وصف و معنى و تعريف كلمة أنذبه:


أنذبه: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف همزة (أ) و نون (ن) و ذال (ذ) و باء (ب) و هاء (ه) .




معنى و شرح أنذبه في معاجم اللغة العربية:



أنذبه

جذر [ذبه]

  1. ذُؤَاب : (اسم)
    • ذُؤَاب : جمع ذُّؤّابَةُ
  2. مَذَابُّ : (اسم)
    • مَذَابُّ : جمع مَذبّة
  3. مُذاب : (اسم)
    • اسم مفعول من أذابَ
    • مادّة ذائبة في مادّة أخرى لتكوّن محلولاً، مثل الملح أو السكَّر الذي يُذاب في الماء وكذلك كلّ مكوِّن من مكوِّنات محلول يوجد بكمِّيَّة أقلّ من كمِّيَّة المادّة التي تُكوِّن الجزء الأكبر من المحلول والتي تُسمَّى المُذيب
  4. مُذاب : (اسم)
    • مُذاب : اسم المفعول من أَذابَ


  5. اِستذأبَ : (فعل)
    • استذأبَ يستذئب ، استذآبًا ، فهو مُستذئب
    • استذأب الرَّجُلُ :ذؤُب؛ صار كالذِّئب في خبثه ودهائه
  6. تذأَّب : (فعل)
    • تذأَّبَ يتذأَّب ، تذؤُّبًا ، فهو مُتذئِّب
    • تذأَّبَ الرَّجُلُ :تذاءب، تصرَّف كالذِّئب بمكرٍ وخباثة
    • تذأَّب الريحُ الشيءَ: أتته من كلِّ جانب
    • تذأَّب فلانا: أفزعه
  7. مُذِبّ : (اسم)
    • مُذِبّ : فاعل من أَذَبَّ
,
  1. نَدَا
    • ـ نَدَا القَوْمُ نَدْواً : اجْتَمَعُوا ، كانْتَدَوْا وتَنَادَوْا ،
      ـ نَدَا الشيءُ : تَفَرَّقَ ،
      ـ نَدَا القَوْمُ : حَضَرُوا النَّدِيِّ ،
      ـ نَدَا الإِبِلُ : خَرَجَتْ من الحَمْضِ إلى الخُلَّةِ ، ونَدَّيْتُها أنا .
      ـ تَندِيَةُ : أن تُوْرِدَها فَتَشْرَبَ قليلاً ، ثم تَرْعاها قليلاً ، ثم تَرُدَّها إلى الماءِ . وهذا مُنَدَّى خَيْلِنا .
      ـ إبِلٌ نَوادٍ : شارِدَةٌ .
      ـ نَوادِي النُّوَى : ما تَطَايَرَ منها عندَ رَضْخِها .
      ـ نَدْوَةُ : الجَمَاعَةُ .
      ـ دارُ النَّدْوَة بمكةَ : معروف ،
      ـ نُدْوَةُ : مَوْضِعُ شُرْبِ الخَيْلِ .
      ـ ناداهُ : جالَسَهُ ، أو فاخَرَهُ ،
      ـ نادى بِسِرِّهِ : أظْهَرَه ،
      ـ نادى له الطريقُ : ظَهَرَ ،
      ـ نادى الشيءَ : رَآه ، وعَلمَهُ .
      ـ نَديُّ ونادِي ونَدْوَةُ ومُنْتَدَى : مَجْلِسُ القَوْمِ نَهاراً ، أو المَجْلِسُ ما دامُوا مُجْتَمِعِينَ فيه .
      ـ ما يَنْدُوهُم النادِي : ما يَسْمَعُهُمْ .
      ـ تَنَدَّى : تَسَخَّى ، وأفْضَلَ ، كَأَنْدَى ، فهو نَدِيُّ الكَفِّ .
      ـ نَدَى : الثَّرَى ، والشَّحْمُ ، والمَطَرُ ، والبَلَلُ ، والكَلأُ ، وشيءٌ يُتَطَيَّبُ به كالبَخورِ والمَدَى ، ج : أنْدِيَةٌ وأْنْداءٌ .
      ـ مُنْدِيَةُ : الكَلِمَةُ يَنْدَى لها الجَبينُ .
      ـ نُداءُ ، ونِداءُ : الصَّوْتُ . ونادَيْتُه ونادَيْتُ به .
      ـ نَدَى : بُعْدُه .
      ـ هو نَدِيُّ الصَّوتِ : بَعيدُهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. نَذَخَ
    • ـ نَذَخَ البعير : سَعَى شديداً ، كأنْذَخَ .
      ـ نَوْذَخُ : الجَبانُ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. نَذْلُ
    • ـ نَذْلُ ونَذيلُ : الخَسيسُ من الناس ، والمُحْتَقَرُ في جميع أحْوالِهِ ، ج : أنْذَالٌ ونُذولٌ ونُذلاءُ ونِذالٌ . وقد نَذُلَ نَذَالَةً ونُذولَةً .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. نَذْرُ
    • ـ نَذْرُ : النَّحْبُ ، والأَرْشُ ، ج : نذُورٌ ، أو النُّذورُ لا تكونُ إلا في الجِراحِ ، صِغارِها وكِبارِها ، وهي مَعاقِلُ تلك الجُروحِ ، يقالُ : لي عِندَ فلانٍ نَذْرٌ ، إذا كان جُرْحاً واحِداً له عَقْلٌ ،
      ـ نُذْرُ : جِلْدُ المُقْلِ .
      ـ نَذَرَ على نَفْسِه يَنْذِرُ ويَنْذُرُ نَذْراً ونُذوراً : أوجَبَهُ ، كانْتَذَرَ ، ونَذَرَ مَالَهُ ، ونَذَرَ لله سبحانَه كذا .
      ـ نَذْرُ : ما كان وعْداً على شرطٍ ، فَعَليَّ إنْ شَفَى اللّهُ مَريضي كذا ، نَذْرٌ ، وعليَّ أن أتَصَدَّقَ بِدِينارٍ ، ليس بِنَذْرٍ .
      ـ نَذيرَةُ : ما تُعْطيه ، والوَلَدُ الذي يَجْعَلُهُ أبوه قَيِّماً ، أو خادِماً للكَنيسَةِ ، ذَكَراً كان أو أُنْثَى ، وقد نَذَرَهُ أبوه ،
      ـ نَذيرَةُ من الجَيْشِ : طَليعَتُهُمُ الذي يُنْذِرُهُم أمْرَ عَدُوِّهِمْ ، وقد نَذِرَهُ .
      ـ نَذِرَ بالشيء : عَلِمَهُ فَحَذِرَهُ .
      ـ أنْذَرَهُ بالأَمْرِ إِنذاراً ونَذْراً ونُذْراً ونُذُراً ونَذِيراً : أعْلَمَهُ ، وحَذَّرَهُ ، وخَوَّفَهُ في إِبْلاَغِهِ ، والاسمُ : النُّذْرَى والنُّذُرُ ، ومنه : { فكيفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ }
      ـ { فكيفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ }: إِنْذارِي .
      ـ نَذيرُ : الإِنْذارُ ، كالنِّذارَةِ ، وهذه عن الإِمامِ الشافعي ، رضي الله عنه ، والمُنْذِرُ ، ج : نُذُرٌ ، وصَوْتُ القَوْسِ ، والرَّسُولُ ، والشَّيْبُ ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم .
      ـ تَناذَروا : أنْذَرَ بعضُهم بعضاً .
      ـ النَّذيرُ العُرْيانُ : رجلٌ من خَثْعَمَ ، حَمَلَ عليه يومَ ذي الخَلَصَة عَوْفُ بنُ عامِرٍ ، فَقَطَعَ يَدَهُ ويَدَ امْرَأتِهِ ، أو كلُّ مُنْذِرٍ بحَقٍّ ، لأنَّ الرجلَ إذا أرادَ إِنْذار قَوْمِهِ ، تَجَرَّدَ من ثِيابِهِ ، وأشارَ بها .
      ـ نَذِيرُ ونُذَيْرُ ومُنْذِرُ ومُناذِرُ ومُنَيْذِرُ : أسْماءٌ .
      ـ باتَ بِلَيْلَةِ ابنِ مُنْذِرٍ ، يعني النُّعْمانَ : بليْلَةٍ شديدةٍ .
      ـ ناذِرُ : من أسْماءِ مكةَ .
      ـ مُتَناذِرُ : الأَسَدُ .
      ـ جُدَيْعُ بنُ نُذَيْرٍ المُرادِيُّ : خادِمٌ للنبيِّ ، صلى الله عليه وسلم .
      ـ ابنُ مَناذِرَ وابنُ مُناذِرٌ : شاعرٌ بَصْرِيٌّ ، لأَنَّه محمدُ بنُ المُنْذِرِ بنِ المُنْذِرِ بنِ المُنْذِرِ ،
      ـ هُمُ المَناذِرَةُ : آلُ المُنْذِرِ .
      ـ مَناذِرُ : بَلْدَتانِ بنَواحي الأَهْوازِ ، كُبْرَى وصُغْرَى .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. ناد
    • ناد - ج ، أندية ونواد ، و جج أنديات
      1 - ناد : مجلس القوم ما داموا مجتمعين فيه . : « ناد أدبي ، ناد رياضي ».


    المعجم: الرائد

  6. نَدَى
    • ندى - ج ، أنداء وأندية
      1 - مصدر ندي . 2 - بخار الماء المتكاثف الذي يسقط في بعض الليالي . 3 - مطر . 4 - جود ، فضل . 5 - شيء يتطيب به كالبخور . 6 - عشب . 7 - مدى ، غاية . 8 - ثرى ، أرض مبتلة . 9 - شحم . 10 - عرق يسيل من الخيل عند الركض .

    المعجم: الرائد

  7. نَذُل
    • نذل - ج ، أنذال ونذول
      1 - نذل : خسيس حقير . 2 - نذل : ساقط في أصله ودينه

    المعجم: الرائد

  8. أنذر الشّخص الأمر / أنذر الشّخص بالأمر / أنذر الشّخص من الأمر
    • أعلمه به ، وخوّفه منه قبل وقوعه ، وحذّره من عواقبه :- أنذره بتسليم نفسه - أنذره الخطر / شفهيًّا - { فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى } :- ° قد أعذر من أنذر

    المعجم: عربي عامة



  9. أَنْذَرَ
    • [ ن ذ ر ]. ( فعل : رباعي متعد بحرف ). أَنْذَرْتُ ، أُنْذِرُ ، أَنْذِرْ ، مصدر إِنْذارٌ .
      1 . :- أَنْذَرَهُ الأمْرَ أَوْ بِهِ :- : أَعْلَمَهُ ، أَخْبَرَهُ ، خَوَّفَهُ بالعواقِبِ قَبْلَ وُقوعِها . :- أَنْذَرَهُ بِما قَدْ يَحْدُثُ لَهُ إِذا هُوَ لَمْ يَأْخُذْ حَذَرَهُ :- :- أَنْذَرَ رِجالَ الأمْنِ بِوُقوعِ حادِثَةِ سَيْرٍ .
      2 . :- أَنْذَرَهُمْ بِعِقابٍ شَدِيدٍ :- : خَوَّفَهُمْ . :- مَنْ أَنْذَرَ فَقَدْ أَعْذَرَ .
      3 . :- رِياحٌ تُنْذِرُ بالعاصِفَةِ :- : تُنْبِىءُ .

    المعجم: الغني

  10. أَنْذَرَهُ
    • أَنْذَرَهُ الشيءَ : أَعلمَه به وخوَّفه منه .
      وفي التنزيل العزيز : الزمر آية 71 يَتْلُونَ عَلَيْكُم آيَاتِ رَبِّكمْ وَيُنْذِرُونَكُم لِقَاءَ يَوْمِكمْ هَذَا ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. أندى الشّيء
    • جعله مُبتلاًّ :- أندى شَعْرَه - أندى الترابَ قبل أن يزرع الشتلة .

    المعجم: عربي عامة

  12. أندى فلان

    • كثُر عطاؤهُ وفضلُه .

    المعجم: عربي عامة

  13. أنْدَى
    • أنْدَى فلان : كثر عطاؤه وفضْلُه .
      و أنْدَى حسُنَ صَوته و أنْدَى الشيءَ جعله نَدِيًّا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. أَنْدَى
    • [ ن د ي ]. ( أَفْعَلُ التَّفْضيلِ ). :- أَنْدَى رَجُلٍ في الجَماعَةِ :- : أَكْثَرُهُم عَطاءً .

    المعجم: الغني

  15. أَنْدَى
    • [ ن د ي ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). أَنْدَى ، يُنْدِي ، مصدر إِنْداءٌ .
      1 . :- أَنْدَى الثَّوْبَ :- : جَعَلَهُ نَدِيّاً .
      2 . :- أَنْدَى الرَّجُلُ الكريمُ :- : كَثُرَ عَطاؤُهُ ، كانَ سَخِيّاً .


    المعجم: الغني

  16. أندى
    • أندى
      1 - أندى : أكثر عطاء . 2 - أندى : أحسن صوتا .

    المعجم: الرائد

  17. أنذرَ
    • أنذرَ يُنذر ، إنذارًا ، فهو مُنذِر ، والمفعول مُنذَر :-
      أنذر الشَّخصَ الأمرَ / أنذر الشَّخصَ بالأمر / أنذر الشَّخصَ من الأمر أعلمه به ، وخوّفه منه قبل وقوعه ، وحذّره من عواقبه :- أنذره بتسليم نفسه ، - أنذره الخطر / شفهيًّا ، - { فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى } :-
      • قد أعذر من أنذر : أي من نبَّه على الخطأ فقد أزال عذر المخطئ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. أَنذَر
    • أنذر - إنذارا ونذرا ونذيرا ونذرا ونذرا
      1 - أنذره الأمر أو به : أعلمه به وخوفه من عواقبه قبل وقوعه

    المعجم: الرائد

  19. أَندَى
    • أندى - إنداء
      1 - أندى : كثر عطاؤه . 2 - أندى الشيء : جعله « نديا »، أي مبتلا . 3 - أندى : حسن صوته . 4 - أنداه الكلام : عرق قائله أو سامعه خوفا من سوء عاقبته .

    المعجم: الرائد

  20. أندى
    • أندى يُندِي ، أَنْدِ ، إنداءً ، فهو مُندٍ ، والمفعول مُنْدًى ( للمتعدِّي ) :-
      أندى فلانٌ
      1 - كثُر عطاؤهُ وفضلُه .
      2 - حسُن صوتُه .
      أندى الشَّيءَ : جعله مُبتلاًّ :- أندى شَعْرَه ، - أندى الترابَ قبل أن يزرع الشتلة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  21. ندي
    • " النَّدَى : البَلَلُ .
      والنَّدَى : ما يَسْقُط بالليل ، والجمع أَنْداءِ وأَندِيةٌ ، على غير قياس ؛ فأَما قول مُرَّة بن مَحْكانَ : في لَيْلةٍ من جُمادى ذاتِ أَنْدِيةٍ لا يُبْصِرُ الكلبُ ، من ظَلْمائِها ، الطُّنُب ؟

      ‏ قال الجوهري : هو شاذٌ لأَنه جَمْعُ ما كان ممدوداً مثل كِساء وأَكْسية ؛ قال ابن سيده : وذهب قوم إلى أنه تكسير نادر ، وقيل : جَمَعَ نَدًى على أَنداء ، وأَنداءً على نِداء ، ونِداء على أَنْدِية كرِداء وأَرْدِية ، وقيل : لا يريد به أَفْعِلةً نحو أَحْمِرةٍ وأَقْفِزَةٍ كما ذهب إليه الكافَّة ، ولكن يجوز أَن يريد أَفْعُلة ، بضم العين تأْنيث أَفْعُل ، وجَمَعَ فَعَلا على أَفْعُلٍ كما ، قالوا أَجْبُلٌ وأَزْمُنٌ وأَرْسُنٌ ، وأَما محمد بن يزيد فذهب إلى أَنه جمع نَدِيٍّ ، وذلك أَنهم يجتمعون في مجالِسهم لِقرَى الأَضْياف .
      وقد نَدِيَتْ لَيْلتُنا نَدًى ، فهي نَدِيَّةٌ ، وكذلك الأَرض ، وأَنداها المطر ؛

      قال : أَنْداهُ يومٌ ماطِرٌ فَطَلاَّ (* قوله « فطلا » كذا ضبط في الأصل بفتح الطاء ، وضبط في بعض نسخ المحكم بضمها .) والمصدر النُّدُوَّةُ .
      قال سيبويه : هو من باب الفُتوَّة ، فدل بهذا على أَن هذا كله عنده ياء ، كما أَن واو الفتوّة ياء .
      وقال ابن جني : أَما قولهم في فلان تَكرُّمٌ ونَدًى ، فالإِمالة فيه تدل على أَن لام النُّدُوَّة ياء ، وقولهم النَّداوة ، الواو فيه بدل من ياء ، وأَصله نَدايةٌ لما ذكرناه من الإمالة في النَّدَى ، ولكن الواو قلبت ياء لضرب من التوسع .
      وفي حديث عذاب القَبْر : وجَريدَتَي النَّخْل لَنْ يَزال يُخفِّفُ عنهما ما كان فيهما نُدُوٌّ ، يريد نَداوةً ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في مسند أَحمد بن حنبل ، وهو غريب ، إنما يقال نَدِيَ الشيءُ فهو نَدٍ ، وأَرضٌ نَدِيةٌ وفيها نَداوةٌ .
      والنَّدَى على وجوه : نَدَى الماءِ ، ونَدى الخَيرِ ، ونَدى الشَّرِّ ، ونَدَى الصَّوْتِ ، ونَدَى الحُضْر ، ونَدَى الدُّخْنةِ ، فأَمَّا نَدَى الماء فمنه المطر ؛ يقال : أَصابه نَدًى من طَلٍّ ، ويومٌ نَدِيٌّ وليلة نَدِيَّةٌ .
      والنَّدَى : ما أَصابَك من البَلَلِ .
      ونَدَى الخَيْر : هو المعرُوف .
      ويقال : أَنْدَى فلان علينا نَدًى كثيراً ، وإنَّ يده لَنَدِيَّةٌ بالمعروف ؛ وقال أَبو سعيد في قول القطامي : لَوْلا كَتائبُ مِنْ عَمْروٍ يَصُولُ بها ، أُرْدِيتُ يا خَيْرَ مَنْ يَنْدُو له النَّادِ ؟

      ‏ قال : معناه مَن يحوُل له شخصٌ أَو يَتَعَرَّض له شَبَحٌ .
      تَقول : رَمَيْتُ ببصري فما نَدَى لي شيء أَي ما تحرَّك لي شيء .
      ويقال : ما نَدِيَني من فلان شيء أَكْرَهُه أَي ما بلَّني ولا أَصابني ، وما نَدِيَتْ كفِّي له بشَّرٍ وما نَدِيتُ بشيء تَكْرَهُه ؛ قال النابغة : ما إن نَدِيتُ بِشيء أَنْتَ تَكْرَهُه ، إذاً فَلا رَفَعَتْ صَوْتي إليَّ يَدِي (* قوله « ألا ناديا » كذا في الأصل .) معناه : وإن لم يُجيبا .
      وتنَادَوْا أَي نادى بعضُهم بعضاً .
      وفي حديث الدعاء : ثنتان لا تُردّان عند النّداء وعند البَأْس أَي عند الأَذان للصلاة وعند القتال .
      وفي حديث يأْجوجَ ومأْجوج : فبينما هم كذلك إذ نُودُوا نادِيةً أَتى أَمْرُ اللهِ ؛ يريد بالنَّادِيةِ دَعْوةً واحدةً ونِداء واحداً ، فقَلب نِداءَة إلى نادِيةٍ وجعل اسم الفاعل موضع المصدر ؛ وفي حديث ابن عوف : وأَوْدَى سَمْعَه إلاَّ نِدايا (* قوله « سمعه » كذا ضبط في الأصل بالنصب ويؤيده ما في بعض نسخ النهاية من تفسير أودى بأهلك ، وسيأْتي في مادة ودي للمؤلف ضبطه بالرفع ويؤيده ما في بعض نسخها من تفسير أودى بهلك .) أراد إلا نِداء ، فأَبدل الهمزة ياء تخفيفاً ، وهي لغة بعض العرب .
      وفي حديث الأَذان : فإِنه أَندى صوتاً أَي أَرْفَعُ وأَعلى ، وقيل : أَحْسَنُ وأَعْذَب ، وقيل : أَبعد .
      ونادى بسرِّه : أَظهَره ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ غَرَّاء بَلْهاء لا يَشْقى الضَّجِيعُ بها ، ولا تُنادي بما تُوشِي وتَسْتَمِع ؟

      ‏ قال : وبه يفسر قول الشاعر : إذا ما مَشَتْ ، نادى بما في ثِيابها ذَكِيُّ الشَّذا ، والمَنْدَليُّ المُطَيَّرُ أَي أَظهره ودل عليه .
      ونادى لك الطريقُ وناداكَ : ظهر ، وهذا الطريقُ يُناديك ؛ وأَما قوله : كالكَرْمِ إذ نادى من الكافُورِ فإنما أَراد : صاح .
      يقال : صاحَ النَّبْتُ إذا بَلَغ والْتَفَّ ، فاستقبح الطَّيَّ في مستفعلن ، فوضَع نادى موضع صاحَ لِيكْمُل به الجزء ، وقال بعضهم : نادى النبتُ وصاحَ سواء معروف من كلام العرب .
      وفي التهذيب :، قال : نادى ظَهَر ، ونادَيْتُه أَعْلَمْتَه ، ونادى الشيء رآه وعلمه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والنَّداتان من الفَرَس : الغرُّ الذي يَلي باطنَ الفائل ، الواحدة نَداةٌ .
      والنَّدى : الغاية مثل المَدى ، زعم يعقوب أَن نونه بدل من الميم .
      قال ابن سيده : وليس بقويّ .
      والنَّادِياتُ من النخل : البعيدةُ الماء .
      ونَدا القومُ نَدْواً وانْتَدَوْا وتَنادَوا : اجْتَمعوا ؛ قال المُرَقِّشُ : لا يُبْعِدِ اللهُ التَّلَبُّبَ والْغاراتِ ، إذْ ، قال الخَمِيسُ نَعَمْ والعَدَوَ بَيْنَ المَجْلِسَيْنِ إذا آدَ العَشِيُّ ، وتَنادَى العَمُّ والنَّدْوةُ : الجَماعة .
      ونادى الرجلَ : جالَسَه في النَّادى ، وهو من ذلك ؛

      قال : أُنادي به آلَ الوَلِيدِ وجعْفَرا والنَّدى : المُجالسة .
      ونادَيْتُه : جالَسْته .
      وتنادَوْا أَي تَجالَسُوا في النَّادي .
      والنَّدِيُّ : المجلس ما داموا مجتمعين فيه ، فإذا تفرقوا عنه فليس بنَدِيٍّ ، وقيل : النَّدِيُّ مجلس القوم نهاراً ؛ عن كراع .
      والنَّادي : كالنَّديّ .
      التهذيب : النَّادي المَجْلِس يَنْدُو إليه مَن حَوالَيْه ، ولا يَسمى نادياً حتى يكون فيه أَهلُه ، وإذا تفرَّقوا لم يكن نادِياً ، وهو النَّدِيُّ ، والجمع الأَنْدِيةُ .
      وفي حديث أُمّ زرع : قريبُ البيتِ من النَّادي ؛ النادي : مُجْتَمعُ القومِ وأَهلُ المجلس ، فيقع على المجلس وأَهلِه ، تقول : إنَّ بيته وسَطَ الحِلَّة أَو قريباً منه لِيَغْشاه الأَضيافُ والطُّرَّاقُ .
      وفي حديث الدُّعاء : فإن جارَ النَّادي يَتَحَوَّل أَي جار المجلس ، ويروى بالباء الموحدة من البَدْوِ .
      وفي الحديث : واجعلني في النَّدِيِّ الأَعْلى ؛ النَّدِيُّ ، بالتشديد : النَّادي أَي اجعلني مع المَلإ الأَعلى من الملائكة ، وفي رواية : واجعلني في النِّداء الأَعلى ؛ أَراد نداءِ أَهل الجنةِ أَهلَ النار أَنْ قد وجَدْنا ما وعَدنا ربُّنا حقًّا .
      وفي حديث سَرِيَّة بني سُلَيْم : ما كانوا ليَقْتُلُوا عامِراً وبَني سُلَيْمٍ وهم النَّدِيُّ أَي القومُ المُجْتَمِعُون .
      وفي حديث أَبي سعيد : كنا أَنْداءِ فخرج علينا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ الأَنْداء : جمع النادي وهم القوم المجتمعون ، وقيل : أَراد أَنَّا كنا أَهل أَنْداء ، فحذف المضاف .
      وفي الحديث : لو أَن رجلاً نَدَى الناسَ إلى مَرْماتَيْن أَو عَرْقٍ أَجابوه أَي دَعاهم إلى النَّادِي .
      يقال : نَدَوْتُ القومَ أَنْدوهم إذا جَمَعْتَهم في النَّادِي ، وبه سُمِّيت دارُ النَّدْوة بمكة التي بَناها قُصَيٌّ ، سُمِّيت بذلك لاجتماعهم فيها .
      الجوهري : النَّدِيُّ ، على فَعِيل ، مجلس القوم ومُتَحَدَّثُهم ، وكذلك النَّدْوةُ والنَّادِي والمُنْتَدَى والمُتَنَدَّى .
      وفي التنزيل العزيز : وتأْتُونَ في نادِيكُمُ المُنْكَرَ ؛ قيل : كانوا يَحْذفون الناس في مَجالِسِهم فأَعْلَم اللهُ أَن هذا من المنكر ، وأَنه لا ينبغي أَن يَتَعاشَرَ الناسُ عليه ولا يَجْتَمِعُوا على الهُزُؤ والتَّلَهِّي ، وأَن لاَ يَجْتَمعوا إلا فيما قَرَّب من الله وباعَدَ من سَخَطه ؛

      وأَنشدوا شعراً زعموا أَنه سُمع على عَهْد سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : وأَهْدَى لَنا أَكْبُشاً تَبَخْبَخُ في المِرْبَدِ وروحك في النادي ويَعْلَمُ ما في غَدِ (* قوله « القلائدا » كذا في الأصل ، والذي عَشِيرتَه في التكملة : المقالدا .) أَي لو فاخَر الشمس لَذَلَّتْ له ، وقٍِناعُ الشمسِ حُسْنُها .
      وقوله تعالى : فَلْيَدْعُ نادِيَه ؛ يريد عَشِرَته ، وإنما هم أَهلُ النَّادِي ، والنَّادي مكانه ومجلسه فسماه به ، كما يقال تَقَوَّضَ المجلس .
      الأَصمعي : إذا أَورَدَ الرجُلُ الإِبلَ الماء حتى تشرب قليلاً ثم يَجيء بها حتى تَرْعَى ساعةً ثم يَرُدّها إلى الماءِ ، فذلك التَّنْدِيةُ .
      وفي حديث طلحة : خرجتُ بفَرَسٍ لي أُنَدِّيه (* قوله « فركوب » هذه رواية ابن سيده ، ورواية الجوهري بالواو مع ضم الراء أَيضاً .) ويروى : وَرَكُوب ؛ قال ابن بري : في تُرادَى ضمير ناقة تقدَّم ذكرها في بيت قبله ، وهو : إليكََ ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَعْمَلْتُ ناقتي ، لِكَلْكَلِها والقُصْرَيَيْنِ وجيبُ وقد تقدّم أَن رِحلة ورَكُوب هضبتان ، وقد تكون التَّنْدِية في الخيل .
      التهذيب : النَّدْوَةُ السَّخاءُ ، والنّدْوةُ المُشاورة ، والنَّدْوةُ الأَكْلة بين السَّقَْيَتَينِ ، والنَّدَى الأَكلة بين الشَّرْبتين .
      أَبو عمرو : المُنْدِياتُ المُخْزِياتُ ؛

      وأَنشد ابن بري لأَوسْ بن حَجَر : طُلْس الغِشاء ، إذا ما جَنَّ لَيْلُهُمُ بالمُنْدِياتِ ، إلى جاراتِهم ، دُلُ ؟

      ‏ قال : وقال الراعي : وإنَّ أَبا ثَوْبانَ يَزْجُرُ قَوْمَهُ عن المُنْدِياتِ ، وهْوَ أَحْمَقُ فاجِرُ

      ويقال : إنه ليَأْتِيني نَوادي كلامك أَي ما يخرج منك وقتاً بعد وقت ؛
      ، قال طرفة : وبَرْكٍ هُجُودٍ قد أَثارت مَخافَتي نَوادِيَهُ ، أَمْشِي بعَضْبٍ مُجَرَّدِ (* قوله « قيد بن حرمل » لم نره بالقاف في غير الأصل .)"

    المعجم: لسان العرب

  22. نود
    • نادَ الرجلُ نُواداً : تَمايَلَ من النعاس .
      التهذيب : نادَ الإِنسانَ يَنُودُ نَوْداً ونَودَاناً مثل ناسَ يَنُوس وناع يَنوعُ .
      وقد تَنَوّد الغُصْن وتَنَوّع إِذا تَحرَّكَ ؛ وَنَودَانُ اليهود في مدارسهم مأْخوذ من هذا .
      وفي الحديث : لا تكونوا مثل اليهود إِذا نَشَروا التَّوراة نادوا ؛ يقال : ناد يَنُودُ إِذا حَرَّك رأْسه وكَتِفَيْهِ .
      وناد من النُّعاس يَنُودُ نَوْداً إِذا تمايل .

    المعجم: لسان العرب

  23. نذل
    • " النَّذْل والنَّذِيل من الناس : الذي تَزْدَرِيه في خِلْقته وعَقْله ، وفي المحكم : الخَسِيسُ المُحْتَقَر في جميع أَحواله ، والجمع أَنْذال ونُذُول ونُذَلاءُ ، وقد نَذُل نَذالة ونُذُولة .
      الجوهري : النَّذالةُ السَّفالة .
      وقد نَذُل ، بالضم ، فهو نَذْل ونَذِيل أَي خسيسٌ ؛ وقال أَبو خراش : مُنِيباً ، وقد أَمْسى يُقدّم وِرْدَها ، أُقَيْدِرُ مَحْمُوزُ القِطاع نَذِيلُ مُنِيب : مُقْبل ، وأَناب : أَقبل ، وأُقَيْدِرُ : يريد به الصائد ، والأَقْدَرُ : القصير العُنُق .
      والقِطاع : جمع قِطْع وهو نَصْل قصير عَرِيض ، وقال : نَذِيل ونُذال مثل فَرِير وفُرار ؛ حكاه ابن بري عن أَبي حاتم ؛ قال : وشاهد نَذْل قول الشاعر : لكلِّ امْرِئ شَكْلٌ يُقِرّ بعَيْنه ، وقُرَّةُ عينِ الفَسْلِ أَن يصحَب الفَسْلا ويُعْرَفُ في جُودِ امرئ جودُ خاله ، ويَنْذُل إِن تَلْقى أَخا أُمِّه نَذْلا (* قوله « إن تلقى » هكذا في الأصل ، والوجه إن تلقَ ، بالجزم ، ولعله أشبع الفتحة فتولدت من ذلك الالف ).
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. ذلل
    • " الذُّلُّ : نقيض العِزِّ ، ذلَّ يذِلُّ ذُلاًّ وذِلَّة وذَلالة ومَذَلَّة ، فهو ذلِيل بَيِّن الذُّلِّ والمَذَلَّة من قوم أَذِلاّء وأَذِلَّة وذِلال ؛ قال عمرو بن قَمِيئة : وشاعر قومٍ أُولي بِغْضة قَمَعْتُ ، فصاروا لثاماً ذِلالا وأَذَلَّه هو وأَذَلَّ الرجلُ : صار أَصحابه أَذِلاَّءَ .
      وأَذَلَّه : وجده ذَلِيلاً .
      واسْتَذَلُّوه : رأَوه ذَلِيلاً ، ويُجْمَع الذَّلِيل من الناس أَذِلَّة وذُلاَّناً .
      والذُّلُّ : الخِسَّة .
      وأَذَلَّه واسْتَذَلَّه كله بمعنى واحد .
      وتَذَلَّل له أَي خَضَعَ .
      وفي أَسماء الله تعالى : المُذِلُّ ؛ هو الذي يُلْحِق الذُّلَّ بمن يشاء من عباده وينفي عنه أَنواع العز جميعها .
      واسْتَذَلَّ البعيرَ الصَّعْبَ : نَزع القُراد عنه ليستلذَّ فيأْنس به ويَذِلّ ؛ وإِياه عَنى الحُطَيئة بقوله : لَعَمْرُك ما قُراد بني قُرَيْع ، إِذا نُزِع القُرادُ ، بمستطاع وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ليَهْنِئْ تُرَاثي لامرئٍ غير ذِلَّةٍ ، صَنَابِرُ أُحْدانٌ لهُنَّ حَفِيف أَراد غير ذَلِيل أَو غير ذي ذِلَّة ، ورفع صَنَابر على البدل من تُرَاث .
      وفي التنزيل العزيز : سَيَنالهم غَضَبٌ من ربهم وذِلَّة في الحياة الدنيا ؛ قيل : الذِّلَّة ما أُمِروا به من قتل أَنفسهم ، وقيل : الذِّلَّة أَخذ الجزية ؛ قال الزجاج : الجزية لم تقع في الذين عبدوا العِجْل لأَن الله تعالى تاب عليهم بقتل أَنفسهم .
      وذُلٌّ ذَلِيل : إِما أَن يكون على المبالغة ، وإِما أَن يكون في معنى مُذِلّ ؛

      أَنشد سيبويه لكعب بن مالك : لقد لَقِيَتْ قُرَيْظَةُ ما سآها ، وحَلَّ بدارهم ذُلٌّ ذَلِيل والذِّلُّ ، بالكسر : اللِّين وهو ضد الصعوبة .
      والذُّلُّ والذِّلُّ : ضد الصعوبة .
      ذَلَّ يَذِلُّ ذُلاًّ وذِلاًّ ، فهو ذَلُولٌ ، يكون في الإِنسان والدابة ؛

      وأَنشد ثعلب : وما يَكُ من عُسْرى ويُسْرى ، فإِنَّني ذَلولٌ بحاجِ المُعْتَفِينَ ، أَرِيبُ عَلَّق ذَلُولاً بالباء لأَنه في معنى رَفِيق ورؤُوف ، والجمع ذُلُلٌ وأَذِلَّة .
      ودابة ذَلُولٌ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ، وقد ذَلَّله .
      الكسائي .
      فرس ذَلُول بيِّن الذِّلِّ ، ورجل ذَلِيلٌ بيِّنُ الذِّلَّةِ والذُّلِّ ، ودابة ذَلولٌ بيِّنة الذُّلِّ من دواب ذُلُل .
      وفي حديث ابن الزبير : بعض الذُّلِّ أَبْقَى للأَهل والمال ؛ معناه أَن الرجل إِذا أَصابته خُطَّة ضَيْم يناله فيها ذُلٌّ فصبَر عليها كان أَبْقَى له ولأَهله وماله ، فإِذا لم يصبر ومَرَّ فيها طالباً للعز غَرَّر بنفسه وأَهله وماله ، وربما كان ذلك سبباً لهلاكه .
      وعَيْرُ المَذَلَّة : الوتِدُ لأَنه يُشَجُّ رأْسه ؛

      وقوله : ساقَيْتُهُ كأْسَ الرَّدَى بأَسِنَّة ذُلُلٍ ، مُؤَلَّلة الشِّفار ، حِدَاد إِنما أَراد مُذَلّلة بالإِحداد أَي قد أُدِقَّت وأُرِقَّت ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وذَلَّ أَعْلى الحَوْض من لِطَامها أَراد أَن أَعلاه تَثَلَّم وتهدَّم فكأَنه ذَلَّ وقَلَّ .
      وفي الحديث : اللهم اسْقِنا ذُلُل السحاب ؛ هو الذي لا رعد فيه ولا بَرْق ، وهو جمع ذَلُول من الذِّلّ ، بالكسر ، ضد الصعب ؛ ومنه حديث ذي القرنين : أَنه خُيِّر في ركوبه بين ذُلُل السحاب وصِعابه فاختار ذُلُله .
      والذُّلُّ والذِّلُّ : الرِّفْقُ والرحمة .
      وفي التنزيل العزيز : واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرحمة .
      وفي التنزيل العزيز في صفة المؤمنين : أَذِلَّة على المؤْمنين أَعِزَّة على الكافرين ؛ قال ابن الأَعرابي فيما روى عنه أَبو العباس : معنى قوله أَذِلَّة على المؤمنين رُحَماء رُفَقاء على المؤمنين ، أَعِزَّة على الكافرين غِلاظ شِداد على الكافرين ؛ وقال الزجاج : معنى أَذِلَّة على المؤمنين أَي جانبهم لَيِّنٌ على المؤمنين ليس أَنهم أَذِلاَّء مُهانون ، وقوله أَعِزَّة على الكافرين أَي جانبهم غليظ على الكافرين .
      وقوله عز وجل : وذُلِّلَت قُطوفُها تَذْليلاً ، أَي سُوَّيت عناقيدها وذُلِّيَت ، وقيل : هذا كقوله : قطوفها دانية ، كلما أَرادوا أَن يَقْطِفُوا شيئاً منها ذُلِّل ذلك لهم فدَنا منهم ، قُعوداً كانوا أَو مضطجعين أَو قياماً ، قال أَبو منصور : وتذليل العُذُوق في الدنيا أَنها إِذا انشقَّت عنها كَوَافيرها التي تُغَطِّيها يَعْمِد الآبِر إِليها فيُسَمِّحُها ويُيَسِّرها حتى يُذلِّلها خارجة من بين ظُهْران الجريد والسُّلاَّء ، فيسهل قِطافها عند يَنْعها ؛ وقال الأَصمعي في قول امرئ القيس : وكَشْحٍ لَطِيف كالجَدِيل مُخَصَّرٍ ، وساقٍ كأُنْبوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّ ؟

      ‏ قال : أَراد ساقاً كأُنبوب بَرْديٍّ بين هذا النخل المُذَلَّل ، قال : وإِذا كان أَيام الثمرة أَلَحَّ الناس على النخل بالسَّقْي فهو حينئذ سَقِيٌّ ، قال : وذلك أَنعم للنخيل وأَجْوَد للثمرة .
      وقال أَبو عبيدة : السَّقِيُّ الذي يسقيه الماء من غير أَن يُتَكلَّف له السقي .
      قال شمر : وسأَلت ابن الأَعرابي عن المُذلَّل فقال : ذُلِّلَ طريقُ الماء إِليه ، قال أَبو منصور : وقيل أَراد بالسَّقِيِّ العُنْقُر ، وهو أَصل البَرْدِيِّ الرَّخْص الأَبيض ، وهو كأَصل القَصَب ؛ وقال العَجّاج : على خَبَنْدَى قَصَب ممكور ، كعُنْقُرات الحائر المسكور وطريق مُذَلَّل إِذا كان مَوْطُوءاً سَهْلاً .
      وذِلُّ الطريق : ما وُطْئَ منه وسُهِّل .
      وطريق ذَلِيلٌ من طُرُق ذُلُل ، وقوله تعالى : فاسْلُكي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً ؛ فسره ثعلب فقال : يكون الطريق ذَليلاً وتكون هي ذَلِيلة ؛ وقال الفراء : ذُلُلاً نعت السُّبُل ، يقال : سبيل ذَلُولٌ وسُبُل ذُلُلٌ ، ويقال : إِن الذُّلُل من صفات النحل أَي ذُلِّلت ليخرج الشراب من بطونها .
      وذُلِّل الكَرْمُ : دُلِّيت عناقيده .
      قال أَبو حنيفة : التدْليل تسوية عناقيد الكرْم وتَدْلِيتها ، والتذْليل أَيضاً أَن يوضع العِذْق على الجريدة لتحمله ؛ قال امرؤ القيس : وساق كأُنبوب السَّقِيِّ المُذَلَّل وفي الحديث : كم من عِذْق مُذَلَّل لأَبي الدَّحْداح ؛ تذليل العُذوق تقدم شرحه ، وإِن كانت العين (* قوله « وإن كانت العين » أي من واحد العذوق وهو عذق ) مفتوحة فهي النخلة ، وتذليلها تسهيل اجتناء ثمرتها وإِدْناؤها من قاطفها .
      وفي الحديث : تتركون المدينة على خير ما كانت عليه مُذَلَّلة لا يغشاها إِلاَّ العوافي ، أَي ثمارها دانية سهلة التناول مُخَلاَّة غير مَحْمِيَّة ولا ممنوعة على أَحسن أَحوالها ، وقيل أَراد أَن المدينة تكون مُخَلاَّة أَي خالية من السكان لا يغشاها إِلاَّ الوحوش .
      وأُمور الله جارية على أَذلالها ، وجارية أَذلالَها أَي مَجاريها وطرقها ، واحدها ذِلٌّ ؛ قالت الخنساء : لتَجْرِ المَنِيَّةُ بعد الفتى المُغادَر بالمَحْو أَذْلالَها أَي لتَجْر على أَذلالها فلست آسى على شيءٍ بعده .
      قال ابن بري : الأَذلال المَسالك .
      ودَعْه على أَذْلاله أَي على حاله ، لا واحد له .
      ويقال : أَجْرِ الأُمور على أَذلالها أَي على أَحوالها التي تَصْلُح عليها وتَسْهُل وتَتَيسر .
      الجوهري : وقولهم جاءَ على أَذلاله أَي على وجهه .
      وفي حديث عبدالله : ما من شيءٍ من كتاب الله إِلاَّ وقد جاءَ على أَذلاله أَي على وجوهه وطرُقه ؛ قال ابن الأَثير : هو جمع ذِلٍّ ، بالكسر .
      يقال : ركبوا ذِلَّ الطريق وهو ما مُهِّد منه وذُلِّل .
      وفي خُطبة زياد : إِذا رأَيتموني أُنْفِذ فيكم الأَمرَ فأَنْفِذُوه على أَذلالِه .
      ويقال : حائط ذَلِيل أَي قصير .
      وبيت ذَلِيلٌ إِذا كان قريب السَّمْك من الأَرض .
      ورمح ذَلِيل أَي قصير .
      وذَلَّت القوافي للشاعر إِذا سَهُلت .
      وذَلاذِلُ القميص : ما يَلي الأَرض من أَسافله ، الواحد ذُلذُلٌ مثل قُمْقُم وقَماقِم ؛ قال الزَّفَيانُ يَنْعَت ضِرْغامة : إِنَّ لنا ضِرْغامةً جُنادِلا ، مُشَمِّراً قد رَفَع الذَّلاذِلا ، وكان يَوْماً قَمْطَرِيراً باسِلا وفي حديث أَبي ذرّ : يَخرج من ثَدْيِهِ يَتَذَلْذَل أَي يَضْطرِب مِن ذَلاذِل الثوب وهي أَسافله ، وأَكثر الروايات يتزلزل ، بالزاي .
      والذُّلْذُلُ والذِّلْذِل والذِّلْذِلةُ والذُّلَذِلُ والذُّلَذِلةُ ، كله : أَسافل القميص الطويل إِذا ناسَ فأَخْلَق .
      والذَّلَذِلُ : مقصور عن الذَّلاذِل الذي هو جمع ذلك كله ، وهي الذّناذِنُ ، واحدها ذُنْذُنٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. نذر
    • " النَّذْرُ : النَّحْبُ ، وهو ما يَنْذِرُه الإِنسان فيجعله على نفسه نَحْباً واجباً ، وجمعه نُذُور ، والشافعي سَمَّى في كتاب جِراحِ العَمْد ما يجب في الجِراحات من الدِّيات نَذْراً ، قال : ولغة أَهل الحجاز كذلك ، وأَهل العراق يسمونه الأَرْش .
      وقال أَبو نَهْشَل : النَّذْرُ لا يكون إِلا في الجِراح صِغارها وكِبارها وهي مَعاقِل تلك الجِراح .
      يقال : لي قِبَل فلان نذْر إِذا كان جُرْحاً واحداً له عَقْل ؛ وقال أَبو سعيد الضرير : إِنما قيل له نَذْر لأَنه نُذِرَ فيه أَي أَوجب ، من قولك نَذَرتُ على نفسي أَي أَوجبْت .
      وفي حديث ابن المسيَّب : أَن عمر وعثمان ، رضي الله عنهما ، قَضَيا في المِلْطاة بنصف نَذْرِ المُوضِحَة أَي بنصف ما يجب فيها من الأَرْش والقِيمة ؛ وقد نَذَرَ على نفسه لله كذا يَنْذِرُ ويَنْذُر نَذْراً ونُذُوراً .
      والنَّذِيرة : ما يُعطيه .
      والنَّذِيرة : الابن يجعله أَبواه قَيِّماً أَو خادماً للكَنيسة أَو للمتعبَّد من ذكر وأُنثى ، وجمعه النَّذَائر ، وقد نَذَرَه .
      وفي التنزيل العزيز : إِني نَذَرْتُ لكَ ما في بطني مُحَرَّراً ؛ قالته امرأَة عِمران أُمُّ مريم .
      قال الأَخفش : تقول العرب نَذَرَ على نفسه نَذْراً ونذَرتُ مالي فأنا أَنذِرُه نذْراً ؛ رواه عن يونس عن العرب .
      وفي الحديث ذِكْرُ النَّذْرِ مُكرّراً ؛ تقول : نذَرْتُ أَنذِرُ وأَنذُر نذْراً إِذا أَوجبتَ على نفسِك شيئاً تبرعاً من عبادة أَو صدقة أَو غيرِ ذلك .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرّر في أَحاديثه ذِكْرُ النهي عنه وهو تأْكيدٌ لأَمرِه وتحذيرٌ عن التَّهاوُن به بعد إِيجابه ؛ قال : ولو كان معناه الزَّجْرُ عنه حتى لا يُفعلَ لكان في ذلك إِبطالُ حُكمِهِ وإِسقاطُ لُزُومِ الوَفاء به ، إِذْ كان بالنهي يصير معصية فلا يَلزمُ ، وإِنما وجهُ الحديث أَنه قد أَعلمهم أَن ذلك أَمرٌ لا يَجرُّ لهم في العاجل نفعاً ولا يَصرِف عنهم ضَرًّا ولا يَرُدَ قضاء ، فقال : لا تَنْذِرُوا على أَنكم تُدرِكون بالنَّذرِ شيئاً لم يُقدِّرْه الله لكم أَو تَصرفون به عنكم ما جرى به القضاء عليكم ، فإِذا نذَرْتم ولم تعتقدوا هذا فاخرُجوا عنه بالوَفاء فإِن الذي نذَرْتُمُوه لازم لكم .
      ونَذِرَ بالشيء وبالعدوّ ، بكسر الذال ، نذْراً : عَلِمَهُ فحَذِرَه .
      وأَنذَرَه بالأَمر (* قوله « وأنذره بالامر إلخ » هكذا بالأصل مضبوطاً ، وعبارة القاموس مع شرحه : وأَنذره بالأمر انذاراً ونذراً ، بالفتح عن كراع واللحياني ويضم وبضمتين ، ونذيراً ) إِنْذاراً ونُذْراً ؛ عن كراع واللحياني : أَعلَمَهُ ، والصحيح أَن النُّذْر الاسم والإِنذار المصدرُ .
      وأَنذَره أَيضاً : خوّفه وحذَّره .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ ؛ وكذلك حكى الزجاجي : أَنذَرْتهُ إِنذاراً ونذِيراً ، والجيِّد أَن الإِنذار المصدر ، والنذِير الاسم .
      وفي التنزيل العزيز : فستعلمون كيف نَذِير .
      وقوله تعالى : فكيف كان نَذِيرِ ؛ معناه فكيف كان إِنذاري .
      والنذِير : اسمُ الإِنذار .
      وقوله تعالى : كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنُّذُرِ ؛ قال الزجاج : النُّذُر جمع نَذِير .
      وقوله عز وجل : عُذْراً أَو نُذْراً ؛ قرئت : عُذُراً أَو نُذُراً ، قال : معناهما المصدر وانتصابُهما على المفعول له ، المعنى فالمُلْقِيات ذكراً للإِعذارِ أَو الإِنذار .
      ويقال : أَنذَرْتُه إِنذاراً .
      والنُّذُر : جمع النذِير ، وهو الاسم من الإِنذار .
      والنذِيرة : الإِنذار .
      والنذِيرُ : الإِنذار .
      والنذِير : المُنْذِر ، والجمع نُذُرٌ ، وكذلك النذِيرة ؛ قال ساعدة بن جُؤيَّة : وإِذا تُحُومِيَ جانبٌ يَرْعَوْنَه ، وإِذا تَجيء نَذِيرة لم يَهْربوا وقال أَبو حنيفة : النذيرُ صَوْت القَوْس لأَنه يُنْذِر الرَّمِيَّة ؛ وأَنشد لأَوس بن حجر : وصَفْراء من نَبْعٍ كأَن نذِيرَها ، إِذا لم تُخفِّضه عن الوَحْشِ ، أَفْكَلُ وتَناذَر القوم : أَنذر بعضُهم بعضاً ، والاسم النُّذْر .
      الجوهري .
      تَناذرَ القومُ كذا أَي خَوّف بعضُهم بعضاً ؛ وقال النابغة الذُّبياني يصف حَيَّة وقيل يصف أَن النعمان توعَّده فبات كأَنه لديغ يَتململ على فِراشه : فبِتُّ كأَني ساوَرَتْني ضَئِيلَةٌ من الرُّقْشِ ، في أَنيابِها السُّمُّ ناقِعُ تَناذَرَها الرَّاقُون من سُوء سَمِّها ، تُطَلّقُه طَوْراً ، وطَوْراً تُراجِعُ ونَذِيرة الجيش : طَلِيعَتُهم الذي يُنْذِرُهم أَمرَ عَدُوّهم أَي يُعلمهم ؛ وأَما قول ابن أَحمر : كَم دون لَيْلى من تَنُوفِيَّةٍ لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُّذُرْ فيقال : إِنه جمع نَذْر مثل رَهْن ورُهُن .
      ويقال : إِنه جمع نَذِير بمعنى مَنْذُور مثل قَتيل وجَديد .
      والإِنذارُ : الإِبلاغ ، ولا يكون إِلا في التخويف ، والاسم النُّذُر .
      ومنه قوله تعالى : فكيف كان عذابي ونُذُرِ أَي إِنذاري .
      والنَّذِير : المُحذِّر ، فعيل بمعنى مُفْعِل ، والجمع نُذُر .
      وقوله عز وجل : وجاءكُمُ النَّذِيرُ ؛ قال ثعلب : هو الرسول ، وقال أَهل التفسير : يعني النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كما ، قال عز وجل : إِنا أَرسَلْناك شاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً .
      وقال بعضهم : النَّذِير ههنا الشَّيْب ، قال الأَزهري : والأَوّل أَشبَه وأَوضح .
      قال أَبو منصور : والنذِيرُ يكون بمعنى المُنْذِر وكان الأَصلَ وفعلُه الثُّلاثيُّ أُمِيتَ ، ومثله السميعُ بمعنى المُسمِعِ والبديعُ بمعنى المُبدِعِ .
      قال ابن عباس : لما أَنزل الله تعالى : وأَنْذِرْ عَشِيرتَكَ الأَقْرَبِين ، أَتى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الصَّفا فصعَّد عليه ثم نادى : يا صباحاه فاجتمع إِليه الناسُ بين رجُل يَجيء ورجُل يَبعثُ رسوله ، قال : فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يا بني عبدِ المطَّلِب ، يا بني فلان ، لو أَخبرْتُكم أَن خَيْلاً ستَفْتَحُ هذا الجبَلَ (* قوله « ستفتح هذا الجبل » هكذا بالأصل ؛ والذي في تفسير الخطيب والكشاف بسفح هذا الجبل ) تُريدُ أَن تُغِيرَ عليكم صدّقتُموني ؟، قالوا : نعم .
      قال : فإِني نَذِيرٌ لكم بين يَدَيْ عذابٍ شديدٍ ، فقال أَبو لَهَب : تَبًّا لكم سائرَ القَومِ أَما آذنْتُمونا إِلا لهذا ؟ فأَنزل الله تعالى : تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ وتَبَّ .
      ويقال : أَنذَرْتُ القومَ سَيْرَ العدُوّ إِليهم فنَذِروا أَي أَعلمتُهم ذلك فعَلِموا وتحرّزوا .
      والتَّناذُر : أَن يُنْذِر القومُ بعضُهم بعضاً شرًّا مَخُوفاً ؛ قال النابغة : تَناذَرَها الرَّاقُون من شرِّ سَمِّها يعني حيَّة إِذا لَدَغَتْ قتلت .
      ومن أَمثال العرب : قد أَعذَرَ من أَنذَر أَي من أَعلَمك أَنه يُعاقِبُك على المكروهِ منك فيما يَستقبِله ثم أَتيتَ المكروه فعاقَبَك فقد جَعَل لنفسه عُذْراً يكُفُّ به لائِمَةَ الناس عنه .
      والعرب تقول : عُذْراك لا نُذراك أَي أَعْذِر ولا تُنْذِر .
      والنَّذِيرُ العُرْيانُ : رجُل من خَثْعَمَ حَمَلَ عليه يومَ ذِي الخَلَصَةِ عَوْفُ بنُ عامر فقطَع يَده ويَدَ امرأَتِه ؛ وحكى ابن بَرّي في أَماليه عن أَبي القاسم الزجاجي في أَماليه عن ابن دريد ، قال : سأَلت أَبا حاتم عن قولهم أَنا النَّذِيرُ العُرْيان ، فقال : سمعت أَبا عُبيدة يقول : هو الزبير بن عمرو الخثْعَمي ، وكان ناكِحاً في بني زُبَيْد ، فأَرادت بنو زبيد أَن يُغِيروا على خَثْعَمَ فخافوا أَن يُنْذِر قومَه فأَلقَوْا عليه بَراذِعَ وأَهْداماً واحتَفَظوا به فصادف غِرّة فحاضَرَهم وكان لا يُجارَى شَدًّا ، فأَتى قومَه فقال : أَنا المُنْذِرُ العُرْيان يَنْبِذ ثَوبَه ، إِذا الصَّدْقُ لا يَنْبِذْ لَكَ الثَّوبَ كاذِبُ الأَزهري : من أَمثال العرب في الإِنذار : أَنا النَّذِيرُ العُرْيان ؛ قال أَبو طالب : إِنما ، قالوا أَنا النذِيرُ العريان لأنّ الرجُل إِذا رأَى الغارة قد فَجِئَتْهُم وأَراد إِنذار قومه تجرّد من ثيابه وأَشار بها ليُعلم أَن قد فَجِئَتْهُم الغارة ، ثم صار مثلاً لكل شيء تخاف مُفاجأَته ؛ ومنه قول خُفاف يصف فرساً : ثَمِلٌ إِذا صَفَرَ اللِّجامُ كأَنه رجُل ، يُلوِّحُ باليدَيْن ، سَلِيبُ وفي الحديث : كان إِذا خَطَب احْمرَّت عيناه وعلا صَوْتُه واشتدّ غضبُه كأَنه مُنذِر جَيش يقول صَبَّحَكُم ومَسَّاكم ؛ المُنْذِر : المعلِم الذي يُعْرّف القومَ بما يكون قد دهَمَهم من عَدُوّ أَو غيره ، وهو المخوِّف أَيضاً ، وأَصل الإِنذار الإِعلام .
      يقال : أَنذَرْته أُنْذِرُه إِنْذاراً إِذا أَعلمته ، فأَنا مُنْذِر ونَذير أَي مُعْلِم ومُخوِّف ومُحذِّر .
      ونَذِرْت به إِذا عَلِمْت ؛ ومنه الحديث : انذَرِ القوم أَي احْذَرْ منهم واستعِدّ لهم وكُنْ منهم على عِلم وحَذَرٍ .
      ومُنذِر ومُناذِر : اسْمان .
      وبات بليلة ابن المُنذِر يعني النعمان ، أَي بليلة شديدة ؛ قال ابن أَحمر : وبات بنو أُمّي بِليلِ ابنِ مُنذِر ، وأَبناءُ أَعمامي عذُوباً صَوادِيا عذُوب : وُقُوف لا ماء لهم ولا طعام .
      ومُناذِر ومحمد بن مَناذِر ، بفتح الميم : اسم ، وهُمُ المَناذِرة يريد آل المُنذِر أَو جماعةَ الحيّ مثل المَهالِبة والمَسامِعة ؛ قال الجوهري : ابن مناذِر شاعر ، فمن فتح الميم منه لم يصرفه ، ويقول إِنه جمع مُنذِر لأَنه محمد بن مُنذِر بن مُنذِر بن مُنذِر ، ومن ضمها صرَفه .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: