نوَّبَ ينوِّب ، تَنوِيبًا ، فهو مُنوِّب ، والمفعول مُنَوَّب
نَوَّبَهُ : جعل له النَّوْبَة
,
نابُ
ـ نابُ : السِّنُّ خَلْفَ الرَّبَاعِيَةِ مؤنَّثٌ ، الجمع : أنْيُبٌ وأنْيابٌ ونُيوبٌ . وأنابيبٌ : جمع الجمع . والناقةُ المُسِنَةُ ، كالنَّيُّوبِ ، وجَمْعُهُما : أنيابٌ ونُيوبٌ ونِيبٌ ، وأبو لَيْلى أمِّ عِتْبانَ بنِ مالِكٍ . وسيِّدُ القَوْمِ . ـ نَهْرُ نابٍ : قُرْب أوانى ببَغْدَاد ، ـ أَنْيَبُ : الغَليظُ النابِ . ـ نِبْتُه : أصَبْتُ نابَهُ . ـ نَيَّبَ السهمَ : عَجَمَ عُودَه ، وأثَّرَ فيه بِنابِه ، ـ نَيَّبَ الناقةُ : هَرِمَتْ ، ـ نَيَّبَ النَّبْتُ : خَرَجَتْ أرُومَتُهُ ، كتَنَيَّبَ . ـ ذُو الأَنْيَابِ : قَيْسُ بنُ مَعْدِ يكَرِبَ ، وسُهَيْلُ بنُ عَمْرو بنِ عبدِ شَمْسٍ ، رضي الله عنه .
المعجم: القاموس المحيط
نيب
" النَّابُ مذكر . (* قوله « الناب مذكر » مثله في التهذيب والمصباح .): من الأَسنانِ . ابن سيده : النَّابُ هي السِّنُّ التي خلف الرَّباعِـيَةِ ، وهي أُنثى . قال سيبويه : أَمالوا ناباً ، في حَدِّ الرفع ، تشبيهاً له بأَلِف رَمَى ، لأَنها منقلبة عن ياءٍ ، وهو نادر ؛ يعني أَن الأَلِف المنقلبة عن الياءِ والواو ، إِنما تمال إِذا كانت لاماً ، وذلك في الأَفعال خاصة ، وما جاء من هذا في الاسم ، كالـمَكا ، نادر ؛ وأَشذُّ منه ما كانت أَلفه منقلبة عن ياء عيناً ، والجمع أَنْيُبٌ ، عن اللحياني ، وأَنْيابٌ ونُيُوبٌ وأَناييبُ ، الأَخيرة عن سيبويه ، جمعُ الجمع كأَبْياتٍ وأَبايِيتَ . ورجل أَنْيَبُ : غَليظُ النابِ ، لا يَضْغَمُ شيئاً إِلاَّ كَسَرَه ، عن ثعلب ؛
قال : مَجُوبةٌ جَوْبَ الرَّحَى ، لم تُثْقَبِ ، * تَعَضُّ منها بالنُّيُوبِ النُّيَّبِ ونِـبْتُه : أَصَبْتُ نابه ، واستعار بعضُهم الأَنْيابَ للشَّرِّ ؛
وأَنشد ثعلب : أَفِرُّ حِذارَ الشَّرِّ ، والشَّرُّ تارِكي ، * وأَطْعُنُ في أَنْيابِه ، وهو كالِـحُ والنَّابُ والنَّيُوبُ : الناقةُ الـمُسِنَّة ، سَمَّوْها بذلك حين طال نابُها وعَظُم ، مؤَنثة أَيضاً ، وهو مما سُمِّي فيه الكُلُّ باسم الجُزْءِ . وتصغيرُ النَّابِ من الإِبل : نُيَيْبٌ ، بغير هاء ، وهذا على نحو قولهم للمرأَة : ما أَنتِ إِلاَّ بُطَيْنٌ ، وللمهزولة : إِبْرةُ الكَعْبِ وإِشْفَى الـمِرْفَقِ . والنَّيُوبُ : كالنَّابِ ، وجمعهما معاً أَنْيابٌ ونُـيُوبٌ ونِـيبٌ ، فذهب سيبويه إِلى أَن نِـيباً جمعُ نابٍ ، وقال : بَنَوها على فُعْل ، كما بَنَوا الدارَ على فُعْل ، كراهية نُـيُوبٍ ، لأَنها ضمة في ياءٍ ، وقبلها ضمة ، وبعدها واو ، فكرهوا ذلك ، وقالوا فيها أَيضاً : أَنْيابٌ ، كقَدَم وأَقْدامٍ ؛ هذا قوله ، قال ابن سيده ، والذي عندي أَنَّ أَنْياباً جمع نابٍ ، على ما فعلت في هذا النحو ، كقَدَمٍ وأَقْدامٍ ؛ وأَن نِـيباً جمع نَـيُوب ، كما حكى هو عن يونس ، أَن من العرب من يقول صِـيدٌ وبِـيضٌ ، في جمع صَيُود وبَـيُوض ، على من ، قال رُسْل ، وهي التميميَّة ؛ ويقوّي مذهب سيبويه أَن نِـيباً ، لو كانت جمع نَـيُوبٍ ، لكانتْ خَليقةً بِنُيُب ، كما ، قالوا في صَيُود صُيُد ، وفي بَيُوض بُيُض ، لأَنهم لا يكرهون في الياءِ ، من هذا الضرب ، كما يكرهون في الواو ، لخفَّتها وثقل الواو ، فإِن لم يقولوا نُيُب ، دليلٌ على أَن نِـيباً جمعُ نابٍ ، كما ذهب إِليه سيبويه ، وكلا المذهبين قياسٌ إِذا صحت نَيُوب ، وإِلاَّ فنِـيبٌ جمع نابٍ ، كما ذهب إِليه سيبويه ، قياساً على دُورٍ . ونابه يَنِـيبُه أَي أَصابَ نابه . ونَيَّبَ سَهْمَه أَي عَجمَ عُودَه ، وأَثـَّرَ فيه بنابه . والنَّابُ : الـمُسِنَّة من النُّوق . وفي الحديث : لهم من الصَّدَقةِ الثِّلْبُ والنَّابُ . وفي الحديث ، أَنه ، قال لقَيْسِ بن عاصمٍ : كيفَ أَنْتَ عِنْدَ القِرَى ؟، قال : أُلْصِقُ بالنَّاب الفانيةِ ، والجمع النِّيبُ . وفي المثل : لا أَفْعَلُ ذلك ما حَنَّتِ النِّيبُ ؛ قال مَنْظُورُ ابنُ مَرْثَدٍ الفَقْعَسِـيُّ : حَرَّقَها حَمْضُ بلادٍ فِلِّ ، * فما تَكادُ نِـيبُها تُوَلِّي أَي تَرْجِـعُ من الضَّعْفِ ، وهو فُعْلٌ ، مِثْلُ أَسَدٍ وأُسْدٍ ، وإِنما كَسروا النون لتسلم الياءُ ؛ ومنه حديث عمر : أَعْطاهُ ثلاثةَ أَنيابٍ جَزائر ؛ والتصغير نُيَيْبٌ ، يقال : سُمِّيَتْ لطول نابِها ، فهو كالصفة ، فلذلك لم تَلْحقه الهاء ، لأَن الهاءَ لا تَلحقُ تصغير الصفات . تقول منه : نَيَّبَتِ الناقةُ أَي صارت هَرِمَـةً ؛ ولا يقال للجمل نابٌ . قال سيبويه : ومن العرب من يقول في تصغير نابٍ : نُوَيْبٌ ، فيجيءُ بالواو ، لأَن هذه الأَلف يكثر انقلابُها من الواوات ، وقال ابن السراج : هذا غلط منه . قال ابن بري : ظاهر هذا اللفظ أَن ابن السراج غلَّط سيبويه ، فيما حكاه ، قال : وليس الأَمر كذلك ، وإِنما قوله : وهو غَلَطٌ منه ، من تتمة كلام سيبويه ، إِلاَّ أَنه ، قال : منهم ؛ وغَيَّره ابن السراج ، فقال : منه ، فإِن سيبويه ، قال : وهذا غلط منهم أَي من العرب الذين يقولونه كذلك . وقول ابن السراج غَلَطٌ منه ، هو بمعنى غلط من قائله ، وهو من كلام سيبويه ، ليس من كلام ابن السراج . وقال اللحياني : النَّابُ من الإِبل مؤَنثة لا غير ، وقد نَيَّـبَتْ وهي مُنَيِّبٌ . وفي حديث زيد بن ثابتٍ : أَن ذِئْباً نَيَّبَ في شاة ، فذَبَحُوها بمَرْوَة أَي أَنْشَبَ أَنْيابَه فيها . والنَّابُ : السِّنُّ التي خلف الرَّباعِـية . ونابُ القوم : سيدُهم . والنَّابُ : سيدُ القوم ، وكبيرهم ؛
وأَنشد أَبو بكر قولَ جَمِـيلٍ : رَمَى اللّهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى ، * وفي الغُرِّ من أَنْيابِها ، بالقَوادِح ؟
قال : أَنْيابُها ساداتُها أَي رَمَى اللّهُ بالهلاك والفساد في أَنيابِ قَومِها وساداتِها إِذ حالوا بينها وبين زيارتي ؛ وقوله : رَمَى اللّهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنةَ بالقَذَى كقولك : سُبحانَ اللّهِ ما أَحْسَنَ عَيْنَها . ونحوٌ منه : قاتَله اللّهُ ما أَشْجَعه ، وهَوَتْ أُمُّه ما أَرْجَلَه . وقالت الكِنْدِيَّة تَرْثي إِخْوَتَها : هَوَتْ أُمُّهُمْ ، ما ذامُهُمْ يَوْمَ صُرِّعُوا ، * بنَيْسانَ من أَنْيابِ مَجْدٍ تَصَرَّمَا
ويقال : فلانٌ جَبَلٌ من الجِـبالِ إِذا كان عزيزاً ، وعِزُّ فلانٍ يُزاحِمُ الجِـبالَ ؛
وأَنشد : أَلِلبأْسِ ، أَمْ لِلْجُودِ ، أَمْ لـمُقاوِمٍ ، * من العِزِّ ، يَزْحَمْنَ الجِـبالَ الرَّواسِـيا ؟ ونَيَّبَ النَّبْتُ وتَنَيَّبَ : خرجتْ أَرومَتُه ، وكذلك الشَّيْبُ ؛ قال ابن سيده : وأُراه على التَّشْبيه بالنَّابِ ؛ قال مُضَرِّسٌ : فقالت : أَما يَنْهاكَ عن تَبَع الصِّبا * مَعالِـيكَ ، والشَّيْبُ الذي قد تَنَيَّبا ؟"
المعجم: لسان العرب
نوب
" نابَ الأَمْرُ نَوْباً ونَوبةً : نزَلَ . ونابَتْهم نَوائبُ الدَّهْر . وفي حديث خَيْبَر : قسَمها نِصْفَينِ : نِصْفاً لنَوائِـبِه وحاجاتِه ، ونِصفاً بين المسلمين . النَّوائِبُ : جمع نائبةٍ ، وهي ما يَنُوبُ الإِنسانَ أَي يَنْزِلُ به من الـمُهمَّات والحَوادِثِ . والنَّائِـبَةُ : الـمُصيبةُ ، واحدةُ نوائبِ الدَّهْر . والنائبة : النازلةُ ، وهي النَّوائِبُ والنُّوَبُ ، الأَخيرةُ نادرة . قال ابن جني : مَجِـيءُ فَعْلةٍ على فُعَلٍ ، يُرِيكَ كأَنها إِنما جاءَتْ عندهم من فُعْلَة ، فكأَنَّ نَوْبَةً نُوبَةٌ ، وإِنما ذلك لأَن الواو مما سبيله أَن يأْتي تابعاً للضمة ؛ قال : وهذا يؤَكد عندك ضعف حروف اللين الثلاثة ، وكذلك القولُ في دَوْلَةٍ وجَوبةٍ ، وكلٌّ منهما مذكور في موضعه . ويقال : أَصبَحْتَ لا نَوْبةَ لك أَي لا قُوَّة لك ؛ وكذلك : ترَكْتُه لا نَوْبَ له أَي لا قُوَّةَ له . النضر : يقال للـمَطَرِ الجَوْد : مُنِـيبٌ ، وأَصابنا رَبيعٌ صِدْقٌ مُنِـيبٌ ، حَسَنٌ ، وهو دون الجَوْدِ . ونِعْمَ الـمَطَرُ هذا إِن كان له تابعةٌ أَي مَطْرةٌ تَتْبَعه . ونابَ عني فلانٌ يَنُوبُ نَوْباً ومَناباً أَي قام مقامي ؛ ونابَ عَني في هذا الأَمْرِ نيابةً إِذا قام مقامَك . والنَّوْب : اسم لجمع نائبٍ ، مثلُ زائرٍ وزَوْرٍ ؛ وقيل هو جمع . والنَّوْبةُ : الجماعةُ من الناس ؛ وقوله أَنشده ثعلب : انْقَطَع الرِّشاءُ ، وانحَلَّ الثَّوْبْ ، * وجاءَ من بَناتِ وَطَّاءِ النَّوْبْ ، قال ابن سيده : يجوز أَن يكون النَّوْبُ فيه من الجمع الذي لا يُفارق واحدَه إِلاَّ بالهاءِ ، وأَن يكون جمعَ نائبٍ ، كزائرٍ وزَوْرٍ ، على ما تَقَدَّم . ابن شميل : يقال للقوم في السَّفَر : يَتَناوبونَ ، ويَتَنازَلُونَ ، ويَتَطاعَمُون أَي يأْكلون عند هذا نُزْلةً وعند هذا نُزْلةً ؛ والنُّزْلةُ : الطعامُ يَصْنَعه لهم حتى يشبعوا ؛ يقال : كان اليومَ على فلان نُزْلَتُنا ، وأَكلْنا عنده نُزْلَتَنا ؛ وكذلك النَّوْبة ؛ والتَّناوُبُ على كل واحدٍ منهم نَوْبةٌ يَنُوبُها أَي طعامُ يومٍ ، وجمعُ النَّوْبةِ نُوَبٌ . والنَّوْبُ : ما كان منك مَسيرةَ يومٍ وليلةٍ ، وأَصله في الوِرْدِ ؛ قال لبيد : إِحْدَى بَني جَعْفَرٍ كَلِفْتُ بها ، * لم تُمْسِ نَوْباً مِني ، ولا قَرَبا وقيل : ما كان على ثلاثة أَيام ؛ وقيل : ما كان على فَرسخين ، أَو ثلاثة ؛ وقيل : النَّوْبُ ، بالفتح ، القُرْب ، خِلافُ البُعْد ؛ قال أَبو ذؤَيب : أَرِقْتُ لذكْرِهِ من غَير نَوْبٍ ، * كما يَهْتاجُ مَوْشِـيٌّ نَقِـيبُ أَراد بالـمَوْشِـيِّ الزَّمَّارةَ مِن القَصَبِ الـمُثَقَّبِ . ابن الأَعرابي : النَّوْبُ القَرَبُ . (* قوله « ابن الأعرابي النوب القرب إلخ » هكذا بالأصل وهي عبارة التهذيب وليس معنا من هذه المادة شيء منه فانظره فإنه يظهر أن فيه سقطاً من شعر أو غيره .). يَنُوبُها : يعهَدُ إِليها ، ينالها ؛ قال : والقَرَبُ والنَّوْبُ واحدٌ . وقال أَبو عمرو : القَرَبُ أَن يأْتيَها في ثلاثة أَيام مرَّة . ابن الأَعرابي : والنَّوْبُ أَن يَطرُدَ الإِبلَ باكِراً إِلى الماءِ ، فيُمْسي على الماءِ يَنْتابُه . والـحُمَّى النائبةُ : التي تأْتي كلَّ يوم . ونُبْتُه نَوْباً وانْتَبْتُه : أَتيتُه على نَوْب . وانْتابَ الرجلُ القومَ انْتياباً إِذا قصَدَهم ، وأَتاهم مَرَّةً بعد مَرَّة ، وهو يَنتابُهم ، وهو افْتِعال من النَّوبة . وفي حديث الدعاءِ : يا أَرْحَمَ مَن انْتابه الـمُسْتَرحِمُون . وفي حديث صلاة الجمعة : كان الناسُ يَنْتابونَ الجمعة من مَنازِلهم ؛ ومنه الحديث : احْتاطُوا لأَهْلِ الأَمْوالِ في النَّائبة والواطِئَةِ أَي الأَضْيافِ الذين يَنُوبونهم ، ويَنْزلون بهم ؛ ومنه قول أُسامةَ الـهُذَليّ : أَقَبُّ طَريدٌ ، بِنُزْهِ الفَلا * ةِ ، لا يَرِدُ الماءَ إِلاَّ انْتِـيابا
ويروى : ائتيابا ؛ وهو افْتِعال من آبَ يَـؤُوبُ إِذا أَتى ليلاً . قال ابن بري : هو يصف حمارَ وَحْشٍ . والأَقَبُّ : الضَّامِرُ البَطْنِ . ونُزْهُ الفَلاةِ : ما تَباعَدَ منها عن الماءِ والأَرْياف . والنُّوبةُ ، بالضم : الاسم من قولك نابه أَمْرٌ ، وانْتابه أَي أَصابه . ويقال : الـمَنايا تَتَناوبُنا أَي تأْتي كُلاًّ مِنَّا لنَوْبَتِه . والنَّوبة : الفُرْصة والدَّوْلة ، والجمع نُوَبٌ ، نادر . وتَناوَبَ القومُ الماءَ : تَقاسَمُوه على الـمَقْلةِ ، وهي حَصاة القَسْم . التهذيب : وتَناوَبْنا الخَطْبَ والأَمرَ ، نَتَناوَبه إِذا قُمنا به نَوبةً بعد نَوبة . الجوهري : النَّوبةُ واحدةُ النُّوَبِ ، تقول : جاءتْ نَوْبَتُكَ ونِـيابَتُك ، وهم يَتَناوبون النَّوبة فيما بينهم في الماءِ وغيره . ونابَ الشيءُ عن الشيءِ ، يَنُوبُ : قام مَقامه ؛ وأَنَبْتُه أَنا عنه . وناوَبه : عاقَبه . ونابَ فلانٌ إِلى اللّه تعالى ، وأَنابَ إِليه إِنابةً ، فهو مُنِـيبٌ : أَقْبَلَ وتابَ ، ورجَع إِلى الطاعة ؛ وقيل : نابَ لَزِمَ الطاعة ، وأَنابَ : تابَ ورجَعَ . وفي حديث الدعاءِ : وإِليك أَنَبْتُ . الإِنابةُ : الرجوعُ إِلى اللّه بالتَّوبة . وفي التنزيل العزيز : مُنِـيبين إِليه ؛ أَي راجعين إِلى ما أَمَرَ به ، غير خارجين عن شيءٍ من أَمرِه . وقوله عز وجل : وأَنِـيبُوا إِلى ربكم وأَسْلِمُوا له ؛ أَي تُوبوا إِليه وارْجِعُوا ، وقيل إِنها نزلتْ في قوم فُتِنُوا في دِينِهم ، وعُذِّبُوا بمكة ، فرجَعُوا عن الإِسلام ، فقيل : إِنَّ هؤُلاء لا يُغْفَرُ لهم بعد رُجوعهم عن الإِسلام ، فأَعْلم اللّهُ ، عز وجل ، أَنهم إِن تابوا وأَسلموا ، غَفَرَ لهم . والنُّوبُ والنُّوبةُ أَيضاً : جِـيلٌ من السُّودانِ ، الواحد نُوبيّ . والنُّوبُ : النَّحْلُ ، وهو جمعُ نائبٍ ، مثل عائطٍ وعُوطٍ ، وفارهٍ وفُرْه ، لأَنها تَرْعى وتَنُوبُ إِلى مكانها ؛ قال الأَصمعي : هو من النُّوبةِ التي تَنُوبُ الناسَ لوقت معروفٍ ، وقال أَبو ذؤيب : إِذا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ ، لم يَرْجُ لَسْعَها ، * وحالفَها في بَيْت نُوبٍ عَواسِل ؟
قال أَبو عبيدة : سميتْ نوباً ، لأَنها تَضْرِبُ إِلى السَّواد ؛ وقال أَبو عبيد : سميت به لأَنها تَرْعَى ثم تَنُوبُ إِلى موضِعها ؛ فمَن جعلها مُشَبَّهةً بالنُّوبِ ، لأَنها تَضْرِبُ إِلى السَّواد ، فلا واحد لها ؛ ومَن سماها بذلك لأَنها تَرْعى ثم تَنُوبُ ، فواحدُها نائبٌ ؛ شَبَّه ذلك بنَوبةِ الناسِ ، والرجوعِ لوَقتٍ ، مَرَّةً بعد مرَّة . والنُّوبُ : جمع نائبٍ من النحل ، لأَنها تعود إِلى خَلِـيَّتها ؛ وقيل : الدَّبْرُ تسمى نُوباً ، لسوادِها ، شُبِّهَتْ بالنُّوبةِ ، وهم جِنْس من السُّودانِ . والـمَنابُ : الطريقُ إِلى الماءِ . ونائِبٌ : اسمُ رجل . "