وصف و معنى و تعريف كلمة أنذم:


أنذم: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف همزة (أ) و نون (ن) و ذال (ذ) و ميم (م) .




معنى و شرح أنذم في معاجم اللغة العربية:



أنذم

جذر [نذم]

  1. ذامَ : (فعل)
    • ذِمْتُ، أَذيمُ، مصدر ذَيْمٌ، ذامٌ
    • ذامَهُ كَثيراً : عابَهُ، ذَمَّهُ
    • (حشرات)
    • : حَشَرَةٌ مِنْ فَصيلَةِ الذُّبابِيَّاتِ، مِنْ رُتْبَةِ
    • ذَاتِ الجَناحَيْنِ، وَهِيَ مُتَعَدِّدَةُ الأَنْواعِ، مِنها الزَّنابِيرُ والبَعوضُ، وَذُبابَةُ البُيوتِ تَتَغَذَّى بِالقاذُوراتِ وَتَنْقُلُ الأَمْراضَ
    • ذُبابَةُ الخَيْلِ: حَشَرَةٌ مِنَ الذُّبابِيَّاتِ تَعيشُ في الإِصْطَبْلاتِ وَتَلْصَقُ في دُبُرِ الخَيْلِ والأَبْقارِ وَتَنْقُلُ الأَمْراضَ
    • الذُّبابَةُ الحَلَزونِيَّةُ : ذُبابَةٌ خَطيرَةٌ قاتِلَةٌ أَكولَةٌ، تَأْكُلُ لُحومَ الأَحْياءِ وَتَفْتِكَ بِالحَيَوانِ وَالإِنْسانِ أيضاً، حَمْراءُ العَيْنَيْنِ، يَبْلُغُ حجْمُها ثَلاثَةَ أَمْثالِ حَجْمِ الذُّبابَةِ العادِيَةِ، تَضَعُ بَيْضَها في القَرْحِ أَوِ الجُروحِ الْمَفْتوحَةِ وَيُفَقَّسُ في غُضونِ ساعاتٍ قَليلَةٍ، تَحْفُرُ يَرْقاتُها الجَسَدَ وَمِنْهُ إلى الأَعْضاءِ مُباشَرَةً
    • ذُبابَةُ الشَّيْءِ : بَقِيَّتُهُ
    • ذُبالَةٌ
    • جمع: ذُبالٌ ذُبالَةُ القِنْديلِ : فَتيلَتُهُ
    • ذَبٌّ
    • (مصدر ذَبَّ) بالَغَ في الذَّبِّ عَنْهُ : في الدَّفْعِ عَنْهُ
    • ذَبَّ
    • (فعل: ثلاثي لازم متعد بحرف) ذَبَبْتُ، أَذُبُّ، ذُبَّ، مصدر ذَبٌّ
    • ذَبَّ الْمُهَاجِرُ: لَمْ يَسْتَقِرَّ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ
    • ذَبَّ لَوْنُهُ: شَحَبَ
    • ذَبَّ جِسْمُهُ: ذَبَلَ، هُزِلَ
    • ذَبَّ عَنْهُ : دَفَعَ عَنْهُ وَحامَى ذَبَّ عَنْ حَريمِهِ
    • ذَبَّ الذُّبابَ : طَرَدَهُ، نَحَّاهُ
    • ذامَ يذيم ، ذِمْ ، ذَيْمًا وذَامًا ، فهو ذَائِم ، والمفعول مَذِيم
    • ذام الرَّجلُ جارَه عابه من احتمل الضَّيْمَ استحقَّ الذَّيْم،
    • قد لا تَعدَم الحسناءُ ذامًا - (مثل): يُضرب لاستحالة خُلُوّ الإنسان من العيب
    • ذَامَهُ ذَامَهُ ذَيمًا، وذامًا: عابه وذَمَّه
    • فهو مَذِيمٌ
  2. ذمَى : (فعل)
    • ذمَى ذَمْيًا، وذَماءً، وذَمَيانًا
    • ذمَى المَذْبُوحُ : بقيت فيه حركة
    • ذمَى المريضُ: أَخذه النَّزْع فطال احتضاره
    • ذمَى الرجُلُ وغيرُه: أسرع
    • ذمَى الشيءُ: خرجت منه ريحٌ كريهةٌ
    • ذمَت الرائحة الكريهة فلانًا: آذتْهُ
    • ذمَى لِفُلانٍ من كذا شيء: تهيأ
    • الذَّمَى : الرائحة المكرُوهة
  3. أَذَمَّ : (فعل)
    • أذمَّ / أذمَّ بـ يُذمّ ، أَذْمِمْ / أذِمَّ ، إذمامًا ، فهو مُذِمّ ، والمفعول مُذَمّ - للمتعدِّي
    • أذمَّ الشَّخصُ: أتى بما يُعاب عليه، ويُلام من أجله أمرٌ مُذِمّ
    • أذَمَّت البئرُ: قلَّ ماؤها
    • أذَمَّت الدابّة: كلَّتْ فوقَفتْ أَو تأَخَّرتْ
    • أَذَمّتْ الدَّوَابُّ بالرَّكْب: حبستهم لضَعْفها وانقطاع سيرها، وفي حديث حليمة السَّعدية: حديث شريف فخرجتُ على أَتاني تلك، فلقد أَذمَّتْ بالرَّكْبِ/
    • أذَمَّ المكانُ ونحوه: أجدَبَ وقلّ خَيرُه
    • أذمَّ بالشَّيء: تهاون به أذمّ بالمرض في أوَّله فاشتدَّ واستعصى
    • أذَمَّ بفُلانٍ: تركه مذمومًا
    • أذَمَّ لفلان على فلان: أَخذَ له منه ذِمّةً
    • أذَمَّ فلانًا: أجارَه
    • أذَمَّ فلانا وغيرَه: وجده مذمومًا
    • أذمَّ فلانًا: أجاره
  4. أَذْمَهَ : (فعل)
    • أذْمَهَتْهُ الشمسُ: آلمت دماغَه


  5. أَذْمى : (فعل)
    • أذْماهُ : أصَابه فترك فيه ذَماءً
  6. ذَمِهَ : (فعل)
    • ذَمِهَ ذَمَهًا
    • ذَمِهَ اليومُ : اشتد حرُّه
    • ذَمِهَ الحرُّ: اشتد
    • ذَمِهَ الرجلُ بالحَرّ: اشتد عليه وألِمَ دماغُهُ منه
  7. ذَمَّ : (فعل)
    • ذمَّ ذَمَمْتُ ، يَذُمّ ، اذْمُمْ / ذُمَّ ، ذَمًّا ، فهو ذامّ ، والمفعول مَذْموم وذميم وذِمّ وذَمّ
    • ذمَّ الشَّخصَ: عابه، وهجاه، ولامه، وانتقصه واستحقره، عكسه مدَح
    • ذَمَّ الأَنْفُ : سالَ مُخاطُهُ
    • ذَمَّ الوَجْهُ : عَلاهُ الذَّميمُ، أَيِ الْمُخاطُ
    • ذَمَّ : استحق الذَّمّ،
  8. ذَميَ : (فعل)
    • ذَمِيَ، يَذْمَى، مصدر ذَمىً، ذَماءٌ
    • ذَمِيَ الشَّيْءُ : تَحَرَّكَ
  9. ذأَمَ : (فعل)
    • ذأَمَ يَذْأم ، ذأْمًا ، فهو ذائم ، والمفعول مَذْؤوم
    • ذأَمَهُ : عابه، حقّره، ذمَّه
  10. أَذْأَم : (فعل)


    • أَذْأَمه : خوَّفه
,
  1. النَزُّ
    • ـ النَزُّ ونِزُّ : ما يَتَحَلَّبُ من الأرضِ من الماءِ ،
      ـ نَزُّ : الكثيرُ ، والذَّكِيُّ الفُؤادِ الظَّريفُ الخفيفُ ، والسَّخِيُّ ، والطَّيَّاشُ ، والكثيرُ التَّحَرُّكِ ، كالمِنَزِّ .
      ـ نَزَّ يَنِزُّ نَزيزاً : عدا ، وصَوَّتَ ،
      ـ نَزَّ الأرضُ : تَحَلَّبَ منها النَّزُّ ، أو صارَتْ مَنابعَ ،
      ـ نَزَّ عَنِّي : انْفَرَدَ .
      ـ نِزَّةُ : الشَّهْوَةُ .
      ـ نَزيزُ : الشَّهْوانُ ، والظريفُ ، واضْطِرابُ الوَتَرِ عندَ الرَّمْيِ ، نَزَّ يَنِزُّ .
      ـ أنَزَّ : تَصَلَّبَ ، وتَشدَّدَ .
      ـ مُنازَّةُ : المُعازَّةُ .
      ـ نَزْنَزَةُ : تَحْريكُ الرأسِ .
      ـ نُزانِزُ : القَريعُ من الفُحولِ .
      ـ نَزَّزَهُ عن كذا : نَزَّهَهُ ،
      ـ نَزَّزَ الظَّبْيَةُ : رَبَّتْ وَلَدَها طِفْلاً .
      ـ نَزِيزُ شَرٍّ ونِزَازُهُ : لَزيزُهُ ولِزازُهُ .
      ـ مِنَزُّ : المَهْدُ .
      ـ ظَليمٌ نَزٌّ : لا يَسْتَقِرُّ في مكانٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. نَذْرُ
    • ـ نَذْرُ : النَّحْبُ ، والأَرْشُ ، ج : نذُورٌ ، أو النُّذورُ لا تكونُ إلا في الجِراحِ ، صِغارِها وكِبارِها ، وهي مَعاقِلُ تلك الجُروحِ ، يقالُ : لي عِندَ فلانٍ نَذْرٌ ، إذا كان جُرْحاً واحِداً له عَقْلٌ ،
      ـ نُذْرُ : جِلْدُ المُقْلِ .
      ـ نَذَرَ على نَفْسِه يَنْذِرُ ويَنْذُرُ نَذْراً ونُذوراً : أوجَبَهُ ، كانْتَذَرَ ، ونَذَرَ مَالَهُ ، ونَذَرَ لله سبحانَه كذا .
      ـ نَذْرُ : ما كان وعْداً على شرطٍ ، فَعَليَّ إنْ شَفَى اللّهُ مَريضي كذا ، نَذْرٌ ، وعليَّ أن أتَصَدَّقَ بِدِينارٍ ، ليس بِنَذْرٍ .
      ـ نَذيرَةُ : ما تُعْطيه ، والوَلَدُ الذي يَجْعَلُهُ أبوه قَيِّماً ، أو خادِماً للكَنيسَةِ ، ذَكَراً كان أو أُنْثَى ، وقد نَذَرَهُ أبوه ،
      ـ نَذيرَةُ من الجَيْشِ : طَليعَتُهُمُ الذي يُنْذِرُهُم أمْرَ عَدُوِّهِمْ ، وقد نَذِرَهُ .
      ـ نَذِرَ بالشيء : عَلِمَهُ فَحَذِرَهُ .
      ـ أنْذَرَهُ بالأَمْرِ إِنذاراً ونَذْراً ونُذْراً ونُذُراً ونَذِيراً : أعْلَمَهُ ، وحَذَّرَهُ ، وخَوَّفَهُ في إِبْلاَغِهِ ، والاسمُ : النُّذْرَى والنُّذُرُ ، ومنه : { فكيفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ }
      ـ { فكيفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ }: إِنْذارِي .
      ـ نَذيرُ : الإِنْذارُ ، كالنِّذارَةِ ، وهذه عن الإِمامِ الشافعي ، رضي الله عنه ، والمُنْذِرُ ، ج : نُذُرٌ ، وصَوْتُ القَوْسِ ، والرَّسُولُ ، والشَّيْبُ ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم .
      ـ تَناذَروا : أنْذَرَ بعضُهم بعضاً .
      ـ النَّذيرُ العُرْيانُ : رجلٌ من خَثْعَمَ ، حَمَلَ عليه يومَ ذي الخَلَصَة عَوْفُ بنُ عامِرٍ ، فَقَطَعَ يَدَهُ ويَدَ امْرَأتِهِ ، أو كلُّ مُنْذِرٍ بحَقٍّ ، لأنَّ الرجلَ إذا أرادَ إِنْذار قَوْمِهِ ، تَجَرَّدَ من ثِيابِهِ ، وأشارَ بها .
      ـ نَذِيرُ ونُذَيْرُ ومُنْذِرُ ومُناذِرُ ومُنَيْذِرُ : أسْماءٌ .
      ـ باتَ بِلَيْلَةِ ابنِ مُنْذِرٍ ، يعني النُّعْمانَ : بليْلَةٍ شديدةٍ .
      ـ ناذِرُ : من أسْماءِ مكةَ .
      ـ مُتَناذِرُ : الأَسَدُ .
      ـ جُدَيْعُ بنُ نُذَيْرٍ المُرادِيُّ : خادِمٌ للنبيِّ ، صلى الله عليه وسلم .
      ـ ابنُ مَناذِرَ وابنُ مُناذِرٌ : شاعرٌ بَصْرِيٌّ ، لأَنَّه محمدُ بنُ المُنْذِرِ بنِ المُنْذِرِ بنِ المُنْذِرِ ،
      ـ هُمُ المَناذِرَةُ : آلُ المُنْذِرِ .
      ـ مَناذِرُ : بَلْدَتانِ بنَواحي الأَهْوازِ ، كُبْرَى وصُغْرَى .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أنذرهم بَطْـشتنا
    • أخْذتـَـنـَـا الشديدة بالعذاب
      سورة : القمر ، آية رقم : 36

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. أَنْذَرَهُ
    • أَنْذَرَهُ الشيءَ : أَعلمَه به وخوَّفه منه .
      وفي التنزيل العزيز : الزمر آية 71 يَتْلُونَ عَلَيْكُم آيَاتِ رَبِّكمْ وَيُنْذِرُونَكُم لِقَاءَ يَوْمِكمْ هَذَا ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. أنارَ
    • أنارَ يُنير ، أنِرْ ، إنارةً ، فهو مُنِير ، والمفعول مُنَار ( للمتعدِّي ) :-
      أنارَ الشَّجرُ أزهَرَ ، خرج نُوَّارُه .
      أنار النَّباتُ : ظهرَ وحَسُن :- الحقُّ منير : ظاهر واضح .
      أنار الضَّيفُ : أشرق وحسُن لونُه :- أنار وجهُه ، - أتانا بطلعة منيرة .
      أنارَ المكانَ : أضاءَه :- أنار غرفةً / البيتَ .
      أنار الأمرَ : وضّحه وبيّنه :- شرح الموضوعَ وأنار غوامضَه ، - هذا رأي منير :-
      • هو يُسدي الأمورَ وينيرُها : يُحْكِمُها ويُبرِمُها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. أنزَّ
    • أنزَّ المكان : تتابع نزُّه .
      أنزَّ الرجلُ : تشدّد وتصلّب .

    المعجم: المعجم الوسيط



  7. أَنزّ
    • أنز - إنزازا
      1 - أنز : تشدد وتصلب . 2 - أنز المكان : نبع فيه الماء وسال .

    المعجم: الرائد

  8. نذر
    • " النَّذْرُ : النَّحْبُ ، وهو ما يَنْذِرُه الإِنسان فيجعله على نفسه نَحْباً واجباً ، وجمعه نُذُور ، والشافعي سَمَّى في كتاب جِراحِ العَمْد ما يجب في الجِراحات من الدِّيات نَذْراً ، قال : ولغة أَهل الحجاز كذلك ، وأَهل العراق يسمونه الأَرْش .
      وقال أَبو نَهْشَل : النَّذْرُ لا يكون إِلا في الجِراح صِغارها وكِبارها وهي مَعاقِل تلك الجِراح .
      يقال : لي قِبَل فلان نذْر إِذا كان جُرْحاً واحداً له عَقْل ؛ وقال أَبو سعيد الضرير : إِنما قيل له نَذْر لأَنه نُذِرَ فيه أَي أَوجب ، من قولك نَذَرتُ على نفسي أَي أَوجبْت .
      وفي حديث ابن المسيَّب : أَن عمر وعثمان ، رضي الله عنهما ، قَضَيا في المِلْطاة بنصف نَذْرِ المُوضِحَة أَي بنصف ما يجب فيها من الأَرْش والقِيمة ؛ وقد نَذَرَ على نفسه لله كذا يَنْذِرُ ويَنْذُر نَذْراً ونُذُوراً .
      والنَّذِيرة : ما يُعطيه .
      والنَّذِيرة : الابن يجعله أَبواه قَيِّماً أَو خادماً للكَنيسة أَو للمتعبَّد من ذكر وأُنثى ، وجمعه النَّذَائر ، وقد نَذَرَه .
      وفي التنزيل العزيز : إِني نَذَرْتُ لكَ ما في بطني مُحَرَّراً ؛ قالته امرأَة عِمران أُمُّ مريم .
      قال الأَخفش : تقول العرب نَذَرَ على نفسه نَذْراً ونذَرتُ مالي فأنا أَنذِرُه نذْراً ؛ رواه عن يونس عن العرب .
      وفي الحديث ذِكْرُ النَّذْرِ مُكرّراً ؛ تقول : نذَرْتُ أَنذِرُ وأَنذُر نذْراً إِذا أَوجبتَ على نفسِك شيئاً تبرعاً من عبادة أَو صدقة أَو غيرِ ذلك .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرّر في أَحاديثه ذِكْرُ النهي عنه وهو تأْكيدٌ لأَمرِه وتحذيرٌ عن التَّهاوُن به بعد إِيجابه ؛ قال : ولو كان معناه الزَّجْرُ عنه حتى لا يُفعلَ لكان في ذلك إِبطالُ حُكمِهِ وإِسقاطُ لُزُومِ الوَفاء به ، إِذْ كان بالنهي يصير معصية فلا يَلزمُ ، وإِنما وجهُ الحديث أَنه قد أَعلمهم أَن ذلك أَمرٌ لا يَجرُّ لهم في العاجل نفعاً ولا يَصرِف عنهم ضَرًّا ولا يَرُدَ قضاء ، فقال : لا تَنْذِرُوا على أَنكم تُدرِكون بالنَّذرِ شيئاً لم يُقدِّرْه الله لكم أَو تَصرفون به عنكم ما جرى به القضاء عليكم ، فإِذا نذَرْتم ولم تعتقدوا هذا فاخرُجوا عنه بالوَفاء فإِن الذي نذَرْتُمُوه لازم لكم .
      ونَذِرَ بالشيء وبالعدوّ ، بكسر الذال ، نذْراً : عَلِمَهُ فحَذِرَه .
      وأَنذَرَه بالأَمر (* قوله « وأنذره بالامر إلخ » هكذا بالأصل مضبوطاً ، وعبارة القاموس مع شرحه : وأَنذره بالأمر انذاراً ونذراً ، بالفتح عن كراع واللحياني ويضم وبضمتين ، ونذيراً ) إِنْذاراً ونُذْراً ؛ عن كراع واللحياني : أَعلَمَهُ ، والصحيح أَن النُّذْر الاسم والإِنذار المصدرُ .
      وأَنذَره أَيضاً : خوّفه وحذَّره .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ ؛ وكذلك حكى الزجاجي : أَنذَرْتهُ إِنذاراً ونذِيراً ، والجيِّد أَن الإِنذار المصدر ، والنذِير الاسم .
      وفي التنزيل العزيز : فستعلمون كيف نَذِير .
      وقوله تعالى : فكيف كان نَذِيرِ ؛ معناه فكيف كان إِنذاري .
      والنذِير : اسمُ الإِنذار .
      وقوله تعالى : كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنُّذُرِ ؛ قال الزجاج : النُّذُر جمع نَذِير .
      وقوله عز وجل : عُذْراً أَو نُذْراً ؛ قرئت : عُذُراً أَو نُذُراً ، قال : معناهما المصدر وانتصابُهما على المفعول له ، المعنى فالمُلْقِيات ذكراً للإِعذارِ أَو الإِنذار .
      ويقال : أَنذَرْتُه إِنذاراً .
      والنُّذُر : جمع النذِير ، وهو الاسم من الإِنذار .
      والنذِيرة : الإِنذار .
      والنذِيرُ : الإِنذار .
      والنذِير : المُنْذِر ، والجمع نُذُرٌ ، وكذلك النذِيرة ؛ قال ساعدة بن جُؤيَّة : وإِذا تُحُومِيَ جانبٌ يَرْعَوْنَه ، وإِذا تَجيء نَذِيرة لم يَهْربوا وقال أَبو حنيفة : النذيرُ صَوْت القَوْس لأَنه يُنْذِر الرَّمِيَّة ؛ وأَنشد لأَوس بن حجر : وصَفْراء من نَبْعٍ كأَن نذِيرَها ، إِذا لم تُخفِّضه عن الوَحْشِ ، أَفْكَلُ وتَناذَر القوم : أَنذر بعضُهم بعضاً ، والاسم النُّذْر .
      الجوهري .
      تَناذرَ القومُ كذا أَي خَوّف بعضُهم بعضاً ؛ وقال النابغة الذُّبياني يصف حَيَّة وقيل يصف أَن النعمان توعَّده فبات كأَنه لديغ يَتململ على فِراشه : فبِتُّ كأَني ساوَرَتْني ضَئِيلَةٌ من الرُّقْشِ ، في أَنيابِها السُّمُّ ناقِعُ تَناذَرَها الرَّاقُون من سُوء سَمِّها ، تُطَلّقُه طَوْراً ، وطَوْراً تُراجِعُ ونَذِيرة الجيش : طَلِيعَتُهم الذي يُنْذِرُهم أَمرَ عَدُوّهم أَي يُعلمهم ؛ وأَما قول ابن أَحمر : كَم دون لَيْلى من تَنُوفِيَّةٍ لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُّذُرْ فيقال : إِنه جمع نَذْر مثل رَهْن ورُهُن .
      ويقال : إِنه جمع نَذِير بمعنى مَنْذُور مثل قَتيل وجَديد .
      والإِنذارُ : الإِبلاغ ، ولا يكون إِلا في التخويف ، والاسم النُّذُر .
      ومنه قوله تعالى : فكيف كان عذابي ونُذُرِ أَي إِنذاري .
      والنَّذِير : المُحذِّر ، فعيل بمعنى مُفْعِل ، والجمع نُذُر .
      وقوله عز وجل : وجاءكُمُ النَّذِيرُ ؛ قال ثعلب : هو الرسول ، وقال أَهل التفسير : يعني النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كما ، قال عز وجل : إِنا أَرسَلْناك شاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً .
      وقال بعضهم : النَّذِير ههنا الشَّيْب ، قال الأَزهري : والأَوّل أَشبَه وأَوضح .
      قال أَبو منصور : والنذِيرُ يكون بمعنى المُنْذِر وكان الأَصلَ وفعلُه الثُّلاثيُّ أُمِيتَ ، ومثله السميعُ بمعنى المُسمِعِ والبديعُ بمعنى المُبدِعِ .
      قال ابن عباس : لما أَنزل الله تعالى : وأَنْذِرْ عَشِيرتَكَ الأَقْرَبِين ، أَتى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الصَّفا فصعَّد عليه ثم نادى : يا صباحاه فاجتمع إِليه الناسُ بين رجُل يَجيء ورجُل يَبعثُ رسوله ، قال : فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يا بني عبدِ المطَّلِب ، يا بني فلان ، لو أَخبرْتُكم أَن خَيْلاً ستَفْتَحُ هذا الجبَلَ (* قوله « ستفتح هذا الجبل » هكذا بالأصل ؛ والذي في تفسير الخطيب والكشاف بسفح هذا الجبل ) تُريدُ أَن تُغِيرَ عليكم صدّقتُموني ؟، قالوا : نعم .
      قال : فإِني نَذِيرٌ لكم بين يَدَيْ عذابٍ شديدٍ ، فقال أَبو لَهَب : تَبًّا لكم سائرَ القَومِ أَما آذنْتُمونا إِلا لهذا ؟ فأَنزل الله تعالى : تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ وتَبَّ .
      ويقال : أَنذَرْتُ القومَ سَيْرَ العدُوّ إِليهم فنَذِروا أَي أَعلمتُهم ذلك فعَلِموا وتحرّزوا .
      والتَّناذُر : أَن يُنْذِر القومُ بعضُهم بعضاً شرًّا مَخُوفاً ؛ قال النابغة : تَناذَرَها الرَّاقُون من شرِّ سَمِّها يعني حيَّة إِذا لَدَغَتْ قتلت .
      ومن أَمثال العرب : قد أَعذَرَ من أَنذَر أَي من أَعلَمك أَنه يُعاقِبُك على المكروهِ منك فيما يَستقبِله ثم أَتيتَ المكروه فعاقَبَك فقد جَعَل لنفسه عُذْراً يكُفُّ به لائِمَةَ الناس عنه .
      والعرب تقول : عُذْراك لا نُذراك أَي أَعْذِر ولا تُنْذِر .
      والنَّذِيرُ العُرْيانُ : رجُل من خَثْعَمَ حَمَلَ عليه يومَ ذِي الخَلَصَةِ عَوْفُ بنُ عامر فقطَع يَده ويَدَ امرأَتِه ؛ وحكى ابن بَرّي في أَماليه عن أَبي القاسم الزجاجي في أَماليه عن ابن دريد ، قال : سأَلت أَبا حاتم عن قولهم أَنا النَّذِيرُ العُرْيان ، فقال : سمعت أَبا عُبيدة يقول : هو الزبير بن عمرو الخثْعَمي ، وكان ناكِحاً في بني زُبَيْد ، فأَرادت بنو زبيد أَن يُغِيروا على خَثْعَمَ فخافوا أَن يُنْذِر قومَه فأَلقَوْا عليه بَراذِعَ وأَهْداماً واحتَفَظوا به فصادف غِرّة فحاضَرَهم وكان لا يُجارَى شَدًّا ، فأَتى قومَه فقال : أَنا المُنْذِرُ العُرْيان يَنْبِذ ثَوبَه ، إِذا الصَّدْقُ لا يَنْبِذْ لَكَ الثَّوبَ كاذِبُ الأَزهري : من أَمثال العرب في الإِنذار : أَنا النَّذِيرُ العُرْيان ؛ قال أَبو طالب : إِنما ، قالوا أَنا النذِيرُ العريان لأنّ الرجُل إِذا رأَى الغارة قد فَجِئَتْهُم وأَراد إِنذار قومه تجرّد من ثيابه وأَشار بها ليُعلم أَن قد فَجِئَتْهُم الغارة ، ثم صار مثلاً لكل شيء تخاف مُفاجأَته ؛ ومنه قول خُفاف يصف فرساً : ثَمِلٌ إِذا صَفَرَ اللِّجامُ كأَنه رجُل ، يُلوِّحُ باليدَيْن ، سَلِيبُ وفي الحديث : كان إِذا خَطَب احْمرَّت عيناه وعلا صَوْتُه واشتدّ غضبُه كأَنه مُنذِر جَيش يقول صَبَّحَكُم ومَسَّاكم ؛ المُنْذِر : المعلِم الذي يُعْرّف القومَ بما يكون قد دهَمَهم من عَدُوّ أَو غيره ، وهو المخوِّف أَيضاً ، وأَصل الإِنذار الإِعلام .
      يقال : أَنذَرْته أُنْذِرُه إِنْذاراً إِذا أَعلمته ، فأَنا مُنْذِر ونَذير أَي مُعْلِم ومُخوِّف ومُحذِّر .
      ونَذِرْت به إِذا عَلِمْت ؛ ومنه الحديث : انذَرِ القوم أَي احْذَرْ منهم واستعِدّ لهم وكُنْ منهم على عِلم وحَذَرٍ .
      ومُنذِر ومُناذِر : اسْمان .
      وبات بليلة ابن المُنذِر يعني النعمان ، أَي بليلة شديدة ؛ قال ابن أَحمر : وبات بنو أُمّي بِليلِ ابنِ مُنذِر ، وأَبناءُ أَعمامي عذُوباً صَوادِيا عذُوب : وُقُوف لا ماء لهم ولا طعام .
      ومُناذِر ومحمد بن مَناذِر ، بفتح الميم : اسم ، وهُمُ المَناذِرة يريد آل المُنذِر أَو جماعةَ الحيّ مثل المَهالِبة والمَسامِعة ؛ قال الجوهري : ابن مناذِر شاعر ، فمن فتح الميم منه لم يصرفه ، ويقول إِنه جمع مُنذِر لأَنه محمد بن مُنذِر بن مُنذِر بن مُنذِر ، ومن ضمها صرَفه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. نزب
    • " النَّزيبُ : صوتُ تَيْسِ الظباءِ عند السِّفاد .
      ونَزَبَ الظَّبْيُ يَنْزِبُ ، بالكسر ، في المستقبل ، نَزْباً ونَزيباً ونُزاباً إِذا صَوَّت ، وهو صوتُ الذكر منها خاصة .
      والنَّيْزَبُ : ذكر الظباءِ والبَقَر عن الـهَجَرِيّ ؛

      وأَنشد : وظَبْيةٍ للوَحْشِ كالـمُغاضِبِ ، * في دَوْلَجٍ ناءٍ عن النَّيازِبِ والنَّزَبُ : اللَّقَبُ ، مثل النَّبَزِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. نزا
    • " النَّزْو : الوَثَبانُ ، ومنه نَزْو التَّيس ، ولا يقال إلاَّ للشاء والدَّوابِّ والبقر في معنى السِّفاد .
      وقال الفراء : الأَنْزاء حركات التُّيوس عند السِّفاد .
      ويقال للفحل : إنه لكثير النَّزاءِ أَي النَّزْو .
      قال : وحكى الكسائي النِّزاء ، بالكسر ، والهُذاء من الهَذَيان ، بضم الهاء ونَزا الذكر على الأُنثى نِزاء ، بالكسر ، يقال ذلك في الحافر والظِّلف والسِّباع ، وأَنْزاه غيره ونَزَّاه تَنْزِية .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : أُمِرنا أَن لا نُنْزيَ الحُمُر على الخَيْلِ أَي نَحْمِلَها عليها للنَّسل .
      يقال : نَزَوْتُ على الشيء أَنْزُو نَزْواً إذا وَثَبْت عليه ؛ قال ابن الأَثير : وقد يكون في الأَجسام والمعاني ، قال الخطابي : يشبه أَن يكون المَعنى فيه ، والله أَعلم ، أن الحُمر إذا حُمِلت على الخيل قَلَّ عدَدُها وانْقَطع نَماؤها وتعَطَّلَتْ مَنافِعها ، والخيل يُحتاج إليها للركوب وللرَّكْض وللطَّلَب وللجِهاد وإحْراز الغَنائم ، ولحْمُها مأْكول وغير ذلك من المنافع ، وليس للبغل شيء من هذه ، فأَحَبَّ أَن يَكثر نَسْلُها ليَكْثر الانتفاع بها .
      ابن سيده : النُّزاء الوَثْب ، وقيل : هو النَّزَوانُ في الوَثْب ، وخصَّ بعضُهم به الوَثْب إلى فَوْقُ ، نَزا ينْزُو نَزْواً ونُزاء ونُزُوّاً ونَزَواناً ؛ وفي المثل : نَزْوُ الفُرارِ اسعتَجْهَلَ الفُرار ؟

      ‏ قال ابن بري : شاهد النَّزَوان قولهم في المثل : قد حِيلَ بيْنَ العَيْرِ والنَّزَوان ؛ قال : وأَول مَن ، قاله صخر بن عمرو السُّلَمِي أَخو الخنْساء : أَهُمُّ بأَمْرِ الحَزْمِ لوْ أَسْتَطِيعُه ، وقد حِيلَ بيْنَ العَيْرِ والنَّزَوانِ وتَنَزَّى ونَزا ؛

      قال : أَنا شَماطِيطُ الذي حُدِّثْتَ بهْ ، مَتى أُنَبَّهْ للغَداءِ أَنْتَبِهْ ثُمَّ أُنَزِّ حَوْلَه وأَحْتَبِهْ ، حتى يُقالُ سَيِّدٌ ، ولَسْتُ بِهْ الهاء في أَحْتَبِهْ زائدة للوقف ، وإنما زادها للوصل لا فائدة لها أَكثر من ذلك ، وليست بضمير لأَن أَحْتَبي غير متعدّ ، وأَنْزاه ونَزَّاه تَنْزِيةً وتَنْزِيًّا ؛

      قال : باتَتْ تُنَزِّي دَلْوَها تَنْزِِيّا ، كما تُنَزِّي شَهْلةٌ صَبِيّا النُّزاء : داء يأْخذ الشاء فتَنْزُو منه حتى تَمُوت .
      ونَزا به قلبُه : طمَح .
      ويقال : وقع في الغنم نُزاء ، بالضم ، ونُقازٌ وهما معاً داء يأْخذها فتَنْزُو منه وتَنْقُزُ حتى تموت .
      قال ابن بري :، قال أَبو علي النُّزاء في الدابة مثل القُماص ، فيكون المعنى أَن نُزاء الدابة هو قُماصُها ؛ وقال أَبو كبير : يَنْزُو لوَقْعَتها طُمورَ الأَخْيَل فهذا يدل على أَن النَّزْوَ الوُثوب ؛ وقال ابن قتيبة في تفسير بيت ذي الرمة : مُعْرَوْريِاً رَمَضَ الرَّضْراضِ يَرْكضُه يريد أَنه قد ركب جَوادُه الحصى فهو يَنْزُو من شدَّة الحرّ أَي يَقْفِز .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَصابَته جِراحة فنُزِيَ منها حتى مات .
      يقال : نُزِيَ دمُه ونُزِف إذا جَرى ولم يَنْقَطِع .
      وفي حديث أَبي عامر الأَشعري : أَنه كان في وَقْعةِ هَوازِنَ رُمِي بسَهْم في رُكْبته فنُزِيَ منه فماتَ .
      وفي حديث السَّقِيفة : فنَزَوْنا على سعد أَي وقَعُوا عليه ووَطِئُوه .
      والنَّزَوانُ : التَّفَلُّتُ والسَّوْرةُ .
      وإنه لَنَزِيٌّ إلى الشرِّ ونَزَّاء ومُتَنَزٍّ أَي سَوَّار إليه ، والعرب تقول : إذا نَزا بك الشر فاقْعُد ؛ يضرب مثلاً للذي يَحْرِصُ على أَن لا يَسْأَم الشر حتى يَسْأَمَه صاحبُه .
      والنَّازِيةُ : الحِدَّةُ والنادِرةُ (* قوله « والنادرة » كذا في الأصل بالنون ، والذي في متن شرح القاموس : والباردة ، بالباء وتقديم الدال ، وفي القاموس المطبوع : والبادرة بتقديم الراء .) الليث : النازيةُ حِدَّة الرجل المُتَنَزِّي إلى الشر ، وهي النَّوازي .
      ويقال : إن قلبه ليَنْزُو إلى كذا أي يَنْزِعُ إلى كذا .
      والتَّنَزِّي : التوثُّب والتسرُّع ؛ وقال نُصَيب ، وقيل هو لبشار : أَقولُ ، ولَيْلَتي تَزْدادُ طُولاً : أَما للَّيْلِ بَعْدَهُمُ نَهارُ ؟ جَفَتْ عَيْني عن التَّغْمِيضِ حتى كأَنَّ جُفونَها ، عنها ، قِصارُ كأَنَّ فُؤادَه كُرةٌ تَنَزَّى حِذارَ البَيْنِ ، لو نَفَعَ الحِذارُ وفي حديث وائل بن حُجْر : إنَّ هذا انْتَزى على أَرضي فأَخَذها ؛ هو افْتَعَلَ من النَّزْوِ .
      والانْتِزاءُ والتَّنَزِّي أَيضاً : تسَرُّع الإنسان إلى الشر .
      وفي الحديث الآخر : انْتَزى على القَضاء فقضى بغير علم .
      ونَزَتِ الخَمر تَنْزُو : مُزِجَتْ فوَثَبَتْ .
      ونَوازي الخَمر : جَنادِعُها عند المَزْجِ وفي الرأْس .
      ونَزا الطعامُ ينْزُو نَزْواً : علا سِعْرُه وارتفع .
      والنُّزاء والنِّزاء : السِّفاد ، يقال ذلك في الظِّلْف والحافِرِ والسَّبُعِ ، وعمَّ بعضهم به جميع الدواب ، وقد نَزا ينْزُو نُزاء وأَنْزَيْتُه .
      وقَصْعة نازِيةُ القَعْر أَي قَعِيرةٌ ، ونَزِيَّةٌ إذا لم يُذكر القَعْرُ ولم يُسمَّ قَعْرُها أَي قَعِيرة .
      وفي الصحاح : النَّازية قصعة قَريـبة القَعْر .
      ونُزيَ الرجل : كُنزِفّ وأَصابه جُرح فنُزِيَ منه فمات .
      ابن الأَعرابي : يقال للسِّقاء الذي ليس بضَخْم أَدِيٌّ ، فإذا كان صغيراً فهو نَزيء ، مهموز .
      وقال : النَّزِيَّةُ ، بغير همز ، ما فاجأَكَ من مطر أَو شَوق أَو أَمر ؛

      وأَنشد : وفي العارِضِينَ المُصْعِدينَ نَزِيَّةٌ من الشَّوقِ ، مَجْنُوبٌ به القَلْبُ أَجْمع ؟

      ‏ قال ابن بري : ذكر أَبو عبيد في كتاب الخيل في باب نعوت الجري والعَدْو من الخيل : فإذا نَزا نَزْواً يقاربُ العَدْو فذلك التوقُّص ، فهذا شاهد على أَن النُّزاء ضَرْبٌ من العَدْو مثل التوقُّص والقُماص ونحوه .
      قال : وقال ابن حمزة في كتاب أَفعلَ من كذا : فأَما قولهم أَنْزى من ظَبْيٍ فمن النَّزَوان لا من النَّزْو ، فهذا قد جعل النَّزَوانَ والقُماصَ والوَثْبَ ، وجعل النَّزْو نَزْوَ الذكر على الأُنثى ، قال : ويقال نَزَّى دلوه تَنْزِيةً وتَنْزِيًّا ؛

      وأَنشد : باتَت تُنَزِّي دَلْوها تَنْزىّا (* وعجز البيت : كما تنزِّي شهلةٌ صَبيًّا )"


    المعجم: لسان العرب

  11. نزز
    • " النَّزُّ والنِّزُّ ، والكسر أَجود : ما تَحَلَّب من الأَرض من الماء ، فارسي معرّب .
      وأَنَزَّت الأَرضُ : نبع منها النَّزُّ .
      وأَنَزَّت : صارت ذات نَزٍّ وصارت مناقع للنَّزِّ .
      ونَزَّتِ الأَرضُ : صارت ذات نَزٍّ .
      ونَزَّتْ : تَحَلَّبَ منها النَّزُّ .
      وفي حديث الحرث ابن كِلْدَةَ ، قال لعمر ، رضي الله عنه : البلاد الوَبِئةُ ذاتُ الأَنْجالِ والبعوض والنَّزِّ ؛ وفي بعض الأَوصاف : أَرض مناقع النَّزِّ حَبُّها لا يُجَزُّ ، وقَصَبُها لا يَهْتَزُّ .
      وأَرض نازَّة ونَزَّة : ذات نَزٍّ ؛ كلتاهما عن اللحياني .
      والنَّزُّ والنِّزُّ : السحخيُّ الذَّكيُّ الخفيف ؛

      وأَنشد : وصاحِبٍ أَبْدَأَ حُلْواً مُزّا في حاجةِ القومِ خُفافاً نِزَّا وأَنشد بيت جرير يهجو البعيث : لَقًى حَمَلَتْه أُمُّه وهي ضَيْفَةٌ ، فجاءتْ بِنَزٍّ للضِّيافة أَرْشَم ؟

      ‏ قال : أَراد بالنَّزِّ ههنا خفة الطيش لا خفة الروح والعقل .
      قال : وأَراد بالنُّزالة (* قوله « واراد بالنزالة » لعل البيت روي بنز للنزالة ، فنقل عبارة من شرح عليها ، والا فالذي في البيت للضيافة وكذلك في الصحاح نعم رواه شارح القاموس من نزالة ) الماء الذي أَنزله المجامع لأُمه .
      وناقة نَزَّةٌ : خفيفة ؛ وقوله : عَهْدِي بجنَّاح إِذا ما اهْتَزَّا ، وأَذْرَتِ الريحُ تُراباً نَزَّا ، أَنْ سَوْفَ يُمْطِيه وما ارْمأَزّا أَي يمضي عليه .
      ونَزّاً أَي خفيفاً .
      وظَلِيم نَزٌّ : سريع لا يستقر في مكان ؛

      قال : أَو بَشَكَى وَخْدَ الظَّلِيم النَّزِّ وَخْد : بدل من بَشَكَى أَو منصوب على المصدر .
      والمِنَزُّ : الكثير الحركة .
      والمِنَزُّ : المَهْدُ مَهْدُ الصبي .
      ونَزَّ الظبيُ يَنِزُّ نَزِيزاً : عدا وصَوَّتَ ؛ قال ذو الرمة : فلاةٌ يَنِزُّ الظَّبْيُ في جِحَراتِها ، نَزِيزَ خِطامِ القوْسِ يُحْذَى بها النَّبْلُ ونَزَّزَه عن كذا أَي نَزَّهه .
      وقتلته النَّزَّة أَي الشهوة .
      وفي نوادر الأَعراب : فلان نَزِيزٌ أَي شهوان ، ويقال : نِزُّ شَرٍّ ونِزازُ شَرٍّ ونَزِيزُ شَرٍّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. ذلل
    • " الذُّلُّ : نقيض العِزِّ ، ذلَّ يذِلُّ ذُلاًّ وذِلَّة وذَلالة ومَذَلَّة ، فهو ذلِيل بَيِّن الذُّلِّ والمَذَلَّة من قوم أَذِلاّء وأَذِلَّة وذِلال ؛ قال عمرو بن قَمِيئة : وشاعر قومٍ أُولي بِغْضة قَمَعْتُ ، فصاروا لثاماً ذِلالا وأَذَلَّه هو وأَذَلَّ الرجلُ : صار أَصحابه أَذِلاَّءَ .
      وأَذَلَّه : وجده ذَلِيلاً .
      واسْتَذَلُّوه : رأَوه ذَلِيلاً ، ويُجْمَع الذَّلِيل من الناس أَذِلَّة وذُلاَّناً .
      والذُّلُّ : الخِسَّة .
      وأَذَلَّه واسْتَذَلَّه كله بمعنى واحد .
      وتَذَلَّل له أَي خَضَعَ .
      وفي أَسماء الله تعالى : المُذِلُّ ؛ هو الذي يُلْحِق الذُّلَّ بمن يشاء من عباده وينفي عنه أَنواع العز جميعها .
      واسْتَذَلَّ البعيرَ الصَّعْبَ : نَزع القُراد عنه ليستلذَّ فيأْنس به ويَذِلّ ؛ وإِياه عَنى الحُطَيئة بقوله : لَعَمْرُك ما قُراد بني قُرَيْع ، إِذا نُزِع القُرادُ ، بمستطاع وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ليَهْنِئْ تُرَاثي لامرئٍ غير ذِلَّةٍ ، صَنَابِرُ أُحْدانٌ لهُنَّ حَفِيف أَراد غير ذَلِيل أَو غير ذي ذِلَّة ، ورفع صَنَابر على البدل من تُرَاث .
      وفي التنزيل العزيز : سَيَنالهم غَضَبٌ من ربهم وذِلَّة في الحياة الدنيا ؛ قيل : الذِّلَّة ما أُمِروا به من قتل أَنفسهم ، وقيل : الذِّلَّة أَخذ الجزية ؛ قال الزجاج : الجزية لم تقع في الذين عبدوا العِجْل لأَن الله تعالى تاب عليهم بقتل أَنفسهم .
      وذُلٌّ ذَلِيل : إِما أَن يكون على المبالغة ، وإِما أَن يكون في معنى مُذِلّ ؛

      أَنشد سيبويه لكعب بن مالك : لقد لَقِيَتْ قُرَيْظَةُ ما سآها ، وحَلَّ بدارهم ذُلٌّ ذَلِيل والذِّلُّ ، بالكسر : اللِّين وهو ضد الصعوبة .
      والذُّلُّ والذِّلُّ : ضد الصعوبة .
      ذَلَّ يَذِلُّ ذُلاًّ وذِلاًّ ، فهو ذَلُولٌ ، يكون في الإِنسان والدابة ؛

      وأَنشد ثعلب : وما يَكُ من عُسْرى ويُسْرى ، فإِنَّني ذَلولٌ بحاجِ المُعْتَفِينَ ، أَرِيبُ عَلَّق ذَلُولاً بالباء لأَنه في معنى رَفِيق ورؤُوف ، والجمع ذُلُلٌ وأَذِلَّة .
      ودابة ذَلُولٌ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ، وقد ذَلَّله .
      الكسائي .
      فرس ذَلُول بيِّن الذِّلِّ ، ورجل ذَلِيلٌ بيِّنُ الذِّلَّةِ والذُّلِّ ، ودابة ذَلولٌ بيِّنة الذُّلِّ من دواب ذُلُل .
      وفي حديث ابن الزبير : بعض الذُّلِّ أَبْقَى للأَهل والمال ؛ معناه أَن الرجل إِذا أَصابته خُطَّة ضَيْم يناله فيها ذُلٌّ فصبَر عليها كان أَبْقَى له ولأَهله وماله ، فإِذا لم يصبر ومَرَّ فيها طالباً للعز غَرَّر بنفسه وأَهله وماله ، وربما كان ذلك سبباً لهلاكه .
      وعَيْرُ المَذَلَّة : الوتِدُ لأَنه يُشَجُّ رأْسه ؛

      وقوله : ساقَيْتُهُ كأْسَ الرَّدَى بأَسِنَّة ذُلُلٍ ، مُؤَلَّلة الشِّفار ، حِدَاد إِنما أَراد مُذَلّلة بالإِحداد أَي قد أُدِقَّت وأُرِقَّت ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وذَلَّ أَعْلى الحَوْض من لِطَامها أَراد أَن أَعلاه تَثَلَّم وتهدَّم فكأَنه ذَلَّ وقَلَّ .
      وفي الحديث : اللهم اسْقِنا ذُلُل السحاب ؛ هو الذي لا رعد فيه ولا بَرْق ، وهو جمع ذَلُول من الذِّلّ ، بالكسر ، ضد الصعب ؛ ومنه حديث ذي القرنين : أَنه خُيِّر في ركوبه بين ذُلُل السحاب وصِعابه فاختار ذُلُله .
      والذُّلُّ والذِّلُّ : الرِّفْقُ والرحمة .
      وفي التنزيل العزيز : واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرحمة .
      وفي التنزيل العزيز في صفة المؤمنين : أَذِلَّة على المؤْمنين أَعِزَّة على الكافرين ؛ قال ابن الأَعرابي فيما روى عنه أَبو العباس : معنى قوله أَذِلَّة على المؤمنين رُحَماء رُفَقاء على المؤمنين ، أَعِزَّة على الكافرين غِلاظ شِداد على الكافرين ؛ وقال الزجاج : معنى أَذِلَّة على المؤمنين أَي جانبهم لَيِّنٌ على المؤمنين ليس أَنهم أَذِلاَّء مُهانون ، وقوله أَعِزَّة على الكافرين أَي جانبهم غليظ على الكافرين .
      وقوله عز وجل : وذُلِّلَت قُطوفُها تَذْليلاً ، أَي سُوَّيت عناقيدها وذُلِّيَت ، وقيل : هذا كقوله : قطوفها دانية ، كلما أَرادوا أَن يَقْطِفُوا شيئاً منها ذُلِّل ذلك لهم فدَنا منهم ، قُعوداً كانوا أَو مضطجعين أَو قياماً ، قال أَبو منصور : وتذليل العُذُوق في الدنيا أَنها إِذا انشقَّت عنها كَوَافيرها التي تُغَطِّيها يَعْمِد الآبِر إِليها فيُسَمِّحُها ويُيَسِّرها حتى يُذلِّلها خارجة من بين ظُهْران الجريد والسُّلاَّء ، فيسهل قِطافها عند يَنْعها ؛ وقال الأَصمعي في قول امرئ القيس : وكَشْحٍ لَطِيف كالجَدِيل مُخَصَّرٍ ، وساقٍ كأُنْبوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّ ؟

      ‏ قال : أَراد ساقاً كأُنبوب بَرْديٍّ بين هذا النخل المُذَلَّل ، قال : وإِذا كان أَيام الثمرة أَلَحَّ الناس على النخل بالسَّقْي فهو حينئذ سَقِيٌّ ، قال : وذلك أَنعم للنخيل وأَجْوَد للثمرة .
      وقال أَبو عبيدة : السَّقِيُّ الذي يسقيه الماء من غير أَن يُتَكلَّف له السقي .
      قال شمر : وسأَلت ابن الأَعرابي عن المُذلَّل فقال : ذُلِّلَ طريقُ الماء إِليه ، قال أَبو منصور : وقيل أَراد بالسَّقِيِّ العُنْقُر ، وهو أَصل البَرْدِيِّ الرَّخْص الأَبيض ، وهو كأَصل القَصَب ؛ وقال العَجّاج : على خَبَنْدَى قَصَب ممكور ، كعُنْقُرات الحائر المسكور وطريق مُذَلَّل إِذا كان مَوْطُوءاً سَهْلاً .
      وذِلُّ الطريق : ما وُطْئَ منه وسُهِّل .
      وطريق ذَلِيلٌ من طُرُق ذُلُل ، وقوله تعالى : فاسْلُكي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً ؛ فسره ثعلب فقال : يكون الطريق ذَليلاً وتكون هي ذَلِيلة ؛ وقال الفراء : ذُلُلاً نعت السُّبُل ، يقال : سبيل ذَلُولٌ وسُبُل ذُلُلٌ ، ويقال : إِن الذُّلُل من صفات النحل أَي ذُلِّلت ليخرج الشراب من بطونها .
      وذُلِّل الكَرْمُ : دُلِّيت عناقيده .
      قال أَبو حنيفة : التدْليل تسوية عناقيد الكرْم وتَدْلِيتها ، والتذْليل أَيضاً أَن يوضع العِذْق على الجريدة لتحمله ؛ قال امرؤ القيس : وساق كأُنبوب السَّقِيِّ المُذَلَّل وفي الحديث : كم من عِذْق مُذَلَّل لأَبي الدَّحْداح ؛ تذليل العُذوق تقدم شرحه ، وإِن كانت العين (* قوله « وإن كانت العين » أي من واحد العذوق وهو عذق ) مفتوحة فهي النخلة ، وتذليلها تسهيل اجتناء ثمرتها وإِدْناؤها من قاطفها .
      وفي الحديث : تتركون المدينة على خير ما كانت عليه مُذَلَّلة لا يغشاها إِلاَّ العوافي ، أَي ثمارها دانية سهلة التناول مُخَلاَّة غير مَحْمِيَّة ولا ممنوعة على أَحسن أَحوالها ، وقيل أَراد أَن المدينة تكون مُخَلاَّة أَي خالية من السكان لا يغشاها إِلاَّ الوحوش .
      وأُمور الله جارية على أَذلالها ، وجارية أَذلالَها أَي مَجاريها وطرقها ، واحدها ذِلٌّ ؛ قالت الخنساء : لتَجْرِ المَنِيَّةُ بعد الفتى المُغادَر بالمَحْو أَذْلالَها أَي لتَجْر على أَذلالها فلست آسى على شيءٍ بعده .
      قال ابن بري : الأَذلال المَسالك .
      ودَعْه على أَذْلاله أَي على حاله ، لا واحد له .
      ويقال : أَجْرِ الأُمور على أَذلالها أَي على أَحوالها التي تَصْلُح عليها وتَسْهُل وتَتَيسر .
      الجوهري : وقولهم جاءَ على أَذلاله أَي على وجهه .
      وفي حديث عبدالله : ما من شيءٍ من كتاب الله إِلاَّ وقد جاءَ على أَذلاله أَي على وجوهه وطرُقه ؛ قال ابن الأَثير : هو جمع ذِلٍّ ، بالكسر .
      يقال : ركبوا ذِلَّ الطريق وهو ما مُهِّد منه وذُلِّل .
      وفي خُطبة زياد : إِذا رأَيتموني أُنْفِذ فيكم الأَمرَ فأَنْفِذُوه على أَذلالِه .
      ويقال : حائط ذَلِيل أَي قصير .
      وبيت ذَلِيلٌ إِذا كان قريب السَّمْك من الأَرض .
      ورمح ذَلِيل أَي قصير .
      وذَلَّت القوافي للشاعر إِذا سَهُلت .
      وذَلاذِلُ القميص : ما يَلي الأَرض من أَسافله ، الواحد ذُلذُلٌ مثل قُمْقُم وقَماقِم ؛ قال الزَّفَيانُ يَنْعَت ضِرْغامة : إِنَّ لنا ضِرْغامةً جُنادِلا ، مُشَمِّراً قد رَفَع الذَّلاذِلا ، وكان يَوْماً قَمْطَرِيراً باسِلا وفي حديث أَبي ذرّ : يَخرج من ثَدْيِهِ يَتَذَلْذَل أَي يَضْطرِب مِن ذَلاذِل الثوب وهي أَسافله ، وأَكثر الروايات يتزلزل ، بالزاي .
      والذُّلْذُلُ والذِّلْذِل والذِّلْذِلةُ والذُّلَذِلُ والذُّلَذِلةُ ، كله : أَسافل القميص الطويل إِذا ناسَ فأَخْلَق .
      والذَّلَذِلُ : مقصور عن الذَّلاذِل الذي هو جمع ذلك كله ، وهي الذّناذِنُ ، واحدها ذُنْذُنٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. نور
    • " في أَسماء الله تعالى : النُّورُ ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يُبْصِرُ بنوره ذو العَمَاية ويَرْشُدُ بهداه ذو الغَوايَةِ ، وقيل : هو الظاهر الذي به كل ظهور ، والظاهر في نفسه المُظْهِر لغيره يسمى نوراً .
      قال أَبو منصور : والنُّور من صفات الله عز وجل ، قال الله عز وجل : الله نُورُ السموات والأَرض ؛ قيل في تفسيره : هادي أَهل السموات والأَرض ، وقيل : مَثل نوره كمشكاة فيها مصباح ؛ أَي مثل نور هداه في قلب المؤمن كمشكاة فيها مصباح .
      والنُّورُ : الضياء .
      والنور : ضد الظلمة .
      وفي المحكم : النُّور الضَّوْءُ ، أَيًّا كان ، وقيل : هو شعاعه وسطوعه ، والجمع أَنْوارٌ ونِيرانٌ ؛ عن ثعلب .
      وقد نارَ نَوْراً وأَنارَ واسْتَنارَ ونَوَّرَ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، بمعنى واحد ، أَي أَضاء ، كما يقال : بانَ الشيءُ وأَبانَ وبَيَّنَ وتَبَيَّنَ واسْتَبانَ بمعنى واحد .
      واسْتَنار به : اسْتَمَدَّ شُعاعَه .
      ونَوَّرَ الصبحُ : ظهر نُورُه ؛

      قال : وحَتَّى يَبِيتَ القومُ في الصَّيفِ ليلَةً يقولون : نَوِّرْ صُبْحُ ، والليلُ عاتِمُ وفي الحديث : فَرَض عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، للجدّ ثم أَنارَها زيدُ بن ثابت أَي نَوَّرَها وأَوضحها وبَيَّنَها .
      والتَّنْوِير : وقت إِسفار الصبح ؛ يقال : قد نَوَّر الصبحُ تَنْوِيراً .
      والتنوير : الإِنارة .
      والتنوير : الإِسفار .
      وفي حديث مواقيت الصلاة : أَنه نَوَّرَ بالفَجْرِ أَي صلاَّها ، وقد اسْتنار لأُفق كثيراً .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : نائرات الأَحكام ومُنِيرات الإِسلام ؛ النائرات الواضحات البينات ، والمنيرات كذلك ، فالأُولى من نارَ ، والثانية من أَنار ، وأَنار لازمٌ ومُتَعَدٍّ ؛ ومنه : ثم أَنارها زيدُ بن ثابت .
      وأَنار المكانَ : وضع فيه النُّورَ .
      وقوله عز وجل : ومن لم يجعل الله له نُوراً فما له من نُورٍ ؛ قال الزجاج : معناه من لم يهده الله للإِسلام لم يهتد .
      والمنار والمنارة : موضع النُّور .
      والمَنارَةُ : الشَّمْعة ذات السراج .
      ابن سيده : والمَنارَةُ التي يوضع عليها السراج ؛ قال أَبو ذؤيب : وكِلاهُما في كَفِّه يَزَنِيَّةٌ ، فيها سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَعُ أَراد أَن يشبه السنان فلم يستقم له فأَوقع اللفظ على المنارة .
      وقوله أَصلع يريد أَنه لا صَدَأَ عليه فهو يبرق ، والجمع مَناوِرُ على القياس ، ومنائر مهموز ، على غير قياس ؛ قال ثعلب : إِنما ذلك لأَن العرب تشبه الحرف بالحرف فشبهوا منارة وهي مَفْعَلة من النُّور ، بفتح الميم ، بفَعَالةٍ فَكَسَّرُوها تكسيرها ، كما ، قالوا أَمْكِنَة فيمن جعل مكاناً من الكَوْنِ ، فعامل الحرف الزائد معاملة الأَصلي ، فصارت الميم عندهم في مكان كالقاف من قَذَالٍ ، قال : ومثله في كلام العرب كثير .
      قال : وأَما سيبويه فحمل ما هو من هذا على الغلط .
      الجوهري : الجمع مَناوِر ، بالواو ، لأَنه من النور ، ومن ، قال منائر وهمز فقد شبه الأَصلي بالزائد كما ، قالوا مصائب وأَصله مصاوب .
      والمَنار : العَلَم وما يوضع بين الشيئين من الحدود .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لعن الله من غَيَّر مَنارَ الأَرض أَي أَعلامها .
      والمَنارُ : عَلَم الطريق .
      وفي التهذيب : المنار العَلَمُ والحدّ بين الأَرضين .
      والمَنار : جمع منارة ، وهي العلامة تجعل بين الحدّين ، ومَنار الحرم : أَعلامه التي ضربها إِبراهيم الخليل ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، على أَقطار الحرم ونواحيه وبها تعرف حدود الحَرَم من حدود الحِلِّ ، والميم زائدة .
      قال : ويحتمل معنى قوله لعن الله من غيَّر منار الأَرض ، أَراد به منار الحرم ، ويجوز أَن يكون لعن من غير تخوم الأَرضين ، وهو أَن يقتطع طائفة من أَرض جاره أَو يحوّل الحدّ من مكانه .
      وروى شمر عن الأَصمعي : المَنار العَلَم يجعل للطريق أَو الحدّ للأَرضين من طين أَو تراب .
      وفي الحديث عن أَبي هريرة ، رضي الله عنه : إِن للإِسلام صُوًى ومَناراً أَي علامات وشرائع يعرف بها .
      والمَنارَةُ : التي يؤذن عليها ، وهي المِئْذَنَةُ ؛

      وأَنشد : لِعَكٍّ في مَناسِمها مَنارٌ ، إِلى عَدْنان ، واضحةُ السَّبيل والمَنارُ : مَحَجَّة الطريق ، وقوله عز وجل : قد جاءَكم من الله نور وكتاب مبين ؛ قيل : النور ههنا هو سيدنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي جاءكم نبي وكتاب .
      وقيل إِن موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قال وقد سئل عن شيء : سيأْتيكم النُّورُ .
      وقوله عز وجل : واتَّبِعُوا النُّورَ الذي أُنزل معه ؛ أَي اتبعوا الحق الذي بيانه في القلوب كبيان النور في العيون .
      قال : والنور هو الذي يبين الأَشياء ويُرِي الأَبصار حقيقتها ، قال : فَمَثلُ ما أَتى به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في القلوب في بيانه وكشفه الظلمات كمثل النور ، ثم ، قال : يهدي الله لنوره من يشاء ، يهدي به الله من اتبع رضوانه .
      وفي حديث أَبي ذر ، رضي الله عنه ، قال له ابن شقيق : لو رأَيتُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كنتُ أَسأَله : هل رأَيتَ ربك ؟ فقال : قد سأَلتُه فقال : نُورٌ أَنَّى أَرَاه أَي هو نور كيف أَراه .
      قال ابن الأَثير : سئل أَحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال : ما رأَيتُ مُنْكِراً له وما أَدري ما وجهه .
      وقال ابن خزيمة : في القلب من صحة هذا الخبر شيء ، فإِن ابن شقيق لم يكن يثبت أَبا ذر ، وقال بعض أَهل العلم : النُّورُ جسم وعَرَضٌ ، والباري تقدّس وتعالى ليس بجسم ولا عرض ، وإِنما المِراد أَن حجابه النور ، قال : وكذا روي في حديث أَبي موسى ، رضي الله عنه ، والمعنى كيف أَراه وحجابه النور أَي أَن النور يمنع من رؤيته .
      وفي حديث الدعاء : اللهمّ اجْعَلْ في قلبي نُوراً وباقي أَعضائه ؛ أَراد ضياء الحق وبيانه ، كأَنه ، قال : اللهم استعمل هذه الأَعضاء مني في الحق واجعل تصرفي وتقلبي فيها على سبيل الصواب والخير .
      قال أَبو العباس : سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله : لا تَسْتَضِيئُوا بنار المشركين ، فقال : النار ههنا الرَّأْيُ ، أَي لا تُشاورُوهم ، فجعل الرأْي مَثَلاً للضَّوءِ عند الحَيْرَة ، قال : وأَما حديثه الآخر أَنا بريء من كل مسلم مع مشرك ، فقيل : لم يا رسول الله ؟ ثم ، قال : لا تَراءَى ناراهُما .
      قال : إِنه كره النزول في جوار المشركين لأَنه لا عهد لهم ولا أَمان ، ثم وكده فقال : لا تَراءَى ناراهما أَي لا ينزل المسلم بالموضع الذي تقابل نارُه إِذا أَوقدها نارَ مشرك لقرب منزل بعضهم من بعض ، ولكنه ينزل مع المسلمين فإنهم يَدٌ على من سواهم .
      قال ابن الأَثير : لا تراءَى ناراهما أَي لا يجتمعان بحيث تكون نار أَحدهما تقابل نار الآخر ، وقيل : هو من سمة الإِبل بالنار .
      وفي صفة النبي ، صلي الله عليه وسلم : أَنْوَرُ المُتَجَرَّدِ أَي نَيِّر الجسم .
      يقال للحسَنِ المشرِق اللَّوْنِ : أَنْوَرُ ، وهو أَفعلُ من النُّور .
      يقال : نار فهو نَيِّر ، وأَنار فهو مُنِيرٌ .
      والنار : معروفة أُنثى ، وهي من الواو لأَن تصغيرها نُوَيْرَةٌ .
      وفي التنزيل العزيز : أَن بُورِكَ من في النار ومن حولها ؛ قال الزجاج : جاءَ في التفسير أَن من في النار هنا نُور الله عز وجل ، ومن حولها قيل الملائكة وقيل نور الله أَيضاً .
      قال ابن سيده : وقد تُذَكَّرُ النار ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد في ذلك : فمن يأْتِنا يُلْمِمْ في دِيارِنا ، يَجِدْ أَثَراً دَعْساً وناراً تأَجَّجا ورواية سيبويه : يجد حطباً جزلاً وناراً تأَججا ؛ والجمع أَنْوُرٌ (* قوله « والجمع أنور » كذا بالأصل .
      وفي القاموس : والجمع أنوار .
      وقوله ونيرة كذا بالأصل بهذا الضبط وصوبه شارح القاموس عن قوله ونيرة كقردة .) ونِيرانٌ ، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، ونِيْرَةٌ ونُورٌ ونِيارٌ ؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة .
      وفي حديث شجر جهنم : فَتَعْلُوهم نارُ الأَنْيارِ ؛ قال ابن الأَثير : لم أَجده مشروحاً ولكن هكذا روي فإن صحت الرواية فيحتمل أَن يكون معناه نارُ النِّيرانِ بجمع النار على أَنْيارٍ ، وأَصلها أَنْوارٌ لأَنها من الواو كما جاء في ريح وعيد أَرْياحٌ وأَعْيادٌ ، وهما من الواو .
      وتَنَوَّرَ النارَ : نظر إِليها أَو أَتاها .
      وتَنَوَّرَ الرجلَ : نظر إِليه عند النار من حيث لا يراه .
      وتَنَوَّرْتُ النارَ من بعيد أَي تَبَصَّرْتُها .
      وفي الحديث : الناسُ شُركاءُ في ثلاثة : الماءُ والكلأُ والنارُ ؛ أَراد ليس لصاحب النار أَن يمنع من أَراد أَن يستضيءَ منها أَو يقتبس ، وقيل : أَراد بالنار الحجارةَ التي تُورِي النار ، أَي لا يمنع أَحد أَن يأْخذ منها .
      وفي حديث الإِزار : وما كان أَسْفَلَ من ذلك فهو في النار ؛ معناه أَن ما دون الكعبين من قَدَمِ صاحب الإِزارِ المُسْبَلِ في النار عُقُوبَةً له على فعله ، وقيل : معناه أَن صنيعه ذلك وفِعْلَه في النار أَي أَنه معدود محسوب من أَفعال أَهل النار .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لعَشَرَةِ أَنْفُسٍ فيهم سَمُرَةُ : آخِرُكُمْ يموت في النار ؛ قال ابن الأَثير : فكان لا يكادُ يَدْفَأُ فأَمر بِقِدْرٍ عظيمة فملئت ماء وأَوقد تحتها واتخذ فوقها مجلساً ، وكان يصعد بخارها فَيُدْفِئُه ، فبينا هو كذلك خُسِفَتْ به فحصل في النار ، قال : فذلك الذي ، قال له ، والله أَعلم .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : العَجْماءُ جُبارٌ والنار جُبارٌ ؛ قيل : هي النار التي يُوقِدُها الرجلُ في ملكه فَتُطِيرها الريح إِلى مال غيره فيحترق ولا يَمْلِكُ رَدَّها فيكون هَدَراً .
      قال ابن الأَثير : وقيل الحديث غَلِطَ فيه عبدُ الرزاق وقد تابعه عبدُ الملك الصَّنْعانِيُّ ، وقيل : هو تصحيف البئر ، فإِن أَهل اليمن يُمِيلُونَ النار فتنكسر النون ، فسمعه بعضهم على الإِمالة فكتبه بالياء ، فَقَرؤُوه مصفحاً بالياء ، والبئر هي التي يحفرها الرجل في ملكه أَو في موات فيقع فيها إِنسان فيهلك فهو هَدَرٌ ؛ قال الخطابي : لم أَزل أَسمع أَصحاب الحديث يقولون غلط فيه عبد الرزاق حتى وجدته لأَبي داود من طريق أُخرى .
      وفي الحديث : فإِن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً ؛ قال ابن الأَثير : هذا تفخيم لأَمر البحر وتعظيم لشأْنه وإِن الآفة تُسْرِع إِلى راكبه في غالب الأَمر كما يسرع الهلاك من النار لمن لابسها ودنا منها .
      والنارُ : السِّمَةُ ، والجمع كالجمع ، وهي النُّورَةُ .
      ونُرْتُ البعير : جعلت عليه ناراً .
      وما به نُورَةٌ أَي وَسْمٌ .
      الأَصمعي : وكلُّ وسْمٍ بِمِكْوًى ، فهو نار ، وما كان بغير مِكْوًى ، فهو حَرْقٌ وقَرْعٌ وقَرمٌ وحَزٌّ وزَنْمٌ .
      قال أَبو منصور : والعرب تقول : ما نارُ هذه الناقة أَي ما سِمَتُها ، سميت ناراً لأَنها بالنار تُوسَمُ ؛ وقال الراجز : حتى سَقَوْا آبالَهُمْ بالنارِ ، والنارُ قد تَشْفي من الأُوارِ أَي سقوا إِبلهم بالسِّمَة ، أَي إِذا نظروا في سِمَةِ صاحبه عرف صاحبه فَسُقِيَ وقُدِّم على غيره لشرف أَرباب تلك السمة وخلَّوا لها الماءَ .
      ومن أَمثالهم : نِجارُها نارُها أَي سمتها تدل على نِجارِها يعني الإِبل ؛ قال الراجز يصف إِبلاً سمتها مختلفة : نِجارُ كلِّ إِبلٍ نِجارُها ، ونارُ إِبْلِ العالمين نارُها يقول : اختلفت سماتها لأَن أَربابها من قبائل شتى فأُغِيرَ على سَرْح كل قبيلة واجتمعت عند من أَغار عليها سِماتُ تلك القبائل كلها .
      وفي حديث صعصة ابن ناجية جد الفرزدق : وما ناراهما أَي ما سِمَتُهما التي وُسِمَتا بها يعني ناقتيه الضَّالَّتَيْنِ ، والسِّمَةُ : العلامة .
      ونارُ المُهَوِّل : نارٌ كانت للعرب في الجاهلية يوقدونها عند التحالف ويطرحون فيها ملحاً يَفْقَعُ ، يُهَوِّلُون بذلك تأْكيداً للحلف .
      والعرب تدعو على العدوّ فتقول : أَبعد الله داره وأَوقد ناراً إِثره ، قال ابن الأَعرابي :، قالت العُقَيْلية : كان الرجل إِذا خفنا شره فتحوّل عنا أَوقدنا خلفه ناراً ، قال فقلت لها : ولم ذلك ؟، قالت : ليتحَوّلَ ضبعهم معهم أَي شرُّهم ؛ قال الشاعر : وجَمَّة أَقْوام حَمَلْتُ ، ولم أَكن كَمُوقِد نارٍ إِثْرَهُمْ للتَّنَدُّم الجمة : قوم تَحَمَّلوا حَمالَةً فطافوا بالقبائل يسأَلون فيها ؛ فأَخبر أَنه حَمَلَ من الجمة ما تحملوا من الديات ، قال : ولم أَندم حين ارتحلوا عني فأُوقد على أَثرهم .
      ونار الحُباحِبِ : قد مر تفسيرها في موضعه .
      والنَّوْرُ والنَّوْرَةُ ، جميعاً : الزَّهْر ، وقيل : النَّوْرُ الأَبيض والزهر الأَصفر وذلك أَنه يبيضُّ ثم يصفر ، وجمع النَّوْر أَنوارٌ .
      والنُّوّارُ ، بالضم والتشديد : كالنَّوْرِ ، واحدته نُوَّارَةٌ ، وقد نَوَّرَ الشجرُ والنبات .
      الليث : النَّوْرُ نَوْرُ الشجر ، والفعل التَّنْوِيرُ ، وتَنْوِير الشجرة إِزهارها .
      وفي حديث خزيمة : لما نزل تحت الشجرة أَنْوَرَتْ أَي حسنت خضرتها ، من الإِنارة ، وقيل : إِنها أَطْلَعَتْ نَوْرَها ، وهو زهرها .
      يقال : نَوَّرَتِ الشجرةُ وأَنارَتْ ، فأَما أَنورت فعلى الأَصل ؛ وقد سَمَّى خِنْدِفُ بنُ زيادٍ الزبيريُّ إِدراك الزرع تَنْوِيراً فقال : سامى طعامَ الحَيِّ حتى نَوَّرَا وجَمَعَه عَدِيّ بن زيد فقال : وذي تَناوِيرَ مَمْعُونٍ ، له صَبَحٌ يَغْذُو أَوَابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارَا والنُّورُ : حُسْنُ النبات وطوله ، وجمعه نِوَرَةٌ .
      ونَوَّرَتِ الشجرة وأَنارت أَيضاً أَي أَخرجت نَوْرَها .
      وأَنار النبتُ وأَنْوَرَ : ظَهَرَ وحَسُنَ .
      والأَنْوَرُ : الظاهر الحُسْنِ ؛ ومنه صفته ، صلي الله عليه وسلم : كان أَنْوَرَ المُتَجَرَّدِ .
      والنُّورَةُ : الهِناءُ .
      التهذيب : والنُّورَةُ من الحجر الذي يحرق ويُسَوَّى منه الكِلْسُ ويحلق به شعر العانة .
      قال أَبو العباس : يقال انْتَوَرَ الرجلُ وانْتارَ من النُّورَةِ ، قال : ولا يقال تَنَوَّرَ إِلا عند إِبصار النار .
      قال ابن سيده : وقد انْتارَ الرجل وتَنَوَّرَ تَطَلَّى بالنُّورَة ، قال : حكى الأَوّل ثعلب ، وقال الشاعر : أَجِدَّكُما لم تَعْلَما أَنَّ جارَنا أَبا الحِسْلِ ، بالصَّحْراءِ ، لا يَتَنَوَّرُ التهذيب : وتأْمُرُ من النُّورةِ فتقول : انْتَوِرْ يا زيدُ وانْتَرْ كما تقول اقْتَوِلْ واقْتَلْ ؛ وقال الشاعر في تَنَوّر النار : فَتَنَوَّرْتُ نارَها من بَعِيد بِخَزازَى *؛ هَيْهاتَ مِنك الصَّلاءُ (* قوله « بخزازى » بخاء معجمة فزايين معجمتين : جبل بين منعج وعاقل ، والبيت للحرث بن حلزة كما في ياقوت )
      ، قال : ومنه قول ابن مقبل : كَرَبَتْ حياةُ النارِ للمُتَنَوِّرِ والنَّوُورُ : النَّيلَجُ ، وهو دخان الشحم يعالَجُ به الوَشْمُ ويحشى به حتى يَخْضَرَّ ، ولك أَن تقلب الواو المضمومة همزة .
      وقد نَوَّرَ ذراعه إِذا غَرَزَها بإِبرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُورَ .
      والنَّؤُورُ : حصاة مثل الإِثْمِدِ تُدَقُّ فَتُسَفُّها اللِّثَةُ أَي تُقْمَحُها ، من قولك : سَفِفْتُ الدواء .
      وكان نساءُ الجاهلية يَتَّشِمْنَ بالنَّؤُور ؛ ومنه وقول بشر : كما وُشِمَ الرَّواهِشُ بالنَّؤُورِ وقال الليث : النَّؤُور دُخان الفتيلة يتخذ كحلاً أَو وَشْماً ؛ قال أَبو منصور : أما الكحل فما سمعت أَن نساء العرب اكتحلن بالنَّؤُورِ ، وأَما الوشم به فقد جاء في أَشعارهم ؛ قال لبيد : أَو رَجْع واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها كِفَفاً ، تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُها التهذيب : والنَّؤُورُ دخان الشحم الذي يلتزق بالطَّسْتِ وهو الغُنْجُ أَيضاً .
      والنَّؤُورُ والنَّوَارُ : المرأَة النَّفُور من الريبة ، والجمع نُورٌ .
      غيره : النُّورُ جمع نَوارٍ ، وهي النُّفَّرُ من الظباء والوحش وغيرها ؛
      ، قال مُضَرِّسٌ الأَسديُّ وذكر الظباء وأَنها كَنَسَتْ في شدّة الحر : تَدَلَّتْ عليها الشمسُ حتى كأَنها ، من الحرِّ ، تَرْمي بالسَّكِينَةِ نُورَها وقد نارتْ تَنُورُ نَوْراً ونَواراً ونِواراً ؛ ونسوةٌ نُورٌ أَي نُفَّرٌ من الرِّيبَةِ ، وهو فُعُلٌ ، مثل قَذالٍ وقُذُلٍ إِلا أَنهم كرهوا الضمة على الواو لأَن الواحدة نَوارٌ وهي الفَرُورُ ، ومنه سميت المرأَة ؛ وقال العجاج : يَخْلِطْنَ بالتَّأَنُّسِ النَّوارا الجوهري : نُرْتُ من الشيء أَنُورُ نَوْراً ونِواراً ، بكسر النون ؛ قال مالك بن زُغْبَةَ الباهلي يخاطب امرأَة : أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ ، وحَبْلُ الوَصْلِ مُنْتَكِثٌ حَذِيقُ أَراد أَنِفاراً يا فَرُوقُ ، وقوله سَرْعَ ماذا : أَراد سَرُعَ فخفف ؛ قال ابن بري في قوله : أَنوراً سرع ماذا يا فروق
      ، قال : الشعر لأَبي شقيق الباهلي واسمه جَزْءُ بن رَباح ، قال : وقيل هو لزغبة الباهلي ، قال : وقوله أَنوراً بمعنى أَنِفاراً سَرُعَ ذا يا فروق أَي ما أَسرعه ، وذا فاعل سَرُعَ وأَسكنه للوزن ، وما زائدة .
      والبين ههنا : الوصل ، ومنه قوله تعالى : لقد تَقَطَّعَ بَيْنُكُم ؛ أَي وصْلُكم ، قال : ويروى وحبل البين منتكث ؛ ومنتكث : منتقض .
      وحذيق : مقطوع ؛ وبعده : أَلا زَعَمَتْ علاقَةُ أَنَّ سَيْفي يُفَلِّلُ غَرْبَه الرأْسُ الحَليقُ ؟ وعلاقة : اسم محبوبته ؛ يقول : أَزعمت أَن سيفي ليس بقاطع وأَن الحليف يفلل غربه ؟ وامرأَة نَوارٌ : نافرة عن الشر والقبيح .
      والنَوارُ : المصدر ، والنِّوارُ : الاسم ، وقيل : النِّوارُ النِّفارُ من أَي شيء كان ؛ وقد نارها ونَوَّرها واستنارها ؛ قال ساعدة بن جؤية يصف ظبية : بِوادٍ حَرامٍ لم يَرُعْها حِبالُه ، ولا قانِصٌ ذو أَسْهُمٍ يَسْتَنِيرُها وبقرة نَوَارٌ : تنفر من الفحل .
      وفي صفة ناقة صالح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : هي أَنور من أَن تُحْلَبَ أَي أَنْفَرُ .
      والنَّوَار : النِّفارُ .
      ونُرْتُه وأَنرْتُه : نَفَّرْتُه .
      وفرس وَدِيق نَوارٌ إِذا استَوْدَقَت ، وهي تريد الفحل ، وفي ذلك منها ضَعْفٌ تَرْهَب صَوْلَةَ الناكح .
      ويقال : بينهم نائِرَةٌ أَي عداوة وشَحْناء .
      وفي الحديث : كانت بينهم نائرة أَي فتنة حادثة وعداوة .
      ونارُ الحرب ونائِرَتُها : شَرُّها وهَيْجها .
      ونُرْتُ الرجلَ : أَفْزَعْتُه ونَفَّرْتُه ؛

      قال : إِذا هُمُ نارُوا ، وإِن هُمْ أَقْبَلُوا ، أَقْبَلَ مِمْساحٌ أَرِيبٌ مِفْضَلُ ونار القومُ وتَنَوَّرُوا انهزموا .
      واسْتَنارَ عليه : ظَفِرَ به وغلبه ؛ ومنه قول الأَعشى : فأَدْرَكُوا بعضَ ما أَضاعُوا ، وقابَلَ القومُ فاسْتَنارُوا ونُورَةُ : اسم امرأَة سَحَّارَة ؛ ومنه قيل : هو يُنَوِّرُ عليه أَي يُخَيِّلُ ، وليس بعربيّ صحيح .
      الأَزهري : يقال فلان يُنَوِّرُ على فلان إِذا شَبَّهَ عليه أَمراً ، قال : وليست هذه الكلمة عربية ، وأَصلها أَن امرأَة كانت تسمى نُورَةَ وكانت ساحرة فقيل لمن فعل فعلها : قد نَوَّرَ فهو مُنَوِّرٌ .
      قال زيد بن كُثْوَةَ : عَلِقَ رجلٌ امرأَة فكان يَتَنَوَّرُها بالليل ، والتَّنَوُّرُ مثل التَّضَوُّء ، فقيل لها : إِن فلاناً يَتَنَوَّرُكِ ، لتحذره فلا يرى منها إِلا حَسَناً ، فلما سمعت ذلك رفعت مُقَدَّمَ ثوبها ثم قابلته وقالت : يا مُتَنَوِّراً هاه فلما سمع مقالتها وأَبصر ما فعلت ، قال : فبئسما أَرى هاه وانصرفت نفسه عنها ، فصيرت مثلاً لكل من لا يتقي قبيحاً ولا يَرْعَوي لحَسَنٍ .
      ابن سيده : وأَما قول سيبويه في باب الإِمالة ابن نُور فقد يجوز أَن يكون اسماً سمي بالنور الذي هو الضوء أَو بالنُّورِ الذي هو جمع نَوارٍ ، وقد يجوز أَن يكون اسماً صاغه لتَسُوغَ فيه الإِمالة فإِنه قد يَصوغ أَشياء فَتَسوغ فيها الإِمالة ويَصُوغ أَشياءَ أُخَرَ لتمتنع فيها الإِمالة .
      وحكى ابن جني فيه : ابن بُور ، بالباء ، كأَنه من قوله تعالى : وكنتم قوماً بُوراً ، وقد تقدم .
      ومَنْوَرٌ : اسم موضع صَحَّتْ فيه الواوُ صِحَّتَها في مَكْوَرَةَ للعلمية ؛ قال بشر بن أَبي خازم : أَلَيْلى على شَحْطِ المَزارِ تَذَكَّرُ ؟ ومن دونِ لَيْلى ذو بِحارٍ ومَنْوَرُ
      ، قال الجوهري : وقول بشر : ومن دون ليلى ذو بحار ومنور
      ، قال : هما جبلان في ظَهْر حَرَّةِ بني سليم .
      وذو المَنار : ملك من ملوك اليمن واسمه أَبْرَهَةُ بن الحرث الرايش ، وإِنما قيل له ذو المنار لأَنه أَوّل من ضرب المنارَ على طريقه في مغازيه ليهتدي بها إِذا رجع .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: