وصف و معنى و تعريف كلمة أمريكيون:


أمريكيون: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ميم (م) و راء (ر) و ياء (ي) و كاف (ك) و ياء (ي) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح أمريكيون في معاجم اللغة العربية:



أمريكيون

جذر [مريك]

  1. أَمريكيّ : (اسم)
    • مَنْسوبٌ إلى أَمْريكا
,
  1. مَزَّهُ
    • ـ مَزَّهُ : مَصَّهُ .
      ـ مَزَّةُ : المَصَّةُ ، والخَمْرُ اللَّذِيذةُ الطَّعْمِ ، كالمُزَّاء والمُزِّ ،
      ـ مِزَّةُ : قرية بِدِمَشْقَ ،
      ـ مُزَّةُ : الخَمْرُ فيها حُموضَةٌ .
      ـ مِزُّ : القَدْرُ . والفَضْلُ .
      ـ له مِزٌّ عليكَ : فَضْلٌ .
      ـ مَزِزْتَ تَمَزُّ : صِرْتَ مَزِيزاً ، أي : فاضلاً .
      ـ مَزْمَزَهُ : حَرَّكَهُ ، فَتَمَزْمَزَ .
      ـ مازَزْتُ بينهما : باعَدْتُ .
      ـ تَمازَّتْ به النِيَّةُ : تبَاعَدَتْ .
      ـ تَمَزَّزَ : تَمَصَّصَ الشَّرابَ .
      ـ مَزَزُ : المَهَلُ ، والكَثْرَةُ ،
      ـ مَزِيزُ : القليلُ ، والصَّعْبُ ، كالأمَزِّ والمَزِّ .
      ـ عَزيزٌ مَزِيزٌ : إتباعٌ .
      ـ شَرابٌ ورُمانٌ مُزٌّ : بين الحامِضِ والحُلْوِ .
      ـ تَمَزْمَزَ لِلْقِيَامِ : نَهَضَ ،
      ـ تَمَزْمَزَ بَنُو فُلانٍ : انْحاشُوا ، وتَفَرَّقُوا .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَرَّ
    • ـ مَرَّ مَرّاً ومُروراً : جازَ ، وذَهَبَ ، كاسْتَمَرَّ .
      ـ مَرَّهُ ومَرَّ به : جازَ عليه .
      ـ امْتَرَّ به وامْتَرَّ عليه : كَمَرَّ .
      ـ قَوْلُ الله تعالى : { حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فَمَرَّتْ به }: اسْتَمَرَّتْ به .
      ـ أمَرَّهُ على الجِسْرِ : سَلَكَهُ فيه .
      ـ أمَرَّهُ به : جَعَلَهُ يَمُرُّ به .
      ـ مَارَّهُ : مَرَّ مَعَهُ .
      ـ اسْتَمَرَّ : مَضَى على طَريقَةٍ واحدَةٍ ،
      ـ اسْتَمَرَّ بالشيءِ : قَوِيَ على حَمْلِهِ .
      ـ مَرَّةُ : الفَعْلَةُ الواحِدَةُ ، ج : مَرٌّ ومِرارٌ ومِررٌ ومُرُورٌ .
      ـ لَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ : لا يُسْتَعْمَل إِلاَّ ظَرْفاً ،
      ـ ذاتَ المِرارِ : مِراراً كثيرَةً .
      ـ جِئْتُهُ مَرًّا أو مَرَّيْنِ : مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ .
      ـ مُرُّ : ضِدُّ الحُلْوِ ، مَرَّ يَمَرُّ ، مَرارَةً وأمَرَّ ، ودَواءٌ معروفٌ ، نافِعٌ للسُّعالِ ، ولَسْعِ العقارِبِ ، ولدِيدانِ الأَمْعاءِ ، ج : أمْرارٌ ،
      ـ مَرُّ : الحَبْلُ ، والمِسْحاةُ ، أو مَقْبِضُها .
      ـ مُرَّةُ : شَجَرَةٌ ، أو بَقْلَةٌ ، ج : مُرٌّ وأمْرارٌ .
      ـ مُرِّيُّ : إِدامٌ كالكَامَخِ .
      ـ ما يُمِرُّ وما يُحْلِي : ما يَضُرُّ وما يَنْفُعُ .
      ـ لَقِي منه الأَمَرَّيْنِ والأَمَرِّيْنِ والمُرَّتَيْن : الشَّرَّ ، والأَمْرَ العظيمَ .
      ـ مُرارُ : شَجَرٌ مُرٌّ من أفْضَلِ العُشْبِ وأضْخَمِهِ ، إذا أكَلَتْها الإِبِلُ ، قَلَصَتْ مَشافِرُها ، فَبَدَتْ أسْنَانُها ، ولذلك قيلَ لجَدِّ امْرِئِ القَيْسِ : آكِلُ المُرارِ ، لكَشْرٍ كان به .
      ـ ذو المُرارِ : أرْضٌ .
      ـ ثَنِيَّةُ المُرارِ : مَهْبِطُ الحُدَيْبِيَةِ .
      ـ مَرارَةُ : هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِدِ ، لِكُلِّ ذي رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبِلَ .
      ـ مُرَيْراءُ : حَبٌّ أسْوَدُ يَكونُ في الطَّعامِ ، يُرْمَى به .
      ـ أمَرَّ الطَّعامُ : صارَ فيه .
      ـ مِرَّةُ : مِزاجٌ من أمْزِجَةِ البَدَنِ ، ومُررْتُ به ، مَجْهولاً ، أُمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً : غَلَبَتْ عليَّ المِرَّةُ ، وقُوَّةُ الخَلْقِ وشِدَّتُهُ ، ج : مِرَرٌ وأمْرَارٌ ، والعَقْلُ ، والأَصالَةُ ، والإِحْكامُ ، والقُوَّةُ ، وطاقَةُ الحَبْلِ ، كالمَريرَةِ .
      ـ يُمارُّهُ : يَتَلَوَّى عليه ويُدِيرُهُ ليَصْرَعَهُ .
      ـ { ذو مِرَّةٍ }: جِبريلُ عليه السلامُ .
      ـ مَرِيرَةُ : الحَبْلُ الشديدُ الفَتْلِ ، أو الطويلُ الدَّقيقُ ، وعِزَّةُ النَّفْسِ ، والعَزيمَةُ ، كالمَرِيرِ .
      ـ مَريرُ : أرْضٌ لا شَيءَ فيها ، ج : مَرائرُ ، وما لَطُفَ من الحِبالِ .
      ـ قِرْبَةٌ مَمْرورَةٌ : مملُوءَةٌ .
      ـ أَمَرُّ : المَصارينُ يَجْتَمِعُ فيها الفَرْثُ ، كالأعَمِّ للجماعَةِ .
      ـ مَرَّانُ شَنُوءَةَ : موضع باليمن .
      ـ بَطْنُ مَرٍّ ، ويُقالُ له : مَرُّ الظَّهْرانِ : ع على مَرْحَلَةٍ من مكةَ .
      ـ تَمَرْمَرَ الرَّمْلُ : مارَ .
      ـ مَرْمَرُ : الرُّخامُ ، وضَرْبٌ من تَقْطيعِ ثِيابِ النِّساءِ .
      ـ أَمَرَّانِ : الفَقْرُ والهَرَمُ ، أو الصَّبْرُ والثُّفَّاءُ .
      ـ مُرَّيانِ : الأَلاءُ والشِّيحُ ،
      ـ وبالضم : تَميمُ بنُ مُرِّ بنَ أُدِّ بنِ طابِخَةَ .
      ـ مُرُّ بنُ عَمْرٍو : من طَيِّئٍ .
      ـ مُرَّةُ بنُ كَعْب : أبو قبيلةٍ من قُرَيْشٍ ، وأبو قبيلةٍ من قَيْسِ عَيْلانَ .
      ـ أبو مُرَّةَ : كُنْيَةُ إِبليسَ ، لَعَنَهُ اللّهُ تعالى .
      ـ مُرَّانُ : شَجَرٌ باسِقٌ ، ورِماحُ القَنَا .
      ـ عَقَبَةُ المُرَّانِ : مُشْرِفَةٌ على غُوطَةِ دِمَشْقَ .
      ـ مَرْمَرُ ومَرْمارُ : الرُّمانُ الكثيرُ الماءِ ، لا شَحْمَ له ، والناعِمُ المُرْتَجُّ ، كالمُرامِرِ .
      ـ مَرْمَرَةُ : المَطَرُ الكثيرُ .
      ـ مَرْمَرَ : غَضِبَ ،
      ـ مَرْمَرَ الماءَ : جَعَلَهُ يَمُرُّ على وجْهِ الأرضِ .
      ـ مارُورَةُ ومُرَيْراءُ ومُرْمُورَةُ ومَرْمارَةُ : الجاريَةُ الناعِمَةُ الرَّجْراجَةُ .
      ـ مَرٌّ المُؤَذِّنُ : محدِّثٌ .
      ـ ذاتٌ الأَمْرار : موضع .
      ـ مَرَّ بعيرَه : شَدَّ عليه الحَبْلَ .
      ـ مَرَّارُ : المَرَّارُ الكَلْبِيُّ ، وابنُ سَعيدٍ الفَقْعَسِيُّ ، وابنُ مُنْقِذٍ التَّمِيمِيُّ ، وابنُ سَلامَةَ العِجْلِيُّ ، وابنُ بَشيرٍ الشَّيْبانِيُّ ، وابنُ مُعاذٍ الحَرَشِيُّ : شُعَراءُ .
      ـ مُرامِرُ بنُ مُرَّةَ : أوَّلُ من وَضَعَ الخَطَّ العَرَبِيَّ .
      ـ مُرامِرُ : الباطِلُ .
      ـ مُمَرُّ : الذي يَتَغَفَّلُ البَكْرَةَ الصَّعْبَةَ ، فَيَتَمَكَّنُ من ذَنَبِها ، ثم يُوتِدُ قَدَمَيْهِ في الأرضِ لئَلاَّ تَجُرَّهُ ، إذا أرادَتِ الإِفْلاتَ منه .
      ـ أمَرَّها بذَنَبِها : صَرَفَها شِقًّا بِشِقٍّ ، حتى يُذَلِّلَها بذلك .
      ـ مَرَّرَهُ : جَعَلَهُ مُرًّا ، ودَحاهُ على وجْهِ الأرضِ .
      ـ تَمَرْمَرَ : اهْتَزَّ وتَرَجْرَجَ .
      ـ { سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ }: مُحْكَمٌ قَوِيٌّ ، أو ذاهِبٌ باطِلٌ .
      ـ { في يومِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ }: قَوِيٍّ في نُحوسَتِهِ ، أو دائِم الشَّرِّ ، أو مُرٍّ ، أو نافِذٍ ، أو ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخِّرَ له ، أو هو يومُ الأَرْبِعاءِ الذي لا يَدُورُ في الشَّهْرِ .
      ـ اسْتَمَرَّتْ مَرِيرَتُهُ عليه : اسْتَحْكَمَ عليه ، وقَوِيَتْ شَكِيمَتُهُ .
      ـ هو بعيدُ المُسْتَمَرِّ : قَوِيٌّ في الخُصومَةِ ، لا يَسْأَمُ المِراسَ .
      ـ مارَّ الشيءُ مِراراً : انْجَرَّ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. أَمْرِيكِيٌّ
    • جمع : ـون ، ـات . ( مَنْسوبٌ إلى أَمْريكا ).

    المعجم: الغني

  4. أَمْرِيكا
    • ( جغرافيا ).: مِنَ القارَّاتِ الخَمْسِ ، وَهيَ ما يُعْرَفُ بِأَمْريكا الشَّمالِيَّةِ وَأَمريكا الجَنوبِيَّةِ ، تُقَدَّرُ مِساحَتُها بـ 42 مليون كلم ² ، وعَدَدُ سُكَّانِها بـ 675 مليون نَسَمة .

    المعجم: الغني

  5. أَمْزَاهُ
    • أَمْزَاهُ عليه : فضَّلَه .

    المعجم: المعجم الوسيط



  6. أمْرِيكةُ الجنوبيةُ
    • أمْرِيكةُ الجنوبيةُ : إِحدى قارات الدنيا السبع ، اكتشفت كأمريكة الشمالية في نهاية القرن الخامس عشر وهي بين المحيطين : الأطلسيّ والهادي ، وفي جنوبيّ أمريكة الشمالية ، وبين خطَّي العرض 8 الشماليّ و 55 الجنوبيّ .
      وهي على شكل مثلث كبير تقريباً ، رأسه إِلى الجنوب ، وجزؤها الشمالي في المنطقة الحارة .
      والنسبة إِليها : أمريكي جنوبي .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أمْرِيكةُ الشَّمالية
    • أمْرِيكةُ الشَّمالية : إِحدى قارات الدنيا السبع ، اكتشفت كأمريكة الجنوبية في نهاية القرن الخامس عشر ، وهي بين المحيطين : الأطلسيّ والهادي ، وفي شماليها المحيط الجامد الشماليّ .
      وهي كذلك على شكل مثلث كبير تقريباً ، رأسه إِلى الجنوب ، وتقع بين خطَّي العرض 10 و 83 الشماليين ؛ وتمتدّ من المِنطقة الحارة إِلى المنطقة الجامدة الشمالية .
      والنسبة إليها : أمريكي شماليّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. مزاج
    • مزاج - ج ، أمزجة
      1 - مصدر مزج . 2 - ما يمزج به ، كالماء في الشراب . 3 - ما أسس عليه البدن من الطبائع والأحوال .

    المعجم: الرائد



  9. الخيار الأمريكي
    • عقد خيار بيع أو شراء يسمح لمالكه بأن ينفّذ في أيّ وقت سواء بتاريخ انتهائه أو قبله ، وذلك خلافاً لعقد الخيار الأوروبي الذي لا يجوز تنفيذه إلاّ بتاريخ انتهائه . ، وتعني بالانجليزية : American option

    المعجم: مالية

  10. أمز
    • أمز - ج ، مز ، - مؤ ، مزاء
      1 - أمز : فاضل . 2 - أمز : أفضل . 3 - أمز : أمر صعب .

    المعجم: الرائد

  11. البورصة الأمريكية
    • ثاني أكبر سوق للأوراق المالية من حيث حجم التعامل وقيمته وهي واحدة من خمس أسواق أسهم مسجّلة في الولايات المتّحدة الأمريكية . كانت قبل عام 1953 تدعى New York Curb Exchange لأنها بدأت نشاطها على رصيف الشارع ولم يصبح لها مبنى إلاّ في عام 1921 . شروط الإدراج فيها أقلّ تشدّداً من شروط بورصة نيويورك . ، وتعني بالانجليزية : American Stock Exchange ( AMEX )

    المعجم: مالية

  12. البورصة الأمريكية للسلع

    • بورصة سلع أنشأتها البورصة الأمريكية للأوراق المالية في عام 1977 لكي تقدّم إلى الشركات الأعضاء تشكيلة أوسع من السلع . اندمجت هذه البورصة بعد ذلك مع بورصة نيويورك للعقود المستقبلية New York Futures Exchange ، وتعني بالانجليزية : AMEX Commodities Exchange

    المعجم: مالية

  13. الجمعية الأمريكية للمستثمرين الأفراد
    • مؤسّسة غير ربحية مقرّها في شيكاغو من أهدافها تعليم المستثمرين الأفراد في مواضيع تتعلّق بالأسهم والسندات وصناديق الاستثمار المشترك وأدوات الاستثمار المالي البديلة الأخرى من خلال الندوات والنشرات . كما تُقَيَّم برامج الاستثمار في نشرة لها عنوانها Computerized Investing ، وتعني بالانجليزية : Investors

    المعجم: مالية

  14. الشركة الأمريكية لضمان سندات البلديات
    • شركة تصدر عقود تأمين على سندات البلديات في حدود أصل الدين وفوائده . السندات المؤمّنة من هذه الشركة تحمل أعلى تصنيف لأوراق مالية . ، وتعني بالانجليزية : American Municipal Bond Assurance Corporation ( AMBAC )

    المعجم: مالية

  15. أمازَ
    • أمازَ يُميز ، أَمِزْ ، إمازةً ، فهو مُمِيز ، والمفعول مُماز :-
      أماز الثِّمارَ الفاسدةَ من الصالحة مازها ، فصلها ، وفرزها ، وعزلها :- { مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يُمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ } [ قرآن ] .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. مزق
    • " المَزْق : شَقّ الثياب ونحوها .
      مَزَقهُ يَمْزِقه مَزْقاً ومَزّقه فانْمَزق تَمْزيِقاً وتَمَزّق : خرقه ؛ ومنه قول العجاج : بحَجَبات يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ ، كأَنما يَمْزِقْنَ باللحم الحَوَرْ والحَوَر : جلود حُمْرٌ ، والبُهَر : الأَوساط .
      وفي حديث كتابه إلى كِسْرَى : لما مَزَّقَهُ دعا عليهم أن يُمَزَّقوا كلَّ مُمَزَّقٍ ، التَّمْزيقُ التخريق والتقطيع ، وأَراد بِتَمْزيقهم تفرُّقهم وزوال مُلكهم وقطع دابرهم .
      والمِزْقة : القطعة من الثوب .
      وثوب مَزِيق ومَزِقٌ الأخيرة على النسب .
      وحكى اللحياني : ثوب أَمْزَاق ومِزَق .
      ويقال : ثوب مَزِيق مَمْزُوق مُتَمَزِّق وممزَّق ، وسحاب مِزَق على التشبيه كما ، قالوا كِشفَ .
      والمِزَق : القطع من الثوب المَمْزُوق ، والقطعة منها مِزْقَة .
      الليث : يقال صار الثوب مِزَقاً أي قطعاً ، قال : ولا يكادون يقولون مِزْقة للقطعة الواحدة ، وكذلك مِزَق السحاب قطعه .
      ومَزْقُ العِرْض : شتمه .
      ومَزَق عِرْضَه يَمْزِقُه مَزْقاً : كَهَرَده .
      وناقة مِزاق ، بكسر الميم ، ونِزَاق ؛ عن يعقوب : سريعة جدّاً يكاد يتَمَزَّق عنها جلدها من نَجائها ، وزاد في التهذيب : ناقة شَوْشَاة مِزَاقٌ سريعة :، قال الليث : سميت مِزَاقاً لأن جلدها يكاد يتَمَزَّق عنها من سرعتها ؛

      وأَنشد : فجاءَ بشَوْشاةٍ مِزَاقٍ ، ترى بها نُدوباً من الأَنْساع : فَذّاً وتَوْأَما وقال غيره : فرس مِزَاق سريعة خفيفة ؛ قال ذو الرمة : أَفاؤُوا كلَّ شاذبةٍ مِزَاقٍ بَراها القَوْدُ ، واكتَسَتِ اقْوِرَارا وفي النوادر : ما زَقْتُ فلاناً ونازَقْتُه مُنَازقةً أَي سابقته في العدو .
      ومُزَيْقِياءُ : لقب عمرو بن عامر بن مالك ملك من ملوك اليمن جَدّ الأنصار ، قيل : إنه كان يُمَزِّق كل يوم حُلَّة فيَخْلَعُها على أَصحابه ، وقيل : إنه كان يلبس كل يوم حُلَّتين فيُمَزِّقهما بالعشي ويَكْره أَن يعود فيهما ويأْنف أن يلبسهما أَحد غيره ، وقيل : سمي بذلك لأنه كان يلبس كل يوم ثوباً ، فإذا أمسى مَزَّقه ووهبه ؛

      وقال : أنا ابن مُزَيْقيا عَمْرو ، وجدّي أَبوه عَامِرٌ ، ماءُ السماءِ وفي حديث ابن عمر : أن طائراً مَزَق عليه أي ذرق ورمى بسَلْحه عليه ؛ مَزَقَ الطائرُ بسَلْحه يمْزُق ويَمْزِقُ مَزْقاً : رمى بذَرْقه .
      والمُزْقةُ : طائر ، وليس بثَبَتٍ .
      والمُمَزِّقُ : لقب شاعر من عبد القيس ، بكسر الزاي وكان الفراء يفتحها : وإنما لُقِّب بذلك لقوله : فإن كنت مأْكولاً ، فكُنْ خير آكلٍ ، والاَّ فأدْرِكْني ، ولَمّا أُمَزَّق ؟

      ‏ قال ابن بري : وحكى المفضل الضبي عن أَحمد اللغوي أَن المُمَزّق العبدي سمي بذلك لقوله : فمَنْ مُبْلِغُ النعمان أَن ابن أُختِهِ ، على العَيْنِ ، يَعْتاد الصَّفَا ويُمَزِّقُ ومعنى يُمَزِّقُ يغنِّي .
      قال : وهذا يقوي قول الجوهري في كسر الزاي في المُمَزِّقِ ، إلا أَن المعروف في هذا البيت يُمَرّق ، بالراء .
      والتَّمْرِيقُ ، بالراء : الغناء فلا حجة فيه على هذا لأن الزاي فيه تصحيف ، وقال الآمدي : المُمَزَّق ، بالفتح ، هو شَأْس بن نَهارٍ العبدي ، سمي بذلك لقوله : فإن كُنْتُ مأْكولاً ، فكُنْ خيرا آكِلٍ وأَما المُمَزِّق ، بكسر الزاي ، فهو المُمَزَّقُ الحَضْرمي ، وهو متأَخر ؛ وكان ولده يقال له المُخَزِّق لقوله : أَنا المُخَزِّق أَعْراضَ اللِّئَام ، كما كان المُمَزِّقُ أَعراض اللِّئَام أَبي وهجا المُمَزقَ أَبو الشَّمَقْمَقِ فقال : كُنْتَ المُمَزِّقَ مرَّة ، فاليوم قد صِرْتَ المُمَزَّقْ لما جَرَيْتَ مع الضَّلال ، غَرقْتَ في بحر الشَّمَقْمَقْ والمُمَزَّقُ أَيضاً : مصدر كالتَّمْزِيق ، ومنه قوله تعالى : ومَزَّقْناهم كل مُمَزَّق .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. مزج
    • " المَزْجُ : خَلْطُ المِزاجِ بالشيء .
      ومَزْجُ الشرابِ : خَلْطُه بغيره .
      ومِزاجُ الشرابِ : ما يُمْزَجُ به .
      ومَزَجَ الشيءَ يَمْزُجُه مَزْجاً فامْتَزَجَ : خَلَطَه .
      وشرابٌ مَزْجٌ : مَمْزُوجٌ .
      وكلُّ نوعين امْتَزَجا ، فكل واحد منهما لصاحبه مِزْجٌ ومِزاجٌ .
      ومِزاجُ البدَنِ : ما أُسِّسَ عليه من مِرَّةٍ ؛ وفي التهذيب : ومِزاجُ الجِسْمِ ما أُسِّس عليه البدن من الدّم والمِرّتَيْنِ والبَلْغَمِ .
      والمِزْجُ والمَزْجُ : العَسَلُ ؛ وفي التهذيب : الشَّهْدُ ؛ قال أَبو ذؤيب : فجاءَ بِمِزْجٍ لم يَرَ الناس مِثلَهُ ؛ هو الضَّحْكُ ، إِلاَّ أَنه عَمَلُ النَّحْل ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : سمِّي مِزْجاً لأَِنه مِزاجُ كلِّ شرابٍ حُلْوٍ طيب به ، وسَمَّى أَبو ذؤيب الماءَ الذي تُمْزَجُ به الخمر مِزْجاً .
      لأَن كل واحد من الخمرِ والماء يُمازِجُ صاحِبَه ؛ فقال : بِمزْجٍ من العَذْب ، عَذْبِ السَّراةِ ، يُزَعْزِعُه الرِّيحُ ، بعدَ المَطَرْ ومَزَّجَ السُّنبُلُ والعنب : اصْفَرَّ بعد الخضرة .
      وفي التهذيب : لَوَّنَ من خُضْرة إِلى صفرة .
      ورجل مَزَّاجٌ ومُمَزِّجٌ : لا يثبتُ على خُلُقٍ ، إِنما هو ذ أَخْلاق ، وقيل : هو المُخَلِّطُ الكَذّاب ؛ عن ابن الأَعرابي : وأَنشد لِمَدْرَجِ الرِّيح : إِني وَجَدْتُ إِخاءَ كلِّ مُمَزِّجٍ مَلِقٍ ، يَعُودُ إِلى المَخانةِ والقِلَى والمِزْجُ اللَّوْزُ المُرُّ .
      قال ابن دريد : لا أَدري ما صحتُه ، وقيل : إِنما هو المَنْج .
      والمَوْزَجُ : الخُفُّ ؛ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ ، والجمع مَوازِجةٌ ، أَلْحقُوا الهاء للعجمة ؛ قال ابن سيده : وهكذا وجد أَكثر هذا الضرب الأَعجمي مُكَسَّراً بالهاء ، فيما زعم سيبويه ، والمَوْزَجُ معرّب وأَصله بالفارسية مُوزَهْ ، والجمع المَوازِجَةُ مثل الجَوْرَبِ والجَوارِبةِ ، والهاء للعجمة ، وإِن شئتَ حذفتها ؛ وفي الحديث : أَنَّ امرأَةً نَزَعَتْ خُفَّها أَو مَوْزَجَها فَسَقَتْ به كَلْباً .
      ابن شميل : يَسأَلُ السَّائِلُ ، فيقال : مَزَّجُوهُ أَي أَعْطُوه شيئاً ؛

      وأَنشد : وأَغْتَبِقُ الماءَ القَراحَ وأَنْطَوِي ، إِذا الماءُ أَمْسى لِلْمُزَلَّجِ ذا طَعْمِ (* قوله « واغتبق الماء إلخ » كذا بالأصل ، ولا شاهد فيه كما لا يخفى .) وقول البريق الهذلي : أَلمْ تَسْلُ عن لَيْلى ، وقد ذهَبَ الدَّهْرُ ، وقد أُوحِشَتْ منها الموازِجُ والحَضْرُ (* قوله « أوحشت إلخ » في معجم ياقوت : أقفرت منها الموازج فالحضر .)؟

      ‏ قال ابن سيده : أَظُنُّ المَوازِجَ مَوْضِعاً ، وكذلك الحَضْرُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. مزز
    • " المِزُّ ، بالكسر : القَدْرُ ‏ .
      ‏ والمِزُّ : الفضل ، والمعنيان مقتربان .
      وشيءٌ مِزٌّ ومَزِيزٌ وأَمَزُّ أَي فاضل .
      وقد مَزَّ يَمَزُّ مَزازَةً ومَزَّزَه : رأَى له فضلاً أَو قَدْراً .
      ومَزَّزَه بذلك الأَمر : فضله ؛ قال المتنخل الهذلي : لكان أُسْوَةَ حَجَّاجٍ وإِخْوَتِهِ في جُهْدِنا ، وله شَفٌّ وتَمْزِيز كأَنه ، قال : ولَفَضَّلْتُه على حجاج وإِخوته ، وهم بنو المُتَنَخِّلِ .
      ويقال : هذا شيءٌ له مِزٌّ على هذا أَي فضل .
      وهذا أَمَزُّ من هذا أَي أَفضل .
      وهذا له عليَّ مِزٌّ أَي فضل .
      وفي حديث النخعي : إِذا كان المال ذا مِزٍّ فَفَرِّقْه في الأَصناف الثمانية ، وإِذا كان قليلاً فَأَعْطِه صنفاً واحداً ؛ أَي إِذا كان ذا فضل وكثرة .
      وقد مَزَّ مَزَازَة ، فهو مَزِيزٌ إِذا كثر .
      وما بقي في الإِناءِ إِلاَّ مَزَّةٌ أَي قليل .
      والمَزُّ : اسم الشيءِ المَزِيز ، والفعل مزَّ يَمَزُّ ، وهو الذي يقع موقعاً في بلاغته وكثرته وجَوْدَته .
      الليث : المُزُّ من الرُّمَّان ما كان طعمه بين حُموضةٍ وحلاوة ، والمُزُّ بين الحامض والحُلْو ، وشراب مُزٌّ بين الحُلْو والحامض .
      والمُزُّ والمُزَّةُ والمُزَّاءُ : الخمر اللذيذة الطعم ، سميت بذلك للذعها اللسان ، وقيل : اللذيذة المَقْطَع ؛ عن ابن الأَعرابي .
      قال الفارسي : المُزَّاءُ على تحويل التضعيف ، والمُزَّاءُ اسم لها ، ولو كان نعتاً لقيل مَزَّاءُ ، بالفتح .
      وقال اللحياني : أَهل الشام يقولون هذه خمرة مُزَّةٌ ، وقال أَبو حنيفة : المُزَّةُ والمُزَّاءُ الخمر التي تلذع اللسان وليست بالحامضة ؛ قال الأَخطل يعيب قوماً : بِئْسَ الصُّحاةُ وبِئْسَ الشُّرْبُ شُرْبُهُمُ إِذا جَرَتْ فيهمُ المُزَّاءُ والسَّكَرُ وقال ابن عُرْسٍ في جُنَيْدِ بن عبد الرحمن المُزِّي : لا تَحْسَبَنَّ الحَرْبَ نَوْمَ الضُّحَى ، وشُرْبَك المُزَّاءَ بالبَارِدِ فلما بلغه ذلك ، قال : كذب عليَّ والله ما شربتها قَطُّ ؛ المُزَّاءُ : من أَسماء الخمر يكون فُعَّالاً من المَزِيَّةِ وهي الفضيلة ، تكون من أَمْزَيْتُ فلاناً على فلان أَي فضلته .
      أَبو عبيد : المُزَّاءُ ضرب من الشراب يُسكر ، بالضم ؛ قال الجوهري : وهي فُعَلاءُ ، بفتح العين ، فأَدغم لأَن فُعْلاءَ ليس من أَبنيتهم .
      ويقال : هو فُعَّال من المهموز ؛ قال : وليس بالوجه لأَن ال اشتقاق ليس يدل على الهمز كما دل في القُرَّاء والسُّلاَّء ؛ قال ابن بري في قول الجوهري ، وهو فُعَلاءُ فأَدغم ، قال : هذا سهو لأَنه لو كانت الهمزة للتأْنيث لامتنع الاسم من الصرف عند الإِدغام كما امتنع قبل الإِدغام ، وإِنما مُزَّاءٌ فُعْلاءٌ من المزِّ ، وهو الفضل : والهمز فيه للإِلحاق ، فهو بمنزلة قُوباءٍ في كونه على وزن فُعْلاءٍ ، قال : ويجوز أَن يكون مُزَّاء فُعَّالاً من المَزِيَّةِ ، والمعنى فيهما واحد ، لأَنه يقال : هو أَمْزَى منه وأَمَزُّ منه أَي أَفضل .
      وفي الحديث : أَخشى أَن تكون المُزَّاءَ التي نَهَيْتُ عنها عبدَ القَيْس ، وهي فُعْلاءٌ من المَزازَة أَو فُعَّالٌ من المَزِّ الفَضْلِ .
      وفي حديث أَنس ، رضي الله عنه : أَلا إِنَّ المُزَّاتِ حرامٌ ، يعني الخمور ، وهي جمع مُزَّةٍ الخَمْر التي فيها حموضة ، ويقال لها المُزَّاءُ ، بالمد أَيضاً ، وقيل : هي من خِلْطِ البُسْرِ والتَّمْرِ ، وقال بعضهم : المُزَّةُ الخمرة التي فيها مَزَازَةٌ ، وهو طعم بين الحلاوة والحموضة ؛

      وأَنشد : مُزَّة قَبْلَ مَزْجِها ، فإِذا ما مُزِجَتْ ، لَذَّ طَعْمُها من يَذُوقُ وحكى أَبو زيد عن الكلابيين : شَرابكم مُزٌّ وقد مَزَّ شرابكم أَقبح المَزازَة والمُزُوزَة ، وذلك إِذا اشتدت حموضته .
      وقال أَبو سعيد : المَزَّة ، بفتح الميم ، الخمر ، وأَنشد للأَعشى : نازَعْتهم قُضُبَ الرَّيْحانِ مُتَّكِئاً ، وقَهْوَةً مُزَّةً ، راوُوقُها خَضِل ؟

      ‏ قال : ولا يقال مِزَّةٌ ، بالكسر ؛ وقال حسان : كأَنَّ فاها قَهْوَةٌ مَزَّةٌ ، حَدِيثةُ العَهْدِ بِفَضِّ الخِتام الجوهري : المُزَّة الخمر التي فيها طعم حموضة ولا خير فيها .
      أَبو عمرو : التَّمَزُّزُ شُرْبُ الشراب قليلاً قليلا ، وهو أَقل من التَّمَزُّرِ ، وقيل هو مثله .
      وفي حديث أَبي العالية : اشْرَبِ النبيذَ ولا تُمَزِّزْ هكذا ، روي مرة بزايين ، ومرة بزاي وراء ، وقد تقدم .
      ومَزَّه يَمُزُّه مَزًّا أَي مَصَّه .
      والمَزَّة : المرة الواحدة .
      وفي الحديث : لا تُحَرِّمُ المَزّةُ ولا المَزَّتانِ ، يعني في الرَّضاع .
      والتَّمَزُّزُ : أَكلُ المُزِّ وشُرْبُه .
      والمَزَّةُ : المَصَّةُ منه .
      والمَزَّةُ : مثل المصة من الرضاع .
      وروي عن طاووس أَنه ، قال : المَزَّة الواحدة تُحَرِّمُ .
      وفي حديث المغيرة : فَتُرْضِعُها جارتُها المَزّةَ والمَزَّتَيْنِ أَي المصَّة والمصتين .
      وتَمَزَّزْتُ الشيءَ : تمصصته .
      والمَزْمَزَةُ والبَزْبَزَةُ : التحريك الشديد .
      وقد مَزْمَزَه إِذا حركه وأَقبل به وأَدبر ؛ وقال ابن مسعود ، رضي الله عنه ، في سكران أُتيَ به : تَرْتِرُوه ومَزْمِزُوهُ أَي حركوه لِيُسْتَنْكَهَ ، ومَزْمِزُوه هو أَن يحرَّك تحريكاً عنيفاً لعله يُفِيقُ من سُكره ويَصْحُو .
      ومَزْمَزَ إِذا تَعْتَعَ إِنساناً .
      "

    المعجم: لسان العرب



  19. أمر
    • " الأَمْرُ : معروف ، نقيض النَّهْيِ ‏ .
      ‏ أَمَرَه به وأَمَرَهُ ؛ الأَخيرة عن كراع ؛ وأَمره إِياه ، على حذف الحرف ، يَأْمُرُه أَمْراً وإِماراً فأْتَمَرَ أَي قَبِلَ أَمْرَه ؛ وقوله : ورَبْرَبٍ خِماصِ يَأْمُرْنَ باقْتِناصِ إِنما أَراد أَنهنَّ يشوّقن من رآهن إِلى تصيدها واقتناصها ، وإِلا فليس لهنَّ أَمر ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ العالمين ؛ العرب تقول : أَمَرْتُك أَن تفْعَل ولِتَفْعَلَ وبأَن تفْعَل ، فمن ، قال : أَمرتك بأَن تفعل فالباء للإِلصاق والمعنى وقع الأَمر بهذا الفعل ، ومن ، قال أَمرتُك أَن تفعل فعلى حذف الباء ، ومن ، قال أَمرتك لتفعل فقد أَخبرنا بالعلة التي لها وقع الأَمرُ ، والمعنى أُمِرْنا للإِسلام ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَتى أَمْرُ اللهِ فلا تَسْتَعْجِلوه ؛ قال الزجاج : أَمْرُ اللهِ ما وعَدهم به من المجازاة على كفرهم من أَصناف العذاب ، والدليل على ذلك قوله تعالى : حتى إِذا جاء أَمرُنا وفارَ التَّنُّور ؛ أَي جاء ما وعدناهم به ؛ وكذلك قوله تعالى : أَتاها أَمرُنا ليلاً أَو نهاراً فجعلناها حصِيداً ؛ وذلك أَنهم استعجلوا العذاب واستبطؤوا أَمْرَ الساعة ، فأَعلم الله أَن ذلك في قربه بمنزلة ما قد أَتى كما ، قال عز وجل : اقْتَرَبَتِ الساعةُ وانشقَّ القمر ؛ وكم ؟

      ‏ قال تعالى : وما أَمرُ الساعة إِلا كلَمْحِ البَصَرِ ‏ .
      ‏ وأَمرتُه بكذا أَمراً ، والجمع الأَوامِرُ ‏ .
      ‏ والأَمِيرُ : ذو الأَمْر ‏ .
      ‏ والأَميرُ : الآمِر ؛ قال : والناسُ يَلْحَوْنَ الأَمِيرَ ، إِذا هُمُ خَطِئُوا الصوابَ ، ولا يُلامُ المُرْشِدُ وإِذا أَمَرْتَ مِنْ أَمَر قُلْتَ : مُرْ ، وأَصله أُؤْمُرْ ، فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة ، وقد جاءَ على الأَصل ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وأْمُرْ أَهْلَكَ بالصلاة ؛ وفيه : خذِ العَفْوَ وأْمُرْ بالعُرْفِ ‏ .
      ‏ والأَمْرُ : واحدُ الأُمُور ؛ يقال : أَمْرُ فلانٍ مستقيمٌ وأُمُورُهُ مستقيمةٌ ‏ .
      ‏ والأَمْرُ : الحادثة ، والجمع أُمورٌ ، لا يُكَسَّرُ على غير ذلك ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : أَلا إِلى الله تصير الأُمورُ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وأَوْحَى في كل سماءٍ أَمْرَها ؛ قيل : ما يُصلحها ، وقيل : ملائكتَهَا ؛ كل هذا عن الزجاج ‏ .
      ‏ والآمِرَةُ : الأَمرُ ، وهو أَحد المصادر التي جاءت على فاعِلَة كالعَافِيَةِ والعاقِبَةِ والجازيَةِ والخاتمة ‏ .
      ‏ وقالوا في الأَمر : أُومُرْ ومُرْ ، ونظيره كُلْ وخُذْ ؛ قال ابن سيده ؛ وليس بمطرد عند سيبويه ‏ .
      ‏ التهذيب :، قال الليث : ولا يقال أُومُرْ ، ولا أُوخُذْ منه شيئاً ، ولا أُوكُلْ ، إِنما يقال مُرْ وكُلْ وخُذْ في الابتداء بالأَمر استثقالاً للضمتين ، فإِذا تقدَّم قبل الكلام واوٌ أَو فاءٌ قلت : وأْمُرْ فأْمُرْ كما ، قال عز وجل : وأْمُرْ أَهلك بالصلاة ؛ فأَما كُلْ من أَكَلَ يَأْكُلُ فلا يكاد يُدْخِلُون فيه الهمزةَ مع الفاء والواو ، ويقولون : وكُلا وخُذَا وارْفَعاه فَكُلاه ولا يقولون فَأْكُلاهُ ؛ قال : وهذه أَحْرُفٌ جاءت عن العرب نوادِرُ ، وذلك أَن أَكثر كلامها في كل فعل أَوله همزة مثل أَبَلَ يَأْبِلُ وأَسَرَ يَأْسِرُ أَنْ يَكْسِرُوا يَفْعِلُ منه ، وكذلك أَبَقَ يَأْبِقُ ، فإِذا كان الفعل الذي أَوله همزة ويَفْعِلُ منه مكسوراً مردوداً إِلى الأَمْرِ قيل : إِيسِرْ يا فلانُ ، إِيْبِقْ يا غلامُ ، وكأَنَّ أَصله إِأْسِرْ بهمزتين فكرهوا جمعاً بين همزتين فحوّلوا إِحداهما ياء إِذ كان ما قبلها مكسوراً ، قال : وكان حق الأَمر من أَمَرَ يَأْمُرُ أَن يقال أُؤْمُرْ أُؤْخُذْ أُؤْكُلْ بهمزتين ، فتركت الهمزة الثانية وحوِّلت واواً للضمة فاجتمع في الحرف ضمتان بينهما واو والضمة من جنس الواو ، فاستثقلت العرب جمعاً بين ضمتين وواو فطرحوا همزة الواو لأَنه بقي بعد طَرْحها حرفان فقالوا : مُرْ فلاناً بكذا وكذا ، وخُذْ من فلان وكُلْ ، ولم يقولوا أُكُلْ ولاأُمُرْ ولا أُخُذْ ، إِلا أَنهم ، قالوا في أَمَرَ يَأْمُرُ إِذا تقدّم قبل أَلِفِ أَمْرِه وواو أَو فاء أَو كلام يتصل به الأَمْرُ من أَمَرَ يَأْمُرُ فقالوا : الْقَ فلاناً وأَمُرْهُ ، فردوه إِلى أَصله ، وإِنما فعلوا ذلك لأَن أَلف الأَمر إِذا اتصلت بكلام قبلها سقطت الأَلفُ في اللفظ ، ولم يفعلوا ذلك في كُلْ وخُذْ إِذا اتصل الأَمْرُ بهما بكلام قبله فقالوا : الْقَ فلاناً وخُذْ منه كذا ، ولم نسْمَعْ وأُوخُذْ كما سمعنا وأْمُرْ ‏ .
      ‏ قال الله تعالى : وكُلا منها رَغْداً ؛ ولم يقل : وأْكُلا ؛ قال : فإِن قيل لِمَ رَدُّوا مُرْ إِلى أَصلها ولم يَرُدُّوا وكُلا ولا أُوخُذْ ؟ قيل : لِسَعَة كلام العرب ربما ردُّوا الشيء إلى أَصله ، وربما بنوه على ما سبق ، وربما كتبوا الحرف مهموزاً ، وربما تركوه على ترك الهمزة ، وربما كتبوه على الإِدغام ، وكل ذلك جائز واسع ؛ وقال الله عز وجل : وإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قريةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فيها ؛ قرأَ أَكثر القراء : أَمرْنا ، وروى خارجة عن نافع آمَرْنا ، بالمدّ ، وسائر أَصحاب نافع رَوَوْهُ عنه مقصوراً ، وروي عن أَبي عمرو : أَمَّرْنا ، بالتشديد ، وسائر أَصحابه رَوَوْهُ بتخفيف الميم وبالقصر ، وروى هُدْبَةُ عن حماد بن سَلَمَةَ عن ابن كثير : أَمَّرْنا ، وسائر الناس رَوَوْهُ عنه مخففاً ، وروى سلمة عن الفراء مَن قَرأَ : أَمَرْنا ، خفيفةً ، فسَّرها بعضهم أَمَرْنا مترفيها بالطاعة ففسقوا فيها ، إِن المُتْرَفَ إِذا أُمر بالطاعة خالَفَ إِلى الفسق ‏ .
      ‏ قال الفراء : وقرأَ الحسن : آمَرْنا ، وروي عنه أَمَرْنا ، قال : وروي عنه أَنه بمعنى أَكْثَرنا ، قال : ولا نرى أَنها حُفِظَتْ عنه لأَنا لا نعرف معناها ههنا ، ومعنى آمَرْنا ، بالمد ، أَكْثَرْنا ؛ قال : وقرأَ أَبو العالية : أَمَّرْنا مترفيها ، وهو موافق لتفسير ابن عباس وذلك أَنه ، قال : سَلَّطْنا رُؤَساءَها ففسقوا ‏ .
      ‏ وقال أَبو إِسحق نَحْواً مما ، قال الفراء ، قال : من قرأَ أَمَرْنا ، بالتخفيف ، فالمعنى أَمرناهم بالطاعة ففسقوا ‏ .
      ‏ فإِن ، قال قائل : أَلست تقول أَمَرتُ زيداً فضرب عمراً ؟ والمعنى أَنك أَمَرْتَه أَن يضرب عمراً فضربه فهذا اللفظ لا يدل على غير الضرب ؛ ومثله قوله : أَمرنا مترفيها ففسقوا فيها ، أَمَرْتُكَ فعصيتَني ، فقد علم أَن المعصيةَ محالَفَةُ الأَمْرِ ، وذلك الفسقُ مخالفةُ أَمْرِ الله ‏ .
      ‏ وقرأَ الحسن : أَمِرْنا مترفيها على مثال عَلِمْنَا ؛ قال ابن سيده : وعسى أَن تكون هذه لغةً ثالثةً ؛ قال الجوهري : معناه أَمَرْناهم بالطاعة فَعَصَوْا ؛ قال : وقد تكون من الإِمارَةِ ؛

      قال : وقد قيل إِن معنى أَمِرْنا مترفيها كَثَّرْنا مُتْرَفيها ؛ قال : والدليل على هذا قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ؛ خير المال سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ أَو مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ ؛ أَي مُكَثِّرَةٌ ‏ .
      ‏ والعرب تقول : أَمِرَ بنو فلان أَي كَثُرُوا ‏ .
      ‏ مُهَاجِرٌ عن عليّ بن عاصم : مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ أَي نَتُوجٌ وَلُود ؛ وقال لبيد : إِنْ يَغْبِطُوا يَهْبِطُوا ، وإِنْ أَمِرُوا ، يَوْماً ، يَصِيرُوا لِلْهُلْكِ والنَّكَدِ وقال أَبو عبيد في قوله : مُهْرَةٌ مَأْمورة : إِنها الكثيرة النِّتاج والنَّسْلِ ؛ قال : وفيها لغتان :، قال أَمَرَها اللهُ فهي مَأْمُورَةٌ ، وآمَرَها الله فهي مُؤْمَرَة ؛ وقال غيره : إِنما هو مُهرة مَأْمُورة للازدواج لأَنهم أَتْبَعُوها مأْبورة ، فلما ازْدَوَجَ اللفظان جاؤُوا بمأْمورة على وزن مَأْبُورَة كما ، قالت العرب : إِني آتيه بالغدايا والعشايا ، وإِنما تُجْمَعُ الغَدَاةُ غَدَوَاتٍ فجاؤُوا بالغدايا على لفظ العشايا تزويجاً للفظين ، ولها نظائر ‏ .
      ‏ قال الجوهري : والأَصل فيها مُؤْمَرَةٌ على مُفْعَلَةٍ ، كما ، قال ، صلى الله عليه وسلم : ارْجِعْنَ مَأْزُورات غير مَأْجورات ؛ وإِنما هو مَوْزُورات من الوِزْرِ فقيل مأْزورات على لفظ مأْجورات لِيَزْدَوِجا ‏ .
      ‏ وقال أَبو زيد : مُهْرَةٌ مأْمورة التي كثر نسلها ؛ يقولون : أَمَرَ اللهُ المُهْرَةَ أَي كثَّرَ وَلَدَها ‏ .
      ‏ وأَمِرَ القومُ أَي كَثُرُوا ؛ قال الأَعشى : طَرِفُونَ ولاَّدُون كلَّ مُبَارَكٍ ، أَمِرُونَ لا يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ

      ويقال : أَمَرَهم الله فأَمِرُوا أَي كَثُرُوا ، وفيه لغتان : أَمَرَها فهي مأْمُورَة ، وآمَرَها فهي مُؤْمَرَةٌ ؛ ومنه حديث أَبي سفيان : لقد أَمِرَ أَمْرُ ابنِ أَبي كَبْشَةَ وارْتَفَعَ شَأْنُه ؛ يعني النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ؛ ومنه الحديث : أن رجلاً ، قال له : ما لي أَرى أَمْرَكَ يأْمَرُ ؟ فقال : والله لَيَأْمَرَنَّ أَي يزيد على ما ترى ؛ ومنه حديث ابن مسعود : كنا نقول في الجاهلية قد أَمِرَ بنو فلان أَي كثروا ‏ .
      ‏ وأَمِرَ الرجلُ ، فهو أَمِرٌ : كثرت ماشيته ‏ .
      ‏ وآمَره الله : كَثَّرَ نَسْلَه وماشيتَه ، ولا يقال أَمَرَه ؛ فأَما قوله : ومُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ فعلى ما قد أُنِسَ به من الإِتباع ، ومثله كثير ، وقيل : آمَرَه وأَمَرَه لغتان ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيدة : آمرته ، بالمد ، وأَمَرْتُه لغتان بمعنى كَثَّرْتُه ‏ .
      ‏ وأَمِرَ هو أَي كَثُرَ فَخُرِّجَ على تقدير قولهم علم فلان وأَعلمته أَنا ذلك ؛ قال يعقوب : ولم يقله أَحد غيره ‏ .
      ‏ قال أَبو الحسن : أَمِرَ مالُه ، بالكسر ، أَي كثر ‏ .
      ‏ وأَمِرَ بنو فلان إِيماراً : كَثُرَتْ أَموالهم ‏ .
      ‏ ورجل أَمُورٌ بالمعروف ، وقد ائتُمِرَ بخير : كأَنَّ نفسَه أَمَرَتْهُ به فَقَبِلَه ‏ .
      ‏ وتأَمَّروا على الأَمْرِ وائْتَمَرُوا : تَمَارَوْا وأَجْمَعُوا آراءَهم ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : إِن المَلأَ يَأْتِمرونَ بك ليقتلوك ؛ قال أَبو عبيدة : أَي يتشاورون عليك ليقتلوك ؛ واحتج بقول النمر بن تولب : أَحَارُ بنَ عَمْرٍو فؤَادِي خَمِرْ ، ويَعْدُو على المَرْءِ ما يَأْتَمِر ؟

      ‏ قال غيره : وهذا الشعر لامرئ القيس ‏ .
      ‏ والخَمِرُ : الذي قد خالطه داءٌ أَو حُبٌّ ‏ .
      ‏ ويعدو على المرء ما يأْتمر أَي إِذا ائْتَمَرَ أَمْراً غَيْرَ رَشَدٍ عَدَا عليه فأَهلكه ‏ .
      ‏ قال القتيبي : هذا غلط ، كيف يعدو على المرء ما شاور فيه والمشاورة بركة ، وإِنما أَراد يعدو على المرء ما يَهُمُّ به من الشر ‏ .
      ‏ قال وقوله : إِن المَلأَ يأْتمرون بك ؛ أَي يَهُمون بك ؛ وأَنشد : إِعْلمَنْ أَنْ كُلَّ مُؤْتَمِرٍ مُخْطِئٌ في الرَّأْي ، أَحْيَانَ ؟

      ‏ قال : يقول من ركب أَمْراً بغير مَشُورة أَخْطأَ أَحياناً ‏ .
      ‏ قال وقوله : وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف ؛ أَي هُمُّوا به واعْتَزِمُوا عليه ؛ قال : ولو كان كما ، قال أَبو عبيدة لقال : يَتَأَمَّرُونَ بك ‏ .
      ‏ وقال الزجاج : معنى قوله : يَأْتِمرُونَ بك ؛ يَأْمُرُ بعضهم بعضاً بقتلك ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : ائْتَمَر القومُ وتآمَرُوا إِذا أَمَرَ بعضهم بعضاً ، كما يقال اقتتل القوم وتقاتلوا واختصموا وتخاصموا ، ومعنى يَأْتَمِرُونَ بك أَي يُؤَامِرُ بعضهم بعضاً بقتلك وفي قتلك ؛ قال : وجائز أَن يقال ائْتَمَرَ فلان رَأْيَهُ إِذا شاور عقله في الصواب الذي يأْتيه ، وقد يصيب الذي يَأْتَمِرُ رَأْيَهُ مرَّة ويخطئُ أُخرى ‏ .
      ‏ قال : فمعنى قوله يَأْتَمِرُونَ بك أَي يُؤَامِرُ بعضهم بعضاً فيك أَي في قتلك أَحسن من قول القتيبي إِنه بمعنى يهمون بك ‏ .
      ‏ قال : وأَما قوله : وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف ؛ فمعناه ، والله أَعلم ، لِيَأْمُرْ بعضُكم بعضاً بمعروف ؛ قال وقوله : اعلمن أَنْ كل مؤتمر معناه أَن من ائْتَمَرَ رَأَيَه في كل ما يَنُوبُهُ يخطئُ أَحياناً ؛ وقال العجاج : لَمّا رَأَى تَلْبِيسَ أَمْرٍ مُؤْتَمِرْ تلبيس أَمر أَي تخليط أَمر ‏ .
      ‏ مؤتمر أَي اتَّخَذَ أَمراً ‏ .
      ‏ يقال : بئسما ائْتَمَرْتَ لنفسك ‏ .
      ‏ وقال شمر في تفسير حديث عمر ، رضي الله عنه : الرجالُ ثلاثةٌ : رجلٌ إِذا نزل به أَمرٌ ائْتَمَرَ رَأْيَهُ ؛ قال شمر : معناه ارْتَأَى وشاور نفسه قبل أَن يواقع ما يريد ؛ قال وقوله : اعلمن أَنْ كل مؤتمر أَي كل من عمل برأْيه فلا بد أَن يخطئ الأَحيان ‏ .
      ‏ قال وقوله : ولا يأْتَمِرُ لِمُرْشِدٍ أَي لا يشاوره ‏ .
      ‏ ويقال ائْتَمَرْتُ فلاناً في ذلك الأَمر ، وائْتَمَرَ القومُ إِذا تشاوروا ؛ وقال الأَعشى : فَعادَا لَهُنَّ وَزَادَا لَهُنَّ ، واشْتَرَكَا عَمَلاً وأْتمار ؟

      ‏ قال : ومنه قوله : لا يَدَّري المَكْذُوبُ كَيْفَ يَأْتَمِرْ أَي كيف يَرْتَئِي رَأْياً ويشاور نفسه ويَعْقِدُ عليه ؛ وقال أَبو عبيد في قوله : ويَعْدُو على المَرءِ يَأْتَمِرْ معناه الرجل يعمل الشيء بغير روية ولا تثبُّت ولا نظر في العاقبة فيندَم عليه ‏ .
      ‏ الجوهري : وائْتَمَرَ الأَمرَ أَي امتثله ؛ قال امرؤٌ القيس : ويعدو على المرءِ ما يأْتمر أَي ما تأْمره به نفسه فيرى أَنه رشد فربما كان هلاكه في ذلك ‏ .
      ‏ ويقال : ائْتَمَرُوا به إِذا هَمُّوا به وتشاوروا فيه ‏ .
      ‏ والائْتِمارُ والاسْتِئْمارُ : المشاوَرَةُ ، وكذلك التَّآمُرُ ، على وزن التَّفاعُل ‏ .
      ‏ والمُؤْتَمِرُ : المُسْتَبِدُّ برأْيه ، وقيل : هو الذي يَسْبِقُ إِلى القول ؛ قال امرؤٌ القيس في رواية بعضهم ؛ أَحارُ بْنَ عَمْرٍو كأَنِّي خَمِرْ ، ويَعْدُو على المرْءِ ما يَأْتَمِرْ

      ويقال : بل أَراد أَن المرء يَأْتَمِرُ لغيره بسوء فيرجع وبالُ ذلك عليه ‏ .
      ‏ وآمَرَهُ في أَمْرِهِ ووامَرَهُ واسْتَأْمَرَهُ : شاوره ‏ .
      ‏ وقال غيره : آمَرْتُه في أَمْري مُؤامَرَةً إِذا شاورته ، والعامة تقول : وأَمَرْتُه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَمِيري من الملائكة جبريلُ أَي صاحبُ أَمْرِي ووَلِيِّي ‏ .
      ‏ وكلُّ من فَزَعْتَ إِلى مشاورته ومُؤَامَرَته ، فهو أَمِيرُكَ ؛ ومنه حديث عمر ؛ الرجال ثلاثةٌ : رجلٌ إِذا نزل به أَمْرٌ ائْتَمَرَ رَأْيَه أَي شاور نفسه وارْتأَى فيه قبل مُواقَعَة الأَمر ، وقيل : المُؤْتَمِرُ الذي يَهُمُّ بأَمْرٍ يَفْعَلُه ؛ ومنه الحديث الآخر : لا يأْتَمِرُ رَشَداً أَي لا يأْتي برشد من ذات نفسه ‏ .
      ‏ ويقال لكل من فعل فعلاً من غير مشاورة : ائْتَمَرَ ، كَأَنَّ نَفْسَه أَمرته بشيءِ فأْتَمَرَ أَي أَطاعها ؛ ومن المُؤَامَرَةِ المشاورةُ ، في الحديث : آمِرُوا النساءَ في أَنْفُسِهِنَّ أَي شاوروهن في تزويجهن ، قال : ويقال فيه وأَمَرْتُه ، وليس بفصيح ‏ .
      ‏ قال : وهذا أَمْرُ نَدْبٍ وليس بواجب مثل قوله : البِكر تُسْتَأْذَنُ ، ويجوز أَن يكون أَراد به الثَّيِّبَ دون البكر ، فإِنه لا بد من إِذنهن في النكاح ، فإِن في ذلك بقاءً لصحبة الزوج إِذا كان بإِذنها ‏ .
      ‏ ومنه حديث عمر : آمِرُوا النساءَ في بناتهنَّ ، هو من جهة استطابة أَنفسهن وهو أَدعى للأُلفة ، وخوفاً من وقوع الوحشة بينهما ، إِذا لم يكن برضا الأُم إِذ البنات إِلى الأُمَّهات أَميل وفي سماع قولهنَّ أَرغب ، ولأَن المرأَة ربما علمت من حال بنتها الخافي عن أَبيها أَمراً لا يصلح معه النكاح ، من علة تكون بها أَو سبب يمنع من وفاء حقوق النكاح ، وعلى نحو من هذا يتأَول قوله : لا تُزَوَّجُ البكر إِلا بإِذنها ، وإِذْنُها سُكوتُها لأَنها قد تستحي أَن تُفْصِح بالإِذن وتُظهر الرغبة في النكاح ، فيستدل بسكوتها على رضاها وسلامتها من الآفة ‏ .
      ‏ وقوله في حديث آخر : البكر تُسْتَأْذَنُ والثيب تُسْتَأْمَرُ ، لأَن الإِذن يعرف بالسكوت والأَمر لا يعرف إِلا بالنطق ‏ .
      ‏ وفي حديث المتعة : فآمَرَتْ نَفْسَها أَي شاورتها واستأْمرتها ‏ .
      ‏ ورجل إِمَّرٌ وإِمَّرَة (* قوله « إمر وإمرة » هما بكسر الأول وفتحه كما في القاموس ) ‏ .
      ‏ وأَمَّارة : يَسْتَأْمِرُ كلَّ أَحد في أَمره ‏ .
      ‏ والأَميرُ : الملِكُ لنَفاذِ أَمْرِه بَيِّنُ الإِمارة والأَمارة ، والجمعُ أُمَراءُ ‏ .
      ‏ وأَمَرَ علينا يَأْمُرُ أَمْراً وأَمُرَ وأَمِرَ : كوَليَ ؛
      ، قال : قد أَمِرَ المُهَلَّبُ ، فكَرْنِبوا ودَوْلِبُوا وحيثُ شِئْتُم فاذْهَبوا ‏ .
      ‏ وأَمَرَ الرجلُ يأْمُرُ إِمارةً إِذا صار عليهم أَميراً ‏ .
      ‏ وأَمَّرَ أَمارَةً إِذا صَيَّرَ عَلَماً ‏ .
      ‏ ويقال : ما لك في الإِمْرَة والإِمارَة خيرٌ ، بالكسر ‏ .
      ‏ وأُمِّرَ فلانٌ إِذا صُيِّرَ أَميراً ‏ .
      ‏ وقد أَمِرَ فلان وأَمُرَ ، بالضم ، أَي صارَ أَميراً ، والأُنثى بالهاء ؛ قال عبدالله بن همام السلولي : ولو جاؤُوا برَمْلةَ أَو بهنْدٍ ، لبايَعْنا أَميرةَ مُؤْمنينا والمصدر الإِمْرَةُ والإِمارة ، بالكسر ‏ .
      ‏ وحكى ثعلب عن الفراء : كان ذلك إِذ أَمَرَ علينا الحجاجُ ، بفتح الميم ، وهي الإِمْرَة ‏ .
      ‏ وفي حديث علي ، رضي الله عنه : أَما إن له إمْرَة كلَعْقَةِ الكلب لبنه ؛ الإِمْرَة ، بالكسر : الإِمارة ؛ ومنه حديث طلحة : لعلك ساءَتْكَ إِمْرَةُ ابن عمك ‏ .
      ‏ وقالوا : عليك أَمْرَةٌ مُطاعَةٌ ، ففتحوا ‏ .
      ‏ التهذيب : ويقال : لك عليَّ أَمْرَةٌ مطاعة ، بالفتح لا غير ، ومعناه لك عليَّ أَمْرَةٌ أُطيعك فيها ، وهي المرة الواحدة من الأُمور ، ولا تقل : إِمْرَةٌ ، بالكسر ، إِنما الإِمرة من الولاية ‏ .
      ‏ والتَّأْميرُ : تَوْلية الإِمارة ‏ .
      ‏ وأَميرٌ مُؤَمَّرٌ : مُمَلَّكٌ ‏ .
      ‏ وأَمير الأَعمى : قائده لأَنه يملك أَمْرَه ؛ ومنه قول الأَعشى : إِذا كان هادي الفتى في البلا دِ صدرَ القَناةِ أَطاعَ الأَميرا وأُولوا الأَمْرِ : الرُّؤَساءُ وأَهل العلم ‏ .
      ‏ وأَمِرَ الشيءُ أَمَراً وأَمَرَةً ، فهو أَمِرٌ : كَثُرَ وتَمَّ ؛

      قال : أُمُّ عِيالٍ ضَنؤُها غيرُ أَمِرْ والاسم : الإِمْرُ ‏ .
      ‏ وزرعٌ أَمِرٌ : كثير ؛ عن اللحياني ‏ .
      ‏ ورجل أَمِرٌ : مباركٌ يقبل عليه المالُ ‏ .
      ‏ وامرأَة أَمِرَةٌ : مباركة على بعلها ، وكلُّه من الكَثرة ‏ .
      ‏ وقالوا : في وجه مالِكَ تعرفُ أَمَرَتَه ؛ وهو الذي تعرف فيه الخير من كل شيء ‏ .
      ‏ وأَمَرَتُه : زيادته وكثرته ‏ .
      ‏ وما أَحسن أَمارَتَهم أَي ما يكثرون ويكثر أَوْلادُهم وعددهم ‏ .
      ‏ الفراء : تقول العرب : في وجه المال الأَمِر تعرف أَمَرَتَه أَي زيادته ونماءه ونفقته ‏ .
      ‏ تقول : في إِقبال الأَمْرِ تَعْرِفُ صَلاحَه ‏ .
      ‏ والأَمَرَةُ : الزيادة والنماءُ والبركة ‏ .
      ‏ ويقال : لا جعل الله فيه أَمَرَةً أَي بركة ؛ من قولك : أَمِرَ المالُ إِذا كثر ‏ .
      ‏ قال : ووجه الأَمر أَول ما تراه ، وبعضهم يقول : تعرف أَمْرَتَهُ من أَمِرَ المالُ إِذا كَثُرَ ‏ .
      ‏ وقال أَبو الهيثم : تقول العرب : في وجه المال تعرف أَمَرَتَه أَي نقصانه ؛ قال أَبو منصور : والصواب ما ، قال الفراء في الأَمَرِ أَنه الزِّيادة ‏ .
      ‏ قال ابن بزرج :، قالوا في وجه مالك تعرف أَمَرَتَه أَي يُمنَه ، وأَمارَتَهُ مثله وأَمْرَتَه ‏ .
      ‏ ورجل أَمِرٌ وامرأَة أَمِرَةٌ إِذا كانا ميمونين ‏ .
      ‏ والإِمَّرُ : الصغيرُ من الحُمْلان أَوْلادِ الضأْنِ ، والأُنثى إِمَّرَةٌ ، وقيل : هما الصغيران من أَولادِ المعز ‏ .
      ‏ والعرب تقول للرجل إِذا وصفوه بالإِعدامِ : ما له إِمَّرٌ ولا إِمَّرَةٌ أَي ما له خروف ولا رِخْلٌ ، وقيل : ما له شيء ‏ .
      ‏ والإِمَّرُ : الخروف ‏ .
      ‏ والإِمَّرَةُ : الرِّخْلُ ، والخروف ذكر ، والرِّخْلُ أُنثى ‏ .
      ‏ قال الساجع : إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرَى سَفَراً فلا تَغْدُونَّ إِمَّرَةً ولا إِمَّراً ‏ .
      ‏ ورجلٌ إِمَّرٌ وإِمَّرَةٌ : أَحمق ضعيف لا رأْي له ، وفي التهذيب : لا عقل له إِلا ما أَمرتَه به لحُمْقِهِ ، مثال إِمَّعٍ وإِمَّعَةٍ ؛ قال امرؤُ القيس : وليس بذي رَيْثَةٍ إِمَّرٍ ، إِذا قِيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحَبا

      ويقال : رجل إِمَّرٌ لا رأْي له فهو يأْتَمِرُ لكل آمر ويطيعه ‏ .
      ‏ وأَنشد شمر : إِذا طلعت الشعرى سفراً فلا ترسل فيها إِمَّرَةً ولا إِمَّراً ؛

      قال : معناه لا تُرْسِلْ في الإِبل رجلاً لا عقل له يُدَبِّرُها ‏ .
      ‏ وفي حديث آدم ، عليه السلام : من يُطِعْ إِمَّرَةً لا يأْكُلْ ثَمَرَةً ‏ .
      ‏ الإِمَّرَةُ ، بكسر الهمزة وتشديد الميم : تأْنيث الإِمَّرِ ، وهو الأَحمق الضعيف الرأْي الذي يقول لغيره : مُرْني بأَمرك ، أَي من يطع امرأَة حمقاء يُحْرَمِ الخير ‏ .
      ‏ قال : وقد تطلق الإِمَّرَة على الرجل ، والهاء للمبالغة ‏ .
      ‏ يقال : رجل إِمَّعَةٌ ‏ .
      ‏ والإِمَّرَةُ أَيضاً : النعجة وكني بها عن المرأَة كما كني عنها بالشاة ‏ .
      ‏ وقال ثعلب في قوله : رجل إِمَّرٌّ ‏ .
      ‏ قال : يُشَبَّه بالجَدْي ‏ .
      ‏ والأَمَرُ : الحجارة ، واحدتُها أَمَرَةٌ ؛ قال أَبو زبيد من قصيدة يرثي فيها عثمان بن عفان ، رضي الله عنه : يا لَهْفَ نَفْسيَ إِن كان الذي زَعَمُوا حقّاً وماذا يردُّ اليومَ تَلْهِيفي ؟ إِن كان عثمانُ أَمْسَى فوقه أَمَرٌ ، كراقِب العُونِ فوقَ القُبَّةِ المُوفي والعُونُ : جمع عانة ، وهي حُمُرُ الوحش ، ونظيرها من الجمع قارَةٌ وقورٌ ، وساحة وسُوحٌ ‏ .
      ‏ وجواب إِن الشرطية أَغنى عنه ما تقدم في البيت الذي قبله ؛ وشبَّه الأَمَرَ بالفحل يَرقُبُ عُونَ أُتُنِه ‏ .
      ‏ والأَمَرُ ، بالتحريك : جمع أَمَرَّةٍ ، وهي العَلَمُ الصغير من أَعلام المفاوز من حجارة ، وهو بفتح الهمزة والميم ‏ .
      ‏ وقال الفراء : يقال ما بها أَمَرٌ أَي عَلَمٌ ‏ .
      ‏ وقال أَبو عمرو : الأَمَرَاتُ الأَعلام ، واحدتها أَمَرَةٌ ‏ .
      ‏ وقال غيره : وأَمارةٌ مثل أَمَرَةٍ ؛ وقال حميد : بسَواءٍ مَجْمَعَةٍ كأَنَّ أَمارّةً مِنْها ، إِذا بَرَزَتْ فَنِيقٌ يَخْطُرُ وكلُّ علامَةٍ تُعَدُّ ، فهي أَمارةٌ ‏ .
      ‏ وتقول : هي أَمارةُ ما بيني وبينك أَي علامة ؛ وأَنشد : إِذا طلَعَتْ شمس النهار ، فإِنها أَمارةُ تسليمي عليكِ ، فسَلِّمي ابن سيده : والأَمَرَةُ العلامة ، والجمع كالجمع ، والأَمارُ : الوقت والعلامة ؛ قال العجاجُ : إِذّ رَدَّها بكيده فارْتَدَّتِ إِلى أَمارٍ ، وأَمارٍ مُدَّت ؟

      ‏ قال ابن بري : وصواب إِنشاده وأَمارِ مدتي بالإِضافة ، والضمير المرتفع في ردِّها يعود على الله تعالى ، والهاء في ردّها أَيضاً ضمير نفس العجاج ؛ يقول : إِذ ردَّ الله نفسي بكيده وقوّته إِلى وقت انتهاء مدني ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن مسعود : ابْعَثوا بالهَدْيِ واجْعَلوا بينكم وبينه يَوْمَ أَمارٍ ؛ الأَمارُ والأَمارةُ : العلامة ، وقيل : الأَمارُ جمع الأَمارَة ؛ ومنه الحديث الآخر : فهل للسَّفَر أَمارة ؟ والأَمَرَةُ : الرابية ، والجمع أَمَرٌ ‏ .
      ‏ والأَمارة والأَمارُ : المَوْعِدُ والوقت المحدود ؛ وهو أَمارٌ لكذا أَي عَلَمٌ ‏ .
      ‏ وعَمَّ ابنُ الأَعرابي بالأَمارَة الوقتَ فقال : الأَمارةُ الوقت ، ولم يعين أَمحدود أَم غير محدود ؟ ابن شميل : الأَمَرةُ مثل المنارة ، فوق الجبل ، عريض مثل البيت وأَعظم ، وطوله في السماء أَربعون قامة ، صنعت على عهد عاد وإِرَمَ ، وربما كان أَصل إِحداهن مثل الدار ، وإِنما هي حجارة مكوَّمة بعضها فوق بعض ، قد أُلزقَ ما بينها بالطين وأَنت تراها كأَنها خِلْقَةٌ ‏ .
      ‏ الأَخفش : يقال أَمِرَ يأْمَرُ أَمْراً أَي اشتدّ ، والاسم الإِمْرُ ، بكسر الهمزة ؛ قال الراجز : قد لَقفيَ الأَقْرانُ مِنِّي نُكْرا ، داهِيَةً دَهْياءَ إِدّاً إِمْرا

      ويقال : عَجَباً ‏ .
      ‏ وأَمْرٌ إِمْرٌ : عَجَبٌ مُنْكَرٌ ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : لقد جِئْتَ شيئاً إِمْراً ؛ قال أَبو إِسحق : أَي جئت شيئاً عظيماً من المنكر ، وقيل : الإمْرُ ، بالكسر ، والأَمْرُ العظيم الشنيع ، وقيل : العجيب ، قال : ونُكْراً أَقلُّ من قوله إِمْراً ، لأَن تغريق من في السفينة أَنكرُ من قتل نفس واحدة ؛ قال ابن سيده : وذهب الكسائي إِلى أَن معنى إِمْراً شيئاً داهياً مُنْكَراً عَجَباً ، واشتقه من قولهم أَمِرَ القوم إِذا كثُروا ‏ .
      ‏ وأَمَّرَ القناةَ : جعل فيها سِناناً ‏ .
      ‏ والمُؤَمَّرُ : المُحَدَّدُ ، وقيل : الموسوم ‏ .
      ‏ وسِنانٌ مُؤَمَّرٌ أَي محدَّدٌ ؛ قال ابن مقبل : وقد كان فينا من يَحُوطُ ذِمارَنا ، ويَحْذي الكَمِيَّ الزَّاعِبيَّ المُؤَمَّرا والمُؤَمَّرُ أَيضاً : المُسَلَّطُ ‏ .
      ‏ وتَأَمَّرَ عليهم أَيَّ تَسَلَّطَ ‏ .
      ‏ وقال خالد في تفسير الزاعبي المؤَمر ، قال : هو المسلط ‏ .
      ‏ والعرب تقول : أمِّرْ قَنَاتَكَ أَي اجعل فيها سِناناً ‏ .
      ‏ والزاعبي : الرمح الذي إِذا هُزَّ تدافع كُلُّه كأَنَّ مؤَخّرِه يجري في مُقدَّمه ؛ ومنه قيل : مَرَّ يَزْعَبُ بحِملِه إِذا كان يتدافع ؛ حكاه عن الأَصمعي ‏ .
      ‏ ويقال : فلانٌ أُمِّرَ وأُمِّرَ عليه إِذا كان الياً وقد كان سُوقَةً أَي أَنه مجرَّب ‏ .
      ‏ ومتا بها أَمَرٌ أَي ما بها أَحدٌ ‏ .
      ‏ وأَنت أَعلم بتامورك ؛ تامورهُ : وعاؤُه ، يريد أَنت أَعلم بما عندك وبنفسك ‏ .
      ‏ وقيل : التَّامورُ النَّفْس وحياتها ، وقيل العقل ‏ .
      ‏ والتَّامورُ أَيضاً : دمُ القلب وحَبَّتُه وحياته ، وقيل : هو القلب نفسه ، وربما جُعِلَ خَمْراً ، وربما جُعِلَ صِبغاً على التشبيه ‏ .
      ‏ والتامور : الولدُ ‏ .
      ‏ والتّامور : وزير الملك ‏ .
      ‏ والتّامور : ناموس الراهب ‏ .
      ‏ والتَّامورَةُ : عِرِّيسَة الأَسَدِ ، وقيل : أَصل هذه الكلمة سريانية ، والتَّامورة : الإِبريق ؛ قال الأَعشى : وإِذا لها تامُورَة مرفوعةٌ لشرابها . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ والتَّامورة : الحُقَّة ‏ .
      ‏ والتَّاموريُّ والتأْمُرِيُّ والتُّؤْمُريُّ : الإِنسان ؛ وما رأَيتُ تامُرِيّاً أَحسن من هذه المرأَة ‏ .
      ‏ وما بالدار تأْمور أَي ما بها أَحد ‏ .
      ‏ وما بالركية تامورٌ ، يعني الماءَ ؛ قال أَبو عبيد : وهو قياس على الأَوَّل ؛ قال ابن سيده : وقضينا عليه أَن التاء زائدة في هذا كله لعدم فَعْلول في كلام العرب ‏ .
      ‏ والتَّامور : من دواب البحر ، وقيل : هي دوَيبةٌ ‏ .
      ‏ والتَّامور : جنس من الأَوعال أَو شبيه بها له قرنٌ واحدٌ مُتَشَعِّبٌ في وسَطِ رأْسه ‏ .
      ‏ وآمِرٌ : السادس من أَيام العجوز ، ومؤُتَمِرٌ : السابع منها ؛ قال أَبو شِبل الأَعرابي : كُسِعَ الشتاءُ بسبعةٍ غُبْرِ : بالصِّنِّ والصِّنَّبْرِ والوَبْرِ وبآمِرٍ وأَخيه مؤُتَمِرٍ ، ومُعَلِّلٍ وبمُطْفَئٍ الجَمْرِ كأَنَّ الأَول منهما يأْمرُ الناس بالحذر ، والآخر يشاورهم في الظَّعَن أَو المقام ، وأَسماء أَيام العجوز مجموعة في موضعها ‏ .
      ‏ قال الأَزهري :، قال البُستْي : سُمي أَحد أَيام العجوز آمِراً لأَنه يأْمر الناس بالحذر منه ، وسمي الآخر مؤتمراً ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : وهذا خطأٌ وإِنما سمي آمراً لأَن الناس يُؤامِر فيه بعضُهم بعضاً للظعن أَو المقام فجعل المؤتمر نعتاً لليوم ؛ والمعنى أَنه يؤْتَمرُ فيه كما يقال ليلٌ نائم يُنام فيه ، ويوم عاصف تَعْصِف فيه الريحُ ، ونهار صائم إِذا كان يصوم فيه ، ومثله في كلامهم ولم يقل أَحد ولا سمع من عربي ائتْمَرْتُه أَي آذنتْهُ فهو باطل ‏ .
      ‏ ومُؤْتَمِرٌ والمُؤْتَمِرُ : المُحَرَّمُ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : نَحْنُ أَجَرْنا كلَّ ذَيَّالٍ قَتِرْ ، في الحَجِّ من قَبْلِ دَآدي المُؤْتَمِرْ أَنشده ثعلب وقال : القَمِرُ المتكبر ‏ .
      ‏ والجمع مآمر ومآمير ‏ .
      ‏ قال ابن الكلبي : كانت عاد تسمِّي المحرَّم مُؤتَمِراً ، وصَفَرَ ناجِراً ، وربيعاً الأَول خُوَّاناً ، وربيعاً الآخر بُصاناً ، وجمادى الأُولى رُبَّى ، وجمادى الآخرة حنيناً ، ورَجَبَ الأَصمَّ ، وشعبان عاذِلاً ، ورمضان ناتِقاً ، وشوّالاً وعِلاً ، وذا القَعْدَةِ وَرْنَةَ ، وذا الحجة بُرَكَ ‏ .
      ‏ وإِمَّرَةُ : بلد ، قال عُرْوَةَ بْنُ الوَرْد : وأَهْلُكَ بين إِمَّرَةٍ وكِيرِ ووادي الأُمَيِّرِ : موضع ؛ قال الراعي : وافْزَعْنَ في وادي الأُمَيِّرِ بَعْدَما كَسا البيدَ سافي القَيْظَةِ المُتَناصِرُ ويومُ المَأْمور : يوم لبني الحرث بن كعب على بني دارم ؛ وإِياه عنى الفرزدق بقوله : هَلْ تَذْكُرُون بَلاءَكُمْ يَوْمَ الصَّفا ، أَو تَذْكُرونَ فَوارِسَ المَأْمورِ ؟ وفي الحديث ذكرُِ أَمَرَ ، وهو بفتحِ الهمزة والميم ، موضع من ديار غَطَفان خرج إِليه رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لجمع محارب .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: