وصف و معنى و تعريف كلمة أمنا:


أمنا: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ميم (م) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح أمنا في معاجم اللغة العربية:



أمنا

جذر [منا]

  1. أَم: (حرف/اداة)
    • حَرْفُ عَطْفٍ وَلَهَا وَجْهَانِ : 1 - تَكُونُ مَسْبُوقَةً بِهَمْزَةِ الاسْتِفْهَامِ أوْ هَمْزَةِ التَّسْوِيَةِ ، وَتُسَمَّى بِأَمْ الْمُتَّصِلَة ، لارْتِبَاطِ مَا قَبْلَهَا بِمَا بَعْدَهَا فِي الْمَعْنَى وَهِيَ لِطَلَبِ التَّعْيينِ ، الأنبياء آية 109 أقَرِيبٌ أمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ( قرآن ) أَوْ للِتَّسْوِيَةِ البقرة آية 6 سَوَاءٌ عَلَيْهِمُ أأنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ ( قرآن ) 2 - تَكونُ حَرْفَ إِضْرَابٍ بِمَعْنَى بَلْ ، وَتُسَمَّى الْمُنْقَطِعَةُ لِوُقُوعِهَا بَيْنَ جُمْلَتَيْنِ مُسْتَقِلَّتَيْنِ : الرعد آية 16 هَلْ يَسْتَوِي الأعْمَى وَالبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ( قرآن )
    • وتأتي بمعنى بل ، مثل : الرعد آية 16 هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى والْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ والنُّورُ ) ) وتستعمل في لغة بدل أَلْ ، مثل : ليس مِنَ امْبِرِّ امصِيامُ في امْسَفَر
  2. أَمَنَّ: (فعل)
    • أَمَنَّ ، يُمِنُّ ، مصدر إِمْنانٌ
    • أَمَنَّهُ الجُهْدُ : أَضْعَفَهُ
    • أَمَنَّهُ الجهدُ : أَضعفه
  3. أَمُنَ: (فعل)
    • أمُنَ يأمُن ، أمانةً ، فهو أمين
    • أَمُنَ الرَّجُلُ : وَفَى وَلَمْ يَخُنْ
  4. أَمِن: (اسم)

    • هُوَ أَمِنٌ في مَسْكَنِهِ : مُطْمَئِنٌّ
  5. أَمِنَ: (فعل)
    • أمِنَ ، أَمَنَ / أمِنَ من يَأمَن ، أمْنًا وأمانًا وأَمَنَةً وأَمْنةً وأمانةً ، فهو آمن وأمين ، والمفعول مأمون - للمتعدِّي وأمين - للمتعدِّي
    • أَمِنَ الرَّجُلُ : اِطْمَأَنَّ وَلَمْ يَخَفْ
    • أَمِنَ مِنْهُ بَعْدَ جُهْدٍ جَهيدٍ : سَلِمَ مِنْهُ ، نَجا مِنْهُ أَمِنَ مِنْ شَرِّهِ لاَ يَأْمَنُ أَحَدٌ شَرَّهُ
    • أَمِنَ الرَّجُلَ على كَذَا : وَثِقَ بِهِ ، اِطْمَأَنَّ إِلَيْهِ ، أَوْ جَعَلَهُ أَميناً عَلَيْهِ يوسف آية 64 هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَما أَمِنْتُكُمْ على أَخيهِ مِنْ قَبْلُ ( قرآن )
    • أَمِنَهُ على الْمَكْتَبَةِ : جَعَلَهُ أَميناً عَلَيْها
    • أَمِنَ البَلَدُ : اِطْمَأَنَّ أَهْلُهُ
  6. أَمْنٍ: (اسم)
    • أَمْنٍ : جمع مَنَا
  7. أَمّ: (اسم)
    • الأَمُّ : العَلَم في مقدّمة الجيْش
  8. أَمَّ: (فعل)
    • أَمَّ / أَمَّ إلى أَمَمْتُ ، يَؤُمّ ، اؤْمُمْ / أمَّ ، أمًّا ، فهو آمّ ، والمفعول مَأْموم
    • أمَّ النَّاسَ أَوْ بِهِمْ : تَقَدَّمَهُمْ وَصَلَّى بِهِمْ إمامًا أمَّ النَّاسَ
    • أَمَّتِ المرأةُ أُمُومَة : صَارت أُمًّا
    • أمَّ البَيْتَ : قَصَدَهُ ، تَوَجَّهَ إلَيْهِ
    • أمَّ خَصْمَهُ : أصَابَ أُمَّ رَأْسِهِ
    • وأمَّ فلانٌ أمراً حسناً : أراده
    • أمَّ القومَ / أمَّ بالقوم : تقدّمهم أمَّ القائدُ فرقةَ الكشَّافة


  9. أَمَّنَ: (فعل)
    • أمَّنَ / أمَّنَ على يؤمِّن ، تأمينًا ، فهو مؤمِّن ، والمفعول مؤمَّن
    • أَمَّنَ على دعائه : قال : آمين
    • أَمَّنَ على الشيء : دفع مالاً مُنَجَّماً لينال هو أو وَرَثَتُه قَدْراً من المال متفقا عليه ، أو تعويضاً عما فَقَد
    • أَمَّنَ فلاناً : جعله في أمن
    • أَمَّنَ فلاناً على كذا : أَمِنه
    • كُلُّ هَمِّهِ أَنْ يُؤَمِّنَ حاجاتِ عائِلَتِهِ : أَنْ يَضْمَنَ لَها عَيْشاً مُريحاً
    • أَمَّنَ الهارِبَ : جَعَلَهُ في عُهْدَتِهِ ، في ضَمانِهِ
    • أَمَّنَ مُسْتَقْبَلَهُ : ضَمِنَهُ
  10. أَمن: (اسم)
    • مصدر أَمِنَ ، أَمَنَ
    • يَعيشُ في أَمْنٍ : في طُمَأْنينَةٍ وَيُسْرٍ
    • أمان ، اطمئنان من بعد خوف
    • الأمْنُ الدَّاخِلِيُّ : ما يَمَسُّ الوَضْعَ الدَّاخِلِيَّ بالبِلادِ وَصِيانَتَهُ بِالحِفاظِ على سِيادَةِ القانُونِ
    • الأمْنُ الخارِجِيُّ : ما يَمَسُّ حُدودَ البِلادِ وَحِمايَتَها وَسِيادَتَها ضِدَّ أَيِّ اعْتِداءٍ خارِجِيٍّ
    • أمن الدَّولة : جهاز إداريّ مُلحق بوزارة الدّاخليَّة مهمّته السَّهر على السّلامة والأمن في البلاد ،
    • الأمن الخارجيّ : صيانة أراضي البلاد وحدودها من أيّ اعتداءٍ خارجيّ ،
    • الأمن العامّ : النَّشاط الحكوميّ الذي يهدف إلى استقرار الأمن في البلاد ،
    • الأمن القوميّ : تأمين كيان الدَّولة والمجتمع ضد الأخطار التي تتهدّدها داخليًّا وخارجيًّا وتأمين مصالحها وتهيئة الظروف المناسبة اقتصاديًّا واجتماعيًّا لتحقيق التَّنمية الشَّاملة لكلّ فئات المجتمع ،
    • رجال الأمن : الشرطة ، البوليس
    • مجلس الأمن : ( السياسة ) هيئة دوليّة تابعة للأمم المتّحدة ، مكوّنة من ممثِّلين عن خمس عشرة دولة ، خمسة منهم أعضاء دائمين ، والبقيّة ينتخبون لمدّة سنتين ، وأبرز أهدافه الحفاظ على السَّلام والأمن الدَّوليَّين
    • اللاَّأمن : حالة من الخوف والفزع تسيطر على الأفراد ، الفوضى والاضطراب وجود إسرائيل في المنطقة يعني اللا أمن للآخرين
  11. أُمُن: (اسم)
    • أُمُن : جمع أَمُون
  12. أُمّ: (اسم)
    • الجمع : أُمّات ، و أُمّهات
    • والِدة ، وتُطْلق على الجِدَّة ، متى استعبدتم الناسَ وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارًا ،
    • أمُّ البشر : حوّاء ،
    • أمُّ الخبائث : الخمر ،
    • أمُّ الرَّأس : الدِّماغ ،
    • أمُّ القُرى : مكّة المكرّمة ،
    • أمُّ الكتاب : فاتحته ، سورة الفاتحة ،
    • أمّهات الصحف : الجرائد البارزة ،
    • أمّهات الكتب : المصادر الأساسيَّة المهمَّة ،
    • اللُّغة الأُمّ : اللغة الأولى التي يمتلكها الفردُ ، اللغُّة الأصل التي تتفرَّع إلى لغات ،
    • لا أمَّ لك !: تعبير يقال في سياق الذَّمّ وقد يكون للمدح أو التعجُّب
    • الأمُّ الحَنون : ( التشريح ) الغشاء الوعائيّ الرَّقيق المؤلِّف للطَّبقة الدَّاخلة من الأغلفة الثَّلاثة المحيطة بالمخّ والحبل الشَّوكيّ
    • أُمُّ الخُلول : ( الحيوان ) حيوان بحريّ ، محارة صغيرة الحجم بيضاء الصَّدفة ، تكثر في البحر المتوسِّط تُملَّح وتُؤكَل
    • رَأَيْتُهُ بِأُمِّ عَيْنَيَّ : رَأيْتُهُ بِنَفْسِي رُؤْيَةً لاَ مَجَالَ للِشَّكِّ فِيهَا
    • أُمُّ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعينَ : فَصِيلَةُ الحَيَوَانَاتِ الْمَفْصِلِيَّةِ ، وَهِيَ دُوَيْبَّةٌ سَامَّةٌ لَهَا أرْجُلٌ كَثِيرَةٌ
    • أُمُّ الخَبَائِثِ : الخَمْرَةُ ، وَتُسَمَّى أيْضاً أُمُّ الآثَامِ ، أُمُّ الكَبَائِرِ
  13. أمْن: (اسم)
    • أمْن : مصدر أَمِنَ


  14. أمّ: (اسم)
    • أمّ : مصدر أَمَّ
  15. أما: (اسم)
    • حَرْفُ اِسْتِفْتَاحٍ ، وَيَكْثُرُ اِسْتِعْمَالُهُ قَبْلَ القَسَمِ : أَما وَالَّلهِ لَنْ أسْألَ عَنْهُ
    • حَرْفُ عَرْضٍ : أمَا تُسَافِرُ بِنَا يا أبَتَاهُ : وَهِيَ تُفِيدُ هُنَا عَرْضَ السَّفَرِ عَلَيْهِ
    • حَرْفُ تَنْبِيهٍ : أمَا عَلِمْتَ مَا حَدَثَ !
    • حرف بمعنى حقًّا أما أنّك ناجح
  16. آم: (فعل)
    • آمَ أَيْمًا ، وأيُوماً ، وأَيْمَة فهو آئِم فهي أَيِّم ، وأيمة والجمع أَيائِمُ ، وأيامَى
    • آمَتِ المرأةُ : أَقامت بلا زوج ، بكْراً أو ثيِّباً
    • آمَتِ : فقدت زوجها
    • آمَتِ المرأة : تزوَّجها أَيِّمًا
  17. آم: (فعل)
    • آمَ أَيْماً ، وإيامًا
    • آمَ النحلَ وعليها : دخَّن عليها لتخرج من خَلِيَّتها ، فيأخذ ما فيها من العسل
  18. آمَ: (فعل)
    • آمَ أوْمأ
    • آمَ : اشتدَّ عطشه
    • آمَ فلاناً : شَوَّه خَلقَه


  19. آمِينُ: (اسم)
    • اِسْمُ فِعْلِ أمْرٍ مَبْنِيّ عَلَى الفَتْحِ بِمَعْنَى اِسْتَجِبْ ، تَأْتِي فِي خَاتِمَةِ الدُّعَاءِ
,
  1. أَمَّهُ
    • ـ أَمَّهُ : قَصَدَه ، كائْتَمَّهُ وأَمَّمَهُ وتَأمَّمَهُ ويَمَّمَه وتَيَمَّمَه .
      ـ التَّيَمُّمُ : التَّوَضُّؤُ بالتُّرابِ ، إبْدالٌ ، أَصْلُه التَّأمُّمُ .
      ـ المِئَمُّ : الدليلُ الهادي ، والجَملُ يَقْدُمُ الجِمالَ ، وهي : المِئَمه بهاءٍ .
      ـ الإِمَّةُ : الحالةُ ، والشِّرْعةُ ، والدينُ ، والنِّعْمةُ ، والهَيْئَةُ ، والشانُ ، وغَضارةُ العَيْش ، والسُّنَّةُ ، والطريقةُ ، والإِمامةُ ، والائتمامُ بالإِمامِ ،
      ـ الأُمَّة : الرَّجُلُ الجامِع للخيرِ ، والإِمامُ ، وجماعةٌ أُرْسِلَ إليهم رسولٌ ، والجيلُ من كُلِّ حَيٍّ ، والجِنْسُ ، كالأُمِّ فيهما ، ومَن هو على الحَقِّ مُخَالِفٌ لسائر الأَدْيانِ ، والحينُ ، والقامةُ ، والوجهُ ، والنَّشاطُ ، والطاعةُ ، والعالِمُ ،
      ـ أَمَّهُ من الوَجْهِ والطريقِ : مُعْظَمُه ،
      ـ أَمَّهُ من الرجُل : قَوْمُه ،
      ـ أَمَّهُ للهِ تعالى : خَلْقُهُ .
      ـ والأمُّ ، : الوالِدَةُ ، وامرأةُ الرجُلِ المُسِنَّةُ ، والمَسْكَنُ ، وخادِمُ القَوْمِ , ويقال للأَمِّ : الأُمَّةُ والأُمَّهَةُ . ج : أُمَّاتٌ وأُمَّهاتٌ ، أو هذه لمَنْ يَعْقلُ ، وأُمَّاتٌ لمَنْ لا يَعْقل .
      ـ أُمُّ كُلِّ شيءٍ : أصْلُهُ وعِمادُهُ .
      ـ أُمُّ للقَوْمِ : رئيسُهُم ،
      ـ أُمُّ من القرآنِ : الفاتِحَةُ ، أو كُلُّ آيةٍ مُحْكَمَةٍ من آياتِ الشَّرائِعِ والأَحْكامِ والفَرائِضِ ،
      ـ أُمُّ للنُّجومِ : المَجَرَّةُ ،
      ـ أُمُّ للرأسِ : الدِّماغُ ، أو الجِلْدَةُ الرَّقيقةُ التي عليها ،
      ـ أُمُّ للرُّمْحِ : اللِّواءُ ،
      ـ أُمُّ للتَّنائِفِ : الفازَةُ ،
      ـ أُمُّ للبَيْضِ : النَّعامَةُ ، وكُلُّ شيءٍ انضَمَّتْ إليه أشْياءُ .
      ـ أُمُّ القُرَى : مكَّةُ ، لأنَّها تَوَسَّطتِ الأرضَ ، فيما زَعَموا ، أو لأَنَّها قِبْلَةُ الناسِ يَؤُمُّونَها ، أو لأَنَّها أعْظَمُ القُرَى شَأناً .
      ـ أُمُّ الكتاب : أصلهُ ، أو اللَّوْحُ المحفوظ ، أو الفاتِحَةُ ، أو القرآنُ جميعُهُ . ووَيْلُمِّه : في و ي ل .
      ـ لا أُمَّ لَكَ : رُبَّما وُضِعَ مَوْضِعَ المَدْحِ .
      ـ أمَّتْ أُمومَةً : صارتْ أُمّاً .
      ـ تأمَّمها واسْتَأمَّها : اتَّخَذَها أُمّاً . وما كُنْتِ أُمّاً فأَمِمْتِ ، أُمومَةً . وأمَّهُ أمّاً , فهو أمِيمٌ ومآمومٌ : أصابَ أُمَّ رأسِه .
      ـ شَجَّةٌ آمَّةٌ ومأمومةٌ : بَلَغَتْ أُمَّ الرأسِ .
      ـ الأَمَيْمَةُ : الحجارةُ تُشْدَخُ بها الرُّؤُوسُ ، وتَصغيرُ الأُمِّ ، ومِطْرَقَةُ الحَدَّادِ ، واثنَتَا عَشَرَةَ صَحابِيَّةً .
      ـ أبو أُمَيْمَةَ الجُشَمِيُّ أو الجَعْدِيُّ : صحابيُّ .
      ـ المأمومُ : جَمَلٌ ذَهَبَ من ظَهْرِهِ وبَرُه من ضَرْبٍ أو دَبَرٍ ، ورجُلٌ من طَيِّئٍ .
      ـ الأُمِّيُّ والأُمَّانُ : مَن لا يَكْتُبُ ، أو مَن على خِلْقَةِ الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّمِ الكِتابَ ، وهو باقٍ على جِبِلَّتِه ، والغَبِيُّ الجِلْفُ الجافي القليلُ الكلامِ .
      ـ الأَمامُ : نَقِيضُ الوَراءِ ، أُمام ، يكونُ اسْماً وظَرْفاً ، وقد يُذَكَّرُ .
      ـ أمامَك : كَلمَةُ تَحْذِيرٍ .
      ـ أُمامَةٍ : ثَلاثُ مِئَةٍ من الإِبِلِ ، وبنتُ قُشَيرٍ ، وبنتُ الحَارِثِ ، وبنتُ العاص ، وبنتُ قُرَيْبَةَ : صحابيَّات .
      ـ أبو أُمامَةَ الأَنْصارِيُّ ، وابنُ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ ، وابنُ سَعْدٍ ، وابنُ ثَعْلَبَةَ ، وابنُ عَجْلانَ : صحابيُّونَ . وإلى ثانِيهمْ نُسِبَ عبدُ الرحمنِ الأُمامِيُّ ، لأَنه من وَلَدِهِ .
      ـ أمَّا تُبْدَلُ مِيمُها الأُولى ياءً باسْتِثْقالها للتَّضْعيف ، كقولِ عُمَرَ بنِ أبي رَبيعَةَ : رأتْ رَجلاً أيْما إذا الشَّمْسُ عارَضَتْ **** فَيَضْحَى وأيْما بالعَشِيِّ فَيَخْصَرُ , وهي حَرْفٌ للشَّرْطِ : { فأما الذين آمنوا فَيَعْلَمُون أنه الحَقُّ من ربِّهِمْ } , وللتَّفصيلِ ، وهو غالِبُ أحوالها ، ومنه :{ أمَّا السفينَةُ فكانَتْ لمَساكينَ }، { وأما الغُلامُ }، { وأمَّا الجِدارُ } الآياتِ ، وللتأكيد ، كقولِك : أمَّا زيدٌ فَذاهِبٌ ، إذا أرَدْتَ أنه ذاهِبٌ لا مَحالَةَ وأنه منه عَزِيمَةٌ .
      ـ إِمَّا : في الجزاءِ ، مُرَكَّبَةٌ من إن وما ، وقد تُبْدَلُ ميمُها الأُولى ياءً كقولِه : يالَيْتَمَا أُمُّنا شالَتْ نَعامَتُها **** إِيْما إلى جَنَّةٍ إِيْما إلى نارِ , وقد تُحْذَفُ ما ، كقولِهِ : سَقَتْهُ الرواعِدُ من صَيِّفٍ **** وإِنْ من خَرِيفٍ فَلَنْ يَعْدَما , أي : إمَّا من صَيِّفٍ وإما من خَريفٍ . وتَرِدُ لمَعَانٍ للشَّكِّ : كجاءَني إِمَّا زيدٌ وإِمَّا عَمْرٌو ، إذا لم يُعْلَمِ الجائي منهما ، والإِبْهَامِ : كـ { إِمَّا يُعَذِّبُهُم وإِمَّا يَتوبُ عليهم }، و التَّخييرِ : { إِمَّا أن تُعَذِّبَ وإِمَّا أن تَتَّخِذَ فيهم حُسْناً }، والإِباحَةِ :'' تَعَلَّمْ ، إِمَّا فِقْهاً وإِمَّا نَحْواً ''، ونازَعَ في هذا جَماعَةٌ ، و للتَّفْصيلِ : كـ { إِمَّا شاكِراً وإِمَّا كَفُوراً }.
      ـ الأَمَمُ : القُرْبُ ، واليَسِيرُ ، والبَيِّنُ من الأَمْرِ ، كالمُؤَامِّ ، والقَصْدُ ، والوَسَطُ . والمُؤامُّ : المُوافِقُ .
      ـ أمَّهُمْ وأَمَّ بهم : تَقَدَّمَهُمْ ، وهي : الإِمامةُ .
      ـ الإِمامُ : ما ائْتُمَّ به من رئيسٍ أو غيرِهِ , ج : إمامٌ ، بِلَفْظ الواحِدِ وليسَ على حَدِّ عَدْلٍ لأَنَّهُم قالوا : إمامانِ ، بَلْ جَمْعٌ مُكَسَّرٌ ،
      ـ أيِمَّةٌ ، وأئِمَّةٌ : شاذٌّ ،
      ـ و = : الخَيْطُ يمَدُّ على البِناء فَيُبْنَى ، والطَّريقُ ، وقَيِّمُ الأَمرِ المُصْلِحُ له ، والقرآنُ ، والنَّبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، والخليفَةُ ، وقائِدُ الجُنْدِ ، وما يَتَعَلَّمُهُ الغلام كُلَّ يومٍ ، وما امْتُثِلَ عليه المِثالُ ، والدَّليلَ ، والحادي ، وتِلْقاءُ القِبْلَةِ ، والوَتَرُ ، وخَشَبَةٌ يُسَوَّى عليها البناء . وجَمْعُ آمٍّ ، كصاحِبٍ وإمام صِحَاب .
      ـ مُحمدُ بنُ عبدِ الجَبَّارِ ومحمدُ بنُ إِسماعِيلَ البِسْطامِيُّ الإِماميَّانِ : محدِّثَانِ .
      ـ هذا أيَمُّ منه وأوَمُّ : أحْسَنُ إمامَةً . وائْتَمَّ بالشيء وائْتَمَى به ، على البَدَلِ .
      ـ هُما أُمَّاكَ ، أي : أبواكَ ، أو أُمُّكَ وخالَتُكَ .
      ـ أَميمٍ : الحَسَنُ القامَةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أما
    • " الأَمَةُ : المَمْلوكةُ خِلاف الحُرَّة ‏ .
      ‏ وفي التهذيب : الأَمَة المرأَة ذات العُبُودة ، وقد أَقرّت بالأُمُوَّة ‏ .
      ‏ تقول العرب في الدعاء على الإِنسان : رَماه الله من كل أَمَةٍ بحَجَر ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده : وأُراهُ (* قوله « قال ابن سيده وأراه إلخ » يناسبه ما في مجمع الامثال : رماه الله من كل أكمة بحجر ) ‏ .
      ‏ مِنْ كل أَمْتٍ بحَجر ، وجمع الأَمَة أَمَواتٌ وإِماءٌ وآمٍ وإِمْوانٌ وأُمْوانٌ ؛ كلاهما على طرح الزائد ، ونظيره عند سيبويه أَخٌ وإِخْوانٌ :، قال الشاعر : أَنا ابنُ أَسْماءَ أَعْمامي لها وأَبي ، إِذا تَرامى بَنُو الإِمْوانِ بالعار وقال القَتَّالُ الكِلابي : أَما الإِماءُ فلا يَدْعُونَني وَلَداً ، إِذا تَرامى بَنُو الإِمْوانِ بالعار ‏

      ويروى : ‏ بَنُو الأُمْوانِ ؛ رواه اللحياني ؛ وقال الشاعر في آم : مَحَلَّةُ سَوْءٍ أَهْلَكَ الدَّهْرُ أَهْلَها ، فلم يَبْقَ فيها غَيْرُ آمٍ خَوالِفِ وقال السُّلَيْك : يا صاحِبَيَّ ، أَلا لا حَيَّ بالوادي إِلا عبيدٌ وآمٍ بين أَذْواد وقال عمرو بن مَعْديكرب : وكُنْتُمْ أَعْبُداً أَوْلادَ غَيْلٍ ، بَني آمٍ مَرَنَّ على السِّفاد وقال آخر : تَرَكْتُ الطيرَ حاجِلَةً عليه ، كما تَرْدي إِلى العُرُشاتِ آمِ (* قوله « العرشات » هكذا في الأصل وشرح القاموس بالمعجمة بعد الراء ، ولعله بالمهملة جمع عرس طعام الوليمة كما في القاموس ‏ .
      ‏ وتردي : تحجل ، من ردت الجارية رفعت إحدى رجليها ومشت على الأخرى تلعب ) ‏ .
      ‏ وأَنشد الأَزهري للكميت : تَمْشِي بها رُبْدُ النَّعام تَماشِيَ الآمِ الزَّوافِ ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : الآم جمع الأمَة كالنَّخْلة والنَّخْل والبَقْلَة والبَقْل ، وقال : وأَصل الأَمَة أَمْوَة ، حذفوا لامها لَمَّا كانت من حروف اللين ، فلما جمعوها على مثال نَخْلَة ونَخْل لَزِمَهم أَن يقولوا أَمَة وأَمٌ ، فكرهوا أَن يجعلوها على حرفين ، وكرهوا أَن يَرُدُّوا الواو المحذوفة لما كانت آخر الاسم ، يستثقلون السكوت على الواو فقدموا الواو فجعلوها أَلفاً فيما بين الأَلف والميم ‏ .
      ‏ وقال الليث : تقول ثلاث آمٍ ، وهو على تقدير أَفْعُل ، قال أَبو منصور : لم يَزد الليث على هذا ، قال : وأُراه ذهب إِلى أَنه كان في الأَصل ثلاث أَمْوُيٍ ، قال : والذي حكاه لي المنذري أَصح وأَقيس ، لأَني لم أَرَ في باب القلب حرفين حُوِّلا ، وأُراه جمع على أَفْعُل ، على أَن الأَلف الأُولى من آم أَلف أَفْعُل ، والألف الثانية فاء أَفعل ، وحذفوا الواو من آمُوٍ ، فانكسرت الميم كما يقال في جمع جِرْوٍ ثلاثة أَجْرٍ ، وهو في الأَصل ثلاثة أَجْرُوٍ ، فلما حذفت الواو جُرَّت الراء ، قال : والذ ؟

      ‏ قاله أَبو الهيثم قول حَسَنٌ ، قال : وقال المبرد أَصل أَمَة فَعَلة ، متحركة العين ، قال : وليس شيء من الأَسماء على حرفين إِلاَّ وقد سقط منه حرف ، يُسْتَدَل عليه بجمعه أَو بتثنيته أَو بفعل إن كان مشتقّاً منه لأَن أَقلَّ الأُصول ثلاثة أَحرف ، فأَمَةٌ الذاهب منه واو لقولهم أُمْوانٌ ‏ .
      ‏ قال : وأَمَةٌ فَعَلة متحركة يقال في جمعها آمٍ ، ووزن هذا أَفْعُل كما يقال أَكَمَة وآكُم ، ولا يكون فَعْلة على أَفْعُل ، ثم ، قالوا إِمْوانٌ كما ، قالوا إِخْوان ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وحمل سيبويه أَمَة على أَنها فَعَلة لقولهم في تكسيرها آمٍ كقولهم أَكَمة وآكُم ، قال ابن جني : القول فيه عندي أَن حركة العين قد عاقَبَتْ في بعض المواضع تاء التأْنيث ، وذلك في الأَدواء نحو رَمِث رَمَثاً وحَبِطَ حَبَطاً ، فإِذا أَلحقوا التاء أَسكنوا العين فقالوا حَقِلَ حَقْلةً ومَغِلَ مَغْلةً ، فقد ترى إِلى مُعاقبة حركة العين تاءَ التأْنيث ، ومن ثم قولهم جَفْنة وجَفَنات وقَصْعة وقَصَعات ، لَمَّا حذفوا التاء حَرَّكوا العين ، فلما تعاقبت التاءُ وحركة العين جَرَتا في ذلك مَجْرى الضِّدين المتعاقبين ، فلما اجتمعا في فَعَلة تَرافَعا أَحكامَهما ، فأَسقطت التاءُ حُكْمَ الحركة وأَسقطت الحركةُ حكمَ التاء ، وآل الأَمر بالمثال إِلى أَن صارَ كأَنه فَعْلٌ ، وفَعْلٌ بابٌ تكسيره أَفْعُل ‏ .
      ‏ قال الجوهري : أَصل أَمَة أَمَوَة ، بالتحريك ، لأَنه يُجْمع على آمٍ ، وهو أَفْعُل مثل أَيْنُق ‏ .
      ‏ قال : ولا يجمع فَعْلة بالتسكين على ذلك ‏ .
      ‏ التهذيب :، قال ابن كيسان يقال جاءَتْني أَمَةُ الله ، فإِذا ثنَّيت قلت جاءَتني أَمَتا الله ، وفي الجمع على التكسير جاءَني إِماءُ الله وأُمْوانُ الله وأَمَواتُ الله ، ويجوز أَماتُ الله على النقص ‏ .
      ‏ ويقال : هُنَّ آمٌ لزيد ، ورأَيت آمِياً لزيد ، ومرَرْت بآمٍ لزيد ، فإِذا كَثُرت فهي الإِماء والإِمْوان والأُمْوان ‏ .
      ‏ ويقال : اسْتَأْمِ أََمَةً غير أَمَتِك ، بتسكين الهمزة ، أَي اتَّخِذ ، وتَأَمَّيْتُ أَمةً ‏ .
      ‏ ابن سيده : وتَأَمَّى أَمَةً اتَّخَذها ، وأَمَّاها جعلَها أَمَة ‏ .
      ‏ وأَمَتِ المرأَةُ وأَمِيَتْ وأَمُوَتْ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، أُمُوَّةُ : صارت أَمَةً ‏ .
      ‏ وقال مُرَّة : ما كانت أَمَةً ولقد أَمُوَت أُمُوَّة ‏ .
      ‏ وما كُنْتِ أَمَةً ولقد تَأَمَّيْتِ وأَمِيتِ أُمُوَّة ‏ .
      ‏ الجوهري : وتَأَمَّيتُ أَمَةً أَي اتَّخَذت أَمَة ؛ قال رؤبة : يَرْضَوْن بالتَّعْبِيدِ والتَّآمي ولقد أَمَوْتِ أُمُوَّة ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وتقول هو يأْتَمِي بزيد أَي يَأْتَمُّ به ؛ قال الشاعر : نَزُورُ امْرأً ، أَمّا الإِلَه فَيَتَّقي ، وأَمّا بفِعْل الصَّالحِينَ فَيَأْتَمِي والنسبة إِليها أَمَويٌّ ، بالفتح ، وتصغيرها أُمَيَّة ‏ .
      ‏ وبَنو أُمَيَّة : بطن من قريش ، والنسبة إِليهم أُمَويٌّ ، بالضم ، وربما فَتَحوا ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : والنسب إِليه أُمَويٌّ على القياس ، وعلى غير القياس أَمَويٌّ ‏ .
      ‏ وحكى سيبويه : أُمَيِّيٌّ على الأَصل ، أَجروه مُجْرى نُمَيْريّ وعُقَيْلّي ، وليس أُمَيِّيٌّ بأَكثر في كلامهم ، إِنما يقولها بعضهم ‏ .
      ‏ قال الجوهري : ومنهم من يقول في النسبة إليهم أُمَيِّيٌّ ، يجمع بين أَربع ياءَات ، قال : وهو في الأَصل اسم رجل ، وهما أُمَيَّتانِ : الأَكبر والأَصغر ، ابنا عَبْدِ شمس بن عبد منافٍ ، أَولاد عَلَّةٍ ؛ فمِنْ أُمَيَّة الكُبْرى أَبو سفيان بن حرب والعَنابِسُ والأعْياصُ ، وأُمَيَّة الصُّغْرى هم ثلاثة إِخوة لأُم اسمها عَبْلَة ، يقال هم العَبَلات ، بالتحريك ‏ .
      ‏ وأَنشد الجوهري هذا البيت للأَحْوَص (* قوله « وأنشد الجوهري هذا البيت للاحوص » الذي في التكملة : أن البيت ليس للاحوص بل لسعد بن قرط بن سيار الجذامي يهجو أمه ) ‏ .
      ‏ وأَفرد عجزه : أَيْما إِلى جنة أَيما إِلى نا ؟

      ‏ قال : وقد تكسر ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وصوابه إِيما ، بالكسر ، لأَن الأَصل إِما ، فأَما أَيْما فالأَصل فيه أَمّا ، وذلك في مثل قولك أَمّا زيد فمنطلق ، بخلاف إِمّا التي في العطف فإِنها مكسورة لا غير ‏ .
      ‏ وبنو أَمَة : بطن من بني نصر بن معاوية ‏ .
      ‏ قال : وأَمَا ، بالفتح ، كلمة معناها الاستفتاح بمنزلة أَلا ، ومعناهما حقّاً ، ولذلك أَجاز سيبويه أَمَا إِنَّه منطلق وأَما أنه ، فالكسر على أَلا إِنَّه ، والفتح حقّاً أَنَّه ‏ .
      ‏ وحكى بعضهم : هَما والله لقد كان كذا أَي أَما والله ، فالهاء بدل من الهمزة ‏ .
      ‏ وأَمَّا أَما التي للاستفهام فمركبة من ما النافية وأَلف الاستفهام ‏ .
      ‏ الأَزهري :، قال الليث أَمَا استفهام جحود كقولك أَمَا تستحي من الله ، قال : وتكون أَمَا تأْكيداً للكلام واليمين كقولك أَما إِنَّه لرجلٌ كريم ، وفي اليمين كقولك : أَمَا والله لئن سهرت لك ليلة لأَدَعَنَّكَ نادماً ، أَمَا لو علمت بمكانك لأُزعجنك منه ‏ .
      ‏ وقال الفراء في قوله عز وجل : مِمّا خَطاياهم ، قال : العرب تجعل ما صِلَةً فيما ينوى به الجزاء كأَنه من خطيئاتهم ما أغرقوا ، قال : وكذلك رأَيتها في مصحف عبد الله وتأْخيرها دليل على مذهب الجزاء ، ومثلها في مصحفه : أَيَّ الأَجَلَيْنِ ما قَضَيْتُ ؛ أَلا ترى أَنك تقول حَيْثُما تكن أَكن ومهْما تَقُلْ أَقُلْ ؟

      ‏ قال الفراء :، قال الكسائي في باب أَمَّا وإِمَّا : إذا كنت آمراً أَو ناهياً أَو مخبراً فهو أَمّا مفتوحة ، وإِذا كنت مشترطاً أَو شاكّاً أَو مُخَيِّراً أَو مختاراً فهي إِمَّا ، بكسر الأَلف ؛ قال : وتقول من ذلك في الأَول أَمَّا اللهَ فاعْبُدْه وأَمّا الخمر فلا تشرَبْها وأَمّا زيد فقد خرج ، قال : وتقول في النوع الثاني إِذا كنت مشترطاً إِمّا تَشْتُمَنَّ فإِنه يَحْلُم عنك ، وتقول في الشك : لا أَدري من قام إِمَّا زيد وإِمَّا عمرو ، وتقول في التخيير : تَعَلَّمْ إِمَّا الفقه وإِما النحو ، وتقول في المختار : لي دار بالكوفة فأَنا خارج إِليها ، فإِما أَن أَسكنها ، وإِمّا أن أَبيعها ؛ قال الفراء : ومن العرب من يجعل إِمّا بمعنى أَمّا الشرطية ؛ قال : وأَنشدني الكسائي لصاحب هذه اللغة إِلاَّ أَنه أبدل إِحدى الميمين ياء : يا لَيْتَما أُمَّنا شالت نَعامتُها ، إِيما إلى جنة إِيما إِلى نا ؟

      ‏ قال الجوهري : وقولهم إِيما وأَيْما يريدون أَمّا ، فيبدلون من إِحدى الميمين ياء ‏ .
      ‏ وقال المبرد : إِذا أَتيت بإِمّا وأَما فافتحها مع الأَسماء واكسرها مع الأَفعال ؛

      وأَنشد : إِمَّا أَقَمْتَ وأَمّا أَنت ذا سفر ، فاللهُ يَحْفَظُ ما تأْتي وما تَذَرُ كسرت إِمّا أَقمتَ مع الفعل ، وفتحت وأَمّا أَنت لأَنها وَلِيَت الاسم ؛

      وقال : أَبا خُراشة أَمَّا أَنتَ ذا نَفَرٍ المعنى : إِذا كنت ذا نَفَر ؛ قال :، قاله ابن كَيْسان ‏ .
      ‏ قال : وقال الزجاج إِمّا التي للتخيير شبهت بأَن التي ضمت إِليها ما مثل قوله عز وجل : إِمّا أَن تُعذبَ وإِما أَن تَتَّخذَ فيهم حُسْناً ؛ كتبت بالأَلف لما وصفنا ، وكذلك أَلا كتبت بالأَلف لأَنها لو كانت بالياء لأَشبهت إِلى ، قال :، قال البصريون أَمّا هي أَن المفتوحة ضمت إِليها ما عوضاً من الفعل ، وهو بمنزلة إِذ ، المعنى إِذا كنت قائماً فإِني قائم معك ؛ وينشدون : أَبا خراشة أَمَّا كنت ذا نف ؟

      ‏ قالوا : فإِن ولي هذه الفعل كسرت فقيل إِمَّا انطلقتَ انطلقتُ معك ؛

      وأَنشد : ‏ إِمّا أَقمت وأَما أَنت مرتحلا فكسر الأُولى وفتح الثانية ، فإِن ولي هذه المكسورة فعل مستقبل أَحدثت فيه النون فقلت إِمّا تذهبنَّ فإِني معك ، فإِن حذفت النون جزمت فقلت إِما يأْكلْك الذئب فلا أَبكيك ‏ .
      ‏ وقال الفراء في قوله عز وجل : انا هديناه السبيل إِمّا شاكراً وإِمَّا كفوراً ، قال : إِمّا ههنا جزاء أَي إِن شكر وإِن كفر ‏ .
      ‏ قال : وتكون على إِما التي في قوله عز وجل : إِمّا يعذبهم وإِما يتوب عليهم ، فكأَنه ، قال خلقناه شقيّاً أَو سعيداً ‏ .
      ‏ الجوهري : وإِمّا ، بالكسر والتشديد ، حرف عطف بمنزلة أَو في جميع أَحوالها إِلا في وجه واحد ، وهو أَنك تبتدئ بأَو متيقناً ثم يدركك الشك ، وإما تبتدئ بها شاكّاً ولا بد من تكريرها ‏ .
      ‏ تقول : جاءني إِمّا زيد وإِمّا عمرو ؛ وقول حسان بن ثابت : إِمَّا تَرَيْ رأْسي تَغَيَّر لونُه شَمَطاً فأَصْبَح كالثَّغام المُمْحِل (* قوله « الممحل » كذا في الأصل ، والذي في الصحاح : كالثغام المخلس ، ولم يعز البيت لاحد ) ‏ .
      ‏ يريد : إِنْ تَرَيْ رأْسي ، وما زائدة ؛ قال : وليس من إِمّا التي تقتضي التكرير في شيء وذلك في المجازاة تقول : إِمّا تأْتني أُكرمْك ‏ .
      ‏ قال عز من قائل : فإِمَّا تَرَيِنَّ من البشر أَحداً ‏ .
      ‏ وقولهم : أَمَّا ، بالفتح ، فهو لافتتاح الكلام ولا بد من الفاء في جوابه تقول : أَما عبد الله فقائم ، قال : وإِنما احتيج إِلى الفاء في جوابه لأَن فيه تأويل الجزاء كأَنك قلت مهما يكن من شيء فعبد الله قائم ‏ .
      ‏ قال : وأَمَا ، مخفف ، تحقيق للكلام الذي يتلوه ، تقول : أَمَا إِن زيداً عاقل ، يعني أَنه عاقل على الحقيقة لا على المجاز ‏ .
      ‏ وتقول : أَمَا والله قد ضرب زيد عمراً ‏ .
      ‏ الجوهري : أَمَتِ السِّنَّوْرُ تَأْمو أُماء أَي صاحت ، وكذلك ماءت تَمُوءُ مُواء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. أمن
    • " الأَمانُ والأَمانةُ بمعنى ‏ .
      ‏ وقد أَمِنْتُ فأَنا أَمِنٌ ، وآمَنْتُ غيري من الأَمْن والأَمان ‏ .
      ‏ والأَمْنُ : ضدُّ الخوف ‏ .
      ‏ والأَمانةُ : ضدُّ الخِيانة ‏ .
      ‏ والإيمانُ : ضدُّ الكفر ‏ .
      ‏ والإيمان : بمعنى التصديق ، ضدُّه التكذيب ‏ .
      ‏ يقال : آمَنَ به قومٌ وكذَّب به قومٌ ، فأَما آمَنْتُه المتعدي فهو ضدُّ أَخَفْتُه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وآمَنَهم من خوف ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأَمْنُ نقيض الخوف ، أَمِن فلانٌ يأْمَنُ أَمْناً وأَمَناً ؛ حكى هذه الزجاج ، وأَمَنةً وأَماناً فهو أَمِنٌ ‏ .
      ‏ والأَمَنةُ : الأَمْنُ ؛ ومنه : أَمَنةً نُعاساً ، وإذ يَغْشاكم النعاسُ أَمَنةً منه ، نصَب أَمَنةً لأَنه مفعول له كقولك فعلت ذلك حَذَر الشر ؛ قال ذلك الزجاج ‏ .
      ‏ وفي حديث نزول المسيح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : وتقع الأمَنةُ في الأَرض أَي الأَمْنُ ، يريد أَن الأَرض تمتلئ بالأَمْن فلا يخاف أَحدٌ من الناس والحيوان ‏ .
      ‏ وفي الحديث : النُّجومُ أَمَنةُ السماء ، فإذا ذهبت النجومُ أَتى السماءَ ما تُوعَد ، وأَنا أَمَنةٌ لأَصحابي فإذا ذهبتُ أَتى أَصحابي ما يُوعَدون ، وأََصحابي أَمَنةٌ لأُمَّتي فإذا ذهبَ أصحابي أَتى الأُمَّةَ ما تُوعَد ؛ أَراد بِوَعْد السماء انشقاقَها وذهابَها يوم القيامة ‏ .
      ‏ وذهابُ النجومُ : تكوِيرُها وانكِدارُها وإعْدامُها ، وأَراد بوَعْد أَصحابه ما وقع بينهم من الفِتَن ، وكذلك أَراد بوعْد الأُمّة ، والإشارةُ في الجملة إلى مجيء الشرّ عند ذهابِ أَهل الخير ، فإنه لما كان بين الناس كان يُبَيِّن لهم ما يختلفون فيه ، فلما تُوفِّي جالت الآراءُ واختلفت الأَهْواء ، فكان الصَّحابةُ يُسْنِدونَ الأَمرَ إلى الرسول في قول أَو فعل أَو دلالة حال ، فلما فُقِدَ قَلَّت الأَنوارُ وقَويَت الظُّلَمُ ، وكذلك حالُ السماء عند ذهاب النجوم ؛ قال ابن الأَثير : والأَمَنةُ في هذا الحديث جمع أَمينٍ وهو الحافظ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وإذ جَعَلْنا البيتَ مثابةً للناس وأَمْناً ؛ قال أَبو إسحق : أَراد ذا أَمْنٍ ، فهو آمِنٌ وأَمِنٌ وأَمِين ؛ عن اللحياني ، ورجل أَمِن وأَمين بمعنى واحد ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وهذا البَلد الأَمين ؛ أَي الآمِن ، يعني مكة ، وهو من الأَمْنِ ؛ وقوله : أَلم تعْلمِي ، يا أَسْمَ ، ويحَكِ أَنني حلَفْتُ يميناً لا أَخونُ يَمين ؟

      ‏ قال ابن سيده : إنما يريد آمنِي ‏ .
      ‏ ابن السكيت : والأَمينُ المؤتمِن ‏ .
      ‏ والأَمين : المؤتَمَن ، من الأَضداد ؛

      وأَنشد ابن الليث أَيضاً : لا أَخونُ يَمِيني أََي الذي يأْتَمِنُني ‏ .
      ‏ الجوهري : وقد يقال الأَمينُ المأْمونُ كما ، قال الشاعر : لا أَخون أَميني أَي مأْمونِي ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : إن المتقِينَ في مقامٍ أَمينٍ ؛ أَي قد أَمِنُوا فيه الغِيَرَ ‏ .
      ‏ وأَنتَ في آمِنٍ أَي في أَمْنٍ كالفاتح ‏ .
      ‏ وقال أَبو زياد : أَنت في أَمْنٍ من ذلك أَي في أَمانٍ ‏ .
      ‏ ورجل أُمَنَةٌ : يأْمَنُ كلَّ أَحد ، وقيل : يأْمَنُه الناسُ ولا يخافون غائلَته ؛ وأُمَنَةٌ أَيضاً : موثوقٌ به مأْمونٌ ، وكان قياسُه أُمْنةً ، أَلا ترى أَنه لم يعبَّر عنه ههنا إلا بمفعول ؟ اللحياني : يقال ما آمَنْتُ أَن أَجِدَ صحابةً إيماناً أَي ما وَثِقْت ، والإيمانُ عنده الثِّقةُ ‏ .
      ‏ ورجل أَمَنةٌ ، بالفتح : للذي يُصَدِّق بكل ما يسمع ولا يُكَذِّب بشيء ‏ .
      ‏ ورجل أَمَنةٌ أَيضاً إذا كان يطمئنّ إلى كل واحد ويَثِقُ بكل أَحد ، وكذلك الأُمَنَةُ ، مثال الهُمَزة ‏ .
      ‏ ويقال : آمَنَ فلانٌ العدُوَّ إيماناً ، فأَمِنَ يأْمَنُ ، والعدُوُّ مُؤْمَنٌ ، وأَمِنْتُه على كذا وأْتَمَنْتُه بمعنىً ، وقرئ : ما لَك لا تأَمَننا على يوسف ، بين الإدغامِ والإظهارِ ؛ قال الأَخفش : والإدغامُ أَحسنُ ‏ .
      ‏ وتقول : اؤتُمِن فلانٌ ، على ما لم يُسمَّ فاعلُه ، فإن ابتدأْت به صيَّرْت الهمزة الثانية واواً ، لأن كلَّ كلمة اجتمع في أَولها هَمزتانِ وكانت الأُخرى منهما ساكنة ، فلك أَن تُصَيِّرها واواً إذا كانت الأُولى مضمومة ، أَو ياءً إن كانت الأُولى مكسورة نحو إيتَمَنه ، أَو أَلفاً إن كانت الأُولى مفتوحة نحو آمَنُ ‏ .
      ‏ وحديث ابن عمر : أَنه دخل عليه ابنُه فقال : إنّي لا إيمَنُ أَن يكون بين الناسِ قتالٌ أَي لا آمَنُ ، فجاء به على لغة من يكسر أَوائل الأَفعال المستقبلة نحو يِعْلَم ونِعْلم ، فانقلبت الأَلف ياء للكسرة قبلها ‏ .
      ‏ واسْتأْمَنَ إليه : دخل في أَمانِه ، وقد أَمَّنَه وآمَنَه ‏ .
      ‏ وقرأَ أَبو جعفر المدنيّ : لستَ مُؤَمَّناً أَي لا نُؤَمِّنك ‏ .
      ‏ والمَأْمَنُ : موضعُ الأَمْنِ ‏ .
      ‏ والأمنُ : المستجيرُ ليَأْمَنَ على نفسه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فأَحْسِبُوا لا أَمْنَ من صِدْقٍ وَبِرْ ، وَسَحّْ أَيْمانٍ قَليلاتِ الأَشرْ أَي لا إجارة ، أَحْسِبُوه : أَعطُوه ما يَكْفيه ، وقرئَ في سورة براءة : إنهم لا إِيمانَ لهم ؛ مَنْ قرأَه بكسر الأَلف معناه أَنهم إن أَجارُوا وأَمَّنُوا المسلمين لم يَفُوا وغَدَروا ، والإيمانُ ههنا الإجارةُ ‏ .
      ‏ والأَمانةُ والأَمَنةُ : نقيضُ الخيانة لأَنه يُؤْمَنُ أَذاه ، وقد أَمِنَه وأَمَّنَه وأْتَمَنَهُ واتَّمَنه ؛ عن ثعلب ، وهي نادرة ، وعُذْرُ مَن ، قال ذلك أَن لفظه إذا لم يُدْغم يصير إلى صورة ما أَصلُه حرفُ لين ، فذلك قولهم في افْتَعَل من الأَكل إيتَكَلَ ، ومن الإزْرةِ إيتَزَرَ ، فأَشْبه حينئذٍ إيتَعَدَ في لغة من لم يُبْدِل الفاء ياء ، فقال اتَّمَنَ لقول غيره إيتَمَنَ ، وأَجود اللغتين إقرارُ الهمزة ، كأَن تقول ائتمن ، وقد يُقَدِّر مثلُ هذا في قولهم اتَّهَلَ ، واسْتَأْمَنه كذلك ‏ .
      ‏ وتقول : اسْتَأْمَنني فلانٌ فآمَنْتُه أُومِنُهُ إيماناً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : المُؤَذِّنُ مؤتَمَنٌ ؛ مُؤْتَمَنُ القوم : الذي يثِقون إليه ويتخذونه أَمِيناً حافظاً ، تقول : اؤتُمِنَ الرجل ، فهو مُؤْتَمَن ، يعني أَن المؤذِّنَ أَمينُ الناسِ على صلاتهم وصيامهم ‏ .
      ‏ وفي الحديث : المَجالِسُ بالأَمانةِ ؛ هذا ندْبٌ إلى تركِ إعادةِ ما يَجْرِي في المجلس من قولٍ أَو فعلٍ ، فكأَنَّ ذلك أَمانةٌ عند مَن سَمِعه أَو رآه ، والأََمانةُ تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثِّقةِ والأَمان ، وقد جاء في كل منها حديث ‏ .
      ‏ وفي الحديث : الأَمانةُ غِنًى أَي سبب الغنى ، ومعناه أَن الرجل إذا عُرِفَ بها كثُر مُعاملوه فصار ذلك سبباً لِغناه ‏ .
      ‏ وفي حديث أَشْراطِ الساعة : والأَمانة مَغْنَماً أَي يرى مَن في يده أَمانةٌ أَن الخِيانَة فيها غَنيمةٌ قد غَنِمها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : الزَّرعُ أَمانةٌ والتاجِرُ فاجرٌ ؛ جعل الزرع أَمانَةً لسلامتِه من الآفات التي تقع في التِّجارة من التَّزَيُّدِ في القول والحَلِف وغير ذلك ‏ .
      ‏ ويقال : ما كان فلانٌ أَميناً ولقد أَمُنَ يأْمُنُ أَمانةً ‏ .
      ‏ ورجلٌ أَمينٌ وأُمّانٌ أَي له دينٌ ، وقيل : مأْمونٌ به ثِقَةٌ ؛ قال الأَعشى : ولَقَدْ شَهِدْتُ التّاجرَ الـ أُمّانَ مَوْروداً شرابُهْ التاجِرُ الأُمّانُ ، بالضم والتشديد : هو الأَمينُ ، وقيل : هو ذو الدِّين والفضل ، وقال بعضهم : الأُمّان الذي لا يكتب لأَنه أُمِّيٌّ ، وقال بعضهم : الأُمّان الزرّاع ؛ وقول ابن السكيت : شَرِبْت مِنْ أَمْنِ دَواء المَشْي يُدْعى المَشُْوَّ ، طعْمُه كالشَّرْي الأَزهري : قرأْت في نوادر الأَعراب أَعطيت فلاناً مِنْ أَمْنِ مالي ، ولم يفسّر ؛ قال أَبو منصور : كأَنَّ معناه مِنْ خالِص مالي ومِنْ خالص دَواءِ المَشْي ‏ .
      ‏ ابن سيده : ما أَحْسَنَ أَمَنَتَك وإِمْنَك أَي دِينَكَ وخُلُقَكَ ‏ .
      ‏ وآمَنَ بالشيء : صَدَّقَ وأَمِنَ كَذِبَ مَنْ أَخبره ‏ .
      ‏ الجوهري : أَصل آمَنَ أَأْمَنََ ، بهمزتين ، لُيِّنَت الثانية ، ومنه المُهَيْمِن ، وأَصله مُؤَأْمِن ، لُيِّنَتْ الثانيةُ وقلبت ياء وقلبت الأُولى هاء ، قال ابن بري : قوله بهمزتين لُيِّنَتْ الثانية ، صوابه أَن يقول أُبدلت الثانية ؛ وأَما ما ذكره في مُهَيْمِن من أَن أَصلَه مُؤَأْمِن لُيِّنَتْ الهمزةُ الثانية وقلبت ياءً لا يصحُّ ، لأَنها ساكنة ، وإنما تخفيفها أَن تقلب أَلفاً لا غير ، قال : فثبت بهذا أَن مُهَيْمِناً منْ هَيْمَنَ فهو مُهَيْمِنٌ لا غير ‏ .
      ‏ وحدَّ الزجاجُ الإيمانَ فقال : الإيمانُ إظهارُ الخضوع والقبولِ للشَّريعة ولِما أَتَى به النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، واعتقادُه وتصديقُه بالقلب ، فمن كان على هذه الصِّفة فهو مُؤْمِنٌ مُسْلِم غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك ريبٌ ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لنا ؛ أَي بمُصدِّقٍ ‏ .
      ‏ والإيمانُ : التصديقُ ‏ .
      ‏ التهذيب : وأَما الإيمانُ فهو مصدر آمَنَ يُؤْمِنُ إيماناً ، فهو مُؤْمِنٌ ‏ .
      ‏ واتَّفق أَهلُ العلم من اللُّغَويّين وغيرهم أَن الإيمانَ معناه التصديق ‏ .
      ‏ قال الله تعالى :، قالتِ الأَعرابُ آمَنّا قل لَمْ تُؤْمِنوا ولكن قولوا أَسْلمنا ( الآية )، قال : وهذا موضع يحتاج الناس إلى تَفْهيمه وأَين يَنْفَصِل المؤمِنُ من المُسْلِم وأَيْنَ يَسْتَويانِ ، والإسْلامُ إظهارُ الخضوع والقبول لما أَتى به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وبه يُحْقَنُ الدَّمُ ، فإن كان مع ذلك الإظْهارِ اعتِقادٌ وتصديق بالقلب ، فذلك الإيمانُ الذي يقال للموصوف به هو مؤمنٌ مسلمٌ ، وهو المؤمنُ بالله ورسوله غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه ، وأَن الجِهادَ بنفسِه وماله واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك رَيْبٌ فهو المؤمنُ وهو المسلمُ حقّاً ، كما ، قال الله عز وجل : إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يَرتابوا وجاهدوا بأَموالهم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون ؛ أَي أُولئك الذين ، قالوا إنّا مؤمنون فهم الصادقون ، فأَما من أَظهرَ قَبولَ الشريعة واسْتَسْلَم لدفع المكروه فهو في الظاهر مُسْلمٌ وباطِنُه غيرُ مصدِّقٍ ، فذلك الذي يقول أَسْلَمْتُ لأَن ال إيمان لا بدّ من أَن يكون صاحبُه صِدِّيقاً ، لأَن قولَكَ آمَنْتُ بالله ، أَو ، قال قائل آمَنْتُ بكذا وكذا فمعناه صَدَّقْت ، فأَخْرج الله هؤلاء من الإيمان فقال : ولَمّا يدْخل الإيمانُ في قُلوبِكم ؛ أَي لم تُصدِّقوا إنما أَسْلَمْتُمْ تَعَوُّذاً من القتل ، فالمؤمنُ مُبْطِنٌ من التصديق مثلَ ما يُظْهِرُ ، والمسلمُ التامُّ الإسلامِ مُظْهرٌ للطاعة مؤمنٌ بها ، والمسلمُ الذي أَظهر الإسلامَ تعوُّذاً غيرُ مؤمنٍ في الحقيقة ، إلاّ أَن حُكْمَه في الظاهر حكمُ المسلمين ‏ .
      ‏ وقال الله تعالى حكاية عن إخْوة يوسف لأَبيهم : ما أَنت بمُؤْمِنٍ لنا ولو كُنّا صادقين ؛ لم يختلف أَهل التفسير أَنّ معناه ما أَنت بمُصدِّقٍ لنا ، والأَصلُ في الإيمان الدخولُ في صِدْقِ الأَمانةِ التي ائْتَمَنه الله عليها ، فإذا اعتقد التصديقَ بقلبه كما صدَّقَ بلِسانِه فقد أَدّى الأَمانةَ وهو مؤمنٌ ، ومن لم يعتقد التصديق بقلبه فهو غير مؤدٍّ للأَمانة التي ائتمنه الله عليها ، وهو مُنافِقٌ ، ومَن زعم أَن الإيمان هو إظهار القول دون التصديقِ بالقلب فإنه لا يخلو من وجهين أَحدهما أَن يكون مُنافِقاً يَنْضَحُ عن المنافقين تأْييداً لهم ، أَو يكون جاهلاً لا يعلم ما يقول وما يُقالُ له ، أَخْرَجَه الجَهلُ واللَّجاجُ إلى عِنادِ الحقِّ وتَرْكِ قبولِ الصَّوابِ ، أَعاذنا الله من هذه الصفة وجعلنا ممن عَلِم فاسْتَعْمل ما عَلِم ، أَو جَهِل فتعلّم ممن عَلِمَ ، وسلَّمَنا من آفات أَهل الزَّيْغ والبِدَع بمنِّه وكرمه ‏ .
      ‏ وفي قول الله عز وجل : إنما المؤمنون الذين آمَنوا بالله ورسوله ثم لَمْ يرتابوا وجاهَدوا بأَموالِهِم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون ؛ ما يُبَيّنُ لك أَن المؤمنَ هو المتضمّن لهذه الصفة ، وأَن مَن لم يتضمّنْ هذه الصفة فليس بمؤمنٍ ، لأَن إنما في كلام العرب تجيء لِتَثْبيتِ شيءٍ ونَفْيِ ما خالَفَه ، ولا قوّةَ إلا بالله ‏ .
      ‏ وأَما قوله عز وجل : إنا عَرَضْنا الأَمانةَ على السموات والأَرضِ والجبالِ فأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَها وأَشْفَقْنَ منها وحمَلَها الإنسانُ إنه كان ظَلُوماً جهولاً ؛ فقد روي عن ابن عباس وسعيد بن جبير أَنهما ، قالا : الأَمانةُ ههنا الفرائضُ التي افْتَرَضَها الله تعالى على عباده ؛ وقال ابن عمر : عُرِضَت على آدمَ الطاعةُ والمعصيةُ وعُرِّفَ ثوابَ الطاعة وعِقَابَ المعْصية ، قال : والذي عندي فيه أَن الأَمانة ههنا النِّيّةُ التي يعتقدها الإنسان فيما يُظْهِره باللّسان من الإيمان ويؤَدِّيه من جميع الفرائض في الظاهر ، لأَن الله عز وجل ائْتَمَنَه عليها ولم يُظْهِر عليها أَحداً من خَلْقِه ، فمن أَضْمر من التوحيد والتصديق مثلَ ما أَظهرَ فقد أَدَّى الأَمانةَ ، ومن أَضمَر التكذيبَ وهو مُصَدِّقٌ باللسان في الظاهر فقد حَمَل الأَمانةَ ولم يؤدِّها ، وكلُّ مَنْ خان فيما اؤتُمِنَ عليه فهو حامِلٌ ، والإنسان في قوله : وحملها الإنسان ؛ هو الكافر الشاكُّ الذي لا يُصدِّق ، وهو الظَّلُوم الجهُولُ ، يَدُلُّك على ذلك قوله : ليُعَذِّبَ اللهُ المُنافقينَ والمُنافقات والمُشركين والمُشْرِكاتِ ويتوبَ اللهُ على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيماً ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن عبا ؟

      ‏ قال ، صلى الله عليه وسلم : الإيمانُ أَمانةٌ ولا دِينَ لِمَنْ لا أَمانةَ له ‏ .
      ‏ وفي حديث آخر : لا إيمانَ لِمَنْ لا أَمانةَ له ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : فأَخْرَجْنا مَنْ كان فيها من المؤمنين ؛ قال ثعلب : المؤمِنُ بالقلب والمُسلِمُ باللسان ، قال الزجاج : صفةُ المؤمن بالله أَن يكون راجياً ثوابَه خاشياً عقابه ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين ؛ قال ثعلب : يُصَدِّق اللهَ ويُصدق المؤمنين ، وأَدخل اللام للإضافة ، فأَما قول بعضهم : لا تجِدُه مؤمناً حتى تجِدَه مؤمنَ الرِّضا مؤمنَ الغضب أَي مؤمِناً عندَ رضاه مؤمناً عند غضبه ‏ .
      ‏ وفي حديث أَنس : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : المؤمنُ مَن أَمِنَه الناسُ ، والمسلِمُ من سَلِمَ المسلمون من لِسانه ويَدِه ، والمُهاجِرَ من هَجَر السُّوءَ ، والذي نفسي بيده لا يدخلُ رجلٌ الجنة لا يَأْمَنُ جارُهُ بوائقَه ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن ابن عمر ، قال : أَتى رجلٌ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقال : مَنِ المُهاجرُ ؟ فقال : مَنْ هجَر السيئاتِ ، قال : فمَن المؤمنُ ؟، قال : من ائْتَمَنه الناس على أَموالِهم وأَنفسهم ، قال : فَمَن المُسلِم ؟، قال : مَن سلِمَ المسلمون من لسانِه ويده ، قال : فمَن المجاهدُ ؟، قال : مَنْ جاهدَ نفسَه ‏ .
      ‏ قال النضر : وقالوا للخليل ما الإيمانُ ؟، قال : الطُّمأْنينةُ ، قال : وقالوا للخليل تقول أَنا مؤمنٌ ، قال : لا أَقوله ، وهذا تزكية ‏ .
      ‏ ابن الأَنباري : رجل مُؤمِنٌ مُصَدِّقٌ لله ورسوله ‏ .
      ‏ وآمَنْت بالشيء إذا صَدَّقْت به ؛ وقال الشاعر : ومِنْ قَبْل آمَنَّا ، وقد كانَ قَوْمُنا يُصلّون للأَوثانِ قبلُ ، محمدا معناه ومن قبلُ آمَنَّا محمداً أَي صدَّقناه ، قال : والمُسلِم المُخْلِصُ لله العبادة ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل في قصة موسى ، عليه السلام : وأَنا أَوَّلُ المؤمنين ؛ أَراد أَنا أوَّلُ المؤمنين بأَنّك لا تُرَى في الدنيا ‏ .
      ‏ وفي الحديث : نَهْرانِ مؤمنانِ ونَهْرانِ كافرانِ : أَما المؤمنانِ فالنيلُ والفراتُ ، وأَما الكافران فدِجْلةُ ونهْرُ بَلْخ ، جعلهما مؤمنَيْن على التشبيه لأَنهما يفيضانِ على الأَرضِ فيَسقِيانِ الحَرْثَ بلا مَؤُونةٍ ، وجعل الآخَرَيْنِ كافِرَيْن لأَنهما لا يسقِيانِ ولا يُنْتَفَعُ بهما إلا بمؤونة وكُلفةٍ ، فهذان في الخيرِ والنفعِ كالمُؤْمِنَيْنِ ، وهذان في قلَّة النفع كالكافِرَين ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا يَزْني الزاني وهو مُؤْمِنٌ ؛ قيل : معناه النَّهْي وإن كان في صورة الخبر ، والأَصلُ حذْفُ الياء من يَزْني أَي لا يَزْنِ المؤمنُ ولا يَسْرِقُ ولا يَشْرَبْ ، فإن هذه الأَفعال لا تليقُ بالمؤمنين ، وقيل : هو وعيدٌ يُقْصَدُ به الرَّدْع ، كقوله عليه السلام : لا إيمانَ لمنْ لا أمانة له ، والمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الناسُ من لِسانِه ويدِه ، وقيل : معناه لا يَزْني وهو كاملُ الإيمانِ ، وقيل : معناه أَن الهوى يُغطِّي الإيمانَ ، فصاحِبُ الهَوى لا يَزني إلاّ هواه ولا ينْظُر إلى إيمانه الناهي له عن ارتكابِ الفاحشة ، فكأَنَّ الإيمانَ في تلك الحالة قد انْعَدم ، قال : وقال ابن عباس ، رضي الله عنهما : الإيمانُ نَزِهٌ ، فإذا أَذْنَبَ العبدُ فارَقَه ؛ ومنه الحديث : إذا زَنَى الرجلُ خرجَ منه الإيمانُ فكان فوقَ رأْسه كالظُّلَّةِ ، فإذا أَقْلَع رجَع إليه الإيمانُ ، قال : وكلُّ هذا محمول على المجاز ونَفْي الكمالِ دون الحقيقة ورفع الإيمان وإِبْطالِه ‏ .
      ‏ وفي حديث الجارية : أعْتِقُها فإنها مُؤمِنةٌ ؛ إنما حكَمَ بإيمانِها بمُجرَّد سُؤاله إياها : أَين الله ؟ وإشارَتِها إلى السماء ، وبقوله لها : مَنْ أَنا ؟ فأَشارت إليه وإلى السماء ، يعني أنْتَ رسولُ الله ، وهذا القدر لا يكفي في ثبوت الإسلام والإيمان دون الإقرار بالشهادَتَيْن والتبرِّي من سائر الأَديان ، وإنما حكم عليه السلام بذلك لأَنه رأى منها أَمارة الإسلام وكوْنَها بين المسلمين وتحت رِقِّ المُسْلِم ، وهذا القدر يكفي علَماً لذلك ، فإن الكافر إذا عُرِضَ عليه الإسلامُ لم يُقْتَصَرْ منه على قوله إني مُسْلِمٌ حتى يَصِفَ الإسلامَ بكماله وشرائِطه ، فإذا جاءنا مَنْ نَجْهَل حالَه في الكفر والإيمان فقال إني مُسْلِم قَبِلْناه ، فإذا كان عليه أَمارةُ الإسلامِ من هَيْئَةٍ وشارةٍ ودارٍ كان قبولُ قوله أَولى ، بل يُحْكَمُ عليه بالإسلام وإنْ لم يَقُلْ شيئاً ‏ .
      ‏ وفي حديث عُقْبة بن عامر : أَسْلم الناسُ وآمَنَ عمرُو بن العاص ؛ كأَنَّ هذا إشارةٌ إلى جماعةٍ آمَنوا معه خوفاً من السيف وأنَّ عَمْراً كان مُخْلِصاً في إيمانه ، وهذا من العامّ الذي يُرادُ به الخاصّ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : ما مِنْ نبيٍّ إلاَّ أُعْطِيَ منَ الآياتِ ما مثلُه آمَنَ عليه البَشَرُ ، وإنما كان الذي أُوتِيتُهُ وحْياً أَوْحاهُ اللهُ إليَّ أَي آمَنوا عند مُعايَنة ما آتاهم من الآياتِ والمُعْجِزات ، وأَراد بالوَحْيِ إعْجازَ القرآن الذي خُصَّ به ، فإنه ليس شيء من كُتُبِ الله المُنزَّلة كان مُعْجِزاً إلا القرآن ‏ .
      ‏ وفي الحديث : مَنْ حَلَف بالأَمانةِ فليس مِنَّا ؛ قال ابن الأَثير : يشبه أَن تكون الكراهةُ فيه لأجل أَنه أُمِر أَن يُحْلَفَ بأَسماءِ الله وصفاتِه ، والأَمانةُ أَمرٌ من أُمورِه ، فنُهُوا عنها من أَجل التسوية بينها وبين أَسماء الله ، كما نُهوا أَن يحلِفوا بآبائهم ‏ .
      ‏ وإذا ، قال الحالفُ : وأَمانةِ الله ، كانت يميناً عند أَبي حنيفة ، والشافعيُّ لا يعدُّها يميناً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَسْتَوْدِعُ الله دينَكَ وأمانتَكَ أَي أَهلك ومَنْ تُخَلِّفُه بَعْدَكَ منهم ، ومالَكَ الذي تُودِعُه وتستَحْفِظُه أَمِينَك ووكِيلَكَ ‏ .
      ‏ والأَمينُ : القويُّ لأَنه يُوثَقُ بقوَّتِه ‏ .
      ‏ وناقةٌ أَمون : أَُمينةٌ وثِيقةُ الخَلْقِ ، قد أُمِنَتْ أَن تكون ضعيفةً ، وهي التي أُمِنتْ العِثَارَ والإعْياءَ ، والجمع أُمُنٌ ، قال : وهذا فعولٌ جاء في موضع مَفْعولةٍ ، كما يقال : ناقة عَضوبٌ وحَلوبٌ ‏ .
      ‏ وآمِنُ المالِ : ما قد أَمِنَ لنفاسَتِه أَن يُنْحَرَ ، عنَى بالمال الإبلَ ، وقيل : هو الشريفُ من أَيِّ مالٍ كانَ ، كأَنه لو عَقَلَ لأَمِنَ أَن يُبْذَل ؛ قال الحُوَيْدرة : ونَقِي بآمِنِ مالِنا أَحْسابَنا ، ونُجِرُّ في الهَيْجا الرِّماحَ وندَّعي ‏ .
      ‏ قولُه : ونَقِي بآمِنِ مالِنا (* قوله « ونقي بآمن مالنا » ضبط في الأصل بكسر الميم ، وعليه جرى شارح القاموس حيث ، قال هو كصاحب ، وضبط في متن القاموس والتكملة بفتح الميم ) ‏ .
      ‏ أَي ونَقِي بخالِصِ مالِنا ، نَدَّعي ندعو بأَسمائنا فنجعلها شِعاراً لنا في الحرب ‏ .
      ‏ وآمِنُ الحِلْم : وَثِيقُه الذي قد أَمِنَ اخْتِلاله وانْحِلاله ؛ قال : والخَمْرُ لَيْسَتْ منْ أَخيكَ ، ولكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ ويروى : تَخُون بثامِرِ الحِلْمِ أَي بتامِّه ‏ .
      ‏ التهذيب : والمُؤْمنُ مِن أَسماءِ الله تعالى الذي وَحَّدَ نفسَه بقوله : وإِلهُكم إِلهٌ واحدٌ ، وبقوله : شَهد الله أَنه لا إِله إِلاَّ هو ، وقيل : المُؤْمِنُ في صفة الله الذي آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه ، وقيل : المُؤْمن الذي آمَنَ أَوْلياءَ عذابَه ، قال :، قال ابن الأَعرابي ، قال المنذري سمعت أَبا العباس يقول : المُؤْمنُ عند العرب المُصدِّقُ ، يذهب إلى أَنَّ الله تعالى يُصدّق عبادَه المسلمين يومَ القيامة إذا سُئلَ الأُمَمُ عن تبليغ رُسُلِهم ، فيقولون : ما جاءنا مِنْ رسولٍ ولا نذير ، ويكذِّبون أَنبياءَهم ، ويُؤْتَى بأُمَّة محمد فيُسْأَلون عن ذلك فيُصدِّقونَ الماضِينَ فيصدِّقُهم الله ، ويصدِّقهم النبيُّ محمد ، صلى الله عليه وسلم ، وهو قوله تعالى : فكيفَ إذا جِئْنا بك على هؤُلاء شهيداً ، وقوله : ويُؤْمِنُ للمؤْمنين ؛ أَي يصدِّقُ المؤْمنين ؛ وقيل : المُؤْمن الذي يَصْدُق عبادَه ، ما وَعَدَهم ، وكلُّ هذه الصفات لله عز وجل لأَنه صَدَّق بقوله ما دعا إليه عبادَه من توحيد ، وكأَنه آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه وما وَعَدَنا من البَعْثِ والجنَّةِ لمن آمَنَ به ، والنارِ لمن كفرَ به ، فإنه مصدَّقٌ وعْدَه لا شريك له ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى المُؤْمِنُ ، هو الذي يَصْدُقُ عبادَه وعْدَه فهو من الإيمانِ التصديقِ ، أَو يُؤْمِنُهم في القيامة عذابَه فهو من الأَمانِ ضدّ الخوف ‏ .
      ‏ المحكم : المُؤْمنُ اللهُ تعالى يُؤْمِنُ عبادَه من عذابِه ، وهو المهيمن ؛ قال الفارسي : الهاءُ بدلٌ من الهمزة والياء مُلْحِقةٌ ببناء مُدَحْرِج ؛ وقال ثعلب : هو المُؤْمِنُ المصدِّقُ لعبادِه ، والمُهَيْمِنُ الشاهدُ على الشيء القائمُ عليه ‏ .
      ‏ والإيمانُ : الثِّقَةُ ‏ .
      ‏ وما آمنَ أَن يَجِدَ صَحابةً أَي ما وَثِقَ ، وقيل : معناه ما كادَ ‏ .
      ‏ والمأْمونةُ من النساء : المُسْتراد لمثلها ‏ .
      ‏ قال ثعلب : في الحديث الذي جاء ما آمَنَ بي مَن باتَ شَبْعانَ وجارُه جائعٌ ؛ معنى ما آمَنَ بي شديدٌ أَي ينبغي له أَن يُواسيَه ‏ .
      ‏ وآمينَ وأَمينَ : كلمةٌ تقال في إثْرِ الدُّعاء ؛ قال الفارسي : هي جملةٌ مركَّبة من فعلٍ واسم ، معناه اللهم اسْتَّجِبْ لي ، قال : ودليلُ ذلك أَن موسى ، عليه السلام ، لما دعا على فرعون وأَتباعه فقال : رَبَّنا اطْمِسْ على أَموالِهِم واشْدُدْ على قلوبهم ، قال هرون ، عليه السلام : آمِينَ ، فطبَّق الجملة بالجملة ، وقيل : معنى آمينَ كذلك يكونُ ، ويقال : أَمَّنَ الإمامُ تأْميناً إذا ، قال بعد الفراغ من أُمِّ الكِتاب آمين ، وأَمَّنَ فلانٌ تأْميناً ‏ .
      ‏ الزجاج في قول القارئ بعد الفراغ من فاتحة الكتاب آمينَ : فيه لغتان : تقول العرب أَمِينَ بِقَصْرِ الأَلف ، وآمينَ بالمد ، والمدُّ أَكثرُ ، وأَنشد في لغة مَنْ قَصَر : تباعَدَ منِّي فُطْحُلٌ ، إذ سأَلتُه أَمينَ ، فزادَ اللهُ ما بيْننا بُعْدا وروى ثعلب فُطْحُل ، بضم الفاء والحاء ، أَرادَ زادَ اللهُ ما بيننا بُعْداً أَمين ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : سَقَى الله حَيّاً بين صارةَ والحِمَى ، حِمَى فَيْدَ صَوبَ المُدْجِناتِ المَواطرِ أَمِينَ ورَدَّ اللهُ رَكْباً إليهمُ بِخَيْرٍ ، ووَقَّاهُمْ حِمامَ المقادِرِ وقال عُمَر بن أَبي ربيعة في لغة مَنْ مدَّ آمينَ : يا ربِّ لا تَسْلُبَنِّي حُبَّها أَبَداً ، ويرْحمُ اللهُ عَبْداً ، قال : آمِين ؟

      ‏ قال : ومعناهما اللهمَّ اسْتَجِبْ ، وقيل : هو إيجابٌ ربِّ افْعَلْ ، قال : وهما موضوعان في موضع اسْمِ الاستحابةِ ، كما أَنَّ صَهْ موضوعٌ موضعَ سُكوتٍ ، قال : وحقُّهما من الإعراب الوقفُ لأَنهما بمنزلة الأَصْواتِ إذا كانا غيرَ مشتقين من فعلٍ ، إلا أَن النون فُتِحت فيهما لالتقاء الساكنين ولم تُكسر النونُ لثقل الكسرة بعد الياء ، كما فتحوا أَينَ وكيفَ ، وتشديدُ الميم خطأٌ ، وهو مبنيٌ على الفتح مثل أَينَ وكيف لاجتماع الساكنين ‏ .
      ‏ قال ابن جني :، قال أَحمد ابن يحيى قولهم آمِينَ هو على إشْباع فتحةِ الهمزة ، ونشأَت بعدها أَلفٌ ، قال : فأَما قول أَبي العباس إنَّ آمِينَ بمنزلة عاصِينَ فإنما يريدُ به أَن الميم خفيفة كصادِ عاصِينَ ، لا يُريدُ به حقيقةَ الجمع ، وكيف ذلك وقد حكي عن الحسن ، رحمه الله ، أَنه ، قال : آمين اسمٌ من أَسماء الله عز وجل ، وأَين لك في اعتقاد معنى الجمع مع هذا التفسير ؟ وقال مجاهد : آمين اسم من أَسماء الله ؛ قال الأَزهري : وليس يصح كما ، قاله عند أَهل اللغة أَنه بمنزلة يا الله وأَضمر اسْتَجِبْ لي ، قال : ولو كان كما ، قال لرُفِعَ إذا أُجْرِي ولم يكن منصوباً ‏ .
      ‏ وروى الأَزهري عن حُمَيْد بن عبد الرحمن عن أُمِّه أُمِّ كُلْثومٍ بنت عُقبة في قوله تعالى : واسْتَعِينوا بالصَّبْرِ والصَّلاةِ ، قالت : غُشِيَ على عبد الرحمن بن عوفٍ غَشيةَ ظَنُّوا أَنَّ نفْسَه خرجت فيها ، فخرجت امرأَته أُم كلثوم إلى المسجد تسْتَعين بما أُمِرَتْ أَن تسْتَعينَ به من الصَّبْرِ والصَّلاةِ ، فلما أَفاقَ ، قال : أَغُشِيَ عليَّ ؟، قالوا : نعمْ ، قال : صدَقْتُمْ ، إنه أَتاني مَلَكانِ في غَشْيَتِي فقالا : انْطلِقْ نحاكِمْكَ إلى العزيز الأَمين ، قال : فانطَلَقا بي ، فلقِيَهُما مَلَكٌ آخرُ فقال : وأَين تُرِيدانِ به ؟، قالا : نحاكمه إلى العزيز الأمين ، قال : فارْجِعاه فإن هذا ممن كتَب الله لهم السعادةَ وهم في بطون أُمَّهاتهم ، وسَيُمَتِّعُ الله به نبيَّه ما شاء الله ، قال : فعاش شهراً ثم ماتَ ‏ .
      ‏ والتَّأْمينُ : قولُ آمينَ ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي هريرة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : آمين خاتَمُ ربِّ العالمين على عباده المؤمنين ؛
      ، قال أَبو بكر : معناه أَنه طابَعُ الله على عبادِه لأَنه يَدْفعُ به عنهم الآفات والبَلايا ، فكان كخاتَم الكتاب الذي يَصُونه ويمنع من فسادِه وإظهارِ ما فيه لمن يكره علمه به ووُقوفَه على ما فيه ‏ .
      ‏ وعن أَبي هريرة أَن ؟

      ‏ قال : آمينَ درجةٌ في الجنَّة ؛ قال أَبو بكر : معناه أَنها كلمةٌ يكتَسِبُ بها قائلُها درجةً في الجنة ‏ .
      ‏ وفي حديث بلال : لا تسْبِقْني بآمينَ ؛ قال ابن الأَثير : يشبه أَن يكون بلالٌ كان يقرأُ الفاتحةَ في السَّكتةِ الأُولى من سكْتَتَي الإمام ، فربما يبقى عليه منها شيءٌ ورسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قد فرَغ من قراءتِها ، فاسْتَمْهَلَه بلال في التأْمينِ بِقَدْرِ ما يُتِمُّ فيه قراءةَ بقيَّةِ السورة حتى يَنَالَ بركةَ موافَقتِه في التّأْمين .
      "


    المعجم: لسان العرب



معنى أمنا في قاموس معاجم اللغة

مختار الصحاح
م ن ا : المَنَا مقصور عيار قديم والتثنية مَنَوَانِ والجمع أمْنَاءٌ وهو أفصح من المَنِّ ويقال داري مَنَأ دار فلان أي مقابلتها وفي حديث مجاهد { إن الحرم حرم مناه من السماوات السبع والأرضين السبع } أي قصده وحذاؤه قلت الذي أعرفه في الحديث { البيت المعمور منا مكة } أي بحذائها و المَنِيَّةُ الموت واشتقاقها من مُنِيَ له أي قدر لأنها مقدرة والجمع المَنَايا و المُنْيَةُ واحدة المُنَى و مِنًى مقصور موضع بمكة وهو مُذكر مصروف قال يونس امْتَنَى القوم أَتَوْا مِنٍى وقال بن الأعرابي أَمْنَى القوم و الأُمْنِيَّةُ واحدة الأَمَانِيّ قلت يقال في جمعها أمَانٍ و أمَانِيُّ بالتخفيف والتشديد كذا نقله الأخفش في ف ت ح تقول من الأُمنية تَمَنَّى الشيء و مَنًى غيره تَمْنِيَةً و تَمَنَّى الكتاب قرأه قال اله تعالى { ومنهم أُميون لا يعلمون الكتاب إلا أَمانيَّ } ويُقال هذا شيء رويته أم شيء تمنيته وفلان يتمنى الأحاديث أي يفتعلها وهو مقلوب من المين وهو الكذب و مَنَاةُ اسم صنم كان لهُذيل وخُزاعة بيْن مكة والمدينة
الصحاح في اللغة

المنا مقصور: الذي يوزن به، والتثنية مَنَوانِ، والجمع أمْناءٌ، وهو أفصح من المَنِّ. والمَنى أيضاً: القدَر. وقال: دَرَيْتُ ولا أدْري مَنا الحَدَثانِ ويقال: مُنيَ له، أي قُدِّر. وقال: حتَّى تُلاقِيَ ما يَمْني لك الماني أي يقدِّر لك القادر. ويقال أيضاً: داري مَنا دارِ فلانٍ، أي مقابلتها. وفي حديث مجاهد: إنَّ الحَرَمَ حَرَمٌ مَناهُ من السموات السبع والأرَضينَ السبع، أي قصده وحذؤاه. والمَنِيُّ: ماء الرجل، وهو مشدَّد. والمَذْيُ والوَدْيُ مخفَّفان. وقد مَنى الرجل وأَمْنى بمعنًى. وقوله تعالى: "من مَنِيٍّ يُمْنى"، قرئ بالتاء على النطفة، وبالياء على المَنِيِّ. واسْتَمْنَى، أي استدعى خروج المَنِيِّ. والمَنِيَّةُ: الموت، لأنَّها مقدَّرة؛ والجمع المَنايا. والمُنْيَةُ: واحدة المُنى. ومُنْيَةُ الناقة أيضاً: الأيام التي يتعرَّفُ فيها ألاقِحٌ هي أم لا. يقال: هي في مُنْيَتِها، وقد امْتُنِيَ للفحل. قال ذو الرمّة يصف بيضةً: نَتوجٍ ولم تُقْرَفْ بما يُمْتَنى له   إذا نُتِجَتْ ماتتْ وحَيَّ سَليلُها  يقول: هي حامل بالفرخ من غير أن يقارفها فحلٌ. ومِنًى مقصورٌ: موضعٌ بمكَّة، وهو مذكَّر يصرف. وقد امْتَنَى القومُ، إذا أتوْا منًى. عن يونس. وقال ابن الأعرابي: أمْنى القوم. والأمنِيَّةُ: واحدة الأمانيَ. تقول منه: تَمَنَّيْتُ الشيء، ومَنَّيْتُ غيري تَمْنيةً. وتَمَنَّيْتُ الكتاب: قرأته. قال تعالى: "ومنهم أُمِيُّونَ لا يعلمونَ الكتابَ إلاّ أمانِيَّ". ويقال: هذا شيءٌ رويته أم شيء تَمَنَّيْتَهُ. وفلانٌ يتَمَنَّى الأحاديثَ، أي يفتعِلُها، وهو مقلون من المَيْن، وهو الكذب. ومَنَوْتُهُ ومَنَيْتُهُ، إذا ابتليتَه. ويقال: لأُمَنِّيَنَّكَ مَناوَتَكَ، أي لأجزينَّك جزاءك. والمُماناةُ: المطاولة. والمُماناة أيضاً: الانتظار. ومانَيْتُكَ غير مهموز: أي كافأتك.
الرائد
* منا يمنو: منوا. (منو) ه بالشيء: ابتلاه، اختبره.
الرائد
* منا. مكيال يكال به السمن وغيره، أو ميزان، يساوي رطلين، ج أمناء وأمن ومني، مث. منوان ومنيان.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: