وصف و معنى و تعريف كلمة أنحجك:


أنحجك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ألف همزة (أ) و نون (ن) و حاء (ح) و جيم (ج) و كاف (ك) .




معنى و شرح أنحجك في معاجم اللغة العربية:



أنحجك

جذر [حجك]

  1. أَحاجٍ : (اسم)
    • أَحاجٍ : جمع أُحْجِيّة
  2. أَحاجَ : (فعل)
    • أَحاجَتِ الأَرضُ: أَنْبتت الحاجَ
,
  1. أنَحَ
    • ـ أنَحَ يأْنِحُ أنْحاً وأنِيحاً وأُنوحاً : زَحَرَ من ثِقَلٍ يَجِدُهُ من مَرَضٍ أو بُهْرٍ ، وهو آنِحٌ ، الجمع : أُنَّحٌ .
      ـ رجلٌ آنِحٌ وأنوحٌ وأُنَّحٌ : إذا سُئِلَ تَنَحْنَحَ بُخْلاً .
      ـ آنِحَةُ : القصيرَةُ .
      ـ أُنَّحَةٌ : قرية باليَمامَةِ .
      ـ فَرَسٌ أنوحٌ : إذا جَرى قَرْقَرَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. نَحو


    • نحو - ج ، أنحاه
      1 - مصدر نحا . 2 - « علم النحو » : علم إعراب كلام العرب وقواعده . 3 - جانب . 4 - جهة . 5 - طريق . 6 - مثل . 7 - مقدار . 8 - قصد : « نحوت نحوه ».

    المعجم: الرائد

  3. نحْي
    • نحي - ج ، أنحاء ونحاء ونحي
      1 - نحي : وعاء السمن . 2 - نحي : جرة فخار يجعل فيها اللبن « فيمخض »، أي يستخرج زبده . 3 - نحي : سهم عريض النصل .

    المعجم: الرائد

  4. أَنَحَ
    • أَنَحَ أَنَحَ أَنْحاً ، وأَنِيجاً ، وأُنوحاً : تنفَّس بأَنين ، من ثقل يجده من مرض أَو تَعَب .
      و أَنَحَ زَفَرَ وتَنَحْنَحَ بُخلاً إِذا سُئل .
      و أَنَحَ تأَخَّر عن فعل الخير .
      فهو آنِحٌ ، وأَنَّاحٌ ، وأَنوحٌ .
      يقال : البخيلُ أَنوُحٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. أنحى


    • أنحى / أنحى على / أنحى في / أنحى لـ يُنحي ، أَنْحِ ، إنحاءً ، فهو مُنحٍ ، والمفعول مُنحًى ( للمتعدِّي ) :-
      أنحى عنه بصرَه أماله عنه :- ساءني المشهد فأنحيت نظري عنه .
      أنحى على فلان : أقبل عليه ، انهال عليه :- أنحى عليه بالشتائم / ضَرْبًا ، - يُنحي عليه باللائمة دون وجه حقّ .
      أنحى الشَّخصُ في سيرِه : مال إلى ناحيةٍ .
      أنحى له بالشَّيء : عَرَض له به
      أنحى له بسهم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. أنح
    • " أَنَحَ يَأْنِحُ أَنْحاً وأَنِيحاً وأُنُوحاً : وهومثل الزَّفِيرِ يكون من الغم والغضب والبِطْنَةِ والغَيْرَةِ ، وهو أَنُوح ؛ قال أَبو ذؤيب : سَقَيْتُ به دارَها إِذْ نَأَتْ ، وصَدَّقَتِ الخالَ فينَا الأَنُوحا الخال : المتكبِّر .
      وفرس أَنُوحٌ إِذا جَرَى فَزَفَر ؛ قال العجاج : جِرْيَةَ لا كابٍ ولا أَنُوحِ والأُنُوحُ : مثل النَّحِيطِ ، قال الأَصمعي : هو صوت مع تَنَحْنُح .
      ورجل أَنُوحٌ : كثير التنحنح .
      وأَنَحَ يَأْنِحُ أَنْحاً وأَنِيحاً وأُنوحاً إِذا تأَذَّى وزَحَر مِن ثقلٍ يجده مِن مرض أَو بُهْرٍ ، كأَنه يتنحنح ولا يبين ، فهو آنِحٌ .
      وقوم أُنَّحٌ مثل راكع ورُكَّع ؛ قال أَبو حَيَّة النميري : تَلاقَيْتُهُمْ يَوْماً على قَطَرِيَّةٍ ، وللبُزْلِ ، مما في الخُدورِ ، أَنِيحُ يعني من ثقل أَردافهن .
      والقَطَرِيَّة : يريد بها إِبلاً منسوبة إِلى قَطَرٍ ، موضع بعمان ؛ وقال آخر : يَمْشِي قليلاً خَلْفَها ويَأْنِحُ ومن ذلك قول قَطَرِيِّ بن الفُجاءَة ، قال يصف نسوة : ثقال الأَرداف قد أَثقلت البُزْلَ فلها أَنِيحٌ في سيرها ؛ وقبله : ونِسْوَةِ شَحْشاحٍ غَيُورٍ نَهَبْنَه ، على حَذَرٍ يَلْهُونَ ، وهو مُشِيحُ والشَّحْشاحُ والشَّحْشَحُ : الغَيُور .
      والمُشِيحُ : الجادُّ في أَمره ، والحَذِرُ أَيضاً .
      وفي حديث عمر : أَنه رأَى رجلاً يَأْنِحُ ببطنه أَي يُقِلُّه مُثْقَلاً به من الأُنُوحِ ، وهو صوت يسمع من الجوف معه نَفَسٌ وبُهْرٌ ونَهِيجٌ ، يَعْتَري السمينَ من الرجال .
      والآنِحُ ، على مثال فاعِلٍ ، والأَنُوحُ والأَنَّاحُ ، هذه الأَخيرة عن اللحياني : الذي إِذا سُئل تنحنح بُخلاً ، والفعل كالفعل ، والمصدر كالمصدر ، والهاء في كل ذلك لغة أَو بدل ، وكذلك الأُنَّحُ ، بالتشديد ؛ قال رؤبة : كَزُّ المُحَيَّا أُنَّحٌ إِرْزَبُّ وقال آخر : أَراكَ قَصِيراً ثائِرَ الشَّعْرِ أُنَّحاً ، بعيداً عن الخيراتِ والخُلُقِ الجَزْلِ التهذيب في ترجمة أَزح : الأَزُوحُ من الرجال الذي يستأْخر عن المكارم ، والأَنُوحُ مثله ؛

      وأَنشد : أَزُوحٌ أَنُوحٌ لا يَهَشُّ إِلى النَّدَى ، قَرى ما قَرى للضّرْسِ بين اللَّهازِمِ "

    المعجم: لسان العرب

  7. نحا
    • " الأَزهري : ثبت عن أَهل يُونانَ ، فيما يَذْكُر المُتَرْجِمُون العارِفُون بلسانهم ولغتهم ، أَنهم يسمون عِلْمَ الأَلفاظ والعِنايةَ بالبحثْ عنه نَحْواً ، ويقولون كان فلان من النَّحْوِيينَ ، ولذلك سُمي يُوحنَّا الإِسكَنْدَرانيُّ يَحْيَى النَّحْوِيَّ للذي كان حصل له من المعرفة بلغة اليُونانِيِّين ‏ .
      ‏ والنَّحْوُ : إِعراب الكلام العربي ‏ .
      ‏ والنَّحْوُ : القَصدُ والطَّرِيقُ ، يكون ظرفاً ويكون اسماً ، نَحاه يَنْحُوه ويَنْحاه نَحْواً وانْتَحاه ، ونَحْوُ العربية منه ، إِنما هو انتِحاء سَمْتِ كلام العرب في تَصَرُّفه من إِعراب وغيره كالتثنية والجمع والتحقير والتكبير والإِضافة والنسب وغير ذلك ، ليَلْحَق مَن ليس من أَهل اللغة العربية بأَهلها في الفصاحة فيَنطِق بها وإِن لم يكن منهم ، أَو إِن شَذَّ بعضهم عنها رُدَّ به إِليها ، وهو في الأَصل مصدر شائع أَي نَحَوْتُ نَحْواً كقولك قَصَدْت قَصْداً ، ثم خُص به انْتِحاء هذا القَبيل من العلم ، كما أَن الفِقه في الأَصل مصدر فَقِهْت الشيء أَي عَرَفته ، ثم خُص به علم الشريعة من التحليل والتحريم ، وكما أَن بيت الله عز وجل خُص به الكعبة ، وإن كانت البيوت كلها لله عز وجل ؛ قال ابن سيده : وله نظائر في قصر ما كان شائعاً في جنسه على أَحد أَنواعه ، وقد استعملته العرب ظَرْفاً ، وأَصله المصدر ؛

      وأَنشد أَبو الحسن : تَرْمِي الأَماعِيزَ بمُجْمَراتِ ، بأَرْجُلٍ رُوحٍ مُجَنَّباتِ يَحْدُو بها كلُّ فَتًى هَيّاتٍ ، وهُنَّ نَحْوَ البيتِ عامِداتِ والجمع أَنْحاء ونُحُوٌّ ؛ قال سيبويه : شبهوها بعُتُوٍّ وهذا قليل ‏ .
      ‏ وفي بعض كلام العرب : إِنَّكم لَتَنْظُرون في نُحُوٍّ كثيرة أَي في ضُروب من النَّحو ، شبهها بعُتُوٍّ ، والوجه في مثل هذه الواوات إِذا جاءت في جمعٍ الياءُ كقولهم في جمع ثَدْي ثُدِيٌّ وعُصِيٌّ وحُقِيٌّ ‏ .
      ‏ الجوهري : يقال نَحَوْتُ نَحْوَك أَي قَصَدْتُ قَصْدَك ‏ .
      ‏ التهذيب : وبَلَغنا أَنّ أَبا الأَسود الدُّؤليَّ وضع وجُوه العربية وقال للناس انْحُوا نحْوه فسمي نَحْواً ‏ .
      ‏ ابن السكيت : نَحا نَحْوَه إِذا قصده ، ونَحا الشيءَ يَنْهاه ويَنْحُوه إِذا حَرَّفه ، ومنه سمي النَّحْوِيُّ لأَنه يُحرّف الكلام إِلى وجوه الإِعراب ‏ .
      ‏ ابن بزرج : نَحَوْت الشيء أَمَمْتُه أَنْحُوه وأَنْحاه ‏ .
      ‏ ونَحَّيْتُ الشيء (* قوله « ونحيت الشيء » كذا في الأصل مضبوطاً ، وفي التهذيب : نحيت عن الشيء ، بشد الحاء وزيادة عن .) ونَحَوْته ؛

      وأَنشد : فلم يَبْقَ إِلاَّ أَن تَرَى ، في مَحَلِّه ، رَماداً نَحَتْ عنه السُّيولَ جَنادِلُهْ ورجل ناحٍ من قوم نُحاةٍ : نَحْوِيٌّ ، وكأَنَّ هذا إِنما هو على النسب كقولك تامرٌ ولابِنٌ ‏ .
      ‏ الليث : النَّحْوُ القَصْدُ نَحْوَ الشيء ‏ .
      ‏ وأَنْحَىْ عليه وانْتَحَى عليه إِذا اعتمد عليه ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : أَنْحَى ونَحَى وانْتَحَى أَي اعْتَمَدَ على الشيء ‏ .
      ‏ وانْتَحَى له وتَنَحَّى له : اعتمد ‏ .
      ‏ وتَنَحَّى له بمعنى نَحا له وانْتَحَى ؛

      وأَنشد : تَنحَّى له عَمْرٌو فَشَكَّ ضُلُوعَه بِمُدْرَنْفِقِ الخَلْجاء ، والنَّقْعُ ساطِعُ وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما : أَنه رأْى رجلاً تَنحَّى في سُجُوده فقال لا تَشِينَنَّ صُورَتَكَ ؛ قال شمر : الانْتحاء في السجود الاعْتِمادُ على الجبهة والأَنف حتى يُؤثِّر فيهما ذلك ‏ .
      ‏ الأَزهري في ترجمة ترح : ابن مُناذر التَّرَحُ الهَبوط ،(* قوله « الترح الهبوط إلخ » هذا الضبط هو الصواب كما ضبط في مادة ترح من التكملة ، وتقدم ضبط الهبوط بالضم وانتحى بضم التاء في ترح من اللسان خطأ .)؛

      وأَنشد : كأَنَّ جَرْسَ القَتَبِ المُضَبَّبِ ، إِذا انْتَحَى بالتَّرَحِ المُصَوَّب ؟

      ‏ قال : الانْتِحاء أَن يَسْقُط هكذا ، وقال بيده ، بعضُها فوق بعض ، وهو في السجود أَن يسقط جبينه إِلى الأَرض ويشدَّه ولا يعتمد على راحتيه ولكن يعتمد على جبينه ، قال الأَزهري : حكى شمر هذا عن عبد الصمد بن حسان عن بعض العرب ، قال شمر : وكنت سأَلت ابن مناذر عن الانتحاء في السجود فلم يعرفه ، قال : فذكرت له ما سمعت فدَعا بدواته فكتبه بيده ‏ .
      ‏ وانْتَحَيْت لفلان أَي عَرَضْت له ‏ .
      ‏ وفي حديث حرام بن مِلْحان : فانْتَحَى له عامر بن الطُّفَيل فقَتَله أَي عَرَضَ له وقَصَد ‏ .
      ‏ وفي الحديث : فانْتَحاه رَبيعَةُ أَي اعْتَمَدَه بالكلام وقَصَده ‏ .
      ‏ وفي حديث الخضر ‏ .
      ‏ عليه السلام : وتَنَحِّى له أَي اعْتَمَد خَرْقَ السًّفينةِ ‏ .
      ‏ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : فلم أَنْشَبْ حتى أَنْحَيْتُ عليها ‏ .
      ‏ وقال ابن الأثير : هكذا جاء في رواية ، والمشهور بالثاء المثلثة والخاء المعجمة والنون ‏ .
      ‏ وفي حديث الحسن : قد تَنحَّى في بُرْنُسِه وقامَ الليلَ في حِنْدِسِه أَي تَعَمَّدَ العِبادة وتوجَّه لها وصار في ناحِيتها وتَجَنَّب الناس وصار في ناحية منهم ‏ .
      ‏ وأَنْحَيْتُ على حَلقه السِّكين أَي عَرَضْتُ ؛

      وأَنشد ابن بري : أَنْحَى على وَدَجَيْ أُنْثَى مُرَهَّفةً مَشْحُوذةً ، وكذاكَ الإثْمُ يُقْتَرَفْ وأََنْحَى عليه ضرباً : أَقبَلَ ‏ .
      ‏ وأَنْحَى له السِّلاح : ضَرَبه بها أَو طَعَنَه أَو رَماه ، وأَنْحَى له بِسَهْم أَو غيره من السلاح ‏ .
      ‏ وتَنَحَّى وانْتَحى : اعْتَمَدَ ‏ .
      ‏ يقال : انْتَحَى له بسهم ونَحا عليه بشُفْرته ، ونحا له بسهم ‏ .
      ‏ ونحا الرَّجل وانْتَحَى : مالَ على أَحد شِقَّيْهِ أَو انْحَنى في قَوْسِه ‏ .
      ‏ وأَنْحَى في سَيره أَي اعْتَمَد على الجانب الأَيسر ‏ .
      ‏ قال الأَصمعي : الانتحاء في السير الاعْتماد على الجانب الأَيسر ، ثم صار الاعتماد في كل وجه ؛ قال رؤبة : مُنْتَحِياً مِنْ نَحْوِه على وُفَقْ ابن سيده : والانْتِحاءُ اعْتِمادُ الإِبل في سيرها على الجانب الأَيسر ، ثم صار الانْتِحار المَيلُ والاعْتماد في كل وجه ؛

      وأَنشد ابن بري لكعب بن زهير : إذا ما انْتحاهُنَّ شُؤْبُوبُه أَي اعْتَمَدهن ‏ .
      ‏ ونَحَوْتُ بَصَرِي إليه أَي صرَفْت ‏ .
      ‏ ونَحا إليه بصَره يَنْحُوه ويَنْحاه : صرَفه ‏ .
      ‏ وأَنْحَيْتُ إليه بصَري : عَدَلْتُه ؛ وقول طريف العبسي : نَحاهُ لِلَحْدٍ زبْرِقانُ وحرِثٌ ، وفي الأَرض لِلأَقْوامِ بَعْدَكَ غُولُ أَي صَيَّرا هذا الميت في ناحية القبر ‏ .
      ‏ ونَحَيْتُ بَصَري إليه : صَرَفْته ‏ .
      ‏ التهذيب : شمر انْتَحى لي ذلك الشيءُ إذا اعتَرَض له واعتمدَه ؛ وأَنشد للأَخطل : وأَهْجُرْكَ هِجْراناً جَمِيلاً ويَنْتَحي لنا ، من لَيالِينا العَوارِمِ أَوَّل ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : يَنْتَحي لنا يَعودُ لنا ، والعَوارِمُ : القِباحُ ‏ .
      ‏ ونَحَى الرجلَ : صَرَفَه ؛ قال العجاج : لقد نَحَاهُم جَدُّنا والناحي ابن سيده : والنُّحَواء الرِّعْدة ، وهي أَيضاً التَّمَطِّي ؛ قال شَبِيب بن البَرْصاء : وهَمٌّ تأْخُذُ النُّحَواءُ منه ، يُعَلُّ بصالِبٍ أَو بالمُلالِ وانْتَحى في الشيء : جَدَّ ‏ .
      ‏ وانتحى الفرَس في جَرْيه أَي جَدَّ ‏ .
      ‏ والنَّحْيُ والنَّحْيُ والنَّحَى : الزِّقُّ ، وقيل : هو ما كان للسمْن خاصة ‏ .
      ‏ الأَزهري : النِّحْيُ عند العرب الزِّقُ الذي فيه السمن خاصة ، وكذل ؟

      ‏ قال الأصمعي وغيره : النحي الزق الذي يجعل فيه السمن خاصة ؛ ومنه قِصَّةُ ذاتِ النِّحْيَيْنِ المَثَلِ المشهور : أَشْغَلُ مِن ذاتِ النِّحَيَيْن ؛ وهي امرأَة من تَيْمِ الله بن ثعْلَبةَ وكانت تَبِيع السمن في الجاهلية ، فأَتى خَوَّاتُ بن جُبَيْر الأَنصاري يَبتاع منها سَمناً فساوَمَها ، فحلَّت نِحْياً مَمْلُوءاً ، فقال : أَمْسِكِيه حتى أَنظر غيره ، ثم حلَّ آخر وقال لها : أَمسكيه ، فلما شَغل يديها ساوَرَها حتى قَضى ما أَراد وهرَب فقال في ذلك : وذاتِ عِيالٍ ، واثقِينَ بِعَقْلِها ، * خَلَجْتُ لها جارَ اسْتِها خَلَجاتِ وشَدَّتْ يَدَيْها ، إذ أَرَدْتُ خِلاطَها ، * بنِحْيَيْنِ مِن سَمْنٍ ذَوَي عُجَراتِ فكانتْ لها الوَيْلاتُ مِنْ تَرْكِ سَمْنِها ، * ورَجْعَتِها صِفْراً بغير بتاتِ فشَدَّتْ على النِّحْيَيْنِ كَفّاً شَحِيحةً * على سَمْنِها ، والفَتْكُ مِن فَعَلات ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال علي بن حمزة الصحيح في رواية خَوَّات بن جُبَيْر : فشدَّت على النحيين كَفَّيْ شَحيحةٍ تثنية كفّ ، ثم أَسْلم خَوَّاتٌ وشهد بدراً ، فقال له رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : كيف شِرادُك ؟ وتَبَسَّمَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله قد رَزَقَ الله خيراً وأَعوذ بالله من الحَوْ رِ بَعدَ الكَوْرِ وهَجا العُدَيلُ بن الفَرْخِ بني تَيمِ اللهِ فقال : تَزَحْزَحَ ، يا ابنَ تَيْمِ اللهِ ، عَنَّا * فَما بَكْرٌ أَبُوكَ ، ولا تَمِيمُ لكُلِّ قَبِيلةٍ بَدرٌ ونجْمٌ ، * وتَيْمُ الله ليس لها نُجُومُ أُناسٌ رَبَّةُ النِّحْيَيْنِ مِنْهُمْ ، * فُعُدُّوها إذا عُدَّ الصَّمِيم ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال ابن حمزة الصحيح أَنها امرأَة من هذيل ، وهي خَوْلة أُم بشر بن عائذ ، ويحكى أَن أَسَدِيًّا وهُذَليًّا افتخرا ورضيا بإِنسان يحكم بينهما فقال : يا أَخا هذيل كيف تُفاخِرُون العرب وفيكم خِلال ثلاث : منكم دليل الحَبَشة على الكعبة ، ومنكم خَولةُ ذاتُ النَّحيين ، وسأَلتم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يُحلِّلَ لكم الزنا ؟، قال : ويُقَوِّي قول الجوهري إنها من تيم الله ما أَنشده في هجائهم : أُناس ربة النحيين منهم وجمع النِّحْي أَنحاء ونُحِيٌّ ونِحاء ؛ عن سيبويه ‏ .
      ‏ والنِّحْي أَيضاً : جَرْةُ فَخّار يجعل فيها اللبن ليُمخض ‏ .
      ‏ وفي التهذيب : يجعل فيها اللبن المَمْخُوض ‏ .
      ‏ الأَزهري : العرب لا تعرف النِّحْيَ غير الزق ، والذي ، قاله الليث إنه الجَرَّةُ يُمْخَض فيها اللبن غير صحيح ‏ .
      ‏ ونَحى اللبنَ يَنْحِيهِ ويَنْحاه : مَخَضه ؛

      وأَنشد : ‏ في قَعْرِ نِحْيٍ أَستَثيرُ حُمَّهْ والنِّحْيُ : ضَرْب من الرُّطَب ؛ عن كراع ‏ .
      ‏ ونَحى الشيء يَنْحاه نَحْياً ونَحَّاه فتَنَحَّى : أَزاله ‏ .
      ‏ التهذيب : يقال نَحَّيْت فلاناً فتَنَحَّى ، وفي لغة : نَحَيْتُه وأَنا أَنْحاه نَحْياً بمعناه ؛

      وأَنشد : أَلا أَيُّهذا الباخِعُ الوَجْدُ نفْسَه لِشيءٍ نَحَتْهُ ، عن يَدَيْهِ ، المَقادِرُ أَي باعَدَتْه ‏ .
      ‏ ونَحَّيْته عن موضعه تَنْحِيةً فتنحَّى ، وقال الجعدي : أُمِرَّ ونُحِّيَ عن زَوْرِه ، كتَنْحِيةِ القَتَبِ المُجْلَبِ ويقال : فلان نَحِيَّةُ القَوارِعِ إذا كانت الشَّدائد تَنْتَحِيه ؛ وأَنْشد : نَحِيَّةُ أَحْزانٍ جَرَتْ مِنْ جُفُونِه نُضاضةُ دَمْعٍ ، مِثْلُ ما دَمَعَ الوَشَلْ ويقال : استَخَذَ فلانٌ فلاناً أُنْحِيَّةً أَي انْتَحى عليه حتى أَهلَك ما لَه أو ضَرّه أَو جَعلَ به شَرًّا ؛

      وأَنشد : إني إذا ما القوْمُ كانوا أُنْحِيَهْ أَي انْتَحَوْا عن عمل يَعملونه ‏ .
      ‏ الليث : كل مَن جدَّ في أَمرٍ فقد انْتحى فيه ، كالفرس يَنْتَحي في عَدْوه ‏ .
      ‏ والنَّاحِيةُ من كل شيء : جانِبه ‏ .
      ‏ والناحية : واحدة النَّواحي ؛ وقول عُتيِّ بن مالك : لقد صَبَرَتْ حَنيفة صَبْرَ قَوْمٍ كِرامٍ ، تَحتَ أَظْلال النَّواحِي فإنما يريد نَواحي السُّيوف ، وقيل : أَراد النَّوائح فقلب ، يعني الرَّايات المُتقابلات ‏ .
      ‏ ويقال : الجبلان يَتناوَحانِ إذا كانا متقابلين ‏ .
      ‏ والناحِيةُ والنَّاحاة : كل جانب تَنَحَّى عن القَرار كناصِيةٍ وناصاةٍ ؛ وقوله : أَلِكْني إلَيْها ، وخَيْرُ الرَّسُو لِ أَعْلَمُهمْ بنَواحِي الخَبَرْ إنما يَعْني أَعلَمهم بنَواحي الكلام ‏ .
      ‏ وإبِل نَحِيٌّ : مُتَنَحِّيةٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ظَلَّ وظَلَّتْ عُصَباً نَحِيًّا ، مثْلَ النَّجيِّ اسْتَبْرَزَ النَّجِيَّا والنَّحي من السِّهام : العريضُ النَّصْل الذي إذا أَردت أَن تَرمي به اضْطَجَعْته حتى تُرْسله ‏ .
      ‏ والمَنْحاة : ما بين البئر إلى منتهى السَّانيِة ؛ قال جرير : لقد ولدَتْ أُمُ الفَرَزدَقِ فَخَّةً ، تَرَى بَيْنَ فَخْذَيْها مَناحِيَ أَرْبَعا الأَزهري : المَنْحاةُ مُنتهى مذهب السَّانِية ، وربما وُضِع عنده حجر ليَعلم قائدُ السانية أَنه المُنتَهَى فيَتَيَسَّر مُنْعَطِفاً لأَنه إذا جاوَزه تقطَّع الغَرْبُ وأَداتُه ‏ .
      ‏ الجوهري : والمَنحاةُ طريق السانيِة ؛
      ، قال ابن بري : ومنه قول الراجز : كأَنَّ عَينَيَّ ، وقد بانُوني ، غَرْبانِ في مَنْحاةِ مَنْجَنُونِ وقال ابن الأَعرابي : المَنْحاة مَسِيلُ الماء إذا كان مُلْتَوِياً ؛

      وأَنشد : ‏ وفي أَيْمانِهِمْ بِيضٌ رِقاقٌ ، كباقِي السَّيلِ أَصْبَحَ في المَناحِي وأَهْلُ المَنحاةِ : القوم البُعداء الذين ليسوا بأَقارِب ‏ .
      ‏ وقوله في الحديث : يأْتيني أَنْحاء مِن الملائكة أَي ضُرُوبٌ منهم ، واحدهم نَحْوٌ ، يعني أَن الملائكةَ كانوا يَزُورُونه سِوَى جبريلَ ، عليه السلام ‏ .
      ‏ وبنو نَحْوٍ : بَطْنٌ من الأَزْد ، وفي الصحاح : قوم من العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. نحت
    • " النَّحْتُ : النَّشْرُ والقَشْر .
      والنَّحْتُ : نَحْتُ النَّجَّارِ الخَشَبَ .
      نَحَت الخشبةَ ونحوَها يَنْحِتُها ويَنْحَتُها نَحْتاً ، فانْتَحَتَتْ .
      والنُّحاتة : ما نُحِتَ من الخَشَب .
      ونَحَتَ الجبلَ يَنْحِتُه : قَطَعَه ، وهو من ذلك .
      وفي التنزيل العزيز : وتَنْحِتُونَ من الجبال بيوتاً آمنين .
      والنَّحائِتُ : آبار معروفة ، صفة غالبة لأَنها نُحِتَتْ أَي قُطِعَتْ ؛ قال زهير : قَفْراً بِمُنْدَفَع النَّحائِت ، من صَفَوَا أُولاتِ الضالِ والسِّدْرِ ‏

      ويروى : ‏ من ضَفَوى .
      ونَحَتَ السَّفَرُ البعيرَ والإِنسانَ : نَقَصه ، وأَرَقَّه على التَّشْبِيه .
      وجَمَل نَحِيتٌ : انْتُحِتَتْ مَناسِمُه ؛

      قال : وهو من الأَيْنِ حَفٍ نَحِيتُ والنَّحِيتةُ : جِذْمُ شجرةٍ يُنْحَتُ ، فيُجَوَّفُ كهيئة الحُبِّ للنَّحْلِ ، والجمع نُحُتٌ .
      الجوهري : نَحَتَه يَنْحِتُه ، بالكسر ، نَحْتاً أَي بَراه .
      والنُّحاتَةُ : البُرايةُ .
      والمِنْحَتُ : ما يُنْحَتُ به .
      والنَّحِيتُ : الدَّخِيلُ في القوم ؛ قالت الخِرْنِقُ أُخْتُ طَرَفةَ : الضارِبِينَ لَدَى أَعِنَّتِهم ، والطاعِنِينَ ، وخَيْلُهم تَجْرِي الخالِطينَ نَحِيتَهم بنُضارِهِمْ وذَوي الغِنى منهم بِذي الفَقْرِ هذا ثَنائِي ما بَقِيتُ لهم ، فإِذا هَلَكْتُ ، أَجَنَّني قَبْر ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه والخالطين ، بالواو .
      والنُّضارُ : الخالصُ النَّسَب .
      وأَرادت بالبيت الثالث أَنها قد قام عُذْرُها في تركها الثناء عليهم إِذا ماتت ، فهذا ما وُضِعَ فيه السببُ موضعَ المُسَبَّب ، لأَن المعنى : فإِذا هَلَكْتُ انقطع ثنائي ؛ وإِنما ، قالت : أَجَنَّنِي قبري ، لأَن موتها سبب انقطاع الثناء .
      ويروى بيت الاستشهاد لحاتم طَيِّئ ، وهو البيت الثاني .
      والحافرُ النَّحِيتُ : الذي ذَهَبَتْ حُروفه .
      والنَّحِيتة : الطبيعة التي نُحِتَ عليها الإِنسانُ أَي قُطِعَ ، وقال اللحياني : هي الطبيعة والأَصل .
      والكَرَمُ من نَحْتِه أَي أَصلِه الذي قُطِعَ منه .
      أَبو زيد : إِنه لكَريمُ الطَّبيعة والنَّحِيتة والغَريزة ، بمعنى واحد .
      وقال اللحياني : الكَرَمُ من نَحْتِه ونِحاسِه ، وقد نُحِتَ على الكَرَم وطُبِعَ عليه .
      ونَحَتَه بلسانه يَنْحِتُه ويَنْحَتُهُ نَحْتاً : لامه وشَتَمه .
      والنَّحِيتُ : الرَّديءُ من كل شيء .
      ونَحَته بالعصا ، يَنْحِتُه نَحْتاً : ضَرَبه بها ، ونَحَتَ يَنْحِتُ نَحِيتاً : زحَرَ .
      ونَحَتَ المرأَةَ يَنْحِتُها : نكَحَها ، والأَعْرَفُ لَحَتَها .
      "



    المعجم: لسان العرب

  9. نحب
    • " النَّحْبُ والنَّحِـيبُ : رَفْعُ الصَّوتِ بالبكاءِ ، وفي المحكم : أَشدُّ البكاءِ .
      نحَبَ يَنْحِبُ بالكسر .
      (* قوله « نحب ينحب ، بالكسر » أي من باب ضرب كما في المصباح والمختار والصحاح ، وكذا ضبط في المحكم .
      وقال في القاموس النحب أشد البكاء وقد نحب كمنع .)، نحِـيباً ، والانْتِحابُ مثله ، وانتَحَبَ انتِحاباً .
      وفي حديث ابن عمر لما نُعِـيَ إِليه حُجْرٌ : غَلَب عليه النَّحِـيبُ ؛ النَّحِـيبُ : البكاءُ بصَوْتٍ طَويلٍ ومَدٍّ .
      وفي حديث الأَسْوَدِ بن الـمُطَّلِبِ : هل أُحِلَّ النَّحْبُ ؟ أَي أُحِلَّ البُكاءُ .
      وفي حديث مجاهدٍ : فنَحَبَ نَحْبَةً هاجَ ما ثَمَّ من البَقْل .
      وفي حديث عليٍّ : فهل دَفَعَتِ الأَقاربُ ، ونَفَعَتِ النَّواحِبُ ؟ أَي البواكي ، جمع ناحِـبةٍ ؛ وقال ابن مَحْكان : زَيَّافَةٌ لا تُضِـيعُ الـحَيَّ مَبْرَكَها ، * إِذا نَعَوها لراعي أَهْلِها انْتَحَبا ويُرْوَى : لما نَعَوْها ؛ ذكَر أَنه نَحَر ناقةً كريمةً عليه ، قد عُرِفَ مَبرَكُها ، كانت تُؤتى مراراً فتُحْلَبُ للضَّيْف والصَّبـيِّ .
      والنَّحْبُ : النَّذْرُ ، تقول منه : نَحَبْتُ أَنْحُبُ ، بالضم ؛

      قال : فإِني ، والـهِجاءَ لآِلِ لأْمٍ ، * كذاتِ النَّحْبِ تُوفي بالنُّذورِ وقد نَحَبَ يَنْحُبُ ؛

      قال : يا عَمْرُو يا ابنَ الأَكْرَمينَ نسْبا ، * قد نَحَبَ الـمَجْدُ عليك نحْبا أَراد نَسَباً ، فخَفَّفَ لمكان نَحْبٍ أَي لا يُزايِلُك ، فهو لا يَقْضي ذلك النَّذْرَ أَبَداً .
      والنَّحْبُ : الخطَرُ العظيم .
      وناحَبَهُ على الأَمر : خاطَرَه ؛ قال جرير : بِطَخْفَة جالَدْنا الـمُلوكَ ، وخَيْلُنا ، * عَشِـيَّةَ بَسْطامٍ ، جَرَينَ على نَحْبِ أَي على خَطَر عظيم .
      ويقال : على نَذْرٍ .
      والنَّحْبُ : الـمُراهَنة والفعل كالفعل .
      (* قوله « والفعل كالفعل » أي فعل النحب بمعنى المراهنة كفعل النحب بمعنى الخطر والنذر وفعلهما كنصر وقوله والنحب الهمة إلخ .
      هذه الأربعة من باب ضرب كما في القاموس .).
      والنَّحْبُ : الـهِمَّة .
      والنَّحْبُ : البُرْهانُ .
      والنَّحْبُ : الحاجة .
      والنَّحْبُ : السعال .
      الأَزهري عن أَبي زيد : من أَمراض الإِبل النُّحابُ ، والقُحابُ ، والنُّحازُ ، وكل هذا من السُّعال .
      وقد نَحَبَ البعيرُ يَنحِبُ نُحاباً إِذا أَخَذه السُّعال .
      أَبو عمرو : النَّحْبُ النَّومُ ؛ والنَّحْبُ : صَوْتُ البكاءِ ؛ والنَّحْبُ : الطُّولُ ؛ والنَّحْبُ : السِّمَنُ ؛ والنَّحْبُ : الشِّدَّة ؛ والنَّحْبُ : القِمارُ ، كلها بتسكين الحاءِ .
      وروي عن الرِّياشيِّ : يومٌ نَحْبٌ أَي طويلٌ .
      والنَّحْبُ : الموتُ .
      وفي التنزيل العزيز : فمنهم مَن قَضَى نَحْبَه ؛ وقيل معناه : قُتِلوا في سبيل اللّه ، فأَدْرَكوا ما تَمَنَّوْا ، فذلك قَضاءُ النَّحْب .
      وقال الزجاج والفراء : فمنهم مَنْ قَضَى نَحْبَه أَي أَجَلَه .
      والنَّحْبُ : المدَّةُ والوقت .
      يقال قَضى فلانٌ نَحْبَه إِذا مات .
      وروى الأَزهري عن محمد بن إِسحق في قوله : فمنهم من قَضَى نَحْبَه ، قال : فَرَغَ من عَمَلِه ، ورجع إِلى ربه ؛ هذا لِـمَنْ اسْتُشْهِدَ يومَ أُحُدٍ ، ومنهم من يَنتَظِرُ ما وَعَدَه اللّه تعالى مِن نَصْرِه ، أَو الشهادة ، على ما مَضَى عليه أَصْحابُه ؛ وقيل : فمنهم من قَضى نحْبه أَي قَضى نَذْره ، كأَنه أَلْزَم نَفْسَه أَن يموتَ ، فوَفَّى به .
      ويقال : تَناحَبَ القومُ إِذا تواعدوا للقتال أَيَّ وقتٍ ، وفي غير القتال أَيضاً .
      وفي الحديث : طَلْحةُ ممن قَضى نَحْبَه ؛ النَّحْبُ : النَّذْرُ ، كأَنه أَلزم نفسه أَن يَصْدُقَ الأَعْداءَ في الحرْب ، فوفَّى به ولم يَفْسَخْ ؛ وقيل : هو من النَّحْبِ الموت ، كأَنه يُلْزِمُ نفسه أَن يُقاتِلَ حتى يموتَ .
      وقال الزجاج : النَّحْبُ النَّفْسُ ، عن أَبي عبيدة .
      والنَّحْبُ : السَّيرُ السريع ، مثل النَّعْبِ .
      وسَيرٌ مُنَحِّبٌ : سريع ، وكذلك الرجل .
      ونَحَّبَ القومُ تَنْحِـيباً : جَدُّوا في عَمَلهم ؛ قال طُفَيْلٌ : يَزُرْنَ أَلالاً ، ما يُنَجِّبْنَ غَيرَه ، * بكُلِّ مُلَبٍّ أَشْعَثِ الرَّأْسِ مُحْرِمِ وسارَ فلانٌ على نَحْبٍ إِذا سار فأَجْهَدَ السَّيرَ ، كَـأَنه خاطَرَ على شيء ، فَجَدَّ ؛ قال الشاعر : ورَدَ القَطا منها بخَمْسٍ نَحْبِ أَي دَأَبَتْ .
      والتَّنْحِـيبُ : شِدَّةُ القَرَبِ للماءِ ؛ قال ذو الرمة : ورُبَّ مَفازةٍ قَذَفٍ جَمُوحٍ ، * تَغُولُ مُنَحِّبَ القَرَبِ اغْتِـيالا والقَذَفُ : البرِّيَّةُ التي تَقاذَفُ بسالكها .
      وتَغول : تُهْلِكُ .
      وسِرْنا إِليها ثلاثَ ليالٍ مُنَحِّباتٍ أَي دائباتٍ .
      ونحَّبْنا سَيْرَنا : دَأَبناهُ ؛ ويقال : سارَ سَيراً مُنَحِّباً أَي قاصداً لا يُريد غيرَه ، كأَنه جَعَلَ ذلك نَذراً على نفسه لا يريد غيره ؛ قال الكُمَيْت : يَخِدْنَ بنا عَرْضَ الفَلاةِ وطولَها ، * كما صارَ عن يُمْنى يَدَيه الـمُنَحِّبُ الـمُنَحِّبُ : الرجلُ ؛ قال الأَزهري : يقول إِن لم أَبْلُغْ مَكانَ كذا وكذا ، فلك يَمِـيني .
      قال ابن سيده في هذا البيت : أَنشده ثعلب وفسره ، فقال : هذا رَجُلٌ حَلَف إِن لم أَغْلِبْ قَطَعْتُ يدي ، كأَنه ذهَبَ به إِلى معنى النَّذْرِ ؛ قال : وعندي أَنّ هذا الرَّجُلَ جَرَتْ له الطَّيرُ مَيامينَ ، فأَخَذ ذات اليمينِ عِلْماً منه أَن الخَيرَ في تلك الناحية .
      قال : ويجوز أَن يريدَ كما صارَ بيُمْنى يَدَيه أَي يَضْرِبُ يُمْنى يَدَيْه بالسَّوْط للناقة ؛ التهذيب ، وقال لبيد : أَلا تَسْـأَلانِ الـمَرْءَ ماذا يحاوِلُ : * أَنَحْبٌ فيُقْضَى أَمْ ضلالٌ وباطِلُ يقول : عليه نَذْرٌ في طُول سَعْيه .
      ونَحَبَه السَّيرُ : أَجْهَدَه .
      وناحَبَ الرجلَ : حاكمَه وفاخَرَهُ .
      وناحَبْتُ الرجلَ إِلى فلانٍ ، مثلُ حاكمْتُه .
      وفي حديث طلحة ابن عُبَيْدِاللّه أَنه ، قال لابن عباس : هل لكَ أَن أُناحِـبَكَ وتَرْفَعَ النبـيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ؟، قال أَبو عبيد ، قال الأَصمعي : ناحَبْتُ الرَّجلَ إِذا حاكمْتَه أَو قاضيتَه إِلى رجل .
      قال ، وقال غيره : ناحَبْتُه ، ونافَرْتُه مثلُه .
      قال أَبو منصور : أَراد طلحةُ هذا المعنى ، كأَنه ، قال لابن عباس : أُنافِرك أَي أُفاخِرك وأُحاكمُكَ ، فَتَعُدُّ فَضائِلَكَ وحَسَبَكَ ، وأَعُدُّ فَضائلي ؛ ولا تَذْكُرْ في فضائلك النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، وقُرْبَ قرابتك منه ، فإِن هذا الفضلَ مُسَلَّم لك ، فارْفَعْه من الرأْس ، وأُنافرُكَ بما سواه ؛ يعني أَنه لا يَقْصُرُ عنه ، فيما عدا ذلك من الـمَفاخر .
      والنُّحْبَةُ : القُرْعة ، وهو مِن ذلك لأَنها كالحاكمة في الاسْتِهامِ .
      ومنه الحديث : لو عَلِمَ الناس ما في الصفِّ الأَوَّل ، لاقْتَتَلوا عليه ، وما تَقَدَّموا إِلاَّ بِنُحْبَةٍ أَي بقُرْعةٍ .
      والمُناحَبَةُ : الـمُخاطَرَة والمراهَنة .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه ، في مُناحَبَةِ : أَلم غُلِـبَت الرُّومُ ؛ أَي مُراهَنَتِه لقُرَيْشٍ ، بين الروم والفُرْس .
      ومنه حديث الأَذان .
      (* قوله « ومنه حديث الأذان استهموا عليه إلخ » كذا بالأصل ولا شاهد فيه الا أن يكون سقط منه محل الشاهد فحرره ولم يذكر في النهاية ولا في التهذيب ولا في المحكم ولا في غيرها مما بأيدينا من كتب اللغة .
      اسْتَهَموا عليه .
      قال : وأَصله من الـمُناحبَة ، وهي الـمُحاكمة .
      قال : ويقال للقِمار : النَّحْب ، لأَنه كالـمُساهَمَة .
      التهذيب ، أَبو سعيد : التَّنْحِـيبُ الإِكْبابُ على الشيءِ لا يفارقه ، ويقال : نَحَّبَ فُلان على أَمْره .
      قال : وقال أَعرابي أَصابته شَوكةٌ ، فَنَحَّبَ عليها يَسْتَخْرِجُها أَي أَكَبَّ عليها ؛ وكذلك هو في كل شيءٍ ، وهو مُنَحِّبٌ في كذا ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. نحر
    • " النَّحْرُ : الصَّدْر .
      والنُّحُورُ : الصدُور .
      ابن سيده : نَحْرُ الصدر أَعلاه ، وقيل : هو موضعُ القلادة منه ، وهو المَنْحَر ، مدكر لا غير ؛ صرح اللحياني بذلك ، وجمعه نُحور لا يُكَسَّر على غير ذلك .
      ونَحَره ينْحَره نَحْراً : أَصاب نَحْرَه .
      ونَحَر البعيرَ ينحَره نحراً : طَعَنه في مَنْحَرِه حيث يبدو الحُلقوم من أَعلى الصدْر ؛ وجَمَلٌ نَحِير في جمال نَحْرى ونُحَراء ونَحائِرَ ، وناقة نَحِير ونَحِيرَة في أَنْيُق نَحْرى ونُحَرَاء ونَحائرَ .
      ويومُ النَّحر : عاشر ذي الحجة يومُ الأَضحى لأَن البُدْنَ تُنحر فيه .
      والمنْحَر : الموضع الذي يُنحر فيه الهدْي وغيره .
      وتَناحَرَ القومُ على الشيء وانْتَحَرُوا : تَشاحُّوا عليه فكاد بعضهم يَنْحَر بعضاً من شِدّة حِرْصِهم ، وتناحَرُوا في القِتال .
      والنَّاحِرَانِ والنَّاحِرَتانِ : عِرْقان في النحر ، وفي الصحاح : الناحِران عِرْقانِ في صَدر الفَرَس .
      المحكم : والناحِرَتانِ ضِلعان من أَضلاع الزَّوْرِ ، وقيل : هما الواهِنَتانِ ، وقال ابن الأَعرابي : الناحِرَتان التَّرْقُوَتانِ من الناس والإِبِل وغيرهم .
      غيرُه : والجَوانِحُ ما رُفِع عليه الكَتِف من الدابة والبعير ، ومن الإِنسان الدَّأْيُ ، والدَّأْيُ ما كان من قِبَلِ الظهر ، وهي سِتٌّ ثلاثٌ من كل جانب ، وهي من الصدر الجوانح لِجُنُوحِها على القلب ؛ وقال : الكتف على ثلاثة أَضلاع من جانب وستة أَضلاع من جانب ، وهذه الستة يقال لها الدَّأَياتُ .
      أَبو زيد : الجوانح أَدنى الضلوع من المنحر ، وفيهن الناحِرات وهي ثلاث من كل جانب ، ثم الدَّأَياتُ وهي ثلاث من كل شقٍّ ، ثم يبقى بعد ذلك ست من كل جانب متصلات بالشَّراسِيفِ لا يسمونها إِلا الأَضلاع ، ثم ضِلَع الخَلْفِ وهي أَواخر الضلوع .
      ونَحْرُ النهار : أَولُه .
      وأَتيتُه في نَحْرِ النهار أَي أَوله ، وكذلك في نَحْرِ الظهيرة .
      وفي حديث الهجرة : أَتانا رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ ؛ هو حين تبلغ الشمس مُنتهاها من الارتفاع كأَنها وصَلَتْ إِلى النحر ، وهو أَعلى الصدر .
      وفي حديث الإِفْكِ : حتى أَتينا الجيشَ في نَحْرِ الظهيرة .
      وفي حديث وابِصَةَ : أَتاني ابن مسعود في نَحْرِ الظهيرة فقلت : أَيَّةُ ساعةِ زيادةٍ ونُحُورُ الشُّهور : أَوائِلُها ، وكل ذلك على المَثَلِ .
      والنَّحِيرَةُ : أَوّل يوم من الشهر ، ويقال لآخر ليلة من الشهرِ نَحِيرَةٌ لأَنها تَنْحَرُ الهلال ؛ قال الكميت : فَبادَرَ لَيْلَةَ لا مُقْمِرٍ ، نَحِيرَةَ شهرٍ لِشهرٍ سَِرَارَا أَراد ليلة لا رَجُلٍ مُقْمِرٍ ، والسِّرارُ : مردودٌ على الليلة ، ونَحِيرَة : فعيلة بمعنى فاعلة لأَنها تَنْحَر الهلال أَي تَسْتقبِله ، وقيل : النَّحِيرَة آخر يوم من شهر لأَنه يَنْحَر الذي يَدخل بعده ، وقيل : النَّحِيرة لأَنها تنحَر التي قبلها أَي تستقبلها في نحرها ، والجمع ناحِراتٌ ونَواحِرُ ، نادران ؛ قال الكميت يصف فعل الأَمطار بالديار : والغَيْثُ بالمُتَأَلِّقا تِ من الأَهلَّة في النَّواحِرْ (* قوله « والغيث إلخ » أورده الصحاح في مادة نحر ، بالواو بدل في ، فقال : والنواحر .) وقال : النَّحِيرة آخر ليلة من الشهر مع يومها لأَنها تَنْحَر الذي يدخل بعدها أَي تصير في نحره ، فهي ناحرة ؛ وقال ابن أَحمر الباهلي : ثم اسْتمرّ عليه واكِفٌ هَمِعٌ ، في ليلة نَحَرَتْ شعبانَ أَو رجب ؟

      ‏ قال الأَزهري : معناه أَنه يَستقبل أَوّل الشهر ويقال له ناحِرٌ .
      وفي الحديث : أَنه خرج وقد بَكَّروا بصلاة الضحى ، فقال : نَحَرُوها نَحَرَهُمُ لله أي صَلَّوْها في أَول وقتها من نَحْرِ الشهر ، وهو أَوله ؛ قال ابن الأَثير : وقوله نحرهم الله يحتمل أَن يكون دعاءً لهم ، أَي بكَّرهم الله بالخير كما بكَّروا بالصلاة في أَول وقتها ، ويحتمل أَن يكون دعاءً عليهم بالنَّحْرِ والذبح لأنهم غَيَّروا وقتها ؛ وقوله أَنشده ثعلب : مرفوعةٌ مِثلُ نَوْءِ السِّمَا كِ ، وافَقَ غُرَّةَ شهرٍ نَحِير ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَرى نَحِيراً فعيلاً بمعنى مفعول ، فهو هلى هذا صفة لِلْغُرَّة ، قال : وقد يجوز أَن يكون النَّحِيرُ لغة في النَّحِيرة .
      والدَّارَانِ تَتناحَرَانِ أَي تَتقابلانِ ، وإِذا استقبلتْ دَارٌ دَاراً قيل : هذه تَنْحَرُ تلك ؛ وقال الفرّاء : سمعت بعض العرب يقول منازلُهم تَناحَرُ هذا بِنَحْرِ هذا أَي قُبالَتِهِ ؛ قال وأَنشدني بعض بني أَسد : أَبا حَكَمٍ ، هل أَنتَ عمُّ مُجالِدٍ ، وسيِّدُ أَهلِ الأَبْطَحِ المُتناحِرِ ؟ وفي الحديث : حتى تُدْعَقَ الخيول في نَواحِرِ أَرضهم أَي مُقابِلاتِها ؛ ‏

      يقال : ‏ منازل بني فلان تَتَناحَرُ أَي تَتَقابَلُ ؛ وقول الشاعر : أَوْرَدْتُهم وصُدورُ العِيسِ مُسْنَفَةٌ ، والصبحُ بالكَوكَبِ الدُّرِّيِّ مَنْحُورُ أَي مستقبَلٌ .
      ونَحَرَ الرجلُ في الصلاة يَنْحَرُ : انتصب ونَهَدَ صَدْرُه .
      وقوله تعالى : فصلِّ لربك وانحرْ ؛ قيل : هو وضع اليمين على الشمال في الصلاة ؛ قال ابن سيده : وأَراها لغة شرعية ، وقيل : معناه وانْحَرِ البُدْن ، وقال طائفة : أُمِرَ بنحر النُّسك بعد الصلاة ، وقيل : أَمر بأَن ينتصِب بنَحْره بإِزاء القبلة وأَن لا يلتفتَ يميناً ولا شمالاً ؛ وقال الفراء : معناه استقبل القبلة بِنَحْرِك .
      ابن الأَعرابي : النَّحْرَة انتصاب الرجلُ في الصلاة بإِزاء المحراب .
      والنَّحْرُ والنِّحْريرُ : الحاذق الماهر العاقل المجرِّب ، وقيل : النِّحريرُ الرجل الطَّبِنُ الفطِن المُتْقِن البصِير في كل شيء ، وجمعه النَّحارِير .
      وفي حديث حُذيفة : وُكِّلَتِ الفِتنةُ بثلاثة : بالحادِّ النحرير ، وهو الفطِن البصير بكل شيء .
      والنَّحْرُ في اللَّبَّة : مثلُ الذبح في الحلق .
      ورجل مِنْحار ، وهو للمبالغة : يوصف بالجود .
      ومن كلام العرب : إِنه لَمِنْحارٌ بَوائِكَها أَي يَنْحَرُ سِمانَ الإِبلِ .
      ويقال للسحاب إِذا انْعَقَّ بماء كثير : انْتَحَرَ انْتِحاراً ؛ وقال الراعي : فمرّ على منازِلِها ، وأَلقى بها الأَثْقالَ ، وانْتَحر انْتِحارا وقال عديّ بن زيد يصف الغيث : مَرِحٌ وَبْلُهُ يَسُحُّ سُيُوبَ الماءِ سَحّاً ، كأَنه مَنْحُورُ ودائرةُ الناحِرِ تكون في الجِرَانِ إِلى أَسفل من ذلك .
      ويقال : انْتَحر الرجلُ اي نَحَر نفسه .
      وفي المثل : سُرِقَ السارِقُ فانْتَحَر .
      وبَرَقَ نَحْرُهُ : اسم رجل ؛ وأَورد الجوهري في نخر بيتاً لغَيلان بن حُريث شاهداً على مُنْخورِه لغة في الأَنْفِ وهو : من لَدُ لَحْيَيْه إِلى مُنْخُورِ ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده كما أَنشده سيبويه إِلى مُنْحُورِهِ ، بالحاء .
      والمُنْحُورُ : النحر ؛ وصف الشاعر فرساً بطول العنق فجعله يستوعب من حبله مقدار باعين من لحييه إِلى نَحْرِه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. حرف
    • " الحَرْفُ من حُروف الهِجاء : معروف واحد حروف التهجي .
      والحَرْفُ : الأَداة التي تسمى الرابِطةَ لأَنها تَرْبُطُ الاسمَ بالاسم والفعلَ بالفعل كعن وعلى ونحوهما ، قال الأَزهري : كلُّ كلمة بُنِيَتْ أَداةً عارية في الكلام لِتَفْرِقَة المعاني واسمُها حَرْفٌ ، وإن كان بناؤها بحرف أَو فوق ذلك مثل حتى وهل وبَلْ ولعلّ ، وكلُّ كلمة تقرأُ على الوجوه من القرآن تسمى حَرْفاً ، تقول : هذا في حَرْف ابن مسعود أَي في قراءة ابن مسعود .
      ابن سيده : والحَرْفُ القِراءة التي تقرأُ على أَوجُه ، وما جاء في الحديث من قوله ، عليه السلام : نزل القرآن على سبعة أَحْرُف كلُّها شافٍ كافٍ ، أَراد بالحرْفِ اللُّغَةَ .
      قال أَبو عبيد وأَبو العباس .
      نزل على سبع لُغات من لغات العرب ، قال : وليس معناه أَن يكون في الحرف الواحد سبعة أَوجُه هذا لم يسمع به ، قال : ولكن يقول هذه اللغات متفرّقة في القرآن ، فبعضه بلغة قُرَيْشٍ ، وبعضه بلغة أَهل اليمن ، وبعضه بلغة هوازِنَ ، وبعضه بلغة هُذَيْل ، وكذلك سائر اللغات ومعانيها في هذا كله واحد ، وقال غيره : وليس معناه أَن يكون في الحرف الواحد سبعةُ أَوجه ، على أَنه قد جاء في القرآن ما قد قُرِئ بسبعة وعشرة نحو : ملك يوم الدين وعبد الطاغوت ، ومـما يبين ذلك قول ابن مسعود : إني قد سمعت القراءة فوجدتهم متقاربين فاقرأُوا كما عُلِّمْتمْ إنما هو كقول أَحدكم هَلمّ وتعالَ وأَقْبِلْ .
      قال ابن الأَثير : وفيه أَقوال غير ذلك ، هذا أَحسنها .
      والحَرْفُ في الأَصل : الطَّرَفُ والجانِبُ ، وبه سمي الحَرْفُ من حروف الهِجاء .
      وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه سئل عن قوله نزل القرآن على سبعة أَحرف فقال : ما هي إلا لغات .
      قال الأَزهري : فأَبو العباس النحْويّ وهو واحد عصْره قد ارتضى ما ذهب إليه أَبو عبيد واستصوَبه ، قال : وهذه السبعة أَحرف التي معناها اللغات غير خارجة من الذي كتب في مصاحف المسلمين التي اجتمع عليها السلَف المرضيُّون والخَلَف المتبعون ، فمن قرأَ بحرف ولا يُخالِفُ المصحف بزيادة أَو نقصان أَو تقديم مؤخّرٍ أَو تأْخير مقدم ، وقد قرأَ به إمام من أَئمة القُرّاء المشتهرين في الأَمصار ، فقد قرأَ بحرف من الحروف السبعة التي نزل القرآن بها ، ومن قرأَ بحرف شاذّ يخالف المصحف وخالف في ذلك جمهور القرّاء المعروفين ، فهو غير مصيب ، وهذا مذهب أَهل العلم الذين هم القُدوة ومذهب الراسخين في علم القرآن قديماً وحديثاً ، وإلى هذا أَوْمأَ أَبو العباس النحوي وأَبو بكر بن الأَنباري في كتاب له أَلفه في اتباع ما في المصحف الإمام ، ووافقه على ذلك أَبو بكر بن مجاهد مُقْرِئ أَهل العراق وغيره من الأَثبات المتْقِنِين ، قال : ولا يجوز عندي غير ما ، قالوا ، واللّه تعالى يوفقنا للاتباع ويجنبنا الابتداع .
      وحَرْفا الرأْس : شِقاه .
      وحرف السفينة والجبل : جانبهما ، والجمع أَحْرُفٌ وحُرُوفٌ وحِرَفةٌ .
      شمر : الحَرْفُ من الجبل ما نَتَأَ في جَنْبِه منه كهَيْئة الدُّكانِ الصغير أَو نحوه .
      قال : والحَرْفُ أَيضاً في أَعْلاه تَرى له حَرْفاً دقيقاً مُشفِياً على سَواء ظهره .
      الجوهري : حرْفُ كل شيء طَرفُه وشفِيرُه وحَدُّه ، ومنه حَرْفُ الجبل وهو أَعْلاه الـمُحدَّدُ .
      وفي حديث ابن عباس : أَهلُ الكتاب لا يأْتون النِّساء إلا على حَرْفٍ أَي على جانب .
      والحَرْفُ من الإبل : النَّجِيبة الماضِيةُ التي أَنـْضَتها الأَسفار ، شبهت بحرف السيف في مضائها ونجائها ودِقَّتها ، وقيل : هي الضّامِرةُ الصُّلْبَةُ ، شبهت بحرف الجبل في شِدَّتها وصَلابتها ؛ قال ذو الرمة : جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ ، يَشُلُّها وظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ رَيّانُ سَهْوَقُ فلو كان الحَرْفُ مهزولاً لم يصفها بأَنها جُمالية سِناد ولا أَنَّ وظِيفَها رَيّانُ ، وهذا البيت يَنْقُضُ تفسير من ، قال ناقة حرف أَي مهزولة ، شبهت بحرف كتابة لدقّتها وهُزالها ؛ وروي عن ابن عمر أَنه ، قال : الحرْف الناقة الضامرة ، وقال الأَصمعي : الحرْفُ الناقة المهزولة ؛ قال الأَزهري :، قال أَبو العباس في تفسير قول كعب بن زهير : حَرْفٌ أَخُوها أَبوها من مُهَجَّنةٍ ، وعَمُّها خالُها قَوْداء شِمْلِيل ؟

      ‏ قال : يصف الناقة بالحرف لأَنها ضامِرٌ ، وتُشَبَّهُ بالحرْف من حروف المعجم وهو الأَلف لدِقَّتِها ، وتشبّه بحرف الجبل إذا وصفت بالعِظَمِ .
      وأَحْرَفْتُ ناقتي إذا هَزَلْتَها ؛ قال ابن الأَعرابي : ولا يقال جملٌ حَرْف إنما تُخَصّ به الناقةُ ؛ وقال خالد بن زهير : مَتَى ما تَشأْ أَحْمِلْكَ ، والرَّأْسُ مائِلٌ ، على صَعْبةٍ حَرْفٍ ، وشِيكٍ طُمُورُها كَنَى بالصعبةِ الحرْفِ عن الدَّاهِيةِ الشديدة ، وإن لم يكن هنالك مركوب .
      وحرْفُ الشيء : ناحِيَتُه .
      وفلان على حَرْف من أَمْره أَي ناحيةٍ منه كأَنه ينتظر ويتوقَّعُ ، فإن رأَى من ناحية ما يُحِبُّ وإلا مال إلى غيرها .
      وقال ابن سيده : فلان على حَرْف من أَمره أَي ناحية منه إذا رأَى شيئاً لا يعجبه عدل عنه .
      وفي التنزيل العزيز : ومن الناس من يَعْبُدُ اللّه على حَرْف ؛ أَي إذا لم يرَ ما يحب انقلب على وجهه ، قيل : هو أَن يعبده على السرَّاء دون الضرَّاء .
      وقال الزجاج : على حَرْف أَي على شَكّ ، قال : وحقيقته أَنه يعبد اللّه على حرف أَي على طريقة في الدين لا يدخُل فيه دُخُولَ متمكّن ، فإن أَصابه خير اطمأَنّ به أَي إن أَصابه خِصْبٌ وكثُرَ مالُه وماشِيَتُه اطْمَأَنَّ بما أَصابه ورضِيَ بدينه ، وإن أَصابته فِتْنَةٌ اخْتِبارٌ بِجَدْبٍ وقِلَّة مالٍ انقلب على وجهه أَي رجع عن دينه إلى الكفر وعِبادة الأَوْثان .
      وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم ، قال : أَما تسميتهم الحرْف حرْفاً فحرف كل شيء ناحيته كحرف الجبل والنهر والسيف وغيره .
      قال الأَزهري : كأَن الخير والخِصْب ناحية والضرّ والشرّ والمكروه ناحية أُخرى ، فهما حرفان وعلى العبد أَن يعبد خالقه على حالتي السرّاء والضرَّاء ، ومن عبد اللّه على السرَّاء وحدها دون أَن يعبده على الضرَّاء يَبْتَلِيه اللّه بها فقد عبده على حرف ، ومن عبده كيفما تَصَرَّفَتْ به الحالُ فقد عبده عبادة عَبْدٍ مُقِرّ بأَنَّ له خالقاً يُصَرِّفُه كيف يَشاء ، وأَنه إن امـْتَحَنَه بالَّلأْواء أَو أَنـْعَم عليه بالسرَّاء ، فهو في ذلك عادل أَو متفضل غير ظالم ولا متعدّ له الخير ، وبيده الخير ولا خِيرةَ للعبد عليه .
      وقال ابن عرفة : من يعبد اللّه على حرف أَي على غير طمأْنينة على أَمر أَي لا يدخل في الدين دخول متمكن .
      وحَرَفَ عن الشيء يَحْرِفُ حَرْفاً وانْحَرَفَ وتَحَرَّفَ واحْرَوْرَفَ : عَدَلَ .
      الأَزهري .
      وإذا مالَ الإنسانُ عن شيء يقال تَحَرَّف وانحرف واحرورف ؛

      وأَنشد العجاج في صفة ثور حَفَرَ كِناساً فقال : وإنْ أَصابَ عُدَواء احْرَوْرَفا عنها ، وولاَّها ظُلُوفاً ظُلَّفا أَي إِن أَصابَ مَوانِع .
      وعُدَواءُ الشي : مَوانِعُه .
      وتَحْرِيفُ القلم : قَطُّه مُحَرَّفاً .
      وقَلمٌ مُحَرَّفٌ : عُدِلَ بأَحد حَرفَيْه عن الآخر ؛

      قال : تَخالُ أُذْنَيْهِ ، إذا تَشَوَّفا ، خافِيةً أَو قَلَماً مُحَرَّفا وتَحْرِيفُ الكَلِم عن مواضِعِه : تغييره .
      والتحريف في القرآن والكلمة : تغيير الحرفِ عن معناه والكلمة عن معناها وهي قريبة الشبه كما كانت اليهود تُغَيِّرُ مَعانَي التوراة بالأَشباه ، فوصَفَهم اللّه بفعلهم فقال : ‏ تعالى : يُحَرِّفُون الكَلِمَ عن مواضعه .
      وقوله في حديث أَبي هريرة : آمَنْتُ بمُحَرِّفِ القلوب ؛ هو الـمُزِيلُ أَي مُـمِيلُها ومُزيغُها وهو اللّه تعالى ، وقال بعضهم : الـمُحَرِّكَ .
      وفي حديث ابن مسعود : لا يأْتون النساء إلا على حرف أَي على جَنْب .
      والـمُحَرَّفُ : الذي ذَهَب مالُه .
      والـمُحارَفُ : الذي لا يُصيبُ خيراً من وجْهٍ تَوَجَّه له ، والمصدر الحِرافُ .
      والحُرْفُ : الحِرْمان .
      الأَزهري : ويقال للمحزوم الذي قُتِّرَ عليه رزقُه مُحارَفٌ .
      وجاء في تفسير قوله : والذين في أَموالهم حَقٌّ مَعْلوم للسائل والمَحْرُوم ، أَن السائل هو الذي يسأَل الناس ، والمحروم هو الـمُحارَفُ الذي ‏ ليس ‏ له في الإسلام سَهْم ، وهو مُحارَفٌ .
      وروى الأَزهري عن الشافعي أَنه ، قال : كلُّ من اسْتَغنَى بِكَسْبه فليس له أَن يسأَل الصدقةَ ، وإذا كان لا يبلُغُ كسبُه ما يُقِيمُه وعيالَه ، فهو الذي ذكره المفسِّرون أَنه المحروم الـمُحارَف الذي يَحْتَرِفُ بيدَيه ، قد حُرِم سَهْمَه من الغنيمة لا يَغْزُو مع المسلمين ، فَبَقِيَ محْروماً يُعْطى من الصدقة ما يَسُدُّ حِرْمانَه ، والاسم منه الحُرْفة ، بالضم ، وأَما الحِرفةُ فهو اسم من الاحتِرافِ وهو الاكْتِسابُ ؛ يقال : هو يَحْرِفُ لعِيالِه ويحترف ويَقْرِشُ ويَقْتَرِشُ بمعنى يكتسب من ههنا وههنا ، وقيل : الـمُحارفُ ، بفتح الراء ، هو المحروم المحدود الذي إذا طَلَب فلا يُرْزَق أَو يكون لا يَسْعَى في الكسب .
      وفي الصحاح : رجل مُحارَف ، بفتح الراء ، أَي محدود محروم وهو خلاف قولك مُبارَكٌ ؛ قال الراجز : مُحارَفٌ بالشاء والأَباعِرِ ، مُبارَكٌ بالقَلَعِيِّ الباتِرِ وقد حُورِفَ كَسْبُ فلان إذا شُدِّد عليه في مُعاملَته وضُيِّقَ في مَعاشِه كأَنه مِيلَ بِرِزْقه عنه ، من الانْحِرافِ عن الشيء وهو الميل عنه .
      وفي حديث ابن مسعود : موتُ المؤمن بعَرَقِ الجبين تَبْقَى عليه البقِيّةُ من الذُّنوبِ فَيُحارَفُ بها عند الموت أَي يُشَدَّد عليه لتُمَحَّصَ ذنوبه ، وُضِعَ وَضْعَ الـمُجازاةِ والـمُكافأَة ، والمعنى أَن الشدَّة التي تَعْرِض له حتى يَعْرَقَ لها جَِبينُه عند السِّياقِ تكون جزاء وكفارةً لما بقي عليه من الذنوب ، أَو هو من الـمُحارَفةِ وهو التشْديدُ في الـمَعاش .
      وفي التهذيب : فيُحارَفُ بها عند الموت أَي يُقايَسُ بها فتكون كفارة لذنوبه ، ومعنى عَرَقِ الجبين شدَّةُ السّياق .
      والحُرْفُ : الاسم من قولك رجل مُحارَفٌ أَي مَنْقُوصُ الحَظِّ لا ينمو له مال ، وكذلك الحِرْفةُ ، بالكسر .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : لَحِرْفةُ أَحدِهم أَشَدُّ عليَّ من عَيْلَتِه أَي إغْناءُ الفَقِير وكفايةُ أَمْرِه أَيْسَرُ عليَّ من إصْلاحِ الفاسدِ ، وقيل : أَراد لَعَدم حِرْفةِ أَحدِهم والاغْتِمامُ لذلك أَشَدُّ عليَّ من فَقْرِه .
      والـمُحْتَرِفُ : الصانِعُ .
      وفلان حَريفي أَي مُعامِلي .
      اللحياني : وحُرِفَ في ماله حَرْفةً ذهَب منه شيء ، وحَرَفْتُ الشيء عن وجْهه حَرْفاً .
      ويقال : ما لي عن هذا الأَمْرِ مَحْرِفٌ وما لي عنه مَصْرِفٌ بمعنى واحد أَي مُتَنَحًّى ؛ ومنه قول أَبي كبير الهذلي : أَزُهَيْرُ ، هَلْ عن شَيْبةٍ من مَحْرِفِ ، أَمْ لا خُلُودَ لِباذِلٍ مُتَكَلِّفِ ؟ والمُحْرِفُ : الذي نَما مالُه وصَلَحَ ، والاسم الحِرْفةُ .
      وأَحْرَفَ الرجلُ إحرافاً فهو مُحْرِفٌ إذا نَما مالُه وصَلَحَ .
      يقال : جاء فلان بالحِلْقِ والإحْراف إذا جاء بالمال الكثير .
      والحِرْفةُ : الصِّناعةُ .
      وحِرفةُ الرجلِ : ضَيْعَتُه أَو صَنْعَتُه .
      وحَرَفَ لأَهْلِه واحْتَرَف : كسَب وطلَب واحْتالَ ، وقيل : الاحْتِرافُ الاكْتِسابُ ، أَيّاً كان .
      الأَزهري : وأَحْرَفَ إذا اسْتَغْنى بعد فقر .
      وأَحْرَفَ الرجلُ إذا كَدَّ على عِياله .
      وفي حديث عائشة : لما اسْتُخْلِفَ أَبو بكر ، رضي اللّه عنهما ، قال : لقد عَلِم قومي أَن حِرْفَتي لم تكن تَعْجِز عن مؤونة أَهلي وشُغِلْتُ بأَمر المسلمين فسيأْكل آلُ أَبي بكر من هذا ويَحْتَرِفُ للمسلمين فيه ؛ الحِرْفةُ : الصِّناعةُ وجِهةُ الكَسْب ؛ وحَرِيفُ الرجل : مُعامِلُه في حِرْفَتِه ، وأَراد باحترافِه للمسلمين نَظَره في أُمورهم وتَثْميرَ مَكاسِبهمْ وأَرْزاقِهم ؛ ومنه الحديث : إني لأَرى الرجل يُعْجِبُني فأَقول : هل له حِرْفة ؟ فإن ، قالوا : لا ، سَقَطَ من عيني ؛ وقيل : معنى الحديث الأَوَّل هو أَن يكون من الحُرْفة والحِرْفة ، بالضم والكسر ، ومنه قولهم : حِرْفة الأَدَبِ ، بالكسر .
      ويقال : لا تُحارِفْ أَخاكَ بالسوء أَي تُجازِه بسوء صنِيعِه تُقايِسْه وأَحْسِنْ إذا أَساء واصْفَحْ عنه .
      ابن الأَعرابي : أَحْرَفَ الرجلُ إذا جازى على خَيْر أَو شرّ ، قال : ومنه الخَبرُ : إن العبد لَيُحارَفُ عن عمله الخير أَو الشرّ أَي يُجازى .
      وقولهم في الحديث : سَلِّطْ عليهم مَوْتَ طاعُونٍ دَفِيفٍ يُحَرِّفُ القُلوبَ أَي يُمِيلها ويَجْعَلُها على حرْفٍ أَي جانب وطَرَفٍ ، ويروى يَحُوفُ ، بالواو ، وسنذكره ؛ ومنه الحديث : ووصف سُفيانُ بكفه فَحَرَفَها أَي أَمالَها ، والحديث الآخر : وقال بيده فحرّفها كأَنه يريد القتل ووصف بها قطْع السيفِ بحَدِّه .
      وحَرَفَ عَيْنَه : كَحَلها ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : بِزَرْقاوَيْنِ لم تُحْرَفْ ، ولَـمَّا يُصِبْها عائِرٌ بشَفير ماقِ أَراد لم تُحْرَفا فأَقام الواحد مُقام الاثْنين كما ، قال أَبو ذُؤَيب : نامَ الخَلِيُّ ، وبتُّ الليلَ مُشْتَجِراً ، كأَنَّ عيْنَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبوحُ والمِحْرَفُ والمِحْرافُ : الـمِيلُ الذي تقاسُ به الجِراحات .
      والمِحْرَفُ والمِحْرافُ أَيضاً : المِسْبارُ الذي يُقاسُ به الجُرح ؛ قال القطامي يذكر جِراحةً : إذا الطَّبيبُ بمِحْرافَيْه عالَجَها ، زادَتْ على النَّقْرِ أَو تَحْريكها ضَجَما ويروى على النَّفْرِ ، والنَّفْرُ الوَرَمُ ، ويقال : خروج الدّم ؛ وقال الهذلي : فإنْ يَكُ عَتَّابٌ أَصابَ بسَهْمِه حَشاه ، فَعَنَّاه الجَوى والـمَحارِفُ والمُحارَفةُ : مُقايَسَةُ الجُرْحِ بالمِحْرافِ ، وهو المِيل الذي تُسْبَرُ به الجِراحاتُ ؛

      وأَنشد : كما زَلَّ عن رأْسِ الشَّجِيجِ المحارفُ وجمعه مَحارِفُ ومَحاريفُ ؛ قال الجَعْدي : ودَعَوْتَ لَهْفَك بعد فاقِرةٍ ، تُبْدي مَحارِفُها عن العَظْمِ وحارَفَه : فاخَرَه ؛ قال ساعِدةُ بن جُؤَيَّة : فإنْ تَكُ قَسْرٌ أَعْقَبَتْ من جُنَيْدِبٍ ، فقد عَلِمُوا في الغَزْوِ كيْفَ نُحارِفُ والحُرْفُ : حَبُّ الرَّشادِ ، واحدته حُرْفةٌ .
      الأَزهري : الحُرْفُ جَبٌّ كالخَرْدَلِ .
      وقال أَبو حنيفة : الحُرف ، بالضم ، هو الذي تسميه العامّة حبَّ الرَّشاد .
      والحُرْفُ والحُرافُ : حَيّةٌ مُظْلِمُ اللَّوْنِ يَضْرِبُ إلى السَّواد إذا أَخذ الإنسانَ لم يبق فيه دم إلا خرج .
      والحَرافةُ : طَعْم يُحْرِقُ اللِّسانَ والفَمَ .
      وبصل حِرِّيفٌ : يُحْرِقُ الفم وله حَرارةٌ ، وقيل : كل طعام يُحْرِقُ فم آكله بحَرارة مَذاقِه حِرِّيف ، بالتشديد ، للذي يَلْذَعُ اللسانَ بحَرافَتِه ، وكذلك بصل حِرّيف ،
      ، قال : ولا يقال حَرِّيف .
      "



    المعجم: لسان العرب

  12. حوز
    • " الحَوْزُ السير الشديد والرُّوَيْد ، وقيل : الحَوْز والحَيْزُ السوق اللين .
      وحازَ الإِبلَ يَحُوزُها ويَحِيزها حَوْزاً وحَيْزاً وحَوَّزَها : ساقها سوقاً رُوَيْداً .
      وسَوْقٌ حَوْزٌ ، وصف بالمصدر ، قال الأَصمعي : وهو الحوز ؛

      وأَنشد : وقد نَظَرْتُكُمُ إِينَاء صادِرَةٍ للوِرْدِ ، طال بها حَوْزِي وتَنْساسِي

      ويقال : حُزْها أَي سُقْها سوقاً شديداً .
      وليلة الحَوْز : أَول ليلة تُوَجَّه فيها الإِبل إِلى الماء إِذا كانت بعيدة منه ، سميت بذلك لأَنه يُرْفَقُ بها تلك الليلة فَيُسار بها رُوَيْداً .
      وحَوَّزَ الإِبلَ : ساقها إِلى الماء ؛

      قال : حَوَّزَها ، من بُرَقِ الغَمِيمِ ، أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيمِ بالحَوْز والرِّفْق وبالطَّمِيمِ وقول الشاعر : ولم تُحَوَّز في رِكابي العيرُ عَنى أَنه لم يشتدّ عليها في السَّوْق ؛ وقال ثعلب : معناه لم يُحْمَل عليها .
      والأَحْوَزِيّ والحُوزِي : الحَسَن السِّياقة وفيه مع ذلك بعض النِّفار ؛ قال العجاج يصف ثوراً وكلاباً : يَحُوزُهُنَّ ، وله حُوزِيّ ، كما يَحُوزُ الفِئَةَ الكَمِيّ والأَحْوَزِيُّ والحُوزِيّ : الجادْ في أَمره .
      وقالت عائشة في عمر ، رضي الله عنهما : كان واللهِ أَحْوَزِيّاً نَسِيجَ وَحْدِه ؛ قال ابن الأَثير : هو الحَسَن السِّياق للأُمور وفيه بعض النِّفار .
      وكان أَبو عمرو يقول : الأَحْوَزِيّ الخفيف ، ورواه بعضهم : كان الله أَحْوَذِيّاً ، بالذال ، وهو قريب من الأَحْوَزِيّ ، وهو السائق الخفيف .
      وكان أَبو عبيدة يروي رجز العجاج حُوذِيّ ، بالذال ، والمعنى واحد ، يعني به الثورَ أَنه يَطْرد الكلابَ وله طارِدٌ من نفسه يَطْرده من نشاطه وحَدّه .
      وقول العجاج : وله حُوزِيّ أَي مَذْخُور سَيْرٍ لم يَبْتذله ، أَي يغلبهن بالهُوَيْنا .
      والحُوزِيّ : المُتَنَزِّه في المَحِل الذي يحتمل ويَحُلُّ وحده ولا يخالط البيوت بنفسه ولا ماله .
      وانْحازَ القومُ : تركوا مَرْكَزهم ومَعْركة قتالهم ومالوا إِلى موضع آخر .
      وتَحَوَّز عنه وتَحَيَّزَ إِذا تَنَحَّى ، وهي تَفَيْعَل ، أَصلها تَحَيْوَز فقلبت الواو ياء لمجاورة الياء وأُدغمت فيها .
      وتَحَوَّزَ له عن فراشه : تَنَحَّى .
      وفي الحديث : كما تَحَوَّز له عن فِراشه .
      قال أَبو عبيدة : التَّحَوُّز هو التنحي ، وفيه لغتان : التَّحَوّز والتَّحَيّز .
      قال الله عز وجل : أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة ؛ فالتَّحَوّز التَّفَعُّل ، والتَّحَيُّز التَّفَيْعُل ، وقال القطامي يصف عجوزاً استضافها فجعلت تَرُوغ عنه فقال : تَحَوَّزُ عَنِّي خِيفَةً أَن أَضِيفَها ، كما انْحازَت الأَفْعَى مَخافَة ضارِبِ يقول : تَتَنَحَّى هذه العجوز وتتأَخر خوفاً أَن أَنزل عليها ضيفاً ، ‏

      ويروى : ‏ تَحَيَّزُ مني ، وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى : أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة ، نصب مُتَحَيِّزاً ومُتَحَرِّفاً على الحال أَي إِلا أَن يتحرف لأَن يقاتل أَو أَن يَنْحاز أَي ينفرد ليكون مع المُقاتِلة ، قال : وأَصل مُتَحَيِّز مُتَحَيْوِز فأُدغمت الواو في الياء .
      وقال الليث : يقال ما لك تَتَحَوَّز إِذا لم يستقر على الأَرض ، والاسم منه التَّحَوُّز .
      والحَوْزاءُ : الحَرب تَحُوز القوم ، حكاها أَبو رياش في شرح أَشعار الحماسة في وقول جابر بن الثعلب : فَهَلاَّ على أَخْلاق نَعْلَيْ مُعَصِّبٍ شَغَبْتَ ، وذُو الحَوْزاءِ يَحْفِزُه الوِتْر الوِتْر ههنا : الغضب .
      والتَّحَوُّز : التَّلبُّث والتَّمَكُّث .
      والتَّحَيُّز والتَّحَوُّز : التَّلَوّي والتقلُّب ، وخص بعضهم به الحية .
      يقال : تَحَوَّزَت الحية وتَحَيَّزت أَي تَلَوَّت .
      ومن كلامه : ما لك تَحَوَّزُ كما تَحَيَّزُ الحية ؟ وتَحَوَّزُ تَحَيُّز الحية ، وتَحَوُّزَ الحية ، وهو بُطْءُ القيام إِذا أَراد أَن يقوم ؛ قال غيره : والتَّحَوُّس مثله ، وقال سيبويه : هو تَفَيْعل من حُزْت الشيء ، والحَوْز من الأَرض أَن يتخذها رجلٌ ويبين حدودها فيستحقها فلا يكون لأَحد فيها حق معه ، فذلك الحَوْز .
      تَحَوَّز الرجل وتَحَيَّز إِذا أَراد القيام فأَبطأَ ذلك عليه .
      والحَوْز : الجمع .
      وكل من ضَمَّ شيئاً إِلى نفسه من مال أَو غير ذلك ، فقد حازَه حَوْزاً وحِيازَة وحازَه إِليه واحْتازَهُ إِليه ؛ وقول الأَعشى يصف إِبلاً : حُوزِيَّة طُوِيَتْ على زَفَراتِها ، طَيَّ القَناطِرِ قد نَزَلْنَ نُزُول ؟

      ‏ قال : الحُوزِيَّة النُّوق التي لها خَلِفة انقطعت عن الإِبل في خَلِفَتها وفَراهتها ، كما تقول : مُنْقَطِعُ القَرِينِ ، وقيل : ناقة حُوزِيَّة أَي مُنْحازة عن الإِبل لا تخالطها ، وقيل : بل الحُوزِيَّة التي عندها سير مذخور من سيرها مَصُون لا يُدْرك ، وكذلك الرجل الحُوزِيُّ الذي له إِبْداءٌ من رأْيه وعقله مذخور .
      وقال في قول العجاج : وله حُوزِيّ ، أَي يغلبهن بالهُوَيْنا وعنده مذخور لم يَبْتَذِله .
      وقولهم حكاه ابن الأَعرابي : إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرَيانِ يَحُوزُهما النهار فهناك لا يجد الحَرُّ مَزِيداً ، وإِذا طلعتا يَحُوزُهما الليل فهناك لا يجد القُرّ مَزيداً ، لم يفسره ؛ قال ابن سيده : وهو يحتمل عندي أَن يكون يضمُّهما وأَن يكون يسوقهما .
      وفي الحديث : أَن رجلاً من المشركين جَميعَ اللأْمَةِ كان يحوز المسلمين أَي يجمعهم ؛ حازَه يَجُوزه إِذا قبضه ومَلَكه واسْتَبَدَّ به .
      قال شمر : حُزْت الشيء جَمَعْتُه أَو نَحَّيته ؛ قال : والحُوزِيّ المُتَوَحِّد في قول الطرماح : يَطُفْن بِحُوزيِّ المَراتِع ، لم تَرُعْ بوَادِيه من قَرْعِ القِسِيِّ ، والكَنَائِ ؟

      ‏ قال : الحُوزِيُّ المتوحد وهو الفحل منا ، وهو من حُزْتُ الشيء إِذا جمعته أَو نَحَّيته ؛ ومنه حديث معاذ ، رضي الله عنه : فَتَحَوَّز كلٌّ منهم فَصَلَّى صلاة خفيفة أَي تَنَحَّى وانفرد ، ويروى بالجيم ، من السرعة والتسهل ؛ ومنه حديث يأْجوج : فَحَوِّزْ عبادي إِلى الطُّور أَي ضُمَّهم إِليه ، والرواية فَحَرِّزْ ، بالراء ، وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، قال لعائشة ، رضي الله عنها ، يوم الخَنْدَقِ : ما يُؤَمِّنُك أَن يكون بَلاء أَو تَحَوُّزٌ ؟ وهو من قوله تعالى : أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة ، أَي مُنْضمّاً إِليها .
      والتَّحَوُّزُ والتَّحَيُّز والانْحِياز بمعنى .
      وفي حديث أَبي عبيدة : وقد انْحازَ على حَلْقَة نَشِبَت في جراحة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يوم أُحُدٍ أَي أَكَبَّ عليها وجمع نفسه وضَمَّ بعضها إِلى بعض .
      قال عبيد بن حرٍّ (* قوله « عبيد بن حر » كذا بالأصل ): كنت مع أَبي نَضْرَة من الفُسْطاط إِلى الإِسْكنْدَرِيَّة في سفينة ، فلما دَفَعْنا من مَرْسانا أَمر بِسُفْرته فَقُرِّبت ودعانا إِلى الغداء ، وذلك في رمضان ، فقلت : ما تَغَيَّبَتْ عنا منازلُنا ؛ فقال : أَترغب عن سنة النبي ، صلى الله عليه وسلم ؟ فلم نزل مفطرين حتى بلغنا ماحُوزَنا ؛ قال شمر في قوله ماحُوزَنا : هو موضعهم الذي أَرادوه ، وأَهل الشام يسمون المكان الذي بينهم وبين العدوّ الذي فيه أَساميهِم ومَكاتِبُهُم الماحُوزَ ، وقال بعضهم : هو من قولك حُزْتُ الشيء إِذا أَحْرَزْتَه ، قال أَبو منصور : لو كان منه لقيل مَحازنا أَو مَحُوزنا .
      وحُزت الأَرض إِذا أَعلَمتها وأَحييت حدودها .
      وهو يُحاوِزُه أَي يخالطه ويجامعه ؛ قال : وأَحسب قوله ماحُوزَنا بِلُغَةٍ غير عربية ، وكذلك الماحُوز لغة غير عربية ، وكأَنه فاعُول ، والميم أَصلية ، مثل الفاخُور لنبت ، والرَّاجُول للرَّجل .
      ويقال للرجل إِذا تَحَبَّسَ في الأَمر : دعني من حَوْزك وطِلْقك .
      ويقال : طَوّل علينا فلانٌ بالحَوْزِ والطِّلْق ، والطِّلق : أَن يخلي وجوه الإِبل إِلى الماء ويتركها في ذلك ترعى لَيْلَتَئِذٍ فهي ليلة الطِّلْق ؛

      وأَنشد ابن السكيت : قد غَرّ زَيْداً حَوْزُه وطِلْقُه وحَوْز الدار وحَيْزها : ما انضم إِليها من المَرافِقِ والمنافع .
      وكل ناحية على حِدَةٍ حَيِّز ، بتشديد الياء ، وأَصله من الواو .
      والحَيْز : تخفيف الحَيِّز مثل هَيْن وهَيِّن وليْن وليِّن ، والجمع أَحْيازٌ نادر .
      فأَما على القياس فَحَيائِز ، بالهمز ، في قول سيبويه ، وحَياوِزُ ، بالواو ، في قول أَبي الحسن .
      قال الأَزهري : وكان القياس أَن يكون أَحْواز بمنزلة الميت والأَموات ولكنهم فرقوا بينهما كراهة الالتباس .
      وفي الحديث : فَحَمَى حَوْزَة الإِسلام أَي حدوده ونواحيه .
      وفلان مانع لحَوْزَته أَي لما في حَيّزه .
      والحَوْزة ، فَعْلَةٌ ، منه سميت بها الناحية .
      وفي الحديث : أَنه أَتى عبدَ الله بن رَواحَةَ يعوده فما تَحَوَّز له عن فراشه أَي ما تَنَحَّى ؛ التَّحَوُّز : من الحَوزة ، وهي الجانب كالتَّنَحِّي من الناحية .
      يقال : تَحَوَّز وتَحَيَّز إِلا أَن التَّحَوُّز تَفَعُّل والتَّحَيُّز تَفَيْعُل ، وإِنما لم يَتَنَحَّ له عن صدر فراشه لأَن السنَّة في ترك ذلك .
      والحَوْز : موضع يَحُوزه الرجل يَتَّخِذُ حواليه مُسَنَّاةً ، والجمع أَحْواز ، وهو يَحْمِي حَوْزته أَي ما يليه ويَحُوزه .
      والحَوْزة : الناحية .
      والمُحاوَزَةُ : المخالطة .
      وحَوْزَةُ المُلْكِ : بَْيضَتُه .
      وانْحاز عنه : انعدل .
      وانحاز القومُ : تركوا مركزهم إِلى آخر .
      يقال للأَولياء : انحازوا عن العدوّ وحاصُوا ، وللأَعداء : انهزموا ووَلَّوْا مُدْبِرين .
      وتَحاوَز الفريقان في الحَرْب أَي انْحاز كلُّ فريق منهم عن الآخر .
      وحاوَزَه : خالطه .
      والحَوْز : الملْك .
      وحَوْزة المرأَة : فَرْجها ؛ وقالت امرأَة : فَظَلْتُ أَحْثي التُّرْبَ في وجهِه عَني ، وأَحْمِي حَوْزَةَ الغائ ؟

      ‏ قال الأَزهري :، قال المنذري يقال حَمَى حَوْزاتِه ؛

      وأَنشد يقول : لها سَلَف يَعُودُ بِكُلِّ رَيْع ، حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَر الإِفال ؟

      ‏ قال : السلَفُ الفحل .
      حَمَى حوزاتِه أَي لا يَدْنو فحل سواه منها ؛

      وأَنشد الفراء : حَمَى حَوْزاتِه فَتُركْنَ قَفْراً ، وأَحْمَى ما يَلِيه من الإِجامِ أَراد بحَوْزاته نواحيه من المرعى .
      قال محمد بن المكرم : إِن كان للأَزهري دليل غير شعر المرأَة في قولها وأَحْمِي حَوْزَتي للغائب على أَن حَوْزة المرأَة فَرْجها سُمِعَ ، واستدلالُه بهذا البيت فيه نظر لأَنها لو ، قالت وأَحْمي حَوْزتي للغائب صح الاستدلال ، لكنها ، قالت وأَحمي حوزة الغائب ، وهذا القول منها لا يعطي حصر المعنى في أَن الحَوْزَة فرج المرأَة لأَن كل عِضْو للإِنسان قد جعله الله تعالى في حَوْزه ، وجميع أَعضاء المرأة والرجل حَوْزُه ، وفرج المرأَة أَيضاً في حَوْزها ما دامت أَيِّماً لا يَحُوزُه أَحد إِلا إِذا نُكِحَتْ برضاها ، فإِذا نكحت صار فَرْجها في حَوْزة زوجها ، فقولا وأَحْمي حَوْزَة الغائب معناه أَن فرجها مما حازه زوجُها فملكه بعُقْدَةِ نكاحها ، واستحق التمتع به دون غيره فهو إِذاً حَوْزَته بهذه الطريق لا حَوْزَتُها بالعَلَمية ، وما أَشبه هذا بِوَهْم الجوهري في استدلاله ببيت عبد الله بن عمر في محبته لابنه سالم بقوله : وجِلْدَةُ بينِ العينِ والأَنْفِ سالِمُ على أَن الجلدة التي بين العين والأَنْف يقال لها سالم ، وإِنما قَصَد عبدُ الله قُرْبَه منه ومحله عنده ، وكذلك هذه المرأَة جَعَلَت فرجها حَوْزَة زوجها فَحَمَتْه له من غيره ، لا أَن اسمه حَوْزَة ، فالفرج لا يختص بهذا الاسم دون أَعضائها ، وهذا الغائب بعينه لا يختص بهذا الاسم دون غيره ممن يتزوجها ، إِذ لو طَلَّقها هذا الغائبُ وتزوجها غيره بعده صار هذا الفرجُ بعينه حَوْزَةً للزوج الأَخير ، وارتفع عنه هذا الاسم للزوج الأَول ، والله أَعلم .
      ابن سيده : الحَوْز النكاح .
      وحازَ المرأَةَ حَوْزاً : نكحها ؛ قال الشاعر : يقولُ لَمَّا حازَها حَوْزَ المَطِي أَي جامعها .
      والحُوَّازُ : ما يَحُوزه الجُعَلُ من الدُّحْرُوج وهو الخُرْءُ الذي يُدَحْرِجُه ؛

      قال : سَمِينُ المَطايا يَشْرَبُ الشِّرْبَ والحِسا ، قِمَطْرٌ كحُوَّاز الدَّحارِيجِ أَبْتَرُ والحَوْزُ : الطبيعة من خير أَو شر .
      وحَوْز الرجل : طَبيعته من خير أَو شر .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : الإِثْمُ حَوَّازُ القلوب ؛ هكذا رواه شمر ، بتشديد الواو ، من حازَ يَحُوز أَي يَجْمَعُ القلوبَ ، والمشهور بتشديد الزاي ، وقيل : حَوَّازُ القلوب أَي يَحُوز القلبَ ويغلب عليه حتى يَرْكَبَ ما لا يُحَب ، قال الأَزهري : ولكن الرواية حَزَّاز القلوب أَي ما حَزَّ في القلب وحَكَّ فيه .
      وأَمر مُحَوَّزٌ : محكم .
      والحائِزُ : الخشبةُ التي تنصب عليها الأَجْذاع .
      وبنو حُوَيْزَة : قبيلة ؛ قال ابن سيده : أَظن ذلك ظنّاً .
      وأَحْوَزُ وحَوّازٌ : اسمان .
      وحَوْزَةُ : اسم موضع ؛ قال صخر بن عمرو : قَتَلْتُ الخالِدَيْن بها وعَمْراً وبِشْراً ، يومَ حَوْزَة ، وابْنَ بِشْرِ "

    المعجم: لسان العرب

  13. أني
    • " أَنى الشيءُ يأْني أَنْياً وإِنىً وأَنىً (* قوله « وأنى » هذه الثالثة بالفتح والقصر في الأصل ، والذي في القاموس ضبطه بالمد واعترضه شارحه وصوب القصر )، وهو أَنيٌّ .
      حان وأَدْرك ، وخَصَّ بعضهم به النبات .
      الفراء : يقال أَلمْ يَأْنِ وأَلَم يَئِنْ لك وأَلم يَنَلْ لكَ وأَلم يُنِلْ لك ، وأَجْوَدُهُنَّ ما نزل به القرآن العزيز ، يعني قوله : أَلم يَأْنِ للذين آمنوا ؛ هو من أَنى يأْني وآنَ لك يَئين .
      ويقال : أَنى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك وأَنالَ لك وآن لك ، كل بمعنى واحد ؛ قال الزجاج : ومعناها كلها حانَ لك يَحين .
      وفي حديث الهجرة : هل أَنى الرحيلُ أَي حانَ وقتُه ، وفي رواية : هل آنَ الرحيلُ أَي قرب .
      ابن الأَنباري : الأَنى من بلوغ الشيء منتهاه ، مقصور يكتب بالياء ، وقد أَنى يَأْني ؛

      وقال :.. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ .
      بيَوْمٍ أَنى ولِكُلِّ حاملةٍ تَمامُ أَي أَدرك وبلغ .
      وإِنَى الشيء : بلوغُه وإِدراكه .
      وقد أَنى الشيءُ يأْني إِنىً ، وقد آنَ أَوانُك وأَيْنُك وإِينُكَ .
      ويقال من الأَين : آنَ يَئِين أَيْناً .
      والإِناءُ ، ممدود : واحد الآنِية معروف مثل رداء وأَردية ، وجمعه آنيةٌ ، وجمع الآنية الأَواني ، على فواعل جمع فاعلة ، مثل سِقاء وأَسْقِية وأَساقٍ .
      والإِناءُ : الذي يرتفق به ، وهو مشتق من ذلك لأَنه قد بلغ أَن يُعْتَمل بما يعانَى به من طبخ أَو خَرْز أَو نجارة ، والجمع آنِيَةٌ وأَوانٍ ؛ الأَخيرة جمع الجمع مثل أَسقية وأَساق ، والأَلف في آنِيَة مبدلة من الهمزة وليست بمخففة عنها لانقلابها في التكسير واواً ، ولولا ذلك لحكم عليه دون البدل لأن القلب قياسيّ والبدل موقوف .
      وأَنَى الماءُ : سَخُنَ وبلغ في الحرارة .
      وفي التنزيل العزيز : يطوفون بينها وبين حَميم آنٍ ؛ قيل : هو الذي قد انتهى في الحرارة .
      ويقال : أَنَى الحميمُ أَي انتهى حره ؛ ومنه قوله عز وجل : حميم آنٍ .
      وفي التنزيل العزيز : تُسْقَى من عين آنِيَة ؛ أَي متناهية في شدّة الحر ، وكذلك سائر الجواهر .
      وبَلَغ الشيءُ إِناه وأَناه أَي غايته .
      وفي التنزيل : غير ناظرين إِناهُ ؛ أَي غير منتظرين نُضْجَه وإِدراكَه وبلوغه .
      تقول : أَنَى يَأْني إِذا نَضِجَ .
      وفي حديث الحجاب : غير ناظرين إِناه ؛ الإِنَى ، بكسر الهمزة والقصر : النُّضْج .
      والأَناةُ والأَنَى : الحِلم والوقار .
      وأَنِيَ وتَأَنَّى واسْتأْنَى : تَثبَّت .
      ورجل آنٍ على فاعل أَي كثير الأَناة والحلم .
      وأَنَى أُنِيّاً فهو أَنِيٌّ : تأَخر وأَبطأَ .
      وآنَى : كأَنَى .
      وفي الحديث في صلاة الجمعة :، قال لرجل جاء يوم الجمعة يتخطى رقاب الناس رأَيتك آنَيْتَ وآذَيْتَ ؛ قال الأَصمعي : آنَيْتَ أَي أَخرت المجيء وأَبطأْت ، وآذَيْتَ أَي آذَيت الناس بتخطيك ؛ ومنه قيل للمتمكث في الأُمور مُتَأَنٍّ .
      ابن الأَعرابي : تَأَنَّى إِذا رَفَق .
      وآنَيْت وأَنَّيت بمعنى واحد ، وفي حديث غزوة حنين : اختاروا إِحدى الطائفتين إِمَّا المال وإِمّا السبي وقد كنت استَأْنَيْتُ بكم أَي انتظرت وتربَّصت ؛ يقال : آنَيْت وأَنَّيْت وتأَنَّيْت واسْتَأْنَيْتُ .
      الليث : يقال اسْتَأْنَيتُ بفلان أَي لم أُعْجِله .
      ويقال : اسْتأْنِ في أَمرك أَي لا تَعْجَل ؛

      وأَنشد : اسْتأْن تَظْفَرْ في أُمورِك كلها ، وإِذا عَزَمْتَ على الهَوى فتوَكلِ والأَناة : التُّؤَدة .
      ويقال : لا تُؤنِ فُرْصَتَك أَي لا تؤخرها إِذا أَمْكَنَتْك .
      وكل شيء أَخَّرته فقد آنَيْتَه .
      الجوهري : آناه يُؤنِيه إِيناء أَي أَخَّره وحَبَسه وأَبطأَه ؛ قال الكميت : ومَرْضوفةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها ، حين غَرْغَرا وتَأَنَّى في الأَمر أَي تَرَفَّق وتَنَظَّرَ .
      واسْتأْنَى به أَي انتظر به ؛ يقال : اسْتُؤْنيَ به حَوْلاً .
      ويقال : تَأَنَّيْتُكَ حتى لا أَناة بي ، والاسم الأَناة مثل قناة ؛ قال ابن بري شاهده : الرِّفْقُ يُمْنٌ والأَناةُ سَعادةٌ وآنَيْتُ الشيءَ : أَخَّرته ، والاسم منه الأَناء على فَعَال ، بالفتح ؛ قال الحطيئة : وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْلٍ ، أَو الشَّعْرى ، فطال بِيَ الأَناء التهذيب :، قال أَبو بكر في قولهم تَأَنَّيْتُ الرجل أَي انتظرته وتأَخرت في أَمره ولم أَعْجَل .
      ويقال : إِنَّ خَبَر فلان لَبَطيءٌ أَنِيٌّ ؛ قال ابن مقبل : ثم احْتَمَلْنَ أَنِيّاً بعد تَضْحِيَةٍ ، مِثْل المَخارِيف من جَيْلانَ أَو هَجَر (* قوله « قال ابن مقبل ثم احتملن ‏ .
      ‏ » أورده ياقوت في جيلان بالجيم ، ونسبه لتميم بن أبي ، وقال أنيّ تصغير إنى واحد آناء الليل ).
      الليث : أَنَى الشيءُ يَأْني أُنِيّاً إِذا تأَخر عن وقته ؛ ومنه قوله : والزادُ لا آنٍ ولا قَفارُ أَي لا بطيء ولا جَشِبٌ غير مأْدوم ؛ ومن هذا يقال : تَأَنَّى فلان يَتَأَنَّى ، وهو مُتَأَنّ إِذا تَمَكَّث وتثبت وانتظر .
      والأَنَى : من الأَناة والتُّؤَدة ؛ قال العجاج فجعله الأَناء : طال الأَناءُ وَزايَل الحَقّ الأَشر وهي الأَناة .
      قال ابن السكيت : الإِنَى من الساعات ومن بلوغ الشيء منتهاه ، مقصور يكتب بالياء ويفتح فيمدّ ؛

      وأَنشد بيت الحطيئة : وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْل ورواه أَبو سعيد : وأَنَّيْت ، بتشديد النون .
      ويقال : أَنَّيْتُ الطعامَ في النار إِذا أَطلت مكثه ، وأَنَّيْت في الشيء إِذا قَصَّرت فيه .
      قال ابن بري : أَنِيَ عن القوم وأَنَى الطعامُ عَنَّا إِنىً شديداً والصَّلاةُ أُنِيّاً ، كل ذلك : أَبطأَ .
      وأَنَى يَأْنِي ويَأْنى أَنْياً فهو أَنِيٌّ إِذا رَفَقَ .
      والأَنْيُ والإِنْيُ : الوَهْنُ أَو الساعة من الليل ، وقيل : الساعة منه أَيَّ ساعة كانت .
      وحكى الفارسي عن ثعلب : إِنْوٌ ، في هذا المعنى ، قال : وهو من باب أَشاوِي ، وقيل : الإِنَى النهار كله ، والجمع آناء وأُنِيّ ؛

      قال : يا لَيْتَ لي مِثْلَ شَرِيبي مِنْ نُمِيّْ ، وهْوَ شَرِيبُ الصِّدْقِ ضَحَّاكُ الأُنِيّْ يقول : في أَيّ ساعة جئته وجدته يضحك .
      والإِنْيّْ : واحد آناه الليل وهي ساعاته .
      وفي التنزيل العزيز : ومن آناء الليل ؛ قال أَهل اللغة منهم الزجاج : آناء الليل ساعاته ، واحدها إِنْيٌ وإِنىً ، فمن ، قال إِنْيٌ فهو مثل نِحْيٍ وأَنحاء ، ومن ، قال إِنىً فهو مثل مِعىً وأَمْعاء ؛ قال الهذلي المتنخِّل : السالك الثَّغْرِ مَخْشِيّاً مَوارِدُه ، بكُلِّ إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِل ؟

      ‏ قال الأَزهري : كذا رواه ابن الأَنباري ؛

      وأَنشده الجوهري : حُلْو ومرّ ، كعَطْفِ القِدْحِ مِرَّتُه ، في كل إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِلُ ونسبه أَيضاً للمنتخّل ، فإِما أَن يكون هو البيت بعينه أَو آخر من قصيده أُخرى .
      وقال ابن الأَنباري : واحد آناء الليل على ثلاثة أَوجه : إِنْي بسكون النون ، وإِنىً بكسر الأَلف ، وأَنىً بفتح الأَلف ؛ وقوله : فَوَرَدَتْ قبلَ إِنَى صِحابها يروى : إِنَى وأَنَى ، وقاله الأَصمعي .
      وقال الأَخفش : واحد الآناء إِنْوٌ ؛ ‏

      يقال : ‏ مضى إِنْيانِ من الليل وإِنْوانِ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في الإِنَى : أَتَمَّتْ حملَها في نصف شهر ، وحَمْلُ الحاملاتِ إِنىً طويلُ ومَضَى إِنْوٌ من الليل أَي وقت ، لغة في إنْي .
      قال أَبو عليّ : وهذا كقولهم جَبَوْت الخراج جِباوة ، أُبدلت الواو من الياء .
      وحكى الفارسي : أَتيته آيِنَةً بعد آينةٍ أَي تارة بعد تارة ؛ كذا حكاه ، قال ابن سيده : وأُراه بني من الإِنَى فاعلة وروى : وآيِنَةً يَخْرُجْنَ من غامر ضَحْل والمعروف آوِنَة .
      وقال عروة في وصية لبنيه : يا بَنيّ إِذا رأَيتم خَلَّةً رائعة من رجل فلا تقطعوا إِناتَكم (* قوله « إناتكم » كذا ضبط بالكسر في الأصل ، وبه صرح شارح القاموس ).
      وإِن كان الناس رَجُلَ سَوءٍ ؛ أَي رجاءكم ؛ وقول السلمية أَنشده يعقوب : عَن الأَمر الذي يُؤْنِيكَ عنه ، وعَن أَهْلِ النَّصِيحة والودا ؟

      ‏ قال : أَرادت يُنْئِيك من النَّأْي ، وهو البعد ، فقدمت الهمزة قبل النون .
      الأَصمعي : الأَناةُ من النساء التي فيها فتور عن القيام وتأَنٍّ ؛ قال أَبو حيَّة النميري : رَمَتْه أَناةٌ ، من رَبيعةِ عامرٍ ، نَؤُومُ الضُّحَى في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَم والوَهْنانةُ نحوها .
      الليث : يقال للمرأَة المباركة الحليمة المُواتِية أَناة ، والجمع أَنواتٌ .
      قال : وقال أَهل الكوفة إِنما هي الوَناة ، من الضعف ، فهمزوا الواو ؛ وقال أَبو الدُّقَيْش : هي المباركة ، وقيل : امرأَة أَناة أَي رَزِينة لا تَصْخَبُ ولا تُفْحِش ؛ قال الشاعر : أَناةٌ كأَنَّ المِسْكَ تَحْتَ ثيابِها ، ورِيحَ خُزامَى الطَّلِّ في دَمِثِ الرَّمْ ؟

      ‏ قال سيبويه : أَصله وَناةٌ مثل أَحَد وَوَحَد ، من الوَنَى .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَمَر رجلاً أَن يزوج ابنته من جُلَيْبِيبٍ ، فقال حتى أُشاورَ أُمَّها ، فلما ذكره لها ، قالت : حَلْقَى ، أَلِجُلَيْبيبٍ ؟ إِنِيْه ، لا لَعَمْرُ اللهِ ذكره ابن الأَثير في هذه الترجمة وقال : قد اختلف في ضبط هذه اللفظة اختلافاً كثيراً فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء ، ومعناها أَنها لفظة تستعملها العرب في الإِنكار ، يقول القائل : جاء زيد ، فتقول أَنت : أَزَيْدُنِيه وأَزَيْدٌ إِنِيه ، كأَنك استبعدت مجيئه .
      وحكى سيبويه : أَنه قيل لأَعرابي سكن البَلَدَ : أَتخرج إِذا أَخصبت البادية ؟ فقال : أَنا إِنيه ؟ يعني أَتقولون لي هذا القول وأَنا معروف بهذا الفعل ؟ كأَنه أَنكر استفهامهم إِياه ، ورويت أَيضاً بكسر الهمزة وبعدها باء ساكنة ، ثم نون مفتوحة ، وتقديرها أَلِجُلَيْبيبٍ ابْنَتي ؟ فأَسقطت الياء ووقفت عليها بالهاء ؛ قال أَبو موسى ، وهو في مسند أَحمد بن حنبل بخط أَبي الحسن بن الفُراتِ ، وخطه حجة : وهو هكذا مُعْجَمٌ مُقَيَّد في مواضع ، قال : ويجوز أَن لا يكون قد حذف الياء وإِنما هي ابْنَةٌ نكرة أَي أَتُزَوِّجُ جُلَيْبِيباً ببنتٍ ، يعني أَنه لا يصلح أَن يزوج ببنت ، إِنما يُزَوَّجُ مثلُه بأَمة استنقاصاً له ؛ قال : وقد رويت مثل هذه الرواية الثانية بزيادة أَلف ولام للتعريف أَي أَلجليبيبٍ الابْنةُ ، ورويت أَلجليبيبٍ الأَمَةُ ؟ تريد الجارية كناية عن بنتها ، ورواه بعضهم أُمَيَّةُ أَو آمِنَةُ على أَنه اسم البنت .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: