وصف و معنى و تعريف كلمة أنتما:


أنتما: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف همزة (أ) و نون (ن) و تاء (ت) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح أنتما في معاجم اللغة العربية:



أنتما

جذر [نما]

  1. أَنتُما: (اسم)
    • أَنْتُمَا : ضميرُ رفع منفصل ، للمخاطَبين أو المخاطَبَتَيْن
  2. الأنن: (اسم)
    • صوت الأنن وهو طائر كالحمام أسود له طوق كطوق الدبسي أحمر الرجلين و المنقار
  3. أَنّ: (فعل)
    • أنَّ أنَنْتُ ، يَئِنّ ، ائْنِنْ / إنَّ ، أنًّا وأنينًا ، فهو آنّ
    • أنَّ المريضُ تأوّه ألمًا بصوتٍ عميق وشكوى متواصلة أنَّ جريح / متوجِّع
    • أنَّ بابٌ : أحدث صوتًا عميقًا متردّدًا يشبه الأنين أنَّتِ الرِّيحُ
    • أنَّت القوسُ ونحوُها : رنَّ وترُها في امتداد
  4. أَنَّنَ: (فعل)

    • أنَّنَ يؤنِّن ، تأنينًا ، فهو مُؤَنِّن
    • أنَّنَ المريضُ أنَّ ، تأوّه ألمًا بصوتٍ عميق وشكوى متواصلة أنَّن مصاب
    • أَنَّنَهُ : تَرَضَّاه
  5. أُنَن: (اسم)
    • الأُنَنُ : طائر كالحمام ، إِلاَّ أَنه أسود ، له طَوْق كطوق الدُّبْسيّ ، أَحمرُ الرِّجلين والمِنقار صَوْتُهُ يشبه الأنينَ
  6. آنَ: (فعل)
    • أُنْتُ ، أَؤونُ ، أَوْناً ، فهو آين
    • آنَ وَقْتُ الصَّلاَةِ : حَانَ وَقْتُهَا ، آنَ لَكَ أَنْ تَسْتَرِيحَ ، آنَ أوَانُ الجِدِّ وَالاجْتِهَادِ
    • آن على نَفْسِهِ : تَرَفَّقَ بِهَا
    • آن الضَّيْفُ : اِسْتَرَاحَ
    • آنَ : تَرَفَّهَ وصار في خَفْضٍ ودَعَة
    • آنَ : أعيا وتَعِبَ وجَفَت الإبل
    • على الأين : على الإعياء
,
  1. أَنْتُمَا
    • أَنْتُمَا : ضميرُ رفع منفصل ، للمخاطَبين أو المخاطَبَتَيْن .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. أنتما
    • أنتما :-
      ( انظر : أ ن ت - أنتَ ).


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. أنن
    • " أَنَّ الرجلُ من الوجع يَئِنُّ أَنيناً ، قال ذو الرمة : يَشْكو الخِشاشَ ومَجْرى النَّسْعَتَين ، كما أَنَّ المرِيضُ ، إلى عُوَّادِه ، الوَصِبُ والأُنانُ ، بالضم : مثل الأَنينِ ؛ وقال المغيرة بن حَبْناء يخاطب أَخاه صخراً : أَراكَ جَمَعْتَ مسْأَلةً وحِرْصاً ، وعند الفَقْرِ زَحّاراً أُنانا وذكر السيرافي أَن أُُناناً هنا مثل خُفافٍ وليس بمصدر فيكون مثل زَحّار في كونه صفة ، قال : والصِّفتان هنا واقِعتان موقع المصدر ، قال : وكذلك التأْنانُ ؛

      وقال : إنَّا وجَدْنا طَرَدَ الهَوامِلِ خيراً من التَّأْنانِ والمَسائِلِ (* قوله « إنا وجدنا إلخ » صوّب الصاغاني زيادة مشطور بين المشطورين وهو : بين الرسيسين وبين عاقل ).
      وعِدَةِ العامِ وعامٍ قابِلِ مَلْقوحةً في بَطْنِ نابٍ حائلِ .
      ملقوحة : منصوبةٌ بالعِدَة ، وهي بمعنى مُلْقَحَةً ، والمعنى أَنها عِدةٌ لا تصح لأَن بطنَ الحائل لا يكون فيه سَقْبٌ مُلْقَحة .
      ابن سيده : أَنَّ الرجلُ يَئِنُّ أَنّاً وأَنيناً وأُناناً وأَنَّةً تأَوَّه .
      التهذيب : أَنَّ الرجلُ يَئِنُّ أَنيناً وأَنَتَ يأْنِتُ أَنيتاً ونأَتَ يَنْئِتُ نَئِيتاً بمعنى واحد .
      ورجل أَنّانٌ وأُنانٌ وأُنَنةٌ : كثيرُ الأَنين ، وقيل : الأُنَنةُ الكثيرُ الكلام والبَثِّ والشَّكْوَى ، ولا يشتقّ منه فعل ، وإذا أَمرت قلت : إينِنْ لأَن الهمزتين إذا التَقَتا فسكنت الأَخيرة اجتمعوا على تَلْيينِها ، فأَما في الأَمر الثاني فإنه إذا سكنت الهمزة بقي النونُ مع الهمزة وذهبت الهمزة الأُولى .
      ويقال للمرأَة : إنِّي ، كما يقال للرجل اقْررْ ، وللمرأَة قِرِّي ، وامرأَة أنّانةٌ كذلك .
      وفي بعض وصايا العرب : لا تَتّخِذْها حَنَّانةً ولا مَنّانةً ولا أَنّانةً .
      وما له حانَّةٌ ولا آنّةٌ أَي ما لَه ناقةٌ ولا شاةٌ ، وقيل : الحانّةُ الناقةُ والآنّةُ الأَمَةُ تَئِنّ من التعب .
      وأَنَّتِ القوسُ تَئِنُّ أَنيناً : أَلانت صوتَها ومَدّته ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛ وأَنشد قول رؤبة : تِئِنُّ حينَ تجْذِبُ المَخْطوما ، أَنين عَبْرَى أَسْلَمت حَميما .
      والأُنَنُ : طائرٌ يَضْرِبُ إلى السَّواد ، له طَوْقٌ كهيئة طَوْق الدُّبْسِيّ ، أَحْمَرُ الرِّجْلين والمِنْقار ، وقيل : هو الوَرَشان ، وقيل : هو مثل الحمام إلا أَنه أَسود ، وصوتُه أَنِينٌ : أُوهْ أُوهْ .
      وإنِّه لَمِئنّةٌ أَن يفعل ذلك أَي خَليقٌ ، وقيل : مَخْلَقة من ذلك ، وكذلك الإثنان والجمع والمؤنث ، وقد يجوز أَن يكون مَئِنّةٌ فَعِلَّةً ، فعلى هذا ثلاثيٌّ .
      وأَتاه على مَئِنّةِ ذلك أَي حينهِ ورُبّانِه .
      وفي حديث ابن مسعود : إنّ طُولَ الصلاةِ وقِصَرَ الخُطْبةِ مَئِنّةٌ من فِقْهِ الرجل أَي بيانٌ منه .
      أَبو زيد : إنِّه لَمَئِنّةٌ أَن يفعل ذلك ، وأَنتما وإنّهنّ لَمَئِنّةٌ أَن تفعلوا ذلك بمعنى إنّه لخَليق أَن يفعل ذلك ؛ قال الشاعر : ومَنْزِل منْ هَوَى جُمْلٍ نَزَلْتُ به ، مَئِنّة مِنْ مَراصيدِ المَئِنّاتِ به تجاوزت عن أُولى وكائِده ، إنّي كذلك رَكّابُ الحَشِيّات .
      أَول حكاية (* قوله « أول حكاية » هكذا في الأصل ).
      أَبو عمرو : الأَنّةُ والمَئِنّة والعَدْقةُ والشَّوْزَب واحد ؛ وقال دُكَيْن : يَسْقِي على درّاجةٍ خَرُوسِ ، مَعْصُوبةٍ بينَ رَكايا شُوسِ ، مَئِنّةٍ مِنْ قَلَتِ النُّفوسِ ‏

      يقال : ‏ مكان من هلاكِ النفوس ، وقولُه مكان من هلاك النفوس تفسيرٌ لِمَئِنّةٍ ، قال : وكلُّ ذلك على أَنه بمنزلة مَظِنَّة ، والخَروسُ : البَكْرةُ التي ليست بصافية الصوتِ ، والجَروسُ ، بالجيم : التي لها صوت .
      قال أَبو عبيد :، قال الأَصمعي سأَلني شعبة عن مَئِنَّة فقلت : هو كقولك عَلامة وخَليق ، قال أََبو زيد : هو كقولك مَخْلَقة ومَجْدَرة ؛ قال أبو عبيد : يعني أَن هذا مما يُعْرَف به فِقْهُ الرجل ويُسْتَدَلُّ به عليه ، قال : وكلُّ شيءٍ دلَّكَ على شيءٍ فهو مَئِنّةٌ له ؛

      وأَنشد للمرّار : فَتَهامَسوا سِرّاً فقالوا : عَرِّسوا من غَيْر تَمْئِنَةٍ لغير مُعَرِّس ؟

      ‏ قال أَبو منصور : والذي رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي وأَبي زيد في تفسير المَئِنّة صحيحٌ ، وأمّا احْتِجاجُه برأْيه ببَيْت المرار في التَّمْئِنَة للمَئِنَّة فهو غلط وسهوٌ ، لأَن الميمَ في التَّمْئِنة أَصليةٌ ، وهي في مَئِنّةٍ مَفْعِلةٌ ليست بأَصلية ، وسيأْتي تفسير ذلك في ترجمة مأَن .
      اللحياني : هو مَئِنَّةٌ أَن يفعل ذلك ومَظِنَّة أَن يفعل ذلك ؛

      وأَنشد : إنَّ اكتِحالاً بالنَّقِيّ الأمْلَجِ ، ونَظَراً في الحاجِبِ المُزَجَّجِ مَئِنَّةٌ منَ الفعال الأعْوجِ فكأَن مَئِنّةً ، عند اللحياني ، مبدلٌ الهمزةُ فيها من الظاء في المَظِنَّة ، لأَنه ذكر حروفاً تُعاقِب فيها الظاءُ الهمزةَ ، منها قولُهم : بيتٌ حسَنُ الأَهَرَةِ والظَّهَرةِ .
      وقد أَفَرَ وظَفَر أَي وثَب .
      وأَنَّ الماءَ يؤُنُّه أنّاً إذا صبَّه .
      وفي كلام الأَوائل : أُنَّ ماءً ثم أَغْلِه أَي صُبَّه وأَغْلِه ؛ حكاه ابن دريد ، قال : وكان ابن الكلبي يرويه أُزّ ماءً ويزعُمُ أَنَّ أُنَّ تصحيفٌ .
      قال الخليل فيما روى عنه الليث : إنَّ الثقيلةُ تكون منصوبةَ الأَلفِ ، وتكونُ مكسورةَ الأَلف ، وهي التي تَنْصِبُ الأَسماء ، قال : وإذا كانت مُبتَدأَةً ليس قبلها شيءٌ يُعْتمد عليه ، أَو كانت مستأْنَفَةً بعد كلام قديم ومَضَى ، أَو جاءت بعدها لامٌ مؤكِّدَةٌ يُعْتمد عليها كُسِرَتْ الأَلفُ ، وفيما سوى ذلك تُنْصَب الأَلف .
      وقال الفراء في إنَّ : إذا جاءت بعد القول وما تصرَّف من القول وكانت حكايةً لم يَقَعْ عليها القولُ وما تصرَّف منه فهي مكسورة ، وإن كانت تفسيراً للقول نَصَبَتْها وذلك مثل قول الله عز وجل : ولا يَحْزُنْك قولُهم إن العِزَّة لله جميعاً ؛ وكذلك المعنى استئنافٌ كأَنه ، قال : يا محمد إن العزَّة لله جميعاً ، وكذلك : وقوْلِهم إنَّا قَتَلْنا المسيحَ عيسى بن مَريَمَ ، كسَرْتَها لأَنها بعد القول على الحكاية ، قال : وأَما قوله تعالى : ما قلتُ لهم إلا ما أَمَرْتَني به أَنِ اعْبُدوا الله فإنك فتحْتَ الأَلفَ لأَنها مفسِّرة لِمَا وما قد وقع عليها القولُ فنصبَها وموضعُها نصبٌ ، ومثله في الكلام : قد قلت لك كلاماً حسَناً أَنَّ أَباكَ شريفٌ وأَنك عاقلٌ ، فتحتَ أَنَّ لأَنها فسَّرت الكلام والكلامُ منصوبٌ ، ولو أَردْتَ تكريرَ القول عليها كسَرْتَها ، قال : وقد تكون إنَّ بعد القول مفتوحةً إذا كان القول يُرافِعُها ، منْ ذلك أَن تقول : قولُ عبد الله مُذُ اليومِ أَن الناس خارجون ، كما تقول : قولُكَ مُذ اليومِ كلامٌ لا يُفْهم .
      وقال الليث : إذا وقعت إنَّ على الأَسماء والصفات فهي مشدّدة ، وإذا وقعت على فعلٍ أَو حرفٍ لا يتمكن في صِفةٍ أَو تصريفٍ فخفِّفْها ، تقول : بلغني أَن قد كان كذا وكذا ، تخفِّف من أَجل كان لأَنها فعل ، ولولا قَدْ لم تحسن على حال من الفعل حتى تعتمد على ما أَو على الهاء كقولك إنما كان زيد غائباً ، وبلَغني أَنه كان أَخو بكر غَنِيّاً ، قال : وكذلك بلغني أَنه كان كذا وكذا ، تُشَدِّدُها إذا اعتمدَتْ ، ومن ذلك قولك : إنْ رُبَّ رجل ، فتخفف ، فإذا اعتمدَتْ قلت : إنه رُبَّ رجل ، شدَّدْت وهي مع الصفات مشدّدة إنَّ لك وإنَّ فيها وإنَّ بك وأَشباهها ، قال : وللعرب لغتان في إنَّ المشدَّدة : إحداهما التثقيل ، والأُخرى التخفيف ، فأَما مَن خفَّف فإنه يرفع بها إلا أَنَّ ناساً من أَهل الحجاز يخفِّفون وينصبون على توهُّم الثقيلة ، وقرئَ : وإنْ كلاً لما ليُوفّينّهم ؛ خففوا ونصبوا ؛

      وأَنشد الفراء في تخفيفها مع المضمر : فلوْ أَنْكِ في يَوْمِ الرَّخاءِ سأَلْتِني فِراقَك ، لم أَبْخَلْ ، وأَنتِ صديقُ وأَنشد القول الآخر : لقد عَلِمَ الضَّيفُ والمُرْمِلون ، إذا اغْبَرَّ أُفْقٌ وهَبَّتْ شمالا ، بأَنَّكَ ربيعٌ وغَيْثٌ مريع ، وقِدْماً هناكَ تكونُ الثِّمال ؟

      ‏ قال أَبو عبيد :، قال الكسائي في قوله عز وجل : وإنَّ الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ؛ كسرت إنّ لِمكان اللام التي استقبلتها في قوله لَفي ، وكذلك كلُّ ما جاءَك من أَنَّ فكان قبله شيءٌ يقع عليه فإنه منصوب ، إلا ما استقبَله لامٌ فإن اللام تُكْسِره ، فإن كان قبل أَنَّ إلا فهي مكسورة على كل حال ، اسْتَقبَلَتْها اللام أَو لم تستقبلها كقوله عز وجل : وما أَرسلْنا قبْلَك من المُرْسَلين إلا إنهم ليَأْكلون الطعامَ ؛ فهذه تُكْسر وإن لم تستقبلها لامٌ ، وكذلك إذا كانت جواباً ليَمين كقولك : والله إنه لقائمٌ ، فإذا لم تأْتِ باللام فهي نصبٌ : واللهِ أَنَّكَ قائم ، قال : هكذا سمعته من العرب ، قال : والنحويون يكسرون وإن لم تستقبلها اللامُ .
      وقال أَبو طالب النحوي فيما روى عنه المنذري : أَهل البصرة غير سيبويه وذَوِيه يقولون العرب تُخَفِّف أَنَّ الشديدة وتُعْمِلها ؛

      وأَنشدوا : ووَجْهٍ مُشْرِقِ النَّحْر ، كأَنْ ثَدْيَيْه حُقَّانِ أَراد كأَنَّ فخفَّف وأََعْمَلَ ، قال : وقال الفراء لم نسمع العربَ تخفِّف أَنَّ وتُعْمِلها إلا مع المَكْنيّ لأَنه لا يتبيَّن فيه إعراب ، فأَما في الظاهر فلا ، ولكن إذا خَفَّفوها رفَعُوا ، وأَما من خفَّف وإنْ كلاً لمَا ليُوَفِّيَنَّهم ، فإنهم نصبوا كُلاًّ بِلَيُوَفِّيَنَّهم كأَنه ، قال : وإنْ ليُوفِّينَّهم كُلاًّ ، قال : ولو رُفِعت كلٌّ لصلَح ذلك ، تقول : إنْ زيدٌ لقائمٌ .
      ابن سيده : إنَّ حرف تأْكيد .
      وقوله عز وجل : إنَّ هذانِ لساحِران ، أَخبر أَبو علي أَن أَبا إسحق ذهب فيه إلى أَنَّ إنَّ هنا بمعنى نَعَمْ ، وهذان مرفوعٌ بالابتداء ، وأَنَّ اللامَ في لَساحران داخلةٌ على غير ضرورة ، وأَن تقديره نَعَمْ هذان هما ساحِران ، وحكي عن أَبي إسحق أَنه ، قال : هذا هو الذي عندي فيه ، والله أَعلم .
      قال ابن سيده : وقد بيَّن أَبو عليٍّ فسادَ ذلك فغَنِينا نحن عن إيضاحه هنا .
      وفي التهذيب : وأَما قول الله عز وجل : إنَّ هذان لَساحِران ، فإنَّ أبا إسحق النحوي اسْتَقْصى ما ، قال فيه النحويون فحَكَيْت كلامه .
      قال : قرأَ المدنيُّون والكوفيون إلا عاصماً : إنَّ هذان لَساحِران ، وروي عن عاصم أَنه قرأَ : إنْ هذان ، بتخفيف إنْ ، وروي عن الخليل : إنْ هذان لساحِران ، قال : وقرأَ أَبو عمرو إنّ هذين لساحران ، بتشديد إنّ ونصْبِ هذين ، قال أَبو إسحق : والحجةُ في إنّ هذان لساحِران ، بالتشديد والرفع ، أَن أَبا عبيدة روى عن أَبي الخطاب أَنه لغةٌ لكنانةَ ، يجعلون أَلفَ الاثنين في الرفع والنصب والخفض على لفظ واحد ، يقولون : رأَيت الزيدان ، وروى أَهلُ الكوفة والكسائي والفراء : أَنها لغة لبني الحرث بن كعب ، قال : وقال النحويون القُدَماء : ههنا هاءٌ مضمرة ، المعنى : إنه هذانِ لساحِران ، قال : وقال بعضهم إنّ في معنى نعَمْ كما تقدم ؛

      وأَنشدوا لابن قيس الرُّقَيَّات : بَكَرَتْ عليَّ عواذِلي يَلْحَيْنَنِي وأَلومُهُنَّهْ ويَقُلْنَ : شَيْبٌ قدْ علاّ كَ ، وقد كَبِرْتَ ، فقلتُ : إنَّهْ .
      أَي إنه قد كان كما تَقُلْن ؛ قال أَبو عبيد : وهذا اختصارٌ من كلام العرب يُكتفى منه بالضمير لأَنه قد عُلِم معناه ؛ وقال الفراء في هذا : إنهم زادوا فيها النونَ في التثنية وتركوها على حالها في الرفع والنصب والجر ، كما فعَلوا في الذين فقالوا الَّذِي ، في الرفع والنصب والجر ، قال : فهذا جميع ما ، قال النحويون في الآية ؛ قال أَبو إسحق : وأَجودُها عندي أَن إنّ وقعت موقع نَعَمْ ، وأَن اللام وَقَعتْ موقِعَها ، وأَنّ المعنى نعَمْ هذان لهما ساحران ، قال : والذي يلي هذا في الجَوْدَة مذهبُ بني كنانة وبَلْحَرِث بن كعب ، فأَما قراءةُ أَبي عمرو فلا أُجيزُها لأَنها خلافُ المصحف ، قال : وأَستحسن قراءةَ عاصم والخليل إنْ هذان لَساحِران .
      وقال غيرُه : العرب تجعل الكلام مختصراً ما بعْدَه على إنَّه ، والمراد إنه لكذلك ، وإنه على ما تقول ، قال : وأَما قول الأَخفش إنَّه بمعنى نَعَمْ فإنما يُراد تأْويله ليس أَنه موضوع في اللغة لذلك ، قال : وهذه الهاء أُدْخِلت للسكوت .
      وفي حديث فَضالة بن شَريك : أَنه لقِيَ ابنَ الزبير فقال : إنّ ناقتي قد نَقِبَ خفُّها فاحْمِلْني ، فقال : ارْقَعْها بجِلدٍ واخْصِفْها بهُلْبٍ وسِرْ بها البَرْدَين ، فقال فَضالةُ : إنما أَتَيْتُك مُسْتَحْمِلاً لا مُسْتَوْصِفاً ، لا حَمَلَ الله ناقةً حمَلتْني إليك فقال ابن الزبير : إنّ وراكِبَها أَي نعَمْ مع راكبها .
      وفي حديث لَقيط ابن عامر : ويقول رَبُّكَ عز وجل وإنه أَي وإنه كذلك ، أَو إنه على ما تقول ، وقيل : إنَّ بمعنى نعم والهاء للوقف ، فأَما قوله عز وجل : إنا كلَّ شيء خلْقناه بقَدَر ، وإنَّا نحنُ نحْيي ونميت ، ونحو ذلك فأَصله إنَّنا ولكن حُذِفَت إحدى النُّونَين من إنَّ تخفيفاً ، وينبغي أَن تكونَ الثانيةَ منهما لأَنها طرَفٌ ، وهي أَضعف ، ومن العرب من يُبْدِلُ هَمْزَتَها هاء مع اللام كما أَبدلوها في هَرَقْت ، فتقول : لَهِنَّك لَرَجُلُ صِدْقٍ ، قال سيبويه : وليس كلُّ العرب تتكلم بها ؛ قال الشاعر : أَلا يا سَنا بَرْقٍ على قُنَنِ الحِمَى ، لَهِنّكَ من بَرْقٍ عليَّ كريم وحِكى ابن الأَعرابي : هِنّك وواهِنّك ، وذلك على البدل أَيضاً .
      التهذيب في إنّما :، قال النحويون أَصلها ما مَنَعت إنَّ من العمل ، ومعنى إنما إثباتٌ لما يذكر بعدها ونفيٌ لما سواه كقوله : وإنما يُدافعُ عن أَحسابهم أَنا ومِثْلي المعنى : ما يُدافع عن أَحسابِهم إلا أَنا أَو مَنْ هو مِثْلي ، وأَنَّ : كإن في التأْكيد ، إلا أَنها تقع مَوْقِعَ الأَسماء ولا تُبْدَل همزتُها هاءً ، ولذلك ، قال سيبويه : وليس أَنَّ كإنَّ ، إنَّ كالفِعْلِ ، وأَنَّ كالاسْمِ ، ولا تدخل اللامُ مع المفتوحة ؛ فأَما قراءة سعيد بن جُبيَر : إلاَّ أَنهم ليأْكلون الطعام ، بالفتح ، فإن اللام زائدة كزيادتها في قوله : لَهِنَّك في الدنيا لبَاقيةُ العُمْرِ الجوهري : إنَّ وأَنَّ حرفان ينصبان الأَسماءَ ويرفعان الأَخبارَ ، فالمكسورةُ منهما يُؤكَّدُ بها الخبرُ ، والمفتوحة وما بعدها في تأْويل المصدر ، وقد يُخَفِّفان ، فإذا خُفِّفتا فإن شئتَ أَعْمَلْتَ وإن شئت لم تُعْمِلْ ، وقد تُزادُ على أَنَّ كافُ التشبيه ، تقول : كأَنه شمسٌ ، وقد تخفف أَيضاً فلا تعْمَل شيئاً ؛ قال : كأَنْ ورِيداهُ رِشاءَا خُلُب ويروى : كأَنْ ورِيدَيْهِ ؛ وقال آخر : ووَجْهٍ مُشْرِقِ النحرِ ، كأَنْ ثَدْياه حُقَّانِ ويروى ثَدْيَيْه ، على الإعمال ، وكذلك إذا حذفْتَها ، فإن شئت نصبت ، وإن شئت رفعت ، قال طرفة : أَلا أَيُّهَذا الزاجِرِي أَحْضُرَ الوغَى ، وأَن أَشْهَدَ اللَّذَّاتِ ، هل أَنتَ مُخْلدي ؟ يروى بالنصب على الإعمال ، والرفْعُ أَجود .
      قال الله تعالى : قل أَفغَيْرَ الله تأْمرونِّي أَعبُدُ أَيُّها الجاهلون ، قال النحويون : كأَنَّ أَصلُها أَنَّ أُدخِلَ عليها كافُ التشبيه ، وهي حرفُ تشبيه ، والعربُ تنصب به الاسمَ وترفع خبرَه ، وقال الكسائي : قد تكون كأَنَّ بمعنى الجحد كقولك كأَنك أميرُنا فتأْمُرُنا ، معناه لستَ أََميرَنا ، قال : وكأَنَّ أُخرى بمعنى التَّمَنِّي كقولك كأَنك بي قد قلتُ الشِّعْرَ فأُجِيدَه ، معناه لَيْتَني قد قلتُ الشِّعْرَ فأُجيدَه ، ولذلك نُصِب فأُجيدَه ، وقيل : تجيء كأَنَّ بمعنى العلم والظنِّ كقولك كأَنَّ الله يفعل ما يشاء ، وكأَنك خارجٌ ؛ وقال أَبو سعيد : سمعت العرب تُنشِد هذا البيت : ويومٍ تُوافينا بوَجْهٍ مُقَسَّمٍ ، كأَنْ ظَبْيَةً تَعْطُو إلى ناضِرِ السَّلَمْ وكأَنْ ظَبْيَةٍ وكأَنْ ظَبْيَةٌ ، فمن نَصَبَ أَرادَ كأَنَّ ظَبْيَةً فخفف وأَعْمَل ، ومَنْ خفَض أَراد كظَبْيَةٍ ، ومَن رفع أَراد كأَنها ظبْيَةٌ فخفَّفَ وأَعْمَل مع إضمارِ الكِناية ؛ الجرار عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشد : كأمَّا يحْتَطِبْنَ على قَتادٍ ، ويَسْتَضْكِكْنَ عن حَبِّ الغَمامِ .
      قال : يريد كأَنما فقال كأَمَّا ، والله أَعلم .
      وإنِّي وإنَّني بمعنى ، وكذلك كأَنِّي وكأَنَّني ولكنِّي ولكنَّني لأَنه كثُر استعمالهم لهذه الحروف ، وهم قد يَسْتَثْقِلون التضعيف فحذفوا النون التي تَلي الياء ، وكذلك لَعَلِّي ولَعَلَّني لأَن اللام قريبة من النون ، وإن زِدْتَ على إنَّ ما صارَ للتَّعيين كقوله تعالى : إنما الصَّدَقاتُ للفُقراء ، لأَنه يُوجِبُ إثْباتَ الحكم للمذكور ونَفْيَه عما عداه .
      وأَنْ قد تكون مع الفعل المستقبل في معنى مصدرٍ فتَنْصِبُه ، تقول : أُريد أن تقومَ ، والمعنى أُريد قيامَك ، فإن دخلت على فعل ماضٍ كانت معه بمعنى مصدرٍ قد وقَع ، إلا أَنها لا تَعْمَل ، تقول : أَعْجَبَني أَن قُمْتَ والمعنى أَعجبني قيامُك الذي مضى ، وأَن قد تكون مخفَّفة عن المشدَّدة فلا تعمل ، تقول : بَلَغَني أَنْ زيدٌ خارجٌ ؛ وفي التنزيل العزيز : ونُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الجنَّةُ أُورِثْتُموها ؛ قال ابن بري : قوله فلا تعمل يريدُ في اللفظ ، وأَما في التقدير فهي عاملةٌ ، واسمها مقدَّرٌ في النيَّة تقديره : أَنه تِلْكُمْ الجنة .
      ابن سيده : ولا أَفعل كذا ما أَنَّ في السماء نجْماً ؛ حكاه يعقوب ولا أَعرف ما وجهُ فتْح أَنَّ ، إلا أَن يكون على توهُّم الفعل كأَنه ، قال : ما ثبت أَنَّ في السماء نجْماً ، أَو ما وُجد أَنَّ في السماء نجْماً .
      وحكى اللحياني : ما أَنَّ ذلك الجَبَل مكانَه ، وما أَن حِراءً مكانَه ، ولم يفسّره وقال في موضع آخر : وقالوا لا أَفْعَله ما أَنَّ في السماء نجْمٌ ، وما عَنَّ في السماء نجْمٌ أَي ما عَرَضَ ، وما أَنَّ في الفُرات قَطْرةٌ أَي ما كان في الفُراتِ قطرةٌ ، قال : وقد يُنْصَب ، ولا أَفْعَله ما أَنَّ في السماء سماءً ، قال اللحياني : ما كانَ وإنما فسره على المعنى .
      وكأَنَّ : حرفُ تشْبيهٍ إنما هو أَنَّ دخلت عليها الكاف ؛ قال ابن جني : إن سأَل سائلٌ فقال : ما وَجْهُ دخول الكاف ههنا وكيف أَصلُ وضْعِها وترتيبها ؟ فالجوابُ أَن أَصلَ قولنا كأَنَّ زيداً عمرٌو إنما هو إنَّ زيداً كعمْرو ، فالكاف هنا تشبيهٌ صريحٌ ، وهي متعلقة بمحذوف فكأَنك قلت : إنَّ زيداً كائنٌ كعمْرو ، وإنهم أَرادُوا الاهتمامَ بالتشبيه الذي عليه عقَدُوا الجملةَ ، فأَزالُوا الكاف من وسَط الجملة وقدّموها إلى أَوَّلها لإفراطِ عنايَتهم بالتشبيه ، فلما أَدخلوها على إنَّ من قَبْلِها وجب فتحُ إنَّ ، لأَنَّ المكسورة لا يتقدَّمُها حرفُ الجر ولا تقع إلاَّ أَولاً أَبداً ، وبقِي معنى التشبيه الذي كانَ فيها ، وهي مُتوسِّطة بحالِه فيها ، وهي متقدّمة ، وذلك قولهم : كأَنَّ زيداً عمروٌ ، إلا أَنَّ الكافَ الآنَ لمَّا تقدَّمت بطَل أَن تكون معلَّقةً بفعلٍ ولا بشيءٍ في معنى الفعل ، لأَنها فارَقَت الموضعَ الذي يمكن أَن تتعلَّق فيه بمحذوف ، وتقدمت إلى أَوَّل الجملة ، وزالت عن الموضع الذي كانت فيه متعلّقة بخبرِ إنَّ المحذوف ، فزال ما كان لها من التعلُّق بمعاني الأَفعال ، وليست هنا زائدةً لأَن معنى التشبيه موجودٌ فيها ، وإن كانت قد تقدَّمت وأُزِيلت عن مكانها ، وإذا كانت غير زائدة فقد بَقي النظرُ في أنَّ التي دخلت عليها هل هي مجرورة بها أَو غير مجرورة ؛ قال ابن سيده : فأَقوى الأَمرين عليها عندي أََن تكون أنَّ في قولك كأَنك زيدٌ مجرورة بالكاف ، وإن قلت إنَّ الكافَ في كأَنَّ الآن ليست متعلقة بفعل فليس ذلك بمانعٍ من الجرِّ فيها ، أَلا ترى أَن الكاف في قوله تعالى : ليس كمِثْله شيءٌ ، ليست متعلقة بفعل وهي مع ذلك جارّة ؟ ويُؤَكِّد عندك أَيضاً هنا أَنها جارّة فتْحُهم الهمزة بعدها كما يفْتحونها بعد العَوامِل الجارّة وغيرها ، وذلك قولهم : عجِبتُ مِن أَنك قائم ، وأَظنُّ أَنك منطلق ، وبلغَني أَنك كريمٌ ، فكما فتحت أَنَّ لوقوعِها بعد العوامل قبلها موقعَ الأَسماء كذلك فتحت أَيضاً في كأَنك قائم ، لأَن قبلها عاملاً قد جرَّها ؛ وأَما قول الراجز : فبادَ حتى لَكأَنْ لمْ يَسْكُنِ ، فاليومَ أَبْكي ومَتى لمْ يُبْكنِي (* قوله « لكأن لم يسكن » هكذا في الأصل بسين قبل الكاف ).
      فإنه أَكَّد الحرف باللام ؛ وقوله : كأَنَّ دَريئةً ، لمّا التَقَيْنا لنَصْل السيفِ ، مُجْتَمَعُ الصُّداعِ أَعْمَلَ معنى التشبيه في كأَنَّ في الظرف الزَّمانيّ الذي هو لما التَقَيْنا ، وجاز ذلك في كأَنَّ لما فيها من معنى التشبيه ، وقد تُخَفَّف أَنْ ويُرْفع ما بعدها ؛ قال الشاعر : أَنْ تقْرآنِ على أَسْماءَ ، وَيحَكُما منِّي السلامَ ، وأَنْ لا تُعْلِما أَحَد ؟

      ‏ قال ابن جني : سأَلت أَبا عليّ ، رحمه الله تعالى ، لِمَ رَفَع تَقْرآنِ ؟ فقال : أَراد النون الثقيلة أَي أَنكما تقْرآن ؛ قال أَبو علي : وأَوْلى أَنْ المخففة من الثقيلة الفعل بلا عِوَض ضرورة ، قال : وهذا على كل حال وإن كان فيه بعضُ الصَّنعة فهو أَسهلُ مما ارتكبه الكوفيون ، قال : وقرأْت على محمد بن الحسن عن أَحمد بن يحيى في تفسير أَنْ تقْرآنِ ، قال : شبَّه أَنْ بما فلم يُعْمِلها في صِلَتها ، وهذا مذهب البَغْداديّين ، قال : وفي هذا بُعْدٌ ، وذلك أَنَّ أَنْ لا تقع إذا وُصلت حالاً أَبداً ، إنما هي للمُضيّ أَو الاستقبال نحو سَرَّني أَن قام ، ويُسرُّني أَن تقوم ، ولا تقول سَرَّني أَن يقوم ، وهو في حال قيام ، وما إذا وُصِلت بالفعل وكانت مصدراً فهي للحال أَبداً نحو قولك : ما تقومُ حسَنٌ أَي قيامُك الذي أَنت عليه حسن ، فيَبْعُد تشبيهُ واحدةٍ منهما بالأُخرى ، ووُقوعُ كلّ واحدة منهما مَوْقِعَ صاحبتها ، ومن العرب من يَنصب بها مخففة ، وتكون أَنْ في موضع أَجْل .
      غيره : وأَنَّ المفتوحةُ قد تكون بمعنى لعلّ ، وحكى سيبويه : إئتِ السوقَ أَنك تشتري لنا سَويقاً أَي لعلك ، وعليه وُجِّه قوله تعالى : وما يُشْعِركم أَنها إذا جاءت لا يؤْمنون ؛ إذ لو كانت مفتوحةً عنها لكان ذلك عذراً لهم ، قال الفارسي : فسأَلتُ عنها أَبا بكر أَوانَ القراءة فقال : هو كقول الإنسان إنَّ فلاناً يَقْرأُ فلا يَفْهم ، فتقول أَنتَ : وما يُدْريك أَنه لا يَفْهَمُ (* قوله « إن فلاناً يقرأ فلا يفهم فتقول أنت وما يدريك إنه لا يفهم » هكذا في الأصل المعوَّل عليه بيدنا بثبوت لا في الكلمتين ).
      وفي قراءة أُبَيٍّ : لعلها إذا جاءَت لا يؤْمنون ؛ قال ابن بري : وقال حُطائِط بن يعْفُر ، ويقال هو لدُريد : أَريني جَواداً مات هَزْلاً ، لأَنَّني أَرى ما تَرَيْنَ ، أَو بَخيلاً مُخَلَّدا وقال الجوهري : أَنشده أَبو زيد لحاتم ، قال : وهو الصحيح ، قال : وقد وجدته في شعر مَعْن بن أَوس المُزَني ؛ وقال عدي بن زيد : أَعاذِلَ ، ما يُدريكِ أَنَّ مَنِيَّتي إلى ساعةٍ في اليوم ، أَو في ضُحى الغَدِ ؟ أَي لعل منيتي ؛ ويروى بيت جرير : هَلَ انْتُمْ عائجون بِنا لأَنَّا نرى العَرَصاتِ ، أَو أَثَرَ الخِيام ؟

      ‏ قال : ويدُلك على صحة ما ذكرت في أَنَّ في بيت عديّ قوله سبحانه : وما يُدْريك لعله يَزَّكَّى ، وما يُدْريك لعل الساعةَ تكون قريباً .
      وقال ابن سيده : وتُبْدِل من همزة أَنَّ مفتوحةً عيناً فتقول : علمتُ عَنَّكَ منطلق .
      وقوله في الحديث :، قال المهاجرون يا رسول الله ، إنَّ الأَنصارَ قد فَضَلونا ، إنهم آوَوْنا وفَعَلوا بنا وفَعَلوا ، فقال : تَعْرفون ذلك لهم ؟، قالوا : نعم ، قال : فإنَّ ذلك ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء مقطوع الخبر ومعناه إنَّ اعترافكم بصنيعهم مُكافأَةٌ منكم لهم ؛ ومنه حديثه الآخر : من أُزِلَّتْ إليه نِعمةٌ فليُكافِئْ بها ، فإن لم يجِدْ فَليُظهِر ثناءً حسَناً ، فإنَّ ذلك ؛ ومنه الحديث : أَنه ، قال لابن عمر في سياق كلامٍ وَصَفه به : إنَّ عبدَ الله ، إنَّ عبدالله ، قال : وهذا وأَمثاله من اختصاراتهم البليغة وكلامهم الفصيح .
      وأَنَّى : كلمة معناها كيف وأَين .
      التهذيب : وأَما إنْ الخفيفةُ فإنّ المنذري روى عن ابن الزَّيْدي عن أَبي زيد أَنه ، قال : إنْ تقع في موضع من القرآن مَوْضعَ ما ، ضَرْبُ قوله : وإنْ من أَهل الكتاب إلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ به قبْل موتِه ؛ معناه : ما مِن أَهل الكتاب ، ومثله : لاتَّخَذْناه من لَدُنَّا إنْ كنَّا فاعلين ؛ أَي ما كنا فاعلين ، قال : وتجيء إنْ في موضع لَقَدْ ، ضَرْبُ قوله تعالى : إنْ كانَ وعْدُ رَبِّنا لَمَفْعولاً ؛ المعنى : لقَدْ كان من غير شكٍّ من القوم ، ومثله : وإنْ كادوا لَيَفْتِنونك ، وإنْ كادوا ليَسْتَفِزُّونك ؛ وتجيء إنْ بمعنى إذْ ، ضَرْبُ قوله : اتَّقُوا اللهَ وذَروا ما بَقِيَ من الرِّبا إن كنتم مُؤْمنين ؛ المعنى إذْ كنتم مْمنين ، وكذلك قوله تعالى : فرُدُّوه إلى الله والرسول إن كُنتمْ تُؤْمنون بالله ؛ معناه إذْ كنتم ، قال : وأَنْ بفتح الأَلف وتخفيف النون قد تكون في موضع إذْ أَيضاً ، وإنْ بخَفْض الأَلف تكون موضعَ إذا ، من ذلك قوله عز وجل : لا تَتَّخِذوا آباءَكُم وإخْوانَكم أَوْلياءَ إن اسْتَحَبُّوا ؛ مَنْ خَفضَها جعلَها في موضع إذا ، ومَنْ فتحها جعلها في موضع إذْ على الواجب ؛ ومنه قوله تعالى : وامْرأَةً مُؤمِنةً إن وَهَبَتْ نَفْسَها للنبيّ ؛ من خفضها جعلها في موضع إذا ، ومن نصبها ففي إذ .
      ابن الأَعرابي في قوله تعالى : فذَكِّرْ إنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى ؛ قال : إنْ في معنى قَدْ ، وقال أَبو العباس : العرب تقول إنْ قام زيد بمعنى قد قام زيد ، قال : وقال الكسائي سمعتهم يقولونه فظَنَنْتُه شَرْطاً ، فسأَلتهم فقالوا : نُرِيدُ قد قام زيد ولا نُرِيدُ ما قام زيد .
      وقال الفراء : إن الخفيفةُ أُمُّ الجزاء ، والعرب تُجازِي بحروف الاستفهام كلها وتَجْزمُ بها الفعلين الشرطَ والجزاءَ إلاَّ الأَلِفَ وهَلْ فإنهما يَرْفعَانِ ما يليهما .
      وسئل ثعلبٌ : إذا ، قال الرجل لامرأَته إن دَخلتِ الدارَ إن كَلَّمْتِ أَخاكِ فأَنتِ طالقٌ ، متى تَطْلُق ؟ فقال : إذا فَعَلَتْهما جميعاً ، قيل له : لِمَ ؟، قال : لأَنه قد جاء بشرطين ، قيل له : فإن ، قال لها أَنتِ طالقٌ إن احْمَرّ البُسْرُ ؟ فقال : هذه مسأَلةُ محال لأَن البُسْرَ لا بُدّ من أَن يَحْمَرّ ، قيل له : فإن ، قال أَنت طالِقٌ إذا احْمَرَّ البُسْرُ ؟، قال : هذا شرط صحيح تطلُقُ إذا احْمرَّ البُسْرُ ، قال الأَزهري : وقال الشافعي فيما أُثْبِت لنا عنه : إن ، قال الرجل لامرأَته أَنتِ طالقٌ إن لم أُطَلِّقْكِ لم يَحْنَِثْ حتى يُعْلَم أَنه لا يُطَلِّقُها بموته أَو بموتِها ، قال : وهو قول الكوفيين ، ولو ، قال إذا لم أُطَلِّقْك ومتى ما لم أُطَلِّقْك فأَنت طالق ، فسكتَ مدَّةً يمكنه فيها الطّلاق ، طَلُقَت ؛ قال ابن سيده : إنْ بمعنى ما في النفي ويُوصل بها ما زائدة ؛ قال زهير : ما إنْ يَكادُ يُخلِّيهمْ لِوِجْهَتِهمْ تَخالُجُ الأَمْرِ ، إنَّ الأَمْرَ مُشْتَرَك ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد تزاد إنْ بعد ما الظرفية كقول المَعْلوط بن بَذْلٍ القُرَيْعيّ أَنشده سيبويه : ورجَّ الفتى للْخَيْر ، ما إنْ رأَيْتَه على السِّنِّ خيراً لا يَزالُ يَزِيدُ وقال ابن سيده : إنما دخَلت إنْ على ما ، وإن كانت ما ههنا مصدريةً ، لِشَبَهَها لفظاً بما النافية التي تُؤكِّد بأَنْ ، وشَبَهُ اللفظ بينهما يُصَيِّر ما المصدريةَ إلى أَنها كأَنها ما التي معناها النفيُ ، أَلا ترى أَنك لو لم تَجْذِب إحداهما إلى أَنها كأَنها بمعنى الأُخرى لم يجز لك إلحاقُ إنْ بها ؟

      ‏ قال سيبويه : وقولُهم افْعَل كذا وكذا إمّا لا ، أَلْزَموها ما عوضاً ، وهذا أَحْرى إذ كانوا يقولون آثِراً ما ، فيُلْزمون ما ، شبَّهوها بما يَلْزَم من النوتات في لأَفعلنّ ، واللامِ في إِنْ كان لَيَفْعل ، وإن كان ليْس مِثْلَه ، وإنَّما هو شاذ ، ويكونُ الشرطَ نحو إنْ فعلتَ فعلتُ .
      وفي حديث بيع الثمر : إمّا لا فلا تبَايَعُوا حتى يَبْدُوَ صلاَحُه ؛ قال ابن الأَثير : هذه كلمة تَرِدُ في المُحاورَات كثيراً ، وقد جاءَت في غير موضع من الحديث ، وأَصلها إنْ وما ولا ، فأُدْغِمت النونُ في الميم ، وما زائدةٌ في اللفظ لا حُكمَ لها ، وقد أَمالت العربُ لا إمالةً خفيفةً ، والعوامُّ يُشْبِعون إمالَتها فتَصيرُ أَلفُها ياءً ، وهي خطأٌ ، ومعناها إنْ لم تَفعلْ هذا فلْيَكن هذا ، وأَما إنْ المكسورة فهو حرفُ الجزاء ، يُوقِع الثانيَ من أَجْل وُقوع الأَوَّل كقولك : إنْ تأْتني آتِك ، وإن جِئْتني أَكْرَمْتُك ، وتكون بمعنى ما في النفي كقوله تعالى : إنِ الكافرون إلاّ في غُرور ؛ ورُبَّما جُمِع بينهما للتأْكيد كما ، قال الأَغْلَبُ العِجْليُّ : ما إنْ رَأَينا مَلِكاً أَغارا أَكْثَرَ منه قِرَةً وقَار ؟

      ‏ قال ابن بري : إنْ هنا زائدةٌ وليست نفياً كما ذكر ، قال : وقد تكون في جواب القسم ، تقول : والله إنْ فعلتُ أَي ما فعلت ، قال : وأَنْ قد تكون بمعنى أَي كقوله تعالى : وانطَلَق الملأُ منهم أَنِ امْشُوا ؛ قال : وأَن قد تكون صِلةً لِلَمَّا كقوله تعالى : فلما أَنْ جاء البشيرُ ؛ وقد تكون زائدةً كقوله تعالى : وما لهم أَن لا يُعَذِّبَهم الله ؛ يريد وما لهُم لا يعذِّبُهُم الله ؛ قال ابن بري : قول الجوهري إنَّها تكونُ صلةً لِلَمّا وقد تكون زائدةً ، قال : هذا كلامٌ مكرَّر لأَنَّ الصلةَ هي الزائدةُ ، ولو كانت زائدةً في الآية لم تَنْصِب الفعلَ ، قال : وقد تكونُ زائدةً مع ما كقولك : ما إنْ يقُومُ زيد ، وقد تكون مخففةً من المشددة فهذه لا بد من أَنْ يدخُلَ اللامُ في خبرها عوضاً مما حُذِفَ من التشديد كقوله تعالى : إنْ كُلُّ نفسٍ لمَّا عليها حافظٌ ؛ وإنْ زيدٌ لأَخوك ، لئلا يلتبس بإنْ التي بمعنى ما للنفي .
      قال ابن بري : اللامُ هنا دخلت فرقاً بين النفي والإيجاب ، وإنْ هذه لا يكون لها اسمٌ ولا خبر ، فقولُه دخلت اللامُ في خبرها لا معنى له ، وقد تدخُلُ هذه اللامُ مع المَفعول في نحو إنْ ضربت لزَيداً ، ومع الفاعل في قولك إن قام لزيدٌ ، وحكى ابن جني عن قطرب أَن طَيِّئاً تقول : هِنْ فَعَلْتَ فعلتُ ، يريدون إنْ ، فيُبْدِلون ، وتكون زائدةً مع النافية .
      وحكى ثعلب : أَعْطِه إنْ شاء أَي إذا شاء ، ولا تُعْطِه إنْ شاءَ ، معناه إذا شاء فلا تُعْطِه .
      وأَنْ تَنْصب الأَفعال المضارِعة ما لم تكن في معنى أَنَّ ، قال سيبويه : وقولُهم أَمَّا أَنت مُنْطلِقاً انْطلقْتُ مَعَك إنما هي أَنْ ضُمّت إليها ما ، وهي ما للتوكيد ، ولَرِمَت كراهية أَن يُجْحِفوا بها لتكون عوضاً من ذَهاب الفعل ، كما كانت الهاءُ والأَلفُ عوضاً في الزّنادقةِ واليَماني من الياء ؛ فأَما قول الشاعر : تعَرَّضَتْ لي بمكانٍ حِلِّ ، تَعَرُّضَ المُهْرَةِ في الطِّوَلِّ ، تَعَرُّضاً لم تأْلُ عن قَتْلاً لي فإنه أَراد لم تأْلُ أَن قَتْلاً أَي أَنْ قَتَلَتْني ، فأَبدل العينَ مكان الهمزة ، وهذه عَنْعنةُ تميمٍ ، وهي مذكورة في موضعها ، ويجوز أَنْ يكون أَراد الحكاية كأَنه حكى النصبَ الذي كان معتاداً في قولها في بابه أَي كانت قول قَتْلاً قَتْلاً أَي أَنا أَقْتُلُه قَتْلاً ، ثم حكى ما كانت تَلَفَّظُ به ؛ وقوله : إني زَعيمٌ يا نُوَيْقَةُ ، إنْ نجَوْتِ من الرَّزاح ، أَنْ تَهْبِطينَ بلادَ قَوْ مٍ يَرْتَعُون من الطِّلاح .
      قال ثعلب :، قال الفراء هذه أَن الدائرةُ يليها الماضي والدائم فتَبْطُل عنهما ، فلما وَلِيها المستقبل بطلت عنه كما بطلت عن الماضي والدائم ، وتكون زائدة مع لما التي بمعنى حين ، وتكون بمعنى أَي نحو قوله : وانْطَلَق الملأُ منهم أَنِ امْشُوا ؛ قال بعضهم : لا يجوز الوقوف عليها لأَنها تأْتي ليُعبَّر بها وبما بعدها عن معنى الفعل الذي قبل ، فالكلامُ شديدُ الحاجةِ إلى ما بعدها ليُفَسَّر به ما قبلها ، فبحسب ذلك امتنع الوقوفُ عليها ، ورأَيت في بعض نسخ المحكم وأَنْ نِصْفُ اسمٍ تمامُه تَفْعَل ، وحكى ثعلب أيضاً : أَعْطِه إلا أَن يشاءَ أَي لا تُعْطِه إذا شاء ، ولا تُعْطِه إلا أَن يشاءَ ، معناه إذا شاء فأَعْطِه .
      وفي حديث رُكوبِ الهَدْيِ :، قال له ارْكَبْها ، قال : إنها بَدنةٌ ، فكرر عليه القولَ فقال : ارْكَبْها وإنْ أَي وإن كانت بَدنةً .
      التهذيب : للعرب في أَنا لغاتٌ ، وأَجودها أَنَّك إذا وقفْتَ عليها قلت أَنا بوزن عَنَا ، وإذا مضَيْتَ عليها قلت أَنَ فعلتُ ذلك ، بوزن عَنَ فَعَلْتُ ، تحرّك النون في الوصل ، وهي ساكنة منْ مثلِه في الأَسماء غير المتمكنة مثل مَنْ وكَمْ إذا تحرَّك ما قبلها ، ومن العرب من يقول أَنا فعلت ذلك فيُثْبِتُ الأَلفَ في الوصل ولا يُنوِّن ، ومنهم مَن يُسَكِّنُ النونَ ، وهي قليلة ، فيقول : أَنْ قلتُ ذلك ، وقُضاعةُ تمُدُّ الأَلفَ الأُولى آنَ قلتُه ؛ قال عديّ : يا لَيْتَ شِعْري آنَ ذُو عَجَّةٍ ، مَتى أَرَى شَرْباً حَوالَيْ أَصيصْ ؟ وقال العُدَيْل فيمن يُثْبِت الأَلفَ : أَنا عَدْلُ الطِّعانِ لِمَنْ بَغاني ، أَنا العَدْلُ المُبَيّنُ ، فاعْرِفوني وأَنا لا تَثنيهَ له من لفظه إلا بنَحْن ، ويصلح نحنُ في التثنية والجمع ، فإن قيل : لم ثَنَّوا أَنْ فقالوا أَنْتُما ولم يُثَنُّوا أَنا ؟ فقيل : لمَّا لم تُجِزْ أَنا وأَنا لرجلٍ آخرَ لم يُثَنُّوا ، وأَما أَنْتَ فَثَنَّوْه بأَنْتُما لأَنَّك تجيز أَن تقول لرجل أَنتَ وأَنتَ لآخرَ معه ، فلذلك ثُنِّيَ ، وأَما إنِّي فتَثْنيتُه إنَّا ، وكان في الأَصل إنَّنا فكثُرت النوناتُ فحُذِفت إحداها ، وقيل إنَّا ، وقوله عز وجل : إنَّآ أَو إِيَّاكم ( الآية ) المعنى إنَّنا أَو إنَّكم ، فعطف إياكم على الاسم في قوله إنَّا على النون والأَلف كما تقول إني وإيَّاك ، معناه إني وإنك ، فافْهمه ؛

      وقال : إنّا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بَعْدَكم ، فحَمَلْت بَرَّةَ واحْتَمَلت فَجارِ إنَّا تثنيةُ إني في البيت .
      قال الجوهري : وأَما قولهم أَنا فهو اسمٌ مكنيٌّ ، وهو للمتكَلِّم وحْدَه ، وإنما يُبْنى على الفتح فرقاً بينه وبين أَن التي هي حرفٌ ناصب للفعل ، والأَلفُ الأَخيرةُ إنما هي لبيان الحركة في الوقف ، فإن وُسِّطت سَقَطت إلا في لغة رديئةٍ كما ، قال : أَنا سَيْفُ العَشيرةِ ، فاعْرفوني جميعاً ، قد تَذَرَّيْتُ السَّنامَا واعلم أَنه قد يُوصل بها تاءُ الخطاب فيَصيرانِ كالشيء الواحد من غير أَن تكون مضافة إليه ، تقول : أَنت ، وتكسر للمؤَنث ، وأَنْتُم وأَنْتُنَّ ، وقد تدخلُ عليه كافُ التشبيه فتقول : أَنتَ كأَنا وأَنا كأَنتَ ؛ حكي ذلك عن العرب ، وكافُ التشبيه لا تتَّصِلُ بالمضمر ، وإنما تتصل بالمُظهر ، تقول : أَنتَ كزيدٍ ، ولا تقول : أَنت كِي ، إلا أَن الضمير المُنْفَصل عندهم كان بمنزلة المُظْهَر ، فلذلك حَسُنَ وفارقَ المُتَّصِل .
      قال ابن سيده : وأَنَ اسم المتكلم ، فإذا وَقفْت أَلْحَقْتَ أَلَفاً للسكوت ، مَرْويّ عن قطرب أَن ؟

      ‏ قال : في أَنَ خمسُ لغات : أَنَ فعلتُ ، وأَنا فعلْتُ ، وآنَ فَعلتُ ، وأَنْ فعلت ، وأَنَهْ فعلت ؛ حكى ذلك عنه ابن جني ، قال : وفيه ضعف كما ترى ، قال ابن جني : يجوز الهاء في أَنَهْ بدلاً من الأَلف في أَنا لأَن أَكثر الاستعمال إنما هو أَنا بالأَلف والهاء قِبَلَه ، فهي بدل من الأَلف ، ويجوز أَن تكون الهاءُ أُلْحِقَتْ لبيان الحركة كما أُلحقت الأَلف ، ولا تكون بدلاً منها بل قائمة بنفسها كالتي في كتابِيَة وحسابِيَة ، ورأَيت في نسخة من المحكم عن الأَلف التي تلحق في أَنا للسكوت : وقد تحذفُ وإثباتُها أَحْسَنُ .
      وأَنْتَ : ضميرُ المخاطَب ، الاسمُ أَنْ والتاء علامةُ المخاطَب ، والأُنثى أَنْتِ ، وتقول في التثنية أَنْتُما ، قال ابن سيده : وليس بتثنيةِ أَنْتَ إذ لو كان تثنيتَه لوجب أَن تقول في أَنْتَ أَنْتانِ ، إنما هو اسمٌ مصوغٌ يَدُلُّ على التثنية كما صيغَ هذان وهاتان وكُما مِنْ ضرَبْتُكما وهُما ، يدلُّ على التثنية وهو غيرُ مُثَنّىً ، على حدّ زيد وزيدان .
      ويقال : رجل أُنَنَةٌ قُنَنَةٌ أَي بليغ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. النَّتْنُ
    • ـ النَّتْنُ : ضِدُّ الفَوْحِ ، نَتُنَ ، ونَتَنَ ، نَتانَةً وأنْتَنَ ، فهو مُنْتِنٌ ومِنْتِنٌ ، ومُنْتُنٌ ومِنْتينٌ .
      ـ نَّيْتُونُ : شَجَرٌ مُنْتِنٌ ، ونَتَّنَهُ تَنْتِيناً ، وهُمْ مَناتِينُ .
      ـ أَنْتانٌ : موضع قُرْبَ الطائِفِ ، به وَقْعَةٌ لهَوازِنَ وثَقيفٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الأنتهاز


    • صوت الضحك المبالغ فيه المفرط

    المعجم: معجم الاصوات

  3. أنتن الشّيء
    • نتَن ؛ عَفِن ، خَبُثت رائحتُه وفسد :- أنتن اللّحمُ / الجُرْحُ - أنتنتِ الثيابُ .

    المعجم: عربي عامة

  4. أنْتَنَ
    • أنْتَنَ : نَتُن .
      فهو مُنْتِنٌ . والجمع : مَناتينُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. أَنْتُمْ
    • أَنْتُمْ : ضميرُ رفع منفصل ، للمخاطبين .



    المعجم: المعجم الوسيط

  6. أَنْتُنَّ
    • أَنْتُنَّ : ضَميرُ رفع منفصل ، للمخاطَبات .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أَنْتُمْ
    • : ضَميرُ رَفْعٍ مُنْفَصِلٌ لِلمُخاطَبِينَ : :- أَنْتُمُ السَّابِقونَ وَنَحْنُ اللاَّحِقونَ .

    المعجم: الغني

  8. أَنْتَنَ
    • [ ن ت ن ]. ( فعل : رباعي لازم ). أَنْتَنَ ، يُنْتِنُ ،. مصدر إِنْتانٌ . :- أَنْتَنَ اللَّحْمُ :- : أَصْبَحَتْ رائِحَتُهُ كَريهَةً ، خَبُثَ .

    المعجم: الغني



  9. أنتم
    • أنتم :-
      ( انظر : أ ن ت - أنتَ ).

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. أنتُنَّ
    • أنتُنَّ :-
      ( انظر : أ ن ت - أنتَ ).

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. أنتم تُبصرون
    • لا تبالون إظهارها مَجَانَة
      سورة : النمل ، آية رقم : 54

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  12. أنتم حُُُرم

    • محرمون بحج أو عمرة
      سورة : المائدة ، آية رقم : 95

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  13. أنتم داخرون
    • صاغِـرون أذلاّء
      سورة : الصافات ، آية رقم : 18

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  14. أنتم سامِدون
    • لاهون غَافـلون
      سورة : النجم ، آية رقم : 61

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  15. أنتم مُدهنون
    • مُتهاونون أو مكذبون
      سورة : الواقعة ، آية رقم : 81

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  16. أَنتَن
    • أنتن - إنتانا
      1 - أنتن أو الشيء : خبثت رائحته

    المعجم: الرائد

  17. ما أنتم بمُعجزين
    • بفائتين من عذاب الله بالهرب
      سورة : هود ، آية رقم : 33

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  18. هل أنتم مجتمعون
    • حثّ على الإجتماع و استعجالٌ له
      سورة : الشعراء ، آية رقم : 39

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  19. و ما أنتم بمعجزين
    • بفائتين من عذاب الله بالهرب
      سورة : يونس ، آية رقم : 53

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  20. أنتنَ
    • أنتنَ يُنتن ، إنتانًا ، فهو مُنتِن :-
      أنتن الشَّيءُ نتَن ؛ عَفِن ، خَبُثت رائحتُه وفسد :- أنتن اللّحمُ / الجُرْحُ ، - أنتنتِ الثيابُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  21. أنت
    • " الأَنِيتُ : الأَنِينُ ؛ أَنَتَ يَأْنِتُ أَنِيتاً ، كَنَأَتَ ، وسيأْتُ ذكره في موضعه ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : رَجُلٌ مَأْنُوتٌ ، وقد أَنَته الناسُ يأْنِتونه إِذا حَسَدُوه ، فهو مَأْنُوتٌ ، وأَنِيتٌ أَي مَحْسُودٌ ، واللَّه أَعلم ‏ .
      ‏ أبث : أَبَثَ على الرجل يَأْبِثُ أَبْثاً : سَبَّه عند السلطان خاصة ‏ .
      ‏ التهذيب : الأَبْثُ الفَقْر ؛ وقد أَبَثَ يَأْبِثُ أَبْثاً ‏ .
      ‏ الجوهري : الأَبِثُ الأَشِرُ النَّشِيطُ ؛ قال أَبو زُرارة النصري : أَصْبَحَ عَمَّارٌ نَشِيطاً أَبِثا ، يَأْكُلُ لَحْماً بائِتاً ، قد كَبِثا كَبِثَ : أَنْتَنَ وأَرْوَحَ ‏ .
      ‏ وقال أَبو عمرو : أَبِثَ الرجلُ ، بالكسر ، يَأْبَثُ : وهو أَن يَشْرَبَ اللبَن حتى ينتفخ ويأْخذَه كهيئة السُّكْر ؛ قال : ولا يكون ذلك إِلا من أَلبان الإِبل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. نتن
    • " النَّتْنُ : الرائحة الكريهة ، نقيضُ الفَوْحِ ، نَتَنَ نَتْناً ونَتُنَ نَتانَةً وأَنْتَنَ ، فهو مُنْتِنٌ ومِنْتِنٌ ومُنْتُنٌ ومِنْتِينٌ .
      قال ابن جني : أَما مُنْتِنٌ فهو الأَصل ثم يليه مِنْتِنٌ ، وأَقلها مُنْتُنٌ ، قال : فأَما من ، قال إِنَّ مُنْتِنٌ من قولهم أَنْتَنَ ومِنْتِنٌ من قولهم نَتُنَ الشيءُ فإِن ذلك لُكْنة منه .
      وقال كراع : نَتُنَ فهو مُنْتِنٌ ، لم يأْت في الكلام فَعُلَ فهو مُفْعِلٌ إِلا هذا ، قال : وليس ذلك بشيء .
      قال الجوهري في مِنْتِن : كسرت الميم إتباعاً للتاء لأَن مِفْعِلاً ليس من الأَبنية .
      ونَتّنة غَيْرُه تَنْتِيناً أَي جعله مُنْتِناً .
      قال : ويقال قوم مَناتينُ ؛ قال ضَبُّ ابنُ نُعْرَة :، قالتْ سُليْمى : لا أُحِبُّ الجَعْدِينْ ، ولا السِّباطَ ، إِنهم مَناتِين ؟

      ‏ قال : وقد ، قالوا ما أَنْتَنه .
      وفي الحديث : ما بالُ دَعْوَى الجاهلية دَعُوها فإِنها مُنْتِنة أَي مذمومة في الشرع مجتنبة مكروهة كما يُجْتَنَبُ الشيءُ المُنْتِنُ ؛ يريد قولهم : يا لَفُلانٍ .
      وفي حديث بَدْرٍ : لو كان المُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ حَيّاً فكلمني في هؤلاء النَّتْنَى لأَطْلَقْتُهم له ، يعني أُسارى بدر ، واحدهم نَتِنٌ كزَمِنٍ وزَمْنَى ، سماهم نَتْنَى لكفرهم كقوله تعالى : إِنما المشركون نَجَسٌ .
      أَبو عمرو : يقال نتَنَ اللحم وغيره يَنْتِنُ وأَنْتَن يُنْتِنُ ، فمن ، قال نَتَنَ ، قال مِنْتِنٌ ، ومن ، قال أَنْتَنَ فهو مُنْتِنٌ ، بضم الميم ، وقيل : مِنْتِنٌ كان في الأَصل مِنْتِينَ ، فحذفوا المدَّة ، ومثله مِنْخِر أَصله مِنْخِير ، والقياس أَن يقال نَتَنَ فهو ناتِنٌ ، فتركوا طريق الفاعل وبنوا منه نعتاً على مِفْعِيل ، ثم حذفوا المدَّة .
      والنَّيْتُونُ : شجر مُنْتِنٌ ؛ عن أَبي عبيدة .
      قال ابن بري : والنَّيْتُونُشجرة خبيثة مُنْتِنة ؛ قال جرير : حَلُّوا الأَجارِعَ من نَجْدٍ ، وما نزَلُوا أَرْضاً بها يَنْبُتُ النَّيْتُونُ والسَّلَع ؟

      ‏ قال : ووزنه فَيْعُول .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. أنتن
    • الأَزهري : سمعت بعض بني سُلَيم يقول كما انْتني (* قوله « كما انتني » هكذا بضبط الأصل ) ‏ .
      ‏ يقولُ انْتَظِرْني في مكانك .

    المعجم: لسان العرب

  24. نهج
    • " طريقٌ نَهْجٌ : بَيِّنٌ واضِحٌ ، وهو النَّهْجُ ؛ قال أَبو كبير : فأَجَزْتُه بأَفَلَّ تَحْسَبُ أَثْرَهُ نَهْجاً ، أَبانَ بذي فَريغٍ مَخْرَفِ والجمعُ نَهجاتٌ ونُهُجٌ ونُهوجٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : به رُجُماتٌ بينهنَّ مَخارِمٌ نُهوجٌ ، كلَبَّاتِ الهَجائِنِ ، فِيحُ وطُرُقٌ نَهْجَةٌ ، وسبيلٌ مَنْهَجٌ : كَنَهْجٍ .
      ومَنْهَجُ الطريقِ : وضَحُه .
      والمِنهاجُ : كالمَنْهَجِ .
      وفي التنزيل : لكلٍّ جعلنا منكم شِرْعةً ومِنْهاجاً .
      وأَنهَجَ الطريقُ : وضَحَ واسْتَبانَ وصار نَهْجاً واضِحاً بَيِّناً ؛ قال يزيدُ بنُ الخَذَّاقِ العبدي : ولقد أَضاءَ لك الطريقُ ، وأَنْهَجَتْ سُبُلُ المَكارِمِ ، والهُدَى تُعْدِي أَي تُعِينُ وتُقَوِّي .
      والمِنهاجُ : الطريقُ الواضِحُ .
      واسْتَنْهَجَ الطريقُ : صار نَهْجاً .
      وفي حديث العباس : لم يَمُتْ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى تَرَكَكُم على طريقٍ ناهِجةٍ أَي واضحةٍ بَيِّنَةٍ .
      ونَهَجْتُ الطريقَ : أَبَنْتُه وأَوضَحتُه ؛ يقال : اعْمَلْ على ما نَهَجْتُه لك .
      ونَهَجتُ الطريقَ : سَلَكتُه .
      وفلانٌ يَستَنهِجُ سبيلَ فلانٍ أَي يَسلُكُ مَسلَكَه .
      والنَّهْجُ : الطريقُ المستقيمُ .
      ونَهَجَ الأَمْرُ وأَنهَجَ ، لُغتانِ ، إِذا وضَحَ .
      والنَّهَجةُ : الرَّبْوُ يَعْلو الإِنسانَ والدابَّةَ ، قال الليث : ولم أَسمَعْ منه فِعلاً .
      وقال غيره : أَنهَجَ يُنْهِجُ إِنهاجاً ، ونَهَجْتُ أَنهِجُ نَهْجاً ، ونهِجَ الرجلُ نَهَجاً ، وأَنْهَجَ إِذا انْبَهَرَ حتى يقع عليه النَّفَسُ من البُهْرِ ، وأَنهَجَه غيرُه .
      يقال : فلانٌ يَنْهَجُ في النفَسِ ، فما أَدري ما أَنهَجَه .
      وأَنهَجتُ الدابَّةَ : سِرْت عليها حتى انْبَهَرَتْ .
      وفي حديث قُدومِ المُسْتَضعَفِينَ بمكة : فنَهِجَ بين يَدَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى قَضى .
      النَّهَجُ ، بالتحريك ، والنَّهِيجُ : الرَّبْوُ ، وتواتُرُ النَّفَسِ من شدَّةِ الحركةِ ، وأَفعَلَ مُتَعَدٍّ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فضَرَبَه حتى أُنْهِجَ أَي وقع عليه الرَّبْوُ ؛ يعني عمر .
      وفي حديث عائشة : فقادني وإِني لأَنْهَجُ .
      وفي الحديث : أَنه رأَى رجلاً يَنْهَجُ أَي يَرْبو من السِّمَن ويَلْهَثُ .
      وأَنْهَجَتِ الدابةُ : صارتْ كذلك .
      وضَرَبَه حتى أَنْهَجَ أَي انْبَسَط ، وقيل : بَكى .
      ونَهَجَ الثوبُ ونَهُجَ ، فهو نَهِجٌ ، وأَنهَجَ : بَلِيَ ولم يَتَشَقَّقْ ؛ وأَنْهَجَه البِلى ، فهو مُنْهَجٌ ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَنْهَجَ فيه البِلى : اسْتَطار ؛

      وأَنشد : ‏ كالثوبِ أَنْهَجَ فيه البِلى ، أَعْيا على ذي الحِيلَةِ الصانِع (* قوله « كالثوب إلخ » كذا بالأصل .
      والشطر الأول منه غير موزون ولعل الأصل اذ أَنهج .) ولا يقال : نَهَجَ الثوبُ ، ولكن نَهِجَ .
      وأَنْهَجْتُ الثوبَ ، فهو مُنْهَجٌ أَي أَخْلَقْتُه .
      أَبو عبيد : المُنْهَج الثوبُ الذي أَسرعَ فيه البِلَى .
      الجوهري : أَنْهَجَ الثوبُ إِذا أَخذ في البِلى ؛ قال عبدُ بني الحَسْحاسِ : فما زال بُرْدي طَيِّباً من ثِيابِها إِلى الحَوْلِ ، حتى أَنْهَجَ البُرْدُ باليا وفي شعر مازِنٍ : حتى آذَنَ الجِسْمُ بالنَّهْجِ وقد نَهِجَ الثوبُ والجسمُ إِذا بَليَ .
      وأَنْهَجَه البِلى إِذا أَخْلَقَهُ .
      الأَزهري : نَهِجَ الإِنسانُ والكلبُ إِذا رَبَا وانْبَهَرَ يَنْهَجُ نَهَجاً .
      قال ابن بزرج : طَرَدْتُ الدابةَ حتى نَهَجَتْ ، فهي ناهِجٌ ، في شِدَّةِ نَفَسِها ، وأَنْهَجْتُها أَنا ، فهي مُنْهَجَةٌ .
      ابن شميل : إِن الكلبَ لَيَنْهَجُ من الحَرِّ ، وقد نَهِجَ نَهْجَةً .
      وقال غيرُه : نَهِجَ الفرَسُ حين أَنْهَجْتُه أَي رَبا حين صَيَّرتُه إِلى ذلك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. نمي
    • " النَّماءُ : الزيادة .
      نَمَى يَنْمِي نَمْياً ونُمِيّاً ونَماءَ : زاد وكثر ، وربما ، قالوا يَنْمُو نُمُوًّا .
      المحكم :، قال أَبو عبيد ، قال الكسائي ولم أَسمع يَنْمُو ، بالواو ، إِلا من أَخَوين من بني سليم ، قال : ثم سأَلت عنه جماعة بني سليم فلم يعرفوه بالواو ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَبي عبيد ، وأَما يعقوب فقال يَنْمى ويَنْمُو فسوَّى بينهما ، وهي النَّمْوة ، وأَنْماه الله إِنْماءً .
      قال ابن بري : ويقال نَماه اللهُ ، فيعدّى بغير همزة ، ونَمَّاه ، فيعدِّيه بالتضعيف ؛ قال الأَعور الشَّنِّي ، وقيل : ابن خَذَّاق : لقَدْ عَلِمَتْ عَمِيرةُ أَنَّ جارِي ، إِذا ضَنَّ المُنَمِّي ، من عِيالي وأَنْمَيْتُ الشيءَ ونَمَّيْته : جعلته نامياً .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَراد الخروج إِلى تَبُوكَ فقالت له أُمه أَو امرأَته كيف بالوَدِيِّ ؟ فقال : الغَزْوُ أَنْمَى للوَدِيِّ أَي يُنَمِّيه الله للغازي ويُحْسن خِلافته عليه .
      والأَشياءُ كلُّها على وجه الأَرض نامٍ وصامِتٌ : فالنَّامي مثل النبات والشجر ونحوِه ، والصامتُ كالحجَر والجبل ونحوه .
      ونَمَى الحديثُ يَنْمِي : ارتفع .
      ونَمَيتُه : رَفَعْته .
      وأَنْمَيْتُه : أَذَعْته على وجه النميمة ، وقيل : نَمَّيته ، مشدَّداً ، أَسندته ورفعته ، ونَمَّيته ، مشدداً أَيضاً : بَلَّغته على جهة النميمة والإِشاعة ، والصحيح أَن نَمَيْته رفعته على وجه الإِصلاح ، ونَمَّيته ، بالتشديد : رفعْته على وجه الإِشاعة أَو النميمة .
      وفي الحديث أَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ليس بالكاذب مَن أَصلح بين الناس فقال خيراً ونَمَى خيراً ؛ قال الأَصمعي : يقال نَمَيْتُ حديث فلان ، مخففاً ، إِلى فلان أَنْمِيه نَمْياً إِذا بَلَّغْته على وجه الإِصلاح وطلب الخير ، قال : وأَصله الرفع ، ومعنى قوله ونَمَى خيراً أَي بلغ خيراً ورفع خيراً .
      قال ابن الأَثير :، قال الحربي نَمَّى مشددة وأَكثر المحدثين يقولونها مخففة ، قال : وهذا لا يجوز ، وسيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لم يكن يَلْحَن ، ومن خفف لزمه أَن يقول خير بالرفع ، قال : وهذا ليس بشيء فإنه ينتصب بنَمَى كما انتصب بقال ، وكلاهما على زعمه لازمان ، وإنما نَمَى متعدّ ، يقال : نَمَيْت الحديث أَي رفعته وأَبلغته .
      ونَمَيْتُ الشيءَ على الشيء : رفعته عليه .
      وكل شيء رفعته فقد نَمَيْته ؛ ومنه قول النابغة : فعَدَّ عمَّا تَرَى ، إذْ لا ارْتِجاعَ له ، وانْمِ القُتُودَ على عَيرانةٍ أُجُدِ ولهذا قيل : نَمَى الخِضابُ في اليد والشعر إنما هو ارتفع وعلا وزاد فهو يَنْمِي ، وزعم بعض الناس أَن يَنْمُو لغة .
      ابن سيده : ونَما الخِضاب ازداد حمرة وسواداً ؛ قال اللحياني : وزعم الكسائي أَن أَبا زياد أَنشده : يا حُبَّ لَيْلى ، لا تَغَيَّرْ وازْدَدِ وانْمُ كما يَنْمُو الخِضلبُ في اليَد ؟

      ‏ قال ابن سيده : والرواية المشهورة وانْمِ كما يَنْمِي .
      قال الأَصمعي : التَّنْمِيةُ من قولك نَمّيت الحديث أُنَمِّيه تَنْمِية بأَن تُبَلِّغ هذا عن هذا على وجه الإفساد والنميمة ، وهذه مذمومة والأُولى محمودة ، قال : والعرب تَفْرُق بين نَمَيْت مخففاً وبين نَمّيت مشدداً بما وصفت ، قال : ولا اختلاف بين أَهل اللغة فيه .
      قال الجوهري : وتقول نَمَيْتُ الحديثَ إلى غيري نَمْياً إِذا أَسندته ورفعته ؛ وقول ساعدة بن جؤية : فَبَيْنا هُمُ يَتّابَعُونَ ليَنْتَمُوا بِقُذْفِ نِيافٍ مُسْتَقِلٍّ صُخُورُها أَراد : ليَصْعدُوا إلى ذلك القُذْفِ .
      ونَمَيْتُه إلى أَبيه نَمْياً ونُمِيًّا وأَنْمَيْتُه : عَزَوته ونسبته .
      وانْتَمَى هو إليه : انتسب .
      وفلان يَنْمِي إلى حسَبٍ ويَنْتمِي : يرتفع إليه .
      وفي الحديث : مَن ادَّعَى إلى غير أَبيه أَو انتَمَى إلى غير مواليه أَي انتسب إليهم ومال وصار معروفاً بهم .
      ونَمَوْت إليه الحديثَ فأَنا أَنْمُوه وأَنْمِيه ، وكذلك هو يَنْمو إلى الحسب ويَنْمِي ، ويقال : انْتَمَى فلان إلى فلان إذا ارتفع إليه في النسب .
      ونَماه جَدُّه إذا رَفع إليه نسبه ؛ ومنه قوله : نَماني إلى العَلْياء كلُّ سَمَيْدَعٍ وكلُّ ارتفاعٍ انتماءٌ .
      يقال : انْتَمَى فلان فوق الوِسادة ؛ ومنه قول الجعدِي : إذا انْتَمَيا فوقَ الفِراشِ ، عَلاهُما تَضَوُّعُ رَيّا رِيحِ مِسْكٍ وعَنْبرِ ونَمَيتُ فلاناً في النسب أَي رفعته فانْتَمَي في نسبه .
      وتَنَمّى الشيءُ تَنَمِّياً : ارتفع ؛ قال القطامي : فأَصْبَحَ سَيْلُ ذلك قد تنَمَّى إلى مَنْ كان مَنْزِلُه يَفاعا ونَمَّيت النار تَنْمِيةً إذا أَلقيت عليها حَطَباً وذكَّيتها به .
      ونَمَّيت النارَ : رفَعتها وأَشبعت وَقودَها .
      والنَّماءُ : الرَّيْعُ .
      ونَمى الإِنسان : سمن .
      والنامِيةُ من الإِبل : السَّمِينةُ .
      يقال : نَمَتِ الناقةُ إذا سَمِنَتْ .
      وفي حديث معاوية : لَبِعْتُ الفانِيةَ واشتريت النامِية أَي لبِعْتُ الهَرمة من الإِبل واشتريت الفَتِيَّة منها .
      وناقة نامِيةٌ : سمينةٌ ، وقد أَنْماها الكَلأُ .
      ونَمى الماءُ : طَما .
      وانتْمَى البازي والصَّقْرُ وغيرُهما وتنَمَّى : ارتفع من مكان إلى آخر ؛ قال أَبو ذؤيب : تنَمَّى بها اليَعْسُوبُ ، حتى أَقَرَّها إِلى مَأْلَفٍ رَحْبِ المَباءَةِ عاسِلِ أَي ذي عَسَل .
      والنَّامِيةُ : القَضِيبُ الذي عليه العَناقيد ، وقيل : هي عين الكَرْم الذي يتشقق عن ورقه وحَبِّه ، وقد أَنْمى الكَرْمُ .
      المفضل : يقال للكَرْمة إِنها لكثيرة النَّوامي وهي الأغصان ، واحدتها نامِيةٌ ، وإِذا كانت الكَرْمة كثيرة النَّوامي فهي عاطِبةٌ ، والنَّامِيةُ خَلْقُ الله تعالى .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا تُمَثِّلوا بنامِيةِ الله أَي بخَلْق الله لأَنه يَنْمي ، من نَمى الشيءُ إِذا زاد وارتفع .
      وفي الحديث : يَنْمي صُعُداً أَي يرتفع ويزيد صعوداً .
      وأَنْمَيْتُ الصيدَ فنَمى ينْمي : وذلك أَن ترميه فتصيبه ويذهب عنك فيموت بعدما يَغيب ، ونَمى هو ؛ قال امرؤ القيس : فهْو لا تَنْمِي رَمِيَّته ، ما له ؟ لا عُدَّ مِنْ نَفَرِه ورَمَيْتُ الصيدَ فأَنْمَيْتُه إِذا غاب عنك ثم مات .
      وفي حديث ابن عباس : أَن رجلاً أَتاه فقال إني إرْمي الصيدَ فأُصْمِي وأُنْمي ، فقال : كلُّ ما أَصْمَيْتَ ودَعْ ما أَنْمَيْتَ ؛ الإِنْماءُ : ترمي الصيد فيغيب عنك فيموت ولا تراه وتجده ميتاً ، وإنما نهى عنها (* قوله « وإنما نهى عنها » أي عن الرمية كما في عبارة النهاية .) لأَنك لا تدري هل ماتت برميك أَو بشيء غيره ، والإِصْماء : أَن ترميه فتقتله على المكان بعينه قبل أَن يغيب عنه ، ولا يجوز أَكله لأَنه لا يؤمَن أَن يكون قتله غير سهمه الذي رماه به .
      ويقال : أَنْمَيْتُ الرَّمِيَّةَ ، فإِن أَردت أَن تجعل الفعل للرمِيَّةِ نَفْسها قلت قد نَمَتْ تَنْمي أَي غابت وارتفعت إلى حيث لا يراها الرامي فماتت ، وتُعَدِّيه بالهمزة لا غير فتقول أَنْمَيْتُها ، منقول من نَمَت ؛ وقول الشاعر أَنْشده شمر : وما الدَّهْرُ إلا صَرْفُ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ : فَمُخْطِفَةٌ تُنْمي ، ومُوتِغَةٌ تُصْمي (* قوله « وموتغة » أورده في مادة خطف : ومقعصة .) المُخْطِفَةُ : الرَّمْية من رَمَيات الدهر ، والمُوتِغَةُ : المُعْنِتَةُ .
      ويقال : أَنْمَيْت لفلان وأَمْدَيْتُ له وأَمْضَيْتُ له ، وتفسير هذا تتركه في قليل الخَطإِ حتى يبلغ أَقصاه فتُعاقِب في موضع لا يكون لصاحب الخطإ فيه عذر .
      والنَّامي : الناجي ؛ قال التَّغْلَبيّ : وقافِيةٍ كأَنَّ السُّمَّ فيها ، وليسَ سَلِيمُها أَبداً بنامي صَرَفْتُ بها لِسانَ القَوْمِ عَنْكُم ، فخَرَّتْ للسَّنابك والحَوامي وقول الأَعشى : لا يَتَنَمَّى لها في القَيْظِ يَهْبِطُها إلاَّ الذين لهُمْ ، فيما أَتَوْا ، مَهَل ؟

      ‏ قال أَبو سعيد : لا يَعْتَمِدُ عليها .
      ابن الأَثير : وفي حديث ابن عبد العزيز أَنه طلَب من امرأَته نُمِّيَّةً أَو نَمامِيَّ ليشتري بها عنباً فلم يجِدْها ؛ النُّمِّيَّةُ : الفَلْسُ ، وجمعها نَمامِيُّ كذُرِّيَّةٍ وذَرارِيّ .
      قال ابن الأَثير :، قال الجوهري النُّمِّيُّ الفَلْس بالرومية ، وقيل : الدرهم الذي فيه رَصاص أَو نُحاس ، والواحدة نُمِّيَّةٌ .
      وقال : النَّمْءُ والنِّمْوُ القَمْلُ الصِّغار .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أنتما في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**نَمَا** - [ن م و]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** نَمَوْتُ**،** أَنْمُو**، مص. نُمُوٌّ، نَمَاءٌ. 1. "نَمَا الزَّرْعُ" : زَادَ، كَثُرَ.   "يَنْمُو فِي جَوٍّ تَوَافَرَتْ فِيهِ كُلُّ شُرُوطِ الْحَيَاةِ". 2. "نَمَتِ السَّنَابِلُ" : اِرْتَفَعَتْ. "كَبُرْتَ يَا نَهْرُ نَمَتْ مِنْ حَوْلِكَ الأَغْصَانُ". (أحمد المجاطي). 3. "نَمَا الخِضَابُ فِي اليَدِ أَوِ الشَّعَرِ" : اِزْدَادَ حُمْرَةً وَسَوَاداً، تَلَأْلَأَ. "فَكَيْفَ لاَ يُورِقُ بَيْنَ هَذِهِ الأَسْوَارِ صَوْتٌ وَيَنْمُو فِي الدُّجَى بَرْقٌ". 4. "يَنْمُو إلى الْحَسَبِ" : يَعْلُو.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أنتما [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: أ ن ت - أنتَ).
معجم اللغة العربية المعاصرة
أنّما [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: أ ن ن - أَنّ).
معجم اللغة العربية المعاصرة
إنّما [كلمة وظيفيَّة]: 1- أداة حصر مركّبة من (إنّ) و(ما) الكافَّة الزائدة التي منعتها من العمل، وتفيد التوكيد (انظر: إ ن ن - إنَّ) "{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ}". 2- حرف بمعنى بل أو لكن "القدس لا تَهُمُّ العرب وحدهم وإنّما تهمُّ المسلمين والمسيحيِّين في العالم كلِّه".
المعجم الوسيط
الشيءُ ـُ نَماء، ونُمُوًّا: زاد وكثر. يقال: نما الزَّرْعُ، ونما الولد، ونما المال. ويقال: هو ينمو إلى الحسب. ونما الخضابُ في اليد أو الشَّعْر: ازداد حُمْرَة وسواداً. وـ الحديثَ: أسنده ونقله على وجه الإصلاح.( نَمَى ) الحديثُ ـِ نَماء، ونُمِيًّا: شاع. وـ الماءُ: طَمَا. وـ الحيوانُ: سَمِن. وـ الدَّوَابّ: تباعدت تطلب الكلأ. وـ الصَّيْدُ: غاب عن الصائد والسَّهْم في جسمه. وـ الشيءَ: رفعه وأعلى شأنه. يقال: فلان يَنميه حسَبه. وـ الحديثَ إلى قائله: رفعه في الإسناد إلى قائله. وـ فلاناً إلى فلان: نسبه إليه. وـ المالَ ونحوه: زاده وكثّره.( أنْمَى ) الكَرْمُ إنماء: ظهرت نواميه. وـ الشيءَ: جعله نامياً. وـ الحديثَ: أذاعه على وجه النَّميمة. وـ الرَّاعي دَوابّه: باعَدَ بينها في طلب الكلإ. وـ الصَّيدَ: رماه فأصابه ثم ذهب بعيداً ومات. ( نَمَّى ) الشيءَ أو الحديث تنمية: أنماه. وـ النَّارَ: أشبع وَقُودها.( انْتَمَى ) الطائرُ ونحوه: ارتفع من موضعه إلى موضع آخر. وـ إلى الجبل: صعِد. وـ إلى كذا: انتسب.( تَنَمَّى ): انتمى.( الأُنْمِيّ ): حشِيّة فيها تِبْن.( النَّامِي ): غير الصامت من الأشياء. كالنبات والحيوان.( النَّامِيَة ): الخَلْق. وـ من الكرم: القضيب عليه العناقيد. ( ج ) نَوامٍ.( النَّمَاة ): النملة الصغيرة. ( ج ) نَمًى.( النَّمْوَة ): الزِّيادة.
الرائد
* نما ينمو: نموا. (نمو) 1-الشيء: زاد وكثر «نما النبات، نما العدد». 1-إرتفع. 3-إليه الحديث: أسنده إليه ورفعه. 4-الخضاب في الشعر أو اليد: زاد حمرة أو سوادا.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: