أَنشد ابن جني في الواو : صَحا قَلْبي وأَقْصَرَ واعِظايَهْ ، وعُلِّقَ وصْلَ أَزْوَغَ مِنَ عَظايَهْ جعل الزَّيَغانَ للعَظايةِ . ويقال : زاغَ في كلّ ما جرى في المَنْطِقِ يَزُوغُ زَوَغاناً ، وتقول : أَنت أَزَغْتَه في كلّ ما جرى في المَنْطِقِ ، وأَنا أُزِيغُه إزاغةً ، وزاوَغْتُه مُزاوَغَةً وزِواغاً وزُغْتُ به زَوَغاناً . "
زيغ(المعجم لسان العرب)
" الزَّيْغُ : المَيْلُ ، زاغَ يَزِيغُ زَيْغاً وزَيَغاناً وزُيُوغاً وزَيْغُوغةً وأَزَغْتُه أَنا إزاغةً ، وهو زائِغٌ من قوم زاغةٍ : مالَ . وقومٌ زاغةٌ عن الشيء أَي زائغون . وقوله تعالى : رَبَّنا لا تُزِغْ قلوبَنا بعد إِذْ هَدَيْتَنا ؛ أَي لا تُمِلْنا عن الهُدَى والقَصْدِ ولا تُضِلَّنا ، وقيل : لا تُزِغْ قلوبَنا لا تَتَعَبَّدْنا بما يكون سبباً لزيغ قلوبِنا ، والواوُ لغة . وفي حديث الدعاء : اللهم لا تُزِغْ قَلْبي أَي لا تُمَيِّلْه عن الإِيمانِ . يقال : زاغَ عن الطريق يَزِيغُ إذا عدَلَ عنه . وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَخافُ إِن تَرَكْتُ شيئاً من أَمرِه أَن أَزِيغَ أَي أَجُورَ وأَعْدِلَ عن الحقّ ، وحديث عائشة : وإذْ زاغت الأَبصار أَي مالَتْ عن مكانها كما يَعْرِضُ للإِنسان عند الخوف . وأَزاغه عن الطريق أَي أَمالَه . وزاغتِ الشمسُ تَزِيغُ زَيُوغاً ، فهي زائِغةٌ : مالَتْ وزاغَتْ ، وكذلك إِذا فاءَ الفيءُ ؛ قال الله تعالى : فلمَّا زاغُوا أزاغَ الله قلوبَهم . وزاغَ البصرُ أَي كَلَّ . والتَّزايُغُ : التَّمايُلُ ، وخصَّ بعضُّهم به التَّمايُلَ في الأَسْنانِ . أَبو سعيد : زَيَّغْتُ فلاناً تَزَيِيغاً إذا أَقَمْتَ زَيْغَه ، قال : وهو مثل قولهم تَظَلَّمَ فلان من فلان فَظَلَّمَه تَظْليماً . والزَّاغُ : هذا الطائر ، وجمعه الزِّيغانُ ؛ قال الأَزهري : ولا أَدري أَعربيّ أَم معرّب . وفي حديث الحَكَمِ : أَنه رخَّصَ في الزَّاغِ ، قال : هو نوع من الغِرْبانِ صغير . وتَزَيَّغَتِ المرأَةُ تَزَيُّغاً مثل تَزَيْقَتْ تَزَيُّقاً إِذا تَزَيَّنَتْ وتَبَرَّجَتْ وتَلَبَّسَتْ كَتَزَيَّنَتْ ؛ عن ابن الأَعرابي . "