الأَصل حَلَّ بهم ، ثم حذفت الباء وأُوصل الفعل إِلى ما بعده فقيل حَلَّه ؛ ورَجُل حَالٌّ من قوم حُلُول وحُلاَّلٍ وحُلَّل .
      وأَحَلَّه المكانَ وأَحَلَّه به وحَلَّله به وحَلَّ به : جَعَله يَحُلُّ ، عاقَبَت الباء الهمزة ؛ قال قيس بن الخَطِيم : دِيَار التي كانت ونحن على مِنًى تَحُلُّ بنا ، لولا نَجَاءُ الرَّكائب أَي تَجْعلُنا نَحُلُّ .
      وحَالَّه : حَلَّ معه .
      والمَحَلُّ : نقيض المُرْتَحَل ؛

      وأَنشد : إِنَّ مَحَلاًّ وإِن مُرْتَحَلا ، وإِنَّ في السَّفْر ما مَضَى مَهَل ؟

      ‏ قال الليث : قلت للخليل : أَلست تزعم أَن العرب العاربة لا تقول إِن رجلاً في الدار لا تبدأْ بالنكرة ولكنها تقول إِن في الدار رجلاً ؟، قال : ‏ ليس ‏ هذا على قياس ما تقول ، هذا حكاية سمعها رجل من رجل : إِنَّ مَحَلاًّ وإِنَّ مُرْتَحَلا ؛ ويصف بعد حيث يقول : هل تَذْكُرُ العَهْد في تقمّص ، إِذ تَضْرِب لي قاعداً بها مَثَلا ؛ إِنَّ مَحَلاًّ وإِنَّ مُرْتَحَلا المَحَلُّ : الآخرة والمُرْتَحَل ؛.. ‏ .
      (* قوله « وحولي » هكذا في الأصل ، والذي في نسخة الصحاح التي بايدينا : وحيّ ).
      قال ابن بري : وصوابه وقبائل لأَن القصيدة لاميَّة ؛ وأَولها : أَقَيْس بنَ مَسْعود بنِ قيس بن خالدٍ ، وأَنتَ امْرُؤ يرجو شَبَابَك وائ ؟

      ‏ قال : وللأَعشى قصيدة أُخرى ميمية أَولها : هُرَيْرَةَ ودِّعْها وإِن لام لائم يقول فيها : طَعَام العراق المُسْتفيضُ الذي ترى ، وفي كل عام حُلَّة وَدَارهِ ؟

      ‏ قال : وحُلَّة هنا مضمومة الحاء ، وكذلك حَيٌّ حِلال ؛ قال زهير : لِحَيٍّ حِلالٍ يَعْصِمُ الناسَ أَمْرُهُم ، إِذا طَرَقَت إِحْدى اللَّيَالي بمُعْظَم والحِلَّة : هَيئة الحُلُول .
      والحِلَّة : جماعة بيوت الناس لأَنها تُحَلُّ ؛ قال كراع : هي مائة بيت ، والجمع حِلال ؛ قال الأَزهري : الحِلال جمع بيوت الناس ، واحدتها حِلَّة ؛ قال : وحَيٌّ حِلال أَي كثير ؛

      وأَنشد شمر : حَيٌّ حِلالٌ يَزْرَعون القُنْبُل ؟

      ‏ قال ابن بري : وأَنشد الأَصمعي : أَقَوْمٌ يبعثون العِيرَ نَجْداً أَحَبُّ إِليك ، أَم حَيٌّ حِلال ؟ وفي حديث عبد المطلب : لا هُمَّ إِنَّ المَرْءَ يَمْنَعُ رَحْلَه ، فامْنَعْ حِلالَك الحِلال ، بالكسر : القومُ المقيمون المتجاورون يريد بهم سُكَّان الحَرَم .
      وفي الحديث : أَنهم وَجَدوا ناساً أَحِلَّة ، كأَنه جمع حِلال كعِماد وأَعْمِدَة وإِنما هو جمع فَعال ، بالفتح ؛ قال ابن الأَثير : هكذا ، قال بعضهم وليس أَفْعِلة في جمع فِعال ، بالكسر ، أَولى منها في جمع فَعال ، بالفتح ، كفَدَان وأَفْدِنة .
      والحِلَّة : مجلس القوم لأَنهم يَحُلُّونه .
      والحِلَّة : مُجْتَمَع القوم ؛ هذه عن اللحياني .
      والمَحَلَّة : منزل القوم .
      ورَوْضة مِحْلال إِذا أَكثر الناسُ الحُلول بها .
      قال ابن سيده : وعندي أَنها تُحِلُّ الناس كثيراً ، لأَن مِفْعالاً إِنما هي في معنى فاعل لا في معنى مفعول ، وكذلك أَرض مِحْلال .
      ابن شميل : أَرض مِحْلال وهي السَّهْلة اللَّيِّنة ، ورَحَبة مِحْلال أَي جَيِّدة لمحَلّ الناس ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الأَخطل : وشَرِبْتها بأَرِيضَة مِحْلا ؟

      ‏ قال : الأَرِيضَة المُخْصِبة ، قال : والمِحْلال المُخْتارة للحِلَّة والنُّزول وهي العَذاة الطَّيِّبة ؛ قال الأَزهري : لا يقال لها مِحْلال حتى تُمْرِع وتُخْصِب ويكون نباتها ناجعاً للمال ؛ وقال ذو الرمة : بأَجْرَعَ مِحْلالٍ مِرَبٍّ مُحَلَّل والمُحِلَّتانِ : القِدْر والرَّحى ، فإِذا قلت المُحِلاَّت فهي القِدْر والرَّحى والدَّلْو والقِرْبة والجَفْنَة والسِّكِّين والفَأْس والزَّنْد ، لأَن من كانت هذه معه حَلَّ حيث شاء ، وإِلا فلا بُدَّ له من أَن يجاور الناس يستعير منهم بعض هذه الأَشياء ؛

      قال : لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت الأَتاويُّون : الغُرَباء أَي لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون أَحداً بأَصحاب المُحِلاَّت ؛ قال أَبو علي الفارسي : هذا على حذف المفعول كما ، قال تعالى : يوم تُبَدَّل الأَرضُ غيرَ الأَرض والسمواتُ ؛ أَي والسمواتُ غيرَ السمواتِ ، ويروى : لا يُعْدَلَنَّ ، على ما لم يسمَّ فاعله ، أَي لا ينبغي أَن يُعْدل فعلى هذا لا حذف فيه .
      وتَلْعة مُحِلَّة : تَضُمُّ بيتاً أَو بيتين .
      قال أَعرابي : أَصابنا مُطَيْر كسَيْل شعاب السَّخْبَرِ رَوَّى التَّلْعة المُحِلَّة ، ويروى : سَيَّل شِعابَ السَّخْبَر ، وإِنما شَبَّه بشِعاب السَّخْبَر ، وهي مَنابِته ، لأَن عَرْضَها ضَيِّق وطولها قدر رَمْية حَجَر .
      وحَلَّ المُحْرِمُ من إِحرامه يَحِلُّ حِلاًّ وحَلالاً إِذا خَرج من حِرْمه .
      وأَحَلَّ : خَرَج ، وهو حَلال ، ولا يقال حالٌّ على أَنه القياس .
      قال ابن الأَثير : وأَحَلَّ يُحِلُّ إِحْلالاً إِذا حَلَّ له ما حَرُم عليه من مَحْظورات الحَجِّ ؛ قال الأَزهري : وأَحَلَّ لغة وكَرِهها الأَصمَعي وقال : أَحَلَّ إِذا خَرج من الشُّهُور الحُرُم أَو من عَهْد كان عليه .
      ويقال للمرأَة تَخْرُج من عِدَّتها : حَلَّتْ .
      ورجل حِلٌّ من الإِحرام أَي حَلال .
      والحَلال : ضد الحرام .
      رَجُل حَلال أَي غير مُحْرِم ولا متلبس بأَسباب الحج ، وأَحَلَّ الرجلُ إِذا خرج إِلى الحِلِّ عن الحَرَم ، وأَحَلَّ إِذا دخل في شهور الحِلِّ ، وأَحْرَمْنا أَي دخلنا في الشهور الحُرُم .
      الأَزهري : ويقال رجل حِلٌّ وحَلال ورجل حِرْم وحَرام أَي مُحْرِم ؛ وأَما قول زهير : جَعَلْن القَنانَ عن يَمينٍ وحَزْنَه ، وكم بالقَنان من مُحِلّ ومُحْرِم فإِن بعضهم فسره وقال : أَراد كَمْ بالقَنان من عَدُوٍّ يرمي دَماً حَلالاً ومن مُحْرم أَي يراه حَراماً .
      ويقال : المُحِلُّ الذي يَحِلُّ لنا قِتالُه ، والمُحْرِم الذي يَحْرُم علينا قتاله .
      ويقال : المُحِلُّ الذي لا عَهْد له ولا حُرْمة ، وقال الجوهري : من له ذمة ومن لا ذمة له .
      والمُحْرِم : الذي له حُرْمة .
      ويقال للذي هو في الأَشهر الحُرُم : مُحْرِم ، وللذي خرج منها : مُحِلٌّ .
      ويقال للنازل في الحَرَم : مُحْرِم ، والخارج منه : مُحِلّ ، وذلك أَنه ما دام في الحَرَم يحرم عليه الصيد والقتال ، وإِذا خرج منه حَلَّ له ذلك .
      وفي حديث النخعي : أَحِلَّ بمن أَحَلَّ بك ؛ قال الليث : معناه من ترك الإِحرام وأَحَلَّ بك فقاتَلَك فأَحْلِل أَنت أَيضاً به فقائِلُه وإِن كنت مُحْرماً ، وفيه قول آخر وهو : أَن المؤمنين حَرُم عليهم أَن يقتل بعضهم بعضاً ويأْخذ بعضهم مال بعضهم ، فكل واحد منهم مُحْرِم عن صاحبه ، يقول : فإِذا أَحَلَّ رجل ما حَرُم عليه منك فادفعه عن نفسك بما تَهَيَّأَ لك دفعُه به من سلاح وغيره وإِن أَتى الدفع بالسلاح عليه ، وإَحْلال البادئ ظُلْم وإِحْلال الدافع مباح ؛ قال الأَزهري : هذا تفسير الفقهاء وهو غير مخالف لظاهر الخبر .
      وفي حديث آخر : من حَلَّ بك فاحْلِلْ به أَي من صار بسببك حَلالاً فَصِرْ أَنت به أَيضاً حَلالاً ؛ هكذا ذكره الهروي وغيره ، والذي جاء في كتاب أَبي عبيد عن النخعي في المُحْرِم يَعْدو عليه السَّبُع أَو اللِّصُّ : أَحِلَّ بمن أَحَلَّ بك .
      وفي حديث دُرَيد بن الصِّمَّة :، قال لمالك بن عوف أَنت مُحِلٌّ بقومك أَي أَنك قد أَبَحْت حَرِيمهم وعَرَّضتهم للهلاك ، شَبَّههم بالمُحْرِم إِذا أَحَلَّ كأَنهم كانوا ممنوعين بالمُقام في بيوتهم فحَلُّوا بالخروج منها .
      وفعل ذلك في حُلِّه وحُرْمه وحِلِّه وحِرْمه أَي في وقت إحْلاله وإِحرامه .
      والحِلُّ : الرجل الحَلال الذي خرج من إِحرامه أَو لم يُحْرِم أَو كان أَحرم فحَلَّ من إِحرامه .
      وفي حديث عائشة :، قالت طَيَّبْت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لحِلِّه وحِرْمه ؛ وفي حديث آخر : لحِرْمِه حين أَحْرَم ولحِلِّه حين حَلَّ من إِحرامه ، وفي النهاية لابن الأَثير : لإِحْلاله حين أَحَلَّ .
      والحِلَّة : مصدر قولك حَلَّ الهَدْيُ .
      وقوله تعالى : حتى يَبْلغ الهَدْيُ مَحِلَّه ؛ قيل مَحِلُّ من كان حاجّاً يوم النَّحر ، ومَحِلُّ من كان معتمراً يوم يدخل مكة ؛ الأَزهري : مَحِلُّ الهدي يوم النحر بمِنًى ، وقال : مَحِلُّ هَدْي المُتَمَتِّع بالعُمْرة إِلى الحج بمكة إِذا قَدِمها وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة .
      ومَحِلُّ هَدْيِ القارن : يوم النحر بمنًى ، ومَحِلُّ الدَّيْن : أَجَلُه ، وكانت العرب إِذا نظرت إِلى الهلال ، قالت : لا مَرْحَباً بمُحِلِّ الدَّيْن مُقَرِّب الأَجَل .
      وفي حديث مكة : وإِنما أُحِلَّت لي ساعة من نهار ، يعني مَكَّة يوم الفتح حيث دخلها عَنْوَة غير مُحْرِم .
      وفي حديث العُمْرة : حَلَّت العُمْرة لمن اعْتَمَرَ أَي صارت لكم حَلالاً جائزة ، وذلك أَنهم كانوا لا يعتمرون في الأَشهر الحُرُم ، فذلك معنى قولهم إِذا دَخَل صَفَر حَلَّت العُمْرَةُ لمن اعْتَمَر .
      والحِلُّ والحَلال والحِلال والحَلِيل : نَقِيض الحرام ، حَلَّ يَحِلُّ حِلاًّ وأَحَلَّه الله وحَلَّله .
      وقوله تعالى : يُحِلُّونه عاماً ويُحَرِّمونه عاماً ؛ فسره ثعلب فقال : هذا هو النسِيء ، كانوا في الجاهلية يجمعون أَياماً حتى تصير شهراً ، فلما حَجَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : الآنَ اسْتَدارَ الزمانُ كهيئته .
      وهذا لك حِلٌّ أَي حَلال .
      يقال : هو حِلٌّ وبِلٌّ أَي طَلْق ، وكذلك الأُنثى .
      ومن كلام عبد المطلب : لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ أَي حَلال ، بِلٌّ إِتباع ، وقيل : البِلُّ مباح ، حِمْيَرِيَّة .
      الأَزهري : روى سفيان عن عمرو بن دينار ، قال : سمعت ابن عباس يقول : هي حِلٌّ وبِلٌّ يعني زمزم ، فسُئِل سفيان : ما حِلٌّ وبِلٌّ ؟ فقال : حِلٌّ مُحَلَّل .
      ويقال : هذا لك حِلٌّ وحَلال كما يقال لضدّه حِرْم وحَرام أَي مُحَرَّم .
      وأَحْلَلت له الشيءَ .
      جعلته له حَلالاً .
      واسْتَحَلَّ الشيءَ : عَدَّه حَلالاً .
      ويقال : أَحْلَلت المرأَةَ لزوجها .
      وفي الحديث : لعن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، المُحَلِّل والمُحَلَّل له ، وفي رواية : المُحِلَّ والمُحَلَّ له ، وهو أَن يطلق الرجل امرأَته ثلاثاً فيتزوجها رجل آخر بشرط أَن يطلقها بعد مُوَاقَعته إِياها لتَحِلَّ للزوج الأَول .
      وكل شيء أَباحه الله فهو حَلال ، وما حَرَّمه فهو حَرَام .
      وفي حديث بعض الصحابة : ولا أُوتي بحَالٍّ ولا مُحَلَّل إِلا رَجَمْتُهما ؛ جعل الزمخشري هذا القول حديثاً لا أَثراً ؛ قال ابن الأَثير : وفي هذه اللفظة ثلاث لغات حَلَّلْت وأَحْلَلت وحَلَلْت ، فعلى الأَول جاء الحديث الأَول ، يقال حَلَّل فهو مُحَلِّل ومُحَلَّل ، وعلى الثانية جاء الثاني تقول أَحَلَّ فهو مُحِلٌّ ومُحَلٌّ له ، وعلى الثالثة جاء الثالث تقول حَلَلْت فأَنا حَالٌّ وهو مَحْلول له ؛ وقيل : أَراد بقوله لا أُوتَى بحالٍّ أَي بذي إِحْلال مثل قولهم رِيحٌ لاقِح أَي ذات إِلْقاح ، وقيل : سُمِّي مُحَلِّلاً بقصده إِلى التحليل كما يسمى مشترياً إِذا قصد الشراء .
      وفي حديث مسروق في الرجل تكون تحته الأَمة فيُطَلِّقها طلقتين ثم يشتريها ، قال : لا تَحِلُّ له إِلا من حيث حَرُمت عليه أَي أَنها لا تَحِلُّ له وإِن اشتراها حتى تنكح زوجاً غيره ، يعني أَنها حَرُمت عليه بالتطليقتين ، فلا تَحِلُّ له حتى يطلقها الزوج الثاني تطليقتين ، فتَحِلّ له بهما كما حَرُمت عليه بهما .
      واسْتَحَلَّ الشيءَ : اتخذه حَلالاً أَو سأَله أَن يُحِلَّه له .
      والحُلْو الحَلال : الكلام الذي لا رِيبة فيه ؛ أَنشد ثعلب : تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلالِ ، ولا تُرَى على مَكْرَهٍ يَبْدو بها فيَعِيب وحَلَّلَ اليمينَ تحليلاً وتَحِلَّة وتَحِلاًّ ، الأَخيرة شاذة : كَفَّرَها ، والتَّحِلَّة : ما كُفِّر به .
      وفي التنزيل : قد فرض الله لكم تَحِلَّة أَيمانكم ؛ والاسم من كل ذلك الحِلُّ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ولا أَجْعَلُ المعروف حِلَّ أَلِيَّةٍ ، ولا عِدَةً في الناظر المُتَغَيَّ ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا وجدته المُتَغَيَّب ، مفتوحة الياء ، بخَطِّ الحامِض ، والصحيح المُتَغَيِّب ، بالكسر .
      وحكى اللحياني : أَعْطِ الحالف حُلاَّنَ يَمينه أَي ما يُحَلِّل يمينه ، وحكى سيبويه : لأَفعلن كذا إِلاَّ حِلُّ ذلك أَن أَفعل كذا أَي ولكن حِلُّ ذلك ، فحِلُّ مبتدأ وما بعدها مبنيّ عليها ؛
      ، قال أَبو الحسن : معناه تَحِلَّةُ قَسَمِي أَو تحليلُه أَن أَفعل كذا .
      وقولهم : فعلته تَحِلَّة القَسَم أَي لم أَفعل إِلا بمقدار ما حَلَّلت به قَسَمي ولم أُبالِغ .
      الأَزهري : وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يموت لمؤمن ثلاثة أَولاد فتَمَسّه النار إِلا تَحِلَّة القَسَم ؛ قال أَبو عبيد : معنى قوله تَحِلَّة القَسَم قول الله عز وجل : وإِنْ منكم إِلا واردُها ، قال : فإِذا مَرَّ بها وجازها فقدأَبَرَّ الله قَسَمَه .
      وقال غير أَبي عبيد : لا قَسَم في قوله تعالى : وإِن منكم إِلا واردها ، فكيف تكون له تَحِلَّة وإِنما التَّحِلَّة للأَيْمان ؟، قال : ومعنى قوله إِلا تَحِلَّة القَسَم إِلا التعذير الذي لا يَبْدَؤُه منه مكروه ؛ ومنه قول العَرَب : ضَرَبْته تحليلاً ووَعَظْته تَعْذيراً أَي لم أُبالِغ في ضربه ووَعْظِه ؛ قال ابن الأَثير : هذا مَثَل في القَلِيل المُفْرِط القِلَّة وهو أَن يُباشِر من الفعل الذي يُقْسِم عليه المقدارَ الذي يُبِرُّ به قَسَمَه ويُحَلِّلُه ، مثل أَن يحلف على النزول بمكان فلو وَقَع به وَقْعة خفيفة أَجزأَته فتلك تَحِلَّة قَسَمِه ، والمعنى لا تَمَسُّه النار إِلا مَسَّة يسيرة مثل تَحِلَّة قَسَم الحالف ، ويريد بتَحِلَّتِه الوُرودَ على النار والاجْتيازَ بها ، قال : والتاء في التَّحِلَّة زائدة ؛ وفي الحديث الآخر : من حَرَس ليلة من وراء المسلمين مُتَطَوِّعاً لم يأْخذه الشيطان ولم ير النار تَمَسُّه إِلا تَحِلَّة القَسَم ؛ قال الله تعالى : وإِن منكم إِلا واردها ، قال الأَزهري : وأَصل هذا كله من تحليل اليمين وهو أَن يحلف الرجل ثم يستثني استثناء متصلاً باليمين غير منفصل عنها ، يقال : آلى فلان أَلِيَّة لم يَتَحَلَّل فيها أَي لم يَسْتثْنِ ثم جعل ذلك مثلاً للتقليل ؛ ومنه قول كعب بن زهير : تَخْدِي على يَسَراتٍ ، وهي لاحقة ، بأَرْبَعٍ ، وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْلِيل (* قوله « لاحقة » في نسخة النهاية التي بأيدينا : لاهية ).
      وفي حواشي ابن بري : تَخْدِي على يَسَرات ، وهي لاحقة ، ذَوَابِل ، وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْلِيل أَي قليل (* قوله « أي قليل » هذا تفسير لتحليل في البيت ) كما يحلف الإِنسان على الشيء أَن يفعله فيفعل منه اليسير يُحَلِّل به يَمِينه ؛ وقال الجوهري : يريد وَقْعَ مَناسِم الناقة على الأَرض من غير مبالغة ؛ وقال الآخر : أَرَى إِبلي عافت جَدُودَ ، فلم تَذُقْ بها قَطْرَةً إِلا تَحِلَّة مُقْسِ ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله لعَبْدَةَ بن الطبيب : تُحْفِي الترابَ بأَظْلافٍ ثَمانية في أَرْبَع ، مَسُّهنَّ الأَرضَ تَحْلِيلُ أَي قليل هَيِّن يسير .
      ويقال للرجل إِذا أَمْعَن في وَعِيد أَو أَفرط في فَخْر أَو كلام : حِلاًّ أَبا فلان أَي تَحَلَّلْ في يمينك ، جعله في وعيده إِياه كاليمين فأَمره بالاستثناء أَي اسْتَثْن يا حالف واذْكُر حِلاًّ .
      وفي حديث أَبي بكر : أَنه ، قال لامرأَة حَلَفت أَن لا تُعْتِق مَوْلاة لها فقال لها : حِلاًّ أُمَّ فلان ، واشتراها وأَعتقها ، أَي تَحَلَّلِي من يمينك ، وهو منصوب على المصدر ؛ ومنه حديث عمرو بن معد يكرب :، قال لعمر حِلاًّ يا أَمير المؤمنين فيما تقول أَي تَحَلَّلْ من قولك .
      وفي حديث أَنس : قيل له حَدِّثْنا ببعض ما سمعتَه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : وأَتَحلَّل أَي أَستثني .
      ويقال : تَحَلَّل فلان من يمينه إِذا خرج منها بكفارة أَو حِنْث يوجب الكفارة ؛ قال امرؤ القيس : والَتْ حِلْفةً لم تَحَلَّل وتَحَلَّل في يمينه أَي استثنى .
      والمُحَلِّل من الخيل : الفَرَسُ الثالث من خيل الرِّهان ، وذلك أَن يضع الرَّجُلانِ رَهْنَين بينهما ثم يأْتي رجل سواهما فيرسل معهما فرسه ولا يضع رَهْناً ، فإِن سَبَق أَحدُ الأَوَّليْن أَخَذَ رهنَه ورهنَ صاحبه وكان حَلالاً له من أَجل الثالث وهو المُحَلِّل ، وإِن سبَقَ المُحَلِّلُ ولم يَسْبق واحد منهما أَخَذَ الرهنين جميعاً ، وإِن سُبِقَ هو لم يكن عليه شيء ، وهذا لا يكون إِلاَّ في الذي لا يُؤْمَن أَن يَسْبق ، وأَما إِذا كان بليداً بطيئاً قد أُمِن أَن يَسْبِقهما فذلك القِمَار المنهيّ عنه ، ويُسَمَّى أَيضاً الدَّخِيل .
      وضَرَبه ضَرْباً تَحْلِيلاً أَي شبه التعزير ، وإِنما اشتق ذلك من تَحْلِيل اليمين ثم أُجْري في سائر الكلام حتى قيل في وصف الإِبل إِذا بَرَكَتْ ؛ ومنه قول كعب بن زهير : نَجَائِب وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْليل أَي هَيِّن .
      وحَلَّ العُقْدة يَحُلُّها حَلاًّ : فتَحَها ونَقَضَها فانْحَلَّتْ .
      والحَلُّ : حَلُّ العُقْدة .
      وفي المثل السائر : يا عاقِدُ اذْكُرْ حَلاًّ ، هذا المثل ذكره الأَزهري والجوهري ؛ قال ابن بري : هذا قول الأَصمعي وأَما ابن الأَعرابي فخالفه وقال : يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ وقال : كذا سمعته من أَكثر من أَلف أَعرابي فما رواه أَحد منهم يا عاقِدُ ، قال : ومعناه إِذا تحَمَّلْتَ فلا نُؤَرِّب ما عَقَدْت ، وذكره ابن سيده على هذه الصورة في ترجمة حبل : يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ .
      وكل جامد أُذِيب فقد حُلَّ .
      والمُحَلَّل : الشيء اليسير ، كقول امرئ القيس يصف جارية : كبِكْرِ المُقاناةِ البَيَاض بصُفْرة ، غَذَاها نَمِير الماءِ غَيْر المُحَلَّل وهذا يحتمل معنيين : أَحدهما أَن يُعْنَى به أَنه غَذَاها غِذَاء ‏ ليس ‏ بمُحَلَّل أَي ليس بيسير ولكنه مُبالَغ فيه ، وفي التهذيب : مَرِيءٌ ناجِعٌ ، والآخر أَن يُعْنى به غير محلول عليه فيَكْدُر ويَفْسُد .
      وقال أَبو الهيثم : غير مُحَلَّل يقال إِنه أَراد ماء البحر أَي أَن البحر لا يُنْزَل عليه لأَن ماءه زُعَاق لا يُذَاق فهو غير مُحَلَّل أَي غير مَنْزولٍ عليه ،
      ، قال : ومن ، قال غير مُحَلَّل أَي غير قليل فليس بشيء لأَن ماء البحر لا يوصف بالقلة ولا بالكثرة لمجاوزة حدِّه الوصفَ ، وأَورد الجوهري هذا البيت مستشهداً به على قوله : ومكان مُحَلَّل إِذا أَكثر الناسُ به الحُلُولَ ، وفسره بأَنه إِذا أَكثروا به الحُلول كدَّروه .
      وكلُّ ماء حَلَّتْه الإِبل فكَدَّرَتْه مُحَلَّل ، وعَنى امرُؤ القيس بقوله بِكْر المُقَاناة دُرَّة غير مثقوبة .
      وحَلَّ عليه أَمرُ الله يَحِلُّ حُلولاً : وجَبَ .
      وفي التنزيل : أَن يَحِلَّ عليكم غَضَبٌ من ربكم ، ومن قرأَ : أَن يَحُلَّ ، فمعناه أَن يَنْزِل .
      وأَحَلَّه اللهُ عليه : أَوجبه ؛ وحَلَّ عليه حَقِّي يَحِلُّ مَحِلاًّ ، وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال مَفْعِل بالكسر كالمَرْجِعِ والمَحِيص وليس ذلك بمطَّرد ، إِنما يقتصر على ما سمع منه ، هذا مذهب سيبويه .
      وقوله تعالى : ومن يَحْلُِلْ عليه غَضَبي فقد هَوَى ؛ قرئَ ومن يَحْلُل ويَحْلِل ، بضم اللام وكسرها ، وكذلك قرئَ : فيَحُِلُّ عليكم غضبي ، بكسر الحاء وضمها ؛ قال الفراء : والكسر فيه أَحَبُّ إِليَّ من الضم لأَن الحُلول ما وقع من يَحُلُّ ، ويَحِلُّ يجب ، وجاء بالتفسير بالوجوب لا بالوقوع ، قال : وكلٌّ صواب ، قال : وأَما قوله تعالى : أَم أَردتم أَن يَحِلَّ عليكم ، فهذه مكسورة ، وإِذا قلت حَلَّ بهم العذابُ كانت تَحُلُّ لا غير ، وإِذا قلت عَليَّ أَو قلت يَحِلُّ لك كذا وكذا ، فهو بالكسر ؛ وقال الزجاج : ومن ، قال يَحِلُّ لك كذا وكذا فهو بالكسر ، قال : ومن قرأَ فيَحِلُّ عليكم فمعناه فيَجِب عليكم ، ومن قرأَ فيَحُلُّ فمعناه فيَنْزِل ؛ قال : والقراءة ومن يَحْلِل بكسر اللام أَكثر .
      وحَلَّ المَهْرُ يَحِلُّ أَي وجب .
      وحَلَّ العذاب يَحِلُّ ، بالكسر ، أَي وَجَب ، ويَحُلُّ ، بالضم ، أَي نزل .
      وأَما قوله أَو تَحُلُّ قريباً من دارهم ، فبالضم ، أَي تَنْزل .
      وفي الحديث : فلا يَحِلُّ لكافر يَجِد ريح نَفَسه إِلاَّ مات أَي هو حَقٌّ واجب واقع كقوله تعالى : وحَرَام على قَرْية ؛ أَي حَقٌّ واجب عليها ؛ ومنه الحديث : حَلَّت له شفاعتي ، وقيل : هي بمعنى غَشِيَتْه ونَزَلَتْ به ، فأَما قوله : لا يَحُلُّ المُمْرِض على المُصِحّ ، فبضم الحاء ، من الحُلول النزولِ ، وكذلك فَلْيَحْلُل ، بضم اللام .
      وأَما قوله تعالى : حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه ، فقد يكون المصدرَ ويكون الموضعَ .
      وأَحَلَّت الشاةُ والناقةُ وهي مُحِلٌّ : دَرَّ لبَنُها ، وقيل : يَبِسَ لبنُها ثم أَكَلَت الرَّبيعَ فدَرَّت ، وعبر عنه بعضهم بأَنه نزول اللبن من غير نَتاج ، والمعنيان متقاربان ، وكذلك الناقة ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ولكنها كانت ثلاثاً مَيَاسِراً ، وحائلَ حُول أَنْهَزَتْ فأَحَلَّتِ (* قوله « أَنهزت » أورده في ترجمة نهز بلفظ أنهلت باللام ، وقال بعده : ورواه ابن الاعرابي أنهزت بالزاي ولا وجه له ).
      يصف إِبلاً وليست بغنم لأَن قبل هذا : فَلو أَنَّها كانت لِقَاحِي كَثيرةً ، لقد نَهِلَتْ من ماء جُدٍّ وعَلَّت (* قوله « من ماء جد » روي بالجيم والحاء كما أورده في المحلين ).
      وأَنشد الجوهري لأُمية بن أَبي الصلت الثقفي : غُيوث تَلتَقي الأَرحامُ فيها ، تُحِلُّ بها الطَّروقةُ واللِّجاب وأَحَلَّت الناقةُ على ولدها : دَرَّ لبنُها ، عُدِّي بعَلى لأَنه في معنى دَرَّت .
      وأَحَلَّ المالُ فهو يُحِلُّ إِحْلالاً إِذا نزل دَرُّه حين يأْكل الربيع .
      الأَزهري عن الليث وغيره : المَحالُّ الغنم التي ينزل اللبن في ضروعها من غير نَتاج ولا وِلاد .
      وتَحَلَّل السَّفَرُ بالرجل : اعْتَلَّ بعد قدومه .
      والإِحْلِيل والتِّحْلِيل : مَخْرَج البول من الإِنسان ومَخْرج اللبن من الثدي والضَّرْع .
      الأَزهري : الإِحْلِيل مَخْرج اللبن من طُبْي الناقة وغيرها .
      وإِحْلِيل الذَّكَرِ : ثَقْبه الذي يخرج منه البول ، وجمعه الأَحالِيل ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : تُمِرُّ مثلَ عَسِيب النخل ذا خُصَلٍ ، بغارب ، لم تُخَوِّنْه الأَحالِيل هو جمع إِحْلِيل ، وهو مَخْرَج اللبن من الضَّرْع ، وتُخَوِّنه : تَنْقُصه ، يعني أَنه قد نَشَفَ لبنُها فهي سمينة لم تضعف بخروج اللبن منها .
      والإِحْلِليل : يقع على ذَكَرِ الرجل وفَرْج المرأَة ، ومنه حديث ابن عباس : أَحْمَد إِليكم غَسْل الإِحْلِيل أَي غَسْل الذكر .
      وأَحَلَّ الرجلُ بنفسه إِذا استوجب العقوبة .
      ابن الأَعرابي : حُلَّ إِذا سُكِن ، وحلَّ إِذا عَدا ، وامرأَة حَلاَّء رَسْحاء ، وذِئْب أَحَلُّ بَيِّن الحَلَل كذلك .
      ابن الأَعرابي : ذئب أَحَلُّ وبه حَلَل ، وليس بالذئب عَرَج ، وإِنما يوصف به لخَمَع يُؤنَس منه إِذا عَدا ؛ وقال الطِّرِمَّاح : يُحِيلُ به الذِّئْبُ الأَحَلُّ ، وَقُوتُه ذَوات المَرادِي ، من مَناقٍ ورُزّح (* قوله « المرادي » هكذا في الأصل ، وفي الصحاح : الهوادي ، وهي الأعناق .
      وفي ترجمة مرد : أن المراد كسحاب العنق ).
      وقال أَبو عمرو : الأَحَلُّ أَن يكون مَنْهوس المُؤْخِر أَرْوَح الرِّجلين .
      والحَلَل : استرخاء عَصَب الدابة ، فَرَسٌ أَحَلُّ .
      وقال الفراء : الحَلَل في البعير ضعف في عُرْقوبه ، فهو أَحَلُّ بَيِّن الحَلَل ، فإِن كان في الرُّكْبة فهو الطَّرَق .
      والأَحَلُّ : الذي في رجله استرخاء ، وهو مذموم في كل شيء إِلا في الذئب .
      وأَنشد الجوهري بيت الطرماح : يُحِيلُ به الذِّئبُ الأَحَلُّ ، ونسبه إِلى الشماخ وقال : يُحِيلُ أَي يُقِيم به حَوْلاً .
      وقال أَبو عبيدة : فَرَس أَحَلُّ ، وحَلَلُه ضعف نَساه ورَخاوة كَعْبه ، وخَصّ أَبو عبيدة به الإِبل .
      والحَلَل : رخاوة في الكعب ، وقد حَلِلْت حَلَلاً .
      وفيه حَلَّة وحِلَّة أَي تَكَسُّر وضعف ؛ الفتح عن ثعلب والكسر عن ابن الأَعرابي .
      وفي حديث أَبي قتادة : ثم تَرَك فتَحَلَّل أَي لما انْحَلَّت قُواه ترك ضَمَّه إِليه ، وهو تَفَعُّل من الحَلِّ نقيض الشَّدّ ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : إِذا اصْطَكَّ الأَضاميمُ اعْتَلاها بصَدْرٍ ، لا أَحَلَّ ولا عَموج وفي الحديث : أَنه بَعَث رجلاً على الصدقة فجاء بفَصِيل مَحْلُول أَو مَخْلول بالشك ؛ المحلول ، بالحاء المهملة : الهَزِيل الذي حُلَّ اللحم عن أَوصاله فعَرِيَ منه ، والمَخْلُول يجيء في بابه .
      وفي الحديث : الصلاة تحريمها التكبير وتَحْلِيلها التسليم أَي صار المُصَلِّي بالتسليم يَحِلُّ له ما حرم فيها بالتكبير من الكلام والأَفعال الخارجة عن كلام الصلاة وأَفعالها ، كما يَحِلُّ للمُحْرِم بالحج عند الفراغ منه ما كان حَراماً عليه .
      وفي الحديث : أَحِلُّوا الله يغفر لكم أَي أَسلموا ؛ هكذا فسر في الحديث ، قال الخطابي : معناه الخروج من حَظْر الشِّرك إِلى حِلِّ الإِسلام وسَعَته ، من قولهم حَلَّ الرجلُ إِذا خرج من الحَرَم إِلى الحِلِّ ، ويروى بالجيم ، وقد تقدم ؛ قال ابن الأَثير : وهذا الحديث هو عند الأَكثر من كلام أَبي الدرداء ، ومنهم من جعله حديثاً .
      وفي الحديث : من كانت عنده مَظْلِمة من أَخيه فَلْيسْتَحِلَّه .
      وفي حديث عائشة أَنها ، قالت لامرأَة مَرَّتْ بها : ما أَطول ذَيْلَها فقال : اغْتَبْتِها قُومي إِليها فَتَحلَّليها ؛ يقال : تَحَلَّلته واسْتَحْلَلْته إِذا سأَلته أَن يجعلك في حِلٍّ من قِبَله .
      وفي الحديث : أَنه سئل أَيّ الأَعمال أَفضل فقال : الحالُّ المُرْتَحِل ، قيل : وما ذاك ؟، قال : الخاتِم المفتَتِح هو الذي يَخْتم القرآن بتلاوته ثم يَفْتَتح التلاوة من أَوّله ؛ شبَّهه بالمُسافر يبلغ المنزل فيَحُلُّ فيه ثم يفتتح سيره أَي يبتدئه ، وكذلك قُرَّاء أَهل مكة إِذا ختموا القرآن بالتلاوة ابتدأُوا وقرأُوا الفاتحة وخمس آيات من أَول سورة البقرة إِلى قوله : أُولئك هم المفلحون ، ثم يقطعون القراءة ويُسَمُّون ذلك الحالَّ المُرْتَحِل أَي أَنه ختم القرآن وابتدأَ بأَوَّله ولم يَفْصِل بينهما زمان ، وقيل : أَراد بالحالِّ المرتحل الغازِيَ الذي لا يَقْفُل عن غَزْوٍ إِلا عَقَّبه بآخر .
      والحِلال : مَرْكَبٌ من مراكب النساء ؛ قال طُفَيْل : وراكضةٍ ، ما تَسْتَجِنُّ بجُنَّة ، بَعِيرَ حِلالٍ ، غادَرَتْه ، مُجَعْفَلِ مُجَعْفَل : مصروع ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : ولا يَعْدِلْنَ من ميل حِلال ؟

      ‏ قال : وقد يجوز أَن يكون متاعَ رَحْل البعير .
      والحِلُّ : الغَرَض الذي يُرْمى إِليه .
      والحِلال : مَتاع الرَّحْل ؛ قال الأَعشى : وكأَنَّها لم تَلْقَ سِتَّة أَشهر ضُرّاً ، إِذا وَضَعَتْ إِليك حِلالَه ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : بلغتني هذه الرواية عن القاسم بن مَعْن ، قال : وبعضهم يرويه جِلالَها ، بالجيم ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ومُلْوِيَةٍ تَرى شَماطِيطَ غارة ، على عَجَلٍ ، ذَكَّرْتُها بِحِلالِها فسره فقال : حِلالُها ثِيابُ بدنها وما على بعيرها ، والمعروف أَن الحِلال المَرْكَب أَو متاع الرَّحْل لا أَن ثياب المرأَة مَعْدودة في الحِلال ، ومعنى البيت عنده : قلت لها ضُمِّي إِليك ثِيابَك وقد كانت رَفَعَتْها من الفَزَع .
      وفي حديث عيسى ، عليه السلام ، عند نزوله : أَنه يزيد في الحِلال ؛ قيل : أَراد أَنه إِذا نَزَل تَزَوَّجَ فزاد فيما أَحَلَّ اللهُ له أَي ازداد منه لأَنه لم يَنْكِح إِلى أَن رُفِع .
      وفي الحديث : أَنه كسا عليّاً ، كرّم الله وجهه ، حُلَّة سِيَراء ؛ قال خالد بن جَنْبة : الحُلَّة رِداء وقميص وتمامها العِمامة ، قال : ولا يزال الثوب الجَيِّد يقال له في الثياب حُلَّة ، فإِذا وقع على الإِنسان ذهبت حُلَّته حتى يجتمعن له إِمَّا اثنان وإِما ثلاثة ، وأَنكر أَن تكون الحُلَّة إِزاراً ورِداء وَحْدَه .
      قال : والحُلَل الوَشْي والحِبرَة والخَزُّ والقَزُّ والقُوهِيُّ والمَرْوِيُّ والحَرِير ، وقال اليَمامي : الحُلَّة كل ثوب جَيِّد جديد تَلْبسه غليظٍ أَو دقيق ولا يكون إِلا ذا ثوبَين ، وقال ابن شميل : الحُلَّة القميص والإِزار والرداء لا تكون أَقل من هذه الثلاثة ، وقال شمر : الحُلَّة عند الأَعراب ثلاثة أَثواب ، وقال ابن الأَعرابي : يقال للإِزار والرداء حُلَّة ، ولكل واحد منهما على انفراده حُلَّة ؛ قال الأَزهري : وأَما أَبو عبيد فإِنه جعل الحُلَّة ثوبين .
      وفي الحديث : خَيْرُ الكَفَن الحُلَّة ، وخير الضَّحِيَّة الكبش الأَقْرَن .
      والحُلَل : بُرود اليمن ولا تسمى حُلَّة حتى تكون ثوبين ، وقيل ثوبين من جنس واحد ؛ قال : ومما يبين ذلك حديث عمر : أَنه رأَى رجلاً عليه حُلَّة قد ائتزرَ بأَحدهما وارْتَدى بالآخر فهذان ثوبان ؛ وبَعَث عمر إِلى مُعاذ بن عَفْراء بحُلَّة فباعها واشترى بها خمسة أَرؤس من الرقيق فأَعتقهم ثم ، قال : إِن رجلاً آثر قِشْرَتَيْن يَلْبَسُهما على عِتْق هؤلاء لَغَبينُ الرأْي : أَراد بالقِشْرَتَين الثوبين ؛ قال : والحُلَّة إِزار ورداء بُرْد أَو غيره ولا يقال لها حُلَّة حتى تكون من ثوبين والجمع حُلَل وحِلال ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ليس الفَتى بالمُسْمِن المُخْتال ، ولا الذي يَرْفُل في الحِلال وحَلَّله الحُلَّة : أَلبسه إِياها ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : لَبِسْتَ عليك عِطاف الحَياء ، وحَلَّلَك المَجْدَ بَنْيُ العُلى أَي أَلْبَسك حُلَّته ، وروى غيره : وجَلَّلَك .
      وفي حديث أَبي اليَسَر : لو أَنك أَخَذْت بُرْدة غُلامك وأَعْطَيْتَه مُعافِرِيَّك أَو أَخَذْت مُعافِريَّه وأَعطيته بُرْدتك فكانت عليك حُلَّة وعليه حُلَّة .
      وفي حديث عَليّ : أَنه بعث ابنته أُم كلثوم إِلى عمر ، رضي الله عنهم ، لمَّا خَطَبَها فقال لها : قُولي له أَبي يقول هل رَضِيت الحُلَّة ؟ كَنى عنها بالحُلَّة لأَن الحُلَّة من اللباس ويكنى به عن النساء ؛ ومنه قوله تعالى : هُنَّ لِباس لكم وأَنتم لباس لهن .
      الأَزهري : لَبِس فلان حُلَّته أَي سِلاحه .
      الأَزهري : أَبو عَمْرو الحُلَّة القُنْبُلانِيَّة وهي الكَراخَة .
      وفي حديث أَبي اليَسَر (* قوله « وفي حديث أَبي اليسر » الذي في نسخة النهاية التي بأيدينا أنه حديث عمر ) والحُلاَّن الجَدْيُ ، وسنذكره في حلن .
      والحِلَّة : شجرة شاكَة أَصغر من القَتادة يسميها أَهل البادية الشِّبْرِق ، وقال ابن الأَعرابي : هي شجرة إِذا أَكَلَتْها الإِبل سَهُل خروج أَلبانها ، وقيل : هي شجرة تنبت بالحجاز تظهر من الأَرض غَبْراء ذات شَوْك تأْكلها الدواب ، وهو سريع النبات ينبت بالجَدَد والآكام والحَصباء ، ولا ينبت في سَهْل ولا جَبَل ؛ وقال أَبو حنيفة : الحِلَّة شجرة شاكَة تنبت في غَلْظ الأَرض أَصغر من العَوْسَجة ووَرَقُها صغار ولا ثمر لها وهي مَرْعى صِدْقٍ ؛

      قال : تأْكل من خِصْبٍ سَيالٍ وسَلَم ، وحِلَّة لَمَّا تُوَطَّأْها قَدَم والحِلَّة : موضع حَزْن وصُخور في بلاد بني ضَبَّة متصل برَمْل .
      وإحْلِيل : اسم واد ؛ حكاه ابن جني ؛

      وأَنشد : فلو سَأَلَتْ عَنَّا لأُنْبِئَتَ آنَّنا بإِحْلِيل ، لا نُزْوى ولا نتَخَشَّع وإِحْلِيلاء : موضع .
      وحَلْحَل القومَ : أَزالهم عن مواضعهم .
      والتَّحَلْحُل : التحرُّك والذهاب .
      وحَلْحَلْتهم : حَرَّكْتهم .
      وتَحَلْحَلْت عن المكان كتَزَحْزَحْت ؛ عن يعقوب .
      وفلان ما يَتَحَلْحل عن مكانه أَي ما يتحرك ؛ وأَنشد للفرزدق : ثَهْلانُ ذو الهَضَبات ما يَتَحَلْحَ ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه ثَهْلانَ ذا الهَضَبات ، بالنصب ، لأَن صدره : فارفع بكفك إِن أَردت بناءن ؟

      ‏ قال : ومثله لليلى الأَخيلية : لنا تامِكٌ دون السماء ، وأَصْلُه مقيم طُوال الدهر ، لن يَتَحَلْحلا

      ويقال : تَحَلْحَل إِذا تَحَرَّك وذهب ، وتَلَحْلَح إِذا أَقام ولم يتحرَّك .
      والحَلُّ : الشَّيْرَج .
      قال الجوهري : والحَلُّ دُهْن السمسم ؛ وأَما الحَلال في قول الراعي : وعَيَّرني الإِبْلَ الحَلالُ ، ولم يكن ليَجْعَلَها لابن الخَبِيثة خالِقُه فهو لقب رجل من بني نُمَيْر ؛ وأَما قول الفرزدق : فما حِلَّ من جَهْلٍ حُبَا حُلَمائنا ، ولا قائلُ المعروف فينا يُعَنَّف أَراد حُلَّ ، على ما لم يسم فاعله ، فطرح كسرة اللام على الحاء ؛ قال الأَخفش : سمعنا من ينشده كذا ، قال : وبعضهم لا يكسر الحاء ولكن يُشِمُّها الكسر كما يروم في قيل الضم ، وكذلك لغَتُهم في المُضعَّف مثل رُدَّ وشُدَّ .
      والحُلاحِل : السَّيِّد في عشيرته الشجاع الرَّكين في مجلسه ، وقيل : هو الضَّخْم المروءة ، وقيل : هو الرَّزِين مع ثَخانة ، ولا يقال ذلك للنساء ، وليس له فعل ، وحكى ابن جني : رجل مُحَلْحَل ومُلَحْلَح في ذلك المعنى ، والجمع الحَلاحِل ؛ قال امرؤ القيس : يا لَهْفَ نفسي إِن خَطِئْن كاهِلا ، القاتِلِينَ المَلِكَ الحُلاحِل ؟

      ‏ قال ابن بري : والحُلاحِل أَيضاً التامّ ؛ يقال : حَوْلٌ حُلاحِل أَي تام ؛
      ، قال بُجَير بن لأْي بن حُجْر : تُبِين رُسوماً بالرُّوَيْتِج قد عَفَتْ لعَنْزة ، قد عُرِّين حَوْلاً حُلاحِلا وحَلْحَل : اسم موضع .
      وحَلْحَلة : اسم رجل .
      وحُلاحِل : موضع ، والجيم أَعلى .
      وحَلْحَل بالإِبل :، قال لها حَلْ حَلْ ، بالتخفيف ؛

      وأَنشد : قد جَعَلَتْ نابُ دُكَيْنٍ تَزْحَلُ أُخْراً ، وإِن صاحوا به وحَلْحَلوا الأَصمعي : يقال للناقة إِذا زَجَرَتْها : حَلْ جَزْم ، وحَلٍ مُنَوَّن ، وحَلى جزم لا حَليت ؛ قال رؤبة : ما زال سُوءُ الرَّعْي والتَّنَاجِي ، وطُولُ زَجْرٍ بحَلٍ وعاج ؟

      ‏ قال ابن سيده : ومن خفيف هذا الاسم حَلْ وحَلٍ ، لإِناث الإِبل خاصة .
      ويقال : حَلا وحَلِيَ لا حَليت ، وقد اشتق منه اسم فقيل الحَلْحال ؛ قال كُثَيِّر عَزَّة : نَاجٍ إِذا زُجِر الركائبُ خَلْفَه ، فَلَحِقْنه وثُنِينَ بالحَلْحا ؟

      ‏ قال الجوهري : حَلْحَلْت بالناقة إِذا قلت لها حَلْ ، قال : وهو زَجْر للناقة ، وحَوْبٌ زَجْر للبعير ؛ قال أَبو النجم : وقد حَدَوْناها بحَوْبٍ وحَلِ وفي حديث ابن عباس : إِن حَلْ لَتُوطِيءُ الناس وتُؤْذِي وتَشْغَل عن ذكر الله عز وجل ، قال : حَلْ زَجْر للناقة إِذا حَثَثْتَها على السير أَي إِن زجرك إِياها عند الإِفاضة من عرفات يُؤَدِّي إِلى ذلك من الإِيذاء والشَّغْل عن ذكر الله ، فَسِرْ على هِينَتِك .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أمجنا في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**مَجَنَ** - [م ج ن]. (ف: ثلا. لازم).** مَجَنَ**،** يَمْجُنُ**، مص. مُجُونٌ، مَجَانَةٌ. "مَجَنَ الرَّجُلُ" : مَزَحَ وَقَلَّ حيَاؤُهُ، خَلَطَ الهَزْلَ بِالجِدِّ.
معجم الغني
**مِجَنٌّ** - ج:** مَجَانّ**. [م ج ن]. 1. "مِجَنُّ الفَارِسِ" : تُرْسُهُ. 2. "أَدَارَ لَهُ ظَهْرَ الْمِجَنِّ" : أَيْ تَحَوَّلَ مِنْ صَدَاقَتِهِ إِلَى عَدَاوَتِهِ.
معجم الغني
**مَجَنَ** - [م ج ن]. (ف: ثلا. لازم).   **مَجَنَ ،ُ** **يَمْجُنُ**، مص. مُجُونٌ. "مَجَنَ الشَّيْءُ" : صَلُبَ، غَلُظَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
مجان [ مفرد ] : 1 - صيغة مبالغة من مجن : كثير الهزل قليل الحياء شاب مجان . 2 - إعطاء شيء بلا ثمن ولا مقابل حصل على تذكرة دخول مجانا - تم توزيع الكتب على الطلاب مجانا - وزع المصنع باكورة إنتاجه مجانا للدعاية ° بالمجان / مجانا : بلا مقابل ، بلا عوض - تعليم مجاني : بلا مقابل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تماجنَ يتماجن، تماجُنًا، فهو مُتماجِن • تماجن الشَّخصان: تمازحا، تبادلا المزاحَ وخلطا الجِدّ بالهَزْل "شرِبا فسكِرا فتماجنا".
معجم اللغة العربية المعاصرة
مجن يمجن ، مجونا ومجانة ، فهو ماجن• مجن الشخص : 1 - قل حياؤه المجون يقود إلى الفجور - أمضى كهولته في المجانة واللهو - إذا مجن المرء استباح كل شيء . 2 - خلط الجد بالهزل ، كان لا يبالي قولا ولا فعلا ، أي هزل لا تكن ماجنا في كلامك وكن جادا . 3 - شارك في حفل صاخب .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تماجن يتماجن ، تماجنا ، فهو متماجن• تماجن الشخصان : تمازحا ، تبادلا المزاح وخلطا الجد بالهزل شربا فسكرا فتماجنا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ماجن يماجن ، مماجنة ، فهو مماجن ، والمفعول مماجن• ماجن الشخص الشخص : مازحه وخلط كل منهما الجد بالهزل ابتعدوا عن المماجنة في حديثهم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ماجن [ مفرد ] : ج ماجنون ومجان ، مؤ ماجنة ، ج مؤ ماجنات ومواجن : 1 - اسم فاعل من مجن . 2 - مازح قليل الحياء ، لا يبالي بما صنع وبما قيل له ألف حياة المجان فصار منهم . • الأدب الماجن : ( دب ) الكتابات التي يكون الغرض الأصلي منها إثارة الغرائز الجنسية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مجانة [ مفرد ] : مصدر مجن .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مجانية [ مفرد ] : 1 - اسم مؤنث منسوب إلى مجان : خدمات / - [ 2071 ] - مساعدات مجانية . 2 - مصدر صناعي من مجان : بدون تكلفة أو مقابل تحرص الدولة على استمرار مجانية التعليم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مجون [ مفرد ] : مصدر مجن ° حفلة مجون : احتفال صاخب يصاحبه سكر .
مختار الصحاح
م ج ن : المُجُونُ ألا يبالي الإنسان ما صنع وقد مَجَنَ من باب دخل و مَجَانَةً أيضا فهو مَاجِنٌ وجمعه مُجَّانٌ أيضا وقولهم أخذه مَجَّانا أي بلا بدل وهو فَعَّال لأنه منصرفمُحال في ح و ل
الصحاح في اللغة
المَجونُ: أن لا يبالي الإنسان ما صنع. وقد مَجَنَ بالفتح يَمْجُنُ مُجوناً ومَجانَةً، فهو ماجِنٌ؛ والجمع المُجَّانُ. وقولهم: أخذه مَجَّاناً، أي بلا بدل. والمُماجِنُ من النوق: التي ينزو عليها غير واحدٍ من الفُحولة فلا تكاد تَلقَح. وطريقٌ مُمَجَّنٌ، أي ممدودٌ.
لسان العرب
مَجَنَ الشيءُ يَمْجُنُ مُجُوناً إِذا صَلُبَ وغَلُظَ ومنه اشتقاقُ الماجِن لصلابة وجهه وقلة استحيائه والمِجَنُّ التُّرْسُ منه على ما ذهب إِليه سيبويه من أَن وزنه فِعَلٌّ وقد ذكر في ترجمة جنن وورد ذكر المجَنِّ والمِجانِّ في الحديث وهو التُّرْسُ والتِّرَسَة والميم زائدة لأَنه من الجُنَّةِ السُّتْرة التهذيب الماجِنُ والماجِنَةُ معروفان والمَجانَةُ أَن لا يُباليَ ما صَنَع وما قيل له وفي حديث عائشة تمثَّلَتْ بشعر لبيد يتَحَدّثونَ مَخانةً ومَلاذةً المَخانة مصدر من الخيانة والميم زائدة قال وذكره أَبو موسى في الجيم من المُجُون فتكون الميم أَصلية والله أَعلم والماجِنُ عند العرب الذي يرتكب المَقابح المُرْدية والفضائح المُخْزِية ولا يَمُضُّه عَذْلُ عاذِلِه ولا تَقْريعُ من يُقَرِّعُه والمَجْنُ خَلْطُ الجِدِّ بالهزل يقال قد مَجَنْتَ فاسْكُتْ وكذلك المَسْنُ هو المُجُون أَيضاً وقد مَسَنَ والمُجون أَن لا يبالي الإِنسانُ بما صنع ابن سيده الماجِنُ من الرجال الذي لا يبالي بما قال ولا ما قيل له كأَنه من غلظ الوجه والصلابة قال ابن دريد أَحسَبُه دَخِيلاً والجمع مُجّانٌ مَجَنَ بالفتح يَمْجُنُ مُجوناً ومَجَانة ومُجْناً حكى الأَخيرة سيبويه قال وقالوا المُجْنُ كما قالوا الشُّغْلُ وهو ماجِنٌ قال الأَزهري سمعت أَعرابيّاً يقول لخادم له كان يَعْذِلُه كثيراً وهو لا يَرِيعُ إِلى قوله أَراك قد مَجَنْتَ على الكلام أَراد أَنه مَرَنَ عليه لا يَعْبأُ به ومثله مَرَدَ على الكلام وفي التنزيل العزيز مَرَدُوا على النفاق الليث المَجّانُ عطية الشيء بلا مِنَّة ولا ثمن قال أَبو العباس سمعت ابن الأَعرابي يقول المَجّان عند العرب الباطلُ وقالوا ماءٌ مَجّانٌ قال الأَزهري العرب تقول تمر مَجّانٌ وماء مَجّانٌ يريدون أَنه كثير كافٍ قال واستَطْعَمني أَعرابي تمراً فأَطعمته كُتْلةً واعتذرت إِليه من قِلَّته فقال هذا والله مَجّانٌ أَي كثير كافٍ وقولهم أَخذه مَجّاناً أَي بلا بدل وهو فَعّال لأَنه ينصرف ومَجَنَّةُ على أَميال من مكة قال ابن جني يحتمل أَن يكون من مَجَنَ وأَن يكون من جَنَّ وهو الأَسبق وقد ذكر ذلك في ترجمة جنن أَيضاً وفي حديث بلال وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ ؟ وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفِيلُ ؟ قال ابن الأَثير مَجَنَّة موضع بأَسفل مكة على أَميال وكان يُقام بها للعرب سُوق قال وبعضهم يكسر ميمها والفتح أَكثر وهي زائدة والمُماجِنُ من النوق التي يَنْزُو عليها غيرُ واحدٍ من الفُحولة فلا تكاد تَلْقَح وطريق مُمَجَّنٌ أَي ممدود والمِيجَنَة المِدَقَّة تذكر في وجن إِن شاء الله عز وجل
الرائد
* مجن يمجن: مجونا ومجنا ومجانة. مزح وقل حياؤه ولم يبال ما يقول وما يفعل.
الرائد
* مجن يمجن: مجونا. الشيء: صلب وغلظ.
الرائد
* مجن. (جنن) ج مجان. 1-ترس. 2-ما يستتر به من السلاح. 3-«أدار له ظهر المجن»: عاداه..


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: