-
أَهْلُ
- ـ أَهْلُ الرجُلِ : عَشيرَتُه ، وذَوُو قُرْباهُ ، ج : أَهْلونَ وأَهالٍ وآهالٌ وأَهْلاتٌ .
ـ أَهَلَ يأْهُلُ ويَأْهِلُ أُهولاً ، وتأهَّلَ واتَّهَلَ : اتَّخَذَ أَهْلاً .
ـ أَهْلُ الأمرِ : وُلاتُه ،
ـ أَهْلُ للبيتِ : سُكَّانُه ،
ـ أَهْلُ للمَذْهَبِ : من يَدينُ به ،
ـ أَهْلُ للرجُل : زَوْجَتُه ، كأَهْلَتِه ،
ـ أَهْلُ للنبيِّ ، صلى الله عليه وسلم : أزْوَاجُه وبناتُه وصِهْرُه عليٌّ ، رضي الله تعالى عنه ، أَو نِساؤُه ، والرِّجالُ الذين هُمْ آلُه ،
ـ أَهْلُ لكلِّ نَبيٍّ : أُمَّتُه .
ـ مكانٌ آهِلٌ : له أَهْلٌ .
ـ مأْهُولٌ : فيه أهْلُهُ ، وقد أُهِلَ .
ـ كلُّ ما ألِفَ من الدوابِّ المَنازِلَ : فأهْلِيٌّ وأَهِلٌ .
ـ مَرْحَباً وأَهْلاً : صادَفْتَ أَهْلاً لا غُرَباءَ .
ـ أَهَّلَ به تأهِيلاً : قال له ذلك .
ـ أَهِلَ : أنِسَ .
ـ هو أَهْلٌ لكذا : مُسْتَوْجِبٌ ، للواحِدِ والجميعِ .
ـ أَهَّلَهُ لذلك تأْهِيلاً ،
ـ آهَلَهُ : رآه له أهْلاً .
ـ اسْتَأْهَلَهُ : اسْتَوْجَبَهُ ، لُغَةٌ جَيِّدَةٌ ، وإنْكارُ الجوهريِّ باطِلٌ ،
ـ اسْتَأْهَلَ فلانٌ : أَخَذَ الإِهالَة : للشَّحْمِ ، أَو ما أُذِيبَ منه أَو الزَّيْتِ وكلِّ ما ائْتُدِمَ به .
ـ '' سَرْعانَ ذا إهالَةً '': العَيْنِ .
ـ آلُ اللهِ ورسولِه : أولياؤُه ، وأصْلُهُ : أهْلٌ ، وتَقدَّمَ في أوَلَ .
ـ إِهَالَةُ : موضع .
ـ إنهم لأَهْلُ أهِلَةٍ : مالٍ .
ـ أُهَيْلُ : موضع .
المعجم: القاموس المحيط
-
هُلْبُ
- ـ هُلْبُ : الشَّعَرُ كُلُّه ، أو ما غَلُطَ منه ، أو شَعَرُ الذَّنَبِ ، أو شَعَرُ الخِنْزير الذي يُخْرَزُ به ،
ـ هَلَبُ : كَثْرَةُ الشَّعَرِ ، وهو أهْلَبُ ،
ـ هَلَبَهُ : نَتَفَ هُلْبَهُ ، كهَلَّبَهُ فَتَهَلَّبَ وانْهَلَبَ ،
ـ هَلَبَتِ السماءُ القَوْمَ : بلَّتْهُمْ بالنَّدَى ، أو مَطَرَتْهُمْ مَطَراً مُتتابِعاً ،
ـ هَلَبَ الفَرَسُ : تابَعَ الجَرْيَ ، كأَهْلَبَ .
ـ هَلوبُ : المُتَقَرِّبة من زوْجِها ، والمُتَجَنِّبَةُ منه ، ضِدُّ .
ـ أُهْلوبٌ : فَرَسُ دَهْرِ بنِ عمرٍو ، أو فَرَسُ رَبِيعَةَ بنِ عمرٍو .
ـ هَلاَّبُ : الرِّيحُ البارِدَةُ مع مَطَرٍ ، كالهَلاَّبَةِ ،
ـ هَلاَّبُ من الأَعْوامِ : الكثيرُ المَطَرِ ، كالأَهْلَبِ .
ـ هُلْبَةُ الشِّتاءِ ، وهُلُبَّتُهُ : شِدَّتُهُ .
ـ هَلَبَهُمْ بِلسانِهِ يَهْلِبُهُمْ : هَجاهُمْ ، وشَتَمهُمْ ، كهَلَّبَهُمْ ، ومنه : المُهَلَّبُ الشاعِرُ أبو المَهالِبَةِ ،
ـ هَلَّبَه : نَتَفَ هُلْبَهُ .
ـ في الكانونِ الثاني : هَلاَّبٌ ومُهَلِّبٌ وهليبٌ : أيَّامٌ بارِدَةٌ جِدّاً ، أو هي في هُلْبَةِ الشِّتاءِ .
ـ هالِبُ الشَّعَرِ ، ومُدَحْرِجُ البَعَرِ : من أيامِ الشِّتاءِ .
ـ أَهْلَبُ : الذَّنَبُ المُنْقَطِعُ ، والذي لا شَعَرَ عليه ، والكَثير الشَّعَرِ ، ضِدُّ .
ـ هَلْباءُ : الشَّعْراءُ ، والاسْتُ ، وموضع بين مكَّةَ واليَمامَةِ له يومٌ .
ـ هُلْبَةٌ هَلْباءُ : داهِيةٌ دَهْياءُ .
ـ هُلابَةُ : غُسالةُ السَّلَى .
ـ ليلةٌ هالِبَةٌ : مَطِيرَةٌ .
ـ أَهاليبُ : الفُنونُ ، واحِدُها : أُهْلوبٌ .
ـ هَلِبُ : لَقَبُ أبي قَبِيصَةَ يَزيدَ بنِ قُنافَةَ الطَّائِيِّ ، يَضُمُّهُ المُحَدِّثونَ ، وصَوابُه : الهَلِبُ ، كان أقْرَعَ ، فَمَسَحَهُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، فَنَبَتَ شَعَرُهُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
هِلالُ
- ـ هِلالُ : غُرَّةُ القَمَرِ أو لِلَيْلَتَيْنِ أو إلى ثلاثٍ أو إلى سبعٍ ، ولِلَيْلَتَيْنِ من آخِرِ الشهرِ ، سِتٍّ وعشرينَ وسبعٍ وعشرينَ ، وفي غيرِ ذلك قَمَرٌ ، والماءُ القليلُ ، والسِنانُ ، والحَيَّةُ ، أو الذَّكَرُ منها ، وسِلْخُها ، والجَمَلُ المَهْزولُ ، وحديدَةٌ تَضُمُّ بين حِنْوَي الرحْلِ ، وذُؤابَةُ النَّعْلِ ، والغُبارُ ، وشيءٌ يُعَرْقَبُ به الحَميرُ ، وما اسْتَقْوَسَ من النُّؤْيِ ، وسِمَةٌ للإِبِلِ ، والغلامُ الجميلُ ، وحَيٌّ من هَوازِنَ ، وطَرَفُ الرَّحَى إذا انْكَسَرَ ، والحِجارةُ المَرْصوفَةُ ، والبياضُ يَظْهَرُ في أُصولِ الأَظْفارِ ، والدُّفْعَةُ من المَطَرِ ، ج : أهِلَّةٌ وأهالِيلُ ، ومَصْدَرُ هالَّ الأجيرَ ، وبِلا لامٍ : ستةَ عَشَرَ صحابياً . ****
ـ أبو هِلالٍ التَّيْمِيُّ : صحابيُّ ،
ـ هَلالُ وهِلالُ : أوَّلُ المَطَرِ ،
ـ هُلالُ : شِعْبٌ بِتهامَةَ يَجِيْءُ من السَّراةِ من ناحيةِ يَسومَ .
ـ هَلَّ المَطَرُ : اشْتَدَّ انْصِبابُهُ ، كانْهَلَّ واسْتَهَلَّ ،
ـ هَلَّ الهِلالُ : ظَهَرَ ، كأَهَلَّ وأُهِلَّ واسْتُهِلَّ ،
ـ هَلَّ الشَّهْرُ : ظَهَرَ هِلالُه ، ولا تَقُلْ أهَلَّ ،
ـ هَلَّ الرجُلُ : فَرِح ، وصاحَ .
ـ تَهَلَّلَ الوجْهُ ، وتَهَلَّلَ السحابُ : تَلَأْلَأَ ، كاهْتَلَّ ،
ـ تَهَلَّلَتِ العينُ : سالَتْ بالدَّمعِ ، كانْهَلَّتْ .
ـ اسْتَهَلَّ الصبيُّ : رفَعَ صَوْتَهُ بالبُكاءِ ، كأَهَلَّ ، وكذا كلُّ مُتَكَلِّمٍ رَفَعَ صَوْتَهُ أو خَفَضَ .
ـ هَلِيلةُ : الأرضُ المَمْطورةُ دُونَ ما حَوالَيْها .
ـ هَلَّلَ : قال لا إله إلا الله ، ونَكَصَ ، وجَبُنَ ، وفَرَّ ، وكتَبَ الكِتابَ ،
ـ هَلَّلَ عن شَتْمِهِ : تأخَّرَ .
ـ هَلَلُ : الفَرَقُ ، وأوَّلُ المَطَرِ ، ونَسْجُ العَنْكبوتِ ، والأَمْطارُ ، الواحِدُ : هَلَّةٌ ، ودِماغُ الفِيلِ سُمُّ ساعةٍ .
ـ أهَلَّ : نَظَرَ إلى الهِلالِ ،
ـ أهَلَّ السيفُ بفلانٍ : قَطَعَ منه ،
ـ أهَلَّ العَطْشانُ : رَفَعَ لسانَه إلى لَهاته ليَجْتَمِعَ له ريقُه ،
ـ أهَلَّ الشَّهْرَ : رأى هلالَه ،
ـ أهَلَّ الهِلالَ : رآهُ ،
ـ أهَلَّ المُلَبِّي : رَفَعَ صَوْتَه بالتَّلْبِيَةِ .
ـ هُلْهُلُ : الثَّلْجُ ،
ـ هَلْهَلُ : سَمٌّ ، والثَّوْبُ السخيفُ النَّسْجِ ، وقد هَلْهَلَه النَّسَّاجُ ، والرقيقُ من الشَّعَر والثوبِ ، كالهَلِّ والهَلْهالِ والهُلاهِلِ والمُهلْهَلِ .
ـ هَلْهَلَ يُدْرِكُه : كادَ ،
ـ هَلْهَلَ الصَّوْتَ : رَجَّعَهُ ، وانْتَظَرَ وتأنَّى ،
ـ هَلْهَلَ الطَّحينَ : نَخَلَه بشيءٍ سَخيفٍ ،
ـ هَلْهَلَ بفَرَسِه : زَجَرَهُ بِهَلا . وذَهَبوا بِهِلِيَّانٍ وبِذي هِلِيَّانٍ .
ـ الهُلاهِلُ : الماءُ الكثيرُ الصافي .
ـ ذو هُلاهِلٍ أو ذو هُلاهِلَةٍ : من أذْواءِ اليَمَنِ .
ـ الأَهاليلُ : الأَمْطَارُ بلا واحِدٍ أو أُهْلولٌ .
ـ تَهْلَلَ : اسمٌ للباطِل .
ـ أتَيْتُهُ في هَلَّةِ الشَّهْرِ وهِلِّهِ ، وإهْلالِهِ : اسْتِهْلالِهِ .
ـ هالَّه مُهالَّةً وهِلالاً : اسْتَأْجَرَه كُلَّ شَهْرٍ بشيءٍ .
ـ المُهَلِّلَةُ من الإِبِلِ : الضامِرَةُ المُتَقَوِّسَةُ .
ـ مُهَلَّالُ : المُتَقَوِّس .
ـ امرأةٌ هِلٌّ : مُتَفَضِّلَةٌ في ثَوْبٍ واحِدٍ .
ـ مُهَلْهِلٌ الشاعِرُ ، واسمُهُ : عَدِيٌّ أو رَبيعَةُ ، لُقِّبَ لأَنَّهُ أوَّلُ من أرَقَّ الشِعْرَ ، أو بقولِه : لَمَّا تَوَغَّلَ في الكُراعِ هَجِينُهُم **** هَلْهَلْتُ أثْأرُ مالِكاً أو صِنْبِلاَ
ـ الهَلَّةُ : المِسْرَجَةُ .
ـ ما أصابَ هَلَّةً : شيئاً .
ـ الهُلَّى : الفَرْجَةُ بعدَ الغَمِّ .
ـ اهْتَلَّ : افْتَرَّ عن أسْنانِهِ .
ـ اسْتُهِلَّ السَّيفُ : اسْتُلَّ .
ـ ذو الهِلالَيْنِ : زيدُ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ ، أُمُّهُ أُمُّ كُلْثومٍ بنتُ عليّ بنِ أبي طالِبٍ ، لُقِّبَ بِجَدَّيْهِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
نمير أهلنا
- نجلب لهم الطّعام من مصر
سورة : يوسف ، آية رقم : 65
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
أهلوب
- أهلوب
1 - جمع : أهاليب . طريقة الأسلوب
المعجم: الرائد
-
أهلول
- أهلول
1 - واحد « الأهاليل »، وهي الأمطار
المعجم: الرائد
-
أَهليّ
- أهلي
1 - أهلي من سوب إلى الأهل . 2 - أهلي اليف من الحيوان الأليف ..
المعجم: الرائد
-
دين أهلي
- دين قومي ، وتعني بالانجليزية : national debt
المعجم: مالية
-
الأهْلِيّ
- الأهْلِيّ : المنسوب إِلى الأَهل .
و الأهْلِيّ الأَلِيف من الحيوان .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أَهْلِيٌّ
- [ أ هـ ل ]. ( مَنْسُوبٌ إلَى الأهْلِ ).
1 . :- حَيَوَانٌ أهْلِيٌّ :- : مِنَ الحَيَوَانَاتِ الْمَنْزِلِيَّةِ الألِيفَةِ .
2 . :- تَعِيشُ القَرْيَةُ مِنْ إنْتَاجِهَا الأَهْلِيِّ :- : الإنْتَاجُ الْمَحَلِّي .
3 . :- عَرَفَ لُبْنَانُ حُرُوباً أهْلِيَّةً :- : حُرُوباً دَاخِليَّةً مَا بَيْنَ سُكَّانِ البَلَدِ الوَاحِدِ .
المعجم: الغني
-
لنُبيّـتـنّه و أهلَه
- لنقتلنّهم ليلا بغتة
سورة : النمل ، آية رقم : 49
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
مهْلِك أهله
- هلاكهم
سورة : النمل ، آية رقم : 49
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
فراغ إلى أهله
- ذهَبَ إليهم في خِفـيَة من ضَيفه
سورة : الذاريات ، آية رقم : 26
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
أهل
- " الأَهْل : أَهل الرجل وأَهْلُ الدار ، وكذلك الأَهْلة ؛ قال أَبو الطَّمَحان : وأَهْلةِ وُدٍٍّّ تَبَرَّيتُ وُدَّهم ، وأَبْلَيْتُهم في الحمد جُهْدي ونَائلي ابن سيده : أَهْل الرجل عَشِيرتُه وذَوُو قُرْباه ، والجمع أَهْلون وآهَالٌ وأَهَالٍ وأَهْلات وأَهَلات ؛ قال المُخَبَّل السعدي : وهُمْ أَهَلاتٌ حَوْلَ قَيْسِ بنِ عاصم ، إِذا أَدْلَجوا باللَّيل يَدْعُونَ كَوْثَرا وأَنشد الجوهري : وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها ، تَرَى بِها العَوْهَقَ من وِئالُها وِثالُها : جمع وائل كقائم وقِيام ؛ ويروى البيت : وبَلْدَةٍ يَسْتَنُّ حازي آلِه ؟
قال سيبويه : وقالوا أَهْلات ، فخففوا ، شَبَّهوها بصعْبات حيث كان أَهل مذكَّراً تدخله الواو والنون ، فلما جاء مؤنثه كمؤنث صَعْب فُعل به كما فعل بمؤنث صَعْب ؛ قال ابن بري : وشاهد الأَهْل فيما حَكى أَبو القاسم الزجاجي أَن حَكِيم بن مُعَيَّة الرَّبَعي كان يُفَضِّل الفَرَزْدق على جَرير ، فهَجَا جرير حكيماً فانتصر له كنان بن ربيعة أَو أَخوه ربعي بن ربيعة ، فقال يهجو جريراً : غَضِبْتَ علينا أَن عَلاك ابن غالب ، فهَلاَّ على جَدَّيْك ، في ذاك ، تَغْضَبُ ؟ هما ، حينَ يَسْعَى المَرْءُ مَسْعاةَ أَهْلِهِ ، أَناخَا فشَدَّاك العِقال المُؤَرَّبُ (* قوله « وإنما هي بدل من الأصل » كذا في الأصل .
ولعل فيه سقطاً .
وأصل الكلام ، والله أعلم : وإنما هي بدل من الهمزة التي هي بدل من الأصل ، أو نحو ذلك .) فجرت في ذلك مجرى التاء في القسم ، لأَنها بدل من الواو فيه ، والواو فيه بدل من الباء ، فلما كانت التاء فيه بدلاً من بدل وكانت فرع الفرع اختصت بأَشرف الأَسماء وأَشهرها ، وهو اسم الله ، فلذلك لم يُقَل تَزَيْدٍ ولا تالبَيْتِ كما لم يُقَل آل الإِسكاف ولا آل الخَيَّاط ؛ فإِن قلت فقد ، قال بشر : لعَمْرُك ما يَطْلُبْنَ من آل نِعْمَةٍ ، ولكِنَّما يَطْلُبْنَ قَيْساً ويَشْكُرا فقد أَضافه إِلى نعمة وهي نكرة غير مخصوصة ولا مُشَرَّفة ، فإِن هذا بيت شاذ ؛ قال ابن سيده : هذا كله قول ابن جني ، قال : والذي العمل عليه ما قدمناه وهو رأْي الأَخفش ، قال : فإِن ، قال أَلست تزعم أَن الواو في والله بدل من الباء في بالله وأَنت لو أَضمرت لم تقل وَهُ كما تقول به لأَفعلن ، فقد تجد أَيضاً بعض البدل لا يقع موقع المبدل منه في كل موضع ، فما ننكر أَيضاً أَن تكون الأَلف في آل بدلاً من الهاء وإِن كان لا يقع جميع مواقع أَهل ؟ فالجواب أَن الفرق بينهما أَن الواو لم يمتنع من وقوعها في جميع مواقع الباء من حيث امتنع من وقوع آل في جميع مواقع أَهل ، وذلك أَن الإِضمار يردّ الأَسماء إِلى أُصولها في كثير من المواضع ، أَلا ترى أَن من ، قال أَعطيتكم درهماً فحذف الواو التي كانت بعد الميم وأَسكن الميم ، فإِنه إِذا أَضمر للدرهم ، قال أَعطيتكموه ، فردّ الواو لأَجل اتصال الكلمة بالمضمر ؟ فأَما ما حكاه يونس من قول بعضهم أَعْطَيْتُكُمْه فشاذ لا يقاس عليه عند عامة أَصحابنا ، فلذلك جاز أَن تقول : بهم لأَقعدن وبك لأَنطلقن ، ولم يجز أَن تقول : وَكَ ولا وَهُ ، بل كان هذا في الواو أَحرى لأَنها حرف منفرد فضعفت عن القوّة وعن تصرف الباء التي هي أَصل ؛ أَنشدنا أَبو علي ، قال : أَنشدنا أَبو زيد : رأَى بَرْقاً فأَوْضَعَ فوقَ بَكْرٍ ، فلا بِكَ ما أَسالَ ولا أَغام ؟
قال : وأَنشدنا أَيضاً عنه : أَلا نادَتْ أُمامةُ باحْتِمالِ ليَحْزُنَني ، فلا بِك ما أُبال ؟
قال : وأَنت ممتنع من استعمال الآل في غير الأَشهر الأَخص ، وسواء في ذلك أَضفته إِلى مُظْهَر أَو أَضفته إِلى مضمر ؛ قال ابن سيده : فإِن قيل أَلست تزعم أَن التاء في تَوْلَج بدل من واو ، وأَن أَصله وَوْلَج لأَنه فَوْعَل من الوُلُوج ، ثم إِنك مع ذلك قد تجدهم أَبدلوا الدال من هذه التاء فقالوا دَوْلَج ، وأَنت مع ذلك قد تقول دَوْلَج في جميع هذه المواضع التي تقول فيها تَوْلَج ، وإِن كانت الدال مع ذلك بدلاً من التاء التي هي بدل من الواو ؟ فالجواب عن ذلك أَن هذه مغالطة من السائل ، وذلك أَنه إِنما كان يطَّرد هذا له لو كانوا يقولون وَوْلَج ودَوْلَج ويستعملون دَوْلَجاً في جميع أَماكن وَوْلَج ، فهذا لو كان كذا لكان له به تَعَلّقٌ ، وكانت تحتسب زيادة ، فأَما وهم لا يقولون وَوْلَج البَتَّةَ كراهية اجتماع الواوين في أَول الكلمة ، وإِنما ، قالوا تَوْلَج ثم أَبدلوا الدال من التاء المبدلة من الواو فقالوا دَوْلَج ، فإِنما استعملوا الدال مكان التاء التي هي في المرتبة قبلها تليها ، ولم يستعملوا الدال موضع الواو التي هي الأَصل فصار إِبدال الدال من التاء في هذا الموضع كإِبدال الهمزة من الواو في نحو أُقِّتَتْ وأُجُوه لقربها منها ، ولأَنه لا منزلة بينهما واسطة ، وكذلك لو عارض معارض بهُنَيْهَة تصغير هَنَة فقال : أَلست تزعم أَن أَصلها هُنَيْوَة ثم صارت هُنَيَّة ثم صارت هُنَيْهة ، وأَنت قد تقول هُنَيْهة في كل موضع قد تقول فيه هُنَيَّة ؟ كان الجواب واحداً كالذي قبله ، أَلا ترى أَن هُنَيْوة الذي هو أَصل لا يُنْطَق به ولا يستعمل البَتَّة فجرى ذلك مجرى وَوْلَج في رفضه وترك استعماله ؟ فهذا كله يؤَكد عندك أَن امتناعه من استعمال آل في جميع مواقع أَهل إِنما هو لأَن فيه بدلاً من بدل ، كما كانت التاء في القسم بدلاً من بدل .
والإِهالَةُ : ما أَذَبْتَ من الشحم ، وقيل : الإِهَالة الشحم والزيت ، وقيل : كل دهن اؤْتُدِم به إِهالةٌ ، والإِهالة الوَدَك .
وفي الحديث : أَنه كان يُدْعى إِلى خُبْز الشعير والإِهالة السَّنِخَة فيُجيب ، قال : كل شيء من الأَدهان مما يُؤْتَدَم به إِهالَةٌ ، وقيل : هو ما أُذيب من الأَلْية والشَّحم ، وقيل : الدَّسَم الجامد والسَّنِخة المتغيرة الريح .
وفي حديث كعب في صفة النار : يجاء بجهنَم يوم القيامة كأَنها مَتْنُ إِهالة أَي ظَهْرُها .
قال : وكل ما اؤْتدم به من زُبْد ووَدَك شحم ودُهْنِ سمسم وغيره فهو إِهالَة ، وكذلك ما عَلا القِدْرَ من وَدَك اللحم السَّمين إِهالة ، وقيل : الأَلْية المُذابة والشحم المذاب إِهالة أَيضاً .
ومَتْن الإِهالة : ظَهْرُها إِذا سُكِبَت في الإِناء ، فَشَبَّه كعب سكون جهنم قبل أَن يصير الكفار فيها بذلك .
واسْتَأْهل الرجلُ إِذا ائتدم بالإِهالة .
والمُسْتَأْهِل : الذي يأْخذ الإِهالة أَو يأْكلها ؛ وأَنشد ابن قتيبة لعمرو ابن أسوى : لا بَلْ كُلِي يا أُمَّ ، واسْتَأْهِلي ، إِن الذي أَنْفَقْتُ من مالِيَه وقال الجوهري : تقول فلان أَهل لكذا ولا تقل مُسْتَأْهِل ، والعامَّة تقول .
قال ابن بري : ذكر أَبو القاسم الزجاجي في أَماليه ، قال : حدثني أَبو الهيثم خالد الكاتب ، قال : لما بويع لإِبراهيم بن المهدي بالخلافة طلبني وقد كان يعرفني ، فلما دخلت إِليه ، قال : أَنْشِدْني ، فقلت : يا أَمير المؤْمنين ، ليس شعري كما ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إِنَّ من الشعر لحكماً ، وإِنما أَنا أَمزحُ وأَعْبَثُ به ؛ فقال : لا تقل يا خالد هكذا ، فالعلم جِدٌّ كله ؛ ثم أَنْشدته : كُنْ أَنت للرَّحْمَة مُسْتَأْهِلاً ، إِن لم أَكُنْ منك بِمُسْتَأْهِل أَلَيْسَ من آفة هذا الهَوى بُكاءٌ مقتول على قاتل ؟
قال : مُسْتَأْهِل ليس من فصيح الكلام وإِنما المُسْتَأْهِل الذي يأْخذ الإِهالة ، قال : وقول خالد ليس بحجة لأَنه مولد ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
هلب
- " الـهُلْبُ الشَّعَرُ كُلُّه ؛ وقيل : هو في الذَّنَبِ وحْدَه ؛ وقيل : هو ما غَلُظَ من الشعَر ؛ زاد الأَزهري : كشَعَرِ ذَنَبِ الناقةِ .
الجوهري : الـهُلْبةُ شَعَرُ الخِنْزيرِ الذي يُخْرَزُ به ، والجمع الـهُلْبُ .
والأَهْلَبُ : الفَرَسُ الكثيرُ الـهُلْبِ .
ورجل أَهْلَبُ : غليظُ الشَّعَر .
وفي التهذيب : رجل أَهْلَبُ إِذا كان شَعَرُ أَخْدَعَيْهِ وجَسَدِه غِلاظاً .
والأَهْلَبُ : الكثيرُ شَعَر الرأْس والجسدِ .
والـهُلْبُ أَيضاً : الشَّعَر النابتُ على أَجْفانِ العَيْنَيْن .
والهُلْبُ : الشَّعَر تَنْتِفُه من الذَّنَب ، واحدَتُه هُلْبة .
والـهُلَبُ : الأَذْنابُ والأَعْرافُ الـمَنْتُوفةُ .
وهَلَبَ الفَرَسَ هَلْباً ، وهَلَّبَه : نَتَفَ هُلْبَه ، فهو مَهْلُوبٌ ومُهَلَّبٌ .
والـمُهَلَّبُ : اسمٌ ، وهو منه ؛ ومنه سُمِّي الـمُهَلَّبُ بنُ أَبي صُفْرَة أَبو الـمَهالِـبة .
فمُهَلَّبٌ على حارثٍ وعباسٍ ، والـمُهَلَّبُ على الـحَارث والعَبَّاس .
وانْهَلَبَ الشَّعرُ ، وتَهَلَّبَ : تَنَتَّفَ .
وفرسٌ مَهْلُوبٌ : مُسْـتَـأْصَلُ شعر الذَّنَبِ ، قد هُلِبَ ذَنَبُه أَي اسْـتُـؤْصِلَ جَزّاً .
وذَنَبٌ أَهْلَبُ أَي مُنْقَطِـعٌ ؛
وأَنشد : وإِنَّهُمُ قدْ دَعَوْا دَعْوَةً ، * سَيَتْبَعُها ذَنَبٌ أَهْلَبُ أَي مُنْقَطِـعٌ عنكم ، كقوله : الدُّنْيا وَلَّت حَذَّاءً أَي مُنْقَطِعَةً .
والأَهْلَبُ : الذي لا شَعَر عليه .
وفي الحديث : انَّ صاحبَ رايةِ الدَّجَّالِ ، في عَجْبِ ذَنَبه مثلُ أَلْيةِ البَرَقِ ، وفيها هَلَباتٌ كهَلَبات الفَرَس أَي شَعَراتٌ ، أَو خُصَلاتٌ من الشَّعر .
وفي حديث مُعاوية : أَفْلَت وانْحَصَّ الذَّنَب ، فقال : كَلاَّ إِنه لَبِهُلْبه ؛ وفرس أَهْلَبُ ودابة هَلْباءُ .
ومنه حديث تَميم الدَّاريِّ : فلَقِـيَهم دابةٌ أَهْلَبُ ؛ ذَكَّرَ الصفةَ ، لأَنَّ الدابة تَقَعُ على الذكر والأُنثى .
وفي حديث ابن عمرو : الدابةُ الـهَلْباءُ التي كَلَّمت تمِـيماً هي دابةُ الأَرضِ التي تُكَلِّمُ الناسَ ، يعني بها الجَسَّاسةَ .
وفي حديث الـمُغِـيرة : ورَقَبَةٌ هَلْباءُ أَي كثيرةُ الشَّعر .
وفي حديث أَنسٍ : لا تَهْلُبُوا أَذْنابَ الخَيل أَي لا تَسْـتَـأْصِلُوها بالجَزِّ والقَطْع .
والـهَلَبُ : كثرةُ الشَّعَر ؛ رجلٌ أَهْلَبُ وامرأَةٌ هَلْباءُ .
والـهَلْباءُ : الاسْتُ ، اسم غالبٌ ، وأَصلُه الصفةُ .
ورجلٌ أَهْلَبُ العَضْرَطِ : في اسْتِه شَعَرٌ ، يُذْهَبُ بذلك إِلى اكتِهالِهِ وتَجْرِبَتِه ؛ حكاه ابنُ الأَعرابي ، وأَنشد : مَهْلاً ، بَني رُومانَ بعضَ وَعِـيدِكُمْ ! * وإِيَّاكُمُ والـهُلْبَ مِنَّا عَضارِطا ! ورجل هَلِبٌ : نابتُ الـهُلْبِ .
وفي الحديث : لأَنْ يَمْتَلِـئَ ما بَينَ عانَتي وهُلْبَتي ؛ الـهُلْبة : ما فوقَ العانةِ إِلى قريب من السُّرَّة .
والهَلِبُ : رجلٌ كان أَقْرَع ، فمَسَح سيدُنا رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، يدَه على رأْسه فنَبَت شَعَرُه .
وهُلْبَةُ الشِّتاءِ : شِدَّتُه .
وأَصابَتْهم هُلْبةُ الزمان : مثلُ الكُلْبة ، عن أَبي حنيفة .
وَوَقَعْنا في هُلْبةٍ هَلْباءَ أَي في داهيةٍ دَهْياءَ ، مثل هُلْبة الشِّتاءِ .
وعامٌ أَهْلَبُ أَي خَصِـيبٌ ، مثلُ أَزَبَّ ، وهو على التشبيه .
والـهَلاَّبةُ : الريح البارِدَةُ مع قَطْرٍ .
ابن سيده : والـهَلاَّبُ رِيحٌ باردة مع مَطَرٍ ، وهو أَحدُ ما جاءَ من الأَسماءِ على فَعَّالٍ كالجَبَّانِ والقَذَّافِ ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ .
(* قوله « قال أبو زبيد » أي يصف امرأة اسمها خنساء كما في التكملة ): هَيْفاءُ مُقْبِلةً ، عَجْزاءُ مُدْبرَةً ، * مَحْطُوطَةٌ ، جُدِلَتْ ، شَنْباءُ أَنْيابا تَرْنُو بعَيْنَيْ غَزالٍ ، تَحْتَ سِدْرَتِه * أَحَسَّ ، يوماً ، من الـمَشْتَاتِ ، هَلاَّبا هَلاَّبا : ههنا بدلٌ من يوم .
قال ابن بري : أَتى سيبويه بهذا البيت شاهداً على نصب قوله أَنيابا ، على التشبيه بالمفعول به ، أَو على التمييز .
ومقبلة نصب على الحال ، وكذلك مدبرة ، أَي هي هيفاء في حال إِقبالها ، عجزاء في حال إِدبارها ، والـهَيَفُ : ضُمْرُ البَطْن .
والـمَحْطوطة : الـمَصْقُولة ؛ يريد أَنها بَرَّاقةُ الجِسْمِ .
والـمِحَطُّ : خشبة يُصْقَلُ بها الجُلُود .
والـمَجْدُولةُ : التي ليست برَهْلة مُسْتَرْخيةِ اللحم .
والشَّنَبُ : بَرْدٌ في الأَسْنان ، وعُذُوبةٌ في الريق .
والهَلاَّبةُ : الريح الباردةُ .
وهَلَبَتْهم السماءُ تَهْلُبُهم هَلْباً : بَلَّتْهم .
وفي حديث خالد .
(* قوله « وفي حديث خالد إلخ » عبارة التكملة وفي حديث خالد بن الوليد أنه ، قال لما حضرته الوفاة : لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي إلخ .
ما من عملي شيءٌ أَرْجى عِنْدي بعد لا إِله إِلاَّ اللّه ، من ليلةٍ بِتُّها ، وأَنا مُتَتَرِّسٌ بتُرْسِـي ، والسماءُ تَهْلُبني أَي تَبُلُّني وتُمْطِرُني .
وقد هَلَبَتْنا السماءُ إِذا مَطَرَتْ بجَودٍ .
التهذيب : يقال هَلَبَتْنا السماءُ إِذا بَلَّتْهم بشيءٍ من نَـدًى ، أَو نحو ذلك .
ابن الأَعرابي : الـهَلُوبُ الصِّفَةُ المحمودةُ ، أُخِذَتْ من اليوم الـهَلاَّبِ إِذا كان مَطَرُه سَهْلاً لَيِّناً دائِماً غَيرَ مُؤْذٍ ؛ والصِّفةُ الـمَذْمُومة أُخِذَتْ من اليوم الـهَلاَّبِ إِذا كان مَطَرُه ذا رَعْدٍ ، وبَرْقٍ ، وأَهوالٍ ، وهَدْم للمنازل .
ويومٌ هَلاَّبٌ ، وعامٌ هَلاَّبٌ : كثير الـمَطَر والريح .
الأَزهري في ترجمة حلب : يوم حَلاَّبٌ ، ويوم هَلاَّبٌ ، ويوم هَمَّامٌ ، وصَفْوانُ ، ومِلْحانُ ، وشِـيبانُ ؛ فأَمَّا الـهَلاَّبُ : فاليابِسُ بَرْداً ، وأَما الـحَلاَّبُ : ففيه نَـدًى ، وأَما الـهَمَّام : فالذي قد هَمً بالبَرْد .
قال : والـهَلْبُ تَتابُع القَطْر ؛ قال رؤبة : والمُذْرِياتُ بالدَّوَارِي حَصْبا بها جُلالاَ ، ودُقاقاً هَلْبا وهو التَّتابُعُ والـمَرُّ .
الأُمَوِيُّ : أَتَيْتُه في هُلْبة الشِّتاءِ أَي في شِدَّة بَرْدِه .
أَبو يَزيدَ الغَنَوِيُّ : في الكانونِ الأَول الصِّنُّ والصِّنَّبْرُ والـمَرْقِـيُّ في القَبْر ، وفي الكانون الثاني هَلاَّبٌ ومُهَلَّبٌ وهَلِـيبٌ يَكُنَّ في هُلْبةِ الشَّهْر أَي في آخره .
ومن أَيام الشتاءِ : هالِبُ الشَّعَر ومُدَحْرِجُ البَعَرِ .
قال غيره : يقال هُلْبةُ الشتاءِ وهُلُبَّتُه ، بمعنى واحد .
ابن سيده : له أُهْلُوبٌ أَي الْتِهابٌ في الشَّدِّ وغيره ، مقلوبٌ عن أُلْهُوبٍ أَو لغةٌ فيه .
وامرأَةٌ هَلُوبٌ : تَتَقَرَّبُ من زَوجِها وتُحِـبُّه ، وتُقْصِـي غيرَه وتَتَباعَدُ عنه ؛ وقيل : تَتقرَّبُ مِن خِلِّها وتُحِـبُّه ، وتُقْصِـي زَوجَها ، ضِدُّ .
وفي حديث عمر ، رضي اللّه تعالى عنه : رَحِمَ اللّه الـهَلوبَ ؛ يَعني الأُولى ، ولَعَنَ اللّهُ الـهَلُوبَ ؛ يَعْني الأُخرى ؛ وذلك من هَلَبْتُه بلساني إِذا نِلْتَ منه نَيْلاً شديداً ، لأَن المرأَة تَنالُ إِما من زوجها وإِما من خِدْنِها ، فتَرَحَّمَ على الأُولى ولَعَنَ الثانيةَ .
ابن شميل : يقال إِنه ليَهْلِبُ الناسَ بلِسانه إِذا كان يَهْجُوهم ويَشْتُمهم .
يقال : هو هَلاَّبٌ أَي هَجَّاءٌ ، وهو مُهَلَّبٌ أَي مَهْجُوٌّ .
وقال خليفة الـحُصَيْنِـيُّ : يقال رَكِبَ كلٌّ منهم أُهْلُوباً من الثَّناءِ أَي فَنّاً ، وهي الأَهالِـيبُ ؛ وقال أَبو عبيدة : هي الأَسالِـيبُ ، واحدها أُسْلُوبٌ .
أَبو عبيد : الـهُلاَّبةُ غُسالةُ السَّلى ، وهي في الـحُوَلاءِ ، والـحُوَلاءُ رأْسُ السَّلى ، وهي غِرْسٌ ، كقَدْرِ القَارورةِ ، تَراها خَضْراء بَعْدَ الوَلدِ ، تُسَمَّى هُلابَةَ السِّقْيِ .
ويقال : أَهْلَبَ في عَدْوِه إِهْلاباً ، وأَلْهَبَ إِلهاباً ، وعَدْوُه ذو أَهالِـيبَ .
وفي نوادر الأَعراب : اهْتَلَبَ السيفَ من غِمْده وأَعْتَقَه وامْتَرقَه واخْتَرَطَه إِذا اسْتَلَّه .
وأُهْلُوبٌ : فرسُ ربيعة بن عمرو .
"
المعجم: لسان العرب
-
هلل
- " هَلَّ السحابُ بالمطر وهَلَّ المطر هَلاًّ وانْهَلَّ بالمطر انْهِلالاً واسْتَهَلَّ : وهو شدَّة انصبابه .
وفي حديث الاستسقاء : فأَلَّف الله السحاب وهَلَّتنا .
قال ابن الأَثير : كذا جاء في رواية لمسلم ، يقال : هَلَّ السحاب إِذا أَمطر بشدَّة ، والهِلالُ الدفعة منه ، وقيل : هو أَوَّل ما يصيبك منه ، والجمع أَهِلَّة على القياس ، وأَهاليلُ نادرة .
وانْهَلَّ المطر انْهِلالاً : سال بشدَّة ، واستهلَّت السماءُ في أَوَّل المطر ، والاسم الهِلالُ .
وقال غيره : هَلَّ السحاب إِذا قَطَر قَطْراً له صوْت ، وأَهَلَّه الله ؛ ومنه انْهِلالُ الدَّمْع وانْهِلالُ المطر ؛ قال أَبو نصر : الأَهالِيل الأَمْطار ، ولا واحد لها في قول ابن مقبل : وغَيْثٍ مَرِيع لم يُجدَّع نَباتُهُ ، ولتْه أَهالِيلُ السِّماكَيْنِ مُعْشِب وقال ابن بُزُرْج : هِلال وهَلالُهُ (* قوله « هلال وهلاله إلخ » عبارة الصاغاني والتهذيب : وقال ابن بزرج هلال المطر وهلاله إلخ ) وما أَصابنا هِلالٌ ولا بِلالٌ ولا طِلالٌ ؛ قال : وقالوا الهِلَلُ الأَمطار ، واحدها هِلَّة ؛
وأَنشد : من مَنْعِجٍ جادت رَوابِيهِ الهِلَلْ وانهلَّت السماءُ إِذا صبَّت ، واستهلَّت إِذا ارتفع صوتُ وقعها ، وكأَنَّ استِهْلالَ الصبيّ منه .
وفي حديث النابغة الجعديّ ، قال : فنَيَّف على المائة وكأَنَّ فاهُ البَرَدُ المُنْهَلُّ ؛ كل شيء انصبَّ فقد انْهَلَّ ،
يقال : انهلَّ السماء بالمطر ينهلُّ انْهِلالاً وهو شدة انْصِبابه .
قال : ويقال هلَّ السماء بالمطر هَلَلاً ، ويقال للمطر هَلَلٌ وأُهْلول .
والهَلَلُ : أَول المطر .
يقال : استهلَّت السماء وذلك في أَول مطرها .
ويقال : هو صوت وَقْعِه .
واستهلَّ الصبيُّ بالبُكاء : رفع صوتَه وصاح عند الوِلادة .
وكل شيء ارتفع صوتُه فقد استهلَّ .
والإِهْلالُ بالحج : رفعُ الصوت بالتَّلْبية .
وكلُّ متكلم رفع صوته أَو خفضه فقد أَهَلَّ واستهلَّ .
وفي الحديث : الصبيُّ إِذا وُلِد لم يُورَث ولم يَرِثْ حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً .
وفي حديث الجَنِين : كيف نَدِي مَن لا أَكَل ولا شَرِبَ ولا اسْتَهَلَّ ؟ وقال الراجز : يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكْبانُها ، كما يُهِلُّ الرَّاكِبُ المُعْتَمِرْ وأَصله رَفْعُ الصوَّت .
وأَهَلَّ الرجل واستهلَّ إِذا رفع صوتَه .
وأَهَلَّ المُعْتَمِرُ إِذا رفع صوتَه بالتَّلْبية ، وتكرر في الحديث ذكر الإِهْلال ، وهو رفعُ الصوت بالتَّلْبِية .
أَهَلَّ المحرِمُ بالحج يُهِلُّ إِهْلالاً إِذا لَبَّى ورفَع صوتَه .
والمُهَلُّ ، بضم الميم : موضعُ الإِهْلال ، وهو الميقات الذي يُحْرِمون منه ، ويقع على الزمان والمصدر .
الليث : المُحرِمُ يُهِلُّ بالإِحْرام إِذا أَوجب الحُرْم على نفسه ؛ تقول : أَهَلَّ بحجَّة أَو بعُمْرة في معنى أَحْرَم بها ، وإِنما قيل للإِحرامِ إِهْلال لرفع المحرِم صوته بالتَّلْبية .
والإِهْلال : التلبية ، وأَصل الإِهْلال رفعُ الصوتِ .
وكل رافِعٍ صوتَه فهو مُهِلّ ، وكذلك قوله عز وجل : وما أُهِلَّ لغير الله به ؛ هو ما ذُبِحَ للآلهة وذلك لأَن الذابح كان يسمِّيها عند الذبح ، فذلك هو الإِهْلال ؛ قال النابغة يذكر دُرَّةً أَخرجها غَوَّاصُها من البحر : أَو دُرَّة صَدَفِيَّة غَوَّاصُها بَهِجٌ ، متى يَره يُهِلَّ ويَسْجُدِ يعني بإِهْلالِه رفعَه صوتَه بالدعاء والحمد لله إِذا رآها ؛ قال أَبو عبيد : وكذلك الحديث في اسْتِهْلال الصبيِّ أَنه إِذا وُلد لم يَرِثْ ولم يُورَثْ حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً وذلك أَنه يُستدَل على أَنه وُلد حيًّا بصوته .
وقال أَبو الخطاب : كلّ متكلم رافعِ الصوت أَو خافضِه فهو مُهلّ ومُسْتَهِلّ ؛
وأَنشد : وأَلْفَيْت الخُصوم ، وهُمْ لَدَيْهِ مُبَرْسمَة أَهلُّوا ينظُرونا وقال : غير يَعفور أَهَلَّ به جاب دَفَّيْه عن القلب (* قوله « غير يعفور إلخ » هو هكذا في الأصل والتهذيب ).
قيل في الإِهْلال : إِنه شيء يعتريه في ذلك الوقت يخرج من جوفه شبيه بالعُواء الخفيف ، وهو بين العُواء والأَنين ، وذلك من حاقِّ الحِرْص وشدّة الطلب وخوف الفَوْت .
وانهلَّت السماء منه يعني كلب الصيد إِذا أُرسل على الظَّبْي فأَخذه ؛ قال الأَزهري : ومما يدل على صحة ما ، قاله أَبو عبيد وحكاه عن أَصحابه قول الساجع عند سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حين قَضى في الجَنين (* قوله « ويضيعوا التهليلا » وروي ويهللوا التهليلا كما في التهذيب ).
أَي لمَّا يرجعوا عمَّا هم عليه من الإِسلام ، من قولهم : هَلَّل عن قِرْنه وكَلَّس ؛ قال الأَزهري : أَراد ولمَّا يُضَيِّعوا شهادة أَن لا إِله إِلا الله وهو رفع الصوت بالشهادة ، وهذا على رواية من رواه ويُضَيِّعوا التَّهْليلا ، وقال الليث : التَّهْليل قول لا إِله إِلا الله ؛ قال الأَزهري : ولا أَراه مأْخوذاً إِلا من رفع قائله به صوته ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وليس بها رِيحٌ ، ولكن وَدِيقَةٌ يَظَلُّ بها السَّامي يُهِلُّ ويَنْقَعُ فسره فقال : مرَّة يذهب رِيقُه يعني يُهِلُّ ، ومرة يَجيء يعني يَنْقَع ؛ والسامي الذي يصطاد ويكون في رجله جَوْرَبان ؛ وفي التهذيب في تفسير هذا البيت : السامي الذي يطلب الصيد في الرَّمْضاء ، يلبس مِسْمَاتَيْه ويُثير الظِّباء من مَكانِسِها ، فإِذا رَمِضت تشقَّقت أَظْلافها ويُدْرِكها السامي فيأْخذها بيده ، وجمعه السُّمَاة ؛ وقال الباهلي في قوله يُهِلُّ : هو أَن يرفع العطشان لسانه إِلى لَهاته فيجمع الريق ؛ يقال : جاء فلان يُهِلُّ من العطش .
والنَّقْعُ : جمع الريق تحت اللسان .
وتَهْلَلُ : من أَسماء الباطل كَثَهْلَل ، جعلوه اسماً له علماً وهو نادر ، وقال بعض النحويين : ذهبوا في تَهْلَل إِلى أَنه تَفْعَل لمَّا لم يجدوا في الكلام « ت هـ ل » معروفة ووجدوا « هـ ل ل » وجاز التضعيف فيه لأَنه علم ، والأَعلام تغير كثيراً ، ومثله عندهم تَحْبَب .
وذهب في هِلِيَّانٍ وبذي هِلِيَّانٍ أَي حيث لا يدرَى أَيْنَ هو .
وامرأَة هِلٌّ : متفصِّلة في ثوب واحدٍ ؛
قال : أَناةٌ تَزِينُ البَيْتَ إِمَّا تلَبَّسَتْ ، وإِن قَعَدَتْ هِلاًّ فأَحْسنْ بها هِلاَّ والهَلَلُ : نَسْجُ العنكبوت ، ويقال لنسج العنكبوت الهَلَل والهَلْهَلُ .
وهَلَّلَ الرجلُ أَي ، قال لا إِله إِلا الله .
وقد هَيْلَلَ الرجلُ إِذ ؟
قال لا إِله إِلا الله .
وقد أَخذنا في الهَيْلَلَة إِذا أَخذنا في التَّهْليل ، وهو مثل قولهم حَوْلَقَ الرجل وحَوْقَلَ إِذا ، قال لا حول ولا قوة إِلا بالله ؛
وأَنشد : فِداكَ ، من الأَقْوام ، كُلُّ مُبَخَّل يُحَوْلِقُ إِمَّا سالهُ العُرْفَ سائلُ الخليل : حَيْعَل الرجل إِذا ، قال حيّ على الصلاة .
قال : والعرب تفعل هذا إِذا كثر استعمالهم للكلمتين ضموا بعض حروف إِحداهما إِلى بعض حروف الأُخرى ، منه قولهم : لا تُبَرْقِل علينا ؛ والبَرْقَلة : كلام لا يَتْبَعه فعل ، مأْخوذ من البَرْق الذي لا مطر معه .
قال أَبو العباس : الحَوْلَقة والبَسْملة والسَّبْحَلة والهَيْلَلة ، قال : هذه الأَربعة أَحرف جاءت هكذا ، قيل له : فالْحَمدلة ؟، قال : ولا أنكره (* قوله « قال ولا أنكره » عبارة الازهري : فقال لا وأنكره ).
وأَهَلَّ بالتسمية على الذبيحة ، وقوله تعلى : وما أُهِلَّ به لغير الله ؛ أَي نودِيَ عليه بغير اسم الله .
ويقال : أَهْلَلْنا عن ليلة كذا ، ولا يقال أَهْلَلْناه فهَلَّ كما يقال أَدخلناه فدَخَل ، وهو قياسه .
وثوب هَلٌّ وهَلْهَلٌ وهَلْهالٌ وهُلاهِل ومُهَلْهَل : رقيق سَخيفُ النَّسْج .
وقد هَلْهَل النَّسَّاج الثوبَ إِذا أَرقّ نَسْجه وخفَّفه .
والهَلْهَلةُ : سُخْفُ النسْج .
وقال ابن الأَعرابي : هَلْهَله بالنَّسْج خاصة .
وثوب هَلْهَل رَديء النسْج ، وفيه من اللغات جميع ما تقدم في الرقيق ؛ قال النابغة : أَتاك بقولٍ هَلْهَلِ النَّسْجِ كاذبٍ ، ولم يأْتِ بالحقّ الذي هو ناصِعُ ويروى : لَهْلَه .
ويقال : أَنْهَجَ الثوبُ هَلْهالاً .
والمُهَلْهَلة من الدُّروع : أَرْدَؤها نسْجاً .
شمر : يقال ثوب مُلَهْلَةٌ ومُهَلْهَل ومُنَهْنَةٌ ؛
وأَنشد : ومَدَّ قُصَيٌّ وأَبْناؤه عليك الظِّلالَ ، فما هَلْهَلُوا وقال شمر في كتاب السلاح : المُهَلْهَلة من الدُّروع ، قال بعضهم : هي الحَسنة النسْج ليست بصفيقة ، قال : ويقال هي الواسعة الحَلَق .
قال ابن الأَعرابي : ثوب لَهْلَهُ النسج أَي رقيق ليس بكثيف .
ويقال : هَلْهَلْت الطحين أَي نخلته بشيء سَخيف ؛
وأَنشد لأُمية : (* قوله « وأنشد لامية إلخ » عبارة التكملة لامية بن ابي الصلت يصف الرياح : أذعن به جوافل معصفات * كما تذري المهلهلة الطحينابه اي بذي قضين وهو موضع ).
كما تَذْرِي المُهَلْهِلةُ الطَّحِينا وشعر هَلْهل : رقيقٌ .
ومُهَلْهِل : اسم شاعر ، سمي بذلك لِرَداءة شعْره ، وقيل : لأَنه أَوَّل من أَرقَّ الشعْر وهو امرؤ القيس ابن ربيعة (* قوله « بها الرمث والحيهل » هكذا ضبط في الأصل ، وضبط في القاموس في مادة حيهل بتشديد الياء وضم الهاء وسكون اللام ، وقال بعد ان ذكر الشطر الثاني : نقل حركة اللام الى الهاء ).
وأَما قول لبيد يذكر صاحِباً له في السفر كان أَمَرَه بالرَّحِيل : يَتمارَى في الذي قلتُ له ، ولقد يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ فإِنما سكنه للقافية .
وقد يقولون حَيَّ من غير أَن يقولو هَلْ ، من ذلك قولهم في الأَذان : حَيَّ على الصلاة حَيَّ على الفَلاح إِنما هو دعاء إِلى الصَّلاةِ والفَلاحِ ؛ قال ابن أَحمر : أَنْشَأْتُ أَسأَلهُ : ما بالُ رُفْقَتِهِ حَيَّ الحُمولَ ، فإِنَّ الركْبَ قد ذهَب ؟
قال : أَنْشَأَ يسأَل غلامه كيف أَخذ الركب .
وحكى سيبويه عن أَبي الخطاب أَن بعض العرب يقول : حَيَّهَلا الصلاة ، يصل بهَلا كما يوصل بعَلَى فيقال حَيَّهَلا الصلاة ، ومعناه ائتوا الصلاة واقربُوا من الصلاة وهَلُمُّوا إِلى الصلاة ؛ قال ابن بري : الذي حكاه سيبويه عن أَبي الخطاب حَيَّهَلَ الصلاةَ بنصب الصلاة لا غير ، قال : ومثله قولهم حَيَّهَلَ الثريدَ ، بالنصب لا غير .
وقد حَيْعَلَ المؤَذن كما يقال حَوْلَقَ وتَعَبْشَمَ مُرَكَّباً من كلمتين ؛ قال الشاعر : أَلا رُبَّ طَيْفٍ منكِ باتَ مُعانِقي إِلى أَن دَعَا داعي الصَّباح ، فَحَيْعَلا وقال آخر : أَقولُ لها ، ودمعُ العينِ جارٍ : أَلمْ تُحْزِنْك حَيْعَلةُ المُنادِي ؟ وربما أَلحقوا به الكاف فقالوا حَيَّهَلَك كما يقال رُوَيْدَك ، والكاف للخطاب فقط ولا موضع لها من الإِعراب لأَنها ليست باسم .
قال أَبو عبيدة : سمع أَبو مَهْدِيَّة الأَعرابي رجلاً يدعو بالفارسية رجلاً يقول له زُوذْ ، فقال : ما يقول ؟ قلنا : يقول عَجِّل ، فقال : أَلا يقول : حَيَّهَلك أَي هَلُمَّ وتَعَال ؛ وقول الشاعر : هَيْهاؤه وحَيْهَلُهْ فإِنما جعله اسماً ولم يأْمر به أَحداً .
الأَزهري : عن ثعلب أَنه ، قال : حيهل أَي أَقبل إِليَّ ، وربما حذف فقيل هَلا إِليَّ ، وجعل أَبو الدقيش هَل التي للاستفهام اسماً فأَعربه وأَدخل عليه الأَلف واللام ، وذلك أَنه ، قال له الخليل : هَلْ لك في زُبدٍ وتمر ؟ فقال أَبو الدقيش : أَشَدُّ الهَلِّ وأَوْحاهُ ، فجعله اسماً كما ترى وعرَّفه بالأَلف واللام ، وزاد في الاحتياط بأَن شدَّده غير مضطر لتتكمَّل له عدّةُ حروف الأُصول وهي الثلاثة ؛ وسمعه أَبو نُوَاس فتلاه فقال للفضل بن الربيع : هَلْ لكَ ، والهَلُّ خِيَرْ ، فيمَنْ إِذا غِبْتَ حَضَرْ ؟ ويقال : كلُّ حرف أَداة إِذا جعلت فيه أَلِفاً ولاماً صار اسمً فقوِّي وثقِّل كقوله : إِنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَوًّا عَناء ؟
قال الخليل : إِذا جاءت الحروف الليِّنة في كلمة نحو لَوْ وأَشباهها ثقِّلت ، لأَن الحرف الليِّن خَوَّار أَجْوَف لا بدَّ له من حَشْوٍ يقوَّى به إِذا جُعل اسماً ، قال : والحروف الصِّحاح القويَّة مستغنية بجُرُوسِها لا تحتاج إِلى حَشْو فنترك على حاله ، والذي حكاه الجوهري في حكاية أَبي الدقيش عن الخليل ، قال : قلت لأَبي الدُّقيْش هل لك في ثريدةٍ كأَنَّ ودَكَها عُيُونُ الضَّيَاوِن ؟ فقال : أَشدُّ الهَلِّ ؛ قال ابن بري :، قال ابن حمزة روى أَهل الضبط عن الخليل أَنه ، قال لأَبي الدقيش أَو غيره هل لك في تَمْرٍ وزُبْدٍ ؟ فقال : أَشَدُّ الهَلِّ وأَوْحاه ، وفي رواية أَنه ، قال له : هل لك في الرُّطَب ؟، قال : أَسْرعُ هَلٍّ وأَوْحاه ؛
وأَنشد : هَلْ لك ، والهَلُّ خِيَرْ ، في ماجدٍ ثبْتِ الغَدَرْ ؟ وقال شَبيب بن عمرو الطائي : هَلْ لك أَن تدخُل في جَهَنَّمِ ؟ قلتُ لها : لا ، والجليلِ الأَعْظَمِ ، ما ليَ هَلٍّ ولا تكلُّم ؟
قال ابن سلامة : سأَلت سيبويه عن قوله عز وجل : فلولا كانت قريةٌ آمَنَتْ فنفَعها إِيمانُها إِلاَّ قَوْمَ يونُسَ ؛ على أَي شيء نصب ؟، قال : إِذا كان معنى إِلاَّ لكنّ نصب ، وقال الفراء في قراءة أُبيّ فهَلاَّ ، وفي مصحفنا فلولا ، قال : ومعناها أَنهم لم يؤمنوا ثم استثنى قوم يونس بالنصب على الانقطاع مما قبله كأَنَّ قوم يونس كانوا منقطِعين من قوم غيره ؛ وقال الفراء أَيضاً : لولا إِذا كانت مع الأَسماء فهي شرط ، وإِذا كانت مع الأَفعال فهي بمعنى هَلاَّ ، لَوْمٌ على ما مضى وتحضيضٌ على ما يأْتي .
وقال الزجاج في قوله تعالى : لولا أَخَّرْتَني إِلى أَجلٍ قريب ، معناه هَلاَّ .
وهَلْ قد تكون بمعنى ما ؛ قالت ابنة الحُمارِس : هَلْ هي إِلاَّ حِظَةٌ أَو تَطْلِيقْ ، أَو صَلَفٌ من بين ذاك تَعْلِيقْ أَي ما هي ولهذا أُدخلت لها إِلا .
وحكي عن الكسائي أَنه ، قال : هَلْ زِلْت تقوله بمعنى ما زِلْتَ تقوله ، قال : فيستعملون هَلْ بمعنى ما .
ويقال : متى زِلْت تقول ذلك وكيف زِلْت ؛
وأَنشد : وهَلْ زِلْتُمُ تأْوِي العَشِيرةُ فيكُم ، وتنبتُ في أَكناف أَبلَجَ خِضْرِمِ ؟ وقوله : وإِنَّ شِفائي عَبْرَةٌ مُهَرَاقَة ، فهَل عند رَسْمٍ دارسٍ من مُعَوَّل ؟
قال ابن جني : هذا ظاهره استفهام لنفسه ومعناه التحضيض لها على البكاء ، كما تقول أَحسنت إِليّ فهل أَشْكُرك أَي فَلأَشْكُرَنَّك ، وقد زُرْتَني فهل أُكافِئَنَّك أَي فَلأُكافِئَنَّك .
وقوله : هل أَتَى على الإِنسان ؟، قال أَبو عبيدة : معناه قد أَتَى ؛ قال ابن جني : يمكن عندي أَن تكون مُبْقاةً في هذا الموضع على ما بها من الاستفهام فكأَنه ، قال ، والله أَعلم : وهل أَتَى على الإِنسان هذا ، فلا بدّ في جَوابهم من نَعَمْ ملفوظاً بها أَو مقدرة أَي فكما أَن ذلك كذلك ، فينبغي للإِنسان أَن يحتقر نفسه ولا يُباهي بما فتح له ، وكما تقول لمن تريد الاحتجاج عليه : بالله هل سأَلتني فأَعطيتك أَم هل زُرْتَني فأَكرمتك أَي فكما أَن ذلك كذلك فيجب أَن تعرِف حقي عليك وإِحْساني إِليك ؛ قال الزجاج : إِذا جعلنا معنى هل أَتى قد أَتى فهو بمعنى أَلَمْ يأْتِ على الإِنسان حينٌ من الدَّهْر ؛ قال ابن جني : ورَوَيْنا عن قطرب عن أَبي عبيدة أَنهم يقولون أَلْفَعَلْت ، يريدون هَلْ فَعَلْت .
الأَزهري : ابن السكيت إِذا قيل هل لك في كذا وكذا ؟ قلت : لي فيه ، وإِن لي فيه ، وما لي فيه ، ولا تقل إِن لي فيه هَلاًّ ، والتأْويل : هَلْ لك فيه حاجة فحذفت الحاجة لمَّا عُرف المعنى ، وحذف الرادُّ ذِكْر الحاجة كما حذفها السائل .
وقال الليث : هَلْ حقيقة استفهام ، تقول : هل كان كذا وكذا ، وهَلْ لك في كذا وكذا ؛ قال : وقول زهير : أَهل أَنت واصله اضطرار لأَن هَلْ حرف استفهام وكذلك الأَلف ، ولا يستفهم بحَرْفي استفهام .
ابن سيده : هَلاَّ كلمة تحضيض مركبة من هَلْ ولا .
وبنو هلال : قبيلة من العرب .
وهِلال : حيٌّ من هَوازن .
والهلالُ : الماء القليل في أَسفل الرُّكيّ .
والهِلال : السِّنانُ الذي له شُعْبتان يصاد به الوَحْش .
"
المعجم: لسان العرب
-
همم
- " الهَمُّ : الحُزْن ، وجمعه هُمومٌ ، وهَمَّه الأَمرُ هَمّاً ومَهَمَّةً وأَهَمَّه فاهْتَمَّ واهْتَمَّ به .
ولا هَمامِ لي : مبنية على الكسر مثل قَطامِ أَي لا أَهُمُّ .
ويقال : لا مَهَمّةَ لي ، بالفتح ، ولا هَمامِ ، أَي لا أَهُمّ بذلك ولا أَفْعَلُه ؛ قال الكميت يمدح أَهل البيت : إِن أَمُتْ لا أَمُتْ ، ونَفْسِيَ نَفْسا نِ من الشَّكِّ في عَمىً أَو تَعامِ عادِلاً غيرَهم من الناسِ طُرّاً بِهِمُ ، لا هَمامِ لي لا هَمامِ أَي لا أَهُمُّ بذلك ، وهو مبني على الكسر مثل قَطامِ ؛ يقول : لا أَعْدِل بهم أَحداً ، قال : ومثلُ قوله لا هَمامِ قراءةُ من قرأَ : لا مَساسِ ؛ قال ابن جني : هو الحكاية كأَنه ، قال مَساسِ فقال لا مَساسِ ، وكذلك ، قال في هَمامِ إِنه على الحكاية لأَنه لا يبنى على الكسر ، وهو يريد به الخبر .
وأَهَمَّني الأَمرُ إِذا أَقْلَقَك وحَزَنَك .
والاهتمامُ : الاغتمامُ ، واهْتَمِّ له بأَْمرِه .
قال أَبو عبيد في باب قلّة اهتِمامِ الرجلِ بشأْن صاحِبه : هَمُّك ما هَمَّك ، ويقال : هَمُّك ما أَهَمَّك ؛ جعلَ ما نَفْياً في قوله ما أَهَمَّك أََي لم يُهِمَّك هَمُّك ، ويقال : معنى ما أَهَمَّكَ أَي ما أَحْزَنَك ، وقيل : ما أَقْلَقَك ، وقيل : ما أَذابَك .
والهِمَّةُ : واحدةُ الهِمَمِ .
والمُهِمَّاتُ من الأُمور : الشائدُ المُحْرِقةُ .
وهَمَّه السُّقْمُ يَهُمُّه هَمّاً أَذابَه وأَذْهَبَ لَحمه .
وهَمَّني المرضُ : أَذابَني .
وهَمَّ الشحمَ يَهُمُّه هَمّاً : أَذابَه ؛ وانْهَمَّ هو .
والهامومُ : ما أُذِيبَ من السنام ؛ قال العجاج يصف بَعيرَه : وانْهَمَّ هامومُ السَّدِيفِ الهاري عن جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عاري (* قوله « الهاري » أنشده في مادة جرز : الواري ، وكذا المحكم والتهذيب ).
أَي ذهب سِمَنُه .
والهامومُ من الشحمِ : كثيرُ الإِهالةِ .
والهامومُ : ما يَسيل من الشَّحْمةِ إِذا شُوِيَت ، وكلُّ شيء ذائبٍ يُسمَّى هاموماً .
ابن الأَعرابي : هُمَّ إِذا أُغْلِيَ ، وهَمَّ إِذا غَلى .
الليث : الانْهِمامُ في ذَوَبانِ الشيء واسْتِرْخائه بعد جُمودِه وصَلابتِه مثل الثلج إِذا ذابَ ، تقول : انْهَمَّ .
وانْهَمَّت البقُولُ إِذا طُبِخَتْ في القدر .
وهَمَّت الشمسُ الثلجَ : أَذابَتْه .
وهَمَّ الغُزْرُ الناقةَ يَهُمُّها هَمّاً : جَهَدَها كأَنه أَذابَها .
وانْهَمَّ الشحمُ والبَرَدُ : ذابا ؛
قال : يَضْحَكْن عنْ كالبَرَد المُنْهَمِّ ، تحتَ عَرَانِينِ أُنوفٍ شُمِّ والهُمامُ : ما ذابَ منه ، وقيل : كلُّ مُذابٍ مَهْمومٌ ؛ وقوله : يُهَمُّ فيها القوْمُ هَمَّ الحَمِّ معناه يَسيل عرقهم حتى كأَنهم يَذُوبون .
وهُمامُ الثلج : ما سالَ منْ مائِه إِذا ذابَ ؛ وقال أَبو وجزة : نواصح بين حَمَّاوَيْنِ أَحْصَنَتا مُمَنَّعاً ، كهُمامِ الثَّلْج بالضَّرَبِ أَراد بالنواصح الثَّنايا .
ويقال : همَّ اللبَنَ في الصحْنِ إِذ حَلَبَه ، وانْهَمَّ العرَقُ في جَبينِه إِذا سالَ ؛ وقال الراعي في الهَماهِمِ بمعنى الهُموم : طَرَقا ، فتِلكَ هَماهِمِي أَقْرِيهِما قُلُصاً لَواقحَ كالقِسيِّ وحُولا وهَمَّ بالشيءَ يهمُّ هَمّاً : نواه وأَرادَه وعزَم عليه .
وسئل ثعلب عن قوله عز وجل : ولقد هَمَّت به وهمَّ بها لولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ ربِّه ؛ قال : هَمَّت زَلِيخا بالمعصية مُصِرّةً على ذلك ، وهَمَّ يوسفُ ، عليه السلام ، بالمعصية ولم يأْتِها ولم يُصِرَّ عليها ، فَبَيْن الهَمَّتَيْن فَرْقٌ .
قال أَبو حاتم : وقرأْتُ غريبَ القرآن على أَبي عبيدة فلما أَتيتُ على قولِه : ولقد هَمَّت به وهَمَّ بها (* قوله « كنازاً إلخ » تقدم هذا البيت في مادة جلعد بلفظ كباراً والصواب ما هنا ) والهامّةُ : الدابّةُ .
ونِعْمَ الهامّةُ هذا : يعني الفرسَ ؛ وقال ابن الأَعرابي : ما رأَيتُ هامّةً أَحسنَ منه ، يقال ذلك للفرس والبعير ولا يقال لغيرهما .
ويقال للدابّة : نِعْمَ الهامّةُ هذا ، وما رأَيت هامَّةً أَكْرمَ من هذه الدابّة ، يعني الفرس ، الميمُ مشدَّدة .
والهَمِيمُ : الدَّبِيبُ .
وقد هَمَمْتُ أَهِمُّ ، بالكسر ، هَمِيماً .
والهَمِيمُ : دوابُّ هوامِّ الأَرض .
والهوامُّ : ما كان من خَشاش الأَرض نحو العقارب وما أَشبهها ، الواحدة هامّة ، لأَنها تَهِمّ أَي تَدِبّ ، وهَمِيمُها دبِيبُها ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة الهذليّ يصف سيفاً : تَرى أَثْرَهُ في صَفْحَتَيْه ، كأَنه مَدارِجُ شِبْثانٍ لَهُنَّ هَمِيمُ وقد هَمَّتْ تَهِمُّ ، ولا يقع هذا الاسم إِلاَّ على المَخُوف من الأَحْناش .
وروى ابن عباس عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان يُعَوِّذ الحسنَ والحسَينَ فيقول : أُعيذُكُما بكلمات الله التامه ، من شرّ كل شيطانٍ وهامّه ، ومن شرِّ كل عين لامّه ، ويقول : هكذا كان إِبراهيمُ يعوّذ إِسمعيل وإِسحق ، عليهم السلام ؛ قال شمر : هامّة واحدة الهوامِّ ، والهوامُّ : الحيَّاتُ وكلُّ ذي سَمٍّ يَقْتُلُ سَمُّه ، وأَما ما لا يَقْتُلُ ويَسُمُّ فهو السَّوامُّ ، مشدَّدة الميم ، لأَنها تَسُمُّ ولا تبلُغ أَن تَقتل مثل الزُّنْبورِ والعقرب وأَشباهِها ، قال : ومنها القَوامُّ ، وهي أَمثال القَنافِذ والفأْرِ واليَرابيع والخَنافِس ، فهذه ليست بهَوامَّ ولا سَوامَّ ، والواحدة من هذه كلها هامّة وسامّة وقامّة .
وقال ابن بُزُرْج : الهامّة الحيّةُ والسامّة العقربُ .
يقال للحية : قد همّت الرجلَ ، وللعقرب : قد سمَّتْه ، وتقع الهامّة على غير ذواتِ السّمّ القاتِل ، أَلا ترى أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لكعب بن عُجْرة : أَيُؤْذِيكَ هَوامُّ رأْسِك ؟ أَراد بها القَمْل ، سمّاها هَوامَّ لأَنها تَدِبُّ في الرأْس وتَهِمُّ فيه .
وفي التهذيب : وتقع الهوامُّ على غير ما يَدِبُّ من الحيوان ، وإِن لم يَقْتُلْ كالحَشَرات .
ابن الأَعرابي : هُمَّ لنَفْسِك ولا تَهُمَّ لهؤلاء أَي اطْلُبْ لها واحْتَل .
الفراء : ذهبْتُ أَتَهَمَّمُه أَنْظر أَينَ هو ، وروي عنه أَيضاً : ذهبتُ أَتَهَمَّمُه أَي أَطلُبه .
وتَهمَّم الشيءَ : طلَبه .
والهَمِيمةُ : المطرُ الضعيف ، وقيل : الهَميمةُ من المطر الشيءُ الهيِّنُ ، والتَّهْميمُ نحوُه ؛ قال ذو الرمة : مَهْطولة من رياض الخُرْج هيَّجها ، مِن لَفِّ سارِيَةٍ لَوْثاءَ ، تَهْميمُ (* قوله « من لف » كذا في الأصل والمحكم ، وفي التهذيب : من لفح ، وفي التكملة : من صوب ) والهَميمةُ : مطرٌ ليّنٌ دُقاقُ القَطْر .
والهَمومُ : البئر الكثيرة الماء ؛
وقال : إِنَّ لنا قَلَيْذَماً هَموما ، يَزيدُه مَخْجُ الدِّلا جُموما وسحابة هَمومٌ : صَبوبٌ للمطر .
والهَميمةُ من اللبَن : ما حُقِن في السِّقاء الجديد ثم شُرب ولم يُمْخَض .
وتهَمَّمَ رأْسَه : فَلاه .
وهَمَّمَت المرأَةُ في رأْس الصبي : وذلك إِذا نوَّمَتْه بصوت تُرَقِّقُه له .
ويقال : هو يَتَهَمَّمُ رأْسَه أَي يَفْلِيه .
وهَمَّمَت المرأَةُ في رأْس الرجل : فلَّتْه .
وهو من هُمَّانِهم أَي خُشارَتهم كقولك من خُمَّانِهم .
وهَمَّام : اسم رجل .
والهَمْهَمة : الكلام الخفيّ ، وقيل : الهَمْهَمة تَرَدُّد الزَّئير في الصَّدْر من الهمّ والحَزَن ، وقيل : الهَمْهَمة تَرْديد الصوت في الصدر ؛ أَنشد ابن بري لرجل ، قاله يوم الفتح يخاطب امرأَته : إِنَّكِ لو شَهِدْتِنا بالحَنْدَمهْ ، إِذْ فَرَّ صَفْوان وفَرَّ عِكْرِمَهْ ، وأَبو يَزيدَ قائمٌ كالمُؤْتِمَهْ ، واسْتَقْبَلَتْهُم بالسيوف المُسْلِمَهْ ، يَقْطَعْنَ كلَّ ساعِدٍ وجُمْجُمَهْ ضَرْباً ، فما تَسْمع إِلا غَمْغَمهْ ، لهُمْ نَهيتٌ خَلْفَنا وهَمْهَمَهْ ، لَمْ تَنْطِقي باللَّوْم أَدنى كلِمَهْ (* رواية هذه الأبيات في مادة خندم تختلف عما هي عليه هنا ) وأَنشد هذا الرجز هنا الحَنْدَمة ، بالحاء المهملة ، وأَنشده في ترجمة خندم بالخاء المعجمة .
والهَمْهَمة : نحوُ أَصوات البقر والفِيَلَة وأَشباه ذلك .
والهَماهِم : من أَصوات الرعد نحو الزَّمازِم .
وهَمْهَمَ الرَّعْدُ إِذا سمعتَ له دَوِيّاً .
وهَمْهَم الأَسدُ ، وهمْهَم الرجلُ إِذا لم يُبَيِّن كلامه .
والهمْهَمة : الصوت الخفيّ ، وقيل : هو صوت معه بحَحٌ .
ويقال للقصَب إِذا هزَّته الريح : إِنه لَهُمْهوم .
قال ابن بري : الهُمْهوم المُصَوِّت ؛ قال رؤبة : هزّ الرياحِ القَصَبَ الهُمْهوما وقيل : الهَمْهمةُ ترديد الصوت في الصدر .
وفي حديث ظبْيان : خرج في الظُّلمة فسَمِع هَمْهَمةً أَي كلاماً خفيّاً لا يُفْهَم ، قال : وأَصل الهَمْهَمة صوت البقرة .
وقَصَبٌ هُمْهوم : مُصوِّت عند تَهْزيز الريح .
وعَكَرٌ هُمْهوم : كثير الأَصوات :، قال الحَكَم الخُضْريّ وأَنشده ابن بري مستشهداً به على الهُمْهوم الكثير : جاءَ يَسوقُ العَكَرَ الهُمْهوما السَّجْوَرِيُّ لا رَعى مُسِيما والهُمْهومة والهَمْهامة : العَكَرة العظيمة .
وحِمار هِمْهيم : يُهَمْهِم في صوته يُردِّد النهيق في صدره ؛ قال ذو الرمة يصف الحمار والأُتُن : خَلَّى لها سَرْبَ أُولاها وهَيَّجها ، مِن خَلْفِها ، لاحِقُ الصُّقْلَينِ هِمْهيمُ والهِمْهيم : الأَسد ، وقد هَمْهَم .
قال اللحياني : وسمع الكسائي رجلاً من بني عامر يقول إِذا قيل لنا أَبَقِيَ عندكم شيء ؟ قلنا : هَمْهامْ وهَمْهامِ يا هذا ، أَي لم يَبْقَ شيء ؛
قال : أَوْلَمْتَ ، يا خِنَّوْتُ ، شَرَّ إِيلامْ ، في يومِ نَحْسٍ ذي عجاجٍ مِظْلامْ ما كان إِلاّ كاصْطِفاقِ الأَقْدامْ ، حتى أَتيناهم فقالوا : هَمْهامْ أَي لم يبق شيء .
قال ابن بري : رواه ابن خالويه خِنَّوْت على مثال سِنَّوْرٍ ، قال : وسأَلت عنه أَبا عُمر الزاهد فقال : هو الخَسيس .
وقال ابن جني : هَمْهامِ وحَمْحامِ ومَحْماحِ اسم لفتىً مثل سَِرْعانَِ ووَشْكان وغيرهما من أَسماء الأَفعال التي استُعْمِلت في الخبر .
وجاء في الحديث : أَحبُّ الأَسماء إِلى الله عبدُ الله وهَمَّامٌ .
وفي رواية : أَصدقُ الأَسماء حارثة وهَمَّام ، وهو فَعَّال من هَمَّ بالأَمر يَهُمّ إِذا عزَم عليه ، وإِنما كان أَصدَقها لأَنه ما من أَحد إِلا وهو يَهُمّ بأَمرٍ ، رَشَِدَ أَم غَوِيَ .
أَبو عمرو : الهَموم الناقة الحسَنة المِشْية ، والقِرْواحُ التي تَعافُ الشُّربَ مع الكِبار ، فإِذا جاءت الدَّهْداهُ شرِبت معهنّ ، وهي الصغار .
والهَموم : الناقة تُهَمِّم الأَرضَ بفيها وترتَع أَدنى شيء تجده ، قال : ومنه قول ابنة الخسّ : خيرُ النوق الهَموم الرَّموم التي كأَنَّ عَينَيْها عَيْنا محموم .
وقوله في الحديث في أَولاد المشركين : هُمْ من آبائهم ، وفي رواية : هم منهم ، أَي حكمُهم حكم آبائهم وأَهلِهم .
"
المعجم: لسان العرب