وأَنشد أَبو الوفاء الأَعرابي : لـمَلَّ بُكَيْرَةً لَقِحَتْ عِراضاً ، لِقَرْعِ هَجَنَّعٍ ناجٍ نَجِيبِ فَكَبَّرَ راعِياها حين سَلَّى طَوِيلَ السَّمْكِ ، صَحَّ من العُيُوبِ فقامَ على قَوائِمَ لَيِّناتٍ ، قُبَيْلَ تَجَفْجُفِ الوَبَرِ الرَّطِيبِ والجَفافُ : ما جَفَّ من الشيء الذي تُجَفِّفُه . تقول : اعْزِل جَفافَه عن رَطْبِه . التهذيب : جَفِفْتَ تجَفُّ وجَفَفْتَ تَجِفُّ وكلهم يختار تَجِفُّ على تَجَفّ . والجَفِيفُ : ما يَبِسَ من أَحرار البقول ، وقيل : هو ما ضَمَّت منه الريح . وقد جَفَّ الثوبُ وغيره يَجِفُّ ، بالكسرِ ، ويجَفُّ ، بالفتح : لغة فيه حكاها ابن دريد (* قوله « ابن دريد » بهامش الأصل صوابه : أبو زيد .) وردَّها الكسائي . وفي الحديث : جَفَّتِ الأَقلامُ وطُوِيَتِ الصُّحُف ؛ يريد ما كتب في اللَّوْحِ المحفوظ من الـمَقادير والكائنات والفَراغِ منها ، تشبيهاً بفَراغ الكاتب من كتابته ويُبْسِ قَلَمِه . وتَجَفْجَفَ الثوبُ إذا ابْتَلَّ ثم جَفَّ وفيه ندًى فإن يَبِسَ كلَّ اليُبْسِ قيل قد قَفَّ ، وأَصلها تجفَّفَ فأَبدلوا مكان الفاء الوُسْطى فاء الفعل كما ، قالوا تَبَشْبَشَ . الجوهري : الجَفِيفُ ما يَبِس من النبت . قال الأَصمعي : يقال الإبل فيما شاءت من جَفِيفٍ وقَفِيفٍ ؛ وأنشد ابن بري لراجز : يُثْري به القَرْمَلَ والجَفِيفا ، وعَنْكَثاً مُلْتَبِساً مَصْيُوفا والجُفافةُ : ما يَنْتَثِر من القَتِّ والحَشِيشِ ونحوه . والجُفّ : غشاء الطَّلْع إذا جَفَّ ، وعمَّ به بعضهم فقال : هو وِعاء الطَّلع ، وقيل : الجُفُّ قِيقاءة الطّلع وهو الغِشاء الذي على الوَلِيعِ ؛ وأَنشد الليث في صفة ثَغْر امرأَة : وتَبْسِمُ عن نَيِّرٍ كالوَلِيعِ ، شَقَّقَ عنه الرُّقاةُ الجُفُوفا الوَلِيعُ : الطَّلْعُ ، والرُّقاةُ : الذين يَرْقَوْنَ على النخل : أَبو عمرو : جُفٌّ وجُبٌّ لوِعاء الطلع . وفي حديث سِحْر النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : طُبَّ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فجعل سِحْره في جُفِّ طَلْعَةِ ذكرٍ ودُفِنَ تحتَ راعُوفةِ البئر ؛ رواه ابن دريد بإضافة طلعة إلى ذكر أَو نحوه ؛ قال أَبو عبيد : جُفُّ الطلعةِ وِعاؤها الذي تكون فيه ، والجمع الجُفوفُ ، ويروى في جُّبّ ، بالباء . قال ابن دريد : الجُفُّ نِصْفُ قِرْبة تُقطع من أَسْفلِها فتجعل دَلْواً ؛
قال : رُّبَّ عَجُوزٍ رأْسُها كالقُفَّهْ ، تَحْمِلُ جُفّاً معها هِرْشَفّهْ الهِرْشَفَّةُ : خِرْقةٌ ينشَّف بها الماء من الأَرض . والجُفُّ : شيء من جُلود الإبل كالإناء أَو كالدَّلْو يؤخذ فيه ماء السماء يسَعُ نِصْفَ قِرْبة أَو نحوه . الليث : الجُفَّةُ ضرب من الدِّلاء يقال هو الذي يكون مع السَّقَّائِينَ يملؤون به المزايدَ . القُتَيْبي : الجُفُّ قِرْبة تُقْطع عند يديها ويُنْبَذ فيها . والجُفُّ : الشنُّ البالي يقطع من نصفه فيجعل كالدلو ، قال : وربما كان الجُفّ من أَصل نخل يُنْقَر . قال أَبو عبيد : الجفّ شيء ينقر من جذوع النخَل . وفي حديث أَبي سعيد : قيل له النَّبيذُ في الجُفّ ، فقال : أَخْبَثُ وأَخْبَثُ ؛ الجُفّ : وعاء من جلود لا يُوكأُ أَي لا يُشَدّ ، وقيل : هو نصف قربة تقطع من أَسفلها وتتخذ دلواً . والجُفُّ : الوطْبُ الخَلَقُ ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إبْلُ أَبي الحَبْحابِ إبْلٌ تُعْرَفُ ، يَزِينُها مُجَفَّفٌ مُوَقَّفُ إنما عنى بالـمُجفَّفِ الضَّرْعَ الذي كالجُفِّ وهو الوطْبُ الخَلَقُ . والمُوَقَّفُ : الذي به آثار الصِّرار . والجُفُّ : الشيخ الكبير على التشبيه بها ؛ عن الهجري . وجُفُّ الشيء : شَخْصُه . والجُفُّ والجُفَّةُ والجَفَّة ، بالفتح : جماعة الناس . وفي الحديث عن ابن عباس : لا نَفَلَ في غنِيمةٍ حتى تُقْسَمَ جُفَّةً أَي كلّها ، ويروى : حتى تقسم على جُفَّتِه أَي على جماعة الجيش أَولاً . ويقال : دُعِيتُ في جَفَّة الناس ، وجاء القوم جَفّةً واحدة . الكسائي : الجَفَّةُ والضّفَّة والقِمَّةُ جماعة القوم ؛
وأَنشد الجوهري على الجُفّ ، بالضم ، الجماعة قول النابغة يُخاطِبُ عَمْرو بن هندٍ الملك : مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرو بنَ هِنْدٍ آيةً ، ومِنَ النَّصيحةٍ كَثْرَةُ الإنْذارِ : لا أَعْرِفَنَّكَ عارِضاً لِرِماحِنا في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمـْرارِ يعني جَماعَتَهم . قال : وكان أَبو عبيدة يرويه في جُفِّ ثَعْلَبَ ، قال : يريد ثَعْلَبَةَ بنَ عَوف بن سعد ابن ذُبْيانَ . وقال ابن سيده : الجفّ الجمع الكثير من الناس ، واستشهد بقوله : في جفّ ثَعْلَب ، قال : ورواه الكوفيون في جوف تغلب ، قال : وقال ابن دريد هذا خطأ . وفي الحديث : الجَفاء في هذين الجُفَّيْن : رَبيعةَ ومُضَر ؛ هو العدد الكثير والجماعة من الناس ؛ ومنه قيل لبكر وتميم الجُفّانِ ؛ قال حميد بن ثور الهلالي : ما فَتِئَتْ مُرَّاقُ أَهلِ المِصْرَيْنْ : سَقْطَ عُمانَ ، ولُصُوصَ الجُفَّيْنْ وقال ابن بري : الرَّجز لحُميد الأَرْقط ؛ وقال أَبو ميمون العجلي : قُدْنا إلى الشامِ جِيادَ المِصْرَيْنْ : مِنْ قَيْس عَيْلانَ وخَيْلِ الجُفَّيْنْ وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : كيف يَصْلُح أَمرُ بلد جُلُّ أَهلِه هذانِ الجُفّان ؟ وفي حديث عثمان ، رضي اللّه عنه : ما كنتُ لأَدَعَ المسلمين بين جُفَّيْن يضرب بعضُهم رِقابَ بعضٍ . وجُفافُ الطير : موضع ؛ قال جرير : فما أَبصَرَ النارَ التي وضَحَتْ له ، وراءَ جُفافِ الطَّيْرِ ، إلاّ تَمارِيا وجَفّةُ الـمَوْكِبِ وجَفْجَفَتُه : هَزِيزُه . والتِّجْفافُ والتَّجْفافُ : الذي يُوضَعُ على الخيل من حديدٍ أَو غيره في الحرب ، ذهَبُوا فيه إلى معنى الصلابة والجُفُوفِ ؛ قال ابن سيده : ولولا ذلك لوجب القضاء على تائها بأَنها أَصلُ لأَنها بإزاءِ قاف قِرطاس . قال ابن جني : سأَلت أَبا عليّ عن تِجْفافِ أَتاؤُه للإلحاق بباب قرطاس ؟ فقال : نعم ، واحتج في ذلك بما انضاف إليها من زيادة الأَلف معها ، وجمعه التَّجافِيفُ . والتَّجفاف ، بفتح التاء : مثل التَّجْفِيف جَفَّفْتُه تَجْفِيفاً . وفي الحديث : أَعِدَّ للفَقْرِ تِجْفافاً ؛ التِّجْفافُ : ما جُلِّلَ به الفرس من سِلاحٍ وآلة تقيه الجِراحَ . وفرس مُجَفَّفٌ : عليه تجفاف ، والتاء زائدة . وتجفيف الفرس : أَن تُلبسه التجفاف . وفي حديث الحديبية : فجاء يقوده إلى رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، على فرس مُجَفَّفٍ أَي عليه تِجفافٌ ، قال : وقد يلبَسُه الإنسان أَيضاً . وفي حديث أَبي موسى : أَنه كان على تجافِيفه الديباجُ ؛ وقول الشاعر : كبَيْضَةِ أُدْحِيٍّ تَجَفَّفَ فَوقَها هِجَفٌّ حَداه القَطْرُ ، والليلُ كانِعُ أَي تحرَّك فوقها وأَلبسها جناحيه . والجَفْجَفَةُ : صوت الثوب الجديد وحركة القرطاس ، وكذلك الخَفْخَفَةُ ، قال : ولا تكون الخفخفةُ إلا بعد الجَفْجَفةِ . والجَفَفُ : الغَلِيظُ اليابِسُ من الأَرض . والجَفْجَفُ : الغَلِيظُ من الأَرض ، وقال ابن دريد : هو الغِلَظُ من الأَرض فجعله اسماً للعَرَضِ إلا أَن يعني بالغِلَظِ الغلِيظَ ، وهو أَيضاً القاعُ المستوي الواسِعُ . والجَفْجَفُ : القاعُ المستدير ؛
وأَنشد : يَطْوِي الفِيافي جَفْجَفاً فَجَفْجَفا الأَصمعي : الجُفُّ الأَرض المرتفعة وليست بالغَليظة ولا الليِّنة ، وهو في الصحاح الجَفْجَفُ ؛
وأَنشد ابن بري لمُتَمِّمِ بن نُوَيْرَة : وحَلّوا جَفْجَفاً غيرَ طائِل التهذيب في ترجمة جعع :، قال إسحق بن الفرج سمعت أَبا الربيع البكري يقول : الجَعْجَعُ والجَفْجَفُ من الأَرض الـمُتَطامِنُ ، وذلك أَن الماء يَتَجَفْجَفُ فيه فيقوم أَي يدوم ، قال : وأَرَدْتُه على يَتَجَعْجَع فلم يقلها في الماء . وجَعْجَعَ بالماشِيةِ وجَفْجَفَها إذا حبسها . ابن الأَعرابي : الضَّفَفُ القِلَّةُ ، والجَفَفُ الحاجةُ . الأَصمعي : أَصابهم من العيش ضَفَفٌ وجَفَفٌ وشَظَفٌ ، كل هذا من شِدَّةِ العيش . وما رُؤيَ عليه ضَفَفٌ ولا جَفَفٌ أَي أَثر حاجة ، ووُلِدَ للإنسان على جَفَفٍ أَي على حاجة إليه . والجَفْجَفَةُ : جمع الأَباعِر بعضِها إلى بعض . وجُفافٌ : اسم وادٍ معروفٍ . "