وصف و معنى و تعريف كلمة أنكون:


أنكون: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (أ) و نون (ن) و كاف (ك) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح أنكون في معاجم اللغة العربية:



أنكون

جذر [كون]

  1. آنُك: (اسم)
    • رصاص أسود، أو أبيض مَنْ جَلَس إِلى قَيْنَةٍ ليَسْمَع مِنْها صُبَّ في أُذُنِه الآنُك يومَ القِيامَة
  2. نكَأَ : (فعل)
    • نكَأَ يَنكَأ ، نَكْئًا ، فهو ناكئ ، والمفعول مَنْكوء
    • نكَأَ القَرْحَةَ : قشرها قبل أَن تبرأَ فنَدِيَتْ
    • نكَأَ العدوَّ: جَرَحَهَ وقَتَلَه
    • نكَأَ فلانًا حقَّه: قضاه إِيَّاهُ
    • نَكَأَ جُرْحاً قَدِيماً : أَعَادَ نَبْشَهُ مِنْ جَدِيدٍ كِنَايَةً عَنْ إِثَارَةِ مَسْأَلَةٍ قَدِيمَةٍ تُؤْلِمُ
    • نكأَ الجراحَ/ نكأَ جراحَه: ذكّره بمآسيه
  3. مانيكان: (اسم)
    • تمثال لعرض الملابس ونحوها
  4. نكَى : (فعل)
    • نكَى يَنكي ، انْكِ ، نِكايةً ، فهو ناكٍ ، والمفعول مَنكيّ
    • نكَى العدوَّ :أوقع به وهزمه وغلبه
    • نَكَى الْجُرْحَ : قَشَرَهُ وَلَمْ يَبْرَأْ بَعْدُ


  5. الأنوك : (اسم)
    • صوت الإنسان فيه عجز ببعض نطقه
  6. أَنوَك : (اسم)
    • الجمع : نُوكٌ ، المؤنث : نَوْكاءُ
    • الأَنْوَكُ : الأَحمقُ
    • الأَنْوَكُ :العاجزُ الجاهل
    • الأَنْوَكُ :العَيِيُّ في كلامه
    • ما أَنْوَكه: ما أَحْمَقَهُ
  7. أَنوَكَ : (فعل)
    • أَنْوَكَهُ : وَجَدَهُ أَنْوَكَ
  8. نَكيَ : (فعل)
    • نَكِيَ نَكَى
    • نَكِيَ العَدُوّ: انهزم وغُلِب وقُهِرَ
  9. إِن : (حرف/اداة)
    • حَرْفُ شَرْطٍ تَجْزِمُ فِعْلَيْنِ مُضارِعَيْنِ: إِنْ تَعْمَلْ تَنْجَحْالأنفال آية 19وَإِنْ تَعودُوا نَعُدْ (قرآن) وَقَدْ تُقْرَنُ إِنْ الشَّرْطِيَّةُ هاتِهِ بـ لاَ النَّافِيةِ فَتُقْلَبُ لاَماًالتوبة آية 40إِلاَّ تَنْصُروهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ (قرآن)
    • حَرْفُ نَفْيٍ بِمَعْنى ما النَّافِيَةِ تَدْخُلُ على الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ وَتَعْمَلُ عَمَلَ أَخَواتِ لَيْسَ، أَيْ تَرْفَعُ الْمُبْتَدَأَ وَتَنْصِبُ الخَبَرَ: إِنِ القَلَمُ أَحْمَرَ
    • حَرْفُ نَفْيٍ لا عَمَلَ لَها عِنْدَما تَقْتَرِنُ بِإِلاَّ: الملك آية 20إِنِ الكافِرُونَ إِلاَّ في غُرورٍ (قرآن)
    • زَائِدَةٌ، وَتُزادُ بَعْدَ ما النَّافِيَةِ إِذا دَخَلَتْ على الجُمْلَةِ الفِعْلِيَّةِ : ما إِنْ رَأَيْتُمْ في الْمَلْعَبِ لاَعِباً ما إِنْ أَتَيْتُ بِشَيْءٍ أَنْتَ تَكْرَهُهُ (النابغة الذبياني) وَبَعْدَ ما النَّافِيَةِ إِذا دَخَلَتْ على الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ: ما إِنْ زَيْدٌ قائِمٌ
    • وَتَأْتي بَعْدَ إِلاَّ الاسْتِفْتاحِيَّةِ : إِلاَّ إِنْ فَعَلْتَ حَسَناً
    • إنْ : تكون شَرْطية مثل: الأنفال آية 38إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ) )
    • وقد تُقْرَنُ بلاَ النافية، مثل: التوبة آية 40إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ) )
  10. إِنَّ : (حرف/اداة)


    • إِنَّ : حرف للتأْكيد، ونفي الإنكار والشك، تنصب الاسم وترفع الخبر، وتقع في ابتداء الكلام وما في حكمه، مثل: هود آية 41إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) ) ،يونس آية 62أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) )
    • حرف غير عامل بمعنى نَعَمْ ويقلن شيب قد علا ك وقد كبرت فقلت: إنّه:
  11. نَكَهَ : (فعل)
    • نكَهَ يَنكَه ويَنكِه ، نَكْهًا ، فهو ناكِه ، والمفعول منكوه - للمتعدِّي
    • نكَه الشّخصُ :أخرج نَفَسَه إلى أنفِ الآخر ، نَكَه على فلان، ولفلانٍ، وفي وجه فلان
    • نكَهتِ الشَّمسُ: اشتدَّ حرُّها
    • نكَهتِ الأمُّ فمَ ابنها: تشمَّمت رائحتَه
  12. نَكِهَ : (فعل)
    • نَكِهَ نَكَهاً
    • نَكِهَ الوَلَدُ : أَخْرَجَ نَفَسَهُ إِلَى أَنْفِ غَيْرِهِ
    • نَكِهَ زَمِيلَهُ : تَشَمَّمَ رَائِحَةَ فَمِهِ
  13. نُكِهَ : (فعل)
    • نُكِهَ فلانٌ: تغيَّرَت رائحة فمه من التُّخمَة
  14. أَنْكَى : (اسم)
    • أَنْكَى :جمع أَنْكَى
  15. الأنن : (اسم)
    • صوت الأنن وهو طائر كالحمام أسود له طوق كطوق الدبسي أحمر الرجلين و المنقار
  16. أَنَّنَ : (فعل)


    • أنَّنَ يؤنِّن ، تأنينًا ، فهو مُؤَنِّن
    • أنَّنَ المريضُ أنَّ، تأوّه ألمًا بصوتٍ عميق وشكوى متواصلة أنَّن مصاب
    • أَنَّنَهُ : تَرَضَّاه
  17. أَني : (اسم)
    • مصدر أنَى
  18. أُنَن : (اسم)
    • الأُنَنُ : طائر كالحمام، إِلاَّ أَنه أسود، له طَوْق كطوق الدُّبْسيّ، أَحمرُ الرِّجلين والمِنقار صَوْتُهُ يشبه الأنينَ
  19. أنْي : (اسم)
    • أنْي : مصدر أَنَى
  20. نكَتَ : (فعل)
    • نكَتَ يَنكُت ، نَكْتًا ، فهو ناكِت ، والمفعول مَنْكوت
    • نَكَتَ فِي كَلاَمِهِ : أَتَى بِنُكْتَةٍ، أَيْ بِكَلاَمٍ مُسْتَمْلَحٍ
    • نكَت الأرضَ: خطَّطها بعودٍ أو نحوه مفكِّرًا
    • نَكَتَ الفَرَسُ : وَثَبَ
    • نكَت النارَ بالمِلقط: حرّكها ليزداد لهيبُها
    • نكَت الرّجُلَ: رماه إلى الأرض تضاربا
    • ونكت أحدهُما الآخرَ: ألقاه على رأسه
    • نَكَتَ بِالْحَصَى : ضَرَبَ بِهَا الأَرْضَ
    • نَكَتَ العَظْمَ : نَقَاهُ، نَقَحَهُ، أَخْرَجَ مُخَّهُ
    • نَكَتَ كِنَانَتَهُ : نَثَرَهَا
    • نَكَتَ مَا فِي يَدِهِ : رَمَاهُ إِلَى الأَرْضِ، طَرَحَهُ
    • نَكَتَ الْمُتَأَمِّلُ : فَكَّرَ
    • أتيتُه وهو يَنْكُت: يفكّر كأَنَّما يُحدِّث نفسَه
,
  1. أنك
    • "الآنُك: الأُسْرُبُّ وهو الرَّصاصُ القَلْعِيُّ، وقال كراع: هو القزدير ليس في الكلام على مثال فاعُل غيره، فأَما كابُل فأَعجمي.
      وفي الحديث: من استَمَعَ إِلى قَيْنَة صَبَّ الله الآنُك في أُذُنيه يوم القيامة؛ رواه ابن قتيبة.
      وفي الحديث: من استمع إِلى حديث قومٍ هُمْ له كارِهون صبَّ في أُذنيه الآنُك يوم القيامة؛ قال القتيبي: الآنُك الأَسْرُبُّ.
      قال أَبو منصور: وأَحسبه معرَّباً، وقيل: هو الرَّصاص الأَبيض، وقيل الأَسود،وقيل هو الخالص منه وإِن لم يجئ على أَفْعُل واحداً غير هذا، فأَما أَشُدّ فمختلف فيه، هل هو واحد أَو جمع، وقيل: يحتمل أَن يكون الآنُك فاعُلاً لا أَفْعُلاً، قال: وهو شاذ؛ قال الجوهري: أَفْعُل من أَبنية الجمع ولم يجئ عليه للواحد إِلا آنُك وأَشُدّ، قال: وقد جاء في شعر عربي والقطعة الواحدة آنُكَة؛ قال رؤبة: في جِسْم جَدْل صَلْهَبيّ عَمَمُه،يَأْنُك عن تَفْئِيمه مُفَأّمُ؟

      ‏قال الأَصمعي: لا أَدري ما يَأْنُك، وقال ابن الأَعرابي: يَأْنُك يعظم.
      "



    المعجم: لسان العرب

  2. آنُكُ
    • ـ آنُكُ، وليسَ أفْعُلٌ غيرَها وأشُدٍّ: الأُسْرُبُّ، أو أبْيَضُه، أو أسْوَدُه، أو خالِصُهُ.
      ـ أنَكَ: عَظُمَ وغَلُظَ،
      ـ أنَكَ البَعيرُ: طالَ، وتَوَجَّعَ، وطَمِعَ، وأسَفَّ لِمَلائِمِ الأَخْلاقِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أنك
    • أ ن ك: الآنُكُ الأسرب وفي الحديث {من استمع إلى قينة صب في أذنيه الآنك} وأفعل من أبنية الجمع ولم يجيء عليه الواحد إلا آنك وأشد

    المعجم: مختار الصحاح

  4. الآنُك
    • الآنُك : الرَّصاص الأَسود.

    المعجم: المعجم الوسيط



  5. آنُك
    • آنُك :-
      رصاص أسود، أو أبيض :-مَنْ جَلَس إِلى قَيْنَةٍ ليَسْمَع مِنْها صُبَّ في أُذُنِه الآنُك يومَ القِيامَة [حديث] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  6. مانيكان
    • مانيكان :-
      1 - تمثال لعرض الملابس ونحوها :-وضع المانيكان في صالة العرض الخارجيّة.
      2 - عارضة أو عارض أزياء :-استطاعت المانيكانُ بخفّة حركتها أن تبرز جمالَ الملابس.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  7. إنك لغويّ
    • ضالّ عن الرّشد
      سورة :القصص، آية رقم :18

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  8. شركة فيتش إنفستورز سرفيس إنك

    • شركة مقرّها في نيويورك ودنفر وظيفتها تصنيف سندات الشركات وسندات البلديات والأسهم الممتازة والأوراق التجارية والتزامات المؤسّسات غير الربحية وهي تعتبر من أهمّ ثلاثة هيئات أمريكية لتصنيف الأوراق المالية. ، وتعني بالانجليزية: fitch investors' service inc

    المعجم: مالية

  9. قال لصديقه إنّك ناجح
    • خاطبه :-قلت له أن يفعل ذلك.

    المعجم: عربي عامة

  10. أنن
    • ... في تخفيفها مع المضمر: فلوْ أَنْكِ في يَوْمِ الرَّخاءِ سأَلْتِني فِراقَك ... تأْتِ باللام فهي نصبٌ: واللهِ أَنَّكَ قائم، قال: هكذا سمعته من ... قولهم: عجِبتُ مِن أَنك قائم، وأَظنُّ أَنك منطلق،وبلغَني أَنك كريمٌ، فكما فتحت ... لعلّ، وحكى سيبويه: إئتِ السوقَ أَنك تشتري لنا سَويقاً أَي لعلك ... التي معناها النفيُ، أَلا ترى أَنك لو لم تَجْذِب إحداهما إلى ... : للعرب في أَنا لغاتٌ، وأَجودها أَنَّك إذا وقفْتَ عليها قلت أَنا ... يُثَنُّوا، وأَما أَنْتَ فَثَنَّوْه بأَنْتُما لأَنَّك تجيز أَن تقول لرجل أَنتَ ...

    المعجم: لسان العرب

  11. إنَّ
    • ـ إنَّ و أنَّ: حَرْفانِ يَنْصِبان الاسْمَ، ويَرْفَعانِ الخَبَرَ، وقد تَنْصِبُهُما المَكْسورَةُ، كقوله: إذا اسْوَدَّ جُنْحُ الليل فَلْتأْتِ ولتَكُنْ **** خُطاكَ خِفاقاً إنَّ حُرَّاسَنا أُسْدَا, وفي الحديثِ: ''إنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ سَبْعينَ خَريفاً''، وقد يَرْتَفِعُ بَعْدَها المُبْتَدأ، فيكونُ اسْمُها ضميرَ شأنٍ مَحْذوفاً، نَحْو: ''إنَّ من أشَدِّ الناسِ عَذَاباً يَوْمَ القيامَةِ المُصَوِّرونَ'' والأصْلُ: إنه، والمكسورةُ يُؤَكَّدُ بها الخَبَرُ، وقد تُخَفَّفُ فَتَعْمَلُ قَليلاً، وتُهْمَلُ كثيراً. وعن الكوفيينَ: لا تُخَفَّفُ، وتكونُ حَرْفَ جواب بمَعْنَى نَعَمْ، كقوله: ويَقُلْنَ شَيْبٌ قد عَلا **** كَ وقد كَبِرْتَ فقُلْتُ إنَّهْ, وتُكْسَرُ إنَّ إذا كانَ مَبْدوءاً بها، لَفْظاً أو مَعْنًى، نَحْو: إنَّ زَيداً قائِمٌ، وبَعْدَ أَلاَ التَّنْبِيهِيَّةِ: أَلاَ إنَّ زَيداً قائِمٌ، وصِلَةً للاسْمِ المَوْصولِ: {وآتَيْنَاهُ من الكُنُوزِ ما إنَّ مفاتِحَهُ} وجَوابَ قَسَمٍ، سواءٌ كانَ في اسمها أو خَبَرِها اللاَّمُ أو لَمْ يَكُنْ، ومَحْكِيَّةً بالقَوْلِ في لُغَةِ من لا يَفْتَحُها: {قال الله: إنِّي مُنْزِلُها عَلَيْكُمْ}، وبعدَ واوِ الحال: جاءَ زَيدٌ وإنَّ يَدَهُ على رأسِه، وموضِعَ خَبَرِ اسْمِ عَيْنٍ: زَيدٌ إنه ذاهِبٌ، خِلافاً للفَرَّاءِ، وقَبْلَ لامٍ مُعَلِّقَةٍ: {والله يَعْلَمُ إنَّكَ لرَسولُهُ}، وبَعْدَ حَيثُ: اجْلِسْ حيثُ إنَّ زَيداً جالِسٌ. وإذا لَزِمَ التَّأْويلُ بمَصْدَرٍ، فُتِحَتْ، وذلك بَعْدَ لَوْ: لَوْ أنَّكَ قائِمٌ، لَقُمْتُ. والمَفْتُوحَةُ فَرْعٌ عن المَكْسُورَةِ، فَصَحَّ أنَّ أَنَّما تُفيدُ الحَصْرَ, كَإِنَّما، واجْتَمَعا في قَوْلِهِ تعالى: {قُلْ إنَّما يوحَى إليَّ أنَّما إِلهُكُمْ إلَهٌ واحِدٌ}، فالأُولَى لِقَصْرِ الصِفَةِ على المَوْصوفِ، والثانِيَةُ لعَكْسه. (وقولُ من قالَ: إنَّ الحَصْرَ خاصٌّ بالمَكْسورَة مَرْدودٌ. والمَفْتوحَةُ تكونُ لُغَةً في لَعَلَّ)، كقَوْلِكَ: ائْتِ السوقَ أَنَّكَ تَشْتَرِي لَحْماً، قيلَ: ومِنْهُ قِراءَةُ من قَرَأ: {وما يُشْعِرُكُمْ أنها إذا جاءَت لا يُؤْمِنونَ}.
      إنْ المَكْسورَةُ الخَفِيفَةُ: تكونُ شَرْطيَّةً: {إن يَنْتَهوا، يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ}، {وإنْ تَعودُوا، نَعُدْ}، وقد تَقْتَرِنُ بِلا، فَيَظُنَّ الغِرُّ أَنها إلاَّ الاسْتِثْنائِيَّةُ، نحوُ: {إلاَّ تَنْصُروه، فقد نَصَرَه الله}، {إِلاَّ تَنْفِروا يُعَذِّبْكُم}. وتكونُ نافِيَةً، وتَدْخُلُ على الجُمْلةِ الاسْمِيَّة: {إنِ الكافرونَ إلاَّ في غُرورٍ}، والفِعْليَّةِ: {إن أرَدْنا إلاَّ الحُسْنَى}. وقولُ من قال: لا تأتي نافِيةً إلا وبعدَها إلا أو لَمَّا، كـ {إن كلُّ نَفْسٍ لَمَّا عليها حافِظٌ} مَرْدودٌ بقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ {إن عِنْدَكُم من سُلْطانٍ بهذا}، {قُلْ إن أدْري أقَريبٌ ما توعَدونَ}. وتَكُونُ مُخَفَّفَةً عن الثَّقيلَةِ، فتَدْخُلُ على الجُمْلَتَيْنِ، ففي الاسْمِيَّةِ تَعْمَلُ وتُهْمَلُ، وفي الفِعْليَّةِ يَجِبُ إهْمالُها. وحَيْثُ وَجَدْتَ إنْ وبَعْدَها لامٌ مَفْتُوحَةٌ، فاحْكُم بِأَنَّ أصْلَها التَّشْديدُ. وتكونُ زائدَةً، كقَوْله: ''ما إنْ أَتَيْتُ بِشَيْءٍ أنْتَ تَكْرَهُهُ'' ,وتَكونُ بمَعْنَى: قد، قيلَ: ومنه: {إن نَفَعَتِ الذِّكْرَى}، {واتَقوا الله إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنين}، {لَتَدْخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرامَ إنْ شاءَ الله آمِنينَ}، وقوله: ''اتَغْضَبُ إنْ أُذْنا قُتَيْبَةَ حُزَّتا'',وغيرُ ذلِكَ مِمَّا الفِعْلُ فيه مُحَقّقٌ، أو كُلُّ ذلك مُؤَوَّلٌ.
      أنْ المَفْتُوحَةُ تكونُ اسْماً وحَرْفاً، والاسمُ نَوْعانِ: ضَميرُ مُتَكَلِّم في قَوْلِ بَعْضِهِم: أنْ فَعَلْتُ، بسكونِ النونِ، والأكْثَرونَ على فَتْحِها وَصْلاً، والإِتْيانِ بالألِفِ وقْفاً. وضَميرُ مُخَاطَبٍ في قَوْلِكَ: أنْتَ أنْتِ أنْتُمَا أنْتُمْ أنْتُنَّ. الجُمْهورُ أنَّ الضَّميرَ هو أن، والتاءُ حَرْفُ خِطابٍ,والحَرْفُ أرْبَعَةُ أنْواعٍ: يكونُ حَرْفاً مَصْدَرِيًّا ناصِباً للمُضارِعِ، وَيَقَعُ في مَوْضِعَيْنِ: في الابْتِداءِ، فيكونُ في مَوْضِعِ رَفْعٍ، نَحْو: {وأنْ تَصوموا خَيْرٌ لَكُمْ}، ويَقَعُ بعدَ لَفْظٍ دالٍّ على مَعْنًى غيرِ اليَقينِ، فيكونُ في مَوْضِعِ رَفْعٍ: {ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمنوا أن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ}، ونَصْبٍ {وما كان هذا القُرْآُن أنْ يُفْتَرَى}، وخَفْضٍ: {من قَبْلِ أنْ يَأْتِيَ أحَدَكُمُ المَوْتُ}، وقد يُجْزَمُ، بها كقولِهِ: إذا ما غَدَوْنا، قال وِلْدانُ أهْلِنا: **** تعالَوْا إلى أن يأتِنا الصَّيْدُ نَحْطِب, وقد يُرْفَعُ الفِعلُ بعدَها، كقراءَةِ ابنِ مُحَيْصِنٍ: {لِمَنْ أرادَ أن يُتِمُّ الرَّضاعَةَ}، وتكونُ مُخَفَّفَةً من الثَّقيلةِ: {عَلِمَ أنْ سَيكونُ}، ومُفَسِّرةً بمنزِلة أي: {فأَوْحَيْنا إليه أنِ اصْنَعِ الفُلْكَ}، وتكونُ زائدةً للتوكيدِ، وتكونُ شَرْطيَّةً كالمكسورةِ، وتكونُ للنَّفْي كالمكسورةِ، وبمعنى إذ، قيلَ: ومنه {بَلْ عَجِبُوا أنْ جاءَهُم مُنْذِرٌ منهم}، وبمعنى لِئَلاَّ، قيلَ: ومنه: {يُبَيِّنُ الله لَكُمْ أن تَضِلُّوا}، والصَّوابُ أنها هنا مَصْدرِيَّةٌ، والأصلُ كَراهةَ أن تَضِلُّوا.

    المعجم: القاموس المحيط

  12. نكي
    • "نَكَى العَدُوَّ نِكايةً: أَصاب منه.
      وحكى ابن الأَعرابي: إِنَّ الليلَ طويلٌ ولا يَنْكِنا يعني لا نُبلَ مِن هَمِّه وأَرَقِهِ بما يَنْكِينا ويَغُمُّنا.
      الجوهري: نَكَيْتُ في العَدوّ نِكاية إِذا قتلت فيهم وجرحت؛ قال أَبو النجم: نَحْنُ مَنَعْنا وادِيَيْ لَصافا،نَنْكِي العِدا ونُكْرِمُ الأَضيافا وفي الحديث: أَو يَنْكِي لك عَدُوّاً؛ قال ابن الأَثير: يقال نَكَيْتُ في العدوّ أَنْكِي نِكايةً فأَنا ناكٍ إِذا كَثَّرْتَ فيهم الجِراح والقتل فوَهَنُوا لذلك.
      ابن السكيت في باب الحروف التي تهمز فيكون لها معنى ولا تهمز فيكون لها معنى آخر: نَكَأْتُ القُرْحةَ أَنْكَؤُها نَكْأً إِذا قَرفْتها وقَشَرْتها.
      وقد نَكَيْتُ في العدوّ أَنْكِي نِكايةً أَي هَزَمْته وغلبته، فَنكِيَ يَنْكَى نَكًى.
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. نكَى
    • نكَى يَنكي ، انْكِ ، نِكايةً ، فهو ناكٍ ، والمفعول مَنكيّ :-
      • نكَى العدوَّ أوقع به وهزمه وغلبه :-فعَل ذلك نكايةً فيه/ به، - *نَنْكي العِدا ونُكْرم الأضيافا*.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  14. أني
    • "أَنى الشيءُ يأْني أَنْياً وإِنىً وأَنىً (* قوله «وأنى» هذه الثالثة بالفتح والقصر في الأصل، والذي في القاموس ضبطه بالمد واعترضه شارحه وصوب القصر)، وهو أَنيٌّ.
      حان وأَدْرك، وخَصَّ بعضهم به النبات.
      الفراء: يقال أَلمْ يَأْنِ وأَلَم يَئِنْ لك وأَلم يَنَلْ لكَ وأَلم يُنِلْ لك، وأَجْوَدُهُنَّ ما نزل به القرآن العزيز، يعني قوله: أَلم يَأْنِ للذين آمنوا؛ هو من أَنى يأْني وآنَ لك يَئين.
      ويقال: أَنى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك وأَنالَ لك وآن لك، كل بمعنى واحد؛ قال الزجاج: ومعناها كلها حانَ لك يَحين.
      وفي حديث الهجرة: هل أَنى الرحيلُ أَي حانَ وقتُه، وفي رواية: هل آنَ الرحيلُ أَي قرب.
      ابن الأَنباري: الأَنى من بلوغ الشيء منتهاه، مقصور يكتب بالياء، وقد أَنى يَأْني؛

      وقال:..‏.
      ‏.‏.
      ‏.‏.
      ‏.‏.
      ‏.
      بيَوْمٍ أَنى ولِكُلِّ حاملةٍ تَمامُ أَي أَدرك وبلغ.
      وإِنَى الشيء: بلوغُه وإِدراكه.
      وقد أَنى الشيءُ يأْني إِنىً، وقد آنَ أَوانُك وأَيْنُك وإِينُكَ.
      ويقال من الأَين: آنَ يَئِين أَيْناً.
      والإِناءُ، ممدود: واحد الآنِية معروف مثل رداء وأَردية، وجمعه آنيةٌ،وجمع الآنية الأَواني، على فواعل جمع فاعلة، مثل سِقاء وأَسْقِية وأَساقٍ.
      والإِناءُ: الذي يرتفق به، وهو مشتق من ذلك لأَنه قد بلغ أَن يُعْتَمل بما يعانَى به من طبخ أَو خَرْز أَو نجارة، والجمع آنِيَةٌ وأَوانٍ؛ الأَخيرة جمع الجمع مثل أَسقية وأَساق، والأَلف في آنِيَة مبدلة من الهمزة وليست بمخففة عنها لانقلابها في التكسير واواً، ولولا ذلك لحكم عليه دون البدل لأن القلب قياسيّ والبدل موقوف.
      وأَنَى الماءُ: سَخُنَ وبلغ في الحرارة.
      وفي التنزيل العزيز: يطوفون بينها وبين حَميم آنٍ؛ قيل: هو الذي قد انتهى في الحرارة.
      ويقال: أَنَى الحميمُ أَي انتهى حره؛ ومنه قوله عز وجل: حميم آنٍ.
      وفي التنزيل العزيز: تُسْقَى من عين آنِيَة؛ أَي متناهية في شدّة الحر، وكذلك سائر الجواهر.
      وبَلَغ الشيءُ إِناه وأَناه أَي غايته.
      وفي التنزيل: غير ناظرين إِناهُ؛ أَي غير منتظرين نُضْجَه وإِدراكَه وبلوغه.
      تقول: أَنَى يَأْني إِذا نَضِجَ.
      وفي حديث الحجاب: غير ناظرين إِناه؛ الإِنَى، بكسر الهمزة والقصر: النُّضْج.
      والأَناةُ والأَنَى: الحِلم والوقار.
      وأَنِيَ وتَأَنَّى واسْتأْنَى: تَثبَّت.
      ورجل آنٍ على فاعل أَي كثير الأَناة والحلم.
      وأَنَى أُنِيّاً فهو أَنِيٌّ: تأَخر وأَبطأَ.
      وآنَى: كأَنَى.
      وفي الحديث في صلاة الجمعة:، قال لرجل جاء يوم الجمعة يتخطى رقاب الناس رأَيتك آنَيْتَ وآذَيْتَ؛ قال الأَصمعي: آنَيْتَ أَي أَخرت المجيء وأَبطأْت، وآذَيْتَ أَي آذَيت الناس بتخطيك؛ ومنه قيل للمتمكث في الأُمور مُتَأَنٍّ.
      ابن الأَعرابي: تَأَنَّى إِذا رَفَق.
      وآنَيْت وأَنَّيت بمعنى واحد، وفي حديث غزوة حنين: اختاروا إِحدى الطائفتين إِمَّا المال وإِمّا السبي وقد كنت استَأْنَيْتُ بكم أَي انتظرت وتربَّصت؛ يقال: آنَيْت وأَنَّيْت وتأَنَّيْت واسْتَأْنَيْتُ.
      الليث: يقال اسْتَأْنَيتُ بفلان أَي لم أُعْجِله.
      ويقال: اسْتأْنِ في أَمرك أَي لا تَعْجَل؛

      وأَنشد: اسْتأْن تَظْفَرْ في أُمورِك كلها،وإِذا عَزَمْتَ على الهَوى فتوَكلِ والأَناة: التُّؤَدة.
      ويقال: لا تُؤنِ فُرْصَتَك أَي لا تؤخرها إِذا أَمْكَنَتْك.
      وكل شيء أَخَّرته فقد آنَيْتَه.
      الجوهري: آناه يُؤنِيه إِيناء أَي أَخَّره وحَبَسه وأَبطأَه؛ قال الكميت: ومَرْضوفةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها، حين غَرْغَرا وتَأَنَّى في الأَمر أَي تَرَفَّق وتَنَظَّرَ.
      واسْتأْنَى به أَي انتظر به؛ يقال: اسْتُؤْنيَ به حَوْلاً.
      ويقال: تَأَنَّيْتُكَ حتى لا أَناة بي، والاسم الأَناة مثل قناة؛ قال ابن بري شاهده: الرِّفْقُ يُمْنٌ والأَناةُ سَعادةٌ وآنَيْتُ الشيءَ: أَخَّرته، والاسم منه الأَناء على فَعَال، بالفتح؛ قال الحطيئة: وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْلٍ،أَو الشَّعْرى، فطال بِيَ الأَناء التهذيب:، قال أَبو بكر في قولهم تَأَنَّيْتُ الرجل أَي انتظرته وتأَخرت في أَمره ولم أَعْجَل.
      ويقال: إِنَّ خَبَر فلان لَبَطيءٌ أَنِيٌّ؛ قال ابن مقبل: ثم احْتَمَلْنَ أَنِيّاً بعد تَضْحِيَةٍ،مِثْل المَخارِيف من جَيْلانَ أَو هَجَر (* قوله «قال ابن مقبل ثم احتملن‏.
      ‏» أورده ياقوت في جيلان بالجيم،ونسبه لتميم بن أبي، وقال أنيّ تصغير إنى واحد آناء الليل).
      الليث: أَنَى الشيءُ يَأْني أُنِيّاً إِذا تأَخر عن وقته؛ ومنه قوله: والزادُ لا آنٍ ولا قَفارُ أَي لا بطيء ولا جَشِبٌ غير مأْدوم؛ ومن هذا يقال: تَأَنَّى فلان يَتَأَنَّى، وهو مُتَأَنّ إِذا تَمَكَّث وتثبت وانتظر.
      والأَنَى: من الأَناة والتُّؤَدة؛ قال العجاج فجعله الأَناء: طال الأَناءُ وَزايَل الحَقّ الأَشر وهي الأَناة.
      قال ابن السكيت: الإِنَى من الساعات ومن بلوغ الشيء منتهاه، مقصور يكتب بالياء ويفتح فيمدّ؛

      وأَنشد بيت الحطيئة: وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْل ورواه أَبو سعيد: وأَنَّيْت، بتشديد النون.
      ويقال: أَنَّيْتُ الطعامَ في النار إِذا أَطلت مكثه، وأَنَّيْت في الشيء إِذا قَصَّرت فيه.
      قال ابن بري: أَنِيَ عن القوم وأَنَى الطعامُ عَنَّا إِنىً شديداً والصَّلاةُ أُنِيّاً، كل ذلك: أَبطأَ.
      وأَنَى يَأْنِي ويَأْنى أَنْياً فهو أَنِيٌّ إِذا رَفَقَ.
      والأَنْيُ والإِنْيُ: الوَهْنُ أَو الساعة من الليل، وقيل: الساعة منه أَيَّ ساعة كانت.
      وحكى الفارسي عن ثعلب: إِنْوٌ، في هذا المعنى، قال: وهو من باب أَشاوِي، وقيل: الإِنَى النهار كله، والجمع آناء وأُنِيّ؛

      قال: يا لَيْتَ لي مِثْلَ شَرِيبي مِنْ نُمِيّْ،وهْوَ شَرِيبُ الصِّدْقِ ضَحَّاكُ الأُنِيّْ يقول: في أَيّ ساعة جئته وجدته يضحك.
      والإِنْيّْ: واحد آناه الليل وهي ساعاته.
      وفي التنزيل العزيز: ومن آناء الليل؛ قال أَهل اللغة منهم الزجاج: آناء الليل ساعاته، واحدها إِنْيٌ وإِنىً، فمن، قال إِنْيٌ فهو مثل نِحْيٍ وأَنحاء، ومن، قال إِنىً فهو مثل مِعىً وأَمْعاء؛ قال الهذلي المتنخِّل:السالك الثَّغْرِ مَخْشِيّاً مَوارِدُه،بكُلِّ إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِل؟

      ‏قال الأَزهري: كذا رواه ابن الأَنباري؛

      وأَنشده الجوهري: حُلْو ومرّ، كعَطْفِ القِدْحِ مِرَّتُه،في كل إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِلُ ونسبه أَيضاً للمنتخّل، فإِما أَن يكون هو البيت بعينه أَو آخر من قصيده أُخرى.
      وقال ابن الأَنباري: واحد آناء الليل على ثلاثة أَوجه: إِنْي بسكون النون، وإِنىً بكسر الأَلف، وأَنىً بفتح الأَلف؛ وقوله: فَوَرَدَتْ قبلَ إِنَى صِحابها يروى: إِنَى وأَنَى، وقاله الأَصمعي.
      وقال الأَخفش: واحد الآناء إِنْوٌ؛‏

      يقال: ‏مضى إِنْيانِ من الليل وإِنْوانِ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في الإِنَى: أَتَمَّتْ حملَها في نصف شهر،وحَمْلُ الحاملاتِ إِنىً طويلُ ومَضَى إِنْوٌ من الليل أَي وقت، لغة في إنْي.
      قال أَبو عليّ: وهذا كقولهم جَبَوْت الخراج جِباوة، أُبدلت الواو من الياء.
      وحكى الفارسي: أَتيته آيِنَةً بعد آينةٍ أَي تارة بعد تارة؛ كذا حكاه، قال ابن سيده: وأُراه بني من الإِنَى فاعلة وروى: وآيِنَةً يَخْرُجْنَ من غامر ضَحْل والمعروف آوِنَة.
      وقال عروة في وصية لبنيه: يا بَنيّ إِذا رأَيتم خَلَّةً رائعة من رجل فلا تقطعوا إِناتَكم (* قوله «إناتكم» كذا ضبط بالكسر في الأصل، وبه صرح شارح القاموس).
      وإِن كان الناس رَجُلَ سَوءٍ؛ أَي رجاءكم؛ وقول السلمية أَنشده يعقوب: عَن الأَمر الذي يُؤْنِيكَ عنه،وعَن أَهْلِ النَّصِيحة والودا؟

      ‏قال: أَرادت يُنْئِيك من النَّأْي، وهو البعد، فقدمت الهمزة قبل النون.
      الأَصمعي: الأَناةُ من النساء التي فيها فتور عن القيام وتأَنٍّ؛ قال أَبو حيَّة النميري: رَمَتْه أَناةٌ، من رَبيعةِ عامرٍ،نَؤُومُ الضُّحَى في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَم والوَهْنانةُ نحوها.
      الليث: يقال للمرأَة المباركة الحليمة المُواتِية أَناة، والجمع أَنواتٌ.
      قال: وقال أَهل الكوفة إِنما هي الوَناة، من الضعف، فهمزوا الواو؛ وقال أَبو الدُّقَيْش: هي المباركة، وقيل: امرأَة أَناة أَي رَزِينة لا تَصْخَبُ ولا تُفْحِش؛ قال الشاعر: أَناةٌ كأَنَّ المِسْكَ تَحْتَ ثيابِها،ورِيحَ خُزامَى الطَّلِّ في دَمِثِ الرَّمْ؟

      ‏قال سيبويه: أَصله وَناةٌ مثل أَحَد وَوَحَد، من الوَنَى.
      وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَمَر رجلاً أَن يزوج ابنته من جُلَيْبِيبٍ، فقال حتى أُشاورَ أُمَّها، فلما ذكره لها، قالت: حَلْقَى،أَلِجُلَيْبيبٍ؟ إِنِيْه، لا لَعَمْرُ اللهِ ذكره ابن الأَثير في هذه الترجمة وقال: قد اختلف في ضبط هذه اللفظة اختلافاً كثيراً فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء، ومعناها أَنها لفظة تستعملها العرب في الإِنكار، يقول القائل: جاء زيد، فتقول أَنت: أَزَيْدُنِيه وأَزَيْدٌ إِنِيه،كأَنك استبعدت مجيئه.
      وحكى سيبويه: أَنه قيل لأَعرابي سكن البَلَدَ: أَتخرج إِذا أَخصبت البادية؟ فقال: أَنا إِنيه؟ يعني أَتقولون لي هذا القول وأَنا معروف بهذا الفعل؟ كأَنه أَنكر استفهامهم إِياه، ورويت أَيضاً بكسر الهمزة وبعدها باء ساكنة، ثم نون مفتوحة، وتقديرها أَلِجُلَيْبيبٍ ابْنَتي؟ فأَسقطت الياء ووقفت عليها بالهاء؛ قال أَبو موسى، وهو في مسند أَحمد بن حنبل بخط أَبي الحسن بن الفُراتِ، وخطه حجة: وهو هكذا مُعْجَمٌ مُقَيَّد في مواضع، قال: ويجوز أَن لا يكون قد حذف الياء وإِنما هي ابْنَةٌ نكرة أَي أَتُزَوِّجُ جُلَيْبِيباً ببنتٍ، يعني أَنه لا يصلح أَن يزوج ببنت،إِنما يُزَوَّجُ مثلُه بأَمة استنقاصاً له؛ قال: وقد رويت مثل هذه الرواية الثانية بزيادة أَلف ولام للتعريف أَي أَلجليبيبٍ الابْنةُ، ورويت أَلجليبيبٍ الأَمَةُ؟ تريد الجارية كناية عن بنتها، ورواه بعضهم أُمَيَّةُ أَو آمِنَةُ على أَنه اسم البنت.
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أنكون في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**كَوْنٌ** - ج:** أَكْوَانٌ**. [ك و ن]. (مص. كَانَ). 1. "سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ هَذَا الكَوْنَ" : الوُجُودَ الْمُطْلَقَ العَامَّ. 2. "الكَوْنُ الأَعْلَى" : اللَّهُ. 3. "الكَوْنَانِ" : الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ. 4. "اِسْتَمَعْتُ إِلَى كَلاَمِهِ لِكَوْنِهِ رَئِيساً" : بِصِفَتِهِ.
معجم الغني
**كَوَّنَ** - [ك و ن]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** كَوَّنْتُ**،** أُكَوِّنُ**،** كَوِّنْ**، مص. تَكْوِينٌ. 1. "كَوَّنَ اللَّهُ الكَوْنَ" : أَخْرَجَهُ مِنَ العَدَمِ إِلَى الوُجُودِ. 2. "كَوَّنَ فَرِيقاً مِنَ اللاَّعِبِينَ" : أَوْجَدَهُ، أَحْدَثَهُ. 3. "كَوَّنَ فِكْرَةً عَنِ الْمَوْضُوعِ" : شَكَّلَهَا. 4. "كَوَّنَ جُمْلَةً مُفِيدَةً" : صَاغَهَا. 5. "كَوَّنَ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ" : عَلَّمَ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ. 6. "كَوَّنَ أَجْيَالاً مِنَ الطَّلَبَةِ" : دَرَّبَهُمْ عَلَى اكْتِسَابِ الْمَعْرِفَةِ الثَّقَافِيَّةِ، عَلَّمَهُمْ، ثَقَّفَهُمْ. 7. "كَوَّنَ أَجْزَاءَ الْمُحَرِّكِ" : رَكَّبَهَا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكون [ مفرد ] : ج مكونات : 1 - اسم فاعل من كون . 2 - ما يستعمل لتكوين صوت لغوي ، كلمة ، إلخ عنصر مكون .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكاني [ مفرد ] : اسم منسوب إلى مكان . • القلب المكاني : ( نح ) التقديم والتأخير في ترتيب حروف الكلمة ، إما بسبب الخطأ في الاستعمال ، أو اختلاف اللهجات ، مثال ذلك في اللهجة المصرية ( أهبل ) المحرفة عن ( أبله ) الفصيحة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكانك [ كلمة وظيفية ] : اسم فعل أمر بمعنى ( الزم ) أو اثبت منقول عن الظرف ( مكان ) والكاف المتصرفة بحسب أحوال المخاطب مكانك أيها اللص .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكانة [ مفرد ] : 1 - مكان ؛ موضع مكانة الصدارة من المجلس - { ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم } . 2 - منزلة ورفعة شأن ، مقام محترم ( انظر : م ك ن - مكانة ) عالم ذو مكانة مرموقة / رفيعة - حافظ على مكانته - { ياقوم اعملوا على مكانتكم } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكان [ مفرد ] : ج أماكن وأمكنة : 1 - اسم مكان من كان : موضع مكان الاجتماع القاعة الكبرى - احتل المكان الأول - ظرف / بعد مكاني - يستحيل على المرء أن يوجد في مكانين معا في آن واحد [ مثل أجنبي ] : - { وجاءهم الموج من كل مكان } ° مكان تحت الشمس : مكان أمين . 2 - منزلة هو رفيع المكان - يحتل مكانا مرموقا في الدولة - { ورفعناه مكانا عليا } ° هذا الموضوع من الأهمية بمكان : مهم جدا - هو من الشجاعة بمكان : في منتهى الشجاعة . 3 - بدلا من وضع فلانا مكان آخر - كلمة مستعملة مكان أخرى - - [ 1975 ] - { أردتم استبدال زوج مكان زوج } . • اللامكان : المكان البعيد أو المجهول أو غير المحدد . • اسم مكان : ( نح ) صيغة مشتقة تدل على مكان وقوع الفعل . • ظرف المكان : ( نح ) مفعول فيه أو ظرف ، وهو اسم يدل على مكان الحدث مع تضمنه معنى : في .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كينونة [ مفرد ] : 1 - مصدر كان . 2 - ( سف ) وجود ، كيان التحالف الغربي الصهيوني يمس كينونة الأمة العربية وهويتها . 3 - أصل ، طبيعة يعمل على اختزال كينونة الموضوع وتجاهل ذاتيته .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كوني [ مفرد ] : اسم منسوب إلى كون : وبخاصة ما يتصل بتركيبه الفلكي ويشمل الكون كله حرب كونية - نظام كوني . • أشعة كونية : ( فز ) أشعة تصل إلى الأرض من الفضاء الخارجي ، وتتكون من جسيمات عالية الطاقة وموجات كهرومغنطيسية ولها قدرة عالية على النفاذ . • علم الكونيات : علم يبحث في القوانين العامة للكون من حيث أصله وتكوينه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كيان [ مفرد ] : ج كيانات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر كان . 2 - هيئة أو بنية كيان صهيوني / رأسمالي - كيانات مصطنعة - حجر الزاوية في كيان السياسة الخارجية . 3 - ذات أو وجود في أعماق كيانه . 4 - طبيعة وخليقة . • الكيان الوطني : أرض الوطن بحدودها المعروفة وكافة مقومات الوطن السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كائن [ مفرد ] : ج كائنات ( لغير العاقل ) ، مؤ كائنة ، ج مؤ كائنات وكوائن : 1 - اسم فاعل من كان . 2 - مخلوق الكائنات الحية / الفضائية / البحرية - الإنسان كائن اجتماعي - كائن خيالي . • كائن حي دقيق : ( حي ) كائن حي خلوي صغير جدا بحيث لا يرى إلا بالمجهر كالبكتريا ونحوها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكوين [ مفرد ] : ج تكوينات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر كون . 2 - تدريب تكوين مهني . 3 - تربية وتعليم تكوين جامعي / رياضي ° تحت التكوين : في الطريق إلى تمام التربية والتعليم . 4 - صورة ، هيئة هو جميل التكوين . 5 - تركيب ، بنية ، إنشاء جمعوا مالا ؛ لتكوين جمعية خيرية - كائن خيالي . • التكوين : ( سف ) عند المتكلمين إخراج المعدوم من العدم إلى الوجود . • سفر التكوين : ( دن ) أول أسفار التوراة الخمسة . • التكوين العكسي : ( نف ) إجراء دفاعي مقتبس من النظرية السيكوديناميكية ، وفيه يحاول الفرد أن يغطي ما التصق بلاشعوره من قيم أو أفكار بأن يتصرف شعوريا بمضادات هذه القيم ، كالإخصائي الاجتماعي الذي لديه كراهية لا شعورية نحو الأطفال ربما يتخصص في قطاع الطفولة ويكون أكبر نصير لقوانين حماية الطفولة والدفاع عنها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كون يكون ، تكوينا ، فهو مكون ، والمفعول مكون• كون الله الشيء : أخرجه من العدم إلى الوجود ، أحدثه ، خلقه ، أوجده فكان كون الله العالم / الخلق . - [ 1974 ] - • كون المهندس جهازا إليكترونيا : أحدثه ، ركبه بالتأليف بين أجزائه كونوا جمعية خيرية - عنصر مكون - لا يريد تكوين علاقة مع شخص . • كون فكرة عن الموضوع : استنتج ، استخلص كون رأيا عن الأحداث الجارية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكون يتكون ، تكونا ، فهو متكون• تكونت جمعية لمساعدة الفقراء : حدثت وتألفت تكونت خطة - ملكية تتكون من غابات - الكائنات الحية / الفضائية / البحرية . • تكون الشخص : تدرب وتعلم تكون في الجامعة . • تكون خراج : ظهر ، برز تكونت الكثبان بفعل الهواء - الأجزاء تكون الكل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كان يكون ، كن ، كونا وكيانا وكينونة ، فهو كائن• كان الشتاء باردا : ثبتت له البرودة في الزمن الماضي ، وكان هنا فعل ناقص يدخل على المبتدأ والخبر فيرفع الأول اسما له وينصب الثاني خبرا له كان على حق - { وسيرت الجبال فكانت سرابا } : كان هنا بمعنى صار - { ويخافون يوما كان شره مستطيرا } : كان هنا بمعنى الاستقبال - { كنتم خير أمة أخرجت للناس } : كان هنا بمعنى الحال - { وكان الله غفورا رحيما } : لم يزل على ذلك وكان هنا بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع ° كيفما كان : بطريقة غير محددة أو مفهومة أو معروفة . • كان الله ولا شيء معه : ثبت ودام ، وكان هنا مكتفية بالاسم ، لذا فهي تامة ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن - إعلان عن بيع العمارة الكائنة في حي الشهداء - { فإن كان لكم كيد فكيدون } ? أصبح في خبر كان : هلك وفني - أيا كان - حيث كان - على ما كانت عليه - كان ما كان : عبارة تبتدأ بها الخرافات - ليكن ما يكون . • ما كان أحسن لو عفوت : كان هنا زائدة ؛ للتوكيد في وسط الكلام وآخره ولا تزاد في أوله ، فلا تعمل ولا تدل على حدث ولا زمان ولا تزاد إلا بلفظ الماضي وندر زيادتها بلفظ المضارع أقرب ما يكون إلى الصواب - أنت تكون ماجد نبيل . . . إذا تهب شمأل بليل ? كان بمنأى عن هذا الموضوع : لا صلة له به - كان بمنجاة من كذا . • لا يكون : ( نح ) من أفعال الاستثناء ، واسمها ضمير محذوف دائما جاء القوم لا يكون زيدا : كأنك قلت : لا يكون الآتي زيدا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكوين [مفرد]: ج تكوينات (لغير المصدر): 1- مصدر كوَّنَ. 2- تدْريب "تكوين مِهْنِيٌّ". 3- تربية وتعليم "تكوين جامعيٌّ/ رياضيّ"| تحت التَّكوين: في الطريق إلى تمام التربية والتعليم. 4- صورة، هيئة "هو جميل التكوين". 5- تركيب، بنية، إنشاء "جمعوا مالاً؛ لتكوين جمعيّة خيريّة- كائِن خياليّ". • التَّكوين: (سف) عند المتكلِّمين إخراج المعدوم من العدم إلى الوجود. • سِفْر التَّكوين: (دن) أوّل أسْفار التوراة الخمسة. • التَّكوين العكسيّ: (نف) إجراء دفاعيّ مُقتبَس من النَّظريّة السَّيكوديناميكيَّة، وفيه يحاول الفرد أن يغطِّي ما التصق بلاشعوره من قيم أو أفكار بأن يتصرَّف شعوريًّا بمضادَّات هذه القيم، كالإخصائيّ الاجتماعيّ الذي لديه كراهية لا شعوريّة نحو الأطفال ربمّا يتخصَّص في قطاع الطُّفولة ويكون أكبر نصير لقوانين حماية الطُّفولة والدِّفاع عنها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
كون [ مفرد ] : ج أكوان ( لغير المصدر ) : مصدر كان . • الكون : ( فك ) العالم ، جملة الموجودات التي لها مكان وزمان كالأجرام كون كروي . • الكون الأعلى : الله . • علم الكون : علم يبحث فيه عن العالم من حيث قوانينه الطبيعية التي يسير بمقتضاها . • نشأة الكون : ( فك ) علم يفسر كيفية نشأة الكون والأجرام السماوية . • وصف الكون : علم يبحث في مظهر الكون وتركيبه العام . • الكونان : الدنيا والآخرة .
مختار الصحاح
ك و ن : كَانَ ناقصة وتحتاج إلى خبر وتامة بمعنى حدث ووقع ولا تحتاج إلى خبر تقول أنا أعرفه مذ كان أي مذ خلق وقد تقع زائدة للتأكيد كقولك كان زيدٌ منطلقا ومعناه زيد منطلق قال الله تعالى { وكان الله غفورا رحيما } وتقول كان كَوْنَاً و كَيْنُونَةً وقولهم لم يك أصله لم يكون التقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن ثم حذفت النون تخفيفا لكثرة الاستعمال فإذا تحركت النون أثبتوها فقالوا لم يكن الرجل وأجاز يونس حذفها مع الحركة وأنشد إذا لم تك الحاجات من همة الفتى فليس بمغن عنك عقد الرتائم قلت وقد أورد رحمه الله تعالى هذا البيت في ر ت م على غير هذا الوجه فلعل فيه روايتين وهو بيت واحد أو لعلهما بيتان توارد الشاعران على بعض ألفاظهما وتقول جاءوني لا يكون زيدا تعني الاستثناء تقديره لا يكون الآتي زيدا و كَوَّنَهُ فتَكَوَّنَ أي أحدثه فحدث وتقول كُنْتُهُ وكنت إياه تضع الضمير المنفصل موضع المتصل قال أبو الأسود الدؤلي دع الخمر تشربها الغواة فإنني رأيت أخاها مجزئا بمكانها فإلا يكنها أو تكنه فإنه أخوها غذته أمه بلبانها يعني الزبيب و الكَوْنُ واحد الأَكْوَانِ و الاسْتِكَانَةُ الخضوع و المَكَانَةُ المنزلة وفلان مَكِينٌ عند فلان بين المكانة و المَكَانُ و المَكَانةُ الموضع قال الله تعالى { ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم } ولما كثر لزوم الميم في استعمالهم توهمت أصلية فقيل تَمَكّنَ كما قيل في المسكين تمسكن ويقال للرجل إذا شاخ كُنْتِيٌّ كأنه نسب إلى قوله كنت في شبابي كذا قال فأصبحت كنتيا وأصبحت عاجنا وشر خصال المرء كنت وعاجن
الصحاح في اللغة
"كانَ" إذا جعلته عبارةً عمَّا مضى من الزمان احتاج إلى خبر، لأنَّه دلَّ على الزمان فقط. تقول: كان زيدٌ عالماً. وإذا جعلته عبارةً عن حدوث الشيء ووقوعه: استغنى عن الخبر، لأنَّه دلَّ على معنًى وزمانٍ. تقول: كانَ الأمرُ، وأنا أعرفه مذْ كانَ، أي مذْ خُلِقَ. قال الشاعر: فِدًى لبَني ذُهْلٍ بن شَيْبانَ ناقَتي   إذا كانَ يومٌ ذو كواكبَ أشْهَبُ وقد تقع زائدة للتوكيد، كقولك: زيدٌ كانَ منطلقاً، ومعناه زيدٌ منطلقٌ. قال الله تعالى: "وكان الله غفوراً رحيماً". وقال الهذليّ: وكنتُ إذا جاري دَعا لِمَـضـوفَةٍ   أُشَمِّرُ حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنَّما يخبر عن حاله، وليس يُخبر بكُنْتُ عمَّا مضى من فعله. وتقول: كانَ كَوْناً وكَيْنونَةً أيضاً. وقولهم: لم يَكُ، وأصله يَكونُ. وأنشد: إذا لم تَكُ الحاجاتِ من هِمَّة الفتى=فليس بمُغْنٍ عنك عَقْدُ الرَتائِمِ وتقول: جاءوني لا يكون زيداً، تعني الاستثناء، كأنَّك قلت: لا يكون الآتي زيداً. وكَوَّنَهُ فَتَكَوَّنَ: أحْدَثَهُ فحَدَثَ. والكِيانَةُ: الكَفالة. وكنتُ على فلان أكونُ كَوْتاً، أي تكفَّلت به. واكْتَنْتُ به اكْتِياناً مِثله. وتقول: كُنْتُكَ، وكنتُ إيَّاكَ، كما تقول: ظننتُكَ زيداً وظننت زيداً إيَّاكَ، تضع المنفصل موضع المتَّصل في الكناية عن الاسم والخبر، لأنَّهما منفصلان في الأصل، لأنَّهما مبتدأ وخبر. قال الأسود الدؤلي: دَعِ الخمرَ يشربها الغواةُ فإنَّني   رأيتُ أخاها مُجْزِئاً لمكانِهـا وإلاّ يَكُنْها أو تَكُـنْـهُ فـإنَّـه   أخوها غَذَتْهُ أمُّه بلِبـانِـهـا يعني الزبيب. والكَوْنُ: واحد الأكوانِ. والاسْتِكانَةُ: الخضوع. والمكانَةُ: المنزلة. وفلانٌ مَكينٌ عند فلان بيِّن المَكانَةِ. والمَكانُ والمَكانَةُ: الموضع. قال الله تعالى: "ولو نَشاءُ لمسَخْناهُم على مَكانَتِهِمْ". ولمَّا كثُر لزوم الميم تُوُهِّمَتْ أصليَّةً فقيل تمَكَّنْ كما قالوا من المسكين تَمَسْكَنْ. أبو عمرو: يقال للرجل إذا شاخَ كنْتِيٌّ؛ كأنَّه نُسِب إلى قوله: كنتُ في شبابي كذا وكذا. قال: فأصبحتُ كنْتِيًّا وأصبحتُ عاجِنـاً   وشرُّ خصالِ المرء كنْتٌ وعاجِنُ
لسان العرب
الكَوْنُ الحَدَثُ وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة عن اللحياني وكراع والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ قال الفراء العرب تقول في ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة فيما لا يحصى من هذا الضرب فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ فإِنهم لا يقولون ذلك وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف منها الكَيْنُونة من كُنْتُ والدَّيْمُومة من دُمْتُ والهَيْعُوعةُ من الهُواع والسَّيْدُودَة من سُدْتُ وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة ولكنها لما قَلَّتْ في مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها إِذ كانت الواو والياء متقاربتي المخرج قال وكان الخليل يقول كَيْنونة فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ ثم خففوها فقالوا كَيْنونة كما قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ قال الفراء وقد ذهب مَذْهباً إِلا أَن القول عِندي هو الأَول وقول الحسن بن عُرْفُطة جاهليّ لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ إِنما أَراد لم يكن الحق فحذف النون لالتقاء الساكنين وكان حكمه إِذا وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا سَوَاكِنَ وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية والجمع لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل والتنوين والنون زائدان فالحذف منهما أَسهل منه في لام الفعل وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون من قوله غير الذي قد يقال مِلْكذب لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو لالتقاء الساكنين فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت به لتوالي الحذفين لا سيما من وجه واحد قال ولك أَيضاً أَن تقول إِن من حرفٌ والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف نحو إِنّ وربَّ قال هذا قول ابن جني قال وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك وهو أَن يكون جاء بالحق بعدما حذف النون من يكن فصار يكُ مثل قوله عز وجل ولم يكُ شيئاً فلما قَدَّرَهُ يَك جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون وهي ساكنة تخفيفاً فبقي محذوفاً بحاله فقال لم يَكُ الحَقُّ ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة فلا يجد سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق ومثله قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ يريد فإِن لا تكن المرآة وقال الجوهري لم يك أَصله يكون فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفاً فإِذا تحركت أَثبتوها قالوا لم يَكُنِ الرجلُ وأَجاز يونس حذفها مع الحركة وأَنشد إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ ومثله ما حكاه قُطْرُب أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً وأَنشد بيت الحسن بن عُرْفُطة لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه والكائنة الحادثة وحكى سيبوية أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ خُلِقْتَ والمعنيان متقاربان ابن الأَعرابي التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك تقول العرب لمن تَشْنَؤُه لا كانَ ولا تَكَوَّنَ لا كان لا خُلِقَ ولا تَكَوَّن لا تَحَرَّك أَي مات والكائنة الأَمر الحادث وكَوَّنَه فتَكَوَّن أَحدَثَه فحدث وفي الحديث من رآني في المنام فقد رآني فإِن الشيطان لا يتَكَوَّنُني وفي رواية لا يتَكَوَّنُ على صورتي ( * قوله « على صورتي » كذا بالأصل والذي في نسخ النهاية في صورتي أَي يتشبه بي ويتصور بصورتي وحقيقته يصير كائناً في صورتي ) وكَوَّنَ الشيءَ أَحدثه والله مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ والمكان الموضع والجمع أَمْكِنة وأَماكِنُ توهَّموا الميم أَصلاً حتى قالوا تَمَكَّن في المكان وهذا كما قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة وقيل الميم في المكان أَصل كأَنه من التَّمَكُّن دون الكَوْنِ وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على أَفْعِلة وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن الكلمة فَعَال دون مَفْعَل فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ الليث المكان اشتقاقُه من كان يكون ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية والمكانُ مذكر قيل توهموا ( * قوله « قيل توهموا إلخ » جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا يخفى ) فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ عند سيبويه مما كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي أي على طِيَّتي والاستِكانة الخضوع الجوهري والمَكانة المنزلة وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة والمكانة الموضع قال تعالى ولو نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم قال ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت أَصلية فقيل تَمَكَّن كما قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ ذكر الجوهري ذلك في هذه الترجمة قال ابن بري مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ وأَمْكِنة أَفْعِلة وأَما تمسكن فهو تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته فعلى قياسه يجب في تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ وتمكَّنَ وزنه تفَعَّلَ وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون وسنذكره هناك وكان ويكون من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار كقولك كان زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً والمصدر كَوْناً وكياناً قال الأَخفش في كتابه الموسوم بالقوافي ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له قال ابن جني ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس النحويين وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها قال وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه أَلا تَراكَ تقول أَزيداً ضربته ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه فقلت أَزيداً ضربت فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول أَزيداً كُنْتَ ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال وتقول كُنّاهْم كما تقول ضربناهم وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم قال وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول ضارب ومضروب غيره وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره ولا تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة وكان في معنى جاء كقول الشاعر إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاءُ قال وكان تأْتي باسم وخبر وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة وهذه تسمى التامة المكتفية وكان تكون جزاءً قال أَبو العباس اختلف الناس في قوله تعالى كيف نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً فقال بعضهم كان ههنا صلة ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً قال وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ وفي الكلام تعَجبٌ ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ وأَما قوله عز وجل وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً وما أَشبهه فإن أَبا إسحق الزجاج قال قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري كان الله عَفُوّاً غَفُوراً لعباده وعن عباده قبل أَن يخلقهم وقال النحويون البصريون كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن الله لم يزل كذلك وقال قوم من النحويين كانَ وفَعَل من الله تعالى بمنزلة ما في الحال فالمعنى والله أَعلم والله عَفُوٌّ غَفُور قال أَبو إسحق الذي قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما قاله الحسن وسيبويه إلاَّ أن كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما وقع لاختلاف الأَوقات وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل كُنتُم خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس أَي أَنتم خير أُمة قال ويقال معناه كنتم خير أُمة في علم الله وفي الحديث أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ قال ابن الأَثير الكَوْنُ مصدر كان التامَّة يقال كان يَكُونُ كَوْناً أَي وُجِدَ واسْتَقَرَّ يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات ويروى بعد الكَوْرِ بالراء وقد تقدم في موضعه الجوهري كان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط تقول كان زيد عالماً وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه دل على معنى وزمان تقول كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي مُذْ خُلِقََ قال مَقَّاسٌ العائذيّ فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ قوله ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع الغبار في الحرب وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب قال وقد تقع زائدة للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً ومعناه زيد منطلق قال تعالى وكان الله غفوراً رحيماً وقال أَبو جُندب الهُذَلي وكنتُ إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله قال ابن بري عند انقضاء كلام الجوهري رحمهما الله كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى وهي التامة وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع وهي الناقصة ويعبر عنها بالزائدة أَيضاً وتأْتي زائدة وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من الزمان وتكون بمعنى الحدوث والوقوع فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول أَبي الغول عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِع نَ قوماً كالذي كانوا وقال ابن الطَّثَرِيَّة فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ وقال أَبو الأَحوصِ كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ كانوا فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا وقال أَبو زُبَيْدٍ ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه لَمَا كان لي في الصالحين مَقامُ وقال أَوْسُ بن حجَر هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم وقال عبد الله بن عبد الأَعلى يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا بل لَيْتَ شِعْرِيَ ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا ؟ كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا ؟ أَي نحن أَبطأْنا ومنه قول الآخر فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ وتقديره وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم ومنه ما أَنشده ثعلب فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ ( * قوله « أيام الفؤاد سليم » كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله غريم اقواء ) ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى وكان الله غفوراً رحيماً أي لم يَزَلْ على ذلك وقال المتلمس وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما وقول الفرزدق وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ وقول قَيْسِ بن الخَطِيم وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً أُسَبُّ بها إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها وفي القرآن العظيم أَيضاً إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم مَشْكُوراً فيه إنه كان لآياتِنا عَنِيداً وفيه كان مِزاجُها زَنْجبيلاً ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ وقوله تعالى فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً كالدِّهانِ وفيه فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً وفيه وكانت الجبالُ كَثِيباً مَهِيلاً وفيه كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً وفيه وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها أَي صِرْتَ إليها وقال ابن أَحمر بتَيْهاءَ قَفْرٍ والمَطِيُّ كأَنَّها قَطا الحَزْنِ قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر ولا يرجع إلى مذكور ولا يقصد به شيء بعينه ولا يؤَكد به ولا يعطف عليه ولا يبدل منه ولا يستعمل إلا في التفخيم ولا يخبر عنه إلا بجملة ولا يكون في الجملة ضمير ولا يتقدَّم على كان ومن شواهد كان الزائدة قول الشاعر باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً وإنما تُزادُ حَشْواً ولا يكون لها اسم ولا خبر ولا عمل لها ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا ؟ وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح ومنه قول جَرِير ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَا قال وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا وكقول الفرزدق وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ طَوِيلاً سَوارِيه شَديداً دَعائِمُهْ وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير قال ونقول كانَ كَوْناً وكَيْنُونة أَيضاً شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء قال ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف كَيْنُونة وهَيْعُوعة ودَيْمُومة وقَيْدُودَة وأَصله كَيْنُونة بتشديد الياء فحذفوا كما حذفوا من هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت قال ابن بري أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة ووزنها فَيْعَلُولة ثم قلبت الواو ياء فصار كَيّنُونة ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة وقد جاءت بالتشديد على الأَصل قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُونه قال والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة وهو حَيْوَدُودَة ثم فعل بها ما فعل بكَيْنونة قال ابن بري واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث وجُرِّدَ للزمان وجاز في الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة ولا يتم الكلام دونه وذلك مثل عادَ ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل يَأْتِ بَصيراً وكقول الخوارج لابن عباس ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت يقال لكل طالب أَمر يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه وتقول جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ الشريفَ ومنها طَفِق يفعل وأَخَذ يَكْتُب وأَنشأَ يقول وجَعَلَ يقول وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ كُن فلاناً أَي أَنت فلان أَو هو فلان وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه دخل المسجد فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة فقال كُنْ أَبا مسلم يعني الخَوْلانِيَّ ورجل كُنْتِيٌّ كبير نسب إلى كُنْتُ وقد قالوا كُنْتُنِيٌّ نسب إلى كُنْتُ أَيضاً والنون الأَخيرة زائدة قال وما أَنا كُنْتِيٌّ ولا أَنا عاجِنُ وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ على حَدِّ ما يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية الجوهري يقال للرجل إذا شاخ هو كُنْتِيٌّ كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا وأَنشد فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً وأَصْبَحْتُ عاجِناً وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِنُ قال ابن بري ومنه قول الشاعر إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ ولا سَمْعٍ ولا نَظَرٍ بَصِيرِ وفي الحديث أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ هم الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا وكانَ كذا وكنت كذا فكأَنه منسوب إلى كُنْتُ يقال كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن يقال عنك كانَ فلان أَو يقال لك في حال الهَرَم كُنْتَ مَرَّةً كذا وكنت مرة كذا الأَزهري في ترجمة كَنَتَ ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه وكان في خَلْقِه فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ ابن بُزُرْج الكُنْتِيُّ القوي الشديد وأَنشد قد كُنْتُ كُنْتِيّاً فأَصْبَحْتُ عاجِناً وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ يقول إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه وقال أَبو زيد الكُنْتِيُّ الكبير وأَنشد فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير وقال عَدِيُّ بن زيد فاكتَنِتْ لا تَكُ عَبْداً طائِراً واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَرْ قال أَبو نصر اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه وقال غيره الاكْتناتُ الخضوع قال أَبو زُبَيْدٍ مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَعُ قال الأَزهري وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه قال لا يقال فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني ومُحالٌ أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني ولكن تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني وأَنشد وما كُنْتُ كُنْتِيّاً وما كُنْت عاجِناً وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت ثعلب عن ابن الأَعرابي قيل لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك ؟ قالت قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ قال أَبو العباس وأَخبرني سلمة عن الفراء قال الكُنْتُنِيُّ في الجسم والكَانِيُّ في الخُلُقِ قال وقال ابن الأَعرابي إذا قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو كُنْتِيٌّ وإذا قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ وقال ابن هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال كِنْتَأْوُونَ وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها ومنه جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه ورجل قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون مهموزات وفي الحديث دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون فقلتُ ما الكُنْتِيُّون ؟ فقال الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ فقال عبد الله دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين ولأَنْ تَمُوتَ أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ قال شمر قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ وكأَنكما مُتُّمَا وصرتما إلى كانا والثلاثة كانوا المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ قال والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً للمُواجهة ومرة للغائب كما قال عز من قائلٍ قل للذين كفروا ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ ومنه قوله وكُلُّ أَمْرٍ يوماً يَصِيرُ كان وتقول للرجل كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي يقال كان وللمرأَة كانِيَّة وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال كُنْت مرة وكُنْت مرة قيل أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً وإنما قال كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع كما أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني ولا يكون من حروف الاستثناء تقول جاء القوم لا يكون زيداً ولا تستعمل إلى مضمراً فيها وكأَنه قال لا يكون الآتي زيداً وتجيء كان زائدة كقوله سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ أَي على المُسوَّمة العِراب وروى الكسائي عن العرب نزل فلان على كان خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه وأَنشد الفراء جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر قال والعرب تدخل كان في الكلام لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً وأَما قول الفرزدق فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ ؟ ابن سيده فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة وقال أَبو العباس إن تقديره وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا قال ابن سيده وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها زائدة هنا وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ وهو من الكَفالة قال أَبو عبيد قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي كان إذا كَفَل والكِيانةُ الكَفالة كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي تَكَفَّلْتُ به وتقول كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً وظَنْنتُ زيداً إِياك تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر لأَنهما منفصلان في الأَصل لأَنهما مبتدأ وخبر قال أَبو الأَسود الدؤلي دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ فإنني رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه فإنه أَخوها غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعني الزبيب والكَوْنُ واحد الأَكْوان وسَمْعُ الكيان كتابٌ للعجم قال ابن بري سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ الكِيان وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو وكِيوانُ زُحَلُ القولُ فيه كالقول في خَيْوان وهو مذكور في موضعه والمانع له من الصرف العجمة كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية والكانونُ إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعُول وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه أَصلية وهي من الواو سمي به مَوْقِِدُ النار
الرائد
* كون تكوينا. 1-الشيء: أحدثه، أوجده. 2-الشيء: ركبه وألف بين أجزائه.ô
الرائد
* كون. 1-مص. كان يكون. 2-عالم الوجود، ج أكوان.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: